الاثنين، 16 مايو 2022

مجلد 15. تهذيب الكمال للمزي

 

  مجلد 15. تهذيب الكمال مع حواشيه يوسف بن الزكي عبدالرحمن أبو الحجاج المزي [654 - 742]

فضائل أهل البيت ، وهو من الغالين في متشيعي أهل الكوفة ، وإنما عيب عليه الغلو فيه ، وأما أحاديثه فأرجو أنه لا بأس به (1).
روى له البخاري في "الأدب" ، والترمذي.
2144 - د : سالم بن دينار (2) ، ويقال ابن راشد التميمي ، ويقال : الهجيمي ، أبو جميع القزاز ، البصري ، مولى الحارث بن سليم ، والد خالد بن الحارث الهجيمي ، ويقال : مولى المهالبة.
روى عن : ثابت البناني (د) ، والحسن البصري ، وراشد أبي محمد الحماني ، وعبيد الله بن العيزار ، ومحمد بن سيرين.
روى عنه : أزهر بن مروان الرقاشي ، وداود بن منصور قاضي المصيصة ، وأبو ربيعة زيد بن عوف ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، وعبد الله بن عاصم الحماني ، وعبد الرحمن بن مهدي ،
__________
(1) وقال ابن سعد : كان سالم يتشيع تشيعا شديدا" (الطبقات : 6 / 336). وقال الجوزجاني : كنا عند علي بن عبد الله ، يعني ابن المديني - نتذاكر ، فذكروا من يغلو في الرفض ، فذكر علي يونس بن خباب وسالم بن أبي حفصة وقال : سمعت جريرا يقول : تركت سالما لانه كان يخاصم عن الشيعة (ثم ساق الحكاية - الترجمة 40). وقال ابن حبان في المجروحين : يقلب الاخبار ويهم في الروايات" (1 / 343) وذكر يعقوب بن سفيان تشيعه (3. 241). وقال بشار : والعجب من ابن معين توثيقه مطلقا ، وعندي أنه ضعيف جدا لما ثبت عنه من غلو وسوء عقيدة بتواتر الاخبار والله أعلم.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 188 ، وابن طهمان ، الترجمة 174 ، وتاريخ الدارمي ، الترجمة 924 ، وعلل أحمد : 1 / 246 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2142 ، والكنى لمسلم ، الورقة 20 ، وسؤالات الآجري لابي داود : 4 / الوريقة 16 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 783 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 147 ، وعلل الدارقطني : 3 / الورقة 132 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 2 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1786 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3048 ، ونهاية السول ، الورقة 108 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 434 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 3217.

 = وعلي بن عثمان اللاحقي ، والفضل بن موسى ، ومحمد بن الحسن الأسدي ، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، ومحمد بن عيسى
ابن الطباع (د) ، ومسدد بن مسرهد ، ومسلم بن إبراهيم ، ومعلى بن منصور الرازي ، وموسى بن إسماعيل التبوذكي ، ويحيى بن إسحاق السيلحيني.
قال أبو طالب (1) ، عن أحمد بن حنبل : أرجو أن لا يكون به بأس ، لم يكن عنده إلا شيء يسير من الحديث.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (2) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال أبو زرعة (3) : لين الحديث.
وقال أبو داود (4) : شيخ.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (5).
روى له أبو داود حديثا واحدا عن ثابت ، عن أنس : أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى فاطمة بعبد قد وهبه لها...الحديث (6).
__________
(1) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 783.
(2) تاريخه ، الترجمة 924 ونقله ابن أبي حاتم. وقال ابن طهمان عن يحيى : ليس به بأس (رقم 174).
(3) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 783.
(4) سؤالات الآجري لابي داود : 4 / الورقة 16.
(5) 1 / الورقة 147. وقال الدارقطني في العلل : ليس بمتروك حمل الناس عنه" (3 / الورقة 132).
(6) أخرجه أبو داود (4106) في اللباس ، باب : العبد ينظر إلى شعر مولاته ، وتمامه : أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى فاطمة بعبد قد وهبه لها ، قال : وعلى فاطمة رضي الله عنها ثوب إذا قنعت به رأسها لم يبلغ رجليها وإذا غطت به رجليها لم يبلغ رأسها ، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما تلقى قال : إنه ليس عليك بأس ، إنما هو أبوك
وغلامك".

  2145 - س ق : سالم بن رزين الاحمري (1).
عن : سالم بن عبد الله بن عمر (س ق) ، عن سعيد بن المسيب ، عن عبد الله بن عمر ، : في الرجل تكون له امرأة فيطلقها ، ثم يتزوجها رجل (2).
وعنه : علقمة بن مرثد (س ق). قاله شعبة (س ق) عن علقمة بن مرثد.
وقال سفيان الثوري (س) ، عن علقمة بن مرثد ، عن رزين بن سليمان ، عن ابن عمر. وقد تقدم القول فيه في ترجمة رزين بن سليمان ، أتم مما هنا.
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" فيمن اسمه سليمان ، قال (3) : وهو الذي يقال له : سالم بن رزين. روى له النسائي وابن ماجة ، وقد كتبا حديثه في ترجمة رزين بن سليمان.
2146 - م د س : سالم بن أبي سالم الجيشاني (4) ، المصري ، واسم أبي سالم : سفيان بن هانئ.
__________
(1) انظر الترجمة 1910 من المجلد التاسع.
(2) انظر المجتبى : 6 / 148 ، وابن ماجة (1933).
(3) الثقات : 1 / الورقة 173. وقال البخاري في تاريخه الكبير : ولا تقوم الحجة بسالم بن رزين ولا برزين لانه لا يدري سماعه من سالم ولا من ابن عمر (4 / الترجمة 1801).
(4) تاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2138 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 463 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 790 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 148 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 63 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 189 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 111 ، وتدهيب التهذيب : 2 / الورقة 2 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1788 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 60 ، ونهاية السول ، الورقة 108 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 435 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2319.

 = روى عن : أبيه أبي سالم سفيان بن هانئ الجيشاني (م د س) ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، ومعاوية بن معتب الهذلي.
روى عنه : الحارث بن يعقوب - والد عمرو بن الحارث - وابنه عبد الله بن سالم بن أبي سالم الجيشاني ، وعبيد الله بن أبي جعفر (م د س) ، ويزيد بن أبي حبيب : المصريون.
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (1).
روى له مسلم ، وأبو داود والنسائي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة ، والمسلم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا هبة الله بن محمد ، قال : أخبرنا الحسن بن علي ، قال : أخبرنا أحمد بن جعفر ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، قال : حدثنا سعيد بن أبي أيوب ، قال : حدثني عبيد الله بن أبي جعفر ، عن سالم بن أبي سالم الجيشاني ، عن أبيه ، عن أبي ذر ، قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا ذر ، لا تأمرن على اثنين ، ولا تولين مال يتيم.
رواه مسلم (2) ، عن زهير بن حرب ، وإسحاق بن راهويه.
ورواه أبو داود (3) ، عن الحسن بن علي الخلال.
__________
(1) 1 / الورقة 148 وخرج هو وابن خزيمة حديثه في صحيحيهما ، ووثقه ابن خلفون.
(2) أخرجه مسلم : 6 / 7 في الامارة ، باب : كراهة الامارة بغير ضرورة.
(3) أخرجه أبو داود (2868) في الوصايا ، باب ما جاء في الدخول في الوصايا.

== ورواه النسائي (1) ، عن عباس بن محمد الدوري ، كلهم عن المقرئ ، فوقع لنا بدلا عاليا.
2147 - بخ د ق : سالم بن سرج (2) ، وهو ابن خربوذ ، أبو النعمان ، ويقال : سالم بن النعمان المدني (3) ، مولى أم صبية الجهنية ، وهو أخو نافع بن سرج.
روى عن : مولاته أم صبية الجهنية (بخ د ق) ولها صحبة ، وهي جدة خارجة بن الحارث.
روى عنه : أسامة بن زيد المدني (د ق) ، وخارجة بن الحارث بن رافع بن مكيث الجهني (4) (بخ). قال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى بن معين : سالم بن النعمان ثقة ، شيخ مشهور.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" .
__________
(1) المجتبى : 6 / 255 في الوصايا ، باب : النهي عن الولاية على مال اليتيم.
(2) طبقات ابن سعد : 5 / 301 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2148 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 812 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 148 ، وموضح أوهام الجمع والتفريق : 2 / 143 ، وتذهيب الذهبي : 2 / الورقة 2 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1789 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 60 ، ونهاية السول ، الورقة 108 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 435 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2320 ، 2316.
(3) هكذا جزم ابن معين وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ، ولكن البخاري لم يصححه في "تاريخه الكبير.
(4) جاء في حاشية نسخة المؤلف وهو يتعقب صاحب الكمال : كان فيه : روى عنه أبو الحجاج خارجة بن مصعب ، وإنما هو خارجة بن الحارث كما ذكرنا ، وليس لخارجة بن مصعب هنا مدخل".

(10/142)


وقال الحاكم أبو أحمد : من قال : ابن سرج. عرفه ، ومن قال : ابن خربوذ. أراد به الاكاف ، بالفارسية (1).
روى له البخاري في "الأدب"وأبو داود ، وابن ماجة حديثا واحدا ، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به المشايخ الثلاثة المذكورون آنفا بإسنادهم ، إلى عبد الله بن أحمد ، قال (2) : حدثني أبي ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن أسامة بن زيد ، قال : حدثني سالم أبو النعمان ، عن أم صبية ، قالت : اختلفت يدي ويد رسول الله صلى الله عليه وسلم في إناء واحد في الوضوء.
رواه أبو داود (3) ، عن أبي جعفر النفيلي ، عن وكيع (4).
ورواه ابن ماجة (5) عن دحيم ، عن أنس بن عياض جميعا عن أسامة بن زيد.
ورواه البخاري (6) من وجه آخر قد ذكرناه في ترجمة خارجة بن الحارث.
__________
(1) ووثقه ابن حجر أيضا.
(2) مسند أحمد : 6 / 367.
(3) أخرجه أبو داود (78) في الطهارة ، باب : الوضوء بفضل وضوء المرأة.
(4) جاء في حاشية الاصل من تعقبات المؤلف على صاحب "الاطراف" قوله : في رواية أبي داود : عن ابن خربوذ"غير مسمى ، وسماه صاحب الاطراف : معروف بن خربوذ"وذلك من أوهامه.
(5) ابن ماجة (382) في الطهارة ، باب : الرجل والمرأة يتوضآن من إناء واحد.
(6) الادب المفرد (1054) باب : أكل الرجل مع امرأته.

(10/143)


2148 - م س : سالم بن شوال المكي (1) ، مولى أم حبيبة (2) زوج النبي - صلى الله عليه وسلم.
روى عن : مولاته أم حبيبة (م س).
روى عنه : عطاء بن أبي رباح (م س) ، وعمرو بن دينار (م س).
قال النسائي : ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (3).
روى له مسلم والنسائي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة ، وابن أخته عبد الرحيم بن عبد الملك بن عبد الملك ، وعلي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري : المقدسيون ، والمسلم بن محمد بن علان ، بدمشق ، ومحمد بن إسماعيل ابن الانماطي بمصر ، قالوا : أخبرنا زيد بن الحسن الكندي ، قال : أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن النقور ، قال : أخبرنا أبو الحسين ابن أخي ميمي ، قال : حدثنا أحمد بن إسحاق بن بهلول ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا
__________
(1) طبقات ابن سعد : 5 / 300 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2149 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 792 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 148 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 63 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 189 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 3 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1790 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 60 ، ونهاية السول ، الورقة 108 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 436 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2321.
(2) جاء في حاشية النسخة من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله : في الاصل : مولى أم حصين ، وهو وهم.
(3) 1 / الورقة 148 ووثقه ابن خلفون ، وابن حجر.

(10/144)


سفيان ، عن عمرو ، عن سالم بن شوال ، عن أم حبيبة ، قالت : كنا نغلس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من جمع إلى منى.
رواه مسلم (1) ، عن أبي بكر بن شيبة ، وعمرو بن محمد الناقد.
ورواه النسائي (2) ، عن عبد الجبار بن العلاء ، كلهم عن سفيان بن عيينة ، نحوه ، فوقع لنا بدلا عاليا.
وأخرجاه من حديث ابن جريج ، عن عطاء عنه (3).
ورواه الحميدي (4) ، عن سفيان ، وقال : قال سفيان : وسالم بن شوال رجل من أهل مكة لم نسمع أحدا يحدث عنه إلا عمرو بن دينار هذا الحديث (5).
2149 - ع : سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي (6) ، العدوي ، أبو عمر ، ويقال : أبو عبد الله ، ويقال : أبو عبيد الله ، المدني الفقيه. أمه أم سالم ، وهي أم ولد.
__________
(1) مسلم : 4 / 77 في الحج ، باب : استحباب تقديم دفع الضعفة من النساء وغيرهن.
(2) المجتبى : 5 / 262 في الحج ، باب : تقديم النساء والصبيان إلى منازلهم بمزدلفة.
(3) مسلم : 4 / 277 ، والنسائي في المجتبى : 5 / 261.
(4) مسند الحميدي (305).
(5) وانظر قول ابن عيينة في تاريخ البخاري الكبير (4 / الترجمة 2149) ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 792.
(6) طبقات ابن سعد : 5 / 195 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 187 ، وتاريخ الدارمي ، الترجمة 521 ، وابن طهمان ، الترجمة 90 ، وعلل ابن المديني ، 45 ، 49 ، 75 ، وطبقات خليفة : 246 ، وتاريخه : 338 ، وعلل أحمد : 1 / 82 ، 91 ، 92 ، 292 ، 232 ، 282 ، 290 ، 324 ، 386 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2155 ، وتاريخه الصغير : 1 / 215 - 217 ، 243 ، 244 ، 249 ، 251 ، والكنى لمسلم ، الورقة 69 ، وثقات العجلي ، الورقة 17 ، والمعارف : 186 ، والمعرفة =

(10/145)


روى عن : رافع بن خديج (م) ، وعم ابيه زيد بن الخطاب (خت م) على خلاف فيه ، وسعيد بن المسيب (س ق) على خلاف فيه ، وسفينة مولى أم سلمة (س) ، وأبيه عبد الله بن عمر (ع) ، وعبد الله بن محمد بن أبي بكر الصديق (خ م س) ، وأخيه القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق - وهما من أقرانه ، وأبي أيوب الأنصاري ، وأبي الجراح مولى أم حبيبة (د س) ، زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، وأبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبي لبابة بن عبد المنذر (خت م) على خلاف فيه ، وأبي هريرة (خ م س) ، وصفية بنت أبي عبيد زوجة ابيه (د) ، وعائشة أم المؤمنين (س).
روى عنه : إبراهيم بن أبي حنيفة اليمامي ، وإبراهيم بن عقبة ،
__________
= والتاريخ : 1 / 554 - 556 وغيرها ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 237 ، 244 ، 290 ، 404 ، 431 ، 493 ، 494 ، 509 ، 588 ، 661 ، 714 ، 725 ، والكنى للدولابي : 2 / 56 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 797 ، والمراسيل : 81 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 148 ، ووفيات ابن زبر ، الورقة 31 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 62 ، والحلية لابي نعيم : 2 / 193 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 188 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر : 7 / الورقة 12 (تهذيبه : 6 / 52) ، والتبيين في أنساب القرشيين : 365 ، ومعجم البلدان : 4 / 215 ، 861 ، والكامل في التاريخ : 3 / 58 ، 181 ، 4 / 526 ، 5 / 114 ، 126 ، وتهذيب الأسماء واللغات : 1 / 207 ، ووفيات الاعيان : 2 / 349 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 115 ، وسير أعلام النبلاء : 4 / 457 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 16 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 3 ، والكشف : 1 / الترجمة 1791 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 88 ، والعبر : 1 / 130 ، ومراسيل العلائي : 219 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 60 ، وشرح علل الترمذي لابن رجب : 341 ، 455 ، وغاية النهاية : 1 / 301 ، ونهاية السول ، الورقة 108 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 436 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2322 ، وشذرات الذهب : 1 / 133.

(10/146)


وبكير بن عتيق (عخ) وبكير بن موسى (س) ، وجابر الجعفي (ق) ، وجرير بن زيد عم جرير بن حازم (خ س) ، وجهم بن الجارود (د) ، والحارث بن عبد الرحمن خال ابن أبي ذئب (س) ، وحميد الطويل ، وحنظلة بن أبي سفيان (خ م ت س) ، وابن ابن أخيه خالد بن أبي بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر (ت) ، وخالد بن أبي عمران ، وسالم بن أبي الجعد (س) ، وسالم بن رزين (س ق) ، على خلاف فيه (1) ، وصالح بن كيسان (خ س) ، وصالح بن محمد بن زائدة - وهو أبو واقد الليثي الصغير (د ت) - وعاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب (عخ د ت ق) ، وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم (س ق) ، وأبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي (ت) ، وعبد الله بن العلاء بن زبر (د) ، وعبد الله بن يسار الاعرج (س) ، وعبد العزيز بن أبي رواد (د س ق) ، وعبيد الله بن عمرو بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب (خ م س ق) ، وعثمان بن عبد الملك المؤذن (تم ق) ، وعقبة بن أبي الصهباء الباهلي ، وعكرمة بن عمار اليمامي (ي م) ، وابن أخيه عمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر (خت م د ت ق) ، وابن ابن أخيه عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر (خ م) ، وعمرو بن دينار المكي (خ م د س) ، وعمرو بن دينار البصري قهرمان آل الزبير (ت ق) ، عمرو بن الوليد الدمشقي ، والعلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب (ي) ، والفضل بن عطية (س ق) ، والفضل بن مبشر الأنصاري (بخ) ، وفضيل بن غزوان الضبي (م) ، وابن أخيه القاسم بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر (بخ م س) ، وقدامة بن
__________
(1) قد تقدم في ترجمة سالم بن رزين أن البخاري لم يصحح روايته عنه.

(10/147)


موسى (خت) ، وكثير بن زيد (بخ ت) ، وكثير بن قاروندا (س) ، ومحمد بن أبي حرملة (م س) ، ومحمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ (س) ، ومحمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة (م 4) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (ع) ، ومحمد بن واسع (ت) ، ومقاتل بن حيان (س) ، وموسى بن عقبة (ع) ، ونافع مولى ابن عمر (خ د س) ، والوضين بن عطاء ، ويحيى بن أبي إسحاق الحضرمي (خ م س) ، ويحيى بن الحارث الذماري (ق) ، ويزيد بن أبي حبيب (ق) ، ويزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك ، ويزيد بن أبي مريم الدمشقي ، وأبو بكر بن حفص بن عمر بن سعد بن أبي وقاص (خ م) ، وابنه أبو بكر بن سالم بن عبد الله بن عمر (خ م) ، وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم (س) ، وأبو مطر (بخ ت سي).
قال علي بن زيد بن جدعان (1) ، عن سعيد بن المسيب : قال لي عبد الله بن عمر : أتدري لم سميت ابني سالما ؟ قلت : لا ، قال : باسم سالم مولى أبي حذيفة.
وقال يحيى بن سعيد الأنصاري (2) ، عن سعيد بن المسيب : كان عبد الله بن عمر أشبه ولد عمر به ، وكان سالم أشبه ولد عبد الله به.
وقال سلمة بن الفضل (3) ، عن محمد بن إسحاق : رأيت سالم بن عبد الله يلبس الصوف ، وكان علج الخلق ، يعالج بيديه ويعمل.
__________
(1) تاريخ ابن عساكر : 7 / الورقة 13.
(2) نفسه ، وطبقات ابن سعد : 5 / 196. وأخرجه يعقوب من طريق مالك عن ابن المسيب : 1 / 556.
(3) نفسه : 7 / الورقة 15.

(10/148)


وقال يعقوب بن سفيان ، عن يحيى بن بكير (1) : قدم جماعة من المصريين المدينة ، فأتوا باب سالم بن عبد الله ، فسمعوا رغاء بعير ، فبينا هم كذلك خرج عليهم رجل آدم شديد الادمة ، متزر بكساء صوف إلى ثندوته ، فقالوا له : مولاك داخل ؟ فقال : من تريدون ؟ قالوا : سالم بن عبد الله. قال ابن بكير : فلما كلمهم جاء شيء غير المنظر. قال : من أردتم ؟ قالوا : سالم. قال : ها أنا ذا ، فما جاء بكم ؟ قالوا : أردنا أن نسائلك ، قال : سلوا عما شئتم ، وجلس ويده ملطخ بالدم والقيح الذي أصابه من البعير ، فسألوه.
وقال أشهب بن عبد العزيز ، عن مالك (2) : لم يكن أحد في زمان سالم بن عبد الله أشبه بمن مضى من الصالحين في الزهد والفضل والعيش منه ، كان يلبس الثوب بدرهمين ، ويشتري الشمال (3) فيحملها. قال : وقال سليمان بن عبد الملك (4) لسالم - ورآه حسن السحنة : أي شيء تأكل ؟ قال : الخبز والزيت ، وإذا وجدت اللحم أكلته. فقال له عمر (5) : أو تشتهيه ؟ قال : إذا لم أشتهيه تركته حتى أشتهيه.
وقال أبو المليح الرقي (6) ، عن ميمون بن مهران : دخلت على
__________
(1) اقتبسه المؤلف من تاريخ ابن عساكر : 7 / الورقة 14 - 15.
(2) المعرفة ليعقوب : 1 / 556 ، وابن عساكر : 7 / الورقة 14.
(3) جمع شملة ، وهي كساء دون القطيفة يشتمل به.
(4) في طبقات ابن سعد"هشام بن عبدالملك" (5 / 200).
(5) هكذا أيضا في تاريخ ابن عساكر ، وفي طبقات ابن سعد أن القائل هو هشام بن عبد الملك (5 / 200) ، وفي المعرفة ليعقوب : سليمان بن عبد الملك (1 / 556) ، ولعله يريد : عمر بن عبد العزيز فقد كان من حضار مجلس سليمان بن عبد الملك كما سيأتي في خبر آت ، والله أعلم.
(6) تاريخ ابن عساكر : 7 / الورقة 14.

(10/149)


ابن عمر ، فقومت كل شيء في بيته ، فما وجدته يسوى مئة درهم ، قال : ثم دخلت مرة أخرى ، فما وجدت ما يسوى ثمن طيلسان ، قال : ودخلت على سالم من بعده ، فوجدته على مثل حاله.
وقال زيد بن محمد بن زيد (1) ، عن نافع : كان ابن عمر يقبل سالما ويقول : شيخ يقبل شيخا.
وقال محمد بن سعد (2) ، عن محمد بن حرب المكي : سمعت خالد بن أبي بكر يقول : بلغني أن عبد الله بن عمر كان يلام في حب سالم ، وكان يقول :
يلومونني في سالم وألومهم • وجلدة بين العين والانف سالم
وقال الأصمعي (3) ، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد : كان أهل المدينة يكرهون اتخاذ أمهات الاولاد ، حتى نشأ فيهم القراء الغر السادة : علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، ففاقوا أهل المدينة علما وتقى وعبادة وورعا ، فرغب الناس حينئذ في السراري.
وقال علي بن الحسن العسقلاني ، عن عبد الله بن المبارك : كان فقهاء أهل المدينة الذين كانوا يصدرون عن رأيهم سبعة : سعيد بن المسيب ، وسليمان بن يسار ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، والقاسم بن محمد ، وعروة بن الزبير ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، وخارجة بن زيد بن ثابت.
قال : وكانوا إذا جاءتهم المسألة دخلوا فيها جميعا ، فنظروا
__________
(1) تاريخ ابن عساكر : 7 / الورقة 14.
(2) الطبقات : 5 / 196.
(3) تاريخ ابن عساكر : 7 / الورقة 14.

(10/150)


فيها ، ولا يقضي القاضي حتى يرفع إليهم ، فينظرون فيها فيصدرون.
وقال ابن وهب (1) : حدثني مالك ، عن يزيد بن رومان ، عن سالم بن عبد الله : أنه كان يخرج إلى السوق في حوائج نفسه ، قال : واشترى سالم شملة ، فانتهى بها إلى المسجد ، فرمى بها إلى عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز ، فحبسها عنده ساعة ، ثم قال : ألا تبعث من يحملها لك ؟ فقال : بل أنا أحملها. قال : وحدثني مالك قال : كان عبد الله بن عمر يخرج إلى السوق فيشتري ، وكان سالم دهره يشتري في الاسواق ، وكان من أفضل أهل زمانه.
وقال أبو سعيد الحارثي ، عن العتبي ، عن أبيه : دخل سالم بن عبد الله على سليمان بن عبداللمك ، وعلى سالم ثياب غليظة رثة ، فلم يزل سليمان يرحب به ، ويرفعه حتى أقعده معه على سريره ، وعمر بن عبد العزيز في المجلس ، فقال له رجل من أخريات الناس : أما استطاع خالك أن يلبس ثيابا فاخرة أحسن من هذه ، ويدخل فيها على أمير المؤمنين ؟ قال : وعلى المتكلم ثياب سرية لها قيمة ، فقال له عمر : ما رأيت هذه الثياب التي على خالي وضعته في مكانك هذا ، ولا رأيت ثيابك هذه رفعتك إلى مكان خالي ذاك.
وقال صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي (2) ، عن أبيه : سالم بن عبد الله مدني تابعي ، ثقة.
__________
(1) هذه الاخبار وغيرها من تاريخ ابن عساكر أيضا.
(2) جاء في حاشية النسخة من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله : كان فيه : صالح بن أحمد بن حنبل. وهو وهم". قال بشار : هو في ثقات العجلي ، الورقة 17.

(10/151)


وقال أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه : أصح الأسانيد : الزهري ، عن سالم ، عن أبيه.
وقال عباس الدوري (1) ، عن يحيى بن معين : سالم والقاسم حديثهما قريب من السواء ، وسعيد بن المسيب - أيضا - قريب منهما ، وإبراهيم أعجب إلي مرسلات منهم. قلت ليحيى : فسالم أعلم بابن عمر أو نافع ؟ قال : يقولون : إن نافعا لم يحدث حتى مات سالم.
وقال البخاري (2) : لم يسمع من عائشة.
وقال النسائي في حديث الزهري : عن سالم عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما سقت السماء والانهار والعيون العشر..الحديث (3). رواه نافع ، عن ابن عمر ، قوله (4).
قال : واختلف سالم ونافع على ابن عمر في ثلاثة أحاديث ، هذا أحدها.
والثاني : من باع عبدا وله مال" (5) قال سالم ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال نافع : عن ابن عمر ، عن عمر قوله.
__________
(1) تاريخه : 2 / 187.
(2) لم أجده في تاريخه ، وهو في تاريخ ابن عساكر : 7 / الورقة 14.
(3) انظر البخاري : 3 / 274 ، 276 ، وأبو داود (1596) ، والمجتبى : 5 / 41.
(4) وهو الصواب ، أعني وقفه على ابن عمر ، هكذا ذكره أيضا ابن أبي حاتم في "العلل"عن أبي زرعة.
(5) وتمامه : فماله للبائع إلا أن يشترط المبتاع"وهو في البخاري : 5 / 37 - 38 ، ومسلم : (1543) (80) من طريق الزهري عن سالم ، عن ابن عمر.

(10/152)


وقال سالم : عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : يخرج نار من قبل اليمن" (1) ، وقال نافع : عن ابن عمر ، عن كعب قوله. قال : وسالم أجل من نافع ، وأحاديث نافع الثلاثة أولى بالصواب.
وقال محمد بن سعد (2) : كان ثقة كثير الحديث ، عاليا من الرجال ورعا.
قال الزبير بن بكار ، عن إبراهيم بن المنذر الحزامي ، عن أنس بن عياض : حج هشام بن عبد الملك ، فجاءه سالم بن عبد الله ، فأعجبته سحنته ، فقال : أي شيء تأكل ؟ قال : الخبز والزيت. قال : فإذا لم تشتهه ؟ قال : أخمره حتى أشتهيه. فعانه هشام فمرض ومات ، فشهده هشام ، وأجفل الناس في جنازته ، فرآهم هشام فقال : إن أهل المدينة لكثير. فضرب عليهم بعثا أخرج فيه جماعة منهم ، فلم يرجع منهم أحد فتشاءم به أهل المدينة ، فقالوا : عان فقيهنا وعان أهل بلدنا (3).
وقال عبد الله بن شوذب ، وعطاف بن خالد ، وليث بن أبي سليم ، وضمرة بن ربيعة ، وأبو نعيم ، ومن شاء الله من العلماء : مات سنة ست ومئة. زاد بعضهم : في ذي القعدة. وبعضهم : في ذي الحجة. وصلى عليه هشام بن عبد الملك بعد انصرافه من الحج.
قال الأصمعي : توفي سنة خمس ومئة.
وقال أبو أمية بن يعلى ، وخليفة بن خياط : مات سنة سبع ومئة.
__________
(1) الترمذي (2217).
(2) الطبقات : 5 / 200.
(3) من تاريخ ابن عساكر : 7 / الورقة 17 وتقدم شبيها لهذه الحكاية.

(10/153)


وقال الهيثم بن عدي : وأبو عمر الضرير : مات سنة ثمان ومئة (1).
والصحيح الاول.
روى له الجماعة.
2150 - م د س ق : سالم بن عبد الله النصري (2) ، أبو عبد الله المدني ، وهو سالم مولى شداد بن الهاد ، وهو سالم مولى مالك بن أوس بن الحدثان النصري ، وهو سالم مولى النصريين ، وهو سالم سبلان ، وهو سالم مولى المهري ، وهو سالم مولى دوس ، وهو سالم أبو عبد الله الدوسي ، وهو أبو عبد الله الذي روى عنه بكير بن الاشج ، وذكر أنه كان شيخا كبيرا.
روى عن : سعد بن أبي وقاص ، وعبد الرحمن بن أبي بكر
__________
(1) هذه التواريخ كلها عند ابن عساكر.
(2) طبقات ابن سعد : 5 / 301 ، وطبقات خليفة : 249 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2136 ، وثقات العجلي ، الورقة 17 ، والكنى للدولابي : 2 / 56 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 798 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 148 ، وإكمال ابن ماكولا : 4 / 250 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 190 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 117 ، وسير أعلام النبلاء : 4 / 595 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 4 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 16 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1792 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 61 ، ونهاية السول ، الورقة 108 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 438 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2323. وجاء في حاشية النسخة من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله : كان فيه : وهو سالم البراد. وكان فيه : روى عن أبي مسعود البدري ، وعبد الله بن عمر.
وكان فيه الكلام على سالم البراد وتوثيقه ، وذلك وهم ، إنما سالم البراد شيخ آخر كوفي وهو الذي يروي عن أبي مسعود وأبي هريرة ، ويروي عنه عطاء بن السائب كما سيأتي في موضعه. وممن فرق بينهما : البخاري ، وأبو حاتم ، وعبد الغني بن سعيد في أوهام الحاكم. ومما ذكر فيه الحاكم أنه سالم بن أبي سالم الجيشاني ، وهو مما استدركه عليه عبد الغني بن سعيد أيضا في هذه الترجمة. وكان فيه حكاية كلام عبد الغني بن سعيد ، وهو سالم مولى شداد بن أوس ، وإنما هو مولى شداد بن الهاد.

(10/154)


الصديق ، وعثمان بن عفان ، وأبي سعيد الخدري ، وأبي هريرة (م د ق) ، وعائشة أم المؤمنين (م س).
روى عنه : بكير بن الاشج (م) ، وسعيد بن أبي سعيد المقبري (م) ، وسعيد بن مسلم بن بانك ، وعبد الله بن يزيد الهذلي المدني ، وعبد الملك بن مروان بن الحارث بن أبي ذباب الدوسي (س) ، وعمران بن بشير بن محرز المدني ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ، وأبو الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل (م د ق) ، ومحمد بن عمرو بن علقمة ، ونعيم المجمر (م) ، ويحيى بن أبي كثير ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن (م).
قال أبو حاتم (1) : شيخ.
وقال أحمد بن صالح المصري : سالم سبلان ، وسالم مولى النصريين ، وأبو عبد الله مولى شداد ، كله واحد.
وقال عبد الغني بن سعيد المصري في كتاب"إيضاح الاشكال" : سالم أبو عبد الله المديني ، وهو سالم مولى مالك بن أوس ، وهو سالم مولى النصريين ، وهو سالم مولى المهريين ، وهو سالم سبلان ، وهو سالم مولى شداد الذي روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن ، وهو أبو عبد الله الذي روى عنه بكير بن الاشج ، وذكر أنه كان شيخا كبيرا ، وهو سالم أبو عبد الله الدوسي ، وهو سالم مولى دوس (2).
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 798.
(2) وذكره ابن حبان في الثقات في موضعين ، الاول : سالم أبو عبد الله مولى دوس ، والآخر : سالم بن عبد الله سبلان مولى مالك بن أوس. وذكر ابن أبي عاصم أنه مات سنة 110 ه لذلك ترجمه الذهبي في الطبقة الحادية عشرة من"تاريخ الاسلام".

(10/155)


روى له مسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة.
2151 - ت ق : سالم بن عبد الله الخياط البصري (1) ، نزل مكة فقيل له : المكي ، يقال : مولى عكاشة.
روى عن : الحسن البصري (ت ق) ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، وعبد الله بن أبي مليكة ، وعطاء بن أبي رياح ، وكثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة ، ومحمد بن سيرين ، ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان.
روى عنه : بشر بن السري ، وزهير بن محمد التميمي (ق) ، وسفيان الثوري ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ، وعبد الكريم بن محمد الجرجاني ، وعبيد الله بن موسى (ت) ، والوليد بن مسلم ، قال يحيى بن آدم (2) ، عن سفيان : حدثنا سالم المكي وكان مرضيا.
__________
(1) تاريخ الدارمي ، الترجمة 380 ، وعلل أحمد : 1 / 338 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2154 ، وضعفاء النسائي ، الترجمة 232 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 85 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 799 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 342 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 29 ، وضعفاء الدارقطني ، الترجمة 258 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 61 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 67 ، والمغني : 1 / الترجمة 2303 ، والديوان ، الترجمة 1545 ، والتذهيب : 2 / الورقة 4 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1793 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3053 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 61 ، والعقد الثمين : 4 / 487 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 439 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2324. وجاء في حاشية النسخة من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" : كان فيه أنه يروي أيضا عن أعرابي عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنه يروي عنه أيضا محمد بن إسحاق ، وذلك وهم ، إنما ذلك رجل آخر تابعي ، وسيأتي في موضعه ، وهذا ليس بتابعي.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2154 ، وعلل أحمد : 1 / 338 وأخرجه ابن أبي حاتم أيضا.

(10/156)


وقال عمرو بن علي (1) : ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن يحدثان عنه بشيء قط ، وقد روى عنه سفيان.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (2) ، عن أبيه : ما أرى به بأسا.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (3) ومعاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء.
وقال أبو داود ، عن يحيى بن معين : لا يسوى فلسا (4).
وقال النسائي (5) : ليس بثقة.
وقال أبو حاتم (6) : ليس بقوي ، يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال أبو أحمد بن عدي (7) : ما أرى بعامة ما يرويه بأسا.
وقال ابن حبان في كتاب "الثقات" : سالم المكي مولى عكاشة ، يروي عن عطاء ، وسالم ، وابن أبي مليكة ، روى عنه أبو عاصم (8).
روى له الترمذي وابن ماجة.
__________
(1) ضعفاء العقيلي ، الورقة 85 ، وأخرجه ابن أبي حاتم أيضا.
(2) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 799.
(3) نفسه.
(4) وقال الدارمي عن يحيى : ليس بشيء" (تاريخه ، الترجمة 380 ونقله ابن حبان في المجروحين : 1 / 342).
(5) الضعفاء ، له ، الترجمة 232.
(6) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 799.
(7) الكامل : 2 / الورقة 29.
(8) هكذا نقل المؤلف من"ثقات"ابن حبان مشعرا أنه هو. ومع أن المزي ذكر في أول الترجمة أنه مولى عكاشة بصيغة التمريض"ويقال"فإن هذا يؤيد أنه عد مولى عكاشة والخياط البصري واحدا ، وليس بجيد ، فقد فرق بينهما البخاري في تاريخه الكبير فذكر =

(10/157)


2152 - ق : سالم بن عبد الله الجزري (1) ، أبو المهاجر الرقي ، وهو سالم بن أبي المهاجر ، مولى بني كلاب.
روى عن : إسحاق بن راشد الجزري ، وشعبة بن الحجاج - وهما من أقرانه - وعبد الرحمن بن إسحاق المدني ، وعطاء الخراساني ، ومكحول الشامي ، وميمون بن مهران (ق).
روى عنه : إسماعيل بن عياش ، وجعفر بن برقان - ومات قبله - وخالد بن حيان الرقي (ق) ، وصالح الحوري (2) الرقي ، وعثمان بن عبد الرحمن الطرائفي ، وعلي بن ثابت الجزري ، وعمر بن خالد المري
__________
= مولى عكاشة منفردا - وتابعه ابن حبان فنقل الترجمة ، قال : سالم مولى عكاشة المكي. سمع سالما وعطاء وابن أبي مليكة ، سمع منه أبو عاصم" (4 / الترجمة 2172) كما فرق بينهما ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل فأفرد مولى عكاشة بترجمة (4 / الترجمة 830) عن أبيه الذي قال فيه : مجهول. أما ابن حبان فذكر الاول في المجروحين وقال : سالم بن عبد الله الخياط ، من أهل البصرة ، حدث بالشام ، يروي عن الحسن وابن سيرين ، روى عنه العراقيون والشاميون ، يقلب الاخبار ويزيد فيها ما ليس منها ويجعل روايات الحسن عن أبي هريرة سماعا ولم يسمع الحسن من أبي هريرة شيئا ، لا يحل الاحتجاج به" (1 / 342). قال أبو محمد البندار محقق هذا الكتاب : ومهما يكن من أمر فكلاهما لا حاجة لنا به ، الاول ضعيف ، والثاني مجهول ، والعجب من ابن حجر أن يقول في الاول بعد كل هذا : صدوق سيئ الحفظ"ثم قد ضعفه العقيلي والدارقطني وابن الجوزي وغيرهم.
(1) تاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمتان : 2160 و2169 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 149 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 800 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 148 ، ومعجم البلدان : 2 / 356 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 67 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 4 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1794 ، وميزان الاعتدال : 4 / الترجمة 10643 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 62 ، ونهاية السول ، الورقة 108 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 440 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2325.
(2) جاء في حاشية النسخة تعليق بخط المؤلف نصه : حورة قرية بالجزيرة".

(10/158)


- والد سليمان بن عمر بن خالد الاقطع - وعمر بن يزيد القباب ، ومحمد بن سليمان بن أبي داود الحراني ، ومعمر بن سليمان الرقي ، ويحيى بن زياد الرقي - ولقبه فهير - ويحيى بن كهمس.
قال الحاكم أبو أحمد : قال أحمد بن حنبل : ثقة في الحديث ، كان رجلا صالحا.
وقال أبو حاتم (1) : لا بأس به.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (2).
قال أبو الحسن الميموني ، عن أحمد بن حنبل : بلغني أنه مات سنة إحدى وستين ومئة (3).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، وأحمد بن شيبان ، قالا : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا إسماعيل بن
__________
(1) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 800.
(2) 1 / الورقة 148 وقال : توفي سنة ثمان وخمسين ومئة"ولا أدري كيف فات المؤلف الاشارة إلى ذلك.
(3) نقله يعقوب في المعرفة عن أحمد في وفيات سنة 161 (المعرفة : 1 / 149). قال بشار : ومما يذكر أن البخاري فرق بين الذي روى عنه علي بن ثابت وبين الذي روى عنه خالد بن حيان ، قال أولا : سالم بن عبد الله أو ابن عبيد الله ، أبو المهاجر الرقي ، روى عنه علي بن ثابت" (تاريخه الكبير : 4 / الترجمة 2160) ، ثم قال : سالم أبو المهاجر ، عن ميمون بن مهران ، عن أبي هريرة وعائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثا ثلاثا ، حدثنا أبو كريب ، حدثنا خالد بن حيان عن سالم" (4 / الترجمة 2169) ، وهما واحد إن شاء الله تعالى ، وهو صنيع أبي حاتم الرازي وغيره.

(10/159)


عبد الله ، قال : حدثني محمد بن العلاء ، قال : حدثنا خالد بن حيان ، عن سالم أبي المهاجر ، عن ميمون بن مهران ، عن أبي هريرة ، عن عائشة (1) : أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثا ثلاثا.
رواه (2) عن أبي كريب محمد بن العلاء الهمداني ، فوافقناه فيه بعلو ، وهو حديث عزيز.
2153 - ت : سالم بن عبد الواحد المرادي الانعمي (3) ، أبو العلاء الكوفي.
روى عن : الحسن البصري ، وحميد الشامي ، وربعي بن حراش ، وعطية العوفي ، وعمرو بن هرم (ت).
روى عنه : الصباح بن محارب ، وعبدة بن سليمان ، ومحمد بن عبيد ، ومروان بن معاوية ، ووكيع بن الجراح (ت) ، ويعلى بن عبيد.
__________
(1) هكذا وقع بخط المؤلف في هذه الرواية ، وفي تاريخ البخاري الكبير وابن ماجة : عن أبي هريرة وعائشة"وهو الصواب الذي ذكره المؤلف في مسند أبى هريرة من كتابه تحفة الاشراف (10 / 379) حديث 1463 فكأن ما وقع في سند الرواية المذكورة فيه وهم ، أو هو وهم من المؤلف.
(2) ابن ماجة (415) في الطهارة ، باب الوضوء ثلاثا ثلاثا.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2159 ، وسؤالات الآجري لابي داود : 3 / الترجمة 104 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 805 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 148 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 29 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 68 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 4 ، وميزان الاعتدال : 2 / 3055 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1548 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1795 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 62 ، ونهاية السول ، الورقة 108 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 440 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2326.

(10/160)


قال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ضعيف الحديث (1).
وقال أبو حاتم (2) : يكتب حديثه.
وقال أبو عبيد الآجري (3) : سألت أبا داود عنه فقال : كان شيعيا.
قلت : كيف هو ؟ قال : ليس لي به علم.
وقال أبو أحمد بن عدي (4) : حديثه ليس بالكثير.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (5).
روى له الترمذي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة ، والمسلم بن محمد بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا هبة الله بن محمد ، قال : أخبرنا الحسن بن علي ، قال : أخبرنا أحمد بن جعفر ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال (6) : حدثني أبي ، قال : حدثنا محمد بن عبيد ، قال : حدثنا سالم المرادي ، عن عمرو بن هرم الأزدي ،
__________
(1) لعله هو الذي سماه"سالم بن العلاء"وقال فيه : يضعف" (تاريخه : 2 / 188) وقد قال الذهبي في الميزان : سالم بن العلاء (ت) أبو العلاء المرادي ، وقيل : سالم بن عبد الواحد...ضعفه ابن معين و..." (2 / الترجمة 3055). بل هكذا وقع في رواية الترمذي"سالم بن العلاء المرادي" (الترمذي : 3663) والعجب من المؤلف كيف لم يشر إلى هذا الاختلاف ، كما لم يشر إليه ابن حجر.
(2) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 805.
(3) سؤالات الآجري : 3 / الترجمة 104.
(4) الكامل : 2 / الورقة 29.
(5) 1 / الورقة 148 وذكره الذهبي في الطبقة الخامسة عشرة من تاريخ الاسلام ، وفيات"141 - 150 ه.
(6) مسند أحمد : 5 / 399.

(10/161)


عن أبي عبد الله ربعي بن حراش ، عن حذيفة ، قال : بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال : إني لست أدري ما قدر بقائي فيكم ، فاقتدوا باللذين من بعدي - يشير إلى أبي بكر وعمر - واهدوا هدي عمار (1) وعهد ابن أم عبد.
رواه (2) عن سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي ، عن وكيع ، عنه نحوه ، وقال : حسن (3).
2154 - 4 : سالم بن عبيد الاشجعي (4). له صحبة ، وكان من أهل الصفة. يعد في الكوفيين.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (4) ، في تشميت العاطس (5) ، وغير ذلك. وعن عمر بن الخطاب (س).
روى عنه : خالد بن عرفجة (د) - ويقال : خالد بن
__________
(1) ضبب المؤلف بين الواو و"عهد"دلالة على وجود سقط. علما أن هذه الزيادة"واهدوا هدي عمار...إلخ"ليست في جامع الترمذي.
(2) الترمذي (3663) في المناقب ، في مناقب أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
(3) إنما قال ذلك في الحديث الذي قبله (3662) ولكنه أشار إلى رواية سالم فيه فيصح قوله عندئذ.
(4) طبقات ابن سعد : 6 / 44 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 187 ، وطبقات خليفة : 47 ، 129 ، ومسند أحمد : 6 / 7 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2130 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 446 ، 455 ، وتاريخ واسط : 57 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 795 ، وحلية الاولياء : 1 / 371 ، والاستيعاب : 2 / 566 ، وأسد الغابة : 2 / 247 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 4 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1796 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 62 ، ونهاية السول ، الورقة 108 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 441 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2327.
(5) أخرجه أحمد : 6 / 7 ، وأبو داود (5031) و(5032) ، والترمذي (2740) والنسائي في الكبرى.

(10/162)


عرفطة (سي) - ونبيط بن شريط (تم س ق) ، وهلال بن يساف (د ت سي). وفي إسناد حديثه اختلاف (1).
روى له الأربعة.
2155 - ق : سالم بن عتبة بن عويم بن ساعدة (2) ، ويقال : سالم بن عبد الله ، ويقال : سالم بن عبد الرحمن - الأنصاري ، المدني ، والد عبد الرحمن بن سالم.
روى حديثه : محمد بن طلحة التيمي (ق) ، عن عبد الرحمن بن سالم ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
روى له ابن ماجة حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، قال : أنبأنا أبو جعفر
__________
(1) قال العبد المسكين أبو محمد البندار بشار محقق هذا الكتاب : وذكر بحشل في تاريخ واسط (106) : سالم بن عبيد الذي يروي عنه يزيد بن هارون ، عن أبي حازم عن أبي هريرة في تشميت العاطس. وقال أيضا : ذكر ابن سنان عن علي بن عاصم ، عن سالم بن عبيد ، عن أبيه ، قال : كنت في الجيش الذي وجههم محمد بن يوسف إلى القرود (ص 107). وفي أجوبة أبي زرعة عن أسئلة البرذعي ، قال : سالم بن عبيد ؟ قال : روى عنه يزيد بن هارون ، يحدث عن أبي عبد الله عن مرة بغير حديث منكر ، ولا أدري من أبو عبد الله هذا". (أبو زرعة الرازي : 369 وقال محقق الكتاب الفاضل الدكتور الهاشمي : لم أقف على ترجمته) ، وذكره عباس الدوري عن يحيى بن معين ، فقال : سالم بن عبيد ، يروي عنه يزيد بن هارون" (تاريخه : 2 / 187 رقم 4897) لكن محققه ومرتبه الدكتور نور سيف - وهو عالم جليل - خلطه بالصحابي عند ترتيب الكتاب وما أظنه أصاب ، والمسألة ملبسة ، وهما عندي اثنان إن شاء الله تعالى.
(2) تذهيب التهذيب : 2 / الورقة 4 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1797 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 2 ، ونهاية السول ، الورقة 108 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 441 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2328.

(10/163)


الصيدلاني ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا أحمد بن خليد.
ح ، وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا سليمان بن أحمد ، قال (1) : حدثنا خلف بن عمرو العكبري ، قالا : حدثنا الحميدي ، قال : حدثنا محمد بن طلحة التيمي ، قال : حدثني عبد الرحمن بن سالم بن عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة ، عن أبيه ، عن جده : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : عليكم بالابكار ، فإنهن أعذب أفواها وأنقى.
وفي حديث العكبري : وأنتق أرحاما وأرضى باليسير.
قال أبو القاسم (2) : لا يروى عن عويم بن ساعدة إلا بهذا الاسناد. تفرد به محمد بن طلحة التيمي.
رواه (3) عن إبراهيم بن المنذر ، عن محمد بن طلحة ، فوقع لنا بدلا عاليا.
2156 - خ د س ق : سالم بن عجلان الافطس القرشي (4) ،
__________
(1) المعجم الكبير : 17 / 140.
(2) يعني الطبراني. وقال ابن حجر : الطبراني جعل الحديث من مسند عويم بن ساعدة ، فالضمير عنده في قوله : عن جده"يعود إلى سالم لا إلى عبد الرحمن" (تهذيب : 3 / 441).
(3) ابن ماجة (1861) في النكاح ، باب : تزويج الابكار.
(4) طبقات ابن سعد : 7 / 481 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 188 ، وطبقات خليفة : 320 ، وتاريخه : 206 ، 405 ، وعلل أحمد : 164 ، 299 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2157 ، وتاريخه الصغير : 2 / 11 وأحوال الرجال ، الترجمة 335 =

(10/164)


الأموي ، أبو محمد الجزري ، الحراني ، مولى محمد بن مروان بن الحكم. يقال : إنه من سبي كابل.
روى عن : سعيد بن جبير (خ مد س ق) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (سي) ، ونافع مولى ابن عمر ، وهاني بن قيس ، وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود (د).
روى عنه : إسرائيل بن يونس ، ورباح بن أبي معروف ، وسفيان الثوري (س) ، وشريك بن عبد الله (مد س) ، وعبيد الله بن أبى زياد القداح ، وابنه عمر بن سالم الافطس (سي) ، وعمرو بن مرة (د) - وهو من أقرانه ، وقيل : عبد الله بن عمرو بن مرة - وعنبسة بن سعيد الرازي ، وقيس بن الربيع ، والليث ، ومحمد بن الزبير - إمام مسجد حران - ومحمد بن عمرو الأسدي ، ومحمد بن الفضل بن عطية ، ومروان بن شجاع الجزري (خ ق) ، ومطيع الغزال ، وأبو فروة يزيد بن سنان الرهاوي.
قال البخاري ، عن علي ابن المديني : له نحو ستين حديثا.
__________
= (نسختي) ، وثقات العجلي ، الورقة 17 ، وسؤالات الآجري لابي داود : 5 / الورقة 28 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 538 ، 2 / 175 ، 462 ، 793 ، 3 / 88 ، 230 ، 241 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 85 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 806 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 342 ، وموضح أوهام الجمع والتفريق : 2 / 144 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 189 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 61 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 255 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3065 ، تذهيب التهذيب : 2 / الورقة 4 ، والمغني : 1 / الترجمة 2307 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1546 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1798 ، ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة 13 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 62 ، ونهاية السول ، الورقة 108 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 441 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2329 ، وشذرات الذهب : 1 / 189.

(10/165)


وقال أبو طالب (1) : عن أحمد بن حنبل : ثقة ، وهو أثبت حديثا من خصيف.
وقال في موضع آخر : عبد الكريم الجزري ، وحصيف ، وسالم الافطس ، وعلي بن بذيمة من أهل حران أربعتهم. قال : وإن كنا نحب خصيفا فإن سالما أثبت حديثا ، وكان سالم يقول بالارجاء (2).
وقال إسحاق بن منصور (3) ، عن يحيى بن معين : صالح.
وقال أبو حاتم (4) : صدوق ، وكان مرجئا ، نقي الحديث.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (5) : جزري ثقة ، وكان مع بني أمية ، فلما ولي بنو العباس أرسلوا إليه رجلا - وهو في مسجد حران - فأخرجه إلى باب المسجد فضرب عنقه.
وقال أبو عبيده الآجري (6) ، عن أبي داود : كان يوسف بن عمر أمر أن يضرب أبو حنيفة كل يوم عشرة أسواط ، فكلمه فيه سالم الافطس ، فخلى عنه ، وكان مولى لبني أمية.
قال أبو داود : كان إبراهيم الذي يقال له : الإمام ، محبوسا عند
__________
(1) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 806 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 175.
(2) وقال عبد الله بن أحمد : سئل أبي وأنا شاهد عن سالم الافطس وعبد الكريم الجزري ، فقال : ما أقربهما وما أصلح حديث سالم ، وعبد الكريم صاحب سنة ، وسالم مرجئ" (العلل : 1 / 299) ولم يذكر العقيلي غير هذا الخبر في الضعفاء (الورقة 85) ! !
(3) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 806.
(4) نفسه.
(5) الثقات ، الورقة 17.
(6) سؤالات الآجري : 5 / الورقة 28 وأول الخبر : سالم الافطس كان يصحب أبا حنيفة على الارجاء.

(10/166)


سالم الافطس ، فلما قدم عبد الله بن علي حران دعا به فضرب عنقه.
قال النسائي : ليس به بأس.
وقال محمد بن سعد (1) : قتله عبد الله بن علي سنة اثنتين وثلاثين ومئة.
روى له البخاري ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة.
أخبرنا أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، قالا : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قال : أخبرنا الحسين بن علي بن أحمد المقرئ ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن النقور ، قال : أخبرنا أبو طاهر المخلص ، قال : حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، إملاء قال : حدثنا أحمد بن
__________
(1) الطبقات : 7 / 481 وقال : كان ثقة كثير الحديث. وقال الجوزجاني : كان يخاصم في الارجاء ، داعية ، وهو متماسك. وقال الحاكم عن الدارقطني : ثقة يجمع حديثه. وبالغ ابن حبان فذكره في المجروحين وقال : كان من يرى الارجاء ويقلب الاخبار ويتفرد بالمعضلات عن الثقات ، اتهم بأمر سوء فقتل صبرا (1 / 342) ولم يذكر حديثا واحدا مما قلب أو تفرد.
قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد : هذه مجازفة شديدة من ابن حبان ، فالرجل لم يقتل صبرا لاتهامه"بأمر سوء"كما زعم ، فقد أجمع من أرخه ، وهو منهم ، أن الذي أمر بقتله هو عبد الله بن علي العباسي ، الجزار الذي تتبع مناوئيه السياسيين من بني أمية ومواليهم فقتل المئات منهم ، بل نبش قبور بعض من مات منهم وأخرج جثثهم وحرقها ، ولم يكن الرجل معنيا بعقائد الناس حتى يقتلهم من أجل ذلك ، وأمر عبد الله بن علي في الظلم وسفك الدماء معروف مشهور عند المؤرخين مستفيض ذكره في التواريخ المستوعبة لعصره لا يحتاج إلى مزيد إغراق. وسالم الافطس لم يؤاخذ بشيء سوى الارجاء ، وصحبة أبي حنيفة وهي علة غير قادحة فيه. وقد وثقه الإمام أحمد ، وابن سعد ، والعجلي ، والدارقطني مطلقا ، ووجده أبو حاتم الرازي صدوقا وخبر حديثه وفتشه فوجده نقيا - ليس كما زعم ابن حبان - نسألك اللهم العافية !

(10/167)


منيع ، قال : حدثنا مروان بن شجاع ، قال : حدثنا سالم الافطس ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : الشفاء في ثلاث : شربة عسل ، وشرطة محجم ، وكية نار. وأنا أنهى عن الكي". رفع الحديث.
رواه البخاري (1) ، عن حسين ، عن أحمد بن منيع ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.
ورواه ابن ماجة (2) ، عن أحمد بن منيع نفسه ، فوافقناه فيه بعلو ، وهو حديث عزيز من أفراد الصحيح ، لا نعرفه إلا من رواية مروان بن شجاع الجزري ، عن سالم الافطس ، وقد وقع لنا عاليا من رواية أحمد بن منيع ، عنه. وليس لأحمد بن منيع في صحيح البخاري غير هذا الحديث الواحد ، ولا لمروان بن شجاع ، ولا لسالم الافطس فيه غير هذا الحديث ، وحديث آخر عنه ، عن سعيد بن جبير : سألني يهودي من أهل الحيرة : أي الاجلين قضى موسى (3) ؟. ولا لهما عند ابن ماجة غير هذا الحديث الواحد.
والله أعلم (4).
2157 - د ت س : سالم بن غيلان التجيبي المصري (5).
__________
(1) البخاري : 7 / 158 في الطب ، باب : ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء.
(2) ابن ماجة (3491) في الطب ، باب : الكي.
(3) البخاري : 3 / 236 في الشهادات ، باب : من أمر بإنجاز الوعد ، ونص الحديث عن سعيد بن جبير : سألني يهودي من أهل الحيرة : أي الاجلين قضى موسى ؟ قلت : لا أدري حتى أقدم على حبر العرب فأسأله ، فقدمت فسألت ابن عباس فقال : أكثرهما وأطيبهما ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال فعل.
(4) هذا هو آخر الثالث والستين من الاصل بخط مؤلفه ، وفي آخره مجموعة من القراءات والسماعات على المؤلف بخطه وخط مجموعة من العلماء الفضلاء ، أحدهم خط ابن المهندس صاحب النسخة المعروفة المتقنة من التهذيب.
(5) تاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2161 ، وسؤالات الآجري لابي داود : 3 / الترجمة 334 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 808 ، والقضاة للكندي : 319 ، =

(10/168)


روى عن : دراج أبي السمح (س) ، وسليمان بن أبي عثمان التجيبي ، وعمرو بن حريث المعافري ، والوليد بن قيس التجيبي (د ت) المصريين ، ويحيى بن سعيد الأنصاري المدني ، ويزيد بن أبي حبيب (مد) ، وأبي مروان التجيبي.
روى عنه : حيوة بن شريح (د ت س) ، وعبد الله بن لهيعة ، وعبد الله بن وهب (س) ، وعبد الحميد بن سالم.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1) ، عن أبيه : ما أرى به بأسا.
وقال أبو داود (2) : لا بأس به.
وقال النسائي : ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (3).
__________
= وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 148 ، وسؤالات البرقاني للدارقطني ، الورقة 5 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 61 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 4 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1799 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 68 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3057 ، والمغني : 1 / الترجمة 2306 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 63 ، ونهاية السول ، الورقة 108 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 442 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2330.
(1) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 808.
(2) سؤالات الآجري : 3 / الترجمة 334.
(3) 1 / الورقة 148 وفي سؤالات البرقاني للدارقطني : متروك" (الورقة 5) هكذا قال ولم نجد فيه من تابعه. وقال ابن يونس في تاريخ مصر - على ما نقله مغلطاي : هو مولى لبني أبذى من تجيب يكنى أبا عمر ، وكان فقيها من جلساء يزيد بن أبي حبيب ، وكان يعقد له على مراكب دمياط في الغزو زمن المروانية...حدث عنه الليث بن سعد ، وآخر من حدث عنه ابن وهب ، يقال : توفي سنة ثلاث وخمسين ومئة ، وقال يحيى بن بكير : توفي سنه إحدى وخمسين. قال ابن يونس : وهو عندي أصح. ولما ذكره الكندي وصفه بالفقه. وذكره أبو حفص بن شاهين في الثقات وابن خلفون ، وقال ابن بكير : سالم بن غيلان ثقة ، وكذا قاله العجلي" (2 / الورقة 63). وجاء في حاشية =

(10/169)


روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي.
أخبرنا أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الحسن بن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، وزينب بنت مكي ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو غالب ابن البناء ، قال : أخبرنا الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا أبو عمر بن حيويه الخزاز ، وأبو بكر محمد بن إسماعيل الوراق.
(ح) وأخبرنا أبو الحسن بن البخاري بدمشق ، وأمة الحق شامية بنت الحسن بن محمد بن البكري بمصر ، قالا : أخبرنا أبو البركات داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب ، قال : أخبرنا القاضي أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الارموي ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن النقور ، قال : أخبرنا أبو طاهر المخلص ، قالوا : أخبرنا أبو محمد بن صاعد ، قال : حدثنا الحسين بن الحسن المروزي ، قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك ، قال : حدثنا حيوة بن شريح ، قال : أخبرني سالم بن غيلان : أن الوليد بن قيس التجيبي أخبره أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول : قال سالم ، أو عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا تصاحب إلا مؤمنا ، ولا يأكل طعامك إلا تقي.
رواه أبو داود (1) ، عن عمرو بن عون الواسطي.
__________
= النسخة من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" ، قوله : ذكر في الاصل أنه يروي عن الجعد أبي عثمان أيضا ويروي عنه عبيد الله بن عمر القواريري أيضا ، وذلك وهم ، إنما ذلك رجل آخر من أهل البصرة متأخر عن طبقة هذا يقال له : أبو الفيض سالم بن عبدالاعلى وبعضهم يقول : سالم بن غيلان ، وهو أحد الضعفاء المشهورين بالضعف.
(1) أبو داود (4832) في الادب ، باب : من يؤمر أن يجالس.

(10/170)


ورواه الترمذي (1) ، عن سويد بن نصر المروزي ، كلاهما عن ابن المبارك به ، فوقع لنا بدلا عاليا.
أخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، وأبو الغنائم بن عيلان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال (2) : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ ، قال : حدثنا حيوة وابن لهيعة ، قالا : أخبرنا سالم بن غيلان التجيبي : أنه سمع دراجا أبا السمح يقول : إنه سمع أبا الهيثم يقول : إنه سمع أبا سعيد الخدري ، يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أعوذ بالله من الكفر والدين ، فقال (3) يا رسول الله ، يعدل الكفر بالدين ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم.
وأخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي ، قال :
أخبرنا أبو الحسين بن النقور ، قال : أخبرنا أبو القاسم ابن الجراح الوزير ، قال : أخبرنا أبو القاسم البغوي ، قال : حدثنا الحسن بن إسرائيل النهرتيري ، قال : حدثنا عبد الله بن وهب ، عن سالم بن غيلان ، عن دراج أبي السمح ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد الخدري ، أنه كان يقول :
__________
(1) الترمذي (2395) في الزهد ، باب : ما جاء في صحبة المؤمن.
(2) مسند أحمد : 3 / 38.
(3) ضبب المؤلف في هذا الموضع لوجود كلمة ساقطة في هذه الرواية ، وهي كما جاء في المجتبى : فقال رجل".

(10/171)


"اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر. فقال رجل : ويعدلان ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم.
رواه النسائي عن محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ (1) ، عن أبيه ، عن حيوة - وذكر آخر ، عن سالم بن غيلان به ، وعن أبي الظاهر بن السرح (2) ، عن ابن وهب به ، فوقع لنا بدلا عاليا من الوجهين جميعا.
وروى له أبو داود حديثا آخر في "المراسيل". وهذا جميع ما له عندهم.
- ق : سالم بن أبي المهاجر : هو ابن عبد الله. تقدم.
2158 - بخ م د ت س : سالم بن نوح بن أبي عطاء ، البصري (3) ، أبو سعيد العطار.
__________
(1) المجتبى : 8 / 264 في آداب القضاة ، باب : الاستعاذة من الدين.
(2) المجتبى : 8 / 264 في آداب القضاة ، باب : الاستعاذة من شر الكفر.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 188 ، وسؤالات ابن الجنيد ، الورقة 33 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2173 ، وتاريخه الصغير : 2 / 297 ، والكنى لمسلم ، الورقة 44 ، وسؤالات الآجري لابي داود : 3 / الترجمة 335 ، وضعفاء النسائي ، الترجمة 228 ، والكنى للدولابي : 1 / 188 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 813 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 148 ، ووفيات ابن زبر ، الورقة 63 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 30 ، وسنن الدارقطني : 1 / 330 ، وعلل الدارقطني : 2 / الورقة 108 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 63 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 189 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 61 ، والتبيين في أنساب القرشيين : 36 ، وسير أعلام النبلاء : 9 / 325 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 209 (آيا صوفيا 3006) ، والورقة 26 (آيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 4 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1800 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3059 ، والمغني : 1 / الترجمة 2309 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1549 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 16 ، ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة 13 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 63 ، ونهاية السول ، الورقة 109 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2232.

(10/172)


روى عن : بشر بن السري ، وسعيد بن إياس الجريري (م د) ، وسعيد بن أبي عروبة (م سي) ، وسهل بن حزم القطعي ، وعبد الله بن عمر العمري ، وعبد الله بن عون ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (ت) ، وعبيد الله بن عمر العمري ، وعمر بن جابر الحنفي (بخ د) ، وعمر بن عامر السلمي (م س) ، وعمر بن موسى القرشي ، والفضل بن عيسى الرقاشي ، وأبي المعلى يحيى بن ميمون العطار ، ويونس بن عبيد (س).
روى عنه : إبراهيم بن سفيان اللؤلؤي ، وأحمد بن عبد الله الكردي ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وبشر بن آدم البصري ، وأبو بشر بكر بن خلف ختن المقرئ (1) ، وبيان بن عمرو البخاري ، والجراح بن مخلد ، وحبيش بن الحارث ، وخليفة بن خياط ، ورزق الله بن موسى ، وزيد بن الحريش الاهوازي ، وسفيان بن خليد الضبي ، وعبد الله بن موسى العطار ، وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم ، وعبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي ، وعبيد الله بن موسى الجبيري ، وعقبة بن مكرم العمي (ت) ، وعمر بن شبة النميري ، وعمرو بن علي (س) ، وقتيبة بن سعيد (س) ، ومحمد بن بشار بندار (م) ، ومحمد بن عبد الله بن حفص بن هشام بن زيد بن أنس بن مالك الأنصاري ، وأبو موسى محمد بن المثنى (بخ م د س) ، ومحمد بن مرداس الأنصاري ، ومحمد بن مرزوق البصري ، ومحمد بن يحيى بن أبي حزم القطعي ، ومحمد بن يحيى بن المثنى الباهلي ، وأبو هشام محمد بن يزيد الرفاعي ، وأبو سلمة يحيى بن خلف الباهلي الجوباري ، ويزيد بن سنان القزاز البصري.
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله : كان فيه بكر بن محمد ، وهو وهم".

(10/173)


قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1) ، عن أبيه : ما بحديثه بأس ، كتبت عنه حديثا واحدا.
وقال عباس الدوري (2) عن يحيى بن معين : ليس بشيء.
وقال أبو زرعة (3) : لا بأس به ، صدوق ، ثقة.
وقال أبو حاتم (4) : يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال عمرو بن علي : قلت ليحيى بن سعيد : قال سالم بن نوح : ضاع مني كتاب يونس والجريري ، فوجدتهما بعد أربعين سنة. قال يحيى : وما بأس بذلك.
وقال النسائي (5) : ليس بالقوي.
وقال أبو أحمد بن عدي (6) : عنده غرائب وأفراد ، وأحاديثه محتملة متقاربة.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (7).
__________
(1) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 813 ولكنه لا يذكر"حديثا واحدا.
(2) تاريخه : 2 / 188 وقال في موضع آخر : ليس بحديثه بأس". وقال ابن الجنيد عن يحيى : يضعف" (الورقة 33) وعبارة الدوري عن يحيى"ليس بحديثه بأس"نقلها أيضا ابن شاهين في "الثقات" ، ولكن قال الآجري عن أبي داود : بلغني عن يحيى بن معين أنه قال : ليس بشيء" (سؤالات الآجري : 3 / الترجمة 335.
(3) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 813.
(4) نفسه.
(5) ضعفاء النسائي ، الترجمة 228.
(6) الكامل : 2 / الورقة 30.
(7) 1 / الورقة 148.

(10/174)


قال البخاري ، عن الجراح بن مخلد : مات بعد المئتين (1).
روى له البخاري في "الأدب"والباقون سوى ابن ماجة.
- سالم الافطس : هو ابن عجلان. تقدم.
2159 - د س : سالم البراد (2) : أبو عبد الله الكوفي.
روى عن : عبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن مسعود ،
وأبي مسعود البدري الأنصاري (د س) ، وأبي هريرة.
روى عنه : إسماعيل بن أبي خالد ، وعبد الملك بن عمير ، وعطاء بن السائب (د س) ، والقاسم بن أبي بزة المكي.
قال إسحاق بن منصور (3) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
__________
(1) وجزم ابن قانع وابن زبر بوفاته سنة 200 (وفيات ابن زبر ، الورقة 63). ووثقه ابن قانع وقال الساجي - فيما نقله مغلطاي وابن حجر : صدوق ثقة ، وأهل البصرة أعلم به من ابن معين ، يعني : في قوله ليس بشيء (إكمال : 2 / الورقة 63 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 443) ولكن قال الدارقطني : ليس بالقوي (السنن : 1 / 330 ، والعلل : 2 / الورقة 108).
(2) طبقات ابن سعد : 5 / 300 ، والمصنف لابن أبي شيبة : 13 / رقم 15782 ، وعلل ابن المديني : 76 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2135 ، وثقات العجلي ، الورقة 17 ، وسؤالات الآجري لابي داود : 3 / الترجمة 104 ، والمعرفة والتاريخ : 2 / 578 ، الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 819 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 148 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 369 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 4 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1801 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 16 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 63 ، ونهاية السول ، الورقة 109 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 444 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2333. وجاء في حاشية النسخة من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" : خلط في الاصل هذه الترجمة بترجمة سالم بن عبد الله النصري وذلك وهم ، والصواب ما ذكرنا ، والله أعلم.
(3) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 819.

(10/175)


وقال أبو حاتم (1) : كان من خيار المسلمين.
وقال همام بن يحيى (2) ، عن عطاء بن السائب : حدثني سالم البراد ، وكان أوثق عندي من نفسي.
وقال أبو عبيد الآجري (3) ، عن أبي داود : كوفي ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (4).
روى له أبو داود والنسائي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، قال : أنبأنا القاضي أبو المكارم اللبان ، وأبو جعفر الصيدلاني ، قالا : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا يونس بن حبيب ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا همام ، عن عطاء بن السائب ، عن سالم البراد ، قال : قال لنا أبو مسعود : ألا أصلي بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : قلنا : بلى. قال : فصلى بنا أربع ركعات : الظهر أو العصر ، فوضع يديه على ركبتيه ، وفرج بين أصابعه. قال : ثم رفع رأسه ، فاستوى قائما حتى استقر كل شيء منه ، ففعل ذلك حتى قضى صلاته ، ثم قال : هكذا كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
__________
(1) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 819.
(2) نفسه.
(3) سؤالات الآجري : 3 / الترجمة 104.
(4) 1 / الورقة 148 ووثقه العجلي ، وعلي ابن المديني ، وابن خلفون ، والذهبي ، وابن حجر.

(10/176)


رواه أبو داود (1) ، عن زهير بن حرب ، عن جرير ، عن عطاء بن السائب.
ورواه النسائي من حديث أبي الأحوص (2) ، وزائدة (3) ، وإسماعيل بن علية (4) ، عن عطاء.
- سالم الخياط : هو ابن عبد الله البصري ، تقدم.
- سالم سبلان : هو ابن عبد الله النصري. تقدم.
2160 - د سي : سالم الفراء (5).
روى عن : زيد بن أسلم ، وعبد الحميد مولى بني هاشم (د سي).
روى عنه : عمرو بن الحارث المصري (د سي).
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (6).
روى له أبو داود ، والنسائي في "اليوم والليلة"حديثا واحدا يأتي في ترجمة عبدالحميد ، إن شاء الله.
2161 - بخ : سالم القرشي (7) : السهمي ، مولى عبد الله بن عمرو بن العاص ، ويقال : قهرمانه ، ويقال : خازنه.
__________
(1) أبو داود (863) في الصلاة ، باب : صلاة من لا يقيم صلبه في الركوع والسجود.
(2) المجتبى : 2 / 186 في الصلاة ، باب : مواضع الراحتين في الركوع.
(3) نفسه ، باب : مواضع أصابع اليدين في الركوع.
(4) نفسه : 2 / 187 ، باب : التجافي في الركوع.
(5) ثقات ابن حبان : 1 / الورقة 149 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 5 ، الكاشف : 1 / الترجمة 1802 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3069 ، ونهاية السول ، الورقة 109 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 444 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2334.
(6) 1 / الورقة 149.
(7) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 820 ، وثقات ابن حبان : (ص : 92 من جزء التابعين المطبوع) ، وتذهيب الذهبي : 2 / الورقة 5 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 16 ، وميزان =

(10/177)


روى عن : مولاه عبد الله بن عمرو بن العاص (بخ) ، في السلام.
روى عنه : عمرو بن شعيب (بخ).
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (1).
روى له البخاري في كتاب"الأدب.
- سالم المرادي : هو ابن عبد الواحد. تقدم.
2162 - د : سالم المكي (2) ، وليس بالخياط.
روى عن : موسى بن عبد الله بن قيس الاشعري ، وعن أعرابي له صحبة (د).
روى عنه : محمد بن إسحاق بن يسار (د).
روى له أبو داود حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، وزينب بنت مكي ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن النقور ، قال : أخبرنا أبو الحسن
__________
= الاعتدال : 2 / الترجمة 3069 ، ونهاية السول ، الورقة 109 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 444 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2335.
(1) في التابعين منهم : ص 92.
(2) تذهيب التهذيب : 2 / الورقة 5 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1803 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3071 ، والعقد الثمين : 4 / 491 ، ونهاية السول ، الورقة 109 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 444 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2336. وقال المؤلف في حاشية النسخة متعقبا صاحب الكمال : خلط هذه الترجمة في الاصل بترجمة سالم الخياط ،
وهو وهم فإن الخياط ليس بتابعي إنما يروي عن التابعين ، وهذا يحتمل أن يكون سالم بن شوال ، والله أعلم".

