الاثنين، 16 مايو 2022

مجلد 2. تهذيب الكمال للمزي

 

2.

:  مجلد 2.  تهذيب الكمال مع حواشيه يوسف بن الزكي عبدالرحمن أبو الحجاج المزي [654 - 742]

 بها ، حدث بأحاديث كثيرة أكثرها غرائب (1).
قال البخاري : مات سنة ثلاث ومئتين (2).
روى له النسائي (3).
54- ق : أحمد بن عاصم بن عنبسة العباداني ، أبو صالح ، نزيل بغداد (4).
روى عن : بشير بن ميمون أبي صيفي الواسطي (ق) ، وحفص ابن عمر بن ميمون العدني ، وسعيد بن عامر الضبعي ، وعبد الله بن أبي بكر المقدمي ، والفضل بن العباس الكندي ، وقال : كان من الابدال.
روى عنه : ابن ماجة ، وأبو خبيب (5) العباس بن أحمد بن محمد بن عيسى البرتي (6) القاضي (7) ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن
__________
(1) ووثقه ابن حبان البستي ، وقال أبو يعلى الخليل بن عبد الله الخليلي في كتاب"الارشاد" : ثقة تفرد بأحاديث وهو من الكبار. ولم يذكره الذهبي في "الميزان" ، وترجم له في "تاريخ الاسلام"ونقل قول أبي حاتم"يكتب حديثه"وتوثيق ابن حبان له (الورقة : 9 أيا صوفيا : 3007).
(2) قال الذهبي في "تاريخ الاسلام" : بقومس على قضائها.
(3) كتب المزي في حاشية نسخته تعليقا ينص : حديث كريب عن أم سلمة.
(4) تاريخ بغداد للخطيب : 4 / 335.
(5) قيده الذهبي في "المشتبه" : 215 ولا عبرة بالمطبوعات المصحفة.
(6) البرتي : بكسر الباء الموحدة وسكون الراء وفي آخرها التاء ثالث الحروف ، نسبة إلى (برت) قرية بنواحي بغداد قرب المزرفة. قال السمعاني في (البرتي) من الانساب : والمشهور بهذه النسبة القاضي أبو العباس أحمد بن محمد بن عيسى البرتي ، وابنه أبو حبيب العباس بن أحمد". وقال الذهبي في (البرتي) من"المشتبه" : القاضي أبو العباس أحمد..وابنه أبو خبيب ، سمع عبدالاعلى بن حماد وأقرانه ومات سنة 308" (ص : 58). وترجم له الخطيب في تاريخه (12 / 153 152) والذهبي في وفيات سنة 308 من"تاريخ الاسلام" (الورقة : 36 أحمد الثالث 2917 / 9) وقال : اثني عليه بعض الحفاظ ومات في شوال.
(7) في تاريخ الخطيب وتاريخ الاسلام للذهبي : ابن القاضي"وهذا يثير اللبس ، فكأنه لم يكن قاضيا ، ولكن السند الذي أورده الخطيب في ترجمته يستدرك كونه من القضاة ، قال الخطيب في ترجمة العباس البرتي : حدثنا يحيى بن علي الدسكري ، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ الأصبهاني ، حدثنا عباس بن أحمد بن محمد أبو حبيب البرتي القاضي الشيخ الجليل الصالح الامين.." ، فالرجل كان قاضيا لاشك في ذلك.

(1/362)


ابي الدنيا ، وعبد الاعلى بن واصل بن عبدالاعلى الأسدي (1).
55- بخ : أحمد بن عاصم ، أبو محمد البلخي.
روى عن : حيوة بن شريح الحمصي (بخ) ، وسعيد بن كثير بن عفير المصري (بخ) ، وعبد الرزاق بن همان الصنعاني ، وعبد الملك ابن قريب الأصمعي البصري ، وأبي عبيد القاسم بن سلام (2) ، ومحمد ابن خلف العسقلاني وهو أصغر منه.
روى عنه : البخاري في (آخر باب رفع الامانة من كتاب الرقائق (3) وفي كتاب"الأدب" ، وعبد الله بن محمد الجوزجاني (4).
قال البخاري : مات قبل الاضحى بثلاثة أيام سنة سبع وعشرين ومئتين (5).
56- خ : أحمد بن عبد الله بن أيوب الحنفي ، أبو الوليد بن أبي
__________
(1) لم يذكر المزي شيئا عن توثيقه ، ووثقه ابن حبان البستي. وترجم له حافظ الشام في المعجم المشتمل (الترجمة 1 : 44 من نسختي) وقال : وقع لي حديثه بعلو.
(2) أضاف المزي اسم أبي عبيد القاسم بن سلام بأخرة لذلك فهو غير موجود في النسخ المنسوخة عن المؤلف منذ فترة مبكرة.
(3) أضاف المزي ما بين الحاصرتين بأخرة. وهذه الرواية التي أشار إليها في آخر كتاب الرقائق لا توجد في النسخ المطبوعة حيث نجد فيها أربعة أحاديث في باب"رفع الامانة". وقال ابن حجر في التهذيب : روى عنه البخاري في كتاب الرقائق حديثا هو في رواية المستملي عن الفربري" ، والظاهر ان المزي انتبه إلى هذه الرواية بأخرة فأضافها.
(4) وثقه ابن حبان البستي. وقال ابن أبي حاتم : سألت أبي عنه فقال : مجهول (الجرح والتعديل ج 1 ق : 1 ص : 66) وتعقب الذهبي قول أبي حاتم في "الميزان"فقال : بل هو مشهور ، روى عنه البخاري في الادب.
(1 / 106).
(5) ومما نستدركه على المزي للتمييز :
10- أحمد بن عاصم الانطاكي ، أبو عبد الله الزاهد الواعظ. من أهل أنطاكية ، وسكن دمشق مدة.
روى عن : سفيان بن عيينة ، وأبي قتادة الحراني ، والهيثم بن جميل ، ويوسف بن أسباط وغيرهم. وروى عنه : أحمد بن أبي الحواري ، وأبو زرعة النصري الدمشقي ، ومحمود بن خالد السلمي ، وعبد العزيز محمد الدمشقي وآخرون.
قال أبو زرعة الرازي : رأيته بدمشق يجالس محمود بن خالد.
وقال أبو حاتم الرازي : أدركته ولم أكتب عنه وكان صاحب مواعظ وزهد.
وقال السلمي : أحمد بن عاصم ، أبو علي ، ويقال : أبو عبد الله ، من أقران بشر الحافي وسري السقطي.

(1/363)


رجاء الهروي ، هكذا نسبه البخاري في التاريخ (1).
وقال الحاكم أبو عبد الله : أحمد بن عبد الله بن واقد بن الحارث بن عبد الله بن أرقم بن زياد بن مطرف بن النعمان بن سلمة بن ثعلبة بن الدول بن حنيفة الحنفي ، أبو الوليد بن أبي رجاء الهروي.
روى عن : إسحاق بن سليمان الرازي (خ) ، وأبي أسامة حماد ابن أسامة (خ) ، وسفيان بن عيينة ، وسلمة بن سليمان المروزي (خ) ، وعبد العزيز بن أبي رزمة المروزي ، ومحمد بن عبيد الطنافسي ، ومعاذ ابن معاذ العنبري ، ومعاوية بن عمرو الأزدي (خ) ، والنضر بن شميل (خ) ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى بن آدم (خ) ، ويحيى بن سعيد القطان (خ).
روى عنه : البخاري ، وأحمد بن حفص بن عبد الله السلمي النيسابوري ، وإسحاق بن منصور الكوسج ، والحسن بن أيوب النيسابوري ، والحسين بن منصور بن جعفر السلمي النيسابوري ، وأبو سعيد حمدان بن محمد بن جميل الهروي ، وأبو معشر حمدويه بن الخطاب البخاري الحافظ مستملي محمد بن إسماعيل ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وقال : صدوق. وكتب عنه على باب إبراهيم بن موسى الرازي.
__________
(انظر"الجرح والتعديل" : 1 / 1 / 66 وتاريخ الاسلام للذهبي ، الورقة 176 من مجلد أيا صوفيا 3007 وهو بخطه).
ومن طبقتهم أيضا :
11- أحمد بن عاصم الكوفي.
ذكره ابن أبي حاتم ، وقال : روى عن عبد الرحيم بن سليمان ، روى عنه أبو زرعة. "الجرح والتعديل" : 1 / 1 / : 67.
(1)"التاريخ الكبير" : 1 / 2 / 5.

(1/364)


وقال الحاكم : إمام عصره بهراة في الفقه والحديث ، طلب الحديث مع أحمد بن حنبل وكتب بانتخابه عن الشيوخ (1).
قال الحافظ أبو القاسم : مات سنة اثنتين وثلاثين ومئتين. زاد غيره : في النصف من جمادى الآخرة (2).
57- م ت س : أحمد بن عبد الله بن الحكم بن فروة الهاشمي ، أبو الحسين البصري المعروف بابن الكردي.
روى عن : أبي عبيدة إسماعيل بن سنان العصفري ، وعثمان ابن عمر بن فارس (س) ، ومحمد بن جعفر غندر (م ت س) ، ومروان ابن معاوية الفرازي (س) ، ويحيى بن سعيد القطان (س).
روى عنه : مسلم ، والترمذي ، والنسائي ، وأحمد بن الصقر بن ثوبان البصري ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البصري
البزار ، والقاسم بن زكريا المطرز.
قال النسائي : ثقة (3).
وقال أبو بكر بن أبي عاصم : مات سنة سبع وأربعين ومئتين.
• د : أحمد بن عبد الله بن سهيل الغداني البصري. ويقال : أحمد بن عبيد الله. يأتي فيما بعد.
58- خ د س : أحمد بن عبد الله بن علي بن سويد بن منجوف السدوسي المنجوفي (4) ، أبو بكر البصري. وقد ينسب إلى جده.
__________
(1) قال مغلطاي ، وتابعه ابن حجر : قال أبو عبد الرحمن النسائي : كتبنا عنه بالثغر وهو ثقة لا بأس به.. وذكره ابن حبان في "الثقات" (إكمال : 1 / الورقة : 16 ، و"تهذيب التهذيب" : 1 / 47 46 ، : 1 / الورقة : 16 وتاريخ الاسلام ، الورقة : 12 أحمد الثالث 2917 / 7 وغيرهم).
(2) انظر"المعجم المشتمل" ، الترجمة : 43 من نسختي ، وقال : زرت قبره بهراة.
(3) ووثقه ابن حبان وابن عساكر في "المعجم المشتمل" (الترجمة : 45) ، والذهبي في كتبه.
(4) لم يذكر السمعاني هذه النسبة في "الانساب"ولا استدركها عليه ابن الاثير في "اللباب"وهي نسبة إلى جد المنتسب ، فتستدرك عليهما.

(1/365)


روى عن : روح بن عبادة (خ د) ، وسعيد بن عامر الضبعي ، وأبي داود سليمان بن داود الطيالسي (د س) ، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الملك بن قريب الأصمعي ، وعمرو بن محمد بن أبي رزين ، وعون بن كهمس بن الحسن (د) ، ومسلم بن إبراهيم الأزدي (قد) ، ومعلى بن أسد العمي (قد) ، ويحيى ابن سعيد القطان.
روى عنه : البخاري ، وأبو داود ، والنسائي ، وأحمد بن الحسين بن ما بهرام الايذجي ، والحسن بن علي بن نصر الطوسي ، وأبو عروبة الحسين بن محمد الحراني ، وصالح بن أحمد بن أبي مقاتل البغدادي ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، وعلي بن العباس البجلي المقانعي ، وعمران بن موسى ، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة ، ومحمد بن إسماعيل البندار البصلاني ، ومحمد بن هارون الروياني ، ويحيى بن محمد بن صاعد ، ويحيى بن محمد بن يحيى الذهلي.
قال النسائي : صالح (1).
وقال أبو القاسم : مات سنة اثنتين وخمسين ومئتين.
59- أحمد بن عبد الله بن علي بن أبي المضاء المصيصي ، قاضي المصيصة ، ابن عم علي بن محمد بن علي بن أبي المضاء.
روى عنه النسائي ، وقال : ثقة.
مات بسر من رأى سنة ثمان وأربعين مئتين (2).
__________
(1) ووثقه ابن حبان ، وخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه. وقال الذهبي في "تاريخ الاسلام" : وللبصلاني عنه جزء مشهور عند الفخر ابن البخاري بعلو..وكان ثقة" (تاريخ الاسلام ، الورقة : 219 أحمد الثالث 2917 / 7).
(2) قال المزي في الحاشية : ذكره أبو القاسم في الشيوخ النبل ولم أقف على روايته عنه". وقال مغلطاي : ذكره النسائي في أسماء شيوخه الذين روى عنهم ، فهذا هو عمدة ابن عساكر في ذكره إياه في النبل" (إكمال : 1 / الورقة : 17).

(1/366)


60- ت س ق : أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي السفر ، واسمه سعيد بن يحمد الهمداني ، أبو عبيدة الكوفي.
روى عن : إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق السبيعي ، وبشر
ابن ثابت البزار البصري ، وحجاج بن محمد المصيصي (ت ق) ، وأبي أسامة حماد بن أسامة (س) ، وروح بن عبادة ، وزيد بن الحباب ، وسعيد بن عامر الضبعي (ت) ، وشهاب بن عباد العبدي (ق) ، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد ، وعبد الله بن داود الخريبي ، وعبد الله بن محمد بن سالم المفلوج (عس) ، وعبد الله بن نمير (س) ، وعبد الصمد بن عبد الوارث (ت) ، وعبد الواحد بن واصل أبي عبيدة الحداد ، وعمر بن سعد أبي داود الحفري (ت) ، ووهب بن جرير بن حازم ، ويحيى بن أبي بكير الكرماني.
روى عنه : الترمذي ، والنسائي ، وابن ماجة (1) ، وأحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني ، وجعفر بن أحمد بن سنان القطان الواسطي ، والقاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ، وأبو الحكم سيار بن نصر بن سيار ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي السراج ، ومحمد بن يحيى بن مندة الأصبهاني ، ويحيى بن محمد بن صاعد.
قال أبو حاتم : شيخ (2).
وقال أبو جعفر محمد بن عبد الله الحضرمي مطين : مات سنة ثمان وخمسين ومئتين.
61- خ د ت س : أحمد (3) بن عبد الله بن مسلم ، أبو الحسن
__________
(1) قال ابن حجر : روى عنه أبو داود في كتاب (بدء الوحي) له"تهذيب" : 1249.
(2) وقال النسائي : ليس بالقوي. ووثقه ابن حبان وأخرج له في "صحيحه" (وانظر إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 17).
(3) كانت هذه الترجمة قبل ترجمة أحمد بن عبد الله بن علي بن سويد بن منجوف السدوسي المنجوفي ،

(1/367)


ابن أبي شعيب الحراني القرشي الأموي (1) ، مولى عمر بن عبد العزيز.
وهو والد الحسن بن أحمد بن أبي شعيب ، وجد أبي شعيب عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني.
روى عن : أبي عمير الحارث بن عمير البصري (دس) وابنه : حمزة بن الحارث بن عمير ، وأبي خيثمة زهير بن معاوية الجعفي ، وأبيه : عبد الله بن مسلم أبي شعيب الحراني ، وعبد الله بن نمير الهمداني (د) ، وعيسى بن يونس بن أبي إسحاق (د) ، ومحمد بن سلمة الحراني (د ت) ، ومحمد بن فضيل بن غزوان (د) ، ومسكين بن بكير الحراني ، وموسى بن أعين الجزري (خ د س) ، وموسى بن أبي الفرات الليثي المكي ، ووكيع بن الجراح (د).
روى عنه : أبو داود ، وأحمد بن إبراهيم بن فيل البالسي (كن) ، وإسماعيل بن الفضل البلخي ، وجعفر بن محمد بن بكر ، والحسن بن سليمان المصري قبيطة ، والحسن بن علي الخلال ، وصالح بن علي النوفلي ، وابن ابنه : أبو شعيب عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (ت) ، وعبد الله بن عمر الخطابي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعمرو ابن يحيى بن الحارث الحمصي (س) ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن جبلة الرافقي (س) ، ومحمد بن الهيثم بن حماد أبو الأحوص القاضي ، ومحمد بن
__________
وقد طلب المؤلف تحويلها إلى هذا الموضع كما سيأتي بيانه في الهامش الآتي.
(1) كان نسب المترجم قبل هذا"أحمد بن عبد الله بن أبي شعيب واسمه مسلم الحراني أبو الحسن القرشي الأموي"وهذا هو المثبت في كثير من النسخ المنسوخة عن نسخة المؤلف. ثم رمج المؤلف على بعضها وصاغ النسب كما هو مثبت فصار"أحمد بن عبد الله بن مسلم.." ، ولذلك طلب المؤلف تحويل الترجمة إلى هذا الموضع فقال في حاشية نسخته في الموضع الذي تبدأ به ترجمة أحمد بن عبد الله بن ميمون المعروف بابن أبي الحواري : هنا أحمد بن عبد الله بن مسلم". ولما كان هذا التغيير قد حدث بأخرة فإن أغلب النسخ والمختصرات لم تأخذ به ، أما نحن فقد نفذنا ما طلبه المؤلف فحولنا الترجمة.

(1/368)


يحيى بن محمد بن كثير الحراني (س) ، ومحمد (خ) ، غير منسوب قيل : إنه ابن إبراهيم البوشنجي ، وقيل : ابن النضر بن عبد الوهاب النيسابوري ، وقيل : ابن يحيى الذهلي ، والمغيرة بن عبد الرحمن الحراني (س).
قال أبو حاتم : صدوق ثقة (1).
وقال أبو عروبة الحراني عن محمد بن يحيى بن كثير : مات سنة ثلاث وثلاثين ومئتين.
وقيل : مات سنة اثنتين وثلاثين.
وقيل : سنة أربعين.
وقيل : سنة إحدى وأربعين.
وروى له البخاري (2) والترمذي والنسائي.
62- د ق : أحمد بن عبد الله بن ميمون بن العباس بن الحارث الغطفاني التغلبي (3) ، أبو الحسن (4) بن أبي الحواري (5) الدمشقي
__________
(1) قال مغلطاي : قال أبو الثناء في "تاريخ حران"روى عن مخلد بن يزيد ونافع ، وروى عنه محمد بن إبراهيم الانماطي مربع..ولما ذكره ابن حبان في جملة الثقات قال : روى عنه محمد بن يحيى الذهلي ، وحدثنا عنه عمر بن سعيد بن سنان الطائي.. وقال ابن حبان خلفون : ثقة مشهور" (إكمال : 1 / الورقة : 16).
(2) اعترض العلامة مغلطاي على قول المزي"روى له البخاري"وكأنه أراد أن الاصح أن يقول"روى عنه البخاري" ، فقد نقل من (تاريخ حران) لابي الثناء حماد الحراني أن من الرواة عنه البخاري في صحيحه ، قال مغلطاي : وكذا قال ابن الاخضر ، وهو رد لقول المزي"روى له البخاري" ، ثم قال : وفي"الزهرة"روى عنه يعنى البخاري ثمانية أحاديث ، مرة حدث عنه ومرة حدث عن محمد غير منسوب عنه ، ويزيد هذا وضوحا ذكر ابن مندة له في شيوخ أبي عبد الله المشافهين له.
(3) في حاشية الاصل : كان فيه البعلبكي وهو وهم". وقال مغلطاي : ووهم المزي صاحب (الكمال) في نسبته إياه إلى بعلبك ، ولا يصلح لامرين : لانه هو نسبه دمشقيا ومن كان دمشقيا لاتبعد نسبته إلى بعلبك ، الثاني : لعله من الناسخ أراد أن يكتب (التغلبي) فتصحف عليه بالبعلبكي ، وقد رأيتها في نسخة صحيحة التغلبي فلا أدري أهي من الاصل أم أصلحت" (إكمال : 1 / الورقة : 17) ، قال بشار : هذا استدراك واه من مغلطاي فلم يكن الرجل دمشقي الاصل بل كان من سكنتها ، ثم أني وجدتها (البعلبكي) في ثلاث نسخ متقنة فلا يبعد أن يكون تصحف على عبد الغني نفسه فضلا عن أن ابن عساكر ذكره في (المعجم المشتمل) وفي (تاريخ دمشق) ولم ينسبه إلى بعلبك وهو أعلم به.
(4) كناه ابن حبان في "الثقات" أبالعباس ولم يتابعه عليه أحد.
(5) قال مغلطاي : بفتح الحاء المهملة وكسر الراء"وانظر أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير.

(1/369)


الزاهد ، كوفي الاصل.
روى عن : إبراهيم بن أيوب الحوراني الزاهد ، وأحمد بن ثعلبة العاملي ، وأحمد بن حجر الجزري ، وأحمد بن صاعد الصوري ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وأحمد بن معاوية بن وديع المذحجي ، وإسحاق بن خلف الزاهد ، وإسحاق بن عيسى القشيري ابن بنت داود ابن أبي هند ، وإسماعيل بن علية ، وأبي خزيمة بكار بن شعيب العبدي ، وبكار بن عبد الله بن بكار القرشي البسري ، وحفص بن غياث النخعي ، وأبي أسامة حماد بن أسامة ، ورواد بن الجراح العسقلاني ، وزكريا بن إبراهيم الخصاف ، وزهير بن عباد الرؤاسي (1) ، وسفيان بن عيينة ، وسليم بن مطير (د) ، وسليمان بن أبي سليمان الداراني ، وسلام بن سليمان المدائني ، وعبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان المقرئ وهو من أقرانه ، وعبد الله بن إدريس ، وعبد الله بن نمير الهمداني (ق) ، وعبد الله بن وهب المصري ، وأبي مسهر عبدالاعلى بن مسهر الغساني ، وأبي سليمان عبد الرحمن بن أحمد بن عطية الداراني ، وعبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، وعبد العزيز بن عمير الدمشقي ، وعبد الواحد بن جرير العطار ، وعلي بن حمزة الكسائي المقرئ ، وعمرو بن أبي سلمة التنيسي ، وعيسى بن خالد اليمامي ، وأبي بكر محمد بن توبة الطرسوسي ، وأبي جعفر محمد بن حاتم ، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير ، ومحمد بن يوسف الفريابي ، ومروان بن محمد الطاطري (ق) ، والمضاء بن عيسى ، ووكيع بن الجراح ، والوليدبن مزيد العذري ، والوليد بن مسلم ، ويحيى بن معين ، ويزيد بن عبد الملك الجزري.
__________
(1) منسوب إلى رؤاس ، وهو الحارث بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بضم الراء وفتح الواو المهموزة.

(1/370)


روى عنه : أبو داود ، وابن ماجة ، وأبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم بن محمد البسري ، وأبوالجهم أحمد بن الحسين بن طلاب المشغراني (1) ، وأحمد بن سليمان بن زبان (2) الكندي ، وأحمد بن عامر ابن المعمر الأزدي ، وأبو العباس أحمد بن مسلمة العذري ، وإسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان الانماطي ، وبقي بن مخلد الاندلسي ، وجعفر ابن أحمد بن عاصم الدمشقي ، والحسن بن محمد بن بكاربن بلال ، وزياد بن أيوب الطوسي وهو من أقران ، وسعد بن محمد البيروتي ، وسعيد بن عبد العزيز الحلبي ، وسليمان بن أيوب بن حذلم الأسدي ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، وعبد الله بن عتاب بن أحمد بن كثير ابن الزفتي (3) ، وعبد الله بن هلال الدومي ، وعبد الرحمن بن إسحاق
__________
(1) المشغراني : نسبة إلى مشغرا قرية من قرى دمشق من ناحية البقاع ، ويقال فيه"المشغرائي"كما في أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير ، وذكر السمعاني أنه توفي بعد الثلاث مئة ، وتابعه في ذلك ابن الاثير في اللباب.
وقال ياقوت في (مشغرا) من معجم البلدان : ينسب إليها أبو الجهم أحمد بن الحسين بن أحمد بن طلاب بن كثير بن حماد بن الفضل مولى عيسى بن طلحة بن عبيد الله ، وقيل : مولى يحيى بن طلحة ، أبو الجهم المشغراني ، أصله من بيت لهيا تعلم بها ثم انتقل إلى مشتغرا قرية على سفح جبل لبنان فصار بها إمامهم وخطيبهم ، روى عن أحمد بن أبي الحواري..روى عنه أبو الحسين الرازي ، وعبد الوهاب الكلابي ، والحاكم أبو أحمد النيسابوري ، وأبو سليمان بن زبر ، وجماعة أخرى كثيرة ، وكان ثقة ومات بدمشق في ذي الحجة سنة 317 سقط من دابته فمات لوقته ، ودفن بالباب الصغير.
(2) قيده الذهبي في "المشتبه"فقال : وبزاي وموحدة :..وأحمد بن سليمان بن زيان الكندي ، وآخرون" (ص : 328) ، وتجاوزه ابن حجر في "التبصير" (2 / 615) ، وقال علامة الشام الحافظ ابن ناصر الدين في توضيحه لمشتبه الذهبي عند كلامه على أحمد بن زبان هذا : أحمد هذا قاله الدارقطني في كتابه : محمد بن زبان بن سليمان الدمشقي يحدث عن هشام بن عمار وغيره ، وحكاه الامير في "التهذيب"عن الدارقطني وقال : فيه وهمان ، أحدهما أنه سماه محمدا وهو أحمد ، والثاني أنه سمى أباه زبان وإنما هو جد ابيه ، لانه أبو بكر أحمد بن سليمان بن إسحاق بن زبان بن يحيى الكندي من ولد عبد الرحمن بن الاشعث بن قيس الدمشقي ، وقال : وآخر من حدث عنه أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم المعروف بابن أبي نصر الدمشقي ثم ترك الحديث عنه..وهو صاحب ذاك (الجزء).
وأما ما ذكره المصنف (الذهبي) في نسبه فتبع فيه والله أعلم عبد
الغني بن سعيد وقد وهمه الامير في التهذيب فقال : وقول أبي محمد : أحمد بن سليمان بن زبان وهم أيضا ، لان سليمان هو ابن إسحاق بن زبان.
انتهى". (2 / الورقة : 39). قال بشار : فانظر إلى قول المزي : أحمد بن سليمان بن زبان.
(3) قال السمعاني في "الزفتي"من الانساب : بكسر الزاي وسكون الفاء وفي آخرها التاء ثالث الحروف ، هذه النسبة إلى الزفت ، وهو شيء أسود مثل القير ، وقال صاحب (المجمل) : الزفت والزفت لغتان. والمشهور

(1/371)


ابن إبراهيم ابن الضامدي ، وأبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، وعبد الصمد بن عبد الله بن عبد الصمد الدمشقي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعلي بن الحسين بن ثابت الزراري ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن إسحاق ابن الحريص ، ومحمد بن خريم (1) بن مروان البزاز ، ومحمد بن العباس ابن الوليد ابن الدرفس ، ومحمد بن عون بن الحسن الوحيدي ، ومحمد ابن الفيض الغساني ، وأبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، ومحمد بن المعافى بن أبي حنظلة الصيداوي ، وأبو بكر محمد بن يحيى السماقي ، ومحمد بن يزيد بن محمد بن عبد الصمد الدمشقي ، وأبو جعفر محمد بن يعقوب بن حبيب الغساني ، ومحمود بن إبراهيم ابن سميع صاحب كتاب"الطبقات" ، وأبو عصمة نوح بن هشام الجزجاني.
قال الحسين بن سفيان الشيباني : سمعت فياض بن زهير يقول : سمعت يحيى بن معين وذكر أحمد بن أبي الحواري فقال : أظن أهل الشام يسقيهم الله الغيث به.
وقال أبو حاتم الرازي : حدثنا محمود بن خالد وذكر أحمد بن
ابي الحواري فقال : ما أظنه بقي على وجه الارض مثله.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سمعت أبي يحسن الثناء عليه ، ويطنب في مدحه.
وقال أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي النيسابوري :
__________
بهذه النسبة أبو العباس عبد الله بن عتاب بن أحمد الزفتي الدمشقي من أهل دمشق ، يروي عن أحمد بن عبد الله بن أبي الحواري وهشام بن عمار الدمشقيين ، روى عنه الحاكم أبو أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي ابن المقرئ وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني.
(1) خريم : بالخاء المعجمة والراء المهملة.

(1/372)


أحمد بن أبي الحواري من قدماء مشايخ الشام ، تكلم في علوم المحبة والمعاملات ، وصحب أبا سليمان الداراني ، وأخذ طريقة الزهد من ابيه أبي الحواري. ولأحمد بن يقال له : عبد الله قد روى عن أبيه وكان من الزهاد ايضا.
وقال أيضا : سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت أبا جعفر الفرغاني يقول : كان الجنيد يقول : أحمد بن أبي الحواري ريحانة الشام.
وقال أيضا : سمعت أبا بكر الرازي (1) يقول : سمعت يوسف بن الحسين يقول : قال أحمد بن أبي الحواري : لما دلني أبي على أبي سليمان قال : يا بني اجتهد فيما آمرك ، ولا تكتم عني شيئا من أسرارك ، فصحبته ما صحبته حتى قال لي يوما : قد طلبت العلم وعرفته فاطلب من نفسك الاخلاص ، وإياك أن تطلب بالعلم غير الله فيمنعك. قال : فأخذت كتبي كلها وغرقتها في البحر ، وأقبلت على العبادة ، فما زال أبو سليمان يرقى بي درجة درجة حتى قال لي : يا بني قد بلغت أوائل الزاهدين فاجتهد. قال أحمد بن أبي الحواري : صحبت أبا سليمان طول ما صحبته ، فما انتفعت بكلمة أقوى علي وأهدى لرشدي وأدل على الطريق من هذه الكلمة.
قلت له في ابتداء أمري : أوصني ، فقال : أمستوص أنت ؟ قلت : نعم ، إن شاء الله. قال : خالف نفسك في كل مراداتها ، فإنها الامارة بالسوء ، وإياك أن تحقر أحدا من المسلمين ، واجعل طاعة الله دثارا ، والخوف منه شعارا ، والاخلاص زادا ، والصدق جنة ، واقبل مني هذه الكلمة الواحدة ، ولا تفارقها ، ولا تغفل عنها ، إنه من استحيى من الله عزوجل في كل أوقاته وأحواله وافعاله ، بلغه إلى مقام الاولياء من عباده. فجعلت هذه الكلمات
__________
(1) في حاشية الاصل : اسمه محمد بن عبد الله".

(1/373)


أمامي ، ففي كل وقت أذكرها وأطالب نفسي بها.
وقال أيضا : سمعت أبا أحمد (1) الحافظ يقول : سمعت سعيد ابن عبد العزيز الحلبي يقول : سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول : من عمل بلا اتباع سنة ، فباطل عمله.
وبه قال : أفضل البكاء بكاء العبد على ما فاته من أوقاته على غير الموافقة ، أو بكاء على ما سبق له من المخالفة.
وقال : ما ابتلى الله عبدا بشيء أشد من الغفلة والقسوة.
وقال : من نظر إلى الدنيا نظر إرادة وحب لها ، أخرج الله نور اليقين والزهد من قلبه (2).
قال أبو زرعة الدمشقي : حدثنا أحمد بن أبي الحواري ، قال : قال لي أحمد بن حنبل : متى مولدك ؟ قلت : سنة أربع وستين يعني ومئة قال : وهي مولدي.
قال أبو زرعة : ومات أحمد بن أبي الحواري مدخل رجب سنة ست وأربعين مئتين.
وقال عمرو بن دحيم : مولده سنة أربع وستين ومئة ، وتوفي يوم الاربعاء لثلاث ليال بقين من جمادى الآخرة سنة ست وأربعين ومئتين.
وقال الحسن بن محمد بن بكار بن بلال : توفي سنة ست وأربعين ومئتين.
وذكر أبو سليمان بن زبر أنه مات في رجب سنة خمس وأربعين.
__________
(1) في حاشية الاصل من قول المؤلف : هو محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحاكم.
(2) ووثقه مسلمة بن قاسم وابن عساكر والذهبي وغيرهم.

(1/374)


ومئتين وهو ابن اثنتين وثمانين سنة ، والصحيح الاول.
وقال أبو عبد الرحمن السلمي : أخبرني أحمد بن محمد بن الفضل ، قال : مات أحمد بن أبي الحواري سنة ثلاثين ومئتين. قال أبو القاسم (1) : هذا وهم ، وأهل الشام أعلم به.
63- ق : أحمد بن عبد الله بن يوسف العرعري (2)
روى عن : يزيد بن أبي حكيم العدني (ق).
روى عنه : ابن ماجة (3).
64- ع : أحمد بن عبد الله بن يونس بن عبد الله بن قيس التميمي اليربوعي (4) ، أبو عبد الله الكوفي. وقد ينسب إلى جده ، وهو والد أبي حصين (5) عبد الله بن أحمد بن يونس. ويقال : إنه مولى الفضيل بن عياض.
روى عن : إبراهيم بن سعد (خ) ، وإسرائيل بن يونس (خ) ، وإسماعيل بن عياش ، والحسن بن صالح بن حي (د) ، وحفص بن غياث ، ورياح (6) بن عمرو القيسي ، وزائدة بن قدامة الثقفي (خ م د) ،
__________
(1) يعني : ابن عساكر مؤرخ دمشق ومحدثها العظيم.
(2) لم يذكر السمعاني هذه النسبة في "الانساب"ولا استدركها عليه ابن الاثير في "اللباب" ، ولكن انظر ما ذكره ياقوت في (عر عر) من معجم البلدان.
(3) وذكره أبو القاسم ابن عساكر في "المعجم المشتمل"وقال ابن حجر في "التهذيب"1 / 50 : قال الذهبي في مختصره : ليس بمعروف". قال بشار : لم أجد مثل هذا في جميع مختصرات الذهبي مثل"الكاشف" (1 / 62) و"التذهيب"وعندي منه غير نسخة (انظر نسخة الأحمدية : 1 / الورقة : 17) والمجرد. ولكني وجدته في "ديوان الضعفاء والمتروكين"الورقة : 4 قال : لايعرف. فلعل ابن حجر أراده باعتباره من المختصرات في الضعفاء ، وعبارته تثير اللبس.
(4) بفتح الياء آخر الحروف وسكون الراء المهملة وضم الباء الموحدة نسبة إلى يربوع بطن من بني تميم ، وقيده ناشرو الكاشف للذهبي (1 / 63) بضم الياء والباء وهو وهم منهم.
(5) قيده الذهبي في "المشتبه" فقال في باب"حصين وحصين" : وبالفتح كنية جماعة :...وأبو حصين عبد الله بن أحمد بن يونس من شيوخ النسائي" (ص : 240).
(6) ضبطه الذهبي بخطه في "المشتبه" بكسر الراء المهملة وبعدها الياء آخر الحروف (ص : 303) وقيده ابن ناصر الدين بالحروف في توضيحه : 2 / الورقة 19 من نسخة الظاهرية.

(1/375)


وزهير بن معاوية الجعفي (خ م د ت س) ، وسفيان بن سعيد الثوري (خ) ، وسفيان بن عيينة ، وسوار بن مصعب الهمداني ، وأبي الأحوص
سلام بن سليم الحنفي (م) ، وعاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب (خ م ق د) ، وعبد الله بن عمر بن حفص ابن عاصم بن عمر بن الخطاب ، وأبي شهاب عبد ربه بن نافع الحناط (1) (خ د ق) ، وعبد الرحمن بن أبي الزناد (د) ، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون (خ ق) ، وعبد الملك بن الوليد بن معدان الضبعي ، وعبيد الله بن إياد بن لقيط السدوسي (د) ، وعطاف ابن خالد المخزومي ، وعلي بن فضيل بن عياض (س) ، وعمرو بن شمر الجعفي ، وعنبسة بن عبد الرحمن القرشي (ق) ، وفضيل بن عياض (م) ، وقيس بن الربيع الأسدي ، وليث بن سعد المصري (خ م) ، ومالك بن أنس (د) ، ومحمد بن راشد المكحولي ، ومحمد بن طلحة بن مصرف ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب (د) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، ومحمد بن مسلم الطائفي (مد) ، ومسلم بن خالد الزنجي ، (2) ومعرف (3) بن واصل (د) ، ومندل بن علي العنزي (د) ، ونافع أبي هرمس ، ويعلى بن الحارث المحاربي (د) ، ويعقوب بن عبد الله القمي (د) ، وجده : يونس بن عبد الله بن قيس اليربوعي ، وأبي بكر بن عياش (خ ت س).
روى عنه : البخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وإبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمذاني ، وإبراهيم بن شريك الأسدي ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (س) ، وأبو جعفر
__________
(1) بالحاء المهملة والنون قيده الذهبي وابن حجر وغيرهما وسيأتي.
(2) عرف مسلم بالزنجي ، لانه كان ابيض مليحا مخضوبا ، فلقب كذلك على الضد لبياضه ، وسيأتي.
(3) معرف : بضم الميم وفتح العين المهملة ، وتشديد الراء المكسورة ، قيد ابن حجر في "التقريب" (2 / 263) وغيره.

(1/376)


أحمد بن علي بن الفضيل الخزاز المقرئ ، وأحمد بن يحيى الحلواني ، وإسحاق بن الحسن الحربي ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي ، وإسماعيل بن عبد الله سمويه الأصبهاني ، والحارث بن محمد بن أبي أسامة التميمي ، وحجاج بن يوسف الشاعر (مق) ، وسعيد بن مروان البغدادي نزيل نيسابور (ق) ، والعباس بن الفضل الاسفاطي ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (ق) ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن النعمان بن عبد السلام الأصبهاني ، وعبد بن حميد الكشي (ت) ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي (س) ، والفضل بن العباس الحلبي (س) ، ومحمد بن أحمد بن المثنى خال أبي يعلى الموصلي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو حصين (1) ، محمد بن الحسين الوادعي القاضي ، ومحمد بن عبد الرحيم البزاز المعروف بصاعقة ، وموسى بن سعيد الدنداني (س) ، ويوسف بن موسى بن راشد القطان (خ).
قال الفضل بن زياد القطان : سمعت أحمد بن حنبل ، وقال له رجل عمن ترى أن نكتب الحديث ؟ فقال : اخرج إلى أحمد بن يونس ، فإنه شيخ الاسلام.
وقال أبو حاتم : كان ثقة متقنا ، آخر من روى عن سفيان الثوري (2).
__________
(1) قيده الذهبي في "المشتبه"بفتح الحاء المهملة : 240 وتابعه العلامة ابن ناصر الدين.
(2) في حاشية النسخة بخط المولف : وقد روى علي بن الجعد عن سفيان الثوري أحاديث ومات بعد أحمد بن يونس بسنين". وقال الذهبي في "التذهيب" : قال المؤلف : علي بن الجعد قد روى عن سفيان وعاش بعد أحمد بن يونس". وقال ابن حجر في "التهذيب" : قلت : تعقب الذهبي قول أبي حاتم : إنه آخر من روى عن الثوري بأن علي بن الجعد تأخر بعده.
قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب : لم يتعقب الذهبي شيخه المزي في هذا ، بل نقل قوله من الحاشية وصدره بعبارة"قال المؤلف"ولو أراد أن يتعقب لقال"قلت"وهي عادته ، وكأن ابن حجر رحمه الله لم يقف على نسخة متقنة من"التهذيب"وإلا فإن الحاشية موجودة في نسختي ابن المهندس والتبريزي وغيرهما ، فانظر إلى هذا النقل غير الدقيق.

(1/377)


وقال النسائي : ثقة (1).
قال البخاري : مات بالكوفة في ربيع الآخر سنة سبع وعشرين ومئتين زاد غيره (2) : ليلة الجمعة لخمس بقين من الشهر وهو ابن أربع وتسعين سنة (3).
وروى له الباقون (4).
65- أحمد بن عبد الجبار بن محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب بن زرارة التميمي العطاردي ، أبو عمر (5) الكوفي.
روى عن : حفص بن غياث ، وعبد الله بن إدريس ، وأبيه : عبد الجبار بن محمد العطاري ، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير عنده عنه"تفسيره" ، ومحمد بن فضيل بن غزوان ، ووكيع بن الجراح ، ويونس بن بكير الشيباني عنده عنه"مغازي"محمد بن إسحاق ، وابي
__________
(1) وقال عثمان بن أبي شيبة : كان ثقة وليس بحجة. وقال ابن سعد : كان ثقة صدوقا صاحب سنة وجماعة. وقال العجلي : ثقة صاحب سنة.
وقال ابن قانع : كان ثقة مأمونا ثبتا. وقال أبو داود : هو أنبل من ابن أبي فديك. ووثقه ابن حبان البستي ، وأبو يعلى الخليل بن عبد الله الخليلي ، وأبو القاسم ابن عساكر ، والذهبي. وقال أبو حاتم : كان من صالحي أهل الكوفة وسنييها. وقال الذهبي في "تاريخ الاسلام" : قال أبو داود : سألت أحمد بن يونس فقال : لا تصلي خلف من يقول : القرآن مخلوق ، هؤلاء كفار"وقال أيضا : وهذا من كبار شيوخ مسلم"قال بشار : عظمه ابن منجويه في كتابه : رجال صحيح مسلم"الورقة : 2) (وانظر"تذهيب الذهبي" : 1 / الورقة : 17 و"تاريخ الاسلام"الورقة : 177 أيا صوفيا 3007 و"المعجم المشتمل"لابن عساكر ، الورقة : 10 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 17 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 51 50 و"الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 57 وتاريخ البخاري : 1 / 2 / : 5 وغيرها).
(2) هو ابن عساكر في "المعجم المشتمل.
(3) قال أبو عبيد الآجري عن أبي داود : سمعته يقول : مات الأعمش وأنا ابن أربع عشرة سنة ورأيت أبا حنيفة ومسعرا وابن أبي ليلى يقضي خارج المسجد من أجل الحيض. قال أبو داود : كان مولده سنة 134 ، وقال مطين : سنة 133.
(4) قال الحافظ ابن عساكر في "المعجم المشتمل" : وروى كل واحد من الترمذي والنسائي والقزويني عن رجل عنه.
(5) قال مغلطاي : ولما ذكره البستي في كتاب "الثقات" كناه أبا عمرو ، وهو في عدة نسخ مجودة"قلت : لم يتابعه على ذلك أحد.

(1/378)


بكر بن عياش.
روى عنه : أبو داود (1) ، وأبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان النحوي ، وأبو بكر أحمد بن هشام بن حميد الحصري ، وأبو بكر أحمد بن هشام الانماطي ، وأبو علي إسماعيل بن محمد الصفار ، والحسين بن إسماعيل المحاملي ، والحسين بن حميد بن الربيع اللخمي ، وحمزة بن محمد بن العباس الدهقان ، ورضوان بن أحمد بن جالينوس الصيدلاني ، وسعيد بن عبد الله المهراني ، وأبو جعفر عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم المعروف بابن بريه الهاشمي ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، وعبد الله بن عروة الهروي ، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن أبي الدنيا ، وأبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله بن يزيد الدقاق المعروف بابن السماك ، وعلي بن محمد بن عبيد الحافظ ، وعمر بن محمد بن بجير البجيري ، والقاسم بن زكريا المطرز ، ومحمد بن عبد الله بن سعيد المهراني ، ومحمد بن عبد الحميد الاستراباذي ، وأبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري الرزاز ، ومحمد بن المنذر الهروي شكر ، وأبو العباس محمد بن يعقوب الاصم النيسابوري ، وميمون بن إسحاق البصري ، وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن الاسفراييني.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : كتبت عنه ، وأمسكت عن الرواية عنه لكثرة كلام الناس فيه (2).
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي (3) : كان يكذب.
__________
(1) في حاشية الاصل من قول المصنف : لم أقف على روايته عنه ، ولا ذكره أبو القاسم في "الشيوخ النبل.
(2) ونقل عن أبيه قوله فيه : ليس بقوي (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 62).
(3) يعني : مطين.

(1/379)


وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ : ليس بالقوي عندهم ، تركه أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد يعني ابن عقدة.
وقال أبو أحمد بن عدي : رأيت أهل العراق مجمعين على ضعفه ، وكان أحمد بن محمد بن سعيد لا يحدث عنه لضعفه وذكر أن عنده عنه قمطرا (1) على أنه لا يتورع أن يحدث عن كل أحد.
قال أبو أحمد بن عدي : ولا يعرف له حديث منكر وإما ضعفوه أنه لم يلق من يحدث عنهم.
وقال أبو بكر الخطيب فيما أخبرنا أبو العز الشيباني عن أبي اليمن الكندي عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن صرما الصائغ عنه إذنا (2) : قال لي بعض شيوخنا : إنما طعن على العطاردي من طعن عليه بأن قال : الكتب التي حدث منها كانت كتب ابيه ، فادعى سماعها معه ، فأخبرنا أبو سعيد الصيرفي ، حدثنا أبو العباس الاصم (3) ، قال : سمعت أبا عبيدة السري بن يحيى ابن أخي هناد وسأله أبي عن العطاردي فقال : ثقة.
وأخبرنا (4) أبو سعد الماليني إجازة ، أخبرنا (5) عبد الله بن عدي ، حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، حدثني أبو بكر بن صدقة ، قال : سمعت أبا كريب يقول : قد سمع أحمد بن عبد الجبار من أبي بكر بن عياش.
__________
(1) القمطر والقمطرة (بوزن الهزبر) : ما يصان فيه الكتب ، ولا يقال بالتشديد ، وينشد :
ليس بعلم ما يعي القمطر • ما العلم إلا ما وعاه الصدر
(2) تاريخ بغداد : 4 / 263.
(3) هذا اختصار لسند الخطيب والذي في "تاريخ بغداد : أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الاصم.
(4) هذا القول للخطيب.
(5) في تاريخ الخطيب : حدثنا.

(1/380)


حدثني (1) علي بن محمد بن نصر ، قال : سمعت حمزة بن يوسف يقول : سألت الدارقطني عن العطاردي (2) ، فقال : لا بأس به ، أثني عليه أبو كريب ، وسئل عن"مغازي"يونس بن بكير ، فقال : مروا إلى غلام بالكناس يقال له العطاردي سمع معنا مع ابيه ، فجئنا إليه ، فقال : لا أدري أين (3) هو ، ثم وجده في برج حمام (4) فحدث به.
أخبرني (5) أبو القاسم الازهري ، قال : قال لنا محمد بن حميد ابن محمد اللخمي : سمعت القاضي أبا الحسن محمد بن صالح الهاشمي يقول : حدثني محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع ، حدثني أبي ، قال : ابتدأ أبو كريب محمد بن العلاء يقرأ علينا كتاب"المغازي"ليونس بن بكير ، فقرأ علينا مجلسا أو مجلسين فلغط بعض أصحاب الحديث ، فقطع قراءته ، وحلف لا يقرؤه علينا ، فعدنا إليه ، فسألناه فأبى ، وقال : امضوا إلى عبد الجبار العطاردي ، فإنه كان يحضر سماعه معنا من يونس. فقلنا له : فإن كان قد مات ؟ قال : اسمعوه من ابنه أحمد ، فإنه كان يحضره معه ، فقمنا من عنده ومعنا جماعة من أصحاب الحديث ، فسألنا عن عبد الجبار ، فقيل لنا : قد مات ، وسألنا عن ابنه فدللنا إلى (6) منزله ، فجئناه ، فاستأذنا عليه وعرفناه قصتنا مع أبي كريب ، وأنه دلنا على ابيه وعليه ، وكان أحمد يلعب بالحمام الهدى ، فقال لنا : مذ سمعناه ما نظرت فيه ولكن هو في قماطر فيها كتب فاطلبوه ، فقمت فطلبته فوجدته وعليه ذرق الحمام ، وإذا سماعه مع ابيه بالخط العتيق ، فسألته أن يدفعه إلي ويجعل وراقته لي ففعل.
__________
(1) الكلام للخطيب.
(2) في "تاريخ الخطيب" : سألت أبا الحسن الدارقطني عن أحمد بن عبد الجبار العطاردي.
(3) في حاشية الاصل بخط المؤلف"كذا.
(4) في تاريخ الخطيب : الحمام.
(5) الكلام الخطيب.
(6) في تاريخ الخطيب : على.

(1/381)


هذا الكلام أو نحوه.
قال الخطيب (1) : كان أبو كريب من الشيوخ الكبار الصادقين الابرار ، وأبو عبيدة السري بن يحيى شيخ جليل أيضا ثقة من طبقة العطاردي ، وقد شهد له أحدهما بالسماع والآخر بالعدالة ، وذلك يفيد حسن حالته ، وجواز روايته إذا لم يثبت لغيرهما قول يوجب إسقاط حديثه واطراح خبره ، فأما قول الحضرمي في العطاردي : إنه كان يكذب.
فهو قول مجمل يحتاج إلى كشف وبيان ، فإن كان أراد به وضع الحديث ، فذلك معدوم في حديث العطاردي وإن عنى أنه روى عمن لم يدركه فذلك أيضا باطل ، لان أبا كريب شهد له أنه سمع معه من يونس بن بكير ، وثبت أيضا سماعه من أبي بكر بن عياش ، فلا يستنكر له السماع من حفص بن غياث ، وابن فضيل ووكيع ، وأبي معاوية ، لان أبا بكر بن عياش تقدمهم جميعا في الموت ، وأما ابن إدريس ، فتوفي قبل أبي بكر بسنة ، فليس يمتنع سماعه منه ، لان والده كان من كبار أصحاب الحديث ، فيجوز أن يكون بكر به (2). وقد روى العطاردي عن أبيه عن يونس بن بكير أوراقا من"مغازي"ابن إسحاق ، ويشبه أن يكون فاته سماعها من يونس ، فسمعها من ابيه عنه ، وهذا يدل على تحريه للصدق وتثبته في الرواية ، والله أعلم (3).
قيل : إن مولده في عشر الاضحى سنة سبع وسبعين ومئة.
__________
(1)"تاريخ بغداد" : 4 / 265 264.
(2) تحرفت في تاريخ الخطيب إلى : يكذبه"وهو تحريف شنيع.
(3) إلى هنا انتهى النقل عن الخطيب في "تاريخ بغداد"وقال ابن حبان في "الثقات" : ربما خالف ، ولم أر في حديثه شيئا يجب أن يعدل به عن سبيل العدول إلى سنن المجروحين". وقال مغلطاي : قال مسلمة بن قاسم الاندلسي : أحمد بن عبد الجبار صاحب يونس بن بكير لا بأس به..وفي سؤالات الحاكم الكبرى للدارقطني ، قال أبو الحسن : اختلف فيه شيوخنا ، ولم يكن من أهل الحديث ، وأبوه ثقة. وقال أبو محمد ابن الاخضر : ثقة لا بأس به" (إكمال : 1 / الورقة : 18). وقال أبو يعلى الخليلي : وليس في حديثه مناكير لكنه روى عن القدماء ، اتهموه في ذلك" (الارشاد ، الورقة : 92 من انتخاب السلفي). وقال الذهبي في "الميزان" : ضعفه غير واحد (1 / 113 112).

(1/382)


وقال أبو يعلى الخليل بن عبد الله الخليلي القزويني : مات سنة سبعين ومئتين.
وقال أحمد بن كامل القاضي : مات سنة إحدى وسبعين ومئتين.
وقال أبو عمرو ابن السماك ، وأحمد بن محمود بن صبيح : مات سنة اثنتين وسبعين ومئتين. زاد ابن السماك : بالكوفة في شعبان (1).
66- ت ق : أحمد بن عبد الرحمن بن بكار بن عبد الملك بن الوليد بن بسر بن أرطاة ويقال : ابن أبي أرطاة ، القرشي العامري ، أبو الوليد البسري الدمشقي ، نزيل بغداد ، ابن عم بكار بن عبد الله بن بكار ، ومحمد بن عبد الله بن بكار.
روى عن : حماد بن مالك الاشجعي الحرستاني وهو من أقرانه ، وعبد الرزاق بن همام الصنعاني ، وعراك بن خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المري ، وابن عمه : محمد بن عبد الله بن بكار ، ومروان بن معاوية الفزاري ، والوليد بن مسلم (ت ق) ،.
روى عنه : الترمذي ، والنسائي (2) ، وابن ماجة ، وأحمد بن علي بن المثنى أبو يعلى الموصلي ، وأحمد بن علي بن مسلم الابار ، وحاجب بن أركين الفرغاني ، وأبو شيبة داود بن إبراهيم بن داود بن روزبة البغدادي نزيل مصر ، وسعيد بن عبد الله بن أبي رجاء الأنباري الصفار المعروف بابن عجب ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، وعبد الله بن محمد بن ناجية ، وعلي بن سعيد بن عبد الله العسكري ، وعلي بن
__________
(1) وكذلك قال ابن المنادي ، وابن عقدة ، وأبو الشيخ ، والقراب ، والخطيب في كتاب"السابق واللاحق"قال : الصحيح أنه توفي سنة اثنتين وسبعين ومئتين.
(2) في حاشية الاصل بخط المؤلف : لم أقف على رواية النسائي عنه"قال بشار : وذكر ابن عساكر في "المعجم المشتمل"أن النسائي روى عنه وقال عنه : صالح ، وانظر ما سينقله المؤلف عن الخطيب بعد قليل أيضا.

(1/383)


عبد العزيز البغوي عم أبي القاسم ، وعلي بن محمد بن الحسين الكازروني ، وعمر بن محمد بن نصر الكاغدي ، والقاسم بن يحيى بن نصر المخرمي ابن أخي سعدان بن نصر ، ومحمد بن العباس بن أيوب الاخرم الأصبهاني ، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة العبسي الكوفي ، ومحمد بن هارون بن عبد الله الحضرمي ، ومحمد بن هارون بن الهيثم بن يحيى الجوهري الطرسوسي ، ويعقوب بن شيبة السدوسي الحافظ ، ويوسف بن موسى بن عبد الله المروروذي.
قال أبو حاتم : رأيته يحدث ولم أكتب عنه ، وكان صدوقا.
وقال النسائي : صالح.
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب فيما أخبرنا أبو العز الشيباني ، عن أبي اليمن الكندي ، عن أبي منصور القزاز عنه (1) : قرأت في كتاب علي بن أحمد بن أبي الفوارس : أخبرنا أبي ، أخبرنا محمد بن محمد الباغندي ، قال : سمعت أبا عبد الله يعني إسماعيل بن عبد الله السكري يقول : لم يسمع أبو الوليد القرشي من الوليد بن مسلم شيئا قط أو لم أره عند الوليد قط ، وقد أقمت تسع سنين والوليد حي ما رأيته قط (2) ، وكنت أعرفه شبه قاص (3) ، وإنما كان محللا يحلل الرجال للنساء (4) ويعطى الشئ فيطلق ، وكان سئ الحال بدمشق ، ولو شهد عندي وأنا قاض على تمرتين يعني لم أجز شهادته (5) فاتقوا الله
__________
(1) تاريخ بغداد : 4 / 242.
(2) وضع المؤلف في حاشية الاصل مقابل هذا السطر لفظة"كذا.
(3) في تاريخ الخطيب : قاض.
(4) وضع المؤلف في حاشية الاصل لفظة"كذا"أيضا. وفي المطبوع من تاريخ الخطيب : النساء للرجال" ، وكأنها كانت في الاصل كما نقل المؤلف"الرجال للنساء"لذلك وضع لفظة"كذا.
(5) وضع ناشر وتاريخ الخطيب إضافة من عندهم هي" : لم أقبل شهادته"والظاهر أنهم ظنوا في النص نقصا ، وليس ذلك بصحيح.

(1/384)


وإياكم والسماع عن الكاذبين (1). وبكار لم أجز شهادته قط وهو الذي بعث إليه الكتب ، وهما جميعا كذأبان.
قال الخطيب : وأبو الوليد ليس حاله عندنا ما ذكر الباغندي عن
هذا الشيخ ، بل كان من أهل الصدق ، وقد حدث عنه من الأئمة أبو عبد الرحمن النسائي وحسبك به ، وذكره أيضا في جملة شيوخه الذين بين أحوالهم ، فقال ما أخبرنا (2) الرقاني ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ ، حدثنا الحسن (3) بن رشقيق ، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن ، عن أبيه (4) ، قال : أحمد بن عبد الرحمن بن بكار دمشقي صالح (5).
قال أبو القاسم البغوي : مات سنة ست وأربعين ومئتين.
قال الخطيب : وهذا القول وهم.
وقال عبد الباقي بن قانع وأحمد بن محمد بن بكر القصير : مات سنة ثمان وأربعين ومئتين. قال ابن قانع : بسر من رأي. ذكر الخطيب أن هذا هو الصواب ، قال : وذكر غيرهما أن وفاته كانت يوم الثلاثاء لثلاث بقين من شهر رمضان.
67- د : أحمد بن عبد الرحمن عبد الله بن سعد بن عثمان
__________
(1) في المطبوع من تاريخ الخطيب : الكذابين.
(2) في تاريخ الخطيب : أخبرناه.
(3) تصحف في تاريخ الخطيب فهو في المطبوع : أبو الحسن.
(4) وقال الخطيب بعد ذكر سند روايته : ثم حدثني الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله ، قال : ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه قال : سمعت أبي يقول :...
(5) قال مغلطاي : قال مسلمة بن قاسم في كتاب"الصلة" : دمشقي ثقة. وذكره البستي في كتاب "الثقات" وخرج حديثه في "صحيحه"وكذلك الحاكم أبو عبد الله.. وقال أبو حاتم الرازي في "تاريخه" : دمشقي صالح" (إكمال : 1 / الورقة : 18) وأخذ ابن عساكر بقول النسائي (المعجم المشتمل ، الورقة : 10) وأورد الذهبي في تاريخ الاسلام قول أبي حاتم والنسائي فيه وأنه كان صالحا (الورقة : 101 من مجلد أحمد
الثالث 2917 / 7).

(1/385)


الدشتكي الرازي المقرئ المعروف بحمدان (1). ودشتك قرية من قرى الري.
روى عن : إدريس بن محمد الروذي (2) ، وعبد الله بن أبي جعفر الرازي ، وأبيه : عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد الدشتكي (د) ، والفضل بن خالد أبي معاذ المروزي ، ومحمد بن سعيد بن سابق القزويني ، ومكرم بن يوسف.
روى عنه : أبو داود ، وأحمد بن جعفر بن نصر الجمال ، وأبو بكر أحمد بن القاسم بن عطية الحافظ ، وجعفر بن محمد أبويحيى الزعفراني الحافظ ، وأبو علي الحسن بن العباس الجمال ، وابنه : أبو سعيد عبد الله بن أحمد بن عبد الرحمن الدشتكي ، وعلي بن الحسين ابن الجنيد ، وعلي بن سعيد بن بشير ، وأبو حاتم محمد بن إدريس ، ومحمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس ، وأبو بشر محمد بن عمران بن الجنيد ، ومحمد بن الفضل القسطاني (3) الرازيون.
قال أبو حاتم : كان صدوقا (4).
__________
(1) قال ابن حجرفي"التهذيب" : الذي ذكره ابن أبي حاتم والشيرازي في "الالقاب"والسمعاني والرشاطي كلاهما في "الانساب"وصاحب "الكمال" أن لقبه حمدون وإنما تبع المزي في قوله حمدان صاحب"الشيوخ النبل"وحمدون أصح ، والله أعلم". قال بشار : صحيح ما قاله ابن حجر ، بل غيره في التقريب إلى"حمدون"وإن كان ذلك تجوزا منه (وانظر"المعجم المشتمل" ، الورقة : 10 ، والجرح والتعديل : 1 / 1 / : 59 ، وأنساب السمعاني : 5 / 351).
(2) في حاشية الاصل تعليق للمؤلف : روذة محلة بالري". قال بشار : وأبو أحمد ادريس بن محمد الروذي الرازي هذا يروي عن سفيان الثوري وعبد العزيز بن أبي رواد ووهيب بن الورد وغيرهم. روى عنه محمد بن عبد الله بن أبي جعفر الرازي وأحمد الدشتكي هذا وغيرهما ، ووثقه أبو حاتم الرازي"الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 266 وأنساب السمعاني : 6 / 193 وغيرهما).
(3) نسبة إلى قسطانة بضم القاف وسكون الشين المهملة قرية من الري يقال لها كشتانة ، وكان أبو بكر القسطاني هذا صدوقا.
(4) قال العلامة مغلطاي : وخرج له أبو عبد الله (الحاكم) في "مستدركه"وقال مسلمة بن قاسم : ثقة ، وقال أبو علي الغساني : روى عنه أبو داود في كتاب اللباس" (إكمال : 1 / الورقة : 18).

(1/386)


68- م : أحمد بن عبد الرحمن بن وهب بن مسلم القرشي ، أبو عبيد الله المصري ، بحشل (1) ، ابن أخي عبد الله بن وهب ، مولى يزيد بن رمانة مولى أبي (2) عبد الرحمن الفهري.
روى عن : إسحاق بن الفرات التجيبي ، وبشر بن بكر التنيسي ، وزياد بن يونس الحضرمي ، وشعيب بن الليث بن سعد ، وعمه : عبد الله بن وهب (م) ، ومحمد بن إدريس الشافعي ، ومؤمل ابن عبد الرحمن الثقفي.
روى عنه : مسلم (3) ، وإبراهيم بن عبد الله بن معدان الأصبهاني ، وأحمد بن حماد بن سفيان القاضي ، وأحمد بن خون (4) الفرغاني ، وأحمد بن عبد الوارث بن جرير العسال المصري ، وأحمد بن علي بن زياد بن أبي الصغير المصري ، وإسحاق بن إبراهيم البستي القاضي ، وزكريا بن يحيى الساجي ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، وعبد الله بن محمد بن جعفر القزويني القاضي ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري ، وعبد الرحمن بن إسماعيل بن علي الدمشقي المعروف بالكوفي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعمر بن محمد بن بجير البجيري السمرقندي ، وأبو بكر
__________
(1) بحشل : بفتح الباء الموحدة وسكون الحاء المهملة ، لقب له ، وهو لقب لاسلم به سهل الرزاز صاحب (تاريخ واسط) أيضا.
(2) في حاشية الاصل تعليق للمؤلف : له صحبة.
(3) وقال الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في المعجم المشتمل : وقيل : إن البخاري روى عنه عن عمه ولم ينسبه ، ولم يصح ذلك".وقال العلامة مغلطاي : وزعم أبو علي الجياني في تقييد المهمل وقبله أبو أحمد الحاكم أن البخاري روى عنه ، زاد صاحب الزهرة : تسعة أحاديث"ثم ذكر مغلطاي أن أبا عبد الله الحاكم وابن مندة قد ردا هذا القول ووهما من قال به وتبعهما ابن عساكر وغيره من المتأخرين ، ونقل عن أبي عبد الله الحاكم قوله : من قال : إن البخاري روى عنه فقد وهم إذ البخاري الذين ترك الرواية عنهم في الجامع قد روى عنهم في سائر مصنفاته كابن صالح وغيره ، وليس له عن بحشل هذا رواية في موضع فهذا يدل على أنه ترك حديثه أو لم يكتب عنه البتة ، وأما أبو أحمد بن عدي ، فلم يذكره في أسماء شيوخه.
(4) قيد المؤلف هذا الاسم في الحاشية بحروف منفصلة حتى لا يلتبس (خ ون).

(1/387)


محمد بن أحمد بن راشد بن معدان الأصبهاني ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ، ومحمد بن جرير الطبري ، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، ومحمد بن هارون الروياني ، وهارون بن محمد بن هارون الجوباري ، وأبو يعقوب يوسف بن يعقوب التميمي.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم (1) : سألت محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عنه ، فقال : ثقة ، ما رأينا إلا خيرا. قلت : سمع من عمه ؟ قال : إي والله.
وقال أيضا (2) : سمعت أبي يقول : سمعت عبد الملك بن شعيب بن الليث يقول : أبو عبيد الله بن أخي ابن وهب ثقة.
وقال أيضا (3) : سمعت أبا زرعة يقول : أدركناه ولم نكتب عنه.
وقال (4) : سمعت أبا زرعة وأتاه بعض رفقائي فحكى عن أبي عبيد الله بن أخي ابن وهب أنه رجع عن تلك الاحاديث فقال أبو زرعة : إن رجوعه مما يحسن حاله ولا يبلغ به المنزلة التي كان من قبل.
وقال (5) : سمعت أبي يقول : كتبنا عنه وأمره مستقيم ، ثم خلط بعد ، ثم جاءني خبره أنه رجع عن التخليط. قال : وسئل أبي عنه بعد ذلك فقال : كان صدوقا.
وقال الحاكم أبو عبد الله : سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب
__________
(1)"الجرح والتعديل : 1 / 1 / : 60.
(2) نفسه.
(3) لم أجد هذا في "الجرح والتعديل"ولعله ساقط من المطبوعة.
(4)"الجرح والتعديل" : 1 / 1 / 60.
(5) نفسه.

(1/388)


الحافظ يقول : سمعت محمد بن إسحاق يعني ابن خزيمة وقيل له : لم رويت عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب وتركت سفيان بن وكيع ؟ فقال : لان أحمد بن عبد الرحمن لما أنكروا عليه تلك الاحاديث ، رجع عنها عن آخرها إلا حديث مالك عن الزهري عن أنس : إذا حضر العشاء" (1) فإنه ذكر أنه وجده في درج (2) من كتب عمه في قرطاس. وأما سفيان بن وكيع ، فإن وراقة أدخل عليه أحاديث ، فرواها ، وكلمناه ، فلم يرجع عنها ، فاستخرت الله ، وتركت الرواية عنه.
وقال أبو أحمد بن عدي : رأيت شيوخ أهل مصر الذين لحقتهم مجمعين على ضعفه ، ومن كتب عنه من الغرباء غير أهل بلده لا يمتنعون من الرواية عنه ، وحدثوا عنه ، منهم : أبو زرعة (3) وأبو حاتم فمن دونهما.
وسألت عبدان عنه ، فقال : كان مستقيم الامر في أيامنا ، وكان أبو الطاهر ابن السرح يحسن فيه القول ومن لم يلق حرملة اعتمد أبا عبيد الله في نسخ حديث ابن وهب كنسخة عمرو بن الحارث وغيره ، وكل من تفرد عن عمه بشيء ، فذلك الذي تفردوا به وجدوه عنده ، وحدثهم به ، من ذلك أيضا كتاب"الرجال"يرويه عن عمه عمرو ابن سواد وقد كتبوه عنه أيضا (4).
قال : وسمعت محمد بن محمد بن الاشعث بمصر يقول : كنا عند أبي عبيد الله بن أخي ابن وهب ، فمر عليه هارون بن سعيد
__________
(1) وتمامه : وأقيمت الصلاة فابدأوا بالعشاء ، أخرجه من طرق عن الزهري عن أنس : البخاري 2 / 134 في الاذان : باب إذا حضر الطعام وأقيمت الصلاة ، و(5465) ومسلم (557) في المساجد : باب كراهية الصلاة بحضرة الطعام الذي يريد أكله في الحال ، وأحمد 3 / 110 ، والترمذي (353) ، وابن ماجة (933) ، وفي الباب عن ابن عمر عند البخاري 2 / 134 ، 135 ، ومسلم (559) ، وعن عائشة عند البخاري 2 / 134 ومسلم (558) (ش).
(2) يجوز فيها سكون الراء وفتحها كما في معجمات اللغة.
(3) في حاشية الاصل تعقيب للمؤلف نصه : قد تقدمت حكاية عبد الرحمن عن أبي زرعة أنه لم يكتب عنه.
(4) قال العلامة مغلطاي : قال أبو عبد الله الحاكم : قلت لأبي عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ : إن مسلما حدث عن ابن أخي ابن وهب فقال : إن ابن أخي ابن وهب ابتلي بعد خروج مسلم من مصر ونحن لا نشك =

(1/389)


الايلى وهو راكب ، فسلم عليه ، وقال : ألا أطرفك ! جاؤوني أصحاب الحديث يسألوني عنك ، فقلت لهم : إنما يسأل أبو عبيد الله عنا ليس نحن نسأل عنه وهو الذي كان يستملي لنا عند عمه ، وهو الذي كان يقرأ لنا على عمه ، أو كما قال.
__________
= في اختلاطة بعد الخمسين ، وذلك بعد خروج مسلم والدليل عليه أحاديث جمعت عليه بمصر لا يكاد يقبلها العقل وأهل الصنعة من تأملها منهم على أنها مختلقة عليه فقبلها فما يشبه حال مسلم معه إلا حال المتقدمين من أصحاب ابن أبي عروبة انهم أخذوا عنه قبل الاختلاط وكانوا فيها على أصلهم الصحيح ، فكذلك مسلم أخذ عنه قبل تغيره واختلاطه. وفي كتاب الجرح التعديل عن أبي الحسن الدارقطني : تكلموا فيه. وقال أبو الفرج ابن الجوزي : كان مستقيم الامر ثم حدث بما لا أصل له. وخرج ابن خزيمة والحاكم حديثه في صحيحيهما. وقال ابن العطار : وثقة أهل زمانه" (إكمال : 1 / الورقة : 19 18) ، وذكره ابن منجويه في (رجال صحيح مسلم) الورقة : 2. وقال الذهبي في "الميزان" : وقال ابن حبان ما معناه : إنه أتى بمناكير في آخر عمره ، فروى عن عمه عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله زادكم صلاة إلى صلاتكم وهي الوتر"فهذا موضوع على ابن وهب". وأورد الإمام الذهبي طائفة مما أنكر عليه منها ما رواه ابن عدي في "الكامل"عن عيسى بن أحمد : أنبأنا أبو عبيد الله أنبأنا ابن وهب ، أنبأنا عيسى بن يونس ، عن صفوان بن عمرو ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه ، عن عوف بن مالك مرفوعا : يكون في آخر الزمان قوم يحلون الحرام ويحرمون الحلال ، ويقيسون الامور برأيهم" ، فهذا إنما يعرف بنعيم بن حماد ، عن عيسى ، وسرقة منه سويد بن سعيد وعبد الوهاب بن الضحاك والحكم بن المبارك الخاشتي ، أنكروه على أبي عبيد الله عن عمه.
وله عن عمه عن مخرمة بن بكير عن أبيه عن نافع عن ابن عمر مرفوعا : إذا كان الجهاد على باب أحدكم فلا يخرج إلا باذن أبويه.
حدثنا موسى بن العباس ، حدثنا أحمد ، أنبأنا عمي ، أنبأنا حيوة ، عن أبي صخر ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، مرفوعا : يأتي على الناس زمان يرسل إلى القرآن فيرفع من الارض"تفرد أحمد برفعه. وروى الإمام
الذهبي بسنده إلى السلفي : حدثنا ابن بدران الحلواني ، حدثنا الجوهري ، حدثنا ابن حيويه ، حدثنا أبو بكر بن أبي داود ، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن ، حدثنا ابن وهب ، حدثني عمي ، حدثنا عبد الله بن عمر ومالك وسفيان بن عيينة ، عن حميد الطويل ، عن أنس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة". قال الإمام الذهبي : وأجازه لي أحمد الدفوني وشهاب أنهما سمعاه من ابن رواج لسماعه من السلفي ، ورواه ابن الطيوري عن العتيقي عن ابن حيويه"الميزان" : 1 / 114 113.
قال الحافظ ابن حجر : وقد صح رجوع أحمد عن هذه الاحاديث التي أنكرت عليه ولاجل ذلك اعتمده ابن خزيمة من المتقدمين وابن القطان من المتأخرين ، والله الموفق. وقال زكريا بن يحيى البلخي : حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي قال : قال أحمد بن صالح : بلغني أن حرملة يحدث بكتاب"الفتن"عن ابن وهب فقلت له في ذلك ، وقلت له : لم يسمعه من ابن وهب أحد ولم يقرأه على أحد ، قال : فرجع من عندي على أنه لا يفعل ثم بلغني أنه حدث به بعد ، وقال : فقيل للبوشنجي : إن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب حدث به عن ابن وهب ، قال : فهذا كذاب إذا""تهذيب" : 1 / 56. وكأن الذهبي ضعفه وقد ذكره في "ديوان الصعفاء والمتروكين" (الورقة : 4) واقتصر فيه على نقل قول ابن عدي : رأيت شيوخ مصر مجمعين على ضعفه.

(1/390)


قال أبو أحمد بن عدي : ومن ضعفه ، أنكر عليه أحاديث وكثرة روايته عن عمه ، وحرملة أكثر رواية عن عمه منه ، وكل ما أنكروه عليه فمحتمل ، وإن لم يروه عن عمه غيره ، ولعله خصه به.
وقال أبو سعيد بن يونس : لا تقوم بحديثه حجة. وتوفي في شهر ربيع الآخر سنة أربع وستين ومئتين ، صلى عليه بكار بن قتيبة القاضي.
69- ق : أحمد بن عبد الرحمن القرشي المخزومي ، حجازي.
روى عن أحمد بن محمد بن الوليد الازرقي ، وحكى عن سفيان الثوري (ق) ولم يدركه انه قال في حديث عائشة"أنا رايته يبول قاعدا" : الرجل أعلم بهذا منها. قال أحمد بن عبد الرحمن : وكان من شأن العرب البول قائما ، ألا تراه يقول في حديث عبد الرحمن بن حسنة"قعد يبول كما تبول المرأة" (1).
روى عنه ابن ماجة (2).
70- خ س ق : أحمد بن عبد الملك بن واقد الأسدي ، مولاهم (3) ، أبويحيى (4) الحراني ، أخو سعيد بن عبد الملك بن واقد. وقد ينسب إلى جده.
روى عن : إبراهيم بن سعد الزهري (ق) ، وأيوب بن سليمان
__________
(1) انظر سنن ابن ماجة (309) في الطهارة : باب في البول قاعدا.
(2) قال الذهبي في "ديوان الضعفاء" : لا يكاد يعرف (الورقة : 4) ولم يذكره في "الميزان". ولم يذكره الحافظ ابن عساكر في "المعجم المشتمل". وقال مغلطاي : قال مسلمة في كتاب"الصلة" : حدثنا عنه ابن المحاملي" ، (إكمال : 1 / الورقة : 19) وقال ابن حجير : وقال ابن حبان في "الثقات" : أحمد بن عبد الرحمن القرشي المقرئ ، كوفي يروي عن أبي نعيم ، روى عنه أصحابنا فهو هذا ، وكأن أبا نعيم شيخه في حكاية ابن ماجة". (تهذيب" : 1 / 56.
(3) قال مغلطاي : وقيل إنه مولى بني أمية فيما ذكره صاحب"تاريخ حران.
(4) كناه ابن حبان"أبا سعيد" ، ولم يتابع عليه.

(1/391)


الجوزي ، وبقية بن الوليد ، وبكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة ، وجرير ابن عبدالحميد ، والحارث بن مرة بن مجاعة الحنفي ، وأبي المليح الحسن بن عمر الرقي (ق) ، وحكيم بن نافع الرقي ، وحماد بن زيد (خ) ، وأبي خيثمة زهير بن معاوية الجعفي ، وسلام بن أبي مطيع ، وعبد الرحمن بن أبي الصهباء ، وعبيد الله بن عمرو الرقي (ق) ، وعتاب بن بشير الجزري (س) ، وغسان بن برزين الطهوي ، وقتادة بن الفضيل الرهاوي ، ومحمد بن حرب الخولاني الابرش ، ومحمد بن سلمة الحراني ، وأبي عبد الله محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي ، وموسى بن أعين الجزري (ق) ، وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري ، ويحيى بن عمرو بن مالك النكري.
روى عنه : البخاري (1) ، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي ، وأحمد بن خالد الخلال ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وأحمد بن محمد بن يزيد الوراق ، وإسماعيل بن يعقوب الصبيحي (2) ، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ، وأبو محمد الحسن بن عمر الميموني الرقي ، وحنبل بن إسحاق بن حنبل ، وأبو داود سليمان بن سيف الحراني ، وأبو شعيب عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (ق) ، وأبو زرعة عبد الله بن عبد الكريم الرازي ، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن عبدالحميد الحلواني ، وأبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي ، ومحمد بن أحمد بن النضر الأزدي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل بن يوسف السلمي الترمذي ، ومحمد بن جبلة الرافقي (س) ، ومحمد بن
__________
(1) نقل مغلطاي عن صاحب كتاب"الزهرة"أن البخاري روى عنه سبعة أحاديث.
(2) منسوب إلى جده صبيح بفتح الصاد وسيأتي ذكره في هذا الكتاب. ولم يذكر السمعاني هذه النسبة في "الانساب"ولا استدركها عليه العز ابن الاثير في "اللباب"فتستدرك عليهما.

(1/392)


علي حمدان الوراق ، ومحمد بن غالب بن حرب تمتام ، وهلال بن العلاء الرقي ، ويعقوب بن شيبة السدوسي.
قال أبو الحسن الميموني : سألت أحمد بن حنبل عنه فقال : قد كان عندنا ورأيته كيسا وما رأيت بأسا ، رأيته حافظا لحديثه وما رأيت إلا خيرا ، وهو صاحب سنة. قال : فقلت أهل حران يسيؤون الثناء عليه. قال : أهل حران قل ما يرضون عن إنسان ، هو يغشى السلطان بسبب ضيعة له.
قال : فرأيت أمره عند أبي عبد الله حسنا يتكلم فيه بكلام حسن.
وقال يعقوب بن شيبة : كان ثقة.
وقال أبو حاتم : كان نظير النفيلي في الصدق والاتقان (1).
قال أبو عروبة الحراني عن محمد بن يحيى بن كثير : مات سنة إحدى وعشرين ومئتين.
وروى له النسائي ، وابن ماجة.
71- د س : أحمد بن عبد الواحد بن واقد التميمي ، أبو عبد الله الدمشقي المعروف بابن عبود.
روى عن : آدم بن أبي إياس العسقلاني ، وسلام بن سليمان المدائني ، وأبي صالح عبد الله بن صالح المصري ، وعبد الله بن يوسف التنيسي ، وأبي مسهر عبدالاعلى بن مسهر الغساني (د) ، وعبد الملك بن الحكم الرملي ، وعبد الوهاب بن الضحاك العرضي (2) ،
__________
(1) ووثقه ابن حبان البستي وخرج حديثه في "صحيحه"قال مغلطاي : وذكره الكلاباذي والباجي ، قال : وهو متروك. وقال ابن نمير : أهل بلده يسيئون الثناء عليه ، فتركت حديثه.. وقال ابن خلفون : أحمد بن عبد الملك هذا ثقة مشهور ، وقد زعم بعض الناس أن أهل بلده كانوا يسيئون الثناء عليه ، فترك حديثه لذلك ولم يضع شيئا"قال بشار : ولم يذكره الذهبي في "الميزان"ولا"ديوان الضعفاء"ويظهر من مجمل ترجمته له في (تاريخ
الاسلام) أنه يوثقه (الورقة 177 أيا صوفيا 3007).
(2) منسوب إلى عرض بضم العين المهملة وسكون الراء مدينة صغيرة في البر بين الفرات ودمشق ،

(1/393)


وعبد الوهاب بن نجدة الحوطي ، وعلي بن هارون ، وعمرو بن أبي سلمة التنيسي ، ومحمد بن بكار بن بلال العاملي ، ومحمد بن خالد المزني ، ومحمد بن كثير المصيصي ، ومحمد بن المبارك الصوري ، ومحمد بن يوسف الفريابي ، ومروان بن محمد الدمشقي الطاطري (د س) ، وأبي صدقة مسرور بن صدقة ، وهشام بن إسماعيل العطار ، والوليد بن الوليد القلانسي ، ويحيى بن صالح الوحاظي ، ويوسف بن شعيب الخولاني.
روى عنه : أبو داود ، والنسائي ، وإبراهيم بن دحيم الدمشقي ، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن مروان القرشي الحافظ ، وأحمد بن عامر ابن عبد الواحد البرقعيدي ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل ، وأبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصى ، وأبو الدحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل التميمي ، وأحمد بن المعلى ابن يزيد القاضي ، وإسماعيل بن محمد بن قيراط ، وجعفر بن محمد ابن أحمد بن حماد التميمي والد الفضل بن جعفر ، والحسن بن علي ابن روح بن عوانة ، وأبو سليمان داود بن الوسيم البوشنجي ، وسليمان ابن محمد بن إسماعيل الخزاعي ، وعبد الله بن أحمد بن موسى عبدان الاهوازي ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، وعمر بن محمد بن بجير السمرقندي ، والقاسم بن عيسى العصار ، والقاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الاشيب ، وأبو بشر محمد بن أحمد بن حماد
الدولابي ، وأبو الحسن محمد بن إسحاق بن الحريص ، ومحمد بن القاسم بن عبد الخالق المؤذن ، وموسى بن جمهور التنيسي.
قال أبو القاسم : ذكره أبو عبد الله عبد الله بن يحيى بن أحمد الفقيه ، فقال : هو ثقة (1).
__________
وسيأتي عبد الوهاب هذا.
(1) ووثقه العقيلي وابن أبي عاصم ومسلمة بن قاسم الاندلسي وغيرهم. وقال النسائي : صالح لا بأس به.

(1/394)


قال أبوالدحداح : توفي سنة أربع وخمسين ومئتين.
وقال إبراهيم بن عبد الرحمن القرشي : توفي ليلة الجمعة لليلتين خلتا من شوال سنة أربع وخمسين ومئتين ، وتابعه عمرو بن دحيم على ذلك (1).
72- تمييز ويقاربه في طبقته شيخ آخر يقال له : أحمد بن عبد الواحد بن سليمان ، أبو جعفر الرملي.
روى عن : عبد الملك بن الحكم الرملي ، ومحمد بن كثير المصيصي ، والهيثم بن جميل الانطاكي ، ويوسف بن شعيب الخولاني.
روى عنه عبد الرحمن بن أبي حاتم ، وقال (2) : كتبنا عنه بالرملة ، ومحله الصدق.
73- تمييز وللدمشقيين شيخ آخر يقال له : أحمد بن عبد الواحد (3) بن يزيد العقيلي ، أبو عبد الله الجوبري ، من أهل قرية جوبر من قرى دمشق.
روى عن : صفوان بن صالح الدمشقي المؤذن ، وعبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان المقرئ ، وعبد الوهاب بن عبد الرحيم الاشجعي الجوبري ، وعبدة بن عبد الرحيم المروزي.
روى عنه : أب وبكر أحمد بن عبد الله بن أبي دجانة النصري ، وجمح بن القاسم بن عبد الوهاب الجمحي المؤذن ، والحسن بن منير التنوخي ، وأبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الحافظ ، وأبو
__________
(1) وبه قال الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في "المعجم المشتمل.
(2)"الجرح والتعديل" : ج 1 ق 1 ص 61. وانظر تاريخ الاسلام (الورقة : 220 أحمد الثالث 2917 / 7).
(3) في أنساب السمعاني (3 / 380) : عبد الله"لعله تحريف.

(1/395)


القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم بن أبي العقب الهمداني ، والفضل ابن جعفر بن محمد بن أحمد بن حماد التميمي ، وأبو جعفر محمد بن الحسن بن علي اليقطيني ، ومحمد بن سليمان بن يوسف الربعي (1).
قال أبو سليمان بن زبر : توفي سنة خمس وثلاث مئة (2). ذكرناهما للتمييز بينهم (3).
74- سي : أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي ، أبو عبد الله الشامي الجبلي.
روى عن : أحمد بن خالد الوهبي ، وأحمد بن شبويه المروزي ، وإسحاق بن موسى الأنصاري ، وجنادة بن مروان الأزدي الحمصي ، وأبي اليمان الحكم بن نافع البهراني ، وداود بن معاذ ، والعباس بن عثمان الدمشقي ، وعبد العزيز بن موسى اللاحوني (سي) ، وأبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني ، وعبد الوهاب بن الضحاك العرضي ، وأبيه : عبد الوهاب بن نجدة الحوطي (عس) ، وعلي بن عياش الحمصي ، ومحمد بن عيسى ابن الطباع ، ومحمد بن مصعب القرقساني ، ويحيى بن صالح الوحاظي ، ويزيد بن قبيس السليحي الجبلي.
روى عنه : النسائي في كتاب"عمل يوم وليلة"وفي "مسند علي" ، وأحمد بن محمد بن إسحاق الاهوازي المعروف بالشعراني ، وأبو الحسن أحمد بن محمد بن يحيى العسكري ، وأبو الحسن أحمد
__________
(1) وترجم له الذهبي في تاريخ الاسلام (الورقة : 21 أحمد الثالث 2917 / 9).
(2) انظر كتاب (الوفيات) له ، نسخة المتحف البريطاني ، وفيات سنة 305.
(3) ومما يستدرك على المؤلف للتمييز أيضا :
12- أحمد بن عبد الواحد بن معاوية الطحاوي ، مولى قريش.
توفي بمصر في جمادى الاولى سنة 255.
(إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 19 وتهذيب ابن حجر : 1 / 58).

(1/396)


ابن محمد الرشيدي ، وجعفر بن محمد بن سعيد العبدري ، وجعفر بن محمد بن موسى النيسابوري الاعرج الحافظ ، وأبو علي الحسن بن علي بن عبد الرحمن بن رزيق الحمصي ، وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ، وأبو صالح سند بن يحيى بن سند المصري ، وأبو محمد عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن زبر الربعي القاضي ، وعبد الرحمن بن داود بن منصور ، وأبو القاسم عبد الصمد بن سعيد بن عبد الله الكندي الحمصي القاضي ، وعبد الملك بن محمود بن إبراهيم بن سميع ، وأبو عمرو عثمان بن جعفر الهاشمي مولى العباس المعروف بالشعراني ، وأبو طالب علي بن أحمد بن عسال بن شرحبيل بن عسال ابن الصلت الجبلي ، وعلي بن إسحاق بن إبراهيم الوزير ، وعلي بن سراج المصري الحافظ ، وعيسى بن محمد الرازي ، ومحمد بن إسماعيل الفارسي ، ومحمد بن علي بن حمزة الانطاكي ، وموسى بن عبد الرحمن البيروتي ، وأبو عمران موسى بن محمد بن مسلم الجبلي ، والوليد بن حماد الرملي فيما كتب إليه ، ويحيى بن محمد بن سهل الدمشقي.
سمع منه أبو القاسم الطبراني بمدينة جبلة سنة تسع وسبعين ومئتين (1).
وقال أبو الحسين أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله بن المنادي : مات بجبلة سنة إحدى وثمانين ومئتين.
75- م 4 : أحمد بن عبدة (2) بن موسى الضبي ، أبو عبد الله البصري (3).
__________
(1) قال مغلطاي : قال أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني في كتاب"التعديل والتجريح"المنسوب إليه : حمصي لا بأس به" (إكمال : 1 / الورقة : 19).
(2) بسكون الباء الموحدة كما في الخلاصة للخزرجي.
(3) قيده ناشر"التقريب"بكسر الباء وهو وهم ، لانه منسوب إلى البصرة المدينة المشهورة بجنوب العراق.

(1/397)


روى عن : حسان بن إبراهيم الكرماني (1) (ل) ، وحسين بن حسن الاشقر (س) ، وحفص بن جميع (ق) ، وحفص بن سليمان الأسدي القارئ ، وحماد بن زيد (م ت س ق) ، وزياد بن عبد الله البكائي (ت) ، وسفيان بن عيينة (م د) ، وسليم بن أخضر (م ت س) ، وأبي داود سليمان بن داود الطيالسي (م) ، وعباد بن عباد المهلبي (ق) ، وأبي علقمة عبد الله بن محمد الفروي المدني (م) وأبي بحر عبد الرحمن بن عثمان البكراوي (ق) ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (م ت ق) ، وعبد الواحد بن زياد (ق) ، وعبد الوارث بن سعيد (م) ، وعبيس بن ميمون ، وعثمان بن عبد الرحمن الجمحي (ق) ، وعمار بن شعيث (د) ، وعمرو بن النعمان الباهلي (ق) ، وعيسى ابن يونس (ت) ، وفضيل بن سليمان النميري (م) ، وفضيل بن عياض (م تم) ، وقران بن تمام الأسدي ، ومحمد بن حمران القيسي (سي) ، ومعتمر بن سليمان (ت ق) ، والمغيرة بن عبد الرحمن المخزومي (د ق) ، وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري ، ويحيى بن سعيد القطان (م) ، ويحيى بن سليم الطائفي (د ت ق) ، ويزيد بن زريع (م د).
روى عنه : الجماعة سوى البخاري ، وأحمد بن محمد بن الهيثم الدلال ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي ، وبقي بن مخلد الاندلسي ، والحسن بن سفيان ، وزكريا بن يحيى الساجي ، والضحاك ابن الحسين الاستراباذي ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، وعبد الله بن محمد بن ناجية ، وأبو علي عبد الكريم بن أحمد بن عبد الكريم التمار البصري ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعثمان بن خرزاذ الانطاكي (سي) ، وعمر بن محمد بن بجير
__________
(1) المشهور كسر الكاف وقد تفتح.

(1/398)


السمرقندي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن إسحاق ابن خزيمة ، ومحمد بن عبد الله بن رستة الأصبهاني ، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، ومحمد بن علي بن سليمان المالكي.
قال أبو حاتم : ثقة.
وقال النسائي : ثقة.
وقال في موضع آخر : صدوق لا بأس به (1).
مات في رمضان سنة خمس وأربعين ومئتين.
76- د ت : أحمد بن عبدة الآملي ، أبو جعفر ، من آمل جيحون (2).
روى عن : حاتم بن يوسف الجلاب (ل) ، وحبان بن موسى (ت) ، وأبي الليث شجاع بن الوليد البخاري ، وعبد الله بن عثمان بن جبلة عبدان (د ت) ، وعلي بن الحسن بن شقيق (ت) ، وفضالة بن إبراهيم النسوي (ت) ، وأبي الوزير محمد بن أعين (ت) ، وأبي وهب محمد بن مزاحم (ت) ، ووهب بن زمعة (ت) ، المروزيين.
__________
(1) قال مغلطاي : وذكره ابن حبان في جملة الثقات ، وخرج هو واستاذه إمام الأئمة (يعني ابن خزيمة) وابن البيع حديثه في صحيحهم. وفي كتاب الصريفيني : روى عنه البخاري في غير الجامع والبزار وعلي بن عيسى الحيري في "مستدرك الحاكم". وقال مسلمة بن قاسم : ثقة. وكذلك قال أبو محمد ابن الاخصر. وروى عنه أبو يعلى الموصلي في معجمه" (إكمال : 1 / الورقة : 19). وترجم له ابن منجويه في رجال صحيح مسلم ووثقه (الورقة : 3) وقال الذهبي في "الميزان" : وثقه أبو حاتم والنسائي. وقال ابن خراش : تكلم الناس فيه ، فلم يصدق ابن خراش في قوله هذا ، فالرجل حجة. (1 / 118).
(2) قال مغلطاي : أحمد بن عبدة أبو عبد الله الآملي من قرية بطبرستان يقال لها : آمل وطبرستان من كور الجبل بجهة خراسان ، قاله ابن خلفون.
وفي كتاب مسلمة : خراساني من أهل طبرستان من قرية يقال لها : آمل.
وقال الجياني..في أسماء شيوخ أبي داود : من أهل طبرستان يكنى أبا عبد الله أصله من بلدة يقال لها : آمل" (إكمال : 1 / الورقة : 19). قلت : لا عبرة بكل ذلك ، فالرجل معروف أنه من أهل آمل جيحون ونص على ذلك السمعاني في (الآملي) من"الانساب"وتابعه ثقات العلماء الفضلاء.

