الاثنين، 16 مايو 2022

مجلد 8.تهذيب الكمال للمزي

 

8.مجلد 8.تهذيب الكمال مع حواشيه
المؤلف : يوسف بن الزكي عبدالرحمن أبو الحجاج المزي [654 - 742] 

وقال فيه أبو بكر بن أبي داود : الحوتي (1) ، وحوت بطن من همدان.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معنى : يزعمون أنه ليس بهمداني ، يقولون : إنه من الابناء يعني من أبناء فارس.
روى عن : زيد بن ثابت ، وعبد الله بن مسعود (س) ، وعلي بن أبي طالب (4) ، وبقيرة (2) امرأة سلمان الفارسي.
روى عنه : أبو السفر سعيد بن يحمد الهمداني ، والضحاك ابن مزاحم ، وعامر الشعبي (4) ، وعبد الله بن مرة (س) ، وعبد الكريم أبو أمية البصري ، وعطاء بن أبي رباح (عس) ، وعمرو بن مرة ، وأبو إسحاق الهمداني ، وأبو البحتري الطائي (عس) ، وابن أخيه (ت عس) ، ولم يسم.
قال البخاري : قال شعبة : لم يسمع أبو إسحاق من الحارث إلا أربعه أحاديث.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : لم يسمع أبو إسحاق من
__________
(1) زعم مغلطاي أنه وجده الحوثي وقال : كذا ضبطه ابن المهندس عن المزي بثاء مثلثة وصحح عليه ، والذي في كتاب ابن السمعاني بالتاء ثالث الحروف". قال بشار : هذا زعم باطل ونسخة ابن المهندس أمامي وقد جود الضبط بالتاء ثالث الحروف في "الحوتي"وفي"حوت"ولم يصحح عليه ! فلا أدري من اين جاء بهذا.
(2) بقيرة امرأة سلمان لم أجد لها ذكرا في كتب الصحابة ، ولا في معجمات اللغة ، ولكن لها ذكر في ترجمته من طبقات ابن سعد 4 / 92 ، قال : أخبرنا عبيد الله بن موسى ، قال : حدثنا شيبان ، عن فراس ، عن الشعبي ، قال : حدثني الجزل ، عن امرأة سلمان بقيرة"وفي الخبر ما يشير إلى انها بقيت بعد وفاته. وفي الصحابيات : بقيرة امرأة القعقاع بن أبي حدود الأسلمي ، ذكرتها كتب الصحابة (انظر الاصابة : 4 / 253).

==  الحارث إلا أربعة أحاديث ، وسائر ذلك إنما هو كتاب أخذه.
وقال مسلم بن الحجاج : حدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا جرير عن مغيرة ، عن الشعبي قال : حدثني الحارث الأعور الهمداني وكان كذابا.
أخبرنا بذلك أبو محمد القاسم بن أبي بكر بن غنيمة الاربلي ، قال : أخبرنا المؤيد بن محمد بن علي الطوسي بنيسابور قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي (ح) ، وأخبرنا الحافظ أبو حامد محمد بن علي بن أحمد بن الصابوني ، وأبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن محمد بن سليمان العامري ، وأبو بكر بن عمر بن يونس المزي ، قالوا : أخبرنا القاضي أبو القاسم عبد الصمد بن محمد ابن الحرستاني ، قال : أنبأنا أبو عبد الله الفراوي النيسابوري كتابة من نيسابور ، قال : أخبرنا أبو الحسن عبد الغافر بن محمد الفارسي ، قال : أخبرنا أبو أحمد محمد بن عيسى الجلودي ، قال : أخبرنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ، قال : حدثنا مسلم بن الحجاج ، فذكره.
وبه ، قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا جرير ، عن حمزة الزيات ، قال : سمع مرة الهمداني من الحارث شيئا ، زاد غيره : فأنكره ، فقال له : اقعد بالباب ، قال : فدخل مرة وأخذ سيفه ، قال : وأحس الحارث بالشر فذهب.
وبه ، قال : حدثني حجاج بن الشاعر ، قال : حدثني أحمد وهو ابن يونس ، قال : حدثنا زائدة ، عن منصور والمغيرة ، عن إبراهيم : أن الحارث اتهم.

(5/246)


وبه قال : حدثني حجاج بن الشاعر ، قال : حدثنا أحمد بن يونس قال : حدثنا زائدة ، عن الأعمش ، عن إبراهيم أن (1) الحارث قال : تعلمت القرآن في ثلاث سنين ، والوحي في سنتين ، أو قال : الوحي في ثلاث سنين والقرآن في سنتين.
وبه ، قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا جرير ، عن مغيرة ، عن إبراهيم ، قال : قال : علقمة : قرأت القرآن في سنتين ، فقال الحارث : القرآن هين ، الوحي أشد. إلى هنا عن مسلم.
وقال أبو معاوية الضرير ، عن محمد بن شيبة الضبي ، عن أبي إسحاق : زعم الحارث الأعور وكان كذابا.
وقال أبوبكر بن أبي خيثمة : قال أبو بكر بن عياش : لم يكن الحارث بأرضاهم ، كان غيره أرضى منه ، وكانوا يقولون : إنه صاحب كتب كذاب.
وقال يوسف بن موسى ، عن جرير : كان الحارث الأعور زيفا.
وقال يحيى بن سعيد ، عن سفيان : كنا نعرف فضل حديث عاصم بن ضمرة على حديث الحارث.
__________
(1) شطح قلم ابن المهندس فكتب"بن". ومثل هذه الرواية أوردها ابن عدي باسناد آخر ، ساقه إلى مرة ، قال : قال الحارث : تعلمت القرآن في سنة وتعلمت الوحي في ثلاث سنين (1 / الورقة 227) وقال الجوزجاني بعد أن أورد الرواية : وابن عباس يقول : لا وحي إلا ما بين اللوحين ، وأجمع على ذلك المسلمون ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ستة لعنهم الله وكل نبي مجاب ، منهم : الزائد في كتاب الله" (الترجمة 14).

(5/247)


وقال عمرو بن علي : كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي ، غير أن يحيى حدثنا يوما عن شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، قال : لا يجد عبد طعم الايمان حتى يؤمن بالقدر خيره وشره". فقال : هذا خطأ من حديث شعبة. حدثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن عبد الله وهو الصواب ، قال : وكان يحيى يحدث عن الحارث من حديث أبي إسحاق ، عن عبد الله بن مرة ، عن الحارث ، ومن حديث الشعبي.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : سمعت أبي يقول : كان يحيى ابن سعيد يحدث من حديث الحارث ما قال فيه أبو إسحاق : سمعت الحارث.
وكان ابن مهدي قد ترك حديث الحارث.
وقال بندار (1) : أخذ يحيى ، وعبد الرحمن العلم (2) من يدي فضربا على نحو أربعين حديثا من حديث الحارث عن علي.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (3) : سألت علي بن المديني عن عاصم والحارث ، فقال : يا أبا إسحاق ، مثلك يسأل عن ذا ! الحارث كذاب.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : سمعت أبي يقول : الحارث الأعور كذاب.
__________
(1) هو شيخ الستة محمد بن بشار ، وباسمه سميت ولدي محمدا وبلقبه لقبته ، جعله الله خلفا له في إحياء السنة المحمدية.
(2) يعني : الحديث ، ونعم العلم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(3) قال ذلك عند كلامه على عاصم بن ضمرة (الترجمة 15). وقال الجوزجاني أيضا : وأمر الحارث في حديثه بين عند من لم يعم الله قلبه" (الترجمة : 14).

(5/248)


وقال أيضا : قيل ليحيى بن معين : الحارث صاحب علي ؟ فقال : ضعيف (1).
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : قد سمع من ابن مسعود وليس به بأس.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي : سألت يحيى بن معين ، قلت : أي شيء حال الحارث في علي ؟ قال : ثقة ، قال عثمان : ليس يتابع عليه.
وقال أبو زرعة : لا يحتج بحديثه.
وقال أبو حاتم : ليس بقوي ، ولا ممن يحتج بحديثه.
وقال النسائي : ليس بالقوي ، وقال في موضع آخر : ليس به بأس.
وقال شريك ، عن جابر الجعفي ، عن عامر الشعبي : لقد رأيت الحسن والحسين يسألان الحارث الأعور عن حديث علي.
وقال إسماعيل بن مجالد ، عن أبيه ، عن الشعبي ، قال : قيل له : كنت تختلف إلى الحارث ؟ قال : نعم ، كنت أختلف إليه أتعلم الحساب ، كان أحسب الناس.
وقال حفص بن غياث ، عن أشعث بن سوار ، عن ابن سيرين : أدركت الكوفة وهم يقدمون خمسة من بدأ بالحارث
__________
(1) وقال ابن أبي خيثمة : قيل ليحيى : يحتج بالحارث ؟ فقال : ما زال المحدثون يقبلون حديثه (تهذيب : 2 / 147).

(5/249)


الأعور ثنى بعبيدة ، ومن بدأ بعبيدة ثنى بالحارث ، ثم علقمة الثالث لا شك فيه ، ثم مسروق ، ثم شريح ، قال : وإن قوما آخرهم (1) شريح لقوم لهم شأن.
وقال بكر بن خنيس ، عن محمد بن سلمه بن كهيل ، عن أبيه ، عن بكير الطائي : لما أصيب علي رضي الله عنه ، فشت أحاديث ، ففزع لها من شاء الله من الناس ، فقالوا : من أعلم الناس بحديث علي ؟ فقالوا : الحارث الأعور ، فوجدوا الحارث قد مات ، فقالوا : من أعلم الناس بحديث الحارث ؟ قالوا : ابن أخيه ، فأتوه ، فقالوا : هل سمعت الحارث يذكر في هذا شيئا ، وأخبروه بما سمعوا ، فقال : نعم سمعت الحارث يقول : فشت أحاديث في زمن علي رضي الله عنه فزعت فأتيت عليا ، فقال : ما جاء بك يا أعور ؟ فقلت : فشت أحاديث ، فجئت لها أنا من بعضها على يقين ، ومن بعضها في شك ، فقال : أما ما كنت (2) منه على يقين فدعه ، وأما ما كنت منه في شك فهات ، فأخبرته بما يقولون من الافراط ، فقال علي : إن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخبره أن أمته ستفتتن من بعده ، فقال له : فما المخرج لهم ؟ يعني من ذلك فقال : في كتاب الله المبين الصراط المستقيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ، الذي سمعته الجن فلم تتناهى أن قالوا : إنا سمعنا قرآنا
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف : خ : أخسهم"قلت : يريد أنه وقع في نسخة أخرى : من أخسهم.
(2) في نسخة ابن المهندس"أما كنت" ، سقطت منها"ما".

(5/250)


عجبا يهدي إلى الرشد ، الفصل وليس بالهزل ، الذي لا يخلق على كثرة الرد ، ولا تنقضي عجائبه ، فيه نبأ من قبلكم ، وخبر معادكم ، وفصل ما بينكم ، من قال به صدق ، ومن حكم به عدل ، ومن يأتيه من جبار فيحكم بغيره يقصمه الله ، ومن يطلب العلم في غيره يضله الله ، خذها مني يا أعور.
أخبرنا بذلك : أبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب ، قال : أخبرنا القاضي أبو القاسم عبد الصمد ابن الحرستاني ، قال : أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد المصيصي ، قال : أخبرنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي ، قال : أخبرنا أبو القاسم عمر بن أحمد بن محمد الواسطي ، قال : أخبرنا أبو الحسن نسيم بن عبد الله قراءة عليه سنة سبع وستين وثلاث مئة ، قال : حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي ، قال : حدثنا يوسف بن موسى قال : حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي ، عن بكر بن خنيس فذكره.
وقال علي بن مجاهد ، عن أبي جناب الكلبي ، عن الشعبي : شهد عندي ثمانية من التابعين الخير ، والخير منهم : سويد بن غفلة ، والحارث الهمداني ، حتى عد ثمانية أنهم سمعوا علي بن أبي طالب يقول : خير هذه الامة بعد نبيها أبو بكر وعمر.
أخبرنا بذلك : أبو الفداء إسماعيل بن إسحاق بن الحسين ابن هبة الله بن صصرى ، قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد

(5/251)


ابن يوسف الاوقي (1) ببيت المقدس ، قال : أخبرنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد الأصبهاني بالاسكندرية ، قال : أخبرنا أحمد بن عبد الغفار بن اشتة الكاتب بأصبهان ، قال : أخبرنا علي بن أبي حامد الخرجاني ، قال : أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ ، قال : حدثنا يوسف بن الحكم الخياط ، قال : حدثنا محمد بن بشير الكندي ، قال : حدثنا علي بن مجاهد ، فذكره.
وقال أبو بكر بن أبي داود : الحارث كان أفقه الناس ، وأفرض الناس ، وأحسب الناس ، تعلم الفرائض من علي.
قال البخاري : حدثنا مسلم قال : حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق : أن الحارث أوصى أن يصلي عليه عبد الله بن يزيد ، يعني الخطمي (2).
__________
(1) الاوقي في نسبة هذا الشيخ : بكسر الهمزة وفتح الواو وبعدها قاف وياء النسبة ، قيدها الزكي المنذري في ترجمته في وفيات سنة 630 من"التكملة : 3 / الترجمة 2447"وقال : وكان شيخنا أبو الحسن علي بن المفضل المقدسي يذكر عن الحافظ أبي محمد عبد القادر بن عبد الله الرهاني أن الاوقي منسوب إلى : أوه". وقال ياقوت في (أوه) من معجما لبلدان : قرية من زنجان وهمذان منها الشيخ الصالح الزاهد أبو علي الحسن بن أحمد بن يوسف الاوقي لقيته بالبيت المقدس ، وسمعت عليه جزءا ، وكتبت عنه ، وسألته عن نسبته فقال : أنا من بلد يقال له : (أوه) فقال لي السلفي الحافظ : ينبغي أن تزيد فيه قافا للنسبة ، فلذلك قيل لي : الاوقي.
وذكره ابن العديم في بغية الطلب (4 / الورقة 159 157) وقال : اجتمعت به في البيت المقدس.
(2) وقال ابن سعد : وكان له قول سوء ، وهو ضعيف في روايته" (6 / 186) وقال ابن حبان في كتاب المجروحين (1 / 222) : كان غاليا في التشيع واهيا في الحديث"وقال ابن عدي في "الكامل" (1 / الورقة 228) : عامة ما يرويه غير محفوظ" ، لكن ابن شاهين قال في "الثقات" (الورقة 17) : قال أحمد بن صالح المصري : الحارث الأعور ثقة ما أحفظه وما أحسن ما روى عن علي ، وأثنى عليه ، قيل له : فقد قال الشعبي كان يكذب ، قال : لم يكن يكذب في الحديث إنما كان كذبه في رأيه". وقال الدارقطني : ضعيف. وقال الذهبي في "الميزان" : وحديث الحارث في السنن الأربعة ، والنسائي =

(5/252)


روى له الأربعة.
1026 عخ م مد ت س ق : الحارث بن عبد الرحمن ابن عبد الله بن سعد (1) ، ويقال : المغيرة بن أبي ذباب الدوسي المدني.
__________
= مع تعنته في الرجال ، فقد احتج به ، وقوى أمره ، والجمهور على توهين أمره مع روايتهم لحديثه في الابواب ، فهذا الشعبي يكذبه ، ثم يروي عنه.
والظاهر أنه كان يكذب في لهجته وحكاياته ، وأما في الحديث النبوي فلا ، وكان من أوعية العلم". وقد رد عليه الحافظ ابن حجر في زياداته على"التهذيب"بقوله : لم يحتج به النسائي وإنما أخرج له في السنن حديثا واحدا مقرونا بابن ميسرة ، وآخر في "اليوم والليلة"متابعة ، هذا جميع ما له عنده". وقال الذهبي في "سير أعلام النبلاء"وقد ألفه بعد"الميزان" : العلامة الإمام..كان فقيها كثير العلم على لين في حديثه"وقال : كان الحارث من أوعية العلم ، ومن الشيعة الاول..فأما قول الشعبي : الحارث كذاب ، فمحمول على أنه عنى بالكذاب الخطأ ، لا التعمد ، وإلا ، فلماذا يروي عنه ويعتقده بتعمد الكذب في الدين..وهو ممن عندي وقفة في الاحتجاج به..وأنا متحير فيه". قال بشار : من يكذب في حكاياته يكذب في الحديث ، فالكذب واحد ، وأما تحميل الذهبي كذبه على أنه من باب الخطأ فمردود ، فالكذب شيء والخطأ شيء آخر ، وعندي أنه ضعيف لتضعيف أبي زرعة وأبي حاتم له ، ولان ابن عندي خبر حديثه وقال : عامه ما يرويه غير محفوظ ، وابن حبان على تساهله لم يوثقه ، فضلا عن تضعيف آخرين له ، وقد ضعفه الترمذي في جامعه غير مرة عند إيراد حديثه فقال : وقد ضعف بعض أهل العلم الحارث الأعور" (1 / 73 حديث رقم 282) ، وقال في موضع آخر : الحارث يضعف في الحديث" (3 / 168 حديث رقم 812) ، وقال أيضا : وقد تكلم بعض أهل العلم في الحارث" (4 / 416 حديث 2095 ، 5 / 80 حديث 2736).
وروى ابن سعد عن الواقدي وغيره : كانت وفاة الحارث الأعور بالكوفة أيام عبد الله بن الزبير ، وكان عبد الله بن يزيد الأنصاري الخطمي عاملا يومئذ لعبد الله بن الزبير على الكوفة (6 / 169) ، وذكر ابن حبان والذهبي أنه توفي سنة 65.
(1) طبقات ابن سعد 9 / الورقة 227 (من مجلد أحمد الثالث) ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2432 ، 2433 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 365 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 75 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 1014 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة 16 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 40 ، والمجروحين لابن حبان : 2 / 189 ، وموضح أوهام الجمع للخطيب : 1 / 81 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 371 ، ورجال صحيح مسلم للذهبي ، الورقة 63 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 6 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 115 114 والكاشف : 1 / 195 ، وميزان الاعتدال : 1 / 437 ، والمغني 1 / الترجمة 1237 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 49 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 104 ، وبغية الاريب ، الورقة 75 ، ونهاية السول ، الورقة 54 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 147 148 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1143.

(5/253)


روى عن : إبراهيم بن عبد الله بن حنين ، والاعلم المؤذن ، وبسر بن سعيد (ت ق) ، وسعيد بن أبي سعيد المقبري (ت سي) ، وسعيد بن المسيب (مدعس) ، وسليمان بن يسار (ت ق) ، وطلحة بن عبيد الله (ت) مرسلا ، وأبيه عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ذباب ، وعبد الرحمن بن عمرو بن سهل ، وعبد الرحمن بن مهران (م) ، وعبد الرحمن بن هرمز الاعرج (م) ، عطاء بن ميناء (م) ، وعطاء بن يسار ، وعمرو بن شعيب ، وعياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح (م س) ، ومجاهد بن جبر ، ويزيد بن هرمز (م سي) ، وعمه (ق) ، يقال : اسمه الحارث أيضا (1).
روى عنه : إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي ، وإسماعيل بن أمية (س) ، وأبو ضمرة أنس بن عياض (عخ م مد) ، وحاتم بن إسماعيل ، وأبو خالد سليمان بن حيان الاحمر (سي) ، وصفوان بن عيسى (ت سي) ، وعاصم بن عبد العزيز الاشجعي (ت ق) ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (ق) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (م) ، وعثمان بن الحكم الجذامي ، وعثمان بن مكتل ، ومحمد بن فليح بن سليمان.
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : مشهور.
__________
(1) ذكره ابن مندة في الصحالبة وسماه عياضا ، وأخرج من طريق الجعيد بن عبد الرحمن عن الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب ، عن عمه عياض بن عبد الله بن أبي ذباب (انظر الاصابة ، الترجمة 6137).

(5/254)


وقال أبو حاتم : يروي عنه الدراوردي أحاديث منكرة ، ليس بالقوي.
وقال أبو زرعة : ليس به بأس (1).
روى له البخاري في "أفعال العباد" ، وأبو داود في "المراسيل"والباقون.
1027 : الحارث بن عبد الرحمن القرشي العامري (2) ، أبو عبد الرحمن المدني خال ابن أبي ذئب.
روى عن : جبير بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم ، وحمزة بن عبد الله بن عمربن الخطاب (4) ، وسالم بن عبد الله بن عمر ابن الخطاب ، وكريب مولى ابن عباس ، ومحمد بن جبير بن مطعم ، ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان (مد س) ، ومحمد بن
__________
(1) وقال ابن سعد : كان ينزل الاعوص على أحد عشر ميلا من المدينة طريق العراق. قال محمد ابن عمر : قد ادركته ورأيته ولم أسمع منه شيئا ، وتوفي بعد خروج محمد بن عبد الله بن حسن بسنة ، وكان قليل الحديث" (9 / الورقة 227) قال بشار : وكان خروج محمد النفس الزكية سنة 145 ، فتكون وفاته سنة 146 ، وهو التاريخ الذي قال به ابن حبان في "الثقات" ، وابن قانع ، والذهبي. وقد وثقه الذهبي في "المغني"مطلقا ، وقال ابن حجر : صدوق يهم" ، وتوثيق الذهبي له مطلقا فيه نظر لما قاله أبو حاتم فيه ولقوله في الميزان : صدوق"وقد جعله البخاري ترجمتين.
(2) طبقات ابن سعد : 9 / الورقة 203 (من المخطوط) ، وتاريخ الدارمي عن يحيى ، رقم 224 ، وطبقات خليفة 263 ، والعلل لأحمد : 1 / 264 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2434 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 255 ، 2 / 475 ، وأخبار القضاة لوكيع : 1 / 46 ، 127 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 367 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 75 ، وتهذيب الأسماء واللغات : 1 / 151 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 115 ، والكاشف : 1 / 195 ، وميزان الاعتدال : 1 / 438 437 ، وتاريخ الاسلام 5 / 58 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 7 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 104 ، وبغية الاريب ، الورقة 75 ، ونهاية السول ، الورقة 54 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 149 148 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1144.

(5/255)


مسلم بن شهاب الزهري ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (4).
روى عنه : ابن أخته محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب (4).
قال الحاكم أبو أحمد : ولا يعلم له راو غيره ، وكذا قال غير واحد (1).
وقد روى محمد بن إسحاق ، عن الحارث بن عبد الرحمن ، عن أبي سلمة ، عن عائشة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : أكملكم إيمانا أحسنكم خلقا". والظاهر أنه خال ابن أبي ذئب هذا (2).
وروى الفضيل بن عياض عن الحارث بن عبد الرحمن حديثا منقطعا ، وقال : ولا يخيل إلي أني رأيت قرشيا أفضل منه ، والظاهر أنه هذا أيضا.
قال النسائي : ليس به بأس.
وذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب "الثقات" ، قال : أمه أم ولد ، وهو من قريش ، مات سنة تسع وعشرين ومئة (3).
__________
(1) منهم ابن سعدي"الطبقات"فكان الاولى أن يقدمه على الحاكم.
(2) هكذا قال المزي مع ان البخاري ذكره في ترجمة ابن أبي ذباب الذي تقدمت ترجمته قبل قليل ، فقال في تاريخه الكبير (2 / الترجمة 2433) : وقال أبو الأصبغ : حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق ، عن الحارث بن عبد الرحمن بن مغيرة بن أبي ذباب ، عن أبي سلمة ، عن عائشة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكره.
(3) وبقية كلام ابن حبان : وله ثلاث وسبعون سنة وغزا مع جماعة من الصحابة". وقال ابن =

(5/256)


روى له الأربعة.
• عس : الحارث بن عبد الرحمن أبو هند الهمداني الكوفي يأتي في الكنى.
1028 بخ : الحارث بن عبيد الله الأنصاري (1) ، ويقال : الأزدي ، الشامي.
روى عن : واثلة بن الأسقع أنه رآه مخضوب اللحية بالحناء ، وعن أم الدرداء (بخ) ، أنه رآها على رحالة أعواد ليس عليها غشاء عائدة لرجل من أة ل المسجد من الانصار (2).
روى عنه : صدقة بن عبد الله السمين ، والوليد بن مسلم. قال أبو بشر الدولابي ، عن معاوية بن صالح في تسمية تابعي أهل الشام : الحارث بن عبيد الله الأزدي.
وقال أبو زرعة الدمشقي في تسمية الاصاغر من أصحاب
__________
= سعد : توفي بالمدينة سنة سبع وعشرين ولا نعلم أحدا روى عنه غير ابن أخته ، وكان قليل الحديث". ونقل مغلطاي من كتاب الساجي عن أحمد بن حميد ، قال : قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل : فالحارث ابن عبد الرحمن الذي يري وعنه ابن أبي ذئب ، قال ، لا أرى به بأسا. وقال الدارمي عن يحيى بن معين : يروى عنه وهو مشهور. وانفرد علي ابن المديني فيما روى ابن حجر بتجهيله بسبب انفراد ابن أبي ذئب بالرواية عنه ، وما تابعه على ذلك كبير أحد ، فقد قال الحافظان الذهبي وابن حجر : صدوق ، وهو كما قالا.
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2443 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 364 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 75 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 115 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 104 ، وبغية الاريب ، الورقة : 75 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 149 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1145 ، وتهذيب تاريخ دمشق : 3 / 453.
(2) ورواه البخاري في تاريخه الكبير أيضا.

(5/257)


واثلة وغيره : الحارث بن عبيد الله الأنصاري (1).
روى له البخاري في الادب.
• د الحارث بن عبيد بن كعب أبو العنبس الكوفي ، يأتي في الكنى.
1029 خت م د ت : الحارث بن عبيد (2) ، أبو قدامة الايادي البصري مؤذن مسجد البرتي.
روى عن : أسماء بن عبيد الضبعي ، وأبي العلاء برد بن سنان الشامي ، وثابت البناني ، والحجاج بن فرافصة وسعيد الجريري ، وعامر الاحول ، وعبد العزيز بن صهيب ، وعبد الملك ابن حبيب ابن عمران الجوني (خت م د) ، وعبيد الله بن الأخنس (د) ، ومالك بن دينار ، ومحمد بن عبد الملك بن أبي محذورة (د) ، ومسلم بن شقير اليشكري ، ومطر الوراق (د) ، وهود بن شهاب بن عباد العصري ، ويزيد الرشك.
__________
(1) وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال ابن حجر : مقبول.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 93 ، ورواية ابن طهمان ، رقم 175 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2441 ، والكنى لمسلم ، الورقة 91 والضعفاء لابي زرعة ، 58 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 119 ، وضعفاء النسائي ، الترجمة 119 ، والكنى للدولابي : 2 / 88 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 39 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 371 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 224 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 228 ، وأسماء الدارقطني ، الترجمة 236 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة 17 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة 16 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 40 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 376 ، والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة 31 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 115 ، والكاشف : 1 / 195 ، وميزان الاعتدال : 1 / 439 438 ، والمغني : 1 / الترجمة 1239 ، وديوان الضعفاء ، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع) ، وإكمال مغلطاي ، 2 / الورقة 104 105 ، وبغية الاريب ، الورقة 75 ، ونهاية السول ، الورقة 54 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 150 149 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1146.

(5/258)


روى عنه : إبراهيم بن جعفر بن محمود بن محمد بن مسلمة الأنصاري ، وأزهر بن القاسم ، والحسن بن الربيع البوراني ، وداود بن المحبر ، وزيد بن الحباب ، وسعيد بن أبي الربيع السمان ، وسعيد بن منصور ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، وأبو الربيع سليمان بن داود الزهراني ، وطالوت بن عبد الله الصيرفي ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الصمد بن عبد الوارث ، وأبو عبيدة عبد الواحد بن واصل الحداد ، وعبيد الله بن موسى ، وأبو نعيم الفضل بن دكين وأبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي ، ومحمد بن الحسن بن الزبير الأسدي ، ومسدد بن مسرهد (د) ، ومسلم بن إبراهيم (ت) ، ومعلى بن أسد ، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل (بخ) ويحيى بن إسحاق السيلحيني ، وأبو غسان يحيى بن كثير العنبري ، ويحيى بن يحيى النيسابوري (م).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : مضطرب الحديث.
وقال أبو طالب أحمد بن حميد : سألت أحمد بن حنبل عنه ، فقال : لا أعرفه ، قلت : يروي عن هود بن شهاب ، قال : لاأعرفه ، قلت : روى هود بن شهاب بن عباد عن أبيه عن جده : مر عمر على ابيات بعرفات ، قال : نعم هذا يروى عن عباد من غير هذا الوجه.
وقال عمرو بن علي : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يحدث عن أبي قدامة ، وقال : كان من شيوخنا وما رأيت إلا خيرا.

(5/259)


وقال عباس الدوري وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن يحيى بن معين ، ضعيف الحديث (1).
وقال أبو حاتم : ليس بالقوي ، يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال النسائي : ليس بذاك القوي (2).
استشهد به البخاري متابعة في موضعين من كتابه وروى له في "الأدب.
وروى له مسلم ، وأبو داود ، والترمذي.
ولهم شيخ آخر يقال له :
1030 تمييز : الحارث بن عبيد بن الطفيل بن عامر التيمي (3) ، بصري.
يروي عن : يزيد الرقاشي.
ويروي عنه : الوليد بن صالح النخاس (4).
__________
(1) قد رواه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"أيضا. وقال ابن حبان : سمعت أحمد بن زهير يقول : سئل يحيى بن معين عن أبي قدامة الايادي ، فقال : ضعيف" (المجروحين : 1 / 224).
(2) ونقل مغلطاي وتابعه ابن حجر من كتاب"الجرح والتعديل"للنسائي أنه قال فيه : صالح". وقال ابن حبان في كتاب"المجروحين" : كان شيخنا صالحا ممن كثر وهمه ، حتى خرج عن جملة من يحتج بهم إذا انفردوا". وقال الساجي فيما نقل مغلطاي : صدوق عنده مناكير. وذكره أبو العرب وأبو القاسم البلخي في جملة الضعفاء.
وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب"الاستغناء" : ليس بالقوي عندهم.
وذكره أبو حفص ابن شاهين في جملة "الثقات" ، وقال الذهبي : ليس بالقوي" ، وقال ابن حجر : صدوق يخطئ. قال بشار : أخرج له مسلم في العلم وصفة الجنة ، وأتعجب كيف أخرج له.
(3) تذهيب الذهبي : 1 / الورقة 115 ، وبغية الاريب ، الورقة 75 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 150.
(4) قال ابن حجر : مجهول.

(5/260)


ذكرناه للتمييز بينهما.
1031 (س) الحارث بن عطية البصري (1) ، سكن المصيصة.
روى عن : شعبة بن الحجاج ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، وعبد العزيز بن أبي رواد ، ومخلد بن الحسين ، وهشام ابن حسان ، وهشام الدستوائي (س).
روى عنه : إبراهيم بن الحسن المصيصي (س) ، وإبراهيم بن الحسين الانماطي ، وإبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي ، وحاجب بن سليمان المنبجي (س) ، والحسن بن الربيع البوراني ، والحسن بن الصباح البزار ، وعبد الرحمن بن خالد القطان الرقي (س) ، وعبد الوهاب بن نجدة الحوطي ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي سمينة ، ومحمد بن عيسى بن الطباع ، والمسيب بن واضح ، واليمان بن سعيد.
قال إبراهيم عبد الله بن الجنيد ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال عبد الرحمن بن خالد الرقي : حدثنا الحارث بن عطية وكان من زهاد الناس.
__________
(1) طبقات ابن سعد 7 / 490 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2455 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 391 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 75 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 115 ، والكاشف : 1 / 196 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 17 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 105 ، وبغية الاريب ، الورقة : 75 ، ونهاية السول ، الورقة 55 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 151150 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1147.

(5/261)


وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات ، وقال : كان من أصدقاء مخلد بن الحسين ربما أخطأ (1).
روى له النسائي.
1032 بخ د س : الحارث بن عمرو بن الحارث (2) السهمي الباهلي (3) من سهم باهلة لا سهم قريش ، كنيته أبو
__________
(1) وذكره ابن سعد فيمن كان بالعواصم والثغور وقال : يكنى أبا عبد الله ، توفي في المصيصة سنة تسع وتسعين ومئة في خلافة المأمون ، وكان عالما". والظاهر ان المزي لم يقف على ترجمة ابن سعد له ، وضعفه الساجي فيما نقل مغلطاي وابن حجر وقال : قال أحمد بن حنبل : جلست إليه فلم أكتب عنه ، وقال : عنده عن الأوزاعي مسائل. ووثقه الدارقطني ، والذهبي ، وقال ابن حجر : صدوق يهم.
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 64 ، وطبقات خليفة 46 ، ومسند أحمد 3 / 485 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2390 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 374 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 75 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 247 ، والمعجم الكبير للطبراني : 3 / 295 ، ومعجم ابن قانع ، الورقة 34 ، والاستيعاب : 1 / 294 ، وتلقيح فهوم أهل الاثر : 177 ، وأسد الغابة : 1 / 341 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 115 ، والكاشف : 1 / 196 ، وتجريد أسماء الصحابة ، الترجمة 990 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 105 ، والوافي بالوفيات : 11 / 245 244 ، وبغية الاريب ، الورقة : 75 ، ونهاية السول ، الورقة 55 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 151 ، والاصابة ، الترجمة 1457 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1148.
(3) قال عز الدين ابن الاثير في "أسد الغابة" : الحارث بن عمرو بن ثعلبة بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر الباهلي ، نسبه هكذا أبو أحمد العسكري ، وقال ابن مندة وأبو نعيم (الاصبهاني) وأبو عمر (بن عبد البر) : الحارث بن عمرو الباهلي السهمي ، ولم يذكر أبو أحمد في النسب الذي ساقه سهما ، ومع هذا فقد ذكر في ترجمته أنه سهمي ، فدل ذلك على أنه ترك شيئا وكذلك جعله ابن أبي عاصم باهليا سهميا ، ومما يقوي أنه أسقط من النسب شيئا أن من صحب النبي صلى الله عليه وسلم من باهلة ثم من سهم يعدون إلى معن ، الذي ولده من باهلة ثمانية آباء وأقلهم سبعة آباء..فقد أسقط أبو أحمد عدة آباء والله أعلم". قال بشار : وفرق ابن حبان في "الثقات" بين السهمي والباهلي ، فذكر الاول في الصحابة فقال : الحارث بن عمرو السهمي الباهلي ، شهد النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع عداده في أهل البصرة ، حديثه عند أهلها" (الورقة 75 = 3 / 75 من المطبوع) ويلاحظ أن الهيثمي حينما رتب كتاب ابن حبان لم يذكر"السهمي"في نسبته ، ويظهر أن نسخته لم تكن فيها هذه النسبة ، كما يظهر من تعليق محققه أيضا. أما الباهلي فذكره في التابعين ، قال : الحارث بن عمرو الباهلي ، من أهل البصرة روي عنه ابنه عبد الله" (الورقة 75). وابن حبان لم يتابعه كبير أحد على هذا ، ويلاحظ أن ابن قانع في "معجم الصحابة"ذكر الحارث بن عمرو الباهلي ، وترجمته تدل على أنه هو السهمي الصحابي ، فهما واحد (انظر معجم ابن قانع ، الورقة 34).

(5/262)


سفينة (1) ، له صحبة ، عداده في من نزل البصرة ، له عن النبي صلى الله عليه وسلم (بخ د س) حديث واحد في المواقيت والفرع والعتيرة ، وغير ذلك.
روى عنه : ابن ابنه زرارة بن كريم بن الحارث (بخ د س) ، وابنه عبد الله بن الحارث.
روى له البخاري في الادب ، وأبو داود ، والنسائي.
أخبرنا بحديثه أبو إسحاق ابن الدرجي قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني وغير واحد ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال (2) : حدثنا علي بن عبد العزيز قال : حدثنا أبو معمر المقعد ، قال : حدثنا عبد الوارث قال : حدثنا عتبة بن عبد الملك السهمي قال : حدثني زرارة بن كريم بن الحارث بن عمرو السهمي أن الحارث بن عمرو حدثه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمنى أو بعرفات ، ويجئ الاعراب فإذا رأوا وجهه قالوا : هذا وجه مبارك ، قال : قلت : يا رسول الله ، استغفر لي ، قال : اللهم اغفر
__________
(1) قال ابن حجر : قلت : الصواب كنيته أبو مسقبة ، كذاك هو عند الحاكم في المستدرك وفي الطبقات لخليفة ، وذكر مغلطاي أنه قرأه بخط الصريفيني كذلك ، وقال : إن صاحب الكمال صحفه""تهذيب : 2 / 151). قال بشار : هكذا قال الحافظ وفي كلامه ما فيه من عدم الدقة ، نعم ذكر غير واحد أن يكنى أبا مسقبة ، ولكن صاحب "الكمال" لم يصحفه ، بل له فيه سلف حيث ذكره هكذا أبو عمر بن عبد البر في "الاستيعاب : 1 / 294" ، فأخذه عنه صاحب "الكمال" والمزي ، ثم إن ابن قانع ذكر أنه يكنى"أبا كريم" ، فالمسألة مختلف فيها ، ولعل له أكثر من كنية كما لكثيرين غيره ، وفي مثل هذه الحال لا يقال : الصواب كنيته..إلخ.
(2) المعجم الكبير : 3 / 296 حديث 3351.

(5/263)


لنا" ، قال : فدرت فقلت : يا رسول الله استغفر لي ، فقال : اللهم اغفر لنا" ، قال : فدرت فقلت يا رسول الله : استغفر لي ، فقال : اللهم اغفر لنا" ، فذهب يبزق ، فقال بيده فأخذ به بزاقه فمسح به نعله ، كره أن يصيب به أحدا ممن حوله ، ثم قال : يا أيها الناس ، أي يوم هذا وأي شهر هذا ؟ فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ، اللهم هل بلغت ، فليبلغ الشاهد الغائب ، قال : وأمر بالصدقة ، فقال : تصدقوا فإني لاأدري لعلكم لا تروني بعد يومي هذا ، ووقت يلملم (1) لاهل اليمن أن يهلوا منها ، وذات عرق لاهل العراق أو قال : لاهل المشرق ، وسأله رجل عن العتيرة ، فقال : من شاء عتر ومن شاء لم يعتر ، ومن شاء فرع ومن شاء لم يفرع ، وقال في الغنم أضحيتها بأصابع كفه اليمني ، فقبضها على مفصل الاصبع الوسطى ، ومد أصبعه السبابة ، وعطف طرفها شيئا.
رواه البخاري في الادب ، وأبو داود جميعا عن أبي معمر مختصرا ، ورواه النسائي من طرق ، عن يحيى بن زرارة بن كريم ، عن أبيه مختصرا ومطولا (2).
1033 ق : الحارث بن عمرو الأنصاري (3) ، عم البراء بن
__________
(1) ويقال فيها أيضا : ألملم.
(2) وأخرجه أبو داود (1742) في الحج : باب في المواقيت ، والنسائي 7 / 169 168 في الفرع والعتيرة ، وأحمد 3 / 485 ، والطبراني 3350 ، 3351 ، 3352 وقد مر تخريجه في هذا الكتاب.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2389 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 375 ، والمعجم الكبير للطبراني : 3 / 313 ، والاستيعاب : 1 / 294 ، وتلقيح فهوم أهل الاثر : 177 ، وأسد =

(5/264)


عازب ، ويقال : خاله ، له صحبة.
روى عنه : البراء بن عازب (ق).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي بالاسناد المتقدم إلى الطبراني ، قال (1) : حدثنا يوسف القاضي ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل (2) قالا : حدثنا أبو الربيع الزهراني ، قال : حدثنا هشيم ، قال : أخبرنا أشعث بن سوار ، عن عدي بن ثابت ، عن البراء بن عازب ، قال : مر بي عمي الحارث بن عمرو ، وققد عقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا عم إلى أين بعثك رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : بعثني إلى رجل تزوج امرأة ابيه بعده أضرب عنقه.
رواه (3) عن إسماعيل بن موسى الفزاري ، عن هشيم نحوه ، وقال عن خاله ، وقد اختلف فيه على عدي بن ثابت ، وقد رواه أبو داود (4) ، والترمذي (5) ، والنسائي (6) من حديثه ، ولم يسمه أحد
__________
= الغابة : 1 / 340 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 115 ، والكاشف : 1 / 196 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 1 ، وتجريد أسماء الصحابة ، الترجمة 989 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 106 ، والوافي بالوفيات : 11 / 248 ، وبغية الاريب ، الورقة 75 ، ونهاية السول ، الورقة 55 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 151 ، والاصابة ، الترجمة : 1456 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1149.
(1) المعجم الكبير : 3 / 314 حديث رقم 3405.
(2) روايته عن عبد الله بن أحمد بن حنبل لم أجدها في المطبوع من"المعجم الكبير.
(3) يعني ابن ماجة (2607) في الحدود : باب من تزوج امرأة ابيه من بعده. وأحمد : 4 / 292.
(4) رقم 4457 في الحدود : باب في الرجل يزني بحريمه.
(5) الترمذي (1362) في الاحكام ، باب فيمن تزوج امرأة ابيه.
(6) المجتبي : 6 / 109 في النكاح : باب نكاح ما نكح الآباء.

(5/265)


منهم ، ومنهم من قال عن البراء ، عن خاله أبي بردة بن نيار (1) ، فالله أعلم.
1034 دت الحارث بن عمرو ابن أخي المغيرة بن شعبة الثقفي (2).
روى عن : أناس من أهل حمص من أصحاب معاذ ، عن معاذ أن النبي صلى الله عليه وسلم ققال له : بم تحكم..الحديث.
روى عنه : أبو عون محمد بن عبيد الله الثقفي (د ت) ، ولا يعرف إلا بهذا.
قال البخاري : لا يصح ولا يعرف (3).
روى له أبو داود والترمذي.
وقد أخبرنا بحديثه أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو بكر بن شاذان الاعرج ، قال : أخبرنا أبو بكر بن
__________
(1) وانظر مسند أحمد 4 / 290 ، 295 ، 297 ، والدارمي (2245). وقال الترمذي : حسن غريب.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2449 ، وتاريخ الصغير : 1 / 269 268 ، وأخبار القضاة لوكيع : 1 / 98 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 39 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 377 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 75 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 231 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 115 ، والكاشف : 1 / 196 ، وميزان الاعتدال : 1 / 439 ، والمغني : 1 / الترجمة 1242 ، وديوان الضعفاء ، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 106 ، وبغية الاريب ، الورقة 75 ، ونهاية السول ، الورقة 55 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 152 151 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1150.
(3) نص كلام البخاري في تاريخه الكبير : روى عنه أبو عون ولا يصح ولا يعرف إلا بهذا مرسل".

(5/266)


فورك القباب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم ، قال : حدثنا أبو الوليد الطيالسي ، قال : حدثنا شعبة ، عن أبي عون ، عن الحارث بن عمرو ، عن رجال من أهل حمص من أصحاب معاذ ، عن معاذ أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعثه ، قال : بم تقضي ؟ قال : أقضي بكتاب الله ، قال : فإن لم يكن في كتاب الله ؟ قال : أقضي بسنة رسول الله ، قال : فإن لم يكن في سنة رسول الله ؟ قال : أجتهد رأيي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحمدالله اللذي وفق رسول رسول الله.
روياه من طرق ، عن شعبة (1).
وقال الترمذي : لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، وليس إسناده عندي بمتصل (2).
1035 ق : الحارث بن عمران الجعفري المدني (3).
__________
(1) أخرجه أبو داود (3952 و3593) في الاقضية : باب اجتهاد الرأي في القضاء ، والترمذي (1327 و1328) في الاحكام : باب ما جاء في القاضي كيف يقضي. وأحمد 5 / 230 و236 ، 242.
(2) : وذكره العقيلي ، وابن الجارود ، وأبو العرب القيرواني في الضعفاء. وقال ابن عدي في "الكامل" : هو معروف بهذا الحديث الذي ذكره البخاري عن معاذ. وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال ابن حزم وابن حجر : مجهول. وذكره البخاري في تاريخه الصغير ضمن من توفي بين 100 ، 110.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2454 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 385 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 225 ، والكامل : 1 / الورقة 231 ، والضعفاء للدارقطني ، الترجمة 154 ، والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة 31 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 115 ، والكاشف : 1 / 196 ، وميزان الاعتدال : 1 / 439 ، والمغني : 1 / الترجمة 1244 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 17 (أيا صوفيا 3007) ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 14 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 106 ، وبغية الاريب ، الورقة 75 ، ونهاية السول ، الورقة 55 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 152 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1151.

(5/267)


روى عن : أبي إسحاق إبراهيم بن الفضل المخزومي ، وجعفر بن محمد بن علي بن الحسين ، وحنظلة بن أبي سفيان الجمحي ، ومحمد بن سوقة ، وهشام بن عروة (ق).
روى عنه : إبراهيم بن ميمون ، وإبراهيم بن يوسف الصيرفي الكوفي ، وأحمد بن الحارث النهدي ، وأحمد بن سليمان ، وزكريا بن يحيى صاحب الاكسية ، وسهل بن عثمان العسكري ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الاشج (ق) ، وعبد الله بن عمر بن أبان ، وعبد الله بن هاشم الطوسي ، وعبدة بن عبد الرحيم المروزي ، وعلي بن حرب الطائي الموصلي ، وقريش بن إسماعيل بن زكريا الأسدي ، ومحمود بن غيلان المروزي ، ومصرف بن عمرو اليامي ، ويحيى بن الحسن بن الفرات القزاز ، ويحيى بن عبدالحميد الحماني.
قال أبو زرعة : ضعيف الحديث ، واهي الحديث.
وقال أبو حاتم : ليس بقوي ، والحديث الذي رواه عن هشام ابن عروة (ق) ، عن أبيه ، عن عائشة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : تخيروا لنطفكم" (1) لا أصل له.
وقال أبو أحمد بن عدي : وللحارث عن جعفر بن محمد أحاديث لا يتابعه عليها الثقات ، والضعف على رواياته بين (2).
__________
(1) ابن ماجة (1968) في النكاح ، باب الاكفاء ، وتمامه : تخيروا لنطفكم ، وانكحوا الاكفاء ، وأنكحوا إليهم"وانظر علل الحديث لابن أبي حاتم (1209 و1219).
(2) وقال ابن حبان في كتاب"المجروحين" (1 / 225) : كان يضع الحديث على الثقات ، روى عن هشام : تخيروا لنطفكم" ، وتابعه عكرمة بن إبراهيم ، عن هشام ، وهما جميعا ضعيفان. وقال =

(5/268)


روى له ابن ماجة حديثا واحدا (1).
1036 خت 4 : الحارث بن عمير أبو عمير البصري نزيل مكة (2) ، والد حمزة بن الحارث بن عمير.
روى عن : إبراهيم بن عقبة ، وأيوب السختياني (4) ، وجعفر بن محمد بن علي ، وحميد الطويل (خت) ، وسليمان بن المغيرة ، وشداد بن سعيد أبي طلحة الراسبي ، وأبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر الأنصاري ، وعبيد الله بن عمر ، ومعمر أبي عقيل الجرمي ابن عم أبي قلابة الجرمي ، ويحيى بن سعيد الأنصاري.
روى عنه : أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن عيسى الطالقاني ، وإبراهيم بن عمرو بن أبي صالح المكي ، وإبراهيم بن محمد الشافعي ، وأحمد بن أبي شعيب الحراني (د س) ، وأبو أسامة حماد بن أسامة ، وابنه حمزة بن الحارث بن عمير (س ق) ، وزاجر بن الصلت الطلحي ، وسفيان بن عيينة وهو من
__________
= الدارقطني : كوفي متروك ، وضعفه الحافظان : الذهبي وابن حجر ، وذكره الذهبي في وفيات الطبقة الحادية والعشرين من"تاريخ الاسلام" ، وهي التي توفي أصحابها بين 210 201. وذكرته كتب الشيعة ، فوثقه النجاشي !.
(1) هو الحديث المتقدم : تخيروا لنطفكم.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 93 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2446 ، والكنى لمسلم ، الورقة 20 ، 84 ، وثقات العجلي ، الورقة 8 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 65 ، 196 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 383 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 223 ، والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة 31 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 115 ، والكاشف : 1 / 196 ، وميزان الاعتدال : 1 / 440 ، والمغني : 1 / الترجمة 1245 ، وديوان الضعفاء ، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 106 ، وبغية الاريب ، الورقة 76 ، ونهاية السول ، الورقة 55 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 153 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1152.

(5/269)


أقرانه ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الملك بن قريب الأصمعي ، والعلاء بن عبد الجبار العطار (ت) ، ومحمد بن الحارث الحارثي ، ومحمد بن زنبور المكي ، ومحمد بن سليمان لوني ، وموسى بن أعين الجزري (س) ، ومؤمل بن إسماعيل ، وهارون بن زياد الحنائي المصيصي ، ويعلى بن عبيد الطنافسي.
قال أبو حاتم ، عن سليمان بن حرب : كان حماد بن زيد يقدم الحارث بن عمير ويثني عليه. زاد غيره : ونظر إليه فقال : هذا من ثقات أصحاب أيوب.
وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم والنسائي : ثقة. زاد أبو زرعة : رجل صالح (1).
استشهد به البخاري ، وروى له الأربعة.
• د : الحارث بن عمير ، أبو الجودي يأتي في الكنى (2).
__________
(1) ووثقه الدارقطني ، والعجلي ، وابن خلفون ، ولكن قال ابن حبان في كتاب"المجروحين" : كان ممن يروي عن الاثبات الاشياء الموضوعات" ، وساق له منها. وقال أبو عبد الله الحاكم : روى عن حميد الطويل وجعفر بن محمد (الصادق) أحاديث موضوعة. ونقل ابن الجوزي عن ابن خزيمة أنه قال : الحارث بن عمير كذاب ، وضعفه الأزدي. قال بشار : فلعل ما بان لابن حبان والحاكم وقبلهما ابن خزيمة والأزدي ما لم يبن لغيرهم ، وقد قال الذهبي في "الميزان" : وما أراه إلا بين الضعف" ، وقال في "المغني" : أتعجب كيف خرج له النسائي" ، قال ابن حجر في "التقريب" : وثقه الجمهور وفي أحاديثه مناكير ، ضعفه بسببها الأزدي وابن حبان وغيرهما ، فلعله تغير حفظه في الآخر"قال بشار : الذي يضعفه كل هؤلاء ، بله تكذيب ابن خزيمة له ، لا يقال فيه"وثقه الجمهور" ، فالظاهر أنه ضعيف إن شاء الله.
(2) ترجمة الذهبي باسمه في تاريخ الاسلام ، الطبقة الخامسة عشرة : 6 / 49.

(5/270)


• ع : الحارث بن عوف ، أبو واقد الليثي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم في الكنى.
• د : الحارث بن عون ابن أخي المغيرة بن شعبة ، والمحفوظ : الحارث بن عمرو ، تقدم.
1037 م د س ق : الحارث بن فضيل الأنصاري الخطمي (1) ، أبو عبد الله المدني.
روى عن : جعفر بن عبد الله بن الحكم الأنصاري والد عبد الحميد بن جعفر (م) ، وسفيان بن أبي العوجاء (د ق) ، وعبد الرحمن ابن أخي ذؤيب الأسدي ، وعبد الرحمن بن أبي قراد (س ق) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (س ق) ، ومحمود بن لبيد الأنصاري.
روى عنه : إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي ، وصالح بن كيسان (م س) ، وابنه عبد الله بن الحارث بن فضيل ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ، وعمير بن يزيد أبو جعفر الخطمي (س ق) ، وفليح بن سليمان ، والقاسم بن الوليد
__________
(1) تاريخ الدارمي عن يحيى ، رقم 590 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2460 ، واخبار القضاة لوكيع : 1 / 114 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 394 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 75 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 1026 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 40 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 370 ، ورجال صحيح مسلم للذهبي ، الورقة 63 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 7 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 115 ، والكاشف : 1 / 196 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 58 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 106 ، وبغية الاريب ، الورقة 76 ، ونهاية السول ، الورقة 55 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 154 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1155.

(5/271)


الهمداني ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ، ومحمد بن عجلان ، وأبو النعمان الأنصاري.
قال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وكذلك قال النسائي (1).
روى له مسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة.
1038 س : الحارث بن قيس الجعفي الكوفي (2).
روى عن : عبد الله بن مسعود ، وعلي بن أبي طالب.
روى عنه : خيثمة بن عبد الرحمن الجعفي (س) (3) ، ونفيع أبو داود الاعمى ، ويحيى بن هانئ بن عروة المرادي.
__________
(1) قال مغلطاي : قال مهنا عن أبي عبد الله أحمد بن حنبل : ليس بمحفوظ الحديث. وفي سؤالات أبي داود عنه : ليس بمحمود الحديث. وخرج الحاكم حديثه في صحيحه ، وكذلك أبو محمد بن الجارود والدارمي وابن حبان ، وذكره في جملة "الثقات" . قلت : ووثقه الحافظان : الذهبي وابن
حجر ، وذكره الذهبي فيمن توفي بين 130 121 حينما ترجمه في الطبقة الثالثة عشرة من"تاريخ الاسلام.
(2) طبقات ابن سعد 6 / 167 ، والعلل لابن المديني : 42 ، 43 ، 44 ، 46 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2461 ، وتاريخه الصغير : 1 / 92 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 101 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 221 ، 714 ، 2 / 142 ، 144 ، 365 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 651 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 396 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 76 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 816 ، وحلية الاولياء : 4 / 132 ، وتاريخ بغداد : 8 / 207 206 (ت 4325) ، وتاريخ الاسلام للذهبي : 2 / 215 ، ومعرفة التابعين ، الورقة : 6 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 115 ، والكاشف : 1 / 197 ، وسير أعلام النبلاء : 4 / 76 75 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 107 106 ، والوافي بالوفيات : 11 / 241 ، وبغية الاريب ، الورقة 76 ، وغاية النهاية لابن الجزري : 1 / 201 ، ونهاية السول ، الورقة 55 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 155 154 ، والنجوم الزاهرة : 1 / 137 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1156.
(3) أخل ابن المهندس برقم النسائي على خيثمة ، وهو سبق قلم منه.

(5/272)


قال الأعمش ، عن خيثمة بن عبد الرحمن : كان الحارث ابن قيس من أصحاب عبد الله بن مسعود ، وكانوا معجبين به ، وكان يجلس إليه الرجل والرجلان فيحدثهما ، فإذا كثروا قام وتركهم.
وقال شهاب بن خراش ، عن الحجاج بن دينار : كان أول من سدس مسروق ، قال : نظرت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فوجدت العلم انتهى إلى ستة منهم : عمر بن الخطاب ، وعلي بن أبي طالب ، وأبي بن كعب ، وزيد بن ثابت ، وعبد الله بن مسعود ، وأبي الدرداء عويمر رحمة الله عليهم أجمعين ، قال : ثم سدسوا أصحاب الصحابة ، فأصحاب علي : عاصم بن ضمرة ، والنزال ابن سبرة ، وعبد الله بن سلمة المرادي ، وعبد خير الخيواني (1) ، والحارث الأعور ، وعلي بن ربيعة ، ثم سدسوا أصحاب عبد الله : علقمة ، والأسود ، والحارث بن قيس ، وأبو ميسرة عمرو بن شرحبيل ، وعبيدة السلماني ، ومسروق.
قال الحجاج : وسدسوا أصحاب إبراهيم : الحكم ، وحماد ، والأعمش ، وأبو معشر زياد بن كليب ، والحارث العكلي ، ومنصور.
وقال قريش بن أنس ، عن ابن عون ، عن محمد بن سيرين : كان أصحاب عبد الله خمسة ، يبدأ بعضهم بعبيدة ، والحارث ، ومسروق ، وعلقمة ، وشريح ، قال : وكان كلهم فيه
__________
(1) نسبة إلى خيوان بن يزيد بن مالك ، من همدان ، قيده السمعاني وتابعه عز الدين ابن الاثير.

(5/273)


عيب ، كان عبيدة أعور ، والحارث أعور ، ومسروق أصم ، وعلقمة مقعدا ، وكان شريح كوسج. قال : وكان شريح يقول : أنا في عيب.
قال علي بن المديني : قتل الحارث بن قيس مع علي بن أبي طالب (1).
وقال البخاري : قال لنا أبو نعيم ، عن شريك ، عن محمد ابن عبد الله المرادي ، عن عمرو بن مرة ، عن خيثمة : أن أبا موسى صلى على الحارث (2).
روى له النسائي حديثا واحدا موقوفا عليه.
أخبرنا به المشايخ الستة : أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة ، وابن اخته أبو محمد عبد الرحيم بن عبد الملك بن عبد الملك بن يوسف بن محمد بن قدامة ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد بن البخاري ، وأم سليمان خديجة بنت محمد بن خلف بن راجح المقدسيون ، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني ، وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي بن كامل الحراني ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن عبد الله بن البناء قال : أخبرنا أبو محمد الحسن بن
__________
(1) يعني : في صفين. وقال ابن حبان في "الثقات" : مات الحارث في ولاية معاوية. وقال الصفدي : توفي سنة ثمان وأربعين.
(2) ذكر ابن سعد هذه الرواية عن يحيى بن آدم ، عن شريك وزاد فيها : بعد ما صلي عليه" ، وهذه الزيادة موجودة في تاريخ البخاري الكبير فكان ينبغي على المؤلف أن يذكرها.

(5/274)


علي بن محمد الجوهري ، قال : أخبرنا أبو عمر محمد بن العباس ابن زكريا بن حيويه الخزاز ، وأبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباس الوراق ، قالا : أخبرنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد ، قال : حدثنا الحسين بن الحسن المروزي ، قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك ، قال : أخبرنا سفيان الثوري ، عن سليمان الأعمش ، عن خيثمة ، عن الحارث بن قيس ، قال : إذا أردت أمرا من الخير فلا تؤخره لغد وإذا كنت في أمر الآخرة فامكث ما
استطعت ، وإذا كنت في أمر الدنيا فتوخ ، فإذا كنت في الصلاة فقال لك الشيطان : إنك ترائي فزدها طولا.
رواه عن سويد بن نصر ، عن عبد الله بن المبارك ، فوافقناه في شيخ شيخه بعلو.
• د : الحارث بن قيس ، ويقال : قيس بن الحارث الأسدي (د ق) ، يأتي في باب القاف.
1039 بخ : الحارث بن لقيط النخعي الكوفي (1) ، والد حنش بن الحارث ، شهد القادسية.
روى عن : علي بن أبي طالب ، وعمر بن الخطاب.
روى عنه : ابنه حنش بن الحارث (بخ).
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 151 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2464 ، وثقات العجلي ، الورقة 8 ، والكنى للدولابي : 1 / 52 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 402 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 76 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة 6 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 115 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 107 ، وبغية الاريب ، الورقة 76 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 155 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1157.

(5/275)


روى له البخاري في الادب ، عن أبي نعيم ، عن حنش بن الحارث ، عن أبيه : كان الرجل منا تنتج فرسه فينحرها ، فيقول : أنا أعيش حتى أركب هذا ، فجاءنا كتاب عمر : أن أصلحوا ما رزقكم الله فإن في الامر تنفسا (1).
1040 ت : الحارث بن مالك بن قيس الليثي الحجازي (2) المعروف بابن البرصاء وهي أمه ، وقيل : جدته أم ابيه ، وهي ريطة بنت ربيعة بن رباح بن ذي البردين ، من بني هلال بن عامر ، له صحبة.
قال أبو القاسم الطبراني (3) : وهو الحارث بن مالك بن قيس ابن عويذ بن عبد الله بن جابر بن عبد مناف (4) بن شجع بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ت).
روى عنه : عامر الشعبي (ت) ، وعبيد بن جريج.
__________
(1) رواه البخاري في الادب (478) والحارث هذا وثقه العجلي ، وابن حبان ، وابن حجر ، وقال ابن سعد : كان قليل الحديث.
(2) مغازي الواقدي : 359 ، 762 ، وطبقات خليفة : 30 ، ومسند أحمد : 3 / 412 ، 4 / 343 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2386 ، وتاريخ الطبري : 3 / 28 27 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 76 ، والمعجم الكبير للطبراني : 3 / 290 ، ومعجم الصحابة لابن قانع ، الورقة 31 ، والاستيعاب : 1 / 290 ، وتلقيح ابن الجوزي 178 ، 379 ، وأسد الغابة : 1 / 346 345 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 115 ، والكاشف : 1 / 197 ، وتجريد أسماء الصحابة ، الترجمة : 1015 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 107 ، والوافي بالوفيات : 11 / 240 ، وبغية الاريب ، الورقة 76 ، والعقد الثمين للفاسي : 4 / 27 ، ونهاية السول ، الورقة : 55 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 155 ، والاصابة ، الترجمة 1477 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1158.
(3) المعجم الكبير : 3 / 290.
(4) في المعجم الكبير : عبد مناة"محرف.

(5/276)


روى له الترمذي حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأبو العباس بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال (1) : حدثني أبي قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن زكريا ، عن الشعبي ، عن الحارث بن مالك ابن البرصاء ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة يقول : لا يعزى هذا يعني بعد اليوم إلى يوم القيامة.
رواه عن بندار ، عن يحيى ، وقال : حسن صحيح وهو حديث زكريا ، عن الشعبي لا نعرفه إلا من حديثه (2).
1041 ص : الحارث بن مالك (3).
روى عن : سعد بن أبي وقاص (ص) ، حديث أما يرضى أن يكون مني بمنزلة هارون من موسى وغير ذلك.
روى عنه : عبد الله بن شريك العامري.
__________
(1) مسند أحمد 3 / 412 ، 4 / 343.
(2) الترمذي (1611) في السير : باب ما جاء ما قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة : إن هذه لا تغزي بعد اليوم. وأخرجه أحمد كما مر والحميدي 572 ، وابن حبان والدارقطني وصححاه أيضا ، والطبراني (3333 و3334 و3335 و3336 و3337 و3337).
(3) تذهيب الذهبي : 1 / الورقة 115 ، والكاشف : 1 / 197 ، وميزان الاعتدال : 1 / 441 ، والمغني : 1 / الترجمة 1249 ، وديوان الضعفاء ، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع) ، وبغية الاريب ، الورقة 76 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 156 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1159. ووقع رقمه في تهذيب ابن حجر وتقريبه وبعض الكتب : س" ، وهو وهم ، فإن النسائي لم يخرج له في السنن ، والعجيب ان الذهبي ترجم له في "الكاشف"ورقم له برقم سنن النسائي ، وما أظنه إلا واهما.

(5/277)


روى له النسائي في الخصائص ، وقال لاأعرفه (1).
هكذا رواه إسرائيل (ص) ، عن عبد الله بن شريك ، ورواه جابر بن الحر النخعي من رواية أبي العباس بن عقدة ، عن يحيى بن زكريا بن شيبان ، عن إسحاق بن يزيد ، عنه ، عن عبد الله بن شريك ، عن الحارث بن ثعلبة ، عن سعد ، ورواه فطر ابن خليفة (ص) ، عن عبد الله بن شريك ، عن عبد الله بن الرقيم الكناني ، عن سعد وهو المحفوظ (2).
1042 د س ق : الحارث بن مخلد الزرقي الأنصاري المدني (3).
روى عن : عمر بن الخطاب ، وأبي هريرة (د س ق).
روى عنه : بسر بن سعيد ، وسهيل بن أبي صالح (د س ق).
روى له أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة حديثا واحدا.
__________
(1) وقال الذهبي : لايعرف" ، وقال ابن حجر : مجهول.
(2) انظر الخصائص 84 83 (من طبعة النجف الثانية).
(3) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2467 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 412 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 76 ، وإكمال ابن ماكولا : 7 / 223 ، وأسد الغابة : 1 / 347 346 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة 6 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 115 ، والكاشف : 1 / 197 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 13 ، وتجريد أسماء الصحابة ، الترجمة 1019 ، والمشتبه 580 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 107 ، وبغية الاريب ، الورقة 76 ، ونهاية السول ، الورقة 55 ، وتوضيح المشتبه : 3 / الورقة 17 (ظاهرية) ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 156 ، والاصابة ، الترجمة : 2049 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1160. ومخلد : بضم الميم وفتح الخاء المعجمة وتشديد اللام المفتوحة ، قيده ابن ماكولا ، وابن الاثير ، والذهبي ، وابن ناصر الدين ، وابن حجر.

(5/278)


أخبرنا به أبو الفرج بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأبو العباس بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال (1) : حدثني أبي قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن الحارث بن مخلد ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الذي يأتي امرأته في دبرها لا ينظر الله إليه.
رواه النسائي ، عن إسحاق بن إبراهيم بن راهويه ، عن عبد الرزاق (2) ، وأخرجوه من طرق عن سهيل (3).
__________
(1) مسند أحمد 2 / 272 و344.
(2) في عشرة النساء من سننه الكبرى.
(3) وأخرجه النسائي في سننه الكبرى عن هناد ومحمد بن إسماعيل بن سمرة كلاهما ، عن وكيع ، عن سفيان ، عن سهيل بن أبي صالح. وأخرجه عن قتيبة ، عن ليث ، عن ابن الهاد ، عن سهيل. وأخرجه عن عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد ، عن عمه يعقوب بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن الهاد ، عن سهيل. وأخرجه عن محمد بن عبد الله المخرمي ، عن أبي هشام المخزومي ، عن وهيب ، عن سهيل. (انظر تحفة الاشراف : 9 / 313 312 حديث رقم 12237). وأخرجه ابن ماجة (1923) في النكاح : باب النهي عن إتيان النساء في أدبارهن ، عن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب الأموي ، عن عبد العزيز بن المختار ، عن سهيل. وأخرجه أبو داود (2162) في النكاح : باب في جامع النكاح ، عن هناد ، عن وكيع ، عن سفيان ، عن سهيل. وانظر مسند أحمد 2 / 444 و479 وهو بلفظ : ملعون من أتى امرأته في دبرها". والحارث هذا وثقه ابن حبان ، وقال البزار : ليس بمشهور ، وقال ابن القطان : مجهول الحال ، وكذلك قال ابن حجر في "التقريب". وقد ذكره عبدان الاهوازي وأبو حفص بن شاهين في الصحابة ، إذ روى أبو حفص بن شاهين حديثه هذا من طريق سهيل بن أبي صالح ، عن الحارث بن مخلد ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. أما عبدان فقد ذكره في الصحابة بسبب روايته من طريق سعيد بن سمعان أنه سمع أبا هريرة يقول للحارث بن مخلد : يا حارث إن استطعت أن تموت فمت ، فذكر قصة ، وليس فيما أورده دلالة على صحبته أصلا ، وقد ذكره البخاري وابن حبان والذهبي في التابعين ، وأورده ابن الاثير في "أسد الغابة"للسبب الذي ذكرناه وقال : وهو تابعي ، ولذلك ذكره الحافظ ابن حجر في القسم الرابع من كتابه"الاصابة".

(5/279)


1043 د : الحارث بن مرة بن مجاعة الحنفي (1) ، أبو مرة اليمامي ثم البصري ، قدم بغداد.
روى عن : سكين الهجري ، وشيبان بن زهير السدوسي ، وطريف بن سلامة بن نوح بن مجاعة الحنفي ، وعبد الله بن المثنى ابن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري ، وعسل بن سفيان ، وعمر بن عامر السلمي ، وكليب بن منفعة الحنفي (د) ، والمأثور ابن سراج بن مجاعة الحنفي ، ونفيس ، ويقال : يعيش البصري ، وهشام بن إسماعيل بن هلال بن سراج بن مجاعة الحنفي ، ويزيد ابن أبان الرقاشي.
روى عنه : أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وسريج بن النعمان ، وسريج بن يونس ، وسليمان بن أبي شيخ ، وسويد بن سعيد ، وأبو جعفر عبد الله بن محمد النفيلي ، وعبيد الله بن عمر القواريري ، وعلي ابن المديني ، ومحمد بن عيسى ابن الطباع (د) ، ومحمد بن الوزير الواسطي ، ومسلم بن إبراهيم ، ونصر بن علي الجهضمي ، ويحيى بن أكثم القاضي ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي.
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 94 ، والعلل لابن المديني : 89 ، والعلل لأحمد : 1 / 364 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2475 ، وأخبار القضاة لوكيع : 1 / 364 ، والكنى للدولابي : 2 / 111 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة : 418 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 76 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة 17 ، وتاريخ بغداد : 8 / 208 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 115 ، والكاشف : 1 / 197 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة ، 201 (أيا صوفيا 3006) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 107 ، وبغية الاريب ، الورقة 76 ، ونهاية السول ، الورقة 55 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 156 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1161.
ومجاعة : بضم الميم وتشديد الجيم ، وفي تاريخ بغداد قيدها الناشر بفتح الميم والجيم المخففة ، وهو وهم.

(5/280)


قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس ، وقال مرة : صالح (1).
روى له : أبو داود حديثا واحدا عن كليب بن منفعة ، عن جده أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، من أبر ؟ قال : أمك..الحديث (2).
1044 د س : الحارث بن مسكين بن محمد بن يوسف الأموي (3) أبو عمرو المصري الفقيه مولى محمد بن زبان بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم ، رأى الليث بن سعد وسأله.
وروى عن : إسحاق بن بكر بن مضر ، وأشهب بن عبد العزيز ، وبشر بن عمر الزهراني ، وسعيد بن زكريا الآدم ، وسفيان
__________
(1) وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين : ثقة. وقال أبو حاتم الرازي : يكتب حديثه. وقال الآجري عن أبي داود : ليس به بأس. وذكره ابن حبان وابن شاهين في الثقات. وقال الحافظان الذهبي وابن حجر : صدوق. وذكره الذهبي فيمن توفي بين 200 191 من"تاريخ الاسلام.
(2) أخرجه أبو داود (5140) في الادب : باب في بر الوالدين وتمامه :..وأباك ، وأختك ، وأخاك ، ومولاك الذي يلي ، ذاك حق واجب ورحم موصولة.
(3) تاريخ البخاري الصغير : 2 / 392 ، وأخبار القضاة لوكيع : 3 / 232 ، 233 ، 238 ، 240 ، 244 ، 326 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 419 ، والولاة والقضاة للكندي : 8 ، 334 ، 379 ، 382 ، 391 ، 450 ، 463 ، 467 ، 475 ، 502 ، 504 ، 506 ، 507 ، 533 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 76 ، وتاريخ بغداد : 8 / 218 216 ، وشيوخ أبي داود للجياني ، الورقة : 80 ، وطبقات الشيرازي : 130 ، والمعجم المشتمل ، الترجمة 225 ، والكامل لابن الاثير : 7 / 136 ، ووفيات الاعيان : 2 / 57 56 ، وتاريخ الاسلام للذهبي ، الورقة 145 (أحمد الثالث 2917 / 7) وسير أعلام النبلاء : 12 / 58 54 ، وتذكرة الحفاظ : 2 / 514 ، والعبر : 1 / 455 ، وتذهيب : 1 / الورقة 115 116 ، والكاشف : 1 / 197 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 108 107 ، وطبقات السبكي : 2 / 114 113 ، والبداية لابن كثير : 11 / 7 ، وبغية الاريب ، الورقة 76 ، والديباج المذهب : 1 / 339 ، ونهاية السول ، الورقة 55 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 158 156 ، ورفع الاصر : 1 / 167 184 ، والنجوم الزاهرة : 2 / 289 ، وطبقات الحفاظ للسيوطي : 224 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1162 ، وذشذرات الذهب : 2 / 121.

(5/281)


ابن عيينة ، (س) ، وعبد الله بن وهب (د س) ، وعبد الرحمن بن القاسم (مد س) ، ويوسف بن عمرو الفارسي المصري (د س).
روى عنه : أبو داود ، والنسائي ، وإبراهيم بن أحمد بن محمد بن الحارث الكلابي ، وابنه أحمد بن الحارث بن مسكين ، وأحمد بن زاهر بن حرب ابن أخي زهير بن حرب ، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، وأحمد بن يحيى بن جرير ، والحسن بن عبد العزيز الجروي ، وحمدان بن علي الوراق ، والعباس بن جعفر بن الزبرقان ، والعباس بن محمد البصري ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، وأبو الحسين عبد الله بن محمد بن يونس السمناني ، وعبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد ، وعبيد الله بن محمد العمري القاضي أحد الضعفاء ، وأبو القاسم علي بن الحسن بن خلف بن قديد ، والقاسم بن المغيرة الجوهري ، وأبو بكر محمد بن زبان (1) بن حبيب الحضرمي ، ويعقوب بن شيبة بن الصلت السدوسي ، ويعقوب بن يوسف بن عاصم البخاري.
قال أبو مزاحم الخاقاني (2) ، عن عمه أبي علي عبد الرحمن ابن يحيى بن خاقان ، وسألته يعني أحمد بن حنبل عن الحارث ابن مسكين قاضي مصر ، فقال فيه قولا جميلا ، وقال : ما بلغني عنه إلا خيرا.
__________
(1) قيده الذهبي في "المشتبه" 328 وابن ناصر الدين في توضيحه : 2 / الورقة 39.
(2) أخذه من تاريخ الخطيب : 8 / 217 216.

(5/282)


وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد (1) ، عن يحيى بن معين : لا بأس به.
وقال علي بن الحسين بن حبان (2) : وجدت في كتاب أبي بخط يده ، قال : أبو زكريا الحارث بن مسكين خير من أصبغ بن الفرج وأفضل ، وأفضل من عبد الله بن صالح كاتب الليث ، وكان أصبغ من أعلم خلق الله كلهم برأي مالك ، يعرفها مسألة مسألة ، متى قالها مالك ، ومن خالفه فيها.
وقال النسائي : ثقة ، مأمون (3).
وقال أبو بكر الخطيب (4) فيما أخبرنا أبو العز الشيباني ، عن أبي اليمن الكندي ، عن أبي منصور القزاز عنه : كان فقيها على مذهب مالك بن أنس ، وكان ثقة في الحديث ثبتا ، حمله المأمون إلى بغداد في أيام المحنة ، وسجنه لانه لم يجب إلى القول بخلق القرآن ، فلم يزل ببغداد محبوسا إلى أن ولي جعفر المتوكل ، فأطلقه ، وأطلق جميع من كان في السجن ، وحدث ببغداد ، ورجع إلى مصر ، وكتب إليه المتوكل بعهده على قضاء مصر فلم يزل يتولاه من سنة سبع وثلاثين ومئتين إلى أن صرف عنه في سنة خمس وأربعين ومئتين.
__________
(1) كذلك : 8 / 217.
(2) كذلك 8 / 217 ووقع في المطبوع منه"حيان"مصحف.
(3) أخذه من تاريخ الخطيب أيضا : 8 / 217.
(4) تاريخه : 8 / 216.

(5/283)


وبه : قال الخطيب (1) : أخبرنا أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ ، قال : أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، قال : حدثنا العباس بن يوسف الشكلي (2) : قال : حدثني محمد بن نصر بن منصور ، قال : لما خرج الحارث بن مسكين من بغداد إلى مصر اغتم عليه أبو علي ابن الجروي (3) غما شديدا ، فكتب إلى سعدان ابن يزيد وهو مقيم بمصر يشكو ما نزل به من غم الفقد للحارث ابن مسكين ، وكتب في أسفل كتابه :
من كان يسليه نأي عن أخي ثقة • فإنني غير سال آخر الابد.
وكيف ينساك من قد كنت راحته • وموضع المشتكى في الدين والولد.
كنت الخليل الذي نرجو النجاة به • وكنت مني مكان الروح في الجسد.
ففرقت بيننا الاقدار واضطرمت •بالوجد والشوق نار الحزن في كبدي.
قال : فأجابه سعدان بن يزيد :
أيها الشاكي إلينا وحشة • من حبيب ناء عنه فبعد
__________
(1) تاريخه : 8 / 218 217.
(2) بكسر الشين المعجمة ، قيده السمعاني في "الانساب"وتابعه ابن الاثير في "اللباب.
(3) أبو علي الحسن بن عبد العزيز الجروي ، حمل من مصر إلى العراق بعد قتل أخيه علي بن عبد العزيز ، ولم يزل بها حتى توفي سنة 257 ، وكان فقيها ورعا ، وأخوه علي قتل في ذي القعدة سنة 215 على ما ذكره ابن يونس في "تاريخ مصر" (أنساب السمعاني 3 / 259 258 ، واللباب : 1 / 275).

(5/284)


حسبك الله أنيسا فبه • يأنس المرء إذ المرء سعد
كل أنس بسواه زائل • وأنيس الله في عز الابد
ولقد متعك الله به • بضع عشر من سنين قد تعد
لو تراه وابا زيد (1) معا • وهما للدين حصن وعضد
يدرسون العلم في مجلسهم • وإذا جنهم الليل هجد
وإذا ما وردت معضلة • أسند القوم إليه ما ورد
نور الله بهم مسجدهم • فهو للمسجد نور يتقد
وروى عن الحسن بن عبد العزيز الجروي : أن رجلا كان من المسرفين على نفسه وأنه مات فرئي في المنام ، فقال : إن الله غفر لي بحضور الحارث بن مسكين جنازتي ، وإنه استشفع لي فشفع.
وقال أبو سعيد بن يونس : كان فقيها على مذهب مالك أخذ الفقيه عن ابن القاسم ، وابن وهب ، وكان يجالس برد بن نجيح صاحب مالك بن أنس ، وقعد في حلقة برد بعد موت برد ، ولد سنة أربع وخمسين ومئة ، وتوفي ليلة الاحد لثلاث بقين من شهر ربيع الاول سنة خمسين ومئتين ، وصلى عليه يزيد بن عبد الله ، أمير كان على مصر ، وكبر عليه خمسا (2).
• د سي : الحارث بن مسلم ، ويقال : مسلم بن الحارث
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف : أبو زيد هذا هو عبد الرحمن بن أبي الغمر المصري.
(2) وأخبار الحارث كثيرة تجدها في مصادر ترجمته التي ذكرناها قبل قليل ، وقد وثقه الحاكم ، وابن حبان ، ومسلمة بن قاسم الاندلسي ، وقال الذهبي : ثقة حجة"وقال ابن حجر : ثقة فقيه.

(5/285)


التميمي يأتي في باب الميم.
1045 د : الحارث بن منصور (1) ، أبو منصور ، ويقال أبو سفيان ، الواسطي الزاهد.
روى عن : إسرائيل بن يونس (2) ، وبحر بن كنيز السقاء ، والحسن بن صالح بن حي ، وسفيان الثوري (د) ، وعمر بن قيس المكي (3) ، والمغيرة بن مطرف الواسطي ، وياسين بن معاذ الزيات ، ويزيد بن إبراهيم التستري.
روى عنه : أبو الأزهر أحمد بن الازهر النيسابوري ، وأحمد بن سنان القطان الواسطي ، وأحمد بن علي بن شوذب ، وأبو نافع أحمد بن كثير ابن بنت يزيد بن هارون ، وإسحاق بن وهب العلاف ، وتمام بن العباس بن عيسى الهاشمي ، والحسن بن صالح البزاز ، والحسن بن مكرم بن حسان البزاز (4) وأبو عبد الرحمن الحسين بن منصور الطويل التمار ، وحمدون بن سالم الحذاء ، وخلف بن محمد المعروف بكردوس ، وأبو الحسين علي
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2472 ، والكنى لمسلم ، الورقة 106 ، 110 ، وتاريخ واسط لبحشل : 197 ، 263 ، 271 ، 275 ، 280 ، وأخبار القضاة لوكيع : 1 / 58 ، 62 ، 2 / 24 ، والكنى للدولابي : 2 / 132 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة : 475 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 76 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 231 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 116 ، والكاشف : 1 / 197 ، والمغني : 1 / الترجمة 1252 ، وميزان الاعتدال : 1 / 443 ، وديوان الضعفاء ، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 108 ، وبغية الاريب ، الورقة 76 ، ونهاية السول ، الورقة 55 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 158 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1164.
(2) انظر تاريخ واسط : 275.
(3) تاريخ واسط : 280 ، وروى عن الفضيل بن عياض ، قوله (تاريخ واسط : 271).
(4) وخلف بن داود بن شاهين (تاريخ واسط : 263).

(5/286)


ابن إبراهيم بن عبد المجيد الشيباني (1) ، وأبو عثمان عمرو بن سالم الحذاء ، ومحمد بن إسحاق بن سعيد الخياط ، ومحمد بن الحسين البرجلاني) ، وأبو بكر محمد بن سليمان بن الحارث الباغندي الكبير ، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي ، ومحمد بن عيسى بن السكن المعروف بابن أبي قماش ، ومحمد بن موسى القطان (2) ، ويحيى بن جعفر بن الزبرقان : الواسطيون ، ويعقوب ابن شيبة السدوسي البصري ، ويعقوب بن عبد الله بن أبي مخلد ، وروى أبو داود ، عن شيخ ، من أهل واسط (د) عنه.
قال أبو حاتم : نزل عليه الثوري ، وهو صدوق.
وقال أبو داود : كان من خيار الناس. روى عن شيخ من أهل واسط عنه ، قال : سمعت سفيان الثوري سئل عن الداذي (3) ، فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تستحل أمتي الخمر باسم يسمونها به" (4) و(5).
__________
(1) انظر روايته عنه في تاريخ واسط : 275.
(2) وموسى بن قيصر ، انظر روايته عنه في تاريخ واسط لبحشل : 271.
(3) الداذي : حب يطرح في النبيذ فيشتد حتى يسكر (النهاية : 2 / 147).
(4) أخرجه أبو داود (3688) في الاشربة : باب في الداذي ، وقال : قال سفيان الثوري : الداذي شراب الفاسقين. ورواه موصولا (3688) عن أحمد بن حنبل : حدثنا زيد بن الحباب ، حدثنا معاوية بن صالح ، عن حاتم بن حريث ، عن مالك بن أبي مريم ، قال : دخل علينا عبد الرحمن بن غنم ، فتذاكرنا الطلاء ، فقال : حدثني أبو مالك الاشعري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولفظه في الحديثين : ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها.
(5) وصاحب الترجمة ذكره ابن حبان في "الثقات" ، لكن قال ابن عدي : في أحاديثه اضطراب ، ونسبه أبو نعيم الأصبهاني إلى كثرة الوهم ، لذلك قال ابن حجر في "التقريب" : صدوق يهم"قال بشار : أما قول الذهبي في الكاشف"ثقة"ففيه نظر ، لما أسلفنا.