(10/178)


أحمد بن محمد بن عمران ابن الجندي قال : أخبرنا أبو القاسم بن منيع البغوي ، قال : حدثنا عبد الواحد بن غياث ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن سالم المكي : أن أعرابيا حدثه قال : قدمت المدينة بحلوبة لي ، فنزلت على طلحة بن عبيد الله ، فقلت : إني لا علم لي بأهل السوق ، فلو بعت لي. قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يبيع حاضر لباد ، ولكن اذهب إلى السوق ، فإن جاء (1) يبايعك فاستأمرني حتى آمرك وأنهاك.
رواه (2) عن موسى بن إسماعيل ، عن حماد ، وزاد : على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. فوقع لنا بدلا عاليا.
• سالم ، أبو جميع : هو ابن دينار. تقدم.
2163 - ع : سالم (3) ، أبو الغيث المدني ، مولى عبد الله بن مطيع بن الأسود القرشي العدوي.
روى عن : أبي هريرة (ع).
__________
(1) ضبب عليها المؤلف إشارة إلى وجود نقص في الرواية كأن يقول : فإن جاء أحد"أو نحوها ، وفي سنن أبي داود : فانظر من يبايعك.
(2) أبو داود (3441) في البيوع ، باب : في النهي أن يبيع حاضر لباد.
(3) طبقات ابن سعد : 5 / 301 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 720 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2134 ، والكنى لمسلم ، الورقة 88 ، وجامع الترمذي : 4 / 346 ، 5 / 414 ، 726 ، والكنى للدولابي : 2 / 78 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 818 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 149 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 189 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 369 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 5 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1804 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 16 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 63 ، ونهاية السول ، الورقة 109 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 445 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2337.

(10/179)


روى عنه : إسحاق بن سالم ، وثور بن زيد الديلمي (ع) (1) ، وسعيد المقبري ، وصفوان بن سليم ، وعثمان بن عمر بن موسى التيمي (د) ، وعمر بن عطاء بن وراز ، ويزيد بن خصيفة.
قال أبو الحسن الميموني ، عن أحمد بن حنبل ، وسألته عن أبي الغيث الذي يروي عن أبي هريرة ، فقال : لا أعلم أحدا روى عنه إلا ثور ، وأحاديثه متقاربة.
وقال عباس الدوري (2) ، عن يحيى بن معين : ثقة يكتب حديثه.
وقال النسائي : ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (3).
روى له الجماعة.
- سالم ، أبو المهاجر : هو ابن عبد الله الرقي. تقدم.
- سالم أبو النضر ، هو : ابن أبي أمية ، تقدم.
2164 - د : سالم (4) ، غير منسوب.
روى عن : عمرو بن وابصة بن معبد (د) ، عن أبيه ، عن ابن مسعود ، وخريم بن فاتك ، في الفتن.
__________
(1) سقط الرقم من نسخة ابن المهندس.
(2) تاريخه : 2 / 720 ونقله ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل.
(3) 1 / الورقة 149. وقال ابن سعد : ثقة حسن الحديث" (الطبقات : 5 / 301). وقال الترمذي في جامعه عقب حديثه : مدني ثقة" (5 / 414).
(4) تذهيب الذهبي : 2 / الورقة 5 ، ونهاية السول ، الورقة 109 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 445 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2338.

(10/180)


روى عنه : إسحاق بن راشد الجزري (د).
إن لم يكن سالم بن أبي الجعد ، أو سالم بن أبي المهاجر ، فلا أدري من هو (1).
روى له أبو داود ، وسيأتي حديثه في ترجمة القاسم بن غزوان ، إن شاء الله.
__________
(1) قال ابن حجر : بل أظن أنه ابن عجلان الافطس" (تهذيب : 3 / 445).

(10/181)


من اسمه السائب
روى عن : معدان بن أبي طلحة اليعمري (د س) ، وأبي الشماخ الأزدي.
2165 - د س : السائب بن حبيش الكلاعي (1) ، الحمصي.
روى عنه : حفص بن عمر بن رواحة الأنصاري الحلبي ، وزائدة بن قدامة الثقفي الكوفي (د س) ، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (2) : سألت أبي عنه ، فقلت له : أثقة هو ؟ قال : لا أدري.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (3) : ثقة.
وقال أبو عبيد الآجري (4) ، عن أبي داود : أخطأ عبد الرحمن في اسمه فقال : حدثنا زائدة عن حبيش ، وهم في اسمه.
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 188 ، وعلل أحمد : 1 / 209 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2296 ، وثقات العجلي ، الورقة 17 ، وسؤالات الآجري لابي داود : 3 / الورقة 25 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 328 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1051 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 149 ، وسؤالات البرقاني للدارقطني ، الورقة 5 ، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه : 6 / 61) ، وتذهيب الذهبي : 2 / الورقة 5 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1806 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 63 ، ونهاية السول ، الورقة 109 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 446 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2345.
(2) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1051.
(3) ثقاته ، الورقة 17.
(4) سؤالاته : 3 / الورقة 25 ، وتاريخ ابن عساكر.

(10/182)


وقال الدارقطني (1) : صالح الحديث ، من أهل الشام ، لا أعلم حدث عنه غير زائدة.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (2).
روى له أبو داود ، والنسائي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، وأحمد بن شيبان ، قالا : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا إسماعيل بن عبد الله ، قال : حدثنا أحمد بن يونس ، قال : حدثنا زائدة ، قال : حدثنا السائب بن حبيش ، عن معدان بن أبي طلحة اليعمري ، قال : قال لي أبو الدرداء : أين مسكنك ؟ قلت : بقرية دون حمص. قال أبو الدرداء : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان ، فعليك بالجماعة ، فإن الذئب يأكل القاصية.
رواه أبو داود (3) ، عن أحمد بن عبد الله بن يونس ، فوافقناه فيه بعلو.
ورواه النسائي (4) ، عن سويد بن نصر ، عن عبد الله بن المبارك ، عن زائدة. فوقع لنا عاليا بدرجتين.
__________
(1) سؤالات البرقاني للدارقطني ، الورقة 5.
(2) 1 / الورقة 149.
(3) أبو داود (547) في الصلاة ، باب : في التشديد في ترك الجماعة.
(4) المجتبى : 2 / 106 في الصلاة ، باب : التشديد في ترك الجماعة.

(10/183)


ولهم شيخ آخر يقال له :
2166 - تمييز السائب بن حبيش الأسدي (1) ، أسد قريش. كانت له سن عالية ودار بالمدينة.
روى عن : عمر بن الخطاب قوله في الحج.
ذكره البخاري في "التاريخ" (2) ، وابن أبي حاتم (3) ، وابن حبان في كتاب "الثقات" (4).
ذكرناه للتمييز بينهما.
2167 - ق : السائب بن خباب المدني (5) ، أبو مسلم ، صاحب المقصورة ، ويقال : هو مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة القرشي.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2297 ، وثقات العجلي ، الورقة 17 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1033 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 149 ، والاستيعاب : 2 / 570 ، وأسد الغابة : 2 / 250 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 5 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 63 ، والعقد الثمين : 4 / 497 ، ونهاية السول ، الورقة 109 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 446 ، والاصابة : 2 / الترجمة 3059 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2346.
(2) ولكن سمى أباه حنشا بالنون - وإن غيرها المحقق إلى حبيش - فإنها وردت كذلك في الاصول كما أشار المحقق ، وقال مغلطاي : وأما البخاري فسمى أباه حنشا ، كذا هو مضبوط مجود وعلى النون فتحة بخط الحافظين أبي ذر الهروي وابن الابار - رحمهما الله تعالى - واستظهرت بنسخة أخرى جيدة.
(3) ولكن ابن أبي حاتم قال فيه : سائب بن أبي حبيش" (4 / الترجمة 1033) وكذلك قال العجلي (الورقة 17) ، وابن عبد البر في الاستيعاب (2 / 570) وغيرهم ولعله هو الصواب.
(4) وقال العجلي : مدني تابعي ثقة.
(5) طبقات ابن سعد : 5 / 88 ، ومسند أحمد : 3 / 426 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2290 ، والكنى لمسلم ، الورقة 103 ، والكنى للدولابي : 1 / 89 ، والجرح =

(10/184)


قال البخاري (1) : يقال : له صحبة.
وقال أبو حاتم (2) : قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم (ق) قول : لا وضوء إلا من صوت أو ريح.
روى عنه : إسحاق بن سالم ، ومحمد بن عمرو بن عطاء (ق).
قال البخاري (3) : حدثنا الوهبي ، قال : حدثنا ابن إسحاق ، عن ابن قسيط ، عن مسلم بن السائب ، عن أمه ، قالت : توفي السائب فأتيت ابن عمر.
روى له ابن ماجة ، ولم ينسبه في روايته ، وقد وقع لنا حديثه بعلو عنه.
أخبرنا به إبراهيم بن إسماعيل القرشي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، ومحمد بن معمر بن الفاخر ، وغير واحد ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا محمد بن عبد الله الضبي ، قال :
__________
= والتعديل : 4 / الترجمة 1028 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 149 ، والاستيعاب : 2 / 570 ، وأسد الغابة : 2 / 250 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 5 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1807 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 4 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 63 ، والعقد الثمين : 4 / 498 ، ونهاية السول ، الورقة 109 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 446 ، والاصابة : 2 / الترجمة 3061 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2347.
(1) تاريخه الكبير : 4 / الترجمة 2290 ، ولكن البخاري لم يقل"يقال" ، بل جزم بصحبته ، أو هكذا يفهم من سياق كلامه الذي في تاريخه الكبير ، قال : ويقال : مولى فاطمة. بنت عتبة بن ربيعة القرشي ، له صحبة"فلفظة"يقال"منصرفة إلى كونه مولى فاطمة ، والله أعلم ، وهكذا فهمها غير واحد أيضا قبلي.
(2) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1028.
(3) تاريخه الكبير : 4 / الترجمة 2290.

(10/185)


أخبرنا سليمان بن أحمد ، قال (1) : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني الهيثم بن خارجة ، قال : حدثنا إسماعيل بن عياش ، قال : حدثنا عبد العزيز بن عبيد الله ، عن محمد بن عمرو بن عطاء ، قال : رأيت السائب بن خباب يشم ثوبه ، فقلت له : مم ذاك رحمك الله ؟ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا وضوء إلا من ريح أو سماع.
رواه (2) عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن إسماعيل. فوقع لنا بدلا عاليا.
وذكر صاحب "الاطراف" هذا الحديث في مسند السائب بن يزيد ، وذلك وهم منه (3) ، والله أعلم.
2168 - 4 : السائب بن خلاد بن سويد بن ثعلبة بن عمرو (4) بن
__________
(1) المعجم الكبير (6622).
(2) ابن ماجة (516) في الطهارة ، باب : لا وضوء إلا من حدث.
(3) إنما قال المؤلف ذلك على افتراض أن ابن ماجة لم ينسبه في روايته فجعل الوهم على صاحب "الاطراف" ، ولكن وقع في كتاب ابن ماجة منسوبا كذلك"السائب بن يزيد" ، فتبين أن الخطأ من نسخة الكتاب ، إن لم يكن ما ذكره ابن ماجة صحيحا ، وهو بعيد عن الصحة والله أعلم ، كما تبين من قول أبي حاتم الرازي المتقدم.
(4) طبقات خليفة : 94 ، ومسند أحمد : 4 / 55 ، وعلل أحمد : 1 / 298 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2285 ، والكنى لمسلم ، الورقة 51 ، وثقات العجلي ، الورقة 17 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 707 ، والكنى للدولابي : 1 / 72 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1027 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 149 ، وحلية الاولياء : 1 / 372 ، والاستيعاب : 2 / 571 ، وأسد الغابة : 2 / 251 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 5 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1808 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 4 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 63 ، ونهاية السول ، الورقة 109 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 447 ، والاصابة : 1 / الترجمة 3062 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2348.

(10/186)


حارثة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك بن الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث الأنصاري ، الخزرجي ، أبو سلمة (1) ، المدني ، والد خلاد بن السائب ، له صحبة.
روى عن : النبي (4) صلى الله عليه وسلم.
روى عنه : ابنه خلاد بن السائب (4) ، وصالح بن خيوان السبائي (د) ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة (س) ، وعبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام - على اختلاف فيهما - وعطاء بن يسار (س) ، ومحمد بن كعب القرظي.
وقيل : إنهما اثنان ، وإن والد خلاد لم يرو عنه غير ابنه خلاد (2) ، والله أعلم.
روى له الأربعة.
__________
(1) هكذا كناه ، وفي تاريخ البخاري الكبير والجرح والتعديل لابن أبي حاتم وغيرهما : سهلة" ، وهو الصواب إن شاء الله.
(2) ممن فرق بينهما البخاري في تاريخه الكبير ، فقال أولا : السائب بن خلاد أبو سهلة بن سويد من بلحارث بن الخزرج ، قاله مالك وابن جريج وابن عيينة...إلخ" (تاريخه الكبير : 4 / الترجمة 2285) ، ثم قال بعد ذلك : السائب الجهني. قال لي هدبة : حدثنا حماد بن الجعد عن قتادة ، عن خلاد بن السائب الجهني عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : الاستنجاء بثلاثة أحجار" (4 / الترجمة 2289). وقال ابن عبد البر في الاستيعاب : السائب بن خلاد الجهني ، أبو سهلة ، روى عنه عطاء بن يسار وصالح بن خيوان ، فحديث عطاء بن يسار عنه مرفوعا : من أخاف أهل المدينة ، وحديث صالح عنه في : الإمام الذي بصق في القبلة فنهاه أن يصلي بهم". ثم قال في ترجمة أخرى : "السائب بن خلاد بن سويد الأنصاري الخزرجي من بني كعب بن الخزرج ، أبو سهلة...روى عنه ابنه خلاد بن السائب ، لم يرو عنه غيره فيما علمت ، وحديثه في رفع الصوت بالتلبية مختلف على خلاد فيه" (2 / 571 - 572) ، والاكثر فرقوا بينهما ، وتابع المؤلف ابن أبي حاتم الرازي في "الجرح والتعديل".

(10/187)


2169 - د س ق : السائب ابن أبي السائب (1) ، واسمه صيفي بن عابد (2) بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي ، المخزومي ، العابدي ، له صحبة. وكان شريك النبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية ، وهو والد عبد الله بن السائب قارئ أهل مكة. حديثه عند مجاهد بن جبر المكي (د س ق) ، عن قائد السائب ، عن السائب.
وقيل : عن مجاهد (سي) ، عن السائب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم (3).
روى له أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة.
__________
(1) طبقات خليفة : 20 ، ومسند أحمد : 3 / 425 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2287 ، وتاريخه الصغير : 1 / 278 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1037 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 149 ، وجمهرة ابن حزم : 43 ، والاستيعاب : 2 / 572 ، وأسد الغابة : 2 / 253 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 5 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1809 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 4 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 64 ، والعقد الثمين : 4 / 499 ، ونهاية السول ، الورقة 109 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 448 ، والاصابة : 2 / الترجمة 3065 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2349.
(2) جود المؤلف ضبطها بالباء الموحدة ووضع لفظة"صح"فوقها ، وتصحفت في الاستيعاب لابن عبد البر إلى : عائذ" ، وفي تهذيب ابن حجر إلي : عاند"ونحو ذلك.
(3) وقال ابن عبد البر : واختلف في إسلامه ، فذكر ابن إسحاق أنه قتل يوم بدر كافرا. قال ابن هشام : وذكر غير ابن إسحاق أنه الذي قتله الزبير بن العوام. وكذلك قال الزبير بن بكار أن السائب بن أبي السائب قتل يوم بدر كافرا ، وأظنه عول فيه على ابن إسحاق ، وقد نقض الزبير ذلك في موضعين - فذكر ما يدل على إسلامه ، قال ابن هشام : السائب بن أبي السائب الذي جاء فيه الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم الشريك السائب كان لا يشاري ولا يماري ، كان قد أسلم فحسن إسلامه فيما بلغنا". ثم قال ابن عبد البر : وقد ذكرنا أن الحديث فيمن كان شريك رسول الله صلى =

(10/188)


2170 - بخ د س : السائب بن عمر بن عبد الرحمن بن السائب القرشي (1) ، المخزومي ، حجازي.
روى عن : حفص بن عبد الله بن صيفي ، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة (بخ س) ، وعيسى بن موسى (بخ) ، ومحمد بن الحارث بن سفيان المخزومي ، ومحمد بن عبد الله بن السائب المخزومي (د س) ، ويقال : محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن ، ويقال : محمد بن عبد الرحمن ، ومسلم بن يناق المكي ، ويحيى بن عبد الله بن صيفي.
روى عنه : روح بن عبادة ، وزيد بن الحباب ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد (بخ) ، وعبد الله بن المبارك ، وعبيد الله بن موسى ، وعمر بن علي المقدمي ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ومحمد بن ربيعة الكلابي (بخ) ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى بن سعيد القطان (د س).
قال أبو بكر الأثرم (2) عن أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن منصور (3) ،
عن يحيى بن معين : ثقة.
__________
= الله عليه وسلم من هؤلاء مضطرب جدا ، منهم من يجعل الشركة للسائب بن أبي السائب ، ومنهم من يجعلها لابي السائب ابيه كما ذكرنا عن الزبير هاهنا ، ومنهم من يجعلها لقيس بن السائب ، ومنهم من يجعلها لعبد الله بن السائب. وهذا اضطراب لا يثبت به شيء ولا تقوم به حجة.
والسائب بن أبي السائب من جملة المؤلفة قلوبهم ، وممن حسن إسلامه منهم" (2 / 572 - 574).
(1) تاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2305 ، الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1052 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 149 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 180 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 5 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1810 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 64 ، والعقد الثمين : 4 / 516 ، ونهاية السول ، الورقة 109 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 449 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2350.
(2) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1052.
(3) نفسه.

(10/189)


وقال أبو حاتم (1) : لا بأس به.
وقال النسائي : ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (2).
روى له البخاري في "الأدب" ، وأبو داود ، والنسائي.
2171 - ع : السائب بن فروخ (3) ، أبو العباس المكي ، الشاعر ، الاعمى ، والد العلاء بن السائب.
روى عن : عبد الله بن عمر بن الخطاب (خ م س) ، وعبد الله بن عمرو بن العاص (ع).
روى عنه : حبيب بن أبي ثابت (ع) ، وعطاء بن أبي رباح (خ م س) ، وعمرو بن دينار (خ م س).
قال شعبة (4) ، عن حبيب بن أبي ثابت ، سمعت أبا العباس
__________
(1) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1052.
(2) 1 / الورقة 149. ووثقه ابن شاهين ، وابن خلفون ، وابن حجر.
(3) طبقات ابن سعد : 5 / 477 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 189 ، وتاريخ الدارمي ، الترجمة 470 ، وعلل ابن المديني : 67 ، وعلل أحمد : 1 / 263 ، 405 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2298 ، والكنى لمسلم ، الورقة 81 ، وجامع الترمذي : 3 / 132 ، 4 / 192 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 703 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1045 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 149 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 74 ، والجمع لابن القيسراني : 2 / 202 ، وتذهيب الذهبي : 2 / الورقة 5 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1811 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 18 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 64 ، والعقد الثمين : 4 / 508 ، ونهاية السول ، الورقة 109 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 449 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2351.
(4) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1045.

(10/190)


الاعمى - وكان صدوقا (1).
وقال أحمد بن حنبل ، والنسائي : ثقة.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ثبت (2).
روى له الجماعة.
2172 - السائب بن أبي لبابة بن عبد المنذر الأنصاري (3) ، والد حسين بن السائب.
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (4).
__________
(1) وأخرجه يعقوب بن سفيان عن آدم عن شعبة ، قال : حدثنا حبيب بن أبي ثابت ، قال : سألت أبا العباس المكي ، وكان شاعرا وكان لا يتهم في حديثه (المعرفة : 2 / 703). وأخرجه أحمد في العلل عن أبي النضر ، عن شعبة ، مثله (1 / 263) ، وهو سند ذكره البخاري في الجهاد من صحيحه.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري (2 / 189) ونقله ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل". وقال ابن سعد : وكان قليل الحديث ، وكان شاعرا ، وكان بمكة زمن ابن الزبير وهواه مع بني أمية" (5 / 477) ، وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة 149). وقال مسلم : كان ثقة عدلا.
وزعم المرزباني في "معجم الشعراء"- على ما نقله مغلطاي - أنه كان"هجاء خبيثا فاسقا مبغضا لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم مائلا إلى بني أمية مداحا له"وأنه : استفرغ شعره في هجاء آل الزبير غير مصعب لانه كان إليه محسنا"قال بشار : هذا كلام لا يلتفت إليه ، فقد وثقه ابن معين وأحمد ومسلم والنسائي وناهيك بهم.
(3) طبقات ابن سعد : 5 / 78 ، وطبقات خليفة : 237 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1036 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 149 ، والاستيعاب : 2 / 575 ، وأسد الغابة : 2 / 256 ، وتذهيب الذهبي : 2 / الورقة 5 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 18 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 64 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 450 ، والاصابة : 2 / الترجمة 3637.
ولم يرقم عليه المؤلف رقم أبي داود لعدم وروده وابنه في سند الرواية كما فصله في ترجمة ابنه الحسين بن السائب : 6 / 379 ، الترجمة 1311.
(4) في التابعين منهم : 1 / الورقة 149 (= ص 98 من جزء التابعين ، واختصره الذهبي في معرفة التابعين ، الورقة 18) ، وقال ابن حبان : يروي عن عمر بن الخطاب ، كنيته =

(10/191)


تقدم ذكره في ترجمة ابنه حسين بن السائب (1).
2173 - بخ 4 : السائب بن مالك (2) ، ويقال : ابن يزيد ، ويقال : ابن زيد ، الثقفي ، أبويحيى ، وقيل : أبو كثير الكوفي (3) ، والد عطاء بن السائب.
روى عن : سعد بن أبي وقاص ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (س) - إن كان محفوظا ، وعبد الله بن عمرو بن العاص (بخ 4) ، وعلي بن أبي طالب (س ق) ، وعمار بن ياسر (س) ، والمغيرة بن شعبة.
روى عنه : ابنه عطاء بن السائب (بخ 4) ، وأبو إسحاق السبيعي (س) ، وأبو البختري.
__________
= أبو عبد الرحمن ، مات في ولاية يزيد بن عبد الملك ، وقد قيل : إنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم". وجزم الواقدي وابن عبد البر في رؤيته.
(1) هذه العبارة توهم أنه ترجم له هناك ، ولم يرد ذكره إلا على سبيل الاستطراد.
(2) طبقات ابن سعد : 5 / 252 ، وتاريخ الدارمي ، الترجمة 352 ، وعلل أحمد : 1 / 363 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2299 ، والكنى لمسلم ، الورقة 85 ، وثقات العجلي ، الورقة 18 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 154 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1032 ، والمراسيل : 67 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 149 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 369 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 5 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1812 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 65 ، ونهاية السول ، الورقة 109 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 450 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2352.
(3) وقال الإمام أحمد في العلل (1 / 363) وابن حبان بالجزم : أبو عطاء"ولم يذكرا غيره ، وهو صنيع البخاري في تاريخه الكبير ، حيث ذكر هذه الكنية ثم ذكر"أبويحيى"على التمريض. وقدم البخاري وابن أبي حاتم أنه ابن يزيد ، أما ابن حبان فقال : ابن زيد. وقال أحمد وابن سعد : ابن مالك"ولم يذكرا غيره.

(10/192)


قال أحمد بن عبد الله العجلي (1) : كوفي ، تابعي ، ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (2).
روى له البخاري في "الأدب"والباقون سوى مسلم.
2174 - ع : السائب بن يزيد بن سعيد بن ثمامة بن الأسود بن عبد الله بن الحارث بن الولادة الكندي (3) ، ويقال : الأسدي ، ويقال الليثي ، ويقال : الهذلي.
وقال الزهري : هو من الأزد ، عداده في كنانة ، وهو ابن أخت
__________
(1) الثقات ، له ، الورقة 18.
(2) 1 / الورقة 149. وقال عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى : ثقة" (تاريخه ، الترجمة 352). ووثقه ابن خلفون وابن حجر.
(3) سؤالات ابن طهمان : 212 ، وتاريخ خليفة : 280 ، ومسند أحمد : 3 / 449 ، وعلل أحمد : 1 / 78 ، 304 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2286 ، وتاريخه الصغير : 1 / 211 - 215 ، والكنى لمسلم ، الورقة 123 ، وثقات العجلي ، الورقة 17 ، وجامع الترمذي : 4 / 462 - 463 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 357 ، 358 ، 361 ، 2 / 473 ، 475 ، 693 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 418 ، 419 ، 543 ، 647 544 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1031 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 149 ، والمعجم الكبير للطبراني : 7 / 172 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 73 ، وجمهرة ابن حزم : 428 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 169 ، والاستيعاب : 2 / 576 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 202 ، وتاريخ ابن عساكر : 7 / الورقة 26 (تهذيبه : 6 / 63) ، والكامل في التاريخ : 2 / 145 ، 4 / 456 ، وأسد الغابة : 2 / 257 ، وتهذيب الأسماء واللغات : 1 / 208 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 369 ، وسير أعلام النبلاء : 3 / 437 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1813 ، والعبر : 1 / 106 ، 239 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 5 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 65 ، والوافي بالوفيات : 15 / 104 ، ونهاية السول ، الورقة 109 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 450 ، والاصابة : 2 / الترجمة 3077 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2353 ، وشذرات الذهب : 1 / 99 ، وكناه مسلم وغيره : أبا يزيد".

(10/193)


النمر ، لا يعرفون إلا بذلك ، وكان جده سعيد بن ثمامة حليف بني عبدالشمس ، حلف جاهلي قديم له ولابيه صحبة.
قال محمد بن يوسف (خ ت) (1) ، عن السائب بن يزيد : حج بي مع النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ابن سبع سنين. وأمه علية بنت شريح الحضرمي ، أخي العلاء بن الحضرمي. وهو الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : ذاك رجل لا يتوسد القرآن".
وقيل : إنه خاله مخرمة بن شريح ، والاول هو المعروف.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ع) ، وعن حويطب بن عبدالعزى (خ م س) ، ورافع بن خديج (م د ت س) ، وسعد بن أبي وقاص (ق) ، وسفيان بن أبي زهير (خ م س ق) ، وطلحة بن عبيد الله (خ) ، وعبد الله بن السعدي ، وعبد الله بن عمرو الحضرمي (كد) ، وعبد الرحمن بن عبدالقاري (م 4) ، وعبد الرحمن بن عثمان التيمي ، وعثمان بن عفان (خ) ، وعمر بن الخطاب (خ س) ، وخاله العلاء بن الحضرمي (ع) ، والمطلب بن أبي وداعة (م كد ت س) ، ومعاوية بن أبي سفيان (م د س) ، وأبيه يزيد بن سعيد (بخ د ت) ، وعائشة أم المؤمنين (ت).
روى عنه : إبراهيم بن عبد الله بن قارظ (م د ت س) ، وإسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله ، وإسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ،
__________
(1) البخاري : 4 / 61 في الحج ، باب : حج الصبيان ، والترمذي (925). وانظر مسند أحمد : 3 / 449 ، والمعجم الكبير (6678).

(10/194)


والجعيد بن عبد الرحمن (خ م ت س) ، وحفص بن هاشم بن سعد بن أبي وقاص (د) ، وحمزة بن سفينة (ت) ، وحميد بن عبد الرحمن بن عوف (م س) ، وداود بن قيس الفراء ، والزبير بن الخريت ، وسعد بن سعيد الأنصاري ، وسعيد بن عبد الرحمن بن جحش الجحشي (بخ) - وقيل بينهما أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم - وعبد الله بن خصيفة والد يزيد بن عبد الله بن خصيفة ، وابنه عبد الله بن السائب بن يزيد (بخ د ت) ، وعبد الله بن يزيد بن فنطس الهذلي المدني وعبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف (ع) ، وأبو يعفور عبد الرحمن بن عبيد بن نسطاس ، وأبو مودود عبد العزيز بن أبي سليمان المدني ، وعبد الملك بن المغيرة النوفلي ، وعطاء مولاه ، وعمر بن عطاء بن أبي الخوار (م د) ، وعمرو بن دينار ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (ع) ، ومحمد بن يوسف ابن أخت نمر (خ م ت س) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (ق) ، ويحيى بن أبي كثير ، وابن أخته يزيد بن عبد الله بن خصيفة (خ م د تم س ق) ، وأبو بكر محمد بن عمرو بن حزم (بخ) - على خلاف فيه -.
قال الواقدي (1) : ولد السائب بن يزيد ابن أخت النمر - وهو رجل من كندة من أنفسهم ، له حلف في قريش - سنة ثلاث من التاريخ ، وتوفي بالمدينة سنة إحدى وتسعين.
وقال غيره : سنة ست وثمانين.
وقيل : سنة ثمان وثمانين (2).
__________
(1) أسد الغابة : 2 / 258 ، والاستيعاب : 2 / 577.
(2) وقال أبو نعيم : سنة 82. وقال خليفة بن خياط (تاريخه : 280) ، والهيثم بن عدي : سنة 80. وقال ابن عبد البر : كان عاملا لعمر على سوق المدينة مع عبد الله بن عتبة بن مسعود" (2 / 576) وأشار إلى الاختلاف في مولده ووفاته ، وابتدأ بذكر وفاته سنة 80.

(10/195)


روى له الجماعة.
2175 - د س : السائب والد عثمان بن السائب الجمحي (1) ، المكي ، مولى أبي محذورة.
روى عن : مولاه أبي محذورة الجمحي المؤذن (د س).
روى عنه : ابنه عثمان بن السائب (د س).
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (2).
روى له أبو داود ، والنسائي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا جدا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ.
(ح) وأخبرنا أبو إسحاق ، قال : أنبأنا محمد بن معمر بن الفاخر في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قالا : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال (3) : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، عن عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني عثمان مولاهم ، عن أبيه الشيخ مولى أبي محذورة ، وعن أم عبد الملك بن أبي محذورة ، قالا : قال أبو محذورة : خرجت ومعي عشرة فتيان مع النبي
__________
(1) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1047 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 149 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 5 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1814 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3075 ، والعقد الثمين : 4 / 509 ، ونهاية السول ، الورقة 109 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 451 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2354.
(2) 1 / الورقة 149 وقبله ابن حجر : وجهله الذهبي إذ قال في الميزان : لا يعرف.
(3) المعجم الكبير (6734) = 7 / 173.

(10/196)


صلى الله عليه وسلم إلى حنين ، وهم أبغض الناس إلينا ، فأذنوا وقمنا نستهزئ بهم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ائتوني بهؤلاء الفتيان ، فقال : أذنوا ، فأذنوا ، فكنت آخرهم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : نعم هذا الذي سمعت صوته ، اذهب فأذن لاهل مكة ، وقل لعتاب بن أسيد : أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أؤذن لاهل مكة. ومسح على ناصيته ، فقال : قل : الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله - مرتين - أشهد أن محمدا رسول الله - مرتين -. ثم ارجع فقل : أشهد أن لا إله إلا الله - مرتين - أشهد أن محمدا رسول الله - مرتين - حي على الصلاة - مرتين - حي على الفلاح - مرتين - الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله. وإذا أذنت بالاول من الصبح فقل : الصلاة خير من النوم ، الصلاة خير من النوم. وإذا أقمت فقلها مرتين ، قد قامت الصلاة.
سمعت وكان أبو محذورة لا يجز ناصيته ولا يفرقها ، لان رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح عليها. زاد أبو بكر ، عن الطبراني : قال عثمان الذي روى عنه ابن جريج هذا الحديث هو عثمان بن السائب مولى بني جمح.
رواه الإمام أحمد بن حنبل في "مسنده" (1) ، عن عبد الرزاق ، فوافقناه فيه بعلو.
ورواه أبو داود (2) ، عن الحسن بن علي الخلال ، عن عبد الرزاق ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.
__________
(1) مسند أحمد : 3 / 408.
(2) أبو داود (501) في الصلاة ، باب : كيف الاذان.

(10/197)


ورواه النسائي (1) ، عن إبراهيم بن الحسن ، عن حجاج بن محمد ، عن ابن جريج.
2176 - مد : السائب (2) ، والد محمد بن السائب النكري.
روى عن : سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص الأموي (مد).
روى عنه : ابنه محمد بن السائب النكري (مد).
روى له أبو داود في "المراسيل"حديثا واحدا في حق كبير الأخوة على صغيرهم.
ومن الأوهام :
• سي : السائب : رجل من أهل المدينة.
روى النسائي في كتاب"اليوم والليلة" (3) ، عن عبد الرحمن بن محمد بن سلام ، عن يزيد بن هارون ، عن جرير بن حازم ، عن أسماء بن عبيد ، عن رجل من أهل المدينة يقال له : السائب ، عن أبي سعيد الخدري ، في العوامر.
هكذا وقع في هذه الرواية ، والمحفوظ أنه أبو السائب مولى هشام بن زهرة (م د ت س).
وسيأتي في موضعه على الصواب ، إن شاء الله تعالى.
__________
(1) المجتبى : 2 / 7 في الاذان ، باب : الاذان في السفر.
(2) تذهيب التهذيب : 2 / الورقة 5 ، ونهاية السول ، الورقة 109 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 452 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2355 ، وقال الذهبي في الميزان (2 / الترجمة 3073) : لا يعرف.
(3) اليوم والليلة (973) ، باب : ما يقول إذا رأى حية في مسكنه.

(10/198)


من اسمه سباع وسبرة وسبيع
2177 - 4 : سباع بن ثابت ، حليف بني زهرة.
روى عن : عمر بن الخطاب ، وابن عمه محمد بن ثابت بن سباع (ت) والدجبرة بنت محمد - على خلاف فيه - وأم كرز الكعبية الخزاعية (د س ق).
روى عنه : عبيد الله بن أبي يزيد (د ت س).
وقيل : عن عبيد الله بن أبي يزيد (د ق) ، عن أبيه ، عنه.
قال محمد بن سعد (2) : سباع بن ثابت ، روى عن عمر بن الخطاب ، وكان قليل الحديث.
__________
(1) طبقات ابن سعد : 5 / 464 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 430 - 431 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1362 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 149 ، وأسد الغابة : 2 / 259 ، وتهذيب الأسماء واللغات : 1 / 208 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 6 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3076 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1815 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 19 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 66 ، والعقد الثمين : 4 / 510 ، ونهاية السول ، الورقة 109 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 452 ، والاصابة : 2 / الترجمة 3078 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2357.
(2) الطبقات : 5 / 464.

(10/199)


وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (1).
روى له الأربعة.
أخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، قال : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري ، قال : أخبرنا الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن المظفر الحافظ ، قال : أخبرنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، قال : حدثنا علي بن المديني ، قال حدثنا سفيان ، عن عبيد الله بن أبي يزيد ، عن أبيه ، عن سباع بن ثابت ، عن أم كرز الخزاعية ، قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ذهبت النبوة وبقيت المبشرات.
رواه ابن ماجة (2) ، عن هارون بن عبد الله ، عن سفيان بن عيينة ، فوقع لنا بدلا عاليا وليس له عنده سوى هذا الحديث ، وحديث آخر.
2178 - ت : سباع بن النضر (3) ، أبو مزاحم السمرقندي.
__________
(1) في التابعين منهم : 1 / الورقة 149 وقال مغلطاي : ذكره عبدا لباقي بن قانع في الصحابة وروي عنه أنه قال : أدركت من الجاهلية أنهم يطوفون بين الصفا والمروة"ويقولون : اليوم نقر عينا بقرع المروتينا (2 / الورقة 66). وأشار مغلطاي وابن حجر إلى ذكر البغوي له في الصحابة أيضا. وصحح ابن حجر صحبته فذكره في القسم الاول من الاصابة ، وقال : ووجه الدلالة من هذا على صحبته ما تقدم من أنه لم يبق بمكة قرشي إلا شهد حجة الوداع مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا قرشي أدرك الجاهلية وبقي بعد ذلك حتى سمع منه عبيد الله بن أبي يزيد وهو من صغار التابعين" (2 / الترجمة 3078). ولكن قال الذهبي في الميزان (2 / الترجمة 3076) : لا يكاد يعرف.
(2) ابن ماجة (3896) في تعبير الرؤيا ، باب : الرؤيا الصالحة يراها المسلم.
(3) تذهيب الذهبي : 2 / الورقة 6 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1816 ، ونهاية السول ، الورقة 110 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 452 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2358.

(10/200)


روى عن : علي ابن المديني (ت) قوله.
روى عنه : الترمذي (1) في تفسير سورة الكهف.
2179 - د : سبرة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة الجهني (2) ، أخو حرملة بن عبد العزيز ، حجازي.
روى عن : أبيه عبد العزيز بن الربيع بن سبرة (د) ، وعمه عبد الملك بن الربيع بن سبرة.
روى عنه : إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الفراديسي ، والحكم بن موسى ، وعبد الله بن وهب (د) ، وهشام بن عمار ، ويعقوب بن حميد بن كاسب ، ويعقوب بن محمد بن عيسى الزهري.
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (3).
روى له أبو داود (4) حديثا واحدا ، عن أبيه ، عن جده : أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل في موضع المسجد تحت دومة ، فأقام ثلاثا ، ثم خرج إلى تبوك...الحديث.
__________
(1) الترمذي (3149).
(2) تاريخ الدارمي ، الترجمة 387 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2437 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1288 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 149 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 21 (آيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 6 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1817 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 66 ، ونهاية السول ، الورقة 110 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 452 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2359.
(3) 1 / الورقة 149 ، وقال الدارمي عن يحيى : ليس به بأس" (الترجمة 387).
(4) أبو داود (3068) في الخراج والامارة والفئ ، باب : في إقطاع الارضين.

(10/201)


2180 - س : سبرة بن الفاكه (1). ويقال : ابن أبي الفاكه. ويقال : ابن الفاكهة. ويقال : ابن أبي الفاكهة. له صحبة. نزل الكوفة.
له عن النبي صلى الله عليه وسلم (س) - حديث واحد.
روى عنه : سالم بن أبي الجعد (س) وعمارة بن خزيمة بن ثابت.
وفي إسناد حديثه اختلاف.
روى له النسائي ، وقد وقع لنا حديثه بعلو.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، وابو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا هبة الله بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال (2) : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا هاشم بن القاسم ، قال : حدثنا أبو عقيل ، يعني الثقفي عبد الله بن عقيل ، قال : حدثنا موسى بن المسيب ، قال : أخبرني سالم بن أبي الجعد ، عن سبرة بن أبي فاكه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه : فقعد له بطريق الاسلام ، فقال له : أتسلم وتذر دينك ودين آبائك وآباء ابيك ؟ قال : فعصاه فأسلم ، ثم قعد له بطريق الهجرة ، فقال : أتهاجر وتذر
__________
(1) مسند أحمد : 3 / 483 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2431 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1280 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 150 ، والاستيعاب : 2 / 578 ، وأسد الغابة : 2 / 260 ، وتذهيب الذهبي : 2 / الورقة 6 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1818 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 61 ، والعقد الثمين : 4 / 512 ، ونهاية السول ، الورقة 110 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 453 ، والاصابة : 2 / الترجمة 3086 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2361.
(2) مسند أحمد : 3 / 483.

(10/202)


أرضك وسماك ، وإنما مثل المهاجر كمثل الفرس في الطول ؟ قال : فعصاه فهاجر ، ثم قعد له بطريق الجهاد ، فقال : هو جهد النفس والمال ، فتقاتل فتقتل ، فتنكح المرأة ويقسم المال. قال : فعصاه فجاهد. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فمن فعل ذلك منهم فمات ، كان حقا على الله أن يدخله الجنة ، أو قتل كان حقا على الله أن يدخله الجنة ، وإن عقر كان حقا على الله أن يدخله الجنة ، أو قعصته دابة كان حقا على الله أن يدخله الجنة.
تابعه محمد بن فضيل ، عن موسى بن المسيب ورواه طارق بن عبد العزيز ، عن محمد بن عجلان ، عن موسى بن المسيب ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن جابر بن أبي سبرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم (1).
رواه النسائي (2) ، عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، عن هاشم بن القاسم. فوقع لنا بدلا عاليا.
2181 - خت م 4 : سبرة بن معبد (3). ويقال : سبرة بن عوسجة.
__________
(1) انظر تحفة الاشراف : 3 / 264 حديث رقم 3808.
(2) المجتبى : 6 / 21 في الجهاد.
(3) طبقات ابن سعد : 4 / 348 ، ومسند أحمد : 3 / 404 ، 4 / 178 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2430 ، وجامع الترمذي : 2 / 260 عقب حديث رقم 407 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1281 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 150 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 74 ، والاستيعاب : 2 / 579 ، وتقييد المهمل للجياني ، الورقة 65 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 210 ، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه : 6 / 65) ، وأسد الغابة : 2 / 260 ، وتهذيب الأسماء واللغات : 1 / 209 ، وتذهيب الذهبي : 2 / الورقة 6 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1819 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 66 ، ونهاية السول ، الورقة 110 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 453 ، والاصابة : 2 / الترجمة 3087 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2362.

(10/203)


ويقال : سبرة بن معبد بن عوسجة بن حرملة بن سبرة بن خديج بن مالك بن عمرو بن ذهل بن ثعلبة بن رفاعة بن نصر بن سعد بن ذبيان بن رشدان بن قيس بن جهينة الجهني ، أبو ثرية ، ويقال : أبو ثلجة ، ويقال : أبو الربيع المدني. له صحبة.
روى عن : النبي (خت م 4) صلى الله عليه وسلم وعن عمرو بن مرة الجهني ، على خلاف فيه.
روى عنه : ابنه الربيع بن سبرة الجهني (م 4).
وكان له دار بالمدينة في جهينة ، ونزل ذا المروة في آخر عمره ، وتوفي في خلافة معاوية (1).
قال البخاري في باب ذكر ثمود (2) : ويروى عن سبرة بن معبد ، وأبي الشموس : أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإلقاء الطعام.
وروى له الباقون.
2182 - د : سبيع بن خالد (3) ، ويقال : خالد بن اليشكري ، البصري ، ويقال : سبيع بن خالد ، وخالد بن سبيع بالشك. ويقال غير ذلك.
__________
(1) جعل ابن حبان هذه الترجمة ترجمتين في الصحابة ، قال في الاولى : سبرة بن عوسجة أبو الربيع ، له صحبة ، كان ينزل ذا المروة ، مات في ولاية معاوية بن أبي سفيان". ثم قال في الثانية : سبرة بن معبد الجهني والد الربيع بن سبرة". وهما واحد إن شاء الله.
(2) البخاري : 4 / 181 في أحاديث الانبياء.
(3) طبقات خليفة : 201 ، وعلل أحمد : 1 / 297 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2512 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1351 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 150 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 6 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1820 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 19 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 66 ، ونهاية السول ، الورقة 110 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 454 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2867.

(10/204)


روى عن : حذيفة بن اليمان في الفتن (د س).
روى عنه : صخر بن العجلي (د) ، وعلي بن زيد بن جدعان ، وقتادة ، ونصر بن عاصم الليثي (د س).
وقيل فيه : سبيعة بن خالد ، ولا يصح.
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (1).
روى له أبو داود بالوجهين جميعا ، والنسائي وسماه : خالد بن خالد.
__________
(1) الورقة 150 (= ص 106 من جزء التابعين).

(10/205)


من اسمه سحامة وسحيم وسخبرة
2183 - بخ : سحامة بن عبد الرحمن (1) ، ويقال : ابن عبد الله ، البصري ، ويقال : الواسطي ، الاصم.
روى عن : أنس بن مالك (بخ).
روى عنه : أبو قتيبة سلم بن قتيبة ، وأبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي (بخ) ، ومحمد بن ربيعة الكلابي ، ومسلم بن إبراهيم ، ووكيع بن الجراح.
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (2).
روى له البخاري في كتاب"الأدب"حديثا واحدا ، وقد وقع عاليا جدا من روايته. أخبرنا به أبو عبد الله محمد بن عبد السلام التيمي ، قال : أنبأنا عبدالمعز بن محمد الهروي ، قال : أخبرنا أبو القاسم الشحامي :
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2531 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1404 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 150 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 6 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 19 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 180 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 66 ، ونهاية السول ، الورقة 110 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 454 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2868.
(2) في التابعين منهم : 1 / الورقة 150 (= ص 107 من جزء التابعين).

(10/206)


قال : أخبرنا أبو سعد الكنجروذي ، قال : أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازي ، قال : أخبرنا محمد بن أيوب الرازي ، قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم ، قال : حدثنا سحامة بن عبد الله ، قال : قدم علينا أنس بن مالك واسط ، فحدثنا أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر من أمره حاجة وفقرا ، فأقيمت الصلاة ، فنهض النبي صلى الله عليه وسلم ليدخل في الصلاة ، فتعلق به الرجل ، فقام النبي صلى الله عليه وسلم معه حتى قضى حاجته ، ثم دخل في الصلاة.
رواه (1) عن أبي بكر بن أبي الأسود ، عن العقدي ، عنه أتم من هذا.
2184 - س : سحيم المدني (2) ، مولى بني زهرة.
روى عن : أبي هريرة (س).
روى عنه : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري (س).
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (3).
__________
(1) الادب المفرد (278) باب : سخاوة النفس.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 189 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2453 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 417 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1319 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 150 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 6 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1821 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3079 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 61 ، ونهاية السول ، الورقة 110 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 454 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2869.
(3) 1 / الورقة 150 (= ص 105 من التابعين). وذكر ابن شاهين في ثقاته أن ابن عمار وثقه. وذكره الذهبي في الميزان بسبب تفرد الزهري عنه. ومما يستفاد أن ابن أبي حاتم =

(10/207)


روى له النسائي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أحمد بن شيبان ، وإسماعيل بن أبي عبد الله بن حماد ، قالا : أخبرنا عمر بن محمد ، قال : أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر الحريري ، قال : أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد ، ابن زوج الحرة ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان ، قال : أخبرنا أبو القاسم يعقوب بن أحمد بن ثوابة الحمصي بحمص ، قال : أخبرنا أبو الحسين محمد بن خالد بن خلي ، قال : حدثنا بشر بن شعيب ابن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن الزهري ، قال : أخبرنا سحيم مولى بني زهرة - وكان يصحب أبا هريرة - أنه سمع أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يغزو هذا البيت جيش ، فيخسف بهم في البيداء.
رواه (1) عن عمران بن بكار البراد الحمصي ، عن بشر بن شعيب ، فوقع لنا بدلا عاليا.
2185 - ت : سخبرة (2) ، والد عبد الله بن سخبرة ، يقال : له صحبة.
__________
= فرق بين سحيم مولى بني زهرة (4 / الترجمة 1319) وبين سحيم مولى أبي هريرة ، وقال في هذا : روى عنه عكرمة بن عمار ، سمعت أبي يقول ذلك" (4 / الترجمة 1321) ، والصحيح أن عكرمة بن عمار إنما روى عن محمد بن أيوب عن سحيم كما في تاريخ البخاري وثقات ابن حبان وغيرهما.
(1) المجتبى : 5 / 206 في الحج ، باب : حرمة الحرم. وأخرجه البخاري في تاريخه (4 / الترجمة 2453) عن أبي اليمان ، عن شعيب ، عن الزهري ، عن سحيم. وأخرجه يعقوب في المعرفة (1 / 417) من هذا الطريق أيضا. وأخرجه مسلم من طرق أخرى.
(2) ضعفاء البخاري الصغير ، الترجمة 159 ، وتاريخه الكبير : 4 / الترجمة 2527 ، وجامع الترمذي : 5 / 29 عقب حديث 2648 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1391 ، وثقات =

(10/208)


روى حديثه : أبو داود الاعمى (ت) ، عن عبد الله بن سخبرة ، عن سخبرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وليس بالأزدي ، فإن الأزدي آخر ، وهو أبو معمر عبد الله بن سخبرة صاحب ابن مسعود ، وليس لابيه رواية ، ولابي داود عنه رواية (1).
روى له الترمذي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، وعبد الرحيم بن عبد الملك ، وإسماعيل بن أبي عبد الله ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو القاسم علي بن طراد بن محمد الزينبي.
__________
= ابن حبان : 1 / الورقة 150 ، والاستيعاب : 2 / 682 ، وأسد الغابة : 2 / 262 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 6 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1822 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 66 ، ونهاية السول ، الورقة 110 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 454 ، والاصابة : 2 / الترجمة 3098 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2870.
(1) تعقب الحافظ مغلطاي المزي في رأيه هذا فقال : وهو غير جيد لان سخبرة هذا أزدي لا ريب فيه ولا شك يعتريه ، نص على ذلك البخاري ، وقال : حديثه ليس من وجه صحيح ، وأبو أحمد العسكري ، وأبو حاتم بن حبان ، وأبو القاسم الطبراني في الكبير ، وابن أبي خيثمة ، وأبو عروبة الحراني في طبقات الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ، وابن عبد البر ، وأبو نعيم الحافظ الأصبهاني وابن مندة فيما ذكره ابن الاثير ، قال : وربما قيل : الأسدي - بالسين - وأبو الفرج ابن الجوزي ، وخليفة بن خياط ، وابن سعد ، وأبو منصور الباوردي ، وأبو علي بن السكن ، ويعقوب بن سفيان الفسوي ، وأبو سليمان بن زبر وغيرهم" (2 / الورقة 66) ، وقلده الحافظ ابن حجر فأخذ زبدة كلامه (تهذيب : 3 / 454). قال أبو محمد البندار محقق هذا الكتاب : ما أظنهما فهما مراد المزي من كلامه هذا ، فالمزي - والله أعلم - كأنه يشير إلى أن سخبرة الأزدي شخص آخر غير هذا ، وهو والد عبد الله بن سخبرة صاحب ابن مسعود ، وهو غير"عبد الله بن سخبرة"ابن هذا الذي أخرج له الترمذي. ولكن كان على المزي أن يثبت هذا بالتشييد والادلة ، ويذكر من فرق بينهما ، في حين أنه أشار إلى ذكر ابن حبان إياه في ثقاته ، وابن حبان لم يذكر غير الأزدي ؟ ! ومع أن ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل أشار إلى رواية أبي داود الاعمى عن عبد الله بن سخبرة ونسبه أزديا أيضا.

(10/209)


ح : وأخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، قال : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قال : أخبرنا أبو السعادات المبارك بن الحسين بن نغوبا.
ح : وأخبرنا محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد ، وإبراهيم بن علي بن أحمد بن الواسطي بدمشق ، ومحمد بن إسماعيل ابن الانماطي بمصر ، قالوا : أخبرنا داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن أبي غالب ابن البنا ، قالوا : أخبرنا أبو القاسم ابن البسري.
ح : وأخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، قال : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قال : أخبرنا الحسين بن علي الخياط ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن النقور.
قالا (8) : أخبرنا أبو طاهر المخلص ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ، قال حدثنا محمد بن حميد ، قال : حدثنا محمد بن المعلى ، قال : حدثنا زياد بن خيثمة ، عن أبي داود ، عن عبد الله بن سخبرة ، عن سخبرة ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : من ابتلي فصبر ، وأعطي فشكر ، وظلم فاستغفر ، وظلم فغفر"ثم سكت. فقالوا : ما باله فقال : أولئك لهم الامن وهم مهتدون.
قال : وكنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فمر رجلان ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اجلسا فإنكما على خير". قالا : ألنا خاصة أم للعامة ؟ فقال : ما من مسلم يطلب العلم إلا كان كفارة.
روى قصة العلم منه عن محمد بن حميد الرازي ، فوافقناه فيه
__________
(1) ابن البسري وابن النقور.

(10/210)


بعلو ، ولفظه : من طلب العلم كان كفارة لما مضى"وقال (1) : هذا حديث ضعيف الاسناد ، ولا نعرف لعبد الله بن سخبرة كبير شيء ولا لابيه.
تابعه محمد بن عمرو زنيخ ، عن محمد بن المعلى (2). ورواه علي بن بحر بن بري ، عن محمد بن المعلى ، فلم يذكر عبد الله" (3).
__________
(1) الترمذي (2648) في العلم ، باب : فضل طلب العلم.
(2) انظر تحفة الاشراف : 3 / 268 حديث رقم 3814.
(3) نفسه.

(10/211)


من اسمه سراج وسرار وسراقة وسرق
2186 - سراج بن مجاعة بن مرارة بن سلمى الحنفي اليمامي (1) ، والد هلال بن سراج.
روى عن : أبيه (د) ، وله صحبة.
روى عنه : ابنه هلال بن سراج (د).
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (2).
روى له أبو داود حديثا واحدا ، يأتي في ترجمة ابيه مجاعة إن شاء الله تعالى.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2510 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1374 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 150 (في التابعين) ، وأنساب السمعاني : 4 / 254 ، وأسد الغابة : 2 / 262 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 6 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1823 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 19 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 66 ، ونهاية السول ، الورقة 110 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 455 ، والاصابة : 2 / الترجمة 3102 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2871.
(2) ذكره الباوردي ، وأبو نعيم ، وابن مندة ، وابن قانع ، وابن الاثير في الصحابة ، وأخرجوا له حديثا من الوجه الذي أخرجه أبو داود بلفظ أن النبي صلى الله عليه وسلم أقطع مجاعة أرضا باليمامة ، وهذا لا يدل على صحبة سراج. وقد ذكره البخاري ، وابن أبي حاتم ، وابن حبان وغيرهم في التابعين وهو الصواب.

(10/212)


2187 - س : سرار بن مجشر بن قبيصة العنزي (1). ويقال : العنبري ، أبو عبيدة البصري.
روى عن : أيوب السختياني ، وسعيد بن أبي عروبة (س) ، وعبد الواحد بن زيد ، وعطاء السليمي.
روى عنه : سجف بن منظور ، وسيف بن عبيد الله الجرمي (س) ، وعمار بن عثمان الحلبي ، ومحمد بن محبوب البناني ، والهيثم بن الربيع العقيلي.
قال أبو عبيد الآجري (2) : سألت أبا داود عن أثبتهم في سعيد.
قال : كان عبد الرحمن يقدم سرارا ، وكان يحيى يقدم يزيد بن زريع (3).
وقال في موضع آخر : سمعت أبا داود يقول : سرار بن مجشر ثقة ، كان عبد الرحمن يقدمه على يزيد بن زريع ، وهو من قدماء أصحاب سعيد بن أبي عروبة. مات قديما.
وقال النسائي ، والدارقطني : ثقة.
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 189 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2550 ، وتاريخه الصغير : 2 / 163 ، وسؤالات الآجري لابي داود : 5 / الورقة 11 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1421 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 150 ، ووفيات ابن زبر ، الورقة 52 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 6 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1824 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 66 ، ونهاية السول ، الورقة 110 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 455 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2872.
(2) سؤالات الآجري : 5 / الورقة 11.
(3) تتمة الكلام : فسألت أبا داود عن قوله ، فقال : يزيد أثبت الناس في سعيد ، يزيد سمع من سعيد قبل سنة أربع وأربعين".

(10/213)


وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" وقال (1) : ربما خالف.
قال البخاري (2) : قال لي محمد بن محبوب : مات سنة خمس وستين ومئة (3) في ربيع الآخر.
روى له النسائي.
2188 - خ 4 : سراقة بن مالك بن جعشم بن مالك بن عمرو بن مالك بن تيم بن مدلج بن مرة بن عبد مناة بن كنانة المدلجي (4) ، يكنى أبا سفيان. من مشاهير الصحابة. كان ينزل قديدا ، وقيل : إنه سكن مكة.
وهو الذي لحق النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر حين خرجا مهاجرين إلى المدينة فدعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم فارتطمت فرسه إلى بطنها ، ثم دعا له فنجاه الله - تعالى -
__________
(1) 1 / الورقة 150.
(2) تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 2550.
(3) وكذلك قال ابن زبر في وفياته (الورقة 52). وقال الدوري عن يحيى : ثقة" (تاريخه : 2 / 189). ووثقه الذهبي ، وابن حجر.
(4) طبقات خليفة : 34 ، وتاريخه : 157 ، ومسند أحمد : 4 / 175 ، وعلل أحمد : 1 / 201 ، 227 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2523 ، والكنى لمسلم ، الورقة 47 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 240 ، 395 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1342 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 150 ، والمعجم الكبير للطبراني : 7 / الترجمة 659 ، وجمهرة ابن حزم : 187 ، والاستيعاب : 2 / 581 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 209 ، ومعجم البلدان : 1 / 594 ، 2 / 298 ، والكامل في التاريخ : 2 / 105 ، 118 ، 3 / 18 ، 80 ، وأسد الغابة : 2 / 264 ، وتهذيب الأسماء واللغات : 1 / 209 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 6 ، والعبر : 1 / 27 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1825 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 67 ، والعقد الثمين : 4 / 523 ، ونهاية السول ، الورقة 110 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 456 ، والاصابة : 2 / الترجمة 3115 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2873 ، وشذرات الذهب : 1 / 35.

(10/214)


وقصته مشهورة (1) ، وهو الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن العمرة : ألعامنا هذا أم للابد (2) ؟.
روى عن : النبي (خ 4) صلى الله عليه وسلم.
روى عنه : جابر بن عبد الله ، والحسن البصري ، وزياد أبو راشد بن الجندي ، وسعيد بن المسيب (د) ، وطاووس بن كيسان (س ق) ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمرو بن العاص (ت) ، وابن أخيه عبد الرحمن بن مالك بن جعشم ، وعطاء بن أبي رباح ، وعلي بن رباح اللخمي (بخ ق) ، وأخوه ، ويقال : ابن أخيه مالك بن مالك بن جعشم ، والد عبد الرحمن بن مالك (خ ق) ، ومجاهد بن جبر المكي (ق) ، وابنه محمد بن سراقة بن جعشم ، والنزال بن سبرة الهلالي.
قال أبو عمر بن عبد البر (3) ، وغيره : مات في صدر خلافة عثمان سنة أربع وعشرين. قال : وقيل : إنه مات بعد عثمان.
روى له الجماعة سوى مسلم.
2189 - د ق : سرق بن أسد الجهني (4). ويقال : الديلي ، ويقال : الأنصاري. له صحبة. سكن مصر.
__________
(1) تناولتها كتب السيرة جميعا.
(2) في حديث الحج المشهور الذي رواه جعفر الصادق عن أبيه محمد بن علي بن الحسين عن جابر الذي أخرجه مسلم (4 / 43) والجم الغفير (انظر مسند جابر من كتابنا : المسند الجامع).
(3) الاستيعاب : 2 / 582. وأشار المؤلف في حاشية النسخة إلى حديثه في البخاري ، فقال : خ : في أثناء حديث البراء بن عازب عن أبي بكر ، حديث الهجرة.
(4) طبقات ابن سعد : 7 / 504 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2528 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1393 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 150 ، والمعجم الكبير =

(10/215)


قيل : كان اسمه الحباب ، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سرق ، لانه ابتاع من رجل من أهل البادية راحلتين كان قدم بهما المدينة ، فأخذهما ثم تغيب عنه ، فأخذه ، فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أنت سرق". وكان يقول : سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم سرق ، فلا أحب أن أدعى بغيره.
روى عن : النبي (ق) ، صلى الله عليه وسلم.
روى عنه : عبد الرحمن بن البيلماني ، وروي عن رجل من أهل مصر (ق).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، وإسماعيل بن أبي عبد الله ، وزينب بنت مكي ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو غالب ابن البناء ، قال : أخبرنا الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي ، قال : حدثنا إبراهيم بن عبد الله الكجي ، قال : حدثنا سهل بن بكار ، قال : حدثنا جويرية بن أسماء ، عن عبد الله بن يزيد ، مولى المنبعث ، عن رجل من المصريين ، عن رجل نزل بين أظهرهم ، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له : سرق ، قال : قضى رسول
__________
= للطبراني : 7 / الترجمة 672 ، والاستيعاب : 2 / 583 ، وأسد الغابة : 2 / 266 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 6 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1826 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 4 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 67 ، ونهاية السول ، الورقة 110 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 456 ، والاصابة : 2 / الترجمة 3122 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2874.

(10/216)


الله صلى الله عليه وسلم بيمين وشاهد.
رواه (1) عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن يزيد بن هارون ، عن جويرية. فوقع لنا عاليا بدرجتين.
ورواه صخر بن جويرية عن يزيد مولى المنبعث ، عن رجل من أهل مصر ، عن سرق مثله (2).
__________
(1) ابن ماجة (2371) في الاحكام ، باب : القضاء بالشاهد واليمين.
(2) تحفة الاشراف : 3 / 271 حديث رقم 3822. وقال ابن يونس في "تاريخ مصر"- على ما نقله مغلطاي : هو رجل من الصحابة معروف من أهل مصر ، كان بالاسكندرية ، روى عنه زيد بن أسلم".

(10/217)


من اسمه سريج وسريع
2190 - خ 4 : سريج بن النعمان بن مروان الجوهري (1) ، اللؤلؤي ، أبو الحسين. ويقال : أبو الحسن البغدادي ، أصله من خراسان.
روى عن : إسماعيل بن جعفر ، وبقية بن الوليد ، وجرير بن عبدالحميد ، والحارث بن مرة ، وحشرج بن نباتة (ت) ، والحكم بن عبد الملك (ت) ، وحماد بن زيد ، وحماد بن سلمة (تم س) ، وخلف بن خليفة ، وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي ، وسفيان بن عيينة ، وسهيل بن
__________
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 341 ، وعلل أحمد : 1 / 156 ، 189 ، 251 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2506 ، وثقات العجلي ، الورقة 18 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1326 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 150 ، ووفيات ابن زبر ، الورقة 68 ، وتاريخ بغداد : 9 / 217 ، وإكمال ابن ماكولا : 4 / 271 ، وتقييد المهمل للجياني : الورقة 64 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 199 ، وأنساب السمعاني : 3 / 354 ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ، الترجمة 356 ، والكامل : 6 / 422 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 110 (آيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء : 10 / 219 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 6 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3084 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1827 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 67 ، ونهاية السول ، الورقة 110 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 457 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2363. وجاء في حاشية النسخة من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" : كان فيه"الجمال" ، وإنما الجمال سريع الذي بعده.

(10/218)


ابي حزم القطعي ، وصالح المري ، وعبد الله بن رجاء المكي ، وأبي عقيل عبد الله بن عقيل الثقفي ، وعبد الله بن المؤمل المخزومي ، وعبد الله بن وهب ، وعبد الرحمن بن أبي الزناد ، وعبد العزيز ابن أبي سلمة الماجشون ، وعبد الملك بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم - قاضي بغداد - وعمارة بن زاذان الصيدلاني ، وفليح بن سليمان (خ د ت ق) ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، ومحمد بن مسلم الطائفي (س) ، ومكرم بن حكيم المدائني ، ومهدي بن ميمون ، وهشيم بن بشير ، وأبي عوانه الوضاح بن عبد الله اليشكري ، وأبي الاشهب العطاردي.
روى عنه : البخاري ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وأحمد بن حنبل ، وأحمد بن خيثمة ، وأحمد بن زكريا بن الجوهري ، وأحمد بن سنان القطان ، وأبو جعفر أحمد بن علي بن الفضيل الخزاز المقرئ ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وأحمد بن منيع البغوي (ت) ، وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سمويه ، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ، والحارث بن محمد بن أبي أسامة ، والحكم بن عمرو الانماطي ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ، وسلمان بن توبة ، وعباس بن محمد الدوري ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (د ق) ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعبيد الله بن فضالة النسائي (س) ، وعمرو بن محمد الناقد ، والفضل بن سهل الاعرج (سي) ، وأبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن رافع النيسابوري (خ) ، ومحمد بن عامر المصيصي (س) ، ومحمد بن العباس المؤدب ،

(10/219)


ومحمد بن قدامة الجوهري ، ومحمد بن ناصح ، ومحمد غير منسوب (خ) ، ومعاوية بن صالح الاشعري ، وأبو همام الوليد بن شجاع بن الوليد ، ويعقوب بن شيبة السدوسي.
قال المفضل بن غسان الغلابي (1) ، عن يحيى بن معين : سريج بن النعمان ثقة ، وسريج بن يونس أفضل منه.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (2) : ثقة.
وقال أبو عبيد الآجري (3) ، عن أبي داود : ثقة ، حدثنا عنه أحمد بن حنبل. غلط في أحاديث.
وقال النسائي (4) : ليس به بأس.
وقال محمد بن سعد (5) : كان منزله بعسكر المهدي على سيب القاضي ، وكان ثقة.
قال حنبل بن إسحاق (6) وغيره : مات يوم الاضحى سنة سبع عشرة ومئتين.
وروى له الأربعة.
__________
(1) تاريخ بغداد : 9 / 218.
(2) ثقاته ، الورقة 18 ، ونقله الخطيب أيضا.
(3) تاريخ بغداد : 9 / 218.
(4) نفسه.
(5) الطبقات : 7 / 341 ونقله المؤلف من تاريخ الخطيب : 9 / 218 وإلا كان نقل تاريخ وفاته أو قال : وتوفي يوم الاضحى سنة سبع عشرة في خلافة المأمون.
(6) تاريخ بغداد : 9 / 218 وكذلك قال ابن زبر في وفياته (الورقة 68).

(10/220)


2191 - خ م س : سريج بن يونس بن إبراهيم البغدادي (1) ، أبو الحارث ، العابد. مروذي الاصل.
روى عن : إبراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك ، وأبي إسماعيل إبراهيم بن سليمان المؤدب ، وإسماعيل بن جعفر (م) ، وإسماعيل بن علية (م) ، وإسماعيل بن مجالد بن سعيد (عس) ، وأصرم بن غياث ، وبشر بن المفضل ، وحجاج بن محمد (م) ، وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي (م) ، وخالد بن نافع الاشعري ، وداود بن الزبرقان ، وزكريا بن منظور القرظي ، وسفيان بن عيينة ، وسلم بن سالم البلخي ، وأبي خالد سليمان بن حيان الاحمر ، وعباد بن عباد المهلبي (م) ، وعباد بن العوام ، وعبد الله بن إدريس ، وعبد الله بن جعفر المديني ، وعبد الله بن رجاء المكي (م س) ، وعبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر (م) ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الصمد بن عبد الوارث ، وعبد الوهاب بن عطاء ، وعبده بن سليمان ، وعلي بن ثابت الجزري ، وأبي حفص عمر بن عبد الرحمن الابار ، وعمر بن عبيد الطنافسي ، وأبي قطن
__________
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 357 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2508 ، وتاريخه الصغير : 2 / 365 ، والكنى لمسلم ، الورقة 25 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 64 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1328 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 150 ، ووفيات ابن زبر ، الورقة 73 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 74 ، وتاريخ بغداد : 9 / 219 ، وإكمال ابن ماكولا : 4 / 272 ، وتقييد المهمل ، الورقة 64 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 82 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 198 ، والمعجم المشتمل ، الترجمة 357 ، وتاريخ الاسلام للذهبي ، الورقة 36 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء : 11 / 146 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 6 ، والعبر : 1 / 421 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1827 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 67 ، ونهاية السول ، الورقة 110 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 457 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2364 ، وطبقات المفسرين : 1 / 177 ، وشذرات الذهب : 2 / 84.

(10/221)


عمرو بن الهيثم (س) ، والفرج بن فضالة ، ومحبوب بن محرز ، ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي ، ومحمد بن يزيد الواسطي (س) ، ومروان بن شجاع الجزري (خ) ، ومروان بن معاوية الفزاري (م) ، وهارون بن مسلم العجلي ، وهشيم بن بشير (م س) ، ووكيع بن الجراح ، والوليد بن مسلم ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة (م) ، ويحيى بن سعيد الأموي (عس) ، ويحيى بن عبد الملك بن أبي غنية (س) ، ويزيد بن هارون ، ويعقوب بن إبراهيم أبي يوسف القاضي ، ويوسف بن يعقوب الماجشون (م).
روى عنه : مسلم ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي الكبير ، وأبو بكر أحمد بن علي بن سعيد المروزي القاضي (س) ، وأحمد بن محمد بن الجعد الوشاء ، وأحمد بن محمد بن الفضل بن صالح بن شيخ بن عميرة الأسدي ، وإسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي ، وبقي بن مخلد الاندلسي ، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ، والحارث بن محمد بن أبي أسامة ، وحامد بن محمد بن شعيب البلخي ، والحسن بن علي المعمري ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الله بن محمد البغوي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، ومحمد بن إبراهيم بن أبان السراج ، وأبو الحسن محمد بن أحمد بن البراء العبدي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي ، ومحمد بن عبد الرحيم صاعقة (خ) ، ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج ، ومحمد بن عبيد الله بن المنادي ، ومحمد بن هشام ابن أبي الدميك ، وموسى بن هارون بن عبد الله الحمال ، ونصر بن القاسم الفرائضي.

(10/222)


قال أبو الحسن الميموني ، عن أحمد بن حنبل : رجل صالح ، صاحب خير ما علمت.
وقال أبو داود ، عن أحمد : ليس به بأس.
وقال أبو داود في موضع آخر (1) : ثقة ، سمعت أحمد بن حنبل يثني عليه.
وقال عبد الخالق بن منصور ، وأبو بكر بن أبي خيثمة ، ويعقوب بن شيبة ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس. زاد يعقوب : وهو كيس (2).
وقال الغلاني (3) ، عن يحيى : سريج بن النعمان ثقة ، وسريج بن يونس أفضل منه.
وقال أبو حاتم (4) : صدوق.
وقال النسائي (5) : ليس به بأس.
وقال محمد بن عوف : قال لي أحمد بن حنبل اكتب عنه.
وقال أبو القاسم الطبراني (6) ، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت سريج بن يونس يقول : رأيت رب العزة - تعالى - في المنام ،
__________
(1) تاريخ بغداد : 9 / 219.
(2) كله في تاريخ الخطيب : 9 / 219 وقول ابن أبي خيثمة عند ابن أبي حاتم أيضا (4 / الترجمة 1328).
(3) تقدم في ترجمة سريج بن النعمان.
(4) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1328.
(5) تاريخ بغداد : 9 / 220.
(6) نفسه : 9 / 221.

(10/223)


فقال لي : سريج سل حاجتك ، فقلت : رحمان سر بسر ، يعني رأسا برأس -.
أخبرنا يوسف بن يعقوب الشيباني ، قال : أخبرنا زيد بن الحسن الكندي ، قال : أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الشيباني ، قال : حدثنا أحمد بن علي الحافظ ، قال (1) : أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق ، قال : أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق ، قال : حدثنا سهل بن علي الدوري ، قال : سمعت سريج بن يونس يقول : خرجت يوم الجمعة أريد مسجد الجامع ، فلما دخلت القنطرة رأيت سمكتين في سفود في دكان شواء ، فاشتهيتها بقلبي للصبيان ولم أتكلم به ، فلما قضيت الجمعة ورجعت رأيتهما وقد أخرجهما الشواء ، فتمنيتهما بقلبي ، فلما دخلت البيت ما استقررت حسنا (2) ، فإذا داق يدفع الباب ، فقلت : من هذا ؟ وخرجت فإذا رجل معه طبق عليه السمكتين (8) وبقل وخل ورطب كثير ، فقال لي : يا أبا الحارث ، كل هذا مع الصبيان ، فأخذته منه.
وبه : قال (4) : أخبرنا أحمد بن علي ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الهيتي ، قال : حدثنا أبو سعيد الحسين بن عبيد الله بن روح الجواليقي ، قال : حدثني هارون بن رضي ، قال : سمعت أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن الجعد ، قال : سمعت سريج بن يونس يقول :
__________
(1) تاريخه : 9 / 220.
(2) في المطبوع من تاريخ الخطيب : ما استقريت حيينا.
(3) ضبب عليها المؤلف لوقوعها هكذا في رواية الخطيب ، فالصواب : السمكتان.
(4) تاريخ بغداد : 9 / 220.

(10/224)


رأيت رب العزة - تعالى - في المنام ، فقال لي : يا سريج ، سلني ، فقلت : يا رب ، سر بسر (1).
قال : وقال هارون : سمعت ابن الجعد يقول : حدثني بقال سريج ابن يونس ، قال : جاءني سريج بن يونس ليلا - وقد ولد له مولود - فأعطاني ثلاثة دراهم ، فقال لي : أعطني بدرهم عسلا ، وبدرهم سمنا ، وبدرهم سويقا ، ولم يكن عندي ، وكنت قد عزلت الظروف لابكر فأشتري ، فقلت : ما عندي شيء ، قد عزلت الظروف لابكر أشتري ، فقال لي : انظر قليلا أيش ما كان ، امسح البراني ، فجئت فوجدت البراني والجرب ملاى ، فأعطيته شيئا كثيرا ، فقال لي : ما هذا ؟ أليس قلت : أن ما عندي شيء ؟ قال : قلت : خذه واسكت. فقال : ما آخذه أو تصدقني. فخبرته بالقصة ، فقال لي : لا تحدث به أحدا مادمت حيا.
قال عبيد بن محمد بن خلف البزار (2) : مات في ربيع الاول.
وقال البخاري (3) : مات ليلة الاثنين لسبع بقين من ربيع الآخر سنة خمس وثلاثين ومئتين (4).
وقال غيرهما : مات سنة أربع. والاول أصح (5).
__________
(1) يعني : رأسا برأس.
(2) تاريخ بغداد : 9 / 221.
(3) تاريخه الصغير : 2 / 365.
(4) قال المؤلف في حاشية النسخة وهو يتعقب صاحب "الكمال" : كان فيه : قال البخاري : مات سنة ثلاثين ، وقال غيره : سنة خمس وثلاثين. وذلك وهم والصحيح ما كتبناه". قال بشار : وقول البخاري ذكره قبله ابن سعد بنصه (الطبقات : 7 / 357) ، وهو قول المدائني أيضا (وفيات ابن زبر ، الورقة 73).
(5) وقال ابن سعد : وكان قد صنف كتبا وأخرجها وحدث بها ، وكان ثقة". ووثقه ابن قانع ، وابن حبان ، والذهبي ، وابن حجر ، وساق له الخطيب حكايات في كراماته.