(1/399)


روى عنه : أبو داود ، والترمذي ، والفضل بن محمد بن علي (1).
77- خ د : أحمد بن عبيد الله بن سهيل بن صخر الغداني ، أبو عبد الله البصري.
ويقال : أحمد بن عبد الله (2).
وغدانة : هو ابن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم.
روى عن : بشر بن منصور السليمي ، وجرير بن عبدالحميد الضبي ، وأبي أسامة حماد بن أسامة (خ) ، وخالد بن الحارث ، والربيع ابن بدر المعروف بعليلة ، وروح بن المسيب الكليبي ، وأبي سفيان زياد ابن سفيان المدني الكاتب ، وسليم بن أخضر ، وسهل الفزاري ، وأبي بحر عبد الرحمن بن عثمان البكراوي ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد السلام بن حرب ، وأبيه عبيد الله بن سهيل الغداني ، وغسان بن عوف البصري (د) ، وقريش بن أنس ، وكثير بن أبي كثير اليشكري (بخ) ، ومحمد بن مروان العجلي ، ومعلى بن أيوب (3) المجاشعي ، ومنصور بن أبي الأسود ، وأبي العلاء ناصح بن العلاء البصري ، وأبي عبد الرحمن النضر بن منصور المقرئ ، وهارون بن دينار البصري ، والوليد بن مسلم الدمشقي (د) ، ويحيى بن سليم الطائفي.
__________
(1) قال الذهبي في الكاشف : صدوق.
(2) قال مغلطاي نقلا عن ابن خلفون : وهو ابن سهيل بن يحيى بن صخر"قال بشار بن عواد محقق هذا الكتاب : قال البخاري في باب"إتيان اليهود النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة" : حدثني أحمد بن أو محمد بن عبيد الله الغداني ، حدثنا حماد بن أسامة ، أخبرنا أبو عميس عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي موسى رضي الله عنه قال : دخل النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وإذا أناس من اليهود يعظمون عاشوراء ويصومونه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : نحن أحق بصومه"فأمر بصومه". (الصحيح : 5 / 89 ط. الشعب). أما في تاريخه الكبير فذكر أنه"أحمد بن عبيد الله بن سهيل الغداني"ولم يذكر خلافا (ج 1 ق 2 ص : 4) ، وهو في كليهما هذا المترجم.
(3) في حاشية الاصل تعليق للمؤلف : ويقال : معلى بن ميمون".

(1/400)


روى عنه : البخاري ، وأبو داود ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري ، وأحمد بن الأسود الحنفي ، وأحمد بن داود المكي ، وإسحاق بن محمد النخعي ، وجعفر بن هشام البغدادي ، وحرب بن إسماعيل الكرماني ، والحسن بن عاصم ، والحسن بن علي بن زكريا العدوي أبو سعيد البصري أحد الضعفاء (1) ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعقبة بن مكرم العمي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ويعقوب بن شيبة السدوسي (2).
قال أبو حاتم : صدوق.
مات سنة أربع وعشرين ومئتين. ويقال : مات في رجب سنة سبع وعشرين ومئتين (3) (4).
__________
(1) هتكه إمام النقاد شمس الدين الذهبي في "الميزان"وأطال القول فيه ونقل عن الأئمة الثقات ما يثبت كذبه ووضعه للحديث بل قال : هذا شيخ قليل الحياء ما تفكر فيما يفتريه"ثم قال : وذكره ابن حبان فهرته..قال ابن حبان : لعله قد حدث عن الثقات بالاشياء الموضوعات ما يزيد على ألف حديث : " (1 / 509 506) وجزم في "ديوان الضعفاء"بأنه كذاب (الورقة : 31).
(2) في حاشية الاصل تعليق للمؤلف نصه : ذكر أبو القاسم في "الشيوخ النبل"أن الترمذي روى عنه أيضا ، وذلك وهم منه ، إنما روى عن الذي بعده وهو السليمي فإن رحلته كانت بعد الاربعين.
(3) قال مغلطاي : وقال عبدا لباقي بن قانع : توفي سنة خمس وعشرين ومئتين". والظاهر أن المزي نقل وفاته من"المعجم المشتمل"لابن عساكر.
(4) ومما يستدرك للتمييز ، وهو مما استدركه مغلطاي في إكماله :
13- أحمد بن عبيد الله بن الحسن العنبري أبو عبد الله البصري.
روى عن المعتمر بن سليمان التيمي ، ويزيد بن ربيع ، ذكره البستي في "الثقات" .
14- أحمد بن عبيد الله النرسي.
روى عن شبابة بن سوار ، وروح بن عبادة.
15- أحمد بن عبيد الله بن يزيد البغدادي.
حدث عن إسحاق بن يوسف الازرق. روى عنه أبو العباس بن قتيبة العسقلاني. ذكره الخطيب في تاريخ بغداد : 4 / 250.
16- أحمد بن عبيد الله الدمشقي.
روى عن الوليد بن مسلم. قال بشار : وهذا الباب واسع اقتصرنا فيه على المهم ، وقد ذكر مغلطاي غير الذين ذكرنا ، وتجاوز في بعض الاحيان الطبقة.

(1/401)


78 ت س : أحمد بن أبي عبيد الله واسمه بشر السليمي (1) الأزدي ، أبو عبد الله الوراق البصري.
وسليمة : من ولد فهم (2) بن مالك من الازد.
روى عن : أبي قتيبة سلم (ت س) بن قتيبة الشعيري (ت س) ، وعبد الله بن داود الخريبي ، وعبد الاعلى بن عبدالاعلى السامي ، وعمر بن علي المقدمي ، وأبي أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري (س) ، ويزيد بن زريع (ت س).
روى عنه : الترمذي ، والنسائي (3) ، والحسن بن عليل العنزي ، وعبدان بن أحمد الاهوازي ، ويعقوب بن إبراهيم بن أبي حسان الانماطي.
قال النسائي : ثقة. وقال في موضع آخر : لا بأس به. مات بعد الاربعين ومئتين.
79- أحمد بن عبيد بن ناصح بن بلنجر البغدادي ، أبو جعفر النحوي مولى بني هاشم ويعرف بابي عصيدة ، وهو ديلمي الاصل كان
__________
(1) في تقريب ابن حجر : السلمي"وهو من تخبيط محققه الشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف الذي قال في الحاشية معلقا : السلمي منسوب إلى سلمة : بفتح السين واللام ، وهو بطن من الانصار وسلمة هو : ابن سعد الخرزج كما في اللباب. والنحاة ينسبون إليه : بفتح اللام ، والمحدثون بكسرها"فانظر كيف نسب الرجل إلى غير أهله ، فهو من سليمة بطن من الأزد ، وقال صاحب الخلاصة : السليمي بالفتح وتحتانية بعد اللام (ص : 9).
(2) في أنساب السمعاني (7 / 200) : فهر"كأنها تحرفت على محققه المرحوم الشيخ المعلمي. وفي لباب ابن الاثير : سليمة بن مالك بن فهم.
(3) في "تهذيب التهذيب"لابن حجر وتابعه ناشر"التقريب"إشارة إلى رواية أبي داود عنه. وقال العلامة مغلطاي : ذكر صحاب"الزهرة"أن أبا داود روى عنه ولم أره بغيره فينظر ولم ينبه عليه المزي". قال بشار : لا أظن أن ابن حجر تقصد وضع علامة أبي داود في "التهذيب"و"التقريب"وإلا كان نبه على ذلك ثم انظر إلى قوله في أصل الترجمة : وعنه الترمذي وعبدان الاهوازي"فيتضح أنه لم يكن أبا داود.
وهذا الذي ذكره صاحب"الزهرة"على ما نقل مغلطاي ، لم يتابعه عليه أحد فيما أعلم ، والله أعلم.

(1/402)


بسر من رأى.
روى عن : الحسين بن علوان الكلبي (1) ، وأبي داود سليمان ابن داود الطيالسي ، وعبد الله بن بكر السهمي ، وأبي عامر عبد الملك ابن عمرو العقدي ، وعبد الملك بن قريب الأصمعي ، وعلي بن عاصم الواسطي ، ومحمد بن زياد بن زبار الزباري الكلبي ، ومحمد بن عمر بن واقد الواقدي ، ومحمد بن مصعب القرقساني ، ويزيد بن هارون.
روى عنه : أحمد بن الحسن بن شقير النحوي (2) ، وعبد الله بن إسحاق بن إبراهيم ابن الخراساني ، وعلي بن محمد بن أحمد المصري ، والقاسم بن محمد بن بشار الأنباري ، وأبو بكر محمد بن جعفر بن محمد الآدمي القارئ.
قال أبو أحمد بن عدي : يحدث عن الأصمعي ومحمد بن مصعب بمناكير (3).
__________
(1) الحسين بن علوان الكلبي هذا كان كذابا تناوله الذهبي في "الميزان"فهتكه ونقل عن يحيى بن معين أنه كان كذابا ، وعن علي ابن المديني قوله فيه : ضعيف جدا ، وقال : وقال أبو حاتم والنسائي والدارقطني : متروك الحديث. وقال ابن حبان : كان يضع الحديث على هشام (بن عروة) وضعا ، لا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب"ثم أورد الإمام الذهبي طائفة من موضوعاته (1 / 543 542) وقال في "ديوان الضعفاء"تركوه (الورقة : 33).
(2) قال الإمام الذهبي في وفيات سنة 317 من"تاريخ الاسلام" : أحمد بن الحسن بن العباس بن شقير البغدادي أبو بكر النحوي. روى عن أحمد بن عبيد بن ناصح تصانيف الواقدي. وعنه : إبراهيم الخرقي وأبو بكر بن شاذان" (الورقة : 86 أحمد الثالث 2917 / 9). وقال السيوطي في "البغية" : أحمد بن الحسن بن العباس بن الفرج بن شقير النحوي الشقيري ، أبو بكر. بغدادي في طبقة ابن السراج ، روى كتب الواقدي عن أحمد بن عبيد بن ناصح..وألف مختصرا في النحو ، المذكر والمؤنث ، المقصور والممدود. ورأيت في طبقات ابن مسعر أن الكتاب الذي ينسب للخيل ويسمى (المحلى) له" (1 / 302).
(3) قال الإمام الذهبي في ترجمة الأصمعي من"الميزان" : قال أبو داود : الأصمعي صدوق ، قال ابن معين : لم يكن ممن يكذب ، وقال الأزدي : ضعيف الحديث ، وروى له حديث أحمد بن عبيد بن ناصح ، عن الأصمعي ، عن ابن عون ، عن محمد ، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم لما كفن زر عليه قميصه. وهذا حديث منكر ، قد ثبت أنه عليه الصلاة والسلام كفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص. فأحمد بن عبيد ليس بعمدة" (2 / 662). وراجع ما قال الخطيب في ذلك"تاريخ بغداد" : 4 / 260.

(1/403)


وقال الحاكم أبو أحمد : لا يتابع في جل حديثه (1).
مات بعد السبعين ومئتين (2).
روى أبو داود عن أحمد بن عبيد عن محمد بن سعد كاتب الواقدي عن أبي الوليد الطيالسي ، قال : يقولون قبيصة بن وقاص له صحبة.
فقيل : إنه أبو عصيدة (3) ، وقيل : أحمد بن عبيد بن سهيل.
80- خ م س ق : أحمد بن عثمان بن حكيم بن ذبيان الأودي ، أبو عبد الله الكوفي ، ابن أخي علي بن حكيم الأودي.
روى عن : أحمد بن المفضل القرشي الحفري ، وإسحاق بن منصور السلولي ، وبكر بن عبد الرحمن الكوفي القاضي (س) ، وبكر بن يونس بن بكير الشيباني ، وجعفر بن عون (س ق) ، والحسن بن بشر البجلي ، والحسن بن علي الطلحي ابن أخي ليث مولى بني طلحة ، وخالد بن مخلد القطواني (م س) ، وعمه ذبيان بن حكيم بن ذبيان الأودي ، وزكريا بن عدي (س) ، وسليمان بن عبيد الله
__________
(1) وقال الحاكم أبو عبد الله : هو إمام في النحو ، وقد سكت مشايخنا عن الرواية عنه. وقال ابن حبان في "الثقات" : ربما خالف. وقال ابن عدي : هو عندي من أهل الصدق. وقال الذهبي في الميزان : صويلح الحديث..ادرك يزيد بن هارون ، وقد روى عن محمد بن مصعب موعظة الأوزاعي للمنصور ، وفيها مناكير" ونقلنا قبل قليل قوله فيه في ترجمه الأصمعي : ليس بعمدة". وترجم له الخطيب في "تاريخ بغداد" (4 / 258 260) وأورد آراء العلماء فيه ، كما ترجم له ياقوت في "إرشاد الاريب" (1 / 223 221) وقال : قالوا : وكان ضعيفا فيما يرويه ، وله من التصانيف كتاب"المقصور والممدود"وكتاب"المذكر والمؤنث"وكتاب"الزيادات في معاني الشعر لابن السكيت في إصلاحه"وكتاب"عيون الاخبار والشعار". ونقل السيوطي في "البغية"كلام ياقوت مخلصا (1 / 333).
(2) قال ياقوت في "إرشاد الاريب" : ومات فيما ذكره أبو عبد الله محمد بن شعبان بن هارون ابن بنت الفريابي في (تاريخ الوفيات) له في سنة 273". وقال السيوطي في البغية" : ومات سنة ثمان وقيل : ثلاث وسبعين ومئتين.
(3) لعل هذا القول هو الذي دفع الحافظ ابن حجر أن يضع على ترجمته رمز أبي داود (د) في "التهذيب"و"التقريب" ، وهو تجوز منه ، فإن المزي تركه من غير رمز وكذلك الذهبي في "التذهيب" ، ومن أجل ذلك أيضا لم يورده الإمام الذهبي في "الكاشف"فليحرر.

(1/404)


الحطاب (1) الرقي (ق) ، وشريح بن مسلمة التنوخي (خ س) ، وعبد الرحمن بن شريك بن عبد الله النخعي ، وعبيد الله بن موسى العبسي (س) ، وأبيه عثمان بن حكيم الأودي (س) ، وعثمان بن زفر التيمي ، وعثمان بن سعيد بن مرة المري ، وعثمان بن سعيد الزيات ، وعلي بن ثابت الدهان (ق) ، وعمه : علي بن حكيم الأودي ، وعلي بن قادم الخزاعي ، وعمرو بن حماد بن طلحة القناد (س) ، وعمرو بن محمد العنقزي (س) ، وعون بن سلام الكوفي ، وأبي نعيم الفضل بن دكين (س ق) ، وأبي غسان مالك بن إسماعيل النهدي (س ق) ، ومحمد بن الصلت الأسدي (س).
روى عنه : البخاري ، ومسلم ، والنسائي ، وابن ماجة ، وأبو عبيد الله أحمد بن عمرو بن عثمان المعدل الواسطي ، وأحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني ، وأحمد بن محمد بن يعقوب الخزاز الأصبهاني ، وأبو القاسم بدر بن الهيثم القاضي ، والحسن بن علي بن نصر الطوسي ، والحسين بن إسماعيل المحاملي ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، وعبد الله بن محمد بن إسحاق المروزي المعروف بالحامض ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الله بن محمد بن ناجية ، وعبد الله بن محمد بن يزيد الدقيقي ، وعبد الرحمن ابن أبي حاتم الرازي ، وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش (2) ، وأبو عبيد القاسم بن إسماعيل المحاملي ، والقاسم بن زكريا المطرز ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، ومحمد بن مخلد بن حفص الدوري ، وموسى بن إسحاق ابن موسى الأنصاري ، والهيثم بن خلف الدوري ، ويحيى بن الحسن بن جعفر العلوي النسابة ، ويحيى بن محمد بن صاعد ، وأبو عوانة
__________
(1) بالحاء المهملة.
(2) بكسر الخاء المعجمة وفتح الراء المخففة (المشتبه : 223).

(1/405)


يعقوب بن إسحاق الاسفراييني ، ويعقوب بن سفيان الفارسي.
قال النسائي : ثقة.
وقال ابن خراش : كان ثقة عدلا.
وقال أبو حاتم : صدوق (1).
قال محمد بن عبد الله الحضرمي وغيره : مات في المحرم سنة إحدى وستين ومئتين (2). زاد غيره : يوم عاشوراء (3).
81- م ت س : أحمد بن عثمان بن أبي عثمان ، واسمه عبد النور ، بن عبد الله بن سنان النوفلي ، أبو عثمان (4) البصري المعروف بابي الجوزاء ، أخو أبي العالية (5).
روى عن : أزهر بن سعد السمان (م س) ، وحبان بن هلال (س) ، وأبي داود سليمان بن داود الطيالسي (م س) ، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (م ت) ، وعبد الصمد بن عبد الوارث ، وأبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي (س) ، وقريش بن أنس (م س) ، ومحمد بن خالد بن عثمة (ص) ، ومؤمل بن إسماعيل (س) ، ووهب ابن جرير بن حازم.
روى عنه : مسلم ، والترمذي ، والنسائي ، وأحمد بن عثمان
__________
(1) ووثقه العقيلي والبزار ، وروى عنه ابن خزيمة في "صحيحه"وخرج أبو عبد الله الحاكم حديثه في "المستدرك" ، وذكره ابن حبان في "الثقات" ، ووثقه أيضا ابن خلفون ومسلمة بن القاسم الاندلسي وابن عساكر في "المعجم المشتمل"والذهبي في كتبه.
(2) وبه قال ابن عساكر في "المعجم المشتمل"والذهبي في "تاريخ الاسلام" ، وقال مغلطاي : وقال ابن قانع : مات سنة سبع وخمسين ومئتين.وقال ابن خلفون ومسلمة : توفي سنة ستين.
(3) كانت العبارة في أصل النسخة : مات يوم عاشوراء سنة إحدى وستين ومئتين" ، ثم رمج المؤلف على كلمه"مات"وعبارة"سنة إحدى وستين ومئتين"بالحمرة.
(4) قال ابن عساكر في "المعجم المشتمل" : والصحيح أن كنيته أبو عثمان ، وأبو الجوزاء لقب.
(5) في حاشية الاصل تعليق للمؤلف : أبو العالية هذا اسمه إسماعيل بن الهيثم بن عثمان العبدي ، وهو أخوه لامه".

(1/406)


النسوي ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل ، وأحمد بن
محمد بن الجهم السمري ، وأحمد بن محمد بن الحسن ، والحسن بن علي بن شبيب المعمري ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعمر بن محمد بن بجير البجيري ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ، وأبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد الطبري ، وأبو عمرو يوسف بن يعقوب النيسابوري.
قال أبو حاتم ، ثقة رضى.
وقال النسائي : ثقة (1).
وقال أبو بكر بن أبي عاصم : مات سنة ست وأربعين ومئتين ، وكان من نساك أهل البصرة (2).
82- س : أحمد بن علي بن سعيد بن إبراهيم القرشي الأموي ، من أنفسهم ، أبو بكر المروزي القاضي.
تولى القضاء بدمشق نيابة عن أبي زرعة محمد بن عثمان بن إبراهيم بن زرعة الثقفي ، وكان يلي القضاء قبل ذلك بحمص.
روى عن : إبراهيم بن الحجاج السامي (س) ، وإبراهيم بن الحجاج النيلي (س) ، وإبراهيم بن محمد بن عبد الله التيمي القاضي ، وإبراهيم بن محمد بن عرعرة السامي ، وأحمد بن إبراهيم
__________
(1) ووثقه ابن حبان البستي وخرج له في "صحيحه". وقال البزار : بصري ثقة مأمون. وقال النسائي ومسلمة : لا بأس به. وقال مغلطاي : وقال ابن أبي حاتم : كتبت عنه مع ابي" ، قال بشار : لم أجد مثل هذا في كتابه"الجرح والتعديل"1 / 1 / : 63 فلعل ذلك من أوهام مغلطاي.
(2) استدرك العلامة مغلطاي في هذا الموضع ترجمة أصلية على المزي هو :
17- أحمد بن أبي عقيل المصري.
روى عن أبي محمد عبد الله بن وهب الفهري. روى عنه : أبو داود.
ذكره ابن خلفون في مشيخة أبي داود وقال : هو عندي أخو عبد الغني بن أبي عقيل الفرائضي المصري.
(إكمال : 1 / الورقة : 20 وعنه تهذيب ابن حجر : 1 / 61).

(1/407)


الموصلي ، وأحمد بن عمر الوكيعي ، وأحمد بن محمد بن أيوب صاحب المغازي ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وأحمد بن منيع البغوي ، وإسحاق بن أبي إسرائيل (س) ، وإسحاق بن شاهين الواسطي (س) ، وأبي معمر إسماعيل بن إبراهيم بن معمر القطيعي (س) ، وأمية بن بسطام العيشي (1) (س) ، وبشر بن آدم البصري ، والحارث بن سريج النقال ، والحسن بن حماد الضبي الوراق (س) ، والحكم بن موسى القنطري ، وخلف بن سالم المخرمي (س) ، وخلاد ابن أسلم الصفار ، وداود بن رشيد (2) (س) ، وأبي خيثمة زهير بن حرب (س) ، وأبي الخطاب زياد بن يحيى الحساني ، وسريج بن يونس (س) ، وسعيد بن مهران الشروطي ، وسفيان بن وكيع بن الجراح ، وأبي الربيع سليمان بن داود الزهراني ، وأبي داود سليمان بن محمد المباركي (س) ، وسويد بن سعيد الحدثاني ، وشيبان بن فروخ الابلي (س) ، وصالح بن مالك الخوارزمي ، وعباد بن موسى الختلي (س) ، وعباس بن الوليد النرسي (س) ، وعبد الله بن الرومي ، وعبد الله بن عمر بن محمد بن أبان الجعفي (عس) ، وعبد الله بن عون الخراز الهلالي (س) ، وأبي بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (س) ، وعبد الاعلى بن حماد النرسي (س) ، وعبد الجبار بن عاصم النسائي ، وعبد العزيز بن أبي سلمة العمري (س) ، وأبي بكر عبد القدوس بن محمد الحبحابي العطار ، وأبي نصر عبد الملك بن عبد العزيز التمار (س) ، وعبيد الله بن عمر بن ميسرة القواريري (س) ، وعبيد الله بن معاذ العنبري (س) ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة (عس) ، وعلي بن الجعد الجوهري ، وعلي ابن المديني ، وعمار بن خالد الواسطي التمار (عس) ، وأبي الجهم العلاء بن موسى بن عطية الباهلي ،
__________
(1) بفتح العين المهملة وسكون الياء آخر الحروف وبعدها الشين المعجمة.
(2) رشيد : بالتصغير.

(1/408)


والفضل بن زياد الطستي ، والفضل بن يعقوب الجزري ، وكامل بن طلحة الجحدري ، ومحرز بن عون الهلالي ، ومحمد بن بشار بندار (س) ، ومحمد بن بكار بن الريان ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي (س) ، ومحمد بن جعفر بن زياد الوركاني (س) ، ومحمد بن حسان الأزرق ، ومحمد بن عباد المكي (س) ، ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي (س) ، وأبي بكر محمد بن عبد الملك بن زنجويه ، ومحمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي ، وأبي كريب محمد بن العلاء ابن كريب الهمداني (س) ، ومحمد بن المنهال الضرير (س) ، ومنصور ابن أبي مزاحم التركي (س) ، وموسى بن عبد الله بن عبد الرحمن السلمي البصري الأسلع صاحب السلعة ، ونصر بن علي الجهضمي (س) ، وهدبة (1) بن خالد القيسي ، والهيثم بن خارجة ، وأبي همام الوليد ابن شجاع بن الوليد بن قيس السكوني ، ويحيى بن أيوب المقابري (عس) ، يحيى بن معين (س) ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي (س) ، ويوسف بن مروان الرقي (س).
روى عنه : النسائي فأكثر ، وإبراهيم بن محمد بن صالح لدمشقي ، وأحمد بن عبيد بن أحمد الصفار الحمصي ، وأبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصى ، وأبو الطيب أحمد بن محمد بن أبي زرعة الدمشقي ، وأبو علي الحسن بن بلال المقرئ ، وأبو علي الحسن بن حبيب بن عبد الملك الحصائري الفقيه ، وأبو القاسم الحسن بن علي بن علي الحريري المعروف بابن أبي السلاسل ، وأبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن أبي ثابت ، وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ، وأبو أحمد عبد الله بن محمد ابن الناصح بن شجاع ابن المفسر الفقيه ، وعبد الرحمن بن جيش الفرغاني ، وأبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم بن أبي العقب
__________
(1) هدبة : بضم الهاء وسكون الدال المهملة وبعدها الباء الموحدة.

(1/409)


الهمداني ، وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن مروان ، وأبو بكر محمد ابن أحمد بن محمويه العسكري ، ومحمد بن بركة بن الفرداج القنسريني المعروف ببرداعس ، ومحمد بن الحسين بن عمر بن مزاريب القرشي ، ومحمد بن سهل بن أبي سعيد التنوخي القنسريني القطان ، وأبو طالب محمد بن صبيح بن رجاء الثقفي ، وأبو علي محمد ابن القاسم بن حبيب بن أبي نصر التميمي ، وأبو علي محمد بن محمد ابن عبدالحميد بن آدم الفزاري ، وأبو علي محمد بن هارون بن شعيب الأنصاري ، وموسى بن عبد الرحمن البيروتي ، ويحيى بن عبد الله بن الحارث ابن الزجاج ، وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الاسفراييني.
قال النسائي : ثقة. وقال في موضع آخر : لا بأس به (1).
وذكر أبو علي بن أبي نصر ، وأبو أحمد بن المفسر ، وأبو سليمان بن زبر : أنه مات سنة اثنتين وتسعين ومئتين ، زاد أبو أحمد : بدمشق يوم الاربعاء ودفن يوم الخميس بعد العصر لخمس عشرة ليلة خلت من ذي الحجة ، قال : وصلينا عليه في مصلى العيد ، والذي صلى عليه أبو حفص عمر بن الحسن وهو يومئذ القاضي بدمشق ، وكبر عليه خمسا (2) فسألنا القاضي عن تكبيره خمسا فقال : لفضل العلم.
__________
(1) ووثقه مسلمة بن القاسم الاندلسي فيما ذكر مغلطاي (1 / الورقة : 20) وقال الحافظ ابن حجر : وكان فاضلا له تصانيف وقع لنا منها كتاب"العلم"وكتاب"الجمعة"و"مسند"ابي بكر وعثمان وعائشة وغير ذلك وكان مكثرا شيوخا وحديثا""تهذيب : 1 / 16". قال أفقر العباد بشار بن عواد : وكتابه"مسند أبي بكر الصديق رضي الله عنه"مما حققه صديقنا من علماء الشام الشيخ شعيب الارناؤوط ، وعلق عليه بفرائد الفوائد التي تدل على تبحره في فنون السنة ، وكتب له مقدمة نفيسة راجعها تجد فائدة إن شاء الله ، وطبع أولا سنة 1390 ثم طبع ثانية سنة 1393 ه واستدرك العلامة مغلطاي جملة من شيوخه الذين روى عنهم في كتبه مما لم يذكره المزي منهم : معاوية بن هاشم ، ومحمد بن المثنى أبو موسى الزمن ، وعثمان بن طالوت ، ووهب بن بقية ، وهارو بن إسحاق ، وأحمد بن الدورقي ، وعبد السلام بن سالم (كذا والصحيح عاصم) الهسنجاني ، وأحمد بن منصور ، وعبد الرحمن بن صالح ، وسعدويه واسمه سعيد بن سليمان الواسطي سكن بغداد ، والحسن بن يزيد الطحان ، وأبو هشام محمد بن يزيد الرفاعي ، وغيرهم.
(2) أخرج مسلم في "صحيحه" (951) في الجنائز : باب الصلاة على القبر من طريق عن محمد بن جعفر ، عن شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : كان زيد يكبر على جنائزنا أربعا ، وإنه كبر

(1/410)


وذكر هو وأبو علي أيضا أنه بلغ تسعين سنة أو دونها.
- د : أحمد بن علي المنجوفي ، هو أحمد بن عبد الله بن علي ابن سويد بن منجوف السدوسي ، تقدم.
83- د : أحمد بن علي النميري ، ويقال : النمري ، السلمي إمام
مسجد سلمية.
روى عن : أرطاة بن المنذر ، وثور بن يزيد (د) ، وصفوان بن عمرو ، وأبي حفص عمر بن عمرو بن عبدالاحموسي الحمصيين (1).
روى عنه : محمود بن خالد الدمشقي (د).
قال أبو حاتم (2) : لم يرو عنه غير محمود بن خالد (3) وأرى أحاديثه مستقيمة (4).
روى له أبو داود حديثا واحدا : حديث يزيد بن شريح عن أبي حي الموذن (5) عن أبي هريرة في النهي أن يصلي وهو حقن حتى يتخفف (6).
__________
= على جنازة خمسا ، فسألته ، فقال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبرها. وأخرجه أحمد 4 / 367 ، 368 ، والطحاوي 1 / 385 ، والطيالسي (674) وأصحاب السنن ، وهو مذهب بعض أهل العلم من الصحابة وغيرهم. انظر شرح السنة 5 / 344 للامام البغوي بتحقيقنا (ش).
(1) وذكر الذهبي في "الميزان"أنه روى عن عبيد الله بن عمرو الرقي (1 / 120).
(2) انظر كتاب ولده عبد الرحمن : الجرح والتعديل : 1 / 1 / : 64.
(3) كذا قال أبو حاتم وقال ابن مندة فيما نقل الذهبي في "الميزان"وابن حجر في "التهذيب" : وروى عنه يزيد بن عبد ربه ومحمد بن أبي أسامة ، وذكر ابن حبان البستي رواية يزيد المذكور منه أيضا.
(4) وقال ابن حبان : يغرب. وقال الأزدي : متروك الحديث س ؟ وقال الذهبي في "ديوان الضعفاء والمتروكين" : متروك (الورقة : 5) فكأنه اعتمد قول الأزدي فيه. وقال الحافظ ابن حجر في التقريب : إن الأزدي ضعفه بلا حجة.
(5) هو شداد بن حي ، سيأتي.
(6) هو في سنن أبي داود (91) في الطهارة : باب أيصلي الرجل وهو حاقن ؟ ويزيد بن شريح لم يوثقه غير ابن حبان وقال الدارقطني : يعتبر به ، وقد ثبت النهي عن الصلاة وهو حاقن من حديث عائشة ، أخرجه مسلم برقم (560) في المساجد : باب كراهية الصلاة بحضرة الطعام الذي يريد أكله في الحال ، وكراهة الصلاة مع مدافعة الاخبثين بلفظ : لاصلاة بحضرة طعام ، ولا هو يدافعه الاخبثان"والاخبثان : البول والغائط.

(1/411)


84- م ل : أحمد بن عمر بن حفص بن جهم بن واقد بن عبد الله الكندي ، أبو جعفر الكوفي المقرئ الجلاب الضرير المعروف بالوكيعي (1) ، والد إبراهيم بن أحمد بن عمر الوكيعي ، مولى حذيفة بن اليمان ، سكن بغداد.
روى عن : جعفر بن عون ، وحسين بن علي الجعفي (م) ، وحفص بن غياث ، وزيد بن الحباب ، وعبد الله بن نمير ، وعبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني (ل) ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي ، وأبيه عمر بن حفص الكندي فيما وجده بخطه ، وقبيصة بن عقبة ، وأبي معاوية محمد بن خازم ، ومحمد بن فضيل بن غزوان (م) ، ومومل بن إسماعيل ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى بن آدم ، ويحيى بن يمان.
روى عنه : مسلم ، وأبو داود في كتاب"المسائل"وابنه إبراهيم ابن أحمد بن عمر الوكيعي ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وأبو بكر أحمد بن علي بن سعيد المروزي القاضي ، وأبو يعلى أحمد بن علي ابن المثنى الموصلي ، وأحمد بن علي بن مسلم الابار ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن هاني الطائي الأثرم ، وأحمد بن يحيى بن عبد الله الكشميهني ، والحسن بن علي بن شبيب المعمري ، والحسين بن محمد بن مصعب الكوفي ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج ، وأبو عبد الله محمد بن الليث بن حفص بن
__________
ورواه ابن حبان في "صحيحه" (195) من حديث أبي هريرة بلفظ : لا يصلي أحدكم وهو يدافعه الاخبثان"وأخرج مالك في "الموطأ"1 / 159 عن عبد الله بن أرقم : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا وجد احدكم الغائط فليبدأ به قبل الصلاة"وأخرجه أبو داود (88) ، والترمذي (142) ، والنسائي 2 / 110 ، 111 ، وابن ماجه (616) ، وصححه الحاكم 1 / 168 ووافقه الذهبي ، وقال الترمذي : حسن صحيح (ش).
(1) قيل له الوكيعي لصحبته وكيع بن الجراح.

(1/412)


مرزوق المروزي الغزال ، وأبو الليث نصر بن القاسم الفرائضي (1).
قال عبد الخالق بن منصور عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد عن يحيى بن معين : ما أرى به بأسا.
وقال أبو العباس بن عقدة : سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل ومحمد بن عبدوس بن كامل يقولان : أحمد بن عمر الوكيعي ثقة.
وقال الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ : أخبرنا قاسم السياري بمرو ، حدثنا عيسى بن محمد بن عيسى ، حدثنا العباس بن مصعب بن بشر ، قال : سمعت أحمد بن يحيى بن عبد الله الكشميهني وكان حجاجا معروفا بالفضل والعقل ، يقول : سمعت أحمد بن عمر الوكيعي أبا جعفر يقول : وليت المظالم بمرو اثنتي عشرة سنة ، فلم يرد علي حكم إلا وأنا أحفظ فيه حديثا ، فلم أحتج إلى الرأي ، ولا إلى أهله. أخبرنا بذلك أبو العز الشيباني ، أخبرنا أبو اليمن الكندي ، أخبرنا أبو العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن الهمذاني الحافظ ، أخبرنا أبو نصر المعمر بن محمد بن الحسين الانماطي البيع ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ ، أخبرنا أبو حازم العبدوي فيما أذن أن نرويه عنه ، أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ فذكره (2).
قال محمد بن عبد الله الحضرمي وعبد الله بن محمد البغوي
__________
(1) وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" : 62 : وسمعت أبا زرعه (الرازي) يقول : كتبت عنه.
(2) وذكره ابن حبان البستي في "الثقات" ، وقال : كان يغرب. وقال ابن قانع في كتاب"الوفيات"تأليفه على ما نقل مغلطاي : كان عبدا صالحا ثقة ثبتا. وقال الخطيب في "تاريخ بغداد" (4 / 285) : أخبرنا علي بن أبي علي ، قال : قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سعيد ، قال : سمعت عبد الله بن أحمد ومحمد بن عبدوس يقولان : أحمد بن عمر الوكيعي ثقة. "ونقل عبد الرحمن بن أبي حاتم عن أبيه قوله : أدركته ولم أكتب عنه"الجرح" : 63.

(1/413)


وغيرهما : مات سنة خمس وثلاثين ومئتين. زاد البغوي : ببغداد وزاد غيره : في صفر (1).
85- خ : أحمد بن عمر الحميري ، أبو جعفر البغدادي المخرمي (2) البزار (3) السمسار المعروف بحمدان.
روى عن : أبي الجواب الأحوص بن جواب ، وروح بن عبادة ، وعبيد الله بن موسى ، وأبي نعيم الفضل بن دكين ، وقراد أبي نوح ، ومحمد بن الفضل عارم ، ومحمد بن مصعب القرقساني ، ومعاوية بن عمرو الأزدي ، وأبي حذيفة موسى بن مسعود النهدي ، وأبي النضر هاشم بن القاسم (خ).
روى عنه : البخاري مقرونا بغيره (4) ، وأبو العباس أحمد بن محمد بن الازهر الازهري ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن يعقوب الأصبهاني الخزاز ، والحسين بن إسماعيل المحاملي ، وعبد الله بن محمد بن يزيد الدقيقي ، وأبو حفص عمرو بن بشر النيسابوري الحافظ المعروف بالشاماتي ، وأبو بكر محمد بن أحمد بن أسد الهروي ،
__________
(1) قال الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في "المعجم المشتمل" : مات يوم الاربعاء لخمس ليال مضت من صفر سنة خمس وثلاثين ومئتين.
(2) منسوب إلى المخرم المحلة المشهورة ببغداد.
(3) في تاريخ الخطيب (4 / 285) : البزاز. وهو تصحيف.
(4) قال مغلطاي : وهذا الرجل لم أر من ذكره جملة من مشايخ البخاري لاأصلا ولا مقرونا ، لا في حرف الميم ولا الهمزة فالحاكم والكلاباذي واللالكائي والباجي والاقليشي وابن عدي وابن مندة وزهرة المتعلمين والحبال ، حاشى الخطيب وحده ومن بعده ممن تبعه فيما أعلم والله تعالى أعلم ، وليت المزي تبعه إنما قال : روى له مقرونا ، والخطيب وابن عساكر فمن بعدهما أطلقوا والله أعلم. ومن خط ابن سيد الناس : روى له البخاري حديثا واحدا في تفسير سورة المائدة" (إكمال : 1 / الورقة : 21). قال بشار : نعم الخطيب وابن عساكر أطلقا فقال الاول : روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه". وقال الثاني : روى عنه البخاري. "وروى البخاري في تفسير قوله تعالى فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون عن هذا الرجل وسماه حمدان بن عمر ، فقال : حدثنا أبو نعيم ، حدثنا إسرائيل ، عن مخارق ، عن طارق بن شهاب ، سمعت ابن مسعود رضي الله عنه قال : شهدت من المقداد ج : وحدثني حمدان بن عمر ، حدثنا أبو النضر..الخ"فذكره هنا متابعة (الصحيح : 6 / 64 ط. الشعب).

(1/414)


ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، ومحمد بن مخلد الدوري ، ومحمد بن المعلى الشونيزي ، ويعقوب بن أحمد الجصاص.
قال أبو بكر الخطيب : كان ثقة.
وقال أبو القاسم : مات سنة ثمان وخمسين ومئتين (1).
86- م د س ق : أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السرح (2) القرشي الأموي ، أبو الطاهر المصري ، مولى نهيك مولى عتبة بن أبي سفيان.
روى عن : إبراهيم بن أبي المليح الاسكندراني ، وإسحاق بن الفرات المصري ، وأشعث بن شعبة المصيصي ، وأشهب بن عبد العزيز ، وأيوب بن سويد الرملي (د) ، وبشر بن بكر التنيسي (د ق) ، وبكر بن سليم الصواف ، وحرملة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة الجهني ، وحميد بن خالد بن حميد المهري وهو آخر من حدث عنه ، وخالد بن نزار الايلي (خد) ، ورشدين بن سعد المهري ، وأبي عثمان سعيد بن بثان (3) ابن بنت عقيل بن خالد ، وسعيد بن زكريا الادم (4) (ل) ، وسفيان بن عيينة (د) ، وسلامة بن روح (ق) ، وشعيب بن الليث ابن سعد ، وعبد الله بن كليب المرادي ، وأبي بكر عبد الله بن محمد ابن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي ، وعبد الله بن نافع الصائغ (د) ، وعبد الله بن وهب (م د س ق) ، وخاله : عبد الرحمن ابن عبدالحميد بن سالم المهري أبي رجاء المكفوف (د س) سماعا
__________
(1) وقال ابن قانع في كتاب"الوفيات"على ما نقل مغلطاي : مات في جمادى الآخرة.
(2) بالسين والحاء المهملتين.
(3) قيده الذهبي في "المشتبه" (ص : 91) فقال : وبالضم ومثلثة ثقيلة : سعيد بن بثان. روى عنه هارون ابن سعيد الايلي". وقال علامة الشام الحافظ ابن ناصر الدين في توضيحه : هو مصري كنيته أبو عثمان.روى عن جده لامه عقيل بن خالد الايلي ، وعنه أيضا : أبو طاهر أحمد بن عمرو ابن السرح" (1 / الورقة : 76 من نسخة الظاهرية).
(4) بهمزة مقصورة ودال مهملة مفتوحتين ، وسيأتي.

(1/415)


ووجودا في كتابه ، وعبد الرحمن بن القاسم العتقي ، وعبد الملك بن أبي كريمة (د) ، وعمر بن هارون البلخي ، ومحمد بن إدريس الشافعي (د) ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، وموسى بن ربيعة ، وموسى ابن عبد الرحمن الصنعاني صاحب التفسير ، ووكيع بن الجراح ، والوليد بن مسلم الدمشقي.
روى عنه : مسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة ، وإبراهيم ابن عبد الله بن الجنيد الختلي ، وابو عبد الملك أحمد بن إبراهيم بن محمد البسري ، وأحمد بن الحارث بن مسكين ، وأبو الطيب أحمد بن الممتنع ، وأسامة بن أحمد التجيبي ، وبقي بن مخلد الاندلسي ، والحسن بن سفيان الشيباني ، والحسن بن علي بن شبيب المعمري ، والحسين بن إسحاق التستري ، وأبو اليمان الحكم بن نافع القلزمي (1) القاضي ، وزكريا بن يحيى الساجي ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، وعبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد ، وعبد الرحمن بن أزهر المصري ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعلي بن الحسن بن خلف بن قديد ، وعلي بن عمرو بن خالد الحراني ، وعمر بن محمد بن بجير السمرقندي ، وابنه عمرو بن أبي الطاهر ابن السرح ، والفضل بن محمد البلخي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن رزيق بن جامع المصري ، ومحمد بن أبي السري (2) الهمذاني ، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، ومحمد بن وضاح الاندلسي ، ويحيى بن أيوب بن بادي العلاف ، ويعقوب بن سفيان الفارسي.
قال النسائي : ثقة.
__________
(1) فتح السمعاني قاف (القلزم) في "الانساب"وتابعه ابن الاثير في "اللباب".وما هنا وجدته مفيدا بخط المولف والضمة مجودة ، وهو بذلك يتابع ياقوت بن عبد الله الحموي في "معجم البلدان"وهو الاصوب إن شاء الله.
(2) هو محمد بن المتوكل الهاشمي ، وسيأتي.

(1/416)


وقال أبو حاتم : لا بأس به.
وقال أبو سعيد بن يونس ، قال لي علي بن الحسن بن خلف بن قديد : كان يونس جدك يحفظ وكان أحمد بن عمرو لا يحفظ ، وكان ثقة ثبتا صالحا.
قال أبو سعيد : وكان فقيها من الصالحين الاثبات (1) توفي يوم الاثنين لاربع عشرة خلت من ذي القعدة سنة خمسين (2) ومئتين ، وصلى عليه بكار بن قتيبة.
• أحمد بن عمرو بن عبيدة ، أبو العباس القلوري (3). يأتي في الكني.
• خ : أحمد بن أبي عمرو.هو أحمد بن حفص بن عبد الله السلمي النيسابوري.تقدم (4).
87- خ م س ق : أحمد بن عيسى بن حسان المصري ، أبو عبد الله بن أبي موسى العسكري المعروف بالتستري.كان يتجر إلى تستر ، فعرف بذلك ، وقيل : إن أصله من الاهواز.
__________
(1) ووثقه النسائي وابن حبان البستي وخرج هو والحاكم حديثه في صحيحيهما وكذلك وثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي حينما ذكره في كتاب"الصلة"علي ما نقل العلامة مغلطاي وقال مغلطاي : روى عنه محمد بن عبد الله بن المستورد في سنن الدارقطني ، وإبراهيم بن يوسف الرازي في المستدرك.وفي كتاب الزهرة : كان مقرئا ، روى عنه مسلم مئتي حديث وأربعين حديثا" (إكمال : 1 / الورقة : 21).
(2) في تهذيب ابن حجر (1 / 64) والتقريب : 255"وهو تحريف لا ريب.وقال العلامة مغلطاي : وقال مسلمة بن قاسم في كتاب"الصلة" :..مات في آخر سنة تسع وأربعين ومئتين.وفي كتاب"التعريف بصحيح التاريخ"تأليف العلامة أحمد بن أبي خالد : توفي ليلة الاثنين ودفن يوم الاثنين بعد العصر وصلى عليه الامير يزيد بن عبد الله أمير مصر ، حدثني بذلك أبو بكر بن اللباد عن يحيى بن عمر.
(3) هكذا قيده ابن حجر في (التقريب) والخزرجي في "الخلاصة"أما السمعاني ، فقد فتح القاف والواو ، وتابعه ابن الاثير.
(4) هذا هو آخر الجزء الرابع من الاصل ، قال المؤلف : آخر الجزء الرابع من تهذيب الكمال في أسماء الرجال ، والحمد لله وحده ، يتلوه في الخامس : أحمد بن عيسى بن حسان المصري".وفي آخر هذا الجزء وعلى الحواشي مجموعة من السماعات بخط المؤلف وغيره.

(1/417)


روى عن : إبراهيم بن أبي حية واسمه اليسع المكي ، وأزهر بن سعد السمان البصري ، وبشر بن بكر التنيسي ، ورشدين بن سعد ، وضمام بن إسماعيل ، وعبد الله بن وهب (خ م س ق) ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، والمفضل بن فضالة ، ومؤمل بن عبد الرحمن الثقفي ، ويغنم بن سالم بن قنبر مولى علي بن أبي طالب.
روى عنه : البخاري ، ومسلم ، والنسائي ، وابن ماجة ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي ، وأحمد بن عبد الله بن شهاب العكبي ، وأبو بكر أحمد بن علي بن سعيد القاضي المروزي ، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، وأحمد بن محمد بن سليمان الفأفاء العلاف ، وأحمد بن يوسف بن تميم البصري ، وإسحاق بن الحسن الحربي ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي ، وجعفر بن محمد بن الحسن الفريابي القاضي ، وجعفر بن هاشم بن يحيى العسكري ، وحرب بن إسماعيل الكرماني ، والحسن بن علي بن شبيب المعمري ، وحنبل بن إسحاق بن حنبل ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن إسحاق المدائني ، وأبو شعيب عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، ومحمد بن إبراهيم بن أبان السراج ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد ابن أيوب بن يحيى ابن الضريس الرازي ، وأبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن أعين البغدادي ، ومحمد بن يعقوب ابن الفرجي الصوفي الرملي ، ويوسف بن يعقوب القاضي.
قال أبو عبيد الآجري : سألت أبا داود عنه ، فقال : سمعت يحيى ابن معين يحلف بالله الذي لا إله إلا هو : إنه كذاب.
وقال أبو حاتم : تكلم الناس فيه ، قيل لي بمصر إنه قدمها واشترى

(1/418)


كتب ابن وهب ، وكتاب المفضل بن فضالة ، ثم قدمت بغداد ، فسألت : هل يحدث عن المفضل بن فضالة ؟ فقالوا : نعم ، فأنكرت ذلك ، وذلك أن الرواية عن ابن وهب والمفضل لا يستويان.
أخبرنا يوسف بن يعقوب الشيباني ، أخبرنا زيد بن الحسن الكندي ، أخبرنا أبو العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن الهمذاني الحافظ ، أخبرنا أبو نصر المعمر بن محمد بن الحسين الانماطي البيع ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ ، قال الكندي : وأخبرنا أبو الحسن بن صرما قراءة عليه عن أبي بكر الحافظ إذنا ، أخبرنا أبو بكر البرقاني (1) ، حدثنا أبو الحسين يعقوب بن موسى الاردبيلي ، حدثنا أحمد بن طاهر بن النجم الميانجي ، حدثنا سعيد بن عمرو البرذعي ، قال : شهذت أبا زرعة يعني الرازي ذكر كتاب"الصحيح"الذي ألفه مسلم بن الحجاج ، ثم الفضل (2) الصائغ على مثاله ، فقال لي أبو زرعة : هؤلاء قوم أرادوا التقدم قبل أوانه ، فعملوا شيئا يتسوقون (3) به ، ألفوا كتابا لم يسبقوا إليه ، ليقيموا لانفسهم رياسة قبل وقتها. وأتاه ذات يوم وأنا شاهد رجل بكتاب"الصحيح"من رواية مسلم ، فجعل ينظر فيه ، فإذا حديث عن أسباط بن نصر ، فقال أبو زرعة : ما أبعد هذا من الصحيح يدخل في كتابه أسباط بن نصر ؟ ! ثم رأى في كتابه قطن بن نسير ، فقال لي : وهذا أطم من الاول ، قطن بن نسير وصل أحاديث عن ثابت جعلها عن أنس ، ثم نظر فقال : يروي عن أحمد بن عيسى المصري في كتابه"الصحيح"! قال لي أبو زرعة : ما رأيت أهل مصر يشكون في أن أحمد بن عيسى وأشار أبو زرعة إلى لسانه كأنه يقول : الكذب ، ثم قال لي : يحدث (4) عن أمثال هؤلاء
__________
(1) انظر"تاريخ بغداد" : 4 / 274 273.
(2)"الفضل"ليس في تاريخ الخطيب.
(3) في تاريخ الخطيب : يتشوفون.
(4) في تاريخ الخطيب : تحدث.

(1/419)


ويترك (1) محمد بن عجلان ونظراءه ويطرق (2) لاهل البدع علينا ،
فيجدوا السبيل بأن يقولوا للحديث إذا احتج به عليهم ليس هذا في كتاب الصحيح. ورأيته يذم من وضع هذا الكتاب ويؤنبه.فلما رجعت إلى نيسابور في المرة الثانية ، ذكرت لمسلم بن الحجاج إنكار أبي زرعة عليه روايته (3) في كتاب"الصحيح"عن أسباط بن نصر ، وقطن ابن نسير ، وأحمد بن عيسى ، فقال لي مسلم : إن ما قلت صحيح ، وإنما أدخلت من حديث أسباط وقطن وأحمد ما قد رواه الثقات عن شيوخهم ، إلا أنه ربما وقع إلي عنهم بارتفاع ويكون عندي من رواية [ من ] (4) أوثق منهم بنزول فاقتصر على أولئك وأصل الحديث معروف من رواية الثقات.
وقدم مسلم بعد ذلك الري ، فبلغني أنه خرج إلى أبي عبد الله محمد بن مسلم بن وارة ، فجفاه ، وعاتبه على هذا الكتاب ، وقال له نحوا مما قاله لي أبو زرعة : إن هذا يطرق (5) لاهل البدع علينا ، فاعتذر إليه مسلم وقال : إنما أخرجت هذا الكتاب وقلت هو صحاح ، ولم أقل أن ما لم أخرجه من الحديث في هذا الكتاب ضعيف ، ولكن إنما أخرجت هذا من الحديث الصحيح ، ليكون مجموعا عندي وعند من يكتبه عني ، فلا يرتاب في صحتها ، ولم أقل : إن ما سواه ضعيف ، أو نحو ذلك مما اعتذر به مسلم إلى محمد بن مسلم فقبل عذره وحدثه.
قال الحافظ أبو بكر (6) : ما رأيت لمن تكلم في أحمد بن عيسى حجه توجب ترك الاحتجاج بحديثه ، وقد ذكره أبو عبد الرحمن
__________
(1) في تاريخ الخطيب : تترك.
(2) في تاريخ الخطيب : تطرق.
(3) في تاريخ الخطيب : وروايته"وما هنا أصح.
(4) إضافة من تاريخ الخطيب.
(5) في تاريخ الخطيب : تطرق.وما هنا أصح.
(6) تاريخ الخطيب : 4 / 275.

(1/420)


النسائي في جملة شيوخه الذين بين أحوالهم ، فقال ، ما أخبرنا (1) البرقاني ، أخبرنا علي بن عمر ، حدثنا الحسن بن رشيق ، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن عن أبيه. قال الحافظ أبو بكر : ثم حدثني الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله ، قال : ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه قال : سمعت أبي يقول : أحمد بن عيسى كان بالعسكر ليس به باس (2).
قال أبو القاسم البغوي ، وأبو الحسين بن قانع ، وأبو سعيد بن يونس : مات سنة ثلاث وأربعين ومئتين (3). زاد ابن قانع : بسر من رأى (4).
__________
(1) في تاريخ الخطيب : حدثنا.
(2) قال ابن حجر" : إنما أنكروا عليه ادعاء السماع ولم يتهم بالوضع ، وليس في حديثه شيء من المناكير والله أعلم. وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال مغلطاي : وفي كتاب ابن خلفون : قال أبو جعفر النحاس : كان أحد الثقات اتفق الإمامان على إخراج حديثه".وقال الذهبي في "الميزان" (1 / 126) : احتج به أرباب الصحاح ، ولم أر له حديثا منكرا فأورده.
(3) نقل مغلطاي عن ابن مندة وصاحب كتاب"زهرة المتعلمين"أنه مات بعد الاربعين. وقال حافظ الشام أبو القاسم ابن عساكر في "المعجم المشتمل" : مات سنة ثلاث وأربعين ومئتين في صفر" (الورقة : 11). وقال ابن حجر في "التهذيب" : وقال عبد الله بن إسحاق الانماطي : حدثنا أحمد بن عيسى سنة أربع وأربعين ومئتين ، فذكر حديثا ، فكأنه بعد ذلك ويكون الانماطي إنما روى عن التنيسي ، وهو أقرب.
(4) ومما يستدرك على المزي للتمييز وهو من الطبقة :
18- أحمد بن عيسى بن زيد اللخمي التنيسي المصري الخشاب. روى عن : عمرو بن أبي سلمة ، وعبد الله بن يونس التنيسي. وعنه : الحسين بن إسحاق ، وابن خزيمة في صحيحه ، وأحمد بن رشدين ، وجماعة.
قال ابن عدي : له مناكير ، منها : عن عمرو بن أبي سلمة ، حدثنا مصعب بن ماهان ، عن الثوري ، عن ابن المنكدر ، عن جابر مرفوعا : دخلت الجنة فإذا أكثر أهلها البله. فهذا باطل السند.وله عن عبد الله بن يوسف : حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن ثور ، عن خالد ، عن واثلة مرفوعا : الامناء عند الله ثلاثة : جبريل ، وأنا ، ومعاوية. وهذا كذب.
وقال الدارقطني : ليس بالقوي.
وقال ابن طاهر : كذاب ، يضع الحديث.
وذكره ابن حبان في "الضعفاء"فقال : حدثنا الحسين بن إسحاق الأصبهاني ، حدثنا أحمد بن عيسى ، حدثنا مصعب بن ماهان ، عن الثوري ، عن أبي الزناد ، عن الاعرج ، عن أبي هريرة رفوعا : إن للقلب فرحة عند أكل اللحم ، وما دام الفرح بأحد إلا أشر وبطر ، فمرة ومرة.
قال أبو سعيد ابن يونس : مات سنة ثلاث وسبعين ومئتين. (ميزان الذهبي : 1 / 126 ، وتهذيب ابن =

(1/421)


88- د : أحمد بن الفرات بن خالد الضبي ، أبو مسعود الرازي الحافظ ، نزيل أصبهان.
روى عن : أزهر بن سعد السمان ، وجعفر بن عون ، والحسين ابن حفص الأصبهاني ، والحسين بن علي الجعفي ، وأبي اليمان الحكم بن نافع ، وأبي أسامة حماد بن أسامة ، وأبي داود سليمان بن داود الطيالسي ، وشبابة بن سوار (د) ، وأبي صالح عبد الله بن صالح المصري ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، وعبد الله بن نمير ، وعبد الرزاق بن همام (د) ، وأبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي ، وعبيد الله بن موسى ، وأبي داود عمر بن سعد لحفري ، وأبي نعيم الفضل ابن دكين ، ومحمد بن عبد الله بن أبي جعفر الرازي (د) ، ومحمد بن عبيد الطنافسي ، ومحمد بن يوسف الفريابي ، ويزيد بن هارون ، ويعلى بن عبيد الطنافسي (د).
روى عنه : أبو داود ، وإبراهيم بن محمد الطيان ، وأبو حامد أحمد بن جعفر الاشعري الأصبهاني ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ، جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي ، والحسين بن محمد ابن غفير الأنصاري البغدادي ، وحميد بن الربيع اللخمي وهو من أقرانه ، وعبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس الأصبهاني وهو آخر من
__________
= حجر : 1 / 66 65 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 22).
19 أحمد بن عيسى ، أبو سعيد الخراز الصوفي.
روى عن : إبراهيم بن بشار صاحب إبراهيم بن أدهم ، وعن غيره روى عنه : علي بن محمد المصري.
قال الخطيب : أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري ، أخبر نا أبو عبد الرحمن السلمي ، أخبرني أحمد بن محمد بن المفضل ، قال : سألت أبا بكر بن أبي العجوز عن موت أبي سعيد الخزاز فقال : مات سنة سبع وأربعين ومئتين ، أو سنه سبع وسبعين ومئتين ، قال أبو عبد الرحمن : وأظن أن هذا أصح. قلت : لا شك أن القول الاول باطل ، وهو سنة سبع وأربعين ، وأما القول الثاني فهو أقرب إلى الصواب إن كان محفوظا ، وقد قيل في موت أبي سعيد غيره. أنبأنا أبو سعد الماليني ، قال : سمعت أبا أسامة الحارث بن عدي يقول : سمعت أبا القاسم بن وردان يقول : صحبت أبا سعيد الخراز أربع عشرة سنة ، ومات سنة ست وثمانين ومئتين" (تاريخ بغداد : 4 / 276 278).

(1/422)


حدث عنه ، وعبد الرحمن بن يحيى بن مندة العبدي الأصبهاني ، وأبو خليفة (1) الفضل بن الحباب الجمحي ، ومحمد بن يحيى بن مندة الأصبهاني ، ويعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن شنبة (2) الزعفراني الاصبهاني.
قال أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان الأصبهاني الحافظ المعروف بابي الشيخ : سمعت يوسف بن محمد المؤدب (3) يقول : سمعت أبا عمران الطرسوسي ، قال : سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول : ما تحت أديم السماء أحفظ لاخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبي مسعود.
قال أبو الشيخ : وحكى العباس بن حمدان عن إبراهيم بن أورمة ، قال : بقي اليوم في الدنيا ثلاثة : محمد بن يحيى النيسابوري بخراسان ، وأبو مسعود الرازي بأصبهان ، والحسن بن علي الحواني بمكة ، فأكثرهم حديثا محمد بن يحيى وأرفعهم حديثا الحسن بن علي وأحسنهم حديثا أبومسعود.
قال : وحكى عبد الله بن سندة (4) عن محمد بن آدم المصيصي ، قال : لو كان أبو مسعود أحمد بن الفرات على نصف الدنيا ، لكفاهم يعني في الفتيا قال : وحكي عن أبي بكر الاعين ، قال : وقع إلينا الخبر أن أبا مسعود قادم ، فعيينا له ، ونظرنا في الكتب ،
__________
(1) علق ناشر تهذيب ابن حجر في الهامش فقال : هو عبد الله بن خليفة البصري"وهو خطأ مبين ، سببه الاختصار الذي يلبس دائما.
(2) قيده الذهبي في "المشتبه" (ص : 403) فقال عند الكلام على"شيبة" : وبنون محركة : يعقوب بن إسحاق ابن شنبة الأصبهاني ، عن أحمد بن الفرات". وقد قيد المزي اللفظ في حاشية النسخة مرة أخرى خوفا من اشتباهها.
(3) في حاشية الاصل تعليق للمؤلف نصه : المؤذن"فكأنه يشير بذلك إلى أنه يعرف بالمؤذن وأن الذي ورد في رواية أبي الشيخ هو"المؤدب.
(4) انظر مشتبه الذهبي : 381.

(1/423)


وسهرنا ، فلما جاء لم نكن عنده شيئا.
قال : وبلغني أن رجلا قال لابي مسعود : إنا ننسى الحديث ! فقال : ايكم يرجع في حفظ حديث واحد خمس مئة مرة ؟ قالوا : ومن يقوى على هذا ، قال : لذاك لا تحفظون.
قال : وسمعت أبا عبد الله محمد بن يحيى قال : أخرجنا الورقة التي أخرج على أبي مسعود إلى العراق إلى حجاج بن الشاعر نسأله عنها (1) فخرج إلينا ، فلما رأيناه ، قمنا إليه ، فرجع معنا ، ودخل الدار ، وصعد الخوخة وقال : ما حاجتكم ؟ قلنا : ها هنا أشياء نريد أن نسألك عنها ، فقال : سلوا ، فقال من حضر من أصحابنا : سفيان ، عن أيوب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : كان النبي صلى الله عليه وسلم يصبح جنبا. قال : من ؟ قلنا : أبو نعيم. فقال : قد نظرت في كل ما عند أبي نعيم عن سفيان وليس فيه هذا (2). قال : ثم ذكرنا له أحاديث فلم يكن يجيبنا جوابا شافيا ، فاستقصينا عليه ، فقلنا : نحتاج أن تعطينا خطك في هذه الاحاديث ، فامتنع ، فلما استقصينا عليه قلنا له : فدلنا على إنسان نسأله ، فقال : لا أعرف اليوم أحدا أحذق بهذه الصناعة من أحمد بن الفرات الرازي وعباس الطبري ، قلنا : أما عباس ، فلا نعرفه وقلنا : هو يردنا إلى أبي مسعود. إلى هنا عن أبي الشيخ.
قال إبراهيم بن محمد الطيان : سمعت أبا مسعود يقول : كتبت
__________
(1) وضع المؤلف لفظة"كذا"في الحاشية دلالة على اضطراب في النص.
(2) لكن متن الحديث من رواية أم سلمة وعائشة رضي الله عنهما ، أخرجه مالك في الموطأ 1 / 291 في الصيام : باب ما جاء في صيام الذي يصبح جنبا في رمضان ، من طريق عبد ربه بن سعيد بن قيس ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، عن عائشة وأم سلمة زوجي النبي صلى الله عليه وسلم أنهما قالتا : إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصبح جنبا من جماع غير احتلام في رمضان ، ثم يصوم ذلك اليوم.
وأخرجه البخاري 4 / 123 في الصوم : باب الصائم يصبح جنبا ، وباب اغتسال الصائم ، من طريق عبد الله بن مسلمة ، عن مالك ، عن سمي.
وأخرجه مسلم (1109) (7) في الصيام : باب صحة صوم من طلع عليه الفجر وهو جنب ، من طريق يحيى بن يحيى ، عن مالك ، عن عبد ربه بن سعيد ، كلاهما عن أبي بكر بن عبد الرحمن.

(1/424)


عن ألف وسبع ومئة وخمسين رجلا ، أدخلت في تصنيفي ثلاث مئة وعشرة ، وعطلت سائر ذلك ، وكتبت ألف ألف حديث وخمس مئة ألف حديث فأخذت (1) من ذلك ثلاث مئة ألف في التفسير والاحكام والفوائد وغيره (2).
قال أبو الشيخ : توفي سنة ثمان وخمسين ومئتين (3) ، وصلى عليه إبراهيم بن أحمد الخطابي. من الحفاظ الكبار صنف المسند والكتب الكثيرة (4).
__________
(1) قال المؤلف في حاشية الاصل : لعله : فأدخلت.
(2) قال الخطيب البغدادي : وكان قد سافر الكثير ، وجمع في الرحلة بين البصرة والكوفة والحجاز واليمن والشام ومصر والجزيرة ، ولقي علماء عصره ، وورد بغداد في حياة أبي عبد الله أحمد بن حنبل ، وذاكر حفاظها بحصرته ، وكان أحمد يقدمه ويكرمه. واستوطن أبو مسعد بعد ذلك أصبهان إلى آخر عمره ، وبها كانت وفاته ، وروى عنه كافة أهلها علمه ، ولا أعلم حدث ببغداد شيئا إلا على سبيل المذاكرة".وروى الخطيب أنه قال : كنا نتذاكر الابواب ، قال : فخاضوا في باب ، فجاؤا بخمسة أحاديث ، قال : فجئتهم أنه بآخر فصار سادسا ، قال : فنخس أحمد بن حنبل في صدري يعني لاعجابه به". وأسند الخطيب عن أحمد بن حنبل أنه قال : ما أعرف اليوم أسود الرأس أعرف بمسندات رسول الله صلى الله عليه وسلم منه."وروى بسنده عن حميد بن الربيع أنه قال : قدم أبو مسعود الأصبهاني مصر ، فاستلقى على قفاه ، فقال لنا : خذوا حديث مصر ، قال : فجعل يقرأ علينا شيخا شيخا من قبل أن يلقاهم. وقال ابن المقرئ : سمعت أبا عروبة يقول : أبو مسعود الأصبهاني في عداد ابن أبي شيبة في الحفظ ، وأحمد بن سليمان في التثبت ، سمعت أبا نعيم الحافظ يقول : أحمد بن الفرات الضبي الرازي أبو مسعود أحد الأئمة والحفاظ.
"تاريخ بغداد" : 4 / 344 343. قال بشار : ووثقه ابن حبان البستي ، وأبو يعلى الخليل بن عبد الله الخليلي وأبو عبد الله الحاكم النيسابوري والحافظ ابن عساكر والإمام الذهبي وغيرهم. وقد تكلم فيه ابن خراش كلاما مشينا لذلك تناوله أبو أحمد بن عدي في كتابه"الكامل في الضعفاء" ، قال إمام المؤرخين والنقاد الذهبي في "الميزان" : أحمد بن الفرات ، أبو مسعود الرازي ، الحافظ الثقة. ذكره ابن عدي فأساء ، فإنه ما أبدى شيئا غير أن ابن عقدة روى عن ابن خراش وفيهما رفض وبدعة قال : إن ابن الفرات يكذب عمدا. وقال ابن عدي : لاأعرف له رواية منكرة. قلت : فبطل قول ابن خراش.
(3) قال الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في "المعجم المشتمل" : مات في شعبان.
(4) حذف المزي في هذا الموضع ترجمة أوردها عبد الغني في "الكمال" باعتباره من شيوخ النسائي ، والظاهر أن المزي حذفها بسبب عدم وقوفه على رواية النسائي عنه ، قال عبد الغني المقدسي "الكمال" : 1 / الورقة : 177).
2- أحمد بن الفرج بن سليمان الكندي ، أبو عتبة الحمصي المعروف بالحجازي المؤذن بجامع حمص.
روى عن : بقية بن الوليد ، ومحمد بن سعيد الطائفي ، وضمرة بن ربيعة ، وأبي المغيرة الحمصي ، ومحمد ابن يوسف الفريابي ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، وأيوب بن سويد الرملي ، وسلمة بن عبد الملك العوصي ، وعقبة بن علقمة البيروتي ، ويحيى بن صالح الوحاظي ، وعلي بن عياش الالهاني ، وعثمان بن سعيد =

(1/425)


89- س : أحمد بن فضالة بن إبراهيم ، أبو المنذر بن أبي إبراهيم النسائي ، أخو عبيد الله بن فضالة.
__________
= ابن كثير بن دينار ، وشريح بن يزيد ، ومحمد بن حمير ، وحرملة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة ، وسليمان بن عثمان الفوري ، وزيد بن يحيى عبيد ، وعمر بن عبد الواحد الدمشقيين. روى عنه : النسائي ، وعبد الله بن الحسين بن محمد بن جمعة والحسن بن أحمد بن عطفن الدمشقيان ، ومحمد بن يوسف الهروي نزيل دمشق ، ومحمد بن عبد الله بن عبد السلام مكحول ، وخيثمة بن سليمان وأبو الترك محمد بن موسى بن الحسين بن موسى الاطرابلسيان ، ومحمد بن أيوب بن مشكان ، وأبو العباس محمد بن يعقوب الاصم ، وأبو بكر محمد بن حمدون بن خالد ، وموسى بن العباس الجويني ، وأبو العباس السراج النيسابوري ، ويحيى بن محمد بن صاعد ، والهيثم بن خلف الدوري ، ومحمد بن إبراهيم بن نيروز الانماطي ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل وموسى بن هارون الحافظ ، ومحمد بن جرير والحسين بن إسماعيل المحاملي وقاسم بن زكريا المطرز وأبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن حبيب الزراد وأبو بكر يوسف بن يعقوب بن بهلول البغداديون ، وأبو القاسم يعقوب بن أحمد بن ثوابة وأبو الحسين إسحاق بن يوسف بن عمرو بن نصر القرشي وأبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد الطائي وأبو عمر عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الرحمن الرجعي الحمصيون ، وأبو زرارة أحمد بن عبد الملك وأبو الليث سلم بن معاذ ومحمد بن جعفر بن محمد بن هشام النميري وأبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف ابن جوصى وأبو الدحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل الدمشقيون ، والنضر بن الحارث الحمصي ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي.
قال ابن أبي حاتم : كتبنا عنه ومحله عندنا محل الصدق.
وقال أبو أحمد بن عدي : قال لنا عبد الملك بن محمد : كان محمد بن عوف يضعفه قال ابن عدي : ومع ضعفه قد احتمله الناس ، ورووا عنه ، وهو وسط ، ليس ممن يحتج بحديثه أو يتدين به إلا أنه يكتب حديثه.
وقال أبو أحمد الحاكم : قدم العراق فكتبوا عنه وأهلها حسنوا الرأي فيه ، لكن أبو جعفر محمد بن عوف كان يتكلم فيه ، ورأيت أبا الحسن بن جوصى يضعف أمره.
قلت : رماه محمد بن عوف بالكذب وسوء الحال.
قال أبو بكر الخطيب : بلغني أنه مات بحمص سنة إحدى وسبعين ومئتين". قال بشار بن عواد : فصل الخطيب في إيراد كلام ابن عوف الطائي فيه ، أما سوء الحال الذي أشار إليه ، فهو شربه الخمر ونحوها انظر (تاريخ الخطيب : 4 / 341 339).وتناوله الذهبي في "الميزان"1 / 128.
وقال مغلطاي : لم يذكره المزي ، ولم ينبه لم لم يذكره كعادته فيما ينبه عليه من أوهام صاحب الكمال. وقد أسلفنا قول ابن عساكر أن النسائي روى عنه وتبعه على ذلك الصريفيني والله تعالى أعلم" (إكمال : 1 / الورقة : 23). وأخذ الحافظ ابن حجر هذا القول فقال في التهذيب : روى عنه النسائي فيما ذكر ابن عساكر وعبد الغني ، وحذفه المزي ومن بعده ، لانه لم يقف على روايته عنه" (1 / 68). قال بشار بن عواد : قول مغلطاي"وقد أسلفنا قول ابن عساكر"لم أفهمه أبدا حيث إنه لم ينقل عن ابن عساكر في هذه الترجمة البتة حتى يصح قوله"أسلفنا" ، يضاف إلى ذلك أن ابن عساكر لم يذكر هذا الرجل أصلا في كتابه"المعجم المشتمل"وعندي منه ثلاث نسخ ، وبهذا نعيد النظر في قول مغلطاي ومن نقل عنه ، كابن حجر في أن ابن عساكر ذكر رواية النسائي عنه.

(1/426)


روى عن : خالد بن مخلد القطواني (س) ، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (س) ، وعبد الله بن الزبير الحميدي ، وعبد الرزاق بن همام (س) ، وعبيد الله بن موسى (س) ، وعمرو بن حماد ابن طلحة القناد (عس).
روى عنه : النسائي ، وأبو عبد الرحمن هبيرة بن الحسن بن علي بن المنذر البغوي ولقبه تركة.
قال النسائي : لا بأس به (1).
وقال أبو القاسم (2) : مات سنة سبع وخمسين ومئتين.
90- د : أحمد بن محمد بن إبراهيم الابلي ، أبو بكر العطار.
روى عن : إسماعيل بن موسى الفزاري ، وأبي عمر حفص بن عمر الحوضي (3) ، وأبي الربيع سليمان بن داود الزهراني ، وشيبان بن فروخ الابلي (د) ، وأبي بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ، وعبد الله ابن مسلمة القعنبي ، وعبد الرحمن بن بكر بن الربيع بن مسلم القرشي ، وعيسى بن إبراهيم البركي (4) ، ومحمد بن بحر الهجيمي ، ومحمد بن أبي رجاء القرشي مولى بني هاشم ، ومحمد بن زياد بن عبيد الله الزيادي ، وأبي موسى محمد بن المثنى ، ومسدد بن مسرهد ، وأبي سلمة موسى بن إسماعيل ، وهدبة بن خالد ، وأبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي.
__________
(1) قال ابن حجر : قال مسلمة بن قاسم : لا بأس بن كان يخطئ ، وكذا رأيته في أسامي شيوخ النسائي رواية حمزة الكناني عنه""تهذيب" : 1 / 69.
(2)"المعجم المشتمل"الورقة : 11.
(3) منسوب إلى"الحوض"موضع بالبصرة ، وهو يروي عن شعبة والدستوائي وغيرهما ، روى عنه جماعة منهم : أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي وكان صدوقا ثبتا.
(4) بكسر الباء المنقوطة بواحدة وفتح الراء ، نسبة إلى"البرك"سكة كانت معروفة بالبصرة ، وكان عيسى هذا ينزل سكة البرك هذه وسيأتي ذكره.

(1/427)


روى عنه : أبو داود وهو من أقرانه ، وعبد الجبار بن شيران بن زيد بن العبا س العبدي ، وفاروق بن عبد الكبير الخطابي ، وأبو الحسن محمد بن إسحاق بن حاتم التمار ، ومحمد بن حمدون بن خالد النيسابوري (1) ، وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الاسفراييني ، وأبو الحسن يونس بن محمد.
قال أبو داود في حديث شيبان بن فروخ عن محمد بن راشد المكحولي ، عن سليمان بن موسى ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم دية الخطأ على أهل القرى الحديث (2) وجدت في كتابي عن شيبان ولم أسمعه منه فحدثناه أبو بكر صاحب لنا ثقة عنه.
قال أبو بكر بن داسة : هو أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الابلي العطار (3).
سمع منه عبد الجبار سنة ثمان وسبعين ومئتين.
91- تمييز : وفي طبقته شيخ آخر يقال له : أحمد بن محمد ابن إبراهيم ، أبو الحسن البغدادي (4) ابن بنت محمد بن حاتم بن ميمون السمين ، وهو مروزي الاصل.
__________
(1) كان في الاصل بعد هذا : وأبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى العقيلي"ثم شطب عليها بالحمرة.
(2) هو في سنن أبي داود (4564) في الديات : باب ديات الاعضاء ، وتمامه : أربع مئة دينار أو عدلها من الورق ، ويقومها على أثمان الابل ، فإذا غلت رفع في قيمتها ، وإذا هاجت رخصا نقص من قيمتها ، وبلغت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين أربع مئة دينار إلى ثماني مئة دينار ، وعدلها من الورق ثمانية آلاف درهم..وأخرجه أحمد 2 / 242 والنسائي 8 / 42 ، 43 في القود : باب ذكر الاختلاف على خالد لحذاء ، وابن ماجة (2630) في الديات : باب دية الخطأ والبيهقي 8 / 77 ، كلهم من طريق محمد بن راشد ، عن سليمان بن موسى ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، وأخرجه أحمد 2 / 217 من طريق يعقوب ، عن أبيه ، عن محمد بن إسحاق ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده..(ش).
(3) قال الحافظ ابن حجر : ويحتمل أنه أحمد بن محمد بن المعلى الآتي قريبا فإنه يكنى أبا بكر ، ولابي داود عنه رواية في كتاب القدر" (تهذيب : 1 / 96).
(4) لم يذكره الخطيب في تاريخه فيستدرك عليه.

(1/428)


روى عن : أبي الجهم الأزرق بن علي الحنفي ، وسعيد بن سليمان الواسطي سعدويه ، وعلي بن حكيم الأودي ، محمد بن يحيى ابن أبي عمر العدني ، ومنجاب بن الحارث التميمي ، وهدبة بن خالد ، ويعقوب بن حميد بن كاسب.
روى عنه : الحسين بن إسماعيل المحاملي ، ومحمد بن جعفر المطيري ، وأبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى العقيلي ، ومحمد بن مخلد بن حفص العطار.
ذكره الدارقطني فقال : ثقة نبيل.
وقال أبو العباس بن عقدة عن إبراهيم بن إسحاق الصواف : ثقة مأمون. قال : وسمعت عبد الرحمن بن يوسف بن خراش وسألته عنه ، فقال : ثقة عدل. توفي ببغداد سنة اثنتين وثمانين ومئتين ، وكذلك قال أبو الحسين ابن المنادي في تاريخ وفاته وزاد : لتسع خلون من جمادى الاولى.
ذكرناه للتمييز بينهما.
92- أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أبي خلف البغدادي القطيعي.
ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في تاريخه ، وقال (1) : نسبه أبو العباس ابن عقدة ، وأحسبه نزل الكوفة ، فإني لم أر للبغدايين عنه رواية.
حدث عن حصين بن عمر الاحمسي ، وسفيان بن عيينة ، وأبي عباد يحيى بن عباد البصري.
روى عنه أبو داود السجستاني ، وأبو شيبة إبراهيم بن أبي بكر بن
__________
(1)"تاريخ بغداد" : 4 / 360 359.

(1/429)


ابي شيبة ، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي (1).
أخبرنا أبو العز الشيباني ، أخبرنا أبو اليمن الكندي ، أخبرنا أبو منصور القزاز ، أخبرنا أبو بكر الخطيب ، أخبرنا (2) أبو الفرج الحسين ابن علي الطناجيري ، أخبرنا علي بن عبد الرحمن البكائي بالكوفة حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان ، عبد الرحمن أحمد بن أبي خلف ، حدثنا يحيى بن عباد البصري ، حدثنا محمد بن عثمان ، حدثنا ثابت ، عن أنس بن مالك ، قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أعجبه نحو رجل أمره بالصلاة (3).
وبه (4) : أخبرنا علي بن أبي علي ، قال : قرأنا على الحسين بن هارون ، عن أبي العباس بن سعيد ، قال : سمعت أبا شيبة يقول : حدثنا أحمد بن محمد بن أبي خلف وكان ثقة.
وبه : أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا جعفر الخلدي ، حدثنا محمد ابن عبد الله الحضرمي ، قال : سنة ثلاث وثلاثين ومئتين ، فيها مات أحمد بن محمد بن أبي خلف البغدادي ، وكان لا يخضب. هكذا ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في تاريخه.
وقال الحافظ أبو القاسم في الشيوخ النبل (5) : أحمد بن أبي خلف.
ذكره الوزير أبو الفضل جعفر بن الفضل بن حنزابة في شيوخ أبي داود (6) ولم أجده في كتابه ، ولعله أراد محمد بن أحمد بن أبي خلف.
هكذا قال أبو القاسم.
__________
(1) في تاريخ الخطيب بعد هذا : الكوفيان.
(2)"تاريخ بغداد" : 4 / 360.
(3) لا يصح ، محمد بن عثمان هو ابن سيار ، قال الدارقطني : مجهول ، وقال الأزدي : ضعيف.
(4) يعني بإسناده المزي المتقدم إلى الخطيب.
(5) الورقة : 5 (الترجمة : 23).
(6) كانت في الاصل"د"فحولتها كما اشترطت في المقدمة.

(1/430)


وفي كتاب النكاح من سنن أبي داود : حدثنا أحمد بن أبي خلف وأحمد بن عمرو بن السرح ، قالا : حدثنا سفيان ، عن الزهري ، عن محمد بن عبد الله قال ابن السرح : عبيد الله بن عبد الله ، قال أبو داود : وهو الصواب عن إياس بن عبد الله بن أبي ذباب (1) ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تضربوا إماء الله (2)"وذكر الحديث. هكذا قال أبو سعيد ابن الاعرابي وأبو بكر بن داسة في هذا الحديث عن أبي داود. وقال عامة الرواة عن أبي داود : حدثنا ابن أبي خلف ، ولم يسموه.
وقد روى أبو داود عن محمد بن أحمد بن أبي عدة أحاديث غير هذا يسميه وينسبه في عامتها ، ولم نجد له عن أحمد بن أبي خلف غير هذا الحديث الواحد على ما فيه من الاختلاف ، فالله أعلم (3).
93- د : أحمد بن محمد بن أيوب البغدادي ، أبو جعفر الوراق المعروف بصاحب المغازي.
كان يورق للفضل بن يحيى بن خالد بن برمك البرمكي.
روى عن : إبراهيم بن سعد الزهري (د) ، وأبي بكر بن عياش.
روى عنه : أبو داود ، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب ، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، وحنبل بن
__________
(1) بضم الذال المعجمة ، وسيأتي ذكره.
(2) هو في سنن أبي داود (2146) في النكاح : باب في ضرب النساء ، وتمامه : فجاء عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ذئر النساء (أي اجترأن ونشزن نقرن) على أزواجهن ، فرخص في ضربهن ، فأطاف بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء كثر ، يشكون أزواجهن ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لقد طاف بآل محمد نساء كثر ، يشكون أزواجهن ، ليس أولئك بخياركم"وهو حديث صحيح ، أخرجه الشافعي 2 / 361 ، 362 ، وابن ماجة (1985) ، والدارمي 2 / 147 ، وصححه ابن حبان (1316) ، والحاكم 2 / 188 ، ووافقه الذهبي ، وله شاهد عند ابن حبان (1315) من حديث ابن عباس ، وآخر مرسل عند البيهقي 7 / 304 من حديث أم كلثوم بنت أبي بكر.(ش).
(3) وضع ابن حجر في "التهذيب"و"التقريب"رمز أبي داود على هذه الترجمة.

(1/431)


إسحاق بن حنبل ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعلي بن عبد العزيز البغوي ، والفضل بن سهل الاعرج ، وأبو بكر محمد بن يحيى بن سليمان المروزي ، ويعقوب بن شيبة السدوسي.
قال عثمان بن سعيد الدارمي : كان أحمد بن حنبل وعلي بن المديني يحسنان القول فيه ، وسمع علي منه"المغازي"وكان يحيى بن معين يحمل عليه.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبي وسئل عن كامل بن طلحة وأحمد بن محمد بن أيوب فقال : ما أعلم أحدا يدفعهما بحجة.
وقال يعقوب بن شيبة : ليس من أصحاب الحديث ، ولا يعرفه أحد بالطلب ، وإنما كان وراقا ، فذكر أنه نسخ كتاب"المغازي"الذي رواه إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق لبعض البرامكة ، وأنه أمره أن يأتي إبراهيم بن سعد فيصححها ، فزعم أن إبراهيم بن سعد قرأها عليه
وصححها ، وقد ذكر أيضا : أنه سمعها مع الفضل بن يحيى بن خالد من إبراهيم بن سعد ، وأنه هو الذي كان يلي تصحيحها (1).
وسئل عنه علي ابن المديني وأحمد بن حنبل فلم يعرفاه ، وقالا : يسأل عنه ، فإن كان لا بأس به حمل عنه.
وقال إبراهيم الحربي : كان وراقا للفضل بن الربيع ، ثقة ، لو قيل له : اكذب ، ما أحسن أن يكذب.
وقال أبو أحمد بن عدي : روى عن إبراهيم بن سعد"المغازي" ، وأنكرت عليه ، وحدث عن أبي بكر بن عياش بالمناكير ، وأحمد بن محمد هذا أثنى عليه أحمد وعلي ، وتكلم فيه يحيى ، وهو
__________
(1) قال الخطيب : يحتمل أن يكون إبراهيم قرأها لولديه قديما وقال هذا القول ، ثم قرأها آخرا فسمعها منه ابن أيوب" (تاريخ بغداد : 4 / 395).

(1/432)


مع هذا كله صالح الحديث ، ليس بمتروك (1).
وقال محمد بن سعد : كان وراقا يكتب للفضل بن يحيى بن خالد بن برمك ، فذكر أنه سمع"المغازي"من إبراهيم بن سعد مع يحيى بن خالد ، وذكر أنه سمع من أبي بكر بن عياش ما حدث به الفضل بن يحيى ، ومات ببغداد ليلة الثلاثاء لاربع ليال بقين من ذي الحجة سنة ثمان وعشرين ومئتين.
وكذلك قال محمد بن إسحاق الثقفي السراج : إنه مات في ذي الحجة سنة ثمان وعشرين ومئتين (2).
روى عنه أبو داود حديثا واحدا عن إبراهيم بن سعد ، عن محمد ابن إسحاق ، عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير ، عن امرأة من بني النجار قالت : كان بيتي من أطول بيت حول المسجد ، وكان بلال يؤذن عليه الفجر...الحديث (3).
وقال أبو سعيد ابن الاعرابي عن أبي داود في هذا الحديث : حدثت عن إبراهيم بن سعد ، ولم يسم أحمد بن محمد بن أيوب.
94- د : أحمد بن محمد بن ثابت بن عثمان بن مسعود بن يزيد الخزاعي ، أبو الحسن بن شبويه المروزي المأخواني. وما خوان : قرية
__________
(1) وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال أبو أحمد الحاكم : ليس بالقوي عندهم.وقال أبو حاتم : روى عن أبي بكر بن عياش أحاديث منكرة (وانظر إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 25 وتهذيب ابن حجر : 1 / 71).
وقال الذهبي في "الميزان" : صدوق ، حدث عنه أبو داود والناس ، لينه يحيى بن معين ، وأثنى عليه أحمد وعلي ، وله ما ينكر فمن ذلك مما ساقه ابن عدي أنه روى عن أبي بكر بن عياش ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله ، مرفوعا : من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ويلهمه رشده.
1 / 133 ، وانظر"تاريخ الاسلام"الورقة : 178 أياصوفيا 3007.
(2) قال مغلطاي : وفي كتاب"الزهرة" : مات يوم الاثنين لخمس أو لاربع بقين من ذي الحجة" (إكمال : 1 / الورقة : 25). وفي كتاب"المعجم المشتمل"لابن عساكر : مات في أواخر ذي القعدة" (الورقة : 11).
(3) وتمامه : فيأتي بسحر ، فيجلس على البيت ، ينظر إلى الفجر ، فإذا رآه تمطى ، ثم قال : اللهم إني أحمدك وأستعينك على قريش أن يقيموا دينك ، قالت : ثم يؤذن. قالت. والله ما علمته كان تركها ليلة واحدة ، تعني هذه الكلمات"أخرجه أبو داود (519) في الصلاة : باب الاذان فوق المنارة ، ورجاله ثقات إلا أن فيه عنعنة ابن إسحاق.

(1/433)


من قرى مرو ، وهو والد عبد الله بن أحمد بن شبويه.
روى عن : آدم بن أبي إياس (خد) ، وإسماعيل بن أبي أويس ، وإسماعيل ابن علية ، وأيوب بن سليمان بن بلال (د) ، وحفص ابن حميد المروزي الاكافي ، وأبي أسامة حماد بن أسامة (د) ، وسفيان ابن عيينة (د) ، وسليمان بن صالح المروزي سلمويه صاحب ابن المبارك ، وعبد الله بن رجاء الغداني (خد) ، وعبد الله بن عثمان المروزي عبدان (د) ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الرحمن بن حماد الشعيثي ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن سعد الدشتكي ، وعبد الرزاق بن همام (د) ، وعبد العزيز بن أبي رزمة ، وعلي بن الحسن بن شقيق ، وعلي بن الحسين بن واقد ، وعلي ابن المديني وهو من أقرانه ، والفضل بن موسى السيناني ، وأبي وهب محمد بن مزاحم ، وأبي غسان محمد بن يحيى الكناني ، وأبي حذيفة موسى بن مسعود النهدي (د) ، والنضر بن شميل (د) ، وهاشم بن مخلد الثقفي (خد) ، ووكيع بن الجراح (د) ، ويزيد بن هارون.
روى عنه : أبو داود ، وأحمد بن أبي الحواري وهو من أقرانه ، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب ، وأبو يعقوب إسحاق بن عاصم المصيصي ، وأيوب بن إسحاق بن سافري ، وابنه : ثابت بن أحمد بن شبويه ، وعباس بن الوليد بن صبح الخلال ، وابنه : عبد الله بن أحمد بن شبويه ، وأبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، وعلي بن الحسن الهسنجاني ، وعمرو يحيى بن الحارث الحمصي ، ومحمد بن خلف العسقلاني ، وأبو بكر محمد بن عبد الملك بن زنجويه ، وأبو نشيط محمد بن هارون البغدادي ، وأبو بكر محمد بن هاني ، ومحمد بن يحيى الذهلي ، ونوح بن حبيب القومسي ، ويحيى بن عثمان بن صالح المصري ، ويحيى بن معين وهو من أقرانه.

(1/434)


قال النسائي : ثقة.
وقال محمد بن عبد الرحمن السامي : سمعت عبد الله بن أحمد بن شبويه قال : سمعت أبي يقول : من أراد علم القبر فعليه بالاثر ، ومن اراد علم الخبز فعليه بالرأي.
وقال أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الحافظ في ما أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي الخير سلامة بن إبراهيم بن سلامة ابن الحداد عن كتاب أبي المكارم أحمد بن محمد بن محمد اللبان عن أبي علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد عنه ، حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني ثابت بن أحمد بن شبويه المروزي قال : كان يخيل إلي أن لابي أحمد بن شبويه فضيلة على أحمد بن حنبل للجهاد ، وفكاك الاسرى ، ولزوم الثغور ، فسالت أخي عبد الله بن أحمد أيهما كان أرجح في نفسك ؟ فقال : أبو عبد الله أحمد بن حنبل ، فلم أقنع بقوله ، وابيت إلا العجب بابي أحمد بن شبويه ، فأريت بعد سنة في منامي كأن شيخا حوله الناس يسمعون منه ، ويسألونه ، فقعدت إليه ، فلما قام ، تبعته ، فقلت : يا عبد الله : أخبرني : أحمد بن محمد بن حنبل وأحمد بن شبويه أيهما عندك أعلى وأفضل ، فقال : سبحان الله إن أحمد بن حنبل ابتلي فصبر ، وإن أحمد بن شبويه عوفي ، المبتلى الصابر كالمعافى ؟ ! هيهات ما أبعد ما بينهما.
قال أبو نصر بن ماكولا : مات بطرسوس في شهر ربيع الاول سنة تسع وعشرين ومئتين ، وهو ابن ستين سنة.
وقال موسى بن هارون بن عبد الله الحمال : مات بطرسوس سنة ثلاثين أو تسع وعشرين ومئتين.
وقال البخاري ، وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان ، ومحمد بن عبد

(1/435)


الله بن سليمان الحضرمي ، وأبو سعيد بن يونس : مات سنة ثلاثين ومئتين.
زاد البخاري : وهو ابن ستين سنة (1).
قال أبو زرعة : جاءنا نعيه وأنا بحران ، ولم أكتب عنه.
وكذلك قال أبو حاتم : أدركته ولم أكتب عنه.
وروى البخاري في الوضوء ، والاضاحي ، والجهاد (2) ، عن أحمد بن محمد عن عبد الله وهو ابن المبارك ، فقال الدارقطني : إنه أحمد بن محمد بن ثابت بن شبويه هذا ، وقال أبو نصر الكلاباذي وغير واحد : إنه أحمد بن محمد بن موسى مردويه المروزي السمسار ، فأيهما كان ، فهو ثقة (3).
95- س : أحمد بن محمد بن جعفر الطرسوسي.
روى عن : عاصم بن النضر الاحول (س) ، ويحيى بن معين (س).
روى عنه : النسائي.
نسبه أبو علي الاسيوطي عن النسائي في المناسك في باب الحج بغير شيء يقصده المحرم.
وقال أبو القاسم في "الشيوخ النبل" : أحمد بن محمد بن جعفر
__________
(1) وقال محمد بن وضاح كما أورده مغلطاي : أحمد بن شبويه خراساني ثقة ثبت ، مات بطرسوس ، وأوصى أن يدفن آخر المقبرة في جانب الروم.
(2) انظر صحيح البخاري بشرح الفتح 1 / 297 في الوضوء : باب ما يقع من النجاسات في السمن والماء ، وصحابي الحديث هو أبو هريرة ، و10 / 19 في الاضاحي : باب إذا بعث بهديه ليذبح لم يحرم عليه شيء ، وصحابيه عائشة ، و6 / 50 في الجهاد : باب الركوب على الدابة الصعبة ، وصحابيه أنس بن مالك.
(3) ووثقه العجلي وابن حبان البستي ، وعبد الغني بن سعيد المصري ، ومسلمة بن قاسم الاندلسي ، وابن خلفون ، وابن عساكر ، والذهبي ، وغيرهم.