(5/287)


1046 ت ق : الحارث بن نبهان الجرمي أبو محمد البصري (1).
روى عن : أبان بن أبي عياش ، وأيوب السختياني ، وأبي بردة بريد بن عبد الله بن أبي بردة ، وحنظلة السدوسي ، وزكريا بن حكيم ، وسليمان الأعمش ، وعاصم بن أبي النجود (ق) ، وعبد الواحد بن زيد البصري ، وعتبة بن يقظان (ق) ، عطاء بن السائب ، وعطاء بن عجلان ، وعمر بن ذر ، وأبي إسحاق عمرو ابن عبد الله السبيعي ، والعلاء بن المسيب ، وكثير بن شنظير (2) ، ومالك بن دينار ، ومحمد بن عبيد الله العرزمي ، ومعمر بن راشد (ت) ، وأبي حنيفة النعمان بن ثابت.
روى عنه : أزهر بن مروان الرقاشي (ت ق) ، وجعفر بن سليمان الضبعي وهو من أقرانه ، والخصيب بن ناصح ، وسعيد بن أبي الربيع السمان ، وسيار بن حاتم ، وطالوت بن عباد الصيرفي ، وعبد الله بن معاوية الجمحي ، وعبد الله بن وهب المصري ، وعبد الرحمن بن المبارك ، وعبد الواحد بن غياث ، وعبيد الله بن
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 94 ، وتاريخ البخاري الكبير 2 / الترجمة 2481 ، وتاريخه الصغير : 2 / 146 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الترجمة : 200 ، وجامع الترمذي : 4 / 243 حديث
رقم 1775 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 122 ، 3 / 61 ، 141 ، وضعفاء النسائي ، الترجمة : 116 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 40 ، والجرح والتعديل 3 / الترجمة : 426 ، وطبقات علماء إفريقية 105 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 223 222 ، والضعفاء للدارقطني ، الترجمة 155 ، والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة 32 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 116 ، والكاشف : 1 / 197 ، وميزان الاعتدال : 1 / 444 ، والمغني : 1 / الترجمة 1253 ، وديوان الضعفاء ، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 108 ، وبغية الاريب ، الورقة 76 ، وغاية النهاية : 1 / 202 ، ونهاية السول ، الورقة 55 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 159 158 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1165.
(2) قيده في "التقريب"بكسر المعجمتين وسكون النون ، وسيأتي.

(5/288)


محمد العيشي ، وعلي بن يزيد الصدائي ، وعيسى بن إبراهيم البركي ، وأبو كامل الفضيل بن الحسين الجحدري ، ومسلم بن إبراهيم (ق) ، ومعلى بن مهدي ، وموسى بن إسماعيل.
قال أبو طالب : سالت أحمد بن حنبل عنه : فقال : رجل صالح ، لم يكن يعرف الحديث ولا يحفظه ، منكر الحديث. قلت : روى عن معمر (ت) ، عن عمار بن أبي عمار ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : لا ينتعل الرجل قائما" (1) فأنكره ، وقال : إنما يروي الحارث ، عن عاصم ، قلت : فلقي معمرا ؟ قال لاأدري.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء. وقال في موضع آخر : لا يكتب حديثه.
وقال أبو زرعة : ضعيف الحديث في حديثه وهن ، وتعجب من قول يحيى أنه ليس بشيء.
وقال أبو حاتم : متروك الحديث ، ضعيف الحديث ، منكر الحديث.
وقال البخاري : منكر الحديث.
وقال النسائي : متروك الحديث ، وقال في موضع آخر : ليس بثقة.
__________
(1) أخرجه الترمذي (1775) وعقب عليه بقوله : الحارث بن نبهان ليس عندهم بالحافظ"ونقل مغلطاي أنه قال في "العلل الكبير"له : منكر الحديث لا يبالي ما حدث"وضعفه جدا".

(5/289)


وقال أبو أحمد بن عدي : وللحارث غير ما ذكرت أحاديث حسان وهو ممن يكتب حديثه (1).
روى له الترمذي حديثا (2) ، وابن ماجة ثلاثة أحاديث ، وقع لنا أحدها بعلو.
أخبرنا به : أبو الحسن بن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، وزينب بنت مكي ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن عبيد الله بن نصر ابن الزاغوني ، وأبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد الواسطي الشروطي ، قالا : أخبرنا أبو الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد بن الحسن بن شاذان الحربي السكري ، قال : أخبرنا أبو خبيب العباس بن أحمد البرتي ، قال : حدثنا عبد الله بن معاوية ، قال حدثنا الحارث بن نبهان ، قال : حدثنا عاصم بن بهدلة ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خيركم من تعلم القرآن وعلمه" (3) قال : وأخذ بيدي وأقعدني في مجلسي أقرئ.
رواه عن إبراهيم بن مروان عنه.
__________
(1) وقال علي ابن المدينى : كان ضعيفا ضعيفا". وقال الحزمي : غيره اوثق منه" ، وضعفه الجوزجاني والعجلي ، ويعقوب بن شيبة ، والعقيلي ، وأبو العرب القيرواني ، والساجي ، وأبو داود ، وأبو أحمد الحاكم ، ويعقوب بن سفيان الفسوي. وقال ابن حبان. كان من الصالحين الذين غلب عليهم الوهم حتى فحش خطؤه وخرج عن حد الاحتجاج به. وقال الدارقطني : ليس بالقوي. وقال الذهبي : ضعفوه"وقال ابن حجر : متروك.
وقد ذكره البخاري فيمن توفي بين 160 150 من تاريخه الصغير.
(2) هو حديث : "لا ينتعل الرجل قائما"وقد ذكرناه قبل قليل.
(3) أخرجه ابن ماجة (213) في المقدمة : بابا فضل من تعلم القرآن وعلمه ، وإسناده ضعيف هنا من أجل الحارث ، لكن الحديث صحيح من غير هذا الطريق ، وقد مر تخريجه في هذا الكتاب.

(5/290)


1047 ت ق : الحارث بن النعمان بن سالم الليثي (1) ابن أخت سعيد بن جبير.
روى عن : أنس بن مالك (ت ق) ، والحسن البصري ، وخاله سعيد بن جبير ، وطاووس بن كيسان.
روى عنه : ثابت بن محمد الزاهد (ت) ، وجنادة بن مروان الحمصي ، والحارث بن النعمان بن سالم أبو النضر الاكفاني البزاز ، وسعيد بن أبي سعيد الحميري ، وسعيد بن عمارة ابن صفوان الكلاعي الحمصي ، ونوح بن قيس الحداني البصري.
قال أبو حاتم : ليس بقوي في الحديث (2).
روى له الترمذي حديثا وابن ماجة حديثا (3).
ولهم شيخ آخر يقال له :
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2479 ، والضعفاء الصغير ، له : 61 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 39 ، والضعفاء لابي زرعة : 59 ، والضعفاء للنسائي ، الترجمة 115 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 425 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 76 ، والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة 32 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 6 ، وتذهيب التهذيب : 1 / 116 ، والكاشف : 1 / 198 ، وميزان الاعتدال : 1 / 444 ، والمغني : 1 / الترجمة 1254 ، وديوان الضعفاء ، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 7 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 49 ، وإكمال مغلطاي : 3 / الورقة ر 109 ، وبغية الاريب ، الورقة : 76 ، ونهاية السول ، الورقة : 55 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 159 160 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة : 1166.
(2) وقال البخاري في "الضعفاء الصغير" : منكر الحديث. وقال النسائي : ليس بثقة. وذكره أبو زرعة الرازي في أسماء الضعفاء. وقال العقيلي : أحاديثه مناكير. وضعفه الأزدي ، وابن الجوزي ، والذهبي ، وابن حجر ، وهو كما قالوا. وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال ابن حجر : وفي الضعفاء أيضا. قال بشار : لم أجده في كتابه"المجروحين". وترجمه الذهبي في وفيات الطبقة الخامسة عشرة من"تاريخ الاسلام"150 141 ه.
(3) في تهذيب ابن حجر : وابن ماجة ثلاثة" ، وأظنه الطبع أو تحريف النساخ.

(5/291)


1048 تمييز الحارث بن النعمان بن سالم البزاز (1) ، أبو النضر الاكفاني (2) الطوسي ، نزيل بغداد ، مولى بني هاشم.
يروي عن : أيوب بن عتبة اليمامي ، والحارث بن النعمان ابن سالم ابن أخت سعيد بن جبير المذكور ، وحريز بن عثمان الحمصي ، وسعيد بن عثمان ، وسفيان الثوري ، وشعبة بن الحجاج ، وشعيب بن زريق ، وشهاب بن خراش ، وشيبان بن عبد الرحمن النحوي. وأبي مالك عبد الملك بن حسين النخعي ، وأبي سهل محمد بن عمرو الأنصاري.
ويروي عنه : أحمد بن حنبل ، وأبو العوام أحمد بن يزيد الرياحي ، وإسحاق بن أبي إسرائيل ، والحسن بن الصباح البزار ، وأبو علوية الحسن بن منصور ، والقاسم بن سعيد بن المسيب بن شريك ، ومحمد بن حرب النشائي الواسطي ، ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي (3) ، ذكرناه للتمييز بينهما (4).
1049 س : الحارث (5) بن نوفل بن الحارث بن عبد
__________
(1) الكنى للدولابي : 2 / 137 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 76 ، وتاريخ بغداد : 8 / 208 207 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 17 (أيا صوفيا 3007) ، وميزان الاعتدال : 1 / 445 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 116 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 109 ، وبغية الاريب ، الورقة 76 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 160 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1167.
(2) عرف بذلك لانه كان يبيع الاكفان بباب الشام من بغداد.
(3) قال الحافظان الذهبي وابن حجر : صدوق" ، وإنما ذكره الذهبي في "الميزان"ليميزه عن شيخه الضعيف ، وترجمه الذهبي في الطبقة الحادية والعشرين من"تاريخ الاسلام" (210 201).
(4) هذا هو آخر الجزء الثامن والعشرين من الاصل ، وقد كتب ابن المهندس في حاشية نسخته : بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه الله تعالى.
(5) طبقات ابن سعد : 4 / 54 ، 7 / 14 ، والمحبر لابن حبيب : 104 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة : 2402 ، 2477 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 422 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : =

(5/292)


المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي ، والد عبد الله بن الحارث بن نوفل ، له ولابيه صحبة.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم ، وعن عائشة أم المؤمنين (س).
روى عنه : ابن ابنه الحارث بن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، وابنه عبد الله بن الحارث بن نوفل ، وأبو مجلز لاحق بن حميد البصري (س).
قال الزبير بن بكار : كان نوفل بن الحارث أسن ولد الحارث بن عبدالمطلب ، وكان له من الولد : الحارث ، وبه كان يكنى ، وهو أكبر ولده ، صحب الحارث بن نوفل النبي صلى الله عليه وسلم ، وروى عنه واستعمله على بعض أعمال مكة ، وانتقل إلى البصرة ، واختط بها دارا في ولاية عبد الله بن عامر.
قال : وذكر أن أبا بكر أو عمر استعمله على مكة ، وولد له على عهد ابيه.
قال : وأم بني نوفل بن الحارث كلهم ظريبة بنت سعد بن القشب ، من الازد.
__________
= 76 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 200 ، والمعجم الكبير للطبراني : 3 / 268 ، ومعجم الصحابة لابن قانع ، الورقة 33 ، وجمهرة ابن حزم : 70 ، والاستيعاب : 1 / 291 ، وتلقيح فهوم اهل الاثر : 178 ، 379 ، والكامل لابن الاثير : 3 / 199 ، وأسد الغابة : 1 / 350 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 116 ، والكاشف : 1 / 198 ، وتاريخ الاسلام : 2 / 26 ، وتجريد أسماء الصحابة ، الترجمة 1039 ، وسير أعلام النبلاء : 1 / 199 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 109 ، والوافي بالوفيات : 11 / 242 243 ، وبغية الاريب ، الورقة 76 ، والعقد الثمين : 4 / 29 ، ونهاية السول ، الورقة 55 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 161 160 ، والاصابة ، الترجمة : 1500 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1168.

(5/293)


قال أبو حاتم : مات بالبصرة في آخر خلافة عثمان.
روى له النسائي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو العباس أحمد بن أبي الخير سلامة بن إبراهيم ابن سلامة بن الحداد ، قال : أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن علي بن سعود بن ثابت الأنصاري البوصيري في كتابه إلينا من مصر سنة أربع وتسعين وخمس مئة ، قال : أخبرنا أبو صادق مرشد بن يحيى ابن القاسم المديني ، قال : أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين ابن محمد بن الطفال النيسابوري ، قال : أخبرنا أبو الحسن محمد ابن عبد الله بن زكريا بن حيويه النيسابوري ، قال : أخبرنا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي النسائي ، قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن أبي هاشم ، عن أبي مجلز ، عن الحارث بن نوفل ، عن عائشة ، قالت : كنت أفرك الجنابة" ، وقال مرة أخرى : المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم" (1) (2).
1050 ق : الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله (3)
__________
(1) أخرجه النسائي : 1 / 156 ، وأحمد : 6 / 67 ، 280.
(2) وذكر ابن حبان في التابعين من كتابه "الثقات" : الحارث بن نوفل ، يروي عن عائشة ، روى عنه ابنه عبد الله بن الحارث الهاشمي". وقد ذكر ابن حجر أنه يحتمل أن يكونا اثنين وقال : وقد أفرده البخاري بترجمة ، وقال في ترجمة الحارث غير منسوب : إن لم يكن ابن نوفل فلا أدري.
(تهذيب 2 / 161). قال بشار : قوله : قد أفرده البخاري بترجمة فيه نظر ، فالبخاري لم يذكر غير روايته عن عائشة ، لكن فحوى الترجمة تشير إلى أنه أراد به الصحابي ، ولا سيما أنه لم يفرد (الصحابي) بترجمة ، بل ذكر غير المنسوب (2 / 2402) ، وذكر ابن حبان له في التابعين إنما جاء بسبب روايته عن عائشة فكأنه استبعد ذلك وهو قد توفي في آخر خلافة عثمان ، ولكن ذلك لا يقدم دعما لرأيه ، فهو هو الصحابي إن شاء الله.
(3) مغازي الواقدي : 42 ، 58 ، 71 ، 96 ، 199 ، 203 ، 594 ، 784 ، 785 ، 829 ، 831 ، 846 ، 895 ، 946 ، طبقات ابن سعد 5 / 444 ، 7 / 404 ، وطبقات خليفة : 299 ، =

(5/294)


ابن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي أبو عبد الرحمن المكي ، له صحبة.
وهو أخو سلمة بن هشام وأبي جهل بن هشام ، أسلم يوم الفتح ، وحسن إسلامه ، وخرج إلى الشام مجاهدا ، وحبس نفسه في الجهاد ، ولم يزل بالشام إلى أن قبل باليرموك ، ويقال : مات في طاعون عمواس.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه : ابنه عبد الرحمن بن الحارث بن هشام.
قال أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم ابن البرقي : أمه أسماء بنت مخربة أحد بني نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم ، أسلم يوم الفتح ، وكان من المؤلفة ، وتوفي سنة ثماني عشرة بالشام من الطاعون ، وكان قد عمي قبل وفاته ، له حديث.
__________
= والمحبر : 139 ، 176 ، 453 ، 473 ، 501 ، والبرصان والعرجان : 11 ، 12 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2385 ، والمعارف 281 ، 342 ، تاريخ أبي زرعة الدمشقي : 445 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 429 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 76 ، والمعجم الكبير للطبراني : 3 / 292 ، وجمهرة ابن حزم 145 ، ومعجم الصحابة لابن قانع ، الورقة 35 ، والمستدرك للحاكم : 3 / 277 ، والاستيعاب : 1 / 301 ، وتلقيح فهوم أهل الاثر : 178 ، ومعجم البلدان : 1 / 137 ، 3 / 729 ، وأسد الغابة : 1 / 352 351 ، وتاريخ الاسلام للذهبي : 2 / 86 ، وسير أعلام النبلاء : 4 / 421 419 ، والعبر : 1 / 22 ، والتذهيب : 1 / الورقة 116 ، والكاشف : 1 / 198 ، وتجريد أسماء الصحابة ، الترجمة 1042 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 1 وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 110 109 ، والوافي بالوفيات : 11 / 251 249 ، والبداية والنهاية : 7 / 93 ، وبغية الاريب ، الورقة : 76 ، والعقد الثمين : 4 / 32 ، ونهاية السول ، الورقة 55 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 162 161 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1169 ، وشذرات ابن العماد : 1 / 30 ، وله أخبار كثيرة في التواريخ المستوعبة لعصره ولاسيما كتب السيرة والمغازي وتواريخ الطبري وابن الاثير وابن كثير والذهبي وغيرهم.

(5/295)


وذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة (1) ، وقال : أسلم يوم الفتح ، وأصيب شهيدا بالشام ، وأمه أسماء بنت مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم ، هكذا ذكره في "الكبير". وذكره في "الصغير"في الطبقة الخامسة ، وقال : يكنى أبا عبد الرحمن مات في طاعون عمواس بالشام سنة ثماني عشرة ، وخلف عمر على امرأته فاطمة بنت الوليد بن المغيرة ، وهي أم عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، ولعبد الرحمن دار بالمدينة ربة (2).
وقال خليفة بن خياط : أمه أم الجلاس اسمها أسماء بنت مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم ، استشهد يوم اليرموك.
وقال الزبير بن بكار : وأم الحارث وأبي جهل واسمه عمرو ابن هشام بن المغيرة أسماء بنت مخربة بن جندل ، وأخوتهما لامهما : عياش وعبد الله وأم حجير بنو أبي ربيعة بن المغيرة.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن مصعب بن عبد الله الزبيري : كان مذكورا شريفا ، أسلم يوم فتح مكة ، يقولون : إن أم هانئ بنت أبي طالب استأمنت له ، فأمنه النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الزبير بن بكار : كان شريفا مذكورا ، وله يقول كعب
__________
(1) لم أفهم قوله : في "الطبقة الرابعة" ، فابن سعد إنما ذكره هنا في تسمية من نزل مكة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو رابع صحابي مذكور فيهم ، فلعله أراد ذلك ، فإن كان ذلك كذلك ، فهو ملبس ، وإلا فهم وهم (انظر 5 / 444).
(2) الربة : الدار الضخمة.

(5/296)


ابن الاشرف اليهودي ، وهو من طي من أهل الجبلين وأمه من بني النضير : نبئت أن الحارث بن هشامهم • في الناس يبني المكرمات ويجمع
ليزور يثرب بالجموع وإنما • يبني على الحسب القديم الا رفع
قال : وشهد الحارث بن هشام بدرا مع المشركين ، وكان فيمن انهزم يومئذ فعيره حسان بن ثابت ، فقال (1) :
إن كنت كاذبة الذي حدثتني • فنجوت منجى الحارث بن هشام
ترك الاحبة أن يقاتل دونهم • ونجا برأس طمرة (2) ولجام
فقال الحارث بن هشام يعتذر من فراره يومئذ :
القوم أعلم ما تركت قتالهم • حتى رموا فرسى بأشقر مزبد
فعلمت أني إن أقاتل واحدا • أقتل ولا ينكي عدوي مشهدي
فصددت عنهم والاحبة فيهم • طمعا لهم بعقاب يوم مفسد
قال : ثم غزا أحدا مع المشركين ، ولم يزل مستمسكا بالشرك حتى اسلم يوم فتح مكة ، استأمنت له أم هانئ بنت أبي طالب ، وكان لجأ إلى منزلها ، واستجار بها فتفلت عليه علي بن أبي طالب ليقتله ، فقالت أم هانئ للنبي صلى الله عليه وسلم حين دخل منزلها ذلك اليوم : يا رسول الله ألا ترى إلى ابن أمي أجرت رجلا ، فأراد أن
__________
(1) انظر ديوانه ص 108 وهما بيتان من قصيدة طويلة في هجائه.
(2) الطمرة : الفرس الكثير الجري.

(5/297)


يقتله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد أجرنا من أجرت" (1) وأمنه ثم حسن إسلام الحارث بن هشام.
وقال عبد الله بن المبارك ، عن حنظلة بن أبي سفيان :
سمعت سالم بن عبد الله قيل له : فيما نزلت هذه الآية {ليس لك من الامر شي ء) {2) ، فقال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو على صفوان بن أمية ، وسهيل بن عمرو ، والحارث بن هشام ، فنزلت هذه الآية كذا رواه حنظلة ، عن سالم مرسلا. ورواه عمر ابن حمزة بن عبد الله بن عمر (ت) ، عن سالم ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد : اللهم العن أبا سفيان ، اللهم العن الحارث ، اللهم العن صفوان بن أمية"فنزلت : {ليس لك من الامر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم ، فإنهم ظالمون} فتاب عليهم وأسلموا ، فحسن إسلامهم (3).
وقال محمد بن سعد ، عن محمد بن عمر : حدثني سليط ابن مسلم ، عن عبد الله بن عكرمة ، قال : لما كان يوم الفتح دخل الحارث بن هشام ، وعبد الله بن أبي ربيعة على أم هانئ بنت أبي طالب ، فاستجارا بها ، وقالا : نحن في جوارك ، فأجارتهما فذكر الحديث ، وقال : قال الحارث بن هشام ، وجعلت أستحيي أن
__________
(1) أخرجه مالك : 1 / 152 ، والبخاري 6 / 195 ، 196 ، ومسلم 1 / 498 ، وغيرهم.
(2) آل عمران 128.
(3) أخرجه الترمذي (3004) في تفسير القرآن : باب ومن سورة آل عمران ، وأحمد : 2 / 93 ، قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب يستغرب من حديث عمر بن حمزة عن سالم عن أبيه. وقد رواه الترمذي عن سالم ، عن أبيه ، لم يعرفه محمد بن إسماعيل من حديث عمر بن حمزة ، وعرفه من حديث الزهري.

(5/298)


يراني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأذكر رؤيته إياي في كل موطن موضعا مع المشركين ، ثم أذكر بره ورحمه وصلته ، فألقاه وهو داخل إلى المسجد فيلقاني بالبشر ووقف حتى حييته وسلمت عليه ، وشهدت شهادة الحق ، فقال : الحمد لله الذي هداك ما كان مثلك يجهل الاسلام ، قال الحارث : فوالله ما رأيت مثل الاسلام جميلا (1).
قال محمد بن عمر : وشهد الحارث بن هشام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين مئة من الابل قال : وقال أصحابنا : لم يزل الحارث بن هشام مقيما بمكة بعد أن أسلم حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غير مغموص عليه في إسلامه ، فلما جاء كتاب أبي بكر الصديق يستنفر المسلمين إلى غزو (2) الروم ، قدم الحارث بن هشام ، وعكرمة بن أبي جهل ، وسهيل بن عمرو على أبي بكر الصديق المدينة ، فأتاهم في منازلهم ، فرحب بهم ، وسلم عليهم ، وسر بمكانهم ، ثم خرجوا مع المسلمين غزاة إلى الشام ، فشهد الحارث فحل ، وأجنادين ، ومات بالشام في طاعون عمواس ، فتزوج عمر بن الخطاب ابنته أم حكيم بنت الحارث بن هشام وهي أخت عبد الرحمن بن الحارث ، فكان عبد الرحمن يقول : ما رأيت ربيبا خيرا من عمر بن الخطاب.
وقال عبد الله بن المبارك ، عن الأسود بن شيبان السدوسي ، عن أبي نوفل بن أبي عقرب : خرج الحارث بن هشام من مكة فجزع أهل مكة جزعا شديدا ، فلم يبق أحد يطعم إلا
__________
(1) في الاصل جميل ، والصواب ما أثبتناه.
(2) وقع في نسخة ابن المهندس : إلى أن غزو"ولعله سبق قلم.

(5/299)


خرج يشيعه حتى إذا كان بأعلى البطحاء ، أو حيث شاء الله من ذلك ، وقف ، ووقف الناس حوله يبكون ، فلما رأى جزع الناس ، قال : يا أيها الناس ، إني والله ما خرجت رغبة بنفسي عن أنفسكم ولا اختيار بلد عن بلدكم ، ولكن كان هذا الامر فخرجت فيه رجال من قريش ، والله ما كانوا من ذوي أسنانها ولا في بيوتاتها ، فأصبحنا والله لو أن جبال (1) مكة ذهبا فأنفقناها في سبيل الله ، ما أدركنا يوما من أيامهم ، وايم الله لئن فاتونا به في الدنيا لنلتمس أن نشاركهم في الآخرة فاتقى الله امرؤ ، فتوجه غازيا إلى الشام واتبعه ثقله فأصيب شهيدا.
وقال الزبير بن بكار ، عن عمه مصعب بن عبد الله : وخرج يعني الحارث بن هشام في زمن عمر بن الخطاب بأهله وماله من مكة إلى الشام ، فتبعه أهل مكة يبكون عليه ، فرق وبكى ، ثم قال : أما لو كنا نستبدل دارا بدار وجارا بجار ما أردنا بكم بدلا ، ولكنها النقلة إلى الله ، فلم يزل حابسا نفسه ومن معه بالشام مجاهدا ولم يبق من أهله وولده غير عبد الرحمن ، وأم حكيم بنت الحارث حتى ختم الله له بخير.
وقال محمد بن سعد ، عن محمد بن عمر الواقدي : حدثنا يزيد بن فراس ، عن سنان بن أبي سنان الديلي ، عن أبيه ، قال : رأيت عمر بن الخطاب وقدم عليه سهيل بن عمرو ، والحارث بن هشام ، وعكرمة بن أبي جهل ، فأرسل إلى كل واحد منهم بخمسة آلاف وفرس.
__________
(1) في نسخة ابن المهندس : رجال"وهو خطأ.

(5/300)


قال الواقدي : هذا أغلط الاحاديث إنما قدموا على أبي بكر ، وكان أول الناس ضرب خيمة في عسكر أبي بكر بالجرف عكرمة بن أبي جهل وقتل بأجنادين في خلافة أبي بكر فكيف يكون في خلافة عمر ؟ هذا لا يعرف.
وأما سهيل بن عمرو ، والحارث بن هشام فقد شهدا أجنادين ، الحارث بن هشام يحمل راية المسلمين يوم أجنادين فكيف يكون مع عمر ! ؟ ومات بالشام في طاعون عمواس.
وقال محمد بن عبد الله الأنصاري ، عن أبي يونس القشيري : حدثني حبيب بن أبي ثابت أن الحارث بن هشام ، وعكرمة بن أبي جهل ، وعياش بن أبي بيعة ارتثوا (1) يوم اليرموك فدعا الحارث بماء ليشربه فنظر إليه عكرمة ، فقال الحارث : ادفعوه إلى عكرمة ، فنظر إليه عياش بن أبي ربيعة ، فقال عكرمة : ادفعوه إلى عياش ، فما وصل إلى عياش ولا إلى أحد منهم حتى ماتوا ، وما ذاقوه.
أخبرنا بذلك أبو الحسن بن البخاري ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن شاذان ، قال أخبرنا عبد الله بن محمد بن محمد بن فورك القباب (2) ، قال : حدثنا الوليد بن أبان ، قال : حدثني أبو أحمد يزيد بن مخلد ، قال : حدثنا الأنصاري فذكره. رواه محمد بن سعد ، عن الأنصاري ، وقال في
__________
(1) ارتث فلان على ما لم يسم فاعله : حمل من المعركة رثيثا ، اي : جريجا وبه رمق.
(2) قيده السمعاني في "القباب"من"الانساب".

(5/301)


آخره : فذكرت هذا الحديث لمحمد بن عمر ، فأنكره ، وقال : هذا وهل (1) ، روايتنا عن أصحابنا جميعا من أهل العلم والسيرة أن عكرمة بن أبي جهل قتل يوم أجنادين شهيدا في خلافة أبي بكر الصديق لا اختلاف بينهم في ذلك ، وأما عياش بن أبي ربيعة فمات بمكة ، وأما الحارث بن هشام فمات بالشام في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة. وهكذا ذكر غير واحد في تاريخ وفاته ، وقد روي أنه بقي إلى زمن عثمان.
روى يونس بن عبدالاعلى ، عن ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن ابن شهاب ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن : أن الحارث بن هشام كاتب عبدا له في كل أجل شيء مسمى ، فلما فرغ من كتابته ، أتاه العبد بماله كله ، فأبى الحارث أن يأخذه ، وقال : لي شرطي ، ثم إنه رفع ذلك إلى عثمان بن عفان ، فقال عثمان : هلم المال اجعله في بيت المال ، ونعطيه في كل أجل ما يحل ، وأعتق العبد ، قال يونس : هذا قول مالك وأهل المدينة.
روى له ابن ماجة حديثا واحدا (2).
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم
__________
(1) الوهل : الضعف.
(2) أخرجه ابن ماجة (1991) في النكاح : باب متى يستحب البناء بالنساء.

(5/302)


الطبراني ، قال : حدثنا عبيد بن غنام ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا أسود بن عامر ، عن زهير ، عن محمد بن إسحاق ، عن عبد الله بن أبي بكر ، عن أبيه ، عن عبد الملك بن الحارث بن هشام ، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج أم سلمة في شوال وجمعها إليه في شوال.
رواه عن أبي بكر فوافقناه فيه بعلو. هكذا رواه أبو بكر بن أبي شيبة ، عن أسود بن عامر ، فقال : عن عبد الملك بن الحارث بن هشام" ، وذلك وهم منه والله أعلم. ورواه محمد بن يزيد المستملي ، عن أسود بن عامر ، فقال : عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، وهو الصواب إن شاء الله ، وقد وقع لنا عاليا أيضا.
أخبرنا به أبو بكر محمد بن إسماعيل ابن الانماطي الأنصاري وأمة الحق شامية بنت الحسن بن محمد ابن البكري ، قالا : أخبرنا أبو البركات داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب ، قال : أخبرنا الشريف أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد العزيز العباسي المكي ببغداد ، قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن عبد الرحمن بن الحسن الشافعي المكي ، قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس العبقسي المكي ، قال : أخبرنا أبو الفضل العباس بن محمد ابن الحسن بن قتيبة العسقلاني بمكة ، قال : حدثنا محمد بن يزيد ، قال : حدثنا أسود بن عامر ، عن زهير بن معاوية ، عن محمد بن إسحاق ، عن عبد الله بن أبي بكر ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم ، تزوج أم

(5/303)


سلمة في شوال وجمعها إليه في شوال. وفيه خلاف غير ذلك : وذكره صاحب "الاطراف" (1) في مسند أم سلمة في ترجمة أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عنها ، وذلك وهم ليس لها هذا الاسناد رواية ، والله أعلم.
1051 د ت ق : الحارث (2) بن وجيه (3) الراسبي ، أبو محمد البصري.
روى عن : مالك بن دينار (د ت ق).
روى عنه : أزهر بن جميل ، وأبو عمر حص بن عمر الحوضي ، وحميد بن مسعدة ، وزيد بن الحباب ، والصلت بن مسعود الجحدري ، وأبو كامل فضيل بن حسين الجحدري ، والفيض بن إسحاق الرقي ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي ، ومحمد بن بكير الحضرمي ، ومسلم بن إبراهيم ، وموسى بن إسماعيل ، ونصر بن علي الجهضمي (د ت ق).
__________
(1) يعني : ابن عساكر.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 95 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2484 ، وتاريخه الصغير : 2 / 190 ، والضعفاء الصغير ، له ، الترجمة 62 ، وجامع الترمذي : 1 / 178 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 120 ، 3 / 60 ، وضعفاء النسائي ، الترجمة 118 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 40 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 3 / الترجمة 427 ، والعلل له : 53 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 224 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 230 ، والعلل للدارقطني : 3 / الورقة 8 ، والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة 32 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 63 (أيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 116 ، والكاشف : 1 / 198 ، وميزان الاعتدال : 1 / 445 ، والمغني : 1 / الترجمة 1255 ، وديوان الضعفاء ، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 110 ، وبغية الاريب ، الورقة : 76 ، ونهاية السول ، الورقة 55 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 162 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1170.
(3) قال الترمذي : ويقال : ابن وجبة" (الجامع : 1 / 178).

(5/304)


قال عباس الدوري وأبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ليس حديثه بشيء.
وقال البخاري ، وأبو حاتم : في حديثه بعض المناكير ، زاد أبو حاتم : ضعيف الحديث (1).
وقال النسائي : ضعيف.
وقال أبو أحمد بن عدي : في حديثه عن مالك بن دينار (د ت ق) (2) ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : تحت كل شعرة جنابة" ، وفي حديثه عن مالك بن دينار ، عن أنس بن مالك : تتجافى جنوبهم عن المضاجع". وهذان الحديثان بأسانيدهما عن مالك بن دينار لا يحدث بهما عنه غير الحارث بن وجيه ، وللحارث بن وجيه غير ما ذكرت من الروايات شيء يسير ، ولا أعلم له رواية إلا عن مالك بن دينار (3).
روى له أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة حديثا واحدا ، أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة ، وابن أخته أبو
__________
(1) وانظر كتاب العلل لولده : 53.
(2) أخرجه أبو داود (248) في الطهارة : باب الغسل من الجنابة ، والترمذي (106) في الطهارة : باب ما جاء أن تحت كل شعرة جنابة ، وابن ماجة (597) في الطهارة : باب تحت كل شعرة جنابة. قال أبو داود : الحارث بن وجيه حديثه منكر ، وهو ضعيف. وقال الترمذي : وهو شيخ ليس بذاك ، وقد روى عنه غير واحد من الأئمة ، وقد تفرد بهذا الحديث عن مالك بن دينار.
(3) وضعفه الساجي ، والعقيلي ، وقال يعقوب بن سفيان : بصري لين الحديث. وقال أبو جعفر الطبري : ليس بذاك. وقال ابن حبان في كتاب"المجروحين" : كان قليل الحديث ، ولكنه يتفرد بالمناكير عن المشاهير في قلة روايته". وقال الدارقطني في كتاب"العلل" : ضعيف" ، وضعفه ابن الجوزي ، والذهبي ، وابن حجر. وذكره الذهبي فيمن توفي بين 190 181 ه حينما درجه في الطبقة التاسعة عشرة من"تاريخ الاسلام".

(5/305)


محمد عبد الرحيم بن عبد الملك بن عبد الملك ، وأبو الحسن علي ابن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري ، وأم أحمد زينب بنت أحمد بن كامل بن عمر المقدسسيون ، وأبو العباس أحمد بن شيبان ابن تغلب الشيباني ، وأبو يحيى إسماعيل بن أبي عبد الله بن حماد ابن العسقلاني ، وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي بن كامل الحراني بدمشق ، وأبو الفضل عبد الرحيم بن يوسف بن يحيى ابن خطيب المزة بمصر ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمربن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبدا لباقي بن محمد
الأنصاري وأبو المواهب أحمد بن محمد بن عبد الملك بن ملوك الوراق ، قالا : أخبرنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله بن طاهر الطبري ، قال : أخبرنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن الغطريف بجرجان ، قال : حدثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي ، قال : حدثنا أبو عمر الحوضي ، قال : حدثنا الحارث ابن وجيه ، عن مالك بن دينار ، عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تحت كل شعرة جنابة ألا فاغسلوا الشعر ، وأنقوا البشر" (1).
رووه عن نصر بن علي ، عنه ، فوقع لنا بدلا عاليا.
• ق : الحارث بن وقيش : ويقال ابن أقيش ، تقدم.
1052م د س ق : الحارث بن يزيد الحضرمي (2) أبو عبد
__________
(1) تقدم تخريجه.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 95 ، وتاريخ خليفة 143 ، 152 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة : 2489 ، وثقات العجلي ، الورقة 8 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 273 ، 463 ، 481 ، 2 / =

(5/306)


الكريم المصري ، والد عبد الكريم بن الحارث.
عقل مقتل عثمان بن عفان.
وروى عن : أزهر بن يزيد المرادي ، وإسماعيل بن عبيد مولى عمرو بن حزم الأنصاري ، والبراء بن عثمان الأنصاري ، وثابت بن الحارث الأنصاري ، وجبير بن نفير الحضرمي (د) ، وجنادة بن أبي أمية ، وجندب بن عبد الله العدواني المصري ، وربيعة الجرشي ، وزياد بن نعيم الحضرمي ، وسعد بن مسعود الصدفي ، وسلمة بن أكسوم ، وسليم بن عتر التجيبي ، وسليمان ابن يزيد الأزدي ، وعبد الله بن زرير الغافقي ، وعبد الله بن مالك الخولاني ، وعبد الرحمن بن جبير المصري ، وعبد الرحمن بن حجيرة (م) ، وعرفطة بن عمرو الحضرمي ، وعلي بن رباح اللخمي (س ق) ، وعمير بن فيض اللخمي ، وكثير الاعرج المصري (د) ، والمحرر بن أبي هريرة ، وناعم مولى أم سلمة ، وأبي عشانة المافري ، وأبي علقمة مولى بني هاشم.
روى عنه : بكر بن عمرو المعافري (م) ، وسعيد بن أبي أيوب (ق) ، وسعيد بن يزيد القتباني (س) ، وعبد الله بن لهيعة
__________
= 484 ، 490 ، 517 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 185 ، 186 ، وأخبار القضاة لوكيع : 1 / 44 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 432 ، والولاة والقضاة : 30 ، 40 ، 304 ، 307 ، 308 ، 318 ، 426 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 76 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 40 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 374 ، ومعجم البلدان : 4 / 852 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 116 ، والكاشف : 1 / 198 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 58 ، ورجال صحيح مسلم ، له ، الورقة 63 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 110 ، والوافي بالوفيات : 11 / 259 ، وبغية الاريب ، الورقة 76 ، ونهاية السول ، الورقة 55 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 163 ، وحسن المحاضرة : 1 / 118 ، 257 ، 511 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1172.

(5/307)


(د) ، وأبو شريح عبد الرحمن بن شريح المعافري : المصريون ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي الدمشقي (د) ، وعياش بن عباس القتباني ، والليث بن سعد ، ومالك بن الخير الزبادي (1) ، والوليد بن المغيرة (مد) ، ويحيى بن أيوب المصريون ، ويحيى بن سعيد الأنصاري :
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ثقة من الثقات.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي ، وأبو حاتم ، والنسائي : ثقة (2).
وقال الليث بن سعد : كان يصلي كل يوم ست مئة ركعة.
قال أبو سعيد بن يونس : توفي ببرقة سنة ثلاثين ومئة
روى له مسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة.
1053 خ م س ق : الحارث بن يزيد العكلي التيمي الكوفي (3).
__________
(1) بفتح الزاي والباء الموحدة وفي آخرها دال مهملة ، هذه النسبة إلى زباد ، وهو موضع بالمغرب ، كما في أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير.
(2) وكذا وثقه ابن حبان ، والذهبي ، وابن حجر وغيرهم.
(3) طبقات ابن سعد : 6 / 334 ، وطبقات خليفة : 159 ، والعلل لأحمد : 1 / 39 ، 319 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2488 ، وثقات العجلي ، الورقة 8 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 614 ، 615 ، 780 ، 3 / 196 ، واريخ واسط لبحشل : 227 ، وأخبار القضاة لوكيع : 2 / 312 ، 3 / 55 ، 56 ، 64 ، 74 ، 79 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 431 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 76 ، وأسماء الدارقطني ، الترجمة 235 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 40 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 46 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 369 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 116 ، والكاشف : 1 / 198 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 240 ، 5 / 58 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 110 ، 111 ، وبغية الاريب ، الورقة 77 ، ونهاية السول ، الورقة 55 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 163 ، 164 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1173 ، 1178.

(5/308)


روى عن : إبراهيم النخعي (س) ، وعامر الشعبي ، وعبد الله بن نجي الحضرمي (س ق) ، وعمارة بن القعقاع بن شبرمة الضبي (ص) ، وهو من أقرانه ، وأبي زرعة بن عمرو بن جرير (خ م س).
روى عنه : خالد بن دينار النيلي ، ورفاعة بن إياس بن نذير الضبي ، ورقبه بن مصقلة ، وصالح بن صالح بن حي ، وعبد الله بن شبرمة الضبي (س) ، وعبد الملك بن حميد بن أبي عتبة ، وعمارة بن القعقاع بن شبرمة (ص) ، والقاسم بن الوليد الهمداني ، ومحمد بن عجلان ، ومغيرة بن مقسم الضبي (خ م س ق) وهو من أقرانه ، ومنصور بن زاذان.
وقال أحمد بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : كان فقيها من أصحاب إبراهيم من عليتهم ، وكان ثقة في الحديث ، قديم الموت لم يرو عنه إلا الشيوخ (1).
روى له البخاري مقرونا بغيره ، ومسلم ، والنسائي ، وابن ماجة.
1054 عخ م ت س : الحارث بن يعقوب بن ثعلبة (2) ،
__________
(1) وقال ابن سعد : كان ثقة قليل الحديث. وقال أبو عبد الله الحاكم في سؤالاته للدارقطني : فالحارث بن يزيد العكلي ؟ قال : ليس به بأس. وقال الآجري عن أبي داود : ثقة ثقة لا يسئل عنه. ووثقه ابن حبان ، وابن خلفون ، والذهبي ، وابن حجر. وقد ترجمه الذهبي في الطبقة الثانية عشرة من"تاريخ الاسلام" (120 111) ، ثم أعاد ذكره في الطبقة الثالثة عشرة (130 121) من غير إشارة إلى ترجمته السابقة ، فكأنه تكرر عليه.
(2) تاريخ الدارمي عن يحيى ، رقم 258 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2485 ، وتاريخ =

(5/309)


ويقال : ابن عبد الله ، الأنصاري المصري ، والد عمرو بن الحارث ، مولى قيس بن سعد بن عبادة.
روى عن : أبان بن صالح ، وأبي علي ثمامة بن شفي الهمداني ، وسالم بن أببي سالم الجيشاني ، وأبي الحباب سعيد ابن يسار (س) ، وسهل بن سعد الساعدي ، وعباس بن خليد الحجري ، وعبد الرحمن بن جبير المصري ، وعبد الرحمن بن شماسة (م) ، ويزيد بن أبي يزيد ، ويعقوب بن عبد الله بن الاشج (عخ م ت سي) ، وأبي الأسود الغفاري.
روى عنه : بكر بن مضر ، وسليمان بن القاسم بن عبد الرحمن الجمحي الاسكندراني الزاهد ، وابنه عمرو بن الحارث (م سي) ، والليث بن سعد (م س) ، وموسى بن ربيعة ، ويزيد ابن أبي حبيب (عخ م ت سي) : المصريون.
قال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال النسائي : ليس به بأس.
وقال شعيب بن الليث بن سعد ، عن أبيه : كان بين عمرو ابن الحارث وبين ابيه الحارث بن يعقوب في الفضل كما بين السماء
__________
= أبي زرعة الدمشقي 442 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 434 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 76 ، ومشاهير علماء الامصار ، رقم 950 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 40 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 375 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة 7 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 116 ، 117 ، والكاشف : 1 / 199 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 58 ، وسير أعلام النبلاء : 6 / 354 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 111 ، والوافي بالوفيات : 11 / 259 ، وبغية الاريب ، الورقة 77 ، ونهاية السول ، الورقة 55 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 164 ، وحسن المحاضرة : 1 / 266 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1174.

(5/310)


والارض ، كان يعقوب أفضل من الحارث وكان الحارث أفضل من عمرو.
وقال يحيى بن بكير ، عن موسى بن ربيعة : كان الحارث ابن يعقوب من العباد ، وكان إذا انصرف من صلاة العشاء الآخرة يدخل بيته فيقوم ، فيصلي ركعتين ، ويجاء بعشائه ، فيوضع عنده فهو ينظر إليه فيقول : أصلي أيضا ركعتين ، فإذا فرغ من الركعتين يقول : أصلي أيضا ركعتين ، ولا يزال يصلي ركعتين ركعتين حتى يصبح فيكون عشاؤه وسحوره واحدا (1).
روى له البخاري في أفعال العباد ، ومسلم ، والترمذي ، والنسائي.
• الحارث الأعور هو : ابن عبد الله تقدم.
• الحارث العكلي هو : ابن يزيد تقدم.
1055 سي : الحارث (2) غير منسوب.
يقال : له صحبة.
روى حديثه : ثابت البناني (سي) ، عن حبيب بن أبي سبيعة الضبعي ، عن الحارث أن رجلا كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فمر به
__________
(1) ووثقه ابن حبان ، وابن منجويه ، والذهبي ، وابن حجر ، ونقل مغلطاي وابن حجر والذهبي عن ابن يونس أنه قال : توفي سنة 130.
(2) تاريخ الدارمي عن يحيى : 2 / 95 ، وأسد الغابة : 1 / 354 353 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 117 ، والكاشف : 1 / 199 ، وتجريد أسماء الصحابة ، الترجمة 1048 ، وبغية الاريب ، الورقة 77 ونهاية السول ، الورقة 55 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 165 ، والاصابة ، الترجمة 1512 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1175.
ووقع رقمه في "الكاشف"و"التقريب""س"خطأ.

(5/311)


رجل فقال : يا رسول الله إني أحبه في الله..الحديث (1).
وقيل : عن الحارث ، عن رجل حدثه بهذا (2).
قال أبو حاتم (3) : حبيب بن سبيعة روى عن رجل له صحبة ، يقال اسمه : الحارث.
روى له النسائي في اليوم والليلة.
1056 ص : الحارث جد سليمان بن عبد الله بن الحارث (4).
عن علي (ص) : مرضت فعادني رسول الله صلى الله عليه وسلم..الحديث ، وعنه ابن ابنه سليمان بن عبد الله بن الحارث (ص) ، وفيه اختلاف مذكور في ترجمة سليمان بن عبد الله بن الحارث (5).
روى له النسائي في الخصائص هذا الحديث الواحد.
__________
(1) رواه النسائي في اليوم والليلة (183) وتمامه : ...فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمو ما أعلمته بذلك ؟ قالا : لا. قال : فاذهب إليه فأعلمه. فذهب إليه فقال : إني أحبك في الله. قال : أحبك الذي أحببتني له.
(2) رواه النسائي في اليوم والليلة برقم 184.
(3) انظر الجرح والتعديل لولده : 3 / الترجمة 472.
(4) تذهيب الذهبي : 1 / الترجمة 117 ، وميزان الاعتدال : 1 / 445 (رقم 1656 ، 1658) ، والمغني : 1 / الترجمة 1259 ، وديوان الضعفاء ، الورقة 27 (وقد سقط من المطبوع) ، وبغية الاريب ، الورقة : 77 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 165 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1176. ووقع رقمه في "التقريب""س"وفي الميزان والمغني : ت"والصواب ما أثبتنا.
(5) سيأتي ذلك مفصلا في ترجمته ، والحارث هذا مجهول ، جهله الحافظان الذهبي وابن حجر وغيرهما.

(5/312)


من اسمه حارثة وحازم وحاضر وحامد
1057 ت ق : حارثة بن أبي الرجال (1) ، واسمه محمد ، ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن حارثة بن النعمان الأنصاري النجاري المدني ، أخو عبد الرحمن بن أبي الرجال ، ومالك بن أبي الرجال ، وكان جده حارثة بن النعمان من أهل بدر.
روى عن : عبيد الله بن أبي رافع ، وأبيه أبي الرجال ، وجدته أم ابيه عمرة بنت عبد الرحمن (ت ق).
__________
(1) طبقات ابن سعد : 9 / الورقة 260 (من مجلد أحمد الثالث) ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 95 ، والدارمي ، رقم 236 ، 264 ، والعلل لأحمد : 1 / 378 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 327 ، وتاريخه الصغير : 2 / 101 ، والضعفاء الصغير ، الترجمة : 95 ، وأحوال الرجال ، الورقة 13 ، وجامع الترمذي : 2 / 12 حديث 243 ، والضعفاء لابي زرعة 76 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 37 ، وضعفاء النسائي ، الترجمة 113 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 53 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1138 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 268 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 17 (دار الكتب) ، وعلل الدارقطني : 5 / الورقة 97 ، وموضح أوهام الجمع للخطيب : 2 / 66 ، والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة 32 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 117 ، والكاشف : 1 / 199 ، وميزان الاعتدال : 1 / 445 446 ، والمغني : 1 / الترجمة 1262 ، وديوان الضعفاء ، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع) ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 7 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 49 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 111
113 ، وبغية الاريب ، الورقة 77 ، ونهاية السول ، الورقة 55 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 166 165 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1179.

(5/313)


روى عنه : حبان بن علي العنزي ، والحسن بن صالح بن حي ، وحفص بن غياث ، وأبو أسامة حماد بن أسامة ، وسفيان الثوري ، وأبو خالد سليمان بن حيان الاحمر ، وأبو بدر شجاع بن الوليد (ق) ، وعبد الله بن نمير (ق) ، وأخوه عبد الرحمن بن أبي الرجال ، وعبدة بن سليمان (ق) ، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير (ت ق) ، ومحمد بن عيينة أخو سفيان بن عيينة ، وموسى بن محمد الأنصاري الكوفي ، وهريم بن سفيان ، ويحيى ابن زكريا بن أبي زائدة (ق) ، ويحيى بن سعيد الأموي ، ويزيد ابن عبد العزيز بن سياه. ويعلى بن عبيد الطنافسي.
قال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل : ضعيف ، ليس بشيء.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ليس بثقة.
وقال في موضع آخر : ضعيف.
وقال أبو زرعة : واهي الحديث ، ضعيف.
وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث ، منكر الحديث مثل عبد الله بن سعيد المقبري.
وقال البخاري : منكر الحديث.
وقال النسائي : متروك الحديث. وقلا في موضع آخر : ليس بثقة ، ولا يكتب حديثه.

(5/314)


وقال أبو أحمد بن عدي : عامة (1) ما يرويه منكر (2).
روى له الترمذي حديثا واحدا ، وابن ماجة ، وقد وقع لنا حديث الترمذي عاليا.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، قال : أنبأنا أبو عبد الله
__________
(1) هكذا نقل المؤلف وتابعه الناقلون عنه ، والذي في كامل ابن عدي : وبعض ما يرويه منكر لا يتابع عليه.
(2) وقال الترمذي في "الجامع" : (2 / 12) : قد تكلم فيه من قبل حفظه". وذكره يعقوب بن سفيان في "باب من يرغب عن الرواية عنهم"من كتابه"المعرفة : 3 / 37" ، وقال ابن عدي : بلغني أن أحمد نظر في جامع إسحاق بن راهويه فإذا أول حديث قد أخرج في جامعه هذا الحديث فأنكره جدا ، وقال : أول حديث في الجامع يكون عن حارثة بن محمد ؟ ! (2 / الورقة 17) ، وقال الآجري عن أبي داود : ليس بشيء. وقال ابن حبان في كتاب"المجروحين" : كان ممن كثر وهمه وفحش خطؤه ، تركه أحمد ويحيى (1 / 268) وقال ابن خزيمة : حارثة ليس يحتج أهل الحديث بحديثه. وقال الحاكم : كان مالك لا يرضى حارثة. وقال الدارقطني في كتاب"العلل : 5 / الورقة 97 دار الكتب" : ليس بالقوي ، والغريب أن الجوزجاني قال : متماسك الامر" (رقم 239). وضعفه العقيلي ، وابن الجوزي ، والحافظان : الذهبي وابن حجر.
وقال العلامة مغلطاي : وذكر ابن سعد شيئا لم أره لغيره ، وهو : حارثة بن أبي الرجال واسم أبي الرجال عمران ، كان له قدر وعبادة ورواية للعلم ، مات سنة ثمان وأربعين ومئة بالمدينة ، وكان ثبتا في الحديث قليله ، وكان مالك يقول : ما وراء حارثة أحد. انتهى. لم أر أحدا سمى أباه عمران غيره ولا ذكر أن مالكا أثنى عليه سواه ، والمعروف عن مالك ما أسلفنا ، فينظر" (2 / الورقة : 111) وتابعه ابن حجر فقال : ذكر ابن سعد أنه مات سنة 148". (تهذيب : 2 / 166). قال بشار : لم أجد هذا الكلام في "الطبقات الكبرى"لابن سعد ، فلعله ذكره في كتابه الآخر"الطبقات الصغير"؟ ! ، والذي قاله في الكبرى ، في الطبقة السادسة من أهل المدينة : حارثة بن أبي الرجال واسمه محمد بن عبد الله (كذا) بن حارثة بن النعمان بن نفيع ابن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار ، وأمه حميدة بنت سعيد بن قيس بن عمرو بن سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار ، فولد حارثة بن محمد : عبد الله ، وأمه منية بنت أيوب بن عبد الرحمن بن عبد الله بن صعصعة بن وهب من بني عدي بن النجار". ثم ذكر ابن سعد ترجمة أخويه لابيه : مالك بن أبي الرجال ، وعبد الرحمن بن أبي الرجال ، وأمهما أم أيوب بنت رفاعة بن عبد الرحمن بن عبد الله بن صعصعة بن وهب من بني عدي بن النجار (9 / الورقة 258 من نسخة أحمد الثالث ، الورقة 260 من نسختي المصورة) وقد أطلت البحث في كتاب ابن سعد فلم أجد ما شيبه كلام مغلطاي ، وأنا أخوف ما أكون أن يكون ذلك من أوهما مغلطاي أو الاشتباه عليه ؟ !

(5/315)


محمد بن أبي زيد الكراني ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال : حدثنا الحسن بن الربيع الكوفي ، قال : حدثنا أبو معاوية ، عن حارثة بن محمد ، عن عمرة ، عن عائشة ، قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة ، قال : سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك.
رواه الترمذي (1) عن الحسن بن عرفة ، ويحيى بن موسى البلخي ، وابن ماجة (2) ، عن علي بن محمد الطنافسي ، وعبد الله بن عمران الأصبهاني أربعتهم عن أبي معاوية الضرير ، به.
وقال الترمذي. لا نعرفه إلا من هذا الوجه. هكذا قال ، وقد رواه الطبراني (3) ايضا من رواية عطاء بن أبي رباح ، عن عائشة ، ومن حديث عبد الله بن مسعود ، وأبي سعيد الخدري ، وأنس بن مالك ، والحكم بن عمير الثمالي ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
__________
(1) الجامع (243) في الصلاة ، باب ما يقول عند افتتاح الصلاة.
(2) السنن (806) في إقامة الصلاة ، باب افتتاح الصلاة.
(3) ليس عند الطبراني فقط بل في غيره ، وأقدم منه أيضا ، فانظر مسند أحمد 3 / 50 ، والترمذي (242) ، وأبا داود (775) ، والنسائي : 2 / 132 وغيرهم. وسند حديث عائشة الذي ذكره الترمذي وابن ماجة ضعيف بسبب حارثة بن أبي الرجال هذا ، لكنه صحيح من طرق أخرى ، وبه كان عمر بن الخطاب يستفتح الصلاة ، كما في صحيح مسلم (399) (52) ، وتكلم عليه ابن القيم في "زاد المعاد"بكلام جيد (1 / 206 250) فراجعه تجد فائدة فيه ، ومن تعليق محققيه.

(5/316)


1058 بخ 4 : حارثة بن مضرب العبدي الكوفي (1).
روى عن : خباب بن الارت (بخ ت ق) ، وسلمان الفارسي (بخ) ، وأبي موسى عبد الله بن قيس الاشعري ، وعبد الله بن مسعود (د س) ، وعلي بن أبي طالب (د س) ، وعمار بن ياسر ، وعمر بن الخطاب ، وفرات بن حيان العجلي (د).
روى عنه : أبو إسحاق السبيعي (بخ 4).
قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، عن أحمد بن حنبل : حسن الحديث.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال عثمان أيضا : قلت ليحيى : عاصم يعني ابن ضمرة أحب إليك أو حارثة بن مضرب ؟ قال : كلاهما ، ولم يخير ، قال عثمان : حارثة خير (2).
__________
(1) طبقات ابن سعد 6 / 116 ، وتاريخ الدارمي عن يحيى ، رقم 234 ، 518 ، والعلل لأحمد : 1 / 81 ، 85 ، 215 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 326 ، وثقات العجلي ، الورقة 8 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 504 ، 2 / 533 ، 542 ، وأخبار القضاة لوكيع : 1 / 85 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1137 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 77 ، والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة 32 ، وأسد الغابة : 1 / 358 ، وتهذيب الأسماء واللغات : 1 / 151 وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 117 ، والكاشف : 1 / 199 ، وميزان الاعتدال : 1 / 446 ، والمغني : 1 / الترجمة 1263 ، وديوان الضعفاء ، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع) ، وتجريد أسماء الصحابة : 1 / الترجمة 1062 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 13 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 151 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 113 ، وبغية الاريب ، الورقة : 77 ، ونهاية السول ، الورقة 55 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 167 166 ، والاصابة ، الترجمة 1940 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1180.
(2) وذكره أبو موسى المديني في ذيله على ابن مندة في معرفة الصحابة باعتبار أن له رؤيه ، لذلك ذكره ابن الاثير في "أسد الغابة"والحافظ ابن حجر في القسم الثالث من الاصابة ، لكن الصحيح أنه =

(5/317)


روى له البخاري في "الأدب" ، والباقون سوى مسلم.
1059 ع : حارثة بن وهب الخزاعي (1) ، أخو عبيد الله بن عمر بن الخطاب لامه أمهما أم كلثوم بنت جرول الخزاعي ، له صحبة ، يعد في الكوفيين.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ع) (2) ، وعن الجندب الخير الأزدي قاتل الساحر ، وحفصة بنت عمر أم المؤمنين (د).
روى عنه : أبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (خ م د ت س) ، والمسيب بن رافع (د) ، ومعبد بن خالد (ع).
روى له الجماعة.
__________
= تابعي ، وقد ذكره في التابعين : ابن سعد ، والعجلي ووثقه ، وابن حبان في "الثقات" . ونقل أبو الفرج ابن الجوزي في كتاب"الضعفاء"تبعا للازدي أن علي ابن المديني قال : متروك ، ولم يصح ذلك عن ابن المديني ، وقد قال الحافظ ابن حجر في "التقريب" : ثقة غلط من نقل عن ابن المديني أنه تركه" ، فهو كمال قال. وقد ذكره الذهبي ضمن المتوفين بين 80 71 ه.
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 26 ، وطبقات خليفة : 108 ، 137 ، ومسند أحمد : 4 / 306 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 324 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 630 ، 3 / 89 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1136 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 77 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 287 ، والمعجم الكبير للطبراني : 3 / 262 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 41 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة : 51 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 308 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 7 ، وتقييد المهمل للجياني ، الورقة 38 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 445 ، وتلقيح ابن الجوزي : 178 ، وأسد الغابة : 1 / 360 359 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 117 ، والكاشف : 1 / 199 ، والمشتبه 127 ، وتجريد أسماء الصحابة ، الترجمة 1066 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 151 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 113 ، والوافي بالوفيات : 11 / 269 ، وبغية الاريب ، الورقة 77 ، والعقد الثمين : 4 / 40 ، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين : 1 / الورقة 107 (ظاهرية) ، ونهاية السول ، الورقة 56 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 167 ، والاصابة ، الترجمة 1533 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1181.
(2) له عن النبي صلى الله عليه وسلم في الكتب الستة أربعة أحاديث اتفق عليها البخاري ومسلم (انظر تحفة الاشراف : 3 / 12 10).

(5/318)


1060 ق : حازم بن حرملة الغفاري (1).
معدود في الصحابة له عن النبي صلى الله عليه وسلم (ق) حديث في الامر بالاكثار من قول لاحول ولاقوة إلا بالله.
روى عنه : مولاه أبو زينب (ق).
روى له ابن ماجة ، وقد وقع لنا حديثه عاليا.
أخبرنا به أبو الحسين ابن البخاري ، قال : أخبرنا أبو عبد الله الكراني في كتابه إلينا من أصبهان ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنان أبو الحسين بن فاذشاه ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال (2) : حدثنا مصعب بن إبراهيم بن حمزة الزبيري ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا محمد بن معن بن محمد ابن معن الغفاري (3) ، عن خالد بن سعيد المدني (4) ، عن أبي زينب مولى حازم بن حرملة ، قال : حدثني حازم بن حرملة الغفاري ، قال : مررت يوما فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأقبلت إليه
__________
(1) طبقات خليفة : 33 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 370 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1242 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 77 ، والمعجم الكبير للطبراني : 4 / 37 ، وحلية الاولياء : 1 / 356 ، والاستيعاب لابن عبد البر : ! / 310 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 277 ، وتلقيح ابن الجوزي : 179 ، وأسد الغابة : 1 / 360 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 117 ، والكاشف : 1 / 199 ، وتجريد أسماء الصحابة ، الترجمة 1969 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة : 1 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 114 113 ، والوافي بالوفيات : 11 / 270 ، وبغية الاريب ، الورقة 77 ، ونهاية السول ، الورقة 56 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 167 ، والاصابة ، الترجمة : 1534 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1702.
(2) المعجم الكبير (3565).
(3) في المطبوع من المعجم الكبير : محمد بن معن بن محمد"فقط ، فلعلها ساقطة.
(4) في المطبوع من المعجم الكبير : المزني"محرف من غير شك.

(5/319)


فقال : أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله ، فإنها من كنز الجنة.
رواه (1) عن يعقوب بن حميد بن كاسب ، عن محمد بن معن.
ورواه (2) إسماعيل بن أبي أويس ، قال : حدثني إسماعيل (ابن عبد الله) (3) بن خالد بن سعيد بن أبي مريم ، عن أبيه ، عن جده ، عن نعيم بن عبد الله المجمر مولى عمر بن الخطاب أنه سمع أبا زينب مولى حازم الغفاري قال : سمعت أبا ذر يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا ذر ألا أدلك على كلمة من كنز الجنة"قلت : نعم بابي وأمي ، قال : لا حول ولاقوة إلا بالله.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري بإسناده المذكور ، عن الطبراني قال : حدثنا علي بن المبارك الصنعاني ، قال : حدثنا إسماعيل بن أبي أويس ، فذكره (4).
ومن الأوهام :
• [ وهم ] : حازم بن محمد العبدي أبو محمد.
روى عن : المسور بن الحسن ، عن أبي معن ، عن أنس ابن مالك.
__________
(1) ابن ماجة (3826) في الادب ، باب ما جاء في لا حول ولا قوة إلا بالله. إسناده ضعيف لجهالة خالد بن سعيد المدني ، وأبو زينب غير معروف ، قال شعيب : لكن للحديث شواهد من حديث أبي هريرة ، ومن حديث أبي أيوب الأنصاري ، ومن حديث ابن عمر ، فهو صحيح بها.
(2) انظر تحفة الاشراف : 3 / 13.
(3) سقطت من نسخة ابن المهندس ، وأثبتناها من النسخ الاخرى ، والمعجم الكبير للطبراني ، وتحفة الاشراف ، وانظر 3 / 125 من هذا الكتاب.
(4) المعجم الكبير ، رقم 1642 ، وسنده ضعيف بسبب إسماعيل بن أبي أويس ، وجهالة أبي زينب.

(5/320)


روى عنه : نصر بن علي.
روى له ابن ماجة.
هكذا ذكره في حرف الحاء ، وإنما هو : خازم أبو محمد العنزي ، وسيأتي في موضعه.
1061 س ق : حاضر بن المهاجر أبو عيسى الباهلي (1).
روى عن : سليمان بن يسار (س ق).
روى عنه : شعبة بن الحجاج (س ق).
قال أبو حاتم : مجهول (2).
روى له النسائي ، وابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به : أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن علان ، وأبو العباس أحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم ابن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالكب القطيعي.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 447 ، والكنى لمسلم ، الورقة 76 ، والكنى للدولابي : 2 / 51 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1418 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 77 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 117 ، والكاشف : 1 / 199 ، وميزان الاعتدال : 1 / 447 ، وديوان الضعفاء ، الورقة 28 (وهو ساقط من المطبوع) ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة : 9 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 114 ، وبغية الاريب ، الورقة 77 ، ونهاية السول ، الورقة 56 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 168 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1703.
(2) وذكره ابن حبان في "الثقاتآ على عادته في توثيق بعض المجاهيل وأخرج حديثه في صحيحه ، وجهله الذهبي ، وقال ابن حجر : مقبول.
قلت : أتعجب كيف أخرج له النسائي في سننه.

(5/321)


(ح) وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا محمد ابن معمر بن الفاخر في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني (1).
قالا : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال (2) : حدثني أبي ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، قال : سمعت حاضر بن المهاجر أبا عيسى الباهلي ، قال : سمعت سليمان بن يسار يحدث عن زيد بن ثابت : أن ذئبا نيب في شاة فذبحوها بمروة (3) فرخص النبي صلى الله عليه وسلم في أكلها. لفظهما واحد إلا أن القطيعي لم يذكر"أبا عيسى.
رواه النسائي (4) عن محمد بن بشار ، ورواه ابن ماجة (5) ، عن أبي بشر بكر بن خلف كلاهما ، عن محمد بن جعفر به ، فوقع لنا بدلا عاليا (6) (7).
__________
(1) المعجم الكبير ، حديث رقم 4832.
(2) مسند أحمد : 5 / 183.
(3) المروة : حجر ابيض.
(4) المجتبى : 7 / 225 في الصيد والذبائح ، باب إباحة الذبح بالمروة و7 / 227 باب ذكاة التي قد نيب فيها السبع.
(5) ابن ماجة (3176) في الذبائح ، باب ما يذكى به.
(6) وإسناده ضعيف مع أن ابن حبان أخرجه في صحيحه (1076) بسبب حاضر بن المهاجر الذي جهله أبو حاتم والذهبي ولم يوثقه غير ابن حبان.
(7) وذكر ابن حجر في هذا الموضع من"تهذيب التهذيب"ترجمة حاطب بن أبي بلتعة بن عمرو بن عمير بن سلمة بن صعب اللخمي حليف بني أسد بن عبدالعزى ، وقال : قديم الاسلام" ، روى عنه علي ابن أبي طالب رضي الله عنه كلامه في اعتذاره عن مكاتبة قريش ، وفيه نزلت : {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء} وفي القصة أنه شهد بدرا. روى عنه ابنه عبد الرحمن عدة أحاديث ، وأنس عند الحاكم.
وأخرج مسلم من حديث جابر. قال : شكى عبد لحاطب ، فقال يا رسول الله : حلف =

(5/322)


ومن الأوهام :
• [ وهم ] حامد بن إسماعيل.
روى عن : محمد بن عجلان.
روى عنه : أبو كريب.
روى له ابن ماجة.
هكذا ذكره ، وإنما هو : حاتم بن إسماعيل المدني ، وقد تقدم.
__________
= (كذا : ليدخلن) حاطب النار ، فقال : لا ، إنه شهد بدرا والحديبية.
وروى ابن أبي خيثمة عن المدائني ، قال : مات حاطب سنة ثلاثين وله سبعون سنة ، وفيها أرخه يحيى بن بكير". قال بشار : هذا الحديث أخرجه مسلم (2195) في فضائل الصحابة : باب فضائل أهل بدر ، والترمذي (3363) في المناقب : باب في من سب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، والطبراني (3064) ، وعبد الرزاق في المصنف (20418) والحاكم : 3 / 301 وصححه ، ووافقه الذهبي ، وهو كما قالا. على أن هذه الترجمة ليست من شرط المزي ، لان اسم حاطب لم يرد في السند إنما ورد في المتن ، والكتاب في الأسانيد ، وإلا كان ينبغي عليه ترجمة من ذكروا في المتون وفيهم من غير المسلمين ! وقصة حاطب في مكاتبة قريش وإخبارهم بمسير النبي صلى الله عليه وسلم وعفو النبي صلى الله عليه وسلم عنه مشهورة وأصلها في الصحيحين وغيرهما ، وانظر أخباره وترجمته في :
طبقات ابن سعد : 3 / 114 ، وطبقات خليفة : 70 ، والمحبر : 72 ، 76 ، 276 ، 288 ، وتاريخ البخاري الصغير : 1 / 47 ، والمعارف لابن قتيبة : 317 ، 318 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 575 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1352 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 77 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 82 ، والمعجم الكبير للطبراني : 3 / 206 205 ، والمستدرك للحاكم : 2 / 300 302 ، وجمهرة ابن حزم : 14 ، 94 ، 423 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 312 ، وتلقيح ابن الجوزي : 126 ، ومعجم البلدان : 2 / 385 ، وجامع الاصول : 9 / 97 ، والكامل في التاريخ : 2 / 210 ، 225 ، 242 ، 251 ، 3 / 116 ، وأسد الغابة : ! / 362 360 ، وتهذيب الأسماء واللغات : 1 / 152 151 ، وتاريخ الاسلام للذهبي : / 85 ، وسير أعلام النبلاء : 2 / 45 43 ، وتجريد أسماء الصحابة ، الترجمة 1072 ، والوافي بالوفيات : 11 / 273 272 ، ومرآة الجنان : 1 / 84 ، ومجمع الزوائد : 9 / 303 ، والعقد الثمين : 4 / 46 ، وتهذيب ابن حجر : / 168 ، والاصابة ، الترجمة 1538 ، والنجوم الزاهرة : 1 / 189 ، وحسن المحاضرة : 1 / 189 ، وشذرات الذهب : 1 / 37 ، وتاج العروس : 2 / 292 وغيرها.

(5/323)


1062 خ م : حامد بن عمر بن حفص بن عمر بن عبيد الله بن أبي بكرة الثقفي (1) البكراوي أبو عبد الرحمن البصري قاضي كرمان نزل نيسابور ، واستقدمه عبد الله بن طاهر نيسابور فنزلها.
وقال مسلم في نسبه : حامد بن عمر بن حفص بن عبد الرحمن بن أبي بكرة.
روى عن : بشر بن المفضل (خ م) ، وبكار بن عبد العزيز ابن أبي بكرة (بخ) ، والحكم بن سنان الباهلي ، وحماد بن زيد (خ م) ، وحماد بن واقد ، وعامر بن يساف اليمامي ، وعبد الله بن ثعلبة ، وعبد الواحد بن زياد (م) ، ومسلمة بن علقمة المازني (م) ، ومعاوية بن عبد الكريم الثقفي المعروف بالضال ، ومعتمر ابن سليمان (م) ، ونوح بن قيس الحداني ، وأبي داود الطيالسي ، وأبي عوانة (خ م).
روى عنه : البخاري ، ومسلم ، وإبراهيم بن أبي طالب النيسابوري ، والحسن بن محمد بن زياد القباني ، وأبو الهيثم
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 417 ، وتاريخه الصغير : 2 / 362 ، والكنى لمسلم ، الورقة 69 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1337 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 77 ، وشيوخ البخاري لابن عدي ، الورقة 99 ، وأسماء الدارقطني ، الترجمة 262 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة 18 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 42 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 52 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 449 ، والمعجم المشتمل ، الترجمة 226 ، والمعلم لابن خلفون ، الورقة 73 ، وتذهيب الذهبي : ! / الورقة 117 ، والكاشف : 1 / 200 199 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 28 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، ورجال صحيح مسلم ، الورقة 63 (كذا ذكره الذهبي مع أن مسلما لم ينفرد به عن البخاري) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 114 ، وبغية الاريب ، الورقة 77 ، ونهاية السول ، الورقة : 56 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 169 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1182.

(5/324)


خالد بن أحمد البخاري ، وعبد الملك بن هوذة بن خليفة البكراوي ، ويعقوب بن يوسف الكرماني.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال : استقدمه عبد الله بن طاهر نيسابور ، فكتب عنه أهلها ، مات أول سنة ثلاث وثلاثين ومئتين.
وكذلك قال البخاري في تاريخ وفاته (1).
1063 د : حامد بن يحيى بن هانئ البلخي أبو عبد الله نزيل طرسوس (2).
روى عن : أيوب بن النجار اليمامي ، وبكر بن صدقة الجدي ، والحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد ، وحسين ابن علي الجعفي ، وحفص بن سالم ، وسفيان بن عيينة (د) (3) ، وسويد بن عمرو الكلبي ، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (د) ، وعبد الله بن الحارث المخزومي (د) ، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ (د) ، وعبد الله بن يوسف
__________
(1) ووثقه الحافظان : الذهبي وابن حجر.
(2) تاريخ البخاري الصغير : 2 / 377 ، والكنى لمسلم ، الورقة 65 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 296 ، 3 / 169 ، 295 ، 296 ، 348 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1338 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 77 ، ورجال أبي داود للجياني ، الورقة 80 ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ، الترجمة 227 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 117 ، والكاشف : 1 / 200 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 146 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 114 ، وبغية الاريب ، الورقة 77 ، وغاية النهاية : 1 / 202 ، ونهاية السول ، الورقة 56 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 170 169 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1183.
(3) وانظر روايته عنه في أخبار القضاة لوكيع : 3 / 4 ، 28 ، 56 ، 75 ، 91 ، 118 ، وقال ابن حبان في كتاب "الثقات" : كان ممن أفنى عمره بمجالسة ابن عيينة ، وكان من أعلم أهل زمانه بحديثه".

(5/325)


التنيسي ، وعبد الصمد بن عبد الوارث ، وعمر بن هارون البلخي ، وعمرو بن الربيع بن طارق المصري ، ومحمد بن أسد التغلبي المصيصي ، ومحمد بن معن الغفاري (د) ، ومحمد بن مناذر الشاعر ، ومحمد بن يزيد بن خنيس المكي ، ومروان بن معاوية الفزاري ، وأبي النضر هاشم بن القاسم (د) ويحيى بن سليم الطائفي.
روى عنه : أبو داود ، وأحمد بن إبراهيم بن فيل الانطاكي ، وأحمد بن سعيد بن فرقد الجدي ، وأحمد بن العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل ، وأحمد بن النضر العسكري ، وأحمد بن يحيى ابن الوزير بن سليمان الصمري ، وأبو قصي إسماعيل بن محمد العذري ، وجعفر بن محمد بن الحسن الفريابي ، وأبو بكر جنيد بن حكيم الدقاق الأثرم ، وأبو علي الحسن بن علي بن موسى النحاس ، وأبو سعد الحسن بن محمد بن مزيد الأصبهاني والحسن هذا أول من حمل علم الشافعي إلى أصبهان ، والحسين بن إسحاق التستري ، وسعيد بن أسد بن موسى المصري ، وأبو عوف عبد الرحمن بن مرزوق البزوري ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وأبو خيثمة علي بن عمرو بن خالد الحراني ، وعمر بن سعيد بن أحمد بن سنان الطائي المنبجي ، وأبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد ابن عبد الملك الدقيقي الواسطي ، وأبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي ، ومحمد بن يزيد بن محمد بن عبد الصمد الدمشقي ،

(5/326)


وموسى بن عيسى بن بحر ، والوليد بن العباس المصري العداس ، ويحيى بن أيوب بن نادي العلاف المصري.
وذكر جعفر بن محمد الفريابي أنه سأل علي بن المديني عنه : فقال : يا سبحان الله أبقي حامد إلى زمان يحتاج من يسأل عنه ؟ !
وقال أبو حاتم : صدوق.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال : سكن الشام ، ومات بطرسوس سنة اثنتين وأربعين ومئتين ، وكذلك قال مطين في تاريخ وفاته (1).
__________
(1) وقال أبو سعيد بن يونس في تاريخ الغرباء على ما نقل مغلطاي : توفي سنة اثنتين وأربعين ومئتين يوم الاثنين لست ليال خلون من شهر رمضان". قلت : ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي ، والذهبي ، وابن حجر.

(5/327)


من اسمه حبان وحبان
1064 ع : حبان بن هلال الباهلي (1) ، ويقال : الكناني ، أبو حبيب البصري.
روى عن : أبان بن يزيد العطار (م س) ، وبكير بن أبي السميط (س) ، وجرير بن حازم (س) ، وجويرية بن أسماء (خ) ، وحبان بن يسار الكلابي ، وحبيب بن أبي حبيب الجرمي
__________
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 299 ، وتاريخ يحيى برواية ابن طهمان ، رقم 392 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 381 ، وتاريخ الصغير : 2 / 331 ، والكنى لمسلم ، الورقة 27 ، وثقات العجلي ، الورقة 8 ، والمعارف لابن قتيبة : 227 ، وجامع الترمذي : 3 / 171 حديث 810 ، والكنى للدولابي : 1 / 143 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1324 ، والولاة والقضاة للكندي : 505 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 78 ، وأسماء الدارقطني ، رقم 259 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة 17 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 39 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 52 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 303 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 437 ، ومعجم البلدان : 4 / 256 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 364 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 102 (أيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء : 10 / 239 ، والعبر : ! / 369 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 117 ، والكاشف : 1 / 200 ، والمشتبه : 131 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 114 ، والوافي بالوفيات : 11 / 284 ، وبغية الاريب ، الورقة 77 ، ونهاية السول ، الورقة 56 ، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين : 1 / الورقة 108 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 170 ، والنجوم الزاهرة : 2 / 217 ، وبغية الوعاة : 1 / 492 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1184 ، وشذرات الذهب : 2 / 36 ، وتاج العروس 2 / 219.

(5/328)


(س) ، وحسان بن إبراهيم الكرماني ، وحماد بن سلمة (م ت س) ، وداود بن أبي الفرات (خ) ، وسعيد بن زيد (ت ق) ، وسلم بن زنبر ، وسليمان بن كثير العبدي (س) ، وسليمان بن المغيرة (م) ، وسهيل بن عبد الله القطعي (ت) ، وشعبة بن الحجاج (خ) ، وعبد الله بن بكر بن عبد الله المزني (ق) ، وعبد ربه بن بارق الحنفي (ت) ، وعبد الوارث بن سعيد (س) ، وعمارة بن زاذان الصيدلاني ، وعمر بن أبي خليفة العبدي ، ومبارك بن فضالة (ت ق) ، ومعمر بن راشد (ت) ، ومهدي بن ميمون (د) ، وهارون بن موسى الأعور النحوي (خ ت) ، وهمام بن يحيى (ع) ، وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله (م س) ، ووهيب بن خالد (م س).
روى عنه : إبراهيم بن المستمر العروقي (د س) ، وأحمد بن الحسن بن خراش (م ت) ، وأحمد بن سعيد الرباطي (ت سي) ، وأحمد بن سعيد الدارمي (خ م ت ق) ، وأبو الجوزاء أحمد بن عثمان النوفلي (س) ، وإسحاق بن منصور الكوسج (خ م ت ق) ، وأبو عاصم خشيش بن أصرم (س) ، وأبو خيثمة زهير ابن حرب (م) ، وأبو بدر عباد بن الوليد الغبري (ق) ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (م) ، وعبد بن حميد (م ت) ، وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي (س) ، وعلي ابن المديني ، وعلي بن مسلم الطوسي (خ) ، وعمرو بن علي الفلاس ، وأبو غسان مالك بن عبد الواحد المسمعي (ل) ، ومحمد بن بشار

(5/329)


بندار ، ومحمد بن الحسين بن أبي الحنين الحنيني (1) ، ومحمد ابن سفيان بن أبي الزرد الابلي (د) ، وأبو موسى محمد بن المثنى ، ومحمد بن معمر البحراني (س) ، ويحيى بن محمد بن السكن (خ س) ، ويحيى بن موسى البلخي (ت) ، ويعقوب بن سفيان الفارسي ، ويعقوب بن شيبة السدوسي.
قال أبو بكر عبد الله بن محمد بن الفضل الأسدي ، عن أحمد بن حنبل : إليه المنتهى في التثبت بالبصرة.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين ، والترمذي والنسائي : ثقة (2).
وقال محمد بن سعد : كان ثقة ، ثبتا حجة ، وكان قد امتنع من التحديث قبل موته ، مات بالبصرة في شهر رمضان سنة ست عشرة ومئتين (3).
روى له الجماعة.
1065 م د ت : حبان بن واسع بن حبان بن منقذ (4) بن
__________
(1) الحنيني : بالحاء المهملة وهو كوفي ، حدث ببغداد ، وتوفي بالكوفة سنة 277 ، ذكره الخطيب والسمعاني والذهبي وغيرهم.
(2) الذي في جامع الترمذي (3 / 171) : جليل ثقة ، وثقه يحيى بن سعيد القطان"فلو ذكر المؤلف توثيق القطان له لكان أحسن.
(3) ووثقه العجلي ، والبزار ، وابن حبان ، والخطيب البغدادي ، والذهبي ، وابن حجر ، فهو مجمع على توثيقه.
(4) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 380 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1321 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 77 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 1051 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 39 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 303 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 438 ، والتبيين في أنساب القرشيين : 83 (وقيده محققه بكسر الحاء المهلمة وهو خطأ) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة =

(5/330)


عمرو الأنصاري المازني المدني ابن عم محمد بن يحيى بن حبان ، ولجده حبان صحبة.
روى عن : خلاد بن السائب الأنصاري ، وأبيه واسع بن حبان (1) (م د ت).
روى عنه : عبد الله بن لهيعة ، وعمرو بن الحارث (م د ت).
روى له مسلم ، وأبو داود ، والترمذي حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو العباس أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال في كتابه إلينا من أصبهان ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، قال : حدثنا الحسن بن سفيان ، قال : حدثنا أبو الطاهر ابن السرح ، قال : حدثنا عبد الله بن وهب ، قال : أخبرني عمرو ابن الحارث : أن حبان بن واسع الأنصاري حدثه : أن أباه حدثه : أنه سمع عبد الله بن زيد بن عاصم المازني يذكر أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فمضمض ثم استنشق ، ثم غسل وجهه ثلاثا ، ويده اليمنى ثلاثا ، والاخرى ثلاثا ، ومسح رأسه بماء غير فضل يده ، وغسل رجليه حتى أنقاهما.
__________
= 117 ، والكاشف : 1 / 200 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 240 ، ورجال صحيح مسلم ، له ، الورقة : 63 ، والمشتبه : 131 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 115 114 ، وبغية الاريب ، الورقة 77 ، ونهاية السول ، الورقة 56 ، وتوضيح ابن ناصر الدين : 1 / الورقة 108 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 171 170. وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1185 ، ووقع رقمه في التقريب : م د ت ق ، وهو وهم.
(1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف : كان فيه : روى عن أبيه وعبد الله بن زيد ، وذلك زهم ، إنما روى عن أبيه عن عبد الله بن زيد".

