الاثنين، 16 مايو 2022

مجلد 10.تهذيب الكمال للمزي

مجلد 10.تهذيب الكمال مع حواشيه
المؤلف : يوسف بن الزكي عبدالرحمن أبو الحجاج المزي [654 - 742]

موسى (د) ، وعمر بن سعد أبي داود الحفري ، وعمرو بن محمد العنقزي (ت) ، وأبي نعيم الفضل بن دكين ، وقبيصة بن عقبة ، ومحمد بن بشر العبدي ، ومحمد بن الصلت الأسدي ، ومحمد بن فضيل بن غزوان (د ت) ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى بن آدم (د) ، ويونس بن بكير.
روى عنه : أبو داود ، والترمذي ، وإبراهيم بن علي الذهلي النيسابوري ، وأحمد بن الحسين بن عبد الصمد الجرادي (1) الموصلي وراق علي بن حرب ، وأحمد بن سهل الاشناني ، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، وإسحاق بن إبراهيم المنجنيقي ، وحاجب بن أركين الفرغاني ، والحسن بن سفيان ، والحسين بن إسماعيل المحاملي ، وأبو شعيب عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني ، وعبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الله بن محمد بن ناجية ، وعمر بن محمد بن بحير ، والقاسم بن يحيى بن نصر المخرمي ابن أخي سعدان بن نصر ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن صالح بن خلف الجواربي ، ومحمد بن العباس بن أيوب الاخرم الأصبهاني ، ومحمد بن عبدالحميد الفرغاني.
قال أبو بكر المروذي (2) : سئل عنه أحمد بن حنبل ، فقال : لا أعرفه.
__________
(1) بفتج الجيم والراء نسبة إلى الجراد.
(2) تاريخ الخطيب : 8 / 69.

وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (1) : سمع منه أبي وروى عنه وسئل عنه ، فقال : صدوق.
وقال أبو أحمد بن عدي (2) : يسرق الحديث ، وأحاديثه لا يتابع عليها.
وقال أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي (3) : ضعيف جدا ، يتكلمون في حديثه.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (4) وقال : ربما أخطأ (5).
1321 - الحسين بن علي بن جعفر الاحمر بن زياد الكوفي (6).
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 256.
(2) الكامل : 1 / الورقة 271.
(3) تاريخ الخطيب : 8 / 69.
(4) الثقات ، الورقة 93.
(5) قال مغلطاي : مات سنة أربع وخمسين ومئتين في ما ألفيته في كتاب الصريفيني. وقال مسلمة في كتاب الصلة : روى عنه من أهل بلدنا بقي بن مخلد. وكرر صاحب الكمال ذكره في الحسين بن الأسود ولم ينبه عليه المزي. وقال الآجري : سمعت أبا داود يقول : حسين بن الأسود الكوفي لا ألتفت إلى حكايته أراها أوهاما (قال مغلطاي) : وفيه اشكال لانه لم يعهد منه تضعيف لشيوخه الذين يأخذ عنهم فينظر..وقال ابن المواق : رمي بالكدب وسرقة الحديث". (1 / الورقة 260). وقال ابن حجر معقبا على رواية الآجري : وهذا مما يدل على أن أبا داود لم يرو عنه ، فإنه لا يروي إلا عن ثقة عنده ، والحديث الذي في السنن في كتاب اللباس (4032) : حدثنا يزيد بن خالد الرملي وحسين بن علي الكوفي (قال بشار : ليس في المطبوع"الكوفي"بل : حسين بن علي"فقط) ، قالا : حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، فذكره ، فإما أن يكون أخرجه معتمدا على رواية يزيد ، وإما أن يكون هو الآتي ، وهو الاشبه ، وإن كان أبو علي الجياني لم يذكر في شيوخ أبي داود (الورقة 80) إلا العجلي لا حفيد جعفر الاحمر" (تهذيب : 2 / 344).
(6) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 255 ، والمعجم المشتمل ، الترجمة 280 ، وميزان =

 == روى عن : جده جعفر الاحمر ، وحكيم بن سيف الرقي ، وداود بن الربيع ، ويحيى بن المنذر الكندي.
روى عنه : أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن الهيثم الدوري الدقاق ، وجنيد بن حكيم الدقاق ، وعبد الله بن أحمد بن سوادة.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتابه (1) : حسين بن علي ابن جعفر روى عن.. ، روى عنه..(2). سمعت أبي يقول : لا أعرفه.
وقال أبو القاسم في "الشيوخ النبل" (3) : الحسين بن علي ابن جعفر الاحمر بن زياد الكوفي ، روى عنه أبو داود ، والنسائي ، وقال : صالح.
وفي ذلك نظر ، أما أبو داود فإنه روى في كتاب اللباس من سننه (4) عن يزيد بن خالد الرملي ، وحسين بن علي الكوفي (5) ، عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، عن أبيه ، عن مصعب بن شيبة ، عن صفية بنت شيبة ، عن عائشة : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه مرط
__________
= الاعتدال : 1 / الترجمة 2031 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 151 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 149 ، وبغية الاريب ، الورقة 99 ، ونهاية السول ، الورقة 69 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 344.
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 255.
(2) هكذا هي فراغ في أصل"الجرح والتعديل" ، لذلك ضبب عليها المؤلف.
(3) الترجمة 280.
(4) الحديث رقم ، 4032.
(5) لم أجده منسوبا"الكوفي"في المطبوع من السنن.

 == مرجل من شعر. وأما النسائي ، فلم نقف على روايته عنه ، لكن ذكره في جملة شيوخه الذين سمع منهم ، فقال : حسين بن علي بن جعفر بن زياد الاحمر ، كوفي صالح. والظاهر أن الذي روى عنه أبو داود غير هذا ، فإن هذا ليس من هذه الطبقة ممن يروي عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة وطبقته ، فإن يحيى مات قبل سنة تسعين ومئة ، وإنما يروي عن أهل هذه الطبقة أبوه علي بن جعفر الاحمر وأقرانه ، والله أعلم (1).
1322 - ت س : الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي المدنى (2) ، يقال له : حسين الاصغر ، أمه أم ولد.
روى عن : أبيه علي بن الحسين بن علي زين العابدين ، وأخيه أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين الباقر ، ووهب بن كيسان (ت س).
__________
(1) تعقب الذهبي هذا الكلام بأن جعفرا الاحمر أقدم من يحيى بن زكريا ، وقد صدر المزي كلامه بأن حسين بن علي هذا روى عن جده ، وقال : وما أظنه أدرك جده. وقال ابن حجر معقبا : وهو اعتراض متجه ويتبين بهذا أن أبا داود روى عن هذا لا عن العجلي المتقدم ، والله أعلم". قال بشار : إن لم يكن قد أدرك جده جعفرا الاحمر فهو لم يدرك يحيى بن زكريا أيضا ، فعلى هذا يجب أن يتوجه انتقاد الذهبي ، ويبقى تصريح الجياني بأن شيخ أبي داود هو العجلي له أهمية.
(2) طبقات ابن سعد : 5 / 327 ، وطبقات خليفة : 258 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2847 ، وتاريخه الصغير : 2 / 82 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 159 ، وتاريخ الطبري : 7 / 553 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 250 ، ومشاهير ابن حبان ، الترجمة 996 ، وثقاته ، الورقة 93 ، وجمهرة ابن حزم : 153 ، ومعجم البلدان : 3 / 854 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 56 ، والعبر : 1 / 256 وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 149 ، والكاشف : 1 / 232 ، وشرح علل الترمذي : 22 ، 327 وبغية الاريب ، الورقة 99 ، والعقد الثمين : 4 / 200 ، ونهاية السول ، الورقة 69 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 344 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1437 ، وشذرات الذهب : 1 / 269.

 == روى عنه : ابنه إبراهيم بن الحسين بن علي بن الحسين ، وخارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت ، وعبد الله بن المبارك (ت س) ، وعبد الرحمن بن أبي الموال ، وابنه عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين ، وعنبسة بن بجاد العابد ، وابنه محمد بن الحسين بن علي بن الحسين ، وموسى بن عقبة.
قال النسائي : ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" .
روى له الترمذي (1) والنسائي (2) حديثا واحدا عن وهب بن
كيسان ، عن جابر بن عبد الله ، في ذكر إمامة جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم.
1323 - ع : الحسين بن علي بن أبي طالب القرشي (3)
__________
(1) في الصلاة (150).
(2) المجتبى : 1 / 91 - 92.
(3) سيدنا الحسين علم من أعلام الدنيا العربية الاسلامية قلما خلا تاريخ من سيرته وأخباره ممن تناول عصره ، لما عرف عنه من بذله نفسه في سبيل الحق والمبادئ والقيم ، ولما تركه في تاريخ الاسلام من أثر عظيم على مر العصور ، وخصه ابن سعد بترجمة رائقة في كتابه"الطبقات الكبرى"لكنها سقطت من المطبوعة مع ما سقط من هذا الكتاب النفيس ، وهو كثير ، وترجمته في المجلد الثامن من نسخة السلطان أحمد الثالث ، كما ترجم له الطبراني في الجزء الثالث من معجمه الكبير ترجمة رائقة. على أن أكثر التراجم سعة وأهمية هي ترجمته في "تاريخ دمشق" للحافظ أبي القاسم ابن عساكر المتوفى سنة 571 وعليها كان تعويل المزي في كثير من الاخبار التي أوردها عنه ، وقد حقق المحمودي هذه الترجمة ونشرها بمجلد خاص ، فعنيت بمقابلة ترجمة المزي بما ذكره ابن عساكر وأحلت على أرقام الاحاديث والاخبار في طبعة المحمودي هذه. وقد أفاد الذهبي من ترجمة المزي واقتبس منها كثيرا في سير أعلام النبلاء ، بل كان جل تعويله عليها (3 / 280 فما بعد) لذلك عنيت بها أيضا ، كما عنيت بالكتب التي تناولت علاقته برواية الحديث النبوي الشريف ، منها على سبيل المثال لا الحصر ، تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 118 ، ومسند أحمد 1 / 201 ، والعلل ، له : 1 / 143 ، 234 ، 319 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / =

==  الهاشمي ، أبو عبد الله المدني ، سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته من الدنيا ، وأحد سيدي شباب أهل الجنة.
روى عن : جده رسول الله صلى الله عليه وسلم (د س ق) ، وأبيه علي بن أبي طالب (ع) ، وعمر بن الخطاب ، وخاله هند بن أبي هالة (تم) ، وأمه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم (ق).
روى عنه : بشر بن غالب الأسدي ، وثوير بن أبي فاختة ، وأخوه الحسن بن علي بن أبي طالب (تم) وابنه زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، وسعيد (1) بن خالد الكوفي ، وسنان بن أبي سنان الدؤلي ، وطلحة بن عبيد الله العقيلي ، وعامر الشعبي ، وعبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان ، وعبيد بن حنين وعكرمة مولى ابن عباس ، وابنه علي بن الحسين ، بن علي زين العابدين (ع) ، والعيزار بن حريث ، وكرز التيمي (عس) ، وابن ابنه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي الباقر (تم) ، وهمام بن غالب الفرزدق الشاعر ، ويوسف بن ميمون الصباغ ، وابنتاه سكينة بنت الحسين ، وفاطمة بنت الحسين (د عس ق).
قال الزبيدي ، عن عدي بن عبد الرحمن الطائي ، عن داود بن أبي هند ، عن سماك بن حرب ، عن أم الفضل بنت
__________
= الترجمة 2846 ، وثقات العجلي ، الورقة 10 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 249 ، والمراسيل ، له : 27 ، وثقات ابن حبان : 3 / 68 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 32 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 43 وغيرها ، وخرجت الاخبار والاحاديث على الكتب التي أحال عليها المؤلف ، ولم أعن بالكلام عليها دائما لوجود الكلام عليها في تلك الموارد.
(1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف : كان فيه : شعيب بن خالد ، وهو وهم".

 == الحارث : رأيت فيما يرى النائم أن عضوا من أعضاء النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي وفي رواية في حجري فقصصتها على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : خيرا رأيت تلد فاطمة غلاما فترضعيه بلبن قثم ، فولدت فاطمة غلاما فسماه النبي صلى الله عليه وسلم حسينا ، ودفعه إلى أم الفضل ، وكانت ترضعه بلبن قثم (1).
وقال خليفة بن خياط : وفي سنة أربع ولد الحسين بن علي بن أبي طالب (2).
وقال الزبير بن بكار : ولد لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع (3).
وقال حفص بن غياث عن جعفر بن محمد : كان بين الحسن والحسين طهر واحد (4).
وقال عبد الله بن ميمون القداح عن جعفر بن محمد عن أبيه : مثل ذلك (5).
__________
(1) أخرجه ابن ماجة (3923) في تعبير الرؤيا عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن معاذ بن هشام ، عن علي بن صالح ، عن سماك ، عن قابوس ، قال : قالت أم الفضل. ونقله المؤلف من ابن عساكر (8) وهو منقطع ، وفي روايتي ابن ماجة وابن عساكر.
(2) سقط من المطبوع من"تاريخ خليفة" ، واسترجم محققه العالم الفاضل العمري وقوع سقط في الاصل ، واسترجامه صحيح (ص : 77 هامش 7) ، ونقله المؤلف من ابن عساكر (10).
(3) تاريخ ابن عساكر (11).
(4) المعجم الكبير للطبراني (2766) ، وتاريخ ابن عساكر (13) ، وهو في المعجم الكبير : عن جعفر بن محمد ، عن أبيه.
(5) تاريخ ابن عساكر (14).

==  وقال محمد بن سعد (1) : علقت فاطمة بالحسين (2) لخمس ليال خلون من ذي القعدة سنة ثلاث من الهجرة وكان بين ذلك وبين ولاد (3) الحسن خمسون ليلة ، وولد الحسين في ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة.
وقال زهير بن العلاء ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة : ولدت فاطمة حسينا بعد حسن بسنة وعشرة أشهر ، فمولده لست سنين وخمسة أشهر ونصف من التاريخ (4).
وقال عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن محمد بن علي بن أبي طالب : إنه سمى ابنه الاكبر حمزة وسمى حسينا بعمه جعفر قال : فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : إني أمرت أن أغير اسم ابني هذين فقلت : الله ورسوله أعلم ، فسماهما حسنا وحسينا (5).
وقد تقدم حديث أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ عن علي في ترجمة الحسن بن علي في ذكر شبر وشبير ومشبر ، وفي شبه الحسن والحسين للنبي صلى الله عليه وسلم ، حديث عمرو بن دينار عن عكرمة أنه شق اسم حسين من حسن.
__________
(1) سقطت ترجمة الحسين بن علي بن أبي طالب مما طبع من طبقات ابن سعد مع ما سقط من الكتاب ، وهو كثير ، وترجمته في المجلد الثامن من نسخة أحمد الثالث ، وهو في تاريخ ابن عساكر (31).
(2) في نسخة ابن المهندس"بنت الحسين". وليس بشيء.
(3) هكذا في النسخ وتاريخ ابن عساكر ، وأضاف محقق ترجمة الحسين من تاريخ ابن عساكر تاء في آخرها فصيرها"ولادة.
(4) أخرجه الحاكم في المستدرك 3 / 177 ، وابن عساكر (15).
(5) تاريخ ابن عساكر (16).

(6/399)


وقال هشام بن حسان ، عن حفصة بنت سيرين عن أنس بن مالك : كنت عند ابن زياد فجئ برأس الحسين ، فجعل يقول (1) بقضيب في أنفه ويقول : ما رأيت مثل هذا حسنا ، قلت : أما إنه كان أشبههم برسول الله صلى الله عليه وسلم (2).
وقال سفيان بن عيينة : قلت لعبيد الله بن أبي يزيد : رأيت حسين بن علي ؟ قال : نعم ، أسود الرأس واللحية إلا شعيرات ها هنا في مقدم لحيته ، فلا أدري أخضب وترك ذلك المكان شبها برسول الله صلى الله عليه وسلم أو لم يكن شاب منه غير ذلك (3).
وقال إبراهيم بن علي الرافعي ، عن أبيه ، عن جدته زينب بنت أبي رافع : أتت فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم بابنيها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في شكوه الذي توفي فيه فقالت : يارسول الله هذان ابناك فورثهما (4) شيئا ، قال : أما حسن فإن له هيبتي وسؤددي ، وأما حسين فإن له جرأتي وجودي (5).
وروي عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه وعمه ، عن جده ، نحو ذلك (6).
وقال عبد الرحمن أبي نعم : كنت عند ابن عمر فسأله
__________
(1) القول هنا يطلق على الفعل.
(2) أخرجه الترمذي (3778) ، والطبراني (2879) ، وابن عساكر (50). وأخرجه البخاري (5 / 33) من طريق جرير بن حازم ، عن محمد بن سيرين ، عن أنس.
(3) تاريخ ابن عساكر (53) ، وانطر مجمع الزوائد : 9 / 201.
(4) في المطبوع من تاريخ ابن عساكر : تورثهما"وما هنا أصوب.
(5) تاريخ ابن عساكر (65).
(6) تاريخ ابن عساكر (57) وانظر كنز العمال : 6 / 221.

(6/400)


رجل عن دم البعوض ، فقال : ممن أنت ؟ قال : من أهل العراق. قال : انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوض ، وقد قتلوا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : هما ريحانتاي من الدنيا" (1).
وقد تقدم في ترجمة الحسن بن علي أنه صلى الله عليه وسلم أخذ الحسن والحسين فقال : من أحبني ، وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة". وقوله : من أحبهما فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني". وقوله : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة". وحديث الكساء ، وحديث أبي هريرة : صلى النبي صلى الله عليه وسلم العشاء فجعل الحسن والحسين يثبان على ظهره فلما قضى الصلاة ، قال : يا رسول الله ألا أذهب بهما إلى أمهما ؟ قال : لا ، فبرقت برقة فلم يزالا في ضوئها حتى دخلا على أمهما" ، وغير ذلك.
وقال عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن أبي راشد عن يعلى بن مرة أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طعام دعوا له فأستنتل (2) رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام القوم ، وحسين مع غلمان يلعب ، فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأخذه قال : فطفق الصبي يفر ها هنا مرة وها هنا مرة فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضاحكه حتى أخذه فوضع إحدى يديه
__________
(1) حديث صحيح أخرجه البخاري 5 / 33 ، 7 / 8 ، والترمذي (3770) ، وأحمد : 2 / 93 ، 114 ، والطبراني (2884) وغيرهم.
والريحانة : الرزق والراحة ، ويسمى الولد ريحانا وريحانة لذلك.
(2) استنتل : تقدم. ووقع في مسند أحمد 4 / 127 والمطبوع من تاريخ ابن عساكر (112) : استمثل" ، وما أثبتناه هو الصواب.

(6/401)


تحت قفاه والاخرى تحت ذقنه ، فوضع فاه على فيه فقبله وقال : حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا ، حسين سبط من الاسباط" (1).
وقال محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب ، عن عبد الله بن شداد ابن الهاد ، عن أبيه : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشي الظهر أو العصر وهو حامل حسنا أو حسينا ، فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه ثم كبر للصلاة ، فصلى فسجد بين ظهري صلاته سجدة أطالها. قال أبي : فرفعت رأسي فإذا الصبي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد ، فرفعت في سجودي ، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة ، قال الناس : يا رسول الله إنك سجدت بين ظهري الصلاة سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر أو أنه يوحى إليك ، قال : كل ذلك لم يكن ، ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته.
أخبرنا بذلك أبو الحسن بن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال (2) : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا جرير بن حازم ، قال : حدثنا محمد بن أبي يعقوب ، فدكره.
__________
(1) مسند أحمد : 4 / 272 ، والترمذي (3775) ، والمستدرك (3 / 177) ، وتاريخ ابن عساكر (112) و(113) و(114).
(2) المسند : 3 / 493 ، 6 / 467 وتاريخ ابن عساكر (142) و(143).

(6/402)


وقال زيد بن الحباب : حدثني حسين بن واقد ، عن عبد الله بن واقد ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا فجاء الحسن والحسين وعليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه ثم قال : صدق الله ورسول : (إنما أموالكم وأولادكم فتنة) نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما.
أخبرنا بذلك أبو الفرج بن أبي عمر بن قدامة ، وابن علان وابن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا ابن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال (1) : حدثنا زيد بن الحباب ، فذكره.
وقال أبو داود الطيالسي (2) : حدثنا عمرو بن ثابت ، عن أبيه ، عن أبي فاختة ، قال : قال علي زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبات عندنا والحسن والحسين نائمان فاستسقى الحسن ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قربة لنا فجعل يعصرها في القدم ثم جاء لسقيه ، فتناول الحسين ليشرب فمنعه ، وبدأ بالحسن ، فقالت فاطمة : يا رسول الله كأنه أحبهما إليك ؟ فقال : لا ، ولكنه استسقى أول مرة ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني وإياك وهذين وأحسبه قال : وهذا
__________
(1) بالمسند : 5 / 354. وأخرجه الترمذي (3774) في المناقب ، وقال : حديث حسن غريب ، إنما نعرفه من حديث الحسين بن واقد.
(2) مسند الطيالسي (190) ، وتاريخ ابن عساكر (149).

(6/403)


الراقد ، يعني عليا - يوم القيامة في مكان واحد.
أخبرنا بذلك أبو الحسن بن البخاري ، قال : أنبأنا أبو المكارم اللبان وأبو جعفر الصيدلاني ، قالا : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا يونس بن حبيب قال : حدثنا أبو داود ، فذكره.
وقال حماد بن زيد : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن عبيد بن حنين ، قال : حدثني الحسين بن علي ، قال : أتيت على عمر بن الخطاب وهو على المنبر ، فصعدت إليه ، فقلت له : انزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر ابيك ، فقال عمر : لم يكن لابي منبر ، وأخذني فأجلسني معه فحعلت أقلب حصى بيدي ، فلما نزل انطلق بي إلى منزله ، فقال لي : من علمك ؟ فقلت : والله ما علمنيه أحد. قال : يا بني لو جعلت تغشانا. قال : فأتيته يوما ، وهو خال بمعاوية وابن عمر بالباب فرجع ابن عمر ورجعت معه فلقيني بعد فقال : لم أرك. فقلت : يا أمير المؤمنين إني جئت وأنت خال بمعاوية وابن عمر بالباب ، فرجع ابن عمر ورجعت معه فقال : أنت أحق بالاذن من ابن عمر ، وإنما أنبت ما ترى في رؤوسنا الله ثم أنتم.
أخبرنا بذالك أبو العز الشيباني ، قال أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قال : أخبرنا أبو منصور بن زريق ، قال : أخبرنا أبو بكر الحافظ ، قال : أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق ، قال : أخبرنا دعلج بن أحمد المعدل ، قال : حدثنا موسى بن هارون ، قال : حدثنا أبو الربيع ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، فذكره.

(6/404)


وقال الدراوردي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه : إن عمر بن الخطاب جعل عطاء حسن وحسين مثل عطاء ابيهما (2).
وقال سليمان بن بلال ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه : قدم على عمر حلل من اليمن فكسا الناس فراحوا في الحلل ، وهو جالس بين القبر والمنبر والناس يأتونه فيسلمون عليه ويدعون ، فخرج الحسن والحسين ابنا علي من بيت أمهما فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخطبان الناس - وكان بيت فاطمة في جوف المسجد - ليس عليهما من تلك الحلل شيء وعمر قاطب ، صار بين عينية ، ثم قال : والله ما هنأني ما كسوتكم قالوا : لم يا أمير المؤمنين ، كسوت رعيتك وأحسنت. قال : من أجل الغلامين يتخطيان الناس ليس عليهما منها شيء كبرت عنهما وصغرا عنها ، ثم كتب إلى صاحب اليمن أن ابعث ألي بحلتين لحسن وحسين وعجل ، فبعث إليه بحلتين فكساهما (3).
وقال علي بن محمد المدائني ، عن جويرية بن أسماء ، عن مسافع بن شيبة ، قال : حج معاوية ، فلما كان عند الردم (4) أخذ حسين بخطامة فأناخ به ثم ساره طويلا ثم انصرف وزجر معاوية راحلته فسار ، فقال عمرو بن عثمان : يتيح بك حسين وتكف عنه وهو ابن أبي طالب ؟ فقال معاوية : دعني من علي فوالله ما فارقني
__________
(1) تاريخه : 1 / 141 ، تاريخ ابن عساكر (179) و(180).
(2) تاريخ ابن عساكر (181).
(3) تاريخ ابن عساكر (183).
(4) موضع بمكة ، كما في معجم البلدان.

(6/405)


حتى خفت أن يقتلني ولو قتلني ما أفلحتم ، وإن لكم من بني هاشم ليوما.
وقال حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي إدريس ، من المسيب بن نجبة ، قال علي : ألا أحدثكم عن خاصة نفسي وأهل بيتي ؟ قلنا : بلى قال : أما حسن فصاحب جفنة وخوان فتى من فتيان قريش ولو قد التقت حلقتا البطان لم يغن عنكم في الحرب حبالة عصفور ، وأما عبد الله بن جعفر فصاحب لهو وباطل ولا يغرنكم ابنا عباس وأما أنا وحسين فإنا منكم وأنتم منا (1).
وقال سليمان بن أبي شيخ ، عن خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص ، عن أبيه : كان الحسن يقول للحسين : أي أخ ، والله لوددت أن لي بعض شدة قلبك ، فيقول له الحسين : وأنا والله وددت أن لي بعض ما بسط لك من لسانك.
وقال يونس بن أبي إسحاق ، عن العيزار بن حريث : بينما عمرو بن العاص جالس في ظل الكعبة إذ رأى الحسين بن علي مقبلا ، فقال : هذا أحب أهل الارض إلى السماء اليوم.
وقال الزبير بن بكار ، عن عمه مصعب بن عبد الله : حج الحسين خمسا وعشرين حجة ماشيا (2).
وقال محمد بن يونس الكديمي ، عن الأصمعي ، عن ابن
__________
(1) المعجم الكبير للطبراني (2801) ، وقال الذهبي : إسناده قوي (سير : 3 / 287) ، وانظر مجمع الزوائد : 9 / 191.
(2) أخرجه الطبراني (2844) ، وإسناده منقطع (انظر مجمع الزوائد : 9 / 201).

(6/406)


عون : كتب الحسن إلى الحسين يعتب عليه إعطاء الشعراء ، فكتب إليه : إن خير المال ما وقي العرض". رواها يحيى بن معين عن الأصمعي ، قال : بلغنا عن ابن عون.
وقال المدائني ، عن أبي الأسود العبدي ، عن الأسود بن قيس : قيل لمحمد بن بشير الحضرمي : قد أسر ابنك بثغر الري. قال : عند الله احتسبه ونفسي ما كنت أحب أن يؤسر ولا أن أبقى بعده. فسمع الحسين قوله ، فقال له : رحمك الله أنت في حل من بيعتي فاعمل في فكاك ابنك. قال : أكلتني السباع حيا إن فارقتك. قال : فاعط ابنك هذه الاثواب البرود يستعين بها في فداء أخيه ، فأعطاه خمسة أثواب ثمنها ألف دينار.
وقال محمد بن عبيد الطنافسي : حدثنا شرحبيل بن مدرك الجعفي ، عن عبد الله بن نجي ، عن أبيه أنه سافر مع علي بن أبي طالب ، وكان صاحب مطهرته ، فلما حاذوا نينوى ، وهو منطلق إلى صفين ، نادى علي : صبرا أبا عبد الله صبرا أبا عبد الله بشط الفرات. قلت : ومن ذا أبو عبد الله ؟ قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيناه تفيضان فقلت يا نبي الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان ؟ قال : بلى ، قام من عندي جبريل قبل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات وقال : هل لك أن أشمك من تربته ؟ قلت : تعم. فمد يده فقبض قبضة من تراب ، فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا (1).
__________
(1) مسند أحمد : 1 / 85 ، والمعجم الكبير للطبراني (2811) ، وابن عساكر (213) و(214) و(215) ، وتاريخ الاسلام : 3 / 9 ، وسير أعلام النبلاء : 3 / 288.

(6/407)


أخبرنا بذلك أبو العباس أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو القاسم يحيى بن أسعد بن بوش قال : أخبرنا أبو غالب ابن البناء قال : أخبرنا إبو الغنائم بن المأمون ، قال : إخبرنا أبو القاسم بن حبابة قال : أخبرنا أبو القاسم البغوي قال : حدثني يوسف بن موسى القطان ، قال : حدثنا محمد بن عبيد ، فذكره وقال أبو القاسم البغوي بن أبي شيبة الحبطي ، قال : حدثنا عمارة بن زاذان قال : حدثنا ثابت ، عن إنس ، قال : استأذن ملك القطر ربه عزوجل أن يزور النبي صلى الله عليه وسلم فأذن له وكان في يوم أم سلمة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا أم سلمة احفظي علينا الباب ، لا يدخل علينا أحد. قال : فبينما هي على الباب إذ جاء الحسين بن علي فطفر واقتحم فدخل فوثب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يلثمه ويقبله ، فقال له الملك : أتحبه ؟ قال : نعم ، قال : أما إن أمتك ستقتله ، وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه ، فأراه إياه فجاء بسهلة أو تراب أحمر فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها (1).
قال ثابت : كنا نقول : إنها كربلاء.
وقال عبادة بن زياد الأسدي : حدثنا عمرو بن ثابت ، عن الأعمش ، عن أبي وائل شقيق بن سلمة ، عن أم سلمة ، قالت : كان الحسن والحسين يلعبان بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي فنزل جبريل ، فقال : يا محمد إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك. وأومأ
__________
(1) مسند أحمد : 3 / 242 ، 265 ، والمعجم الكبير للطبراني (2813) دلائل النبوة لابي نعيم : 486 ، وتاريخ ابن عساكر (216) و(217) و(218) ، وانظر مجمع الزوائد : 9 / 187.

(6/408)


بيده إلى الحسين. فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وضمه إلى صدره ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وضعت (1) عندك هذه التربة" ، فشمها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال : ريح كرب وبلاء. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أم سلمة إذا تحولت هذه التربة دما فاعلمي أن ابني قد قتل. فجعلتها أم سلمة في قارورة ثم جعلت تنظر إليها كل يوم وتقول : إن يوما تحولين دما ليوم عظيم.
أخبرنا بذلك أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال (2) : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدثني عبادة بن زياد الأسدي ، فذكره.
وقال عبد الرحمن بن صالح الأزدي ، عن أبي بكر بن عياش ، عن موسى بن عقبة ، عن داود : قالت أم سلمة : دخل الحسين على رسول الله صلى الله عليه وسلم ففزع ، فقالت أم سلمة : مالك يا رسول الله ؟ قال : إن جبريل أخبرني أن ابني هذا يقتل وأنه اشتد غضب الله على من يقتله (3).
وفي الباب عن عائشة (4) ، وزينب بنت جحش (5) ، وأم
__________
(1) في معجم الطبراني وتاريخ ابن عساكر : وديعة.
(2) المعجم الكبير (2817) ، وتاريخ ابن عساكر (223).
(3) تاريخ ابن عساكر (224).
(4) طبقات ابن سعد ، ومسند أحمد 6 / 294 ، وتاريخ ابن عساكر (228) و(229).
(5) تاريخ ابن عساكر (230) ، ومجمع الزوائد : 9 / 188.

(6/409)


الفضل بنت الحارث (1) ، وأبي أمامة الباهلي (2) ، وأنس بن الحارث (3) وغيرهم.
وقال عبد الجبار بن العباس ، عن عمار الدهني : مر علي على كعب فقال : يقتل من ولد هذا رجل في عصابة لا يجف عرق خيولهم حتى يردوا على محمد صلى الله عليه وسلم ، فمر حسن ، فقالوا : هذا يا أبا إسحاق ؟ قال : لا. فمر حسين فقالوا : هذا ؟ قال : نعم (4).
وقال محمد بن سعد : أخبرنا يحيى بن حماد ، قال : أخبرنا أبو عوانة ، عن سليمان ، يعني الأعمش ، قال : حدثنا أبو عبد الله الضبي ، قال : دخلنا على ابن هرثم الضبي حين أقبل من صفين وهو مع علي ، وهو جالس على دكان له ، وله امرأة يقال لها خرداء (5) هي أشد حبا لعلي وأشد لقوته تصديقا ، فجاءت شاة (6) فبعرت ، فقال : لقد ذكرني بعر هذه الشاة حديثا لعلي. قالوا : وما علم علي بهذا ؟ قال : أقبلنا مرجعنا من صفين فنزلنا كربلاء ، فنزل فصلى بنا علي صلاة الفجر بين شجيرات ودوحات حرمل ، ثم أخذ كفا من بعر
__________
(1) مستدرك الحاكم : 3 / 179 ، وتاريخ ابن عساكر (231) و(232).
(2) تاريخ ابن عساكر (219) ، ومجمع الزوائد : 9 / 189.
(3) جاء في تعليق للمؤلف في حواشي النسخ : أنس بن الحارث له صحبة ، وهو ممن قتل مع الحسين رضي الله عنهما". قلت : انظر أسد الغابة : 1 / 123 وحديثه عن مقتل الحسين فيه.
(4) المعجم الكبير للطبراني (2851) ، وتاريخ ابن عساكر (240) ، وهو منقطع فإن الدهني لم يدرك القصة.
(5) في المطبوع من تاريخ ابن عساكر : جرداء" ، ولعل ما ورد في التهذيب هو الصحيح ، فالخرداء هي البكر الطويلة الصمت ، وهي صفة حسنة للمرأة.
(6) في تاريخ ابن عساكر : شاة له".

(6/410)


الغزلان فشمه ، ثم قال : أوه ! أوه ! يقتل بهذا الغائط قوم يدخلون الجنة بغير حساب. قال : فقالت خرداء : وما ينكر من هذا ؟ هو أعلم بما قال منك. نادت بذلك وهي في جوف البيت (1).
وقال أبو الحسن الدارقطني : حدثنا محمد بن نوح الجند يسابوري ، قال : حدثنا علي بن حرب الجند يسابوري ، قال : حدثنا إسحاق بن سليمان قال : حدثنا عمرو بن أبي قيس ، عن يحيى بن سعيد أبي حيان ، عن قدامة الضبي ، عن خرداء بنت سمير ، عن زوجها هرثمة بن سلمى ، قال : خرجنا مع علي في بعض غزوه ، فسار حتى انتهى إلى كربلاء ، فنزل إلى شجرة يصلي إليها ، فأخذ تربة من الارض ، فشمها ، ثم قال : واها لك تربة
ليقتلن بك قوم يدخلون الجنة بغير حساب. قال : فقفلنا من غزاتنا وقتل علي ونسيت الحديث ، قال : فكنت في الجيش الذين ساروا إلى الحسين فلما انتهيت إليه نظرت إلى الشجرة (2) ، فذكرت الحديث فتقدمت على فرس لي ، فقلت : أبشرك ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدثته الحديث. قال : معنا أو علينا ؟ قلت : لا معك ولا عليك ، تركت عيالا وتركت (3). قال : أما لا ، فول في الارض ، فوالذي نفس حسين بيده ، لا يشهد قتلنا اليوم رجل إلا دخل جهنم. قال : فانطلقت هاربا موليا في الارض حتى خفي (4) علي مقتله (5).
__________
(1) تاريخ ابن عساكر (237) و(238).
(2) في م : الجنة"وليس بشيء.
(3) يعني وذكر أمورا أخرى مما ترك وراءه.
(4) سقطت من"م.
(5) صفين لنصر بن مزاحم : 140 ، وتاريخ ابن عساكر (280).

(6/411)


وقال محمد بن سعد : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثنا ابن أبي ذئب ، قال : حدثني عبد الله بن عمير مولى أم الفضل.
قال محمد بن عمر : وأخبرنا عبد الله بن محمد بن عمر بن علي ، عن أبيه.
قال : وأخبرنا يحيى بن سعيد بن دينار السعدي عن أبيه.
قال : وحدثني عبد الرحمن بن علي بن حسين.
قال أبي الزناد ، عن أبي وجزة السعدي عن محمد بن عمر : وغير هؤلاء أيضا قد حدثني.
قال محمد بن سعد : وأخبرنا علي بن محمد ، عن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، عن أبيه وعن لوط بن يحيى الغامدي ، عن محمد بن نشر (1) الهمداني ، وغيره ، وعن محمد بن الحجاج عن عبد الملك بن عمير ، وعن هارون بن عيسى عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه ، وعن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن مجالد عن الشعبي.
قال محمد بن سعد : وغير هؤلاء أيضا قد حدثني في هذا الحديث مطابقة فكتبت جوامع حديثهم في مقتل الحسين رحمه الله عليه ورضوانه وصلواته وبركاته.
قال (2) : لما بايع الناس ليزيد بن معاوية ، كان حسين بن
__________
(1) تصحف في المطبوع من تاريخ ابن عساكر إلى : بشير" ، وهو بفتح النون وسكون الشين المعجمة ، قيده الذهبي في "المشتبه" (80)
(2) هو في المجلد الثامن من مخطوطة طبقات ابن سعد (نسخة أحمد الثالث) وقد سقطت ترجمة الحسين من المطبوع جملة ، ونقله ابن عساكر في تاريخه (254).

(6/412)


علي بن أبي طالب ممن لم يبايع له ، وكان أهل الكوفة يكتبون إلى حسين يدعونه إلى الخروج إليهم في خلافة معاوية ، كل ذلك يأبى ، فقدم منهم قوم إلى محمد بن الحنفية فطلبوا إليه أن يخرج معهم فأبى ، وجاء الحسين فأخبره بما عرضوا عليه ، وقال : إن القوم إنما يريدون أن يأكلوا بنا ويشيطوا (1) دماءنا ، فأقام حسين على ما هو عليه من الهموم ، مرة يريد أن يسير إليهم ومرة يجمع الاقامة ، فجاءه أبو سعيد الخدري فقال : يا أبا عبد الله إني لك ناصح ، وإني عليك مشفق وقد بلغني أنه كاتبك قوم من شيعتكم بالكوفة يدعونك إلى الخروج إليهم ، فلا تخرج فإني سمعت أباك يقول بالكوفة : والله لقد مللتهم وأبغضتهم وملوني وأبغضوني وما بلوت منهم وفاء ومن فاز بهم فاز بالسهم الاخيب ، والله ما لهم ثبات ولا عزم أمر ولا صبر على السيف.
قال : وقدم المسيب بن نجبة الفزاري وعدة معه إلى الحسين بعد وفاة الحسن ، فدعوه إلى خلع معاوية ، وقالوا : قد علمنا رأيك ورأي أخيك.
فقال : إني لارجو أن يعطي الله أخي على نيته في حبه الكف وأن يعطيني على نيتي في حبي جهاد الظالمين.
وكتب مروان بن الحكم إلى معاوية : إني لست آمن أن يكون حسين مرصدا للفتنة وأظن يومكم من حسين طويلا.
فكتب معاوية إلى الحسين : إن من أعطى الله صفقة يمينه وعهده لجدير بالوفاء ، وقد أنبئت أن قوما من أهل الكوفة قد دعوك
__________
(1) أي : يسفكوا.

(6/413)


إلى الشقاق ، وأهل العراق من قد جربت ، قد أفسدوا على ابيك وأخيك ، فاتق الله واذكر الميثاق وأنك متى تكدني أكدك.
فكتب إليه الحسين : أتاني كتابك ، وأنا بغير الذي بلغك عني جدير ، والحسنات لا يهدي لها إلا الله ، وما أردت لك محاربة ولا عليك خلافا ، وما أظن لي عند الله عذرا في ترك جهادك ، وما أعلم فتنة أعظم من ولايتك أمر هذه الامة.
فقال معاوية : إن أثرنا بابي عبد الله إلا أسدا.
وكتب إليه معاوية أيضا في بعض ما بلغه عنه : إمي لاظن أن في رأسك نزوة (1) ، فوددت أني أدركها وأغفرها لك.
قالوا : ولما حضر معاوية دعا يزيد بن معاوية فأوصاه بما أوصاه به ، وقال له : انظر حسين بن علي ابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه أحب الناس إلى الناس فصل رحمه وارفق به يصلح لك أمره ، فإن يك منه شيء فإني أرجو أن يكفيكه الله بمن قتل أباه وخذل أخاه.
وتوفي معاوية ليلة النصف من رجب سنة ستين ، وبايع الناس ليزيد ، فكتب يزيد مع عبد الله بن عمرو بن أويس العامري - عامر بن لؤي - إلى الوليد بن عتبة بن أبي سفيان وهو على المدينة أن ادع الناس فبايعهم وابدأ بوجوه قريش ، وليكن أول من تبدأ به الحسين بن علي ، فإن أمير المؤمنين - رحمه الله - عهد إلي في أمره الرفق به واستصلاحه. فبعث الوليد من ساعته نصف الليل إلى
__________
(1) في المطبوع من تاريخ ابن عساكر : فزوة"وليس بشيء.

(6/414)


الحسين بن علي ، وعبد الله بن الزبير ، وأخبرهما بوفاة معاوية ، ودعاهما إلى البيعة ليزيد فقالا : نصبح وننظر ما يصنع الناس. ووثب الحسين فخرج وخرج معه ابن الزبير ، وهو يقول : هو يزيد الذي تعرف ، والله ما حدث له حزم ولا مروءة (1). وقد كان الوليد أغلظ للحسين فشتمه الحسين وأحذ بعمامته فنزعها من رأسه ، فقال الوليد : إن هجنا بابي عبد الله إلا أسدا ، فقال له مروان أو بعض جلسائه : اقتله ، قال : إن ذلك لدم مضنون (2) في بني عبد مناف. فلما صار الوليد إلى منزله ، قالت له امرأته أسماء ابنة عبد الرحمن بن الحارث بن هشام : أسببت حسينا ؟ قال : هو بدأني فسبني ، قالت : وإن سبك حسين تسبه وإن سب أباك تسب إباه ؟ قال : لا.
وخرج الحسين وعبد الله بن الزبير من ليلتهما إلى مكة ، وأصبح الناس فغدوا على البيعة ليزيد وطلب الحسين وابن الزبير فلم يوجدا ، فقال المسور بن مخرمة : عجل أبو عبد الله ، وابن الزبير الآن يلفته (3) ويزجيه (4) إلى العراق ليخلوا بمكة.
فقدما مكة فنزل الحسين دار العباس بن عبدالمطلب ولزم ابن الزبير الحجر ولبس المعافري (5) ، وجعل يحرض الناس على بني أمية ، وكان يغدو ويروح إلى الحسين ويشير عليه أن يقدم العراق
__________
(1) في م : حزم ولا معاوية"ولا معنى لها.
(2) في سير اعلام النبلاء : مصون" ، لعله من غلط الطبع.
(3) لفته عن رأيه : صرفه.
(4) يزجيه : يدفعه برفق.
(5) برود باليمن إلى قبيلة معافر.

(6/415)


ويقول : هم شيعتك وشيعة ابيك.
وكان عبد الله بن عباس ينهاه عن ذلك ويقول : لا تفعل.
وقال له عبد الله بن مطيع : لا تفعل أي فداك أبي وأمي متعنا بنفسك ولا تسر إلى العراق ، فوالله لئن قتلك هؤلاء القوم ليتخذونا خولا وعبيدا (1).
ولقيهما عبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة بالابواء منصفين من العمرة ، فقال لهما ابن عمر : أذكركما الله إلا رجعتما ، فدخلتما في صالح ما يدخل فيه الناس ، وتنظران فإن اجتمع الناس عليه لم تشذا ، وان افترق عليه كان الذي تريدان.
وقال ابن عمر لحسين : لا تخرج ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرة الله بين الدنيا والآخرة ، فاختار الآخرة ، وإنك بضعة منه ولا تنالها ، يعني الدنيا - فاعتنقه ، وبكى ، وودعه. وكان ابن عمر يقول : غلبنا حسين بن علي بالخروج ، فلعمري لقد رأى في ابيه وأخيه عبرة ، ورأى من الفتنة وخذلان الناس لهم ماكان ينبغي له أن لا يتحرك ما عاش ، وأن يدخل في صالح ما دخل فيه الناس ، فإن الجماعة خير.
وقال له ابن عباس : أين تريد يا ابن فاطمة ؟ قال : العراق وشيعتي.
فقال : إني كاره لوجهك هذا تخرج إلى قوم قتلوا أباك ، وطعنوا أخاك حتى تركهم سخطة وملة لهم ، أذكرك الله أن تغرر بنفسك.
__________
(1) وذكره ابن سعد في ترجمة عبد الله بن مطيع من الطبقات : 5 / 145.

(6/416)


وقال أبو سعيد الخدري : غلبني الحسين بن علي على الخروج ، وقد قلت له : اتق الله في نفسك والزم بيتك ، ولا تخرج على إمامك.
وقال أبو واقد الليثي : بلغني خروج حسين فأدركته بملل (1) فناشدته الله أن لا يخرج ، فإنه في غير وجه خروج ، وإنما يقتل نفسه ، فقال : لا أرجع.
وقال جابر بن عبد الله : كلمت حسينا فقلت : اتق الله ولا تضرب الناس بعضهم ببعض فوالله ما حمدتم ما صنعتم ،
فعصاني.
وقال سعيد بن المسيب : لو أن حسينا لم يخرج لكان خيرا له.
وقال أبو سلمة بن عبد الرحمن : قد كان ينبغي لحسين أن يعرف أهل العراق ولا يخرج إليهم ، ولكن شجعه على ذلك ابن الزبير.
وكتب إليه المسور بن مخرمة : إياك أن تغتر بكتب أهل العراق ، ويقول لك ابن الزبير : الحق بهم فإنهم ناصروك ، إياك أن تبرح الحرم ، فإنهم إن كانت لهم بك حاجة فسيضربون آباط الابل حتى يوافوك ، فتخرج في قوة وعدة. فجزاه خيرا ، وقال : أستخير الله في ذلك.
__________
(1) اسم موضع بين مكة والمدينة.

(6/417)


وكتبت (1) إليه عمرة بنت عبد الرحمن تعظم عليه ما يريد أن يصنع وتأمره بالطاعة ولزوم الجماعة وتخبره أنه إنما يساق إلى مصرعه وتقول : أشهد لحدثتني عائشة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يقتل حسين بأرض بابل". فلما قرأ كتابها قال : فلا بد لي إذا من مصرعي.
وأتاه أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، فقال : يا ابن عم إن الرحم تظأرني عليك ، وما أدري كيف أنا عندك في النصيحة لك ؟ قال : يا أبا بكر ما أنت ممن يستغش ولا يتهم فقل. فقال : رأيت ما صنع أهل العراق بابيك وأخيك وأنت تريد أن تسير إليهم وهم عبيد الدنيا فيقاتلك من قد وعدك أن ينصرك ويخذلك من أنت أحب إليه ممن ينصره ، فأذكرك الله في نفسك ، فقال : جزاك الله يا ابن عم خيرا ، فقد اجتهدت رأيك ومهما يقض الله من أمر يكن. فقال أبو بكر : إنا لله ، عند الله نحتسب أبا عبد الله !
وكتب عبد الله بن جعفر بن أبي طالب إليه كتابا يحذره أهل الكوفة ويناشده الله أن يشخص إليهم ، فكتب إليه الحسين : إني رأيت رؤيا ورأيت فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأمرني بأمر أنا ماض له ، ولست بمخبرها أحدا حتى ألاقي عملي.
وكتب إليه عمرو بن سعيد بن العاص : إني أسال الله أن يلهمك رشدك وأن يصرفك عما يرديك ، بلغني أنك قد اعتزمت
__________
(1) هذه كلها رواية ابن سعد عن أشياخه ، كما ذكرنا ، وكثير من التفاصيل في الكتب الاخرى ، فقد ذكر الطبري نص كتاب جعفر إليه ، وجواب الحسين (5 / 387 - 388) من رواية أبي مخنف ، عن الحارث بن كعب الوالبي ، عن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.

(6/418)


على الشخوص إلى العراق فإني أعيذك بالله من الشقاق ، فإن كنت خائفا فأقبل إلي ، فلك عندي البر والصلة (1). فكتب إلية الحسين : إن كنت أردت بكتابك إلي بري وصلتي فجزيت خيرا في الدنيا والآخرة ، وإن لم تشاقق من دعا إلى الله وعمل صالحا وقال : إنني من المسلمين (2) ، وخير الامان أمان الله ، ولم يؤمن بالله من لم يخفه في الدنيا ، فنسأل الله مخافة في الدنيا توجب لنا أمان الآخرة عنده.
وكتب يزيد بن معاوية إلى عبد الله بن عباس يخبره بخروج حسين إلى مكة ونحسب جاءه رجال من أهل المشرق فمنوه الخلافة وعندك منهم خبرة وتجربة ، فإن كان فعل فقد قطع واشج القرابة وأنت كبير أهل بيتك ، والمنظور إليه فاكففه عن السعي في الفرقة وكتب بهذه الابيات إليه وإلى من بمكة والمدينة من قريش.
يا أيها الراكب الغادي لطيته • على عذافره في سيرها قحم (3)
أبلغ قريشا على نأي المزار بها • بيني وبين حسين الله والرحم
وموقف بفناء البيت أنشده • عهد الاله وما توفى به الذمم
غنيتم قومكم فخرا بأمكم • أم لعمري حصان برة كرم
هي التي لا يداني فضلها أحد • بنت الرسول وخير الناس قد علموا
__________
(1) في تاريخ الطبري وابن عساكر - فيما نقل عن ابن سعد : الامان والبر والصلة"ولعله هو الاصوب.
(2) تضمين لقوله تعالى في سورة فصلت (33) : ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين.
(3) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف : الطية : الحاجة. والعذافرة : الناقة الشديدة الامون"قلت : وتحرفت"لطيته"في المطبوع من تاريخ دمشق إلى : مطيته"وتحرفت : عذافرة"إلى : غدا فرة".

(6/419)


وفضلها لكم فضل وغيركم • من قومكم لهم في فضلها قسم
إني لاعلم أو ظنا كعالمه • والظن يصدق أحيانا فينتظم
أن سوف يترككم ما تدعون بها • قتلى تهاداكم العقبان والرخم (1)
يا قوما لا تشبوا الحرب إذ سكنت • وأمسكوا بحبال السلم واعتصموا
قد غرت الحرب من قد كان قبلكم • من القرون وقد بادت بها الامم
فأنصفوا قومكم لا يهلكوا بذخا • فرب ذي بذخ زلت به القدم (2)
قال : فكتب إليه عبد الله بن عباس : إني لارجو أن لا يكون خروج الحسين (3) لامر تكرهه ، ولست أدع النصيحة له في كل ما يجمع الله به الالفة ويطفئ به الثائرة. ودخل عبد الله بن عباس على الحسين فكلمه ليلا طويلا ، وقال : أنشدك الله أن تهلك غدا بحال مضيعة ، لا تأت العراق ، وإن كنت لا بد فاعلا فأقم حتى ينقضي الموسم ، وتلقى الناس ، وتعلم على ما يصدرون ، ثم ترى رأيك - وذلك في عشر ذي الحجة سنة ستين فأبى الحسين إلا أن يمضي إلى العراق ، فقال له ابن عباس : والله إني لاظنك ستقتل غدا بين نسائك وبناتك كما قتل عثمان بين نسائه وبناته ، والله إني لاخاف أن تكون الذي يقاد به عثمان ، فإنا لله وإنا إليه راجعون. فقال : أبا العباس إنك شيخ قد كبرت. فقال ابن عباس : لولا أن يزرى ذلك بي أو بك لنشبت يدي في رأسك ، ولو أعلم أنا إذا تناحينا أقمت ، لفعلت ، ولكن لا أخال ذلك نافعي. فقال له الحسين : لان أقتل
__________
(1) جمع رخمة ، وهو طائر أبقع يشبه النسر.
(2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف : البذخ : تطاول الرجل في كلامه وافتخاره.
(3) في م : أن يكون الحسين" ، ولا تؤدي المعنى.

(6/420)


مكان كذا وكذا أحب إلي من أن تستحل بي ، يعني مكة ، قال : فبكى ابن عباس ، وقال : أقررت عين ابن الزبير - (ثم كان ابن عباس يقول بعد ذلك) (1) : فذلك الذي سلى نفسي عنه - ثم خرج عبد الله بن عباس من عنده ، وهو مغضب وابن الزبير على الباب ، فلما رآه قال : يا ابن الزبير قد أتى ما أحببت قرت عينك ، هذا أبو عبد الله يخرج ويتركك والحجاز.
يالك من قنبرة بمعمر.
خلا لك البر فبيضي واصفري.
ونقري ما شئت أن تنقري.
وبعث حسين إلى المدينة ، فقدم عليه من خف معه من بني عبدالمطلب وهم تسعة عشر رجلا ونساء وصبيان من أخوته وبناته ونسائهم ، وتبعهم محمد بن الحنفية فأدرك حسين بمكة وأعلمه أن الخروج ليس له برأي يومه هذا ، فأبى الحسين أن يقبل ، فحبس محمد بن علي ولده فلم يبعث معه أحدا منهم حتى وجد حسين في نفسه على محمد ، وقال : ترغب بولدك عن موضع أصاب فيه ؟ ! فقال محمد : وما حاجتي أن تصاب ويصابوا معك ، وإن كان مصيبتك أعظم عندنا منهم !
وبعث أهل العراق إلى الحسين الرسل والكتب يدعونه إليهم !
__________
(1) إضافة ضرورية من عندي لا بد منها لاظهار المعنى.
(2) وانظر رواية أبي مخنف في الطبري : 5 / 283 - 284 وينسب الرجز لطرفة بن العبد ، كما هو في ملحق ديوانه : 193

(6/421)


فخرج متوجها إلى العراق في أهل بيته شيخا من أهل الكوفة وذلك يوم الاثنين في عشر ذي الحجة سنة ستين.
فكتب مروان إلى عبيد الله بن زياد : أما بعد ، فإن الحسين ابن علي قد توجه إليك ، وهو الحسين بن فاطمة ، وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتالله ما أحد يسلمه الله أحب إلينا من الحسين وإياك أن تهيج على نفسك ما لا يسده شيء ، ولا ينساه العامة ، ولا يدع ذكره ، والسلام عليك.
وكتب إليه عمرو بن سعيد بن العاص : أما بعد : فقد توجه إليك الحسين وفي مثلها تعتق أو تكون عبدا تسترق كما تسترق العبيد.
وقال أبو الوليد أحمد بن جناب المصيصي (1) : حدثنا خالد ابن يزيد بن أسد بن عبد الله القسري ، قال : حدثنا عمار بن أبي معاوية الدهني ، قال : قلت لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عليه السلام : حدثني بقتل الحسين عليه السلام حتى كأني حضرته ، قال : مات معاوية ، والوليد بن عتبة بن أبي سفيان على المدينة ، فأرسل إلى الحسين بن علي ليأخذ بيعته فقال : أخرني ، ورفق به فأخره ، فخرج إلى مكة فأتاه رسل أهل الكوفة : إنا قد حبسنا أنفسنا عليك ولسنا نحضر الجمعة مع الوالي فاقدم علينا ، قال : وكان النعمان بن بشير الأنصاري على الكوفة - فبعث
__________
(1) أخرجه الطبري في تاريخه عن زكريا بن يحيى الضرير ، عن إحمد بن جناب المصيصي (5 / 347 فما بعدها).

(6/422)


الحسين بن علي إلى مسلم بن عقيل بن أبي طالب ابن عمه ، فقال له : سر إلى الكوفة فانظر ما كتبوا به إلي فإن كان حقا قدمت إليهم ، فخرج مسلم حتى أتى المدينة ، فأخذ منها دليلين ، فمرا به في البرية فأصابهم عطش ، فمات أحد الدليلين ، وكتب مسلم إلى الحسين - عليه السلام - يستعفيه ، فأبى أن يعفيه ، وكتب إليه : أن امض إلى الكوفة ، فخرج حتى قدمها فنزل على رجل من أهلها يقال له : عوسجة (1) ، فلما تحدث أهل الكوفة بقدومه دبوا إليه ، فبايعه منهم اثنا عشر ألفا ، فقام رجل ممن يهوى يزيد بن معاوية يقال له : عبيد الله بن مسلم بن شعبة الحضرمي (2) إلى النعمان بن بشير ، فقال له : إنك لضعيف أو مستضعف (3) قد فسد البلاد ، فقال له النعمان : لان (4) أكون ضعيفا في طاعة الله أحب إلي من أن أكون قويا في معصية الله ، وما كنت لاهتك سترا ستره الله.
فكتب بقوله إلى يزيد بن معاوية ، فدعا يزيد مولى له يقال له : سرجون - قد كان حيا ؟ قال : نعم ، قال : فاقبل مني ، إنه ليس للكوفة إلا عبيد الله بن زياد ، فولها إياه - وكان يزيد عليه ساخطا ، وكان قد هم بعزله ، وكان على البصرة - فكتب إليه برضاه عنه ، وأنه قد ولاه الكوفة مع البصرة وكتب إليه أن مسلم بن عقيل فيقتله إن وجده.
فأقبل عبيد الله بن زياد في وجوه أهل البصرة حتى قدم الكوفة
__________
(1) في تاريخ الطبري : ابن عوسجة.
(2) لم تذكر رواية الطبري الاسم.
(3) في الطبري : متضعف.
(4) في الطبري : أن".

(6/423)


متلثما ، فلا يمر على مجلس من مجالسهم فيسلم عليهم إلا وقالوا : وعليك السلام يا ابن رسول الله (1) ، وهم يظنون أنه الحسين ابن علي - عليه السلام - حتى نزل القصر فدعا مولى له فأعطاه ثلاثة آلاف درهم (2) ، وقال : اذهب حتى تسأل عن الرجل الذي يبايع أهل (3) الكوفة ، فأعلمه أنك رجل من أهل حمص جئت لهذا الامر ، وهذا المال تدفعه إليه ليقوي (4) به ، فخرج الرجل فلم يزل يتلطف ويرفق حتى دل على شيخ يلي البيعة ، فلقيه فأخبره الخبر فقال له الشيخ : لقد سرني لقاؤك إياي ولقد ساءني ذلك ، فأما ما سرني من ذلك فما هداك الله له ، وأما ما ساءني فإن أمرنا لم يستحكم بعد. فأدخله على مسلم ، فأخذ منه المال وبايعه ورجع إلى عبيد الله فأخبره.
وتحول مسلم حين قدم عبيد الله من الدار التي كان فيها إلى دار هانئ بن عروة المرادي ، وكتب مسلم بن عقيل إلى الحسين - عليه السلام - يخبره ببيعة اثني عشر ألفا من أهل الكوفة ويأمره بالقدوم. قال : وقال عبيد الله لوجوه أهل الكوفة : ما بال هانئ بن عروة لم يأتني فيمن أتى ؟ قال : فخرج إليه محمد بن الاشعث في أناس منهم ، فأتوه وهو على باب داره ، فقالوا له : إن الامير قد ذكرك واستبطأك ، فانطلق به (5) ، فلم يزالوا به حتى ركب
__________
(1) في الطبري (5 / 348) : يا ابن رسول الله" ، والمعنى واحد.
(2) قوله : درهم"ليس في الطبري.
(3) في الطبري : يبايع له أهل...
(4) في الطبري : يتقوى.
(5) : فانطلق إليه".

(6/424)


معهم (1) ، فدخل على عبيد الله بن زياد وعنده شريح القاضي ، فلما نظر إليه قال لشريح : أتتك بحائن رجلاه" (2) ، فلما سلم عليه قال له : يا هانئ أين مسلم ؟ قال : ما أدري ، قال : فأمر عبيد الله صاحب الدراهم (3) فخرج إليه فلما فظع (4) به ، فقال : أصلح الله الامير ، والله ما دعوته إلى منزلي ، ولكنه جاء فطرح نفسه علي. فقال : ائتني به ، قال : والله لو كان تحت قدمي ما رفعتها عنه. قال : ادنوه إلي ، قال : فأدني ، فضربه بالقضيب ، فشجه على حاجبه وأهوى هانئ إلى سيف شرطي ليستله (5) ، فدفع عن ذلك ، وقال له : قد أحل الله دمك ، وأمر به فحبس (6) في جانب القصر ، فخرج الخبر إلى مذحج ، فإذا على باب القصر جلبة فسمعها عبيد الله ، فقال : ما هذا ؟ قالوا : مذحج. فقال لشريح : اخرج إليهم فأعلمهم أني إنما حبسته لاسائله ، وبعث عينا عليه من مواليه يسمع ما يقول ، فمر بهانئ ، فقال له هانئ : يا شريح اتق الله ، فإنه قاتلي. فخرج شريح حتى قام على باب القصر ، فقال : لا بأس عليه إنما حبسه الامير ليسائله ، فقالوا : صدق ، ليس على
__________
(1) وقال غير أبي جعفر : الذي جاء بهانئ بن عروة إلى عبيد الله بن زياد : عمرو بن الحجاج الزبيدي (انظر تفاصيل ذلك في الطبري : 5 / 349).
(2) هذا مثل ، يقال : ان أول من قاله هو عبيد بن الابرص ، وانظر الفاخر : 251.
(3) هو مولى لعبيد الله بن زياد.
(4) جودها ابن المهندس وكتب فوقها"صح" ، وتصحفت في تاريخ الطبري إلى : قطع به". وفظع الامر - كفرح : استعظمه ولم يثق بأن يطيقه. وقال أبو زيد في نوادره : فظع بالامر فظاعة : إذا هاله وغلبه.
(5) في الطبري : ليسله.
(6) في م : فجلس"وما أثبتناه تؤيده رواية الطبري ، وقول عبيد الله بعد : إنما حبسته..".

(6/425)


صاحبكم بأس ، قال : فتفرقوا ، وأتى مسلما الخبر ، فنادى بشعاره ، فاجتمع إليه أربعون ألفا (1) من أهل الكوفة ، فقدم مقدمة ، وهيأ ميمنة ، وهيأ ميسرة ، وسار في القلب إلى عبيد الله ، وبعث عبيد الله إلى وجوه أهل الكوفة ، فجمعهم عنده في القصر ، فلما سار إليه مسلم وانتهى إلى باب القصر أشرفوا من فوقه على عشائرهم ، فجعلوا يكلمونهم ويردونهم فجعل أصحاب مسلم يتسللون حتى أمسى في خمس مئة ، فلما أختلط الظلام ، ذهب أولئك أيضا.
فلما رأى مسلم أنه قد بقي وحده ، تردد في الطريق (2) ، فأتى باب منزل فخرجت إليه إمرأة ، فقال لها : اسقيني ماء ، فسقته ، ثم دخلت ، فمكثت ما شاء الله ، ثم خرجت فإذا هو على الباب ، قالت : يا عبد الله إن مجلسك مجلس ريبة ، فقم ، فقال لها : إني مسلم بن عقيل فهل عندك مأوى ؟ قالت : نعم ، فادخل ، فدخل ، وكان ابنها مولى لمحمد بن الاشعث ، فلما علم به الغلام ، انطلق إلى محمد بن الاشعث فأخبره ، فبعث عبيد الله عمرو بن حريث المخزومي صاحب شرطته إليه ومعه محمد بن الاشعث (3) فلم يعلم مسلم حتى أحيط بالدار ، فلما رأى ذلك مسلم خرج بسيفه فقاتلهم ، فأعطاه محمد (4) بن الاشعث الامان ، فأمكن من يده ، فجاء به إلى عبيد الله فأمر به فأصعد إلى أعلى القصر ،
__________
(1) في تاريخ الطبري (5 / 350) : أربعة آلاف"وهو الاصوب.
(2) في تاريخ الطبري : يتردد في الطرق.
(3) في تاريخ الطبري : عبد الرحمن بن محمد بن الاشعث.
(4) في تاريخ الطبري : عبد الرحمن".

(6/426)


فضرب عنقه وألقى جثته إلى الناس ، وأمر بهانئ فسحب إلى الكناسة ، فصلب هناك ، فقال شاعرهم :
فإن كنت لا تدرين ما الموت • فانظري إلى هانئ في السوق
وابن عقيل أصابهما أمر الامير (1) فأصبحا • أحاديث من يسعى بكل سبيل
أيركب أسماء الهماليج آمنا • وقد طلبته مذحج بقتيل (2)
وأقبل (3) الحسين عليه السلام بكتاب مسلم بن عقيل إليه ، حتى إذا كان بينه وبين القادسية ثلاثة أميال لقيه الحر بن يزيد التميمي ، فقال له : أين تريد ؟ فقال أريد هذا المصر. قال له : ارجع ، فإني لم أدع لك خلفي خيرا أرجوه ، فهم أن يرجع ، وكان معه إخوة مسلم بن عقيل ، فقالوا : والله لا نرجع حتى نصيب بثأرنا أو نقتل ، فقال : لا خير في الحياة بعدكم.
فسار فلقيته أول خيل عبيد الله ، فلما رأى ذلك عدل إلى كربلاء وأسند ظهره إلى قصباء حتى لا يقاتل إلا من وجه واحد ، فنزل وضرب أبنيته ، وكان أصحابه خمسة وأربعين فارسا ونحوا من مئة راجل ، وكان عمر بن سعد بن أبي وقاص قد ولاه عبيد الله بن زياد الري وعهد إليه ، فدعاه ، فقال : اكفني هذا الرجل ، فقال : اعفني ، فأبى أن يعفيه ، قال : فأنظرني الليلة ، فأخره ، فنظر في أمره ، فلما أصبح غدا إليه راضيا
__________
(1) في تاريخ الطبري : الإمام" ، وما هنا أصوب.
(2) في تاريخ الطبري : بذحول.
(3) ذكر الطبري بعد هذا رواية أبي مخنف في قصة مسلم بن عقيل وشخوصة إلى الكوفة ومقتله ، وقال : هي أشبع وأتم من خبر عمار الدهني عن أبي جعفر الذي ذكرناه"ثم ساقها (5 / 351 - 389) ، وعاد إلى حديث عمار الدهني ، عن أبي جعفر ، فاستغرقت رواية أبي مخنف قرابة الاربعين صفحة.

(6/427)


بما أمره به ، فتوجه عمر بن سعد إلى الحسين - عليه السلام ، فلما أتاه قال له الحسين - عليه السلام : اختر واحدة من ثلاث : إما أن تدعوني فألحق بالثغور ، وإما أن تدعوني فأذهب إلى يزيد ، وإما أن تدعوني فأذهب من حيث جئت. فقبل ذلك عمر بن سعد ، وكتب بذلك إلى عبيد الله ، فكتب إليه عبيد الله : لا ولا كرامة حتى يضع يده في يدي ! فقال الحسين - عليه السلام : لا ، والله لا يكون ذلك أبدا ، فقاتله فقتل أصحابه كلهم ، وفيهم بضعة عشر شابا من أهل بيته - عليه السلام - ويجئ سهم فيقع بابن له صغير في حجره ، فجعل يمسح الدم عنه ويقول : اللهم احكم بينا وبين قوم دعونا لينصرونا ثم يقتلوننا ، ثم أمر بسراويل حبرة (1) ، فشقها ، ثم لبسها ثم خرج بسيفه فقاتل حتى قتل ، وقتله رجل من مذحج ، وحز رأسه فانطلق به إلى عبيد الله بن زياد ، فقال (2) :
أوقر ركابي فضة وذهبا • فقد قتلت الملك المحجبا
قتلت خير الناس أما وأبا • وخيرهم إذ ينسبون نسبا
فوفده إلى يزيد ومعه الرأس ، فوضع بين يديه وعنده أبوبرزة الأسلمي ، فجعل يزيد ينكث بالقضيب على فيه ويقول (3) :
نفلق هاما من رجال أعزة • علينا وهم كانوا أعق وأظلما
__________
(1) بوزن : عنبة ، برد يماني.
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : وفي رواية أخرى أن سنان بن أبي سنان النخعي قتله ، وأن خولي بن يزيد الاصبحي أجهز عليه وحز رأسه وقال الشعر.
(3) البيت للحصين بن الحمام بن ربيعة المري الذبياني ، شاعر فارس جاهلي ، وهو بيت من قصيدة في المفضليات : 64 - 69 ، وانظر ديوان الحماسة بشرح التبريزي : 1 / 193.

(6/428)


فقال له أبوبرزة : ارفع قضيبك ، فوالله لربما رأيت فاه رسول الله صلى الله عليه وسلم على فيه يلثمه (1).
وسرح عمر بن سعد بحرمه وعياله إلى عبيد الله ، ولم يكن بقي من أهل بيت الحسين عليه السلام إلا غلام كان مريضا مع النساء ، فأمر به عبيد الله ليقتل ، فطرحت زينب بنت علي نفسها عليه ، وقالت : لا يقتل حتى تقتلوني ، فرق لها ، فتركه ، وكف عنه. ثم جهزهم وحملهم إلى يزيد ، فلما قدموا عليه جمع من كان بحضرته من أهل الشام ، ثم أدخلوا عليه فهنؤوه بالفتح ، فقام رجل منهم أحمر أزرق ونظر إلى وصيفة من بناتهم ، فقال : يا أمير المؤمنين هب لي هذه ، فقالت زينب : لا ، والله ولا كرامة لك ولا له إلا أن يخرج من دين الله ، فأعادها الأزرق فقال له يزيد : كف. ثم أدخلهم إلى عياله فجهزهم وحملهم إلى المدينة ، فلما دخلوها خرجت امرأة من بنات عبدالمطلب (2) ناشرة شعرها واضعة كفها (3) على رأسها تتلقاهم وتبكي وهي تقول :
ماذا تقولون إن قال النبي لكم • ماذا فعلتم وأنتم آخر الامم
__________
(1) ويذكر مثل ذلك في مجلس عبيد الله بن زياد ، والقائل : أنس بن مالك (تاريخ ابن عساكر : 318) ، وذكر أن الحاضر عند عبيد الله هو زيد بن أرقم (تاريخ الطبري : 5 / 456).
(2) روى الطبراني عن علي بن عبد العزيز ، عن الزبير بن بكار ، عن عمه مصعب انها زينب الصغرى بنت عقيل بن أبي طالب (المعجم الكبير : 2853) ، ورواه أيضا عن زكريا الساجي ، عن أحمد بن محمد عن حميد الجهمي (2875).
(3) في تاريخ الطبري (5 / 390) : كمها".

(6/429)


بعترتي وبأهلي بعد مفتقدي • منهم أسارى وقتلى ضرجوا بدم
ماكان هذا جزائي إذ نصحت لكم • أن تخلفوني بشر في ذوي رحمي (1)
قال أبو الوليد أحمد بن جناب : لم أسمع هذا البيت الاخير إلا من هذا الشيخ.
وقال أبو بكر بن أبي الدنيا : أخبرني العباس بن هشام بن محمد الكلبي ، عن أبيه ، عن جده ، قال : كان رجل من بني أبان ابن دارم يقال له : زرعة ، شهد قتل الحسين ، فرمى الحسين بسهم فأصاب حنكه ، فجعل يلتقي الدم ، ثم يقول هكذا إلى السماء ، فيرقى به ، وذلك أن الحسين دعا بماء ليشرب ، فلما رماه حال بينه وبين الماء فقال : اللهم ظمه ، اللهم ظمه ، قال : فحدثني من شهده وهو يموت وهو يصيح من الحر في بطنه والبرد في ظهره وبين يديه المراوح والثلح وخلفه الكانون وهو يقول : اسقوني ، أهلكني العطش فيؤتى بالعس العظيم فيه السويق أو الماء واللبن لو شربه خمسة لكفاهم ، قال : فيشربه ، ثم يعود فيقول : اسقوني أهلكني العطش ، قال : فانقد بطنه كانقداد البعير (2).
وقال سفيان بن عيينة عن إسرائيل أبي موسى ، سمعت
__________
(1) في تاريخ الطبري (5 / 390) ومعجم الطبراني (2853) و(2875) : بسوء في ذوي رحمي.
(2) تاريخ الطبري (5 / 449 - 450) ، وتاريح ابن عساكر (282).

(6/430)


الحسن (1) يقول : قتل مع الحسين ستة عشر رجلا من أهل بيته (2).
وقال أبو يعلى محمد بن شداد المسمعي : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبيه ، عن سعيد ابن جبير ، عن ابن عباس ، قال : أوحى الله تعالى إلى محمد صلى الله عليه وسلم : أني قد قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفا وأنا قاتل بابن بنتك سبعين ألفا وسبعين ألفا.
أخبرنا بذلك أبو العز ابن المجاور ، قال : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قال : أخبرنا أبو منصور القزاز قال : أخبرنا أبو بكر
__________
(1) الحسن البصري.
(2) تاريخ خليفة 235 ، وتايخ ابن عساكر (284) وتصنيف الرواية : ما على وجه الارض يومئذ أهل بيت لهم شبيهون". وروى خليفة عن الحسن بن أبي عمرو ، قال : سمعت فطر بن خليفة ، قال : سمعت منذر الثوري عن ابن الحنفية ، قال : قتل مع الحسين بن علي سبعة عشر رجلا كلهم قد ارتكض في بطن فاطمة". وقال أبو الفرج الأصبهاني في مقاتل الطالبيين : فجميع من قتل يوم الطف من ولد أبي طالب سوى من يختلف في أمره : اثنان وعشرون رجلا" (65). قال بشار : هذا العدد الذي ذكره أبو الفرج يتضمن المختلف فيهم ، وقد ذكر ذلك هو في المقاتل (53 - 65). ولعل أدق قائمة هي التي ذكرها أبو مخنف ، وتصح بها رواية ابن الحنفية التي أوردها خليفة بن خياط (وهي لا تشمل المختلف فيهم ، فقد قتل مع الحسين عليه السلام ستة من أخوته هم : العباس ، وجعفر ، وعبد الله ، وعثمان ، ومحمد ، وأبو بكر أولاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، وقد شك بعضهم بمقتل أبي بكر بن علي بن أبي طالب وقتل من أولاده : علي الاكبر ، وعبد الله. وقتل من أولاد أخيه الحسن : أبو بكر ، وعبد الله ، والقاسم. وقتل من أبناء أخيه عقيل سوى مسلم ثلاثة هم : جعفر بن عقيل ، وعبد الرحمن بن عقيل ، وعبد الله بن عقيل ، وقتل عبد الله بن مسلم بن عقيل ، ومحمد بن أبي سعيد بن عقيل. وقتل من أولاد ابن عمه عبد الله بن جعفر بن أبي طالب اثنان هما : عون بن عبد الله ، ومحمد بن عبد الله. (انظر تاريخ الطبري : 5 / 468 - 469 ، وتاريخ خليفة : 234 - 235 وقائمته منقولة عن المدائني وأبي عبيدة ، ومقاتل الطالبيين : 53 - 65). وفي الرواية التي أسندها خليفة إلى محمد بن الحنفية"كلهم قد ارتكض في بطن فاطمة"نظر لانهم ليسوا كلهم من نسل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما هو معروف مشهور ، فلا رضي الله عن قاتليهم.

(6/431)


الحافظ ، قال (1) : أخبرنا أحمد بن عثمان بن مياح السكري ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، قال : حدثنا محمد بن شداد المسمعي ، فذكره.
وقال الحسين بن إسماعيل المحاملي : حدثنا الحسن بن شيب المؤدب ، قال : حدثنا خلف بن خليفة ، عن أبيه ، قال : لما قتل الحسين اسودت السماء ، وظهرت الكواكب نهارا حتى رأيت الجوزاء عند العصر وسقط التراب الاحمر (2).
وقال : وقال علي بن مسهر ، عن جدته : لما قتل الحسين كنت جارية شابة ، فمكثت السماء بضعة أيام بلياليهن كأنها علقة (3).
وقال علي بن محمد المدائني ، عن علي بن مدرك ، عن جده الأسود بن قيس : أحمرت آفاق السماء بعد قتل الحسين بستة أشهر ، نرى ذلك في آفاق السماء كأنها الدم. قال : فحدثت بذلك شريكا ، فقال لي : ما أنت من الأسود ؟ ، قلت : هو جدي أبو أمي قال : أم والله إن كان لصدوق الحديث ، عظيم الامانة ، مكرما للضيف (4).
وقال عثمان بن محمد بن أبي شيبة : حدثني أبي ، عن جدي ، عن عيسى بن الحارث الكندي ، قال : لما قتل الحسين
__________
(1) تاريخه : 1 / 142.
(2) تاريخ ابن عساكر (288).
(3) معجم الطبراني (2836) ، وتاريخ ابن عساكر (289) و(290).
(4) تاريخ ابن عساكر (292).

(6/432)


مكثنا سبعة أيام إذا صلينا فنظرنا إلى الشمس على أطراف الحيطان كأنها الملاحف المعصفرة ، ونظرنا إلى الكواكب يضرب بعضها بعضا (1).
وقال محمد بن الصلت الأسدي ، عن الربيع بن المنذر الثوري ، عن أبيه : جاء رجل يبشر الناس بقتل الحسين فرأيته أعمى يقاد (2).
وقال مسلم بن إبراهيم : حدثتنا أم شوق (3) العبدية ، قالت : حدثتني نضرة الأزدية ، قالت : لما أن قتل الحسين بن علي مطرت السماء دما ، فأصبحت وكل شيء لنا ملآن دما (4).
وقال أبو الأسود النضر بن عبد الجبار ، عن ابن لهيعة ، عن أبي قبيل ، لما قتل الحسين بن علي كسفت الشمس كسفة بدت الكواكب نصف النهار حتى ظننا أنها هي (5).
وقال أبو القاسم البغوي : حدثنا قطن بن نسير أبو عباد ، قال : حدثنا جعفر بن سليمان ، قال : حدثتني خالتي أم سالم ، قالت : لما قتل الحسين بن علي مطرنا مطرا كالدم على البيوت والجدر ، قال : وبلغني أنه كان بخراسان والشام والكوفة (6).
__________
(1) معجم الطبراني الكبير (2839) ، وتاريخ ابن عساكر (293).
(2) تاريخ ابن عساكر (294).
(3) وقع في المطبوع من تاريخ دمشق"أم شرف" ، وفي السير : سوق"فلعله من غلط الطبع ، وإلا فهي أم شوق - بالمعجمة.
(4) تاريخ ابن عساكر (295).
(5) معجم الطبراني الكبير (2838) وتاريخ ابن ابن عساكر (296).
(6) تاريخ ابن عساكر (299).

(6/433)


وقال أيضا : حدثني أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد ، قال : حدثنا زيد بن الحباب ، قال : حدثني أبويحيى مهدي بن ميمون قال : سمعت مروان مولى هند بنت المهلب ، قال : حدثني بواب عبيد الله بن زياد أنه لما جئ برأس الحسين فوضع بين يديه ، رأيت حيطان دار الامارة تسايل دما (1).
وقال يعقوب بن سفيان الفارسي : حدثني أيوب بن محمد الرقي ، قال : حدثنا سلام بن سليمان الثقفي ، عن زيد بن عمرو الكندي ، قال : حدثتني أم حيان ، قالت : يوم قتل الحسين أظلمت علينا ثلاثا ولم يمس أحد من زعفرانهم شيئا فجعله على وجهه إلا احترق ولم يقلب حجرا ببيت المقدس إلا أصيب تحته دم عبيط (2).
وقال أيضا : حدثنا سليمان بن حرب ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن معمر ، قال : أول ما عرف الزهري تكلم في مجلس الوليد بن عبد الملك ، فقال الوليد : أيكم يعلم ما فعلت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحسين بن علي ؟ ، فقال الزهري : بلغني أنه لم يقلب حجر إلا وجد تحته دم عبيط (3).
وقال عباس بن محمد الدوري ، عن يحيى بن معين : حدثنا جرير ، عن يزيد بن أبي زياد ، قال : قتل الحسين ولي أربع عشرة
__________
(1) تاريخ ابن عساكر (300).
(2) تاريخ ابن عساكر (301).
(3) تاريخ ابن عساكر (302) وانظر معجم الطبراني (2856) مع عبد الملك بن مروان.

(6/434)


سنة ، وصار الورس (1) الذي كان في عسكرهم رمادا واحمرت آفاق السماء ونحروا ناقة في عسكرهم فكانوا يرون في لحمها النيران (2).
وقال أبو بكر الحميدي ، عن سفيان بن عيينة ، عن جدته أم ابيه : لقد رأيت الورس عاد رمادا ، ولقد رأيت اللحم كأن فيه النار حين قتل الحسين (3).
وقال محمد بن المنذر البغدادي ، عن سفيان بن عيينة : حدثتني جدتي أم عيينة : أن حمالا كان يحمل ورسا فهوى قتل الحسين ، فصار ورسه رمادا (4).
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي : حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي ، قال : حدثنا أبو غسان ، قال : حدثنا ، أبو نمير عم الحسن بن شعيب ، عن أبي حميد الطحان ، قال : كنت في خزاعة فجاءوا بشيء من تركة الحسين فقيل لهم : ننحر أو نبيع فنقسم ؟ قالوا : انحروا ، قال : فجعل على جفنة فلما وضعت فارت نارا (5).
وقال حماد بن زيد ، عن جميل بن مرة : أصابوا إبلا في عسكر الحسين يوم قتل ، فنحروها وطبخوها ، قال : فصارت مثل العلقم ، فما استطاعوا أن يسيغوا منها شيئا (6).
__________
(1) نبت أصفر يكون باليمن تتخذ منه الغمرة للوجه.
(2) تاريخ ابن عساكر (304).
(3) تاريخ ابن عساكر (305).
(4) تاريخ الخطيب : 3 / 300 في ترجمة محمد بن المنذر البغدادي ، وتاريخ ابن عساكر (307) ، وفي تاريخ الخطيب : دما" ، بدلا من"رمادا.
(5) معجم الطبراني (2863) ، وتاريخ ابن عساكر (308).
(6) تاريخ ابن عساكر (309).

(6/435)


وقال قرة بن خالد السدوسي ، عن أبي رجاء العطاردي : لا تسبوا أهل هذا البيت ، فإنه كان لنا جار من بلهجيم قدم علينا من الكوفة ، قال : أما ترون إلى هذا الفاسق ابن الفاسق قتله الله ، يعني الحسين بن علي - فرماه الله بكوكبين في عينيه فذهب بصره.
وفي رواية : فرماه الله بكوكبين من السماء فطمس بصره.
قال أبو رجاء : فأنا رأيته (1).
وقال عمر بن شبه النميري : حدثني عبيد بن جناد ، قال : أخبرني عطاء بن مسلم قال : قال السدي : أتيت كربلاء ابيع البن بها فعمل لنا شيخ من طي طعاما فتعشينا عنده ، فذكرنا قتل الحسين ، فقلنا : ما شرك في قتله أحد إلا مات بأسوء ميتة ، فقال : ما أكذبكم يا أهل العراق ! فأنا ممن شرك في ذلك ، فلم يبرح حتى دنا من المصباح وهو يتقد ، فنفط (2) ، فذهب يخرج الفتيلة بإصببعه فأخذت النار فيها ، فذهب يطفئها بريقه ، فأخذت النار في لحيته ، فغدا فألقى نفسه في الماء ، فرأيته كأنه حممة (3).
أخبرنا بذلك أبو العز الحراني بمصر ، فقال : أنبأنا أبو الفرج ابن كليب ، قال : أخبرنا أبو علي بن نبهان ، قال : أخبرنا أبو علي ابن شاذان ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن مقسم ،
__________
(1) أنساب الاشراف للبلاذري : 3 / 211 ، ومعجم الطبراني (2830) ، وتاريخ ابن عساكر (311) و(312).
(2) تصفحت في المطبوع من تاريخ ابن عساكر إلى : يتقد بنفط.
(3) تاريخ ابن عساكر (314).