(10/225)


وروى له البخاري ، والنسائي.
2192 - س : سريع بن عبد الله الواسطي (1) ، أبو عبد الله الجمال الخصي ، مولى عبد القاهر ، من بني جمرة.
روى عن : إسحاق بن يوسف الأزرق (س).
روى عنه : النسائي (2) ، وأسلم بن سهل الواسطي بحشل.
وروى أبو عبد الله محمد بن أحمد الجوهري ، عن سريع الزاهد ، عن إبراهيم بن بشار الرمادي ، وإسماعيل بن علية : فلا أدري هو هذا أو غيره.
__________
(1) المعجم المشتمل ، الترجمة 358 ، وتذهيب الذهبي. 2 / الورقة 6 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1829 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3086 ، ونهاية السول ، الورقة 110 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 459 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2875.
(2) قال المؤلف في حاشية النسخة : حديث أبي وائل ، عن عبد الله : أول ما يحاسب به العبد الصلاة". وقال الذهبي في الميزان : صدوق".

(10/226)


من اسمه السري
2193 - ق : السري بن إسماعيل الهمداني (1)، الكوفي ، ابن عم الشعبي.
روى عن : سعيد بن وهب الهمداني ، وعامر الشعبي (ق) ، وقيس بن أبي حازم.
روى عنه : إسماعيل بن أبان الغنوي ، وإسماعيل بن أبي خالد
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 369 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 190 ، وعلل أحمد : 1 / 50 ، 190 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2399 ، وتاريخه الصغير : 2 / 87 ، 105 ، والضعفاء الصغير ، الترجمة 156 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الترجمة 134 (نسختي) ، وأبو زرعة الرازي : 624 ، وسؤالات الآجري لابي داود : 3 / الترجمة 179 ، 5 / الورقة 43 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 39 ، وضعفاء النسائي ، الترجمة 262 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1216 ، وكشف الاستار ، رقم 104 ، 161 ، 541 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 355 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 69 ، وضعفاء الدارقطني ، الترجمة 245 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 61 ، وتذهيب الذهبي : 2 / الورقة 7 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1830 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 255 ، 6 / 68 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3087 ، والمغني : 1 / الترجمة 2322 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1557 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 68 ، وشرح علل الترمذي : 92 ، ونهاية السول ، الورقة 110 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 459 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2365.

(10/227)


- وهو من أقرانه - وابنه أبو سلمة جرير بن السري بن إسماعيل ، وجرير بن عبدالحميد ، وجعفر بن زياد الاحمر ، وحاتم بن إسماعيل المدني ، وخالد بن كثير الهمداني (ق) ، وداود بن عيسى ، وسعد بن الصلت البجلي - قاضي شيراز - وعبد العزيز بن أبان القرشي ، وعبيد الله بن موسى ، وعمر بن صالح الزهري ، وعمر بن علي المقدمي ، والفضل بن موفق ، وفيض بن الفضل ، ومالك بن سعير بن الخمس ، ومحمد بن خالد الضبي ، ومحمد بن فضيل ، ومحمد بن كثير الكوفي ، ومحمد بن مسلم - قيل : هو أبو الزبير ، وقيل : الزهري - ومكي بن إبراهيم ، ومندل بن علي ، ونصر بن إسحاق الهمداني ، ونعيم بن عبدالحميد الواسطي ، والهياج بن بسطام ، ويزيد بن هارون ، ويونس بن بكير ، وأبو إسرائيل الملائي.
قال أبو قدامة ، عن يحيى بن سعيد (1) : استبان لي كذبه في مجلس.
وقال علي ابن المديني (2) ، عن يحيى بن سعيد : ما كلمته إلا مرة واحدة (3) ، وسمعته يقول : حدثنا عامر ، قال : سمعت النعمان بن بشير يقول : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : الخمر من خمس.
قال يحيى : فتركته ، يعني (4) : أنه ترك السري ، فلم يحمل
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2399 ، وتاريخه الصغير : 2 / 87 ، 105 ، والضعفاء ، الترجمة 156.
(2) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1216.
(3) الجرح والتعديل يحذف"واحدة" ، ولكنها ثابتة في ضعفاء العقيلي (الورقة 90) ، والكامل لابن عدي (2 / الورقة 69).
(4) هذا كلام ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل".

(10/228)


عنه لانكاره ما حدث به عن الشعبي ، لان الثقات يروون عن أبي حيان التيمي ، عن الشعبي ، عن ابن عمر ، عن عمر قوله : إن الخمر نزل تحريمها يوم نزل وهي من خمسة -.
قال يحيى : سألت ابن أبي خالد عن قول عامر في طلاق المريض فقال : حدثني به السري. وقال عمرو بن علي (1) : كان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه ، وما سمعت عبد الرحمن ذكره قط. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (2) ، عن الحسن بن عيسى : سمعت ابن المبارك يقول : لا يكتب عن جرير بن عبدالحميد حديث السري بن إسماعيل ومحمد بن سالم.
وقال أحمد بن آدم غندر (3) ، عن الحسن بن عيسى : سألت ابن المبارك ، قلت : إني أريد أن أكتب علم جرير كله. قال : لا تكتب حديث عبيدة ، والسري بن إسماعيل ، ومحمد بن سالم. وقال أبو طالب (4) ، عن أحمد بن حنبل : ترك الناس حديثه.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل (5) ، عن أبيه : ليس بالقوي ، وهو أحب إلي من عيسى الحناط (6).
__________
(1) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1216.
(2) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1216 ، والكامل : 2 / الورقة 69.
(3) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة 69.
(4) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1216 ، والكامل : 2 / الورقة 69.
(5) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1216.
(6) وقال عبد الله بن أحمد مثل ذلك عن أبيه في العلل (1 / 50 ، 190).

(10/229)


وقال عباس الدوري (1) وعبد الله بن أحمد بن الدورقي (2) ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء.
وقال عبد الله بن شعيب (3) ، عن يحيى بن معين : يضعف.
وقال أبو حاتم (4) : ذاهب دون زكريا بن أبي زائدة ، ودون مجالد.
وقال الجوزجاني (5) : يضعف حديثه.
وقال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : ضعيف ، متروك الحديث ، يجئ عن الشعبي بأوائل (6).
وقال النسائي (7) : متروك الحديث.
وقال في موضع آخر : ليس بثقة.
وقال الساجي (8) : الحديث المنكر عن السري بن إسماعيل ما ذكره نعيم بن عبدالحميد الواسطي عن السري ، عن الشعبي ، عن مسروق ،
__________
(1) تاريخه : 2 / 190.
(2) الكامل : 2 / الورقة 69.
(3) أخرجه ابن عدي عن ابن العراد ، عن يعقوب بن شيبة ، عن عبد الله بن شعيب (الكامل : 2 / الورقة 69).
(4) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1216.
(5) أحوال الرجال ، الترجمة 134.
(6) وقال في موضع آخر : سئل أبو داود عن أجلح والسري ، يعني ابن إسماعيل - فقال : السري متروك ، ويحيى القطان قد حدث عن أجلح" (3 / الترجمة 179). وقال في موضع آخر : ليس بشيء" (5 / الورقة 43).
(7) الضعفاء ، له ، الترجمة 262 ، ونقله ابن عدي في الكامل : 2 / الورقة 69. أما قوله الآخر الآتي فلم أجده في مصدر متقدم.
(8) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة 69.

(10/230)


عن عبد الله بن مسعود ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاء الشتاء قال : مرحبا بالشتاء ، فيه تنزل البركة ، أما ليله فطويل للقيام ، وأما نهاره فقصير للصيام.
وقال أبو أحمد بن عدي (1) - بعد أن روى له هذا الحديث وغيره : وأحاديثه التي يرويها لا يتابعه أحد عليها ، وخاصة عن الشعبي ، فإن أحاديثه عنه منكرات ، لا يرويها عن الشعبي غيره ، وهو إلى الضعف أقرب (2).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا قد كتبناه في ترجمة خالد بن كثير الهمداني.
2194 - ق : السري بن مسكين المدني (3).
روى عن : ذواد بن علبة الحارثي (ق) ، وعبد العزيز بن أبي حازم ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب.
__________
(1) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة 70.
(2) وذكره أبو زرعة الرازي في الضعفاء (أبو زرعة : 624) ، ويعقوب بن سفيان في باب : من يرغب عن الرواية عنهم"من كتابه"المعرفة" (3 / 39). وقال البزار في غير موضع : ليس بالقوي" (كشف الاستار ، حديث رقم (104) و(161) و(541) وذكره الدارقطني في الضعفاء والمتروكين (الترجمة 245 من نسختي) وقال : ضعفه يحيى القطان وغيره. وقال ابن حبان في المجروحين : كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل" (1 / 355) وضعفه العقيلي ، وابن الجوزي ، والذهبي ، وابن حجر ، وهو بين الامر في الضعفاء لا يحتاج إلى إغراق.
(3) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1224 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 151 ، وتذهيب الذهبي : 2 / الورقة 7 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1831 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 15 ، ونهاية السول ، الورقة 110 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 460 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2366.

(10/231)


روى عنه : إسحاق بن منصور الأنصاري ، وجعفر بن مسافر التنيسي (ق) ، والزبير بن بكار ، ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" وقال (1) : مستقيم الحديث.
روى له ابن ماجة (2) حديثا واحدا ، عن ذواد ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن أبي هريرة ، قال : هجر النبي صلى الله عليه وسلم فهجرت ، فصليت ثم جلست. فالتفت إلي النبي صلى الله عليه وسلم فقال : اشكنب درد - معناه : أتشتكي بطنك ؟ - فقلت : لا (3) يا رسول الله ، قال : قم فصل ، فإن في الصلاة شفاء.
2195 - بخ س : السري بن يحيى بن إياس بن حرملة بن إياس الشيباني المحلمي (4) ، أبو الهيثم ، ويقال : أبويحيى ، البصري.
روى عن : ثابت البناني ، والحسن البصري (بخ س) ، ورياح بن
__________
(1) 1 / الورقة 151.
(2) ابن ماجة (3458) في الطب ، باب : الصلاة شفاء.
(3) ضبب المؤلف عليها ، لان الرواية في ابن ماجة : نعم.
(4) طبقات ابن سعد : 7 / 277 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 190 ، وابن طهمان ، الترجمة 182 ، وطبقات خليفة : 223 ، وتاريخه : 445 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2397 ، والكنى لمسلم ، الورقة 119 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 577 ، 629 ، 2 / 33 ، 42 ، 53 ، 63 ، 64 ، 75 ، 3 / 26 ، 227 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 632 ، وتاريخ واسط : 207 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1217 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 151 ، ووفيات ابن زبر ، الورقة 54 ، وثقات ابن شاهين ، الترجمة 485 ، والسابق واللاحق : 343 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 7 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1832 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3093 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 68 ، ونهاية السول ، الورقة 110 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 460 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2367.

(10/232)


عبيدة ، وزيد بن أسلم ، والسري بن أبي السرية ، وسليمان التيمي (1) ، وشبيل بن عزرة ، وعبد الله بن شوذب ، وعبد الله بن عبيد بن عمير ، وعبد الرحمن بن معقل بن يسار ، وعبد الكريم بن رشيد البصري (س) ، وعمرو بن دينار المكي ، وعمرو بن دينار البصري - قهرمان آل الزبير - ومالك بن دينار ، وهشام بن حسان ، وهشام الدستوائي (سي) ، ووهيب بن الورد المكي ، وأبي حفص (س) إمام لهم -.
روى عنه : إبراهيم بن أعين الشيباني ، وأشعث بن شعبة المصيصي ، وأبو توبة جرول بن جنفل النميري ، وحسان بن عبد الله الواسطي ، وحسان بن غالب ، وحماد بن زيد (بخ) ، وخالد بن نزار ، وداود بن المحبر ، وزكريا بن نافع الارسوفي ، وسعيد بن الحكم بن أبي مريم ، وسليمان بن حرب ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، وسهل بن بكار ، وسوار بن عمارة الربعي ، وضمرة بن ربيعة (س) ، وطلق بن غنام النخعي ، والعباس بن الفضل الأزرق ، وعبد الله بن المبارك (س) ، وعبد الله بن وهب ، وعبد الرحمن بن غزوان المعروف بقراد أبي نوح ، وعبد الصمد بن حسان الخراساني ، وعبد الملك بن قريب الأصمعي ، وعمرو بن الربيع بن طارق المصري ، وقديد بن إبراهيم ، ومحمد بن منيب العدني (سي) ، ومحمد بن يوسف الفريابي ، ومسلم بن إبراهيم ، ومعاوية بن حفص (سي) ، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ، وأبو عباد يحيى بن عباد البصري ، ويعقوب بن إبراهيم أبو يوسف القاضي.
__________
(1) انظر روايته عنه في تاريخ واسط : 207.

(10/233)


قال أبو حاتم (1) : سمعت سليمان بن حرب قال : وصف شعبة السري بن يحيى بالصدق.
وقال أيضا (2) : حدثنا سلمة بن عباية ، قال : قال لي شعبة : سمعت من السري بن يحيى ؟ قلت : لا ، قال : اسمع منه فإن ذلك صدوق - أو من أصدق الناس ، أو نحوه (3) -.
وقال يونس بن حبيب (4) ، عن أبي داود الطيالسي : حدثنا السري بن يحيى ، وكان ثقة.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل (5) ، عن علي ابن المديني : سمعت يحيى بن سعيد يقول : السري بن يحيى كان ثقة ، وكان ثبتا.
وقال أبو طالب (6) ، عن أحمد بن حنبل : ثقة ثقة.
وقال أبو خليفة ، عن مسلم بن إبراهيم : حدثنا السري بن يحيى ، وكان عاقلا.
وقال إسحاق بن منصور (7) ، عن يحيى بن معين : ثقة (8).
وقال أبو زرعة (9) : من الثقات.
__________
(1) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1217.
(2) نفسه.
(3) وأخرجه يعقوب بن سفيان عن سليمان ، عن سلمة بن عباية (المعرفة : 3 / 26).
(4) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1217.
(5) نفسه.
(6) نفسه.
(7) نفسه.
(8) وكذلك قال الدوري (2 / 190) ، وابن طهمان (الترجمة 182) عن يحيى.
(9) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1217.

(10/234)


وقال أبو حاتم (1) : صدوق ، ثقة ، لا بأس به ، صالح الحديث.
وقال النسائي : ثقة.
ذكره أبو بكر بن أبي عاصم فيمن مات سنة سبع وستين ومئة (2).
روى له البخاري في "الأدب" ، والنسائي.
2196 - س : السري بن ينعم الجبلاني الشامي (3).
روى عن : حميد بن ربيعة الحبراني ، وعامر بن جشيب (س) ، وعمرو بن قيس الكندي ، ومريح بن مسروق الهوزني ، وأبيه ينعم الجبلاني.
روى عنه : إسماعيل بن عياش ، وبقية بن الوليد (سي) ، وعبد الرحمن بن الضحاك النصري الشامي ، وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني (س) ، ومحمد بن حرب الخولاني.
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (4).
__________
(1) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1217.
(2) ولكن قال خليفة بن خياط (تاريخه 445 وطبقاته 223) ، وابن زبر الربعي عن الهيثم بن عدي (وفياته ، الورقة 54) أنه توفي في سنة تسع وستين ومئة. وابن أبي عاصم تابعه ابن يونس في الغرباء - على ما نقله مغلطاي - وابن حبان في ثقاته (1 / الورقة 151) وتبارد الأزدي فذكره في الضعفاء ، وقال ابن عبد البر - وهو محق : هو أوثق من الأزدي بمئة مرة (ميزان : 2 / الترجمة 3093).
(3) تاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2391 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1222 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 151 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 7 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1833 ، ونهاية السول ، الورقة 110 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 461 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2368.
(4) 1 / الورقة 151 ، وقال ابن حجر : صدوق عابد.

(10/235)


وقال محمد بن الحسين البرجلاني : حدثنا أبو أيوب الدمشقي ، قال : قال السري بن ينعم ، وكان من عباد أهل الشام - فذكر عنه حديثا.
روى له النسائي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا هبة الله بن الحصين ، قال : أخبرنا الحسن بن علي التميمي ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال (1) : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا أبو المغيرة ، قال : حدثنا السري بن ينعم ، قال : حدثني عامر بن جشيب (2) ، عن خالد بن معدان ، عن أبي أمامة ، قال : دعينا إلى وليمة وهو معنا ، فلما شبع من الطعام قال : إني لست أقوم مقامي هذا خطيبا ، كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا شبع من الطعام قال : الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ، غير مكفي ولا مستغنى عنه.
رواه في الوليمة (3) عن أحمد بن يوسف السلمي ، عن أبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني ، فوقع لنا بدلا عاليا. ورواه في "اليوم والليلة" (4) عن عمرو بن عثمان الحمصي ، عن بقية بن الوليد عنه نحوه.
__________
(1) مسند أحمد : 5 / 267.
(2) قيده في "التقريب"وسيأتي إن شاء الله.
(3) في الكبرى.
(4) اليوم والليلة (283) ، باب : ما يقول إذا شبع من الطعام.

(10/236)


من اسمه سعاد وسعد
2197 - ق : سعاد بن سليمان الجعفي (1) - ويقال : التميمي ، ويقال : اليشكري ، ويقال : الكاهلي - الكوفي.
روى عن : ثابت بن أبي صفية ، أبي حمزة الثمالي ، وجابر الجعفي ، وحبيب بن أبي ثابت ، وزياد بن علاقة ، وعبد الله بن عطاء الطائفي ، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله البسيعي (ق). وعون بن أبي جحيفة ، وكثير النواء ، ويزيد بن أبي زياد.
روى عنه : جبارة بن مغلس ، وحسن بن حسين العرني ، والحسن بن عطية القرشي ، وأبي عمرو سعيد بن عمرو الابزاري ، وسهل بن حماد أبو عتاب الدلال ، وعلي بن ثابت الدهان (ق) ، وعمرو بن معمر.
قال أبو حاتم (2) : كان من عتق الشيعة ، وليس بقوي في الحديث.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2534 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1415 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 151 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 181 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 7 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1834 ، ونهاية السول ، الورقة 111 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 462.
وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2876.
(2) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1415.

(10/237)


وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (1).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي : خير الدواء القرآن" (2).
ومن الأوهام :
- سعد بن إبراهيم بن حابس اليماني (3).
روى عن : أبي بكر الصديق.
روى عنه : عبد الواحد بن أبي عون.
قال البرقاني : قلت له ، يعني الدارقطني : حابس اليماني عن أبي بكر الصديق ؟ قال : مجهول ، متروك. روى له ابن ماجة.
هكذا قال (4) ، وهو وهم فاحش ، إنما هو سعد بن إبراهيم ، عن حابس اليماني ، وقد تقدم في حرف الحاء على الصواب.
2198 - خ س : سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم (5) بن
__________
(1) 1 / الورقة 151.
(2) ابن ماجة (3501) في الطب ، باب : الاستشفاء بالقرآن.
(3) ضبب عليها المؤلف ، لان الصواب ، كما سيأتي : عن.
(4) يعني : عبد الغني المقدسي صاحب "الكمال" .
(5) طبقات ابن سعد : 7 / 343 ، وابن طهمان ، الترجمة 376 ، وتاريخ الدارمي ، الترجمة 886 ، وعلل أحمد : 1 / 121 ، 278 ، 283 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 1929 ، وتاريخه الصغير : 2 / 296 ، وثقات العجلي ، الورقة 18 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 343 ، وتاريخ بغداد : 9 / 123 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 151 ، ووفيات ابن زبر ، الورقة 63 ، وثقات ابن شاهين ، الترجمة 424 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 161 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 27 (آيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء : 9 / 493 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 7 ، والعبر : 1 / 336 ، =

(10/238)


عبد الرحمن بن عوف القرشي ، أبو إسحاق الزهري ، أخو يعقوب بن إبراهيم بن سعد - وكان أسن من يعقوب - ووالد عبد الله بن سعد ، وعبيد الله بن سعد.
روى عن : أبيه إبراهيم بن سعد (خ) ، وعبيدة بن أبي رائطة ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب (س).
روى عنه : أحمد بن حنبل ، وخلف بن سالم المخرمي ، وابناه : عبد الله بن سعد بن إبراهيم ، وعبيد الله بن سعد بن إبراهيم (خ س) ، ومحمد بن الحسين البرجلاني ، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي.
قال أبو داود (1) ، عن أحمد بن حنبل : لم يكن به بأس ، وكان يعقوب أقرأ للكتب وأحر رأسا منه ، وعند سعد شيء لم يسمعه يعقوب ، كتاب عاصم بن محمد العمري.
وقال يزيد بن الهيثم (2) ، عن يحيى بن معين : ثقة ، ولم أسمع منه شيئا.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (3) : لا بأس به ، وكان على قضاء واسط.
__________
= والكاشف : 1 / الترجمة 1835 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 68 ، ونهاية السول ، الورقة 111 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 462 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2370.
(1) تاريخ بغداد : 9 / 123 - 124.
(2) يعني ابن طهمان ، وهو في سؤالاته ، الترجمة 376 ونقله المؤلف من الخطيب (9 / 124) ، باختصار ، فأصله : ثقة. قلت له : مثل يعقوب ؟ فقال : هو أكبر من يعقوب ، أي شيء يقصر به ، ثقة ولم أسمع منه شيئا". وقال الدارمي عن يحيى : ثقة (تاريخه ، الترجمة 886).
(3) ثقاته ، الورقة 18.

(10/239)


وقال محمد بن يحيى الذهلي : إبراهيم بن سعد روى عن الزهري ، وعن أصحاب الزهري ، عنه ، فكثرت روايته لحديث الزهري وأغرب عنه ، ومدار حديثه على ابنه يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، وكان سمع هو وأخوه سعد الكتب فيما بلغني ، فمات أخوه سعد قبل أن يكتب عنه كبير أحد ، وبقي يعقوب بعده ، فكتب الناس عنه ، فوجدوا عنده علما جليلا من حديث الزهري وغيره.
وقال محمد بن سعد (1) : ولي قضاء واسط في خلافة هارون ، ثم ولي قضاء عسكر المهدي في أول خلافة المأمون وهو بخراسان ، وهو يروي كتب ابيه. سمع منه بعض البغداديين ، ثم عزل عن القضاء ببغداد ، ولحق بالحسن بن سهل وهو بفم الصلح ، فولاه قضاء عسكره ، وتوفي بالمبارك سنة إحدى ومئتين وهو ابن ثلاث وستين سنة ، قبل خروج محمد بن عبد الله بن حسن بالمدينة ، وكان ثقة ، وله أحاديث (2).
روى له البخاري حديثا واحدا مقرونا بأخيه يعقوب بن إبراهيم (3) ، والنسائي آخر.
2199 - ع : سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف القرشي (4)
__________
(1) الطبقات : 7 / 343 وهو في تاريخ الخطيب أيضا.
(2) وكذلك قال بوفاته ابن أبي خيثمة (تاريخ الخطيب : 9 / 124) ، وابن زبر (وفياته ، الورقة 63) وغيرهما. والمبارك التي توفي بها بلدة بين بغداد وواسط على دجلة اندثرت.
(3) قال المؤلف في حاشية النسخة : خ : حديث محمد بن جبير بن مطعم ، عن أبيه : أن امرأة أتت رسول الله فكلمته في شئ"قال بشار : البخاري 9 / 135 في الاعتصام بالكتاب والسنة ، باب : الاحكام التي تعرف.
(4) طبقات ابن سعد : 9 / الورقة 179 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 190 ، وتاريخ خليفة : 334 ، 367 ، 371 ، 382 ، وعلل أحمد : 1 / 117 ، 185 ، 128 ، 283 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 1928 ، وتاريخه الصغير : 1 / 313 ، 322 ، 324 ، =

(10/240)


الزهري ، أبو إسحاق ، ويقال : أبو إبراهيم ، المدني. أمه أم كلثوم بنت سعد بن أبي وقاص ، كان قاضي المدينة زمن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق. رأى عبد الله بن عمر بن الخطاب.
وروى عن : خاله إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص (خ م س ق) وإبراهيم بن عبد الله بن قارظ ، وابنه إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف (خ م د س) ، وإبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله ، وأبي أمامة أسعد بن سهل بن حنيف (خ م) ، وأنس بن مالك ، وحابس بن سعد اليماني (ق) - مرسل - والحسن البصري (ق) ، وحفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب (خ م س ق) ، والحكم بن ميناء (صد س) ، وعمه حميد بن عبد الرحمن بن عوف (خ م د ت س) ، وريحان بن يزيد العامري (د ت) ، وسعيد بن المسيب (خ) ، وطلحة بن عبد الله بن عثمان (د س) ، وابن عم ابيه طلحة بن عبد الله بن عوف (خ د ت س) ،
__________
= والكنى لمسلم ، الورقة 4 ، وثقات العجلي ، الورقة 18 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 411 ، 3 / 31 ، ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 252 ، 533 - 534 ، 546 ، 574 ، 623 ، والكنى للدولابي : 1 / 95 ، وتاريخ الطبري : 7 / 227 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 151 ، ووفيات ابن زبر ، الورقة 37 - 38 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 56 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 160 ، وتاريخ دمشق (تهذيبه : 6 / 82) ، والكامل في التاريخ : 5 / 274 ، 319 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 77 ، وسير أعلام النبلاء : 5 / 418 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1836 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 136 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 15 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 7 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 68 ، ومراسيل العلائي : 224 ، ونهاية السول ، الورقة 111 ، وتهذيب ابن ججر : 3 / 463 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2371 ، وشذرات الذهب : 1 / 173 ، وأفاد المؤلف من ترجمة ابن عساكر في "تاريخ دمشق"وعليها كان تعويله.

(10/241)


وخاله عامر بن سعد بن أبي وقاص (خ م س) ، وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب (خ م د ت ق) ، وعبد الله بن شاذ بن الهاد (خ م ت سي ق) ، وعبد الله بن كعب بن مالك (خ م) ، وعبد الرحمن بن كعب بن مالك (م تم س) ، وعبد الرحمن بن هرمز الاعرج (خ م س ق) ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود (س) ، وعروة بن الزبير (خ م د س ق) ، وعلي بن عبد الله بن عباس ، وابن عمه عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (ت س ق) ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (م د ق) ، ومحمد بن جبير بن مطعم (خ م) ، ومحمد بن حاطب بن أبي بلتعة ، ومحمد بن عمرو بن الحسن بن علي بن أبي طالب (خ م د س) ، ومحمد بن المنكدر (خ م د) ، وأخيه المسور بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف (س) ، ومعبد الجهني (ق) ، ونافع بن جبير بن مطعم (خ م س ق) ، ونافع مولى ابن عمر (س ق) ، ونصر بن عبد الرحمن القرشي (س) ، وعمه أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (ع) ، وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود (د ت س) ، وأبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر (د ت س).
روى عنه : ابنه إبراهيم بن سعد (ع) ، وأيوب السختياني ، وحماد بن زيد (خت) ، وحماد بن سلمة (خت) ، وزكريا بن أبي زائدة (خ م ت) ، وسفيان الثوري (ع) ، وسفيان بن عيينة ، وشريك بن عبد الله ، وشعبة بن الحجاج (ع) ، وأخوه صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، وعبد الله بن جعفر المخرمي (خت م د) ، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون ، وعبد الواحد بن أبي عون (خت ق) ، وعياض بن عبد الله القرشي الفهري ، وقيس بن

(10/242)


عبد الرحمن بن أبي صعصعة ، ومحمد بن إسحاق بن يسار (خت) ، ومحمد بن صالح التمار (س) ، ومحمد بن عجلان (م ت س) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، ومسعر بن كدام (خ م ق) ، ومنصور بن المعتمر ، وموسى بن عقبة ، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري (م س) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (خ م س ق) ، ويزيد بن عبد الله بن الهاد (م ت) ، ويونس بن يزيد الايلي (س).
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة وقال (1) : كان ثقة ، كثير الحديث.
ذكره محمد بن أحمد بن حنبل (2) ، عن أبيه : ثقة ، ولي قضاء المدينة ، وكان فاضلا. وقال عباس الدوري (3) ، وإسحاق بن منصور (4) ، وعبد الله بن شعيب (5) ، وغير واحد ، عن يحيى بن معين : ثقة. زاد عبد الله. لا يشك فيه.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (6) ، وأبو حاتم (7) ، والنسائي (8) ، وغير واحد من العلماء : ثقة.
__________
(1) الطبقات : 9 / الورقة 179 (مجلد أحمد الثالث المخطوط).
(2) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 342.
(3) تاريخه : 2 / 190.
(4) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 342.
(5) من تاريخ ابن عساكر.
(6) ثقاته ، الورقة 18.
(7) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 342.
(8) من تاريخ ابن عساكر.

(10/243)


وقال يعقوب بن شيبة : سمعت علي ابن المديني ، وقيل له : سعد بن إبراهيم سمع من عبد الله بن جعفر ؟
قال : ليس فيه سماع. ثم قال علي : لم يلق سعد بن إبراهيم أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال أبو حاتم (1) ، عن علي ابن المديني : كان سعد بن إبراهيم لا يحدث بالمدينة ، فلذلك لم يكتب عنه أهل المدينة ، ومالك لم يكتب عنه ، وإنما سمع منه شعبة وسفيان بواسط ، وسمع منه ابن عيينة بمكة شيئا يسيرا.
وقال يعقوب بن إبراهيم بن سعد (2) ، عن أبيه : سرد سعد الصوم قبل أن يموت بأربعين سنة.
وقال أبو حميد المصيصي ، عن حجاج بن محمد : كان شعبة إذا ذكر سعد بن إبراهيم قال : حدثني حبيبي سعد بن إبراهيم يصوم الدهر ويختم القرآن في كل يوم وليلة.
وقال معن بن عيسى ، عن سعيد بن مسلم بن بانك : رأيت سعد بن إبراهيم يقضي في المسجد.
وقال أحمد بن حنبل ، عن سفيان بن عيينة : لما عزل سعد بن إبراهيم عن القضاء كان يتقى كما يتقى وهو قاض.
وقال الربيع بن سليمان ، عن الشافعي : أخبرني من لا أتهم من أهل المدينة ، عن ابن أبي ذئب ، قال : قضى سعد بن إبراهيم على رجل
__________
(1) الجرح والتعديل لولده : 4 / الترجمة 342.
(2) هذه والاخبار التي بعدها من تاريخ ابن عساكر.

(10/244)


برأي ربيعة ، فأخبرته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بخلاف ما قضى به ، فقال سعد لربيعة : هذا ابن أبي ذئب - وهو عندي ثقة - يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم بخلاف ما قضيت به ؟.
فقال ربيعة : قد اجتهدت ومضى حكمك. فقال سعد : واعجبا ، أنفذ قضاء سعد ابن أم سعد وأرد قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ! بل أرد قضاء سعد ابن أم سعد وأنفذ قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فدعا سعد بكتاب القضية فشقه ، وقضى للمقضى عليه.
وقال البخاري (1) : حدثني سهل ، قال : حدثنا أبو سلمة ، قال : أخبرني الهيثم بن محمد بن حفص بن دينار مولى بني عفار ، قال : كان سعد عند ابن هشام ، يعني المخزومي أمير المدينة - فاختصم عنده يوما ابن لمحمد بن مسلمة ، وآخر من بني حارثة ، فقال محمد : أنا ابن قاتل كعب بن الاشرف. فقال الحارثي : أما والله ، ما قتل إلا غدرا. فانتظر سعد أن يغيرها ابن هشام فلم يفعل حتى قاما ، فلما استقضى سعد قال لمولاه شعبة - وكان يحرسه : أعطي الله عهدا لئن أفلتك الحارثي لاوجعنك.
قال شعبة : فصليت معه الصبح ، ثم جئت به سعدا ، فلما نظر إليه شق القميص ، ثم قال : أنت القائل ، إنما قتل ابن الاشرف غدرا ؟ ثم ضربه خمسين ومئة ، وحلق رأسه ولحيته ، وقال : والله ، لاقومنك بالضرب ، ما كان لي عليك سلطان.
وقال يعقوب بن إبراهيم ، عن أبيه : دخل ناس من القراء على سعد
__________
(1) تاريخه الكبير : 4 / الترجمة 1928.

(10/245)


يعودونه ، منهم : ابن هرمز ، وصالح مولى التوأمة. قال : فاغرورقت عينا ابن هرمز ، فقال له سعد : ما يبكيك ؟ قال : والله ، لكأني بقائلة غدا تقول : واسعداه للحق ، ولا سعد. قال : أما والله ، لئن قلت ذاك ما أخذني في الله لومة لائم منذ أربعين سنة. ثم قال : أليس تعلم أنكم أحب خلقه إلي ، يعني القراء -.
قال ابنه إبراهيم بن سعد (1) ، وغير واحد : مات سنة خمس وعشرين ومئة.
وقال يعقوب بن إبراهيم (2) : مات سنة ست وعشرين.
وقال مرة : سنة سبع وعشرين ومئة (3) ، وهو ابن اثنتين وسبعين.
وقال خليفة بن خياط (4) ، وغير واحد : مات سنة سبع وعشرين.
وقال خليفة في موضع آخر (5) : مات سنة ثمان وعشرين ومئة (6).
__________
(1) أخرجه البخاري عن ابن المنذر عنه (تاريخه الكبير : 4 / الترجمة 1928).
(2) تاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 1928 ، ووفيات ابن زبر ، الورقة 37.
(3) نفسه.
(4) لم أجده في تاريخه ، فلعله ذكر ذلك في القراء ، وقال بهذا التاريخ أيضا أبو موسى الزمن والمدائني وغيرهما كما نص عليه ابن زبر في وفياته (الورقة 38) ، وكذلك قال ابن سعد وابن حبان.
(5) التاريخ : 382.
(6) سعد ثقة مجمع على ثقته لا يحتاج إلى مزيد توثيق ، لكن مالك بن أنس لم يرو عنه بسبب قصة له معه - قيل : إنه تكلم في نسب مالك.
قال يعقوب بن سفيان : حدثني الفضل بن زياد ، قال : سمعت أبا عبد الله وقيل له : لم لم يرو مالك عن سعد بن إبراهيم ؟ فقال : كان له مع سعد قصة. ثم قال : لا يبالي سعد إن لم يرو عنه مالك (المعرفة : 1 / 411 ، 3 / 31). ومعلوم أن مالكا لم يتكلم فيه ، وهذه مسائل تحدث بين الاقران والشيوخ وتلامذتهم.

(10/246)


روى له الجماعة.
2200 - ت : سعد بن الاخرم الطائي (1) ، الكوفي ، والد المغيرة بن سعد بن الاخرم. مختلف في صحبته.
روى عن : عبد الله بن مسعود (ت).
روى عنه : ابنه المغيرة بن سعد بن الاحزم (ت).
روى له الترمذي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة ، والمسلم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا هبة الله بن محمد ، قال : أخبرنا الحسن بن علي ، قال : أخبرنا أحمد بن جعفر ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال (2) : حدثني أبي ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن شمر بن عطية الكاهلي ، عن مغيرة بن سعد بن الاخرم الطائي ، عن أبيه عن ابن مسعود ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تتخذوا الصنيعة فترغبوا في الدنيا.
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 200 ، وثقات العجلي ، الورقة 18 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 347 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 151 ، والمعجم الكبير : 6 / الترجمة 548 ، والاستيعاب : 2 / 582 ، وأسد الغابة : 2 / 267 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 8 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1837 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 15 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3103 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 69 ، ومراسيل العلائي : 225 ، ونهاية السول ، الورقة 111 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 465 ، والاصابة : 2 / الترجمة 3125 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2372.
(2) مسند أحمد : 1 / 443.

(10/247)


رواه (1) عن محمود بن غيلان ، عن وكيع ، وقال : حسن. فوقع لنا بدلا عاليا.
2201 - 4 : سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة القضاعي (2) ، ثم البلوي ، المدني. من بلي بن الحاف بن كعب بن قضاعة ، حليف بني سالم ، من الانصار.
روى عن : أبان بن صالح ، وأبيه إسحاق بن كعب بن عجرة (د ت س) ، وأنس بن مالك ، وسليط بن قيس ، وعاصم بن عمر بن قتادة ، وعمه عبد الملك بن كعب بن عجرة ، ومحمد بن سليمان الكرماني ، ومحمد بن كعب القرظي ، وواقد بن عمرو بن سعد بن معاذ الأنصاري ، وأبي ثمامة الحناط (د) ، وأبي سعيد المقبري ، وعمته زينب بنت كعب بن عجرة (4).
روى عنه : إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي ، وإسحاق بن إبراهيم بن نسطاس ، وأبو ضمرة أنس بن عياض ، وحاتم بن إسماعيل ، وحماد بن زيد (س) ، وخالد بن أبي عمران ، وداود بن قيس الفراء (د) ، وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي ، وسفيان الثوري (س) ، وأبو خالد سليمان بن حيان الاحمر (ق) ، وسليمان بن سالم المدني ،
__________
(1) الترمذي (2328) في الزهد.
(2) طبقات ابن سعد : 9 / الورقة 227 ، وطبقات خليفة : 270 ، وتاريخ خليفة : 419 ، وعلل أحمد : 1 / 257 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 388 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 348 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 151 ، والكامل في التاريخ : 5 / 501 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 255 ، 6 / 68 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 8 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1838 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 69 ، ونهاية السول ، الورقة 111 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 466 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2374.

(10/248)


وشعبة بن الحجاج (س) ، وعاصم بن عبد العزيز الاشجعي ، وعبد الرحمن بن النعمان الأنصاري ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ، وعبد الملك بن جريج (س) ، وعلي بن عمر المقدمي ، ومالك بن أنس (د ت س) ، ومحمد بن إسحاق بن يسار (س) ، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري - وهو أكبر منه ، ومحمد بن موسى الفطري (د ت س) ، ونوح بن أبي بلال ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (س) - وهو من أقرانه ، ويحيى بن سعيد القطان (ت س) ، ويحيى بن عبد الله بن أبي قتادة - وهو من أقرانه - ويحيى بن معن العجلاني ، ويزيد بن عبد الملك النوفلي ، ويزيد بن محمد القرشي (س) ، وأبو بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب - وهو من أقرانه -.
قال إسحاق بن منصور (1) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وكذلك قال النسائي ، والدارقطني.
وقال أبو حاتم (2) : صالح.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال (3) : مات قبل خروج محمد بن عبد الله بن الحسن (4).
__________
(1) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 348.
(2) نفسه.
(3) الثقات : 1 / الورقة 151 - 152.
(4) ووثقه ابن سعد وذكر أنه توفي بعد سنة 140 (الطبقات : 9 / الورقة 227) ، وكذلك قال خليفة في تاريخ وفاته (تاريخه : 419).
ووثقه ابن المديني ، وابن نمير ، والعجلي فيما ذكره ابن خلفون في الثقات (نقله مغلطاي وابن حجر) ، وكذلك صالح جزرة ، وابن عبد البر ، والذهبي ، وابن حجر.

(10/249)


روى له الأربعة.
2202 - ق : سعد بن الاطول بن عبيد الله بن خالد بن واهب الجهني (1) ، وقيل : سعد بن الاطول بن عبد الله بن خلف القحطاني ، أبو مطرف ، ويقال : أبو قضاعة. له صحبة ، نزل البصرة.
وروى عن : النبي (ق) صلى الله عليه وسلم.
روى عنه : ابنه عبد الله بن سعد بن الاطول ، وأبو نضرة العبدي (ق).
قال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : سعد بن الاطول من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سمع حديثين ، نزل البصرة (2).
روى له ابن ماجة حديثا واحد ، وقد وقع لنا عاليا منه.
__________
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 57 ، وطبقات خليفة : 120 ، 188 ، ومسند أحمد : 4 / 136 ، 5 / 7 ، وتاريخ البخاري الصغير : 1 / 141 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 339 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 152 ، والمعجم الكبير للطبراني : 6 / الترجمة 541 ، والاستيعاب : 2 / 582 ، وأسد الغابة : 2 / 269 ، وتذهيب الذهبي : 2 / الورقة 8 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1849 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 4 ، والتجريد : 1 / الترجمة 2197 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 70 ، ونهاية السول ، الورقة 111 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 466 ، والاصابة : 2 / الترجمة 3128 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2375.
(2) وقال ابن سعد : وأخبرت عن واصل بن عبد الله ، قال : حدثني أبي ، قال : لما مات يزيد بن معاوية خاف عبيد الله بن زياد أهل البصرة على نفسه ، فأرسل إلى سعد بن الاطول فسأله أن يجيره من أهل البصرة ، فقال : عشيرتي ليست بالبصرة ، عشيرتي بالشام" (الطبقات : 7 / 57) وهذا يشير إلى أنه بقي إلى ما بعد موت يزيد ، ومات يزيد سنة 64.

(10/250)


أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال (1) : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، قال : حدثنا عبد الملك أبو جعفر ، عن أبي نضرة ، عن سعد بن الاطول : أن أخاه (2) مات وترك ثلاث مئة درهم ، وترك عيالا ، فأردت أن أنفقها على عياله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن أخاك محبوس بدينه ، فاقض عنه. فقال : يا رسول الله ، قد أديت عنه إلا دينارين ادعتهما امرأة وليس لها بينة. قال : فأعطها فإنها محقة.
رواه (3) عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن عفان ، فوقع لنا بدلا عاليا.
2203 - د ت س : سعد بن أوس العدوي (4) ، ويقال : العبدي ، زوج نضرة بنت أبي نضرة العبدي ، البصري.
__________
(1) مسند أحمد : 5 / 7.
(2) في حاشية النسخة من قول المؤلف : قيل : إن اسم أخيه المتوفي يسار.
(3) ابن ماجة (2433) في الصدقات ، باب : أداء الدين عن الميت.
وأخرجه ابن سعد في الطبقات عن عفان أيضا (7 / 57).
(4) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 190 - 191 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 1932 ، والكنى لمسلم ، الورقة 95 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 345 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 152 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 8 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1840 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3105 ، والمغني : 1 / الترجمة 2336 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 70 ، ونهاية السول ، الورقة 111 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 467 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2376.

(10/251)


روى عن : أنس بن سيرين ، وزياد بن كسيب العدوي (ت س) ، وسيار بن مخراق ، ومصدع بن يحيى المعرقب (د ت).
روى عنه : حميد بن مهران الكندي (ت س) ، وأبو عبيدة عبد الواحد بن واصل الحداد ، ومحمد بن دينار الطاحي (د ت) ، ومحمد بن أبي الفرات البجلي.
قال إسحاق بن منصور (1) ، عن يحيى بن معين : سعد بن أوس بصري ضعيف.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : سعد بن أوس بصري ، وللكوفيين سعد بن أوس (2).
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" وقال (3) : كنيته أبو محمد (4).
روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي.
أخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، وزينب بنت مكي ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو محمد الجوهري ، قال : أخبرنا أبو الحسن بن كيسان النحوي ، قال : حدثنا يوسف بن
__________
(1) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 345.
(2) وقال عباس بن يحيى مثل هذا (تاريخه : 2 / 190). وقال عباس عن يحيى : سعد بن أوس عن مصدع أبي يحيى ، هكذا يحدث به محمد بن دينار ، وما أرى مصدعا إلا بصريا" (2 / 191).
(3) 1 / الورقة 152.
(4) هكذا كناه قبله مسلم (الكنى ، الورقة 95) ، والبخاري (تاريخه الكبير : 4 / الترجمة 345).

(10/252)


يعقوب القاضي ، قال : حدثنا محمد بن أبي بكر ، قال : حدثنا محمد بن دينار ، قال : حدثنا سعد بن أوس ، عن مصدع ، عن عائشة : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم ، ويمص لسانها.
رواه أبو داود (1) ، عن محمد بن عيسى ، عن محمد بن دينار ، عن سعد بن أوس العبدي. فوقع لنا بدلا عاليا.
وأخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، قال : أنبأنا القاضي أبو المكارم اللبان ، وأبو جعفر الصيدلاني ، قالا : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا يونس بن حبيب ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا محمد بن دينار ، عن سعد بن أوس ، عن مصدع أبي يحيى ، عن ابن عباس ، عن أبي بن كعب : أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرأه : أنها (2) {تغرب في عين حمئة) {3).
رواه أبو داود (4) ، عن محمد بن مسعود العجمي ، عن عبد الصمد بن عبد الوارث.
ورواه الترمذي (5) ، عن يحيى بن موسى البلخي ، عن معلى بن منصور الرازي ، كلاهما عن محمد بن دينار نحوه.
وقال الترمذي : غريب. فوقع لنا عاليا بدرجتين. وحديثه عن
__________
(1) أبو داود (2368) في الصوم ، باب : الصائم يبلع الريق.
(2) ضبب عليها المؤلف لوقوعها هكذا في الرواية ، وهي زائدة.
(3) الكهف : 86.
(4) أبو داود (3986) في الحروف والقراءات.
(5) الترمذي (2934) في القراءات ، باب : ومن سورة الكهف.

(10/253)


زياد بن كسيب ، كتبناه في ترجمة حميد بن مهران ، وهذا جميع ما له عندهم ، والله أعلم.
2204 - بخ 4 : سعد بن أوس العبسي (1) ، أبو محمد ، الكوفي ، الكاتب.
روى عن : بلال بن يحيى العبسي (بخ 4) ، وعامر الشعبي.
روى عنه : سفيان بن عقبة ، أخو قبيصة بن عقبة ، وعبيد الله بن موسى (ق) ، وعلي بن غراب ، وأبو نعيم الفضل بن دكين (س) ، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري (د ت) ، ووكيع بن الجراح (بخ د س).
قال أحمد بن عبد الله العجلي (2) : نصر بن أوس وسعد بن أوس ، كوفيان ثقتان ، وليسا بأخوين.
__________
(1) أشار المؤلف في الحاشية إلى أن صاحب الاصل قد جعل الكوفي والبصري واحدا ، فقال : جعلهما في الاصل واحدا ، والصحيح أنهما اثنان كما قال يحيى بن معين وغيره". قال بشار : وهذا العبسي الكوفي له ترجمة وذكر في طبقات ابن سعد : 6 / 370 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 191 ، وابن طهمان ، الترجمة 80 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 1933 ، وثقات العجلي ، الورقة 18 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 346 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 152 ، وثقات ابن شاهين ، الترجمة 422 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 61 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 68 ، وتذهيب الذهبي : 2 / الورقة 8 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1841 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3104 ، والمغني : 1 / الترجمة 2335 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 70 ، ونهاية السول ، الورقة 111 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 467 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2377.
(2) قال ذلك في ترجمة نصر بن أوس من الثقات ، ولكنه ذكر في ترجمته أيضا أنه : كوفي ثقة روى عنه وكيع" (الورقة 18).

(10/254)


وقال أبو حاتم (1) : سعد بن أوس الكاتب صالح.
وذكره ابن حبان في كتاب"الثقات (2).
وقد تقدم قول يحيى بن معين في ترجمة سعد بن أوس البصري (3).
روى له البخاري في "الأدب"والباقون سوى مسلم.
أخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا هبة الله بن محمد ، قال : أخبرنا الحسن بن علي ، قال : أخبرنا أحمد بن جعفر ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال (4) : حدثني أبي ، قال : حدثنا وكيع وأبو أحمد ، قالا : حدثنا سعد بن أوس ، عن بلال بن يحيى - شيخ لهم ، عن شتير بن شكل ، عن أبيه ، قال : قلت يا رسول الله : علمني دعاء أنتفع به. قال : قل : اللهم ، إني أعوذ بك من شر سمعي وبصري وقلبي ومني.
لفظ وكيع والآخر نحوه.
__________
(1) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 346 (وإن وردت في المطبوعة ضمن الترجمة السابقة رقم 345 فهو خطأ).
(2) 1 / الورقة 152.
(3) وقال ابن شاهين في ثقاته : سعد بن أوس العبسي ، ليس به بأس. قاله يحيى" (الترجمة 422). وضعفه الأزدي ، وقال ابن الجوزي (الورقة 61) : أحاديثه مناكير. وقال الذهبي : صدوق وثقه بعض الحفاظ ، وضعفه الأزدي فقط" (ميزان : 2 / الترجمة 3104).
(4) مسند أحمد : 3 / 429.

(10/255)


رواه البخاري (1) ، عن يحيى بن موسى ، عن وكيع نحوه.
ورواه أبو داود (2) ، عن أحمد بن حنبل ، فوافقناه فيه بعلو.
ورواه الترمذي (3) ، عن أحمد بن منيع ، عن أبي أحمد الزبيري ، وقال : حسن غريب.
ورواه النسائي (4) ، عن عبيد بن وكيع ، عن أبيه ، فوقع لنا بدلا عاليا.
ورواه النسائي - أيضا (5) ، عن الحسن بن إسحاق ، عن أبي نعيم ، عن سعد بن أوس.
وقد وقع لنا حديث أبي نعيم عاليا جدا.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، قال : أنبأنا محمد بن أبي زيد الكراني ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال (6) : حدثنا علي بن عبد العزيز.
(ح) وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، وأحمد بن شيبان ، قالا : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا
__________
(1) الادب المفرد (663) باب : دعوات النبي صلى الله عليه وسلم.
(2) أبو داود (1551) في الزكاة ، باب : في الاستعاذة.
(3) الترمذي (3492) في الدعوات.
(4) المجتبى : 8 / 260 في الاستعاذة ، باب : الاستعاذة من شر البصر.
(5) المجتبى : 8 / 255 ، 259 في الاستعاذة أيضا.
(6) المعجم الكبير للطبراني : 7 / 310 (7225).

(10/256)


أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا إسماعيل بن عبد الله ، قالا : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا سعد بن أوس الكاتب ، قال : حدثني بلال بن يحيى بن شتير بن شكل ، أخبره عن أبيه شكل بن حميد ، قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وقال علي (1) : نبي الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا نبي الله ، علمني تعويذا أتعوذ به ، فأخذ بيدي ، ثم قال : قل أعوذ بك من شر سمعي وشر بصري وشر لساني وشر قلبي.
وقال علي : وشر نفسي وشر مني"حتى حفظتهما. وقال علي : ثم قال : أحفظتهما ؟.
قال سعد : والمني : ماؤه (2).
وأخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا مفلح بن أحمد الدومي ، قال : أخبرنا أحمد بن علي الحافظ ، قال : أخبرنا القاضي أبو عمر الهاشمي ، قال : أخبرنا أبو علي اللؤلؤي ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا الهيثم بن خالد الجهني ، قال : حدثنا وكيع ، عن سعد بن أوس ، عن بلال بن يحيى العبسي ، عن علي : أنه التقط دينارا ، فاشترى به دقيقا ، فعرفه صاحب الدقيق ، فرد عليه الدينار فأخذه علي ، فقطع منه قيراطين ، فاشترى به لحما.
رواه أبو داود هكذا.
وأخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، قالا : أخبرنا
__________
(1) يعني : علي بن عبد العزيز شيخ الطبراني.
(2) قال المزي في الحاشية : لم يذكره أبو القاسم في الاطراف".

(10/257)


أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن النقور ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الجراح ، قال : أخبرنا أبو القاسم البغوي ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وهارون بن عبد الله ، وأحمد بن منصور ، قالوا : حدثنا عبيد الله بن موسى ، عن سعد بن أوس ، عن بلال بن يحيى ، عن أبي بكر بن حفص ، عن ابن محيريز ، عن ثابت بن السمط (1) ، عن عبادة بن الصامت ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليستحلن آخر أمتي الخمر باسم يسميها إياه.
رواه ابن ماجة (2) ، عن الحسين بن أبي السري العسقلاني ، عن عبيد الله بن موسى ، فوقع لنا بدلا عاليا. وهذا جميع ماله عندهم. والله أعلم.
2205 - ع : سعد بن إياس (3) ، أبو عمرو الشيباني ، الكوفي ، من
__________
(1) قال المزي المؤلف في الحاشية معلقا : ليس لثابت بن السمط عند ابن ماجة سواه.
(2) ابن ماجة (3385) في الاشربة ، باب : الخمر يسمونها بغير اسمها.
(3) طبقات ابن سعد : 6 / 104 ، والمصنف لابن أبي شيبة : 13 / رقم 15782 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 191 ، وتاريخ خليفة : 30 ، وطبقاته : 156 ، وعلل أحمد : 1 / 107 ، 211 ، 333 ، 335 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 1920 ، وتاريخه الصغير : 1 / 229 ، والكنى لمسلم ، الورقة 74 ، وجامع الترمذي : 4 / 310 ، 5 / 41 ، 218 ، والمعارف لابن قتيبة : 426 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 229 ، 231 ، 439 ، 440 - 441 ، 541 ، و3 / 83 ، 153 ، 207 ، 217 ، تاريخ أبي زرعة الدمشقي : 541 ، 659 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 340 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 152 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 56 ، وجمهرة ابن حزم : 421 ، والاستيعاب : 2 / 583 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 159 ، والكامل في التاريخ : 4 / 591 ، وأسد الغابة : 2 / 270 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 83 ، وسير أعلام النبلاء : 4 / 173 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 8 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 68 ، =

(10/258)


بني شيبان بن ثعلبة بن عكابة. أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره ، وقال : بعث النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أرعى إبلاء لاهلي بكاظمة.
روى عن : جبلة بن حارثة الكلبي (ت) ، وحذيفة بن اليمان ، وزيد بن أرقم (خ م د ت س) ، وعبد الله بن مسعود (خ م ت س) ، وأبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري (م 4) ، وعلي بن أبي طالب.
روى عنه : إسماعيل بن أبي خالد ، والحارث بن شبيل (خ م د ت س) ، والحسن بن عبيد الله النخعي (م) ، وسلمة بن كهيل ، وسليمان الأعمش (م 4) ، وسليمان التيمي ، وأبو فروة عروة بن الحارث الهمداني ، وأبو معاوية عمرو بن عبد الله بن وهب النخعي ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (س) ، وعيسى بن عبد الرحمن السلمي ، ومسلم البطين ، ومنصور بن المعتمر ، والوليد بن العيزار (خ م ت س) ، قال أبو بكر بن أبي خيثمة (1) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال هبة الله بن الحسن الطبري : مجمع على ثقته.
وقال إسماعيل بن أبي خالد ، عنه : تكامل شبابي يوم القادسية ، فكنت ابن أربعين سنة. وعاش عشرين ومئة سنة ، وكانت وقعة القادسية
__________
= والكاشف : 1 / الترجمة 1842 ، والتجريد : 1 / الترجمة 2200 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 70 ، وشرح علل الترمذي : 270 ، وغاية النهاية : 1 / 303 ، ونهاية السول ، الورقة 111 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 468 ، والاصابة : 2 / الترجمة 3669 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2378.
(1) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 340.

(10/259)


سنة ست عشرة ، في خلافة عمر بن الخطاب (1).
روى له الجماعة.
2206 - خ سي : سعد بن حفص الطلحي (2) ، أبو محمد ، الكوفي ، المعروف بالضخم ، مولى آل طلحة بن عبيد الله.
روى عن : شيبان بن عبد الرحمن النحوي (خ سي).
روى عنه : البخاري ، وأبو شيبة إبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة ، وحفص بن عمر بن الصباح الرقي ، وعباس بن محمد الدوري ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، ومحمد بن عبد العزيز الدينوري ، ومحمد بن هارون الفلاس ، ومحمد بن يحيى الذهلي ، ومحمد بن يحيى بن كثير الحراني ، وميمون بن العباس الرافقي (سي).
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (3).
وقال مطين : مات سنة خمس عشرة ومئتين ، وكان ثقة.
وروى له النسائي في "اليوم والليلة.
__________
(1) وقال ابن سعد : كان ثقة وله أحاديث" (الطبقات : 6 / 104) وقال يعقوب بن سفيان : لا بأس به (المعرفة : 3 / 153). وقال الذهبي : مات في خلافة الوليد بن عبد الملك فيما أحسب (سير : 4 / 174).
(2) تاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 1942 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 4 / الترجمة 356 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 152 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 161 ، والمعجم المشتمل ، الترجمة 359 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 110 (آيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 8 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1843 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 70 ، ونهاية السول ، الورقة 111 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 468 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2379.
(3) 1 / الورقة 152. وقال الحاكم ، عن الدارقطني ، وابن حجر : ثقة.

(10/260)


2207 - ق : سعد بن سعيد بن أبي سعيد المقبري (1) ، المدني ، أخو عبد الله بن سعيد - وكان الاصغر - يكنى أبا سهل.
روى عن : جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر الجعفري ، وأخيه عبد الله بن سعيد المقبري (ق).
روى عنه : إبراهيم بن عبد الله السلات ، وإبراهيم بن المنذر الحزامي ، وأبو حذافة أحمد بن إسماعيل المدني ، وإسحاق بن موسى الأنصاري ، والحارث بن الخضر القطان ، والزبير بن بكار ، وصالح بن جميل الزيات ، وعبد الله بن الزبير الحميدي ، وعبد الله بن كثير بن جعفر بن أبي كثير ، وعبد الله بن محمد بن هانئ - وكناه - وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي ، ومحمد بن الحسن بن زبالة المخزومي ، وهشام بن عمار (ق) ، ويحيى بن زيد بن رباح بن نبتل المدني ، ويحيى بن موسى البلخي ، ويعقوب بن حميد بن كاسب.
قال أبو معمر القطيعي ، عن سفيان بن عيينة : كان سعد بن سعد قدريا ، كما ذكره العقيلي في ترجمة المقبري (2).
وقال أبو حاتم (3) : هو في نفسه مستقيم ، وبليته أنه يحدث عن
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 1949 ، والكنى لمسلم ، الورقة 49 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 78 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 371 ، والمجروحين لان حبان : 1 / 357 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 32 ، وضعفاء الدارقطني ، الترجمة 268 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 61 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 210 (آيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 8 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1844 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3110 ، والمغني : 1 / الترجمة 2341 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 70 ، ونهاية السول ، الورقة 111 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 469 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2381.
(2) الضعفاء ، الورقة 78.
(3) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 371.

(10/261)


أخيه عبد الله بن سعيد ، وعبد الله بن سعيد ضعيف الحديث ، ولا يحدث عن غيره ، فلا أدري البلاء منه أو من أخيه ؟
وقال أبو أحمد بن عدي (1) : عامة ما يرويه غير محفوظ ، ولم أر للمتقدمين فيه كلاما إلا أني ذكرته لابين أن رواياته عن أخيه ، عن أبيه ، عامتها لا يتابعه أحد عليها (2).
روى له ابن ماجة (3) حديثا واحدا ، عن أخيه ، عن أبيه ، عن أبي هريرة : لا قطع في ثمر ولا كثر.
2208 - خت م 4 : سعد بن سعيد بن عمرو الأنصاري (4) ، المدني ، أخو يحيى بن سعيد ، وعبد ربه بن سعيد.
__________
(1) الكامل : 2 / الورقة 32.
(2) وذكره ابن حبان في "المجروحين"وقال : يروي عن أخيه وأبيه ، عن جده بصحيفة لا تشبه حديث أبي هريرة يتخايل إلى المستمع لها أنها موضوعة أو مقلوبة أو موهومة ، لا يحل الاحتجاج بخبره" (2 / 357).
وذكره الدارقطني في الضعفاء والمتروكين (الترجمة : 268). وقال البزار : عبد الله وسعد فيهما لين.
(3) ابن ماجة (2594) في الحدود ، باب : لا يقطع في ثمر ولا كثر. (والكثر : جمار النخل).
(4) طبقات ابن سعد : 9 / الورقة 222 ، وطبقات خليفة : 270 ، وعلل أحمد : 1 / 180 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 1948 ، وثقات العجلي ، الورقة 18 ، وجامع الترمذي : 2 / 285 ، 3 / 124 ، 4 / 567 ، وضعفاء النسائي ، الترجمة 283 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 78 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 370 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 152 ، ووفيات ابن زبر ، الورقة 43 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 56 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 162 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 61 ، والكامل في التاريخ : 5 / 508 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 68 ، وسير أعلام النبلاء : 5 / 482 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 8 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1845 ، والمغني : 1 / الترجمة 2340 ، والميزان : 2 / الترجمة 3109 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 15 ، ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة 13 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 70 ، ونهايه السول ، الورقة 111 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 470 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2382.

(10/262)


روى عن : أنس بن مالك (م ت) ، والسائب بن يزيد ، وسعيد بن مرجانة (م) ، وسليمان بن محمد بن محمود (صد) ، وعباس بن سهل بن سعد ، وعروة بن الزبير ، وعمارة بن غزية (خت) ، وعمر بن ثابت الخزرجي (م 4) ، وعمر بن كثير بن أفلح (م) ، وعمرو بن أبي عمرو مولى المطلب ، والعلاء بن عبد الرحمن ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (م) ، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي (د ت ق) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (بخ) ، ومعاذ بن عبد الله بن خبيب (مد) ، وعمرة بنت عبد الرحمن (م د ق).
روى عنه : إسماعيل بن جعفر (م) ، والحسن بن صالح بن حي ، وحفص بن غياث ، وأبو أسامة حماد بن أسامة (م ق) ، وداود بن قيس الفراء ، وداود بن نصير الطائي ، وروح بن القاسم ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة ، وسليمان بن بلال (خت م) ، وشعبة بن الحجاج ، وعبد الله بن عمر العمري (ت) ، وعبد الله بن المبارك (بخ م) ، وعبد الله بن نمير (م د ق) ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (4) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، وعبدة بن سليمان ، وعمر بن علي المقدمي ، وعمرو بن الحارث ، والقاسم بن عبد الله بن عمر بن عمر العمري ، وقرة بن عبد الرحمن ، ومحاضر بن المورع (م) ، ومحمد بن أبي حميد المدني ، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير (مد ت) ، ومحمد بن عمرو بن علقمة (س) ، وورقاء بن عمر اليشكري (س) ، ويحيى بن سعيد الأموي (م صد) ، وأخوه يحيى بن سعيد الأنصاري ، وأبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة.

(10/263)


قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1) ، عن أبيه : ضعيف.
وكذلك قال يحيى بن معين في رواية (4) ، وقال في رواية أخرى (3) : صالح.
وقال محمد بن سعد (4) : كان ثقة ، قليل الحديث.
وقال النسائي (5) : ليس بالقوي.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (6) : سمعت أبي يقول : سعد بن سعيد الأنصاري مؤدي ، يعني أنه : كان لا يحفظ ويؤدي ما سمع (7).
وقال أبو أحمد بن عدي (8) : له أحاديث صالحة تقرب من الاستقامة ، ولا أرى بحديثه بأسا بمقدار ما يرويه.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" وقال (9) : كان يخطئ.
__________
(1) العلل : 1 / 180. وكذلك قال صالح بن أحمد عن أبيه (الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 370).
(2) لم أجده في الموارد الاولى.
(3) هي رواية إسحاق بن منصور عن يحيى ، وهي في "الجرح والتعديل" (4 / الترجمة 370).
(4) الطبقات : 9 / الورقة 222 (من مجلد أحمد الثالث المخطوط).
(5) ضعفاء النسائي ، الترجمة 283 ونقله ابن عدي في "الكامل.
(6) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 370.
(7) هذا تفسير ابن أبي حاتم لكلام ابيه ، وقال الذهبي في الميزان : قال شيخنا ابن دقيق العيد : اختلف في ضبط"مود"فمنهم من خففها ، أي : هالك ، ومنهم من شددها : أي حسن الاداء" (2 / الترجمة 3109) قلت : وتفسير ابن أبي حاتم أولى.
(8) الكامل : 2 / الورقة 32.
(9) 1 / الورقة 152 وأضاف : لم يفحش خطؤه فلذلك سلكنا به مسلك العدول".

(10/264)


قال محمد بن سعد (1) وخليفة بن خياط (2) : توفي سنة إحدى وأربعين ومئة (3).
استشهد به البخاري في "الجامع"وروى له في "الأدب" ، وروى له الباقون.
2209 - د ت ق : سعد بن سنان (4)- ويقال : سنان بن سعد (بخ ق) - الكندي ، المصري.
__________
(1) الطبقات : 9 / الورقة 222.
(2) الطبقات : 270 ويضيف : ويقال : سنة تسع وثلاثين ومئة"ووفاته سنة 141 ذكرها أيضا ابن زبر الربعي عن إسحاق بن إبراهيم الدمشقي (وفياته ، الورقة 43) وابن حبان في ثقاته (1 / الورقة 152).
(3) وقال الترمذي : تكلم بعض أهل العلم في سعد بن سعيد من قبل حفظه (الجامع : 3 / 124 عقب حديث 759) ، ووثقه العجلي ، وقال الذهبي في السير : أحد الثقات" (5 / 482). قال أبو محمد البندار بشار بن عواد محقق هذا الكتاب : لا ينبغي إطلاق التوثيق المطلق على مثل هذا الذي ضعفه الإمام أحمد والنسائي ، وتكلم في حفظه وخطئه الترمذي وابن حبان وأبي حاتم الرازي وغيرهم.
(4) تاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2339 ، وتاريخه الصغير : 1 / 300 ، 301 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الترجمة 279 (نسختي) ، وثقات العجلي ، الورقة 18 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 176 ، وجامع الترمذي : 3 / 29 ، والعلل الكبير للترمذي ، الورقة 21 ، وضعفاء النسائي ، الترجمة 264 ، 282 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 79 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1085 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 179 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 33 ، وضعفاء الدارقطني ، الترجمة 267 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 62 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 84 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 8 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1846 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3114 ، والمغني : 1 / الترجمة 2344 ، والديوان ، الترجمة 1567 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 9 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 71 ، ونهاية السول ، الورقة 111 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 472 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2383.

(10/265)


روى عن : أنس بن مالك (بخ د ت ق).
روى عنه : يزيد بن أبي حبيب (بخ د ت ق) - ولم يرو عنه غيره -.
والليث بن سعد (د ت ق) يقول : عن يزيد بن أبي حبيب ، عن سعد بن سنان.
وعمرو بن الحارث (بخ ق) ، وعبد الله بن لهيعة (ق) يقولان : عن يزيد بن أبي حبيب ، عن سنان بن سعد. قاله أبو أحمد بن عدي وغيره.
وروى محمد بن إسحاق (ق) ، عن يزيد بن أبي حبيب عنه عدة أحاديث ، سماه في بعضها سعيد بن سنان ، وفي بعضها سعد بن سنان ،
وفي بعضها سعد (ق) ، قاله أبو بكر الخطيب.
وقال أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (1) : حدث عنه المصريون ، وهم مختلفون فيه ، وأرجو أن يكون الصحيح سنان بن سعد (2) ، وقد اعتبرت حديثه ، فرأيت ما روى عن سنان بن سعد يشبه أحاديث الثقات ، وما روي عن سعد بن سنان ، وسعيد بن سنان فيه المناكير ، كأنهما اثنان ، فالله أعلم.
وقال أبو عبيد الآجري : سألت أبا داود عن سنان بن سعد ، فقال : كان أحمد لا يكتب حديثه.
__________
(1) 1 / الورقة 179 في "سنان بن سعد.
(2) قال البخاري - كما جاء في العلل الكبير للترمذي : الصحيح عندي سنان بن سعد ، وهو صالح مقارب الحديث ، وسعد بن سنان خطأ ، إنما قاله الليث" (الورقة 21) ، ولذلك ذكره البخاري فيمن اسمه"سنان"من تاريخه الكبير.

(10/266)


قال أبو داود : قلت لأحمد بن صالح : سنان بن سعد سمع أنسا ؟ فغضب من إجلاله له.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1) ، عن أبيه : تركت حديثه ، لان حديثه مضطرب ، غير محفوظ. قال : وسمعته مرة أخرى يقول : يشبه حديثه حديث الحسن ، لا يشبه حديث أنس.
وقال أحمد بن أبي يحيى (2) ، عن أحمد بن حنبل : لم أكتب أحاديث سنان بن سعد ، لانهم اضطربوا فيها ، فقال بعضهم : سعد بن سنان ، وبعضهم : سنان بن سعد.
وقال محمد بن علي الوراق (3) ، عن أحمد بن حنبل : روى خمسة عشر حديثا منكرة كلها ، ما أعرف منها واحدا.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (4) : سألت يحيى بن معين عن سعد بن سنان الذي روى عنه يزيد بن أبي حبيب ، فقال : ثقة.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (5) : أحاديثه واهية ، لا تشبه أحاديث الناس عن أنس.
وقال النسائي (6) : منكر الحديث.
__________
(1) ضعفاء العقيلي ، الورقة 79.
(2) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة 33.
(3) ضعفاء العقيلي ، الورقة 79.
(4) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1085.
(5) أحوال الرجال ، الترجمة 279 (نسختي).
(6) الضعفاء ، الترجمة 282 ونقله ابن عدي في "الكامل". وقال النسائي في : سعد بن سنان : ليس بثقة (الضعفاء ، الترجمة 264).

(10/267)


وقال أبو أحمد بن عدي (1) : وهذه الاحاديث يحمل بعضها بعضا ، وليس هذه الاحاديث مما يجب أن يترك أصلا ، كما ذكر ابن حنبل ، أنه ترك هذه الاحايث (2).
روى له البخاري في "الأدب" ، وأبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة.
2210 - د : سعد بن ضميرة السلمي (3) - ويقال : الأسلمي - حجازي ، له ولابيه صحبة ، وشهدا حنينا مع النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عن : النبي (د) صلى الله عليه وسلم قصة محلم بن جثامة.
روى عنه : ابنه زياد بن سعد بن ضميرة (د).
__________
(1) الكامل : 2 / الورقة 33 ، وتتمة كلامه : للاختلاف الذي فيه من سعد بن سنان وسنان بن سعد ، لان في الحديث ، وفي أسانيدها ، ما هو أكثر اضطرابا في هذه الأسانيد ولم يتركه أحد أصلا ، بل أدخلوه في مسندهم وتصانيفهم.
(2) وقال العجلي : مصري تابعي ثقة (الورقة 18). وقال الترمذي في جامعه : قد تكلم أحمد بن حنبل في سعد بن سنان" (3 / 29 عقب حديث رقم 646) ، وذكره الدارقطني في الضعفاء (رقم 267) ، وقال الذهبي في المجرد : ليس بحجة" (الورقة 9) وقال ابن حجر في التقريب : صدوق له أفراد"قال بشار : أنى يكون صدوقا بعد كل هذا الذي تقدم في ترجمته ؟ !
(3) تاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 1926 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 426 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 152 ، والمعجم الكبير للطبراني : 6 / الترجمة 536 ، والاستيعاب : 2 / 593 ، وأسد الغابة : 2 / 283 ، وتذهيب الذهبي : 2 / الورقة 8 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1847 ، والتجريد : 1 / الترجمة 2242 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 71 ، ونهاية السول ، الورقة 111 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 472 ، والاصابة : 2 / الترجمة 3168 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2384.

(10/268)


وفي إسناد حديثه اختلاف قد ذكرناه في ترجمة ابنه زياد بن سعد (1).
روى له أبو داود.
2211 - خت م 4 : سعد بن طارق بن أشيم (2) ، أبو مالك ، الاشجعي ، الكوفي.
روى عن : أنس بن مالك ، وأبي القاسم حسين بن الحارث الجدلي (د) ، وربعي بن حراش (خت م س ق) ، وسعد بن عبيدة (م) ، وسلمة بن نعيم بن مسعود (د) ، وأبيه طارق بن أشيم الاشجعي (بخ) - وله صحبة - وعبد الله بن أبي أوفى ، وكثير بن مدرك
__________
(1) ذكر مغلطاي ، وابن حجر أن ابن قانع نسبه فقال : سعد بن ضميرة بن سعد بن سفيان بن مالك بن حبيب بن زغب بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم.
(2) طبقات ابن سعد : 4 / 284 ، والمصنف لابن أبي شيبة : 13 / رقم 15782 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 191 ، وابن طهمان : 276 ، وعلل ابن المديني : 71 ، وطبقات خليفة : 166 ، ومسند أحمد : 4 / 140 ، وعلل أحمد : 1 / 57 ، 313 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 1954 ، والكنى لمسلم ، الورقة 99 ، وثقات العجلي ، الورقة 18 ، وجامع الترمذي ، 2 / 253 عقب حديث 402 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 146 ، 3 / 38 ، 39 ، 58 ، 64 ، 66 ، 107 ، 108 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 79 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 378 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 153 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 56 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 162 ، وتهذيب الأسماء واللغات : 1 / 211 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 69 ، وسير أعلام النبلاء : 6 / 184 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 15 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 8 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1848 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3116 ، والمغني : 1 / الترجمة 2345 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 71 ، ونهاية السول ، الورقة 111 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 472 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2385.

(10/269)


الاشجعي (د س) ، وموسى بن طلحة بن عبيد الله (م ت) ، ونافع بن خالد
الخزاعي ، ونبيط بن شريط (س) ، ونعيم بن أبي هند (ق) ، وأبي حازم الاشجعي (م د س ق) ، وأبي حبيبة مولى طلحة بن عبيد الله ، وأبي حصين الأسدي ، وابن حدير (د).
روى عنه : حفص بن غياث (ق) ، وخلف بن خليفة (م تم س) ، وسفيان الثوري (بخ د) ، وشعبة بن الحجاج ، وصالح بن عمر الواسطي (م) ، وعباد بن العوام (م د) ، وعبد الله بن إدريس (ق) ، وعبد الواحد بن زياد (م) ، وعبيدة بن حميد (د س) ، وعلي بن مسهر (م) ، وعمرو بن صالح بن مختار بن قيس الزهري قاضي رامهرمز ، وفضيل بن سليمان ، ومحمد بن إسحاق بن يسار (د) ، ومحمد بن فضيل بن غزوان (م س ق) ، ومروان بن معاوية الفزاري (بخ م س) ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة (م ق) ، ويزيد بن هارون (م ت ق) ، وأبو خالد الاحمر (م) ، وأبو عوانة (م ت) ، وأبو معاوية الضرير (م د ق).
قال أبو بكر الأثرم (1) عن أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن منصور (2) ، عن يحيى بن معين ، وأحمد بن عبد الله العجلي (3) : ثقة.
وقال أبو حاتم : (4) : صالح الحديث ، يكتب حديثه.
وقال النسائي (5) : ليس به بأس.
__________
(1) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 378.
(2) نفسه ، وكذلك قال ابن طهمان عن يحيى (الترجمة 276).
(3) ثقات العجلي ، الورقة 18.
(4) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 378.
(5) نقله الذهبي في كتبه.