(5/331)


رواه مسلم بتمامه (1) ، وأبو داود مختصرا (2) ، عن ابن السرح فوافقناهما فيه بعلو.
ورواه الترمذي (3) ، عن علي بن خشرم ، عن ابن وهب ببعضه أن النبي صلى الله عليه وسلم : توضأ ، وأنه مسح رأسه بماء غير فضل يديه (4).
1066 بخ : حبان بن أبي جبلة القرشي المصري مولى بني عبد الدار (5) ، ويقال : مولى بني حسنة.
روى عن : عبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن عمرو بن العاص (بخ) (6) ، وأبيه عمرو ابن العاص.
روى عنه : عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي ، وأبو شيبة عبد الرحمن بن يحيى ، ويقاتل : يحيى بن عبد الرحمن
__________
(1) أخرجه مسلم (236) في الطهارة : باب في وضوء النبي صلى الله عليه وسلم.
(2) أخرجه أبو داود (120) في الطهارة : باب صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم.
(3) أخرجه الترمذي (35) في الطهارة أيضا : باب ما جاء أنه يأخذ لرأسه ماء جديدا. وأخرجه أحمد : 4 / 40 ، 41.
(4) وحبان بن واسع هذا وثقه ابن حبان وأخرج حديثه في صحيحه ، وذكر مغلطاي أن ابن خلفون ذكره في الثقات أيضا. وقال ابن حجر في "التقريب" : صدوق. وذكره الذهبي ضمن من توفي بين 111 ، 120 من تاريخ الاسلام.
(5) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 312 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1201 ، وطبقات علماء إفريقية لابي العرب : 84 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 78 ، وتاريخ علماء الاندلس لابن الفرضي : 381 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 308 ، ومعجم البلدان : 4 / 65 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة 8 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 117 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 59 ، وإكمال مغلطاي : 2 / 115 ، وبغية الاريب ، الورقة 77 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 171 ، والاصابة ، الترجمة : 1845 ، وحسن المحاضرة : 1 / 121 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1186.
(6) الرقم من عندي ، وهو لابد منه.

(5/332)


المصري ، وعبيد الله بن زحر الإفريقي (بخ) ، وموسى بن علي ابن رباح اللخمي.
قال أبو سعيد بن يونس : كان بإفريقية بعث به إليها عمر بن عبد العزيز مع جماعة من الفقهاء من أهل مصر ليفقهوا أهلها ، يقال : توفي بإفريقية سنة اثنتين وعشرين ومئة.
وقال أحمد بن يحيى بن الوزير بن سليمان : توفي سنة خمس وعشرين ومئة (1).
روى له البخاري في كتاب الادب (2) ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص : لا تعودوا شراب الخمر ، وفي رواية : لا تسلموا على شراب الخمر.
1067 ت ق : حبان بن جزء السلمي أخو خزيمة بن جزء (3).
__________
(1) قال مغلطاي والحق معه : وفي قول المزي قال ابن يونس : توفي سنة اثنتين وعشرين ومئة ، وقال أحمد بن يحيى بن الوزير بن سليمان : توفي بإفريقية سنة خمس وعشرين ، نظر ، لانه يفهم منه أنه رأى كتابا لابن الوزير فيه غير ما في كتاب ابن يونس ، وليس كذلك ، فإن ابن يونس هو الذي حكى قول أحمد في كتابه ، فكان الاولى أن يقول : قال ابن يونس : توفي سنة اثنتين ، وحكي عن أحمد بن الوزير سنة خمس". قال بشار : ووثقه أبو العرب القيرواني (طبقاته : 87) وابن حبان ، وابن حجر ، ورجح الذهبي وفاته سنة 125 في "تاريخ الاسلام.
(2) في باب : لا يسلم على فاسق" (رقم 1017).
(3) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 311 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1398 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 78 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 308 ، ومعجم البلدان : 2 / 779 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة 8 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 117 ، 118 ، والكاشف : 1 / 200 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 98 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 14 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 115 ، وبغية الاريب ، الورقة 77 ، ونهاية السول ، الورقة 56 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 171 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1187.

(5/333)


روى عن : أبيه جزء ، وأخيه خزيمة بن جزء (ت ق) ، ولهما صحبة ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وأبي هريرة.
روى عنه : عبد الله بن عثمان بن خثيم ، وأبو أمية عبد الكريم بن أبي المخارق البصري ، ومخارق بن عبد الرحمن ، ومطرف بن عبد الرحمن بن جزء من أهل الدثينة (1) ، وزينب بنت أبي طليق (2).
روى له الترمذي ، وابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، وعفيفة بنت أحمد الفارفاني.
قال الصيدلاني : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو بكر بن شاذان الاعرج.
وقال عفيفة : أخبرنا أبو طاهر إسحاق بن أحمد الراشيتناني (3) ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن أبي بكر بن أبي علي الذكواني.
__________
(1) بلد بالشام (انظر معجم البكري : 1 / 543).
(2) قال ابن ماكولا : حبان بن جزي أخو خزيمة بن جزي. يروى حبان عن أبيه جزي وعن أخيه خزيمة ولهما صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم ، روى عنه عبد الكريم أبو أمية. وقال داود بن عمرو : عن داود ابن عبد الرحمن عن عبد الكريم عن طاوس عن حبان وهو حبان بن جزء الذي يروى عن أبي هريرة ، روت عن زينب بنت أبي طليق قاله أبو عاصم النبيل عنها ، قال الدارقطني : لعله الذي قبله. قلت أنا : وهو هو والله أعلم". وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال ابن حجر : صدوق.
وذكره الذهبي في الطبقة الحادية عشرة من تاريخ الاسلام (110 101 ه).
(3) منسوب إلى"راشتينان"من قرى أصبهان ، لم يذكر المسعاني هذه النسبة في "الانساب"ولا استدركها عليه عز الدين ابن الاثير في "اللباب"فتستدرك عليهما.

(5/334)


قالا : أخبرنا أبو بكر بن فورك القباب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا يحيى بن واضح ، عن محمد بن إسحاق ، عن عبد الكريم بن أبي المخارق ، عن حبان بن جزء ، عن أخيه خزيمة بن جزء ، قال : قلت : يا رسول الله ، ما تقول في الارنب ؟ قال : لا آكله ، ولا أحرمه"قلت : ولم يا رسول الله ؟ قال : إني أحسب أنها تدمي"قال : قلت : يا رسول الله ما تقول في الضبع ؟ قال : ومن يأكل الضبغ !.
رواه الترمذي (1) ، عن هناد بن السري ، عن أبي معاوية الضرير ، عن إسماعيل بن مسلم ، عن عبد الكريم بقصة الضبع وقصة الذئب. وقال : إسناده ليس بالقوي ، لا نعرفه إلا من حديث إسماعيل بن مسلم ، عن عبد الكريم أبي أمية.
ورواه ابن ماجة (2) ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، وذكر فيه الثعلب والضب أيضا ، فوافقناه فيه بعلو.
هكذا رواه يحيى بن واضح ، عن محمد بن إسحاق ، عن عبد الكريم لم يذكر بينهما أحدا. ورواه أبو زهير عبد الرحمن بن مغراء ، عن محمد بن إسحاق ، عن إسماعيل بن مسلم ، عن عبد الكريم.
__________
(1) في الاطعمة : باب ما جاء في أكل الضبع (1792).
(2) أخرجه ابن ماجة (3235) في الصيد : باب الذئب والثعلب ، و(3237) باب الضبع ، و(3245) في باب الارنب. وإسناده ضعيف ، كما قال الترمذي لضعف إسماعيل بن مسلم المكي ، وعبد الكريم بن أبي المخارق.

(5/335)


وروى محمد بن سلمة الحراني ، عن محمد بن إسحاق بالوجهين جميعا ، وقد وقع لنا حديث أبي زهير عاليا.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، وإسماعيل بن أبي عبد الله بن العسقلاني ، وزينب بنت مكي ، وغيرهم قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو طالب بن غيلان ، قال : أخبرنا أبو بكر الشافعي ، قال : حدثنا محمد بن بشر بن مطر أخو خطاب ، قال : حدثنا سهل بن زنجلة الرازي ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مغراء ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق ، عن إسماعيل ابن مسلم ، عن عبد الكريم بن أبي مخارق ، عن حبان بن جزء السلمي ، عن أخيه خزيمة بن جزء ، قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة ، فقلت : يا رسول الله إني جئت أسألك عن أحناش الارض ، قال : سل عما شئت"قال : فسألته عن الضب ، فقال : لا آكله ولا أحرمه"قلت : فإني آكل ما لم تحرم ، قال : إنها فقدت يعني أمة من الامم وإني رأيت خلقا رابني"قال : وسألته عن الارنب ، فقال : لا آكله ولا أحرمه"قلت : فإني آكل ما لم تحرم ، قال : بلغني أنها تدمي"قال : وسألته عن الضبع ، فقال : ومن يأكل الضبع ؟ !"قال : وسألته عن الذئب ، فقال : لا يأكل الذئب أحد فيه خير"ولم يذكر الثعلب.
1068 بخ د : حبان بن زيد الشرعبي أبوخداش الشامي الحمصي (1).
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 304 ، والكنى لمسلم ، الورقة 33 ، والمعرفة ليعقوب : =

(5/336)


روى عن : عبد الله بن عمرو بن العاص (بخ) ، ورجل من المهاجرين من قرن (1) (د).
روى عنه : حريز بن عثمان الرحبي (بخ د) (2).
روى له البخاري في كتاب"الأدب"حديثا ، وأبو داود حديثا.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، وزينب بنت مكي ، قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري ، قال : أخبرنا الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن كيسان النحوي ، قال : حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي قال : حدثنا مسدد ، قال حدثنا عيسى بن يونس ، قال : حدثنا حريز بن عثمان ، قال : حدثني أبو
__________
= 2 / 429 ، 522 ، 3 / 174 ، 205 ، والكنى للدولابي : 1 / 167 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1203 ، 1322 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 78 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 308 ، وأنساب السمعاني في (الشرعبي) ، ولباب ابن الاثير : 2 / 191 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة 8 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 118 ، والكاشف : 1 / 200 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 116 115 ، وبغية الاريب ، الورقة 77 ، ونهاية السول ، الورقة 56 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 172 171 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1188. والشرعبي : بفتح الشين المعجمة وسكون الراء وفتح العين المهملة وفي آخرها باء موحدة وهي نسبة إلى شرعب بن قيس بن معاوية بن جشم ، قبيلة من حمير ، قيده ابن الاثير في "اللباب". وقال المؤلف في حاشية النسخة : قال الأصمعي في كتاب الاشتقاق : شرعب : أصل الشرعبة : الطويل ، يقال : رجل شرعب وامرأة شرعبة ، قال طفيل :
قصير خطو الرجل يوم إقامة • عميم القوام ذات خلق مشرعب
أي : ذات خلق مشرف". قال بشار : وفي المحكم لابن سيده ، واللسان (شرعب) يرد البيت الذي أورده الأصمعي لطفيل هكذا :
أسيلة مجرى الدمع خمصانة الحشى • برود الثنايا ، ذات خلق مشرعب (1) (1) قرن : بطن من مراد.
(2) وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" ووثقه ابن حجر ، وقال الذهبي : شيخ".

(5/337)


خداش ، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : المسلمون شركاء في ثلاثة : في النار ، والكلا ، والماء.
رواه أبو داود (1) عن مسدد ، فوافقناه فيه بعلو.
1069 بخ : حبان بن عاصم التميمي العنبري البصري (2).
روى عن : جده لامه حرملة بن عبد الله التميمي العنبري (بخ) ، أنه أت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، ما تأمرني ، قال : إيت المعروف ، واجتنب المنكر..الحديث ، وفيه قصة (3).
روى عنه : أبو الجنيد عبد الله بن حسان العنبري (بخ).
روى له البخاري في الادب.
1070 خ : حبان بن عطية السلمي (4).
__________
(1) أخرجه أبو داود (3477) في البيوع : باب في منع الماء ، وأحمد : 5 / 364.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 310 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1205 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 78 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 308 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 118 ، وميزان الاعتدال : 1 / 449 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 116 ، وبغية الاريب ، الورقة 77 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 172 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1189. ووضع رقمه في الميزان"م"وهو خطأ فاحش من المحقق.
(3) لكن وقع هذا الحديث في كتاب الادب مقرونا بصفية بنت علية وأختها ، ومع أن ابن حبان ذكره في كتاب "الثقات" فقد قال الذهبي في "الميزان" : لا يدرى من هو. وقال ابن حجر : مقبول.
(4) المعرفة ليعقوب : 3 / 134 وإكمال ابن ماكولا : 2 / 308 ، وتقييد المهمل ، الورقة 45 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 118 ، والكاشف : 1 / 201 ، وإكمال مغلطاي : 3 / الورقة : 116 117 ، وبغية الاريب ، الورقة : 77 ، ونهاية السول ، الورقة 56 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 172 173.

(5/338)


ذكره أبو نصر بن ماكولا في باب حبان ، وذكره أبو الوليد الفرضي في باب حيان وتابعه على ذلك أبو علي الغساني (1)
ذكره البخاري في حديث حصين (خ) ، عن سعيد بن عبيدة ، قال : تنازع أبو عبد الرحمن السلمي وكان عثمانيا ، وحبان بن عطية وكان علويا ، فقال أبو عبد الرحمن لحبان : لقد علمت الذي جرأ صاحبك على الدماء يعني عليا فقال : ما هو لا أبا لك ؟ فذكر قصة حاطب بن أبي بلتعة (2).
1071 ق : حبن بن علي العنزي (3) ، أبو علي الكوفي
__________
(1) هكذا قال ، وما أظنه إلا واهما ، فالذي وجدته في كتاب"تقييد المهمل" ، الورقة 45 من نسخة الاوقاف العراقية وهي نسخة متقنة قوله : وحبان بن عطية مذكور في حديث أبي عوانة عن حصين ، قال : تنازع أبو عبد الرحمن السلمي وحبان بن عطية ، ذكر هذا في حديث روضة خاخ وقصة حاطب وهو في "الجامع"في كتاب استتابة المرتدين.
وفي بعض نسخ شيوخنا عن أبي ذر الهروي : حيان ابن عطية بفتح الحاء وبالياء باثنتين وذلك وهم". وقد انتبه مغلطاي إلى هذا قبلي فذكره أيضا ، وأخذه ابن حجر.
(2) أخرجه البخاري 4 / 92 في الجهاد والسير : باب إذا اضطر الرجل إلى النظر في شعور أهل الذمة والمؤمنات إذا عصين وتجريدهن و9 / 23 في استتبابة المرتدين : باب ما جاء في المتأولين. وأحمد : 1 / 105 ، وقد مر الكلام عليه عند كلامنا على ترجمة حاطب بن أبي بلتعة التي مرت قبل قليل في حواشي هذا المجلد. قال بشار : وفي ذكر المزي لهذه الترجمة تجوز على منهجه لا نرضاه له لان حبان بن عطية ورد ذكره في صلب الرواية ، والكتاب مخصص للاسناد ، فلو كان هذا من منهجه ، لكان عليه أن يترجم حاطب بن أبي بلتعة الذي ذكرناه قبل قليل وانتقدنا الحافظ ابن حجر لانه أورده في "تهذيب التهذيب.
(3) طبقات ابن سعد : 6 / 381 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 95 ، والدارمي ، رقم 345 ، 246 ، وابن طهمان ، رقم 307 ، وتاريخ خليفة : 51 ، وطبقاته : 169 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / 307 ، والضعفاء الصغير : 93 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الترجمة 89 ، وثقات العجلي ، الورقة 8 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 192 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 470 ، 558 ، وضعفاء النسائي ، الترجمة 163 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 54 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1208 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 78 وذكره في المجروحين أيضا : ! / 261 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 291 ، والضعفاء للدارقطني ، الترجمة 176 ، وكتاب العلل له : 4 / الورقة 14 ، وتاريخ بغداد للخطيب : =

(5/339)


أخو مندل بن علي.
روى عن : إسماعيل بن رافع المدني ، وأشعث بن سوار ، وجعفر بن أبي المغيرة (فق) ، وحارثة بن أبي الرجال ، والحسن بن كثير ، ورزين بن حبيب الجهني ، وسعد بن طريف الإسكاف ، وأبي سعد سعيد بن المرزبان البقال ، وسفيان الثوري ، وسليمان الأعمش ، وسهيل بن أبي صالح ، وصالح بن حيان القرشي ، وأبي سنان ضرار بن مرة الشيباني ، وعبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، وعبد الله بن شبرمة ، وعبد الملك بن عمير ، وعقيل بن خالد الايلي ، وليث بن أبي سليم ، ومجالد بن سعيد ، ومحمد بن عبيد الله بن أبي رافع ، ومحمد بن عجلان ، ومغيرة بن مقسم الضبي ، وهشام بن عروة ، والهيثم بن عتبة ، ويزيد بن أبي زياد (ق) ، ويونس بن يزيد الايلي.
روى عنه : أحمد بن عبد الله بن يونس ، وإسماعيل بن أبان الوراق ، وأبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الترجماني ، والأسود بن عامر شاذان ، وبكر بن يحيى بن زبان (ق) ، وحجين ابن المثنى ، وحجاج بن إبراهيم الأزرق ، والحسن بن الزبرقان
__________
= 8 / 255 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 309 ، والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة 33 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 118 ، والكاشف : 1 / 201 ، والعبر : 1 / 259 ، وميزان الاعتدال : 1 / 449 ، والمغني : 1 / الترجمة 1277 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة : 817 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 117 ، والوافي بالوفيات : 11 / 284 ، وبغية الاريب ، الورقة 77 ، ونهاية السول ، الورقة 56 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 174 173 ، والنجوم الزاهرة : 2 / 273 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1190 ، وشذرات الذهب : 1 / 279 ، وتاج العروس : 2 / 219 ، وأخذ المؤلف معظم آراء العلماء في الجرح والتعديل من"تاريخ الخطيب".

(5/340)


الكوفي ، وخالد بن يزيد الطبيب ، وخلف بن هشام البزار ، والخليل بن كريز الشيباني الكوفي ، وداود بن عمرو الضبى ، وأبو الربيع سليمان بن داود الزهراني ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الحميد بن صالح ، وعبد العزيز بن الخطاب ، وعثمان بن حكيم الأودي ، وعثمان بن زفر التيمي ، وأبو غسان مالك بن إسماعيل (فق) ، ومحمد بن بكار بن الريان ، ومحمد بن سليمان لوين ، ومحمد بن الصباح الدولابي ، ومحمد بن الصلت الأسدي ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، ومحمد بن يزيد البزاز ، ومعلى بن مهدي الموصلي ، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ، والوليد بن صالح ، ويحيى بن الحسن بن فرات القزاز ، ويحيى بن زياد الفراء النحوي.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن سليمان بن أبي شيخ ، عن حجر بن عبد الجبار بن وائل بن حجر : ما رأيت فقيها بالكوفة أفضل من حبان بن علي.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : حبان أصح حديثا من مندل.
وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : كلاهما سواء.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي : وسألته يعني يحيى بن معين عن مندل بن علي فقال : ليس به بأس ، قلت : وأخوه حبان بن علي ؟ قال : صدوق.
قلت : أيهما أحب إليك ؟ قال :

(5/341)


كلاهما ، وتمري (1) كأنه يضعفهما.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : حبان أمثلهما.
وقال عنه في موضع آخر : إنما تركا لمكان الوديعة ، وقال عنه في موضع آخر : فيهما ضعف ، وهما أحب إلي من قيس.
وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش ، قال يحيى بن معين : حبان ومندل صدوقان.
وقال الدورقي عن يحيى : ليس بهما بأس.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى : حبان ليس حديثه بشيء.
وقال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : لا أحدث عن حبان ابن علي ، ولا عن مندل بن علي.
قال أبو داود : وسألت يحيى بن معين عن حبان ، فقال : لا هو ولا أخوه.
وقال عبد الله بن علي ابن المديني : سألت أبي عن حبان ابن علي فضعفه ، وقال : لا أكتب حديثه.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير : في حديثه وحديث أخيه مندل بعض الغلط.
وقال أبو زرعة : لين.
__________
(1) تمرى : شك.

(5/342)


وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال البخاري : ليس عندهم بالقوي.
وقال محمد بن سعد ، والنسائي : ضعيف.
وقال الدارقطني : حبان ومندل متروكان. وقال مرة أخرى : ضعيفان ، ويخرج حديثهما (1).
وقال أبو أحمد بن عدي : له أحاديث صالحة ، وعامة حديثه افرادات وغرائب ، وهو ممن يحتمل حديثه ويكتب.
وقال أبو بكر الخطيب : كان صالحا دينا (2).
قال هارون بن حاتم : سألت محمد بن فضيل ، متى ولدت ؟ قال : أنا وحبان بن علي سنة إحدي عشرة ومئة ، قلت : فمندل ؟ قال : هذا أكبر منا بدهر.
وقال الحسين بن فهم ، عن محمد بن سعد (3) : حبان بن علي يكنى أبا علي ، وكان أسن من أخيه مندل ، وكان المهدي قد
__________
(1) وقال في كتاب العلل : 4 / الورقة 14 : ليس بثقة.
(2) وقال الجوزجاني في "أحوال الرجال" : مندل وحبان واهيا الحديث" ، وضعفه العقيلي وابن قانع ، وابن ماكولا ، وابن الجوزي وقال : العجلي : كوفي صدوق. وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" ، ثم ذكره في ي كتاب"المجروحين"وقال : يروي عن الناس ، روى عنه الكوفيون
والبغداديون ، فاحش الخطأ فيما يروي ، يجب التوقف في أمره. حدثنا الحنبلي ، قال : سمعت أحمد بن زهير يقول عن يحيى بن معين ، قال : مندل وحبان ابنا علي ليس حديثهما بشيء". وضعفه الذهبي في "العبر"و"المغني"و"الديوان"و"الميزان" ، نعم قال في الميزان : لكنه لم يترك"لكن هذا لا يسوغ له ما قاله في كتاب"الكشاف" : فقيه صالح الحديث" ، فهو ضعيف إن شاء الله.
(3) قد أورده ابن سعد في طبقاته : 6 / 381.

(5/343)


أحب أن يراهما ، فكتب إلى الكوفة في إشخاصهما إليه ، فلما دخلا عليه سلما ، فقال : أيكما مندل ؟ فقال مندل : هذا حبان يا أمير المؤمنين.
قال : وتوفي حبان بالكوفة سنة إحدى وسبعين ومئة.
وقال أبو بكر بن أبي الدنيا ، عن محمد بن سعد : حبان بن علي العنزي ، من أنفسهم ، مات سنة إحدى وسبعين ومئة. وكذلك قال خليفة بن خياط ، وكذلك قال مطين في تاريخ وفاته.
وقال أبو حسان الزيادي : مات سنة اثنتين وسبعين ومئة.
روى له ابن ماجة حديثا ذكرناه في ترجمة محمد بن عقيل بن أبي طالب ، وحديثا آخر في التفسير.
1072 خ م ت س : حبان بن موسى بن سوار السلمي (1) ، أبو محمد المروزي الكشميهني.
روى عن : داود بن عبد الرحمن العطار المكي ، وسفيان
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 313 ، والكنى لمسلم ، الورقة 99 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1211 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 78 ، وشيوخ البخاري لابن عدي ، الورقة 99 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة 17 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 39 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 51 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 309 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 450 ، والمعلم لابن خلفون ، الورقة 70 ، والمعجم المشتمل ، الترجمة 228 ، وتاريخ الاسلام للذهبي ، الورقة : 28 (أحمد الثالث 2917 / 7) وسير أعلام النبلاء : 11 / 10 ، والعبر : 1 / 413 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 118 ، والكاشف : 1 / 201 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 117 ، والوافي بالوفيات : 11 / 284 ، وبغية الاريب ، الورقة 78 ، ونهاية السول ، الورقة 56 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 175 174 ، والنجوم الزاهرة : 2 / 273 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1191 ، وشذرات الذهب : 2 / 77 ، وتاج العروس : 2 / 273.

(5/344)


ابن عبد الملك ، وأبي وهب سهل بن مزاحم ، وعبد الله بن المبارك (خ م ت س) ، وأبي حمزة محمد بن ميمون السكري ، والنضر بن محمد ، وأبي عصمة نوح بن أبي مريم المروزيين.
روى عنه : البخاري ، ومسلم ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي ، وأحمد بن الخليل ، وأحمد بن عبدة الآملي (1) (ت) ، وأحمد بن عزيز النسفي ، وأحمد بن نصر النيسابوري ، وأحمد بن يونس الضبي ، وأبو بكر جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي ، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ، والحسن بن سفيان الشيباني ، وسعيد بن إسرائيل القطيعي ، وعباس بن محمد الدوري ، وعبد الله بن محمود السعدي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، والقاسم بن محمد بن الحارث المروزي ، ومحمد بن حاتم بن نعيم المروزي (س) ، ومحمد بن سهل بن عسكر التميمي البخاري ، وأبو بكر محمد بن عبد بن عامر السمرقندي ، ومحمد بن علي بن الحسن بن شقيق (ت) ،
ومحمد بن علي بن حمزة ، وأبو بكر محمد بن علي بن السكن ، ومحمد بن محمد بن عبد العزيز : المروزيون ، ومحمد بن مسلم ابن وارة الرازي ، ومحمد بن منصور بن الحسن بن منصور أبو سعد ابن أبي نصر الهروي الزاهد.
وهارون بن أبي هارون ، وهبيرة بن الحسن بن علي بن المنذر البغوي ، ويعقوب بن إسماعيل بن حماد ابن زيد ، ويوسف بن عدي الكوفي ، وهو من أقرانه ، ومات قبله.
__________
(1) هذا الرجل من آمل جيحون لا من آمل طبرستان كما ادعى البعض ، وقد تقدم في المجلد الاول من هذا الكتاب (ص : 399 ترجمة : 76) وراجع تعليقنا هناك.

(5/345)


قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، عن يحيى بن معين : ليس صاحب حديث ، ولا بأس به.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : كان قدم الري فنزل على محمد بن مهران الجمال.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال هو والبخاري : مات سنة ثلاث وثلاثين ومئتين (1).
وروى له الترمذي والنسائي.
وللشاميين شيخ آخر متأخر عن هذا يقال له :
1073 تمييز حبان بن موسى (2) الكلابي (3) أبو محمد الدمشقي.
يروي عن : زكريا بن يحيى السجزي ، خياط السنة وغيره.
ويروي عنه : ابن ابنه أبو الفرج العباس بن محمد بن حبان بن موسى ، وأبو الحسين محمد بن عبد الله بن الجنيد الرازي والد تمام بن محمد.
__________
(1) ووثقه ابن خلفون ، والذهبي ، وابن حجر.
(2) وفيات ابن زبر ، الورقة 97 (من نسخة لندن) ، وأسماء الدارقطني ، الترجمة : 260 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 118 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 173 (أحمد الثالث 2917 / 9) ، وسير أعلام النبلاء : 11 / 11 ، وبغية الاريب ، الورقة 78 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 175 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1192 ، وتهذيب ابن عساكر : 4 / 21.
(3) وقع في سير أعلام النبلاء : الكلاعي"لعله من خطأ الطبع.

(5/346)


قال أبو سليمان بن زبر. مات سنة إحدى وثلاثين وثلاث مئة ، وكذلك قال أبو الحسين الرازي ، وزاد : في ربيع الاول.
ذكرناه للتمييز بينهما.
1074 د عس : حبان بن يسار الكلابي أبو رويحة (1) ، ويقال : أبو روح ، البصري.
روى عن : يزيد بن أبي مريم السلولي ، وثابت البناني ، وعبد الرحمن بن طلحة الخزاعي (عس) ، إن كان محفوظا ، وعبيد الله بن طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي (د) ، ومحمد ابن واسع ، وهشام بن عروة.
روى عنه : إبراهيم بن الحجاج السامي ، وبشر بن المفضل ، وحبان بن هلال ، وأبو همام الصلت بن محمد الخاركي ، وعلي بن عثمان اللاحقي ، وعمرو بن عاصم الكلابي (عس) ، والعلاء بن عبد الجبار العطار ، وأبو غسان مالك بن إسماعيل ، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل (د).
قال البخاري ، عن الصلت بن محمد : رأيته آخر عمره ، وذكر منه اختلاطا.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 305 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 35 ، والكنى للدولابي : 1 / 172 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 58 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1206 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 78 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 309 308 ، والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة 33 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 118 ، والكاشف : 1 / 201 ، وميزان الاعتدال : 1 / 449 ، والمغني : 1 / الترجمة 1278 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 117 ، وبغية الاريب ، الورقة 78 ، ونهاية السول ، الورقة 56 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 176 175 ، والكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة ، الترجمة 13 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1193.

(5/347)


وقال أبو حاتم : ليس بالقوي ، ولا بالمتروك ، وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" .
وقال أبو أحمد بن عدي : وحديثه فيه ما فيه لاجل الاختلاط الذي ذكر عنه.
روى له أبو داود ، والنسائي في مسند علي حديثا واحدا معللا.
رواه أبو داود (1) عن موسى بن إسماعيل عنه ، عن أبي مطرف عبيد الله بن طلحة بن عبيد الله بن كريز ، عن محمد بن علي الهاشمي ، عن المجمر ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : من سره أن يكتال بالمكيال الاوفى إذاا صلى علينا أهل البيت فليقل : اللهم صل على محمد النبي وأزواجه أمهات المؤمنين ، وذريته وأهل بيته كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد.
ورواه النسائي ، عن أبي الازهر أحمد بن الازهر ، عن عمرو ابن عاصم عنه ، عن عبد الرحمن بن طلحة الخزاعي ، عن أبي جعفر محمد بن علي ، عن محمد بن علي بن الحنفية ، عن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من سره أن يكتال بالمكيال الاوفى إذا صلى علينا أهل البيت فليقل : اللهم اجعل صلواتك وبركاتك على محمد النبي"ثم ذكر بقيته مثل ما تقدم سواء.
__________
(1) أخرجه أبو داود (982) في الصلاة : باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد ، وإسناده ضعيف ، وقد أعله البخاري في "التاريخ"حينما أورده ، وذكر في اسم ابيه اختلافا.

(5/348)


من اسمه حبشي وحبة
1075 ت س ق : حبشي بن جنادة بن نصر السلولي (1) ، له صحبة ، يعد في الكوفيين ، وهو جد حصين بن مخارق بن ورقاء ابن حبشي بن جنادة.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ت س ق) ، وشهد معه حجة الوداع.
روى عنه : عامر الشعبي (ت) ، وأبو إسحاق السبيعي (ت س ق) (2).
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 37 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 96 ، والعلل لأحمد : 1 / 173 ، والمسند : 4 / 164 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 427 المعرفة ليعقوب : 2 / 225 ، 624 ، 625 ، 632 ، وطبقات الأسماء المفردة للبرديجي ، الورقة : 8 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1395 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 296 ، والمعجم الكبير للطبراني : 4 / 17 ، ومعجم الصحابة لابن قانع ، الورقة 38 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 407 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 383 ، وتلقيح فهوم أهل الاثر : 183 ، والكامل لابن الاثير : 4 / 263 ، وأسد الغابة : 1 / 367 366 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 118 ، والكاشف : 1 / 201 ، والمغني : 1 / الترجمة 1279 ، وتجريد أسماء الصحابة ، الترجمة 1091 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 5 4 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 118 ، والوافي بالوفيات : 11 / 285 ، وبغية الاريب ، الورقة 78 ، ونهاية السول ، الورقة 56 ، وتهذيب التهذيب 2 / 176 ، والاصابة ، الترجمة 1558 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1704.
(2) وروى عنه ابنه عبد الرحمن على ما ذكره ابن عبد البر في "الاستيعاب".

(5/349)


قال أبو أحمد بن عدي : يكنى أبا الجنوب : إسناده فيه نظر ، سمعت ابن حماد (1) يذكره عن البخاري. وروى له أحاديث ، وقال : ولحبشي من الحديث غير ما ذكرت ، وأرجو أنه لا بأس به.
روى له الترمذي حديثين ، وافقه النسائي وابن ماجة على أحدهما ، وقد وقع لنا عاليا.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، قال : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قال : أخبرنا الحسين بن علي ، قال : أخبرنا أبو الحسن بن النقور ، قال : أخبرنا أبو القاسم عيسى بن علي ابن الجراح ، قال : حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ، قال : حدثنا سويد بن سعيد ، قال : حدثنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن حبشي بن جنادة (2) ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : علي مني وأنا من علي ، ولا يؤدي عني إلا أنا أو هو.
رواه ابن ماجة (3) ، عن سويد بن سعيد فوافقناه فيه بعلو ، ورواه الترمذي (4) ، عن إسماعيل بن موسى ، عن شريك ، فوقع لنا بدلا ، ورواه النسائي (5) ، عن أحمد بن سليمان ، عن يحيى
__________
(1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه : ابن حماد هذا هو أبو بشر الدولابي.
(2) قال الذهبي في "المغني" : صحابي تناكد ابن عدي وذكره في كتاب"الكامل"وشبهته في ذلك قول البخاري في حديثه : إسناده فيه نظر" ، وذلك عائد إلى الرواة لا إليه.
(3) أخرجه ابن ماجة (119) في المقدمة : فضل علي بن أبي طالب.
(4) أخرجه الترمذي (3719) في المناقب : باب مناقب علي بن أبي طالب"وقال : حسن غريب.
(5) أخرجه في سننه الكبرى (في المناقب) انظر تحفة الاشراف : 3 / 13.

(5/350)


ابن آدم ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق فكأن شيخ شيخنا حدث به عن أصحابه (1).
1076 ص : حبة بن جوين بن علي بن عبد نهم بن مالك (2) بن غانم بن مالك بن هوازن بن عرينة العرني البجلي ، أبو قدامة الكوفي.
قال أبو القاسم الطبراني : يقال إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عن : حذيفة بن اليمان ، وعن أبي عياض عنه ، وعن عبد الله بن مسعود ، وعلي بن أبي طالب (ص) ، وعمار بن ياسر.
روى عنه : إسماعيل بن سعيد ، ويقال : ابن أبي سعيد
__________
(1) أما الحديث الآخر الذي رواه الترمذي له لهو حديث : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع وهو واقف بعرفة أتاه أعرابي فأخذ بطرف ردائه فسأله إياه..الحديث ، وقد أخرجه الترمذي في الزكاة :
باب من لا تحل له الصدقة.
(2) طبقات ابن سعد : 6 / 177 ، وطبقات خليفة : 152 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 322 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الترجمة 22 ، وثقات العجلي ، الورقة 9 ، والمعارف لابن قتيبة : 624 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 74 ، 190 ، 227 ، وأخبار القضاة لوكيع : 2 / 188 ، وتاريخ الطبري : 6 / 89 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 54 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1130 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 78 ، وذكره في المجروحين أيضا : 1 / 267 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 292 ، والمعجم الكبير للطبراني : 4 / الورقة 8 ، والضعفاء للدارقطني ، الترجمة 178 ، وجمهرة ابن حزم : 388 ، وتاريخ بغداد : 8 / 277 274 ، واكمال ابن ماكولا : 2 / 320 ، والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة 44 ، ومعجم البلدان 4 / 325 ، والكامل لابن الاثير : 3 / 310 ، 4 / 418 ، وأسد الغابة 1 / 368 367 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 118 ، وميزان الاعتدال 1 / 450 ، والمغني 1 / الترجمة 1282 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 819 ، وتجريد أسماء الصحابة ، الترجمة 1094 ، والمشتبه : 144 ، وتاريخ الاسلام 3 / 15 ، وإكمال مغلطاي 2 / الورقة 119 118 ، والوافي بالوفيات : 11 / 289 ، وبغية الاريب : الورقة / 78 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 177 176 ، والنجوم الزاهرة : 1 / 195 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1194.

(5/351)


البجلي الكوفي ، وأبو المقدام ثابت بن هرمز الحداد ، والحكم بن عتيبة ، ورشيد الهجري ، وسلمة بن كهيل (ص) ، ومسلم الأعور ، وميمون الخياط ، وأبو حيان التيمي ، وأبو السابغة النهدي.
وكان من شيعة علي ، وشهد معه المشاهد كلها.
قال خليفة بن خياط : حبة بن جوين بن علي بن عبد نهم بن مالك بن غانم بن مالك بن هوازن بن عرينة بن نذير بن قسر وهو مالك بن عبقر بن أنمار بن أراش ، مات في أول مقدم الحجاج العراق.
وقال عباس الدوري ، وعن يحيى بن معين :. قد رأى الشعبي رشيد الهجري ، وحبة العرني ، والاصبغ بن نباتة (1) ، وليس كلهم شيئا (2).
وقال سليمان بن معبد ، عن يحيى بن معين : حبة العرني ليس بثقة (3).
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : غير ثقة.
وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : ليس بشيء.
وقال النسائي : ليس بالقوي.
__________
(1) تصحف في تاريخ الخطيب إلى : بنانة.
(2) الذي في تاريخ الخطيب : وليس يساوون كلهم شيئا.
(3) نقل المؤلف قوله من تاريخ الخطيب ، وإلا فإنه قال في أحوال الرجال : غير ثقة. وقد أورده الخطيب من طريق عيسى العصار عن الجوزجاني ، مثله"غير ثقة".

(5/352)


وقال صالح بن محمد البغدادي : حبة العرني من أصحابح علي ، شيخ ، وكان يتشيع ، ليس هو بمتروك ، ولا ثبت ، وسط.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : كوفي ، تابعي ، ثقة.
وقال يحيى بن سلمة بن كهيل ، عن أبيه : ما رأيت حبة العرني قط إلا يقول : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، إلا أن يكون يصلي أو يحدثنا (1).
قال الهيثم بن عدي (2) : توفي في أول ما قدم الحجاج سنة خمس أو ست وسبعين.
وقال أبو عبيد ، ومحمد بن سعد (3) : مات سنة ست وسبعين.
وقال عبيد الله بن يحيى بن بكير : مات في سنة خمس أو
__________
(1) هذه الاقوال كلها من تاريخ الخطيب. وقال ابن سعد : يضعف.
وذكره ابن حبان في "الثقات" لكنه ذكره في "المجروحين"أيضا ، وقال : كان غاليا في التشيع واهيا في الحديث..حدثنا مكحول ، قال : سمعت جعفر بن أبان يقول ليحيى بن معين : حبة العرني ؟ فقال : ليس بشيء". وقال ابن عدي في "الكامل" : ما رأيت له منكرا جاوز الحد"وقال الدارقطني : ضعيف. وضعفه الذهبي ، وقال ابن حجر : صدوق له أغلاط ، وكان غاليا في التشيع". قال بشار : لا أدري كيف قال فيه الحافظ ابن حجر : صدوق" ، وقد ضعفه ابن معين ، والجوزجاني ، والنسائي ، وابن سعد ، والدارقطني ، وابن حبان والذهبي. نعم ، وثقه العجلي ، لكن العجلي كثيرا ما يوثق الضعفاء والمجاهيل ، فالصحيح أنه ضعيف إن شاء الله.
وقد ذكره أبو موسى المديني في الصحابة متعلقا بحديث أخرجه ابن عقدة في جمعه طرق"من كنت موه فعلي مولاه" ، لكن الاسناد إلى حبة واه ، والصحيح أنه تابعي.
(2) من تاريخ الخطيب : 8 / 276 وقد رواه الخطيب عن القاضي أبي العلاء محمد بن علي الواسطي ، عن محمد بن أحمد المفيد ، عن ابن معاذ الهروي ، عن أبي داود السنجى ، عن الهيثم.
(3) أخذهما من تاريخ الخطيب أيضا 8 / 277.

(5/353)


ست وسبعين ، ويقال : أو مقدم الحجاج العراق ، ويقال : سنة تسع وسبعين.
روى له النسائي في خصائص علي (1) ، وفي مسنده حديثا واحدا ، عن علي : أنا أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم". وقد وقع لنا عاليا.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، وزينب بنت مكي ، قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا الحافظ أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الانماطي ، وأبو الحسن محمد بن أحمد بن صرما ، قالا : أخبرنا عبد الله بن محمد الصريفيني ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن حبابة ، قال : حدثنا أبو القاسم البغوي ، قال : حدثنا علي بن الجعد ، قال : أخبرنا شعبة ، عن سلمة بن كهيل ، قال : سمعت حبة العرني يقول : سمعت عليا يقول : أنا أول من أسلم أو صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم". رواه عن محمد بن المثنى ، عن عبد الرحمن بن مهدي ، عن شبعة (2) ، فكأن شيخ مشايخنا حدث به عن أصحابه.
1077 بخ ق : حبة بن خالد (3) ، أخو سواء بن خالد ،
__________
(1) انظر كتاب الخصائص : 42.
(2) وقع في المطبوع من"الخصائص" : شعيب" ، وعلق عليه محققه السيد محمد هادي الاميني بقوله : أبو صالح شعيب بن الحجاب الأزدي المغولي البصري المتوفى سنة 131 / 130 رجال الصحيحين : 1 / 210..إلخ"وكله وهم في وهم.
(3) طبقات ابن سعد : 6 / 33 ، وطبقات خليفة 57 ، 132 ، ومسند أحمد : 3 / 469 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 320 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة : 1129 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 78 ، والمعجم الكبير للطبراني : 4 / 8 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 218 ، وإكمال ابن =

(5/354)


الأسدي من بني أسد بن خزيمة ، وقيل : من بني عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ، وقيل : من خزاعة لهما صحبة ، عدادهما في أهل الكوفة ، روى حديثهما الأعمش (بخ ق) ، عن سلام أبي شرحبيل (1) عنهما.
روى لهما البخاري في "الأدب" ، وابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال (2) : حدثني أبي ، قال : حدثنا أبو معاوية : قال : حدثنا الأعمش ، عن سلام بن شرحبيل ، عن حبة وسواء ابني خالد ، قالا : دخلنا على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلح شيئا ، فأعناه ، فقال : لا تأيسا من الرزق ما تهزهزت (3) رؤوسكما فإن الانسان تلده أمه أحمر ليس عليه قشرة ثم يرزقه الله عزوجل.
وأخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر
__________
= ماكولا : 2 / 319 ، وتلقيح فهوم أهل الاثر : 183 ، 379 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 118 ، والكاشف : 1 / 201 ، وتجريد أسماء الصحابة ، الترجمة 1096 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 1 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 119 ، وبغية الاريب ، الورقة 78 ، والعقد الثمين للفاسي : 4 / 47 ، ونهاية السول ، الورقة 56 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 177 ، والاصابة ، الترجمة 1562 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1195.
(1) هو سلام بن شرحبيل ، أبو شرحبيل.
(2) المسند : 3 / 469.
(3) في المطبوع من مسند أحمد : تهززت" ، وما هنا أحسن ، وبه جاءت الروايات.

(5/355)


الصيدلاني في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال (1) : حدثنا عبيد بن غنام ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو معاوية بإسناده نحوه.
رواه ابن ماجة (2) ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، فوافقناه فيه بعلو.
__________
(1) المعجم الكبير : 4 / 8 حديث 3480 ورواه عن الحسين بن إسحاق التستري : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، عن معاوية ، به. ورواه أيضا عن العباس بن الفضل الاسفاطي : حدثنا سليمان بن حرب ، حدثنا جرير بن حازم ، عن الأعمش ، عن سلام أبي شرحبيل ، عن حبة وسواء (3479).
(2) أخرجه ابن ماجة (4165) في الزهد : باب التوكل والتعيين ، وسلام لم يوثقه غير ابن حبان ، والأعمش لم يصرح بالسماع وهو مدلس ، فإسناده ضعيف.

(5/356)


من اسمه حبيب
1078 تم : حبيب بن أوس (1) ، ويقال : ابن أبي أوس الثقفي المصري.
روى عن : أبي أيوب خالد بن زيد الأنصاري (تم) ، وعمرو بن العاص.
روى عنه : راشد بن جندل الرافعي (تم) ، ومولاه راشد الثقفي.
ذكر أبو سعيد بن يونس أنه شهد فتح مصر ، قال : وعليه نزل يوسف بن أبي عقيل الثقفي والد الحجاج بن يوسف ، مقدم مروان ابن الحكم ، وخطته عند أصحاب القلانس عند المسجد الجامع ، وهي دار أبي عرابة (2).
__________
(1) تاريخ الدارمي عن يحيى ، رقم 330 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2587 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 452 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 78 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة 7 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 118 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 119 ، وبغية الاريب ، الورقة 78 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 177 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1196.
(2) وذكره ابن حبان في "كتاب "الثقات" ، وقال ابن حجر : مقبول.

(5/357)


روى له الترمذي في "الشمائل"حديثا واحدا ، قد ذكرناه في ترجمه راشد بن جندل.
1079 ع : حبيب بن أبي ثابت (1) ، واسمه قيس بن دينار ، ويقال : قيس بن هند ، ويقال : هند ، الأسدي أبويحيى الكوفي ، مولى بني أسد بن عبدالعزى.
روى عن : إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص (خ م) ، والأغر
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 320 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 96 ، والدارمي ، رقم 470 ، والعلل لابن المديني : 67 ، والعلل لأحمد : 1 / 18 ، 40 ، 41 ، 56 ، 100 ، 103 ، 104 ، 143 ، 156 ، 208 ، 226 ، 234 ، 236 ، 262 ، 263 ، 272 ، 293 ، 334 ، 357 ، 366 ، 382 ، وتاريخ خليفة : 194 ، وطبقاته : 159 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2592 ، وتاريخه الصغير : 1 / 213 ، 286 ، والكنى لمسلم ، الورقة 122 ، وثقات العجلي ، الورقة 9 ، والمعارف لابن قتيبة : 587 ، 624 ، وجامع الترمذي : 1 / 135 ، 3 / 266 ، 549 ، 5 / 518 ، وسؤالات الآجري لابي داود ، الورقة 7 ، 9 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 481 ، 500 ، 537 ، 706 ، 2 / 106 ، 204 ، 533 ، 640 ، 686 ، 702 ، 759 ، 771 ، 3 / 74 ، 84 ، 85 ، 101 ، 210 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 295 ، 444 ، 449 ، 625 ، وتاريخ واسط : 102 ، وأخبار القضاة لوكيع : 1 / 40 39 ، 58 ، 2 / 315 314 ، 3 / 57 ، والكنى للدولابي : 2 / 165 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 49 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 495 ، والمراسيل : 29 28 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 78 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 823 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 284 ، والوفيات لابن زبر ، الورقة 35 ، 36 وثقات ابن شاهين ، الورقة 14 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة 16 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 34 ، والحلية لابي نعمى : 5 / 60 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 47 ، والسابق واللاحق للخطيب : 169 ، وموضح أوهام الجمع : 2 / 39 ، وطبقات الشيرازي : 83 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 377 ، وتلقيح ابن الجوزي : 169 ، 449 ، والتبيين لابن قدامه : 325 ، 335 ، وتاريخ الاسلام للذهبي : 4 / 240 ، وسير أعلام النبلاء : 5 / 291 288 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 116 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 7 ، وتهذيب التهذيب : 1 / الورقة 119 118 ، والكاشف : 1 / 201 ، وميزان الاعتدال : 1 / 451 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 120 119 ، والوافي بالوفيات : 11 / 291 290 ، ومرآة الجنان : 1 / 256 ، وبغية الاريب ، الورقة 78 ، ونهاية السول ، الورقة 56 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 180 178 ، والنجوم الزاهرة : 1 / 283 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1197 ، وشذرات الذهب : 1 / 156 ، وتهذيب ابن عساكر : 4 / 39.

(5/358)


ابي مسلم ، وأنس بن مالك ، وثعلبة بن يزيد الحماني (عس) ، وحكيم بن حزام (ت) قال الترمذي (1) : ولم يسمع عندي منه وجميل بن عبد الرحمن (بخ) ، وذر بن عبد الله الهمداني (ت سي) وهو من أقرانه ، وذكوان أبي صالح السمان (ت س ق) وزيد بن أرقم (ت) ، وزيد بن وهب الجهني (خ ت) ، وأبي العباس السائب ابن فروخ المكي (ع) ، وسعيد بن جبير (ع) ، وسعيد بن عبد الرحمن بن أبزى (سي) ، وأبي الشعثاء سليم بن اسود المحاربي (خ) ، وأبي وائل شقيق بن سلمة الأسدي (خ م س) ، والضحاك المشرفي (2) (م ص) ، وطاووس بن كيسان (م د ت س) ، وعاصم بن ضمرة السلولي (د ق) ، وأبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي ، وعبد الله بن باباه (ق) ، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي ، وعبد الله بن عباس (ق) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (4) ، وعبد الحميد بن عبد الله بن أبي عمرو (س) ، وأبي المنهال عبد الرحمن بن مطعم (خ م س) ، وعبدة ابن أبي لبابة (س ق) وهو من أقرانه ، وعروة بن الزبير (ت ق) حديث المستحاضة وقيل : الصحيح ، عن عروة المزني (د) وعروة بن عامر القرشي (د) ، وعطاءبن أبي رباح (د س) ، وعطاء بن يسار (م) ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب زين العابدين (س) ، وعمارة بن
__________
(1) الجامع : 3 / 549 حديث 1257 (= 2 / 264 ح 1275 من طبعة دار الفكر).
(2) المشرفي بكسر الميم وسكون الشين المعجمة وفتحخ الراء وفي آخرها الفاء نسبة إلى مشرف ، بطن من همدان.

(5/359)


عمير (د س) ، وهو من أقرانه ، والقاسم بن محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام (س) ، وكريب مولى ابن عباس (د س) ، ومجاهد بن جبر (م) ، ومحمد بن علي بن عبد الله بن عباس (م د س) ، وهو من أقرانه ، وميمون بن أبي شبيب (بخ مق ع) ، ونافع بن جبير بن مطعم (س ق) ، ووهب أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد (د) ، وأبي أرطاة (س) ، وأبي المطوس (ع) ، وأبي موسى الحذاء (س) ، وأم سلمة أم المؤمنين (ق) ، ولم يسمع منها.
روى عنه : الاجلح بن عبد الله الكندي (ص) ، وإسماعيل بن سالم (بخ) ، وأبو يونس حاتم بن أبي صغيرة (سي) ، وحصين بن عبد الرحمن السلمي (م) وهو من أقرانه ، وحماد بن شعيب الحماني ، وحمزة بن حبيب الزيات (ت) ، وأبو العلاء خالد بن طهمان الخفاف ، وزيد بن أبي أنيسة (س) ، وأبو سنان سعيد بن سنان الشيباني (ت ق) ، وسعير بن الخمس (ت) ، وسفيان الثوري (خ م ت س ق) ، وسليمان الأعمش (م ع) ، وسليمان أبو إسحاق الشيباني (م س) ، وشعبة بن الحجاج (خ م س) ، وطعمة بن عمرو الجعفري (ت) ، وعبد الله بن عون ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي (س ق) ، وعبد العزيز بن رفيع (س) ، وعبد العزيز بن سياه (خ م ت س ق) ، وعبد الملك بن عبد العزيز ابن جريج (س) ، وعبيد بن أبي أمية والد عمر بن عبيد الطنافسي ، وأبو حصين عثمان بن عاصم الأسدي (ت) ، وعطاء

(5/360)


ابن أبي رباح (س ق) ، وهو من شيوخه ، وعمرو بن خالد الواسطي (ق) ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، وهو من أقرانه ، والعوام بن حوشب (د) ، وقيس بن الربيع ، وكامل أبو العلاء (د ت ق) ، وأبو الزبير محمد بن مسلم المكي ، وهو من أقرانه ، ومسعر بن كدام (خ م) ، ومطرف بن طريف (س) ، ومنصور بن المعتمر ، ويزيد بن زياد بن أبي الجعد (س) ، وأبو بكر بن عياش المقرئ ، وأبو بكر النهشلي (س) ، وأبو هاشم الرماني (ق) ، وأبو يحيى القتات.
قال البخاري ، عن علي ابن المديني : له نحو مئتي حديث.
وقال أحمد بن عبد الله بن يونس ، عن أبي بكر بن عياش : كان بالكوفة ثلاثة ليس لهم رابع : حبيب بن أبي ثابت ، والحكم ، وحماد ، وكان هؤلاء الثلاثة أصحاب الفتيا ، ولم يكن بالكوفة أحد إلا يذل لحبيب.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : كوفي ، تابعي ، ثقة ، وكان مفتي الكوفة قبل حماد بن أبي سلمة.
وقال ابن المبارك ، عن سفيان : حدثنا حبيب بن أبي ثابت ، وكان دعامة ، أو كلمة تشبهها (1).
وقال أبو بكر بن عياش ، عن أبي يحيى القتات : قدمت الطائف مع حبيب بن أبي ثابت ، وكأنما قدم عليهم نبي.
__________
(1) الذي في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : أو كلمة شبهها تشبهها".

(5/361)


وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين ، والنسائي : ثقة.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى بن معين : ثقة ، حجة ، قيل ليحيى : حبيب ثبت ؟ قال : نعم ، إنما روى حديثين ، قال : أظن يحيى يريد : منكرين ، حديث : تصلي المستحاضة وإن قطر الدم على الحصير" ، وحديث"القبلة للصائم.
وقال ابن أبي حاتم : سئل أبو زرعة عنه : سمع من أم سلمة ؟ فقال : لا. وقال : سمعت أبي يقول : حبيب بن أبي ثابت : صدوق ، ثقة ، وروى عن عروة حديث : "المستحاضة" ، وحديث"القبلة للصائم" ، ولم يسمع ذلك من عروة (1).
وقال الترمذي ، عن البخاري : لم يسمع من عروة بن الزبير شيئا (2).
وقال أبو داود : روي عن الثوري ، أنه قال : ما حدثنا حبيب إلا عن عروة المزني (3).
__________
(1) انظر عن هذين الحديثين التعليق على سير أعلام النبلاء : 5 / 290.
(2) كرر ذلك في ثلاثة مواضع من كتابه : 1 / 135 حديث 86 ، 3 / 266 حديث 936 ، 5 / 518 ، حديث 3480. وقال ابن أبي حاتم في كتاب"المراسيل" ، عن أبيه : أهل الحديث اتفقوا على ذلك يعني على عدم سماعه من عروة.
(3) وقال ابن عدي : وحبيب بن أبي ثابت هو أشهر وأكثر حديثا من أن أحتاج أن أذكر من حديثه شيئا ، وإنما ذكرت هذا المقدار من رواية الثوري وشعبة عنه ، وهو بشهرته مستغن عن أن أذكر من أخباره أكثر من هذا ، وقد حدث عنه الأئمة مثل الأعمش والثوري وشعبة وغيرهم ، وهو ثقة حجة كما قاله ابن معين ، ولعل ليس في الكوفيين كبير أحد مثله لشهرته وصحة حديثه وهو في أئمتهم يجمع حديثه" (1 / =

(5/362)


قال أبو بكر بن عياش ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، والبخاري (1) : مات سنة تسع عشرة ومئة.
وقال محمد بن سعد ، عن الهيثم بن عدي ، عن يحيى بن سلمة بن كهيل (2) : مات في ولاية يوسف بن عمر سنة اثنتين وعشرين ومئة.
روى له الجماعة.
1080 ت : حبيب بن أبي حبيب البجلي (3) ، أبو عمرو ، ويقال : أبو عميرة ، ويقال : أبو كشوثا البصري نزيل الكوفة.
__________
= الورقة 285). وقال العجلي : كان ثقة ثبتا في الحديث ، سمع من ابن عمر غير شيء ومن ابن عباس ، وكان فقيه البدن ، وكان مفتي الكوفة قبل الحكم وحماد. وقال الأزدي : ثقة صدوق. وقال ابن خزيمة وابن حبان : كان مدلسا. وقال العقيلي : وله عن عطاء أحاديث لا يتابع عليها. وقال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" : وهو ثقة بلا تردد ، وقد تناكد الدولابي بذكره في الضعفاء له لمجرد قول ابن عون فيه : كان أعور ، وإنما هذا نعت لبصره لا جرح له" ، وهو كما قال الذهبي.
(1) وهكذا نقل الذهبي أيضا متابعا شيخه المزي وكأن البخاري قد انفرد بذكر هذه الوفاة عن ابن عياش وابن نمير ، بينما الصحيح أن البخاري نقله عن أبي بكر بن عياش تصريحا فقال في تاريخه الكبير : وحدثني أحمد بن سليمان ، قال : سمعت أبا بكر بن عياش يقول : مات يعني حبيبا في رمضان سنة تسع عشرة ومئة"وقال مثل ذلك في تاريخه الصغير.
(2) هذه الرواية نقلها المؤلف من غير كتاب الطبقات ، فالذي في كتاب الطبقات غير هذا ، قال : أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عمر ، قالا : مات حبيب بن أبي ثابت سنة تسع عشرة ومئة" (6 / 320). على أن الهيثم بن عدي قال بوفاته سنة 122 ، قال مغلطاي : كذا رأيته في تاريخيه : الكبير والصغير ، وكذا هو أيضا في كتاب الطبقات تأليفه". قال بشار : والصحيح في وفاته سنة 119 في رمضان ، وهو الذي قرره أبو بكر بن عياش ، وابن نمير ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، والواقدي.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2596 ، وتاريخ واسط : 69 ، 73 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 463 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 78 ، ومعرفة التاببعين للذهبي ، الورقة 7 ، وتذهيب : 1 / الورقة 119 ، والكاشف : 1 / 202 ، وميزان الاعتدال : ! / 453 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 120 ، وبغية الاريب ، الورقة 78 ، ونهاية السول ، الورقة 56 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 180 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1198.

(5/363)


روى عن : أنس بن مالك (ت) ، في فضل من صلى أربعين يوما في جماعة (1).
روى عنه : خالد بن طهمان أبو العلاء الخفاف (ت) ، وطعمة بن عمرو الجعفري ، وعمرو بن محمد العنقزي (2).
روى له الترمذي هذا الحديث الواحد.
1081 عخ م س ق : حبيب بن أبي حبيب (3) ، واسمه يزيد الجرمي البصري الانماطي ، جد عبد الرحمن بن محمد بن حبيب.
روى عن : الحسن البصري ، وخالد بن عبد الله القسري (عخ) ، وزياد النميري ، وعمرو بن هرم (م س ق) ، وقتادة.
روى عنه : حبان بن هلال (س) ، وداود بن شبيب (ق) ، وسليمان بن حرب ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي (م س) ، وسهل بن بكار ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الصمد بن عبد الوارث ، وابنه محمد بن حبيب بن أبي حبيب
__________
(1) موقوفا عليه ، فهو قوله.
(2) وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال ابن حجر : مقبول.
(3) العلل لأحمد : 1 / 136 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2597 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 49 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 464 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 78 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 282 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة 14 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة : 16 ، وموضح أوهام الجمع : 2 / 43 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 119 ، والكاشف : 1 / 202 ، وميزان الاعتدال : ! / 453 ، والمغني : 1 / الترجمة 1286 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة : 822 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 121 ، وبغية الاريب ، الورقة 78 ، ونهاية السول ، الورقة 56 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 180 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1199.

(5/364)


(عخ) ، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل ، ويزيد بن هارون ، وأبو سعيد مولى بني هاشم ، وأبو عامر العقدي ، وسمع منه يحيى بن سعيد القطان ، ولم يحدث عنه.
قال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن علي ابن المديني : سألت يحيى بن سعيد ، عن حبيب بن أبي حبيب صاحب عمرو بن هرم ، قلت : كتبت عنه شيئا ؟ قال : نعم أتيته بكتابه فقرأه علي ، فرميت به ، ثم قال : كان رجلا من التجار ، ولم يكن في الحديث بذاك.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي عنه ، فقال : هو كذا وكذا ، وكان ابن مهدي يحدث عنه ، وذكر أبو بكر الأثرم أن أحمد بن حنبل سئل عنه ، فقال : ما أعلم بحبيب بن أبي ثابت (1) بأسا.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : كان معنا كتاب حبيب بن أبي حبيب ، عن داود بن شبيب ، فنهانا يحيى بن معين أن نسمعه من داود ابن شبيب.
وقال أبو جعفر العقيلي ، عن محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ ، عن الحسن بن علي الحلواني : سألت عبد الصمد بن نعبد الوارث ، عن أمر حبيب بن أبي حبيب ، قال : وقع إلي كتاب ، وكتبته ، وإنما كان في كتابه : وسئل ، وسئل ، فحدثني ، وقال
__________
(1) هكذا في النسخ ، ووضع ابن المهندس ، وغيره ، كلمة"صح"فوقها نقلا من نسخة المؤلف دلالة على صحتها ، وإنما أكدوا ذلك لعدم مناسبتها الترجمة.1

(5/365)


حبيب يعني جابر بن زيد ثم بلغني بعد أنه كتبه نسخة أخرى سئل جابر بن زيد سئل جابر بن زيد ، فأتيته فسألته عن ذلك ، فقال : التنوزي أمرني بهذا فكتبت أيضا مرة أخرى على هذه النسخة : سئل جابر بن زيد ، فسمعت أنا وداود بن شبيب.
وقال عبد الصمد : كل شيء من الفرائض والمناسك فهو عن عمرو بن هرم ، ليس عن جابر بن زيد ، قال عبد الصمد ، قلت لحبيب : عمرو بن هرم لم يرو عنه أحد غير أبي بشر ، فكيف رويت أنت عنه كل هذا ؟ فقال : كنت جارا له ، وكان رجلا شريفا ، وكان له عطاء ، وكنت موسرا ، فكنت أسلفه إلى أن يتيسر عطاؤه ، فقال لي مرة : والله ما أدري ما أكافئك إلا أن عندي كتابا أمله عليك ، فأخرج إلي هذا الكتاب فأمله علي.
وقال أبو أحمد بن عدي : أرجو أنه لا بأس به (1).
روى له البخاري في أفعال العباد ، ومسلم ، والنسائي ، وابن ماجة.
1082 ق : حبيب بن أبي حبيب (2) ، واسمه إبراهيم ،
__________
(1) وذكر البخاري في تاريخه الكبير أنه سمع ابن سيرين وقتادة. وقال حبان بن هلال : حدثنا حبيب ابن أبي حبيب الجرمي : ثقة. وقال ابن شاهين في كتاب "الثقات" : صالح ، وقال الذهبي : فيه لين" ، وقال ابن حجر : صدوق يخطئ. وقال الذهبي في زياداته في التذهيب : قلت : قال خليفة : توفي سنة اثنتين وستين ومئة". وقال مغلطاي : مات سنة اثنتين وستين ومئة ، قاله ابن قانع وخليفة بن خياط". قال بشار : لم أجد وفاته في سنة 162 عند خليفة وما أظن خليفة ذكر وفاته ، والظاهر أن الذهبي توهم في النقل ، وتابعه مغلطاي بدلالة إضافته لعبارة"وخليفة بن خياط"على نسخته بأخرة.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 97 ، والجرح والتعديل ، 3 / الترجمة 466 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 265 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 287 286 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة =

(5/366)


ويقال رزيق ، ويقال : مرزوق الحنفي أبو محمد المصري ، كاتب مالك بن أنس.
روى عن : إبراهيم بن الحصين الاشهلي ، وأبي الغصن ثابت بن قيس المدني ، وجعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر الجعفري ، والزبير بن سعيد الهاشمي ، وشبل ابن عباد المكي ، وعبد الله بن عامر الأسلمي (ق) ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن صدقة الفدكي ، ومحمد بن عبد الله بن مسلم ابن أخي الزهري ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب ، ومحمد ابن مسلم الطائفي ، وهشام بن سعد.
روى عنه : إبراهيم بن أبي داود البرلسي ، وأحمد بن الازهر النيسابوري ، وأحمد بن سعد بن الحكم بن أبي مريم المصري ، وأحمد بن الفضل بن عبيد الله العسقلاني ، وأبو هارون إسماعيل ابن محمد بن يوسف الجبريني ، وحام بن نوح البلخي ، والربيع بن سليمان الجيزي ، وزاهر بن خلف صاحب العربية ، وسعيد بن أسد بن موسى ، وعبد الله بن محمد بن عمرو الغزي ، وعبد الله بن الوليد بن هشام الحراني ، وعبيد الله بن محمد بن سليمان بن إبراهيم بن موسى الأزدي المصري المعروف بابن أبي المدور ، والفضل بن يعقوب الرخامي (ق) ، ومالك بن عبد الله بن سيف
__________
= 119 ، والكاشف : 1 / 202 ، وميزان الاعتدال : 1 / 452 ، والمغني : 1 / الترجمة 1287 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 823 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 202 (أيا صوفيا 3007) ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 14 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 121 ، والوافي بالوفيات : 11 / 292 ، وبغية الاريب ، الورقة 78 ، ونهاية السول ، الورقة 56 ، وتهذيب : 2 / 182 181 ، وحسن المحاضرة 1 / 284 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1200.

(5/367)


التجيبي المصري ، ومحمد بن رزق الله الكلوذاني ، وأبو شريح محمد بن زكريا الحوتكي ، ومحمد بن مسعود ابن العجمي ، ومحمد بن يوسف بن أبي معمر ، والمقدام بن داود الرعيني ، وهمام بن داود المصري.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبي ، وذكر حبيبا الذي كان يقرأ على مالك بن أنس ، فقال : ليس بثقة ، قدم علينا رجل أحسبه ، قال : من خراسان ، كتب عن حبيب كتابا عن ابن أخي ابن شهاب ، عن عمه ، عن سالم ، والقاسم فإذا هي أحاديث ابن لهيعة ، عن خالد بن أبي عمران ، عن القاسم ، وسالم ، قال أبي : أحالها على ابن أخي ابن شهاب ، قال أبي : حبيب كان يحيل الحديث ، ويكذب ، ولم يكن أبي يوثقه ولا يرضاه ، وأثنى عليه شرا وسوءا.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : كان حبيب بمصر ، كان يقرأ على مالك بن أنس ، وكان يخطرف (1) بالناس يصفح ورقتين ثلاثة ، قال يحيى : سألوني عنه بمصر ، فقلت : ليس بشيء. قال يحيى : وكان ابن بكير قد سمع من مالك بعرض حبيب وهو شر العرض.
وقال عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي : قال يحيى بن معين ، أو أبي : أشر السماع من مالك عرض حبيب ، كان يقرأ على مالك ، وإذا انتهى إلى آخر القراءة صفح أوراقا ، وكتب
__________
(1) أي يسرع ويقفز في القراءة.

(5/368)


"بلغ"وعامة سماع المصريين عرض حبيب !
وقال أبو داود : كان من أكذب الناس.
وقال أبو حاتم الرازي : متروك الحديث ، روى عن ابن أخي الزهري أحاديث موضوعة.
وقال النسائي : وأبو الفتح الأزدي : متروك الحديث.
وقال أبو حاتم بن حبان (1) : كان يدخل على الشيوخ الثقات ما ليس من حديثهم ، ويقرأ بعض الجزء ويترك البعض ، ويقول قد قرأت الكل.
وقال أبو أحمد بن عدي (2) : أحاديثه كلها موضوعة ، عن مالك وغيره ، وذكر له عدة أحاديث ثم قال : وهذه الاحاديث مع غيرها مما روى حبيب ، عن هشام بن سعد كلها موضوعة ، وعامة حديث حبيب موضوع المتن مقلوب الاسناد ، ولا يحتشم حبيب في وضع الحديث على الثقات ، وأمره بين في الكذب ، وإنما ذكرت طرفا منه ليستدل به على ما سواه (3).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا (4) ، عن عبد الله بن عامر
__________
(1) بتصرف من كتاب المجروحين : 1 / 265.
(2) الكامل : 1 / الورقة 287.
(3) وأمر حبيب هذا لا يحتاج إلى إغراق ، فهو كمال قال ابن عدي وغيره ، وأيدهم الحفاظ : الذهبي ومغلطاي وابن حجر ، وقال الذهبي في زياداته في التذهيب : توفي سنة 218 ، وكذا قال في "تاريخ الاسلام"وغيره.
(4) أخرجه ابن ماجة (2193) في التجارات ، وسنده ضعيف بسبب حبيب هذا. وانظر تحفة الاشراف للمزي : 6 / 320 حديث 8727.

(5/369)


الأسلمي ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع العربان (1).
1083 مدت : حبيب بن الزبير بن مشكان الهلالي (2) ،
__________
(1) ومما يستدرك للتمييز :
71 حبيب بن أبي حبيب الدمشقي ، ويقال : البصري.
ذكره الدارقطني ونسبه بصريا وقال : شيخ بصري لا يعتبر به ، هكذا نقل مغلطاي ، وأخذه ابن حجر. وقال ابن عدي في "الكامل : 1 / الورقة 286 285 : حبيب بن أبي حبيب الدمشقي : حدثنا عبدان الاهوازي وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز قالا : حدثنا شيبان ، حدثنا محمد بن راشد ، حدثنا حبيب بن أبي حبيب الدمشقي ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه ، عن عائشة قالت" (وذكر حديثا) ثم قال : وحبيب بن أبي حبيب الدمشقي هذا هو قليل الحديث جدا ، وهذا الحديث لا يرويه عن عبد الرحمن بن القاسم غيره ، وعن حبيب : محمد بن راشد الدمشقي ، ولم أر لاحد من المتقدمين فيه كلاما وهو على قلة حديثه أرجو أنه لا بأس به.
وذكر الذهبي في الميزان ملخص ما ذكره ابن عدي في كامله (1 / 454 453) الترجمة 1698 وذكره في الطبقة الرابعة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 235) وهي التي توفي أصحابها بين 140 131 ه. قال بشار : فهل هذا الذي ذكره الدارقطني هو هو الذي ذكره ابن عدي ؟ ! إني أشك في ذلك ، وما أظن الامر إلا اختلط على مغلطاي وتابعه ابن حجر ، والله أعلم ، فذاك بصري وهذا شامي دمشقي.
ومما يستدرك للتمييز أيضا.
72 حبيب بن أبي حبيب الخرططي المروزي.
روى عن : إبراهيم بن ميمون الصائغ ، وعبد الله بن المبارك ، وأبي حمزة محمد بن ميمون السكري ، وغيرهم. روى عنه محمد بن قهزاد وأهل مرو.
ذكره ابن حبان في كتاب"المجروحين : 1 / 266 265"وقال : كان يضع الحديث على الثقات ، لا تحل كتابة حديثه ، ولا الرواية عنه إلا على سبيل القدح فيه. وساق له ابن حبان من مناكيره ، وقال : وهذا كله باطل لا أصل له.
وقد رماه بالوضع كل من الحاكم والنقاش وأبو سعد السمعاني ، والذهبي وغيرهم. وهو منسوب إلى خرطط من قرى مرو ، وانظر : المجروحين لابن حبان : ! / 366 265 ، والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة 32 ، وأنساب السمعاني : 5 / 90 ، ومعجم البلدان : 2 / 323 ، وميزان الاعتدال : 1 / 452 451 (رقم 1693) ، والمغني : 1 / الترجمة 1285 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 131 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 182 ، ولسان الميزان : 2 / 169.
(2) العلل لأحمد : 1 / 162 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2604 ، وسؤالات الآجري لابي داود ، الورقة 28 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 467 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 79 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة 14 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 119 ، والكاشف : 1 / 202 ، وميزان =

(5/370)


ويقال : الحنفي ، الأصبهاني من ناقلة البصرة.
روى عن عبد الله بن أبي الهذيل (ت) ، وعبد الرحمن بن الشرود ، وعطاء بن أبي رباح ، وعكرمة مولى ابن عباس (مد) ، وابن أبي بشير.
روى عنه : شعبة ، وعمر بن فروخ العبدي (مد) بياع الاقتاب.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سئل أبي عن حبيب بن الزبير ، فقال : ما أعلم إلا خيرا.
وقال أبو حاتم : صدوق (1) ، صالح الحديث ، لاأعلم أحدا حدث عنه غير شعبة ، وحديثه مستقيم.
وقال النسائي : ثقة.
وقال أبو الشيخ : حدث من أولاده عدة بأصبهان ، منهم : حبيب بن هوذة بن حبيب ، ومحمد بن أحمد بن حبيب ، ودرهم ابن مظاهر ، وعامر بن ناجية ، وإبراهيم بن عبد العزيز ، ويونس بن حبيب ، وذكر أبو نعيم نحو ذلك ، وقال : كل هؤلاء من ولده ، ويونس بن حبيب ، وإبراهيم بن عبد العزيز سبطاه من ابنته.
__________
= الاعتدال : 21 / 455 454 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 59 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 121 ، والوافي بالوفيات : 11 / 291 ، وبغية الاريب ، الورقة 78 ، ونهاية السول ، الورقة 57 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 183 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1202. وله ترجمة جيدة في تاريخ أصبهان لابي نعيم.
(1) شطح قلم ابن المهندس فكتب"صدوقا".

(5/371)


قال أبو نعيم : وذكر بعض أولاده أن مشكان كان من أهل أصبهان ، ولما أن وقع السبي أخذت أم مشكان ابنها وكان في أذنيه قرطان ، فأدخلته دار حائك لكي لا يعرف ، فيقال : ابن مالك ، فسبي من دار ذاك الحائك ، فقيل بعد ذلك : إنه ولده (1).
روى له أبو داود في "المراسيل"حديثا ، والترمذي حديثا. أما حديث أبي داود فهو في ترجمة عمر بن فروخ ، وأما حديث الترمذي ، فأخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الحسن بن البخاري المقدسيان ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال (2) : حدثني أبي ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن حبيب بن الزبير ، قال : سمعت عبد الله بن أبي الهذيل ، قال : كان عمرو بن العاص يتخولنا ، فقال رجل من بكر بن وائل : لئن لم تنته قريش لنضعن هذا لامر في جمهور من جماهير العرب سواهم ، فقال عمرو بن العاص : كذبت ،
__________
(1) وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" وخرج حديثه في صحيحه ، وقال الآجري عن أبي داود : ثقة أصله مدني كان بالبصرة ، ووثقه ابن شاهين ، والذهبي ، وابن حجر ، وقال مغلطاي : وذكره بعض المتأخرين في جملة الضعفاء والمتروكين تخرصا". قال بشار : أراد به الذهبي على عادته في عدم ذكر اسمه وتكنيته دائما بقوله : بعض المتأخرين" ، ولكن المسكين ما تدبر قول الذهبي في "الميزان"جيدا ، قال الذهبي : قال أبو حاتم : صدوق صالح الحديث ، لا أعلم من روى عنه غير شعبة ، كذا قال ، وقد وثقه النسائي ، وصحح له الترمذي" ، فهذا القول يظهر منه لكل ذي بصيرة أن الذهبي إنما أورده للدفاع عنه بسبب قول أبي حاتم"لا أعلم من روى عنه غير شعبة". وقد أدرجه الذهبي في الطبقة الثالثة عشرة من "تاريخ الاسلام"وهي التي توفي أصحابها بين 130 121 ه.
(2) مسند أحمد : 4 / 203.

(5/372)


سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قريش ولاة الناس في الخير والشر إلى يوم القيامة.
رواه عن الحسين بن محمد البصري الذراع ، عن خالد بن الحارث ، عن شعبة نحوه ، وقالا : حسن صحيح غريب (1).
1084 : حبيب بن زيد بن خلاد الأنصاري المدني (2).
روى عن : عباد بن تميم (د س ق) وأنيسة بنت زيد بن أرقم ، وليلى مولاة جدته أم عمارة (ت س).
روى عنه : شريك بن عبد الله النخعي (ت س) ، وشعبة ابن الحجاج (4) ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ، ونسبه إلى خلاد.
وقال شعيب بن حرب ، عن شعبة : جده الذي أري الاذان.
وقال أبو حاتم : صالح.
__________
(1) أخرجه الترمذي (2227) في الفتن : باب ما جاء أن الخلفاء من قريش إلى أن تقوم الساعة.
(2) تاريخ الدارمي عن يحيى ، رقم 255 ، والعلل لأحمد : 1 / 162 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2605 ، واخبار القاضة لوكيع : 1 / 97 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 468 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 79 ، وحلية الاولياء : 1 / 355 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 119 ، والكاشف : 1 / 202 (وتحرف فيه رقم الأربعة إلى رقم الستة) ، وتاريخ الاسلام : 5 / 59 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 9 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 122 ، وبغية الاريب ، الورقة 78 ، ونهاية السول ، الورقة 57 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 183 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1203. والعجيب انني وجدته مذكورا في كتاب"رجال صحيح مسلم"للذهبي ، الورقة 63 فلعله ذهول منه ، أو خطأ من الناسخ ، وإلا فما علمنا أن مسلما خرج له.

(5/373)


وقال النسائي : ثقة (1).
روى له الأربعة.
1085 م 4 : حبيب بن سالم الأنصاري (2) ، مولى النعمان بن بشير وكاتبه.
روى عن : النعمان بن بشير (م 4) ، وعن حبيب بن يساف (س) ، عن النعمان بن بشير على خلاف في ذلك ، وقيل : عن أبيه (3) ، عن النعمان بن بشير ، وعن أبي هريرة.
روى عنه : إبراهيم بن مهاجر ، وبشير بن ثابت (د ت س) وأبو بشر جعفر بن أبي وحشية (ت س) ، وخالد بن عرفطة (د س) ، وداود بن إبراهيم الواسطي ، وقتادة فيما كتب إليه (4) ، ومحمد بن سعد الأنصاري الشامي ، ومحمد بن المنتشر الهمداني (م 4).
__________
(1) وقال الدارمي عن ابن معين : ثقة. ووثقه ابن حبان ، والذهبي ، وابن حجر ، وذكره الذهبي في وفيات الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ الاسلام (130 121 ه).
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 98 ، والعلل لأحمد : 1 / 38 ، 162 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2606 ، وسؤالات الآجري لابي داود ، الورقة 2 ، وجامع الترمذي : 2 / 414 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 10 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 49 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 471 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 79 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 284 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة 16 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 35 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 383 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة 7 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة : 120 ، والكاشف : 1 / 202 ، وميزان الاعتدال : 12 / 455 ، والمغني : 1 / الترجمة 1295 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 827 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 98 ، ورجال صحيح مسلم ، الورقة 63 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 122 ، والوافي بالوفيات : 11 / 291 ، وبغية الاريب ، الورقة 78 ، ونهاية السول ، الورقة 57 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 184 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة : 1204.
(3) قال الترمذي عقب حديث أورده من هذا الطريق : ولا نعرف لحبيب بن سالم رواية عن أبيه"الجامع : 2 / 414 حديث رقم 533.

(5/374)


قال أبو حاتم : ثقة.
وقال البخاري : فيه نظر.
وقال أبو أحمد بن عدي : ليس في متون أحاديثه حديث منكر ، بل قد اضطرب في أسانيد ما يروى عنه (1).
روى له الجماعة سوى البخاري.
1086 سي : حبيب بن أبي سبيعة الضبعي (2) ، وقيل : حبيب بن سبيعة.
وقيل : سبيعة بن حبيب (3) ، عن الحارث (سي) : أن رجلا كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فمر به رجل فقال : يا رسول الله إني أحبه في الله..الحديث ، وقيل : عن الحارث ، عن رجل ، حدثه بهذا الحديث.
روى عنه : ثابت البناني (سي) (4).
__________
(1) وقال أبو داود فيما نقل الآجري : ثقة. وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" وقال يعقوب بن سفيان في المعرفة 3 / 11 10 : حدثنا سلمة عن أحمد ، قال يحيى بن سعيد : قال شعبة : لم يسمع أبو بشر من حبيب بن سالم ، وكان شعبة يضعف حديث أبي بشر ، عن مجاهد" ، وقال ابن حجر في "التقريب" : لا بأس به". وذكره الذهبي في وفيات الطبقة الحادية عشرة من"تاريخ الاسلام.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2607 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 472 ، والمراسيل : 27 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 79 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 7 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 120 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 122 ، وبغية الاريب ، الورقة 78 ، ونهاية السول ، الورقة 57 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 184 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1205. وحديثه المذكور قد مرت الاشارة إلى موضعه في ترجمة"الحارث" ، غير منسوب ، رقم 1055 من هذا المجلد.
(3) قال ابن حبان في كتاب "الثقات" : ومنهم من زعم أنه سبيعة بن حبيب الضبعي ، وقد وهم من قاله.
(4) وثقه ابن حبان وابن حجر ، وقال : أخطأ من زعم أن له صحبة" ، وتوثيق ابن حجر له مطلقا فيه نظر.

(5/375)


روى له النسائي في "اليوم والليلة"هذا الحديظ الواحد (1).
1087 ت ق : حبيب بن سليم العبسي الكوفي (2).
روى عن : بلال بن يحيى العبسي (ت ق) ، وعامر الشعبي.
روى عنه : عبد الله بن المبارك (ق) ، وعبد القدوس بن بكر بن خنيس (ت) ، وعيسى بن يونس ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى بن آدم (3).
روى له الترمذي ، وابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الفرج بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الغنائم ابن
علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال (4) : حدثني يحيى بن آدم ،
__________
(1) آخر الجزء التاسع والعشرين من الاصل ، وكتب ابن المهندس في هذا الموضع في حاشية نسخته : بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه الله تعالى.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2609 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 476 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 7) ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 120 ، والكاشف : 1 / 202 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 7 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 122 ، وبغية الاريب ، الورقة 78 ، ونهاية السول ، الورقة 57 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 185 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1206. ووقع فيه اسم ابيه"سليمان"خطأ.
(3) ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال الذهبي في "الكاشف" : صالح الحديث" ، وقال ابن حجر : مقبول.
(4) المسند 5 / 406 ورواه في المسند أيضا عن وكيع ، عن حبيب بن سليم ، به (5 / 385).