(6/436)


قال : حدثني أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب ، قال : حذثني عمر بن شبة ، فذكره.
ورواه أحمد بن العلاء أخو هلال بن العلاء ، عن عبيد بن جناد ، عن عطاء بن مسلم عن ابن السدي ، عن أبيه (1).
رواه أبو السكين الطائي ، عن عم ابيه زحر بن حصن ، عن إسماعيل بن داود من بني أسد ، عن أبيه ، عن مولى لبني سلامة ، قال : كنا في ضيعتنا بالنهرين ونحن نتحدث بالليل ، فقلنا : ما أحد ممن أعان قتل الحسين خرج من الدنيا حتى تصيبه بلية ، ومعنا رجل من طي ، فقال الطائي : فأنا ممن أعان على قتل الحسين ، فما أصابني إلا خير ، قال : وعشي السراج فقام الطائي يصلحه فعلقت النار في سباحته ، فمر يعدو نحو الفرات ، فرمى بنفسه في الماء فأتبعناه ، فجعل إذا انغمس في الماء رفرفت النار على الماء ، فإذا ظهر أخذته حتى قتلته (2).
أخبرنا بذلك أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة وأبو الحسن بن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، وزينب بنت مكي ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو منصور محمد ابن عبد الملك بن خيرون ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب الحافظ ، قال : أخبرنا أبو العلاء الوراق هو محمد بن الحسن بن محمد ، قال : حدثنا بكار بن أحمد المقرئ ، قال
__________
(1) تاريخ ابن عساكر (315).
(2) تاريخ ابن عساكر (313).

(6/437)


حدثنا الحسين بن محمد الأنصاري ، قال : حدثني محمد بن الحسن المدني ، عن أبي السكين البصري ، فذكره (1).
وقال شريك ، عن عطاء بن السائب ، عن علقمة بن وائل ، أو وائل ب علقمة : أنه شهد ما هناك ، قال : قام رجل فقال : أفيكم الحسين ؟ قالوا : نعم ، قال : أبشر بالنار ، قال : أبشر برب رحيم وشفيع مطاع ، من أنت ؟ قال : أنا حويزة (2) ، قال : اللهم حزه إلى النار ، فنفرت به الدابة ، فتعلقت رجله في الركاب ، فوالله ما بقي عليها منه إلا رجله (3).
وقال إسحاق بن إسماعيل ، عن سفيان بن عيينة : حدثتني جدتي أم أبي ، قالت : شهد رجلان من الجعفيين قتل الحسين بن علي ، قالت : فأما أحدهما فطال ذكره حتى كان يلفه ، وأما الآخر فكان يستقبل الراوية بفيه حتى يأتي على آخرها.
قال سفيان : رأيت ابن أحدهما كان به خبل ، وكان مجنونا (4).
وقال محمد بن الصلت الأسدي : حدثنا سعيد بن خثيم ، عن
__________
(1) هذا هو آخر الحزء الثامن والثلاثين من الاصل ، وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته : بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه الله.
(2) في تاريخ الطبري (5 / 430) : حوزة.
(3) معجم الطبراني (2849) ، وتاريخ ابن عساكر (318) ، ومجمع الزوائد : 9 / 193 وأخرجه الطبري من طريق أبي مخنف لوط بن يحيى : حدثني حسين بن جعفر ، قال..(تاريخه : 5 / 430 - 431).
(4) معجم الطبراني (2857) ، وتاريخ ابن عساكر (316) و(317) ، ومجمع الزوائد : 9 / 197.

(6/438)


محمد بن خالد ، قال : قال إبراهيم ، يعني النخعي - لو كنت ممن قاتل الحسين ثم أدخلت الجنة لاستحييت أن أنظر إلى وجه النبي صلى الله عليه وسلم (1).
وقال حماد بن سلمة ، عن عمار بن أبي عمار ، عن ابن عباس : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم بنصف النهار أشعث أغبر وبيده قارورة فيها دم ، فقلت : بابي أنت وأمي يا رسول الله ما هذا ؟ قال : هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل التقطه منذ اليوم. فأحصي ذلك اليوم فوجدوه قتل يومئذ (2).
وقال أبو خالد الاحمر : حدثني رزين ، قال : حدثتني سلمى قالت : دخلت على أم سلمة وهي تبكي ، فقلت : ما يبكيك ؟ قالت : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وعلى رأسه ولحيته التراب ، فقلت : ما لك يارسول الله ؟ قال : شهدت قتل الحسين آنفا (3).
وقال محمد بن سعد : أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، قال حدثنا قرة بن خالد ، قال : أخبرني عامر بن عبد الواحد عن شهر بن حوشب ، قال : إنا لعند أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : فسمعت صارخة فأقبلت حتى انتهت إلى أم سلمة ، فقالت : قتل الحسين. قالت : قد فعلوها ، ملا الله بيوتهم ، أو قبورهم ، عليهم نارا ، ووقعت مغشيا عليها ، وقمنا (4).
__________
(1) معجم الطبراني (1829) ، والعقد الفريد : 3 / 138 ، ومجمع الزوائد : 9 / 195.
(2) مسند أحمد 1 / 283 ، ومعجم الطبراني (2822) ، وتاريخ ابن عساكر (324).
(3) أخرجه الترمذي (3771).
(4) تاريخ ابن عساكر (329).

(6/439)


وقال أيضا : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثني محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير ، قال حدثنا ابن أبي مليكة ، قال : بينما ابن عباس جالس في المسجد الحرام ، وهو يتوقع خبر الحسين بن علي إلى أن أتاه آت فساره بشيء ، فأظهر الاسترجاع (1) فقلنا : ما حدث يا أبا العباس ؟ قال : مصيبة عظيمة عند الله نحتسبها. أخبرني مولاي أنه سمع ابن الزبير يقول : قتل الحسين بن علي فلم نبرح حتى جاء ابن الزبير ، فعزاه ثم انصرف ، فقام ابن عباس فدخل منزله ودخل عليه الناس يعزونه ، فقال : إنه ليعدل عندي مصيبة حسين شماتة ابن الزبير ، أترون مشي ابن الزبير إلي يعزيني ، إن ذلك منه إلا شماتة (2).
قال محمد بن عمر : فحدثني ابن جريج ، قال : وكان المسور بن مخرمة بمكة حين جاء نعي الحسين بن علي فلقي ابن الزبير ، فقال : قد جاء ما كنت تمنى موت حسين بن علي ، فقال ابن الزبير يا أبا عبد الرحمن تقول لي هذا ؟ فوالله ليته بقي ما بقي بالحمى حجر ، والله ما تمنيت ذلك له ، قال المسور : أنت أشرت إليه بالخروج إلى غير وجه ؟ قال : نعم أشرت عليه ولم أدر أنه يقتل ، ولم يكن بيدي أجله ، ولقد جئت ابن عباس فعزيته ، فعرفت أن ذلك يثقل عليه مني ، ولو أني تركت تعزيته ، قال : مثلي يترك لا تعزيني بحسين ؟ فما أصنع ، أخوالي وغرة الصدور علي وما أدري على أي شيء ذلك. فقال له المسور : ما حاجتك إلى ذكر ما مضى
__________
(1) أي قال : إنا لله وإنا إليه راجعون.
(2) تاريخ ابن عساكر (330).

(6/440)


وبثه ، دع الامور تمضي وبر أخوالك فأبوك أحمد عندهم منك (1).
وقال حماد بن سلمة ، عن عمار بن أبي عمار ، عن أم سلمة : سمعت الجن تنوح على الحسين (2).
وقال سويد بن سعيد ، عن عمرو بن ثابت ، عن حبيب بن أبي ثابت عن أم سلمة : ما سمعت نوح الجن منذ قبض النبي صلى الله عليه وسلم إلا الليلة ، وما أرى ابني إلا قد قتل - تعني الحسين - فقالت لجاريتها : أخرجي فسلي ، فأخبرت أنه قتل وإذا جنية تنوح :
ألا يا عين فاحتفلي بجهد • ومن يبكي على الشهداء بعدي
على رهط تقودهم المنايا • إلى منخير في ملك عبد (3)
وقال عمر بن شبة : حدثني عبيد بن جناد ، قال : حدثنا عطاء ابن مسلم ، عن أبي جناب الكلبي ، قال : أتيت كربلاء فقلت لرجل من أشراف العرب بها : بلغني أنكم تسمعون نوح الجن. قال : ما تلقي حرا ولا عبدا إلا أخبرك أنه سمع ذلك. قلت : فأخبرني ما سمعت أنت ؟ قال : سمعتهم يقولون :
مسح الرسول جبينه • فله بريق في الخدود
__________
(1) تاريخ ابن عساكر (331).
(2) معجم الطبراني (2867) ، وتاريخ ابن عساكر (332) ، ومجمع الزوائد : 9 / 119.
(3) معجم الطبراني (2869) ، وتاريخ ابن عساكر (336) ، ومجمع الزوائد : 9 / 119

(6/441)


أبواه من عليا قري• ش جده خير الجدود (1)
وقال أبو الوليد بشر بن محمد بن بشر التميمي الكوفي : حدثني أحمد بن محمد المصقلي ، قال : حدثني أبي ، قال : لما قتل الحسين بن علي سمع مناد ينادي ليلا يسمع صوته ولم ير شخصه :
عقرت ثمود ناقة فاستؤصلوا • وجرت سوانحهم بغير الاسعد
فبنو رسول الله أعظم حرمة • وأجل من أم الفصيل المقصد
عجبا لهم لما أتوا لم يمسخوا • والله يملي للطغاة الجحد (2)
وقال أبو سعيد محمد بن أسعد التفلبي : حدثنا يحيى بن اليمان ، قال : أخبرني إمام بني سليم ، قال : غزا أشياخ لنا الروم فوجدوا في كنيسة من كنائسهم :
أترجوا أمة قتلت حسينا • شفاعة جده يوم الحساب
فقالوا : منذ كم وجدتم هذا الكتاب في هذه الكنيسة ؟ قالوا : قبل أن يخرج نبيكم بست مئة عام (3).
__________
(1) معجم الطبراني (2865) و(2866) ، وتاريخ ابن عساكر (337) ، والبداية والنهاية : 8 / 200 ، ومجمع الزوائد : 9 / 199.
(2) تاريخ ابن عساكر (339).
(3) معجم الطبراني (2874) ، وتاريخ ابن عساكر (340) و(341) و(342) ووقع في بعض الروايات : ثلاث مئة عام".

(6/442)


أخبرنا بذلك أبو الحسن علي بن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري ، وأبو محمد عبد الرحيم بن عبد الملك بن عبد الملك المقدسيان ، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني ، وأبو يحيى إسماعيل بن أبي عبد الله بن العسقلاني ، وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي الحراني ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا القاضي أبومكر محمد بن عبيد الباقي الأنصاري ، قال : حدثنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري إملاء قال : أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد العسكري ، قال : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا محمد بن الجنيد ، قال : حذثنا أبو سعيد التغلبي ، فذكره.
وقال زكريا بن يحيى الساجي ، قال : حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن صالح الأزدي ، قال : حدثنا السري بن منصور بن عمار ، عن أبيه ، عن ابن لهيعة ، عن أبي قبيل ، قال : لما قتل الحسين بن علي احتزوا رأسه وقعدوا في أول مرحلة يشرربون النبيذ وينحيون الرأس فخرج عليهم قلم من حديد من حائط فكتب سطر دم :
أترجوا أمة قتلت حسينا • شفاعة جده يوم الحساب
فهربوا وتركوا الرأس ، ثم رجعوا.
أخبرنا بذلك أبو إسحاق بن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ،

(6/443)


قال (1) : حدثنا زكريا بن يحيى الساجي ، فذكره.
وقال أبو القاسم الطبراني بهذا الاسناد (2) : حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي ، قال : حدثنا جرير ، عن الأعمش ، قال : حرئ رجل من بني أسد علي قبر حسين بن علي فأصاب أهل ذلك البيت خبل ، وجنون ، وجذام ، ومرض ، وفقر.
وقال محمد بن زكريا الغلابي ، عن عبد الله بن الضحاك ، عن هشام بن محمد : لما أجري الماء على قبر الحسين نضب بعد أربعين يوما وامتحى أثر القبر فجاء اعرابي من بني أسد فجعل يأخذ قبضة قبضة ويشمه حتى وقع على قبر الحسين ، فبكى ، وقال : بابي وأمي ما كان أطيبك وأطيب تربتك ميتا ، ثم بكى ، وأنشأ يقول :
أرادوا ليخفوا قبره عن عدوه • فطيب تراب القبر دل على القبر (3)
وقال مكرم بن أحمد القاضي ، عن أحمد بن سعيد الجمال : سألت أبا نعيم عن زيارة قبر الحسين وكأنه أنكر أن يعلم أين قبره (4).
__________
(1) المعجم الكبير (2873) ، وهو في تاريخ ابن عساكر من طريق الطبراني أيضا (343).
(2) المعجم الكبير (2860) ، وهو في أنساب الاشراف 3 / 128 ، وتاريخ ابن عساكر (245) ومجمع الزوائد : 9 / 197.
(3) تاريخ ابن عساكر (346).
(4) تاريخ الخطيب : 1 / 143 ، وتاريخ ابن عساكر (347).

(6/444)


وقال علي بن المديني وغير واحد ، عن سفيان بن عيينة : سمعت الهذلي يسأل جعفر بن محمد ، فقال : قتل الحسين وهو ابن ثمان وخمسين سنة (1).
وقال الحميدي ، عن سفيان ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه : قتل علي وهو ابن ثمان وخمسين ، ومات لها حسن ، وقتل لها حسين (2).
وقال الزبير بن بكار ، عن سفيان بن عيينة ، عن جعفر بن محمد : قتل حسين وهو ابن ثمان وخمسين (3).
قال الزبير : والحديث الاول في سنه أثبت. يعني : ابن ست وخمسين.
وقال زهير بن العلاء ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة : قتل الحسين بن علي يوم الجمعة يوم عاشوراء سنة إحدى وستين ، وهو ابن أربع وخمسين سنة وستة أشهر ونصف (4).
وقال الزبير بن بكار (5) : قتل الحسين يوم الجمعة يوم عاشوراء سنة إحدى وستين.
__________
(1) تاريخ ابن عساكر (348) وغيره.
(2) معجم الطبراني (2874) ، وقول من نقل أنه قال : ومات لها حسن"وهم ، فإن الحسن عاش سبعا وأربعين سنة ، كما هو معروف
(3) نقله الجم الغفير ، عن سفيان ، فانظر تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2846 ، ومعجم الطبراني (2785) وتاريخ الخطيب : 1 / 143 ، وتاريخ ابن عساكر ، وغيرها.
(4) تاريخ ابن عساكر (368).
(5) تاريخ ابن عساكر (379).

(6/445)


وكذلك قال الليث بن سعد (1) ، وأبو بكر بن عياش (2) ، وأبو معشر المدني (3) ، والواقدي (4) ، وخليفة بن خياط (5) وغير واحد أنه قتل يوم عاشوراء سنة إحدى وستين ، زاد بعضهم : يوم السبت ، وقيل : يوم الاثنين ، وقيل قبل آخر يوم من سنة ستين ، وقيل : سنة اثنين وستين (6) ، وقيل غير ذلك في تاريخ وفاته ومبلغ سنه.
وقال الواقدي : الثابت عندنا أنه قتل في المحرم يوم عاشوراء سنة إحدى وستين وهو ابن خمس وخمسين سنة وأشهر.
وقال يحيى بن أبي بكير : حدثنا علي - ويكنى أبا إسحاق ، عن عامر بن سعد البجلي ، قال : لما قتل الحسين بن علي رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام ، فقال : إن رأيت البراء بن عازب فأقر منى السلام وأخبره أن قتلة الحسين بن علي في النار ، وإن كاد الله ليسحت أهل الارض منه بعذاب أليم. قال : فأتيت البراء فأخبرته ، فقال : صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتصور بي (7).
__________
(1) تاريخ ابن عساكر (375).
(2) تاريخ ابن عساكر (378)
(3) الطبري 5 / 394 ، وتاريخ الخطيب : 1 / 143 ، وتاريخ ابن عساكر (371) و(372) و(373) و(374).
(4) تاريخ الطبري 5 / 394 ، وتاريخ ابن عساكر (369).
(5) تاريخه 234.
(6) الذي قال ذلك هو ابن الكلبي ! وقد رده الخطيب ، وقال : فأجمع أكثر أهل التاريخ أنه قتل في المحرم سنة إحدى وستين ، إلا هشام بن الكلبي ، فإنه قال : سنة اثنتين وستين ، وهو وهم أيضا" (1 / 142) ، وقد فصل ابن عساكر في هذا الامر وأورد معظم الروايات ، فأطال وأفاد.
(7) تاريخ ابن عساكر (396).

(6/446)


وقال عبد العزيز بن أحمد الكتاني : عن أسد بن القاسم الحلبي : رأى جدي صالح بن السحام بحلب - وكان صالحا دينا - في النوم كلبا أسود وهو يلهث عطشانا ولسانه قد خرج على صدره ، فقلت : هذا كلب عطشان دعني أسقه ماء أدخل فيه الجنة ، وهممت لافعل ، فإذا بهاتف يهتف من ورائه وهو يقول : يا صالح لا تسقه ، يا صالح لا تسقه ، هذا قاتل الحسين بن علي أعذبه بالعطش إلى يوم القيامة (1).
وقال الزبير بن بكار : وقال سليمان بن قتة يرثي الحسين رضي الله عنه (2) :
إن قتيل الطف من آل هاشم • أذل رقابا من قريش فذلت
فإن يتبعوه عائذ البيت يصبحوا • كعاد تعمت عن هداها فضلت
مررت على ابيات آل محمد • فألفيتها أمثالها حين حلت
وكانوا لنا غنما فعادوا رزية • لقد عظمت تلك الرزايا وجلت
فلا يبعد الله الديار وأهلها • وأن أصبحت منهم برغمي تخلت
__________
(1) تاريخ ابن عساكر (399).
(2) نقله من تاريخ ابن عساكر (400) وهي في الاستيعاب : 1 / 379 ، وحماسة أبي تمام بشرح المرزوقي 2 / 961 - 962 ، والبداية والنهاية : 8 / 211 وغيرها. راجع التعليق على سير أعلام النبلاء : 3 / 318.

(6/447)


إذا افترقت قيس خبرنا فقيرها • وتقتلنا قيس إذا النعل زلت
وعند غني قطرة من دمائنا • سنجزيهم يوما بها حين حلت
ألم تر أن الارض أضحت مريضة • لفقد حسين والبلاد اقشعرت
قال : يريد أنهم لا يرعون عن قتل قرشي بعد الحسين. وعائذ البيت : عبد الله بن الزبير.
وقال الاستاذ أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني : أنشدني الحاكم أبو عبد الله الحافظ في مجلس الاستاذ أبي منصور الحمشاذي على حجرته في قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما :
جاءوا برأسك يا بن بنت محمد • متزملا بدمائه تزميلا
وكأنما بك يا ابن بنت محمد قتلوا • جهارا عاقدين رسولا
قتلوك عطشانا ولم يترقبوا • في قتلك التنزيل والتأويلا
ويكبرون بأن قتلت وإنما • قتلوا بك التكبير والتهليلا
أخبرنا بذلك أبو الحسن بن البخاري ، قال : أنبأنا أبو سعد بن الصفار ، قال : أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، قال : أخبرنا أبو عثمان الصابوني ، فذكره.
وقال أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي : أنشدت لبعض الشعراء في مرثية الحسين بن علي رضي الله عنهما (1) :
__________
(1) تاريخ ابن عساكر (401).

(6/448)


لقد هد جسمي رزءآل محمد • وتلك الرزايا والخطوب عظام
وأبكت جفوني بالفرات مصارع • لآل النبي المصطفى وعظام
عظام بأكناف الفرات زكية • لهن علينا حرمة وذمام
فكم حرة مسبية فاطمية • وكم من كريم قد علاه حسام
لآل رسول الله صلت عليهم • ملائكة بيض الوجوه كرام
أفاطم أشجاني بنوك ذوو العلى • فشبت وإني صادق لغلام
وأصبحت لا التذ طيب معيشة • كأن علي الطيبات حرام
ولا البارد العذب الفرات أسيغه • ولا ظل يهنيني الغداة طعام
يقولون لي صبرا جميلا وسلوة • ومالي إلى الصبرر الجميل مرام
فكيف اصطباري بعد آل محمد • وفي القلب منهم لوعة وسقام ؟
روى له الجماعة.
1324 - ع : الحسين بن علي بن الوليد الجعفي (1) ، مولاهم ، أبو عبد الله ، ويقال : أبو محمد ، الكوفي المقرئ أخو
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 396 ، وتاريخ الدارمي ، رقم 272 ، وطبقات خليفة : 171 ، وتاريخه : 471 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2848 ، والكنى لمسلم ، الورقة 63 ، وثقات العجلي ، الورقة 10 ، والمعرفة والتاريخ : 1 / 195 ، 453 ، 2 / 146 ، 3 / 241 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 474 ، وأخبار القضاة لوكيع : 1 / 411 ، 3 / 4 ، 31 ، 32 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 252 ، وثقات : ابن حبان ، الورقة 93 ، وأسماء التابعين فمن بعدهم للداقطني ، الترجمة 213 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة : 33 ، والسابق واللاحق للخطيب : 168 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 44 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 334 ، ومعجم البلدان : 1 / 550 ، 2 / 149 ، وسير أعلام النبلاء : 9 / 397 ، والعبر : 1 / 339 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 19 (أيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 157 ، والكاشف : 1 / 232 ، وبغية الاريب ، الورقة 99 ، وغاية النهاية لابن الجزري : 1 / 247 ، ونهاية السول ، الورقة 69 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 357 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1439 ، وشذرات الذهب ، 2 / 5.

(6/449)


الوليد بن علي وابن أخت الحسن بن الحر.
روى عن : أبي موسى إسرائيل بن موسى البصري (خ) ، وجعفر بن برقان ، وخاله الحسن بن الحر ، وحمزة بن حبيب الزيات (ت س ق) ، وزائدة بن قدامة (خ م د ت س) ، وزحر بن النعمان الحضرمي ، وسليمان الأعمش ، وعبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر الدمشقي (د س ق) ، وعبد العزيز بن رواد (د س ق) ، وعمرو بن عبد الله بن وهب النخعي (ق) ، وفضيل بن عياض (ت سي) وفضيل بن مرزوق (س) ، والقاسم بن الوليد الهمداني ، ومجمع بن يحيى الأنصاري (م) ، وأخيه الوليد بن علي الجعفي.
روى عنه : إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (سي) ، وأحمد بن سليمان الرهاوي (س) ، وأحمد بن عبد الله بن صالح العجلي ، وأحمد بن عمر الوكيعي (م) ، وأبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وإسحاق بن إبراهيم ابن راهويه الحنظلي (م س) ، وإسحاق بن إبراهيم بن نصر البخاري (خ) ، وإسحاق بن منصور الكوسج (خ م س) ، وثابت بن محمد الزاهد ، وجعفر بن محمد بن عمران التغلبي ، والحجاج بن حمزة الخشابي (1) ، والحسن بن علي الخلال (د) ، والحسين بن علي بن يزيد الصدائي ، وحفص بن عمر المهرقاني (س) ، وحميد بن الربيع اللخمي الخزاز ، وسفيان
__________
(1) نسبة إلى خشاب قرية من قرى الري.

(6/450)


ابن عيينة وهو أكبر منه ، وشجاع بن مخلد (م) ، وعباس بن محمد الدوري ، وعبد الله بن عمر الجعفي (م) ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (م ق) ، وعبد بن حميد (م) ، وعبدة بن عبد الله الصفار (خ) ، والقاسم بن زكريا بن دينار الكوفي (م س) ، ومحمد بن رافع النيسابوري (خ) ، ومحمد بن عاصم المديني الأصبهاني ، ومحد بن عبد الله بن نمير ، ومحمد بن عبد الرحمن الهروي ، وأبو كريب محمد بن العلاء الهمداني (خ م د) ، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني ، ومحمود بن غيلان المروزي ، وموسى بن حزام الترمذي (خ) ، وموسى بن عبد الرحمن المسروقي (س ق) وهارون بن عبد الله الحمال (د س ق) ، وهناد بن السري (ت س) ، والهيثم بن خالد الجهني (د) ، وأبو عقيل يحيى بن حبيب بن إسماعيل بن عبد الله بن حبيب ابن أبي ثابت الجمال ، ويحيى بن معين.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه : ما رأيت أفضل (1) من حسين الجعفي ، وسعيد بن عامر.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (2) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال محمد بن عبد الرحمن الهروي (3) : ما رأيت أتقن من
__________
(1) قال الذهبي : يريد بالفضل : التقوى والتأله ، هذا عرف المتقدمين (سير : 9 / 398).
(2) تاريخه ، رقم 272.
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 252

(6/451)


حسين الجعفي ، رأيت في مجلسه أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وخلف بن سالم المخرمي.
وقال أبو داود : سمعت قتيبة يقول : قيل لسفيان بن عيينة : قدم حسين الجعفي ، فوثب قائما ، فقيل له ، فقال : قدم أفضل رجل يكون قط.
وقال موسى بن داود (1) : كنت عند سفيان بن عيينة فجاء حسين الجعفي فقام سفيان فقبل يده.
وقال محمد بن بشير المذكر ، عن سفيان بن عيينة : عجبت لمن مر بالكوفة فلم يقبل بين عيني حسين الجعفي.
وقال يحيى بن يحيى النيسابوري : إن بقي أحد من الابدال فحسين الجعفي.
وقال أبو مسعود الرازي - وسئل : من أفضل من رأيت ؟ فقال : الحفري ، وحسين الجعفي وذكر آخرين.
وقال محمد بن رافع : حدثنا الحسين بن علي الجعفي وكان راهب أهل الكوفة.
وقال الحجاج بن حمزة : ما رأيت حسينا الجعفي في كبره ، ما جالسته ضاحكا ولا متبسما قط ، ولا سمعت منه كلمة ركن فيها إلى الدنيا كان يقرى ء يوم الجمعة ولا يحول وجهه عن المحراب.
قال أبو هشام الرفاعي ، عن الكسائي : قال لي هارون
__________
(1) وانظر مثله عند ابن سعد : 6 / 397.

(6/452)


الرشيد : من أقرأ الناس ؟ قلت : حسين بن علي الجعفي.
وقال حميد بن الربيع الخزاز : أخرج ألي حسين الجعفي يوما صحيفة ، فأملى علي عن زائدة فقطعه فقالت إمرأة له : أي شيء بدا للحسين أن يحدث ؟ قال : رأى رؤيا كأن القيامة قد قامت وكأن مناديا ينادي : ليقم العلماء ، فيدخلوا الجنة ، قال : فقاموا وقمت معهم ، فقيل لي : اجلس لست منهم أنت لا تحدث ، قال : فلم يزل يحدث في البرد والحر والمطر وغير ذلك بالغداة والعشي حتى كتبنا عنه أكثر من عشرة آلاف.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : ثقة ، وكان يقرئ القرآن رأس فيه ، وكان رجلا صالحا لم أر رجلا قط أفضل منه. وروى عنه سفيان بن عيينة حديثين ولم نره إلا مقعدا كان يحمل في محفة حتى يقعد في مسجد على باب داره وربما دعا بالطست فبال مكانه ، وكان صحيح الكتاب ، ويقال : إنه لم ينحر قط ، ولم يطأ أنثى قط ، وكان جميلا لباسا ، يخضب إلى الصفرة خضابه ، ومات ولم يخلف إلا ثلاثة عشر دينارا ، وكان من أروى الناس عن زائدة ، وكان زائدة يختلف إليه إلى منزله يحدثه ، وكان سفيان الثوري إذا رآه عانقه وقال : هذا راهب جعفي.
قال أبو بكر الخطيب (1) : حدث عنه سفيان بن عيينة ، وعباس بن محمد الدوري وبين وفاتيهما ثلاث وسبعون سنة.
قيل : إنه ولد سنة تسع عشر ومئة. ومات سنة ثلاث أو أربع
__________
(1) السابق واللاحق : 186.

(6/453)


ومئتين وله أربع وثمانون سنة (1).
روى له الجماعة.
1325 - ت سي : الحسين بن علي بن يزيد بن سليم الصدائي الاكفاني البغدادي (2).
روى عن : إبراهيم بن بشار الرمادي ، والبراء بن رستم البصري ، والحسين بن علي الجعفي ، والحكم بن الجارود ، وحماد بن الوليد البغدادي ، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ، وعبد الله بن داود الخريبي ، وعبد الله بن نمير ، وعبد الصمد بن عبد الوارث ، وعبد العزيز بن أبان القرشي ، وعلي بن ذكوان القرشي ، وعلي بن عاصم ، وأبيه علي بن يزيد الصدائي ، وعمرو ابن عبد الغفار ، ومحمد بن عبيد الطنافسي ، ومحمد بن عمر الواقدي ، ومحمد بن القاسم الأسدي ، ومحمد بن قدامة الجوهري ، ووكيع بن الجراح ، والوليد بن القاسم بن الوليد
__________
(1) وقال ابن سعد : وكان عبد الله بن إدريس وأبو أسامة ومشايخ أهل الكوفة يعظمونه ويأتونه فيتحدثون إليه ، وكان مألفا لاهل القرآن وأهل الخير. وتوفي بالكوفة في ذي القعدة سنة ثلاث ومئتين في خلافة المأمون.
وسنة 203 هي التي جزم بها أيضا خليفة بن خياط ، وأحمد بن حنبل - فيما نقله ابن زبر (الورقة 62) ، والبخاري ، وابن قانع ، وابن زبر ، ومطين ، وابن حبان وغيرهم ، فكان ينبغي للمؤلف أن يشير إلى ذلك.
وقال عثمان بن أبي شيبة : بخ بخ ثقة صدوق. وذكره ابن حبان ، وابن شاهين ، وابن خلفون في الثقات ، ووثقه ابن قانع والذهبي ، وابن حجر.
(2) تاريخ الطبري : 1 / 23 ، 45 ، 55 ، 56 ، 63 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 254 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 93 ، وتاريخ الخطيب : 8 / 67 - 68 ، والمعجم المشتمل ، الترجمة 281 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 151 (أحمد الثالث 2917) ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 158 ، والكاشف : 1 / 232 ، وبغية الاريب ، الورقة 100 ، ونهاية السول ، الورقة 69 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 359 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1440.

(6/454)


الهمداني (ت سي) ، ويحيى بن معين ، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري ، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي (تم) ، ويعلى بن عبيد الطنافسي.
روى عنه : الترمذي ، والنسائي في "اليوم والليلة" ، وأحمد بن محمد البوراني القاضي ، وإدريس بن عبد الكريم الحداد المقرئ ، وإسحاق بن إبراهيم بن سفيان الختلي ، وإسحاق بن إبراهيم بن يونس المنجنيقي ، والحسين بن محمد بن حاتم المعروف بعبيد العجل ، وسهل بن علي الدوري ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن الحسن بن النعمان القزاز البصري ، وعبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الله بن محمد بن ناجية ، وعبد الله بن محمد بن ياسين ، وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش ، وعبدان بن أحمد الاهوازي ، وابنه علي بن الحسين بن علي الصدائي ، ومحمد بن أحمد بن أبي خيثمة ، ومحمد بن أحمد بن عمارة العطار ، ومحمد بن إسحاق الثقفي السراج ، ومحمد بن جرير الطبري ، ومحمد بن علي المديني فستقة ، ومحمد بن محمد ابن سليمان الباغندي ، ومحمد بن هارون الأنصاري ، ومحمد بن يحيى بن مندة الأصبهاني ، والهيثم بن حلف الدوري ، ويحيى بن محمد بن صاعد.
قال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش (1) : عدل ثقة.
__________
(1) تاريخ الخطيب : 8 / 67.

(6/455)


وقال في موضع آخر (1) : كان حجاج بن الشاعر يمدحه ، يقول : هو من الابدال.
قال أبو القاسم البغوي (2) : مات في رمضان سنة ست وأربعين ومئتين.
وقال أحمد بن محمد بن بكر (3) ، وأبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (4) : مات سنة ثمان وأربعين ومئتين (5).
__________
(1) نفسه.
(2) نفسه : 8 / 68.
(3) نفسه.
(4) الورقة : 93.
(5) وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سمع منه أبي ببغداد ، وسئل أبي عنه فقال : شيخ" (الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 254).
مما يستدرك للتمييز :
76 - تمييز : الحسين بن علي بن يزيد ، أبو علي الكرابيسي الفقيه البغدادي.
تفقه ببغداد ، وسمع الحديث الكثير ، وصحب الشافعي وحمل عنه العلم ، وهو معدود في كبار أصحابه.
روى عن : إسحاق بن يوسف الأزرق ، وشبابة بن سوار ، وأبي قطن عمرو بن الهيثم ، ومحمد بن إدريس الشافعي ومحمد بن عبيد الطنافسي ، ومعن بن عيسى ، ويزيد بن هارون ، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد ، ويعلى بن عبيد الطنافسي ، وغيرهم.
روى عنه : الحسن بن سفيان ، وعبيد بن محمد بن خلف البزار ، ومحمد بن علي المعروف بفستقة ، وغيرهم.
قال الذهبي : وكان من بحور العلم ، ذكيا فطنا فصيحا لسنا ، تصانيفه في الفروع والاصول تدل على تبحره ، إلا أنه وقع بينه وبين الإمام أحمد ، فهجر لذلك ، وهو أول من فتق اللفظ ، ولما بلغ يحيى بن معين أنه يتكلم في أحمد ، قال : ما أحوجه ألى أن يضرب ، وشتمه" ، (سير : 12 / 80 - 81) توفي سنه 245 ، وأخباره كثيرة فانظر ترجمته في : ثقات ابن حبان ، الورقة 93 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 270 ، والفهرست لابن النديم : 230 - 231 ، وتاريخ الخطيب : 8 / 64 - 67 ، وطبقات الشيرازي : 83 ، وطبقات الحنابلة : 1 / 142 ، وأنساب السمعاني : 10 / 371 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 37 ، ووفيات الاعيان : =

(6/456)


1326 - ق : الحسين بن عمران الجهني (1).
روى عن : أبي إسحاق سليمان بن أبي سليمان الشيباني (ق) ، وعمران بن مسلم الجعفي ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري.
روى عنه : روح بن عطاء بن أبي ميمونة ، وشعبة ، وعمران القطان (ق) ، وأبو حمزة السكري.
قال أبو أحمد بن عدي (2) : في حديثه عن عمران بن مسلم عن خيثمة ، عن ابن عباس في النذر : لا يتابع عليه ، سمعت ابن حماد يذكره عن البخاري.
وروى له العقيلي (3) حديثه عن الزهري عن عروة عن عائشة في الغسل وإن لم ينزل ، وقال : عن آدم بن موسى عن البخاري : لا يتابع على حديثه.
__________
= 2 / 132 - 133 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2032 ، والمغني : 1 / الترجمة 1552 ، والديوان ، الترجمة 999 ، والعبر ، 1 / 450 - 451 ، وتذهيب التهذيب : 1 / 158 ، وطبقات السبكي : 2 / 117 - 126 ، والبداية والنهاية : 11 / 2 ، وشرح علل الترمذي : 265 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 359 - 362 وغيرها.
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2870 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 47 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 93 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 267 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2036 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 158 ، والكاشف : 1 / 232 ، والمغني : 1 / الترجمة 1555 ، وبغية الاريب ، الورقة 100 ، ونهاية السول ، الورقة 69 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 362 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / 1442.
(2) الكامل : 1 / 267 ، ولا أدري لم نقله بواسطة ابن عدي ، وهو في تاريخه الكبير (2 / الترجمة 2870).
(3) الضعفاء ، الورقة 47.

(6/457)


وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (1).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو إسحاق بن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني وغير واحد ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن غير. قال الطبراني : وحدثنا الحسين بن إسحاق التستري ، قال : حدثنا علي بن نصر بن علي ، قالا : حدثنا محمد بن بلال ، قال : حدثنا عمران القطان ، عن حسين بن عمران ، عن أبي إسحاق الشيباني ، عن عبد الله بن أبي أوفى ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله مع الحاكم ما لم يجر عمدا ، فإذا جار وكله إلى نفسه.
رواه (2) عن أحمد بن سنان القطان عن محمد بن بلال. ورواه الترمذي (3) عن عبد القدوس بن محمد ، عن عمرو بن عاصم ، عن عمران القطان عن أبي إسحاق الشيباني ، ولم يذكر"الحسين بن عمران"في إسناده ولفظه : إن الله مع القاضي ما لم يجر ، فإذا جار ، تخلى عنه ولزمه الشيطان" ، وقال : غريب (4) لا نعرفه إلا من حديث عمران.
__________
(1) الورقة 93. وقال مغلطاي : وقال ابو الحسن الدارقطني فيما ألفيته في كتاب الصريفي : لا بأس به" ، وكذا نقل الذهبي في ميزانه عن الدارقطني.
(2) سنن ابن ماجة (2312).
(3) في الاحكام من جامعه (1330).
(4) في المطبوع من جامع الترمذي : حسن غريب" ، وما هنا يعضده ما في تحفة =

(6/458)


1327 - س : الحسين بن عياش بن حازم السلمي (1) ، مولاهم ، أبو بكر الجزري الباجدائي (2) الرقي.
روى عن : جعفر بن برقان ، وحديج بن معاوية ، وحرام بن عثمان ، والخليل بن مرة ، وزهير بن معاوية (س) ، وأبي أمية عبد الله بن أبي زينب الرقي المعروف بابن العجوز.
روى عنه : عبدالحميد بن محمد بن المستام الحراني ، وعلي بن جميل الرقي ، ومحمد بن القاسم سحيم الحراني ، وهلال بن العلاء الرقي (س).
قال النسائي : ثقة.
__________
= الاشراف (4 / 283 حديث رقم 5167). وما نقله أحدهم في حاشية مخطوطة تاريخ البخاري الكبير.
(1) الكنى للدولابي : 1 / 120 ، الجرح والتعديل : 3 / 279 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 94 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2038 ، والمغني : 1 / الترجمة 1558 ، وديوان الضعفاء : 1 / الترجمة 1005 ، وبغية الاريب ، الورقة 100 ، ونهاية السول ، الورقة 69 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 362 ، خلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1443.
(2) هكذا هي مجودة التقييد - بضم الجيم - بخط ابن المهندس ، وفي أنساب السمعاني ، ولباب ابن الاثير ، ومعجم البلدان : بفتح الجيم.
ولم يذكر السمعاني وابن الاثير غير باجدا قرية من نواحي بغداد ، على أن هذا الرجل - فيما اعتقد - منسوب إلى باجدا أخرى هي قرية بين رأس عين والرقة - ذكرها ياقوت في معجم البلدان - ينسب إليها محمد بن الخضر بن محمد الحراني المعروف بابن تيمية المتوفى سنة 621 ، فانظر إلى قوله في نسبه : أبو بكر الجزري الباجدائي الرقي" ، فضلا عن ان الرواة عنه من أهل الجزيرة ، وعليه فإن قول ابن حجر في زيادته على"التهذيب" : وقال ابن السمعاني : باجدا قرية بقرب بغداد"فيه نظر ، لان ابن السمعاني لم ينص على نسبته إلى باجدا القريبة من بغداد ، والله أعلم ، وهذا من متابعته لمغلطاي من غير رجوع إلى الموارد التي ينقل منها مغلطاي (إكمال : 1 / الورقة 261).

(6/459)


وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (1).
وقال أبو بكر الخطيب (2) : كان فاضلا أديبا وله كتاب مصنف في غريب الحديث (3).
قال هلال بن العلاء : مات بباجدا سنة أربع ومئتين (4).
روى له النسائي.
1328 - خ م د س : الحسين بن عيسى بن حمران الطائي (5) ، أبو علي الخراساني القومسي ، البسطامي ، الدامغاني ، سكن بنيسابور ومات بها.
روى عن : أحمد بن أبي طيبة (6) الجرجاني (س) ، وأزهر بن
__________
(1) الورقة 94.
(2) لم أجده في تاريخه.
(3) هذه الرواية مهمة جدا لان مجد الدين ابن الاثير لم يذكر مثل هذا الشخص ممن ألف في "غريب الحديث" ، وهو متقدم كما ترى ، فهو من أوائل من ألف في هذا العلم.
(4) وقال مغلطاي : وقال أبو الفتح الأزدي : ضعيف ، وقال الساجي : فيه ضعف" (1 / الورقة 261) ، وقال الذهبي في الميزان (1 / الترجمة 2038) : وثقه النسائي وغيره ، ولينه بعضهم بلا مستند غير انفراده عن جعفر بن برقان عن هشام بن عروة عن أبيه ، عن عائشة مرفوعا ، قال : لا نكاح إلا بولي ، والسلطان ولي من لا ولي له.
(5) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2893 ، وتاريخه الصغير : 2 / 385 والكنى لمسلم ، الورقة 73 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 271 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 94 ، وأسماء الدارقطني ، الترجمة 212 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 33 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 44 ، وشيوخ أبي داود للجياني ، الورقة 79 ، والمعجم المشتمل ، الترجمة 282 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 336 ، والمعلم لابن خلفون ، الورقة 64 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 150 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب : 1 / 233 ، والكاشف : 1 / 233 ، وبغية الاريب ، الورقة 100 ، ونهاية السول ، الورقة 69 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 178 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1444.
(6) في تقريب ابن حجر وخلاصة الخزرجي : ظبية"خطأ.

(6/460)


سعد السمان (س) ، وإسحاق بن عيسى بن الطباع ، وأصرم بن حوشب قاضي همذان ، وأبي ضمرة أنس بن عياض الليثي ، وجعفر ابن عون (د) ، وحجاج بن نصير ، وأبي أسامة حماد بن أسامة (م س) ، وسفيان بن عيينة (د س) ، وأبي قتيبة سلم بن قتيبة (س) ، وطلق بن غنام النخعي (د) ، وعبد الله بن حمران البصري ، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ (د) ، وعبد الصمد بن عبد الوارث (س) ، وعبيد الله بن موسى ، وعفان بن سيار الجرجاني (س) ، وعفان بن مسلم (س) ، وأبيه عيسى بن حمران الطائي ، وقبيصة بن عقبة ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك (د س) ، ومحمد بن حرب المكي ، ومحمد بن عبيد الطنافسي (قد) ، ومحمد بن عمر الواقدي ، ومسهر بن عبد الملك بن سلع الهمداني (عس) ، ومصعب بن المقدام ، ومعن بن عيسى القزاز (س) ، ووكيع بن الجراح (عس) ، ووهب بن جرير بن حازم ، ويزيد بن هارون (د س) ، ويونس بن محمد المؤدب (خ).
روى عنه : البخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، وإبراهيم بن أبي طالب ، وأحمد بن سلمة ، وأبو العلاء أحمد بن صالح بن محمد التميمي الجرجاني الاثط نزيل صور ، وأبو العباس أحمد بن محمد بن الازهر الازهري ، وأحمد بن محمد بن سريح ، وأبو سعيد إسماعيل بن بختويه بن إدريس بن خالد الجرجاني البكر آبادي ، والحسين بن محمد بن زياد القباني ، وعلي بن أحمد بن علي الجرجاني ، وعمر بن محمد بن بجير ، ومأمون بن هارون بن طوسي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو بكر

(6/461)


محمد بن إسحاق بن خزيمة ، ومحمد بن إسماعيل الرازي ، ومحمد بن عبدك الاسترابادي ، وأبو عبد الله محمد بن يوسف بن عمر القومسي البسطامي ، ومكي بن محمد بن أحمد بن ماهان البلخي ، ويحيى بن محمد بن يحيى الذهلي.
قال أبو حاتم (1) : صدوق.
وقال الحاكم أبو عبد الله : من كبار المحدثين وثقاتهم من أئمة أصحاب العربية.
قال البخاري (2) : مات سنة سبع وأربعين ومئتين.
وكذلك قال أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (3).
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 271.
(2) تاريخه الكبير : 2 / الترجمة 2893.
(3) الورقة 94. وقال مغلطاي - وأخذ بعضه ابن حجر : قال النسائي في تسمية شيوخه في باب حسين وفي كتاب الكنى تأليفه : الحسين بن عيسى القومسي ثقة. وقال صاحب كتاب"زهرة المتعلمين"- ومن خط بعض العلماء نقلته مجودا : مات سنة تسع وأربعين ، وروى عنه البخاري ثلاثة أحاديث ومسلم حديثين. وكذا ألفيته في كتاب ابن مندة.
وقال الصريفيني : سنة سبع ، وقيل : سنة تسع. وفي كتاب"الجرح والتعديل"عن الدارقطني : ثقة. وقال الحاكم أبو عبد الله : استقدمه عبد الله بن طاهر ، فقدم لسبع ليال خلون من جمادي الاولى سنة أربع وأربعين ، فنزل دار الشعراني صاحبه ، روى عنه يوسف بن موسى المروزي وخرج ابن خزيمة وابن حبان وأبو عوانة حديثه في صحيحهم. وفي كتاب"الجرح والتعديل"عن أبي الوليد : أخرج له البخاري حديثا في الوضوء ، قال : وأخرجه النسائي في باب حسن ، فقال : حسن بن عيسى القومسي البسطامي ثقة ، فالصواب حسين. انتهى. إن كان أراد أبو الوليد مشيخة النسائي أو الكنى فليس فيهما إلا ما ذكرناه آنفا ، وإن كان أراد غيرهما ، فالله أعلم. وفي كتاب المزي ، روى عن طلق بن غنام. انتهى. قال أبو علي الجياني الحافظ : حسين بن عيسى عن طلق بن غنام وجعفر بن عون الذي روى عنه أبو داود لا أدري أهو البسطامي أو غيره. وقال سعد الادريسي في "تاريخ سمرقند" : كان عالما فاضلا كثير الحديث" (1 / الورقة 261 - 262).

(6/462)


1329 - د ق : الحسين بن عيسى بن مسلم الحنفي (1) ، أبو عبد الرحمن الكوفي ، أخو سليم بن عيسى القارئ.
روى عن : الحكم بن أبان (د ق) ، ومعمر بن راشد.
روى عنه : إبراهيم بن إسماعيل بن بشير بن سلمان ، وإبراهيم بن علي المطبخي وكناه ، وإسحاق بن موسى الأنصاري ، وإسماعيل بن موسى الفزاري ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الاشج ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة (د ق) ، وأبو كريب محمد بن العلاء ، وأبو همام الوليد بن شجاع ، ويحيى بن عبد الحميد الحماني.
قال البخاري (2) : مجهول ، وحديثه منكر"يؤمكم أقرؤكم لكتاب الله.
وقال أبو زرعة (3) : منكر الحديث.
__________
(1) سؤالات الآجري لابي داود : 5 / الورقة 49 ، الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 269 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 94 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 267 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 37 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 66 (أيا صوفيا 3006) ، والميزان : 1 / الترجمة 2039 ، والمغني : 1 / الترجمة 1559 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1006 ، التذهيب : 1 / الورقة 158 ، والكاشف : 1 / 233 ، وبغية الاريب ، الورقة 100 ، ونهاية السول ، الورقة 69 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 364 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1445.
(2) قول البخاري هذا لم أجده في تاريخه الكبير ، ولا في "الضعفاء الصغير"ولا نقله ابن عدي في كامله ، فلعله نقله من كتاب"الضعفاء الكبير"له ؟ على أن هذا الحديث أورده ابن عدي وأنكره ، وهو الذي أخرجه أبو داود وابن ماجة كما سيأتي.
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 269.

(6/463)


وقال أبو حاتم (1) : ليس بالقوي ، روى عن الحكم بن أبان أحاديث منكرة.
وقال أبو أحمد بن عدي (2) : له من الحديث شيء قليل ، وعامة حديثه غرائب ، وفي حديثه مناكير.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (3).
روى له أبو داود وابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو إسحاق بن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني وجماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال (4) : حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ، قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا الحسين بن عيسى الحنفي ، عن الحكم بن أبان ، عن عكرمة عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليؤذن لكم خياركم وليؤمكم قراؤكم.
روياه جميعا عن عثمان (5) ، فوافقناهما فيه بعلو.
__________
(1) نفسه.
(2) الكامل : 1 / الورقة 267 على أنه قال بعد أن أورد له حديث : "يؤمكم أقرؤكم"وحديثا آخر : وهذان الحديثان..لان الحكم بن أبان فيه ضعف ، ولعل البلاء فيه ليس من الحسين بن عيسى.
(3) الورقة 94. وقال الآجري عن أبي داود : بلغني أنه ضعيف. وقال الدارقطني في حديث : "يؤمكم أقرؤكم" : تفرد به الحسين عن الحكم.
(4) المعجم الكبير : 11 / 230 حديث رقم 11603.
(5) أخرجه أبو داود (590) وابن ماجة (726) في الصلاة.

(6/464)


1320 - ت ق : الحسين بن قيس (1) الرحبي (2) ، أبو علي الواسطي ، ولقبه حنش.
روى عن : عطاء بن أبي رباح ، وعكرمة مولى ابن عباس (ت ق) ، وعلباء بن أحمر.
روى عنه : إسماعيل بن عياش ، وأبو محصن حصين بن نمير الهمداني (ت) ، وخالد بن عبد الله الواسطي (ت) ، وسليمان التيمي (ت ق) ، وعبد الحكيم بن منصور ، وعلي بن عاصم ، ومستلم بن سعيد (ق).
قال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل (3) : ليس حديثه
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 118 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2892 ، وتاريخه الصغير : 2 / 254 ، والضعفاء الصغير ، الترجمة 80 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الترجمة 168 (نسختي) ، والكنى لمسلم ، الورقة 72 ، وجامع الترمذي : 1 / 356 حديث رقم 188 ، 4 / 321 حديث 1917 ، 4 / 612 حديث 2416 ، 3 / 512 حديث 1217 ، والعلل الكبير للترمذي ، الورقة 76 ، وتاريخ واسط : 99 ، 144 ، 147 ، وضعفاء النسائي ، الترجمة : 148 ، والكنى للدولابي : 2 / 35 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 46 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 286 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 242 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 266 ، وضعفاء الدارقطني ، الترجمة 194 (نسختي) ، وموضح أوهام الجمع للخطيب : 2 / 33 - 34 ، وأنساب السمعاني : 6 / 89 - 90 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 237 ، والمشتبه : 311 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2043 ، والمغني : 1 / الترجمة 1563 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1008 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 158 ، والكاشف : 1 / 233 ، وبغية الاريب ، الورقة 100 ، ونهاية السول ، الورقة 69 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 364 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1446.
(2) بفتح الراء والحاء المهملتين ، هذا هو اختيار كثير من المحدثين ومنهم الذهبي في "المشتبه" وغيره ، وكذا صنع صاحب القاموس المحيط ، مع ان الرجل منسوب إلى رحبة مالك بن طوق ، وهي بسكون الحاء المهملة ، كما يتفق الجميع ، لذلك قيد السمعاني هذه النسبة بسكون الحاء المهملة ، على أننا ثبتنا اختيار المؤلف ، وهو الفتح.
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 286.

(6/465)


بشئ ، لا أروي عنه شيئا.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه (1) : متروك الحديث ، ضعيف الحديث ، وله حديث واحد حسن. روى عنه التيمي في قصة الشؤم.
قال عبد الله : واستحسنه ابي.
وقال عباس الدوري (2) ، عن يحيى بن معين ، وأبو زرعة (3) : ضعيف.
وقال معاوية بن صالح (4) ، عن يحيى : ليس بشيء.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (5) ، عن أبيه : ضعيف الحديث ، منكر الحديث ، قيل له : كان يكذب ؟ قال : أسال الله السلامة هو ويحيى بن عبيد الله متقاربين (6) ، قيل : هو مثل الحسين بن عبد الله بن ضميرة ؟ قال : شبيه به (7).
وقال البخاري : أحاديثه منكرة جدا ولا يكتب حديثه (8).
__________
(1) الكامل لابن عدي : 1 / الورقة 266.
(2) تاريخه : 2 / 188.
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 286.
(4) ضعفاء العقيلي ، الورقة 46.
(5) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 286.
(6) ضبب عليها المؤلف لان الجادة أن يقول : متقاربان"على أنها قد أصلحت في "الجرح والتعديل"كما يظهر ، في "متقاربان"في المطبوع.
(7)"به"سقطت من المطبوع من"الجرح والتعديل.
(8) هذه العبارة التي ذكرها المؤلف للبخاري لم أجدها في كتبه ، ففي التاريخ الكبير (2 / الترجمة 2892) : ترك أحمد حديثه" ، وكذلك قال في تاريخه الصغير (2 / 254) ، والضعفاء الصغير (الترجمة : 80) ، وهو الذي ذكره العقيلي في الصغفاء (الورقة 46) ، قال : حدثنا آدم ابن موسى ، قال : سمعت البخاري ، قال : حسين بن قيس أبو علي الرحبي ، يقال له حنش بن =

(6/466)


وقال النسائي (1) : متروك الحديث.
وقال في موضع آخر : ليس بثقة.
وقال العقيلي (2) : له غير حديث لا يتابع عليه ولا يعرف.
وقال أبو أحمد بن عدي (3) : هو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق.
وقال أبو يعلى الموصلي : حدثنا محمد بن عقبة ، قال : حدثنا أبو محصن حصين بن نمير ، قال : حدثنا حسين بن قيس أبو علي الرحبي ، قال : وزعم أبو محصن أنه شيخ صدق ، فذكر عنه حديثا (4).
__________
= قيس ، ترك أحمد حديثه". وهو كذلك الذي نقله ابن عدي في كامله (1 / الورقة 266) قال : حدثنا الجنيدي ، قال : حدثنا البخاري ، قال : حسين بن قيس الرحبي أبو علي ويقال له حنش ، عن عكرمة ، ترك أحمد حديثه. سمعت ابن حماد يقول ، قال البخاري - فذكر مثله". وقال الترمذي في كتابه العلل الكبير (الورقة 76) عن البخاري : منكر الحديث ، روى عنه سليمان التيمي ، ويقول ، عن حنش ، وهو حنش بن قيس ، وهو أبو علي الرحبي ، وضعفه جدا" ، فلعله ذكر ذلك في "الضعفاء الكبير"إو نقله أحدهم عنه ، فالله أعلم.
(1) الضعفاء والمتروكون ، الترجمة 148.
(2) الضعفاء ، الورقة 46.
(3) الكامل : 1 / الورقة 266.
(4) وقال الجوزجاني في "أحوال الرجال" : أحاديثه منكرة جدا ، فلا تكتب"وقال الترمذي في جامعه : هو الضعيف عند أهل الحديث ، ضعفه أحمد وغيره" ، وقال في موضع آخر منه : يضعف في الحديث من قبل حفظه" (انظر كتابنا عن اقوال الترمذي في الجامع ، الترجمة 81).
وقال مسلم في الكنى : منكر الحديث"وتركه الساجي ، والدارقطني.
وقال عبد الله بن علي بن المديني عن أبيه : ليس هو عندي بالقوي.
وكذلك قال أبو أحمد الحاكم. وقال ابن حبان في "المجروحين" : كان يقلب الاخبار ويلزق رواية الضعفاء : كذبه أحمد بن حنبل ، وتركه يحيى بن معين.
قلت : قد ذكره البخاري في تاريخه الصغير فيمن توفي بين 130 - 140.

(6/467)


روى له الترمذي ، وابن ماجة.
• ت ق : الحسين بن أبي كبشة ، هو : ابن سلمة ، تقدم.
1331 ق : الحسين بن المتوكل بن عبد الرحمن بن حسان الهاشمي (1) ، مولاهم ، وهو ابن أبي السري العسقلاني ، أخو محمد بن أبي السري.
روى عن : بشر بن شعيب بن أبي حمزة ، والحسن بن محمد بن أعين ، وخلف بن تميم (ق) ، وضمرة بن ربيعة (ق) ، وعبد القدوس بن الحجاج أبي المغيرة الخولاني ، وعبيد الله بن موسى (ق) ، وعمر بن سعد أبي داود الحفري (ق) ، ومحمد بن حمير الحمصي ، ومحمد بن شعيب بن شابور ، ووكيع بن الجراح (ق).
روى عنه : ابن ماجة ، وأحمد بن القاسم بن مساور الجوهري ، وجعفر بن محمد حماد القلانسي الرملي ، والحسين ابن إسحاق التستري ، وأبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الترمذي ، ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني ، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي.
__________
(1) ثقات ابن حبان ، الورقة 94 ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ، الترجمة 286 ، وتاريخ دمشق (تهذيبه : 4 / 365) ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 32 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وميزان الاعتدال ، 1 / الترجمة 2044 ، والمغني : 1 / الترجمة 1526 ، وتذهيب التهذيب ، 1 / الورقة 159 ، والكاشف : 1 / 223 ، وبغية الاريب ، الورقة 100 ، ونهاية السول ، الورقة 69 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 365 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1447.

(6/468)


قال جعفر بن محمد القلانسي (1) : سمعت محمد بن أبي السري يقول : لا تكتبوا عن أخي فإنه كذاب يعني : الحسين بن أبي السري.
وقال أبو داود : ضعيف.
وقال أبو عروبة الحراني (2) : الحسين بن أبي السري خال أمي كذاب.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (3) ، وقال : يخطئ ويغرب.
قال إسحاق بن إبراهيم الهروي (4) : مات سنة أربعين ومئتين.
1332 - ت س : الحسين بن محمد بن أيوب الذراع السعدي (5) ، أبو علي البصري ، قدم بغداد.
روى عن : إسماعيل بن علية (س) ، والحسن بن حبيب بن ندبة ، وأبي محصن حصين بن نمير (س) ، وخالد بن الحارث (ت
__________
(1) من تاريخ ابن عساكر.
(2) من ابن عسكر أيضا.
(3) الورقة 94.
(4) من تاريخ ابن عساكر.
(5) أخبار القضاة لوكيع : 2 / 18 ، 175 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 219 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 94 ، وتاريخ الخطيب : 8 / 90 ، والمعجم المشتمل ، الترجمة 285 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 151 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب 1 / الورقة 159 ، والكاشف : 1 / 233 ، وبغية الاريب ، الورقة 100 ، ونهاية السول ، الورقة 69 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 366 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1448.

(6/469)


س) ، والخليل بن موسى الباهلي ، وروح بن المسيب أبي رجاء الكليني (1) ، وزياد بن الربيع اليحمدي ، وأبي قتيبة سلم بن قتيبة ، وسهل بن أسلم العدوي ، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد ، وعبد الله بن حفص الارطباني (ت) ، وعبد الله بن خراش الحوشبي ، وعبد المؤمن بن عباد العبدي ، وعبيد الله بن عبد الله بن عون ، وعثام بن علي العامري (س) ، وعمر بن أبي خليفة العبدي ، وعمر بن هارون البلخي ، وعمرو بن مجمع الكندي ، وعمرو بن النعمان الباهلي وفضيل بن سليمان النميري (تم سي) ، ومحمد بن حمران القيسي ، والمفضل بن نوح الراسبي ، وميمون ابن زيد ، وأبي تميلة يحيى بن واضح ، ويزيد بن زريع (س).
روى عنه : الترمذي ، والنسائي ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي الكبير ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزاز ، وحاتم بن الليث الجوهري ، وحرب بن إسماعيل الكرماني ، وعبد الله بن أبي سعد الوراق ، وعبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الله بن أبي محمد البغوي ، وعبد الكريم بن الهيثم الديرعاقولي ، وأبو حاتم الرازي ، وقال (2) : صدوق ، وكتب عنه في الرحلة الثالثة.
وقال النسائي (3) : ثقة.
__________
(1) منسوب إلى مكين قرية بالري ، نص عليه السمعاني في "الانساب" ، وابن الاثير في "اللباب.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 291.
(3) المعجم المشتمل ، الترجمة 285.

(6/470)


وقال البغوي (1) : حدثنا حسين بن محمد الذراع قدم مع أبي الربيع الزهراني من البصرة (2).
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (3).
وقال غيره : مات سنة سبع وأربعين ومئتين.
1333 ع : الحسين بن محمد بن بهرام التميمي (4) ، أبو أحمد ، ويقال : أبو علي ، المؤدب المروزي ، سكن بغداد.
روى عن : إسرائيل بن يونس (د ت س) ، وأيوب بن عتبة اليمامي ، وجرير بن حازم (خ د س ق) ، وخلف بن خليفة ، وسليمان بن قرم (ت) ، وشريك بن عبد الله النخعي (س) ، وشيبان ابن عبد الرحمن النحوي (خ م د ت س) ، وعبد الله بن حفص الارطباني ، وأبو أويس عبد الله بن عبد الله المدني (د) ، وفضيل
__________
(1) تاريخ الخطيب : 8 / 90.
(2) وكان معهما خليفة بن خياط (أنظر أخبار القضاة : 1 / 175 ومقدمة تاريخ خليفة : 7).
(3) الورقة 94.
(4) طبقات ابن سعد : 7 / 338 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 119 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2879 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 6 ، وأخبار القضاة لوكيع : 2 / 376 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 287 ، 290 وثقات ابن حبان ، الورقة 94 ، وأسماء الدارقطني ، الترجمة 209 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 33 ، وتاريخ الخطيب : 8 / 90 88 ، والسابق واللاحق : 186 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 44 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 37 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 335 ، والكامل لابن الاثير : 6 / 416 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 159 ، والكاشف : 1 / 234 ، والعبر : 1 / 366 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2047 ، والمغني : 1 / الترجمة 1567 ، وبغية الاريب ، الورقة 100 ، ونهاية السول ، الورقة 69 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 366 ، وخلاصة الخزرجي : 1 الترجمة 1499 ، وشذرات الذهب : 2 / 34.

(6/471)


ابن سليمان النميري ، والمبارك بن فضالة ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب ، وأبي غسان محمد بن مطرف المدني ، وأبي معشر نجيح بن عبد الرحمن السندي ، ويزيد بن عطاء اليشكري الواسطي.
روى عنه : إبراهيم بن إسحاق الحربي ، وأبراهيم بن سعيد الجوهري ، وأحمد بن حنبل ، وأحمد بن منيع البغوي (د ت) ،
وابن عمه إسحاق بن إبراهيم البغوي (خ) ، وإسحاق بن الحسن الحربي ، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ، والحسين بن منصور ابن جعفر النيسابوري (س) ، وحنبل بن إسحاق بن حنبل ، وأبو خيثمة زهير بن حرب (م د) ، وعباس بن محمد الدوري (د) ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (ق) ، وعبد الله بن محمد الجعفي المسندي (ت) ، وعبد الرحمن بن مهدي ومات قبله بدهر ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة (د) ، والفضل بن سهل الاعرج (خ) ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن الحسين ابن إشكاب (خ) ، ومحمد بن داود بن صبيح المصيصي (عس) ، ومحمد بن رافع النيسابوري (م س) ، ومحمد بن عبد الرحيم البزاز (د س) ، ومحمد بن عبد الملك بن زنجوية (ت) ، ومحمد بن يحيى الذهلي (خ) ، وموسى بن هارون الطوسي ، ويحيى بن معين (د) ، وأبو الصقر يحيى بن يزداد العسكري (ق).
قال محمد بن سعد (1) : كان ثقة.
__________
(1) الطبقات : 7 / 338.

(6/472)


وقال النسائي (1) : ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (2).
وقال معاوية بن صالح الدمشقي (3) : قال لي أحمد بن حنبل : اكتبوا عنه ، وجاء معي إليه ، وسأله أن يحدثني.
وقال أبو بكر الخطيب (4) : حدث عنه عبد الرحمن بن مهدي ، وإسحاق بن الحسن الحربي وبين وفاتهما ست وثمانون سنة.
قال محمد بن سعد (5) : مات في آخر خلافة المأمون.
وقال حنبل بن إسحاق (6) : مات سنة ثلاث عشرة ومئتين.
وقال مطين (7) : سنة أربع عشرة (8).
__________
(1) تاريخ الخطيب : 8 / 89.
(2) الورقة 94.
(3) تاريخ الخطيب : 8 / 89.
(4) السابق واللاحق : 186.
(5) الطبقات : 7 / 338.
(6) تاريخ الخطيب : 8 / 90.
(7) نفسه.
(8) ووثقه ابن قانع ، والعجلي ، وقال مغلطاي : وقال أبو علي الصدفي : سمعت محمد ابن أحمد وأحمد بن خالد يقولان : سمعنا محمد بن وضاح يقول : سمعت محمد بن مسعود يقول : حسين بن محمد بغدادي ثقة ، قال ابن وضاح أيضا : وسمعت ابن نمير ثقول : حسين بن محمد بن بهرام بغدادي صدوق" (إكمال : 1 / الورقة 262). ووثقه الذهبي ، وابن حجر.
وقد فرق ابن أبي حاتم بين الحسين بن : محمد المروروذي البغدادي التميمي المعلم (3 / الترحمة 287) ، وبين : الحسين بن محمد بن بهرام ، فقال في الاول : روى عن جرير بن حازم ، وشيبان ، وسليمان بن قرم.
روى عنه أحمد بن حنبل ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وابراهيم بن سعيد الجوهري ، سمعت أبي يقول ذلك ، ويقول : أتيته مرارا بعد فراغة من تفسير شيبان ، وسألته أن =

(6/473)


روى له الجماعة.
ولهم شيخ آخر يقال له :
1334 (تمييز) : الحسين بن محمد المروزي من أهل مرو (1).
يروي عن : ابن جريج ، عن عطاء ، قال : المعتكف كأنه محرم بين يدي الرحمن يقول : لا أبرح حتى يغفر لي.
ويروي عنه : أحمد بن نصر بن مالك الخزاعي المروزي.
ذكرناه للتمييز بينهما.
__________
= يعيد علي بعض المجلس ، فقال بكر بكر ، ولم أسمع منه شيئا". ثم قال في الثاني (3 / الترجمة 290) : الحسين بن محمد بن بهرام ، روى عن ابن أبي ذئب ، روى عنه سمعت أبي يقول ذلك ، وسمعت يقول : هو مجهول.
وهما واحد فكأن أبا حاتم ما عرفه فجهله. ونقل ابن الجوزي كلامه في كتاب"الضعفاء"فذكره في هذا ، وهو من غير شك.
وقال الخطيب البغدادي : حدثنا أبو بكر البرقاني ، قال ، حدثنا الحسين بن علي التميمي النيسابوري ، قال ، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ، قال : سألت أبي عن حديث رواه الحسين المروروذي عن جرير بن حازم عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس : أن رجلا زوج ابنته وهي كارهة ، ففرق النبي صلى الله عليه وسلم بينهما ؟ قال أبي : هذا خطأ ، إنما هو كما روى الثقات عن أيوب عن عكرمة أن النبي صلى الله عليه وسلم ، مرسل ابن علية وحماد بن زيد ، وهو الصحيح. قلت : الوهم ممن هو ؟ قال : من حسين ينبغي أن يكون ، فإنه لم يروه عن جرير غيره ، قال أبي : رأيت حسين المروروذي ولم أسمع منه". وقد تعقبه الخطيب فقال : قد رواه سليمان بن حرب ، عن جرير بن حازم أيضا كما رواه حسين فبرئت عهدته ، زالت تبعته"ثم ساقه من هذا الطريق وقال : ورواه أيوب بن سويد هكذا عن الثوري عن أيوب موصولا ، وكذلك رواه معمر بن سليمان عن زيد بن حبان ، عن أيوب" (تاريخه ، 8 / 89).
(1) تذهيب الذهبي : 1 / الورقة 159 ، وبغية الاريب ، الورقة 100 ، ونهاية السول ، الورقة 69 ، وتذهيب ابن حجر : 2 / 367 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1450.

(6/474)


1335 - ت : الحسين بن محمد بن حعفر (1) الجريري (2) أبو علي ، ويقال : أبو محمد ، البلخي.
روى عن : أبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق الطالقاني (ت) وجعفر بن عون ، وحمزة بن بهرام ، وداود بن يحيى بن يمان ، وسليمان بن حرب (تم) ، وعبد الرزاق بن همام (ت) ، وعبيد االله بن موسى ، ومحمد بن كثير العبدي (ت).
روى عنه : الترمذي ، وأحمد بن علي الابار ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن ماهان الباهلي البلخي ، وعبد الله بن محمد بن عقيل بن طرخان البلخي الحافظ (3).
__________
(1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه : ذكره ، أبو القاسم في النبل فيمن اسمه الحسن ، ووهم في ذلك"قلت : تعليق المؤلف صحيح ، فقد ذكره كذلك (الترجمة : 263) وترجمته في الضعفاء لابن الجوزي ، الورقة 37 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 151 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، والتذهيب : 1 / الورقة 159 ، والكشاف : 1 / 134 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2046 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1010 ، وبغية الاريب ، الورقة 100 ، ونهاية السول ، الورقة 69 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 368 : وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة : 1451
(2) قيده بعضهم"الحريري"بالحاء المهملة وقال مغلطاي : الحسين بن محمد بن جعفر بن جرير ، وقيل : حرير بالحاء المهملة الجريري..". وذكر صاحب الخلاصة أنه من أولاد جرير بن عبد الله البجلي ، وفي شرح ابن حجر الهيثمي على شمائل الترمذي : الجريري بضم الجيم - هو الصواب. قال بشار : قيده المزي بالجيم ، فهي وان كانت غير منقوطة لكنني لم أجد علامة إهمال الحاء تحتها ، وهي عادة يلتزم بها ابن المهندس في مثل هذه المواضع ، على أن ما ذكره مغلطاي يشير إلى أنه منسوب إلى جد له يقال له جرير أو حرير ، فيحرر.
(3) قال مغلطاي - وتابعه ابن حجر : قال الحافظ أبو بكر بن ثابت هو مجهول ، كذا ألفيته في كتاب أبي إسحاق الصريفيني" (اكمال ، 1 / الورقة 262 ، وتهذيب : 2 / 368). قال بشار : كيف يكون مجهولا وقد روى عنه أربعة من المعروفين ، منهم الترمذي ؟ فلعل الخطيب أراد شخصا آخر ، وإلا فهذا معروف. وقال مغلطاي أيضا : وزعم بعض المتأخرين من المصنفين أن حديثه باطل". قال بشار : هكذا قال وهو يريد بقوله الإمام الذهبي في الميزان ، وهذه طريقته =

(6/475)


1336 - الحسين بن محمد بن زياد العبدي (1) ، أبو علي النيسابوري الحافظ المعروف بالقباني.
أحد أركان الحديث وحفاظ الدنيا ، رحل وأكثر السماع ، وصنف المسند ، والابواب والتاريخ والكنى ودونت عنه.
روى عن : إبراهيم بن محمد الشافعي ، وإبراهيم بن المنذر الحزامي ، وأبي مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري ، وأحمد بن منيع البغوي ، وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، وأبي معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي ، والحسين بن الضحاك النيسابوري ، والحسين بن عيسى البسطامي ، وسريج بن يونس ، وسهل بن عثمان العسكري ، وعبد الله بن محمد بن أبي شيبة ، وعبيد الله بن عمر القواريري ، وعمر بن زرارة النيسابوري ، وعمرو بن علي الصيرفي ، ومحمد بن أبان البلخي المستملي ، ومحمد بن إسماعيل البخاري ، ومحمد بن عباد المكي ، ومنصور بن أبي مزاحم ونصر بن علي الجهضمي ، في آخرين.
__________
= المعروفة في ذكر الذهبي لبغضه إياه ، على أن الذي ذكره الذهبي في الميزان (1 / الترجمة : 2046) : الحسين بن محمد البلخي. عن الفضل بن موسى السيناني ، لا يعرف ، والخبر باطل" ، فهذا لا يقتضي أن الذهبي قصد شيخ الترمذي ، بدلالة عدم ذكر المزي روايته عن الفضل ابن موسى البستاني ، وعندي أن الذهبي لم لم يذكره أصلا في الميزان.
(1) السابق واللاحق للخطيب : 187 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 339 ، وأنساب السمعاني : 10 / 43 - 44 ، والمعجم المشتمل ، الترجمة : 283 واللباب : 3 / 12 ، وتذكره الحفاظ : 2 / 680 - 682 ، وسير أعلام النبلاء : 13 / 499 - 502 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 159 ، والكاشف : 1 / 234 ، وتاريخ ااسلام ، الورقة 193 (أوقاف) والعبر : 2 / 83 ، وبغية الاريب ، الورقة 100 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 368 ، وخلاصة الخزرجي ، الترجمة 1452 ، وشذرات الذهب : 1 / 1452.

(6/476)


روى عنه : أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن بن الشرقي ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن عبيدة ، والحسن بن يعقوب العدل ، ودعلج بن أحمد السجستاني ، وزكريا بن محمد بن بكار ، وعلي بن عيسى بن إبراهيم الحيري ، وعلي بن محمد بن سختويه (1) ، وأبو الفضل محمد بن إبراهيم بن الفضل بن إسحاق الهاشمي ، ومحمد بن صالح بن هانئ ، وأبو عبد الله محمد بن يعقوب بن يوسف بن الاخرم الشيباني الحافظ ، وأبو زكريا يحيى ين محمد العنبري ، ويحيى بن منصور القاضي.
وروى (2) البخاري في الطب من صحيحة (3) حديثا عن حسين ، عن أحمد بن منيع ، فقال أبو نصر الكلاباذي : هو عندي القباني وكان عنده"مسند"أحمد بن منيع ، وبلغني أنه كان يلزم البخاري ويهوى هواه لما وقع له بنيسابور ما وقع.
وذكر الحاكم أبو عبد الله وغيره (4) : أن البخاري روى عنه.
وقال أبو بكر بن عبيدة : سمعت الحسين بن محمد بن زياد يقول (5) : كان لجدي زياد قبان ، ولم يكن وزانا ، ولم يكن بنيسابور إذ ذاك كبير (6) قبان ، وكان الناس إذا أرادوا أن يزنوا شيئا جاؤونا
__________
(1) في د : منجويه"خطأ.
(2) في د : وروى عنه"خطأ.
(3) الصحيح : 7 / 158.
(4) منهم الخطيب البغدادي (السابق واللاحق : 187).
(5) انظر أنساب السمعاني : 10 / 43.
(6) هكذا هي مجودة بخط ابن المهندس ، وفي أنساب السمعاني ،"كثير".

(6/477)


فاستعاروا قبان جدي فشهر بالقباني ، وبقي علينا هذا اللقب. وكان جدي زياد حمل ذلك القبان من فارس إلى نيسابور.
وقام الحاكم أبو عبد الله : سمعت أبا أحمد الحافظ يقول : سمعت علي بن محمد بن سختويه يقول : سمعت الحسين بن محمد بن زياد يقول : قال لي معمر الهذلي : أتدري لم ترك حديث خارجة ؟ قلت : لمكان رأيه ، أو كما قلت ، قال : لا ، ولكن كان أصحاب الرأي عمدوا إلى مسائل من مسائل أبي حنيفة فجعلوا لها أسانيد عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن ابن عباس فوضعوها في كتبه وكان يحدث بها.
قال أبو محمد عبد الله بن علي بن أحمد الحصيري ابن بنت القباني : توفي جدي الحسين بن محمد بن زياد سنة تسع وثمانين ومئتين وحضر جنازته أبو عبد الله البوشنجي وكافة مشايخنا وقدموا أبا عبد الله للصلاة عليه ، ودفن في مقبرة الحسين بن معاذ. وكذلك قال أبو زكريا العنبري ، وذكر فيمن حضر جنازته أيضا : أبا بكر بن خزيمة ، وأبا بكر الجارودي ، وإبراهيم بن أبي طالب.
قال أبو بكر الخطيب (1) : حدث عنه البخاري ودعلج بن أحمد وبين وفاتيهما خمس وتسعون سنة (2).
__________
(1) السابق واللاحق ، 187.
(2) إذ توفي البخاري سنة 256 ، وتوفي دعلج سنة 351 ، ورواية البخاري عنه - إن صحت - فهي من رواية الاكابر عن الاصاغر ، كما هو مصطلح عليها.

(6/478)


1337 - ق : الحسين بن محمد (1) بن شنبة (2) الواسطي أبو عبد الله البزاز (3).
روى عن (4) : إسماعيل بن أبان الوراق ، وجعفر بن عون ، وعبد الرحيم بن هارون الغساني ، والعلاء بن عبد الجبار العطار المكي (ق) ، وأبي أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري ، ويزيد بن هارون ، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي.
روى عنه : ابن ماجة ، وأسلم بن سهل الواسطي بحشل ، وأبو بكر الخليل بن محمد بن أبي رافع الواسطي ابن بنت تميم بن المنتصر ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي ، وأبوه أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن العباس بن أيوب الاخرم الأصبهاني ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي مطين.
قال أبو حاتم (5) : صدوق.
__________
(1) تاريخ واسط لبحشل : 260 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 298 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 94 ، وموضح أوهام الجمع : 2 / 37 ، والمعجم المشتمل ، الترجمة 284 ، وتهذيب الأسماء واللغات : 164 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 235 (أحمد الثالث 2917 / 7 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 159 ، والكاشف : 1 / 234 ، وبغية الاريب ، الورقة 100 ، ونهاية السول ، الورقة 69 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 369 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1453.
(2) تصحفت في المطبوع من تاريخ بحشل إلى : شيبة" ، وقيدها ابن حجر في التقريب ، وهي مجودة التقييد بخط ابن المهندس ، على أن الذهبي لم يذكره في "المشتبه" (403) فيستدرك عليه.
(3) في تهذيب ابن حجر : البزار"- بالمهملة - خطأ.
(4) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف : هو الاصل كما في النلب فقط.
(5) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 298 ، وكذلك قال عبد الرحمن أيضا.

(6/479)


وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (1).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا قد ذكرناه في ترجمة الحسن بن محمد بن شعبة.
1338 - د : الحسين بن معاذ (2) بن خليف (3) البصري.
روى عن : سلام بن أبي خبزة ، وعبد الاعلى بن عبدالاعلى (د) ، وعثمان بن عمر بن فارس ، ومحمد بن أبي عدي.
روى عنه : أبو داود ، وبقي بن مخلد الاندلسي ، والحسن بن سفيان الشيباني ، والحسن بن علي بن شبيب المعمري ، وعبد الله بن محمد بن ناجية.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (4).
ومن الأوهام :
• قد : الحسين بن المنذر الخراساني.
__________
(1) الورقة 94. وقال الدارقطني في كتاب"الجرح والتعديل" : واسطي صالح"نقل ذلك مغلطاي ، وأخذه ابن حجر.
(2) ثقات ابن حبان ، الورقة 94 ، وشيوخ أبي داود للجياني ، الورقة 80 ، والمعجم المشتمل ، الترجمة 287 ، والمشتبه 268 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 151 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2058 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 159 ، والكاشف : 1 / 234 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1015 ، وبغية الاريب ، الورقة 100 ، ونهاية السول ، الورقة 69 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 370 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1454.
(3) قيده المؤلف بالخاء المعجمة ، وقال معلقا في الحاشية وناقلا عن عبد الغني المقدسي : قال الشيخ : رأيت بخط شيخنا أبي طاهر السلفي مضبوطا حليف بالحاء المهملة". قلت : وكذا قيده ابن نقطة في "إكمال الاكمال"والذهبي في "المشتبه" (268) ، وقال ابن حجر مؤيدا المزي : وكذا رأيناه نحن بخط الصدر البكري..والله أعلم بالصواب.
(4) الورقة 94 ، وكذا وثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي.

(6/480)


عن : أبي غالب (قد) ، عن أبي أمامة ، حديث : عجيب من قوم يقادون إلى الجنة في السلاسل.
قاله مخلد بن خالد الشعيري (قد) عن أبي معاوية الضرير ، عن الأعمش ، عنه.
رواه أبو داود في "القدر"عن مخلد بن خالد وقال : ذا وهم ، هو حسين بن واقد.
ولهم شيخ آخر يقال له :
1339 - (تمييز) ؟ الحسين بن المنذر (1) ، أبو المنذر من اهل البصرة.
يروي عن : يزيد الرقاشي.
ويروي عنه : المعتمر بن سليمان.
ذكره أبو حاتم بن حبان في "الثقات" هكذا (2).
ذكرناه للتمييز.
• الحسين بن منصور بن إبراهيم ، أبو علوية ، ويقال : الحسن ، تقدم فيمن اسمه الحسن.
1340 - خ س : الحسين بن منصور بن جعفر (3) بن
__________
(1) الكنى للدولابي : 2 / 131 : وثقات ابن حبان ، الورقة 94.
(2) وقال الدولابي عن البخاري : لم تصح روايته.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2889 ، والصغير : 2 / 369 : والكنى لمسلم ، =

(6/481)


عبد الله بن رزين بن محمد بن برد السلمي ، أبو علي النيسابوري.
كثير الحديث والرحلة ، وجده جعفر بن عبد الله بن رزين أخو عمر بن عبد الله بن رزين ، ومبشر بن عبد الله بن رزين.
روى عن : إبراهيم بن عيينة (س) ، وأحمد بن أبي رجاء الحنفي ، وأحمد بن محمد بن حنبل (س) ، وأسباط بن محمد القرشي (خ) ، وإسحاق بن سليمان الرازي (س) ، وأبي ضمرة أنس بن عياض الليثي ، وبشر بن السري ، وجعفر بن عون (س) ، وحبان بن هلال ، والحسين بن محمد المروزي (س) ، والحسين بن الوليد النيسابوري ، وحفص بن عبد الرحمن البلخي (س) ، وأبي أسامة حماد بن أسامة (س) ، وسفيان بن عيينة ، وأبي داود سليمان بن أبي داود الطيالسي ، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد ، وعبد الله بن أبي جعفر الرازي ، وعبد الله بن عثمان المروزي عبدان ، وعبد الله بن نمير الهمداني (س) ، وأبي زهير عبد الرحمن بن مغراء (س) ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد العزيز بن يحيى الحراني ، وأبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي ، وأبي علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي ، وعلي بن عثام العامري (سي) ، وعمر بن سعد أبي داود الحفري ، وعم
__________
= الورقة ، والجرح والتعديل : 3 / 297 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 94 ، وأسماء الدارقطني ، الترجمة : 214 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 44 ، والمعجم المشتمل ، الترجمة : 289 ، والمعلم لابن خلفون ، الورقة 65 ، والعبر : 1 / 327 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 159 ، والكاشف : 1 / 235 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 32 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وبغية الاريب ، الورقة 100 ، ونهاية السول ، الورقة 69 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 370 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / 1455.

(6/482)


ابيه عمر بن عبد الله بن رزين ، وعمرو بن محمد العنقري (سي) ، وقبيصة بن عقبة ، ومبشر بن إسماعيل الحلبي (س) ، وعم ابيه مبشر بن عبد الله بن رزين (س) ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، ومحمد بن بشر العبدي ، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير (س) ، ومحمد بن عبيد الطنافسي ، ومكي بن إبراهيم البلخي ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى بن آدم ، ويحيى بن أبي بكير (سي) ، ويحيى بن سليم الطائفي ، ويحيى بن الضريس الرازي ، ويحيى بن يحيى النيسابوري ، ويزيد بن هارون (س) ، ويعقوب بن محمد الزهري ، ويعلي بن عبيد ، ويونس بن بكير ، ويونس بن محمد المؤدب ، وأبي بكر بن عياش.
روى عنه : البخاري (1) ، والنسائي ، وأحمد بن إبراهيم بن عبد الله النيسابوري ابن بنت نصر بن زياد القاضي ، وأحمد بن سلمة ، وأبو عمرو أحمد بن نصر النيسابوري ، وإسماعيل بن يحيى بن خازم السلمي ، وبشر بن الحكم العبدي وهو أكبر منه ، وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ ، والحسن بن سفيان ، والحسين بن محمد بن زياد القباني ، وأبو الدرداء عبد العزيز بن منيب المروزي ، وعلي بن الحسن بن أبي عيسى الهلالي ، ومحمد بن إسحاق الثقفي السراج ، ومحمد بن شادل بن علي الهاشمي ، وأبو سعيد محمد بن شاذان ، وأبو أحمد محمد بن
__________
(1) قال الحافظ ابن حجر : وليس له في البخاري إلا حديثه الذي أورده في كتاب الاكراه عن حسين بن منصور عن أسباط بن محمد. وقد أورده في التفسير عن محمد بن مقاتل عن أسباط ، ولم يزد البخاري على قوله"حدثنا حسين بن منصور"فجزم الكلاباذي ومن تبعه بأنه النيسابوري مع احتمال أن يكون واحدا من الثلاثة الذين بعده هنا" (تهذيب : 2 / 371).