(1/436)


روى عنه النسائي عن يحيى بن معين ، كذا وقع في نسختين من طريقين ، وإنما هو محمد بن أحمد بن جعفر بن الحسن بن مهران بن أبي جميلة ، أبو العلاء الذهلي الوكيعي الكوفي نزيل مصر ، فقد روى عنه ، وذكر في جملة شيوخه : مات أبو العلاء يوم الخميس لست بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث مئة (1).
96- ع : أحمد (2) بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني ، أبو عبد الله المروزي ، ثم البغدادي.
خرج به من مرو حملا ، وولد ببغداد ، ونشأ بها ، ومات بها ، وطاف البلاد في طلب العلم ، ودخل الكوفة ، وبالبصرة ، ومكة ، والمدينة ، واليمن ، الشام ، الجزيرة.
روى عن : إبراهيم بن خالد الصنعاني (س) ، وإبراهيم بن سعد الزهري ، وإبراهيم بن شماس السمرقندي (د) ، وإبراهيم بن أبي العباس البغدادي المعروف بالسامري (س) ، وإسحاق بن يوسف الأزرق (د) ، وإسماعيل ابن علية (م دس) ، والأسود بن عامر شاذان ، وبشر بن السري ، وبشر بن المفضل (د) ، وبهز بن اسد (د سي) ، وتليد (3) بن سليمان المحاربي ، وثابت بن الوليد بن عبد الله بن جميع ، وجابر بن سليم الزرقي ، وجابر بن نوح ، وجرير بن عبد الحميد الرازي ، وجعفر بن عون ، وحجاج بن محمد المصيصي (د) ، والحسن بن موسى الاشيب (د) ، والحسين بن علي الجعفي ،
__________
(1)"المعجم المشتمل"الورقة : 12 وقال ابن حجر في التهذيب : وسماه مسلمة بن قاسم أحمد أيضا ووثقه وهو وهم ، ولم يذكر ابن يونس إلا محمد بن أحمد"
(2) الإمام أحمد إمام الأئمة ، وعالم الامة ، ألف في سيرته ومناقبه غير واحد ، وترجم له مؤلفو كتب التراجم تراجم حافلة ، منهم الإمام الذهبي في "تاريخ الاسلام"نشرها الشيخ أحمد شاكر عن نسخة البدر البشتكي بالقاهرة سنة 1946 وكثير منها منقول من تهذيب الكمال ، وأطال مغلطاي في الاستدراك على هذه الترجمة ولاسيما في شيوخه. ولم نر كثير فائدة في التعليق على هذه الترجمة إلا في بعض المواضع الضرورية.
(3) قيده ابن حجر في "التقريب" (1 / 112) ، وسيأتي.

(1/437)


والحسين بن الوليد النيسابوري (ل) ، وحفص بن غياث النخعي ، وأبي أسامة حماد بن أسامة ، وحماد بن خالد الخياط (د) ، وحماد بن مسعدة ، وحميد بن عبد الرحمن الرواسي (مد) ، وخالد بن نافع الاشعري ، وخلف بن الوليد الجوهري ، وداود بن مهران الدباغ ، وربعي ابن علية ، وروح بن عبادة (د) ، وريحان بن سعيد السامي ، زياد بن الربيع اليحمدي ، وزياد بن عبد الله البكائي ، وزيد بن الحباب (د) ، وزيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي ، وسفيان بن عيينة (م د) ، وأبي داود سليمان بن داود الطيالسي (م) ، وسليمان بن داود الهاشمي ، وسويد بن عمرو الكلبي ، وشبابة بن سوار الفزاري ، وأبي بدر شجاع بن الوليد السكوني ، وصفوان بن عيسى الزهري ، وأبي بدر شجاع بن الوليد السكوني ، وصفوان بن عيسى الزهري ، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ، وطلق بن غنام النخعي ، وعاصم ابن علي بن عاصم الواسطي ، وعباد بن عباد المهلبي ، وعباد بن العوام (د) ، وعبد الله بن إدريس الأودي (د) ، وعبد الله بن بكر السهمي ، وعبد الله بن نمير الهمداني (م د س) ، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ (د) ، وعبد الاعلى بن عبدالاعلى السامي ، وأبي مسهر عبدالاعلى بن مسهر الغساني الدمشقي ، وعبد الرحمن بن غزوان المعروف بقراد أبي نوح (د) ، وعبد الرحمن بن مهدي (م دس) ، وعبد الرزاق بن همام (م د) ، وعبد الصمد بن عبد الوارث ، وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي ، وأبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني الحمصي (د) ، وأبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي ، وأبي عبيدة عبد الواحد بن واصل الحداد (س) ، وعبد الوهاب (1) بن عبد المجيد الثقفي (د) ، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف ، وعبيد الله
__________
(1) كانت في الاصل : وعبد الوهاب بن عبد المجيد ، وعبد الوهاب بن عبدالجميد الثقفي"ثم رمج المؤلف على الاسم الاول بالحمرة.

(1/438)


ابن عبيد الرحمن الاشجعي ، وعبيدة بن حميد (د) ، وعثمان بن عثمان الغطفاني (د) ، وعثمان بن عمر بن فارس ، وعفان بن مسلم الصفار (د) ، وعقبة بن خالد السكوني (د) ، وعلي بن عاصم الواسطي ، وعلي ابن عياش الحمصي (د س) ، وعمر بن عبيد الطنافسي ، وغسان بن الربيع الموصلي ، وغسان بن مضر الأزدي ، وغسان بن المفضل الغلابي ، وغوث بن جابر بن غيلان بن منبه اليماني (1) ، وأبي نعيم الفضل بن دكين ، والفضل بن العلاء الكوفي ، والقاسم بن مالك المزني ، وقبيصة بن عقبة ، وقتيبة بن سعيد (ت) ، وقران بن تمام الأسدي ، وكثير بن مروان الفلسطيني ، وكثير بن هشام ، وليث بن خالد البلخي ، ومبشر بن إسماعيل الحلبي ، ومحمد بن إدريس الشافعي ، ومحمد بن بكر البرساني (د) ، ومحمد بن جعفر غندر (م د س ق) ، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير (د) ، ومحمد بن الحسن الواسطي (ل) ، ومحمد بن سلمة الحراني (م د ق) ، وأبي أحمد محمد ابن عبد الله بن الزبير الزبيري (د) ، ومحمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري (خ) ، ومحمد بن عبيد الطنافسي ، ومحمد بن أبي عدي (د) ، ومحمد بن فضيل بن غزوان (د) ، ومحمد بن يوسف الفريابي (د) ، وأبي كامل مظفر بن مدرك البغدادي الحافظ (ف) ، ومعاذ بن معاذ العنبري ، ومعاذ بن هشام الدستوائي (د) ، ومعتمر بن سليمان التيمي (خ م د) ، وأبي سلمة منصور بن سلمة الخزاعي ، وأبي قرة موسى بن طارق الزبيدي ، ونصر ابن باب (2) ، وأبي المغيرة النضر بن إسماعيل ، ونوح بن ميمون (ل) ، وأبي النضر هاشم بن القاسم (د) ، وأبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ، وهشيم بن بشير الواسطي (م د) ، وهشيم بن أبي ساسان الكوفي ، ووكيع بن الجراح (د س) ، والوليد بن القاسم بن الوليد الهمداني ، والوليد بن مسلم الدمشقي
__________
(1) جاء في حاشية الاصل تعليق للمؤلف : غيلان بن منبه هذا أخو وهب بن منبه وهمام بن منبه.
(2) قيده الذهبي في حرف الباء من"المشتبه"فقال : ونصر بن باب شيخ لأحمد بن حنبل"ص : 37.

(1/439)


(د) ، ووهب ابن جرير بن حازم ، ويحيى بن آدم (د) ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة (م) ، ويحيى بن سعيد الأموي ، ويحيى بن سعيد القطان (م دس) ، ويزيد بن هارون (د) ، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري (م د) ، ويعلى بن عبيد الطنافسي ، ويونس بن محمد المؤدب ، وأبي بكر بن عياش ، وأبي سعيد مولى بني هاشم (صد) ، وأبي عمرو الشيباني النحوي ، وأبي القاسم بن أبي الزناد (ق) (1).
روى عنه : البخاري ، ومسلم ، وأبو داود (ت) ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وأحمد بن الحسن بن جنيدب الترمذي (خ ت) ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي الكبير ، وأحمد بن أبي الحواري وهو من أقرانه ، وأبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج المروذي ، وأبو بكر أحمد بن محمد ابن هاني الأثرم الطائي ، وإدريس بن عبد الكريم المقرئ الحداد ، وإسحاق بن منصور الكوسج (ت سي) ، والأسود بن عامر شاذان وهو من شيوخه ، وبشر بن موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة الأسدي ، وبقي بن مخلد الاندلسي ، وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي ، وحجاج ابن الشاعر ، وحرب بن إسماعيل الكرماني ، وأبو عمرو حريث بن عبد الرحمن البخاري ، والحسن بن الصباح البزار ، وأبو عمار الحسين بن حريث المروزي وهو من أقرانه ، والحسين بن منصور بن جعفر النيسابوري (س) ، وهو من أقرانه ، وابن عمه حنبل بن إسحاق بن حنبل ، وخلف بن هشام البزار ، وهو أكبر منه ، وداود بن عمرو الضبي وهو أكبر منه ، ورجاء بن مرجى الحافظ ، وزهير بن محمد بن قمير
__________
(1) قال الخطيب : وخلق سوى هؤلاء يطول ذكرهم ، ويشق إحصاء أسمائهم""تاريخ بغداد : 4 / 413"وأورد العلامة علاء الدين مغلطاي معظم شيوخه نقلا من كتاب ابن الجوزي المؤلف عن الإمام أحمد (إكمال : 1 / الورقة : 32 27).

(1/440)


المروزي ، وزياد بن أيوب الطوسي ، وهو من أقرانه ، وسلمة بن شبيب النيسابوري ، وشاهين بن السميدع العبدي له عند مسائل ، وابنه : صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل ، وطاهر بن محمد بن الحسن التميمي ، وعباس بن عبد العظيم العنبري (ق) ، وعباس بن محمد الدوري ، وابنه : عبد الله بن أحمد بن حنبل (س) ، وعبد الله بن عمر ابن محمد بن أبان الجعفي وهو من أقرانه ، وأبو بكر عبد الله بن محمد ابن أبي الدنيا ، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي وهو آخر من حدث عنه ، وعبد الله بن محمد المعروف بفوران ، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم الدمشقي وهو من أقرانه ، وأبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، وعبد الرحمن بن مهدي وهو من شيوخه ، وعبد الرزاق بن همام وهو من شيوخه ، وأبو الحسن عبد الملك بن عبدالحميد الميموني (س) ، وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي وهو من أقرانه ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعثمان بن سعيد الدارمي ، وعلي ابن المديني ومات قبله ، وعمرو بن منصور النسائي (س) ، والفضل بن زياد القطان ، والفضل بن سهل الاعرج ، والقاسم بن محمد المروزي ، وقتيبة بن سعيد وهو من شيوخه ، ومحمد بن إبراهيم البوشنجي ، ومحمد بن إبراهيم الانماطي مربع ، ومحمد بن إدريس الشافعي وهو من شيوخه ، وأبو حاتم محمد ابن إدريس الرازي ، وأبو بكر محمد بن إسماعيل الطبراني (س) ، وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي ، ومحمد بن الحسين بن أبي الحنين الحنيني ، ومحمد بن داود المصيصي (س) ، ومحمد بن رافع النيسابوري وهو من أقرانه ، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي (1) ، ومحمد بن عبد الرحمن السامي ، ومحمد بن عبيد الله بن المنادي ، ومحمد بن علي بن الحسن بن شقيق ، ومحمد بن علي
__________
(1) هو المعروف بمطين.

(1/441)


ابن شعيب السمسار ، ومحمد بن عوف الطائي الحمصي ، ومحمد بن أبي غالب القومسي (صد) ، وأبو بكر محمد بن يحيى بن سليمان المروزي ، ومحمد بن يحيى بن أبي سمينة البغدادي وهو من أقرانه ، ومحمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي (س ق) ، ومحمد بن يوسف البيكندي ، وموسى بن هارون بن عبد الله الحافظ ، ونصر بن عمران الحواجبي ، وأبو اليد هشام بن عبد الملك الطيالسي وهو من شيوخه ، وهلال بن العلاء الرقي ، وهيذام بن قتيبة المروزي ، ووكيع ابن الجراح وهو من شيوخه ، ويحيى بن آدم وهو من شيوخه ، ويحيى بن معين ومات قبله ، ويزيد بن هارون وهو من شيوخه ، ويعقوب بن سفيان الفارسي ، ويعقوب بن شيبة السدوسي ، ويوسف بن موسى العطار الحربي (1) :
قال عباس بن محمد الدوري : كان أحمد رجلا من العرب من بني ذهل بن شيبان.
وقال أبو بكر بن أبي داود : أحمد بن حنبل من بني مازن بن ذهل ابن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار أخي مضر بن نزار. وكان في ربيعة رجلان لم يكن في زمانهما مثلهما ، لم يكن في زمان قتادة مثل قتادة ، ولم يكن في زمان أحمد بن حنبل مثله ، وهما جميعا سدوسيان (2).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما أخبرنا أبو الغنائم المسلم بن أحمد بن المسلم بن علان القيسي في جماعة ، عن أبي علي حنبل
__________
(1) لاشك أن عددا عظيما روى عن الإمام أحمد ، ولاشك أن المؤلف اقتصر على بعضهم ، وقد أورد العلامة مغلطاي قائمة كبيرة لشيوخه (إكمال : 1 / الورقة : 37 32) رتبهم على حروف المعجم أيضا.
(2) انظر"تاريخ بغداد"للخطيب : 4 / 413 ويحذف"هوما جميعا سدوسيان".

(1/442)


ابن عبد الله بن الفرج الرصافي ، عن أبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، عن أبي علي الحسن بن علي بن المذهب ، عن أبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي ، عنه ، حدثنا أبي أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد بن إدريس بن عبد الله بن حيان بن عبد الله بن أنس بن عوف بن قاسط بن مازن بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة ابن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان ابن أد بن أدد بن الهميسع بن حمل بن النبت بن قيذار بن إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليه السلام.
وهكذا قال أبو نصر بن ماكولا ، إلا أنه زاد بعد مازن : ابن ذهل ابن شيبان بن ذهل بن ثعلبة.
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب فيما أخبرنا أبو العز الشيباني ، عن أبي اليمن الكندي ، عن أبي منصور القزاز ، عنه (1) : قول عباس الدوري وأبي بكر بن أبي داود أن أحمد من بني ذهل بن شيبان غلط ، إنما كان من بني شيبان بن ذهل بن ثعلبة ، وذهل بن ثعلبة هذا هو عم ذهل بن شيبان ، حدثني من أثق به من العلماء بالنسب قال : مازن بن ذهل بن ثعلبة الحصن : هو ابن عكابة بن صعب بن علي ، ثم ساق النسب إلى ربيعة بن نزار كما ذكرناه عن ابن أبي داود. قال : وهذه قبيلة أبي عبد الله أحمد بن حنبل ، وهذا هو ذهل المسن (2) الذي منه دغفل ابن حنظلة ، والقعقاع بن شور ، وابن أخيه عبد الملك بن نافع بن شور الذي يروي حديث الاشربة (3) عن ابن عمر (4) ، ومنه محارب بن دثار ،
__________
(1)"تاريخ الخطيب" : 4 / 414 413.
(2)"المسن"ليست في "تاريخ الخطيب" ، وكأنها سقطت من المطبوعة.
(4) في المطبوع من"تاريخ الخطيب" : عمرو"محرف.
(3) أخرجه النسائي 8 / 323 ، 324 في الاشربة : باب ذكر الاخبار التي اعتل بها من أباح شراب السكر ، =

(1/443)


ومنه عمران بن حطان ، وهو بطن كثير العلماء والخطباء والشعراء والنسابين. قال : وذهل الاكبر : هو ابن أخي هذا ، وسمي الاكبر ، لان العدد في ولده وهو ذهل بن شيبان بن ثعلبة الحصن ، ومنه المثنى بن حارثة ، وفي ولده العدد والشرف والفخر. وله قيل : إذا كنت في قيس فكاثر بعامر بن صعصعة ، وحارب بسليم بن منصور ، وفاخر بغطفان بن سعد ، وإذا كنت في خندف فكاثر بتميم ، وفاخر بكنانة ، وحارب بأسد ، وإذا كنت في ربيعة ، فكاثر بشيبان ، وفاخر بشيبان ، وحارب بشيبان ، قال : فإذا قلت الشيباني لم يفد المطلق من هذا إلا ولد شيبان ابن ثعلبة الحصن ، وإذا قلت : ذهلي لم يفد مطلق هذا إلا ولد ذهل بن ثعلبة الحصن ، فينبغي أن يقال : أحمد بن حنبل الذهلي على الاطلاق.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : بلغني عن يحيى بن معين قال : ما رايت خيرا من أحمد بن حنبل قط ، ما افتخر علينا قط بالعربية ، ولا ذكرها (2).
وقال عبد الله بن محمد المسندي وعباس الدوري عن يحيى بن معين : ما سمعت أحمد بن حنبل يقول : أنا من العرب قط.
وقال عباس الدوري : سمعت عارما محمد بن الفضل يقول :
__________
= من طريق زياد بن أيوب قال : حدثنا هشيم قال : أنبأنا العوام عن عبد الملك بن نافع قال : قال ابن عمر : رأيت رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح فيه نبيذ ، وهو عند الركن ، ودفع إليه القدح ، فرفعه إلى فيه ، فوجده شديدا ، فرده على صاحبه ، فقال له رجل من القوم : يا رسول الله أحرام هو ؟ فقال : علي بالرجل"فتي به ، فأخذ منه القدح ، ثم دعا بماء ، فصبه فيه ، فرفعه إلى فيه ، فقطب ، ثم دعا بماء أيضا ، فصبه فيه ، ثم قال : إذا اغتلمت عليكم هذه الاوعية فاكسروا متونها بالماء". قال النسائي : وعبد الملك بن نافع ليس بالمشهور ، ولا يحتج بحديثه ، والمشهور عن ابن عمر خلاف حكايته ثم أخرج عن ابن عمر حديث تحريم المسكر من غير وجه ، وقال : وهؤلاء أهل الثبت والعدالة مشهورون بصحة النقل ، وعبد الملك لا يقوم مقام واحد منهم ، وقال البخاري : لا يتابع عليه ، وقال أبو حاتم : هذا حديث منكر ، وعبد الملك بن نافع شيخ مجهول.(ش)
(1) في المطبوع من"تاريخ الخطيب" : من"محرف.
(2) انظر تاريخ الخطيب : 4 / 414.

(1/444)


وضع أحمد بن حنبل عندي نفقته ، وكان يجئ في كل يوم ، فيأخذ منه حاجته ، فقلت له يوما : با أبا عبد الله ، بلغني أنك من العرب ، فقال : يا أبا النعمان نحن قوم مساكين ، فلم يزل يدافعني حتى خرج ولم يقل لي شيئا.
وقال حنبل بن إسحاق : سمعت أبا عبد الله يقول : ولدت في سنة أربع وستين ومئة. ، قال : وطلبت الحديث في سنة تسع وسبعين ومئة وأنا ابن ست عشرة.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل : سمعت أبي يقول : ولدت في سنة أربع وستين ومئة في أولها في ربيع الاول. قال : وجئ به حملا من مرو ، وتوفي أبوه محمد بن حنبل وله ثلاثون سنة ، فوليته أمه يعني كان سن ابيه حين توفي ثلاثين سنة (1) وأما أحمد ، فكان طفلا حين توفي أبوه ، ولذلك وليته أمه.
وقال أبو جعفر محمد بن صالح بن ذريح العكبري : طلبت أحمد بن محمد بن حنبل لاسأله عن مسألة ، فجلست على باب الدار حتى جاء ، فقمت فسلمت عليه ، فرد علي السلام ، وكان شيخا مخضوبا طوالا أسمر ، شديد السمرة.
وقال محمد بن العباس بن الوليد النحوي : سمعت أبي يقول : رأيت أحمد بن حنبل رجلا حسن الوجه ، ربعة من الرجال ، يخضب بالحناء خضابا ليس بالقاني ، في لحيته شعرات سود ، ورأيت ثيابه غلاظا إلا أنها بيض ، ورأيته معتما وعليه إزار.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبي يقول : مات هشيم سنة ثلاث وثمانين ومئة ، وخرجت إلى الكوفة في تلك الايام.
__________
(1) أورد الخطيب هذا على التمريض فقال : أحسب أن أباه هو الذي مات وسنة ثلاثون سنة وكان أحمد إذ ذاك طفلا ، فالله أعلم."

(1/445)


ودخلت البصرة في أول رجب سنة وثمانين ومئة ، ومات معتمر في سنة سبع وثمانين في أولها ، ودخلت الثانية سنة تسعين ، والثالثة سنة أربع وتسعين ، وخرجت في سنة خمس وتسعين ، أقمت على يحيى بن سعيد ستة أشهر ، ودخلت سنه مئتين ولم أدخلها بعد ذلك.
قال : وسمعت أبي يقول : أول قدمة قدمت البصرة سنة ست وثمانين.
وسمعنا من بشر بن المفضل ، ومرحوم ، وزياد بن الربيع وشيوخ ، والثانية : سنة تسعين ، سمعنا من ابن أبي عدي ، والثالثة : سنة أربع وتسعين ، فنزلت عند يحيى بن سعيد ستة أشهر ، والرابعة : سنة مئتين ، فسمعنا من عبد الصمد وأبي داود والبرساني.
وقال أيضا : قال أبي : سمعت من علي بن هاشم بن البريد (1) سنة تسع وسبعين ومئة في أول سنة طلبت الحديث ، ثم عدت إليه المجلس الآخر وقد مات ، وهي السنة التي مات فيها مالك بن أنس.
وقال حنبل بن إسحاق : سمعت أبا عبد الله يقول : إنا في مجلس هشيم سنة تسع وسبعين ، وهي أول سنة طلبت الحديث ، فجاءنا رجل فقال : مات حماد بن زيد ، ومات مالك بن أنس في تلك السنة.
قال أبو عبد الله : ذهبت لاسمع من ابن المبارك ، فلم أدركه ، وكان قدم ، فخرج إلى الثغر ، فلم أسمعه ولم أره.
وقال أيضا : سمعت أبا عبد الله يقول : حججت في سنة سبع وثمانين وقد مات فضيل بن عياض قبل ذلك.
قال : ورأيت ابن وهب بمكة ولم أكتب عنه.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل : قال أبي : طلبت الحديث وأنا
__________
(1) بفتح الباء الموحدة وكسر الراء وسكون الياء آخر الحروف ، وسيأتي.

(1/446)


ابن ست عشرة سنة ، ومات هشيم وأنا ابن عشرين سنة ، وأنا أحفظ ما سمعت منه ، ولقد جاء إنسان إلى باب ابن علية ومعه كتب هشيم فجعل يلقيها علي ، وأنا أقول : هذا إسناده كذا ، وهذا إسناده كذا ، فجاء المعيطي (1) وكان يحفظ ، فقلت له : أجبه فيها فبقي وأغرب من حديثه ما لم أسمع ، وخرجت إلى الكوفة سنة مات هشيم سنة ثلاث وثمانين ومئة ، وهي أول سنة سافرت فيها ، وقدم عيسى بن يونس الكوفة بعدي بأيام سنة ثلاث وثمانين ولم يحج بعدها.
قال : وأول خرجة خرجت إلى البصرة سنة ست وثمانين. قلت له : أي سنة خرجت إلى سفيان بن عيينة ؟ قال : في سنة سبع وثمانين قدمناها وقد مات الفضيل بن عياض ، وهي أول سنة حجت ، وفي سنة إحدى وتسعين حج الوليد بن مسلم ، وفي سنة ست وتسعين. وأقمت بمكة سنة سبع وتسعين ، وخرجنا سنة ثمان وتسعين ، وأقمت سنة تسع وتسعين عند عبد الرزاق ، وجاءنا موت سفيان ويحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي سنة ثمان وتسعين.
قال : وحججت خمس حجج منها ثلاث راجلا ، أنفقت في إحدى هذه الحجج ثلاثين درهما.
قال أبي : وخرجت إلى الكوفة ، فكنت في بيت تحت رأسي لبنة.
قال أبي : ولو كانت عندي خمسون درهما كنت خرجت إلى جرير بن عبدالحميد إلى الري ، فخرج بعض أصحابنا ، لم يمكني الخروج ، لانه لم يكن عندي.
__________
(1) في حاشية الاصل تعليق للمؤلف : اسم المعيطي محمد بن عمر أبو عبد الله بن أبي حفص أحد الحفاظ الثقات ، مات ببغداد في شعبان سنة اثنتين وعشرين ومئتين"قال بشار : انظر تاريخ الاسلام للذهبي ، الورقة : 222 من مجلد أياصوفيا 3007 الذي بخط المؤلف.

(1/447)


وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : قلت لأبي : مالك لم ترحل إلى جرير كما رحل أصحابك ، لعلك كرهته ؟ ! فقال : والله يا بني ما كرهته ، وبودي أني رحلت إليه ، إنه كان إماما في الرواية ، قلت : فما كان السبب ؟ فقال : لو كان معي ثلاثون درهما ، لرحلت ، فقلت : ثلاثون درهما ؟ ! فقال : لقد حججت في أقل من ثلاثين.
وقال أبو بكر الأثرم : أخبرني عبد الله بن المبارك وكان شيخا قديما قال : كنت عند إسماعيل بن علية فتكلم إنسان بشيء ، فضحك بعضنا ، وثم أحمد بن حنبل ، قال : فأتينا إسماعيل بن علية فوجدناه غضبان ، فقال : تضحكون وعندي أحمد بن حنبل.
وقال أيضا : أخبرني بعض من كان يطلب الحديث مع أبي عبد الله أحمد بن حنبل قال : ما زال أبو عبد الله بائنا (1) عن أصحابه ، ولقد كنت يوما عند إسماعيل بن علية ، فدخل أبو عبد الله أحمد بن حنبل وهو في أقل من ثلاثين سنة ، فما بقي في البيت أحد إلا وسع له ، وقال : ها هنا ها هنا.
أخبرنا بذلك أبو العز عبد العزيز بن عبد المنعم ابن علي ابن الصيقل الحراني ، قال : أخبرنا أبو علي بن أبي القاسم بن أبي علي بن الخريف (2) البغدادي بها سنة ثمان وتسعين وخمس مئة ، وأخبرنا الإمام أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي في جماعة ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ وأبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي ، قالوا : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبدا لباقي بن محمد الأنصاري ،
__________
(1) يعني متميزا عن أصحابه منذ سن مبكرة.
(2) قيده المنذري في "التكملة" (الترجمة : 932) والذهبي في "المشتبه"ص : 231 ، وابن ناصر الدين في "توضيحه" (1 / الورقة : 199 من نسخة الظاهرية) ، وهو ضياء بن أبي القاسم أحمد بن الحسن ، أبو علي ابن الخريف البغدادي السقلاطوني النجار المتوفى سنة 602 ذكره ابن نقطة في التقييد (الورقة : 113) ، وابن الدبيثي في تاريخه (الورقة : 87 باريس 5922) ، والمنذري في "التكملة" (الترجمة : 932) والذهبي في "تاريخ الاسلام" (م 18 ق 1 ص : 103 بتحقيقنا) وغيرهم.

(1/448)


قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن عيسى الباقلاني ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن إسماعيل الوراق إملاء ، قال : حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، قال : حدثنا أبو بكر الأثرم ، فذكرهما.
وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ : حدثنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبيد الله الجرجاني ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن البلخي ، قال : حدثنا عباس بن الوليد الخلال ، قال : حدثنا إبراهيم بن شماس قال : سمعت وكيع بن الجراح وحفص بن غياث يقولان : ما قدم الكوفة مثل ذاك الفتى ، يعنيان أحمد بن حنبل.
وقال الحافظ أبو نعيم فيما أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي الخير (1) عن كتاب القاضي أبي المكارم اللبان ، عن أبي علي الحداد ، عنه ، أخبرنا الحسن بن محمد ، قال : حدثنا عمر بن الحسن القاضي ، قال : حدثنا محمد بن يعقوب الكرابيسي ، قال : لما قدم أحمد بن حنبل البصرة ساء ابن الشاذكوني مكانه ، قال : وكأنه ذكره عند يحيى بن سعيد القطان ، فقال له يحيى بن سعيد : حتى أراه ، فلما رأى أحمد بن حنبل قال له : ويلك يا سليمان أما اتقيت الله تذكر حبرا من أحبار هذه الامة ؟ !.
قال : وحدثنا الحسين بن محمد قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عمر ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا عبيد الله بن عمر الجشمي ، قال : قال لي يحيى بن سعيد القطان : ما قدم علي مثل أحمد بن حنبل.
وبه (2) : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : سمعت أبي يقول : كنت مقيما على يحيى بن سعيد القطان ، ثم خرجت إلى
__________
(1) يعني أحمد بن سلامة الحداد شيخ المزي والذهبي وغيرهما.
(2) يعني بالاسناد المتقدم.

(1/449)


واسط ، فسأل يحيى بن سعيد عني فقالوا : خرج إلى واسط ، فقال : أي شيء يصنع بواسط ؟ قالوا : مقيم على يزيد بن هارون ، قال : وأي شي ء يصنع عند يزيد بن هارون ؟ قال أبو عبد الرحمن : يعني أبي : هو أعلم منه.
وقال أبو بكر البيهقي وفيما قرأت بخط محمد بن جعفر غندر الحافظ سماعه من عبد الرحمن بن أبي حاتم قال : وحدثنا أحمد بن سنان قال : ما رأيت يزيد بن هارون لاحد أشد تعظيما منه لأحمد بن حنبل ، وكان يقعده إلى جنبه إذا حدثنا ، ومرض أحمد بن حنبل ، فركب إليه يزيد بن هارون وعاده.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن سنان ، عن عبد الرحمن بن مهدي ، أنه رأى أحمد بن حنبل أقبل إليه ، أو قام من عنده ، فقال : هذا أعلم الناس بحديث سفيان الثوري.
وقال أبو خالد يزيد بن الهيثم بن طهمان ، عن محمد بن سهل بن عسكر ذكر يعني عبد الرزاق يحيى بن معين فقال : ما رأيت مثله ، ولا أعلم بالحديث منه من غير سرد ، فأما علي ابن المديني فحافظ سراد ، وأما أحمد بن حنبل فما رأيت أفقه منه ولا أورع.
وقال محمد بن إسحاق الثقفي ، عن محمد بن يونس ، سمعت أبا عاصم ، وذكر الفقه فقال : ليس ثم يعني ببغداد إلا ذلك الرجل يعني أحمد بن حنبل ما جاءنا من ثم أحد غيره يحسن الفقه ، فذكر له علي ابن المديني فقال بيده ونفضها (1).
وقال أبو بكر المروذي فيما أخبرنا أبو العز الشيباني ، عن أبي اليمن الكندي ، عن أبي منصور القزاز ، عن أبي بكر الخطيب (2) ، عن
__________
(1) النظر تاريخ الخطيب : 4 / 419.
(2) تاريخ بغداد : 4 / 417.

(1/450)


ابي القاسم الازهري ، عن علي بن عمر الحافظ ، عن محمد بن مخلد ، عنه : سمعت خضرا بطرسوس يقول : سمعت إسحاق بن راهويه يقول : سمعت يحيى بن آدم يقول : أحمد بن حنبل إمامنا.
وقال أبو يعقوب يوسف بن عبد الله الخوارزمي : سمعت حرملة ابن يحيى يقول : سمعت الشافعي ، يقول : خرجت من بغداد وما خلفت بها أفقه ولا أزهد ، ولا أورع ، ولا أعلم من أحمد بن حنبل.
وقال محمد بن عبدوس بن كامل عن شجاع بن مخلد : كنت عند أبي الوليد الطيالسي فورد عليه كتاب أحمد بن حنبل ، فسمعته يقول : ما بالمصرين يعني البصرة والكوفة أحد أحب إلي من أحمد بن حنبل ، ولا أرفع قدرا في نفسي منه.
وقال أبو بكر الجارودي ، عن أحمد بن الحسن الترمذي : سمعت الحسن بن الربيع يقول : ما شبهت أحمد بن حنبل إلا بابن المبارك في سمته وهيئته.
وقال عبد الله بن أحمد بن شبويه : سمعت قتيبة يقول : لولا الثوري لمات الورع ، ولولا أحمد بن حنبل لاحدثوا في الدين ، قلت لقتيبة : تضم أحمد بن حنبل إلى أحد التابعين ؟ فقال : إلى كبار التابعين (1).
وقال أحمد بن سلمة النيسابوري : سمعت قتيبة بن سعيد يقول : أحمد بن حنبل إمام الدنيا (2).
وقال أبو داود السجستاني : سمعت العباس بن عبد العظيم العنبري يقول : رأيت ثلاثة جعلتهم حجة فيما بيني وبين الله تعالى ،
__________
(1) أورد الخطيب هذا الخبر بسنده إلى أبي عبد الرحمن عبد الله بن ابن شبويه في "تاريخه" : 4 / 417.
(2) الذي في تاريخ الخطيب : ...قال سمعت قتيبة يقول : أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه إماما الدنيا"4 / 417.

(1/451)


أحمد بن حنبل ، وزيد بن المبارك الصنعاني ، وصدقة بن الفضل.
وقال أبو نعيم الحافظ فيما أخبرنا أحمد بن أبي الخير ، عن القاضي أبي المكارم اللبان إذنا ، عن أبي علي الحداد ، عنه ، حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا محمد بن إسحاق بن راهويه ، قال : سمعت أبي يقول : قال لي أحمد بن حنبل : تعال حتى أريك رجلا لم تر مثله ، فذهب بي إلى الشافعي ، قال محمد بن إسحاق : قال لي أبي : وما رأى الشافعي مثل أحمد بن حنبل.
قال : وسمعت أبي يقول : لولا أحمد بن حنبل وبذل نفسه لما بذلها له ، لذهب الاسلام.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن الحسين بن الحسن الرازي : سمعت علي ابن المديني يقول : ليس في أصحابنا أحفظ من أبي عبد الله أحمد بن حنبل ، وبلغني أنه كان لا يحدث إلا من كتاب ، ولنا فيه أسوة حسنة.
وقال أبو عوانة الاسفراييني ، عن أبي الحسن الميموني : قال لي علي ابن المديني بالبصرة قبل أن يمتحن علي وبعد ما امتحن أحمد بن حنبل وضرب وحبس وأخرج : يا ميموني ، ما قام أحد في الاسلام ما قام به أحمد بن حنبل. فتعجبت من هذا عجبا شديدا ، وأبو بكر الصديق رضي الله عنه وقد قام في الردة وأمر الاسلام ما قام به ، قال الميموني : فأتيت أبا عبيد القاسم بن سلام ، فتعجبت إليه من قول علي ، قال : فقال لي أبو عبيد مجيبا : إذا يخصمك ! قلت : بأي شيء يا أبا عبيد ، وذكرت له أمر أبي بكر ، قال : إن أبا بكر وجد أنصارا وأعوانا وإن أحمد بن حنبل لم يجد ناصرا ، وأقبل أبو عبيد يطري أبا عبد الله ويقول : لست أعلم في الاسلام مثله.
وقال سليمان بن أحمد الطبراني فيما أخبرنا أحمد بن أبي الخير عن القاضي أبي المكارم اللبان كتابة ، عن أبي علي الحداد ، وأخبرنا

(1/452)


أبو العز الشيباني ، عن أبي اليمن الكندي ، عن أبي منصور القزاز ، عن أبي بكر الخطيب ، كلاهما عن أبي نعيم الحافظ ، عنه ، حدثنا محمد ابن الحسين الانماطي : قال : كنا في مجلس فيه يحيى بن معين ، وأبو خيثمة زهير بن حرب وجماعة من كبار العلماء ، فجعلوا يثنون على أحمد بن حنبل ، ويذكرون فضائله ، فقال رجل : لا تكثروا ، بعض هذا القول ، فقال يحيى بن معين : وكثرة الثناء على أحمد بن حنبل تستنكر ؟ ! لو جلسنا مجلسنا بالثناء عليه ، ما ذكرنا فضائله بكمالها.
وقال عباس بن محمد الدوري : سمعت يحيى بن معين يقول وذكروا أحمد بن حنبل فقال يحيى : أراد الناس منا أن نكون مثل أحمد بن حنبل ! لا والله ما نقوى على ما يقوى عليه أحمد بن حنبل ، ولا على طريقة أحمد.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم عن علي بن الحسين بن الجنيد الرازي : سمعت أبا جعفر النفيلي يقول : كان أحمد بن حنبل من أعلام الدين.
وقال صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي ، عن أبيه : وأحمد بن حنبل يكنى أبا عبد الله ، سدوسي من أنفسهم بصري من أهل خراسان ، ولد ببغداد ، ونشأ بها ، ثقة ، ثبت في الحديث ، نزه النفس ، فقيه في الحديث ، متبع ، يتبع الآثار ، صاحب سنة وخير.
وقال أبو بكر المروذي : حضرت أبا ثور وقد سئل عن مسألة فقال : قال ابو عبد الله أحمد بن حنبل شيخنا وإمامنا فيها كذا وكذا.
وقال الحسين بن محمد بن حاتم المعروف بعبيد العجل ، عن مهنا بن يحيى الشامي : ما رأيت أحدا أجمع لكل خير من أحمد بن حنبل ، ولقد رأيت سفيان بن عيينة ، ووكيعا ، وعبد الرزاق ، وبقية بن الوليد ، وضمرة بن ربيعة ، وكثيرا من العلماء ، فما رأيت مثل أحمد بن

(1/453)


حنبل في علمه وفقهه وزهده وورعه.
وقال العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي ، عن الحارث بن عباس : قلت لأبي مسهر : هل تعرف أحدا يحفظ على هذه الامة أمر دينها ؟ قال : لا أعلمه إلا شاب في ناحية المشرق يعني أحمد بن حنبل.
وقال عبد الله بن محمد بن مسلم الاسفراييني ، عن عبد الله بن بشر الطالقاني : سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول : قال الهيثم بن جميل : سمعت شريك بن عبد الله يقول : لم يزل لكل قوم حجة لاهل زمانه ، وإن فضيل بن عياض حجه لاهل زمانه ، قال أحمد بن أبي الحواري : فقام فتى من مجلس الهيثم ، فلما توارى ، قال الهيثم : إن عاش هذا الفتى يكون حجه لاهل زمانه.قلت لأحمد بن أبي الحواري : من ذاك الفتى ؟ قال : أحمد بن حنبل.
وقيل عن أحمد بن أبي الحواري عن أبي عثمان الرقي عن الهيثم بن جميل.
وقال أبو أسامة عبد الله بن أسامة الكلبي ، عن عبد الله بن أبي زياد القطواني ، سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول : انتهى العلم يعني علم الحديث إلى أحمد بن حنبل ، وعلي بن عبد الله ، ويحيى ابن معين ، وأبي بكر بن أبي شيبة ، وكان أحمد أفقههم فيه ، وكان علي أعلمهم به ، وكان يحيى أجمعهم له ، وكان أبو بكر أحفظهم له.
وقال يحيى بن محمد بن صاعد ، عن أبي بكر الأثرم : قلت يوما ونحن عند أبي عبيد في مسألة ، فقال بعض من حضره : من قال هذا ؟ فقلت : من ليس في شرق الارض ولا غربها أكبر منه ، أحمد بن حنبل ، فقال أبو عبيد : صدق.
وقال علي بن خشرم : سمعت بشر بن الحارث وسئل عن أحمد بن حنبل بعد المحنة فقال : أنا أسأل عن أحمد ؟ ! إن ابن حنبل

(1/454)


أدخل الكير ، فخرج ذهبا أحمر.
وقال أبو بكر محمد بن يوسف ابن الطباع : سمعت أبا عبد الله البينوني وكان يتعبد يقول : قلت لبشر بن الحارث : الا صنعت كما صنع أحمد بن حنبل ! فقال : تريد مني مرتبة النبيين ؟ لا يقوى بدني على هذا ، حفظ الله أحمد من بين يديه ومن خلفه ، ومن فوقه ومن أسفل منه ، وعن يمينه وعن شماله.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبي يوسف يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد : حدثني نصربن علي ، قال : قال عبد الله بن داود الخريبي : كان الأوزاعي أفضل أهل زمانه ، وكان بعده أبو إسحاق الفزاري أفضل أهل زمانه ، قال نصر بن علي : وأنا أقول : كان أحمد بن حنبل أفضل أهل زمانه.
وقال محمد بن علي بن شعيب السمسار : سمعت أبي يقول : كان أحمد بن حنبل بالذي قال النبي صلى الله عليه وسلم : كائن في أمتي ما كان في بني إسرائيل حتى إن المنشار ليوضع على فرق رأسه ما يصرفه ذلك عن دينه" (1) ، ولولا أحمد بن حنبل قام بهذا الشأن ، لكان عارا علينا إلى يوم القيامة أن قوما سبكوا ، فلم يخرج منهم أحدا.
وقال محمد بن الحسين بن أبي الحنين الحنيني : سمعت إسماعيل بن الخليل يقول : لو كان أحمد بن حنبل في بني إسرائيل ، لكان آية. وفي رواية : لكان عجبا.
وقال القاضي أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف ، عن أبي العباس أحمد بن محمد بن الشاه بن جرير المعروف بابن الشاعر : سمعت
__________
(1) هكذا أورده الخطيب في "تاريخ بغداد"4 / 418 بلا سند ولم أجده في غيره ، وانظر حديث خباب بن الارث في البخاري 7 / 126 في مناقب الانصار : باب ما لقي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من المشركين بمكة.

(1/455)


حجاج بن الشاعر يقول : ما رأت عيناي روحا في جسد أفضل من أحمد بن حنبل.
وقال أحمد بن سلمة النيسابوري : سمعت أحمد بن سعيد الدارمي يقول : ما رأيت أسود الرأس أحفظ لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أعلم بفقهه ومعانيه من أبي عبد الله أحمد بن حنبل.
وقال إدريس بن عبد الكريم المقري : رأيت علماءنا مثل الهيثم ابن خارجة ، ومصعب الزبيري ، ويحيى بن معين ، وأبي بكر بن أبي شيبة ، وعثمان بن أبي شيبة ، وعبد الاعلى بن حماد النرسي ، ومحمد ابن عبد الملك بن أبي الشوارب ، وعلي ابن المديني ، وعبيد الله بن عمر القواريري ، وأبي خيثمة زهير بن حرب ، وأبي معمر القطيعي ، ومحمد بن جعفر الوركاني ، وأحمد بن محمد بن أيوب صاحب المغازي ، ومحمد بن بكار ابن الريان ، وعمرو بن محمد الناقد ، ويحيى بن ايوب المقابري العابد ، وسريج (1) بن يونس ، وخلف بن هشام البزار ، وأبي الربيع الزهراني فيمن لا أحصيهم من أهل العلم والفقه يعظمون أحمد بن حنبل ، ويجلونه ، ويوقرونه ، ويبجلونه ، ويقصدونه بالسلام عليه.
وقال أبو إسماعيل عبد الله بن محمد بن علي الأنصاري الهروي : أخبرني أبو حاتم أحمد بن الحسن البزاز الفقيه بالري ، قال : سمعت الإمام الحسن بن علي بن جعفر الأصبهاني الحنبلي بالري يقول : سمعت أحمد بن محمد بن سليل التميمي الرازي وراق عبد الرحمن بن أبي حاتم يقول : سمعت ابن أبي حاتم يقول : سمعت أبي يقول : إذا رأيتم الرجل يحب أحمد بن حنبل ، فاعلموا أنه صاحب سنة.
__________
(1) في المطبوع من تاريخ الخطيب 4 / 416 : شريح"مصحف.

(1/456)


قال ابن أبي حاتم : وسمعت أبا جعفر محمد بن هارون المخرمي الغلاس يقول : إذا رأيت الرجل يقع في أحمد بن حنبل ، فاعلم أنه مبتدع.
وقال أبو يعلى الموصلي : سمعت أحمد بن إبراهيم الدورقي يقول : من سمعتموه يذكر أحمد بن حنبل بسوء ، فاتهموه على الاسلام.
وقال أبو الحسن علي بن محمد المطيري : سمعت أبا الحسن الطرخاباذي (1) الهمذاني يقول : أحمد بن حنبل محنة به يعرف المسلم من الزنديق.
وقال أحمد بن سلمة النيسابوري : سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول : كنت التقي بالعراق مع يحيى بن معين وخلف يعني ابن سالم وأصحابنا ، وكنا نتذاكر الحديث من طريقين وثلاثة ، ثم يقول يحيى بن معين : وطريق كذا ، وطريق كذا (2) ، فأقول لهم : أليس قد صح باجماع منا ؟ فيقولون : نعم ، فأقول : ما تفسيره ؟ ما مراده ؟ ما فقهه ؟ فيبقون (3) كلهم إلا أحمد بن حنبل ، فإنه يتكلم بكلام له قوي (4).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما أخبرنا أبو العز الشيباني ، عن أبي اليمن الكندي ، عن أبي منصور الشيباني ، عن أبي بكر الحافظ (5) ، عن إبراهيم بن عمر الفقيه ، عن عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان العكبري ، عن أبي حفص عمر بن محمد بن رجاء ، عنه : سمعت أبا زرعة الرازي يقول : كان أحمد بن حنبل يحفظ ألف
__________
(1) منسوب إلى طرخاباذ ، قرية جرجان على ما ظن أبو سعد السمعاني.
(2) حذف ناشر تاريخ الخطيب تكرر العبارة 4 / 419 وما أصاب.
(3) في تاريخ الخطيب : فيقفون.
(4) عبارة"فإنه يتكلم بكلام له قوي"لم ترد في تاريخ الخطيب.
(5) انظر تاريخه : 4 / 420 419.

(1/457)


ألف حديث ، فقيل له : وما يدريك ؟ قال : ذاكرته فأخذت عليه الابواب.
وقال موسى بن هارون الحافظ ، عن نوح بن حبيب القومسي : رأيت أبا عبد الله أحمد بن حنبل في مسجد الخيف سنة ثمان وتسعين ومئة مستندا إلى المنارة ، وجاءه أصحاب الحديث ، وهو مستند ، فجعل يعلمهم الفقه والحديث ، ويفتي الناس في المناسك.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : حضر قوم من أصحاب الحديث في مجلس أبي عاصم الضحاك بن مخلد ، فقال لهم : ألا تتفقهون وليس فيكم فقيه ؟ ! فجعل يذمهم ، فقالوا : فينا رجل ، فقال : من هو ؟ فقالوا : الساعة يجئ ، فلما جاء أبي ، قالوا : قد جاء ، فنظر إليه ، فقال له : تقدم ، فقال : أكره أن أتخطى الناس ، فقال أبو عاصم : هذا من فقهه واحد ، فقال : وسعوا له ، فوسعوا ، فدخل ، فأجلسه بين يديه ، وألقى عليه مسألة ، فأجاب ، وألقى ثانية فأجاب ، وثالثة فأجاب ، ومسائل فأجاب ، فقال أبو عاصم : هذا من دواب البحر ليس من دواب البر ، أو من دواب البر ليس من دواب البحر.
وقال عبد الله أيضا : خرج أبي إلى طرسوس ماشيا ، وخرج إلى اليمن ماشيا وحج خمس حجج ، ثلاثا منها ماشيا ، ولا يمكن لاحد أن يقول : رأى أبي في هذه النواحي يوما إلا إذا خرج إلى الجمعة ، وكان أصبر الناس على الوحدة ، وبشر رحمه الله فيما كان فيه لم يكن يصبر على الوحدة ، وكان يخرج إلى ذا ساعة وإلى ذا ساعة (1).
وقال أيضا : كان أبي يصلي في كل يوم وليلة ثلاث مئة ركعة ، فلما مرض من تلك الاسواط ، أضعفته ، فكان يصلي في كل يوم وليلة
__________
(1) انظر ترجمته من"تاريخ الاسلام"للذهبي : 22.

(1/458)


مئة وخمسين ركعة ، وقد كان قرب من الثمانين ، وكان يقرأ في كل يوم سبعا يختم في كل سبعة أيام ، وكانت له ختمة في كل سبع ليال سوى صلاة النهار ، وكان ساعة يصلي العشاء الآخرة ينام نومة خفيفة ، ثم يقوم إلى الصباح يصلي ويدعو.
وقال أيضا : مكث أبي بالعسكر عند الخليفة ستة عشر يوما وما
ذاق شيئا إلا مقدار ربع سويق ، كل ليلة كان يشرب شربة ماء ، وفي كل ثلاث ليال يستف حفنة من السويق ، فرجع إلى البيت ، ولم ترجع إليه نفسه إلا بعد ستة أشهر ، ورأيت موقيه قد دخلا في حدقته.
وقال أيضا : نزلنا بمكة دارا ، وكان فيها شيخ يكنى بابي بكر بن سماعة ، وكان من أهل مكة ، قال : نزل علينا أبو عبد الله في هذه الدار ، وأنا غلام ، فقالت لي أمي : الزم هذا الرجل فاخدمه ، فإنه رجل صالح ، فكنت أخدمه ، وكان يخرج يطلب الحديث ، فسرق متاعه وقماشه ، فجاء يوما ، فقالت له أمي : دخل عليك السراق ، فسرقوا قماشك ، فقال : ما فعلت الالواح ؟ فقالت له أمي : في الطاق ، وما سأل عن شيء غيره.
وقال أيضا : كتب إلي أبو نصر الفتح بن شخرف الخراساني بخط يده أنه سمع عبد بن حميد يقول : سمعت عبد الرزاق يقول : قدم علينا أحمد بن حنبل ها هنا ، فأقام سنتين إلا شيئا ، فقلت له : يا أبا عبد الله ، خذ هذا الشئ دفعته إليه ، فانتفع به ، فإن أرضنا ليست بأرض متجر ، ولا مكتسب ، وأرانا عبد الرزاق كفه ومدها فيها دنانير ، فقال أحمد : أنا بخير ، ولم يقبل مني.
وقال أبو جعفر أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد المصري ، عن محمد بن سعيد الترمذي : قدم صديق لنا من خراسان ، فقال : إني أتخذ بضاعة ، ونويت أن أجعل ربحها لأحمد بن حنبل ،

(1/459)


فخرج ربحها عشرة آلاف درهم ، فأردت حملها إليه ، ثم قلت : حتى أذهب إليه فانظر كيف الامر عنده ، فذهبت إليه ، فسلمت عليه ، فقلت : فلان ، فعرفه ، فقلت : إنه أبضع بضاعة ، وجعل ربحها لك ، وهو عشرة آلاف درهم ، فقال : جزاه الله عن العناية خيرا ، نحن في غنى وسعة. وأبي أن يأخذها.
وقال الحافظ أبو نعيم فيما أخبرنا أحمد بن أبي الخير عن أبي المكارم اللبان إذنا ، عن أبي علي الحداد عنه ، حدثنا أبو أحمد الغطريفي ، حدثني زكريا الساجي ، حدثني محمد بن عبد الرحمن بن صالح الأزدي ، حدثني إسحاق بن موسى الأنصاري ، قال : دفع المأمون مالا ، فقال : اقسمه على أصحاب الحديث ، فإن فيهم ضعفا ، فما بقي أحد إلا أخذ إلا أحمد بن حنبل ، فإنه أبى.
قال : وحدثنا سليمان هو ابن أحمد حدثنا محمد بن موسى بن حماد البربري ، قال : حمل إلى الحسن بن عبد العزيز الجروي ميراثه من مصر (1) مئة الف دينار ، فحمل إلى أحمد بن حنبل ثلاثة أكياس كل كيس ألف دينار ، فقال : يا أبا عبد الله هذه من ميراث حلال ، فخذها ، فاستعن بها على عيلتك ، قال : لا حاجة لي بها ، أنا في كفاية ، فردها ، ولم يقبل منها شيئا.
وقال العباس بن محمد الدوري : سمعت أبا جعفر الأنباري يقول : لما حمل أحمد بن حنبل يراد به المأمون ، أخبرت فعبرت الفرات إليه ، فإذا هو في الخان ، فسلمت عليه ، فقال : يا أبا جعفر تعنيت ! فقلت : ليس هذا عناء ، قال : فقلت له : يا هذا أنت اليوم رأس والناس يقتدون بك ، فوالله إن أجبت إلى خلق القرآن ليجيبن بإجابتك
__________
(1) تحول أبو علي الحسن بن عبد العزيز الجروي من مصر إلى بغداد بعد قتل أخيه علي بن عبد العزيز ، وبقي بها إلى حين وفاته بها سنة 257 ، وسيأتي ذكره في موضعه من هذا الكتاب.

(1/460)


خلق من خلق الله ، وإن أنت لم تجب ، ليمتنعن خلق من الناس كثير ، ومع هذا فإن الرجل (1) إن لم يقتلك فإنك تموت ، ولا بد من الموت فاتق الله ، ولا تجبهم إلى شيء ، فجعل أحمد يبكي وهو يقول : ما شاء الله ما شاء الله ، قال : ثم قال لي أحمد : يا أبا جعفر : أعد علي ما قلت. قال : فأعدت عليه ، قال : فجعل يقول : ما شاء الله ما شاء الله.
وقال دعلج بن أحمد السجستاني : حدثنا أبو بكر السهروردي بمكة قال : رأيت أبا ذر بسهرورد وقد قدم مع واليها ، وكان مقطعا بالبرص يعني وكان ممن ضرب أحمد بن حنبل بين يدي المعتصم قال : دعينا في تلك الليلة ونحن خمسون ومئة جلاد ، فلما أن أمرنا بضربه كنا نعدو حتى نضربه ونمر ، ثم يجئ الآخر على أثره ، ثم يضرب.
وقال دعلج أيضا : حدثنا الخضر بن داود ، أخبرني أبو بكر النجاحي (2) قال : لما كان في تلك الغداة التي ضرب فيها أحمد بن حنبل زلزلنا ونحن بعبادان.
وقال أحمد بن مروان الدينوري المالكي : حدثنا عبد الرحمن ابن محمد الحنفي قال : سمعت أبي يقول : كنت في الدار وقت أدخل أحمد بن حنبل وغيره من العلماء ، فلما أن مد أحمد ليضرب بالسوط ، دنا منه رجل وقال له : يا أبا عبد الله ، أنا رسول خالد الحداد من الحبس يقول لك : اثبت على ما أنت عليه ، وإياك أن تجزع من الضرب ، واصبر فإني ضربت ألف حد في الشيطان ، وأنت تضرب في الله.
وقال أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي : دخلت إلى أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح وهما محبوسان بصور ، فسألت محمد بن
__________
(1) يعني الخليفة المأمون.
(2) في حاشية الاصل تعليق للمؤلف : النجاحي اسمه يوسف بن يعقوب".

(1/461)


نوح ، كيف كان تقييده ؟ يعني أحمد وأحمد قريب منا يسمع. قال : لما امتحن أحمد ، جمع له كل جهمي ببغداد ، فقال بعضهم : إنه مشبه ، فقال إسحاق بن إبراهيم والي بغداد : أليس يقول {ليس كمثله شئ) {1) ؟ قال : بلى {وهو السميع البصير) {2) ، قالوا : شبه ، أي شيء أردت بهذا ؟ قال : ما أردت شيئا ، قلت كما قال القرآن ، فسألوه عن حديث جامع بن شداد (3) ،"وكتب في الذكر" (4) ، فقال : كان محمد بن عبيد (5) يخطئ فيه قال : كان محمد بن عبيد يقول : وخلق في الذكر" ، ثم تركه. وسألوه عن حديث مجاهد"إلى ربها ناظرة" (6) ، وحديث آخر عن مجاهد ، قال : اختلط بأخرة. قال إسحاق : أليس زعمت أنك لا تحسن الكلام أراك قائما بحجتك ، فطرح القيد ، وخلي عنه.
وقال البخاري : لما ضرب أحمد بن حنبل كنا بالبصرة ، فسمعت أبا الوليد يقول : لو كان هذا في بني إسرائيل ، لكان أحدوثة.
وقال أبو نعيم الحافظ فيما أخبرنا أحمد بن أبي الخير عن كتاب أبي المكارم اللبان ، عن أبي علي الحداد ، عنه : حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا محمد بن الفضل السقطي ، قال : وحدثنا عبد الله بن
__________
(1) الشورى : 11.
(2) الشورى ، الآية نفسها.
(3) جامع بن شداد المحاربي ، أبو صخرة الكوفي ، ثقة.
(4) أخرجه البخاري 6 / 205 ، 206 في أول بدء الخلق ، و13 / 345 ، 346 ، في التوحيد : باب وكان عرشه على الماء ، من طريق الأعمش ، حدثنا جامع بن شداد ، عن صفوان بن محرز ، عن عمران بن الحصين قال : إني عند النبي صلى الله عليه وسلم ، إذ جاءه قوم من بني تميم ، فقال : اقبلوا البشرى يا بني تميم"قالوا : بشرتنا فأعطنا ، فدخل ناس من أهل اليمن ، فقال : اقبلوا البشرى يا أهل اليمن إذ لم يقبلها بنو تميم"قالوا : قبلنا ، جئناك لنتفقه في الدين ، ولنسألك عن أول هذا الامر ما كان ، قال : كان الله ولم يكن شيء قبله وفي رواية : ولم يكن شيء غيره ، وكان عرشه على الماء ، ثم خلق السماوات والارض ، وكتب في الذكر كل شئ".(ش)
(5) سيأتي ذكره ، وهو محمد بن عبيد الطنافسي ، قال الإمام الذهبي في "الميزان"3 / 639 : صدوق. مشهور يروي عن الأعمش وطبقته ، قال أحمد بن حنبل : يخطئ ويصر ، وهو ثقة.
(6) القيامة : 23 وانظر تفسير الطبري 29 / 192.

(1/462)


محمد ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر قالا : حدثنا سلمة بن شبيب ، قال : كنا في أيام المعتصم يوما جلوسا عند أحمد بن حنبل ، فدخل زجل ، فقال : من منكم أحمد بن حنبل ؟ فسكتنا ، فلم نقل شيئا ، فقال أحمد : ها أنذا أحمد ، فما حاجتك ؟ قال : جئت من أربع مئة فرسخ برا وبحرا ، كنت ليلة جمعة نائما ، فأتاني آت ، فقال لي : تعرف أحمد بن حنبل ؟ قلت : لا ، قالك فائت بغداد ، وسل عنه ، فإذا رأيته ، فقل : إن الخضر يقرئك السلام ويقول : إن سامك (1) السماء الذي على عرشه راض عنك ، والملائكة راضون عنك بما صبرت نفسك لله.
زاد ابن بحر في حديثه : قال : فقال له أحمد : ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، ألك حاجة غير هذا ؟ قال : ما جئتك إلا لهذا ، فتركه وانصرف.
وقال هلال بن العلاء الرقي : من الله على هذه الامة بأربعة في زمانهم : بأحمد بن حنبل ، ثبت في المحنة ، ولولا ذلك ، لكفر الناس ، وبالشافعي ، تفقه بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبيحيى بن معين ، نفى الكذب عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبابي عبيد القاسم بن سلام فسر الغريب من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولو لا ذلك ، لاقتحم الناس في الخطأ.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل فيما أخبرنا الحافظ أبو حامد محمد بن علي ابن الصابوني (2) وغيره ، عن أبي القاسم عبد الصمد بن محمد الأنصاري ، عن أبي الحسن علي بن المسلم السلمي ، عن أبي السحن بن أبي الحديد ، عن جده أبي بكر بن أبي الحديد ، عن أبي
__________
(1) في حاشية الاصل تعليق للمؤلف : ساكن". وكأنه يريد أنها وردت كذلك في رواية أخرى. قلت : وسامك السماء : رافع السماء.
(2) توفي سنة 680 وهو صاحب كتاب"تكملة إكمال الاكمال"الذي حققه شيخنا العلامة المرحوم الدكتور مصطفى جواد ونشره المجمع العراقي.

(1/463)


بكر الخرائطي ، عنه : قلت لأبي يوما : إن فضلا الانماطي جاء إليه رجل ، فقال : اجعلني في حل ، قال : لا جعلت أحدا في حل أبدا ، قال : فتبسم ، فلما مضت أيام ، قال : يا بني مررت بهذه الآية {فمن عفا وأصلح فأجره على الله) {1) فنظرت في تفسيرها ، فإذا هو : إذا كان يوم القيامة ، قام مناد فنادى : لا يقوم إلا من كان أجره على الله ، فلا يقوم إلا من عفا ، فجعلت الميت في حل من ضربه إياي ، ثم جعل يقول : وما على رجل ألا يعذب الله أحدا بسببه.
وقال أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان فيما أخبرنا أبو العز ابن المجاور ، عن أبي اليمن الكندي ، عن أبي منصور القزاز ، عن أبي بكر الخطيب ، عن أبي القاسم الازهري ، عنه : أخبرنا أبو عيسى عبد الرحمن بن زاذان بن يزيد بن مخلد الرزاز في قطيعة بني جدار ، قال (2) : كنت في المدينة باب (3) خراسان ، وقد صلينا ونحن قعود ، وأحمد بن حنبل حاضر ، فسمعته وهو يقول : اللهم من كان على هوى ، أو على رأي وهو يظن أنه على الحق ، فرده إلى الحق حتى لا يضل من هذه الامة أحد ، اللهم لا تشغل قلوبنا بما تكفلت لنا به ، ولا تجعلنا في رزقك خولا لغيرك ، ولا تمنعنا خير ما عندك بشر ما عندنا ، ولا ترانا حيث نهيتنا ، ولا تفقدنا حيث أمرتنا ، أعزنا ولا تذلنا ، أعزنا بالطاعة ، ولا تذلنا بالمعاصي.
قال : وجاء إليه رجل ، فقال له شيئا لم أفهمه ، فقال له : اصبر
__________
(1) الشورى : 40.
(2) في حاشية الاصل لا أظنه من قول المولف لاختلاف الخط ، ولان أصحاب النسخ لم ينقلوه نصه : وهذا مجهول ، والخبر منكر ، وأيضا كان أحمد ترك الرواية"قال بشار : وهذا قول صحيح ، قال الإمام الذهبي في "الميزان" : عبد الرحمن بن زاذان ، عن أحمد بن حنبل ، وعنه أبو بكر بن شاذان. متهم. روى حديثا باطلا عن أحمد ، عن عفان ، عن همام ، عن ثابت ، عن أنس ، مرفوعا : قال : النصر مع الصبر والفرج مع الكرب.
ثم إنه روى عن أحمد دعاء منكرا جاء في ترجمة أحمد في التهذيب" (الميزان : 2 / 561).
(3) هكذا في الاصل وهو يريد : بباب خراسان.

(1/464)


فإن النصر مع الصبر ، ثم قال : سمعت عفان بن مسلم يقول : حدثنا همام ، عن ثابت ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : والنصر مع
الصبر ، والفرج مع الكرب ، وإن مع العسر يسرا ، إن مع العسر يسرا" (1).
قال ابن شاذان : سألت أبا عيسى : في أي سنة ولدت ؟ قال في سنة إحدى وعشرين ومئتين ، وسألته : في أي سنة مات أحمد بن حنبل ؟ قال في سنة إحدى وأربعين ومئتين.
وقال حنبل بن إسحاق بن حنبل : مات أبو عبد الله في سنة إحدى وأربعين ومئتين ، يوم الجمعة في بيع الاول ، وهو ابن سبع وسبعين سنة.
وقال عباس بن محمد الدوري : توفي أبو عبد الله أحمد بن حنبل ببغداد يوم الجمعة لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الاول سنة إحدى وأربعين ومئتين ، ومات وله سبع وسبعون سنة وأيام.
وهكذا قال محمد بن عبد الله الحضرمي ، إنه مات لاثنتي عشرة خلت من ربيع الاول (2).
وقال يعقوب بن سفيان عن الفضل بن زياد : توفي أبو عبد الله يوم الجمعة ضحوة لثنتي عشرة خلت من ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين ومئتين ، وقد أتى له سبع وسبعون سنة.
__________
(1) في حاشية الاصل وما أظنه من قول المؤلف : موضوع.
قلت : راجع ما قال الذهبي عنه في الميزان قبل قليل. قلت (القائل شعيب). لكن متن الحديث قد صح عن ابن عباس أخرجه أحمد 1 / 307 (2804) من طريق عبد الله بن يزيد المقرى ء ، عن ابن لهيعة ، ونافع بن يزيد ، عن قيس بن الحجاج ، عن حنش الصنعاني ، عن ابن عباس قال : كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا غلام أو يا غليم ، ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن..وفيه : واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا ، وأن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا"وإسناده صحيح.
(2) وقال البخاري : مرض أحمد بن حنبل لليلتين خلتامن ربيع الاول ، ومات يوم الجمعة لاثنتي عشرة خلت من ربيع الاول". قلت : وقد نقل الذهبي أخبار مرضه بتفصيل (ترجمته من تاريخ الاسلام : 78 75).

(1/465)


وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : توفي أبي رحمه الله يوم الجمعة ضحوة ودفناه بعد العصر لاثنتي عشرة ليلة من ربيع الآخر (1) سنة إحدى وأربعين ومئتين ، وصلى عليه محمد بن عبد الله بن طاهر غلبنا على الصلاة عليه ، وقد كنا صلينا عليه نحن والهاشميون داخل الدار ، وكان له ثمان وسبعون سنة.
قال عبد الله : وخضب أبي رأسه ولحيته بالحناء وهو ابن ثلاث وستين سنة.
وهكذا قال نصر بن القاسم الفرائضي ، وأبو الحسن أحمد بن عمران الشيباني إنه مات في ربيع الآخر.
زاد الفرائضي : يوم الجمعة لثلاث عشرة بقين منه.
وقال أبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي : مات سنة اثنتين وأربعين ومئتين ، ولم يتابعه أحد على قوله سنة اثنتين.
وقال أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي ، عن بنان ابن أحمد بن أبي خالد القصباني (2) : حضرت الصلاة على جنازة أحمد بن حنبل يوم الجمعة سنة إحدى وأربعين ومئتين ، وكان الإمام عليه محمد بن عبد الله بن طاهر ، فأخرجت جنازة أحمد بن حنبل ، فوضعت في صحراء أبي قيراط ، وكان الناس خلفه إلى عمارة سوق الرقيق ، فلما انقضت الصلاة ، قال محمد بن عبد الله بن طاهر : انظرواكم صلى عليه ورأى ، قال : فنظروا فكانوا ثمان مئة ألف رجل ، وستين ألف امرأة ، ونظروا من صلى في مسجد الرصافة العصر فكانوا نيفا وعشرين ألف رجل.
__________
(1) وبه قال ابن قانع في كتاب (الوفيات) ، وقال الذهبي في ترجمة الإمام أحمد من تاريخ الاسلام : غلط ابن قانع وغيره. فقالوا : في ربيع الآخر فليعرف ذلك.
(2) تصحفت في المطبوع من تاريخ الاسلام إلى : القضباني.

(1/466)


وقال جعفر بن محمد بن الحسين المعروف بالترك عن فتح بن الحجاج : سمعت في دار الامير أبي محمد عبد الله بن طاهر أن الامير بعث عشرين رجلا ، فحزروا كم صلى على أحمد بن حنبل ، قال فحزروا ، فبلغ ألف ألف وثمانين ألفا.
وقال غيره : وثلاث مئة ألف سوى من كان في السفن في الماء.
وقال الإمام أبو عثمان الصابوني : سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول : حضرت جنازة أبي الفتح القواس الزاهد مع الشيخ أبي الحسن الدارقطني ، فلما بلغ إلى ذلك الجمع الكبير ، أقبل علينا ، وقال : سمعت أبا سهل بن زياد القطان يقول : سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول : سمعت أبي يقول : قولوا لاهل البدع : بيننا وبينكم يوم الجنائز (1).
قال أبو عبد الرحمن على أثر هذه الحكاية : إنه حزر الحزارون المصلين على جنازة أحمد ، فبلغ العدد بحزرهم ألف ألف وسبع مئة ألف سوى الذين كانوا في السفن (2).
__________
(1) صدق الإمام أحمد في قوله هذا ، وصدقه الله تعالى في قوله ، وقد جربنا ذلك على توالي الدهور ، وقد مات الإمام تقي الدين ابن تيمية الحراني بدمشق سنة 728 وهو محبوس في القلعة من جهة السلطان ، فما بقي أحد من أهل دمشق إلا خرج لتشييعه ، فكان يوما مشهودا ، قال المؤرخ المحدث علم الدين البرزالي المتوفى سنة 739 في كتابه"المقتفي لتاريخ أبي شامة"عند ذكر وفاة شيخ الاسلام ابن تيمية : ولا شك أن جنازة أحمد بن حنبل كانت هائلة عظيمة بسبب كثرة أهل بلده واجتماعهم لذلك وتعظيمهم له ، وأن الدولة كانت تحبه ، والشيخ تقي الدين ابن تيمية رحمه الله توفي ببلدة دمشق وأهلها لا يعشرون أهل بغداد حينئذ كثرة ، ولكنهم اجتمعوا لجنازته اجتماعا لو جمعهم سلطان قاهر ، وديوان حاصر ، لما بلغوا هذه الكثرة التي اجتمعوها في جنازته ، وانتهوا إليها. هذا مع أن الرجل مات بالقلعة محبوسا من جهة السلطان وكثير من الفقهاء والفقراء يذكرون عنه للناس أشياء كثيرة ، مما ينفر منها طباع أهل الاديان ، فضلا عن أهل الاسلام ، وهذه كانت جنازته"قلت : وانظر تفاصيل جنازة شيخ الاسلام ابن تيمية عند ابن كثير في البداية : 14 / 135 فما بعد.
(2) آخر الجزء الخامس من الاصل ، وفي هذه الورقة منه جملة من السماعات على المؤلف بخطه وبخط غيره ، منها سماع بخط خليل بن كيكلدي العلائي ، وآخر بخط أبي عبد الله محمد بن إبراهيم ابن المهندس ، وثالث بخط العلامة تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي ، ورابع بخط محمد بن حسن بن محمد الخبري المعروف بابن النقيب وغيرهم.

(1/467)


وقال الحافظ أبو نعيم فيما أخبرنا أحمد بن أبي الخير عن أبي المكارم اللبان إذنا عن أبي علي الحداد ، عنه : حدثنا أبي ، حدثنا أحمد بن محمد بن عمر ، حدثني نصر بن خزيمة ، قال : ذكر ابن مجمع بن مسلم ، قال : كان لنا جار قتل بقزوين ، فلما كان الليلة التي مات فيها أحمد بن حنبل خرج إلينا أخوه في صبيحتها ، فقال : إني رأيت رؤيا عجيبة ، رأيت أخي الليلة في أحسن صورة راكبا على فرس ، فقلت له : يا أخي أليس قد قتلت ؟ فما جاء بك ؟ قال إن الله عز وجل أمر الشهداء ، وأهل السماوات أن يحضروا جنازة أحمد بن حنبل ، وكنت فيمن أمر بالحضور ، فأرخنا تلك الليلة ، فإذا أحمد بن حنبل مات فيها.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي : حدثني أبو بكر محمد ابن عباس المكي ، قال : سمعت الوركاني جار أحمد بن حنبل قال : أسلم يوم مات أحمد بن حنبل عشرون ألفا (1) من اليهود والنصاري والمجوس.
قال : وسمعت الوركاني يقول يوم مات أحمد بن حنبل : وقع المأتم والنوح في أربعة أصناف من الناس : المسلمين ، واليهود والنصارى ، والمجوس (2).
__________
وفي بداية الجزء السادس بخط المؤلف : بسم الله الرحمن الرحيم.
بقية ترجمة أحمد بن محمد بن حنبل.
(1) قال الذهبي في "تاريخ الاسلام" : وفي لفظ عن ابن أبي حاتم : عشرة آلاف.
(2) قال الإمام الذهبي في "تاريخ الاسلام" : وهي حكاية منكرة ، لا أعلم رواها أحد إلا هذا الوركاني ، ولا عنه إلا محمد بن العباس ، تفرد بها ابن أبي حاتم. والعقل يحيل أن يقع مثل هذا الحادث في بغداد ، ولا ينقله جماعة تنعقد هممهم ودواعيهم على نقل ما هو دون ذلك بكثير. وكيف يقع مثل هذا الامر الكبير ولا يذكره المروذي ، ولا صالح بن أحمد ، ولا عبد الله بن أحمد ، ولا حنبل الذين حكوا من أخبار أبي عبد الله جزئيات كثيرة لا حاجة إلى ذكرها ، فوالله لو أسلم يوم موته عشرة أنفس ، لكان عظيما ، ولكان ينبغي أن يرويه نحو من عشرة أنفس.
ثم انكشف لي كذب الحكاية بأن أبا زرعة قال : كان الوركاني يعني محمد بن جعفر جار أحمد بن حنبل ، وكان يرضاه وقال ابن سعدو عبد الله بن أحمد وموسى بن هارون : مات الوركاني في رمضان سنة ثمان

(1/468)


وقال أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثني يوسف بن بختان وكان من خيار المسلمين قال : لما مات أحمد بن حنبل رأى رجل في منامه كأن على كل قبر قنديلا ، فقال : ما هذا ؟ فقيل له : أما علمت أنه نور لاهل القبور بنزول هذا الرجل بين أظهرهم ، وقد كان فيهم من يعذب فرحم.
وقال الحافظ أبو نعيم بالاسناد المتقدم : حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، قال : قرأت على مسبح (1) بن حاتم العكلي قال : حدثنا إبراهيم بن جعفر المروذي قال : رأيت أحمد بن حنبل في المنام يمشي مشية يختال فيها ، فقلت : ما هذه المشية يا أبا عبد الله ؟ قال : هذه مشية الخدام في دار السلام.
وبه قال : حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا أحمد بن علي الابار ، حدثني حبيش بن الورد قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ، فقلت : يا نبي الله ، ما بال أحمد بن حنبل ؟ فقال : سيأتيك موسى عليه السلام فسله ، فإذا أنا بموسى عليه السلام ، فقال : يا نبي الله ، ما بال أحمد بن حنبل ؟ فقال : أحمد بن حنبل بلي بالسراء والضراء ، فوجد صادقا ، فألحق بالصديقين.
وبه قال : حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، حدثنا عبد الله بن
__________
= وعشرين ومئتين ، فظهر لك بهذا أنه مات قبل أحمد بدهر فكيف يحكي يوم جنازة أحمد رحمه الله (ص : 81 82). قال بشار بن عواد : لاأدري كيف جاز هذا الامر على الإمام المزي ، وقد ذكر هو الوركاني وترجم له في كتابه هذا وذكر أنه توفي سنة 228 ، وترجم له الخطيب في تاريخ بغداد : 2 / 116 والسمعاني في (الوركاني) من"الانساب" ، وياقوت في (وركان) من معجم البلدان وغيرهم. وهذا الوركاني ثقة ، وثقة غير واحد من جهابذة الفن ، ولما كانت وفاته متقدمة فالخبر موضوع عليه لا علاقة له به. وابن أبي حاتم لم يورد الخبر في "الجرح والتعديل" ، ولا وجدته في الكتب الاولى ، ولكن أورده الخطيب بسنده فقال : أخبرنا البرمكي والازجي ، قالا : أخبرنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم..""تاريخ بغداد" : 4 / 423 والظاهر أن المزي نقله من الخطيب ، والعجيب أن الخطيب لم يقل شيئا فيه.
(1) قيده الذهبي في "المشتبه" ونص عليه : 590.

(1/469)


ابي داود ، حدثنا علي بن سهيل السجستاني وكان مرجئا فجعلت أقول له : ارجع عن هذا ، فقال : أنا لم أرجع بأحمد بن حنبل أرجع بقولك ؟ ! فقلت له : أرأيت أحمد ؟ قال : رأيته في المنام. قلت : كيف رأيت ؟ قال : رأيت كأن القيامة قد قامت ، وكأن الناس جاؤوا إلى موضع عنده قنطرة لا يترك أحد يجوز حتى يجئ بخاتم ، ورجل ناحية يختم الناس ويعطيهم ، فمن جاء بالخاتم ، جاز ، فقلت : من هذا الذي يعطي الناس الخواتيم ؟ فقالوا : هذا أحمد بن حنبل رحمه الله.
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب فيما أخبرنا أبو العز الشيباني عن أبي اليمن الكندي ، عن أبي منصور القزاز ، عنه (1) : أخبرني علي بن أحمد الرزاز ، حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق إملاء ، حدثنا محمد بن أحمد بن المهدي ، حدثنا أحمد بن محمد الكندي ، قال : رأيت أحمد بن حنبل في المنام فقلت : يا أبا عبد الله ما صنع الله بك ؟ قال : غفر لي ، ثم قال : يا أحمد ضربت في ؟ قال : قلت : نعم يا رب ، قال يا أحمد هذا وجهي ، فانظر إليه ، فقد أبحتك النظر إليه.
مناقب هذا الإمام وفضائله كثيرة جدا ، لو ذهبنا نستقصيها ، لطال الكتاب ، وفيما ذكرنا كفاية. وبالله التوفيق.
وروى له الباقون.
97- س : أحمد بن محمد بن عبيد الله بن أبي رجاء الثغري ، أبو جعفر الطرسوسي المصيصي النجار.
روى عن : حجاج بن محمد المصيصي ، وشعيب بن حرب المدائني (س) ، وعبد الملك بن حبيب المصيصي ، ووكيع ابن الجراح (س).
__________
(1) تاريخ بغداد : 4 / 421.

(1/470)


روى عنه : النسائي ، وأحمد بن علي حسنويه النيسابوري ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن موسى السوانيطي (1) ، وطلحة بن عبيد الله العمري ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري ، وعبد الله بن محمد بن مسلم الاسفراييني ، وعبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد المصري ، وأبو عمير عدي بن أحمد بن عبدا لباقي الاذني ، ومحمد بن بركة الحلبي الحافظ المعروف ببرداعس ، ومحمد بن الربيع بن سليمان الجيزي ، ومحمد بن عبيد الله بن الفضيل الكلاعي الحمصي ، ويحيى بن محمد بن صاعد ، وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الاسفراييني.
قال النسائي : لا بأس به (2).
98- قد : أحمد بن محمد بن المعلى الادمي (3) ، أبو بكر البصري.
روى عن : أحمد بن حميد الكوفي ، وحفص بن عمار ، وزفر ابن هبيرة المازني ، وأبي نعيم الفضل بن دكين (قد) ، وأبي غسان
__________
(1) لم يذكر السمعاني هذه النسبة في "الانساب" ، ولا استدركها عليه ابن الاثير في "اللباب" ، ولا الشيخ المعلمي في حاشية"الانساب" ، ولكن انظر مادة (سنط) في "القاموس المحيط". وهذا السوانيطي يسمى
"محمدا"أيضا. وقد ذكره الخطيب في "تاريخ بغداد"أولا باسم محمد ، فقال : محمد بن أحمد بن موسى ، أبو عبد الله المصيصي يعرف بالسوانيطي : قدم بغددا ، وحدث بها..قرأت في كتاب موسى بن محمد بن عتاب : مات السوانيطي وهو متوجه إلى بلده برأس العين في سنة تسع وثلاث مئة" (12357) ثم ذكره مرة أخرى باسم"أحمد"وكناه"أبا بكر"وقال : حدث عن..وأحمد بن أبي رجاء المصيصي. روى عنه موسى بن عيسى السراج ، وروى عنه غيره ، فقال : محمد بن أحمد بن موسى وذاك أصح. وقد ذكرناه في جملة المحمدين..وروى عنه موسى ابن السراج أحاديث عدة سماه فيها أحمد بن محمد بن موسى ، وكذلك سماه ابن شاهين إذ روى عنه في الاخبار والنزه ، وسماه في غير ذلك محمد بن أحمد بن موسى". (5 / 91 90).
(2) وقال النسائي مرة : ثقة ، وذكره ابن حبان البستي في "الثقات" وقال مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب"الصلة" : كتب عنه بالثغر وهو لا بأس به ، وفي موضع آخر : ثقة شامي. ويقال : مات في حدود الخمسين ومئتين. (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 38 وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 25 وتهذيب ابن حجر : 1 / 76).
(3) نسبة إلى بيع"الادم"بفتح الهمزة ، وفي تهذيب ابن جر : الآدمي"مصحف.

(1/471)


مالك بن إسماعيل النهدي ، وأبي النعان محمد بن الفضل السدوسي (خد) ، ومحمد بن كثير العبدي (قد) ، ومحمد بن محبب أبي همام الدلال ، وأبي رجاء مسلم بن صالح ، وأبي حذيفة موسى بن مسعود النهدي (قد) ، ويحيى بن حماد الشيباني.
روى عنه : أبو داود في القدر وغيره ، وأحمد بن علي بن الجارود الأصبهاني ، وأحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار ، وأحمد بن محمد بن أحمد الجواربي الواسطي ، وحرب بن إسماعيل الكرماني ، وأبو عروبة الحسين بن محمد الحراني ، وسلم بن عصام الثقفي الأصبهاني ، وسهل بن أحمد بن عثمان الواسطي ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، وعبد الرحمن بن محمد بن حماد الطهراني ، وعبدان بن أحمد الاهوازي الجواليقي ، وعلي بن الحسن بن سليمان ، وعلي بن العباس البجلي المقانعي ، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة ، ومحمد بن يحيى بن مندة الأصبهاني ، ويحيى بن محمد بن صاعد (1).
99- س : أحمد بن محمد بن المغيرة بن سنان ، وقيل : أحمد بن محمد بن معروف بن سنان ، وقيل : أحمد بن محمد بن سيار (2) الأزدي الحمصي ، أبو حميد العوهي.
روى عن : أحمد بن صالح المصري ، وبشر بن شعيب بن أبي حمزة ، وحيوة بن شريح بن يزيد الحمصي ، وسليم بن عثمان الفوزي (3) أخي الخطاب ابن عثمان ، وأبي حيوة شريح بن يزيد الحمصي (س) ، وعبد السلام بن محمد الحضرمي ، وأبي المغيرة عبد
__________
(1) قال الذهبي : محله الصدق.
(2) جاء في هامش الاصل : في المشايخ النبل ، أحمد بن محمد بن المغيرة بن سيار"قال بشار : هو كذلك في ثلاث عندي من كتاب ابن عساكر المذكور. وكذلك سماه السمعاني في "الانساب"وتابعه ابن الاثير في "اللباب.
(3) منسوب إلى"فوز"قرية من قرى حمص فيما ظن السمعاني.

(1/472)


القدوس بن الحجاج الخولاني ، وعثمان بن سعيد بن كثير بن دينار القرشي (س) ، ومحمد بن المبارك الصوري ، ومحمد بن المتوكل العسقلاني ، والمعافي بن عمران الظهري (1) ، الحمصي ، ومعاوية بن حفص الشعبي (سي) ، وموسى بن أيوب النصيبي ، ومؤمل بن إسماعيل ، ومؤمل بن إهاب ، ويحيى بن سعيد العطار الحمصي ، ويحيى بن صالح الوحاظي.
روى عنه : النسائي ، وإبراهيم بن محمد بن الحسن بن متويه الأصبهاني ، وأبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصى الدمشقي ، وأحمد بن محمد بن عنبسة ، وبكر بن أحمد بن حفص الشعراني ، والحسين بن الحسين بن عبد الرحمن قاضي الثغور ، وأبو طلحة زيد بن عبد الله بن زيد الفارض ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي ، وعبد الغافر بن سلامة الحضرمي أبو هاشم الحمصي ، وعلي بن سعيد بن بشير الرازي ، ومحمد بن أحمد بن الوليد الثقفي ، ومحمد بن جرير الطبري ، ومحمد ابن المسيب الارغياني ، وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الاسفراييني.
قال النسائي وابن أبي حاتم : ثقة.
زاد ابن أبي حاتم : صدوق (2).
100- خ ت س : أحمد بن محمد بن موسى المروزي ، أبو العباس السمسار المعروف بمردويه ، وربما نسب إلى جده.
روى عن : إسحاق بن يوسف الأزرق (ت) ، وجرير بن عبد
__________
(1) بكسر الظاء المعجمة ، نسبة إلى ظهر بطن من حمير.
(2) ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي فيما نقل مغلطاي (إكمال : 1 / الورقة : 38) ، وقال ابن حجر في التهذيب : أرخ ابن قانع وفاته سنة 264 بحمص.

(1/473)


الحميد (ت) ، وعبد الله بن المبارك (خ ت س).
روى عنه : البخاري ، والترمذي ، والنسائي وقال : لا بأس به (1).
ذكره أبو بكر بن أبي خيثمة فيمن قدم بغداد ، وقال : مات سنة خمس وثلاثين ومئتين. ولم يذكره الخطيب في تاريخه (2).
__________
(1) جاء في هامش الاصل تعليق أظنه بخط الذهبي نصه : سمع مردويه أيضا من النضر بن محمد المروزي شيخ يروي عن يحيى بن سعيد الأنصاري. ويروي عنه أيضا محمد بن عمر الذهلي ، وعبد الله بن محمود المروزي". قال بشار : وهذه الاضافة مثبتة بعينها في "تذهيب"الذهبي (1 / الورقة : 25).
(2) جاء في حاشية الاصل تعليق بخط أحد تلامذة المؤلف لعله ابن النقيب الخبري كما يظهر من خطه نصه : قلت : هذا الذي ذكره في تاريخ وفاة مردويه هذا وهم ، ولم يذكره الحافظ عبد الغني في كتاب "الكمال" وقد ذكر شيخنا فيما تقدم أن رحلة الترمذي كانت بعد الاربعين ، فتعين أن يكون مردويه هذا توفي بعد الاربعين. وأما مردويه الذي مات سنة خمس وثلاثين ، فهو عبد الصمد بن يزيد الصائغ خادم الفضيل بن عياض والله تعالى أعلم". وقال ابن حجر : هكذا قال المزي ، ولم يذكر ابن أبي خيثمة إلا مردويه الصائغ واسمه عبد الصمد بن يزيد. وقد ذكره الخطيب في "تاريخه"وحكى كلام ابن أبي خيثمة هذا فيه. وأما مردويه السمسار ، فذكر المعداني في "تاريخ مرو"والشيرازي في "الالقاب"أنه توفي سنة 238 وفي هذا رد لقول المزي : إن الترمذي كانت رحلته بعد الاربعين وقد قلده فيه الذهبي ، فجزم أن وفاة هذا بعد الاربعين ومئتين وكذا ابن عبد الهادي في حواشيه ، والاقرب إلى الصواب ما قدمناه". قال بشار : الذي ذكره الذهبي في (التذهيب : 1 / الورقة : 25) أنه توفي سنة 235 متابعا الاصل ، وقال في وفيات الطبقة الرابعة والعشرين من تاريخ الاسلام : أحمد بن محمد بن موسى السمسار المروزي مردويه وربما قيل فيه : أحمد بن موسى. عن ابن المبارك وجرير وإسحاق الأزرق ، وعنه (خ ت ن) وقال : لا بأس به. قال أحمد بن أبي خيثمة : مات سنة خمس وثلاثين.. وقال الشيرازي : توفي سنة ثمان وثلاثين ومئتين" (الورقة : 13 أحمد الثالث 2917 / 7). وما خرج عن هذا في كتابه"الكاشف" : 1 / 69 فانظر إلى قول ابن حجر وتدبره حينما قال بأن الذهبي جزم بوفاته بعد الاربعين ومئتين.
وقال العلامة مغلطاي : قال أبو جعفر النحات فيما ذكره ابن خلون : كان أحد الثقات. وفي كتاب"الزهرة" : كان فقيها ويعرف بصاحب ابن المبارك. روى عنه يعني البخاري اثني عشر حديثا..وقال ابن عدي : أحمد بن محمد عن عبد الله عن معمر لا يعرف. وقال ابن وضاح : ابن مردويه خراساني ثقة ثبت" (إكمال : 1 / الورقة : 38) ، وذكره ابن حبان في "الثقات" .
والظاهر أن الوفاة التي ذكرها المزي لمردويه هذا هي فعلا لعبد الصمد بن يزيد أبي عبد الله الصائغ خادم الفضيل بن عياض ، قال الخطيب في ترجمته"أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمد بن المظفر ، قال : قال عبد الله بن محمد البغوي : سنة خمس وثلاثين فيها مات مردويه الصائغ. أخبرني الحسين بن علي الصيمري ، حدثنا علي ابن الحسين الرازي ، حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني ، حدثنا أحمد بن زهير [ أبو بكر بن أبي خيثمة ] ، قال : مات عبد الرحمن بن صالح ومردويه الصائغ يوم الاثنين آخر يوم من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ومئتين". "تاريخ بغداد" : 11 / 40.