(5/376)


قال : حدثنا حبيب بن سليم العبسي ، عن بلال العبسي ، عن حذيفة أنه كان إذا مات له ميت قال : لا تؤذنوا به أحدا ، إني أخاف أن يكون نعيا ، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن النعي.
رواه الترمذي (1) عن أحمد بن منيع ، عن عبد القدوس بن بكر بن خنيس ، ورواه ابن ماجة (2) ، عن عمرو بن رافع ، عن عبد الله بن المبارك ، كلاهما ، عنه ، به.
وقال الترمذي : حسن (3) ، فوقع لنا عاليا.
ولهم شيخ آخر يقال له :
1088 تمييز حبيب بن سليم (4) ، كوفي ، كان يقدم الناس إلى شريح ، يروي عنه سليمان الأعمش ، وسليمان الشيباني (5).
وشيخ آخر يقال له :
1089 تمييز : حبيب بن سليم الباهلي (6) ، أبو محمد
__________
(1) أخرجه الترمذي"986) في الجنائز : باب ما جاء في كراهية النعي.
(2) أخرجه ابن ماجة (1476) في الجنائز : باب ما جاء في النهي عن النعي.
(3) الذي في المطبوع من جامع الترمذي : حسن صحيح.
(4) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2608 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 475 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 79 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 120 ، وبغية الاريب ، الورقة 78 ، ونهاية السول ، الورقة 57 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 185 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1207 ووقع فيه اسم ابيه"سليما من"خطأ.
(5) ذكره ابن حبان في "الثقات" .
(6) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2610 ، والكنى لمسلم ، الورقة 95 ، 96 والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 474 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 79 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 120 ، =

(5/377)


البصري ، أراه أخا عمرو بن سليم الباهلي.
يروي عن : بكر بن عبد الله المزني ، ويروي عنه معتمر بن سليمان (1).
ذكرناهما للتمييز بينهم.
1090 ع : حبيب بن الشهيد الأزدي أبو محمد (2) ، ويقال : أبو شهيد ، البصري ، مولى قريبة ، تابعي أدرك أبا الطفيل.
وروى عن : أنس بن سيرين ، وأنس بن مالك مرسلا ،
__________
= وبغية الاريب ، الورقة 78 ، ونهاية السول ، الورقة : 57 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 185 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1208 ووقع فيه اسم ابيه"سليمان"أيضا ، وهو خطأ.
(1) ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" .
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 271 وتحرف فيه إلى"حسين الشهيد" ، تاريخ الدارمي عن يحيى ، رقم : 284 ، والعلل لابن المديني : 52 ، وتاريخ خليفة : 121 ، وطبقاته : 220 ، والعلل لأحمد : 1 / 92 ، 137 ، 162 ، 190 ، 218 ، 225 ، 369 ، 395 ، 397 ، 411 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2615 ، وتاريخ البخاري الصغير : 2 / 84 ، والكنى لمسلم ، الورقة 96 ، وسؤالات الآجري لابي داود ، الورقة 16 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 15 ، 39 ، 60 ، 3 / 7 ، وأخبار القضاة لوكيع : 1 / 65 ، 88 ، 270 ، 335 ، 339 ، 341 ، 345 ، 348 ، 349 ، 2 / 17 ، 44 ، 327 ، 337 ، والكنى للدولابي : 2 / 95 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 478 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 79 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 1197 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة 14 وأسماء الدارقطني ، الترجمة 242 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة 16 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 35 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 47 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 380 ، وموضح أوهام الجمع : 1 / 85 ، 2 / 40 ، والكامل لابن الاثير : 5 / 572 ، وتاريخ الاسلام للذهبي : 6 / 50 ، وسير أعلام النبلاء : 7 / 56 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 164 ، والعبر : 1 / 204 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 120 ، والكاشف : 1 / 203 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 122 ، والوافي بالوفيات : 11 / 291 ، 292 ، وبغية الاريب ، الورقة 79 ، ونهاية السول ، الورقة 57 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 185 186 ، والنجوم الزاهرة : 2 / 4 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1209 ، وشذرات الذهب : 1 / 156 ، وتهذيب ابن عساكر : 4 / 27.

(5/378)


وإياس بن عبد الله ، وبكر بن عبد الله المزني (م) ، وثابت البناني (م ق) ، والحسن البصري (خ ت س) ، وحميد بن هلال (سي) ، والزبير بن العوام مرسلا ، وزيد بن أسلم ، وسعيد بن المسيب مرسلا ، وعبد الله بن بريدة ، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة (خ م س) ، وعبيد بن عمير مرسلا ، وعطاء بن أبي رباح (م) ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعمرو بن دينار ، وعمرو ابن شعيب ، وعمرو بن عامر ، ومحمد بن سيرين (د سي) ، ومحمد بن المنكدر (د ت ق) ، ومنصور بن زاذان (قد) وميمون ابن مهران (د ت س) ، ونافع مولى ابن عمر ، وهشام بن عروة ، وأبي إسحاق السبيعي (سي) ، وأبي عثمان النهدي ، وأبي مجلز (بخ د ت).
روى عنه : ابنه إبراهيم بن حبيب بن الشهيد (س) ، وإسماعيل بن علية (م) ، وبشر بن المفضل ، وأبو يونس بكار بن الخصيب ، وأبو أسامة حماد بن أسامة (م ت) ، وحماد بن سلمة (خت د تم سي) ، وأبو الأسود حميد بن الأسود (خ) ، وخالد ابن الحارث ، وخالد بن ذكوان ، وروح بن عبادة (ت) ، وسعيد ابن عامر الضبعي ، وسفيان بن حبيب (س) ، وسفيان الثوري (ت) ، وشعبة بن الحجاج (بخ م ت) ، وعبد الخالق بن أبي المخارق الأنصاري ، وعلي بن عاصم ، وقريش بن أنس (خ ت س) ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري (ت س) ، ومحمد بن أبي عدي (سي) ، ومعاذ بن معاذ ، والمفضل بن فضالة البصري (د ت ق) ، أخون المبارك بن فضالة ، وأبو المقدام هشام بن زياد ،

(5/379)


ويحيى بن سعيد القطان ، ويزيد بن زريع (خ م س).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ثقة ، مأمون ، وهو أثبت من حميد الطويل.
وقال محمد بن علي الوراق : سمعت أحمد بن حبيب ، وذكر حبيب بن الشهيد قال : كان ثبتا ، ثقة ، وهو عندي يقوم مقام يونس ، وابن عون ، وكان قليل الحديث.
وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين ، وأبو حاتم ، والنسائي : ثقة.
وقال أبو أسامة : كان من رفعاء الناس ، وإنما روى مئة حديث (1).
وقال أبو مسلم المستملي ، عن سعيد بن عامر : مات سنة خمس وأربعين ومئة.
وكذلك قال ابنه إبراهيم بن حبيب بن الشهيد فيما حكاه أبو داود ، وزاد : وهو ابن ست وستين حجة (2).
__________
(1) وقال ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل البصرة : مولى مزينة" ، وكان ثقة إن شاء الله. ووثقه ابن المديني ، والعجلي ، والدارقطني وابن شاهين ، وابن حبان ، وابن عساكر ، والذهبي ، وابن حجر ، وقال الآجري : قيل لابي داود : أيما أحب إليك : هشام بن حسان أو حبيب بن الشهيد ، فقال : حبيب. وحكى ابن شاهين في كتاب "الثقات" أن شعبة بن الحجاج قال لابراهيم بن حبيب بن الشهيد : لم يكن أبوبك أقلهم حديثا ولكنه كان شديد الاتقاء.
(2) هكذا نقل المؤلف وفاته من غير تفصيل ، وقد ذكر علي ابن المديني فيما نقل مغلطاي : قال : سمعت إبراهيم بن حبيب بن الشهيد ، قال : مات أبي سنة خمس وأربعين ومئة لليلتين أو لثلاث مضين من ذي الحجة يوم هزيمة إبراهيم بن عبد الله بن حسن بن حسن ، قيل له : من صلى عليه ؟ قال : أنا ، وحضر سوار فحرصت أن يصلي عليه فأبى".

(5/380)


روى له الجماعة.
• د ق : حبيب بن الشهيد أبو مرزوق التجيبي المصري ، يأتي في الكنى.
1091 د ت ق : حبيب بن صالح الطائي (1) ، أبو موسى الشامي الحمصي ، ويقال : حبيب بن أبي موسى.
روى عن : ثابت بن أبي ثابت ، وراشد بن سعد المقرائي ، وأبيه صالح الطائي ، وعبد الرحمن بن سابط الجمحي (مد) ، وعلي بن أبي طلحة ، وعمرو بن شعيب ، ومحمد بن عباد ، ويحيى بن جابر الطائي (ت) ، ويزيد بن شريح الحضرمي (د ت ق).
روى عنه : إسماعيل بن عياش (د ت) ، وبقية بن الوليد (مد ق) ، وحريز بن عثمان ، وصفوان بن عمرو ، وابنه عبد العزيز بن حبيب بن صالح.
قال محمد بن المصفى ، عن بقية ، قال لي شعبة : اشفني
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير 2 / الترجمة 2617 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 712 ، 2 / 355 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 481 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 79 ، وموضح أوهام الجمع : 2 / 43 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 120 ، والكاشف : 1 / 203 ، وميزان الاعتدال : 1 / 455 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 50 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 7 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 122 ، والوافي بالوفيات : 11 / 299 ، وبغية الاريب ، الورقة 79 ، ونهاية السول ، الورقة 57 وتهذيب ابن حجر : 2 / 186 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1210 ، ونسب له محقق الجزء الحادي عشر من الوافي ترجمة في لسان الميزان لابن حجر (2 / 171) وهو وهم من المحقق ، لان الترجمة المذكورة ليست لهذا الطائي ، وإنما ذكر الذهبي هذا في ميزانه (رقم 1707) ليميزه عن ذاك الضعيف (1706) ، وعنه أخذه الحافظ ابن حجر.

(5/381)


من حديث حبيب بن صالح حديث ثوبان : لا يحل لرجل أن ينظر في قعر بيت" (1).
وقال أبو زرعة : لا نعلم أحدا من أهل العلم طعن عليه في معنى من المعاني ، وهو مشهور في بلده بالفضل والعلم ، وشعبة في انتقاده وتركه الاخذ عن كل أحد ، يستعيد بقية حديث حبيب بن صالح.
وقال أبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي صاحب"تاريخ الحمصيين"في شيوخ أهل طبقة بعضهم أجل من بعض حدث عنهم إسماعيل بن عياش ، وبقية ، وطبقتهما : منهم حبيب بن صالح ، وهو حبيب بن أبي موسى ، وهو جد بني عبد الكريم ، مات سنة سبع وأربعين ومئة بالعراق ، حدث بذلك بشير بن مسلم ، عن حيوة ، عن بقية ، وقال أيضا : حدثني إبراهيم بن يعقوب ، قال : حدثني يزيد بن عبد ربه ، قال : حدثنا بقية ، قال : حدثني حبيب بن أبي موسى ، قال إبراهيم : قال يزيد : هو حبيب ابن صالح حمصي ، ثقة (2).
روى له أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة.
1092 بخ : حبيب بن صهبان الأسدي الكاهلي (3) ، أبو مالك الكوفي.
__________
(1) قد روى هذا والذي بعده أيضا ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"3 / الترجمة 481.
(2) ووثقه الجوزجاني على ما نقله الذهبي في "الميزان" ، كما وثقه ابن حبان والذهبي وابن حجر من غير تردد.
(3) طبقات ابن سعد : 6 / 166 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 98 ، وتاريخ خليفة 133 ، =

(5/382)


روى عن : عمار بن ياسر (بخ) ، وعمر بن الخطاب.
روى عنه : سليمان الأعمش (بخ) ، وأبو حصين عثمان بن عاصم الأسدي ، والمسيب بن رافع (1).
روى له البخاري في "الأدب"قوله : رأيت عمارا صلى المكتوبة ثم قال لرجل إلى جنبه : يا هنتاه ، ثم قام.
1093 د : حبيب بن عبد الله (2) الأزدي اليحمدي (3)
__________
= وطبقاته 143 ، 155 ، والعلل لأحمد : 1 / 84 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2616 ، والكنى لمسلم ، الورقة 99 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 73 ، 227 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 480 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 79 ، وتاريخ بغداد : 8 / 248 247 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة 7 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 120 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 122 ، وبغية الاريب ، الورقة 79 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 187 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1211.
(1) وقال ابن سعد : كان ثقة معروفا قليل الحديث". ووثقه العجلي ، وابن حبان ، والذهبي ، وابن حجر. وكان هذا التابعي الجليل ممن شهد فتح المدائن ، فشهد القادسية أولا ، وهو يقاتل الفرس المجوس أعداء الاسلام ، فروى الخطيب بسنده إليه قال : شهدت القادسية ، قال : فانهزموا (يعني الفرس المجوس) حتى أتوا المدائن ، قال : وتبعناهم ، قال : فانتهينا إلى دجلة وقد قطعوا الجسور ، وذهبوا بالسفن ، فانتهينا إليها وهي تطفح ، فأقحم رجل منا فرسه وقرأ : {وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتاب مؤجلا) {آل عمران : 145) ، قال : فعبر : ثم تبعه الناس أجمعون فعبروا ، فما فقدوا عقالا ، ما خلا رجلا منهم انقطع قدح كان معلقا بسرجه ، فرأيته يدور في الماء ، قال : فلما رأونا انهزموا من غير قتال ، قال : فبلغ سهم الرجل منا ثلاث عشرة دابة ، وأصابوا من الجامات الذهب والفضة ، قال : فكان الرجل منا يعرض الصحفة من الذهب يبدلها بصحفة من فضة يعجبه بياضها ، فيقول : من يأخذ صفراء ببيضاء ؟ ! قال بشار : كان ذلك على عهد الخليفة الهمام عمر الفاروق رضي الله عنه وهو الذي قضى على دولة المجوس قضاء مبرما ، لذلك حقدوا عليه وتآمروا فقتلوه ، وما زالوا يسبونه في كل وقت ، لعنهم الله.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 484 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 120 ، والكاشف : 1 / 203 ، وميزان الاعتدال : 1 / 455 ، والمغني : 1 / الترجمة 1291 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 830 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الترجمة 122 ، وبغية الاريب ، الورقة 79 ، ونهاية السول ، الورقة 57 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 178 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1212.
(3) هكذا يقيدها المحدثون في الاغلب ، وهي كذلك مقيدة في "التقريب"ويقيدها بعضهم بفتح الياء آخر الحروف والميم وبينهما الحاء المهملة الساكنة ، وإنما جاء الاختلاف في تقييد يحمد ، المنسوب إليه.

(5/383)


البصري ، والد عبد الصمد بن حبيب.
روى عن : سنان بن سلمة بن المحبق (د) ، وشبيل بن عوف الاحمسي.
روى عنه : ابنه عبد الصمد بن حبيب (د) (1).
روى له أبو داود حديثا واحدا ، أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي قال (2) : حدثنا أبو النصر ، قال : حدثنا عبد الصمد بن حبيب بن عبد الله الأزدي ثم اليحمدي ، قال : حدثني حبيب بن عبد الله يعني أباه قال : سمعت سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي ، يحدث عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من كانت له حمولة تأوي إلى شبع ، فليصم رمضان حيث أدركه.
رواه (3) عن حامد البلخي عن أبي النضر فوقع لنا بدلا عاليا.
__________
(1) قال ابن حجر : وقال أبو حاتم"مجهول". قال بشار : لم نجد ذلك في كتاب ولده عبد الرحمن ولا عند غيره ، وقد قال الذهبي في الميزان"مجهول" ، وهو شرطه لمن يجهله أبو حاتم الرازي ، فلعل الحافظ ابن حجر اعتمد قول الذهبي ورجح عنده أن الذهبي اطلع على قول أبي حاتم فيه فذكره ؟ ! علما ان الذهبي لم يصرح بتجهيل أبي حاتم له. ومهما يكن من أمر فهو مجهول ، كما قالا.
(2) المسند : 3 / 476 ، 5 / 7.
(3) أخرجه أبو داود (2410 ، 2411) في الصوم : باب فيمن اختار الصيام ، وسنده ضعيف لضعف عبد الصمد بن حبيب وجهالة والده حبيب بن عبد الله.

(5/384)


1094 بخ ع (1) : حبيب بن عبيد الرحبي (2) ، أبو حفص الشاامي الحمصي.
روى عن : أوسط البجلي ، وبلال بن أبي الدرداء ، وجبير ابن نفير الحضرمي (م س) ، وحبيب بن مسلمة ، وحريث بن الابح السليحي (د) ، وأبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي ، وعتبة بن عبد السلمي ، والعرباض بن سارية ، وعمير بن سعد الأنصاري ، وعوف بن مالك الاشعجي (ق) ، وغضيف بن الحارث ، والمقدام بن معدي كرب (بخ د ت سي) ، وعن عائشة مرسلا.
روى عنه : ثور بن يزيد (بخ د ت سي) ، وجميع بن ثوب ، وحريز بن عثمان (مد) الرخبيون ، وشريح بن عبيد الحضرمي (د) ، وعصمة بن راشد (ق) ، والفضل بن فضالة ، ومعاوية بن صالح (م س) ، ويزيد بن خمير (م س) ، وأبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم.
__________
(1) هكذا رقم له ، وكان الاحسن أن يرقم له (بخ م 4) لان البخاري له في الصحيح ، وهذه عادة ما هي بجيدة للمؤلف كزرها وسيكررها بعد.
(2) طبقات خليفة 311 ، والعلل لأحمد : 1 / 203 ، 307 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2618 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 312 ، 340 339 ، 427 ، 3 / 175 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 543 ، 603 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 488 ، والمراسيل ، له : 29 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 79 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 864 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة 16 ، والحلية لابي نعيم : 6 / 102 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 35 ، والسابق واللاحق للخطيب : 170 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 382 ، ومعرفة التابعين للذهبي : الورقة 7 ، وتذهيب التهذيب : 1 / 120 ، والكاشف : 1 / 203 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 241 ، ورجال صحيح مسلم للذهبي أيضا ، الورقة 63 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 122 ، وبغية الاريب ، الورقة 79 ، ونهاية السول ، الورقة 57 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 188 187 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1213.

(5/385)


قال النسائي : ثقة.
وقال أبو بكر البغدادي صاحب"تاريخ الحمصيين"في ذكر طبقة قدم : وأبو حفص حبيب بن عبيد الرحبي قديم ، أدرك ولاية عمير بن سعد الأنصاري على حمص ، وكان عمير عامل عمر ابن الخطاب على حمص ، وعزله عنها عثمان بن عفان بعدما استخلف بسنة.
قال : وقال حبيب بن عبيد : أدركت سبعين رجلا من الصحابة (1).
روى له الجماعة ، البخاري في الادب.
1095 ع خد (2) : حبيب بن أبي عمرة القصاب (3) ، أبو عبد الله الحماني ، مولاهم ، الكوفي بياع القصب ، ويقال : اللحام.
__________
(1) ووثقه ابن حبان ، والذهبي ، وابن حجر ، وعده أبو نعيم من الاولياء فذكره في "الحلية.
(2) هذا مثل الترجمة السابقة ، فقد رقم له هكذا مع أن أبا داود لم يرو له في السنن ، فكان الاحسن أن يرقم له : خ م ت س ق خد.
(3) طبقات ابن سعد : 6 / 340 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 98 ، وطبقات خليفة 166 ، وتاريخه (وفيات 142) ، والعلل لأحمد : 1 / 40 ، 182 ، 210 ، 272 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2620 ، والكنى لمسلم ، الورقة 59 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 106 ، 112 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 491 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 79 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة : 1301 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة 14 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة 16 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه : الورقة 35 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 47 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 379 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 121 120 ، والكاشف : 1 / 203 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 50 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 124 ، وبغية الاريب ، الورقة 79 ، ونهاية السول ، الورقة 57 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 188 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1214 ووقع فيه"ابن أبي عمر"خطأ.

(5/386)


روى عن : سعيد بن جبير (خت م خد ت س) ، ومجاهد ابن جبر (ت س) ، ومنذر الثوري (1) ، وعائشة بنت طلحة بن عبيد الله (ح س ق) ، وأم الدرداء.
روى عنه : إسماعيل بن زكريا ، وجابر بن نوح ، وجرير بن عبدالحميد (س) ، والحسن بن عمارة ، وحفص بن غياث (ت س) ، وحماد بن شعيب الحماني ، وخالد بن عبد الله الواسطي (خ) ، وداود بن نصير الطائي ، وزائدة بن قدامة ، وسفيان الثوري (خد ت س) ، وشريك بن عبد الله النخعي (س) ، وشعبة بن الحجاج ، وعبد الله بن محمد الطائي ، وعبد الرحيم بن سليمان (س) ، وعبد العزيز بن سياه ، وعبد الواحد بن زياد (خ) ، وعلي بن عاصم ، وعنبسة بن سعيد الرازي (ت س) ، والفضل ابن مهلهل أخو مفضل بن مهلهل ، ومبارك بن سعيد الثوري ، ومحمد بن فضيل بن غزوان (م س ق) ، ومنصور بن أبي الأسود ، وأبو بكر بن علي بن مقدم والد محمد بن أبي بكر المقدمي ، وأبو بكر بن عياش ، وأبو عوانة.
قال البخاري ، عن علي : له نحو خمسة عشر حديثا.
وقال يحيى بن المغيرة الرازي ، عن جرير بن عبدالحميد : كان ثقة ، وكان من اللحامين.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه : شيخ ثقة.
__________
(1) هو المنذر بن يعلى الثوري ، سيأتي إن شاء الله تعالى.

(5/387)


وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين والنسائي : ثقة.
وقال أبو حاتم : صالح (1).
قيل (2) : إنه مات سنة اثنتين وأربعين ومئة.
روى له الجماعة ، أبو داود في "الناسخ والمنسوخ.
1096 د : حبيب بن أبي فضلان (3) ، ويقال : أبن أبي فضالة ، ويقال : ابن فضالة المالكي البصري.
روى عن : أنس بن مالك ، وعمران بن حصين (د).
روى عنه : زياد بن أبي مسلم ، وسلام بن مسكين ، وصرد ابن أبي المنازل (د).
قال عباس الدوري عن يحيى بن معين (4) : حبيب بن
__________
(1) وقال ابن سعد : كان ثقة قليل الحديث". وقال يعقوب بن سفيان في كتاب"المعرفة" : لا بأس به. ووثقه ابن حبان ، وابن شاهين ، والباجي ، وابن خلفون ، والذهبي ، وابن حجر ، وهو كما قالوا.
(2) هكذا ذكر المؤلف بصيغة التمريض ، وليس بجيد ، فالرجل توفي في هذه السنة يقينا على ما ذكره خليفة بن خياط في تاريخه ، قال في وفيات سنة 142 من تاريخه : وفيها مات خالد بن مهران الحذاء بالبصرة ، والحسن بن عمرو الفقيمي ، والحسن بن عبيد الله ، وحبيب بن أبي عمرة ، كل هؤلاء بالكوفة" (2 / 447 من الطبعة العمرية الاولى) ، وكذلك قال ابن حبان في كتاب "الثقات" وغيرهما.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2626 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 49 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 494 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 79 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة 7 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 121 ، والكاشف : 1 / 203 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 124 ، والوافي بالوفيات : 11 / 292 ، وبغية الاريب ، الورقة 79 ، ونهاية السول ، الورقة 57 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 188 ، 189 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1215.
(4) هذه الرواية عند ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"ومنه نقل المؤلف.

(5/388)


فضالة مشهور (1).
روى له أبو داود حديثا واحدا.
1097 بخ : حبيب بن محمد العجمي (2) ، أبو محمد البصري ، أحد الزهاد المشهورين الموصوفين بالزهد والورع والكرامات واستجابة الدعاء.
روى عن : بكر بن عبد الله المزني (بخ) ، والحسن البصري ، وشهر بن حوشب ، وأبي تميمة طريف بن مجالد الهجيمي ، والفرزدق الشاعر ، ومحمد بن سيرين.
روى عنه : أبو زكريا إسماعيل بن يونس الصائغ ، وجعفر بن سليمان الضبعي ، والحارث بن موسى الطائي ، وحزم بن أبي حزم القطعي ، والحسن بن أبي جعفر ، وحماد بن سلمة ، وحماد بن عطية العدوي من بلعدوية ، والسري بن يحيى ، وسليمان التيمي وهو من اقرانه ، وصالح المري ، وعبد الواحد بن زيد ، وعثمان ابن الهيثم المؤذن ، وعلي بن الفضل ، وكثير بن بشار أبو الفضل ، ومعتمر بن سليمان (بخ) ، ومعلى الوراق ، ويزيد بن
__________
(1) ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال : وليس بالبصري"مع أنه ذكر روايته عن عمران ابن حصين ، ورواية سلام بن مسكين عنه. وقال الصفدي : حسن الحديث". وقال ابن حجر : مقبول.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2635 ، والكنى للدولابي : 2 / 95 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 519 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 79 ، وحلية الاولياء : 6 / 149 ، 155 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 121 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 233 ، 235 ، وسير أعلام النبلاء : 6 / 143 ، 144 ، وميزان الاعتدال : 1 / 457 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 124 ، والوافي بالوفيات : 11 / 299 ، 300 ، وبغية الاريب ، الورقة 79 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 189 ، والنجوم الزاهرة : 1 / 283 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1216 ، وتهذيب ابن عساكر : 4 / 32.

(5/389)


يزيد الخثعمي ، وأبو جعفر السائح ، وأبو عبد الله الشحام ، وأبو عوانة.
قال محمد بن يحيى بن أبي حاتم الأزدي ، عن جعفر بن أبي جعفر الرازي : حدثني أبو جعفر السائح ، قال : كان حبيب رجلا تاجرا يعير الدراهم ، فمر ذات يوم بصبيان يلعبون ، فقال بعضهم : قد جاء آكل الربا ! فنكس رأسه ، وقال : يا رب أفشيت سري إلى الصبيان ، فرجع فلبس مدرعة من شعر وغل يده ، ووضع ماله بين يديه ، وجعل يقول : يا رب إني أشتري نفسي منك بهذا المال فأعتقني ، فلما أصبح تصدق بالمال كله ، وأخذ في العبادة فلم ير إلا صائما ، أو قائما ، أو ذاكرا ، أو مصليا ، فمر ذات يوم بأولئك الصبيان الذين كانوا عيروه بأكل الربا ، فلما نظروا إليه ، قال بعضهم : اسكتوا ، فقد جاء حبيب العابد ، فبكى وقال : يا رب أنت تذم مرة وتحمد مرة فكل من عندك ، فبلغ من فضله أنه كان يقال : إنه مستجاب الدعاء.
وأتاه الحسن (1) هاربا من الحجاج ، فقال الحسن : يا أبا محمد احفظني من الشرط على أثري ، فقال : استحييت لك يا أبا سعيد ليس بينك وبين ربك من الثقة ما تدعو فيسترك من هؤلاء ، ادخل البيت ، فدخل ودخل الشرط على أثره ، فقالوا : يا أبا محمد ، دخل الحسن ها هنا ، قال : بيتي فادخلوا ، فدخلوا فلم يروا الحسن في البيت ، فذكروا ذلك للحجاج فقال : بلى ، كان
__________
(1) يعني الحسن بن أبي الحسن البصري.

(5/390)


في بيته ، ولكن الله طمس أعينكم ، فلم تروه.
وقال عبد العزيز بن معاوية القرشي ، عن قيس بن حفص ، عن المعتمر بن سليمان ، عن أبيه ، ما رأيت أحدا قط أعبد من الحسن ، وما رأيت أحدا قط أورع من محمد بن سيرين ، وما رأيت أحدا قط أزهد من مالك بن دينار ، ولا رأيت أحدا قط أخشع لله من محمد بن واسع ، ولا رأيت أحدا قط أصدق يقينا من حبيب أبي محمد.
وقال أبويحيى عبد الصمد بن الفضل البلخي : حدثني إبراهيم بن يوسف ، عن شيخ بصري ، عن عبد الواحد بن زيد قال : كان في حبيب العجمي خصلتان من خصال الانبياء : النصيحة والرحمة.
قال أبويحيى : هذا الشيخ أبو علي القياس.
وقال داود بن المحبر ، عن عبد الواحد بن زيد : كنا عند مالك بن دينار ومعنا محمد بن واسع ، وحبيب أبو محمد فجاء رجل ، فكلم مالكا ، فأغلظ له في قسمة قسمها ، قال : وضعتها في غير حقها ، وتتبعت بها أهل مجلسك ، ومن يغشاك لتكثر غاشيتك ، وتصرف وجوه الناس إليك ، قال : فبكى مالك ، وقال : والله ما أردت هذا ، قال : بلى ، والله لقد أردته فجعل مالك يبكي والرجل يغلظ له ، فلما أكثر ذلك عليهم رفع حبيب يديه إلى السماء ، ثم قال : اللهم إن هذا قد شغلنا عن ذكرك ، فأرحنا منه كيف شئت ، قال : فسقط والله الرجل على وجهه ميتا ، فحمل

(5/391)


إلى أهله على سرير ، وكان يقول : إن أبا محمد مستجاب الدعوة.
وقال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني : فيما أخبرنا أحمد بن أبي الخير ، عن القاضي أبي المكارم اللبان إذنا عن أبي علي الحداد ، عنه ، حدثنا (1) أبو محمد بن حيان ، قال : حدثنا محمد ابن العباس بن أيوب ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن واقد ، قال : حدثنا ضمرة بن ربيعة ، قال : حدثني السري بن يحيى ، قال : كان حبيب أبو محمد يرى بالبصرة يوم التروية ، ويرى بعرفة عشية عرفة (2).
وبه ، قال (3) : حدثنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : أخبرت عن سيار (4) بن حاتم ، قال : حدثنا جعفر ، قال : سمعت حبيبا أبا محمد يقول : والله إن الشيطان ليلعب بالقراء كما يلعب الصبيان بالجوز ، ولو أن الله دعاني يوم القيامة ، فقال : يا حبيب ، فقلت : لبيك ، فقال : جئني بصلاة يوم ، أو صوم يوم ، أو ركعة ، أو تسبيحة ، أو سجدة أبقيت عليها من إبليس أن لا يكون طعن فيها طعنة فأفسدها ، ما استطعت أن أقول : نعم ، أي رب (5) ، قال : وسمعت حبيبا أبا
__________
(1) حلية الاولياء : 6 / 154.
(2) سندها ضعيف ، عبد الرحمن بن واقد ، قال ابن عدي : يحدث بالمناكير عن الثقات.
(3) الحلية : 6 / 153 152.
(4) في المطبوع من الحلية : يسار"محرف.
(5) في نسخة ابن المهندس : أي نعم"وهو سبق قلم وما أثبتناه من نسخة دار الكتب والحلية.

(5/392)


محمد يقول : لا تقعدوا فراغا ، فإن الموت يلزكم (1).
وبه ، قال (2) : حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر المؤدب ، قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : حدثنا علي بن مسلم ، قال : حدثنا سيار ، قال : حدثنا جعفر ، قال : كنا ننصرف من مجلس ثابت البناني ، فنأتي حبيبا أبا محمد فيحث على الصدقة ، فإذا وقعت قام فتعلق بقرن معلق في بيته ثم يقول :
ها قد تغديت وطابت نفسي • فليس في الحي غلام مثلي
إلا غلام قد تغدى قبلي
سبحانك وحنانيك خلقت فسويت ، وقدرت فهديت ، وأعطيت فأغنيت ، وأقنيت وعافيت ، وعفوت وأعطيت ، فلك الحمد على ما أعطيت حمدا كثيرا طيبا مباركا ، حمدا لا ينقطع أولاه ولا ينفد أخراه ، حمدا أنت منتهاه ، وتكون الجنة عقباه ، أنت الكريم الاعلى ، وأنت جزل العطاء ، وأنت أهل النقمات (3). وأنت ولي الحسنات ، وأنت الجليل الرحمن (4) ، لا يحفيك سائل ولا ينقصك نائل ، ولا يبلغ مدحك قول قائل ، سجد وجهي لوجهك الكريم. ثم يخر فيسجد ونسجد معه ، ثم يفرق الصدقة على من حضره من المساكين.
__________
(1) في المطبوع من الحلية : يكيلم"وليس بشيء ، ويلزكم : يلتصق بكم.
(2) الحلية : 6 / 154 153.
(3) تحرفت في الحلية إلى"النعماء.
(4) في المطبوع من الحلية : وانت خليل إبراهيم"وهو تحريف قبيح جدا ، فأستغفر الله العلي العظيم.

(5/393)


وبه قال (1) : حدثنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : أخبرت عن سيار ، قال : حدثنا جعفر ، قال : كان حبيب أبو محمد رقيقا ، من أكثر الناس بكاء ، فبكى ذات ليلة بكاء كثيرا ، فقالت عمرة بالفارسية : كم (2) تبكي يا أبا محمد ؟ فقال لها حبيب بالفارسية : دعيني فإني أريد أن أسلك طريقا لم أسلكه قبل (3). إلى هنا عن الحافظ أبي نعيم.
وقال أبو بكر أحمد بن مرزوق الدينوري : أخبرنا الحسن بن علي ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله ، عن عبد الواحد بن زيد أن حبيبا أبا محمد جزع جزعا شديدا عند الموت ، فجعل يقول بالفارسية : أريد أسافر سفرا ما سافرته قط ، أريد أن أسلك طريقا ما سلكته قط ، أريد أن أزور سيدي ومولاي ما رأيته قط ، أريد أن أشرف على أهوال ما رأيت مثلها قط ، أريد أن أدخل تحت التراب ، وأبقى إلى يوم القيامة ثم أوقف بين يدي الله عزوجل فأخاف أن يقول لي : يا حبيب هات تسبيحة واحدة سبحتني في ستين سنة لم يظفر بك الشيطان فيها بشيء ، فماذا أقول وليس لي حيلة ؟ أقول : يا رب هو ذا قد أتيتك مقبوض اليدين إلى عنقي.
قال عبد الواحد : هذا عبد الله ستين سنة مشتغلا به ولم يشتغل من الدنيا بشيء قط ، فأيش يكون حالنا ؟ واغوثاه بالله !
وقال سعيد بن عامر الضبعي : عن أبي الفضل كثير بن
__________
(1) الحلية 6 / 154.
(2) في الحلية : لم" ، وما هنا هو الصحيح.
(3) ضبب عليها المؤلف وكتب في الحاشية : قط" ، هكذا هي في النسخ.

(5/394)


يسار ، قال : دخلنا على حبيب أبي محمد وهو بالموت ، فقال : أريد أن آخذ طريقا لم أسلكه قط لا أدري ما يصنع بي ، قلت : أبشر يا أبا محمد أرجو أن لا يفعل بك إلا خيرا ، قال : ما يدريك ؟ ليت تلك الكسرة الخبز التي أكلناها لا تكون سما علينا !
وقال عبيد الله بن محمد بن عائشة ، عن أبي زكريا الصائغ ، قالت امرأة حبيب : كان يقول : إن مت في اليوم فأرسلي إلى فلان يغسلني ، وافعلي كذا ، واصنعي كذا ، فقيل لامرأته : أري رؤيا ؟ فقالت : هذا يقوله في كل يوم (1).
روى له البخاري في الادب ، عن بكر بن عبد الله المزني : كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يتبادحون (2) بالبطيخ ، فإذا كانت الحقائق كانوا هم الرجال.
1098 ت س : حبيب بن أبي مرزوق الرقي (3).
روى عن : عروة بن الزبير ، وعطاء بن أبي رباح (ت
__________
(1) أخباره كثيرة استوعبها الحافظان أبو نعيم وابن عساكر في كتابيهما ووثقه ابن حبان ، وذكره الذهبي في الميزان وقال : وما علمت فيه جرحا ، وإنما ذكرته هنا لئلا يلحق بالزهاد الذين يهمون في الحديث. "وترجمه الذهبي في الطبقة الرابعة عشرة من"تاريخ الاسلام"وهي التي توفي أصحابها بين 131 ، 140 ه وقال الصقدي : توفي في حدود الاربعين والمئة ، والعجيب أن ابن تغري بردي ذكر وفاته سنة 119.
(2) يتبادحون : يترامون به ، يقال : بدح يبدح إذا رمى. ويرد الحديث : يتمازحون ويتبادحون بالبطيخ.." (انظر النهاية : 1 / 104). وأخرجه البخاري في الاادب (266).
(3) طبقات خليفة : 320 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2633 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 323 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 502 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 79 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة 14 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 121 ، والكاشف : 1 / 203 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 59 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 125 ، وبغية الاريب ، الورقة 79 ، ونهاية السول ، الورقة 57 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 190 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1217.

(5/395)


س) ، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني ، ونافع مولى ابن عمر.
روى عنه : جعفر بن برقان (ت س) ، وأبو المليح الرقي.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ما أرى به بأسا.
وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : مشهور.
وقال هلال بن العلاء : شيخ صالح ، بلغني أنه اشترى نفسه من الله ثلاث مرات (1).
روى له الترمذي ، والنسائي.
1099 د ق : حبيب بن مسلمة بن مالك الاكبر بن وهب (2)
__________
(1) ووثقه أبو داود ، والدارقطني ، وابن حبان وابن شاهين ، وابن خلفون ، وابن حجر ، وقال الذهبي : صدوق". وذكر ابن حبان أنه توفي سنة 138.
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 409 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 99 ، وطبقات خليفة : 28 ، 301 ، ومسند أحمد : 4 / 159 ، والمحبر لابن حبيب : 294 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة : 2583 ، وتاريخه الصغير : 1 / 93 ، 129 ، والمعارف لابن قتيبة : 592 ، 615 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 225 ، 2 / 427 ، 429 ، 3 / 18 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 328 ، 329 ، والمراسيل لابن أبي حاتم : 28 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 497 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 79 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 345 ، والمعجم الكبير للطبراني : 4 / 21 ، ومعجم الصحابة لابن قانع ، الورقة 36 ، والمستدرك للحاكم : 3 / 346 ، وجمهرة ابن حزم 178 ، 179 ، والاستيعاب : 1 / 320 ، والسابق واللاحق : 171 ، وتلقيح ابن الجوزي : 450 ، والتبيين في أنساب القرشيين : 448 447 ، وأسد الغابة : 1 / 374 ، 375 ، وزبدة الحلب : 1 / 35 ، 37 ، 54 ، ووفيات الاعيان : 3 / 186 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 121 ، 122 ، والكاشف : 1 / 203 ، وتجريد أسماء الصحابة ، الترجمة 1236 ، وسير أعلام النبلاء : 3 / 189 188 ، وتاريخ الاسلام : 2 / 215 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة : 1 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 126 125 ، والوافي بالوفيات : 11 / 290 ، وبغية الاريب ، الورقة 80 ، والعقد الثمين : 4 / 49 ، ونهاية السول ، الورقة : 57 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 190 ، 191 ، والاصابة ، الترجمة : 1600 ، والنجوم الزاهرة : 1 / 122 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1218 ، وتهذيب تاريخ دمشق : 4 / 38 ، وإعلام النبلاء : 1 / 103 ، 106.

(5/396)


ابن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر القرشي الفهري ، أبو عبد الرحمن ، ويقال : أبو مسلمة ، ويقال : أبو سلمة المكي نزيل الشام ، مختلف في صحبته.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (د ق) ، وعن سعيد بن زيد بن عمرو ابن نفيل ، وأبيه مسلمة من مالك ، وأبي ذر الغفاري.
روى عنه : جنادة بن أبي أمية ، وحبيب بن عبيد ، ومولاه رغبان ، وزياد بن جارية (د ق) ، والضحاك بن قيس الفهري ، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة ، وعبد الرحمن بن أبي أمية الضمري ، وعبد الرحمن بن عرق اليحصبي الحمصي ، وعمرو ابن محصن ، وععوف بن مالك الاشجعي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ، وقزعة ابن يحيى ، ومالك بن شرحبيل ، وأبو معاوية يزيد بن عبد السكوني ، وأبو عامر الهوزني.
خرج إلى الشام مجاهدا في حياة أبي بكر الصديق ، وشهد اليرموك أميرا على بعض كراديسه ، ثم سكن دمشق ، وكانت داره بها عند طاحونة الثفيين مشرفة على نهر بردى ، وشهد صفين مع معاوية وكان على الميسرة.
قال مصعب بن عبد الله الزبيري : كان شريفا قد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم ، يقال له : حبيب الروم"لكثرة دخوله عليهم.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن مصعب : أنكر الواقدي أن يكون سمع من النبي صلى الله عليه وسلم.

(5/397)


وقال محمد بن سعد ، عن الواقدي (1) : حدثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن مكحول ، عن زياد بن جارية ، عن حبيب بن مسلمة ، قال شهدت النبي صلى الله عليه وسلم ينفل الثلث.
قال الواقدي (2) : وحبيب يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن ثنتي عشرة سنة ، وآخر غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوك ، وهو ابن إحدى عشرة سنة.
وقال ابن جريج : أخبرني ابن أبي مليكة أن حبيب بن مسلمة قدم على النبي صلى الله عليه وسلم المدينة غازيا ، وأن أباه أدركه بالمدينة ، فقال مسلمة للنبي صلى الله عليه وسلم : يا نبي الله إني ليس لي ولد غيره يقوم في مالي وضيعتي ، وعلى أهل بيتي ، وإن النبي صلى الله عليه وسلم رده معه ، وقال : لعلك أن يخلو لك وجهك في عامك ، فارجع يا حبيب مع ابيك ، فمات مسلمة في ذلك العام ، وغزا حبيب فيه (3).
وقال أحمد بن البرقي : أمه أيضا فهرية من ولد وهب بن ثعلبة ، وكان يدعى حبيب الروم لمجاهدته فيهم ، حدثنا بذلك عمرو بن أبي مسلمة ، عن إسماعيل بن عياش ، عن صفوان بن عمرو ، عن أبي اليمان عامر بن عبد الله أن أبا ذر والناس كانوا يسمون حبيبا : حبيب الروم"لمجاهدته الروم ، جاء عنه ثلاثة أحاديث.
__________
(1) هذا من تاريخ دمشق لابن عساكر ، وهو ليس في طبقات ابن سعد.
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 410.
(3) قال الواقدي : والذي عند أصحابنا في روايتنا..أنه لم يغز معه شيئا ، وفي رواية غيرنا أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظ عنه أحاديث ورواها. (ابن سعدد : 7 / 410).

(5/398)


وقال سويد بن عبد العزيز ، عن أبي وهيب ، عن مكحول ، سألت الفقهاء : هل كانت لحبيب بن مسلمة صحبة ؟ فلم يعرفوا ذلك ، فسألت قومه ، فأخبروني أنه قد كانت له صحبة.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : وحبيب بن مسلمة يقولون يعني أهل المدينة : لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم ، وأهل الشام يقولون : قد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال البخاري : له صحبة (1).
وقال الزبير بن بكار : كان شريفا ، وكان قد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان يقال له : حبيب الروم"من كثرة دخوله عليهم وما ينال منهم من الفتوح ، وله يقول شريح بن الحارث :
الا كل من يدعى حبيبا ولو بدت
مروءته يفدي حبيب بني فهر ه
مام يقود الخيل حتى كأنما
يطأن برضراض (2) الحصى جاحم الجمر
قال : وكان حبيب رجلا تام البدن ، فدخل على عمر بن الخطاب ، فقال له عمر : إنك لجيد القناة ، قال : إني جيد سنانها ، فأمر به عمر فأدخل دار السلاح فأخذ منها سلاح رجل ، وكان عثمان بعثه هو وسلمان بن ربيعة إلى ناحية أذربيجان ، كان أحدهما مددا
__________
(1) قال ابن قانع في معجمه (الورقة : 36) : مختلف في صحبته والراجح ثبوتها ، لكنه كان صغيرا" ، وأيد صحبته : أبو نعيم ، وابن مندة ، وأبو موسى المديني ، وابن الاثير ، والذهبي ، وابن حجر.
(2) الرضراض : ما دق من الحصى.

(5/399)


لصاحبه ، فاختلفوا في الفئ فيؤاخذ بعضهم بعضا ، فقال رجل من أصحاب سلمان :
إن تقتلوا سلمان نقتل حبيبكم • وإن ترحلوا نحو ابن عفان نرحل
قال : وكان معاوية قد وجهه في جيش لنصرة عثمان بن عفان حين حصر ، فلما بلغ وادي القرى بلغه مقتل عثمان ، فرجع ، وقد ذكره حسان بن ثابت فقال (1) :
إلا تبوؤا بحق الله تعترفوا • بغارة عصب من خلفها عصب
فيهم حبيب شهاب الموت يقدمهم • مشمرا قد بدا في وجهه الغضب
قال يحيى بن معين : مات في خلافة معاوية.
وقال الهيثم بن عدي ، وأبو الحسن المدائني : مات سنة إحدى وأربعين.
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام ، وخليفة بن خياط ، ومحمد ابن سعد ، وغير واحد : مات سنة اثنتين وأربعين.
قال ابن سعد : ولم يزل مع معاوية بن أبي سفيان في حروبه في صفين وغيرها ، ووجهه إلى أرمينية واليا عليها فمات بها ، ولم يبلغ خمسين سنة ، وقيل : إنه مات بدمشق فالله أعلم.
روى له أبو داود ، وابن ماجة حديثا واحدا في النفل (2).
__________
(1) البيتان في ديوانه : 22 (من طبعة البرقوقي) وانظر الوافي : 11 / 290.
(2) ولفظه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفل الثلث بعد الخمس"و"شهدت النبي صلى الله عليه وسلم نقل الربع في البدأة والثلث في الرجعة"باختلاف لفظي ، أخرجه أبو داود (2748 و2749 و2750) في الجهاد : باب فيمن =

(5/400)


1100 د : حبيب بن أبي مليكة النهدي (1) ، أبو ثور الكوفي ، يقال : إنه أبو ثور الحداني الأزدي.
روى عن : عبد الله بن عمر بن الخطاب (د).
روى عنه : هانئ بن قيس (د) ، وأبو البختري الطائي.
قال أبو زرعة : ثقة (2).
روى له أبو داود حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة المقدسي بدمشق ، وأبو بكر محمد بن إسماعيل ابن الانماطي بمصر ، قالا : أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، قال : أخبرنا الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا أبو الحسين محمد ابن المظفر الحافظ ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن
__________
= قال : الخمس قبل النفل ، وابن ماجة (2851 و2853) في الجهاد : باب النفل. وأخرجه أحمد 4 / 159 ، 160 ، وابن حبان (1672) وصححه ، وهو في معجم الطبراني : 3518 ، 3532 ، والمصنف (9331 و9333) ، ومسند الحميدي (871) ، والمستدرك : 2 / 133. وفي الباب عن عبادة بن الصامت عند أحمد : 5 / 319 ، 320 ، وابن ماجة (2852) ، والترمذي (1561) وحسنه.
(1) العلل لأحمد : 1 / 84 ، 231 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2632 ، والكنى لمسلم ، الورقة 16 ، وجامع الترمذي : 2 / 318 ، والكنى للدولابي : 1 / 133 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 501 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 79 ، وموضح أوهام الجمع : 2 / 37 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة 7 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 122 ، والكاشف : 1 / 204 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 126 ، وبغية الاريب ، الورقة 80 ، ونهاية السول ، الورقة 57 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 191 ، 192 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1219.
(2) وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال الذهبي في الكاشف : وثق" ، وقال ابن حجر : مقبول.

(5/401)


سليمان الباغندي ، قال : أخبرنا أبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي ، قال : حدثنا الفزاري ، عن كليب بن وائل ، عن هانئ بن قيس ، عن حبيب بن أبي مليكة ، قال : كنت جالسا عند عبد الله بن عمر ، فأتاه رجل ، فقال : يا أبا عبد الرحمن أشهد عثمان بيعة الرضوان ؟ قال : لا ، قال : فشهد يوم بدر ؟ قال : لا ، قال : كان (ممن تولى) (1) يوم التقى الجمعان ؟ قال : نعم ، فخرج الرجل ، فقيل لابن عمر : إن هذا يرجع إلى أصحابه فيخبرهم أنك وقعت في عثمان ، قال : أو فعلت ؟ قال : كذلك يقول : قال : ردوا علي الرجل فردوه ، قال : أحفظت ما قلت لك ؟ قال : نعم ، سألتك عن كذا ، فقلت كذا ، وسألتك عن كذا ، فقلت كذا ، قال ابن عمر : أما بيعة الرضوان ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بعثه إلى أهل مكة يستأذنهم أن يدخل مكة ، فأبوا ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : إن عثمان في حاجة الله ، وحاجة رسوله ، وبايع له فصفق رسول الله صلى الله عليه وسلم بإحدى يديه على الاخرى ، وأما يوم بدر فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فقال : إن عثمان انطلق في حاجة الله وحاجة رسوله فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه ، ولم يضرب لاحد غاب عنه غيره ، ثم تلا عليه {إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان) {2) إلى آخر الآية ، ثم قال : اذهب الآن فاجهد كل جهدك.
روى بعضه (3) عن محبوب بن موسى الفراء ، عن أبي
__________
(1) ما بين العضادتين من"د" ، وقد ضبب ابن المهندس على العبارة مما يشير إلى أن المؤلف وجدها هكذا وضبب عليها ، فأضاف ناسخ"د"هذه الاضافة ، وهي صحيحة.
(2) آل عمران : 155.
(3) أخرجه أبو داود (2726) في الجهاد : باب فيمن جاء بعد الغنيمة لاسهم له.

(5/402)


إسحاق الفزاري بإسناده أن النبي صلى الله عليه وسلم قام يوم بدر ، بهذه القصة ، فوقع لنا بدلا عاليا.
وقد روي عن كليب بن وائل ، عن حبيب بن أبي مليكة ، من غير ذكر لهانئ بن قيس في إسناده ، أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال حدثنا محمد بن النضر الأزدي ، قال : حدثنا معاوية بن عمرو ، قال : حدثنا زائدة ، قال : حدثنا كليب بن وائل ، عن حبيب بن أبي مليكة يكنى أبا ثور ، قال : كنت جالسا عند ابن عمر ، فأتاه رجل فسأله ، فقال : أرأيت عثمان هل شهد بدرا ؟ فقال : لا ، أما يوم بدر فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : اللهم إن عثمان في حاجتك وحاجة رسولك"فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه.
تابعه حسين بن علي الجعفي ، عن زائدة.
وروى الترمذي حديثا (1) من رواية الشعبي ، عن أبي ثور الأزدي ، عن أبي هريرة : أمرني النبي صلى الله عليه وسلم أن أوتر قبل أن أنام" ، وقال : أبو ثور الأزدي اسمه حبيب بن أبي مليكة.
وفرق مسلم والحاكم أبو أحمد وغير واحد بينهما ، وذكروا الأزدي فيمن لايعرف اسمه.
__________
(1) أخرجه الترمذي (455) في الصلاة : باب ما جاء في كراهية النوم قبل الوتر.

(5/403)


1101 د ق : حبيب بن النعمان الأسدي (1) أحد بني عمرو ابن أسد (2).
عن : خريم بن فاتك (د ق) ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في شهادة الزور.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2636 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 129 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 503 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 80 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 122 ، والكاشف : 1 / 204 ، والمشتبه : 215 ، وميزان الاعتدال : 1 / 457 ، والمغني : 1 / الترجمة : 1310 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة : 1 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 126 ، وبغية الاريب ، الورقة 80 ، ونهاية السول ، الورقة : 57 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 192 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1220.
وتوهم الذهبي في "ميزان الاعتدال"فخلطه بسمي له يلفظ بصيغة التصغير"حبيب" ، قال : حبيب مخفف (د ق) تصغير حب. هو حبيب بن النعمان الأسدي ، له عن أنس بن مالك ، وخريم ، أو أيمن بن خريم ، قال عبد الغني بن سعيد : له مناكير. "بينما فرق هو في "المشتبه"بين الراوي عن أنس ، وبين الراوي عن خريم بن فاتك ، فقال : وبالتخفيف : حبيب بن النعمان ، عن أنس ، له مناكير. وهذذا هو غير حبيب بن النعمان الأسدي ، عن خريم بن فاتك". وكذلك قال الحافظ ابن حجر في "تبصير المنتبه"فقال : وبالتصغير : حبيب بن النعمان ، عن أنس ، له مناكير. وليس هو حبيب بن النعمان الأسدي الراوي عن خريم بن فاتك ، فإن ذاك بالفتح ، وهو ثقة. " (1 / 408 وانظر أيضا توضيح المشتبه : 1 / الورقة 188 من نسخة الظاهرية) ، وهذا الراوي عن أنس ذكره ابن ماكولا في إكمال فقال : وأما حبيب بضم الحاء المهملة وفتح الباء وسكون الياء المخففة فهو حبيب بن النعمان ، يروي عن أنس ابن مالك وجعفر بن محمد ، روى عنه : الحسين بن عبد الله بن يزيد التميمي ، وله مناكير" (2 / 294- 295). وقال مغلطاي في معرض زياداته على المزي : ولهم شيخ آخر يقال له : حبيب بن النعمان العجلاني ، يروي عن جعفر بن محمد ، ذكره مسلمة في كتاب الصلة". على أن هذا الراوي عن جعفر ابن محمد نسبته كتب الشيعة أسديا أيضا ، فقال النجاشي : حبيب بن النعمان الاعرابي ، رجل من بني أسد ، من أهل البادية ، له كتاب. أخبرنا أحمد بن محمد بن عمران ، قال : حدثنا يزيد بن سيمان بن يزيد ، قال : حدثنا محمد بن الحسين بن عبيد الله التميمي الكناني ، قال : حدثنا حبيب بن النعمان الاعرابي ، في ديار بني عقيل ، على يوم ونصف من حران ، قال : حدثنا جعفر بن محمد عليه السلام سنة اثنتين وعشرين ومئة بالكتاب" (وانظر معجم الخوئي : 4 / 233 232 رقم 2576). أما الذي ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" فلا نعرف تماما علاقته بكل هذه التراجم ، قال : حبيب بن النعمان. يروي عن عمرو بن راشد ، روى عنه عمرو بن دينار". قال بشار : وهذه كلها تراجم غير معروفين ، وأتعجب لقول الحافظ ابن حجر في "التبصير" : ثقة" ، فمن أين جاءته الوثاقة ؟ ! بل الصحيح ما قاله الذهبي ، فقد قال في المغني : لا يكاد يعرف" ، وقال في المجرد : مجهول" ، أما الذي وثقه ابن حبان على تساهله فلم يثبت أنه هو ثابت بن النعمان الأسدي الذي أخرج له أبو داود وابن ماجة حديث شهادة الزور.
(2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف : كان فيه عمرو بن راشد ، وهو وهم".

(5/404)


قاله : محمد بن عبيد الطنافسي (د ق) ، وأخوه يعلى بن عبيد ، عن سفيان العصفري ، عن أبيه ، عنه.
وقال مروان بن معاوية (ت) : عن سفيان العصفري ، عن فاتك بن فضالة ، عن أيمن بن خريم بن فاتك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم (1).
روى له أبو داود (2) ، وابن ماجة (3) هذا الحديث الواحد ، وقد سقناه بإسناده في ترجمة أيمن بن خريم بن فاتك (4).
• عخ م س ق : حبيب بن يزيد الجرمي ، هو : حبيب بن أبي حبيب تقدم.
1102 ت س : حبيب بن يسار الكندي الكوفي (5).
روى عن : زاذان الكندي ، وزيد بن أرقم (ت س) ، وسويد بن غفلة ، وأبي رملة عبد الله بن أبي أمامة ، وعبد الله بن أبي أوفي ، وعبد الله بن عباس.
__________
(1) أخرجه الترمذي (2299) في الشهادات ، ولكنه أخرجه أيضا (2300) كما أخرجه أبو داود وابن ماجة.
(2) في الاقضية : باب في شهادة الزور (3599).
(3) في الاحكام (2372). وهو في المسند : 4 / 321 ، 322 ، وهو حديث ضعيف السند ، كما يعرف من الاضطراب فيه وجهالة حبيب بن النعمان الأسدي.
(4) راجع كتابنا هذا : 3 / الترجمة 598.
(5) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2641 ، وسؤالات الآجري لابي داود ، الورقة : 13 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 233 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 508 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 80 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 7 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 122 ، والكاشف : 1 / 204 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 98 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 14 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 126 ، وبغية الاريب ، الورقة : 80 ، ونهاية السول ، الورقة 57 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 192 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1222.

(5/405)


روى عنه : الزبرقان بن عبد الله السراج ، وزكريا بن يحيى الكندي الحميري ، وأبو الجارود زياد بن المنذر ، وعمارة الاحمر ، ويوسف بن صهيب (ت س).
قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ، وأبو زرعة : ثقة (1).
روى له الترمذي والنسائي حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، ومحمد بن معمر بن الفاخر وغير واحد إذنا ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال (2) : حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا يوسف بن صهيب عن حبيب بن يسار ، عن زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من لم يأخذ من شار به فليس منا.
رواه الترمذي (3) ، عن أحمد بن منيع البغوي ، ورواه النسائي (4) ، عن علي بن حجر المروزي كلاهما عن عبيدة بن
__________
(1) ووثقه أبو داود فيما نقل الآجري وابن حبان ، والذهبي ، وابن حجر ، وترجمه الذهبي في المتوفين من أهل الطبقة الحادية عشرة 110 101 ه من"تاريخ الاسلام.
(2) المعجم الكبير : 5 / 208 حديث رقم 5033. ورواه الطبراني عن أبي حصين القاضي ، عن يحيى الحماني ، عن مندل بن علي عن يوسف بن صهيب ، وبه (5034) ، وعن محمد بن عبد الملك الحضرمي ، عن محمد بن يحيى بن ضريس ، عن مصعب بن سلام ، عن الزبرقان السراج عن حبيب ، به (5035) ، ورواه أيضا عن محمود بن محمد المروزي ، عن جميل بن يزيد المروزي ، عن المسيب بن شريك ، عن حمزة الزيات عن يوسف بن صهيب ، عن حبيب ، به (5036).
(3) أخرجه الترمذي (2761) في الادب : باب ما جاء في قص الشارب.
(4) أخرجه النسائي (1 / 15) في الطهارة : باب قص الشارب ، و(8 / 129) في الزينة : باب =

(5/406)


حميد ، عن يوسف بن صهيب ، به.
وقال الترمذي : حسن صحيح. وقد وقع لنا عاليا جدا كأن مشايخ شيخنا حدثنوا به ، عن أصحابهما.
ولهم شيخ آخر يقال له :
1103 تمييز : حبيب بن يسار (1).
يروي عن : سليمان الأعمش.
قال ابن أبي حاتم ، عن أبيه : لا أعرفه (2).
ذكرناه للتمييز بينهما.
1104 س : حبيب بن يساف (3).
عن : النعمان بن بشير فيمن وقع على جارية امرأته.
وعنه : حبيب بن سالم (س).
وقيل : عن حبيب بن يساف ، عن حبيب بن سالم ، عن
__________
= إحفاء الشارب ، وأحمد : 4 / 366 ، 368 ، ويعقوب بن سفيان في المعرفة : 3 / 233 ، عن أبي نعيم عن يوسف بن صهيب ، عن حبيب.
وأخرجه ابن حبان في صحيحه (1481).
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 509 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 122 ، وميزان الاعتدال : 1 / 456 ، والمغني : 1 / الترجمة 1306 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 126 ، وبغية الاريب ، الورقة 80 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 192 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1223.
(2) وجهله الذهبي وابن حجر.
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 510 ، والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة 33 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 122 ، والكاشف : 1 / 204 ، وميزان الاعتدال : 1 / 456 ، والمغني : 1 / الترجمة 1307 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 126 ، وبغية الاريب ، الورقة 80 ، ونهاية السول ، الورقة 58 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 193 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1224. وراجع أسد الغابة لابن الاثير : 2 / 375.

(5/407)


النعمان بن بشير ، وقيل غير ذلك في إسناده.
قال أبو حاتم : مجهول (1).
روى له النسائي هذا الحديث الواحد ، عن محمد بن معمر ، عن حبان بن هلال ، عن همام ، عن قتادة ، عن حبيب بن سالم ، وقد وقع لنا عاليا من حديث همام.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا أبو منصور محمود بن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو بكر بن شاذان الاعرج ، قال : أخبرنا أبو بكر بن فورك القباب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم ، قال : حدثنا هدبة بن خالد ، قال : حدثنا همام ، قال : حدثنا قتادة ، عن حبيب بن سالم ، عن حبيب بن يساف : أن رجلا (2) وطئ جارية امرأته ، فوقع إلى النعمان بن بشير ، فقال : لاقضين بينهما بقضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كانت أحلتها له جلدته مئة ، وإن لم تكن أحلتها له رجمته (3).
1105 م د س : حبيب الأعور المدني (4) ، مولى عروة بن
__________
(1) وجهله ابن الجوزي ، والذهبي ، وابن حجر أيضا.
(2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف : اسم هذا الرجل : عبد الرحمن بن حسين ولقبه قرقور ، جاء ذلك مبينا في مسند الإمام أحمد.
(3) في الرجم من سننه الكبرى. وقد أخرجه هو وأبو داود والترمذي وابن ماجة من حديث حبيب بن سالم ، عن النعمان بن بشير ، وهو المعروف. (انظر تحفة الاشراف : 9 / 18 17 حديث رقم 11613).
(4) طبقات ابن سعد : 9 / الورقة 216 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2588 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 421 ، 641 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 524 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 80 ، =

(5/408)


الزبير القريشي الأسدي.
روى عن : مولاه عروة بن الزبير (م) ، وأمه أسماء بنت أبي بكر الصديق ، وندبة مولاة ميمونة زوج النبي رسول صلى الله عليه وسلم (دس).
روى عنه : الضحاك بن عثمان الحزامي ، وعبد الواحد بن ميمون مولى عروة بن الزبير ، وعبيد الله بن عروة بن الزبير ، وأبو الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل يتيم عروة ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (م د س).
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة ، وقال : مات قديما في آخر سلطان بني أمية ، وكان قليل الحديث.
وذكر المفضل بن غسان الغلابي أنه مات في ولاية يزيد بن عمر بن هبيرة (1).
__________
= وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة : 16 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 35 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 381 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 122 ، والكاشف : 1 / 204 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 60 59 ، ورجال صحيح مسلم للذهبي ، الورقة 63 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 127 ، وبغية الاريب ، الورقة 80 ، ونهاية السول ، الورقة 57 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 193 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1225 ، وتهذيب تاريخ دمشق : 4 / 42.
(1) وذكر ابن حبان في كتاب "الثقات" اثنين ، كلاهما من أهل الطبقة الثالثة ، وهما واحد إن شاء الله ، قال أولا : حبيب الأعور : يروي عن عروة بن الزبير ، روى عنه الزهري. إن لم يكن ابن هند بن أسماء فلا أدري من هو". وقال بعد عدة تراجم : حبيب مولى عروة بن الزبير. يروي عن عروة. روى عنه أهل المدينة ، مات في ولاية مروان بن محمد ، يخطئ.
"أما حبيب بن هند بن اسماء الذي عناه أولا فقد ترجمه في "الثقات" مرتين ، قال في الطبقة الثانية : حبيب بن هند بن أسماء بن جارية. يروي عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى قومه يأمرهم بصيام يوم عاشوراء.
روى عنه أهل المدينة. قال محمد بن إسحاق : عن عبد الله بن أبي بكر ، عن حبيب بن هند ، عن أبيه. وقال وهيب بن عبد الرحمن بن حرملة : عن يحيى بن هند عن أبيه ، لانهما أخوان إن شاء الله تعالى". ثم قال في الطبقة الثالثة : حبيب بن هند ابن أسماء بن جارية الأسلمي : يروي عن أبيه ، وعروة بن الزبير. روى عنه عبد الله بن أبي بكر وأهل المدينة". قال بشار : هما واحد أيضا ليس بينهما من فرق يذكر لا في الاسم ولا في الرواة.

(5/409)


روى له مسلم حديثا ، وأبو داود والنسائي حديثا ، وقد وقع لنا حديث مسلم عاليا.
أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال (1) : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن حبيب مولى عروة ، عن عروة بن الزبير ، عن أبي مرواح الغفاري ، عن أبي ذر ، قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله ، فقال : يا رسول الله ، أي العمل أفضل ؟ قال : إيمان بالله ، وجهاد في سبيله"قال : فأي العتاقة أفضل ؟ قال : أنفسها ، قال : أفرأيت إن لم أجد ؟ قال : فتعين الصانع أو تصنع لاخرق (2) ، قال : أفرأيت إن لم أستطع ، قال : تدع الناس من شرك ، فإنها صدقة تصدق بها على نفسك.
رواه (3) عن محمد بن رافع ، وعبد بن حميد ، عن عبد الرزاق فوقع لنا بدلا.
1106 د ق (4) : حبيب التميمي العنبري (5) والد
__________
(1) مسند أحمد : 5 / 163.
(2) أي جاهل بما يجب أن يعمله ولم يكن في يديه صنعة يكتسب بها.
(3) أخرجه مسلم (84) في الايمان : باب بيان كون الايمان بالله تعالى أفضل الاعمال.
(4) وقع الرقم في المطبوع من تهذيب ابن حجر وتقريبه : د ت ق"وهو خطأ ، فإن الترمذي لم يرو له.
(5) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2644 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 516 ، وتذهيب =

(5/410)


الهرماس بن حبيب.
روى حديثه : النضر بن شميل (د ق) ، عن الهرماس بن حبيب ، عن أبيه ، عن جده ، قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بغريم لي ، فقال : الزمه.."الحديث (1). وسيأتي الكلام عليه في ترجمة ابنه الهرماس إن شاء الله تعالى (2).
روى له أبو داود وابن ماجة هذا الحديث الواحد.
1107 سي : حبيب العنزي (3) ، والد طلق بن حبيب.
روى حديثه : سفيان الثوري (سي) ، عن منصور ، عن طلق بن حبيب ، عن أبيه أنه كان به الاسر (4) ، فانطلق إلى المدينة والشام يطلب من يداويه ، فلقيه رجل ، فقال : ألا أعلمك كلمات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ورواه شعبة (سي) ، عن يونس بن خباب ، عن طلق بن
__________
= التهذيب : 1 / الورقة 122 ، والكاشف : 1 / 204 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 14 ، وبغية الاريب ، الورقة 80 ، ونهاية السول ، الورقة 58 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 193 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1226.
(1) أخرجه أبو داود (3629) في الاقضية : باب في الحبس في الدين وغيره ، وابن ماجة (2428) في الصدقات : باب الحبس في الدين وغيره.
وإسناده ضعيف لجهالة الهرماس وأبيه وجده.
(2) قال أبو حاتم الرازي في ترجمة ولده الهرماس التي أوردها ابنه عبد الرحمن في "الجرح والتعديل"9 / الترجمة 497 : لا يعرف أبوه ولاجده" ، فتابعه ابن حجر وقال : مجهول" ، وهو كذلك.
(3) تذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 122 ، وبغية الاريب ، الورقة 80 ، ونهاية السول ، الورقة 58 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 193 وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1227.
(4) الاسر : احتباس البول.

(5/411)


حبيب ، عن رجل من أهل الشام ، عن أبيه : أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكره.
روى له النسائي في "اليوم والليلة"هذا الحديث الواحد.
1108 ع : حبيب المعلم أبو محمد البصري مولى معقل بن يسار (1) وهو حبيب بن أبي قريبة ، واسمه زائدة ، ويقال : حبيب بن زيد ، ويقال : حبيب بن أبي بقية.
روى عن : الحسن البصري (مد) ، وعطاءبن أبي رباح (خ م ق) ، وعمرو بن شعيب (د س) (2) ، وهشام بن عروة (م ت) ، وأبي المهزم (3) التميمي (د ق).
روى عنه : حماد بن سلمة (بخ د س) (4) ، وعبد الوارث
ابن سعيد (د ق) ، وعبد الوهاب الثقفي (خ د) ، ومرحوم بن عبد العزيز العطار ، ويزيد بن زريع (خ م د ت).
__________
(1) العلل لأحمد : 1 / 341 ، 350 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة : 2628 ، والكنى لمسلم ، الورقة 95 ، والمعارف لابن قتيبة : 298 ، 548 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 287 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 469 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 79 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 286 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة 14 ، وأسماء الدارقطني ، الترجمة 243 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة 16 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 35 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 47 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 378 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 122 ، والكاشف : 1 / 204 ، وميزان الاعتدال : 1 / 456 والمغني : 1 / الترجمة 1302 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 833 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 51 ، وسير أعلام النبلاء : 6 / 254 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 127 ، وبغية الاريب ، الورقة 80 ، ونهاية السول ، الورقة 58 وتهذيب ابن حجر : 2 / 194 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1228.
(2) وذكر ابن حبان في كتاب "الثقات" أنه روى عن : محمد بن سيرين.
(3) بتشديد الزاي المكسورة.
(4) وذكر ابن أبي حاتم وابن حبان في الرواة عنه : حماد بن زيد.

(5/412)


قال عمرو بن علي : كان يحيى لا يحدث عنه ، وكان عبد الرحمن يحدث عنه.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه ، وأبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين ، وأبو زرعة : ثقة.
زاد أحمد : ما أصح حديثه.
وقال النسائي : ليس بالقوي (1).
روى له الجماعة.
__________
(1) ووثقه ابن حبان ، وابن شاهين ، والذهبي في "المغني"و"الديوان" ، وقال في "الكاشف" : صدوق" ، لكنه أورده في كتابه النافع : من تكلم فيه وهو موثق"فقال : ثقة حجة وكان يحيى القطان لا يحدث عنه" (الورقة 9) وقال ابن حجر : صدوق. وكان ابن عدي قد ساق له عدة أحاديث وقال في آخر ترجمته : ولحبيب أحاديث صالحة وأرجو أنه مستقيم الرواية في رواياته". قال بشار : قول الذهبي"ثقة حجة"فيه نظر ، بل كذلك من وثقه مطلقا ، والاصح أنه : صدوق". فلا بد أن بان ليحيى القطان والنسائي في حديثه ما لم يبن لغيرهما ، والله أعلم. وقال ابن حبن : توفي سنة 130 وعنه أخذه الناس.

(5/413)


من اسمه حبيش
1109 د : حبيش بن شريح الحبشي (1) ، أبو حفصة ، ويقال : أبو حفص الشامي.
روى عن : الاشعث بن قيس ، وعبادة بن الصامت (د) ، ومعاوية بن أبي سفيان.
روى عنه : إبراهيم بن أبي عبلة (د) ، وعلي بن أبي حملة.
قال ابن سميع : أبو حفصة الحبشي ، لهم دعوة في كندة فلسطين.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 412 ، والكنى لمسلم ، الورقة 32 ، والكنى للدولابي : 1 / 153 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1333 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 80 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 321 320 ، وأسد الغابة : 1 / 278 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 122 ، والكاشف : 1 / 205 ، وتجريد أسماء الصحابة ، الترجمة 1244 ، والمشتبه : 270 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 127 ، وبغية الاريب ، الورقة 80 ، ونهاية السول ، الورقة 58 ، وتوضيح ابن ناصر الدين في (خنيس وحبيش) ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 195 194 ، والاصابة ، الترجمة : 2069 (في القسم الرابع) ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1229.

(5/414)


قال عبد الرحمن بن إبراهيم : هم من العرب ينتمون إليهم ، أدرك عبادة وحفظ عنه (1).
روى له أبو داود حديثا واحدا ، عن عبادة بن الصامت"أول ما خلق الله القلم" (2). وقد اختلف في إسناده فقيل : عن إبراهيم ابن أبي عبلة ، عن أبي حفصة ، عن عبادة ، وقيل : عن إبراهيم ، عن أبي يزيد ، عن عبادة ، وقيل : عن إبراهيم ، عن أبي عبد العزيز الاردني ، عن عبادة.
1110 ق : حبيش بن مبشر بن أحمد بن محمد الثقفي (3) ، أبو عبد الله الفقيه الطوسي ، نزيل بغداد ، وهو أخو جعفر بن مبشر المتكلم.
روى عن : عبد الله بن بكر السهمي ، وعلي ابن المديني ، وغسان بن المفضل الغلابي ، ووهب بن جرير بن حازم ، ويحيى ابن معين ، ويزيد بن هارون ، ويونس بن محمد المؤدب (ق).
روى عنه : ابن ماجة ، وأبو بكر أحمد بن علي بن سعيد
__________
(1) وذكره أبو نعيم في الصحابة لكنه صحح أنه تابعي ، وقد ذكره البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان وغيرهم في التابعين ، فاتضح أن من ذكره في الصحابة قد وهم. ووثقه ابن حبان ، وقال ابن حجر : مقبول.
(2) أخرجه أبو داود (4700) في السنة : باب في القدر ، وفي سنده خلاف كما ذكر المؤلف.
(3) أخبار القضاة لوكيع : 1 / 246 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 80 ، وتاريخ بغداد : 8 / 272 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 331 ، والمعجم المشتمل ، الترجمة : 229 ، والمنتظم لابن الجوزي : 5 / 12 13 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 122 ، والكاشف : 1 / 205 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 231 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 17 ، والمشتبه : 271 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 127 ، وبغية الاريب ، الورقة 80 ، ونهاية السول : الورقة 58 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 195 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة : 1230.

(5/415)


المروزي القاضي ، وإسحاق بن إبراهيم البستي القاضي ، وإسحاق ابن بنان الانماطي ، وجعفر بن أحمد بن سالم ، وجعفر بن محمد بن أبي عثمان الطيالسي ، والحسين بن عبيد الله بن الخصيب الابزاري ، وعلي بن سهل بن المغيرة البزاز ، وأبو بكر محمد بن أحمد بن اسد الهروي ، ومحمد بن جعفر بن سام ، وأبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، ومحمد بن مخلد الدوري الخصيب ، ويحيى بن محمد بن صاعد.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" .
وقال الدارقطني : كان من الثقات.
وقال أبو بكر الخطيب : كان فاضلا ، يعد من عقلاء البغداديين.
مات في يوم السبت لتسع خلون من رمضان سنة ثمان وخمسين ومئتين (1).
وقد وقع لنا حديثه موافقة بعلو.
أخبرنا به أبو الغنائم المسلم بن محمد بن المسلم بن علان ، وأبو العز يوسف بن يعقوب ابن المجاور ، وأبو العباس أحمد بن أبي بكر بن سليمان الواعظ ، قالوا : أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي ، قال : أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد
__________
(1) هذا التاريخ نقله الخطيب من خط ابن مخلد ، ومن الخطيب نقله المؤلف. وجاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : كان فيه (يعني في الكمال) : سنة خمس وثمانين ومئتين ، وذلك وهم ، والصواب ما كتبناه.
قلت : وقد وثقه ابن الجوزي ، والذهبي ، وابن حجر.

(5/416)


القزاز ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ ، قال (1) : أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي ، قال : أخبرنا محمد بن مخلد العطار ، قال : حدثنا حبيش ابن مبشر ، قال : حدثنا يونس بن محمد ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن عكرمة ، عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم أعتق صفية ، وجعل عتقها صداقها ، وتزوجها (2).
__________
(1) تاريخ بغداد : 8 / 272.
(2) أخرجه ابن ماجة (1958) في النكاح : باب الرجل يعتق أمته ثم يتزوجها. وفي إسناده مقال للخلاف في سماع عكرمة من عائشة ، وللخلاف في عكرمة أيضا.

(5/417)


من اسمه حجاج
1111 د س : حجاج بن إبراهيم الأزرق (1) ، أبو إبراهيم ويقال : أبو محمد ، البغدادي ، سكن طرسوس ومصر.
روى عن : إسماعيل بن جعفر المدني ، وحبان بن علي العنزي ، وحديج بن معاوية الجعفي ، وحكيم بن نافع ، وحماد بن زيد ، وخالد بن عبد الله ، وداود بن الزبرقان ، وروح بن مسافر ، وسفيان بن عيينة ، وصالح بن عمر الواسطي ، وعبد الله بن وهب المصري (د س) ، وأبي شهاب عبد ربه بن نافع الحناط ، وعبد الرحمن بن أبي الزناد ، وعبد المؤمن بن عبيد الله السدوسي ، وعتاب بن بشير ، وعسى بن يونس ، والفرج بن فضالة ، ومبارك بن سعيد بن مسروق الثوري ، ومحمد بن يزيد
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2842 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 513 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 672 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 80 ، وتاريخ بغداد : 8 / 240 239 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 122 ، والكاشف : 1 / 205 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 191 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 127 ، وبغية الاريب ، الورقة 80 ، ونهاية السول ، الورقة 58 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 196 195 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1231.

(5/418)


الواسطي ، ومعتمر بن سليمان ، وهارون أبي الطيب ، وهشيم بن بشير ، وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة.
روى عنه : إبراهيم بن أبي داود البرلسي ، وأحمد بن الحسن الترمذي ، والحسن بن سليمان الفزاري العسكري قبيطة ، والربيع بن سليمان المرادي (س) ، وصالح بن عبد الرحمن بن عمرو بن الحارث المصري ، وعباس بن أحمد بن الازهر اليمامي المستملي ، وعبد الرحمن بن محمد بن سلام الطرسوسي ، وأبو الدرداء عبد العزيز بن منيب المروزي ، وعبد الكريم بن الهيثم الديرعاقولي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن أبي خالد الصومعي ، وأبو الكردوس محمد بن عمرو بن تمام البصري ، وأبو الأحوص محمد بن الهيثم قاضي عكبرا ، ومحمد ابن يحيى الذهلي ، والمقدام بن داود الرعييني ، وموسى بن سهل الرملي (د) ، وأبو يزيد يوسف بن يزيد القراطيسي.
قال أبو حاتم : ثقة.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : هو من الابناء ، سكن مصر ، ثقة صاحب سنة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال : كان راويا لابن وهب.
قال أبو سعيد بن يونس : قدم مصر ، وحدث بها ، وكان رجلا صالحا ، ثقة ، قال : وقال لي محمد بن موسى الحضرمي :

(5/419)


هو من أهل خراسان ، أقام ببغداد ، وقدم إلى مصر ولم يكن له إلى الرجوع طريق ، وتوفي بمصر.
وذكر أبو يزيد القراطيسي أنه خرج عن مصر إلى الثغر ، فمات هناك ، وكان خروجه سنة ثلاث عشرة ومئتين.
وذكر أبو بكر الخطيب : أنه مات بعد ذلك بزمان طويل (1).
روى له أبو داود ، والنسائي.
1112 بخ 4 : حجاج بن أرطاة بن ثور بن هبيرة (2) بن
__________
(1) الذي قاله الخطيب : وهذا التاريخ المذكور انما هو لخروجه عن مصر ، فأما وفاته فبعد ذلك بزمان طويل.
(2) طبقات ابن سعد : 6 / 359 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 99 ، والدارمي ، رقم 42 ، وابن طهمان ، رقم 213 ، 363 ، وتاريخ خليفة : 54 ، 89 ، 131 ، 132 ، 154 ، وطبقاته : 167 ، والعلل لأحمد : 1 / 51 ، 140 ، 254 ، 271 ، 278 ، 288 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2835 ، وتاريخه الصغير : 2 / 110 ، والضعفاء الصغير ، له ، الترجمة 75 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الورقة 9 (الترجمة : 105 بتحقيقنا) ، والكنى لمسلم ، الورقة 9 ، وثقات العجلي ، الورقة 9 ، وسؤالات الآجري لابي داود ، الورقة 3 ، 7 ، وجامع الترمذي : 3 / 108 عقب حديث 739 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 121 ، 307 ، 440 ، 2 / 22 ، 23 ، 164 ، 244 ، 642 ، 649 ، 650 ، 678 ، 767 ، 781 ، 803 ، 804 ، 831 ، 3 / 34 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 557 ، وتاريخ واسط لبحشل : 170 ، 177 ، 187 ، 203 ، وأخبار القضاة لوكيع : 1 / 279 ، 2 / 44 ، 50 55 ، 186 ، 198 ، 303 ، 317 ، 319 ، 320 ، 3 / 45 ، 47 ، 73 ، 91 ، 110 ، 179 ، 255 ، وتاريخ الطبري : 4 / 511 ، والكنى للدولابي : 1 / 112 ، وضعفاء العقيلي الورقة 51 ، والجرح التعديل : 3 / الترجمة 673 ، والعلل لابن أبي حاتم : 109 ، والمراسيل ، له : 47 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 225 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 36 31 (نسخة دار الكتب المصرية) ، وعلل الدارقطني : 2 / الورقة 29 ، 59 ، 5 / الورقة 151 ، والسنن ، له : 1 / 79 ، 327 ، 2 / 108 ، 155 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 15 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 35 ، وتاريخ بغداد : 8 / 230 ، والسابق واللاحق : 172 ، وتاريخ جرجان : 510 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 389 ، والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة 33 ، ومعجم البلدان : 1 / 681 ، والكامل لابن الاثير : 5 / 445 ، 559 ، 574 ، وتهذيب الأسماء واللغات : 1 / 153 152 ، ووفيات الاعيان : 2 / 56 54 ، تذكرة الحفاظ : 1 / 186 ، والعبر : 1 / 264 ، وتذهيب التهذيب : 1 / =

(5/420)


شراحيل بن كعب بن سلامان بن عامر بن حارثة بن سعد بن مالك ابن النخع النخعي ، أبو أرطاة الكوفي القاضي.
روى عن : ثابت بن عبيد (م) ، وجبلة بن سحيم (ت ق) ، والحسن بن سعد (ق) ، والحكم بن عتيبة (ت ق) ، والحكم بن ميناء ، وخصيف بن عبد الرحمن الجزري (س) ، ورياح (1) بن عبيدة (2) السلمي (ت ق) ، وزيد بن جبير الطائي (ع) ، وسليط بن عبد الله الطهوي (ق) ، وسماك بن حرب (ت) ، وعامر الشعبي حديثا واحدا ، وعبد الله بن عبد الله الرازي (ق) ، وأبي عمر عبد الله بن كيسان (ق) ، مولى أسماء بنت أبي بكر الصديق. وعبد الجبار بن وائل بن حجر (ت ق) ، وأبي قيس عبد الرحمن بن ثروان الأودي ، وعبد الرحمن بن عابس بن ربيعة (ق) ، وعبد الكريم بن مالك الجزري (س) ، وعبد الملك بن المغيرة الطائفي (ت) ، وأبي اليقظان عثمان بن عمير ، وعدي بن ثابت (ق) ، وعطاء بن أبي رباح (ع) ، وعطية العوفي (ت ق) ، وعكرمة مولى ابن عباس (ق) ، وعمرو بن شعيب (ت س ق) ، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي
__________
= الورقة 123 122 ، والكاشف : 1 / 205 ، وميزان الاعتدال : 1 / 460 458 ، والمغني : 1 / الترجمة 1312 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة : 839 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 53 51 ، وسير أعلام النبلاء : 7 / 68 ، والوافي بالوفيات : 11 / 307 306 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 128 127 ، وبغية الاريب ، الورقة 81 ، ونهاية السول ، الورقة 58 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 198 196 ، وطبقات المدلسين : 17 ، وطبقات الحفاظ للسيوطي : 81 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1232 ، وشذرات الذهب : 1 / 229.
(1) رياح : بالياء آخر الحروف.
(2) عبيدة : بفتح العين المهملة.