(6/483)


عبد الوهاب الفراء ، ومحمد بن نعيم بن عبد الله المديني ، ويحيى بن محمد بن يحيى الذهلي ، ويحيى بن يحيى النيسابوري وهو من شيوخه.
قال النسائي (1) : ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (2).
وقال الحاكم أبو عبد الله : هو شيخ العدالة والتزكية في عصره ، وأخص الناس بيحيى بن يحيى وكان يحيى بن يحيى يعتب عليه اشتغاله بالشهادة ، سمعت خلف بن محمد البخاري يقول : سمعت أبا عمرو أحمد بن نصر رئيس نيسابور ببخارى يقول : حدثنا الحسين بن منصور النيسابوري وعرض عليه قضاء نيسابور فاختفى ثلاثة أيام ، ودعا الله عزوجل فمات في اليوم الثالث ، قرأت بخط أبي عمرو المستملي : سمعت أبا علي الحسين بن منصور يقول : رب معتزل للدنيا ببدنه مخالطها بقلبه : ورب مخالط للدنيا ببدنه مفارقها بقلبه وهو أكيسهما (3).
قال القباني ، والسراج ، وابن حبان : مات سنة ثمان وثلاثين ومئتين ، زاد السراج : في جمادي الآخرة.
__________
(1) المعجم المشتمل ، الترجمة 289.
(2) الورقة 94.
(3) ونقل مغلطاي وابن حجر من كتاب الحاكم أنه قال أيضا : سئل عنه أبو أحمد الفراء ، فقال : بخ بخ ثقة مأمون ، فقيه البدن نعم العبد ما عرفته"وقال في موضع آخر : سئل صالح بن محمد عنه فقال : لا بأس به.
قال مغلطاي : وقال مسلمة الاندلسي في كتاب الصلة : ثقة".

(6/484)


وممن يسمى الحسين بن منصور ممن يقارب هذه الطبقة :
1341 - (تمييز) : الحسين بن منصور الطويل ، أبو عبد الرحمن التمار الواسطي.
يروي عن : أبي منصور الحارث بن منصور ، وعبد الرحيم بن هارون الغساني ، والهيثم بن عدي الطائي ، ويزيد بن هارون.
ويروي عنه : أحمد بن علي بن الجارود الأصبهاني ،
وجعفر بن أحمد بن سنان القطان ، وعلي بن عبد الله بن مبشر الواسطيان.
وذكره أبو حاتم في كتاب "الثقات" (1).
1342 - (تمييز) : والحسين بن منصور الكسائي.
يروي عن : سفيان بن عيينة.
ويروي عنه : أحمد بن يحيى بن زهير التستري.
1343 - (تمييز) : والحسين بن منصور الرقي ، أبو علي ، بغدادي الاصل.
يروي عن : أبي الجواب الأحوص بن جواب ، وإسماعيل بن أبي أويس ، والحارث بن خليفة المؤدب ، وأبي نعيم الفضل بن
__________
(1) الورقة : 94. قال بشار : وروى عنه أسلم بن سهل الرزاز المعروف ببحشل ، قال في تاريخ واسط : حدثنا الحسين بن منصور ، قال : حدثنا عاصم بن علي..." (42) ، وقال أيضا : حدثنا أبو عبد الرحمن الحسين بن منصور ، قال : حدثنا اسرائيل..." (197).

(6/485)


دكين ، وأبي موسى بن مسعود.
ويروي عنه : خيثمه بن سليمان الاطرابلسي ، وأبو علي وصيف بن عبد الله الانطاكي الحافظ.
ذكره ابن حبان في "الثقات" أيضا (1).
ذكرناهم للتمييز بينمم.
1344 - ت ق : الحسين بن مهدي بن مالك الابلي (2) ، أبو سعيد البصري.
روى عن : حجاج بن نصير ، وعبد الرزاق بن همام (ت ق) ، وأبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني ، وعبيد الله بن موسى ، وعمرو بن حماد بن طلحة القناد ، ومحمد بن سعيد بن الأصبهاني ، ومحمد بن يوسف الفريابي ، ومسدد بن مسرهد.
روى عنه : الترمذي ، وابن ماجة ، وإبراهيم بن محمد بن مالك القطان الأصبهاني ، وأحمد بن علي الابار ، وأحمد بن عمرو بن أبي عاصم ، وأحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزاز ، وإسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل القاضي البستي ،
__________
(1) الورقة 94 قلت : وترجمه الخطيب في تاريخه : 8 / 111 وساق له حديثا من طريق خيثمة بن سليمان.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 294 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 94 ، والمعجم المشتمل ، الترجمة 290 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 151 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 160 ، والكاشف : 1 / 235 ، وبغية الاريب ، الورقة 100 ، ونهاية السول الورقة 69 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 372 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1457.

(6/486)


وجعفر بن محمد بن إبراهيم بن حبيب البغدادي الصيدلاني المعروف بابن أبي الصعو ، وحرب بن إسماعيل الكرماني ، والحسن بن علي بن شبيب المعمري ، وعبد الله بن محمد بن الخليل ، وعبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الرحمن بن عبيد بن أحمد بن الحكم البصري ، وعبد الرحمن بن المسور الزهري ، وعبدان بن أحمد الاهوازي ، وعمر بن محمد بن بجير ، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن نيروز (1) الانماطي ، ومحمد بن أحمد بن الحسين الاهوازي ، والهيثم بن خلف الدوري.
قال أبو حاتم (2) : صدوق.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (3).
قال أبو بكر بن أبي عاصم : مات سنة سبع وأربعين ومئتين.
1345 - د عس : الحسين بن ميمون الخندفي (4) ، وفي تاريخ البخاري : الخندفي (5) أو الجندي ، الكوفي.
__________
(1) بالنون (المشتبه : 107).
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 294.
(3) الورقة 94. وأخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه.
(4) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2860 ، وثقات العجلي ، الورقة 11 ، وضعفاء النسائي ، الترجمة 147 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 47 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 293 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 94 ، والكامل لا بن عدي : 1 / الورقة 267 ، وأنساب السمعاني : 5 / 191 - 192 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 37 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 237 ، والمشتبه 237 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 160 ، والكاشف : 1 / 235 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة : 2062 ، والمغني : 1 / الترجمة 1575 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1017 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1458.
(5) في المطبوع من تاريخ البخاري : الخندقي"- بالقاف - وقد تابع محققه في ذلك أبا =

(6/487)


= سعد السمعاني في "الخندقي"من الانساب (5 / 191) ، قال أبو سعد : الخندقي : بفتح الخاء المعجمة وسكون النون وفتح الدال المهملة وفي آخرها القاف ، هذه النسبة إلى الخندق وهو موضع بجرجان ومحلة كبيرة بها..ومن القدماء الحسين بن ميمون الخندقي لا أدري هو من خندق جرجان أو غيره"وكذا ضبطه ابن حجر في "التقريب"- بالقاف - تقييد الحروف. وقال الشيخ عبد الرحمن المعلمي في تعليقه على"الاكمال" (3 / 305) : أما حسين بن ميمون فقد تقدم عن ابن الفرضي وابن السمعاني أنه الخندقي - بفتح أوله وبالقاف وهذا أثبت ، وأما الثاني فلا أدري ، وفي"التوضيح"و"التبصير"حكاية ما في "المشتبه"ولم ينبها على خلاف ، وكذلك ذكر صاحب القبس حسين بن ميمون ، وكأنه أخذه من الذهبي أو من شيخه أبي العلاء الفرضي ، وترجمة حسين بن ميمون في تاريخ البخاري وفيه - في أصح الاصلين : الخندقي بالقاف ، وفي الآخر : الجندقي بالقاف أيضا لكن أوله بجيم بدل الخاء وبهامشه : الخندقي". وفي كتاب ابن أبي حاتم وفيه : الخندقي"بالقاف وهو مطبوع عن أصلين : والله الموفق.
قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب : الا ثبت عندي أنه : الخندفي"- بكسر الخاء المعجمة وبالفاء - وهو منسوب إلى خندف ، عشيرة ، نسبت إلى خندف لقب ليلى بنت حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة إمرأة الياس بن مضر على ما يذكر النسابون ، وأدلتي على ذلك :
أ - قيد ابن المهندس النسبة كذلك ، وجود تقييدها ، سواء تلك التي ذكرها المزي أو التي نقلها المزي من تاريخ البخاري ، فكسر الخاء المعجمة وسكن النون ووضع نقطة الفاء بكل وضوح ، وهو صنيع أصحاب النسخ الاخرى ، فهذا من غير شك هو تقييد المؤلف المزي.
ب - إن أبا سعد السمعاني إنما ذكر روايته على التمريض ، فهو غير متأكد من نسبته فكأنه وجدها كذلك في بعض الكتب فوضعها في هذه النسبة.
ج - إن تقييد المزي لهذه النسبة بالفاء معزوة إلى البخاري يشير من غير شك أنه وجدها كذلك في نسخته من"تاريخ البخاري". ومن الجدير بالذكر أن العلامة مغلطاي لم يعترض عليه - وهو المولع بتاريخ البخاري - فلو كان وجد في نسخه من التاريخ المذكور خلاف لذكر ذلك ولوجدناه يعيده ويبديه ، وهي عادته ، مما يدل على أنها"الخندفي"- بالفاء - في نسخ مغلطاي من تاريخ البخاري.
د - نقل العقيلي في كتاب"الضعفاء"قول البخاري عن طريق شيخه آدم بن موسى ، قال : سمعت البخاري يقول..فذكره الخندفي - بالفاء - وهي نسخة متقنة مسموعة ، وكذا صنيع ابن عدي في "الكامل.
أما ما جاء بالقاف في بعض المطبوع من الكتب فلا يؤتمن من تصحيف.
ه - الحسين بن ميمون كوفي فيستبعد أن يكون من خندق جرجان.
و - قيده الذهبي في "المشتبه" كما قيدناه - بالفاء ، قال : الخندقي : جماعة. وبفاء : حسين بن ميمون الخندفي من طبقة الأعمش ، روى له أبو داود"وتابعه على ذلك ابن ناصر الدين =

(6/488)


روى عن : عبد الله بن عبد الله قاضي الري (د عس) ، وأبي الجنوب الأسدي (1).
روى عنه : عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل ، وعبد الرحمن بن أبي عقيل ، وهشام بن البريد (د عس).
قال علي بن المديني (2) : ليس بمعروف قل من روى عنه.
وقال أبو زرعة (3) : شيخ.
وقال أبو حاتم (4) : ليس بقوي في الحديث ، يكتب حديثه.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال (5) : ربما أخطأ.
روى له أبو داود ، والنسائي في "مسند علي" حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمن بن (6) أبي عمر بن قدامة ،
__________
= في توضيحه لمشتبه الذهبي وابن حجر في التبصير ولم يعترضا عليه ، بل لم يذكرا أي خلاف في ذلك ، وهذا يناقص ضبط ابن حجر في "التقريب"- بالقاف - إذ لو كان يعتقد ذلك لذكره في التبصير. فهذه الادلة - والله أعلم - أقوى من أدلة العلامة اليماني ، رحمة الله عليه
(1) قال أبو سعد السمعاني : يروى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وأبي الجنوب الأسدي ، وعبد الله بن عبد الله قاضي الري" (أنساب : 5 / 191 - 192). قال بشار : كذا قال إنه يروي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وهو وهم لم ينبه عليه محققه العلامة اليماني - وهو من فضلاء العلماء - إنما يروي عن عبد الله بن عبد الله قاضي الري عن عبد الرحمن بن أبي ليلى كما في تاريخ البخاري الكبير (2 / الترجمة 2860) ومسند أحمد أحمد (1 / 84) وسنن أبي داود (2984) وغيرها.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 293.
(3) نفسه.
(4) نفسه.
(5) الورقة 94.
(6) سقطت من نسخة ابن المهندس.

(6/489)


وأبو الحسن بن البخاري المقدسيان ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال (1) : حدثنا محمد بن عبيد قال : حدثنا هاشم بن البريد ، عن حسين بن ميمون ، عن عبد الله أبي عبد الله قاضي الري عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : سمعت أمير المؤمنين عليا رضي الله عنه يقول : اجتمعت أنا ، وفاطمة ، والعباس ، وزيد بن حارثة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال العباس : يا رسول الله كبر سني ورق عظمي وكثرت مؤونتي فإن رأيت يا رسول االله أن تأمر لي بكذا وكذا وسقا من طعام فافعل ، فقال : رسول الله صلى الله عليه وسلم نفعل ، فقالت (2) فاطمة : يا رسول الله إن رأيت أن تأمر لي كما أمرت لعمك فافعل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نفعل ذلك ، ثم قال زيد بن حارثة : يا رسول الله كنت أعطيتني أرضا كانت معيشتي منها ثم قبضتها فإن رأيت أن تردها علي فافعل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نفعل ذاك ، قال : فقلت أنا : يا رسول الله إن رأيت أن توليني هذا الحق الذي جعله الله لنا في كتابه من هذا الخمس فاقسمه في حياتك كيلا ينازعنيه أحد بعدك (3). فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نفعل ذاك ، فولانيه (4) فقسمته في حياته ثم ولانيه أبو بكر فقسمته في حياته (5) ، ثم ولانيه عمر فقسمته
__________
(1) المسند 1 / 84.
(2) من هنا إلى جواب رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة ليس في المسند.
(3) ضبب عليها المؤلف.
(4) في مسند أحمد : فولانيه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(5) وقع في نسخة ابن المهندس : حياتك"وليس بشيء.

(6/490)


في حياته حتى كانت آخر سنة من سني عمر فإنه أتاه مال كثير.
رواه أبو داود (1) عن عثمان بن أبي شيبة عن عبد الله بن نمير عن هاشم بن البريد بمعناه وزاد ونقص وكان ما زاد في آخره : قال : فعزل حقنا ثم أرسل إلي ، فقلت : بنا عنه العام غنى وبالمسلمين إليه حاجة فاردده عليهم ، فرده عليهم ثم لم يدعوني (2) إليه أحد بعد عمر ، فلقيت العباس ، بعدما خرجت من عند عمر ، فقال : يا علي أحرمتنا (3) الغداة شيئا لا يرد علينا أبدا ، وكان رجلا داهيا.
ورواه النسائي بطوله عن أبي عبيدة بن أبي السفر ، أبي داود الحراني ، جميعا عن محمد بن عبيد. فوقع لنا بدلا عاليا (4).
1346 - خت ع : الحسين بن واقد المروزي (5) أبو
__________
(1) في الخراج والامارة من سننه (2984).
(2) ضبب عليها المؤلف ، لان الصحيح : يدعني" ، كما في المطبوع من سنن أبي داود.
(3) في سنن أبي داود : حرمتنا.
(4) وذكره البخاري في تاريخه وقال : لا يتابع عليه" ، وكذا قال العقيلي وابن عدي وابن الجوزي وغيرهم.
(5) طبقات ابن سعد : 7 / 371 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 119 ، وابن الجنيد ، الورقة 32 ، والدارمي ، رقم 290 ، وابن طهمان ، رقم 377 ، وطبقات خليفة : 323 ، والعلل لأحمد : 1 / 85 ، 215 ، 301 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2877 ، وتاريخه الصغير : 2 / 133 ، والكنى لمسلم ، الورقة 73 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 331 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 207 ، 208 ، 473 ، 546 ، 559 ، 630 ، 677 ، وأخبار القضاة لوكيع : 2 / 308 ، 416 ، 3 / 306 ، 322 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 47 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 302 ، ومشاهير ابن حبان ، الترجمة 1571 ، وثقاته ، الورقة 94 ، وأسماء الدارقطني ، الترجمة 208 ، ورجال صحيح مسلم لابن =

(6/491)


عبد الله (1) قاضي مرو ، مولى عبد الله بن عامر بن كريز ، القرشي.
روى عن : أوفى بن دلهم (ت) ، وأيوب بن أبي تميمة السختياني (د ق) ، وأيوب بن خوط ، وثابت البناني ، وثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك (خت) ، والربيع بن أنس الخراساني ، وعبد الله بن بريدة (م ع) ، وعبد الملك بن عمير (س) ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعلباء بن أحمر (ت س ق) ، وعلي بن ثابت أخي عزرة بن ثابت ، وعمارة بن أبي حفصة (د س) ، وعمرو بن دينار (س) ، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (ت س) ، ومحمد بن زياد القرشي (س) ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي (ت س) ، ومروان بن سالم المقفع (د س) ، ومطر الوراق (م ق) ، ويحيى بن عقيل (س) ، ويزيد الرقاشي (ت) ، ويزيد النحوي (بخ ع) ، وأبي غالب صاحب أبي أمامة (ت) ، وأبي نهيك الأزدي.
روى عنه : زيد بن الحباب (م د ق) ، وسليمان الأعمش وهو
__________
= منجويه ، الورقة 33 ، والسابق واللاحق : 185 ، وموضح أوهام الجمع : 2 / 35 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 44 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 340 ، والكامل لابن الاثير : 6 / 42 ، وسير أعلام النبلاء : 7 / 104 ، والعبر : 1 / 226 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 160 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة ، 2063 ، والكاشف : 1 / 235 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1018 ، والمغني : 1 / الترجمة 1576 ، وشرح علل الترمذي 328 ، 472 ، وبغية الاريب ، الورقة 101 ، ونهاية السول ، الورقة 70 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 373 ، وطبقات المفسرين : 1 / 160 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1459 ، وشذرات الذهب : 1 / 241 ،
(1) هكذا كناه والمشهور في كنيته"أبو علي"هكذا ذكره مسلم في الكنى وأبو بشر الدولابي ، وأبو أحمد الحاكم ، والبخاري ، وأبو حاتم ، والدارقطني ، والنسائي ، وغيرهم ، وإنما تابع المؤلف في ذلك صاحب "الكمال" وما أصاب في ذلك.

(6/492)


أكبر منه ، وعبد الله بن المبارك ، وعيس بن عقار المروزي ، وعلي بن الحسن بن شقيق (ع) ، وابناه علي بن الحسين بن واقد (بخ ع) والعلاء بن الحسين بن واقد ، والفضل بن موسى السيناني (خت ع) ومعاذ بن خالد بن شفيق (س) ، وأبو تميلة يحيى بن واضح (م س).
قال أحمد بن شبويه (1) عن علي بن الحسن بن شقيق : قيل لابن المبارك : من الجماعة ؟ فقال : محمد بن ثابت ، والحسين بن واقد ، وأبو حمزة السكري.
قال أحمد بن شبويه : ليس فيهم شيء من الارجاء (2).
وقال أيضا (3) عن علي بن الحسن بن شقيق : قلت لابن المبارك : كان الحسين بن واقد إذا قام من مجلس القضاء اشترى لحما فيعلقه إلى أهله ، فقال ابن المبارك : ومن لنا مثل الحسين ! ومن لنا مثل الحسين ! (4).
وقال أبو بكر الأثرم (5) : قلت لأحمد بن حنبل : ما تقول في الحسين بن واقد ؟ فقال : لا بأس به ، وأثنى عليه.
__________
(1) رواه أبو زرعة عن أحمد بن شبويه (تاريخه : 208).
(2) يضيف أبو زرعة : ولا رأي أبي حنيفة.
(3) تاريخ أبي زرعة : 208.
(4) وقال أحمد بن شبويه : سمعت عبد العزيز بن أبي رزمة ، قال : سمعت عبد الله بن المبارك يقول : كنت إذا رأيت محمد بن ثابت رأيت عليه نور الاسلام ، والحسين بن واقد" (تاريخ أبي زرعة 207).
(5) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 302. ولكن قال عبد الله عن أبيه : ما أنكر حديث حسين بن واقد وأبي المنيب عن ابن بريدة" (العلل : 1 / 85).
وقال في موضع آخر : عبد الله بن بريدة الذي روى عنه حسين بن واقد ما أنكرها وأبو المنيب أيضا يقولون : كأنها من قبل هؤلاء" (العلل : 1 / 215).
وقال العقيلي : حدثنا أحمد بن ابراهيم بن خزيمة ، قال : سمعت أحمد بن حنبل وقيل له في حديث أيوب عن نافع عن ابن عمر عن النبي عليه السلام في الملبقة فأنكره أبو عبد الله وقال : من روى هذا ؟ قيل له : الحسين بن واقد. فقال بيده وحرك رأسه كأنه لم يرضه.
حدثني الخضر بن داود ، قال : حدثنا أحمد بن محمد (أبو بكر الاثرم) ، قال : ذكر أبو عبد الله حسين بن واقد فقال : وأحاديث حسين ما أدري أي شيء هي ، ونفض يده" (الضعفاء ، الورقة 47).

(6/493)


وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (1) ، عن يحيى بن معين : ثقة (2).
وقال أبو زرعة (3) ، والنسائي : ليس به بأس.
وقال أبو حاتم بن حبان (4) : كان على قضاء مرو وكان إذا قام من مجلس الحكم اشترى لحمه وعلقه بإصبعه وحمله إلى أهله ، وكان من خيار الناس ، وقعت فتنة أبي مسلم فلم يسأل عنها أحدا إلى أن انجلت ، وربما أخطأ في الروايات وكتب عن أيوب السختياني ، وأيوب بن خوط جميعا ، فكل منكر عنده عن أيوب عن نافع عن ابن عمر إنما هو : أيوب بن خوط ليس هو بأيوب السختياني (5).
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 302.
(2) وكذلك قال الدارمي ، وابن طهمان ، وابن الجنيد عن يحيى ، زاد الاخيران : ليس به بأس.
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 302.
(4) الثقات ، الورقة 94.
(5) من هنا قال أبو داود في الاطعمة عقب حديث رواه حسين بن واقد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وددت أن عندي خبزة بيضاء من برة سمراء ملبقة بسمن ولبن" : هذا حديث منكر ، وأيوب ليس هو السختياني. (3818). وقال ابن سعد : كان حسن الحديث. وقال الآجري : سمعت أبا داود يقول : حسين بن واقد ليس به بأس ، حدث عنه ابن المبارك. وقال في موضع آخر : سئل أبو داود عن حسين الخراساني فقال : هو ابن واقد ، روى عنه الأعمش حديثين ، وقال له الأعمش : ما رأيت علجا أقرأ منك. وقال الساجي : فيه نظر ، وهو صدوق يهم. وقال أبو يعلي الخليلي : يدلس عن عكرمة مولى ابن عباس ولم يلقه (الارشاد ، الورقة 38).

(6/494)


قال أبو بكر الخطيب (1) : حدث عنه الأعمش ، وعلي بن الحسن بن شقيق وبين وفاتيهما ثمان أو سبع وستون سنة.
قال البخاري (2) : قال علي بن حسين بن واقد : مات أبي سنة تسع وخمسين ومئة.قال : ويقال سنة سبع وخمسين ومئة.
استشهد به البخاري في فضائل القرآن ، وروى له في الادب ، وروى له الباقون (3).
1347 - خت ل س : الحسين بن الوليد القرشي (4) ، مولاهم ، أبو علي ويقال : أبو عبد الله ، الفقيه النيسابوري ولقبه كميل.
__________
(1) السابق واللاحق : 185.
(2) تاريخه الكبير : 2 / الترجمة 2877.
(3) وعليه فما كان ينبغي أن يرقم عليه (خت ع) فالاصح أن يرقم عليه (خت بخ م 4) لان البخاري لم يخرج له في الصحيح إلا تعليقا.
(4) طبقات ابن سعد : 7 / 377 ، وطبقات خليفة : 324 ، والعلل لأحمد : 1 / 29 ، 356 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2885 ، وتاريخه الصغير : 2 / 300 ، والكنى لمسلم ، الورقة 63 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة : 303 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 94 وتاريخ الخطيب : 8 / 143 - 145 ، وتاريخ دمشق (تهذيبه : 4 / 368) ، ومعجم البلدان : 2 / 148 ، والعبر : 1 / 339 ، وسير أعلام النبلاء : 9 / 520 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 160 ، والكاشف : 1 / 235 ، وبغية الاريب ، الورقة 101 ، ونهاية السول ، 70 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 374 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1460 ، وشذرات الذهب : 2 / 6.

(6/495)


روى عن : إبراهيم بن أدهم ، وإبراهيم بن سعد ، وإبراهيم بن طهمان ، وإسرائيل بن يونس ، وإسماعيل بن عياش ، والبراء بن عبد الله الغنوي ، وأبي العطوف الجراح بن المنهال الجزري ، وجرير بن حازم ، وحماد بن زيد (س) ، وحماد بن سلمة ، وخالد بن عبد الرحمن السلمي ، وزائدة بن قدامة ، وسعيد بن عبد العزيز ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة ، وسليمان بن أرقم ، وشعبة بن الحجاج ، وعبد الله بن المؤمل المخزومي ، وعبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل (خت) ، وأبي سفيان عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد ربه القاضي ، وعبد العزيز بن أبي رواد (ل) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، وعكرمة بن عمار اليمامي ، وقيس بن الربيع ، ومالك بن أنس (كن) ، وأبي الازهر المبارك بن مجاهد المروزي ، ومحمد بن راشد المكحولي ، وهشام بن سعد ، ووهيب بن خالد.
روى عنه : إبراهيم بن منصور ، وأبو الازهر أحمد بن الازهر النيسابوري ، وأحمد بن حفص بن عبد الله السلمي ، وأحمد بن حنبل (ل) ، وأحمد بن نصر الخزاعي المروزي ، وأحمد بن نصر النيسابوري المقرئ (كن) ، وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، والحسين بن منصور بن جعفر السلمي ، وحميد بن زنجويه ، وزيرك مولى معاذ ، وسلمة بن شبيب ، وسليمان بن شعيب النيسابوري ، وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم ، وعبيد الله بن فضالة بن إبراهيم ، وعيسى بن أحمد العسقلاني البلخي ، وقطن بن إبراهيم القشيري (س) ، ومحمد بن حاتم بن ميمون السمين ، ومحمد بن رافع

(6/496)


القشيري ، ومحمد بن شعيب الأسدي النيسابوري ، وأبو أحمد محمد بن عبد الوهاب الفراء ، ومحمد بن يحيى الذهلي ، ومحمد بن يزيد السلمي ، ويحيى بن يحيى النيسابوري.
قال خليفة بن خياط في الطبقة الخامسة من أهل خراسان (1) : الحسين (2) بن الوليد مولى قريش.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه (3) : ثقة ، وأثنى عليه خيرا.
وقال سلمة بن شبيب (4) : سمعت أحمد بن حنبل يقول : دلني عبد الرحمن بن مهدي على حسين بن الوليد وكان حسين عسرا في الحديث فدخلت عليه فإذا في يده كتاب فيه رأي أبي حنيفة ، فقال له عبد الرحمن : سلني عن كل مسألة في كتابك حتى أحدثك فيها بحديث.
وقال محمد بن يحيى الذهلي (5) : أول ما دخلت على عبد الرحمن بن مهدي سألني عن الحسين بن الوليد ، ثم بعد ذلك عن يحيى بن يحيى وعن هؤلاء.
وقال علي بن الحسين بن حبان (6) : وجدت في كتاب ابي
__________
(1) الطبقات : 324.
(2) تصحف في "الطبقات إلى : الحسن.
(3) تاريخ الخطيب : 8 / 144.
(4) من ابن عساكر.
(5) تاريخ الخطيب : 8 / 144.
(6) تاريخ الخطيب : 8 / 145.

(6/497)


بخط يده : قال أبو زكريا ، يعني : يحيى بن معين : الحسين بن الوليد النيسابوري شيخ كان بقطيعة الربيع كان يقال له أخو السطيح ، وكان ثقة لم أكتب عنه شيئا.
وقال النسائي : ليس به بأس.
وقال الدارقطني : ثقة.
وقال محمد بن العباس الثقفي ، عن محمد بن عبد الوهاب : كان الحسين بن الوليد يطعم أصحاب الحديث الفالوذج وكان يجري عليهم ، وكان سخيا.
وقال أبو عمرو المستملي ، عن محمد بن عبد الوهاب : كان الحسين بن الوليد لا يحدث أحدا حتى يأكل من فالوذجه (1).
وقال أبو حازم العبدوي (2) : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله البوزجاني (3) قال : أخبرنا محمد بن نصر بن سليمان الهروي ، قال : حدثنا محمد بن يزيد قال : حدثنا الحسين بن الوليد النيسابوري - وروى له أحمد بن حنبل ، قال : هو أوثق من بخراسان في زمانه وكان يجزل العطية للناس ، وكان صاحب مال ويقول : من تعشى عندي فقد أكرمني ، ثم إذا خرج يدفع إليهم الصرة ، قال : حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن بشر الحنفي ، عن
__________
(1) هذه الاقوال نقلها المؤلف من تاريخ ابن عساكر ، وكذلك معظم الاقوال في هذه الترجمة.
(2) تاريخ الخطيب : 8 / 144 ، وأبو حازم العبدوي هو : عمر بن أحمد بن ابراهيم.
(3) منسوب إلى بوزجان بلدة بين نيسابور وهراة.

(6/498)


أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تسبوا أصحابي فإنه يجئ في آخر الزمان قوم يسبون أصحابي ، فإن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم ولا تناكحوهم ولا توارثوهم ولا تسلموا عليهم ولا تصلوا عليهم.
أخبرنا بذلك أبو العز الشيباني ، قال : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قال : أخبرنا أبو منصور القزاز ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ ، قال : أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي بنيسابور ، فذكره.
وقال الحاكم أبو عبد الله في "التاريخ" (1) : حسين بن الوليد أبو عبد الله القرشي الفقيه الثقة المأمون ، شيخ بلدنا في عصره ، وكان من أسخى الناس وأورعهم وأقرئهم للقرآن ، قرأ على الكسائي وعيسى بن طهمان ، وكان يغزو الترك في كل ثلاث سنين ، ويحج كل خمس سنين.
وقال الخطيب (2) : قدم بغداد وحدث بها ، وكان ثقة فقيها قارئا للقرآن : قرأ على علي بن حمزة الكسائي وكان سخيا جوادا ، وكان يغزو الترك في كل ثلاث سنين ويحج في كل خمس سنين.
قال الحاكم أبو عبد الله : مات في وطنه بنيسابور سنة اثنتين ومئتين ودفن في مقبرة الحسين بن معاذ ، وقد زرت قبره قديما غير مرة.
__________
(1) يعني : تاريخ نيسابور ، وهو مفقود الان.
(2) تاريخه : 8 / 144.

(6/499)


وقال أيضا : قرأت بخط أبي عمرو المستملي : سمعت محمد بن عبد الوهاب يقول : مات أبو عبد الله الحسين بن الوليد يوم الخميس بعد العصر ودفن يوم الجمعة (1) من سنة اثنتين ومئتين ودفن في مقبرة الحسين.
وقال البخاري (2) ، وابن حبان (3) : مات سنة ثلاث ومئتين.
قال البخاري في الطلاق (4) : وقال الحسين بن الوليد النيسابوري ، عن عبد الرحمن بن الغسيل عن عباس بن سهل ، عن أبيه ، وأبي أسيد : تزوج النبي صلى الله عليه وسلم أميمة بنت شراحيل.
وروى له داود في كتاب"المسائل" ، والنسائي.
1348 - الحسين بن يحيى بن جعفر بن أعين البارقي البخاري البيكندي (5).
روى عن : أبيه ، وغيره.
روى عنه : أبو محمد نصر بن أحمد بن نصر الكندي الحافظ البغدادي المعروف بنصرك نزيل نيسابور.
__________
(1) ضبب عليها النساخ نقلا عن المؤلف ، لعدم ذكره اليوم والشهر ، وهذا الخبر نقله الخطيب ولم يزد على ذكر السنة.
(2) تاريخه الصغير : 2 / 300.
(3) الثقات ، الورقة 94.
(4) الصحيح : 7 / 53.
(5) الجمع لابن القيسراني 1 / الترجمة : 339 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 160 والكاشف : 1 / 236 ، وبغية الاريب ، الورقة 100 ونهاية السول ، الورقة 70 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 375 - 376 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1462.

(6/500)


روى البخاري في الطب من"الجامع" (1) حديثا عن الحسين ، عن أحمد بن منيع ، فقيل : هو الحسين بن محمد بن زياد القباني ، وقيل : الحسين بن يحيى بن جعفر البيكندي (2).
1349 - د ت : الحسين بن يزيد بن يحيى الطحان الأنصاري (3) ، أبو علي ، قيل : أبو عبد الله الكوفي.
روى عن : إسحاق بن منصور السلولي ، وحفص بن غياث (د) ، وسعيد بن خثيم الهلالي ، وأبي خالد سليمان بن حيان الاحمر ، وصيفي بن ربعي ، وعائذ بن حبيب ، وعبد الله بن إدريس ، وعبدالحميد بن عبد الرحمن الحماني (ت) ، وعبد السلام بن حرب (ت) ، وعبدة بن سليمان ، ومحمد بن ربيعة ، ومحمد بن فضيل (ت) ، والمطلب بن زياد ، وأبي المغيرة النضر بن إسماعيل ، ووكيع بن الجراح.
روى عنه : أبو داود ، والترمذي ، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن هانئ
__________
(1) الجامع : 7 / 158
(2) قد تقدم ذلك في ترجمة الحسين بن محمد بن زياد القباني. وقال ابن حجر : وممن جزم بأنه هذا الحاكم وقال : قد أكثر البخاري الرواية عن أبيه : وقد بلغني أيضا أن أباه روى عن ابنه الحسين هذا ، وكذا قال خلف الخيام وابن مندة أنه البيكندي (تهذيب : 2 / 376).
(3) أخبار القضاة لوكيع : 3 / 156 ، 157 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 304 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 94 ، وشيوخ أبي داود للجياني ، الورقة 80 ، والمعجم المشتمل ، الترجمة 291 ، ومعجم البلدان : 2 / 107 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 152 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، والميزان : 1 / الترجمة 2066 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 160 ، والكاشف : 1 / 236 ، وبغية الاريب ، الورقة 100 ، ونهاية السول ، الورقة : 70 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 376 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة : 1461.

(6/501)


الاثرم ، وأحمد بن يحيى بن زكريا الأودي ، والحسن بن سفيان ، والحسين بن محمد حاتم عبيد العجل ، وسهل بن بحر العسكري ، وعبد الله بن أحمد بن محمد بن هشام بن أبي دارة ، وعبد الله بن زيدان بن بريد البجلي ، وعبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، ومحمد بن إسحاق الثقفي ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي ، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ومحمد بن الليث الجوهري ، ومحمد بن يحيى بن مندة الأصبهاني (1).
قال أبو حاتم (2) : لين الحديث.
وذكره ابن حاتم في "الثقات" .
قال محمد بن عبد الله الحضرمي : مات في رمضان سنة أربع وأربعين ومئتين.
1350 خ : حسين (4) غير منسوب.
عن : أحمد بن منيع (خ).
روى عنه : البخاري في الطب (5).
__________
(1) وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي : حدثنا عنه مسلم بن الحجاج النيسابوري" (الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 304) فروايته عنه خارج الصحيح.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 304.
(3) الورقة 94.
(4) رجال البخاري للباجي ، الورقة 44 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 339 والمعلم لابن خلفون ، الورقة 65 ، وتهذيب الذهبي : 1 / الترجمة 160 والكاشف : 1 / 236 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 376 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1452.
(5) الجامع : 7 / 158.

(6/502)


قال أبو نصر الكلاباذي (1) : هو عندي الحسين بن محمد بن زياد القباني.
وقال خلف بن محمد الخيام : هو حسين بن يحيى بن جعفر البكندي.
__________
(1) انظر الجمع لابن القيسراني : 1 / الرجمة 339.
(2) راجع ترجمة الحسين بن محمد القباني ، وترجمة حسين بن يحيى بن جعفر البيكندي والتعليق عليها.

(6/503)


من اسمه حشرج وحصن
1351 د س : حشرج بن زياد (1) الاشجعي (2).
روى عن : جدته لابيه أم زياد (د س) أنها خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة خيبر.
روى عنه : رافع بن سلمة بن زياد الاشجعي (د س) أراه ابن أخيه (3).
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 393 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1318 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 94 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2072 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقد 160 ، والكشاف : 1 / 236 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة : 1021 ، ونهاية السول ، الورقة 70 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 377 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة : / 1467
(2) في حواشي النسخ من تعليق المؤلف : كان فيه النخعي وهو خطأ"قال بشار : بل هكذا نسبه ابن حبان في "الثقات" فلعل عبد الغني أخذه منه على أن الهيثمي وجد في حاشية نسخة "الثقات" التي رتبها : أن الصواب : الاشجعي.
(3) وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال مغلطاي : قال الحافظان أبو محمد الفارسي في الكتاب"المحلي" (يعني : ابن حزم) وأبو الحسن بن القطان في "بيان الوهم واليهام" : مجهول. قال أبو محمد الشبيلي : لم يرو عنه إلا رافع بن سلمة بن زياد بن الجعد" (1 / الورقة 264). الذهبي في "الميزان" : لا يعرف. وقال في "المغني" : تابعي لا يدرى خبره ولا من هو. وقال ابن حجر في "التقريب"بسبب توثيق ابن حبان له : مقبول.

(6/504)


روى له أبو داود ، والنسائي هذا الحديث الواحد.
أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك قال : حدثنا عبد الله بن أحمد قال : حدثني أبي قال : حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث (1) ، وحسن بن موسى (2) ، فرقهما ، قالا : حدثنا رافع بن سلمة الاشجعي قال : حدثني حشرج بن زياد الاشجعي عن جدته أم ابيه أنها قالت : خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة خيبر وأنا سادسة ست نسوة فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن معه نساء ، فأرسل إلينا ، فقال : ما أخرجكن وبأمر من خرجتن ؟ فقلنا : خرجنا نناول السهام ونسقي الناس السويق ومعنا ما نداوي به الجرحى ونعزل الشعر ونعين به في سبيل الله. قال : قمن فانصرفن ، فلما فتح الله عليه خيبر أخرج لنا سهاما كسهام الرجال. قلت : يا جدة ، ما أخرج لكن ؟ قالت : تمر.
لفظ حديث عبد الصمد ، وزاد الآخر : فأرسل إلينا فدعانا فرأينا الغضب في وجهه.
رواه أبو داود (3) عن إبراهيم بن سعيد الجوهري وغيره ، عن زيد بن الحباب.
__________
(1) المسند : 5 / 271.
(2) المسند : 6 / 371.
(3) في الجهاد (2729).

(6/505)


ورواه النسائي (1) عن أبي علي محمد بن يحيى المروزي ، وعلي بن الحكيم المروزي كلاهما عن رافع بن سلمة.
1352 ت : حشرج بن نباتة الاشجعي (2) ، أبو مكرم الكوفي ، ويقال : الواسطي.
روى عن : إسحاق بن إبراهيم صاحب أبي قلابة ، ومكحول ، وعن سعيد بن جمهان (ت) ، وأبي نصيرة مسلم بن عبيد ، وأبي جناب الكلبي ، وأبي نصر صاحب ابن عباس.
روى عنه : بشر بن الوليد الكندي ، وبقية بن الوليد ، وسريج ابن النعمان الجوهري (ت) ، وسعيد بن سليمان الواسطي. ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، وشجاع بن الأشرس بن ميمون ، وعاصم بن علي ، وعبد الله بن المبارك ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، والقاسم بن عبد الله ، ومحمد بن سابق ، وابنه منيع بن حشرج بن نباتة ، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ،
__________
(1) في السير من سننه الكبرى (تحفة الاشراف : 13 / 81 حديث 18319).
(2) طبقات ابن سعد : 6 / 384 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 119 ، والدارمي عن يحيى ، رقم 285 ، وابن الجنيد عن يحيى ، الورقة 30 ، والعلل لأحمد : 1 / 156 ، 350 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 392 ، والتاريخ الصغير : 2 / 300 ، والضعفاء الصغير ، له ، الترجمة 99 ، والضعفاء لابي زرعة 611 ، وضعفاء النسائي ، الترجمة 157 ، والكنى للدولابي : 2 / 129 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 54 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1319 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 273 ، والكامل لابن عدي : 1 / الترجمة 295 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 45 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2073 ، والمغني : 1 / الترجمة 1583 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1022 ، تذهيب التهذيب : 1 / الورقة 160 ، والكاشف : 1 / 236 ، وبغية الاريب ، الورقة 100 ، ونهاية السول ، الورقة 70 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 377 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1468.

(6/506)


ويحيى بن عبدالحميد الحماني ، ويونس بن محمد المؤدب.
قال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل (1) : ثقة.
وقال إسحاق بن منصور (2) ، عن يحيى بن معين : صالح.
وقال عباس الدوري ، وعثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى : ثقة ، ليس به بأس (3).
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم (4) ، عن يحيى : ثقة (5).
وقال أبو زرعة (6) : واسطي لا بأس به ، مستقيم الحديث.
وقال أبو حاتم (7) : صالح ، يكتب حديثة ، ولا يحتج به.
وقال النسائي (8) : ليس بالقوي.
وقال في موضع آخر : ليس به بأس.
وقال البخاري (9) في حديثه عن سعيد بن جمهان عن
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1319.
(2) نفسه.
(3) الذي في كتاب الدوري عن يحيى"ثقة"ثم قال في موضع آخر : ليس به بأس"أما الدارمي فليس فيه غير"ثقة"والعبارة التي ذكرها المزي في رواية عباس هي رواية ابن عدي في "الكامل.
(4) : الكامل : 1 / الورقة 295.
(5) وقال ابن جنيد عن يحيى : ليس به بأس (الورقة 30).
(6) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1319.
(7) نفسه.
(8) الضعفاء والمتروكون ، الترجمة 157 وتصحف فيه إلى"حزن"وانظر كامل ابن عدي : 1 / الورقة 295.
(9) تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 392 ، والذي فيه يختلف عما هنا إذ لم يورد البخاري في كتبه الحديث كاملا بالصورة التي أشار إليها المزي.

(6/507)


سفينة : لما بنى النبي صلى الله عليه وسلم المسجد وضع حجرا ، ثم قال : ليضع أبو بكر حجره إلى جنب حجري ، ثم قال : ليضع عمر حجره إلى جنب حجر أبي بكر ، ثم قال : ليضع عثمان حجره إلى جنب حجر عمر ، ثم قال : هؤلاء الخلفاء من بعدي". وهذا لم يتابع عليه لان عمر وعليا قالا : لم يستخلف النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال أبو أحمد بن عدي (1) : وهذ الحديث قد روى بغير هذا الاسناد ، حدثناه علي بن إسماعيل بن أبي النجم ، قال : حدثنا عقبة بن موسى (2) بن عقبة ، عن أبيه ، عن محمد بن الفضل بن عطية ، عن زياد بن علاقة عن قطبة بن مالك وهو عم زياد بن علاقة ، قال : لما بنى المسجد وضع حجرا ، فذكر هذه القصة (3).
روى له أبو أحمد (4) أحاديث ، ثم قال : وهذه الاحاديث لحشرج عن سعيد بن جمهان عن سفينة ، وقد قمت بعذره في الحديث الذي أنكره البخاري فأوردته بإسناد آخر ، وغير ذلك الحديث لا بأس به فيه. ثم قال : ولحشرج غير ما ذكرت في الحديث ، وأحاديثه حسان وإفرادات وغرائب ، وقد قدمت ما أنكروه عليه ، وعندي لا بأس به ولا برواياته على أن أحمد ويحيى قد وثقاه (5).
__________
(1) الكامل : 1 / الورقة 295.
(2) ضبب عليها المؤلف ، كما نقله النساخ.
(3) قال ابن حجر : الاسناد الذي زعم ابن عدي أنه متابع لحشرج أضعف من الاول لانه من رواية محمد بن الفضل بن عطية وهو ساقط" (تهذيب : 2 / 378).
(4) : يعني ابن عدي.
(5) وقال الآجري عن أبي داود : ثقة ، وسمعت عباس بن عبد العظيم يقول : هو ثقة. =

(6/508)


روى له الترمذي حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، قال : أنبأنا القاضي أبو المكارم اللبان ، وأبو جعفر الصيدلاني ، قالا : أخبرنا أبو علي الحداد قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا يونس بن حبيب ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا الحشرج بن نباتة ، قال : حدثني سعيد بن جمهان ، قال : حدثني سفينة قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : الخلافة في أمتي ثلاثون سنة ثم يكون ملك. ثم قال سفينة : أمسك خلافة أبي بكر وخلافة عمر ثنتا عشرة سنة وستة أشهر وخلافة عثمان ثنتا عشر سنة ، ثم خلافة علي تكملة الثلاثين ، قلت : فمعاوية قال : كان أول الملوك.
رواه (1) عن أحمد بن منيع ، عن سريج بن النعمان ، عنه بمعناه وقال : حسن ، لا نعرفه إلا من حديث سعيد بن جهمان.
1353 د س : حصن بن عبد الرحمن (2) ، ويقال : ابن
__________
= وذكره أبو زرعة الرازي في الضعفاء (611) ، وكذلك العقيلي (الورقة 54) ، وقال ابن حبان في "المجروحين" : كان قليل الحديث منكر الرواية فيما يرويه ، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد"ثم ساق له حديثه عن ابن جمهان عن سفينة في الخلفاء (1 / 273). وضعفه الساجي فيما
نقل مغلطاي وابن حجر.
(1) الجامع (2226).
(2) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 296 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 473 ، وطبقات الأسماء المفردة للبرديجي ، الورقة 24 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 95 ، وتاريخ دمشق (تهذيبه : 4 / 372) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 160 ، والكاشف : 1 / 236 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2074 ، وبغية الاريب ، الورقة 100 ، ونهاية السول ، الورقة 70 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 378 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / 269.

(6/509)


محصن التراغمي (1) أبو حذيفة الدمشقي.
روى عن : أبي سلمة عبد الرحمن (د س).
روى عنه : عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (د س).
ذكره أبو بكر البرديجي في الطبقة الثالثة من الأسماء المفردة (2).
وقال يعقوب بن سفيان (3) : لا أعلم أحدا عنه غير الأوزاعي.
وقال أبو حاتم (4) : لا أعلم أحدا روى عنه غير الأوزاعي ، ولا أعلم أحدا نسبه.
وقال الدارقطني (5) فأما حصن ، فهو شيخ روى عنه الأوزاعي ، يروي عن أبي سلمة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم"من كذب علي متعمدا.
وقال أبو حاتم بن حبان : حصن هذا هو ابن عبد الرحمن التراغمي من أهل دمشق جد سلمة بن العيار ، له حديثان غير هذا (6).
__________
(1) نسبة إلى تراغم بطن من السكون من كندة.
(2) الورقة... ، وليس بجيد لمشاركة جماعة له في هذا الاسم منهم حصن بن أبي بكر أبو رياح الباهلي (ذكره البخاري في تاريخه : 3 / الترجمة 397) وغيره.
(3) المعرفة والتاريخ : 2 / 473.
(4) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1362.
(5) من تاريخ ابن عساكر :
(6) الثقات ، الورقة 95 ولكن الذي فيه : حصن بن عبد الرحمن من أهل دمشق ، يروي =

(6/510)


وقال إسماعيل بن إسحاق القاضي ، عن علي بن المديني : حصن الذي روى عنه الأوزاعي ، عن أبي سلمة ، عن عائشة : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : وعلى المقتتلين أن ينحجزوا"هو حصن بن محصن.
وقال الدارقطني (1) : يعتبر به.
وقال البخاري (2) : حصن ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن عائشة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : من كذب علي متعمدا"و"على المقتتلين أن ينحجزوا من الدية الاولى فالاولى وإن كان امرأة".روى علي عن الوليد عن الأوزاعي. وقال يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة في الدية. وروى (3) محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : من كذب علي.
روى له أبو داود والنسائي حديثا واحدا.
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن حمد بن كامل بن عمر المقدسي وأبو عبد الله محمد بن عبدالمؤمن بن أبي الفتح الصوري ، قالا : أخبرنا أبو البركات داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب ، قال :
__________
= عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، روى عنه الأوزاعي. أخبرني رجل من ولد سلمة بن العيار بدمشق أن سلمة بن العيار بن حصن بن عبد الرحمن الذي روى عنه الأوزاعي"وهذا الكلام يختلف كثيرا عما نقل المزي ! (1) نقله من تاريخ ابن عساكر.
(2) تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 296.
(3) في تاريخ البخاري : وقال".

(6/511)


أخبرنا القاضي أبو الفضل محمد بن يوسف الارموي ، قال : أخبرنا أبو الحسن جابر بن ياسين بن محموية العطار ، قال : أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص ، قال : حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي إملاء ، قال : حدثنا الوليد بن شجاع بن الوليد السكوني ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم قال : حدثنا الأوزاعي ، عن حصن أنه سمع أبا سلمة بن عبد الرحمن ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وعلى المقتتلين أن ينحجزوا الاول فالاول وإن كانت امرأة.
رواه أبو داود ، عن داود بن رشيد. ورواه النسائي (2) عن إسحاق بن إيراهيم والحسين بن حريث ، عن الوليد بن مسلم فوقع لنا بدلا عاليا.
__________
(1) في الديات (4538).
(2) المجتبى : 8 / 38.

(6/512)


من اسمه حصين
1354 س : حصين بن أوس (1) ، ويقال : ابن قيس النهشلي (2) ، والد زياد بن الحصين ، وجد غسان بن الاعز بن الحصين.
كان ممن يسكن البادية ، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ، وروى عنه (س).
روى عنه : ابنه زياد بن الحصين ، وليس بابي جهمة (3).
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 17 ، والكنى لمسلم ، الورقة 25 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 820 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 95 ، والمعجم الكبير للطبراني : 4 / 232 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 353 ، وأسد الغابة : 2 / 23 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 160 ، وتجريد أسماء الصحابة : 1 / 131 ، والكاشف : 1 / 236 وبغية الاريب ، الورقة 100 ، ونهاية السول ، الورقة 70 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 379 ، والاصابة : 1 / 335 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1469.
(2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف : كان في الاصل : حصين ، ويقال : ابن قيس ، اليربوعي الرياحي ، وذلك وهم ، إنما الذي يقال له اليربوعي أو الرياحي والد أبي جهم ، لا هذا ، فرق بينهما أحمد بن عبد الله العجلي وغيره.
(3) قال ابن حجر : وذكر المزي في الاطراف (3 / 68 حديث 3415) أن حديثه روي =

(6/513)


روى له النسائي حديثا واحدا.
1355 - ع : حصين بن جندب بن عمرو بن الحارث بن وحشي بن مالك (1) بن ربيعة بن منبه بن يزيد وهو جنب بن حرب بن علة بن جلد بن مالك بن أدد أبو ظبيان الجنبي الكوفي والد قابوس ابن أبي ظبيان المذحجي.
روى عن : أسامة بن زيد (خ م د س) ، وجرير بن عبد الله البجلي (خ م) ، وحذيفة بن اليمان (بخ فق) ، وأبي أيوب ، خالد ابن زيد الأنصاري ، وقيل : عن أشياخ لهم عن أبي أيوب ، وعن
__________
= من طريق نعيم بن حصين السدوسي ، عن عمه ، عن جده ، والسدوسي لا يجتمع مع النهشلي ، فيغلب على الظن أنه غيره. وذكره ابن حبان في ثقات التابعين (الورقة 95 = 3 / 88 من المطبوع) وقال : روى عن ابن عباس ، وعنه ابنه زياد ، وكذا قال ، والذي روى عن ابن عباس هو أبو جهمة كما سيأتي.
(1) طبقات ابن سعد 6 / 224 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 119 ، ورواية ابن طهمان ، رقم 67 ، وتاريخ خليفة 303 ، وطبقاته : 158 ، والعلل لأحمد : 1 / 131 ، 402 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 6 ، 9 / الترجمة 850 ، وتاريخه الصغير : 208 ، والكنى لمسلم ، الورقة 58 ، وثقات العجلي ، الورقة 11 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 218 ، وجامع الترمذي : 3 / 360 حديث 1053 ، 4 / 33 حديث 1423 ، 5 / 723 حديث 3927 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 189 ، 309 ، والكنى للدولابي : 2 / 19 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 824 ، والمراسيل لابن أبي حاتم : 50 ، 51 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 95 ، وعلل الدارقطني : 2 / الورقة 33 ، وأسماء التابعين فمن بعدهم ، له ، الترجمة 221 ، ووفيات ابن زبر ، الورقة 26 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 33 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة : 50 ، وتاريخ دمشق (تهذيبه : 4 / 373) ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 108 ، وأسد الغابة : 2 / 23 ، وسير أعلام النبلاء : 4 / 362 - 363 ، والعبر 1 / 105 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 161 ، والكاشف : 1 / 236 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 7 ، وتجريد أسماء الصحابة : 1 / 131 ، والمراسيل للعلائي : 200 ، وبغية الاريب ، الورقة 100 ، ونهاية السول ، الورقة 70 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 379 ، والاصابة : 1 / 336 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / 233.

(6/514)


سلمان الفارسي (ت) ، وعبد الله بن عباس (خ د ت س) وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وأبي موسى عبد الله بن قيس الاشعري ، وعبد الله بن مسعود ، وعلقمة بن قيس ، وعلي بن أبي طالب (د س) ، وعمار بن ياسر ، وعمر بن الخطاب (بخ) ، ومحمد بن سعد بن أبي وقاص ، وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود ، وعائشة أم المؤمنين (ق).
روى عنه : أبراهيم النخعي وأبو هند الحارث بن عبد الرحمن الهمداني (بخ) ، وحبيب بن حسان ، وحصين بن عبد الرحمن (خ م س) ، وسلمة بن كهيل ، وسليمان الأعمش (خ م د س فق) وسماك بن حرب (ت) ، وأبو حصين عثمان بن عاصم (س) ، وعطاء بن السائب (د س) ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، وابنه قابوس بن أبي ظبيان (بخ د ت ق) ، وقنان ابن عبد الله النهمي ، وأبو عثمان المختار بن يزيد وهو ابن أبي المختار ، ووقاء بن إياس الأسدي ، ويزيد بن أبي زياد.
قال إسحاق بن منصور (1) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وكذلك قال أحمد بن عبد الله العجلي (2) ، وأبو زرعة (3) ، والنسائي (4) والدارقطني (5).
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 824
(2) الثقات ، الورقة 11.
(3) الجرح والتعديل 3 / الترجمة 824.
(4) تاريخ ابن عساكر (تهذيبه).
(5) نفسه ، وكذلك قال ابن سعد (الطبقات 66 / 224).
ابن حبان (الورقة ، 95).

(6/515)


وقال مؤمل بن إسماعيل ، عن سفيان : روى أبو ظبيان عن علقمة أربعة أشياء.
وقال عباس الدوري (1) : سألت يحيى عن حديث الأعمش عن أبي ظبيان : قال لي عمر : يا أبا ظبيان اتخذ مالا". فقال يحيى : ليس هذا أبو (2) ظبيان الذي يروي عن علي ذاك أبو ظبيان آخر ، قال : وسمعت يحيى يقول : أبو ظبيان الذي روى عنه سلمة ابن كهيل الذي يقول : كنت عند عمر ، فقال : كم عطاؤك ؟"أبو ظبيان القرشي ليس هو أبو (3) ظبيان صاحب الأعمش هو رجل آخر (4).
قال أبو بكر بن أبي عاصم (5) : مات سنة تسع وثمانين.
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام ، ومحمد بن سعد ، وعمرو بن علي وغير واحد : مات سنة تسعين (6).
__________
(1) تاريخه : 2 / 119.
(2) ضبب عليها المؤلف. لانها وردت هكذا على الحكاية.
(3) ضبب عليها المؤلف أيضا.
(4) وذكر ابن أبي حاتم في "المراسيل (50 - 51) عن أحمد بن حنبل ، قال : كان شعبة ينكر أن يكون سمع من سلمان ، وعن أبيه أبي حاتم أنه قد أدرك ابن مسعود ولا أظنه سمع منه ولا أظنه سمع من سلمان حديث العرب ، قال : ولا يثبت له سماع من علي رضي الله عنه والذي ثبت له ابن عباس وجرير. وقد ذكر المزي روايته عن سلمان وابن مسعود وعلي بصيغة الجزم وكان ينبغي أن ينبه على ذلك ، على أن الدارقطني سئل : ألقي أبو ظبيان عمر وعليا ؟ فقال : نعم. وقال الترمذي في جامعه : سمعت محمد بن إسماعيل يقول : أبو ظبيان لم يدرك سلمان ، مات سلمان قبل علي". (5 / 723 حديث 3927). وقال الذهبي في السير (4 / 363) : وثقه غير واحد ، وهو مجمع على صدقه.
(5) هذه التواريخ نقلها من ابن عساكر.
(6) وكذلك قال خليفة بن خياط في تاريخه (303) وابن زبر الربعي (الوفيات ، الورقة : 26) وغيرها ، وهو المعتمد.

(6/516)


وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن هاشم بن محمد ، عن الهيثم بن عدي : مات زمن الحجاج سنة خمس وتسعين.
وقال علي بن عمرو الأنصاري ، عن الهيثم بن عدي : مات زمن الحجاج سنة ست وتسعين أو نحوها.
• ق : حصين بن أبي الحر ، هو : ابن مالك : يأتي فيما بعد.
1356 - عس : حصين بن صفوان (1) ، ويقال : ابن معدان ، أبو قبيصة.
عن : علي بن أبي طالب (عس) : كنت غلاما مذاء.
روى عنه : أبو بشر بيان بن بشر البجلي (عس) ، وهو شيخ مجهول (2).
روى له النسائي في "مسند علي" هذا الحديث الواحد (3).
1357 د س : حصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد (4)
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 852 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 160 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2080 ، وتذهيب التهذيب : 2 / 380 ، وبغية الاريب ، الورقة : 100 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1472.
(2) جهله أبو حاتم الرازي ، وتابعه الذهبي.
(3) هذا هو آخر الجزء التاسع والثلاثين من الاصل ، وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته : بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه الله.
(4) طبقات ابن سعد : 9 / الورقة 211 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 120 ، وتاريخ خليفة : 368 ، 417 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 28 ، وسؤلات الآجري لابي داود : 5 / الورقة 36 ، وتاريخ الطبري : 2 / 352 ، 500 ، 515 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 839 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 95 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 62 ، وسير أعلام النبلاء : =

(6/517)


ابن معاذ الأنصاري الاشهلي أبو محمد المدني.
روى عن : أسيد بن حضير (د) ولم يدركه ، وأنس بن مالك (س) ، وزيد بن محمد بن مسلمة ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الرحمن بن ثابت الاشهلي (صد) ، ومحمود بن عمرو الأنصاري ، ومحمود بن لبيد ، وأبي عبيدة بن حذيفة (س).
روى عنه : حجاج بن أرطاة ، وعتبة بن جبيرة المدني ومحمد بن إسحاق بن يسار (صد) ، وابنه محمد بن حصين بن عبد الرحمن الاشهلي ، ومحمد بن صالح الأزرق (د س).
ويقال : إنه حصين بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة.
قال يحيى بن معين (1) : روى ابن إسحاق عن حصين بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة حديث عرق النسا.
وقيل : إن الذي روى عنه حجاج بن حصين بن عبد الرحمن الحارثي ، والله اعلم.
وقال محمد بن سعد (2) : كان قليل الحديث ، وتوفي سنة ست وعشرين ومئة (3).
__________
= 5 / 424 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2085 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 161 ، والكاشف : 1 / 237 ، والمغني : 1 / الترجمة 1589 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1029 ، وبغية الاريب ، الورقة 100 ، ونهاية السول ، الورقة 70 ، وتهذيب ابن حجر 2 / 380 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1474.
(1) تاريخه برواية الدوري : 2 / 120.
(2) الطبقات : 9 / الورقة 211 من نسخة أحمد الثالث.
(3) وقال الآجري : سألت أبا داود عنه فقال : حسن الحديث. وقال أبو داود لما ساق حديثه عن أسيد بن الحضير : ليس بمتصل. ولذلك ذكره ابن حبان في اتباع التابعين من "الثقات" وهو مشعر بأن روايته عن الصحابة ليست متصلة. وقد وثقه الذهبي ، وقال ابن حجر : مقبول.

(6/518)


روى له أبو داود ، النسائي.
1358 - ع : حصين بن عبد الرحمن السلمي (1) ، أبو الهذيل الكوفي ابن عم منصور المعتمر.
روى عن : إبراهيم النخعي ، وإسماعيل بن أبي أدريس (سي) ، وجابر بن سمرة (م) ، وجبير بن محمد بن جبير بن مطعم ، وحبيب بن أبي ثابت (م) ، وحسان بن مخارق ، وحصين ابن جندب أبي ظبيان الجنبي (خ م س).
وحكيم بن جبير ، وذر ابن عبد الله الهمداني (س) ، وذكوان أبي صالح السمان ، وزيد بن وهب الجهني (خ د س ق) ، وسالم بن أبي الجعد (خ م ت س) ، وسعد بن عبيدة (خ م د سي) ، وسعيد بن جبير (خ م ت س) ، وأبي وائل شقيق بن سلمة (خ م د س ق) وأبي سفيان طلحة
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 338 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 120 ، ورواية ابن طهمان ، رقم 13 ، 195 ، 329 ، وطبقات خليفة : 160 ، 164 ، وعلل أحمد : 1 / 51 ، 191 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 25 ، وتاريخه الصغير : 2 / 30 ، وثقات العجلي ، الورقة 11 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 75 : 77 ، 93 ، 133 ، 197 ، 225 ، 311 ، وتاريخ واسط لبحشل : 55 ، 56 ، 77 ، 82 ، 107 ، 109 ، 110 ، 111 ، 147 ، 165 ، 250 ، 257 ، وضعفاء النسائي ، الترجمة 130 ، وتاريخ الطبري : 1 / 340 ، 491 ، 3 / 496 ، 497 ، 4 / 41 ، 126 ، 497 ، 499 ، 5 / 391 ، 391 ، 392 ، والكنى للدولابي : 2 / 150 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 57 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 837 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 95 ، ومشاهيره ، الترجمة 849 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 281 ، وأسماء الدارقطني ، الترجمة 222 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 33 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 50 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 440 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 237 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2075 ، والمغني : 1 / الترجمة 1584 ، والديوان ، الترجمة 1028 ، وتذهيب التهذيب 1 / الورقة 161 ، والكاشف : 1 / 237 ، ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة 10 ، وبغية الاريب ، الورقة 100 ، وشرح علل الترمذي : 399 ، ونهاية السول ، الورقة 70 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 381 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / 134 ، وشذرات الذهب : 1 / 193.

(6/519)


ابن نافع (خ م ت) ، وعامر الشعبي (خ م ت س ق) ، وعبد الله بن شداد بن الهاد ، وعبد الله بن أبي قتادة (خ د س) ، وعبد الاعلى بن الحكم الكلبي ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى (د سي) ، وعبد العزيز بن رفيع ، وعبد الملك ابن أخي عمرو بن حريث (مد) ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود (س) ، وعبيد الله بن مسلم الحضرمي ، وعطاء بن أبي رباح (س) ، وعكرمة مولى ابن عباس (خ د) ، وعمارة بن رويبة الثقفي الصحابي (م د ت س) ، وعمرو بن جاوان (س) ، وعمرو بن مرة ، وعمرو بن ميمون الأودي (خ س) ، وأبي الحكم عمران بن الحارث السلمي ، وعياض الاشعري (م) ، وغزوان أبي مالك الغفاري (مد) ، وكثير بن مدرك (م س) ، ومجاهد بن جبر المكي ، ومحمد بن جبير بن مطعم (ت) ، ومرة بن شراحيل (عخ) ، وأبي الضحى مسلم بن صبيح (س) ، ومسلم بن مسلم بن معبد ، والمسيب بن رافع (س) ، ومصعب بن سعد بن أبي وقاص ، ومعاذ ابن زهرة (د) ، وهدبة بن المنهال ، وهلال بن يساف (خت م ع) ، والهيثم بن شهاب ، وأبي رزين الأسدي ، وأبي عبيدة بن حذيفة ، وأبي عطية الوادعي ، وأبي عياض.
روى عنه : إسماعيل بن زكريا (س) ، وجرير بن حازم ، وجرير بن عبدالحميد (م) ، وحصين بن نمير (خ د س) ، وخالد ابن عبد الله الواسطي (خ م د س) ، وخلف بن خليفة (سي) ، وزائدة بن قدامة (خ د) ، وزياد بن عبد الله البكائي (م) ، وسفيان الثوري (خ م س) ، وسليمان بن طرخان التيمي ، وسليمان بن كثير العبدي (خ ت) ، وسليمان الأعمش ، وأبو الأحوص سلام بن

(6/520)


سليم (مس) ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وشعبة بن الحجاج (خ م س) ، وشعيب بن ميمون (عس) ، وعباد بن العوام (م) ،. وأبو زبيد عبثر بن القاسم (خ م د ت س) ، وعبد الله بن إدريس (م) ، وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي (خ) ، وعبد العزيز بن مسلم (خ سي) ، وعلي بن عاصم ، وعمران بن عيينة (ت) ، وفضيل بن عياض (د س) ، والقاسم بن الوليد ، والقاسم بن الوليد ، الهمداني ، ومحمد بن عبد الرحمن السهمي الباهلي ، ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي (س) ، ومحمد بن فضيل (خ م ق) ، ومنصور بن أبي الأسود (س) ، وهشيم بن بشير (خ م ت سي) ، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله (خ م س) ، وأبو كدينة يحيى بن المهلب (خ) ، وأبو بكر بن عياش (خ س) ، وأبو جعفر الرازي (س ق).
قال أبو حاتم ، عن أحمد بن حنبل (1) : حصين بن عبد الرحمن الثقة المأمون من كبار أصحاب الحديث.
وقال إسحاق بن منصور (2) ، عن يحيى بن معين : ثقة (3).
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 837.
(2) الجرح والتعديل : 3 / 837.
(3) وقال ابن طهمان : سمعت يحيى يقول : عطاء بن السائب أنكروه بأخرة ، وما روى هشيم عن حصين ، وسفيان فهو صحيح ، ثم إنه اختلط يعني حصينا (رقم 13). وقال في موضع آخر : حصين وعطاء أنكرا جميعا بأخرة" (رقم 195) ، وقال في موضع ثالث : قلت له : عطاء بن السائب وحصين اختلطا ؟ قال : نعم. قلت : من أصحهم سماعا ؟ قال : سفيان أصحهم يعني الثوري وهشيم في حصين". (رقم 329). وذكر ابن أبي خثيمة عن يزيد بن هارون ، قال : طلبت الحديث وحصين حي يقرأ عليه بالمبارك وقد نسي (انظر ضعفاء العقيلي ، الورقة : 57). وقال النسائي في كتاب"الضعفاء : 130 : تغير"فهذه الاخبار كلها تشير =

(6/521)


وقال أحمد بن عبد الله العجلي (1) : كوفي ثقة ثبت في الحديث سكن المبارك (2) بأخرة ، والواسطيون أروى الناس عنه.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (3) : سألت أبا زرعة عنه فقال : ثقة.
قلت : يحتج بحديثه ؟ قال : إي والله.
وقال أبو حاتم : صدوق ثقة في الحديث وفي آخر عمره ساء حفظه (5).
وقال حفص بن غياث (6) : سمعت مالك بن مغول يقول للقاسم بن الوليد : هل رأيت بعينيك مثل طلحة بن مصرف ؟ قال : نعم ، حصين بن عبد الرحمن.
وقال محمد بن حميد ، عن جرير : رأيت حصين بن عبد الرحمن يخضب بالحناء.
وقال هشيم (7) : أتى عليه ثلاث وتسعون سنة ، وكان أكبر من الأعمش وقريبا من إبراهيم.
__________
= إلى تغيره بأخرة ، على أن ابن حجر قال : وأنكر ذلك ابن المديني في علوم الحديث بأنه اختلط وتغير". (تهذيب : 2 / 383).
(1) الثقات ، الورقة 11.
(2) المبارك : اسم نهر بالبصرة احتفره خالد بن عبد الله القسري.
وقال بحشل في "تاريخ واسط" : سمعت وهبا يقول : كان حصين ينزل عند دور بني سافري ، ثم زوج ابنته رجلا منهم ممن كان ينزل بالمبارك وانتقل مع ابنته إلى المبارك" (ص : 108).
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 837.
(4) نفسه.
(5) انظر تعليقنا قبل قليل عن اختلاطه بأخرة.
(6) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 837.
(7) تاريخ واسط : 108.

(6/522)


وقال علي بن عاصم عن حصين : جاءنا قتل الحسين بن علي فمكثنا ثلاثا كأن وجوهنا طليت رمادا ، قلت : مثل من أنت يومئذ ؟ قال : رجل متأهل.
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي : مات سنة ست وثلاثين ومئة (1).
روى له الجماعة.
وممن يسمسى حصين بن عبد الرحمن أيضا من رواة العلم :
1359 (تمييز) : حصين بن عبد الرحمن الجعفي (2) ،
__________
(1) قال أسلم بن سهل الرزاز الواسطي المعروف ببحشل في "تاريخ واسط" : حدثنا أحمد بن سنان ، قال : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : هشيم وحصين أحب إلي من سفيان". وقال : حدثنا أحمد بن سنان ، قال : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : هشيم أعلم الناس بحديث حصين"وقال أيضا : حدثنا وهب ، قال : سمعت هشيما يقول : كتبت عن حصين حتى كنت لالقاه في الطريق فآخذ في طريق آخر"وقال أيضا : حدثنا محمد بن حرب ، قال : سمعت علي بن عاصم يقول : قدمت الكوفة يوم مات منصور بن المعتمر واشتد ذلك علي ، فلقيت حصينا ، فقال لي : أدلك على من يذكر يوم أهديت أم منصور إلى ابيه ؟ قلت : من هو ؟ قال : أنا. (ص : 107 - 108). وذكر بحشل من روى عن حصين من أهل واسط ممن لم يذكرهم المزي منهم : أبو سفيان الحميري ، ويزيد بن عطاء ، والصباح بن درهم ، ومحمد بن الحجاج ، وسويد بن عبد العزيز ، وأبو عوانة فضالة بن حصين بن عبد الرحمن ، وعمه موسى بن عبد الرحمن (ص : 111) ، وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال ابن عدي في "الكامل" : ولحصين بن عبد الرحمن أحاديث وأرجو أنه لا بأس به.
وقال يعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة والتاريخ" : متقن ثقة كوفي كان يكون بواسط" (3 / 93 ، 197). قال بشار : قد وثقه الجمهور وقال الذهبي : ثقة حجة" ، وذكره في كتابه"من تكلم فيه وهو موثق" ، ولم يؤخذ عليه الا تغير حفظه في آخر عمره.
(2) تاريخ الدارمي ، رقم 265 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2081 ، والمغني : 1 / الترجمة : 1585 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة : 1025 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 161 ، وسير أعلام النبلاء : 5 / 424 ، وبغية الاريب ، الورقة 101 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 283.

(6/523)


أخو إسماعيل بن عبد الرحمن ، كوفي.
يروي عن : عبد الله بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
ويروي عنه : طعمة بن غيلان الكوفي (1).
1360 - (تمييز) : وحصين بن عبد الرحمن الحارثي (2) ، كوفي أيضا.
يروي عن : عامر الشعبي.
ويروي عنه : إسماعيل بن أبي خالد ، وحجاج بن أرطاة (3).
1361 - (تمييز) وحصين بن عبد الرحمن النخعي (4) ، أخو سلم بن عبد الرحمن ، كوفي أيضا.
يروي عن : الشعبي ، قوله.
__________
(1) قال الدارمي عن يحيى : ما أعرفه ، ولذلك جهله الذهبي وابن حجر.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 120 ، وعلل أحمد : 1 / 51 - 52 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 26 ، وسؤلات الآجري : 5 / الورقة 36 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة : 838 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 95 ، ومشاهيره ، الترجمة : 1303 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 161 : وسير أعلام النبلاء : 5 / 424 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2082 ، والمغني : 1 / الترجمة 1586 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1028 ، وبغية الاريب ، الورقة 101 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 383 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة : 1475.
(3) قال أبو حاتم الرازي ، عن أحمد بن حنبل : حصين بن عبد الرحمن.
(4) طبقات ابن سعد : 6 / 324 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 120 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / 27 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 840 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 95 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2083 ، والمغني : 1 / الترجمة 1587 ، وديوان الضعفاء الترجمة 1027 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 161 ، وبغية الاريب ، الورقة 101 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 383.

(6/524)


ويروي عنه : حفص بن غياث النخعي (1).
ذكرناهم للتمييز بينهم (2).
1362 سي : حصين بن عبيد بن خلف الخزاعي (3) ، والد عمران بن حصين ، مختلف في إسلامه.
روى النسائي في "اليوم والليلة"من حديث إسرائيل بن يونس (4) (سي) ، وعمرو بن أبي قيس الرازي (5) (سي) عن منصور ، عن ربعي بن حراش (6) ، عن عمران بن حصين ، عن أبيه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا محمد ، عبدالمطلب كان خيرا لقومه منك..الحديث ، وفيه ذكر إسلامه. وتابعهما شيبان بن عبد الرحمن وغيره عن منصور.
ورواه زكريا بن أبي زائدة (7) (سي) وغيره ، عن منصور ، ولم
__________
(1) جهله أبو حاتم الرازي ، وتابعه الحافطان الذهبي وابن حجر.
(2) لم يستوعب المؤلف هذا الباب فهناك بعد : حصين بن عبد الرحمن الهاشمي ، جهله أبو حاتم وذكره ابن حبان في أتباع التابعين من الثقات (الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 841 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 95 ، وميزان الذهبي : 1 / الترجمة 2084 ، والمغني : 1 / الترجمة 1588 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 384). ومنهم : حصين بن عبد الرحمن الشيباني ، روى عن معاوية بن قرة ، روى عنه سعيد بن مسروق ، ذكره ابن حبان في الثقات أيضا (الورقة 95) وغيرهم.
(3) ثقات ابن حبان ، الورقة 95 ، والاستيعاب : 1 / 353 ، وأسد الغابة : 2 / 25 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 161 ، وتجريد أسماء الصحابة : 1 / 132 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 384 ، والاصابة : 1 / 377 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / 1476.
(4) عمل اليوم والليلة (993).
(5) نفسه (993 مكرر).
(6) بالحاء المهملة.
(7) عمل اليوم والليلة (944).

(6/525)


يقولوا : عن أبيه"وهو المحفوظ.
وقد قيل : إنه مات مشركا ، والله أعلم (1).
• حصين بن عقبة ، في ترجمة حصين بن قبيصة.
1363 - ت : حصين بن عمر الاحمسي (2) ، أبو عمر ، ويقال : أبوعمران ، الكوفي.
روى عن : إسماعيل بن أبي خالد ، وسليمان الأعمش ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي ، ومخارق بن عبد الله (ت) ، ويقال : ابن خليفة الاحمسي.
__________
(1) بل الاصوب أنه أسلم ، قال ابن حجر : ومما يعضد ذلك رواية أبي معاوية عن شبيب ابن شيبة عن الحسن عن عمران بن حصين ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي : يا حصين كم تعبد اليوم إلها ، قال : سبعة ، ستة في الارض وواحد في السماء..الحديث ، قال : فلما أسلم حصين قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم علمني الكلمتين..الحديث ، أخرجه الترمذي من حديث أبي معاوية ، وقال : حسن غريب ، وقال الطبراني : تفرد به أبو معاوية. قلت : وهو شاهد جيد لحديث اسرائيل.
وقال ابن سعد في الطبقات : عمران بن حصين أسلم قديما هو وأبوه وأخته" (تهذيب : 2 / 384).
(2) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 83 ، وتاريخه الصغير : 2 / 256 ، والضعفاء الصغير ، له ، الترجمة 82 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 70 ، وثقات العجلي ، الورقة 11 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 377 ، 404 ، وجامع الترمذي : 5 / 724 حديث 3928 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 513 ، 611 ، والكنى للدولابي : 2 / 40 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 57 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 842 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 270 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 281 ، وتاريخ الخطيب : 8 / 363 - 364 ، وموضح أوهام الجمع : 1 / 315 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 38 ، ومعجم البلدان : 3 / 308 ، 4 / 238 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 66 (أيا صوفيا 3006) ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2087 ، والمغني : 1 / الترجمة 1591 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1030 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 161 ، والكاشف : 1 / 237 ، وبغية الاريب ، الورقة 101 ، ونهاية السول ، الورقة 70 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 385 ، وخلاصة الخزرچي : 1 / الترجمة 1478.

(6/526)


روى عنه : الحسن بن أيوب الخثعمي ، وعبد الله بن عبد الله بن الأسود (ت) ، وعثمان بن زفر التيمي ، وعمران بن عيينة ، ومحمد بن أحمد بن أبي خلف البغدادي ، ومحمد بن بشر العبدي ، ومحمد بن مقاتل المروزي ، ومنجاب بن الحارث ، ويحيى بن عبدالحميد ، ويحيى بن عبد الملك بن أبي غنية ، وأبو سعيد مولى بني هاشم.
قال البخاري (1) : منكر الحديث ، ضعفه أحمد ، قدم من الكوفة
إلى بغداد سائلا يسأل.
وقال أبو حاتم (2) : قال لي دلوية يعني : زياد بن أيوب : نهاني أحمد بن حنبل أن أحدث عن حصين بن عمر ، وقال : إنه كان يكذب.
وقال إسحاق بن منصور (3) ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء.
وقال علي بن المديني (4) : ليس بالقوي ، روى عن مخارق أحاديث منكرة.
وقال يعقوب بن سفيان : ضعيف جدا ، ومنهم من يجاوز به
__________
(1) تاريخه الكبير ، 3 / الترجمة 38.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 842.
(3) وكذلك قال العباس بن محمد الدوري ، وابن أبي خيثمة ، عن يحيى (تاريخ الخطيب : 8 / 263).
(4) تاريخ الخطيب : 8 / 264.

(6/527)


الضعف إلى الكذب (1).
وقال أبو زرعة (2) وزكريا بن يحيى الساجي (3) : منكر الحديث.
وقال أبو حاتم (4) : واهي الحديث جدا لا أعلم يروي حديثا يتابع عليه ، هو متروك الحديث.
وقال الترمذي (5) : ليس عند أهل الحديث بذاك القوي.
وقال النسائي (6) : ضعيف.
وقال في موضع آخر : ليس بثقة.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (7) : كوفي ثقة.
وقال أبو أحمد بن عدي (8) : عامة أحاديثه معاضيل : ينفرد
__________
(1) هكذا نسب المؤلف هذا القول ليعقوب بن سفيان الفسوي ، وتابعه ابن حجر في "التهذيب"وما أظنهما أصابا : فهذا قول يعقوب بن شيبة وليس قول يعقوب بن سفيان ، قال الخطيب في تاريخه : أخبرني أبو بكر أحمد بن سليمان بن علي المقرئ الواسطي ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، قال : حدثنا جدي ، قال : حصين بن عمر شيخ ، قد روي عنه ، وهو ضعيف جدا : منهم من يجاوز به الضعف إلى الكذب" (تاريخه : 8 / 264). قال بشار : على أن يعقوب بن سفيان قد ضعفه أيضا ، فقال في "المعرفة" : ضعيف جدا" (3 / 377) ، ولكن تلك العبارة هي عبارة يعقوب ابن شيبة.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 842.
(3) تاريخ الخطيب : 8 / 264.
(4) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 842.
(5) الجامع : 5 / 724 عقب حديث رقم 3928.
(6) تاريخ الخطيب : 8 / 264.
(7) الثقات ، الورقة : 11 ، وقال ابن حجر : ونقل أبو العرب عن العجلي أنه ضعفه.
(8) الكامل : 1 / الورقة 281.

(6/528)


عن كل من روى عنه (1).
روى له : الترمذي حديثا واحدا عن مخارق (ت) ، عن طارق ، عن عثمان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم"من غش العرب لم يدخل في
شفاعتي ولم تنله مودتي" (2).
1364 ق : حصين بن عوف الخثعمي المدني (3) ، معدود في الصحابة.
له حديث واحد من رواية عبد الله بن عباس (ق) عنه ، قال : قلت : يا رسول الله إن أبي أدركه الحج ولا يستطيع أن يحج..(الحديث) (4).
وقيل : عن ابن عباس ، عنه أن رجلا قال : يا رسول الله..(الحديث) (5).
روى له ابن ماجة.
__________
(1) وقال ابن خراش : كذاب (تاريخ الخطيب : 8 / 264). وقال مسلم بن الحجاج : متروك الحديث (الكنى ، الورقة 70) ، وقال ابن حبان : روى الموضوعات عن الاثبات ، وضعفه أبو داود وأبو أحمد الحاكم والذهبي وتركه ابن حجر ، فأمره بين في الضعفاء.
(2) الجامع (3928) وهو ضعيف لما تقدم.
(3) طبقات خليفة 116 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 835 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 95 ، والمعجم الكبير للطبراني : 4 / 326 ، وأسد الغابة : 2 / 26 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 161 ، والكاشف : 1 / 237 ، وتجريد أسماء الصحابة : 1 / 132 ، والاصابة : 1 / الترجمة 1736 ، وبغية الاريب ، الورقة 101 ، ونهاية السول ، الورقة 70 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 386 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1479.
(4) ما بين العضادتين من عندي ، لانه لم يورده كاملا ، وهو في سنن ابن ماجة (2908).
(5) من عندي أيضا. وقال ابن حجر : وروى عنه أيضا عبد الله بن عبيدة الربذي ، وكأنه المراد بقول ابن عبد البر : روى عنه ابن عباس وغيره" (تهذيب : 2 / 386).

(6/529)


1365 د س ق : حصين بن قبيصة الفزاري الكوفي (1).
روى عن : عبد الله بن مسعود ، وعلي بن أبي طالب (د س) ، والنغيرة بن شعية (س ق).
روى عنه : الركين بن الربيع بن عميلة الفزاري (د س) ، وعبد الملك بن عمير (س ق) ، والقاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود.
ذكره أبو حاتم بن حبان في "الثقات" (2).
روى له أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة.
وحديث عبد الملك بن عمير ، عنه ، عن المغيرة ، قيل فيه : حصين بن عقبة أيضا (3).
1366 (تمييز) : وحصين بن عقبة (4) ، فزاري كوفي.
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 180 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 13 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 845 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 95 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 359 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 161 : والكاشف : 1 / 237 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 7 ، وبغية الاريب ، الورقة 101 ، ونهاية السول ، الورقة 71 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 387 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1480.
(2) الورقة 95.
(3) انظر التعليق على ترجمة حصين بن عقبة الآتية ، ابن قبيصة هذا وثقه العجلي ، وابن حجر.
(4) طبقات ابن سعد : 6 / 208 ، وعلل أحمد : 1 / 285 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 15 ، وثقات العجلي ، الورقة 11 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 843 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 95 ، وضعفاء الدارقطني ، الترجمة 180 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 161 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 387 386 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1477.