(1/474)


101- ت : أحمد بن محمد بن نيزك (1) بن حبيب البغدادي أبو جعفر المعروف بالطوسي.
روى عن : أسود بن عامر شاذان (ت) ، والحسن بن موسى الاشيب ، وأبي أسامة حماد بن أسامة ، وروح بن عبادة ، وزيد بن الحباب ، وعبد الرحمن بن غزوان الضبي المعروف بقراد أبي نوح ، ومحمد بن بكار بن بلال العاملي الدمشقي (ت) ، وأبي أحمد محمد ابن عبد الله بن الزبير الزبيري ، ومحمد بن كثير الكوفي ، ويزيد بن هارون ، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي ، ويونس بن محمد المؤدب.
روى عنه : الترمذي ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي الصغير ، وأحمد بن علي بن مسلم الابار ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل ، والحسين بن محمد بن محمد بن عفير الأنصاري ، وعبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، والقاسم ابن زكريا المطرز ، ومحمد بن أبي بكر بن أبي خيثمة ، ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج ، وأبو حامد محمد بن هارون الحضرمي ، ومحمد بن يحيى بن سليمان المروزي ، ويحيى بن محمد بن صاعد.
قال أبو العباس بن عقدة : في أمره (2) ، نزل بغداد ومات بها.
وقال أبو بكر الخطيب (3) : بلغني أنه مات في سنة ثمان وأربعين ومئتين (4).
__________
(1) قيده ابن حجر في "التقريب" (1 / 25) والخزرجي في "الخلاصة" (12) بكسر النون. وقيده السمعاني في (النيزكي) من"الانساب"بفتح النون وتابعه ابن الاثير في "اللباب"ولم يعترض عليه وهو الاصوب ، ففي معجمات اللغة : النيزك بالفتح الرمح القصير.
(2) ووثقه ابن حبان البستي.
(3)"تاريخ بغداد" : 5 / 109 108.
(4) وانظر"تاريخ الاسلام"للذهبي ، الورقة : 130 أحمد الثالث 2917 / 7.

(1/475)


102- تمييز ولهم شيخ آخر يقال له : أحمد بن محمد بن يحيى بن نيزك بن صالح بن عبد الرحمن بن عمرو بن مرة الهمداني ، أبو العباس القومسي النيزكي.
يروي عن : الربيع بن يحيى الاشناني ، وسليمان بن حرب الواشحي ، وأبي ظفر عبد السلام بن مطهر الأزدي ، وعمرو بن الحصين العقيلي ، والقاسم بن أمية الحذاء ، وقرة بن حبيب القنوي (1) ، ومسدد بن مسرهد.
ويروي عنه : إبراهيم بن حمدويه السمرقندي ، وأبو الحارث أسد بن حموديه النسفي ، ومحمد بن جعفر السمرقندي ، ومحمد بن الح بن محمود الكرابيسي ، ومحمد بن عثمان بن مشمرج النسفي القاضي ، ونصر بن الفتح المربعي السمرقندي القاضي.
قال يحيى بن بدر القرشي : مات بسمرقند يوم الاربعاء بالعشي ، ودفن من الغد لخمس بقين من ربيع الاول سنة خمس وسبعين ومئتين ، وصلى عليه محمد بن نصر النيسابوري. ذكرناه للتمييز بينهما.
103- س : أحمد (2) بن محمد بن هاني الطائي ، ويقال : الكلبي ، أبو بكر الأثرم البغدادي الإسكافي الفقيه الحافظ ، صاحب أحمد بن حنبل ، خراساني الاصل.
روى عن : أحمد بن جواس الحنفي ، وأحمد بن الحجاج
__________
(1) كان قرة هذا يعمل"القناة"وهي الرمح ، فنسب إليها ، وكان قشيريا.
(2) أضاف المزي هذه الترجمة بعد الانتهاء من تبييض كتابه ، لذلك وضعها بورقة مطوية بالنسخة ، وكان تاريخ إلحاقها في العاشر من جمادى الاولى سنة 713 كما نص ، وقد نقلها ابن المهندس إلى نسخته وألحقها إلحاقا أيضا لانه كان قد نسخ هذا المجلد منذ سنة 706 بعد أن قرأها عليه في اليوم الرابع عشر من الشهر المذكور.

(1/476)


الشيباني المروزي ، وأحمد بن حنبل ، وأحمد بن أبي الطيب المروزي ، وأحمد بن عمر الوكيعي ، وبشار بن موسى الخفاف ، وحرمي بن حفص ، وأبي توبة الربيع بن نافع الحلبي ، وسليمان بن حرب ، وسنيد (1) بن داود المصيصي ، وعبد الله بن بكر السهمي ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، وعبيد الله بن محمد العيشي (س) ، وعفان بن مسلم الصفار ، وغسان بن الفضل السجستاني ، وأبي نعيم الفضل بن دكين ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، ومعاوية بن عمرو الأزدي ، ونعيم بن حماد الخزاعي ، وأبي بكر بن أبي شيبة ، وأبي الوليد الطيالسي ، في آخرين.
روى عنه : النسائي ، وأحمد بن محمد بن ساكن الزنجاني وعلي بن أبي طاهر القزويني ، وعمر بن محمد بن عيسى الجوهري ، ومحمد بن جعفر الراشدي ، وموسى بن هارون الحافظ ، ويحيى بن محمد بن صاعد ، وغيرهم.
قال بشر بن أحمد الاسفراييني عن عبد الله بن محمد بن سيار الفرهياني (2) : سمعت عباسا (3) العنبري يقول : ما قدم علينا مثل عمرو ابن منصور وأبي بكر الوراق ، فقلت : من أبو بكر ؟ فقال : الأثرم ، فقلت أنا له : لا نرضى أن تقرن صاحبنا بالاثرم ، أي : إن (4) هذا فوقه.
وقال أبوكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال : أخبرني عبد
__________
(1) على صيغة التصغير واسمه الحسين أيضا ، وسيأتي في "سنيد.
(2) ويقال فيه"الفرهاذاني"كما في "تاريخ بغداد"للخطيب (5 / 110) وقال ابن الاثير مستدركا على السمعاني : قلت : فاته الفرهاذاني بفتح الفاء وسكون الراء وفتح الهاء وبالذال المعجمة بين الالفين الساكنين وآخره نون : نسبة عبد الله بن محمد بن سيار الفرهاذاني ويقال : الفرهياني أيضا. روى عن حرملة بن يحيى وقتيبة ابن سعيد وغيرهما". وذكر ياقوت أنه يظن أنها من قرى نسا بخراسان ، وتابعه ابن عبد الحق في "المراصد"
(3) كتبت في الاصل ونسخة ابن المهندس"عباس"على طريقة بعض من يجوز مثل هذا. وتصحفت نسبته في تاريخ الخطيب إلى : الغبري.
(4) في تاريخ الخطيب : فإن.

(1/477)


الله بن محمد ، قال : سمعت سعيد بن عتاب يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : كان أحد أبوي الأثرم جنيا.
وقال الخلال أيضا : أخبرني أحمد بن محمد بن صدقة (1) ، قال : سمعت جعفر بن أشكاب قال : سمعت يحيى بن أيوب وذكر الأثرم فقال أحد أبويه جني.
وقال الخلال أيضا : أخبرني أبو بكر بن صدقة قال : سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول : الأثرم أحفظ من أبي زرعة الرازي وأتقن.
قال الخلال : وكان عاصم بن علي بن عاصم لما قدم بغداد طلب رجلا يخرج له فوائد يمليها فلم يوجد له في ذلك الوقت إلا أبو بكر الأثرم ، فكأنه لما رآه لم يقع منه بموقع لحداثة سنه ، فقال له : أخرج كتبك ، فجعل يقول له : هذا الحديث خطأ ، وهذا الحديث كذا ، وهذا غلط ، وأشياء نحو هذا ، فسر عاصم به ، وأملى قريبا من خمسين مجلسا ، فعرضت على أحمد بن حنبل ، فقال : هذه أحاديث صحاح ، وكان يعرف الحديث ويحفظه ويعمل (2) الابواب والمسند فلما صحب أحمد بن حنبل ، ترك كل ذاك ، وأقبل على مذهب أبي عبد الله ، فسمعت أبا بكر المروذي يقول : قال الأثرم : كنت أحفظ ، يعني الفقه والاختلاف ، فلما صحبت أحمد بن حنبل ، تركت ذاك كله ، وليس أخالف أبا عبد الله إلا في مسألة واحدة ذكرها المروذي ، قال : فقلت له ، فلا تخالفه أيضا في هذه المسألة.
قال : وكان معه تيقظ (3) عجييب جدا.
__________
(1) شطح قلم ابن المهندس ونادرا ما يشطح فكتبها : صاعد.
(2) في تاريخ الخطيب : ويعلم ، وما هنا أصح.
(3) تصحفت في تاريخ الخطيب إلى : (سفط) ولكن الناشر انتبه إليها ، فعلق عليها في الهامش فقال : كذا في الاصل ولعلها شطط. وفي"مختصر طبقات الحنابلة"لابي يعلى : وكان معه تيقظ". وما كان ترجيح الناشر جيدا.

(1/478)


قال : وأخبرني أبو بكر بن صدقة ، قال : سمعت أبا القاسم ابن الجبلي قال : قدم رجاء يعني ابن مرجى فقال لي (1) : أريد رجلا يكتب لي من كتاب الصلاة ما ليس في كتب ابن أبي شيبة ، قال : فقلنا أو فقالوا له ليس لك إلا أبو بكر الأثرم ، فوجه إليه ورقا ، فكتب ست مئة ورقة من كتاب الصلاة ، فنظرنا ، فإذا ليس في كتاب ابن أبي شيبة منه شئ.
وقال أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" : أصله خراساني ، حدثنا عنه الناس ، كان من خيار عباد الله ، من أصحاب أحمد بن حنبل ممن روى عنه المسائل ، حدثنا عنه جماعة من شيوخنا.
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب : له كتاب في علل الحديث ، ومسائل أحمد بن حنبل ، تدل على علمه ومعرفته.
وقال عبدالمؤمن بن خلف النسفي : سمعت أبا علي صالح بن محمد البغدادي يقول : كان أصحابنا ينكرون على الأثرم كتاب"العلل"لأحمد بن حنبل.
وقال أبو عوانة الاسفراييني عن أبي بكر المروذي : وسألته يعني أحمد بن حنبل عن أبي بكر الأثرم ، قلت : نهيت أن يكتب عنه ؟ ! قال : لم أقل : إنه لا يكتب عنه الحديث ، إنما أكره هذه المسائل.
قال الخطيب : وكان الأثرم من إسكاف بني الجنيد ، وبها مات فيما ذكر لي أبو يعلى محمد بن الحسين ابن الفراء ، وقال لي : حدثني من رأى (2) قبره هناك.
__________
(1) في المطبوع من تاريخ الخطيب : قدم رجل فقال لي"وليس بشيء.
(2) في المطبوع من تاريخ الخطيب : زار.

(1/479)


روى عنه : النسائي في كتاب الطب حديثا واحدا عن العيشي عن حماد بن سلمة عن حميد عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا حم أحدكم فليسن عليه الماء البارد من السحر ثلاثا" (1).
104- خ : أحمد بن محمد بن الوليد بن عقبة بن الأزرق بن عمرو بن الحارث بن أبي شمر الغساني أبو الوليد ، ويقال : أبو محمد (2) ، المكي الازرقي ، جد أبي الوليد محمد بن عبد الله الازرقي صاحب"تاريخ مكة" (3).
روى عن : إبراهيم بن سعد الزهري (خ) ، وإبراهيم بن محمد ابن أبي يحيى الأسلمي ، وحسان بن إبراهيم الكرماني ، وحماد بن شعيب الحماني الكوفي ، وداود بن عبد الرحمن العطار المكي (بخ) ، وسعيد بن سالم القداح ، وسفيان بن عيينة ، وسلم بن سالم البلخي ، وسليم بن مسلم الخشاب المكي ، وعبد الله بن زرارة بن مصعب بن شيبة القرشي ، وعبد الله بن شعيب بن شيبة بن جبير بن شيبة الحجبي (4) ، وعبد الله بن عبد العزيز الليثي ، وعبد الله بن معاذ الصنعاني ، وعبد الله بن يحيى السهمي ، وعبد الجبار بن الورد المكي ، وابن عمه عبد الرحمن بن الحسن بن القاسم بن عقبة بن الأزرق الازرقي ، وعبد الرحيم بن زيد العمي ، وعبد العزيز بن أبي حازم المدني ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ، وعبد المجيد بن
__________
(1) قال ابن حجر : توفي سنة 261 أو في حدودها ، ألفيته بخط شيخنا الحافظ أبي الفضل (العراقي) ثم وجدت في "التذهيب"للذهبي أنه مات بعد الستين ومئتين وكل هذه تخمين غير صحيح ، والحق أنه تأخر عن ذلك فقد أرخ ابن قانع وفاة الأثرم فيمن مات سنة 273 لكنه لم يسمه ، وليس في الطبقة من يلقب بذلك غيره". (تهذيب : 1 / 79 وانظر التذهيب : 1 / الورقة : 26). وأورد مغلطاي مناقب أخرى له (إكمال : 1 / الورقة : 38).
(2) جزم البخاري وعبد الرحمن بن أبي حاتم وأبو أحمد الحاكم في "الكنى"وابن حبان في "الثقات" . والذهبي في (المفتى) أن كنيته أبو محمد.
(3) طبع وهو مشهور.
(4) نسبة إلى حجابة بيت الله المحرم.

(1/480)


عبد العزيز بن أبي رواد ، وعمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد ابن العاص السعيدي (خ) ، وعيسى بن يونس ، وفضيل بن عياض ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن إدريس الشافعي ، وهومن أقرانه ، ومحمد ابن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي ، وأبي غرارة محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي مليكة المليكي ، وأبي غسان محمد بن يحيى الكناني ، ومروان بن معاوية الفزاري ، ومسلم بن خالد الزنجي ، وهشام بن سليمان المخزومي ، ويحيى بن سليم الطائفي.
روى عنه : البخاري ، وأحمد بن إسحاق بن عيسى الاهوازي ، وأحمد بن عبد الرحمن ، القرشي المخزومي ، وأبو علي الحسين بن عبد الله بن شاكر السمرقندي ، وحنبل بن إسحاق بن حنبل الشيباني ، وسعد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري ، وأبو يحيى عبد الله بن أحمد بن زكريا بن الحارث بن أبي ميسرة المكي ، والفضل بن سهل الاعرج البغدادي ، وأبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الترمذي الفقيه ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي ، وابن ابنه أبو الوليد محمد بن عبد الله الازرقي ، ومحمد بن علي بن زيد الصائغ المكي ، ومطلب بن شعيب الأزدي ، وهارون بن سفيان المستملي ، وهارون بن عبد الله الحمال ، ويعقوب بن سفيان الفارسي (1).
قال أبو حاتم الرازي وأبو عوانة الاسفراييني : ثقة (2).
كان حيا سنة سبع عشرة ومئتين (3).
__________
(1) هو المعروف بالفسوي صاحب التاريخ المشهور الموسوم"المعرفة والتاريخ.
(2) ووثقه ابن سعد وابن حبان البستي وابن عساكر والذهبي وغيرهم.
(3) في حاشية الاصل ولعله بخط الذهبي : توفي سنة اثنتين وعشرين ومئتين ، قاله الحاكم أبو عبد الله". ويؤيد أن هذا بخط الذهبي الذي أعرفه قوله في "التذهيب" (1 / الورقة : 25) : قلت : قال الحاكم : مات سنة اثنتين وعشرين ومئتين". وقد ذكره الذهبي أولا في الطبقة الثانية والعشرين من"تاريخ الاسلام"ثم أعاد ذكره في الطبقة الثالثة والعشرين فقال : أحمد بن محمد بن الوليد أبو الوليد الازرقي المكي. قد مر في الطبقة الماضية ثمو وجدت أبا عبد الله الحاكم قد ورخ وفاته في سنة اثنتين عشرين" (الورقة : 177 من مجلد أيا =

(1/481)


105- تمييز : وللمكيين شيخ آخر يقال له : أحمد بن محمد ابن عون القواس النبال أبو الحسن المقرئ.
يروي عن : عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد ، ومسلم بن خالد الزنجي ، وغيرهما.
ويروي عنه : بقي بن مخلد الاندلسي ، وأبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الترمذي ، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي (1) ، محمد بن علي بن زيد الصائغ وغيرهم (2). وقرأ القرآن على أبي الاخريط وهب بن واضح المكي. وقرأ عليه أبو عمر محمد بن عبد الرحمن القرشي المخزومي المكي المعروف بقنبل. وتوفي نحوا من سنة ثلاثين ومئتين (3). ذكرناه للتمييز بينهما ، وقد خلط
__________
= صوفيا 3007 الذي بخطه.
وقال الحافظ ابن حجر في "التهذيب" : وقال ابن حبان في "الثقات" والسمعاني في "الانساب"إنه توفي سنة (212) وأما البخاري فقال في تاريخه : فارقناه حيا سنة (12)"قال بشار : وجدت مكان وفاته مبيصا في المطبوع من"أنساب"السمعاني ولم تبق غير كلمة"المئتين"ولم ينقلها ابن الاثير في "اللباب"مما يدل على أن البياض قديم. والظاهر أن ابن حبان وابن السمعاني اعتمدا قول البخاري ، وحملاه أكثر ، فقالا هذه المقالة.
ولعل ما ذكره الحاكم ونقله الذهبي هو الاصوب (وانظر أيضا إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 38 والعقد الثمين للتقي الفاسي : 3 / 177 ومقدمة تاريخ مكة للازرقي).
(1) يعني : مطين.
(2) منهم : علي بن أحمد بن بسطام"العقد الثمين"للفاسي : 3 / 159.
(3) في هامش الاصل تعليق أظنه بخط إمام المؤرخين الذهبي الذي أعرفه نصه"سنة خمس وأربعين ومئتين بمكة". وقال الحافظ ابن حرج في زياداته على"تهذيب الكمال" : وذكر أبو عمرو الداني في "طبقات القراء"قنبلا ذكر أنه سمع منه سنة (37) وأنه توفي سنة (40) وقال سبط أبي منصور الخياط : سنة (245). وقرأت بخط الذهبي : مات سنة 249 بمكة""تهذيب" : 1 / 80 ونقل التقي الفاسي قول صاحبه ابن حجر هذا ، فقال : وقال صاحبنا الحافظ الحجة شهاب الدين أبو الفضل ابن حجر أبقاه الله تعالى في كتابه الذي اختصر فيه"تهذيب الكمال"للمزي ، وزاد فيه على المزي فوائد كبيرة مهمة : وقرأت بخط الذهبي : مات سنة تسع وأربعين ومئتين بمكة. انتهى""العقد الثمين" : 3 / 159.
قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب : هذا الذي نقله الحافظ ابن حجر ، وتابعه فيه العلامة الفاسي وهم ، فإن الذهبي فيما أعرفه لم يذكر أنه توفي سنة (249) ، ولم أجده في أي كتاب من كتبه المجودة
المعروفة. وقد نقلنا لك قبل قليل وأنبأناك أنه كتب بخطه المروف في حاشية"التهذيب"أنه توفي سنة 245 بمكة. أما في "التذهيب" (1 / الورقة : 26) فقد تابع المزي ولم يعلق. وأما في كتابه"معرفة القراء الكبار"فقد نقل حكاية القواس مع قنبل التي وقعت سنة 237 ثم قال : قال أبو عمرو الداني : توفي القواس بمكة سنة أربعين =

(1/482)


بعضهم إحدى هاتين الترجمتين بالاخرى (1) ، والصواب التفريق كما ذكرنا ، والله أعلم (2).
106- ق : أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد بن فروخ القطان أبو سعيد البصري ، نزيل بغداد ، أخو صالح بن محمد.
روى عن : بهلول بن المورق ، وحجين (3) بن المثنى ، وحسين ابن علي الجعفي ، وأبي أسامة حماد بن أسامة ، وزيد بن الحباب ، وسعيد بن عامر الضبعي ، وأبي داود سليمان بن داود الطيالسي ، وسويد بن عمرو الكلبي ، وصفوان بن عيسى الزهري ، وعبد الله بن نمير ، وعبد الرحمن بن غزوان المعروف بقراد أبي نوح ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وأبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي ، وعبيد ابن أبي قرة ، وعثمان بن عمر بن فارس ، وعفان بن مسلم ، وعمرو بن محمد العنقزي (ق) ، وعمرو بن النعمان ، وقريش بن أنس ، ومحاضر
__________
= ومئتين. وقال غيره : سنة خمس وأربعين ، والله أعلم" (1 / 149) ، ونقل التقي الفاسي هذا القول في "العقد الثمين"3 / 159. وذكره في الطبقة الخامسة والعشرين من تاريخ الاسلام ، لكنه ذكر أنه توفي سنة (240) (الورقة : 130 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7). والظاهر أن الإمام الذهبي استقر بأخرة على القول بأنه توفي سنة (245) معتمدا سبط ابن الخياط ، وهو من القراء المعروفين الثقات المشهورين في القرن السادس الهجري ، فكتب هذا في حاشية"التهذيب"وتوهم ابن حجر في نقله.
(1) ممن خلط الاثنين من الحفاظ : صاحب كتاب (زهرة المتعلمين) فيما نقل العلامة مغلطاي ، والحافظ ابن مندة في كتاب"الوفيات"وسماه أبو أحمد بن عدي : أحمد بن محمد بن عون القواس المكي يقال له الازرقي"وكذلك الحافظ ابن خلفون (إكمال : 1 / الورقة : 38) وممن جعلها واحدا الحافظ ابن عساكر في "المعجم المشتمل"فقال : أحمد بن محمد بن عون ، ويقال : ابن الوليد ، أبو محمد ، ويقال : أبو الوليد ، المكي الازرقي القواس. روى عنه البخاري. مات بعد سنة سبع عشرة ومئتين أو فيها" ، وتابعه في ذلك صاحب (الكمال).
(2) ذكر العلامة مغلطاي أن قول المزي في التفريق بينهما يحتاج إلى دليل واضح ، وأن المزي لم يذكر مثل ذلك. قال بشار : قد فرق بينهما أيضا ابن حبان في "الثقات" ، وقال في ترجمة القواس : ربما خالف. وقد نقلنا لك إجماع الأئمة على توثيق الازرقي في تعليقنا على ترجمته ، وفي شيوخ الاثنين بعض الاختلاف ، وكذلك في الرواة عنهم ، ثم اشتهار القواس بالقراءات والاختلاف في الوفاة ، لذلك قبل جملة من الأئمة التفريق ، وأقروه منهم الإمام الذهبي ، والحافظ ابن حجر ، والتقي الفاسي وغيرهم.
(3) بضم الحاء المهملة وفتح الجيم وسكون اللياء وآخره نون سيأتي.

(1/483)


ابن المورع ، ومحمد بن بشر العبدي ، ومحمد بن عمر الواقدي ، وأبيه : محمد بن يحيى بن سعيد القطان ، ومنصور بن عكرمة ، وأبي النضر هاشم بن القاسم (ق) ، ويحيى بن آدم ، ويحيى بن حماد ، وجده يحيى بن سعيد القطان ، ويحيى بن عمر الفراء ، ويحيى بن عيسى الرملي ، ويزيد بن هارون ، ويونس بن بكير الشيباني.
روى عنه : ابن ماجه ، وأبو الحسن أحمد بن محمد بن عبيد الطوابيقي ، وأبو علي أحمد بن محمد بن مصقلة الأصبهاني ، وحاجب ابن أركين الفرغاني ، والحسن بن علي بن نصر الطوسي ، والحسين بن إسماعيل المحاملي ، والحسين بن يحيى بن عياش القطان ، والخضر ابن محمد بن المرزبان البغدادي ، وعبد الله بن أحمد بن موسى عبدان الاهوازي ، وعبد الله بن جعفر بن خشيش ، وعبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، وعبد الله بن محمد ابن ناجية ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي ، وعمر بن إبراهيم بن سليمان المعروف بابي الآذان ، وعمر بن محمد بن بجير البجيري ، والقاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الاشيب ، ومحمد بن أحمد بن صالح بن علي الأزدي ، ومحمد بن حامد بن السري البغدادي المعروف بخال ولد السني ، ومحمد بن الحسين بن شهريار ، ومحمد ابن العباس بن أيوب الأصبهاني الاخرم ، ومحمد بن مخلد بن حفص الدوري ، ومحمد بن نوح الجنديسابوري ، ويحيى بن محمد بن صاعد ، ويعقوب بن إبراهيم بن أحمد بن عيسى البغدادي.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : كان صدوقا (1)
وقال محمد بن مخلد : مات بالعسكر (2) سنة ثمان وخمسين
__________
(1) وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال : كان متقنا.
(2) يعني : بسامراء.

(1/484)


ومئتين (1).
107- س : أحمد (2) بن مصرف بن عمرو اليامي الكوفي.
روى عن : أبي أسامة حماد بن أسامة ، وزيد بن الحباب (س) ، وعبيد بن نعيم بن يحيى السعيدي ، ومحاضربن المورع ، ومحمد بن بشر العبدي.
روى عنه : النسائي ، وأحمد بن محمد بن عبد الرحمن ابن فتني ومحمد بن علي بن حكيم الترمذي ، ومحمد بن عمربن يوسف النسائي.
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" وقال : مستقيم الحديث (3).
108- س : أحمد بن المعلى بن يزيد الأسدي أبو بكر الدمشقي القاضي بها نيابة عن أبي زرعة محمد بن عثمان بن إبراهيم القاضي ، وهو ختن عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم.
روى عن : إبراهيم بن العلاء بن الضحاك الزبيدي المعروف بزبريق (4) ، وأحمد بن أبي الحواري ، وأحمد بن عبد الواحد بن عبود ، وإسماعيل بن أبان بن حوي ، وأبي جعفر حماد بن المبارك الأزدي الصنعاني ، الدمشقي ، وأبي داود سليمان بن الاشعث السجستاني ، وسليمان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل (س) ، وشعيب بن شعيب ابن إسحاق الدمشقي ، وصفوان بن صالح الموذن (س) ، والعباس بن
__________
(1) تاريخ الخطيب : 5 / 117 والمعجم المشتمل لابن عساكر ، الورقة : 14 ، وتاريخ الاسلام للذهبي ، الورقة : 222 (أحمد الثالث 2917 / 7) وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 38.
(2) أضاف المزي هذه الترجمة بأخرة وألحقها في حاشية نسخته ونقلها عنه ابن المهندس وغيره في الحاشية أيضا.
(3) قال الذهبي في "الكاشف" : وثق (1 / 70).
(4) بكسر الزاي وسكون الباء الوحدة سيأتي.

(1/485)


عثمان المعلم ، والعباس بن الوليد بن مزيد البيروتي ، وعبد الله بن عبد الجبار الخبائري (1) ، وعبد الله بن يزيد بن راشد القرشي ، وعبد الحميد بن بكار البيروتي ، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم (س) ، وعبد الغفار بن عبد الرحمن بن نجيح الثقفي ، وعثمان بن إسماعيل الهذلي ، وعمرو بن محمد بن عمرو بن ربيعة بن الغاز (2) الجرشي ، وعمران بن يزيد بن أبي جميل ، وأبي عمير عيسى بن محمد الرملي ، والقاسم بن عثمان الجوعي ، وأبي حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن تمام اللخمي الدمشقي ، ومحمد بن الخليل الخشني البلاطي ، ومحمد بن روح الهاشمي ، وأبي بكر محمد بن عبد الله بن بكار القرشي البسري ، ومحمد بن المصفى الحمصي ، ومحمود بن خالد السلمي ، وهشام بن خالد الأزرق ، وهشام بن عمار ، ويحيى بن موسى بن هارون القرشي ، ويزيد بن عبد الله بن زريق القرشي (كن).
روى عنه : النسائي ، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن صالح ابن سنان القرشي ، وأبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصى ، وأبو علي أحمد بن محمد بن فضالة ، وأبو يعقوب إسحاق ابن إبراهيم ابن هاشم الاذرعي ، وأبو علي الحسن بن حبيب بن عبد الملك الحصائري الفقيه ، وأبو علي الحسن بن محمد بن سليمان بن هشام الشطوي المعروف بابن بنت مطر ، وخيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي الاطرابلسي ، وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ، وأبو الميمون عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن راشد البجلي ، وأبو القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب الهمداني ، وعمار ابن الخزز (3) بن عمرو بن عمار العذري الجسريني قاضي الغوطة ، وأبو
__________
(1) بفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة ، وسيأتي.
(2) انظر مشتبه الذهبي : 481.
(3) بمعجمات وقيد قيدناه سابقا.

(1/486)


عبد الله محمد بن إبراهيم بن مروان ، وأبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن شلحويه ، ومحمد بن يوسف الهروي ، وقال : توفي سنة ست وثمانين ومئتين في شهر رمضان.
وكذلك قال محمد بن الفيض في تاريخ وفاته ، ولم يذكر رمضان (1).
109- د س : أحمد بن المفضل القرشي الأموي ، أبو علي الكوفي الحفري ، مولى عثمان بن عفان ، وهو ابن عم عمرو بن محمد العنقزي.
روى عن : أسباط بن نصر الهمداني (د س) ، وإسرائيل بن يونس ، وجعفر بن زياد الاحمر ، والحسن بن صالح بن حي ، وسفيان الثوري ، وعبيد الله الاشجعي ، وعمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز ، ومعاوية بن عمار الدهني ، ويحيى بن سلمة بن كهيل ، ويحيى بن يمان.
روى عنه : أحمد بن الحسين بن عبد الملك ، وأحمد بن عثمان ابن حكيم الأودي ، وأحمد بن يحيى الصوفي ، وأحمد بن يوسف السلمي النيسابوري ، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ، وحاتم بن الليث الجوهري ، والحسين بن عمرو بن محمد العنقزي ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (د) ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة (د) ، والقاسم بن زكريا ابن دينار الكوفي (س) ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد ابن الحسين بن أبي الحنين الحنيني.
قال أبو حاتم : كان صدوقا ، وكان من رؤساء الشيعة (2).
__________
(1) نقل ابن حجر عن النسائي قوله فيه : لا بأس به (تهذيب : 1 / 81) وتصحف تاريخ وفاته في "الكاشف"للذهبي إلى : 276.
(2) تناوله الإمام الذهبي في "الميزان"فقال : قال الأزدي"منكر الحديث.
روى عن سفيان ، عن حبيب =

(1/487)


روى له أبو داود والنسائي (1).
110- خ ت س ق : أحمد بن المقدام بن سليمان بن الاشعث ابن أسلم بن سويد بن الأسود بن ربيعة بن سنان العجلي ، أبو الأشعث البصري.
روى عن : أمية بن خالد (ت) ، وبشر بن المفضل (س) ، وحزم بن أبي القطعي ، وحماد بن زيد (تم ق) ، وخالد بن الحارث (خ س) ، وزهير بن العلاء القيسي ، وعبد الله بن جعفر بن نجيح والد علي ابن المديني ، وعبد الوهاب الثقفي ، وعبيد بن القاسم الكوفي (ق) ، وعثام بن علي العامري ، وعمرو ابن صالح قاضي رامهرمز ، وفضيل بن سليمان النميري (خ) ، وفضيل ابن عياض ، ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي (خ ت) ، ومحمد بن أبي عدي ، ومعتمر بن سليمان (س ق) ، وهارون بن إسماعيل الخراز ، ويزيد بن زريع (س).
روى عنه : البخاري ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه ، وأبو عبد الله أحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني ، والحسين بن إسماعيل المحاملي ، وأبو عروبة الحسين بن محمد الحراني ، والحسين بن يحيى بن عياش القطان ، وعبد الله بن جعفر بن أحمد بن خشيش الصيرفي ، وعبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، وعبد الله بن محمد بن ناجية ، وأبو زرعة عبيد الله
__________
= بن أبي ثابت ، عن عاصم بن ضمرة ، عن علي مرفوعا : يا علي ، إذا تقرب الناس إلى خالقهم بأنواع البر فتقرب إليه بأنواع العقل". وقال أبو حاتم : كان من رؤساء الشيعة ، صدوق" (1 / 157). وقال الحافظ ابن حجر في "التهذيب" : أثنى عليه أبو بكر بن أبي شيبة.. وقال ابن إشكاب : حدثنا أحمد بن المفضل : دلني عليه ابن أبي شيبة ، وأثنى عليه خيرا. وذكره ابن حبان في "الثقات" ثم أورد الحافظ ابن حجر الحديث الذي أورده الذهبي في "الميزان"وقال : هذا حديث باطل لعله أدخل عليه". وترجم له الذهبي في الطبقة الثانية والعشرين (220 211) من"تاريخ الاسلام" (الورقة : 95 من مجلد أيا صوفيا 3007 الذي بخطه) وقال في "الكاشف" : شيعي صدوق.
(1) توفي سنة 215 أو سنة 214 (تهذيب : 1 / 81).

(1/488)


ابن عبد الكريم الرازي ، والقاسم بن زكريا المطرز ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو حنيفة محمد بن حنيفة بن ماهان الواسطي ، وأبو يعلى محمد بن زهير بن الفضل الابلي ، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، ومعاذ بن المثنى بن معاذ العنبري ، ويحيى بن محمد بن صاعد.
قال أبو حاتم : صالح الحديث محله الصدق.
وقال صالح بن محمد البغدادي : ثقة.
وقال أبو بكر بن خزيمة : كان كيسا ، صاحب حديث.
وقال النسائي : ليس به بأس.
وقال عبدان الاهوازي : سمعت أبا داود السجستاني يقول : أنا لا أحدث عن أبي الاشعث. قلت : لم ؟ قال : لانه كان يعلم المجان المجون ، كان مجان بالبصرة يصرون صرر الدراهم يطرحونه على الطريق ، ويجلسون ناحية ، فإذا مر يعني رجلا بصرة أراد أن يأخذها صاحوا ضعها ليخجل الرجل ، فعلم أبو الأشعث المارة بالبصرة : هيئوا صرر زجاج كصررهم ، فإذا مررتم بصررهم فأردتم أخذها فصاحوا بكم ، فاطرحوا صرر الزجاج الذي معكم ، وخذوا صرر الدراهم ، ففعلوا. فأنا لا أحدث عنه لهذا.
وقال أبو أحمد بن عدي : هو من أهل الصدق ، حدث عنه أئمة الناس ، وسمعت أبا عروبة يثني عليه ، ويفتخر حين لقيه ، وكتب عنه إسناده ، فإنه كان عنده إسناد لحماد بن زيد ونظرائه ، ورأيت غيره يصدرون به ، وما قاله أبو داود لا يؤثر فيه ، لانه من أهل الصدق (1).
__________
(1) ووثقه مسلم بن قاسم الاندلسي في كتاب"الصلة"وابن حبان في كتاب "الثقات" ، وابن عبد البر ، وابن عساكر في "المعجم المشتمل"فيما نقل عن النسائي. وقال الإمام الذهبي في "الميزان" (1 / 158) : أحد الاثبات المسندين. قال ابن خزيمة : كان كيسا صاحب حديث ، يروي عن حماد بن زيد والكبار ، وإنما ترك أبو =

(1/489)


قال محمد بن إسحاق الثقفي السراج : قال أبو الأشعث : ولدت قبل موت أبي جعفر (1) بسنتين.
وقال أبو حفص بن شاهين : رأيت في كتاب جدي يعني أحمد بن محمد بن يوسف بن شاهين قال ابن بكر : مات أبو الأشعث في المحرم سنة ثلاث وخمسين ومئتين.
وقال السراج : مات في صفر من هذه السنة.
111- م : أحمد بن المنذر بن الجارود البصري ، أبو بكر القزاز.
روى عن : أبي أسامة حمادبن أسامة (م) ، وحماد بن مسعدة ، وزيد بن الحباب (م) ، وعبد الصمد بن عبد الوارث (م) ، وعبيد الله موسى ، وعمرو بن محمد بن أبي رزين ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك.
روى عنه : مسلم ، وإبراهيم بن فهد الساجي ، وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي ، ومحمد بن إبراهيم بن عبدالحميد الحلواني.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي عنه ، فقال : لا أعرفه ، وعرضت عليه حديثه فقال : حديث صحيح.
قال موسى بن هارون : مات بالبصرة في ذي القعدة سنة ثلاثين ومئتين (2).
__________
= داود الرواية عنه لمزاح فيه"ثم أورد حكاية صرر الدراهم.
(1) كانت وفاة أبي جعفر سنة 158 فيكون أبو الأشعث من المعمرين.
(2) قال ابن حجر في "التهذيب" : وروى عنه أبو يعلى في معجمه ، وقال ابن قانع : صالح". وقال ابن عساكر في وفاته : في شوال. أو ذي القعدة.

(1/490)


112- أحمد بن منصور بن راشد الحنظلي ، أبو صالح المروزي الملقب بزاج صاحب النضر بن شميل وراويته.
روى عن : أحمد بن الخراساني ، وحسين بن علي الجعفي ، وروح بن عبادة ، وسلمة بن سليمان المروزي ، وعبد الله بن عثمان عبدان ، وعبد الملك بن إبراهيم الجدي ، وعبد الملك بن عمرو أبي عامر العقدي ، وعلي بن الحسن بن شقيق ، وعمر بن يونس بن القاسم اليمامي ومحمد بن عبيد الطنافسي ، النضر بن شميل ، ويعلى ابن عبيد الطنافسي.
روى عنه : مسلم (1) ، وإبراهيم بن أبي طالب النيسابوري ، وأبو الحسن أحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي الصغير ، وأبو عبد الله أحمد بن محمد بن الضحاك بن خالد التمار الواسطي ، وأحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني ، وإسماعيل بن العباس الوراق ، والحسن بن سفيان الشيباني ، والحسين بن إسماعيل المحاملي ، والحسين بن محمد بن زياد القباني ، وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن مالك المارستاني ، وعبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الله بن محمد ابن عبد العزيز البغوي ، والقاسم بن زكريا المطرز ، ومحمد بن مخلد ابن حفص الدوري ، ويحيى بن محمد بن صاعد.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سئل أبي عنه ، فقال : صدوق.
وقال الحاكم أبو عبد الله : أخبرني سعيد بن محمد الصوفي عن أبي أحمد محمد بن أحمد الحنفي عن شيوخه قال : مات أبو صالح أحمد بن منصور زاج في شهر ذي الحجة اليوم الثالث من وفاة أبي داود
__________
(1) في حاشية الاصل تعليق للمؤلف نصه : لم يرو عنه مسلم في "صحيحه"ولا ذكره أحد في رجاله الذين روى عنهم في "الصحيح"وقال ابن حجر في "التهذيب" : جزم الذهبي بأن مسلما روى عنه". قال بشار : الذي في "تاريخ الاسلام"للذهبي : وعنه : ابن خزيمة وابن صاعد والبغوي ومحمد بن مخلد والمحاملي وطائفة ، ومن القدماء مسلم في غير"الصحيح" (الورقة : 222 أحمد الثالث 2917 / 7).

(1/491)


سليمان بن معبد السنجي ، وهو يوم الخميس العاشر من ذي الحجة سنة سبع وخمسين ومئتين (1).
وقال أحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني : سنة ثمان وخمسين ومئتين (2).
113- ق : أحمد بن منصور بن سيار بن المبارك البغدادي أبو بكر المعروف بالرمادي.
روى عن : إبراهيم بن الحكم بن أبان العدني (فق) ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وأبي النضر إسحاق بن إبراهيم الفراديسي ، وأسود بن عامر شاذان ، وحجاج بن محمد المصيصي (ق) ، وحرملة بن يحيى المصري ، والحسن بن الربيع البجلي البوراني ، وزيد بن الحباب ، وسعيد بن الحكم بن أبي مريم ، وسعيد بن كثير بن عفير ، وأبي داود سليمان بن داود الطيالسي ، وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، وشبابة بن سوار المدائني ، وصفوان بن صالح الدمشقي وأبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، وعبد الله بن إبراهيم دحيم ، وعبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، وعبد الرزاق بن همام ، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد ، وعبد الملك بن إبراهيم الجدي ، وعبيد الله بن موسى العبسي الكوفي ، وعثمان بن عمر بن فارس (ق) ، وعفان بن مسلم ، وعلي بن الجعد ، وعمرو بن حكام الأزدي البصري ، ومحمد بن وهب بن عطية الدمشقي ، ومعاذ ابن فضالة البصري ، وأبي سلمة موسى بن إسماعيل التبوذكي ، وأبي حذيفة موسى بن مسعود النهدي ، ونعيم بن حماد المروزي ، وهارون
__________
(1) به أخذ الذهبي في تاريخ الاسلام وجزم فلم يذكر غيره.
(2) ووثقه ابن حبان وقال في "الثقات" إنه مات سنة مئتين وستين أو بعدها بقليل ، أو قبلها بقليل (تهذيب : 1 / 83) ولم يتابعه عليه أحد.

(1/492)


ابن معروف المروزي نزيل بغداد ، وأبي النضر هاشم بن القاسم ، وهشام بن عمار الدمشقي ، وهناد بن السري التميمي الكوفي ، ويحيى ابن إسحاق السيلحيني ، ويحيى بن أبي بكير الكرماني ، ويحيى بن عبد الله بن بكير المصري ، ويحيى بن عبدالحميد الحماني ، ويزيد بن أبي حكيم العدني ، ويزيد بن هارون الواسطي ، ويونس بن محمد المؤدب (ق) ، وغيرهم من أهل العراق ، والحجاز ، والشام ، ومصر ، واليمن. وكان قد رحل وأكثر السماع والكتابة وصنف"المسند.
روى عنه : ابن ماجه ، والقاضي أبو العباس أحمد بن عمر بن سريج ، وإسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد القاضي ، وإسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار ، والحسين بن إسماعيل المحاملي ، والحسين بن يحيى بن عياش القطان ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري ، وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي ، وأبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني ، والقاسم بن زكريا المطرز ، وأبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي السراج ، ومحمد بن عقيل ابن الازهر البلخي ، ومحمد بن مخلد الدوري ، ويحيى بن محمد بن صاعد ، وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الاسفراييني.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : كتبنا عنه مع أبي ، وكان أبي يوثقه (1).
وقال الدارقطني : ثقة.
وقال الحافظ أبو محمد عبد الغني بن سعيد بن علي الأزدي المصري فيما أخبرنا أبو العز الشيباني عن أبي اليمن الكندي ، عن أبي منصور القزاز ، عن أبي بكر الخطيب ، عن محمد بن علي الصوري ،
__________
(1) الجرح والتعديل : ج 1 ق 1 ص 78.

(1/493)


عنه (1) : أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الله يعني القاضي الذهلي ، حدثني إبراهيم بن جابر وهو البغدادي الفقيه قال : سمعت عباسا الدوري وذكر عنده أحمد بن منصور الرمادي فقال : ومالنا نحن والرمادي ؟ لقد أردت الخروج إلى البصرة أنا ورجل ذكره عباس ، فقال الرجل : ترافقني ؟ فقلت : بيني وبينك الرمادي ، فقلنا له ، فقال : ليس هو من بابتك ، أنت تكتب ما لا يكتب ، وهو يكتب ما لا تكتب ، فنحن نتاحكم إليه في ذلك الوقت.
وبه قال (2) : وقال ابن جابر : حدثني أبو يعلى الوراق عن عباس الدوري قال : أنا أسكت من أمر الرمادي عن شيء أخاف أن لا يسعني كنت ربما سمعت يحيى بن معين يقول : قال أبو بكر الرمادي.
وبه قال (3) : وقال ابن جابر : حدثني بعض أصحابنا عن إبراهيم الأصبهاني ، قال : لو أن رجلين قال أحدهما : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وقال الآخر : حدثنا أبو بكر الرمادي كانا سواء.
قال ابن جابر : وحدثنا بعض أصحابنا عن أخي خطاب (4) قال : هو أثبت منه يعني الرمادي أثبت من أبي بكر بن أبي شيبة.
وبه (5) : قال الذهلي : حدثني أبو العباس محمد بن رجاء البصري قال : قلت لأبي داود السجستاني : لم أرك تحدث عن الرمادي ؟ قال : رأيته يصحب الواقفة (6) فلم أحدث عنه (7).
__________
(1) تاريخ بغداد : 5 / 152.
(2) نفسه.
(3) نفسه : 5 / 153 152.
(4) في حاشية الاصل تعليق للمؤلف : أخو خطاب اسمه محمد بن بشر.
(5) تاريخ بغداد : 5 / 153.
(6) الواقفة : هم الذين توقفوا في القول في مسألة خلق القرآن. وقال الإمام الذهبي في "التذهيب" ، الورقة : 27 : قلت : هذا لا يوجب ترك الاحتجاج به ، وهو نوع من الوسواس.
(7) ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي : وقال أبو يعلى الخليلي في كتابه"الارشاد" : ثقة آخر من روى عنه =

(1/494)


قال إسماعيل بن محمد الصفار : حدثنا أحمد بن منصور الرمادي سنة خمس وستين ومئتين ، وفيها مات.
وقال أبو الحسين ابن المنادي : مات يوم الخميس لاربع بقين من ربيع الآخر سنة خمس وستين ومئتين ، وقد استكمل ثلاثا وثمانين سنة ، كان ميلاده في سنة اثنتين وثمانين ومئة ، وصلى عليه إبراهيم بن أرمة الاصبهاني.
114- ع : أحمد بن منيع بن عبد الرحمن البغوي ، أبو جعفر (1) الاصم ، نزيل بغداد ، ابن عم إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن البغوي ، وجد أبي القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي لامه.
روى عن : أسباط بن محمد القرشي (د) ، وإسحاق بن عيسى ابن الطباع (ت) ، وإسحاق بن يوسف الأزرق (ت) ، وإسماعيل بن علية (م ت س) ، والحسن بن سوار (ت) ، والحسن بن موسى الاشيب (ت ، ق) ، والحسين بن محمد المروذي (د ت) ، وحماد بن خالد الخياط (مد ت) ، وداود بن الزبرقان ، وروح بن عبادة (ت) ، وزيد بن الحباب (ت ق) ، وسريج بن النعمان الجوهري (ت) ، وسفيان بن عيينة (ت ق) ، وأبي بدر شجاع بن الوليد السكوني (ت) ، وعباد بن عباد المهلبي (ت د) ، وعباد بن العوام (ت س) ، وعبد الله بن المبارك (د ت) ، وعبد العزيز بن أبي حازم المدني ، وعبد القدوس بن بكر بن خنيس (2) (ت) ، وأبي نصر عبد الملك بن عبد العزيز التمار ، وعبيدة بن حميد (ت ق) ، وعلي بن عاصم الواسطي ، وعلي بن هاشم بن البريد
__________
= من الثقات إسماعيل الصفار. ووثقه ابن حبان البستي أيضا وقال في "الثقات" : كان مستقيم الامر في الحديث.
(1) نقل عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي في "الجرح والتعديل"عن أبيه وأبي زرعة أن كنيته أبو عبد الله (ج 1 ق 1 ص : 78 77).
(2) بضم الخاء المعجمة ، قيده ابن حجر في "التقريب"وغيره ، وسيأتي.

(1/495)


(ت) ، وأبي قطن عمرو بن الهيثم بن قطن القطعي (د ت) ، وأبي نعيم الفضل بن دكين (تم) ، وقران بن تمام الأسدي (ت) ، وكثير بن هشام (ت) ، ومحمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني (ت) ، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير (د ت) ، وأبي أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري (ت) ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري ، ومحمد بن عبيد الطنافسي (ت) ، ومحمد بن ميسر أبي سعد الصاغاني (ت) ، ومحمد ابن يزيد الواسطي (تم) ، ومروان بن شجاع الجزري (خ ق) ، ومروان ابن معاوية الفزاري (ت) ، ومعاوية بن عمرو الأزدي (ت) ، وأبي المغيرة النضر بن إسماعيل (ت) ، وأبي النضر هاشم بن القاسم (د ت) ، وهشيم بن بشير (م ت س) ، ووكيع بن الجراح (ت) ، ويحيى بن إسحاق السيلحيني (ت) ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة (د ت س) ، وأبي تميلة (1) يحيى بن واضح ، ويزيد بن هارون (ت) ، ويعقوب بن الوليد المدني (ت) ، وأبي بكر بن عياش (ت) ،
روى عنه : الجماعة سوى البخاري ، وأبو يعلى أحمد بن علي ابن المثني الموصلي ، وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن جميل الأصبهاني عنده عنه (المسند) ، وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ ، والحسين بن محمد بن زياد القباني ، وحسين ، غير منسوب ، قيل : إنه القباني وقيل : ابن يحيى بن جعفر البيكندي ، وابن ابنته أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، وعبد الله بن محمد بن عبيد بن أبي الدنيا ، وعبد الله بن محمد بن ناجية ، والقاسم بن زكريا المطرز ، ومحمد بن أحمد بن محمد الشطوي ، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة ، ومحمد بن إسحاق السراج ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، وأبو حامد محمد بن هارون الحضرمي ، ويحيى بن محمد بن صاعد.
قال النسائي وصالح بن محمد البغدادي : ثقة.
__________
(1) في تقريب ابن حجر (2 / 359) : ثميلة"مصحف مع أنه قيده بالحروف ، وسيأتي.

(1/496)


وقال أبو القاسم البغوي : أخبرت عن جدي قال : أنا أختم منذ أربعين سنة أو نحو ذلك ، في كل ثلاث (1).
قال محمد بن عبد الله الحضرمي وأبو القاسم البغوي : مات سنة اربع وأربعين ومئتين ، زاد البغوي : لايام بقيت من شوال ، وكان مولده سنة ستين ومئة.
وقال غيره : مات يوم الاحد. لثلاث بقين من شوال سنة ثلاث.
وروى له البخاري (2).
115- أحمد بن موسى.
ذكره الدارقطني ، والبرقاني ، في شيوخ البخاري ، وقالا : إنه يروي عن إبراهيم بن سعد ، ولم يذكره غيرهما. قاله الحافظ أبو القاسم في "النبل" (3).
__________
(1) ووثقه ابن حبان البستي ، ومسلمة بن قاسم الاندلسي ، وهبة الله السجزي ، وقال الحافظ أبو يعلى الخليلي في "الارشاد" : يقرب من أحمد بن حنبل وأقرانه في العلم ، وقد روى عنه البخاري خارج الصحيح.
ونقل عبد الرحمن بن أبي حاتم عن أبيه أنه قال فيه : صدوق. وقال الدارقطني : لا بأس به. ووثقه أيضا ابن عساكر والذهبي في كتبهم (انظر مثلا : إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 39 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 85 84 ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ، الورقة : 15 وغيرها).
(2) ومما استدركه ابن حجر :
21- ق : أحمد بن موسى بن معقل الرازي. روى ابن ماجه عنه ، عن أبي اليمان المصري ، عن الشافعي سؤالا في الطهارة ، وهو في بعض النسخ دون بعض.
روى أيضا عن أبي لقمان محمد بن عبد الله بن خالد ، وأخذ القراءة عن أبي محمد الحسن بن علي بن زياد.
روى عنه : جعفر بن إدريس المقرئ.
قال الحافظ ابن حجر : نقلته من خط القطب الحنفي من تاريخه ، وساق بسنده إلى جعفر بن إدريس ، عن أحمد بن موسى عن أبي لقمان : سألت الشافعي ، فقلت : يا أبا عبد الله عن غسل بول الجارية ونضح بول الغلام ، فأجاب بما نقله ابن ماجه عن ابن معقل عن أبي اليمان ، فكان أبا اليمان محرف من أبي لقمان ، وأبو لقمان هو الصواب ". (تهذيب : 1 / 85).
(3)"المعجم المشتمل"الورقة : 15. وقال العلامة مغلطاي : ويشبه أن يكون أحمد بن محمد بن موسى مردويه صاحب كتاب (أولاد المحدثين) وما إخاله غيره ، والله تعالى أعلم ، فإن النسائي لما ذكره في أسماء =

(1/497)


116- س : أحمد بن ناصح المصيصي ، كنيته أبو عبد الله.
روى عن : إسماعيل ابن علية (س) ، وحماد بن خالد الخياط ، وعبد الله بن إدريس (س) ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ، وعمر ابن هارون البلخي ، ومحمد بن خالد بن عثمة ، ومروان بن محمد الطاطري (س) ، وهشيم بن بشير (س) ، وأبي بكر بن عياش (س).
روى عنه : النسائي ، وإسماعيل بن الفضل البلخي ، وحرب بن إسماعيل الكرماني ، ومحمد بن سفيان بن موسى المصيصي الصفار.
قال النسائي : صالح.
وقال في موضع آخر : ليس به بأس.
وقال الحاكم أبو أحمد : حدث بالثغر عن مشايخه أحاديث مستوية (1).
117- ت س : أحمد بن نصر بن زياد القرشي ، أبو عبد الله النيسابوري المقرئ الفقيه الزاهد.
روى عن : إبراهيم بن الاشعث البخاري ، وإبراهيم بن حمزة الزبيري ، وإبراهيم بن معبد بن شداد المصري ، وإبراهيم بن المنذر الحزامي ، وإبراهيم بن موسى الرازي الفراء ، وأبي مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري ، وأحمد بن الحسين اللهبي المدني ، وأحمد بن أبي الحواري ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وآدم بن أبي إياس العسقلاني ، وأزهر بن سعد السمان ، وإسحاق بن إبراهيم الحنيني ،
__________
= شيوخه نسبه إلى جده وقال : مروزي لا بأس به" (إكمال : 1 / الورقة : 39) ، ويبدو أن الحافظ ابن حجر أخذ قول مغلطاي وجزم به فقال معلقا في التهذيب : هو أحمد بن محمد بن موسى بن مردويه نسب إلى جده وقد تقدم" (1 / 85).
(1) ووثقه ابن حبان البستي.

(1/498)


وإسحاق بن راهويه ، وإسحاق بن محمد الفروي (تم) ، وإسماعيل بن أبي أويس ، وإسماعيل بن حكيم الخزاعي ، وأصبغ بن الفرج المصري ، وجعفر بن عون ، وحبان بن موسى المروزي ، وحجاج بن نصير الفساطيطي ، والحسين بن زياد المروزي المتعبد نزيل طرسوس ، والحسين بن علي الجعفي ، والحسين بن الوليد النيسابوري (كن) ، وأبي عمر حفص بن عمر الضرير ، والحكم بن موسى القنطري ، والحكم بن يزيد الابلي البصري ، وأبي أسامة حماد بن أسامة ، وأبي زيد حماد بن دليل قاضي المدائن ، وحماد بن قيراط النيسابوري ، وحماد بن مالك الحرستاني ، وحماد بن مسعدة ، وخالد بن خداش ، وخلف بن تميم ، وخلف بن هشام البزار ، وخلاد بن يحيى ، وداود بن سليمان العطار ، وداود بن المحبر ، وروح بن عبادة ، وزكريا بن عطية ابن يحيى البصري ، وزهير بن عباد الرواسي ، وزيد بن الحباب ، وسريج بن النعمان الجوهري ، وسريج بن يونس ، وسعيد بن الحكم ابن أبي مريم المصري ، وأبي سعيد بن الربيع الهروي ، وسعيد بن عامر الضبعي ، وسعيد بن كثير بن عفير المصري ، وسعيد بن منصور ، وأبي قتيبة سلم بن قتيبة ، وسليمان بن حرب ، وسلام بن سليمان الثقفي المدائني ، وأبي بدر شجاع بن الوليد السكوني ، وشيبان بن فروخ الابلي البصري ، وصالح بن حسين بن صالح الزهري المدني السواق ، وصفوان بن عيسى الزهري (ت) ، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ، وطارق بن عبد العزيز المكي ، وعبد الله بن بكر السهمي ، وعبد الله بن جعفر الرقي ، وعبد الله بن داود الواسطي ، وعبد الله بن رجاء الغداني ، وعبد الله بن السري الانطاكي ، وعبد الله بن صالح العجلي ، وعبد الله بن صالح المصري ، وعبد الله بن عاصم الحماني ، وعبد الله بن عبد الجبار الخبائري الحمصي ، وعبد الله بن عبد الحكم المصري ، وعبد الله بن غالب العباداني ، وأبي بكر عبد

(1/499)


الله بن محمد بن أبي شيبة ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، وعبد الله بن نافع الصائغ المدني ، وعبد الله بن نمير الهمداني الكوفي ، وعبد الله بن الوليد العدني (س) ، وعبد الله بن يزيد أبي عبد الرحمن المقرئ (س) ، وأبي مسهر عبدالاعلى بن مسهر الغساني (ت) ، وعبد الجبار بن سعيد بن نوفل بن مساحق المساحقي ، وعبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، وعبد الرحيم بن واقد ، وعبد الصمد بن عبد الوارث (س) ، وعبد العزيز بن الخطاب ، وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي ، وعبد العزيز بن المغيرة المنقري ، وأبي بكر عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي ، وعبد الكريم ابن روح البصري ، وعبد الملك بن إبراهيم الجدي ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن الماجشون (كن) ، وأبي نصر عبد الملك بن عبد العزيز التمار ، وأبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي ، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف ، وأبي علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي ، وعبيد الله بن عمر القواريري ، وعبيد الله بن موسى (س) ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة ، وعثمان بن اليمان ، وأبي سليمان عصمة بن سليمان الخزاز ، وعفان بن مسلم السفار ، وعلي بن الحسن بن شقيق المروزي ، وعلي بن عاصم الواسطي ، وعلي بن عياش الحمصي ، وعلي بن معبد بن شداد المصري ، وعمر بن سعد أبي داود الحفري ، وعمرو بن حكام الأزدي البصري ، وعمرو بن محمد الناقد (س) ، والعلاء بن عبد الجبار العطار ، والعلاء بن عمرو الحنفي ، وأبي نعيم الفضل بن دكين ، وأبي عبيد القاسم بن سلام ، وقبيصة بن عقبة ، وكثير ابن هشام ، ومالك بن سعير بن الخمس ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، ومحمد بن بشر العبدي ، ومحمد بن حرب المكي ، ومحمد ابن حميد الرازي ، ومحمد بن سابق البغدادي ، ومحمد بن الصباح الدولابي ، وأبي جابر محمد بن عبد الملك الأزدي ، وأبي ثابت محمد

(1/500)


ابن عبيد الله المديني ، ومحمد بن عبيد الطنافسي ، وأبي مروان محمد ابن عثمان بن خالد العثماني ، ومحمد بن عيسى ابن الطباع ، وأبي النعمان محمد بن الفضل عارم (س) ، ومحمد بن كثير الصنعاني ، ومحمد بن كثير العبدي ، وأبي غزية محمد بن موسى المدني ، ومصعب بن المقدام ، ومطرف بن عبد الله المدني ، والمعلى بن الفضل الأزدي ، ومكي بن إبراهيم البلخي (سي) ، وأبي سلمة موسى بن إسماعيل التبوذكي ، وأبي حذيفة موسى بن مسعود النهدي ، ومؤمل بن إسماعيل (س) ، والنضر بن شميل المروزي ، وأبي الأسود النضر بن عبد الجبار المصري ، ونعيم بن حماد الخزاعي ، وهشام بن إسماعيل العطار الدمشقي ، وأبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ، وهشام بن عمار الدمشقي ، وهوذة بن خليفة البكراوي ، والهيثم بن جميل الانطاكي ، والهيثم بن خارجة الخراساني ، والوليد بن سلمة الطبراني ، ووهب بن جرير بن حازم ، ويحيى بن آدم ، ويحيى بن إسحاق السيلحيني ، ويحيى بن أبي بكير الكرماني (س) ، ويحيى بن أبي الحجاج البصري ، ويحيى بن عبد الله بن بكير المصري ، ويحيى بن يحيى النيسابوري ، ويزيد بن هارون ، ويعلى بن عبيد الطنافسي ، ويوسف بن يعقوب السدوسي ،.
روى عنه : الترمذي ، والنسائي ، وأحمد بن علي الابار ، وأبو عمرو أحمد بن المبارك المستملي ، وأبو العباس أحمد بن محمد بن الازهر الازهري ، وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ ، وحرب بن إسماعيل الكرماني ، والحسين بن إدريس الأنصاري الهروي ، وداود ابن الحسين البيهقي ، وأبو يحيى زكريا بن داود بن بكر الخفاف ، وزنجويه بن محمد بن الحسن اللباد ، وسلمة بن شبيب النيسابوري وهو من أقرانه ، وعبد الله بن هاجك الهروي الاشناني ، وأبو يحيى

(1/501)


عبد الرحمن بن محمد بن سلم الرازي ، وعلي بن حرب الموصلي وهو أكبر منه ، وعمار بن رجاء الجرجاني وهو من أقرانه ، وأبو عبد الله محمد بن أحمد الصواف ، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة ، ومحمد بن إسماعيل البخاري في غير الجامع ، وأبو سعيد محمد بن شاذان النيسابوري ، ومحمد بن الضوء الكرميني ، وأبو الوليد محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن الوليد الازرقي المكي صاحب"تاريخ مكة" ، وأبو منصور محمد بن القاسم العتكي ، ومحمد بن نعيم النيسابوري ، ومسلم بن الحجاج خارج"الصحيح" ، وأبو منصور يحيى بن أحمد بن زياد الشيباني الهروي ، وأبو سعد يحيى بن منصور الهروي الزاهد (1).
قال أحمد بن سيار المروزي في ذكر مشايخ نيسابور : وأبو عبد الله أحمد بن نصر المقرئ ، كان ثقة ، ابيض الرأس واللحية ، قصيرا أصلع ، صاحب سنة ، محبا لاهل الخير ، كتب العلم ، وجالس الناس ، وكان يحدث عن صفوان بن عيسى ، وعبيد الله بن موسى وأشكالهما.
وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ في "تاريخ نيسابور" : أحمد بن نصر بن زياد القرشي ، أبو عبد الله المقرئ الزاهد فقيه أهل الحديث في عصره ، سمع منه أبو نعيم الفضل بن دكين ، وروى عنه سلمة بن شبيب ، وعلي بن حرب ، وعمار بن رجاء ، والبخاري ومسلم ، وهو كثير الرحلة إلى مصر والشام والعراقين.
وقال أيضا : سمعت أبا الوليد حسان بن محمد الفقيه ، وسئل : عند من تفقه محمد بن إسحاق بن خزيمة قبل خروجه إلى مصر ؟ فقال : عند أحمد
__________
(1) في حاشية الاصل : قال النسائي : ثقة"ولا نظن أنه من أصل النص لعدم وجود إشارة لموضعه من النسخة أولا ، ولعدم نقل ابن المهندس أو غيره له ثانيا ، ولان المستدركين والمختصرين استدركوه على المؤلف ثالثا.

(1/502)


ابن نصر المقرئ ، فقيل : وعلى مذهب من كان ؟ يعني أحمد بن نصر قال : على مذهب أبي عبيد ، خرج إليه على كبر السن متفقها ، وقد روى عنه الكتب.
وقال أيضا : سمعت أبا بكر محمد بن جعفر المزكي يقول : سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول : سمعت (1) أحمد بن نصر المقرئ وأثنى عليه أبو بكر بن خزيمة يقول : كان خالي قد قرأ على يحيى بن صبيح.
قال أحمد بن نصر : وقرأت أنا على خالي القرآن سبعين مرة ، أو زيادة على سبعين مرة (2).
قال البخاري (3) : مات أراه سنة خمس وأربعين ومئتين.
وقال محمد بن موسى الباشاني : مات في ذي القعدة سنة خمس وأربعين ومئتين (4).
118- أحمد بن نصر بن شاكر بن عمار الدمشقي أبو الحسن بن أبي رجاء المقرئ الاديب.
روى عن : إبراهيم بن سعيد الجوهري ، وإبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني ، وأحمد بن محمد بن عمر بن يونس
__________
(1) في أصل المصنف : يقول : كان خالي سمعت"ولا يستقيم المعنى إلا بحذف"كان خالي". والظاهر أن نظر المؤلف قد شطح لما بعدها ، وقد انتبه ابن المهندس فحذفها ، وهو الصحيح.
(2) وقد نقلنا في حاشية سابقة توثيق النسائي له ، وقال أبو أحمد الفراء : هو ثقة مأمون ، ووثقه أبو يعلى الخليل الخليلي في "الارشاد"وقال : متفق عليه ، كما وثقه ابن حبان البستي وقال في "الثقات" : كان من خيار عباد الله وأصلب أهل بلده في السنة ، ومنه تعلم ابن خزيمة أصل السنة.
(إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 40 ، و"تاريخ الاسلام"للذهبي ، الورقة : 131 أحمد الثالث : 2917 / 7 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 86 وغيرها).
(3) التاريخ الكبير : ج 1 ق 2 ص : 6.
(4) وقال البخاري في تاريخه الاوسط : مات في أيام من ذي القعدة سنة 245 من غير ظن كما في تاريخه الكبير.

(1/503)


اليمامي ، وإسحاق بن سعيد بن الا ركون ، وأيوب بن محمد الوزان ، والحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني ، والحسين بن علي بن الأسود العجلي وقرأ عليه القرآن بحرف عاصم عن يحيى بن آدم ، عن أبي بكر بن عياش عنه. وعن سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي ، وصفوان بن صالح المؤذن ، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم ، وعبد الوهاب بن الحكم الوراق ، وعبد الوهاب بن الضحاك العرضي ، وعمرو بن محمد بن عمرو بن ربيعة بن الغاز الجرشي ، وأبي سالم العلاء بن مسلمة الرواس ، والفتح بن سلومة بن سعيد بن أبان بن حمران الحمراني الرقي ، ومحمد بن الخليل الخشني البلاطي ، ومحمد بن سهل بن عسكر التميمي ، ومحمد بن مسعدة البيروتي ، ومحمد بن يزيد الادمي ، ومحمد بن يزيد أبي هشام الرفاعي ، ومحمود بن خداش الطالقاني ، والمسيب بن واضح ، ومؤمل بن إهاب ، وهشام بن خالد الأزرق ، وهشام بن عمار ، والوليد بن عتبة الاشجعي وقرأ عليه القرآن بحرف ابن عامر عن أيوب بن تميم عن يحيى بن الحارث الذماري عنه وعن يحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير ابن دينار الحمصي ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ، ويوسف بن موسى القطان.
روى عنه : النسائي (1) ، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن صالح بن سنان القرشي ، وأبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصى ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن سعيد بن فطيس الوراق ، وأبو الحسن أحمد بن محمد بن شنبوذ المقرئ قرأ عليه بحرف ابن عامر ، وأبو علي الحسن (2) بن حبيب بن عبد الملك الفقيه الحصائري ،
__________
(1) جاء في حاشية الاصل تعليق للمؤلف : لم نجد للنسائي عنه رواية إلا في كتاب الكنى في باب أبي بشر". وقال الذهبي في "التذهيب : وعنه النسائي ولكن في كتاب"الكنى" (1 / الورقة : 28).
(2) قال الجزري في "غاية النهاية" : روى القراءة عن هارون بن موسى الاخفش وسمع منه كتابه الذي ألفه في قراءة عامر بالعلل ، قال الداني : ولا نعلم أحدا من الشاميين يروي هذا الكتاب إلا عن أبي على"وذكر أنه =

(1/504)


وخيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي ، وأبو القاسم عبد الله بن عبدان الداوودي المعروف بالغنوي وقرأ عليه القرآن بحرف ابن عامر ، وأبو الميمون عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن راشد البجلي ، وعبيد الله بن عبد الصمد بن المهتدي بالله ، وأبو القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب الهمداني وقرأ عليه القرآن بحرف عاصم ، وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن مروان ، ومحمد بن أحمد بن الوليد بن هشام القنبيطي ، وأبو طاهر محمد بن سليمان بن ذكوان ، وأبو علي محمد بن هارون بن شعيب الأنصاري ، وأبو بكر يحيى بن عبد الله بن الحارث ابن الزجاج.
ذكر أبو أحمد بن الناصح المفسر : أن أحمد بن أبي رجاء مات في المحرم سنة اثنتين وتسعين ومئتين (1).
119- ل : أحمد (2) بن نصر بن مالك بن الهيثم بن عوف بن وهب بن عميرة بن هاجر بن عميرة بن عبدالعزى بن قمير بن حبشية (3) ابن سلول بن كعب بن عمرو الخزاعي ، أبو عبد الله البغدادي الشهيد.
وسويقة نصر ببغداد منسوبة إلى ابيه نصر ، وكان جده مالك بن
__________
= ولد سنة 242 ومات سنة 338 (1 / 210). ونسبته"الحصائري"قيدها الذهبي في "المشتبه"وتوسع فيها العلامة ابن ناصر الدين في "توضيحه"لمشتبه الذهبي ، وتصحفت في تهذيب ابن حجر إلى : الحضائري بالمعجمة.
(1) وانظر"غاية النهاية"لابن الجزري : 1 / 144.
(2) الإمام الشهيد أحمد بن نصر الخزاعي من عظماء المسلمين الثابتين على عقيدتهم ، ضرب بتضحيته المثل الاعلى في البذل والعطاء ، وترجمته وأخباره قد استوعبها معظم الكتب التي تناولت المحنة ، وفصل فيها المؤرخون ، ومنهم الإمام الذهبي في تاريخ الاسلام ، وقبله أبو نعيم في "صفة الصفوة"وابن الجوزي في مناقب الإمام أحمد ، والخطيب في تاريخه ، والطبري ، وابن الاثير ، وابن كثير وغيرهم.
(3) وضع المؤلف فتحة فوق الحاء المهملة ، وقيده الذهبي في "المشتبه" بضم الحاء المهملة (ص : 278) وهو كذلك أيضا في تاريخ بغداد (5 / 173). وقال العلامة ابن ناصر الدين الدمشقي في توضيحه لمشتبه الذهبي : أوله حاء مهملة مضمومة ثم موحدة ساكنة ثم شين معجمة مكسورة ثم مثناة تحت مشددة مفتوحة ثم هاء قيده كذلك الامير وتبعه المصنف (يعني الذهبي) ونقله القاضي أبو الوليد الكناني في تهذيب كتاب ابن حبيب أنه في بعض النسخ يعني بالكتاب بفتح الحاء والباء وفي بعضها حبشية باسكان الباء وتخفيف الياء وفي بعضها بالتشديد أيضا" (1 / الورقة : 244 من نسخة الظاهرية) فهذا الذي ذكرناه وأخذنا به هو اختيار المؤلف.

(1/505)


الهيثم (1) أحد نقباء بني العباس في ابتداء الدولة العباسية.
وعمرو الذي سقنا نسبه إليه ، هو عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف ، الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم : رأيت عمرو بن لحي ، أبا بني كعب هؤلاء ، يجز قصبه (2) في النار ، لانه أول من بحر البحيرة (3) ، وسيب السائبة (4) ، ووصل الوصيلة (5) ، وحمى الحامي (6) ، وغير دين إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام. وولد خزاعة هم ولد كعب بن عمرو هذا ، وقيل : ولد كعب بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر ، عن غسان ، والله أعلم.
وكان أحمد بن نصر هذا ، من أهل العلم والدين والفضل ، مشهورا بالخير ، أمارا بالمعروف ، قوالا بالحق (7).
روى عن : الحسين بن محمد المروزي شيخ له ، والحسين بن الوليد النيسابوري ، وحماد بن زيد ، ورباح بن زيد الصنعاني ، وسفيان ابن عيينة (ل) ، وعبد العزيز بن أبي رزمة ، وعلي بن الحسين بن واقد ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن ثور الصنعاني ، وهشيم بن بشير ، وغيرهم.
ولم يحدث إلا بشيء يسير.
__________
(1) اضطرب النص في المطبوع من تاريخ الخطيب في هذا الموضع فجاء فيه : وسويقة نصر ببغداد منسوبة إلى ابيه مالك بن الهيثم جد أحمد بن نصر كان أحد نقباء..الخ" : 5 / 173.
(2) القصب : المعى ، وجمعه أقصاب ، وقيل : القصب : اسم للامعاء كلها ، وقيل : هو ما كان أسفل البطن من الامعاء (انظر (قصب) من"النهاية"لابن الاثير. والحديث في البخاري برقم (3521) و(4623). (ش).
(3) البحيرة : الشاة تشق أذنها علامة لها حينما تجعل لآلهتهم.
(4) السائبة : هي التي تسيب فترعى حيث تكون لا يعرض لها أحد بسبب كونها مسيبة للآلهة.
(5) الوصيلة ، قال مجد الدين ابن الاثير في "النهاية" (5 / 192) : هي الشاة إذا ولدت ستة أبطن ، انثيين أنثيين ، وولدت في السابعة ذكرا وأنثى ، قالوا : وصلت أخاها ، فأحلوا لبنها للرجال وحرموه على النساء !.
(6) الحامي : الفحل ينتج عشرة أبطن فيحمي ظهره.
(7) هذه عبارة الخطيب في تاريخه : 5 / 174.

(1/506)


روى عنه : أحمد بن إبراهيم الدورقي (ل) ، وسلمة بن شبيب النيسابوري ، وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي ، ومحمد بن عبد
الله بن أبي الثلج ، ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي ، ومحمد ابن المطلب الخزاعي ، ومحمد بن يوسف بن عيسى ابن الطباع ، ومحمد بن يوسف الصابوني الحافظ ، ومعاوية بن صالح الاشعري ، ويحيى بن معين ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ،.
أخبرنا يوسف بن يعقوب الشيباني ، أخبرنا زيد بن الحسن الكندي ، أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ (1) ، أخبرنا الحسن بن علي الجوهري ، أخبرنا محمد بن العباس الخزاز ، حدثنا محمد بن القاسم بن جعفر الكوكبي ، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، قال : سمعت يحيى ابن معين ، وذكر أحمد بن نصر بن مالك فترحم عليه وقال : قد ختم الله له بالشهادة ، قلت ليحيى : كتبت عنه شيئا ؟ قال : نعم ، نظرت له في مشايخ الجنديين ، وأحاديث عبد الصمد بن معقل ، وعبد الله بن عمرو ابن مسلم الجندي ، قلت ليحيى : من يحدث عن عبد الله بن عمرو بن مسلم ؟ قال : عبداالرزاق. قلت : ثقة هو ؟ قال : ثقة ، ليس به بأس ، قلت : فأبوه عمرو بن مسلم الذي يحدث عن طاووس كيف هو ؟ قال : وأبوه لا بأس به ، ثم قال يحيى : كان عند أحمد بن نصر مصنفات هشيم كلها ، وعن مالك أحاديث كبار ، ثم قال يحيى : كان أحمد يقول : ما دخل عليه أحد يصدقه يعني الخليفة ثم قال يحيى : ما كان يحدث ، كان يقول لست موضع ذاك يعني أحمد بن نصر بن مالك رحمه الله وأحسن يحيى الثناء عليه.
وبه (2) : أخبرنا محمد بن الحسين القطان ، حدثنا جعفر بن
__________
(1) تاريخ بغداد : 5 / 175.
(2) تاريخ بغداد : 5 / 176.

(1/507)


محمد الخلدي (1) ، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال : وقتل أحمد بن نصر بن مالك الخزاعي سنة إحدى وثلاثين ومئتين.
قال الحافظ أبو بكر (2) : وكان قتله في خلافة الواثق ، لامتناعه عن القول بخلق القرآن.
وبه (3) : حدثني القاضي أبو عبد الله الصيمري ، حدثنا محمد ابن عمران المرزباني ، أخبرني محمد بن يحيى الصولي قال : كان أحمد بن نصر بن مالك بن الهيثم الخزاعي من أهل الحديث ، وكان جده من رؤساء نقباء بني العباس ، وكان أحمد وسهل بن سلامة ، حين كان المأمون بخراسان ، بايعا الناس على الامر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، إلى أن دخل المأمون بغداد ، فرفق بسهل حتى لبس السواد ، وأخذ الارزاق ، ولزم أحمد بيته ، ثم إن أمره تحرك ببغداد في آخر أيام الواثق ، واجتمع إليه خلق من الناس ، يأمرون بالمعروف ، إلى أن ملكوا بغداد ، وتعدى رجلان من أصحابه يقال لاحدهما : طالب في الجانب الغربي ، ويقال للآخر : أبو هارون ، في الجانب الشرقي ، وكانا موسرين ، فبذلا مالا ، وعزما على الوثوب ببغداد في شعبان سنة إحدى وثلاثين ومئتين ، فنم عليهم قوم إلى إسحاق بن إبراهيم ، فأخذ جماعة ، فيهم أحمد بن نصر ، وأخذ صاحبيه طالبا وأبا هارون ، فقيدهما ، ووجد في منزل أحدهما أعلاما ، وضرب خادما لأحمد بن نصر ، فأقر أن هؤلاء كانوا يصيرون إليه ليلا فيعرفونه ما عملوا ،
__________
(1) في تاريخ بغداد : الخالدي"محرف. وجعفر هذا وإن لم يكن من أهل محلة الخلد لكنه نسب كذلك في حكاية له مع شيخه الجنيد رواها السمعاني باسناده عنه ، قال : كنت يوما عند الجنيد بن محمد وعنده جماعة من أصحابه ، فسألوه عن مسألة فقال لي : يا أبا محمد أجبهم ، قال : فأجبتهم ، فقال : يا خلدي من أين لك هذه الاجوبة ؟ فجرى علي اسم الخلدي إلى يومي هذا ، والله ما سكنت الخلد ، ولاسكن أحد من آبائي""الانساب" : 5 / 177 176.
(2) تاريخ بغداد : 5 / 176.
(3) المصدر نفسه.

(1/508)


فحملهم إسحاق مقيدين ، إلى سر من رأى ، فجلس لهم الواثق وقال لأحمد بن نصر : دع ما أخذت له ، ما تقول في القرآن ؟ قال : كلام الله.
قال : أفمخلوق هو ؟ قال : كلام الله. قال : أفترى ربك في القيامة ؟ قال : كذا جاءت الرواية ، قال : ويحك ، يرى كما يرى المحدود المتجسم ، ويحويه مكان ، ويحصره الناظر ، أنا أكفر برب هذه صفته ، ما تقولون فيه ؟ فقال عبد الرحمن بن إسحاق ، وكان قاضيا على الجانب الغربي ببغداد فعزل : هو حلال الدم. وقال جماعة من الفقهاء كما قال ، فأظهر ابن أبي دؤاد أنه كاره لقتله ، فقال للواثق : يا أمير المؤمنين شيخ مختل ، لعل به عاهة ، أو تغير عقل ، يؤخر أمره ويستتاب. فقال الواثق : ما أراه إلا مؤديا لكفره ، قائما بما يعتقده منه. ودعا الواثق بالصمصامة وقال : إذا قمت إليه ، فلا يقومن أحد معي ، فإني أحتسب خطاي إلى هذا الكافر ، الذي يعبد ربا لا نعبده ، ولا نعرفه بالصفة التي وصفه بها ، ثم أمر بالنطع ، فأجلس عليه ، وهو مقيد ، وأمر بشد رأسه بحبل وأمرهم أن يمدوه ، ومشى إليه حتى ضرب عنقه ، وأمر بحمل رأسه إلى بغداد ، فنصب بالجانب الشرقي أياما ، وفي الجانب الغربي أياما ، وتتبع رؤساء أصحابه فوضعوا في الحبوس.
وبه (1) : أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدثني أبي قال : سمعت أبا محمد الحسن بن محمد بن بحر الحربي يقول : سمعت جعفر بن محمد الصائغ يقول : بصر عيني (2) وإلا فعميتا ، وسمع أذني (3) وإلا فصمتا (4) : أحمد بن نصر الخزاعي حيث ضربت عنقه يقول رأسه : لا إله إلا الله ، أو كما قال.
__________
(1) المصدر نفسه : 5 / 177.
(2) في تاريخ الخطيب : عيناي.
(3) في تاريخ الخطيب : أذناي.
(4) الصائغ هنا يقسم ببصر عينه وسمعه.

(1/509)


وبه (1) : أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله الحذاء المقرئ ، حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم الختلي ، حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد ابن عبد الخالق ، حدثنا أبو بكر المروذي قال : سمعت أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل وذكر أحمد بن نصر فقال : رحمه الله ما كان أسخاه. لقد جاد بنفسه.
وبه (2) : أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي ، قال : سمعت أبا العباس السياري (3) يقول : سمعت أبا العباس بن سعيد قال الحافظ أبو بكر : وليس بابن عقدة ، هذا شيخ مروزي قال : لم يصبر في المحنة إلا أربعة كلهم من أهل مرو : أحمد بن حنبل أبو عبد الله.
وأحمد بن نصر بن مالك الخزاعي ، ومحمد بن نوح بن ميمون المضروب ، ونعيم بن حماد وقد مات في السجن مقيدا ، فأما أحمد بن نصر فضربت عنقه.
وهذه نسخة الرقعة المعلقة في اذن أحمد بن نصر بن مالك : بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا رأس أحمد بن نصر بن مالك ، دعاه عبد الله الإمام هارون ، وهو الواثق بالله أمير المؤمنين ، إلى القول بخلق القرآن ، ونفي التشبيه ، فأبى إلا المعاندة ، فعجله الله إلى ناره. وكتب محمد بن عبدالملك.
ومات محمد بن نوح في فتنة المأمون ، والمعتصم ضرب أحمد بن حنبل ، والواثق قتل أحمد بن نصر ، وكذلك نعيم بن حماد.
ولما جلس المتوكل ، دخل عليه عبد العزيز بن يحيى المكي ،
__________
(1) تاريخ الخطيب : 5 / 177.
(2) نفسه.
(3) في حاشية الاصل تعليق للمؤلف نصه : اسم السياري : القاسم بن القاسم المزوزي ابن بنت أحمد بن سيار المروزي".

(1/510)


فقال : يا أمير المؤمنين ، ما روي أعجب من أمر الواثق ، قتل أحمد بن نصر ، وكان لسانه يقرأ القرآن إلى أن دفن. قال : فوجد المتوكل من ذلك وساءه ما سمعه في أخيه ، إذ دخل عليه محمد بن عبد الملك الزيات ، فقال له : يا ابن عبد الملك ، في قلبي من قتل أحمد بن نصر ، فقال : يا أمير المؤمنين ، أحرقني الله بالنار ، إن قتله أمير المؤمنين الواثق إلا كافرا. قال : ودخل عليه هرثمة.
فقال : يا هرثمة ، في قلبي من قتل أحمد بن نصر ، فقال : يا أمير المؤمنين ، قطعني الله إربا إربا ، إن قتله أمير المؤمنين الواثق إلا كافرا ، قال : ودخل عليه أحمد بن أبي دؤاد ، فقال : يا أحمد في قلبي من قتل أحمد بن نصر ، فقال : يا أمير المؤمنين ، ضربني الله بالفالج ، إن قتله أمير المؤمنين الواثق إلا كافرا ، قال المتوكل : فأما الزيات ، فأنا أحرقته بالنار ، وأما هرثمة ، فإنه هرب وتبدى ، واجتاز بقبيلة خزاعة ، فعرفه رجل في الحي ، فقال : يا معشر خزاعة هذا الذي قتل ابن عمكم أحمد بن نصر. فقطعوه إربا إربا ، وأما ابن أبي دؤاد ، فقد سجنه الله في جلده (1).
وبه (2) : أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، عن أحمد بن كامل القاضي قال : حمل أحمد بن نصر بن مالك الخزاعي من بغداد إلى سر من رأى ، فقتله الواثق في يوم الخميس ليومين بقيا من شعبان سنة إحدى وثلاثين ومئتين وفي يوم السبت مستهل شهر رمضان ، نصب رأسه ببغداد ، على رأس الجسر ، وأخبرني أبي أنه رآه ، وكان (3) شيخا ابيض الرأس واللحية ، وأخبرني أنه وكل برأسه من يحفظه بعد أن نصب برأس الجسر ، وأن الموكل به ذكر أنه يراه بالليل يستدير إلى القبلة بوجهه ، فيقرأ سورة يس ، بلسان طلق ، وأنه لما أخبر بذلك طلب ،
__________
(1) نقل المزي هذه الحكاية من تاريخ الخطيب ، وقد ذكرها غير واحد من المؤرخين ، وثبات هؤلاء ، الأئمة الاعلام مشهور في كتب التاريخ اللهم نسألك العافية والغفران لمن أساء لهم.
(2)"تاريخ بغداد" : 5 / 178.
(3) في "تاريخ بغداد" ، وهو أكثر توضيحا للرواية : قال : وكان..

(1/511)


فخاف على نفسه ، فهرب.
وبه (1) : حدثنا أبو نصر إبراهيم بن هبة الله الجرباذقاني بها ، حدثنا معمر بن أحمد الأصبهاني ، أخبرني أبو عمرو عثمان بن محمد العثماني إجازة ، حدثني علي بن محمد بن إبراهيم ، حدثنا أبي ، حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن خلف قال : كان أحمد بن نصر خلي ، فلما قتل في المحنة ، وصلب رأسه ، أخبرت أن الرأس يقرأ القرآن ، فمضيت ، فبت بقرب من الرأس مشرفا عليه ، وكان عنده رجالة وفرسان يحفظونه ، فلما هدأت العيون ، سمعت الرأس يقرأ (2) : {الم. أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون) {3) فاقشعر جلدي ، ثم رأيته بعد ذلك في المنام وعليه السندس والاستبرق ، وعلى رأسه تاج ، فقلت : ما فعل الله عزوجل بك يا أخي ؟ قال : غفر لي ، وأدخلني الجنة. إلا أني كنت مغموما ثلاثة أيام. قلت : ولم ؟ قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مربي ، فلما بلغ خشبتي ، حول وجهه عني. فقلت له بعد ذلك : يا رسول الله ، قتلت على الحق أو على الباطل ؟ فقال : أنت على الحق ، ولكن قتلك رجل من أهل بيتي ، فإذا بلغت إليك ، أستحيي منك.
وبه قال (4) : قرأت على بكر البرقاني ، عن أبي إسحاق إبراهيم ابن محمد بن يحيى المزكي ، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قال : سمعت أبا بكر المطوعي (5) قال : لما جئ برأس أحمد بن نصر ،
__________
(1)"تاريخ بغداد" : 5 / 179.
(2) في تاريخ بغداد" : تقرأ.
(3) العنكبوت : 1-2.
(4)"تاريخ بغداد : 5 / 179.
(5) جاء في حاشية النسخة تعليق للمؤلف نصه : اسم المطوعي هذا : يعقوب بن يوسف بن أيوب بغدادي ثقة".

(1/512)


صلبوه على الجسر ، كانت الريح تديره قبل القبلة ، فأقعدوا له رجلا معه قصبة أو رمح ، فكان إذا دار نحو القبلة ، أداره إلى خلاف القبلة.
قال : وسمعت (1) خلف بن سالم يقول : بعدما قتل أحمد بن نصر وقيل له : ألا تسمع ما الناس فيه يا أبا محمد ؟ قال : وما ذاك. قال : يقولون : إن رأس أحمد بن نصر يقرأ (2) ، قال : كان رأس يحيى بن زكريا يقرأ.
وقال السراج : سمعت عبد الله بن محمد يقول : حدثنا إبراهيم ابن الحسن قال : رأى بعض أصحابنا أحمد بن نصر بن مالك في النوم بعدما قتل ، فقال : ما فعل بك ربك عزوجل ؟ قال : ما كانت إلا غفوة حتى لقيت الله عزوجل فضحك إلي.
وبه (3) : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق ، أخبرنا أبو بكر النجاد ، حدثنا عبد الله بن أحمد ، حدثنا ابو الحسن بن العطار محمد بن محمد قال : سمعت أبا جعفر الأنصاري قال : سمعت محمد بن عبيد وكان من خيار الناس يقول : رأيت أحمد بن نصر في منامي ، فقلت : يا أبا عبد الله ما صنع بك ربك ؟ قال : غضبت له ، فأباحني النظر إلى وجهه تعالى.
وبه (4) : قال الحافظ أبو بكر : لم يزل رأس أحمد بن نصر منصوبا ببغداد وجسده مصلوبا (5) بسر من رأى ست سنين ، إلى أن حط وجمع بين رأسه وبدنه ، ودفن بالجانب الشرقي ، في المقبرة المعروفة بالمالكية.
__________
(1) في حاشية الاصل تعليق للمؤلف نصه : القائل : وسمعت خالف بن سالم ، هو المطوعي.
(2) في تاريخ الخطيب : يقرأ القرآن"وهو الاحسن.
(3)"تاريخ بغداد" : 5 / 180.
(4) نفسه.
(5) مصلوبا ، سقطت من المطبوع من تاريخ الخطيب.

(1/513)


وبه (1) : أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا محمد بن عمر ابن غالب الجعفي ، أخبرنا موسى بن هارون ، قال : دفن أحمد بن نصر ابن مالك ببغداد في شوال سنة سبع وثلاثين ومئتين بعد الفطر بيوم أو يومين.
وبه قال (2) : قرأت على البرقاني ، عن أبي إسحاق المزكي قال : قال محمد بن إسحاق السراج : قتل أحمد بن نصر بن مالك يوم السبت غرة رمضان سنة إحدى وثلاثين ، وأنزل برأسه (3) ، وأنا حاضر ببغداد يوم الثلاثاء لثلاث خلت من شوال سنة سبع وثلاثين ومئتين.
روى أبو داود في كتاب المسائل عن أحمد بن إبراهيم الدورقي ، عن أحمد بن نصر قال : سالت سفيان بن عيينة : القلوب بين إصبعين" (4) ،"وإن الله يضحك ممن يذكره في الاسواق" (5). فقال : أمروها كما جاءت. بلا كيف.
__________
(1) تاريخ بغداد : 5 / 180.
(2) نفسه.
(3) في تاريخ الخطيب : رأسه.
(4) أخرجه أحمد 2 / 168 ، ومسلم (2654) في القدر : باب تصريف الله تعالى القلوب كيف شاء ، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء"ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم صرف قلوبنا إلى طاعتك"وفي الباب عن أنس بن مالك عند الترمذي (2140) في القدر : باب ما جاء أن القلوب بين اصبعين من أصابع الرحمن ، وعن النواس بن سمعان عند ابن ماجه (199) في المقدمة ، وعن أم سلمة عند الترمذي (3522) في الدعوات ، وأحمد 6 / 302 و315 ، وعن عائشة عند أحمد 6 / 250 ، 251 (ش).
(5) هذا الحديث لم أقف عليه بهذا اللفظ في المصادر التي بين يدي ، وقد ورد في غير ما حديث صحيح إسناد الضحك إلى الله جل جلاله ، من ذلك ما أخرجه مالك 2 / 17 بشرح السيوطي ، والبخاري 6 / 29 ، 30 في الجهاد ومسلم (1890) في الامارة والنسائي 6 / 38 في الجهاد ، وأبو بكر الآجري في الشريعة ص 277 ، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر ، يدخلان الجنة ، يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل ، ثم يتوب الله على القاتل فيستشهد"وأخرج البخاري 11 / 386 في الرقاق ، ومسل (186) في الايمان ، من حديث أنس خبر آخر أهل النار خروجا منها ، وآخر أهل الجنة دخولا ، وفيه : فيقول الله جل جلاله : اذهب فادخل الجنة ، فان لك مثل الدنيا وعشرة أمثالها ، أو إن لك مثل عشرة أمثال الدنيا ، فيقول : أستخر مني أو تضحك مني وأنت الملك !.
وأخرج البخاري 8 / 484 ، 485 في التفسير قصة =

(1/514)


120- خ : أحمد بن النضر (1) بن عبد الوهاب ، أبو الفضل النيسابوري ، أخو محمد بن النضر.
روى عن : أبي مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري ، وإسحاق بن راهويه ، وحامد بن يحيى البلخي ، والحسن بن عمر بن شقيق البلخي ، وأبي الربيع سليمان بن داود الزهراني ، وسهل بن عثمان العسكري ، وشيبان ابن فروخ الابلي ، والصلت بن مسعود الجحدري ، وعبيد الله بن معاذ العنبري (خ) ، وعمرو بن زرارة النيسابوري ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي ، ومحمد بن رافع القشيري ، ومحمد بن عبيد بن حساب الغبري ، ومحمد بن مهران الجمال الرازي ، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني ، وهدبة بن خالد القيسي.
روى عنه : البخاري ولم ينسبه ، وأحمد بن إسحاق الصيدلاني ، وأبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن بن الشرقي ، وعلي بن عيسى بن إبراهيم الحيري (2) ، وأبو الفضل محمد بن إبراهيم ابن الفضل بن إسحاق الهاشمي ، ومحمد بن صالح بن هانئ ، وأبو عبد الله محمد بن يعقوب بن يوسف الشيباني الحافظ المعروف بابن الاخرم ، وأبو زكريا يحيى بن محمد العنبري.
روى البخاري في تفسير سورة الانفال ، عن أحمد عن عبيد الله بن معاذ فقال الحاكم أبو أحمد الحافظ والحاكم أبو عبد الله بن الربيع الحافظ : إنه أحمد بن النضر بن عبد الوهاب.
__________
= الأنصاري الذي أضاف رجلا ، وآثره على طعامه وطعام أولاده وفيه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لقد عجب الله عز وجل أو ضحك من فلان وفلانة ، فأنزل الله عزوجل : {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة}. وللبخاري 2 / 242 ، 243 في باب فضل السجود ، من حديث أبي هريرة خبر مطول وفيه : فيضحك الله عزوجل منه"وغير ذلك من الاحاديث ، أورد قسما منها البيهقي في "الأسماء والصفات"والآجري في كتاب"الشريعة" (ش)
(1) في المطبوع من تهذيب ابن حجر : النصر"بالهملة مصحف.
(2) هذا من أهل حيرة نيسابور.