(10/270)


وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (1).
استشهد به البخاري في "الجامع"وروى له في "الأدب" ، وروى له الباقون.
2212 - ت ق : سعد بن طريف الإسكاف (2) ، الحذاء ، الحنظلي ، الكوفي.
__________
(1) 1 / الورقة 153. وقال يعقوب بن سفيان : قال علي : حدثنا الحسين الجعفي عن فضيل بن عياض ، قال : سألت سفيان عن أبي مالك ؟ قال : من الفقهاء (المعرفة : 2 / 146). وقال العقيلي : حدثنا محمد بن إسماعيل وأحمد بن علي ، قالا : حدثنا الحسن بن علي الحلواني ، قال : حدثنا أبو الوليد ، قال : حدثنا القاسم بن معن ، قال : سألت بعض ولد أبي مالك : لقي أبو مالك رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : لا. فذكرت ذلك ليحيى بن سعيد فأمسك عن الرواية عنه ، يعني : أبا مالك. ومن حديثه ما حدثناه علي بن عبد العزيز ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ، قال : حدثنا أبو معاوية ، قال : حدثنا أبو مالك الاشجعي سعد بن طارق ، قال : قلت لأبي : يا أبت صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وخلف أبي بكر ، وخلف عمر ، فهل رأيتهم يقنتون ؟ قال : فقال : يا بني هذه محدثة. ولا يتابع عليه وإنما أنكرنا سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم كما حكى أبو الوليد ، والصحيح عندنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت ثم ترك ، وهذا يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقنت" (الضعفاء ، الورقة 79). وهذا الحديث أخرجه أحمد : 6 / 394 ، والترمذي (402) والنسائي (2 / 204) ، وابن ماجة (1241) وابن حبان (511) ، وللشيخ العلامة شعيب الارنؤوط كلام جيد عليه في التعليق على السير (6 / 185) راجعه تجد فائدة إن شاء الله تعالى.
وقد نقل الحافظان مغلطاي وابن حجر أن ابن خلفون قال : وثقه ابن نمير وغيره ، وقال ابن عبد البر : لا أعلمهم يختلفون في أنه ثقة عالم ، وقال الصريفيني : بقي إلى حدود الاربعين ومئة.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 191 ، وسؤالات ابن الجنيد ، الورقة 18 ، 23 ، وابن طهمان ، الترجمة 305 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 1956 ، وتاريخه الصغير : 2 / 64 ، والضعفاء الصغير ، الترجمة 148 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، =

(10/271)


روى عن : الاصبغ بن نباتة (ق) ، والحكم بن عتيبة ، وأبي وائل شقيق بن سلمة ، وعبد الملك بن أبي سليمان - وهو من أقرانه ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، وعمران بن طلحة بن عبيد الله ، وعمير بن مأموم (ت) ، وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ، ومقسم وموسى بن طلحة بن عبيد الله.
روى عنه : إسرائيل بن يونس ، وإسماعيل بن زكريا ، وإسماعيل بن علية ، وجعفر بن سليمان ، وحبان بن علي ، وحماد بن الوليد البغدادي ، وخلف بن خليفة ، وسعد بن الصلت البجلي قاضي شيراز ، وسفيان بن عيينة ، وسلمة بن رجاء ، وسيف بن عمر التميمي ، والصباح بن واقد الأنصاري ، وعبيد بن عبد الرحمن ، وعلي بن غراب ، وعلي بن مسهر (ق) ، وعمار بن محمد الثوري ، وعمرو بن عثمان النمري - أحد بني طارق - والعلاء بن راشد ، وقران بن تمام الأسدي ، وقيس بن الربيع ، ومحمد بن الحسن بن الزبير الأسدي ، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير (ت) ، ومروان بن معاوية ، ومصعب بن سلام ، ومندل بن
__________
= الترجمة 56 (نسختي) ، وثقات العجلي ، الورقة 18 ، وأبو زرعة الرازي : 622 ، وسؤالات الآجري لابي داود : 3 / الترجمة 119 ، وتاريخ واسط : 206 ، وضعفاء النسائي ، الترجمة 281 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 79 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 379 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 357 ، وكشف الاستار ، حديث (2524) ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 31 ، وضعفاء الدارقطني ، الترجمة 266 ، وسؤالات البرقاني للدارقطني ، الورقة 5 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 62 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 69 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 9 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1849 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3118 ، والمغني : 1 / الترجمة 2346 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1570 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 71 ، والكشف الحثيث : 307 ، ونهاية السول ، الورقة 111 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 473 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2386.

(10/272)


علي ، ومنصور بن أبي الأسود ، ومنصور بن مهاجر الواسطي - بياع القصب ، والنضر بن حميد الكندي ، وهبيرة بن حدير العدوي مؤذن بني عدي ، ويحيى بن يعلى الأسلمي.
قال أحمد بن أبي يحيى (1) ، عن أحمد بن حنبل : ضعيف الحديث ، وعن (2) يحيى بن معين : ليس بشيء.
وقال عباس الدوري (3) ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء.
وقال عنه في موضع آخر (4) : لا يحل لاحد أن يروي عنه.
وقال عمرو بن علي (5) : ضعيف الحديث ، وهو يفرط في التشيع.
وقال أبو زرعة (6) : لين الحديث (7).
وقال أبو حاتم (8) : ضعيف الحديث ، منكر الحديث.
وقال الجوزجاني : مذموم.
وقال البخاري (9) : ليس بالقوي.
__________
(1) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة 31.
(2) يعني : أحمد بن أبي يحيى عن يحيى بن معين ، والرواية في "الكامل"أيضا.
(3) تاريخه : 2 / 191 ونقله البخاري والعقيلي ، وابن عدي. وكذلك قال ابن طهمان عنه (الترجمة 305) ، وقال ابن الجنيد عن يحيى : ضعيف (سؤالاته ، الورقة 23).
(4) تاريخه : 2 / 191 ونقله ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ، وكذلك قال ابن الجنيد عن يحيى (الورقة 18 من سؤالاته).
(5) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة 31.
(6) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 379.
(7) وذكره في كتابه الضعفاء (أبو زرعة : 622).
(8) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 379.
(9) الضعفاء الصغير ، الترجمة 148 ، وتاريخه الصغير : 2 / 46 وغيرهما ، ونقله العقيلي وابن عدي وغيرهما.

(10/273)


وقال أبو داود (1) : ضعيف الحديث.
وقال الترمذي : يضعف.
وقال النسائي (2) : متروك الحديث.
وقال أبو بكر الاعين (3) : سمعت أبا الوليد يضعفه.
وقال عبد الرحمن بن الحكم بن بشير بن سلمان (4) : كان فيه غلو في التشيع.
وقال أبو أحمد بن عدي (5) : حدثنا مصبح بن علي بن مصبح البلدي ، قال : حدثنا ميمون بن الاصبغ ، قال : حدثنا عبيد بن إسحاق العطار ، قال : حدثنا سيف بن عمر التميمي ، قال : كنت جالسا عند سعد بن طريف الاسكيف (6) إذ جاء ابن له يبكي ، فقال : يا بني ما لك ؟ قال : ضربني المعلم ، فقال : والله ، لاخزينهم اليوم ، حدثني عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : شراركم معلموكم ، أقلهم رحمة على اليتيم ، وأغلظهم على المسكين"!.
قال أبو أحمد : ولو لم يرو سعد غير هذا الحديث لحكم عليه بالضعف ، على أن هذا الحديث لم يروه عنه إلا سيف ، وعن سيف ،
__________
(1) سؤالات الآجري لابي داود : 3 / الترجمة 119.
(2) ضعفاء النسائي ، الترجمة 281 ونقله ابن عدي في "الكامل.
(3) ضعفاء العقيلي ، الورقة 79.
(4) نفسه.
(5) الكامل : 2 / الورقة 31.
(6) هكذا تكتب أيضا.

(10/274)


عبيد بن إسحاق ، وجميعا ضعيفين (1) ، فلا أدري البلاء منهما أو منه ؟ وكلما ذكرت من حديث سعد عن عمير والاصبغ ، وما لم أذكره ها هنا ، فإن له عنهم من الحديث غير ما ذكرت ، وكل ذلك لا يرويه غيره ، وهو ضعيف جدا (2).
روى له الترمذي حديثا ، وابن ماجة آخر.
2213 - ق : سعد بن عائذ (3) ، ويقال : ابن عبد الرحمن ، المؤذن ، المعروف بسعد القرظ ، مولى الانصار ، وقيل : مولى عمار بن ياسر ، له صحبة ، وإنما قيل له : سعد القرظ ، لانه كان كلما تجر في شيء وضع فيه ، فتجر في القرظ فربح ، فلزم التجارة فيه.
روى عن : النبي (ق) - صلى الله عليه وسلم.
__________
(1) هذه من لغة ابن عدي الضعيفة ، لذلك ضبب عليها المؤلف.
(2) وقال العجلي : كوفي ضعيف (الورقة 18) ، وذكره يعقوب بن سفيان في أسماء من يرغب عن الرواية عنهم من كتابه المعرفة (3 / 38 - 39) وقال : لا يذكر ولا يكتب حديثه إلا للمعرفة" (3 / 64) ، وقال في موضع آخر : يعرف حديثه وينكر" (3 / 66). وقال أيضا : حديثه وروايته ليس بشيء" (3 / 58). وقال البزار : النضر وسعد الإسكاف لم يكونا بالقويين في الحديث ، وحدث عنهما أهل العلم" (كشف الاستار ، حديث رقم 2524). وقال الدارقطني : كذاب" (سؤالات البرقاني ، الورقة 5) وذكره في الضعفاء والمتروكين (الترجمة 266). وقال ابن حبان في المجروحين : كان يضع الحديث على الفور" (1 / 357) ، فأمر هذا الكذاب الوضاع بين في الضعفاء.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 1917 ، وتاريخه الصغير : 1 / 44 ، 67 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 280 - 281 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 384 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 153 ، والمعجم الكبير للطبراني : 6 / الترجمة 535 ، والاستيعاب : 2 / 593 ، وأسد الغابة : 2 / 282 ، وتهذيب الأسماء واللغات : 1 / 212 ، وتذهيب الذهبي : 2 / الورقة 9 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1850 ، والتجريد : 1 / الترجمة 2246 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 71 ، ونهاية السول ، الورقة 111 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 474 ، والاصابة : 2 / الترجمة 3171 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2387.

(10/275)


روى عنه : أولاده : حفص بن عمر بن سعد القرظ ، وعمار بن سعد القرظ (ق) ، وعمر بن سعد القرظ.
قال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : سعد القرظ سعد بن عائذ ، ويقال : سعد بن عبد الرحمن.
وقال أبو عمر بن عبد البر (1) : جعله رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤذنا بقباء ، فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك بلال الاذان نقل أبو بكر سعد القرظ هذا إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يزل يؤذن فيه إلى أن مات ، وتوارث عنه بنه الاذان فيه إلى زمان مالك وبعده أيضا.
قال (2) : وقد قيل : إن الذي نقله من قباء إلى المدينة للاذان عمر بن الخطاب.
وقيل : إنه كان يؤذن للنبي صلى الله عليه وسلم ، واستخلفه بلال على الاذان في خلافة عمر ، حين خرج بلال إلى الشام.
قال (3) : وقال خليفة بن خياط (4) : أذن لابي بكر سعد القرظ مولى عمار بن ياسر ، هو كان مؤذنه إلى أن مات أبو بكر ، وأذن بعده لعمر.
وقال يونس بن يزيد ، عن الزهري : أخبرني حفص بن عمر بن سعد أن جده كان يؤذن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
__________
(1) الاستيعاب : 2 / 594.
(2) نفسه.
(3) نفسه.
(4) انظر شيئا من ذلك في تاريخه : 123.

(10/276)


لاهل قباء حتى انتقله عمر بن الخطاب في خلافته ، وأذن له بالمدينة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم.
روى له ابن ماجة.
2214 - 4 : سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن حزيمة (1) ، ويقال : ابن حارثة بن حرام بن أبي حزيمة ويقال : ابن حارثة بن حزيمة بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الاكبر ، الأنصاري ، الخزرجي ، سيد الخزرج ، أبو ثابت ، ويقال : أبو قيس ، المدني ، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
__________
(1) طبقات ابن سعد : 3 / 613 ، 7 / 389 ، والمصنف لابن أبي شيبة : 13 / رقم 15782 ، وطبقات خليفة : 97 ، 303 ، وتاريخه : 72 ، 117 ، 135 ، ومسند أحمد : 5 / 284 ، 6 / 7 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 1911 ، وتاريخه الصغير : 1 / 25 ، 26 ، 39 ، 173 ، والكنى لمسلم ، الورقة 16 ، والمعارف لابن قتيبة : 259 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 294 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 575 ، وتاريخ الطبري : 2 / 367 ، 368 ، 381 ، 407 ، 431 ، 564 ، 571 ، 573 ، 514 ، 3 / 23 ، 56 ، 93 ، 163 ، 201 ، 203 - 206 ، 218 - 222 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 382 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 153 ، والمعجم الكبير للطبراني : 6 / الترجمة 527 ، وجمهرة ابن حزم : 365 ، والاستيعاب : 2 / 594 ، وأنساب السمعاني : 5 / 110 ، وتاريخ ابن عساكر : 7 / الورقة 56 ، (تهذيبه : 6 / 86) ، وتلقيح ابن الجوزي ، الورقة 134 ، والكامل في التاريخ : 2 / 111 ، 113 ، 177 ، 181 ، 197 ، 233 ، ، ، وأسد الغابة : 2 / 283 ، وتهذيب الأسماء واللغات : 1 / 212 ، وتاريخ الاسلام : 1 / 379 ، وسير أعلام النبلاء : 1 / 270 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1851 ، والعبر : 1 / 19 ، 20 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 9 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 72 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 475 ، والاصابة : 2 / الترجمة 3173 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2388 ، وشذرات الذهب : 2 / 28 ، وغيرها من كتب المغازي والسير مثل مغازي الواقدي ، وسيرة ابن هشام وابن سيد الناس ، وكتب التواريخ المستوعبة لعصر النبوة.

(10/277)


أمه عمرة بنت مسعود ، ويقال : بنت سعيد بن عمرو بن زيد مناة ، ولها صحبة ، وماتت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم.
اختلف في شهوده بدرا ، وشهد العقبة وغيرها من المشاهد.
روى عن : النبي (4) صلى الله عليه وسلم.
روى عنه : ابنه إسحاق بن سعد بن عبادة (صد) ، وأبو أمامة أسعد بن سهل بن حنيف ، والحسن البصري (د س) - ولم يدركه - وابنه سعيد بن سعد بن عبادة (س) ، وسعيد بن المسيب (د س ق) ، وابن ابنه شرحبيل بن سعيد بن سعد بن عبادة (س) - على خلاف فيه ، وعبد الله بن عباس (س) ، وعيسى بن قائد (د) - وقيل بينهما رجل ، وابنه قيس بن سعد بن عبادة ، وروى ربيعة بن أبي عبد الرحمن (ت) ، عن ابن لسعد بن عبادة ، عن أبيه.
قال أبو الحسن الميموني ، عن أحمد بن حنبل ، عن سفيان بن عيينة : عبادة بن الصامت عقبي ، أحدي ، بدري ، شجري (1) ، وهو نقيب.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الاولى ممن لم يشهد بدرا ، وقال (2) : كان يتهيأ للخروج إلى بدر ، فنهش فأقام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لئن كان سعد لم يشهدها ، لقد كان حريصا عليها.
وكان عقبيا ، نقيبا ، سيدا ، جوادا.
وقال في "الطبقات الكبير"في تسمية النقباء (3) : ومن بني
__________
(1) نسبة إلى بيعة الرضوان تحت الشجرة. ولكن ما علاقة عبادة بن الصامت بهذه الترجمة ؟ ! فالظاهر أنه سبق قلم من المؤلف ، والله أعلم.
(2) الطبقات : 7 / 389 فيمن نزل الشام من الصحابة ، وانظر 3 / 614.
(3) الطبقات : 3 / 613.

(10/278)


ساعدة بن كعب بن الخزرج : سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة ، وأمه عمرة بنت معسود بن قيس بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار - وهو ابن خالة سعد بن زيد الاشهلي ، من أهل بدر ، وكان سعد في الجاهلية يكتب بالعربية ، وكانت الكتابة في العرب قليلا ، وكان يحسن العوم والرمي ، وكان من أحسن ذلك سمي : الكامل. وكان سعد بن عبادة وعدة آباء له قبله في الجاهلية ، ينادي على أطمهم : من أحب الشحم واللحم ، فليأت أطم دليم بن حارثة.
قال محمد بن عمر (1) : وكان سعد بن عبادة والمنذر بن عمرو ، وأبو دجانة لما أسلموا يكسرون أصنام بني ساعدة ، وسعد شهد العقبة مع السبعين من الانصار في روايتهم جميعا ، وكان أحد النقباء الاثني عشر ، وكان سيدا جوادا ، ولم يشهد بدرا ، كان يتهيأ للخروج إلى بدر ، ويأتي دور الانصار يحضهم على الخروج فنهش قبل أن يخرج فأقام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لئن كان سعد لم يشهدها لقد كان حريصا عليها". وروى بعضهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب له بسهمه وأجره. وليس ذلك بمجمع عليه ولا بثبت ، ولم يذكره أحد ممن يروي المغازي في تسمية من شهد بدرا ، ولكنه قد شهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم (2).
وكان سعد لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة يبعث إليه في كل يوم جفنة فيها ثريد بلحم ، أو ثريد بلبن
__________
(1) نفسه : 3 / 614.
(2) ولكن ذكر البخاري وأبو حاتم الرازي وابن حبان وأبو أحمد الحاكم أنه شهد بدرا.

(10/279)


أو بخل وزيت ، أو بسمن ، وأكثر ذلك اللحم ، وكانت جفنة سعد تدور مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيوت أزواجه ، وكانت أمه عمرة بنت مسعود من المبايعات ، توفيت بالمدينة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم غائب في غزوة دومة الجندل ، وكانت في شهر ربيع الاول سنة خمس من الهجرة ، وكان سعد بن عبادة معه في تلك الغزوة ، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أتى قبرها فصلى عليها.
وقال مقسم ، عن ابن عباس كانت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم في المواطن كلها راية المهاجرين مع علي بن أبي طالب ، وراية الانصار مع سعد بن عبادة (1).
وقال حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس : لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم إقبال أبي سفيان قال : أشيروا علي ، فقام أبو بكر فقال له : اجلس ، ثم قام عمر فقال له : اجلس ، فقام سعد بن عبادة فقال : إيانا تريد يا رسول الله ؟ فلو أمرتنا أن نخيضها لبحر لاخضناها ، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا ذلك (2).
وقال جرير بن حازم ، عن محمد بن سيرين : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قسم ناسا من أهل الصفة بين ناس من أصحابه ، وكان الرجل يذهب بالرجل ، والرجل يذهب بالرجلين ، والرجل يذهب بالثلاثة - حتى ذكر عشرة - وكان سعد بن عبادة يرجع كل ليلة إلى أهله بثمانين منهم يعشيهم.
__________
(1) مسند أحمد : 1 / 368.
(2) مسند أحمد : 3 / 219 ، 220 ، 257 ، 287 ، ومسلم : 5 / 170 ، و8 / 163 ، وأبو داود (2681).

(10/280)


وقال هشام بن عروة ، عن أبيه : كان منادي سعد بن عبادة ينادي على أطمه : من كان يريد شحما أو لحما فليأت سعدا. قال : وكان سعد يقول : اللهم هب لي حمدا وهب لي مجدا ، لا مجد إلا بفعال ، ولا فعال إلا بمال ، اللهم ، إنه لا يصلحني القليل ولا أصلح عليه.
ومناقبه وفضائله كثيرة جدا (1).
قال أبو عمر بن عبد البر (2) : وتخلف سعد بن عبادة عن بيعة أبي بكر ، وخرج عن المدينة ولم ينصرف إليها إلى أن مات بحوران من أرض الشام لسنتين ونصف مضتا من خلافة عمر ، وذلك سنة خمس عشرة ، وقيل : سنة أربع عشرة.
وقيل : بل مات سعد بن عبادة في خلافة أبي بكر سنة إحدى عشرة ، ولم يختلفوا أنه وجد ميتا في مغتسله وقد اخضر جسده ، ولم يشعروا بموته حتى سمعوا قائلا يقول - ولم يرون أحدا :
قد قتلنا سيد الخز • رج سعد بن عبادة
ورميناه سهمي • - ن فلم يخط فؤاده
وقال ابن جريج ، عن عطاء : سمعت أن الجن قالت في سعد بن عبادة - فذكر البيتين (3).
وقال يحيى بن بكير ، وعمرو بن علي : مات سنة ست عشرة.
له ذكر في غير موضع من الصحيحين ، وروى له الأربعة.
__________
(1) مذكورة في مصادر ترجمته وأكثرها ما ورد في تاريخ ابن عساكر.
(2) الاستيعاب : 2 / 599.
(3) إلى هنا انتهى النقل عن ابن عبد البر.

(10/281)


2215 - بخ : سعد بن عبادة (1) ، ويقال : سعد بن عمرو بن عبادة ، ويقال : أبو عباد بن عمرو بن سعد بن عبادة الأنصاري ، الزرقي ، المدني أخو عبد الله بن عبادة.
روى عن : أبيه (بخ) ، وله صحبة عن عبد الله بن سلام.
روى عنه : عبد الله بن لاحق المكي (بخ).
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (2).
روى له البخاري في كتاب"الأدب"حديثا واحدا موقوفا ، وقد وقع لنا عاليا عليه.
أخبرنا به أبو المرهف المقداد بن هبة الله بن المقداد القيسي ، قال : أخبرنا الحافظ أبو الفتوح نصر بن أبي الفرج بن علي ابن الحصري بمكة ، قال : أخبرنا أبو الحسين عبد الحق بن أحمد بن عبد القادر بن يوسف ، قال : أخبرنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن شاذان ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن سليمان بن أيوب العباداني ، قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن عبد الملك الدقيقي ، قال : حدثنا روح بن عبادة ، قال : حدثنا عبد الله بن لاحق المكي ، قال : حدثني سعد بن عمرو بن عبادة ، قال : أخبرني أبي أن عبد الله بن سلام مر بمسجد المدينة ، وإني جالس مع عمرو بن عثمان حتى جاز عن المجلس ، ثم عطف راجعا وهو متكئ على ابن
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 1963 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 399 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 153 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 9 ، ونهاية السول ، الورقة 111 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 476 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2389.
(2) في أتباع التابعين منهم : 1 / الورقة 153.

(10/282)


أخيه فقال : ما شيت عمرو بن عثمان مرتين أو ثلاثا ، والذي بعث محمدا بالحق في كتاب الله ، لا تقطع من كان يصل أباك ، فيطفئ بذلك نورك.
رواه (1) عن بشر بن محمد ، عن عبد الله بن المبارك ، عن عبد الله بن لاحق ، نحوه.
2216 - مد : سعد بن عبد الله بن سعد الايلي (2) ، أخو الحكم بن عبد الله ، وسعيد بن عبد الله.
روى عن : القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ، ومحمد بن كعب القرظي (مد).
روى عنه : ضمرة بن ربيعة (مد).
قال أبو حاتم (3) : لا بأس به ، هو أوثق من أخيه الحكم.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" وقال فيه (4) : مولى الحارث بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس ، روى عن سالم والقاسم (5).
__________
(1) الادب المفرد (42) ، باب : لا تقطع من كان يصل أباك فيطفأ نورك.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 1959 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 163 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 396 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 153 ، وثقات ابن شاهين ، الترجمة 425 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 10 ، ونهاية السول ، الورقة 112 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 476 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2390.
(3) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 396.
(4) 1 / الورقة 153 في طبقة أتباع التابعين.
(5) ثم أعاده في الطبقة الرابعة وقال : أخو الحكم بن عبد الله يروي عن عقيل بن خالد ، روى عنه محمد بن صالح"وسماه سعيدا. وقال يعقوب بن سفيان : وسألت ابن بكير...وقلت له : سعد بن عبد الله ؟ قال : بخ هو سعد بن عبد الله بن سعد =

(10/283)


روى له أبو داود في كتاب"المراسيل"حديثا واحدا ، عن محمد بن كعب ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أيما راع تجر في رعيته هلك رعيته.
2217 - د : سعد (1) ، ويقال : سعيد بن عبد الله الاغطش ، الخزاعي مولاهم ، الشامي ، ابن عم مسلم أبي عبد الله الخزاعي.
روى عن : عبد الرحمن بن عائذ الثمالي (د) ، والهيثم بن مالك الطائي ، وأبي الدرداء ، مرسل.
روى عنه : إسماعيل بن عياش ، وبقية بن الوليد (د) ، وأبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم (2).
روى له أبو داود حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، قال : أبو الحسين بن فاذشاه ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال (3) : حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا إسماعل بن عياش ، قال :
__________
= ما ذكرت منذ اليوم مثله ، كان هو أفضلهم وأفقههم ، وكان من أتراب ابن وهب ، ومات سنة ثلاث وسبعين ومئة" (المعرفة : 1 / 162 - 163) ، وذكره ابن شاهين في الثقات وقال : لا بأس به ، قاله أحمد بن صالح" (الترجمة 425).
(1) ثقات ابن حبان : 1 / الورقة 156 ، وتذهيب الذهبي : 2 / الورقة 10 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1852 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 72 ، ونهاية السول ، الورقة 112 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 476 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2391.
(2) وذكره ابن حبان في الثقات وسماه سعيدا (1 / الورقة 156) ، وقال ابن حزم : مجهول (عن مغلطاي) وقال عبد الحق : ضعيف (عن ابن حجر).
(3) المعجم الكبير : 2 / 99.

(10/284)


حدثني سعيد بن عبد الله (1) الخزاعي ، عن عبد الرحمن بن عائذ : أن رجلا سأل معاذ بن جبل عن ما يوجب الغسل من الجماع ، وعن الصلاة في الثوب الواحد ، وعن ما يحل للحائض من زوجها (2) ، فقال معاذ : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال : إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل ، وأما الصلاة في ثوب واحد فتوشح به ، وأما ما يحل من الحائض فإنه يحل منها ما فوق الازار ، واستعفاف عن ذلك أفضل.
روى قصة الحائض منه عن هشام بن عبد الملك اليزني ، عن بقية بن الوليد عنه ، نحوه (3).
2218 - ت س ق : سعد بن عبدالحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان الأنصاري (4) ، الحكمي ، أبو معاذ ، المدني. سكن بغداد في ربض الانصار.
__________
(1) وقع في المطبوع من المعجم الكبير : سعيد بن عبد الرحمن.
(2) ضبب المؤلف على هذه العبارة ، وقال في الحاشية : صوابه : من الحائض لزوجها.
(3) أبو داود (213) في الطهارة ، باب : في المذي.
(4) طبقات ابن سعد : 7 / 346 ، وسؤالات ابن الجنيد ، الورقة 43 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 1964 ، والكنى لمسلم ، الورقة 103 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 402 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 357 ، وتاريخ بغداد : 9 / 124 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 110 (آيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 10 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1853 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3119 ، والمغني : 1 / الترجمة 2347 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1572 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 15 ، ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة 13 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 72 ، ونهاية السول ، الورقة 112 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 477 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2392.

(10/285)


روى عن : إبراهيم بن يزيد بن قديد ، وحماد بن يحيى الابح ، وعبد الله بن زياد السحيمي اليمامي ، وعبد الله بن محمد بن عمران بن محمد بن طلحة بن عبيد الله ، وعبد الرحمن بن أبي الزناد (ت س ق) ، وعثمان بن مطر ، وعصام بن طليق الطفاوي ، وعلي بن ثابت الجزري ، وعلي بن زياد اليمامي (ق) ، والصواب : عبد الله بن زياد - وعن فليح بن سليمان ، ومالك بن أنس - كان عنده الموطأ - ومحمد بن مروان.
روى عنه : إبراهيم بن إسحاق الحربي ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري (ت ق) ، وإبراهيم بن الوليد الجشاش ، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن الاصفر البغدادي ، وأحمد بن ملاعب بن حيان البغدادي ، وأحمد بن الهيثم بن خالد البزاز ، وإسماعيل بن عبد الله سمويه الأصبهاني ، وحجاج بن الشاعر ، والحسن بن الصباح البزار ، والحسن بن الفضل البوصرائي ، وحفص بن عمر بن الصباح الرقي ، وعباس بن محمد الدوري ، وعبيد الله بن سعد الزهري ، وعمر بن شبة النميري ، وأبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي ، ومحمد بن خلف الحدادي ، ومحمد بن العباس المؤدب البغدادي ، ومحمد بن عبد الرحيم البزاز ، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي ، وهارون بن عبد الله الحمال (س) ، وهدية بن عبد الوهاب المروزي (ق) ، ويعقوب بن شيبة السدوسي.
قال مهنا بن يحيى (1) : سألت أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وأبا خيثمة عنه فقالوا : كان ها هنا في ربض الانصار يدعي أنه سمع
__________
(1) من تاريخ بغداد : 9 / 125 - 126.

(10/286)


عرض كتب مالك. قال أحمد : والناس ينكرون عليه ذلك ، هو ها هنا ببغداد لم يحج ، فكيف سمع عرض مالك ؟ !.
وقال إبراهيم بن الجنيد ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس ، وقد كتبت عنه (1).
وقال يعقوب بن شيبة (2) : ثقة ، صدوق ، صالح.
وقال صالح بن محمد البغدادي (3) : لا بأس به.
وقال في موضع آخر (4) : عبدالحميد بن جعفر سيئ الحفظ ، ذكر عن الثوري أنه رآه يفتي في مسائل ويخطئ فيها ، فتكلم فيه الثوري من أجل هذا ، وابنه سعد أثبت منه (5).
قيل : إنه مات سنة تسع عشرة ومئتين.
روى له الترمذي ، والنسائي ، وابن ماجة.
__________
(1) نقله من تاريخ الخطيب ، أما الذي في سؤالاته ليحيى فأوسع ، قال ابن معين : ليس به بأس ، كان سماعه عرضا. قلت ليحيى : عرض ؟ قال : أحسن حالاته أن يكون عرضا" (الورقة 43).
(2) تاريخ بغداد : 9 / 126.
(3) نفسه.
(4) نفسه.
(5) وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : أدركه أبي ولم يكتب عنه ، سمعت أبي يقول ذلك" (الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 402). وقال ابن حبان في المجروحين : وكان ممن يروي المناكير عن المشاهير ممن فحش خطؤه وكثر وهمه حتى حسن التنكب عن الاحتجاج به" (1 / 357) ، وقال الذهبي في المجرد في رجال ابن ماجة : ثقة (الورقة 15) وذكره في كتابه : من تكلم فيه وهو موثق" (الورقة 13) وقال : وثق". قال بشار : هذا كثير والاحسن ما قاله ابن حجر : صدوق له أغاليط" ، فالذهبي لم يبين وجه توثيقه مطلقا.

(10/287)


2219 - ع : سعد بن عبيد الزهري (1) ، أبو عبيد المدني ، مولى عبد الرحمن بن أزهر ، ويقال : مولى ابن عمه عبد الرحمن بن عوف.
روى عن : عثمان بن عفان (خ س) ، وعلي بن أبي طالب (خ م س) ، وعمر بن الخطاب (ع) ، وأبي هريرة (ع).
روى عنه : سعيد بن خالد القارظي (س) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (ع).
قال محمد بن سعد (2) : قال الزهري : كان من القراء القدماء وأهل الفقه ، توفي بالمدينة سنة ثمان وتسعين ، وكان ثقة ، وله أحاديث.
وكذلك قال محمد بن عبد الله بن نمير في تاريخ وفاته (3).
__________
(1) طبقات ابن سعد : 5 / 86 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 192 ، وتاريخ خليفة : 316 ، وعلل أحمد : 78 ، 80 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 1960 ، وجامع الترمذي : 3 / 133 ، 5 / 464 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 414 ، 487 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 390 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 153 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 56 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 161 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 195 ، وتذهيب الذهبي : 2 / الورقة 10 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1855 ، ومعرفة التابعين : الورقة 15 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 72 ، ونهاية السول ، الورقة 111 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 477 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2393.
(2) الطبقات : 5 / 86.
(3) قصر المؤلف في إيراد توثيقه ، فقد قال الدوري عن يحيى بن معين : ثقة (تاريخه : 2 / 192 ونقله ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 390). وقال مسلم في الكنى : ثقة. وقال أبو جعفر الطبري : مجمع على ثقته. ونقل ابن خلفون توثيقه عن الذهلي وابن البرقي (تهذيب ابن حجر : 3 / 478). وممن ذكر وفاته سنة 98 أيضا : خليفة بن خياط (تاريخه : 316). وقال البخاري في تاريخه الكبير : كان من أهل الفقه
(4 / الترجمة 1960).

(10/288)


روى له الجماعة.
ومن عيون حديثه ما أخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، وزينب بنت مكي ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا الإمام أبو الحسن علي بن عبيد الله بن الزاغوني ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن النقور ، قال : أخبرنا أبو القاسم ابن الجراح ، قال : أخبرنا أبو القاسم البغوي ، قال : حدثنا كامل بن طلحة الجحدري ، قال : حدثنا مالك بن أنس ، عن ابن شهاب ، عن أبي عبيد ، قال : شهدت العيد مع عمر بن الخطاب ، فصلى بالناس قبل الخطبة فقال : يا أيها الناس ، إن هذين يومين (1) نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيامهما : يوم فطركم من صيامكم ، واليوم الآخر يوم تأكلون فيه من نسككم.
قال أبو عبيد : ثم شهدت العيد مع عثمان بن عفان ، فصلى بالناس قبل الخطبة فقال : قد اجتمع لكم في يومكم هذا عيدان ، فمن أحب من أهل العالية أن ينتظر الجمعة فلينتظرها ، ومن أحب أن يرجع فليرجع.
قال أبو عبيد : ثم شهدت العيد مع علي بن أبي طالب ، فصلى قبل الخطبة.
أخرجوه من غير وجه عن الزهري مختصرا ومطولا (2) ، وقد وقع لنا عاليا من حديث مالك.
__________
(1) ضبب عليها المؤلف لورودها هكذا في الرواية.
(2) أخرجه مالك في الموطأ : 127 ، والحميدي في مسنده (8) ، وأحمد : 1 / 24 ، و34 و40 ، والبخاري : 3 / 55 و7 / 134 ، ومسلم : 3 / 152 ، وأبو داود (2416) ، والترمذي (771) ، وابن ماجة (1722) ، وابن خزيمة (2959).

(10/289)


2220 - ع : سعد بن عبيدة السلمي (1) ، أبو حمزة الكوفي ، ختن أبي عبد الرحمن السلمي على ابنته.
روى عن : البراء بن عازب (ع) ، وحبان بن عطية (خ) ، وعبد الله بن بريدة (ت س) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (خ م د ت ص) ، وعمارة بن عمير ، وعمر بن سعد بن أبي وقاص ، وقيس بن السكن ، ومحمد الكندي ، والمستورد بن الأحنف (م 4) ، والمغيرة بن شعبة ، وأبي عبد الرحمن السلمي (ع).
روى عنه : إسماعيل بن عبد الرحمن السدي (م ت عس) ، وجابر بن يزيد الجعفي ، والحسن بن عبيد الله النخعي (م د ت) ، وحصين بن عبد الرحمن (2) السلمي (خ م د سي) ، والحكم بن عتيبة (سي) ، وزبيد اليامي (خ م د س) ، وسعيد بن مسروق الثوري ،
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 298 ، والمصنف لابن أبي شيبة : 13 / رقم 15782 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 192 ، وطبقات خليفة : 155 ، وتاريخه : 335 ، وعلل أحمد : 1 / 120 ، 333 ، 386 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 1962 ، والكنى لمسلم ، الورقة 26 ، وثقات العجلي ، الورقة 18 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 229 ، 590 ، 775 ، و3 / 133 ، 146 ، 147 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 626 - 627 ، والكنى للدولابي : 1 / 157 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 388 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 153 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 57 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 161 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 160 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 118 ، وسير أعلام النبلاء : 5 / 9 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة : 10 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1856 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 15 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 73 ، ونهاية السول ، الورقة 112 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 478 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2394.
(2) قال المؤلف في حاشية النسخة متعقبا صاحب "الكمال" : كان فيه : حميد بن عبد الرحمن ، وهو وهم ، إنما هو حصين بن عبد الرحمن ، كما كتبناه".

(10/290)


وسليمان الأعمش (ع) ، وعطاء بن السائب (ص) ، وعلقمة بن مرثد (ع) ، وعمرو بن مرة (م سي) ، وفطر بن خليفة (د سي) ، ومغيرة بن مقسم الضبي ، ومنصور بن المعتمر السلمي (خ م د ت س) ، وأبو حصين الأسدي (خ) ، وأبو مالك الاشجعي (م) (1).
وقال شعبة (د) ، عن منصور ، عن تميم بن سلمة ، أو سعد بن عبيدة ، عن عبيد بن خالد السلمي ، حديث موت الفجاءة ، أخذة أسف.
قال إسحاق بن منصور (2) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال أبو حاتم (3) : يكتب حديثه ، كان يرى رأي الخوارج ، ثم تركه.
قال أبو نصر الكلاباذي : مات في ولاية عمر بن هبيرة على الكوفة (4).
__________
(1) تعقب المؤلف صاحب "الكمال" فقال : كان فيه : وأبو بكر بن عياش. وهو وهم فإنه لم يدركه ، إنما يروي عن أصحابه.
(2) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 388.
(3) نفسه.
(4) وكذا أرخه قبله ابن سعد (الطبقات : 6 / 298) وخليفة بن خياط (تاريخه : 335) وغيرهما. وقال ابن سعد : كان ثقة كثير الحديث". وقال العجلي : كوفي تابعي ثقة (الورقة 18). وقال يعقوب بن سفيان : حدثنا سليمان بن حرب ، حدثنا حماد بن زيد ، حدثنا عطاء بن السائب ، قال : كنا نأتي أبا عبد الرحمن ونحن غلمة أيفاع ، فكان يقول : لا تجالسوا القصاص غير أبي الأحوص ، وإياكم وسقيفا وسعد بن عبيدة" (المعرفة : 2 / 775) ، وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة 153) ووثقه الحافظان الذهبي وابن حجر.

(10/291)


روى له الجماعة.
2221 - د ت س : سعد بن عثمان الرازي (1) ، جد عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد الدشتكي.
روى عنه : ابنه عبد الله بن سعد (د ت س) ، قال : رأيت رجلا ببخارى على بغلة بيضاء ، عليه (2) عمامة سوداء ، فقال : كسانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقال : إن هذا الرجل عبد الله بن حازم السلمي أمير خراسان.
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (3).
روى له أبو داود (4) والترمذي (5) والنسائي (6) هذا الحديث الواحد.
2222 - ق : سعد بن عمار بن سعد القرظ (7) ، المدني ، المؤذن ، والد عبد الرحمن بن سعد.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 1983 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 391 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 154 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 10 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1857 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3120 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 73 ، ونهاية السول ، الورقة 112 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 478 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2395.
(2) وقع في نسخة ابن المهندس : عليها"وليس بشيء.
(3) 1 / الورقة 154 ولكن لم ينسبه.
(4) أبو داود (4038) في اللباس ، باب : ما جاء في الخز.
(5) الترمذي (3321) في تفسير القرآن ، باب : من سورة الحاقة.
(6) في الكبرى (تحفة الاشراف : 11 / 153 حديث 15578).
(7) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 393 ، وتذهيب الذهبي : 2 / الورقة 10 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1858 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3123 ، وإكمال مغلطاي ، 2 / الورقة 73 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 479.

(10/292)


روى عن : أبيه (ق) ، عن جده نسخة ، وعن أم عمار حاضنة عمار بن ياسر.
روى عنه : ابنه عبد الرحمن بن سعد المؤذن (ق) ، وعبد الكريم بن أبي المخارق البصري (1).
روى له ابن ماجة أحاديث.
2223 - د تم س : سعد بن عياض الثمالي (2) ، الكوفي.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ، وعن عبد الله بن مسعود (د تم س).
روى عنه : أبو إسحاق السبيعي (د تم س).
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (3).
__________
(1) نقل مغلطاي من كتاب ابن القطان"بيان الوهم والايهام"أنه قال : لا يعرف حاله ولا حال ابيه ولا حال ابنه". وقال الذهبي في "الميزان" : لا يكاد يعرف.
(2) طبقات ابن سعد : 6 / 176 ، وطبقات خليفة : 150 ، وعلل أحمد : 1 / 101 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 1937 و1966 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 385 ، والمراسيل : 70 - 71 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 153 ، والاستيعاب : 2 / 601 ، وأسد الغابة : 2 / 288 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 10 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1859 ، والتجريد : 1 / الترجمة 2264 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 15 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3124 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 73 ، والمراسيل للعلائي : 227 ، ونهاية السول ، الورقة 112 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 479 ، والاصابة : 2 / الترجمة 3745 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2396.
(3) وقال ابن سعد : كان قليل الحديث" (الطبقات : 6 / 176). وقال ابن عبد البر : لا تصح له صحبة وإنما هو تابعي" (الاستيعاب : 2 / 601). وفرق البخاري في تاريخه الكبير بين "سعد الثمالي" (4 / الترجمة 1937) وبين"سعد بن عياض" (4 / الترجمة 1966) مع ذكره لرواية أبي إسحاق السبيعي عنهما ، فهما واحد ، وقال في ترجمة سعد بن عياض : خرج فمات بأرض الروم".

(10/293)


روى له أبو داود والترمذي في "الشمائل" ، والنسائي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا جدا من روايته.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، قال : أنبأنا أبو المكارم اللبان ، وأبو جعفر الصيدلاني ، قالا : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا يونس بن حبيب ، قال : حدثنا أبو داود الطيالسي ، قال : حدثنا زهير ، عن أبي إسحاق ، عن سعد بن عياض ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : كان أحب العراق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذراع ، ذراع الشاة ، وقد كان سم فيها ، وكان يرى أن اليهود سموه.
رواه أبو داود (1) ، والترمذي (2) ، عن محمد بن بشار ، ورواه أبو داود (3) - أيضا - والنسائي (4) ، عن هارون بن عبد الله ، كلاهما عن أبي داود الطيالسي. فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين. لفظ حديث محمد بن بشار : كان يعجبه الذراع ، وسم في الذراع ، وكان يرى أن اليهود سموه.
ولفظ حديث هارون : كان أحب العراق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عراق الشاة.ولم يذكر ما بعده.
2224 - ع : سعد بن مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة (5) بن
__________
(1) أبو داود (3781) في الاطعمة ، باب : في أكل اللحم.
(2) شمائل الترمذي (163) ، باب : ما جاء في صفة إدام رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(3) أبو داود (3780) في الاطعمة ، باب : في أكل اللحم.
(4) لم أقف عليه.
(5) المصنف لابن أبي شيبة : 13 / رقم 15782 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 193 ، وطبقات خليفة : 96 ، وتاريخه : 71 ، 198 ، 239 ، 271 ، ومسند أحمد : 3 / 2 ، والمحبر : 291 ، 429 ، وتاريخ البخاري الكبير : =

(10/294)


عبيد بن الابجر ، وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاري ، أبو سعيد الخدري ، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال محمد بن سعد (1) : وزعم بعض الناس أن خدرة هي أم الابجر ، وأمه أنيسة بنت أبي حارثة ، من بني عدي بن النجار ، استصغر يوم أحد ، واستشهد أبوه يومئذ ، وغزا بعد ذلك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتي عشرة غزوة.
روى عن : النبي (ع) صلى الله عليه وسلم ، وعن أسيد بن حضير (خ م س) ، وجابر بن عبد الله (م) ، وزيد بن ثابت (م) ، وعبد الله بن سلام ، وعبد الله بن عباس (م س ق) ، وعثمان بن عفان ، وعلي بن أبي طالب ، وعمر بن الخطاب (م) ، وأخيه لامه قتادة بن
__________
= 4 / الترجمة 1910 ، وتاريخه الصغير : 1 / 103 ، 135 ، 139 ، 161 ، 167 ، والكنى لمسلم ، الورقة 41 ، والمعارف : 268 ، وجامع الترمذي : 1 / 262 ، ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 406 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 153 ، ووفيات ابن زبر ، الورقة 22 ، والمعجم الكبير للطبراني : 6 / الترجمة 534 ، ومستدرك الحاكم : 3 / 563 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 55 ، وحلية الاولياء : 1 / 369 ، وجمهرة ابن حزم : 193 ، وتاريخ بغداد : 1 / 180 ، والاستيعاب : 2 / 602 ، 4 / 1671 ، وإكمال ابن ماكولا : 3 / 296 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 158 ، وأنساب السمعاني : 5 / 58 ، وتاريخ ابن عساكر : 7 / الورقة 90 (تهذيبه : 6 / 110) ، وتلقيح ابن الجوزي : 154 ، وأسد الغابة : 2 / 289 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 220 ، وسير أعلام النبلاء : 3 / 168 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 44 ، والتجريد : 1 / الترجمة 2270 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 10 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1860 ، والعبر : 1 / 84 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 73 ، والوافي بالوفيات : 15 / 148 ، ومرآة الجنان : 1 / 155 ، والبداية والنهاية : 9 / 3 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 479 ، والاصابة : 2 / الترجمة 3196 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2397 ، وشذرات الذهب : 1 / 81 وغيرها.
(1) ترجمة أبي سعيد الخدري الرئيسة ليست في المطبوع من الطبقات.

(10/295)


النعمان (خ س ق) ، وأبيه مالك بن سنان ، ومعاوية بن أبي سفيان (م ت س) ، وأبي بكر الصديق (ت) ، وأبي قتادة الأنصاري (م) ، وأبي موسى الاشعري (خ م د ت ق).
روى عنه : إبراهيم النخعي (خ مد س) مرسل ، وإسماعيل بن أبي إدريس (سي) - على خلاف فيه ، والأغر أبو مسلم (بخ م 4) ، وأفلح مولى أبي أيوب الأنصاري (صد) ، وأيوب بن بشير الأنصاري المعاوي (بخ د) - على خلاف فيه ، وبسر بن سعيد (خ م د) ، وأبو عمرو بشر بن حرب الندبي (س) ، وجابر بن عبد الله (خ م ت ق) ، وأبو الوداك جبر بن نوف (م د ت ق) ، والحسن البصري (ت س) ، وحفص بن عاصم (م ت) - على الشك عنه أو عن أبي هريرة ، وحميد بن عبد الرحمن بن عوف (خ م س ق) ، وداود الثقفي السراج (س) ، ورافع بن إسحاق (ت كن) ، ورجاء بن ربيعة الزبيدي (م د ص ق) ، والد إسماعيل بن رجاء ، ورفاعة (د) - على خلاف فيه ، ورياح بن عبيدة (د تم سي) كذلك (1) ، وزيد بن ثابت - ومات قبله - وسالم بن أبي الجعد (س) ، وسعيد بن جبير (ت) ، وسعيد بن الحارث الأنصاري (خ) ، وسعيد بن عبد الرحمن الاعشى (ت) - على خلاف فيه ، وسعيد بن المسيب (خ م س ق) ، وسعيد المقبري (س) ، وسليمان بن يسار (ق) ، وشرحبيل بن سعد مولى الانصار (د) ، وأبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي (ت) ، وشهر بن حوشب (ت س ق) ، وصالح بن دينار التمار (ق) ، وصالح أبو الخليل (م ت س) مرسل ، وصفوان بن أبي يزيد (س) ، وصهيب مولى العتواري (س) ، وصيفي مولى
__________
(1) يعني : على خلاف فيه.

(10/296)


ابي أيوب الأنصاري (ت سي) ، والضحاك المشرفي (خ م ص) ، وضمرة بن سعيد المازني (س) ، وطارق بن شهاب (م 4) ، وعاصم بن شميخ الغيلاني (د) ، وعامر بن سعد بن أبي وقاص (خ م د س) ، وعامر بن شراحيل الشعبي (س) ، وأبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي (ق) ، وعباد بن تميم المازني (س ق) ، وعبد الله بن خباب (ع) ، وعبد الله بن عباس (ق) ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة الأنصاري (خ د س ق) ، وعبد الله بن أبي عتبة مولى أنس بن مالك (خ م تم ق) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (خ) ، وعبد الله بن غالب الحداني البصري (بخ ت) ، وعبد الله بن محيريز الجمحي (خ م د س) ، وعبد الرحمن بن بشر بن مسعود (م س) ، وعبد الرحمن بن سعد مولى آل أبي سفيان (م د) ، وابنه عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري (خت م 4) ، وعبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري (بخ د) ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى (س) ، وعبد الرحمن بن أبي نعم البجلي (ع) ، وعبد الرحمن بن يعقوب والد العلاء بن عبد الرحمن (د س ق) ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود (ع) ، وعبيد الله بن عبد الرحمن (د ت س) ، وعبيد بن حنين (خ م ت س) ، وعبيد بن عمير (خ م د) ، وعبيدة بن مسافع المدني (د س) ، وعتاب بن حنين (س) ، وعروة بن الزبير (د) - على شك فيه ، وعطاء بن أبي رباح (م ق) ، وعطاء بن يزيد (ع) ، وعطاء بن يسار (ع) ، وعطية العوفي (بخ د ت ق) ، وعقبة بن عبد الغافر (خ م س) ، وعكرمة مولى ابن عباس (خ) ، وعمار بن أبي عمار (د س) ، وعمر بن الحكم بن ثوبان (ق) ، وعمرو بن سليم الزرقي (خ م د س) ، وعياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح (ع) ، وعياض بن هلال (4) - على خلاف فيه -

(10/297)


والقاسم بن مخيمرة (ق) ، وقتادة (د) مرسل ، وقزعة بن يحيى (ع) ، وقيس بن عباد (سي) ، ومالك بن الحارث السلمي (س) ، ومجاهد بن جبر المكي (س) ، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي (ت ق) ، ومحمد بن سيرين (س) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان (د) ، وأبو جعفر محمد بن علي بن الحسين (4) ، ومحمد بن قرظة الأنصاري (ق) ، ومحمود بن لبيد الأنصاري (ق) ، ومسلم بن أبي مريم (ق) ، ومسلم أبو العلانية البصري (بخ س) ، ومعبد بن سيرين (خ م د س) ، ونافع مولى ابن عمر (خ م ت س) ، ونبيح العنزي (د) ، والنعمان بن أبي عياش الزرقي (خ م ت س ق) ، ونهار العبدي (ق) ، وهلال بن عياض (د س ق) - على خلاف فيه ، والوليد بن قيس التجيبي (عخ د ت) - على شك فيه ، ويحنس مولى مصعب بن الزبير (م) ، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب (ق) ، ويحيى بن عمارة بن أبي حسن المازني (ع) ، وأبو إدريس الخولاني (م) ، وأبو أرطأه (س) ، وأبو أمامة ابن سهل بن حنيف (خ م د ت س) ، وأبو البختري الطائي (د س ق) ، وأبو الحكم البجلي (ت) ، وأبو الخطاب المصري (س) ، وأبو رفاعة (س) - على خلاف فيه ، وأبو السائب مولى هشام بن زهرة (م د ت س) ، وأبو سعيد المقبري (خ س) ، وأبو سعيد مولى المهري (م د س) ، وأبو سفيان مولى ابن أبي أحمد (خ م ق) ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (ع) ، وأبو صالح الحنفي (سي) ، وأبو صالح السمان (ع) ، وأبو الصديق الناجي (ع) ، وأبو العالية الرياحي (س) ، وأبو عبد الرحمن
__________
(1) قيده في "التقريب"وسيأتي في موضعه إن شاء الله.

(10/298)


الحبلي (م س) ، وأبو عثمان النهدي (م) ، وأبو علقمة الهاشمي (م د ت س) ، وأبو علي الجنبي (سي) ، وأبو عيسى الاسواري (بخ م) ، وأبو غالب (ق) ، وأبو المتوكل الناجي (ع) ، وأبو المثنى الجهني (ت كن) ، وأبو مطيع (س) - على خلاف فيه - وأبو النجيب المصري (بخ د س) ، وأبو نضرة العبدي (د م 4) ، وأبو هارون العبدي (عخ ت ق) ، وأبو الهيثم العتواري (بخ 4) ، وأبو يحيى الأسلمي (ت س) ، وزوجته زينب بنت كعب بن عجرة (س).
قال عبدالمهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي ، عن أبيه ، عن جده : بايعت النبي صلى الله عليه وسلم أنا وأبو ذر وعبادة بن الصامت ، وأبو سعيد ، وسادس : على أن لا تأخذنا في الله لومة لائم ، فأما السادس فاستقاله فأقاله.
وقال حنظلة بن أبي سفيان عن أشياخه : لم يكن أحد من أحداث أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أفقه من أبي سعيد الخدري. وفي رواية : أعلم.
وقال أبو عمر بن عبد البر (1) : أول مشاهده الخندق ، وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتي عشرة غزوة ، وكان ممن حفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سننا كثيرة وعلما جما ، وكان من نجباء الصحابة وعلمائهم وفضلائهم (2).
__________
(1) الاستيعاب : 2 / 602.
(2) روى بقي بن مخلد في "مسنده الكبير"لابي سعيد الخدري بالمكرر ألف حديث ومئة وسبعين حديثا. قال الذهبي : ففي البخاري ومسلم ثلاثة وأربعون ، وانفرد البخاري بستة عشر حديثا ، ومسلم باثنين وخمسين.

(10/299)


قال الواقدي ، ويحيى بن بكير ، وابن نمير ، وغير واحد (1) : مات سنة أربع وسبعين. زاد بعضهم : بالمدينة.
وقيل : مات سنة أربع وستين وهو ابن أربع وسبعين سنة ، وفي ذلك نظر (2).
روى له الجماعة.
2225 - خ : سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الاشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن النبيت (3) ، وهو عمرو بن مالك بن الاوس الأنصاري ، الاشهلي ، أبو عمرو المدني ، سيد الاوس ، وأمه كبشة بنت رافع ، لها صحبة ، وهو ابن خالة أسعد بن زرارة.
__________
(1) انظر تاريخ خليفة (271) ، ووفيات ابن زبر ، الورقة 22 ، والمعجم الكبير للطبراني (5426) و(5427) ، والاستيعاب : 2 / 602 وغيرها ، وهو المعول عليه.
(2) مناقبه كثيرة ، فراجع تاريخ ابن عساكر ، ومصادر ترجمته المذكورة.
(3) طبقات ابن سعد : 3 / 420 ، وطبقات خليفة : 77 ، وفضائل الصحابة لأحمد : 818 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 1909 ، وتاريخ البخاري الصغير : 1 / 22 ، 25 ، 26 ، والكنى لمسلم ، الورقة 73 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 281 و3 / 77 ، والكنى للدولابي : 1 / 84 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 411 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 154 ، والمعجم الكبير للطبراني : 6 / الترجمة 526 ، وجمهرة ابن حزم : 171 ، 339 ، والاستيعاب : 2 / 602 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 161 ، وأنساب السمعاني : 1 / 385 ، وتلقيح ابن الجوزي : 130 ، وأسد الغابة : 2 / 297 ، وتهذيب الأسماء واللغات : 1 / 214 ، وسير أعلام النبلاء : 1 / 279 ، والتجريد : 1 / الترجمة 2281 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1861 ، والعبر : 1 / 7 ، والتذهيب : 2 / الورقة 11 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 74 ، ونهاية السول ، الورقة 112 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 481 ، والاصابة : 2 / الترجمة 3204 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2399 ، وشذرات الذهب : 1 / 11 وغيرها من كتب المغازي والسير في وقعة الخندق.

(10/300)


قال أبو عمر (1) : أسلم بالمدينة بين العقبة الاولى والثانية على يدي مصعب بن عمير ، وشهد بدرا وأحدا والخندق ، ورمي يوم الخندق بسهم فعاش بعد ذلك شهرا ثم انتقض جرحه فمات منه. والذي رماه بالسهم حبان بن العرقة وقال : خذها وأنا ابن العرقة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عرق الله وجهه في النار.
والعرقة هي فلانة (2) بنت سعيد (3) بن سهم بن عمرو بن هصيص ، وحبان ابنها هو ابن عبد مناف بن منقذ بن عمرو بن هصيص (4) بن عامر بن لؤي.
وقيل : إن العرقة تكنى أم فاطمة ، وإنما قيل لها : العرقة ، لطيب ريحها. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر بضرب فسطاط في المسجد لسعد بن معاذ ، وكان يعوده في كل يوم حتى توفي سنة خمس من الهجرة ، وكان موته بعد الخندق بشهر ، وبعد قريظة بليال.
كذلك (5) روى سعد بن إبراهيم ، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه.
وروى الليث بن سعد (6) ، عن أبي الزبير ، عن جابر قال : رمي سعد بن معاذ يوم الاحزاب فقطعوا أكحله ، فحسمه رسول الله - صلى
__________
(1) الاستيعاب : 2 / 602 - 605.
(2) في الاستيعاب : قلابة"أظنه مصحفا.
(3) جود ابن المهندس ضبطه وتقييده.
(4) في الاستيعاب : محيص" ، محرف.
(5) هذا من"الاستيعاب"أيضا.
(6) وانظر مسند أحمد : 3 / 350 ، والدارمي (2512) ، والترمذي (1582).

(10/301)


الله عليه وسلم - فانتفخت يده ونزفه الدم ، فلما رأى ذلك قال : اللهم ، لا تخرج نفسي حتى تقر عيني من بني قريظة. فاستمسك عرقه ، فما قطر قطرة حتى نزل بنو قريظة على حكمه ، وكان حكمه فيهم أن يقتل رجالهم وتسبى نساؤهم وذريتهم ، يستعين بهم المسلمون ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أصبت حكم الله فيهم". وكانوا أربع مئة ، فلما فرغ من قتلهم انفتق عرقه فمات.
وروي من حديث أنس بن مالك قال : لما حملنا جنازة سعد بن معاد قال المنافقون : ما أخف جنازته ، وكان رجلا طوالا ضخما ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الملائكة حملته" (1).
وقال يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه ، عن عائشة : كان في بني عبد الاشهل ثلاثة لم يكن بعد النبي صلى الله عليه وسلم أفضل منهم : سعد بن معاذ ، وأسيد بن حضير ، وعباد بن بشر (2).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اهتز العرش لموت سعد بن معاذ.
وروي : عرش الرحمن". وهو حديث روي من وجوه كثيرة متواترة ، رواه جماعة من الصحابة (3). وقال رسول الله - صلى الله عليه
__________
(1) مسند عبد بن حميد (1195) ، والترمذي (3749).
(2) من"الاستيعاب"أيضا.
(3) أخرجه من حديث أنس : أحمد : 3 / 234 ، ومسلم : 7 / 150.
ومن حديث جابر : أحمد : 3 / 295 و316 ، 349 ، والبخاري : 5 / 44 ، ومسلم : 7 / 150 ، وابن ماجة (158) ، والترمذي (3848).
وأخرجه من حديث أبي سعيد الخدري : أحمد : 3 / 23 ، وعبد بن حميد (872) ، وأبو بكر بن أبي شيبة (12365). وأخرجه من حديث أسيد بن حضير : أبو بكر بن أبي شيبة (12364). وأخرجه من حديث حذيفة : أبو بكر بن أبي شيبة (12367).

(10/302)


وسلم - في حلة سير أراها : لمنديل من مناديل سعد بن معاذ في الجنة خير منها". وهو حديث ثابت أيضا (1).
وقال الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن ابن عباس : قال سعد بن معاذ : ثلاث أنا فيهن رجل ، يعني كما ينبغي - وما سوى ذلك فأنا رجل من الناس : ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا قط إلا علمت أنه حق من الله ، ولا كنت في صلاة قط فشغلت نفسي بغيرها حتى أقضيها ، ولا كنت في جنازة قط فحدثت نفسي بغير ما تقول ويقال لها حتى أنصرف عنها. قال سعيد بن المسيب : فهذه الخصال ما كنت أحسبها إلا في نبي (2).
روى له البخاري حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به إبراهيم بن إسماعيل القرشي ، قال : أنبأنا محمد بن معمر بن الفاخر وغير واحد ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال (3) : حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال : حدثنا عبد الله بن رجاء ، قال : أخبرنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : انطلق سعد بن معاذ معتمرا ، فنزل على أبي صفوان أمية بن خلف ، وكان أمية إذا انطلق إلى الشام فمر بالمدينة نزل على سعد ، فقال أمية
__________
(1) أخرجه من حديث أنس : الحميدي (1203) ، وأحمد : 3 / 111 و121 و206 و209 و229 بسندين و234 و251 و277 ، وعبد بن حميد (1200) ، والبخاري : 3 / 214 و4 / 144 ، ومسلم : 7 / 151 بثلاثة أسانيد ، وأبو داود (4047) ، والترمذي (1723) ، والنسائي في المجتبى : 8 / 199.
(2) إلى هنا انتهى النقل من"الاستيعاب.
(3) المعجم الكبير (5350) = 6 / 13 ط 2.

(10/303)


لسعد : انتظر حتى إذا انتصف النهار وغفل الناس انطلقت فطفت ، فبينا سعد يطوف بالكعبة آمنا أتاه أبو جهل فقال : من هذا الذي يطوف بالكعبة آمنا ؟ فقال سعد : أنا سعد. فقال أبو جهل : تطوف بالبيت آمنا ، وقد آويتم محمدا وأصحابه ؟ وكان بينهما (1) حتى قال أمية لسعد ، لا ترفع صوتك على أبي الحكم ، فإنه سيد أهل الوادي. فقال له سعد : والله لئن منعتني أن أطوف بالبيت لاقطعن عليك متجرك إلى الشام. فجعل أمية يقول لسعد : لا ترفع صوتك على أبي الحكم - يمسكه - فغضب
سعد وقال : دعنا منك ، فإني سمعت محمدا يزعم أنه قاتلك. قال : إياي ؟ قال : نعم. قال : والله ما يكذب محمد. فلما خرجوا رجع إلى امرأته ، فقال : أما علمت ما قال لي أخي اليثربي ؟ فأخبرها فقالت امرأة أمية : ما يدعنا محمد ؟ فلما جاء الصريخ ، وخرجوا إلى بدر قالت له : أما تذكر ما قال لك أخوك اليثربي ؟ فأراد أن لا يخرج ، فقال له أبو جهل : إنك من أشرف أهل الوادي ، فسر معنا يوما أو يومين ، فسار معهم فقتله الله.
رواه ، عن أحمد بن إسحاق البخاري (2) ، عن عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل ، فوقع لنا عاليا بدرجتين.
ورواه أيضا عن أحمد بن عثمان بن حكيم (3) ، عن شريح بن مسلمة ، عن إبراهيم بن يوسف ، عن أبيه ، عن أبي إسحاق ، فوقع لنا عاليا بثلاث درجات ، ولله الحمد.
__________
(1) ضبب المؤلف في هذا الموضع.
(2) البخاري : 4 / 294 في المناقب ، باب : علامات النبوة في الاسلام.
(3) البخاري : 5 / 91 في المغازي ، باب : ذكر النبي من يقتل ببدر.

(10/304)


- سعد بن معاذ أو معاذ بن سعد ، بالشك ، يأتي في حرف الميم إن شاء الله تعالى.
2226 - ق : سعد بن معبد القرشي (1) ، الهاشمي ، الكوفي ، والد الحسن بن سعد ، مولى علي بن أبي طالب ، ويقال : مولى الحسن بن علي بن أبي طالب.
روى عن : عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود - إن كان محفوظا - وعلي بن أبي طالب (ق).
روى عنه : ابنه الحسن بن سعد (ق).
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (2).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي ، قال : أخبرنا عمي الإمام أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة ، قال : أخبرنا أبو زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي ، قال أخبرنا أبو منصور محمد بن الحسين المقومي إجازة إن لم يكن سماعا ، قال : أخبرنا أبو طلحة القاسم بن أبي المنذر الخطيب ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة بن بحر القطان ، قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن يزيد ابن ماجة ، قال (3) : حدثنا
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 1941 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 437 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 154 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 11 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 15 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1862 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 74 ، ونهاية السول ، الورقة 112 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 482 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2400.
(2) 1 / الورقة 154.
(3) ابن ماجة (664) في الطهارة ، باب : من اغتسل من الجنابة.

(10/305)


سويد بن سعيد ، قال : حدثنا أبو الأحوص ، عن محمد بن عبيد الله ، عن الحسن بن سعد ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه ، قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني اغتسلت (1) ، وصليت الفجر ، ثم أصبحت فرأيت قدر موضع الظفر لم يصبه ماء ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو كنت مسحت عليه بيدك أجزأك.
2227 - صد : سعد بن المنذر بن أبي حميد الساعدي (2) ، الأنصاري ، المدني وقد ينسب إلى جده.
روى عن : حمزة بن أبي أسيد الساعدي (صد) ، وجده أبي حميد الساعدي.
روى عنه : عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل ، ومحمد بن عمرو بن علقمة (صد).
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (3).
روى له أبو داود في "فضائل الانصار"حديثا واحدا ، قد كتبناه في ترجمة الحارث بن زياد الأنصاري.
__________
(1) في المطبوع من ابن ماجة : اغتسلت من الجنابة....
(2) تاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 1974 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 410 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 154 ، وتذهيب الذهبي : 2 / الورقة 11 ، ونهاية السول ، الورقة 112 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 482 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2401.
(3) 1 / الورقة 154.

(10/306)


2228 - ع : سعد بن هشام بن عامر الأنصاري المدني (1) ، ابن عم أنس بن مالك.
روى عن : أنس بن مالك ، وسمرة بن جندب ، وعبد الله بن عباس (م) سأله عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم فدله على عائشة ، وعن أبيه هشام بن عامر (س) ، وأبي هريرة (ق) ، وعائشة أم المؤمنين (ع).
روى عنه : الحسن البصري (م د س) ، وحميد بن عبد الرحمن الحميري (م ت س) ، وحميد بن هلال (د س) وزرارة بن أوفى (ع).
قال النسائي : ثقة.
وقال هدبة بن خالد : حدثنا مبارك بن فضالة ، قال : حدثنا الحسن عن سعد بن هشام بن عامر ، قال : كنت رجلا أتتبع السلطان ، فأخذني أبي فحبسني ، قال مبارك : ولا أعلمه إلا قال : وقيدني - وقال لي : والله لا تخرج حتى تستظهر كتاب الله ، فاستظهرت كتاب الله فنفعني الله به ، فذهبت عني الدنيا ، وجعلت أكره أن أتزوج وأضيع ، فدخلت على عائشة فقلت : سعد بن هشام بن عامر. فقالت : رحم الله عامرا ، أصيب يوم
__________
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 209 ، وعلل ابن المديني : 57 ، وطبقات خليفة : 200 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 1980 ، وسؤالات الآجري : 3 / الورقة 8 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 155 ، وجامع الترمذي : 2 / 306 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 424 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 154 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 57 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 159 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 11 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1863 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 15 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 74 ، ونهاية السول ، الورقة 112 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 483 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2402.

(10/307)


أحد شهيدا. قال : فقلت : يا أم المؤمنين ، إني أريد أن أتبتل ، فإن الله - تعالى ، قال : {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) {1) وذكر الحديث بطوله.
أخبرنا به أبو الفضل أحمد بن هبة الله ، قال : أنبأنا أبو روح عبدالمعز بن محمد الهروي ، قال : أخبرنا أبو القاسم تميم بن أبي سعيد الجرجاني ، قال : أخبرنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي ، قال : أخبرنا أبو عمرو بن حمدان ، قال : أخبرنا أبو يعلى الموصلي ، قال : حدثنا هدبة. فذكره.
ذكر البخاري (2) أنه قتل بأرض مكران على أحسن أحواله (3).
روى له الجماعة.
أخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، وزينب بنت مكي ، قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا عبد الوهاب بن المبارك الانماطي ، قال : أخبرنا عبد الله بن محمد الصريفيني ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن حبابة ، قال : أخبرنا أبو القاسم البغوي ، قال : حدثنا علي بن الجعد ، قال : أخبرنا شعبة ، عن قتادة ، عن زرارة بن أوفى ، عن سعد بن هشام ، عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : مثل الماهر بالقرآن مثل السفرة الكرام البررة ، ومثل الذي يقرأه وهو عليه شاق له أجران.
__________
(1) الاحزاب : 21.
(2) تاريخه الكبير : 4 / الترجمة 1980.
(3) وقال ابن سعد : قالوا : وكان سعد بن هشام ثقة إن شاء الله" (الطبقات : 7 / 209) وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (1 / الورقة 154).

(10/308)


رواه البخاري (1) ، عن آدم ، عن شعبة ، فوقع لنا بدلا عاليا ، وليس له عنده غيره. وأخرجه الباقون من غير وجه عن قتادة.
2229 - ع : سعد بن أبي وقاص (2) واسمه مالك بن أهيب - ويقال : وهيب - بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي ، أبو إسحاق الزهري.
__________
(1) البخاري : 6 / 206 في التفسير : عبس"باختلاف لفظي.
(2) طبقات ابن سعد : 3 / 137 و6 / 12 ، والمصنف لابن أبي شيبة : 13 / الترجمة 15757 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 193 ، ونسب قريش 94 ، 251 ، 263 ، 269 ، 393 ، 421 ، وطبقات خليفة : 15 ، 126 ، وتاريخ خليفة : 223 ، ومسند أحمد : 1 / 168 ، وفضائل الصحابة : 2 / 748 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 1908 ، وتاريخه الصغير : 1 / 26 ، 51 ، 69 ، 72 ، 83 ، 91 ، 100 - 101 ، 104 ، 108 ، 114 ، والكنى لمسلم ، الورقة 1 ، وثقات العجلي ، الورقة 18 ، والمعارف : 550 ، ، والكنى للدولابي : 1 / 63 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 405 ، وتاريخ الطبري ، ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 154 ، ومشاهيره ، الترجمة 10 ، ووفيات ابن زبر ، الورقة 17 ، وحلية الاولياء : 1 / 92 ، وجمهرة ابن حزم : 79 ، 129 ، 167 ، 273 ، 365 ، والاستيعاب : 2 / 606 ، وتاريخ بغداد : 1 / 144 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 159 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 157 ، وتاريخ ابن عساكر : 7 / الورقة 66 (وتهذيبه : 6 / 95) ، وتلقيح ابن الجوزي : 48 ، 118 ، والتبيين : 127 ، 158 ، 182 ، 202 ، 223 ، 253 - 254 ، 269 - 270 ، 283 ، 348 ، 397 ، 452 ، 459 ، والكامل في التاريخ ، ، وأسد الغابة : 2 / 290 ، وتهذيب الأسماء واللغات : 1 / 213 ، وتاريخ الاسلام : 2 / 281 ، والعبر : 1 / 60 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 11 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1864 ، والتجريد : 1 / الترجمة 2272 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 22 ، وسير أعلام النبلاء : 1 / 92 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 75 ، ونكت الهميان : 155 ، والعقد الثمين : 4 / 537 ، وغاية النهاية : 1 / 304 ، ونهاية السول ، الورقة 112 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 483 ، والاصابة : 2 / الترجمة 3194 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2403 وغيرها من كتب السيرة والفتوح والتواريخ.

(10/309)


أحد العشرة المشهود لهم بالجنة ، يلتقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في كلاب بن مرة. أسلم قديما وهاجر إلى المدينة قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وشهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان يقال له : فارس الاسلام. وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله.
وقال علي - رضي الله عنه : ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع أبويه لاحد إلا لسعد ، فإني سمعته يقول يوم أحد : إرم فداك أبي وأمي" (1).
روى عن : النبي (ع) صلى الله عليه وسلم ، وعن خولة بنت حكيم (عخ م ت سي ق).
روى عنه : ابنه إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص (خ م س ق) ، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف (خ م) ، والأحنف بن قيس (س) ، وأيمن الحبشي المكي (ص) ، وبسر بن سعيد (عخ م ت سي) ، وجابر بن سمرة (خ م د س) ، والحارث بن مالك (ص) ، وحسين بن عبد الرحمن (د) ، ودينار أبو عبد الله القراظ (م س) ، وراشد بن سعد المقرائي الحمصي (ت) ، وزياد بن جبير بن حية الثقفي (د) ، وزيد أبو عياش المدني (4) ، والسائب بن يزيد (ق) ، وسعيد بن المسيب (ع) ، وسليمان بن أبي عبد الله (د) ، وشريح بن عبيد الحمصي (د) ، وشريح بن هانئ (م س ق) ، وابنه عامر بن أبي وقاص (ع) ، وعبد الله بن ثعلبة بن
__________
(1) أخرجه الترمذي (3753). وأخرجه أحمد والبخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة من طريق سعيد بن المسيب عن سعد بن أبي وقاص.