(6/530)


يروي عن : سلمان الفارسي ، وسمرة بن جندب ، وعلي بن أبي طالب.
ويروي عنه : صالح بن خباب ، وابنه مالك بن حصين بن عقبة ، ويزيد بن حيان التيمي.
ذكره أبو حاتم بن حبان في "الثقات" (1).
وقال علي بن المديني (2) : هو أخو زيد بن عقبة (3).
ذكرناه للتمييز بينهما.
1367 بخ س : حصين بن اللجلاج (4) ، ويقال : خالد بن
__________
(1) الورقة 95 ، ووثقه العجلي أيضا.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 15.
(3) قد بين المؤلف في ترجمة حصين بن قبيصة أنه وقع في حديث عبد الملك بن عمير ، عنه ، عن المغيرة ، قيل فيه : حصين بن عقبة أيضا ، فرجح ابن حجر أن النسائي وابن ماجة انما أخرجا لابن عقبة ، فقال : والاشبه أن النسائي وابن ماجة أخرجا لهذا فقد قال النسائي في الزينة : حدثنا العباس بن عبد العظيم ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : حدثنا شريك ، عن عبد الملك بن عمير ، عن حصين بن عقبة ، عن المغيرة بن شعبة ، قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بحجرة سفيان بن سهل الثقفي وهو يقول : يا سفيان لا تسبل إزارك..الحديث ، وهكذا رواه ابن ماجة في اللباس عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عزيز بن هارون ، وهكذا رواه الإمام أحمد في مسنده عن يزيد ، به ، وعن أبي النضر هاشم بن القاسم عن شريك كذلك. وأما احتجاج المزي في "الاطراف" بأن أحمد بن الوليد الفحام رواه عن يزيد بن هارون عن شريك ، عن عبد الملك ، عن حصين بن قبيصة فليس بمجد في المقصود ، لانه يحتمل أن يكون الفحام وهم ، لان كلا من أحمد بن حنبل وأبي بكر بن أبي شيبة والعباس العنبري أحفظ من مئة مثل الفحام ، فلا تعارض روايته روايتهم ولا سيما وقد وافقهم على بن الجعد وأبو النضر وغير واحد عن شريك". (تهذيب : 2 / 386 - 287).
(4) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 847 ، وميزان الذهبي : 1 / الترجمة 2088 ، والمغني : 1 / الترجمة 1592 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1031 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 161 ، وبغية الاريب ، الورقة 101 ، ونهاية السول ، الورقة 71 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 388 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1481.

(6/531)


اللجلاج (س) ، ويقال : القعقاع بن اللجلاج (بخ س) ، ويقال : أبو العلاء بن اللجلاج (س).
روى عن : أبي هريرة (بخ س).
روى عنه : صفوان بن أبي يزيد (بخ س) ويقال : ابن يزيد (س) ، ويقال : ابن سليم (س) ، وهو شيخ مجهول (1).
روى له البخاري في الادب وسماه في روايته : القعقاع بن اللجلاج ، والنسائي ، وقد وقع لنا حديثه بعلو.
أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي ابن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال (2) : حدثنا يزيد ، قال : أخبرنا محمد بن عمرو ، عن صفوان بن أبي يزيد ، عن حصين بن اللجلاج عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يجتمع
__________
(1) قال مغلطاي : ذكره أبو حاتم بن حبان في جملة الثقات ، وقول المزي : وهو شيخ مجهول ، فيه نظر لما أسلفنا وكأنه هو قائله. وفي كتاب أبي إسحاق الصريفيني : أدرك الجاهلية وخرج أبو عبد الله حديثه في مستدركه ، وزعم بعض المصنفين من المتأخرين (يعني : الذهبي) أنه لا يدري من هو". قال بشار : هو مجهول كما قال المزي والذهبي ، فالذي ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" هو خالد بن اللجلاج وكناه أبا العلاء ، لكن قال فيه : يروي عن عمر وعدة ، وعنه مكحول وابن جابر ، فالظاهر أنه غير هذا (انظر ثقات ابن حبان ، الورقة 96 وانظر تهذيب ابن حجر : 2 / 388).
(2) مسند أحمد 2 / 256.

(6/532)


غبار في سبيل الله ودخان جهنم في منخري رجل مسلم ، ولا يجتمع شح وإيمان في قلب رجل مسلم.
رواه البخاري (1) عن مسدد ، عن أبي عوانة ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن صفوان بن أبي يزيد ، عن القعقاع بن اللجلاج.
ورواه النسائي (2) ، عن مسدد ، عن أبي عوانة ، عن سهيل بن هارون.
ومن طرق أخر (3).
1368 س ق : حصين بن مالك بن الخشخاش (4) ، وهو حصين بن أبي الحر التميمي العنبري ، أبوالقلوص البصري ، جد عبيد الله بن الحسن العنبري القاضي. لابيه ولجده صحبة ولعميه قيس وعبيد ابني الخشخاش وفادة على النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عن : جده الخشخاش العنبري (ق) ، وسمرة بن جندب (س) ، وعامر بن عبد الله العنبري العابد المعروف بعامر بن عبد قيس ، وعمران بن حصين ، وأبيه مالك بن الخشخاش العنبري.
روى عنه : الحسن بن الحصين والد عبيد الله بن الحسن ،
__________
(1) الادب المنفرد.
(2) المجتبى : 6 / 14.
(3) راجع الطرق الاخرى هناك.
(4) طبقات ابن سعد : 7 / 125 ، طبقات خليفة : 202 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 11 ، 30 ، وثقات العجلي ، الورقة 11 ، وأخبار القضاة لوكيع : 1 / 55 ، وتاريخ الطبري : 3 / 372 ، 4 / 81 ، 265 ، 327 ، وتاريخ دمشق (تهذيبه : 4 / 374) ، وتاريخ الاسلام : 3 / 245 ، 4 / 106 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 161 ، والكاشف : 1 / 237 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2090 ، وبغية الاريب ، الورقة 101 ، ونهاية السول ، الورقة 71 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 388 ، وخلاصة الخزرجي 1 / الترجمة 1482.

(6/533)


وعبد الملك بن عمير (س) ، ونصر بن حسان العنبري جد معاذ بن معاذ ، وأبو بشر الوليد بن مسلم العنبري ، ويونس بن عبيد (ق).
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الاولى من أهل البصرة ، وقال (1) : أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي ، قال : كان حصين بن أبي الحر عاملا لعمر بن الخطاب على ميسان ، وبقي حتى أدرك الحجاج : فأتي به ، فهم بقتله ، ثم قال : لا تطهروه (2) بالقتل ولكن اطرحوه في السجن حتى يموت ، فحبسه حتى مات.
وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الاولى من التابعين (3).
وقال علي بن المديني (4) : معروف.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (5) : بصري ، تابعي ، ثقة.
وقال أبو حاتم (6) : ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (7).
__________
(1) الطبقات : 7 / 125.
(2) في طبقات ابن سعد : تظهروه.
(3) الطبقات : 202.
(4) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 848.
(5) الثقات ، الورقة 11.
(6) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 848.
(7) ثقاته ، الورقة 96 وقد جعله البخاري ترجمتين في تاريخه الكبير فذكر أولا : حصين ابن الحر الفزاري ، عن سمرة بن جندب ، وقال إسحاق ، عن جرير ، عن عبد الملك ، عن حصين بن الحر" (تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 11) ثم قال بعد عد ة تراجم : حصين بن مالك ، جد عبيد الله بن حسن ، سمع عامر بن عبد قيس ، يعد في البصريين ، هو حصين بن أبي الحر بن الخشخاش العنبري التميمي ، روى عنه الوليد بن بشر" (3 / الترجمة 30) ، واعترض عليه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان إذ عدوهما واحدا (بيان خطأ البخاري : 98) ، وهكذا فعل المزي.

(6/534)


روى له النسائي حديثا ، وابن ماجة آخر وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو.
أخبرنا أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا ابن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال حدثني أبي ، قال (1) : حدثنا يحيى بن أبي بكير ، قال : حدثنا (2) زهير بن معاوية ، قال : أخبرنا عبد الملك بن عمير ، قال : أخبرني حصين بن أبي الحر ، عن سمرة بن جندب ، قال : كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا حجاما ، فأمره أن يحجمه ، فأخرج محاجم له من قرون ، فألزمه إياه ، فشرطه (3) ، فدخل عليه رجل من بني فزارة ، فقال : ما هذا يا رسول الله ، على ما تمكن هذا من جلدك يقطعه ؟ قال فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : هذا الحجم"قال وما الحجم ؟ قال : هو من خير ما تداوى به الناس.
أخرجه النسائي (4) من رواية داود الطائي ، عن عبد الملك بن عمير ، نحوه.
وأخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، وابن أبي عمر ، وابن علان ، وابن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن
__________
(1) مسند أحمد : 5 / 15.
(2)"حدثنا"ليست في المطبوع من المسند.
(3) في المسند بعد هذا : بطرف شفرة فصب الدم في إناء عنده.
(4) أخرجه في الطب من سننه الكبرى ، عن إسماعيل بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن داود الطائي (تحفة الاشراف : 4 / 75 حديث 4611).

(6/535)


الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا ابن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال حدثني أبي ، قال (1) : حدثنا هشيم ، قال : أخبرنا يونس بن عبيد ، قال : أخبرني مخبر ، عن حصين بن أبي الحر ، عن الخشخاش العنبري ، قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم. معي ابن لي ، فقال : ابنك هذا ؟ قال : قلت : نعم. قال : لا يجني عليك ولا تجني عليه.
وكذلك رواه يعقوب بن إبراهيم الدورقي عن هشيم.
رواه ابن ماجة (2) عن عمرو بن رافع ، عن هشيم ، عن يونس ابن عبيد ، عن حصين بن أبي الحر ، لم يذكر بينهما أحدا. وكذلك رواه سعيد بن سليمان الواسطي ، وأحمد بن منيع عن هشيم (3).
ورواه عمرو بن عون ، عن هشيم ، عن يونس بن عبيد ، عن حصين بن أبي الحر ، أو قال : عن الوليد أبي بشر ، عن حصين بن أبي الحر.
ورواه غيرهم عن هشيم ، عن يونس عن الوليد أبي بشر ، عن حصين بن أبي الحر (4) ، من غير شك وهو الصحيح ، والله أعلم.
1369 ت : حصين بن مالك البجلي الكوفي (5).
__________
(1) مسند أحمد : 5 / 81.
(2) سننه (2671).
(3) وهو كذلك في مسند أحمد : 4 / 345 344.
(4) في م بعد هذا : عن يونس ، عن الوليد أبي بشر ، عن حصين بن أبي الحر"وهو تكرار ذهل عنه ابن المهندس ، ولا معنى له.
(5) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 29 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 849 ، =

(6/536)


روى عن : ابن عباس (ت).
روى عنه : أبو العلاء خالد بن طهمان الخفاف (ت).
وقال أبو زرعة (1) : ليس به بأس.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (2).
روى له الترمذي حديثا واحدا وقد وقع لنا عاليا جدا.
أخبرنا به أبو إسحاق بن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، وغير واحد ، قالوا : أخبرنا فاطمة بنت عبد الله قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة : قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال (3) : حدثنا علي بن عبد العزيز قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا بن طهمان أبو العلاء الخفاف ، عن حصين قال : سأل سائل وابن عباس في الصلاة ، فقال له ابن عباس : يا سائل. قال : لبيك. قال : تشهد ألا إله ألا الله ؟ قال : نعم. قال : وتصلي الخمس ؟ قال : نعم. قال : وتصوم رمضان ؟ قال : نعم. قال : حق علينا أن نصلك ، فنزع ثوبا عليه فكساه إياه ، ثم قال عند
__________
= وثقات ابن حبان ، الورقة 96 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 345 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2091 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 161 ، والكاشف : 1 / 238 ، وبغية الاريب ، الورقة 101 ، ونهاية السول ، الورقة 71 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 389 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / 235.
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 849.
(2) الثقات ، الورقة 96.
(3) المعجم الكبير : 12 / 97 حديث رقم 12591 ، وأخرجه الطبراني أيضا عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن محمد بن عوف الحمصي ، عن محمد بن يوسف الفريابي ، عن سفيان الثوري ، عن كامل أبي العلاء ، عن حصين به (12592).

(6/537)


ذلك : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أيما مسلم كسا مسلما ثوبا كان في حفظ الله ما بقيت عليه منه رقعة.
رواه (1) عن محمود بن غيلان ، عن أبي أحمد الزبيري ، عن خالد بن طهمان ، وقال : حسن غريب من هذا الوحه.
1370 - س : حصين بن محصن الأنصاري الخطمي المدني (2) ، أراه أخا عبيد الله بن محصن الخطمي.
روى عن : هرمي بن عمرو الواقفي (س) ، وعن عمة له لها صحبة (س).
روى عن : بشير بن يسار (س) ، وعبد الله بن علي بن السائب المطلبي.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (3).
__________
(1) في جامعة (2484).
(2) مسند أحمد : 4 / 341 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 851 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 96 (في التابعين) ، وأسد الغابة : 2 / 26 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2093 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 161 ، والكاشف : 1 / 238 ، ومعرفة التابعين ، الورقة ، والمغني : 1 / الترجمة 1596 ، وديوان الضعفاء : 1 / 66 ، وتجريد أسماء الصحابة : 1 / 132 ، وبغية الاريب ، الورقة 101 ، ونهاية السول ، الورقة 71 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 389 ، والاصابة : 1 / الترجمة 1739 ، 1740 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1483.
(3) في التابعين من ثقاته (الورقة 96) وقال ابن الاثير : قال عبدان ، سمعت أحمد بن سيار يقول : إنه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذكره ابن شاهين أيضا ، فقال : ابن محصن بن النعمان بن سنان بن عبد بن كعب بن عبد الاشهل..أخرجه أبو موسى وقال : لم يذكره غيرهما في الصحابة ، ولا ندري له صحبة أم لا ؟ وقد أخرجه أبو أحمد العسكري في الصحابة" (أسد الغابة : 2 / 26) وقال ابن حجر : وقال ابن السكن : يقال له صحبة غير إن روايته عن عمته وليست له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم..وذكره ابن فتحون في الصحابة ونسبة : ابن محصن بن عامر بن =

(6/538)


روى له النسائي حديثين ، وقد وقع لنا أحدهما (1) عاليا جدا (2).
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، وأبو الفضل بن خطيب المزة ، وأحمد بن شيبان ، وزينب بنت مكي ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الطبر الحريري ، قال : أخبرنا أبو إسحاق البرمكي ، قال : أخبرنا أبو الحسين عبد الله بن إبراهيم الزينبي ، قال : حدثنا جعفر بن محمد الفريابي ، قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا ليث بن سعد عن يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار ، عن الحصين بن محصن الأنصاري ، عن عمه له أنها أتت رسول الله صلى عليه وسلم لحاجة لها ، فلما فرغت من حاجتها قال : أذات زوج أنت ؟ قالت : نعم. قال : فكيف أنت له ؟ قالت : ما آلوه ما عجزت عنه ، قال : فانظري أين أنت منه فإنه جنتك ونارك.
رواه (3) عن قتيبة فوافقناه فيه بعلو ، ورواه من طرق أخر.
1371 خ م سي : حصين بن محمد الأنصاري السالمي (4)
__________
= أبي قيس بن الاسلت ،"فالله أعلم" (تهذيب : 2 / 389 - 390) على أن ابن حجر فرق في "الاصابة"بين حصين بن محصن بن النعمان بن عبد ، وبين حصين بن محصن بن عامر بن أبي قيس بن الاسلت ، مع انه جمع بينهما في زياداته على التهذيب. وصحح الذهبي كونه تابعيا ، لذلك تناوله في "الميزان"وذكر توثيق ابن حبان ، لكنه قال في المغني : تابعي مجهول" ، هكذا قال في رواية اثنين عنه وتوثيق ابن حبان له.
(1) ليست في م.
(2) ليست في د.
(3) قي سننه الكبرى.
(4) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 23 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 382 ، وتاريخ أبي =

(6/539)


المدني وكان من سراتهم.
سأله الزهري (خ م سي) عن حديث محمود بن الربيع ، عن عتبان بن مالك فصدقه.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم (1) ، عن أبيه : روى عن عتيان ابن مالك ، روى عنه الزهري ، مرسل (2).
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (3).
وذكره البخاري في تاريخه (4) ، وغير واحد ، فيمن اسمه حصين.
وزعم غير واحد من حفاظ المغرب ، منهم : أبو الحسن القابسي أنه حضين - بضاد معجمة - وذلك وهم فاحش (5) ، فأنه لا يعرف في رواة العلم من اسمه حضين - بضاد معجمة سوى ابي
__________
زرعة الدمشقي : 414 ، والجرح والتعديل : الترجمة 850 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 96 ، وأسماء التابعين فمن بعدهم للدارقطني ، الترجمة 219 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجوية ، الورقة 33 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 50 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 109 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2092 ، والمغني : 1 / 1599 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 162 ، والكاشف : 1 / 238 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 7 ، وبغية الاريب ، الورق 101 ، ونهاية السول ، الورقة 71 ، والاصابة : 1 / الترجمة : 2099 (في القسم الرابع) ، وتهذيب التهذيب : 2 / 390 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1484.
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 850.
(2) لذلك توهم بعضهم فأورده في الصحابة.
(3) في التابعين ، منه ، الورقة 96 (ص : 44 من المطبوع) : ووثقه الدارقطني أيضا كما في سؤلات الحاكم له.
(4) تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 23.
(5) قد رد ذلك قبل المزي أبو علي الجياني وأبو الوليد ابن الفرضي وأبو القاسم السهيلي ، قالوا كلهم : كان القابسي يهم في هذا.

(6/540)


ساسان حضين بن المنذر الرقاشي ، ومن عداه فإنما هو الحصين - بصاد مهملة ، وفي الكنى : أبو حصين وأبو الحصين ، وجميع ذلك بالصاد المهملة لا خلاف بينهم في شيء من ذلك ، والله أعلم.
روى له البخاري ، ومسلم ، والنسائي ، في اليوم والليلة حديثا واحدا وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو العباس بن أبي الخير ، وأبو الحسن بن البخاري ، قالا : أنبأنا أسعد بن أبي طاهر الثقفي ، قال : أخبرنا أبو بكر بن المقرئ ، قال : حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني ، قال : حدثنا حرملة بن يحيى ، قال : أخبرنا عبد الله بن وهب ، قال : أخبرني يونس ، عن ابن شهاب أن محمود بن الربيع الأنصاري حدثه أن عتبان بن مالك وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ممن شهد بدرا من الانصار حدثه أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ! إني قد أنكرت بصري ، وأني أصلي بقومي ، وإذا كان الامطار سال الوادي بيني وبينهم ، لم أستطيع أن آتي مسجدهم فأصلي لهم ووددت أنك يا رسول الله تأتيني فتصلي في بيتي في مصلى أتخذه مصلى ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سأفعل ، قال عتبان : فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق حين ارتفع النهار ، واستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذنت له ، فلم يجلس حتى أدخل البيت ، ثم قال : أين تحب أن أصلي من بيتك ؟ فأشرت إلى ناحية من البيت ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر ، فقمنا وراءه ، فصلى ركعتين ،

(6/541)


ثم سلم. قال : وحبسناه على خزيرة (1) صنعناها له ، قال : فثاب رجال من أهل الدار (2) حولنا حتى اجتمع في البيت رجال ذوو عدد ، فقال قائل منهم : أين مالك بن الدخشم (3) ، فقال بعضهم : ذلك منافق لا يحب الله ورسول. فقال رسول الله صلى عليه وسلم : لا تقل ذلك ألا تراه قد قال : لا إله ألا الله يريد بذلك وجه الله ؟ قال : قالوا : الله ورسول أعلم ، وإنما نرى وجهه ونصيحته للمنافقين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله.
قال ابن شهاب : ثم سألت الحصين بن محمد الأنصاري وهو أحد بني سالم وهو من سراتهم عن حديث محمود بن الربيع فصدقه.
رواه البخاري (4) عن أحمد بن صالح ، عن عنبسة بن خالد ، عن يونس بن يزيد ، نحوه.
ورواه مسلم (5) عن حرملة بن يحيى ، فوافقناه فيه بعلو.
__________
(1) الخزيرة : لحم يقطع صغارا ثم يصب عليه ماء كثير فإذا نضج ذر عليه دقيق ويقال فيها : خزير"أيضا.
(2) المراد بالدار هنا : المحلة.
(3) في صحيح مسلم : الدخشن"بالنون ، وفي صحيح البخاري : ابن الدخيش أو الدخشن"وتشير إحدى نسخ صحيح البخاري إلى ورودها كما هنا : ابن الدخشم.
(4) ذكره في المغازي 5 / 107 ولم يسق منه شيئا ، وساقه بتمامه في الصلاة : باب المساجد في البيوت : 1 / 115 عن سعيد بن عفير ، قال : حدثني الليث ، قال : حدثني عقيل : عن ابن شهاب ، قال : أخبرني محمود بن الربيع الأنصاري أن عتبان بن مالك. ورواه كاملا في الاطعمة أيضا ، وروى قطعا منه في مواضع متعددة من كتابه.
(5) في الصلاة (263) باب الرخصة في التخلف عن الجماعة بعذر.

(6/542)


ورواه النسائي (1) عن محمد بن سلمة المرادي ، عن عبد الله بن وهب.
ورواه أبو محمد بن حيان الحافظ المعروف بابي الشيخ ، عن أبي بكر بن المقرئ ومات قبل ابن المقرئ باثنتي عشر سنة.
1372 - بخ : حصين بن مصعب (3).
روى عن : أبي هريرة (بخ) في كراهة التراهن بالحمام (3).
روى عنه : عمر بن حمزة العمري (بخ).
ذكره أبو حاتم بن حبان في "الثقات" (4).
روى له البخاري في "الادب المفرد.
1373 - حصين بن منصور بن حيان بن حصين الأسدي الكوفي (5) ، أخو إسحاق بن منصور الأسدي ، وابن أخي جرير بن حيان الأسدي ، وجده أبو الهياج الأسدي من أصحاب علي.
__________
(1) اليوم والليلة (1109).
(2) التاريخ الكبير للبخاري : 3 / الترجمة 22 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 853 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 96 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 162 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 7 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2094 ، والمغني : 1 / الترجمة 1597 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1034 ، وبغية الاريب ، الورقة 101 ، ونهاية السول ، الورقة 71 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 390 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1485.
(3) الادب المفرد.
(4) الورقة 96 (ص : 44 من المطبوع) وجهله الذهبي.
(5) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 39 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 855 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 96 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2095 ، والمغني : 1 / الترجمة : 1598 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1035 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 162 ، وبغية الاريب ، الورقة 101 ، ونهاية السول ، الورقة 71 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1486.

(6/543)


روى عن : عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين المكي.
روى عنه : عبد الرحمن بن محمد المحاربي.
ذكره أبو حاتم بن حبان في "الثقات" (1).
له حديث واحد مختلف فيه على المحاربي ، وقد وقع لنا بعلو من روايته.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، قال : أنبأنا أبو حامد عبد الله بن مسلم بن جوالق ، قال : حدثنا أبو القاسم بن السمرقندي إملاء ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن النقور ، قال : أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس ، قال : حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، قال : حدثنا أبو هشام الرفاعي ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي ، قال : حدثنا حصين بن منصور الأسدي ، عن ابن أبي حسين المكي ، عن شهر بن حوشب ، عن عبد الرحمن بن غنم ، عن معاذ بن جبل ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"من قال في دبر صلاة الفجر قبل أن يتكلم : لا اله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ، بيده الخير ، وهو على كل شيء قدير ، عشر مرات أعطي بهن سبع خصال كتب له بهن عشر حسنات ومحي عنه بهن عشر سيئات ، ورفع له بهن عشر درجات ، وكن له عدل عشر نسمات ، وكن له حرزا من المكروه ، وعصمة من الشيطان. ولم يلحقه في يومه ذلك ذنب إلا الشرك بالله ، ومن قالهن في دبر المغرب أعطي مثل ذلك حتى يصبح.
__________
(1) الورقة 96 ، وجهله الذهبي.

(6/544)


وتابعه يوسف بن يعقوب الصفار ، وداود بن رشيد ، عن المحاربي.
ورواه النسائي في "اليوم والليلة" (1) ، عن جعفر بن عمران ، عن المحاربي ، عن حصين ، عن عاصم بن منصور الأسدي ، عن ابن أبي حسين.
ورواه أبو القاسم الطبراني في "المعجم الكبير" (2) ، وفي"الدعاء"عن الحسين بن إسحاق التستري ، عن سهل بن عثمان العسكري ، عن المحاربي ، عن عاصم بن منصور الأسدي ، وعبد الله بن زياد المدني ، عن ابن أبي حسين.
والقول الاول أشبه بالصواب ، والله أعلم.
1374 - س : حصين بن نافع التميمي العنبري (3) ويقال : المازني ، أبو نصر البصري الوراق.
روى عن : الحسن البصري (س) ، وأبي رجاء العطاردي.
روى عنه : جعفر بن برقان ، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة ، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي ، وأبو سعيد مولى بني هاشم (س) ، وأبو الوليد الطيالسي (س).
__________
(1) رقم (126).
(2) 20 / 65.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 35 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 857 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 96 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 162 ، والكاشف : 1 / 238 ، وبغية الاريب ، الورقة 101 ، ونهاية السول ، الورقة 71 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 391 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة.

(6/545)


قال البخاري (1) : قال النضر بن شميل : أخبرنا حصين أبو نصر منزله في بني نهد (2) ، سمع أبا رجاء.
وقال إسحاق بن منصور (3) ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس.
وقال أبو حاتم (4) : ثقة.
روى له النسائي.
1375 - خ د ت س : حصين بن نمير الواسطي أبو محصن الضرير (5) ، مولى لهمدان ، كوفي الاصل.
روى عن : حسين بن قيس الرحبي (ت) ، وحصين بن عبد الرحمن السلمي (خ د س) ، وسفيان بن حسين (د) ، وسفيان الثوري ، وشعبة بن الحجاج ، والفضل بن عطية (س) ، ومحمد ابن جحادة ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى (ت) ، وأبي بلج يحيى بن أبي سليم.
__________
(1) في تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 35.
(2) تصحفت في المطبوع من تاريخ البخاري إلى : فهر.
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 857.
(4) نفسه ، ووثقه ابن حبان (الورقة 96) ، والذهبي ، وقال ابن حجر : لا بأس به.
(5) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 120 ، ورواية ابن الجنيد ، الورقة 44 ، وتاريح البخاري الكبير : 3 / 37 ، وثقات العجلي ، الورقة 13 ، وسؤلات الآجري لابي داود : 4 / الورقة : 15 ، وتاريخ واسط لبحشل : 111 ، والكنى للدولابي : 2 / 107 ، والجرح والتعديل : 3 / 859 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 96 ، وأسماء الدارقطني ، الترجمة 220 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 50 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 109 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 67 (أيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 162 ، والكاشف : 1 / 238 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2098 ، وشرح علل الترمذي : 22 ، 400 ، وبغية الاريب ، الورقة 101 ، ونهاية السول ، الورقة 71 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 391 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / 236.

(6/546)


روى عنه : أمية بن خالد ، وبهز بن أسد ، والحسن بن قزعة (س) ، والحسين بن محمد الذراع (س) ، وحميد بن مسعدة (ت) ، وابن أخيه عبد الله بن حماد بن نمير ، وعبد الرحمن بن المبارك ، وعبيد الله بن عمر القواريري ، وعلي بن المديني ، وأبو كامل الفضيل بن الحسين الحجدري ، ومحمد بن بكار العيشي ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي ، ومحمد بن جامع العطار ، ومحمد ابن عقبة السدوسي ، ومسدد بن مسرهد (خ د) ، ومعلى بن أسد.
قال إسحاق بن منصور (1) ، عن يحيى بن معين : صالح (2).
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (3) ، وأبو زرعة (4) : ثقة.
وقال أبو حاتم (5) : صالح ، ليس به بأس (6).
روى له البخاري ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي.
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 859.
(2) وكذلك قال ابن الجنيد عن يحيى (الورقة 44) ، وقال العباس بن محمد الدوري عن يحيى : ليس به بأس" ، وقال مرة : ليس بشيء" (2 / 120).
(3) الثقات ، الورقة 11.
(4) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 859.
(5) نفسه.
(6) ووثقه ابن حبان ، وابن شاهين ، وابن خلفون ، والذهبي في "الكاشف" ، وقال مغلطاي : وقال ابن أبي خيثمة في تاريخه : قلت لأبي : لم لا تكتب عن أبي محصن ، قال : أتيته فإذا هو يحمل على علي ويعيبه فلم أعد إليه ولم أكتب عنه" ، وقال أبو أحمد الحاكم ليس بالقوي عندهم.
وترجمه الذهبي في الطبقة التاسعة عشرة من تاريخ الاسلام (181 - 190 ه).

(6/547)


ولهم شيخ آخر يقال له :
1376 - (تمييز) حصين بن نمير الكندي ثم السكوني الشامي الحمصي (1).
يروي عن : بلال مولى أبي بكر الصديق.
ويروي عنه : ابنه يزيد بن حصين بن نمير.
وكان على الجيش الذين قاتلوا عبد الله بن الزبير بمكة ، ويقال : إنه أحرق الكعبة (2) ، والله أعلم.
ذكرناه للتمييز بينهما.
1377 - د : حصين بن وحوح الأنصاري الاوسي المدني (3) ، معدود في الصحابة.
__________
(1) تاريخ خليفة 225 ، 236 ، 238 ، 253 ، 254 ، 255 ، 263 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 9 ، 12 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 858 ، وتاريخ الطبري : 3 / 333 ، 485 ، 5 / 484 ، 490 ، 496 ، 498 ، 501 ، 503 ، 530 ، 535 ، 536 ، 544 ، 563 ، 575 ، 594 ، 597 ، 599 ، 605 ، 607 ، 6 / 89 ، 90 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 96 ، وتاريخ دمشق (تهذيبه : 4 / 374) ، وتاريخ الاسلام : 3 / 13 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2099 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 162 ، وبغية الاريب ، الورقة 101 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 392 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1490.
(2) كان حصين هذا أحد أمراء يزيد بن معاوية في وقعة الحرة ، وكان الامر إلى مسلم بن عقبة المزني ، فلما ظعن عن المدينة مات مسلم ، فاستخلف على الجيش حصينا هذا ، فحاصر ابن الزبير ورموا البيت بالمنجنيق ، ولما مات يزيد بن معاوية وجاءهم الخبر بذلك أخذ حصين الامان من ابن الزبير ودخلوا الحرم ، ثم رحلوا راجعين إلى الشام.
وقد فرق البخاري بين حصين عامل عمر بن الخطاب وبين حصين الراوي عن بلال بن رباح ففصلهما في تاريخه (3 / الترجمة 9 ، 12) وقال ابن حجر : وهو الاظهر عندي" (تهذيب : 2 / 392) قلت : لكن قال البخاري في ترجمة الراوي عن بلال : ويقال : إنه فيمن أحرق الكعبة ، ولم يصح اسناده"وهو أمر يشير إلى أنه عد الامير - في رواية تمريضية - هو الراوي عن بلال بن رباح ، والله أعلم.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 2 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 860 ، =

(6/548)


له حديث واحد أن طلحة بن البراء (د) مرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده.
رواه عروة بن سعيد الأنصاري (د) عن أبيه عنه.
روى له أبو داود (1) هذا الحديث الواحد وقد وقع لنا بعلو.
أخبرنا به أبو إسحاق بن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو بكر بن شاذان الاعرج ، قال : أخبرنا أبو بكر بن فورك القباب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن عاصم ، قال : حدثنا عبد الرحيم بن مطرف ، قال : حدثنا عيسى بن يونس ، قال : حدثنا سعيد بن عثمان البلوي ، عن عروة بن سعيد الأنصاري ، عن أبيه ، عن حصين بن وحوح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى قبر طلحة بن البراء في قطار بالعصبة فصف وصفنا (2) خلفه وقال : اللهم الق طلحة تضحك إليه ويضحك إليك" (3).
رواه عن عبد الرحيم بن مطرف نحوه فوافقناه فيه بعلو.
ورواه أبو القاسم الطبراني في كتاب"السنة" ، عن موسى بن هارون ، عن عمر بن زرارة ، عن عيسى بن يونس أطول من هذا ،
__________
= وثقات ابن حبان ، الورقة 96 ، والمعجم الكبير الطبراني : 4 / 328 ، والاستيعاب : 1 / 354 ، وأسد الغابة : 2 / 27 ، وأسماء الرجال للطيبي ، الورقة 12 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الترجمة 162 ، والكاشف : 1 / 238 ، وتجريد أسماء الصحابة 1 / 132 ، والاصابة : 1 / 340 ، وبغية الاريب ، الورقة 101 ، ونهاية السول ، الورقة 71 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1491.
(1) السنن (3159).
(2) ضبب عليها المؤلف.
(3) على أن الذي رواه ابو داود من هذا الحديث : إني لا أرى طلحة إلا قد حدث فيه الموت ، فأذنوني به وعجلوا ، فإنه لا ينبغي لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني أهله".

(6/549)


وقال : لا يروي عن الحصين بن وحوح إلا بهذا الاسناد تفرد به عيسى بن يونس (1).
1378 - د ق : الحصين الحميري (2) ، ويقال : الحبراني ، وحبران : بطن من حمير ، قال ذلك أبو بكر بن أبي داود ، ويقال : إنه حصين بن عبد الرحمن.
روى عن : أبي سعد الخير (ق) ويقال عن أبي سعيد (د) (3) الحمصي ، عن أبي هريرة حديث : من اكتحل فليوتر (4).
روى عنه : ثور بن يزيد الحمصي (د ق) (5).
روى له أبو داود ، وابن ماجة هذا الحديث الواحد.
__________
(1) ذكر ابن عبد البر أنه قتل بالعذيب ، وهو ما قاله ابن الكلبي : قتل هو وأخوه محصن بالقادسية ولا بقية لهما ، وقال أبو القاسم البغوي لما ذكر حديثه : لا أعلم روى هذا الحديث غير سعيد بن عثمان البلوي ، وهو غريب. وقال ابن حبان : يقال إن له صحبة. وأما البخاري فإنه جزم بصحبته وقال ابن حجر : وعلى ما ذكر ابن الكلبي يكون هذا الحديث مرسلا لان سعيدا والد عروة لم يدرك زمن القادسية ، فإما أن يكون سعيد آخر ممن أدركهم سعيد وإما أن يكون لم يقتل بالقادسية كما قال ابن الكلبي" (الاصابة : 1 / 360 ت 1749).
(2) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 18 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 867 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 95 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2105 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1039 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 162 ، والكاشف : 1 / 239 ، وبغية الاريب ، الورقة 102 ، ونهاية السول ، الورقة 71 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 393 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1492.
(3) رقم أبي داود من عندي ، فابن المهندس لم يرقم عليه أصلا ، ورقم عليه صاحب نسخة التبريزي : ق"وهو وهم ، فالصحيح ما أثبتناه من رواية أبي داود (35).
(4) أخرجه أبو داود في الطهارة (35) وكذلك ابن ماجة (337).
(5) حصين هذا ذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال الذهبي : لا يعرف"وتابعه ابن حجر فجهله.

(6/550)


1379 - ق : حصين والد داود بن الحصين القرشي الأموي المدني مولى عمرو بن عثمان بن عفان (1).
روى عن : جابر بن عبد الله ، وعن أبي رافع (ق) مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : سل رسول الله صلى الله عليه وسلم سعدا ورش على قبره ماء (2).
روى عنه : ابنه داود بن الحصين (ق).
قال البخاري (3) وأبو حاتم (4) : ليس حديثه بالقائم (5).
زاد أبو حاتم : ضعيف.
روى له ابن ماجة هذا الحديث الواحد.
• سي : حصين ، غير منسوب.
عن : عاصم بن منصور الأسدي (سي). في ترجمة حصين ابن منصور الأسدي.
__________
(1) الضعفاء الصغير للبخاري ، الترجمة 81 وتاريخه الكبير : 3 / الترجمة 24 ، وتاريخ أبي زرعة الرازي : 611 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 57 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 863 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 270 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 281 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 38 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 162 ، والكاشف : 1 / 239 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2104 ، والمغني : 1 / الترجمة 1604 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1037 ، وبغية الاريب ، الورقة 102 ، ونهاية السول ، الورقة : 71 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 393 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1493.
(2) أخرجه ابن ماجة في الجنائز (1551).
(3) الذي في تاريخ البخاري الكبير : حديثه ليس في وجه صحيح" (3 / الترجمة 24).
(4) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 863.
(5) وقال ابن حبان : وكان ممن اختلط في آخر عمره حتى كان لا يدري ما يحدث ، واختلط حديثه القديم بحديثه الاخير ، فاستحق الترك". وقال ابن عدي في "الكامل"بعد أن ساق له حديثا : ولحصين هذا غير هذا الحديث يرويه عنه ابنه ولا أعلم يروي عنه غير ابنه داود ، وداود حدث عنه مالك ، وهو متماسك لا بأس به. وقال مغلطاي : وذكره البلخي والعقيلي وأبو بشر الدولابي وأبو محمد بن الجارود وأبو العرب في مجلة الضعفاء" (1 / الورقة 269) ، وقال الذهبي في "الميزان" : هو متماسك"وقال ابن حجر في التقريب : لين الحديث".

(6/551)


من اسمه حضرمي وحضين وحطان
1380 - ت : حضرمي بن عجلان مولى الجارود (1) ، ويقال : مولى بني جذيمة من بني عبدالقيس.
روى عن : نافع مولى ابن عمر (ت).
روى عنه : زياد بن الربيع اليحمدي (ت) ، وسكين بن عبد العزيز ، ونصر بن خزيمة.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" .
روى له الترمذي حديثا واحدا (3) ، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 418 ، وأخبار القضاة لوكيع : 1 / 306 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 54 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1346 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 96 ، وموضح أوهام الجمع للخطيب : 1 / 227 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 162 ، والكاشف : 1 / 239 ، وبغية الاريب ، الورقة 102 ، ونهاية السول ، الورق 71 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 394.
(2) الورقة 96.
(3) في الادب من جامعه (2738).

(6/552)


أخبرنا به أبو إسحاق بن الدرجي ، قال أخبرتنا أم عمرو حفصة بنت محمد بن أبي زيد محمد بن أبي القاسم بن حمكا إجازة من أصبهان أن أبا القاسم زاهر بن طاهر الشحامي أخبرهم ، قال : أخبرنا أبو سعد الكنجروذي ، قال : أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة : قال : أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين الماسرجسي ، قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال حدثنا زياد بن الربيع اليحمدي ، قال : حدثنا الحضرمي ، عن نافع ، قال : عطس رجل إلى جنب ابن عمر ، فقال : الحمد لله والسلام على رسول الله ، فقال ابن عمر : وأنا أقول الحمد لله والسلام على رسول الله ، ولكن ليس هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقول إذا عطسنا ، علمنا أن نقول : الحمد لله على كل حال.
رواه عن حميد بن مسعدة ، عن زياد بن الربيع ، وقال : غريب لا نعرفه إلا من حديث زياد.
1381 - د س : حضرمي بن لاحق التميمي السعدي الاعرجي اليمامي (1).
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 121 ، وعلل أحمد : 1 / 284 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 419 ، والجرح والتعديل ، 3 / الترجمة 1347 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 96 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 300 ، وموضح أوهام الجمع : 1 / 227 ، وتاريخ الاسلام
للذهبي : 4 / 242 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 162 ، والكاشف : 1 / 139 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2107 ، والمغني : 1 / الترجمة 1606 ، وبغية الاريب ، الورقة 102 ، ونهاية السول ، الورقة 71 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 394 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1496.

(6/553)


قال البخاري (1) : وقال هشام الدستوائي : حضرمي بن إسحاق ، وهو وهم.
روي عن : ذكوان أبي صالح السمان ، وزيد بن سلام بن أبي سلام (س) ، وسعيد بن المسيب (د) ، وعبد الله بن عباس مرسلا ، وعبد الله بن عمر ، كذلك ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر (خد س) ، ومحمد بن أبي بن كعب (سي) ، ومغيث بن سمي الأوزاعي ، وأبي السوار العدوي ، ورجل من الانصار (مد).
روى عنه : سليمان التيمي (خد س) ، وسنان بن ربيعة ، وعكرمة بن عمار ، ويحيى بن أبي كثير (د س).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي عن الحضرمي الذي حدث عنه سليمان التيمي ، قال : كان قاصا فزعم معتمر قال : قد رأيته ، قال أبي : لا أعلم يروي عنه غير سليمان التيمي.
وقال عبد الله في موضع آخر (2) : سألت يحيى بن معين عن الحضرمي الذي روى عنه سليمان التيمي ، فقال : ليس به بأس ، وليس هو بالحضرمي بن لاحق.
وقال أبو حاتم (3) حضرمي اليمامي ، وحضرمي بن لاحق هو عندي واحد.
__________
(1) في تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 419.
(2) في الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1347.
(3) نفسه.

(6/554)


وقال عكرمة بن عمار (1) : كان فقيها وخرجت معه إلى مكة سنة مئة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (2).
روى له أبو داود ، والنسائي.
1382 - م د س ق : حضين بن المنذر بن الحارث بن وعلة الرقاشي (3) ، أبو ساسان البصري ، كنيته أبو محمد ، وأبو ساسان لقب.
روى عن : عثمان بن عفان (م) ، وعلي بن أبي طالب (م د عس ق) ، ومجاشع بن مسعود ، والمهاجر بن قنفذ (د س ق) ، وأبي موسى الاشعري.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 419.
(2) الورقة 96 ، وفرق بين الحضرمي بن لاحق وحضرمي الذي يروي عنه سليمان التميمي ، فقال في الثاني : لا أدري من هو ولا ابن من هو.
وكذلك قال علي بن المديني : حضرمي شيخ بالبصرة ، روى عنه التيمي ، مجهول ، وكان قاصا ، وليس هو بالحضرمي بن لاحق" ، وقال ابن عدي بعد أن ساق له ثلاثة أحاديث : أرجو أنه لا بأس به". وجهله الذهبي ، وقال ابن حجر : لا بأس به.
(3) طبقات ابن سعد : 7 / 155 ، وتاريخ خليفة : 194 ، 313 ، 320 ، وعلل أحمد : 1 / 79 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 431 ، والكنى لمسلم ، الورقة 49 ، وثقات العجلي ، الورقة 11 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 213 ، 315 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1385 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 96 ، ومشاهيره ، الترجمة 725 ، وتاريخ الطبري : 5 / 33 ، 34 ، 37 ، 110 ، 5 / 269 ، 505 ، 6 / 56 ، 395 ، 396 ، 476 ، 511 ، 512 ، 517 ، 518 ، وجمهرة ابن حزم : 317 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 35 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 481 ، وتاريخ دمشق (تهذيبه : 4 / 377) ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 117 ، ومعجم البلدان : 3 / 135 ، وكامل ابن الاثير : 3 / 127 ، 299 ، 307 ، 361 ، 4 / 503 ، 505 ، 5 / 14 ، 18 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 162 ، والكاشف : 1 / 239 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 10 ، وبغية الاريب ، الورقة 102 ، ونهاية السول ، الورقة 71 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1716.

(6/555)


روى عنه : الحسن البصري (د س ق) ، وداود بن أبي هند وعبد الله بن فيروز الداناج (م د عس ق) ، وعبد العزيز بن معمر اليشكري ، وعلي بن سويد بن منجوف السدوسي ، ونصر بن سيار ، وابنه يحيى بن حضين بن المنذر.
قال خليفة بن خياط : الحضين بن المنذر بن الحارث بن وعلة ابن مجالد بن يثربي بن الريان بن الحارث بن مالك بن شيبان بن ذهل ابن ثعلبة ، يكنى أبا ساسان ويكنى أبا محمد.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من أهل البصرة (1).
وذكره أحمد بن هارون البرديجي في الطبقة الثانية من"الأسماء المفردة" (2).
قال أحمد بن عبد الله العجلي (3) ، والنسائي (4) : تابعي ثقة.
وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : صدوق.
وقال أبو أحمد العسكري : حضين بن المنذر من سادات ربيعة وكان صاحب راية أمير المؤمنين يوم صفين وفيه يقول أمير المؤمنين :
لمن راية سوداء يخفق ظلها • إذا قيل : قدمها حضين ، تقدما (5)
__________
(1) الطبقات : 7 / 155.
(2) الورقة 13.
(3) الثقات ، الورقة 11.
(4) من تاريخ ابن عساكر ، وكذلك الاخبار الآتية.
(5) بقية الابيات في تاريخ ابن عساكر.

(6/556)


قال : ثم ولاه إصطخر وكان يبخل وفيه يقول زياد الاعجم :
يسد حضين بابه خشية القرى • بأصطخر والشاة السمين بدرهم
وفيه يقول الضحاك بن هشام :
وأنت امرؤ منا خلقت لغيرنا • حياتك لا نفع وموتك فاجع
ولا أعرف من يسمى حضينا بالضاد غيره وغير من ينسب إليه من ولده.
وقال أبو نصر بن ماكولا (1) : حضين بن المنذر أحد بني رقاش شاعر فارس وابنه يحيى بن حضين سمع أباه ، روى عنه سلم بن قتيبة الباهلي ، وكان أثيرا (2) عند بني أمية فقتله أبو مسلم الخراساني.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (3) : كان على راية علي يوم
صفين.
وقال خليفة بن خياط : قال أبو عبيدة في تسمية الامراء من أصحاب علي يوم صفين : وعلى بكر البصرة حضين بن المنذر أبو ساسان (4).
__________
(1) الاكمال : 2 / 481.
(2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف : في الاصل (يعني : الكمال) : أثيرا عند بني أمية ، فقال بعده ، متصل بذكر حضين بن المنذر ، ولم يذكر ابنه يحيى بن حضين وذلك وهم"قال بشار : أي انصرف القول فيه بسبب هذا الخرم إلى الاب ، وهو وهم.
(3) الثقات ، الورقة : 11.
(4) أخرجه في التاريخ عن يحيى بن أرقم ، عن يزيد بن عبد العزيز ، عن أبيه ، عن حبيب بن أبي ثابت (التاريخ 194).

(6/557)


وقال يعقوب بن سفيان (1) في تسمية أمراء يوم الجمل من أصحاب علي : وعلي رجالتها ، يعني عبدالقيس - حضين بن المنذر خاصة.
وقال أحمد بن مروان الدينوري : حدثنا محمد بن داود قال : حدثنا المازني ، قال : قيل لحضين بن المنذر الرقاشي : بأي شيء سدت قومك ؟ قال : بحسب لا يطعن فيه ، ورأي لا يستغنى عنه ، ومن تمام السؤدد أن يكون الرجل ثقيل السمع عظيم الرأس.
وروي عن عبد الله بن عياش ، عن الشعبي ، قال : قال قتيبة ابن مسلم للحضين بن المنذر : ما السرور ؟ قال : دار قوراء وامرأة حسناء وفرس مربوط بالفناء.
وقال أبو بكر الخرائطي : سمعت المبرد يقول : كان الحضين ابن المنذر إذا رأى زوج ابنته أو أخته زال عن مجلسه ، وقال : مرحبا بمن ستر العورة وكفى المؤنة.
وقال أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري : حدثني أبي : قال : حدثنا عامر بن عمران أبو عكرمة الضبي ، قال : حدثني سليمان بن أبي شيخ ، قال : لما فتح قتيبة بن مسلم سمرقند أمر بأفرشه ففرشت ، وأجلس الناس على مراتبهم ، وأمر بقدور الصفر فنصبت ، فلم ير الناس مثلها في الكبر إنما يرقى إليها بالسلالم فالناس منها متعجبون ، وأذن للعامة ، فاستأذنه أخوه
__________
(1) نقله من ابن عساكر ، وهو ساقط من المطبوع من المعرفة ضمن ما سقط من هذا الكتاب النفيس ، واستدركه محققه الفاضل صديقنا العمري - حفظه الله - في مستدركه (3 / 315).

(6/558)


عبد الله بن مسلم في أن يكلم الحضين بن المنذر الرقاشي على جهة التعبث به ، وكان عبد الله بن مسلم يحمق ، فنهاه قتيبة عن كلام الحضين وقال : هو باقعة (1) العرب ، وداهية الناس ومن لا تطيقه ، فخالفه وأبي إلا كلامه ، فقال للحضين : يا أبا ساسان أمن الباب دخلت ؟ فقال له : ما لعمك بصر يتسور الجدران ، قال : أفرأيت القدور ؟ قال : هي أعظم من أن لا ترى ، قال : أفتقدر أن رقاش رأت مثلها ؟ قال : ولا رأى مثلها عيلان ولو رأى مثلها عيلان لسمي شبعان ولم يسم عيلان ! قال : أفتعرف الذي يقول :
عزلنا وأمرنا وبكر بن وائل • تجر خصاها تبتغي من تحالف
قال : نعم ، وأعرف الذي يقول :
فخيبة من تخيب على غني • وباهلة بن يعصر والرباب
والذي يقول :
إن كنت تهوى أن تنال رغيبة • في دار باهلة بن يعصر فارحل
قوم قتيبة أمهم وأبوهم • لولا قتيبة أصبحوا في مجهل
قال عبد الله بن مسلم : فمن الذي يقول :
يسد حضين بابه خشية القرى • بإصطخر والكبش السمين بدرهم
ثم قال عبد الله : يا أبا ساسان دعنا من هذا هل تقرأ من القرآن شيئا ؟ قال : إني لاقرأ منه الطيب"هل أتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا" (2) فاغتاظ عبد الله ، وقال : لقد
__________
(1) الباقعة : الداهية.
(2) الدهر : 1.

(6/559)


بلغني امرأتك زفت إليك وهي حبلى قال الحضين : يكون ماذا ؟ تلد غلاما فيقال : فلان بن الحضين كما قيل : عبد الله بن مسلم ! فقال له قتيبة : أكفف لعنك الله فأنت عرضت نفسك لهذا.
أخبرنا بذلك أبو الحسن بن البخاري ، قال : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن المهتدي بالله ، قال : أخبرنا أبو الفضل محمد بن الحسن بن المأمون ، قال : حدثنا أبو بكر بن الأنباري ، فذكره.
قال خليفة بن خياط : أدرك خلافة سليمان بن عبدالملك. وذكر خليفة أن سليمان بويع سنة ست وتسعين (1).
وقال أبو بكر بن منجوية (2) : مات سنة سبع وتسعين (3).
روى له مسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة.
1383 - خ د س : حطان بن خفاف بن زهير بن عبد الله
__________
(1) وقال في تاريخه : ومات قبل المئة عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد النخعي ، وحضين بن المنذر أبو ساسان أول خلافة سليمان بن عبدالملك.
(2) رجال صحيح مسلم ، الورقة : 35.
(3) وقال ابن سعد : كان قليل الحديث ، وذكره ابن حبان في الثقات ، ووثقه الحافظان الذهبي وابن حجر ، وله أخبار جيدة في كتب الادب والنوادر والتواريخ.
(4) طبقات ابن سعد : 6 / 322 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 121 ، وعلل أحمد : 1 / 150 ، 348 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 395 ، والكنى لمسلم ، الورقة 19 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 67 ، 104 ، 210 ، 376 ، والكنى للدولابي : 1 / 139 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1355 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 96 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 51 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 112 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 107 ، 5 / 62 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 162 ، والكاشف : 1 / 239 ، وبغية الاريب ، الورقة =

(6/560)


ابن رمح بن عرعرة بن نهار ، أبو الجويرية الجرمي.
روى عن : بدر بن خالد ، وعبد الله بن بدر العجلي ، وعبد الله بن عباس (خ س) ، ومعن بن يزيد بن الأخنس السلمي (خ د).
روى عنه : إسرائيل بن يونس (خ) ، وزهير بن معاوية (خ) ، وسفيان الثوري (خ) ، وسفيان بن عيينة (س) ، وشريك بن عبد الله ، وشعبة بن الحجاج ، وعاصم بن كليب (د) ، وعبد الله بن شوذب ، وأبو عوانة (س).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه ، وأبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين ، وأبو زرعة : ثقة.
وقال أبو حاتم : صدوق صالح الحديث (1).
روى له البخاري ، وأبو داود ، والنسائي.
1384 - م ع : حطان بن عبد الله الرقاشي البصري (2).
__________
= 102 ، ونهاية السول ، الورقة 71 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 396 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1497.
(1) هذه الاقوال نقلها المؤلف كلها من الجرح والتعديل 3 / الترجمة 1355 ، وقد وثقه العجلي ، ويعقوب بن سفيان الفسوي ، وابن حبان ، وابن عبد البر ، وابن خلفون ، والذهبي ، وابن حجر.
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 128 ، وعلل ابن المديني : 57 ، 70 ، وطبقات خليفة : 200 وتاريخه : 279 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 394 ، وثقات العجلي ، الورقة 11 ، وطبقات الأسماء المفردة للبرديجي ، الورقة 9 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1354 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 96 ، ومشاهيره ، الترجمة : 726 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 35 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 112 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 162 ، والكاشف : 1 / =

(6/561)


روى عن : عبادة بن الصامت (م ع) ، وعلي بن أبي طالب ، وأبي الدرداء ، وأبي موسى الاشعري (م د س ق).
روى عنه : إبراهيم بن العلاء أبو هارون الغنوي ، والحسن البصري (م د ت س) ، وأبو مجلز لاحق بن حميد ، ويونس بن جبير (م د س ق).
قال أبو الحسن البراء ، عن علي بن المديني (1) : ثبت.
روى له الجماعة سوى البخاري.
__________
= 239 ، وبغية الاريب ، الورقة 102 ، ونهاية السول ، الورقة 71 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 396 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / 237.
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1354. قلت : ووثقه ابن سعد (الطبقات : 7 / 128) والعجلي (ثقاته ، الورقة 11) ، وابن حبان (ثقاته ، الورقة 96) ، والذهبي وابن حجر ، وذكر خليفة أنه توفي فيما بين السبعين إلى الثمانين (تاريخه : 279) ، وذكره البرديجي في الطبقة الثانية من طبقات الأسماء المفردة (الورقة 9) ولم يصب ، فما هو بفرد.

(6/562)


المجلد السابع
بسم الله الرحمن الرحيم
من اسمه حفص
1385 - د : حفص بن بغيل (1) الهمداني المرهبي (2) الكوفي.
روى عن : إسرائيل بن يونس ، وداود بن نصير الطائى ، وزائدة بن قدامة (د) ، وزهير بن معاوية ، وسفيان الثوري.
روى عنه : أحمد بن بديل اليامي ، وعبد الرحمن بن صالح الأزدي ، وأبو كريب محمد بن العلاء الهمداني (د) ، وأبو الوليد الكلبي (3).
__________
(1) الجرح والتعديل 3 / الترجمة 727 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 162 ، والكاشف : 1 / 240 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2109 ، ونهاية السول 1 / الورقة 71 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 396 - 397 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1499. وقال المؤلف في حاشية النسخة - كما نقل ابن المهندس : قال الأصمعي : يقال للزبيل من الادم : حفص"قلت : والزبيل : قفة أو وعاء. وقال الفيروز أبادي : الحفص : زبيل من أدم تنقى به الآبار.
(2) منسوب إلى مرهبة بن دعامة من همدان. وعلق المؤلف في الحاشية بقوله : كان فيه : الدهني. وهو وهم.
(3) وقال أبو الحسن بن القطان في كتابه"بيان الوهم والايهام" : لا يعرف ولا تعرف له حال. وقال أبو محمد بن حزم في كتابه"المحلى" : مجهول (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة 271 من نسخة جستربتي وهي التي نعتمدها في هذا المجلد). وتعقب الذهبي ابن القطان ، فقال في =

(7/5)


روى له : أبو داود.
1386 - ق : حفص بن جميع العجلي الكوفي (1).
روى عن : أبان بن أبي عياش ، وسماك بن حرب (ق) ، ومغيرة بن مقسم الضبي ، وميمون أبي حمزة الأعور ، وياسين الزيات.
روى عنه : أحمد بن عبدة الضبي (ق) ، وأيوب بن سليمان المروزي صاحب ابن المبارك ، والحجاج بن نصير الفساطيطي ، وعبد الواحد بن غياث ، وعمر بن حفص الآملي ، وعمر بن عبيد الله التميمي ، وعمر بن يحيى بن نافع الابلي ، وعون بن عمارة ، ومحمد بن الصلت العماني.
قال أبو زرعة (2) : ليس بالقوي.
وقال أبو حاتم (3) : ضعيف الحديث.
وقال ابن حبان (4) : كان يخطئ حتى خرج عن حد
__________
="الميزان" : لم أذكر هذا النوع في كتابي هذا ، فإن ابن القطان يتكلم في كل من لم يقل فيه إمام عاصر ذاك الرجل أو أخذ عمن عاصره ما يدل على عدالته ، وهذا شيء كثير ، ففي الصحيحين من هذا النمط خلق كثير مستورون ما ضعفهم أحد ولا هم بمجاهيل" (1 / الترجمة 2109).
(1) الجرح والتعديل 3 / الترجمة 732 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 256 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 38 ، وميزان الذهبي : 1 / الترجمة 2112 ، وتذهيب التهذيب 1 / الورقة 162 ، والكاشف : 1 / 240 ، والمغني : 1 / الترجمة 1608 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1608 ، وتهذيب التهذيب ، 2 / 397 ، ونهاية السول : 1 / الورقة 71 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1500.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 732.
(3) نفسه (4) كتاب المجروحين : 1 / 256. ولما كان العلامة علاء الدين مغطاي رجلا ملجاجا - =

(7/6)


الاحتجاج به إذا انفرد (1).
روى له : ابن ماجة.
1387 - س : حفص بن حسان (2).
روى عن : الزهري (س).
روى عنه : جعفر بن سليمان الضبعي (س).
قال النسائي : مشهور (3). وروى له حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، قال : أنبأنا أسعد بن أبي
__________
= كما بينا غير مرة - فقد تعقب المزي على هذا النقل من ابن حبان ، فقال : وفي قول المزي"قال ابن حبان : كان يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا إنفرد"نظر ، لان هذا الرجل لم أره مذكورا في (الثقات) لانه لا يليق به ، والضعفاء لم أره فيهم ولا ترجم له ترجمة في الكتاب ، وهو كتاب قال الشيخ زكي الدين المنذري رحمه إنه قابله ، فإن كان ذكره في غير هذين الكتابين فكان ينبغي تعيينه ، على أني لم أعهد المزي ينقل إلا من كتاب "الثقات" في بعض الاحايين ، وأما"الضعفاء"فلم أره نقل منه إلى الآن إلا الفينة بعد الفينة ، والله تعالى أعلم" (إكمال : 1 / الورقة 271). قال بشار : قد تبين أن ابن حبان ترجمه في كتاب الضعفاء المسمى بالمجروحين ، كما ترى ، وأن المزي نقل كلامه من هذا الكتاب ، فلا ينبغي التسرع في اطلاق الاحكام.
(1) وقال الساجي : يحدث عن سماك بأحاديث مناكير ، وفيه ضعف.
وضعفه الحافظان الذهبي وابن حجر.
(2) تذهيب الذهبي : 1 / الورقة 162 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2113 ، والكاشف : 1 / 240 ، والمغني : 1 / الترجمة 1609 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1046 ، وإكمال مغطاي : 1 / الورقة 271 ، ونهاية السول ، الورقة 71 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 399 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1501.
(3) كذا نقل المزي ، وتعقبه الحافظ مغلطاي ، فقال : والذي رأيت في كتاب التمييز للنسائي : مشهور الحديث" ، وتابعه الحافظ ابن حجر وقال : لفظ النسائي : مشهور الحديث ، وهي عبارة لا تشعر بشهرة حال هذا الرجل لاسيما ولم يرو عنه إلا جعفر بن سليمان ، ففيه جهالة.
لذلك قال الذهبي قبل ابن حجر : مجهول قبله النسائي"ديوان ، الترجمة 1046).

(7/7)


طاهر الثقفي ، قال : أخبرنا جعفر بن عبد الواحد الثقفي ، قال : أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم ، قال : أخبرنا أبو محمد بن حيان ، قال : حدثنا ابن (1) علي بن بحر ، ومحمد بن عبد الله بن رستة ، قالا : حدثنا بشر بن هلال ، قال : حدثنا جعفر بن سليمان ، قال : حدثنا حفص بن حسان ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : قطع النبي صلى الله عليه وسلم في ربع دينار.
رواه (2) عن قتيبه ، عن جعفر بن سليمان ، فوقع لنا بدلا عاليا. ووقع في رواية الحسن بن رشيق عن النسائي : حفص بن حيان" ، وهو وهم ، والله أعلم.
1388 - فق : حفص بن حميد القمي (3) ، كنيته : أبو عبيد.
روى عن : زياد بن حدير ، وشمر بن عطية ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وفضيل الناجي (فق).
__________
(1) كتب ابن المهندس فوقها لفظة"صح"نقلا عن المؤلف ، وقال المؤلف معلقا في الحاشية : هو محمد بن الحسن بن علي بن بحر بن بري.
(2) المجتبى : 8 / 77 وقال المزي في "تحفة الاشراف : 12 / 32 حديث 16422 : وقيل : إنه غلط - والله أعلم - فرواه يونس عن الزهري ، عن عروة وعمرة عن عائشة وقال : تقطع اليد في ثمن المجن ، وثمن المجن ثلث دينار أو نصف دينار فصاعدا. وقال النسائي : هذا الصواب. رواه غير واحد ، عن الزهري ، عن عمرة ، عن عائشة". قال بشار : وقد بين النسائي الاختلاف فيه ، وحديث : يقطع في ربع دينار فصاعدا"حديث صحيح أخرجه الستة وغيرهم.
(3) علل ابن المديني : 94 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 734 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 96 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 162 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2115 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 271 ، ونهاية السول ، الورقة 71 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 399 ،
وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1502.

(7/8)


روى عنه : أشعث بن إسحاق القمي ، ويعقوب بن عبد الله القمي (فق).
قال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين (1) : صالح.
وقال أبو الحسن بن البراء ، عن علي ابن المديني (2) : مجهول.
لا أعلم أحدا روى عنه غير يعقوب القمي.
وقال النسائي : ثقة (3).
وذكره ابن حبان في "الثقات" (4).
وقال الحافظ أبو نعيم : قرأ على أبي عبد الرحمن السلمي.
روى له ابن ماجة في : التفسير"حديثا واحدا (5).
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 734.
(2) نفسه (3) تعقب الحافظ مغلطاي المؤلف في هذا الموضع فقال : وفي قول المزي : قال النسائي ثقة ، فيه نظر ، لان النسائي لم يبين من المراد بقوله ، إنما قال : حفص بن حميد ثقة"فلو ادعى مدع أنه أراد بذلك الاكافي الذي ذكره المزي للتمييز لكان له ذلك ، إذا لا دليل على صحة أحد القولين...ولهذا فإن ابن خلفون قال : لا أدري من أراد النسائي بقوله الاكافي أو القمي ، وكذا قاله غيره ، والله تعالى أعلم" (إكمال : 1 / الورقة 271). وأخذ الحافظ ابن حجر زبدة كلام العلامة مغلطاي فذكره مختصرا في زياداته على"التهذيب" ، فقال : لم ينسبه النسائي إذ وثقه ويحتمل أن يكون الذي بعده" (2 / 399).
(4) الورقة 96 بترتيب الهيثمي.
(5) علق المؤلف في الحاشية متعقبا صاحب "الكمال" فقال : لم يذكر من روى له". قلت : وقال ابن أبي حاتم : سألت أبي عن أبي عبيد هذا فقال : هو شيخ قمي. (الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 734) ، وقال ابن حجر : لا بأس به.

(7/9)


ولهم شيخ آخر يقال له :
1389 - تمييز"حفص بن حميد المروزي الاكافي العابد(1).
يروي عن : إبراهيم بن أدهم ، وحاتم بن عبد الله الاشجعي ، وعاصم بن سليمان ، وعبد الله بن المبارك ، وفضيل بن عياض ، ويزيد النحوي ، وأبي بكر بن عياش.
ويروي عنه : إبراهيم بن شماس السمرقندي ، وأحمد بن جميل المروزي ، وأحمد بن محمد بن شبويه المروزي ، والحكم بن المبارك ، ومحمد بن عبد الله بن قهزاذ المروزي.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (2).
ذكرناه للتمييز بينهما.
1390 - ت عس ق : حفص بن سليمان الأسدي (3) أبو عمر
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 736 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 96 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 162 ، ونهاية السول ، الورقة 71 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 399 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1503.
(2) الورقة 96.
(3) تاريخ الدارمي عن يحيى : 269 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2767 ، وتاريخه الصغير : 2 / 256 ، والضغفاء الصغير ، الترجمة 73 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الترجمة 180 ، والكنى لمسلم ، الورقة 70 ، وتاريخ واسط لبحشل : 113 ، وجامع الترمذي : 5 / 172 حديث 2905 ، وضعفاء النسائي ، الترجمة 134 ، وضعفاء أبي زرعة الرازي 502 ، 609 ، والكنى للدولابي : 2 / 40 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 50 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 744 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 255 ، والكامل لابن عدي : 2 / الترجمة 275 ، وضعفاء الدارقطني ، الترجمة 170 ، وتاريخ الخطيب : 8 / 186 - 188 ، وموضع أوهام الجمع : 2 / 47 - 48 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 38 ، ومعجم البلدان : 1 / 1093 ، =

(7/10)


البزاز الكوفي القارئ ، ويقال له : الغاضري ، ويعرف بحفيص ، وهو حفص بن أبي داود صاحب عاصم بن أبي النجود في القراءة وابن امرأته وكان معه (1) في دار واحدة.
وقيل في نسبه : حفص بن سليمان بن المغيرة.
روى عن : إسماعيل بن عبد الرحمن السدي ، وأيوب السختياني ، وثابت البناني ، وحماد بن أبي سليمان ، وحميد الخصاف ، وسالم الافطس ، وسماك بن حرب ، وطلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله ، وعاصم بن أبي النجود (عس) ، وعاصم الاحوال ، وعبد الله بن يزيد النخعي ، وعبد الملك عمير ، وأبي حصين (2) عثمان بن عاصم ، وعلقمة بن مرثد ، وقيس بن مسلم ، وكثير بن زاذان (ت ق) ، وكثير بن شنظير و(ق) ، وليث بن أبي سليم ، ومحارب بن دثار ، ومحمد بن سوقة ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وموسى بن أبي كثير ، وموسى الصغير ، والهيثم بن حبيب الصراف ، ويزيد بن أبي زياد ، وأبي إسحاق السبيعي ، وأبي إسحاق الشيباني.
روى عنه : أحمد بن عبدة الضبي ، وآدم بن أبي إياس ، وأبو
__________
= والكامل لابن الاثير : 5 / 394 ، وأسماء الرجال للطبيبي ، الورقة 13 ، وتاريخ الاسلام للذهبي : 5 / 237 ، والعبر : 1 / 276 ، والميزان : 1 / الترجمة 2121 ، والتذهيب : 1 / الورقة 162 ، والكاشف : 1 / 240 ، والمغني : 1 / الترجمة 1615 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1049 ، واكمال مغلطاي : 1 / الورقة 271 - 272 ، وغاية النهاية : 1 / 254 ، والكشف الحثيث : 154 ، ونهاية السول ، الورقة 71 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 340 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1504 ، وشذرات الذهب : 1 / 293 وغيرها.
(1) في نسخة ابن المهندس : له"سبق قلم.
(2) بفتح الحاء المهملة وكسر الصاد ، قيده في "التقريب"

(7/11)


إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الترجماني ، وبكر بن بكار ، وجعفر بن حميد الكوفي ، والحسن بن محمد بن أعين ، وأبو عمر حفص بن عبد الله الحلواني الضرير ، وحفص بن غياث ، وسعد بن محمد بن الحسن بن عطية والد محمد بن سعد العوفي ، وسليمان بن داود أبو الربيع الزهراني ، وصالح بن مالك الأزدي الخوارزمي ، وصالح بن محمد الترمذي ، وأبو شعيب صالح بن محمد القواس وهو ممن روى عنه القراءة ، وعبد الله بن السري الانطاكي ، وعبد الرحمن بن حماد الطلحي ، وعبد الغفار بن الحكم ، وعبيد بن الصباح بن أبي سريج النهشلي الخزاز ، وعثمان بن اليمان ، وأبو منصور عصام بن الوضاح البصري ، وعلي بن حجر المروزي (ت) ، وعلي بن عياش الحمصي ، وعلي بن يزيد الصدائي (عس) ، وعمرو بن حماد بن طلحة القناد ، وعمرو بن الصباح بن صبيح الكوفي المقرئ ، وعمرو بن عثمان الرقي ، وعمرو بن عون الواسطي ، وعمرو بن محمد الناقد ، ومحمد بن بكار بن الريان ، ومحمد بن حرب الخولاني (ق) ، ومحمد بن الحسن بن التل الأسدي ، ومحمد بن سليمان لوين ، وأبو عمر هبيرة بن محمد التمار المقرئ ، وهشام بن عمار الدمشقي (ق) ، ويحيى بن سعيد العطار الحمصي ، ويسرة بن صفوان اللخمي الدمشقي.
قال محمد بن سعد العوفي ، عن أبيه (1) : حدثنا حفص بن سليمان لو رأيته لقرت عيناك فهما وعلما.
وقال أبو علي ابن الصواف (2) ، عن عبد الله بن أحمد بن
__________
(1) تاريخ الخطيب : 8 / 186
(2) هو محمد بن أحمد بن الحسن بن الصواف ، والخبر في تاريخ الخطيب : 8 / 186 - 187.

(7/12)


حنبل ، عن أبيه : صالح.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (1) ، عن عبد الله بن أحمد فيما كتب إليه عن أبيه : متروك الحديث.
وكذلك قال عمر بن محمد بن شعيب الصابوني ، عن حنبل بن إسحاق ، عن أحمد بن حنبل (2).
وقال عثمان بن أحمد بن السماك (3) ، عن حنبل بن إسحاق ، عن أحمد بن حنبل : ما به بأس.
وقال علي بن الحسين بن حبان (4) فيما قرأه بخط ابيه ، عن يحيى بن معين ، زعم أيوب بن متوكل ، قال : أبو عمر البزاز أصح قراءة من أبي بكر بن عياش ، وأبو بكر أوثق من أبي عمر. قال يحيى : وكان أيوب بن متوكل بصريا من القراء ، سمعته يقول هذا.
وقال أبو قدامة السرخسي (5) ، وعثمان بن سعيد الدرامي (6) عن يحيى بن معين : ليس بثقة.
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 744.
(2) تاريخ الخطيب : 8 / 187 وفي رواية من طريق عمر بن محمد الصابوني أيضا أنه قال فيه : هو صالح.
(3) تاريخ الخطيب : 8 / 187.
(4) وقع في المطبوع من تاريخ الخطيب (8 / 186) : حيان"بالياء آخر الحروف ، وهو تصحيف ، وقد قيده الامير في باب"حبان"من إكماله ، قال : والحسين بن حبان عمار بن الحكم بن واقد صاحب التاريخ يروي عن ابن معين وغيره. وابنه علي بن الحسين بن حبان بغدادي ، عن أحمد الدورقي وغيره" (2 / 316)
(5) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 744.
(6) تاريخه : 269

(7/13)


وقال علي ابن المديني (1) : ضعيف الحديث وتركته على عمد.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (2) : قد فرغ منه من دهر.
وقال البخاري (3) : تركوه.
وقال مسلم (4) : متروك.
وقال النسائي : ليس بثقة ولا يكتب حديثه.
وقال في موضع آخر : متروك (5).
وقال صالح بن محمد البغدادي (6) : لا يكتب حديثه ، وأحاديثه كلها مناكير.
وقال زكريا بن يحيى الساجي (7) : يحدث عن سماك ، وعلقمة بن مرثد ، وقيس بن مسلم ، وعاصم أحاديث بواطيل.
وقال أبو زرعة (8) : ضعيف الحديث.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (9) : سألت أبي عنه ، فقال :
__________
(1) تاريخ الخطيب : 8 / 187.
(2) أحوال الرجال : 180
(3) الضعفاء الصغير : 73 والكامل : 2 / الورقة 275.
(4) تاريخ الخطيب : 8 / 187.
(5) الضعفاء : 134 ، والكامل : 2 / الورقة 275 ، وتاريخ الخطيب : 8 / 188.
(6) تاريخ الخطيب : 8 / 188.
(7) تاريخ الخطيب : 8 / 188.
(8) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 744.
(9) نفسه

(7/14)


لا يكتب حديثه ، هو ضعيف الحديث ، لا يصدق ، ومتروك الحديث.
قلت : ما حاله في الحروف ؟ قال : أبو بكر بن عياش أثبت منه.
وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش (1) : كذاب متروك يضع الحديث.
وقال الحاكم أبو أحمد : ذاهب الحديث.
وقال يحيى بن سعيد ، عن شعبة (2) : أخذ مني حفص بن سليمان كتابا فلم يرده ، وكان يأخذ كتب الناس فينسخها.
وقال أبو أحمد بن عدي (3) ، عن الساجي ، عن أحمد بن محمد البغدادي ، عن يحيى بن معين : كان حفص بن سليمان ، وأبو بكر بن عياش من أعلم الناس بقراءة عاصم ، وكان حفص أقرأ من أبي بكر ، وكان كذابا ، وكان أبو بكر صدوقا. قال أبو أحمد : ولحفص غير ما ذكرت من الحديث ، وعامة حديثه عمن روى عنهم غير محفوظة (4).
قيل : إنه مات سنة ثمانين ومئة وله تسعون سنة.
وقيل : مات قريبا من سنة تسعين ومئة ، قاله أبو عمرو الداني (5).
__________
(1) تاريخ الخطيب : 8 / 188.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 744. وقد أورد ابن سعد هذا الخبر في ترجمة حفص بن سليمان المنقري الآتية ترجمته (7 / 256).
(3) الكامل : 2 / الورقة 275.
(4) هكذا في الكامل أيضا ، وهو من لغة ابن عدي الضعيفة.
(5) قد ضعفه غير واحد منهم : ابن حبان ، والدارقطني ، والساجي ، وابن الجوزي ، والذهبي ، وابن حجر.

(7/15)


المقرئ ، وقال : قال وكيع : كان ثقة.
روى له : الترمذي ، والنسائي في "مسند علي" متابعة ، وابن ماجة.
1391 - بخ : حفص بن سليمان المنقري التميمي البصري (1).
روى عن : الحسن البصري (بخ).
روى عنه : بسطام بن حريث ، وحماد بن زيد ، والربيع بن عبد الله بن خطاف (بخ) ، وروح بن عطاء بن أبي ميمونة ، ومعمر بن راشد.
قال أبو حاتم (2) : لا بأس به ، وهو من قدماء أصحاب الحسن.
وقال النسائي : ثقة.
وقال أبو حاتم ابن حبان (3) : مات سنة ثلاثين ومئة قبل
__________
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 256 ، وتاريخ الدارمي : 55 ، والعلل لأحمد : 1 / 137 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2764 ، وتاريخه الصغير : 320 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 743 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 97 ، ومشاهير علماء الامصار : 1213 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 62 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2122 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 163 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 272 ، وشرح علل الترمذي لابن رجب : 22 ، 354 ، والكشف الحثيث : 154 ، ونهاية السول ، الورقة : 72 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 402 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1505.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 743.
(3) الثقات ، الورقة 97.

(7/16)


الطاعون بقليل ، وليس هذا بحفص بن سليمان البزاز أبي عمر القارئ ، ذاك ضعيف وهذا ثبت (1).
روى له البخاري في "الأدب"عن الحسن البصري قوله : "إن اسطعت أن لا تنظر إلى شعر أحد من أهلك إلا أن تكون أهلك أو صبية ، فافعل.
1392 - ع : حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي المدني (2) ، والد عيسى بن حفص بن عاصم ، وجد عبيد الله بن عمر.
روى عن : زيد بن ثابت ، وأبيه عاصم بن عمر بن الخطاب (د م سي) ، وعمه عبد الله بن عمر بن الخطاب (خ م د س ق) ، وعبد الله بن مالك بن بحينة (خ م س ق) وقيل : مالك بن بحينة وهو وهم (خ س) ، وأبي سعيد الخدري ، وأبي سعيد بن المعلى
__________
(1) كناه ابن سعد : أبا الحسن ، وقال : ومات قبل الطاعون بقليل ، وكان الطاعون سنة إحدى ثلاثين ومئة" (الطبقات : 7 / 256) ، ونقل مغلطاي من وفيات ابن قانع أنه توفي سنة 129 وأنه قال : وهذا اشبه أن يكون صحيحا. وقال البخاري في تاريخه الاوسط : ثقة قديم الموت. قلت : ووثقه ابن شاهين ، وابن خلفون ، والذهبي ، وابن حجر وغيرهم.
(2) طبقات ابن سعد : 9 / الورقة 155 ، والعلل لابن المديني : 48 ، وطبقات خليفة : 246 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 2747 ، وثقات العجلي ، الورقة 11 ، والمعارف : 188 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 796 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 97 ، ومشاهير علماء الامصار : 506 ، وأسماء التابعين للدار قطني ، الترجمة 237 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة : 36 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة : 46 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 93 ، وأنساب القرشيين : 372 ، ومعجم البلدان : 3 / 163 ، وأسماء الرجال للطيبي ، الورقة 13 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 359 ، وسير أعلام النبلاء : 4 / 196 - 197 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 163 ، والكاشف 1 / 240 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 7 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 272 ، ونهاية السول ، الورقة 72 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 402 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1506.

(7/17)


الأنصاري (خ د س ق) ، وأبي هريرة (ع).
روى عنه : بكير بن عبد الله بن الاشج ، وخبيب بن عبد الرحمن (ع) ، وابنه رباح بن حفص ، وابن عمه سالم بن عبد الله بن عمر - وهو من أقرانه ، وسعد بن إبراهيم (خ م س ق) وسعيد بن أبي هند ، وابنه عمر بن حفص بن عاصم ، وعمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر (خ م) ، وابنه عيسى بن حفص بن عاصم (خ م د س ق) ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق - وهو من أقرانه ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري.
قال النسائي : ثقة.
وذكره ابن حبان في "الثقات" .
وقال أبو القاسم هبة الله بن الحسن الطبري : ثقة مجمع عليه (1).
روى له الجماعة.
1393 - خ د س ق : حفص بن عبد الله بن راشد (2)
__________
(1) ووثقه أبو زرعة الرازي ، والعجلي ، وابن خلفون ، والذهبي ، وابن حجر وغيرهم.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2753 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 752 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 97 ، وأسماء الدارقطني ، الترجمة 239 ، والسابق واللاحق : 99 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 46 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 93 ، وتذكره الحفاظ : 368 ، والعبر : 1 / 357 ، وسير أعلام النبلاء : 9 / 485 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 20 (أيا صوفيا 3007) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 163 ، والكاشف : 1 / 240 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 273 ، ونهاية السول ، الورقة 72 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 403 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1507 ، وشذرات الذهب : 2 / 22.

(7/18)


السلمي ، أبو عمرو ، ويقال : أبو سهل ، النيسابوري ، قاضيها ، والد أحمد بن حفص.
روى عن : إبراهيم بن طهمان نسخة كبيرة (خ د س ق) ، وعن إسرائيل بن يونس ، وخارجة بن معصب الخراساني ، وسفيان الثوري ، وعبد القدوس بن حبيب الشامي ، وعثمان بن عطاء الخراساني ، وعمر بن ذر الهمداني ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب ، ومحمد بن عبيد الله العرزمي ، ومحمد بن الفضل بن عطية ، مسعر بن كدام ، وورقاء بن عمر ، ويونس بن أبي إسحاق.
روى عنه : ابنه أحمد بن حفص بن عبد الله (خ د س) وإسحاق بن عبد الله السلمي الخشك ، وأيوب بن الحسن الزاهد ، وعبد الله بن محمد الفراء ، وقطن بن إبراهيم القشيري (س) ، ومحمد بن أحمد بن أنس القرشي ، ومحمد بن شعيب الأسدي ، ومحمد بن عقيل بن خويلد الخزاعي (س ق) ، ومحمد بن عمرو بن النضر قشمرد ، ومحمد بن يزيد بن عبد الله السلمي ، ومحمد بن يزيد ولقبه محمش ، ومحمش بن عصام المعدل ، والنضر بن سلمة بن عرعرة ، وياسين بن النضر الباهلي : النيسابوريون.
وروي أبو نعيم الفضل بن دكين الكوفي ، عن أبي سهل الخراساني ، عن إبراهيم بن طهمان ، فقيل : إنه حفص بن عبد الله السلمي.

(7/19)


قال أحمد بن سلمة النيسابوري (1) : كان كاتبا لابراهيم بن طهمان كاتب الحديث.
وقال محمد بن عقيل : كان حفص بن عبد الله قاضينا عشرين سنة بالاثر ولا يقضي بالرأي البتة.
وقال قطن بن إبراهيم : سمعت حفص بن عبد الله يقول : ما أقبح بالشيخ المحدث يجلس للقوم فيحدث من كتاب.
وقال أبو حاتم (2) : هو أحسن حالا من حفص بن عبد الرحمن.
وقال النسائي : ليس به بأس.
وقال ابن حبان في كتاب "الثقات" (3) : حفص بن عبد الله السلمي كنيته أبو عمرو من أهل نيسابور يروي عن إبراهيم بن طهمان ، روى عنه ابنه أحمد بن حفص وقد قيل : كنيته : أبو سهل ومن أصحابنا من زعم أن أبا سهل الخراساني الذي يروي عنه أبو نعيم الفضل بن دكين عن إبراهيم بن طهمان هو حفص بن عبد الله هذا وما أراه بمحفوظ.
قال محمد بن إسحاق الثقفي السراج : قرأت بخط أحمد بن حفص بن عبد الله : مات أبي يوم السبت لخمس ليال بقين من
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 752.
(2) نفسه
(3) الورقة 97.

(7/20)


شعبان ، سنة تسع ومئتين (1).
روى له : البخاري ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة.
1394 - ت س : حفص بن عبد الله الليثي البصري (2).
روى عن : عمران بن حصين (ت س).
روى عنه : أبوالتياح يزيد بن حميد الضبعي (ت س).
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (3) ونسبه.
وذكره غير واحد فيمن لا ينسب.
روى له الترمذي ، والنسائي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا بعلو من روايته.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني وغير واحد كتابة من أصبهان أن فاطمة بنت عبد الله أخبرتهم ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن زيدة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا على بن عبد العزيز ، وأبو مسلم الكشي ، قالا : حدثنا حجاج بن المنهال ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن
__________
(1) ووثقه الحاكم ، وقال الذهبي وابن حجر : صدوق.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2749 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 816 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 97 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2125 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 163 ، والكاشف : 1 / 241 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 272 - 273 ، ونهاية السول ، الورقة 72 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 403 ، وخلاصه الخزرجي : 1 / الترجمة 1508.
(3) الورقة 97.
(4) وقال الذهبي في "الميزان" : ما علمت روى عنه سوى أبي التياح ففيه جهالة ، لكن صحح الترمذي حديثه" (1 / الترجمة 2125).