(1/515)


وقال أبو عبد الله في "تاريخ نيسابور" : هو أحد أركان الحديث ، كان محمد بن إسماعيل البخاري ، إذا ورد نيسابور ، ينزل عند الأخوين : محمد وأحمد ابني النضر بن عبد الوهاب. وقد روى عنهما في "الجامع الصحيح" ، وإسنادهما وسماعهما معا وهما سيان (1).
121- أحمد بن نفيل السكوني الكوفي.
روى عن : حفص بن غياث النخعي.
روى عنه : النسائي (2) ، وقال : لا بأس به.
122- ل : أحمد بن هاشم بن أبي العباس الرملي.
روى عن : أيوب بن سويد الرملي ، وعن ضمرة بن ربيعة (ل) عن عبد الله بن شوذب قال : ترك جهم الصلاة أربعين يوما. وكان فيمن خرج مع الحارث بن سريج.
روى عنه : أبو داود في كتاب المسائل ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وقال : صدوق ، يكتب حديثه ولا يحتج به (3).
123- س : أحمد بن الهيثم بن حفص الثغري ، قاضي طرسوس.
__________
(1) وقد روى البخاري في "التاريخ الصغير"عن أحمد بن النضر"تهذيب" : 1 / 88 وقال مغلطاي : وقال صاحب"الزهرة" : روى عنه يعني البخاري ثلاثة أحاديث. وفي كتاب الكلاباذي : أحمد عن المقدمي يقال : إنه أحمد بن سيار ، والذي عن ابن معاذ قالوا : هو ابن النضر.
(2) جاء في حاشية الاصل من قول المؤلف : ذكره صاحب النبل ، ولم أقف على روايته عنه". وقال الحافظ الذهبي في "ديوان الضعفاء والمتروكين"الورقة : 6 : أحمد بن نفيل الكوفي شيخ النسائي لا يعرف.
وعلق الحافظ ابن حجر في التهذيب (1 / 88) : قلت : بل هو معروف يكفيه رواية النسائي عنه.
(3) انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : ج 1 ق 1 ص : 80 وعنه نقل المؤلف. وقال ابن حجر في "التهذيب" : قال أبو بكر بن أبي داود : كان عنده عن ضمرة اثنا عشر ألف حديث : " (1 / 88).

(1/516)


روى عن : حرملة بن يحيى التجيبي المصري (س) ، وموسى ابن داود الضبي.
روى عنه : النسائي حديثا واحدا (1) ، وأبو عمر أحمد بن محمد ابن عبد الرحمن الجلي (2) الطرسوسي (3).
124- س : أحمد بن يحيى بن زكريا الأودي ، أبو جعفر الكوفي الصوفي العابد.
روى عن : إبراهيم بن محمد بن ميمون الكوفي ، وأحمد بن المفضل الحفري ، وإسحاق بن منصور السلولي (س) ، وإسماعيل بن أبان الوراق ، وإسماعيل بن بهرام الخراز ، وإسماعيل بن أبي الحكم الثقفي ، وأسيد بن زيد الجمال ، والحسن بن الحسين العرني ، والحسن بن علي الصفار ، والحسين بن يزيد الطحان ، وأبي أسامة حماد بن أسامة ، وزيد بن الحباب ، وأبي نعيم ضرار بن صرد (4) ، وعبد الله بن محمد بن سالم المفلوج ، وعبد الحميد بن صالح ، وعبد الرحمن بن دبيس الملائي ، وعبد الرحمن بن شريك بن عبد الله النخعي ، وعبيد الله بن موسى ، وعثمان بن سعيد الاحول الكوفي ، وعلي بن ثابت الدهان ، وعلي بن حكيم الأودي ، وعلي بن قادم (5) (ص) ، وأبي نعيم الفضل بن دكين (س) ، وأبي غسان مالك ابن إسماعيل النهدي ، ومحمد بن بشر العبدي (س) ، ومحمد بن عبيد
__________
(1) في حاشية الاصل تعليق للمؤلف نصه : حديث أبي بكر بن عبد الرحمن عن أم سلمة : كان يصبح جنبا ثم يصوم.
(2) في تهذيب ابن حجر : الجبلي"محرف ، وانظر أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير ومشتبه الذهبي : 168.
(3) وقال مغلطاي : قال النسائي في أسماء شيوخه : لا بأس به"وعنه أخذه ابن حجر في "التهذيب"من غير إشارة.
(4) بضم الصاد المهملة وفتح الراء ، قيده ابن حجر في "التقريب" ، وسيأتي.
(5) هو الخزاعي ، صدوق يتهم بالتشيع ، وسيأتي.

(1/517)


الطنافسي (س) ، ومحمد بن عقبة الشيباني ، ومخول بن إبراهيم بن مخول بن راشد النهدي ، ويحيى بن إسماعيل الخواص ، ويعلى بن عبيد الطنافسي ، ويوسف بن يعقوب الصفار.
روى عنه : النسائي ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار ، وأبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ ، وأحمد بن هارون بن روح البرديجي (1) الحافظ ، وحاجب بن أبي بكر وهو ابن أركين الفرغاني ، والحسين بن إسحاق التستري ، وزكريا بن يحيى الساجي ، وعبد الله بن أبي داود ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي كتب عنه مع ابيه ، وعلي بن رستم الأصبهاني ، وعلي بن العباس البجلي المقانعي ، وعلي بن محمد بن كاس النخعي القاضي ، وعمر بن محمد بن بجير السمرقندي ، ومحمد بن أحمد بن أبي مقاتل البغدادي ، ومحمد بن إسماعيل البخاري في "التاريخ" ، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، ومحمد بن علي الحكيم الترمذي ، ومحمد بن المنذر بن سعيد الهروي شكر (2) ، ومحمد بن يوسف بن معدان ، والهيثم بن خلف الدوري ، ويحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله العلوي النسابة.
قال أبو حاتم (3) : ثقة.
وقال النسائي : لا بأس به (4).
وقال أبو العباس بن عقدة : توفي في ربيع الاول سنة أربع وستين ومئتين.
__________
(1) منسوب إلى"برديج"بليدة بأقصى أذربيجان ، وتوفي هذا الإمام الثقة سنة 301 على ما ذكر السمعاني في "الانساب"وابن الاثير في "اللباب"والذهبي في "تاريخ الاسلام"وغيرهم.
(2) راجع مشتبه الذهبي : 363.
(3) انظر الجرح والتعديل لابنه : ج 1 ق 1 ص : 82.
(4) ووثقه ابن حبان البستي.

(1/518)


125- أحمد بن يحيى بن محمد بن كثير الحراني.
ذكره النسائي في جملة شيوخه وقال : ثقة.
هكذا ذكره الحافظ أبو القاسم في "المشايخ النبل" (1) وقال : إن لم يكن أخا محمد بن يحيى ، فإنه هو (2).
126- س : أحمد بن يحيى بن الوزير سليمان بن المهاجر التجيبي ، أبو عبد الله المصري ، مولى قيسية بن كلثوم السومي ، وسوم بطن من تجيب.
روى عن : أحمد بن زبان المرادي ثم السهمي ، وأحمد بن عيسى بن عبد الله بن لهيعة الحضرمي ، وأزهر بن عبد الله بن يزيد السبائي (3) ، وإسحاق بن الفرات التجيبي ، وإسماعيل بن بكر بن مضر أخي إسحاق بن بكر ، وإسماعيل بن عبد الله بن حكيم الدهني مولى دهنة من الأزد ، وحامد بن يحيى البلخي ، وخالد بن نجيج المصري ، وسعيد بن كثير بن عفير (س) ، وشعيب بن الليث بن سعد (س) ، وعبد الله بن عبد الكريم بن أعين ، وعبد الله بن كليب المرادي ، وعبد الله بن وهب (س) ، وأبي زيد عبدالحميد بن الوليد ولقبه كبد ، وعمران بن موسى بن فليح بن سليمان المدني ، ومحمد بن إدريس الشافعي ، ويحيى بن عبد الله بن بكير ، وأبيه يحيى بن الوزير ابن سليمان التجيبي.
__________
(1) الورقة : 15.
(2) قال الحافظ ابن حجر : إذا لم تقع رواية النسائي عنه في تصانيفه المذكورة ، فلا معنى لايراده وإن كان شيخه ثم وجدت في "لحق الاطراف"للمزي بخطه حديث لعن المتنمصات ، إلى أن قال : قال النسائي في الزينة عن محمد بن يحيى وقع في رواية ابن الاحمر : أحمد بن يحيى بن محمد. انتهى. فكأنه وقع أيضا عند ابن حيوية التي خرج ابن عساكر أطرافها. وقال الذهبي في "الطبقات" : أحمد بن يحيى بن محمد لا يعرف.
قلت : بل يكفي لرفع جهالة عينه رواية النسائي عنه ، وفي التعريف بحاله توثيقه له""تهذيب" : 1 / 89.
(3) السبائي : لم يذكر السمعاني هذه النسبة في "الانساب"وقيدها الذهبي في "المشتبه" : 346.

(1/519)


روى عنه : النسائي ، وأحمد بن حماد بن سفيان القاضي ، وأحمد بن يحيى بن زكير المصري ، وإسحاق بن إبراهيم بن موسى القرشي ، وزيد بن أبي زيد بن أبي الغمر ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود السجستاني ، وعلي بن أحمد بن سليمان المعروف بعلان ، وهارون بن حسان ابن البرقي الأزدي.
وقال الحافظ أبو القاسم في "الاطراف" في مسند أوس بن الصامت : أبو داود في الطلاق : قرات على ابن وزير المصري ، يعني أحمد بن يحيى بن الوزير ، حدثكم بشر بن بكر. كذا قال ، وهو في عدة أصول من"سنن"ابي داود من روايات مختلفات عنه : قرأت على محمد بن وزير. ولم يذكر في "النبل"محمد بن وزير المصري ، ولا أن أبا داود روى عن أحمد بن يحيى بن الوزير.
قال النسائي : ثقة.
وقال أبو سعيد بن يونس : كان فقيها من جلساء ابن وهب ، وكان عالما بالشعر ، والادب ، والاخبار ، وأيام الناس.
يقال : كان مولده سنة إحدى وسبعين ومئة ، وتوفي في شوال سنة خمسين ومئتين (1).
127- خ : أحمد بن يزيد بن إبراهيم بن الورتنيس الورتنيسي أبو الحسن الحراني.
__________
(1) قال العلامة مغلطاي ومنه نقل ابن حجر في "التهذيب" : وكان كثير الحديث والاخبار ، وكان عنده مناكير ، وتفقه للشافعي وصحبه ، ثم مات بمصر في السجن عند ابن المدبر يوم الاحد لست ليال خلون من شوال سنة إحدى وخمسين ومئتين ، قاله مسلمة (بن قاسم الاندلسي). وقال الدارقطني في كتاب"الرواة عن الشافعي" : كان قديم الموت. وفي"تاريخ ابن يونس" : توفي في حبس ابن المدبر لخراج كان عليه ، ودفن يوم الاحد لاثنتين وعشرين ليلة خلت من شوال. ولما ذكره البستي في كتاب "الثقات" قال : كان قديم الموت. وقال أبو القاسم في "النبل" : مات في العشر الآخر من شوال". (إكمال : 1 / الورقة : 41 40) وقال ابن حجر : وروى عنه يعقوب بن سفيان"وانظر أنساب السمعاني : 7 / 303 والمعجم المشتمل لابن عساكر ، الورقة : 15).

(1/520)


روى عن : زهير بن معاوية الجعفي (خ) ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي ، وعيسى بن يونس ، وفليح بن سليمان ، والقاسم ابن معن المسعودي ، ومطلب بن زياد.
روى عنه : عبد الملك بن الوليد البجلي ، وأبو محمد فهد بن سليمان النحاس ، وأبو العباس محمد بن جوشن بن علي الرقي ، ومحمد بن يوسف البيكندي البخاري (خ).
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم (1) : سمعت أبي يقول : هو ضعيف الحديث ، أدركته.
روى له البخاري (2).
128- ق : أحمد بن يزيد بن روح الداري الفلسطيني ، من رهط تميم الداري ، سكن بيت المقدس.
روى عن : محمد بن عقبة القاضي (ق) ، عن أبيه عن جده عن تميم الداري ، في فضل من ارتبط فرسا في سبيل الله.
روى عنه : أبو عمير عيسى بن محمد ابن النحاس الرملي (ق).
روى له ابن ماجه.
__________
(1)"الجرح والتعديل" : ج 1 ق 1 ص : 82.
(2) قال العلامة مغلطاي : روى عنه نصر بن مهران الطوسي فيما ذكر صاحب"تاريخ حران". وقال مسلمة بن قاسم الاندلسي : ثقة. وقال النسائي في أسماء شيوخه : مصري ثقة. وقال صاحب"الزهرة" : روى عنه يعني البخاري حديثين ثم روى عن محمد بن يوسف البيكندي عنه ، وكذا ذكره الحاكم في باب من لقيهم البخاري وأخذ عنهم ثم أخذ عن رجل عنهم ، وهو رد لقول المزي"روى له البخاري"ولم يذكر روايته عنه.
ويقال : إسمه أحمد بن يوسف بن يزيد بن إبراهيم الأموي. مولاهم" (إكمال : 1 / الورقة : 41). وقال الذهبي في "الميزان" : ضعفه أبو حاتم ، ومشاه غيره. له عن فليح عن المقبري عن أبي هريرة مرفوعا : إنه مر ببقعة بين البقيع والمناصع ، فقال : نعم موضع الحمام هذا ، فاتخذ حماما ، قال أبو حاتم : هذا حديث باطل" (1 / 163 164). وقال ابن حجر : وذكره أبو عبد الله بن مندة في شيوخ البخاري وتعقبه المزي بأنه ليس له في البخاري ذكر إلا في حديث واحد عن محمد بن يوسف البيكندي عنه ، وهو في علامات النبوة" (تهذيب : 1 / 91).

(1/521)


129- خ : أحمد بن يعقوب المسعودي ، أبو يعقوب ، ويقال : أبو عبد الله ، الكوفي.
روى عن : إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص القرشي (خ) ، وإسماعيل بن جعفر المدني ، وجعفر بن سليمان الضبعي ، وعبد الرحمن بن سليمان ابن الغسيل (خ) ، وأبي رفاعة عبد القاهر بن تليد العامري الكوفي ، وعمار بن سيف الضبي ، ويزيد بن المقدام بن شريح بن هانئ الحارثي (بخ).
روى عنه : البخاري وهو من قدماء شيوخه ، وسليمان بن الربيع ابن هشام النهدي ، والعباس بن جعفر بن الزبرقان ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الاشج ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، ومنجاب بن الحارث التميمي.
قال أبو زرعة وأبو حاتم (1) : أدركناه ولم نكتب عنه (2).
130- م د س ق : أحمد بن يوسف بن خالد بن سالم بن زاوية الأزدي المهلبي ، أبو الحسن النيسابوري ، المعروف بحمدان السلمي ، وهو جد أبي عمرو إسماعيل بن نجيد بن أحمد بن يوسف السلمي الصوفي.
روى عن : إسماعيل بن أبي أويس المدني (م) ، وإسماعيل ابن عبد الكريم الصنعاني ، وبدل بن المحبر اليربوعي ، والجارود بن
__________
(1)"الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم : 1 / 1 / : 80.
(2) ووثقه العجلي وابن حبان البستي ، وقال الحاكم : كوفي قديم جليل. وقال العلامة مغلطاي : وقال صاحب"الزهرة"قديم الاحاديث جليل القدر قديم السند ، روى عنه يعني البخاري خمسة أحاديث.
وقال ابن خلفون : هو ثقة"وقال مغلطاي قبل ذلك : وذكر بعض من ألف على التراجم من المتأخرين أنه مات سنة بضع عشرة ومئتين"إكمال : 1 / 41. قال بشار : هذا المتأخر الذي عناه مغلطاي هو الإمام الذهبي ولا أدري لم لا يصرح باسمه وينبزه هكذا دائما ! وقد صرح ابن حجر فقال : وقرأت بخط الذهبي : مات سنة بضع عشرة ومئتين" (تهذيب : 1 / 91). وقد ترجم له الذهبي في الطبقة الثانية والعشرين من"تاريخ الاسلام"220 211 (الورقة : 90 أيا صوفيا 3007).

(1/522)


يزيد النيسابوري ، وجعفر بن عون الكوفي ، وحفص بن عبد الله السلمي ، وحفص بن عبد الرحمن القاضي ، وخالد بن مخلد القطواني (ق) ، ورواد بن الجراح العسقلاني ، وسعد بن عبدالحميد ابن جعفر الأنصاري ، وسعيد بن سلام بن أبي الهيفاء العطار ، وسالم ابن سليمان البصري ، وسليمان بن داود القزاز الرازي ، وصفوان بن صالح الدمشقي ، وصفوان بن عيسى الزهري ، وأبي عاصم الضحاك ابن مخلد النبيل (ق) ، وأبي نعيم ضرار بن صرد الطحان ، وعاصم بن يوسف اليربوعي (س) ، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ ، وأبي مسهر عبدالاعلى بن مسهر الغساني ، وعبد الرزاق بن همام الصنعاني (م ق) ، وأبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني الحمصي (س) ، وأبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي البصري ، وعبدان بن عثمان المروزي ، وعبيد الله بن موسى العبسي (ق) ، وعلي بن الحسن بن شقيق المروزي ، وعمر بن حفص بن غياث النخعي (م) ، وعمر بن عبد الله بن رزين السلمي (م د) ، وعمر بن عبد الوهاب الرياحي البصري ، وعمرو بن أبي سلمة التنيسي (م) ، وعمرو ابن عاصم الكلابي ، وأبي ربيعة فهد بن عوف البصري ، وقبيصة بن عقبة السوائي الكوفي ، ومحمد بن جعفر المدائني ، ومحمد بن سليمان بن أبي داود الحراني ، ومحمد بن عبيد الطنافسي ، ومحمد بن المبارك الصوري ، ومحمد بن يحيى بن الضريس الرازي ، ومحمد بن يوسف الفريابي ، ومسدد بن مسرهد ، ومسلم بن إبراهيم الأزدي (ق) ، ومعلى بن أسد العمي (م) ، ومعمر بن يعمر الليثي الدمشقي ، وأبي سلمة منصور بن سلمة الخزاعي البغدادي ، وموسى بن داود الضبي ، وأبي حذيفة موسى بن مسعود النهدي ، ومؤمل بن إسماعيل البصري ، نزيل مكة ، والنضر بن محمد الجرشي اليمامي (م فق) ، ونعيم بن حماد الخزاعي المروزي ، نزيل مصر (فق) ، وأبي النضر

(1/523)


هاشم بن القاسم ، ويحيى بن أبي بكير الكرماني ، ويحيى بن يحيى النيسابوري ، ويعلى بن عبيد الطنافسي.
روى عنه : مسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه ، وإبراهيم ابن أبي طالب النيسابوري ، وإبراهيم بن عبد الله بن أحمد بن حفص الحيري ، وأحمد بن سلمة النيسابوري ، وأحمد بن العباس بن حمزة السعدي ، النيسابوري الواعظ ، وأبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن بن الشرقي ، وأحمد بن محمد بن عبيدة المستملي ، وأبو النضر بكر بن محمد بن إسحاق بن خزيمة ، وجعفر بن محمد بن موسى الحافظ ، وأبو علي الحسن بن محمد بن جابر الشعيري ، والحسين بن محمد بن زياد القباني ، وصالح بن محمد البغداي الحافظ (1) ، وعبد الرحمن ابن يوسف بن خراش الحافظ ، وأبو القاسم عبيد الله بن إبراهيم بن بالويه ، وعلي بن الحسن بن سلم الأصبهاني ، وابنه أبو بكر محمد بن أحمد بن يوسف السلمي ، وأحمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي السراج ، وأبو بكر أحمد بن إسحاق بن خزيمة ، ومحمد بن إسماعيل البخاري في غير"الجامع" ، ومحمد بن الحسين بن الحسن القطان ، وأبو حاتم مكي بن عبدان التميمي ، وابنه أبو إسماعيل نجيد بن أحمد بن يوسف السلمي ، وأبو محمد نصر بن أحمد بن نصر البغدادي الحافظ المعروف بنصرك ، ويحيى بن يحيى التميمي وهو من شيوخه ، وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الاسفراييني.
قال مكي بن عبدان : سألت مسلم بن الحجاج عنه فقال : ثقة ، وأمرني بالكتابة عنه.
وقال النسائي : ليس به بأس.
وقال الدارقطني : ثقة نبيل.
__________
(1) هو المعروف بصالح جزرة.

(1/524)


وقال مكي بن عبدان : سمعت أحمد بن يوسف السلمي يقول : كتبت عن عبيد الله بن موسى ثلاثين ألف حديث.
وقال أيضا : قال لنا أحمد بن يوسف : أنا أزدي ، وكانت أمي سلمية.
وقال أبو حامد ابن الشرقي : كان عنده شيخان ، لم يكونا عند محمد بن يحيى : النضر بن محمد اليمامي وخالد بن مخلد القطواني ، وقد تقدم ثناء مكي بن عبدان عليه في ترجمة أحمد بن الازهر.
وقال الحاكم أبو عبد الله : أحد أئمة الحديث ، كثير الرحلة ، واسع الفهم ، مقبول عند الأئمة في الاقطار ، أكثر إبراهيم بن أبي طالب ، وابن خزيمة وكافة أئمتنا الرواية عنه.
وقال أيضا : قرأت بخط أبي عمرو المستملي : سمعت حمدان السلمي ، وقالوا له : أسمعنا ، فقال : لا يمكنني ، أنا ابن ثمانين سنة ، وذلك يوم الخميس بعد العصر ، لخمس عشرة ليلة خلت من شوال سنة اثنتين وستين ومئتين.
وقال أيضا : أخبرني أبو سعد المؤذن عن أبيه ، قال : مات السلمي سنة ثلاث وستين ومئتين.
وقال أيضا : حدثني أبو محمد عبد الله بن أحمد الشعراني قال : سمعت أبا حامد ابن الشرقي يقول : مات أحمد بن يوسف السلمي ، سنة أربع وستين ومئتين (1).
__________
(1) قال العلامة مغلطاي : روى عنه أحمد بن محمد بن حامد الطوسي ، وأبو إسحاق إبراهيم بن عبدوس ابن أحمد بن حفص بن مسلم بن يزيد النيسابوري ، وعبد الله بن سليمان بن الاشعث السجستاني. كره الشيرازي في كتاب"الالقاب". قال الحافظ أبو القاسم ابن عساكر : أحد الثقات الاثبات ، رحل في طلب الحديث وسمع بالشام والعراق وخراسان واليمن ، وقال إسماعيل بن نجيد : كانت أم ابيه أزدية فعرف بذلك.
وقال أبو عبد الله بن البيع في "تاريخ نيسابور" : هو من خواص يحيى بن يحيى ومن المصاهرين له على أقاربه ، ويقال على ابنته ، وكان يقول : لست سلميا أنا أزدي ، روى عن عبد الرحمن بن علقمة ، وعيسى بن جعفر

(1/525)


• أحمد بن يونس ، هو : أحمد بن عبد الله بن يونس ، تقدم.
31-خ : أحمد غير منسوب.
روى عنه البخاري ، في غير موضع.
قال الحاكم أبو أحمد الحافظ : هو أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ، ابن أخي عبد الله بن وهب.
وأنكر ذلك غيره وقال : هو أحمد بن صالح ، أو أحمد بن عيسى.
وقال أبو عبد الله بن مندة الحافظ : لم يخرج عن أحمد بن عبد الرحمن في "الصحيح"شيئا ، وكلما قال في "الصحيح" : حدثنا أحمد عن ابن وهب ، فهو ابن صالح المصري ، وإذا روى عن أحمد بن عيسى ، نسبه.
132- خ : أحمد غير منسوب.
عن عبيد الله بن معاذ العنبري (خ).
روى عنه البخاري ، في تفسير سورة الانفال.
قال الحاكمان أبو أحمد وأبو عبد الله : إنه أحمد بن النضر بن
__________
القاضي رحمه الله تعالى ، وعمر بن يونس اليمامي ، وعمر بن يزيد اليمامي وعلي ابن المديني وعبد الرحمن بن عمار المطوعي. قال أبو العباس الاصم : سمعت منه قبل خروجه إلى مصر ، روى عنه العباس بن الفضل المحمد آباذي ، ومحمد بن علي بن عمر المذكر ، وأحمد بن علي المقرئ ، وإبراهيم بن علي الذهلي. وقال النسائي في أسماء شيوخه : نيسابوري صالح.
وفي كتاب"الزهرة" : روى عنه مسلم خمسة عشر حديثا. ذكره البستي في كتاب "الثقات" بعد تخريج حديثه في "صحيحه" ، وكذلك ابن خزيمة والحاكم وأبو عوانة الاسفراييني. قال مسلمة الاندلسي في كتاب (الصلة) : لا بأس به. قال الجياني : كتب عنه مسلم ، وكتب إلى أبي زرعة وأبي حاتم بجزء من حديثه" (إكمال : 1 / الورقة : 41). ال بشار : ولخص الحافظ ابن حجر بعض هذا القول فذكره في التهذيب : (1 / 92) ووثقه أبو يعلى الخليلي حينما ذكره في كتاب"الارشاد".

(1/526)


عبد الوهاب.
وقد تقدم ذلك في ترجمته.
وقال أبو نصر الكلاباذي : وروى في "التاريخ الصغير"عن أحمد ، عن محمد بن عمرو الرازي.
133- خ : أحمد. غير منسوب.
عن محمد بن أبي بكر المقدمي.
روى عنه البخاري في التوحيد.
يقال : إنه أحمد بن سيار المروزي (1) ، والله أعلم (2).
__________
(1) قال الحافظ ابن حجر : وهذا قول الكلاباذي ، وزعم ابن مندة : إنه أحمد بن النضر أيضا" (تهذيب : 1 / 93).
(2) آخر الجزء السادس من الاصل ، وجاء في آخره بخط المؤلف : آخر الجزء السادس من تهذيب الكمال في أسماء الرجال ، والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله يتلوه في السابع : من اسمه أبان : أبان بن إسحاق".

(1/527)


المجلد الثاني
من اسمه أبان
134 - ت : أبان بن إسحاق الأسدي الكوفي النحوي.
روى عن : الصباح بن محمد بن أبي حازم البجلي الاحمسي (ت).
روى عنه : إسماعيل بن زكريا ، وأبو أسامة حماد بن أسامة ، وعبد الله بن نمير ، وعيسى بن يونس ، ومحمد بن عبيد الطنافسي (ت) ، ومروان بن معاوية الفزاري ، والمسيب بن شريك ، والوليد بن القاسم بن الوليد الهمداني ، ويعلى بن عبيد الطنافسي.
قال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز البغدادي ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (1) : ثقة.
وقال أبو الفتح الأزدي : متروك (2).
__________
(1) انظر ترتيب ثقات العجلي للهيثمي ، الورقة : 2 (شهيد علي باشا رقم 2747).
(2) أضاف المزي قول العجلي وأبي الفتح الأزدي فيه بأخرة حيث يظهر في حواشي النسخ ، لذلك صدر الإمام الذهبي نقله عن أبي الفتح الأزدي بلفظة"قلت"في التذهيب =

(2/5)


روى له الترمذي.
135 - م 4 : أبان بن تغلب الربعي ، أبو سعد (1) الكوفي القاري (2).
روى عن : جعفر بن محمد الصادق ، وجهم بن عثمان المدني ، والحكم بن عتيبة (م د) ، وسليمان الأعمش (م) ، وطلحة بن مصرف ، وعدي بن ثابت (ق) ، وعطية بن سعد العوفي (د) ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعمر بن ذر الهمداني ، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (س) ، وفضيل بن عمرو الفقيمي (م ت) ، وأبي جعفر محمد بن علي الباقر ، والمنهال ابن عمرو الأسدي.
روى عنه : أبان بن عبد الله البجلي ، وأبان بن عثمان
__________
= (1 / الورقة 31) وذلك نقل مغلطاي قولي العجلي والأزدي فيه باعتبارهما مما استدركه على المزي (إكمال : 1 / الورقة : 41) وتابعه في ذلك ابن حجر في التهذيب (1 / 93).
قال بشار : ووثقه ابن حبان البستي (1 / الورقة : 11) ، وخرج الحاكم حديثه في مستدركه. وشيخه الصباح بن محمد البجلي الاحمسي ضعيف ، وسيأتي ذكره في هذا الكتاب. وعلق إمام المجرحين والمعدلين أبو عبد الله الذهبي في الميزان (1 / 5) على قول الأزدي بقوله : قلت : لا يترك ، فقد وثقه أحمد والعجلي (كذا ولعل الصحيح : أحمد العجلي) ، وأبو الفتح يسرف في الجرح ، وله مصنف كبير إلى الغاية في المجروحين ، جمع فأوعى ، وجرح خلقا بنفسه لم يسبقه أحد إلى التكلم فيهم ، وهو المتكلم فيه ، وسأذكره في المحمدين.
(1) قال الذهبي في "التذهيب" : وقيل : كنيته أبو أميمة.
(2) قال الذهبي في "التذهيب"أيضا : تلقن القرآن من الأعمش وعرض على طلحة بن مصرف وعاصم بن بهدلة (1 / الورقة : 31) ، وقال الجزري في غاية النهاية : ويقال : إنه لم يختم القرآن على الأعمش إلا ثلاثة منهم أبان بن تغلب ، أخذ القراءة عنه عرضا محمد بن صالح ابن زيد الكوفي" (1 / 4).

(2/6)


الاحمر ، وإدريس بن يزيد الأودي (م) ، وحسان بن إبراهيم الكرماني ، وحماد بن زيد (س) ، وداود بن عيسى النخعي ، وأبوخيثمة زهير بن معاوية الجعفي ، وزياد بن الحسن بن فرات القزاز ، وسعيد بن بشير ، وسفيان بن عيينة (م د) ، وسلام بن أبي خبزة (1) ، وسيف بن عميرة النخعي ، وشعبة بن الحجاج (م ت) ، وعباد بن العوام ، وعبد الله بن إدريس بن يزيد الأودي ، وعبد الله بن المبارك (ق) ، وعلي بن عابس ، والقاسم ابن معن المسعودي ، وابنه محمد بن أبان بن تغلب ، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير ، وأبو خداش مخلد بن خداش ، والمفضل بن عبد الله الحبطي ، وموسى بن عقبة وهو من أقرانه ، وهارون بن موسى النحوي (د).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه ، وإسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ، وأبو حاتم النسائي : ثقة.
زاد أبو حاتم : صالح.
وقال إبراهيم بن يعقوب السعدي الجوزجاني (2) : زائغ ، مذموم المذهب ، مجاهر.
وقال أبو أحمد بن عدي (3) : له أحاديث ونسخ ، وعامتها مستقيمة إذا روى عنه ثقة ، وهو من أهل الصدق في الروايات ، وإن كان مذهبه مذهب الشيعة ، وهو معروف في الكوفيين ، وقد
__________
(1) قيده الذهبي في "المشتبه" فقال : وتأنيث الخبز : خبزة ، سلام بن أبي خبزة ، عن ثابت البناني" (ص : 132).
(2) أحوال الرجال ، الورقة : 10.
(3) الكامل : 1 / الورقة : 192 وفي النص بعض الاختلاف الذي لا يغير المعنى.

(2/7)


روى نحوا من مئة حديث ، وهو في الرواية صالح لا بأس به (1).
قال أبو بكر أحمد بن علي بن منجويه (2) : مات سنة إحدى وأربعين ومئة (3).
روى له الجماعة ، إلا البخاري.
ومن الأوهام :
136- مد : أبان بن سلمان (4).
__________
(1) ووثقه محمد بن سعد وذكره في الطبقة الخامسة من الكوفيين (الطبقات : 6 / 360) ، ووثقه ابن حبان البستي (1 / الورقة 11) وخرج حديثه في صحيحه ، وقال أبو عبد الله الحاكم : كان قاص الشيعة ، وهو ثقة. وذكره الحافظ أبو حفص بن شاهين في كتابه عن الثقات ونقل توثيق عبد الله بن أحمد بن حنبل له عن أبيه (الورقة : 10) وقال مغلطاي : ولما ذكره الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في كتاب جمع فيه مسنده قال : قال ابن عجلان : حدثنا أبان بن تغلب رجل من أهل العراق من النساك ثقة ، وهو الذي دل شعبة على الحديث وحمله إليه. قال أبو نعيم : ومدحه سفيان بن عيينة بالفصاحة والبيان" (1 / الورقة : 42) وقال الإمام الذهبي في "الميزان" (1 / 5 - 6) : شيعي جلد ، لكنه صدوق ، فلنا صدقه وعليه بدعته. وقد وثقه أحمد بن حنبل ، وابن معين ، وأبو حاتم ، وأوره ابن عدي ، وقال : كان غاليا في التشيع ، وقال السعدي : زائغ مجاهر. (قال الذهبي) : فلقائل أن يقول : كيف ساغ توثيق مبتدع وحد الثقة العدالة والاتقان ؟ فكيف يكون عدلا من هو صاحب بدعة ؟ وجوابه : ان البدعة على ضربين : فبدعة صغرى كغلو التشيع ، أو كالتشيع بلا غلو ولا تحرف ، فهذا كثير في التابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصدق. فلو رد حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية ، وهذه مفسدة بينة. ثم بدعة كبرى ، كالرفض الكامل والغلو فيه ، والحط على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، والدعاء إلى ذلك ، فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة..ولم يكن أبان بن تغلب يعرض للشيخين أصلا بل قد يعتقد عليا أفضل منهما". وأخذ ابن حجر هذا الكلام فذكره في تهذيبه من غير إشارة للذهبي. وقد تناولته كتب الشيعة ووثقته فذكره النجاشي (ص : 7) والطوسي في فهرسته (ص : 17) وصاحب أعيان الشيعة : (5 / 47 - 61).
(2) رجال صحيح مسلم ، الورقة : 3 (نسخة البلدية بالاسكندرية) ، ومثله قال ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 11).
(3) قال مغلطاي : وقال أبو نعيم الفضل بن دكين في تاريخه - رواية ابن عقدة : مات سنة أربعين ورأيته ، وكان غاية من الغايات.. وقال أحمد بن سيار المروزي عن عبد الله بن يحيى بن بكير : مات بعد سنة إحدى وأربعين". (1 / الورقة 41) واكتفى ابن سعد بالقول : توفي بالكوفة في خلافه أبي جعفر ، وعيسى بن موسى وال على الكوفة" (6 / 360).
(4) لم يذكره أبو محمد المقدسي في "الكمال" (1 / الورقة : 161).
وقال مغلطاي : =

(2/8)


عن النبي صلى الله عليه وسلم (مد) مرسلا في المناسك.
وعنه : ابن جريج (مد).
هكذا وقع في بعض الاصول من"المراسيل" ، وهو خطأ ، وفي بعضها زبان بن سلمان ، وهو الصواب ، وسيأتي في موضعه إن شاء الله
137 - خت 4 : أبان بن صالح بن عمير بن عبيد القرشي ، مولاهم ، أبو بكر المدني ، وقيل : المكي.
أصله من العرب ، وأصابه سباء في الجاهلية ، وهو جد عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان الجعفي.
روى عن : أنس بن مالك (ت) ، والحسن بن أبي الحسن البصري (ق) ، والحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب ، والحسن بن مسلم بن يناق (1) (خت ق) ، والحكم بن عتيبة (د) ، وربيعة بن عباد (2) الديلي (3) ، وشهر بن حوشب ، وعطاء ابن أبي رباح (خت س) ، وعطاء بن يسار ، وعلي بن عبد الله بن
__________
="وجدنا أبا عبد الله بن البيع ذكره في "مستدركه"وسماه أبانا ، وقال : كان من عباد الله الصالحين يتكلم بالحكمة ، وصحح إسناد حديثه. وكذا ذكره غير واحد من العلماء منهم ابن خلفون وأبو إسحاق الصريفيني والله تعالى أعلم". قال بشار : لا عبرة بالكثرة فالغلط ينتقل من الواحد إلى الآخر ، والظاهر أن الحاكم ومن تبعه اعتمدوا النسخة التي أشار إليها المزي من مراسيل أبي داود ، وهو قد رجح عنده أصل آخر.
(1) بفتح الياء آخر الحروف وتشديد النون وآخره قاف ، سيأتي ذكره.
(2) بكسر العين وتخفيف الباء ، هكذا وجدته مقيدا بخط المزي ، وقال الذهبي في "المشتبه" : وبالكسر : ربيعة بن عباد ، له صحبة" (ص : 429) ، وقال العلامة ابن ناصر الدين في توضيحه لمشتبه الذهبي ،"وقيل بالفتح وتشديد الموحدة. روى عنه زيد بن أسلم وأبو الزناد وغيرهما" (2 / االورقة : 129).
(3) بكسر الدال المهملة وسكون الياء آخر الحروف نسبة إلى بني الديل (راجع التفاصيل في أنساب السمعاني : 5 / 449).

(2/9)


عباس ، وعمر بن عبد العزيز ، والفضل بن معقل بن سنان الاشجعي ، والقعقاع بن حكيم (س) ، ومجاهد بن جبر (خت 4) ، ومحمد بن كعب القرظي (س) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (س) ، ومنصور بن المعتمر (د) ، ونافع مولى ابن عمر.
روى عنه : إبراهيم بن أبي عبلة (1) المقدسي وهو من أقرانه ، وأسامة بن زيد الليثي المدني (د) ، وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة ، والحارث بن يعقوب والد عمرو بن الحارث ، وخالد بن إلياس ، وسعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة ، وعبد الله بن عامر الأسلمي ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (س) ، وعبيد الله بن أبي جعفر (ت) ، وعقيل (2) بن خالد الايلي ، ومحمد بن إسحاق بن يسار (خت 4) ، ومحمد بن خالد الجندي (ق) ، ومحمد بن عجلان ، وموسى بن خلف العمي ، وموسى ابن عبيدة الربذي.
قال عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين : ثقة (3).
وكذلك قال أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي (4) ، ويعقوب بن شيبة السدوسي ، وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان (5).
__________
(1) عبلة : بفتح العين المهملة وسكون الباء الموحدة ، وسيأتي.
(2) عقيل هذا بضم العين المهملة وفتح القاف ، وهو ابن خالد بن عقيل - بفتح العين وكسر القاف -
(3) قال الدارمي : قلت : وأبان بن صالح كيف حديثه ؟ فقال : ثقة" (انظر تاريخ الدارمي عن يحيى بن معين في تجريح الرواة وتعديلهم ، الورقة : 6 من النسخة المحفوظة في مكتبة الشيخ سليمان بن صالح بن حمد بن بسام بعنيزة).
(4) الغريب أنني لم أجده في "ترتيب ثقات العجلي"للهيثمي من نسخة الشهيد علي باشا باستانبول رقم 2747 !
(5) انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 297 ونقل أيضا قول الدارمي عن يحيى ابن معين.

(2/10)


وقال النسائي : ليس به بأس.
وقال محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة (1) : أبان بن صالح بن عمير بن عبيد ، يقولون : إن أبا عبيد من سبي خزاعة ، الذين أغار عليهم رسول الله (2) صلى الله عليه وسلم ، يوم بني المصطلق ، فوقع إلى أسيد بن أبي العيص بن أمية ، فصار (3) بعد إلى عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية ، فأعتقه ، وقتل صالح بن عمير بالري بيتتهم الازارقة ، فقتلوا في عسكرهم زمن الحجاج (4). وولد أبان بن صالح سنة ستين ، ومات بعسقلان سنة بضع عشرة ومئة ، وهو ابن خمس وخمسين سنة (5).
وكذلك قال يعقوب بن شيبة.
استشهد به البخاري ، وروى له الباقون سوى مسلم (6).
__________
(1) الطبقات الكبرى : 6 / 336 ، وهو آخر المترجمين في هذه الطبقة.
(2) في الطبقات : النبي.
(3) في الطبقات : وصار.
(4) تجاوز المؤلف في هذا الموضع راوية أوردها ابن سعد وهذا نصها : أخبرنا عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان بن صالح ، قال : أخبرني عمي أبان بن محمد ، قال سمعت أبي يقول : دخل أبي ، يعني أبان بن صالح بن عمير - على عمر بن عبد العزيز فقال له : أفي ديوان أنت ؟ قال : قد كنت أكره ذلك مع غيرك فأما معك فلا أبالي ، ففرض له.
(5) ادعى مغلطاي أن ابن سعد قال : إنه توفي وهو ابن خمس وستين سنة (1 / الورقة : 42) وهو وهم منه ، فالصحيح ما نقله المزي عن ابن سعد.
(6) ووثقه ابن حبان البستي (1 / الورقة : 11) وإمام الأئمة ابن خزيمة وأبو عبد الله الحاكم وأخرج الاولان حديثه في صحيحيهما وأخرج الثاني حديثه في مستدركه. وقد تكلم فيه ابن عبد البر في "التمهيد"وابن حزم في "المحلى" ، قال ابن عبد البر في حديث أبان بن صالح عن مجاهد عن جابر في النهي عن استقبال القبلة : إن حديث جابر ليس صحيحا لان أبان ابن صالح ضعيف ، وتابعه في ذلك ابن حزم فذكر أن أبان ليس بالمشهور.
قال الحافظ ابن حجر =

(2/11)


138 - بخ م س ق : أبان بن صعصعة الأنصاري البصري. قيل : إنه والد عتبة الغلام الزاهد.
روى عن : أبي الوازع جابر بن عمرو الراسبي (بخ م ق) ، وشهر بن حوشب ، وعبيد الله بن أبي الجوزاء ، وعكرمة مولى ابن عباس ، ومحمد بن سيرين ، وعن أمه (س) عن عائشة.
روى عنه : خالد بن الحارث (س) ، وسهل بن يوسف الانماطي ، وسلام بن مسكين ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (بخ) ، وأبو عبيدة عبد الواحد بن واصل الحداد ، ومحمد ابن عبد الله الأنصاري ، ومحمد بن أبي عدي ، ومكي بن إبراهيم البلخي ، والنضر بن شميل ، ووكيع بن الجراح (ق) ، ويحيى ابن سعيد القطان (م) ، ويزيد بن زريع.
قال علي ابن المديني ، عن يحيى بن سعيد القطان : تغير بأخرة.
قال علي : وسمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : أتيت أبان بن صمعة ، وقد اختلط البتة. قلت : قبل موته بكم ؟ قال : بزمان.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه : صالح.
وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال أبو أحمد بن عدي : إنما عيب عليه اختلاطه لما كبر ،
__________
(1) = في التهذيب : وهذه غفلة منهما وخطأ تواردا عليه فلم يضعف أبانا هذا أحد قبلهما ويكفي فيه قول ابن معين ومن تقدم معه والله أعلم". قال بشار : ولم نجد أحدا جرحه أو ذكره في كتب الضعفاء حتى ولا ابن عدي في "الكامل".

(2/12)


ولم ينسب إلى الضعف ، لان مقدار ما يرويه مستقيم (1).
قال أبو بكر بن منجويه (2) : مات سنة ثلاث وخمسين ومئة.
روى له البخاري في الادب ، ومسلم ، والنسائي ، وابن ماجة.
139 - د : أبان بن طارق ، بصري.
روى عن : كثير بن شنظير ، وعن نافع (د) عن ابن عمر حديث : من دعي فلم يجب فقد عصى الله ورسوله ، ومن دخل على غير دعوة ، دخل سارقا ، وخرج مغيرا" (3).
روى عنه : خالد بن الحارث ، ودرست بن زياد (د).
قال أبو زرعة : مجهول.
__________
(1) الكامل : 2 / الورقة : 194. ووثقه النسائي ، وقال في موضع آخر : ليس به بأس إلا أنه كان اختلط. ووثقه أبو حفص ابن شاهين وذكره في الكتاب الذي جمعه عن الثقات (الورقة : 10) ، وأبو داود ، وابن حبان البستي (الثقات : 1 / الورقة : 11) ، وذكر العلامة مغلطاي والحافظ ابن حجر أن العجلي وثقه أيضا ، ولم أجده في "ترتيب ثقات العجلي"للهيثمي (نسخة شهيد علي باشا 2747). وروى له البخاري في تاريخه الكبير بسنده عن محمد بن المثنى عن الأنصاري ، وأورد قول يحيى بن سعيد القطان عن تغيره بأخرة (1 / 1 / 452). وقال أبو حاتم - فيما روى ابنه عبد الرحمن : صالح. وكان قد نقل قبل ذلك توثيق يحيى بن معين له (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 298). وقال الذهبي في "الكاشف" : قال أحمد : صالح ، ووثقه غيره لكنه تغير (1 / 74) ، وقال في "الميزان"بعد أن أورد قول ابن عدي فيه وحديثا أورده ابن عدي رواه سهل بن يوسف عنه هو"اعزل الاذى عن طريق المسلمين" : هذا من مفردات سهل (1 / 8) ، والذهبي يميل إلى توثيقه لذلك أورده في كتابه النافع"من تكلم فيه وهو موثق" (الورقة : 1) بل قال في "ديوان الضعفاء والمتروكين" : أبان ابن صمعة ثقة.. وقال القطان : تغير بأخرة (الورقة : 7) (وراجع : التذهيب : 1 / الورقة : 31 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 42 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 41 ، والوافي للصفدي : 5 / 301)
(2)"رجال صحيح مسلم"الورقة : 13 (نسخة البلدية بالاسكندرية) ، وانظر تاريخ خليفة بن خياط : 426 (بتحقيق صديقنا العمري).
(3) هو في "سنن أبي داود" (3741) وإسناده ضعيف لجهالة أبان بن طارق ، لكن قوله =

(2/13)


وقال أبو أحمد بن عدي (1) : لا يعرف إلا بهذا الحديث ، وله غير هذا الحديث حديثان أو ثلاثة ، وليس له أنكر من هذا الحديث. وهو معروف به (2).
روى له أبو داود.
140 - 4 - أبان بن عبد الله بن أبي حازم بن صخر بن العيلة ، وقيل : ابن أبي حازم صخر بن العيلة البجلي الاحمسي الكوفي ، ابن عمر الصباح بن محمد بن أبي حازم.
روى عن : أبان بن تغلب ، وإبراهيم بن جرير بن عبد الله البجلي (س ق) ، وعمه عثمان بن أبي حازم البجلي (د) ، وعدي بن ثابت (مد) ، وعطاء بن أبي رباح ، وعمرو بن شعيب ، وعمرو بن غزي (3) (عس) ، ونعيم بن أبي هند ، وأبي بكر بن حفص بن عمر بن سعد بن أبي وقاص (ت ق) ، وأبي مسلم التغلبي ، ومولى لابي هريرة.
روى عنه : خالد بن عبد الرحمن الخراساني ، وسفيان الثوري ، وسليمان بن إبراهيم بن جرير بن عبد الله البجلي ، وأبو
__________
="من دعي فلم يجب فقد عصى الله ورسوله"صحيح من حديث أبي هريرة عند مالك 2 / 546 ، والبخاري 9 / 211 ، ومسلم (1432) (ش) (1) الكامل : 2 / الورقة : 193.
(2) تناوله الذهبي في (ديوان الضعفاء والمتروكين ، الورقة : 7) وقال : لا يعرف. وقال في (الميزان : 1 / 9) : وروى محمد بن جابر - ولا أتيقن من ذا ، عن أبان بن طارق ، عن كثير بن شنظير ، عن عطاء ، عن جابر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أدرك ركعة فقد أدرك فضل الجماعة". وقال مغلطاي : رأيت في كتاب الصريفيني أنه كان يمشي في السكك يلعب به الصبيان !" (الورقة : 42) وانظر الكاشف : 1 / 74 والتذهيب : 1 / الورقة : 31.
(3) بضم الغين المعجمة وتشديد الزاي المكسورة ، وهو مجهول سيأتي ذكره في موضعه من هذا الكتاب.

(2/14)


داود سليمان بن داود الطيالسي ، وشعيب بن حرب (س) ، وعبد الله بن المبارك (مد) ، وعبيد الله بن موسى ، وأبو نعيم الفضل ابن دكين (ق) ، ومحمد بن بشر العبدي ، ومحمد بن الحسن بن الزبير الأسدي (عس) ، ومحمد بن ربيعة الكلابي ، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري (عس) ، ومحمد بن يوسف الفريابي (د ق) ، والمسيب بن شريك ، ووكيع بن الجراح (ت) ، والقاضي أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري الكوفي ، ويونس بن بكير الشيباني.
قال عمرو بن علي : كان عبد الرحمن بن مهدي يحدث عن سفيان عنه ، وما سمعت يحيى بن سعيد يحدث عنه قط.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه : صدوق صالح الحديث.
وقال إسحاق بن منصور ، وأحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى بن معين : ثقة (1).
وقال أبو أحمد بن عدي : هو عزيز الحديث ، عزيز
__________
(1) ووثقه العجلي وذكره في كتابه عن الثقات ، أما أبو حفص بن شاهين فقال في كتابه "الثقات" : صالح الحديث. وخرج ابن خزيمة وتلميذه الحاكم حديثه : الاول في صحيحه ، والثاني في "المستدرك".وذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات" . أما النسائي فقال : ليس بالقوي ، وذكره العقيلي في "الضعفاء" ، وقال ابن حبان في "المجروحين" : وكان ممن فحش خطؤه وانفرد بالمناكير". وقال الذهبي في "ديوان الضعفاء والمتروكين" : كوفي صدوق له مناكير"وأورد في "الميزان"من مناكيره"ما روى مالك بن إسماعيل النهدي ، حدثني سليمان بن إبراهيم بن جرير ، عن أبان بن عبد الله البجلي ، عن أبي بكر بن حفص ، عن علي - رضي الله عنه - مرفوعا"جرير منا أهل البيت ظهرا لبطن ظهرا لبطن"! (انظر : ثقات ابن شاهين ، الورقة : 10 ، وترتيب ثقات العجلي ، الورقة : 2 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 296 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 99 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 31 ، والكاشف : 1 / 74 ، والميزان : 1 / 90 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 42 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 96 - 97 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 190 - 191).

(2/15)


الروايات ، لم أجد له حديثا منكر المتن ، فأذكره ، وأرجو أنه لا بأس به.
روى له الأربعة (1).
141 - بخ م 4 : أبان بن عثمان بن عفان القرشي الأموي ، أبو سعيد (2) ، ويقال : أبو عبد الله المدني ، أخو عمرو (3) بن عثمان ، أمهما أم عمرو بنت جندب بن عمرو بن حممة بن الحارث الدوسي.
روى عن : أسامة بن زيد (س) إن كان محفوظا ، وزيد بن ثابت (4) ، وأبيه عثمان بن عفان (بخ م 4).
روى عنه : أشعب (4) بن أم حميدة (5) الطامع ، وداود بن سنان المدني ، ورياح بن عبيدة (6) ، والزبير أبو مخلد ، وسعد بن عمار ، وضمرة بن سعيد المازني ، وعامر بن سعد بن أبي وقاص (ق) ، وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، وأبو
__________
(1) قال ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة : وتوفي أبان في خلافة أبي جعفر بالكوفة" (الطبقات : 6 / 355).
(2) قال ابن سعد : فولد أبان بن عثمان سعيدا وبه كان يكنى وأمه ابنة عبد الله بن عامر ابن كريز" (الطبقات : 5 / 151) ، فهذه هي الكنية المرجحة ، وجزم بها ابن القيسراني في الجمع (1 / 42) فلم يذكر غيرها.
(3) انظر طبقات ابن سعد : 5 / 150 - 151.
(4) هذا هو أشعب صاحب النوادر المشهورة المبثوثة في كتب الادب العربي ، توفي سنة 154 (تاريخ بغداد للخطيب : 7 / 37 وطول الذهبي ترجمته في الميزان : 1 / 258 - 262 وتناوله ابن حجر في اللسان : 1 / 450 ، 4 / 126).
(5) قال الذهبي في الميزان : وحميدة : بفتح الحاء..وقيل : هو ابن أم حميدة بالضم"1 / 259 وذكره باسم"أشعب بن جبير الطامع" ، وقال : ويقال : اسم ابيه جبير ، وقيل : بل أشعب بن جبير آخر.
(6) عبيدة : بفتح العين ، ورياح هذا ثقة سيأتي ذكره.

(2/16)


الزناد عبد الله بن ذكوان (بخ ت سي ق) وابنه عبد الرحمن ابن أبان بن عثمان (د ت س) ، وعثمان بن عمر بن موسى بن عبيد الله بن معمر التيمي ، وعمر بن عبد العزيز ، وعمرو بن دينار ، وعلاق (1) بن أبي مسلم (ق) ، ومحمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف ، ومحمد بن كعب القرظي (د) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (سي) ، وموسى بن دهقان (ي) ، وموسى بن عمران بن مناح ، وميمون بن مهران ، ونبيه بن وهب (م 4) ، والوليد بن أبي الوليد ، ويزيد بن عبد الله بن عوف ، ويزيد بن فراس سي) ، ويزيد بن هرمز المدني ، ويعقوب بن عتبة ، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن المسور (2) بن مخرمة (سي).
قال عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة ، عن عمرو بن شعيب : ما رأيت أحدا أعلم بحديث ولا فقه منه.
وقال علي ابن المديني عن يحيى بن سعيد القطان : كان فقهاء المدينة عشرة ، قلت ليحيى : عدهم ، قال : سعيد بن المسيب ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، والقاسم ، وسالم ، وعروة بن الزبير ، وسليمان بن يسار ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وقبيصة بن ذؤيب ، وأبان بن عثمان ، وخارجة بن زيد بن ثابت.
__________
(1) قيده ناشر التقريب (1 / 94) بكسر العين ، وهو وهم ، وقد ذكر الذهبي علاق - بفتح العين المهملة والتشديد - في "المشتبه" ، وقال : جماعة (479) ولم يذكر ما يشتبه به حين يكون مهملا ، وقال ابن ناصر الدين في توضيحه : هو بالفتح والتشديد وآخره قاف ، ومنهم : علاق ابن أبي مسلم ، روى عن أبان بن عثمان" (2 / الورقة : 179 - 180 من نسخة الظاهرية) ، وسيأتي ذكره.
(2) بكسر الميم وسكون السين المهملة ، وهو الجادة ، أما"المسور"بضم الميم وفتح السين المهملة وتشديد الواو ، فهو النادر.

(2/17)


وقال أحمد بن عبد الله العجلي (1) : مدني تابعي ثقة من كبار التابعين.
وقال محمد بن سعد (2) : توفي بالمدينة في خلافة يزيد بن عبد الملك ، وكان ثقة ، وله أحاديث ، وكان به صمم ووضح (3) ، وأصابه الفالج ، قبل أن يموت بسنة (4).
وقال خليفة بن خياط : توفي سنة خمس ومئة (5).
__________
(1) انظر ترتيب ثقات العجلي ، الورقة : 2
(2) الطبقات الكبرى : 5 / 153 عن الواقدي.
(3) نقل المزي عبارة"وكان به صمم ووضح"من نصين عند ابن سعد لم يردا في سياق النص السابق ، فقد روى ابن سعد عن شيخه الواقدي عن خارجة بن الحارث قال : كان بأبان وضح كثير فكان يخضب مواضعه من يده ولا يخضبه في وجهه".ثم روى عن شيخه الواقدي قوله : وكان به صمم شديد" (الطبقات : 5 / 152) ، قال بشار : والوضح هنا : البرص ، لذلك ذكره الجاحظ في كتابه"البرصان والعرجان والعميان والحولان"فقال : كان أحول أبرص أعرج ، وبفالج أبان يضرب أهل المدينة المثل" (ص : 56 بتحقيق صديقنا الخولي). وانظر المعارف لابن قتيبة : 578. وذكر الجاحظ في موضع آخر أن فالج أبان كان من النوع الذي يسمى الفالج الذكر ، وهو الذي يهجم على الجوف (ص : 281).
(4) وقال البخاري في تاريخه الكبير : قال لي يحيى بن سليمان : قرئ على ابن وهب عن مالك ، حدثني عبد الله بن أبي بكر كان يتعلم من أبان بن عثمان ، قال مالك : وكان أبان علم أشياء من القضاء من ابيه عثمان" (1 / 1 / 451). قال بشار : ونقل مغلطاي - وتابعه ابن حجر : عن البخاري في تاريخه أنه كان معلم عبد الله بن أبي بكر (1 / الورقة : 43 وتهذيب التهذيب : 1 / 97) وما هنا يشير إلى أن أبا بكر هو الذي تعلم منه ، وأبو بكر هذا الذي أشار إليه البخاري هو أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري النجاري الثقة المشهور الذي سيأتي ذكره في هذا الكتاب.وقال الذهبي : كان فقيها مجتهدا (راجع أيضا الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 95 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة : 14 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 42 ، والكاشف : 1 / 75 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 31).
(5) هكذا قال المزي إن خليفة ذكر وفاته سنة 105 ، وهو وهم تابعه عليه الناس مثل الذهبي في بعض كتبه وغيره ، في حين أن الذي قاله خليفة هو ما قاله ابن سعد إيضا ، وهو أنه توفي في خلافة يزيد بن عبد الملك (تاريخه : 336 من الطبعة العمرية الثانية) وكان ذكر قبل هذا أن يزيد بن عبد الملك مات سنة 105 (ص : 331) ونقل العلامة مغلطاي عن كتاب =

(2/18)


روى له البخاري في كتاب رفع اليدين في الصلاة ، وفي الادب ، والباقون (1).
142 - د : أبان بن أبي عياش ، واسمه فيروز ويقال : دينار ، مولى عبدالقيس ، العبدي ، أبو إسماعيل البصري.
روى عن : إبراهيم بن يزيد النخعي ، وأنس بن مالك ، والحسن البصري ، وخليد بن عبد الله العصري (2) (د) ، والربيع ابن لوط ، ورفيع أبي العالية الرياحي ، وسعيد بن جبير ، وشهر بن حوشب ، وعطاء بن أبي رباح (3) ، ومسلم بن يسار ، ومسلم البطين ، ومورق العجلي ، وأبي الصديق الناجي (4) ، وأبي نضرة العبدي.
__________
="التعريف بصحيح التاريخ"لابي جعفر بن أبي خالد أنه توفي سنة 102 بالمدينة (إكمال : 1 / الورقة : 43). قال بشار : وكانت ولاية يزيد بن عبد الملك بعد وفاة عمر بن عبد العزيز في أواخر رجب سنة 101 ، فتكون وفاته بعد هذا التاريخ ، ولا عبرة بعد ذلك بقول من قال بوفاته قبل هذا التاريخ (انظر مثلا : الوافي للصفدي : 5 / 301).
(1) وتوهم جملة من الباحثين فنسبوا تأليفا وعناية بالمغازي لأبان بن عثمان بن عفان هذا (انظر مثلا : بحث في نشأة علم التاريخ لاستاذنا الدوري : 20 - 21) ولم تكن له عناية بها ، إنما ذاك شخص آخر هو أبان بن عثمان بن زكريا اللؤلؤي البجلي ، مولاهم ، أبو عبد الله المعروف بالاحمر ، اتهمه العقيلي ، وقال الإمام الذهبي في "ديوان الضعفاء والمتروكين" : تكلم فيه" (1 / الورقة : 7) وقال في "الميزان" : ولم يترك بالكلية" (1 / 10). وقد ذكره الطوسي في فهرسته (ص : 7) وغيره ، قال الصفدي : وما عرف من مصنفاته إلا كتاب جمع فيه المبتدأ والمبعث والمغازي والوفاة والسقيفة والردة" (الوافي : 5 / 302). فليصحح هذا الوهم.
(2) العصري : بفتحتين ، نسبة إلى عصر بطن من عبدالقيس ، وسيأتي خليد هذا.
(3) واسم أبي رباح أسلم.
(4) نسبة إلى بني ناجية بن سامة بن لؤي ، وأبو الصديق هذا هو : بكر بن قيس الناجي البصري ، روى عن أبي سعيد الخدري ، روى عنه ثابت البناني ومات سنة 108.

(2/19)


روى عنه : إبراهيم بن أبي بكرة الشامي ، وإبراهيم بن عبد الحميد بن ذي حماية ، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري ، وأرطاة بن المنذر ، وبكر بن خنيس ، والحارث بن نبهان ، والحسن بن أبي جعفر ، والحسن بن صالح بن حي ، وحفص بن جميع ، وحفص بن عمر الابار قاضي حلب ، وحماد بن سلمة ، وحماد بن واقد ، والخليل بن مرة ، وداود بن الزبرقان ، وزيد بن حبان الرقي ، وسعيد بن بشير ، وسعيد بن عامر الضبعي ، وسفيان الثوري ، وشهاب بن خراش ، وصالح المري ، وطعمة بن عمرو الجعفري ، وعباد بن عباد المهلبي ، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ، وعبد الرحيم بن واقد ، وعمران القطان (د) ، وعنبسة بن عبد الرحمن القرشي ، وفضيل بن عياض ، ومحمد بن جحادة ، ومحمد بن الفضل بن عطية ، ومعمر بن راشد ، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت ، ويزيد بن هارون ، وأبو عاصم العباداني.
قال عمرو بن علي : أبان بن أبي عياش : هو أبان بن فيروز ، مولى لانس مولى لعبد القيس ، متروك الحديث ، وهو رجل صالح ، يكنى بابي إسماعيل.
وقال في موضع آخر : كان يحيى وعبد الرحمن ، لا يحدثان عنه.
وقال عثمان بن أبي شيبة وغيره ، عن عبد الله بن إدريس : قلت لشعبة : ما قولك في مهدي بن ميمون ؟ قال : ثقة. قلت : فإنه حدثني عن سلم العلوي : أنه رأى أبان بن أبي عياش ، يكتب عند أنس ، قال : سلم العلوي الذي كان يرى الهلال قبل الناس بليلتين !
وقال محمد بن موسى الحرشي ، وعبد الرحمن بن المبارك

(2/20)


العيشي ، عن حماد بن زيد ، قلت لسلم العلوي : حدثني ، قال : يا بني عليك بأبان ، فإني قد رأيته يكتب بالليل عند أنس بن مالك عند السراج.
زاد العيشي ، عن حماد قال : فذكرت ذلك لايوب (1) ، فقال : ما زال نعرفه بالخير منذ كان.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه : قال عباد بن عباد المهلبي : أتيت شعبة ، أنا وحماد بن زيد ، فكلماه في أبان بن أبي عياش فقالا له : يا أبا بسطام ، تمسك عنه ؟ ! فلقيهم بعد ذلك. فقال : ما أراني يسعني السكوت عنه.
وقال عبد الله بن أحمد أيضا ، عن أبيه : أبان بن أبي عياش ، متروك الحديث ، ترك الناس حديثه منذ دهر من الدهر ، كان وكيع إذا أتى على حديثه يقول : رجل ، ولا يسميه استضعافا له.
وقال أبو طالب أحمد بن حميد : سمعت أحمد بن حنبل يقول : لا يكتب عن أبان بن أبي عياش. قلت : كان له هوى ؟ قال : كان منكر الحديث.
وقال معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين : ضعيف.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى : ليس حديثه بشيء.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى : قال لي عفان : قال لي أبو عوانة : جمعت أحاديث الحسن عن الناس ، ثم أتيت بها أبان ابن أبي عياش ، فحدثني بها ، قال يحيى : وأبان متروك الحديث (2).
__________
(1)يعني السختياني.
(2) انظر تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 5 - 6

(2/21)


وقال البخاري (1) ، عن يحيى بن معين ، عن عفان ، عن أبي عوانة : لما مات الحسن ، اشتهيت كلامه ، فجمعته (2) من أصحاب الحسن ، فأتيت أبان بن أبي عياش ، فقرأه علي عن الحسن ، فما أستحل أن أروي عنه شيئا.
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه ، عن عفان : أول من أهلك أبان بن أبي عياش : أبو عوانة ، جمع حديث الحسن ، عامته ، فجاء به إلى أبان ، فقرأه عليه.
وقال أبو حاتم الرازي (3) : متروك الحديث ، وكان رجلا صالحا ، ولكنه بلي بسوء الحفظ.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (4) : سئل أبو زرعة عنه فقال : ترك حديثه ولم يقرأ علينا حديثه ، فقيل له : كان يتعمد الكذب ؟ قال : لا ، كان يسمع الحديث من أنس ومن شهر (5) ومن الحسن ، فلا يميز بينهم.
وقال البخاري (6) : ان شعبة سيئ الرأي فيه.
وقال النسائي (7) : متروك الحديث.
وقال في موضع آخر : ليس بثقة ، ولا يكتب حديثه.
وقال أبو أحمد بن عدي : عامة ما يرويه لا يتابع عليه ، وهو
__________
(1) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 454
(2) في الاصل : جمعت". وفي الحاشية (كذا فجمعته) وهو الصواب الذي في تاريخ البخاري ، فأثبتناه.
(3) انظر كتاب ولده عبد الرحمن : 1 / 1 / 296
(4) المصدر السابق.
(5) في الجرح والتعديل : شهر بن حوشب.
(6) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 454.
(7) الضعفاء للنسائي : 251.

(2/22)


بين الامر في الضعف ، وقد حدث عنه الثوري ، ومعمر ، وابن جريج ، وإسرائيل ، وحماد بن سلمة وغيرهم ، وأرجو أنه ممن لا يتعمد الكذب إلا أنه يشبه عليه ، ويغلط ، وعامة ما أتى أبان من جهة الرواة ، لا من جهته ، لانه روى عنه قوم مجهولون ، لما أنه فيه ضعيف ، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق ، كما قال شعبة.
وقال إسحاق بن أبي إسرائيل ، عن سفيان بن عيينة : كان مالك بن دينار يقول : كان أبان بن أبي عياش طاووس القراء (1).
روى له أبو داود حديثا واحدا مقرونا بقتادة ، عن خليد العصري عن أبي الدرداء : خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة : من حافظ على الصلوات الخمس..الحديث (2). وهو في
__________
(1) وقال ابن حبان في "المجروحين : 1 / 96" : وكان من العباد الذي يسهر الليل بالقيام ويطوي النهار بالصيام ، سمع عن أنس بن مالك أحاديث وجالس الحسن فكان يسمع كلامه ، ويحفظه ، فإذا حدث ربما جعل كلام الحسن الذي سمعه من قوله ، عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو لا يعلم ، ولعله روى عن أنس أكثر من ألف وخمس مئة حديث ما لكبير شيء منها أصل يرجع إليه". وأورد ابن حبان من الاشياء التي سمعها من الحسن فجعلها عن أنس (1 / 97). وقد كثر القول في اتهام أبان بن أبي عياش وما أورد منه المؤلف فيه كفاية فإن أردت زيادة فعليك بالكامل لابن عدي (2 / الورقة : 183 - 190) وميزان الذهبي (1 / 10 / 15) فقد أطالا القول فيه ، وراجع ديوان الضعفاء ، الورقة : 7 ، وسؤالات الدارقطني ، الورقة : 14 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 43 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 99 - 101 وغيرها.
ولم يذكر المزي وفاته ، وذكر الذهبي في (الميزان) أنه بقي بعد الاربعين ومئة (1 / 14) ، وقال ابن حجر : وروينا في الجزء الثاني من حديث الفاكهي عن ابن أبي مسرة أنه سمع يعقوب ابن إسحاق ابن بنت حميد الطويل يقول : مات أبان بن أبي عياش في أول رجب سنة 138 ، وكذا ذكره القراب في تاريخه.
(2) رقم (429) في الصلاة : باب في المحافظة على الصلوات من طريق محمد بن عبد الرحمن العنبري ، عن عبيد الله بن عبد المجيد ، عن عمران بن داور القطان ، عن أبان وقتادة ، كلاهما عن خليد ، عن أبي الدرداء ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"خمس من جاء بهن مع أيمان دخل الجنة : من حافظ على =

(2/23)


رواية أبي سعيد ابن الاعرابي ، عن ابن الرواس (1) عن أبي داود.
143 - خ م د ت س : أبان بن يزيد العطار ، أبو يزيد البصري
روى عن : بديل بن ميسرة (د ت س) ، والحسن البصري ، وعاصم بن بهدلة (د سي) ، وعامر بن عبد الواحد الاحول (ر) ، وعبد الملك بن حبيب أبي عمران الجوني (خت م) ، وعبيد الله بن حميد بن عبد الرحمن الحميري (د) ، وعبيد الله بن عمر العمري (د) ، وعمرو بن دينار (مد) ، وغيلان بن جرير (م) ، وقتادة بن دعامة (خ م د ت س) ، وكثير بن شنظير ، ومالك بن دينار (خت) ، ومطر الوراق ، ومعمر بن راشد (د) وهو من أقرانه ، وهشام بن عروة (خت) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (س) ، ويحيى بن أبي كثير (خت م د ت س).
روى عنه : إبراهيم بن الحجاج السامي ، وبشر بن عمر الزهراني (د ت) ، وحبان بن هلال (م س) ، وسلم بن إبراهيم الوراق ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي (م د ت) ، وسهل بن بكار ، وشيبان بن فروخ ، وعبد الله بن سوار (2) العنبري ، وعبد الله بن المبارك (س) ، وعبد الصمد بن عبد الوارث (م سي) ، وعبيد الله بن موسى ، وعفان بن مسلم (م تم) ، ومحمد بن أبان الواسطي ، ومسلم بن إبراهيم (خ م د تم س) ، والمغيرة بن سلمة أبو هشام المخزومي (س) ، وموسى ابن إسماعيل (خت د ت) ، وهارون بن مسلم العجلي الحنائي ،
__________
= الصلوات الخمس على وضوئهن وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن ، وصام رمضان ، وحج البيت إن استطاع إليه سبيلا ، وأعطى الزكاة طيبة بها نفسه ، وأدى الامانة"وسنده حسن (ش)
(1) في حاشية الاصل تعليق للمؤلف نصه : ابن الرواس هذا اسمه محمد بن عبد الملك.
(2) سوار : بتشديد الواو ، وسيأتي.

(2/24)


وهدبة بن خالد ، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ، ووكيع بن الجراح (ت) ، ويحيى بن سعيد القطان ، ويزيد بن هارون (م د) ، وأبو سعيد مولى بني هاشم (ر).
قال صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه : ثبت في كل المشايخ.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين ، : ثقة ، كان يحيى بن سعيد يروي عنه ، وكان أحب إليه من همام ، وهمام أحب إلي.
وقال النسائي : ثقة (1).
__________
(1) وثقه أبو حفص ابن شاهين ونقل عن الإمام أحمد قوله فيه : هو أثبت من عمران القطان" (ثقات ابن شاهين ، الورقة : 10) ، وقال العجلي في كتاب "الثقات" تأليفه : وبصري ثقة ، وكان يرى القدر ولا يتكلم فيه""ترتيب ثقات العجلي ، الورقة : 2" ، ووثقه ابن حبان البستي وخرج هو وابن خزيمة وأبو عوانة حديثه في صحاحهم ، وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك". وفي رواية عباس الدوري لتاريخ يحيى بن معين : كان يحيى بن سعيد يروي عن أبان بن يزيد العطار ، ومات وهو يروي عنه ، وكان لا يروي عن همام ، وكان همام عندنا أفضل من أبان بن يزيد (ص : 6) ، قال بشار : ورأي يحيى في أبان وتفضيل همام عليه جاء من حديث محمود بن عمرو عن أسماء الذي يرويه أبان بن يزيد والذي قال عنه يحيى : ليس بشيء ، إنما هو محمود عن أبي هريرة ، موقوف (تاريخ يحيى برواية الدوري : 6) ، ولكن أبن هذا من قول الكديمي : سمعت عليا يقول : سمعت يحيى بن سعيد يقول : لا أروي عن أبان العطار"الميزان : 1 / 16"فالكديمي ليس بمعتمد. وقد ذكره ابن عدي في (الكامل 2 / الورقة 193 - 194) وأورد من غرائبه : عن قتادة ، عن أبي مجلز ، عن حذيفة : لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من جلس وسط الحلقة" ، لكن تابعه شعبة وصححه الترمذي. ثم قال ابن عدي : هو حسن الحديث متماسك ، يكتب حديثه ، وعامتها مستقيمة ، وأرجو أنه من أهل الصدق ، قال الإمام الذهبي في "الميزان" : بل هو ثقة حجة ، ناهيك أن أحمد بن حنبل ذكره فقال : كان ثبتا في كل المشايخ ، وقال ابن معين والنسائي : ثقة. وقد أورده أيضا العلامة أبو الفرج ابن الجوزي في "الضعفاء" ، ولم يذكر فيه أقوال من وثقه ، وهذا من عيوب كتابه ، يسرد الجرح ويسكت عن التوثيق ، ولولا أن ابن عدي وابن الجوزي ذكرا أبان بن يزيد لما أورده أصلا" (1 / 16) ونقل ابن حجر قول الذهبي في التهذيب من غير إشارة له ، فكأنه من كلامه ! ثم أورده الإمام الذهبي =

(2/25)


روى له الجماعة (1) ، سوى ابن ماجة.
__________
= في كتابه النافع"من تكلم فيه وهو موثق"ورد على من تكلم فيه وقال : ثقة لينه بعضهم بلا حجة" (الورقة : 1). قال بشار أيضا : ولم يذكر المزي وفاته ولا استدركها عليه مغلطاي ولا ابن حجر ، وقال إمام المؤرخين الذهبي في "التذهيب" : توفي سنة بضع وستين ومئة (1 / الورقة : 32) وتابعه الصلاح الصفدي فقال : توفي في عشر الستين ومئة (الوافي : 5 / 301) وإنما قال الصفدي ذلك لان الذهبي ذكره في الطبقة السابعة عشرة من"تاريخ الاسلام.
(1) جاء في حاشية نسخة الاصل قول للمزي : البخاري : حديث أنس"لا يغرس مسلم غرسا ، وقال لنا مسلم : حدثنا إبان". قال بشار : إنما قال المزي هذه المقالة وكتب هذه الحاشية ليبين أن البخاري روى له في الصحيح بعد ذلك قوله : روى له الجماعة". وهذا الحديث أورده البخاري في المزارعة ، قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا أبو عوانة (ح) وحدثني عبد الرحمن بن المبارك ، حدثنا أبو عوانة ، عن قتادة ، عن أنس - رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير ، أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة". وقال لنا مسلم : حدثنا أبان ، حدثنا قتادة ، حدثنا أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم (الصحيح : 3 / 135 من طبعة الشعب).
وقد اعترض العلامة مغلطاي على ذلك - وأخذ قوله ابن حجر في "التهذيب"فقال : لم يذكره أحد ممن صنف في رجال البخاري من القدماء ، ولم أر له عنده إلا أحاديث معلقة في "الصحيح"سوى موضع في المزارعة فقال فيه البخاري : قال لنا مسلم بن إبراهيم (كذا) حدثنا أبان فذكر حديثا ، فإن كان هذا موصولا فكان ينبغي للمزي أن يرقم لحماد بن سلمة رقم البخاري في الوصل لا في التعليق فإن البخاري قال في الرقاق : قال لنا أبو الوليد : حدثنا حماد بن سلمة فذكر حديثا" (1 / 101). والحق مع مغلطاي وابن حجر وهو اعتراض جيد فلم يرقم المزي لحماد بن سلمة رقم البخاري في الوصل حينما ترجم له وكان يتعين عليه توحيد موقفه. وقد ذكر ابن القيسراني أبان بن يزيد مما انفرد به مسلم عن البخاري"الجمع : 1 / 42"وانظر أيضا التاريخ الكبير للبخاري : 1 / 1 / 454 والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 299 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة : 14 ، والكاشف : : 1 / 75 ، والتذكرة : 1 / 201 ، وديوان الضعفاء ، الورقة : 7. الثلاثة للذهبي.

(2/26)


من اسمه إبراهيم
144 - بخ ت : إبراهيم بن أدهم بن منصور بن يزيد بن جابر العجلي (1) ، وقيل : التميمي (2) ، أبو إسحاق البلخي الزاهد ، سكن الشام.
روى عن : أبان بن أبي عياش ، وإبراهيم بن ميمون الصائغ ، وأبيه أدهم بن منصور البلخي ، وسعيد بن المرزبان أبي سعيد البقال ، وسفيان الثوري ، وسليمان الأعمش ، وشعبة بن الحجاج ، وعباد بن كثير الثقفي ، وعبد الله بن شوذب ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، وعبيد الله بن عمر العمري ، وعطاء بن عجلان ، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، وفروة بن مجاهد اللخمي ، ومالك ابن دينار ، ومحمد بن زياد الجمحي ، ومحمد بن عجلان ، وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، ومحمد بن الوليد الزبيدي ، ومقاتل بن حيان النبطي (ت) ، ومنصور بن المعتمر ،
__________
(1) الذي قال بهذه الرواية هو يحيى بن معين (تاريخه : 6)
(2) قال بها قتيبة.

(2/27)


وموسى بن عقبة ، وموسى بن يزيد البصري ، ونهاس بن قهم (1) ، وهشام بن حسان ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، ويزيد بن أبان الرقاشي ، وأبي بكر بن أسماء ، وأبي عبد الله الخراساني ، وأبي عيسى المروزي.
روى عنه : خادمه إبراهيم (2) بن بشار الخراساني الطويل ، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري ، وأشعث بن شعبة المصيصي ، وبقية بن الوليد (ت) ، وخازم بن جبلة بن أبي نضرة ، وخلف بن تميم ، وداود بن عجلان ، وسعد بن شبل ، وسفيان الثوري وهو من أقرانه ، وسلمة بن كلثوم ، وسهل بن هاشم البيروتي ، وأبو حيوة شريح بن يزيد الحمصي ، وشقيق بن إبراهيم البلخي ، وضمرة بن ربيعة ، وعبد الرحمن بن الضحاك الحمصي ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي وهو أكبر منه ، وعتبة بن السكن الفزاري ، وعمر بن حفص العسقلاني ، وعيسى بن خازم ، وفضالة بن حصين الضبي ، وقطن بن صالح الدمشقي أحد الضعفاء (3) ، ومحمد بن حمير السليحي ، ومفضل بن يونس الكوفي.
قال النسائي : ثقة مأمون أحد الزهاد.
وقال أبو عبد الرحمن السلمي النيسابوري (4) : سألت الدارقطني عنه ، فقال : إذا روى عنه ثقة ، فهو صحيح الحديث.
__________
(1) نهاس : بفتح النون وتشديد الهاء وفي آخره السين المهملة.
وقهم : بفتح القاف وسكون الهاء ، وهو بصري ضعيف سيأتي ذكره.
(2) انظر تاريخ الخطيب : 6 / 47.
(3) بل أحد الكذابين (الميزان : 3 / 391).
(4) لم أجده في ترجمته من طبقات الصوفية والظاهر أنه نقله من تاريخه المفقود.

(2/28)


وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين (1) : إبراهيم بن أدهم ، رجل من العرب من بني عجل.
وقال البخاري (2) : قال لي قتيبة : هو تميمي كان بالكوفة ، ويقال له (3) : العجلي ، كان بالشام.
وقال المفضل بن غسان الغلابي : أخبرني أبو محمد اليمامي : أن إبراهيم بن أدهم خرج مع جهضم من خراسان ، هرب من أبي مسلم (4).فنزل الثغور وهو رجل من بني عجل.
وقال يعقوب بن سفيان (5) إبراهيم بن أدهم عربي كان ينزل خراسان (6) ، فتحول إلى الشام (7) ، وهو من الخيار الافاضل.
وقال أبو زرعة الدمشقي في ذكر نفر أهل فضل وزهد : منهم إبراهيم بن أدهم.
وقال أبو عبد الله بن مندة الحافظ : إبراهيم بن أدهم بن منصور بن يزيد بن جابر بن ثعلبة بن سعد بن حلام بن غزية بن أسامة بن ربيعة ابن ضبيعة بن عجل بن لجيم. نسبه إبراهيم بن يعقوب عن محمد بن كناسة.
وروي عن إبراهيم بن شماس قال : سمعت الفضل بن موسى
__________
(1) انظر تاريخه برواية عباس : 2 / 6
(2) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 273
(3) له ، ليست في تاريخ البخاري.
(4) في هامش الاصل تعليق للمؤلف : هو أبو مسلم عبد الرحمن بن مسلم صاحب الدولة" ، قلت : هو المعروف بالخراساني الذي قتله المنصور فاستقامت دولته بقتله.
(5) المعرفة والتاريخ : 2 / 455
(6) في المطبوع من المعرفة والتاريخ : بخراسان"وما هنا أحسن.
(7) في المطبوع من المعرفة والتاريخ : الليث"ولا معنى لها ، والظاهر أنها مصحفة.

(2/29)


يقول : حج أدهم أبو إبراهيم بأم إبراهيم بن أدهم وكانت به حبلى ، فولدت إبراهيم بمكة ، فجعلت تطوف به على الخلق في المسجد وتقول : ادعوا لابني أن يجعله الله رجلا صالحا.
وقال الاستاذ أبو القاسم القشيري في "الرسالة" (1) : ومنهم أبو إسحاق إبراهيم بن أدهم بن منصور من كورة بلخ. كان من أبناء الملوك ، فخرج يوما متصيدا وأثار (2) ثعلبا أو أرنبا وهو في طلبه ، فهتف به هاتف : ألهذا خلقت ؟ أم بهذا أمرت ؟ ثم هتف به (3) من قربوس (4) سرجه : والله ما لهذا خلقت ، ولا بهذا أمرت ، فنزل عن دابته ، وصادف راعيا لابيه ، فأخذ جبة للراعي من الصوف ، فلبسها (5) وأعطاه فرسه وما معه ، ثم إنه دخل البادية ، ثم دخل مكة ، وصحب بها سفيان الثوري ، والفضيل بن عياض ، ودخل الشام ومات بها. وكان يأكل من عمل يده مثل : الحصاد ، وحفظ البساتين وغير ذلك ، وإنه رأى في البادية رجلا علمه اسم الله الاعظم ، فدعا به بعده ، فرأى الخضر عليه السلام ، وقال (6) : إنما علمك أخي داود اسم الله الاعظم. أخبرني (7) بذلك الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي : حدثنا محمد بن الحسن بن الخشاب ، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد المصري ، حدثني (8) أبو سعيد (9) الخزاز ، حدثنا إبراهيم بن بشار
__________
(1) 1 / 63 وهو أول المترجمين فيها (طبعة الدكتور عبد الحليم محمود) (2) الرسالة : فأثار
(3) الرسالة : ثم هتف به أيضا.
(4) القربوس - بفتح القاف والراء - حنو السرج أي : قسمه المقوس المرتفع من قدام المقعد ومن مؤخره.
(5) الرسالة : ولبسها.
(6) الرسالة : وقال له.
(7) الرسالة : أخبرنا
(8) الرسالة : حدثنا.
(9) في حاشية الاصل تعليق للمؤلف نصه : اسم أبي سعيد هذا : أحمد بن عيسى من كبار =

(2/30)


قال : صحبت إبراهيم بن أدهم فقلت : خبرني عن بدء أمرك ؟ فذكر هذا (1).
وكان إبراهيم أن دهم كبير الشأن في باب الورع ، يحكى عنه أنه
قال : أطب مطعمك ولا عليك (2) أن لا تقوم بالليل ، ولا تصوم بالنهار.
وقيل : كان عامة دعائه : اللهم انقلني من ذل معصيتك ، إلى عز طاعتك (3).
وقال وريزة (4) بن محمد الغساني ، عن المسيب بن واضح : سمعت أبا عتبة (5) الخواص يقول : سمعت إبراهيم بن أدهم يقول : من أراد التوبة فليخرج من المظالم ، وليدع مخالطة من كان يخالط ، وإلا لم ينل ما يريد.
وقال النسائي عن علي بن محمد بن علي : سمعت خلفا ، يعني ابن تميم ، قال : سمعت إبراهيم بن أدهم يقول : رآني ابن عجلان فاستقبل القبلة ساجدا ثم قال : تدري لم سجدت ؟ شكرا لله حين رأيتك !
__________
= مشايخ الصوفية". قال بشار : وهو بغدادي ، قيل : إنه أول من تكلم في علم الفناء والبقاء ، وتوفي سنة 279. تاريخ الخطيب : 4 / 276 - 278 ، والرسالة القشيرية : 1 / 161 ، والحلية لابي نعيم : 1 / 246 - 249 ، والمنتظم 5 / 105 ، والبداية لابن كثير : 11 / 58 وغيرها.
(1) انظر طبقات الصوفية : 29 - 31 وفي الرواية هناك اختلاف يسير.
(2) الرسالة : ولا حرج عليك.
(3) الرسالة : 1 / 65
(4) قال الإمام الذهبي في "المشتبه" : وبراء ثم زاي : وريزة بن محمد الغساني ، حدث بدمشق قبل سنة 300" (ص : 661) وراجع توضيح المشتبه لابن ناصر الدين : 3 / الورقة : 88.
(5) جاء في حاشية الاصل من قول المؤلف : اسم أبي عتبة هذا عباد بن عباد". قال بشار : والخواص اسم لمن ينسج الخوص ، وأبو عتبة هذا أصله من فارس وسكن أرسوف من فلسطين ، وكان ممن غلب عليه التقشف والعبادة حتى غفل عن الحفظ والاتقان ، فكان يأتي بالشئ على حسب التوهم حتى كثرت المناكير في روايته على قلتها ، فتركه الجهابذة (انظر أنساب السمعاني : 5 / 219).

(2/31)


وروي عن أبي حاتم الرازي ، قال : سمعت أبا نعيم يقول : سمعت سفيان الثوري يقول : إبراهيم بن أدهم كان يشبه إبراهيم خليل الرحمن ، ولو كان في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لكان رجلا فاضلا.
وقال أبو يعقوب الاذرعي عن سليمان بن أيوب ، عن شيخ له قال : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : قلت لابن المبارك : إبراهيم بن أدهم ممن سمع ؟ فقال : لقد سمع من الناس ، ولكن له فضل في نفسه ، صاحب سرائر ، وما رأيته يظهر تسبيحا ولا شيئا من الخير ، ولا أكل مع قوم طعاما قط إلا كان آخر من يرفع يديه من الطعام.
وقال عبد الله بن خبيق عن خلف بن تميم : سمعت أبا الأحوص يقول : رأيت من بكر بن وائل خمسة ما رأيت مثلهم قط : إبراهيم بن أدهم ، ويوسف بن أسباط ، وحذيفة المرعشي ، ونعيما (1) العجلي ، وأبا يونس (2) القوي (3).
وقال يحيى بن أبي طالب : سمعت بشر بن الحارث يقول : ما أعرف عالما إلا وقد أكل بدينه ، إلا أربعة : وهيب بن الورد ، وإبراهيم ابن أدهم ، ويوسف بن أسباط ، وسليمان الخواص.
وقال أبو يعلى الموصلي عن عبد الصمد بن يزيد مردويه الصائغ :
__________
(1) في طبقات الصوفية للسلمي : وهشيم العجلي" ، وقال المحقق في الحاشية : هشيم ابن بشير بن أبي خازم أبو معاوية السلمي الواسطي ، ولد سنة أربع مئة ومات ببغداد سنة ثلاث وثمانين ومئة تاريخ بغداد 14 / 85 - 94"فلا النص صحيح ولا الذي ذكره في التعليق هو المقصود ، فهذا الرجل لم يكن عجليا ، تأمل !.
(2) في الحاشية تعليق للمؤلف نصه : أبو يونس اسمه الحسن بن يزيد". قال بشار : سيأتي ذكره ، وقيل له : القوي : لقوته على العبادة.
(3) ذكر هذه الرواية أبو عبد الرحمن السلمي في (طبقات الصوفية : 36 - 37) بالاسناد المذكور ، وهو بحذف"من بكر بن وائل"

(2/32)


سمعت شقيق بن إبراهيم البلخي يقول : لقيت إبراهيم بن أدهم في بلاد الشام ، فقلت : يا إبراهيم ، تركت خراسان ؟ فقال : ما تهنيت بالعيش إلا في بلاد الشام ، أفر بديني من شاهق إلى شاهق ، فمن رآني يقول : موسوس ، ومن رآني يقول : حمال. ثم قال : يا شقيق لم ينبل عندنا من نبل بالحج ، ولا بالجهاد. وإنما نبل عندنا من نبل من كان يعقل ما يدخل جوفه ، يعني الرغيفين - من حله ، ثم قال : يا شقيق ماذا أنعم الله على الفقراء ، لا يسألهم يوم القيامة عن زكاة ، ولا عن حج ، ولا عن جهاد ، ولا عن صلة رحم ، إنما يسأل عن هذا هؤلاء المساكين ، يعني الاغنياء -.
وقال أحمد بن مروان الدينوري : حدثنا محمد بن إسحاق قال : سمعت أبي يقول : سمعت خلف بن تميم يقول : سألت إبراهيم بن أدهم : منذ كم قدمت الشام ؟ قال : منذ أربع وعشرين سنة ، وما جئت لرباط ، ولا لجهاد ، فقلت : لم جئت ؟ قال : جئت أشبع من خبز الحلال.
وقال محمد بن الحسين البرجلاني ، عن مسكين بن عبيد الصوفي : حدثني المتوكل بن حسين العابد قال : قال إبراهيم بن أدهم : الزهد ثلاثة أصناف : فزهد فرض ، وزهد فضل ، وزهد سلامة ، فالزهد الفرض : الزهد في الحرام ، والزهد الفضل : الزهد في الحلال ، والزهد السلامة : الزهد في الشبهات.
وقال قال إبراهيم بن أدهم : الحزن حزنان : حزن لك ، وحزن عليك ، فالحزن الذي هو لك : حزنك على الآخرة وخيرها ، والحزن الذي هو عليك : حزنك على الدنيا وزينتها.
وقال علي بن الحسن بن أبي مريم عن خلف بن تميم : حدثنا أبو إسحاق الفزاري قال : كان إبراهيم بن أدهم يطيل السكوت ، فإذا

(2/33)


تكلم ربما انبسط ، فأطال ذات يوم السكوت ، فقلت له : لو تكلمت ؟ فقال : الكلام على أربعة وجوه : فمن الكلام كلام ترجو منفعته وتخشى عاقبته ، فالفضل في هذا السلامة منه. ومن الكلام كلام لا ترجو منفعته ولا تخشى عاقبته ، فأقل ما لك في تركه خفة المؤونة على بدنك ولسانك.
ومن الكلام كلام لا ترجو منفعته ولا تأمن عاقبته ، فهذا قد كفى العاقل مؤونته. ومن الكلام كلام ترجو منفعته وتأمن عاقبته ، فهذا الذي يجب عليك نشره. قال خلف : فقلت لابي إسحاق : أراه قد أسقط ثلاثة أرباع الكلام ! قال : نعم.
وقال أحمد بن علي المخرمي : حدثنا محمد بن عمرو ، عن عبد الله بن السندي الخراساني ، قال : قال إبراهيم بن أدهم : أعربنا في الكلام فلم نلحن ، ولحنا في الاعمال فلم نعرب.
وقال محمد بن عقيل البلخي : سمعت سليمان بن الربيع يقول : سمعت بشر بن الحارث عن يحيى بن يمان (1) قال : كان سفيان إذا رأى
إبراهيم بن أدهم ، تحرز في كلامه.
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم (2) بن علي بن أحمد بن فضل الواسطي وغيره ، عن أبي الفضل عبد السلام (3) بن عبد الله بن أحمد بن بكران
__________
(1) غير منقوطة في أصل المؤلف ، وفي (د) : ثمان"ولا عبرة به ، فهو العجلي وسيأتي في موضعه.
(2) هو الإمام القدوة الشيخ الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن أحمد بن فضل الواسطي الاصل الصالحي الحنبلي"602 - 692 ه"أطنب الإمام الذهبي في مدحه ، وقال : قال شيخنا أبو عبد الله بن الزملكاني ومن خطه نقلت ، قال : كان كبير القدر له وقع في القلوب وجلالة.
قال : وكان داعية إلى عقيدة أهل السنة والسلف الصالح مثابرا على السعي في هداية من يرى فيه زيغا عنها"معجم الشيوخ : 1 / الورقة : 29).
(3) توفي سنة 628 عن ست وثمانين سنة وهو منسوب إلى الداهرية قرية من سواد بغداد (معجم البلدان : 2 / 542 ، وتاريخ ابن الدبيثي ، الورقة : 143 باريس 5922 ، وتكملة المنذري ، الترجمة : 2332 ، وتاريخ الاسلام للذهبي ، الورقة : 71 من مجلد أيا صوفيا 3012).