(10/310)


صعير (خ) ، وعبد الله بن الرقيم الكناني ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (خ س) ، وعبد الله والد حمزة بن عبد الله (ص) ، وعبد الرحمن بن سابط (ص ق) ، وعبد الرحمن بن السائب (ق) ، وعبيد الله بن أبي نهيك (د) ، وعروة بن الزبير (س) ، وعلقمة بن قيس (د س) ، وابنه عمر بن سعد بن أبي وقاص (س) ، وعمرو بن ميمون الأودي (خ ت س) ، وغنيم بن قيس المازني (م) ، والقاسم بن ربيعة بن قانف الثقفي (خد س) ، وقيس بن أبي حازم (خ م ت س ق) ، وقيس بن عباد (خ) ، ومالك بن أوس بن الحدثان (م د ت) ، ومجاهد بن جبر المكي (د س) ، وابنه محمد بن سعد بن أبي وقاص (خ م ت س ق) ، ومحمد بن عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي (ت س) ، وابنه مصعب بن سعد بن أبي وقاص (ع) ، وموسى بن طلحة بن عبيد الله ، وهزيل بن شرحبيل (د) ، وأبو بكر بن خالد بن عرفطة (ص) ، وأبو صالح السمان (د س) ، وأبو عبد الرحمن السلمي (ت س) ، وأبو عثمان النهدي (خ م د ق) ، وأبو نجيح والد عبد الله بن أبي نجيح (ص) ، مرسل ، وعائشة أم المؤمنين (خ) ، وابنته عائشة بنت سعد بن أبي وقاص
(خ د ت س) - وكان سابع سبعة في الاسلام -.
وقال الواقدي (1) ، عن سلمة بن بخت ، عن عائشة بنت سعد ، عن سعد : أسلمت وأنا ابن تسع عشرة سنة.
وهو أحد الستة الذين جعل عمر فيهم الشورى ، وأخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي وهو عنهم راض. وكان
__________
(1) طبقات ابن سعد : 3 / 139.

(10/311)


مجاب الدعوة ، مشهورا بذلك ، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيه : اللهم ، سدد رميته وأجب دعوته.
وقال إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم : سمعت سعدا يقول : إني لاول رجل من العرب رمى بسهم في سبيل الله.
وروي أن ذلك كان في سرية عبيدة بن الحارث ، وكان معه يومئذ المقداد بن عمرو ، وعتبة بن غزوان ، ويروي أنه قال في ذلك (1) :
ألا هل جاء رسول الله أني • حميت صحابتي بصدور نبلي
أذود بها عدوهم ذيادا • بكل حزونة وبكل سهل
فما يعتد رام من معد • بسهم مع رسول الله قبلي
قال أبو عمر (2) : وكان أحد الفرسان الشجعان من قريش ، الذين كانوا يحرسون رسول الله صلى الله عليه وسلم في مغازيه ، وهو الذي كوف الكوفة ونفى الاعاجم ، وتولى قتال فارس ، أمره عمر بن الخطاب على ذلك ، وفتح الله على يديه أكثر فارس ، وله كان فتح القادسية وغيرها (3). وكان أميرا على الكوفة ، فشكاه أهلها ورموه بالباطل ، فدعا على الذي واجهه بالكذب دعوة ظهرت إجابتها ، والخبر بذلك مشهور ، وعزله عمر ، وذلك سنة إحدى وعشرين ، حين شكاه أهل الكوفة ، وولى عمار بن ياسر الصلاة ، وعبد الله بن مسعود بيت المال ، وعثمان بن حنيف مساحة الارض ، ثم عزل عمارا وأعاد سعدا على
__________
(1) نقلها من الاستيعاب : 2 / 607 وهي في سيرة ابن هشام : 1 / 594 - 595 والابيات عنده ستة.
(2) الاستيعاب : 2 / 608 - 610.
(3) ولذلك تجد كثيرا من الفرس اليوم لا يحبونه وينالون منه - قبحهم الله -.

(10/312)


الكوفة ثانيا ، ثم عزله وولى جبير بن مطعم ، ثم عزله قبل أن يخرج إليها ، وولى المغيرة بن شعبة فلم يزل عليها حتى قتل عمر ، فأقره عثمان يسيرا ، ثم عزله ، وولى سعدا ، ثم عزله ، وولى الوليد بن عقبة.
وقد قيل : إن عمر لما أراد أن يعيد سعدا على الكوفة أبى عليه وقال : تأمرني أن أعود إلى قوم يزعمون أني لا أحسن الصلاة. فتركه فلما طعن عمر وجعله أحد أهل الشورى قال : إن وليها سعد فذاك ، وإلا فليستعن به الوالي ، فإني لم أعزله عن عجز ولا خيانة.
ورامه ابنه عمر بن سعد أن يدعو إلى نفسه بعد قتل عثمان فأبى ، وكذلك رامه ابن أخيه هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ، فلما أبى صار هاشم إلى علي ، وكان سعد ممن قعد ولزم بيته في الفتنة ، وأمر أهله أن لا يخبروه بشيء من أخبار الناس حتى تجتمع الامة على إمام.
وروي أن عليا - رضي الله عنه - سئل عن الذين قعدوا عن بيعته والقيام معه ، فقال : أولئك قوم خذلوا الحق ولم ينصروا الباطل (1).
ومناقبه وفضائله كثيرة جدا.
ذكر غير واحد من العلماء ، أنه مات في قصره بالعقيق على عشرة أميال من المدينة ، وحمل إلى المدينة على رقاب الرجال ، ودفن بالبقيع ، وصلى عليه مروان بن الحكم.
واختلف في تاريخ وفاته ومبلغ سنه ، فقيل : مات سنة خمس وخمسين وهو المشهور (2).
وقيل : سنة إحدى وخمسين.
وقيل : سنة
__________
(1) إلى هنا من"الاستيعاب.
(2) قاله ابن سعد ، والواقدي ، والهيثم بن عدي ، وابن نمير ، والمدائني ، وأبو بكر بن حفص بن عمر بن سعد وغيرهم (انظر مثلا وفيات ابن زبر ، الورقة 17) ، وهذه التواريخ مفصلة في تاريخ ابن عساكر وغيره.

(10/313)


ست وخمسين.
وقيل : سنة سبع وخمسين.
وقيل : سنة ثمان وخمسين (1) ، وهو ابن بضع وسبعين ، وقيل : ابن ثلاث وسبعين ، وقيل : أربع وسبعين ، وقيل : ابن اثنتين وثمانين ، وقيل : ابن ثلاث وثمانين. وهو آخر العشرة وفاة.
روى له الجماعة.
2230 - ق : سعد (2) ، مولى أبي بكر الصديق - رضي الله عنهما - ويقال : سعيد. والاول أكثر وأشهر.
له صحبة ، وكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم وتعجبه خدمته ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : اعتق سعدا أتتك الرجال ، يعني السبي -". وكان ممن نزل البصرة.
روى عن : النبي (ق) صلى الله عليه وسلم.
روى عنه : الحسن البصري (ق).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به عبد الرحمن بن أبي عمر ، وأبو الحسن بن البخاري
__________
(1) وقيل سنة أربع وخمسين ، قاله الزبير بن بكار ، والحسن بن عثمان ، وعمرو بن علي الفلاس وغيرهم.
(2) مسند أحمد : 1 / 199 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 1918 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 428 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 154 ، والمعجم الكبير للطبراني : 6 / الترجمة 556 ، والاستيعاب : 2 / 612 ، وأسد الغابة : 2 / 271 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 12 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 4 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1865 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 75 ، ونهاية السول ، الورقة 112 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 485 ، والاصابة : 2 / الترجمة 3220 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2404.

(10/314)


المقدسيان ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا هبة الله بن محمد ، قال : أخبرنا الحسن بن علي ، قال : أخبرنا أحمد بن جعفر ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا سليمان بن داود ، يعني أبا داود الطيالسي ، قال : حدثنا أبو عامر الخزاز ، عن الحسن ، عن سعد مولى أبي بكر - وكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم وتعجبه خدمته ، قال : قدمت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم تمرا ، فجعلوا يقرنون ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تقرنوا.
رواه (1) عن محمد بن بشار ، عن أبي داود نحوه ، فوقع لنا بدلا عاليا.
2231 - بخ : سعد (2) ، والد موسى بن سعد ، مولى آل أبي بكر.
حكى عن : عبد الله بن الزبير (بخ) ، وعبد الله بن عمر (بخ) ، والقاسم بن محمد (بخ).
روى عنه : ابنه موسى بن سعد (بخ).
قال أبو حاتم : مجهول (3).
__________
(1) ابن ماجة (3332) في الاطعمة ، باب : النهي عن قران التمر.
(2) تذهيب الذهبي : 2 / الورقة 12 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3129 ، ونهاية السول ، الورقة 112 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 485 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2405.
(3) هكذا قال المؤلف ونقله الناس عنه ، ولم أجده ، وفي الترجمة لبس كبير لم ينتبه إليه أحد ممن عني بتهذيب الكمال ، ومنهم الذهبي ، ومغلطاي ، وابن حجر ، ففي كتاب =

(10/315)


روى له البخاري في "الأدب"حديثا واحدا ، عن إبراهيم بن المنذر ، عن محمد بن معن ، عن موسى بن سعد ، عن أبيه : أنه خرج مع عبد الله بن عمر ، والقاسم بن محمد ، حتى إذا نزلا بسرف ، مر عبد الله بن الزبير ، فأشار إليهم بالسلام ، فردوا عليه.
وقد أخبرنا به أتم من هذا أبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد المقدسي ، قال : أنبأنا أبو روح عبدالمعز بن محمد الهروي ، قال : أخبرنا زاهر بن طاهر الشحامي ، قال : أخبرنا الحاكم أبو الحسن أحمد بن عبد الرحيم بن أحمد الإسماعيلي ، وأبو نصر عبد الرحمن بن علي بن محمد بن موسى ، قالا : أخبرنا أبو زكريا يحيى بن إسماعيل بن يحيى بن زكريا بن حرب الحربي ، قال : أخبرنا مكي بن عبدان
__________
= ابن أبي حاتم : سعد مولى زيد بن ثابت ، روى عن ابن عمر ، روى عنه ابنه موسى بن سعد ، سمعت أبي يقول ذلك" (4 / الترجمة 443) فهذا هو المترجم عند المزي ولكن أبا حاتم جعله مولى لزيد بن ثابت. وفي تاريخ البخاري الكبير : سعد ، أراه ابن زيد بن ثابت الأنصاري المدني ، سمع ابن عمر ، روى عنه ابنه موسى" (4 / الترجمة 1946) وجزم به في ترجمة ابنه موسى بن سعد ، فهذا هو الذي ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه من غير ريب إذ جزم به في ترجمة ابنه موسى بن سعد أيضا. وقال ابن سعد : سعد بن زيد بن ثابت بن الضحاك...ابن مالك ابن النجار ، وأمه أم سعد بنت سعد بن الربيع من بلحارث بن الخزرج. فولد سعد بن زيد قيسا وسعيدا - وهو سعدان - وعبد الرحمن وأمهم أم ولد ، وموسى وبشرا ومريم وأمهم أم ولد...وقد روي عن سعد بن زيد وقتل يوم الحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين" (الطبقات : 5 / 263) فهذا هو الذي ذكره البخاري ، وهو المقصود ، فتأمل ذلك وتدبر الترجمة من جديد ، فسعد بن زيد بن ثابت روى عن ابن عمر - كما في ترجمة المزي - وروى عنه ابنه موسى بن سعد - كما في ترجمة المزي أيضا - فهو هو من غير شك إن شاء الله ، وقد ذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة 152) وذكر روايته عن ابن عمر ، ولكن ذكر أن ابنه قيس بن سعد هو الراوي عنه ، وهو أخوه كما تقدم في ترجمة ابن سعد.

(10/316)


التميمي ، قال : حدثنا محمد بن يحيى ، قال : حدثنا أبو غسان محمد بن يحيى الكناني ، قال : أخبرني محمد بن معن عن موسى بن سعد : أن أباه أخبره أنه خرج مع ابن عمر والقاسم بن محمد إلى مكة حتى نزلا بسرف ، فمر عليهم ابن الزبير ضحوة ، فسلم وعبد الله مستقبل للطريق والقاسم مستقبل عبد الله ، فرد عليه عبد الله السلام ، وانحرف إليه القاس حتى رد عليه ، ثم أقبل القاسم على عبد الله فقال : يا أبا عبد الرحمن ، أرأيت قوما أعطوا هذا بيعتهم ثم نكثوها ؟ فقال عبد الله : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : من أعطى بيعته ثم نكثها لقي الله يوم القيامة ليست معه يمينه.
2232 - خ د ت ق : سعد أبو مجاهد الطائي (1) ، الكوفي.
روى عن : الطرماح بن حكيم الشاعر ، وعبد الرحمن بن سابط الجمحي ، وعطية العوفي (د ق) ، ومحل بن خليفة (خ) ، وأبي مدلة (ت ق) ، مولى عائشة أم المؤمنين.
روى عنه : إسرائيل بن يونس (خ) ، وإسماعيل بن أبي خالد - وهو من أقرانه ، والجارود (2) ، وحمزة بن حبيب الزيات ، وخلاد الصفار ، وزهير بن معاوية ، وزياد بن خيثمة (د ق) ، وسعدان
__________
(1) علل أحمد : 1 / 333 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 1976 ، وجامع الترمذي : 5 / 578 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 444 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 154 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 161 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 78 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 12 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1866 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 76 ، ونهاية السول ، الورقة 113 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 485 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2406.
(2) ضبب عليه المؤلف.

(10/317)


الجهني (خ ت ق) ، وسعيد بن مسلمة الأموي ، وسفيان بن عيينة ، وسليمان الأعمش (د) ، وعمرو بن قيس الملائي ، وعوانة بن الحكم ، وأبو إسماعيل محمد بن عبد الله الأزدي البصري صاحب"فتوح الشام" ، ومسلمة بن جعفر البجلي الكوفي ، والوليد بن أبي ثور الهمداني.
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (1).
وحكى أبو القاسم هبة الله بن الحسن الطبري أن أحمد بن حنبل ، قال : ليس به بأس.
وقال وكيع : حدثنا سعدان الجهني ، عن سعد أبي مجاهد الطائي وكان ثقة.
روى له البخاري ، وأبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة.
2233 - ت : سعد (2) ، مولى طلحة ، ويقال : سعيد ، ويقال : طلحة مولى سعد.
روى عن : عبد الله بن عمر بن الخطاب (ت).
روى عنه : عبد الله بن عبد الله الرازي (ت).
قال أبو حاتم (3) : لا يعرف إلا بحديث واحد.
__________
(1) 1 / الورقة 154.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمتان 1955 و1978 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمتان 434 و439 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 154 ، وتذهيب الذهبي : 2 / الورقة 12 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1867 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3130 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 15 ، ونهاية السول ، الورقة 113 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 485 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2407.
(3) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 334.

(10/318)


وذكره ابن حبان في كتاب"الثقات (1).
روى له الترمذي ، وقد وقع لنا حديثه عاليا.
أخبرنا به عبد الرحمن بن أبي عمر ، والمسلم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا هبة الله بن محمد ، قال : أخبرنا الحسن بن علي ، قال : أخبرنا أحمد بن جعفر ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال (2) : حدثني أبي ، قال : حدثنا أسباط بن محمد ، قال : حدثنا الأعمش ، عن عبد الله بن عبد الله ، عن سعد مولى طلحة ، عن ابن عمر قال : سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا لو لم أسمعه إلا مرة أو مرتين - حتى عد سبع مرار - ولكن قد سمعته أكثر من ذلك ، قال : كان الكفل من بني إسرائيل لا يتورع من ذنب عمله ، فأتته امرأة فأعطاها ستين دينارا على أن يطأها ، فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته أرعدت وبكت ، فقال : ما يبكيك أكرهتك ؟ قالت : لا ، ولكن هذا عمل لم أعمله قط ، وإنما حملني عليه الحاجة. قال : فتفعلين هذا ولم تفعليه قط. ثم نزل فقال : اذهبي فالدنانير لك. ثم قال : والله لا يعصي الله الكفل أبدا. فمات من ليلته ، فأصبح مكتوبا على بابه : قد غفر الله للكفل.
رواه (3) عن عبيد بن أسباط بن محمد ، عن أبيه ، فوقع لنا بدلا عاليا ، وقال حسن ، رواه شيبان وغير واحد ، عن الأعمش ، ورفعوه. ورواه بعضهم عن الأعمش ولم يرفعه. ورواه أبو بكر بن عياش ، عن
__________
(1) 1 / الورقة 154.
(2) مسند أحمد : 2 / 23.
(3) الترمذي (2496) في صفة القيامة.

(10/319)


الأعمش ، فأخطأ فيه. وقال عبد الله (1) بن عبد الله : عن سعيد بن جبير ، عن ابن عمر ، وهو غير محفوظ. وقال غيره : رواه قتيبة ، عن أسباط بن محمد ، فقال : عن سعيد بن جبير. كما قال أبو بكر بن عياش.
ومن الأوهام :
• سعد ، جد هود بن عبد الله بن سعد العصري.
روى محمد بن إبراهيم بن صدران ، عن طالب بن حجير ، عن هود بن عبد الله بن سعد العصري ، عن جده : دخل النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح وعلى سيفه ذهب وفضة.
رواه الترمذي عنه في "الشمائل"هكذا ولم يسم جده. ورواه عنه في "الجهاد" (2) : من جامعه"بهذا الاسناد ، فقال : عن جده مزيدة - وهو جده لامه -.
وذكره صاحب "الاطراف" في حرف الميم على الصواب. وذكره في حرف السين ، فوهم فيه وجعله عن سعد لما وجده في "الشمائل"غير مسمى. والصواب ما ذكره في حرف الميم ، والله أعلم (3).
__________
(1) في المطبوع من جامع الترمذي (وقال عن عبد الله).
(2) الترمذي (1690) ، باب : ما جاء في السيوف وحليتها.
(3) ومما استدركه الحافظ ابن حجر :
84 - د : سعد الأنصاري : قال ابن حجر : روى أبو داود في الزكاة من طريق يونس بن عبيد عن زياد بن جبير ، عن سعد - غير منسوب : لما بايع النبي صلى الله عليه وسلم النساء قامت امرأة جليلة فقالت : يا رسول الله أنأكل على أزواجنا...الحديث ، فأورده المصنف في الاطراف هذه الاحاديث في مسند سعد بن أبي وقاص تبعا لابن عساكر ، وكذا أورده عبد بن حميد ويحيى الحماني وأبو بكر البزار في مسانيدهم في مسند سعد بن أبي وقاص. وذكر =

(10/320)


من اسمه سعدان والسعدي وسعر وسعدة
2234 - خ ت ق : سعدان بن بشر (1) - ويقال : ابن بشير - الجهني ، القبي ، الكوفي ، يقال : اسمه سعيد ، وسعدان لقب.
روى عن : سعد أبي مجاهد الطائي (خ ت ق) ، وكنانة مولى صفية ، ومحمد بن جحادة.
روى عنه : إسماعيل بن محمد بن جحادة ، وخلاد بن يحيى ،
__________
= الدارقطني في العلل أن صحابي هذا الحديث : سعد رجل من الانصار غير منسوب ، وأن من قال فيه سعد بن أبي وقاص فقد وهم. وأفرده البغوي في معجم الصحابة وتبعه في إفراده ابن مندة وأبو نعيم. ومما يؤيد ذلك ما أخرجه ابن مندة من طريق حماد بن سلمة عن يونس بن عبيد ، عن زياد بن جبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلا يقال له سعد على السعاية...الحديث ، فلو كان سعد هو ابن أبي وقاص لما عبر عنه التابعي بهذه العبارة والله أعلم. وذكر عبد الحق في الاحكام أن ابن المديني قال : سعد هذا ليس هو ابن أبي وقاص ، وحكم على رواية زياد بن جبير عنه بالارسال ، والله أعلم" (تهذيب : 3 / 486 وانظر أسد الغابة : 2 / 301 ، والاصابة : 2 / الترجمة 3242).
(2) تاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2471 ، وجامع الترمذي : 5 / 578 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1247 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 151 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 205 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 181 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 11 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1868 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3096 ، والمغني : 1 / الترجمة 2328 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 76 ، ونهاية السول ، الورقة 113 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 487 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2412.

(10/321)


وسعدان بن يحيى اللخمي ، وأبو عاصم الضحاك ابن مخلد (خ). وعبد الله بن نمير (ت) ، ومحبوب بن محرز ، ومحمد بن ربيعة الكلابي ، ووكيع بن الجراح (ق).
قال أبو حاتم (1) : صالح الحديث.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (2).
روى له البخاري ، والترمذي ، وابن ماجة.
2235 - د : سعدان بن سالم (3) ، أبو الصباح الايلي.
روى عن : سهل بن صدقة (4) مولى عمر بن عبد العزيز ، ويزيد بن أبي سمية أبي صخر الايلي (د).
روى عنه : ضمرة بن ربيعة ، وعبد الله بن المبارك (د).
__________
(1) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1247.
(2) 1 / الورقة 151.وقال مغلطاي : خرج ابن حبان حديثه في صحيحه وكذلك أبو علي الطوسي. وسأل الحاكم الدارقطني عنه فقال : ليس بالقوي. وذكره ابن خلفون في الثقات. وذكر الجياني أنه يعرف بالقبي ، قال ابن معين : القبة بالكوفة بحضرة المسجد الجامع. ليس منسوبا إلى قب بطن من مراد فإن جهينة ومراد لا يجتمعان" (2 / الورقة 76) وقال ابن حجر : وقال ابن المديني : لا بأس به (تهذيب : 3 / 487).
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 194 ، وتاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2475 ، والكنى لمسلم ، الورقة 56 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 584 و2 / 690 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1252 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 151 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 12 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1869 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 76 ، ونهاية السول ، الورقة 113 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 487 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2413.
(4) انظر المعرفة ليعقوب : 1 / 584.

(10/322)


قال أبو عبيد الآجري : سألت أبا داود عن أبي الصباح الايلي ، فأثنى عليه.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (1).
روى له أبو داود حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، وعبد الرحيم بن عبد الملك ، المقدسيان ، وأحمد بن شيبان ، وزينب بنت مكي ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن الطبر الحريري ، قال : أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت الدقاق ، قال : حدثنا إسماعيل بن موسى الحاسب ، قال : حدثنا جبارة بن مغلس ، قال : حدثنا ابن المبارك ، عن أبي الصباح ، عن يزيد بن أبي سمية ، قال : سمعت عمر (2) يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قال (3) في جر الازار فهو في القميص ، وجر القميص أشد من جر الازار.
رواه (4) عن هناد بن السري ، عن ابن المبارك ، عن أبي الصباح ،
__________
(1) وقال عباس الدوري عن يحيى : ثقة. وقال في موضع آخر : ابن المبارك يروي عن شيخ يقال له سعدان بن سالم ، وهو أبو الصباح الايلي ، يروي عنه حديث يزيد بن أبي سمية عن ابن عمر ، قال : ما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الازار فهو في القميص. قال يحيى : وسعدان بن سالم هذا ليس به بأس (تاريخه : 2 / 194).
(2) ضبب عليها المؤلف لما فيها ، وكتب في الحاشية : كذا" ، إذ الصواب : ابن عمر"كما هو في سنن أبي داود ، وكما مر في تاريخ عباس عن يحيى بن معين ، وكما سيوضحه المؤلف.
(3) كذا في الاصل ، وانتظر تعليق المؤلف.
(4) أبو داود (4095) في اللباس ، باب : في قدر موضع الازار.

(10/323)


عن يزيد بن أبي سمية ، قال : سمعت ابن عمر يقول : ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الازار فهو في القميص". فوقع لنا بدلا عاليا.
- سعدان بن يحيى اللخمي ، هو سعيد بن يحيى بن صالح ، يأتي فيما بعد إن شاء الله.
- د : السعدي.
روى عن : أبيه (د) ، أو عمه (د) ، في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه : الجريري (د).
روى له أبو داود.
هكذا ذكره في الأسماء ، والاولى أن يذكر في الانساب ، وسعيد ذكره هناك إن شاء الله.
2236 - د س : سعر بن سوادة (1) ، ويقال : ابن ديسم ، العامري ، الكناني ، ويقال : الدؤلي ، جاهلي إسلامي ، قدم الشام تاجرا في الجاهلية ، وعاين ملك آل جفنة.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2486 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 896 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 154 ، وإكمال ابن ماكولا : 4 / 298 ، وأسد الغابة : 2 / 302 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 12 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1871 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 76 ، ونهاية السول ، الورقة 113 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 487 ، والاصابة : 2 / الترجمة 3244 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2878. وسعر : بكسر السين جودها ابن المهندس عن المؤلف ، وقيدها ابن حجر بالفتح.

(10/324)


روى عن : مصدقين للنبي صلى الله عليه وسلم (د س).
روى عنه : ابنه جابر بن سعر ، ومسلم بن ثفنة (د س) - ويقال : ابن شعبة - وأبو عتوارة الخفاجي.
قال الدارقطني : له صحبة (1) ، وهو القائل : كنت عسيفا (2) لعقلية من عقائل العرب.
روى له أبو داود ، والنسائي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا القطيعي ، قال (3) : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا زكريا بن إسحاق ، عن عمرو بن أبي سفيان ، سمعه منه ، عن مسلم بن ثفنة ، قال : استعمل ابن علقمة أبي على عرافة قومه ، وأمره أن يصدقهم. قال : فبعثني أبي في طائفة لآتيه بصدقتهم. قال : فخرجت حتى أتيت شيخا كبيرا يقال له : سعر ، فقلت : إن أبي بعثني إليك لتؤدي صدقة غنمك ، قال : ابن أخي ، وأي نحو تأخذون ؟ قلت : نختار حتى إنا لنشبر ضروع الغنم ، قال : ابن أخي ، فإني أحدثك أني كنت في شعب من هذه الشعاب في غنم لي ، على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فجاءني رجلان على بعير ، فقالا : نحن رسولا النبي صلى الله عليه وسلم إليك لتؤدي صدقة غنمك. قلت : ما علي فيها ؟ قالا : شاة ، قال : فأعمد إلى شاة قد علمت مكانها ، ممتلئة محضا وشحما ، فأخرجتها إليهما
__________
(1) وكذلك ذكره ابن حبان في الصحابة (1 / الورقة 154).
(2) العسيف : الاجير.
(3) مسند أحمد : 3 / 414.

(10/325)


فقالا : هذه الشافع - والشافع : الحامل - وقد نهانا النبي صلى الله عليه وسلم أن نأخذ شافعا. قلت : فأي شيء ؟ قالا : عناقا جذعة أو ثنية.
قال : فأعمد إلى عناق معتاط. قال : والمعتاط : التي لم تلد ولدا ، وقد حان ولادها ، فأخرجتها إليهما ، فقالا : ناولناها. فدفعتها إليهما ، فجعلاها معهما على بعيرهما ، ثم انطلقا.
قال عبد الله : سمعت أبي يقول : كذا قال وكيع : مسلم بن ثفنة". صحف. وقال روح : ابن شعبة"وهو الصواب. قال أبي : وقال بشر بن السري : لا إله إلا الله ، هوذا ولده ! ، يعني مسلم بن شعبة -.
وبه (1) : قال عبد الله (2) : وحدثني أبي ، قال : حدثنا روح ، قال : حدثنا زكريا بن إسحاق ، قال : حدثني عمرو بن أبي سفيان ، قال : حدثنا مسلم بن شعبة : أن علقمة استعمل أباه على عرافة قومه. فذكر نحوه.
رواه أبو داود (3) ، عن الحسن بن علي الخلال ، عن وكيع ، عن محمد بن يونس النسائي ، عن روح.
ورواه النسائي (4) ، عن محمد بن عبد الله المخرمي ، عن وكيع ، وعن هارون بن عبد الله (5) ، عن روح وقال : لا أعلم أحدا تابع وكيعا في قوله : ابن ثفنة. فوقع لنا بدلا عاليا من الوجهين جميعا.
__________
(1) يعني : بالاسناد المتقدم إلى القطيعي ، راوي مسند أحمد.
(2) مسند أحمد : 3 / 415.
(3) أبو داود (1581) و(1582) في الزكاة ، باب : في زكاة السائمة.
(4) المجتبى : 5 / 32 في الزكاة ، باب : إعطاء السيد المال بغير اختيار المصدق.
(5) المجتبى : 5 / 33.

(10/326)


2237 - قد : سعوة (1) ، جد معن بن عبد الرحمن بن سعوة ، المهري ، المصري.
روى عن : عبد الله بن عمرو بن العاص (قد).
روى عنه : ابنه عبد الرحمن بن سعوة (قد).
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (2).
روى له أبو داود في كتاب"القدر"حديثا واحدا موقوفا.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 4 / الترجمة 2544 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 154 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 12 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 76 ، ونهاية السول ، الورقة 113 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 488 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2879.
(2) 1 / الورقة 154 وقال إن اسم ابيه : جيدان.

(10/327)


من اسمه سعيد وسعير
من الأوهام :
- ت : سعيد بن أبان الوراق.
روى عن : يحيى بن يعلى الأسلمي ، عن أبي فروة يزيد بن سنان الرهاوي ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن الزهري (عن سعيد بن المسيب) (1) ، عن أبي هريرة : أن النبي صلى الله عليه وسلم كبر على جنازة ، فرفع يديه في أول تكبيرة ، ووضع اليمنى على اليسرى.
قاله الترمذي (2) ، عن القاسم بن زكريا بن دينار الكوفي ، عنه ، وقال : غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
ولم نجد لسعيد بن أبان هذا ذكرا في شيء من التواريخ ولا شيء من الروايات غير هذا الحديث.
وذكر أبو القاسم في "الاطراف" أن الحسن بن عيسى رواه عن إسماعيل بن أبان الوراق ، عن يحيى بن يعلى ، عن يونس بن خباب ،
__________
(1) أخلت بها نسخة ابن المهندس ، وقد أورده المؤلف في تحفة الاشراف من طريق الزهري عن سعيد (10 / 9 حديث 13117).
(2) الترمذي (1077) في الجنائز ، باب : ما جاء في رفع اليدين على الجنازة ، وهو فيه من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة ، كما أثبتناه.

(10/328)


عن الزهري ، نحوه. فإن كان ما قاله الترمذي عن شيخه محفوظا ، فيشبه أن يكون سعيد بن أبان هذا أخا لإسماعيل بن أبان ، وإلا فهو هو ، وقد وهم في اسمه الترمذي أو شيخه ، والله أعلم.
2238 - د ق : سعيد بن أبيض بن حمال المرادي (1) ، أبو هاني اليماني المأربي ، والد ثابت بن سعيد.
روى عن : أبيه ابيض بن حمال (د ق) وله صحبة ، وفروة بن مسيك الغطيفي.
روى عنه : ابنه ثابت بن سعيد (د ق).
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (2).
روى له أبو داود وابن ماجة.
- سعيد بن أبي أحيحة ، هو : ابن عمرو بن سعيد بن العاص الأموي.
يأتي فيما بعد إن شاء الله.
- سعيد بن الازهر ، هو : سعيد بن يحيى بن الازهر الواسطي. يأتي فيما بعد إن شاء الله.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1525 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 5 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 154 ، ومعجم البلدان : 4 / 388 ، وتهذيب الأسماء واللغات : 1 / 215 ، وتذهيب الذهبي : 2 / الورقة 12 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1873 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3134 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 2 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 14 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 76 ، ونهاية السول ، الورقة 113 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 3 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2415.
(2) 1 / الورقة 154. وقال الذهبي في الميزان : فيه جهالة (2 / الترجمة 3134).

(10/329)


2239 - د ت : سعيد بن أوس بن ثابت بن بشير بن أبي زيد (1) ، أبو زيد الأنصاري ، النحوي ، البصري.
روى عن : إسرائيل بن يونس ، والأسود بن شيبان ، والربيع بن برة البصري العابد ، ورؤبة بن العجاج الراجز ، وسعيد بن أبي عروبة ، وسليمان التيمي ، وشعبة بن الحجاج ، وعبد الله بن عون ، وعبد القدوس بن حبيب الشامي ، وعبد الملك بن جريج ، وعمرو بن عبيد ، وعمران بن حدير ، وعوف الاعرابي (ت) ، وقيس بن الربيع ، ومحمد بن عمرو بن علقمة ، وهمام بن يحيى ، وأبي عمرو بن العلاء.
روى عنه : أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكشي ، وإبراهيم بن عبد الرحيم بن دنوقا ، وأبو جعفر أحمد بن محمد بن أبي محمد يحيى بن المبارك اليزيدي ، وأبو اليمان حذيفة بن غياث بن حسان بن دينار البصري العسكري ، والحسين بن السكن البصري - نزيل
__________
(1) تاريخ خليفة : 97 ، والكنى لمسلم ، الورقة 38 ، وسؤالات الآجري لابي داود : 4 / الورقة 9 ، والمعارف : 545 ، والكنى للدولابي : 1 / 180 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 12 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 324 ، وجمهرة ابن حزم : 373 ، وتاريخ بغداد : 9 / 77 ، ونزهة الالباء : 173 ، ومعجم الادباء : 11 / 212 ، والكامل في التاريخ : 6 / 418 ، وإنباه الرواة : 2 / 30 ، ووفيات الاعيان : 2 / 378 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 110 (آيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء : 9 / 494 ، والعبر : 1 / 367 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 12 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1874 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3141 و4 / الترجمة 10213 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1579 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 76 ، ومرآة الجنان : 2 / 58 ، والبداية والنهاية : 10 / 269 ، وغاية النهاية : 1 / 305 ، ونهاية السول ، الورقة 113 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 3 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2418 ، وبغية الوعاة : 1 / 582 ، والمزهر للسيوطي : 2 / 402 ، وطبقات المفسرين : 1 / 179 ، وشذرات الذهب : 2 / 34 وغيرها.

(10/330)


بغداد ، وخلف بن هشام البزار - وقرأ عليه القرآن ، وسفيان بن زياد بن آدم العقيلي ، وأبو حاتم سهل بن محمد السجستاني النحوي ، وأبو عمر صالح بن إسحاق الجرمي النحوي ، والضحاك بن ميمون العطار ، وظفر بن السميدع ، والعباس بن الفرج الرياشي النحوي ، وعبد الله بن الحكم بن أبي زياد القطواني (ت) ، وعبد الله بن محمد بن أبي قريش الثقفي ، وأبو خالد عبد العزيز بن معاوية العتبي ، وعمر بن شبة النميري ، وأبو عبيد القاسم بن سلام (د) ، وقعنب بن المحرر ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن خزيمة البصري نزيل مصر ، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي ، وأبو العيناء محمد بن القاسم بن خلاد ، ومحمد بن معاوية بن عبد الرحمن الزيادي البصري ، ومحمد بن يحيى بن المنذر القزاز ، ومحمد بن يونس الكديمي ، وهارون بن سفيان المستملي المعروف بالديك ، ويحيى بن محمد بن أعين المروزي ، ويعقوب بن سفيان الفارسي ، وأبو عثمان المازني النحوي - واسمه بكر بن محمد بن بقية -.
قال الحسين بن الحسن الرازي (1) ، عن يحيى بن معين : كان صدوقا.
وقال صالح بن محمد البغدادي (2) : ثقة.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (3) : سمعت أبي يجمل القول فيه ويرفع شأنه ويقول : هو صدوق.
__________
(1) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 12.
(2) تاريخ بغداد : 9 / 79.
(3) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 12.

(10/331)


وقال مصعب بن عبد الله الزبيري (1) ، عن ابن القداح : أبو زيد النحوي ، سعيد بن أوس بن (2) ثابت بن زيد بن قيس بن زيد بن النعمان بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج ، وشهد ثابت بن زيد أحدا والمشاهد بعدها ، وهو أحد العشرة الذين بعثهم عمر بن الخطاب مع أبي موسى إلى البصرة ، وأحد الستة الذين جمعوا القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وله عقب بالبصرة.
كذا وقع في هذه الرواية (3) ، والصواب : سعيد بن أوس بن ثابت بن بشير بن أبي زيد ، واسمه ثابت بن زيد بن قيس.
وقال محمد بن سعد (4) : أخبرني أبو زيد النحوي - واسمه سعيد بن أوس بن ثابت بن بشير بن أبي زيد ، قال : ثابت بن زيد هو جدي ، وقد شهد أحدا ، وهو أحد الستة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل البصرة ، ثم قدم المدينة ، فمات بها في خلافة عمر.
وقال أبو عبيد الآجري (5) : سئل أبو داود عن أبي زيد سعيد بن أوس فقال : كان أبو حاتم يدفع عنه القدر. قال : وقال لي بندار : سمعت الأنصاري يكذبه.
__________
(1) تاريخ بغداد 9 / 77.
(2) ضبب عليها المؤلف ، وسيأتي ما فيها.
(3) هذا الاستدراك للخطيب البغدادي لم يشر إليه المؤلف على غير عادته.
(4) إنما نقله المؤلف من تاريخ الخطيب (9 / 77) ، وهو في ترجمة ثابت بن زيد بن قيس من طبقات ابن سعد : 7 / 27.
(5) سؤالات الآجري لابي داود : 4 / الورقة 9.

(10/332)


وقال الحسين بن القاسم الكوكبي (1) ، عن أحمد بن عبيد بن ناصح : سئل أبو زيد الأنصاري ، عن أبي عبيدة ، والأصمعي ، فقال : كذأبان. وسئلا عنه فقالا : ما شئت من عفاف وتقوى وإسلام.
وقال الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت (2) - فيما أخبرنا يوسف بن يعقوب ، عن زيد بن الحسن ، عن عبد الرحمن بن محمد عنه : أخبرنا محمد بن عبد الواحد بن علي البزاز أبو الحسين ، قال : حدثنا محمد بن عمران بن موسى الكاتب ، قال : حدثني علي بن يحيى ، قال : حدثنا محمد بن العباس ، قال : حدثنا عمي الفضل بن محمد ، قال : حدثني أبو عثمان المازني ، قال : كنا عند أبي زيد ، فجاء الأصمعي ، فأكب على رأسه وجلس ، وقال : هذا عالمنا ومعلمنا منذ ثلاثين سنة. فنحن كذلك إذ جاء خلف الاحمر ، فأكب على رأسه وجلس وقال : هذا عالمنا ومعلمنا منذ عشر سنين.
وبه قال (3) : أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب الوزان ، قال : حدثني جدي محمد بن عبيد الله بن الفضل بن قفرجل الكيال ، قال : حدثنا محمد بن يحيى النديم ، قال : حدثنا محمد بن يونس ، قال : حدثنا روح بن عبادة ، قال : كنا عند شعبة ، فضجر من الحديث ، فرمى بطرفه ، فرأى أبا زيد سعيد بن أوس في أخريات الناس ، فقال : يا أبا زيد :
استعجمت دار مي ما تكلمنا • والدار لو كلمتنا ذات أخبار
__________
(1) أخرجه الخطيب (9 / 79) عن التنوخي ، عن محمد بن عبد الرحيم المازني ، عنه.
(2) تاريخ بغداد : 9 / 77 - 78.
(3) تاريخ بغداد : 9 / 78 - 79.

(10/333)


إلي يا أبا زيد ! فجاءه فجعلا يتناشدان الاشعار ، فقال بعض أصحاب الحديث لشعبة : يا أبا بسطام ، نقطع إليك ظهور الابل لنسمع منك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فتتركنا وتقبل على الاشعار ؟ ! قال : فرأيت شعبة قد غضب غضبا شديدا ، ثم قال : يا هؤلاء ، أنا أعلم بالاصلح لي ، أنا والله الذي لا إله إلا هو في هذا أسلم مني في ذاك.
وبه ، قال (1) : أخبرني أحمد بن محمد الوزان ، قال : حدثني جدي ، قال : حدثنا محمد بن يحيى النديم ، قال : حدثنا أبو ذكوان ، يعني القاسم بن إسماعيل التوجي (2) ، قال : سرق أصحاب الحديث نعل أبي زيد ، فكان إذا جاء أصحاب الشعر والعربية والاخبار رمى بثيابه ولم يتفقدها ، وإذا جاء أصحاب الحديث جمعها كلها وجعلها بين يديه وقال : ضم يا ضمام ، واحذر لا تنام !
وبه : قال أخبرنا محمد بن عبد الواحد بن رزمة البزاز ، قال : أخبرنا أبو سعيد (3) الحسن بن عبد الله السيرافي ، قال : حدثنا محمد بن الحسن بن دريد ، قال : حدثنا أبو عثمان الاشنانداني ، عن التوزي ، قال : أخبرنا أبو زيد الأنصاري ، قال : كنت ببغداد فأردت الانحدار إلى البصرة ، فقلت لابن أخي : اكتر لنا ، فجعل ينادي : يا معشر الملاحون ، فقلت له : ويلك ما تقول ؟ فقال : جعلت فداك ، أنا مولع بالنصب !
__________
(1) تاريخ بغداد : 9 / 79.
(2) في المطبوع من تاريخ الخطيب : يعني : القاسم بن إسماعيل ، حدثنا التنوخي"وفيه تحريفان ، الاول قوله"حدثنا"ولا تصح ، والآخر"التنوخي" ، والصواب ما أثبتناه وهو منسوب إلى توج - بفتح التاء ثالث الحروف والواو المشددة وفي آخرها الجيم - موضع عند بحر الهند مما يلي فارس ويقال لها توز.
(3) تاريخ بغداد : 9 / 78.

(10/334)


وبه ، قال (1) : أخبرني محمد بن الحسين بن محمد المتوثي ، قال : حدثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن كزال ، قال : حدثنا هارون بن سفيان الديك ، قال : حدثنا أبو زيد النحوي ، قال : وقفت على قصاب وعنده بطون ، فقلت له : بكم البطنان يا غلام ؟ فقال : بدرهمان يا ثقيلا !
وبه ، قال (2) : أخبرنا محمد بن عبد الواحد بن علي ، قال : أخبرنا محمد بن عمران الكاتب ، قال : حدثني أحمد بن محمد الجوهري ، قال : حدثنا العنزي ، قال : سمعت المازني يقول : سمعت أبا زيد النحوي يقول : وقفت بباب عثمان بن أبي العاص الثقفي على قصاب وقد أخرج بطنين سمينين موفورين ، فعلقهما ، فقلت : بكم البطنان ؟ فقال : بمصفعان يا مضرطان ! قال : فغطيت رأسي وفررت لئلا يسمع الناس فيضحكوا مني.
وحكى أبو سعيد السيرافي في "أخبار النحويين"أن أبا زيد كان يقول : كل ما قاله سيبويه : وأخبرني الثقة"فأنا أخبرته. ومات أبو زيد بعد سيبويه بنيف وثلاثين سنة.
قال (3) : ويقال : إن الأصمعي كان يحفظ ثلث اللغة ، وكان أبو زيد يحفظ ثلثي اللغة ، وكان الخليل يحفظ نصف اللغة ، وكان أبو مالك عمرو بن كركرة الاعرابي يحفظ اللغة كلها.
قال : وقال أبو العباس المبرد : كان أبو زيد عالما بالنحو ولم يكن مثل الخليل وسيبويه ، وكان يونس من باب أبي زيد في العلم باللغات ،
__________
(1) تاريخ بغداد : 9 / 78.
(2) نفسه.
(3) قد مر ذلك في ترجمة الخليل بن أحمد الفراهيدي.

(10/335)


وكان يونس أعلم من أبي زيد بالنحو ، وكان أبو زيد أعلم الثلاثة بالنحو - أعنيه والأصمعي وأبا عبيدة - وكان يقال : أبو زيد النحوي. وله كتاب في تخفيف الهمز ، على مذهب النحو ، وفي كتبه المصنفة في اللغة من شواهد النحو ما ليس لغيره. وكانت حلقته بالبصرة ينتابها الناس.
قال : وذكر أبو العباس ، قال : حدثني أبو بكر القرشي - شيخ من أهل البصرة ، مولى لقريش ، قال : سمعت قوما يذكرون أبا زيد في حلقة الأصمعي ، فساعدتهم على ذلك ، ثم قال الأصمعي : رأيت خلفا الاحمر في حلقة أبي زيد ، وكان أبو زيد كثير السماع من العرب ، ثقة ، مقبول الرواية.
قال : وذكر أبو العباس ، قال : حدثني أبو عثمان المازني والتوزي وغيرهما : أن الكسائي كتب إلى أبي زيد جواب كتاب كتبه إليه :
شكوت إلي مجانينكم • فأشكو إليك مجانينا
لئن كان أقذاركم قد نموا • فأقذر وأنتن بمن عندنا
فلولا المعافاة كنا كهم • ولولا البلاء لكانوا كنا
وقال الصاحب أبو القاسم إسماعيل بن عباد : سمعت عبد الله بن محمد بن سقلاب ، قال : سمعت أبا العيناء محمد بن القاسم يقول : سمعت أبا زيد سعيد بن أوس يقول : خذوا العلم عن أفواه الرجال ، فإن الرجل يكتب أحسن ما يسمع ، ويختار أحسن ما يكتب ، ويحفظ أحسن ما يختار ، ويروي أحسن ما يحفظ.
أخبرنا بذلك أبو إسحاق ابن الدرجي ، وإسماعيل ابن العسقلاني ، قالا : أنبأنا أبو القاسم عبد الواحد بن القاسم بن الفضل الصيدلاني ، وأبو المجد زاهر بن أبي طاهر الثقفي ، قالا : أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمود بن

(10/336)


أحمد بن محمود الثقفي ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ ، قال : سمعت الصاحب الجليل إسماعيل بن عباد ، قال - فذكره.
قال محمد بن يونس الكديمي : مات سنة أربع عشرة ومئتين.
وقال أبو موسى محمد بن المثنى ، والرياشي ، وأبو حاتم السجستاني : مات سنة خمس عشرة ومئتين.زاد الرياشي وأبو حاتم : وله ثلاث وتسعون سنة (1).
ذكره أبو داود في "الزكاة"في تفسير أسنان الابل ، قال : وبلغني عن أبي عبيد ، عن الأصمعي وأبي زياد الكلابي وأبي زيد الأنصاري (2). وروى له الترمذي (3) حديثا واحدا في تفسير"سورة الشعراء"عن عوف ، عن قسامة بن زهير ، عن الاشعري ، قال : لما نزل : {وأنذر عشيرتك الاقربين) {4) وقال : غريب من هذا الوجه. وقد رواه بعضهم ، عن عوف ، عن قسامة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ، وهو أصح (5).
__________
(1) كلها من تاريخ بغداد : 9 / 79 - 80.
(2) لم أجد هذه العبارة في هذا الموضع من المطبوع من سنن أبي داود حيث قال في "باب تفسير أسنان الابل" : سمعته من الرياشي وأبي حاتم وغيرهما ، ومن كتاب النضر بن شميل ، ومن كتاب أبي عبيد ، وربما ذكر أحدهم الكلمة ، قالوا"- وساق التفسير (2 / 106 - 107).
(3) الترمذي (3186).
(4) الشعراء : 214.
(5) وقال مسلم : يذكر بالقدر (الكنى ، الورقة 38) ، وكذلك قال الساجي والنسائي وغيرهما. وقال ابن حبان في المجروحين : يروي عن ابن عون ما ليس من حديثه...لا يجوز الاحتجاج بما انفرد به من الاخبار ولا الاعتبار إلا بما وافق الثقات من الآثار" (1 / 324).

(10/337)


2240 - ع : سعيد بن إياس الجريري (1) ، أبو مسعود البصري ، وجرير هو ابن عباد ، أخو الحارث بن عباد بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل.
روى عن : ثمامة بن حزن القشيري (بخ ت س) ، وجبر بن حبيب (بخ) ، والحسن البصري (ق) ، وحكيم بن معاوية بن حيدة القشيري (ت) ، وحيان بن عمير القيسي (م د س) ، وأبي حسان خالد بن غلاق (بخ قد) ، وأبي حاجب سوادة بن عاصم العنزي (سي) ، وسيف
__________
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 261 ، والمصنف لابن أبي شيبة : 13 / رقم 15782 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 195 ، وابن طهمان ، الترجمة 327 و328 ، وسؤالات ابن الجنيد ، الورقة 3 ، وتاريخ خليفة : 235 ، 420 ، وعلل أحمد : 1 / 86 ، 216 ، 388 ، 397 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1520 ، وتاريخه الصغير : 2 / 78 ، والكنى لمسلم ، الورقة 103 ، وثقات العجلي ، الورقة 18 ، وسؤالات الآجري : 3 / الترجمتان 303 و314 ، والمعارف : 482 ، وجامع الترمذي : 5 / 54 و476 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 76 ، 83 ، 84 ، 115 ، 124 ، 125 ، 469 ، 3 / 13 ، 63 ، 64 ، 277 ، وتاريخ واسط : 156 ، وضعفاء النسائي ، الترجمة 271 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 75 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 155 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 46 ، وسنن الدارقطني : 1 / 265 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 59 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 153 ، وحلية الاولياء 6 / 200 ، وجمهرة ابن حزم : 320 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 163 ، وأنساب السمعاني : 3 / 244 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 62 ، واللباب لابن الاثير : 1 / 276 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 69 ، وسير أعلام النبلاء : 6 / 153 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 155 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 13 ، والعبر : 1 / 196 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3142 ، والمغني : 1 / الترجمة 2357 ، والديوان ، الترجمة 1580 ، ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة 15 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 76 ، وشرح علل الترمذي لابن رجب : 417 ، 459 ، ونهاية السول ، الورقة 113 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 5 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2419 ، وشذرات الذهب : 1 / 215.

(10/338)


ابي عائذ السعدي ، وأبي السليل ضريب بن نقير (م 4) ، وأبي تميمة طريف بن مجالد (خ) ، وأبي الطفيل عامر بن واثلة (بخ م د ت) ، وعبد الله بن بريدة (خ م د س) ، وعبد الله بن شقيق (م 4) ، وعبد الرحمن بن أبي بكرة (خ م ت) ، وأبي عثمان عبد الرحمن بن مل النهدي (م د ت ق) ، وأبي نعامة قيس بن عباية الحنفي (ر د ت ق) ، ومضارب بن حزن (ق) ، وأبي نضرة المنذر بن مالك بن قطعة العبدي (م 4) ، وموسى - غير منسوب - (س) ، وأبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير (خ م د س ق) ، وأبي عبد الله الجسري (بخ م ت سي) ، وأبي عبد الله الجشمي (د) ، وأبي الورد بن ثمامة بن حزن القشيري (بخ د ت عس).
روى عنه : إسماعيل بن علية (م د ت س) ، وبشر بن المفضل (خ م ت) ، وبشر بن منصور السليمي (م) ، وجعفر بن سليمان الضبعي (م) ، وأبو قدامة الحارث بن عبيد الايادي (ت) ، وأبو أسامة حماد بن أسامة (م ق) ، وحماد بن زيد (س) ، وحماد بن سلمة (م د س) ، وخالد بن عبد الله الواسطي (خ م) ، والربيع بن بدر المعروف بعليلة (ق) ، وسالم بن نوح (م د) ، وسفيان الثوري (م س ق) ، وسليمان بن المغيرة (م) ، وشداد بن سعيد أبو طلحة الراسبي (س) ، وشعبة بن الحجاج (م) ، وصالح المري (ت) ، وعباد بن العوام (س ق) ، وعبد الله بن المبارك (م د ت س) ، وعبد الله بن المختار (سي) ، وعبد الاعلى بن عبدالاعلى (خ م د ت) ، وعبد الحميد بن الحسن الهلالي (ت) ، وعبد الرحمن بن مرزوق الشامي (س) ، وعبد الواحد بن زياد (م) ، وعبد الوارث بن سعيد (خ م س) ، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي (م) ، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف ، وعون بن عمرو أخو رياح

(10/339)


ابن عمرو القيسي - ولقبه عوين ، وعيسى بن يونس (د سي) ، وغسان بن عوف البصري (د) ، والقاسم بن مالك المزني (ت ق) ، ومحمد بن دينار (د) ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري (بخ) ، ومعمر بن راشد ، وهلال بن حق (سي) ، ووهيب بن خالد (م) ، ويحيى بن أبي الحجاج الاهتمي (ت س) ، ويزيد بن زريع (م د ت س) ، ويزيد بن هارون (م ق).
قال أبو طالب (1) ، عن أحمد بن حنبل : الجريري محدث أهل البصرة.
وقال عباس الدوري (2) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال أبو حاتم (3) : تغير حفظه قبل موته ، فمن كتب عنه قديما فهو صالح ، وهو حسن الحديث.
وقال يحيى بن سعيد القطان (4) ، عن كهمس : أنكرنا الجريري أيام الطاعون (5).
وقال محمد بن سعد (6) ، عن يزيد بن هارون : سمعت من الجريري سنة اثنتين وأربعين ومئة ، وهي أول سنة دخلت البصرة ،
__________
(1) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1.
(2) تاريخه : 2 / 195.
(3) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 1.
(4) أخرجه ابن أبي حاتم عن إسماعيل بن أبي الحارث وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، عن أحمد بن حنبل ، عن يحيى ، وانظر طبقات ابن سعد : 7 / 261 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1520.
(5) كان الطاعون المشار إليه سنة 132 ه.
(6) الطبقات : 7 / 261.

(10/340)


ولم ننكر منه شيئا ، وكان قيل لنا : إنه قد اختلط ، وسمع منه إسحاق الأزرق بعدنا.
وقال أحمد بن حنبل (1) ، عن يزيد بن هارون : ربما ابتدأنا الجريري ، وكان قد أنكر.
وقال يحيى بن معين (2) ، عن محمد بن أبي عدي : لا نكذب الله ، سمعنا من الجريري وهو مختلط.
وقال أبو عبيد الآجري (3) ، عن أبي داود : أرواهم عن الجريري إسماعيل بن علية ، وكل من أدرك أيوب فسماعه من الجريري جيد.
وقال النسائي : ثقة ، أنكر أيام الطاعون (4).
قال محمد بن سعد (5) : قالوا : توفي سنة أربع وأربعين ومئة (6).
روى له الجماعة.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1520.
(2) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة 46 ، وانظر تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 195.
(3) سؤالات الآجري : 3 / الترجمة 303.
(4) وقال في ضعفائه : من سمع منه بعد الاختلاط فليس بشيء" (الترجمة 271).
(5) الطبقات : 7 / 261.
(6) وكذلك قال البخاري وغيره. وقال ابن معين : قد سمع يحيى بن سعيد القطان من الجريري وكان لا يروي عنه. وقال : قال عيسى بن يونس : قد سمعت من الجريري ، فقال لي يحيى بن سعيد القطان : لا ترو عنه". وقال الدوري معقبا على كلام يحيى : إنما مذهب يحيى بن سعيد عندنا في هذا يقول : إن الجريري قد كان اختلط لا أنه ليس بثقة" (تاريخه : 2 / 195) وقال ابن الجنيد : سألت يحيى بن معين ، قلت : يزيد بن هارون كتب عن الجريري ؟ قال : نعم. قال يحيى : وكان كهمس بن الحسن يقول : إن الجريري اختلط بعد ذلك بكثير" (سؤالات ابن الجنيد ، الورقة 3). ولكن ابن طهمان ذكر عن يحيى أن"يزيد بن هارون كتب عن الجريري بعدما اختلط ، أحسبه أنه قال : سمعت يزيد قال ذلك ، وسماعه من الجريري مختلط" (ابن طهمان ، الترجمة : 327) ، وذكره العجلي في ثقاته وقال : بري ثقة ، واختلط بأخرة ، روى عنه في الاختلاط : =

(10/341)


2241 - ع : سعيد بن أبي أيوب (1) ، واسمه مقلاص الخزاعي مولاهم ، أبويحيى المصري.
روى عن : بكر بن عمرو المعافري (بخ د س) ، وجعفر بن
__________
يزيد بن هارون وابن المبارك ، وابن أبي عدي ، وكل ما روى عنه مثل هؤلاء فهو مختلط ، إنما الصحيح عنه : حماد بن سلمة ، وإسماعيل بن علية , وعبد الاعلى من أصحهم سماعا منه ، سمع منه قبل أن يختلط بثمان سنين ، وسفيان الثوري وشعبة صحيح" (الورقة 18). وقال يعقوب بن سفيان : ثقة أخذوا عنه ، من سمع عنه في الصحة ، لانه كان عمل فيه السن فتغير. وكان أهل العلم يسمعون ، وسماع هؤلاء الذين بأخرة فيه وفيه" (المعرفة : 3 / 115). وقال ابن عدي : وسعيد الجريري هذا مستقيم الحديث وحديثه حجة من سمع منه قبل الاختلاط ، وهو أحمد من يجمع حديثه من البصريين ، وسبيله كسبيل سعيد بن أبي عروبة ، لان سعيد بن أبي عروبة أيضا اختلط فمن سمع منه قبل الاختلاط فحديثه مستقيم حجة" (2 / الورقة 46). وقال الدارقطني : ثقة (السنن : 1 / 265). والعجب من البخاري أنه أخرج له من طريق خالد بن عبد الله الطحان الواسطي ، وهو ممن سمع من الجريري بعد اختلاطه (البخاري : 2 / 88 و89 في الاذان ، باب : كم بين الاذان والاقامة"وإن تابعه عليه آخرون (البخاري : 2 / 91 ، والترمذي (135) ، والنسائي : 2 / 28).
كما أخرج له مسلم حديثا غريبا من هذه الطريق ، حديث : إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما" (1853) في الامارة ، باب : إذا بويع لخليفتين.
(3) طبقات ابن سعد : 7 / 516 ، وسؤالات ابن الجنيد ، الورقة 19 ، وعلل أحمد : 1 / 261 ، وطبقات خليفة : 296 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1521 ، وتاريخ البخاري الصغير : 2 / 96 ، 98 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 150 ، 239 ، 353 ، 557 ، و2 / 192 ، 338 ، 339 ، 433 ، 463 ، 511 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 393 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 277 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 155 ، ووفيات ابن زبر ، الورقة 51 ، وموضح أوهام الجمع : 2 / 133 ، والسابق واللاحق : 329 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 170 ، وسير أعلام النبلاء : 7 / 22 ، والعبر : 1 / 237 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1876 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 13 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 77 ، ونهاية السول ، الورقة 113 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 7 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2420 ، وشذرات الذهب : 1 / 251.

(10/342)


ربيعة (خ د س) ، والحارث بن يزيد (ق) ، والحسن بن ثوبان (سي) ، وأبي صخر حميد بن زياد المدني (د عس) ، وأبي هانئ حميد بن هانئ الخولاني (مق ق) ، وخالد بن يزيد الصدفي ، وخالد بن يزيد الاسكندراني (مد) ، وخير بن نعيم الحضرمي ، وربيعة بن سيف (س) ، ورزيق بن حكيم ، وزبان بن فائد (د) ، وأبي عقيل زهرة بن معبد (خ د س) ، وزيد بن أبي عتاب (ق) ، وسليمان بن كيسان (مد) ، وشراحيل بن يزيد (د) ، وشرحبيل بن شريك (م ت س) ، وشرحبيل بن يزيد - إن كان محفوظا - (د) ، وأبي عبد السلام صالح بن رستم ، وصفوان بن سليم ، والضحاك بن شرحبيل ، وعبد الله بن الوليد التجيبي (د سي) ، وعبد الرحمن بن مرزوق الشامي (س) ، وأبي مرحوم عبد الرحيم بن ميمون (د ت سي ق) ، وعبيد الله بن أبي جعفر (م د س) ، وعطاء بن دينار (بخ د) ، وعقيل بن خالد (خ) ، وعمر بن عبد الله العنسي ، وعمرو بن جابر الحضرمي (ت) ، وعياش بن عباس (م د س) ، وكعب بن علقمة (م د) ، وكليب بن ذهل ، وأبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل (خ م س) ، ومحمد بن عبد الرحمن المكي (د) ، ومحمد بن عجلان (سي) ، وأبي مطيع معاوية بن يحيى ، ومعروف بن سويد ، والوليد بن أبي الوليد (م) ، ويحيى بن أبي سليمان (بخ ت س) ، ويزيد بن أبي حبيب (خ م د س) ، ويزيد بن عبد العزيز الرعيني (سي) ، وأبي سفيان بن جابر بن عتيك ، وأبي عبد الله القرشي (د) - جليس لجعفر بن ربيعة -.
روى عنه : روح بن صلاح المصري ، وعبد الله بن المبارك (م ت س ق) ، وعبد الله بن وهب (خ م د س ق) ، وعبد الله بن يحيى البرلسي (د) ، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ (ع) ،

(10/343)


وعبد الملك بن جريج (خ م د س) - وهو أكبر منه ، ومسلمة بن علي الخشني (ق) ، والمغيرة بن الحسن بن راشد الهاشمي - خال سعيد بن عفير ، ونافع بن يزيد.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1) ، عن أبيه ، وأبو حاتم الرازي (2) : لا بأس به.
وقال إسحاق بن منصور (3) ، عن يحيى بن معين : ثقة (4).
وكذلك قال النسائي.
وقال محمد بن سعد (5) : كان ثقة ثبتا.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (6).
قال يحيى بن معين : مات زمن أبي جعفر.
__________
(1) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 277.
(2) لم أجده في كتاب ولده عبد الرحمن ؟ ! فلعله التبس بقول عبد الله ، أو سقط من المطبوعة شئ.
(3) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة : 277.
(4) وكذلك قال ابن الجنيد عن يحيى (سؤالاته ، الورقة 19).
(5) الطبقات : 7 / 516.
(6) 1 / الورقة 155 ، ولكنه ذكره أولا في طبقة أتباع التابعين ، فقال : سعيد بن أبي أيوب من أهل مصر ، يروي عن زيد بن أسلم وأهل المدينة ، روى عنه خالد بن يزيد وأهل مصر ، مات سنة تسع وأربعين ومئة ، وقد قيل : إنه مات في آخر سنة إحدى وستين أو أول سنة اثنتين وستين ومئة". ثم أعاده في الطبقة الرابعة وقال : سعيد بن أبي أيوب الخزاعي كنيته أبويحيى من أهل مصر ، واسم أبي أيوب مقلاص ، يروي عن عقيل بن خالد ، يروي عنه ابن المبارك ، مات سنة تسع وأربعين ومئتين ، ليس له عن تابعي سماع صحيح فلذلك أدخلناه في هذه الطبقة ، روايته عن زيد بن أسلم وأبي حازم إنما هي كتاب".

(10/344)


وقال أبو سعيد بن يونس : ولد سنة مئة ، وتوفي سنة إحدى وستين ومئة.
وقيل : سنة ست وستين ومئة. وسنة إحدى أصح (1).
روى له الجماعة.
2242 - ع : سعيد بن أبي بردة (2) ، واسمه عامر بن أبي موسى عبد الله بن قيس الاشعري الكوفي ، عم أبي بردة يزيد بن عبد الله بن أبي بردة.
روى عن : أنس بن مالك (م ت س) ، وربعي بن حراش ، وأبي وائل شقيق بن سلمة ، وأبيه أبي بردة بن أبي موسى (خ م د س ق) ، وأبي بكر حفص بن عمر بن سعد بن أبي وقاص.
__________
(1) وقال البخاري : يقال : مات سنة تسع وأربعين ومئة (تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 1521) وجزم بها ابن حبان وذكر سنة 161 على التمريض. وابن يونس أعلم بأهل بلده وقد نقلها عن يحيى بن بكير كما يتضح من نقل مغلطاي ، فضلا عن أن ابن زبر الربعي ذكر وفاته في هذه السنة ، أعني سنة 161 ، عن سعيد بن عفير (الورقة 51) ولم يذكر غيرها ، فهذا هو الصواب ، ورواية البخاري ممرضة بقوله"يقال" ، وابن حبان لم يذكر مصدره ، ولعله اعتمد البخاري على عادته. وبها أخذ الذهبي فذكر وفاته سنة 161 ، وقال محقق الجزء السابع من"السير : 7 / 22"بعد أن ذكر جملة من مصادر ترجمته : وقد أجمعت هذه الكتب على أن وفاته كانت سنة 149 باستثناء المؤلف هنا وفي العبر إضافة إلى الشذرات فقد أرخا وفاته سنة 161 ه" ، كذا قال وفيه ما فيه.
(2) طبقات ابن سعد : 6 / 324 ، وعلل أحمد : 1 / 46 ، 47 ، 62 ، 161 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1527 ، وثقات العجلي ، الورقة 18 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 580 ، 657 ، وتاريخ واسط : 142 ، وتاريخ الطبري : 3 / 338 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 206 ، والمراسيل : 75 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 155 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 60 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 166 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 251 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 13 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1877 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 78 ، والمراسيل للعلائي : 213 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 8 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2421.

(10/345)


روى عنه : إسماعيل بن أبي خالد ، وخالد بن نافع الاشعري ، ودارم الكوفي (ق) ، وزكريا بن أبي زائدة (م ت س) ، وزيد بن أبي أنيسة (م) ، وشعبة بن الحجاج (خ م س ق) ، وعبد الاعلى بن أبي المساور ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي (ق) ، وأخوه أبو العميس عتبة بن عبد الله المسعودي (س). وعمرو بن دينار (م) ، وأبو مسلم عمرو بن مهاجر الكوفي ، وقتادة بن دعامة (م د س ق) ، ومجمع بن يحيى الأنصاري (م) ، ومسعر بن كدام (س) ، والمغيرة بن أبي الحر (سي ق) ، ومنصور بن زاذان ، وموسى الجهني ، وأبو سفيان يحيى بن زياد بن عبد الرحمن الثقفي ، وأبو إسحاق الشيباني (خ) ، وأبو خالد الدالاني ، وأبو عوانة.
قال أبو الحسن الميموني (1) ، عن أحمد بن حنبل : بخ ، ثبت في الحديث.
وقال إسحاق بن منصور (2) ، عن يحيى بن معين ، وأحمد بن عبد الله العجلي : ثقة.
وقال أبو حاتم (3) : صدوق ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (4).
وقال عبد الله بن إدريس ، عن موسى بن أبي بردة : كان الشعبي
__________
(1) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 206.
(2) نفسه.
(3) نفسه.
(4) 1 / الورقة 155.

(10/346)


يجئ إلى دارنا فيقول : أين قمر الدار ؟ ، يعني سعيد بن أبي بردة - وكانت أمه بنت عبد الرحمن بن سعيد بن وهب الهمداني (1).
روى له الجماعة.
أخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، وإسماعيل ابن العسقلاني ، قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد الله الحبال بفسطاط مصر ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر البزاز ، قال : أخبرنا أبو سعيد ابن الاعرابي ، قال : حدثنا محمد بن سعيد بن غالب ، قال : حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق ، قال : حدثنا زكريا بن أبي زائدة ، عن سعيد بن أبي بردة ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الاكلة فيحمد الله عليها ، أو يشرب الشربة فيحمد الله عليها.
رواه مسلم (2) ، عن زهير بن حرب ، عن إسحاق الأزرق ، فوقع لنا بدلا عاليا.
ورواه الترمذي (3) والنسائي (4) من حديث أبي أسامة ، عن زكريا بن أبي زائدة ، فوقع لنا عاليا.
قال الترمذي : حسن.
__________
(1) ووثقه النسائي فيما نقله المنجنيقي - كما في تهذيب ابن حجر.
(2) مسلم : 8 / 87 في الذكر والدعاء ، باب : استحباب حمد الله تعالى بعد الاكل والشرب.
(3) الترمذي (1816) في الاطعمة ، باب : ما جاء في الحمد على الطعام إذا فرغ منه.
(4) في الكبرى (تحفة الاشراف ، حديث 857).

(10/347)


وقد رواه غير واحد عن زكريا نحوه ، ولا نعرفه إلا من حديث زكريا ، وليس له عند الترمذي غيره.
2243 - 4 : سعيد بن بشير الأزدي (1) ، ويقال : النصري ، مولاهم ، أبو عبد الرحمن ، ويقال : أبو سلمة الشامي ، أصله من البصرة ، ويقال : من واسط ، وقيل : إنه من أهل دمشق ، حمله أبوه إلى البصرة ، فسمع بها ثم رجع إلى دمشق.
روى عن : أبان بن تغلب ، وأبان بن أبي عياش ، وإدريس بن يزيد الأودي ، وإسماعيل بن عبيد الله ، وأبي بشر جعفر بن أبي وحشية ، وسليمان الأعمش ، وشعيب بن شعيب أخي عمرو بن شعيب ،
__________
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 468 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 196 ، وتاريخ الدارمي ، الترجمة 44 ، 45 ، 281 ، 400 ، وطبقات خليفة : 316 ، وعلل أحمد : 1 / 314 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1529 ، والضعفاء الصغير ، له ، الترجمة 131 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 257 ، 259 ، 266 ، 276 ، 399 ، 400 ، 401 ، 482 ، 704 ، 707 ، 724 ، وأبو زرعة الرازي : 619 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 158 ، 212 ، 221 ، 640 ، 642 و2 / 123 ، 124 ، 457 ، وسؤالات الآجري لابي داود : 3 / الترجمة 251 و5 / الورقة 27 ، وضعفاء النسائي ، الترجمة 267 ، والكنى للدولابي : 1 / 191 و2 / 66 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 75 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 20 ، والمراسيل : 79 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 319 ، وثقات ابن شاهين ، الترجمة 432 ، والكامل : 2 / الورقة 38 ، وسنن الدارقطني : 1 / 135 ، وتاريخ ابن عساكر : 7 / الورقة 77 (تهذيبه : 6 / 123) ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 62 ، وسير أعلام النبلاء : 7 / 304 ، ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة 13 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1878 ، والعبر : 1 / 253 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 13 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3143 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 78 ، والمراسيل للعلائي : 232 ، وشرح علل الترمذي لابن رجب : 391 ، ونهاية السول ، الورقة 113 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 8 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2422 ، وطبقات المفسرين : 1 / 180 ، وشذرات الذهب : 1 / 265.

(10/348)


وعبد العزيز بن صهيب ، وعبد الكريم بن مالك الجزري ، وعبد الملك بن سعيد بن أبجر ، وعبيد الله بن عمر العمري ، وعمرو بن دينار (س) ، وعمران القطان - وهو من أقرانه ، وقتادة (د ت ق) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (د) ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي ، ومطر الوراق ، ومنصور بن زاذان ، وموسى بن السائب ، وموسى بن سيار الاسواري ، ويزيد بن أبي مالك ، ويعلى بن حكيم.
روى عنه : إسحاق بن الربيع القاضي ، وإسحاق بن سعيد بن الا ركون ، وأسد بن موسى ، وبقية بن الوليد ، وبكر بن مضر ، والجراح بن مليح الرؤاسي ، والحسن بن موسى الاشيب ، والحكم بن بشير بن سلمان ، وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي ، ورواد بن الجراح ، وزيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي ، وسعيد بن سالم القداح ، وسفيان بن عيينة ، وعبد الله بن يوسف التنيسي ، وأبو مسهر عبدالاعلى بن مسهر الغساني ، وعبد الحميد بن بكار البيروتي ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الرزاق بن همام ، وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج ، وأبو خليد عتبة بن حماد ، وعمر بن سعيد الدمشقي ، وعمر بن عبد الواحد (د) ، وعمرو بن أبي سلمة التنيسي ، ومحمد بن بكار بن بلال العاملي (ت) ، ومحمد بن خالد بن عثمة (ت) ، ومحمد بن سليمان بن أبي داود الحراني ، ومحمد بن شعيب بن شابور (ق) ، ومحمد بن صبيح بن السماك ، ومحمد بن عبد الله بن نمران الذماري ، وأبو الجماهر محمد بن عثمان التنوخي (د ق) ، ومروان بن محمد الطاطري (فق) ، ومعن بن عيسى القزاز ، وهشيم بن بشير ، ووكيع بن الجراح (ق) ، والوليد بن مسلم (د ت ق) ، والوليد بن الوليد القلانسي ، ويحيى بن بشر الحريري ، ويحيى بن صالح الوحاظي ، ويعقوب بن أبي عباد المكي.

(10/349)


ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الرابعة من أهل الشامات (1).
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الخامسة ، وقال : كان من أهل البصرة ، فتحول إلى الشام ، فنزل دمشق وكان قدريا (2).
وقال المفضل بن غسان الغلابي (3) ، عن الواقدي : كان من أهل واسط.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (4) ، عن أبيه : قلت لأحمد بن صالح : سعيد بن بشير شامي دمشقي ، كيف هذه الكثرة عن قتادة ؟ قال : كان أبوه بشير شريكا لابي عروبة ، فأقدم بشير ابنه (5) سعيدا البصرة ، فبقي بالبصرة يطلب الحديث مع سعيد بن أبي عروبة.
وقال عباس الدوري (6) ، عن يحيى بن معين : سعيد بن بشير بصري نزل الشام ، وكان قريبا من عمران ، يعني القطان -.
وقال البخاري (7) : نراه أبا عبد الرحمن الدمشقي ، الذي روى عنه هشيم ، عن قتادة.
وقال مسلم نحو ذلك.
وقال الحاكم : أبو عبد الله اختلفت الاقاويل فيه.
__________
(1) الطبقات : 316.
(2) الطبقات : 7 / 468.
(3) من تاريخ دمشق لابن عساكر.
(4) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 20.
(5) تعقب المؤلف صاحب "الكمال" في حاشية النسخة فقال : كان في الاصل : إليه. وهو تصحيف.
(6) تاريخه عن يحيى : 2 / 196.
(7) تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 1529.