(5/421)


(ت سي) ، وعون بن أبي جحيفة (ق) ، والقاسم بن أبي بزة (ت ق) ، وقتادة بن دعامة (د) ، وقتادة بن عبد الله بن أبي قتادة الأنصاري ، ومحمد بن سليمان بن أبي حتمة (ق) ، وأبي الزبير محمد بن مسلم بن تدرس المكي (ت ق) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (د ق) ، وقيل : لم يسمع منه ، ومحمد بن المنكدر (ت) ، ومكحول الشامي (4) ، وقيل : لم يسمع منه ، ومنصور بن المعتمر (س) ، والمنهال بن عمرو (ت سي) ، ونافع مولى ابن عمر (ت ق) ، والوليد بن عبد الرحمن بن أبي مالك الدمشقي (ت) ، ويعلى بن عطاء ، ويعلى بن النعمان الكوفي ، وأبي مطر (بخ ق سي) ، وأبي المليح الهذلي ، وعن أم كلثوم (د) عن عائشة.
روى عنه : إسماعيل بن عياش (ق) ، وأبو العلاء أيوب بن مسكين القصاب (د) ، وحفص بن غياث (ت ق) ، وحماد بن زيد ، وحماد بن سلمة (ت ق) ، وزياد بن عبد الله البكائي (ت) ، وسفيان الثوري ، وسلمة بن الفضل الرازي الابرش ، وشريك بن عبد الله النخعي (ت ق) ، وشعبه بن الحجاج ، والصباح بن محارب (ق) ، وعباد بن العوم (ت ق) ، وعبد الله بن الاجلح ، وعبد الله بن المبارك (س ق) ، وعبد الله بن نمير (ت ق) ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي (ت ق) ، وعبد الرحيم بن سليمان (ق) ، وعبد الرزاق بن همام الصنعاني ، وعبد القدوس بن بكر بن خنيس ، وعبد الواحد بن زياد (بخ د ت) ، وعمر بن علي المقدمي (ع) ، وعمرو بن أبي قيس الرازي

(5/422)


(ت) ، وفضيل بن عمرو الفقيمي (ق) ، والقاسم بن نافع المدني (ق) ، وقيس بن سعد المكي ، وهو من أقرانه ، ومحمد ابن إسحاق بن يسار كذلك (1) ، ومحمد بن جعفر غندر ، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير (ت س ق) ، ومحمد بن فضيل بن غزوان (ق) ، ومعتمر بن سليمان التيمي (سي) ، ومعمر بن سليمان الرقي (س ق) ، ومنصور بن المعتمر ، وهو من شيوخه ، والمنهال بن خليفة (ت ق) ، ونصر بن باب ، وهشيم بن بشير (د ت) ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة (م س) ، ويزيد بن هارون (د ق) ، وأبو بكر بن علي المقدمي والد محمد بن أبي بكر (س) ، وأبو خالد الاحمر (ق) ، وأبو شهاب الحناط.
قال محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني ، عن سفيان بن عيينة : سمعت ابن أبي نجيح يقول : ما جاءنا منكم مثله يعني الحجاج بن أرطاة (2).
وقال حفص بن غياث : قال لنا سفيان الثوري يوما : من تأتون ؟ قلنا : الحجاج بن أرطاة ، قال : عليكم به فإنه ما بقي أحد أعرف بما يخرج من رأسه منه (3).
وقال حماد بن زيد (4) : كان حجاج ابن أرطاة أقهر عندنا لحديثه من سفيان الثوري.
__________
(1) يعني : من أقرانه أيضا.
(2) من تاريخ الخطيب : 8 / 231.
(3) كذلك 8 / 232.
(4) كذلك 8 / 232.

(5/423)


وقال محمد بن حميد الرازي ، عن جرير بن عبدالحميد : رأيت الحجاج يخضب بالسواد.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : كان فقيها ، وكان أحد مفتي الكوفة ، وكان فيه تيه ، وكان يقول : أهلكني حب الشرف (1). وولي قضاء البصرة ، وكان جائز الحديث إلا أنه كان صاحب إرسال ، وكان يرسل عن يحيى بن أبي كثير ، ولم يسمع منه شيئا (2) ، ويرسل عن مكحول ولم يسمع منه (3) ، فإنما يعيب الناس منه التدليس ، وروى نحوا من ست مئة حديث. قال : ويقال : إن سفيان أتاه يوما ليسمع منه ، فلما قام من عنده ، قال حجاج : يرى بني ثور أنا نحفل به ؟ ! إنا لا نبالي جاءنا أو لم يجئنا.
وكان حجاج تياها وكان قد ولي الشرط. ويقال عن حماد بن زيد : قدم علينا حماد بن أبي سليمان وحجاج بن أرطاة ، فكان الزحام على حجاج أكثر منه على حماد ، وكان حجاج راوية عن عطاء ، سمع منه.
وقال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل : كان من الحفاظ. قيل : فلم ليس هو عند الناس بذاك ؟ قال : لان في حديثه زيادة على حديث الناس ، ليس يكاد له حديث إلا فيه زيادة.
__________
(1) قوله : أهلكني حب الشرف"رواها أيضا الطبري ، عن عبد الله بن محمد الزهري ، عن سفيان (تاريخ الخطيب 8 / 231).
(2) وكذلك قال الترمذي في جامعه (3 / 108) عقب حديث عنه (حديث رقم 739).
(3) بعد هذا في تاريخ الخطيب من رواية العجلي : ويرسل عن مجاهد ولم يسمع منه شيئا ، ويرسل عن الزهري ولم يسمع منه شيئا" (8 / 234).

(5/424)


وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : صدوق ، ليس بالقوي ، يدلس عن محمد بن عبيد الله العرزمي ، عن عمرو بن شعيب (1).
وقال علي ابن المديني ، عن يحيى بن سعيد : الحجاج بن أرطاة ومحمد بن إسحاق عندي سواء ، وتركت الحجاج عمداو لم أكتب عنه حديثا قط.
وقال أبو زرعة : صدوق ، مدلس.
وقال أبو حاتم : صدوق ، يدلس عن الضعفاء يكتب حديثه ، فإذا قال : حدثنا ، فهو صالح لا يرتاب في صدقه وحفظه إذا بين السماع ، لا يحتج بحديثه ، لم يسمع من الزهري ، ولا من هشام بن عروة ، ولا من عكرمة (2).
وقال هشيم : قال لي حجاج بن أرطا ة : صف لي الزهري ، فإني لم أره ! وقال عبد الله بن المبارك : كان الحجاج يدلس ، وكان يحدثنا الحديث عن عمرو بن شعيب مما يحدثه العرزمي ، والعرزمي متروك لا نقر به.
وقال حماد بن زيد : قدم علينا جرير بن حازم من المدينة ، فأتيناه فسلمنا عليه فما برحنا حتى يذاكرنا الحديث ، قال في بعض
__________
(1) يعني : فيسقط العرزمي.
(2) انظر أيضا ما نقله ابن أبي حاتم عن أبيه وأبي زرعة في كتاب"العلل"له : 109.

(5/425)


ما يقول : حدثنا قيس بن سعد عن الحجاج بن أرطاة فلبثنا ما شاء ؟ الله ثم قدم علينا الحجاج ابن ثلاثين أو إحدى وثلاثين ، فرأيت عليه من الزحام ما لم ار على حماد بن أبي سليمان ، رأيت عنده مطرا الوراق وداود بن أبي هند ، ويونس بن عبيد جثاة على أرجلهم يقولون : يا أبا أرطاة ما تقول في كذا ؟ يا أبا أرطاة ما تقول في كذا (1) ؟
وقال هشيم : سمعت الحجاج يقول : استفتيت وأنا ابن ست عشرة سنة.
وقال حفص بن غياث : سمعت حجاجا يقول : ما خاصمت أحدا قط ، ولا جلست إلى قوم يختصمون.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : سمع من مكحول ، وفي بعض حديثه : سمعت مكحولا (2).
وقال النسائي : ليس بالقوي.
وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : كان مدلسا ، وكان حافظا للحديث.
__________
(1) العبارة الثانية المكررة لم ترد في نسخة ابن المهندس ، وهو وهم ، فهي مثبتة في المصدر الذي نقل منه المؤلف ، وهو تاريخ الخطيب ، وهي كذلك أيضا في كتب الذهبي ، وهو ينقل عن المزي.
(2) وقال الدارمي عن يحيى : صالح (تاريخه رقم 42) وكذلك قال ابن طهمان عن يحيى (رقم 213) وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى : كوفي صدوق ، وليس بالقوي. وسئل يحيى مرة أخرى عن الحجاج بن أرطاة فقال : ضعيف. وقال يحيى : يدلس. وقال عبد الخالق بن منصور عن يحيى :
صدوق وليس بالقوي في الحديث ، وليس هو من أهل الكذب. (انظر في ذلك تاريخ الخطيب : 8 / 236).

(5/426)


وقال أبو أحمد بن عدي : إنما عاب الناس عليه تدليسه عن الزهري وغيره ، وربما أخطأ في بعض الروايات فأما أن يتعمد الكذب فلا ، وهو ممن يكتب حديثه.
وقال يعقوب بن شيبة : واهي الحديث ، في حديثه اضطراب كثير ، وهو صدوق ، وكان أحد الفقهاء.
وقال أبو بكر الخطيب : الحجاج أحد العلماء بالحديث والحفاظ له (1).
قال الهيثم بن عدي : مات بخراسان مع المهدي.
__________
(1) وقال ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة : وكان في صحابة أبي جعفر فضمه إلى المهدي ، فلميزل معه حتى توفي بالري ، والمهدي بها يومئذ ، في خلافة أبي جعفر ، وكان ضعيفا في الحديث". وقال الجوزجاني : يتثبت في حديثه"وقال الدارقطني في كتاب"العلل" : لا يحتج به". وذكر الخطيب بسنده إلى أبي بكر بن خلاد الباهلي أن يحيى بن سعيد كان سئ الرأي فيه جدا ، ما رأيته أسوأ رأيا في أحد منه في حجاج ومحمد بن إسحاق وليث وهمام ، لا يستطيع أحد أن يراجعه فيهم"ولكن روى الخطيب عن ابن حسنويه ، قال : أنبأنا عبد الله بن محمد الخشاب : حدثنا أحمد بن مهدي ، حدثنا يحيى بن أكثم ، حدثنا أبو شهاب الحناط عبد ربه ، قال : قال شعبة : إن أردت الحديث فعليك بالحجاج بن أرطاة ومحمد بن إسحاق" (8 / 232). وقد بالغ ابن حبان وأخطأ حينما قال في كتاب"المجروحين" : كان صلفا..تركه ابن المبارك ويحيى القطان وابن مهدي ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل" (225) قال بشار : فهذا كلام لا يسوى سماعه ، فإن أحدا من هؤلاء خلا ابن القطان لم يتركه ، وقد نقل المؤلف ، ونقلنا نحن أيضا في تعليقاتنا ، رأي ابن معين وغيره فيه ، فأين الترك ؟ ! إنما هو إطلاق الكلام من غير تدقيق ، وابن حبان وثق من هو أضعف منه كثيرا. وانتقد الذهبي ترخص الترمذي وتصحيحه لابن أرطاة (السير : 7 / 72) ، لكنه قال في تاريخ الاسلام : أحد الأئمة الاعلام على لين في حديثه. وهو من طبقة أبي حنيفة الإمام في العلم ، لكن رفع الله أبا حنيفة بالورع والعبادة ، ولم ينل حجاج ابن أرطاة تلك الرفعة ، فرحمهما الله" ، وقال ابن حجر : صدوق كثير الخطأ والتدليس". قال بشار : وعندي أنهم نقموا عليه التدليس فانسحب ذلك على كثير من حديثه ومكانته العلمية فيه ، وعلينا الانتباه إلى قول الخطيب وهو من عظماء الخبراء في الحديث والمحدثين : أحد العلماء بالحديث والحفاظ له" ، ثم قول أبي يعلى الخليلي في كتاب"الارشاد" : عالم ثقة كبير ضعفوه لتدليسه"وقال الحاكم في "تاريخ نيسابور"على ما نقل مغلطاي : وقد وثقه شعبة ووغيره من الامة ، وأكثر ما أخذ عليه التدليس ، والكلام فيه يطول ، وكان سفيان بن سعيد يقول : ما رأيت أحفظ منه".

(5/427)


وذكر خليفة بن خياط أنه مات بالري (1).
روى له البخاري في الادب ، ومسلم مقرونا بغيره ، والباقون.
1113 ق : حجاج بن تميم الجزري (2) ، ويقال : الواسطي.
روى عن : ميمون بن مهران (ق).
روى عنه : جبارة بن المغلس (ق) ، وسويد بن سعيد ، وعمران بن زيد الثعلبي ، ويحيى بن عبدالحميد الحماني ، ويوسف بن عدي.
قال النسائي : ليس بثقة.
وقال أبو الفتح الأزدي : ضعيف.
وقال أبو جعفر العقيلي : روى عن ميمون بن مهران أحاديث لا يتابع على شيء منها.
__________
(1) الذي في تاريخ خليفة في وفيات سنة 144 : وقبل خمس وأربعين مات الحجاج بن أرطاة". وذكر ابن حبان أنه مات منصرفه من الري سنة 145. وقال الذهبي في زياداته على التهذيب في تذهيبه : قال الهيثم بن مندة : مات سنة 147 بالري. وقال في "سير أعلام النبلاء" : وفي ذهني أنه بقي إلى سنة تسع (كذا) وأربعين ومئة.
(2) ضعفاء العقيلي ، الورقة 52 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 80 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 35 (نسخة دار الكتب) ، والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة : 33 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 123 ، والكاشف : 1 / 205 ، وميزان الاعتدال : 1 / 461 ، والمغني : 1 / الترجمة 1313 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 840 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 129 128 ، وبغية الاريب ، الورقة 81 ، ونهاية السول ، الورقة 58 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 199 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1233.

(5/428)


وقال أبو أحمد بن عدي : ليس له كبير رواية ، ورواياته ليست بالمستقيمة (1).
روى له ابن ماجة حديثين ، وقع لنا أحدهما موافقة بعلو.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، قال : أنبأنا أسعد بن أبي طاهر الثقفي كتابة من أصبهان ، قال : أخبرنا جعفر بن عبد الواحد الثقفي ، قال : أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم قال : أخبرنا أبو محمد بن حيان المعروف بابي الشيخ ، قال : أخبرنا أبو يعلى قال : حدثنا جبارة ، قال حدثنا حجاج بن تميم ، عن ميمون بن مهران ، عن ابن عباس : أن عبدا من رقيق الخمس سرق من الخمس ، فرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقطعه ، وقال : مال الله سرق بعضه بعضا (2).
رواه عن جبارة.
والحديث الآخر بهذا الاسناد : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل يوم الفطر ويوم الاضحي" (3).
__________
(1) أخذ المؤلف قول ابن عدي من مكانين متباعدين في ترجمة الرجل من الكامل ، وحدث فيها اختلاط ، فقد قال ابن عدي : حجاج بن تميم ، يروي عن ميمون بن مهران ، روايته عنه ليست بالمستقيمة ، حدث عنه.."وقال في آخر الترجمة : وحجاج بن تميم هذا ليس له كبير رواية" ، ويلاحظ أن ابن عدي لم يقل بعدم استقامة رواياته مطلقا ، بل قيده بروايته عن ميمون بن مهران. ومع أن ابن حبان قد ذكره في "الثقات" فقد ضعفه الذهبي وابن حجر ، أما قول الذهبي في "ديوان الضعفاء"في المطبوع والمخطوط : ضعفه الأزدي وحده"ففيه نظر ، وهو سبق قلم منه بلا ريب ، لما تقدم في ترجمته ، ولقوله هو في الميزان : ضعفه الأزدي وغيره.
(2) أخرجه ابن ماجة (2590) في الحدود ، باب العبد يسرق ، وسنده ضعيف لضعف جبارة ، وحجاج.
(3) أخرجه ابن ماجة (1315) في الصلاة : باب ما جاء في الاغتسال في العيدين ، وسنده ضعيف كسابقه.

(5/429)


1114 (د ت س) : حجاج بن حجاج بن مالك الاشجعي (1) ، حجازي.
روى عن : أبيه حجاج بن مالك الأسلمي (د ت س) ، وله صحبة ، وأبي هريرة (س) (2).
روى عنه : عبد الله بن الزبير على خلاف فيه ، وعروة ابن الزبير (د ت س) (3).
روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي حديثا واحدا يأتي في ترجمة ابيه إن شاء الله (4).
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2812 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 3 / الترجمة 676 ، والمراسيل ، له : 47 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 80 ، ومعجم الصحابة لابن قانع ، الورقة 37 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 7 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 123 ، والكاشف : 1 / 206 ، وميزان الاعتدال : 1 / 461 (الترجمة : 1730) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 129 ، وبغية الاريب ، الورقة 81 ، ونهاية السول ، الورقة 58 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 199 ، والاصابة ، الترجمة : 2071 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1234 ، وقال ابن حبان وتابعه الحافظان الذهبي وابن حجر : من زعم أن له صحبة فقد وهم.
وقد ذكره الذهبي في "الميزان"لا لضعف فيه ، ولكن تمييزا له عن حجاج الأسلمي شيخ شعبة الآتية ترجمته بعد هذه الترجمة مباشرة.
(2) هذا الرقم من عندي ، وانتظر بعد التعليق في آخر الترجمة.
(3) وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال الذهبي في الميزان : صدوق. وقال ابن حجر : مقبول.
(4) بل له حديث آخر عند النسائي ، عن أبي هريرة ، ألحقه المؤلف بأخرة في كتابه"تحفة الاشراف"بعد مراجعته لرواية ابن الاحمر في السنن الكبرى ، فقال في مسند أبي هريرة ، مما رواه عنه حجاج بن حجاج الأسلمي : 12238 : حديث لا تحرم من الرضاع المصة ولا المصتان ، إنما يحرم ما فتق الامعاء من اللبن"س في النكاح (يعني من الكبرى : 48 : 12 ، و49 : 4) عن محمد بن منصور الطوسي عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن ابن إسحاق ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن الزبير ، عنه ، به. و(48 : 13) عن محمد بن قدامة المصيصي عن جرير ، عن ابن إسحاق ، عن إبراهيم بن عقبة ، قال : كان عروة يحدث ، عن حجاج بن حجاج ، نحوه. اختلف فيه على هشام اختلافا كثيرا ، قد ذكرنا بعضه في ترجمة عبد الله بن الزبير ، عن عائشة (ح : 16189) (انظر تحفة الاشراف : 9 / 314 313 ح : 12238). قلت : ومن هذا الطريق ذكره ابن قانع في معجم الصحابة (الورقة : 37).

(5/430)


ولهم شيخ آخر يقال له :
1115 تمييز : حجاج بن حجاج الأسلمي (1) ، وكان إمامهم.
يروي عن : أبيه ، وكان أبوه قد حج مع النبي صلى الله عليه وسلم.
ويروي عنه : شعبة بن الحجاج.
وهو متأخر عن الذي قبله (2).
ذكرناه للتمييز بينهما.
1116 خ م د س ق : حجاج بن حجاج الباهلي البصري الاحول (3).
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2801 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 677 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 123 ، وميزان الاعتدال : 1 / 461 (الترجمة 1729) ، والمغني : 1 / الترجمة 1314 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 841 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 129 ، وبغية الاريب ، الورقة 81 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 199 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1235. ومن طريف ما يذكر أن الذهبي قال في الديوان : لم يخرجوا له"فرقم عليه ناشروا الكتاب برقم البخاري ومسلم ! (2) قال الذهبي في الميزان : قال أبو حاتم : مجهول" ، وكذلك قال ابن حجر في زياداته على التهذيب مقلدا الذهبي ، ولم أجد ذلك في كتاب ولده عبد الرحمن ، ولا في مكان آخر ، فيحرر ؟ !
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 100 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2813 ، وسؤالات الآجري لابي داود ، الورقة 26 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 29 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 678 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 80 ، وأسماء التابعين ومن بعدهم للدارقطني ، الترجمة 245 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 35 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 47 ، وموضح أوهام الجمع للخطيب 2 / 58 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 384 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 123 ، والكاشف : 1 / 206 ، وميزان الاعتدال : 1 / 461 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 235 ، 6 / 53 ، وسير أعلام النبلاء : 6 / 152 151 ، 7 / 76 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 129 ، والوافي بالوفيات : 11 / 305 ، وبغية الاريب ، الورقة : 81 ، ونهاية السول ، الورقة 58 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 199 200 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1236.

(5/431)


روى عن : أنس بن سيرين (خت س) ، وأيوب بن موسى (س) ، وسلمة بن جنادة (س) ، وأبي قزعة سويد بن حجير الباهلي (س) ، وعبد الاعلى بن عبد ربه ، وعبد الرحمن بن القاسم ، وعسل بن سفيان (د) ، والفرزدق الشاعر ، وقتادة بن دعامة (خ م د س ق) ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي (س) ، والوليد بن زروان ، ويونس بن عبيد (س).
روى عنه : إبراهيم بن طهمان (خ م دس س) ، وهو أروى الناس عنه ، له عنه نسخة كبيرة ، وسعيد بن أبي عروبة ، وهو من أقرانه ، وعمر بن عامر السلمي ، وقزعة بن سويد بن حجير الباهلي ، ومحمد بن جحادة (س) ويزيد بن زريع (س ق).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ليس به بأس.
وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال أبو حاتم : ثقة من الثقات ، صدوق ، أروى الناس عنه إبراهيم بن طهمان.
وقال أبو بكر بن خزيمة : هو أحد حفاظ أصحاب قتادة (1).
قال يزيد بن زريع : مات في الطاعون ، وقال غيره : كان الطاعون بالبصرة سنة إحدى وثلاثين ومئة.
روى له الجماعة سوى الترمذي.
قال الحافظ أبو محمد عبد الغني بن سعيد المصري في
__________
(1) ووثقه أبو داود فيما روى الآجري ، وابن حبان ، والذهبي ، وابن حجر.

(5/432)


كتاب"إيضاح الاشكال" : حجاج بن حجاج ، عن قتادة ، روى عنه إبراهيم بن طهمان نسخة كبيرة ، وهو حجاج الأسود الذي روى عنه جعفر بن سليمان ، وهو حجاج الباهلي ، وهو حجاج الاحول الذي روى عنه يزيد بن زريع ، وهو حجاج القسملي زق العسل. هكذا زعم أن هذه التراجم كلها لرجل واحد.
وذكر غير واحد أن حجاج بن حجاج الباهلي الاحول غير حجاج الأسود القسملي زق العسل فممن فرق بينهما عبد الرحمن ابن أبي حاتم فذكر الاحول في ترجمة نحو ما تقدم (1) ، وقالا بعده (2) : حجاج الأسود ، وهو ابن أبي زياد من القسامل ، ويقال له : زق العسل.
روى عن (3) معاوية بن قرة ، وأبي الصديق ، وأبي نضرة ، وشهر بن حوشب. روى عنه حماد بن سلمة ، وجعفر ابن سليمان ، وعيسى بن يونس ، وروح بن عبادة ، سمعت أبي يقول ذلك.
وذكر غيره في الرواية عنه : عبيد الله بن شميط بن عجلان ، ومستلم بن سعيد.
وحكى (4) عن أبيه ، قال : حجاج الأسود هذا من العباد ، يكتب كلامه ، وقال أيضا : صالح الحديث. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه : حجاج الأسود القسملي رجل صالح ،
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 678.
(2) نفسه : 3 / الترجمة 684 وانظر تاريخ الاسلام : 6 / 53 ، وسير أعلام النبلاء : 7 / 76.
(3) شطح قلم ابن المهندس فكتب"عنه" ، وليس بشيء.
(4) يعني : ابن أبي حاتم.

(5/433)


حدث عنه حماد بن سلمة ، ما أرى به بأسا. قال عبد الله : وسألت يحيى بن معين عن حجاج الأسود فقال : ثقة ، حدث عنه حماد بن سلمة ، وهو بصري ثقة (1).
1117 مد : حجاج بن حسان القيسي البصري (2).
روى عن : أنس بن مالك ، وصخر بن عبد الله بن بريدة ، وأبي سفيان طلحة بن نافع ، وعبد الله بن بريدة ، وعكرمة مولى ابن عباس ، ومقاتل بن حيان (مد) ، وأبي مجلز لاحق بن حميد ، وأبي محمد الحنفي ، وأخته المغيرة بنت حسان.
روى عنه : روح بن عبادة ، وأبو عبيدة عبد الواحد بن واصل الحداد ، ومسلم بن إبراهيم ، وموسى بن إسماعيل ، ويحيى بن سعيد القطان ، ويزيد بن هارون (مد).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ليس به بأس ، وقال مرة : ثقة.
__________
(1) سقطت رواية عبد الله عن يحيى بن معين ، واختلط كلام يحيى بكلام أحمد في المطبوع من"الجرح والتعديل"ولم ينتبه محققه إلى ذلك ، فالذي جاء في المطبوع : أخبرنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل فيما كتب إلي ، قال : سألت أبي عن حجاج الأسود القسملي ، فقال : ثقة رجل صالح حدث عنه حماد بن سلمة وهو بصري ثقة". وما ورد في تهذيب الكمال هو الصواب.
(2) العلل لأحمد : 1 / 199 ، 363 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2837 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 675 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 80 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة 16 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 123 ، والكاشف : 1 / 206 ، وسير أعلام النبلاء : 7 / 77 ، إكمال مغلطاي : 2 / الورقة 129 ، والوافي بالوفيات : 11 / 317 ، وبغية الاريب ، الورقة 81 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 200 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1237. ووقع رقمه في جميع النسخ ، وكذلك المختصرات : مد"عدا الكاشف ، مع أن المؤلف قال في آخر الترجمة : روى له أبو داود في الترجل من السنن..إلخ ، فكان ينبغي أن يرقم له (د) وهو رقم أبي داود في السنن ، على أنني أجزم أن المؤلف أضاف رواية أبي داود له في السنن بأخرة لوجودها ملحقة في حواشي النسخ.

(5/434)


وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : صالح.
وقال النسائي : ليس به بأس (1).
روى له أبو داود في الترجل من السنن حديثا واحدا في كراهة الدواء للصبيان (2) ، وفي"المراسيل"حديثا واحدا ، عن مقاتل ابن حيان رفعه ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن جاء رجل فلم يجد أحدا فليختلج رجلا من الصف فليقم معه فما أعظم أجر المختلج" (3).
1118 د ت سي ق : حجاج بن دينار الاشجعي (4) ، وقيل : السلمي ، مولالاهم ، الواسطي.
روى عن : أبي بشر جعفر بن أبي وحشية ، والحكم بن حجل (ت) ، والحكم بن عتيبة (د ت عس ق) ، وشعيب بن
__________
(1) ووثقه ابن حبان ، وابن شاهين ، وقال الذهبي في "الكاشف" : صدوق. وقال ابن حجر : لا بأس به.
(2) باب ما جاء في الرخصة (4197) وفيه : حدثنا الحسن بن علي ، حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا الحجاج بن حسان ، قال : دخلنا على أنس بن مالك فحدثتني أختي المغيرة قالت : وأنت يومئذ غلام ولك قرنان ، أو قصتان ، فمسح رأسك ، وبرك عليك ، وقال : احلقوا هذين ، أو قصوهما ، فإن هذا زي اليهود.
(3) اختلجه : إذا جبذة وانتزعه. وإسناده ضعيف ، لانه معضل ، كما قال الا ذهبي في السير (7 / 77).
(4) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 100 ، والدارمي : 223 ، والعلل لأحمد : 1 / 199 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2820 ، وثقات العجلي ، الورقة 9 ، وجامع الترمذي : 5 / 379 ، وتاريخ واسط لبحشل : 40 ، 109 88 ، 126 ، 209 ، وأخبار القضاة لوكيع : 3 / 311 ، والكنى للدولابي : 2 / 94 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 681 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 81 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة 16 15 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 123 ، والكاشف : 1 / 206 ، وميزان الاعتدال : 1 / 461 ، والمغني : 1 / الترجمة 1351 ، وسير أعلام النبلاء : 7 / 77 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 19 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 133 ، وبغية الاريب ، الورقة 81 ، ونهاية السول ، الورقة : 58 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 201 200 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1238.

(5/435)


خالد ، وعاصم الاحول ، ومحمد بن ذكوان (ق) ، وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، ومعاوية بن قرة ، ومنصور بن المعتمر ، وأبي غالب صحاب أبي أمامة (ت فق) ، وأبي معشر التميمي ، وأبي هاشم الرماني.
روى عنه : أبو إسماعيل إبراهيم بن سليمان المؤدب ، وإسرائيل بن يونس (ت) ، وإسماعيل بن زكريا (د ت عس ق) ، وأبو علي الحسين بن عيسى الرافقي ، وشعبة بن الحجاج ، وشعيب بن ميمون ، وشهاب بن خراش ، وعبد الله بن نمير ، وعبد الرحمن بن إسحاق الكوفي ، وهومن أقرانه ، وعبدة بن سليمان (د) ، وعيسى بن يونس (س) ، ومحمد بن بشر العبدي (ت ق) ، ومحمد بن فضيل بن غزوان (ق) ، ومحمد بن يزيد الواسطي ، ومروان بن سالم ، ويعلى بن عبيد (ت ق).
قال أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن عيسى الطالقاني ، عن عبد الله بن المبارك : ثقة.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ليس به بأس.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : صدوق ، ليس به بأس (1).
وقال أبو خيثمة زهير بن حرب ، ويعقوب بن شيبة ، وأحمد بن عبد الله العجلي : ثقة.
__________
(1) وكذلك قال الدارمي عن يحيى (تاريخ الدارمي : 223). وقال العباس الدوري عن يحيى : ثقة (تاريخه 2 / 101).

(5/436)


وقال أبو زرعة : صالح ، صدوق ، مستقيم الحديث ، لا بأس به.
وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ، ولا يحتج به.
وقال الترمذي : ثقة مقارب الحديث (1).
ذكره مسلم في مقدمة كتابه. وروى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي في اليوم والليلة وفي مسند علي (2) ، وابن ماجة.
1119 م د س ق : حجاج بن أبي زينب السلمي (3) ، أبو
__________
(1) ذكر ذلك في جامعه : 5 / 379 عقب حديث رقم 3253. وقال الدارقطني : ليس بالقوي ، وقال ابن خزيمة : قي القلب منه". ولكن وثقه أبو داود ، وابن عمار ، وابن المديني ، وعبدة بن سليمان ، وابن حبان ، وغيرهم. وقال الذهبي : صدوق. وقال ابن حجر : لا بأس به.
وذكره أبو القاسم اللالكائي في رجال مسلم على ما ذكر مغلطاي وابن حجر ، ولم يقيد روايته لم بمقدمة كتابه ، وكذلك ذكره الذهبي في رجال مسلم الذين انفرد بهم عن البخاري (الورقة : 63) ، فكان علي المؤلف أن ينبه على ذلك.
وفرق ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"بين حجاج بن دينار السلمي الواسطي (3 / الترجمة 681) وبين حجاج البطيحي الواسطي (3 / الترجمة 722) مع أنه ذكر روايتهما عن منصور بن المعتمر ، ورواية شعبة عنهما ، فلا معنى لافرادهما ، وقد جمعهما البخاري في تاريخه الكبير (2 / الترجمة 2820) ، فقال : حجاج بن دينار الواسطي ، يقال : التيمي ، ويقال : مولى أشجع البطيخي (كذا بالخاء المعجمة).."وتابعه ابن حبان في "الثقات" ، وهو الصحيح ، لكن تصحفت نسبته في كتابي ابن أبي حاتم والبخاري إلي : البطيخي"والصحيح : البطيحي ، منسوب إلى البطيحة ، وهي الاهوار في جنوب العراق ، ويقال في النسبة أيضا البطائحي نسبة إلى الجمع : البطائح. وقد وجدها مغلطاي بالحاء المهملة ، كما ذكرت ، وهو الذي يفهم من كتابه ، قال : الطيحة : على مقربة من البصرة.
(2) كان ينبغي للمؤلف أن يرقم عليه برقمه أيضا"عس.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 101 ، والعلل لأحمد : 1 / 199 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2829 ، والكنى لمسلم ، الورقة 124 ، وتاريخ واسط لبحشل : 103 ، والكنى للدولابي : 2 / 159 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 52 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة : 685 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 81 ، والكامل لابن عدي : 2 / الترجمة 36 (نسخة دار الكتب) ، وثقات ابن شاهين ، الورقة 15 ، =

(5/437)


يوسف الصيقل الواسطي.
روى عن : أبي سفيان طلحة بن نافع (م س) ، وطلحة البصري مولى عبد الله بن الزبير ، وأبي عثمان النهدي (د س ق).
روى عنه : عبد الرحمن بن مهدي ، ومحمد بن الحسن المزني الواسطي ، ومحمد بن يزيد الواسطي ، وهشيم بن بشير (د س ق) ، ويزيد بن هارون (م س فق) ، ويونس بن بكير.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : عن أبيه : أخشى أن يكون ضعيف الحديث.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس (1).
وقال الحسن بن شجاع البلخي : سألت علي ابن المديني ، عن الحجاج بن أبي زينب ، فقال : شيخ من أهل واسط ، ضعيف.
وقال النسائي : ليس بالقوي.
__________
= ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 36 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 390 ، والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة 33 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 123 ، والكاشف : 1 / 206 ، وميزان الاعتدال : 1 / 462 ، والمغني : ! / الترجمة 1318 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 844 ، وسير أعلام النبلاء : 7 / 75 ، ورجال صحيح مسلم ، له ، الورقة 63 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 133 ، وبغية الاريب ، الورقة 81 ، ونهاية السول ، الورقة 58 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 201 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1239.
(1) وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ثقة (تاريخه 2 / 101).

(5/438)


وقال أبو أحمد بن عدي : أرجو أنه لا بأس به فيما يرويه (1).
روى له مسلم حديثا واحدا ، وأبو داود كذلك ، والنسائي ، وابن ماجة ، وقد وقع لنا حديث مسلم موافقه بعلو.
أخبرنا به : أبو محمد عبد الرحيم بن عبد الملك المقدسي ، وأبو إسحاق ابن الدرجي ، قالا : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني كتابة من أصبهان ، قال أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو بكر بن شاذان الاعرج ، قال : أخبرنا أبو بكر بن فورك القباب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا الحجاج بن أبي زينب ، عن أبي سفيان طلحة بن نافع ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم الادام الخل.
رواه مسلم (2) ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، به ورواه النسائي (3) ، عن أحمد بن سليمان الرهاوي ، عن يزيد بن هارون ، به.
__________
(1) وقال الدارقطني : ليس بقوي ولا حافظ. وقال في كتاب"الجرح والتعديل"له على ما نقله مغلطاي وابن حجر : ثقة. وقال الآجري عن أبي داود : ليس به بأس. وقال العقيلي في كتاب"الضعفاء" : روى عن أبي عثمان النهدي حديثا لا يتابع عليه. وذكره ابن حبان وابن شاهين في جملة الثقات ، وقال الذهبي : صدوق. وقال ابن حجر : صدوق يخطئ. وقال الصريفيني : مات سنة بضع وخمسين ومئة ، وبه أخذ الذهبي في "الميزان" ، ولكنه قال في السير : مات في حدود أربعين ومئة.
(2) أخرجه مسلم (2052) (169) في الاشربة : باب فضيلة الخل والتأدم به.
(3) في الوليمة من سننه الكبرى (وانظر تحفة الاشرف : 2 / 191 ح 2291) وأخرجه أحمد في مسنده : 3 / 353 ، 379.

(5/439)


1120 د : حجاج بن شداد (1) الصنعاني (2) ، يعد في المصريين.
روى عن : أبي صالح سعيد بن عبد الرحمن الغفاري (د).
روى عنه : حيوة بن شريح ، وعبد الله بن لهيعة (د) ، ويحيى بن أزهر (د) المصريون (3).
روى له أبو داود حديثا واحدا ، عن أبي صالح الغفاري ، عن علي في الصلاة ببابل (4) (5).
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2830 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 690 ، والولاة والقضاة للكندي : 37 ، 303 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 81 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 123 ، والكاشف : 1 / 206 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 133 ، وبغية الاريب ، الورقة 81 ، ونهاية السول ، الورقة : 58 ، وتهذيب ابن حجر ، 1 / 202 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1240.
(2) قال ابن حبان : هو من صنعاء الشام.
(3) ذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال ابن حجر : مقبول.
(4) أخرجه أبو داود (491) في الصلاة : باب في المواضع التي لا تجوز فيها الصلاة.
(5) مما يستدرك هنا :
73 د : حجاج بن صفوان بن أبي يزيد المدني.
روى عن : إبراهيم بن عبد الله بن أبي حسين ، وأسيد بن أبي أسيد (د) ، وأبيه صفوان بن أبي يزيد المدني.
روى عنه : أبو ضمرة أنس بن عياض المدني ، وعبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي ، وكان يثني عليه خيرا.
قال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل : ثقة.
وقال أبو حاتم الرازي : صدوق.
وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وضعفه الأزدي وحده.
قال المؤلف في ترجمة أسيد بن أبي أسيد من هذا الكتاب (3 / 238 الترجمة : 511) : روى عنه حجاج عامل عمر بن عبد العزيز على الربذة ، أظنه غير البراد ، فإن البراد ليس له شيء عن الصحابة ، وإن يكنه فإن روايته عن المرأة منقطعة ، ويشبه حينئذ أن يكون حجاج الذي روى عنه : حجاج بن صفوان". قال بشار : فكان ينبغي أن يترجم له مفردا ، لقوله ذاك ، وأن لا يكتفي بإيراده غير منسوب حسب. انظر : =

(5/440)


1121 س : حجاج بن عاصم المحاربي الكوفي (1) ، قاضيها في زمن أبي برده بن أبي موسى ، وغيلان بن جامع (2).
روى عن : أبي الأسود المحاربي (س).
روى عنه : شعبة بن الحجاج (س).
قال أبو حاتم : شيخ (3).
روى له النسائي حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، وأحمد بن شيبان ، قالا : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : أخبرنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا إسماعيل بن عبد الله سمويه ، قال : حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة ، قال : حدثنا غندر ، عن شعبة عن الحجاج عن عاصم ، عن أبي الأسود ، عن عمرو بن حريث ، قال : كان زنج
__________
= تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2839 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 691 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 81 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 123 ، وميزان الاعتدال : 1 / 463 ، والمغني : 1 / الترجمة 1321 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 847 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 202 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1241.
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 353 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 101 ، والعلل لأحمد : 1 / 160 ، 161 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2838 ، وأخبار القضاة لوكيع : 3 / 145 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 700 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 81 ، والكامل ابن الاثير : 5 / 376 ، 394 ، 402 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 123 ، والكاشف : 1 / 206 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 133 ، وبغية الاريب ، الورقة 81 ، ونهاية السول ، الورقة 58 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 202 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1242.
(2) قال وكيع : فلما قدم يزيد بن عمر بن هبيرة غزل غيلان بن جامع ، وولي الحجاج بن عاصم المحاربي حتى مات" (3 / 145).
(3) وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال ابن حجر : ليس به بأس.

(5/441)


يلعبون بالمدينة فوضعت عائشة حنكها على منكب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت تنظر إليهم.
رواه (1) عن محمد بن المثنى ، عن غندر.
1122 دق : حجاج بن عبيد (2) ، ويقال : ابن أبي عبد الله ، ويقال : ابن يسار.
عن : إبراهيم بن إسماعيل (د ق) ، عن أبي هريرة حديث : أيعجز أحدكم أن يتقدم أو يتأخر في الصلاة (3).
وعنه : ليث بن أبي سليم (د ق).
قال أبو حاتم : مجهول.
وقال البخاري : لم يصح إسناده (4).
وفي إسناد حديثه اختلاف قد ذكرنا بعضه في ترجمة إبراهيم ابن إسماعيل (5).
روى له أبو داود وابن ماجه هذا الحديث الواحد.
__________
(1) في سننه الكبرى.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2844 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 696 ، والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة 34 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 123 ، والكاشف : 1 / 207 ، وميزان الاعتدال : 1 / 463 ، والمغني : 1 / الترجمة 1322 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 848 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 9 ، وبغية الاريب ، الورقة 81 ، ونهاية السول ، الورقة 58 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 203 202 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1243.
(3) تقدم تخريجه في ترجمة إبراهيم بن إسماعيل (2 / 51) الترجمة : 152 :
(4) وجهله ابن الجوزي ، والذهبي ، وابن حجر.
(5) إبراهيم بن إسماعيل ، ويقال : إسماعيل بن إبراهيم السلمي ، ويقال : الشيباني ، حجازي (2 / الترجمة 152).

(5/442)


1123 ع : حجاج بن أبي عثمان الصواف أبو الصلت (1) ، ويقال : أبو عثمان ، الكندي مولاهم ، البصري ، واسم أبي عثمان : ميسرة ، وقيل : سالم.
روى عن : أرطاة بن أبي أرطاة ، والحسن البصري ، وحميد ابن هلال (سي) ، وحنان (2) الأسدي (مدت) ، ومعاوية بن قرة المزني ، والنضر بن معبد ، ويحيى بن أبي كثير (م 4) ، وأبي رجاء الجرمي مولى أبي قلابة (خ م د س) ، وأبي الزبير المكي (م د ت س) ، وأبي سنان.
روى عنه : إسماعيل بن علية ، وبشر بن المفضل (س) ، وحماد بن زيد (خ م د) ، وحماد بن سلمة ، وأبو الأسود حميد بن الأسود (بخ) ، وروح بن عبادة (ت) ، وسفيان بن حبيب (ت س) ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (ت) ، وأبو زهير عبد
__________
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 270 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 101 ، وطبقات خليفة : 220 ، والعلل لأحمد : 1 / 64 ، والكنى لمسلم ، الورقة 55 ، وثقات العجلي ، الورقة 9 ، وسؤالات الآجري لابي داود ، الورقة 26 ، وجامع الترمذي : 3 / 462 ح 1168 ، 3 / 269 ، ح 940 ، 5 / 576 ، ح 3592 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 127 ، 762 ، 3 / 22 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 464 ، وأخبار القضاة لوكيع : 2 / 374 ، 379 ، والكنى للدولابي : 2 / 11 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 710 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 81 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 1219 ، وأسماء الدارقطني الترجمة 244 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 36 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 47 ، وموضح أوهام الجمع : 2 / 60 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 385 ، والكامل لابن الاثير : 6 / 171 ، وتاريخ الاسلام للذهبي : 6 / 53 ، وسير أعلام النبلاء : 7 / 75 ، والعبر : 1 / 194 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة : 123 ، والكاشف : 1 / 207 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 133 ، والوافي بالوفيات : 11 / 317 316 ، ومرآة الجنان : 1 / 293 ، وبغية الاريب ، الورقة 81 ، ونهاية السول ، الورقة 58 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 204 203 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1255 1244 ، وشذرات الذهب : 1 / 211.
(2) بالحاء المهملة ، وستأتي ترجمته في المجلد السابع من هذا الكتاب.

(5/443)


الرحمان بن مغراء ، وعبد الرحمن بن المختار ، ومحمد بن بشر العبدي (م) ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري (ت) ، ومحمد بن أبي عدي (م د س ق) ، وهشيم بن بشير (س) ، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله ، ويحيى بن سعيد القطان (م د س ق) ، ويزيد بن زريع (م مد ت س) ، ويعلى بن عبيد الطنافسي.
قال البخاري : قال يحيى القطان : هو فطن ، صحيح ، كيس (1).
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه ، وإسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم ، والترمذي ، والنسائي : ثقة. زاد أحمد : شيخ (2) ، وزاد الترمذي : حافظ (3).
قال خليفة بن خياط : مات سنة ثلاث وأربعين ومئة.
روى له الجماعة.
1124 : حجاج بن عمرو بن غزية الأنصاري المازني (4)
__________
(1) والذي في جامع الترمذي : أخبرنا أبو بكر العطار ، عن علي بن عبد الله المدني ، قال : سألت يحيى بن سعيد القطان عن حجاج الصواف ، فقال : ثقة فطن كيس" (3 / 462 حديث 1168).
(2) وقال أبو زرعة الدمشقي : وقال لي أحمد بن حنبل : كان الحجاج الصواف ثبتا" (464).
(3) انظر جامع الترمذي : 5 / 576 حديث 3592. وقال ابن سعد : وكان ثقة ان شاء الله". ووثقه العجلي ، وأبو بكر البزار ، وابن حبان ، وابن خزيمة ، وابن شاهين ، والباجي ، والذهبي ، وابن حجر ، وهو كما قالوا.
(4) طبقات ابن سعد : 5 / 267 ، وطبقات خليفة : 105 ، ومسند أحمد : 3 / 450 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2806 ، وتاريخ الطبري : 4 / 479 ، والجرح والتعديل ، 3 / الترجمة 81 ، والمعجم الكبير للطبراني : 3 / 252 ، ومعجم الصحابة لابن قانع ، الورقة : 38 37 ، والحلية لابي نعيم : 1 / 357 ، والاستيعاب : 1 / 326 ، وتلقيح ابن الجوزي : 180 ، والكامل لابن الاثير : 3 / 224 ، 314 ، 358 ، وأسد الغابة : 1 / 383 382 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 123 ، والكاشف : 1 / 207 ، وتجريد أسماء الصحابة ، الترجمة : 1254 ، والتجريد في رجال ابن ماجة ، =

(5/444)


المندي ، له صحبة (1) ، وهو عم ضمرة بن سعيد المازني.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (4)"من كسر أو عرج فقد حل وعلليه حجة أخرى" (2).
روى عنه : ابن أخيه ضمرة بن سعيد المازني ، وعبد الله بن رافع (د ت ق) ، وعكرمة مولى ابن عباس (4) ، وقيل : عن عكرمة (د ت ق) ، وعن عبد الله بن رافع ، عنه ، وكثير بن العباس (3).
روى له الأربعة هذا الحديث الواحد.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال :
__________
= الورقة : 1 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 134 133 ، والوافي بالوفيات : 11 / 305 ، وبغية الاريب ، الورقة 81 ، ونهاية السول ، الورقة 58 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 204 ، والاصابة ، الترجمة 1623 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1245.
(1) قد صرح بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه له الأربعة في الحج ، وهو الذي ذكره المؤلف ، لذلك جزم المؤلف بصحبته ، ولكن بعضهم ذكره في التابعين ، منهم ابن سعد حيث ذكره في الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة ، فقال : الحجاج بن عمرو بن غزية بن عمرو بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار ، وأمه أم الحجاج بنت قيس بن رافع بن أذينة من أسلم ، توفي وليس به عقب" (5 / 267).
(2) وقال مغلطاي : وذكر علي ابن المديني أنه هو الذي روى عنه ضمرة بن سعيد ، عن زيد بن ثابت في العزل ، قال : ويقال : الحجاج بن أبي الحجاج ، وهو الحجاج بن عمرو المازني ، وهو الذي ضرب مروان بن الحكم يوم الدار فأسقطه وحمله أبو حفصة مولاه وهو لا يعقل" ، فإذا صح ذلك ، كان ينبغي على المؤلف ذكر روايته عن زيد بن ثابت.
(3) وشهد مع علي بن أبي طالب صفين ، وكان يقول عند القتال : يا معشر الانصار أتريدون أن نقول لربنا إذا لقيناه : {إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا) {اسد الغابة : 1 / 383).

(5/445)


أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال (1) : حدثنا يحيى بن سعيد ، قال : حدثنا حجاج يعني الصواف عن يحيى بن أبي كثير ، عن عكرمة ، عن الحجاج بن عمرو الأنصاري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من كسر أو عرج فقد حل وعليه حجة أخرى" ، قال : فذكرت ذلك لابن عباس ، وأبي هريرة ، فقالا : صدق.
رواه أبو داود (2) عن مسدد. ورواه النسائي (3) ، عن شعيب ابن يوسف ، ومحمد بن المثنى. ورواه ابن ماجة (4) ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، كلهم : عن يحيى بن سعيد به ، فوقع لنا بدلا عاليا. ورواه الترمذي (5) ، عن إسحاق بن منصور ، عن روح بن عبادة ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري ، عن حجاج الصواف به ، وقال : حسن. قال : وروى معمر ومعاوية بن سلام (د ت ق) (6) ، عن يحيى ، عن عكرمة ، عن عبد الله بن رافع ، عن الحجاج ، وسمعت محمدا (7) ، يقول : رواية معمر ومعاوية أصح.
وقد وقع لنا أعلى من هذا بدرجة ، أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، قال : أنبأنا أبو طاهر المبارك بن المبارك ابن المعطوش البغدادي كتابة منها سنة ست وتسعين وخمس مئة ، قال : أخبرنا
__________
(1) المسند 3 / 450.
(2) أخرجه (1862) في المناسك : باب الاحصار.
(3) أخرجه في الحج : باب فيمن احصر بعدو (5 / 198)
(4) أخرجه (3077) في المناسك : باب المحصر.
(5) أخرجه (940) في الحج : باب ما جاء في الذي يهل بالحج فيكسر أو يعرج.
(6) أخرجه من هذا الطريق أبو داود (1863) ، والترمذي ، وابن ماجة (3088).
(7) يعني : البخاري.

(5/446)


الشريف الخطيب أبو علي محمد بن محمد بن عبد العزيز ابن المهدي ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن عمر بن أحمد بن شاهين ، قال : أخبرنا أبو بحر محمد بن الحسن بن كوثر البربهاري ، قال : حدثنا محمد بن سليمان الباغندي ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا حجاج الصواف ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن عكرمة قال : حدثني حجاج بن عمرو الأنصاري ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من كسر أو عرج فقد حل وعليه الحج من قابل.
فكأن شيخ شيخنا في هذه الرواية حدث به عن أصحابهم ، ولله الحمد : 1125 د س : حجاج (1) بن فرافصة الباهلي البصري العابد.
روى عن : أيوب السختياني ، وداود الوراق ، وعبد الله بن راشد مولى عثمان ، وعطاء بن أبي رباح ، وعقيل بن خالد الايلي (سي) ، ومحمد بن سيرين ، ومحمد بن الوليد الزبيدي (س) ، ويحيى بن أبي كثير ، وقيل : عن رجل عن أبي سلمة بن عبد
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 102 ، وطبقات خليفة : 219 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2821 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 702 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 81 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة 16 ، والحلية لابي نعيم : 3 / 108 ، والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة : 34 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 124 123 ، والكاشف : 1 / 207 ، وميزان الاعتدال : 1 / 464 463 ، والمغني : 1 / الترجمة : 1323 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 850 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 235 ، وسير أعلام النبلاء : 7 / 79 78 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 134 ، والوافي بالوفيات : 11 / 305 ، وبغية الاريب ، الورقة 81 ، ونهاية السول ، الورقة 58 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 204 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1246. وفرافصة : بضم الفاء الاولى وكسر الفاء الثانية ، وجاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف : قال الأصمعي في كتاب الاشتقاق : فرافصة اشتق من أسماء الاسد ، وكل غليظ شديد : فرافصة".

(5/447)


الرحمان (د) ، وعن يزيد الرقاشي ، وأبي عمران الجوني (س) وأبي معشر التميمي.
روى عنه : إبراهيم بن إسماعيل الصائغ (سي) ، وإبراهيم ابن طهمان ، والاغلب بن تميم ، والحارث بن عبيد ، والحسن بن حبيب بن ندبة ، وحفص بن عمر الابار قاضي حلب ، وسفيان الثوري (د س) ، والصباح بن سهل البصري ، وعبد الله بن شوذب ، وعلي بن بكار المصيصي ، وعمرو بن منصور المشرقي ، وعمرو بن الوليد الاغصف (1) ، ومحمد بن عبد الله بن علاثة (2) ، ومحمد بن عبيد الله العرزمي ، ومحمد بن مطرف ، ومعتمر بن سليمان ، ويوسف بن يعقوب الضبعي.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن أبي الحسن المدائني : الحجاج بن فرافصة مولى لرجل من باهلة.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : لا بأس به.
وقال أبو زرعة : ليس بالقوي.
وقال أبو حاتم : شيخ صالح متعبد.
وقال عبد الله بن المبارك (3) : أخبرنا محمد بن مطرف ، عن
__________
(1) الاغصف : بالغين المعجمة والصاد المهملة ، قيده ابن حجر في "نزهة الالقاب" (الورقة : 167 من نسخة أوقاف بغداد).
(2) علاثة : بضم العين الهملة وتخفيف اللام وهو أبو اليسير العقيلي ، يأتي.
(3) رواه أبو نعيم عن عبد الله بن محمد ، عن علي بن إسحاق ، عن الحسين بن الحسن ، عن عبد الله بن المبارك (الحلية : 3 / 109 108) ، وقد سقط بعضه من المطبوع.

(5/448)


الحجاج بن فرافصة ، قال : بلغنا في بعض الكتب : من عمل بغير مشورة فذلك باطل يتعنى ، ومن لم ينتصر من ظالمه بيد ولا بلسان ولا حقد فذلك علمه بيقين ، ومن استغفر لظالمه فقد هزم الشيطان.
أخبرنا بذلك أبو الحسن بن البخاري بدمشق ، وأمة الحق شامية بنت الحسن بن البكري بمصر ، قالا : أخبرنا أبو البركات داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب ، قال : أخبرنا القاضي أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الارموي ، قال : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور ، قال : أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص ، قال : حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، قال : حدثنا الحسين بن الحسن المروزي ، قال : أخبرنا ابن المبارك ، فذكره.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : حدثنا الوليد بن شجاع ، قال : حدثنا ضمرة ، عن ابن شوذب ، قال : كان الحجاج بن فرافصة يجلس عند أصحاب الاكفان في السوق فإذا جاء إنسان يشتري كفنا يسأله أين منزله وأين حيه ؟ فيأتي الجبان.
وقال أبو بكر المقرئ (1) : حدثنا أبو القاسم ابن بنت منيع قال : حدثني الوليد بن شجاع قال : حدثنا ضمرة ، عن ابن شوذب ، قال : رأيت الحجاج بن فرافصة واقفا بالسوق عند أصحاب الفاكهة ، فقلت : ما تصنع ها هنا ؟ قال : أنظر إلى هذه المقطوعة الممنوعة.
أخبرنا بذلك أبو إسحاق ابن الدرجي ، وإسماعيل بن أبي عبد
__________
(1) وانظر الحلية : 3 / 108.

(5/449)


الله بن العسقلاني ، قالا : أنبأنا أبو القاسم عبد الواحد بن أبي المطهر الصيدلاني وأبو المجد زاهر بن أبي طاهر الثقفي (1) كتابة من أصبهان ، قالا : أخبرنا سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو طاهر بن محمود الثقفي قال : أخبرنا أبو بكر بن المقرئ ، فذكره (2).
روى له أبو داود حديثا , والنسائي.
1126 د ت س : حجاج بن مالك الأسلمي (3) ، والد حجاج بن حجاج له صحبة ، وهو حجاج بن مالك بن عويمر بن أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (د ت س) حديثا.
روى عنه : ابنه حجاج بن حجاج الأسلمي (د ت س).
روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان
__________
(1) هو المعروف بالشحامي.
(2) وذكر له أبو نعيم أخبارا أخرى تجدها في "الحلية" ، وقد وثقه ابن حبان ، وابن شاهين ، وقال ابن حجر : صدوق عابد يهم. وذكره الذهبي في أهل الطبقة الرابعة عشرة من"تاريخ الاسلام" ، وهي التي توفي أصحابها بين 140 131.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2809 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 705 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 81 ، والمعجم الكبير للطبراني : 3 / 250 ، والاستيعاب : 1 / 328 ، وتلقيح فهوم أهل الاثر : 180 ، وأسد الغابة : 1 / 384 383 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 124 ، والكاشف : 1 / 207 ، وتجريد أسماء الصحابة ، الترجمة : 1258 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 134 ، والوافي بالوفيات : 12 / 307 ، وبغية الاريب ، الورقة : 82 ، ونهاية السول ، الورقة 58 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 205 ، والاصابة ، الترجمة 1624 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة : 1247. وتحرف رقم الترمذي في "التقريب"لابن حجر إلى"ز".

(5/450)


وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد قال : حدثني أبي ، قال (1) : حدثنا يحيى وابن نمير ، قالا : حدثنا هشام ، قال : أخبرني أبي ، عن حجاج بن حجاج ، عن أبيه قال ابن نمير : رجل من أسلم قال : قلت : يا رسول الله ، ما يذهب عني مذمة الرضاع ؟ قال : غرة عبد أو أمة.
رواه النسائي (2) ، عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، عن يحيى بن سعيد به ، فوقع لنا بدلا عاليا. ورواه أبو داود (3) من رواية أبي معاوية الضرير ، وعبد الله بن إدريس ، عن هشام بن عروة. ورواه الترمذي (4) من رواية حاتم بن إسماعيل ، عن هشام وقال : صحيح (5).
1127 ع : حجاج بن محمد المصيصي (6) ، أبو محمد
__________
(1) مسند أحمد : 3 / 450.
(2) المجتبي : 6 / 108 في حق الرضاع وحرمته من كتاب النكاح.
(3) أخرجه أبو داود (2064) في النكاح : باب في الرضخ عند الفصال.
(4) أخرجه الترمذي (1153) في الرضاع : باب ما جاء ما يذهب مذمة الرضاع.
(5) ومما يستفاد أن في التابعين : حجاج بن مالك يروي عن أنس بن مالك ، ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" . وحجاج بن مالك النصري من أهل مصر ، يروي عن أنس بن مالك أيضا ، ذكره ابن حبان أيضا في كتاب "الثقات" .
(6) طبقات ابن سعد : 7 / 333 ، 489 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 102 ، ورواية ابن طهمان ، رقم : 3 ، وطبقات خليفة : 329 318 ، والعلل لأحمد : 1 / 14 ، 94 ، 237 ، 391 ، والمحبر لابن حبيب : 476 ، وتاريخ البخاري الكبير 2 / الترجمة 2840 ، وتاريخه الصغير : 2 / 308 ، والكنى لمسلم ، الورقة 97 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 195 ، 232 ، 727 ، 2 / 9 ، 16 ، 17 ، 68 ، 401 ، 609 ، 832 ، 3 / 13 ، 206 ، 207 ، 208 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 380 ، 461 ، =

(5/451)


الأعور مولى سليمان بن مجالد مولى أبي جعفر المنصور ، ترمذي الاصل ، سكن بغداد ثم تحول إلى المصيصة.
روى عن : إسرائيل بن يونس (سي) ، وحريز بن عثمان الرحبي (د س) ، وحمزة بن حبيب الزيات القارئ (س) ، وأبي خيثمة زهير بن معاوية ، وشريك بن عبد الله النخعي (س) ، وشعبة بن الحجاج (خ س) ، وعبد الرحمن بن أبي الزناد (د) ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي ، وعبد الملك بن عبد العزيز ابن جريج (ع) ، وعثمان بن عطاء الخراساني (خد فق) ، وعمر ابن ذر الهمداني (س) ، وفرج بن فضالة (د) ، والليث بن سعد (س) ، ومحمد بن طلحة بن مصرف (قد) ، ومحمد بن عبد الله الشعيثي (س) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب (مق س) ، وأبي معشر نجيح بن عبد الرحمن المدني ، ويونس بن أبي إسحاق (4).
روى عنه : إبراهيم بن الحسن المقسمي (د س) ، وإبراهيم ابن دينار البغدادي (م) ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي (د) ، وأبو
__________
= 647 ، 669 ، وأخبار القضاة لوكيع : 1 / 146 ، والكنى للدولابي : 2 / 94 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 708 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 81 ، وأسماء الدارقطني ، الترجمة : 246 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 35 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 47 ، وتاريخ بغداد : 8 / 236 ، والسابق واللاحق : 174 ، والجمع لابن القيسراني : 386 ، ومعجم البلدان : 2 / 149 ، والكامل لابن الاثير : 6 / 362 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 345 ، والعبر : 1 / 349 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 124 ، والكاشف : 1 / 207 ، وميزان الاعتدال : 1 / 464 ، وسير أعلام النبلاء : 9 / 447 450 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 135 134 ، والوافي بالوفيات : 11 / 317 ، وبغية الاريب ، الورقة 82 ، وغاية النهاية : 1 / 203 ، ونهاية السول ، الورقة 58 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 205 206 ، والنجوم الزاهرة : 2 / 181 ، وطبقات المفسرين : 1 / 127 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة : 1248 ، وأخذ المؤلف معظم أخباره من تاريخ الخطيب.

(5/452)


عبيدة أحمد بن جواس ، وابنه أحمد بن حجاج بن محمد المصيصي ، وأحمد بن الخليل البزاز (س) ، وأبو عبيدة أحمد بن عبد الله بن أبي السفر (ت ق) ، وأحمد بن محمد بن حنبل (د) ، وأحمد بن منصور الرمادي (ق) ، وأبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي (مد) ، وأيوب بن محمد الوزان (س) ، وحاجب بن سليمان المنبجي (س) ، وحجاج بن يوسف الشاعر (م) ، والحسن بن إسماعيل بن سليمان بن مجالد المجالدي (س) ، والحسن بن الربيع البجلي (فق) ، والحسن بن الصباح البزاز والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني (خ ت س) ، وأبو علوية الحسن بن منصور الشطوي (خ) ، والحسين بن بشر الطرسوسي ، وأبو خيثمة زهير بن حرب (م) ، وزيد بن إسماعيل الصائغ ، وسريج (1) بن يونس (م) ، وأبو خالد سليمان بن حيان الاحمر وهو من أقرانه ومات قبله ، وسنيد بن داود ، وصدقة بن الفضل (خ) ، وعباس بن محمد الدوري ، وعبد الله بن محمد بن تميم المصيصي (س) ، وأبو جعفر عبد الله بن محمد الفضيلي (د) ، وعبد الرحمن ابن خالد القطان (د س) ، وعبد الرحمن بن محمد بن سلام الطرسوسي (د س) ، وأبو بشر عبد الملك بن مروان الرقي ، وعبد الوهاب بن الحكم الوراق (س) ، وعلي بن سهل الرملي (د سي) ، وعلي بن عبد الله بن إبراهيم البغدادي (خ) ، وعيسى بن يونس الطرسوسي (مد) ، والفضل بن يعقوب الرخامي (خ) ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، والقاسم بن عيسى الواسطي (مد) ، وقتيبة
__________
(1) بالسين المهملة وآخره جيم.

(5/453)


ابن سعيد (خ س) ، ومجاهد بن موسى (س) ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ ، ومحمد ابن إسماعيل بن علية (س) ، ومحمد بن حاتم السمين (م) ، ومحمد بن سليمان الأنباري (د) ، ومحمد بن عبد الرحيم البزاز صاعقة (خ) ، ومحمد بن عبيد الله بن المنادي ، ومحمد بن عيسى ابن الطباع (د) ، ومحمد بن الفرج الأزرق ، ومحمد بن مقاتل المروزي (خ) ، ومحمد بن يحيى بن أببي حاتم الأزدي (ت ق) ، ومحمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي ، ومخلد بن مالك الرازي الجمال (بخ) ، ومطر بن الفضل (بخ) ، ونصير بن الفرج (س) ، وهارون بن عبد الأزدي (مد) ، وهارون بن عبد الله الحمال (م س ق) ، وهلال بن العلاء الرقي (س) ، وأبو همام الوليد بن شجاع بن الوليد (م) ، ويحيى بن معين (خ مق د س) ، ويحيى ابن يحيى النيسابوري (م) ، ويوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي (س) ، وأبو بكر بن أبي النضر (ت).
قال أبو بكر الأثرم ، عن أحمد بن حنبل : ما كان أضبطه وأصح حديثه ، وأشد تعاهده للحروف ، ورفع أمره جدا ، فقلت له : كان صاحب عربية ؟ قال : نعم ، وقال أيضا : سمعت أبا عبد الله ذكر حجاج بن محمد ، فقال : كان مرة يقول : حدثنا ابن جريج ، وإنما قرأ على ابن جريج ثم ترك ذلك ، فكان يقول : قال ابن جريج ، وكان صحيح الاخذ. قال أبو عبد الله : الكتب كلها قرأها على ابن جريج إلا كتاب"التفسير" ، فإنه سمعه إملاء من ابن جريج ، ولم يكن مع ابن جريج كتاب التفسير فأملى عليه.

(5/454)


وقال صالح بن أحمد بن حنبل : سئل أبي : أيما أثبت عندك : حجاج الأعور أو الأسود بن عامر ؟ فقال : حجاج.
وقال أبوداود : خرج أحمد ويحيى إلى الحجاج الأعور ، وبلغني أن يحيى كتب عنه نحوا من خمسين ألف حديث.
وقال الحسن بن محمد الزعفراني : سئل يحيى بن معين : أيما أحب إليك : حجاج بن محمد أو أبو عامص ؟ فقال : حجاج.
وقال علي بن الحسين بن حبان : وجدت في كتاب أبي بخط يده : قال أبو زكريا يحيى بن معين : قال لي المعلى الرازي : قد رأيت أصحاب ابن جريج بالبصرة ، ما رأيت فيهم أثبت من حجاج ، قال يحيى : وكنت أتعجب منه ، فلما تبينت ذلك إذا هو كما قال ، كان أثبتهم في ابن جريج.
وقال علي ابن المديني ، والنسائي : ثقة (1).
وقال أبو مسلم المستملي : خرج حجاج الأعور من بغداد إلى الثغر في سنة تسعين ومئة ، قال : وسألته ، فقلت : هذا التفسير سمعته من ابن جريج ؟ فقال : سمعت التفسير من ابن جريج ، وهذه الاحاديث الطوال ، وكل شيء قلت : حدثنا ابن جريج"فقد سمعته.
وقال إبراهيم بن محمد بن سفيان النيسابوري : سمعت أبا
__________
(1) ووثقه مسلم ، والعجلي ، وابن قانع ، ومسلمة بن قاسم الاندلسي ، وابن حبان ، والذهبي ، وابن حجر.

(5/455)


إبراهيم إسحاق بن عبد الله السلمي الخشك ، قال : حجاج بن محمد نائما أوثق من عبد الرزاق يقظان !
وقال محمد بن سعد : لم يزل ببغداد ، ثم تحول إلى المصيصة بولده وعياله فأقام بها سنين ثم قدم بغداد في حاجة ، فلم يزل بها حتى مات في ربيع الاول سنة ست ومئتين ، وكان ثقة صدوقا إن شاء الله ، وكان قد تغير في آخر عمره حين رجع إلى بغداد (1).
وقال إبراهيم بن إسحاق الحربي : أخبرني صديق لي قال : لما قدم حجاج الأعور آخر قدمة إلى بغداد خلط ، فرأيت يحيى بن معين عنده فرآه يحيى خلط ، فقال لابنه : لا تدخل عليه أحدا ، قال : فلما كان بالعشي دخل الناس ، فأعطوه كتاب شعبة فقال : حدثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن عيسى بن مريم ، عن خيثمة ، عن عبد الله ، فقال له رجل : يا أبا زكريا علي بن عاصم حدث عن ابن سوقة ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عبد الله عبتم عليه ، وهذا حدث عن شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن عيسى ابن مريم عن خيثمة ، فلم تعيبوا عليه ؟ قال : فقال لابنه : قد قلت لك (2).
وقال البخاري : قال أحمد : مات سنة ست ومئتين.
__________
(1) ومع ذلك لم يذكره ابن الكيال في كتاب"الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات" ، ولكن استدركه محققه الشيخ حمدي عبد المجيد السلفي (حاشية ص : 7) نقلا من رسالة عبد الثقوم الباكستاني الذي نال رتبة (الماجستير) عن تحقيق هذا الكتاب.
(2) قال الإمام الذهبي في "السير" : وحديثه في دواوين الاسلام ، ولا أعلم له شيئا أنكر عليه مع سعة علمه". وقد ذكرنا من وثقه إضافة لمن ذكرهم المؤلف.

(5/456)


روى له الجماعة (1).
1128 ع : حجاج بن المنهال الانماطي أبو محمد السلمي (2) وقيل : البرساني ، مولاهم ، البصري.
روى عن : جرير بن حازم (خ فق) ، وجويرية بن أسماء (خ) ، وحماد بن زيد (خ) ، وحماد بن سلمة (خت 4) ، وداود بن أبي الفرات (س) ، وربيعة بن كلثوم (س) ، وسفيان بن عيينة (خ) ، وشعبة بن الحجاج (خ س) ، وعبد الله بن عمر النميري (خ) ، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون (خ) ،
__________
(1) استدرك ابن حجر في هذا الموضع ترجمة للتمييز فقال : حجاج بن محمد الخولاني الحمصي ، أبو مسلم. روى عن إسماعيل بن عياش ، وبقية بن الوليد ، وغيرهما. وعنه محمد بن عوف ، وأبو حاتم ، وقال : هو قريب إسماعيل بن عياش صدوق لا بأس به ، وقال مرة : هو شيخ" (تهذيب : 2 / 206) وراجع المعرفة ليعقوب : 1 / 172 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة : 709. قال بشار : هذا الرجل لا يلتبس بحجاج بن محمد المصيصي الأعور ، لاختلاف زمانهما ، وغير ذلك.
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 301 ، وطبقات خليفة : 228 ، والعلل لأحمد : 1 / 353 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2841 ، وتاريخه الصغير : 2 / 338 ، والكنى لمسلم ، الورقة 99 ، وثقات العجلي ، الورقة 9 ، ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 142 ، وتاريخ القضاة لوكيع : 1 / 43 ، 75 ، 124 ، 294 ، 297 ، 306 ، 333 ، 334 ، 340 ، 346 ، 353 ، 359 ، 2 / 20 ، 21 ، 246 ، 330 ، 338 ، 344 ، والكنى للدولابي : 2 / 94 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 711 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 82 ، وشيوخ البخاري لابن عدي ، الورقة 99 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة 16 ، وأسماء الدارقطني ، الترجمة 247 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجوى ، الورقة 36 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 387 ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ، الترجمة 230 ، والكامل لابن الاثير : 6 / 422 ، والمعلم لابن خلفون ، الورقة 69 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 430 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 102 (أيا صوفيا 3007) ، والعبر : 1 / 317 ، وسير أعلام النبلاء : 10 / 352 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 124 ، والكاشف : 1 / 208 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 135 ، والوافي بالوفيات : 11 / 317 ، وبغية الاريب ، الورقة 82 ، ونهاية السول ، الورقة 58 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 207 206 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1249 ، 1257 ، وشذرات الذهب : 2 / 38 ، والبرساني في نسبه : بضم الباء الموحدة وسكون الراء المهملة ، نسبة إلى برسان ، من الازد.

(5/457)


وقرة بن خالد السدوسي ، ومبارك بن فضالة ، ومحمد بن درهم ، ومعتمربن سليمان (س) ، وهمام بن يحيى (خ 4) ، وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله (خ) ، وأبي عقيل يحيى بن المتوكل ، ويزيد بن إبراهيم التستري (ق).
روى عنه : البخاري ، وأبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (س) ، وأحمد بن الحسن بن خراش ، وأبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي ، وإسحاق بن إبراهيم شاذان الفارسي ، وإسحاق بن منصور الكوسج (ت) ، وإسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد القاضي ، والحسن بن علي الخلا (د ت) ، وحماد بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (م) ، وعبد الله بن الهيثم العبدي (س) ، وابنه عبد الرحمن بن حجاج بن المنهال ، وأبو بكر عبد القدوس بن محمد الحبحابي العطار (ق) ، وعبد بن حميد (ت) ، وابنه عبيد الله بن حجاج بن المنهال ، وعلي بن عبد العزيز البغوي ، وعمرو بن منصور النسائي (س) ، والفضل بن العباس الحلبي (عس) ، ومحمد بن بشار بندار (د ت س) ، ومحمد بن داود بن صبيح (قد) ، ومحمد بن عبد الرحيم البزاز (س) ، وأبو موسى محمد بن المثنى (د س ق) ، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي ، ومحمد بن يحيى بن أبي حزم القطعي ، ومحمد بن يحيى الذهلي ، وهلال بن العلاء الرقي (س) ، ويعقوب بن

(5/458)


سفيان (1) ، ويعقوب بن شيبة ، ويوسف بن موسى القطان.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ثقة ، ما أرى به بأسا.
وقال أبو حاتم : ثقة فاضل.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : ثقة ، رجل صالح ، وكان سمسارا يأخذ من كل دينار حبة ، فجاء خراساني موسر من أصحاب الحديث ، فاشترى له أنماطا فأعطاه ثلاثين دينارا ، قال له : ما هذه ؟ قال له : سمسرتك ، خذها ، قال : دنانيرك أهون علينا من هذا التراب ، هات من كل دينار حبة ، فأخذ دينارا وكسرا.
وقال النسائي : ثقة (2).
وقال خلف بن محمد كردوس الواسطي : توفي سنة ست عشرة ومئتين ، وكان صاحب سنة يظهرها.
وقال محمد بن سعد ، والبخاري : توفي في شوال سنة سبع عشرة ومئتين (3) ، زاد (1) سعد : وكان ثقة كثير الحديث.
روى له الجماعة.
1129 خت : حجاج بن أبي منيع (4) ، وهو حجاج بن
__________
(1) روى عنه كثيرا في كتابه"المعرفة والتاريخ.
(2) ووثقه ابن قانع ، وقال : ثقة مأمون. وقال الفلاس : ما رأيت مثله فضلا ودينا. ووثقه ابن حبان ، وأبو حفص بن شاهين ، والذهبي ، وابن حجر.
(3) وكذلك قال ابن قانع في كتاب"الوفيات"على ما نقله الحافظان مغلطاي وابن حجر.
(4) طبقات ابن سعد : 7 / 474 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2843 ، والمعرفة ليعقوب =

(5/459)


يوسف بن أبي منيع واسمه عبيد الله بن أبي زياد الرصافي ، أبو محمد مولى بني أمية ، وقيل : حجاج بن أبي منيع ، واسم أبي منيع يوسف بن عبيد الله بن أبي زياد.
روى عن : جده عبيد الله بن أبي زياد الرصافي (خت) ، عن الزهري نسخة كبيرة ، وعن موسى بن أعين.
روى عنه : أحمد بن زياد الحذاء ، وأبو جعفر أحمد بن مهدي بن رستم الأصبهاني ، وأبو بكر أحمد بن هاشم الانطاكي الاشل ، وإسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي ، وأيوب بن محمد الوزان ، والحسين بن الحسن المروزي ، وأبو أسامة عبد الله بن محمد بن أبي أسامة الحلبي ، وعمرو بن محمد الناقد ، ومحمد ابن أسد الخشني الاسفراييني ، ومحمد بن عبد الرحمن بن الاشعث الدمشقي ، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي ، ومحمد بن يحيى الذهلي ، وهلال بن العلاء الرقي ، ويعقوب بن سفيان الفارسي (1).
قال هلال بن العلاء : كان لزم حلب في آخر عمره.
وذكره أبو عروبة الحراني في الطبقة الخامسة من أهل الجزيرة.
__________
= (في موضع كثيرة انظر الفهرس) ، وثقات ابن حبان ، الورقة 82 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (كما في تهذيبه : 4 / 85) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 124 ، واكمال مغلطاي : 2 / الورقة 135 ، وبغية الاريب ، الورقة 82 ، ونهاية السول ، الورقة 59 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 208 207 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1250.
(1) أكثر من الرواية عنه في تاريخه حيث روى عنه في أكثر من خمسين موضعا.

(5/460)


وقال الحسين بن محمد بن عبد الله بن عبادة الواسطي : سمعت هلال بن العلاء يقول : كان حجاج بن أبي منيع من أعلم الناس بالفرس من ناصيته إلى حافره ، وأعلم الناس بالبعير من سنامه إلى خفه ، وكان مع بني هشام في الكتاب وهو شيخ ثقة.
وقال محمد بن يحيى الذهلي في ترجمة عبيد الله بن أبي زياد الرصافي : لم أعلم له رواية غير ابن ابنه ، يقال له : حجاج ابن أبي منيع أخرج إلي جزءا من أحاديث الزهري ، فنظرت فيها فوجدتها صحاحا ، فلم أكتب منها إلا يسيرا.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" .
قال البخاري في الطلاق عقيب حديث الأوزاعي ، عن الزهري عن عروة ، عن عائشة في قصة ابنة الجون (1) : ورواه حجاج بن أبي منيع عن جده ، عن الزهري أن عروة أخبره أن عائشة قالت.
1130 ت : حجاج بن نصير الفساطيطي القيسي (2) ، أبو محمد البصري.
__________
(1) الصحيح : 7 / 53.
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 305 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 103 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2845 ، وتاريخه الصغير : 2 / 329 ، والضعفاء الصغير ، له : 76 ، والكنى لمسلم ، الورقة 98 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 289 ، 417 ، 2 / 112 ، 122 ، 3 / 397 ، وأخبار القضاة لوكيع : 1 / 66 ، 108 ، والكنى للدولابي : 2 / 94 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 52 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 712 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 82 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 37 36 (دار الكتب) ، وثقات ابن شاهين ، الورقة 16 ، والضعفاء للدارقطني ، الترجمة 174 ، والسنن ، له : 1 / 157 ، وأنساب السمعاني ، في (الفساطيطي) ، والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة 34 ، واللباب لابن =

(5/461)


روى عن : إسماعيل بن عياش ، وإياس بن أبي تميمة ، والبراء بن عبد الله الغنوي ، وحسان بن إبراهيم الكرماني ، وحفص بن جميع ، وأبي خلدة خالد بن دينار ، وزياد بن أبي حسان النبطي ، والسكن بن المغيرة ، وسويد بن الخطاب القريعي (1) ، وأبي طلحة شداد بن سعيد الراسبي ، وشعبة بن حجاج ، وعباد بن كثير ، وعبد الله بن القاسم الكليبي ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي ، وعبد القدوس بن حبيب الشامي ، وعثمان بن عبد الرحمن الزهري الوقاصي ، وعلي بن المبارك ، وأبي هاشم عمار بن عمارة الزعفراني ، وعيسى بن ميمون الواسطي ، وفطر بن خليفة ، وقرة بن خالد السدوسي ، ومالك بن مغول ، ومبارك بن فضالة ، ومحمد بن ذكوان الجهضمي ، ومحمد بن عبد الرحمن بن المحبر ، ومعارك (2) بن عباد (ت) ، والمنذر بن زياد البصري ، وهشام بن أبي عبد الله الدستوائي ، وهلال بن عبد الرحمن الحنفي ، وورقاء بن عمر اليشكري ، ووهب بن جرير بن حازم ، واليمان بن المغيرة ، وأبي بكر الهذلي ، وأبي عبيدة الناجي.
روى عنه : إبراهيم بن راشد الادمي ، وإبراهيم بن صالح
__________
= الاثير : 2 / 431 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 124 ، والكاشف : 1 / 208 ، وميزان الاعتدال : 1 / 465 ، والمغني 1 / الترجمة 1327 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 851 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 103 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 136 135 ، والوافي بالوفيات : 11 / 316 ، وبغية الاريب ، الورقة 82 ، ونهاية السول ، الورقة 59 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 209 208 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1251 ، وهو منسوب إلى الفساطيط وهي البيوت من الشعر.
(1) منسوب إلى قريع بطن من قيس عيلان.
(2) معارك : بضم الميم ، وهو بصري ضعيف ، يأتي.

(5/462)


الشيرازي ، وأبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي ، وأحمد بن إسحاق الاهوازي ، وأحمد بن الحسن الترمذي (ت) ، وأحمد بن سعيد الدارمي ، وأحمد بن سنان القطان الواسطي ، وأحمد بن منصور الرمادي ، والحسن بن معدان ، والحسين بن بحر البيروذي (1) ، والحسين بن علي بن مهران ، والحسين بن عيسى البسطامي ، وحماد بن الحسن بن عنبسة الوراق ، وحميد بن زنجويه النسائي ، وخشيش بن أصرم النسائي ، وسعيد بن مسعود
المروزي ، وعباس بن محمد الدوري ، وعبد الله بن الصباح العطار ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، وعقبة بن مكرم العمي ، وعلي بن أحمد الجواربي الواسطي ، وعلي بن حرب الموصلي ، وعمر بن شبة النميري ، والفضل بن سهل الاعرج ، والقاسم بن الفضل بن بزيع ، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي ، وأبو عبد الله محمد بن عيسى ، ومحمد بن مرزوق البصري ، ومحمد بن معمر البحراني ، ومحمد بن الوليد البسري ، ومحمد ابن يونس الكديمي ، ومعمر بن سهل الاهوازي ، وهارون بن سفيان المستملي ، ويحيى بن أبي الخصيب الرازي ، ويزيد بن محمد بن حماد العقيلي ، وأبو يوسف يعقوب بن إسحاق القلوسي ، ويعقوب بن سفيان ، ويعقوب بن شيبة.
قال معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين : ضعيف.
__________
(1) منسوب إلى بيروذ ، وهي من نواحي الاهواز ، وقد روى الحسين هذا عن جبارة بن مغلس ، وروى عنه أبو عروبة الحراني ، وسار إلى الغزاة فتوفي شهيدا بملطية في شهر رمضان سنة 261 (أنساب السمعاني).

(5/463)


وقال يعقوب بن شيبة : سألت يحيى بن معين عنه ، فقال : كان شيخا صدوقا ، ولكنهم أخذوا عليه أشياء في حديث شعبة ، كان لا بأس به.
قال يعقوب : يعني أنه أخطأ في أحاديث من أحاديث شعبة (1).
وقال علي ابن المديني : ذهب حديثه.
وقال أبو حاتم : منكر الحديث ، ضعيف الحديث ، ترك حديثه ، كان الناس لا يحدثون عنه.
وقال البخاري : يتكلمون فيه.
وقال في موضع آخر : سكتوا عنه.
وقال النسائي : ضعيف.
وقال في موضع آخر : ليس بثقة ، ولا يكتب حديثه.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال : يخطئ ويهم.
وقال أبو أحمد بن عدي : في حديثه ، عن شعبة ، عن ابن المبارك ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر إذا حاضت إحدانا أن تتزر ثم يباشرها. قال لنا ابن صاعد : وإنما قال له شعبة : حدثنا شعبة بالمبارك الموضع الذي بقرب من واسط فلقن عنه المبارك ، فجعل اسم الموضع اسم
__________
(1) وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين : ليس بشيء (2 / 103).