(2/34)


الداهري عن أبي الوقت عبد الاول بن عيسى (1) ، عن أبي صاعد يعلى بن هبة الله الفضيلي ، عن أبي محمد بن أبي شريح الأنصاري ، عن محمد بن عقيل بن الازهر البلخي ، قال : حدثنا عبد الصمد بن الفضل قال : سمعت منصور بن مجاهد والد محمد بن منصور جارنا ، يقول : سمعت رشيد بن سعد يقول : سمعت إبراهيم بن أدهم يقول : أعز الاشياء في آخر الزمان ثلاثة ، : أخ في الله يؤنس به ، وكسب درهم من حلال ، وكلمة حق عند سلطان.
وبه (2) قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم ، حدثنا أبوصالح ، يعني : محبوب بن موسى - أخبرنا علي بن بكار قال : كان إبراهيم بن أدهم جالسا معنا عند المسجد إذ أقبل رجل أحمر مربوع عليه أثر سفر ، حتى وقف علينا ، فقال : أيكم إبراهيم بن أدهم ؟ فإما قال القوم : هذا ، وإما قال إبراهيم : أنا فقام إليه إبراهيم فأخذ بيده فنحاه ، قال : أي شيء أردت ؟ قال : أنا غلامك ، بعثني إخوتك إليك ، ومعي عشرة آلاف وفرس وبغلة. فقال له إبراهيم : إن كنت صادقا فأنت حر ، وما معك لك ، اذهب اذهب لا تخبر أحدا.
وبه (2) : قال : حدثنا أبو حامد أحمد بن يعقوب : حدثنا الترجماني ، حدثنا بقية بن الوليد قال : قلت لابراهيم بن أدهم : أكنيك أم أدعوك باسمك ؟ قال : إن كنيتني قبلت منك ، وإن دعوتني باسمي فهو أحب إلي. قال : فمدحته - أو قال : أثنيت عليه ، أنا أشك ، قال : ففطن ، فقال : لروعة يروع صاحب عيال ، أفضل مما أنا فيه. قال : قلت له : أوصني. قال : كن ذنبا ولا تكن رأسا ، فإن الرأس يهلك ، ويسلم الذنب.
__________
(1) يعني السجزي المحدث المشهور أعظم رواة الجامع الصحيح للبخاري في القرن السادس الهجري.
(2) يعني بإسناد المؤلف المتقدم عن أبي إسحاق الواسطي.

(2/35)


وقال أبو صالح الفراء ، عن شعيب بن حرب : دخل إبراهيم بن أدهم على بعض هؤلاء الولاة.فقال له : من أين معيشتك ؟ قال إبراهيم :
نرقع دنيانا بتمزيق ديننا • فلا ديننا يبقى ولا ما نرقع
قال : فقال الوالي : أخرجوه فقد استقتل !
وقال أحمد بن مروان الدينوري : حدثنا أحمد بن عباد التميمي ، حدثنا ابن خبيق ، عن خلف بن تميم قال : سمعت إبراهيم بن أدهم ينشد :
أرى أناسا بأدنى الدين قد قنعوا • ولا أراهم رضوا في العيش بالدون
فاستغن بالله عن دنيا الملوك كما • استغنى الملوك بدنياهم عن الدين
وقال أبو العباس أحمد بن محمد بن علي بن هارون البردعي : حدثنا عبد الله بن الحسين الأزدي ، حدثنا أبو حفص النسائي ، حدثني محمد بن الحسين ، عن أبي إسحاق الانطاكي ، حدثني أبو عبد الله الجوزجاني ، رفيق إبراهيم بن أدهم قال : غزا إبراهيم بن أدهم في البحر مع أصحابه ، فقدم أصحابنا ، فأخبروني عن إبراهيم بن أدهم عن الليلة التي مات فيها ، اختلف خمسا أو ستا وعشرين مرة إلى الخلاء ، كل ذلك يجدد الوضوء للصلاة ، فلما أحس بالموت قال : أوتروا لي قوسي. وقبض على قوسه فقبض الله روحه والقوس في يده ، قال : فدفناه في بعض جزائر البحر في بلاد الروم.
وقال عبد الوهاب الميداني : قرأت على ظهر الجزء الثاني من"زهد إبراهيم"لابي العباس البردعي : قال محمد بن إسماعيل البخاري :

(2/36)


مات إبراهيم بن أدهم سنة إحدى وستين ومئة. ودفن بسوقين ، حصن ببلاد الروم (1).
وقال أبو عبد الله بن مندة : قال أبو داود سليمان بن الاشعث : سمعت أبا توبة الربيع بن نافع يقول : مات إبراهيم بن أدهم سنة اثنتين وستين ومئة ، ودفن على ساحل البحر.
وقال أبو سعيد بن يونس : إبراهيم بن أدهم العجلي ، كوفي قدم مصر زائرا لرشدين بن سعد ، حفظ عنه. مات سنة اثنتين وستين ومئة ، وقيل : سنة ثلاث (2).
__________
(1) قال ياقوت في (سوقين) من معجم البلدان : قال محمد بن إسماعيل البخاري : مات إبراهيم بن أدهم سنة 161 ودفن بسوقين حصن ببلاد الروم ، قال ابن عساكر : كذا قال ، والمحفوظ أنه مات سنة 162. قال غيره : مات بجزيرة من جزائر البحر غازيا" (3 / 196). وقال العلامة مغلطاي : وفي قول المزي (قال البخاري مات سنة إحدى وستين) نظر ، لاني لم أر لوفاته ذكرا في تواريخ البخاري الثلاثة ولا أعلم له شيئا يذكر فيه وفاة ومولدا إلا فيها.وأيضا فالمزي إنما نقله عن ابن عساكر ، وابن عساكر نقله من كتابة على ظهر جزء ، ولم يقل بخط من ذاك ولا من قاله عن البخاري."
(2) اعتبر الحافظ ابن حجر هذا الذي ذكره ابن يونس شخصا آخر اعتمادا على المنتظم لابن الجوزي فذكره تمييزا ، قال : تمييز - إبراهيم بن أدهم الكوفي. رأيت في المنتظم لابن الجوزي أنه غير الزاهد ، وأنه كوفي قدم مصر زائرا الرشدين بن سعد ، وحفظ عنه ، ومات سنة (162). قال بشار : انتبه المزي إلى وجود"إبراهيم بن أدهم"دخل مصر زائرا لرشدين بن سعد ، وهذه هي رواية ابن يونس في "تاريخ الغرباء"وقد أشار ابن يونس إلى أنه كان عجليا ، ونقل المزي عن يحيى بن معين قبل قليل أن الرجل كان من بني عجل ، لذا أرى أنهما واحد ولا معنى لاستدراك ابن حجر بعد ذلك ، وابن الجوزي كثير الأوهام سريع الاحكام. قال بشار أيضا : ووثقه يحيى بن معين ، وابن نمير ، والعجلي ، وابن حبان البستي ، وابن عساكر ، والذهبي وغيرهم. وأخباره في الزهد كثيرة وما أورد المؤلف منها فيه كفاية فإن شئت مزيدا فراجعه في مظان ترجمته ، وقد ترجم له إضافة لمن ذكرناهم أبو نعيم في "الحلية" : 7 / 367 فما بعد وهي من التراجم الحافلة ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"وهي ترجمة حافلة أيضا ، والسلمي في طبقاته : 27 فما بعد ، والذهبي في كتبه ولا سيما تاريخ الاسلام وسير أعلام النبلاء ، والصفدي في "الوافي" : 5 / 318 وغيرهم كثير.

(2/37)


له ذكر في كتاب الادب (1) للبخاري ، وهو في ترجمة بلال بن كعب.
وروى له الترمذي حديثا واحدا تعليقا فقال : وروى بقية بن الوليد ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن مقاتل بن حيان ، عن شهر بن حوشب ، عن جرير في المسح على الخفين (2).
أخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن علي الواسطي وغيره ، عن أبي الفضل الداهري ، عن أبي الوقت ، عن أبي صاعد الفضيلي ، عن أبي محمد بن أبي شريح الأنصاري ، عن محمد بن عقيل البلخي ، قال : حدثنا محمد بن الليث بن محمد الجوهري ببغداد في مسجد المدينة ، قال : حدثنا محمد بن عمرو بن حنان (3) ، قال : حدثنا بقية قال : حدثنا
__________
(1) هو برقم (1253) في باب الدعوة في الولادة من طريق محمد بن عبد العزيز العمري ، قال : حدثنا ضمرة بن ربيعة ، عن بلال بن كعب العكي ، قال : زرنا يحيى بن حسان البكري الفلسطيني في قريته أنا ، إبراهيم بن أدهم ، وعبد العزيز بن قرير ، وموسى بن يسار ، فجاءنا بطعام ، فأمسك موسى وكان صائما ، فقال يحيى : أمنا في المسجد رجل من بني كنانة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يكنى أبا قرصافة أربعين سنة يصوم ويفطر يوما ، فولد لابي غلام ، فدعاه في اليوم الذي يصوم فيه ، فأفطر ، فقام إبراهيم ، فكنسه بكسائه ، وأفطر موسى. (ش).
(2) هو في سنن الترمذي (94) في الطهارة : باب في المسح على الخفين ، ورواه البيهقي في "سننه"1 / 273 ، 274 من طريقين عن بقية به.
وأخرجه البخاري 1 / 415 في الصلاة في الثياب : باب الصلاة في الخفاف ، ومسلم (272) في الطهارة : باب المسح علي الخفين ، والترمذي (93) ، والنسائي 1 / 81 ، وأحمد 4 / 358 من طرق ، عن الأعمش ، قال : سمعت إبراهيم النخعي ، عن همام بن الحارث قال : رأيت جرير بن عبد الله بال ، ثم توضأ ومسح على خفيه ، ثم قام فصلى ، فسئل ، فقال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صنع مثل هذا. قال إبراهيم : فكان يعجبهم ، لان جريرا كان من آخر من أسلم"لفظ البخاري. ولمسلم : لان إسلام جرير كان بعد نزول المائدة" ، ولابي داود (154) من طريق أبي زرعة بن عمرو بن جرير أن جريرا بال ، ثم توضأ ، فمسح على الخفين ، وقال : ما يمنعني أن أمسح وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح. قالوا : إنما كان ذلك (أي مسح النبي صلى الله عليه وسلم على الخفين) قبل نزول المائدة ؟ قال : ما أسلمت إلا بعد نزول المائدة. (ش).
(3) بفتح الحاء المهملة والنون المخففة ، وهو معروف قيده الذهبي في "المشتبه" (ص : 131) وغيره.

(2/38)


إبراهيم بن أدهم الخراساني ، عن مقاتل بن حيان ، عن شهر بن حوشب عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يمسح على خفيه.فقالوا : بعد نزول المائدة ؟ فقال جرير : ما أسلمت قبل نزول المائدة.
145 - مق ، د ، ت : إبراهيم بن إسحاق بن عيسى البناني ، مولاهم ، أبو إسحاق الطالقاني ، نزيل مرو ، وربما نسب إلى جده.
روى عن : إبراهيم بن المختار ، وأبيه إسحاق بن عيسى ، وأيوب بن واصل ، وبقية بن الوليد ، وأبي عمير الحارث بن عمير (1) ، وداود بن عبد الرحمن العطار ، وزافر بن سليمان ، وسفيان بن عيينة ، وأبي حيوة شريح بن يزيد ، وضمرة بن ربيعة ، وعاصم بن عبد العزيز الاشجعي ، وعبد الله بن المبارك (مق ، ت) ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ، والفضل بن موسى السيناني (د) ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن إبراهيم بن طهمان ، ومحمد بن يوسف الفريابي ، ومعاذ بن خالد ، ومعتمر بن سليمان ، والمنكدر بن محمد بن المنكدر ، والنضر بن شميل ، ووكيع بن الجراح ، والوليد بن مسلم ، ويحيى بن سعيد العطار الحمصي (2).
روى عنه : إبراهيم بن موسى الرازي ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي ، وأبو عبد الله أحمد بن بجير البزاز ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سمويه ، وأيوب بن الحسن النيسابوري الزاهد ، والحسن بن صالح النيسابوري
__________
(1) ذكر المؤلف بعد هذا"وأبي حيوة شريح بن يزيد"ثم رمجه بالحمرة علامة الحذف لانه ذكره في موضعه الصحيح على الترتيب المعجمي.
(2) وأضاف العلامة مغلطاي الحنفي لشيوخه نقلا من (تاريخ سمرقند) للادريسي : سعيد بن محمد الثقفي الوراق ، وعمر بن هارون ، ومبارك بن سعيد ، والهياج بن بسطام الهروي ، وكنانة بن جبلة الهروي" (إكمال : 1 / الورقة : 45).

(2/39)


الزجاجي ، والحسين بن السكين بن عيسى البلدي (1) ، والحسين بن محمد البلخي الجريري (ت) ، والحسين بن منصور بن جعفر السلمي النيسابوري ، وحميد بن موسى ، وزكريا بن سهل المروزي ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ، والعباس بن غالب الوراق البغدادي ، والعباس ابن محمد الدوري ، وعبد الله بن عمر الزهري أخو رستة ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الأسود ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ، وعبد الرحمن بن عمر الزهري رستة ، وأبو الدرداء عبد العزيز ابن منيب المروزي ، وعبد الواحد بن محمد البجلي ، وعبيد الله بن عمرو النسفي البزدوي ، وعلي بن الحسين بن أبي عيسى الهلالي ، وعلي بن الحسن بن موسى ، والفضل بن مقاتل البلخي ، وليث بن يحيى الشيباني الاكاف ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن الحسين البرجلاني ، ومحمد بن عبد الله بن قهزاذ (2) المروزي (مق) ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، ومحمد بن عبد الوهاب بن حبيب الفراء ، وأبو موسى محمد بن المثنى (د) ، ومحمد بن مهران الجمال الرازي ، ويحيى بن عبدالحميد الحماني ، ويحيى بن معين ، ويعقوب بن شيبة السدوسي ، ويوسف بن موسى الرازي القطان (3).
__________
(1) الحسين البلدي هذا منسوب - فيما ذكر ياقوت في معجم البلدان : 1 / 716 - إلى بلد البلدة المشهورة قرب الموصل ، قال : والحسن - وقيل : الحسين ، والاول أصح (كذا) - ابن المسكين (كذا) بن عيسى بن فيروز أبو منصور البلدي ، حدث عن أبي بدر شجاع بن الوليد ومحمد ابن بشر العبدي ومحمد بن عبيد الطنافسي وأسود بن عامر شاذان.
روى عنه يحيى بن صاعد والحسن (كذا) بن إسماعيل المحاملي وعمر بن يوسف الزعفراني وجماعة سواهم". وذكر أبو سعد السمعاني قريبه أبا العباس أحمد بن عيسى بن السكين بن عيسى بن فيروز البلدي المتوفى سنة 323 على الصحيح (2 / 309) وكأنه نقلها من تاريخ الخطيب : 4 / 280 - 281 ، وهم عرب شيبانيون.
(2) بضم القاف وسكون الهاء وآخره ذال معجمة ، وسيأتي.
(3) واستدرك العلامة مغلطاي من الرواة عنه نقلا من (تاريخ سمرقند) لابي سعد الادريسي : أحمد بن نصر العتكي ، وجابر بن مقاتل بن حكيم السمرقندي ، والنضر بن سلمة المروزي ، =

(2/40)


قال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال في موضع آخر : ليس به بأس.
وقال يعقوب بن شيبة : ثقة ثبت يقول بالارجاء.
وقال أبو حاتم : صدوق (1).
قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان البخاري المعروف بغنجار : توفي بمرو سنة خمس عشرة ومئتين (2).
روى له مسلم في مقدمة كتابه (3) ، وأبو داود ، والترمذي.
__________
= ومحمد بن عيسى الدامغاني ، وسعيد بن يعقوب الطالقاني ، وغيرهم ، ثم استدرك أيضا بعض الرواة من تاريخ نيسابور لابي عبد الله الحاكم ، ومشيخة البغوي ، وهو أمر لا يدرك.
(1) قال مغلطاي في إكماله (1 / الورقة : 45) : وفي قول المزي : قال أبو حاتم : صدوق. نظر ، لاني لم أر ذلك في كتاب ابنه الجرح والتعديل ولا التاريخ الذي رواه الكتاني عنه ، فينظر والله أعلم". قال بشار : لا عبرة بذلك فأقول أبي حاتم في الجرح والتعديل مبثوثة في الكتب لم تقتصر على هذين الكتابين حتى يقال ذلك. وذكره الحافظ ابن حبان في (الثقات : 1 / الورقة : 12) وقال : يخطئ ويخالف. وقال الادريسي في (تاريخ سمرقند) على ما نقل مغلطاي : كان على مظالم سمرقند وخرج إلى الشاش وأقام بها أياما كثيرة. وقال إبراهيم بن عبد الرحمن الدارمي في قصة غزوة غزاها نوح بن أسد بن سامان إلى الشاش وكان في ذلك الجند علماء معروفون بالعبادة والعلم مثل زكريا الورغيسري (كذا والصواب : الورغسري نسبة إلى ورغسر من قرى سمرقند) ، وأبي أحمد الزاهد وأبي إسحاق الطالقاني : وحدثنا محمد بن الحسين الحاكم المروزي ، حدثنا عبد الله بن محمود ، قال : إن أبا إسحاق الطالقاني كتب وألف كتبا لم يتابعه فيها كبير أحد مثل كتاب (الرؤيا والتعبير) وغير ذلك ، وروى عن ابن المبارك أحاديث غرائب ، (إكمال : 1 / الورقة : 45) وأخذ ابن حجر بعض هذا في التهذيب (1 / 104) وقال الإمام الذهبي : ثبت مرجئ. وانظر"الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 86 ، وتاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 273 ، وتاريخ الخطيب : 6 / 24 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 33 والكاشف له : 1 / 76 75).
(2) هذا هو التاريخ المعتمد ، وذكر البخاري في تاريخه عن عبد الصمد أنه كان حيا سنة 214 وذكر ابن حبان وفاته في هذه السنة ولم يتابعه عليه أحد ، وقد نقل الخطيب رواية الغنجار من خطه.
(3) مقدمة صحيح مسلم : باب بيان أن الاسناد من الدين (1 / 16) عن محمد بن عبد الله بن قهزاذ ، قال محمد : سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن عيسى الطالقاني ، قال : قلت لعبد الله بن المبارك : يا أبا عبد الرحمن ، الحديث الذي جاء"إن من البر بعد البر أن تصلي لابويك مع صلاتك =

(2/41)


146 - ف ت ق : إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأنصاري الاشهلي مولاهم أبو إسماعيل المدني ، مولى عبد الله بن سعد بن زيد الاشهلي.
روى عن : إبراهيم بن أبي أمية ، وداود بن الحصين (ف ت ق) وزيد بن سعد بن زيد الاشهلي ، وعبد الله بن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت الأنصاري (ق) ، وعبد الاعلى بن عبد الله بن أبي فروة المدنيين ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكي ، وعمر بن سعيد بن سريج المدني ، ومحمد ابن عجلان ، وموسى بن عقبة.
روى عنه : إبراهيم بن إسماعيل بن نصر التبان ، وإبراهيم بن إسماعيل اليشكري (ق) ، وإبراهيم بن عمرو بن أبي صالح ، وإسحاق ابن محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن أبي فروة الفروي ، وإسماعيل بن أبي أويس (ق) ، وحميد بن عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي (ف) ، وزياد بن يونس الحضرمي ، وسعيد بن الحكم بن أبي مريم ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي (ف) ، وعبد العزيز بن عمران الزهري ، وأبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي (ت ق) ، ومحمد بن إبراهيم بن دينار ، ومحمد ابن إسماعيل بن أبي فديك (ت ق) ، ومحمد بن الحسن بن زبالة ، ومحمد ابن خالد بن عثمة ، ومحمد بن عمر الواقدي ، وأبو عمر الصنعاني ، وأبو القاسم بن أبي الزناد.
قال أبو طالب عن أحمد بن حنبل : ثقة.
__________
= وتصوم لهما مع صومك"وقال : فقال عبد الله : يا أبا إسحاق عمن هذا ، قال : قلت له : هذا من ، حديث شهاب بن خراش ، فقال : ثقة ، عمن ؟ قال : قلت : عن الحجاج بن دينار. قال : ثقة عمن ؟ قال : قلت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال : يا أبا إسحاق إن بين الحجاج بن دينار وبين النبي صلى الله عليه وسلم مفاوز تنقطع فيها أعناق المطي ، ولكن ليس في الصدقة اختلاف". وهذا يعني عدم الاحتجاج بهذا الحديث ولكن من أراد بر والديه فليتصدق عنهما ، فإن الصدقة تصله بلا خلاف بين المسلمين.

(2/42)


وقال عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين (1) : صالح ، يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين (2) : ليس بشيء.
وقال أبو حاتم (3) : شيخ ليس بقوي ، يكتب حديثه ولا يحتج به منكر الحديث ، دون إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع ، وأحب إلي من إبراهيم بن الفضل.
وقال البخاري (4) : منكر الحديث.
وقال النسائي (5) : ضعيف.
وقال الدارقطني : متروك.
وقال أبو أحمد بن عدي (6) : هو صالح في باب الرواية ، كما حكي عن يحيى بن معين ، ويكتب حديثه مع ضعفه.
وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي : كان مصليا عابدا صام ستين سنة ، وكان قليل الحديث (7) ، ومات سنة خمس وستين ومئة في خلافة
__________
(1) راجع تاريخ الدارمي عن يحيى بن معين ، الورقة : 5 ، لكنني لم أجد فيه غير قوله : صالح"ويلاحظ أن ابن أبي حاتم حينما نقل قول ابن معين برواية الدارمي لم ينقل غير"صالح"مما يدل على صحة نسختي الخطية.
(2) لم أجده في المطبوع من تاريخ يحيى بن معين برواية عباس الدوري ، ولكني وجدت هذا القول في "إبراهيم بن إسماعيل المكي"وهو غير هذا ، فأخوف ما أخاف أن المزي توهم فيه (أنظر التاريخ : 2 / 6).
(3) انظر كتاب ولده عبد الرحمن في الجرح والتعديل : 1 / 1 / 83.
(4) التاريخ الكبير : 1 / 1 / 271 - 272.
(5) الضعفاء : 283.
(6) الكامل : 2 / الورقة : 43.
(7) قدم المزي عبارة"وكان قليل الحديث"التي كانت في آخر نص ابن سعد من الطبقات الكبرى : 5 / 412.

(2/43)


المهدي ، وهو ابن اثنتين وثمانين سنة (1).
روى له أبو داود في كتاب التفرد ، والترمذي ، وابن ماجة.
147 - د : إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الملك بن أبي محذورة القرشي الجمحي المكي ، ابن عم إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك ابن أبي محذورة.
روى عن : جده عبد الملك بن أبي محذورة (د) ، عن أبيه أبي محذورة حديث الاذان (2).
__________
(1) ووثقه العجلي وقال : حجازي ثقة (الثقات بترتيب الهيثمي ، الورقة : 3) وقال ابن حبان في (المجروحين : 1 / 109) : كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل"وأورد أمثلة من ذلك (1 / 110) وقال : توفي سنة (160) ، وهذا وجدته في المطبوع. وذكر البخاري في تاريخه أنه كان حيا سنة (160) والاصح ما ذكره ابن سعد في طبقاته. وقال العلامة مغلطاي الحنفي : وقال الحافظ أبو إسحاق الحربي في تاريخه : شيخ مدني صالح له فضل ولا أحسبه حافظا". وقال أبو داود عن ابن معين : ضعيف. وقال أبو عيسى بن سورة (الترمذي) وأبو علي الطوسي في كتاب الاحكام ، تأليفه : ضعفه بعض أهل العلم. وقال الحافظ أبويحيى زكريا بن يحيى الساجي في كتاب"التعديل والتجريح" : في حديثه لين : وفي كتاب ابن الجارود : منكر الحديث. وقال أبو أحمد الحاكم : حديثه ليس بالقائم..وفي كتاب أبي الفرج ابن الجوزي : قال الدارقطني : ليس بالقوي في الحديث. وفي كتاب"التعريف بصحيح التاريخ"لابن أبي خالد : كان مصليا عابدا. ولما ذكر له ابن عدي أحاديث ، قال : لم أجد له أوحش من هذه الاحاديث. وخرج ابن خزيمة والحاكم حديثه في صحيحيهما. وفي كتاب الصريفيني : روى عنه خالد بن مخلد وابن مهدي (إكمال : 1 / الورقة : 45) وتناوله الإمام الذهبي في ميزانه (1 / 19) وأورد ماله وما عليه ، وقال في (ديوان الضعفاء الورقة : 7) : وثقه أحمد وضعفه غيره". قال بشار : وهو إلى التوثيق أقرب لما قاله فيه الإمام أحمد ولقول يحيى بن معين : صالح ، ولانني أعتقد أن الاخير لم يذكر عنه غير هذه اللفظة ، والله أعلم.
(2) هو في سنن أبي داود (504) في الصلاة : باب كيف الاذان ، وإبراهيم بن إسماعيل مجهول ، لكن الحديث صحيح من غير هذا الطريق ، فقد رواه الشافعي 1 / 57 ، 59 ، والدارقطني : 86 ، والبيهقي 1 / 393 من طريق مسلم بن خالد الزنجي ، عن ابن جريج ، عن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة ، عن عبد الله بن محيريز ، عن أبي محذورة.
وأخرجه الطحاوي 1 / 78 ، وأحمد 3 / 409 ، والدارقطني : 86 من طريق روح بن عبادة ، عن ابن جريج...وأخرجه أحمد 3 / 408 ، وأبو داود (501) وغيرهما من طريق ابن جريج عن =

(2/44)


روى عنه : أبو جعفر عبد الله بن محمد النفيلي الحراني (1) (د).
روى له أبو داود.
148 - خت ق - إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع ، وقيل : إبراهيم بن إسماعيل بن يزيد بن مجمع بن جارية الأنصاري أبو إسحاق المدني.
روى عن : جعفر بن عمرو بن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، وصالح بن كيسان ، وطليق بن عمران بن حصين (ق) ، وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان ، وعبد الله بن واقد بن عبد الله بن عمر (ق) ، وعبد الرحمن بن خلاد ، وعبد الكريم ابن مالك الجزري (ق) ، وعثمان بن كعب القرظي ، وعمرو بن دينار (ق) ، ومحمد بن كعب القرظي ، وأبي الزبير محمد بن مسلم بن
__________
= عثمان بن السائب ، عن أبيه السائب مولى أبي محذورة ، وعن أم عبد الملك بن أبي محذورة أنهما سمعاه من أبي محذورة. وقال بقي بن مخلد فيما نقله عنه الحافظ في "التلخيص"75 : حدثنا يحيى بن عبدالحميد ، حدثنا أبو بكر بن عياش ، حدثني عبد العزيز بن رفيع ، سمعت أبا محذورة قال : كنت غلاما صيتا ، فأذنت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر يوم حنين ، فلما انتهيت إلى"حي على الفلاح" ، قال : ألحق فيهما : الصلاة خير من النوم ، ورواه النسائي 2 / 13 ، 14 من وجه آخر ، عن أبي جعفر ، عن أبي سلمان ، عن أبي محذورة. (ش).
(1) قال البرقي في كتاب"التاريخ الكبير : وسئل يحيى بن معين عن بني أبي محذورة الذين يروون حديث الاذان عن أبيهم عن جدهم ، فقال : قد أدركت أحدهم وأراه إبراهيم ولم أسمع منه ، وكان أضعفهم. زاد عنه أبو العرب القيرواني الحافظ : وكانوا ضعفاء (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 46).وقال الذهبي في "الميزان" : لا يكاد يعرف ، قال يحيى : ليس بشيء 1 / 20 ، قال بشار : رأي ابن معين فيه مثبت في تاريخه الذي برواية عباس الدوري (2 / 6) ، ولعله هو الذي قيل عن ابن أبي حبيبة الذي ناقشناه في الهامش السابق أو في ابن مجمع الآتية ترجمته. وقال ابن
حجر في "التهذيب" : ضعفه الأزدي (1 / 105) وراجع"التذهيب" : 1 / الورقة : 33 ، والكاشف : 1 / 76 ولم يذكره في "ديوان الضعفاء"مع أنه من شرطه ، وترجمه التقي الفاسي في "العقد الثمين"نقلا من"تهذيب الكمال" (3 / 204).

(2/45)


تدرس (1) المكي (ق) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (خت) ، وهشام بن عروة ، ووهب بن كيسان ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، ويحيى بن عباد بن جارية القيني ، وعم ابيه يعقوب بن مجمع بن جارية الأنصاري ، وأبي وجزة (2) السعدي.
روى عنه : حاتم بن إسماعيل ، وعبد الله بن جعفر بن نجيح والد علي ابن المديني (ق) ، وعبد الله بن موسى التيمي ، وعبد الحميد ابن عبد الرحمن الحماني ، وعبد العزيز بن أبي حازم (ق) ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ، وعبيد الله بن موسى العبسي (ق) ، وعلي بن مجاهد ، وفضالة بن يعقوب بن معن الأنصاري ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ومحمد بن فليح بن سليمان ، ووكيع بن الجراح (ق) ، ويحيى بن نصر بن حاجب ، ويونس بن بكير.
قال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين (3) : ضعيف ليس بشيء.
وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين : لا شئ.
وقال أبو زرعة الرازي : سمعت أبا نعيم يقول : لا يسوى حديثه فلسين (4).
__________
(1) بفتح التاء ثالث الحروف وسكون الدال المهملة وضم الراء ، وسيأتي ذكره في موضعه.
(2) بفتح الواو وسكون الجيم بعدها زاي ، وهو يزيد بن عبيد السعدي المدني الشاعر ، وسيأتي في موضعه.
(3) الذي في تاريخ يحيى برواية عباس من طبعة الدكتور أحمد محمد نور سيف : يلبس بينه وبين إبراهيم بن إسماعيل المكي المتقدم ذكره.
وقول يحيى هذا الذي رواه عباس تجده أيضا عند ابن أبي حاتم (1 / 1 / 84) ولكنه فيه"ضعيف فقط. ونقله أيضا ابن حبان في كتاب المجروحين : 1 / 103 عن شيخه محمد بن المنذر.
(4) أصل رواية ابن أبي حاتم عن أبي زرعة هي : قال أبو زرعة : سمعت أبا نعيم يقول : إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع لا يسوى حديثه - وسكت ثم قال بعد ذلك : لا يسوى حديثه فلسين" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 84).

(2/46)


وقال أبو حاتم : كثير الوهم ليس بالقوي ، يكتب حديثه ولا يحتج به ، وهو قريب من ابن أبي حبيبة (1).
وقال البخاري (2) : كثير الوهم.
وقال النسائي (3) : ضعيف.
وقال أبو أحمد بن عدي : ومع ضعفه يكتب حديثه (4).
استشهد به البخاري ، وروى له ابن ماجة.
149 - ت : إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل الحضرمي الكهيلي ، أبو إسحاق الكوفي.
__________
(1) انظر قوله في كتاب ولده : 1 / 1 / 84.
(2) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 271 وأصل العبارة : كثير الوهم عن الزهري"ولو أورد المؤلف تمام العبارة لكان أحسن.
(3) الضعفاء : 283
(4) وأورد له في "الكامل"أحاديث ضعيفة (2 / الورقة : 40 - 41) ، وذكره ابن حبان البستي في كتاب"المجروحين"وقال : كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل ، أخبرني محمد بن المنذر ، قال : سمعت عباس ابن الدوري يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : إبراهيم بن إسماعيل المكي ليس بشيء". وقال العلامة مغلطاي : خرج ابن البيع حديثه في مستدركه.. وقال أبو أحمد الحاكم : ليس بالمتين عندهم. وقال الساجي - فيما ذكره ابن حزم : منكر الحديث ويشبه أن يكون وهما. والذي في كتاب"الجرح والتعديل"للساجي : ضعيف ، وإسماعيل أبوه ضعيف عنده مناكير ، روى أبو نعيم عنه نسخة لا يتابع على بعضها. وقال الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن خلف المعروف بابن المواق في كتابه"بغية النقاد" : لا يحتج به ، وذكره ابن الجارود وأبو العرب في جملة الضعفاء. وفي كتاب الآجري : سئل أبو داود عنه فقال : ضعيف متروك الحديث ، سمعت يحيى يقوله. وفي تاريخ ابن خيثمة الكبير : كان شديد الصمم وكان يجلس إلى جنب الزهري فلا يكاد يسمع إلا بعد كد" (إكمال : 1 / الورقة : 46) وتناوله الذهبي في الميزان (1 / 19) وقال في "ديوان الضعفاء المتروكين" : ضعفوه (الورقة : 7) ومثل ذلك في (الكاشف : 1 / 76) وراجع الجمع لابن القيسراني (1 / 21) ، قال : تكلم فيه غير واحد واستشهد به البخاري في بدء الخلق في ذكر الجن".

(2/47)


روى عن : أبيه إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل (ت) ، وأبي نعيم الفضل بن دكين.
روى عنه : الترمذي ، وإبراهيم بن شريك بن الفضل الأسدي ، وأحمد بن داود القومسي السمناني ، وأحمد بن مسعود الشطوي ، والحسين بن حميد بن الربيع اللخمي ، وابنه سلمة بن إبراهيم بن إسماعيل الكهيلي ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن زيدان بن بريد البجلي ، وعبد الله بن عروة الهروي ، وعلي بن أحمد بن علي بن عمران الجرجاني نزيل حلب ، وعمر بن محمد بن نصر الكاغدي ، ومحمد بن إسحاق الثقفي السراج ، ومحمد بن علي الحكيم الترمذي ، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي ، وموسى بن إسحاق بن موسى الأنصاري ، وابنه يحيى بن إبراهيم بن إسماعيل الكهيلي ، ويحيى بن محمد بن صاعد ، ويعقوب بن سفيان الفارسي.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم (1) : كتب أبي حديثه ، ولم يأته ولم يذهب بي إليه ، ولم يسمع منه زهادة فيه ، وسألت أبا زرعة عنه فقال : يذكر عنه أنه كان يحدث بأحاديث عن أبيه ثم ترك أباه فجعله عن عمه ، لان عمه أحلى عند الناس ، وأحاديث قد جعلها عن عمه عن سلمة عن الأعمش ، وعن سلمة (2) عن أبي إسحاق.
وقال أبو جعفر العقيلي : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي (3) قال : كان ابن نمير لا يرضى إبراهيم بن إسماعيل ويضعفه ، قال : روى أحاديث مناكير.
__________
(1) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 84
(2) في الجرح والتعديل : وسلمة. وما هنا أحسن.
(3) يعني : مطين.

(2/48)


قال العقيلي : ولم يكن إبراهيم هذا يقيم الحديث (1).
قال محمد بن عبد الله الحضرمي مطين : مات سنة ثمان وخمسين ومئتين.
150 - سي : إبراهيم بن إسماعيل الصائغ.
عن الحجاج بن فرافصة (سي) عن عقيل ، عن الزهري ، عن أبان بن عثمان قوله : من قال بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ. الحديث.
روى عنه : يحيى بن يحيى النيسابوري (سي).
وقال غيره : عن أبان بن عثمان (د ت سي ق) عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم (2).
قال أبو بكر بن أبي عاصم : مات سنة سبع وثمانين ومئة (3).
روى له النسائي في اليوم والليلة.
__________
(1) وذكره ابن حبان البستي في كتاب (الثقات : الورقة : 12) وقال : كان راويا لابيه وفي روايته عن أبيه بعض النكارة"وروى الحاكم في "مستدركه"عن أحمد بن يعقوب عن محمد بن عبد الله بن سليمان عنه ، وقال : كان صالح الحديث. وخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه (إكمال : 1 / الورقة : 46) ، وقال الذهبي في "الميزان" : لينه أبو زرعة وتركه أبو حاتم" (1 / 20) ، وانظر ديوان الضعفاء : الورقة : 7 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 33 ، والكاشف : 1 / 76 ، وتاريخ الاسلام الورقة : 227 (أحمد الثالث : 2917 / 7).
(2) أخرجه أحمد 1 / 62 و66 ، والترمذي (3388) ، والبخاري في "الادب المفرد" (660) ، وابن ماجه (3869) من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه ، عن أبان بن عثمان قال : سمعت عثمان بن عفان رضي الله عنه يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم ، ثلاث مرات ، لم يضره شئ.
وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، وهو كما قال : وصححه الحاكم 1 / 514 ، ووافقه الذهبي ، وأخرجه أحمد 1 / 72 ، وأبو داود (5088) و(5089) ، وابن السني (44) من طريق أبي مودود ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن أبان بن عثمان ، عن عثمان ، وصححه ابن حبان (2352). (ش).
(3) قال الذهبي في "ديوان الضعفاء والمتروكين" : مجهول (الورقة : 7) وانظر التذهيب : 1 الورقة 33.

(2/49)


151 - ق : إبراهيم بن إسماعيل اليشكري ، ويقال : البكري.
روى عن : إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة (ق).
روى عنه : أبو كريب محمد بن العلاء الهمداني (ق) ، ومعمر بن سهل الاهوازي.
وروى أبو بكر عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة الحزامي ، عن إبراهيم بن إسماعيل بن نصر التبان ، عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة فيحتمل أن يكونا واحدا ، والله أعلم (1).
روى له ابن ماجة.
152 - د ق : إبراهيم بن إسماعيل ، ويقال : إسماعيل بن إبراهيم السلمي ، ويقال : الشيباني حجازي.
روى عنه : عبد الله بن عباس ، وأبي هريرة (د ق) ، وعائشة أم المؤمنين ، وامرأة رافع بن خديج ، وكان خلف عليها.
روى عنه : حجاج بن عبيد (د ق) ، وعباس بن عبد الله بن سعيد بن عباس ، وعمرو بن دينار ، ويعقوب بن خالد بن المسيب.
قال أبو حاتم (2) : مجهول.
وقال محمد بن إسحاق : حدثنا عباس بن عبد الله بن معبد عن إسماعيل بن إبراهيم وكان خيارا.
__________
(1) قال الذهبي في "الميزان" : لا يعرف حاله (1 / 20) وقال في (ديوان الضعفاء) : لا يعرف وأصله الصائغ (الورقة : 7) وانظر الكاشف : 1 / 76 والتذهيب : 1 / الورقة : 33.
(2) انظر كتاب ولده عبد الرحمن : 1 / 1 / 83.

(2/50)


روى له : أبو داود ، وابن ماجة حديثه عن أبي هريرة (1) : أيعجز أحدكم أن يتقدم أو يتأخر في الصلاة" ، يعني السبحة (2). وهو حديث مختلف في إسناده ، رواه ليث بن أبي سليم عن حجاج فاختلف عليه فيه. فقال حماد بن زيد (د) وعبد الوارث بن سعيد (د) وإسماعيل بن علية (ق) عن ليث ، عن حجاج بن عبيد ، عن إبراهيم بن إسماعيل ، عن أبي هريرة.
وقال شيبان بن عبد الرحمن : عن ليث ، عن حجاج بن أبي عبد الله عن إبراهيم بن إسماعيل السلمي - وكان خلف على امرأة رافع بن خديج - عن أبي هريرة.
وقال أبو جعفر الرازي : عن ليث ، عن حجاج بن يسار ، عن إبراهيم بن إسماعيل ، عن أبي هريرة.
وقيل : عن ليث ، عن حجاج ، عن إسماعيل بن إبراهيم ، عن أبي هريرة.
وقيل : عن ليث ، عن إسماعيل بن إبراهيم ، عن حجاج ، عن أبي هريرة.
وهو خطأ.
وقال همام بن يحيى : عن ليث ، عن أبي حمزة ، حدث به عن أبي هريرة.
__________
(1) أخرجه أبو داود (1006) في الصلاة : باب في الرجل يتطوع في مكانه الذي صلى فيه المكتوبة ، وابن ماجه (1427) في إقامة الصلاة : باب ما جاء في صلاة النافلة..وإسناده ضعيف : ليث هو ابن أبي سليم سيئ الحفظ ، وحجاج بن عبيد مجهول ، وكذا إبراهيم بن إسماعيل. (ش).
(2) قال ابن الاثير في (سبح) من النهاية (2 / 331) : ويقال أيضا للذكر ولصلاة النافلة سبحة. ويقال : قضيت سبحتي. والسبحة من التسبيح كالسخرة من التسخير ، وإنما خصت النافلة بالسبحة وإن شاركتها الفريضة في معنى التسبيح ، لان التسبيحات في الفرائض نوافل ، فقيل لصلاة النافلة سبحة ، لانها نافلة ، كالتسبيحات والاذكار في أنها غير واجبة. وقد تكرر ذكر السبحة في الحديث كثيرا".

(2/51)


قال البخاري (1) : ولم يثبت هذا الحديث ، ولم يصح إسناده (2).
153 - بخ د : إبراهيم بن أبي أسيد (3) البراد المديني (4).
روى عن : جده (بخ د) عن أبي هريرة حديث : إياكم والبغضة (5) (بخ).
__________
(1) تاريخ الكبير : 1 / 1 / 341 وقد ذكره باسم"إسماعيل بن إبراهيم.
(2) قال ابن حجر في (التهذيب) : لا يبعد أن إسماعيل بن إبراهيم الشيباني الذي روى عنه عباس غير إبراهيم بن إسماعيل السلمي الذي روى عن أبي هريرة ، فقد فرق بينهما أبو حاتم الرازي وأبو حاتم بن حبان في (الثقات) ، وإنما جمع بينهما البخاري في تاريخه فتبعه المزي وحكى البخاري الاختلاف في حديثه على ليث بن أبي سليم عن حجاج بن عبيد عن إبراهيم بن إسماعيل ، وفي بعض طرقه إسماعيل بن إبراهيم على الشك والخبط فيه من ليث بن أبي سليم والله أعلم". قال بشار : وكلام المزي الذي تابع فيه البخاري يشير إلى أنهما واحد لكن الذهبي ذكر اثنين في "الميزان"فقال أولا : ابراهيم بن إسماعيل عن أبي هريرة. قال أبو حاتم : مجهول.. وقال البخاري : لم يثبت حديثه في صلاة النافلة" (1 / 20) ثم قال ثانيا : إسماعيل بن ابراهيم ، حجازي. عن أبي هريرة. لا يدري من ذا ، ويقال : ابرهيم بن إسماعيل في الصلاة. قال البخاري : لم يصح إسناد حديثه. وفي كتاب التاريخ لابن حبان : حدثنا ابن قتيبة ، أنبأنا ابن أبي السري ، حدثنا معتمر ، حدثنا ليث بن أبي سليم ، عن أبي الحجاج ، عن إسماعيل بن إبراهيم ، عن أبي هريرة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا صلى أحدكم الفريضة وأراد أن يتطوع فليتحول عن مكانه"قال ليث : فذكرته لمجاهد ، فقال : أما المغرب إذا صليت فتنح عن يمينك أو يسارك" (1 / 214) فكأنه ما انتبه إلى هذا التكرار ، وانظر لسان الميزان : 1 / 34 ، والعقد الثمين للتقي الفاسي : 3 / 204 - 205.
(3) وضع المؤلف فتحة على الهمزة فهو على وزن (كريم) ، وقد حكى ابن حبان البستي فيه الضم أيضا وذكر خلافا في ذلك ، وقال البخاري في تاريخه الكبير ، : ويقال : ابن أبي أسيد ، ولا يصح" (1 / 1 / 273).
(4) المعروف المشتهر أن النسبة إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم : مدني"بحذف الياء ، ولكن بعضهم نسب إليها باثبات الياء في بعض الاشخاص ومنهم العلامة العظيم الناقد الكبير علي ابن المديني المتوفي سنة 234.
(5) أخرجه البخاري في "الادب المفرد"رقم (260) من طريق إسماعيل بن أبي أويس ، حدثني أخي ، عن سليمان بن بلال ، عن إبراهيم بن أبي أسيد ، عن جده ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تسلموا ، ولا تسلموا حتى تحابوا ، وأفشوا السلام تحابوا ، وإياكم والبغضة ، فإنها هي الحالقة ، لا أقول لكم تحلق الشعر ، ولكن تحلق =

(2/52)


وحديث : إياكم والحسد (1) (د).
روى عنه : أبو ضمرة أنس بن عياض الليثي (بخ) ، وسليمان ابن بلال (بخ د).
قال أبو حاتم (2) : شيخ مديني محله الصدق.
روى له البخاري في الادب (3) ، وأبو داود (4).
154 - ق : إبراهيم بن أعين الشيباني العجلي (5) البصري نزيل مصر.
__________
= الدين" ، وجد إبراهيم لا يعرف ، وباقي رجاله ثقات ، فالسند ضعيف.
وأخرج مسلم (54) ، وأبو داود (5193) ، والترمذي (2689) من حديث أبي هريرة مرفوعا : والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أو لا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ، أفشوا السلام بينكم". وفي الباب عن الزبير بن العوام عند الترمذي (2512). (ش).
(1) أخرجه أبو داود (4903) في الادب : باب الحسد من طريق سليمان بن بلال ، عن إبراهيم ابن أبي أسيد ، عن جده ، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إياكم والحسد ، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب"أو قال : العشب" ، وأورده البخاري في "التاريخ الكبير"1 / 272 ، 273 في ترجمة إبراهيم بن أسيد ، وقال : لا يصح. (ش).
(2) انظر كتاب ولده عبد الرحمن الجرح والتعديل : 1 / 1 / 88.
(3) وترجمه في تاريخه الكبير : 1 / 1 / 272 - 273.
(4) ووثقه ابن حبان البستي ، وقال الذهبي : شيخ (الكاشف : 1 / 77 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 33 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 49 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 108).
(5) جاء في حاشية الاصل من قول المؤلف : كان فيه البجلي وهو وهم". قال بشار : يعني في الكمال : 1 / الورقة : 186 ولكنه أورد الرواية على التمريض فقال : وقيل : البجلي"وكأن المزي تابع ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 87). وقال البخاري في تاريخه الكبير : العجلي"فقط ، وهو أحسن من قول المؤلف : الشيباني العجلي ، قال العلامة مغلطاي معلقا على تعليق المزي بتوهيم عبد الغني المقدسي : ولم يستدل على صحة قوله وبطلان غيره ، ولقائل أن يقول : كلاهما ليس بجيد ، لان شيبان هو ابن ذهل بن ثعلبة بن عكاية بن صعب بن علي بن بكر بن وائل ، وعجل هو ابن لجيم بن صعب بن علي بن بكر ، وبجيلة هم ولد أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث..فلا تجتمع قبيلة من هؤلاء مع الاخرى إلا بأمر مجازي أما الحقيقة فلا"وذكر مغلطاي بعد ذلك أن عبد الغني المقدسي لم يكن أول من قال ذلك لان الخطيب قاله قبله في كتاب"السابق =

(2/53)


روى عن : إبراهيم بن أدهم ، وإسرائيل بن يونس ، وإسماعيل بن يحيى الشيباني (ق) ، وبحر بن كنيز (1) السقاء ، وأبي الاشهب جعفر بن حيان (2) العطاردي ، وجعفر بن سليمان الضبيعي ، والحكم بن أبان العدني ، وخارجة بن مصعب الخراساني ، والربيع بن بدر السعدي ، والسري بن يحيى الشيباني ، وسفيان الثوري ، وشريك ابن عبد الله ، وشعبة بن الحجاج ، وصالح (3) المري ، وصدقة بن موسى الدقيقي ، وعبد الرحمن بن بديل بن ميسرة العقيلي ، وعبد الصمد بن حبيب اليحمدي ، وعدي بن الفضل ، وعزرة (4) ، بن ثابت ، وعقبة بن عبد الله العبدي الصم ، وعكرمة بن عمار اليمامي ، وعلي بن عروة الدمشقي ، والليث بن سعد ، ومعمر بن راشد ، ونافع بن عمر الجمحي ، وأبي جزء (5) نصر بن طريف ، وابي
__________
(1) واللاحق"ثم قال : والصواب فيه أن يحذف من نسبه الشيباني ويثبت العجلي فقط" (إكمال : 1 / الورقة : 49).
(1) كنيز : بفتح الكاف وكسر النون وآخره زاي ، قيده الذهبي في "المشتبه" (ص : 545) وابن حجر في "التقريب" : 1 / 93 وقبلهما عبد الغني بن سعيد الأزدي في "المؤتلف والمختلف" ، وسيأتي ذكره في حرف الباء.
(2) حيان : بفتح المهملة وتشديد الياء آخر الحروف ، وسيأتي.
(3) هو أبو بشر صالح بن بشر بن وادع المري ، سيأتي في موضعه
(4) عزرة : بفتح العين المهملة وسكون الزاي وفتح الراء ، وهو أنصاري بصري سيأتي في موضعه من الكتاب - إن شاء الله -
(5) هكذا وجدته مجودا بخط المؤلف المزي وقد أظهر الهمزة في آخره. وذكر الذهبي في المشتبه"جزء"و"جزي"بالياء آخر الحروف ، وقال : وأبو جزي نصر بن طريف الباهلي ، عن قتادة ، واه"ولكنه قال في آخر هذا الفصل : تقييد هذا الفصل ناقص فإنهم ما ذكروا ما بعد الياء هل هو همزة أو لا ؟ وهو بهمز ، ويجوز إدغامه فتبقى الياء مثقلة" (ص : 154). وعلى كل حال فقد اعتبر الذهبي نصر بن طريف هو"أبو جزي"بكسر الزاي ، والذي أراه أن المزي قصد سكون الزاي ، وإن لم يضع علامة السكون لكن الهمزة دلت عليها ، وقال العلامة ابن ناصر الدين في "توضيحه لمشتبه الذهبي" : قلت : مراد المصنف بالفصل من قوله (وبسكون الزاي وهمز) إلى قوله : (سمع أحمد بن أبي الحواري) فجزم بأن من ذكر في الفصل وأشار إليه ممن ذكرهم الامير فقال في كل (جزء) بفتح =

(2/54)


مكين نوح بن ربيعة ، وهشام الدستوائي ، وهمام بن يحيى ، ويحيى بن الفرات الهمداني ، وأبي عمرو العبدي ، وأبي المعلى البصري.
روى عنه : إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي ، وإسرائيل بن يونس وهو من شيوخه ، وسلم بن سالم البلخي ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الكندي الاشج ، وعبد الله بن صالح المصري كاتب الليث بن سعد ، وأبو مسلم عبد الرحمن بن واقد الواقدي ، وعلي بن يزيد الصدائي ، والليث بن سعد ، وهو من شيوخه ، وهشام بن عمار الدمشقي (ق) ، وأبو همام الوليد بن شجاع السكوني.
قال أبو حاتم (1) : ضعيف الحديث ، منكر الحديث.
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب (2) : حدث عنه إسرائيل بن يونس ، وأبو سعيد الاشج وبين وفاتيهما بضع وتسعون سنة ، وحدث عنه الليث بن سعد والاشج وبين وفاتيهما اثنتان وثمانون سنة (3).
__________
= الجيم وسكون الزاي بعدها همزة ويجوز (جزي) بكسر الزاي وتشديد المثناة تحت" (1 / الورقة : 134 من نسخة الظاهرية) قال بشار : فسكون الزاي والهمز هو الراجح وبه قيده الإمام الذهبي في كتبه الاخرى.
وهو من الضعفاء. قال ابن المبارك : كان قدريا ولم يكن يثبت ، قال الإمام أحمد بن حنبل : لا يكتب حديثه ، وقال النسائي وغيره : متروك. وقال يحيى بن معين : من المعروفين بوضع الحديث ، وقال الفلاس : وممن أجمع عليه من أهل الكذب أنه لا يروى عنهم - قوم منهم أبو جزء القصاب نصر بن طريف ،. وكان أميا لا يكتب ، وكان قد خلط في حديثه ، وكان أحفظ أهل البصرة ، حدث بأحاديث ثم مرض فرجع عنها ، ثم صح فعاد إليها.
وقد ساق ابن عدي في (الكامل) جملة من أحاديثه المستنكرة وقد تناوله الإمام الذهبي في الميزان : 4 / 251 - 252 وغيره من مؤلفي كتب الضعفاء فكان ينبغي للمؤلف أن يشير إلى ضعفه على عادته في أمثاله.
(1) انظر كتاب ولده الجرح والتعديل : 1 / 1 / 87.
(2) في كتاب"السابق واللاحق"ولم يذكره في تاريخ بغداد
(3) قد جعله ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"ثلاثة أشخاص : أولهم إبراهيم بن أعين الشيباني العجلي البصري هذا. والثاني : إبراهيم بن أعين الذي روى عن الثوري ، وروى عنه أبو سعيد الاشج وقال عنه : كان من خيار الناس. والثالث : إبراهيم بن أعين ، روى عن عمر بن فروخ عن عكرمة ، روى عنه هشام بن عمار (1 / 1 / 87).وقال الذهبي في ترجمة إبراهيم بن أعين الشيباني من =

(2/55)


روى له ابن ماجة.
155 - د ت : إبراهيم بن بشار الرمادي (1) ، أبو إسحاق البصري وأصله من جرجرايا (2).
روى عن : إبراهيم بن عيينة ، وأسباط بن محمد القرشي ، وسفيان بن عيينة (د ت) ، وعبد الله بن رجاء المكي ، وعبد الله بن ميمون القداح ، وعثمان بن عبد الرحمن الطرائفي ، ومحمد بن خازم أبي معاوية الضرير ، ومروان بن معاوية الفزاري ، ويعلى بن شبيب المكي.
روى عنه : أبو داود ، وأبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي (3) ، وأحمد بن أبي خيثمة ، وإسحاق بن إبراهيم بن محمد بن
__________
="الميزان" : : ويشتبه بإبراهيم بن أعين شيخ لهشام بن عمار ، مع أبي أجوز أنه الشيباني. فأما إبراهيم بن أعين الكوفي شيخ أبي سعيد الاشج فقال ابن أبي حاتم : سمعت الاشج يقول : كان من خيار الناس ، روى عن الثوري" (1 / 21). فالذي يظهر من هذا أن الذهبي فرق بين الشيباني وبين شيخ أبي سعيد الاشج فجعلهما اثنين. وقال الحافظ ابن حجر بعد أن أورد قول ابن أبي حاتم : فيظهر لي أن الذي روى عنه الاشج غير الشيباني ، وقد فرق بينهما ابن حبان في "الثقات" فقال في العجلي : بصري ، روى عنه أبو همام بن أبي بدر شجاع بن الوليد فهذا هو شيخ الاشج ، وقد أخرج له ابن خزيمة في "صحيحه". ثم قال ابن حبان : إبراهيم بن أعين الشيباني عداده في أهل الرملة ، روى عنه هشام بن عمار ، يغرب. فهذا هو الذي ضعفه أبو حاتم الرازي ، والله أعلم" (تهذيب : 1 / 108). قال بشار : قد نقلنا قبل قليل ان ابن أبي حاتم قد فرق بينهما أيضا ولكنه قال في الاول : الشيباني العجلي"وأنا أميل إلى التفريق بينهما ، وراجع بعد هذا وتأمل ما قلناه أولا عن نسبته"الشيباني العجلي"فالظاهر أن الحق مع ابن حبان البستي حينما اعتبر أحدهما شيبانيا والآخر عجليا.
(1) إبراهيم بن بشار الرمادي هذا من رمادة اليمن وليس من رمادة فلسطين ، نص على ذلك السمعاني في "الانساب.
(2) بلدة من أعمال النهروان الاسفل بين واسط وبغداد ، خربت مع ما خرب عند خراب النهروان.
(3) بفتح الكاف نسبة إلى الكج ، وهو الجص.

(2/56)


عرعرة ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي ، وحرب بن إسماعيل الكرماني ، وزياد بن الخليل التستري ، وأبو رفاعة عبد الله بن محمد بن عمر بن حبيب العدوي البصري القاضي ، وأبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي ، وأبو علي محمد بن أحمد الزريقي ، ومحمد بن إسماعيل البخاري (ت) في غير"الجامع" ، ومحمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس الرازي ، ومحمد بن غالب بن حرب تمتام ، ويعقوب بن سفيان الفارسي ، ويعقوب بن شيبة السدوسي ، ويوسف ابن يعقوب القاضي.
قال البخاري : يهم في الشئ بعد الشئ ، وهو صدوق.
وقال أيضا : قال لي إبراهيم الرمادي : حدثنا سفيان بن عيينة عن بريد ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى : كلكم راع.
قال أبو أحمد بن عدي : وهو وهم ، كان ابن عيينة يرويه مرسلا (1).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبي يقول : كأن سفيان الذي يروي عنه إبراهيم بن بشار ، ليس هو سفيان بن عيينة.
__________
(1) قال الترمذي بعد أن أورد حديث : "كلكم راع"من حديث ابن عمر برقم (1705) : وفي الباب عن أبي هريرة وأنس وأبي موسى : حديث ابن عمر حديث حسن صحيح ، وحديث أبي موسى غير محفوظ ، وحديث أنس غير محفوظ ، ورواه إبراهيم بن بشار الرمادي ، عن سفيان بن عيينة ، عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أخبرني بذلك محمد (يعني البخاري) عن إبراهيم بن بشار ، قال محمد : ورواه غير واحد عن سفيان ، عن بريد بن أبي بردة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ، وهذا أصح.
قلت : وحديث ابن عمر أخرجه من طرق عنه البخاري 2 / 316 في الجمعة : باب في القرى والمدن ، و5 / 51 في الاستقراض : باب العبد راع في مال سيده ، و131 في العتق : باب كراهية التطاول على الرقيق ، و283 في الوصايا : باب تأويل قول الله تعالى : (من بعد وصية توصون بها أو دين) ، و9 / 220 في النكاح : باب (قوا أنفسكم وأهليكم نارا) ، و262 في النكاح : باب المرأة راعية في بيت زوجها ، و13 / 100 في الاحكام : باب قول الله تعالى : (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول) ، ومسلم (1829) في الامارة : باب فضيلة الإمام ، وأبو داود (2928) في الامارة : باب ما يلزمه الإمام من حق الرعية ، وأحمد 2 / 5 و54 و55 و111 ، و121. (ش).

(2/57)


وقال أيضا (1) : سمعت أبي ذكر إبراهيم بن بشار الرمادي فقال : كان يحضر معنا عند سفيان بن عيينة ، فكان يملي على الناس ما يسمعون من سفيان ، وكان ربما أملى عليهم ما لم يسمعوا.
ويقول : كان يغير الالفاظ فيكون زيادة ليس في الحديث ، أو كما قال.
قال أبي : فقلت له يوما : ألا تتقي الله ويحك ! تملي عليهم ما لم يسمعوا ؟ ولم يحمده أبي في ذلك وذمه ذما شديدا.
وقال معاوية بن صالح : سألت يحيى بن معين عنه ، فقال : ليس بشيء.
لم يكن يكتب عند سفيان ، وما رأيت في يده قلما قط. وكان يملي على الناس ما لم يقله سفيان.
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين : رأيت الرمادي ينظر في كتاب وابن عيينة يقرأ ، ولا يغير شيئا ، ليس معه ألواح ولا دواة (2).
وقال النسائي : ليس بالقوي.
وقال أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الموصلي : صدوق ، لكنه يهم في الحديث بعد الحديث.
وقال أبو جعفر العقيلي (3) ، في حديث الرمادي ، عن سفيان ، عن عمرو بن دينار وابن جريج ، عن عطاء ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تمتلئ جهنم حتى يكون كذا وكذا ، فينزوي بعضها إلى بعض وتقول قطي قطي (4) يقول : حسبي
__________
(1) وضع ابن حجر في "التهذيب"هذه الفقرة والفقرة التي تليها بعد لفظة"قلت"فظهرت وكأن المزي لم يوردها في أصل كتابه ، هكذا في المطبوع !
(2) تاريخه برواية عباس : 2 / 7.
(3) جميع عبارة العقيلي الآتية ذكرها ابن حجر بعد لفظة"قلت"أيضا وهو أمر غريب.
(4) هكذا في الاصل ، ويروي : قط قط"بمعنى حسب ، وتكرارها للتأكيد ، وهي ساكنة الطاء مخففة. ورواه بعضهم : فتقول : قطني قطني"أي حسبي ومنه حديث قتل ابن أبي الحقيق : =

(2/58)


حسبي (1)". ليس لهذا أصل في حديث ابن عيينة عن عمرو ، ولا عن ابن جريج ، إنما عند ابن عيينة عن عمرو عن عطاء حديثان : لا تسبوا الدهر""وعذبت امرأة في هرة"جميعا موقوفين (2). وعنده عن ابن جريج عن عطاء عن أبي هريرة حديثان : أحدهما : في كل صلاة قراءة ، فما
__________
="فتحامل عليه بسيفه في بطنه حتى أنفذه فجعل يقول : قطني قطني" (انظر النهاية لابن الاثير : 4 / 78 - 79)
(1) لكنه صحيح من طريق آخر ، فقد اخرجه البخاري 8 / 458 في التفسير ، ومسلم (2846) (36) في الجنة وصفة نعيمها وأهلها ، وأحمد 2 / 314 من طريق عبد الرزاق ، عن معمر ، عن همام ابن منبه ، عن أبي هريرة ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم..وفيه : فأما النار ، فلا تمتلئ حتى يضع رجله ، فتقول : قط قط ، فهنالك تمتلئ ، ويزوى بعضها إلى بعض ، ولا يظلم الله عزوجل من خلقه أحدا." (ش).
(2) لكنهما ثبتا في المرفوع ، أما الاول ، فأخرجه مسلم في "صحيحه"رقم (2246) (5) في أول الادب ، من طريق زهير بن حرب ، عن جرير ، عن هشام ، عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تسبو الدهر ، فإن الله هو الدهر" ، ورواه أيضا (2247) من طريق عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أيوب ، عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة. وأخرجه مالك 3 / 148 بشرح السيوطي ، ومسلم (2246) (4) من طريق أبي الزناد ، عن الاعرج ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تقل أحدكم يا خيبة الدهر ، فإن الله هو الدهر". وأخرجه البخاري 10 / 465 في الادب ، ومسلم (2246) من طريق يونس ، عن ابن شهاب ، أخبرني أبو سلمة ، عن أبي هريرة ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قال عزوجل : يسب ابن آدم الدهر ، وأنا الدهر ، بيدي الليل والنهار". وأخرجه البخاري أيضا 8 / 441 في التفسير ، و13 / 389 ، ومسلم (2246) (2) وأبو داود (5264) من طريق سفيان ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال الله عزوجل : يؤذيني ابن آدم ، يسب الدهر ، وأنا الدهر ، بيدي الامر ، أقلب الليل والنهار" ، وأخرجه أحمد 2 / 318 برواية همام ، عن أبي هريرة بلفظ : لا يقول ابن آدم يا خيبة الدهر ، إني أنا الدهر ، أرسل الليل والنهار ، فإذا شئت قبضتهما.
وأما الثاني : فأخرجه أحمد في "المسند"2 / 286 و424 ، ومسلم (2243) في السلام : باب تحريم قتل الهرة ، من طريق هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : عذبت امرأة في هرة لم تطعمها ، ولم تسقها ، ولم تتركها تأكل من خشاش الارض.
وأخرجه البخاري 6 / 254 و380 ، ومسلم (2242) من طريق نافع ، عن ابن عمر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : عذبت امرأة في هرة ربطتها حتى ماتت ، فدخلت فيها النار ، لا هي أطعمتها ولا سقتها إذ حبستها ، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الارض". وفي الباب عن جابر عند أحمد 3 / 335 ، وعن عبد الله بن عمرو عند أحمد أيضا 2 / 159 و188 ، والنسائي 3 / 139 و149. (ش).

(2/59)


أسمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسمعناكم ، وما أخفى منا أخفينا منكم" (1) ،"كل صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج" (2). وعن أبي هريرة ، قال : إذا كنت إماما فخفف"موقوف. ولا أدري من أين جاء بهذا إبراهيم ابن بشار.
وقال في حديثه عن سفيان عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى : كلكم راع". هذا أيضا ليس له أصل ، ولم يتابعه عليه أحد عن ابن عيينة. وعند ابن عيينة عن بريد أربعة أحاديث : مثل الجليس الصالح (3)" ،"والمؤمن للمؤمن كالبنيان (4)"واشفعوا إلي لتؤجروا (5)" ،
__________
(1) أخرجه أحمد 2 / 285 ، والبخاري ، 2 / 209 ، ومسلم (395) (43) والنسائي 2 / 163 ، كلهم من طريق ابن جريج ، أخبرني عطاء ، أنه سمع أبا هريرة يقول : في كل صلاة يقرأ ، فما أسمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسمعناكم ، وما أخفى عنا أخفينا عنكم". وأخرجه أبو داود (797) ، والنسائي 2 / 163 من طرق ، عن عطاء ، عن أبي هريرة.
(ش).
(2) أخرجه أحمد 2 / 250 و285 ، وابن ماجة (838) ، ومسلم (395) (40) من طريق ابن جريج ، أخبرني العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب ، أن أبا السائب أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن ، فهي خداج"وأخرجه مالك في "الموطأ"1 / 106 ، وأبو داود (821) ، والنسائي 2 / 135 ، ومسلم (395) من طريق العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبي السائب ، عن أبي هريرة. والخداج : النقصان. (ش).
(3) أخرجه مسلم (2628) في البر والصلة من طريق سفيان بن عيينة ، عن بريد بن عبد الله ، عن جده ، عن أبي موسى ، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وأخرجه البخاري 9 / 569 في الذبائح ، ومسلم (2628) من طريق محمد بن العلاء ، عن أبي أسامة ، عن بريد ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى. وأخرجه البخاري 4 / 271 في البيوع من طريق موسى بن إسماعيل ، عن عبد الواحد ، عن أبي بردة بريد بن عبد الله عن أبي بردة بن أبي موسى ، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم. (ش).
(4) أخرجه البخاري 1 / 468 في المساجد : باب تشبيك الاصابع في المسجد وغيره ، و10 / 376 في الادب : باب تعاون المؤمنين بعضهم بعضا من طريق سفيان ، عن أبي بردة بريد ، عن جده ، عن أبي موسى ، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وأخرحه البخاري أيضا 5 / 72 في المظالم : باب نصر المظلوم ، ومسلم (2585) في البر والصلة : باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم ، والترمذي (1928) في البر والصلة : باب ما جاء في شفقة المسلم على المسلم ، من طرق عن بريد ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى ، عن النبي صلى الله عليه وسلم. (ش).
(5) أخرجه البخاري 10 / 376 في الادب : باب تعاون المؤمنين ، وأبو داود (5132) في الادب : باب في الشفاعة ، والنسائي 5 / 77 ، 78 من طريق سفيان بن عيينة ، عن بريد بن أبي =

(2/60)


و"الخازن الامين (1)"ليس عنده غير هذه الأربعة.
وقال أبو أحمد بن عدي (2) : سألت محمد بن أحمد الزريقي بالبصرة عن الرمادي فقال : كان والله أزهد أهل زمانه. قال ابن عدي : لا أعلم أنكر عليه إلا هذا الحديث الذي ذكره البخاري ، وباقي حديثه عن ابن عيينة ، وأبي معاوية وغيرهما من الثقات مستقيم ، وهو عندنا من أهل الصدق.
وقال أبو حاتم محمد بن حبان البستي : كان متقنا ضابطا ، صحب ابن عيينة سنين كثيرة ، وسمع أحاديثه مرارا ، ومن زعم أنه كان ينام في مجلس ابن عيينة فقد صدق ، وليس هذا مما يجرح مثله في الحديث ، وذاك أنه سمع حديث ابن عيينة مرارا ، والقائل بهذا رآه ينام في المجلس حيث كان يجئ إلى سفيان ويحضر مجلسه للاستئناس ، لا للسماع ، فنوم الانسان عند سماع شيء قد سمعه مرارا ليس مما يقدح فيه. ولقد حدثنا أبو خليفة قال : قال إبراهيم بن بشار الرمادي : حدثنا سفيان بمكة وعبادان وبين السماعين أربعون (3) سنة ، سمعت أحمد بن زنجويه يقول : سمعت جعفر بن أبي عثمان الطيالسي يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : كان الحميدي لا يكتب عند سفيان بن عيينة وإبراهيم بن بشار أحفظهما. ومات إبراهيم بن بشار سنة ثلاثين ومئتين
__________
= بردة ، عن أبيه ، عن أبي موسى. وأخرجه البخاري 3 / 238 ، و13 / 378 ، ومسلم (2627) في البر والصلة ، والترمذي (2672) من طرق عن أبي بردة ، عن أبي موسى. (ش).
(1) أخرجه البخاري 4 / 363 في أول الاجارة ، والنسائي 5 / 79 في الزكاة : باب أجر الخازن إذا تصدق بإذن مولاه ، وأحمد 4 / 409 من طريق سفيان ، عن بريد بن أبي بردة ، عن جده أبي بردة ، عن أبي موسى.
وأخرجه البخاري 3 / 240 ، و4 / 401 ، ومسلم (1023) في الزكاة من طريق محمد بن العلاء ، عن أبي أسامة ، عن بريد ، عن جده ، عن أبي موسى. (ش).
(2) الامل : 2 / الورقة : 73
(3) في أصل المؤلف والنسخ الاخرى : أربعين" ، وهو عند ابن حبان (1 / الورقة : 12) ، وهو خطأ تأتي من نقل المؤلف الحرفي ولكن كان ينبغي التنبيه عليه ، إذ لا يليق وجوده.

(2/61)


أو قبلها أو بعدها بقليل. انتهى كلام ابن حبان (1).
وقيل : إنه مات سنة أربع.وقيل : سنة سبع.
وقيل : سنة ثمان وعشرين ومئتين.
وروى له الترمذي (2).
__________
(1) في كتابه (الثقات : 1 / الورقة : 12). وقد أخرج هو وأبو عوانة حديثه في "صحيحيهما"وأخرج الحاكم حديثه في "المستدرك". وقال عبدا لباقي بن قانع في كتاب"الوفيات" : صالح. وقال أبو حاتم الرازي : صدوق. وفي كتاب ابن الجارود : صدوق وربما يهم في الشئ بعد الشئ.
وقال أبو عمر الصدفي : حدثنا أحمد بن خالد ، حدثنا مروان بن عبد الملك ، قال : سمعت يحيى بن الفضل ، حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي وكان والله ثقة مأمونا. وقال أبو عوانة في أوائل كتاب الصلاة من صحيحه : كان إبراهيم بن بشار ثقة من كبار أصحاب ابن عيينة وممن سمع منه قديما.
وقال أبو عبد الله الحاكم : ثقة مأمون من الطبقة الاولى من أصحاب ابن عيينة. ولكن ذكره أبو القاسم البلخي والساجي في جملة الضعفاء.وقال الذهبي في "الميزان" : ليس بالمتقن ، وله مناكير" (تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 277 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 89 ، وتاريح الاسلام للذهبي ، الورقة : 179 (أيا صوفيا 3007) ، والميزان : 1 / 23 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 34 ، والكاشف : 1 / 77 ، والوافي للصفدي : 5 / 337 ، وأنساب السمعاني : 6 / 163 - 164 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 49 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 109 - 110 وغيرها).
(2) ومما يستدرك للتمييز :
22 - إبراهيم بن بشار بن محمد المعقلي ، مولاهم ، الخراساني الزاهد ، صاحب إبراهيم بن أدهم.
روى عنه : إبراهيم بن أدهم وجمع أخباره ، وحماد بن زيد ، والفضيل بن عياض وغيرهم.
روى عنه : أحمد بن أبي عوف ، وأبو العباس السراج.
ذكره ابن حبان في "الثقات" ، وعمر دهرا ، وتوفي في حدود الاربعين ومئتين وقال الذهبي : صدوق ما تكلم فيه أحد. (تاريخ الاسلام للذهبي ، الورقة : 179 - أيا صوفيا 3007 ، والورقة 16 - أحمد الثالث 2917 / 7 ، والميزان : 1 / 24 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 34 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 49 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 111).
23 - إبراهيم بن بشار الواسطي.
روى عن : عبد الله بن داود الخريبي.
روى عنه : أبو القاسم البغوي (تهذيب ابن حجر : 1 / 111).

(2/62)


156 - س : إبراهيم بن أبي بكر (1) الأخنسي المكي.
سمع طاووسا (س) (2) يسأل عن ذلك ، فقال : إن هذا ليسألني عن الكفر ، يعني الذي يأتي امرأته في دبرها.
وروى عن : مجاهد.
روى عنه : عبد الله بن أبي نجيح ، وعبد الملك بن عبد العزيز ابن جريج (س) (3).
روى له النسائي (4).
157 - د س ق : إبراهيم بن جرير بن عبد الله البجلي الكوفي.
روى عن : أبيه جرير بن عبد الله (س ق) ، وقيس بن أبي حازم وابن أخيه أبي زرعة بن عمرو بن جرير (د س ق).
روى عنه : أبان بن عبد الله البجلي (س ق) ، وحميد بن مالك
__________
(1) في تاريخ البخاري الكبير : إبراهيم بن أبي بكر الأخنسي ، عداده في أهل الحجاز عن ابن أبي نجيح ، وروى عنه ابن جريج ومنصور. وقال لي علي بن سلمة : حدثنا يحيى بن سليم ، قال : حدثني إسماعيل بن أمية عن إبراهيم بن أبي بكر بن أمية الأخنسي عن كعب - قوله" (1 / 1 / 276) قال بشار : فهذا يقضي أن اسم جده هو"أمية" ، وبه قال ابن حبان في "الثقات وأخذه مغلطاي وابن حجر.
(2) أخرج النسائي من حديث ابن جريج عن إبراهيم بن أبي بكر - وهو هذا الأخنسي - سمع طاووسا يسأل عن الذي يأتي امرأته في دبرها.."
(3) وذكره ابن حبان في "الثقات" 1 / الورقة : 12" ، وقال الذهبي : محله الصدق ، (التذهيب : 1 / الورقة 34 ، والكاشف : 1 / 77 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 90 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 49 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 111 ، والعقد الثمين للفاسي : 3 / 206 - 207).
(4) ومما يستدرك للتمييز :
24 - إبراهيم بن أبي بكر بن عبد الرحمن الأنصاري المدني. قال ابن حجر : يروي عن أبي أسامة بن سهل. وعنه ابن جريج. حديثه في مصنف عبد الرزاق ، نبهت عليه لاتفاقه مع الذي قبله في رواية ابن جريج عنهما" (تهذيب : 1 / 111).

(2/63)


اللخمي ، وداود بن عبد الجبار القزويني ، وزياد بن أبي سفيان البجلي ، وشريك بن عبد الله النخعي (د س ق) ، وقيس بن مسلم الجدلي.
قال عباس الدوري عن يحيى بن معين (1) : لم يسمع من ابيه
شيئا.
وقال أبو أحمد بن عدي : يقول في بعض رواياته : حدثني أبي ، ولم يضعف في نفسه.وإنما قيل : لم يسمع من ابيه شيئا. وأحاديثه مستقيمة تكتب (2).
وقال غيره : مات أبوه وهو حمل (3).
__________
(1) تاريخه برواية الدوري : 2 / 7.
(2) وقال البخاري في تاريخه الكبير : قال لي سعيد بن سليمان ، حدثنا داود بن عبد الجبار - وكان ببغداد وهو منكر الحديث - سمع إبراهيم بن جرير ، قال : حدثني أبي أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : من رأى حية فلم يقتلها خوفا فليس منا"وقال لي محمد : حدثنا عبد الصمد ، عن شعبة عن إبراهيم ابن أخي جرير عن جرير : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : من لا يرحم لا يرحم".(1 / 1 / 278) وذكر العلامة مغلطاي أنه وجده هكذا في تاريخ البخاري - أعني : ابن أبي جرير - بخط ابن الابار الحافظ مجودا (1 / الورقة : 49) ، وقال محقق تاريخ البخاري في هامشه : قضية صنيع المؤلف أن إبراهيم ابن أخي جرير وهم جزما أو احتمالا وأنه إبراهيم بن جرير صاحب الترجمة ، وصنيع ابن حبان يقتضي الجزم بذلك فإنه ذكر في "الثقات" إبراهيم بن جرير فقال : روى عن أبيه ، روى عنه شعبة بن الحجاج". وذكر أبو حاتم أنه أرسل عن أبيه (انظر كتاب ولده : 1 / 1 / 91) وقال العلامة مغلطاي : قال الآجري : سألت أبا داود فقلت : سمع من ابيه ؟ قال : لا.
وفي كتاب"المراسيل"لابن أبي حاتم : سمعت أبي يقول : لم يسمع من ابيه.
قال أبو زرعة : وروايته عن علي بن أبي طالب مرسلة" (1 / الورقة : 49). وقال الحافظ ابن حجر : إنما جاءت روايته عن أبيه بتصريح التحديث منه من طريق داود بن عبد الجبار عنه ، وداود ضعيف ونسبه بعضهم إلى الكذب ، وقد روى عن أبيه بالعنعنة أحاديث" (تهذيب : 1 / 112).ونقل العلامة مغلطاي عن ابن القطان قوله فيه : مجهول الحال (1 / الورقة : 49). وقال الإمام الذهبي في (الميزان) : صدوق"وقال أيضا"فضعف حديثه جاء من جهة الانقطاع لا من قبل الحفظ" (1 / 25) وهذا هو الرأي الجيد عندنا.
(3) وقال ابن سعد في "الطبقات الكبرى" : وكان قد بقي وعمر ، وولد بعد موت جرير ، وبقي حتى لقيه شريك وأسد بن عمرو (6 / 297).
وقال الذهبي في "التذهيب" : بقي إلى حدود العشرين ومئة" (1 / الورقة : 34).

(2/64)


روى له أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة.
158 - خ كد : إبراهيم بن الحارث بن إسماعيل البغدادي أبو إسحاق ، نزيل نيسابور.
روى عن : حجاج بن محمد المصيصي ، وعبد العزيز بن أبان القرشي ، وعلي ابن المديني (كد) ، وأبي النضر هاشم بن القاسم ، ويحيى بن أبي بكير الكرماني (خ) ، ويزيد بن هارون (1).
روى عنه : البخاري (2) ، وأبو داود في حديث مالك ، وإبراهيم ابن أبي طالب النيسابوري ، وأبو عمرو أحمد بن المبارك المستملي ، وأبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن بن الشرقي ، وجعفر بن أحمد بن نصر الحصيري (3) الحافظ ، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ، ومحمد بن الحسين بن الحسن بن الخليل القطان ، وأبو بكر محمد بن طلحة الميداني ومكي بن عبدان التميمي.
قال الحاكم أبو عبد الله : قرأت بخط أبي عمرو المستملي : حدثنا إبراهيم بن الحارث سنة ثمان وخمسين ومئتين ، وقال لنا : أنا أصلي مروزي ، ولدت بالموصل ، ونشأت ببغداد.
وقال الحسين بن محمد بن زياد القباني : مات بنيسابور سنة خمس وستين ومئتين.
وقال أبو عمرو المستملي : دفن يوم الثلاثاء لسبع خلون من
__________
(1) وزاد مغلطاي نقلا من (تاريخ نيسابور) للحاكم : روى عن أبي الحسن علي بن قدامة (إكمال : 1 / الورقة : 50).
(2) قال ابن القيسراني : روى عنه البخاري حديثين : في تفسير سورة الحج حديثا ، وفي الوصايا حديثا" (الجمع : 1 / 20).
(3) رجح ناشر تاريخ الخطيب"الخضيري"بالمعجمات ، وهو وهم.

(2/65)


المحرم سنة خمس وستين ومئتين بعد الظهر ، وصلى عليه يحيى بن محمد ابن يحيى وكنت في الصف الاول (1).
159 - ل : إبراهيم بن الحارث بن مصعب بن الوليد بن عبادة ابن الصامت الأنصاري العبادي ، أبو إسحاق البغدادي ، نزيل طرسوس.
روى عن : إبراهيم بن نصر ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي ، وأحمد بن عمر الوكيعي الكوفي (ل) ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، والحسن بن بشر البجلي ، وحمزة بن سعيد المروزي ، وأبي خيثمة زهير بن حرب ، وسعيد بن الصباح ، وعاصم بن علي بن عاصم الواسطي ، وأبي بكر عبد الرحمن بن عفان الصوفي ، وعبد العزيز بن أبي سلمة العمري ، وأبي سعيد عبد المتعالي ، وعلي بن عاصم الواسطي ، وعلي ابن المديني ، والقاسم بن يزيد الوزان المقري ، ومصعب بن عبد الله الزبيري ، ويحيى بن معين ، وأبي عبد الله البياضي.
روى عنه : أبو داود في كتاب المسائل ، وأحمد بن محمد بن أبي موسى الانطاكي ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن هاني الأثرم ، وحرب بن إسماعيل الكرماني ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، ومحمد بن العباس البغدادي المؤدب ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وقال : غزا معنا بلاد الروم سنة نيف وأربعين ، يعني : ومئتين -.
وقال أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال (2) : إبراهيم بن الحارث العبادي ، رجل من كبار أصحاب أبي عبد الله أحمد بن حنبل ، روى عنه أبو بكر الأثرم ، وحرب بن إسماعيل وجماعة من الشيوخ
__________
(1) وانظر : تاريخ الخطيب : 6 / 54 ، والتهذيب : 1 / الورقة : 34 ، والكاشف : 1 / 78 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 50 ، والوافي للصفدي : 5 / 342.
(2) انظر تاريخ الخطيب : 6 / 56.

(2/66)


المتقدمين ، وكان أبو عبد الله يعظمه ويرفع قدره ، ويحتمله في أشياء لا يحتمل فيها غيره ، يبسطه في الكلام بحضرته ، ويتوقف أبو عبد الله عن الجواب في الشئ ، فيجيب بحضرة أبي عبد الله ، فيعجب أبو عبد الله ويقول : جزاك الله خيرا يا أبا إسحاق. حكى ذلك أبو بكر الاثرم.
160 - س : إبراهيم بن حبيب بن الشهيد الأزدي ، مولاهم ، أبو إسحاق البصري ، والد إسحاق بن إبراهيم الشهيدي.
روى عن : أبيه حبيب بن الشهيد (س).
روى عنه : أحمد بن إبراهيم الدروقي ، وابنه إسحاق بن إبراهيم الشهيدي ، وسهل بن صالح الانطاكي ، وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد اليشكري ، ومحمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي (س) ، ومحمد بن يحيى بن أبي سمينة ، ومحمود بن غيلان المروزي ، ويحيى بن أبي الخصيب الرازي.
قال النسائي : ثقة (1).
وقال البخاري (2) : مات سنة ثلاث ومئتين.
روى له النسائي حديثا واحدا عن أبيه ، عن عمرو بن دينار ، عن جابر بن عبد الله بن عمرو بن حران ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : جزاكم الله معاشر الانصار خيرا ، ولا سيما آل عمرو بن حرام وسعد بن عبادة.
__________
(1) ووثقه الدارقطني ، قال مغلطاي : قال أبو عبد الرحمن السلمي : وسألته ، يعني الدارقطني ، عن إسحاق بن إبراهيم بن حبيب فقال : هو وأبوه وجده ثقات". ووثقه أيضا : ابن قانع البغدادي ، وأبو عبد الله الحاكم وخرج حديثه في مستدركه ، وابن حبان البستي وذكره في كتابه "الثقات" ، وابن عساكر ، والذهبي في "الكاشف"وغيره. وذكره الخطيب فيمن روى عن مالك بن أنس. (الثقات : 1 / الورقة : 12 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 34 ، والكاشف : 1 / 78 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 50 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 113).
(2) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 281

(2/67)


أخبرنا به أبويحيى إسماعيل بن أبي عبد الله بن حماد العسقلاني ، قال : أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي ، قال : أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن أحمد المقرئ الشالنجي (1) قال : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن النقور (ح) (2) وأخبرنا أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الملك بن عثمان الأنصاري المقدسي في جماعة قالوا : أخبرنا أبو البركات داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب ، وأبو الفضل عبد السلام بن عبد الله الداهري ، قالا : أخبرنا أبو بكر محمد ابن عبيد الله بن نصر ابن الزاغوني ، قال : أخبرنا أبو نصر محمد بن محمد ابن علي الزينبي ، قال ابن ملاعب : وأخبرنا أيضا أبو منصور أنوشتكين ابن عبد الله الرضواني قال : أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد ابن البسري ، قالوا ثلاثتهم : أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلص (3) ، قال : حدثنا يحيى بن صاعد ، قال : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي بالبصرة قال : حدثنا إبراهيم بن حبيب بن الشهيد قال : حدثنا أبي ، عن عمرو بن دينار المكي عن جابر ابن عبد الله بن عمرو بن حرام قال : أمر أبي بحريرة (4) فصنعت ، ثم أمرني فأتيت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ما هذا يا جابر ألحم ذا ؟"قال : فقلت : لا يارسول الله ، ولكن أبي أمر بحريرة فصنعت ، وأمرني أن آتيك بها ، فأخذها ، ثم أتيت أبي ، فقال : هل رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قلت : نعم ، قال : هل قال شيئا ؟ قلت : نعم ، قال : ما قال ؟ قلت : قال : ألحم ذا يا جابر ؟"فقلت : لا يارسول الله ولكن أبي أمر بحريرة فصنعت ، وأمرني فأتيتك بها ، فقال أبي : عسى أن يكون
__________
(1) هذه النسبة إلى بيع الاشياء المتخذة من الشعر كالمخلاء والمقود والحبل ونحوها.
(2) هذه الحاء علامة التحول من إسناد لآخر.
(3) لذلك يقع هذا الحديث عاليا في "المخلصيات" (4) الحريرة : دقيق يطبخ بلبن.

(2/68)


رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتهى اللحم. فقام إلى داجن له فأمر بها فذبحت ، ثم أمر بها فشويت ، ثم أمرني فحملتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتيته وهو في مجلسه ، فقال لي : ما هذا يا جابر ؟"فقلت : أتيت أبي فقال لي : هل رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (1) ؟ فقلت : نعم. فقال : هل قال شيئا ؟ قلت : نعم. قال : ما هذا يا جابر ، ألحم ذا ؟ فقال : عسى أن يكون رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (1) اشتهى اللحم ، فقام إلى داجن له فأمر بها فذبحت ثم أمر بها فشويت ، ثم أمرني فأتيتك بها. فقال : جزاكم الله معشر الانصار خيرا ، ولا سيما آل عمرو بن حرام وسعد (2) بن عبادة" (3).
- ف : إبراهيم بن أبي حبيبة ، هو : إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الاشهلي ، تقدم.
161 - س : إبراهيم بن الحجاج بن زيد السامي (4) الناجي ، أبو إسحاق البصري.
روى عن : أبان بن يزيد العطار ، وبشار بن الحكم ، وحماد بن زيد ، وحماد بن سلمة (س) ، وأبي زهير حيان بن عبيد الله ، والخزرج ابن عثمان ، وسكين (5) بن عبد العزيز ، وسهل بن زياد ، وسوادة بن أبي الأسود ، وسلام بن أبي مطيع ، وصالح المري ، وعبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك ، وعبد العزيز بن المختار الدباغ ، وعبد المؤمن بن عبيد الله السدوسي ، وأبي ثابت عبد الواحد بن ثابت ، وعبد الواحد بن زياد ، وعبد الوارث بن سعيد ، وقزعة (6) بن سويد بن
__________
(1) إضافة مني.
(2) كان سعد بن عبادة - رضي الله عنه - سيد الخزرج مشهورا بالكرم والجود ، وكان يبعث بجفنة طعام كل يوم إلى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما هو مشهور.
(3) رجاله ثقات ، وأورده الهيثمي في "المجمع"9 / 317 ، وقال : رواه البزار ، ورجاله ثقات (ش)
(4) السامي - بالسين المهملة - نسبة إلى سامة بن لؤي.
(5) بالتصغير ، وسيأتي بعونه تعالى.
(6) قزعة : بزاي وثلاث فتحات.