(10/350)


وقال محمد بن الوليد الامي (1) ، عن الوليد بن عتبة ، عن بقية : قال لي شعبة : سعيد بن بشير صدوق الحديث.
وقال أبو زرعة الدمشقي (2) ، عن الوليد بن عتبة ، عن بقية : سألت شعبة عن سعيد بن بشير ، فقال : ذاك صدوق اللسان.
قال أبو زرعة (3) : ورأيته موضعا عند أبي مسهر للحديث.
وقال أبو داود (4) ، عن حيوة بن شريح : سمعت بقية يقول : ذكر سعيد بن بشير عند شعبة ، فقال : كان صدوق اللسان ، فذكرت ذلك في مجلس سعيد ، يعني ابن عبد العزيز - فقال : بث ذلك في جندنا يأجرك الله.
وقال أبو حاتم الرازي (5). عن حيوة بن شريح ، وموسى بن أيوب عن بقية : سألت شعبة عن سعيد بن بشير فقال : صدوق. وقال : أحدهما ثقة (6). قال بقية : فذكرت ذلك لسعيد بن عبد العزيز فقال : انشر (7) هذا الكلام فإن الناس قد تكلموا فيه.
__________
(1) هذا والذي بعده من تاريخ ابن عساكر ، بل أكثر ما نقل.
(2) تاريخه : 400 ونقله ابن أبي حاتم في تقدمة المعرفة : 143.
(3) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة 38.
(4) سؤالات الآجري : 5 / الورقة 27 ، وأخرجه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"عن حيوة بن شريح (4 / الترجمة 20).
(5) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 20.
(6) قوله : وقال أحدهما ثقة"ليست في المطبوع من"الجرح والتعديل.
(7) قال المؤلف في حاشية النسخة وهو يتعقب صاحب "الكمال" : كان في الاصل : أيش هذا الكلام ؟ وهو تصحيف".

(10/351)


وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم (1) ، عن حيوة بن شريح ، عن بقية : قال لي شعبة : سعيد بن بشير صدوق اللسان في الحديث. قال بقية : فحدثت به سعيد بن عبد العزيز ، فقال لي : بث هذا يرحمك الله في جندنا ، فإن الناس عندنا كأنهم ينتقصونه.
وقال عباس بن الوليد الخلال (2) ، عن مروان بن محمد : سمعت سفيان بن عيينة يقول على جمرة العقبة : حدثنا سعيد بن بشير ، وكان حافظا.
وقال يعقوب بن سفيان (3) : سألت أبا مسهر عن سعيد بن بشير فقال : لم يكن في جندنا أحفظ منه ، وهو ضعيف ، منكر الحديث.
وقال أبو زرعة الدمشقي (4) : سألت عبد الرحمن بن إبراهيم عن قول من أدرك في سعيد بن بشير ، فقال : يوثقونه.
وقال في موضع آخر (5) : قلت لدحيم : ما تقول في محمد بن راشد ؟ فقال : ثقة ، وكان يميل إلى هوى. قلت : فأين هو من سعيد بن بشير ؟ فقدم سعيدا عليه.
وقال أيضا (6) : قلت لأبي مسهر : كان سعيد بن بشير قدريا ؟ قال : معاذ الله !.
__________
(1) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة 38.
(2) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 20.
(3) المعرفة : 2 / 124.
(4) تاريخه 400 ، ونقله ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"
(5) تاريخه : 401.
(6) تاريخه : 400 - 401 واقتبسه ابن عدي وابن عساكر.

(10/352)


وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن دحيم : كان مشيختنا يقولون : هو ثقة ، لم يكن قدريا.
وقال في موضع آخر (1) : سمعت دحيما يوثقه.
وقال علي بن ميمون الرقي (2) ، عن أبي خليد عتبة بن حماد : سألني سعيد بن عبد العزيز قال : ما الغالب على علم سعيد بن بشير ؟ قلت له : التفسير. قال : خذ عنه التفسير ، ودع ما سوى ذلك ، فإنه كان حاطب ليل.
وقال عمرو بن علي (3) : كان عبد الرحمن بن مهدي يحدثنا عن سعيد بن بشير ، ثم تركه.
وقال محمد بن المثنى (4) : ما سمعت عبد الرحمن بن مهدي حدث عن سعيد بن بشير الدمشقي ، وقد كان حدث عنه ثم تركه بأخرة فيما بلغني.
وقال أبو داود : سألت أحمد بن حنبل ، عن سعيد بن بشير ، فقال : كان عبد الرحمن يحدث عنه ثم تركه.
وقال أبو زرعة الدمشقي (5) : سألت أحمد بن حنبل ، عن سعيد بن بشير فقال : أنتم أعلم به ، قد روى عنه أصحابنا وكيع والاشيب.
__________
(1) تاريخ الدارمي ، الترجمة 45.
(2) ضعفاء العقيلي ، الورقة 76.
(3) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 20 ، والكامل 2 / الورقة 38.
(4) ضعفاء العقيلي ، الورقة 76.
(5) تاريخه : 540.

(10/353)


وقال أبو الحسن الميموني (1) : رأيت أبا عبد الله يضعف أمره.
وقال عباس الدوري (2) ، وأبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء.
وقال أبو داود (3) ، وعثمان بن سعيد الدارمي (4) ، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة (5) ، والمفضل بن غسان الغلابي ، عن يحيى بن معين : ضعيف.
وقال علي ابن المديني (6) : كان ضعيفا.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير (7) : منكر الحديث ، ليس بشيء ، ليس بقوي الحديث ، يروي عن قتادة المنكرات. ذكره أبو زرعة في
كتاب"الضعفاء ، ومن تكلم فيهم من المحدثين" (8).
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (9) : سمعت أبي ، وأبا زرعة وذكرا سعيد بن بشير ، فقالا : محله الصدق عندنا. قلت لهما : يحتج بحديثه ؟ قالا : يحتج بحديث ابن أبي عروبة والدستوائي ، هذا شيخ يكتب حديثه.
__________
(1) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 20.
(2) تاريخه : 2 / 196.
(3) سؤالات الآجري : 3 / الترجمة 251.
(4) تاريخ الدارمي ، الترجمة 281 ونقله غير واحد.
(5) وقال ذلك عن علي ابن المديني (انظر سؤالاته لعلي ، الترجمة 223).
(6) انظر الهامش السابق.
(7) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 20.
(8) رقم 116 (أبو زرعة الرازي : 619).
(9) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 20.

(10/354)


قال : وسمعت أبي ينكر على من أدخله في كتاب"الضعفاء"وقال : يحول منه.
وقال البخاري (1) : يتكلمون في حفظه ، وهو يحتمل.
وقال النسائي (2) : ضعيف.
وقال الحاكم : أبو أحمد ليس بالقوي عندهم.
وقال أبو أحمد بن عدي (3) : له عند أهل دمشق تصانيف ، لانه سكنها وهو بصري ، ورأيت له تفسيرا مصنفا من رواية الوليد عنه ، ولا أرى بما يروي عن سعيد بن بشير بأسا ، ولعله يهم في الشئ بعد الشئ ويغلط ، والغالب على حديثه الاستقامة ، والغالب عليه الصدق (4).
قال أبوالجماهر (5) ، والحسن بن محمد بن بكار بن بلال : مات سنة ثمان وستين ومئة.
__________
(1) تاريخه الكبير : 3 / الترجمنة 1529 ، والضعفاء الصغير ، الترجمة 131 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 75 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 38 ، وفي جميع هذه المصادر لم أجد قوله : وهو يحتمل.
(2) الضعفاء ، له ، الترجمة 267.
(3) الكامل : 2 / الورقة 39.
(4) وقال البزار : صالح ، ليس به بأس ، حسن الحديث (كشف الاستار ، حديث 3143). وقال في موضع آخر : لا يحتج بما انفرد به (كشف الاستار ، حديث 551). وقال ابن شاهين في الثقات : ثقة مأمون (الترجمة 432). وقال الدارقطني في سننه : ليس بقوي في الحديث" (1 / 135) ، وذكره ابن حبان في المجروحين وقال : وكان ردئ الحفظ فاحش الخطأ ، يروي عن قتادة ما لا يتابع عليه ، وعن عمرو بن دينار ما ليس يعرف من حديثه" (1 / 319). وقال الذهبي في السير : صدوق. وقال ابن حجر في التقريب : ضعيف.
(5) انظر تاريخ أبي زرعة الدمشقي : 276 ، وفيات ابن زبر ، الورقة 53.

(10/355)


وقال الوليد بن مسلم ، وهشام بن عمار : مات سنة تسع وستين ومئة (1).
قال هشام : وسمعت منه مجلسا فلم أكتبه.
وقال محمد بن سعد (2) : مات سنة سبعين ومئة ، أول ما استخلف
هارون أمير المؤمنين.
روى له الأربعة.
2244 - د : سعيد بن بشير الأنصاري (3) ، النجاري.
روى عن : محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني (د).
روى عنه : الليث بن سعد (د) ، ولم يرو عنه غيره فيما قاله الحافظ أبو عبد الله بن مندة وغيره.
روى له أبو داود حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، قال : أنبأنا محمد بن أبي زيد الكراني ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال (4) : حدثنا
__________
(1) وكذلك قال ابن حبان في المجروحين : 1 / 319.
(2) الطبقات : 7 / 468.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1528 ، والضعفاء الصغير ، الترجمة 130 ، وأبو زرعة الرازي : 619 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 75 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 21 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 318 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 46 ، تذهيب التهذيب : 2 / الورقة 13 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1879 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3144 ، والمغني : 1 / الترجمة 2359 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1582 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 78 ، ونهاية السول ، الورقة 113 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 10 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2423.
(4) المعجم الكبير : 12 / 239 حديث 12991.

(10/356)


مطلب بن شعيب الأزدي ، قال : حدثنا عبد الله بن صالح ، قال : حدثني الليث بن سعد ، عن سعيد بن بشير ، عن محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من قال حين يصبح : {فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون...- إلى قوله : - وكذلك تخرجون}. أدرك ما فاته في يومه ، ومن قال حين يمسي أدرك ما فاته في ليلته.
رواه (1) عن أحمد بن سعيد الهمداني والربيع بن سليمان المرادي ، عن عبد الله بن وهب ، عن الليث بن سعد ، فوقع لنا عاليا بدرجتين (2).
- خ س : سعيد بن تليد ، هو : سعيد بن عيسى بن تليد ، يأتي فيما بعد ، إن شاء الله.
__________
(1) أبو داود (5076) في الادب ، باب : ما يقول إذا أصبح.
(2) قال البخاري : لا يصح حديثه" (تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 1528 ، والضعفاء الصغير ، الترجمة 130) ، وذكره أبو زرعة الرازي في الضعفاء (رقم 115 أبو زرعة : 619). وقال أبو حاتم الرازي : هو شيخ لليث ليس بالمشهور ، لم يرو عنه غير الليث ، ليس محله أن يدخل في كتاب الضعفاء" (الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 21). وقال ابن حبان في المجروحين : يروي عن محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني ، روى عنه الليث بن سعد ، منكر الحديث جدا ، فلا أدري التخليط في حديثه منه أو من ابن البيلماني ، لان ابن البيلماني ليس في الحديث بشيء ، وإذا روى ضعيفان خبرا موضوعا لا يتهيأ إلزاقه بأحدهما دون الآخر إلا بعد السبر" (1 / 318). وساق له ابن عدي هذا الحديث في كامله وقال : ولا أعلم لسعيد بن بشير البخاري غير هذا الحديث الذي يرويه عنه الليث ، وإلى هذا الحديث أشار البخاري ، وهو شبه المجهول" (2 / الورقة 46).

(10/357)


2245 - ع : سعيد بن جبير بن هشام الأسدي الوالبي (1) ، مولاهم ، أبو محمد ، ويقال : أبو عبد الله الكوفي. ووالبة هو ابن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة ، فيما قاله له محمد بن حبيب.
روى عن : أنس بن مالك (د س) ، والضحاك بن قيس الفهري ،
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 256 ، والمصنف لابن أبي شيبة : 13 / رقم 15755 و15781 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 196 ، وابن طهمان ، الترجمة 355 ، وتاريخ الدارمي ، الترجمة 357 و358 ، وطبقات خليفة : 280 ، وتاريخه : 247 ، 287 ، 307 ، والزهد لأحمد : 370 ، وعلل أحمد ، ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1533 ، وتاريخه الصغير : 1 / 210 - 213 ، 221 ، 226 ، 227 ، 284 ، والكنى لمسلم ، الورقة 59 ، وثقات العجلي ، الورقة 18 ، وسؤالات الآجري لابي داود : 3 / الترجمة 128 ، 192 و5 / الورقة 33 ، 34 ، 43 ، 44 ، والمعارف : 445 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 712 ، ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 142 ، 307 ، 456 ، 515 ، 527 ، 619 ، 654 ، 671 ، 677 ، وتاريخ واسط : 85 - 87 ، 92 ، 99 - 101 ، 134 ، 147 ، 166 ، 178 - 180 ، 191 ، 201 ، وأخبار القضاة لوكيع : 2 / 411 ، والكنى للدولابي : 2 / 56 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 29 ، والمراسيل : 74 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 155 ، ووفيات ابن زبر ، الورقة 27 ، وثقات ابن شاهين ، الترجمة 441 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 57 ، وحلية الاولياء : 4 / 272 ، وأخبار أصبهان : 1 / 324 ، وطبقات الفقهاء للشيرازي : 82 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 153 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 164 ، وأنساب السمعاني : 3 / 188 ، والكامل في التاريخ ، ، وتهذيب الأسماء واللغات : 1 / 216 ، ووفيات الاعيان : 2 / 371 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 2 ، وسير أعلام النبلاء : 4 / 321 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1880 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 76 ، والعبر : 1 / 112 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 14 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 13 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 78 ، ومراسيل العلائي : 233 ، والبداية والنهاية : 9 / 96 ، 98 ، والعقد الثمين : 4 / 549 ، وغاية النهاية : 1 / 305 ، ونهاية السول ، الورقة 113 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 11 ، وطبقات المفسرين : 1 / 181 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2425 ، وشذرات الذهب : 1 / 108 وغيرها من كتب التاريخ العامة.

(10/358)


وعبد الله بن الزبير ، وعبد الله بن عباس (ع) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (ع) ، وعبد الله بن مغفل (م ق) ، وعدي بن حاتم (ت س) ، وعمرو بن ميمون الأودي (خ) ، وأبي سعيد الخدري (ت) ، وأبي عبد الرحمن السلمي (خ م س) ، وأبي مسعود الأنصاري ، وأبي موسى الاشعري (س) ، وأبي هريرة ، وعائشة.
روى عنه : آدم بن سليمان والد يحيى بن آدم (م ت س) ، وأسلم المنقري (ل) ، وأشعث بن أبي الشعثاء (س) ، وأيفع (س) ، وأيوب السختياني (ع) ، وبكير بن شهاب (ت س) ، وثابت بن عجلان (خ س) ، وأبو المقدام ثابت بن هرمز الحداد (فق) ، وجعفر بن أبي المغيرة (بخ د ت س فق) ، وأبو بشر جعفر بن أبي وحشية (ع) وحبيب بن أبي ثابت (ع) ، وحبيب بن أبي عمرة (خت م خد ت س) ، وحسان بن أبي الأشرس (س) ، وحصين بن عبد الرحمن (خ م ت س) ، والحكم بن عتيبة (خ م د س ق) ، وحماد بن أبي سليمان (س) ، وحنظلة بن أبي حمزة (قد) ، وخصيف بن عبد الرحمن الجزري (د ت س) ، وذر بن عبد الله الهمداني (خ ت س) ، وذكوان أبو صالح السمان (د) ، والزبير بن موسى (قد) ، وزيد العمي (ق) ، وسالم الافطس (خ مد س ق) ، وسلمة بن كهيل (م ت س ق) ، وسليمان بن أبي المغيرة الكوفي (ق) ، وسليمان الاحول (خ م د س) ، وسليمان الأعمش (خ م س) ، وسماك بن حرب (م د ت س) ، وأبو سنان ضرار بن مرة الشيباني (بخ) ، وطارق بن عبد الرحمن البجلي (ت) ، وطلحة بن مصرف (خ م د س) ، وأبو سفيان طلحة بن نافع (ق) ، وعباد (س) - على خلاف فيه ، وأبو حريز عبد الله بن الحسين قاضي سجستان (س) ، وابنه عبد الله بن سعيد بن جبير (خ م ت س) ، وعبد الله بن عبد الله الرازي (د) ،

(10/359)


وعبد الله بن عبيد الأنصاري (س) ، وعبد الله بن عثمان بن خثيم (خت 4) ، وعبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى (م س) ، وعبد الاعلى بن عامر الثعلبي (4) ، وعبد الكريم بن مالك الجزري (د س ق) ، وعبد الكريم أبو أمية البصري (ل) ، وابنه عبد الملك بن سعيد بن جبير (خ د ت) ، وعبد الملك بن أبي سليمان (ي م ت س) ، وعبد الملك بن ميسرة (س) ، وعثمان بن حكيم (م د) ، وعثمان بن أبي سليمان (خت) ، وعثمان بن قيس (قد) ، وعدي بن ثابت (ع) ، وعزرة بن عبد الرحمن (م د ق) ، وعطاء بن دينار ، وعطاء بن السائب (خ 4) ، وعكرمة بن خالد المخزومي (د س) ، وعلي بن بذيمة (س) ، وعمار الدهني (ق) ، وعمرو بن دينار (ع) ، وعمرو بن سعيد البصري (م س ق) ، وعمرو بن أبي عمرو مولى المطلب (خ) ، وعمرو بن مرة (خ م ت س) ، وعمرو بن هرم (م س) ، وفرقد السبخي (ت ق) ، وفضيل بن عمرو الفقيمي (ق) ، والقاسم بن أبي أيوب (س فق) ، والقاسم بن أبي بزة (خ م س) ، وكثير بن كثير بن المطلب (خ س) ، وكلثوم بن جبر (قد س) ، ومالك بن دينار ، ومجاهد بن جبر المكي (د) ، ومحمد بن سوقة (خ) ، ومحمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت (د) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، ومحمد بن واسع ، ومخول بن راشد ، ومولاه مسعود بن مالك الأسدي (م س) ، ومسلم البطين (ع) ، والمغيرة بن النعمان (خ م د ت س) ، ومنصور بن حيان (م د س) ، ومنصور بن المعتمر (خ م د س) ، والمنهال بن عمرو (خ 4) ، وموسى بن أبي عائشة (خ م ت س) ، وأبو شهاب موسى بن نافع الحناط الاكبر (س) ، وميمون بن مهران (د س ق) ، وهشام بن حسان ، وهلال بن خباب (س) ، وهلال بن

(10/360)


يساف ، وواقد أبو عبد الله (س) ، ووبرة بن عبد الرحمن (خ س) ، ووقاء بن إياس ، ووهب بن مأنوس (د س) - ويقال : ابن ميناس - وأبو هبيرة يحيى بن عباد الأنصاري (بخ د س ق) ، ويحيى بن عباد (ت) ، ويقال : يحيى بن عمارة (ت س) ، وأبو المعلى يحيى بن ميمون العطار الكوفي (خت س) ، ويعلى بن حكيم (خ م د س ق) ، ويعلى بن مسلم (خ م د ت س) ، وأبو إسحاق السبيعي (ع) ، وأبو حصين الأسدي (خ س) ، وأبو الزبير المكي (م 4) ، وأبو الصهباء الكوفي (ت فق) ، وأبو عون الثقفي (س) ، وأبو هاشم الرماني (س).
قال ضمرة بن ربيعة (1) ، عن أصبغ بن زيد الواسطي : كان لسعيد بن جبير ديك ، كان يقوم من الليل بصياحه ، فلم يصح ليلة من الليالي حتى أصبح ، فلم يصل سعيد تلك الليلة ، فشق عليه ، فقال : ماله ؟ قطع الله صوته. قال : فما سمع له صوت بعد ، فقالت له أمه : يا بني ، لا تدع على شيء بعدها.
وقال خلف بن خليفة : حدثنا بواب الحجاج قال : رأيت رأس سعيد بن جبير بعدما سقط إلى الارض يقول : لا إله إلا الله.
وقال خلف بن خليفة - أيضا ، عن رجل : إن سعيد بن جبير لما ندر رأسه ، هلل ثلاث مرات يفصح بها (2).
وقال أبو الشيخ الأصبهاني (3) : قدم سعيد بن جبير أصبهان أيام الحجاج ، وروى عنه من أهلها جماعة منهم : جعفر بن أبي المغيرة ،
__________
(1) الحلية : 4 / 274.
(2) طبقات ابن سعد : 6 / 265 وحلية الاولياء : 4 / 291.
(3) انظر أخبار أصبهان لابي نعيم : 1 / 324.

(10/361)


وحجر الأصبهاني ، ويزيد بن هزاري ، والقاسم بن أيوب. مات سنة خمس وتسعين ، قتله الحجاج صبرا ، وله ثلاثة بنين : عبد الله ، ومحمد ، وعبد الملك. قال : وكان فيما ذكر نازلا بسنبلان.
وقال عمرو بن حمران (1) ، عن عمر بن حبيب : كان سعيد بن جبير بأصبهان لا يحدث ثم رجع إلى الكوفة ، فجعل يحدث ، فقلنا له : كنت بأصبهان لا تحدث وتحدث بالكوفة ؟ فقال : انشر بزك حيث تعرف.
وقال سفيان الثوري (2) ، عن عطاء بن السائب : كان سعيد بن جبير بفارس ، وكان يتحزن يقول : ليس أحد يسألني عن شئ.
وقال جرير بن عبدالحميد ، عن عطاء بن السائب : كان سعيد بن جبير يبكينا ، ثم عسى أن لا يقوم حتى نضحك.
وقال شعبة ، عن القاسم الاعرج - وهو ابن أبي أيوب : كان سعيد بن جبير بأصبهان ، وكان غلام مجوسي يخدمه ، وكان يأتيه بالمصحف في غلافه.
وقال أصبغ بن زيد ، عن القاسم بن أبي أيوب : سمعت سعيد بن جبير يردد هذه الآية في الصلاة بضعا وعشرين مرة : {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله) {3)...الآية.
__________
(1) انظر أخبار أصبهان لابي نعيم : 1 / 324.
(2) طبقات ابن سعد : 6 / 259.
(3) البقرة : 281. والاخبار المتقدمة من الحلية.

(10/362)


وقال الحافظ أبو نعيم (1) ، فيما أخبرنا أحمد بن أبي الخير ، عن القاضي أبي المكارم اللبان ، إذنا عن أبي علي الحداد ، عنه ، حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني سعيد ابن أبي الربيع أبو بكر السمان ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن إسحاق مولى عبد الله بن عمر ، عن هلال بن يساف ، قال : دخل سعيد بن جبير الكعبة ، فقرأ القرآن في ركعة.
وبه قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب ، قال : حدثنا أبو العباس السراج ، قال : حدثنا حاتم بن الليث الجوهري ، قال : حدثنا أبو نعيم ، قال حدثنا الحسن بن صالح ، عن وقاء ، قال : كان سعيد بن جبير يختم القرآن فيما بين المغرب والعشاء في شهر رمضان (2).
زاد غيره : وكانوا يؤخرون العشاء.
وبه ، قال : حدثنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا عبد الملك بن أبي سليمان ، عن سعيد بن جبير ، أنه كان يختم القرآن في كل ليلتين (3).
وبه ، قال : حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، قال : حدثنا يعقوب - وهو القمي ، عن جعفر ، يعني ابن
__________
(1) هذا والنصوص الآتية كلها في الحلية ، وانظر الزهد لأحمد : 370.
(2) وانظر طبقات ابن سعد : 6 / 259 ووقاء ضعيف.
(3) وانظر طبقات ابن سعد أيضا : 6 / 259.

(10/363)


ابي المغيرة ، قال : كان ابن عباس إذا أتاه أهل الكوفة يستفتونه يقول : أليس فيكم ابن أم الدهماء ؟ ، يعني سعيد بن جبير - (1).
وبه ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا طاهر بن أبي أحمد ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان ، عن عمرو بن ميمون ، عن أبيه ، قال : لقد مات سعيد بن جبير وما على ظهر الارض أحد إلا وهو محتاج إلى علمه (2).
وبه ، قال : حدثنا أبو حامد بن جبلة ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، قال : حدثنا الحسن بن عبد العزيز الجروي ، قال : حدثنا يحيى بن حسان ، قال : حدثنا صالح بن عمر ، عن داود بن أبي هند ، قال : لما أخذ الحجاج سعيد بن جبير قال : ما أراني إلا مقتولا وسأخبركم أني كنت أنا وصاحبان لي دعونا حين وجدنا حلاوة الدعاء ، ثم سألنا الله الشهادة ، فكلا صاحبي رزقها ، وأنا أنتظرها. قال : فكأنه رأى أن الاجابة عند حلاوة الدعاء (3).
وبه ، قال : حدثنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي قال : حدثنا محمد بن فضيل ، قال : حدثنا ضرار بن مرة الشيباني ، عن سعيد بن جبير ، قال : التوكل على الله جماع الايمان.
__________
(1) وانظر طبقات ابن سعد : 6 / 257.
(2) وانظر طبقات ابن سعد : 6 / 256 ، والمعرفة : 1 / 712 - 713.
(3) علق الذهبي على هذا بقوله : ولما علم من فضل الشهادة ثبت للقتل ولم يكترث ، ولا عامل عدوه بالتقية المباحة له" (سير : 4 / 340).

(10/364)


وبه ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا محمد بن شبل ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا إسحاق بن سليمان ، قال : سمعت أبا سنان يحدث ، عن سعيد بن جبير : أنه كان يدعو : اللهم ، إني أسألك صدق التوكل عليك ، وحسن الظن بك.
وبه ، قال : حدثنا أحمد بن جعفر ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : قال : حدثني أبو كامل الفضيل بن الحسين ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن هلال بن خباب ، قال : خرجت مع سعيد بن جبير في أيام مضين من رجب ، فأحرم من الكوفة بعمرة ، ثم رجع من عمرته ، ثم أحرم بالحج في النصف من ذي القعدة ، وكان يحرم في كل سنة مرتين : مرة للحج ، ومرة للعمرة (1).
وبه ، قال : حدثنا أبو بكر بن السندي ، قال : حدثنا جعفر الفريابي ، قال : حدثنا محمد بن الحسن البلخي ، قال : حدثنا ابن المبارك ، عن ابن لهيعة ، عن عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، قال : إن الخشية أن تخشى الله حتى تحول خشيتك بينك وبين معصيتك ، فتلك الخشية ، والذكر طاعة الله ، فمن أطاع الله فقد ذكره ، ومن لم يطعه فليس بذاكر ، وإن أكثر التسبيح وتلاوة القرآن.
وبه ، قال : حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ، قال : حدثنا أحمد بن موسى ، قال : حدثنا إسماعيل بن سعيد ، قال : حدثنا عباد بن العوام ، عن هلال بن خباب ، قال : قلت لسعيد بن جبير : ما علامة هلاك الناس ؟ قال : إذا ذهب أو هلك علماؤهم (2).
__________
(1) وانظر الزهد لأحمد : 370.
(2) وانظر طبقات ابن سعد : 6 / 262.

(10/365)


وبه ، قال : حدثنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني الوليد بن شجاع ، قال : حدثنا مخلد بن حسين ، عن هشام بن حسان ، قال : قال سعيد بن جبير : إني لازيد في صلاتي من أجل ابني هذا.
قال مخلد : قال هشام : رجاء أن يحفظ فيه.
وبه ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : حدثنا بشر بن موسى ، قال : حدثنا خلاد بن يحيى ، عن عمر بن ذر ، قال : كتب سعيد بن جبير إلى أبي كتابا أوصاه فيه بتقوى الله ، وقال : يا أبا عمر ، إن بقاء المسلم كل يوم غنيمة. وذكر الفرائض والصلوات وما يرزقه الله من ذكره.
وبه ، قال : حدثنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا معتمر بن سليمان ، قال : قرأت على الفضيل بن ميسرة ، عن أبي حريز : أن سعيد بن جبير ، قال : لا تطفئوا اسرجكم ليالي العشر - تعجبه العبادة - ويقول : أيقظوا خدمكم يتسحرون لصوم يوم عرفة.
وبه ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا محمد بن شبل ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا محمد بن فضيل ، عن بكير بن عتيق ، قال : سقيت سعيد بن جبير شربة من عسل في قدح ، فشربها ثم قال : والله لاسئلن عن هذا. قال : فقلت له : لمه ؟ فقال : شربته وأنا أستلذه.
وبه ، قال : حدثنا أبو حامد بن جبلة ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق ، قال : حدثنا زياد بن أيوب ، قال : حدثنا عباد بن العوام أبو سهل ، قال : أخبرني هلال بن خباب ، قال : خرجنا مع سعيد بن جبير

(10/366)


في جنازة. قال : فكان يحدثنا في الطريق ويذكرنا حتى بلغ ، فلما بلغ جلس ، فلم يزل يحدثنا حتى قمنا فرجعنا ، وكان كثير الذكر لله عزوجل.
وبه ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا عباد بن يعقوب ، قال : حدثنا عمرو بن ثابت ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، قال : وددت أن الناس أخذوا ما عندي ، فإنه مما يهمني.
وبه : قال : حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبو كريب ، قال : حدثنا أبو بكر بن عياش ، عن أبي حصين ، قال : أتيت سعيد بن جبير بمكة فقلت : إن هذا الرجل قادم ، يعني خالد بن عبد الله - ولا آمنه عليك ، فأطعني واخرج ، فقال : والله ، لقد فررت حتى استحييت من الله. قلت : والله ، إني لاراك كما سمتك أمك سعيدا. قال : فقدم مكة فأرسل إليه فأخذه (1).
وبه ، قال : حدثنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا إبراهيم بن خالد ، قال : حدثنا أمية بن شبل ، عن عثمان بن بوذويه ، قال : كنت مع وهب بن منبه وسعيد بن جبير يوم عرفه بنخيل ابن عامر ، فقال وهب لسعيد : أبا عبد الله ، كم لك منذ خفت من الحجاج ؟ قال : خرجت عن امرأتي وهي حامل ، فجاءني الذي في بطنها وقد خرج وجهه. فقال له وهب :
__________
(1) وانظر تاريخ الطبري : 6 / 488.

(10/367)


إن من قبلكم كان إذا أصاب أحدهم بلاء عده رخاء ، وإذا أصابه رخاء عده بلاء.
وبه ، قال : حدثنا أبو حامد بن جبلة ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خلف ، قال : حدثنا سفيان ، عن سالم بن أبي حفصة ، قال : لما أتى سعيد بن جبير الحجاج ، قال : أنت شقي بن كسير ! قال : أنا سعيد بن جبير. قال : لاقتلنك. قال : أنا إذا كما سمتني أمي. قال : دعوني أصلي ركعتين. قال : وجهوه إلى قبلة النصارى. قال : {أينما تولوا فثم وجه الله) {1). قال : إني أستعيذ منك بما عاذت به مريم. قال : وما عاذت به مريم ؟ قال : قالت : {إني أعوذ بالرحمان منك إن كنت تقيا) {2). قال سفيان : لم يقتل بعد سعيد بن جبير إلا رجلا واحدا.
وبه ، قال : حدثنا أبو حامد بن جبلة ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق ، قال : حدثنا حاتم بن الليث ، قال : حدثنا سعيد بن هشيم ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني عقبة مولى الحجاج ، قال : حضرت سعيد بن جبير حين أتي به الحجاج بواسط ، فجعل الحجاج يقول له : ألم أفعل بك ؟ ألم أفعل بك ؟ فيقول : بلى. قال : فما حملك على ما صنعت من خروجك علينا ؟ قال : بيعة كانت علي (3). قال : فغضب الحجاج وصفق بيديه ، قال : فبيعة أمير المؤمنين كانت أسبق وأولى. وأمر به ، فضربت عنقه (4).
__________
(1) البقرة : 115.
(2) مريم : 18.
(3) يعني : لعبد الرحمن بن الاشعث.
(4) وانظر طبقات ابن سعد : 6 / 265.

(10/368)


وبه ، قال : حدثنا أبو حامد ، قال : حدثنا محمد ، قال : حدثنا الحسن بن عبد العزيز ، قال : حدثنا سنيد ، عن خلف بن خليفة ، عن أبيه ، قال : شهدت مقتل سعيد بن جبير ، فلما بان رأسه قال : لا إله إلا الله لا إله إلا الله ، ثم قالها الثالثة فلم يتمها (1).
وبه ، قال (2) : حدثنا أبي ، قال : حدثنا خالي أحمد بن محمد بن يوسف ، قال : أخبرني أبو أمية محمد بن إبراهيم في كتابه إلي ، قال : حدثنا حامد بن يحيى ، قال : حدثنا حفص أبو مقاتل السمرقندي ، قال : حدثنا عون بن أبي شداد العبدي ، قال : بلغني أن الحجاج بن يوسف لما ذكر له سعيد بن جبير أرسل إليه قائدا من أهل الشام من خاصة أصحابه ، يسمى المتلمس بن الأحوص ، ومعه عشرون رجلا من أهل الشام من خاصة أصحابه ، فبينما هم يطلبونه إذا هم براهب في صومعة له ، فسألوه عنه ، فقال الراهب : صفوه لي. فوصفوه له ، فدلهم عليه ، فانطلقوا فوجوده ساجدا يناجي بأعلى صوته ، فدنوا منه فسلموا عليه ، فرفع رأسه فأتم بقية صلاته ، ثم رد عليهم السلام ، فقالوا : إنا رسل الحجاج إليك فأجبه. قال : ولابد من الاجابة ؟ قالوا : لابد. فحمد الله وأثنى عليه وصلى على نبيه ، ثم قام فمشى معهم حتى انتهى إلى دير الراهب ، فقال الراهب : يا معشر الفرسان أصبتم صاحبكم ؟ قالوا : نعم. فقال لهم : اصعدوا الدير فإن اللبوة ، والاسد يأويان حول الدير ، فعجلوا الدخول قبل المساء. ففعلوا ذلك وأبى سعيد أن يدخل الدير ، فقالوا : ما نراك إلا وأنت تريد الهرب منا. قال : لا ، ولكن لا أدخل منزل مشرك أبدا. قالوا : فإنا لا ندعك ، فإن السباع تقتلك. قال سعيد : لا ضير إن معي
__________
(1) قد مر مثل هذا في أول الترجمة.
(2) الحلية : 4 / 291 - 294.

(10/369)


ربي فيصرفها عني ويجعلها حرسا حولي تحرسني من كل سوء إن شاء الله.
قالوا : فأنت من الانبياء ؟ قال : ما أنا من الانبياء ، ولكن عبد من عبيد الله ، خاطئ مذنب. قال الراهب : فليعطني ما أثق به علي اطمأنينة. فعرضوا على سعيد أن يعطي الراهب ما يريد ، قال سعيد : إني أعطي العظيم الذي لا شريك له ، لا أبرح مكاني حتى أصبح إن شاء الله. فرضي الراهب بذلك ، فقال لهم : اصعدوا وأوتروا القسي لتنفروا السباع عن هذا العبد الصالح ، فإنه كره الدخول علي في الصومعة لمكانكم. فلما صعدوا وأوتروا القسي إذا هم بلبوة قد أقبلت ، فالما دنت من سعيد تحككت به وتمسحت به ، ثم ربضت قريبا منه ، وأقبل الاسد فصنع مثل ذلك ، فلما رأى الراهب ذلك وأصبحوا نزل إليه فسأله عن شرائع دينه وسنن رسوله صلى الله عليه وسلم ففسر له سعيد ذلك كله ، فأسلم الراهب وحسن إسلامه ، وأقبل القوم على سعيد يعتذرون إليه ويقبلون يديه ورجليه ، ويأخذون التراب الذي وطئه بالليل فصلوا عليه ، فيقولون : يا سعيد ، حلفنا الحجاج بالطلاق والعتاق إن نحن رأيناك لا ندعك حتى نشخصك إليه ، فمرنا بما شئت. قال : امضوا لامركم ، فإني لائذ بخالقي ولا راد لقضائه ، فساروا حتى بلغوا واسطا ، فلما انتهوا إليها قال لهم سعيد : يا معشر القوم ، قد تحرمت بكم وصحبتكم ولست أشك أن أجلي قد حضر ، وأن المدة قد انقضت ، فدعوني الليلة آخذ أهبة الموت ، وأستعد لمنكر ونكير ، وأذكر عذاب القبر وما يحثى علي من التراب ، فإذا أصبحتم فالميعاد بيني وبينكم المكان الذي تريدون. وقال بعضهم : لا نريد أثرا بعد عين. وقال بعضهم : قد بلغتم أمنكم (1)
__________
(1) في المطبوع من الحلية : أملكم.

(10/370)


واستوجبتم جوائزكم من الامير ، فلا تعجزوا عنه. قال بعضهم : يعطيكم ما أعطى الراهب ، ويلكم ، أما لكم عبرة بالاسد كيف تحككت به ، وتمسحت وحرسته إلى الصباح ؟ وقال بعضهم : هو علي أدفعه إليكم إن شاء الله. فنظروا إلى سعيد قد دمعت عيناه وشعث رأسه واغبر لونه ، ولم يأكل ولم يشرب ولم يضحك منذ يوم لقوه وصحبوه ، فقالوا بجماعتهم : يا خير أهل الارض ، ليتنا لم نعرفك ولم نسرح إليك ، الويل لنا ويلا طويلا ، كيف ابتلينا بك ؟ اعذرنا عند خالقنا يوم الحشر الاكبر ، فإنه القاضي الاكبر والعدل الذي لا يجور. فقال سعيد : ما أعذرني لكم وأرضاني لما سبق من علم الله في !. فلما فرغوا من البكاء والمجاوبة والكلام فيما بينهم قال كفيله : أسألك بالله يا سعيد لما زودتنا من دعائك وكلامك ، فإنا لن نلقى مثلك أبدا ، ولا نرى أنا نلتقي إلى يوم القيامة. قال : ففعل ذلك سعيد ، فخلوا سبيله ، فغسل رأسه ومدرعته وكساءه وهم محتفون الليل كله ينادون بالويل واللهف ، فلما انشق عمود الصبح جاءهم سعيد بن جبير فقرع الباب ، فقالوا : صاحبكم ورب الكعبة ، فنزلوا إليه وبكوا معه طويلا ، ثم ذهبوا به إلى الحجاج وآخر معه ، فدخلا على الحجاج ، فقال الحجاج : أتيتموني بسعيد بن جبير ؟ قالوا (1) : نعم ، وعاينا منه العجب.
فضرب بوجهه عنهم ، فقال : أدخلوه علي ، فخرج المتلمس فقال : أستودعك الله وأقرأ عليك السلام. قال : فأدخل عليه فقال له : ما اسمك ؟ قال : سعيد بن جبير. قال : أنت شقي بن كسير. قال : بل أمي كانت أعلم باسمي منك. قال : شقيت أنت وشقيت أمك. قال : الغيب يعلمه غيرك.
قال : لابدلنك بالدنيا نارا تلظى. قال :
__________
(1) في الاصول : قالا"ولا يستقيم المعنى بها ، وما أثبتناه من الحلية.

(10/371)


لو علمت أن ذلك بيدك لاتخذتك إلها. قال : فما قولك في محمد ؟ قال : نبي الرحمة إمام الهدى. قال : فما قولك في علي ، في الجنة هو أم في النار ؟ قال : لو دخلتها فرأيت أهلها عرفت من فيها. قال : فما قولك في الخلفاء ؟ قال : لست عليهم بوكيل. قال : فأيهم أعجب إليك ؟ قال : أرضاهم لخالقي. قال : فأيهم أرضى للخالق. قال : علم ذلك عند الذي يعلم سرهم ونجواهم. قال : ابيت أن تصدقني. قال : إني لم أحب أن أكذبك. قال : فما بالك لم تضحك ؟ قال : وكيف يضحك مخلوق خلق من الطين ، والطين تأكله النار. قال : فما بالنا نضحك ؟ قال : لم تستو القلوب. قال : ثم أمر الحجاج باللؤلؤ والزبرجد والياقوت ، فجمعه بين يدي سعيد بن جبير ، فقال له سعيد : إن كنت جمعت هذا لتفتدي به من فزع يوم القيامة فصالح ، وإلا ففزعة واحدة تذهل كل مرضعة عما أرضعت ، ولا خير في شيء جمع للدنيا إلا ما طاب وزكا. ثم دعا الحجاج بالعود والناي ، فلما ضرب بالعود ونفخ في الناي بكى سعيد بن جبير ، فقال له : ما يبكيك هو اللهو ؟ قال سعيد : بل هو الحزن ، أما النفخ فذكرني يوما عظيما ، يوم ينفخ في الصور ، وأما العود فشجرة قطعت في غير حق ، وأما الاوتار فإنها أمعاء الشاء يبعث بها معك (1) يوم القيامة. فقال الحجاج : ويلك يا سعيد. فقال سعيد : الويل لمن زحرح عن الجنة وأدخل النار. قال الحجاج : اختر يا سعيد ، أي قتلة تريد أن أقتلك ؟ قال : اختر لنفسك يا حجاج ، فوالله ما تقتلني قتلة إلا قتلتك مثلها في الآخرة. قال : فتريد أن أعفو عنك ؟ قال : إن كان العفو فمن الله ، وأما أنت فلا براءة لك ولا عذر. قال : اذهبوا به فاقتلوه. فلما خرج من
__________
(1) ضبب عليها المؤلف.

(10/372)


الباب ضحك ، فأخبر الحجاج بذلك ، فأمر برده فقال : ما أضحكك ؟ قال عجبت من جرأتك على الله ، وحلم الله عنك. فأمر بالنطع فبسط فقال : اقتلوه. فقال سعيد : {وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا مسلما ، وما أنا من المشركين) {1) قال : شدوا به لغير القبلة. قال سعيد : {فأينما تولوا فثم وجه الله) {2). قال : كبوه لوجهه. قال سعيد : {منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى) {3) قال الحجاج : اذبحوه. قال سعيد : أما إني أشهد وأحاج أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، خذها مني حتى تلقاني يوم القيامة. ثم دعا سعيد الله وقال : اللهم ، لا تسلطه على أحد يقتله بعدي. فذبح على النطع - رحمة الله عليه ، قال : وبلغنا أن الحجاج عاش بعده خمس عشرة ليلة ، ووقعت الاكلة في بطنه ، فدعا بالطبيب لينظر إليه ، فنظر إليه ، ثم دعا بلحم منتن ، فعلقه في خيط ثم أرسله في حلقه فتركه ساعة ثم استخرجه ويد لزق به من الدم ، فعلم أنه ليس بناج. وبلغنا أنه كان ينادي بقية حياته : مالي ولسعيد بن جبير ، كلما أردت النوم أخذ برجلي (4) ؟.
وبه ، قال : حدثنا أبو حامد ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق ، قال : حدثنا هارون بن عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن مسلمة بن هشام بن إسماعيل أبو هشام المخزومي ، قال : حدثنا مالك ، عن يحيى بن سعيد ، عن كاتب الحجاج - يقال له : يعلى ، قال مالك : هو أخ لابي سلمة
__________
(1) الانعام : 79.
(2) البقرة : 115.
(3) طه : 55.
(4) قال الذهبي : هذه حكاية منكرة غير صحيحة" (سير : 4 / 332).

(10/373)


الذي كان على بيت المال ، قال : كنت أكتب للحجاج وأنا يومئذ غلام ، حديث السن ، يستخفني ويستحسن كتابتي ، وأدخل عليه بغير إذن ، فدخلت عليه يوما بعدما قتل سعيد بن جبير ، وهو في قبة لها أربعة أبواب ، فدخلت عليه مما يلي ظهره ، فسمعته يقول : مالي ولسعيد بن جبير ؟.
فخرجت رويدا وعلمت أنه إن علم بي قتلني ، فلم ينشب الحجاج بعد ذلك إلا يسيرا ، يعني : حتى مات.
وبه ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن جعفر (1) ، وأحمد بن محمد بن موسى ، قالا : حدثنا محمد بن عبد الله بن رستة ، قال : حدثنا إبراهيم بن الحسن العلاف ، قال : حدثنا إبراهيم بن يزيد الصفار ، قال : حدثنا حوشب عن الحسن ، قال : لما أتي الحجاج بسعيد بن جبير قال : أنت الشقي بن كسير. قال : أنا سعيد بن جبير. قال : بل أنت الشقي بن كسير. قال : كانت أمي أعرف باسمي منك ، قال : وما تقول في محمد ؟ قال : تعني النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم. قال : سيد ولد آدم النبي المصطفى ، خير من بقي ، وخير من مضى. قال : فما تقول في أبي بكر ؟.
قال : الصديق خليفة رسول الله ، مضى حميدا ، وعاش سعيدا ، مضى على منهاج نبيه صلى الله عليه وسلم لم يغير ولم يبدل. قال : فما تقول في عمر ؟. قال : عمر الفاروق خيرة الله وخيرة رسوله ، مضى حميدا على منهاج صاحبه ، لم يغير ولم يبدل. قال : فما تقول في عثمان ؟. قال : المقتول ظلما ، المجهز جيش العسرة ، الحافر بئر رومة ، المشتري بيته في الجنة ، صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنتيه ، زوجة النبي - صلى الله عليه
__________
(1) قال المؤلف في حاشية النسخة : هو أخو أبي الشيخ عبد الله بن محمد".

(10/374)


وسلم - بوحي من السماء. قال : قما تقول في علي ؟. قال : ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأول من أسلم ، وزوج فاطمة ، وأبو الحسن والحسين. قال : فما تقول في معاوية ؟. قال : شغلتني نفسي عن تصريف هذه الامة ، وتمييز أعمالها. قال : فما تقول في ؟. قال : أنت أعلم ونفسك. قال : بث بعلمك. قال : إذا يسؤك ولا يسرك. قال : بث بعلمك. قال : اعفني. قال : لا عفا الله عني إن أعفيك. قال : إني لاعلم أنك مخالف لكتاب الله ، ترى من نفسك أمورا تريد بها الهيبة وهي تقحمك الهلك ، وسترد غدا فتعلم. قال : أما والله لاقتلنك قتلة ، لم أقتلها أحدا قبلك ، ولا أقتلها أحدا بعدك. قال : إذا تفسد علي دنياي وأفسد عليك آخرتك. قال : يا غلام ، السيف والنطع. فلما ولى ضحك ، قال : أليس قد بلغني أنك لم تضحك ؟. قال : قد كان ذلك. قال : فما أضحكك عند القتل ؟. قال : من جرأتك على الله ، ومن حلم الله عنك. قال : يا غلام ، اقتله. فاستقبل القبلة فقال : {وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين}. فصرف وجهه عن القبلة فقال : {أينما تولوا فثم وجه الله} قال : اضرب به الارض. قال : {منها خلقناكم وفيها نعيدكم ، ومنها نخرجكم تارة أخرى}. قال : اذبح عدو الله فما أنزعه لآيات القرآن منذ اليوم.
وبه ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن العباس ، قال : حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ، قال : حدثنا أحمد بن منصور ، قال : حدثنا أبو حذيفة ، قال : حدثنا سفيان ، عن عمر بن سعيد - وهو ابن أبي حسين ، قال : دعا سعيد بن جبير ابنه حين دعي ليقتل ، فجعل ابنه يبكي ، فقال : ما يبكيك ؟ ما بقاء ابيك بعد سبع وخمسين سنة ؟. إلى هنا عن أبي نعيم ، عن شيوخه.

(10/375)


وقد روي أن الحجاج مات بعده بستة أشهر.
وقال أبو القاسم هبة الله بن الحسن الطبري : هو ثقة ، إمام حجة على المسلمين ، قتل في شعبان سنة خمس وتسعين ، وهو ابن تسع وأربعين سنة (1).
روى له الجماعة (2).
2246 - 4 : سعيد بن جمهان الأسلمي ، أبو حفص البصري (3) .
روى عن : سفينة مولى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم (ع) ، وعبد الله بن أبي أوفى ، وعبد الرحمن بن أبي بكرة ، وأخيه عبيد الله بن أبي بكرة ، وأخيهما مسلم بن أبي بكرة (د) ، وأبي القين ، وله صحبة.
__________
(1) بل الاصح أنه قتل سنة 94 كما ذكر الجم الغفير من المتقدمين ، ولا يختلف في توثيقه وجلالته ، لذلك أضربنا عن الاطناب من إيراد أقوال أئمة الجرح والتعديل فيه.
(2) آخر الجزء السادس والستين من الاصل ، وكتب ابن المهندس بلاغا بمقابلته بأصل المؤلف.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 198 ، وابن طهمان ، الترجمة 83 ، وعلل أحمد : 1 / 145 ، 156 ، 350 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1534 ، وتاريخه الصغير : 1 / 197 ، والكنى لمسلم ، الورقة 20 ، وسؤالات الآجري : 4 / الورقة 3 و5 / الورقة 10 ، والمعرفة والتاريخ : 2 / 128 و3 / 78 ، 176 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 457 ، والكنى للدولابي : 1 / 153 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 30 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 155 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 50 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 62 ، والكامل في التاريخ : 5 / 487 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 255 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 15 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 14 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3149 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 9 ، والمغني : 1 / الترجمة 2364 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1587 ، ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة 13 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1881 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 79 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 14 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2426.

(10/376)


روى عنه : حشرج بن نباتة (ت) ، وحماد بن سلمة (د ت ق) ، وسليمان الأعمش ، وعبد الوارث بن سعيد (د س) ، والعوام بن حوشب (د س) ، وابن ابنته أبو طلحة يحيى بن طلحة بن أبي شهدة.
قال عباس الدوري (1) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال أبو حاتم (2) : يكتب حديثه ، ولا يحتج به.
وقال أبو أحمد بن عدي (3) : روي عن سفينة أحاديث لا يرويها غيره ، وأرجو أنه لا بأس به ، فإن حديثه أقل من ذلك.
وقال أبو عبيد الآجري (4) ، عن أبي داود : ثقة.
وقال في موضع آخر (5) : هو ثقة إن شاء الله ، وقوم يضعفونه (6) ، إنما يخاف ممن فوقه - وسمى رجلا ، يعني : سفينة -.
وقال النسائي : ليس به بأس.
وقال حشرج بن نباتة : قلت لسعيد بن جمهان : أين لقيت سفينة ؟
قال : لقيته ببطن نخلة زمان الحجاج ، فأقمت عنده ثمانية أيام ، أسأله عن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
__________
(1) تاريخه : 2 / 198 ، ونقله ابن أبي حاتم وغيره.
(2) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 30.
(3) الكامل : 2 / الورقة 50.
(4) سؤالات الآجري : 4 / الورقة 3.
(5) سؤالات الآجري : 5 / الورقة 10.
(6) الذي في النسخة الخطية من سؤالات الآجري : وقوم يقعون فيه".

(10/377)


وذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب "الثقات" وقال (1) : مات بالبصرة سنة ست وثلاثين ومئة.
روى له الأربعة.
أخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، قالا : أخبرنا أبو حمص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري ، قال : أخبرنا الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن علي ابن الزيات ، قال : حدثنا إبراهيم بن أسباط البزاز ، قال : حدثنا علي بن الجعد ، قال : أخبرنا حماد بن سلمة ، عن سعيد بن جمهان ، عن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الخلافة ثلاثون سنة ، ثم تكون ملكا.
ورواه أبو القاسم البغوي ، عن علي بن الجعد ، وذكر في آخره زيادة من قول سفينة.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، وزينب بنت مكي ، قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا عبد الوهاب بن المبارك الانماطي ، قال : أخبرنا عبد الله بن محمد الصريفيني ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن حبابة ، قال : أخبرنا أبو القاسم البغوي ، قال : حدثنا علي بن الجعد ، قال : أخبرني حماد ، عن سعيد بن جمهان ، عن سفينة ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : الخلافة ثلاثون سنة ، ثم تكون ملكا". ثم قال : أمسك خلافة أبي بكر سنتين ، وعمر عشرا ، وعثمان ثنتي عشرة ، وعلي ستا.
__________
(1) 1 / الورقة 155. ووثقه يعقوب بن سفيان (المعرفة : 2 / 182 و3 / 176) والمروذي عن أحمد.

(10/378)


قال علي : قلت لحماد : سفينة القائل لسعيد : أمسك ؟ قال : نعم.
رواه أبو داود (1) ، عن سوار بن عبد الله العنبري ، عن عبد الوارث بن سعيد ، وعن عمرو بن عون (2) ، عن هشيم ، عن العوام بن حوشب.
ورواه (3) الترمذي ، عن أحمد بن منيع ، عن سريج بن النعمان ، عن حشرج بن نباتة. ورواه النسائي (4) ، عن أحمد بن سليمان ، عن يزيد بن هارون ، عن العوام بن حوشب ، جميعا عن سعيد بن جمهان نحوه ، فوقع لنا عاليا جدا.
وقال الترمذي : حسن لا نعرفه إلا من حديث سعيد. وليس له عند الترمذي غيره.
2247 - (ع) : سعيد بن الحارث بن أبي سعيد بن المعلى (5) ، ويقال : ابن أبي المعلى الأنصاري ، الممدني ، قاضي المدينة.
روى عن : جابر بن عبد الله (خ د س ق) ، وعبد الله بن حنين ،
__________
(1) أبو داود (4646) في السنة ، باب : الخلفاء.
(2) أبو داود (2647).
(3) الترمذي (2226) في الفتن ، باب : ما جاء في الخلافة.
(4) في المناقب من سننه الكبرى (تحفة الاشراف : 4 / 22 حديث 4480).
(5) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 198 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1542 ، والمعرفة والتاريخ : 3 / 55 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 40 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 156 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 58 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 154 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 164 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 78 ، وسير أعلام النبلاء : 5 / 164 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1882 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 14 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 16 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 80 ، ونهاية السول ، الورقة 115 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 15 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2427.

(10/379)


وعبد الله بن عمر بن الخطاب (خ م) ، وأبي سعيد الخدري (خ) ، وأبي هريرة (خت ت).
روى عنه : زيد بن أبي أنيسة ، وعمارة بن غزية (م) ، وعمرو بن الحارث (خ م) ، وفليح بن سليمان (خ د ت ق) ، ومحمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص (د س) ، وموسى بن عبيدة الربذي ، وأبو يحيى الأسلمي (ق).
قال إسحاق بن منصور (1) ، عن يحيى بن معين : مشهور.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (2).
روى له الجماعة.
أخبرنا أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا خليل بن أبي الرجاء الراراني ، ومسعود بن أبي منصور الجمال ، قالا : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : أخبرنا محمد بن جعفر بن الهيثم ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ، قال : حدثنا محمد بن الصلت ، قال : حدثنا فليح بن سليمان ، عن سعيد بن الحارث ، عن أبي هريرة ، قال : كان رسول الله إذا خرج يوم العيد في طريق رجع في غيره.
__________
(1) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 40.
(2) 1 / الورقة 156. وقال يعقوب بن سفيان في باب : من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم" : وسعيد بن الحارث بن أبي سعيد بن المعلى الأنصاري يروي عنه فليح ، قال ابن نمير : أبو سعيد ابن المعلى اسمه رافع بن المعلى. وهو ثقة إلا أني أغفلته وكتبته ها هنا ، وهو ثقة" (المعرفة : 3 / 55). وقال الذهبي : مجمع على الاحتجاج به ، مات في حدود سنة عشرين ومئة وقد شاخ" (سير : 5 / 165).

(10/380)


رواه البخاري (1) ، عن محمد ، عن أبي تميلة ، عن فليح ، عن سعيد ، عن جابر ، ثم قال : وقال محمد بن الصلت ، عن فليح ، عن سعيد ، عن أبي هريرة. ورواه الترمذي (2) ، عن عبدالاعلى بن واصل بن عبدالاعلى ، وأبي زرعة الرازي ، جميعا عن محمد بن الصلت الأسدي به ، وقال : حسن غريب. فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين ، وليس له عند الترمذي غيره.
2248 - ق : سعيد بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمر بن مخزوم (3) ، القرشي ، المخزومي ، أخو عمرو بن حريث. له صحبة.
قال الواقدي : يقولون : إنه شهد فتح مكة مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس عشرة سنة (4).
__________
(1) البخاري : 2 / 29 في العيدين ، باب : من خالف الطريق إذا رجع يوم العيد.
(2) الترمذي (541) في الصلاة ، ما جاء في خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى العيد في طريق ، ورجوعه من طريق آخر.
(3) طبقات ابن سعد : 6 / 23 ، وطبقات خليفة : 20 ، 626 ، ومسند أحمد : 3 / 467 و4 / 307 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1512 ، وثقات العجلي ، الورقة 18 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 294 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 37 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 156 ، والمعجم الكبير : 6 / الترجمة 567 ، وعلل الدارقطني : 1 / الورقة 173 ، والاستيعاب : 2 / 613 ، والتبيين في أنساب القرشيين : 346 ، وأسد الغابة : 2 / 304 ، والكامل في التاريخ : 2 / 249 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 16 ، والتجريد : 1 / الترجمة 2305 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 4 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 80 ، والعقد الثمين : 4 / 554 ، ونهاية السول ، الورقة 115 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 15 ، والاصابة : 2 / الترجمة 3253 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2428.
(4) وانظر طبقات ابن سعد : 6 / 23.

(10/381)


روى عن : النبي (ق) صلى الله عليه وسلم.
روى عنه : عبد الملك بن عمير (ق) ، وقيل : عن عبد الملك (ق) ، عن أخيه عمرو بن حريث ، عنه. مات بالكوفة ، وقبره بها.
روى له ابن ماجة حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، وإسماعيل بن أبي عبد الله بن العسقلاني ، وزينب بنت مكي ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو غالب ابن البناء ، قال : أخبرنا الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن منصور الحاسب ، قال : حدثنا علي بن الجعد ، قال : حدثنا قيس بن الربيع ، عن عبد الملك بن عمير ، عن عمرو بن حريث ، عن أخيه سعيد بن حريث ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يبارك في ثمن أرض ، أو دار إلا أن يجعل في أرض أو دار.
رواه عن بندار (1) ، عن عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي ، عن إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر ، عن عبد الملك بن عمير بإسناده نحوه. وعن أبي بكر بن أبي شيبة (2) ، عن وكيع ، عن إسماعيل نحوه ، ولم يذكر عمرو بن حريث في إسناده.
__________
(1) ابن ماجة (2490) في الرهون ، باب : من باع عقارا ولم يجعل ثمنه في مثله.
(2) نفسه.

(10/382)


2249 - د ق : سعيد بن حسان (1) ، حجازي.
روى عن : عبد الله بن الزبير ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (د ق).
روى عنه : إبراهيم بن نافع الصائغ ، ونافع بن عمر الجمحي (د ق).
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (2).
روى له أبو داود وابن ماجة حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن البخاري المقدسيان ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، وزينب بنت مكي بدمشق ، وأبو الهيجاء ، غازي بن أبي الفضل بن عبد الوهاب الحلاوي بقطيا ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قالوا : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال (3) : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا نافع بن عمر الجمحي ، عن سعيد بن حسان ، عن ابن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينزل بعرفة وادي نمرة. قال : فلما قتل الحجاج ابن الزبير أرسل إلى ابن عمر : أية ساعة كان
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1545 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 42 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 156 ، وتذهيب الذهبي : 2 / الورقة 16 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1884 ، ونهاية السول ، الورقة 115 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 15 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2429.
(2) 1 / الورقة 156.
(3) مسند أحمد : 2 / 25.

(10/383)


رسول الله صلى الله عليه وسلم يروح في هذا اليوم ؟ فقال : إذا كان ذاك رحنا. فأرسل الحجاج رجلا ينظر أي ساعة يروح ، فلما أراد ابن عمر أن يروح قال : أزاغت الشمس ؟ قالوا : لم تزغ. قال : أزاغت الشمس ؟ قالوا : لم تزغ. فلما قالوا : قد زاغت ، ارتحل.
رواه أبو داود (1) ، عن أحمد بن حنبل ، فوافقناه فيه بعلو. ورواه ابن ماجة (2) ، عن علي بن محمد الطنافسي ، وعمرو بن عبد الله الأودي ، عن وكيع. فوقع لنا بدلا عاليا.
2250 - م ت س ق : سعيد بن حسان (3) ، القرشي ، المخزومي ، المكي ، القاص.
روى عن : سالم بن عبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة ، وعبد الحميد بن جبير بن شيبة ، وعروة بن عياض (م س) ومجاهد بن جبر المكي ، وأم صالح بنت صالح (ت ق).
__________
(1) أبو داود (1914) في المناسك ، باب : الرواح إلى عرفة.
(2) ابن ماجة (3009) في المناسك ، باب : المنزل بعرفة.
(3) طبقات ابن سعد : 5 / 494 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 198 ، وطبقات خليفة : 283 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1546 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 240 ، وتاريخ واسط : 275 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 43 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 156 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 59 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 175 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 70 ، 181 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 16 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1885 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3155 ، والمغني : 1 / الترجمة 2369 ، ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة 13 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 80 ، والعقد الثمين : 4 / 556 ، ونهاية السول ، الورقة 115 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 16 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2430. وقال المؤلف في الحاشية متعقبا صاحب الكمال : خلط في الاصل هذه الترجمة بالتي قبلها ، والصواب التمييز بينهما كما ذكرنا".

(10/384)


روى عنه : سفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة (م س) ، وعبد الله بن المبارك ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري (م) ، ومحمد بن يزيد بن خنيس المكي (ت ق) ، ووكيع بن الجراح.
قال عباس الدوري (1) ، عن يحيى بن معين ، وأبو عبيد الآجري ، عن أبي داود ، والنسائي : ثقة (2).
وقال أبو عبيد في موضع آخر : سألت أبا داود عن سعيد بن حسان المخزومي ، فلم يرضه.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (3).
روى له مسلم ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجة.
(2251) ع : سعيد بن أبي الحسن (4) ، واسمه يسار ، الأنصاري مولاهم ، البصري ، أخو الحسن البصري.
__________
(1) تاريخه : 2 / 198 ونقله ابن أبي حاتم (4 / الترجمة 43) وابن شاهين في الثقات (الترجمة 433).
(2) وكذلك قال يعقوب بن سفيان في المعرفة (3 / 240).
(3) 1 / الورقة 156 وذكر مغلطاي وابن حجر أن ابن سعد وثقه. قال بشار : لم أجد في المطبوع سوى : كان قليل الحديث" (5 / 494).
(4) طبقات ابن سعد : 7 / 178 ، وطبقات خليفة : 210 ، وتاريخه : 339 ، وعلل أحمد : 1 / 53 ، 195 ، 261 ، 397 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1538 ، وتاريخ الصغير : 1 / 261 ، 270 ، 319 ، وثقات العجلي ، الورقة 18 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 213 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 306 ، وثقات ابن حبان. 1 / الورقة 156 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 59 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 171 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 7 ، 119 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 16 ، والكاشف : 1 / الورقة 1886 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 14 ، وإكمال =

(10/385)


روى عن : دغفل بن حنظلة النسابة ، وعبد الله بن الصامت ، وعبد الله بن عباس (خ م س) ، وعبد الرحمن بن سمرة ، وعسعس بن سلامة ، وعلي بن أبي طالب ، وأبي بكرة الثقفي (د) ، وأبي هريرة (ت ق) ، وأبي يحيى المعرقب ، وأمه خيرة (م).
روى عنه : أبو هارون إبراهيم بن العلاء الغنوي ، وأيوب السختياني ، وأخوه الحسن البصري ، وخالد الحذاء (م) ، وسليمان الأعمش ، وسليمان التميمي (د) ، وعبد الله بن عون ، وعلي بن علي الرفاعي ، وعوف الاعرابي (خ س) ، وقتادة (4) ، ومحمد بن واسع ، والمهلب بن أبي حبيبة ، ويحيى بن أبي إسحاق الحضرمي (م) ، وابنه يحيى بن سعيد بن أبي الحسن ، وأبو عبد الله مولى لآل أبي بردة بن أبي موسى الاشعري (د).
ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثانية من قراء أهل البصرة (1).
وقال أبو زرعة (2) ، والنسائي : ثقة.
وقال حماد بن مسعدة ، عن ابن عون : كان سعيد بن أبي الحسن يتكلم يدعو ، وكان يقول في آخر دعائه : اللهم ، اجعل لنا في الموت راحة وروحا ومعافاة.
وقال إسماعيل بن علية ، عن يونس بن عبيد : لما مات سعيد بن أبي الحسن أخو الحسن البصري طال حزن الحسن وبكاؤه عليه ، فقلنا
__________
= مغلطاي : 2 / الورقة 80 ، ونهاية السول ، الورقة 115 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 16 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2431.
(1) لم يصل إلينا كتابه عن القراء.
(2) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 306.

(10/386)


له : إنك إمام من الأئمة يقتدى بك ، فلو تركت بعض ما أنت عليه ، فقال : دعوني ، فما رأيت الله - تعالى - عاب على يعقوب في طول الحزن على يوسف. فما زاده إلا حزنا وبكاء (1).
قال محمد بن سعد : مات قبل الحسن سنة مئة (2).
وقال غيره : مات قبل الحسن بسنة.
وقال ابن حبان (3) : مات بفارس سنة ثمان ومئة (4).
روى له الجماعة.
أخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، وإسماعيل بن العسقلاني ، وزينب بنت مكي الحراني ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو غالب بن البناء ، قال : أخبرنا الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي ، قال : حدثنا بشر بن موسى ، قال : حدثنا هوذة بن خليفة ، قال : حدثنا عوف ، عن سعيد بن أبي الحسن ، قال : كنت عند ابن عباس إذ أتاه رجل فقال : إني إنسان إنما معيشتي من صنعة يدي ، وإني أصنع هذه التصاوير. فقال ابن عباس : لا أحدثك إلا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعته يقول : من صور صورة ، فإن الله - عزوجل - يعذبه
__________
(1) وأخرجه ابن سعد من طريق حماد بن زيد عن يونس بن عبيد (الطبقات : 7 / 178).
(2) هكذا نقل ، وفي المطبوع من الطبقات : مات قبل سنة المئة" (7 / 179) وما أظن المزي إلا واهما.
(3) الثقات : 1 / الورقة 156.
(4) وذكره خليفة فيمن توفي بعد المئة (تاريخه : 339). ووثقه العجلي والذهبي وابن حجر.

(10/387)


يوم القيامة حتى ينفخ فيها وليس بنافخ فيها أبدا". قال : فربا لها الرجل ربوة شديدة ، واصفر وجهه ، ثم قال : ويحك ، إن ابيت إلا أن تصنع فعليك بهذا الشجر وكل شيء ليس فيه روح.
رواه البخاري (1) ، عن عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي ، عن يزيد بن زريع ، عن عوف نحوه ، وليس له عنده غيره ، فوقع لنا عاليا بدرجتين.
ورواه مسلم (2) ، عن نصر بن علي ، عن عبدالاعلى ، عن يحيى بن أبي إسحاق ، عن سعيد نحوه ، فوقع لنا عاليا بدرجتين أيضا.
ورواه النسائي (3) ، عن محمد بن الحسين بن إشكاب ، عن قراد أبي نوح ، عن شعبة ، عن عوف بمعناه : إن الله يعذب المصورين بما صوروا"وليس له عنده غير هذا الحديث ، وحديث آخر مرسل ، فوقع لنا عاليا بثلاث درجات.
وأخبرنا عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة ، والمسلم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا هبة الله بن محمد ، قال : أخبرنا الحسن بن علي ، قال : أخبرنا أحمد بن جعفر ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال (4) : حدثني أبي ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، قال : سمعت خالدا يحدث عن
__________
(1) البخاري : 3 / 104 في البيوع ، باب : بيع التصاوير التي ليس فيها روح وما يكره من ذلك.
(2) مسلم : 6 / 161 في اللباس والزينة ، باب : لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة.
(3) في الزينة من سننه الكبرى (تحفة الاشراف : 4 / 460 حديث 5658).
(4) مسند أحمد : 6 / 311.

(10/388)


سعيد بن أبي الحسن ، عن أمه ، عن أم سلمة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار : تقتلك الفئة الباغية.
رواه مسلم (1) ، عن محمد بن عمرو بن جبلة ، وعقبة بن مكرم ، وأبي بكر بن نافع ، عن محمد بن جعفر ، به فوقع لنا بدلا عاليا. وعن إسحاق بن منصور ، عن عبد الصمد ، عن شعبة. وهذا جميع ما له عنده.
وأخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، قال : أنبأنا القاضي أبو المكارم اللبان ، وأبو جعفر الصيدلاني ، قالا : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا يونس بن حبيب ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا عمران ، عن قتادة ، عن سعيد بن أبي الحسن ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس شيء أكرم على الله من الدعاء.
رواه الترمذي (2) ، عن عباس بن عبد العظيم ، عن أبي داود الطيالسي ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين. وعن محمد بن بشار ، عن ابن مهدي ، عن عمران ، نحوه ، وقال : غريب ، لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث عمران القطان. وليس له عنده سوى هذا الحديث ، وحديث آخر مرسل في "الشمائل.
ورواه ابن ماجة (3) ، عن محمد بن يحيى الذهلي ، عن أبي داود ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين - أيضا - وليس له عنده غيره.
__________
(1) مسلم : 8 / 186 في الفتن وأشراط الساعة ، باب : لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر.
(2) الترمذي (3370) في الدعوات ، باب : ما جاء في فضل الدعاء.
(3) ابن ماجة (3829) في الدعاء ، باب : فضل الدعاء.

(10/389)


2252 - س : سعيد بن حفص بن عمر (1) ، ويقال : عمرو بن نفيل الهذلي النفيلي ، أبو عمرو الحراني ، خال أبي جعفر عبد الله بن محمد النفيلي.
روى عن : أبي المليح الحسن بن عمر الرقي ، وزهير بن معاوية ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وعبيد الله بن عمرو الرقي ، والعلاء بن سليمان الرقي ، ومحمد بن سلمة الحراني ، ومحمد بن محصن العكاشي ، ومعقل بن عبيد الله الجزري ، وموسى بن أعين (س) ، والنضر بن عربي ، وهارون بن حيان الرقي ، ويونس بن راشد الحراني.
روى عنه : إبراهيم بن عبد السلام الجزري ، وإبراهيم بن محمد الرقي ، وأحمد بن إبراهيم بن فيل البالسي ، وأحمد بن إسماعيل بن شكام الحراني ، وأحمد بن داود القومسي السمناني ، وأبو إبراهيم أحمد بن سعد بن إبراهيم بن سعد الزهري ، وأحمد بن سليمان الرهاوي (س) ، وأحمد بن عبد الله بن القاسم بن عبد الرحمن الحراني ، وأحمد بن علي الابار البغدادي ، وأحمد بن النضر بن بحر العسكري ، وإسماعيل بن يعقوب الصبيحي ، وأبو عقيل أنس بن سلم الخولاني ، وبقي بن مخلد الاندلسي ، والحسن بن سفيان الشيباني ، وكناه ، والحسن بن هاشم ، وزكريا بن يحيى السجزي ، وأبو القاسم عبد العزيز بن حيان الموصلي ، وعثمان بن خرزاذ الانطاكي ، وعلي بن الحسين بن الجنيد الرازي ، وعمر بن سعيد بن سنان المنبجي ،
__________
(1) الكنى للدولابي : 2 / 43 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 156 ، ووفيات ابن زبر ، الورقة 73 ، وتذهيب الذهبي : 2 / الورقة 16 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1887 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 81 ، ونهاية السول ، الورقة 115 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 17 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2432.

(10/390)


ومحمد بن إبراهيم الحراني ، ومحمد بن الخضر بن علي البزاز الرقي ، وأبو غانم محمد بن سعيد بن هناد الخزاعي ، وأبو الاصبغ محمد بن عبد الرحمن بن كامل ، وأبو الأحوص محمد بن الهيثم بن حماد القاضي ، ومحمد بن يحيى بن كثير الحراني (س) ، ومضر بن محمد الأسدي ، وهلال بن العلاء الرقي.
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (1).
وقال علي بن عثمان النفيلي (2) : مات يوم الجمعة ليومين (3) من رمضان سنة سبع وثلاثين ومئتين.
روى له النسائي.
2253 - ع : سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم (4) ، المعروف بابن أبي مريم ، الجمحي ، أبو محمد ، المصري ، مولى أبي الصبيغ ، مولى بني جمح.
__________
(1) 1 / الورقة 156 ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي ، وذكر أبو عروبة الحراني أنه كبر ولزم البيت وتغير في آخر عمره - على ما نقله مغلطاي وابن حجر.
(2) وفيات ابن زبر ، الورقة 73.
(3) ضبب عليها المؤلف.
(4) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1547 ، وتاريخه الصغير : 2 / 350 ، والكنى لمسلم ، الورقة 98 ، وثقات العجلي ، الورقة 18 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 207 ، 2 / 445 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 49 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 156 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 155 ، والسابق واللاحق : 299 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 164 ، والمعجم المشتمل ، الترجمة 360 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 198 (آيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء : 10 / 327 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 392 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1888 ، والعبر : 1 / 390 ، وتذهيب التهذيب : 2 / 16 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 81 ، ونهاية السول ، الورقة 115 ، =

(10/391)


روى عن : إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة ، وإبراهيم بن سويد (خ د) ، وأسامة بن زيد بن أسلم ، وإسماعيل بن إبراهيم بن عقبة (خ) ، وأبي ضمرة أنس بن عياض ، وحماد بن زيد ، وخلاد بن سليمان الحضرمي (س) ، ورشدين بن سعد ، وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي (س) ، وسفيان بن عيينة (س) ، وسليمان بن بلال (خ م) ، وضمام بن إسماعيل ، وعبد الله بن سويد بن حيان المصري ، وعبد الله بن عمر العمري (ق) ، وعبد الله بن فروخ (د) ، وعبد الله بن لهيعة (ق) ، وعبد الله بن المنيب المدني (س) ، وعبد الله بن وهب (خ ت) ، وعبد الرحمن بن أبي الزناد (د) ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وعبد الرحمن بن عبد العزيز الإمامي ، وعبد العزيز بن أبي حازم (خ) ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (م) ، وعثمان بن مكتل ، والعطاف بن
خالد المخزومي (بخ س) ، والليث بن سعد (د س ق) ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير (خ م د ت س) ، وابنه محمد بن سعيد بن أبي مريم ، ومحمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير ، ومحمد بن مسلم الطائفي ، وأبي غسان محمد بن مطرف (خ م د س) ، والمغيرة بن عبد الرحمن الحزامي (خ) ، وخاله موسى بن سلمة المصري (س) ، وموسى بن يعقوب الزمعي (د) ، ونافع بن عمر الجمحي (خ) ، ونافع بن يزيد المصري (خت م د س ق) ، ويحيى بن أيوب المصري (خت م 4).
__________
= وحسن المحاضرة : 1 / 346 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2433 ، وشذرات الذهب : 2 / 53. والصبيغ بالصاد المهملة المفتوحة والباء الموحدة وفي آخره الغين المعجمة ، قيده ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه : 2 / الورقة 118 (من نسخة الظاهرية) وتصحف في تهذيب ابن حجر إلى : الضبيع"بالضاد المعجمة والعين المهملة.