(7/21)


ابي التياح ، عن حفص الليثي ، عن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم"نهى عن الحنتم ولبس الحرير والتختم بالذهب.
روياه جميعا (1) عن يوسف بن حماد المعني ، عن عبد الوارث بن سعيد ، عن أبي التياح : قصة التختم بالذهب.
زاد النسائي : وعن الشرب الحناتم.
وقال الترمذي : حسن صحيح (2).
- كن : حفص بن عبد الله.
وفي نسخة : جعفر بن عبد الله ، تقدم في الجيم (3).
1395 - قدس : حفص بن عبد الرحمن بن عمرو بن فروخ بن فضالة البلخي (4) ، أبو عمر الفقيه المعروف بالنيسابوري ، قاضي نيسابور.
__________
(1) أخرجه الترمذي في اللباس ، باب ما جاء في كراهية خاتم الذهب (1738) ، واخرجه النسائي في الزينة من سننه 8 / 170.
(2) الذي في جامع الترمذي : حسن"فقط ، لكن قال ذلك في حديث علي بن أبي طالب (رقم 1737) ، والحديث صحيح وقد مر تخريجه.
(3) كذا قال ولم يترجمه هناك ، فأحال في كلا الموضعين على الآخر ، فتوهم - رحمه الله - وترجمناه هناك في الحاشية.
(4) طبقات ابن سعد : 7 / 371 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2786 ، وتاريخه الصغير : 2 / 283 ، والكنى لمسلم ، الورقة 70 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 758 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 97 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 39 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 203 (أيا صوفيا 3006) ، وسير أعلام النبلاء : 9 / 310 ، والعبر : 1 / 329 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2126 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 163 ، والكاشف ، 1 / 241 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة : 1052 ، والمغني : 1 / الترجمة 1618 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 273 ، ونهاية السول ، الورقة 72 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 404 ، وخلاصة الخزرجي 1 / الترجمة 1509 ، وشذرات الذهب : 1 / 356.

(7/22)


روى عن : إسرائيل بن يونس ، وحبان بن علي ، وحجاج بن أرطاة ، والحسن بن عمارة ، وخارجة بن مصعب الخراساني ، وداود بن أبي هند ، وسعيد بن أبي عروبة (س) ، وسفيان الثوري ، وسليمان التيمي ، وشبل بن عباد المكي ، وعاصم الاحول ، وعبد الله بن عون ، وعبد الاعلى بن أبي المساور ، وعثمان بن مقسم البري ، وعيسى بن طهمان ، وغالب التمار ، وفضيل بن مرزوق ، وقيس بن الربيع ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب ، ومحمد بن عبيد الله العرزمي ، ومحمد بن مسلم الطائفي (قد) ، ومسعر بن كدام ، وأبي حنيفة النعمان بن ثابت ، وهشام الدستوائي ، وورقاء بن عمر ، وأبي بكر النهشلي.
روى عنه : ابن بنته إبراهيم بن منصور ، وإبراهيم بن نصر السوريني ، وأحمد بن جميل المروزي ، وإسحاق بن عبد الله الخشك ، وبشر بن أبي الازهر النيسابوري ، وبشر بن الحكم العبدي ، والحسين بن منصور بن جعفر السلمي (س) ، وسلمة بن شبيب ، وعبد الله بن الجراح القهستاني ، وعلي بن حفص البزاز ، وقطن بن إبراهيم القشيري ، ومحمد بن رافع (قد) ، ومحمد بن عقيل الخزاعي ، ويحيى بن أكثم ، ويزيد بن صالح اليشكري الفراء ، وأبو داود الطيالسي.
قال أبو حاتم (1) : صدوق ، وهو مضطرب الحديث ، وحفص بن عبد الله أحسن حالا منه.
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 758.

(7/23)


وقال النسائي : صدوق.
وذكره ابن حبان في "الثقات" (1).
وقال الحاكم أبو عبد الله : ولي أبوه عبد الرحمن بن عمر البلخي قضاء نيسابور في أيام قتيبة بن مسلم ، فسكن نيسابور واستوطنها فولد له عبد الله وحفص ومات بنيسابور فصاروا ثلاثتهم من أتباع التابعين ، وحفص أفقه أصحاب أبي حنيفة الخراسانيين.
قال ابن ابنته إبراهيم بن منصور : مات في ذي القعدة سنة تسع وتسعين ومئة (2).
__________
(1) الورقة 97.
(2) قال مغلطاي : قال الحاكم أبو عبد الله في تاريخ نيسابور : ولي حفص قضاء نيسابور ثم ندم على ذلك ، وأقبل على العبادة. أخبرني بعض أصحابنا أن سفيان بن عبد الله وعبد الله بن المبارك إذا أقام بنيسابور لا يدع زيارته ، ومسجد حفص في سكته مشهور يتبرك به ، وكان محمد بن إسماعيل البخاري إذا ورد نيسابور لا يحدث إلا في مسجده. روى عن كامل أبي العلاء ، وعبيد الله بن الوليد الوصافي ، وفضيل بن مرزوق ، وزكريا بن أبي زائدة ، وفطر بن خليفة ، والربيع بن بدر ، وأبي يوسف يوسف بن يعقوب القاضي ، وأبي شيبة ابراهيم بن عثمان ، وأبي جناب الكبي يحيى بن أبي حية ، وأبي مريم الأنصاري ، وعمر بن ثابت ، وحفص بن سليمان الغاضري ، ويزيد بن ابراهيم التستري ، وبهز بن حكيم ، وشعبة بن الحجاج ، والحسن بن حماد ، وحماد بن سلمة ، وحماد بن زيد ، وسليمان بن المغيرة ، وعقبة بن خالد ، وأبي هلال الراسبي ، وأبي الاشهب جعفر بن حيان ، وسلام بن مسكين ، ومبارك بن فضالة ، والربيع بن صبيح ، والهيثم بن حماد ، ووهب بن خالد ، وسعيد بن زيد الأزدي ، وحشرج بن نباتة ، وعبد العزيز بن أبي سلمة بن الماجشون ، وعاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر المدني ، وابراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي ، وعبد الله بن زياد بن سمعان ، وعبد الله بن عمر العمري ، ومحمد بن راشد المكحولي الشامي ، وفرج بن فضالة ، وأيوب بن عتبة اليمامي ، وأبي جعفر عيسى بن ماهان الرازي ، وابراهيم بن طهمان ، ومعمر بن الحسن الهروي ، وأبي داود الطيالسي ، وعبد الوهاب بن جعفر ، وبشر بن الحكم ، وأحمد بن عبد الله الفرياناني ، قال أبو جعفر الجمال : كنت عند عبد الله بن المبارك لما قدم علينا إذ قيل : حفص بن عبد الرحمن بالباب ، وكان عبد الله متكئا ، فاستوى جالسا ، فلما دخل تبسم ، ولم يزل مستويا حتي خرج ، فلما خرج ، قال : لقد جمع هذا =

(7/24)


روى له أبو داود في "القدر" ، والنسائي.
1396 - خ م ت س ق : حفص بن عبيد الله بن أنس بن مالك الأنصاري البصري (1).
روى عن : جده أنس بن مالك (خ م ت س ق) ، وجابر بن عبد الله ، وعبد الله بن عمر ، وأبي هريرة (ق).
روى عنه : إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى ، وأسامة بن زيد المدني (م) ، وسيار أبو الحكم ، وعلقمة بن مرثد (ق) ، وعمران بن نافع (س) ، والمثنى بن ربيعة ، ومحمد بن إسحاق بن يسار (ت) ، ومحمد بن أبي حميد (ق) ، وموسى بن ربيعة بن زيد بن ثابت الأنصاري ، وابن عمه موسى بن سعد بن زيد بن ثابت
__________
= خصالا ثلاثة : الوقار والفقه والورع. وقال محمد بن عبد الوهاب : خرج ابن المبارك من عند حفص يوما فقال : لا يزال في هذا البلد عقلاء ما بقي هذا الشيخ. وقال أبو أحمد الفراء : كان حفص من فقهاء الناس.
وقال الحسين بن منصور : ما رأيت أبصر بمسألة بلوى من حفص.
وذكره يوما إسحاق بن ابراهيم فقال : سبحان الله هو شيخ ما رأيت اعقل منه". قال مغلطاي : وذكره ابن خلفون في جملة الثقات ، وقال الآجري : سألت أبا داود عنه ، فقال : خراساني مرجئ ولكنه صدوق...وفي سؤالات مسعود السجزي للحاكم : هو ثقة ، إلا أن البخاري نقم عليه الارجاء. وفي كتاب أبي جعفر العقيلى : حديثه غير محفوظ. وفي كتاب الجرح والتعديل عن الدارقطني : صالح. وقال الخليلي : كان على قضاء نيسابور مشهور روى عنه شيوخ نيسابور وبلخ يعرف وينكر.
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2750 ، والكنى للدولابي : 2 / 40 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 754 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 97 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 704 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 36 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 46 ، وتاريخ دمشق (تهذيبه : 4 / 384) ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 92 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 242 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 163 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 7 ، والكاشف : 1 / 241 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 273 ، ونهاية السول ، الورقة 72 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 405 ، وخلاصة الخزرجي ، 1 / الترجمة 1510.

(7/25)


(م) ، وموسى بن وردان ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (خ) ، ويحيى بن أبي كثير (خ).
قال أبو حاتم : لا يثبت له السماع إلا من جده (1).
وذكره ابن حبان في "الثقات" (2).
روى له الجماعة سوى أبي داود (3).
1397 - خ د س : حفص بن عمر بن الحارث بن سخبرة الأزدي النمري (4) ، أبو عمر الحوضي البصري ، من النمر بن غيمان (5) ، ويقال : مولى بني عدي.
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 754 ، وقال أيضا : حفص بن عبيد الله أحب إلي من حفص بن عمر ، ولا يدري سمع من جابر وأبي هريرة أم لا ؟"
(2) الورقة 97.
(3) وقال البخاري : وقال بعضهم : عبيد الله بن حفص ، ولا يصح عبيد الله". وقال مغلطاي : خرج أبو حاتم بن حبان حديثه في صحيحه ، وكذلك أبو عوانة وأبو علي الطوسي وأبو محمد الدارمي وأبو عبد الله الحاكم. وقال الحافظ أبو موسى المديني في كتاب"منتهى رغبات السامعين في عوالي حديث التابعين" : له في كتاب البخاري حديثان وكتاب مسلم كذلك.
(4) طبقات ابن سعد : 7 / 306 ، وطبقات خليفة : 228 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2782 ، والكنى لمسلم ، الورقة 70 ، وتاريخ الطبري : 7 / 633 ، والكنى للدولابي : 2 / 40 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 786 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 98 ، وأسماء الدارقطني : 240 ، وموضح أوهام الجمع : 2 / 49 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 46 ، وشيوخ أبي داود للجياني ، الورقة 80 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 93 ، وأنساب السمعاني : 4 / 271 ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ، الترجمة 292 ، واللباب لابن الاثير : 1 / 401 ، ورجال البخاري لابن خلفون ، الورقة 73 ، وتاريخ الاسلام للذهبي ، الورقة 193 (أيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء : 10 / 354 ، والعبر : 1 / 393 ، وتذكرة الحفاظ : 405 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2151 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 163 ، والكاشف : 1 / 241 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 273 - 274 ، ونهاية السول ، الورقة 72 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 405 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1511 ، وشذرات الذهب : 2 / 56.
(5) تصحفت في تاريخ البخاري الكبير إلى : عثمان"وقد قيدها المؤلف في حاشية النسخة بحروف منفصلة خوف اللبس والتصحيف.

(7/26)


روى عن : إبراهيم بن سعد الزهري (د) ، والازور بن عياض ، وأبي حمزة إسحاق بن الربيع العطار ، وثواب بن عتبة ، وجامع بن مطر (ي د س) ، وحسان بن إبراهيم الكرماني ، والحسن بن أبي جعفر ، وحماد بن زيد (خ س) ، وخالد بن عبد الله (خ) ، وسلام الطويل ، وشعبة بن الحجاج (خ د) ، والضحاك بن يسار ، وعبد الله بن حسان العنبري (د) ، وعبد العزيز بن مسلم (سي) ، وعدي بن الفضل ، وعمر بن الفضل (خ عس) ، والمبارك بن فضالة ، والمحرر بن قعنب الباهلي والد قعنب بن المحرر ، ومحمد بن راشد المكحولي (د) ، وأبي هلال محمد بن سليم الطائفي (د) ، ومرجى بن رجاء ، والمنذر بن ثعلبة ، وهشام الدستوائي (خ) ، وهمام بن يحيى (خ د) ، وأبي حرة واصل بن عبد الرحمن البصري (قد) ، وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله ، ويزيد بن إبراهيم التستري (خ) ، ويوسف بن يعقوب بن الماجشون.
روى عنه : البخاري ، وأبو داود ، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي ، وأبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكشي وإبراهيم بن محمد بن الهيثم ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (سي) ، وأحمد بن إسحاق بن صالح الوزان ، وأحمد بن داود المكي ، وأبومسعود أحمد بن الفرات الرازي ، وأبو العباس أحمد بن محمد بن علي الخزاعي الأصبهاني ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي ، وإسماعيل بن عبد الله سمويه ، وحامد بن سهل الثغري (1) ، وأبو
__________
(1) قيده أصحاب كتب المشتبه لاشتباهه بالبغوي (انظر تبصير ابن حجر : 1 / 165) ، ومات حامد بن سهل الثغري سنة 280.

(7/27)


داود سليمان بن سيف الحراني ، وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي ، وأبو الحسن عبد الملك بن عبدالحميد الميموني (س) ، وأبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي ، وعبيد الله بن جرير بن جبلة بن أبي رواد العتكي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعثمان بن خرزاد الانطاكي ، وعمرو بن علي الفلاس ، وعمرو بن منصور النسائي (س) ، وأبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي ، والفضل بن سهل الاعرج (عس) ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن إسماعيل (س) ، ومحمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس الرازي ، ومحمد بن الحسين بن أبي الحنين الحنيني ، وأبو يحيى محمد بن عبد الرحيم صاعقة (خ) ، ومحمد بن يحيى بن المنذر القزاز ، ومعاذ بن المثنى بن معاذ بن معاذ العنبري ، ويعقوب بن سفيان ، ويعقوب بن شيبة ، ويوسف بن موسى القطان.
قال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل (1) : ثبت ثبت متقن لا يؤخذ عليه حرف واحد.
وقال علي ابن المديني : اجتمع أهل البصرة على عدالة أبي عمر الحوضي ، وعبد الله بن رجاء.
وقال محمد بن عبد الرحيم : أبو عمر أثبت من عبد الله بن رجاء.
وقال عبيد الله بن جرير بن جبلة : أبو عمر الحوضي مولى
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 786.

(7/28)


النمريين صاحب كتاب متقن رأيته لا يخضب ، ابيض الرأس واللحية.
وقال يعقوب بن شيبة : كان من المتثبتين.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن أبيه (1) : صدوق ، متقن ، وهو أعرابي فصيح.
وقال إسحاق بن أحمد الفارسي : سئل أبو حاتم وقيل له : الحوضي ، وعلي بن الجعد ، وعمرو بن مرزوق ، أيهم أحب إليك ؟ قال : الحوضي ، وكان الحوضي يأخذ الدراهم وهب له رجل من أصبهان خمسة دنانير فقبلها ثم استطاب الرشوة.
قال : وسئل العباس بن محمد عن موسى بن مسعود ، والحوضي ، فقال : الحوضي أوثق وأحسن حديثا وأشهر كان يعد الحوضي مع عبد الصمد ووهب بن جرير ، حدث عن شعبة أحاديث صحاحا (2).
قال البخاري ، وعبيد الله بن جرير بن جبلة ، وأبو حاتم : مات سنة خمس وعشرين ومئتين.
زاد عبيد الله : في جمادى الآخرة.
وروى له : النسائي.
1398 - مد : حفص بن عمر بن سعد القرظ المدني المؤذن (3).
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 786.
(2) ووثقه ابن قانع ، وابن وضاح ، والنسائي ، والدارقطني ، ومسلمة بن قاسم الاندلسي ، وابن السمعاني ، وابن عساكر ، وابن خلفون ، والذهبي ، وابن حجر وغيرهم.
(3) تاريخ خليفة : 363 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2771 ، وتاريخ البخاري =

(7/29)


قال ابن حبان في كتاب "الثقات" (1) : روى عن زيد بن ثابت.
وقال أبو حاتم (2) : روى عن أبيه وعمومته (3).
روى عنه : الزهري (مد).
روى له أبو داود"المراسيل"حديثا واحدا : حدثني أهلي (مد) أن بلالا أتى النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الصبح...الحديث ، في قوله : الصلاة خير من النوم.
1399 - د : حفص بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري المدني (4).
روى عن : أبيه عمر بن عبد الرحمن بن عوف (د) ، وجدته
__________
= الصغير : 150 ، والمعرفة والتاريخ : 1 / 383 ، وتاريخ الطبري : 6 / 61 - 62 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 761 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 97 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة 7 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2129 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 164 ، واكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 274 ، ونهاية السول ، الورقة 72 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 407 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1512.
(1) الورقة 97.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 761.
(3) لا معنى لنقله عن أبي حاتم أنه روى عن أبيه ، وقد ذكره ابن حبان ، فاقتصاره على النقل من ابن حبان قوله : روى عن زيد بن ثابت : يشعر أن ابن حبان لم يذكر غيره ، وهو قد ذكر روايته عن أبيه ، وذكر البخاري أنه روى عن بعض أهله. فلو كان المؤلف قدم قول أبي حاتم وذكر بعد ذلك ما زاده ابن حبان ، لكان أحسن.
(4) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2779 ، والجرح والتعديل : 3 / 763 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 97 ، وتاريخ دمشق (تهذيبه : 4 / 383) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 163 ، والكاشف 1 / 241 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 274 ، ونهاية السول ، الورقة 72 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 407 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1512.

(7/30)


سهلة بنت عاصم بن عدي الأنصارية ولها إدراك.
روى عنه : سعيد بن زياد المكتب ، ويوسف بن الحكم (د) ويقال : ابن الحكم بن أبي سفيان الطائفي.
ذكره ابن حبان في "الثقات" (1).
روى له أبو داود حديثا واحدا ، وقد وقع لنا بعلو من روايته.
أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي ابن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك : قال حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال (2) : حدثني أبي ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا ابن جريج ، قال : أخبرني يوسف بن الحكم بن أبي سفيان (3) أن حفص بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف ، وعمرو بن حية (4) أخبراه ، عن عمره (5) بن عبد الرحمن بن عوف ، عن (6) رجال من الانصار من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح والنبي صلى الله عليه وسلم في مجلس قريب من المقام ، فسلم على
__________
(1) الورقة 97.
(2) مسند أحمد : 5 / 373.
(3) تصحف في المطبوع من مسند أحمد إلى : سنان"وراجع الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 9 / الترجمة 920.
(4) هكذا هو مجود التقييد في النسخ بالياء آخر الحروف ، وفي مسند أحمد : حنة"بالنون وهو جائز أيضا ، إذ يقال فيه"عمرو بن حنة"أيضا ، انظر الجرح والتعديل : 9 / الترجمة 920.
(5) في المطبوع من مسند أحمد : عمرو"محرف.
(6) في المطبوع من مسند أحمد : وعن"خطأ.

(7/31)


النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال : يا نبي الله إني نذرت لئن فتح الله للنبي والمؤمنين مكة لاصلين في بيت المقدس ، وإني وجدت رجلا من أهل الشام ها هنا في قريش مقبلا معي ومدبرا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ها هنا فصل". فقال الرجال قوله هذا ثلاث مرات كل ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ها هنا فصل"ثم قالها الرابعة مقالته هذه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اذهب فصل فيه فوالذي بعث محمدا بالحق لو صليت ها هنا لقضى عنك ذلك كل صلاة في بيت المقدس.
وبه : حدثني أبي ، قال : حدثنا محمد بن بكر ، قال : حدثنا ابن جريج ، قال : أخبرني يوسف بن الحكم بن أبي سفيان أن حفص (1) بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف ، وعمر (2) بن حية أخبراه ، عن عمر (3) بن عبد الرحمن بن عوف ، عن رجل من الانصار من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا من الانصار جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكره ، وقال : ها هنا في قريش خفير لي مقبلا ومدبرا. فقال : ها هنا فصل" ، فذكره معناه.
رواه (4) عن مخلد بن خالد عن أبي عاصم ، وعن عباس العنبري عن روح بن عبادة ، كلاهما : عن ابن جريج ، نحوه ، وقالا : عن عمرو بن حية.
__________
(1) شطح قلم ابن المهندس فكتب"حصين.
(2) وضع المؤلف فوقها علامة"صح"كما نقل ابن المهندس وغيره ، فهو يريد ان الاسم ورد في هذه الرواية"عمر"لا"عمرو" ، وفي المطبوع من مسند أحمد : عمرو"فكأن أحدهم صححها ، أو أن نسخة المزي كذلك.
(3) في المطبوع من مسند أحمد : عمرو"محرف.
(4) في النذور الايمان 3 / 236 رقم (3306).

(7/32)


1400 - س : حفص بن عمر بن عبد الرحمن الرازي (1) ، أبو عمر المهرقاني.
روى عن : إسحاق بن إسماعيل حيويه ، وإسماعيل بن أبي أويس ، وأشعث بن عطاف ، وأبي ضمرة أنس بن عياض الليثي ، وجعفر بن عون ، وحسين بن علي الجعفي (س) ، وحماد بن قيراط النيسابوري ، وحمزة بن إسماعيل الرازي ، وأبي داود سليمان بن داود الطيالسي ، وعامر بن إبراهيم الأصبهاني ، وعباد بن كثير ، وعبد الله بن داود الخريبي ، وعبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد ، وعبد الرحمن بن مهدي (س) ، وعبد الرزاق بن همام ، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد ، وعبيد الله بن موسى ، وعثمان بن سماك الحمصي ، وعفان بن مسلم ، والقاسم بن الحكم العرني ، ومحمد بن سعيد بن سابق (س) ، وأبي أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري (س) ، ومكي بن إبراهيم ، والنجم بن بشير الدينوري ، ووهب الله بن راشد ، ويحيى بن آدم ، ويحيى بن سعيد القطان.
روى عنه : النسائي ، وأحمد بن جعفر بن نصر الجمال الرازي ، وأبو حامد أحمد بن جعفر الاشعري الأصبهاني ، وأحمد بن عبد الله بن العباس الاقطع الرازي ثم البغدادي ،
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 793 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 98 ، والمعجم المشتمل ، الترجمة : 295 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 152 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2148 ، والكاشف : 1 / 241 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 164 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 274 ، ونهاية السول ، الورقة 72 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 407 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1513.

(7/33)


وأحمد بن محمد بن أبي سلم الرازي ، وإسحاق بن أحمد بن زيرك الفارسي ، والحسن بن العباس ، والحسين بن علي بن حماد الأزرق المقرئ ، وأبو سعيد عبد الله بن أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد الدشتكي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم ، وعلي بن سعيد بن بشير : الرازيون ، ومحمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي الطبرستاني ، وأبو حاتم محمد بن إدريس ، ومحمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس ، وابنه محمد بن حفص بن عمر المهرقاني ، وأبو بكر محمد بن داود بن يزيد : الرازيون ، محمد بن شعيب الأصبهاني التاجر ، ومحمد بن عاصم الرازي ، ومحمد بن العباس المؤدب مولى بني هاشم ، ومحمد بن علي بن عبد الله القزويني ، ومحمد بن عمار بن عطية الرازي ، وأبو السري منصور بن محمد بن عبد الله الأسدي الرازي المعروف بأسد السنة.
قال أبو زرعة (1) : صدوق ما علمته إلا صدوقا.
وقال أبو حاتم (2) : صدوق.
وقال ابن حبان (3) : صدوق حسن الحديث يغرب (4).
1401 - ق : حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهيب (5) ،
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 793.
(2) نفسه
(3) الورقة 98.
(4) وذكر الحافظان مغلطاي وإبن حجر أن النسائي قال في مشيخته : رازي لا بأس به. ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب"الصلة" ، وقال الذهبي في الكاشف : ثقة" ، وقال ابن حجر : صدوق. وترجمة الذهبي في الطبقة الخامسة والعشرين من تاريخ الاسلام ، وهم الذين توفوا بين 241 - 259.
(5) طبقات ابن سعد : 7 / 364 ، والكنى للدولابي : 2 / 41 ، والجرح والتعديل : 3 / =

(7/34)


ويقال : ابن صهبان الأزدي ، أبو عمر الدوري المقرئ الضرير الاصغر ، سكن سامراء.
روى عن : أبي إسماعيل إبراهيم بن سليمان المؤدب ، وإبراهيم بن محمد بن أبي يحيى ، وأحمد بن إسحاق الحضرمي ، وأحمد بن حنبل - وهو من أقرانه ، وإسماعيل بن جعفر المدني ، وإسماعيل بن عياش ، وبشير بن زاذان ، وحجاج بن محمد المصيصي ، والحسين بن محمد المروذي ، وأبي عمارة حمزة بن القاسم ، وزيد بن الحباب (ق) ، وسريج بن يونس - وهو من أقرانه - وسفيان بن عيينة (ق) ، وأبي الربيع سليمان بن داود الزهراني ، وسنيد بن داود المصيصي ، وأبي بحر عبد الرحمن بن عثمان البكراوي (ق) ، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف ، وعثامة بن أوس الأزدي ، وعثمان بن عبد الرحمن القرشي الوقاصي ، وعلي بن حمزة الكسائي المقرئ ، وعلي بن قدامة ، وعلي بن مسلم بن الهيثم الهاشمي ، وعمار بن مضر أبي ياسر ، وعمر بن سعيد الدمشقي ، وعمرو بن جميع البصري قاضي حلوان ، وعمرو بن مجمع الكندي ، وأبي معاوية محمد بن خازم
__________
= الترجمة 792 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 98 ، وتاريخ بغداد : 8 / 203 - 204 ، والسابق واللاحق : 322 ، وأنساب السمعاني : 5 / 356 ، والمعجم المشتمل ، الترجمة 293 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 152 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء : 11 / 541 ، والميزان : 1 / الترجمة 2154 ، والتذهيب : 1 / الورقة 164 ، والكاشف : 1 / 242 ، والمغني : 1 / الترجمة 1638 ، ومعرفة القراء : 1 / الترجمة 87 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 274 ، وغاية النهاية : 1 / 255 ، والنشر في القراءات : 1 / 134 ، ونهاية السول ، الورقة 72 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 408 ، وطبقات المفسرين : 1 / 162 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1515 ، وشذرات الذهب : 2 / 48.

(7/35)


الضرير ، ومحمد بن سعدان المقرئ ، ومحمد بن عنبسه ، ومحمد بن مروان السدي الصغير ، ومحمد بن يزيد الانطاكي ، ومروان بن معاوية الفزاري ، وأبي حذيفة موسى بن مسعود النهدي ، ونصر بن علي الجهضمي - وهو من أقرانه ، وهارون بن معروف ، ووكيع بن الجراح (ق) ، ويحيى بن أبي بكير ، ويحيى بن سعيد الأموي ، وأبي تميلة يحيى بن واضح ، وأبي محمد يحيى بن المبارك اليزيدي ، ويزيد بن هارون.
وقرأ القرآن على إسماعيل بن جعفر ، وسليم بن عيسى الحنفي ، وشجاع بن أبي نصر الخراساني ، وعلي بن حمزة الكسائي ، وأبي محمد اليزيدي ، وغيرهم.
روى عنه : ابن ماجة ، وأحمد بن فرح (1) بن جبريل المقرئ ، وإسحاق بن الحسن الحربي ، وجعفر بن عبد الله بن الصباح ، وحاجب بن أركين الفرغاني ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعلي بن إبراهيم الاهوازي ، وعلي بن سليم بن إسحاق المقرئ ، وعثمان بن شيبة النميري ، والفضل بن شاذان ، والقاسم بن فورك الثقفي الأصبهاني ، ومحمد بن إبراهيم البرتي ، ومحمد بن أحمد بن يزيد النرسي البغدادي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن حامد بن السري البغدادي خال ولد السني ، ومحمد بن واصل المقرئ ، وأبو بكر بن العلاف الشاعر.
__________
(1) فرح : بالحاء المهملة (المشتبه : 502 وتوضيحه لابن ناصر الدين : 2 / الورقة 195).

(7/36)


قال أبو حاتم (1) : صدوق.
وقال أبو داود (2) : رأيت أحمد بن حنبل يكتب عن أبي عمر الدوري.
وقال أحمد بن فرح المقرئ (3) : سألت أبا عمر الدوري فقلت : ما تقول في القرآن ؟ فقال : كلام الله غير مخلوق.
وقال أبو بكر الخطيب (4) : قرأ القرآن على جماعة من الاكابر ، فمنهم : إسماعيل بن جعفر المدني ، وشجاع بن أبي نصر الخراساني ، وسليم (5) بن عيسى ، وعلي بن حمزة الكسائي ومال إلى الكسائي من بينهم وكان يقرأ بقراءته واشتهر بها.
قال أبو القاسم البغوي (6) : مات في شوال سنة ست وأربعين ومئتين.
وقال حاجب بن أركين ، وأبو حاتم بن حبان (7) : مات سنة ثمان وأربعين ومئتين (8).
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 792.
(2) تاريخ الخطيب : 8 / 203.
(3) تاريخ الخطيب : 8 / 203.
(4) تاريخ الخطيب : 8 / 203.
(5) في تاريخ الخطيب : سلم"مصحف.
(6) تاريخ الخطيب : 8 / 204.
(7) الثقات : الورقة 98.
(8) وقال ابن سعد : كان عالما بالقران وتفسيره.وقال
الدارقطني : ضعيف" ، وقال الذهبي في "سير أعلام النبلاء"معقبا على تضعيف الدارقطني بقوله : وقول الدارقطني : ضعيف ، يريد في ضبظ الآثار ، أما في القراءات ، فثبت إمام. وكذلك جماعة من القراء أثبات في القراءة دون الحديث ، كنافع ، والكسائي ، وحفص فإنهم نهضوا بأعباء الحروف وحرروها ، ولم =

(7/37)


1402 - ت : حفص بن عمر بن عبيد الطنافسي الكوفي (1).
روى عن : زهير بن معاوية (ت).
روى عنه : علي بن المديني ، ومحمود بن غيلان (ت) (2).
روى له الترمذي.
1403 - ق : حفص بن عمر بن أبي العطاف القرشي السهمي (3) ، مولاهم ، المدني.
روى عن : أبي الزناد (ق).
روى عنه : إبراهيم بن المنذر الحزامي (ق) ، وإسماعيل بن أبي أويس ، وسعيد بن محمد الجرمي ، وعلي بن بحر البري ،
__________
= يصنعوا ذلك في الحديث ، كما أن طائفة من الحفاظ اتقنوا الحديث ولم يحكموا القراءة. وكذا شأن كل من برز في فن ، ولم يعتن بما عداه" (11 / 543).
(1) ثقات العجلي ، الورقة 11 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 781 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 21 (أيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة : 164 ، والكاشف : 1 / 242 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 274 ، ونهاية السول ، الورقة 72 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 409 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1516.
(2) وثقة العجلي وابن خلفون ، وذكره الدارقطني في كتاب"الرواة عن مالك وقال : روى عن مالك بن أنس ، روى عنه شعيب بن أيوب الصريفيني" (اكمال مغلطاي : 1 / الورقة 274).
(3) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2787 ، وتاريخه الصغير : 2 / 256 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 50 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 764 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 255 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 276 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 39 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 67 (أيا صوفيا 3006) ، وميزان الاعتدال : 1 / 2128 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 164 ، والكاشف : 1 / 242 ، والمغني : 1 / الترجمة 1619 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة : 1054 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 274 ، ونهاية السول ، الورقة 72 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 409. وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1517.

(7/38)


ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، ومحمد بن عباد المكي ، وأبو ثابت محمد بن عبيد الله المدني.
قال البخاري (1) : منكر الحديث ، رماه يحيى بن يحيى بالكذب.
وقال أبو حاتم (2) : منكر الحديث ، يكتب حديثه على الضعف الشديد.
وقال النسائي (3) : ضعيف.
وقال ابن حبان (4) : لا يجوز الاحتجاج به بحال.
وقال أبو جعفر العقيلي (5) : في حديثه عن أبي الزناد ، عن الاعرج ، عن أبي هريرة"تعلموا الفرائض"لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به.
وقال أبو أحمد بن عدي (6) : قليل الحديث ، وحديثه كما ذكره البخاري منكر الحديث (7).
__________
(1) تاريخه الكبير : 2 / الترجمة 2787.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 764.
(3) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة 276.
(4) المجروحين : 1 / 255.
(5) الضعفاء ، الورقة 50
(6) الكامل 2 / الورقة 276.
(7) وقال مغلطاي : وفي كتاب ابن البرقي : سئل يحيى بن معين عنه فقال : لا أعرفه. وذكره أبو العرب القيرواني وأبو محمد بن الجارود وأبو القاسم البلخي وابن الفرضي في كتاب الضعفاء ، وقال الساجي : منكر الحديث". وذكره البخاري في فصل من مات من سنة ثمانين ومئة إلى تسعين ، لذلك ترجمه الذهبي في وفيات الطبقة التاسعة عشرة من"تاريخ الاسلام"وضعفه هو وابن حجر.

(7/39)


روى له ابن ماجة هذا الحديث الواحد ، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن عباس الفاقوسي (1) قال : أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل ابن الحرستاني الأنصاري ، قال : أنبأنا أبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر القارئ كتابة من نيسابور ، قال : أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عمر بن مسرور ، قال : أخبرنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد بن أحمد بن يوسف السلمي ، قال : أخبرنا أبو إسحاق عمران بن موسى السختياني الجرجرائي ، قال : حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، قال : حدثنا حفص بن عمر عن أبي الزناد ، عن الاعرج ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"تعلموا الفرائض وعلموه فهو نصف العلم ، وهو أول ما ينتزع من أمتي.
رواه (2) عن إبراهيم بن المنذر ، فوافقناه فيه بعلو.
وأخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، وزينب بنت مكي ، قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد.
وأخبرنا أبو العز الحراني ، قال : أخبرنا أبو علي بن الخريف.
وقالا (3) : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو
__________
(1) منسوب إلى فاقوس مدينة في حوف مصر الشرقي من جهة الشام.
(2) في الفرائض ، باب الحث على تعليم الفرائض (2719).
(3) يعني : ابن طبرزذ وابن الخريف.

(7/40)


القاسم عبد الله بن الحسن بن محمد الخلال ، قال : حدثنا أبو حفص عمر بن إبراهيم الكناني ، قال : حدثنا أبو القاسم البغوي ، قال : حدثنا محمد بن عباد ، قال : حدثنا حفص بن عمر ، عن أبي الزناد ، عن الاعرج ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : تعلموا الفرائض ، وعلموه الناس فإنه نصف العلم وهو ينسى وهو أول شيء يتنزع من أمتي.
وقول العقيلي : لا يتابع عليه"فيه نظر ، فإنه قد تابعه عليه غيره.
أخبرناه أبو الحسن بن البخاري ، قال : أنبأنا أسعد بن أبي طاهر الثقفي ، قال : أخبرنا أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد الثقفي ، قال : أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم ، قال : أخبرنا أبو محمد بن حبان ، قال : حدثنا أبو أسيد ، قال : حدثنا محمد بن ثواب قال : حدثنا محمد بن القاسم الأسدي ، قال : حدثنا الفضل بن دلهم ، قال : حدثني عوف ، عن شهر بن حوشب ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تعلموا القرآن والفرائض ، وعلموا الناس فإني مقبوض" (1).
1404 - دت : حفص بن عمر بن مرة الشني البصري (2).
__________
(1) ولكن قال ابن حجر - وهو محق : مثل هذا لا يصلح متابعة فإن محمد بن القاسم مجمع على ضعفه ، كما سيأتي في ترجمته ، فلا يصلح الاستشهاد به. ومع ذلك فقول العقيلي لا يتابع عليه يعني عن أبي الزناد ، والله أعلم.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2774 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 780 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2144 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 164 ، والكاشف : 1 / 242 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 274 ، ونهاية السول ، الورقة 72 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 410 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1518.

(7/41)


روى عن : أبيه (د ت).
روى عنه : موسى بن إسماعيل (د ت).
قال أبو بكر بن أبي خيثمة : حدثنا موسى ، قال : حدثنا حفص بن عمر الشني وكان ثقة (1).
روى له أبو داود ، والترمذي حديثا واحدا كتبناه في ترجمة بلال بن يسار بن زيد.
1405 - ت : حفص بن عمر بن ميمون العدني (2) ، أبو إسماعيل الملقب بالفرخ ، مولى عمر بن الخطاب ، ويقال : مولى علي بن أبي طالب ، ويقال له : الصنعاني.
هكذا نسبه أبو أحمد بن عدي (3) ، وفرق بينه وبين أبي إسماعيل حفص بن عمر بن دينار الابلي والد إسماعيل بن حفص الابلي (4).
__________
(1) وقال الآجري عن أبي داود : ليس به بأس ، حدثنا عنه موسى بن إسماعيل. وثقه الذهبي في "الكاشف"وقال ابن حجر في "التقريب" : مقبول.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2778 ، والضعفاء لابي زرعة الرازي : 420 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 50 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 783 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 257 ، وسنن الدارقطني : 2 / 156 ، وعلل الدارقطني : 1 / الورقة 18 ، 5 / الورقة 193 ، والضعفاء له ، الترجمة 168 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 227 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 39 ، والمنتظم : 6 / 28 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 21 (أيا صوفيا 3007) ثم أعاده في الورقة 105 من النسخة نفسها ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2130 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 164 ، والكاشف : 1 / 242 ، والمغني : 1 / الترجمة 1620 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1055 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 274 ، ونهاية السول ، الورقة 72 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 410 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1519.
(3) ولكن ابن عدي لم ينسبه إلى ولاء عمربن الخطاب ، بل جزم بولائه لعلي بن أبي طالب.
(4) حيث ترجمه بعد ذلك (2 / الورقة 278).

(7/42)


وقال ابن حاتم (1) : حفص بن عمر العدني الذي يقال له : الفرخ. ثم قال بعده (2) : حفص بن عمر بن ميمون الابلي والد إسماعيل بن حفص.
روى العدني عن : ثور بن يزيد الشامي ، والحكم بن أبان العدني (ق) ، وشعبة بن الحجاج ، وصالح بن مسلم العجلي ، وعبد الله محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، وعبد العزيز بن أبي رواد ، وعيسى بن الضحاك ، ومالك بن أنس ، ومالك بن مغول ، ومحمد بن سعيد الشامي ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب ، والمفضل بن لاحق والد بشر بن المفضل ، والمنذر بن ثعلبة ، وموسى بن سعيد الأنصاري ، ويزيد بن عياض بن جعدبة ، ويزيد بن مليل.
روى عنه إبراهيم بن راشد الادمي ، وأحمد بن سعيد الرباطي ، وأحمد بن عاصم العباداني ، وأحمد بن عمر الوكيعي ، وإسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي ، وخشيش بن أصرم النسائي ، وسعيد بن محمود الطوسي ، وأبو الربيع سليمان بن داود الزهراني ، وعباد بن محمد بن عبد الله العدني ، وعباس بن عبد الله الترقفي ، وعبد الصمد بن الفضل البلخي ، وعبد الواحد بن غياث ، وعثمان بن طالوت بن عباد الجحدري ، وعثمان بن معبد بن نوح ، والفضل بن أبي طالب ، ومحمد بن أحمد بن مندويه الترمذي ، ومحمد بن حماد الطهراني ، ومحمد بن عبد الله بن
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 783.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 789.

(7/43)


عبيد بن عقيل ، ومحمد بن مصفى الحمصي ، ونصر بن علي الجهضمي (ق) ، والنضر بن عبد الله الدينوري ، وهارون بن الفرج الجوهري ، وهارون بن ملوك المصري ، والهيثم بن خالد بن يزيد ، ويونس بن سابق بن عبد الرحمن البغدادي.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم (1) : أخبرنا أبو عبد الله الطهراني ، قال : حدثنا حفص بن عمر العدني ، وكان ثقة.
وقال أبو حاتم : لين الحديث.
وقال النسائي (3) : ليس بثقة.
وقال أبو أحمد بن عدي (4) : وعامة حديثه غير محفوظ ، وأخاف أن يكون ضعيفا كما ذكره النسائي (5).
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 783.
(2) نفسه (3) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة 277.
(4) نفسه
(5) وذكره ابن حبان في "المجروحين"وقال : كان ممن يقلب الأسانيد قلبا لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد". وقال العقيلي : يحدث بالاباطيل. وقال البرقي عن ابن معين : ليس بثقة. وقال الآجري عن أبي داود : ليس بشيء ، قال : وسمعت ابن معين يقول : كان رجل سوء ، وسمعت أحمد يقول : كان مع حماد في تلك البلايا ، قال الآجري : يعني حماد البريري ، قال أبو داود : وهو منكر الحديث. وقال العجلي : يكتب حديثه وهو ضعيف الحديث.
وذكره الدارقطني في الضعفاء ، وقال في "العلل" : ضعيف ، وقال في موضع آخر من"العلل"" : متروك. وضعفه أبو العرب القيرواني ، وابن الجوزي ، والذهبي ، وابن حجر ، فهو مجمع على ضعفه. وقد ترجمه الذهبي في وفيات الطبقة الحادية والعشرين 201 - 210 ، ثم أعاده في وفيات الطبقة الثانية والعشرين 211 - 220. وأما قول صاحب"الزوائد" : وثقه ابن أبي حاتم ففيه نظر ، لان ابن أبي حاتم إنما نقل توثيقه عن أبي عبد الله الطهراني ثم نقل قول والده : لين الحديث ، فلا يكون هذا توثيقا من غير شك.

(7/44)


روى له ابن ماجة حديثا واحدا عن الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، عن ابن عباس"من جحد آية من القرآن فقد حل ضرب عنقه" (1).
1406 - د : حفص بن عمر (2) ، أبو عمر الضرير الاكبر البصري.
روى عن : أبي شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي ، وأبي حمزة إسحاق بن الربيع العطار (3) ، وبشر بن المفضل ، وبكر بن حمران ، وجرير بن حازم ، والحارث بن زياد الأزدي ، والحارث بن سعيد الأسدي الكوفي ، وحسان بن إبراهيم الكرماني ، وحماد بن زيد ، وحماد بن سلمة (د) ، وحماد بن واقد ، وصالح المري ، وعبد الله بن حسان العنبري ، وعبد العزيز بن مسلم ، وعبد الوارث بن سعيد ، وعبيد الله بن شميط بن عجلان ، وعدي بن الفضل ، وعقبة بن عبد الله الاصم ، وعلي بن نوح ، وعمران بن
__________
(1) في الحدود ، باب إقامة الحدود (2539) ، وتمامه : ومن قال لاإله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، فلا سبيل لاحد عليه ، إلا أن يصيب حدا ، فيقام عليه". وهذا هو آخر الجزء الاربعين من الاصل ، وقد كتب ابن المهندس في حاشية نسخته ،"بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه الله.
(2) الكنى للدولابي : 2 / 40 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 50 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 787 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 98 ، وشيوخ أبي داود ، الورقة 80 ، والمعجم المشتمل ، الترجمة 249 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 21 ، 105 (أيا صوفيا 3007) ، وتذكرة الحفاظ : 406 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 2150 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 164 ، والكاشف : 1 / 242 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 275 ، ونهاية السول ، الورقة 72 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 411 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1520 ، وشذرات الذهب : 2 / 48.
(3) جاء في حاشية النسخة من تعليق المؤلف وهو يتعقب صاحب "الكمال" ما نصه : ذكر في شيوخه إسماعيل بن جعفر ، وفي الرواة عنه أحمد بن فرخ المقرئ ، وذلك وهم ، إنما ذلك أبو عمر الدوري".

(7/45)


خالد الخزاعي ، وفضالة الشحام ، والمبارك بن فضالة ، وأبي هلال محمد بن سليم الراسبي ، ومرجى بن رجاء ، ومعتمر بن سليمان ، والنعمان بن عبد السلام الأصبهاني ، وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله ، ووهيب بن خالد ، ويحيى بن كثير العنبري ، ويوسف بن عبدة ، ويوسف بن ميمون الصباغ.
روى عنه : أبو داود ، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي ، وأبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي ، وأبو بكر أحمد بن عمرو الخصاف الحنفي ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وأبو علي أحمد بن الوزير ، وإسحاق بن الحسن الحربي ، وحاتم بن الليث الجوهري ، وأبو عمر حفص بن عمر الحبطي البصري المعروف بالسياري ، وسعيد بن عثمان الكريزي ، وسلمة بن شبيب النيسابوري ، وعبد العزيز بن معاوية القرشي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وأبو ذهل عبيد بن الغازي العسقلاني ، وعثمان بن عمر الضبي ، وأبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي ، والفضل بن موسى بن عيسى البصري مولى بنى هاشم ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن إسحاق البصري ، ومحمد بن حبيب البصري ، ومحمد بن الحسين البرجلاني ، ومحمد بن سنان القزاز ، ومحمد بن عبد الله السوسي ، ومحمد بن عبد الرحيم البزاز ، ومحمد بن يعقوب الكرماني ، ويعقوب بن سفيان ، ويعقوب بن شيبة ، ويوسف بن موسى القطان.

(7/46)


قال أبو حاتم (1) : صدوق ، صالح الحديث ، عامة حديثه يحفظه.
وقال ابن حبان (2) : كان من العلماء بالفرائض ، والحساب ، والشعر ، وأيام الناس ، والفقه ، ولد وهو أعمى.
وقال في موضع آخر : كان من علماء أهل البصرة مات سنة عشرين ومئتين. زاد غيره : لتسع بقين من شعبان بالبصرة وهو ابن نيف وسبعين سنة (3).
وممن يعرف بابي عمر الضرير أيضا :
1407 - تمييز : حفص بن حمزة (4) ، أبو عمر الضرير البغدادي ، مولى أمير المؤمنين المهدي.
يروي عن : إسماعيل بن جعفر ، وسوار بن مصعب ، وسيف بن محمد الثوري ، وعثمان بن عبد الرحمن ، وفرات بن السائب.
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 787.
(2) الثقات ، الورقة 98
(3) وقال العقيلي : حدثنا محمد بن عبدالحميد ، حدثنا أحمد بن محمد الحضرمي ، قال : سألت يحيى بن معين عن ابن عمر الضرير فقال : لا يرضى". وقال الساجي : من أهل الصدق مظلوم تنسب إليه العامة أنه لما روى حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتق صفية وجعل عتقها صداقها أن قال في عقب ذلك : ولو أمهرها كان خيرا وهذا مذهب مالك وأبي حنيفة. قال : وكان سليمان الشاذكوني يمدحه ويطريه وينسبه إلى الحفظ. قال : وذكروا أن حماد بن سلمة كان يستذكره الاحاديث وهو حدث. قال : ولابي عمر موضع بالبصرة من العلم. "إكمال مغلطاي.
(4) نهاية السول ، الورقة 72 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 412 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1521 وتوهم أبو علي الجياني فذكر أن أبا عمر الضرير الاكبر المتقدم هو مولى المهدي ، وليس كما قال.

(7/47)


ويروي عنه : الحارث بن محمد بن أبي أسامة.
1408 - تمييز : وحفص بن عبد الله الحلواني (1) ، أبو عمر الضرير.
يروي عن : بكار بن عبد الله بن عبيدة الزبذي ، وحفص بن سليمان القارئ ، وعبدة بن سليمان ، وعيسى بن موسى غنجار ، وأبي سحيم المبارك بن سحيم ، ومروان بن معاوية الفزاري ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى ين يمان ، وأبي بكر بن عياش.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم (2) : سمع منه أبي بحلوان سنة ست وثلاثين ومئتين ، سألت أبي عنه ، فقال : صدوق.
1409 - تمييز : ومحمد بن عثمان بن سعيد (3) ، أبو عمر الضرير الكوفي.
يروي عن : أحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي.
ويروي عنه : أبو القاسم الطبراني.
ذكرناه للتمييز بينهم.
1410 - ق : حفص بن عمر البزاز (4) ، شامي.
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 753 ، ونهاية السول ، الورقة 72 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 412 ، وخلاصة الخزرجي ، الترجمة 1522.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 753.
(3) نهاية السول ، الورقة 72 ، وتهذيب التهذيب 2 / 412 ، 413 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1523 (4) ضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 39 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2131 ، تذهيب التهذيب : 1 / الورقة 164 ، والكاشف : 1 / 242 ، والمغني 1 / الترجمة 1621 ، وديوان =

(7/48)


روى عن : عثمان بن عطاء الخراساني (ق) ، وكثير بن شنظير.
روى عنه : هشام بن عمار (ق).
قال أبو حاتم : مجهول (1).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا عن عثمان بن عطاء عن أبيه ، عن أبي الدرداء في فضل العلم (2).
1411 - فق : حفص بن عمر (3) ، الإمام أبوعمران الرازي ،
__________
= الضعفاء ، الترجمة 1059 ، تاريخ الاسلام ، الورقة 21 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 275 ، ونهاية السول ، الورقة 72 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 413 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1524.
(1) هناك عدة اشخاص باسم"حفص بن عمر"جهلهم أبو حاتم ، ولكن ليس فيهم من ذكر في شيوخه والرواة عنه ما ذكره المزي هنا. وقد قال الذهبي في الميزان بعد أن أورد تجهيل أبي حاتم : ويقال : إنه ادرك عبد الملك بن مروان"وهذا ينطبق على الترجمة رقم 779 التي أوردها ابن أبي حاتم وقال : حفص بن عمر البزاز كوفي ادرك عبد الملك بالشام ، روى عنه الاجلح ، سمعت أبي يقول ذلك وسمعته يقول : هو مجهول" ، فهذا بلا شك غيره ، بل قال الذهبي في "ديوان الضعفاء" : حفص بن عمر البزاز ، شامي قبل المئتين ، لعله قاضي حلب" (رقم 1059) ، وكان قال قبل ذلك : حفص بن عمر قاضي حلب ، عن ابن إسحاق وهشام بن حسان ، ضعفه أبو حاتم ، وقال ابن حبان : لا يحل الاحتجاج به" (رقم 1058). قال بشار : وقاضي حلب هو الذي ترجمه ابن أبي حاتم في الرقم (773) وهو لا يمكن أن يكون هذا كما تدل عليه ترجمته.
(2) في المقدمة ، باب ثواب معلم الناس الخير (239) ونصه : إنه ليستغفر للعالم من في السموات ومن في الارض ، حتى الحيتان في البحر.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2788 ، وتاريخه الصغير : 2 / 291 ، والكنى لمسلم ، الورقة 79 ، وتاريخ واسط لبحشل : 35 ، 67 ، 73 ، 94 ، 148 ، 154 ، 176 ، 257 ، والضعفاء لابي زرعة الرازي : 489 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 51 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 778 ، 794 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 98 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 227 ، والضعفاء للدار قطني ، الترجمة 169 ، والمعجم المشتمل ، الترجمة 295 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 39 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 21 (أيا صوفيا 3007) ، وميزان الاعتدال : 1 / =

(7/49)


من سكة الباغ جار ابن السندي الباغي.
وقال ابن حبان في كتاب "الثقات" (1) : أبوعمران الواسطي أصله من الري ، سكن البصرة ، وروى عنه أهلها.
روى عن : شعبة ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الحميد بن جعفر الأنصاري ، والعوام بن حوشب (فق) ، وقرة بن خالد.
روى عنه : حفص بن عمر الربالي (فق) ، والعلاء عن سالم الطبري.
قال أبو زرعة : كان يكذب (2).
وقال البخاري (3) : يتكلمون فيه ، وأراه يقال له : النجار.
__________
الترجمة 2145 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 165 ، والمغني : 1 / الترجمة 1625 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1065 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 275 ، ونهاية السول ، الورقة 72 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 413 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1525.
(1) الورقة 98.
(2) هكذا نقل عن أبي زرعة ، وما وجدت قولا لابي زرعة يكذبه فيه ، فقد قال عن حفص بن عمر الإمام النجار الواسطي : ليس بقوي" (الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 778) ، ولكن أبا حاتم الرازي قال في حفص بن عمر أبي عمران الرازي الذي من سكة الباغ وجار ابن السندي الباغي : كان يكذب" (الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 794) ، ووجدت مثل هذا في سؤالات البرذعي لابي زرعة ، فقد جاء فيه : قلت لأبي زرعة : أبو عمر الرازي شيخ وقع إلينا ببردعة يسمى حفص بن عمر ، فلم يعرفه أبو زرعة ، وكان أبو حاتم إلى جنبه فجعل يصفه وقال : أبو عمر الكذاب ، وقال ذلك الذي كان يكذب ، وجعل يصفه ، وقال : جار ابن السندي الذي حكى عن ابن المبارك ما حكى الكذاب فما زال يصفه حتى عرفه أبو زرعة. قلت لأبي زرعة : حفص بن عمر أبوعمران الرازي يحدث عنه البصريون ؟ قال : نعم ذلك حفص ابن الإمام ، ليس بالقوي ، حدثني عمار بن رجاء ، قال : قال لي أبو داود : لا يروي حفص شيئا" (ص 488 - 489) فهذا يدل أيضا أن الذي كذبه هو أبو حاتم ، وهو عنده غيره ، كما سيأتي بيانه. فلعل المزي توهم فنسب القول لابي زرعة.
(3) تاريخه الكبير : 2 / الترجمة 2788.

(7/50)


وقال أبو أحمد بن عدي (1) : ليس له حديث منكر المتن.
ومنهم من فرق بين الرازي ، والواسطي ، وقال في الواسطي : قال يزيد بن هارون : لا بأس به. وقال أبو حاتم ، والدار فطني : ضعيف (2).
روى له ابن ماجة في "التفسير.
1412 - ق : حفص بن عمر (3) ، ويقال : ابن عمران ،
__________
(1) الكامل : 2 / الورقة 227.
(2) نقل العلامة مغلطاي ترجمة ابن أبي حاتم للواسطي (رقم 778) ثم قال في آخرها معقبا : وفي قول المزي : ومنهم من فرق بين الرازي والواسطي نظر لما اسلفنا ولاني لم أر له فيه سلفا فينظر" (1 / الورقة 275) ، وتابعه الحافظ ابن حجر على عادته ، فنقل الترجمة وقال : وما عرفت أيضا من جعله اثنين" (تهذيب : 2 / 414).
قال افقر العباد أبو محمد بشار بن عواد : بل فرق ابن أبي حاتم عن أبيه فقال في الاول (رقم 778) : حفص بن عمر أبوعمران الإمام ويقال : النجار الواسطي. روى عن العوام بن حوشب ، وشعبة ، وأبي هلال الراسبي ، وحماد بن سلمة ، وهمام ، وأبان العطار ، وثوربن يزيد. روى عنه وهب بن بيان ، وعمرو بن رافع ، سمعت أبي يقول بعض ذلك ، وبعضه ، من قبلي. أخبرنا عمار بن رجاء فيما كتب الي ، قال : سمعت أبا داود الطيالسي يقول : لا يروى عن حفص الإمام شيئا. قال : وسمعت يزيد بن هارون يقول : حفص الإمام لا بأس به. سمعت أبي يقول : قال لي أبو الوليد وذكر حفص الإمام ، فقال : لم يسمع من أبي سنان الشيباني إلا حديثا واحدا ، ثم قدم البصرة فحدثهم بأحاديث كثيرة عن أبي سنان.
وذكره بذكر سئ ، وقال : بيننا وبينه سبب فلا يظهر هذا عني. قال : ذكره أبي ، أخبرنا أبو قدامة السرخسي ، قال : سألت يحيى بن معين عن حفص الإمام ، فقال : ليس بشيء. قال : فسألت أبي عن حفص الإمام فقال : هو ضعيف الحديث. قال : سئل أبو زرعة عن حفص الإمام فقال : ليس بقوي.
أما الترجمة الثانية فهي (رقم 794) : حفص بن عمر ، أبوعمران الرازي من سكة الباغ ، جار ابن السندي الباغي ، روى عن ابن المبارك وغيره.
سئل أبي عنه ، فقال : كان يكذب.
يظهر مما تقدم أن المزي قد خلط بعض الترجمتين ونقل عن ابن حبان ما يشعر باتحادهما ، ثم نبه على ان بعضهم قد فرق بينهما ، وكان الاحسن ان يفرق بينهما تماما فهما اثنان أحدهما واسطي ضعيف ، والآخر رازي كذاب ، وتدبر بعد ذلك قول الحافظين مغلطاي وابن حجر بأنهما ما عرفا من جعله اثنين !
(3) تذهيب الذهبي : 1 / الورقة 164 ، والكاشف : 1 / 243 ، ونهاية السول ، الورقة =

(7/51)


الارزق البرجمي الكوفي.
روى عن : جابر الجعفي (ق) ، وسليمان الاحول ، وسليمان الأعمش ، وكثير النواء ، ونافع بن عمر الجمحي.
روى عنه : مختار بن غسان (ق) ، ونصر بن مزاحم المنقري.
روى له ابن ماجة حديثا واحدا عن جابر ، عن عكرمة ، عن ابن عباس"من أذن سبع سنين محتسبا كتب له براءة من النار" (1).
1413 - صدق : حفص بن عمرو بن ربال بن إبراهيم بن عجلان الربالي أبو عمر (2) ، ويقال : أبو عمرو الرقاشي البصري.
روى عن : إسماعيل بن علية ، وبهز بن أسد (ق) ، وحفص بن عمر الرازي (فق) ، وأبي قتيبة سلم بن قتيبة ، وسهل بن زياد الحارثي ، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد (صد) وعبد الله بن داود الخريبي ، وأبي بحر عبد الرحمن بن عثمان
__________
= 72 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 214 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1526. وهو منسوب إلى البراجم ، قبيلة من تميم بن مر.
(1) في الصلاة ، باب فضل الآذان وثواب المؤذنين (727) ورواه أيضا من طريق أبي حمزة عن جابر ، به.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 799 ، والولاة والقضاة : 533 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 98 ، وتاريخ بغداد : 8 / 204 ، وإكمال بن ماكولا : 4 / 225 ، وأنساب السمعاني : 6 / 72 - 73 ، والمعجم المشتمل ، الترجمة 296 ، والمنتظم لابن الجوزي : 5 / 12 ، ومعجم البلدان : 1 / 561 ، واللباب لابن الاثير : 2 / 14 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 235 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذكرة الحفاظ : 545 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 165 ، ورجال ابن ماجة ، الورقة 17 ، والكاشف : 1 / 243 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 275 ، ونهاية السول ، الورقة 72 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 414 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1527.

(7/52)


البكراوي ، وعبد الرحمن بن مهدي (ق) ، وأبي بكر عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي ، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي (ق) ، وعمر بن حبيب العدوي القاضي (ق) ، وعمر بن علي بن مقدم المقدمي (ق) ، وأبي سحيم المبارك بن سحيم ، ومحبوب بن الحسن الهاشمي ، ومحمد بن بشر العبدي ، ومحمد بن أبي عدي ، ويحيى بن سعيد القطان ، وأبي زكير يحيى بن محمد بن قيس المدني ، ويحيى بن ميمون التمار ، ويوسف بن عطية الصفار.
روى عنه : أبو داود في "فضائل الانصار" ، وابن ماجة ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وأحمد بن حمدون بن رستم الاعشمي ، وأحمد بن محمد بن سلم المخرمي ، وإسماعيل بن العباس الوراق ، والحسين بن إسماعيل المحاملي ، والحسين بن يحيى بن عياش القطان ، وداود بن الوسيم البوشنجي ، وعامر بن المنتجع البخاري ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، وعبد الله بن محمد بن ناجية ، وعبد الملك بن أحمد الزيات ، وعثمان بن جعفر اللبان ، وعلي بن عبد الله مبشر الواسطي ، وعمر بن محمد بن بجير البجيري ، والقاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الاشيب ، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة ، ومحمد بن علي الحكيم الترمذي ، ومحمد بن مخلد الدوري ، ومحمد بن يعقوب الخطيب الاهوازي ، وموسى بن هارون الحمال ، ويحيى بن محمد بن صاعد ، ويعقوب بن محمد بن عبد الوهاب الدوري.

(7/53)


قال عبد الرحمن بن أبي حاتم (1) : أدركته ولم أسمع منه وهو صدوق.
وقال الدارقطني (2) : ثقة مأمون.
وذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب "الثقات" (3).
قال أبو الحسين بن قانع (4) : مات سنة ثمان وخمسين ومئتين ، وهو ثقة مأمون (5).
1414 - س : حفص بن عنان الحنفي اليمامي (6).
روى عن : عبد الله بن عمر ، ونافع مولى ابن عمر (س) ، وأبي هريرة.
روى عنه : عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (س) ، وابنه عمر بن حفص بن عنان الحنفي ، ويحيى بن أبي كثير.
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 799.
(2) تاريخ الخطيب : 8 / 204.
(3) الورقة 98.
(4) تاريخ الخطيب : 8 / 204 فيما عدا ثوثيقه.
(5) وقال ابن خزيمة لما خرج حديثه في صحيحه : كان من العباد.
وقال مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب (الصلة) : حدثنا عنه بان مبشر ولا بأس به. وفي مشيخة البغوي للحافظ ابن الاخضر : كان صدوقا.
ووثقة السمعاني والذهبي وابن حجر.
(6) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2754 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 797 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 98 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 980 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 165 ، ومعرفة التابعين ، له ، الورقة 7 ، والكاشف : 1 / 243 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 276 ، ونهاية السول ، الورقة 72 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 415 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1528.

(7/54)


قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين (1) : ثقة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في "الثقات" (2).
روى له النسائي حديثا واحدا وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، ومحمد بن معمر بن الفاخر في جماعة كتابة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا أحمد بن المعلى الدمشقي ، والحسين بن إسحاق التستري ، قالا : حدثنا هشام بن عمار ، قال : حدثنا يحيى بن حمزة ، قال : حدثنا الأوزاعي ، قال : حدثنا حفص بن عنان (3) ، عن نافع مولى ابن عمر أنه حدثه ، قال : كان عبد الله بن عمر يكري أرضه ببعض ما يخرج منها فبلغه أن رافع بن خديج يذكر غير ذلك (4) وقال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك. فقال : قد كنا نكري الارض قبل أن نعرف حديث رافع بن خديج ، ثم وجد في نفسه فوضع يده على منكبي حتي رفعنا (5) إلى رافع بن خديج ، فقال له عبد الله بن عمر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن كراء الارض ؟ فقال رافع : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإلا فأعمى الله هاتين ، يقول : لا تكروا الارض بشيء.
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 797.
(2) الورقة 98. ووثقة ابن خلفون وذكر أنه روى عن الزهري. كما وثقه الذهبي وابن حجر.
(3) وقع في المجتبى (7 / 47) وغيره : غياث"مصحف.
(4) في المجتبى : يزجر عن ذلك"
(5) في المجتبى : دفعنا".

(7/55)


رواه (1) عن هشام بن عمار ، فوافقناه فيه بعلو.
1415 - ع : حفص بن غياث بن طلق بن معاوية بن مالك بن الحارث بن ثعلبة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن جشم بن وهبيل بن سعد بن مالك بن النخع النخعي (3) ، أبو عمر الكوفي ، قاضيها ، وولي القضاء ببغداد أيضا.
روى عن : إسماعيل بن أبي خالد (تم س) ، وإسماعيل بن سميع (م) ، وأشعث بن سوار (بخ ت ق) ، وأشعث بن عبد
__________
(1) المجتبى : 7 / 47.
(2) طبقات ابن سعد : 6 / 389 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 121 ، وعلل ابن المديني : 69 ، 70 ، وطبقات خليفة 170 ، وتاريخ خليفة 464 ، 466 ، وعلل أحمد : 1 / 41 ، 52 ، 53 ، 73 ، 81 ، 88 ، 185 ، 206 ، 286 ، 287 ، 391 ، 393 ، وتاريخ البخاري الكبير 2 / الترجمة 2804 ، وتاريخه الصغير : 2 / 278 ، والكنى لمسلم ، الورقة 70 ، والمعارف : 510 ، وثقات العجلي ، الورقة 11 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 9 ، 85 ، 120 ، 128 ، 144 ، 147 ، 148 ، 150 ، 195 ، 222 ، 227 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 122 ، 123 ، 293 ، 494 ، 552 ، 561 ، 616 ، 645 ، 651 ، 652 ، 653 ، 655 ، 666 ، 667 ، 671 ، 675 ، وتاريخ واسط لبحشل : 41 ، 68 ، وأخبار القضاة لوكيع : 1 / 60 ، 79 ، 2 / 3 ، 51 ، 54 ، 261 ، 268 ، 316 ، 370 ، 3 / 8 ، 163 ، 172 ، 185 ، 188 ، 285 ، وتاريخ الطبري : 8 ، 79 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 803 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 98 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 1370 ، وسنن الدارقطني : 1 / 317 ، والعلل ، له : 1 / الورقة 77 ، وأسماء التابعين فمن بعدهم ، له أيضا ، الترجمة 238 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 36 ، وجمهرة ابن حزم : 415 ، وتاريخ الخطيب : 8 / 188 ، والسابق واللاحق : 183 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 46 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 92 ، ومعجم البلدان : 4 / 327 ، والكامل لابن الاثير : 6 / 237 ، ووفيات الاعيان : 2 / 197 ، 201 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 204 (أيا صوفيا 3006) ، وتذكرة الحفاظ : 297 ، والعبر 1 / 314 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2160 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 165 ، والكاشف : 1 / 243 ، وسير أعلام النبلاء : 9 / 22 - 34 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 276 ، وشرح علل الترمذي : 22 ، 417 ، ونهاية السول ، الورقة 72 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1592 ، وشذرات الذهب : 1 / 340.

(7/56)


الله بن جابر الحداني ، وأشعث بن عبد الملك الحمراني ، وبرد بن سنان الشامي (ت) ، وأبي بردة يزيد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الاشعري (خ م ت) ، وثابت بن أبي صفية أبي حمزة الثمالي ، وجعفر بن محمد بن علي الصادق (م د ق) ، وحبيب بن أبي عمرة (ت س) ، وحجاج بن أرطاة (ت ق) ، والحسن بن عبيد الله (ت س) ، وحميد بن طرخان (س) ، وخالد الحذاء (م) ، وداود بن أبي هند (م) ، وسعد بن طارق أبي مالك الاشجعي (ق) ، وسفيان الثوري ، وسليمان الأعمش (ع) ، وسليمان التيمي (م) ، وجده طلق بن معاوية النخعي (بخ م س) ، وعاصم الاحول (بخ م س) ، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند (ق) ، وأبي شيبة عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي (د) ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز (د) ، وعبد الملك بن أبي سليمان (م) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (م د س) ، وعبد الواحد بن أيمن (م) ، وعبيد الله بن عمر (م ت س ق) ، وأبي العميس عتبة بن عبد الله المسعودي (د س) ، وأبي العنبس عمرو بن مروان النخعي الكوفي ، وعمران بن سليمان المرادي ، والعلاء بن خالد الكاهلي (م ت) ، والعلاء بن المسيب (س ق) ، وفضيل بن غزوان (س) ، وليث بن أبي سليم ، ومجالد بن سعيد (ت) ، ومحمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ (م ق) ، ومحمد بن عبد الله بن بن علاثة ، ومحمد بن أبي يحيى الأسلمي (دتم) ، ومصعب بن سليم (م) ، وموسى بن عمير العنبري ، وميمون أبي عبد الله الخراساني الوراق ، وهشام بن حسان (م ق) ، وهشام بن عروة (م 4) ، ويحيى بن سعيد

(7/57)


الأنصاري (م) ، ويزيد بن أبي عبيد ، وأبي إسحاق الشيباني ، (د) ، وأبي خالد الدالاني (سي).
روى عنه : إبراهيم بن مهدي ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي (مد) ، وأحمد بن بديل اليامي (ق) ، وأحمد بن حنبل ، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي ، وإسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد (فق) ، وإسحاق بن راهويه (خ م) ، وأبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي (د) ، وأبو بكر إسماعيل بن حفص الابلي (ق) ، وأمية بن القاسم (ت) ، والحسن بن حماد سجادة.
(فق) ، والحسن بن عرفة ، والحسين بن يزيد الطحان الكوفي (د) ، وداود بن رشيد (ق) ، وأبو خيثمة زهير بن حرب (م) ، وسفيان بن وكيع بن الجراح (ت ق) ، وأبو السائب سلم بن جنادة (ت ق) ، وسهل بن زنجلة الرازي (ق) ، وسهل بن عثمان العسكري (م) ، وصدقة بن الفضل المروزي (بخ) ، وابن عمه طلق بن غنام النخعي (س) ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الاشج (م ت) ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (م ق) ، وعفان بن مسلم ، وأبو الشعثاء علي بن الحسن بن سليمان (ق) ، وعلي بن خشرم (ت) ، وعلي بن سعيد بن مسروق الكندي (ت) ، وعلي بن المديني ، وعلي بن ميمون الرقي (ق) ، وعمر بن إسماعيل بن مجالد بن سعيد (ت) ، وابنه عمر بن حفص بن غياث (خ م د ت س) ، وعمر بن سعد أبو داود الحفري (س) ، وعمرو بن محمد الناقد (م) ، وعمران بن ميسرة (بخ) ، وابنه غنام بن حفص بن غياث والد عبيد بن غنام ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، وقتيبة بن سعيد (ت س) ، ومحمد بن آدم (س) ،

(7/58)


ومحمد بن الحسن بن التل (خ) ، ومحمد بن الصباح البزار (1) (م) ، ومحمد بن الصباح الجرجرائي (ق) ، ومحمد بن طريف البجلي ، ومحمد بن عبد الله بن نمير (م) ، ومحمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة المروزي (س) ، ومحمد بن عبيد المحاربي (س) ، وأبو كريب محمد بن العلاء (م د ت) ، وأبو موسى محمد بن المثنى (م س) ، ومحمد بن محبوب البناني (د) ، وأبو يحيى محمد بن يحيى بن أيوب بن إبراهيم الثقفي المروزي (ت س) ، وأبو هشام محمد بن يزيد الرفاعي (ت) ، وهارون بن إسحاق الهمداني (س) ، وهارون بن معاوية الاشعري (ت) ، وهشام بن يونس اللؤلؤي ، وهناد بن السري التميمي ، والوليد بن صالح النحاس ، ويحيى بن سعيد القطان - وهو من أقرانه ، ويحيى بن معين (د س) ، ويحيى بن يحيى النيسابوري (م) ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي (س).
قال أبو بكر أحمد بن كامل شجرة القاضي (2) : كان الرشيد ولي أبا البختري وهب بن وهب قضاء القضاة ببغداد بعد أبي يوسف ، وكان على قضاء الشرقية عمر بن حبيب فعزله وولى حفص بن غياث ثم عزله واستقضاه على الكوفة.
وقال أبو حاتم ، عن أبي جعفر الجمال (3) : آخر القضاة بالكوفة حفص بن غياث.
__________
(1) البزار : آخره راء مهملة (المشتبه 71).
(2) تاريخ الخطيب : 8 / 189.
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 803.

(7/59)


وقال إسحاق بن منصور (1) ، وأحمد بن سعد بن أبي مريم (2) عن يحيى بن معين : حفص بن غياث ثقة
وقال عبد الخالق بن منصور (3) : سئل يحيى بن معين : أيهما أحفظ ابن إدريس (4) أو حفص بن غياث ؟ فقال : كان ابن إدريس حافظا وكان حفص بن غياث صاحب حديث له معرفة. فقيل له : فابن فضيل ؟ فقال : كان ابن إدريس أحفظ.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (5) : ثقة مأمون فقيه وكان وكيع ربما سئل عن الشئ فيقول : اذهبوا إلى قاضينا فاسألوه ، وكان شيخا عفيفا مسلما.
وقال يعقوب بن شيبة (6) : ثقة ثبت إذا حدث من كتابه ، ويتقى بعض حفظه.
وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش (7) : بلغني عن علي ابن المديني ، قال : سمعت يحيى بن سعيد يقول : أوثق أصحاب الأعمش حفص بن غياث. فأنكرت ذلك ، ثم قدمت الكوفة بأخرة ، فأخرج إلي عمر بن حفص كتاب ابيه عن الأعمش ، فجعلت أترحم على يحيى ، فقال لي : تنظر في كتاب أبي وتترحم
__________
(1) نفسه
(2) تاريخ الخطيب : 8 / 198.
(3) تاريخ الخطيب : 8 / 198.
(4) يعني : عبد الله بن ادريس بن يزيد الأودي.
(5) الثقات ، الورقة 11 ، وتاريخ الخطيب 8 / 198.
(6) تاريخ الخطيب : 8 / 198.
(7) تاريخ الخطيب : (8 / 198.

(7/60)


على يحيى ؟ قلت : سمعته يقول : حفص أوثق أصحاب الأعمش ولم أعلم حتى رأيت كتابه (1).
وقال علي بن الحسين بن الجنيد (2) ، عن محمد بن عبد الله بن نمير : حفص بن غياث كان أعلم بالحديث من ابن إدريس.
وقال أبو حاتم (3) ، عن أحمد بن أبي الحواري : حدثت وكيعا بحديث فعجب ، فقال : من جاء به ؟ قلت : حفص بن غياث. قال : إذا جاء به أبو عمر فأي شيء نقول نحن ؟ !
وقال أبو زرعة (4) : ساء حفظه بعد ما استقضي ، فمن كتب عنه من كتابه فهو صالح ، وإلا فهو كذا.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (5) : سئل أبي عن حفص بن غياث ، وأبي خالد الاحمر ، فقال : حفص أتقن وأحفظ من أبي خالد الاحمر.
وقال محمد بن عبد الرحيم البزاز (6) ، عن علي ابن المديني : كان يحيى يقول : حفص ثبت. فقلت : إنه يهم. فقال : كتابه صحيح. قال يحيى : لم أر بالكوفة مثل هؤلاء الثلاثة : حزام ، وحفص ، وابن أبي زائدة كان هؤلاء أصحاب
__________
(1) لذلك اعتمد البخاري على حفص في حديث الأعمش ، لانه كان يميز بين ما صرح به الأعمش بالسماع ، وبين ما دلسه ، نبه على ذلك أبو الفضل بن طاهر.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 803.
(3) نفسه.
(4) نفسه.
(5) نفسه.
(6) تاريخ الخطيب : 8 / 197.

(7/61)


حديث. قال علي : فلما أخرج حفص كتبه كان كما قال يحيى ، إذا فيها أخبار وألفاظ كما قال يحيى.
وقال عباس الدوري (1) عن يحيى بن معين : حفص أثبت من عبد الواحد بن زياد ، وهو أثبت من عبد الله بن إدريس.
وقال النسائي ، وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش : حفص بن غياث ثقة.
وقال علي بن الحسين بن حبان : وجدت في كتاب أبي بخط يده : قال أبو زكريا ، يعني : يحيى بن معين : جميع ما حدث به حفص بن غياث ببغداد والكوفة إنما هو من حفظه ، لم يخرج كتابا ، كتبوا عنه ثلاث آلاف أو أربعة آلاف حديث من حفظه (2).
وقال أبو عبيد الآجري (3) : سمعت أبا داود يقول : كان عبد الرحمن بن مهدي لا يقدم بعد الكبار من أصحاب لاعمش غير حفص بن غياث.
قال : وقال أبو داود : سمعت عيسى بن شاذان يقدم حفصا وكان بعضهم يقدم أبا معاوية.
وقال الحسين بن إدريس الأنصاري عن داود بن رشيد (4) : حفص بن غياث كثير الغلط.
__________
(1) تاريخه : 2 / 121.
(2) تاريخ الخطيب : 8 / 195.
(3) تاريخ الخطيب : 8 / 197 - 198.
(4) تاريخ الخطيب : 8 / 198.

(7/62)


وقال أيضا عن محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي (1) : كان حفص بن غياث من المحدثين ، فذكرت له أنه ذكر لي أن حفص بن غياث كثير الغلط ، فقال : لا ، ولكن كان لا يحفظ حسنا ، ولكن كان إذا حفظ الحديث فكان أي (2) يقوم به حسنا. قال : وكان لا يرد على أحد حرفا يقول : لو كان قلبك فيه لفهمته. قال ابن عمار : وكان عسرا في الحديث جدا ، ولقد استفهمه إنسان حرفا في الحديث ، فقال : والله لا سمعتها مني وأنا أعرفك. قال : وقلت له : مالكم حديثكم عن الأعمش إنما هو عن فلان عن فلان ليس فيه"حدثنا"ولا"سمعت"؟ قال : فقال : حدثنا الأعمش قال : سمعت أبا عمار عن حذيفة يقول : ليأتين أقوام يقرءون القرآن يقيمونه إقامة القدح لا يدعون منه ألفا ولا واوا لا يجاوز ايمانهم حناجرهم. قال : وذكر حديثا آخر مثله. قال : وكان عامة حديث الأعمش عند حفص بن غياث على الخبر والسماع.
قال ابن عمار : وكان بشر الحافي إذا جاء إلى حفص بن غياث وإلى أبي معاوية اعتزل ناحية ولا يسمع منهما ، فقلت له ، فقال : حفص هو قاض ، وأبو معاوية مرجئ يدعو إليه وليس بيني وبينهم عمل.
وقال إسحاق بن سيار النصيبي (3) ، عن إبراهيم بن مهدي : سمعت حفص بن غياث وهو قاض بالشرقية يقول لرجل يسأل عن
__________
(1) تاريخ الخطيب : 8 / 198 - 199.
(2) تحرفت في تاريخ الخطيب إلى : ابي" ، ولا معنى لها.
(3) تاريخ الخطيب : 8 / 190.

(7/63)


مسائل القضاء : لعلك تريد أن تكون قاضيا ؟ لان يدخل الرجل أصبعه في عينه فيقتلعها فيرمي بها خير له من أن يكون قاضيا.
وقال الحسن بن سفيان ، عن أبي بكر أبي شيبة (1) : سمعت حفص بن غياث يقول : والله ما وليت القضاء حتى حلت لي الميتة. قال ابن أبي شيبة : وولي الكوفة ثلاث عشرة سنة وبغداد سنتين.
وقال أبو علي بن علان ، عن الحسن بن حماد سجادة (2) ، قال حفص بن غياث : والله ما وليت القضاء حتى حلت لي الميته ، ومات يوم مات ولم يخلف درهما ، وخلف تسع مئة درهم دينا. قال سجادة : وكان يقال : ختم القضاء بحفص بن غياث.
وقال أبو عثمان سعيد بن سعيد بن بشر الحارثي ، عن طلق بن غنام (2) : خرج حفص بن غياث يريد الصلاة وأنا خلفه في الزقاق ، فقامت امرأة حسناء فقالت : أصلح الله القاضي ، زوجني ، فإن إخوتي يضرون بي.
قال : فالتفت إلي ، فقال : يا طلق اذهب فزوجها إن كان الذي يخطبها كفؤا ، فإن كان يشرب النبيذ حتى يسكر ، فلا تزوجه ، وإن كان رافضيا فلا تزوجه. فقلت : أصلح الله القاضي لم قلت هذا ؟ قال : إنه إن كان رافضيا فإن الثلاث عنده واحدة ، وإن كان يشرب النبيذ حتى يسكر فهو يطلق ولا يدري.
__________
(1) تاريخ الخطيب : 8 / 193.
(2) نفسه
(3) اخبار القضاة : 3 / 188 ، وتاريخ الخطيب : 8 / 193 - 194.

(7/64)


وقال سليمان بن أبي شيخ : قال وكيع بن الجراح (1) : أهل الكوفة اليوم بخير ، أميرهم داود بن عيسى ، وقاضيهم حفص بن غياث ، ومحتسبهم حفص الدورقي.
وقال محمد بن أبي صفوان الثقفي (2) : سمعت معاذ بن معاذ يقول : ما كان أحد من القضاة يأتيني كتابه إلي من كتاب حفص بن غياث ، كان إذا كتب إلي كتابا كان في كتابه : أما بعد ، اصلحنا الله وإياك بما أصلح بن عباده الصالحين فإنه هو الذي أصلحهم". وكان ذلك يعجبني من كتابه.
وقال محمد بن عبد الرحمن الدغولي ، عن يحيى بن زكريا بن حيويه النيسابوري (3) : قدم إلينا محمد بن طريف البجلي رطبا ، فسألنا أن نأكل ، فابيت عليه ، فقال : سمعت حفص بن غياث يقول : من لم يأكل طعامنا لم تحدثه.
وقال محمد بن غالب بن حرب ، عن عمر بن حفص بن غياث : سمعت أبي يقول : مررت بطاق اللحامين فإذا بعليان جالس ، فلما دنوت منه سمعته يقول : من أراد سرور الدنيا وحزن الآخرة ، فليتمن ما هذا فيه ، فوالله لقد تمنيت أني كنت مت قبل أن ألي القضاء.
وقال الحسن بن عمرو الشيعي (4) ، عن بشر بن الحارث :
__________
(1) أخبار القضاة : 3 / 184 ، وتاريخ الخطيب : 8 / 194.
(2) تاريخ الخطيب : 8 / 194.
(3) تاريخ الخطيب : 8 / 194.
(4) تاريخ الخطيب : 8 / 190.

(7/65)


قال حفص بن غياث : لو رأيت أني أسر بما أنا فيه لهلكت.
وقال المعافى بن زكريا الجريري - فيما أخبرنا أبو العز الشيباني ، عن أبي اليمن الكندي ، عن أبي منصور القزاز ، عن أبي بكر بن ثابت الخطيب (1) ، عن القاضي أبي الطيب طاهر بن عبد الله الطبري ، وأبي الحسين أحمد بن عمر بن روح النهرواني - عنه : حدثنا محمد بن مخلد بن حفص العطار ، قال : حدثني أبو علي بن علان إملاء من حفظه سنة ست وستين ومئتين ، قال : حدثني يحيى بن الليث ، قال : باع رجل من أهل خراسان جمالا بثلاثين ألف درهم من مرزبان المجوسي وكيل أم جعفر فمطله بثمنها وحبسه ، فطال ذلك على الرجل ، فأتى بعض أصحاب حفص بن غياث ، فشاوره ، فقال : اذهب إليه فقل له : أعطني ألف درهم وأحيل عليك بالمال الباقي ، وأخرج إلى خراسان ، فإذا فعل هذا ، فالقني حتي أشير عليك.
ففعل الرجل ، وأتى مرزبان فأعطاه ألف درهم ، فرجع إلى الرجل ، فأخبره ، فقال له : عد إليه ، فقل له : إذا ركبت غدا ، فطريقك على القاضي ، تحضر ، وأوكل رجلا يقبض المال واخرج ، فإذا جلس إلى القاضي فادع عليه ما بقي لك من المال ، فإذا أقر ، حبسه حفص وأخذت مالك.
فرجع إلى مرزبان ، فسأله ، فقال : انتظرني بباب القاضي. فلما ركب من الغد وثب إليه الرجل ، فقال : إن رأيت تنزل إلى القاضي حتى أوكل بقبض المال وأخرج ، فنزل مرزبان ، فتقدما إلى حفص بن غياث ، فقال الرجال : أصلح الله القاضي ، لي على هذا الرجل
__________
(1) تاريخه : 8 / 191 - 193.