(5/464)


الرجل ، وأسقط منصورا من الاسناد لما طال عليه. وقال في حديثه عن شعبة ، عن العوام بن مزاحم ، عن أبي عثمان النهدي ، عن عثمان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : يقتص للجماء من القرناء يوم القيامة" ، قال لنا ابن صاعد : وليس هذا من حديث عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم إنما رواه أبو عثمان عن سلمان من قوله. وقال في حديثه عن المنذر بن زياد ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم : كما لا ينفع مع الشرك شيء ، كذلك لا يضر مع الايمان شئ". لا أعلم رواه عن زيد بن أسلم بهذا الاسناد غير المنذر بن زياد (1). ولحجاج بن نصير أحاديث ، وروايات ، عن شيوخه ، ولا أعلم له شيئا منكرا غير ما ذكرت ، وهو في غير ما ذكرته صالح (2).
قال محمد بن عبد الله الحضرمي : مات سنة ثلاث عشرة ومئتين.
وقال البخاري ، وأبو حاتم بن حبان : مات سنة ثلاث عشرة أو أربع عشرة ومئتين.
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : المنذر بن زياد من الضعفاء المتروكين والحمل عليه في هذا الحديث أولى من على حجاج بن نصير ، والله أعلم.
(2) وقال ابن سعد : كان ضعيفا" ، وقال العجلي : كان معروفا بالحديث ولكنه أفسده أهل الحديث بالتلقين ، كان يلقن ، وأدخل في حديثه ما ليس منه فترك" ، وضعفه الأزدي ، والدارقطني في ضعفائه وفي"السنن" ، وابن قانع ، وقال الآجري عن أبي داود : تركوا حديثه ، وقال أبو أحمد الحاكم : ليس بالقوي". وقال أبو سعد السمعاني في "الفساطيطي"من"الانساب"وتابعه ابن الاثير في "اللباب" : كان منكر الحديث ، تركوا حديثه" ، وضعفه ابن الجوزي ، والذهبي وقال في "المغني" : ضعيف وبعضهم تركه" ، وقال في "الديوان" : مجمع على ضعفه" ، وقال في "الكاشف" : ضعفوه ، وشذ ابن حبان فوثقه" ، قال بشار : بل تابعه أبو حفص بن شاهين فذكره في "الثقات" أيضا ولم يصنع شيئا ، وقال ابن حجر : ضعيف كان يقبل التلقين".

(5/465)


روى له الترمذي حديثا واحدا ، قد ذكرناه في ترجمة معارك ابن عباد.
1131 م د : حجاج بن يوسف بن حجاج الثقفي (1) ، أبو محمد بن أبي يعقوب البغدادي المعروف بابن الشاعر ، كان أبوه شاعرا صحب أبا نواس وأخذ عنه ، وكان يلقب لقوة (2) ، وكان منشؤه بالكوفة ، وأما ابنه حجاج هذا فبغدادي المولد والمنشأ.
روى عن : إبراهيم بن خالد الصنعاني ، وأحمد بن عبد الله بن يونس (مق) ، وأبي الجواب الأحوص بن جواب ، وإسحاق ابن منصور السلولي ، وحجاج بن محمد المصيصي (م) ، وحجين بن المثنى (د) ، والحسن بن موسى الاشيب (م) ، وروح بن عبادة (م) ، وزفر بن قرة بن خالد السدوسي ، وزكريا ابن عدي (م) ، وأبي زيد سعيد بن الربيع الهروي (م) ، وسليمان ابن حرب (م) ، وسهل بن حماد أبي عتاب الدلال (م) ، وشبابة ابن سوار (م) ، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (م) ، وعبد
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 718 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 82 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة 15 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 35 ، وتاريخ بغداد للخطيب : 8 / 240 ، وموضح أوهام الجمع : 2 / 61 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 388 ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ، الترجمة 231 ، والمنتظم لابن الجوزي : 5 / 20 ، والمعلم لابن خلفون ، الورقة 70 ، وتاريخ الاسلام للذهبي ، الورقة 231 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء 12 / 301 ، والعبر : 2 / 19 ، وتذكرة الحفاظ : 2 / 549 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 125 124 ، والكاشف : 1 / 208 ، وميزان الاعتدال : 1 / 466 ، ورجال صحيح مسلم ، له ، الورقة 63 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 136 ، والوافي بالوفيات : 11 / 315 ، وبغية الاريب ، الورقة 82 ، ونهاية السول ، الورقة 59 ، وتهذيب ابن حجر ، 2 / 210 209 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1252 ، وشذرات الذهب : 2 / 139.
(2) ذكره ابن حجر في نزهة الالباب ، الورقة 80 ، وهذا النص نقله المؤلف من تاريخ الخطيب.

(5/466)


الرحمان بن غزوان المعروف بقراد أبي نوح ، وعبد الرزاق بن همام (م) ، وعبد الصمد بن عبد الوارث (م د) ، وعبد الملك بن إبراهيم الجدي ، وأبي علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي (م) ، وعبيد الله بن موسى (م) ، وعثمان بن عمر بن فارس (م) ، وعفان بن مسلم (م) ، وعلي بن حفص المدائني ، وعمرو ابن عون الواسطي (م) ، وأبي نعيم الفضل بن دكين (م) ، ومحاضر بن المورع (م) ، ومحمد بن جعفر المدائني (م) ، وأبي النعمان محمد بن الفضل السدوسي عارم (م) ، ومسلم بن إبراهيم (م) ، ومعاوية بن عمرو الأزدي (د) ، ومعلى بن أسد العمي (م) ، ومعلى بن منصور الرازي (د) ، وأبي سلمة منصور ابن سلمة الخزاعي (م) ، وموسى بن داود (د) ، وهارون بن إسماعيل الخزاز (م) ، وأبي النضر هاشم بن القاسم (م د) ، ويحيى بن إسماعيل الواسطي ، وأبي غسان يحيى بن كثير العنبري (م) ، ويزيد بن أبي حكيم العدني ، ويزيد بن هارون ، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد (م د) ، ويونس بن محمد المؤدب (م) ، وأبي أحمد الزبيري (م) ، وأبي داود الطيالسي (م) ، وأبي عامر العقدي (م) ، وأبي معمر المنقري المقعد (م) ، وأبي الوليد الطيالسي (م).
روى عنه : مسلم ، وأبو داود ، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل ، وإسحاق بن حكيم ، وبقي بن مخلد الاندلسي ، والحسين بن إسماعيل المحاملي وهو آخر من روى عنه ، والحسين بن محمد بن

(5/467)


حاتم المعروف بعبيد العجل ، وصالح بن محمد البغدادي جزرة ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي ، وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني وهو من أقرانه وموسى بن هارون الحافظ.
قال أبو حاتم : صدوق.
وقال ابنه عبد الرحمن بن أبي حاتم : ثقة من الحفاظ ، ممن يحسن الحديث (1).
وقال أبو داود : خير من مئة مثل الرمادي (2).
وقال النسائي (3) : ثقة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (4) ، وقال : كان صاحب حديث يتعسر.
وقال صالح بن محمد الحافظ : سمعت حجاج بن الشاعر يقول : جمعت لي أمي مئة رغيف فجعلته في جراب ، وانحدرت إلى شبابة بالمدائن ، فأقمت ببابه مئة يوم ، كل يوم أجئ برغيف أغمسه في دجلة وآكله ، فلما نفد خرجت.
__________
(1) نقله من كتاب ابن أبي حاتم : 3 / الترجمة 718.
(2) أصل الخبر في تاريخ الخطيب مما نقله من سؤالات الآجري لابي داود ، قال الآجري : قلت له : أيما أحب إليك : الرمادي أو حجاج الشاعر ؟ فقال : حجاج خير من مئة مثل الرمادي.
(3) من تاريخ الخطيب أيضا (8 / 241).
(4) الورقة 82 بترتيب الهيثمي.

(5/468)


أخبرنا بذك يوسف بن يعقوب الشيباني ، قال : أخبرنا زيد ابن الحسن الكندي ، قال : أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ ، قال (1) : حدثني الازهري قال : أخبرنا أبو سعد الادريسي ، قال : حدثنا أحمد بن أحيد البخاري ، قال : حدثنا صالح بن محمد ، فذكره (2).
قال أبو الحسين عبدا لباقي بن قانع : مات في رجب (3) سنة تسع وخمسين ومئتين (4).
1132 د : حجاج عامل عمر بن عبد العزيز (5) على الربذة.
روى عن : أسيد بن أبي أسيد (د) ، عن امرأة من المبايعات : كان فيما أخذ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المعروف الذي
__________
(1) تاريخه لبغداد : 8 / 240.
(2) ووثقه ابن خلفون ، وابن الجوزي ، والذهبي ، وابن حجر ، وإنما ذكره الذهبي في "الميزان"تمييزا له عن الحجاج بن يوسف الثقفي الامير.
(3) الذي في تاريخ الخطيب نقلا عن ابن قانع : لعشر بقين من رجب.
أما من ذكر أنه توفي سنة سبع وخمسين ومئتين فالظاهر أنه تصحيف.
(4) استدرك الحافظان مغلطاي وابن حجر في هذا الموضع ترجمة الحجاج بن يوسف بن أبي عقيل الثقفي الامير الشهير"95 45 ه" ، ولا تلتبس في رأيي ، للتباعد الكبير في زمانيهما ، وأخباره كثيرة في الكتب المستوعبة لعصره قلما يخلو منها كتاب ، فلم أر فائدة في إيراده. ومما يستفاد أن في طبقة حجاج بن يوسف ابن الشاعر هذا هو : حجاج بن يوسف بن قتيبة أبو محمد الهمذاني الأزرق المؤدب. حدث بأصبهان عن النعمان بن عبد السلام ، وأبي الحسن علي بن حمزة الكسائي ، وبشر بن الحسين ، وتفرد في الدنيا عنهم ، وقيل : إنه عاش مئة وعشرين سنة ، وتوفي سنة 260 ه (تاريخ الاسلام للذهبي ، الورقة 232 أحمد الثالث 2917 / 7) وانظر غاية النهاية لابن الجزري : 1 / 203.
(5) انظر مستدركنا برقم 73"حجاج بن صفوان"فهناك ترجمته.

(5/469)


أخذ علينا أن لا نعصيه. الحديث (1).
روى عنه : أبو الأسود حميد بن الأسود (د).
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (2) ، عن أبيه : حجاج بن صفوان بن أبي يزيد المدني ، روى عن أسيد بن أبي أسيد ، وعن أبيه وإبراهيم بن عبد الله بن أبي حسين. روى عنه أبو ضمرة ، والقعنبي. وقال (3) : حدثنا محمد بن حمويه بن الحسن قال : سمعت أبا طالب يقول (4) : سألت أحمد بن حنبل ، عن الحجاج ابن صفوان ، فقال : ثقة. سمعت أبي يقول : حجاج بن صفوان ، صدوق ، كان القعنبي يثني عليه.
فيحتمل أن يكون هذا ، والله أعلم.
1133 د : حجاج الضرير (5).
عن : عمرو بن عون (د) ، عن حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أبي أسماء ، عن ثوبان الحديث : أيما امرأة سألت زوجها الطلاق...
__________
(1) أخرجه أبو داود (3131) في الجنائز : باب في النوح ، وتمامه : ...فيه أن لانحمش وجها ، ولا ندعو ويلا ، ولا نشق جيبا ، ولا ننشر شعرا" ، وفي إسناده مقال.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 691.
(3) يعني ابن أبي حاتم.
(4) في المطبوع من الجرح والتعديل : قال.
(5) تذهيب الذهبي : 1 / الورقة 125 ، والكاشف : 1 / 208 ، وبغية الاريب ، الورقة : 82 ، ونهاية السول ، الورقة 59 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 214 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1256.

(5/470)


وعنه : أبو داود من رواية أبي سعيد ابن الاعرابي.
هكذا وجدته في بعض النسخ ، وما أظنه إلا من زيادات أبي سعيد ابن الاعرابي ، عن حجاج الضرير ، فإنه قد روى عن حجاج الضرير في معجمه (1) ، وأما أبو داود فلا نعلم له رواية عن حجاج هذا ، ولا وجدنا أحدا ذكره في شيوخه ، والله أعلم.
__________
(1) هذا المعجم يحققه الشيخ حمدي عبد المجيد السلفي الانكصوري ، وهو عالم فاضل أجاز لولدي محمد ، جزاه الله خيرا.

(5/471)


من اسمه حجر وحجير وحجين وحجية
1134 د : حجر بن حجر الكلاعي الحمصي (1).
روى عن : العرباض بن سارية (د).
روى عنه : خالد بن معدان (د).
روى له أبو داود حديثا واحدا.
أخبرنا به : أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الحسن بن البخاري المقدسيان ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان وزينب بنت مكي الحراني ، قالوا : أخبرنا حنبل ابن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي ابن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال :
__________
(1) المعرفة ليعقوب : 2 / 344 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 82 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 125 ، والكاشف : 1 / 208 ، وميزان الاعتدال : 1 / 466 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 137 ، والوافي بالوفيات : 11 / 320 ، وبغية الاريب ، الورقة : 82 ، ونهاية السول ، الورقة 59 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 214 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1258.

(5/472)


حدثنا الوليد بن مسلم ، قال : حدثنا ثور بن يزيد ، قال : حدثنا خالد بن معدان ، قال : حدثني عبد الرحمن بن عمرو السلمي ، وحجر بن حجر ، قالا : أتينا العرباض بن سارية وهو ممن نزل فيه {ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه) {1) فسلمنا ، وقلنا : أتيناك زائرين ، وعائدين ، ومقتبسين. فقال عرباض : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح ذات يوم ، ثم أقبل علينا بوجهه ، فوعظنا موعظة بليغة ، ذرفت منها العيون ، ووجلت منها القلوب ، فقال قائل : يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع ، فماذا تعهد إلينا ؟ فقال : أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة ، وإن عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الامور ، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة". رواه (2) عن أحمد بن حنبل فوافقناه فيه بعلو ، وقد كتبناه في ترجمة عبد الرحمن بن عمرو السلمي أعلى من هذا بدرجة أخرى ، ولله الحمد.
1135 ز د ت : حجر بن العنبس الحضرمي (3) ، أبو
__________
(1) التوبة : 92.
(2) رواه أبو داود (3607) في السنة : باب في لزوم الجماعة.
وأخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة : 2 / 344 ، والحاكم.
وحجر هذا ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال ابن حجر : مقبول.
(3) تاريخ الدارمي عن يحيى ، رقم 254 ، وتاريخ خليفة : 193 ، والعلل لأحمد : 1 / 85 ، 216 ، 240 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 259 ، والكنى لمسلم ، الورقة 83 وجامع الترمذي : 2 / 28 ، والكنى للدولابي : 1 / 196 ، 2 / 46 ، والمراسيل لابن أبي حاتم : 30 ، والجرح والتعديل : 1190 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 82 ، والمعجم الكبير للطبراني : 4 / 40 ، والاستيعاب : 1 / 323 ، وتاريخ بغداد : 8 / 274 ، وأسد الغابة : 1 / 386 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة 8 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 125 ، والكاشف : 1 / 209 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 244 ، وإكمال =

(5/473)


العنبس ، ويقال : أبو السكن ، الكوفي ، أدرك الجاهلية.
روى عن : علي بن أبي طالب ، ووائل بن حجر (ز د ت) (1).
روى عنه : سلمة بن كهيل (ز د ت) (2) ، وعلقمة بن مرثد ، والمغيرة بن أبي الحر ، وموسى بن قيس الحضرمي.
قال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : شيخ كوفي ثقة ، مشهور.
وقال أبو حاتم : كان شرب الدم في الجاهلية ، وشهد مع علي الجمل وصفين.
وقال أبو بكر الخطيب : كان ثقة ، احتج به غير واحد من الأئمة (3).
روى له البخاري في "القراءة خلف الإمام" ، وأبو داود ، والترمذي حديثا واحدا عن وائل بن جر في الجهر بآمين (4).
__________
= مغلطاي : 2 / الورقة 137 ، والوافي بالوفيات : 11 / 321 320 ، وبغية الاريب ، الورقة 82 ، ونهاية السول ، الورقة 59 وتهذيب ابن حجر : 2 / 215 214 ، والاصابة ، الورقة 1957 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1259.
(1) الرقم من عندي ، وكان ينبغي ان يرقم عليه هكذا.
(2) الرقم من عندي كذلك ، وكان ينبغي أن يرقم عليه برقم القراءة خلف الإمام وأبي داود والترمذي.
(3) ذكره بعضهم في المختلف في صحبتهم ، وذكر ابن أبي حاتم في المراسيل ، أنه لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم ، وذكره ابن حبان في "الثقات" وتابعه الذهبي. وقال ابن حجر : صدوق.
(4) أخرجه أبو داود (932) في الصلاة : باب التأمين وراء الإمام ، والترمذي (248) في الصلاة : باب ما جاء في التأمين ، وأحمد : 4 / 315 ، 316 ، 317 ، وصححه الدارقطني 1 / 334. وقال الترمذي : حديث وائل بن حجر حديث حسن ، وبه يقول غير واحد من أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم =

(5/474)


1136 د س ق : حجر بن قيس الهمداني المدري اليماني (1) ، ويقال له : الحجوري.
روى عن : زيد بن ثابت (د س ق) (2) ، وعبد الله بن عباس ، وعلي بن أبي طالب.
روى عنه : شداد بن جأبان ، وطاووس بن كيسان (د س ق) (3).
__________
= والتابعين ومن بعدهم يرون أن يرفع الرجل صوته بالتأمين ولا يخفيها ، وبه يقول الشافعي وأحمدد واسحاق. وروى شعبة هذا الحديث عن سلمة بن كهيل عن"حجر أبي العنبس"عن علقمة بن وائل عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} فقال : آمين ، وخفض بها صوته. قال الترمذي : سمعت محمدا (البخاري) يقول : حديث سفيان أصح من حديث شعبة في هذا ، وأخطأ شعبة في مواضع من هذا الحديث فقال : عن حجر أبي العنبس ، وإنما ههو حجر بن العنبس ويكنى أبا السكن ، وزاد فيه : عن علقمة بن وائل"وليس فيه : عن علقمة ، وإنما هو حجر بن عنبس عن وائل بن حجر ، وقال : وخفض بها صوته"وانما هو"مد بها صوته". قال أبو عيسى : وسألت أبا زرعة عن هذا الحديث فقال : حديث سفيان في هذا أصح ، قال : روى العلاء بن صالح الأسدي عن سلمة بن كهيل نحو رواية سفيان. وقال الترمذي : حدثنا أبو بكر محمد بن أبان ، حدثنا عبد الله بن نمير ، عن العلاء بن صالح الأسدي ، عن سلمة بن كهيل ، عن حجر بن عنبس ، عن وائل بن حجر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو حديث سفيان ، عن سلمة بن كهيل". قال بشار : ولابي الطيب محمد شمس الحق العظيم أبادي كلام جيد على هذا الحديث في "التعليق المغني على الدارقطني"1 / 338 334 فراجعه تجد فائدة إن شاء الله تعالى.
(1) طبقات ابن سعد : 5 / 456 ، وطبقات خليفة : 287 ، والعلل لأحمد : 1 / 92 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / 260 ، وثقات العجلي ، الورقة 9 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 146 ، 3 / 70 ، 214 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1191 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 82 ، والمعجم الكبير للطبراني : 4 / 40 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة 8 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 125 ، والكاشف : 1 / 209 ، وتاريخ الاسلام 3 / 244 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 13 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 138 137 ، وبغية الاريب ، الورقة 82 ، ونهاية السول ، الورقة 59 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 215 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1260 ، والحجوري في نسبه بفتح الحاء المهملة وضم الجمى ، نسبة إلى حجور بطن من همدان.
(2) سقط الرقم من نسخة ابن المهندس ، وهو في نسخة دار الكتب.
والاصول التي فيها الحديث.
(3) كذلك. وحجير هذا ، وثقه العجلي ، وابن حبان ، والذهبي ، وابن حجر. وذكره الذهبي في الطبقة الثامنة (80 71 ه) من"تاريخ الاسلام".

(5/475)


روى له أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال (1) : حدثنا سفيان ، عن عمرو ، عن طاووس ، عن حجر المدري ، عن زيد ابن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل العمرى (2) للوارث ، قال مرة : قضى بالعمرى ، رواه أبودادو (3) ، عن النفيلي ، عن معقل بن عبيد الله ، عن عمرو بن دينار نحوه. ورواه النسائي (4) ، عن محمد بن المثنى ، ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ ، عن سفيان به ، ومن طرق أخر ، ومن حديث قتادة ، عن عمرو بن دينار ، عن طاووس ، عن الحجوري ، عن ابن عباس. ورواه ابن ماجة (5) ، عن هشام بن عمار عن سفيان.
1137 ت : حجر العدوي (6).
__________
(1) مسند أحمد : 5 / 182 ، 189.
(2) العمرى : كحبلى ، اسم من أعمرتك الدار أي جعلت سكناها لك مدة عمرك.
(3) أخرجه أبو داود (3559) في البيوع : باب في الرقبى.
(4) المجتبى : 6 / 272 في العمري.
(5) أخرجه ابن ماجة (2381) في الهبات : باب العمرى.
(6) تذهيب الذهبي : 1 / الورقة 125 ، والكاشف : 1 / 209 ، وميزان الاعتدال : 1 / 466 ، والمغني : 1 / الترجمة 1333 ، وإكمال مغلطاتي : 2 / الورقة 138 ، وبغية الاريب ، الورقة 82 ، ونهاية السول ، الورقة 59 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 215 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1261 ، وقد جهله الحافظان : الذهبي وابن حجر.

(5/476)


عن : علي بن أبي طالب (ت) : في تعجيل صدقة العباس (1). وعنه : الحكم بن جحل (ت) قاله : إسرائيل عن الحجاج بن دينار عن الحكم بن جحل.
وقال إسماعيل بن زكريا (د ت ق) (2) ، عن الحجاج بن دينار ، عن الحكم بن عتيبة ، عن حجية بن عدي ، عن علي.
روى له الترمذي هذا الحديث الواحد ، وقال : لا نعرفه إلا من حديث إسرائيل ، وحديث إسماعيل عندي أصح.
1138 م : حجير بن الربيع العدوي البصري (3) ، أخو حريث بن الربيع ، ويقال : أخو سليمان بن الربيع.
وقال البخاري : يقال : حجير وحريث وسليمان بن الربيع إخوة ، وقال غيره : يقال : إنه أبو السوار العدوي (4).
__________
(1) أخرجه الترمذي (679) في الزكاة : باب ما جاء في تعجيل الزكاة ، وسنده ضعيف لجهالة حجر العدوي.
(2) حديث إسماعيل بن زكريا أخرجه أبو داود (1624) ، والترمذي (678) ، وابن ماجة (1795) ثلاثتهم في الزكاة ، باب تعجيل الزكاة ، وأحمد : 1 / 104.
(3) طبقات ابن سعد : 7 / 102 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 103 ، وطبقات خليفة : 193 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / 362 ، وثقات العجلي ، الورقة 9 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة
1293 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 82 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان ، للحاكم ، الورقة 18 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة : 42 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 392 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 457 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 125 ، والكاشف : 1 / 209 ، ورجال صحيح مسلم للذهبي ، الورقة : 63 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 138 ، وبغية الاريب ، الورقة 82 ، ونهاية السول ، الورقة 59 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 216 215 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1263 ، وتحرف في المطبوع من تقريب ابن حجر إلى"حجير بن أبي الربيع.
(4) وقال ابن حبان في "الثقات" : هم أربعة أخوة : حجير وحويرث ويعقوب وسليمان بنو الربيع".

(5/477)


روى عن : عمر بن الخطاب ، وعن عمران بن حصين (م) ، حديث : "الحياء خير كله.
روى عنه : إسحاق بن سويد ، وأوفى بن دلهم ، وحميد بن هلال ، وأبو نعامة عمرو بن عيسى (م) العدويون.
قال محمد بن سعد : هو من بني عدي بن زيد مناة (1) بن أد ابن طابخة بن إلياس بن مضر (2) ، وكان قليل الحديث. وأخوه حريث (3) ، روى عن عمر ، وكان قليل الحديث (4).
روى له مسلم هذا الحديث الواحد من رواية أبي نعامة العدوي عنه ، وقد اختلف علي أبي نعامة فيه.
أخبرنا به أبو العباس أحمد بن أبي الخير (5) الحداد ، قال : أنبأنا أبو الحسن مسعود بن أبي منصور الجمال في كتابه إلينا من أصبهان ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا أبو أحمد الغطريفي ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا النضر بن شميل ، قال : حدثنا أبو نعامة العدوي ، قال : سمعت حجير بن الربيع العدوي يحدث عن عمران بن حصين قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : الحياء خير كله.
__________
(1) قال شعيب : كذا الاصل ، وهو خطأ ، والصواب : عبد مناة ، كما في "الطبقات"و"جمهرة الانساب"و"الانساب.
(2) بعد هذا في طبقات ابن سعد : روى عن عمر.
(3) تمامه في طبقات ابن سعد : بن الربيع العدوي.
(4) قال بشار : ووثقه العجلي ، وابن حبان ، وابن حجر. وقال الذهبي في "الكاشف" : صدوق.
(5) أبو الخير اسمه : سلامة.

(5/478)


رواه (1) عن إسحاق بن إبراهيم فوافقناه فيه بعلو. وتابعه يزيد ابن زريع عن أبي نعامة العدوي ، وذكر فيه قصة بشير بن كعب العدوي.
ورواح روح بن عبادة ، عن أبي نعامة العدوي ، عن أبي السوار العدوي ، عن عمران بن حصين ، وقد وقع لنا عاليا من حديثه.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، قال : أخبرنا القاضي أبو المكارم أحمد بن محمد اللبان في كتابه إلينا من أصبهان قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن مخلد الجوهري المعروف بابن محرم. (ح) وأخبرنا : أبو العباس بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال الأصبهاني كتابة من أصبهان ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن علي ، وأبو بكر بن خلاد ، قالا : حدثنا الحارث بن أبي أسامة قال : حدثنا روح بن عبادة ، قال : حدثنا أبو نعامة العدوي ، قال : سمعت أبا السوار العدوي يحدث عن عمران بن حصين قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : الحياء خير كله.
رواه الإمام أحمد بن حنبل (2) ، عن روح فوافقناه فيه بعلو ، وتابعه يوسف بن يعقوب الضبعي ، عن أبي نعامة العدوي.
__________
(1) رواه مسلم (61) في الايمان : باب بيان عدد شعب الايمان.
(2) مسند أحمد 3 / 442.

(5/479)


وكذلك رواه قتادة (خ م) (1) عن أبي السوار العدوي ، عن عمران بن حصين ، وذكر فيه قصة بشير بن كعب العدوي ، وتابعه خالد بن رباح الهذلي ، وقرة بن خالد السدوسي ، عن أبي السوار العدوي دون قصة بشير بن كعب.
ورواه أبو عوانة الاسفراييني في مسنده ، عن أبي أمية الطرسوسي ، عن أبي عاصم النبيل ، وروح بن عبادة ومكي بن إبراهيم البلخي ، وعن عباس بن محمد الدوري ، عن روح قالوا : حدثنا أبو نعامة العدوي ، قال : حدثنا أبو السوار واسمه حجير بن الربيع العدوي ، قال : سمعت عمران بن حصين ، فذكره ، وذكر فيه قصة بشير بن كعب ، لكنه لم يسمه بل قال : فقال رجل : إن في الحكمة مكتوبا : أن منه وقارا ، وذكر الحديث ، وقال في آخره : وهذا لفظ أمية.
وقد رواه قتادة ، عن أبي السوار العدوي ، عن عمران بن حصين ، وفيه حديث بشير بن كعب ، ولم يسم أبو السوار في الرواية.
وقد اختلف في اسمه فقيل : حسان بن حريث ، وقيل : غير ذلك ، والظاهر أنهما واحد.
ورواه يزيد بن هاورن ، عن أبي نعامة العدوي ، عن حميد ابن هلال العدوي ، عن بشير بن كعب العدوي ، عن عمران بن
__________
(1) أخرجه البخاري في الادب 8 / 35 ومسلم (60) في الايمان.
وانظر مسند أحمد : 4 / 426 ، 427 ، 436 ، 440 ، 445 ، 446.

(5/480)


حصين ، رواه الإمام أحمد بن حنبل عنه كذلك ، ولا نعلم أحدا ذكر بشير بن كعب في الاسناد غيره والله أعلم.
وقد اتفق البخاري ومسلم على حديث قتادة ، عن أبي السوار العدوي ، عن عمران بن حصين ، فرواه البخاري عن آدم بن أبي إياس ، عن شعبة عنه ، ورواه مسلم ، عن أبي موسى ، وبندار ، عن غندر ، عن شعبة عنه ، وقد وقع لنا عاليا جدا من حديث روح ابن عبادة ، عن أبي نعامة العدوي ، عن أبي السوار العدوي ، كأن أبا المكارم اللبان وأبا الحسن الجمال شيخي حدثا به عن مسلم ولله الحمد.
1139 د ت ق : حجير بن عبد الله الكندي (1).
روى عن : عبد الله بن بريدة (د ت ق) ، عن أبيه : أن النجاشي أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم خفين ساذجين.
روى عنه : دلهم بن صالح (د ت ق).
رواه غير واحد عن دلهم هكذا ، ورواه أبو نعيم ، عن دلهم فقال : عن حجير أو فلان بن حجير.
روى له أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة هذا الحديث الواحد.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 363 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1295 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 82 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 393 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 125 ، والكاشف : 1 / 209 ، وميزان الاعتدال : 1 / 466 ، والمغني : 1 / الترجمة : 1334 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 854 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 14 ، وبغية الاريب ، الورقة 82 ، ونهاية السول ، الورقة 59 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 216 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1264.

(5/481)


أخبرنا به أبو الفرج بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي قال (1) : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا دلهم بن صالح ، عن شيخ لهم يقال له : حجير بن عبد الله الكندي ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه : أن النجاشي أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم خفين أسودين ساذجين فلبسهما ثم توضأ ومسح عليهما.
رواه أبو داود (2) عن مسدد وأحمد بن أبي شعيب الحراني ، عن وكيع ، وقال : هذا مما تفرد به أهل البصرة.
ورواه الترمذي (3) ، عن هناد بن السري ، عن وكيع ، وقال : حسن (4) ، إنما نعرفه من حديث دلهم.
ورواه ابن ماجة (5) ، عن علي بن محمد الطنافسي ، وأبي بكر بن أبي شيبة ، عن وكيع فوقع لنا بدلا عاليا.
__________
(1) مسند أحمد : 5 / 352.
(2) أخرجه أبو داود (155) في الطهارة : باب المسح على الخفين.
(3) أخرجه الترمذي (2280) في الادب : باب ما جاء في الخف الأسود.
(4) كيف يكون حسنا ، وحجير هذا لم يوثقه غير ابن حبان ، وجهله ابن عدي في "الكامل"في ترجمة دلهم ، فقال : لايعرف ، وتابعه الذهبي فجهله في "الميزان"و"المغني"و"الديوان"و"المجرد". فضلا عن ضعف دلهم بن صالح ، وللترمذي في تحسين بعض الاحاديث ما يخالف فيه الأئمة ، وهو أمر معروف مشهور.
(5) أخرجه ابن ماجة (549) في الطهارة : باب ما جاء في المسح على الخفين ، و(3620) في اللباس : باب الخفاف السود.

(5/482)


1140 خ م د ت س : حجين بن المثنى اليمامي (1) ، أبو عمر نزيل بغداد ، خراساني الاصل.
روى عن : حبان بن علي العنزي ، وعبد الحميد بن سليمان ، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوان ، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون (خ م س) ، والليث بن سعد (م د ت س) ، ومالك بن أنس ، والمبارك بن سعيد الثوري ، ويحيى بن سابق ، وأبي عقيل يحيى بن المتوكل ، ويعقوب بن عبد الله القمي.
روى عنه : أحمد بن حنبل ، وأحمد بن محمد بن يحيى ابن سعيد القطان ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وأحمد بن منصور المروزي زاج ، وأحمد بن منيع البغوي ، وأبو أحمد بشر بن بشار ابن عبد الله الواسطي ، وبشر بن مطر الواسطي ، وحجاج بن الشاعر (د) ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ، وسليمان بن توبة النهرواني ، وعباس بن محمد الدوري ، وعلي بن عيسى بن يزيد
__________
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 338 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 453 ، والكنى لمسلم ، الورقة 70 ، وطبقات الأسماء المفردة للبرديجي ، الورقة 30 ، والكنى للدولابي : 2 / 40 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1429 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 82 ، وأسماء الدارقطني ، الترجمة 266 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة 17 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 42 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 51 ، وتاريخ بغداد : 8 / 282 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 392 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 448 ، وأنساب السمعاني ، الورقة : 602 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 125 ، والكاشف : 1 / 209 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 103 (أيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء : 10 / 326 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 138 ، والوافي بالوفيات : 11 / 325 ، وبغية الاريب ، الورقة 82 ، ونهاية السول ، الورقة 59 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 216 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1705 ، وتحرفت كنيته في "التقريب"لابن حجر إلى : أبي عمير".

(5/483)


الكراجكى (1) ، وأبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي ، ومحمد ابن أحمد بن الجنيد ، ومحمد بن الحسين بن إشكاب ، ومحمد بن رافع النيسابوري (م س) ، ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي (خ س) ، ومحمد بن عبد الله العصار ، ومحمود بن غيلان المروزي (ت) ، ويحيى بن معين.
قال أحمد بن منصور المروزي : قلت لأحمد بن حنبل : عمن أكتب من المشيخة ؟ قال : حجين بن المثنى ، وأبو المنذر إسماعيل بن عمر.
وقال محمد بن رافع ، وصالح بن محمد البغدادي : ثقة.
وقال البخاري : كان قاضيا على خراسان وأصله من اليمامة.
وقال أبو بكر الجارودي : ثقة ثقة ، كان يحيى بن معين وأحمد بن حنبل كتبا عنه.
وقال محمد بن سعد : كان أصله من اليمامة ، فقدم بغداد فنزلها ، وكان صاحب لؤلؤ وجوهر لزم السوق ببغداد ، وكان ثقة ، ومات ببغداد.
وقال أبو نصر الكلاباذي : مات سنة خمس ومئتين ، أو بعدها (2).
روى له الجماعة سوى ابن ماجة.
__________
(1) نسبة إلى كراجك قرية على باب واسط.
(2) ووثقه ابن حبان ، والذهبي ، وابن حجر ، وتحرفت وفاته في تهذيب ابن حجر إلى (250) ، وقال الذهبي في "تاريخ الاسلام" : توفي بعد عشر ومئتين أو قبلها ، ولذلك ذكره في الطبقة الثانية والعشرين من"تاريخ الاسلام".

(5/484)


1141 : حجية بن عدي الكندي الكوفي (1).
روى عن : جابر بن عبد الله ، وعلي بن أبي طالب (4).
روى عنه الحكم بن عتيبة (د ت ق) ، وسلمة بن كهيل (د س ق) ، وأبو إسحاق السبيعي.
قال علي ابن المديني : لا أعلم روى عن حجية إلا سلمة بن كهيل ، روى عنه أحاديث.
وقال أبو حاتم : شيخ لا يحتج بحديثه شبيه بالمجهول ، شبيه بشريح بن النعمان الصائدي ، وهبيرة بن يريم (2).
روى له الأربعة.
أخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، وأحمد بن شيبان وإسماعيل بن أبي عبد الله بن العسقلاني ، وفاطمة بنت علي بن
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 225 ، وتاريخ يحيى برواية ابن طهمان ، رقم 358 ، والعلل لأحمد : 1 / 262 ، والكنى لمسلم ، الورقة 40 ، وثقات العجلي ، الورقة 9 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1400 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 82 ، والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة 44 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة 9 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 125 ، والكاشف : 1 / 209 ، وميزان الاعتدال : 1 / 466 ، والمغني : 1 / الترجمة 1335 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 855 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 13 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 138 وبغية الاريب ، الورقة 83 ، ونهاية السول ، الورقة 59 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 217 216 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1706.
(2) قال أبو محمد بشار بن عواد : كيف يكون شبيها بالمجهول ، وقد روى عنه ثلاثة ثم وثقه العجلي ، وقال ابن سعد : روى عن علي بن أبي طالب ، وكان معروفا وليس بذاك" ، وذكره ابن حبان في "الثقات" وكذلك ابن خلفون ، وقال الذهبي في الميزان : هو صدوق إن شاء الله ، وقال ابن حجر. صدوق يخطئ.

(5/485)


القاسم ابن الحافظ أبي القاسم بن عساكر ، وزينب بنت مكي الحراني ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو طالب بن غيلان ، قال : أخبرنا أبو بكر الشافعي ، قال : حدثنا معاذ بن المثنى العنبري ، قال : حدثنا سعيد بن منصور ، قال : حدثنا إسماعيل بن زكريا ، عن حجاج بن دينار ، عن الحكم ، عن حجية بن عدي ، عن علي : أن العباس سأل النبي صلى الله عليه وسلم ، عن تعجيل صدقته قبل محلها فرخص له (1).
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد ، عن سعيد بن منصور فوافقناه فيه بعلو ، ورواه الترمذي عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، وابن ماجة عن محمد بن يحيى الذهلي كلاهما عن سعيد بن منصور فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.
وروى له الترمذي (2) ، والنسائي (3) ، وابن ماجة (4) حديثا آخر من رواية سلمة بن كهيل عنه ، عن علي : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستشرف العين والاذن" ، وابن ماجة (5) حديثا آخر بهذا الاسناد : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم إذا قال : ولا الضالين"قال : آمين.
__________
(1) تقدم الكلام عليه قبل قليل.
(2) أخرجه الترمذي (1539 ط. المعرفة) في الاضاحي ، وقال : حسن صحيح.
(3) المجتبى 7 / 217 في الضحايا : باب الشرقاء وهي مشقوقة الاذن.
(4) أخرجه ابن ماجة (3143) في الاضاحي : باب ما يكره أن يضحى به. ورواه أحمد : 1 / 95 ، 105 ، 125 ، 152.
(5) أخرجه ابن ماجة (854) في الصلاة : باب الجهر بآمين.

(5/486)


من اسمه حدرد وحديج وحدير
1142 بخ د : حدرد بن أبي حدرد أبوخراش السلمي (1) ويقال : الأسلمي (2) ، له صحبة ، يعد في المدنيين.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (بخ د)"من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه.
روى عنه : عمران بن أبي أنس المصري (بخ د) ، يقال : إنه مولاه.
روى له البخاري في "الأدب"وأبو داود هذا الحديث الواحد.
__________
(1) الكنى للدولابي : 1 / 26 ، وثقات ابن حبان 3 / 455 (من المطبوع ، في الكنى) ، والاستيعاب : 1 / 408 ، وتلقيح ابن الجوزي : 183 ، 379 ، وأسد الغابة : 1 / 388 387 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 125 ، والكاشف : 1 / 209 ، وتجريد أسماء الصحابة ، الترجمة 1276 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 138 ، والوافي بالوفيات : 11 / 325 ، وبغية الاريب ، الورقة 83 ، ونهاية السول ، الورقة 59 ، والاصابة : 1640 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 217 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1707.
(2) هكذا ذكر المؤلف الرواية على التمريض حينما نسبه أسلميا ، فكأنه تابع بذلك رواية الحديث ، وبه قال ابن حبان أيضا ، ولكن جمهور المؤلفين في الصحابة ذكروه على أنه أسلمي وساق ابن الاثير نسبه إلى أسلم ، فقال : حدرد بن أبي حدرد واسمه سلامة بن عمير بن أبي سلامة بن سعد بن شباب بن الحارث بن عنبس بن هوازن بن أسلم بن أفصى بن حارثة الأسلمي ، يكنى أبا خراش".

(5/487)


أخبرنا به أبو الفرج بن أبي عمر بن قدامه وأبو الحسين ابن البخاري المقدسيان ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال (1) : حدثنا عبد الله بن يزيد ، قال : حدثنا حيوة بن شريح ، قال : حدثنا أبو عثمان الوليد بن أبي الوليد المدني : أن عمران بن أبي أنس حدثه عن أبي خراش السلمي : أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه.
رواه البخاري (2) عن عبد الله بن يزيد المقرئ فوافقناه فيه بعلو. ورواه أبو داود (3) ، عن أحمد بن عمرو بن السرح ، عن عبد الله بن وهب ، عن حيوة بن شريح (4).
1143 سي : حديج بن معاوية بن حديج بن الرحيل (5) بن
__________
(1) مسند أحمد : 4 / 220.
(2) الادب المفرد : 1 / 146 حديث 404.
(3) أخرجه أبو داود (4915) في الادب : باب فيمن يهجر أخاه المسلم ، وأخرجه المؤلفون في الصحابة ، فهم : ابن عبد البر ، وابن الجوزي ، وابن الاثير ، وابن حجر ، وغيرهم.
(4) وقال المؤلف في "تحفة الاشراف" (3 / 19 ح 3296) : رواه يحيى بن أيوب ، عن الوليد ابن أبي الوليد ، أن عمران بن أبي أنس ، حدثه أن رجلا من أسلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حدثه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : هجرة المسلم سنة كدمه.
(5) طبقات ابن سعد : 6 / 337 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 103 ، ورواية ابن طهمان ، رقم 215 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 388 ، والضعفاء الصغير ، له : 98 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 439 ، والضعفاء لابي زرعة : 78 ، وضعفاء النسائي ، الترجمة 121 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 54 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1382 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 271 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 292 ، والضعفاء للدارقطني ، الترجمة 183 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة 18 ، =

(5/488)


زهير بن خيثمة الجعفي الكوفي ، أخو زهير بن معاوية والرحيل بن معاوية.
روى عن : كنانة مولى صفية بنت حيي ، وليث بن أبي سليم ، وأبي إسحاق السبيعي (سي) ، وأبي الزبير المكي ، وأبي يحيى القتات.
روى عنه : أحمد بن عبد الله بن يونس ، وإسحاق بن إدريس ، وأبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الترجماني ، وجعفر بن حميد الكوفي ، وحجاج بن إبراهيم الأزرق ، وحسين بن عياش الباجدائي ، وأبو عمر حفص بن زياد ، وسعيد بن منصور ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، وعامر بن خداش الضبي النيسابوري ، وأبو جعفر عبد الله بن محمد النفيلي ، وعبيد الله بن يزيد بن إبراهيم الحراني المعروف بالقردواني (سي) ، وعمر بن عون الواسطي ، ومحمد بن بكار بن الريان ، ومحمد بن سليمان لوين ، وموسى بن أعين الجزري ، والهيثم بن خارجة ، ويحيى ابن سليمان الجعفي ، ويحيى بن صالح الوحاظي ، ويحيى بن عبدالحميد الحماني ، ويسرة بن صفوان اللخمي الدمشقي.
__________
= وإكمال ابن ماكولا : 2 / 396 ، والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة 44 ، ومعجم البلدان : 1 / 709 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 125 ، وميزان الاعتدال : 1 / 467 ، والمغني : 1 / الترجمة 1338 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 856 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 139 ، وبغية الاريب ، الورقة 83 ، ونهاية السول ، الورقة 59 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 218 217 ، والنجوم الزاهرة : 2 / 69 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1708 ، وقد وقع رقمه في تهذيب ابن حجر"س"وفي تقريبه : بخ سي"وكله وهم.

(5/489)


قال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : لا أعلم إلا خيرا.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء (1).
وقال أبو حاتم : محله الصدق ، وليس مثل أخويه ، في بعض حديثه ضعف ، يكتب حديثه.
وقال البخاري : يتكلمون في بعض حديثه.
وقال النسائي : ضعيف (2).
قال عمرو بن خالد الحراني : أظنه مات يعني زهير بن معاوية سنة ثلاث وسبعين ومئة ، وجاءنا نعي حديج أخيه ، ونحن بحران قبل وفاة زهير بسنتين (3).
روى له النسائي في "اليوم والليلة"حديثا واحدا ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبي أيوب الأنصاري في ثواب من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له.
__________
(1) وقال ابن طهمان ، عن يحيى : لا يكتب حديثه ، ليس بشيء ، ليس بثقة.
(2) وقال في كتاب"الضعفاء"له : ليس بقوي". وقال ابن سعد : كان ضعيفا في الحديث". وقال الآجري عن أبي داود : كان زهير لا يرضى حديجا. وذكره أبو زرعة الرازي في جملة الضعفاء ، وقال ابن حبان في كتاب المجروحين : منكر الحديث كثير الوهم على قلة روايته" ، وقال الدارقطني : غلب عليه الوهم". وقال ابن ماكولا : ليس بقوي". وقال البزار : سيئ الحفظ. وقال ابن حجر في "التقريب" : صدوق يخطئ. قال بشار : هو إلى الضعف أقرب وقد ضعفه ابن سعد وابن معين وأبو زرعة الرازي والنسائي وابن حبان.
(3) يعني سنة 171 وبه أخذ الذهبي.

(5/490)


1144 ز م د س ق : حدير بن كريب الحضرمي (1) ، ويقال : الحميري ، أبو الزاهرية الحمصي ، وكان أميا لا يكتب.
روى عن : جبير بن نفير الحضرمي (بخ م د س) ، وحذيفة بن اليمان ، وذي مخبر الحبشي ، ورافع أبي الحسن الشامي ، وعبد الله بن بشر المازني (د س) ، وعبد الله بن عمرو ابن العاص ، وعتبة بن عبدالسلمي ، وكثير بن مرة (ز د س ق) ، ويزيد بن شريح ، وأبي أمامة الباهلي ، وأبي ثعلبة الخشني ، وأبي الدرداء ، وأبي عنبة الخولاني (ق).
روى عنه : إبراهيم بن أبي عبلة ، والأحوص بن حكيم ، وابنه حميد بن أبي الزاهرية ، وخالد بن محمد ، ويقال : ابن موسى الكندي والد محمد بن خالد الوهبي ، وأبو مهدي سعيد بن سنان (ق) ، وعقيل بن مدرك ، ومعاوية بن صالح الحضرمي (ز م د س) ، وأبو بشر الاملوكي.
__________
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 450 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 104 ، ورواية الدارمي ، رقم : 925 ، وطبقات خليفة : 311 ، والعلل لأحمد : 1 / 284 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 340 ، وتاريخه الصغير : 1 / 211 ، 301 ، والكنى لمسلم ، الورقة 41 ، وثقات العجلي ، الورقة 9 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 448 ، 3 / 203 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 214 ، 220 ، 585 ، والكنى للدولابي : 1 / 183 ، والمراسيل لابن أبي حاتم : 49 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1313 ،
وثقات ابن حبان ، الورقة 83 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة 18 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 42 ، والحلية لابي نعيم : 6 / 100 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 459 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (انظر تهذيبه : 4 / 93) ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة 8 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 125 ، والكاشف : 1 / 210 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 193 ، وسير أعلام النبلاء : 5 / 193 ، ورجال صحيح مسلم ، له ، الورقة 63 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 139 ، والبداية والنهاية : 9 / 190 ، وبغية الاريب ، الورقة 83 ، ونهاية السول ، الورقة 59 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 219 218 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة : 1709.

(5/491)


قال أبو بكر بن أبي خيثمة وعثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين ، وأحمد بن عبد الله العجلي ، ويعقوب بن سفيان ، والنسائي : ثقة.
وقال أبو حاتم : لا بأس به.
وقال الدارقطني : لا بأس به إذا روى عنه ثقة (1).
قال محمد بن سعد : توفي سنة تسع وعشرين ومئة في خلافة مروان بن محمد ، وكان ثقة إن شاء الله ، كثير الحديث.
وكذلك قال خليفة بن خياط ، وأبو بكر أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري في تاريخ وفاته.
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام : مات سنة مئة.
وكذلك قال البخاري ، عن عمرو بن علي ، وقال : أخشى أن لا يكون محفوظا (2).
وحكى أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين ، وأبي الحسن المدائني : أنه توفي في خلافة عمر بن عبد العزيز (3).
روى له البخاري في كتاب القراءة خلف الإمام وغيره ، والباقون سوى الترمذي.
__________
(1) ووثقه ابن حبان ، والذهبي ، وقال ابن حجر في "التقريب" : صدوق". قال بشار : هو ثقة ، فالذي يوثقه ابن سعد وابن معين والعجلي ، ويعقوب بن سفيان ، والنسائي وهو من المتشددين لا يقال فيه : صدوق.
(2) هذا يعنى أنه لم يؤيده.
(3) خلافة عمر بن عبد العزيز بين 101 99.

(5/492)


من اسمه حذيفة وحذيم
1145 م 4 : حذيفة بن أسيد (1) ، ويقال : ابن أمية بن أسيد ، أبو سريحة الغفاري ، له صحبة ، شهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أول مشاهده ، ولم يبايع تحت الشجرة يومئذ ، وقيل : بايع ، ونزل الكوفة.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (م 4) ، وعن علي بن أبي طالب ،
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 24 ، وطبقات خليفة : 32 ، 127 ومسند أحمد : 4 / 6 ، والعلل ، له : 1 / 152 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 333 ، والكنى لمسلم ، الورقة 51 ، وثقات العجلي ، الورقة : 9 ، وجامع الترمذي : 5 / 633 حديث 3713 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 778 ، 3 / 168 ، وأخبار القضاة لوكيع : 3 / 42 ، وتاريخ الطبري : 4 / 23 ، 139 ، 155 ، 157 ، والكنى للدولابي : 1 / 34 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1141 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 83 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 288 ، والمعجم الكبير للطبراني : 3 / 189 ، ومعجم الصحابة لابن قانع ، الورقة 36 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 34 ، والحلية لابي نعيم : 1 / 355 ، والاستيعاب : 1 / 335 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة : 415 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه : 4 / 95) ، وتلقيح ابن الجوزي : 180 ، والكامل لابن الاثير : 2 / 519 ، وأسد الغابة : 1 / 389 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 125 ، والكاشف : 1 / 210 ، وتجريد أسماء الصحابة ، الترجمة 1281 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 139 ، والوافي بالوفيات : 11 / 326 ، وبغية الاريب ، الورقة 83 ونهاية السول ، الورقة : 59 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 219 ، والاصابة ، الترجمة : 1644 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1265. وأسيد : بفتح الهمزة. وسريحة : بفتح السين المهملة وكسر الراء.

(5/493)


وأبي بكر الصديق ، وأبي ذر الغفاري (ق).
روى عنه : حبيب بن جماز ، والربيع بن عميلة ، وعامر بن شراحيل (الشعبي (ق) ، وأبو الطفيل عامر بن واثلة (م 4) ، ومعبد بن خالد ، وهلال بن أبي حصين ، وأبو حذيفة الأنصاري ، وكان ممن شهد فتح دمشق مع خالد بن الوليد وأغار على عذراء.
قال محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من بني غفار بن مليل ابن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة : أبو سريحة واسمه حذيفة ابن أمية بن أسيد بن الاغوس بن واقعة بن حرام بن غفار ، وأول مشاهده مع النبي صلى الله عليه وسلم الحديبية (1).
وقال خليفة بن خياط : ومن بني غفار : حذيفة بن أسيد بن الاغوس بن الواقعة بن وديعة بن جروة بن غفار ، قال : ويقال : حذيفة بن أسيد بن خالد بن الاغوس بن واقعة بن حرام ، يكنى أبا سريحة.
وقال ابن البرقي : ومن بني غفار أبو سريحة ، وهو حذيفة بن أسيد بن الاغوز (2) بن واقعة بن حرام بن غفار ، روي عنه من الحديث أربعة أحاديث.
وكذلك قال أبو نصر بن ماكولا وغيره في نسبه.
__________
(1) هذا الكلام ليس من"الطبقات الكبرى.
(2) قال ابن الجوزي في "تلقيح فهوم أهل الاثر"180 : حذيفة بن أسيد بن الاغوز ، ويقال : الاغوس بالغين المعجمة في الموضعين وبعد الواو زاي في الاول وسين مهملة في الثاني ، ويكنى أبا سريحة الغفاري ، وبعضهم يجعل بين أسيد والاغوس خالدا ، وبعضهم يجعل بين حذيفة وأسيد : أمية".

(5/494)


وقال شريك ، عن عثمان بن أبي زرعة ، عن أبي سلمان المؤذن : توفي أبو سريحة فصلى عليه زيد بن أرقم ، فكبر عليه أربعا ، وقال : كذا فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم (1).
روى له الجماعة سوى البخاري.
1146 ق : حذيفة بن أبي حذيفة الأزدي (2).
عن : صفوان بن عسال المرادي (ق) : صببت على النبي صلى الله عليه وسلم الماء في الحضر والسفر للوضوء (3).
قاله زيد بن الحباب (ق) ، عن الوليد بن عقبة (ق) ، عنه (4).
روى له ابن ماجة هذا الحديث الواحد.
1147 ع : حذيفة بن اليمان (5) ، وهو حذيفة بن حسيل ،
__________
(1) أخرجه أحمد : 4 / 370. وقال ابن حبان : مات سنة 42.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 334 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 83 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 8 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 125 ، والكاشف : 1 / 210 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 14 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 139 ، وبغية الاريب ، الورقة 83 ، ونهاية السول ، الورقة 59 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 219 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1266. ووقع رقمه في تهذيب ابن حجر وتقريبه ، وخلاصة الخزرجي : د" ، بل جاء في المطبوع من تهذيب ابن حجر : روى له أبو داود حديثا واحدا في الطهارة. قال بشار : وكله وهم فما عرفنا إلا رواية ابن ماجة له ، فتأمل !
(3) أخرجه ابن ماجة (391) في الطهارة : باب الرجل يستعين على وضوئه فيصب عليه ، وإسناده ضعيف لجهالة الوليد بن عقبة بن نزار العنسي.
(4) وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال ابن حجر : مقبول.
(5) طبقات ابن سعد : 5 / 527 ، 6 / 15 ، 7 / 317 ، وتاريخ يخيى برواية الدوري : 2 / 104 ، وبرواية الدارمي ، رقم 567 ، وعلل ابن المديني : 50 ، 65 ، وطبقات خليفة 48 ، 130 ، ومسند أحمد : 5 / 382 ، والمحبر : 873 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 332 ، وتاريخه =

(5/495)


ويقال : حسل بن جابر بن أسيد بن عمرو بن مالك ، ويقال : ابن اليمان بن جابر بن عمرو بن ربيعة بن جروة بن الحارث بن مازن ابن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، أبو عبد الله العبسي ، حليف بني عبد الاشهل ، صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم (1).
شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا هو وأبوه ، وقتل أبوه يومئذ ، قتله المسلمون خطأ (2). وكانا أرادا أن يشهدا بدرا فاستحلفهما
__________
= الصغير : 1 / 54 ، 56 ، 72 ، 80 ، 81 ، 107 ، 114 ، والبرصان والعرجان للجاحظ : 283 ، والكنى لمسلم ، الورقة 58 ، وثقات العجلي ، الورقة 9 ، ، وأخبار القضاة لوكيع : 1 / 39 ، 40 ، 2 / 186 ، 285 ، 3 / 41 ، 42 ، 45 ، 66 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1140 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 83 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 267 ، والمعجم الكبير للطبراني : 3 / 185 ، ومعجم الصحابة لابن قانع ، الورقة 36 ، والمستدرك للحاكم : 3 / 379 381 ، والاستبصار 235 233 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 33 ، والحلية لابي نعيم : 1 / 270 ، 283 ، 354 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة : 51 ، والاستيعاب : 1 / 324 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 414 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (انظر تهذيبه : 4 / 96) ، وتلقيح ابن الجوزي : 141 ، ومعجم البلدان : 1 / 105 ، 173 ، 283 ، 518 ، 849 ، 3 / 137 ، وأسد الغابة : 1 / 392 390 ، والكامل في التاريخ : 2 / 162 ، 179 ، 184 ، 3 / 14 9 ، 18 17 ، 21 ، 83 ، 111 109 ، 133 ، 150 ، 287 ، 310 ، وتهذيب الأسماء واللغات : 1 / 153 155 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 125 ، والكاشف : 1 / 210 ، وسير أعلام النبلاء : 2 / 361 369 ، وتاريخ الاسلام : 2 / 152 ، والعبر : 1 / 26 ، 37 ، وتجريد أسماء الصحابة ، الترجمة 1286 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 140 ، والوافي بالوفيات : 11 / 328 327 ، وبغية الاريب ، الورقة 83 ، ومجمع الزوائد : 9 / 325 ، وغاية النهاية : 1 / 203 ونهاية السول ، الورقة : 59 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 220 219 ، والاصابة ، الترجمة 1647 ، ونهاية الغاية ، الورقة 380 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1267 ، وشذارت الذهب : 1 / 32 ، 44 ، وكنز العمال : 13 / 343 ، وغيرها من كتب السيرة والمغازي والتواريخ العامة.
(1) أي صاحب سره الذي لا يعلمه أحد غيره ، والمراد بالسر : ما أعلمه به النبي صلى الله عليه وسلم من أحوال المنافقين ، انظر صحيح البخاري : 5 / 31 في المناقب : باب مناقب عمار وحذيفة رضي الله عنهما ، ومسند أحمد : 6 / 449.
(2) سيرة ابن هشام : 2 / 87 ، 88 ، وكتب الصحابة.

(5/496)


المشركون أن لا يشهدا مع النبي صلى الله عليه وسلم فحلفا لهم ، ثم سألا النبي صلى الله عليه وسلم فقال : نفي لهم بعهدهم ، ونستعين الله عليهم" (1).
قال محمد بن سعد (2) : وجروة هو اليمان ، ومن ولده حذيفة ، وإنما قيل : اليمان لان جروة أصاب دما في قومه فهرب إلى المدينة ، فحالف بني عبد الاشهل ، فسماه قومه : اليمان ، لانه حالف اليمانية ، وأمه الرباب بنت كعب بن عدي بن كعب بن عبد الاشهل.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ع) ، وعن عمر بن الخطاب (م).
روى عنه : الأسود بن يزيد النخعي (خ س) ، وبلال بن يحيى العبسي (ت ق) ، وثعلبة بن زهدم التميمي (د س) ، وجابر بن عبد الله ، وجندب بن عبد الله البجلي (م ت ق) ، وحصين بن جندب أبو ظبيان الجنبي (بخ فق) ، وخالد بن خالد (د س) ، ويقال : سبيع بن خالد اليشكري (د) ، وخالد بن الربيع العبسي (بخ) ، وربعي بن خراش العبسي (ع) ، وزاذان أبو عمر الكندي (ت) ، وزر بن حبيش الأسدي (4) ، وزيد بن وهب الجهني (خ م ت س ق) ، وأبو الشعثاء سليم بن أسود المحاربي (خ) ، وأبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي (ع) ، وصلة ابن زفر العبسي (ع) ، وضبيعة بن حصين الثعلبي (د) ، وطارق ابن شهاب ، وأبو حمزة طلحة بن يزيد مولى الانصار (س ق) ،
__________
(1) أخرجه مسلم (1787) في الجهاد والسير : باب الوفاء بالعهد ، وأحمد : 5 / 395 ، 397.
(2) لم أجد هذا النص في المطبوع من طبقات ابن سعد ، وبعضه في المستدرك : 3 / 380 وكتب الصحابة.

(5/497)


وقيل : عن طلحة بن يزيد (د تم ق) عن رجل عنه وأبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي (م ق) ، وأبو إدريس عائد الله بن عبد الله الخولاني (خ م ق) ، وأبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي (د) ، وقيل : لم يسمع منه (1) وعبد الله بن الصامت ، وعبد الله بن عبد الرحمن الاشهلي (ت ق) ، وعبد الله بن عكيم الجهني (م س) ، وعبد الله بن فيروز الديلمي (ق) ، وعبد الله بن يزيد الخطمي (م) ، وعبد الله بن يسار الجهني (د سي) ، وعبد الرحمن بن قرط (س ق) ، وعبد الرحمن بن أبي ليلي (ع) ، وعبد الرحمن بن يزيد النخعي (خ ت س) ، وعبد العزيز أخو حذيفة (د) ويقال : ابن أخيه وعبيد أبو المغيرة (سي ق) ، وعلقمة بن قيس ، وعمار بن ياسر (م) ، وعمرو بن صليع (بخ) وعمرو بن أبي قرة (د) ، وقبيصة بن ذؤيب الخزاعي (د) ، وقيس بن أبي حازم (خ) ، ومحمد بن سيرين (د ق) ، ومرة الطيب (عخ) ، ومسلم بن ندير (بخ ت س ق) ، والنزال
__________
(1) هذا قول ابن عساكر في "الاطراف" بناء على قول أبي داود في الحديث الواحد الذي رواه في الادب (4972) باب قول الرجل زعموا ، أن"أبا عبد الله"المذكور في السند هو حذيفة ، قال أبو داود : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا وكيع ، عن الأوزاعي ، عن يحيى ، عن أبي قلابة ، قال : قال أبو مسعود لابي عبد الله ، أو قال أبو عبد الله لابي مسعود : ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في "زعموا"؟ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : بئس مطية الرجل زعموا.
قال أبو داود : أبو عبد الله : حذيفة". قال بشار : لكن الحافظ ابن حجر قال في "النكت الظراف" (3 / 46 45) : قلت : وفي تفسير (ابي عبد الله) في هذا الحديث بأنه (حذيفة) نظر ، لان الوليد بن مسلم روى هذا الحديث عن الأوزاعي أنه حدثه ، قال : حدثنا يحيى بن أبي كثير ، حدثنا أبو قلابة ، حدثني أبو عبد الله. هكذا أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده عن دحيم ، عن الوليد ، فعلى هذا ف (أبو عبد الله) آخر غير حذيفة ، لان أبا قلابة ما أدرك حذيفة. وقد اختلف فيه على يحيى بن أبي كثير اختلافا آخر ، فرواه يحيى بن عبد العزيز ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي قلابة ، عن أبي المهلب ، أن عبد الله بن عامر قال : يا أبا مسعود..فذكره ، أخرجه البخاري في "الادب المفرد" (2 / 231).

(5/498)


ابن سبرة ، وهمام بن الحارث العدوي (خ م د ت س) ، وأبو مجلز لاحق بن حميد (د ت) ، ويزيد بن شريك التيمي (م) ، وأبو الازهر (ق) ، وأبو بردة بن أبي موسى الاشعري (س) ، وأبو حذيفة الارحبي (م د س) ، وأبو سلام الأسود (م) ، وأبو عائشة مولى عمرو بن سعيد بن العاص (د) ، وابنه أبو عبيدة بن حذيفة بن اليمان (ق) ، وأبو عثمان النهدي ، وأبو عمار الهمداني.
قال علي ابن المديني : حذيفة بن اليمان هو حذيفة بن حسل ، وحسل كان يقال له : اليمان ، وهو رجل من عبس حليف الانصار.
وقال خليفة بن خياط : اليمان لقب واسمه حسيل بن جابر بن عمرو بن ربيعة.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : كان أميرا على المدائن استعمله عمر ، ومات بعد قتل عثمان بأربعين يوما ، سكن الكوفة ، وكان صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال البخاري (1) : قال عبيد الله بن موسى ، عن سعد بن أوس ، عن بلال بن يحيى بن حذيفة : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : أبو اليقظان على الفطرة ثلاثا ، ولن يدعها حتى يموت أو ينسيه الهرم". قال : وقال أبو أحمد الزبيري ، عن سعد بن أوس ، عن بلال : بلغني عن حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يصح.
وقال علي بن زيد بن جدعان ، عن سعيد بن المسيب ، عن
__________
(1) في تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 332.

(5/499)


حذيفة : خيرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الهجرة والنصرة ، فاخترت النصرة (1).
وقال الزهري : أخبرني عروة بن الزبير أن حذيفة قاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وأبوه اليمان يوم أحد. فأخطأ المسلمون يومئذ بابيه يحسبونه من العدو فوشقوه بأسيافهم فطفق حذيفة يقول لهم : إنه أبي ، فلم يفقهوا قوله حتى قتلوه ، فقال حذيفة عند ذلك : يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين. فبلغت رسول الله صلى الله عليه وسلم فزادت حذيفة عنده خيرا (2).
وقال عبد الله بن يزيد الخطمي (م) ، عن حذيفة : لقد حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يكون حتى تقوم الساعة غير أني لم أسأله ما يخرج أهل المدينة منها (3).
وقال أبو وائل (خ م د) عن حذيفة : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما ما ترك شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدث به ، حفظه من حفظه ، ونسيه من نسيه ، قد علمه أصحابي هؤلاء ، وإنه ليكون منه الشئ قد نسيته فأراه فأذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه ، ثم إذا أراه عرفه (4).
__________
(1) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (3010) ، وسنده ضعيف لضعف علي بن زيد بن جدعان.
(2) انظر سيرة ابن هشام : 2 / 88 87 وطبقات ابن سعد (2 / 45).
(3) أخرجه مسلم (2891) (24) في الفتن وأشراط الساعة : باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم فيما يكون إلى قيام الساعة ، وأحمد : 5 / 386.
(4) أخرجه البخاري (8 / 154) في القدر : باب وكان أمر الله قدرا مقدورا ، ومسلم (2891) (23) في الفتن واشراط الساعة : باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم فيما يكون إلى قيام الساعة ، وأبو داود (4240) في الفتن والملاحم : باب ذكر الفتن ودلائلها ، وأحمد : 5 / 385 ، 389 ، 401.

(5/500)


وقال ابن شهاب الزهري (م) : قال أبو إدريس عائذ اللهبن عبد الله الخولاني : سمعت حذيفة بن اليمان يقول : إني لاعلم الناس بكل فتنة هي كائنة فيما بيني وبين الساعة ، وما ذاك أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثني من ذلك شيئا أسره إلي لم يكن حدث به غيري ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يحدث مجلسا أنا فيه سئل عن الفتن وهو يعد الفتن : فهن ثلاث لا يذرن شيئا ، منهن كرياح الصيف : منها صغار ، ومنها كبار" ، قال حذيفة : فذهب أولئك الرهط كلهم غيري (1).
وقال إبراهيم ، عن علقمة : قدمت الشام فقلت : اللهم وفق لي جليسا صالحا. قال : فجلست إلى رجل فإذا هو أبو الدرداء ، فقال لي : ممن أنت ؟ فقلت : من أهل الكوفة ، فقال : أليس فيكم صاحب الوساد ، والسواد (2) ؟ يعني ابن مسعود ثم قال : أليس فيكم صاحب السر الذي لم يكن يعلمه غيره ؟ يعني حذيفة وذكر الحديث (3).
وقال أبو إسحاق ، عن هبيرة بن يريم : شهدت عليا وسئل عن حذيفة ، فقال : سأل عن أسماء المنافقين وأخبر بهم.
وقال مجالد ، عن عامر الشعبي ، عن صلة بن زفر : قلنا
__________
(1) أخرجه مسلم (2891) في الفتن وأشراط الساعة : باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم فيما يكون إلى قيام الساعة ، وأحمد : 5 / 388 ، 407.
(2) السواد : بالكسر السرار ، يقال : ساودت الرجل إذا ساررته.
(3) أخرجه البخاري (4 / 151) في بدء الخلق : باب صفة إبليس وجنوده مختصرا (و 5 / 31) في المناقب : باب مناقب عمار وحذيفة و(5 / 35) باب مناقب عبد الله بن مسعود ، و(8 / 77) في الاستئذان : باب من ألقي له وسادة ، وأحمد : 6 / 450 449.

(5/501)


لحذيفة : كيف عرفت أمر المنافقين ولم يعرفه أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ولا عمر ؟ قال : إني كنت أسير خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فنام على راحلته ، فسمعت ناسا منهم يقولون : لو طرحناه عن راحلته ، فاندقت عنقه فاسترحنا منه ، فسرت بينهم وبينه ، وجعلت أقرأ وأرفع صوتي فانتبه النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : من هذا"؟ قلت : حذيفة ، قال : من أولاء"؟ قلت : فلان وفلان حتى عددتهم ، قال : أو سمعت ما قالوا"؟ قلت : نعم ، ولذلك سرت بينك وبينهم ، قال : فإن هولاء فلانا وفلانا حتى عد أسماءهم منافقون لا تخبرن أحدا.
أخبرنا بذلك أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني وغير واحد إذنان قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال (1) : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، قال : حدثنا مصرف بن عمرو اليامي ، قال : حدثنا أبو أسامة ، قال : حدثنا مجالد ، عن عامر ، فذكره.
وبه ، قال (2) : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري ، قال : حدثنا محمد بن عمر الواقدي ، عن ابن أبي حبيبة ، عن داود بن الحصين ، عن عبد الرحمن بن جابر ، عن أبيه ، قال : كان بين
__________
(1) المعجم الكبير 3 / 183 182 (حديث رقم 3014) وكذلك رقم (3009) وفيه مجالد بن سعيد وقد اختلط وضعفه جماعة.
(2) المعجم الكبير 3 / 183 حديث (3015) وفيه الواقدي ، وقد ضعفه جماعة.

(5/502)


عمار بن ياسر ووديعة بن ثابت كلام ، فقال وديعة لعمار : إنما أنت عبد أبي حذيفة ابن المغيرة ، ما أعتقك بعد ! ، فقال عمار : كم كان أصحاب العقبة ؟ فقال : الله أعلم ، قال : أخبرني عن علمك ، فسكت وديعة ، فقال من حضره : أخبره عما سألك ، وإنما أراد عمار أن يخبره أنه كان فيهم ، فقال : كنا نتحدث أنهم أربعة عشر رجلا ، فقال عمار : فإن كنت فيهم فإنهم خمسة عشر ، فقال وديعة : مهلا يا أبا اليقظان ، أنشدك الله أن تفضحني ! ، فقال عمار : والله ما سميت أحدا ولا أسميه أبدا ، ولكني أشهد أن الخمسة عشر رجلا اثنا عشر منهم حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد.
وبه ، قال (1) : حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال : حدثنا الزبير بن بكار قال : تسمية أصحاب العقبة :
معتب بن قشير بن مليل من بني عمرو بن عوف ، قد شهد بدرا ، وهو الذي قال : يعددنا محمد كنوز كسرى وقيصر ، وأحدنا لا يأمن على خلائه ، وهو الذي قال : لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا. قال الزبير : وهو الذي شهد عليه الزبير بهذا الكلام.
ووديعة بن ثابت من بني عمرو بن عوف ، وهو الذي قال : إنما كنا نخوض ونلعب ، وهو الذي قال : ما لي أرى قراءنا هؤلاء أرغبنا بطونا ، وأجبننا عند اللقاء.
وجد بن عبد الله بن نبتل بن الحارث من بني عمرو بن عوف ،
__________
(1) المعجم الكبير 3 / 184 حديث (3016).

(5/503)


وهو الذي قال جبريل عليه السلام : يا محمد من هذا الأسود كثير شعر عيناه كأنهما قدران من صفر ينظر بعيني شيطان ، وكبده كبد حمار يخبر المنافقين بخبرك وهو المجتز نحره.
والحارث بن يزيد الطائي حليف لبني عمرو بن عوفف وهو الذي سبق إلى الوشل (1) يعني البئر الذي نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمسه أحد ، فاستقى منه.
وأوس بن قيظي وهو من بني حارثة وهو الذي قال : إن بيوتنا عورة ، وهو جد يحيى بن سعيد بن قيس.
والجلاس بن سويد بن الصامت ، وهو من بني عمرو بن عوف ، وبلغنا أنه تاب بعد ذلك.
وسعد بن زرارة من بني مالك بن النجار وهو المدخن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أصغرهم سنا وأخبثهم.
وقيس بن قهد من بني مالك بن النجار.
وسويد ، وداعس ، وهما من بني بلحبلى ، وهما من جهز ابن أبي في تبوك بخذلان الناس.
وقيس بن عمرو بن سهل ، وزيد بن اللصيت ، وكان من يهود قينقاع ، فأظهر الاسلام وفيه غش اليهود ، ونفاق من نافق. وسلالة بن الحمام من بني قينقاع فاظهر الاسلام.
وقال محمد بن سعد : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثني
__________
(1) تصحفت في المعجم الكبير إلى : الوشك".

(5/504)


أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة ، عن سليمان بن سحيم ، عن نافع بن جبير بن مطعم ، قال : لم يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأسماء المنافقين الذي نحسوا به ليلة العقبة بتبوك غير حذيفة ، وهم اثنا عشر رجلا ، ليس فيهم قرشي ، وكلهم من الانصار أو من حلفائهم.
وقال البخاري : حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ ، عن حيوة ، عن أبي صخر ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه : أن عمر بن الخطاب قال لاصحابه : تمنوا ، فقال أحدهم : أتمنى أن يكون ملء هذا البيت دراهم فأنفقه في سبيل الله ، فقال عمر : تمنوا ، فقال أحدهم : أتمنى أن يكون ملء هذا البيت ذهبا فأنفقه في سبيل الله ، فقال : تمنوا ، فقال آخر : أتمنى أن يكون ملء هذا البيت جواهر ونحوه فأنفقه في سبيل الله ، فقال عمر : تمنوا ، فقالوا : ما نتمنى بعد هذا ؟ فقال عمر : لكني أتمنى أن يكون ملء هذا البيت رجالا مثل أبي عبيدة بن الجراح ، ومعاذ بن جبل ، وحذيفة ابن اليمان ، فاستعملهم في طاعة الله ، قال : ثم بعث بمال إلى أبي عبيدة ، وقال : انظر ما يصنع ، فلما أتاه قسمه ، قال : ثم بعث بمال إلى حذيفة قال : انظر ما يصنع ، فلما أتاه قسمه ، فقال عمر : قد قلت لكم ، أو كما قال.
أخبرنا بذلك أبو العباس أحمد بن أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي ، قال : أخبرنا القاضي أبو القاسم عبد الصمد بن محمد الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المشكاني الخطيب إذنا قال : أخبرنا محمد بن

(5/505)


الحسن النهاوندي ، قال : حدثنا أحمد بن الحسين النهاوندي ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد القاضي ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري ، فذكره.
وقال عبد الرزاق : أخبرنا معمر ، عن أيوب ، عن ابن سيرين قال : كان عمر بن الخطاب إذا بعث أميرا كتب إليهم : إني قد بعثت إليكم فلانا وأمرته بكذا وكذا فاسمعوا له وأطيعوا ، فلما بعث حذيفة إلى المدائن كتب إليهم : إني قد بعثت إليكم فلانا فأطيعوه ، فقالوا : هذا رجل له شأن ، فركبوا ليتلقوه فلقوه على بغل تحته إكاف (1) وهو معترض عليه رجلاه من جانب واحد ، فلم يعرفوه ، فأجازوه ، فلقيهم الناس ، فقالوا : أين الامير ؟ فقالوا : هو الذي لقيتم ، قال : فركضوا في أثره فأدركوه ، وفي يده رغيف وفي الاخرى عرق وهو يأكل ، فسلموا عليه فنظر إلى عظيم منهم فناوله العرق والرغيف ، قال : فلما غفل ألقاه أو قال : أعطاه خادمه (2).
وقال خليفة بن خياط (3) : قال أبو عبيدة : ومضى حذيفة بن اليمان يعني سنة اثنتين وعشرين بعد نهاوند إلى مدينة نهاوند فصالحهم دينار (4) على ثماني مئة ألف درهم في كل سنة ، وغزا حذيفة مدينة الدينور فافتتحها عنوة ، وقد كانت فتحت لسعد ثم
__________
(1) إكاف بالكسر الحمار : برذعته.
(2) أخرجه أبو نعيم في الحلية من طريق آخر إلى ابن سيرين : 1 / 277.
(3) في حوادث سنة 22 من تاريخه.
(4) دينار هذا هو صاحب نهاوند من قبل الافرس المجوس لعنهم الله.

(5/506)


انتقضت ، ثم غزا حذيفة ما سبذان فافتتحها عنوة وقد كانت فتحت لسعد فانتقضت. قال خليفة : وقد قيل في ماه غير هذا ، فيقال : أبو موسى فتح ماه دينار ، ويقال : السائب بن الاقرع. وقال أبو عبيدة (1) : ثم غزا حذيفة همذان فافتتحها عنوة ، ولم تكن فتحت قبل ذلك ، ثم غزا الري فافتتحها عنوة ، ولم تكن فتحت قبل ذلك ، وإليها انتهت فتوح حذيفة. وقال أبو عبيدة : فتوح حذيفة هذه كلها في سنة اثنتين وعشرين ، ويقال : همذان افتتحها المغيرة ابن شعبة سنة أربع وعشرين ، ويقال : جرير بن عبد الله ، افتتحها بأمر المغيرة.
وقال عطاء بن السائب ، عن أبي البختري ، قال حذيفة : لو حدثتكم بحديث لكذبني ثلاثة أثلاثكم ، قال : ففطن له شاب فقال : من يصدقك إذا كذبك ثلاثة أثلاثنا ؟ فقال : إن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن
الشر. قال : فقيل له : ما حملك على ذلك ؟ فقال : إنه من اعترف بالشر وقع في الخير.
وقال أبو هلال ، عن قتادة ، قال حذيفة : لو كنت على شاطئ نهر ، وقد مددت يدي لاغترف فحدثتكم بكل ما أعلم ما وصلت يدي إلى فمي حتى أقتل !
وقال محمد بن سعد : أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال : حدثنا قريب بن عبد الملك ، قال : سمعت شيخا جارا لنا قال :
__________
(1) من تاريخ خليفة أيضا.

(5/507)


قال حذيفة : خذوا عنا فإنا لكم ثقة ، ثم خذوا عن الذين يأخذون عنا فإنهم لكم ثقة ، ولا تأخذوا عن الذين يلونهم ، قال : لم ؟ قال : لانهم يأخذون حلو الحديث ويدعون مره ، ولا يصلح حلوه إلا بمره.
وقال أبو جناب الكلبي : قال حذيفة بن اليمان : إن الحق ثقيل وهو مع ثقله مرئ ، وإن الباطل خفيف وهو مع خفته وبئ ، وترك الخطيئة أيسر ، أو قال : خير ، من طلب التوبة ، ورب شهوة ساعة أورثت حزنا طويلا.
وقال عبد الله بن عون ، عن إبراهيم : قال حذيفة : اتقوا الله يا معشر القراء ، وخذوا طريق من كان قبلكم ، فوالله لئن استبقتم لقد سبقتم سبقا بعيدا ، ولئن تركتموه يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا.
وقال الأعمش ، عن شمر بن عطية : قال حذيفة : ليس خياركم من ترك الدنيا للآخرة ، ولا خياركم من ترك الآخرة للدنيا ، ولكن خياركم من أخذ من كل.
وقال أيوب ، عن ابن سيرين : سئل حذيفة عن شيء ، فقال : إنما يفتي أحد ثلاثة ، من عرف الناسخ والمنسوخ ، أو رجل ولي سلطانا فلا يجد من ذلك بدا ، أو متكلف.
وقال الأعمش ، عن عبد الملك بن ميسرة ، عن النزال بن سبرة : كنا مع حذيفة في البيت ، فقال له عثمان : يا أبا عبد الله ما هذا الذي يبلغني عنك ؟ قال : ما قلته. فقال عثمان : أنت

(5/508)


أصدقهم وأبرهم ، فلما خرج قلت : يا أبا عبد الله ألم تقل ما قلته ؟ قال : بلي ، ولكني أشتري ديني (1) ببعضه مخافة أن يذهب كله.
وقال سعد بن أوس ، عن بلال بن يحيى : بلغني أن حذيفة كان يقول : ما أدرك هذا الامر أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا قد اشترى بعض دينه ببعض ، قالوا : فأنت ؟ قال : وأنا والله إني لادخل على أحدهم ، وليس من أحد إلا وفيه محاسن ومساوئ فأذكر من محاسنه ، وأعرض عن ما سوى ذلك ، وربما دعاني أحدهم إلى الغداء ، فأقول : إني صائم ، ولست بصائم.
وقال يحيى بن سليم الطائفي ، عن إسماعيل بن كثير ، عن زياد مولى ابن عباش : حدثني من دخل على حذيفة في مرضه الذي مات فيه ، فقال : لولا أني أرى أن هذا اليوم آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة لم أتكلم به ، أللهم إنك تعلم أني كنت أحب الفقر على الغنى ، وأحب الذلة على العز ، وأحب الموت على الحياة ، حبيب جاء على فاقة لا أفلح من ندم ، ثم مات.
أخبرنا بذلك أبو العباس بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو المكارم اللبان إذنا ، وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أخبرنا أبو جعفر الصيدلاني إذنا من أصبهان ، قالا : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم ، قال (2) : حدثنا عبد
__________
(1) في الحلية (1 / 279) : دينه"وليس بشيء. وهذه الاخبار في الحلية.
(2) حلية الاولياء : 1 / 282.

(5/509)


الرحمان بن العباس قال : حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ، قال : حدثنا محمد بن يزيد الادمي ، قال : حدثنا يحيى بن سليم ، فذكره.
قال سعد بن أوس ، عن بلال بن يحيى : عاش حذيفة بعد قتل عثمان أربعين ليلة.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير وغير واحد : مات سنة ست وثلاثين.
وقال زكريا بن عدي ، عن حفص بن غياث : رأيت أبا حنيفة في المنام ، فقتل : أي الآراء وجدت أفضل أو أحسن ؟ قال : نعم الرأي رأي عبد الله ، ووجدت حذيفة بن اليمان شحيحا على دينه (1).
روى له الجماعة.
1148 س : حذيفة البارقي (2) ، ويقال : الأزدي.
روى عن : جنادة الأزدي (س).
__________
(1) أخبار حذيفة بن اليمان ومناقبه كثيرة ، فإن شئت استزادة فعليك بمصادر ترجمته التي ذكرناها في أول الترجمة.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 337 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1142 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 126 ، والكاشف : 1 / 210 ، وميزان الاعتدال : 1 / 467 ، والمغني : 1 / الترجمة 1339 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 857 وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 139 ، وبغية الاريب ، الورقة 83 ، ونهاية السول ، الورقة 60 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 221 220 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1268.