(2/69)


حجير (1) الباهلي ، ومراجم (2) بن العوام بن مراجم ، ووهيب بن خالد (س).
روى عنه : إبراهيم بن أحمد بن عمر الوكيعي ، وإبراهيم بن هاشم البغوي ، وأبو جعفر أحمد بن حمدون بن سلم السمسار ابن بنت سعدويه ، وأبو أبو بكر أحمد بن علي بن سعيد المروزي القاضي (س) ، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل ، وأحمد بن محمد بن إبراهيم ، وإسحاق بن خالويه البابسيري (3) ، وجعفر بن محمد بن الحسن الفريابي القاضي ، والحسن بن أحمد بن حبيب الكرماني (سي) ، والحسن بن سفيان النسوي ، والحسين بن إسحاق التستري ، وخازم بن يحيى بن إسحاق الحلواني ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعثمان بن عبد الله بن خرزاذ الانطاكي (س) ، ومحمد بن الضوء الشيباني الكرماني ، ومحمد بن عبد الله بن زياد والد أبي سهل بن زياد القطان ، ومحمد بن عبدة بن حرب القاضي ، ومحمد بن علي المروزي ، ومحمد بن محمد الجذوعي القاضي ، وموسى بن هارون بن عبد الله الحمال الحافظ ، وقال : مات بالبصرة سنة ثلاث وثلاثين ومئتين.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" وقال : مات سنة إحدى وثلاثين ومئتين (4).
__________
(1) بالتصغير ، وسيأتي.
(2) قيده الذهبي في "المشتبه"وذكر رواية إبراهيم بن الحجاج عنه (ص : 583).
(3) نسبة إلى بابسير قرية من قرى واسط ، وقيل : من الاهواز.
(4) قال ابن حجر في "التهذيب" : بقية كلام ابن حبان : أو سنة اثنتين". قال بشار ، لم أجد هذه"البقية"في ثقات ابن حبان : (1 / الورقة : 13).
وقال العلامة مغلطاي الحنفي : ذكره ابن قانع في وفياته فقال : صالح.
وخرج ابن حبان والحاكم أبو عبد الله حديثه في صحيحيهما ، روى =

(2/70)


روى له النسائي.
162 - س (1) : إبراهيم بن الحجاج النيلي ، أبو إسحاق البصري والنيل : مدينة بين الكوفة وواسط.
روى عن : حماد بن زيد ، وسلام بن أبي مطيع ، وصالح المري ، وعامر بن يساف ، وأبي عوانة (س).
روى عنه : أبو بكر أحمد بن علي بن سعيد المروزي (س) ، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، وأبو علي أحمد بن محمد بن سعيد بن الحسين بن أبي غنيم المروزي ، والحسن بن سفيان النسوي ، وخليفة بن خياط العصفري.
ذكره أبو حاتم حبان في كتاب"التقات" (2).
وقال أبو الحسين عبدا لباقي بن قانع بن مرزوق القاضي : مات بالبصرة سنة اثنتين وثلاثين ومئتين.
__________
= عنه عند الحاكم الحسين بن حميد..وفي كتاب القراب : توفي في رجب سنة ثلاث وثلاثين. وفي كتاب الجرح والتعديل عن أبي الحسن الدارقطني : إبراهيم السامي وإبراهيم النيلي ثقتان. وروى عنه البغوي فيما ذكره ابن الاخضر" (1 / الورقة : 50). قال بشار : ووثقه الإمام الذهبي وقال في (الكاشف 1 / 78) : مات سنة 231 لكنه قال في "تاريخ الاسلام"بعد أن أورد رواية ابن حبان : وقال موسى بن هارون : سنة ثلاث وثلاثين ، وهو الصحيح ، وقع لي من عواليه. قال موسى : سألته عن مولده فقال : سنة ست وأربعين ومئة" (الورقة : 16 - أحمد الثالث 2917 / 7) ، فيكون
عمر فبلغ 87 سنة.
(1) وقع في تهذيب ابن حجر (1 / 114) أنه تمييز ، وهو أمر غريب جدا ، وكأن ناشر"التقريب"تابع"التهذيب"فذكره كذلك أيضا (1 / 3 4) وما أظن الخطأ إلا من الناشرين ، والله أعلم.
(2) (الثقات : 1 / الورقة : 13) ووثقه الدارقطني كما ذكرنا في الترجمة السابقة ، ونقل مغلطاي عن ابن قانع أنه قال فيه : صالح (إكمال : 1 / الورقة 50) ، ووثقه الذهبي (الكاشف : 1 / 78 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 35 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 16 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7) ، وترجمه الصفدي في الوافي : 5 / 342.

(2/71)


روى له النسائي حديثا واحدا عن أبي عوانة ، عن سماك بن حرب ، غن قرصافة ، عن عائشة : اشربوا في الظروف ولا تسكروا (1)" (2)
163 - د س : إبراهيم بن الحسن بن الهيثم الخثعمي ، أبو إسحاق المصيصي المعروف بالمقسمي.
روى عن : الحارث بن عطية (س) ، وحجاج بن محمد المصيصي الأعور (د س) ، وخالد بن يزيد القسري ، وعبيد الله بن موسى ، ومخلد بن يزيد الحراني.
__________
(1) أخرجه النسائي 8 / 320 في الاشربة : باب الاخبار التي اعتل بها من أباح شرب المسكر من حديث أبي عوانة ، عن سماك ، عن قرصافة - امرأة منهم ، عن عائشة..قال النسائي : هذا غير ثابت ، قرصافة هذه لا ندري من هي ، والمشهور عن عائشة خلاف ما روت عنها قرصافة ، ثم قال : أخبرنا سويد بن نصر ، أخبرنا عبد الله ، عن قدامة العامري ، أن جسرة بنت دجاجة العامرية حدثته ، قالت : سمعت عائشة سألها أناس ، كلهم يسأل عن النبيذ يقول : ننبذ التمر ، غدوة ، ونشر به عشيا ، وننبذه عشيا ، ونشر به غدوة. قالت : لا أحل مسكرا وإن كان خبزا ، وإن كانت ماء ، قالتها ثلاث مرات. (ش).
(2) ومما يستدرك على المزي :
25 - د : إبراهيم بن حرب ، أبو إسحاق العسقلاني ، ختن آدم بن أبي إياس.
روى عن : حفص بن ميسرة ، وأبي نعيم ، وغيرهما.
روى عنه : أبو داود فيما قال أبو علي الغساني ، وأحمد بن سيار ، وإبراهيم بن محمد الدستوائي ، وخير بن عرفة. قال الذهبي في "التذهيب" : ذكره أبو علي الغساني في شيوخ أبي داود. وقال العقيلي : حدث بمناكير.
وتوفي سنة 229 ، قاله أبو إسحاق الصريفيني". وذكره ابن حبان في (الثقات : 1 / الورقة : 13). تناوله الذهبي في "الميزان"ونقل عن العقيلي قوله : حدث بمناكير ، منها : حدثنا خير بن عرفة ، حدثنا إبراهيم بن حرب ختن آدم ، حدثنا حفص بن ميسرة ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ليبعثن الله أقواما يوم القيامة تتلألأ وجوههم ، يمرون بالناس كمر الريح ، يدخلون الجنة بغير حساب ، الذين ماتوا في الرباط.
(الميزان : 1 / 26 ، والتذهيب : 1 / 35 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 114).

(2/72)


روى عنه : أبو داود ، والنسائي ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، وعبد الله بن محمد بن بشر بن صالح ، وعبد الله بن محمد بن وهب بن حمدان الدينوري الحافظ أحد الضعفاء ، وأبو بكر محمد بن أحمد بن راشد بن معدان الأصبهاني ، ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني ، وموسى بن هارون الحمال الحافظ.
وكتب عنه أبو حاتم وقال : صدوق.
وقال النسائي : ثقة.
وقال في موضع آخر : ليس به بأس (1) (2).
__________
(1) ووثقه ابن حبان البستي (الثقات : 1 / الورقة : 13) ، وقال الإمام الذهبي ، ثقة ثبت (الكاشف : 1 / 79 وراجع التذهيب : 1 / 35).
(2) ومما يستدرك على المزي :
26 - س : إبراهيم بن الحسن بن نجيح الباهلي المقري التبان البصري.
روى عن : حماد بن زيد ، وبشير بن سريج المنقري ، وحجاج بن محمد الأعور ، وعمر بن حفص المازني ، ويونس بن حبيب.
روى عنه : النسائي فيما ذكره الصريفيني - ونقله العلامة مغلطاي عن خطه ، والحسن بن سفيان ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وأبو حاتم سهل بن محمد السجستاني ، ومحمد بن طريف ، وأبو حانم وأبو زرعة الرازيان.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي : سئل أبو زرعة عن إبراهيم بن الحسن فقال : كتبت عنه بالبصرة ، وكان صاحب قرآن وكان بصيرا به ، وكان شيخنا ثقة (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 92).
وذكره ابن حبان البستي في كتابه عن الثقات : (1 / الورقة : 13) ، وقال : حدثنا عنه الحسن بن سفيان وغيره من شيوخنا.
وترجمه الذهبي في تاريخ الاسلام (الورقة : 16 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7) وقال ابن الجزري في غاية النهاية : 1 / 11) : ثقة ، قرأ على سلام بن سليمان الطويل ويعقوب الحضرمي. وروى الحروف عن المعلي بن عيسى ويونس بن حبيب عن أبي عمرو ، وعن محمد بن إبراهيم المقانعي..قرأ عليه أحمد بن يزيد الحلواني..قال ابن جرير الطبري : مات سنة خمس وثلاثين ومئتين". ونقل العلامة مغلطاي عن مطين أو وفاته سنة 235 أيضا (إكمال : 1 / الورقة : 50) وبها أخذ الذهبي وغيره.

(2/73)


164 - فق : إبراهيم بن الحكم بن أبان ، أبو إسحاق العدني.
روى عن : أبيه الحكم بن أبان (فق) (1).
روى عنه : أبو الأزهر أحمد بن الازهر النيسابوري (فق) ، وأحمد بن منصور الرمادي (فق) ، وإسحاق بن إبراهيم الطبري ، وإسحاق ابن راهويه ، وإسحاق بن الضيف الباهلي ، والحسن بن أبي الربيع الجرجاني ، وخشيش بن أصرم النسائي ، وسعيد بن ذؤيب ، وسلمة ابن شبيب ، وعاصم بن إبراهيم الرازي ، وعلي بن هاشم ، وأبو نصر الفتح بن عمرو التميمي الكسي ، ومحمد بن أبان البلخي ، ومحمد بن أسد الخشني ، ومحمد بن يحيى الذهلي ، ومهدي بن أبي المهدي ، وأبو حصين بن يحيى بن سليمان الرازي.
قال أبو بكر الأثرم : سمعت أبا عبد الله ، يعني أحمد بن حنبل - يقول : في سبيل الله دراهم أنفقناها في الذهاب إلى عدن ، إلى إبراهيم ابن الحكم بن أبان.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت يحيى بن معين عنه فقال : ليس بشيء ، ليس بثقة. وسألت أبي عنه فقال : وقت ما رأيناه لم يكن به بأس ، ثم قال أبي : أظنه كان حديثه يزيد بعدنا ، ولم يحمده.
وقال عباس الدوري وأحمد بن سعيد بن أبي مريم ، عن يحيى : ضعيف (2) ، زاد ابن أبي مريم : ليس بشيء.
__________
• = وقد ذكر هذا الرجل في "تهذيب"ابن حجر و"تقريبه"على أنه"تمييز" ، ولا يستقيم ذلك مع قول ابن حجر في "التهذيب" : وعنه النسائي فيما ذكره أبو إسحاق الصريفيني" ، فهو ممن ذكرهم على الاحتمال لا التمييز (انظر التهذيب : 1 / 115 ، والتقريب : 1 / 34).
(1) في حاشية الاصل بخط المؤلف تعليق نصه : إبراهيم بن الحكم بن أبان عن إبراهيم بن يحيى بن أبي يعقوب العدني أيضا.
(2) انظر تاريخ يحيى برواية الدوري : 8.

(2/74)


وقال إسحاق بن منصور عن يحيى : لا شئ.
وقال البخاري (1) سكتوا عنه.
وقال النسائي (2) : ليس بثقة ، ولا يكتب حديثه.
وقال أبو زرعة : ليس بالقوي ، وهو عندي ضعيف.
وقال أبو الفتح الأزدي : متروك الحديث ساقط.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (3) : ساقط.
وقال عبدان الاهوازي : سمعت عباس بن عبد العظيم يقول - وذكرنا له أو ذكر له إبراهيم بن الحكم بن أبان - فقال : كانت هذه الاحاديث في كتبه مرسلة ليس فيها ابن عباس ولا أبو هريرة ، يعني أحاديث ابيه عن عكرمة (4) -
وقال محمد بن أسد الخشني : أملى علينا إبراهيم بن الحكم بن أبان من كتابه الذي لم نشك أنه سمعه من ابيه عشية الخميس السابع من رجب سنة ثلاث وتسعين ومئة ، وهو ضعيف عند أصحابنا - فذكر عنه حديثا (5).
وقال أبو أحمد بن عدي (6) : وبلاؤه ما ذكروه (7) أنه كان يوصل
__________
(1) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 284.
(2) وقال في "الضعفاء : 283"من تأليفه : متروك الحديث.
(3) أحوال الرجال ، الورقة 23 (نسختي).
(4) انظر الكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 49 وأورد طائفة من مراسيله التي وصلها ، قال ابن عدي : حدثنا القاسم بن زكريا ، حدثنا الرمادي ، حدثنا إبراهيم بن الحكم بن أبان عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : لولا أن يضعفوا عن السواك لامرتهم به عند كل صلاة". قال الرمادي : حدثنا به مرسلا ثم نظر في كتابه فحدثنا به عن ابن عباس"!
(5) الكامل : 1 / الورقة : 49 - 50 وأورد الحديث.
(6) الكامل : 1 / الورقة : 50.
(7) في نسخة الكامل : مما.

(2/75)


المراسيل عن أبيه ، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه (1).
روى له ابن ماجة في التفسير.
165 - د : إبراهيم بن حمزة بن سليمان بن أبي يحيى الرملي ، أبو إسحاق البزاز.
روى عن : زيد بن أبي الزرقاء (د) ، وضمرة بن ربيعة ، وعبد الغني بن عبد الله الدمشقي (قد).
روى عنه : أبو داود ، وابنه أبو بكر عبد الله بن أبي داود ، وعبدان الاهوازي ، وعبيد الله بن أحمد بن الصنام الرملي.
وكتب عنه أبو حاتم الرازي ، وقال : صدوق (2).
166 - خ د سي : إبراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة بن مصعب ابن عبد الله (3) بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي الزبيري ، أبو إسحاق المدني.
روى عن : إبراهيم بن جعفر بن محمود بن محمد بن مسلمة
__________
(1) وضعفه أبو الحسن الدارقطني ، وقال الآجري : سألت أبا داود عنه فقال : لا أحدث عنه ، وسمعت أحمد يقول : كان مرجئا (إكمال : 1 / الورقة : 51) وذكره يعقوب بن سفيان الفسوي في باب"من يرغب في الروية عنهم"من تاريخه (3 / 41) ، وقال بعد ذلك : وابرهيم بن الحكم بن أبان لا يختلفون في ضعفه" (3 / 54). وقد تناوله الحافظ ابن حبان البستي في (المجروحين : 1 / 114) وقال : لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد"وبهذا يكاد يتفق على ضعفه لذلك قال الإمام الذهبي في (الميزان : 1 / 27) : تركوه وقل من مشاه.
(2) ادعى مغلطاي أن ابن أبي حاتم قال فيه عن أبيه : ثقة (إكمال : 1 / الورقة : 51) وليس بشيء وما هنا هو الصحيح (الجرح والتعديل ، 1 / 1 / 93) وذكر أن أباه كتب عنه بالرملة في الرحلة الثانية. وقال الذهبي في (الكاشف : 1 / 79) : ثقة. وانظر (التذهيب : 1 / الورقة : 35).
(3) في حاشية الاصل من قول المؤلف : ومنهم من أسقط من نسبه مصعبا ، ومنهم من أسقط عبد الله ، ومنهم من أسقط حمزة الثاني.
قلت : وممن أسقط"عبد الله"من نسبه : ابن سعد في (الطبقات : 5 / 441) ، وابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 95).

(2/76)


الأنصاري ، وإبراهيم بن سعد الزهري (خ) ، وإبراهيم بن علي الرافعي ، وأسامة بن حفص المدني ، وإسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت ، وأبي ضمرة أنس بن عياض (د) ، وحاتم بن إسماعيل (ر د سي) ، وسفيان بن حمزة الأسلمي (بخ) ، وعبد الله بن عنبسة العثماني ، وعبد الله بن محمد بن زاذان المديني ، وعبد الله بن موسى التيمي ، وعبد الرحمن بن المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي (د) ، وعبد العزيز بن أبي حازم (خ) ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (خ د سي) والمغيرة بن عبد الرحمن المخزومي ، ووهب بن عثمان المخزومي ، ويوسف بن يعقوب الماجشون (1).
روى عنه : البخاري (2) ، وأبو داود ، وإبراهيم بن محمد بن الهيثم ، وإسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد القاضي ، وبهلول بن إسحاق الأنباري ، والحسن بن ثواب التغلبي ، وحماد بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد ، والعباس بن الفضل الاسفاطي ، وأبو زرعة عبد الله بن عبد الكريم الرازي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السلمي الترمذي ، ومحمد بن معدان الحراني ، ومحمد بن نصر الفراء النيسابوري (سي) ، ومحمد بن نصر الصائغ البغدادي ، ومحمد بن يحيى الذهلي (د) ، وابنه مصعب بن إبراهيم بن حمزة الزبيري.
قال أبو حاتم : صدوق (3).
__________
(1) وذكره الخطيب فيمن روى عن الإمام مالك بن أنس على الرغم من قول ابن سعد في طبقاته (5 / 441) : ولم يجالس إبراهيم بن حمزة مالك بن أنس.
(2) قال مغلطاي : قال الباجي : روى عنه البخاري عن إبراهيم بن سعد وعن عبد العزيز بن أبي حازم والدراوردي مقرونين. وفي كتاب (الزهري) : روى عنه ، يعني البخاري - عشرين حديثا" (إكمال : 1 / الورقة : 51).
(3) وقال ابنه عبد الرحمن بعد ذلك نقلا عن أبيه : وسئل عن إبراهيم بن حمزة وإبراهيم بن المنذر فقال : كانا متقاربين ولم تكن لهما تلك المعرفة بالحديث" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 95).

(2/77)


وقال النسائي : ليس به بأس.
وقال محمد بن سعد (1) : ثقة صدوق في الحديث.
يأتي الربذة (2) كثيرا فيقيم بها ، ويتجر بها ويشهد العيدين بالمدينة (3).
قال البخاري (4) : مات بالمدينة سنة ثلاثين ومئتين.
وروى له النسائي في اليوم والليلة.
167 - خ م مد ت س : إبراهيم بن حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي ، أبو إسحاق الكوفي ، أخو عبد الرحمن بن حميد ، وعم حميد ابن عبد الرحمن بن حميد (5).
روى عن : إسماعيل بن أبي خالد (خ م) ، وثور بن يزيد الرحبي (سي) ، وسعيد بن كثير بن عبيد ، وسليمان الأعمش ، وعبد الله بن مسلم بن هرمز ، وقدامة بن عبد الرحمن بن عثمان بن قدامة الرؤاسي ، وهاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص (س) ، وهشام بن عروة (مد ت س).
روى عنه : أحمد بن عبد الرحمن بن مهرق ، وإسحاق بن
__________
(1) الطبقات : 5 / 442.
(2) الربذة : بفتح أوله وثانيه وذال معجمة مفتوحة ، من قرى المدينة على ثلاثة أميال منها ، وهي التي خرج إليها أبو ذر وأقام فيها ، وبها قبره وقد خربها القرامطة سنة 319.
(3) ووثقه ابن حبان فذكره في كتابه الثقات (1 / الورقة : 14) ، كما وثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب"الصلة" (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 51). وانظر التذهيب للذهبي : 1 / الورقة : 35 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 20.
(4) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 283.
(5) سيأتيان في موضعهما من الكتاب - بعونه تعالى - وكلاهما ثقة روى عنه الستة.

(2/78)


منصور السلولي (س) ، والحسن بن الربيع البوراني ، وزكريا بن عدي (مد س) ، وشهاب بن عباد العبدي (خ م) ، وأبو همام الصلت بن محمد الخاركي (1) (سي) ، وعبيد بن جناد الحلبي ، ويحيى بن آدم (ت س).
قال عباس الدوري عن يحيى بن معين (2) : ثقة ولم أدركه.
وقال أبو حاتم (3) والنسائي : ثقة (4).
مات سنة ثمان وسبعين ومئة.
روى له الجماعة سوى ابن ماجة.
روى له أبو داود في المراسيل.
• س : إبراهيم بن حنين. هو إبراهيم بن عبد الله بن حنين ، يأتي.
168 - د س : إبراهيم بن خالد بن عبيد القرشي ، أبو محمد الصنعاني المؤذن.
روى عن : أمية بن شبل ، ورباح بن زيد (د س) ، وسفيان الثوري ، وعبد الله بن مصعب بن ثابت ، وعبد الرحمن بن بوذويه ، وعمر بن عبد الرحمن بن مهرب ، وعمر بن عبيد الصنعاني ، وعمرو بن عون الصنعاني ، ومحمد بن ثور ، ومعمر بن راشد (س) حديثا
__________
(1) منسوب إلى"خارك"جزيرة في الخليج العربي قريبة من عمان ، ولا عبرة بمن جعلها بالزاي"خازك"فهو تصحيف ، وسيأتي ذكر أبي همام الصلت هذا في موضعه
(2) تاريخه : 2 / 8 وسقطت من المطبوع كلمة"ثقة.
(3) انظر كتاب ولده عبد الرحمن : 1 / 1 / 94.
(4) ووثقه أحمد بن حنبل ، وأبو داود ، وأبو حفص بن شاهين (الثقات ، الروقة : 7) ، وابن حبان البستي (الثقات : 1 / الورقة : 14) والذهبي (التذهيب : 1 / الورقة : 35) ، والصفدي (الوافي : / 5 / 344) وغيرهم.

(2/79)


واحدا ، (1) ، والمنذر بن النعمان الافطس ، وأبي وائل القاص واسمه عبد الله بن بحير (2).
روى عنه : إبراهيم بن موسى الرازي ، وأحمد بن صالح المصري ، وأحمد بن محمد بن حنبل (س) ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وإسحاق بن زريق الرسعني ، وأبو بشر بكر بن خلف ختن المقرئ (د) وحجاج بن الشاعر ، والحسن بن علي الخلال (د) ، وخالد بن خداش ، وسلمة بن شبيب (س) ، وعلي بن صالح الرازي ، وعلي ابن المديني ، ومحمد بن مشكان ، ومخلد بن خالد الشعيري (د) ، ونوح ابن حبيب القومسي (س).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت يحيى بن معين عنه فقال : ثقة (3).
قال : وقال أبي : كان ثقة ، وأثنى عليه خيرا.
وقال أبو حاتم بن حبان (4) : كان مؤذن مسجد صنعاء سبعين سنة (5).
روى له أبو داود والنسائي.
169 - د ق : إبراهيم بن خالد بن أبي اليمان ، أبو ثور الكلبي
__________
(1) في حاشية النسخة تعليق للمؤلف المزي : عن الزهري ، عن أبي سلمة عن أبي هريرة حديث الجزورة.
(2) بحير : بفتح الباء الموحدة وكسر الحاء المهملة. وسيأتي.
(3) نقل هذا القول أبو حفص ابن شاهين في كتابه عن الثقات (الورقة : 6) وأصل النص فيه : كان صديقا لي ، وكان ثقة ، وما كتبت عنه.
(4) الثقات : 1 / الورقة : 14.
(5) ووثقه البزار والدارقطني ، وخرج ابن حبان والحاكم حديثه ، الاول في صحيحه والثاني في المستدرك (وانظر تاريخ البخاري : 1 / 1 / 284 ، والجرح والتعديل : 1 / 1 / 97 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 35 ، والكاشف : 1 / 79 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 51)

(2/80)


البغدادي الفقيه ، ويقال : كنيته أبو عبد الله ، ويعرف بابي ثور.
روى عن : إسماعيل ابن علية ، والأسود بن عامر شاذان (د) ، وسعيد بن منصور (د) ، وسفيان بن عيينة ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف (د) ، وعبيدة بن حميد الحذاء (د) ، وعمر بن يونس اليمامي (د) ، وأبي قطن عمرو بن الهيثم (ق) ، ومحمد ابن إدريس الشافعي (د) ، ومحمد بن خازم أبي معاوية الضرير ، ومحمد ابن عبيد الطنافسي ، ومعاذ بن معاذ العنبري ، ومعلى بن منصور الرازي (د) ، وموسى بن داود الضبي ، ووكيع بن الجراح ، ويزيد بن هارون.
روى عنه : أبو داود وابن ماجة ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي الكبير ، وأبو العباس أحمد بن محمد بن خالد البراثي ، وإدريس ابن عبد الكريم الحداد المقرئ ، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، وصاحبه عبيد بن محمد خلف البزار ، والقاسم بن زكريا المطرز ، ومحمد بن إبراهيم بن نصر ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن إسحاق الثقفي السراج ، ومحمد بن صالح بن ذريح العكبري ، ومسلم بن الحجاج خارج"الصحيح" ، ومنصور وراقه.
قال أبو مزاحم موسى بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان ، عن عمه عبد الرحمن : سألت أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل عن المعروف بابي ثور فقال : لم يبلغني إلا خير ، إلا أنه لا يعجبني الكلام الذي يصيرونه في كتبهم (1).
وقال أبو بكر الاعين : سألت أحمد بن حنبل : ما تقول في أبي ثور ؟
__________
(1) انظر تاريخ الخطيب / 6 / 66.

(2/81)


قال : أعرفه بالسنة منذ خمسين سنة وهو عندي في مسلاخ (1) سفيان الثوري (2).
وقال أبو العباس البراثي : كنت عند أحمد بن حنبل ، فسأله رجل عن مسألة في الحلال والحرام ، فقال له أحمد : سل عافاك الله غيرنا. قال : إنما نريد جوابك يا أبا عبد الله ، فقال : سل عافاك الله غيرنا ، سل الفقهاء ، سل أبا ثور (3).
وقال النسائي : ثقة مأمون ، أحد الفقهاء.
وقال زكريا بن يحيى الساجي : سمعت بدر بن مجاهد يقول : قال لي سليمان الشاذكوني : اكتب رأي الشافعي ، واخرج إلى أبي ثور فاكتب عنه ، فإنه مذهب أصحابنا الذي كنا نعرفه ، وامض إلى أبي ثور لا يفوتك بنفسه (4).
وقال أبو حاتم بن حبان (5) : كان أحد أئمة الدنيا فقها وعلما وورعا وفضلا وديانة وخيرا ، ممن صنف الكتب وفرع على السنن ، وذب عن حريمها ، وقمع مخالفيها.
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب (6) : كان أحد الثقات المأمونين ، ومن الأئمة الاعلام في الدين ، وله كتب مصنفة في الاحكام ، جمع فيها بين الحديث والفقه.
__________
(1) أي : في سمته ومنزلته.
(2) تاريخ الخطيب : 6 / 66.
(3) نفسه : 6 / 66.
(4) تاريخ الخطيب : 6 / 67.
(5) الثقات : 1 / الورقة : 14.
(6) تاريخه : 6 / 65.

(2/82)


وقال أيضا (1) : كان أبو ثور أولا يتفقه بالرأي ، ويذهب إلى قول أهل العراق ، حتى قدم الشافعي بغداد ، فاختلف إليه أبو ثور (2) ، ورجع عن الرأي إلى الحديث.
قال عبيد بن محمد بن خلف البزار ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي ، وأبو القاسم البغوي : مات سنة أربعين ومئتين. زاد عبيد في صفر.
وقال أبو العباس البراثي : سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول : انصرفت من جنازة أبي ثور ، فقال لي أبي : أين كنت ؟ فقلت : في جنازة أبي ثور ، فقال : رحمه الله إنه كان فقيها (3).
170 - مق : إبراهيم بن خالد اليشكري ، ويقال : السكوني.
روى عن : أبي الوليد الطيالسي (س).
روى عنه : مسلم في مقدمة كتابه (4).
__________
(1) تاريخه : 6 / 67.
(2) في تاريخ الخطيب : أبو ثور إليه.
(3) وقال أبو حاتم الرازي - على ما ذكره ولده عبد الرحمن : أبو ثور رجل يتكلم بالرأي يخطئ ويصيب ، وليس محله محل المتسعين في الحديث ، قد كتبت عنه". (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 98).
وقد وثقه جمهور الأئمة فلا حاجة للاغراق في إيراد من وثقه (انظر من كتب الإمام الذهبي : تاريخ الاسلام ، الورقة : 16 - 17 أحمد الثالث 2917 / 7 ، والتذكرة ، 512 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 35 ، والكاشف : 1 / 80. وراجع الجمع لابن القيسراني : 1 / 21 ، ووفيات ابن خلكان : 1 / 7 ، والوافي للصفدي : 5 / 344 وغيرها).
وقد تناوله الذهبي في (الميزان : 1 / 29) بسبب كلام أبي حاتم فيه ورد عليه فقال : وثقه النسائي والناس ، وأما أبو حاتم فتعنت وقال..فهذا غلو من أبي حاتم سامحه الله". قال بشار : وسبب تعنت أبي حاتم الاختلاف معه في المدرسة الفقهية ، وهذا هو الغلو الذي أشار إليه الذهبي.
(4) روى عنه خبرا واحدا عن أبي الوليد الطيالسي ، قال : سمعت سلام بن أبي مطيع يقول : سمعت جابرا الجعفي يقول : عندي خمسون ألف حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم (الصحيح : 1 / 20)

(2/83)


أفرده بعضهم عن أبي ثور ، وقيل : إنه (1) هو ، والله أعلم (2).
171 - م : إبراهيم بن دينار البغدادي ، أبو إسحاق التمار ، صديق أبي مسلم المستملي.
روى عنه : إسماعيل ابن علية (م) ، وحجاج بن محمد (م) ، وروح بن عبادة (م) ، وزياد بن عبد الله البكائي ، وسفيان بن عيينة (م) ، والضحاك بن مخلد أبي عاصم النبيل (م) ، وعبيد الله بن موسى (م) ، وأبي قطن عمرو بن الهيثم (م) ، ومصعب بن سلام ، ومعتمر بن سليمان ، وموسى بن داود الضبي ، وهشيم بن بشير ، ويحيى بن حماد الشيباني (م).
روى عنه : مسلم (3) ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وإبراهيم ابن عبد الله بن الجنيد الختلي ، وأحمد بن أبي عوف عبد الرحمن بن مرزوق البزوري ، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، وعباس بن محمد الدوري ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وأبو بكر عبد الله بن محمد ابن أبي الدنيا ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعثمان بن
__________
(1) قال ابن حجر : عد اللالكائي والحاكم وابن خلفون والصريفيني وابن عساكر أبا ثور في شيوخ مسلم. وأما الدارقطني فأفرد اليشكري.
وقال ابن خلفون : لا أعرف اليشكري ومن ظن أنه أبو ثور فقد وهم.
وقال الذهبي : اليشكري مجهول" (تهذيب : 1 / 119 وأخذه من مغلطاي : 1 / الورقة : 52). قال بشار : لم يذكر الذهبي اليشكري هذا في "الميزان" ، لكنه ذكر في "ديوان الضعفاء"إبراهيم بن إسماعيل اليشكري ، وقال : لا يعرف وأصله الصائغ" ، وكان قال قبل ذلك في ترجمة إبراهيم بن إسماعيل الصائغ : كان قبل المئتين. مجهول" (الورقة : 7) أما في (التذهيب : 1 / الورقة : 35) فاقتصر على اختصار عبارة المزي فحسب ولعل الامر قد اشتبه على الحافظ ابن حجر رحمه الله.
(2) آخر الجزء السابع من"تهذيب الكمال.
(3) انظر رجال صحيح مسلم لابن منجويه (الورقة : 3). وقال العلامة مغلطاي : وذكر ابن خلفون في الكتاب"المعلم"أن أبا داود سليمان بن الاشعث روى عنه. وقال مسلمة الاندلسي : روى عنه من أهل بلدنا ابن وضاح ، لقيه بأطرابلس. وقال صاحب (الزهرة) : روى عنه ، يعني مسلما - سبعة عشر حديثا" (إكمال : 1 / الورقة : 52).

(2/84)


عبد الله بن خرزاد الانطاكي ، ومحمد بن إبراهيم بن جناد ، ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج ، ومحمد بن غالب بن حرب تمتام ، وموسى ابن هارون بن عبد الله الحافظ.
قال أبو زرعة ومحمد بن إبراهيم بن جناد : ثقة (1).
وقال أبو القاسم البغوي : مات سنة اثنتين وثلاثين ومئتين (2).
172 - م د س : إبراهيم بن زياد البغدادي ، أبو إسحاق المعروف بسبلان ، بفتح السين المهملة والباء الموحدة.
روى عن : إسماعيل بن زكريا ، وإسماعيل بن مجالد بن سعيد ، وحسين بن عروة ، وحماد بن زيد ، وعباد بن عباد المهلبي (م د س) ، وعباد بن العوام ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الصمد بن عبد الوارث ، والفرج بن فضالة ، ومحمد بن خازم أبي معاوية الضرير ، وهشيم بن بشير ، ووهب بن إسماعيل الأسدي ، ويحيى بن سعيد الأموي ، ويحيى بن سعيد القطان.
روى عنه : مسلم ، وأبو داود ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي ، وأحمد بن بشر المرثدي ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، وأبو العباس أحمد بن محمد بن أنس البغدادي المعروف بالقربيطي (3) ،
__________
(1) جعله ابن حبان شخصين فقال في الاول : إبراهيم بن دينار الكوفي.
يروي عن وكيع والكوفيين. روى عنه صالح بن محمد البغدادي وأبو زرعة الرازي". وقال في الثاني : إبراهيم بن دينار أبو إسحاق. شيخ يروي عن أبي عاصم وأبي قطن ، حدثنا عنه أبو يعلى" (الثقات : 1 / الورقة : 14) فيتضح من هذا أنه فرق بين شيخ أبي زرعة وشيخ أبي يعلى الموصلي.
(2) وانظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 98 ، وتاريخ الخطيب : / 6 / 70 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 21 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 35 وقال الذهبي في (الكشاف : 1 / 80) : ثقة ثبت.
(3) ذكره الخطيب في "تاريخه"ووثقه ونقل أنه توفي سنة 264 (4 / 397).

(2/85)


وإسماعيل بن صالح بن عمر الحلواني ، والحسن بن علي بن الوليد الفسوي ، وعباس بن محمد الدوري ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الكريم بن الهيثم الديرعاقولي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعثمان بن خرزاد الانطاكي ، وعلي بن عبد العزيز البغوي ، وعلي ابن المديني ، وعمر بن حفص السدوسي ، وأبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن طاهر بن أبي الدميك ، ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي ، ومحمد بن عبيد الله بن عبد العظيم الكريزي (س) ومحمد بن الفضل بن جابر السقطي ، ومحمد بن محمد بن عمر بن الحكم أبو الحسن بن العطار ، ومحمد بن نصر المروزي ، ومحمد بن هشام بن أبي الدميك ، ومحمد بن يحيى الذهلي ، ومعاذ بن المثنى بن معاذ العنبري ،
قال أبو بكر أحمد بن عثمان بن سعيد الاحول المعروف بكرنيب : سمعت أحمد بن حنبل يقول : إذا مات سبلان ذهب علم عباد بن عباد.
وقال مهني بن يحيى الشامي : سألت أحمد بن إبراهيم بنزياد سبلان يكون في الكرخ (1) ، قال : لا بأس به كان معنا عند هشيم وقد سمع من عباد بن عباد المهلبي.
وقال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز عن يحيى بن معين : ما كان به بأس المسكين.
وقال عبد الخالق بن منصور عن يحيى بن معين : ثقة. وكذلك قال
__________
(1) يعني من ساكني الكرخ.

(2/86)


أبو زرعة ، وصالح بن محمد البغدادي الحافظ المعروف بجزرة.
وقال أبو حاتم : صالح الحديث (1).
وقال النسائي : ليس به بأس (2).
قال محمد بن عبد الله الحضرمي وموسى بن هارون وغير واحد :
مات سنة ثمان وعشرين ومئتين ، زاد موسى : في ذي الحجة ، وكان قد ضبب أسنانه بالذهب (3).
وروى له النسائي.
173 - د : إبراهيم بن سالم بن أبي أمية القرشي التيمي ، أبو إسحاق المدني المعروف ببردان (4) بن أبي النظر ، مولى عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي.
__________
(1) وفي كتاب ولده عبد الرحمن : وسمعت أبي يقول : إبراهيم بن زياد سيلان صالح الحديث ثقة كتبت عنه ببغداد" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 100) فكان ينبغي للمزي إكمال قول أبي حاتم : صالح الحديث ثقة.
(2) ووثقه ابن حبان البستي ، وقال : مات سنة 232 (الثقات : 1 / الورقة : 14) ولم يتابعه على هذا التاريخ أحد. وانظر تاريخ الخطيب : 6 / 77 ، وتاريخ البخاري : 1 / 1 / 286 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 21 ، والكاشف للذهبي : 1 / 80 وقال مغلطاي : روى عنه أحمد بن علي الابار فيما ذكره الشيرازي في كتاب الالقاب. وفي كتاب الصريفيني : روى عنه مسلم حديثا واحدا في الادب..وخرج الحاكم حديثه في "مستدركه" ، وقال ابن قانع : ليس به بأس..وفي كتاب شيوخ أبي داود لابي علي الجياني : كان حجاج بن الشاعر يحسن القول فيه والثناء عليه. " (إكمال : 1 / الورقة : 52).
(3) وحجته في ذلك حديث عرفجة بن أسعد أنه أصيب أنفه يوم الكلاب في الجاهلية ، فاتخذ أنفا من ورق ، فأنتن عليه ، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يتخذ أنفا من ذهب. وهو حديث حسن أخرجه أبو داود (4232) ، والترمذي (1770) ، والنسائي 8 / 163 ، 164 ، وأحمد 5 / 23 ، والطيالسي 1 / 356 ، وصححه ابن حبان (1466).
وفي الباب أحاديث مرفوعة وموقوفة أوردها الزيلعي في "نصب الراية"4 / 237 ، فلتراجع.(ش)
(4) بفتح الباء الموحدة والراء المهملة ، قيده ابن حجر في "التقريب".

(2/87)


روى عن : أبيه سالم أبي النضر (د) ، وسعيد بن المسيب (1).
روى عنه : سليمان بن بلال (د) ، وصفوان بن عيسى ، ومحمد بن عمر الواقدي.
قال محمد بن سعد (2) : كان ثقة وله أحاديث. ومات سنة ثلاث وخمسين ومئة وهو ابن أربع وسبعين سنة. وذكره أبو حاتم محمد بن حبان البستي في كتاب "الثقات" (3) وقال : مات سنة أربع وخمسين ومئة ، ولم يرو عن أحد من التابعين. روى له أبو داود.
174 - ع : إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري ، أبو إسحاق المدني ، نزيل بغداد ، والد يعقوب بن إبراهيم وسعد بن إبراهيم.
روى عن : أبي صخر بن زياد المدني ، وابن عمه سالم ابن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، وأبيه سعد بن إبراهيم (ع) ، وشعبة بن الحجاج ، وصالح بن كيسان (خ م د ت س) ، وصفوان بن سليم (س) ، حديثا واحدا ، وعبد الله بن جعفر المخرمي (4)
__________
(1) في حاشية الاصل بخط الإمام الذهبي : في روايته عن سعيد بن المسيب نظر ، إنما يروي عنه أبوه". وعلق الحافط ابن حجر على ذلك بقوله : وفيه نظر ، فإن في مسند أحمد له رواية عن عامر بن سعد ابن أبي وقاص من رواية محمد بن أبي يحيى الأسلمي عن أبي إسحاق بن سالم عن عامر بن سعد ، وأبو إسحاق بن سالم هذا هو بردان بن أبي النضر ، قاله أبو أحمد الحاكم في "الكنى" ، وعامر بن سعد شارك سعيدا في كثير من شيوخه" (تهذيب : 1 / 121).
(2) هذا القسم من طبقات ابن سعد مخروم في المطبوعة ، وهو خرم كبير كما هو معروف.
(3) الثقات : 1 / الورقة : 14.
(4) المخرمي : بفتح الميم وسكون الخاء المعجمة وفتح الراء المهملة ، نسبة إلى المسورين مخرمة ، وستأتي ترجمة عبد الله بن جعفر في هذا الكتاب.
وهذه النسبة مستفادة مع"المحرمي"نسبة إلى المحلة المشهورة ببغداد.

(2/88)


(س) ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن مخرمة (سي) وعبيد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب ، وعبد الملك بن الربيع بن سبرة الجهني (م) ، وعبدة بن أبي رائطة ، ومحمد بن إسحاق بن يسار (خت م د س) ، ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن هشام العامري (س) ، ومحمد بن عبد الله بن مسلم بن شهاب ابن أخي الزهري (س) ، ومحمد بن عكرمة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام (د) س) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (خ م د س ق) ، وهشام ابن عروة حديثا واحدا ، والوليد بن كثير (خ م د س) ، ويزيد بن عبد الله بن الهاد (م س) ، ويزيد بن أبي عبيد.
روى عنه : إبراهيم بن حمزة الزبيري (خ) ، وإبراهيم بن زياد الخياط البغدادي ، وإبراهيم بن مهدي المصيصي ، وأحمد بن عبد الله بن يونس (خ) ، وأحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني (ق) ، وأحمد بن محمد بن أيوب صاحب"المغازي" (د) ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وأحمد بن محمد بن الوليد الازرقي ، وإسحاق بن منصور السلولي (س ق) ، وأبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي ، وإسماعيل بن موسى الفزاري ابن بنت السدي ، والحسين بن سيار الحراني وهو آخر من روى عنه ، وأبو عمر حفص بن عمر الحوضي ، وأبو عمر خطاب بن سنان الحراني ، وأبو توبة الربيع بن نافع الحلبي (د) ، وزكريا بن عدي (سي) ، وابنه سعد بن إبراهيم (خ) ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي (م) ، وأبو أيوب سليمان بن داود الهاشمي (بخ د ت س) ، وسعيد بن الحكم بن أبي مريم المصري ، وشعبة بن الحجاج وهو من شيوخه ، وعباد بن موسى الختلي (م د) ، وأبو صالح عبد الله بن صالح المصري كاتب الليث بن سعد ، وعبد الله بن عمران العابدي المكي ، وعبد الله بن عون الهلالي الخراز ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي (خ م) ، وعبد الله بن وهب المصري

(2/89)


(م) ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الصمد بن عبد الوارث (م) ، وعبد العزيز بن أبي سلمة العمري (س) ، وعبد العزيز بن عبد الله العامري الأويسي (خ) ، وعلي بن الجعد الجوهري ، وقيس بن الربيع وهو أكبر منه ، والليث بن سعد وهو أكبر منه أيضا ، ومحمد بن جعفر الوركاني (م د س) ، ومحمد بن خالد بن عثمة (ت) ، ومحمد ابن سليمان لوين (د س) ، ومحمد بن الصباح الدولابي (م د) ، ومحمد بن عبد الله بن حوشب الطائفي ، وأبو ثابت محمد بن عبيد الله المديني (خ) ، وأبو مروان محمد بن عثمان العثماني (ق) ، ومحمد ابن عيسى ابن الطباع (د) ، ومعن بن عيسى القزاز (س) ، ومنصور بن أبي مزاحم التركي (م س) ، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل التبوذكي (خ د) ، وموسى بن داود الضبي ، ونوح بن يزيد المؤدب (د) ، وأبو النضر هاشم بن القاسم (م) ، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي (خ) ، والهيثم بن أيوب الطالقاني (س) ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى بن آدم (م) ، ويحيى بن إسماعيل الواسطي ، ويحيى بن أيوب المصري ومات قبله ، ويحيى بن عباد الضبعي ، ويحيى بن قزعة (1) القرشي (خ) ، ويحيى بن يحيى النيسابوري (م) ، ويزيد بن عبد الله بن الهاد (س) ، وهو من شيوخه ، ويزيد بن هارون (م) ، ويسرة بن صفوان اللخمي الدمشقي (خ) ، وابنه يعقوب بن إبراهيم بن سعد (خ م د ت س) ، ويعقوب بن حميد بن كاسب (عخ ق) ، ويعقوب بن محمد الزهري (ق) ، ويعقوب (خ) غير منسوب ، ويونس بن محمد المؤدب.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه : ثقة.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه : أحاديثه مستقيمة.
__________
(1) قزعة : بفتح القاف والزاي ، وسيأتي.

(2/90)


وقال أبو داود : سمعت أحمد بن حنبل ، قال : كان وكيع كف عن حديث إبراهيم بن سعد ، ثم حدث عنه بعد. قلت : لم ؟ قال : لا أدري ، إبراهيم ثقة !
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، والمفضل بن غسان الغلابي ، عن يحيى بن معين : ثقة. زاد ابن أبي مريم : حجة.
وقال علي بن الحسين بن حبان : وجدت في كتاب أبي ، بخط يده عن يحيى بن معين قال : إبراهيم بن سعد أثبت من الوليد بن كثير ومن ابن إسحاق جميعا.
قال : وسئل أبو زكريا : أيهم أحب إليك في الزهري ، إبراهيم ابن سعد أو ابن أبي ذئب ؟ فقال : إبراهيم أحب إلي من ابن أبي ذئب في الزهري ، يقولون : ابن أبي ذئب لم يصحح عن الزهري شيئا.
وقال عباس الدوري : قلت ليحيى بن معين : إبراهيم بن سعد أحب إليك في الزهري ، أو ليث بن سعد ؟ فقال : كلاهما ثقتان (1).
قلت : فصالح بن كيسان ؟ قال : ليس به بأس في الزهري.(2)
قيل ليحيى : إبراهيم بن سعد ؟ قال : (3) وليس به بأس (4).
قال (5) : وسمعت يحيى يقول في حديث جمع القرآن : ليس
__________
(1) جميع رواية عباس الدوري المذكورة هنا عن يحيى بن معين لم أجدها في المطبوع المرتب تحت اسم ابراهيم بن سعد (2 / 9) ، وليث بن سعد (2 / 501).
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 264.
(3) لم أجد الواو في المطبوع.
(4) تاريخ يحيى : 2 / 9 يعني في الزهري.
(5) يعني الدوري ، وهو في تاريخ يحيى الذي بروايته : 2 / 9.

(2/91)


أحد حدث به أحسن من إبراهيم بن سعد (1) ، وقد حدث مالك منه بطرف.
وقال أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي (2) : مدني ثقة ، يقال : إنه كان أسود.
وقال البخاري : قال لي إبراهيم بن حمزة : كان عند إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق نحو من سبعة عشر ألف حديث في الاحكام سوى المغازي ، وإبراهيم بن سعد من أكثر أهل المدينة حديثا في زمانه.
وقال أبو حاتم : ثقة.
وقال صالح بن محمد الحافظ : سماعه من الزهري ليس بذاك ، لانه كان صغيرا حين سمع من الزهري.
وقال عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش : صدوق (3).
وقال أحمد بن سعد بن إبراهيم بن سعد الزهري عن علي بن الجعد : سألت شعبة بن الحجاج عن حديث لسعد بن إبراهيم فقال لي : فأين أنت عن ابنه ؟ قلت : وأين ذا ؟ قال : نازل على عمارة بن حمزة ، فأتيته فحدثني.
__________
(1) أخرجه البخاري في "صحيحه"9 / 8 ، 13 في فضائل القرآن : باب جميع القرآن من طريق موسى بن إسماعيل ، عن إبراهيم بن سعد ، حدثنا ابن شهاب ، عن عبيد بن السباق أن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : أرسل أبو بكر..(ش).
(2) انظر ترتيب ثقات العجلي ، الورقة : 3.
(3) وتمام الخبر في تاريخ الخطيب (6 / 83) : صدوق من أهل المدينة ، وأبوه كان من جلة المسلمين ، كان على قضاء المدينة.

(2/92)


وقال أبو داود : ولي بيت المال ببغداد.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : ولد سنة ثمان ومئة ، أخبرني بذلك بعض ولده.
وقال أبو موسى محمد بن المثنى : مات سنة ثنتين أو ثلاث وثمانين ومئة.
وقال علي ابن المديني ، وخليفة بن خياط ، ومحمد بن سعد ومحمد بن عباد المكي ، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة : مات سنة ثلاث وثمانين ومئة.
(1).
قال علي : وهو ابن ثلاث وسبعين.
وقال محمد بن سعد : وهو ابن خمس وسبعين.
وقال سعيد بن كثير بن عفير المصري وأبو حسان الحسن بن عثمان الزيادي : مات سنة أربع وثمانين ومئة وهو ابن خمس وسبعين سنة.
وذكر ابن عفير : أنه قدم العراق في هذه السنة.
وقال مروان العثماني : سمعت من إبراهيم بن سعد سنة خمس وثمانين ومئة ، ومات بعد ذلك (2).
قال الحافظ أبو بكر الخطيب : حدث عنه يزيد بن عبد الله بن الهاد والحسين بن سيار الحراني ، وبين وفاتيهما مئة واثنتا عشرة سنة.
__________
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 322 ، وتاريخ خليفة : 456.
(2) تاريخ بغداد : 6 / 86 وقد تابع الناس ابن سعد وخليفة ومن قال بوفاته سنة 183 كابن منجويه وابن القيسراني والذهبي وغيرهم.

(2/93)


روى له الجماعة (1).
175 - خ م س ق : إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص القرشي الزهري المدني ، خال سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف.
روى عن : أسامة بن زيد (خ م) ، وخزيمة بن ثابت (م) ، وأبيه سعد بن أبي وقاص (خ م س ق) (2).
روى عنه : حبيب بن أبي ثابت (خ م) ، وابن أخته سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف (خ م س ق) ، وعكرمة بن خالد المخزومي ، ومحمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة (ص) ، وأبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (س).
__________
(1) ووثقه النسائي ، وابن حبان البستي (الثقات : 1 / الورقة : 14) ، وابن السمعاني ، والخطيب ، وابن عساكر ، والذهبي وجمهور أئمة الجرح والتعديل. وأورده ابن عدي في (الكامل : 2 / الورقة : 53 ، 56) بسبب كلام بعض الناس فيه للرد عليهم ، قال : حدثنا زكريا بن يحيى الساجي ، حدثنا أحمد بن محمد الجماني ، قال : رأيت إبراهيم بن سعد عند شريك فقال : يا أبا عبد الله معي أحاديث تحدثني ؟ قال : أجدني كلا ، قال : فأقرأها عليك ؟ قال : ثم تقول ماذا ؟ قال : أقول حدثني شريك.
قال : إذا تكذب". ونقل ابن عدي عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قوله : سمعت أبي يذكر ، قال : ذكر عند يحيى بن سعيد عقيل وابراهيم بن سعد فجعل كأنه يضعفهما يقول : عقيل وابراهيم بن سعد ! عقيل وإبراهيم بن سعد !. قال أبي : وأيش ينفع هذا ، هؤلاء ثقات لم يخبرهما يحيى". ثم أورد ابن عدي بعض ما خالف فيه إبراهيم بن سعد أصحاب الزهري ثم ختم ذلك بقوله : ولابراهيم بن سعد أحاديث صالحة مستقيمة عن الزهري وعن غيره ولم يتخلف أحد عن الكتابة عنه بالكوفة والبصرة وبغداد وهو من ثقات المسلمين". وتابع الإمام الذهبي ابن عدي - على عادته - فأورده في (الميزان : 1 / 33 و34) وأورد بعض غرائبه عن الزهري ثم قال : إبراهيم بن سعد ثقة بلا ثنيا ، قد روى عنه شعبة مع تقدمه وجلالته". ولذلك أيضا أورده في كتابه الصغير النافع"من تكلم فيه وهو موثق ،" (الورقة : 1) فقال : إبراهيم بن سعد ثقة سمع من الزهري والكبار ينفرد بأحاديث تحتمل له ، ليس هو في الزهري بذاك الثبت ، وأشار يحيى القطان إلى لينه ، وانظر الجرح لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 10 وطبقات ابن سعد : 7 / 322 ، وتاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 288 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة : 3 ، والوافي : 5 / 352 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 16 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 36 وإكمال مغلطاي ، 1 / الورقة : 52 - 53.
(2) وقال ابن سعد : روى عن علي بن أبي طالب (الطبقات : 5 / 169).

(2/94)


قال محمد بن سعد (1) : كان ثقة كثير الحديث.
روى له البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة (2).
176 - م 4 : إبراهيم بن سعيد الجوهري ، أبو إسحاق بن أبي عثمان البغدادي ، طبري الاصل.
روى عن : أحمد بن إسحاق الحضرمي ، (س) ، وأبي الجواب الأحوص بن جواب (ت سي) ، وأزهر بن سعد السمان ، وإسماعيل ابن أبي أويس (ت) ، والأسود بن عامر بن شاذان (ت ص) ، وأصرم ابن حوشب ، وأبي ضمرة أنس بن عياض (ق) ، وحجاج بن محمد الأعور ، وحسين بن محمد المروذي ، وأبي اليمان الحكم بن نافع (ت) ، وأبي أسامة حماد بن أسامة (م د ت) ، وخلف بن تميم ، وأبي توبة الربيع بن نافع الحلبي (ق) ، وروح بن عبادة (ق) ، وريحان ابن سعيد (سي) ، وزيد بن الحباب (د) ، وسعد بن عبدالحميد بن جعفر (ت ق) ، وسفيان بن عيينة (س) ، وشبابة بن سوار (س) ، والعباس بن الهيثم الانطاكي ، وعبد الله بن نمير ، وأبي صالح عبد الغفار بن داود الحراني (ق) ، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي (ق) ، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف (ت) ، وعبيد بن أبي قرة ، وعمر بن سعد أبي داود الحفري ، وعمر بن شبيب المسلي (ق) ، وأبي صالح محبوب بن موسى الفراء الانطاكي ، ومحمد بن بشر
__________
(1) الطبقات : 5 / 169.
(2) وذكره العجلي في كتابه (الثقات ، الورقة : 3) وقال : مدني تابعي ثقة"وقال يعقوب بن شيبة في مسنده المعروف بالفحل في مسند سعد بن أبي وقاص : إبراهيم معدود في الطبقة الثانية من فقهاء أهل المدينة بعد الصحابة وكان ثقة كثير الحديث" (إكمال : 1 / الورقة : 53) وذكره ابن حبان في (الثقات : 1 / الورقة : 14) وانظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 101 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة : 4 ، والتاريخ الكبير للبخاري : 1 / 1 / 288 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 15 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 36 ، والكاشف : 1 / 81.

(2/95)


العبدي ، ومحمد بن خازم أبي معاوية الضرير ، ومحمد بن ربيعة الكلابي (ت) ، ومحمد بن عمر الواقدي ، وأبي أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري (ق) ، ومحمد بن فضيل بن غزوان الضبي (س) ، ومحمد بن القاسم الأسدي ، ووكيع بن الجراح (د ق) ، ويحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي.
روى عنه : الجماعة سوى البخاري (1) ، وأبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم البسري ، وأبوالجهم أحمد بن الحسين بن طلاب المشغراني ، وأحمد بن علي بن مسلم الابار ، وأبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصي الدمشقي ، وأحمد بن محمد بن الصباح البصري ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن عمر البصري الحرابي (2) نزيل بغداد ، وأحمد بن أبي رجاء نصر بن شاكر المقرئ ، وإدريس بن عبد الكريم الحداد المقرئ ، وأبو طاهر الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل الأسدي الانطاكي ، والحسين بن محمد بن حاتم المعروف بعبيد العجل ، وأبو عروبة الحسين بن محمد بن مودود الحراني ، وزكريا بن يحيى السجزي (ص) ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الرحمن بن عبيد الله بن أحمد الأسدي الحلبي المعروف بابن أخي الإمام ، وعبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد العزيز الهاشمي الحلبي المعروف بابن أخي الإمام أيضا ، وعمر بن محمد بن بجير البجيري ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن علي
__________
(1) قال مغلطاي : وزعم ابن عساكر في "النبل"أن البخاري روى عنه ، وكأنه غير جيد لان جماعة من العلماء حكوا أن مسلما تفرد به عن البخاري منهم أبو عبد الله بن البيع وأبو الفضل بن طاهر (الجمع : 1 / 21) وأبو إسحاق الحبال. وقال صاحب (الزهرة) : تفرد به مسلم وروى عنه خمسة أحاديث" (إكمال : 1 / الورقة : 53).
(2) الحرابي : بكسر الحاء المهملة وفتح الراء المخففة وفي آخرها الباء الموحدة نسبة إلى حراب ، وأبو بكر هذا ذكره ابن ماكولا وقيده (3 / 57) والسمعاني في الانساب (4 / 101) ، والذهبي في "المشتبه" (157).

(2/96)


الحكيم الترمذي ، وموسى بن هارون الحافظ ، ويحيى بن محمد بن صاعد.
قال أبو العباس البراثي (1) : قال أحمد بن حنبل - وسأله موسى ابن هارون عن إبراهيم بن سعيد الجوهري - فقال : كثير الكتاب كتب فأكثر ، فاستأذنه في الكتابة (2) عنه فأذن له.
وقال أبو حاتم : كان يذكر بالصدق (3).
وقال النسائي : ثقة.
وقال محمد بن يونس البربري : الذين اجتمعت عندهم كتب الواقدي أربعة أنفس : محمد بن سعد الكاتب ، وأبو حسان الزيادي ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري ، وإبراهيم بن هاشم بن مشكان.
وقال عبد الله بن جعفر بن خاقان السلمي : سألت إبراهيم بن سعيد الجوهري عن حديث لابي بكر الصديق ، فقال لجاريته : أخرجي لي الجزء الثالث والعشرين من مسند أبي بكر. فقلت له : لا يصح لابي بكر خمسون حديثا ، من أين ثلاثة وعشرون جزءا ، فقال : كل حديث لا يكون عندي من مئة وجه ، فأنا فيه يتيم.
وقال أبو بكر الخطيب (4) : كان مكثرا ثقة ثبتا صنف المسند.
قال أبو الحسين بن قانع : مات سنة تسع (5) وأربعين ومئتين.
__________
(1) انظر تاريخ بغداد للخطيب : 6 / 94.
(2) في تاريخ بغداد : الكتاب.
(3) الذي في كتاب ولده عبد الرحمن (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 104) : وسمعت أبي يقول : كتبت عنه ، وكان يذكره بالصدق.
(4) تاريخ بغداد : 6 / 93.
(5) هكذا نقل المزي عن ابن قانع قوله إنه توفي سنة تسع وأربعين ومئتين ، والذي في تاريخ الخطيب عن ابن قانع : سنة"سبع"وكذلك أيده مغلطاي (إكمال : 1 / الورقة : 53) وأظنه الصواب في قراءته.

(2/97)


وقال غيره : مات بعد الخمسين ومئتين (1).
كان ببغداد ثم سكن عين زربة (2) مرابطا ومات بها (3).
177 - د : إبراهيم بن سعيد ، أبو إسحاق المدني.
روى عن : نافع (د) عن ابن عمر حديث : المحرمة لا تنتقب ولا تلبس القفازين (4).
روى عنه : زكريا بن يحيى زحمويه الواسطي ، وقتيبة بن سعيد (د).
__________
(1) وقال أبو علي الغساني ومسلمة بن قاسم سنة خمس وخمسين. وقال أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم : سنة ست وخمسين. وقال ابن عساكر : سنة ثلاث وخمسين وصححه (إكمال : 1 / الورقة : 53) وقال الذهبي في "تاريخ الاسلام" : اختلف في موت إبراهيم فقيل : سنة أربع ، وقيل : سنة سبع ، وقيل : سنة تسع وأربعين ، وقيل : سنة ثلاث وخمسين" (الورقة : 133 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7) وصحح الذهبي في كتبه قول ابن قانع وهو سنة 247 (انظر الميزان : 1 / 36) (2) هكذا كتبها المزي بخطه وهي كذلك في تاريخ الخطيب أيضا - أعني بالتاء في آخرها - والمشهور عند الجغرافيين أنها بالالف المقصورة"عين زربى"وهي بلدة من نواحي المصيصة.
(3) ووثقه أئمة هذا الشأن منهم : الدارقطني ، وأبو يعلى الخليلي صاحب"الارشاد"وابن حبان البستي في "الثقات" وخرج حديثه في صحيحه ، وروى الخطيب بسنده إلى ابراهيم بن سعيد الجوهري قال : دخلت على أحمد بن حنبل أسلم عليه فمددت يدي إليه فصافحني ، فلما أن خرجت قال : ما أحسن أدب هذا الفتى ، لو انكب علينا كنا نحتاج أن نقوم". وقال الخطيب أيضا : وكان لسعيد والد إبراهيم اتساع من الدنيا وأفضال على العلماء ، فلذلك تمكن ابنه من السماع ، وقدر على الاكثار من الشيوخ ، وصف الجوهري ببغداد إليه ينسب" (تاريخه : 6 / 94 - 95) ولكن الخطيب روى بسنده عن عبد الرحمن بن يوسف بن خراش أنه قال : سمعت حجاج بن الشاعر يقول : رأيت إبراهيم بن سعيد الجوهري عند أبي نعيم ، وأبو نعيم يقرأ وهو نائم ، وكان الحجاج يقع فيه" (تاريخه : 6 / 94). قال بشار : ومن أجل هذا أورده الإمام الذهبي في (الميزان : 1 / 36) للرد وتوثيقه ، فقال تعليقا على رواية ابن خراش : لا عبرة بهذا ، وإبراهيم حجة بلا ريب ، قال بشار أيضا : وابن خراش هذا على علمه كان رافضيا خرج مثالب الشيخين وتناوله الذهبي في (الميزان : 2 / 600 - 601) فهتكه وهرته ، فلا عبرة بروايته بعد ذلك - عفا الله عنا وعنه -
(4) هو في "سنن أبي داود" (1826) في المناسك : باب ما يلبس المحرم من طريق قتيبة بن سعيد ، حدثنا إبراهيم بن سعيد المديني ، عن نافع ، عن ابن عمر..وإسناده صحيح. وأخرجه البخاري 4 / 45 في الحج : باب ما ينهى من الطيب للمحرم والمحرمة من طريق عبد الله بن يزيد ، حدثنا الليث ، حدثنا نافع ، عن عبد الله بن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بأطول مما هنا.(ش)

(2/98)


قال أبو داود : شيخ من أهل المدينة ، ليس له كبير حديث.
وقال أبو أحمد بن عدي : ليس بمعروف (1).
روى له أبو داود.
178- ق : إبراهيم بن سليمان بن رزين البغدادي ، أبو إسماعيل المؤدب ، مؤدب أبي عبيد الله الاشعري وزير المهدي ، أصله من الشام ، من الاردن.
روى عن : إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان ، وإسماعيل بن أبي خالد ، والحجاج بن دينار ، ورشدين بن كريب مولى ابن عباس ، وزكريا بن حكيم الحبطي البصري ، وسليمان الأعمش ، وعاصم بن سليمان الاحول ، وعاصم بن أبي النجود المقرئ ، وعبد الله بن مسلم بن هرمز ، وعبد الملك بن عمير ، وعبيد الله بن عمر ، وعطية ابن سعد العوفي ، وعمر بن عبد الله مولى غفرة ، وعيسى بن المسيب ، وفطر بن خليفة ، ومجالد بن سعيد (ق) ، ومجمع بن يحيى الأنصاري ، ومحمد بن كريب مولى ابن عباس ، ومحمد بن ميسرة ، ويعقوب بن عطاء بن أبي رباح.
روى عنه : إبراهيم بن مهدي المصيصي ، وأحمد بن إبراهيم الموصلي ، وابنه إسماعيل بن أبي إسماعيل المؤدب ، والحسن بن عرفة العبدي ، والحسين بن الضحاك ، وأبو عمر حفص بن عمر
__________
(1) الكامل : 2 / الورقة 65 ، وقال : أخبرنا الحسن بن سفيان وأحمد بن علي بن المثنى ومحمود ابن محمد الواسطي ، قال : حدثنا زحمويه زكريا بن يحيى ، حدثنا إبراهيم بن سعيد أبو إسحاق المدني ، قال : سمعت نافعا يقول : وقال الحسن : عن نافع ، عن أبن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تنتقب المرأة المحرمة". قال الشيخ : وهذا الحديث لا يتابع ابراهيم بن سعيد هذا على رفعه ، ورواه جماعة عن نافع من قول ابن عمر"وقال الذهبي في (الميزان : 1 / 35) : منكر الحديث غير معروف ، وله أيضا عن أبي عبدالحميد. قلت : وله حديث واحد في الاحرام أخرجه أبو داود وسكت عنه ، فهو مقارب الحال".

(2/99)


الدوري المقرئ ، والربيع بن ثعلب ، وسريج بن بونس ، وسعيد بن سليمان الواسطي سعدويه ، وسعيد بن محمد الجرمي ، وشجاع بن مخلد ، وعباد بن موسى الختلي ، وعبد الله بن عون الخراز (1) ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ، وعبد المتعالي بن طالب ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة (ق) ، ومحمد بن بكار بن الريان ، ومحمد بن بكير الحضرمي ، ومحمد بن الصباح الدولابي ، وهارون ابن أبي عبيد الله الاشعري ، وهارون بن معروف ، ويحيى بن أيوب المقابري ، ويحيى بن يحيى النيسابوري.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه : ليس به بأس.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي ، وأبو داود ، ومعاوية بن صالح بن أبي عبيد الله الاشعري عن يحيى بن معين : ثقة. زاد معاوية : صحيح الكتاب ، كتبت عنه (2).
وقال أبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي عن يحيى بن معين : ليس به بأس (3).
وقال أحمد بن عبد الله العجلي ، والدارقطني : ثقة.
__________
(1) بفتح الخاء المعجمة والراء المهملة.
(2) هكذا قال المزي ان معاوية بن صالح روى عن يحيى بن معين أنه ثقة. والذي في (كامل) ابن عدي غير ذلك : حدثنا محمد بن أحمد بن حماد ، حدثنا معاوية بن صالح عن يحيى بن معين ، قال أبو إسماعيل المؤدب ضعيف" (2 / الورقة : 56) ، ثم أورد ابن عدي بعض غرائبه وقال : وأبو إسماعيل االمؤدب لم أجد في ضعفه إلا ما حكاه معاوية بن صالح عن يحيى ، وله أحاديث كثيرة غرائب حسان تدل على أن أبا إسماعيل من أهل الصدق ، وهو ممن يكتب حديثه" (2 / الورقة : 57). وأشار الذهبي إلى مثل هذا في (الميزان : 1 / 36) فقال : ضعفه يحيى بن معين مرة ، وقال أخرى : ليس بذاك ، وقال هو وأحمد : ليس به بأس..ووثقه الدارقطني"وقال الحافظ ابن حجر تعليقا على تضعيف ابن معين له كما نقل معاوية بن صالح : وكذا نقله العقيلي عن معاوية بن صالح" (تهذيب : 1 / 125). قال بشار : ولعل ما نقلناه هو الاصوب ، وهذا الذي نقله المزي تابع به ما نقله الخطيب في تاريخه : 6 / 87.
(3) أورده ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل : 1 / 1 / 102.

(2/100)


وقال النسائي : ليس به بأس.
وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : كان صدوقا (1).
روى له ابن ماجة (2) حديثا واحدا من رواية مسروق عن عائشة : خير خصال الصائم السواك (3).
179- ت ق : إبراهيم بن سليمان الافطس الدمشقي.
روى عن : مكحول ، ونمير بن أوس ، والوليد بن عبد الرحمن الجرشي (ت ق) ، ويزيد بن يزيد بن جابر.
روى عنه : إسماعيل بن عياش ، وثور بن يزيد الرحبي ، وعبد الله بن سالم الحمصيون ، ومحمد بن شعيب بن شابور (ت) ، ومحمد بن عيسى بن القاسم بن سميع (ق) ، ويحيى بن حمزة الحضرمي الدمشقيون.
قال عثمان بن سعيد الدارمي عن عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم : ثقة ثقة.
__________
(1) ووثقه ابن حبان البستي (الثقات : 1 / الورقة : 15) وقال : وقد قيل : إبراهيم بن إسماعيل ابن زرين". وروى الخطيب بسنده إلى أبي عبيد محمد بن علي الآجري أنه سأل أبا داود عنه فقال : ثقة ، ورأيت أحمد بن حنبل يكتب أحاديثه بنزول" (تاريخ بغداد : 6 / 88)
(2) جاء في حاشية النسخة من قول المؤلف : لم يذكر من روى له"يريد : عبد الغني المقدسي صاحب (الكمال). وقال مغلطاي معلقا : قال المزي : لم يذكر ، يعني ابن سرور - من روى له. كذا قال ، وليس هذا الاسم موجودا في كتاب (الكمال) جملة - وهو مما أسلفنا أنه نقله من نسخة من (الكمال) غير مهذبة - والله تعالى أعلم" (الكمال : 1 / الورقة : 53) قال بشار : الحق مع مغلطاي واعتراضه جيد إذ أنني لم أجده في (الكمال) جملة ، وعندي منه ثلاث نسخ جيدة.
(3) هو في "سنن ابن ماجة" (1677) ، وفي سنده مجالد بن سعيد وهو ضعيف. وفي الباب عن عامر بن ربيعة قال : رأيت النبي ما لا أحصي يتسوك وهو صائم"أخرجه أبو داود (2264) ، وأحمد 3 / 445 ، والترمذي (725) ، وابن خزيمة (2007) ، وفي سنده عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف. (ش).

(2/101)


وقال أبو زرعة الدمشقي : قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم : ما تقول فيه ؟ فقال : ثقة ثبت.
وقال يعقوب بن سفيان : قلت له ، يعني دحيما : إبراهيم بن سليمان الافطس ؟ قال : بخ بخ ثقة.
وقال البخاري (1) : إبراهيم بن سليمان الافطس عن يزيد بن يزيد بن جابر مرسل.
وقال أبو حاتم (2) : لا بأس به (3).
روى له الترمذي وابن ماجة (4).
180- خ (5) د : إبراهيم بن سويد بن حيان (6) المديني.
روى عن : أسامة بن زيد الليثي ، وأنيس (7) بن أبي يحيى الأسلمي (د) ، والجعيد بن عبد الرحمن ، وأبي صخر حميد بن زياد الخراط ، وعبد الله بن محمد بن عقيل ، وعبد الله بن أبي مريم ،
__________
(1) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 289
(2) انظر كتاب ولده عبد الرحمن : الجرح والتعديل : 1 / 1 / 102 (3) ووثقه ابن حبان في (الثقات : 1 / الورقة : 12) وابن عساكر والذهبي وغيرهم.
(4) ومما يستدرك للتمييز :
27- إبراهيم ابن الافطس.
قال ابن حبان البستي : شيخ يروي عن وهب بن منبه. روى هشام بن يوسف عن منذر الافطس عنه ، وليس هذا بإبراهيم بن سليمان الافطس الذي روى عنه يحيى بن حمزة" (الثقات : 1 / الورقة : 12).
(5) في التقريب لابن حجر (1 / 36) : بخ"وهو وهم بين.
(6) في المطبوع من تهذيب ابن حجر (1 / 126) : حبان"بالباء الموحدة وهو وهم. وإبراهيم ابن حيان هذا قيده أبو علي الغساني في (تقييد المهمل وتمييز المشكل ، الورقة : 45 من نسختي المصورة عن نسخة الاوقاف العراقية) ، فقال : فحيان بالحاء والمعجمة باثنتين من تحت كثير منهم. وإبراهيم بن سويد بن حيان ، روى له البخاري عن سعيد بن أبي مريم عنه عن عمرو بن أبي عمرو حديثا في كتاب الحج ليس له في الجامع غيره.
(7) أنيس : بالتصغير.

(2/102)


و عبد الرحمن بن حرملة ، وعبد الرحمن بن مجبر (1) ، وعثمان بن عبيد الله بن أبي رافع ، وعمرو بن أبي عمرو مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب (2) (خ) ، وأبي عقال هلال بن زيد بن يسار بن بولي (3) مولى أنس بن مالك ، ويزيد بن أبي عبيد مولى سلمة بن الاكوع.
روى عنه : سعيد بن الحكم بن أبي مريم (خ د) ، وعبد الله بن وهب.
قال إسحاق بن منصور الكوسج عن يحيى بن معين : ثقة (4).
وقال أبو زرعة : ليس به بأس (5).
روى له البخاري وأبو داود (6).
__________
(1) بضم الميم وفتح الجيم وفتح الباء الموحدة وتشديدها وفي آخره الراء المهملة ، قيده مؤرخ الاسلام الذهبي في (المشتبه : 571) ، قال : عبد الرحمن بن المجبر ، واسمه عبد الرحمن بن عبد الرحمن : وما في المشايخ من اسمه عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن عمر الخطاب سواه ، حدث عن سالم وعنه مالك". وراجع توضيح ابن ناصر الدين : 3 / الورقة : 13 من نسخة الظاهرية.
(2) سيأتي ذكره في حرف الميم من هذا الكتاب إن شاء الله.
(3) كتبت في الاصل : بولا"على عادة القدماء ، وابن بولي هذا منكر الحديث سيأتي ذكره في موضعه - إن شاء الله -
(4) نقله أبو حفص ابن شاهين في كتابه عن الثقات ، الورقة : 7.
(5) وقال البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 291) : إبراهيم بن سويد بن حيان عن هلال بن زيد بن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : عمرة في رمضان تعدل حجة". سمع منه سعيد بن أبي مريم. قال أبو عبد الله : هلال عنده مناكير روى عنه الدراوردي". وأورده ابن حبان البستي في (الثقات : 1 / الورقة : 15) وقال : ربما أتى بمناكير". قال بشار : ولكن البخاري نسب النكارة إلى شيخه هلال بن زيد بن يسار ابن بولي ، فتأمل وراجع ما قاله إمام المجروحين والمعدلين الشمس الذهبي بعد ترجمة ابراهيم بن سويد النخعي الكوفي من (الميزان : 1 / 37) : فأما إبراهيم بن سويد المدني ، عن عمرو بن أبي عمرو وابن عقيل والطبقة فموثق.
(6) ومما يستدرك للتمييز :
28- إبراهيم بن سويد الكوفي الحنفي. قال ابن حجر : عن أبي خليفة. وعنه معاوية بن سفيان المازني - مجهول" (تهذيب : 1 /126).

(2/103)


181- م 4 : إبراهيم بن سويد النخعي الكوفي الأعور.
روى عن : الأسود بن يزيد ، وأخيه عبد الرحمن بن يزيد (م 4) وعمهما علقمة بن قيس (م د س) النخعيين.
روى عنه : الحسن بن عبيد الله النخعي (م 4) ، وزبيد بن الحارث اليامي (م سي) ، وسلمة بن كهيل الحضرمي (سي).
قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين : مشهور.
وقال النسائي : ثقة.(1)
روى له الجماعة سوى البخاري.
__________
(1) قال ابن حجر : ونقل صاحب الميزان تبعا لابن الجوزي أن النسائي ضعفه" (تهذيب : 1 / 127). قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب : نعم قال ابن الجوزي ذلك في "الضعفاء"وتبعه الذهبي في (الميزان : 1 / 37) فقال : إبراهيم بن سويد الصيرفي الكوفي عن علقمة وعبد الرحمن بن يزيد. وعنه زبيد اليامي وسلمة بن كهيل. قال ابن معين : مشهور ، ووثقه غيره وضعفه أبو عبد الرحمن النسائي". وقال في (ديوان الضعفاء) : إبراهيم بن سويد الصيرفي ضعفه النسائي"ووضع فوقه رمز مسلم والاربعة (الورقة : 9). وقال الإمام النسائي في كتابه"الضعفاء" : إبراهيم بن سويد الصيرفي : ضعيف" (ص : 284). قال بشار أيضا : الذي عندي أن الذي ضعفه النسائي وهو"إبراهيم بن سويد الصيرفي"هو غير"إبراهيم بن سويد النخعي الكوفي الأعور"هذا الذي روى له الإمام مسلم وأصحاب السنن الأربعة وأن الامر قد اختلط على الأئمة : ابن الجوزي ، والذهبي ، وابن حجر ، ولعل مما يؤيد ذلك :
أ- نقل المزي توثيق النسائي له كما هو واضح من النص.
ب - ترجم البخاري في تاريخه الكبير لابراهيم بن سويد النخعي (1 / 1 / 290) ولم يذكر أنه كان "صيرفيا"ولا ذكر مثل هذا ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 103) ، ولا ابن منجويه في رجال صحيح مسلم (الورقة : 3 - 4) ولا ابن القيسراني في الجمع (1 / 21) ، وهذا كله يشير إلى اختلافهما ، والله أعلم.
ج - إن جمهور الأئمة قد وثقوا هذا الكوفي النخعي ، فقد وثقه العجلي وابن حبان البستي (الثقات : 1 / الورقة : 15) وخرج حديثه في صحيحه. وقال الحاكم أبو عبد الله في كتاب"المستدرك" : حدثنا علي بن حمشاذ ، حدثنا موسى بن هارون والحسن بن سفيان ، قالا : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا يحيى بن زكريا ، عن إبراهيم بن سويد النخعي ، وكان ثقة - فذكر حديثا. وقال في سؤالاته الكبرى للدارقطني : قلت له ، يعني : الدارقطني : فإبراهيم بن سويد ؟ قال : هو قليل الحديث ليس في حديثه شيء منكر (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 54).

(2/104)


182- ل فق : إبراهيم بن شماس الغازي ، أبو إسحاق السمرقندي ، نزيل بغداد.
روى عن : أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحارث الفزاري (ل) ، وإسماعيل بن عياش (ل) ، وبقية بن الوليد (ل) ، وجرير بن عبد الحميد (ل) ، وحفص بن حميد ، وحفص بن ميسرة الصنعاني ، وسفيان بن عيينة ، وأبي معاوية عبد الله بن عبيد بن عباد البصري ، وعبد الله بن المبارك (ل) ، وعثمان بن حصن بن عبيدة بن علاق الدمشقي ، والفضل بن موسى السيناني ، وفضيل بن عياض ، والقاسم بن الريان ، ومروان بن معاوية الفزاري ، ومسلم بن خالد الزنجي (فق) ، ومصعب بن ماهان ، ووكيع بن الجراح ، وأبي بكر بن عياش.
روى عنه : إبراهيم بن سعيد الجوهري ، وابراهيم بن عبد الله ابن الجنيد الختلي ، وأحمد بن علي البربهاري (1) ، وأحمد بن محمد ابن حنبل (ل) ، وأحمد بن ملاعب بن حيان البغدادي ، وخالد بن يزيد الرازي ، وداود بن رشيد ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ، وأبو بدر عباد ابن الوليد الغبري (2) ، وعباس بن محمد الدوري ، وعبد الله بن محمد ابن سورة البلخي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي (فق) ، وعثمان بن خرزاد الانطاكي ، وعلي بن الحسن بن أبي مريم ، وعلي ابن عيسى المروزي ، ومحمد بن إدريس البخاري المطوعي ، ومحمد ابن الحسين البرجلاني ، وأبو بكر محمد بن أبي عتاب الاعين ، وأبو السري نصر بن المغيرة البخاري (3).
__________
(1) نسبة إلى"البربهار"وهي الادوية التي تجلب من الهند كما في أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير وغيرهما.
(2) الغبري : بضم الغين المعجمة وفتح الباء الموحدة ، نسبة إلى غبر بن غنم بطن من يشكر.
(3) وزاد العلامة مغلطاي في الرواة عنه نقلا من (تاريخ سمرقند) لابي سعد بن الادريسي : أحمد بن نصر السمرقندي ، ومحمد بن مرزوق ، ومحمد بن معروف ، وأحمد بن سعيد الرباطي ، وأحمد بن سيار =

(2/105)


قال أبو بكر الأثرم : سمعت أبا عبد الله ، يعني أحمد بن حنبل - ذكر إبراهيم بن شماس السمرقندي ، فأحسن الثناء عليه ، قال : كتب إلي بعض أصحابنا : إنه أوصى بمئة ألف ، يشتري بها أسرى من الترك ، قال : فاشترينا بها مئتي نفس أو نحو ذا.
قال أبو عبد الله : قتلته الترك ، فانظر ما ختم له به مع القتل.
وذكره مرة أخرى فقال : صاحب سنة ، وكانت له نكاية في الترك.
وقال أحمد بن سيار المروزي : كان صاحب سنة وجماعة ، كتب العلم وجالس الناس ، ورأيت إسحاق بن إبراهيم ، يعني ابن راهويه - يعظم من أمره ، ويحرضنا على الكتابة عنه ، وكان رجلا ضخما ، عظيم الهامة ، حسن البضعة (1) ، أحمر الرأس واللحية ، حسن المجالسة ، يفد على الملوك ، وله حظ من الغزو وكان فارسا شجاعا ، قتلته الترك ، وهو جائي من ضيعته ، وهو غار لم يشعر بهم ، وذلك خارج من سمرقند ، ولم يعرفوه.
وقتل رحمه الله يوم الاثنين. ودفن يوم الاربعاء في المحرم سنة إحدى وعشرين ومئتين.
وقال أبو سعد الادريسي : كان شجاعا بطلا مبارزا وعالما فاضلا عاملا ثقة ثبتا في الرواية ، متعصبا لاهل السنة ، كثير الغزو.
قال أحمد بن سيار : قتل سنة إحدى وعشرين ومئتين.
وقال إبراهيم بن عبد الرحمن الدارمي : سنة عشرين ومئتين.
__________
= المروزي ، وعمر بن حفص ، وحفص بن حميد المروزي ، وبكر بن خلف المقرئ"وذكر من الرواة عنه نقلا من (تاريخ نيسابور) للحاكم : محمد بن عبد الوهاب ، وعمر بن عبد العزيز ، وأحمد بن عمر اللبقي ، وأحمد بن معاذ السلمي". (الاكمال : 1 / الورقة : 54).
(1) في تاريخ الخطيب (6 / 101) : الصفة"مصحف. قال الزمخشري في (بضع) من أساس البلاغة : وفلان جيد البضعة إذا كان لحميا"يعني : كثير اللحم.

(2/106)


قال الادريسي : والاصح عندي قول إبراهيم ، فإنه حكي لي عن أبي يعقوب يوسف بن علي الابار مثل قوله.
روى له أبو داود في كتاب المسائل في باب زيادة الايمان ونقصانه ، وابن ماجة في التفسير (1).
183- د : إبراهيم بن صالح بن درهم الباهلي ، أبو محمد البصري.
روى عن : أبيه (د) عن أبي هريرة حديث : إن الله يبعث من مسجد العشار يوم القيامة شهداء لا يقوم مع شهداء بدر غيرهم (2)" ، وعن مسلمة بن سالم الجهني.
روى عنه : حبان بن هلال ، وخليفة بن خياط ، وفرج بن عبيد قاضي عبادان ، ومحمد بن عبد الله القطعي ، وأبو موسى محمد بن المثنى (د) ، ويحيى بن حكيم المقوم.
قال البخاري : لا يتابع عليه.
وقال أبو جعفر العقيلي : إبراهيم وأبوه ليسا بمشهورين بنقل الحديث ، والحديث غير محفوظ.
روى له أبو داود (3).
__________
(1) ووثقه ابن حبان (الثقات : 1 / الورقة : 15) وذكر أن وفاته سنة 221. وذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 293) وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل : (1 / 1 / 105).
(2) هو في "سنن أبي داود" (3408) من طريق محمد بن المثنى ، عن إبراهيم بن صالح بن درهم ، عن أبيه ، عن أبي هريرة..وإبراهيم بن صالح بن درهم فيه ضعف كما في "التقريب"فالحديث ضعيف. (ش).
(3) وضعفه أبو الحسن الدارقطني في كتاب (السنن) ، ووثقه ابن حبان البستي في (الثقات : 1 / الورقة : 15) ، وقال الذهبي : فيه لين.
وانظر الجرح والتعديل لابن حاتم (1 / 1 / 106) ، والتاريخ الكبير للبخاري (1 / 1 / 293) ، وإكمال مغلطاي (1 / الورقة : 54) والكاشف للذهبي (1 / 82) ، وديوان الضعفاء له (الورقة : 9) ، والميزان (1 / 37) وغيرها.

(2/107)


184 - ت : إبراهيم بن صدقة البصري ، كان ينزل في بني ليث.
روى عن : سفيان بن حسين (ت) ، ويونس بن عبيد.
روى عنه : الحكم بن المبارك ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ، والفضل بن يعقوب الجزري ، ومحمد بن أبان البلخي (ت) ، ومحمد بن بشار بندار ، ومحمد بن مرزوق ابن بنت مهدي بن ميمون.
قال أبو حاتم : شيخ.
وقال علي بن الحسين بن الجنيد : محله الصدق (1).
روى له الترمذي.
185- مد إبراهيم بن طريف الشامي.
روى عن : عبد الله بن محيريز ، ومحمد بن كعب القرظي (مد) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري.
روى عنه : عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (مد).
روى له أبو داود في المراسيل (2).
186- ع : إبراهيم بن طهمان (3) بن شعبة الخراساني ، أبو سعيد الهروي (4).
__________
(1) قال ابن حجر : وعلق البخاري في الكسوف شيئا لسفيان بن حسين عن الزهري ، وهو موصول عند الترمذي عن محمد بن أبان عن إبراهيم بن صدقة هذا عن سفيان بن حسين" (تهذيب : 1 / 128) وانظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 294) ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : (1 / 1 / 106).
(2) ووثقه أبو حفص ابن شاهين نقلا عن أحمد بن صالح (الثقات ، الورقة : 7) ، ووثقه ابن حبان البستي (الثقات : 1 / الورقة : 15) ، وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 108).
(3) بفتح الطاء المهملة وسكون الهاء
(4) قال مغلطاي : ونسبه الحاكم في تاريخ بلده (يعني نيسابور) : الباشاني نسبة إلى باشان قرية على فرسخ من هراة وذكره الحافظ أبو إسحاق أحمد بن محمد بن ياسين الحداد في "تاريخ هراة".

(2/108)


ولد بهراة ، وسكن نيسابور ، وقدم بغداد ، وحدث بها ، ثم سكن مكة حتى مات بها (1).
روى عن : إبراهيم بن مسلم الهجري ، وآدم بن علي ، وأيوب السختياني (خت) ، وبديل بن ميسرة العقيلي (د س) ، وثابت بن أسلم البناني ، وجابر بن يزيد الجعفي ، والجعد ، أبي عثمان (خت) ، والحجاج بن الحجاج الباهلي ، والحسن بن عمارة ، وحسين بن ذكوان المعلم (خ د ت ق) ، وحميد الطويل ، وحنظلة بن أبي صفية ، وخالد ابن ميمون ، وسعيد بن أبي عروبة ، وأبي مسلمة سعيد بن يزيد ، وسفيان الثوري ، وأبي حازم سلمة بن دينار المدني ، وسليمان التيمي ، وسليمان الأعمش (س) ، وسليمان أبي إسحاق الشيباني (خت س) ، وسماك بن حرب (م د) ، وشريك بن عبد الله بن أبي نمر ، وشعبة بن الحجاج (خت س) ، وصفوان بن سليم ، وعاصم بن بهدلة ، وعاصم ابن سليمان الاحول ، وعبد الله بن دينار ، وعبد الاعلى بن عامر الثعلبي (عس) ، وعبد الرحمن بن إسحاق المدني (د س) ، وعبد العزيز بن رفيع (د س) ، وعبد العزيز بن صهيب (خت) ، وأبي حصين عثمان بن عاصم الأسدي (م) ، وعطاء بن السائب ، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني ، وعلي بن عبدالاعلى (د ت) ، وعمر بن سعيد بن مسروق الثوري (س) ، وعمرو بن دينار المكي ، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (س) ، وعمرو بن يحيى بن عمارة بن أبي حسن المازني (ق) ، والعلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ، ومحمد بن أبي حفصة (س) ، ومحمد بن ذكوان (ق) ، ومحمد ابن زياد الجمحي (خ س) ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي (م د ق) ، ومطر الوراق (د) ، ومغيرة بن مقسم الضبي (س) ، ومنصور بن المعتمر
__________
(1) لذلك ذكره التقي الفاسي في (العقد الثمين : 3 / 215 / 216).

(2/109)


(سي) ، ومهران بن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري ، وموسى بن عقبة (عس) ، وأبي جمرة نصر بن عمران الضبعي (خ د) ، وهشام بن حسان (د) ، وهشام الدستوائي ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (س) ، ويعقوب بن زيد بن طلحة التيمي (سي) ، ويونس بن عبيد ، وأبي عثمان صاحب أنس بن مالك (س).
روى عنه : أبو منصور إسماعيل بن عبد الملك الزئبقي ، والحسين بن الوليد النيسابوري ، وحفص بن عبد الله السلمي النيسابوري (خ د س ق) ، وخالد بن نزار بن المغيرة بن سليم الايلي (خد) ، وسفيان بن عيينة ، وشيبان بن عبد الرحمن النحوي ، وهو أكبر منه ، وصفوان بن سليم وهو من شيوخه ، وعبد الله بن المبارك (خ) ، وابنه عبد الخالق بن إبراهيم بن طهمان ، وعبد الرحمن بن سلام الجمحي ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن سعد الدشتكي الرازي ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الملك بن إبراهيم الجدي (سي) ، وأبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي (خ م د ت س) ، وعمر بن عبد الله بن رزين السلمي (م) ، وغسان بن سليمان الهروي أحو مالك بن سليمان ، وفضل بن سليمان النميري ، ومالك بن سليمان الهروي ، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير المدني (عس) وهو من أقرانه ، ومحمد بن الحسن بن الزبير الأسدي (خ) ، ومحمد بن سابق البغدادي (م د سي) ، ومحمد ابن سنان العوقي (د) ، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري (د) ومحمد بن محبب أبو همام الدلال ، والمعافى بن عمران الموصلي (س) ، ومعن بن عيسى القزاز (خ د) ، وأبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ق) ، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت وهو أكبر منه ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى بن أبي بكير الكرماني (م د س) ، ويحيى بن الضريس البجلي الرازي (م).