(7/66)


تسعة وعشرون ألف درهم. فقال حفص : على هذا الرجل تسعة وعشرون ألف درهم. فقال حفص : ما تقول يا مجوسي ؟ قال : صدق ، أصلح الله القاضي. قال : ما تقول يا رجل فقد أقر لك ؟ قال : يعطيني مالي أصلح الله القاضي. فأقبل حفص على المجوسي ، فقال : ما تقول ؟ قال : هذا المال على السيدة. قال : أنت أحمق تقر ثم تقول على السيدة ! ما تقول يا رجل ؟ قال : أصلح الله القاضي إن أعطاني مالي وإلا حبسته.
قال حفص : ما تقول يا مجوسي ؟ قال : المال على السيدة. قال حفص : خذوا بيده إلى الحبس. فلما حبس بلغ الخبر أم جعفر ، فغضبت ، وبعثت إلى السندي : وجه إلي مرزبان - وكانت القضاة تحبس الغرماء في الحبس - فعجل السندي وأخرجه ، وبلغ حفصا الخبر فقال : أحبس أنا ويخرج السندي ! ! لا جلست مجلسي هذا أو يرد مرزبان إلى الحبس. فجاء السندي إلى أم جعفر ، فقال : الله الله في ، إنه حفص بن غياث ، وأخاف من أمير المؤمنين أن يقول لي : بأمر من أخرجته ؟ رديه إلى الحبس وأنا ألكم حفصا في أمره. فأجابته ، فرجع مرزبان إلى الحبس ، فقالت أم جعفر لهارون : قاضيك هذا أحمق ، حبس وكيلي واستخف به ، فمره لا ينظر في الحكم ، وتولي أمره إلى أبي يوسف. فأمر لها بالكتاب ، وبلغ حفصا الخبر ، فقال للرجل : أحضرني شهودا حتى أسجل لك على المجوسي بالمال ، فجلس حفص ، فسجل على المجوسي ، وورد كتاب هارون مع خادم له ، فقال : هذا كتاب أمير المؤمنين. قال : مكانك ، نحن في شيء حتى نفرغ منه.
فقال : كتاب أمير المؤمنين ! فقال انظر ما يقال لك. فلما فرغ حفص من السجل

(7/67)


أخذ الكتاب من الخادم ، فقرأه ، فقال : اقرأ على أمير المؤمنين السلام ، وأخبره أن كتابه ورد وقد انفذت الحكم. فقال الخادم : قد والله عرفت ما صنعت ، ابيت أن تأخذ كتاب أمير المؤمنين حتى تفرغ مما تريد ، والله لاخبرن أمير المؤمنين بما فعلت. فقال له حفص : قل له ما أحببت.
فجاء الخادم فأخبر هارون ، فضحك وقال للحاجب : مر لحفص بن غياث ثلاثين ألف درهم. فركب يحيى بن خالد ، فاستقبل حفصا منصرفا من مجلس القضاء ، فقال : أيها القاضي قد سررت أمير المؤمنين اليوم ، وأمر لك بثلاثين ألف درهم ، فما كان السبب في هذا ؟ قال : تمم الله سرور أمير المؤمنين وأحسن حفظه وكلاءته ما زدت على ما أفعل كل يوم.
قال : على ذاك ؟ قال : ما أعلم إلا أن يكون سجلت على مرزبان المجوسي بما وجب عليه. فقال يحيى بن خالد : فمن هذا سر أمير المؤمنين.
فقال حفص : الحمد لله كثيرا. فقالت أم جعفر لهارون. لا أنا ولا أنت إلا أن تعزل حفصا. فأبى عليها ، ثم ألحت عليه ، فعزله عن الشرقية ، وولاه القضاء على الكوفة ، فمكث عليها ثلاث عشرة سنة.
قال : وكان أبو يوسف لما ولي حفص ، قال لاصحابه : تعالوا نكتب نوادر حفص ، فلما وردت أحكامه وقضاياه على أبي يوسف ، قال له أصحابه : أين النوادر التي زعمت تكتبها ؟ قال : ويحكم إن حفصا أراد الله فوفقه.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1) : قال أبي : رأيت مقدم فم
__________
(1) تاريخ الخطيب : 8 / 199.

(7/68)


حفص بن غياث مضببة أسنانه بالذهب.
وقال عبيد بن الصباح (1) : ولد حفص بن غياث سنة سبع عشرة ومئة ، ومات سنة أربع وتسعين ومئة ، وولي القضاء سنة سبع وسبعين وله ستون سنة.
وقال هارون بن حاتم (2) : سئل حفص بن غياث - وأنا أسمع ، عن مولده ، فقال : ولدت سنة سبع عشرة ومئه. قال هارون : وفلج حفص بن غياث حين مات ابن إدريس ، فمكث في البيت إلى سنة أربع وتسعين ومئة ، ثم مات سنة أربع وتسعين ومئة في العشر ، وصلى عليه الفضل بن العباس ، وكان أمير الكوفة يومئذ.
وكذلك قال محمد بن عبد الله بن نمير ، وأبو سعيد الاشج ، وخليفة بن خياط ، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي : إنه مات سنة أربع وتسعين ومئة.
وقال أبو السائب سلم بن جنادة : مات سنة خمسين وتسعين ومئة.
وقال عمرو بن علي ، ومحمد بن المثنى : مات سنة ست وتسعين ومئة.
والاول أصح والله أعلم (3).
__________
(1) تاريخ الخطيب : 8 / 200.
(2) نفسه.
(3) اخبار حفص كثيرة وقد وثقه ابن سعد ، والعجلي ، ولكن ذكر عنه شيء من التدليس ، وتغير قليل في حفظه بأخرة كما ذكره الآجري عن أبي داود ، وهو بكل حال من الثقات الاثبات.

(7/69)


روى له الجماعة (1).
1416 - س ق : حفص بن غيلان الهمداني (2) وقيل : الرعيني الحميري ، وأبو معيد الدمشقي.
روى عن : بلال بن سعد ، وحسان بن عطية ، والحكم بن عبد الله بن سعد الايلي ، وحيان بن حجر ، وزيد بن أسلم ، وسليمان بن موسى (س ق) ، وطاوس بن كيسان اليماني ، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان - إن كان محفوظا - وعطاء بن أبي رباح ، والقاسم أبي عبد الرحمن الشامي ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (س) ، ومكحول الشامي (ق) ، ونصر بن علقمة ، وأبي مذكور الخولاني.
__________
(1) ومما يستدرك للتمييز :
77 - حفص بن غياث البصري.
روى عن ميمون بن مهران ، روى عنه الوليد بن محمد بن النعمان البصري الذي قدم الري. قال أبو حاتم الرازي : مجهول لا أعرفه.
(الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 804 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 39 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2161 ، والمغني : 1 / الترجمة 1640 ، وشرح علل الترمذي 417 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 418).
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 122 ، وتاريخ الدارمي : 240 ، وسؤالات ابن طالوت لابن معين : الورقة 2 ، وتاريخ البخاري الكبير 3 / الترجمة 2769 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 394 - 395 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 239 ، 327 ، 394 ، والكني للدولابي : 2 / 120 ، والجرح والتديل : 3 / الترجمة 805 ، وثقات ابن حبان : الورقة 98 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 280 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبة : 4 / 387). وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 165 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2162 ، والمغني : 1 / الترجمة 1641 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1067 ، والكاشف : 1 / 243 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 276 ، وشرح علل الترمذي : 22 ، 389 ، ونهاية السول ، الورقة 73 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 418 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1530.

(7/70)


روى عنه : زيد بن يحيى بن عبيد ، وصدقة بن عبد الله السمين ، وعبد الله بن يوسف التنيسي (1) ، وعمرو بن أبي سلمة التنيسي (ق) ، ومحمد بن سليمان بن أبي داود الحراني ولقبه بومة ، وهشام بن الغاز - وهو من أقرانه ، والهيثم بن حميد (س ق) ، والوضين بن عطاء ، والوليد بن مسلم (س) ، ويحيى بن حمزة الحضرمي.
قال عثمان بن سعيد الدارمي (2) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وكذلك قال عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم وغير واحد.
وقال هاشم بن مرثد الطبراني ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس (3).
وكذلك قال النسائي (4).
وقال الليث بن عبدة ، عن يحيى بن معين : إذا روى عن ثقة فهو ثقة.
وقال محمد بن المبارك الصوري : حدثنا الهيثم بن حميد ، عن حفص بن غيلان وكان ثقة.
وقال ابن وارة : حدثنا أبو حفص التنيسي ، قال : حدثنا أبو
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف"ذكر في الرواة عنه عبد الرحمن بن ابراهيم ، وهو وهم فإنه لم يدركه.
(2) تاريخه : 240.
(3) من تاريخ دمشق. وكذلك قال ابن الجنيد عن يحيى (الورقة 2 من سؤالاته) ، وابن طالوت عن يحيى (سؤالاته ، الورقة 2).
(4) من ابن عساكر ، وكذلك المقتبسات التي بعدها.

(7/71)


معيد حفص بن غيلان وكان من العباد.
وقال أبو زرعة (1) : صدوق.
وقال أبو حاتم (2) : يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال ابن حبان (3) : أبو معيد من ثقات أهل الشام وفقهائهم.
وقال يعقوب بن سفيان (4) : سألت عبد الرحمن بن إبراهيم : أي أصحاب مكحول أعلى ؟ قال : سليمان بن موسى ، ويزيد بن يزيد بن جابر ، والعلاء بن الحارث. قلت له : الأوزاعي كان قليل المجالسة لمكحول ؟ قال : أجل. قلت : فسعيد بن عبد العزيز ؟ قال : نعم. قلت له : أبو معيد ؟ قال : دون هؤلاء.
وقال أبو القاسم (5) : بلغني عن إسحاق بن سيار النصيبي أنه قال : أبو معيد ضعيف الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي (6) : سمعت عبد الله بن سليمان بن الاشعث يقول : حفص بن غيلان ضعيف.
قال أبو أحمد : ولابي معيد حديث كثير وحديثه يشبه المصنف يروي كل واحد نسخة ، فعند الوليد عن أبي معيد نسخة ، وعند
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 805.
(2) نفسه.
(3) الثقات ، الورقة 98.
(4) المعرفة والتاريخ : 2 / 394 - 395 ، وتصحف فيه - من الطبع لا من المحقق إن شاء الله - إلى"معبد"بالباء الموحدة ، لذا لم يظهر في الفهرس ، ومحققه عالم فاضل جليل.
(5) تهذيب تاريخ دمشق : 4 / 387.
(6) الكامل : 2 / الورقة 280.

(7/72)


صدقة السمين عنه نسخة ، وعند الهيثم بن حميد عنه نسخة ، وحديثه يشبه الفوائد ، وهو عندي لا بأس به صدوق ، وعمرو بن أبي سلمة يحدث عنه بأحاديث (1).
روى له النسائي ، وابن ماجة.
1417 - خ م مد س ق : حفص بن ميسرة العقيلي (2) ، أبو عمر الصنعاني ، سكن عسقلان.
قال أحمد ، والبخاري ، وأبو عبد الرحمن : إنه من صنعاء الشام.
وقال أبو حاتم : إنه من صنعاء اليمن.
قال أبو القاسم : وهو أشبه بالصواب (3).
__________
(1) وقال الآجري عن أبي داود : كان يرى القدر ليس بذاك" ، وقال ابن حجر : صدوق فقيه رمي بالقدر" ، وقد مشى ابن عدي حاله وصدقه كما رأينا.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 122 ، وتاريخ الدارمي : 267 ، وسؤالات ابن الجنيد ليحيى ، الورقة 22 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2800 ، والكنى لمسلم ، الورقة 70 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 172 ، 2 / 299 ، 3 / 376 ، وتاريخ واسط لبحشل : 140 ، 194 ، 212 ، والكنى للدولابي : 2 / 40 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 809 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 98 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 1475 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 36 ، وموضع أوهام الجمع : 2 / 48 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 46 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 92 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه : 4 / 388) ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 39 ، ومعجم البلدان : 2 / 223 ، 3 / 426 ، 433 ، والكامل لابن الاثير : 6 / 160 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 67 (أيا صوفيا 3006) ، والعبر : 1 / 279 ، وسير أعلام النبلاء : 8 / 205 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2164 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 166 ، والكاشف : 1 / 243 ، ومن تلكم فيه وهو موثق ، الورقة 10 ، والمغني : 1 / الترجمة 1643 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 276 ، ونهاية السول ، الورقة 73 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 419 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1531 ، وشذرات الذهب : 1 / 295.
(3) انظر تفاصيل هذه الروايات في تاريخ دمشق لابن عساكر ، ومنه نقل المؤلف.

(7/73)


روى عن : إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة ، وإبراهيم بن محمد بن فراس ابن بنت وهب بن منبه ، وإسماعيل بن رافع ، وزيد بن أسلم (خ م مد س ق) ، وسهيل بن أبي صالح ، وصديق بن موسى الزبيري - وقيل : بينهما إسماعيل بن رافع - وعن عامر بن يحيى المعافري ، وعبد الله بن دينار ، والعلاء بن عبد الرحمن (م) ، ومقاتل بن حيان ، وموسى بن عقبة (خ م س) ، وهشام بن عروة (خ ق) ، وأبي عمرو المديني ، وأبي الفضل الكوفي ، وأبي هارون المدني.
روى عنه : إبراهيم بن حرب العسقلاني ختن آدم بن أبي إياس ، وآدم بن أبي إياس (خ) ، وداود بن الربيع بن مصحح العسقلاني ، وزهير بن عباد الرؤاسي ، وسعيد بن منصور ، وسفيان الثوري وهو أكبر منه ، وسويد بن سعيد (م ق) ، وعبد الله بن داود الخريبي ، وعبد الله بن وهب (م مد س) ، وأبو طالب عبد الجبار بن عاصم النسائي ، وعمرو بن أبي سلمة التنيسي ، ومحمد بن أبي السري العسقلاني ، ومحمد بن عبد العزيز الرملي (خ) ، ومخلد بن مالك الحراني السلمسيني (1) ، ومعاذ بن فضالة الزهراني (خ) ، ومعلى بن منصور الرازي ، والهيثم بن خارجة (خ).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (2) : قال أبي : حفص بن
__________
(1) منسوب إلى سلمسين قرية بالقرب من حران.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 809.

(7/74)


ميسرة ليس به بأس. قلت : إنهم يقولون : عرض على زيد بن أسلم.
فقال : ثقة
وقال المفضل بن غسان الغلابي ، عن يحيى بن معين (1) : أبو حفص الصنعاني ثقة ، وإنما يطعن عليه أنه عرض.
وقال في موضع آخر (2) : قد روى سفيان الثوري عن أبي عمر الصنعاني حديث الراهب ، وهو حفص بن ميسرة كان ينزل عسقلان.
وقال عباس الدوري (3) ، عن يحيى بن معين : حفص بن ميسرة ثقة.
وقال في موضع آخر (4) : ليس به بأس ، ويقولون إنه عرض على زيد بن أسلم.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد (5) ، عن يحيى بن معين : لا بأس به ، سماعه من زيد بن أسلم عرض ، أخبرني من سمع حفص بن ميسرة يقول : كان عباد بن منصور يعرض على زيد بن أسلم ونحن نسمع معه. قال يحيى : وما أحسن حاله إن كان سماعه كله عرض ، كأنه يقول : مناولة (6).
__________
(1) من تاريخ دمشق (تهذيبه : 4 / 389).
(2) نفسه.
(3) تاريخه 2 / 122 (رقم 5038).
(4) تاريخه : 2 / 122 (رقم 5199).
(5) سؤالات ابن الجنيد ، الورقة 22.
(6) وقال الدارمي عن يحيى : ثقة (رقم 267).

(7/75)


وقال أبو زرعة (1) : لا بأس به.
وقال أبو حاتم (2) : صالح الحديث.
وقال في موضع آخر (3) : يكتب حديثه ، ومحله الصدق ، وفي حديث بعض الأوهام.
وقال يعقوب بن سفيان (4) : ثقة لا بأس به.
وقال أبو بكر بن أبي الدنيا (5) : حدثني محمد بن داود ، قال : حدثني ابن أخي حفص بن ميسرة ، قال : قدم بشر بن روح المهلبي أميرا على عسقلان ، فقال : من ها هنا ؟ قيل : أبو عمر الصنعاني ، فأتاه ، فخرج إليه ، فقال : عظني. فقال : أصلح فيما بقي من عمرك يغفر لك ما قد مضى منه ، ولا تفسد فيما بقي فتؤخذ بما قد مضى.
قال أحمد بن حنبل ، وأبو الحسن المدائني ، وأبو سعيد بن يونس ، وغير واحد (6) : مات سنة إحدى وثمانين ومئة (7).
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 809.
(2) نفسه.
(3) تاريخ دمشق (تهذيبه : 4 / 389.
(4) من تاريخ دمشق ، وهو ليس في النسخة التي وصلت إلينا ، واستدركه محققه الفاضل (3 / 376).
(5) تهذيب تاريخ دمشق : 4 / 389.
(6) منهم يعقوب بن سفيان (المعرفة : 1 / 172).
(7) وقال الآجري عن أبي داود : يضعف في السماع ، وقال الساجي : في حديثه ضعف ، وقال الأزدي : روى عن العلاء مناكير ، يتكلمون فيه ، وقد رد الذهبي قول الأزدي ، وذكر أنه لا يلتفت إليه ، وقد وثقه غير واحد ، لذلك ذكره الذهبي في كتابه النافع"من تلكم فيه وهو موثق" ، وقال ابن حجر : ثقة ربما وهم.

(7/76)


روى له أبو داود في "المراسيل" ، والباقون سوى الترمذي.
1418 - د : حفص بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص القرشي الزهري (1) ، أخو هاشم بن هاشم.
روى عن : السائب بن يزيد (د) عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا فرفع يديه مسح وجهه بيديه (2).
روى عنه : عبد الله بن لهيعة (د).
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد ، عن قتيبة ، عن ابن لهيعة. وهو شيخ مجهول لم يذكره البخاري في "تاريخه"ولا ابن أبي حاتم في كتابه.
ورواه عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه ، عن قتيبة وقال : أحسب قتيبة وهم فيه يقولون عن خلاد بن السائب عن أبيه. وروى في ترجمة السائب بن خلاد ، عن أبيه ، عن يحيى بن إسحاق ، عن ابن لهيعة ، عن حبان بن واسع ، عن خلاد بن السائب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا جعل باطن كفيه إلى وجهه (3).
__________
(1) القضاة لوكيع : 1 / 106 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2166 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 166 ، والكاشف : 1 / 244 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 277 ، ونهاية السول ، الورقة 73 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 420 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الورقة 1532.
(2) أخرجه أبو داود (1492) في الصلاة ، باب الدعاء.
(3) وقال الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف على الاطراف" (9 / 106 - 107) : أخرجه جعفر الفريابي في كتاب"الذكر"عن قتيبة بالسند الذي أخرجه أبو داود ، لكن قال : عن خلاد بن السائب ، عن أبيه"بدل : السائب بن يزيد ، عن أبيه". وقال في التهذيب : اظن الغلط فيه من ابن لهيعة ، لان يحيى بن إسحاق السيلحيني من قدماء أصحابه ، وقد حفظ عنه حبان بن واسع ، وأما حفص بن هاشم فليس له ذكر في شيء من كتب التواريخ ، ولا ذكر أحد أن لابن عتبة ابنا يسمى حفصا" (2 / 420 - 421).

(7/77)


1419 - س : حفص بن الوليد بن سيف بن عبد الله بن الحارث الحضرمي (1) ، أبو بكر المصري ، أمير مصر من قبل هشام بن عبدالملك.
روى عن : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري (س) ، وهلال بن عبد الرحمن القرشي.
روى عنه : أسلم بن سالم الصدفي ، وعبد الله بن لهيعة ، وعمرو بن الحارث ، والليث بن سعد ، ويزيد بن أبي حبيب (س).
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (2).
وقال أبو سعيد بن يونس : كان من أشرف حضرمي بمصر في أيامه ، ولم يكن خليفة من بعد الوليد إلا وقد استعمله ، وكان هشام بن عبد الملك قد شرفه ونوه بذكره وولاه بمصر بعد الحر بن يوسف بن يحيى بن الحكم نحوا من شهر ، ثم عزله. ووفد على هشام فألفاه في التجهيز إلى الترك ، فولاه الصائفة ، فغزا ، ثم رجع فولي بحر مصر سنة تسع عشرة ومئة ، وسنة عشرين ومئة ، وسنة إحدى وعشرين ومئة ، وسنة اثنتين وعشرين ومئة.
فلما قتل
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2798 ، والولاة والقضاة : 73 ، 75 ، 81 ، 89 ، 91 ، 92 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 814 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 98 ، وتاريخ دمشق (تهذيبه : 4 / 389) ، ومعجم البلدان : 2 / 322 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 62 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 166 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 276 ، ونهاية السول ، الورقة 73 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 421 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1533.
(2) الورقة 98.

(7/78)


كلثوم بن عياض القشيري عامل هشام على أفريقية ، وكان قتله في ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين ومئة ، كتب هشام إلى حنظلة بن صفوان الكلبي ، وكان عامله على جند مصر بولاية أفريقية ، فشخص إليها وكتب إلى حفص بن الوليد بولاية جند مصر وأرضها ، فولي حفص عليها بقية خلافة هشام ، وخلافة الوليد بن يزيد بن الوليد ، وإبراهيم بن الوليد ، ومروان بن محمد إلى سنة ثمان وعشرين ومئة. وكان ممن خلع مروان بن محمد مع رجاء بن الاشيم الحميري ، وثابت بن نعيم بن يزيد بن روح بن سلامة الجذامي ، وزامل بن عمرو الجذامي في عدد من أهل مصر والشام.
قتله حوثرة بن سهيل الباهلي بمصر في شوال سنة ثمان وعشرين ومئة وخبر مقتله يطول.
وقال المسور (1) الخولاني يحذر ابن عم له مروان ويذكر قتل مروان حفص بن الوليد ، ورجاء بن الاشيم ، ومن قتل معهما من أشراف أهل مصر وحمص.
فإن أمير المؤمنين مسلط • على قتل أشراف البلادين فاعلم
فإياك لا تجني من الشر غلظة • فتودي كحفص أو رجاء بن أشيم
فلا خير في الدنيا ولا العيش بعدهم • فكيف وقد أضحوا بسفح المقطم ؟
وذكر أبو عمر محمد بن يوسف الكندي (2) : أن الحوثرة بن سهيل قتل حفص بن الوليد يوم الثلاثاء لليلتين خلتا من شوال.
__________
(1) تحرف في الولاة للكندي إلى : مسرور" (91).
(2) الولاة والقضاة : 91.

(7/79)


روى له النسائي حديثا واحدا عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس : أبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم شاة لميمونة...الحديث (1).
قال ابن أبي حاتم ، عن أبيه (2) : حديثه عن ابن شهاب مرسل.
وقال أبو سعيد بن يونس : لم يسند حفص الوليد غير هذا الحديث.
1420 - بخ د س : حفص ابن أخي أنس بن مالك الأنصاري (3) ، أبو عمر المدني.
قيل : إنه حفص بن عبد الله بن أبي طلحة ، وقيل : حفص بن عبيد الله بن أبي طلحة ، وقيل : حفص بن عمر بن عبيد الله بن أبي طلحة ، وقيل : حفص بن محمد بن عبد الله بن أبي طلحة.
روى عن : عمه أنس بن مالك (بخ د س).
روى عنه : خلف بن خليفة (بخ د س) ، وعامر بن يساف ،
__________
(1) في الفرع والعتيرة من المجتبى : 7 / 172.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 814.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 122 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2751 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 759 ، وموضع أوهام الجمع : 2 / 46 ، وتاريخ دمشق (تهذيبه : 4 / 386) ، وتاريخ الاسلام : 4 / 242 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 166 ، والكاشف : 1 / 244 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 276 ، ونهاية السول ، الورقة 73 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 421 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1534.

(7/80)


وعكرمة بن عمار ، وأبو معشر نجيح بن عبد الرحمن السندي.
قال أبو حاتم (1) : صالح الحديث.
وقال الدارقطني (2) : ثقة.
وقال يحيى بن معين (3) : لا أعلم أحدا روى عنه غير خلف بن خليفة (4).
روى له البخاري في "الأدب"وأبو داود ، والنسائي.
أخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، وأبو محمد عبد الرحيم بن عبد الملك المقدسيان ، وأحمد بن شيبان ، وإسماعيل بن أبي عبد الله بن العسقلاني ، وزينب بنت مكي الحراني ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري قال : أخبرنا أبو محمد الجوهري ، قال : أخبرنا أبو العباس عبد الله بن موسى بن إسحاق الهاشمي ، قال : حدثنا الحسن بن الطيب إملاء من لفظه ، قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا خلف بن خليفة ، عن حفص ابن أخي أنس ، عن أنس ، قال : كنت جالسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحلقة إذ جاء رجل فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 759.
(2) من تاريخ دمشق.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 122 (رقم 2172).
(4) الراجح أن اسم ابيه هو"عمر" ، فقد روى له أحمد في مسنده عدة أحاديث من رواية خلف بن خليفة ، عنه ، عن أنس ، قال في بعضها : عن حفص بن عمر ، وقال في بعضها : عن حفص ابن أخي أنس. وقد ذكره ابن حبان في "الثقات" ، ووثقه الذهبي في "الكاشف" ، وقال ابن حجر : صدوق.

(7/81)


القوم ، فقال : السلام عليكم. قال : فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته". فلما جلس الرجل قال : الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا كما يحب ربنا ويرضى. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده لقد ابتدرها عشرة أملاك كلهم حريص على أن يكتبوها فما دروا كيف يكتبونها حتى رفعوه إلى ذي العزة جل جلاله ، فقال : اكتبوها كما قال عبدي.
رواه النسائي (1) ، عن قتيبة ، فوافقناه فيه بعلو.
- ت س : حفص الليثي : هو : ابن عبد الله. تقدم.
__________
(1) في الصلاة : 3 / 52. وأخرجه أبو داود (1459) في الصلاة.

(7/82)


من اسمه حكام والحكم
1421 - خت م 4 : حكام بن سلم الكناني (1) ، أبو عبد الرحمن الرازي.
روى عن : إسماعيل بن أبي خالد ، وثعلبة بن سهيل ، والجراح بن الضحاك الكندي ، والحسن بن عطية بن سعيد العوفي ، وحميد الطويل ، والخليل بن زرارة ، والزبير بن عدي ، وزهير بن معاوية ، وسعيد بن سابق الرازي ، وأبي سنان سعيد بن سنان الشيباني ، وسفيان الثوري ، وشعيب بن خالد البجلي
__________
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 381 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 123 ، وعلل أحمد : 1 / 303 ، وتاريح البخاري الكبير : 3 / الترجمة 455 ، والكنى لمسلم ، الورقة 67 ، وثقات العجلي ، الورقة 11 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 83 ، 233 ، وتاريخ الطبري : 1 / 59 ، 136 ، 294 ، 357 ، 397 ، 459 ، 2 / 307 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1427 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 98 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجوية ، الورقة 36 ، وتاريخ الخطيب : 8 / 281 - 282 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 118 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 67 (أيا صوفيا 3006) ، وسير أعلام النبلاء : 9 / 88 ، والعبر : 1 / 303 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 166 ، والكاشف : 1 / 244 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 277 ، والعقد الثمين : 4 / 314 ، ونهاية السول ، الورقة 73 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 422 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1717 ، وشذرات الذهب : 1 / 325.

(7/83)


الرازي ، وأبي سنان ضرار بن مرة الشيباني ، وعبد الله بن جابر البصري ، وعبد الملك بن أبي سليمان ، وعثمان بن زائدة (م) ، وعلي بن عبدالاعلى (4) ، وعمرو بن أبي قيس الرازي (ت عس) ، وعنبسة بن سعيد الرازي (خت ت) ، وعيسى بن يزيد الأزرق ، والمثنى بن الصباح ، ومسلم بن خالد الرازي ، وأبي يحيى التيمي.
روى عنه : إبراهيم بن موسى الرازي ، وإسحاق بن إسماعيل الطالقاني (د) ، وأبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي وجعفر بن محمد بن عمران ، والحسن بن محمد الزعفراني ، وخالد بن خداش ، وعبد الله بن الجهم الرازي ، وعبد الله بن محمد بن إسحاق الاذرمي (س) ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ، وعلي بن بحر بن بري (خت) ، وعمرو بن رافع القزويني ، ومحمد بن حميد الرازي (ت) ، ومحمد بن سعيد ابن الأصبهاني ، ومحمد بن عبد الله بن نمير (ق) ، ومحمد بن عمرو الرازي ولقبه زنيج (م) ، وأبو كريب محمد بن العلاء ، ومحمد بن عيسى الدامغاني ، وأبو يحيى محمد بن يحيى بن أيوب بن إبراهيم الثقفي المروزي (عس) ، ومخلد بن مالك الجمال ، ونصر بن عبد الرحمن الوشاء (ت) ، ويحيى بن معين ، ويحيى بن المغيرة الرازي ، ويوسف بن موسى القطان (ت).
قال أبو بكر الأثرم (1) ، عن أحمد بن حنبل : كان حسن
__________
(1) تاريخ الخطيب : 8 / 281 - 282.

(7/84)


الهيئة ، قدم علينا ، وكان يحدث عن عنبسة أحاديث غرائب ، الذي روى عنه ابن المبارك ، قال أبو عبد الله : هذا قاضي الري ثقة ، يعني : عنبسة.
وقال عباس الدوري (1) وعبد الخالق بن منصور (2) ، عن يحيى بن معين : ثقة (3). وكذلك
قال أحمد بن عبد الله العجلي (4) ، ويعقوب بن شيبة (5) ، ويعقوب بن سفيان (6) ، وأبو حاتم (7).
وقال محمد بن سعد (8) : ثقة إن شاء الله.
قال يعقوب بن سفيان (9) ، عن نصر بن عبد الرحمن الكوفي : كتبنا عن حكام أراه سنة تسعين ومئة ، ومات بمكة قبل أن يحج (10).
استشهد به البخاري ، وروى له الباقون.
__________
(1) تاريخه : 2 / 123.
(2) تاريخ الخطيب : 8 / 282.
(3) وكذلك قال ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين (الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1427).
(4) الثقات ، له ، الورقة 11.
(5) تاريخ الخطيب : 8 / 282.
(6) المعرفة والتاريخ : 3 / 83.
(7) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1427.
(8) الطبقات : 7 / 381.
(9) تاريخ الخطيب : 8 / 282.
(10) ووثقه ابن حبان ، وابن خلفون ، والحاكم ، وقال الدارقطني : لا بأس به. وقال إسحاق بن راهويه في تفسيره : حدثنا حكام بن سلم بن وكان ثقة. ووثقه الذهبي ، وقال ابن حجر : ثقة له غرائب.

(7/85)


1422 - ر 4 : الحكم بن أبان العدني (1) ، أبو عيسى ، والد إبراهيم بن الحكم بن أبان.
روى عن : إدريس بن سنان ابن بنت وهب بن منبه (فق) ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، وسلمة بن وهرام ، وشهر بن حوشب ، وطاوس بن كيسان ، عبد الرحمن بن زامرد العدني ، وعكرمة مولى ابن عباس (ر 4) ، والغطريف أبي هارون العماني ، والفضل بن عيسى الرقاشي (فق) ، والقاسم بن أبي بزة ، وأبي مكين نوح بن ربيعة ، ووهب بن منبه.
روى عنه : إبراهيم بن أعين الشيباني ، وابنه إبراهيم بن الحكم بن أبان (فق) ، وإسماعيل بن عليه (د) ، وأمية بن شبل الصنعاني ، والحسين بن عيسى الحنفي (د ق) ، أخو سليم بن عيسى القارئ ، وحفص بن عمر العدني (ق) ، وخالد بن يزيد العمري ، وسفيان بن عيينة (د) ، وسلم بن جعفر (د ت) ، وأبو عمر عبد العزيز بن فائد العدني ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن
__________
(1) طبقات ابن سعد : 5 / 545 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 123 ، وعلل أحمد : 1 / 99 ، 403 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2662 ، وتاريخه الصغير : 2 / 119 ، وثقات العجلي ، الورقة 11 ، وتاريخ واسط : 192 ، 239 ، وتاريخ الطبري : 1 / 280 ، 399 ، والكنى للدولابي : 2 / 53 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 47 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 526 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 98 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 1561 ، ومعجم البلدان : 3 / 119 ، والعبر : 1 / 223 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2169 ، والمغني : 1 / الترجمة 1647 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1070 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 166 ، والكاشف : 1 / 244 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 277 ، ونهاية السول ، الورقة 37 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 423 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1536 ، وشذرات الذهب : 1 / 237.

(7/86)


جريح (قد) - وهو من أقرانه ، وعمران بن عبيد مولى عبيد الصيد (1) ، ومحمد بن عثمان بن صفوان الجمحي (ق) ، ومستلم بن سعيد ، ومعتمر بن سليمان (د س) ، ومعمر بن راشد (4) ، ومات قبله ، وأبو شعيب موسى بن عبد العزيز القنباري (ردق) ، ويزيد بن أبي حكيم العدني (بخ س).
قال إسحاق بن منصور (2) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال أبو زرعة (3) : صالح.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (4) : ثقة صاحب سنة. كان إذا هدأت العيون وقف في البحر ركبتيه يذكر الله حتى يصبح ، قال : نذكر الله مع حيتان البحر ودوابه حتى نصبح.
وقال سعيد بن نصير (5) ، عن سفيان بن عيينة : قدم علينا يوسف بن يعقوب قاض كان لاهل اليمن ، وكان يذكر منه صلاح ، فسألته عن الحكم بن أبان ، فقال : ذاك سيد أهل اليمن ، كان يصلي من الليل ، فإذا غلبته عيناه نزل إلى البحر فقام في الماء يسبح مع دواب البحر.
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف : كان فيه : وفائد بن عمرو.
وهو وهم.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 526.
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 526.
(4) الثقات ، الورقة 11.
(5) تحرف في الجرح والتعديل إلى : نصر" ، والخبر فيه : 3 / الترجمة 526.

(7/87)


وقال علي ابن المديني (1) ، عن سفيان بن عيينة : أتيت عدن ، فقلت : أما أن يكون القوم علماء كلهم ، أو يكونوا كلهم جهالا ، فلم أر مثل الحكم بن أبان.
وقال سفيان بن عبد الملك ، عن عبد الله بن المبارك : الحكم بن أبان ، وحسام ، يعني ابن مصك ، وأيوب بن سويد ارم بهؤلاء.
قال علي ابن المديني : مات معمر سنة أربع وخمسين ومئة ، ومات الحكم بن أبان بعده بسنة.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : مات الحكم بن أبان سنة أربع وخمسين ومئة ، وهو ابن أربع وثمانين سنة ، وقدم عكرمة اليمن سنة مئة (2).
روى له البخاري في "القراءة خلف الإمام"وفي"الأدب" ، والباقون سوى مسلم.
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 526.
(2) وذكره ابن خلفون في "الثقات" وقال : وثقه ابن نمير وأبو جعفر السبتي وعلي ابن المديني وأحمد بن حنبل. وخرج الحاكم والطوسي حديثه في صحيحهما ، وخرج له ابن خزيمة حديث : يا عباس لا أحبوك"فذكر صلاة التسبيح ، بطوله وقال : تكلم أهل المعرفة بالحديث في الاحتجاج بخبره. وقال عبيد الآجري : سمعت أبا داود يقول : كان الحكم بن أبان إذا غلبه النوم نزل فدخل البحر يسبح مع دواب البحر. وقال ابن حبان في "الثقات" : الحكم بن أبان المدني ، سكن اليمن ، روى عنه يزيد بن أبي زياد ، وربما أخطأ ، وإنما وقعت المناكير في روايته من رواية ابنه ابراهيم بن الحكم عنه ، وابراهيم ضعيف ، مات سنة أربع وخمسين ، وقال العقيلي في حديث طاووس عن ابن عباس : رفعه في الركن الأسود لولا أنجاس الجاهلية لاستشفي به من كل عاهة"لا يتابع عليه إلا بأسانيد فيها لين. وقال ابن عدي في ترجمة الحسين بن عيسى من"الكامل" : الحكم بن أبان فيه ضعف ، ولعل البلاء منه لا من حسين بن عيسى". وقال ابن حجر : صدوق عابد وله أوهام. وذكر ابن سعد وفاته سنة 154 أيضا (من مصادر ترجمته).

(7/88)


•- م د ت س : الحكم بن الاعرج. هو : ابن عبد الله ، يأتي فيما بعد.
- خ 4 : الحكم بن الاقرع. هو : ابن عمرو الغفاري ، يأتي فيما بعد.
1423 - ت ق : الحكم (1) بن بشير (2) بن سلمان (3) النهدي ، أبو محمد بن أبي إسماعيل الكوفي ، والد عبد الرحمن بن الحكم ، عامة حديثه عند الرازيين.
روى عن : أبيه بشير أبي إسماعيل ، والحكم بن عبد الله النصيري ، وخلاد بن عيسى الصفار (ت ق) ، وسعيد بن بشير الدمشقي ، وأبي سنان سعيد بن سنان الشيباني ، وعبيد الله بن الوليد الوصافي ، وعثمان بن زائدة ، وعمرو بن قيس الملائي ، وعمرو بن أبي قيس الرازي ، وموسى بن أبي عائشة.
روى عنه إبراهيم بن موسى الفراء ، وأحمد بن إسماعيل بن أبي ضرار الرازي أخو محمد بن إسماعيل ، وبشر بن الحكم النيسابوري ، وعبد الله بن عمران الأصبهاني نزيل الري ، وابنه عبد الرحمن بن الحكم بن بشير بن سلمان ، وعمرو بن رافع
__________
(1) علل أحمد : 1 / 97 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2685 ، وأخبار القضاة لوكيع : 1 / 77 ، 304 ، وتاريخ الطبري : 4 / 227 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 530 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 99 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 205 ، (أيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 166 ، والكاشف : 1 / 245 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 277 ، ونهاية السول ، الورقة 73 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 424 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1539.
(2) في المطبوع من تهذيب ابن حجر : بشر"محرف.
(3) في المطبوع من تهذيب ابن حجر : سليمان"محرف.

(7/89)


القزويني ، وعيسى بن زياد الرازي ، وأبو عبيد القاسم بن سلام البغدادي ، ومحمد بن حميد (ت ق) ، ومحمد بن عمرو زنيج ، ومحمد بن مهران الجمال ، وموسى بن نصر بن دينار : الرازيون ، ويحيى بن أبي بكير الكرماني ، ويحيى بن المغيرة الرازي.
قال أبو حاتم (1) : صدوق.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (2).
روى له الترمذي (3) ، وابن ماجة (4) حديثا واحدا عن خلاد الصفار ، عن الحكم بن عبد الله النصري ، عن أبي إسحاق ، عن أبي جحيفة ، عن علي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ستر ما بين أعين
الجن وعورات بني آدم إذا دخل الكنيف أن يقول : بسم الله.
قال الترمذي : غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، وإسناده ليس بالقوي (5).
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 530.
(2) الورقة 99 ، وقال ابن حجر : صدوق. وترجمه الذهبي في وفيات الطبقة العشرين من"تاريخ الاسلام" (191 - 200).
(3) في الصلاة (606) باب ما ذكر من التسمية عند دخول الخلاء.
(4) في الطهارة (297) باب ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء.
(5) اعترض الشيخ أحمد شاكر على تضعيف الترمذي لاسناد هذا الحديث ، فقال : ونحن نخالف الترمذي في هذا ، ونذهب إلى أنه حديث حسن إن لم يكن صحيحا ، وقد ترجمنا رواته وبينا انهم ثقات". قال بشار : كذا قال ، ولا ندري كيف وثق شيخ الترمذي محمد بن حميد الرازي ، نعم وثقه ابن معين وأحمد ، ولكن بلدية أبا حاتم الرازي وابن خراش وجماعة من مشايخ أهل الري وحفاظهم ضعفوه جدا ، بل اتهمه ابن خراش بالكذب ، وقال البخاري : فيه نظر ، وقال النسائي : ليس بثقة ، وقد قال أبو علي النيسابوري : قلت لابن خزيمة : لو حدث الاستاذة عن محمد بن حميد فإن أحمد قد أحسن الثناء عليه ، فقال : إنه لم يعرف ، ولو عرفه كما عرفناه ما اثنى عليه أصلا ، فهؤلاء أعلم بالرجل من غيرهم وقد تبين لهم ما لم يتبين لغيرهم ممن وثقه ، ومثل هذا =

(7/90)


ومن الأوهام :
- [ وهم ] : الحكم بن ثوبان.
عن : عكرمة ، عن ابن عباس"قال رجل : يا رسول الله إن أبي مات ولم يحج...(الحديث).
وعنه : معمر.
هكذا وقع في بعض النسخ من"المناسك"للنسائي وهو وهم ، وفي عدة من الاصول العتيقة الصحيحة : الحكم بن أبان وهو الصواب.
1424 - ت : الحكم بن جحل الأزدي البصري (1).
روى عن : حجر العدوي (ت) ، وعطاء بن أبي رباح ، وأبي بردة بن أبي موسى الاشعري ، وعن أم الكرام ، عن جدها عن علي.
روى عنه : الحجاج بن دينار (ت) ، وديلم بن غزوان ، وسعيد بن أبي عروبة ، وأبو عاصم العباداني.
قال إسحاق بن منصور (2) ، عن يحيى بن معين : ثقة (3).
__________
= لا يقال عنه"ثقة"البته. (وراجع معارف السنن للعلامة البنوري : 5 / 143 - 144).
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2661 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 531 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 99 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 242 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 167 ، والكاشف : 1 / 245 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 277 ، ونهاية السول ، الورقة 73 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 424 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1540.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 531.
(3) وكذلك قال ابن حبان ، والذهبي ، وابن حجر.

(7/91)


روى له الترمذي حديثا واحدا قد ذكرناه في ترجمة حجر العدوي.
1425 - د : الحكم بن حزن الكلفي (1).
قال البخاري (2) : يقال كلفة من تميم (3). وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد خطبته وحكاها وليس له غير ذلك.
روى عنه : شعيب بن زريق الطائفي (4) (د).
روى له أبو داود. وقد وقع لنا حديثه عاليا.
أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الحسن بن البخاري المقدسيان ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن
__________
(1) طبقات ابن سعد : 5 / 516 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 123 ، ومسند أحمد : 4 / 212 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2649 ، وتاريخ الطبري : 7 / 255 ، 267 ، 268 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 534 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 99 ، والمعجم الكبير للطبراني : 3 / 248 ، والاستيعاب : 1 / 361 ، وأنساب السمعاني : 10 / 457 ، وأسد الغابة : 2 / 31 ، وتهذيب الأسماء واللغات : 1 / 165 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 165 ، والكاشف : 1 / 245 ، وتجريد أسماء الصحابة : 1 / 134 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 277 ، ونهاية السول ، الورقة 73 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 425 ، والاصابة : 1 / 343 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1541.
(2) تاريخه الكبير : 2 / الترجمة 2649.
(3) إنما ذكر البخاري الكبير روايته على التمريض ، وقد جزم غير واحد أنه من كلفة بن عوف بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن ، منهم ابن قانع في قوله : الحكم بن حزن الكلفي النصري ، من بني نصر بن معاوية. وقال أبو أحمد العسكري وخليفة بن خياط وهشام الكلبي وأبو عبيد القاسم بن سلام والبرقي : من بني كلفة بن عوف بن نصر.
وقال الحازمي : الصحيح أن الحكم بن حزن منسوب إلى كلفة بن عوف بن نصر بن معاوية. وذكره أيضا فيهم : أبو نعيم الحافظ وابو عمر بن عبد البر (من مصادر ترجمته وإكمال مغلطاي).
(4) تفرد عنه بالرواية على ما ذكره مسلم بن الحجاج في كتاب"الواحدان"وغيره.

(7/92)


شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي ابن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال (1) : حدثني أبي ، قال : حدثنا الحكم بن موسى. قال عبد الله : وسمعته أنا من الحكم ، قال : حدثنا شهاب بن خراش ، قال : حدثني شعيب بن رزيق الطائفي ، قال : كنت جالسا عند رجل يقال له الحكم بن حزن الكلفي وله صحبته من النبي صلى الله عليه وسلم قال : فأنشأ يحدثنا ، قال : قدمت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سابع سبعة أو تاسع تسعة ، قال : فأذن لنا ، فدخلنا ، فقلنا : يا رسول الله أتيناك لتدعو لنا بخير. قال : فدعا لنا بخير وأمر بنا ، فأنزلنا ، وأمر لنا بشيء من تمر ، والشأن إذ ذاك دون ، قال : فلبثنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أياما شهدنا فيها الجمعة ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم متوكئا على قوس ، أو قال : على عصا ، فحمد الله وأثنى عليه كلمات خفيفات طيبات مباركات ، ثم قال : أيها الناس إنكم لن تفعلوا ولن تطيقوا كل ما أمرتكم (2) به ولكن سددوا وأبشروا.
رواه (3) عن سعيد بن منصور ، عن شهاب بن خراش. فوقع لنا بدلا عاليا.
1426 - فق : الحكم بن أبي خالد.
__________
(1) مسند أحمد : 4 / 212.
(2) الذي في المسند : أمرتم.
(3) في الصلاة (1096) باب : الرجل يخطب على قوس.

(7/93)


يقال : إنه الحكم بن ظهير الفرازي (1).
روى عن : مروان بن معاوية الفرازي (فق) قوله : لما بعث الله موسى إلى فرعون بالرسالة قدم على أمه وأخيه فوجدهم يتعشون خبزا وطفشيلا.
وقال أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (2) : الحكم بن أبي خالد المكي ، مولى فزارة.
يروي عن عمر بن أبي ليلى ، عن الحسن بن علي. روى عنه ابن المبارك.
روى له ابن ماجة في "التفسير.
1427 - د س ق : الحكم بن سفيان (3). أو سفيان بن الحكم ، الثقفي.
عن : النبي صلى الله عليه وسلم (د س ق) في "نضح الفرج بعد الوضوء" (4).
__________
(1) قال ابن أبي خيثمة في تاريخه : سمعت يحيى بن معين يقول : كان مروان بن معاوية يغير الأسماء يعمي على الناس ، كان يقول : حدثنا الحكم بن أبي خالد ، وإنما هو الحكم بن ظهير" (تهذيب ابن حجر : 2 / 425).
(2) الورقة 99
(3) طبقات ابن سعد : 5 / 514 ، ومسند أحمد : 3 / 410 ، 4 / 69 ، 179 ، 212 ، 5 / 408 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2647 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 541 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 99 (3 / 85 من المطبوع) ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 403 ، والمعجم الكبير للطبراني : 3 / 253 ، والاستيعاب : 1 / 360 ، وأسد الغابة : 2 / 32 ، وأسماء الرجال للطيبي ، الورقة 12 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2175 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 167 ، والكاشف : 1 / 245 ، وتجريد أسماء الصحابة : 1 / 134 ، والمراسيل للعلائي : 200 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 278 ، والعقد الثمين : 4 / 216 ، ونهاية السول ، الورقة 73 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 425 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1543.
(4) أخرجه أبو داود (166 ، 167 ، 168) في الطهارة ، باب في الانتضاح ، والنسائي (1 / =

(7/94)


وعنه : مجاهد (د س ق).
وقد اختلف عليه فيه على عشرة أقوال :
فقيل : عن مجاهد (د) ، عن الحكم ، أو ابن الحكم ، عن أبيه.
وقيل : عن مجاهد ، عن الحكم بن سفيان ، عن أبيه.
وقيل : عن مجاهد (س) ، عن الحكم غير منسوب ، عن أبيه.
وقيل : عن مجاهد (د) ، عن رجل من ثقيف ، عن أبيه ، فهذه أربعة أقوال فيها عن أبيه.
وقيل : عن مجاهد (د) ، عن سفيان بن الحكم ، أو الحكم بن سفيان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقيل : عن مجاهد (س ق) ، عن الحكم بن سفيان من غير شك.
وقيل : عن مجاهد ، عن رجل من ثقيف يقال له : الحكم أو أبو الحكم.
وقيل : عن مجاهد ، عن ابن الحكم أو أبي الحكم بن سفيان.
__________
= 86) في الطهارة ، باب النضح ، وابن ماجة (416) في الطهارة ، باب ما جاء في النضح بعد الوضوء. ورواه أحمد في مسنده بأسانيد مختلفة : 3 / 410 ، 4 / 69 ، 179 ، 212 ، 5 / 380 ، 408 ، 409.
وراجع تحفة الاشراف : 3 / 70 - 71 حديث رقم 3420.

(7/95)


وقيل : عن مجاهد ، عن الحكم بن سفيان أو ابن أبي سفيان.
وقيل : عن مجاهد ، عن رجل من ثقيف ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
فهذه ستة أقوال ليس فيها"عن أبيه.
قال البخاري (1) : قال بعض ولد الحكم بن سفيان : لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم (2).
روى له أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة هذا الحديث الواحد.
1428 - ل : الحكم بن سنان الباهلي (3) ، أبو عون البصري القربي ، صاحب القرب ، والد عون بن الحكم بن سنان.
روى عن : أزهر بن سنان القرشي ، وأيوب السختياني ،
__________
(1) تاريخه الكبير : 2 / الورقة 2647.
(2) وكذا لم يصحح صحبته الخلال عن ابن عيينة ، والترمذي في "العلل"عن البخاري ، ولكن صحح ابراهيم الحربي وأبو زرعة وغيرهما أن للحكم بن سفيان صحبة ، وفيه اضطراب كبير جدا.
(3) طبقات ابن سعد : 7 / 292 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2656 ، والضعفاء الصغير ، 68 ، وسؤالات الآجري لابي داود ، الورقة 24 ، وضعفاء السنائي ، الترجمة 126 ، وضعفاء أبي الرازي : 608 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 28 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 545 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 249 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 22 ، وإكمال ابن ماكولا : 7 / 143 ، وأنساب السمعاني : 10 / 88 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 40 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2176 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 68 (أيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 167 ، والمغني : 1 / الترجمة 1653 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1074 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 278 ، ونهاية السول ، الورقة 73 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 426 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1544.

(7/96)


(ل) ، وثابت البناني ، وحجاج بن فرافصة ، وحوشب بن مسلم الثقفي ، وداود بن أبي هند ، وسدوس صاحب الطيالسة ، وعباد بن كثير ، وعمرو بن دينار ، ومالك بن دينار ، وهشام بن حسان ، ويحيى بن عتيق ، ويزيد الرقاشي ، ومنيفة بنت زربي.
روى عنه : إبراهيم بن موسى الرازي ، وأحمد بن إبراهيم الموصلي ، وإسماعيل بن مسعود الجحدري ، وبشر بن الحكم النيسابوري ، وبشر بن معاذ العقدي ، وحامد بن عمر البكراوي ، وخلف بن هشام البزاز ، وأبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني ، وسريج بن يونس ، وسنيد بن داود المصيمصي ، وسويد بن سعيد ، وأبو معمر صالح بن حرب ، وعبد الله بن الصباح العطار ، وعبد الله بن عثمان عبدان المروزي ، وعثمان بن سعيد ، وعمار بن خالد الواسطي ، وعمر بن حفص الشيباني ، وابنه عون بن الحكم بن سنان ، ومحمد بن إبراهيم بن صدران (ل) ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي ، ومحمد بن المثنى ، ومحمد بن موسى الحرشي ، وأبو يحيى محمد بن يحيى بن أيوب بن إبراهيم الثقفي المروزي.
قال معاوية بن صالح ، عن يحى بن معين (1) : ضعيف.
وكذلك قال النسائي (2)
وقال أبو حاتم (3) : عنده وهم كبير ، وليس بالقوي ، ومحله الصدق ، يكتب حديثه.
__________
(1) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة 22.
(2) الضعفاء ، له ، الترجمة 126.
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 545.

(7/97)


وقال البخاري (1) : عنده وهم كبير ، وليس له كبير إسناد ، يقال : مات سنة تسعين ومئة (2).
روى له أبو داود في كتاب"المسائل.
1429 - مد : الحكم بن الصلت المدني المؤذن الأعور (3).
روى عن : أبيه الصلت ، وعبد الله بن مطيع - إن كان محفوظا - (مد) ، وعبد الملك بن المغيرة ، وعراك بن مالك ، ومحمد بن عبد الله بن مطيع وهو المحفوظ ، ويزيد بن شريك الفرازي ، وأبي هريرة (4).
روى عنه : حماد بن خالد الخياط ، وخالد بن مخلد القطواني ، وسعيد بن سليمان الواسطي ، وعبد الله بن مسلمة
__________
(1) تاريخه الكبير : 2 / الترجمة 2656.
(2) وقال البخاري في تاريخه الصغير : لا يكتب حديثه. وضعفه ابن سعد ، وقال ابن عدي : وله غير ما ذكرت وليس بكثير وبعضه لا يتابع عليه. وقال الآجري عن أبي داود : ضعيف. وقال صالح جزرة : لا يشتغل به. وقال الساجي : صدوق كثير الوهم ، أراه كذابا. وقال ابن حبان في "المجروحين" : تفرد عن الثقات بالاحاديث الموضوعات ، لا يشتغل به.
وقال العقيلي في حديثه عن ثابت ، عن أنس في القبضتين : لا يتابع عليه.
وقال الذهبي : ضعفوه ولم يترك. وقال ابن حجر : ضعيف.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 123 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2675 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 548 ، والولاة القضاة : 19 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 99 ، وتاريخ الخطيب : 8 / 219 - 220 ، والتبيين في أنساب القرشيين : 208 ، وأسد الغابة : 2 / 33 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 279 ، ونهاية السول ، الورقة 73 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 427 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1545.
(4) ذكر ابن حبان في "الثقات" أنه يروي عن أبيه عن أبي هريرة ، فجعل روايته عن أبي هريرة بواسطة ابنه. ثم قال : روى عنه عبد الملك بن المغيرة والقعنبي ، فجعل عبد الملك راويا عنه لا من شيوخه. (الورقة 99).

(7/98)


القعنبي (مد) ، ومحمد بن صدقة الفدكي ، ومعن بن عيسى القزاز.
قال أبو طالب ، عن أحمد (1) : ثقة.
وقال أبو حاتم (2) : ثقة لا بأس به.
وذكره ابن حبان في "الثقات" (3).
روى له أبو داود في "المراسيل.
1430 - ت : الحكم بن ظهير الفرازي (4) ، أبو محمد بن أبي ليلي الكوفي.
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 548.
(2) نفسه (3) الورقة 99. وقال الآجري عن أبي داود : معروف مولى القرشيين. ووثقه الذهبي وابن حجر.
(4) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 124 ، وسؤالات ابن الجنيد لابن معين ، الورقة 32 ، 46 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2694 ، 2669 ، وتاريخه الصغير : 2 / 214 ، والضعفاء الصغير ، الترجمة 70 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الترجمة 37 ، 145 (نسختي) ، والكنى لمسلم ، الورقة 96 ، والمعرفة والتاريخ : 3 / 34 ، وجامع الترمذي : 5 / 539 حديث (3523) ، وتاريخ واسط لبحشل : 201 ، وضعفاء النسائي ، الترجمة 127 ، وأخبار القضاة لوكيع : 1 / 41 ، وتاريخ الطبري : 1 / 334 ، وضعفاء أبي زرعة الرازي : 427 ، 492 ، 608 ، والكنى للدولابي : 2 / 95 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 48 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 550 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 250 ، 251 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 23 ، وضعفاء الدارقطني ، الترجمة 160 ، وموضع أوهام الجمع : 2 / 56 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 40 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 167 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2178 ، والمغني : 1 / الترجمة 1654 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1075 ، والكاشف : 1 / 245 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 279 ، وغاية النهاية لابن الجوزي : 1 / 257 ، والكشف الحثيث : 154 ، ونهاية السول ، الورقة : 73 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 427 - 428 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1546.

(7/99)


وقال بعضهم : الحكم بن أبي خالد.
روى عن : إسماعيل بن عبد الرحمن السدي ، وبشير بن عاصم الكوفي ، وثابت بن عبيد الله بن أبي بكرة ، وحمزة بن حبيب الزيات ، والربيع بن أنس الخراساني ، وزيد بن رفيع ، وعاصم بن أبي النجود ، وعلقمة بن مرثد (ت) ، وليث بن أبي سليم ، ومحمد بن السائب الكلبي ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، ومسعر بن كدام ، وأبي الزناد موج بن علي الكوفي ، ويحيى بن المختار.
روى عنه : ابنه إبراهيم بن الحكم بن ظهير ، وإبراهيم بن محمد بن ميمون ، وإبراهيم بن يوسف الكندي الصيرفي ، وأحمد بن إبراهيم الموصلي ، وأحمد بن عبد الله بن يونس ، وأحمد بن عبدالاعلى الشيباني ، وإسحاق بن شاهين الواسطي ، وأبو معمر إسماعيل بن إبراهيم القطيعي ، وإسماعيل بن زياد ، وإسماعيل بن موسى الفزاري ، وبكر بن محمد بن حبيب المازني ، وجبارة بن المغلس الحماني ، والحسن بن عرفة العبدي ، والحسن بن محمد بن فرقد الأسدي ، وأبو توبة الربيع بن نافع الحلبي ، وسفيان الثوري وهو أكبر منه ، وسليمان بن أبي شيخ الخزاعي ، وسهل بن عثمان العسكري ، وأبو محمد سهل بن نصر بن إبراهيم المطبخي ، وعباد بن يعقوب الأسدي الرواجني ، وعبد الله بن عمر بن أبان ، وعبد الرحمن بن صالح الأزدي ، وعمرو بن محمد العنقري ، وأبو سلمة عيسى بن ميمون الواسطي الخواص ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي ، ومحمد بن حاتم الزمي

(7/100)


المؤدب (ت) ، ومحمد بن الصباح الدولابي ، ومحمد بن عبيد المحاربي ، ومحمد بن عمران بن أبي ليلى ، والهيثم بن جميل الانطاكي ، ووهب بن بقية الواسطي ، ويحيى بن عبدالحميد الحماني ، ويوسف بن عدي.
قال حرب بن إسماعيل (1) : سألت أحمد بن حنبل عنه ، فكأنه ضعفه.
وقال عباس الدوري (2) ، عن يحيى بن معين : قد سمعت منه ، وليس بثقة.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (3) ، عن يحيى بن معين : ليس حديثه بشيء.
وقال علي بن الحسين بن الجنيد (4) : رأيت ابن أبي شيبة لا يرضاه ولم يدخله في تصنيفه (5).
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (6) ساقط لميله وأعاجيب حديثه ، وهو صاحب حديث نجوم يوسف.
وقال أبو زرعة (7) : واهي الحديث ، متروك الحديث.
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 550
(2) تاريخه : 2 / 124
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 550 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 250.
(4) نفسه
(5) وفي سؤالات ابن الجنيد ليحيى بن معين : ليس بثقة" (الورقة 32) ، وفي موضع آخر : ليس بشيء" (الورقة 46).
(6) أحوال الرجال ، الترجمة 145 ، وقال في موضع آخر : ساقط" (الترجمة 37)
(7) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 550.

(7/101)


وقال أبو حاتم (1) : متروك الحديث ، لا يكتب حديثه.
وقال البخاري (2) : منكر الحديث تركوه.
وقال الترمذي (3) : قد تركه بعض أهل الحديث.
وقال النسائي (4) : متروك الحديث.
وقال في موضع آخر (5) : ليس بثقه ، ولا يكتب حديثه.
وقال أبو أحمد بن عدي (6) : عامة أحاديثه غير محفوظة ، مات قريبا من سنة ثمانين ومئة (7).
روى له الترمذي حديثا واحدا وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري قال : أنبانا محمد بن أبي زيد الكراني ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو الحسن بن فاذشاه ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ،
__________
(1) نفسه
(2) الضعفاء الصغير ، الترجمة 70.
(3) الجامع : 5 / 1539.
(4) الضعفاء والمتروكون ، الترجمة 127.
(5) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة 23.
(6) الكامل : 2 / الورقة 23 ونقل عن يحيى أنه قال فيه : كذاب.
(7) وقال الآجري عن أبي داود : لا يكتب حديثه. واتهمه صالح جزرة بوضع الحديث. وقال الحاكم : ليس بالقوي عندهم. وقال ابن نمير : سمعت منه وليس بثقة. وقال ابن حبان في "المجروحين" : كان يشتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، يروي عن الثقات الاشياء الموضوعات ، وهو الذي يروي عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه" ، وهو الذي يروي عنه مروان الفزاري ويقول : حدثنا الحكم بن أبي خالد ، والحكم بن أبي ليلى ، وهو الحكم بن ظهير". وقد تركه ابن الجوزي ، والذهبي ، وابن حجر ، وهو بين لا يحتاج إلى إغراق.

(7/102)


قال : حدثنا أسلم بن سهل الواسطي ، قال : حدثنا وهب بن بقية قال : حدثنا الحكم بن ظهير عن علقمة بن مرثد ، عن سليمان بن بريدة ، عن أبيه ، قال : جاء خالد بن الوليد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ما أنام الليل من الارق. فقال : إذا أويت إلى فراشك فقل : اللهم رب السموات السبع ورب الارضين السبع كن لي جارا من شر شياطين الجن والانس أن يفرط علي أحد منهم أو يطغى جل ثناؤك ، وعز جارك ولا إله غيرك.
رواه (1) عن محمد بن حاتم المؤدب ، عنه ، فوقع لنا بدلا عاليا.
1431 ، م د ت س : الحكم بن عبد الله بن إسحاق الاعرج البصري (2) ، وهو عم أبي خشينة حاجب بن عمر الثقفي في قول البخاري.
روى عن : الاشعث بن ثرملة (س) ، وعبد الله بن عباس (م د ت س) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعمران بن حصين (م) ، ومعقل بن يسار (م) ، وأبي بكرة الثقفي ، وأبي هريرة.
__________
(1) في الدعوات (3523) وقال : هذا حديث ليس اسناده بالقوي.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2653 ، وثقات العجلي ، الورقة 11 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 106 ، 114 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 453 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 557 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 99 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 35 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 102 ، وأسد الغابة : 2 / 33 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2185 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 167 ، والكاشف : 1 / 245 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 7 ، والمغني : 1 / الترجمة 1655 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 279 ، ونهاية السول ، الورقة 73 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 428 ، والاصابة : 1 / 346 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1547.

(7/103)


روى عنه : بحر بن مرار بن عبد الرحمن بن أبي بكرة الثقفي ، وابن أخيه أبوخشينة حاجب بن عمر (م د ت) ، وخالد الحذاء (م) ، وسعيد بن إياس الجريري ، وسعيد بن عبيد الله بن جبير بن حية الثقفي ، وعلي بن زيد بن جدعان ، وابن أخيه عيسى بن عمر النحوي ، ومعاوية بن عمرو بن غلاب (م د س) ، ويونس بن عبيد.
قال أبو بكر الأثرم (1) ، عن أحمد بن حنبل : ثقة.
وقال أبو زرعة (2) : ثقة ، وقال مرة (3) : فيه لين (4).
روى له مسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي.
- الحكم بن عبد الله بن خطاف ، أبو سلمة العاملي.
يأتي في الكنى.
1432 ، خ م ت س : الحكم بن عبد الله الأنصاري (5) ،
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 557.
(2) نفسه (3) نفسه.
(4) وقال ابن سعد : كان قليل الحديث. وقال العجلي : بصري تابعي ثقة. وقال يعقوب بن سفيان : لا بأس به. ووثقه ابن حبان ، وابن خلفون ، وقال الذهبي : صدوق وثقه أحمد ، وقال ابن حجر : ثقة ربما وهم.
(5) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2682 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 608 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 562 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 99 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 35 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 101 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 206 (أيا صوفيا 3006) ، وميزان الاعتدال : 1 / 182 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 167 ، والكاشف : 1 / 245 ، والمغني : 1 / الترجمة 1662 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 279 ، ونهاية السول ، الورقة 73 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 429 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1549.

(7/104)


ويقال : القيسي ، ويقال : العجلي ، أبو النعمان البصري.
روى عن : حماد بن زيد ، وسعيد بن أبي عروبة ، وشعبة بن الحجاج (خ م ت س) ، وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله ، ويزيد بن زريع.
روى عنه : أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن أبي بزة المكي ، وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي (خ) ، وعقبة بن مكرم العمي ، ومحمد بن مالك العنبري ، وأبو موسى محمد بن المثنى (م ت س) ، ومحمد بن المنهال الضرير.
قال عقبة بن مكرم (1) : كان من أصحاب شعبة الثقات.
وقال البخاري (2) : حديثه معروف ، كان يحفظ.
وقال أبو حاتم بن حبان (3) : كان حافظا ربما أخطأ.
وقال أبو بكر الخطيب : كان ثقة ، يوصف بالحفظ (4).
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 562.
(2) تاريخه الكبير : 2 / الترجمة 2682.
(3) الثقات ، الورقة 99.
(4) وقال الذهلي : حدثنا أبو النعمان الحكم بن عبد الله القيسي ، وكان ثبتا في شبعة ، عاجله الموت ، سمعت عبد الصمد يثبته ويذكره بالضبط. وقال ابن عدي : له مناكير لا يتابعه عليها رجل ، وكناه أبا مروان.
ثم أخرج ابن عدي من طريق ابن أبي بزة : حدثنا أبو مروان الحكم بن عبد الله البصري البزاز ، حدثنا سعيد ، عن قتادة ، عن أنس ، رفعه : من لقي أخاه المسلم بما يحب ليسره به سره الله يوم القيامة" ، قال : وهذا حديث منكر بهذا الاسناد. ثم ذكر له ابن عدي حديثين عن شعبة غريبين. قال ابن حجر : ويهجس في خاطري أن الراوي عن سعيد هو أبو مروان ، وهو غير أبي النعمان الراوي عن شعبة ، فالله أعلم". وقال أبو حاتم الرازي - فيما رواه عنه ابنه في الجرح والتعديل : مجهول". قال بشار : كيف يكون مجهولا وقد روى عنه =

(7/105)


روى له البخاري ، ومسلم ، والترمذي ، والنسائي.
1433 - ت ق : الحكم بن عبد الله النصري (1) ، بالنون.
روى عن : الحسن البصري ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وأبي إسحاق السبيعي (ت ق).
روى عنه : الحكم بن بشير بن سلمان ، وخلاد بن عيسى الصفار (ت ق) ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة ، ومعاوية بن سلمة النصيري.
ذكره أبو حاتم بن حبان في "الثقات" (2).
روى له الترمذي ، وابن ماجة حديثا واحدا قد ذكرناه في ترجمة الحكم بن بشير بن سلمان.
1434 - ق : الحكم بن عبد الله البلوي المصري (3).
__________
= غير واحد ، منهم من مثل عبيد الله بن سعيد السرخسي ، وأبي موسى محمد بن المثنى ؟ ! وهو ثقة في شعبة ، لذلك لم يخرج له البخاري ومسلم والترمذي والنسائي إلا من روايته عنه.
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2663 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 558 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 99 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2183 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 167 ، والكاشف : 1 / 245 ، والمغني : 1 / الترجمة 1659 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1078 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 279 ، ونهاية السول ، الورقة 73 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 430 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1550.
(2) الورقة 99 ، وقال الذهبي في "المغني" : مجهول". قال العبد المسكين بشار : لم أفهم كيف جهله ، وقد روى عنه خمسة منهم السفيانان فضلا عن توثيق ابن حبان ، فلعله من سبق القلم ، والله أعلم.
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 563 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 167 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2184 ، والمغني : 1 / الترجمة 1660 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1079 ، ونهاية السول ، الورقة 73 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 430 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1551.

(7/106)


روى عن : علي بن رباح اللخمي (ق).
روى عنه : يزيد بن أبي حبيب (ق).
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين (1) : ثقة (2).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا ، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الحسن بن البخاري المقدسيان ، قالا : أخبرنا أبو اليمن الكندي. قال : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري ، قال : أخبرنا الشريف أبو الحسين محمد بن علي ابن المهتدي بالله ، قال : أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي الصيدلاني المقرئ ، قال : حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري إملاء ، قال : حدثنا عباس الدوري ، قال : حدثنا أبو عاصم ، عن حيوة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن الحكم بن عبد الله البلوي ، عن علي بن رباح اللخمي ، عن عقبة بن عامر ، أنه قدم على عمر من مصر ، فقال له : كم لك يا عقبة ، مذ كم تنزع خفيك ؟ قال : من الجمعة إلى الجمعة ، قال : أصبت.
رواه (3) عن أحمد بن يوسف السلمي ، عن أبي عاصم ، فوقع لنا بدلا عاليا.
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 563.
(2) قال الذهبي في "المغني" : لا يعرف" ، وقال في "الديوان" : مجهول. قال بشار : قد عرفه يحيى بن معين ووثقه فانتفت جهالته.
(3) في الطهارة ، باب ما جاء في المسح بغير توقيت (558).

(7/107)


ورواه أحمد بن منصور الرمادي ، عن أبي عاصم ، عن حيوة ، عن يزيد ، عن الحكم ، من أهل مصر ، وقال أحمد بن منصور مرة أخرى : عن الحكم بن عبيد الله.
ورواه محمد بن أحمد بن الجنيد ، عن أبي عاصم ، عن حيوة ة ، عن يزيد ، عن"عبد الله بن فلان البلوي.
ورواه عمرو بن الحارث ، والليث بن سعد ، وعبد الله بن لهيعة ، والمفضل بن فضالة : عن يزيد بن أبي حبيب ، عن"عبد الله بن الحكم البلوي"وهو الصحيح.
ورواه جرير بن حازم ، عن يحيى بن أيوب ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن علي بن رباح - لم يذكر بينهما أحدا -.
قال أبو بكر بن زياد عقيب حديث عباس الدوري : هكذا قال عباس : الحكم بن عبد الله" ، وأحسب هذا من أبي عاصم أراه كان يضطرب في اسمه ، وأهل مصر أعلم به ، قالوا : عبد الله بن الحكم. ثم رواه من رواية الجماعة الذين سميناهم ، وقالوا كلهم : عبد الله بن الحكم (1).
1435 - س : الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم البجلي الكوفي (2).
__________
(1) قال بشار : لما كان ذلك لذلك ، كان يستحسن أن يعمل له المؤلف في هذا الموضع إحالة ، ويترجم له بتفصيل في حرف العين.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2671 ، والمعرفة والتاريخ : 2 / 644 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 565 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 99 ، والكامل لابن الاثير : 7 / 71 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 56 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2186 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة

(7/108)


روى عن : زرارة بن عبد الله بن أبي أسيد ، وشرحبيل بن سعد مولى الانصار ، وعبادة بن الوليد بن عبادة الصامت ، وأبيه عبد الرحمن بن أبي نعم البجلي (س) ، وفاطمة بنت علي بن أبي طالب (س).
روى عنه : شهاب بن خراش ، وعبد الله بن داود الخريبي ، وعلي بن هاشم بن البريد ، وأبو نعيم الفضل بن دكين (س) ، ومحمد بن ربيعة ، ومروان بن معاوية (س) ، ويونس بن بكير.
قال إسحاق بن منصور (1) ، عن يحيى بن معين : ضعيف.
وقال أبو حاتم (2) : صالح الحديث.
وذكره ابن حبان في كتاب"الثقات (3).
روى له النسائي حديثين.
وقد وقع لنا أحدهما عاليا جدا من روايته.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، وإسماعيل بن أبي عبد الله بن العسقلاني ، وزينب بنت مكي
__________
167 ، والكاشف : 1 / 246 ، والمغني : 1 / الترجمة 1663 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1081 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 279 ، ونهاية السول ، الورقة 73 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 431 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1552.
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 565.
(2) نفسه
(3) الورقة 99 ، قال بشار : ووثقه يعقوب بن سفيان (المعرفة : 2 / 644 ، وقد قال الذهبي في المغني : شيخ لابي نعيم مختلف في توثيقه". والاصح أن ابن معين ضعفه ، فكأن الذهبي وغيره لم يقفوا على توثيق يعقوب له.

(7/109)


الحراني ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو غالب ابن البناء ، قال : أخبرنا أبو محمد الجوهري ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ، قال : حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي ، قال : حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ، قال : حدثنا ابن أبي نعم ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة إلا ابني الخالة عيسى بن مريم ، ويحيى بن زكريا عليهما السلام.
رواه (1) عن محمد بن آدم ، عن مروان بن معاوية ، عنه.
1436 - بخ ت ص ق : الحكم بن عبد الملك القرشي البصري (2) ، نزل الكوفة.
روى عن : أبي بشر بيان بن بشر البجلي ، والحارث بن
__________
(1) في المناقب من سننه الكبرى. وقد أخرجه الترمذي (3768) من حديث يزيد بن أبي زياد بن عبد الرحمن بن أبي نعم ، وصححه ، وهو كذلك ، وراجع تخريجه في التعليق على سير أعلام النبلاء : 3 / 251 - 252.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 125 ، وتاريخ الدارمي : 280 ، وسؤالات ابن الجنيد ، الورقة 32 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2676 ، وسؤالات الآجري لابي داود : 18 ، وتاريخ واسط لبحشل : 129 ، وضعفاء النسائي ، الترجمة 123 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 48 ، وتاريخ الطبري : 6 / 420 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 564 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 248 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 25 ، وجمهرة ابن حزم : 86 ، وتاريخ الخطيب : 8 / 220 - 221 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 40 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 167 ، والكاشف : 1 / 246 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2187 ، والمغني : 1 / الترجمة 1664 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1082 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 280 ، ونهاية السول ، الورقة 73 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 231 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1553.

(7/110)


حصيره (ص) ، وزيد بن نافع ، وعاصم بن بهدلة ، وعلي بن زيد بن جدعان ، وعمار بن محمد العبسي الكوفي ، وقتادة بن دعامة (بخ ت ق) ، ومنصور بن زاذان ، والنعمان بن سالم ، وأبي صادق.
روى عنه : أسباط بن نصر الهمداني ، وإسحاق بن منصور السلولي ، وبشر بن الوليد الكندي ، والحسن بن بشر الجبلي (بخ ت) ، وسريج بن النعمان الجوهري (ت) ، وأبو غيلان سعد بن طالب الشيباني ، وعلي بن ثابت الدهان (ق) ، وأبو حفص عمر بن عبد الرحمن الابار (ص) ، وعمرو بن حماد بن طلحة القناد ، وأبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي (عس).
قال عباس الدوري (1) ، عن يحيى بن معين : ضعيف ليس بثقة ، وليس بشيء (2).
وقال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز (3) ، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد (4) ، وعثمان بن سعيد الدارمي (5) : عن يحيى : ضعيف الحديث.
وقال أبو حاتم (6) : مضطرب الحديث ، وليس بقوي في الحديث.
__________
(1) تاريخه : 2 / 125.
(2) وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى : ليس حديثه بشي (تاريخ الخطيب : 8 / 221).
(3) تاريخ الخطيب : 8 / 221.
(4) سؤالات ابن الجنيد لابن معين ، الورقة 32.
(5) تاريخ الدارمي ، رقم : 280.
(6) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 564.

(7/111)


وقال أبو داود (1) : منكر الحديث.
وقال النسائي (2) : ليس بالقوي.
وقال ابن خراش (3) : ضعيف الحديث.
وذكر له أبو أحمد بن عدي أحاديث عن قتادة ثم قال (4) : وهذه الاحاديث التي أمليتها للحكم عن قتادة منه ما يتابعه الثقات عليه ، ومنه ما لا يتابعه ، وللحكم عن قتادة غير ما ذكرت من الحديث ، ولا أعلم يروي الحكم عن غير قتادة إلا اليسير (5).
روى له البخاري في "الأدب" ، والترمذي ، والنسائي في "خصائص علي"وفي"مسنده" ، وابن ماجة.
1437 - ق : الحكم بن عبدة الشيباني (6) ، ويقال : الرعيني ، أبو عبده البصري ، نزيل مصر ، وهو جد الحسن بن عبد
__________
(1) سؤالات الآجري لابي داود : 18.
(2) الضعفاء ، له : الترجمة 123.
(3) تاريخ الخطيب : 8 / 221.
(4) الكامل : 2 / الورقة 25.
(5) وذكره العقيلي في الضعفاء ، وقال : روى أحاديث لا يتابع عليها.
وقال يعقوب بن شيبة : ضعيف الحديث جدا ، له أحاديث مناكير. وقال أبو بكر البزاز : ليس بقوي. وقال ابن حبان في "المجروحين" : ينفرد عن الثقات بما لا يتابع عليه. وضعفه ابن الجوزي ، والذهبي ، وابن حجر.
(6) تاريخ دمشق (تهذيبه : 4 / 399) ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 40 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2188 ، والمغني : 1 / الترجمة 1665 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1083 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 167 ، والكاشف : 1 / 246 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 280 ، ونهاية السول ، الورقة 73 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 432 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1554.

(7/112)


العزيز الجروي لامه ، وقيل : إنه دمشقي ، وقيل : إنهما اثنان.
روى عن : أيوب السختياني ، وحيوة بن شريح ، وربيعة بن أبي عبد الرحمن ، وسعيد بن بشير ، وسعيد بن أبي عروبة ، وسليمان بن علي بن عبد الله بن عباس ، ومالك بن أنس ، وأبي عثمان الكلبي ، وأبي هارون العبدي (ق).
روى عنه : إدريس بن يحيى الخولاني ، وعبد الله بن وهب ، وعدي بن الحكم ، وعمرو بن خالد الحراني ، وعمرو بن أبي سلمة التنيسي ، وعمران بن سعيد الخولاني ، ومحمد بن الحارث بن راشد المصري المؤذن (ق) ، ومحمد بن مخلد الرعيني ، والمفضل بن فضالة ، ويحيى بن عبد الله بن بكير.
قال أبو سعيد بن يونس : الحكم بن عبدة الرعيني يكنى أبا عبدة ، روى عنه المفضل بن فضالة ، وابن وهب. قال أبو سعيد : أظن أنه الحكم بن عبدة البصري لاني لم أجد له بيتا في مصر ، ولكن يحيى بن عثمان صالح ذكرهه في المصريين وأراه أخطأ فيه (1).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري في "الوصاة بطلبة العلم" (2).
__________
(1) ونقل مغلطاي أن ابن يونس ترجمه في "تاريخ الغرباء" ، فقال : بصري قدم مصر ، وروى عنه سعيد بن عفير ، وآخر من حدث عنه بمصر الحارث بن مسكين"وقال الآجري : سألت أبا داود عن الحكم بن عبده الرعيني ، فقال : دمشقي ما عندي من علمه شئ. وقال أبو الفتح الأزدي : ضعيف.
(2) أخرجه (247) في المقدمة ، باب الوصاة بطلبة العلم.

(7/113)


1438 - ع : الحكم (1) بن عتيبة الكندي ، أبو محمد ، ويقال : أبو عبد الله ، ويقال : أبو عمر ، الكوفي مولى عدي بن عدي الكندي ، ويقال : مولى امرأة من كندة ، وليس بالحكم بن عتيبة بن النهاس العجلي الذي كان قاضيا بالكوفة فإن ذاك لم يرو عنه شيء من الحديث (2).
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 331 ، والمصنف لابن أبي شيبة : 13 / 15781 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 125 ، وتاريخ الدارمي ، رقم 125 ، وابن طهمان ، رقم 14 ، وعلل ابن المديني : 95 ، 99 ، وطبقات خليفة : 162 ، وعلل أحمد : 1 / 9 ، 15 ، 90 ، 139 ، 161 ، 212 ، 238 ، 359 ، 365 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2654 ، وتاريخه الصغير : 276 ، والكنى لمسلم ، الورقة 60 ، وثقات العجلي ، الورقة 11 ، والمعارف : 464 ، وسؤالات الآجري لابي داود : 8 ، وجامع الترمذي : 2 / 460 حديث (527) ، والمعرفة والتاريخ : 3 / 12 ، 31 ، 35 ، 65 ، 81 ، 89 ، 114 ، 190 ، 210 ، 232 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 296 ، 508 ، 589 ، 608 ، 721 ، وتاريخ واسط لبحشل : 180 ، 181 ، 200 ، والكنى للدولابي : 2 / 95 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 567 ، والمراسيل لابن أبي حاتم : 48 ، والسابق واللاحق للخطيب : 185 ، وموضع أوهام الجمع ، له : 1 / 87 ، وجمهرة ابن حزم : 213 ، ورجال البخاري للباجي الورقة 49 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 35 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 100 ، والكامل لابن الاثير 5 / 180 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 242 ، وسير أعلام النبلاء : 5 / 208 ، وتذكرة الحفاظ : 117 ، والعبر : 1 / 143 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 167 ، والكاشف : 1 / 246 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 280 ، والمراسيل للعلائي : 200 ، وشرح علل الترمذي : 22 ، 160 ، 360 ، ونهاية السول ، الورقة : 73 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 432 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1555 ، وطبقات الحفاظ : 44 ، وشذرات الذهب : 1 / 151 ، وله ذكر في أسانيد تاريخ الطبري : 1 / 167 ، 188 ، 327 ، 2 / 210 ، 370 ، 431 ، 454 ، 463 ، 529 ، 3 / 24 ، 529 ، 4 / 447.
(2) الحكم بن عتيبة بن النهاس بن حنطب بن يسار العجلي قاضي الكوفة ، وقد توهم البخاري فجعله والحكم بن عتيبة الكندي واحدا ، وهو مما نبه عليه الدارقطني. كما خلطهما ابن حبان في "الثقات" وأبو أحمد الحاكم ، والصحيح أنهما اثنان : انظر اخبار القضاة لوكيع : 2 / 143 ، 244 ، 246 ، 265 - 270 ، 282 ، 3 / 22 ، 24 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 569 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 40 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2189 ، والمغني : 1 / الترجمة 1666 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 434 - 235.

(7/114)


روى عن : إبراهيم التيمي (د) ، وإبراهيم النخعي (ع) ، وحجية بن عدي الكندي (د ت ق) ، والحسن العرني (خ م س) ، وحنش الكناني (د ت) ، وخيثمة بن عبد الرحمن ، وذر بن عبد الله الهمداني (خ م د س ق) ، وذكوان أبي صالح السمان (خ م ق) ، ورجاء بن حيوة ، وزيد بن أرقم ، وقيل : لم يسمع منه ، وسالم بن أبي الجعد (س) ، وسعد بن عبيدة (سي) ، وسعيد بن جبير (خ م د س ق) ، وسعيد بن عبد الرحمن بن أبزي (م س) ، وشريح بن الحارث القاضي ، وأبي وائل شقيق بن سلمة (س) ، وشهر بن حوشب (د) ، وطاوس بن كيسان اليماني ، وعامر الشعبي (م) ، وعبد الله بن أبي أوفى (ق) ، وعبد الله بن شداد بن الهاد (مد س ق) ، وعبد الله بن نافع مولى بني هاشم (د عس) ، وعبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب (د س ق) ، وعبد الحرمان بن أبي ليلى (ع) ، وعبيد الله بن أبي رافع (د ت س) ، وعراك بن مالك (خ م) ، وعروة بن النزال التميمي (س) ، وعطاء بن أبي رباح (خت م س ق) ، وعكرمة مولى ابن عباس (س) ، وعلي بن الحسين بن علي أبي طالب (خ م س) ، وعمارة بن غزية (م د س ق) ، وأبي ميسرة عمرو بن شرحبيل ، وعمرو بن شعيب (س) ، وهو أكبر منه ، والقاسم بن مخيمرة (خت م س ق) ، وقيس بن أبي حازم ، ومجاهد بن جبر (خ م د س ق) ، وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، ومحمد بن كعب القرظئ (خ ت س) ، ومصعب بن سعد بن أبي وقاص (خ م س) ، ومقسم مولى ابن عباس (س ق) ، وموسى بن طلحة بن عبيد الله (س) ، وميمون بن أبي شبيب

(7/115)


(4) ، وميمون بن مهران (م) ، ونافع مولى ابن عمر (م د س) ، وأبي جحيفة وهب بن عبد الله السوائي الصحابي (خ م س ق) ، ويحيى بن الجزار (م د س) ، ويزيد بن شريك التيمي (س) ، ويزيد بن صهيب الفقير (س) ، وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام (س) ، وأبي عمر الصيني (سي) ، وأبي محمد البصري (عس) ، ويقال : أبي المورع (عس) ، وعائشة بنت سعد بن أبي وقاص (ص).
روى عنه : أبان بن تغلب (م د) ، وأبان بن صالح (د) ، وأبو شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي (ت ق) ، والاجلح بن عبيد الله بن حجية بن عدي الكندي (ت) ، وأشعث بن سوار (ص) ، وحجاج بن أرطاة (ت ق) ، وحجاج بن دينار (د ت سي ق) ، والحسن بن الحر (مد) ، والحسن بن عمرو الفقيمي (د) ، وحمزة بن حبيب الزيات (م س) ، وخالد الحذاء ، وزيد بن أبي أنيسة (م س) ، وسعيد بن المرزبان أبو سعد البقال ، وسفيان بن حسين (خ د ت س) ، وسلمة بن تمام أبو عبد الله الشقري (س) ، وسليمان الأعمش (م س) ، وسليمان الشيباني ، وشعبة بن الحجاج (خ م د ت س) ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، وعبد الملك بن حميد بن أبي غنية (خ مد س) ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، وعمرو بن قيس الملائي (م ت س) ، والعلاء بن المسيب. (س) ، وعيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى (د) إن كان محفوظا ، وقتادة بن دعامة ، ومالك بن مغول (م) ، ومحمد بن جحادة (م س) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى

(7/116)


(س ق) ، ومحمد بن قيس الأسدي (د) ، ومسعر بن كدام (خ م) ، ومطر الوراق (س) ، ومطرف بن طريف (م س) ، ومنصور بن زاذان (س) ، ومنصور بن المعتمر (خ م س) ، وأبو إسرائيل الملائي (ت ق) ، وأبو الحسن الكوفي (د ت عس) ، وأبو خالد الدلاني (د) ، وأبو عرانة (م).
قال ضمرة بن ربيعة (1) ، عن الأوزاعي : حججت فلقيت عبدة بن أبي لبابة ، فقال لي : هل لقيت الحكم ؟ قلت : لا. قال : فالقه ، فما بين لا بتيها أفقه منه.
وقال الوليد بن مسلم (2) ، عن الأوزاعي : قال لي يحيى بن أبي كثير : ألقيت الحكم بن عتيبة ؟ قلت : نعم. قال : أما إنه ما بين لا بيتها أفقه منه.
قال الأوزاعي : وعطاء وأصحابه أحياء ، وذلك بمنى.
وقال أبو إسرائيل الملائي (3) ، عن مجاهد بن رومي : رأيت الحكم في مسجد الخيف ، وعلماء الناس عيال عليه.
وفي رواية : ما كنت أعرف فضل الحكم إلا إذا اجتمع الناس في مسجد مني ، رأيت علماء الناس عيالا عليه.
وقال عباس الدوري (4) ، عن يحيى بن معين ، عن جرير ،
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 567.
(2) نفسه
(3) نفسه
(4) قارن تاريخه : 2 / 125.