(10/392)


روى عنه : البخاري (ت) ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (س) ، وأحمد بن إسحاق بن واضح العسال المصري ، وأحمد بن الحسن الترمذي (ت) ، وأحمد بن حماد زغبة ، وابن أخيه أحمد بن سعد بن أبي مريم (د س) ، وأحمد بن عبد الله بن صالح العجلي ، وأحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وإسحاق بن الحسن الطحان المصري مولى بني هاشم ، وإسحاق بن سويد الرملي (د) ، وإسحاق بن الصباح الكندي (د) ، وإسحاق بن منصور الكوسج (ت) ، وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سمويه ، والحسن بن علي بن زولاق المصري ، والحسن بن علي الخلال (م د) ، وحمزة بن نصير المصري (د) ، وحميد بن زنجويه (د س) ، وسعيد بن أسد بن موسى ، وسهل بن زنجلة الرازي (ق) ، وعبد الله بن حماد الآملي ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم (س) ، وعبد العزيز بن عمران بن مقلاص المصري ، وعبيد بن عبد الواحد بن شريك البزار ، وعثمان بن سعيد الدارمي ، وعلي بن عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة ، وأبو رفاعة عمارة بن وثيمة بن موسى بن الفرات المصري ، وعمر بن الخطاب السجستاني (د) ، وعمر بن أبي عمر البلخي ، وعمرو بن أبي الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح المصري ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، ومحفوظ بن إبراهيم الفركي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني (م س) ، ومحمد بن خلف العسقلاني (ق) ، ومحمد بن سهل بن عسكر التميمي البخاري (م س) ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن البرقي (د) ، ومحمد بن عمرو بن نافع المصري ، ومحمد بن عوف الطائي الحمصي (د) ، ومحمد بن مسكين

(10/393)


اليمامي (س) ، ومحمد بن يحيى الذهلي (خ د ق) ، وميمون بن العباس الرافقي (س) ، ويحيى بن أيوب بن بادي العلاف المصري ، ويحيى بن عثمان بن صالح السهمي ، ويحيى بن معين ، وأبو حبيب يحيى بن نافع المصري ، ويعقوب بن سفيان الفارسي.
قال الحسين بن الحسن الرازي (1) : سألت أحمد بن حنبل : عن من اكتب بمصر ؟ فقال : عن ابن أبي مريم.
وقال أبو داود : ابن أبي مريم عندي حجة.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (2) : ثقة ، كان له دهليز طويل ، وكان يأتيه الرجل ، فيقف فيسلم عليه ، فيرد عليه : لا سلم الله عليك ولا حفظك وفعل بك. فأقول : ما لهذا ؟ فيقول : قدري خبيث.
ويأتي آخر فيقول له مثل ذلك ، فأقول : ما لهذا ؟ فيقول : جهمي خبيث. ويأتي آخر فيقول مثل ذلك ، فأقول : ما لهذا ؟ فيقول : رافضي خبيث. لا يظن إلا رد عليه سلامه. وكان عاقلا ، لم أر بمصر أعقل منه ومن عبد الله بن عبد الحكيم (3).
وقال أبو حاتم (4) : ثقة.
وقال أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزي (5) : حدثني محمد بن محمد بن يحيى بمدينة سابور ، قال : حدثنا عثمان بن
__________
(1) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 49.
(2) الثقات ، الورقة 18.
(3) أي عقل هذا ، فليس ذا من أدب الاسلام ، والله سبحانه قد أمر برد التحية بمثلها أو بأحسن منها ، وهذا بلاء المخالفة في العقائد ، وهو بلاء كبير ، نسأل الله العافية !
(4) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 49.
(5) المحدث الفاصل : 274.

(10/394)


سعيد الدارمي قال : كنا عند سعيد بن أبي مريم بمصر ، فأتاه رجل فسأله كتابا ينظر فيه ، أو سأله أن يحدثه بأحاديث فامتنع عليه ، وسأله رجل آخر في ذلك فأجابه ، فقال له الاول : سألتك فلم تجبني ، وسألك هذا فأجبته ، وليس هذا حق العلم - أو نحوه من الكلام - فقال له ابن أبي مريم : إن كنت تعرف الشيباني (1) من السيباني (2) وأبا حمزة (3) من أبي جمرة (4) ، وكلاهما عن ابن عباس ، حدثناك وخصصناك كما خصصنا هذا.
وقال أبو سعيد بن يونس : سعيد بن الحكم بن أبي مريم ، مولى أبي فاطمة ، ويقال : أبو فطيمة ، مولى أبي الصبيغ مولى بني جمح ، كان فقيها ، ولد سنة أربع وأربعين ومئة ، ومات سنة أربع وعشرين ومئتين (5).
وروى له الباقون.
2254 - د س : سعيد بن حكيم بن معاوية بن حيدة (6) ، القشيري ، البصري ، أخو بهز بن حكيم.
__________
(1) أبو عمرو سعد بن إياس الشيباني.
(2) أبو عمرو زرعة الشيباني.
(3) عمران بن أبي عطاء القصاب.
(4) نصر بن عمران الضبعي.
(5) وكذلك البخاري في وفاته ، ووثقه ابن معين ، وابن حبان ، والذهبي ، وابن حجر وغيرهم.
(6) ثقات ابن حبان : 1 / الورقة 156 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 17 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1889 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3156 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 81 ، ونهاية السول ، الورقة 115 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 19 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2434.

(10/395)


روى عن : أبيه عن جده (د س).
روى عنه : داود الوراق (د س) ، يقال : إنه داود بن أبي هند ، ويقال : رجل آخر ، وهو الصحيح.
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (1).
روى له أبو داود ، والنسائي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا خليل بن بدر بن ثابت الراراني ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني ، قال : حدثنا أحمد بن شعيب النسائي ، قال : أخبرنا حسين بن منصور بن جعفر ، قال : حدثنا مبشر بن عبد الله ، قال : حدثنا سفيان بن حسين ، عن داود الوراق ، عن سعيد بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده معاوية بن حيدة القشيري ، قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما دفعت إليه قال : أما إني قد سألت الله أن يعينني بالسنة يخيفكم بها ، والرعب يجعله في قلوبكم. فقال بيديه جميعا أما إني قد خلقت هكذا وهكذا أن لا أو من بك ولا أتبعك ، فما زالت السنة تخيفني ، وما زال الرعب يجعل في قلبي حتى قمت بين يديك ، فبالله الذي أرسلك أهو أرسلك بما تقول ؟ قال : نعم. قال : وهو أمرك بما تأمرنا به ؟ قال : نعم. قال : فما تقول في نسائنا ؟ قال : هن حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وأطعموهن مما تأكلون ، واكسوهن مما تلبسون ، ولا تضربوهن ، ولا تجيعوهن. قال : فينظر أحدنا إلى عورة أخيه إذا اجتمعنا ؟ قال : لا. قال : فإذا تفرقنا ؟
__________
(1) 1 / الورقة 156 وذكر مغلطاي وابن حجر أن النسائي وثقه.

(10/396)


قال : فضم رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى فخذيه على الاخرى ثم قال : الله أحق أن تستحيوا منه. قال : وسمعته يقول : يحشر الناس يوم القيامة وعليهم الفدام ، فأول ما ينطق من الانسان كفه وفخذه.
قال سفيان : وفدامهم : أن يؤخذ على ألسنتهم.
رواه أبو داود (1) ، عن أحمد بن يوسف المهلبي النيسابوري ، عن عمر بن عبد الله بن رزين ، عن سفيان بن حسين ، بإسناده مختصرا : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : ما تقول في نسائنا ؟ قال : أطعموهن مما تأكلون ، واكسوهن مما تكتسون ، ولا تضربوهن ، ولا تقبحوهن.
ورواه النسائي (2) بهذا الاسناد مختصرا - أيضا - قصة السؤال عن الارسال وعن النساء ، وقد وقع لنا عاليا من رواية الطبراني عنه ، مع ما فيه من الزيادة.
2255 - م تم س : سعيد بن الحويرث (3) : ويقال : ابن أبي الحويرث ، المكي ، مولى السائب.
__________
(1) أبو داود (2144) في النكاح ، باب : في حق المرأة على زوجها.
(2) في عشرة النساء من سننه الكبرى (تحفة الاشراف : 8 / 432 حديث 11395).
(3) طبقات ابن سعد : 5 / 465 ، وطبقات خليفة : 280 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1544 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 38 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 156 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 58 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 174 ، وتذهيب الذهبي : 2 / الورقة 17 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1890 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 15 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 81 ، والعقد الثمين : 4 / 556 ، ونهاية السول ، الورقة 115 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 19 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2435 وكناه ابن حبان : أبا يزيد.

(10/397)


روى عن : عبد الله بن عباس (م تم س).
روى عنه : عبد الملك بن جريج (م س) ، وعمرو بن دينار (م تم).
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين (1) ، وأبو زرعة (2) ، والنسائي : ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (3).
روى له مسلم والترمذي في "الشمائل" ، والنسائي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، وزينب بنت مكي ، قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا عبد الوهاب بن المبارك الانماطي ، قال : أخبرنا عبد الله بن محمد الصريفيني ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن حبابة ، قال : أخبرنا أبو القاسم البغوي ، قال : حدثنا سريج ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وابن عباد ، قالوا : حدثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن سعيد بن الحويرث ، عن ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من الخلاء فأتي بطعام ، فذكر له الوضوء فقال : أريد أن أصلي فأتوضأ.
رواه مسلم (4) ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، فوافقناه فيه بعلو.
__________
(1) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 38.
(2) نفسه.
(3) 1 / الورقة 156 وقال ابن سعد : كان قليل الحديث" (الطبقات : 5 / 465).
(4) مسلم : 1 / 195 في الطهارة ، باب : جواز أكل المحدث الطعام وأنه لا كراهة...

(10/398)


ورواه - أيضا - من وجهين آخرين ، عن عمرو بن دينار (1) ، ومن حديث ابن جريج ، عن سعيد (2).
ورواه الترمذي (3) عن سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ، عن سفيان ، فوقع لنا بدلا عاليا.
ورواه النسائي (4) ، عن أبي قدامة ، عن يحيى بن سعيد ، عن ابن جريج ، بمعناه : أن النبي صلى الله عليه وسلم تبرز ثم خرج فطعم ولم يمس ماء.
2256 - د ت : سعيد بن حيان التيمي (5) ، الكوفي ، أخو بني عدي من تيم الرباب ، والد أبو حيان التيمي.
روى عن : الحارث بن سويد ، والربيع بن خثيم ، وسويد بن شعبة - من أصحاب عبد الله بن مسعود ، وشريح القاضي ، وعلي بن أبي طالب (ت) ، وأبي هريرة (د) ، ومريم بنت طارق.
__________
(1) مسلم : 1 / 194 من رواية حماد ، عن عمرو بن دينار ، ومسلم : 1 / 195 من رواية محمد بن مسلم الطائفي عن عمرو.
(2) مسلم : 1 / 195 من حديث ابن جريج عن سعيد بن الحويرث.
(3) في الشمائل (181) ، باب : ما جاء في صفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الطعام.
(4) في الوليمة من سننه الكبرى (تحفة الاشراف : 4 / 461 حديث رقم 5659).
(5) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1539 ، وثقات العجلي ، الورقة 18 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 571 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 44 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 156 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3157 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 17 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1891 ، ومعرة التابعين ، الورقة 14 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 81 ، ونهاية السول ، الورقة 115 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 19 ،
وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2436.

(10/399)


روى عنه : ابنه أبو حيان التيمي (د ت).
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (1).
روى له أبو داود حديثا والترمذي آخر ، وقد وقع لنا كل واحد منهم بعلو.
أخبرنا أبو العز بن الصيقل الحراني بمصر ، قال : أخبرنا أبو علي بن أبي القاسم بن الخريف ببغداد.
(ح) وأخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، وزينب بنت مكي ، قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد.
قالا (2) : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو الفضل هبة الله بن أحمد المأموني.
(ح) وأخبرنا إسماعيل ابن العسقلاني ، قال : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة.
(ح) وأخبرنا أبو إسحاق ابن الواسطي ، وأبو الفرج عبد الرحمن ابن أحمد بن عبد الملك بن عثمان ، وأبو إسحاق إبراهيم بن حمد بن كامل بن عمر المقدسيان ، قالوا : أخبرنا أبو البركات بن ملاعب - زاد ابن الواسطي : وأبو علي بن الجواليقي -.
__________
(1) 1 / الورقة 156 وجعل"الحارث بن سويد"راويا عنه ؟ ! ووثقه العجلي (الورقة 18) وقال الذهبي في الميزان : لا يكاد يعرف" (2 / الترجمة 3157).
(2) يعني : ابن الخريف ، وابن طبرزد.

(10/400)


قالا : أخبرنا أبو بكر بن الزاغوني ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن البسري. قالوا : أخبرنا أبو طاهر المخلص ، قال : حدثنا أبو القاسم البغوي ، قال : حدثنا لوين ، قال : حدثنا أبو همام الاهوازي ، عن أبي حيان التيمي ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال الله - عزوجل : أنا ثالث الشريكين ما لم يخن أحدهما صاحبه ، فإذا خانا خرجت من بينهما.
زاد ابن المسلمة ، وابن البسري ، قال لوين : لم يسنده أحد إلا أبو همام وحده وهو منكر.
رواه أبو داود (1) ، عن لوين ، فوافقناه فيه بعلو.
وأخبرنا أبو الحسن بن البخاري وأحمد بن شيبان بدمشق ، وشامية بنت الحسن بن البكري بمصر ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو طالب العشاري ، قال : حدثنا علي بن عمر بن أحمد الدارقطني ، قال : حدثنا محمد بن سليمان المالكي ، قال : حدثنا محمد بن بشار.
(ج) ، وأخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عبد القادر بن يوسف ، قال : حدثنا أبو الحسين محمد بن علي بن المهتدي بالله ، قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن
__________
(1) أبو داود (3383) في البيوع ، باب : في الشركة.

(10/401)


محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت المحبر ، قال : حدثنا محمد بن القاسم بن بشار الأنباري ، قال : حدثنا محمد بن يونس.
قالا (1) : حدثنا سهل بن حماد ، قال : حدثنا المختار بن نافع ، قال : حدثنا أبو حيان التيمي - وفي حديث المالكي : عن أبي حيان التيمي - عن أبيه ، عن علي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : رحم الله أبا بكر ، زوجني ابنته ، ونقلني إلى دار الهجرة ، وأعتق بلالا من ماله.
انتهى حديث المالكي. زاد الآخر : رحم الله عمر ، يقول الحق وإن كان مرا تركه الحق وماله من صديق. رحم الله عليا ، اللهم ، أدر الحق معه حيث دار.
رواه الترمذي (2) بتمامه عن أبي الخطاب زياد بن يحيى الحساني ، عن سهل بن حماد ، وقال : غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، فوقع لنا بدلا عاليا.
2257 - ق : سعيد بن خالد بن أبي طويل القرشي الصيداوي (3) ، من أهل صيدا من ساحل دمشق.
__________
(1) ابن يونس ، ومحمد بن بشار بندار.
(2) الترمذي (3714) في المناقب ، باب : مناقب علي بن أبي طالب.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1558 ، وأبو زرعة الرازي : 334 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 76 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمتان 60 و61 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 156 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 317 ، والمدخل للحاكم ، الترجمة 67 ، وضعفاء أبي نعيم ، الترجمة 82 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 62 ، وتذهيب الذهبي : 2 / الورقة 17 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 14 - 15 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1892 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3159 ، والمغني : 1 / الترجمة 2370 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1589 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 81 ، ونهاية السول ، الورقة 115 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 19 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2437.

(10/402)


روى عن : أنس بن مالك (ق) ، وواثلة بن الأسقع.
روى عنه : إسماعيل بن عياش ، ومحمد بن شعيب بن شابور (ق).
قال أبو زرعة (1) : ضعيف الحديث (2).
وقال أبو حاتم (3) : لا أعلم روى عنه غير محمد بن شعيب ، ولا يشبه حديثه حديث أهل الصدق ، منكر الحديث ، وأحاديثه عن أنس لا تعرف.
وقال أبو جعفر العقيلي (4) : لا يتابع على حديثه.
وقال أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (5) : سعيد بن خالد القرشي روى عن : واثلة ، وأنس بن مالك.
روى عنه : إسماعيل بن عياش.
ثم قال (6) : سعيد بن خالد بن أبي طويل : روى عن : أنس ، روى عنه : محمد بن شعيب بن شابور.
هكذا فرق بينهما ، وهما واحد ، والله أعلم (7).
__________
(1) أبو زرعة الرازي : 334.
(2) وتمام كلامه : حدث عن أنس بمناكير. قلت : (القائل هو البرذعي) روى عنه غير محمد بن شعيب قال : لا أعلمه.
(3) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 61.
(4) الضعفاء للعقيلي ، الورقة 76.
(5) 1 / الورقة 156.
(6) نفسه.
(7) وكذا فرق بينهما قبله أبو حاتم الرازي فترجم للقرشي (4 / الترجمة 60) ثم ترجم لابن أبي طويل (4 / الترجمة 61).

(10/403)


وقال في كتاب"الضعفاء" (1) : سعيد بن خالد بن أبي طويل من أهل الشام. يروي عن أنس بن مالك ما لا يتابع عليه. روى عنه : محمد بن شعيب بن شابور. لا يجوز الاحتجاج به.
وقال الحافظ أبو نعيم (2) : لا شيء ، روى عن : أنس بن مالك مناكير.
روى له ابن ماجة حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، قال : أنبأنا محمد بن أبي زيد الكراني ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو بكر بن شاذان الاعرج ، قال : أخبرنا أبو بكر بن فورك القباب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم ، قال : حدثنا الحوطي ، وعمرو بن عثمان.
(ح) وأخبرنا أبو الحسن ، قال : أنبأنا هبة الله بن الحسن بن السبط ، قال : أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله بركادش ، قال : أخبرنا أبو طالب العشاري ، قال : أخبرنا أبو حفص بن شاهين ، قال : حدثنا البغوي ، قال : حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع ، قالوا : حدثنا محمد بن شعيب بن شابور ، قال : حدثنا سعيد بن أبي طويل : أنه سمع أنس بن مالك يقول ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي حديث أبي همام قال : سمعت أنس بن مالك ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : من حرس ليلة". وفي حديث الحوطي : من رابط ليلة على ساحل البحر أفضل من عمل رجل.
__________
(1) هو المعروف بكتاب المجروحين : 1 / 317.
(2) الضعفاء لابي نعيم ، الترجمة 82.

(10/404)


وفي حديث أبي همام : كان أفضل من عبادة رجل في أهله ألف سنة ، السنة ثلاث مئة وستون يوما ، واليوم مقدار ألف سنة.
وفي حديث أبي همام : كل يوم كألف سنة.
رواه (1) عن عيسى بن يونس الفأخوري ، عن محمد بن شعيب نحوه ، فوقع لنا بدلا عاليا.
2258 - د س ق : سعيد بن خالد بن عبد الله بن قارظ القارظي (2) ، الكناني ، المدني ، حليف بني زهرة.
روى عن : عمه إبراهيم بن عبد الله بن قارظ ، وإسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي ذؤيب (س) ، وربيعة بن عباد الديلي - وله صحبة ، وسعيد بن المسيب (د س) ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن (س ق) ، وأبي عبيد مولى ابن أزهر (س).
روى عنه : محمد بن إسحاق بن يسار ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب (د س ق) ، والزهري ، وهو من أقرانه.
قال النسائي : ضعيف (3).
__________
(1) ابن ماجة (2770) في الجهاد ، باب : فضل الحرس والتكبير في سبيل الله.
(2) طبقات ابن سعد : 9 / الورقة 205 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1557 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 62 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 156 ، وسؤالات البرقاني للدارقطني ، الورقة 5 ، وتذهيب الذهبي : 2 / الورقة 17 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3160 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 9 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1893 ، والمغني : 1 / الترجمة 2371 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 81 ، ونهاية السول ، الورقة 115 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 20 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2438.
(3) لم أجده في ضعفاء النسائي ، ولا أعلم من أين نقله صاحب "الكمال" الذي نقل منه المؤلف. وقد ذكر مغلطاي وابن حجر أن النسائي قال في كتاب الجرح والتعديل"ثقة"=

(10/405)


وقال الدارقطني (1) : مدني ، يحتج به.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (2).
وقال محمد بن سعد (3) : توفي في آخر سلطان بني أمية ، وله أحاديث.
روى له أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة.
أخبرنا أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا خليل بن أبي الرجاء ، الراراني ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا أبو مسعود الرازي ، قال : حدثنا أبو عامر العقدي.
(ح) وأخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، قال : أنبأنا أبو المكارم اللبان ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا يونس بن حبيب ، قال : حدثنا أبو داود الطيالسي ، قالا : حدثنا ابن أبي ذئب ، عن سعيد بن خالد ، عن سعيد بن المسيب ، عن عبد الرحمن بن عثمان : أن طبيبا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ضفدع يجعلها في دواء ، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتلها.
__________
= وذكر مغلطاي أنه بحث في تصانيف النسائي فلم يجد هذا القول ، أعني تضعيفه. وذكر مغلطاي أيضا أن ابن خلفون نقل توثيق النسائي له في ثقاته.
(1) سؤالات البرقاني ، الورقة 5.
(2) 1 / الورقة 156 ، فإذا صح توثيق النسائي له ، وهو صحيح إن شاء الله ، فهو ثقة يحتج به كما قال الدارقطني.
(3) الطبقات : 9 / الورقة 205 من مجلد أحمد الثالث المخطوط.

(10/406)


لفظ حديث أبي مسعود والآخر نحوه.
رواه أبو داود (1) ، عن محمد بن كثير العبدي ، عن سفيان الثوري ، عن ابن أبي ذئب ، فوقع لنا عاليا بدرجتين ، وليس له عنده غيره.
ورواه النسائي (2) عن قتيبة ، عن ابن أبي فديك ، عن ابن أبي ذئب ، فوقع لنا عاليا بدرجتين أيضا ، وأخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال (3) : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا ابن أبي ذئب ، عن سعيد بن خالد ، قال : دخلت على أبي سلمة ، قال : فأتانا بزبد وكتلة (4) وأسقط ذباب في الطعام ، فجعل أبو سلمة ، يمقله بإصبعه فيه ، فقلت : يا خال ، ما تصنع ؟ فقال : إن أبا سعيد الخدري حدثني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن أحد جناحي الذباب سم والآخر شفاء ، فإذا وقع في الطعام فامقلوه ، فإنه يقدم السم ويؤخر الشفاء.
رواه النسائي (5) ، عن عمرو بن علي ، عن يحيى بن سعيد ، عن ابن ذئب مختصرا.
__________
(1) أبو داود (3871) في الطب ، باب : في الادوية المكروهة.
(2) المجتبى : 7 / 210 في الصيد والذبائح ، باب : الضفدع.
(3) مسند أحمد : 3 / 67.
(4) قال المؤلف في الحاشية : الكتلة : القطعة من التمر.
(5) المجتبى : 7 / 178 في الفرع والعتيرة ، الذباب يقع في الاناء.

(10/407)


ورواه ابن ماجة (1) ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن يزيد بن هارون بطوله ولم يذكر القصة ، فوقع لنا بدلا عاليا ، وليس له عنده غيره.
2259 - م : سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان بن عفان القرشي (2) ، الأموي ، أبو خالد ، ويقال : أبو عثمان المدني. سكن دمشق ، وكانت داره بناحية سوق القمح شامي ، دكة المحتسب القديمة ، وكان له بدمشق دور هذه أحدها ، وهو صاحب الفدين - قرية من أعمال دمشق.
روى عن : عروة بن الزبير (م) ، وقبيصة بن ذؤيب.
روى عنه : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري (م) - وهو من أقرانه - ومحمد بن معن بن نضلة الغفاري ، وابنه معن بن محمد بن معن بن نضلة.
قال النسائي : ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (3).
وقال الزبير بن بكار (4) : أمه أم عثمان بنت سعيد بن العاص ،
__________
(1) ابن ماجة (3504) في الطب ، باب : يقع الذباب في الاناء.
(2) طبقات ابن سعد : 9 / الورقة 201 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1555 ، وتاريخ البخاري الصغير : 1 / 256 ، والكنى لمسلم ، الورقة 71 ، وثقات العجلي ، الورقة 18 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 58 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 156 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 58 ، وجمهرة ابن حزم : 85 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 175 ، وتاريخ دمشق (تهذيبه : 6 / 127) ، والتبيين في أنساب القرشيين : 171 - 172 ، ومعجم البلدان : 3 / 890 ، وتذهيب الذهبي : 2 / الورقة 17 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1894 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 82 ، ونهاية السول ، الورقة 115 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 21 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2439 ، والترجمة مأخوذة من تاريخ دمشق.
(3) 1 / الورقة 156 ووثقه العجلي أيضا (الورقة 18) ، وكذا الذهبي وابن حجر.
(4) انظر تاريخ دمشق (تهذيبه : 6 / 127).

(10/408)


وهو صاحب الفدين ، وكان سعيد بن خالد من أكثر الناس مالا ، وله ولد كبير ، وله يقول الفرزدق :
وكل امرئ يرضى وإن كاملا • إذا نال نصفا من سعيد بن خالد
له من قريش طيبوها وفيضها • وإن عض كفي أمه كل حاسد
وذكره محمد بن سعيد (1) ، وأبو الحسن بن سميع في الطبقة الرابعة.
وقال المغيرة بن المغيرة الرملي ، عن رجاء بن أبي سلمة أتي عمر بن عبد العزيز بطبق فيه تمر ، وعنده سعيد بن خالد ، فقال : يا أبا خالد ، أترى الرجل يكتفي بحفنة من هذا التمر ؟ قال : أما واحدة فلا. قال : فثنتين ؟ قال : نعم ، قال : فعلى ما نتهور في النار إذا ؟.
روى له مسلم حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، وزينب بنت مكي ، قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو غالب ابن البناء ، قال : أخبرنا أبو الغنائم بن المأمون ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن حبابة ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي داود ، قال : حدثنا عمرو بن عثمان ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري ، قال : أخبرني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام : أن خارجة بن زيد بن ثابت أخبره أن أباه زيد بن ثابت قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : توضؤوا مما مست النار.
__________
(1) الطبقات : 9 / الورقة 201.

(10/409)


قال الزهري : وأخبرني سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان بن عفان ، وأنا أحدثه هذه الاحاديث : أنه سأل عروة بن الزبير عن الوضوء ، مما مست النار ، فقال عروة : سمعت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : توضؤوا مما مست النار.
رواه (1) عن عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد ، عن أبيه ، عن جده ، عن عقيل ، عن الزهري ، فوقع لنا عاليا بدرجتين.
2260 - د : سعيد بن خالد الخزاعي المدني (2).
روى عن : أبي حازم سلمة بن دينار المدني ، وعبد الله بن الفضل الهاشمي (د) ، وعبد الله بن محمد بن عقيل ، ومحمد بن المنكدر.
روى عنه : حسان بن إبراهيم الكرماني ، وزكريا بن عطية بن يحيى البصري ، وأبو بحر عبد الرحمن بن عثمان البكراوي ، وعبد الملك بن إبراهيم الجدي (د) ، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي.
قال البخاري (3) : فيه نظر.
__________
(1) مسلم : 1 / 187 في الطهارة ، باب : الوضوء مما مست النار.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1559 ، وتاريخه الصغير : 2 / 150 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 63 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 324 ، وكشف الاستار ، حديث 3236 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 43 ، والعلل للدارقطني : 1 / الورقة 120 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 62 ، وتذهيب الذهبي : 2 / الورقة 17 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1895 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3161 ، والمغني : 1 / الترجمة 2372 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1589 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 82 ، ونهاية السول ، الورقة 115 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 21 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2440.
(3) تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 1559 ، وتاريخه الصغير : 2 / 150.

(10/410)


وقال أبو زرعة (1) : ضعيف.
روى له أبو داود حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، وإسماعيل ابن العسقلاني ، وزينب بنت مكي ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو طالب بن غيلان ، قال : أخبرنا أبو بكر الشافعي ، قال : حدثنا محمد بن بشر ، قال : حدثنا الحسن بن علي الحلواني ، قال : حدثنا عبد الملك بن إبراهيم الجدي ، قال : حدثنا سعيد بن خالد الخزاعي - من أهل المدينة ، قال : حدثنا عبد الله بن الفضل الهاشمي ، قال : حدثنا عبيد الله بن أبي رافع ، عن علي بن أبي طالب ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يجزئ الجماعة إذا مروا بالقوم أن يسلم أحدهم ، ويجزئ عن القعود أن يرد عليهم أحدهم.
رواه (2) عن الحلواني ، فوافقناه فيه بعلو.
ورواه أحمد بن منصور المروزي عن الجدي ، عن سعيد بن
__________
(1) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 63. وقال أبو حاتم الرازي : ضعيف الحديث" (الجرح والتعديل أيضا). وقال ابن حبان في كتاب المجروحين : ممن كان يخطئ حتى (فحش خطؤه) لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد" (1 / 324). وقال البزار : لم يكن بالقوي وإنما نكتب من حديثه ما ليس عند غيره" (كشف الاستار ، حديث 3236). وقال الدارقطني في العلل : ليس بالقوي" (1 / الورقة 120) ، وذكره ابن عدي في كامله وأورد فيه قول البخاري ثم قال : وهذا الذي ذكره البخاري إنما يشير إلى حديث واحد يرويه عنه عبد الملك الجدي ، وهو يعرف به ، ولا يعرف له غيره" (2 / الورقة 43) فهو بين الامر في الضعفاء.
(2) أبو داود (5210) في الادب ، باب : ما جاء في رد الواحد عن الجماعة.

(10/411)


خالد ، قال : سمعت عبد الله بن الفضل يحدث عن الاعرج - إن شاء الله ، عن عبيد الله بن أبي رافع ، فذكره.
2261 - س ق : سعيد بن أبي خالد البجلي الاحمسي (1) ، الكوفي ، أخو إسماعيل بن أبي خالد ، وأشعث بن أبي خالد ، والنعمان بن أبي خالد.
روى عن : أبي كاهل الاحمسي (س ق) في خطبة النبي صلى الله عليه وسلم على ناقته.
روى عنه : أخوه إسماعيل بن أبي خالد (س ق) ، وقد اختلف على إسماعيل فيه.
قال أحمد بن عبد الله العجلي (2) : إسماعيل بن أبي خالد تابعي ثقة ، وأخوه سعيد ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (3).
روى له النسائي وابن ماجة ، ولم يسمياه.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1560 ، وثقات العجلي ، الورقة 18 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 99 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 157 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 17 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1896 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 15 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 2 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 82 ، ونهاية السول ، الورقة 115 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 22 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 3441.
(2) الثقات ، الورقة 18 (بترتيب الهيثمي).
(3) 1 / الورقة 157.

(10/412)


2262 - ت س : سعيد بن خثيم (1) بن رشد (2) الهلالي ، أبو معمر الكوفي ، وقيل : إنه من بني سليط.
روى عن : أسد بن عبد الله البجلي القسري (ص) ، وأيمن بن نابل المكي ، وحرام بن عثمان ، وحنظلة بن أبي سفيان (ت س) ، وزيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وعبد الله بن شبرمة ، وفضيل بن مرزوق ، وقيس بن الربيع ، ومحمد بن خالد الضبي (ت) ، ومسلم الملائي ، وأخيه معمر بن خثيم ، والوليد بن يسار الهمداني ، ويزيد بن أبي زياد ، وجدته أم خثيم ربيعة بنت عياض الكلابية.
روى عنه : إبراهيم بن إسحاق الصيني ، وإبراهيم بن محمد بن ميمون ، وابن أخيه أحمد بن رشد بن خيثم الهلالي ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وإسحاق بن موسى الأنصاري ، وأبو معمر إسماعيل بن إبراهيم بن معمر الهذلي ، وإسماعيل بن موسى الفزاري (ت) ، والحسين بن يزيد الطحان ، وخالد بن يزيد الأسدي الكاهلي ، وخلاد بن أسلم ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الاشج ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ، وعبد الله بن محمد النفيلي ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة ، وعلي بن
__________
(1) علل أحمد : 1 / 350 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1563 ، والكنى للدولابي : 2 / 119 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 67 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 157 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 52 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 63 ، وتذهيب الذهبي : 2 / الورقة 17 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1897 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 77 (آيا صوفيا 3006) ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3162 ، والمغني : 1 / الترجمة 2373 ، والديوان ، الترجمة 1591 ، وإكمال مغلطاي : 4 / الورقة 82 ، ونهاية السول ، الورقة 115 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 22 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2442.
(2) جود ابن المهندس تقييده بضم المهملة وسكون المعجمة ، وفي التقريب بفتح الاثنين.

(10/413)


العباس الكوفي ، وعمرو بن محمد بن بكير الناقد ، وأبو غسان مالك بن
إسماعيل النهدي ، ومحمد بن بكير الحضرمي ، ومحمد بن الصلت الأسدي ، ومحمد بن عبيد المحاربي (س) ، ومحمد بن عمران بن أبي ليلى ، ومحمد بن عيسى الصائغ ، وأبو الازهر منصور بن موسى بن لاحق ، ويحيى بن عبدالحميد الحماني ، ويحيى بن يحيى النيسابوري ، قال إسحاق بن منصور (1) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد (2) ، عن يحيى بن معين : كوفي ، ليس به بأس ، ثقة ، قال : فقيل ليحيى : شيعي ، فقال : وشيعي ثقة ، وقدري ثقة.
وقال أبو زرعة (3) : لا بأس به.
وقال النسائي : ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (4).
__________
(1) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 67.
(2) سؤالات ابن الجنيد ، الورقة 41 ، ونقله الذهبي في الميزان : 2 / الترجمة 3162. ووثقه ابن محرز عن يحيى أيضا (ابن محرز ، الترجمة 467).
(3) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 67.
(4) 1 / الورقة 157. ونقل مغلطاي وابن حجر أن العجلي وثقه وأن الأزدي قال : كوفي منكر الحديث. وذكره ابن عدي في "الكامل"وقال : أحاديثه ليست بمحفوظة" (2 / الورقة 52). وجاء في ترجمته من"الجرح والتعديل"قول عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي عنه فقال : لا أعرفه" (4 / الترجمة 67) ، على أن هذه العبارة وردت في نسخة واحدة من المخطوطات المعتمدة في التحقيق ، وقد نقل أبو حاتم نفسه عن إسحاق بن منصور أن ابن معين وثقه ، فتأمل ذلك ! وذكر ابن الاثير أنه توفي سنة 180 ولا يصح فيما أرى لما وجدت في كتاب "العلل "لأحمد ، قال : أول قدمة قدمنا الكوفة سنة ثلاث وثمانين (يعني : ومئة) سنة مات هشيم في شعبان ، وخرجنا إلى الكوفة =

(10/414)


روى له الترمذي والنسائي.
أخبرنا أبو الفرج بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا هبة الله بن محمد ، قال : أخبرنا الحسن بن علي ، قال : أخبرنا أحمد بن جعفر ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال (1) : حدثني أبي ، قال : حدثنا أبو معمر سعيد بن خثيم ، قال : حدثنا حنظلة ، عن سالم بن عبد الله ، قال : كان أبي عبد الله بن عمر إذا أتى الرجل وهو يريد السفر قال له :
__________
= في شوال أنا وعمرو الاعرابي ونحن نمشي ، وكان المطلب بن زياد وسعيد بن خيثم وأشياخ ، وكان وكيع يستند إلى حائط القبلة..." (1 / 350) فهذا يدل أنه كان حيا سنة 183 ، ولذلك ذكره الذهبي في الطبقة التاسعة عشرة (181 - 190) من"تاريخ الاسلام" (الورقة 77 آيا صوفيا 3006). وقد ذكر المؤلف في أول الترجمة أن سعيد بن خثيم الهلالي قيل فيه أنه من بني سليط ، وفيه نظر ، ذلك أن عددا من مؤرخي الرجال فرقوا بين هذا وبين الذي من بني سليط منهم البخاري في تاريخه الكبير إذ قال بعد ترجمة الهلالي : سعيد بن خثيم رجل من سليط ، عن رجل من أهل الشام ، عن رجل له صحبة : خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم - نحو حديث العرباض بن سارية - قاله لنا موسى حدثنا جعفر بن حيان" (3 / الترجمة 1564). وقال ابن أبي حاتم مثل ذلك عن أبيه (الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 66) وتابعهما غير واحد. على أن المزي لم يذكر في الرواة عن الهلالي جعفر بن حيان وعوفا مما يدل على معرفته بتينك الترجمتين.
أما ابن حبان ققد فرق بين سعيد بن خثيم الراوي عن حنظلة ابن أبي سفيان وعنه عمرو الناقد ، وبين سعيد بن خثيم الهلالي أبو معمر من أهل الكوفة ، وقال في ترجمة الهلالي الراوي عن حنظلة ابن أبي سفيان حينما ذكره في الطبقة الرابعة من الثقات : وليس هذا بسعيد بن خثيم الذي يقال له أبو معمر...ذاك من أتباع التابعين قد تقدم ذكره" (1 / الورقة 157) ولم يصنع شيئا فهذان واحد لا شك فيه ، ولكنه كما يظهر أراد التفرقة بين الهلالي والذي من بني سليط فلم يوفق ، والله أعلم.
(1) مسند أحمد : 2 / 7.

(10/415)


أدن حتى أودعك كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعنا ، فيقول : أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك.
رواه الترمذي (1) ، عن إسماعيل بن موسى ، عنه ، وقال : حسن صحيح غريب ، من حديث سالم ، وليس له عنده سوى هذا الحديث ، وحديث آخر ، يأتي في ترجمة محمد بن خالد الضبي.
ورواه النسائي (2) ، عن محمد بن عبيد المحاربي عنه ، فوقع لنا بدلا عاليا ، وليس له عنده سوى هذا الحديث ، وحديث آخر تقدم في ترجمة أسد بن عبد الله.
2263 - د س ق : سعيد بن أبي خيرة البصري (3).
روى عن : الحسن البصري (د س ق).
روى عنه : داود بن أبي هند (د س ق) ، وسعيد بن أبي عروبة ، وعباد بن راشد (د).
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (4).
روى له أبو داود والنسائي وابن ماجة حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه.
__________
(1) الترمذي (3443) في الدعوات ، باب : ما يقول إذا ودع إنسانا.
(2) في السير من سننه الكبرى (تحفة الاشراف : 5 / 352 حديث 6752) ، وفي اليوم والليلة (523).
(3) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1561 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 71 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 157 ، وتذهيب الذهبي : 2 / الورقة 17 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 9 ، ونهاية السول ، الروقة 115 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 23 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2444.
(4) 1 / الورقة 157.

(10/416)


أخبرنا به عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة ، وابن أخته عبد الرحيم بن عبد الملك ، وأبو الحسن بن البخاري المقدسيون ، وأبو الغنائم بن علان بدمشق ، ومحمد بن إسماعيل بن الانماطي بمصر ، قالوا : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قال : أخبرنا أبو القاسم ابن المسرقندي ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن النقور ، قال : أخبرنا أبو الحسين بان أخي ميمي ، قال : أخبرنا أحمد بن إسحاق بن بهلول ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا محبوب بن الحسن ، قال : حدثنا داود بن أبي هند ، عن سعيد بن أبي خيرة ، عن الحسن ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ليأتين على الناس زمان لا يبقى فيه أحد إلا أكل الربا فإن لم يأكله أصابه من غباره". أخرجوه من حديث داود بن أبي هند ، عنه (1) ، وأخرجه أبو داود - أيضا - من رواية عباد بن راشد ، عنه (2).
2264 - خت : سعيد بن داود بن سعيد بن أبي زنبر الزنبري (3) ، أبو عثمان المدني. سكن بغداد وقدم الري.
__________
(1) أبو داود (3331) ، وابن ماجة (2278) ، والمجتبى : 7 / 243.
(2) أبو داود (3331) من رواية عباد بن راشد عن سعيد.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1567 ، وأبو زرعة الرازي : 342 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 76 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 74 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 325 ، والمدخل للحاكم ، الترجمة 68 ، والضعفاء لابي نعيم ، الترجمة 83 ، وتاريخ بغداد : 9 / 81 ، والسابق واللاحق : 220 ، والمعجم المشتمل ، الترجمة 361 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 113 (آيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 17 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1899 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3163 ، والمغني : 1 / الترجمة 2375 ، والديوان ، الترجمة 1593 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 82 ، ونهاية السول ، الورقة 115 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 24 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2445.

(10/417)


روى عن : سفيان بن عيينة ، وعامر بن صالح الزبيري ، وأبي بكر عبدالحميد بن أبي أويس ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ، ومالك بن أنس (خت) ، وأبي شهاب الحناط.
روى عنه : البخاري في "الأدب"واستشهد به في "الجامع"وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وإبراهيم بن الوليد الجشاش ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وأحمد بن الهيثم بن خالد البزاز ، وأحمد بن يوسف التغلبي ، والجراح بن مخلد ، والحارث بن أبي أسامة ، والحسن بن عليل العنزي ، والحسن بن المتوكل البغدادي ، والزبير بن بكار ، وأبو شعيب صالح بن عمران الدعاء ، وأبو الحسن عبد الملك بن عبدالحميد الميموني ، وعلي بن شداد جار تمتام ، وعمر بن حفص السدوسي ، ومحمد بن خالد بن يزيد الآجري ، ومحمد بن علي بن داود ابن أخت غزال ، ومحمد بن عمار بن الحارث الرازي ، ومحمد بن الفرج الأزرق ، والمفضل بن غسان الغلابي ، وأبو يوسف يعقوب بن إسحاق القلوسي البصري ، وأبو الحسن يعقوب بن إسحاق الضبي البغدادي المخرمي المعرف بالبيهسي (1) ، ويعقوب بن شيبة السدوسي.
قال الحافظ أبو بكر الخطيب (2) : سكن بغداد ، وحدث بها عن مالك بن أنس ، وفي أحاديثه نكرة ، ويقال : إنه قلبت عليه صحيفة ورقاء عن أبي الزناد ، فرواها عن مالك عن أبي الزناد.
قال (3) : وذكر أبو حاتم الرازي أنه سأل ابن أبي أويس عنه ،
__________
(1) قيده السمعاني في (البيهسي) من الانساب ، وترجمه الخطيب في تاريخه : 14 / 290.
(2) تاريخ بغداد : 9 / 81.
(3) نفسه.

(10/418)


فقال : قد لقي مالكا ، وكان أبوه وصي مالك ، وأثنى على ابيه خيرا (1).
وقال عبد الله بن علي بن المديني (2) ، سمعت أبي يقول : كتبت عن الزنبري أحاديث عن مالك من أخبار الناس ، ولو كان رواها عن أبيه ، قال أبي : ولقد حسبت سنه ، فإذا هو قد كان رجلا ، وكان أبوه أجود الناس منزلة من مالك ، وضعفه.
قال أبو بكر الخطيب (3) : قوله : لو كان رواها عن أبيه يعني : كان ذلك أقرب لحاله ، واحتملت روايته لها ، فلما رواها عن مالك استعظم علي ذلك واستنكره.
وقال أحمد بن علي الابار (4) : سألت مجاهد بن موسى عن الزنبري ، فقال : سألت عنه عبد الله بن نافع الصائغ ، فقلت : يا أبا محمد ، زعم أن المهدي أم مالك بن أنس حين أخرج"الموطأ" يصير في صندوق ، حتى إذا كان أيام الموسم حمل الناس عليه ، وأرسل إلى العراق ، فقيل لمالك بن أنس : انظر فإن أهل العراق سيجتمعون ، فإن كان فيه شيء فأصلحه ، فقرأه على أربعة أنفس أنا فيهم ، فقال : كذب سعيد ، أنا والله ، أجالس مالكا منذ ثلاثين سنة ، أو خمس وثلاثين سنة بالغداة والعشي ، وربما هجرت ، ما رأيته قرأه على إنسان قط.
__________
(1) والخبر في الجرح والتعديل وتكملته في رواية عبد الرحمن ابنه : فقلت لابي : ما تقول أنت فيه ؟ قال : ليس بالقوي. قلت : هو أحب إليك أو عبد العزيز بن يحيى المديني الذي قدم الري ؟ فقال : ما أقرب بعضهم من بعض" (4 / الترجمة 74).
(2) تاريخ بغداد : 9 / 82.
(3) نفسه.
(4) نفسه.

(10/419)


وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد (1) : سألت يحيى بن معين عن الزنبري ، فقال : ما كان عندي بثقة. وقال أبو بكر الأثرم (2) : ذكرت لابي عبد الله أحمد بن حنبل هشام بن عروة ، فقال : ما كان أروى أبا أسامة عنه ! روى حديث وقف الزبير عنه ، وأحاديث غرائب ، منها حديث أسماء وحديث الافك. قلت : له حديث الافك ، رواه مالك ، قال : هكذا أمن يرويه عن مالك ؟ قلت : هذا الذي ها هنا الزنبري ، فتبسم وسكت (3).
وقال أبو بكر الأثرم - أيضا : قلت لأبي عبد الله : كنت أمرتني من سنين بالكتاب عن الزنبري ؟ فقال : لا أدري ، أخاف أن يكون الزنبري قد خلط على نفسه.
وقال سعيد بن عمرو البرذعي (5) : قلت لأبي زرعة : سعيد بن داود الزنبري ؟ قال : ضعيف الحديث ، حدث عن مالك ، عن أبي الزناد ، عن خارجة بن زيد ، عن أبيه بحديث باطل ، ويحدث بأحاديث مناكير عن مالك.
قال البرذعي : وقد روى أبو زرعة حديث خارجة هذا عن رجل عنه أملاه علينا إملاء.
وهذا الحديث الذي أشار إليه أبو زرعة ، أخبرنا به يوسف بن
__________
(1) تاريخ بغداد : 9 / 82.
(2) نفسه.
(3) علق الخطيب على هذا الخبر بقوله : إنما كان سكوته وتبسمه استنكارا للحديث لانه لم يروه عن مالك سوى الزنبري" (تاريخه : 2 / 82).
(4) تاريخ بغداد : 9 / 83.
(5) أبو زرعة الرازي : 342 وهو في تاريخ الخطيب أيضا ، ومنه نقل.

(10/420)


يعقوب الشيباني ، قال : أخبرنا زيد بن الحسن الكندي ، قال : أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، قال : أخبرنا أحمد بن علي الحافظ ، قال (1) : أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان ، قال : حدثنا محمد بن الفرج الأزرق ، قال : حدثنا سعيد بن داود الزنبري ، قال : حدثنا مالك ، عن أبي الزناد ، عن خارجة بن زيد بن ثابت ، عن زيد بن ثابت : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى الزبير يوم خيبر أربعة أسهم : سهمين للقوس ، وسهما له ، وسهما للقرابة.
وقال شيخ الاسلام أبو إسماعيل الأنصاري الهروي : الزنبري مدني من خيارهم ، كان عند مالك حظيا ، خصه بأشياء من حديثه.
قال البخاري في "التوحيد"من"الجامع"عقيب حديث عبيد الله بن نافع ، عن ابن عمر : أن الله يقبض الارض يوم القيامة"...الحديث (2) : ورواه سعيد ، عن مالك ، يعني عن نافع -. وروى عنه في "الأدب"عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر حديث : إذا قال (3) للآخر : كافر ، فقد كفر أحدهما"...الحديث (4).
ومما وقع لنا عاليا من حديثه ما أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، وإسماعيل بن العسقلاني ، وزينب بنت مكي ، وفاطمة بنت علي بن القاسم ابن عساكر ، قالوا : أخبرنا أبو حفص ابن طبرزذ ،
__________
(1) تاريخ بغداد : 9 / 83 - 84.
(2) البخاري : 9 / 150.
(3) ضبب عليها المؤلف.
(4) الادب المفرد (440) ، باب : من قال لاخيه : يا كافر.

(10/421)


قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو طالب بن غيلان ، قال : أخبرنا أبو بكر الشافعي ، قال : حدثنا أبو شعيب صالح بن عمران الدعاء ، قال : حدثنا سعيد بن داود الزنبري ، قال : حدثنا مالك بن أنس ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة أنها قالت : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أشيروا يا معشر المسلمين في أناس أبنوا أهلي (1) ، وأيم الله ، ما علمت على أهلي سوءا قط وابنوهم بامرئ ، والله ، إن علمت عليه سوءا قط ، ولا دخل على أهلي إلا وأنا حاضر ، ولا تغيبت إلا تغيب معي". فقام سعد بن معاذ ، فقال : يا رسول الله ، اضرب أعناقهم ، والله ، لو كانوا من الاوس لرأيت أن أضرب أعناقهم. فقام سعد بن عبادة من الخزرج ، وكانت أم حسان من الخزرج وكانت بنت عمه من فخذه ، فقام : والله ما صدقت ولو كانوا من رهطك ما رضيت أن يقتلوا. فتنازع سعد بن معاذ وسعد بن عبادة ، وكاد أن يكون بين الاوس والخزرج في المسجد شر ، وما علمت عائشة في ذلك بشيء مما قيل ، ولا بلغها من حديثهم شيء ، حتى إذا كان مساء يوم قام فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذتها أم مسطح فأخبرتها عن مسطح ، وذكره لها رسول الله صلى الله عليه وسلم الغد بعد ما صلى الظهر ، فلما ذكره لها رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندها أبوها وأمها ، أنزل الله تعالى براءتها في مجلسه ذلك الذي ذكره لها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يتفرقوا ، وقبل أن يقوموا (2) من عندها أبوها وأمها. هذا حديث غريب من حديث مالك عن هشام بن عروة ، يعد في
__________
(1) ابنوا أهلي : أي اتهموها ، والابنة : التهمة.
(2) ضبب عليها المؤلف لما فيها من مجانبة الفصيح.

(10/422)


أفراد الزنبري عن مالك ، وهو الذي أنكره أحمد بن حنبل عليه فيما رواه أبو بكر الأثرم عنه ، كما تقدم.
وقيل : إن أيوب بن عمارة الأنصاري المدني رواه عن مالك - أيضا ، والله أعلم (1).
2265 - س : سعيد بن ذؤيب المروزي (2) ، نسائي الاصل ، كنيته أبو الحسن.
روى عن : إبراهيم بن الحكم بن أبان العدني ، وأبي ضمرة أنس بن عياض الليثي ، وأبي أسامة حماد بن أسامة ، وسفيان بن عيينة ، وسليمان بن حرب ، وعبد الله بن نمير ، وعبد الرزاق بن همام (س) ، وعبد الصمد بن عبد الوارث ، ويزيد بن هارون.
روى عنه : أحمد بن شعيب النسائي ، في غير"السنن". وحاشد بن إسماعيل البخاري ، والحسن بن سفيان النسائي ، وعبيد الله بن واصل بن عبدالشكور البخاري البيكندي الحافظ ، وعمرو بن منصور النسائي (س).
__________
(1) وهذا الرجل ضعفه العقيلي وقال : يحدث عن مالك بشيء أنكر عليه (الورقة 76). وقال ابن حبان في المجروحين : لا يحل كتب حديثه إلا على جهة الاعتبار ، كتبنا نسخته عن مالك وهي أكثر من مئة وخمسين حديثا أكثرها مقلوبة (1 / 325). وقال الحاكم في "المدخل" : روى عن أنس بن مالك أحاديث مقلوبة ، وصحيفة أبي الزناد أيسر من غيرها...وقد روى خارج تلك النسخة عن مالك أحاديث موضوعة" (الترجمة 68) وكذا قال أبو نعيم في ضعفائه (الترجمة 83). وضعفه غير واحد ، وهو بين الامر في الضعفاء لا يحتاج إلى إغراق.
(2) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 77 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 157 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 18 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1900 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3167 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 36 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، ونهاية السول ، الورقة 115 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 26 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2446.

(10/423)


قال أبو حاتم (1) : مجهول (2).
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال (3) : مات سنة سبع وثلاثين ومئتين.
وروى له النسائي.
والذي روى عنه في غير"السنن"قال : سمعت سعيد بن ذؤيب يقول : ما أعلم على وجه الارض مثل إسحاق ، يعني ابن راهويه -.
2266 - عس : سعيد بن ذي حدان (4) : كوفي.
روى عن : سهل بن حنيف ، وعلقمة بن قيس ، وعلي بن أبي طالب (عس) ، وقيل : عن من سمع علي بن أبي طالب (عس) (5) ، وعن نمران بن سعيد.
روى عنه : أبو إسحاق الهمداني (عس).
__________
(1) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 77.
(2) فيه نظر ، فقد روى عنه النسائي ، وذكر ابن حجر أن النسائي ذكره في الكنى فقال : ثقة مأمون حدث عنه محمد بن رافع" (تهذيب : 4 / 26).
(3) 1 / الورقة 157.
(4) طبقات ابن سعد : 6 / 244 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1568 ، وتاريخه الصغير : 1 / 299 ، وأبو زرعة الرازي : 620 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 76 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 157 ، وعلل الدارقطني : 1 / الورقة 107 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 18 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 14 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3168 ، ونهاية السول ، الورقة 115 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 26 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2447.
(5) قال الدارقطني في العلل : لم يدرك عليا" (1 / الورقة 107).

(10/424)


وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" وقال (1) : ربما أخطأ (2).
روى له النسائي في "مسند علي" حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا جدا عنه.
أخبرنا به أبو الفرج بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الحسن بن البخاري المقدسيان ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال (3) : حدثني محمد بن جعفر الوركاني ، وإسماعيل بن موسى السدي ، وزكريا بن يحيى زحمويه ، قالوا : حدثنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن ذي حدان ، عن علي ، قال : إن الله سمى الحرب على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم خدعة.
قال زحمويه في حديثه : على لسان نبيكم.
رواه عن إسحاق بن إبراهيم ، عن وكيع ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق نحوه. ورواه - أيضا ، عن يوسف بن سلمان ، عن يحيى بن سعيد ، وعن عمرو بن علي ، عن عبد الرحمن ، جميعا عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد ، عن من سمع علي بن أبي طالب.
__________
(1) 1 / الورقة 157.
(2) وذكره أبو زرعة الرازي في كتاب أسامي الضعفاء (رقم 118 ، أبو زرعة : 620). وذكر ابن سعد أنه روى أيضا عن ابن عباس (الطبقات : 6 / 244). وقال علي بن المديني - فيما نقل الذهبي وابن حجر : هو رجل مجهول لا أعلم أحدا روى عنه إلا أبو إسحاق.
(3) أخرجه عبد الله بن أحمد في زياداته على المسند : 1 / 90.

(10/425)


2267 - ت ق : سعيد بن أبي راشد (1) ، ويقال : ابن راشد.
روى عن : يعلى بن مرة الثقفي (ت ق) ، وعن التنوخي النصراني ، رسول قيصر ، ويقال : رسول هرقل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روى عنه : عبد الله بن عثمان بن خثيم (ت ق).
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" .
روى له الترمذي وابن ماجة.
أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم القرشي ، قال : أخبرنا أبو جعفر الصيدلاني وغير واحد إذنا ، قالوا : أخبرتنا فاطمه بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني (2) ، قال : حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا وهيب بن خالد ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن سعيد بن أبي راشد : أنه أخبره يعلى بن مرة أنهم خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طعام دعوا إليه ، فإذا حسين يلعب مع صبية في السكة ، فاستقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام القوم فشبك يديه ، فطفق الغلام يقع ها هنا وها هنا ، ويضاحكه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أخذه ، فجعل إحدى يديه تحت ذقنه والاخرى
__________
(1) ثقات ابن حبان : 1 / الورقة 157 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 45 ، وتاريخ دمشق (تهذيبه : 6 / 128) ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 18 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 2 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3170 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 26 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2448.
(2) المعجم الكبير : 22 / 274.

(10/426)


على فأس رأسه ، ثم اتبعه وقبله وقال : حسين مني وأنا من حسين ، أحب الله من أحب حسينا ، حسين سبط من الاسباط.
روى الترمذي (1) قوله : حسين مني"..إلى آخر الحديث.
عن الحسن بن عرفة ، عن إسماعيل بن عياش ، عن ابن خثيم ، عن سعيد بن راشد ، وقال : حسن.
ورواه ابن ماجة (2) بتمامه ، عن يعقوب بن حميد بن كاسب ، عن يحيى بن سليم ، عن ابن خثيم ، عن سعيد بن أبي راشد نحوه ، فوقع لنا عاليا.
وأخبرنا عبد الرحمن بن عمر بن أبي قدامة ، وأبو الحسن بن البخاري المقدسيان ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا هبة الله بن محمد ، قال : أخبرنا الحسن بن علي ، قال : أخبرنا أحمد بن جعفر ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال (3) : حدثني أبي ، قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا وهيب ، قال : حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن سعيد بن أبي راشد ، عن يعلى أنه قال : جاء حسن وحسين يستبقان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فضمهما إليه وقال : إن الولد مبخلة مجبنة ، وإن آخر وطأة وطئها الله بوج.
رواه ابن ماجة (4) ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن عفان نحوه ، دون قصة وج ، فوقع لنا بدلا عاليا. وهذا جميع ما له عندهما.
__________
(1) الترمذي (3775) في المناقب ، باب : مناقب الحسن والحسين عليهما السلام.
(2) ابن ماجة (144) في المقدمة ، فضل الحسن والحسين ابني علي بن أبي طالب.
(3) مسند أحمد : 4 / 172.
(4) ابن ماجة (3666) في الادب ، باب : بر الوالد والاحسان إلى البنات.

(10/427)


وروى عمرو بن مجمع ، عن يونس بن خباب ، عن عبد الرحمن بن سابط عن سعيد بن أبي راشد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن في أمتي خسفا ومسخا وقذفا"وهو أقدم من هذا ، يقال : إن له صحبة ، وفي إسناد حديثه هذا نظر (1).
2268 - خ م ت س : سعيد بن الربيع الحرشي (2) ، العامري ، (1) انظر الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 79 ، والاستيعاب : 2 / 614 ، وأسد الغابة : 2 / 305 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 15 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 27 ، والاصابة : 2 / الترجمة 3255. ومما يستفاد أن في الرواة : سعيد بن راشد ، أبو محمد المازني البصري السماك ، روى عن الحسن وابن سيرين وعطاء والزهري ، روى عنه محمد بن عبد الله الأنصاري وعيسى بن إبراهيم البركي وخلف بن هشام وشيبان بن فروخ وغيرهم. قال البخاري : منكر الحديث. وقال أبو حاتم الرازي : ضعيف الحديث منكر الحديث. وضعفه أبو زرعة الرازي ، والنسائي ، والعقيلي ، وابن حبان ، وابن عدي ، والدارقطني ، وابن الجوزي وغيرهم. (تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1572 ، وتاريخه الصغير : 2 / 185 ، والضعفاء الصغير ، الترجمة 133 ، والكنى لمسلم ، الورقة 96 ، وأبو زرعة الرازي : 620 ، وضعفاء النسائي ، الترجمة 280 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 76 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 324 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 43 ، وضعفاء الدارقطني ، الترجمة 274 ، وسؤالات البرقاني للدارقطني ، الورقة 5 ، وعلل الدارقطني : 3 / الورقة 38 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 63 وغيرها).
(2) علل أحمد : 1 / 109 ، 249 ، 391 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1570 ، وتاريخه الصغير : 2 / 321 ، والكنى لمسلم ، الورقة 38 ، وثقات العجلي ، الورقة 19 ، وجامع الترمذي : 5 / 388 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 218 ، 436 ، 580 ، 595 و2 / 516 ، 641 ، 642 و3 / 21 ، 206 ، والكنى للدولابي : 1 / 180 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 83 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 157 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 58 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 165 ، والمعجم المشتمل ، الترجمة 362 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 113 (آيا صوفيا 3006) ، وسير أعلام النبلاء : 9 / 496 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 18 ، والكاشف : 2 / الترجمة 1902 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 83 ، ونهاية السول ، الورقة 115 ، =

(10/428)


أبو زيد الهروي البصري ، كان يبيع الثياب الهروية فنسب إليها ، وكان جده ، مكاتبا لزرارة بن أوفى الحرشي.
روى عن : سعيد بن أبي عروبة ، وشعبة بن الحجاج (خ م ت س) ، وعبد القدوس بن حبيب الشامي ، وعلي بن المبارك الهنائي (خ س) ، وقرة بن خالد السدوسي (م) ، وهشام الدستوائي ،.
روى عنه : البخاري ، وإبراهيم بن محمد بن عرعرة ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (س) ، وأحمد بن سعيد بن صخر الدارمي ، وأحمد بن سفيان النسائي (س) ، وأبو الاشعث أحمد بن المقدام العجلي ، وأحمد بن زياد الابلي مؤذن المسجد الجامع بالابلة ، وحجاج بن الشاعر (م) والحسن بن يحيى الرزي ، والحسين بن بحر البيروذي (1) ، وزيد بن أخزم الطائي (س) ، وابو داود سليمان بن سيف الحراني (س) ، وأبو بدر عباد بن الوليد الغبري ، وعبد الله بن إسحاق الجوهري (ت) ، وأبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي ، وعبد بن حميد (ت) ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني (س) ، ومحمد بن بشار بندار (م) ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، ومحمد بن عبد الرحيم البزاز (خ) ، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي ، ومحمد بن عيسى الزجاج ، وأبو موسى محمد بن المثنى ، ومحمد بن يونس الكديمي ، وموسى بن محمد بن حيان البصري ، ونصر بن علي الجهضمي ، والنضر بن عبد الله الدينوري.
__________
= وتهذيب ابن حجر : 4 / 27 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2449 ، وشذرات الذهب : 2 / 26.
(1) كتب المؤلف في الحاشية معلقا : بيروذ من نواحي الاهواز".

(10/429)


قال صالح بن أحمد بن حنبل (1) ، عن أبيه : شيخ ثقة ، لم أسمع منه شيئا.
وقال أبو حاتم (2) : صدوق.
قال البخاري (3) وغيره : مات سنة إحدى عشرة ومئتين (4).
وروى له مسلم ، والترمذي ، والنسائي.
2269 - سعيد بن زربي الخزاعي (5) ، البصري العباداني ، أبو معاوية ، ويقال : أبو عبيدة ، وهو الصحيح ، والاول خطأ فيما قاله أبو أحمد بن عدي (6).
__________
(1) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 83.
(2) نفسه.
(3) تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 1570 عن عباس بن أبي طالب.
(4) ووثقه العجلي (الورقة 19) وقال الترمذي : ثقة (الجامع : 5 / 388) ، وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة 157) وهو من أقدم شيخ للبخاري.
(5) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 199 ، وتاريخ الدارمي ، الترجمة 394 ، وسؤالات ابن الجنيد ، الورقة 34 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1582 ، وتاريخه الصغير : 2 / 185 ، والكنى لمسلم ، الورقة 101 ، وسؤالات الآجري لابي داود : 3 / الترجمة 311 ، والمعرفة : 1 / 660 ، وضعفاء النسائي ، الترجمة 278 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 77 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 95 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 318 ، والكامل لابن عدي : 3 / الورقة 37 ، وكشف الاستار ، حديث (1552) و(2331) ، وضعفاء الدارقطني ، الترجمة 272 ، وسنن الدارقطني : 1 / 244 ، وموضح أوهام الجمع : 2 / 135 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3177 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 18 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1903 ، والمغني : 1 / الترجمة 2389 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1601 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 83 ، ونهاية السول ، الورقة 115 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 28 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2450.
(6) الكامل : 2 / الورقة 37 ، والبخاري (تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 1582) ومسلما (الكنى ، الورقة 101) وأبو حاتم الرازي (الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 95) وغيرهم جزموا بأن كنيته"أبو معاوية".

(10/430)


روى عن : ثابت البناني (ت) ، والحسن البصري ، وحماد بن أبي سليمان ، وحميد بن هلال ، وعاصم الاحول (ت) ، وعبد الملك الحولي ، وقتادة ، ومحمد بن سيرين ، ووبرة ، وأبي المليح بن أسامة الهذلي.
روى عنه : بشر بن الوليد الكندي ، وزيد بن عوف ، وصالح بن مالك الخوارزمي ، وعامر بن سيار الحلبي ، وعبد الغفار بن الحكم ، وأبو صالح عبد الغفار بن داود الحراني ، وعلي بن الجعد ، وفليح بن سليمان ، والكرماني بن عمرو ، ومحمد بن الحسن الأسدي ، ومحمد بن الصلت الأسدي ، ومسلم بن إبراهيم ، ومصعب بن المقدام ، وهاشم بن سعيد والد القاسم بن هاشم السمسار ، ويزيد بن هارون ، ويونس بن محمد المؤدب (ت).
قال أبو بكر بن أبي خيثمة (1) ومعاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء (2).
وقال البخاري (3) : عنده عجائب (4).
وقال أبو داود (5) : ضعيف.
__________
(1) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 95.
(2) وكذلك قال عباس الدوري (تاريخه : 2 / 199) ، والدارمي (تاريخه ، الترجمة 394) ، وابن الجنيد (سؤالاته ، الورقة 34) عن يحيى بن معين.
(3) تاريخه الصغير : 2 / 185 ، ونقله ابن عدي في الكامل (2 / الورقة 37) عن الجنيدي وابن حماد.
(4) وفي تاريخه الكبير (3 / الترجمة 1582) : صاحب عجائب"وكذلك قال مسلم في الكنى (الورقة : 101). وقال البخاري في موضع آخر : ليس بقوي" (تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 1251).
(5) سؤالات الآجري : 3 / الترجمة 311.

(10/431)


وقال النسائي (1) : ليس بثقة.
وقال أبو حاتم (2) : عنده عجائب من المناكير (3).
روى له الترمذي.
2270 - ت : سعيد بن زرعة الشامي (4) ، الحمصي ، الجرار ، ويقال : الخزاف أيضا.
روى عن : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم (ت).
روى عنه : الحسن بن همام ، ومرزوق أبو عبد الله الشامي (ت).
__________
(1) ضعفاء النسائي ، الترجمة 278 ونقله ابن عدي في كامله.
(2) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 95.
(3) وقال البزار : ليس بالقوي" (كشف الاستار ، حديث 1552 و2331). وقال يعقوب بن سفيان : ضعيف" (المعرفة : 2 / 660). وقال ابن حبان في المجروحين : وكان ممن يروي الموضوعات عن الاثبات على قلة روايته" (1 / 318). وقال الدارقطني في كتاب الضعفاء والمتروكين : متروك" (الترجمة 272) ، وقال في السنن : ضعيف" (1 / 244). وضعفه العقيلي ، وابن الجوزي ، والذهبي ، وابن حجر. وهو غير سعيد بن زربي أبي عاصم العباداني الراوي عن مجاهد ، روى عنه القاسم بن مالك المزني وعبد الله بن منيع ، وهو رجل قال فيه ابن معين : لم يكن به بأس (ثقات ابن شاهين ، الترجمة 439) ، وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة 157).
(4) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمتان 1553 و1574 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمتان 96 و328 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 157 ، وتذهيب الذهبي : 2 / الورقة 18 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1904 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3178 ، والمغني : 1 / الترجمة 2392 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1602 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 15 ، ونهاية السول ، الورقة 115 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 29 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2452. والجرار براءين مهملتين ووهم صاحب الخلاصة فقيده"الجزار"بالزاي ثم الراء المهملة.

(10/432)


قال أبو حاتم (1) : مجهول.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (2).
روى له الترمذي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا جدا من روايته.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني وغير واحد ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال (3) : حدثنا إدريس بن جعفر العطار ، قال : حدثنا روح بن عبادة ، عن مرزوق أبي عبد الله الشامي ، عن سعيد الشامي ، قال : سمعت ثوبان يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا أصابت أحدكم الحمى ، فإن الحمى قطعة من نار جهنم ، فليطفئها عنه بالماء البارد ، جاريا مستقبل جرية الماء ، وليقل : اللهم ، صدق رسولك ، فاشف عبدك بعد الفجر ببل طلوع الشمس ، وليغتمس فيه ثلاث غمسات ، فإن لم يبرأ في (4) خمس ففي سبع ، فإن
__________
(1) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 96 وانتظر التعليق الآتي.
(2) 1 / الورقة 157 قال : يروي عن ثوبان ، روى عنه الحسن بن همام ، ومرزوق أبو عبد الله الشامي"وهذا هو سلف المزي. أما البخاري ففرق بين سعيد الذي روى عنه مرزوق بن عبد الله الشامي - هو الذي أخرج له الترمذي - وقال : إن لم يكن ابن زرعة فلا أدري (4 / الترجمة 1553) وبين سعيد بن زرعة الخزاف الذي روى عنه حسن بن همام (4 / الترجمة 1574) وكذلك فعل ابن أبي حاتم الرازي في "الجرح والتعديل"فذكر الثاني وقال عن أبيه : مجهول (4 / الترجمة 96) ثم ذكر الذي روى عنه مرزوق أبو عبد الله الشامي وسكت عنه دلالة على معرفته به (4 / الترجمة 328) ، لذا لا يصح نقل المزي عن أبي حاتم في هذا أنه مجهول لانه ما قال ذلك في الذي أخرج له الترمذي ، اللهم إلا أن يكونا واحدا ، وهو أمر لم يثبت ، ولو ثبت لصرح به البخاري ، وأبو حاتم ، والله أعلم.
(3) المعجم الكبير : 2 / 102 حديث 1450.
(4) ضبب عليها المؤلف.

(10/433)


لم يبرأ في سبع ففي تسع ، فإنها لا تكاد تجاوز التسع بإذن الله.
رواه (1) عن عبد بن حميد (2) ، عن روح بن عبادة وقال : غريب. فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.
2271 - ل : سعيد بن زكريا الآدم (3) ، أبو عثمان المصري ، مولى مروان بن الحكم.
روى عن : بكر بن مضر ، وسليمان بن القاسم الزاهد المصري ، وشهاب بن خراش الحوشبي ، وعبد الله بن وهب ، وأبي شريح عبد الرحمن بن شريح ، وعبيد بن زياد الحضرمي ، وعمرو بن زيد ، وعميرة بن أبي ناجية ، والليث بن سعد ، ومفضل بن فضالة (ل) ، وأبي الربيع السائح.
روى عنه : أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح (ل) ، والحارث بن مسكين ، وأبو الربيع سليمان بن داود المهري ، وسليمان بن شعيب الكيساني ، وعيسى بن حماد زغبة ، وأبو عمير عيسى بن محمد ابن النحاس الرملي ، ويحيى بن خالد بن نجيح المصري. قال سليمان بن داود المهري : سمعت سعيدا الآدم ، وكان لو قيل له : إن القيامة تقوم غدا ما استطاع أن يزداد من العبادة.
__________
(1) الترمذي (2084) في الطب.
(2) في المطبوع من جامع الترمذي أنه رواه عن أحمد بن سعيد الرباطي ؟. وأخرجه أحمد عن روح (5 / 281).
(3) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 92 ، وتذهيب الذهبي : 2 / الورقة 18 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 84 ، ونهاية السول ، الورقة 115 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 30 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2453.

(10/434)


وقال أبو سعيد بن يونس : توفي بأخميم سنة سبع ومئتين ، وكانت له عبادة وفضل ، وكان يسكن مراد.
روى له أبو داود في كتاب"المسائل.
2272 - ت ق : سعيد بن زكريا القرشي (1) ، أبو عثمان ، ويقال : أبو عمر ، المدائني.
روى عن : إدريس بن قادم المدائني ، وثابت بن قيس المدني ، وحمزة بن حبيب الزيات ، والزبير بن سعيد الهاشمي (ق) ، وزكريا بن يحيى ، وزمعة بن صالح ، وأبي الفيض سالم بن عبدالاعلى ، وسعيد بن الحكم ، شيخ يروي عن نفيع أبي داود ، وعفلي بن أبي سارة ، وعنبسة بن عبد الرحمن القرشي (ت).
روى عنه : أحمد بن حنبل ، وابنه أحمد بن سعيد بن زكريا المدائني ، وأبو حسان الحسن بن عثمان الزيادي ، والحسن بن محمد الزعفراني ، وزياد بن أيوب ، وأبو الربيع سليمان بن داود الزهراني ، وعبد الله بن أبي بدر ، وعبد الله بن السري الانطاكي ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة ، والفضل بن الصباح (ت) ، وأبو يحيى محمد بن
__________
(1) سؤالات ابن محرز لابن معين ، الترجمة 272 و393 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1584 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 77 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 93 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 157 ، وثقات ابن شاهين ، الترجمة 434 ، وتاريخ بغداد : 9 / 69 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 63 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 210 (آيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 18 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 15 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1905 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3179 ، والمغني : 1 / الترجمة 2390 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 84 ، ونهاية السول ، الورقة 115 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 30 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2454.