(2/110)


قال نوح أبو عمرو المروزي ، عن سفيان بن عبد الملك ، عن ابن المبارك : صحيح الحديث.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه وأبو حاتم : ثقة.
وقال عبد الله بن أحمد عن يحيى بن معين : لا بأس به.
وكذلك قال العجلي.
وقال أبو حاتم : صدوق ، حسن الحديث.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي : كان ثقة في الحديث ، لم يزل الأئمة يشتهون حديثه ، ويرغبون فيه ويوثقونه.
وقال أبو داود : ثقة وكان من أهل سرخس ، فخرج يريد الحج فقدم نيسابور ، فوجدهم على قول جهم ، فقال : الاقامة على هؤلاء أفضل من الحج. فنقلهم من قول جهم إلى الارجاء.
وقال صالح بن محمد الحافظ : ثقة حسن الحديث ، يميل شيئا إلى الارجاء (1) في الايمان ، حبب الله حديثه إلى الناس ، جيد الرواية.
وقال إسحاق بن راهويه : كان صحيح الحديث ، حسن الرواية ، كثير السماع ، ما كان بخراسان أكثر حديثا منه ، وهو ثقة.
وقال أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي : سمعت سفيان ابن عيينة يقول : ما قدم علينا خراساني أفضل من أبي رجاء عبد الله بن واقد الهروي. قلت له : فإبراهيم بن طهمان ؟ قال : كان ذاك مرجئا.
قال أبو الصلت : لم يكن إرجاؤهم هذا المذهب الخبيث أن
__________
(1) المؤلفون في الجرح والتعديل يطلقون الارجاء على من لا يقول بزيادة الايمان ونقصانه ولا بدخول العمل في حقيقته ، وهو ليس بطعن في الحقيقة ، والارجاء الذي يعد بدعة وينبز القائل به هو قول من يقول : لا تضر مع الايمان معصية. وليس أحد من الرواة سواء أكان من أهل الرأي أو من غيرهم يقول بهذا ، وسينقل المؤلف عن أبي الصلت توضيح ذلك.
(ش).

(2/111)


الايمان قول بلا عمل. وأن ترك العمل لا يضر بالايمان ، بل كان إرجاؤهم أنهم يرجون لاهل الكبائر الغفران ، ردا على الخوارج وغيرهم الذين يكفرون الناس بالذنوب. وكانوا يرجئون ولا يكفرون بالذنوب ، ونحن كذلك (1) ، سمعت وكيع بن الجراح يقول : سمعت سفيان الثوري يقول في آخر أمره : نحن نرجو لجميع أهل الكبائر (2) الذين يدينون ديننا ، ويصلون صلاتنا وإن عملوا أي عمل. وكان شديدا على الجهمية.
وقال يحيى بن أكثم القاضي : كان من أنبل من حدث بخراسان والعراق والحجاز وأوثقهم وأوسعهم علما.
وقال غسان بن سليمان الهروي أخو مالك بن سليمان : كنا نختلف إلى إبراهيم بن طهمان إلى القرية ، وكان لا يرضى حتى يطعمنا وكان شيخا واسع القلب وكانت قريته باشان من القصبة على فرسخ وقال مالك بن سليمان : لم يخلف بعده مثله.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي ، أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي سنة ست مئة ، قال : أخبرنا أبو
__________
(1) وهذا هو الصواب الذي ذهب إليه جمهور أهل العلم مستدلين بحديث عبادة بن الصلت الذي أخرجه البخاري رضي الله عنه في "صحيحه"1 / 60 - 65 في الايمان ، من طريق أبي اليمان ، أخبرنا شعيب ، عن الزهري ، قال : أخبرني أبو إدريس عائذ الله بن عبد الله أن عبادة بن الصامت رضي الله عنه - وكان شهد بدرا وهو أحد النقباء ليلة العقبة - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - وحوله عصابة من أصحابه : بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بى أيديكم وأرجلكم ولا تعصوا في معروف ، فمن وفى منكم ، فأجره على الله ، ومن أصاب من ذلك شيئا ، فعوقب في الدنيا ، فهو كفارة له ، ومن أصاب من ذلك شيئا ، ثم ستره الله ، فهو إلى الله ، إن شاء عفا عنه ، وإن شاء عاقبه"فبايعناه على ذلك. ونقل الحافظ في "الفتح"1 / 65 عن المازري قوله : فيه رد على الخوارج الذين يكفرون بالذنوب ، ورد على المعتزلة الذين يوجبون تعذيب الفاسق إذا مات بلا توبة ، لان النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بأنه تحت المشيئة ، ولم يقل لابد أن يعذبه. (ش).
(2) في تاريخ الخطيب (6 / 109) : أهل الذنوب والكبائر".

(2/112)


منصور عبد الرحمن بن محمد الشيباني قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ ، قال : أخبرنا محمد بن عمر بن بكير ، قال : حدثنا الحسين بن أحمد الهروي الصفار ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن ياسين ، قال : سمعت إسحاق بن محمد بن بورجة (1) يقول : قال مالك بن سليمان : كان لابراهيم بن طهمان جراية من بيت المال فاخرة يأخذ في كل وقت ، وكان يسخو به ، فسئل مسألة يوما من الايام في مجلس الخليفة ، فقال : لا أدري.
فقالوا له : تأخذ في كل شهر كذا وكذا ، ولا تحسن مسألة ؟ ! فقال : إنما آخذ (2) على ما أحسن ، ولو أخذت على ما لا أحسن لفني بيت المال علي ولا يفنى ما لا أحسن ، فأعجب أمير المؤمنين جوابه ، وأمر له بجائزة فاخرة وزاد في جرايته (3) وبه : أخبرنا أبو بكر الحافظ ، قال : حدثني الحسين
__________
(1) في تاريخ الخطيب (6 / 110) : بودجة"محرف.
(2) في تاريخ الخطيب (6 / 110) : آخذه". وما هنا أحسن
(3) ووثقه جمهور العلماء منهم : أحمد بن حنبل ، وابن حبان البستي ، والدارقطني ، والذهبي ، وابن حجر ، وغيرهم. وخرج أبو عوانة حديثه في صحيحه ، وأبو عبد الله. الحاكم في "المستدرك". وقال البخاري في تاريخه : حدثنا رجل ، حدثني علي بن الحسن بن شقيق ، سمعت ابن المبارك يقول : أبو حمزة السكري وإبراهيم بن طهمان صحيحا العلم والحديث.
ونقل الحافظ أبو حفص بن شاهين عن الإمام أحمد توثيقه ، وأنه قال مرة : صالح. ونقل الخطيب بسنده إلى أبي زرعة الرازي قوله : سمعت أحمد بن حنبل - وذكر عنده إبراهيم بن طهمان وكان متكئا من علة فاستوى جالسا وقال : لا ينبغي أن يذكر الصالحون فيتكى ، ثم قال أحمد : حدثني رجل من أصحاب ابن المبارك ، قال : رأيت ابن المبارك في المنام ومعه شيخ مهيب ، فقلت : من هذا معك ؟ قال : أما تعرف ؟ هذا سفيان الثوري ، قلت : من أين أقبلتم ؟ قال : نحن نزور كل يوم إبراهيم بن طهمان ، قلت : وأين تزورونه ؟ قال : في دار الصديقين : دار يحيى بن زكريا". وقال الحافظ ابن حبان البستي في (الثقات 1 / الورقة : 15) : أمره مشتبه له مدخل في الثقات ومدخل في الضعفاء ، قد روى أحاديث مستقيمة تشبه أحاديث الاثبات ، وقد تفرد عن ثقات بأشياء معضلات". قال بشار : وهذا الذي ذكره ابن حبان كان بسبب تضعيف بعضهم له بسبب الارجاء - وهو تضعيف ضعيف - والذي ضعفه هو محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي وحده حينما قال : ضعيف مضطرب الحديث" ، كما لينه السليماني فقال : أنكروا عليه حديثه عن أبي الزبير عن جابر في رفع اليدين ، وحديثه عن شعبة عن قتادة عن أنس : رفعت لي سدرة المنتهى فإذا أربعة أنهار.
وقد ذكر الذهبي في "الميزان"أنه لا عبرة بقول مضعفه وأن لانكارة في حديثيه عن أبي الزبير وشعبة ، وأنه ثقة. ثم ذكره في =

(2/113)


ابن علي الطناجيري ، قال : حدثنا عمر بن أحمد الواعظ ، قال : حدثني محمد بن عمر بن غالب ، قال : حدثني جعفر بن محمد
__________
= كتابه النافع"من تكلم فيه وهو موثق"ورد على القائل بتضعيفه. وذكر الحسين بن إدريس أنه نقل تضعيف محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي إلى الحافظ صالح جزرة ، فقال : ابن عمار من أين يعرف حديث إبراهيم ؟ ! إنما وقع إليه حديث إبراهيم في الجمعة ، يعني الحديث الذي رواه ابن عمار عن المعافى بن عمران عن إبراهيم عن محمد بن زياد عن أبي هريرة : أول جمعة جمعت بجواثا"قال صالح : والغلط فيه من غير إبراهيم لان جماعة رووه عنه عن أبي حمزة عن ابن عباس ، وكذا هو في تصنيفه ، وهو الصواب ، وتفرد المعافى بذكر محمد بن زياد فعلم أن الغلط منه لا من إبراهيم". وقال ابن حجر معلقا على حديثيه عن أبي الزبير وشعبة فقال : فأما حديث أنس فعلقه البخاري في الصحيح لابراهيم ووصله أبو عوانة في صحيحه ، وأما حديث جابر فرواه ابن ماجة من طريق أبي حذيفة عنه". ونقل العلامة علاء الدين مغلطاي عن الحافظ أبي عبد الله الحاكم في "تاريخ نيسابور"قوله : وقد اشتبه على بعض أئمة المسلمين من مذهب إبراهيم بن طهمان وما نسب إليه من مذهب الكوفيين ، والبيان الواضح أنه مدني المذهب ، قال الحسين بن الوليد : صحبت مالك بن أنس في طريق مكة ، فقال لي : من أين أنت ؟ قلت : من أهل نيسابور ، قال : تعرف ابن طهمان ؟ قلت : نعم. قال : يقول أنا عند الله مؤمن ، قال : فكانت فرصتي فيه فقلت : ما بأس بذلك ، قال : فأطرق ساعة ثم قال : لم أجد المشايخ يقولون ذلك - وفي رواية : فقال لي : يا هذا ما هذه الاعجوبة التي تبلغنا عن طهمانكم ؟ قال : قلت : ما الذي بلغك ، قال : بلغني أنه يقول : إيماني مثل إيمان جبريل ، فقلت : وما له لا يقول ذاك - كي أغضبه ، قال : ويحك لا تقله لان السلف لم تقله ! قال الحسين : فما رأيت جوابا أشفى ولا أوجز منه وكان أحب إلي من ربح عشرين ألفا..قال أبو عبد الله (الحاكم) : ومذهب إبراهيم الذي نقل إلينا عنه بخلافه فلا أدري أكان ينتحلها ثم رجع عنها أو اشتبه على الناقلين حقيقة الحال فيما نقلوه فاسمع الآن الروايات الصحيحة عن إبراهيم الدالة على صحة عقيدته في مذهب أهل الحديث في الاصول والفروع (ثم أورد الحاكم حكايات تدلل على مذهب إبراهيم الصحيح وأنه من أهل الحديث وقال بعد ذلك : فقد أقمنا البراهين على مذهب إبراهيم إذ هو إمام لاهل خراسان في مذهب أهل الحديث وأول مفتي للحديث بنيسابور كي لا يغتر بتلك الحكايات التي اشتبهت مغتر ، فإن مثل إبراهيم مرغوب في الانتماء إليه فلذلك ادعته أهل الكوفة أنه منهم ، وقد اختلفوا بمثل هذا الخلاف في سفيان الثوري لجلالته والروايات ظاهرة بخلاف ما ادعوه". قال بشار أيضا : ونحن وإن سلمنا جدلا بإرجائه فإن هذا لا يضعفه ويكفيه جلالة رواية الأئمة له ، وهي أعظم دلالة على توثيقه وتوثيق أمثاله من (المبدعين) إن كان منهم ، وقال الحافظ ابن حجر : الحق فيه أنه ثقة صحيح الحديث إذا روى عنه ثقة ولم يثبت غلوه في الارجاء ولا كان داعية إليه بل ذكر الحاكم أنه رجع عنه والله أعلم". (انظر تاريخ البخاري : 1 / 1 / 294 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 107 ، والثقات لابن حبان : 1 / الورقة : 15 ، والثقات لابن شاهين ، الورقة : 7 ، وتاريخ بغداد للخطيب : 6 / 105 فما بعد ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة : 4 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 16 ، وتذكرة الحفاظ للذهبي : 1 / 213 ، والكاشف له : 1 / 83 ، والميزان له : 1 / 38 ، وديوان الضعفاء له =

(2/114)


النيسابوري ، قال : حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى النيسابوري ، قال : مات إبراهيم بن طهمان في سنة ثمان وخمسين ومئة.
قال الحافظ أبو بكر (1) ، هذا وهم ، والصواب ما أخبرنا محمد بن عمر بن بكير قال : حدثنا الحسين بن أحمد الصفار ، قال : أخبرنا (2) أحمد بن محمد بن ياسين ، قال : أخبرنا المسعودي (3) قال : سمعت مالك بن سليمان يقول : مات إبراهيم بن طهمان سنة ثمان وستين ومئة (4) بمكة ولم يخلف مثله.
روى له الجماعة.
187- د س : إبراهيم بن عامر بن مسعود بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي الكوفي.
روى عن : سعيد بن المسيب ، وعامر بن سعد البجلي (د س) ، ومعاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.
__________
= أيضا ، الورقة : 7 ، ومن تكلم فيه وهو موثق له ، الورقة : 1 ، والجواهر المضية للقرشي : 1 / 392 ، والعقد الثمين للفاسي 3 / 215 - 216 ، والطبقات السنية للتميمي ، 1 / 229 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 55 - 57 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 129 - 131 وغيرها) ، وراجع ما كتبه علامة الشام الشيخ جمال الدين القاسمي عن"المبدعين"في كتابه النافع"الجرح والتعديل.
(1) تاريخ بغداد : 1 / 111.
(2) في تاريخ الخطيب : حدثنا.
(3) جاء في حاشية النسخة من قول المؤلف : المسعودي هذا اسمه الفضل بن عبد الله بن عبد الجبار بن عوف بن سعد بن مسعود اليشكري الماليني.
(4) هكذا نقله المزي عن الخطيب ، ولعله وهم أو أنه هكذا وقع في نسخته من تاريخ الخطيب ، حيث جاء في المطبوع من تاريخ الخطيب : سنة ثلاث وستين ، وهو كذلك أيضا في (الكمال) نقلا عن الخطيب ، وقال ابن حجر : وكذا هو في عدة من تاريخ الخطيب. قال بشار : وقيد ابن منجويه وابن القيسراني وفاته سنة 160 ه ، والذي عليه جمهور العلماء أنه توفى سنة 163 وبه أخذ الذهبي في كتبه وتابعه عليه الناس ، ولم يتابع المزي فيما ذكره من وفاته سنة 168 فهو وهم.

(2/115)


روى عنه : إسرائيل بن يونس ، وسفيان الثوري ، وشعبة بن الحجاج (د س) ، ومسعر بن كدام.
وقال أبو داود الطيالسي : عن شعبة عن إبراهيم بن عامر بن سعد
ابن أبي وقاص ، وهو وهم (1).
قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين : ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال أبو حاتم : صدوق لا بأس به (2).
روى له أبو داود والنسائي.
188- س : إبراهيم بن أبي العباس ، ويقال : ابن العباس السامري (3) ، أبو إسحاق الكوفي ، نزيل بغداد ، أصله من الابناء.
وقال أبو نصر بن ماكولا : السامري بفتح الميم وتخفيف الراء.
روى عنه : إسماعيل بن عياش ، وأيوب بن جابر الحنفي ، وبقية بن الوليد ، والحسن بن يزيد أبي علي الاصم الكوفي ، وخلف ابن خليفة ، وشريك بن عبد الله النخعي (س) ، وأبي أويس عبد الله
__________
(1) الذي نبه على هذا الوهم هو أبو حاتم الرازي حينما سأله ابنه عبد الرحمن (انظر الجرح والتعديل : 1 / 1 / 118).
(2) ووثقه الذهبي وراجع : تاريخ البخاري : 1 / 1 / 307 ، والكاشف للذهبي : 1 / 83.
(3) وضع المزي كسرة تحت الميم وكتب فوق حرف الميم كلمة"صح". وأيد الذهبي الفتح ، وقال ابن حجر : وكتب ، يعني الذهبي - في حاشية التهذيب أنها نسبة إلى محلة ببغداد يقال لها السامرية". قال بشار : لم أجد ذلك في نسخة المزي التي يعلق الذهبي عليها ، لكنه قال في "المشتبه" (345) : وبالتخفيف والفتح : ابراهيم بن السامري عن محمد بن حمير الحمصي". وقال ابن ناصر الدين في توضيحه : كذا وجدته بخط المصنف ، يعني الذهبي - لكنه ألحق بخطه بين الاسطر لفظة"والفتح.
فإنه خطأ إنما هو بالكسر وكذا ذكره الدارقطني وعبد الغني بن سعيد وابن ماكولا ولا أعلم فيه خلافا فهو بكسر الميم والله أعلم" (2 / الورقة : 52)

(2/116)


ابن عبد الله المدني ، وعبد الرحمن بن إبراهيم بن محمد بن حاطب ، وعبد الرحمن بن أبي الزناد ، وعمر بن عبد الرحمن أبي حفص الابار ، ومحمد بن حمير السليحي (1) ، ونجيح بن عبد الرحمن أبي معشر المدني.
روى عنه : أحمد بن علي البربهاري ، وأحمد بن محمد بن حنبل (س) ، وبنان بن سليمان الدقاق ، وزياد بن أيوب الطوسي ، والعباس بن محمد الدوري ، وعبد الله بن عمر بن محمد بن أبان
__________
(1) هكذا قيده المزي - أعني بفتح السين المهملة وكسر اللام - وهو الصواب ، لكن السمعاني ذكر في الانساب السليحي - بالفتح وكسر اللام - ولم ينسب محمدا هذا إليها ، ونسبه السليحي - بضم السين وفتح اللام - ثم قال : وقد قيل بفتح السين وكسر اللام"فالرواية التي أوردها بالضم وفتح اللام يقول إنه وجدها مقيدة بخطه في تاريخ مصر لابن يونس وأنها نسبة إلى سليح بطن من قضاعة. قال بشار : والعجيب أن السمعاني ذكر بعض المنتسبين إلى الاولى ثم أعادهم في الثانية ، أو ذكر هناك أبناءهم ، قال الشيخ العلامة المعلمي : وأظن أن أبا سعد كان وضع لهذه النسبة رسما واحدا ثم فرق النساخ بعده كما يظهر من نهج ابن الاثير في اللباب فإنه ذكر السليحي - بضم السين وفتح اللام فقط وقال : قد ذكره السمعاني بضم السين وفتح اللام ثم قال : وقيل بفتح السين وكسر اللام ، قلت : وهذا هو الصحيح والاول لا يصح وهو سليح واسمه عمرو بن حلوان بن عمران بن قضاعة" (انظر التعليق على الانساب : 7 / 191 - 192). قال بشار أيضا : وتوقف الشيخ المعلمي في البت في تقييد النسبة ، وقد قيدها الذهبي في (المشتبه) تقييد القلم ، قال : سليح بطن من قضاعة ينسب إليه محمد بن حمير السليحي وطائفة" (367) وبذلك جزم الذهبي بالفتح وكسر اللام في الجميع ، وأيده ابن حجر في "التبصير"في هذا الموضع (2 / 689) لكن ابن حجر نسب أحمد بن أسعد بن حيدر سليحيا في موضع آخر نقلا عن منصور بن سليم الاسكندراني الذي ذيل على ابن نقطة (2 / 745) لكنه لم يذكره منسوبا إلى سليح البطن من قضاعة ، وابن حجر - رحمه الله - ضعيف في هذا الكتاب ، وقال علامة الشام ابن ناصر الدين في توضيحه لمشتبه الذهبي : "قلت : هو بفتح أوله وكسر اللام تليها مثناة تحت ساكنة ثم حاء مهملة واسم سليح هذا عمرو بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة ، والزباء بنت سليح لها خبر فيما قاله أبو بكر بن نقطة وقيد اسم أمها عن كتاب أبي محمد ابن الخشاب والزباء هذه ملكة الحيرة تعد من ملوك الطوائف فيما قاله الجوهري. الخ (2 / الورقة : 72) ولم يذكر ابن ناصر الدين - على علمه واطلاعه - خلافا في التقييد ، وبمثل هذا أيضا قيده ابن منظور في (سلح) من اللسان ، فقال : سليح : قبيلة من اليمن. وذكر السيد الزبيدي في (سلح) من التاج أن (سليح) كجريح قبيلة باليمن ، ثم فصل قبائلها المتفرعة. أما ما ورد في جمهرة ابن حزم (421) من أنه (سليم) فلعله من التحريف ، فلا يبقى بعد ذلك أي خلاف في الامر.

(2/117)


الجعفي ، وعبد الله بن محمد الجعفي المسندي ، وأبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن الحسين إشكاب ، ومحمد بن رافع النيسابوري ، ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي (1) ، ومعاوية بن صالح الاشعري.
قال حنبل بن إسحاق بن حنبل عن أحمد بن حنبل : صالح الحديث.
وقال مهنى بن يحيى الشامي عن أحمد بن حنبل : ثقة لا بأس به.
وقال أبو حاتم (2) : شيخ.
وقال الدارقطني : ثقة.
وقال محمد بن سعد (3) : كان قد اختلط في آخر عمره ، فحجبه أهله في منزله حتى مات.
وقال أبو عوانة الاسفراييني (4) : حدثنا معاوية بن صالح الدمشقي ، قال : حدثني إبراهيم بن أبي العباس - بغدادي ثقة (5).
روى له النسائي حديثا واحدا ، حديث عبد الله بن شداد عن ابن عباس : حرمت الخمر بعينها ، قليلها وكثيرها ، وما أسكر من كل شراب (6).
__________
(1) نسبة إلى المخرم المحلة المشهورة ببغداد ، قيده الذهبي في "المشتبه" : (577) ونسبة ، وأيده ابن ناصر الدين.
(2) انظر كتاب ولده عبد الرحمن : الجرح والتعديل / 1 / 121.
(3) الطبقات 7 / 346 في البغداديين ، وقد نقله الخطيب في "تاريخه"عن ابن سعد أيضا (تاريخ الخطيب : 6 / 116 - 117).
(4) انظر تاريخ الخطيب : 6 / 116.
(5) ووثقه ابن حبان البستي فذكره في الثقات 1 / الورقة : 16.
(6) هو في "سنن النسائي"8 / 321 في الاشربة : باب الاخبار التي اعتل بها من أباح شرب =

(2/118)


189 - س : إبراهيم بن عبد الله بن أحمد المروزي ، أبو إسحاق الخلال.
روى عن : عبد الله بن المبارك (س).
روى عنه : النسائي ، وأحمد بن منصور المروزي ، والحسن بن سفيان الشيباني ، وحماد بن أحمد القاضي المروزي ، وعبد الله بن محمود المروزي ، وأبو سهل القاسم بن خالد بن قطن المروزي ، وأبو بكر محمد بن أحمد بن منصور المروزي ، ومحمد بن علي الحكيم الترمذي ، ومحمود بن محمد المروزي.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" وقال (1) : مات سنة
إحدى وأربعين ومئتين (2).
190- ت ق : إبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي ، أبو إسحاق ، نزيل بغداد.
روى عن : إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي ، وإسماعيل بن جعفر المدني (ق) ، وإسماعيل ابن علية (ق) ، وبشر بن المفضل ، وجرير بن عبدالحميد ، وجعفر بن سليمان الضبعي ، وحمزة بن الحارث بن عمير ، وخلف بن خليفة ، وزكريا بن منظور القرظي ، وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي ، وعباد بن العوام (ت
__________
= المسكر من طريق أحمد بن حنبل ، حدثنا إبراهيم بن أبي العباس ، حدثنا شريك ، عن عباس بن ذريح ، عن أبي عون ، عن عبد الله بن شداد ، عن ابن عباس. ورجاله ثقات خلا شريكا وهو القاضي فإنه سيئ الحفظ. وهو في كتاب الاشربة لأحمد برقم (23) وراجع ما قاله الحافظ في "الفتح"10 / 36 عن هذا الخبر. (ش).
(1) 1 / الورقة : 16.
(2) وانظر تاريخ الاسلام للذهبي ، الورقة 133 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7 وقال العلامة مغلطاي : وقال مسلمة في كتاب الصلة : لا بأس به. وقال ابن خلفون : قال النسائي : كتبنا عنه بمرو مجلسا ولا بأس به" (إكمال : 1 / الورقة : 57).

(2/119)


ق) ، والعباس بن الفضل الأنصاري (ق) ، وعبد الله بن الحارث المخزومي (ق) ، وعبد الله بن عثمان بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص الزهري (ق) ، وعبد الرحمن بن أبي الزناد ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ، وعفيف بن سالم الموصلي ، وعيسى بن يونس ، والقاسم بن مالك المزني ، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير ، ومحمد بن فضيل بن غزوان ، وهشيم بن بشير (ق) ، وأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي.
روى عنه : الترمذي ، وابن ماجة (1) ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي الصغير ، وأبو بكر أحمد بن علي بن سعيد القاضي المروزي ، وأبو يعلى أحمد بن علي ابن المثنى الموصلي ، وأحمد بن فرح (2) بن جبريل المقرئ ، وأحمد بن محمد بن داود الهمذاني ، وجعفر بن محمد بن الحسن الفريابي القاضي ، والحارث بن محمد بن أبي أسامة التميمي ، والحسن بن علي بن شبيب المعمري ، وحماد بن إسحاق بن إسماعيل ابن حماد بن زيد ، وعبد الله بن إسحاق بن إبراهيم المدائني ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعلي بن عبد العزيز البغوي ، وعمران بن موسى بن مجاشع السختياني ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو قبيصة محمد ابن عبد الرحمن بن عمارة بن القعقاع بن شبرمة الضبي ، وموسى بن
__________
(1) قال مغلطاي : ذكر ابن خلفون أن أبا داود روى عنه" (إكمال : 1 / الورقة : 57).
(2) قيدها المؤلف بحروف منفصلة في حاشية النسخة. وقال الذهبي في "المشتبه" : وبحاء : فرح بن رواحة ، عن زهير بن معاوية ، وأحمد بن فرح المعري (كذا) صاحب الدوري" (ص : 502) فتصحف فيه"المقرى"إلى"المعري". وقال العلامة ابن ناصر الدين في توضيحه لمشتبه الذهبي بعد الذي ذكره الذهبي : قلت : روى عنه ، يعني عن الدوري - وعن علي ابن المديني وأبي بكر وعثمان ابني أبي شيبة ، وعنه : أبو بكر الإسماعيلي وغيره" (2 / الورقة : 195 من نسخة الظاهرية).

(2/120)


محمد الوراق الاثط ، وموسى بن هارون الحافظ ، ويوسف بن يعقوب ابن إسماعيل بن حماد بن زيد القاضي.
قال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز عن يحيى بن معين لا بأس به.
وقال أبو زرعة الدمشقي : سمعت رجلا قال ليحيى بن معين : عن من يكتب حديث هشيم ؟ قال : عن إبراهيم الهروي ، وسريج بن يونس (1).
وقال يعقوب بن شيبة بن الصلت السدوسي (2) : حدثني خال أبي أبو إسماعيل عبد الله بن هبيرة بن الصلت ، قال : سألت يحيى بن معين ، قلت : يا أبا زكريا من أصحاب هشيم الذين يعتمد عليهم ؟ فقال : إبراهيم الهروي ، ومحمد بن الصباح الدولابي.
وقال علي بن الحسين بن حبان : وجدت في كتاب أبي بخط يده : سألت أبا زكريا (3) ، فقلت : اختلف محمد بن الصباح والهروي في حديث عن هشيم. لمن يقضى منهما ؟ قال : حتى يجئ ثالث. قلت : ليس ثالث ؟ قال : ينظر في الحديث إن كان حدث به غير هشيم إنسان ، وكان (4) الصواب في يد أحدهما ، كان القول قوله. قلت : فإن كان لم يحدث به غير هشيم ؟ قال : كان الهروي أكيسهما (5).
وقال أبو داود : ضعيف.
__________
(1) انظر تاريخ الخطيب : 6 / 118.
(2) تاريخ الخطيب : 6 / 119.
(3) يعني يحيى بن معين ، والخبر في تاريخ الخطيب : 6 / 119.
(4) في تاريخ الخطيب : فكان.
(5) في تاريخ الخطيب بعد هذا إضافة : وأيقظهما ، ومحمد بن الصباح ثقة.

(2/121)


وقال النسائي : ليس بالقوي.
وقال أبو زرعة الرازي ، وصالح بن محمد البغدادي : صدوق.
وقال أبو حاتم : شيخ.
وقال الدارقطني : ثقة ثبت.
وقال صالح بن محمد أيضا : سمعت إبراهيم بن عبد الله يقول : ما من حديث من حديث هشيم ، إلا وقد سمعته ما بين العشرين مرة إلى الثلاثين مرة ، وكنت أوقفه ، وكنت أسمع مع سعيد الجوهري أبي إبراهيم.
وقال صالح أيضا : أعلم الناس بحديث هشيم عمرو بن عون ، وإبراهيم بن عبد الله.
وقال إبراهيم بن إسحاق الحربي : كان إبراهيم الهروي حافظا متقنا تقيا ما كان هاهنا أحد مثله.
وقال أيضا : كان يديم الصيام إلا أنه يأتيه أحد يدعوه إلى طعامه فيفطر ، وكان أكولا ، كان يأكل حملا وحده (1).
قال الحارث بن أبي أسامة (2) : مات بسر من رأى سنة أربع وأربعين ومئتين في رمضان.
__________
(1) ووثقه ابن حبان البستي وخرج حديثه في صحيحه ، وأبو علي الطوسي ، وأبو عبد الله الحاكم ، وقال الدارقطني : ثقة ثبت حافظ ، وقال أبو الفتح الأزدي : ثقة صدوق ما سمعت أحدا يذكره إلا بخير إلا أنه زائغ في مذهبه (مغلطاي : 1 / الورقة : 57 ، وميزان الذهبي : 1 / 39 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 16). قال بشار : وتضعيف أبي داود السجستاني له وكذلك النسائي إنما كان بسبب ما نسب إليه من ممالاته للمعتزلة أيام المحنة ، قال ابن الدورقي : قلت لابن معين : أما تتقي الله في الثناء على إبراهيم الهروي ، وذكر ما كان منه في زمن ابن أبي دؤاد" ، فلا عبرة كبيرة بمثل هذا التضعيف الضعيف - إن شاء الله - وقد وثقه الجم الغفير.
(2) تاريخ الخطيب : 6 / 120.

(2/122)


وقال أبو حاتم بن حبان (1) : مات في شعبان منها.
191- ت : إبراهيم بن عبد الله بن الحارث بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي المدني.
روى عن : عبد الله بن دينار (ت) ، وعطاء بن أبي رباح ، ومحمد بن يحيى بن حبان (2).
روى عنه : عبد الله بن مسلمة القعنبي ، وعلي بن حفص المدائني (ت) ، وعنبسة بن سعيد الرازي وهو من أقرانه ، وأبو النضر هاشم بن القاسم (ت) (3).
__________
(1) الثقات : 1 / الورقة : 16 من ترتيب الهيثمي.
(2) ذكر البخاري في تاريخه الكبير أن إبراهيم روى عن ابن حبان هذا مراسيل. (1 / 1 / 298 ، 299) ، وقد سقطت أول ترجمته في التاريخ المذكور والتصقت بعجز ترجمة إبراهيم بن عبد الرحمن الذي قبله ، لكن مصححه تنبه إلى ذلك وإن لم يجزم ، فليحرر.
(3) لم يذكر المؤلف شيئا عن حاله ، وقد وثقه أبو حاتم بن حبان البستي وذكره في الثقات (1 / الورقة : 16) وادعى مغلطاي أن ابن حبان قال فيه : مستقيم الحديث" (إكمال : 1 / الورقة : 57) وتابعه الحافظ ابن حجر على عادته (تهذيب : 1 / 133) ، والذي وجدته في ترتيب الهيثمي لكتاب ابن حبان أنه قال ذلك في غيره. قال ابن حبان : ابراهيم بن عبد الله بن الحارث الجمحي القرشي. يروي عن محمد بن يحيى بن حبان ، روى عنه عبد الله بن مسلمة بن قعنب وعلي بن حفص المدائني". ثم أورد ابن حبان ترجمة أخرى ، فقال : إبراهيم بن عبد الله بن الحارث اللخمي. روى عن محمد بن يحيى بن حبان ، روى عنه القعنبي. قلت : هو الذي قبله.
وقال بعد ذلك : إبراهيم بن عبد الله بن الحارث الجمحي. يروي عن يعلى بن عبيد وأهل العراق ، حدثنا عنه عبد الكبير بن عمر الطائي. مستقيم الحديث". (الثقات : 1 : الورقة : 16).
قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب : هذا الاخير الذي ذكره الحافظ أبو حاتم ابن حبان وقال فيه"مستقيم الحديث"متأخر الطبقة عن هذا الشيخ الذي روى عن محمد بن يحيى بن حبان المتوفى سنة 121 ه فشيخه يعلى بن عبيد ولد سنة 117 ه وتوفى سنة 209 ه على أصح الاقوال ولعل بينهما قرابة المئة عام ، فتدبر قول مغلطاي ونقله ومتابعة الحافظ ابن حجر له ، والله سبحانه أعلم ، ومع أنه متأخر في الطبقة عن الذي ذكره المزي فإنه مما يستدرك للتمييز لاتفاقه باسمه واسم ابيه وجده ونسبته مع الذي قبله فنقول : =

(2/123)


روى له الترمذي.
192- ع : إبراهيم بن عبد الله بن حنين الهاشمي ، أبو إسحاق المدني ، مولى العباس بن عبدالمطلب.
روى عن : أبيه عبد الله بن حنين (ع) ، وعلي بن أبي طالب (س ق) ولم يسمع منه (1) ، وأبي مرة مولى عقيل بن أبي طالب (م) ، وأبي هريرة (بخ ق).
روى عنه : أسامة بن زيد الليثي (م) ، وإسحاق بن أبي بكر المدني (س) ، وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة (ق) ، والحارث ابن عبد الرحمن بن أبي ذباب (عخ) ، وداود بن قيس الفراء (م س) ، وزيد بن أسلم (خ م د س ق) ، وشريك بن عبد الله بن أبي نمر (د تم س) ، والضحاك بن عثمان الحزامي (م س) ، وعبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة ، وعبد الحميد بن جعفر الأنصاري (بخ ق) ، ومحمد بن إسحاق بن يسار (م) ، ومحمد بن عجلان (م س) ، ومحمد بن عمرو بن علقمة (م د س) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (م د ت س) ، ومحمد بن المنكدر (س) ، ونافع مولى ابن عمر (م د ت س) ، والوليد بن كثير المدني (م) ، ويزيد بن أبي حبيب المصري (م س).
قال محمد بن سعد (2) : كان ثقة كثير الحديث.
وقال النسائي : ثقة (3).
__________
= 29- إبراهيم بن عبد الله بن الحارث الجمحي : ذكره ابن حبان في (الثقات) ونقلنا ترجمته له.
(1) يعني أرسل عنه.
(2) 9 / الورقة 62 / من نسخة أحمد الثالث (2835 / 9).
(3) ووثقه ابن حبان (الثقات : 1 / الورقة : 16) ، وانظر تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 299 ، =

(2/124)


روى له الجماعة.(1)
193- سي : إبراهيم عبد الله بن عبد (2) القاري (3) المدني.
ابن أخي عبد الرحمن بن عبد القاري.
روى عن : عبد الله بن عباس ، وعن علي بن أبي طالب (سي) : مرسل : بت عند النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ، فكنت أسمعه إذا فرغ من صلاته وتبوأ مضجعه يقول..الحديث".(4)
روى عنه : الجعيد بن عبد الرحمن ، ويزيد بن عبد الله بن خصيفة (سي).
وقيل : عن ابن خصيفة عن عبد الله بن عبد عن علي.
وقيل : عن ابن خصيفة عن يزيد بن عبد الله الكندي عن إبراهيم بن عبد الله القاري : إن عليا كان يقول (5).
__________
= والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 108 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة : 4 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 16 ، والكاشف للذهبي : 1 / 84 ، قال : وثقه النسائي ولم يلق عليا رضي الله عنه.
(1) نقل العلامة مغلطاي من كتاب أبي إسحاق الصريفيني أنه توفي سنة بضع ومئة (إكمال 1 / الورقة : 57) وأخذه ابن حجر في التهذيب (1 / 134).
(2) عبد بغير إضافة.
(3) القاري : بتشديد الياء نسبة إلى القارة بطن من مضر.
(4) أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"ص : 279 من طريق النسائي حدثنا علي بن حجر ، حدثنا إسماعيل بن جعفر ، عن يزيد بن خصيفة (وقد تصحف في المطبوع إلى حفصة) ، عن إبراهيم بن عبد الله بن عبد القاري ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : بت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ، فكنت أسمعه إذا فرغ من صلاته وتبوأ مضجعه ، يقول : اللهم إني أعوذ بك بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ بك منك ، اللهم لا أستطيع ثناء عليك ولو حرصت ، ولكني أثني عليك كما أثنيت على نفسك". (ش).
(5) وذكره ابن حبان في (الثقات : 1 / الورقة : 16) وقال : مدني يروي عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، روى عنه الجنيد بن عبد الرحمن".

(2/125)


روى له النسائي في "اليوم والليلة" ، وفي "مسند علي" .
194- بخ م د ت س : إبراهيم بن عبد الله بن قارظ ، ويقال : عبد الله بن إبراهيم بن قارظ بن أبي قارظ (1) واسمه خالد بن الحارث
ابن عبيد بن تيم بن عمرو بن الحارث بن مبذول بن الحارث بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني المدني ، عم سعيد بن خالد بن عبد الله بن قارظ القارظي حلفاء بني زهرة.
روى عن : جابر بن عبد الله (س) ، وزبيد بن الصلت ، والسائب بن يزيد (م د ت س) ، وأبيه عبد الله بن قارظ ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وأبي قتادة الأنصاري ، وأبي هريرة (م س). ورأى عمر وعليا.
روى عنه : أبو أمامة أسعد بن سهل بن حنيف ، وذكوان أبو صالح السمان (م) ، وسعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، وابن أخيه سعيد بن خالد بن عبد الله بن قارظ القارظي ، وسلمان أبو عبد الله الأغر (م س) ، وأبو أمية عبد الكريم بن أبي المخارق البصري ، وعبيد الله بن أبي يزيد ، وعمر بن عبد العزيز (م س) ، ويحيى بن أبي كثير (م د ت) ، وأبو سفيان مولى ابن أبي أحمد ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (م س).
روى له البخاري في الادب ، والباقون سوى ابن ماجة (2).
__________
(1) في طبقات ابن سعد (5 / 58) : إبراهيم بن قارظ بن أبي قارظ.
أما عبد الرحمن بن أبي حاتم فقد جعل إبراهيم بن عبد الله بن قارظ وعبد الله بن إبراهيم بن قارظ ترجمتين منفصلين ، قال ابن حجر : والحق أنهما واحد والاختلاف فيه على الزهري وغيره ، وقال ابن معين : كان الزهري يغلط فيه". (تهذيب : 1 / 134 ، 135)
(2) ووثقه ابن حبان وذكره في الثقات (1 / الورقة : 16) ، وقال العلامة مغلطاي : وقال ابن خلفون : هو ثقة مشهور ، وصحح أبو عيسى حديثه في جامعه..وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه =

(2/126)


195- ت : إبراهيم بن عبد الله بن قريم (1) الأنصاري ، قاضي المدينة.
[ قال ] مر مالك بن أنس على أبي حازم ، وهو جالس فجازه ، فقيل له ، فقال : لم أجد موضعا أجلس فيه ، وكرهت أن آخذ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا قائم.
روى عنه : أبو موسى إسحاق بن موسى الأنصاري القاضي (ت).
روى له الترمذي في العلل (2).
196- م س ق : إبراهيم بن أبي موسى عبد الله بن قيس الاشعري.
ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، فسماه وحنكه بتمرة ، ودعا له بالبركة (3) ، عداده في أهل الكوفة.
روى عن : أبيه أبي موسى عبد الله بن قيس (م س ق) والمغيرة بن شعبة.
__________
وكذلك الحاكم..وقال أبو سعيد بن يونس في "تاريخ الغرباء" : قدم مصر زمن عمر بن عبد العزيز بن مروان وحفظ عنه (إكمال : 1 / الورقة : 58) وقال ابن سعد : وقد سمع إبراهيم بن قارظ من عمر بن الخطاب ، قال : سمعت عمر يقول : عضل بي أهل الكوفة ، ما يرضون بأمير ولا يرضى عنهم أمير" (الطبقات : 5 / 58).
(1) بالتصغير على وزن حسين.
(2) تناوله الإمام الذهبي في (الميزان : 1 / 44) وقال في (ديوان الضعفاء ، الورقة : 9) : مجهول في حدود المئتين عن مالك" : وراجع الجرح والتعديل لابن أبي حاتم الرازي : 1 / 1 / 110.
(3) أخرجه البخاري 10 / 478 من طريق محمد بن العلاء ، حدثنا أبو أسامة ، عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى قال : ولد لي غلام ، فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم فحنكه بتمرة ، ودعا له بالبركة ودفعه إلي. وكان أكبر ولد أبي موسى.
(ش).

(2/127)


روى عنه : عامر بن شراحيل الشعبي ، وعمارة بن عمير (م س ق).
روى له مسلم والنسائي وابن ماجة (1).
197- سي ق : إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عثمان بن خواستي العبسي ، مولاهم ، أبو شيبة بن أبي بكر بن أبي شيبة الكوفي.
روى عن : إبراهيم بن إسماعيل بن بشير بن سلمان المعروف بابن البصير ، وإبراهيم بن الحسن التغلبي الكوفي ، وأبي عاصم أحمد بن جواس الحنفي ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، له عند مسائل ، وبكر بن عبد الرحمن القاضي ، وثابت بن محمد الزاهد ، وثابت بن موسى الكوفي ، وجعفر بن عون (2) ، وخالد بن مخلد القطواني ، وخالد بن يزيد الكاهلي ، وسعيد بن عمرو الاشعثي ، وعاصم بن يوسف اليربوعي ، وعبد الرحمن بن شريك بن عبد الله النخعي ، وعبد الرزاق بن عمر بن بزيع البزيعي ، وعبيد الله بن موسى ، وعثمان ابن سعيد بن مرة المري ، وعلي بن ثابت الدهان ، وعمر بن حفص بن غياث (سي) ، وعمرو بن محمد الناقد ، والفضل بن موفق ، ومحمد
__________
(1) ذكره ابن حبان في الثقات مع الصحابة (1 / الورقة : 16) وقال : ولم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا وإنما ذكرناه لان له من النبي صلى الله عليه وسلم لقيا ، وهو من التابعين ، روى عنه الكوفيون : الشعبي والحكم بن عتيبة" وقال مغلطاي : قال العجلي : كوفي تابعي ثقة. وكناه ابن خلفون أبا إسحاق. وفي كتاب الصريفيني : روى له مسلم حديثا واحدا في كتاب الحج. وذكره في الصحابة : أبو نعيم وابن مندة الحافظان" (إكمال : 1 / الورقة 58). وأخذ ابن حجر ما ذكره مغلطاي باختصار (تهذيب : 1 / 235 - 136). وانظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 108 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة : 4. والجمع لابن القيسراني : 1 / 22 ، والكاشف : 1 / 85.
(2) جاء في حاشية الاصل تعليق بخط المؤلف نصه : ذكر ، يعني عبد الغني صاحب الكمال - في شيوخه حفص بن بكير بن عامر وذلك خطأ إنما هو جعفر بن عون بن بكير بن عامر ، وذكر فيهم محمود بن ميمون ولم أجد له ذكرا في شيء في التواريخ وأظنه جعفر بن عون".

(2/128)


ابن الصباح الدولابي ، محمد بن الطفيل النخعي ، ومحمد بن أبي عبيدة بن معن المسعودي (ق) ، ومنجاب بن الحارث التميمي.
روى عنه : النسائي في "اليوم والليلة" ، وابن ماجة ، وأبو العباس أحمد بن محمد الازهر الازهري النيسابوري ، وأبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ ، وأبو بكر أحمد بن محمد المنكدري ، وأبو علي الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن الفهم ، وزكريا بن يحيى الساجي البصري الحافظ ، وزكريا بن يحيى السجزي المعروف بخياط السنة (كن) ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، وعبد الرحمن بن الحسن الرازي ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعلي بن العباس البجلي المقانعي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن إسحاق الثقفي السراج ، وأبو جعفر محمد بن جرير الطبري ، ومحمد بن حامد بن السري البغدادي المعروف بخال ولد السني ، ومحمد بن عقيل بن الازهر البلخي. ومحمد بن المنذر بن سعيد الهروي شكر ، ويحيى بن محمد صاعد ، وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الاسفراييني الحافظ.
قال أبو حاتم : صدوق (1).
وقال أبو العباس بن عقدة : مات في رمضان سنة خمس وستين ومئتين.
ورأيته لا يخضب.
__________
(1) ووثقه ابن حبان البستي ، ومسلمة بن قاسم الاندلسي ، وأبو يعلى الخليلي. وذكر ابن المنادي أنه تغير قبل موته. وذكر البيهقي في "السنن"حديثا من طريقه وقال : الحمل فيه على أبي شيبة فيما أظن ، ووهم في ذلك ، وكأنه ظنه جده إبراهيم بن عثمان فهو المعروف بابي شيبة أكثر مما يعرف بها هذا ، وهو الذي ضعفه العلماء كما سيأتي في ترجمته (انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 110 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 58 ، والكاشف : 1 / 85 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 136 - 137).

(2/129)


198- م د س ق : إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن عباس بن عبدالمطلب بن هاشم القرشي الهاشمي المدني.
روى عن : عم ابيه عبد الله بن عباس (د) ، وأبيه عبد الله بن معبد ابن عباس (م د س ق) ، وميمونة (1) بنت الحارث (م س) زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه : سليمان بن سحيم (م د س ق) ، وأخوه عباس بن عبد الله بن معبد بن عباس (د) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، ونافع مولى ابن عمر (م س).
روى له مسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة (2).
199- ت : إبراهيم بن عبد الله بن المنذر الباهلي الصنعاني.
__________
(1) جزم الإمام المزي بروايته عن ميمونة ولم يصح ذلك عند ابن حبان فذكره في أتباع التابعين ، قال : وقد قيل إنه سمع من ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وليس ذلك بصحيح عندنا فلذلك أدخلناه في أتباع التابعين" (الثقات : 1 / الورقة : 16). وقال البخاري في تاريخه الكبير في ترجمة إبراهيم هذا : وقال لنا عبد الله بن صالح : حدثني الليث ، قال : حدثني نافع عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن عباس عن ميمونة ، قالت : سمعت البني صلى الله عليه وسلم يقول"صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا مسجد الكعبة"وقال لنا أبو عاصم عن ابن جريچ عن نافع عن ابراهيم بن معبد عن ميمونة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال لنا المكي عن ابن جريج سمع نافعا أن إبراهيم بن عبد الله بن معبد حدثه أن ابن عباس حدثه عن ميمونة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح فيه ابن عباس" (1 / 1 / 302 - 303) قال الحافظ ابن حجر : فهذا مشعر لصحة روايته عن ميمونة عند البخاري ، وقد علم مذهبه في التشديد في هذه المواطن ، وقد نبه المزي في الاطراف على أن روايته عن ميمونة بإسقاط ابن عباس ليس في صحيح مسلم" (تهذيب : 1 / 137). أما العلامة علاء الدين مغلطاي فقال تعليقا على ما ورد في تاريخ البخاري الكبير : وليس هذا مخلصا للمزي لان البخاري إنما أنكر دخول ابن عباس في هذه الرواية بينهما لا أن سماعة منها صحيح ، ومن علم حجة على من لم يعلم لا سيما ولم يصرح بسماعه منها أحد علمناه من القدماء المعتمدين ، وأكد ذلك ذكره عند ابن سعد في الطبقة الرابعة من المدنيين الذين ليس عندهم إلا صغار الصحابة" (إكمال : 1 / الورقة 58) قلت : ما ذكره ابن سعد لا يؤخذ حجة ، والاحسن من هذا ما ذكره الحافظ ابن حجر ، والله أعلم.
(2) وانظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 108 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة : 4 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 22.

(2/130)


روى عن : عبد الله بن يزيد أبي عبد الرحمن المقرئ (ت) ، وعبد الرزاق بن همام ، ووكيع بن الجراح ، ويعلى بن عبيد (ت).
روى عنه : الترمذي ، وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السلمي الترمذي.
200- م د س ق : إبراهيم بن عبدالاعلى الجعفي مولاهم الكوفي.
روى عن : سويد بن غفلة (م س) ، وطارق بن زياد (ص) وعكرمة بن حنبص صاحب عطاء ، وعن جدته (د ق) عن أبيها سويد ابن حنظلة وله صحبة.
روى عنه : إسرائيل بن يونس (د س ق) ، وسفيان الثوري (م س) ، وعمرو بن شمر الجعفي ، وليث بن أبي سليم ، ومحمد بن طلحة ابن مصرف ، ويونس بن أبي إسحاق.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه : ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين : ليس به بأس.
وقال أبو حاتم : صالح يكتب حديثه.
وقال عبد الرحمن بن مهدي عن إسرائيل : كتب إلى شعبة : اكتب إلي بحديث إبراهيم بن عبدالاعلى بخطك ، فبعثت إليه بها (1).
روى له مسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة.
__________
(1) وقال العجلي : كوفي ثقة (ترتيب ثقات العجلي ، الورقة : 3) ، وقال يعقوب بن سفيان الفسوي في كتابه (المعرفة والتاريخ : 3 / 88) : لا بأس به" ، ووثقه ابن حبان (الثقات : 1 / الورقة : 16) وانظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 112 ، وتاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 304 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 22 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة : 5 ، والكاشف للذهبي : 1 / 85 ، قال : ثقة ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 58.

(2/131)


201- خ د س : إبراهيم بن عبد الرحمن بن إسماعيل السكسكي ، أبو إسماعيل الكوفي ، مولى صخير.
روى عن : أبي وائل شقيق بن سلمة ، وعبد الله بن أبي أوفى الأسلمي (خ د س) ، ويزيد بن أبي كبشة السكسكي ، وأبي بردة بن أبي موسى الاشعري (خ د).
روى عنه : حجاج بن أرطاة ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي ، والعوام بن حوشب (خ د) ، ومسعر بن كدام (س) ويزيد بن عبد الرحمن أبو خالد الدالاني (د).
قال علي ابن المديني عن يحيى بن سعيد : كان شعبة يضعفه ، كان يقول : لا يحسن يتكلم (1).
وقال أحمد بن حنبل : ضعيف.
وقال النسائي : ليس بذاك القوي ، يكتب حديثه.
وقال أبو أحمد بن عدي (2) : لم أجد له حديثا منكر المتن ، وهو إلى الصدق أقرب منه إلى غيره ، ويكتب حديثه كما قال النسائي (3).
روى له البخاري ، وأبو داود ، والنسائي.
__________
(1) وقال ابن عدي : أخبرنا زكريا الساجي ، قال : قال أبو بكر بن خلاد : سمعت يحيى بن سعيد يقول : كان شعبة يطعن في إبراهيم السكسكي" (الكامل : 2 / الورقة : 17).
(2) الكامل : 2 / الورقة : 18.
(3) وذكره ابن حبان في (الثقات : 1 / الورقة : 17) وذكر مغلطاي أنه خرج حديثه في صحيحه ، والحاكم في مستدركه ، وذكر أن ابن خلفون وثقه أيضا ، وقال أيضا : وقال الحاكم أبو عبد الله : قلت لعلي بن عمر الدارقطني : السكسكي ، لم ترك مسلم حديثه ؟ ، فقال : تكلم فيه يحيى بن سعيد. قلت : بحجة ؟ قال : هو ضعيف. وقال ابن خلفون : قال أبو الحسن الدارقطني : تابعي صالح ، قال ابن خلفون : وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. وقال الساجي عن يحيى بن سعيد : كان الأعمش يتكلم فيه. قال أبويحيى : روى حديثا تفرد به وهو عن ابن أبي أوفى مرفوعا : خير عباد الله الذين يراعون الشمس والقمر". وذكره العقيلي وأبو حفص ابن شاهين وأبو العرب القيرواني في جملة الضعفاء" (1 / الورقة : 59). وقد تناوله الإمام الذهبي في (الميزان : 1 / 45) وقال : كوفي صدوق. لينه شعبة والنسائي ولم يترك ، قال النسائي : ليس بذاك القوي ، وخرج له البخاري.."ثم ذكره في كتابه النافع (من تكلم فيه وهو موثق) دلالة على تعديله ، وهو كذلك إن شاء الله. وراجع الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 111 ، وتاريخ البخاري : 1 / 1 / 295 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 20 وغيرها.

(2/132)


202- خ س ق : إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله (1) بن أبي ربيعة ذي الرمحين ، واسمه عمرو ، بن المغيرة بن عبد الله بن عمر (2) بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي المخزومي المدني ، وأمه أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق.
روى عن : جابر بن عبد الله (خ) ، والحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي ، وجده عبد الله بن أبي ربيعة (س ق) ، وأبي حبيش الغفاري ، وخالته عائشة أم المؤمنين ، وأمه أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق.
روى عنه : ابنه إسماعيل بن إبراهيم (س ق) ، وسعيد بن سلمة بن أبي الحسام ، وأبو حازم سلمة بن دينار المدني (خ) ، والضحاك بن عثمان الحزامي ، وفائد مولى عبادل ، ومحمد بن مسلم ابن شهاب الزهري ، وابنه موسى بن إبراهيم (3).
روى له البخاري ، والنسائي ، وابن ماجة.
__________
(1) كان اسم عبد الله في الجاهلية بجيرا ، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله وفيه يقول ابن الزبعري :
بجير ابن ذي الرمحين قرب مجلسي • وراح علينا فضله غير عاتم.
قال ابن عبد البر : واختلف في اسم ابيه أبي ربيعة ، فقيل : اسمه عمرو بن المغيرة ، وقيل : بل اسمه حذيفة بن المغيرة ، وقيل : بل اسمه كنيته ، والاكثر على أن اسم أبي ربيعة عمرو ابن المغيرة..كان عبد الله من أشراف قريش في الجاهلية ، أسلم يوم الفتح.." (الاستيعاب : 3 / 896 وانظر التجريد للذهبي : 1 / 310).
(2) في الاستيعاب : عمرو"محرف.
(3) لم يذكر المؤلف شيئا من حاله ، وقد ذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة 17) ، وقال مغلطاي : قال ابن خلفون : هو ثقة مشهور وصحح الحاكم حديثه في مستدركه" (إكمال : 1 / الورقة : 59). ونقل الحافظ ابن حجر عن ابن القطان قوله : لا يعرف له حال" (تهذيب : 1 / 139). قال بشار : وقد روى له البخاري حديثا واحدا في كتاب الاطعمة"باب الرطب والتمر"قال ، حدثنا سعيد بن أبي مريم ، حدثا أبو غسان ، قال : حدثني أبو حازم عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.." (الصحيح : 7 / 103). ولم يتابع ابن القطان فيما ذكره عن حاله ، فهو ثقة إن شاء الله. (وانظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 111) ، وتاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 296 - 297 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 20).

(2/133)


203- خ م د س ق : إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري ، أبو إسحاق ، ويقال : أبو محمد (1) ، ويقال : أبو عبد الله المدني ، وأمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ، أخت عثمان ابن عفان لامه ، وكانت من المهاجرات الاول (2). وهو أخو حميد بن عبد الرحمن ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن ، ووالد سعيد بن إبراهيم وصالح بن إبراهيم.
روى عن : جبير بن مطعم (م د) ، وسعد بن أبي وقاص (خ
__________
(1) قال الإمام البخاري في تاريخه الكبير : وقال بعض ولد عبد الرحمن بن عوف : كنيته أبو محمد. قال أبو عبد الله : أخشى أن يكون وهم" (1 / 1 / 295)
(2) اعترض مغلطاي على هذا القول ، فقال : وفي قول المزي : وأمه من المهاجرات الاول نظر لان أهل السير والتواريخ..لا أعلم بينهم خلافا أن هجرتها كانت بعد الحديبية" (إكمال 1 / الورقة : 59). قال بشار : هذا اعتراض بارد فقد قال ابن سعد : أسلمت بمكة وبايعت قبل الهجرة ، وهي أول من هاجر من النساء بعد أن هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، ولم نعلم قرشية خرجت من بين أبويها مسلمة مهاجرة إلى الله ورسوله إلا أم كلثوم بنت عقبة ، خرجت من مكة وحدها وصاحبت رجلا من خزاعة حتى قدمت المدينة في الهدنة ، هدنة الحديبية.." (الطبقات : 8 / 230) وقال الإمام الذهبي في "التجريد" : صلت القبلتين وهاجرت إلى المدينة ماشية عام الحديبية وفيها نزلت آية الامتحان فتزوجها زيد بن حارثة ثم الزبير ثم عبد الرحمن بن عوف فولدت له إبراهيم وحميدا ومات عنها فتزوجها عمرو بن العاص فماتت بعد شهر" (2 / 333). قال بشار : فكيف لا يقول المزي بعد كل هذا هذه المقالة ؟ !

(2/134)


(م) وصهيب بن سنان الرومي (خ) ، وطلحة بن عبيد الله ، وأبيه عبد الرحمن بن عوف (خ م ق) ، وخاله عثمان بن عفان ، وشهد معه الدار ، وأبي سروعة عقبة بن الحارث ، وعلي بن أبي طالب ، وعمار بن ياسر ، وعمر بن الخطاب (س) ، وعمرو بن العاص ، وأبي بكرة نفيع بن الحارث الثقفي (خ) ، وأمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط.
روى عنه : ابناه سعد بن إبراهيم (خ م د س) ، وصالح بن إبراهيم (خ م) ، وعطاء بن أبي رباح ، ومحمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي (ق) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (ق).
قال أحمد بن عبد الله العجلي (1) : تابعي ثقة.
وقال محمد بن عمر الواقدي (2) : لا نعلم أحدا من ولد عبد الرحمن بن عوف روى عن عمر سماعا (3) غيره.
وكذلك قال يعقوب بن شيبة ، وزاد : يعد في الطبقة الاولى من التابعين (4) ، وكان ثقة (5).
توفي سنة ست (6) ، وقيل : سنة خمس وتسعين ، وهو ابن خمس وسبعين (7).
روى له الجماعة سوى الترمذي (8).
__________
(1) الثقات ، الورقة : 3.
(2) طبقات ابن سعد : 5 / 56.
(3) في طبقات ابن سعد من قول الواقدي : سماعا ورؤية.
(4) كذلك ذكره ابن سعد في الطبقة الاولى من التابعين ، وانظر المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان : 1 / 367.
(5) ووثقه النسائي في كتاب الكنى على ما ذكره مغلطاي (1 / الورقة 59) وقال ابن خلفون : وثق وقيل فيه ثبت ، ووثقه ابن حبان البستي (الثقات : 1 / الورقة : 17).
(6) به جزم ابن سعد في "طبقاته"وخليفة بن خياط في "تاريخه"وابن حبان في "ثقاته"وابن القيسراني في "الجمع"والذهبي في "الكاشف" ، فهذا هو المعتمد.
(7) اعترض ابن حجر على قول المزي"وهو ابن خمس وسبعين"فقال في (التهذيب : 1 / 139) : قلت : في هذا التقدير في سنه نظر ، فإن جماعة من الأئمة ذكروه في الصحابة منهم أبو نعيم وأبو إسحاق ابن الامين ومستندهم أنه ولد في حياته صلى الله عليه وسلم وقد صرح بذلك الواقدي ، وقال النسائي في كتاب"الكنى" : ثقة ، قالوا : إنه يذكر النبي صلى الله عليه وسلم. وقال البخاري في التاريخ الاوسط : روى يونس عن ابن شهاب : أخبرني إبراهيم ، قال : استسقى النبي صلى الله عليه وسلم ، وروى بعضهم : استسقى بهم ، ولا أراه يصح لان أمه أم كلثوم زوجها أخوها الوليد ، يعني لعبد الرحمن بن عوف أيام الفتح"قال بشار : لا أدري كيف صرح الواقدي بذلك وهو الذي ذكر أنه توفي وهو ابن خمس وسبعين كما نقل ابن سعد في طبقاته (5 / 56) ومنه نقل عبد الغني صاحب "الكمال" والمزي كما يظهر.
(8) راجع أخباره وأشياء عنه في طبقات ابن سعد : 5 / 55 - 56 ، وتاريخ خليفة : 313 (من الطبعة العمرية الثانية) ، وتاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 295 ، والصغير : 105 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 111 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة : 4 - 5 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 17 وكتب الذهبي وغيرها.

(2/135)


204- د ت سي : إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي بن حسان ابن عبد الرحمن العنبري ، وقيل : الأزدي ، مولاهم ، البصري ، أخو موسى بن عبد الرحمن بن مهدي.
روى عن : بريه (1) بن عمر بن سفينة (د ت) ، وجعفر بن سليمان الضبعي ، وخالد بن مخلد القطواني (س) ، وزيد بن المبارك الصنعاني ، وسفيان بن عيينة ، وسهل بن محمود ، وسيار بن حاتم ، وصغدي بن أبي الحجراء ، وأبي همام عبد الخالق بن عبد الله العبدي الزهراني ، وأبيه عبد الرحمن بن مهدي ، وعبد السلام بن حرب ، والمثنى بن رفاعة الكوفي ، ومجالد بن عبيد الله ، ومحمد بن سليمان بن مسمول ، ومحمد بن السمط المهلبي ، ومحمد بن صالح الضبي ، ومروان بن معاوية الفزاري ، ومضر القارئ ، ومكي بن إبراهيم البلخي ، وأبي بكر بن عياش.
روى عنه : إبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وإسحاق بن يسار النصيبي ،
__________
(1) بريه هذا اسمه إبراهيم وهو تصغير اسمه ، وهو ضعيف ، وسيأتي.

(2/136)


وجعفر بن عبد الواحد الهاشمي ، وسعيد بن نصير ، وعبيد الوراق ، وعلي ابن المديني ، وعمر بن يزيد السياري ، والفضل بن سهل الاعرج (د ت) ، وأبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي ، ومحمد بن الحسين البرجلاني ، ومحمد بن شجاع ابن الثلجي ، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه الغزال ، ومحمد بن معاوية بن عبد الرحمن (سي) ، ومحمد بن يونس بن موسى الكديمي ، وهارون بن عبد الله الحمال ، ويعقوب بن سفيان الفارسي.
قال أبو أحمد بن عدي (1) : روى عن الثقات المناكير ولم أر له حديثا منكرا يحكم عليه بالضعف من أجله.
روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي في اليوم والليلة.
205- ت : إبراهيم بن عبد الرحمن بن يزيد بن أمية.
عن : نافع (ت) عن ابن عمر في الوداع (2).
__________
(1) الكامل : 2 / الورقة : 71 - 72 وقد ورد فيه النص في موضعين فجمعا هنا. وقد أورد ابن عدي بعض مناكيره ثم قال معلقا : فهذه الاحاديث بهذا الاسناد لم أره إلا من رواية إبراهيم بن عبد الرحمن هذا ، ولعل هذا من قبل جعفر بن عبد الواحد فإنه لين". وقال الذهبي في "ديوان الضعفاء" : له مناكير قليلة" ، وقال في "الميزان" : مات قبل الكهولة (1 : 45) ، وقال الخليلي في كتاب"الارشاد" : مات وهو شاب لا تعرف له إلا أحاديث دون العشرة يروي عنه الهاشمي أحاديث أنكروها على الهاشمي وهو من الضعفاء (الورقة : 77 بانتخاب السلفي من نسخة إيا صوفيا).
وذكره ابن حبان في "الثقات" فيما ذكر ابن حجر ، لكنني لم أجده في ترتيب الهيثمي لثقات ابن حبان ؟ !
(2) هو في "سنن الترمذي" (3442) من طريق أحمد بن أبي عبيد الله السلمي البصري ، حدثنا أبو قتيبة سلم بن قتيبة ، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن يزيد بن أمية ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ودع رجلا أخذ بيده ، فلا يدعها حتى يكون الرجل هو يدع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : أستودع الله دينك وأمانتك وآخر عملك". وهذا سند ضعيف لجهالة إبراهيم بن عبد الرحمن ، لكن أخرجه أحمد (4524) ، والترمذي (3469) من طريق حنظلة ، عن سالم ، عن ابن عمر كان يقول للرجل إذا أراد سفرا : ادن مني أودعك كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعنا ، فيقول : أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك. وهذا سند صحيح ، وقال الترمذي : حسن صحيح ، =

(2/137)


روى عنه : أبو قتيبة سلم بن قتيبة (ت).
روى له الترمذي.
206- ق : إبراهيم بن عبد السلام بن عبد الله بن باباه القرشي المخزومي المكي.
روى عن : إبراهيم بن يزيد الخوزي ، وبسام الصيرفي ، وعبد الله بن ميمون (ق) ، وعبد العزيز بن أبي رواد ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب.
روى عنه : سليمان بن عمر بن خالد الاقطع ، وعبد الرحمن بن خالد القطان ، وعلي بن سعيد بن شهريار ، ومحمد بن عبد الله بن سابور الرقي (ق) ، والمغيرة بن عبد الرحمن الحراني.
قال أبو أحمد بن عدي : ليس بمعروف ، حدث بالمناكير وعندي أنه ممن يسرق الحديث (1).
روى له ابن ماجة.
207- عخ ت س : إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة القرشي الجمحي ، أبو إسماعيل المكي.
__________
= وأخرجه أبو داود (2600) ، والحاكم 2 / 97 من طريق قزعة ، عن ابن عمر ، وأخرجه الحاكم أيضا 1 / 442 و2 / 97 من طريق القاسم بن محمد ، عن ابن عمر ، وصححه ووافقه الذهبي ، وصححه ابن حبان (3 376) من طريق آخر. (ش).
(1) الكامل : 2 / الورقة : 66 وأورد من سرقاته ثم قال : وإبراهيم بن عبد السلام هذا هو في جملة الضعفاء من الرواة (2 / الورقة 67) وتناوله الذهبي في (الميزان 1 / 46) وقال في (ديوان الضعفاء ، الورقة : 9) : ضعيف متهم"قال في (الكاشف : 1 / 86) : قيل إنه يسرق الحديث". وأغرب ابن حبان البستي فذكره في (الثقات : 1 / الورقة : 17) قال : شيخ يروي عن بسام الصيرفي ، روى عنه أهل العراق".

(2/138)


روى عن : أبيه عبد العزيز (ت س) ، وجده عبد الملك بن أبي محذورة (عخ ت س) (1).
روى عنه : بشر بن معاذ العقدي (ت س) ، وأبو بكر عبد الله بن الزبير الحميدي ، وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي (عخ) ، وعبد الله بن عمر بن محمد بن أبان الجعفي ، وأبو جعفر عبد الله بن محمد النفيلي ، وعلي بن عمر بن أبي بكر الاسفذني (2) ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ومحمد بن إدريس الشافعي ، ويحيى بن عبد الله بن بكير ، ويحيى بن اليمان ، ويعقوب بن حميد بن كاسب (3).
روى له البخاري في كتاب"أفعال العباد" ، والترمذي والنسائي (4).
208- س : إبراهيم بن عبد العزيز بن مروان بن شجاع الجزري الحراني.
روى عن : الحسن بن محمد بن أعين الحراني (س) ، وابن عم ابيه الخضر بن محمد بن شجاع.
روى عنه : النسائي ، وجعفر بن محمد بن ماجد بن بجاد البغدادي ، المعروف بابن أبي القتيل.
قال النسائي : صالح (5).
__________
(1) زاد ابن أبي حاتم نقلا عن أبيه أنه روى عن عمه (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 113).
(2) منسوب إلى أسفذن من قرى الري.
(3) زاد ابن أبي حاتم من الرواة عنه : يحيى بن عبدالحميد الحماني (الجرح : 1 / 1 / 113).
(4) ذكره ابن حبان في (الثقات : 1 / الورقة : 17) وقال : يخطئ.
وقال مغلطاي : وذكره أبو العرب في جملة الضعفاء (إكمال : 1 / الورقة : 59) وقال ابن حجر في (التهذيب : 1 / 141) : نقل عن ابن معين تضعيفه..وقال الأزدي : إبراهيم بن أبي محذورة وإخوته يضعفون.
(5) ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 59).

(2/139)


209- ت س : إبراهيم (1) بن عبد الملك البصري ، أبو إسماعيل القناد.
روى عن : قتادة بن دعامة ، ويحيى بن أبي كثير (ت س).
روى عنه : إسحاق بن أبي إسرائيل ، وأبو عمر حفص بن عمر الحوضي ، وعبد الصمد بن عبد الوارث ، وأبو كامل فضيل بن حسين
الجحدري ، ومحمد بن سليمان لوين ، ويحيى بن درست (2) بن زياد (ت س).
قال النسائي : لا بأس به.
وقال أبو جعفر العقيلي : يهم في الحديث.(3).
روى له الترمذي ، والنسائي.
210- خ م د س ق : إبراهيم بن أبي عبلة ، واسمه شمر بن
__________
(1) في حاشية الاصل تعليق للمؤلف نصه : ذكره في الكنى خاصة"وهو يزيد عبد الغني صاحب "الكمال" حيث لم يورد ترجمته هنا.
(2) بضم الدال والراء المهملتين وسكون السين المهملة أيضا.
(3) ذكره ابن حبان في (الثقات : 1 / الورقة : 17) وقال : يخطئ.
وقال العلامة مغلطاي في إكماله (1 / الورقة : 60) : ذكر ابن البرقي عن يحيى بن معين أنه ضعيف وكذا قال أبو يحيى الساجي ونسبه شيبانيا..وذكره حافظ القيروان (أبو العرب الصقلي) في جملة الضعفاء وكذلك أبو القاسم البخلي". أما الإمام الذهبي فقد عدله عند ذكره في (الميزان : 1 / 47) فقال : وضعفه زكريا الساجي لا مستند"وقال في كتابه"من تكلم فيه وهو موثق ، الورقة : 1" : قيل : له أوهام ، وقد قال النسائي : لا بأس به". وتعقبه الحافظ ابن حجر في هذا التعديل فقال : وأي مستند أقوى من ابن معين ، وقد ذكره العقيلي في الضعفاء وأورد له عن قتادة عن أنس حديث : "مر بشاة ميتة" ، وحديث"إذا تلقاني عبدي شبرا تلقيته ذراعا" ، قال : وكلاهما غير محفوظ من حديث قتادة. " (تهذيب : 1 / 142). قال بشار : ولكن انظر إلى قول العقيلي : يهم في الحديث"فهذا من باب الوهم الذي لا يضعف من أجله مطلقا ، وهو الذي ذهب إليه أبو عبد الله الذهبي.

(2/140)


يقظان بن المرتحل (1) العقيلي (2) ، أبو إسماعيل ، ويقال : أبو سعيد ، ويقال : أبو إسحاق. ويقال : أبو العباس المقدسي ، ويقال : الرملي (3) ، ويقال : الدمشقي (4). كان الوليد بن عبد الملك يوجهه إلى بيت المقدس يقسم فيهم العطاء.
روى عن : أبان بن صالح وهو من أقرانه ، وأنس بن مالك ، وبلال بن أبي الدرداء ، وأبي الزاهرية حدير بن كريب ، وخالد بن معدان ، ورجاء بن حيوة ، وروح بن زنباع ، وشريك بن حباشة النميري ، وأبيه أبي عبلة شمر بن يقظان ، وأبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي ، وطلحة بن عبيد الله بن كريز (5) الخزاعي ، وعبد الله بن الديلمي (ق) ، من طريق ضعيف (6) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن محيريز الجمحي ، وعبد الواحد بن قيس ، وعدي بن عدي الكندي ، وعطاء بن أبي رباح ، وأبي الجلاس عقبة ابن سيار ، وعقبة بن وساج (7) (خ) ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعمر ابن عبد العزيز (م) ، وعنبسة بن أبي سفيان ، والعلاء بن زياد بن مطر
__________
(1) في مشاهير علماء الامصار لابن حبان : شمر بن يقظان بن عامر العقيلي"وفي الثقات له : شمر بن يقظان بن عامر بن عبد الله بن المرتحل" ، وفي الجمع لابن القيسراني : شمر بن يقظان بن عبد الله بن المرتحل" ، وفي تهذيب ابن حجر : شمر بن يقظان بن عبد الله المرتحل" ، وقال ابن حچر في "التهذيب"أيضا : وأغرب يحيى بن يحيى الليثي فقال في الموطأ : عن إبراهيم بن عبد الله بن أبي عبد الله ، وعبد الله زيادة لا حاجة إليها.
(2) بها جزم ابن حبان في "الثقات" و"المشاهير.
(3) بها جزم ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"نقلا عن أبيه.
(4) وأطلق البخاري وابن حبان لفظ"الشامي"وهو أحسن.
(5) قيده الذهبي في (المشتبه : 551).
(6) جاء في حاشية الاصل تعليق للمؤلف نصه : ذكر في شيوخه عبد الله بن أبي سفيان ، وهو خطأ ، إنما هو عنبسة بن أبي سفيان"يريد بذلك صاحب "الكمال" فانظره : 1 / الورقة : (192).
(7) بفتح الواو وتشديد السين المهملة وآخره جيم ، وسيأتي.

(2/141)


العدوي ، والغريف بن عياش الديلمي (د س) ، ومحمد بن عجلان (ق) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (س) (1) ، والوليد بن عبد الرحمن الجرشي (عخ س) ، ويحيى بن أبي عمرو السيباني ، وأبي أبي الأنصاري ابن أم حرام امرأة عبادة بن الصامت (ق) ، وأبي الابيض العنسي ، وأبي حفصة الشامي (د) ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ، وأبي يزيد الاردني ، أم الدرداء الصغرى (بخ).
روى عنه : إسماعيل بن عبد الله السكوني ، وأيوب بن سويد الرملي ، وبطريق بن يزيد بن مسلم بن عبد الله الكلبي ، وبقية بن الوليد ، وبكر بن مضر المصري ، وخالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المري (س) ، ورباح بن الوليد الذماري ، ورديح بن عطية المقدسي (بخ) ، وسعيد بن عبد العزيز ، وسليمان بن وهب ، وشداد بن عبد الرحمن الأنصاري من ولد شداد بن أوس ، وضمرة بن ربيعة (د) ، وطلحة بن زيد الرقي ، وعبد الله بن سالم الحمصي (س) ، وعبد الله بن شوذب ، وعبد الله بن المبارك (س) ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، وعبد السلام بن عبد القدوس بن حبيب ، وعثمان بن عبد الرحمن ، وعراك بن خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المري (قد) ، وعقبة بن علقمة البيروتي ، وعمرو بن بكر السكسكي (ق) ، وعمرو بن الحارث المصري ، وغياث بن إبراهيم النخعي ، وقتادة بن الفضيل الرهاوي ، وكثير بن مروان ، وكثير بن الوليد ، والليث بن سعد (عخ س) ، ومالك بن أنس ، ومالك بن مهران الدمشقي (س) ، ومحمد ابن إسحاق بن يسار ، ومحمد بن حمير السليحي (خ س) ، وأبو مسعود محمد بن زياد المقدسي ، ومحمد بن عبد الله بن علاثة ،
__________
(1) ذكر عبد الرحمن بن أبي حاتم نقلا عن أبيه ، أنه روى عن واثلة بن الأسقع ، ولم يذكر المزي ذلك. (الجرح : 1 / 1 / 105).

(2/142)


ومحمد بن محصن العكاشي (ق) أحد المتروكين ، ومروان بن شجاع الجزري ، ومسلمة بن علي (1) الخشني ، ومعقل بن عبيد الله الجزري (م) ، وابن أخيه هاني بن عبد الرحمن بن أبي عبلة ، والوليد بن رباح الذماري (د) - والصواب : رباح بن الوليد (2) (د) - ويحيى بن أيوب المصري ، ويحيى بن حمزة الحضرمي ، ويونس بن يزيد الايلي.
قال عباس الدوري (3) والمفضل بن غسان الغلابي ، وإبراهيم ابن عبد الله بن الجنيد عن يحيى بن معين : ثقة.
وكذلك قال عثمان بن سعيد الدارمي عن دحيم ، وأبو يوسف يعقوب بن سفيان ، والنسائي.
وقال علي ابن المديني : كان أحد الثقات.
وقال أبو حاتم : صدوق (4).
وقال محمد بن يحيى الذهلي : يالك من رجل.
وقال الدارقطني : الطرقات إليه ليست بصفو ، وهو بنفسه ثقة ، لا يخالف الثقات ، إذا روى عنه ثقة.
وقال ضمرة بن ربيعة عن إبراهيم بن أبي عبلة : قدم الوليد بن عبد الملك فأمرني فتكلمت ، قال : فلقيني عمر بن عبد العزيز فقال : يا إبراهيم ، لقد وعظت موعظة وقعت من القلوب.
__________
(1) علي - بالتصغير - قيده الذهبي في "المشتبه" (469) ، وغيره ، وسيأتي ذكره في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى ، وهو من المتروكين - غفر الله له-
(2) هكذا قال المؤلف المزي لانه يرى أن أسمه الصحيح هو رباح بن الوليد كما سيأتي في ترجمته من الكتاب.
(3) انظر روايته لتاريخ يحيى بن معين : 2 / 11.
(4) الذي في كتاب ولده عبد الرحمن : صدوق ثقة"وهو الاصوب مما هنا (الجرح : 1 / 1 / 105).

(2/143)


وقال محمد بن حمير عن إبراهيم بن أبي عبلة : من حمل شاذ العلم حمل شرا كبيرا.
وقال النسائي : أخبرني صفوان بن عمرو ، قال : حدثنا محمد ابن زياد أبو مسعود من أهل بيت المقدس ، قال : سمعت إبراهيم بن أبي عبلة وهو يقول لمن جاء من الغزو : قد جئتم من الجهاد الاصغر ، فما فعلتم في الجهاد الاكبر ؟ قالوا : يا أبا إسماعيل : وما الجهاد الاكبر ؟ قال : جهاد القلب.
وقال ضمرة بن ربيعة : ما رأيت لذة العيش إلا في خصلتين : أكل اموز بالعسل في ظل صخرة بيت المقدس ، وحديث ابن أبي عبلة. فلم أر أفصح منه.
أخبرنا بذلك أبو بكر محمد بن إسماعيل ابن الانماطي ، قال : أخبرنا أبو البركات داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب ، قال : أخبرنا الشريف أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز العباسي المكي ، قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن عبد الرحمن الشافعي ، قال : أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن فراس العبقسي (1) قال : أخبرنا العباس بن محمد ابن الحسن بن قتيبة العسقلاني ، قال : حدثنا دهثم بن الفضل بن خلف الرملي ، قال : سمعت ضمرة بن ربيعة يقول ، فذكره.
وقال سلم بن ميمون الخواص : حدثنا محمد أبو عثمان المقدسي عن إبراهيم بن أبي عبلة ، قال :
لسانك ما بخلت به مصون • فلا تهمله ليس له قيود
وسكن بالصمات خبي صدر • كما يخبى الزبرجد والفريد (2)
__________
(1) نسبة إلى عبدالقيس القبيلة المشهورة ، والمشهور في النسبة إليها"عبدي" ، لكن أحمد بن إبراهيم هذا نسب هكذا واشتهر به ، كما في أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير وغيرهما.
(2) الفريد : اللؤلؤ.

(2/144)


فإنك لن ترد الدهر قولا • نطقت به وأندية قعود
كما لم ترتجع مسقاة ماء • ولم يرتد في الرحم الوليد
قال أبو سليمان بن زبر : مات سنة إحدى وخمسين ومئة.
وقال محمد بن أبي أسامة عن ضمرة بن ربيعة : مات سنة إحدى أو اثنتين وخمسين ومئة. وكذلك قال أبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي.
وقال نعيم بن حماد وسعيد بن أسد بن موسى والوليد بن أبي طلحة الرملي عن ضمرة بن ربيعة : مات سنة اثنتين وخمسين ومئة.
وكذلك قال أبو سعيد بن يونس.
وقال حيوة بن شريح ، ومحمد بن المصفى ، ومحمد بن عمرو بن حنان (1) الكلبي عن ضمرة : مات سنة اثنتين أو ثلاث وخمسين ومئة.
روى له الجماعة سوى الترمذي (2).
211- م : إبراهيم بن عبيد بن رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان الأنصاري الزرقي المدني. أخو إسماعيل بن عبيد بن رفاعة.
روى عن : أنس بن مالك ، وجابر بن عبد الله ، وعبد الله بن
__________
(1) بفتح الحاء المهملة والنون ، قيده الذهبي في "المشتبه" : 131.
(2) ووثقه الجم الغفير ، منهم : أبو حاتم الرازي كما نقلنا قبل قليل من كتاب ولده عبد الرحمن ، وأبو حفص ابن شاهين ، وابن حبان البستي في "الثقات" و"المشاهير" ، والخطيب البغدادي ، وابن عبد البر النمري ، وابن عساكر ، والذهبي وغيرهم. وله أخبار وحكايات في كتب التراجم غير هذه (انظر : ثقات ابن شاهين ، الورقة : 6 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 17 ، والمشاهير : 117 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه الورقة : 5 ، وتاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 310 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 16 وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 60 وفيه تفاصيل ، وغيرها).

(2/145)


بابية المكي ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وأبيه عبيد بن رفاعة ، ومالك بن أوس بن الحدثان ، ومحمد بن كعب القرظي (1) (م) ، وأبي محمد صاحب ابن مسعود ، وعائشة أم المؤمنين.
روى عنه : إبراهيم بن إسحاق ، وحفص بن عمر بن عبد الله بن جبير ، وخالد بن إلياس ، وداود بن خالد بن دينار المدني ، وسعيد بن أبي هلال ، وصفوان بن سليم ، وعبد الرحمن بن إسحاق المدني ، وعبد العزيز بن مسلم مولى آل رفاعة ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، وعياض بن عبد الله الفهري (م) ومحمد بن إسحاق بن يسار ، ومحمد بن أبي حميد المدني ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب ، وأبو معشر نجيح بن عبد الرحمن المدني.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم (2) : حدثنا صالح بن أحمد بن محمد (3) بن حنبل قال : قال أبي : إبراهيم بن عبيد بن رفاعة ليس بمشهور (4) بالعلم ، سألت أبي عنه وحكيت له قول أحمد ، فقال : هو كما قال. قال : وسئل أبو زرعة عنه فقال : مديني أنصاري ثقة (5).
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة (6) من أهل المدينة ،
__________
(1) له عنه عند الإمام مسلم حديث واحد في باب الرحمة ، ومحمد بن كعب القرظي من أقران إبراهيم هذا.
(2) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 113.
(3)"محمد"ليس في المطبوع من كتاب ابن أبي حاتم.
(4) فضل ناشر كتاب ابن أبي حاتم عليها : مشهورا"وما هنا يؤكد ما ذكره المحقق في الحاشية.
(5) في المطبوع منه : مديني أنصاري زرقي ثقة.
(6) قال العلامة مغلطاي : وذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة لا كما زعم المزي أنه ذكره في الثالثة والله أعلم" (إكمال : 1 / الورقة : 60) قال بشار : وهو في القسم غير المطبوع 9 / (209) من نسخة أحمد الثالث. (2835 / 9).

(2/146)


قال : وأمه سميكة بنت كعب بن مالك (1).
روى له مسلم.
212- ت ق : إبراهيم بن عثمان بن خواستي العبسي مولاهم ، أبو شيبة الكوفي ، قاضي واسط (2) ، ابن أخت الحكم بن عتيبة وجد أبي بكر وعثمان والقاسم بني محمد بن أبي شيبة.
روى عن : الأغر بن الصباح ، وخاله الحكم بن عتبة (3) (ت ق) ، وسلمة بن كهيل ، وسليمان الأعمش ، وسماك بن حرب ، والعباس بن ذريح ، وعبد الملك بن عمير ، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (ق) ، وهشام بن عروة.
روى عنه : إسماعيل بن أبان الوراق ، وأمية بن خالد ، وبهلول ابن حسان التنوخي الأنباري ، وجبارة بن المغلس الحماني (ق) ، وجرير بن عبدالحميد ، وجعفر بن محمد بن جعفر المدائني ، وداود ابن شبيب (ق) ، وزيد بن الحباب (ت ق) ، وسعيد بن سليمان الواسطي ، وشبابة بن سوار ، وشعبة بن الحجاج ، وهو أكبر منه ، وعلي ابن الجعد ، وعمرو بن محمد العنقزي ، وعيسى بن خالد اليمامي ، فقدم في اسمه وأخر (4) - والقاسم بن يحيى بن عطاء بن مقدم
__________
(1) ووثقه ابن حبان البستي (الثقات : 1 / الورقة : 17) وانظر تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 304 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة : 5 ، والجمع لابن القيسراني : 0 / 1 / 23 ، والكاشف : 1 / 87 وغيرها.
(2) وكان قضاؤه لابي جعفر المنصور وتولاه ثلاثة وعشرين سنة (المجروحين لابن حبان : 1 / 104).
(3) روى الخطيب بسنده أن شعبة قال لمحمد بن أبي شيبة : أبوك يحديث عن الحكم ؟ قال : نعم ، قال : فأنا رأيته عند الحكم وهو غلام في أذنه قرط أو شنف ، فقلت للحكم : من هذا ؟ قال : ابن أخت لي" (تاريخ بغداد : 6 / 112).
(4) يعني : إن هذا الراوي وهو عيسى بن خالد اليمامي قد قدم في اسم ابراهيم وأخر عند روايته عنه ، وأصل العبارة موجودة في (الكمال 1 / الورقة : 195) وقد نقل مغلطاي عن عبد الغني بن =

(2/147)


الواسطي ، وأبو جعفر محمد بن جعفر المدائني ، ومنصور بن أبي مزاحم ، ونوح بن دراج ، والوليد بن مسلم ، ويزيد بن هارون.
قال أبو بكر المروذي : وسئل أبو عبد الله أحمد بن حنبل عن أبي شيبة فضعفه (1).
وقال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين : ضعيف.
وقال إسحاق بن منصور وعثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين : ليس بثقة (2).
وقال البخاري (3) : سكتوا عنه.
وقال أبو داود (4) : ضعيف الحديث.
وقال الترمذي : منكر الحديث.
وقال النسائي (5) وأبو بشر الدولابي : متروك الحديث.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (6) : ساقط.
وقال أبو حاتم (7) : ضعيف الحديث ، سكتوا عنه ، وتركوا حديثه.
__________
= سعيد المصري في كتابه"إيضاح الاشكال"قوله : روى عنه عيسى بن خالد اليمامي فسماه عثمان ابن إبراهيم العبسي وقال : حدثنا منصور بن المعتمر فذكر حديثا.
(1) تاريخ بغداد للخطيب : 6 / 113.
(2) نفسه.
(3) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 310 والصغير له أيضا : 251 وتاريخ بغداد للخطيب : 6 / 114.
(4) تاريخ الخطيب : 6 / 114.
(5) الضعفاء له : 283.
(6) انظر كتابه في أحوال الرجال (نسخة الظاهرية) وتاريخ الخطيب : 6 / 114.
(7) انظر كتاب ولده عبد الرحمن : 1 / 1 / 115.

(2/148)


وقال الأحوص بن المفضل بن غسان الغلابي (1) : وممن حدث عنه شعبة من الضعفاء : أبو شيبة إبراهيم بن عثمان.
وقال أبو علي الحسين بن علي الحافظ (2) : ليس بالقوي.
وقال صالح بن محمد البغدادي (3) : ضعيف لا يكتب حديثه روى عن الحكم أحاديث مناكير. منها : عن الحكم عن مقسم (4) عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي في رمضان عشرين ركعة والوتر (5) ، وأنه أمرنا أن نقرأ على الجنازة بفاتحة الكتاب (6). وغير ذلك أحاديث مناكير.
وقال المثنى بن معاذ العنبري عن أبيه : كتبت إلى شعبة وهو ببغداد أسأله عن أبي شيبة القاضي : أروي عنه ؟ قال : فكتب إلي : لا ترو عنه فإنه رجل مذموم ، وإذا قرأت كتابي فمزقه (7).
وقال أمية بن خالد : قلت لشعبة : إن أبا شيبة حدثنا عن الحكم
__________
(1) تاريخ الخطيب : 6 / 114.
(2) نفسه : 6 / 114.
(3) نفسه : 6 / 113.
(4) سيأتي ذكره ، وهو مقسم بن بجرة - ويقال : نجدة - مولى عبد الله بن الحارث.
(5) أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"2 / 394 ، والطبراني في معجمه الكبير 3 / 148 / 2 ، والبيهقي 2 / 496 ، وقد تفرد به أبو شيبة ، وهو متروك كما يعلم من ترجمته هنا ، وقد ضعف هذا الحديث البيهقي في "السنن"2 / 496 ، والزيلعي في "نصب الراية"2 / 153 ، والهيثمي في "المجمع"3 / 172 ، والحافظ ابن حجر في "الفتح"4 / 220 ، والسيوطي في "الحاوي"2 / 73 ، وقال ابن حجر الهيثمي في "الفتاوى الكبرى"1 / 195 : هو شديد الضعف ، اشتد كلام الأئمة في أحد رواته تجريحا وذما. (ش).
(6) أخرجه الترمذي (1026) وابن ماجه (1495) وإسناده ضعيف كسابقه ، لكن أخرجه البخاري في "صحيحه"3 / 164 في الجنائز : باب قراءة فاتحة الكتاب على الجنازة ، من طريق محمد بن كثير ، أخبرنا سفيان ، عن سعد بن إبراهيم ، عن طلحة بن عبد الله بن عوف ، قال : صليت خلف ابن عباس على جنازة ، فقرأ بفاتحة الكتاب ، قال : لتعلموا أنها سنة.(ش).
(7) انظر المجروحين لابن حبان البستي : 1 / 104. =

 

===

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ج3. تاريخ ابن معين (رواية عثمان الدارمي) يحيى بن معين أبو زكريا سنة الولادة 158/ سنة الوفاة 233 * تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي

  ج3. تاريخ ابن معين (رواية عثمان الدارمي) يحيى بن معين أبو زكريا سنة الولادة 158/ سنة الوفاة 233 * تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي ب...