(5/510)


روى عنه : أبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني (س) (1).
روى له النسائي حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا يزيد بن هارون قال : حدثنا محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن مرثد بن عبد الله اليزني ، عن حذيفة الأزدي ، عن جنادة الأزدي ، قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم جمعة في سبعة من الأزد أنا ثامنهم ، وهو يتغدى ، فقال : هلموا إلى الغداء ، قال : قلنا : يا رسول الله إنا صيام ، قال : أصمتم أمس ؟ قال : قلنا : لا ، قال : فتصومون غدا ؟ قال : قلنا : لا ، قال : فأفطروا ، قال : فأكلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما خرج وجلس على المنبر دعا بإناء من ماء فشرب وهو على المنبر والناس ينظرون يريهم أنه لا يصوم يوم الجمعة. رواه (2) عن أحمد بن بكار الحراني ، عن محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق إلا أنه لم يذكر أبا الخير في إسناده. ورواه البخاري في تاريخه (3) ، عن محمد بن سلام ، عن محمد بن سلمة وذكر فيه أبا الخير. وكذلك رواه غير واحد عن
__________
(1) قال الذهبي في الميزان والمغني والديوان : مجهول. وقال ابن حجر : مقبول.
(2) في الصوم من سننه الكبرى ، كما في تحفة الاشراف : 2 / 438.
(3) الترجمة : 2298.

(5/511)


محمد بن إسحاق (1). ورواه النسائي أيضا (2) ، عن الربيع بن سليمان ، عن عبد الله بن وهب ، عن الليث بن سعد ، وغيره ، عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير. وكذلك رواه يحيى بن بكير ، عن الليث إلا أنه لم يذكر"حذيفة"في إسناده.
1149 س : حذيم بن عمرو السعدي (3) ، والد زياد بن حذيم ، معدود في الصحابة.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (س).
روى عنه : ابنه زياد بن حذيم (س).
روى له النسائي حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الفرج بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الحسن بن البخاري المقدسيان ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن
__________
قال المؤلف في تحفة الاشراف (2 / 438) : فإما أن يكون الوهم من أحمد بن بكار أو ممن دونه ، إلا أن البخاري ذكر هذا الحديث في ترجمة جنادة بن مالك الأزدي ، ووهم في ذلك فإن أسد بن موسى وقتيبة بن سعيد روياه عن عبد الله بن لهيعة وهو الذي كنى النسائي عن اسمه عن يزيد بن أبي حبيب ، وقالا : جنادة بن أبي أمية"قال بشار : وراجع تعليقنا على ترجمة جنادة بن أبي أمية في هذا المجلد.
(2) في الصوم من سننه الكبرى.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 425 ، وطبقات الأسماء المفردة للبرديجي ، الورقة 7 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1376 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 83 ، والمعجم الكبير للطبراني : 4 / 7 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 336 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 404 ، وتلقيح ابن الجوزي : 180 ، 379 ، وأسد الغابة : 1 / 393 392 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة : 127 126 ، والكاشف : 1 / 201 ، والمشتبه : 153 ، وتجريد أسماء الصحابة ، الترجمة : 1289 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 140 ، والوافي بالوفيات : 11 / 329 ، وبغية الاريب ، الورقة 83 ، ونهاية السول ، الورقة 60 ، تهذيب ابن حجر : 2 / 221 ، والاصابة ، الترجمة 1652 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1711.

(5/512)


شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي قال : حدثنا علي بن حجر ، قال : حدثنا جرير بن عبدالحميد ، عن مغيرة ، عن موسى بن زياد بن حذيم السعدي ، عن أبيه ، عن جده حذيم بن عمرو أنه شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ، فقال : ألا إن دماءكم وأموالكم ، وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا ، وكحرمة شهركم هذا ، وكحركمة بلدكم هذا. قال عبد الله بن أحمد : وحدثني أبو خيثمة ، قال : حدثنا جرير ، فذكر مثله. رواه (1) عن علي بن حجر السعدي ، عن جرير بن عببد الحميد ، فوقع لنا بدلا عاليا.
__________
(1) في الحج من سننه الكبرى ، كما ذكر المؤلف في تحفة الاشراف (3 / 58 حديث 3398).

(5/513)


من اسمه حر وحرام
1150 د ت س : حر بن الصياح النخعي الكوفي (1).
روى عن : أنس بن مالك ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعبد الرحمن بن الأخنس (د ت س) ، وهنيدة بن خالد (د س) ، وأبي معبد الخزاعي زوج أم معبد ، مرسل.
روى عنه : الحجاج بن أرطاة ، والحسن بن عبيد الله (س) ، والحسن بن عمارة ، وحنش بن الحارث ، وأبو خيثمة زهير ابن معاوية (س) ، وسفيان الثوري ، وأبو الصباح سليمان بن بشير النخعي ، وشريك بن عبد الله النخعي (س) ، وشبعة بن الحجاج
__________
(1) العلل لأحمد : 1 / 161 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 296 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 657 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1236 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 83 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة 18 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 93 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة 8 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 127 ، والكاشف : 1 / 211 ، والمشتبه : 406 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 246 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 140 ، وبغية الاريب ، الورقة 83 ، ونهاية السول ، الورقة 60 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 221 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1269.
والصياح : بالصاد المهملة والياء آخر الحروف ، وتصحفت في بعض الكتب إلى : الصباح".

(5/514)


(د ت س) ، وعبد الملك بن وهب المذحجي ، وعمرو بن قيس الملائي (س) ، ومحمد بن جحادة ، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري (د س) ، والوليد بن قيس السكوني.
قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين (1) ، وأبو حاتم (2) والنسائي : ثقة.
زاد أبو حاتم : صالح الحديث (3).
روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي.
1151 ق : حر بن مالك بن الخطاب العنبري (4) ، أبو سهل البصري.
روى عن : الحسن بن علي بن مسلم ، وشعبة بن الحجاج ، وعباد بن راشد ، ومالك بن مغول ، والمبارك بن فضالة (ق) ، وهشيم بن بشير ، ووهيب بن خالد ، وأبي الاشهب العطاردي.
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1236.
(2) نفسه.
(3) ووثقه ابن حبان ، وابن شاهين ، والدارقطني ، والذهبي ، وابن حجر ، وهو كما قالوا. ودرجه الذهبي في أهل الطبقة الثانية عشرة من"تاريخ الاسلام"وهم الذين توفوا بين 120 111 ه.
(4) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 300 ، والمعارف لابن قتيبة : 337 ، أخبار القضاة لوكيع : 2 / 83 ، 110 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة : 1241 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 83 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 298 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 93 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 127 ، والكاشف : 1 / 211 ، وميزان الاعتدال : 1 / 471 ، والمغني : 1 / الترجمة : 1363 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 874 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 14 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 140 ، وبغية الاريب ، الورقة 83 ، ونهاية السول ، الورقة : 60 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 221 222 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1270.
ووقع رقمه في تهذيب ابن حجر وتقريبه (د ق) وهو خطأ ، فلا نعلم أن أبا داود روى له شيئا ، فليعرف ذلك.

(5/515)


روى عنه : إبراهيم بن جابر القزاز البصري ، وإبراهيم بن راشد الادمي ، وإبراهيم بن المستمر العروقي (ق) ، وإسحاق ابن سيار النصيبي ، وسعيد بن محمد بن ثواب ، وقطن بن إبراهيم النيسابوري ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن بشار بندار ، ومحمد بن الحسن بن يونس الشيرازي ، ومحمد بن زكريا الغلابي ، ومحمد بن سليمان الباغندي الكبير ، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي.
قال أبو حاتم : لا بأس به (1).
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (2).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا ، عن مبارك بن فضالة عن الحسن ، عن أبي بكرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم"لاقود إلا بالسيف" (3).
1152 س : حر بن مسكين ، أبو مسكين الأودي ، يأتي في الكنى (4).
__________
(1) الذي قاله أبو حاتم كما ذكر عنه ولده عبد الرحمن : 3 / الترجمة 1241 : صدوق لا بأس به.
(2) وذكره أبو أحمد بن عدي في "الكامل" (1 / الورقة 298) ، وأورد له من طريق إبراهيم بن جابر القزاز : حدثنا الحر بن مالك أبو سهل العنبري ، حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الله مرفوعا قال : من سره أن يحبه الله ورسوله فليقرأ في المصحف"وقال : وهذا لا يرويه عن شعبة غير الحر بهذا الاسناد. وللحر عن شعبة وعن غيره أحاديث ليست بالكثيرة ، وأما هذا الحديث عن شعبة بهذا الاسناد فمنكر". وذكر الذهبي في "الميزان"أن هذا الخبر باطل ، وعلل ذذلك بأن المصاحف إنما اتخذت بعد النبي صلى الله عليه وسلم (1 / 471) ، على أنه قال في "المجرد"أنه"صالح" ، وقال ابن حجر في تقريبه : صدوق.
(3) أخرجه ابن ماجة (2668) في الديات : باب لاقود إلا بالسيف.
وفي اسناده المبارك بن فضالة والحسن مدلسان ، والمبارك لم يصرح بالتحديث.
(4) لكنه لم يترجم له هناك ، وقد روى عن : إبراهيم النخعي ، وسعيد بن جبير ، وهزيل بن =

(5/516)


1153 ز 4 : حرام بن حكيم بن خالد بن سعد بن الحكم الأنصاري (1) ، ويقال : العبشمي ، ويقال : العنسي الدمشقي ، ويقال : هو حرام بن معاوية (تم).
روى عن : أنس بن مالك ، وعمه عبد الله بن سعد (د ت ق) وله صحبة ، ونافع بن محمود بن ربيع (ز س) ، ويقال : ابن ربيعة الأنصاري ، وأبي ذر الغفاري ، وأبي مسلم الجليلي ، وأبي مسلم الخولاني ، وأبي هريرة.
روى عنه : بشر بن العلاء بن زبر ، وزيد بن رفيع ، وزيد ابن واقد (ز س) ، وعبد الله بن العلاء بن زبر ، وعتبة بن أبي
__________
= شرحبيل. روى عنه : اسرائيل. وزائدة ، وزهير ، وسفيان الثوري ، وشعبة ، وعبيدة بن حميد ، وأبو الأحوص. قال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ثقة. وقال أبو حاتم الرازي : لا بأس به. وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال ابن سعد : كان قليل الحديث. وترجمه الذهبي في وفيات الطبقة الرابعة عشرة من"تاريخ الاسلام" (140 131 ه) وقال : وهو حسن الحديث لم يضعفه أحد". وقال الحافظ ابن حجر في "التقريب" : مقبول". قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد : مثل هذا
الذي وثقه ابن معين ، وقال أبو حاتم فيه : لا بأس به"لا يقال فيه : مقبول" ، فكأن الحافظ رحمه الله ما وقف على قولهما فيه ، وإنما قال ذلك على توثيق ابن حبان له حسب ، والله أعلم. انظر :
طبقات ابن سعد : 6 / 341 ، وتاريخ يحيى الدوري : 2 / 104 ، والعلل لأحمد : 1 / 257 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 298 ، وتاريخه الصغير : 2 / 12 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 147 ، و3 / 88 ، والكنى للدولابي : 2 / 115 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1237 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 83 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 94 93 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 127 ، والكاشف : 1 / 211 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 235 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 222.
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 351 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1260 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 83 ، وموضح أوهام الجمع للخطيب : 1 / 108 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 411 ، وتاريخ دمشق (انظر تهذيبه : 4 / 107) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 127 ، والكاشف : 1 / 211 ، وميزان الاعتدال : 1 / 467 ، والمغني : 1 / الترجمة 1341 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 241 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 9 ، وإكمال مغلطاي : 2 / 141 ، وبغية الاريب ، الورقة 83 ، ونهاية السول ، الورقة 60 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 223 222 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1271.

(5/517)


حكيم ، والعلاء بن الحارث (د ت ق) ، ومحمد بن عبد الله بن المهاجر الشعيثي ، ويونس بن سيف الكلاعي.
قال عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم ، وأحمد بن عبد الله العجلي : ثقة (1).
وقال الحسن بن محمد بن بكار بن بلال ، عن أبيه : كان حرام بن حكيم من أهل دمشق من بني حرام ، دارهم بقصبة دمشق عند سوق القمح.
وقال أبو زرعة الدمشقي في كتاب"الأخوة والأخوات" : أخوان : عبد الله بن سعد (2) ، وخالد بن سعد الذي من ولده حرام ابن حكيم بن خالد بن سعد منزله بدمشق ، دار حرام ، وهي التي في سوق القمح ، الباب العظيم الذي يفتح بابها شرقا.
وقال أبو الحسن بن سميع : حرام بن حكيم بن سعد بن حكيم من بني عبد شمس ، دمشقي.
وقال البخاري (3) : حرام بن حكيم الدمشقي ، عن عمه عبد الله بن سعد ، ومحمود بن ربيعة ، وأبي هريرة. روى عنه :
__________
(1) لكن العجلي نسبه مصريا ، واستدركه عليه الحافظ ابن عساكر في تاريخه ، فذكر انه دمشقي.
(2) عن عبد الله بن سعد ، عم حرام بن حكيم ، انظر تاريخ أبي زرعة 609 ، وهذا والذي قبله من تاريخ دمشق لابن عساكر.
(3) تاريخ الكبير : 3 / الترجمة 351.

(5/518)


العلاء بن الحارث وزيد بن واقد ، وعبد الله بن العلاء.
وذكر ترجمة أخرى ، ثم قال (1) : حرام بن معاوية عن النبي صلى الله عليه وسلم : مرسل ، قاله معمر عن زيد بن رفيع. وذكر الدارقطني نحو ذلك (2).
وقال أبو بكر الخطيب في كتاب"الموضح أوهام الجمع والتفريق" (3) : وقد وهم البخاري في فصله بين حرام بن حكيم ، وحرام بن معاويه لانه رجل واحد يختلف على معاوية بن صالح في اسم ابيه ، وكان معاوية يروي حديثه ، عن العلاء بن الحارث عنه ، عن عمه عبد الله بن سعد ، وقيل : إنه يرسل الرواية عن أبي ذر الغفاري ، وعن أبي هريرة ، قال : وقد ذكر أبو الحسن الدارقطني في كتاب"المؤتلف والمختلف"هذا الرجل كما ذكره البخاري ، وأظنه اعتمد على قوله ، ونقله من تاريخه والله أعلم ، ثم روى له أحاديث سمى في بعضها حرام بن حكيم وفي بعضها حرام بن معاوية ، وفي بعضها مرة هكذا ومرة هكذا (2).
__________
(1) تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 353.
(2) 1 / 108.
(3) وممن فرق بينهما أيضا : ابن أبي حاتم ، فذكرهما منفصلين (3 / الترجمة : 1259 ، 1260) ، لكنه قال في ترجمة حرام بن معاوية : وروى عبيد الله بن عمرو عن زيد بن رفيع ، فقال : عن حرام بن حكيم بن حرام ، سمعت أبي يقول ذلك" ، فتبين من هذا أن معمرا روى عن زيد بن رفيع أنه"حرام بن معاوية"وأن عبيد الله بن عمرو روى عن زيد أنه"حرام بن حكيم". وذكرهما ابن ماكولا منفصلين لكنه أشار إلى اعتبار الخطيب أنهما واحد. ومما يؤيد ما ذهب إليه الخطيب : أن الإمام أحمد روى حديث عبد الله بن سعد في مؤاكلة الحائض عن : عبد الرحمن بن مهدي ، عن معاوية بن صالح ، عن العلاء بن الحارث ، عن حرام بن حكيم ، عن عمه عبد الله بن سعد. ثم أعاد السند نفسه ، لكنه ذكر فيه"حرام بن معاوية"بدلا من"حرام بن حكيم" (المسند : 4 / 342).

(5/519)


روى له البخاري في كتاب القراءة خلف الإمام وغيره ، والباقون سوى مسلم.
1154-4 : حرام بن سعد بن محيصة بن مسعود بن كعب (1) بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث الأنصاري ، أبو سعد ، ويقال : أبو سعيد ، المدني ، وقد ينسب إلى جده ، ويقال : حرام بن ساعدة.
روى عن : البراء بن عازب (د س ق) ، وأبيه محيصة (4).
روى عنه : الزهري (4) ، وقيل : عن الزهري ، عن ابن محيصة ، عن أبيه ، وقيل : عنه ، عن حرام بن محيصة ، عن أبيه.
وقيل : عنه ، عن حرام بن سعد بن محيصة ، عن أبيه عن جده في أجرة الحجام.
قال محمد بن سعد (2) : كان ثقة ، قليل الحديث ، توفي
__________
(1) طبقات ابن سعد : 5 / 285 ، وطبقات خليفة : 250 ، وتاريخ البخاري : 3 / الترجمة 350 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 383 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1256 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 83 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 549 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 411 ، والكامل لابن الاثير : 5 / 175 ، وتهذيب الأسماء واللغات : 1 / 155 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 127 ، والكاشف : 1 / 211 ، وتحرف فيه رقم الأربعة إلى رقم الستة ، وتاريخ الاسلام : 4 / 241 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 141 ، والوافي بالوفيات : 11 / 330 329 ، وبغية الاريب ، الورقة 83 ، ونهاية السول ، الورقة 60 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 223 ، والنجوم الزاهرة : 1 / 273 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1272. ومحيصة : قيده الصفدي فقال : بضم الميم وفتح الحاء المهملة وفتح الياء آخر الحروف المشددة وبعدها صاد مهملة.
(2) الطبقات : 5 / 258.

(5/520)


بالمدينة سنة ثلاث عشرة ومئة ، وهو ابن سبعين سنة (1).
روى له الأربعة (2).
__________
(1) ووثقه ابن حبان ، والذهبي ، وابن حجر.
(2) ذكر الحافظ عبد الغني المقدسي في باب من اسمه حرام من كتابه : حرام بن عثمان ، روى له مسلم"ولم ينسبه ولا ذكر عمن روى ولا من روى عنه ، وسلفه في ذلك على ما يظهر هو أبو إسحاق الصريفيني.
وقال الحافظ ابن حجر : فإن كان أراد : المدني ، فهو ضعيف جدا قال فيه الشافعي : الرواية عن حرام حرام. وقد بسطت ترجمته في "لسان الميزان"ولم يخرج له مسلم ولا غيره من أصحاب الكتب الستة ، وإن كان أراد غيره فهو غير معروف ، وليس في الستة أحد بهذا الاسم". قال بشار : الأنصاري الضعيف هو حرام بن عثمان بن عمرو بن يحيى بن النضر بن عبد بن كعب الأنصاري السلمي المدني ، وترجمته في : طبقات ابن سعد : 9 / 243 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 104 ، وتاريخ البخاري الصغير : 2 / 105 ، والضعفاء الصغير ، له : 97 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الترجمة : 216 ، والضعفاء لابي زرعة : 77 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 138 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 58 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 297 ، والضعفاء للدارقطني ، الترجمة : 177 ، والمحروحين لابن حبان : 1 / 269 ، وتاريخ بغداد : 8 / 280 277 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 412 ، والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة 44 ، وميزان الاعتدال : 1 / 469 468 ، والمغني : 1 / الترجمة 1342 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 859 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 54 53 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 141 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 223 ، ولسان الميزان : 2 / 1833 182.

(5/521)


من اسمه حرب وحرشف
1155 عس : حرب بن سريج بن المنذر المنقري (1) ، أبو سفيان البصري البزار ، أخو بشير بن سريج.
روى عن : أيوب السختياني ، ويزيد بن أبي مريم السلولي ، وبشر بن حرب الندبي ، والحسن البصري ، وحماد بن أبي سليمان ، وخالد الحذاء ، وأبيه سريج بن المنذر ، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة ، وقتادة ، وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين (عس) ، ونافع مولى ابن عمر ، وأبي المهزم يزيد بن سفيان ، وزينب بنت يزيد بن واشق العتكية.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 228 ، والكنى لمسلم ، الورقة 48 ، والكنى للدولابي : 12199 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 54 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1114 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 261 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 289 288 ، والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة 34 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 127 ، والعبر : 1 / 239 ، وميزان الاعتدال : 1 / 470 469 ، والمغني : 1 / الترجمة 1344 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 860 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 141 ، وبغية الاريب ، الورقة : 83 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 224 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1273 ، وشذرات الذهب : 1 / 256.
والبزار : آخره راء مهملة ، ولم يقيده الذهبي في "المشتبه"فيستدرك عليه.

(5/522)


روى عنه : إبراهيم بن سليمان ، وبدل بن المحبر ، وزيد ابن الحباب (عس) ، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة (عس) ، وشيبان ابن فروخ ، وطالوت بن عباد ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الصمد ابن عبد الوارث ، وعمرو بن عاصم الكلابي (عس) ، وعيسى بن صالح ، وأبو عون محمد بن عون الزيادي ، ومسكين بن عبد الله ، ومعاذ بن هانئ ، وموسى بن إسماعيل ، وميمون بن زيد.
قال أبو الوليد الطيالسي : كان جارنا ، لم يكن به بأس ، ولم أسمع منه شيئا.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ليس به بأس.
وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال أبو حاتم : ليس بقوي ، ينكر عن الثقات (1).
وقال أبو أحمد بن عدي (2) : ليس بكثير الحديث ، وكأن حديثه غرائب وأفرادات ، وأرجو أنه لا بأس به (3).
__________
(1) أقوال الطيالسي ، وأحمد ، وابن معين ، وأبي حاتم ، كلها في "الجرح والتعديل"3 / الترجمة 1114.
(2) الكامل : 1 / الورقة 289.
(3) وقال البخاري في تاريخه الكبير : فيه نظر". وقال ابن حبان في كتاب"المجروحين" : يخطئ كثيرا حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد ، وقد قيل : إنه حرب بن أبي العالية الذي روى عنه القواريري". قال بشار : بل ذاك غيره إن شاء الله. وقال الدارقطني : صالح نقله مغلطاي من كتابه : الجرح والتعديل ، وذكره العقيلي ، وابن الجوزي في جملة الضعفاء ، وقال الذهبي في "الميزان" : وثقه ابن معين ولينه غيره" ، وقال ابن حجر في "التقريب" : صدوق يخطئ". ولم يذكر المؤلف وفاته ، وذكر الذهبي في كتبه أنه توفي سنة 162.

(5/523)


روى له النسائي في "مسند علي" ثلاثة أحاديث.
1156 خ م د ت س : حرب بن شداد اليشكري (1) ، أبو الخطاب البصري العطار ، ويقال : القطان ، ويقال : القصاب.
روى عن : الحسن البصري ، وحصين بن عبد الرحمن ، وشهر بن حوشب ، وقتادة (س) ، ويحيى بن أبي كثير (خ م د ت س).
روى عنه : جعفر بن سليمان الضبعي (س) ، وخالد بن نزار ، وعباس بن الفضل الأزرق ، وعبد الله بن رجاء الغداني (س) ، وعبد الرحمن بن مهدي (خ ت س) ، وعبد الصمد بن عبد الوارث (خ م د س) ، وعمرو بن مرزوق ، ومعاذ بن هانئ (د س) ، وأبو داود الطيالسي (م د ت س) ، وأبو سعيد مولى بني هاشم (د).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : حدثنا عبد الصمد
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 105 ، ورواية ابن طهمان ، رقم 1 ، وتاريخ خليفة : 437 ، وطبقاته : 223 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 225 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 32 ، وسؤالات الآجري لابي داود ، الورقة 22 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 452 ، 686 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 54 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1115 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 83 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 1235 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 287 ، وأسماء التابعين ومن بعدهم للدارقطني ، الترجمة 261 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة 17 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 41 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 52 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 429 ، والعبر : 1 / 237 ، وسير أعلام النبلاء : 7 / 194 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 127 ، والكاشف : 1 / 211 ، وميزان الاعتدال : 1 / 470 ، والمغني : 1 / الترجمة 1345 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 862 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 141 ، والوافي بالوفيات : 11 / 333 ، وبغية الاريب ، الورقة 83 ، ونهاية السول ، الورقة 60 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 224 ، والنجوم الزاهرة : 2 / 39 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1274 ، وشذرات الذهب : 1 / 251.

(5/524)


ابن عبد الوارث ، قال : حدثنا حرب بن شداد ، وكان ثقة.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ثبت في كل المشايخ.
وقال أبو بكر الأثرم : ذكر أحمد بن حنبل أصحاب يحيى بن أبي كثير ، فقال : هشام صاحب كتاب ، والأوزاعي حافظ ، وهمام ثقة ، همام أثبت من أبان ، وحرب بن شداد ، ومعاوية بن سلام : ثقتان.
وقال عمرو بن علي : كان يحيى لا يحدث عنه (1) ، وكان عبد الرحمن يحدث عنه.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين ، وأبو حاتم : صالح (2).
__________
(1) لهذا السبب ذكره مؤلفو كتب الضعفاء في كتبهم ، فلم يورد العقيلي في كتابه غير هذا ، وقال ابن عدي في "الكامل" : سمعت الساجي يقول : سمعت ابن المثنى يقول : ما سمعت يحيى بن سعيد حدث عن حرب بن شداد ، وقد كان عبد الرحمن بن مهدي قد حدث عنه" ، وقد قال الذهبي في "السير" : هذا من تعنت يحيى في الرجال ، وله اجتهاده ، فلقد كان حجة في نقد الرواة.
(2) ولكن قال العباس الدوري عن يحيى بن معين : بصري ثقة" (تاريخه 2 / 105) ، وقال أبو زرعة الرازي في تاريخه : سمعت أحمد بن حنبل يسأل : من أثبت الناس في يحيى بن أبي كثير ؟ قال : هشام الدستوائي ، ثم قال : هؤلاء الأربعة : علي بن المبارك ، وأبان ، وهشام ، وحرب بن شداد يعني بعد هشام" (452) وقال أبو زرعة لعقبة بن مكرم : فما تقول المشيخة في حرب بن شداد وأبان وعلي ابن المبارك ؟ قال : قالوا خيرا" (686). وقال ابن عدي في "الكامل" (1 / 288) : حدثنا ابن أبي عصمة ، حدثنا أبو طالب : سألت أحمد بن حنبل عن حرب بن شداد ، فقال : ثقة ، وكان هشام وحرب بن شداد وشيبان وعلي بن المبارك هؤلاء الأربعة ثبت في يحيى بن أبي كثير". وقال ابن عدي أيضا : ولحرب حديث صالح وخاصة عن يحيى بن أبي كثير ، وهو في يحيى بن أبي كثير وغيره صدوق ثبت" ، وقال أيضا : وحرب بن شداد لا باس بحديثه وبرواياته عن كل من روى.
ووثقه ابن حبان ، ووثقه الذهبي في كتبه بالرغم من ايراده في كتبه المولفة في الضعفاء ، فقد قال في "السير"و"المغني" : ثقة ، وقال في "الديوان" : ثقة كان يحيى القطان لا يحدث عنه" ، لكنه قال في "الميزان" : "وقال بعضهم : =

(5/525)


قال أبو موسى محمد بن المثنى : مات سنة إحدى وستين ومئة.
روى له الجماعة سوى ابن ماجة.
1157 م س : حرب بن أبي العالية (1)، أبو معاذ البصري.
قال عمرو بن علي : هو حرب بن مهران.
روى عن : الحسن البصري ، وعبد الله بن أبي نجيح ، وأبي الزبير المكي (م س).
روى عنه : بدل بن المحبر ، وجويرية بن ضمرة القشيري ، وسعيد بن عبد الجبار الكرابيسي ، وأبو يزيد عبد الرحمن بن علقمة المروزي ، وعبد الصمد بن عبد الوارث (م) ، وعبيد الله بن عمر القواريري ، وقتيبة بن سعيد (س) ، ومحمد بن سليمان لوين ، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ، وهشيم بن
__________
= فيه لين" ، ولم يبين من قال ذلك ، ولا أظن قاله كبير أحد من العلماء في الجرح والتعديل ، وما عثرت عليه في المصادر التي بين يدي ، وقال ابن حجر : ثقة"فهو ثقة إن شاء الله.
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / 233 ، والكنى لمسلم ، الورقة 102 ، والمعارف لابن قتيبة : 454 ، والكنى للدولابي : 2 / 123 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 54 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1118 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 84 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة 17 ، ورجال صحيح مسلم ، لابن منجويه ، الورقة : 41 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 430 ، والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة 34 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 127 ، والكاشف : 1 / 212 ، وميزان الاعتدال 1 / 470 ، والمغني : 1 / الترجمة 1346 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 861 ، وسير أعلام النبلاء : 7 / 193 ، ورجال صحيح مسلم ، الورقة 63 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 141 ، وبغية الاريب ، الورقة 83 ، ونهاية السول ، الورقة 60 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 225 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1275.

(5/526)


بشير ، ويحيى بن إسحاق السيلحيني.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي عنه ، فقال : روى عنه هشيم ما أدري له أحاديث ، كأنه ضعفه (1).
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : شيخ ضعيف. قال : وقال القواريري : هو شيخ لنا ثقة (2).
روى له مسلم ، والنسائي حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال (3) : حدثنا عبد الصمد ، قال : حدثني حرب يعني ابن أبي العالية عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فأعجبته ، فأتى زينب
__________
(1) جزم العقيلي بتضعيف أحمد له.
(2) ووثقه ابن حبان ، وقال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" : اختلف رأي يحيى بن معين فيه ، ولينه أحمد قليلا" ، وقال في "الميزان" : بصري صدوق..وقد وهم في حديث أو حديثين" ، وقال في "المغني" : ضعف بلا حجة" ، وقال في "الديوان : ثقة لينه بعضهم". وقال ابن حجر : صدوق يهم. وقال مغلطاي : توفي سنة بضع وسبعين ومئة فيما ألفيته في كتاب الصريفيني.
(3) مسند أحمد : 3 / 330.

(5/527)


وهي تمعس منيئة (1) لها فقضى منها حاجته ، وقال : إن المرأة تقبل في صورة شيطان ، وتدبر في صورة شيطان ، فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله ، فإن ذلك يرد ما في نفسه.
رواه مسلم (2) عن أبي خيثمة زهير بن حرب ، عن عبد الصمد بن عبد الوارث.
ورواه النسائي (3) ، عن قتيبة ، عن حرب ، عن أبي الزبير مرسلا ، لم يذكر فيه جابرا.
1158 د : حرب بن عبيد الله بن عمير الثقفي (4).
عن : جده (د) رجل من بني تغلب ، قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فأسلمت وعلمني الاسلام ، وعلمني كيف آخذ الصدقة (5).
قاله عبد السلام بن حرب (د) ، عن عطاء بن السائب ، عنه (6).
__________
(1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف : تمعس : تدلك ، والمنيئة : الجلد ما كان في الدباغ.
(2) أخرجه (1403) في النكاح : باب ندب من رأى امرأة فوقعت في نفسه إلى أن يأتي امرأته.
(3) في سننه الكبرى.
(4) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 205 ، ورواية ابن طهمان ، رقم 249 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 220 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1108 ، وثقات ابن حبان الورقة 84 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة 8 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 127 ، والكاشف : 1 / 212 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 141 ، والوافي بالوفيات : 11 / 331 ، وبغية الاريب ، الورقة 84 ، ونهاية السول ، الورقة 60 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 225 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1276.
(5) كان ينبغي أن يقول : الحديث"لانه لم يورد الحديث كاملا ، وتمامه : ..من قومي ممن أسلم ، ثم رجعت إليه فقلت : يا رسول الله ، كل ما علمتني قد حفظته إلا الصدقة ، أفأعشرهم ؟ قال : لا ، إنما العشور على النصاري واليهود.
(6) أخرجه أبو داود (3049) في الخراج والامارة والفئ : باب في تعشير أهل الذمة إذا اختلفوا بالتجارات ، عن محمد بن ابراهيم البزاز ، عن أبي نعيم ، عن عبد السلام.

(5/528)


وقال أبو الأحوص (د) : عن عطاء ، عن حرب ، عن جده أبي أمه ، عن أبيه (1).
وقال عبد الرحمن بن مهدي (د) : عن سفيان ، عن عطاء ، عن رجل من بكر بن وائل ، عن خاله ، قلت : يا رسول الله أعشر قومي (2).
وقال وكيع (د) : عن سفيان ، عن عطاء ، عن حرب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا (3) ، وقيل : عن سفيان ، عن عطاء ، عن حرب ، عن خال له (4).
وقال حماد بن سلمة : عن عطاء ، عن حرب ، عن رجل من أخواله.
قال البخاري : ولا يتابع عليه (5).
وقال جرير : عن عطاء ، عن حرب بن هلال الثقفي ، عن أبي أمامة بن ثعلبة.
وقال نصير بن أبي الاشعث : عن عطاء ، عن حرب ، عن أبي جده.
__________
(1) أخرجه أ بو داود (3046) عن مسدد ، عن أبي الأحوص.
(2) أ خرجه أبو داود (3048) عن محمد بن بشار بندار ، عن عبد الرحمن ، وتمامه : قال : إنما العشور على اليهود والنصارى.
(3) أخرجه أبو داود (3047) عن محمد بن عبيد المحاربي ، عن وكيع.
(4) أخرجه أحمد : 3 / 474.
(5) تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 220.

(5/529)


قال عبد الرحمن بن أبي حاتم (1) : حرب بن عبيد الله الثقفي روى عن خال له من بكر بن وائل ، قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه عطاء بن السائب ، سمعت أبي يقول ذلك ، واختلف الرواة عن عطاء على وجوه ، فكأن (2) أشبهها ما روى الثوري عن عطاء ، ولا يشتغل برواية جرير ، وأبي الأحوص ، ونصير بن أبي الاشعث.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (3) : سألت يحيى بن معين ، عن حرب بن عبيد الله الذي روى عنه عطاء بن السائب ، فقال : هو مشهور.
وقال عباس الدوري (4) : قلت ليحيى : تعرف أحدا يقول عن جده أبي أمه ، عن جده أبي أمية وفي رواية عن جده أبي أمه ، عن أخيه (5) ؟ قال : لا ، كأنه عنده إنما هو عن جده أبي أمه فقط.
قال (6) : وسألته عن حديث عطاء بن السائب ، عن حرب ابن عبيد الله عن خاله : من خاله ؟ قال : لا أدري (7).
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1108.
(2) في المطبوع من الجرح والتعديل : فكان.
(3) في المطبوع من الجرح والتعديل : ولم.
(4) تاريخه ، رقم 249 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1108.
(5) تاريخه 2 / 105.
(6) هذه هي الرواية الموجودة في المطبوع من تاريخ يحيى برواية عباس.
(7) تاريخه 2 / 105.
(8) وذكر ابن حبان في كتاب "الثقات" ترجمتين هما لواحد ، قال في الاولى : حرب بن عبيد الله ، كوفي يروي عن خال له عن النبي صلى الله عليه وسلم ، روى عنه عطاء بن السائب". ثم قال بعد عدة تراجم : =

(5/530)


روى له أبو داود هذا الحديث الواحد.
1159 م ت فق : حرب بن ميمون الأنصاري (1) ، أبو الخطاب البصري الاكبر ، مولى النضر بن أنس بن مالك.
روى عن : أيوب السختياني ، وحميد الطويل ، وسماك بن عطية ، وعطاء بن أبي رباح ، وعمران العمي ، ومولاه النضر بن أنس بن مالك (م ت فق) ، وعن هنيدة ، عن أنس بن النبيذ.
روى عنه : بدل بن المحبر (ت) ، وحبان بن هلال ، وحرمي ابن حفص ، وحرمي بن عمارة ، والحسين بن حفص الأصبهاني ، وداود بن المحبر ، وزيد بن عوف ، وسعيد بن عامر الضبعي ، وعبد الله بن رجاء الغداني ، وعبد الصمد بن عبد الوارث (فق) ،
__________
="حرب بن هلال الثقفي يروي عن أبي أمامة الباهلي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، روى عنه عطاء بن السائب"انتهى. فقد قال البخاري في تاريخه البكير في ترجمة حرب بن عبيد الله (3 / الترجمة : 220) وهو يذكر الاختلاف : وقال أحمد بن يونس ، عن أبي بكر ، عن نصير ، عن عطاء ، عن حرب بن هلال الثقفي ، عن أبي أمامة من تغلب سمع النبي صلى الله عليه وسلم مثله. وهي الرواية التي ذكرها المؤلف بقوله : وقال جرير : عن عطاء ، عن حرب بن هلال..الخ"وقد جاءت في مسند أحمد أيضا من طريق عطاء بن السائب ، عن حرب بن هلال ، عن أبي أمامة" ، فيتبين مما تقدم أن الحافظ ابن حبان قد وهم حينما جعل الترجمة الواحدة ترجمتين.
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 235 ، وتاريخه الصغير : 1 / 259 ، والكنى لمسلم ، الورقة 32 ، وسؤالات الآجري لاباي داود ، الورقة 22 ، والكنى للدولابي : 2 / 166 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 54 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 261 ، والكامل لالابن عدي : 1 / الورقة 288 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة : 17 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 41 ، وموضح أوهام الجمع : 1 / 96 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 431 ، والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة 34 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 127 ، والكاشف : 1 / 212 ، وميزان الاعتدال : 1 / 470 ، والمغني : 1 / الترجمة 1347 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 863 ، وسير أعلام النبلاء : 7 / 192 ، ورجال صحيح مسلم ، الورقة 63 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 142 ، وبغية الاريب ، الورقة 84 ، ونهاية السول ، الورقة 60 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 226 225 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1277.

(5/531)


ومحمد بن بلال ، ومحمد بن محبوب ، ويونس بن محمد المؤدب (م).
روى له مسلم ، والترمذي ، وابن ماجة في التفسير (1).
وأما الاصغر فهو :
1160 تمييز : حرب بن ميمون العبدي أبو عبد الرحمن البصري (2) العابد صاحب الاغمية.
روى عن : إسماعيل بن مسلم المكي ، والجلد بن أيوب ، وحجاج بن أرطاة ، وخالد الحذاء ، وخويل ختن شعبة ، وشهاب ابن خراش ، وعوف الاعرابي ، وهشام بن حسان.
روى عنه : أحمد بن عبدة الضبي ، وإسحاق بن أبي إسرائيل ، وبشر بن سيحان ، وحميد بن مسعدة ، والصلت بن مسعود ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الأسود ، وعلي بن أبي هاشم بن طبراخ وكناه ، ومحمد بن عقبة السدوسي ، ومسلم ابن إبراهيم ونسبه ، ونصر بن علي الجهضمي.
قال عبد الله بن علي ابن المديني : سمعت أبي وسئل عن
__________
(1) سيأتي الكلام عليه في ترجمة الذي بعده ، وانتظر تعليقنا هناك.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 230 ، والكنى لمسلم ، الورقة 67 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1116 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 84 ، وموضح أوهام الجمع : 1 / 96 ، والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة 34 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 127 ، والكاشف : 1 / 212 (في ترجمة الاكبر) ، وميزان الاعتدال : 1 / 471 (رقم 1773) ، والمغني : 1 / الترجمة 1348 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 864 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 64 (أيا صوفيا 3006) ، وسير أعلام النبلاء : 7 / 193 ، وبغية الاريب ، الورقة 84 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 227 226 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1278.

(5/532)


حرب بن ميمون فقال : ضعيف ، وحرب بن ميمون الأنصاري ثقة (1).
وقال عمرو بن علي : حرب بن ميمون الاصغر ضعيف الحديث ، وحرب بن ميمون الاكبر ثقة.
وقال ابن الغلابي : حرب بن ميمون الأنصاري روى عنه يونس بن محمد ، وقال أيضا : حرب بن ميمون صاحب الاغمية ، سمع منه أشباه أبي زكريا يعني يحيى بن معين.
وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : حرب بن ميمون صاحب الاغمية ، صالح.
وقال البخاري (2) : حرب بن ميمون صاحب الاغمية ، قال سليمان بن حرب : هذا أكذب الخلق ، قال (3) : وقال لي محمد ابن عقبة : كان مجتهدا.
وقال أبو زرعة : حرب بن ميمون لين.
وقال أبو حاتم : شيخ (4).
وقال عبد الغني بن سعيد (5) : حرب بن ميمون الاكبر أبو
__________
(1) لم ينتبه الحافظ ابن حجر رحمه الله إلى توثيق ابن المديني لحرب بن ميمون الأنصاري الذي ذكره المزي ، فقال في زياداته على التهذيب : وقرأت بخط الذهبي : وثقه ابن المديني" (2 / 226) فهذا ذهول منه رحمه الله ، والذهبي أخذه من"تهذيب الكمال.
(2) تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 235.
(3) تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 230 ، ولكن انتظر التعليق بعد قليل.
(4) كلام أبي زرعة وأبي حاتم في "الجرح والتعديل.
(5) في تعقباته على تاريخ البخاري 8 / 454 453.

(5/533)


الخطاب ، وحرب بن ميمون الاصغر أبو عبد الرحمن صاحب الاغمية ، قال : وهذا مما وهم فيه البخاري ، وأول من نبهني على ذلك علي بن عمر ، وقال لي : إن مسلم بن الحجاج تبعه على ذلك ، وجعل الاثنين واحدا ، وقال لي : من ها هنا نستدل على أن مسلما تبع البخاري ، وأنه نظر في علمه فعمل عليه (1).
__________
(1) الذي في تاريخ البخاري الكبير المطبوع ترجمتان ، الاولى برقم 230 قال فيها"حرب بن ميمون ، أبو عبد الرحمن صاحب الاغمية البصري ، كناه علي بن أبي هاشم. قال محمد بن عقبة : كان حرب مجتهدا. سمع حبيب بن حجر ، وهشام بن حسان. وقال ابن أبي الأسود : حدثنا حبان ، قال : حدثنا حرب بن ميمون ، عن خالد ، عن أبي إياس.."والثانية برقم 235 وهي : حرب بن ميمون ، يقال : أبو الخطاب البصري مولى النضر بن أنس الأنصاري عن أنس. سمع منه يونس بن محمد. قال سليمان بن حرب : هذا أكذب الخلق.
وقال الشيخ العلامة عبد الرحمن بن يحيى اليماني رحمه الله في تعليقه على تاريخ البخاري الكبير (3 / 65) : وفي تعقبات عبد الغني المصري المطبوعة آخر هذا الكتاب (4 / 2 / 453) اعتراض على المؤلف بأنه جمعهما ، وحكى عن المؤلف ما لا يوجد في هذه الترجمة (رقم 235) ولا في ترجمة صاحب الاغمية (رقم (230) وحكى المزي عبارة عبد الغني ولم يتعقبها وكذلك ابن حجر ، وكنت أتعجب من ذلك ثم راجعت الميزان (بشار : 1 / 470 الترجمة 1772) فتبين منه أنهم اعتمدوا صنيع المؤلف في كتاب"الضعفاء الكبير"فكأن المؤلف رحمه الله جمعهما أولا ثم أصلح ذلك في التاريخ ولم يتفرغ لاصلاحه في كتاب"الضعفاء" ، وقد كان عليهم أن ينبهوا على ما وقع في التاريخ من الاصلاح. أما ابن أبي حاتم ففي نسختنا من كتابه ترجمة واحدة لصاحب الاغمية (رقم 1116) ولم يذكر هذا الأنصاري.
وقال رحمه الله معلقا على قول سليمان بن حرب : هذا أكذب الخلق"التي وردت في المطبوع من تاريخ البخاري في ترجمة حرب بن ميمون أبي الخطاب البصري الأنصاري : في تهذيب المزي وتهذيبه لابن حجر حكاية هذه العبارة عن المؤلف في ترجمة صاحب الاغمية المتقدم رقم (230) ، وفي الميزان : فقال البخاري : حدثني علي بن نصر ، قال : قلت لسليمان بن حرب : حدثنا مسلم بن إبراهيم ، حدثنا حرب بن ميمون ، قال : شهدت الحسن ومحمد بن سيرين يغسلان النضر بن أنس ، فقال سليمان بن حرب : هذا من أكذب الخلق. حدثني حماد بن زيد عن أيوب ، قال : قيل لمحمد : لم لم تشهد جنازة الحسن ؟ قال : مات أعز أهلي علي النضر بن أنس فما أمكنني أن أشهده". وذكر ابن أبي حاتم"مسلم بن إبراهيم"في الرواة عن صاحب الاغمية ، وكذلك صنع المزي ، ولكن ما ندري على ماذا اعتمد ابن أبي حاتم مع انه ليس عنده إلا ترجمة واحدة كما مر ، فأما المزي فلعله قلده ، والذي يظهر أن الحامل لهم على صرف هذه العبارة إلى صاحب الاغمية أن ابن المديني وعمرو بن علي قد ليناه ووثقا هذا الأنصاري ، ولكن رأى البخاري بعد أن تبين له أنهما اثنان أن القصة التي حكاها علي بن نصر عن حرب بن =

(5/534)


__________
= ميمون تتعلق بالنضر بن أنس فكان ذلك مشعرا بأن حرب بن ميمون الذي حكاها هو مولى النضر بن أنس ، وقد يجاب عن تكذيب سليمان له بأنه اعتمد على ما حكاه عن ابن سيرين أنه لم يشهد النضر بن أنس ، ولعله شهد غسله ، ثم عرض له شغل فانصرف ولم يشهد الصلاة والدفن ، فقوله : فما أمكنني أن أشهده"أي أن أشهد الصلاة عليه ، لانه إنما سئل عن عدم شهوده جنازة الحسن أي الصلاة عليه ودفنه ، كما هو المتبادر ، فتأمل ، والله أعلم"انتهى.
قال العبد المسكين أبو محمد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب : قد تأمت كلام العلامة اليماني وتدبرته ، فوجدته قد صرفه إلى غير وجهه وبناه على أساس أن البخاري قد ذكر ترجمتين في "تاريخه الكبير"ولو تدبر الامر أكثر من ذلك لوجد أن وجود هاتين الترجمتين في تاريخ البخاري الكبير فيه نظير من عدة أوجه :
الوجه الاول : ان عبد الغني بن سعيد إنما تعقب تاريخ البخاري الكبير ، وقد ولد سنة 332 وتوفي سنة 409 ، فكيف لم ينتبه إلى هذا"الاصلاح"إن كان البخاري اصلحه ؟
الوجه الثاني : ان العلامة مغلطاي لم يشر إلى وجود ترجمتين في تاريخ البخاري الكبير مع عنايته الفائقة في تعقب المؤلف المزي في أمور أقل أهمية من هذا بكثير ، علما بأنه كان شديد الكلف بتاريخ البخاري الكبير كثير المراجعة له مما يدل على أنه وجد كلام عبد الغني بن سعيد ، ونقل المزي له ، صحيحا ، ثم كيف فات الامر على جملة حفاظ عنوا بهذا الامر ، ومنهم الحافظ ابن حجر ؟ !
الوجه الثالث ، وهو أقوى الادلة التي استدل بها : ما نقله ابن عدي في "الكامل" (1 / الورقة 288) وهو من الذين خلطوا الترجمتين ، قال : سمعت ابن حماد يقول : قال البخاري : حرب بن ميمون أبو الخطاب ، مولى النضر بن أنس سمع منه يونس بن محمد ، قال سليمان بن حرب : هذا أكذب الناس". ورأيت البخاري في تاريخه الكبير (يقول) : حرب بن ميمون أبو عبد الرحمن البصري صاحب الاغمية مولى النضر بن أنس الأنصاري ، سمع عطاء والنضر بن أنس وخالد بن أيوب ، روى عنه (؟) وحرمي بن عمارة وعبد الله بن أبي الأسود ومحمد بن بلال ، قال محمد بن عقبة : كان حرب مجتهدا.
فأين هذه الترجمة التي نقلها ابن عدي من تاريخ البخاري الكبير في التاريخ الكبير المطبوع ؟ ! وقد لاحظ ابن عدي ان ما حدثه ابن حماد الدولابي عن البخاري يختلف عما وجده في تاريخه الكبير ، لذلك قال : ورأيت البخاري في تاريخه الكبير". ومن هنا يظهر أن النسخ المتداولة من تاريخ البخاري إلى عصر المزي في الاقل لم تكن تحتوي إلا على ترجمته واحدة هي التي نقلها أو نقل بعضها ابن عدي في "الكامل"فلعل بعضهم غير في بعض النسخ ، والله أعلم.
الوجه الرابع : قول أبي بكر الخطيب في كتابه"المتفق والمفترق" : أبو الخطاب روى عن عطاء والنضر بن أنس وكان ثقة. وحرب بن ميمون أبو عبد الرحمن صاحب الاغمية حدث عن خالد الحذاء وهشام بن حسان ، وكان ضعيفا. جعل البخاري ومسلم هذين رجلا واحدا ، وقد شرحنا ذلك في كتابنا"الموضح"وأوردنا من الحجة في كونهما اثنين ما يزول معه الشك ويرتفع به الريب" (وراجع موضح أوهام الجمع والتفريق : 1 / 96). قال بشار أيضا : وتوهم الحافظ ابن حجر فذكر في ترجمة أبي الخطاب حرب بن ميمون الذي روى له مسلم أن ابن حبان ذكره في كتاب "الثقات" وقال يخطئ (تهذيب : 2 / 226) ، والصحيح أن ابن حبان =

(5/535)


وقال أبو بكر بن منجويه : ومنهم من ميز بين حرب بن ميمون صاحب الاغمية أبي عبد الرحمن وبين حرب بن ميمون أبي الخطاب وجعلهما اثنين وأنهما يقرنان ، وصاحب الاغمية ، يقال : إنه كان متعبدا.
ذكرناه للتمييز بينهما ، وقد جمعهما غير واحد ، وفرق بينهما غير واحد وهو الصحيح إن شاء الله.
أخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي ابن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال (1) : حدثنا يونس بن محمد ، قال : حدثنا حرب بن ميمون ، عن النضر بن أنس عن أنس بن مالك ، قال : قالت أم سليم : اذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقل له : إن رأيت أن تغدى عندنا فافعل ، فجئت فبلغته ، فقال : ومن عندي"؟
__________
= ذكر حرب بن ميمون الاصغر في "الثقات" فقال : حرب بن ميمون أبو عبد الرحمن الذي يقال له صاحب الاغمية بصري يروي عن أيوب ، وكان متعبدا ، روى عنه البصريون ، يخطئ ، وليس هذا بحرب بن ميمون أبي الخطاب ، ذاك واه (الورقة 84 من ترتيب الهيثمي) ، ثم ذكر حرب بن ميمون أبا الخطاب في "المجروحين"وقال : وقد قيل : إنه صاحب الاغمية ، روى عنه يونس بن محمد المؤدب ، يخطئ كثيرا حتى فحش الخطأ في حديثه ، كان سليمان بن حرب يقول : هو أكذب الخلق" (1 / 261).
ويلاحظ أن كثيرا من العلماء ، منهم ابن حبان ، وابن عدي ، والذهبي ، إنما ذكروا قول سليمان بن حرب : كان أكذب الخلق"في أبي الخطاب الأنصاري ، لذلك رد الذهبي على قول سليمان في "السير"فقال : قلت : هذه عجلة ومجازفة ، أو لعله عنى آخر لا أعرفه" ، وقال في "الديوان" : ثقة رماه بالكذب سليمان بن حرب" ، وقال في "المغني" : ثقة غلط من تكلم فيه ، وهو صدوق". قال بشار : لا يصح اطلاق لفظ"ثقة"عليه على وجه الاطلاق ، بعد ما قدمنا.
(1) مسند أحمد : 3 / 242.

(5/536)


قلت : نعم ، فقال : انهضوا" ، قال : فجئت فدخلت على أم سليم ، وأنا مدهش لمن أقبل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فقالت أم سليم : ما صنعت يا أنس ؟ فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على إثر ذلك ، قال : هل عندك سمن"؟ قالت : نعم ، قد كان منه عندي عكة فيها شيء من سمن ، قال : فأت بها" ، قالت : فجئته بها ففتح رباطها ثم قال : بسم الله ، اللهم أعظم فيها البركة" ، فقال : اقلبيها" ، فقلبتها فعصرها نبي الله صلى الله عليه وسلم وهو يسمي ، قال : فأخذت تقع قدرا فأكل منها بضع وثمانون رجلا ففضل فيها فضل فدفعها إلى أم سليم ، فقال : كلي وأطعمي جيرانك"
رواه مسلم (1) ، عن حجاج بن الشاعر ، عن يونس بن محمد ، عنه نحوه ، فوقع لنا بدلا عاليا ، وليس له في الصحيح غيره.
وبه (2) : عن أنس قال : سألت نبي الله صلى الله عليه وسلم أن يشفع لي يوم القيامة ، قال : أنا فاعل" ، قال : فأين أطلبك يوم القيامة يا نبي الله ؟ ، قال : اطلبني أول ما تطلبني على الصراط" ، قال : قلت : فإذا لم ألقك على الصراط ؟ قال : فأنا عند الميزان" ، قال : قلت : فإن لم ألقك عند الميزان ، قال : فأنا عند الحوض ، لا أخطئ هذه الثلاثة مواطن يوم القيامة.
__________
(1) أخرجه مسلم (2040) 3 / 1614 في الاشربة : باب جواز استتباعه غيره ، وساقه مسلم من طرق أصح من هذه الطريق من حديث أنس.
(2) مسند أحمد : 3 / 178.

(5/537)


رواه الترمذي (1) عن عبد الله بن الصباح ، عن بدل بن المحبر عنه نحوه ، وليس له في كتابه غيره. ورواه ابن ماجة في "التفسير" ، عن عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث ، عن أبيه ، نحوه ، عنه ، ولم أجد له فيه غيره ، ووقع لنا عاليا.
1161 د ق : حرب بن وحشي بن حرب الحبشي الحمصي (2) مولى جبير بن مطعم القرشي.
روى عن : أبيه (د ق).
روى عنه : ابنه وحشي بن حرب (د ق).
قال أبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي في "تاريخ الحمصيين" ، قرأت في قضاء (3) من أبي حبيب الحارث بن مخمر القاضي الظهري عند أبي شريح ومحمد بن خالد بن فضالة الهوزني وإذا في قضاء أبي حبيب : أتاني شريك بن شريح الهوزني بستة نفر رضى مقانع ، منهم حرب بن وحشي الحبشي (4).
__________
(1) أخرجه الترمذي (2433) في صفة القيامة : باب ما جاء في شأن الصراط. وقال : حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه". قلت : وقد صرح في سنده أنه عن"حرب بن ميمون الأنصاري أبي الخطاب.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 221 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1109 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 84 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة 8 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 127 ، والكاشف : 1 / 212 ، وميزان الاعتدال : 1 / 471 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 14 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 142 ، وبغية الاريب ، الورقة : 84 ، ونهاية السول ، الورقة 60 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 227 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1279.
(3) في تهذيب ابن حجر : في كتاب قضاء" ، ولا أدري من أين جاء بلفظة : كتاب". وأبو حبيب الحارث بن مخمر القاضي مترجم في "أخبار القضاة"لوكيع ، ولكن تحرف اسم ابيه إلى : مجهر" (3 / 210).
(4) وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" ، ونقل ابن حجر عن البزار أنه قال : مجهول في الرواية معروف بالنسب".

(5/538)


روى له أبو داود ، وابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو العباس أحمد بن شيبان ، وزينب بنت مكي قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد. وأخبرنا به أبو الخطاب عمر بن محمد بن أبي سعد بن أبي عصرون التميمي ، قال : أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي. وأخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، قال : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، وأبو اليمن الكندي ، قالا : أخبرنا أبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام قال : أخبرنا أبو الحسين بن النقور ، قال : أخبرنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد الكناني ، قال : حدثنا أبو القاسم البغوي ، قال : حدثنا داود بن رشيد قال : حدثنا الوليد بن مسلم عن وحشي بن حرب ، عن أبيه ، عن جده أنهم قالوا : يا رسول الله إنا نأكل ولا نشبع ، قال : لعلكم تفترقون ، اجتمعوا على طعامكم ، واذكروا اسم الله عليه يبارك لكم فيه". رواه أبو داود (1) ، عن إبراهيم بن موسى الرازي ، عن الوليد بن مسلم ، فوقع لنا بدلا. ورواه ابن ماجة (2) عن داود بن رشيد ، وغيره ، فوقع لنا موافقة بعلو.
ومن الأوهام :
[ وهم ] : حرشف الأزدي.
روى عن : القاسم مولى عبد الرحمن.
__________
(1) أخرجه أبو داود (3764) في الاطعمة : باب في الاجتماع على الطعام.
(2) أخرجه ابن ماجة (3286) في الاطعمة : باب الاجتماع على الطعام. وأخرجه أحمد 3 / 501 واسناده ضعيف بسبب حرب بن وحشي وابنه وحشي بن حرب.

(5/539)


روى عنه : عمرو بن الحارث.
روى له أبو داود. هكذا ذكره ، وذلك وهم ، إنما هو : ابن حرشف.
قال أبو داود في كتاب الجهاد ، في باب حمل الطعام من أرض العدو (1) : حدثنا سعيد بن منصور ، قال : حدثنا عبد الله بن وهب قال : أخبرني عمرو بن الحارث أن ابن حرشف الأزدي ، حدثه عن القاسم مولى عبد الرحمن ، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : كنا نأكل الجزور في الغزو ولا نقسمه حتى إن كنا لنرجع إلى رحالنا وأجرتنا منه مملاة.
__________
(1) رقم (2706) وإسناده ضعيف لجهالة ابن حرشف (الميزان : 10768).

(5/540)


من اسمه حرملة وحرمي
1162 س : حرملة بن إياس (1) ويقال : إياس بن حرملة (س) ، ويقال : أبو حرملة الشيباني (س) ، وهو جد السري بن يحيى بن إياس بن حرملة بن إياس الشيباني.
عن : أبي قتادة الأنصاري (س) ، وقيل : عن مولى لابي قتادة (س) ، عن أبي قتادة ، وقيل : عن أبي قتادة أو عن مولى لابي قتادة ، عن أبي قتادة ، وقيل : عن أبي الخليل (س) ، عن أبي قتادة في صيام يوم عاشوراء ويوم عرفة.
روى عنه : صالح أبو الخليل (س) ، ومجاهد (س).
قال أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري : والصواب زعموا حرملة بن إياس.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 240 ، وتاريخه الصغير : 1 / 266 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1221 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 84 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة 8 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 127 ، والكاشف : 1 / 212 ، وميزان الاعتدال : 1 / 472 (رقم 1782) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 143 ، وبغية الاريب ، الورقة 84 ، ونهاية السول ، الورقة 60 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 228 227 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1280.

(5/541)


روى له النسائي هذا الحديث الواحد على ما فيه من الاختلاف (1).
1163 بخ س : حرملة بن عبد الله التميمي العنبري (2) ، له صحبة ، وهو جد حبان بن عاصم لامه ، وجد صفية ودحيبة ابنتي عليبة لابيهما (3).
روى حديثه عبد الله بن حسان العنبري (بخ) ، عن جدتيه صفية ودحيبة ابنتي عليبة ، وحبان بن عاصم : أنه أخبرهم حرملة ابن عبد الله قال : قلت : يا رسول الله ، ما تأمرني ؟ قال : ائت المعروف واجتنب المنكر..الحديث وفيه قصة (4).
روى له البخاري في "الأدب"هذا الحديث الواحد.
وقد روي عنه حديث آخر بإسناد آخر ، أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة وأبو الحسن بن البخاري ، وأبو
__________
(1) في الصيام من سننه الكبرى ، وانظر تحفة الاشراف للمؤلف : 9 / 241 حديث 12080 ، 9 / 271 حديث 12140. وأخرجه البخاري في تاريخه الصغير. واسناده ضعيف لما تقدم من الاختلاف فيه.
وحرملة ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال ابن حجر : مقبول.
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 50 ، ومسند أحمد : 4 / 305 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 236 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1215 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 84 ، ومعجم الصحابة لابن قانع ، الورقة 42 ، وحلية الاولياء : 1 / 358 ، والاستيعاب : 1 / 338 ، وتلقيح فهوم أهل الاثر : 181 ، 379 ، وأسد الغابة : 1 / 397 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 127 ، وتجريد أسماء الصحابة ، الترجمة 1304 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 143 والوافي بالوفيات : 11 / 341 ، وبغية الاريب ، الورقة 84 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 228 ، والاصابة ، الترجمة 1666 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1281.
(3) وقال بعضهم : حرب بن إياس" ، قال البخاري في "تاريخ الكبير" : ولا أراه يصح". وقال ابن عبد البر في "الاستيعاب" : حرملة بن عبد الله بن إياس ، ويقال : حرملة بن إياس العنبري" ، فإذا ثبت أنه حرملة بن عبد الله بن إياس ، فهو"حرملة بن إياس"منسوب إلى جده.
(4) الادب المفرد : 222 ، وأبو نعيم في الحلية : 1 / 359.

(5/542)


الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال (1) : حدثنا روح قال : حدثنا قرة بن خالد ، عن ضرغامة بن عليبة بن حرملة العنبري ، قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ، أوصني ، قال : اتق الله ، وإذا كنت
في مجلس فقمت منه فسمعتهم يقولون ما يعجبك فأته ، وإذا سمعتهم يقولون ما تكره فاتركه.
1164 ت : حرملة بن عبد العزيز (2) بن سبرة بن معبد (3) الجهني أبو سعيد الحجازي ، أخو سبرة بن عبد العزيز من أهل ذي المروة.
روى عن : عبد الحكيم بن شعيب (4) من أهل ذي المروة ،
__________
(1) مسند أحمد : 4 / 305 ، وأخرجه ابن سعد (7 / 50) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" (الورقة : 42) ، وأبو نعيم في الحلية 1 / 359 ، وابن عبد البر في "الاستيعاب" (1 / 338) ، وابن الاثير في "أسد الغابة" (1 / 397) ، وغيرهم.
(2) تاريخ الدارمي عن يحيى ، رقم 261 ، 262 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 244 ، وتاريخه الصغير : 2 / 277 ، والكنى لمسلم ، الورقة 43 ، والكنى للدولابي : 1 / 188 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1223 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 84 ، وتذهيب الذهبي ، الورقة 127 ، والكاشف : 1 / 212 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 17 (أيا صوفيا 3007). وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 143 ، وبغية الاريب ، الورقة 84 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 228 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1282.
(3) في تاريخ البخاري الكبير (3 / الترجمة 244) ، وتاريخ الاسلام للذهبي بخطه : حرملة ابن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة"الورقة 17 (أيا صوفيا 3007) ، وهو كذلك أيضا في "تاريخ الغرباء"لابي سعيد بن يونس فيما نقله عنه مغلطاي ، فالظاهر أنه هو الصحيح.
(4) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه : كان فيه عبد الملك بن شعيب بدل عبد الحكيم ، وذلك وهم".

(5/543)


وابيه عبد العزيز بن سبرة ، وعمه عبد الملك بن سبرة (ت) ، وعثمان بن مضرس بن عثمان الجهني ، وأخيه عمر ، ويقال : عمرو بن مضرس.
روى عنه : إبراهيم بن المنذر الحزامي ، وأبو عتبة أحمد بن الفرج الحجازي ، وأبو الطاهر أحمد بن عمرو السرح المصري ، وأبو النضر إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الفراديسي ، والحكم بن موسى ، وذؤيب (1) بن عمامة السهمي ، وسهل بن محمود البغدادي ، وعبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان المقرئ ، وعبد الله بن الزبير الحميدي ، وعبد الرحمن بن إبراهيم حديم ، وأبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي ، وعلي بن حجر المروزي (ت) ، وعمرو بن خالد الحراني ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، وهشام بن عمار ويعقوب بن حميد بن كاسب.
قال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (2).
روى له الترمذي حديثا واحدا.
__________
(1) ذؤيب هذا ضعيف ، ضعفه الدارقطني وغيره (ميزان : 2 / 33).
(2) وذكره أبو سعيد بن يونس في "تاريخ الغرباء"وقال : قدم إلى مصر وحدث بها وتوفي سنة أربع ومئتين"نقله مغلطاي وكذا ذكر وفاته مؤرخ الاسلام شمس الدين الذهبي حينما ذكره في الطبقة الحادية والعشرين من كتابه ، وقال الذهبي في "الكاشف" : صدوق" ، وقال ابن حجر في "التقريب" : لا بأس به"وهو كما قالا.

(5/544)


أخبرنا به أبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد بن أحمد المقدسي ، ومحمد بن علي بن ملاعب بن حراز (1) الشيباني ، قالا : حدثنا أبو العباس أحمد بن عبد الواحد بن أحمد المقدسي المعروف بالبخاري من لفظه ، قال : أخبرنا أبو المعالي عبد المنعم بن عبد الله بن محمد بن الفضل الفراوي ، قال : أخبرنا أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيرويي (ح).
وأخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي الخير ، عن أبي الحسن مسعود بن أبى منصور الجمال ، والقاضي أبي المكارم أحمد بن محمد اللبان إذنا ، عن أبي الشيرويي كذلك.
قال : أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي ، قال : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف الاصم قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن الحكم المصري ، قال : حدثني حرملة بن عبد العزيز ، قال : حدثني عمي عبد الملك بن الربيع بن سبرة ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : علموا الصبي الصلاة ابن سبع سنين واضربوه عليها ابن عشر". رواه (2) عن علي بن حجر المروزي ، عن حرملة بن ، وقال : حسن (3). وفقع لنا بدلا عاليا بدرجة في الطريق الاولى وبدرجتين في الطريق الثانية.
__________
(1) بالحاء المهملة ولم يقيده الذهبي في "المشتبه"مع انه من شرطه.
(2) أخرجه الترمذي (407) في الصلاة : باب ما جاء متى يؤمر الصبي بالصلاة.
(3) كذا قال ، وقد قال أبو خيثمة : سئل يحيى بن معين عن أحاديث عبد الملك بن الربيع عن أبيه عن جده ، فقال : ضعاف. قال بشار : فهذا منها. (انظر ترجمته الآتية في هذا الكتاب).

(5/545)


1165 بخ م د س ق : حرملة بن عمران بن قراد التجيبي (1) أبو حفص المصري ، جد حرملة بن يحيى بن عبد الله مولى سلمة بن مخرمة الزميلي.
روى عن : أبي السميط (2) سعيد بن أبي سعيد مولى المهري ، وسفيان بن منقذ المصري (بخ) ، وأبي يونس سليم بن جبير مولى أبي هريرة (د) ، وسليمان بن حميد المدني ، وعبد الله بن الحارث الأزدي (د) ، وعبد الرحمن بن جبر المصري ، وعبد الرحمن بن شماسة (3) المهري (م س) ، وعبد العزيز بن جماز المصري ، وعبد العزيز بن عبد الملك بن مليل ، وعقبة بن مسلم ، وعلي بن طليق المصري ، وكعب بن علقمة التنوخي ، وأبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل يتيم
__________
(1) تاريخ خليفة : 150 ، 152 ، 229 ، 253 ، 264 ، وطبقاته : 296 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 243 ، والكنى لمسلم ، الورقة 21 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 147 ، 148 ، 254 ، 353 ، 387 ، 551 ، 590 ، 2 / 192 ، 486 ، 507 ، 524 ، 748 ، وتاريخ أبي زرعة ، الدمشقي : 310 ، 504 ، والكنى للدولابي : 1 / 153 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1222 ، والولاة والقضاة للكندي : 34 ، 46 ، 47 ، 335 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 84 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة : 1511 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة 17 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 41 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 433 ، ووفيات الاعيان : 2 / 65 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 127 ، والكاشف : 1 / 213 ، ورجال صحيح مسلم ، له ، الورقة : 63 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 143 ، والوافي بالوفيات : 11 / 340 ، وبغية الاريب ، الورقة : 84 ، ونهاية السول ، الورقة 60 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 229 ، وحسن المحاضرة : 1 / 272 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1283.
والزميلي في نسبه : بضم الزاي وفتح الميم وسكون الياء المثناة من
تحتها وبعدها لأم ، نسبة إلى بني زميل ، بطن من تجيب.
(2) وقع في ترجمته من الجرح والتعديل (4 / الترجمة 134) : السمط"خطأ ، وهو على الوجه الصحيح في تاريخ البخاري الكبير (3 / الترجمة 1586) ، وقيده ابن حجر في لسان الميزان : (3 / 31).
(3) بكسر الشين المعجمة.

(5/546)


عروة ، ومحمد بن علي القرشي (بخ) ، ويزيد بن أبي حبيب ، وأبي عشانة (1) المعافري (بخ ق) ، وأبي فراس مولى عمرو بن العاص ، وأبي قبيل المعافري.
روى عنه : إسماعيل والد محمد بن إسماعيل الكعبي ، وجرير بن حازم (م س) ، وحجاج بن سليمان ابن القمرى ، ورشدين بن سعد ، وابنه عبد الله بن حرملة بن عمران ، وأبو صالح عبد الله بن صالح (بخ) ، وعبد الله بن المبارك (د ق) ، وعبد الله بن وهب (بخ م) ، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ (بخ د) ، والليث بن سعد.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه ، وإسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال أبو سعيد بن يونس : انفرد ابن المبارك عنه بثلاثة أحاديث لم يحدث بها عنه غيره ، وقد كان ولي حجابة حفص بن الوليد الحضرمي أمير مصر وولي أيضا سوق مصر في إمرة عبد الملك بن مروان بن موسى بن نصير النصيري على مصر في خلافة مروان الجعدي (2).
__________
(1) عشانة : بضم العين المهملة وتشديد الشين المعجمة.
(2) قصر المزي في هذه الترجمة تقصيرا بينا ، فلم يذكر شيئا عن مولده ووفاته وبعض أخباره مع أنها موجودة في كتب كانت في متناول يده ، من ذلك ما ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" ، قال : كان مولده سنة ثمان وسبعين ومات وهو ابن ثنتين وثمانين سنة يوم الخميس في شهر شعبان سنة ستين ومئة ودفن يوم الجمعة". وقال مغلطاي : وذكر الكندي في كتاب"الموالي"تأليفه أن مولده كان سنة ثمانين ووفاته بمصر في نصف صفر سنة ستين ، قال : قرأت ذلك منقوشا على قبره ، وكان فقيها يحجب الامراء زمن بني مروان ، وكان يقال له : حرملة الحاجب. وقال ابن يونس :..ولد حرملة بن عمران سنة ثمانين ، وتوفي =

(5/547)


روى له البخاري في "الأدب"والباقون سوى الترمذي.
1166 م س ق : حرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران (1) بن قراد التجيبي ، أبو حفص المصري ، صاحب الشافعي ، حفيد الذي قبله.
روى عن : إدريس بن يحيى الخولاني ، وأيوب بن سويد الرملي ، وبشر بن بكر التنيسي ، وسعيد بن الحكم بن أبي مريم ، وأبي صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث بن سعد ، وعبد الله بن محمد بن إسحاق الفهمي المعروف بالبيطاري ، وعبد الله بن وهب (م س ق) ، وهو أروى الناس عنه ، وعبد الله بن يوسف
__________
= في صفر سنة ستين ومئة. وفي كتاب الآجري عن أبي داود : ثقة. وذكره ابن خلفون في الثقات" ، وذكر ابن خلكان مولده ووفاته كذلك.
ووثقه ابن شاهين (الورقة 18) ، والذهبي ، وابن حجر ، وهو كما قالوا.
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 105 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 245 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 236 ، 645 ، 651 ، 659 ، 2 / 217 ، 218 ، 3 / 138 ، 320 ، وأخبار القضاة لوكيع : 1 / 143 ، 2 / 202 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1224 ، والولاة والقضاة : 30 ، 123 ، 429 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 84 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 301 ، وفهرست ابن النديم : 265 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة 17 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 42 ، وطبقات الشيرازي : 80 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 434 ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ، الترجمة : 234 ، والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة 45 ، ومعجم البلدان : 3 / 888 ، 4 / 48 ، 782 ، والمعلم لابن خلفون ، الورقة 71 ، وتهذيب الأسماء واللغات : 1 / 155 ، 156 ، ووفيات الاعيان : 2 / 65 64 ، وتذكرة الحفاظ : 2 / 486 ، والعبر : 1 / 440 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 127 ، 128 ، والكاشف : 1 / 213 ، وميزان الاعتدال : 1 / 472 ، 473 (رقم 1783) ، والمغني : 1 / الترجمة 1315 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 866 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 146 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء : 11 / 389 ، ورجال صحيح مسلم ، الورقة 63 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 144 ، والوافي بالوفيات : 11 / 334 ، ومرآة الزمان : 2 / 143 ، وطبقات السبكي : 2 / 127 ، وبغية الاريب ، الورقة 84 ، ونهاية السول ، الورقة 60 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 229 ، 231 ، وحسن المحاضرة : 1 / 307 ، 347 ، 398 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1284 ، وشذرات الذهب : 2 / 103.

(5/548)


التنيسي ، وعبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي وهو من أقرانه ، وعبد الرحمن بن زياد الرصاصي ، وأبي صالح عبد الغفار بن داود الحراني (ق) ، وعمر بن راشد المدني ، ومحمد بن إدريس الشافعي (ق) ، ومؤمل بن إسماعيل ، ويحيى بن عبد الله بن بكير (ق) ، وأبيه يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران التجيبي.
روى عنه : مسلم ، وابن ماجة ، وإبراهيم بن أحمد بن يحيى بن الاصم المصري ، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي (1) ، وأبو دجانة أحمد بن إبراهيم بن الحكم بن صالح الصمري ، وأحمد بن داود بن أبي صالح عبد الغفار بن داود الحراني ، وابن ابنه أحمد بن طاهر بن حرملة بن يحيى ، وأبو عبد الرحمن أحمد بن عثمان النسائي الكبير رفيق أبي حاتم الرازي في الرحلة ، إلى مصر ، وأحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وأحمد بن الهيثم بن حفص الثغري قاضي طرسوس (س) ، وأحمد بن يحيى بن زكير المصري ، وأبو يعقوب إسحاق بن موسى بن عبد الرحمن اليحمدي الاستراباذي الشافعي المعروف بابن أبي عمران ، وأبو يعقوب إسحاق بن موسى بن عمران بن أبي عمران النيسابوري ، ثم الاسفراييني الشافعي ، وبقي (2) بن مخلد الاندلسي ، وجعفر
__________
(1) قال ياقوت في معجم البلدان (3 / 782) : روى عنه : ابراهيم بن معقل بن الحجاج بن خداش النسفي.
(2) بقي لا يروي إلا عن ثقة ، كما هو معروف.

(5/549)


ابن أحمد بن علي بن بيان الغافقي ، والحسن بن سفيان الشيباني ، والحسين بن علي بن مصعب النخعي ، وأبو الربيع الحسين بن الهيثم بن ماهان الرازي الكسائي ، والطفيل بن زيد النسفي جد عبدالمؤمن بن خلف ، وعبد الله بن عبدويه النسفي (1) ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعلي بن محمد الأنصاري المصري ، ومحمد بن أحمد بن عثمان المديني ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني.
قال أبو حاتم (2) : يكتب حديثه ، ولا يحتج به.
وقال أبو أحمد بن عدي : حدثنا ابن حماد يعني أبا بشر الدولابي ، قال : حدثنا العباس ، قال : سمعت يحيى يقول : شيخ بمصر يقال له : حرملة ، كان أعلم الناس بابن وهب ، فذكر عنه يحيى أشياء سمجة كرهت ذكرها (3). وقال ابن عدي أيضا : سألت عبد الله بن محمد بن إبراهيم الفرهاذاني أن يملي علي شيئا من حديث حرملة ، فقال لي : يا بني وما تصنع بحرملة ؟ حرملة ضعيف ، ثم أملى علي عن حرملة ثلاثة أحاديث لم يزدني عليها (3).
وقال أيضا : سمعت محمد بن موسى الحضرمي ذكر عن بعض مشايخه ، قال : سمعت أحمد بن صالح يقول : صنف ابن
__________
(1) وعبد الله بن محمد بن سيار الفرهاذاني ، ذكر ذلك السمعاني في (الفرهاذاني) من الانساب ، وابن الاثير في اللباب : 2 / 427.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1224.
(3) الكامل : 1 / الترجمة 301.

(5/550)


وهب مئة ألف حديث وعشرين ألف حديث ، عند بعض الناس منها النصف يعني نفسه وعند بعض الناس منها الكل يعني حرملة.
وقال أيضا : قال لنا محمد بن موسى الحضرمي : وحديث ابن وهب كله عند حرملة إلا حديثين ، حديث يتفرد به عن ابن وهب أبو الطاهر بن السرح ، وحديث يرويه عن ابن وهب الغرباء يعني حديث ابن السرح (د) ، عن ابن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، عن أبي يونس مولى أبي هريرة ، عن أبي هريرة ، قال : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم"كلكم سيد ، فالرجل سيد أهله ، والمرأة سيدة بيتها"وحديث قتيبة (ت) (1) ، وغيره ، عن ابن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، عن دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"لا حليم إلا ذو عثرة ولا حكيم إلا ذو تجربة.
قال ابن عدي : وقد تبحرت حديث حرملة ، وفتشته الكثير فلم أجد في حديثه ما يجب أن يضعف من أجله ، ورجل توارى ابن وهب عندهم (2) ، ويكون حديثه كله عنده ، فليس ببعيد أن يغرب على غيره من أصحاب ابن وهب كتبا ونسخا وأفراد ابن وهب ، وأما حمل أحمد بن صالح عليه فإن أحمد بن صالح سمع في كتبه من ابن وهب فأعطاه نصف سماعه ومنعه النصف ، فتولد
__________
(1) أخرجه الترمذي (2033) في البر والصلة : باب ما جاء في التجارب ، وأحمد : 3 / 69.
(2) ذكر أبو عمر الكندي أن ابن وهب اختفى في منزل حرملة سنة وأشهرا من والي مصر عباد إذ طلبه ليوليه القضاء بمصر.

(5/551)


بينهما العداوة من هذا ، وكان من يبدأ بحرملة إذا دخل مصر لا يحدثه أحمد بن صالح ، وما رأينا أحدا جمع بينهما ، فكتب عنهما جميعا ، ورأينا أن من عنده حرملة ليس عنده أحمد بن صالح ، ومن عنده أحمد ليس عنده حرملة ، على أن حرملة قد مات سنة أربع وأربعين ومئتين ، ومات أحمد بن صالح سنة ثمان وأربعين ومئتين (1).
وقال أبو سعيد بن يونس : ولد سنة ست وستين ومئة ، وتوفي ليلة الخميس لتسع ليال لقين من شوال سنة ثلاث وأربعين ومئتين ، قال : وكان أملى الناس بما حدث ابن وهب.
وكذلك قال غير واحد : أنه توفي في شوال من هذه السنة.
وروى له النسائي.
1167 خ : حرملة مولى أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي (2) المدني مولى النبي صلى الله عليه وسلم.
__________
(1) وقال هارون بن سعيد : سمعت أشهب ونظر إلى حرملة ، فقال : هذا خير أهل المسجد. وقال العقيلي : كان أعلم الناس بابن وهب وهو ثقة إن شاء الله تعالى"ووثقه ابن حبان ، وابن شاهين ، وقال الذهبي في "الكاشف" : صدوق من أوعية العلم" ، وقال في "المغني" : صدوق يغرب" ، وقال في الميزان : أحد الأئمة الثقات..يكفيه أن ابن معين قد أثنى عليه وهو أصغر من ابن معين.."وقال ابن حجر : صدوق". قال بشار : قد خبر ابن عدي حديثه ودرسه وفتشه وما وجد فيه ما يجب أن يضعف من أجله ، فالقول قوله.
(2) طبقات ابن سعد : 5 / 304 وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 239 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 221 ، 420 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 614 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1219 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 84 ، وأسماء الدارقطني ، الترجمة 264 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة 17 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 51 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 432 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة 8 ، وتذهيب التهذيب ، 1 / الورقة 128 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 356 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 144 ، وبغية الاريب ، الورقة 84 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 232 231 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1285.

(5/552)


روى عن مولاه أسامة بن زيد (خ) ، وزيد بن ثابت ولزمه حتى قيل له : مولى زيد بن ثابت (1) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (خ) ، وعلي بن أبي طالب (خ).
روى عنه : أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (خ) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (خ).
روى له البخاري.
وفرق أبو حاتم بين حرملة مولى أسامة بن زيد (2) وبين حرملة مولى زيد بن ثابت ، فقال في حرملة مولى زيد بن ثابت (3) : روى عن أبي بن كعب ، وزيد بن ثابت ، وعائشة. روى عنه أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم (4).
1168 خ د س : حرمي بن حفص بن عمر العتكي (5)
__________
(1) انظر طبقات ابن سعد : 5 / 304 قال : فغلب عليه" ، لذلك ذكره بعنوان : حرملة مولى زيد بن ثابت.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1219.
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1217.
(4) وفرق بينهما أيضا البخاري في تاريخه الكبير ، فذكر حرملة مولى أسامة بن زيد ، سمع أسامة ، روى عنه محمد بن علي ، حجازي.. (3 / الترجمة 239) ، ثم ذكر"حرملة مولى زيد بن ثابت ، سمع ابيا وزيدا وعائشة ، روى عنه أبو بكر بن حزم" (3 / الترجمة 242) وتابعهما ابن حبان في كتاب "الثقات" فذكر ترجمتين. وجعلهما واحدا ابن سعد وغيره ، وهو الاشبه. وتوهم الذهبي فلم يذكره في "الكاشف"مع انه من شرطه ، وذكره في وفيات الطبقة العاشرة من"تاريخ الاسلام" (100 91 ه) وقال ابن حجر : وعاش حرملة حتى رآه عمرو بن دينار ، ورد ذلك في رواية للإسماعيلي". وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال ابن حجر : صدوق.
(5) طبقات خليفة : 228 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / 411 ، وتاريخه الصغير : 2 / 348 349 ، والكنى للدولابي : 2 / 35 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1369 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 84 ، وشيوخ البخاري لابن عدي ، الورقة 99 ، وأسماء الدارقطني ، الترجمة 253 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة 17 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 51 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / =

(5/553)


القسملي ، أبو علي البصري.
روى عن : أبان بن يزيد العطار ، وأبي الخطاب حرب بن ميمون الأنصاري ، وحماد بن سلمة ، وخالد بن أبي عثمان القرشي الأموي قاضي البصرة ، وزياد بن عبد الرحمن القرشي ، وسعيد بن الفضيل القرشي مولى بني زهرة ، وصدقة بن عبادة الأسدي ، والضحاك بن نبراس ، وعبد العزيز بن مسلم القسملي (سي) ، وعبد الملك بن الوليد بن معدان ، وعبد الواحد بن زياد (خ) ، وعبيد بن مهران الوزان (سي) ، وعبيدة بن عبد الرحمن السدوسي ، وغالب بن حجرة (1) ، وأبي هلال محمد بن سليم الراسبي ، ومحمد بن عبد الله بن علاثة (د س) ، ووهب بن خالد (بخ).
روى عنه : البخاري ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وأبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي ، وإبراهيم بن فهد بن حكيم الساجي ، وأحمد بن إسحاق بن صالح الوزان ، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن هانئ الأثرم ، وإسحاق ابن الحسن الحربي ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي ، وإسماعيل بن عبد الله سمويه الأصبهاني ، وجعفر بن محمد بن أبي عثمان
__________
= الترجمة 442 وأنساب السمعاني ، الورقة : 452 ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ، الترجمة 232 واللباب لابن الاثير : 3 / 37 ، والمعلم لابن خلفون : الورقة 71 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 128 ، والكاشف : 1 / 213 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 191 (أيا صوفيا 3007).
وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 144 ، والوافي بالوفيات : 11 / 342 ، وبغية الاريب ، الورقة 84 ، ونهاية السول ، الورقة 60 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 232 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1286.
(1) بفتح الحاء المهملة وسكون الجيم.