(7/117)


عن مغيرة : كان الحكم إذا قدم المدينة أخلوا له سارية النبي صلى الله عليه وسلم يصلي إليها ، قال عباس : يعني الحكم بن عتيبة ، وكان صاحب عبادة وفضل.
وقال عمرو بن محمد الناقد (1) ، عن سفيان بن عيينة : ما كان بالكوفة بعد إبراهيم والشعبي مثل الحكم وحماد.
وقال أحمد بن سنان القطان (2) : أخبرني موسى بن نصير - صاحب لنا ، قال : سمعت عبد الرحمن بن مهدي ، وقلت له : يا أبا سعيد ، الحكم بن عتيبه ؟ قال : ثبت ثقة ، ولكن مختلف. يعني : حديثه.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل (3) ، عن علي ابن المديني : قلت ليحيى بن سعيد القطان : أي أصحاب إبراهيم أحب إليك ؟ قال : الحكم ، ومنصور.
قلت : أيهما أحب إليك ، قال : ما أقربهما.
وقال سعيد بن أبي سعيد الانماطي (4) الرازي : سئل أحمد بن حنبل عن الحكم بن عتيبة ، قال : ليس هو بدون عمرو بن مرة ، وأبي حصين.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (5) : سألت أبي : من إثبت
__________
(1) والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 567.
(2) نفسه
(3) نفسه
(4) في الجرح والتعديل : الاراطي"مصحف.
(5) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 567.

(7/118)


الناس في إبراهيم ؟ قال : الحكم بن عتيبه ، ثم منصور.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (1) : قلت ليحيى بن معين : الحكم أحب إليك في إبراهيم أو الفضيل بن عمرو ؟ فقال : الحكم أعلم (2).
وقال إسحاق بن منصور (3) ، عن يحيى بن معين : الحكم بن عتيبة ثقة.
وكذلك قال أبو حاتم (4) ، والنسائي وزاد : ثبت.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (5) : ثبت ثقة في الحديث ، وكان من فقهاء أصحاب إبراهيم ، وكان صاحب سنة واتباع ، ولم يسمع منه سفيان وقد أدركه ، روي أن أبا عوانة سمع منه أربع مئة حديث ، ولم يحدث منها إلا بحديثين وترك الباقي منها من أجل شعبة ، وكان فيه تشيع إلا أن ذلك لم يظهر منه إلا بعد موته.
وقال شهاب بن خراش ، عن الحجاج بن دينار : كان أول من سدس مسروق قال : نظرت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فوجدت العلم انتهى إلى ستة منهم ، فذكر الحديث. قال : وسدسوا أصحاب إبراهيم :
__________
(1) تاريخ الدارمي ، رقم 78.
(2) وقال في موضع آخر : فمنصور أحب إليك فيه (يعين : ابراهيم) أو الحكم ؟ فقال : منصور (تاريخه : 76).
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 567.
(4) نفسه
(5) الثقات ، الورقة 11.

(7/119)


الحكم ، وحماد ، والأعمش ، وأبو معشر زياد بن كليب ، والحارث العكلي ، ومنصور.
ذكر أبو بكر بن منجويه (1) أنه ولد سنة خمسين ، وقيل : إنه مات سنة ثلاث عشرة ومئة.
وقال الواقدي : سنة أربع عشرة.
وقال عمرو بن علي ، ومحمد بن سعد ، وأبو نعيم : سنة خمس عشرة ومئة (2).
روى له الجماعة.
1439 - مدت : الحكم بن عطية العيشي البصري (3).
روى عن : بسام أبي محمد ، وتوبة العنبري (ت) ، وثابت
__________
(1) رجال صحيح مسلم ، الورقة 35.
(2) مناقب الحكم كثيرة ، وقد قال ابن سعد : وكان الحكم بن عتيبة ثقة فقيها ، عالما ، عاليا ، رفيعا ، كثير الحديث (6 / 232). ووثقه يعقوب بن سفيان ، والخطيب ، والذهبي وابن حجر وغيرهم.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 126 ، وعلل أحمد : 1 / 42 ، 255 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2693 ، وتاريخه الصغير : 2 / 129 ، والضعفاء الصغير ، الترجمة 69 ، وجامع الترمذي : 5 / 612 ، حديث (3668) ، وضعفاء النسائي ، الترجمة 124 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 48 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 570 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 248 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 21 ، وموضع أوهام الجمع : 1 / 213 ، 2 / 256 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 40 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 168 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2190 ، والمغني : 1 / الترجمة 1667 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1084 ، والكاشف : 1 / 246 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 280 ، وشرح علل الترمذي : 359 ، ونهاية السول ، الورقة 74 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 435 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1556.

(7/120)


البناني ، والحسن البصري ، وعاصم الاحول ، وعبد الله بن كليب السدوسي (مد) ، وعبد العزيز بن صهيب ، وقتادة ، ومحمد بن سيرين ، والنضر بن عبد الله ، وأبي المخيس اليشكري.
روى عنه : إبراهيم بن حميد الطويل ، وأبو عبيدة إسماعيل بن سنان العصفري ، وإسماعيل عليه ، وسعيد بن سليمان النشيطي ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي (مدت) ، والعباس بن إسماعيل الهاشمي البصري ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، وقرة بن حبيب القنوي ، ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي ، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ، ووكيع بن الجراح.
قال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل (1) : لا بأس به إلا أن أبا داود روى عنه أحاديث منكرة.
وقال عباس الدوري (2) ، وعبد الله بن أحمد الدورقي عن يحيى بن معين : ثقة (3).
وقال البخاري (4) : كان الوليد يضعفه.
وقال أبو حاتم (5) : سمعت سليمان بن حرب يقول : عمدت
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 570.
(2) تاريخه : 2 / 126 (رقم 3730)
(3) وقال العباس عن يحيى في موضع آخر : ليس به بأس" (تاريخه : 2 / 126 رقم : 3946)
(4) تاريخه الكبير : 2 / الترجمة 2693.
(5) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 570.

(7/121)


إلى حديث الشمايخ فغسلته ، فقيل : مثل من ؟ قال : مثل الحكم بن عطية.
وقال الترمذي (1) : قد تكلم فيه بعضهم.
وقال النسائي (2) : ليس بالقوي ، وقال في موضع آخر : ضعيف.
وقال أبو العباس الاصم ، عن عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : الحكم بن عطية هو أبو عزة الدباغ قدم الكوفة يروي عنه التبوذكي ، وأبو الوليد الطيالسي ، وأبو عطية الذي يروي عن الحسن ، وابن سيرين ليس بهما جميعا بأس.
قال الحاكم أبو أحمد : لست أرى ذكر عطية والد الحكم ، ونسبه إليه لابي عزة الدباغ إلا وهما ، ولست أرى ذلك من يحيى بن معين أو ممن هو دونه ، والحكم بن عطية هو العيشي البصري ضعيف الحديث ، وأبو عزة الدباغ اسمه الحكم بن طهمان (3).
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (4) : سألت أبي عن الحكم بن عطية ، فقال : يكتب حديثه ، وليس بمنكر الحديث وكان أبو داود يذكره بجميل ، قلت : يحتج به ؟ قال : لا ، من ألف شيخ يحتج (5) بواحد ، ليس هو بالمتين (6) هو مثل الحكم بن
__________
(1) الجامع : 5 / 612.
(2) الضعفاء والمتروكون ، الترجمة 124.
(3) وقال الخطيب : وهم يحيى في هذا.
(4) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 570.
(5) في الجرح والتعديل : لا يحتج"
(6) في الجرح والتعديل : بالمتين".

(7/122)


سنان (1).
روى له أبو داود في "المراسيل" ، والترمذي وقد وقع لنا حديثه عاليا.
أخبرنا به أبو حامد محمد بن علي ابن الصابوني ، وأبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد المقدسي ، وأبو إسحاق إبراهيم بن علي ابن الواسطي ، قالوا : أخبرنا أبو البركات داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب ، قال : أخبرنا القاضي أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الارموي ، قال : أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد ابن البسري قال : أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي ، قال : حدثنا محمود بن غيلان ، حدثنا أبو داود الطيالسي ، قال : أخبرنا الحكم بن عطية عن ثابت ، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخرج على أصحابه من المهاجرين والانصار وفيهم أبو بكر وعمر فلا يرفع إليه أحد بصره إلا أبو بكر وعمر ، فإنهما كانا ينظران إليه ، وينظر إليهما ، ويبتسمان إليه ، ويبتسم إليهما.
__________
(1) وقال أحمد : كان عندي صالح الحديث حتى وجدت له حديثا أخطأ فيه. وقال المروذي عن أحمد : حدث بمناكير ، كأنه ضعفه. وقال الميموني : سئل عنه أحمد فقال : لا أعلم الا خيرا ، فقال له رجال : حدثني فلان عنه ، عن ثابت ، عن أنس ، قال : كان مهر أم سلمة متاعا قيمته عشرة دراهم.
فأقبل أبو عبد الله يتعجب ، وقال : هؤلاء الشيوخ لم يكونوا يكتبون ، إنما كانوا يحفظون ونبسوا إلى الوهم ، أحدهم يسمع الشئ فيتوهم فيه (ضعفاء العقيلي ، الورقة 48 ، وقال ابن حبان في "المجروحين" : كان أبو الوليد شديد الحمل عليه ويضعفه جدا ، وكان الحكم ممن لا يدري ما يحدث ، فربما وهم في الخبر يجئ كأنه موضوع ، فاستحق الترك" (1 / 248) ، وقال الذهبي في "الكاشف" : وثق ، قال النسائي : ليس بالقوي" ، وقال في "المغني" : مختلف في توثيقه" ، وقال ابن حجر : صدوق له أوهام.

(7/123)


رواه الترمذي (1) عن محمود بن غيلان فوافقناه فيه بعلو ، وقال : غريب لا نعرفه إلا من حديث الحكم بن عطية.
وليس له عند الترمذي سوى هذا الحديث الواحد (2).
1440 - خ 4 : الحكم بن عمرو (3) بن مجدع (4) بن حذيم بن حلوان بن الحارث بن نعيلة (5) بن مليل (6) بن ضمرة بن
__________
(1) الجامع (3668).
(2) هذا هو آخر الجزء الحادي والاربعين من الاصل ، ويتلوه الجزء الثاني والاربعون وبه يبدأ اعتمادنا على النسخة التي بخط المؤلف ، ولله الحمد.
(3) طبقات ابن سعد : 7 / 28 ، 366 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 126 ، وتاريخ خليفة 211 ، وطبقاته : 32 ، 175 ، 321 ، ومسند أحمد : 4 / 212 ، 5 / 66 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2646 ، وتاريخه الصغير : 140 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 25 ، وتاريخ الطبري : 5 / 224 ، 225 ، 229 ، 250 ، 251 ، 285 ، 286 ، 6 / 320 ، وثقات ابن حبان : الورقة 99 (3 / 84 من المطبوع) ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 415 ، والمعجم الكبير اللطبراني : 3 / 247 ، ومستدرك الحاكم : 3 / 441 ، وجمهرة ابن حزم : 186 ، ورجال البخاري للباجي : الورقة 49 والاستيعاب : 1 / 356 ، وإكمال ابن ماكولا : 7 / 223 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 102 ، وأنساب السمعاني : 9 / 165 ، ومعجم البلدان : 1 / 282 ، 4 / 511 ، والكامل لابن الاثير : 3 / 452 ، 455 ، 470 ، 489 ، وأسد الغابة : 2 / 36 ، وأسماء الرجالر للطيبي : الورقة 12 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 168 ، وسير أعلام النبلاء : 2 / 474 ، والكاشف : 1 / 246 ، وتجريد أسماء الصحابة : 1 / 136 ، وتاريخ الاسلام : 2 / 220 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 280 ، ومجمع الزوائد : 9 / 410 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 436 - 437 ، والاصابة : 1 / 343 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1557 ، وراجع تحفة الاشراف للمؤلف : 3 / 72.
(4) جاء في حاشية نسخة المؤلف بخطه : كذا قيده ابن ماكولا (7 / 223) ، وقال غيره : مجدع بالحاء.
(5) هكذا هي بخط المؤلف ، وصحح عليها ، وكذلك هي في طبقات ابن سعد ، والمستدرك ، وأسد الغابة ، والاصابة مقيدة بالحروف. وفي جمهرة انساب العرب معجم الطبراني وسير اعلام النبلاء : ثعلبة بالثاء المثلثة والباء الموحدة.
(6) في طبقات ابن سعد : مليك"مصحف.

(7/124)


بكر بن عبد مناة بن كنانة الغفاري ، أخو رافع بن عمرو ، ويقال له : الحكم بن الاقرع ، ونعيله بن مليل أخو غفار بن مليل.
قال محمد بن سعد (1) : صحب النبي صلى الله عليه وسلم حتى مات ، ثم تحول إلى البصرة فنزلها.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (خ 4).
روى عنه : أبو الشعثاء جابر بن زيد (خ د) ، والحسن البصري ، ودلجة بن قيس أبو حاجب ، وسوادة بن عاصم (4) ، وعبد الله بن الصامت ، ومحمد بن سيرين ، وأبو تميمة الهجيمي - والصحيح أن بينهما دلجة بن قيس.
ولاه زياد (2) خراسان فخرج إليها ، وسكن مرو ، ومات بها.
قال عباس الدوري (3) ، عن يحيى بن معين : يقال : إن الحكم بن عمرو الغفاري مات بخراسان.
وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ : قال القاضي ، يعني : أحمد بن إسماعيل الفقيه السكري : إن الحكم بن عمرو كنيته أبوبرزة هو وابنه عمرو بن الحكم من قرى خزاعة بمرو ، وكان من أصحاب نصر بن سيار قتل يوم الخندقين وله عقب.
وقال عيسى بن محمد الكاتب ، عن العباس بن مصعب : سمعت مشايخنا يذكرون أن الحكم بن عمرو دفن في قيوده يناحية جصين في الدباغين عند تل يعرف الآن بتل مقاتل بحذاء حمام أبي حمزة السكري.
__________
(1) الطبقات : 7 / 28.
(2) يعني : زياد بن أبيه.
(3) تاريخه 2 / 126.

(7/125)


وقال هشام بن حسان (1) ، عن الحسن : بعث زياد الحكم بن عمرو على خراسان فأصابوا غنائم ، فكتب إليه زياد : أما بعد ، فإن أمير المؤمنين قال : لا تقسم بين المسلمين ذهبا ولا فضة. فكتب له الحكم : أما بعد فإنك كتبت إلى تذكر كتاب أمير المؤمنين (2) ، وأني أقسم بالله : لو كانت السموات والارض رتقا على عبد فاتقى الله لجعل الله له من بينهما مخرجا ، والسلام.
وقال أوس بن عبد الله بن بريدة : حدثني أخي سهل ، عن أبيه عبد الله بن بريدة أن الحكم بن عمرو الغفاري كان معاوية وجهه عاملا على خراسان فغنم غنائم كثيرة فكتب إلى معاوية : إني غنمت غنائم كثيرة فما تري ؟ فكتب إليه معاوية : أن انظر كل صفراء وبيضاء فأصفها لامير المؤمنين ، واقسم ما سوى ذلك في الجند.فجمع أصحابه ، فقال : ما ترون ؟ فقالوا : لا نرى لمعاوية قبلنا حقا. فكتب إلى معاوية : إني وجدت كتاب الله أحق أن يتبع من كتابك ، وإني قسمت ما غنمت في الجند. فبعث إليه معاوية عاملا فحبسه وقيده ، ومات في قيوده ، فأمر الحكم أن يدفن في قيوده حتى يخاصم معاوية يوم القيامة فيما قيده.
وقال الحاكم أيضا : حدثنا العباس بن أحمد بن هارون الفقيه ، قال حدثنا يحيى بن ساسويه ، قال : حدثني أحمد بن أبي زهير ، قال : حدثنا أبو وهب ، قال : سمعت عبد الرحمن بن رافع يقول : قدم قرشي مع المأمون فنزل سكة خاقان ، فمات له إنسان ،
__________
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 28 - 29.
(2) في رواية ابن سعد بعد هذا : وإني وجدت كتاب الله قبل كتاب أمير المؤمنين"

(7/126)


فبعث إلى المقبرة فأبطأوا ، فقيل : حفرنا أربعة قبور فوجدنا في كل قبر عظاما ، فحفرنا الخامس ، فإذا شيخ عليه كفن ابيض لم يتغير منه شيء ، فقام القرشي ، قال عبد الرحمن : فذهبت معهم فإذا هو في قبره كأنه لم يتغير منه شيء ، قال للناس : هذا قبر الحكم بن عمرو صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال أبو علي محمد بن علي حمزة المروزي : مات بمرو ، وكان ولي خراسان وقبره بجنب قبر بريده ، يقال : ليس بينهما إلا ذراع ، وكان واليا لزياد ، قال : وأمه أسماء بنت هلال بن أسد بن عبد الله.
وقال الشاه بن عمار : ذكر أبو صالح أن الجنوب بنت الحكم الغفاري كانت تحت قثم بن العباس.
وقال عبد الصمد بن حبيب بن عبد الله الأزدي : حدثني أبي ، عن الحكم بن عمرو الغفاري ، قال : دخلت أنا وأخي رافع بن عمرو علي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، وأنا مخضوب بالحناء ، وأخي مخضوب بالصفرة ، فقال لي عمر بن الخطاب : هذا خضاب الاسلام ، وقال لاخي : هذا خضاب الايمان.
قيل : مات سنة خمس وأربعين.
وقال أبو نصر ابن ماكولا : مات سنة خمسين (1).
__________
(1) الاكمال : 7 / 223 وهو قول المدائني (ابن سعد : 7 / 29) والواقدي (المستدرك : 3 / 442) ، وخليفة في تاريخه : 211

(7/127)


وقال غيره : سنة إحدى وخمسين (1).
روى له الجماعة سوى مسلم.
أخبرنا أبو الفرج بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الحسن بن البخاري المقدسيان ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال (2) : حدثني أبي ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، قال : قال عمرو بن دينار : قلت لأبي الشعثاء : إنهم يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لحوم الحمر ، قال يا عمرو : أبى ذلك البحر ، وقرأ {قل لا أجد فيما
أوحي إلى محرما على طاعم يطعمه) {3) يا عمرو : أبى ذلك البحر ، وقرأ : {قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطمعه) {4) يا عمرو : أبى ذلك البحر ، وقد كان يقول ذلك الحكم بن عمرو الغفاري.
يعني بقوله : أبى ذلك علينا البحر : ابن عباس.
رواه البخاري (5) ، عن علي ابن المديني ، عن سفيان ،
__________
(1) وهو قول لخليفة في الطبقاات : 32.
(2) مسند أحمد : 4 / 213.
(3) الانعام : 145.
(4) هكذا هي مكررة بخط المؤلف ، وكذا نقلها ابن المهندس في نسخته. لكنها غير مكررة في المسند ، وهو المصدر الذي نقل منه المؤلف ، كما يظهر من سنده إليه ، كما انها غير مكررة في رواية البخاري وأبي داود.
(5) في الذبائح ، باب لحوم الحمر الانسية : 7 / 124.

(7/128)


نحوه ، فوقع لنا بدلا عاليا ، وليس له في الصحيح غيره.
ورواه أبو داود (1) من حديث ابن جريج عن عمرو بن دينار.
وأخبرنا ابن أبي عمر ، وابن علان ، وابن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا ابن مالك ، قال : حدثنا عبد الله ، قال (2) ، حدثني أبي ، قال : حدثنا سليمان بن داود ، قال : حدثنا شعبة ، عن عاصم الاحول قال : سمعت أبا حاجب يحدث عن الحكم بن عمرو الغفاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يتوضأ الرجل بفضل وضوء المرأة.
رواه الأربعة (3) من حديث أبي داود سليمان بن داود الطيالسي فوقع لنا بدلا عاليا ، وليس له عندهم غير هاذين الحديثين ، وقد وقعا لنا بعلو ولله الحمد.
__________
(1) في الاطعمة ، باب في لحوم الحمر الاهلية (3808).
(2) المسند : 4 / 213.
(3) في الطهارة ، أبو داود (82) ، والترمذي (64) ، والنسائي : 1 / 179 ، وإبن ماجه (373). وقد حسن الترمذي هذا الحديث ، وقال شيخ مشايخنا العلامة البنوري - رحمه الله : ثبت النهي عن الاغتسال للجانبين بفضل الرجال للنساء وبالعكس ، والجواز لهما عند الاغتراف معا ، وأما في الوضوء فثبت النهي للرجال عن التطهير بفضلها ، من دون ثبوت عكس ذلك ، وكذلك ثبت الوضوء بفضل اغتسالها ، فقال أبو حنيفة ومالك والشافعي وجمهور العلماء وفقهاء الامة إلى جواز وضوء الرجال بفضل طهورها من غير كراهة سواء خلت المرأة بالماء أولا ، وقال أحمد : لا يجوز إذا خلت به ، فبالاولى جاز وضوء الرجل بفضل الرجل والمرأة بفضل المرأة ، وكذا وضوء المرأة بفضل الرجل عندهم من غير شك ، ومن شاء البيان المستوفي للمذاهب والاقوال وتخريج أحاديث وردت في الباب ، فليراجع شرح البدر العيني (1 / 836) وما بعدها ، وفتح الباري (1 / 209 - 210) وكذا فتح الملهم (473 - 474) من الجزء الاول. (انظر : معارف السنن : 1 / 217 - 220).

(7/129)


1441 - س : الحكم بن فروخ (1) ، أبو بكار الغزال البصري.
روى عن : عكرمة مولى ابن عباس ، وأبي المليح بن أسامة (2) الهذلي (س).
روى عنه : حماد بن زيد ، وشعبة بن الحجاج ، وأبو عبيدة
عبد الواحد بن واصل الحداد ، ومحمد بن سواء (س) ، ومسلم بن إبراهيم ، ويحيى بن سعيد القطان.
قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (3) ، عن أحمد بن حنبل : صالح الحديث.
وقال النسائي : ثقة.
وذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب "الثقات" (4) (5).
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 126 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2667 ، والكنى لمسلم ، الورقة 15 ، والكنى للدولابي : 1 / 124 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 572 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 99 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 168 ، والكاشف : 1 / 247 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 280 ، ونهاية السول ، الورقة 74 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 437 ، وخلاصة الخزرجي 1 / الترجمة 1558.
(2) قال المؤلف في حاشية نسخته متعقبا صاحب الكمال : كان فيه : وأبي المليح الرقي. وهو وهم.
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 572.
(4) الورقة 99.
(5) وذكر أبو عمر بن عبد البر في كتاب"الاستغناء"أن علي ابن المديني وثقه. وقال الحسن بن إسماعيل المحاملي : حدثنا يعقوب بن ابراهيم هو الدورقي ، حدثنا أبو عبيدة الحداد ، عن الحكم الغزال ، وكان ثقة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، فذكر أثرا. وثقه الحاكم ، وابن خلفون ، والذهبي ، وابن حجر.

(7/130)


روى له النسائي حديثا واحدا وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الغنائم ابن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا ابن مالك ، قال : حدثنا عبد الله ، قال (1) : حدثني أبي ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن أبي بكار ، قال : صليت خلف أبي المليح على جنازة فقال : أقيموا صفوفكم ، ولتحسن شفاعتكم ، لو خيرت رجلا اخترته ، ثم قال : حدثني عبد الله بن سليط (2) عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم - وهي ميمونة ، وكان أخاها من الرضاعة - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ما من مسلم يصلي عليه أمة إلا شفعوا فيه" ، وقال أبو المليح : الامة : أربعون إلى مئة فصاعدا.
رواه (3) عن إسحاق بن إبراهيم ، عن محمد بن سواء عنه نحوه ، ولم يذكر قوله : ولو خيرت رجلا اخترته ، ولا قوله : وكان أخاها من الرضاعة" ، وعنده : فسألت أبا المليح عن الامة ، فقال : أربعون" ، ولم يذكر ما بعد ذلك (4).
1442 - بخ ت : الحكم بن المبارك الباهلي (5) ، مولاهم ،
__________
(1) مسند أحمد : 6 / 331.
(2) تحرف في المطبوع من المسند إلى"سليل.
(3) المجتبى 4 / 76 في الجنائز.
(4) قال المؤلف في حاشية نسخته معقبا على صاحب الكمال : الحكم بن فضيل ، كان له ترجمة في الاصل ، ولم يخرج له أحد منهم فلم اكتبها.
(5) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2689 ، وتاريخه الصغير : 2 / 328 ، والكنى لمسلم ، الورقة 54 ، والكنى للدولابي : 2 / 9 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 583 ، وثقات =

(7/131)


أبو صالح البلخي الخاشتي (1) ، ويقال : الخواشتي أيضا.
روى عن : إبراهيم بن صدقة الأنصاري ، وبقية بن الوليد ، وحاتم بن وردان ، وحجاج بن محمد ، وحفص بن حميد ، وحماد بن زيد ، وداود بن يزيد الثقفي البصري ، وزياد بن الحسن بن فرات القزاز ، وزياد بن الربيع اليحمدي (بخ) ، وأبي قتيبة سلم بن قتيبة ، وأبي خالد سليمان بن حيان الاحمر ، وشريك بن عبد الله النخعي القاضي ، وعباد بن عباد (بخ) ، وعباد بن العوام ، وعبد الله بن إدريس ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ، وعبد الواحد بن زياد ، وعقبة بن علقمة البيروتي ، وعمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة بن الحارث الكوفي ، وعيسى بن أبي عيسى صاحب محمد بن ثابت البناني ، وعيسى بن يونس ، وغسان بن مضر ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن جعفر غندر ، ومحمد بن حرب الخولاني الحمصي ، ومحمد بن راشد المكحولي ، ومحمد بن سلمة الحراني ، ومحمد بن ميسر أبي سعد الصاغاني ، ومطرف بن مازن ، وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله ، والوليد بن مسلم (بخ ت) ، ويحيى بن سعيد القطان ، ويعلى بن شبيب.
__________
= ابن حبان ، الورقة 100 ، وأنساب السمعاني : 5 / 18 ، 20 ، 21 ومعجم البلدان : 2 / 388 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 105 (أيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 168 ، والكاشف : 1 / 247 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2196 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 281 ، ونهاية السول ، الورقة 74 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 438 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1559.
(1) ويقال : الخاستي - بالسين المهملة - كما في أنساب السمعاني : 5 / 18.

(7/132)


روى عنه : أحمد بن الحباب الحميري ، وإسحاق بن إبراهيم بن جبلة ، وحمدان بن ذي النون البلخي ، وزكريا بن يحيى البلخي (بخ) ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (ت) ، وعبد الرحيم بن حازم بن فزارة البلخي ، وعلي بن الحسين بن بشر والد الحكيم الترمذي ، ويحيى بن بشر البلخي (بخ).
قال أبو عبد الله بن مندة : أحد الثقات.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (1) ، وقال فيه : من أهل بلخ ، وخاشت ناحية المصلى بها.
قال البخاري (2) : مات سنة ثلاث عشرة ومئتين أو نحوها (3). وروى له في (الادب).
وروى له الترمذي حديثا واحدا من حديث أبي بحرية (4) عن معاذ : الملحمة الكبرى ، وفتح القسطنطينية في سبعة أشهر (5).
1443 - عخ : الحكم بن محمد (6) ، أبو مروان الطبري ، نزيل مكة.
__________
(1) الورقة 100
(2) تاريخه الكبير : 2 / الترجمة 2689.
(3) وزعم مغلطاي : وتابعه ابن حجران ابن السمعاني وثقه ، وإنما نقل ابن السمعاني توثيقه عن أحمد بن حنبل ، قال : وكان أحمد بن حنبل يقول : هو عندنا ثقة. فقيل له : في مالك ؟ فقال : في مالك وغير مالك" (أنساب : 5 / 21). واتهمه ابن عدي في ترجمة أحمد بن عبد الرحمن الوهبي بسرقة الحديث. وقال الذهبي في "الكاشف" : ثقة. وقال ابن حجر : صدوق ربما وهم.
(4) عبد الله بن قيس التراغمي.
(5) في الفتن ، باب ما جاء في علامات خروج الدال (2238).
(6) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 575 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 100 ، وتاريخ =

(7/133)


روى عن : سفيان بن عيينة (عخ) ، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة.
روى عنه : البخاري في كتاب"أفعال العباد" ، وقال : كتبت عنه بمكة ، وسلمة بن شبيب النيسابوري ، ومحمد بن عمار بن الحارث الرازي ، والنضر بن سلمة المروزي شاذان.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" ، قال (1) : مات سنة بضع عشرة ومئتين.
روى عنه عن سفيان (عخ) قوله : أدركت مشيختنا منذ سبعين سنة منهم عمرو بن دينار يقولون : القرآن كلام الله ، وليس بمخلوق.
1444 - مد : الحكم بن مسلم بن الحكم السالمي (2).
روى عن : عبد الرحمن بن هرمز الاعرج (مد).
روى عنه : سعيد بن أبي هلال ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب (مد).
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (3).
__________
= الاسلام ، الورقة 105 (أيا صوفيا 3007) ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2198 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 168 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 281 ، ونهاية السول ، الورقة 74 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 438 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1569.
(1) الورقة 100.
(2) ابن البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2665 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 579 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 100 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 169 ، ونهاية السول ، الورقة 74 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 439 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1561.
(3) الورقة 100 ، وقال ابن حجر : مقبول.

(7/134)


روى له أبو داود في "المراسيل"عن الاعرج حديث : "لا تجوز شهادة ذي الظنة ، والاحنة ، والجنة" (1).
1445 - د سي ق : الحكم بن مصعب القرشي المخزومي الدمشقي (2).
روى عن : محمد بن علي بن عبد الله بن عباس (د سي ق).
روى عنه : الوليد بن مسلم (د سي ق).
قال أبو حاتم (3) : هو شيخ للوليد بن مسلم ، لا أعلم روى عنه أحد غيره.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال (4) : يخطئ (5).
__________
(1) الاحنة : الحقد.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2670 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 581 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 249 ، والثقات أيضا ، الورقة 100 ، وتاريخ دمشق (تهذيبه : 4 / 403) ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 40 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2201 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 169 ، والكاشف : 1 / 247 ، والمغني : 1 / الترجمة 1677 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1092 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 281 ، والكشف الحثيث : 156 ، ونهاية السول ، الورقة : 74 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 439 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1562.
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 581.
(4) الورقة 100
(5) وتبارد فذكره في "المجروحين"وقال : روى عنه الوليد بن مسلم وأبو المغيرة ، ينفرد بالاشياء التي لا ينكر نفي صحتها من عني بهذا الشأن ، لا يحل الاحتجاج به ، ولا الرواية عنه ، الا على سبيل الاعتبار" ، وهذا تناقض شديد. وقال الأزدي : لا يتابع على حديثه ، فيه نظر. وقال الذهبي في "الكاشف" : صويلح" ، ولكنه جهله في المغني ، وكذا قال ابن حجر في "التقريب".

(7/135)


روى له أبو داود ، والنسائي في "اليوم والليلة" ، وابن ماجة حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرتنا أمة الحق شامية بنت الحسن بن محمد بن محمد البكري ، قالت : أخبرنا أبو مسعود عبد الجليل بن أبي غالب بن مندويه الأصبهاني ، قال : أخبرنا أبو المحاسن نصر بن المظفر البرمكي بهمذان ، قال : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور ببغداد ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر الحربي السكري قال : حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي قال : حدثنا هشام بن عمار ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، قال : حدثنا الحكم بن مصعب ، قال : حدثنا محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه ، عن عبد الله بن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من لزم الاستغفار جعل اللهه له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب.
رواه أبو داود (1) ، وابن ماجة ة (2) عن هشام بن عمار فوافقناهما فيه بعلو.
ورواه النسائي (3) عن إسحاق بن موسى الأنصاري عن الوليد بن مسلم فوقع لنا بدلا عاليا.
1446 - خت م مد س ق : الحكم بن موسى (4) بن أبي
__________
(1) أخرجه (1518) في الصلاة ، باب في الاستغفار.
(2) أخرجه (3819) في الادب ، باب الاستغفار.
(3) في اليوم والليلة (364) باب ثواب الاستغفار والاستكثار منه.
(4) طبقات ابن سعد : 7 / 346 ، وتاريخ الدارمي : 291 ، 685 ، وعلل أحمد : 1 / =

(7/136)


زهير ، واسمه شيرزاد البغدادي ، أبو صالح القنطري الزاهد ، أصله من نسا من قرية من رستاق ابناه ، وولد بسارية من أعمال طبرستان.
رأى مالك بن أنس.
وروى عن : إسماعيل بن عياش ، والخليل بن أبي الخليل ، وسبرة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة ، وسعيد بن مسلمة الأموي ، وشعيب بن إسحاق الدمشقي (م) ، وصدقة بن خالد ، وضمرة بن ربيعة الرملي ، وعباد بن عباد المهلبي ، وعبد الله بن زياد الفلسطيني ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وعبد الله بن المبارك (م) ، وعبد الرحمن بن أبي الرحال ، وعبد الرزاق بن عمر الدمشقي ، وعثمان بن حصن بن عبيدة بن علاق ، وعطاف بن خالد المخزومي ، وعيسى بن يونس (م ق) ، وغسان بن عبيد ، والفياض بن محمد الرقي ، ومبشر بن إسماعيل
__________
= 53 ، 84 ، 199 ، 251 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2692 ، وتاريخه الصغير : 2 / 361 ، والكنى لمسلم ، الورقة 54 ، وثقات العجلي ، الورقة 11 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 455 ، وتاريخ واسط : 109 ، وأخبار القضاة لوكيع : 1 / 15 ، 2 / 320 ، 398 ، والكنى للدولابي : 2 / 9 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 584 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 100 ، واسماء الدارقطني ، الترجمة 255 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 35 ، وتاريخ الخطيب : 8 / 226 - 229 ، وموضع أوهام الجمع : 2 / 57 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 49 ، وشيوخ أبي داود ، الورقة 80 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 101 ، والمعجم المشتمل ، الترجمة 297 ، وأنساب السمعاني : 10 / 245 ، والكامل لابن الاثير : 7 / 35 ، والمعلم لابن خلفون ، الورقة 67 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 32 (أحمد الثالث 2917 / 7) وتذكرة الحفاظ : 474 ، والعبر : 1 / 411 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2204 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 169 ، وسير أعلام النبلاء : 11 / 5 - 7 ، والكاشف : 1 / 247 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 281 ، ونهاية السول ، الورقة 74 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 439 ، والنجوم الزاهرة : 2 / 265 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1563 ، وشذرات الذهب : 2 / 75.

(7/137)


الحلبي ، ومحمد بن سلمة الحراني ، ومعاذ بن معاذ العنبري (م) ، والهقل بن زياد (م) ، والهيثم بن حميد ، والوليد بن محمد الموقري ، والوليد بن مسلم ، ويحيى بن حمزة الحضرمي (خت م مد س).
روى عنه : البخاري تعليقا ، ومسلم ، وأبو داود في "المراسيل" ، وإبراهيم بن أبي داود البرلسي ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي الكبير ، وأحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب ، وأبو بكر أحمد بن علي بن سعيد المروزي القاضي ، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وإسحاق بن إبراهيم بن محمد بن عرعرة ، وأبو قصي إسماعييل بن محمد بن إسحاق العذري ، والحارث بن محمد بن أبي أسامة التميمي ، وحامد بن محمد بن شعيب البلخي ، والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني ، وحماد بن المؤمل الكلبي ، وزهير بن محمد بن قمير المروزي ، وعباس بن محمد الدوري ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، وأبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي (ق) ، وعثمان بن خرزاد الانطاكي ، وعثمان بن سعيد الدارمي ، وعلي بن داود القنطري ، وعلي بن عبد الرحمن بن المغيرة ، وعلي بن عبد العزيز البغوي ، وعلي ابن المديني ، وعمرو بن منصور النسائي (س) ، ومحمد بن إبراهيم بن

(7/138)


أبان السراج ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن إسماعيل بن علية ، وأبو إسحاق محمد بن إسماعيل الترمذي ، ومحمد بن بشر بن مطر أخو خطاب ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي ، وأبو الاصبغ محمد بن عبد الرحمن بن كامل الأسدي القرقساني ، وأبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزاز ، ومحمد بن عطية البصري ، وأبو بكر محمد بن هارون بن عيسى الأزدي ، وأبو الأحوص محمد بن الهيثم بن حماد قاضي عكبرا ، ومحمد بن واصل المقرئ ، ومحمد بن يحيى بن سليمان المروزي ، ومحمد بن يحيى الذهلي ، ومحمد بن يوسف ابن التركي ، وموسى بن هارون بن عبد الله الحافظ ، ويعقوب بن شيبة السدوسي.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (1) ، وأبو بكر بن أبي خيثمة (2) عن يحيى بن معين : ثقة.
وكذلك قال أحمد بن عبد الله العجلي (3).
وقال أبو حاتم (4) : صدوق.
__________
(1) تاريخ الدارمي : 291 ، 685.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 584.
(3) الثقات ، الورقة 11
(4) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 584.

(7/139)


وقال محمد بن سعد في تسمية أهل البغداد (1) : الحكم بن موسى البزاز ، ويكنى أبا صالح ، ثقة كثير الحديث ، وكان من أهل خراسان من أهل نسا ، وروى عن الشاميين ، عن يحيى بن حمزة ، والهقل بن زياد وغيرهما ، وكان رجلا صالحا ثبتا في الحديث.
وقال موسى بن هارون (2) : حدثنا الحكم بن موسى أبو صالح الشيخ الصالح. وقال أيضا (3) : بلغني أن علي ابن المديني حدث عنه قبل موته بمدة فقال : حدثنا أبو صالح الشيخ الصالح.
وقال أبو القاسم البغوي : حدثنا أبو صالح الشيخ الصالح الحكم بن موسى.
وقال الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن نعيم الضبي الحافظ (4) : أخبرني أبو أحمد علي بن محمد الحبيني (5) بمرو ، قال : سألت أبا علي صالح بن محمد جزرة الحافظ عن سريج بن يونس فقال : ثقة ثقة ثقة ، لو رأيته لقرت عينك ، وسألته عن يحيى بن أيوب فقال : ثقة ثقة ثقة لو رأيته لقرت عينك به. قال أبو علي : وثالثهم الحكم بن موسى القنطري الثقة المأمون ، هؤلاء الثلاثة تقطعوا من العبادة.
__________
(1) الطبقات : 7 / 346.
(2) تاريخ الخطيب : 8 / 228.
(3) نفسه
(4) نفسه
(5) في المطبوع من تاريخ الخطيب"الجيبي"مصحف ، والصحيح ما أثبتناه وهو بضم الحاء المهملة وكسر الباء الموحدة المشددة وسكون الياء آخر الحروف ، وهي نسبة إلى سكة معروفة بمرو يقال لها سكة حبين على لسان العوام ، وهي سكة حبان بن جبلة فجعلها الناس حبين (انساب السمعاني : 4 / 55).

(7/140)


أخبرنا بذلك أبو العز الشيباني ، قال : أخبرنا أبو اليمن الكندي قال : أخبرنا أبو منصور القزاز ، قال : أخبرنا أبو بكر بن ثابت الحافظ قال : أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب ، قال : أخبرنا محمد بن نعيم الضبي ، فذكره.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (1) : قدم علي ابن المديني بغداد ، فحدثه الحكم بن موسى بحديث أبي قتادة : إن أسوأ الناس سرقة" (2) : فقال له علي : لو غيرك حدث به ما صنع به ، أي لانك ثقة ، ولا يرويه غير الحكم (3). وكذلك حديث يحيى بن حمزة عن سليمان بن داود حديث عمرو بن حزم عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصدقات ، يعني بحديث أبي قتادة حديث الوليد بن مسلم عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن عبد الله بن أبي قتادة ، عن أبيه.
رواه عثمان بن سعيد الدارمي ، ومحمد بن عبد الرحيم البزاز ، عن الحكم بن موسى ، عن الوليد. وقد تابعه أبو جعفر السويدي محمد بن النوشجان عن الوليد.
__________
(1) تاريخ الخطيب : 8 / 227.
(2) وتمامه : الذي يسرق صلاته ، قالوا : يا رسول الله ، وكيف يسرق صلاته ؟ قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها.
(3) قال صديقنا العلامة الشيخ شعيب الارنؤوط في تعليقه على"سير أعلام النبلاء" : حديث صحيح ، أخرجه الدارمي 1 / 304 في الصلاة : باب في الذي لا يتم الركوع والسجود ، عن الحكم بن موسى ، حدثنا الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن عبد الله بن أبي قتادة ، عن أبيه.وأخرجه أحمد 5 / 310 من طريق الوليد بن مسلم ، به ، وله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري عند أحمد 3 / 56 ، وآخر من حديث أبي هريرة عند ابن حبان (503) (سير : 11 / 6 هامش 1)

(7/141)


ورواه عبدالحميد بن حبيب بن أبي العشرين عن الأوزاعي ، عن يحيى ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة (1).
قال البخاري (2) ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي ، وأبو القاسم البغوي ، والحسين بن فهم ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي (3) : مات سنة اثنين وثلاثين ومئتين ، زاد البغوي : ليومين من شوال
وقال حامد بن محمد بن شعيب البلخي : مات سنة خمس وثلاثين ومئتين ، والاول أصح والله أعلم.
وروى له النسائي حديثا ، وابن ماجة آخر. أما حديث النسائي فسيأتي في ترجمة سليمان بن داود الخولاني إن شاء الله ، وأما حديث ابن ماجة فأخبرنا به المشايخ الخمسة أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الحسن بن البخاري المقدسيان ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، وزينب بنت مكي ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم ابن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي ابن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا
__________
(1) انظر أيضا التعليق على السير : 11 / 6 هامش 2
(2) تاريخه الكبير : 2 / الترجمة 2692
(3) تاريخ الخطيب : 8 / 229 وقال المؤلف في حاشية نسخته معقبا على صاحب "الكمال" : حكى تاريخ وفاته في الاصل متصلا بقول محمد بن سعد ، وذلك وهم ، فإن محمد بن سعد مات قبله سنة ثلاثين ، وإنما ذلك من قول صاحبه السحين بن فهم ، وكذلك كل تاريخ حكي عن محمد بن سعد بعد سنة ثلاثين فانه من قول ابن الفهم".

(7/142)


الحكم ، قال عبد الله ، وسمعته أنا من الحكم بن موسى ، قال : حدثنا عيسى بن يونس ، قال : حدثنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من ذرعه (1) القئ فليس عليه قضاء ، ومن استقاء فليقض" (2).
رواه عن أبي زرعة الرازي ، عن الحكم بن موسى ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين ولله الحمد.
1447 - م صد س ق : الحكم بن ميناء الأنصاري (3)
__________
(1) ذرعه : أي سبقه وغلبه في الخروج.
(2) أخرجه النسائي في الصيام من سننه الكبرى ، وأخرجه أبو داود (2380) عن مسدد ، عن عيسى بن يونس ، عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة. وأخرجه الترمذي (720) عن علي بن حجر ، عن عيسى بن يونس ، به. وأخرجه ابن ماجة (1676) من الطريق الذي ذكره المؤلف.
وقال الترمذي : وفي الباب عن أبي الدرداء ، وثوبان وفضالة بن عبيد"وقال : حديث أبي هريرة حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث هشام عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، إلا من حديث عيسى بن يونس. وقال محمد : لا أراه محفوظا. قال أبو عيسى : وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يصح إسناده. وقد روي عن أبي الدرداء وثوبان وفضالة بن عبيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قاء فافطر. وإنما معنى هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان صائما متطوعا ، فقاء ، فضعف ، فافطر لذلك.
هكذا روي في بعض الحديث مفسرا. والعمل عند أهل العلم على حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أن الصائم إذا زرعه القئ فلا قضاء عليه ، وإذا استقاء عمدا فليقض. وبه يقول سفيان الثوري والشافعي وأحمد وإسحاق.
(3) طبقات ابن سعد : 5 / 311 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 126 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2686 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 587 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 100 ، وسؤالات البرقاني للدار قطني ، الورقة 3 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 35 ، وتاريخ دمشق (تهذيبه : 4 / 412) ، وأسد الغابة : 2 / 38 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 107 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 169 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 7 ، والكاشف : 1 / 247 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 281 ، ونهاية السول ، الورقة 74 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 440 ، والاصابة : 1 / 348 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1564.

(7/143)


المدني ، ويقال : الشامي ، مولى آل أبي عامر الراهب ، وهو والد شبيث بن الحكم.
رأى بلالا يمسح على الخفين
وروى عن : عبد الله بن عباس (س ق) ، وعبد الله بن عمر (م س ق) ، والمسور بن مخرمة ، ويزيد بن جارية الأنصاري (صد س) ، وأبي سعيد الخدري ، وأبي هريرة (م) ، وعائشة.
روى عنه : جعفر بن عبد الله بن الحكم الأنصاري والد عبد الحميد بن جعفر ، والحجاج بن أرطاة ، وسعد بن إبراهيم (صد س) ، وابنه شبيث بن الحكم ، والضحاك بن عثمان الحزامي ، وممطور أبو سلام الأسود (م س) ، ويحيى بن أبي كثير (ق) ، وقيل : لم يسمع منه.
قال أبو زرعة (1) : مدني ثقة.
وقال أبو حاتم (2) : مدني يروى عنه.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة ، قال (3) : ويذكر ولده أن أبا عامر وهبه يعني ميناء لابي سفيان بن حرب ، وأن أبا سفيان باعه من العباس بن عبدالمطلب فأعتقه
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 578.
(2) ليس في كتاب ولده ، وأخذه المؤلف من ابن عساكر.
(3) الطبقات : 5 / 311.

(7/144)


العباس ، وولده اليوم ينتمون إلى ولاء العباس ، وشهد ميناء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوك.
روى له مسلم ، وأبو داود في فضائل الأنصار. والنسائي, وابن ماجة.
أخبرنا أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي ابن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثنا هدبة بن خالد : قال : حدثنا أبان بن يزيد العطار ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلام ، عن الحكم بن ميناء عن ابن عباس ، وابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : (لينتهن أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكتبن من الغافلين).
رواه مسلم (2) عن الحسن بن علي الحلواني ، عن أبي توبة الربيع بن نافع ، عن معاوية بن سلام ، عن أخيه زيد بن سلام ، عن جده أبي سلام ، عن الحكم بن مينآه عن ابن عمر ، وأبي هريرة نحوه ، فوقع لنا عاليا جدا.
ورواه النسائي (3) عن محمد بن معمر ، عن حبان بن هلال
__________
(1) وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال البرقاني عن الدارقطني : ثقة.
ووثقه الذهبي في (الكاشف) ، وقال ابن حجر : صدوق من أولاد الصحابة.
(2) في الجمعة ، باب التغليظ في ترك الجمعة (865).
(3) المجتبى 3 / 88.

(7/145)


عن أبان بن يزيد ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن الحضرمي بن لاحق ، عن زيد بن سلام ، عن جده أبي سلام ، عن الحكم بن ميناء عن ابن عباس ، وابن عمر نحوه.
ورواه ابن ماجة (1) عن علي بن محمد ، عن أبي أسامة عن هشام الدستوائي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن الحكم بن ميناء عن ابن عباس ، وابن عمر نحوه ، وقال : الجماعات.
وليس له عندهم غير هذا الحديث الواحد ، وقد اختلف فيه على الحكم بن ميناء ، وعلى يحيى بن أبي كثير.
1448 - ع : الحكم بن نافع البهراني (2) ، أبو اليمان الحمصي ، مولى امرأة من بهراء يقال لها : أم سلمة كانت عند عمر بن رؤبة التغلبي.
__________
(1) السنن (794).
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 472 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 127 ، وعلل أحمد : 1 / 185 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2691 ، وتاريخه الصغير : 2 / 252 ، 270 ، وثقات العجلي ، الورقة 11 ، والمعرفة والتاريخ : 3 / 164 ، 170 ، 174 ، 175 ، 205 ، 291 ، 301 ، 313 ، وأخبار القضاة : 1 / 125 ، 126 ، وضعفاء أبي زرعة الرازي : 465 ، والكنى للدولابي : 2 / 168 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 586 ، وأسماء الدارقطني ، الترجمة 224 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 35 ، وجمهرة ابن حزم : 233 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 49 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 101 ، والمعجم المشتمل ، الترجمة 298 ، وتاريخ دمشق (تهذيبه : 4 / 413) ، والمعلم لابن خلفون ، الورقة 66 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 193 (أيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء : 10 / 319 وتذكره الحفاظ : 412 ، والعبر : 1 / 384 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2250 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 169 ، والكاشف : 1 / 247 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 281 ، وشرح علل الترمذي : 22 ، 216 ، ونهاية السول ، الورقة 74 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 441 ، ومقدمة فتح الباري : 396 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1565 ، وشذرات الذهب 2 / 50.

(7/146)


روى عن : أرطاة بن المنذر ، وإسماعيل بن عياش (د) ، وحريز بن عثمان الرحبي ، وسعي بن سنان أبي مهدي ، وسعيد بن عبد العزيز ، وشعيب بن أبي حمزة (ع) ، وصفوان بن عمرو (د) ، والعطاف بن خالد المخزومي (قد) ، وعفير بن معدان ، ومبشر بن عبيد القرشي ، ويزيد بن سعيد بن ذي عصوان ، وأبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم.
روى عنه : البخاري ، وإبراهيم بن الحسين بن علي بن مهران الكسائي الهمذاني المعروف بابن ديزيل ، وإبراهيم بن أبي داود البرلسي ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري (ت) ، وإبراهيم بن هانئ النيسابوري ، وإبراهيم بن الهيثم البلدي ، وأبو زيد أحمد بن عبد الرحيم الحوطي ، وأحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي ، وأبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وإسماعيل بن عبد الله سموية الأصبهاني ، وأبو المصفاء رجاء بن عبد الرحيم (1) القرشي الهروي ، ورجاء بن المرجى المروزي الحافظ (قد) ، وشعيب بن شعيب بن إسحاق الدمشقي ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (م) ، وأبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، وعبد الكريم بن الهيثم الدير عاقولي ، وعبد الوهاب بن نجدة الحوطي (د) ، وعبيد الله بن فضالة النسائي (س) ، وعثمان بن سعيد الدارمي ، وعلي بن الحسن بن معروف ، وعلي بن محمد بن عيسى الخزاعي الجكاني (2) وهو آخر من حدث
__________
(1) جاء في حاشية النسخة من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله : كان فيه : رجاء بن عبد الرحمن ، وهو وهم.
(2) لم يذكر السمعاني هذه النسبة في "الانساب"ولا استدركها عز الدين ابن الاثير في =

(7/147)


عنه ، وعلي ابن المديني ، وعمرو بن منصور النسائي (س) ، وعمران بن بكار البراد الحصمي (س) ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، وأبو محمد القاسم بن هاشم السمار ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي ، ومحمد بن حيويه الاسفراييني ، ومحمد بن سهل بن عسكر البخاري (م) ، وأبو الجماهر محمد بن عبد الرحمن الحضرمي الحمصي ، وأبو علي محمد بن علي بن حمزة المروزي (س) ، ومحمد بن عوف الطائي الحمصي (د) ، وأبو بكر محمد بن عيسى الطرسوسي ، ومحمد بن هارون بن محمد بن بكار بن بلال العاملي ، ومحمد بن يحيى الذهلي (د ق) ، ومحمد بن يعقوب حبيب الدمشقي ، وموسى بن سعيد الدانداني ، وموسى بن عيسى بن المنذر الحمصي ، وموسى بن يزيد الاسفنجي ، والهيثم بن خالد بن يزيد المصيصي ، ويحيى بن معين ، ويعقوب بن سفيان.
ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة السادسة (1).
وذكره محمد بن سعد في الطبقة السابعة من أهل الشام (2).
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (3) : أخبرنا علي بن أبي طاهر
__________
="اللباب" ، وهي نسبة جكان - بفتح الجيم وتشديد الكاف - محلة على باب مدينة هراة ، نسب إليها أبو الحسن علي محمد بن عيسى الهروي هذا ، وكان قد رحل إلى الشام فسمع من أبي اليمان بحمص ، ومات سنة 296 (معجم البلدان : 2 / 94 - 95).
(1) من تاريخ دمشق.
(2) الطبقات : 7 / 472.
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 586.

(7/148)


فيما كتب إلى ، قال : حدثنا الأثرم ، قال : سمعت أبا عبد الله سئل عن أبي اليمان ، فقال : أما حديثه عن صفوان بن عمرو وحريز ، فصحيح (1).
وقال محمد بن جعفر الراشدي ، عن أبي بكر الأثرم : سمعت أبا عبد الله ، وسئل عن أبي اليمان ، وكان الذي سأله عنه قد سمع منه ، فقال له : أي شيء تنبش على نفسك ؟ ! ثم قال عبد الله : هو يقول أخبرنا شعيب ، واستحل ذلك بشيء عجيب. قال أبو عبد الله : كان أمر شعيب في الحديث عسرا جدا ، وكان علي بن عياش سمع منه ، وذكر قصة لاهل حمص أراها أنهم سألوه أن يأذن لهم أن يرووا عنه ، فقال لهم : لا ترووا هذه الاحاديث عني. قال أبو عبد الله : ثم كلموه وحضر ذلك أبو اليمان ، فقال لهم : ارووا تلك الاحاديث عني. قلت لأبي عبد الله : مناولة ؟ ، فقال : لو كان مناولة كان لم يعطهم كتبا ولا شيئا إنما سمع هذا فقط ، فكان ابن شعيب يقول : إن أبا اليمان جاءني فأخذ كتب شعيب مني بعد ، وهو يقول : أخبرنا"فكأنه استحل ذلك بأن سمع شعيبا يقول لقوم : ارووه عني (2).
__________
(1) الذي في المطبوع من الجرح والتعديل : صالح.
(2) قال ابن حجر في مقدمة الفتح معتذرا له : مجمع على ثقته ، اعتمده البخاري ، وروى عنه الكثير ، وروى له الباقون بواسطة. تكلم بعضهم في سماعه من شعيب ، فقيل : إنه مناولة ، وقيل : إنه إذن مجرد ، وقد قال الفضل بن غسان : سمعت يحيى بن معين يقول : سألت أبا اليمان عن حديث شعيب ، فقال : ليس هو مناولة ، المناولة لم أخرجها لاحد ، وبالغ أبو زرعة الرازي ، فقال : لم يسمع أبو اليمان من شعيب إلا حديثا واحدا. ثم قال ابن حجر : إن صح ذلك فهو حجة في صحة الرواية بالاجازة ، إلا أنه كان يقول في جميع ذلك : أخبرنا"ولا مشاححة في ذلك إن كان اصطلاحا له".

(7/149)


وقال القاسم بن أبي صالح الهمذاني ، عن إبراهيم بن الحسين بن ديزيل : سمعت أبا اليمان الحكم بن نافع يقول : قال لي أحمد بن حنبل : كيف سمعت الكتب من شعيب بن أبي حمزة ؟ قلت : قرأت عليه بغضه ، وبعضه قرأه علي ، وبعضه أجاز لي ، وبعضه مناولة ، فقال في كله : أخبرنا شعيب.
وقال المفضل بن غسان الغلابي ، عن يحيى بن معين : سألت أبا اليمان عن حديث شعيب بن أبي حمزة فقال : ليس هو مناولة ، المناولة لم أخرجها إلى أحد.
وقال أبو زرعة الدمشقي (1) ، عن أبي اليمان كان شعيب بن أبي حمزة عسرا في الحديث ، فدخلنا عليه حين حضرته الوفاة ، فقال : هذه كتبي ، وقد صححتها ، فمن أراد أن يأخذها فليأخذها ، ومن أراد يعرض فليعرض ، ومن أراد أن يسمعها من ابني ، فليسمعها ، فإنه قد سمعها مني.
وقال سعيد بن عمرو البردعي ، عن أبي زرعة الرازي (2) : لم يسمع أبو اليمان من شعيب بن أبي حمزة إلا حديثا واحدا والباقي إجازة.
وقال البردعي في موضع آخر : قلت لمحمد بن يحيى في حديث أنس عن أم حبيبة : حدثكم به أبو اليمان ، وقال : عن ابن أبي حسين ؟ فقال لي محمد بن يحيى : نعم حدثنا به من أصله عن
__________
(1) تاريخه : 716.
(2) أبو زرعة الرازي : 465 - 466.

(7/150)


ابن أبي حسين. فقلت : حدثنا به غير واحد عن أبي اليمان ، يعني : عن شعيب ، وقالوا : عن الزهري ، قال : لقنوه عن الزهري. قلت : فيحيى بن معين رحل إليه قبلك أو بعدك ، وذاك أن يحيى روى هذا عن أبي اليمان ، فقال : عن الزهري ؟ فقال لي محمد بن يحيى : رحل إليه بعدي. قلت : فيقال إنه لم يسمع من شعيب بن أبي حمزة غير حديث واحد ، والبقية عرض ؟ قال : لا أعلمه.
وقال أبو زرعة الدمشقي (1) : سألت أحمد بن حنبل عن حديث الزهري عن أنس ، عن أم حبيبة ، فقال : ليس هذا من حديث الزهري ، هذا من حديث ابن أبي الحسين. قال : وسألت أحمد بن صالح ، يعني : عنه - فقال : ليس له أصل الزهري ، وأنكره كما أنكره أحمد بن حنبل.
يعني الحديث الذي أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أخبرنا أبو جعفر الصيدلاني ، وغير واحد إذنا قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال : حدثنا أبو زرعة قال : حدثنا أبو اليمان ، قال أخبرنا شعيب عن الزهري عن أنس بن مالك ، عن أم حبيبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أريت ما تلقى أمتي من بعدي ، وسفك بعضهم دماء بعض ، وكان ذلك سابقا من الله ، فسألته أن يوليني شفاعة فيهم ، ففعل.
رواه عبد الله بن أحمد بن حنبل (2) ، عن أبيه ، عن أبي
__________
(1) تاريخه : 456.
(2) المسند : 6 / 428

(7/151)


اليمان ، عن شعيب ، عن ابن أبي حسين ، عن أنس ، وقال في آخره : قلت : ها هنا قوم يحدثون به عن أبي اليمان ، عن شعيب ، عن الزهري ، قال : ليس هذا من حديث الزهري ، إنما هو من حديث ابن أبي حسين.
وقال أبو زرعة في موضع آخر : سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن حديث أبي اليمان عن شعيب ، عن الزهري ، عن أنس ، عن أم حبيبة.
قال : ليس له عن الزهري أصل ، وأخبرني أنه من حديث شعيب ، عن ابن أبي حسين ، وقال لي : كتاب شعيب ، عن ابن أبي حسين ملصق بكتاب الزهري. قال : فبلغني أن أبا اليمان حدثهم به عن الزهري ، وليس له أصلا كأنه يذهب إلى أنه اختلط بكتاب الزهري ، إذ كان به ملصقا ، فرأيته كأنه يعذر أبا اليمان ، ولا يحمل عليه فيه. قال : وقد سألت عنه أحمد بن صالح مقدمه دمشق فقال لي مثل قول أحمد : إنه لا أصل له عن الزهري.
وقال مكحول البيروتي عن جعفر بن محمد بن أبان الحراني : سألت يحيى بن معين عن حديث أبي اليمان عن شعيب ، عن الزهري عن أنس عن أم حبيبة ، فقال يحيى : أنا سألت أبا اليمان ، فقال : الحديث حديث الزهري فمن كتبه عني من حديث الزهري فقد أصاب ، ومن كتبه عني من حديث ابن أبي حسين فهو خطأ ، إنما كنت (1) في آخر حديث ابن أبي حسين فغلطت فحدثت به من
__________
(1) وقعت في سير أعلام النبلاء : كتب"وما أثبتناه من خط المؤلف ، وهو الاصوب إن شاء الله ، يعني : إنما كنت أحدث في آخر حديث...

(7/152)


حديث ابن أبي الحسين ، وهو صحيح من حديث الزهري.
وقال يحيى بن محمد بن صاعد ، عن إبراهيم بن هاني النيسابوري : قال لنا أبو اليمان : الحديث حديث الزهري ، والذي حدثتكم عن ابن أبي حسين غلطت فيه بورقة قلبتها (1).
وقال عباس الدوري : سمعت يحيى يقول في حديث أبي اليمان عن شعيب ، عن الزهري ، عن عقبة بن سويد ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم"يغزو جيش الكعبة"قال يحيى : وإنما هو عن سحيم مولى أبي هريرة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم (2).
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (3) : سئل أبي عن أبي اليمان ، فقال : كان يسمى كاتب إسماعيل بن عياش (4) كما يسمى أبو صالح كاتب الليث ، وهو نبيل ثقة صدوق
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (5) : لا بأس به.
وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي : كان ثقة ، وكان
__________
(1) قال المم الذهبي معقبا : تعين أن الحديث ، وهم فيه أبو اليمان ، وصمم على الوهم ، لان الكبار حكموا بأن الحديث ما هو عند الزهري ، والله أعلم" (سير : 10 / 323)
(2) أخرجه النسائي من حديث أبي هريرة (المجتبى : 5 / 206 في الحج ، باب : حرمة الحرم) ، وقارن بالتعليق على سير أعلام النبلاء : 10 / 324.
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 586.
(4) قال المؤلف في حاشية نسخته معقبا : قد تقدم في ترجمة إسماعيل بن عياش أنه كتب كتبه ولم يدع شيئا منها في القراطيس". قال أبو محمد بشار : بل كان المؤلف حذف هذه العبارة حينما نقل رواية يعقوب بن سفيان ، عن أبي اليمان ، فراجع تعليقي على ترجمة إسماعيل بن عياش : 3 / 171 هامش 4.
(5) الثقات ، الورقة 11.

(7/153)


بسلمية ، وكان إذا جاءه أصحاب الحديث قال لهم : القطوا لي الزعفران ، وثمة ينبت الزعفران ، وكانوا يلقطون الزعفران ثم يحدثهم.
وقال أبو بكر محمد بن عيسى الطرسوسي (1) : سمعت أبا اليمان يقول : صرت إلى مالك فرأيت ثم من الحجاب والفرش شيئا عجيبا ، فقلت : ليس هذا من أخلاق العلماء ، فمضيت وتركته ، ثم ندمت بعد.
قال محمد بن مصفى (2) ، ويعقوب بن سفيان (3) ، وأبو زرعة الدمشقي (4) ، مات سنة إحدى وعشرين ومئتين. زاد أبو زرعة : وهو ابن ثلاث وثمانين سنة.
وقال البخاري (5) ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي (6) ، ومحمد بن سعد (7) : مات سنة اثنين وعشرين ومئتين ، زاد محمد بن سعد : في ذي الحجة بحمص.
روى له الجماعة.
أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر
__________
(1) من تاريخ دمشق (تهذيبه) 4 / 413.
(2) تاريخ دمشق (تهديبه : 4 / 413).
(3) المعفرقة : 1 / 205.
(4) تاريخه : 2 / 708.
(5) تاريخه الكبير : 2 / الترجمة 2691.
(6) من تاريخ دمشق.
(7) الطبقات : 7 / 472.

(7/154)


الصيدلاني ، قال : أخبرنا محمود بن إسحاق الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، قال : حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع ، قال : أخبرنا شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري ، قال : أخبرنا علي بن الحسين أن المسور بن مخرمة أخبره أن علي بن أبي طالب خطب بنت أبي جهل ، فذكر الحديث.
رواه ابن ماجة (1) بتمامه عن محمد بن الذهلي ، عن أبي اليمان ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين ، وليس له عنده غير واحد الحديث الواحد.
1449 - س ق : الحكم بن هشام بن عبد الرحمن الثقفي العقيلي (2) ، أبو محمد الكوفي من آل أبي عقيل الثقفي ، ويقال : الحكم بن هشام بن الحكم بن عبد الرحمن بن أبي عقيل ، سكن دمشق ، وكان مؤاخيا لابي حنيفة.
روى عن : حماد بن أبي سفيان ، وسفيان الثوري ،
__________
(1) في النكاح ، باب الغيرة (1999) وهو حديث صحيح أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 127 ، وعلل أحمد : 1 / 308 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2678 ، وثقات العجلي ، الورقة 11 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 588 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 100 ، وجمهرة ابن حزم : 95 ، وتاريخ دمشق (تهذيبه : 4 / 415) ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 41 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2206 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 68 (أيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 169 ، والكاشف : 1 / 247 ، والمغني : 1 / الترجمة 1680 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1093 ، وإكمال مغطاي : 1 / الورقة 281 ، ونهاية السول ، الورقة 74 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 443 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1566.

(7/155)


وشيبة بن المساور ، وعباد بن منصور ، وعبد الملك بن عمير ، وابي
إسحاق عمرو بن عبد الله الهمداني ، وقتادة بن دعامة (س) ، ومنصور بن المعتمر ، وأبيه هشام بن عبد الرحمن الثقفي ، وهشام بن عروة ، ويحيى بن سعيد بن أبان الأموي (ق) ، وهو من أقرانه ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، ويونس بن عبيد.
روى عنه : إسحاق بن إبراهيم الفراديسي ، وإسحاق بن منصور السلولي ، وسليمان بن عبد الرحمن ، وعبد الله بن صالح العجلي ، وعبد الله بن عبد الملك الجمي ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الله بن يوسف التنيسي ، وأبو مسهر عبدالاعلى بن مسهر ، وعبد الرحمن بن علقمة المروزي ، وكثير بن هشام ، ومحمد بن الصلت الأسدي ، ومحمد بن عائذ الدمشقي ، ومعاوية بن حفص الشعبي (س) ، وهشام بن عمار (ق) ، والهيثم بن خارجة ، والوليد بن مسلم ، ويحيى بن اليمان ، ويعقوب بن عبد الله القمي ، ويوسف بن أبي أمية الثقفي.
قال عباس الدوري (1) وأبو بكر بن أبي خيثمة (2) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وكذلك قال العجلي (3) ، وأبو داود (4).
وقال أبو زرعة (5) : لا بأس به.
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 127 (رقم : 1290).
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 588.
(3) الثقات ، الورقة 11.
(4) وقال الآجري عن أبي داود : ليس به بأس.
(5) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 588.

(7/156)


وقال أبو حاتم (1) : يكتب حديثه ، ولا يحتج به.
وقال أحمد بن منصور الرمادي (2) : حدثنا محمد بن وهب بن عطيه الدمشقي ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، قال : حدثنا الحكم بن هشام العقيلي ، وكان من الثقات ، فذكر عنه حديثا.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (3).
وقال الهيثم بن خارجة (4) : كان يقول : من مثل الحجاج تزوج أربعين امرأة من قريش !
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (5) ، عن أبيه : كان فقيرا ، وكان يدعى إلى الطعام وهو جائع ، فيلبس مطرف خز له قديما ، ثم يدخل العرس فيبارك ، ولا يأكل عزة نفس. قال : وكان عسرا في الحديث ، فلما جاءه ابن المبارك انبسط إليه وحدثه ، وكان مؤاخيا لابي حنيفة.
وقال سليمان بن أبي شيخ (6) ، عن عبد الله بن صالح العجلي : أقبل الحكم بن هشام الثقفي يريد مندلا فلما دنا منه قال : أصحاب مندل نكلمه ، قال : ادعوه. فلما جلس قالوا له : يا أبا محمد ما تقول في عثمان ؟ قال : كان والله خيار الخيرة ، أمير
__________
(1) لم أجده في كتاب ولده ، ولكن المؤلف نقله ، كغيره ، من تاريخ دمشق.
(2) من تاريخ دمشق.
(3) الورقة 100.
(4) من تاريخ دمشق.
(5) من تاريخ دمشق أيضا.
(6) كذلك.

(7/157)


البررة ، قتيل الفجرة ، منصور النصرة ، مخذول الخذلة ، أما خاذله فقد خذله الله ، وأما قاتله فقد قتله الله ، وأما ناصره فقد نصره الله ، ما تقولون أنتم ؟ قالوا : فعلي خير أم معاوية ؟ فقال : بل علي خير من معاوية قالوا : فأيهما كان أحق بالخلافة ؟ قال : من جعله الله خليفة فهوا أحق.
وقال محمد بن عبدالحميد الطائي ، عن هشام ابن الكلبي : قال الحكم بن هشام لابن له وكان يتعاطى الشراب : أي بني إياك والنبيذ فإنه قئ في شدقك ، وسلح على عقبك ، وحد في ظهرك ، وتكون ضحكة للصبيان ، وأميرا للذبان.
وقال رجاء بن سهل الصاغاني ، عن أبي مسهر : كنا عند الحكم بن هشام العقيلي ، وعنده جماعة من أصحاب الحديث فقال : إنه من أغرق في الحديث فليعد للفقر جلبابا ، فليأخذ أحدكم من الحديث بقدر الطاقة ، وليحترف ، حذرا من الفاقة.
وقال زكريا بن يحيى ، عن الأصمعي ، عن الحكم بن هشام الثقفي ، كان يقال : خمسة أشياء تقبح في الرجل : الفتوة في الشيوخ ، والحرص في القراء ، وقلة الحياء في ذوي الاحساب ، والبخل في ذوي الاموال ، والحدة في السلطان.
روى له (1) النسائي حديثا ، وابن ماجة آخر ، وكلاهما قد وقع لنا عاليا ، أما حديث النسائي فسيأتي في ترجمة معاوية بن حفص إن شاء الله.
__________
(1) علق المؤلف في حاشيه نسخته متعقبا عبد الغني المقدسي : ذكره ولم يذكر من روى له".

(7/158)


وأما حديث ابن ماجة ، فأخبرنا به أبو إسحاق بن الدرجي ، وإسماعيل ابن العسقلاني ، قالا : أنبأنا أبو المجد زاهر بن أبي طاهر الثقفي ، وأبو القاسم عبد الواحد بن القاسم بن الفضل الصيدلاني. قال ابن الدرجي : وأنبأنا أيضا أبوا عبد الله : محمد بن معمر بن الفاخر القرشي ، ومحمود بن أحمد بن عبد الرحمن الثقفي. وقال ابن العسقلاني : وأنبأنا أيضا أم حبيبة عائشة بنت معمر بن الفاخر ، قالوا : أخبرنا سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمود الثقفي ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي ابن المقرئ ، قال : حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني ، قال : حدثنا هشام بن عمارة ، قال : حدثنا الحكم بن هشام الثقفي ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد بن أبان القرشي عن أبي فروة (1) ، عن أبي خلاد ، وكانت له صحبته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا رأيتم الرجل قد أعطي زهدا في الدنيا ، وقلة منطق ، فاقتربوا منه ، فإنه يلقي الحكمة.
رواه (2) عن هشام بن عمار ، فوافقناه فيه بعلو.
__________
(1) ضبب أحدهم في هذا الموضع وعلق بقوله : صوابه : عن أبي فروة الجزري ، عن أبي مريم ، عن أبي خلاد". قال العبد أبو محمد بشار : قد أشار المزي في تحفة الاشراف (9 / 153 - 154 حديث 11899) فقال في زياداته - بعد أن أورد سند ابن ماجة -"قال البخاري (في الكنى من التاريخ : 28)"وقال أحمد بن إبراهيم : حدثنا يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص أخو عنبسة : سمعن أبا فروة الجزري ، عن أبي مريم ، عن أبي خلاد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال : وهذا أصح.
ولكن الحافظ ابن حجر قال في "النكت الظراف معقبا : قلت : وافق هشام بن عمار أبو مسهر عن الحكم بن هشام ، وقال في روايته : عن أبي خلاد - وكانت لهه صحبة - ولم يذكر"أبا مريم.
(2) في الزهد (4101).

(7/159)


ومن الأوهام :
- س : الحكم الزرقي.
عن : أمه (س) أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمعوا راكبا...الحديث في النهي عن صيام أيام التشريق.
وعنه : سليمان بن يسار (س).
قاله مخرمة بن بكير (س) ، عن أبيه ، عن سليمان.
وقال عمرو بن الحارث (س) ، عن بكير ، عن سليمان ، عن مسعود بن الحكم ، عن أمه وهو المحفوظ ، وكذلك رواه غير واحد عن مسعود بن الحكم.
روى له النسائي (1).
__________
(1) سيأتي في ترجمة مسعود بن الحكم - إن شاء الله -

(7/160)


من اسمه حكيم
1450 : - بخ ق : حكيم بن أفلح(1) ، حجازي.
روى عن : أبي مسعود الأنصاري (بخ ق) ، وعائشة أم المؤمنين.
روى عنه : جعفر بن عبد الله الأنصاري (بخ ق) والد عبد الحميد بن جعفر (2).
روى له البخاري في "الأدب" ، وابن ماجة حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ،
__________
(1) تاريخ واسط : 242 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 870 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 100 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2214 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 170 ، والكاشف : 1 / 248 ، ورجال ابن ماجة ، الورقة 13 ، وإكمال مغطاي : 1 / الورقة 283 ، ونهاية السول ، الورقة 74 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 444 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1568.
(2) جاء في حاشية النسخة : ذكره ابن حبان في كتاب الثقات.
قلت : هو في الورقة 100 من ترتيب الهيثمي.

(7/161)


وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا ابن مالك ، قال : حدثنا عبد الله ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن عبدالحميد بن جعفر ، قال : حدثني أبي ، عن حكيم بن أفلح ، عن أبي مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : للمسلم على المسلم أربع خلال : أن يجيبه إذا دعاه ، ويشمته إذا عطس ، وإذا مرض أن يعوده ، وإذا مات أن يشهده.
رواه البخاري (1) عن علي ابن المدينى ، وابن ماجة (2) عن بكر بن خلف ومحمد بن بشار ، كلهم عن يحيى بن سعيد ، فوقع لنا بدلا عاليا.
1451 - مد تم س ق : حكيم بن جابر بن طارق بن عوف الاحمسي الكوفي (3).
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا (مد) ، وعن أبيه جابر بن طارق (تم س ق) ، وطلحة بن عبيد الله ، وعبادة بن الصامت (س) ،
__________
(1) الادب المفرد.
(2) في أول الجنائز (1434) ، وأخرجه بحشل في تاريخ واسط (242) ، واسناده صحيح ، وأصله في الصحيحين.
(3) طبقات ابن سعد : 6 / 288 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 47 ، وثقات العجلي ، الورقة : 12 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 872 ، وتاريخ الطبري : 4 / 405 ، 527 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 824 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 100 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 245 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 170 ، والكاشف : 1 / 248 ، ومعرفة التابعين ، الورقة : 7 ، ورجال ابن ماجة ، الورقة 13 ، وإكمال مغطاي : 1 / الورقة 283 ، ونهاية السول ، الورقة 74 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1569.

(7/162)


وعبد الله بن مسعود ، وعثمان بن عفان ، وعمر بن الخطاب.
روى عنه : إسماعيل بن أبي خالد (مد تم س ق) ، وأبو بشر بيان بن بشر ، وطارق بن عبد الرحمن : البجليون.
قال إسحاق بن منصور (1) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في "الثقات" (2) ، وقال : مات في آخر إمارة الحجاج (3).
روى له أبو داود في "المراسيل" ، والترمذي في "الشمائل" ، والنسائي ، وابن ماجة.
أخبرنا أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الحسن بن البخاري المقدسيان ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا ابن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن حكيم بن جابر ، عن أبيه ، قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في بيته فرأيت عنده قرعا فقلت : يا رسول
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 872.
(2) الورقة 100.
(3) وقال العجلي : أبوه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو كوفي ثقة. وقال محمد بن سعد في كتاب"الطبقات" : توفي في آخر ولاية الحجاج في خلافة الوليد بن عبد الملك ، وكان ثقة قليل الحديث. وقال مغطاي : ذكره ابن خلفون في جملة الثقات ، قال إسحاق القراب : توفي سنة خمس وتسعين ، ويقال : إنه توفي سنة إحدى وتسعين ، وقيل : سنة ثلاث وتسعين ، هكذا قال ابن عروة وابن معين ، وقال الهيثم : توفي في آخر خلافة ابن الزبير ، وفي كتاب الجرح والتعديل للنسائي"ثقة.
ووثقة الحافظان : الذهبي وابن حجر.

(7/163)


الله ، ما هذا ؟ قال : هذا قرع نكثر به طعامنا.
رواه الترمذي في "الشمائل" (1) عن قتيبة بن سعيد ، عن حفص بن غياث.
ورواه ابن ماجة (2) عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن وكيع كلاعما عن إسماعيل بن أبي خالد ، وليس له عندهما سوى هذا الحديث الواحد.
ورواه النسائي (3) عن قتيبة أيضا ، وليس له عنده سوى هذا الحديث ، وحديث آخر وقد وقع لنا عاليا أيضا.
أخبرنا به أبوالسحن ابن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، وزينب بنت مكي ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن النقور ، قال : أخبرنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى بن داود بن الجراح ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ، قال : حدثنا هارون بن عبد الله ، قال : حدثنا أبو أسامة ، قال : حدثني إسماعيل ، قال : حدثنا حكيم بن جابر ، عن عبادة بن الصامت ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : الذهب بالذهب الكفة بالكفة ، والفضة بالفضة الكفة بالكفة"حتى خص أن قال : الملح بالملح الكفة بالكفة"قال معاوية : إن هذا لا يقول شيئا ، فقال
__________
(1) الشمائل.
(2) في الاطعمة ، باب الدباء (3304).
(3) في الوليمة من سننه الكبرى (تحفة الاشراف : 2 / 164).

(7/164)


عبادة : أيمن الله ما أبالي ألا أكون بأرض يكون بها معاوية إني أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك.
رواه عن هارون بن عبد الله (1) ، فوافقناه فيه بعلو ، وعن يعقوب بن إبراهيم الدورقي (2) ، عن يحيى بن سعيد ، عن إسماعيل. وقد وقع لنا أعلى من هذا بدرجة أخرى.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، وإسماعيل ابن العسقلاني ، وأحمد بن أبي بكر بن سليمان الواعظ ، وزينب بنت مكي ، وصفية بنت مسعود ، وزينب بنت العلم بدمشق ، وعبد الرحيم بن خطيب المرة بمصر ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو طالب بن غيلان ، قال : أخبرنا أبو بكر الشافعي ، قال : حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة التميمي ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن حكيم بن جابر ، عن عبادة بن الصامت ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : الذهب بالذهب مثلا بمثل يدا بيد ، والشعير بالشعير مثلا بمثل يدا بيد ، والتمر بالتمر مثلا بمثل يدا بيد" ، حتى ذكر الملح ،"مثلا بمثل يدا بيد" ، فقال معاوية : إن هذا لا يقول شيئا ، فقال عبادة : إني والله ما أبالي أن لا أكون بأرضكم هذه.
1452 - 4 : حكيم بن جبير الأسدي (3) ، وقيل : مولى آل
__________
(1) المجتبى : 7 / 277.
(2) نفسه
(3) طبقات ابن سعد : 6 / 326 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 127 ، وطبقات =

(7/165)


الحكم بن أبي العاص الثقفي ، الكوفي.
روى عن : إبراهيم النخعي (ت) ، وجميع بن عمير التيمي (ت) ، والحسن بن سعد مولى الحسن بن علي ، وذكوان أبي صالح السمان ، (ت) ، وسالم بن أبي الجعد ، وسعيد بن جبير ، وأبي وائل شقيق بن سلمة ، وأبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي ، وعباية بن رفاعة بن رافع بن خديج ، وعبد خير الهمداني ، وعلقمة بن قيس النخعي ، وعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، ومجاهد ، ومحمد بن عبد الرحمن بن يزيد النخعي (4) ، وموسى بن طلحة بن عبيد الله (س) ، وأبي جحيفة وهب بن عبد الله السوائي ، وأبي إدريس المرهبي ، وأبي البختري الطائي.
روى عنه : إسرائيل بن يونس ، وإسماعيل بن سميع ،
__________
= خليفة : 164 ، وعلل أحمد : 1 / 54 ، 128 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 65 ، وتاريخه الصغير : 2 / 14 ، 19 ، والضعفاء الصغير : 83 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الترجمة 25 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 98 ، 194 ، 234 ، 235 ، وجامع الترمذي : 1 / 294 ، 3 / 32 ، 5 / 157 ، وسؤالات الترمذي للبخاري ، الورقة : 76 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 625 ، وضعفاء النسائي ، الترجمة 129 ، وأبو زرعة الرازي : 612 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 57 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 873 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 246 ، والكامل لابن عدي 2 / الورقة 27 (دار الكتب) ، وسنن الدارقطني : 2 / 122 ، وسؤالات البرقاني للدار قطني ، الورقة 3 ، وعلل الدارقطني : 2 / الورقة 68 ، وضعفاء الدارقطني ، الترجمة 163 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 41 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 62 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2215 ، ورجال ابن ماجة ، الورقة 9 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 170 ، والكاشف : 1 / 248 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1098 ، والمغني : 1 / الترجمة 1685 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 283 ، وشرح علل الترمذي : 22 ، 250 ، ونهاية السول ، الورقة 74 ، وتهذيب
التهذيب : 2 / 445 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1570.