(5/554)


الطيالسي ، والحسن بن سليمان العسكري قبيطة ، وعباس بن محمد الدوري ، وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي ، وعبدة ابن عبد الله الصفار (د سي) ، وعلي بن عبد العزيز البغوي ، وعمر بن شبة النميري ، وعمرو بن سلم البصري نزيل الري ، وعمرو بن علي الفلاس (س) ، وعمرو بن منصور النسائي (س) ، والقاسم بن هشام السمسار ، ومحمد بن إبراهيم بن جناد ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي ، ومحمد بن الحسين البرجلاني ، ومحمد بن داود بن صبيح (د) ، وأبو سيار محمد بن عبد الله بن المستورد ، ومحمد بن عثمان بن أبي سويد الذارع ، وأبو موسى محمد بن المثنى العنزي ، وأبو الأحوص محمد بن الهيثم بن حماد قاضي عكبرا ، ومحمد بن يحيى الذهلي ، ونصر ابن داود بن طوق الخلنجي ، ويزيد بن سنان البصري نزيل مصر.
قال أبو حاتم : أدركته وهو مريض ، ولم أكتب عنه.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال هو والبخاري : مات سنة ثلاث وعشرين ومئتين.
قال البخاري : أو نحوها.
وقال غيره : مات سنة ست وعشرين ومئتين.
وروى له أبو داود ، والنسائي (1).
__________
(1) ووثقه ابن قانع أيضا فيما نقله ابن حجر ، ووثقه الذهبي وابن حجر أيضا. وذكر ابن عساكر في "المعجم المشتمل"أن مسلما روى عنه ، وذلك وهم منه.

(5/555)


1169 خ م د س ق : حرمي بن عمارة بن أبي حفصة (1) واسمه نابت بالنون ، ويقال : ثابت بالثاء العتكي ، مولاهم ، أبو روح البصري.
روى عن : الحريش بن الخريت (ق) ، وأبي خلدة خالد ابن دينار (خ) ، وزربي أبي يحيى (ق) إمام مسجد هشام بن حسان ، وشداد بن سعيد أبي طلحة الراسبي (م) ، وشعبة بن الحجاج (خ م صد س) ، وعباد بن راشد ، وعبد الكريم بن فيروز ، وعبيد الله بن النضر (د) ، عزرة بن ثابت (2) ، وعلي بن علي الرفاعي ، وعمر بن الفضل السلمي ، وغالب بن سليمان الجهضمي ، والفضل بن عميرة (عس) ، وقرة بن خالد السدوسي (خ م) ، وأبي هلال محمد بن سليم الراسبي ، والمنذر بن ثعلبة.
روى عنه : إبراهيم بن محمد بن عرعرة (م) ، وأحمد بن
__________
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 303 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 106 ، وبرواية الدارمي ، رقم 107 ، 274 ، والعلل لأحمد : 1 / 139 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة : 410 ، والكنى لمسلم ، الورقة 36 ، والكنى للدولابي : 1 / 171 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 50 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1368 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 84 ، وسنن الدارقطني : 1 / 181 ، وأسماء التابعين ومن بعدهم ، له ، الترجمة 252 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان ، الورقة 17 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 42 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 51 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 441 ، والعبر : 1 / 336 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة : 128 ، والكاشف : 1 / 213 ، وميزان الاعتدال : 1 / 474 473 ، والمغني : 1 / الترجمة 1352 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 17 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 145 ، وبغية الاريب ، الورقة 84 ، وغاية النهاية : 1 / 203 ، ونهاية السول ، الورقة 61 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 233 232 ، والنجوم الزاهرة : 2 / 170 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1287 ، وشذرات الذهب 2 / 2.
(2) بفتح العين المهملة وسكون الزاي وفتح الراء ، سيأتي.

(5/556)


منصور الرمادي ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الأسود (خ) ، وعبد الله بن محمد المسندي (خ) ، وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي (س) ، وعبيد الله بن عمر القواريري (م) ، وعصمة بن الفضل النيسابوري (س ق) ، وعلي بن الحسن بن أبي عيسى الهلالي ، وعلي ابن المديني (خ) ، وعمر بن شبة النميري ، وعمرو بن علي الفلاس ، ومحمد بن بشار بندار (خ) ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي (خ) ، ومحمد بن عبد الرحمن العنبري ، ومحمد بن عمرو بن عباد بن جبلة بن أبي رواد (م د) ، وأبو هريرة محمد بن فراس الصيرفي (ق) ، وأبو موسى محمد بن المثنى ، ومحمد بن معمر البحراني (س) ، ونصر بن علي الجهضمي ، وهارون بن عبد الله الحمال (صد س) ، ويحيى بن حكيم المقومي (ق).
قال عثمان بن سعيد الدارمي (1) ، عن يحيى بن معين : صدوق.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (2) : سئل أبي عن محمل حرمي بن عمارة ، فقال : ليس هو في عداد يحيى بن سعيد ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وغندر ، هو (3) مع عبد الصمد بن عبد الوارث ، ووهب بن جرير وأمثالهما (4).
__________
(1) تاريخه ، رقم 274 ، وقال أيضا : قلت : فأبو داود (الحفري) أحب إليك أو حرمي بن عمارة ؟ فقال : أبو داود صدوق ، أبو داود أحب إلي منه" (107).
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1368 ، وقال قبل هذا عن أبيه : هو صدوق.
(3) سقطت من نسخة ابن المهندس.
(4) وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال الدارقطني في السنن : ثقة" (1 / 181) ، وقال =

(5/557)


قيل : إنه مات سنة إحدى ومئتين (1).
روى له الجماعة سوى الترمذي.
• س : حرمي بن يونس بن محمد المؤدب اسمه إبراهيم ، تقدم.
__________
= العقيلي : حدثنا الخضر بن داود ، قال : حدثنا أحمد بن محمد ، قال : قال أبو عبد الله في حرمي بن عمارة كلاما معناه أنه صدوق ، ولكن كانت فيه غفلة ، فذكرت له عن علي ابن المديني عن حرمي بن عمارة ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن أنس"من كذب"فأنكره. وقال : علي أيضا يحدث عنه حديثا آخر منكر في الحوض عن حارثة بن وهب ، فقلت : حديث معبد بن خالد ؟ قال : نعم ، ترى هذا حقا ، وتبسم كالمتعجب ، أنكرهما من حديث شعبة وهما معروفان من حديث الناس" (الورقة 50). قال الذهبي في الميزان (1 / 474) : وذكره العقيلي في الضعفاء فأساء". قال بشار : لم يسئ أبدا ، فمن كانت فيه غفلة فمن حقه أن يذكر في كتب الضعفاء ، على أن حديث حارثة بن وهب قد أخرجه الشيخان ، أخرجه البخاري في الرقاق عن علي بن عبد الله ، عن حرمي ، عن شعبة ، عن معبد بن خالد ، وأخرجه مسلم في الفضائل عن ابراهيم بن محمد بن عرعرة ، عن حرمي ، به.
(1) قد جزم به ابن قانع في كتاب"الوفيات"على ما نقله الحافظان مغلطاي وابن حجر ، وأخذه الناس بالقبول ، فلا حاجة بعد هذا لصيغة التمريض.

(5/558)


من اسمه حريث
1170 د : حريث بن الابح السليحي (1) ، شامي.
روى عن : امرأة من بني أسد لها صحبة (د).
روى عنه : حبيب بن عبيد الرحبي (2) (د).
روى له أبو داود حديثا واحدا (3).
1171 بخ مد ت : حريث بن السائب التميمي (4) ثم
__________
(1) تذهيب التهذيب : 1 / الورقة 128 ، والكاشف : 1 / 213 ، وميزان الاعتدال : 1 / 474 ، والمغني : 1 / الترجمة 1353 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 867 ، وبغية الاريب ، الورقة 84 ، ونهاية السول ، الورقة 61 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 233 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1288 ، وتحرف اسم ابيه في تقريب ابن حجر إلى"الابلج.
والسليحي : نسبة إلى سليح من قضاعة ، قيده ابن المهندس عن نسخة المؤلف بفتح السين ، وذكر السمعاني في "الانساب"أنه بضم السين وفتح اللام ، ثم قال : وقيل : بفتح السين وكسر اللام ، وقال ابن الاثير في "اللباب" : وهذا هو الصحيح والاول لا يصح.
(2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف : كان فيه : روى عنه شريح بن عبيد ، وذلك وهم ، إنما روى شريح بن عبيد عن حبيب بن عبيد ، عنه.
(3) هو مجهول ، جهله الحافظان : الذهبي وابن حجر.
(4) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 106 ، والعلل لأحمد : 1 / 237 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 253 ، والكنى لمسلم ، الورقة 61 ، وسؤالات الآجري لابي داود ، الورقة : 29 ، =

(5/559)


الاسيدي ، وقيل : الهلالي ، أبو عبد الله البصري ، مؤذن مسجد بني أسيد.
روى عن : الحسن البصري (بخ مد ت) ، ومحمد بن المنكدر ، وأبي نضرة المنذر بن مالك العبدي ، ويزيد الرقاشي.
روى عنه : جابر بن نوح الحماني ، وروح بن عبادة ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، وعبد الله بن المبارك (بخ مد) ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الصمد بن عبد الوارث (ت) ، ومسعدة بن اليسع ، ومسلم بن إبراهيم ، والنضر بن شميل ، ووكيع بن الجراح.
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين (1) : صالح.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى (2) : ثقة.
وقال أبو حاتم (3) : ما به بأس.
__________
= والمعرفة ليعقوب : 2 / 115 ، 116 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1180 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 85 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 1211 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 19 (دار الكتب) ، وثقات ابن شاهين ، الورقة 18 ، والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة 34 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 128 ، والكاشف : 1 / 213 ، وميزان الاعتدال : 1 / 474 ، والمغني : 1 / الترجمة 1355 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 868 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 145 ، وبغية الاريب ، الورقة 84 ، ونهاية السول ، الورقة 61 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 234 233 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1289.
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1180.
(2) تاريخه : 2 / 106.
(3) الذي في الجرح والتعديل لولده عبد الرحمن : سألت أبي عن حريث بن السائب فقال : ضعيف الحديث ، جابر الجعفي أحب إلينا منه..كتبت ثانيا من أصله فقال : حريث بن السائب ما به بأس". (3 / الترجمة 1180).

(5/560)


وقال أبو أحمد بن عدي (1) : ليس له إلا اليسير من الحديث ، وقد أدخله الساجي في ضعفائه (2).
روى له البخاري في الادب ، وأبو داود في المراسيل ، والترمذي.
أخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، قال : أنبأنا القاضي أبو المكارم اللبان ، وأبو جعفر الصيدلاني كتابة من أصبهان ، قالا : أخبرنا أبو علي الحداد قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا يونس بن حبيب ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا حريث بن السائب قال : حدثني الحسن ، قال : حدثني حمران بن أبان : أن عثمان بن عفان حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : كل شيء سوى جلف هذا الطعام والماء العذب ، وبيت يظله فضل ليس لابن آدم فيه فضل.
روى له الترمذي (3) هذا الحديث الواحد ، عن عبد بن حميد عن عبد الصمد بن عبد الوارث ، عن نحوه ، وقال : صحيح (4) ،
__________
(1) الكامل : 2 / الورقة 19 (دار الكتب).
(2) وقال العجلي : لا بأس به" ، وقال أبو داود : ليس بشيء. وذكره ابن حبان وابن شاهين في الثقات. وقال الذهبي في "الكاشف" : ثقة" ، وقال في "المغني" : ثقة ضعفه زكريا الساجي" ، وقال ابن حجر : صدوق يخطئ. قال بشار : بل هو أقل من ذلك ، فانتظر تعليقنا على حديثه الذي صححه الترمذي ، بعد قليل.
(3) أخرجه الترمذي (2341) في الزهد : باب ما جاء في الزهادة في الدنيا ، وأحمد : 1 / 62.
(4) كذا قال ، ونقل الحافظان مغلطاي وابن حجر عن زكريا الساجي قوله : قال أحمد : روى عن الحسن ، عن حمران ، عن عثمان حديثا منكرا"يعني هذا الحديث الذي أخرجه الترمذي. وذكر الأثرم عن أحمد علته ، فقال : سئل أحمد عن حريث فقال : هذا شيخ بصري روى حديثا منكرا ، عن الحسن ، عن حمران ، عن عثمان (وذكر الحديث) وقال : قلت : قتادة يخالفه ؟ قال : نعم ، سعيد عن قتادة عن =

(5/561)


وهو حديث حريث بن السائب.
1172 س : حريث بن ظهير الكوفي (1) ، قدم الشام في خلافة معاوية.
روى عن : عبد الله بن مسعود (س) ، وعمار بن ياسر.
روى عنه : عمارة بن عمير (س).
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الاولى (2) من أهل الكوفة.
وقال البخاري (3) : يعد في الكوفيين (4).
روى له النسائي حديثا واحدا.
• ت س : حريث بن قبيصة ، ويقال : قبيصة بن حريث الأنصاري (د س ق) يأتي في حرف القاف.
1173 خت ت ق : حريث بن أبي مطر (5) واسمه عمرو
__________
= الحسن ، عن حمران ، عن رجل من أهل الكتاب ، قال أحمد : حدثناه روح ، قال : حدثنا سعيد يعني عن قتادة ، به.
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 194 ، والعلل لأحمد : 1 / 370 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 247 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 373 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1171 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 85 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه : 4 / 114) ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة 8 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 128 ، والكاشف : 1 / 214 ، وميزان الاعتدال : 1 / 474 ، والمغني : 1 / الترجمة 1356 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 145 ، وبغية الاريب ، الورقة 84 ، ونهاية السول ، الورقة 61 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 234 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1290.
(2) يعني : من التابعين (6 / 194).
(3) تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 247.
(4) وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال الذهبي : لايعرف" ، وقال ابن حجر : مجهول.
(5) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 106 ، وابن طهمان ، رقم 111 ، وتاريخ البخاري الكبير : =

(5/562)


الفزاري ، أبو عمرو الحناط بالنون الكوفي.
روى عن : الحكم بن عتيبة ، وحماد بن أبي سليمان ، وسلمة بن كهيل ، وعامر الشعبي (خت ت ق) ، وعمران بن قيس ، ومحمد بن جدعان ، ومدرك بن عمارة ، وواصل الاحدب ، وأبي هبيرة يحيى بن عباد الأنصاري (ق) ، وأبي بكر بن حفص ، وأبي مرزوق صاحب أبي الدرداء.
روى عنه : أسباط بن محمد ، وأبو أسامة حماد بن أسامة ، وسعدان بن يحيى اللخمي ، وسفيان الثوري ، وشريك بن عبد الله (ق) ، وعبد الله بن محمد الطائي ، وعبد الله بن نمير ، وعبيد الله بن موسى ، وعمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز ، والفضل بن موسى السيناني ، ومحمد بن عبيد الطنافسي ، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله ، ووكيع بن الجراح (خت ت) ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة (ق) ، ويزيد بن عطاء اليشكري.
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين (1) : لا شئ.
__________
= 3 الترجمة 254 ، والضعفاء الصغير ، له : 90 ، والضعفاء لابي زرعة الرازي : 73 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 461 ، وأخبار القضاة لوكيع : 1 / 330 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 53 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1179 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 260 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 18 (دار الكتب) ، وموضح أوهام الجمع : 2 / 67 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 34 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 128 ، والكاشف : 1 / 214 ، وميزان الاعتدال : 1 / 474 ، والمغني : 1 / الترجمة 1357 ، وديوان الضعفاء : الترجمة 869 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 54 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 19 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 146 ، وبغية الاريب ، الورقة 84 ، ونهاية السول ، الورقة 61 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 235 234 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1291.
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1179 ، وكذلك قال ابن طهمان عن يحيى (رقم 111) ، وذكر ابن عدي أن عبد الله بن أحمد الدورقي قال عن يحيى : ضعيف.

(5/563)


وقال عمرو بن علي (1) : ضعيف الحديث ، روى حديثين منكرين.
وقال في موضع آخر (2) : لم أسمع يحيى ولا عبد الرحمن يحدثان عنه بشيء قط.
وقال أبو حاتم (3) : ضعيف الحديث ، بابة عبيدة الضبي ، وعبد الاعلى الجرار (4) ونظرائه.
وقال البخاري (5) : فيه نظر.
وقال في موضع آخر (6) : ليس عندهم بالقوي.
وقال النسائي ، وأبو بشر الدولابي : متروك الحديث (7).
وقال النسائي في موضع آخر : ليس بثقة (8).
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1179.
(2) نفسه ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 260.
(3) نفسه.
(4) بفتح الجيم وتشديد الراء وبعد الالف راء أخرى ، قيده الذهبي في "المشتبه" (159) وابن ناصر الدين في توضيحه (1 / الورقة 139 ظاهرية).
(5) تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 254.
(6) الضعفاء ، الترجمة : 90 ، والكامل : 2 / الورقة 18.
(7) ضعفاء النسائي ، الترجمة 120.
(8) وضعفه أبو زرعة الرازي (رقم 73) ، وأبو زرعة الدمشقي عن ابن معين (461) وأبو عبيد الآجري عن أبي داود ، وقال الساجي : ضعيف الحديث عنده مناكير. وقال علي بن الجنيد والأزدي : متروك ، وقال ابن حبان في "المجروحين"1 / 260 : وكان ممن يخطئ ، لم يغلب خطؤه على صوابه فيخرجه عن حد العدالة ولكنه إذا انفرد بالشئ لا يحتج به.
وضعفه العقيلي ، وابن الجوزي ، والذهبي ، وابن حجر ، وهو كما قالوا ، وقال ابن عدي في "الكامل : 2 / 18" : وليس رواياته كثيرة". وترجمه الذهبي في وفيات الطبقة الخامس عشرة من تاريخ الاسلام (150 141 ه).

(5/564)


استشهد به البخاري في الاضاحي (1) ، وروى له الترمذي ، وابن ماجة.
1174 د ق : حريث رجل من بني عذرة (2) ، يقال : ابن سليم.
ويقال : ابن سليمان ، ويقال : ابن عمار.
عن : أبي هريرة (د ق) ، حديث : إذا صلى أحدكم فليجعل تلقاء وجهه شيئا" (3) ، وهو حديث يتفرد به إسماعيل بن أمية ، وقد اختلف عليه فيه : فقال بشر بن المفضل (د) (4) عنه عن أبي عمرو بن محمد بن حريث ، عن جده حريث ، وتابعه روح بن القاسم ، عن إسماعيل ابن أمية من رواية أمية بن بسطام ، عن يزيد بن زريع عنه ، وتابعهما ذواد بن علبة ، عن إسماعيل ، وقال : عن جده حريث بن سليمان.
__________
(1) ولو لم يستشهد به لكان أحسن ، فمثل هذا لا ينفع حتى في الشواهد.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 255 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 85 ، وتذهيب التهذثب : 1 / الورقة 128 ، والكاشف : 1 / 214 ، وميزان الاعتدال : 1 / 475 (رقم 1791) ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 14 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 146 ، وبغية الاريب ، الورقة 85 ، ونهاية السول ، الورقة 61 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 236 235 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1292.
(3) أخرجه أبو داود (689 ، 690) في الصلاة : باب الخط إذا لم يجد عصا ، وابن ماجة (943) في الصلاة : باب ما يستر المصلي ، وأحمد : 2 / 249 ، 254 ، 266 ، وحريث هذا جهله الحافظان الذهبي وابن حجر ، مع أن ابن حبان ذكره في "الثقات" وأخرجه حديثه في صحيحه ، فقد قال الدارقطني : لا يصح ولا يثبت. وقال ابن عيينة : لم نجد شيئا نشد به هذا الحديث ولم يجئ الا من هذا الوجه. وقال الخطابي عن أحمد : حديث الخط ضعيف. وزعم ابن عبد البر أن أحمد بن حنبل وعلي ابن المديني صححاه.
وقال الشافعي في سنن حرملة : لا يخط المصلي خطا إلا أن يكون ذلك في حديث ثابت يتبع ، ولكن المزني أخرجه في "المبسوط"عن الشافعي واحتج به (تهذيب ابن حجر : 2 / 236).
(4) أخرجه أبو داود (689).

(5/565)


ورواه سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أمية واختلف عليه فيه ، فرواه محمد بن سلام البيكندي ، عن ابن عيينة كرواية بشر بن المفضل.
ورواه علي ابن المديني ، عن ابن عيينة فاختلف عليه فيه ، ورواه البخاري (1) عن علي ابن المديني ، عن ابن عيينة كرواية بشر ابن المفضل.
ورواه محمد بن يحيى الذهلي (د) (2) ، عن علي بن المديني ، عن ابن عيينة عن إسماعيل ، عن أبي محمد بن عمرو ابن حريث ، عن جده حريث ، قاله أبو داود ، عن الذهلي.
ورواه أحمد بن حنبل (3) ، عن ابن عيينة ، عن إسماعيل عن أبي محمد بن عمرو بن حريث العذري (4) ، وقال مرة : عن أبي عمرو بن محمد بن حريث عن جده.
ورواه مسدد (عن يحيى) (5) ، عن ابن عيينة ، عن إسماعيل عن أبي عمرو بن حريث ، عن أبيه ، عن أبي هريرة.
وكذلك رواه عبد الرزاق (6) ، عن معمر والثوري ، عن إسماعيل.
__________
(1) تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 255.
(2) أبو داود (690)
(3) المسند : 2 / 249.
(4) تحرف في المطبوع من المسند إلى"العدوي.
(5) ما بين العضادتين من تاريخ البخاري الكبير.
(6) مسند أحمد : 2 / 255 254 ، وعن معمر في مصنف عبد الرزاق (2289).

(5/566)


وراه ابن ماجة عن عمار بن خالد الواسطي (ق) (1) ، عن ابن عيينة ، وعن أبي بشر بكر بن خلف (ق) (2) ، عن حميد بن الأسود ، كلاهما عن إسماعيل ، عن أبي عمرو بن محمد بن عمرو ابن حريث ، عن جده حريث بن سليم.
ورواه مسلم بن إبراهيم (3) ، عن وهيب بن خالد ، عن إسماعيل ، عن أبي عمرو بن حريث ، عن جده حريث ، وتابعه أبو معمر ، عن عبد الوارث ، عن إسماعيل.
ورواه عبد الرزاق (4) ، عن ابن جريج ، عن إسماعيل ، عن حريث بن عمار ، عن أبي هريرة.
والاضطراب فيه من إسماعيل بن أمية والله أعلم.
وقد روي له حديث آخر ، عن الحسين بن حفص الأصبهاني عن إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي ، عن أبي عمرو بن محمد بن حريث ، عن جده ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أزهد الناس في العالم أهله.
أخبرنا به بعض شيوخنا ، عن يوسف بن خليل ، عن أبي الحسن الجمال ، عن أبي علي الحداد ، عن أبي نعيم الحافظ ، عن أبيه ، عن محمد بن أحمد بن يزيد الزهري ، عن أحمد بن محمد بن الحسين بن حفص ، عن جده.
__________
(1) سننه رقم (943).
(2) نفسه.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 255.
(4) مصنف عبد الرزاق (2286) ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 255.

(5/567)


من اسمه حريز وحريش
1175 خ 4 : حريز بن عثمان بن جبر بن أحمر بن أسعد (1) الرحبي المشرقي أبو عثمان ، ويقال : أبو عون الشامي
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 106 ، وبرواية الدارمي ، رقم 241 ، 375 وطبقات خليفة 315 ، والعلل لأحمد : 1 / 369 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 356 ، وتاريخه الصغير : 2 / 155 ، والكنى لمسلم ، الورقة 71 ، والمعارف : 397 ، وثقات العجلي ، الورقة 9 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 151 ، 157 ، 258 ، 2 / 303 ، 313 ، 315 ، 317 ، 343 ، 386 ، 388 ، 427 ، 428 ، 429 ، 430 ، 522 ، 755 ، 3 / 174 ، 175 ، 205 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 154 ، 213 ، 215 ، 272 ، 333 ، 390 ، 398 ، 543 ، 595 ، 603 ، 622 ، 703 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 58 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1288 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 268 269 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 299 ، 300 وأسماء الدارقطني ، الترجمة : 263 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 18 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة 18 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة : 52 ، وتاريخ بغداد : 8 / 265 ، وموضح أوهام الجمع : 2 / 68 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 86 85 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 452 ، وأنساب السمعاني : 6 / 95 ، 96 ، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه : 4 / 116) والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة 44 ، ومعجم البلدان : 4 / 604 ، واللباب لابن الاثير : 2 / 19 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 176 ، والعبر : 1 / 241 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 128 ، 129 ، والكاشف : 1 / 214 ، وميزان الاعتدال : 1 / 476 475 (رقم 1792) ، والمغني : 1 / الترجمة 1358 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة : 872 ، والمشتبه : 151 ، وسير أعلام النبلاء : 7 / 79 ، 81 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 146 ، والوافي بالوفيات : 11 / 347 ، وبغية الاريب ، الورقة 85 ، ونهاية السول ، الورقة 61 ، وتوضيح ابن ناصر الدين : 1 / الورقة 129 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 237 ، 241 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1293 ، وشذرات الذهب : 1 / 257. وتوهم الصفدي فذكر أن مسلما روى له.

(5/568)


الحمصي ، ورحبة بالفتح : في حمير ، قدم بغداد زمن المهدي وحدث بها.
روى عن : أبي الوليد أزهر بن راشد الهوزني ، وأيفع بن عبدالكلاعي (1) ، وحبان بن زيد الشرعبي (بخ د) (2) ، وحبيب ابن صالح ، وحبيب بن عبيد الرحبي (مد) (3) ، وخالد بن محمد الثقفي ، وخالد بن معدان ، وخمير بن يزيد الرحبي ، وراشد بن سعد (د) (4) ، وسعيد بن مرثد الرحبي (5) ، وسلمان بن سمير (6) (بخ) ، وسليم بن عامر الخبائري (ت س) (7) ، وأبي روح شبيب ابن نعيم ، وشرحبيل بن شفعة الرحبي (ق) (8) ، وشرحبيل بن مسلم الخولاني ، والضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب (9) ، وطليق بن سمير الرعيني ، وعبد الله بن بشر المازني (خ) (10) صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ، وعبد الله بن غابر الالهاني ، وعبد الاعلى بن عدي البهراني ، وعبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي (11) ،
__________
(1) وروى عن جبيربن نفير الحضرمي ، هكذا وقعت روايته عنه في المعرفة ليعقوب (2 / 303) ، والحارث بن محمد القاضي ، وقعت روايته عند يعقوب أيضا (3 / 205).
(2) وانظر المعرفة ليعقوب : 2 / 522 ، 3 / 205.
(3) وانظر المعرفة ليعقوب : 2 / 427 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 543 ، 603.
(4) وفي المعرفة ليعقوب : 2 / 313.
(5) المعرفة ليعقوب : 2 / 317 ، 430.
(6) ويقال فيه"شمير"بالمعجمة ، وانظر روايته عند أبي زرعة الدمشقي : 543.
(7) وانظر المعرفة ليعقوب : 2 / 315 ، 429 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 333.
(8) وانظر المعرفة ليعقوب : 2 / 343 ، وتاريخ أبي زرعة : 595.
(9) عرزب : بفتح العين المهملة وسكون الراء وفتح الزاي.
(10) وانظر تاريخ أبي زرعة الدمشقي : 154 ، 213 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 258.
(11) روايته عنه في تاريخ أبي زرعة : 622.

(5/569)


وعبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي (د س) (1) ، وعبد الرحمن ابن ميسرة الحضرمي (د ق) (2) ، وعبد الواحد بن عبد الله النضري (خ) ، وعلي بن أبي طلحة ، وعمرو بن شعيب ، وعمران بن محمد (3) ، والقاسم (4) بن محمد الثقفي ، والقاسم أبي عبد الرحمن الدمشقي ، ومعاوية بن يزيد الرحبي ، ونعيم بن نمحة ، وأبي الحسن نمران بن مخمر (5) ، وأبي زياد يحيى بن عبيد الغساني ، ويزيد بن صليح (6) الرحبي (د) ، وأبي مريم الحمصي صاحب القناديل (7).
روى عنه : آدم بن أبي إياس ، وإسحاق بن سليمان الرازي (ق) ، وإسماعيل بن عياش ، وبشر بن بكر التنيسي ، وبقية بن الوليد (س) ، وبكر بن بكار البصري ، وثور بن يزيد الرحبي وهو من أقرانه ، وجنادة بن مروان ، والحارث بن النعمان بن سالم البزاز أبو النضر الاكفاني ، وحجاج بن محمد الأعور (د س) ، والحسن بن موسى الاشيب ، وأبو اليمان الحكم بن نافع البهراني (8) ، وأبو
__________
(1) والمعرفة ليعقوب : 2 / 427.
(2) والمعرفة ليعقوب : 2 / 430 ، 755.
(3) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف : هكذا ذكر أبو القاسم (يعني : ابن عساكر) في شيوخه"عمران بن محمد"ولم يذكر"نمران بن مخمر"وأخشى أن يكون تصحيفا". وقال بشار : وقعت روايته عند يعقوب باسم : عمران بن نمران" (المعرفة : 2 / 427).
(4) ومما يستدرك عليه روايته عن غيلان بن معشر الفزاري (المعرفة ليعقوب : 3 / 205).
(5) وفي المعرفة ليعقوب أنه روى عن : نمران بن عتبة" (3 / 205).
(6) ويقال فيه : يزيد بن صالح"كما في ترجمته الآتية في هذا الكتاب.
(7) هو خادم مسجد حمص (المعرفة : 3 / 205) وروى أيضا عن : أبي بكر بن أبي مريم (المعرفة : 3 / 205) ، وعن أبي قتيلة مرثد بن وداعة العمي (تاريخ أبي زرعة الدمشقي : 390).
(8) انظر المعرفة ليعقوب : 2 / 315 ، 317 ، 427 ، 428 ، 430 ، 522 ، 755.

(5/570)


همام سعيد بن أبي سعيد الزبيدي الحمصي أحد المجهولين ، وسفيان بن حبيب البصري ، وشبابة بن سوار المدائني (1) ، وشعيب بن حرب ، وعباد بن عباد الخواص ، وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني (د فق) ، وعبد الملك بن محمد الصنعاني ، وعتبة بن السكن الفزاري ، وعثمان بن سعيد بن كثير ابن دينار الحمصي ، وعصام بن خالد الحضرمي (خ) ، وعلي بن الجعد (د) ، وعلي بن حفص المدائني ، وعلي بن عياش الحمصي (خ) ، وعمر بن علي المقدمي ، وعمران بن أبان الواسطي ، وعيسى بن يونس (د) ، ومبشر بن إسماعيل الحلبي (د) ، ومحمد بن حمير ، ومحمد بن عثمان القرشي البصري (بخ) ، ومخلد بن يزيد ، ومسلمة بن علي الخشني ، ومعاذ بن معاذ العنبري ، ومعاوية بن عبد الرحمن الرحبي الحمصي ، ومعاوية بن عمرو الكلاعي ، والوليد بن مسلم (د س ق) ، والوليد ابن هشام القحذمي البصري ، ويحيى بن أبي بكير الكرماني (ت) ، ويحيى بن سعيد العطار الحمصي ، ويحيى بن سعيد القطان ، ويحيى بن صالح الوحاظي ، ويزيد بن هارون (ق).
ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الرابعة من أهل الشام (2).
وذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الخامسة.
وقال المفضل بن غسان الغلابي (3) ، عن علي بن عياش
__________
(1) سمع منه ببغداد على ما ذكره الخطيب
(2) الطبقات : 315.
(3) تاريخ الخطيب : 8 / 266.

(5/571)


الحمصي : جمعنا حديث حريز بن عثمان في دفتر نحوا من مئتي حديث فأتيناه به فجعل يتعجب من كثرته ويقول : هذا كله عني ! مرتين.
وقال أبو بكر البغدادي صاحب"تاريخ الحمصيين" (1) : لم يكن له كتاب ، إنما كان يحفظ ، لا يختلف فيه ، ثبت في الحديث.
وقال البخاري (2) : قال محمد بن المثنى : حدثنا معاذ بن معاذ قال : حدثنا حريز بن عثمان أبو عثمان ، ولا أعلم أني رأيت أحدا من أهل الشام أفضله عليه.
قال البخاري (3) : وقال أبو اليمان : كان حريز يتناول من رجل ثم ترك يعني عليا رضي الله عنه.
وقال أبو أحمد بن عدي (4) : حدثنا ابن أبي عصمة ، قال : حدثنا أحمد بن أبي يحيى قال : سمعت أحمد بن حنبل يقول : حديث حريز نحو من ثلاث مئة ، وهو صحيح الحديث ، إلا أنه يحمل على علي.
وقال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود (5) : سألت أحمد بن
__________
(1) نقله من تاريخ الخطيب : 8 / 270.
(2) تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 356 وانظر المعرفة ليعقوب : 2 / 388 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 299 ، وتاريخ الخطيب : 8 / 268.
(3) تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 356 ولعل هذا هو السبب الذي جعله يخرج له في "الصحيح"حديثين ، وما فعل حسنا ، فانتظر تعليقنا على ترجمته.
(4) الكامل : 1 / الورقة 299.
(5) تاريخ الخطيب : 8 / 269 ، والخبران اللذان بعده كذلك.

(5/572)


حنبل ، عن حريز ، فقال : ثقة ، ثقة ، ثقة.
وقال الحسين بن إدريس الأنصاري ، عن أبي داود : سمعت أحمد قال : ليس بالشام أثبت من حريز ، إلا أن يكون بحير ، قيل لأحمد : فصفوان ؟ ، قال : حريز ثقة.
قال : وقال أبو داود : سمعت أحمد وذكر له حريز وأبو بكر بن أبي مريم وصفوان ، فقال : ليس فيهم مثل حريز ، ليس أثبت منه ، ولم يكن يرى القدر ، قال : وسمعت أحمد مرة أخرى يقول : حريز ثقة ، ثقة.
وقال إسحاق بن منصور (1) ، ومعاوية بن صالح (2) ، والمفضل بن غسان الغلابي ، وعباس الدوري (3) ، وعثمان بن سعيد الدارمي (4) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد (5) ، عن يحيى بن معين : عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وأبو بكر بن أبي مريم ، وحريز بن عثمان هؤلاء ثقات.
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة (6) : وسئل علي ابن المديني عن حريز بن عثمان ، فقال : لم يزل من أدركناه من أصحابنا يوثقونه.
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1288.
(2) تاريخ الخطيب : 8 / 266.
(3) تاريخه : 2 / 106 وتاريخ الخطيب : 8 / 269.
(4) تاريخه ، رقم 241 وتاريخ الخطيب : 8 / 269.
(5) تاريخ ابن عساكر.
(6) تاريخ الخطيب : 8 / 269.

(5/573)


وقال عثمان بن سعيد الدارمي (1) ، عن عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم : حريز بن عثمان حمصي ، جيد الاسناد ، صحيح الحديث.
وقال يعقوب بن سفيان (2) ، عن دحيم : ثور ، وحريز ، وأرطاة ، كل هؤلاء ثقة.
وقال أبو حاتم (3) : سمعت دحيما يثني على حريز.
وقال الأحوص بن المفضل بن غسان ، عن أبيه (4) : ويقال في حريز بن عثمان مع تثبته أنه كان سفيانيا ، وقال في موضع آخر : حريز بن عثمان ثبت.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (5) : شامي ، ثقة ، وكان يحمل على علي.
وقال عمرو بن علي (6) : كان ينتقص عليا وينال منه ، وكان حافظا لحديثه ، سمعت يحيى يحدث عن ثور عنه.
وقال في موضع آخر (7) : ثبت شديد التحامل على علي (8).
__________
(1) من ابن عساكر ، وهو ليس في تاريخ الدارمي.
(2) المعرفة : 2 / 386.
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1288.
(4) من ابن عساكر (تهذيب : 4 / 117).
(5) الثقات ، الورقة 9 ، وتاريخ الخطيب : 8 / 266.
(6) تاريخ الخطيب : 8 / 266 والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 299.
(7) نفسه.
(8) قال العبد المسكين أبو محمد بشار عواد : والله لا أدري كيف يكون ثبتا من كان شديد التحامل على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، نعوذ بك اللهم من المجازفة.

(5/574)


وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي (1) : يتهمونه أنه كان ينتقص عليا ، ويروون عنه ، ويحتجون بحديثه وما يتركونه.
وقال أبو حاتم (2) : حسن الحديث ، ولم يصح عندي ما يقال في رأيه (3) ، ولا أعلم بالشام أثبت منه ، هو أثبت من صفوان ابن عمرو ، وأبي بكر بن أبي مريم ، وهو ثقة متقن.
وقال أحمد بن سليمان الرهاوي (4) : سمعت يزيد بن هارون يقول : وقيل له : كان حريز يقول : لا أحب عليا ، قتل آبائي ، قال : لم أسمع هذا منه ، كان يقول : لنا إمامنا ولكن إمامكم (5).
وقال الحسن بن علي الخلال (6) : قلت ليزيد بن هارون : هل سمعت من حريز بن عثمان شيئا تنكره عليه من هذا الباب ؟ قال : إني سألته أن لا يذكر لي شيئا من هذا مخافة أن أسمع منه شيئا يضيق علي الرواية عنه ، قال : وأشد شيء سمعته يقول : لنا أمير ولكم أمير يعني لنا معاوية ولكم علي فقلت ليزيد : فقد آثرنا على نفسه ؟ قال : نعم.
__________
(1) تاريخ الخطيب ك 8 / 266.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة : 1288.
(3) ولكن صح عند غيرك يا أبا حاتم ، وأقصى ما اعتذر عنه أنه تاب عن ذلك.
(4) تاريخ ابن عساكر (تهذيبه : 4 / 117).
(5) يريد : لنا معاوية ، ولكن علي. قال بشار : ولكن"إمامه"كان باغيا ، وقد اصاب علي في قتاله ، وهذا أمر أجمع عليه فقهاء الحجاز والعراق من أهل الحديث والرأي منهم : مالك ، والشافعي ، وأبو حنيفة ، والأوزاعي ، والجمهور الاعظم من المتكلمين والمسلمين (انظر فيض القدير للمناوي : 6 / 366).
(6) تاريخ الخطيب : 8 / 267.

(5/575)


وقال الخلال أيضا (1) : حدثنا عمران بن أبان ، قال : سمعت حريز بن عثمان يقول : لا أحبه ، قتل آبائي يعني عليا.
وقال يعقوب بن سفيان (2) : حدثنا محمد بن عبد الله ، قال : سمعت بعض أصحابنا يذكر عن يزيد بن هارون ، قال : قال حريز بن عثمان : لا أحب من قتل لي جدين.
وقال أحمد بن سعيد الدارمي ، عن أحمد بن سليمان المروزي : حدثنا إسماعيل بن عياش ، قال : عادلت حريز بن عثمان من مصر إلى مكة فجعل يسب عليا ويلعنه (3).
وقال محمد بن عمرو العقيلي (4) : حدثنا محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس (5) ، قال : حدثنا يحيى بن المغيرة قال : ذكر جرير (6) أن حريزا كان يشتم عليا على المنابر (7).
وقال أبو بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش المقرئ : حدثنا مسيح بن حاتم ، قال : حدثنا سعيد بن سافري الواسطي ، قال : كنت في مجلس أحمد بن حنبل ، فقال له رجل : يا أبا عبد الله ، رأيت يزيد بن هارون في النوم ، فقلت له : ما فعل الله
__________
(1) ضعفاء العقيلي ، الورقة 58.
(2) نقله من تاريخ الخطيب : 8 / 267.
(3) اسنادها جيد ، الدارمي ثقة اتفق عليه البخاري ومسلم ، وأحمد بن سليمان صدوق أخرج له البخاري في الصحيح ، وإسماعيل بن عياش صدوق في روايته عن أهل بلده ، وهو حمصي.
(4) الضعفاء ، الورقة 58.
(5) وثقه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل : 7 / الترجمة 1114.
(6) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : جرير هذا هو ابن عبدالحميد". قلت : يعني الضبي الصحيح الكتاب الثقة.
(7) رجاله ثقات ، ولكن يحيى بن المغيرة ما أظنه لقي جريرا ولا روى عنه.

(5/576)


بك ؟ قال : غفر لي ، ورحمني ، وعاتبني ، فقلت : غفر لك ، ورحمك ، عاتبك ؟ قال : نعم ، قال لي : يا يزيد بن هارون ، كتبت عن حريز بن عثمان ؟ فقلت : يا رب العزة ، ما علمت إلا خيرا ، قال : إنه كان يبغض أبا الحسن علي بن أبي طالب. وقد روي هذا المنام عن يزيد بن هارون من غير وجه (1).
وقال الحافظ أبو بكر أحمد بن علي الخطيب (2) فيما أخبرنا أبو العز الشيباني ، عن أبي اليمن الكندي ، عن أبي منصور القزاز عنه : أخبرنا أبو بكر عبد الله بن علي بن حمويه بن أبرك الهمذاني ، قال : أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي ، قال : حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن يونس بن نعيم البغدادي بها ، قال : حدثني أبو علي الحسين بن أحمد بن علي المالكي ، قال : حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك ، قال : حدثنا إسماعيل بن عياش ، قال : سمعت حريز بن عثمان ، قال : هذا الذي يرويه الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى"حق ، ولكن أخطأ السامع ، قلت : فما هو ؟ فقال : إنما هو : أنت مني مكان قارون من موسى" ، قلت : عن من ترويه ؟ قال : سمعت الوليد بن عبد الملك يقوله وهو على المنبر.
قال الحافظ أبو بكر الخطيب : عبد الوهاب بن الضحاك كان معروفا بالكذب في الرواية ، فلا يصح الاحتجاج بقوله.
__________
(1) على الرغم من أن المنامات لا قيمة لها في تقويم الرجال ، ولكنها على أية حال تظهر ما كان سائدا في نفوس الناس تجاه من يرون له مناما ، فلو لم يكن يزيد بن هارون معتقدا بموقف حريز السيئ من علي بن أبي طالب ، ما تبادر له مثل هذا المنام.
(2) تاريخ الخطيب : 8 / 268.

(5/577)


وبه قال : أخبرني السكري ، قال : أخبرني محمد بن عبد الله الشافعي ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن الازهر ، قال : حدثنا ابن الغلابي ، قال : حدثنا يحيى بن معين ، قال : سمعت علي بن عياش ، قال : سمعت حريز بن عثمان يقول لرجل : ويحك أما خفت الله حكيت عني أني أسب عليا ؟ والله ما أسبه ، وما سببته قط.
وبه قال : أخبرنا أحمد بن أبي جعفر قال : أخبرنا يوسف ابن أحمد ، قال : حدثنا محمد بن عمرو العقيلي ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل ، قال : حدثنا الحسن بن علي الحلواني ، قال : حدثني شبابة ، قال : سمعت حريز بن عثمان قال له رجل : يا أبا عثمان (1) ، بلغني أنك لا تترحم على علي ، قال : فقال له : اسكت ، ما أنت وهذا ، ثم التفت إلي فقال : رحمه الله مئة مرة.
وقال مكحول البيروتي : حدثنا جعفر بن أبان ، قال : سمعت علي بن عياش وسأله رجل من أهل خراسان ، عن حريز : هل كان يتناول عليا ؟ ، فقال : أنا سمعته يقول : إن أقواما يزعمون أني أتناول عليا معاذ الله أن أفعل ذلك ، حسيبهم الله.
وقال أبو بكر بن أبي داود ، عن معاوية بن عبد الرحمن الرحبي الحمصي : سمعت حريز بن عثمان ، ويكنى أبا عثمان ، وكان ابيض الرأس واللحية ، وكان له جمة إلى شحمة أذنيه ، يقول : لا تعادأحدا حتى تعلم ما بينه وبين الله ، فإن يكن محسنا
__________
(1) في المطبوع من تاريخ الخطيب : يا أبا عمرو"وليس بشيء.

(5/578)


فإن الله لا يسلمه لعداوتك ، وإن يكن مسيئا فأوشك بعمله أن يكفيكه.
وقال أبو أحمد بن عدي (1) : وحريز بن عثمان من الاثبات في الشاميين ، يحدث عنه الثقات مثل الوليد بن مسلم ، ومحمد ابن شعيب ، وإسماعيل بن عياش ، ومبشر بن إسماعيل ، وبقية ، وعصام بن خالد ويحيى الوحاظي ، وحدث عنه من ثقات أهل العراق : يحيى القطان وناهيك به ومعاذ بن معاذ ، ويزيد بن هارون ، وأحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، ودحيم ، وإنما وضع منه ببغضه لعلي ، وتكلموا فيه (2).
قال يزيد بن عبد ربه ، ويحيى بن صالح الوحاظي وغير
__________
(1) الكامل : 1 / الورقة 300.
(2) قد ضعفه الأزدي : وبالغ ابن حبان في الحط عليه فقال في كتاب"المجروحين : 1 / 268" : وكان يلعن علي بن أبي طالب رضوان الله عليه بالغداة سبعين مرة وبالعشي سبعين مرة ، فقيل له في ذلك ، فقال : هو القاطع رؤوس آبائي وأجدادي بالفؤوس. وكان داعية إلى مذهبه ، وكان علي بن عياش يحكي رجوعه عنه ، وليس ذلك بمحفوظ عنه"ثم روى منام يزيد بن هارون. قال بشار : هذا تحامل من ابن حبان ، وهو لم يذكر سند روايته ، ولم يصح عنه ذلك البتة ، وقد نقل هذا الكلام غير واحد ، منهم
السمعاني وابن الاثير ، وكان عليهما أن يتثبتا منه.
وقال الذهبي في "الميزان" : كان متقنا ثبتا ، لكنه مبتدع" ، وقال في "الكاشف" : ثقة..وهو ناصبي" ، وقال في "المغني" : ثبت لكنه ناصبي" ، وقال في "الديوان" : ثقة لكنه ناصبي مبغض"
قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب : لا نقبل هذا الكلام من شيخ النقاد أبي عبد الله الذهبي ، إذ كيف يكون الناصبي ثقة ، وكيف يكون"المبغض"ثقة ؟ فهل النصب وبغض أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بدعة صغرى أم كبرى ؟ والذهبي نفسه يقول في "الميزان : 1 / 6"في وصف البدعة الكبرى : الرفض الكامل والغلو فيه ، والحط على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، والدعاء إلى ذلك ، فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة"أو ليس الحط على علي و"النصب"من هذا القبيل ؟ وقد ثبت من نقل الثقات أن هذا الرجل كان يبغض عليا ، وقد قيل : إنه رجع عن ذلك فإن صح رجوعه فما الذي يدرينا إنه ما حدث في حال بغضه وقبل توبته ؟ وعندي أن حريز بن عثمان لا يحتج به ومثله مثل الذي يحط على الشيخين ، والله أعلم.

(5/579)


واحد : مات سنة ثلاث وستين ومئة. قال يزيد : ومولده سنة ثمانين.
وقال محمد بن المصفى : مات سنة ثنتين وستين.
وقال سليمان بن سلمة الخبائري : مات سنة ثمان وستين.
والصحيح الاول ، والله أعلم.
روى له الجماعة سوى مسلم (1).
روى له البخاري حديثين ، وقد وقع لنا أحدهما عاليا جدا.
أخبرنا به المشايخ الثمانية : أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الحسن بن البخاري ، وأبو محمد عبد الرحيم بن عبد الملك بن عبد الملك المقدسيون ، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني ، وأبو يحيى إسماعيل بن أبي عبد الله بن حماد ابن العسقلاني ، وزينب بنت مكي بن علي بن كامل الحراني ، وزينب بنت أحمد بن عمر بن كامل المقدسي بدمشق ، وأبو الفضل عبد الرحيم بن يوسف بن يحيى ابن خطيب المرة ، بمصر ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبدا لباقي الأنصاري وأبو المواهب أحمد بن محمد بن عبد الملك بن ملوك الوراق ، قالا : أخبرنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله بن طاهر الطبري ، قال : أخبرنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن الغطريف بجرجان ، قال :
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : ذكر اللالكائي أن مسلما روى له ، وذلك وهم منه ، والله أعلم" ، قلت : قد تبعه في ذلك الصفدي فوهم.

(5/580)


حدثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي ، قال : حدثنا الوليد ابن هشام القحذمي ، قال : حدثنا حريز بن عثمان ، قال : سألت عبد الله بن بسر : أشاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فأوما إلى عنفقته (1).
رواه عن عصام بن خالد ، عن حريز بن عثمان فوافقناه في شيخ شيخه بعلو وهو أحد ثلاثياته.
1176 ق : حريز (2) ، ويقال : أبو حريز مولى معاوية.
عن : مولاه معاوية بن أبي سفيان (ق) في النهي عن النياحة وغير ذلك.
روى عنه : عبد الله بن دينار البهراني الحمصي (ق) (3).
روى له ابن ماجة هذا الحديث الواحد ، وقال في روايته : عن حريز"من غير تردد. ورواه أبو القاسم الطبراني في ترجمة كيسان أبي حريز مولى معاوية عن مولاه معاوية.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم
__________
(1) أخرجه البخاري 4 / 227 في المناقب : باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم ، ونصه فيه : أنه سأل عبد الله بن بسر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : أرأيت النبي صلى الله عليه وسلم شيخا ؟ قال : كان في عنفقته شعرات بيض"وأخرجه أحمد : 4 / 187 ، 188 ، 190 ، وفي سنده حريز بن عثمان ، وقد تقدم القول فيه. والعنفقة : الشعر الذي في الشفة السفلى ، وقيل : الشعر الذي بينها وبين الذقن (النهاية : 3 / 309).
(2) إكمال ابن ماكولا : 2 / 85 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 129 ، والكاشف : 1 / 214 ، وميزان الاعتدال : 1 / 476 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 14 ، ونهاية السول ، الورقة 61 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 241 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1294.
(3) جهله الحافظان الذهبي وابن حجر.

(5/581)


الطبراني ، قال : حدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن عبد الله بن دينار ، عن أبي حريز مولى معاوية ، قال : خطب معاوية الناس فذكر في خطبته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم ستة أشياء ، وأني أبلغكم ذلك ، وأنهاكم عنه ، منهن : النوح ، والشعر ، والتصاوير ، وجلود السباع ، والذهب ، والحرير.
هكذا رواه الطبراني من هذا الوجه ، وقال : عن أبي حريز"ولم يسمه.
ثم رواه من وجهين آخرين ، عن محمد بن مهاجر ، عن كيسان مولى معاوية.
رواه ابن ماجة (1) ، عن هشام بن عمار ، عن إسماعيل بن عياش قصة النهي عن النياحة فقط.
وذكر أبو القاسم في "التاريخ" : كيسان أبو حريز مولى معاوية ، روى عن معاوية ، روى عنه محمد بن مهاجر. ثم روى له هذا الحديث من رواية محمد بن المبارك الصوري ، عن إسماعيل بن عياش ، عن عبد الله بن دينار ، عن أبي حريز مولى معاوية. ومن رواية محمد بن مهاجر ، عن كيسان مولى معاوية ، ولم يأت بحجة على أنهما واحد بأكثر من ذلك ، ومن قول الطبراني"كيسان أبو حريز مولى معاوية.
وقال في "الاطراف" : حريز مولى معاوية ، عن معاوية ثم
__________
(1) أخرجه ابن ماجة (1580) في الجنائز : باب النهي عن النياحة ، واسناده ضعيف لجهالة حريز.

(5/582)


ذكر الحديث كما رواه ابن ماجة ، ولم يزد على ذلك ، وهذا مما يستدرك عليه ، لان قوله"عن حريز"إن كان صوابا ، فكان ينبغي أن يذكره في "التاريخ" ، ولم يفعل ، وإن كان"أبو حريز"هو الصواب ، فكان ينبغي أن ينبه عليه في "الاطراف" ، ولم يفعل ، والله أعلم.
1177 د : حريز (1) أو أبو حريز.
عن : عبد الله بن عمر بن الخطاب (د) في التجارة في الحج (2).
روى عنه : ابن جريج (د).
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد.
1178 ق : حريش بن الخريت البصري أخو الزبير بن الخريت (3).
__________
(1) تذهيب الذهبي : 1 / الورقة 129 ، والكاشف : 1 / 214 ، وميزان الاعتدال : 1 / 476 (رقم 1794) وبغية الاريب ، الورقة 85 ، ونهاية السول ، الورقة 61 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 241 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1295.
(2) أخرجه أبو داود (1958) في الحج : باب يبيت بمكة ليالي منى ، أخرجه عن أبي بكر محمد ابن خلال الباهلي ، عن يحيى ، عن ابن جريج : حدثني حريز أو أبو حريز الشك من يحيى أنه سمع عبد الرحمن بن فروخ يسأل ابن عمر قال : إنا نتبايع بأموال الناس فيأتي أحدنا مكة فيبيت على المال ، فقال : أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فبات بمنى وظل.
وسنده ضعيف لجهالة حريز أو أبي حريز هذا.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 106 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 386 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 54 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1304 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 296 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة 18 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 129 ، والكاشف : 1 / 214 ، وميزان الاعتدال : 1 / 476 (الترجمة 1795) ، والمغني : 1 / الترجمة 1359 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 19 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 147 ، وبغية الاريب ، الورقة 85 ، ونهاية السول ، الورقة 61 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 242 241 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1296.

(5/583)


روى عن : أخيه الزبير بن الخريت ، وعبد الله بن أبي مليكة (ق).
روى عنه : حرمي بن عمارة بن أبي حفصة (ق) ، ومسلم
ابن إبراهيم ، والمؤرج بن عمرو السدوسي النحوي.
قال البخاري (1) : فيه نظر.
وقال أبو زرعة (2) : واهي الحديث.
وقال أبو حاتم (3) : لا يحتج بحديثه.
وقال الدارقطني : يعتبر به.
وقال أبو أحمد بن عدي (4) : لاأعرف له كبير حديث فأعتبر حديثه فأعرف ضعفه من صدقه (5).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا (6).
__________
(1) تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 386 ونقل الحافظان مغلطاي وابن حجر أن البخاري قال في تاريخه أيضا : أرجو أن يكون صالحا" ، ولم تبق منها في المطبوع من التاريخ المذكور غير"وأرجو"فكأنها سقطت من النسخة.
(2) ميزان الاعتدال : 1 / 476.
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1304.
(4) الكامل : 1 / الورقة 296.
(5) وذكره ابن شاهين في كتاب "الثقات" (الورقة 18). وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين : ليس به بأس" (تاريخه 1 / 106) وقال الساجي فيما نقل ابن حجر : فيه ضعف"وذكره العقيلي في الضعفاء (الورقة 54) وقال الذهبي في "المجرد" : واه" (الورقة 19) وضعفه ابن حجر.
(6) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف : حديث عائشة : كنت أضع لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة آنية مخمرة". قلت : أخرجه ابن ماجة (361) في الطهارة : باب تغطية الاناء ، و(3412) في الاشربة : باب تخمير الاناء. وأخرجه العقيلي في الضعفاء (الورقة 54).
وإسناده ضعيف لضعف حريش ابن الخريت.

(5/584)


1179 د س : حريش بن سليم (1) ، ويقال : حريش بن أبي حريش الجعفي ، ويقال : الثقفي ، أبو سعيد الكوفي.
روى عن : حبيب بن أبي ثابت ، وزبيد بن الحارث اليامي ، وطلحة بن مصرف اليامي (د س).
روى عنه : أبو خيثمة زهير بن معاوية الجعفي ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي (د س) ، وعبد الله بن إدريس ، وأبو يحيى عبدالحميد بن عبد الرحمن الحماني ، ومحمد بن اتلصلت الأسدي.
قال أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي (2) : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا حريش بن سليم ، كوفي ، ثقة.
وقال إسحاق بن منصور (3) ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء.
وقال أبو نصر بن ماكولا (4) : وقيل فيه : مولى المغيرة بن
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 107 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 383 ، وتاريخه الصغير : 1 / 271 ، والكنى لمسلم ، الورقة 43 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 104 ، 235 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1303 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 85 ، وموضح أوهام الجمع : 2 / 72 71 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 420 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 129 ، والكاشف : 1 / 215 ، وميزان الاعتدال : 1 / 476 (الترجمة 1796) ، والمغني : 1 / الترجمة 1360 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 147 ، وبغية الاريب ، الورقة 85 ، ونهاية السول ، الورقة 61 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 242 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1297.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1303.
(3) نفسه.
(4) الاكمال : 2 / 420.ذ

(5/585)


عبد الله ، وجعل الخطيب مولى ذالمغيرة رجلا آخر (1) ، والله أعلم بالصواب.
روى له أبو داود والنسائي.
__________
(1) انظر موضح أوهام الجمع : 2 / 72 71 ، وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال الذهبي في "الميزان" : وثقه بعضهم ، وقال ابن معين : ليس بشيء" ، وقال في "المغني" : صدوق" ، وقال ابن حجر : مقبول".

(5/586)


من اسمه حزام وحزم وحزن
1180 س : حزام بن حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبدالعزى (1) القرشي الأسدي المدني ، أخو هشام بن حكيم ابن حزام.
روى عن : أبيه (س).
روى عنه : زيد بن رفيع الجزري ، وعطاء بن أبي رباح (س) (2).
روى له النسائي حديثا واحدا في النهي عن بيع الطعام حتى يستوفى (3).
__________
(1) العلل لأحمد : 1 / 81 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 391 ، وثقات العجلي ، الورقة : 9 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 259 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1326 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 85 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 415 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة 9 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 129 ، والكاشف : 1 / 215 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 147 ، وبغية الاريب ، الورقة 85 ونهاية السول ، الورقة : 61 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 242 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1710.
(2) ووثقه العجلي ، وابن حبان. وقد ابن حجر : مقبول.
(3) المجتبى : 7 / 286 في البيوع ، باب الطعام قبل أن يستوفى.

(5/587)


1181 خ : حزم بن أبي حزم واسمه مهران (1) ، ويقال : عبد الله ، القطعي ، أبو عبد الله (2) البصري ، أخو سهيل بن أبي حزم ، وعم محمد بن عبد الواحد بن أبي حزم ومحمد بن يحيى ابن أبي حزم.
روى عن : ثابت البناني ، والحسن البصري (خ) ، وزياد بن مخراق ، وسليمان التيمي ، وطلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي ، وعاصم الاحول ، وعمارة بن ميمون المغولي ، وغالب القطان ، ومحمد بن واسع ، وأبي الأسود مسلم بن مخراق والد سوادة بن أبي الأسود ومعاوية بن قرة (بخ) ، والمغيرة بن حبيب الأزدي ختن مالك بن دينار ، وميمون بن سياه ، ويزيد الرقاشي.
روى عنه : أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني ، وأبو الاشعث أحمد بن المقدام العجلي ، وأبو علي الحسن بن خالد السكري البصري ، وخلف بن هشام البزاز (3) ، وسعيد بن عامر
__________
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 284 ، وتاريخ الدارمي عن يحيى ، رقم 227 ، والعلل لأحمد : 1 / 25 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 375 ، وتاريخه الصغير : 2 / 210 ، والكنى لمسلم ، الورقة 61 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1309 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 85 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 1237 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان ، الورقة 18 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 51 ، والسابق واللاحق : 175 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 453 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 129 ، والكاشف : 215 12 والعبر : 1 / 267 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 147 ، وبغية الاريب ، الورقة 85 ، ونهاية السول ، الورقة 61 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 243 242 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1712 ، وشذرات الذهب : 1 / 286.
(2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف : كان فيه أبو بكر وذلك وهم إنما أبو بكر كنية أخيه سهيل". قال بشار : إنما قلد عبد الغني المقدسي في ذلك البخاري في تاريخه الكبير حيث ذكر انه يكنى أبا بكر ، وكذا قال الباجي في رجال البخاري.
(3) بالراء المهملة.

(5/588)


الضبعي ، وسعيد بن منصور ، وعبد الله بن صالح العجلي ، وعبد الله بن عاصم الحماني ، وعبد الله بن المبارك (بخ) ، وعبد الرحمن بن المبارك العيشي (خ) ، وعبد الواحد بن غياث ، وعبيد الله بن عمر القواريري ، وعمار بن عثمان الحلبي ، والعلاء ابن عبد الجبار العطار المكي ، وغسان بن الفضل السجستاني ، وغسان بن مالك بن عباد السلمي ، والفضل بن موسى السيناني ، ومحمد بن سليمان لوين ، ومحمد بن معاوية ، وابن أخيه محمد ابن يحيى بن أبي حزم القطعي ، ومسدد بن مسرهد ، ومسلم بن إبراهيم ، ومعاوية بن عمرو الأزدي ، ومعتمر بن سليمان ، وموسى ابن إسماعيل ، وهدبة بن خالد ، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالاسي ، ويونس بن محمد المؤدب.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه (1) ، وعثمان بن سعيد الدارمي (2) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال أبو حاتم (3) : صدوق ، لا بأس به ، هو من ثقات من بقي من أصحاب الحسن.
وقال النسائي : ليس به بأس (4).
قال أبو موسى محمد بن المثنى ، والبخاري ، وأبو داود :
__________
(1) الجرح والتعديسل ، 3 / الترجمة 1309.
(2) تاريخه ، رقم 227 والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1309.
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1309.
(4) وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال : يخطئ. ووثقه الذهبي. وقال ابن حجر : صدوق.

(5/589)


مات سنة خمس وسبعين ومئة (1). زاد البخاري : وغسله حماد بن زيد (2).
روى له البخاري حديثا واحدا عن الحسن عن أنس في ذكر وضوء النبي صلى الله عليه وسلم في سبعين من أصحابه من قدح (3).
1182 د : حزم بن أبي كعب الأنصاري السلمي المدني (4) ، عداده في الصحابة.
روى حديثه : طالب بن حبيب (د) ، عن عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله (د) ، عنه : أنه أتى معاذا وهو يصلي بقومه صلاة العشاء..الحديث (5).
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد.
1183 خ د : حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ (6) بن
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : كان فيه : سبع وخمسين ، وهو وهم.
(2) وكذلك قال ابن سعد في تاريخ وفاته (7 / 284).
(3) أخرجه البخاري 4 / 233 في المناقب : باب علامات النبوة في الاسلام ، وأحمد : 3 / 216.
(4) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 373 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1370 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 85 ، والاستيعاب : 1 / 403 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 448 ، وتلقيح ابن الجوزي : 183 ، وأسد الغابة : 2 / 3 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة 9 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 129 ، والكاشف : 1 / 215 ، وتجريد أسماء الصحابة ، الترجمة 1328 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 148 ، والوافي بالوفيات : 11 / 331 ، وبغية الاريب ، الورقة 85 ونهاية السول ، الورقة : 61 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 243 ، والاصابة ، الترجمة : 1700.
(5) أخرجه أبو داود (791) في الصلاة : باب في تخفيف الصلاة ، والبخاري في تاريخه الكبير ، والبزار ، وابن عبد البر في الاستيعاب وغيرهم. ويقال : ان صاحب معاذ في هذه القصة اسمه حزام. وقد ذكره ابن حبان في الصحابة ، ثم توهم فذكره في التابعين.
(6) تاريخ البخاري الصغير : 1 / 34 ، والمعارف لابن قتيبة : 437 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 85 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 97 ، والمعجم الكبير للطبراني : 4 / 53 ، ومعجم الصحابة =

(5/590)


عمران بن مخزوم القرشي المخزومي المكي ، جد سعيد بن المسيب.
أسلم يوم الفتح ووأتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : ما اسمك ؟ قال : حزن ، قال : لا بل أنت سهل ، قال : لا أغير اسما سمانية ابي.
قال سعيد بن المسيب : فما زالت فينا حزونة بعد (1).
قتل شهيدا باليمامة في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (خ د).
روى عنه : ابنه المسيب (خ د).
روى له البخاري وأبو داود (2).
__________
= لابن قانع ، الورقة 38 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة 18 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 453 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 451 ، وتلقيح ابن الجوزي : 184 183 ، والتبيين في أنساب القرشيين : 355 353 ، وأسد الغابة : 2 / 4 3 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 129 ، والكشاف : 1 / 215 ، وتجريد أسماء الصحابة ، الترجمة 1329 ، وإكمال مغلطاي : 2 / 148 ، والوافي بالوفيات : 11 / 348 ، وبغية الاريب ، الورقة 85 ، والعقد الثمين للفاسي : 4 / 63 ، ونهاية السول ، الورقة 61 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 243 ، والاصابة ، الترجمة 1701 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1713.
(1) أخرجه البخاري 8 / 53 في الادب : باب اسم الحزن ، وأبو داود (4956) في الادب : باب في تغيير الاسم القبيح.
(2) لا يسعني وقد أنهيت تحقيق هذا الجزء إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل لتلميذي النجيب السيد صالح مهدي عباس والاخ الفاضل أبي جهاد محمود محمد خليل المصري نزيل بغداد لما قدموا من مساعدة قيمة ، وفقهم الله تعالى وأحسن جزاءهم بمنه وكرمه ، إنه سميع مجيب.

(5/591)


المجلد السادس
بسم الله الرحمن الرحيم
من اسمه حسام وحسان
1184 تم : حسام بن مصك بن ظالم بن شيطان الأزدي ، أبو سهل البصري ، جد أبي ظفر عبد السلام بن مطهر (1).
روى عن : ثابت البناني ، وأبي بشر جعفر بن أبي وحشية ، والحسن البصري ، وأبي معشر زياد بن كليب ، وعبد الله بن بريدة ،
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 107 ، وبرواية الدارمي ، رقم 229 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 457 ، وتاريخه الصغير : 2 / 195 ، والضعفاء الصغير ، له : 100 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الورقة 12 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 49 ، والضعفاء لابي زرعة الرازي ، الترجمة : 80 ، وسؤلات الآجري لابي داود ، الورقة 27 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 59 ، وتاريخ واسط : 253 ، وطبقات الأسماء المفردة للبرديجي ، الورقة 25 ، وضعفاء النسائي ، الترجمة : 144 والكنى للدولابي : 1 / 197 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 55 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1419 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 272 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 293 ، والضعفاء للدارقطني ، الترجمة 182 ، وعلل الدارقطني : 1 / الورقة 200 والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة 45 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 129 ، وميزان الاعتدال : 1 / 477 (الترجمة : 1800) ، والمغني : 1 / الترجمة 1367 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 877 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 148 ، وبغية الاريب ، الورقة : 85 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 244 - 245 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1714.وتحرف رقمه في المطبوع من تهذيب ابن حجر وتقريبه إلى"4". ومصك : بكسر الميم وفتح الصاد المهملة بعدها كاف مثقلة.

(6/5)


وعبد الله بن مليكة ، وعمار الدهني ، وقتادة (تم) ، ومحمد بن سيرين ، ونافع مولى ابن عمر.
روى عنه : حجاج بن محمد الأعور ، وخالد بن عبد الرحمن الخراساني ، وزيد بن حباب ، وسلمة بن رجاء ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، وابنه سهل بن حسام بن مصك ، وشبابة بن سوار ، وشعبة بن الحجاج ، وهو من أقرانه ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي ، وعمرو بن محمد بن الحسن الاعسم البصري ، ومسلم بن أبراهيم ، وموسى داود الضبي ، ونصر بن باب ، ونوح ابن قيس الحداني (تم) ، وأبو النضر هاشم بن القاسم ، وهشيم بن بشير ، والهيثم بن جميل ، ويحيى بن أبي بكر الكرماني ، ويزيد بن هارون.
قال عمرو بن علي (1) : كان عبد الرحمن لا يحدث عنه (2).
وقال عبيد الله بن عمر القواريري (3) : دخل علينا عبد السلام بن مطهر بن حسام بن مصك ، فقال غندر : هذا ابن ذاك الذي أسقطنا حديثه.
وقال محمد بن عوف الطائي ، عن أحمد بن حنبل (4) : مطروح الحديث.
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / 1419.
(2) بعد هذا في الجرح والتعديل : وكان أبو داود حدثنا عنه ، فقال : حدثنا أبو سهل الأزدي ، وهو حسام بن مصك ، قلت : وقال الآجري في سؤلاته لابي داود : قيل لابي داود : هو ثقة ؟ قال". (الورقة : 7).ونقل ابن عدي في "الكامل"عن عمرو بن علي أنه قال : منكر الحديث (1 / الورقة 293).
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1419.
(4) نفسه.

(6/6)


وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين (1) : ليس حديثه بشيء.
وقال أبو زرعة (2) : واهي الحديث ، منكر الحديث.
وقال أبو حاتم (3) : لين الحديث ، ليس بقوي ، يكتب حديثه.
وقال البخاري (4) : ليس بالقوي عندهم.
وقال النسائي (5) ضعيف (6).
روى له الترمذي في "الشمائل"حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري المقدسي ، وأحمد بن شيبان ، وإسماعيل بن أبي عبد الله بن العسقلاني ، وفاطمة بنت علي بن القاسم ابن الحافظ أبي القاسم ابن عساكر ، وزينب بنت
__________
(1) تاريخه : 2 / 107 والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1419 ، وكذلك قال الدارمي عن يحيى (تاريخه ، رقم 229) ، وقال ابن أبي خيثمة ، عن يحيى : لا يكتب من حديثه شئ.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1419 وانظر الضعفاء ، له : 80.
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1419.
(4) تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 457.
(5) الضعفاء ، الترجمة 144.
(6) وقال الجوزجاني : ضعيف" ، وقال ابن المبارك : ارم به.
وقال عبد الله بن علي ابن المديني عن أبيه : لست أحدث عنه بشيء.
وضعفه زيد بن الحباب ، والعقيلي. وقال الدارقطني في كتاب"العلل" : متروك الحديث". وذكره ابن حبان في كتاب"المجروحين"وقال : كان كثير الخطأ فاحش الوهم حتى خرج عن حد الاحتجاج به". وقال ابن عدي في "الكامل" : وعامة حديثه أفرادات وغرائب ، وهو مع ضعفه حسن الحديث ، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق" ، وضعفه ابن الجوزي ، والذهبي ، وابن حجر ، وهو كما قالوا. وقال ابن عدي : سمعت زكريا الساجي يقول : سمعت ابن المثنى يقول : مات حسام بن مصك سنة ثلاث وستين ومئة"وكذلك نقله مغلطاي وابن حجر عن ابن قانع.

(6/7)


مكي الحراني ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، قال : حدثنا أحمد بن محمد الضبعي ، قال : حدثنا العباس بن يزيد بن أبي حبيب ، قال : حدثنا نوح (1) بن قيس الطاحي ، عن حسام بن مصك ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : ما بعث الله نبيا إلا حسن الصوت ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حسن الصوت ، غير أنه لا يرجع.
رواه (2) عن قتيبة بن سعيد ، عن نوح بن قيس ، عن حسام بن مصك عن قتادة موقوفا لم يذكر أنسا.
1185 - خ م د : حسان بن إبراهيم بن عبد الله الكرماني (3) ،
__________
(1) نوح هذا منسوب إلى محلة بالبصرة تعرف بطاحية - بالحاء المهملة - نزلها قوم من بني الطاحية بن سود بن الحجر ، بطن من الازد.
(2) الشمائل : (315).
(3) تاريخ الدارمي عن يحيى ، رقم 279 ، والعلل لأحمد : 1 / 390 - 391 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 148 ، والكنى لمسلم ، الورقة 181 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 320 ، وضعفاء النسائي ، الترجمة 158 ، وأخبار القضاة لوكيع : 3 / 28 ، 31 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 47 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1056 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 85 ، والكامل : 1 / الورقة 272 ، وأسماء الدارقطني ، الترجمة 216 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان ، الورقة 17 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 44 ، وتاريخ بغداد : 8 / 260 - 261 ، والسابق واللاحق : 177 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 362 ، والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة 38 ، ومعجم البلدان : 2 / 486 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 64 (أيا صوفيا 3006) ، وسير أعلام النبلاء : 9 / 40 - 42 ، والعبر : 1 / 293 ، وتذهيب التهذيب : الورقة 129 ، والكاشف : 1 / 215 ، وميزان الاعتدال : 1 / 477 (الترجمة 1 - 18) ، والمغني : 1 / الترجمة =

(6/8)


أبو هشام العنزي ، قاضي كرمان.
روى عن أبان بن تغلب ، وإبراهيم بن ميمون الصائغ (د) ، وأبراهيم بن يزيد الخوزي ، وأمية بن زيد الأزدي (خد) ، وخالد بن الحارث ، وزفر بن الهذيل ، وزهير بن محمد العنبري ، وسعيد بن مسروق الثوري (م) ، وابنه سفيان بن سعيد الثوري ، وعاصم الاحول ، وعبد الرحمن بن مسهر ، وعبد العزيز بن أبي رواد ، وعبد الكريم بن أبي المخارق أبي أمية البصري ، وعبد الملك ، رجل من أهل الكوفة ، وعبيد الله بن عمر ، وعبيد الله بن الوليد الوصافي ، وعثمان بن عطاء الخراساني ، وعطية بن عطية ، وكريد بن رواحة ، وليث بن أبي سليم (د) ، ومحمد بن سلمة بن كهيل ، ومحمد بن عجلان ، ومحمد بن الفضل بن عطية ، ومنصور ابن سعد ، وميمون أبي حمزه ، ويوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق السبيعي ، ويونس بن يزيد الايلي (خ م).
روى عنه : إبراهيم بن مهدي المصيصي ، وأحمد بن عبدة الضبي (ل) ، والازرق بن علي (خد) ، وإسحاق بن أبي إسرائيل ، وإسحاق بن شاهين الواسطي ، وأبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الترجماني ، وبشر بن علي الكرماني ، وحبان بن هلال ، وحجاج ابن نصير الفساطيطي ، وحفص بن عمر الحوضي ، وأبو عمر حفص
__________
= 1386 ، والديوان ، الترجمة 878 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 150 ، والوافي بالوفيات : 11 / 363 ، وبغية الاريب ، الورقة 85 ، ونهاية السول ، الورقة 61 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 245 - 246 ، ومقدمة فتح الباري : 394 ، والنجوم الزاهرة : 2 / 120 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة : 1298 ، وشذرات الذهب : 1 / 309.

(6/9)


ابن عمر الضرير. وحميد بن مسعدة (د) ، وداود بن عمرو الضبي ، وسعيد بن عون القرشي ، وسعيد بن منصور (م) ، وسهل بن بكار ، وسويد بن سعيد ، وعاصم بن علي بن عاصم ، وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي ، وعبد الملك بن سليمان أبو عبد الرحمن الكندي الانطاكي ، وعبيد الله بن عمر القواريري ، وعبيد الله بن محمد العيشي ، وعفان بن مسلم ، وعلي بن حجر السعدي (م) ، وعلي ابن المديني (خ) ، ومحرز بن عون ، ومحمد بن أبان الواسطي ، ومحمد ابن بكار بن الريان (م) ، ومحمد بن زياد الزيادي ، ومحمد بن سهل ابن حصين الباهلي ، ومحمد بن عبد الله بن بزيغ ، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، ومحمد بن عيسى ابن الطباع (د) ، وأبو هشام محمد بن نصر بن سعيد الكرماني ، ومحمد بن أبي يعقوب الكرماني (خ) ، ويحيى بن أيوب المقابري.
قال حرب بن إسماعيل الكرماني (1) : سمعت أحمد بن حنبل يوثق حسان بن إيراهيم ، ويقول : حديثه حديث أهل الصدق.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (2) ، وأبراهيم بن عبد الله بن الجنيد (3) ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس.
وقال المفضل بن غسان الغلابي (4) ، عن يحيى : ثقة.
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1056.
(2) تاريخه ، رقم 279.
(3) تاريخ بغداد : 8 / 261.
(4) نفسه.

(6/10)


وقال أبو زرعة (1) : لا بأس به.
وقال النسائي (2) : ليس بالقوي.
وقال أبو أحمد بم عدي (3) : قد حدث بأفرادات كثيرة ، وهو عندي من أهل الصدق ، إلا أنه يغلط في الشئ ، وليس ممن يظن به أنه يتعمد في باب الرواية إسنادا أو متنا. وإنما هو وهم منه ، وهو عندي لا بأس به (4).
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1056.
(2) الضعفاء ، الترجمة 158 ، وتاريخ الخطيب : 8 / 261.
(3) الكامل : 1 / الورقة 272.
(4) وقال العقيلي في كتاب "الثقات" : في حديثه وهم"وقال ابن حبان في "الثقات" : ربما أخطأ"وقال في ترجمة طريف بن سفيان أبي سفيان السعدي ، من كتاب"المجروحين : 1 / 381" : وقد روى أبو سفيان السعدي ، عن أبو نضرة ، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الطهور مفتاح الصلاة ، والتحريم تكبيرها ، والتسليم تحليلها ، وفي كل ركعتين يسلم ، ولا صلاة لمن لم يقرأ بالحمد وسورة فريضة وغيرها".أخبرناه أبو خليفة ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله الخزاعي ، قال : حدثنا أبو فضيل عن أبي سفيان ، وقد وهم حسان بن إبراهيم الكرماني في هذا الخبر ، فروى عن سعيد بن مسروق ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد. أخبرناه أبو يعلى ، قال حدثنا الأزرق بن علي ، قال : حدثنا حسان بن إبراهيم. وهذا وهم فاحش ما روى هذا الخبر عن أبي نضرة إلا أبو سفيان السعدي ، فتوهم حسان لما رأى أبا سفيان (وظن) أنه والد الثوري فحدث عن سعيد بن مسروق ولم يضبطه ، وليس لهذا الخبر إلا طريقان : أبو سفيان عن أبي نضرة عن أبي سعيد ، وابن عقيل عن ابن الحنفية عن علي ، وابن عقيل قد تبرأنا من عهدته فيما بعد ، قلت : وقد ذكر ابن صاعد أن الوهم في هذا الحديث من أبي عمر الحوضي الذي حدث به عن حسان ، لكن ابن عدي رد ذلك في "الكامل"وجزم أن الوهم فيه من حسان ، واستدل برواية حبان بن هلال هذا الحديث عن حسان مثل الحوضي ، ولكن حدث به العيشي عن حسان فقال : عن أبي سفيان"على الصواب (1 / الورقة 272). وقد ذكره العلماء في كتب الضعفاء بسبب أحاديث اخطأ فيها. وقد وثقه الدارقطني - على ما نقله الذهبي في "السير"- وابن المديني ، والذهبي. وقال ابن حجر في "التقريب" : صدوق يخطئ ، وهو كما قال ، وليس من الجيد توثيقه مطلقا وقد ذكروا له كل تلك الأوهام !

(6/11)


قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت شيخا من أهل كرمان ، يذكر أنه ولد في سنة ست وثمانين ، ومات سنة ست وثمانين ومئة ، وذكر أنه مات وله مئة سنة (1).
روى له البخاري ، ومسلم ، وأبو داود (2).
1186 - س : حسان بن أبي الأشرس (3) ، واسمه المنذر ابن عمار الكاهلي الأسدي ، ويقال : مولى أسد بن خزيمة ، أبو الأشرس الكوفي ، أخو المنذر بن أبي الأشرس ، ووالد حبيب بن حسان بن أبي الأشرس ، وجد صالح بن محمد بن عمرو بن حبيب ابن حسان البغدادي الحافظ المعروف بجزرة.
روى عن : سعيد بن جبير (س) ، وشريح بن الحارث القاضي ، ومغيث بن سمي ، وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود.
روى عنه : سليمان الأعمش (س) وعبد الله بن حبيب بن أبي ثابت ، ومنصور بن المعتمر.
روى النسائي حديثا واحدا ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن
__________
(1) تاريخ الخطيب : 8 / 261 ووقع في "الميزان" : تسع وثمانين"وهو تحريف ، فقد وجدته بخط الذهبي مجودا على وجه الصحة في "تاريخ الاسلام.
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : د : حديث عطاء عن عائشة في لغو اليمين" ، وغير ذلك.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 107 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 138 ، وأخبار القضاة لوكيع : 2 / 299 - 300 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1041 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 86 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 129 ، والكاشف : 1 / 216 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 150 ، وبغية الاريب ، الورقة 85 ، ونهاية السول ، الورقة 61 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 246 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1299.

=

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ج3. تاريخ ابن معين (رواية عثمان الدارمي) يحيى بن معين أبو زكريا سنة الولادة 158/ سنة الوفاة 233 * تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي

  ج3. تاريخ ابن معين (رواية عثمان الدارمي) يحيى بن معين أبو زكريا سنة الولادة 158/ سنة الوفاة 233 * تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي ب...