(7/166)


والحسن بن الزبير والد محمد بن الحسن الأسدي ، وحماد بن شعيب الحماني ، وحنش بن الحارث النخعي ، وزائدة بن قدامة (ت) ، وسفيان الثوري (4) ، وسفيان بن عيينة (س) ، وسليمان الأعمش ، وشريك بن عبد الله النخعي (ت) ، وشعبة بن الحجاج ، وعبد الله بن بكير الغنوي ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي ، وعلي بن صالح بن حي (ت) ، والعلاء بن المسيب ، وفطر بن خليفة ، وقيس بن الربيع ، والمنذر بن سلهب العبدي.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه (1) : ضعيف الحديث مضطرب.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (2) ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء.
وقال علي ابن المديني (3) : سألت يحيى بن سعيد عن حكيم بن جبير ، فقال : كم روى ، إنما روى شيئا يسيرا. قلت : من تركه ؟ قال : شعبة من أجل حديث الصدقة ، يعني حديث محمد بن عبد الرحمن بن يزيد (4) عن أبيه ، عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم"من سأل وله ما يغنيه" ، قال : وكان يحدث عن من دونه.
وقال أحمد بن سنان القطان (4) : قلت لعبد الرحمن بن مهدي : لم تركت حديث حكيم بن جبير ؟ فقال : حدثني يحيى
__________
(1) انظر العلل لأحمد : 1 / 128 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 873.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 873.
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 873.
(4) نفسه ، وقول شعبة أخرجه ابن حبان في المجروحين (1 / 246).

(7/167)


القطان ، قال : سألت شعبة عن حديث حكيم بن جبير ، فقال : أخاف النار.
وقال معاذ بن معاذ : قلت لشعبة : حدثني بحديث حكيم بن جبير.
فقال : أخاف النار.
وقال يعقوب بن شيبة : ضعيف الحديث.
وقال إبراهيم بن يعقوب السعدي (1) : كذاب.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (2) : سألت أبا زرعة عنه فقال : في رأيه شئ. قلت : ما محله ؟ قال : الصدق إن شاء الله ، وسألت أبي عنه ، فقال : ما أقربه من يونس بن خباب في الضعف والرأي ، وهو ضعيف الحديث ، منكر الحديث ، له رأي غير محمود ، نسأل الله السلامة. قلت : هو أحب إليك أو ثوير ؟ قال : ما فيهما إلا ضعيف غال في التشيع ، وهما متقاربان.
وقال البخاري (3) : كان شعبة يتكلم فيه.
وقال النسائي (4) : ليس بالقوي.
وقال الدارقطني (5) : متروك (6).
__________
(1) أحوال الرجال : الترجمة 25.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 873.
(3) تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 65 ، وقول شعبة هذا يدل على أنه ترك الرواية عنه.
(4) الضعفاء : الترجمة 129.
(5) سنن الدارقطني : 2 / 122 ، وسؤالات البرقاني ، الورقة 3. وقال في موضع آخر : ضعيف الحديث (العلل : 2 / الورقة 68).
(6) وقال البخاري فيما سأله الترمذي : لنا فيه نظر ، ولم يعزم فيه على شئ". (الورقة =

(7/168)


روى له : الأربعة.
1453 - خ ق : حكيم بن أبي حرة الأسلمي المدني (1) ، عم محمد بن عبد الله بن أبي حرة.
روى عن : سلمان الأغر ، وسنان بن سنة الأسلمي (ق) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (خ) ،
روى عنه : عبيد الله بن عمر ، وابن أخيه محمد بن عبد الله بن أبي حرة (ق) ، وموسى بن عقبة (خ).
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (2).
روى له البخاري حديثا ، وابن ماجة آخر ، وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو.
أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، وغير واحد إذنا ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ،
__________
= 3) وقال البخاري في تاريخه : كان يحيى وعبد الرحمن يحدثان عنه.
وقال الساجي : غير ثبت في الحديث ، فيه ضعف. وقال الآجري عن أبي داود : ليس بشيء". وقال ابن حبان في "المجروحين" : كان غاليا في التشيع ، كثير الوهم فيما يروي ، كان أحمد بن حنبل لا يرضاه". وضعفه الذهبي وابن حجر.
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 54 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 879 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 101 ، وأسماء الدارقطني ، الترجمة 226 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 50 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 105 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 108 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 170 ، والكاشف : 1 / 248 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 7 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 283 ، ونهاية السول ، الورقة 74 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 446 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1571.
(2) الورقة 101.

(7/169)


قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا يوسف القاضي ، قال : حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ، قال : حدثنا فضيل بن سليمان عن موسى بن عقبة ، قال : حدثني حكيم بن أبي حرة الأسلمي أنه سمع رجلا يسأل عبد الله بن عمر عن رجل نذر أن لا يأتي عليه يوم سماه إلا وهو صائم فيه ، فوافق ذلك يوم أضحى أو يوم فطر ، فقال ابن عمر : لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ، لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوم الاضحي ولا يوم الفطر ، ولا يأمر بصيامهما.
رواه البخاري عن المقدمي (1) ، فوافقناه فيه بعلو ، وحديث ابن ماجة يأتي في ترجمة سنان بن سنة ، إن شاء الله.
1454 - ع : حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد (2)
__________
(1) في النذور والايمان : 8 / 178.
(2) طبقات خليفة : 13 ، ومسند أحمد 401 ، 434 ، وعلل أحمد : 1 / 50 ، 83 ، 189 ، ونسب قريش : 231 ، والمحبر : 176 ، 473 ، وجمهرة نسب قريش : 1 / 353 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 42 ، وتاريخه الصغير : 102 ، 119 ، 120 ، والكنى لمسلم ، الورقة 30 ، وثقات العجلي ، الورقة 12 ، والمعارف : 310 ، والمعرفة ليعقوب : 3 /
167 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 510 ، 716 ، وأخبار القضاة لوكيع : 1 / 318 ، 2 / 201 ، وتاريخ الطبري : 2 / 336 ، 370 ، 437 ، 441 ، 444 ، 3 / 50 ، 52 ، 55 ، 90 ، 4 / 359 ، 412 ، 413 ، والكنى للدولابي : 1 / 68 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 786 ، وثقات ابن حبان : 3 / 70 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 30 ، والمعجم الكبير للطبراني : 3 / 244 ، والمستدرك : 3 / 482 - 485 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة : 35 ، وجمهرة ابن حزم : 121 ، 122 ، 127 ، 156 ، والاستيعاب : 1 / 362 ، وإكمال ابن ماكولا : 4 / 271 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 50 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 105 ، وتاريخ دمشق (تهذيبه : 4 / 416) ، وتلقيح ابن الجوزي : 157 ، والتبيين في أنساب القرشيين : 173 ، 215 ، 238 ، 240 ، 391 ، ومعجم البلدان : 2 / 524 ، 540 ، والكامل لابن الاثير : 2 / 87 ، 102 ، 119 ، 123 ، 244 ، 245 ، 270 ، 3 / 162 ، 180 ، 4 / =

(7/170)


العزى بن قصي بن كلاب القرشي الأسدي ، أبو خالد المكي ، وأمه أم حكيم فاختة بنت زهير بن الحارث بن أسد بن عبدالعزى ، وعمته خديجة بنت خويلد زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ع) (1).
روى عنه : أيوب بن بشير بن سعد الأنصاري ، وحبيب بن أبي ثابت مرسل (ت) ، وابنه حزام بن حكيم بن حزام (س) ، وحسان بن بلال المزني ، وزفر بن وثيمة النصري (د) ، وسعيد بن المسيب (خ م ت س) ، وصفوان بن محرز ، وابن ابن أخيه الضحاك بن عبد الله بن خالد بن حزام ، والعباس بن عبد الرحمن المدني ، وعبد الله بن الحارث بن نوفل (خ م د ت س) ، وعبد الله بن عصمة الجشمي (س) ، وعبد الله بن محمد بن صيفي
(س) ، وعروة بن الزبير (خ م ت س) ، وعطاء بن أبي رباح ، ومحمد بن سيرين ، والمطلب بن عبد الله بن حنطب ، والمغيرة بن عبد الله ، وموسى بن طلحة بن عبيد الله (م س) ، ويوسف بن ماهك (4) ، وأبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة ، وأبو صالح مولاه.
__________
= 44 ، الورقة 5 / 611 ، وأسد الغابة : 2 / 41 ، وتهذيب الأسماء واللغات : 1 / 166 ، وأسماء الرجال للطيبي ، الورقة 12 ، وتاريخ الاسلام : 2 / 277 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 170 ، والعبر : 1 / 60 ، وسير أعلام النبلاء : 3 / 44 ، وتجريد الأسماء الصحابة : 1 / 137 ، والكاشف : 1 / 248 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 283 ، ومرآة الجنان : 1 / 127 ، والبداية والنهاية : 8 / 68 ، والعقد الثمين : 4 / 221 ، ونهاية السول ، الورقة 74 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 447 ، والاصابة : 1 / 342 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1572 ، وشذرات الذهب : 1 / 60 وغيرها من كتب التاريخ والسيرة والصحابة.
(1) انظر تحفة الاشراف : 3 / 73 - 80 حديث 3423 - 3438.

(7/171)


ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة ممن لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطريق ، وأسلم قبل أن يدخل مكة ، يعني : عام الفتح - وقال : قال محمد بن عمر : شهد حكيم بن حزام مع ابيه الفجار ، وقتل أبوه حزام بن خويلد في الفجار الآخر (1).
وقال أحمد بن عبد الله بن البرقي : كان إسلامه يوم الفتح ، وكان من المؤلفة أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين مئة بعير فيما ذكر ابن إسحاق (2).
ولد حكيم بن حزام : أم هشام ، وهشام ، وخالد ، ويحيى ، وعبد الله ، وأم عمرو ، وحزام فذلك سبعة (3).
وقال أبو أحمد الحسن بن عبد الله العسكري : وأما حزام ففي قريش حزام بن خويلد أبو حكيم بن حزام قتل يوم الفجار الاخير ، وابنه حكيم بن حزام أسلم يوم فتح مكة ، وكان كريما جوادا وأحد علماء قريش بالنسب.
وقال البخاري (4) : عاش في الجاهلية ستين سنة ، وفي
__________
(1) الفجار - بالكسر - بمعنى المفاجرة ، كالقتال والمقاتلة ، وذلك أنه كان قتال في الشهر الحرام ، ففجر المتقاتلون فيه جميعا ، فسمي الفجار ، وللعرب أربعة فجارات ، شهد النبي صلى الله عليه وسلم الفجار الاخير مع أعمامه وكان عمره إذ ذاك عشرين سنة (انظر سيرة ابن هشام : 1 / 184 - 187).
(2) سيرة ابن هشام : 2 / 493.
(3) أضاف الذهبي في "السير" : أم سمية.
(4) تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 42 ، وقول ابراهيم بن المنذر هذا فيه نظر ، فسيأتي انه ولد قبل الفيل باثنتي عشرة سنة أو ثلاث عشرة ، وأنه مات سنة 54 ، قال ابن الاثير في "أسد الغابة""إنه أسلم سنة الفتح ، فيكون له في الاشراك أربعا وسبعين سنة ، منها ثلاث عشرة سنة قبل الفيل ، وأربعون سنة إلى المبعث ، قياسا على عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وثلاث عشرة سنة بمكة إلى =

(7/172)


الاسلام ستين سنة ، قاله إبراهيم بن المنذر.
وقال محمد بن سعد : أخبرنا محمد بن عمر قال : حدثني المنذر بن عبد الله ، عن موسى بن عقبة ، عن أم حبيبة مولى الزبير قال : سمعت حكيم بن حزام يقول : ولدت قبل قدوم أصحاب الفيل بثلاث عشرة سنة ، وأنا أعقل حين أراد عبدالمطلب أن يذبح ابنه عبد الله حين وقع نذره ، وذلك قبل مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس سنين.
وقال الزبير بن بكار (1) : حدثني مصعب بن عثمان ، قال : دخلت أم حكيم بن حزام الكعبة مع نسوة من قريش ، وهي حامل متم بحكيم بن حزام ، فضربها المخاض في الكعبة فأتيت بنطع حين (2) أعجلها الولاد ، فولدت حكيم بن حزام في الكعبة على النطع.
وكان حكيم بن حزام من سادات قريش ووجوهها في الجاهلية وفي الاسلام.
__________
= الهجرة على القول الصحيح ، فيكون عمره ستا وستين سنة ، وثماني سنين إلى الفتح ، فهذه تكملة أربع وسبعين سنة ، ويكون له في الاسلام ستا وأربعين سنة. وإن جعلناه في الاسلام مذ بعث النبي صلى الله عليه وسلم ، فلا يصح ، لان النبي صلى الله عليه وسلم بقي بمكة بعد المبعث ثلاث عشرة سنة ، ومن الهجرة إلى وفاة حكيم أربع وخمسون سنة ، فذلك أيضا سبع وستون سنة ، ويكون عمره في الجاهلية إلى المبعث ثلاثا وخمسين سنة ، قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة سنة وإلى المبعث أربعين سنة ، إلا أن جميع عمره على هذا القول مئة وعشرون سنة ، لكن التفصيل لا يوافقه ، وعلى كل تقدير في عمره لا أراه يصح ، والله أعلم.
(1) جمهرة نسب قريش : 1 / 353.
(2) الذي في المطبوع من الجمهرة : حيث"

(7/173)


قال الزبير (1) : وكان حكيم بن حزام آدم شديد الادمة خفيف اللحم ، ولد قبل الفيل باثنتي عشرة سنة.
وقال الليث بن سعد : حدثني عبيد الله بن المغيرة عن عراك بن مالك أن حكيم بن حزام ، قال : كان محمد النبي صلى الله عليه وسلم أحب
رجل من الناس إلى في الجاهلية فلما نبئ وخرج إلى المدينة شهد حكيم الموسم وهو كافر ، فوجد حلة لذي يزن تباع فاشتراها ليهديها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقدم بها عليه المدينة ، فأراده على قبضها هدية ، فابي ، فقال : إنا لا نقبل من المشركين شيئا ، ولكن إن شئت أخذتها منك بالثمن. فأعطيته إياها حين أبى علي الهدية فلبسها فرأيتها عليه على المنبر ، فلم أر أحسن منه يؤمئذ فيها ، ثم أعطاها أسامة بن زيد فرأها حكيم على أسامة فقال : يا أسامة أتلبس حلة ذي يزن ؟ قال : نعم ، والله لانا خير من ذي يزن ، ولابي خير من ابيه. قال حكيم : فانطلقت إلى مكة فأعجبتهم بقول أسامة.
أخبرنا بذلك أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني وغيره ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال (2) : حدثنا مطلب بن شعيب الأزدي قال : حدثنا عبد الله بن صالح قال : حدثني الليث ، فذكره.
__________
(1) جمهرة نسب قريش : 1 / 376.
(2) المعجم الكبير (3125) ، وأخرجه أحمد : 3 / 402 ، 403 ، والحاكم : 3 / 484 ، 485 وصححه ، ووافقه الذهبي ، ورجال أحمد ثقات ، والطبراني وأحمد في هذا الحديث طبقة.

(7/174)


وقال الزبير بن بكار (1) : حدثني إبراهيم بن المنذر ، عن الواقدي ، عن الضحاك بن عثمان ، عن أهله ، قالوا (2) : قال حكيم بن حزام : كنت أعالج البز (3) في الجاهلية ، وكنت رجلا تاجرا أخرج إلى اليمن وآتي الشام في الرحلتين (4) ، فكنت أربح أرباحا كثيرة ، فأعود على فقراء قومي ، ونحن لا نعبد شيئا ، نريد بذلك ثراء الاموال والمحبة في العشيرة ، وكنت أحضر الاسواق ، وكانت لنا ثلاثة أسواق.
سوق بعكاظ يقوم صبح هلال ذي القعدة فيقوم عشرين يوما ويحضره العرب ، وبه ابتعت زيد بن حارثة لعمتي خديجة بنت خويلد ، وهو يومئذ غلام فأخذته بست مئة درهم ، فلما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة سألها زيدا فوهبته له ، فأعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبه ابتعت حلة ذي يزن فكسوتها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما رأيت أحدا قط أجمل ولا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك الحلة.
ويقال (5) : إن حكيم بن حزام قدم بالحلة في هدنة الحديبية وهو يريد الشام ، في عير ، فأرسل بالحلة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقبلها ، وقال : لا أقبل هدية مشرك.
قال حكيم بن حزام : فجزعت جزعا شديدا حيث رد هديتي فبعتها بسوق النبط من أول سائم سامني ، ودس رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها زيد بن
__________
(1) جمهرة نسب قريش : 1 / 367 - 371.
(2) في المطبرع من الجمهرة : قال"وما هنا أصح.
(3) تصحف في المطبوع من الجمهرة إلى : البر.
(4) يعني : رحلتي الشتاء والصيف ، كما جاء في سورة قريش.
(5) الجمهرة : 1 / 368.

(7/175)


حارثة ، فاشتراها ، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسها بعد.
وكان سوق مجنة يقوم عشرة أيام حتى إذا رأينا هلال ذي الحجة انصرفنا فانتهينا إلى سوق ذي المجاز فقام ثمانيه أيام.
وكل هذه الاسواق ألقى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في المواسم يستعرض القبائل قبيلة قبيلة ، يدعوهم إلى الله ، فلا يرى أحدا يستجيب له ، وأسرته أشد القبائل عليه ، حتى بعث ربه له قوما أراد بهم كرامته ، هذا الحي من الانصار ، فبايعوه ، وصدقوا به ، وآمنوا به ، وبذلوا أنفسهم وأموالهم ، فجعل الله له دار هجرة (1) ، وملجأ ، وسبق من سبق إليه ، فالحمد لله الذي أكرم محمدا بالنبوة.
فلما حج معاوية سامني بداري بمكة فبعتها منه بأربعين ألف دينار ، فبلغني أن ابن الزبير يقول : ما يدري هذا الشيخ ما باع ، لنردن عليه بيع.
فقلت : والله ما ابتعتها إلا بزق من خمر ، ولقد وصلت الرحم ، وحملت الكل (2) ، وأعطيت في السبيل (3) ، وكان حكيم بن حزام يشتري الظهر (4) والاداة والزاد ثم لا يجيئة أحد يستحمله في السبيل إلا حمله.
قال : فبينا هو يوما في المسجد جالس ، جاء رجل من أهل اليمن يطلب حملانا (5) يريد الجهاد ، فدل على حكيم ، فجلس إليه ، فقال : إني رجل بعيد الشقة ، وقد
__________
(1) سقطت الواو من المطبوع من الجمهرة.
(2) الكل : هو الذي يكون عيالا وثقلا على صاحبه ، كاليتيم وغيره.
(3) السبيل : يعني سبيل الله ، وهو الجهاد ، لانه الطريق الذي يقاتل فيه على عقد الدين.
(4) الظهر : الابل التى يحمل عليها وتركب.
(5) الحملان : ما يحمل عليه من الدواب.

(7/176)


أردت الجهاد ، فدللت عليك لتحمل رجلتي (1) ، وتعينني على ضعفي.
قال : اجلس ، فلما أمكنته الشمس وارتفعت ركع ركعات ، ثم انصرف ، وأومأ إلى اليماني فتبعه. قال : فجعل كلما مر بصوفة أو خرقة أو سلمة (2) نفضها ، فأخذها. قال : فقلت : والله ما زاد الذي دلني على هذا أن (3) لعب بي ، أي شيء عند هذا من الخير بعد ما أرى ؟ قال : فدخل داره ، فألقى الصوفة مع الصوف ، والخرقة مع الخرق ، والسملة مع السمال.
قال : ثم قال لغلام له : هات لي بعيرا ذلولا ، قال : فأتي به ذلولا موقعا (4) سمينا. قال : ثم دعا بجهاز (5) فشد على البعير ، ثم دعا بخطام فخطمه ، ثم قال : هل من جوالقين (6) ، فأتي بجوالقين ، فأمر لي بدقيق ، وسويق ، وعكة من زيت ، وقال : انظر ملحا وجرابا من تمر حتى إذا (7) لم يبق شيء (8) مما يحتاج إليه المسافر (9) إلا أعطانيه وكساني ، ثم دعا بخمسة دنانير فدفعها إلي ، فقال : هذه للطريق. قال : فخرجت من عنده ، وكان هذا فعل حكيم.
__________
(1) الرجلة : المشي راجلا ، لانه لا دابة له.
(2) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق بخطه : السمل : الخلق". وقرأها الاستاذ محمود شاكر : شملة"بالشين المعجمة ، وقال معلقا : والشملة كساء أو مئزر من صوف أو شعر ، واراد أنها شملة بالية ملقاة" ، وما أظنه أصاب في قراءته.
(3) الذي في المطبوع من الجمهرة : على أن.
(4) جاء في حاشية النسخة تعليق للمؤلف نصه : قال الخليل : التوقيع سجح بأطراف عظام الدابة من الركوب ، والدابة موقع.
(5) الجهاز : بفتح الجيم ، ما يكون على الراحلة من أداتها.
(6) الجوالق : بضم الجيم وفتح اللام ، وعاء يكون فيه الطعام.
(7) ضبب عليها المؤلف.
(8) قوله : شئ"ليست في المطبوع من الجمهرة.
(9) في الجمهرة : مسافر"

(7/177)


وكان معاوية عام حج مر به وهو ابن عشرين ومئة سنة ، فأرسل إليه بلقوح يشرب من لبنها وذلك بعد أن سأله : أي الطعام تأكل ؟ فقال : أما مضغ فلا مضغ بي ، فأرسل إليه بلقوح ، وأرسل إليه بصلة ، فأبى أن يقبلها ، وقال : لم آخذ من أحد قط بعد النبي صلى الله عليه وسلم شيئا ، قد دعاني أبو بكر وعمر إلى حقي فابيت أن آخذه ، وذلك أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : الدنيا خضرة حلوة فمن أخذها بسخاوة نفس بورك له فيها ، ومن أخذها بإشراف نفس لم يبارك له فيها" (1) ، فقلت يومئذ : لا أرزأ أحدا بعدك شيئا ، ولقد (2) كانت قريش تبعث بالاموال ، فأبعث بمالي ، فلربما دعاني بعضهم إلي أن يخالطني ينفقته ، يريد بذلك الجد في مالي ، وذلك أني (3) كلما أربحت (4) تحنثت (5) به أو بعامته أريد بذلك ثراء المال والمحبة في العشيرة.
أخبرنا بذلك أبو الحسن بن البخاري ، قال : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا الوزير أبو القاسم علي بن طراد بن محمد بن علي الزينبي ، قال : أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة ، قال : أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن
__________
(1) أخرجه البخاري في الزكاة والوصايا والخمس ، ومسلم في الزكاة ، والترمذي ، والنسائي من طرق عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير أن حكيم بن حزام قال...(انظر التعليق على سير أعلام النبلاء : 3 / 45 هامش 2).
(2) تجاوز المؤلف قبل هذا قول الزبير : قال : وكنت رجلا مجدودا في التجارة ، ما بعت شيئا قط إلا ربحت فيه ، ولقد..." (1 / 371).
(3) في الجمهرة : أني كنت.
(4) في الجمهرة : ربحت.
(5) التحنث : التعبد وفعل البر ابتغاء التخفف من الاثم.

(7/178)


المخلص ، قال : أخبرنا أحمد بن سليمان الطوسي ، قال : حدثنا الزبير بن بكار ، فذكره.
وبه ، قال (1) : حدثنا الزبير بن بكار ، قال : أخبرني إبراهيم بن حمزة أن مشركي قريش لما حصروا بني هاشم في الشعب ، كان حكيم بن حزام تأتيه العير تحمل الحنطة من الشام فيقبلها الشعب ، ثم يضرب أعجازها ، فتدخل عليهم ، فيأخذون ما عليها من الحنطة.
وبه ، قال (2) : حدثنا الزبير ، قال : حدثني عمامة بن عمرو السهمي ، عن مسور بن عبد الملك اليربوعي ، عن أبيه ، عن سعيد بن المسيب قال : كان ابن البرصاء الليثي من جلساء مروان بن الحكم ومحدثيه ، وكان يسمر معه ، فذكروا عند مروان الفئ فقال : مال الله ، وقد بين الله قسمه ، ووضعه عمر بن الخطاب مواضعه. فقال مروان : المال مال أمير المؤمنين معاوية يقسمه فيمن شاء ، ويمنعه ممن شاء ، وما أمضى فيه من شيء فهو مصيب فيه. فخرج ابن البرصاء فلقي سعد بن أبي وقاص ، فأخبره بقول مروان ، قال سعيد بن المسيب : فلقيني سعد بن أبي وقاص وأنا أريد المسجد فضرب عضدي ، ثم قال : الحقني تربت يداك. فخرجت معه لا أدري أين يريد ، حتى دخلنا على مروان بن الحكم داره ، فلم أهب شيئا هيبتي له ، وجلست لئلا يعلم مروان أني كنت
__________
(1) جمهرة نسب قريش : 1 / 355.
(2) جمهرة نسب قريش : 1 / 357 - 360.

(7/179)


مع سعد ، فقال له سعد لما دخل عليه قبل أن يسلم : يا مري (1) آنت الذي يزعم أن المال مال معاوية ؟ فقال مروان : ما قلت ، ومن أخبرك ؟ قال : آنت الذي يزعم أن المال مال معاوية ؟ قال مروان : وقلت ذاك فمه (2) ؟ قال : فردد ذلك عليه. قال : فقلت ذاك فمه ؟ قال : فرددها عليه الثالثة. قال : فقلت ذلك فمه ؟ فرفع يديه إلى الله يدعو ، وزال رداؤه عنه ، وكان أشعر بعيد ما بين المنكبين ، فوثب إليه مروان فأمسك يديه ، وقال : اكفف عني يدك أيها الشيخ ، إنك حملتنا على أمر فركبناه ، فليس الامر كذلك. فقال سعد : أما والله لو لم تنزع ، ما زلت أدعو عليك حتى يستجاب لي أو تنفرد هذه السالفة (3). فلما خرج سعد ثبت في مجلسي عند مروان ، فقال مروان : من ترونه قال لهذا (4) الشيخ ؟ قالوا : ابن البرصاء الليثي ، فأرسل إليه فأتي به ، فقال : ما حملك على أن قلت لهذا الشيخ ما قلت ؟ قال الليثي : ذاك حق ما كنت أظنك تجترئ على الله وتفرق (5) من سعد ! فقال له مروان : أو كلما سمعت تكلمت به ؟ أما والله لتعلمن ، برز جرد ! ! فجرد من ثيابه ، وبرز بين يديه ، قال : فبينا نحن على ذلك دخل حاجبه. فقال : هذا أبو خالد حكيم بن حزام. فقال : ائذن له. ثم قال : ردوا عليه ثيابه ، أخرجوه عنا لا يهيج علينا هذا الشيخ كما فعل الآخر قبله.
__________
(1) تصغير مروان.
(2) أي : فماذا أنت فاعل"أو نحو ذلك.
(3) السالفة : صفحة العنق. يريد : أو حتى أموت ، لان انفرادها يعني الموت المحتم.
(4) في الجمهرة : قال هذا لهذا.
(5) فرق : خاف وفزع.

(7/180)


فلما دخل حكيم قال مروان : مرجبا بك يا أبا خالد ادن مني. فحال له مروان عن صدر المجلس حتى كان بينه وبين الوسادة ثم استقبله مروان ، فقال : حدثنا حديث بدر. فقال : نعم ، خرجنا حتى إذا نزلنا الجحفة رجعت قبيلة من قبائل قريش بأسرها ، وهي زهرة ، فلم يشهد أحد من مشركيهم بدرا ، ثم خرجنا حتى نزلنا العدوة التي قال الله عزوجل (1) ، فجئت عتبة بن ربيعة ، فقلت : يا أبا الوليد : هل لك أن تذهب بشرف هذا اليوم ما بقيت ؟ قال : أفعل ماذا ؟ قلت : إنكم لا تطلبون من محمد إلا دم ابن الحضرمي ، وهو حليفك ، فتحمل بديته وترجع بالناس.
فقال : وأنت ذلك (2) ، فأنا اتحمل بدية حليفي ، فاذهب إلى ابن الحنظلية ، يعني : أبا جهل ، فقل له : هل لك أن ترجع اليوم بمن معك عن ابن عمك ؟ فجئته فإذا هو في جماعة من بين يديه ومن ورائه ، وإذا ابن الحضرمي واقف على رأسه وهو يقول : قد فسخت عقدي من عبد شمس ، وعقدي إلى بني مخزوم. فقلت له : يقول لك عتبة بن ربيعة : هل لك أن ترجع بالناس عن ابن عمك بمن معك ؟ قال : أوما وجد رسولا غيرك ؟ قال : قلت : لا ، ولم أكن لاكون رسولا لغيره. قال حكيم : فخرجت أبادر إلى عتبة لئلا يفوتني من الخبر شيء ، وعتبة متكئ على إيماء بن رحضة الغفاري ، وقد أهدى إلى المشركين عشر جزائر ، فطلع أبو جهل الشر في وجه ، فقال لعتبة : انتفخ
__________
(1) هو قول الله تعالى : {إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى والركب أسفل منكم) {الانفال : 43).
(2) هكذا بخط المؤلف ، وقد ضب عليها ، وفي جمهرة الزبير : فأنت وذاك"وهو الاصوب ، لذلك ضبب عليها المؤلف دلالة على وقوعها كذلك في أصله.

(7/181)


سحرك (1) ! قال له عتبة : ستعلم. فسل أبو جهل سيفه فضرب به متن فرسه فقال إيماء بن رحضة : بئس الفأل هذا. فعند ذلك قامت الحرب.
وبه ، حدثنا الزبير ، قال (2) : حدثنا محمد بن فضالة ، عن عبد الله بن زياد بن سمعان ، عن ابن شهاب ، قال : كان حكيم بن حزام من المطعمين حيث خرج المشركون إلى بدر.
وبه ، حدثنا الزبير ، قال (3) : حدثني حسين بن سعيد بن هاشم بن سعد من بني قيس بن ثعلبة ، قال : حدثني يحيى بن سعيد بن سالم القداح ، عن أبيه ، عن ابن جريج عن عطاء ، قال : لا أحسبه إلا رفعه إلى ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة قربه من مكة في غزوة الفتح : إن بمكة لاربعة نفر من قريش أربأ بهم عن الشرك ، وأرغب لهم في الاسلام ، قيل : ومن هم يا رسول الله ؟ قال : عتاب ابن أسيد ، وجبير بن مطعم ، وحكيم بن حزام ، وسهيل بن عمرو (4).
وقال محمد بن شجاح ابن الثلجي ، عن محمد بن عمر الواقدي ، عن أبي إسحاق بن أبي عبد الله ، عن عبد الرحمن بن محمد عبد القاري ، عن سعيد بن المسيب : نجا حكيم بن حزام
__________
(1) السحر : ما التزق بالحلقوم والمرئ من أعلى البطن ، وهو الرئة ، فيقال للجبان كذلك ، لان انتفاخ السحر يرفع القلب إلى الحلقوم ، وهو مثل لشدة الخوف وتمكن الفزع ،
(2) جمهرة نسب قريش : 1 / 373.
(3) نفسه : 1 / 362 - 363.
(4) اسناده ضعيف ، فيه مجهول وضعيفان.

(7/182)


من الدهر مرتين لما أراد الله به من الخير ، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على نفر من المشركين وهم جلوس يريدونه فقرأ"يس"وذر على رؤسهم التراب فما انفلت منهم رجل إلا قتل إلا حكيم ، وورد الحوض يوم بدر فما ورد الحوض يومئذ أحد إلا قتل إلا حكيم.
قال الواقدي : قالوا : وأقبل نفر من قريش حتى وردوا الحوض منهم حكيم بن حزام ، فأراد المسلمون تحليتهم ، يعني طردهم - فقال النبي صلى الله عليه وسلم : دعوهم". فوردوا الماء فشربوا ، فما شرب منه أحد إلا قتل إلا ما كان من حكيم بن حزام.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : حدثنا أبو سلمة ، قال : حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة ، عن أبيه أن أبا سفيان ، وحكيم بن حزام ، وبديل بن ورقاء أسلموا وبايعوا ، فبعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل مكة يدعونهم إلى الاسلام.
وقال محمد بن سعد : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثنا إبراهيم بن جعفر بن محمود ، عن أبيه وغيره ، قالوا : بكى حكيم بن حزام يوما ، فقال له ابنه : ما يبكيك يا أبة ؟ قال : خصال كلها أبكاني ، أما أولها فبطء إسلامي حتى سبقت في مواطن كلها صالحة ، ونجوت يوم بدر ، ويوم أحد ، فقلت : لا أخرج أبدا من مكة ولا أوضع مع قريش ما بقيت ، فأقمت بمكة ، ويأبى الله أن يشرح قلبي بالاسلام ، وذلك أني أنظر إلى بقايا من قريش لهم أسنان مستمسكين بما هم عليه من أمر الجاهلية فأقتدي بهم ، ويا ليت أني لم أقتد بهم ، فما أهلكنا إلا الاقتداء بآبائنا وكبرائنا.
فلما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة جعلت أفكر وأتاني أبو سفيان بن حرب فقال : أبا خالد ،

(7/183)


والله إني لاخشى أن يأتينا محمد في جموع يثرب فهل أنت تابعي إلى شرف نستروح الخبر ؟ قلت : نعم. قال : فخرجنا نتحدث ونحن مشاة حتى إذا كنا بمر الظهران إذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدهم (1) من الناس ، فلقي العباس بن عبدالمطلب أبا سفيان ، فذهب به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرجعت إلى مكة ، فدخلت بيتي ، فأغلقت علي ، وطويت ما رأيت ، وقلت : لا أخبر قريشا بذلك ، ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة ، فأمن الناس ، فجئته بعد ذلك بالبطحاء فأسلمت ، وصدقته ، وشهدت أن ما جاء به حق ، وخرجت معه إلى حنين فأعطى رجالا من المغانم أموالا ، وسألته يومئذ فألحقت المسألة.
وقال محمد بن سعد أيضا : أخبرنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا حماد بن سلمة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم فتح مكة : من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، ومن دخل دار حكيم بن حزام فهو آمن ، ومن دخل دار بديل بن ورقاء فهو آمن" (2).
وقال الزهري ، عن عروة بن الزبير ، عن حكيم بن حزام قلت : يا رسول الله أرأيت أشياء كنت أتحنث بها في الجاهلية من صدقة ، وعتاقة ، وصلة هل فيها من أجر ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
__________
(1) الدهم : الجماعة الكبيرة.
(2) رجاله ثقات ، لكنه مرسل. وقد أورده الحافظ ابن حجر في الفتح : 8 / 11 ونسبه إلى موسى بن عقبة في "المغازي" ، وفي صحيح مسلم (1780) في الجهاد من حديث أبي هريرة ، قوله صلى الله عليه وسلم : من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، ومن ألقى السلاح فهو آمن ، ومن أغلق بابه فهو آمن".

(7/184)


"أسلمت على ما سلف من خير" (1).
وقال هشام بن عروة عن أبيه ، عن حكيم بن حزام : قلت يا رسول الله : أرأيت شيئا كنت أتحنث به في الجاهلية ، قال هشام : يعني يتبرر به - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أسلمت على صالح ما سلف لك.
فقال : يا رسول الله لا أدع شيئا صنعته لله في الجاهلية إلا صنعت في الاسلام لله مثله. وكان أعتق في الجاهلية مئة رقبة فأعتق في الاسلام مثلها مئة ، وساق في الجاهلية مئة بدنة ، فساق في الاسلام مئة بدنة.
وقال الزبير بن بكار بالاسناد المتقدم (2) : حدثني عمي مصعب بن عبد الله ، قال : جاء الاسلام ، وفي يد حكيم الرفادة ، وكان يفعل المعروف ، ويصل الرحم ، ويحض على البر ، عاش ستين سنة في الجاهلية ، وستين سنة في الاسلام.
قال (3) : وأخبرني عمي أن الاسلام جاء والرفادة والندوة في يد حكيم بن حزام. قال : وكان حكيم بن حزام إذا حلف حيث أسلم يقول : لا والذي نجاني يوم بدر.
قال (4) : وأخبرني محمد بن الضحاك عن أبيه ، قال : لم يدخل دار الندوة أحد من قريش للمشورة حتى يبلغ أربعين سنة ، إلا
__________
(1) أخرجه : أحمد 3 / 402 ، والبخاري في الزكاة 2 / 141 وغيرها ، ومسلم في الايمان (123).
(2) جمهرة نسب قريش : 1 / 356.
(3) نفسه"1 / 363.
(4) نفسه : 1 / 354.

(7/185)


حكيم بن حزام ، فإنه دخلها وهو ابن خمس عشرة سنة.
قال (1) : وأخبرني مصعب بن عثمان ، قال : سمعت المشيخة يقولون : لم يدخل دار الندوة للرأي أحد حتى يبلغ أربعين سنة ، إلا حكيم بن حزام ، فإنه دخلها للرأي ، وهو ابن خمس عشرة سنة ، وهو أحد النفر الذين حملوا عثمان بن عفان ودفنوه ليلا.
قال (2) : وحدثني عمي مصعب بن عبد الله ، قال : جاء الاسلام ودار الندوة بيد حكيم بن حزام ، فباعها بعد من معاوية بن أبي سفيان بمئة ألف درهم ، فقال له عبد الله بن الزبير : بعت مكرمة قريش ! فقال حكيم بن حزام : ذهبت المكارم التقوى ، يا ابن أخي ، اشتريت (3) بها دارا في الجنة ، أشهدكم أني قد جعلتها في سبيل الله. يعني : الدراهم.
قال (4) : وأخبرني محمد بن حسن أن حكيم بن حزام ، وعبد الله بن مطيع اشتريا دار حكيم ، ودار عبد الله بن مطيع بالبلاط ، فتقاوماهما (5) ، فصارت لحكيم داره بزيادة مئة ألف ، وصارت لعبد الله بن مطيع داره ، فقيل لحكيم : غبنك لشروع داره في المسجد. فقال : دار كدار ، وزيادة مئة ألف درهم. وتصدق بالمئة الالف درهم على المساكين.
__________
(1) نفسه : 1 / 376.
(2) نفسه : 1 / 354.
(3) في جمهرة الزبير : إني اشتريت.
(4) جمهرة نسب قريش : 1 / 355.
(5) في المطبوع من الجمهرة : فتقاوياهما". وتقاوى الشريكان سلعة أو غيرها ، وذلك أن يشتريا سلعة رخيصة ، ثم يتزايدان بينهما حتى يبلغا غاية ثمنها.

(7/186)


قال (1) : وحدثني عمي مصعب بن عبد الله ، عن أبيه قال : كان حكيم بن حزام لا يأكل طعاما وحده ، إذا أتي بطعامه قدره ، فإن كان يكفي اثنين أو ثلاثة أو أكثر من ذلك ، قال : ادع من أيتام قريش واحدا أو اثنين على قدر طعامه. وكان له إنسان يخدمه فضجر عليه يوما ، فدخل المسجد الحرام ، فجعل يقول للناس : ارتفعوا إلى أبي خالد. فتقوض الناس عليه ، فقال : ما للناس ؟ فقيل : دعاهم عليك فلان. فصاح بغلمانه : هاتوا ذلك التمر فألقيت بينهم جلال البرني ، فلما أكلوا قال بعضهم : إدام يا أبا خالد ! قال : إدامها فيها.
وقال (2) : قال عمي مصعب ، وسمعت أبي يقول : قال عبد الله بن الزبير : قتل أبي ، وترك دينا كبيرا ، فأتيت حكيم بن حزام أستعين برأيه وأستشيره ، فوجدته في سوق الظهر (3) ، معه بعير آخذ بخطامه يدور به في نواحى السوق ، فسلمت عليه ، وأخبرته بما جئته له ، فقال : البث علي حتى ابيع بعيري هذا. فطاف وطفت معه حتى إني لاضع ردائي على رأسي من الشمس. ثم أتاه رجل فأربحه فيه درهما ، فقال : هو لك.
وأخذ منه الدرهم ، فلم أملك أن قلت له : حبستني ونفسك ندور في الشمس منذ اليوم من أجل درهم ! فوددت أني غرمت دراهم كثيرة ، ولم تبلغ هذا من نفسك. فلم يكلمني ، وخرجت معه نحو منزله حتى انتهيت إلى هدم (4)
__________
(1) جمهرة نسب قريش : 1 / 373 - 374.
(2) نفسه : 1 / 364 - 365.
(3) يعني : سوق الابل.
(4) قرأها الاستاذ محمود شاكر : الهدم"بكسر الهاء ، وقال : الكساء البالي ، وما أظنه أصاب. وقد جود المؤلف تقييدها.

(7/187)


بالزوراء فيه عجيزة من العرب ، فدنا إليها فأعطاها ذلك الدرهم ، ثم أقبل علي ، فقال : يا ابن أخي إني غدوت اليوم إلى السوق ، فرأيت مكان هذه العجوز ، فجعلت لله لا أربح اليوم شيئا إلا أعطيتها أياه ، فلو ربحت كذا وكذا لدفعته إليها ، وكرهت أن أنصرف حتى أصيب لها شيئا فكان هذا الدرهم الذي رزقت. قال : فلما صرت إلى المنزل دعا بطعامه ، فأكل وأكلت معه ، حتى إذا فرغ أقبل علي ، فقال : يا ابن أخي ، ذكرت دين ابيك ، فإن كان ترك مئة ألف فعلي نصفها. قلت : ترك أكثر من ذلك.
قال : فإن كان ترك مئتي ألف فعلي نصفها. قلت : ترك أكثر من ذلك ، قال : فإن كان ترك ثلاث مئة ألف فعلي نصفها. قلت : ترك أكثر من ذلك. قال : لله أنت كم ترك أبوك ؟ فأخبرته ، أحسب أنه قال : ألفي ألف درهم. قال : ما أراد أبوك إلا أن يدعنا عالة. قال : قلت : إنه ترك وفاء وأموالا كثيرة ، وإنما جئت استشيرك فيها ، منها سبع مئه ألف درهم لعبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، وللزبير معه شرك في أرض بالغابة (1).
قال : فاعمد لعبد الله بن جعفر فقاسمه ، وإن سامك قبل المقاسمة فلا تبعه ، ثم اعرض عليه فإن اشترى منك فبعه. فخرجت حتى جئت عبد الله بن جعفر ، فقلت له : قاسمني الحق الذي معك. قال : أو أشتريه منك. قال : قلت : لا ، حتى تقاسمني. قال : فموعدك غدا هنالك بالغداة. قال : فغدوت فوجدته قد سبقني ، ووضع سفرة وهو يأكل هو وأصحابه ، قال : الغداء.
قلت : المقاسمة قبل.فأمسك يده ثم قال : قل ما شئت.
__________
(1) الغابة : موضع بقرب المدينة من ناحيه الشام.

(7/188)


قال : قلت إن شئت فاقسم وأختار ، وإن شئت قسمت واخترت. قال : هما لك جميعا. قال : فقمت إلى الارض فصدعتها نصفين ، ثم قلت : هذا لي ، وهذا لك. قال : هو كذلك. قال : قلت : اشتر مني إن أحببت.
قال : كان لي على أبي عبد الله شيء وهو سبع مئة بألف درهم ، وقد أخذتها منك بها. قال : قلت : هي لك. قال : هلم إلى الغداء. قال : فجلست فتغديت ، ثم انصرفت وقد قضيته. قال : وبعث معاويه إلى عبد الله بن جعفر فاشترى منه ذلك الحق كله بألفى ألف درهم.
وقال (1) : حدثني مصعب بن عثمان ، ومحمد بن الضحاك بن عثمان الحزامي ، عن أبيه ، ومن شئت من مشيخة قريش : أن عمر بن الخطاب لما هم بفرض العطاء ، شاور المهاجرين فيه ، فرأوا ما رأى من ذلك صوابا.
ثم شاور الانصار فرأوا ما رأى أخوانهم من المهاجرين في ذلك. ثم شاور مسلمة الفتح فلم يخالفوا رأي المهاجرين والانصار إلا حكيم بن حزام ، فإنه قال لعمر بن الخطاب : إن قريشا أهل تجارة ، ومتى فرضت لهم العطاء خشيت أن يأتكلوا عليه فيدعوا التجارة ، فيأتي بعدك من يحبس عنهم العطاء ، وقد خرجت منهم التجارة. فكان ذلك كما قال.
إلى هنا عن الزبير بن بكار.
وقال محمد بن سعد : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه ، قال : قيل لحكيم بن
__________
(1) جمهرة نسب قريش : 1 / 373.

(7/189)


حزام : ما المال يا أبا خالد ؟ قال : قلة العيال.
وقال سعيد بن عامر ، عن خاله جويرية بن أسماء ، عن نافع مولى ابن عمر : مر حكيم بن حزام بعدما أسن بشابين فقال أحدهما لصاحبه : اذهب بنا نتخرف بهذا الشيخ. قال : فقال له صاحبه : وما تريد إلى شيخ قريش وسيدها. فعصاه ، فقال له : ما بقي أبعد عقلك. قال : بقي أبعد عقلي أني رأيت أباك قينا يضرب الحديد بمكة. قال : فرجع إلى صاحبه وقد تغير وجهه ، فقال له : قد نهيتك. قال نافع : وكان حكيم لا يتهم على ما قال.
وقال الأصمعي ، عن هشام بن سعد الخشاب صاحب المحامل وكان مولى لآل أبي لهب ، عن أبيه قال حكيم بن حزام : ما أصبحت يوما وببابي طالب حاجة إلا علمت أنها من منن الله علي ، وما أصبحت يوما وليس ببابي طالب حاجة إلا علمت أنها من المصائب التي أسأل الله الاجر عليها.
وقال الزبير بن بكار (1) : حدثني عمي مصعب ، قال : سمعت مصعب بن عثمان أو غيره من أصحابنا يذكر ، عن عروة بن الزبير قال. لما قتل الزبير يوم الجمل جعل الناس يلقوننا بما نكره ، ونسمع منهم الاذى ، فقلت لاخي المنذر : انطلق بنا إلى حكيم بن حزام حتى نسأله عن مثالب قريش ، فنلقى من يشتمنا بما نعرف. فانطلقنا حتى ندخل عليه داره ، فذكرنا ذلك له ، فقال لغلامه : أغلق باب الدار. ثم قام إلى وسط (2) راحلته فجعل يضربنا وجعلنا
__________
(1) جمهرة نسب قريش : 1 / 363.
(2) هكذا بخط المؤلف ، وفي جمهرة الزبير : سوط"وكأنه أصح.

(7/190)


نلوذ منه حتى قضى بعض ما يريد ، ثم قال : أعندي تلتمسان معايب قريش ؟ ايتدعا (1) في قومكما يكف مما تكرهان. فانتفعنا بأدبه.
وقال أبو القاسم البغوي : كان حكيم عالما بالنسب ، ويقال : أخذ النسب عن أبي بكر ، وكان أبو بكر أنسب قريش.
وقال الزبير أيضا (2) : قال مصعب بن عثمان : وكان يشرب ، يعني : حكيم بن حزام - في كل يوم شربة ماء لا يزيد عليها. فلما بلغ مئة سنة دعا غلامه بالماء ، وقد كان شرب ، فقال له : يا مولاي قد شربت شربتك.
قال : فلا إذا. فأقام على شربة واحدة كل يوم حتى بلغ مئة وعشر سنين.
ثم استسقى الغلام فقال له : قد شربت شربتك. قال : وإن. فأقام على شربتي ماء في كل يوم حتى مات.
وقال الزبير أيضا (3) : حدثني إبراهيم بن المنذر ، عن سفيان بن حمزة الأسلمي ، قال : حدثني كثير بن زيد مولى الأسلميين عن عثمان بن سليمان بن أبي حثمة قال : كبر حكيم بن حزام حتى ذهب بصره ، ثم اشتكى فاشتد وجعه ، فقلت : والله لاحضرنه فلانظرن ما يتكلم به عند الموت. فإذا هو يهمهم ، فأصغيت إليه ، فإذا هو يقول : لا إله إلا أنت أحبك وأخشاك ، فلم
__________
(1)"ايتدعا" : على زنة افتعلا ، أصله من : ودع"فلم يدغم فيقول : اتدعا" ، فقلب الواو ياء لانكسار ما قبلها. واتدع : سكن واستقر.
(2) جمهرة نسب قريش : 1 / 357.
(3) نفسه : 1 / 377.

(7/191)


تزل كلمته حتى مات. وفي رواية أخرى فإذا هو يقول : لا إله إلا الله قد كنت أخشاك فإذا اليوم أرجوك.
قال مصعب بن عبد الزبيري ، وإبراهيم بن المنذر الحزامي ، وخليفة بن خياط ، وغير واحد : مات سنة أربع وخمسين. زاد بعضهم : بالمدينة.
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام : سنة أربع وخمسين فيها توفي حكيم بن حزام ، وحويطب بن عبد العزي ، وسعيد بن بريوع المخزومي ، وحسان بن ثابت الأنصاري ، ويقال : إن هؤلاء الأربعة ماتوا ، وقد بلغ كل واحد منهم مئة وعشرين سنة.
وقال يحيى بن بكير : مات سنة أربع وخمسين ، وقيل : سنة ثمان وخمسين.
وقال ابن جريج : أخبرني عمر بن عبد الله بن عروة ، عن عروة قال : توفي حكيم بن حزام لعشر سنوات من إمارة معاوية.
وقال البخاري وغيره : مات سنة ستين.
روى له الجماعة (1).
__________
(1) هذا هو الآخر الجزء الثاني والاربعين من الاصل ، وفي آخره عدد من طباق السماعات على المؤلف بخطه وخط غيره ، وبقراءته وقراءة غيره ، منها سماع بخط المؤلف بقراءة الإمام جمال الدين أبي محمد رافع السلامي وغيره على المؤلف ، وآخر بقراءة العلامة كمال الدين أبي العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن الشريشي وآخرين عليه ، وثالث بخط علي بن محمد بن عبد الله الختني وبقراءته ، ورابع بخط ابن المهندس (رجب 713) يشير إلى قراءته ومعارضة نسخته بنسخة المؤلف ، وغيره.

(7/192)


1455 - 4 : حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف بن واهب بن العكيم الأنصاري الاوسي المدني (1) ، أخو عثمان بن حكيم. وجده عباد بن حنيف أخو سهل بن حنيف ، وعثمان بن حنيف.
روى عن : ابن عم ابيه أبي أمامة أسعد بن سهل بن حنيف (ت س ق) ، وعلي بن عبد الرحمن مولى ربيعة بن الحارث ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (س) ، ومسعود بن الحكم الزرقي (س) ، ونافع بن جبير بن مطعم (د ت ق).
روى عنه : سهيل بن أبي صالح ، وعبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي (4) ، وعبد العزيز بن عبيد الله ، وأخوه عثمان بن حكيم ، ومحمد بن إسحاق بن يسار (س).
قال محمد بن سعد (2) : كان قليل الحديث ، ولا يحتجون بحديثه.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (3).
__________
(1) طبقات ابن سعد : 9 / الورقة 212 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 42 ، وثقات العجلي ، الورقة 12 ، وتاريخ واسط : 116 ، وتاريخ الطبري : 3 / 66 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 787 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 101 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 1015 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 108 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2216 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 171 ، والكاشف : 1 / 248 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 7 ، ورجال ابن ماجة ، الورقة 9 ، والمغني : 1 / الترجمة 1686 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 284 ، ونهاية السول ، الورقة 75 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 448 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1573.
(2) الطبقات : 9 / الورقة 212.
(3) الورقة 101 ، ووثقة العجلي ، وابن خلفون ، وأخرج له ابن خزيمة وابن حبان ، =

(7/193)


روى له الأربعة.
456 - بخ د ت سي : حكيم بن الديلم المدائني (1) ، ويقال : الكوفي.
روى عن : زاذان أبي عمر البزاز ، وشريح بن الحارث القاضي ، والضحاك بن مزاحم (ت) ، وعبد الله بن معقل بن مقرن المزني ، وأبي بردة بن أبي موسى الاشعري (بخ د ت سي).
روى عنه : سفيان الثوري (بخ د ت سي) ، وشريك بن عبد الله.
قال مؤمل بن إسماعيل ، عن سفيان الثوري (2) : كان شيخ صدق.
وقال يعقوب بن سفيان : حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا سفيان
__________
= والحاكم وأبو علي الطوسي والدارمي في الصحيح. ولما ذكر الترمذي حديثه عن نافع بن جبير بن مطعم ، عن ابن عباس : أمني جبريل عند البيت مرتين..."قال : حسن". وفي رواية : حسن صحيح (1 / 282 في أول الصلاة). وقال الذهبي في الكاشف : حسن الحديث".وقال ابن حجر : صدوق.
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 326 ، وعلل أحمد : 1 / 165 ، 201 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 66 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 113 ، 194 ، وأخبار القضاة لوكيع : 2 / 298 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 886 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 101 ، وتاريخ الخطيب : 8 / 261 - 262 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 63 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2219 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 171 ، والكاشف : 1 / 248 ، ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة 10 ، والمغني : 1 / الترجمة 1689 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1101 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 284 ، ونهاية السول ، الورقة 75 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 449 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1574.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 886.

(7/194)


عن حكيم بن الديلم ، وهو ثقة كوفي لا بأس به (1).
وقال حرب بن إسماعيل ، عن أحمد بن حنبل (2) : شيخ صدق.
وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين (3) : ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال أبو حاتم (4) : لا بأس به ، وهو صالح يكتب حديثه ، ولا يحتج به ، وإبراهيم بن عبدالاعلى أحب إلي منه.
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب (5) : كان ثقة (6).
روى له البخاري في "الأدب" ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي في "اليوم والليلة.
1457 - دسي : حكيم بن سيف بن حكيم الأسدي (7) ، مولاهم ، أبو عمرو الرقي.
__________
(1) لا أشك أنه أقتبسه من تاريخ الخطيب (8 / 262) ، فقد ورد قول سفيان في موضعين من كتابه ، فقد قال مرة : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان ، عن حكيم بن الديلم ، كوفي لا بأس به" (المعرفة : 3 / 113). وقال في موضع آخر : "حدثنا أبو نعيم وقبيصة ، قالا : حدثنا سفيان عن حكيم بن الديلم ، كوفي ثقة" (المعرفة : 3 / 194).
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 886.
(3) نفسه
(4) نفسه
(5) تاريخه : 8 / 261.
(6) ووثقه العجلي ، وابن شاهين ، وابن حبان ، وابن خلفون ، وابن عبد البر ، والذهبي ، وصحح الترمذي حديثه ، وقال ابن حجر : صدوق.
(7) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 892 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 101 ، وشيوخ أبي =

(7/195)


روى عن : داود بن عبد الرحمن العطار ، وعبيد الله بن عمرو الرقي (د سي) ، وعيسى بن يونس ، وأبي معاوية الضرير ، وأبي المليح الرقي.
روى عنه : أبو داود ، وإبراهيم بن عبد الرحيم القواس ، وأحمد بن عباس بن محمد الرقي السلمسيني ، وأبو الحسن أحمد بن نصر بن شاكر ، وأحمد بن النضر بن بحر العسكري ، وأحمد بن وهب بن عمرو المعيطي الرقي ، وإسماعيل بن إسحاق بن الحصين الرقي ابن بنت معمر بن سليمان ، وبقي بن مخلد الاندلسي ، وجعفر بن محمد الفريابي ، وأبو علي الحسن بن زرعة الخيزراني الرقي ، والحسن بن سفيان النسوي ، والحسين بن عبد الله القطان الرقي ، والحسين بن علي بن جعفر الاحمر ، وزكريا بن يحيى السجزي (سي) ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعلي بن إسماعيل بن إبراهيم الرقي ، وعلي بن الحسين بن الجنيد الرازي ، وأبو الأحوص محمد بن الهيثم قاضي عكبرا ، ومحمد بن وضاح الاندلسي ، والمنذر بن شاذان ، وموسى بن عيسى بن بحر.
قال أبو حاتم (1) : شيخ صدوق لا بأس به ، يكتب حديثه ، ولا يحتج به ، ليس بالمتين.
__________
= داود للجياني ، الورقة 80 ، والمعجم المشتمل ، الترجمة 299 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 171 ، والكاشف : 1 / 249 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2221 ، والمغني : 1 / الترجمة 1690 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 284 ، ونهاية السول ، الورقة 75 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 449 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1575.
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 829.

(7/196)


وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال (1) : مات بالرقة بعد سنة خمس وثلاثين ومئتين.
وقال أبو علي محمد بن سعيد الحراني : مات بالرقة سنة ثمان وثلاثين ومئتين (2).
وروى له النسائي في "اليوم والليلة.
1458 - بخ : حكيم بن شريك بن نملة الكوفي (3) ، والد الصعب بن حكيم ، ومصعب بن حكيم.
روى عن : أبيه (بخ) قال : أتيت عمر بن الخطاب فجعل يقول : يا ابن أخي. ثم سألني فانتسبت له ، فعرف أن أبي لم يدرك الاسلام ، فجعل يقول : يا بني يا بني.
روى عنه : ابناه صعب (بخ) ، ومصعب.
ذكره ابن حبان في "الثقات" (4).
روى له البخاري في "الأدب"هذا الحديث الواحد.
__________
(1) الورقة 101.
(2) ويقال سنة تسع وثلاثين ومئتين ، وهي رواية أوردها ابن عساكر بصيغة التمريض. وقال الآجري : سألت أبا داود عن حكيم بن سيف الرقي فلم يقف عليه" ، هكذا نقله مغلطاي. ووثقه الذهبي ، وقال ابن حجر : صدوق.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 58 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 893 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 101 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 175 ، والكاشف : 1 / 249 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2222 ، ونهاية السول ، الورقة 75 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 405 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1576.
(4) الورقة 101 ، وقال الذهبي في "الميزان" : لا يكاد يعرف" ، وقال ابن حجر في "التقريب" : مستور.

(7/197)


1459 - د : حكيم بن شريك الهذلي المصري (1).
روى عن : يحيى بن ميمون الحضرمي المصري (د).
روى عنه : عطاء بن دينار الهذلي (د).
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (2).
روى له أبو داود حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به المشايخ الخمسة : أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الحسن بن البخاري المقدسيان ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، وزينب بنت مكي ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، قال : حدثني سعيد بن أبي أيوب ، قال : حدثني عطاء بن دينار عن حكيم بن شريك الهذلي ، عن يحيى بن ميمون الحضرمي ، عن ربيعة الجرشي ، عن أبي
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 59 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 894 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 101 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 171 ، والكاشف : 1 / 249 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2223 ، والمغني : 1 / الترجمة 1691 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1102 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 284 ، ونهاية السول ، الورقة 75 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 450 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1577.
(2) الورقة 101 ، وقال الذهبي في ميزانه : قواه ابن حبان ، وقال أبو حاتم : مجهول"وقال في المغني : مجهول" ، وقال ابن حجر في "التقريب" : مجهول". قال بشار : لم أجد قول أبي حاتم الذي نقله الذهبي.

(7/198)


هريرة ، عن عمر بن الخطاب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تجالسوا أهل القدر ولا تفاتحوهم.
رواه عن أحمد بن حنبل (1) ، فوافقناه فيه بعلو. وقد وقع لنا أعلى من هذا بدرجة أخرى إلا أن في طريقه إجازة.
أخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، قال : أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أبي زيد الكراني ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا بشر بن موسى ، قال : حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، بإسناده مثله.
1460 - د ق : حكيم بن عمير بن الأحوص العنسي (2) ويقال : الهمداني ، أبو الأحوص الشامي الحمصي والد الأحوص بن حكيم.
روى عن : تبيع الحميري ابن امرأة كعب الاحبار ، وثوبان
__________
(1) أخرجه (4710) في السنة ، باب في القدر ، وأخرجه (4720) عن أحمد بن سعيد الهمداني ، عن ابن وهب ، عن ابن لهيعة وعمرو بن الحارث وسعيد بن أبي أيوب ، ثلاثتهم عن عطاء ، عن حكيم.
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 452 ، وطبقات خليفة : 310 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 64 ، والكنى لمسلم ، الورقة 7 ، وتاريخ الطبري : 4 / 33 ، والكنى للدولابي : 1 / 111 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 895 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 101 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 873 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 171 ، والكاشف : 1 / 249 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 108 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 7 ، ورجال ابن ماجة ، الورقة 14 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 284 ، ونهاية السول ، الورقة 75 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 450 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1578.

(7/199)


مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجابر بن عبد الله ، وعبد الرحمن بن عائذ الأزدي ، وعتبة بن عبد السلمي (ق) ، وعثمان بن عفان ، والعرباض بن سارية (د) ، وعمر بن الخطاب (1) ، وأبيه عمرو بن الأسود ويعرف بعمير (فق).
روى عنه : ابنه الأحوص بن حكيم (ق) ، وأرطاة بن المنذر (د) ، وعبد الله بن بسر الحبراني ، ومعاوية بن صالح الحضرمي ، وأبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني (فق).
قال محمد بن سعد (2) : كان معروفا قليل الحديث.
وقال أبو حاتم (3) : لا بأس به.
وقال الحافظ أبو القاسم : بلغني أن محمد بن عوف سئل عن الأحوص بن حكيم فقال : ضعيف الحديث ، وأبوه شيخ صالح.
وقال أبو اليمان ، عن صفوان بن عمرو (4) : رأيت في جبهته أثر السجود.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" : (5).
روى له أبو داود ، وابن ماجة.
__________
(1) نقل مغلطاي وابن حجر عن ابن خلفون انه قال : روى عن عمر وعثمان مرسلا.
(2) الطبقات : 7 / 452.
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 895.
(4) طبقات ابن سعد : 7 / 452.
(5) في التابعين ، الورقة 101 (= ص 45 من المطبوع).

(7/200)


1461 - بخ س : حكيم بن قيس بن عاصم المنقري التميمي البصري (1).
روى عن : أبيه (بخ س).
روى عنه : مطرف بن عبد الله بن الشخير (بخ س).
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (2).
روى له البخاري في "الأدب" ، والنسائي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، وداود بن محمد بن أبي منصور بن ماشاذة ، وعفيفة بنت عبد الله الفارفانية ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا أحمد بن إسماعيل العدوي البصري ، قال : حدثنا عمرو بن مرزوق ، قال : أخبرنا شعبة ، عن قتادة ، قال : سمعت
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 46 ، وثقات العجلي ، الورقة 12 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 901 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 101 (ص : 44 من المطبوع) ، وأسد الغابة : 2 / 42 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 171 ، والكاشف : 1 / 249 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2225 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 7 ، وتجريد أسماء الصحابة : 1 / 137 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 284 ، ونهاية السول ، الورقة : 75 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 405 ، والاصابة : 1 / 368 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1579.
(2) الورقة 101 وتوهم فذكر أنه روى عن مطرف وقتادة ، وإنما روى قتادة عن مطرف عنه. وذكره ابن مندة وأبو نعيم في الصحابة - على ما قرره ابن الاثير في أسد الغابة - وقال أبو نعيم : إنه ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم.وقال ابن القطان في كتاب"الوهم والايهام" : مجهول الحال.وقال الذهبي في "الميزان" : لا يعرف" ، لكنه قال في الكاشف : وثق"فكأنه أشار إلى توثيق ابن حبان له.

(7/201)


مطرفا يحدث عن حكيم بن قيس بن عاصم التميمي أن أباه أوصى عند موته ، فقال : يا بني أتقوا الله ، وسودوا أكبركم ، فإن القوم إذا سودوا أكبرهم خلفوا أباهم ، وإذا سودوا أصغرهم أزري بهم في أكفائهم.
وعليكم باصطناع المال فإنه منبهة للكريم ، ويستغنى به عن اللئيم ، وإياكم ومسألة الناس ، فإنها من آخر كسب المرء ، وإذا مت فلا تنوحوا علي ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينح عليه ، وإذا مت فادفنوني بأرض لا يشعر بدفني بكر بن وائل فإني كنت أغاولهم في الجاهلية
رواه البخاري عن عمرو بن مرزوق بتمامه (1) ، فوافقناه فيه بعلو.
وروى النسائي (2) منه قصة النهي عن النوح عن محمد بن عبد الاعلى ، عن خالد بن الحارث ، عن شعبة ، فوقع لنا عاليا جدا.
1462 - خت 4 : حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري (3)
__________
(1) الادب المفرد : رقم (361).
(2) في الجنائز من المجتبى : 4 / 16 ، وقال ابن حجر"النكت الظراف : 8 / 290" : أخرجه البزاز مطولا من رواية غندر ، عن شعبة. وأخرجه أبو علي بن السكن من وجه آخر عن أبي سوية بن قيس بن عاصم.
(3) مسند أحمد : 4 / 446 ، وطبقات خليفة : 197 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 45 ، وثقات العجلي ، الورقة 12 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 903 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 101 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 703 ، وموضع أوهام الجمع : 1 / 90 ، وتهذيب الأسماء واللغات : 1 / 167 ، وأسماء الرجال للطيبي ، الورقة 14 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 108 ، ورجال ابن ماجة ، الورقة 13 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 172 ، والكاشف : 1 / 249 ، والمراسيل للعلائي : 201 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 284 ، ونهاية السول ، الورقة 75 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 451 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1580.

(7/202)


البصري ، والد بهز بن حكيم ، وسعيد بن حكيم ، ومهران بن حكيم.
روى عن : أبيه معاوية بن حيدة ، وله صحبة (خت 4).
روى عنه : ابنه بهز بن حكيم (خت 4) ، وسعيد بن إياس الجريري (ت) ، وابنه سعيد بن حكيم (د س) ، وأبو قزعة سويد بن حجير (د س ق) ، وابنه مهران بن حكيم.
قال أحمد بن عبد الله العجلي (1) : تابعي ثقة.
وقال النسائي : ليس به بأس.
وذكره ابن حبان (2) في كتاب "الثقات" .
استشهد به البخاري في "الصحيح" ، وروى له في "الأدب.
وروى له الباقون سوى مسلم.
أخبرنا أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان في جماعة ، قالوا : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، وأبو حفص بن طبرزد.
وأخبرنا المقداد بن أبي القاسم القيسي ، قال : أخبرنا عبد العزيز بن الاخضر.
__________
(1) الثقات ، الورقة 12.
(2) الورقة 101 = (44 من التابعين).

(7/203)


قالوا : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبدا لباقي الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي. قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن ماسي ، قال : أخبرنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، وأبو عاصم ، قالا : حدثنا بهز بن حكيم ، عن أبيه عن جده قال : قلت يا رسول الله : من أبر ؟ قال : أمك ، قال قلت : ثم من ؟ قال : ثم أمك ، قال : قلت ثم من ، قال : ثم أباك ثم الاقرب فالاقرب.
رواه البخاري في "الأدب" (1) عن أبي عاصم ، فوافقناه فيه بعلو ، وذكر بر الام ثلاث مرات.
1463 - تم : حكيم بن معاوية الزيادي البصري (2).
روى عن : زياد بن عبيد الله بن الربيع الزيادي (تم).
روى عنه : العباس بن يزيد البحراني ، وعبيد الله بن يوسف الجبيري ، وأبو موسى محمد بن المثنى (تم) (3).
روى له الترمذي في "الشمائل حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
__________
(1) الادب المفرد (3) باب بر الام.
(2) تذهيب الذهبي : 1 / الورقة 172 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 285 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 451 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1581.
(3) هذا شخص غير معروف لم يذكره أحد من المتقدمين ، فلم يذكره البخاري في تواريخه ولا ابن أبي حاتم الرازي ، ولا يعقوب بن سفيان الفسوي ، ولا خليفة ، ولا أحمد ، ولا ابن حبان ، فكان على المزي أن ينبه على ذلك.

(7/204)


أخبرنا به أبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد المقدسي ، وأبو إسحاق إبراهيم بن علي بن أحمد الواسطي ، قالا : أخبرنا أبو البركات داود بن أحمد بن ملاعب ، قال : أخبرنا القاضي أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الارموي ، وأبو القاسم سعيد بن أبي غالب بن أبي علي ابن البناء ، قالا : أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد بن البسري ، قال : أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ، قال : حدثنا العباس بن يزيد البحراني ، قال : حدثنا حكيم بن معاوية الزيادي ، قال : حدثنا زياد بن عبيد الله الزيادي ، عن حميد ، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الضحى ست ركعات.
رواه (1) عن محمد بن المثنى ، عنه ، فوقع لنا بدلا عاليا.
1464 - ت (ق) (2) : حكيم بن معاوية النميري (3). مختلف في صحبته (4).
__________
(1) الشمائل : 42 : 2 وانظر تحفة الاشراف 1 / 90 ، وقال ابن حجر في "النكت الظراف" : أخرجه أبو جعفر الطبري من رواية ابراهيم بن عبدالحميد بن ذي حمامة ، عن حميد ، فقال : عن"محمد بن نفيس ، عن جابر"فهذه علته.
(2) رقم ابن ماجة من عندي ، فسيأتي أنه روى حديث الشؤم عن هشام بن عمار ، عن إسماعيل ، عن سليمان ، عن يحيى ، عن حكيم بن معاوية.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 43 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 902 ، وثقات ابن حبان : 3 / 71 ، والمعجم الكبير للطبراني : 3 / 245 ، وموضع أوهام الجمع : 2 / 90 ، والاستيعاب : 1 / 364 ، وأسد الغابة : 2 / 42 ، وأسماء الرجال للطيبي ، الورقة 12 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 172 ، والكاشف : 1 / 249 ، وتجريد أسماء الصحابة : 1 / 137 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 285 ، ونهاية السول ، الورقة 75 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 451 - 452 ، والاصابة : 1 / 350 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1582.
(4) اعترض مغلطاي على هذه العبارة وقال : فإن البخاري (3 / الترجمة 43) صرح =

(7/205)


روى حديثه إسماعيل بن عياش فاختلف عليه فيه :
فقال علي بن حجر (ت) : عن إسماعيل بن عياش ، عن سليمان بن سليم ، عن يحيى بن جابر الطائي ، عن معاوية بن حكيم ، عن عمه حكيم بن معاوية ، عن النبي صلى الله عليه وسلم"لا شؤم وقد يكون اليمن في الدار والمرأة والفرس.
رواه الترمذي عن علي بن حجر (1).
ورواه هشام بن عمار (ق) ، عن إسماعيل ، عن سليمان ، عن
__________
= بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم. وقال أبو أحمد العسكري وأبو حاتم بن حبان (3 / 71) : له صحبة. وذكره في الصحابة من غير تردد أبو عيسى الترمذي في كتاب الصحابة ، وكذلك أبو زرعة النصري ، وابن أبي خيثمة ، وأحمد بن عبد الرحيم البرقي ، وأبو جعفر الطبري ، وأبو القاسم البغوي ، وابن قانع ، وأبو الفرج البغدادي ، وأبو عمر النمري ، وقال (1 / 364) : كل من جمع في الصحابة ذكره فيهم ، وله أحاديث. ذكر هو وأبو منصور الباوردي أن البخاري قال : في صحبته نظر. وكان هذا الموقع لعبد الغني قلده المزي ، على أن عبد الغني ذكر ما لم يذكره المزي ، ولو اقتدى به لكان جيدا ، وذلك أنه قال أولا : له صحبة ، وقال البخاري في صحبته نظر ، وأكثر من جمع الصحابة ذكره فيهم. كأنه لخص ما قاله أبو عمر ، وهذا كلام مخلص ملخص لكن فيه نظر من جهة أبي عمر والباوردي ، فإن البخاري لم يقل هذا / ولا شيئا منه / ، ونص ما عنده - في النسخة الابارية والهروية : حكيم بن معاوية النميري ، سمع النبي صلى الله عليه وسلم. ثم قال بعده : حكيم بن معاوية سمع النبي صلى الله عليه وسلم في اسنادهم نظر (هكذا نقل مغلطاي ، وقوله : في اسنادهم نظر"ليست في المطبوع ، ولعل ما نقله هو الصواب : 3 / الترجمة 44 - بشار)...فهذا كما ترى البخاري لم ينص على أن في الصحبة نظر ، إنما قال : الاسناد ، وصدق في ذلك ، لان اسناده يدور على إسماعيل بن عياش ، وإسماعيل عنده ضعيف ، فحكم على السند لا على الصحبة بالنظر لاحتمال ثبوت سماعه عنده المصرح به أولا...وقد ذكر الحافظ ابن مندة ذلك بكلام حسن لما ذكره في الصحابة فقال : في اسناد حديثه اختلاف.
انتهى. وهو - والله أعلم - مراد البخاري فهمه عنه فهما جيدا" (1 / الورقة 258).
(1) أخرجه في الادب ، باب ما جاء في الشؤم ، عقب حديث ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : الشؤم في ثلاثة : في المرأة ، والمسكن ، والدابة" (رقم 2824).

(7/206)


يحيى عن حكيم بن معاوية ، عن عمه مخمر بن معاوية عن النبي صلى الله عليه وسلم.
رواه ابن ماجة عن هشام بن عمار (1).
ورواه بقية بن الوليد عن سليمان بن سليم ، عن يحيى بن جابر ، عن معاوية بن حكيم ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
1465 - 4 : حكيم الأثرم البصري (2).
روى عن : الحسن البصري (س) ، وأبي تميمة الهجيمي (4).
روى عنه : حماد بن سلمة (4) ، وسعيد بن عبد الرحمن البصري أخو أبي حرة ، وعوف الاعرابي (س).
قال محمد بن يحيى الذهلي (3) قلت لعلي ابن المديني : حكيم الأثرم من هو ؟ قال : أعيانا هذا. وفي رواية قال : لا أدري من أين هو (4).
__________
(1) أخرجه (1993) في النكاح ، باب ما يكون فيه اليمن والشؤم.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 67 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 58 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 909 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 101 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 29 ، وأسماء الرجال للطيبي ، الورقة 14 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 172 ، والكاشف : 1 / 249 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2228 ، والمغني : 1 / الترجمة 1695 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1105 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 285 ، ونهاية السول ، الورقة 75 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 452 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1583.
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 909.
(4) ولكن هذا قد ينسحب على الجهالة في معرفة ابيه أو بلده ، وإلا فقد نقل مغلطاي من =

(7/207)


وقال البخاري (1) : حكيم الأثرم بصري عن أبي تميمة الهجيمي ، عن أبي هريرة"من أتى كاهنا"لا يتابع في حديثه (2) ولا نعرف لابي تميمة سماعا من أبي هريرة.
وقال النسائي : ليس به بأس.
وقال أبو أحمد بن عدي (3) : يعرف بهذا الحديث ، وليس له غيره إلا اليسير.
وذكره ابن حبان في "الثقات" (4).
روى له الأربعة.
__________
= ثقات ابن خلفون قوله : قال إسماعيل بن إسحاق القاضي عن علي ابن المديني : حكيم الأثرم لا أدري ابن من هو ، وهو ثقة". ونقل الحافظ ابن حجر عن ابن أبي شيبة أنه قال : سألت عنه ابن المديني فقال : ثقة عندنا.
(1) تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 67.
(2) هكذا نقل المزي ، وفي تاريخ البخاري الكبير : لا يتابع عليه" وبين العبارتين فرق واضح.
(3) الكامل : 2 / الورقة 29.
(4) الورقة 101 ، ولكن سمى أباه حكيما أيضا ، فقال : حكيم بن حكيم الأثرم يروي عن الحسن وأبي تميمة الهجيمي عداده في أهل البصرة". وقال الآجري عن أبي داود : ثقة حدث يحيى بن سعيد عن حماد بن سلمة عنه. وقال أبو بكر البزار : حدث عنه حماد بحديث منكر.
وقال الذهبي في "الكاشف" : صدوق.وقال ابن حجر في "التقريب" : فيه لين. وذكره العقيلي في جملة الضعفاء.
قال أفقر العباد بشار بن عواد : وفي تاريخ البخاري الكبير (3 / الترجمة 71) : حكيم ، عن الحسن ، عن الأحنف بن قيس أنه وفد إلى عمر...- قاله عبد الصمد وسعيد بن عبد الرحمن". وقال ابن حبان بعد ذكر ترجمة حكيم بن حكيم الأثرم من الثقات : حكيم ، شيخ يروي عن الحسن ، روى عنه سعيد بن عبد الرحمن أخو أبي حرة". فهؤلاء عند ابن أبي حاتم والمزي واحد كما يظهر من فحوى الترجمة ، وهو الاصوب إن شاء الله.

(7/208)


1466 - خت : حكيم الصنعاني (1) ، والد المغيرة بن حكيم.
روى عن : عمر (خت) في أربعة جنينا نحو حديث قبله : لو اشترك فيه أهل صنعاء لقتلتهم به (2).
روى عنه : ابنه المغيرة بن حكيم (خت) (3).
ذكره البخاري تعليقا فقال : وقال مغيرة بن حكيم عن أبيه بهذا.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 51 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 906 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 101 ، (ص = : 45 من التابعين) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 172 ، والكاشف : 1 / 250 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 7 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2229 ، والمغني : 1 / الترجمة 1696 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1106 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 285 ، ونهاية السول ، الورقة 75 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 452 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1584.
(2) أخرجه 3 / 10 ، في الديات ، باب : إذا أصاب قوم من رجل هل يعاقب أو يقتص منهم كلهم
(3) قال المؤلف في حاشية نسخته : ذكره ابن حبان في كتاب الثقات". قلت : وقال الذهبي : لا يعرف. وقال ابن حجر : مقبول.

(7/209)


من اسمه حكيم
1467 - بخ س : حكيم بن سعد الحنفي (1) ، أبوتحيى الكوفي.
روى عن : علي بن أبي طالب (بخ س) ، وعمار بن ياسر ، وأبي موسى الاشعري ، وأبي هريرة (س) ، وأم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه : جعفر بن عبد الرحمن الأنصاري شيخ لسليمان الأعمش ، وسليمان الأعمش فيما ذكره البخاري ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، وعمران بن ظبيان (بخ - س) ، وليث بن أبي سليم (2).
__________
(1) المصنف لابن أبي شيبة : 13 / 15782 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 128 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 328 ، والكنى لمسلم ، الورقة 16 ، وثقات العجلي ، الورقة 12 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1278 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 102 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 486 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 245 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 7 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 172 ، والكاشف : 1 / 250 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة الترجمة 285 ، ونهاية السول ، الورقة 75 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 453 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1585.
(2) علق المؤلف في حاشية نسخته متعقبا صاحب "الكمال" فقال : ذكر في الرواة عنه =

(7/210)


قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : محله الصدق يكتب حديثه (1).
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (2) : ثقة.
وذكره ابن حبان في "الثقات" (3).
روى له البخاري في "الأدب"والنسائي.
1468 - م 4 : حكيم بن عبد الله بن قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي المصري (4) ، أخو محمد بن عبد الله والمطلب بن عبد الله ، وأمه أم ثور بنت إياس بن زيد الرعيني.
روى عن : عامر بن سعد بن أبي وقاص (م 4) ، وعبد الله بن أبي سلمة الماجشون (م س) ، وعبد الله بن عمر بن
__________
= عبد الملك بن مسلم ، وإنما يروي عن عمران بن ظبيان عنه. وقال بعض من استدرك عليه : وروى أبو داود لابي تحيى في باب إسباع الوضوء ، وهو وهم نشأ عن تصحيف ، انما ذلك أبويحيى مصدع الاعرج"قلت : هو كما قال المزي وراجع الحديث عند أبي داود (رقم 97).
(1) هكذا نسب هذا القول لاسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ، وهو وهم ، لعله جاء من انزلاق نظره ، فهو قول أبي حاتم الرازي حينما سأله عنه ولده عبد الرحمن. أما إسحاق بن منصور ، عن يحيى ، فقال : ليس به بأس" (الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1278).
(2) الثقات ، الورقة 12.
(3) الورقة 102. ووثقه الذهبي ، وقال ابن حجر : كوفي صدوق.
(4) تاريخ يحيى بروايه الدوري : 2 / 128 ، وتاريخ البخاري الكبير : / الترجمة 328 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1280 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 102 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 36 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 486 ، والجمع القيسراني : 1 / 118 ، وتاريخ الاسلام 4 / 243 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 172 ، والكاشف : 1 / 250 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 286 ، ونهاية السول ، الورقة 75 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 453 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1586.

(7/211)


الخطاب ، ونافع بن جبير بن مطعم (م س) ، ونافع مولى ابن عمر.
روى عنه : حنين بن أبي حكيم ، وعبد الله بن لهيعة ، وعبيد الله بن المغيرة ، وعمرو بن الحارث (م س) ، والليث بن سعد (م (4) ، ويزيد بن أبي حبيب : المصريون.
قال النسائي : ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في "الثقات" (1).
قال أبو سعيد بن يونس : ذكر الحسن بن علي بن العداس في "تاريخه"أنه توفي بمصر سنة ثماني عشرة ومئة (2).
روى له الجماعة سوى البخاري.
ومن عيون أحاديثه ما أخبرنا به أبو محمد عبد الرحيم بن عبد الملك المقدسي ، قال : أنبأنا أبو روح عبد المعز بن محمد الهروي ، قال : أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، قال : أخبرنا أبو سعد أحمد بن إبراهيم بن موسى المقرئ ، قال : أخبرنا أبو محمد الحسن بن أحمد المخلدي.
__________
(1) الورقة 102.
(2) قال العلامة مغلطاي - والعهدة عليه : وزعم المزي أن ابن يونس ذكر وفاته عن العداس في سنة ثمان عشرة ومئة ، وهو يحتاج إلى تثبت ، وذلك أن الذي رأيت في تاريخ ابن يونس : سنة ثمان وعشرين ومئة ، واستظهرت بنسخة أخرى ، فينظر". وقال أيضا : ذكره الحافظ أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الأزدي المغربي في جملة الثقات ، وقال : وثقه يحيى بن معين وغيره". قال أبو محمد بشار : توثيق ابن معين له صحيح ، فقد ذكره عباس الدوري عن يحيى (تاريخه : 2 / 128). وقال الذهبي وابن حجر : صدوق". قال بشار : بل هو ثقة إن شاء الله ، فكأنهم ما وقفوا على توثيق يحيى له ، والله أعلم.

(7/212)


(ح) وأخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا زاهر بن أبي طاهر الثقفي ، قال : أخبرنا زاهر بن طاهر الشحامي ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن حمدون السلمي ، قال : حدثنا الحاكم أبو القاسم بشر بن محمد بن ياسين إملاء.
(ح) وأخبرنا به أبوالحسن علي بن محمد بن أحمد بن الحبوبي ، قال : أنبأنا أبو روح الهروي ، قال : أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل بن الفضيل الفضيلي ، قال : أخبرنا أبو عمر المليحي (1) ، قال : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد الخفاف.
قالوا : أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج ، قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا الليث بن سعد ، عن الحكيم بن عبد الله بن قيس ، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ، عن سعد بن أبي وقاص ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : من قال حين يسمع المؤذن : أشهد أن لاإله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله ، رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا ، غفر له ذنبه.
رواه مسلم (2) ، وأبو داود (3) ، والترمذي (4) ، والنسائي (5) عن
__________
(1) الضبط من أنساب السمعاني ، وهو بالحاء المهملة. وأبو عمر عبد الواحد بن أحمد بن أبي القاسم المليحي هروي معروف.
(2) أخرجه (386) في الصلاة ، باب استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه ثم يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم يسأل الله له الوسيلة. ورواه عن محمد بن رمح أيضا.
(3) أخرجه (525) في الصلاة ، باب ما يقول إذا سمع المؤذن.
(4) أخرجه (210) في الصلاة ، باب ما يقول إذا اذن المؤذن.
(5) المجتبى : 2 / 26. 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ج3. تاريخ ابن معين (رواية عثمان الدارمي) يحيى بن معين أبو زكريا سنة الولادة 158/ سنة الوفاة 233 * تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي

  ج3. تاريخ ابن معين (رواية عثمان الدارمي) يحيى بن معين أبو زكريا سنة الولادة 158/ سنة الوفاة 233 * تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي ب...