(10/435)


سعيد بن غالب العطار ، ومحمد بن عيسى بن الطباع ، ومحمد بن معاوية بن مالج الانماطي ، ومحمود بن خداش (ق) ، ونعيم بن حماد ، ويحيى بن معين.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1) : سألت أبي عن سعيد بن زكريا المدائني فقال : كتبنا عنه أحاديث زمعة بن صالح ، وعرضتها على أبي داود الطيالسي بعد ، فأجاب فيها إلا شيئا يسيرا ، أربعة أحاديث أو خمسة ، أو أقل أو أكثر ، ما به بأس إن شاء الله.
وقال أبو بكر الأثرم (2) ، عن أحمد بن حنبل : كتبنا عنه ثم تركناه. قلت له : لم ؟ قال : لم يكن به - أرى - (3) في نفسه بأس ، ولكن لم يكن بصاحب حديث.
وقال محمد بن الحسين القنبيطي (4) ، عن محمود بن خداش : سألت أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، عن سعيد بن زكريا فقالا لي : هو ثقة.
وقال جعفر بن أبي عثمان الطيالسي (5) ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس (6).
__________
(1) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 93 ، وتاريخ بغداد : 9 / 70.
(2) ضعفاء العقيلي ، الورقة 77 ، وتاريخ بغداد : 9 / 70 - 71.
(3) الذي في تهذيب ابن حجر : فيما أرى"ولفظة"فيما"ليست من الاصل ، فهكذا وردت من غيرها عند العقيلي والخطيب ونسخ التهذيب ، وهو الصواب.
(4) تاريخ بغداد : 9 / 71.
(5) نفسه.
(6) وانظر سؤالات ابن محرز ليحيى ، فقد قال مرة : ليس به بأس" (الترجمة 272) وقال مرة أخرى : شيخ صالح" (الترجمة 393).

(10/436)


وقال البخاري (1) : صدوق ، كان يحيى بن معين يثني عليه. أرى.
وقال أبو عبيد الآجري (2) : سألت أبا داود عنه فقال : سألت يحيى بن معين عنه فقال : ليس بشيء (3).
وقال النسائي (4) : صالح.
وقال أبوحاتم (5) : ليس بذاك القوي.
وقال زكريا بن يحيى الساجي (6) : ضعيف.
وقال صالح بن محمد البغدادي (7) : ثقة.
وقال أبو مسعود الرازي (8) : حدثنا محمد بن عيسى ، عن سعيد بن زكريا ، قال : وكان ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (9).
__________
(1) تاريخه الكبير : 4 / الترجمة 1584 وليس فيه غير"صدوق". على أن قول البخاري هذا إنما نقله المؤلف من تاريخ الخطيب (9 / 71).
(2) تاريخ بغداد : 9 / 70.
(3) رد الخطيب هذا القول - والحق معه - فقال : قد روى غير أبي داود عن يحيى بن معين توثيقه"وقد ظهر مصداق قول الخطيب مما نقله ونقلناه نحن أيضا.
(4) تاريخ بغداد : 9 / 71.
(5) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 93 وفيه : صالح ليس بذاك القوي.
(6) تاريخ بغداد : 9 / 70.
(7) نفسه : 9 / 71.
(8) نفسه : 9 / 70.
(9) 1 / الورقة 157 وذكره ابن شاهين في الثقات وقال : ليس به بأس. وقال فيه عثمان بن أبي شيبة : لا بأس به صدوق لكنه لم يكن يعرف الحديث". وذكره العقيلي وابن الجوزي في الضعفاء.

(10/437)


روى له الترمذي حديثا ، وابن ماجة حديثا ، وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو.
أخبرنا أحمد بن هبة بن أحمد ، قال : أنبأنا عبدالمعز بن محمد الهروي ، قال : أخبرنا تميم بن أبي سعيد بن أبي العباس الجرجاني ، قال : أخبرنا أبو سعد الكنجروذي ، قال : أخبرنا أبو عمرو بن حمدان ، قال : أخبرنا أبو يعلى الموصلي ، قال : حدثنا الفضل بن الصباح ، قال : حدثنا سعيد بن زكريا ، عن عنبسة بن عبد الرحمن ، يعني عن محمد بن زاذان ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : السلام قبل الكلام ، ولا تدعوا أحدا إلى الطعام حتى يسلم.
رواه الترمذي (1) عن الفضل بن الصباح ، فوافقناه فيه بعلو ، وقال : منكر لا نعرفه إلا من هذا الوجه. سمعت محمدا يقول : عنبسة بن عبد الرحمن ضعيف في الحديث ذاهب ، ومحمد بن زاذان منكر الحديث.
وأخبرنا أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا خليل بن أبي الرجاء الراراني ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي ، قال : حدثنا محمد بن عيسى ، عن سعيد بن زكريا ، قال : وكان ثقة ، عن الزبير بن سعيد الهاشمي ، عن عبدالحميد بن سالم ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من لعق العسل ثلاث غدوات كل شهر ، لم يصبه عظيم من البلاء.
__________
(1) الترمذي (2699) في الاستئذان ، باب : ما جاء في السلام قبل الكلام.

(10/438)


رواه ابن ماجة (1) ، عن محمود بن خداش عنه ، فوقع لنا بدلا عاليا.
ومن الأوهام :
- سعيد بن زياد بن صبيح الحنفي.
روى عن : ابن عمر.
روى عنه : وكيع.
روى له أبو داود ، والنسائي.
هكذا قال (2) ، وهو وهم قبيح وخطأ فاحش ، إنما هو سعيد بن زياد الشيباني ، عن زياد بن صبيح الحنفي ، وقد كتبنا حديثه في ترجمة زياد بن صبيح.
2273 - خت د سي : سعيد بن زياد الأنصاري (3) ، المدني.
روى عن : جابر بن عبد الله (بخ د سي) ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن (خت).
روى عنه : سعيد بن أبي هلال (بخ د سي).
__________
(1) ابن ماجة (3450) في الطب ، باب : العسل.
(2) يعني صاحب "الكمال" عبد الغني المقدسي.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1578 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمتان : 88 و89 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 157 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3184 ، والمغني : 1 / الترجمة 2386 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1906 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 18 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 84 ، ونهاية السول ، الورقة 115 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 31 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2455.

(10/439)


وجعلهما أبو حاتم اثنين ، وقال في الأنصاري (1) : مجهول. وفي سعيد بن زياد ، عن جابر (2) : ضعيف. وجعلهما غيره واحدا ، وهو أولى بالصواب (3) ، والله أعلم.
استشهد به البخاري ، وروى له في "الأدب" ، وروى له أبو داود ، والنسائي في "اليوم والليلة.
2274 - د س : سعيد بن زياد الشيباني المكي (4).
روى عن : زياد بن صبيح الحنفي (د س) ، وطاووس اليماني.
روى عنه : خالد بن الحارث ، وسفيان بن حبيب (س) ، ومكي بن إبراهيم ، ووكيع (د) ، ويزيد بن هارون.
قال إسحاق بن منصور (5) ، عن يحيى بن معين : صالح (6).
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (7).
__________
(1) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 89.
(2) نفسه : 4 / الترجمة 88.
(3) زعم الحافظ مغلطاي - وتابعه ابن حجر - أن البخاري جعلهما اثنين في تاريخه ، ولم نجد ذلك في المطبوع من تاريخ البخاري ولا وجده محقق الكتاب في نسخه المخطوطة ، فالله أعلم.
(4) تاريخ الدارمي ، الترجمة 374 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1580 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 90 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 157 ، وسؤالات البرقاني للدارقطني ، الورقة 5 ، وتذهيب الذهبي : 2 / الورقة 18 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1907 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 84 ، ونهاية السول ، الورقة 115 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 31 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2456.
(5) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 90.
(6) وقال الدارمي عن يحيى بن معين : ثقة" (تاريخه ، الترجمة 374).
(7) 1 / الورقة 157. وذكر مغلطاي وابن حجر أن العجلي وثقه ، وأن النسائي قال فيه : ليس به بأس. وقال الدارقطني : لا يحتج به ولكن يعتبر به ، لا أعرف له إلا حديث التصليب (البرقاني ، الورقة 5).

(10/440)


روى له أبو داود والنسائي حديثا واحدا قد كتبناه في ترجمة زياد بن صبيح الحنفي.
2275 - د سي : سعيد بن زياد المكتب (1) ، المؤذن ، المدني ، مولى جهينة بن زهرة.
روى عن : حفص بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف ، وسليمان بن يسار (سي) ، وعبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، وعثمان بن عبد الرحمن التيمي (د).
روى عنه : خالد بن مخلد القطواني (سي) ، وزياد بن يونس (د) ، ووكيع بن الجراح فيما قيل.
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (2).
روى له أبو داود ، والنسائي في "اليوم والليلة.
2276 - خت م د ت ق : سعيد بن زيد بن درهم الأزدي (3)
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1579 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 91 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 157 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 182 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 18 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1908 ، ونهاية السول ، الورقة 115 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 32 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2457.
(2) 1 / الورقة 157.
(3) طبقات ابن سعد : 7 / 287 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 199 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1576 ، وتاريخه الصغير : 2 / 166 ، 169 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الترجمة 189 (نسختي) ، وثقات العجلي ، الورقة 19 ، وسؤالات الآجري لابي داود : 3 / الترجمة 355 ، وجامع الترمذي : 3 / 550 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 821 و3 / 199 ، وضعفاء النسائي ، الترجمة 275 ، والكنى للدولابي : 1 / 148 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 76 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 87 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 320 ، ووفيات ابن زبر ، الورقة 52 ، =

(10/441)


الجهضمي ، أبو الحسم البصري ، أخو حماد بن زيد مولى آل جرير بن حازم.
روى عن : أيوب السختياني ، وبشر بن حرب الندبي ، وتوبة العنبري ، والجعد أبي عثمان ، وحاتم بن أبي صغيرة ، والزبير بن الخريت (د ت ق) ، والزبير بن عربي ، وسعيد الجريري ، وأبي عبد الله سلمة بن تمام الشقري ، وسنان بن ربيعة (بخ) ، وشعيب بن الحبحاب ، وعبد العزيز بن صهيب (خت) ، وعلي بن الحكم البناني ، وعلي بن زيد بن جدعان (بخ) ، وعمرو بن خالد الواسطي ، وعمرو بن دينار قهرمان آل الزبير (ق) ، وعمرو بن مالك النكري (عخ) ، وليث بن أبي سليم ، ومجاهد بن سعيد ، ومحمد بن جحادة ، والمهاجر أبي مخلد ، وهشام بن حسان ، وواصل مولى أبي عيينة ، ويزيد بن حازم ، وأبي سليمان العصري.
روى عنه : إبراهيم بن أبي سويد البصري ، وإسحاق بن إدريس ، وأسد بن موسى ، وأبو المنذر إسماعيل بن عمر الواسطي (د) ، وحبان بن هلال (ت ق) ، والحسن بن موسى الاشيب (ق) ، وسليمان بن حرب ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد العزيز بن أبان ، وعبيد الله بن ثور البصري ، وعبيد بن عقيل الهلالي ، وعفان بن
__________
= والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 41 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 63 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 18 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1909 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3185 ، والمغني : 1 / الترجمة 2394 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1607 ، ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة 13 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 84 ، ونهاية السول ، الورقة 115 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 32 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2458.

(10/442)


مسلم ، وأبو ياسر عمار بن هارون المستملي ، ومحمد بن الفضل عارم (بخ) ، ومحمد بن أبي نعيم الواسطي ، ومسلم بن إبراهيم ، وأبو هشام المغيرة بن سلمة المخزومي (عخ) ، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل ، ويحيى بن إسحاق السيلحيني ، وأبو عباد يحيى بن عباد ، ويزيد بن هارون.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1) ، عن أبيه : ليس به بأس ، وكان يحيى بن سعيد لا يستمرئه.
وقال علي ابن المديني (2) : سمعت يحيى بن سعيد يضعف سعيد بن زيد في الحديث جدا. ثم قال : قد حدثني وكلمته.
وقال عباس الدوري (3) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال أبو عبيد الآجري (4) ، عن أبي داود : كان يحيى بن سعيد يقول : ليس بشيء ، وكان عبد الرحمن يحدث عنه.
وقال البخاري (5) : حدثنا (6) مسلم قال : حدثنا سعيد بن زيد أبو الحسن صدوق ، حافظ.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (7) : يضعفون حديثه ، وليس بحجة.
__________
(1) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 87 ، والكامل : 2 / الورقة 41.
(2) المصدران السابقان.
(3) تاريخه : 2 / 199 ونقله غير واحد.
(4) سؤالات الآجري : 3 / الترجمة 355.
(5) تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 1576.
(6) هكذا نقل ابن عدي عن الجنيدي عنه (الكامل : 2 / الورقة 41) ، وفي تاريخه الكبير : قال.
(7) أحوال الرجال ، الترجمة 189 (نسختي).

(10/443)


وقال أبو حاتم والنسائي : ليس بالقوي.
قال محمد بن محبوب (1) ، وأبو الحسن المدائني (2) : مات سنة سبع وستين ومئة (3).
استشهد به البخاري ، وروى له في "الأدب"وغيره.
وروى له الباقون سوى النسائي.
2277 - ق : سعيد بن زيد بن عقبة الفزاري (4) ، الكوفي.
روى عن : أبيه (ق).
روى عنه : أبو شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي ، وأبو هارون
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1576.
(2) وفيات ابن زبر ، عن المدائني ، الورقة 52.
(3) وقال ابن سعد : كان ثقة وقد روي عنه" (الطبقات : 7 / 287). وقال العجلي : ثقة" (الورقة 19). وقال النسائي : ليس بقوي" (الضعفاء ، له ، الترجمة 275 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 41) ، وذكره العقيلي في الضعفاء (الورقة 76) ، وابن حبان في "المجروحين" وقال : كان صدوقا حافظا ممن كان يخطئ في الاخبار ويهم في الآثار حتى لا يحتج به إذا انفرد" (1 / 320). وقال ابن عدي بعد أن ساق له جملة أحاديث : ولسعيد بن زيد غير ما ذكرت أحاديث حسان ، وليس له متن منكر لا يأتي به غيره ، وهو عندي في جملة من ينسب إلى الصدق" (الكامل : 2 / الورقة 41). وذكر الحافظان مغلطاي وابن حجر أن الدارقطني ضعفه ، وأن البزار قال : لين. وأنه قال في موضع آخر : لم يكن له حفظ. وقال ابن حجر : صدوق له أوهام.
(4) تاريخ الدارمي ، الترجمة 351 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1575 ، وثقات العجلي ، الورقة 19 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 86 ، والمراسيل : 68 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 157 ، وتذهيب الذهبي : 2 / الورقة 19 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1910 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 9 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 84 ، ونهاية السول ، الورقة 115 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 33 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2459.

(10/444)


إبراهيم بن العلاء الغنوي - وهو من أقرانه ، والحجاج بن أرطاة (ق) ، ومسعر بن كدام.
قال عثمان بن سعيد الدارمي (1) عن يحيى بن معين ، وأبو حاتم (2) : ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (3).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا سماه فيه : سعيد بن عبيد بن زيد بن عقبة. وقد وقع لنا عاليا على الصواب.
أخبرنا به أبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد ، وأبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الملك بن عثمان المقدسيان ، وأبو إسحاق إبراهيم بن علي بن الواسطي ، قالوا : أخبرنا أبو البركات داود بن أحمد بن ملاعب ، قال : أخبرنا أبو الفضل محمد بن عمر الارموي ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن البسري ، قال : أخبرنا أبو طاهر المخلص ، قال : حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، قال : حدثنا سفيان بن وكيع ، قال : حدثنا أبو معاوية ، عن حجاج ، عن سعيد بن زيد بن عقبة ، عن أبيه ، عن سمرة بن جندب ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : إذا سرق لرجل متاع فوجده في يد رجل بعينه ، فهو أحق به ، ويرجع المشتري على البائع.
رواه (4) عن علي بن محمد الطنافسي ، عن أبي معاوية ، فوقع لنا بدلا عاليا. وهكذا رواه علي بن مسهر ، عن حجاج بن أرطاة.
__________
(1) تاريخ الدارمي ، الترجمة 351.
(2) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 86.
(3) 1 / الورقة 157. وقال العجلي : ثقة (الورقة 19) ووثقه الذهبي ، وابن حجر.
(4) ابن ماجة (2331) في الاحكام ، باب : من سرق له شيء فوجده في يد رجل اشتراه

(10/445)


2278 - ع : سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل القرشي (1) ، العدوي ، أبو الأعور ، ابن عم عمر بن الخطاب بن نفيل ، وصهره على أخته فاطمة بنت الخطاب ، وكانت أخته عاتكة بنت زيد تحت عمر بن الخطاب ، وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ع).
روى عنه : حميد بن عبد الرحمن بن عوف (ت س) ، ورياح بن الحارث النخعي (د س ق) ، وزر بن حبيش الأسدي ، وطلحة بن
__________
(1) طبقات ابن سعد : 3 / 379 و6 / 13 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 199 ، ونسب قريش : 433 ، وطبقات خليفة : 22 ، 127 ، وتاريخ خليفة : 218 ، ومسند أحمد : 1 / 177 ، و4 / 70 و5 / 381 و6 / 382 ، وعلل أحمد : 1 / 224 ، 290 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1509 ، وتاريخه الصغير : 1 / 101 ، 108 ، 112 - 113 ، والكنى لمسلم ، الورقة 8 ، والمعارف : 245 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 213 ، 216 ، 291 ، 292 و3 / 163 ، 166 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 222 - 223 ، 594 ، 682 ، والكنى للدولابي : 1 / 11 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 85 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 157 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 11 ، ووفيات ابن زبر ، الورقة 16 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 57 ، وحلية الاولياء : 1 / 95 ، وجمهرة ابن حزم : 151 ، 170 ، والاستيعاب : 2 / 614 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 162 ، وتاريخ ابن عساكر : 7 / الورقة 115 (تهذيبه : 6 / 129) ، وتلقيح ابن الجوزي : 119 ، والتبيين في أنساب القرشيين : 377 - 381 ، 436 ، 449 ، والكامل في التاريخ : 1 / 539 و2 / 85 ، 137 ، 331 و3 / 162 ، 169 ، 192 ، 221 ، وأسد الغابة : 2 / 306 ، وتهذيب الأسماء واللغات : 1 / 217 ، وتاريخ الاسلام : 1 / 285 ، وسير أعلام النبلاء : 1 / 124 ، والتجريد : 1 / الترجمة 2316 ، تذهيب التهذيب : 2 / الورقة 19 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1911 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 84 - 85 ، والعقد الثمين : 4 / 559 ، ونهاية السول ، الورقة 115 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 34 ، والاصابة : 2 / الترجمة 3261 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2460 ، وشذرات الذهب : 2 / 57.

(10/446)


عبد الله بن عوف (ع) ، وأبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي ، وعباس بن سهل بن سعد الساعدي (م) ، وعبد الله بن ظالم المازني (ع) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعبد الرحمن بن الأخنس (د ت س) ، وعبد الرحمن بن عمرو بن سهل الأنصاري (خ ت كن) ، وعروة بن الزبير (خ م د ت س) ، وعمرو بن حريث المخزومي (خ م ت س ق) ، وقيس بن أبي حازم (خ) ، ومحمد بن زيد بن عبد الله بن عمر (م) ، ومحمد بن سيرين ، وأبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني ، ونوفل بن مساحق (د) ، وابنه هشام بن سعيد بن زيد ، وهلال بن يساف (د) ، ويزيد بن الحارث العبدي ، ويزيد بن يحنس ، وأبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ، وأبو عثمان النهدي (م ت).
وروى أبو بكر بن حويطب (ت ق) عن جدته ، عن أبيها ، وهو سعيد بن زيد.
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الاولى ، قال (1) : وأمه فاطمة بنت بعجة بن أمية بن خويلد بن خالد بن المعمور بن حيان بن غنم بن مليح من خزاعة.
وقيل (2) : ابن المعمود ، بدل المعمور ، وقيل : ابن المعمر ، وقيل : ابن المأمور.
وقال أبو الأسود ، عن عروة في تسمية أهل بدر : سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، قدم من الشام بعدما رجع رسول الله - صلى الله عليه
__________
(1) الطبقات : 6 / 13 في الكوفيين.
(2) هذا ليس من كلام ابن سعد.

(10/447)


وسلم - من بدر ، فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب له بسهمه ، قال : وأجري يا رسول الله ؟. قال : - زعموا : وأجرك.
وكذلك قال الزهري وموسى بن عقبة ، ومحمد بن إسحاق وغير واحد : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب له بسهمه وأجره (1).
وقال الواقدي (2) : كان النبي صلى الله عليه وسلم بعثه هو وطلحة يتحسبان العير ، فضرب له بسهمه وأجره.
وقال الزبير بن بكار : سعيد بن زيد من المهاجرين الاولين ، ضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر بسهمه وأجره ، وكان بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلحة بن عبيد الله يتحسبان له أمر عير قريش قبل أن يخرج من المدينة ، فلم يحضرا بدرا ، وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمهما وأجرهما.
وقال الواقدي (3) : حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة ، عن المسور بن رفاعة ، عن عبد الله بن مكنف من بني حارثة من الانصار.
قال الواقدي : وسمعت بعض هذا الحديث من غير ابن أبي سبرة ، قالوا لما تحين رسول الله صلى الله عليه وسلم عير قريش من الشام بعث طلحة بن عبيد الله وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، قبل خروجه من المدينة بعشر ليال يتحسبان خبر العير ، فخرجا حتى بلغا الروحاء (4) ،
__________
(1) هذه الروايات في سيرة ابن هشام ، وطبقات ابن سعد ، والطبراني ، والاستيعاب وغيرها.
(2) الطبقات : 3 / 382.
(3) طبقات ابن سعد : 3 / 382 - 383.
(4) تحرفت في المطبوع من ابن سعد إلى. "الحوراء".

(10/448)


فلم يزالا مقيمين هناك حتى مرت بهم العير ، وبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر قبل رجوع طلحة وسعيد إليه ، فندب أصحابه وخرج يريد العير ، فتساحلت العير وأسرعت ، وساروا الليل والنهار فرقا من الطلب ، وخرج طلحة بن عبيد الله وسعيد بن زيد يريدان المدينة ، ليخبرا رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر العير ، ولم يعلما بخروجه ، فقدما المدينة في اليوم الذي لاقى رسول الله صلى الله عليه وسلم النفير من قريش ببدر ، فخرجا من المدينة يعترضان رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقياه بتربان ، فيما بين ملل والسيالة ، على المحجة منصرفا من بدر ، فلم يشهد طلحة وسعيد الوقعة ، وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمانهما وأجورهما في بدر ، فكانا كمن شهدها ، وشهد سعيدا أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال محمد بن إسحاق في تسمية المهاجرين المتقدمي الاسلام ، قال : ثم أسلم ناس من قبائل العرب ، منهم : سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل أخو بني عدي بن كعب ، وامرأته فاطمة بنت الخطاب أخت عمر بن الخطاب.
(1)
وقال أبو عمر بن عبد البر (2) : كان من المهاجرين الاولين ، وكان إسلامه قديما ، قبل عمر ، وبسبب زوجته كان إسلام عمر ، وخبرهما في ذلك خبر حسن ، وهاجر هو وامرأته فاطمة بنت الخطاب.
__________
(1) ابن سعد : فساحلت"وما هنا أصوب.
(2) الاستيعاب : 2 / 615.

(10/449)


وقال الواقدي (1) عن محمد بن صالح ، عن يزيد بن رومان : أسلم سعيد بن زيد قبل أن يدخل النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم ، وقبل أن يدعو فيها.
وقال إسماعيل بن أبي خالد (2) ، عن قيس بن أبي حازم : قال سعيد بن زيد : لقد رأيتني وإن عمر لموثقي على الاسلام ، وما كان أسلم بعد.
وقال صدقة بن المثنى : حدثني جدي رياح بن الحارث أن المغيرة بن شعبة كان في المسجد الاكبر وعنده أهل الكوفة عن يمينه وعن يساره ، فجاء رجل يدعى سعيد بن زيد ، فحياه المغيرة وأجلسه عند رجليه على السرير ، فجاء رجل من أهل الكوفة (3) فاستقبل المغيرة ، فسب وسب ، قال : من يسب هذا يا مغيرة ؟ قال : يسب علي بن أبي طالب. قال : يا مغير بن شعيب ، يا مغير بن شعيب - ثلاثا - ألا أسمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبون عندك ، لا تنكر ولا تغير فأنا أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم بما سمعت أذناي ووعاه قلبي من رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني لم أكن أروي عنه كذبا يسألني عنه إذا لقيته أنه قال : أبو بكر في الجنة ، وعمر في الجنة ، وعثمان في الجنة ، وعلي في الجنة ، وطلحة في الجنة ، والزبير في الجنة ، وعبد الرحمن في الجنة ، وسعد بن مالك
__________
(1) طبقات ابن سعد : 3 / 382.
(2) أخرجه البخاري من ثلاثة أوجه عن إسماعيل.
(3) قال المؤلف في حاشية نسخته : الرجل المذكور اسمه قيس بن علقمة ، سماه محمد بن جحادة ، عن الحر بن الصياح ، عن عبد الرحمن بن الأخنس في بعض طرق هذا الحديث.

(10/450)


في الجنة ، وتاسع المؤمنين في الجنة ، لو شئت أن أسميه لسميته. قال : فضج أهل المسجد يناشدونه : يا صاحب رسول الله ، من التاسع ؟ قال : ناشدتموني بالله والله عظيم ، أنا تاسع المؤمنين ، ورسول الله العاشر. ثم أتبع ذلك يمينا ، قال : والله ، لمشهد شهده رجل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يغبر فيه وجهه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عمر أحدكم ولو عمر عمر نوح.
أخبرنا بذلك أبو الفرج بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الحسن بن البخاري المقدسيان ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال (1) : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن صدقة بن المثنى. فذكره.
رواه أبو داود (2) ، والنسائي (3) ، وابن ماجة (4) من حديث صدقة بن المثنى. وروي من غير وجه عن سعيد بن زيد.
وقال الزبير بن بكار (5) : حدثني إبراهيم بن حمزة ، قال : حدثني عبد العزيز بن أبي حازم ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه : أن أروى بنت أويس استعدت مروان بن الحكم - وهو والي المدينة - على سعيد بن زيد في أرضه في الشجرة ، وقالت : إنه قد أخذ حقي ، وأدخل
__________
(1) مسند أحمد :
(2) أبود داود (4650) في السنة ، باب : في الخلفاء.
(3) في المناقب من سننه الكبرى (تحفة الاشراف : 4 / 5 حديث 4455).
(4) ابن ماجة (1330) في المقدمة ، فضل العشرة رضي الله عنهم.
(5) انظر الاستيعاب : 2 / 618.

(10/451)


ضفيرتي (1) في أرضه بالشجرة. قال سعيد : كيف أظلمها وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من اقتطع شبرا من الارض ظلما طوقه الله من سبع أرضين يوم القيامة". فترك لها سعيد ما ادعت (2) وقال : اللهم ، إن كانت أروى ظلمتني فاعم بصرها واجعل قبرها في بئرها. فعميت أروى ، وجاء سيل فأبدى عن ضفيرتها ، وحقها خارجا من حق سعيد ، فجاء سعيد إلى مروان فقال له : أقسمت عليك لتركبن معي ، ولتنظرن إلى ضفيرتها. فركب مروان معه ، وركب بالناس معه حتى نظروا إليها ، قالوا : ثم إن أروى خرجت في بعض حاجتها بعدما عميت ، فوقعت في البئر فماتت.
قال الزبير : قال إبراهيم بن حمزة : وسمعت عبد العزيز بن أبي حازم يقول : سألت أروى سعيدا أن يدعو لها ، وقالت : إني قد ظلمتك. فقال : لا أرد على الله شيئا أعطانيه.
قال : وكان أهل المدينة يدعو بعضهم على بعض فيقول : أعماك الله عمي أروى. يريدونها ، ثم صار أهل الجهل يقولون : أعماك الله عمي الاروى. يريدون الاروى التي بالجبل ، يظنونها شديدة العمى.
أخبرنا بذلك أبو الحسن بن البخاري ، قال : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون ، قال : أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة ، قال : أخبرنا أبو طاهر المخلص ، قال :
__________
(1) قال المؤلف في حاشية نسخته معلقا : قال ابن الاعرابي : الضفيرة مثل المسناة المستطيلة من الارض فيها خشب وحجارة. وقال الازهري : أخذت من الضفر وهو نسج قوي الشعر وإدخال بعضه في بعض.
(2) بسبب طلب مروان اليمين.

(10/452)


حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي ، قال : حدثنا الزبير بن بكار. فذكره.
قال يحيى بن بكير ، وابن نمير ، وخليفة بن خياط ، وغير واحد من العلماء : مات سنة إحدى وخمسين بالمدينة (1).
وقيل : إنه مات بالكوفة.
وقال الواقدي (2) : حدثنا عبد الملك بن زيد ، من ولد سعيد بن زيد ، عن أبيه ، قال : توفي سعيد بن زيد بالعقيق ، فحمل على رقاب الرجال فدفن بالمدينة ، ونزل في حفرته سعد وابن عمر ، وذلك سنة خمسين أو إحدى وخمسين ، وكان يوم مات ابن بضع وسبعين سنة ، وكان رجلا طوالا ، آدم ، أشعر.
قال الواقدي (3) : وهو الثبت عندنا ، لا اختلاف فيه بين أهل البلد وأهل العلم قبلنا أن سعيد بن زيد مات بالعقيق ، وحمل فدفن بالمدينة ، وشهده سعد بن أبي وقاص ، وابن عمر وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقومه وأهل بيته ، وولده على ذلك يعرفونه ويروونه ، وروى أهل الكوفة أنه مات عندهم بالكوفة في خلافة معاوية ، وصلى عليه المغيرة بن شعبة وهو يومئذ والي الكوفة لمعاوية.
وقال المدائني (4) : قالوا : مات سعيد بن زيد سنة إحدى وخمسين وهو ابن ثلاث وسبعين ، وقبر بالمدينة.
__________
(1) وكذلك قال الهيثم بن عدي ، وأبو الحسن المدائني ، كما في وفيات ابن زبر (الورقة 16) وكما سيأتي عن المدائني ، لكن الهيثم قال : مات بالكوفة ، ولا يصح كما سيأتي.
(2) طبقات ابن سعد : 3 / 385.
(3) نفسه.
(4) وفيات ابن زبر ، الورقة 16.

(10/453)


وقال عمرو بن علي : مات بالمدينة سنة إحدى وخمسين ، وهو ابن أربع وسبعين سنة.
وقال عبيد الله بن سعد الزهري : مات سنة اثنتين وخمسين (1).
روى له الجماعة.
2279 - د س : سعيد بن سالم القداح (2) ، أبو عثمان المكي ، خراساني الاصل ، ويقال : كوفي. سكن مكة.
روى عن : إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي ، وإسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله ، وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق ، وأيمن بن نابل المكي ، والحسن بن صالح بن حي ،
__________
(1) ووقع في تاريخ البخاري الكبير (3 / الترجمة 1508) أنه مات سنة 58 ، وهو بعيد جدا. ومناقب سعيد جمة استوعبتها موارد ترجمته المذكورة في أول ترجمته من هذا الكتاب ، وما ذكره المؤلف فيه كفاية.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 200 ، وتاريخ الدارمي ، الترجمة 363 ، وسؤالات ابن الجنيد ، الورقة 8 ، وسؤالات ابن محرز ، الترجمة 253 و342 ، وطبقات خليفة : 284 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1611 ، والضعفاء الصغير للبخاري ، الترجمة 136 ، والكنى لمسلم ، الورقة 72 ، وأبو زرعة الرازي : 621 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 54 ، والكنى للدولابي : 2 / 28 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 77 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 128 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 320 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 48 ، والسابق واللاحق : 219 ، وأنساب السمعاني : 10 / 72 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 63 ، ولباب ابن الاثير : 3 / 17 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 211 (آيا صوفيا 3006) ، وسير أعلام النبلاء : 9 / 319 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 19 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1912 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3186 ، والمغني : 1 / الترجمة 2395 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1608 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 85 ، والعقد الثمين : 4 / 564 ، ونهاية السول ، الورقة 115 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 35 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2461.

(10/454)


والحسن بن يزيد أبي يونس القوي ، وسعيد بن بشير ، وسفيان الثوري ، وسليمان بن داود اليمامي ، وشبيب بن عبد الله البجلي البصري ، وطلحة بن عمرو المكي ، وعبد الملك بن جريج ، وعبيد الله بن عمر العمري (س) ، وعثمان بن عمرو بن ساج الجزري ، وعلي بن صالح المكي العابد ، والقاسم بن معن المسعودي ، وقيس بن الربيع ، وكثير بن زيد الأسلمي (د) ، ومالك بن مغول ، والمثنى بن الصباح ، ومحمد بن أبان الجعفي ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وموسى بن علي بن رباح (س) ، ويونس بن أبي إسحاق.
روى عنه : أحمد بن عبد الله بن يونس ، وإسحاق بن إبراهيم بن جوتي الصنعاني ، وإسحاق بن إبراهيم الطبري ، وإسحاق بن بهلول التنوخي الأنباري ، وأسد بن موسى ، وبقية بن الوليد (س) - وهو من أقرانه ، وأبو عمار الحسين بن حريث المروزي (س) ، وداود بن مخراق الفريابي ، ورجاء بن السندي الاسفراييني ، وزياد بن يحيى الحساني وسفيان بن عيينة - وهو أكبر منه ، وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، وعبد الوهاب بن فليح المكي ، وعبد الوهاب بن نجدة الحوطي (د) ، وعلي بن حرب الطائي - وهو آخر من حدث عنه ، وابنه علي بن سعيد بن سالم ، ومحمد بن إدريس الشافعي ، ومحمد بن بحر الهجيمي ، ومحمد بن أبي السري العسقلاني ، وأبو يعلى محمد بن الصلت التوزي ، ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ ، ومحمد بن عبد الرحيم بن شروس الصنعاني ، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني ، ومحمد بن يزيد الادمي ، ونصر بن عاصم الانطاكي ، والوليد بن عبد الملك بن مسرح الحراني ، ويحيى بن آدم - وهو من أقرانه ، ويحيى بن حكيم المقوم.

(10/455)


قال عباس الدوري (1) وأحمد بن سعد بن أبي مريم (2) ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس (3).
وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ثقة (4).
قال عثمان (5) : ليس بذاك في الحديث.
وقال أبو زرعة (6) : هو عندي إلى الصدق ما هو (7).
وقال أبو حاتم (8) : محله الصدق.
وقال محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ (9) : كان مرجئا (10).
وقال أبو داود : صدوق ، يذهب إلى الارجاء.
وقال النسائي : ليس به بأس.
وقال أبو أحمد بن عدي (11) : حسن الحديث ، وأحاديثه مستقيمة ،
__________
(1) تاريخه : 2 / 200.
(2) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة 48.
(3) وكذلك قال ابن الجنيد (الورقة 8) وابن محرز (الترجمة 253 و342) عن يحيى ، زاد ابن محرز : صدوق. إنما كان يتكلم في رأي أبي حنيفة.
(4) نقله من كامل ابن عدي (2 / الورقة 48). أما في تاريخ عثمان فإنه قال : ليس به بأس.
(5) أخرجه ابن عدي عن شيخه محمد بن علي المروزي عن عثمان (الكامل : 2 / الورقة 48).
(6) من الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 128.
(7) وذكره أبو زرعة في كتابه الضعفاء (أبو زرعة : 620).
(8) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 128.
(9) ضعفاء العقيلي ، الورقة 77.
(10) وتتمة كلامه : وقد كتبت عنه.
(11) الكامل : 2 / الورقة 48.

(10/456)


ورأيت الشافعي كثير الرواية عنه ، كتب عنه بمكة عن ابن جريج ، والقاسم بن معن ، وغيرهما ، وهو عندي صدوق ، لا بأس به ، مقبول الحديث.
قال أبو بكر الخطيب (1) : حدث عنه سفيان بن عيينة ، وعلي بن حرب ، وبين وفاتيهما سبع وستون سنة (2).
روى له أبو داود والنسائي (3).
__________
(1) السابق واللاحق : 219.
(2) وقال البخاري : يرى الارجاء" (تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 1611 ، والضعفاء الصغير ، الترجمة 136). وقال يعقوب بن سفيان : وكان له رأي سوء ، وكان داعية مرغوب عن حديثه وروايته" (المعرفة : 3 / 54). وقال ابن حبان : كان يرى الارجاء وكان يهم في الاخبار حتى يجئ بها مقلوبة حتى خرج بها عن حد الاحتجاج به"وروى بسنده إلى جعفر بن أبان أنه قال : قلت ليحيى بن معين : سعيد بن سالم القداح ؟ قال : ليس بشيء" (1 / 320). قال أبو محمد البندار محقق هذا الكتاب : هكذا قال مع أن الدوري والدارمي وابن محرز وابن الجنيد قد رووا عن يحيى ما يحسن الرأي فيه. وظاهر من النصوص أن الرجل إنما تكلم فيه بسبب الارجاء ومتابعته لرأي أبي حنيفة. وقد ذكر العقيلي أن الحميدي قال : حدثنا يحيى بن سليم أن سعيد بن سالم قال لابن عجلان : أرأيت إن أنا لم أرفع الاذى عن الطريق أكون ناقص الايمان ؟ فقال : هذا مرجئ ، من يعرف هذا ؟ قال : فلما قمنا ، عاتبه ، فرد علي القول ، فقلت : هل لك أن تقف فتقول : يا أهل الطواف : إن طوافكم ليس من الايمان ، وأقول أنا : بل هو من الايمان ، فننظر ما يصنعون ؟ قال : تريد أن تشهرني ؟ قلت : فما تريد إلى قول إذا أظهرته شهرك. (ضعفاء العقيلي ، الورقة 77 وسير أعلام النبلاء : 9 / 320) ، فمثل هذا الارجاء لا يعد قدحا ولا ينبغي التحامل على قائله إن لم يكن عنده غيره.
(3) جاء في حاشية النسخة تعليق للمؤلف نصه : س : حديث موسى بن علي عن أبيه ، عن عقبة بن عامر في يوم عرفة والنحر وأيام التشريق ، وحديث نافع عن ابن عمر : أصبت أرضا بخيبر".

(10/457)


2280 - د س ق : سعيد بن السائب بن يسار (1) ، وهو ابن أبي حفص الثقفي ، الطائفي.
روى عن : داود بن أبي عاصم الثقفي ، وأبيه السائب بن يسار الثقفي ، وسفيان الثوري - وهو من أقرانه ، وصالح بن سعيد ، وعبد الله (س) ، ويقال : عبيد الله بن معية العامري ، وعبد الله بن يامين الطائفي (ق) ، وعبد الملك بن أبي عاصم بن عروة الثقفي ، وعبيد الله بن يزيد الطائفي (س) ، وغضيف (س) ، ويقال : غطيف بن أبي سفيان ، ومحمد بن السائب بن أبي هندية ، ومحمد بن عبد الله بن عياض (د ق) ، ونوح بن صعصعة (د).
روى عنه : حرمي بن عمارة بن أبي حفصة ، وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي ، وخالد بن مخلد القطواني (س) ، وسفيان بن عيينة ، وشعيب بن حرب ، وعبد الرحمن بن مهدي (س) ، وعبد الرزاق بن همام ، وأبو همام محمد بن محبب الدلال (د ق) ، ومحمد بن يزيد بن خنيس ، ومعن بن عيسى القزاز (د) ، وأبو حذيفة موسى بن مسعود ، ووكيع بن الجراح (س).
قال عثمان بن سعيد الدارمي (2) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
__________
(1) طبقات ابن سعد : 5 / 521 ، وتاريخ الدارمي ، الترجمة 377 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1605 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمتان 122 و123 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 158 ، وسؤالات البرقاني للدارقطني ، الورقة 5 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 182 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 19 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1913 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 85 ، والعقد الثمين : 4 / 565 ، ونهاية السول ، الورقة 115 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 35 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2462.
(2) تاريخ الدارمي ، الترجمة 377.

(10/458)


وكذلك قال الدارقطني (1).
وقال أبو داود : لا بأس به.
وقال النسائي : ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (2).
وقال شعيب بن حرب : كنا نراه من الابدال.
وقال الحميدي ، عن سفيان : كان سعيد بن السائب الطائفي لا تكاد تجف له دمعة ، إنما دموعه جارية دهره ، إن صلى فهو يبكي ، وإن طاف فهو يبكي ، وإن جلس يقرأ في المصحف فهو يبكي ، وإن لقيته في الطريق فهو يبكي.
قال سفيان : فحدثوني أن رجلا عاتبه على ذلك فبكى ، ثم قال : كان ينبغي أن تعذلني وتؤنبني وتعاتبني على التقصير والتفريط ، فإنهما قد استوليا علي. قال الرجل : فلما سمعت ذلك منه انصرفت وتركته.
وقال محمد بن الحسين البرجلاني ، عن محمد بن يزيد بن خنيس المكي : ما رأيت أحدا قط أسرع دمعة من سعيد بن السائب ، إنما كان يجزئه أن يحرك فترى دموعه كالقطر (3).
__________
(1) سؤالات البرقاني للدارقطني ، الورقة 5.
(2) 1 / الورقة 158.
(3) ذكر الصريفيني أنه مات سنة 171. وفرق ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"بين سعيد بن السائب الطائفي - وهو الذي وثقه يحيى عنده - (4 / الترجمة 122) وبين سعيد بن السائب بن يسار الراوي عن داود بن أبي عاصم ، روى عنه عبد الرزاق (4 / الترجمة 123) ، والمؤلف قد جمع بينهما كما ترى.

(10/459)


روى له أبو داود والنسائي وابن ماجة.
ومن الأوهام :
- سعيد بن سعد بن أيوب بن سعيد ، أبو عثمان البخاري ، نزيل الري.
روى عن : عبد الله بن مسلمة القعنبي ، وعبد الرحمن بن شريك بن عبد الله النخعي ، وعمرو بن مرزوق ، وأبي نعيم الفضل بن دكين ، وأبي غسان مالك بن إسماعيل النهدي ، ومحمد بن روين ، ومخول بن إبراهيم ، ومسلم بن إبراهيم ، وأبي حذيفة موسى بن مسعود ، والهيثم بن خارجة.
روى عنه : عبد الرحمن بن أبي حاتم ، وأبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة القطان ، صاحب ابن ماجة.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم (1) : كان صدوقا.
وذكره الحافظ أبو يعلى الخليلي القزويني في مشايخ أبي الحسن بن سلمة ، وقال : له معرفة بالحديث ، مات قبل أبي حاتم بأشهر.
قال في الاصل : سعيد بن سعد أبو عثمان البخاري ، روى عنه ابن ماجة. وهو مما زاده أبو موسى عبد الله بن الحافظ عبد الغني - رحمه الله - (2).
__________
(1) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 135.
(2) هو جمال الدين أبو موسى عبد الله بن عبد الغني المولود سنة 581 والمتوفى سنة 629 ه - كما في تكملة المنذري (الترجمة 2416 بتحقيقنا). وهذه قرينة قوية تؤيد وتؤكد أن أبا موسى =

(10/460)


وذكره الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي ، فيما استدركه على صاحب"الشيوخ النبل.
وقال : روى عنه ابن ماجة في "السنن"في الجزء الاول حديثين موقوفين. والصواب في ذلك مع صاحب"النبل"حيث لم يذكره ، فإنه من زيادات أبي الحسن بن سلمة الراوي ، عن ابن ماجة كما تقدم بيانه ، ولكنه وقع في بعض النسخ مدرجا في الاصل غير مميز ، فظنه بعض الكتبة من شيوخ ابن ماجة ، فكتبه ولم يذكر أبا الحسن بن سلمة في أوله ، ومن أدل دليل على صحة ما قلناه أنه ليس له ذكر في رواية إبراهيم بن دينار ، عن ابن ماجة ، ولو كان من أصل التصنيف لذكره إبراهيم بن دينار كما ذكر غيره ، فلما سقط من رواية ابن دينار ، ولم يذكر أحد من المتقدمين أن ابن ماجة روى عنه ، وذكروا أن أبا الحسن بن سلمة روى عنه ، ووجدنا لابي الحسن عدة أحاديث قد زادها عن مشايخه ، علمنا أن هذا مما زاده ، والله أعلم.
2281 - س ق : سعيد بن عبادة الأنصاري الخزرجي (1) ، أخو قيس بن سعد بن عبادة ، مختلف في صحبته.
__________
= عبد الله هذا هو الذي عناه المزي بقوله في مقدمة الكتاب أنه"رام تهذيب كتابه وترتيبه واختصاره واستدراك بعض ما فاته من الأسماء" (تهذيب : 1 / 148 من الطبعة الاولى) وهو يدحض ما استرجمته من أنه عنى أخاه عز الدين أبا الفتح محمد بن عبد الغني"566 - 613 ه" (انظر مقدمتي للكتاب : 1 / 41) ، فليصحح هذا الوهم الذي وقعت فيه وهذا الترجيح الخاطئ الذي رجحته ، نسألك اللهم السداد والرشاد.
(1) طبقات ابن سعد : 5 / 80 ، وطبقات خليفة : 254 ، ومسند أحمد : 5 / 222 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1514 ، وتاريخه الصغير : 1 / 86 ، والمعرفة =

(10/461)


روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (س ق) ، وعن أبيه سعد بن عبادة (س).
روى عنه : ابنه شرحبيل بن سعيد ، وأبو أمامة بن سهل بن حنيف (س ق).
ذكره أبو حاتم بن حبان في التابعين من كتاب "الثقات" (1).
وقال أبو عمر بن عبد البر (2) : صحبته صحيحة ، ذكره الواقدي وغيره فيمن له صحبة ، وكان واليا لعلي بن أبي طالب على اليمن.
روى له النسائي وابن ماجة.
أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني وغير واحد ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن زيذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال (3) : حدثنا إدريس بن جعفر العطار ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا محمد بن إسحاق ،
__________
= ليعقوب : 1 / 293 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 98 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 158 ، والمعجم الكبير للطبراني : 6 / الترجمة 565 ، والاستيعاب : 2 / 620 ، وأسد الغابة : 2 / 308 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 20 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1914 ، والتجريد : 1 / الترجمة 2317 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 14 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 4 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 85 ، ونهاية السول ، الورقة 116 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 37 ، والاصابة : 2 / الترجمة 4262 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2464.
(1) ص 82 من المطبوع = 1 / الورقة 158 ، وكذلك ذكره ابن سعد في الطبقة الاولى من تابعي المدينة وقال : وكان سعيد بن سعد قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي بعض الرواية أنه قد سمع منه ، وكان ثقة قليل الحديث (5 / 81).
(2) الاستيعاب : 2 / 620 - 621.
(3) المعجم الكبير : 6 / 63 (حديث 5521).

(10/462)


عن يعقوب بن عبد الله بن الاشج ، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف ، عن سعيد بن سعد بن عبادة ، قال : كان بين ابياتنا رويجل ضعيف ، سقيم ، مخدج ، فلم يرع الحي إلا وهو على أمة من إمائهم يخبث بها ، فذكر ذلك سعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : اضربوه حده. فقال : يا رسول الله ، إنا إن ضربناه حدا قتلناه ، إنه ضعيف. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : خذوا له عثكالا فيه مئة شمراخ فاضربوه به ضربة واحدة.
رواه النسائي (1) ، عن محمد بن وهب الحراني ، عن محمد بن سلمة الحراني.
ورواه ابن ماجة (2) ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن عبد الله بن نمير ، وعن سفيان بن وكيع (3) عن المحاربي ، كلهم عن محمد بن إسحاق نحوه ، إلا أن في حديث سفيان بن وكيع ، عن أبي أمامة : عن سعد بن عبادة ، فوقع لنا عاليا بدرجتين.
ورواه محمد بن عجلان ، عن يعقوب بن الاشج ، فجعله من مسند أبي أمامة بن سهل بن حنيف (4).
وكذلك رواه غير واحد عن أبي أمامة (5).
__________
(1) في الرجم من سننه الكبرى (تحفة الاشراف : 4 / 15 حديث 4471).
(2) ابن ماجة (2574) في الحدود ، باب : الكبير والمريض يجب عليه الحد.
(3) ابن ماجة (2575).
(4) تحفة الاشراف : 4 / 15 حديث 4471.
(5) نفسه.

(10/463)


2282 - سي : سعيد بن سعيد التغلبي (1) ، أبو الصباح الكوفي.
روى عن : سعيد بن عمير الأنصاري (سي) ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وأبي الشعثاء الكندي.
روى عنه : أبو أسامة حماد بن أسامة (سي) ، ووكيع بن الجراح (سي).
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (2).
روى له النسائي في "اليوم والليلة"حديثا واحدا ، يأتي في ترجمة سعيد بن عمير ، إن شاء الله.
2283 - ت ق : سعيد بن أبي سعيد الأنصاري (3) ، المدني ، مولى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم.
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 200 ، وتاريخ الدارمي ، الترجمة 404 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1588 ، والكنى لمسلم ، الورقة 55 ، والكنى للدولابي : 2 / 13 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 102 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 158 ، وتذهيب الذهبي : 2 / الورقة 20 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 15 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3188 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 85 ، ونهاية السول ، الورقة 116 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 37 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2465 ، وتصحفت نسبته التغلبي إلى : الثعلبي"- بالمثلثة والعين المهملة - في تهذيب ابن حجر وخلاصة الخزرجي ، وقد قيده الذهبي في "المشتبه" 114 ، وابن ناصر الدين في توضيحه : 1 / الورقة 195 (نسخة الظاهرية).
(2) 1 / الورقة 158. وقال عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى : لا أعرفه" (الترجمة 404) وقال عباس الدوري : قلت (ليحيى) : من روى عنه غير أبي أسامة ؟ قال : ما سمعت" (2 / 200). فكأنه ما وقف على رواية وكيع عنه ، وهي رواية ذكرها ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل عن أبيه أيضا (4 / الترجمة 102) وذكر الذهبي في الميزان أن الأزدي ضعفه.
(3) ثقات ابن حبان : 1 / الورقة 158 ، وتذهيب الذهبي : 2 / الورقة 20 ، والكاشف : =

(10/464)


روى عن : أدرع السلمي (ق) ، وأبي رافع (ت ق) مولى النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه : موسى بن عبيدة الربذي (ت ق).
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (1).
روى له الترمذي وابن ماجة.
أخبرنا أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا مسعود بن أبي منصور الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا أبو بكر الطلحي ، قال : حدثنا عبيد بن غنام ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة.
(ح) قال أبو نعيم : وحدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو حصين الوادعي ، قال : حدثنا يحيى بن عبدالحميد.
قالا : حدثنا زيد بن الحباب ، عن موسى بن عبيدة ، قال : حدثني سعيد بن أبي سعيد مولى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن أبي رافع : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس : يا عم ، ألا أصلك ؟ ألا أحبوك ، ألا أنفعك ؟. قال : بلى يا رسول الله. قال : صل يا عم أربع ركعات ، تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة ، فإذا انقضت القراءة فقل : الله أكبر ، والحمد لله ، وسبحان
__________
= 1 / الترجمة 1915 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3190 ، ونهاية السول ، الورقة 116 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 37 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2466.
(1) 1 / الورقة 158 ، وقال الذهبي وابن حجر : مجهول.

(10/465)


الله ، ولا إله إلا الله ، خمس عشرة (1) قبل أن تركع ، ثم اركع فقلها عشرا ، ثم ارفع رأسك فقلها عشرا ، ثم اسجد فقلها عشرا ، ثم ارفع فقلها عشرا ، ثم اسجد فقلها عشرا ، ثم ارفع رأسك فقلها عشرا ، فذلك خمس وسبعون في كل ركعة ، وهي ثلاث مئة في أربع ركعات ، فلو كانت ذنوبك مثل رمل عالج غفرها الله لك. قال : يا رسول الله ، ومن يستطيع أن يقولها في يوم ؟ قال : فإن لم تستطع أن تقولها في يوم فقلها في جمعة. قال : فقلها في شهر. حتى قال : قلها في سنة.
رواه الترمذي (2) عن أبي كريب وقال : غريب. ورواه ابن ماجة (3) عن موسى بن عبد الرحمن المسروقي ، جميعا عن زيد بن الحباب نحوه ، فوقع لنا بدلا عاليا ، وليس له عندهما سوى هذا الحديث ، وسوى حديث آخر عند ابن ماجة ، قد ذكرناه في ترجمة أدرع السلمي.
- ق : سعيد بن أبي سعيد الزبيدي ، هو : ابن عبد الجبار الحمصي ، يأتي.
2284 - ع : سعيد بن أبي سعيد (4) ، واسمه كيسان المقبري ،
__________
(1) ضبب عليها المؤلف لوجود نقص فيما بعدها ، وهي كما في سنن ابن ماجة : خمس عشرة مرة.
(2) الترمذي (482) في الصلاة ، باب : ما جاء في صلاة التسبيح.
(3) ابن ماجة (1386) في الصلاة ، باب : ما جاء في صلاة التسبيح.
(4) طبقات ابن سعد : 9 / الورقة 163 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 200 ، وعلل ابن المديني : 71 ، 73 ، 75 ، 78 ، 79 ، 81 ، 89 ، وطبقات خليفة : 257 ، وتاريخه : 368 ، وعلل أحمد : 1 / 98 ، 99 ، 107 ، 162 ، 215 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1585 ، وتاريخه الصغير : 1 / 281 - 282 ، والكنى لمسلم ، الورقة 48 ، وثقات العجلي ، الورقة 19 ، وجامع الترمذي : 2 / 104 و5 / 735 ، والمعرفة : 2 / 294 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 524 ، 581 ، 592 ، والكنى =

(10/466)


أبو سعد المدني ، وكان أبوه أبو سعيد مكاتبا لامرأة من أهل المدينة ، من بني ليث بن بكر بن عبد مناه بن كنانة ، والمقبري نسبة إلى مقبرة بالمدينة ، كان مجاورا لها.
روى عن : أنس بن مالك (د ق) ، وبشير بن المحرر (د) ، وجابر بن عبد الله ، وجبير بن مطعم ، وسالم مولى النصريين (م) ، وسعد بن أبي وقاص ، وأبي الحباب سعيد بن يسار (م ت س ق) ، وشريك بن عبد الله بن أبي نمر (خ د س ق) - وهو أصغر منه ، وصيفي (سي) مولى أبي السائب ، وعامر بن عبد الله بن الزبير ، وأخيه عباد بن أبي سعيد المقبري (د س ق) ، وعبد الله بن رافع مولى أم سلمة (م 4) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن أبي قتادة (م) ، وعبد الرحمن بن بجيد (د ت س) ، وعبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري (س) ، وعبد الرحمن بن مهران المدني (س) ، وعبيد بن جريج (خ م د تم س ق) ، وعبيد سنوطا (ت) ، وعروة بن الزبير ، وعطاء بن ميناء (م س) وعطاء مولى ابن أبي أحمد (ت س ق) ، وعطاء مولى أم
__________
= للدولابي : 1 / 186 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 251 ، والمراسيل لابن أبي حاتم : 75 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 158 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 46 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 58 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 155 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 167 ، وتاريخ دمشق (تهذيبه : 6 / 171) ، والكامل في التاريخ : 5 / 253 ، وتهذيب الأسماء واللغات : 1 / 219 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 80 ، وسير أعلام النبلاء : 5 / 216 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 116 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 14 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 20 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1916 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3187 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 85 ، والمراسيل للعلائي : 243 ، وشرح علل الترمذي لابن رجب : 55 ، ونهاية السول ، الورقة 116 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 38 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2467 ، وشذرات الذهب : 1 / 163.

(10/467)


صبية (س) ، وعمر بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام (س) ، وعمر بن الحكم بن ثوبان (د س) ، وعمرو بن سليم الزرقي (خ م د ت س) ، وعون بن عبد الله بن عتبة ، وعياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح (م ق) ، والقعقاع بن حكيم (د) ، وكعب بن عجرة (ق) - وقيل : عن رجل ، عنه - ومعاوية بن أبي سفيان (س) ، ويزيد بن هرمز (م س) ، وأبي إسحاق القرشي (سي) ، وأبي سعيد الخدري (س) ، وأبيه أبي سعيد المقبري (ع) ، وأبي سعيد مولى المهري (م س) ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (ع) ، وأبي شريح الخزاعي (ع) ، وأبي مرة مولى أم هانئ (ت س) ، وأبي هريرة (ع) ، وعائشة (1) (س) ، وأم سلمة (2) (د).
روى عنه : إبراهيم بن طهمان ، وأبو إسحاق إبراهيم بن الفضل المخزومي (ت ق) ، وأسامة بن زيد الليثي (4) ، وإسحاق بن أبي الفرات (ق) ، وإسماعيل بن أمية (خ م) ، وإسماعيل بن رافع (بخ) ، وأيوب بن موسى (م 4) ، وأيوب أبو العلاء القصاب (ت) ، والحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب الدوسي (ت سي) ، وحميد بن صخر المدني (ق) ، وخليفة بن غالب الليثي (عخ) ، وداود بن خالد الليثي (س) ، وداود بن قيس الفراء (بخ) ، وزيد بن أبي أنيسة (ت) ، وأبو حازم سلمة بن دينار المدني ، وشعبة بن الحجاج ، والضحاك بن عثمان الحزامي (ق) ، وطلحة بن أبي سعيد (خ س) ، وابنه عبد الله بن سعيد المقبري (ت ق) ، وعبد الله بن عبد العزيز الليثي (ق) ، وعبد الله بن
__________
(1) قال ابن أبي حاتم : سألت أبي : هل سمع المقبري من عائشة فقال : لا (المراسيل : 75).
(2) ذكر عبد الحق الاشبيلي أنه لم يسمع من أم سلمة (تهذيب : 4 / 40).

(10/468)


عمر العمري (ق) ، وعبد الله بن يونس (د س) ، وعبد الحميد بن جعفر الأنصاري (خت م ت س ق) ، وعبد ربه بن سعيد الأنصاري (ق) ، وعبد الرحمن بن إسحاق المدني (بخ د ت س) ، وعبد الرحمن بن أبي عمرو (د) ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر (د ق) ، وعبد الرحمن السراج (س) ، وعبيد الله بن عمر العمري (ع) ، وعبيد بن نسطاس المدني ، وعثمان بن محمد الأخنسي (4) ، عثيم بن نسطاس المدني (قد) ، وعلي بن عروة الدمشقي (ق) ، وعمرو بن شعيب (د) وعمرو بن أبي عمرو مولى المطلب (خ م د ت) وعمران بن موسى القرشي (د ت) ، وليث بن سعد (خ م س ق) ، ومالك بن أنس (خ م د ت س) ، ومحمد بن إسحاق بن يسار (م) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب (خ م) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن مهران (س) ، ومحمد بن عجلان (خت د س) ، ومحمد بن موسى الفطري (د ت س) ، ومحمد بن الوليد الزبيدي (د) ، ومسلم بن أبي مريم (سي) ، ومعن بن محمد الغفاري (خ ت س) ، ونجيح أبو معشر المدني (س ق) ، وهشام بن سعد (د ت) ، والوليد بن كثير (م س) ، ويحيى بن حرب (ق) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (م) ، ويحيى بن أبي سليمان المدني (بخ د ت س) ، ويحيى بن عمير البزاز المدن (س) ، ويعقوب بن زيد بن طلحة التيمي (بخ سي) ، وأبو أويس الاصبحي.
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من أهل المدينة (1).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (2) عن أبيه : ليس به بأس.
__________
(1) الطبقات : 9 / الورقة 163 من مجلد أحمد الثالث.
(2) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 251.

(10/469)


وقال عثمان بن سعيد الدارمي (1) : سألت يحيى بن معين عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه : كيف حديثهما ؟ فقال : ليس به بأس. قلت : هو أحب إليك أو سعيد المقبري ؟ فقال : سعيد أوثق ، العلاء ضعيف.
وقال علي بن المديني (2) ، ومحمد بن سعد (3) ، وأحمد بن عبد الله العجلي (4) ، وأبو زرعة (5) ، والنسائي (6) ، وعبد الرحمن بن يوسف بن حراش (7) : ثقة.
زاد ابن حراش : جليل ، أثبت الناس فيه الليث بن سعد.
وقال أبو حاتم (8) : صدوق.
وقال الواقدي (9) : كان قد كبر حتى اختلط قبل موته بأربع سنين.
وقال يعقوب بن شيبة : قد كان تغير وكبر واختلط قبل موته ، يقال : بأربع سنين ، حتى استثنى بعض المحدثين عنه ما كتب عنه في كبره مما كتب قبله ، فكان شعبة يقول : حدثنا سعيد المقبري بعدما كبر.
وقال البخاري : روى عنه يحيى بن أبي كثير ، قال : عن
__________
(1) تاريخ الدارمي ، الترجمتان : 623 و624.
(2) من تاريخ ابن عساكر.
(3) الطبقات : 9 / الورقة 163.
(4) الثقات ، الورقة 19.
(5) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 251.
(6) في تاريخ ابن عساكر.
(7) كذلك.
(8) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 251.
(9) طبقات ابن سعد : 9 / الورقة 163.

(10/470)


ابي سعد ، عن أبي شريح - وهو سعيد بن أبي سعيد - وروى مخول بن راشد ، عن أبي سعد - وهو سعيد -.
وقال أبو أحمد بن عدي (1) : إنما ذكرت سعيدا المقبري ، لان شعبة يقول : حدثنا سعيد بعدما كبر ، وأرجو أن يكون سعيد من أهل الصدق ، وقد قبله الناس ، وروى عنه الأئمة والثقات من الناس ، وما تكلم فيه أحد إلا بخير.
وقال الحافظ أبو القاسم (2) : قدم الشام مرابطا ، وحدث ببيروت من ساحل دمشق ، وسمع منه هناك عبد الرحمن بن يزيد بن جابر. ثم روى بإسناده عن ابن جابر قال : حدثني سعيد بن أبي سعيد المقبري (ق) ونحن ببيروت ، عن أنس بن مالك ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ألا إن الله قد جعل لكل ذي حق حقه ، ألا لا وصية لوارث"ثم قال : فرق الخطيب أبو بكر في "المتفق والمفترق"بين المقبري وبين سعيد بن أبي سعيد الذي حدث ببيروت ، ووهم في ذلك (3).
__________
(1) الكامل : 2 / الورقة 46.
(2) من تاريخ دمشق.
(3) قال الحافظ ابن حجر : وذكر سعد الدين الحارثي أن ابن عساكر لم يصب في توهيم الخطيب. وصدق الحارثي قد جاء في كثير من الروايات عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن سعيد بن أبي سعيد الساحلي ، عن أنس. والرواية التي وقعت لابن عساكر وفيها : عن ابن جابر عن سعيد بن أبي سعيد المقبري"كأنها وهم من أحد الرواة وهو سليمان بن أحمد الواسطي فإنه ضعيف جدا ، وأن المقبري لم يقل أحد أنه يدعى الساحلي ، وهذا الساحلي غير معروف تفرد عنه ابن جابر. وقد روى ابن ماجة في الجهاد (2770) عن عيسى بن يونس الرملي عن محمد بن شعيب بن شابور ، عن سعيد بن خالد بن أبي طويل الصيداوي - ويقال : البيروتي ، عن أنس حديثا ، =

(10/471)


قال البخاري (1) : مات بعد نافع.
وقال الواقدي ، ويعقوب بن شيبة ، وغير واحد : مات في أول (2) خلافة هشام بن عبدالملك.
وقال نوح بن حبيب القومسي : سعيد بن أبي سعيد ، وابن أبي مليكة ، وقيس بن سعد ، ماتوا سنة سبع عشرة ومئة.
وقال محمد بن سعد (3) وأبو بكر بن أبي خيثمة : مات في أول (4) خلافة هشام بن عبد الملك ، سنة ثلاث وعشرين ومئة.
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام : مات سنة خمس وعشرين ومئة.
وقال خليفة بن خياط (5) : وفي سنة ست وعشرين ومئة مات عمرو بن دينار بمكة ، وسعيد المقبري بالمدينة (6).
__________
= فيحتمل أن يكون سعيد بن أبي سعيد الساحلي هو سعيد بن خالد هذا ، فقد أخرج له ابن ماجة حديثين من رواية ابن شعيب عن ابن جابر عنه ، فيحتمل أن يكون ابن جابر سقط في حديث سعيد بن خالد ، والله أعلم" (تهذيب : 4 / 39 - 40).
(1) تاريخه الصغير : 1 / 281.
(2) كتب المؤلف في حاشية النسخة : صوابه : آخر". وكتب الذهبي بخطه على حاشية نسخة المؤلف : استخلف هشام في سنة خمس ومئة.
(3) الطبقات : 9 / الورقة 163.
(4) ضبب عليها المؤلف وقال في الحاشية : آخر.
(5) تاريخه : 368.
(6) وراجع تاريخ ابن عساكر في الروايات المختلفة في وفاته. وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال : وكان قد اختلط قبل أن يموت بأربع سنين" (1 / الورقة 158). وقال الذهبي : ما أحسب أن أحدا أخذ عنه في الاختلاط ، فإن ابن عيينة أتاه فرأى لعابه يسيل فلم يحمل عنه ، وحدث عنه مالك والليث ، ويقال : أثبت الناس فيه الليث" (ميزان : 2 / الترجمة 3187) ولذلك وثقه الذهبي مطلقا.

(10/472)


روى له الجماعة.
2285 - ت : سعيد بن سفيان الجحدري (1) ، أبو سفيان ، ويقال : أبو الحسن البصري ، ويقال : إنهما اثنان.
روى عن : داود بن أبي هند ، وشعبة بن الحجاج (ت) ، وصالح بن أبي الاخضر ، وعبد الله بن عون ، وأبي معدان عبد الله بن معدان (ت) ، وعيينة بن عبد الرحمن بن جوشن ، وكهمس بن الحسن ، والمستمر بن الريان ، وهشام الدستوائي.
روى عنه : إبراهيم بن بسطام ، وأحمد بن عبدة الضبي ، وحبيب بن بشر العتكي ، وزيد بن أخرم الطائي ، وعقبة بن مكرم العمي (ت) ، ومحمد بن بشار ، ومحمد بن المثنى (ت) ، والمرقش بن حكيم البصري ، ويزيد بن سنان البصري نزيل مصر.
قال أبو حاتم (2) : محله الصدق.
وقال البخاري (3) : حدثني إبراهيم بن بسطام قال : مات سعيد بن
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1592 ، وتاريخه الصغير : 2 / 306 ، والكنى للدولابي : 1 / 148 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 111 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 158 ، وموضح أوهام الجمع : 2 / 136 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 27 (آيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 20 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1917 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3192 ، والمغني : 1 / الترجمة 2398 ، والديوان ، الترجمة 1611 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 86 ، ونهاية السول ، الورقة 116 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 40 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2469.
(2) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 111.
(3) تاريخه الصغير : 2 / 306 وانظر تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 1592.

(10/473)


سفيان سنة أربع أو خمس ومئتين ، وهو البصري. قال : وبلغني عن علي بن عبد الله أنه قال : ذهب حديثه.
وقال أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (1) : سعيد بن سفيان الجحدري كنيته أبو الحسن من أهل البصرة ، يروي عن شعبة ، مات سنة أربع أو خمس ومئتين ، وكان ممن يخطئ ، حمل عليه علي ابن المديني ، وليس من سلك مسلك الاثبات ، ثم لم يتعر من الوهم والخطأ ، استحق الحمل عليه حتى يعدل به عن مسلك الاثبات إلى غير حمل الثقات.
روى له الترمذي حديثين ، وقد وقع لنا أحدهما موافقة بعلو.
أخبرنا به إبراهيم بن إسماعيل القرشي ، قال : أنبأنا محمد بن معمر بن الفاخر وغير واحد ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال (2) : حدثنا زكريا بن يحيى الساجي ، قال : حدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا سعيد بن سفيان الجحدري ، قال : حدثنا شعبة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن سمرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل حديث قبله : من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ، ومن اغتسل فالغسل أفضل.
رواه (3) عن محمد بن المثنى ، فوافقناه فيه بعلو ، وقال : حسن.
__________
(1) 1 / الورقة 158.
(2) المعجم الكبير : 7 / 199 حديث 6819.
(3) الترمذي (497) في الصلاة ، باب : ما جاء في الوضوء يوم الجمعة.

(10/474)


2286 - ق : سعيد بن سفيان الأسلمي مولاهم (1) ، المدني.
روى عن : جعفر بن محمد الصادق (ق) ، وسدير بن حكيم الصيرفي.
روى عنه : عبد الله بن إبراهيم الغفاري ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك (ق).
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (2).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا ، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ .
(ح) وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قالا : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا أحمد بن خليد الحلبي.
(ح) وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي وأحمد بن شيبان ، قالا : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1591 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 110 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 158 ، وتذهيب الذهبي : 2 / الورقة 20 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1918 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3194 ، ونهاية السول ، الورقة 116 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 40 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2470.
(2) 1 / الورقة 158. وقال الذهبي في الميزان : لا يكاد يعرف.

(10/475)


أبو نعيم ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا إسماعيل بن عبد الله ، قالا : حدثنا عبد الله بن الزبير الحميدي ، قال : حدثنا ابن أبي فديك ، قال : حدثني سعيد بن سفيان الأسلمي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن عبد الله بن جعفر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله مع المدين". وقال إسماعيل : مع الدائن حتى يقضي دينه ما لم يكن دينه فيما يكرهه الله" ، وقال إسماعيل : ما لم يكن دينا يكرهه الله.
قال أبو نعيم ، عن الطبراني : لا يروى عن عبد الله بن جعفر إلا بهذا الاسناد ، تفرد به ابن أبي فديك.
رواه (1) عن إبراهيم بن المنذر الحزامي ، عن ابن أبي فديك ، فوقع لنا بدلا عاليا.
2287 - ت : سعيد بن سلمان (2) ، ويقال : ابن سليمان الربعي ، ويقال : الربيعي.
روى عن : يزيد بن نعامة الضبي (ت).
روى عنه : عمران بن مسلم القصير (ت).
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (3).
__________
(1) ابن ماجة (2409) في الصدقات ، باب : من ادان دينا وهو ينوي قضاءه.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1606 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 132 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 158 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 20 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1919 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3200 ، ونهاية السول ، الورقة 116 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 41 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2471.
(3) 1 / الورقة 158.

(10/476)


روى له الترمذي حديثا واحدا ، يأتي في ترجمة يزيد بن نعامة إن شاء الله تعالى.
2288 - خت م س : سعيد بن سلمة بن أبي الحسام القرشي (1) ، العدوي ، أبو عمرو المدني ، مولى عمر بن الخطاب.
روى عن : إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي ، وإبراهيم بن عمر بن أبان بن عثمان بن عفان ، وربيعة بن أبي عبد الرحمن ، وزيد بن أسلم ، وأبيه سلمة بن أبي الحسام ، وشريك بن عبد الله بن أبي نمر ، وصالح بن كيسان ، وعبد الله بن الفضل ، الهاشمي ، وعبد الله بن محمد بن عقيل ، وعبد الوارث مولى أنس بن مالك ، وعثمان بن محمد الأخنسي ، وعمرو بن أبي عمرو مولى المطلب (س) ، والعلاء بن عبد الرحمن ، ومحمد بن المنكدر ، ومسلم بن أبي مريم ، وموسى بن جبير ، وهشام بن عروة (خت م) ، ويزيد بن عبد الله بن خصيفة ، ويزيد بن عبد الله بن قسيط ، ويزيد بن عبد الله بن الهاد ، وأبي بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر العمري.
روى عنه : أبو سلمة أيوب بن عمر الغفاري ، وسعيد بن أبي الربيع السمان ، وعبد الله بن رجاء الغداني (س) ، وعبد الصمد بن
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1600 ، والكنى لمسلم ، الورقة 75 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 117 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 158 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 61 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 176 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 20 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1920 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3198 ، والمغني : 1 / الترجمة 2401 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 86 ، ونهاية السول ، الورقة 116 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 41 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2472.

(10/477)


عبد الوارث ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي ، ومحمد بن الحسن بن الزبير الأسدي ، ومحمد بن عمر بن الرومي ، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل (خت م) ، وأبو سعيد مولى بني هاشم ، وأبو عامر العقدي.
قال أبو حاتم (1) : سألت يحيى بن معين عنه فلم يعرفه ، يعني لم يعرفه حق معرفته -.
وقال أبو عبيد الآجري : سألت أبا داود عنه فقال : كان في لسانه (2) وليس في حديثه.
قال أبو سلمة موسى بن إسماعيل : ما رأيت كتابا أصح من كتابه ، وروى عنه أبو عامر العقدي ، فقال : حدثنا أبو عمرو المديني ، يعني ابن أبي الحسام -.
وقال النسائي (3) : شيخ ضعيف ، وإنما أخرجناه للزيادة في الحديث.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (4).
استشهد به البخاري ، وروى له مسلم حديثا ، والنسائي آخر.
أخبرنا أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الحسن بن البخاري المقدسيان ، وأحمد بن شيبان ، وإسماعيل بن
__________
(1) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 117.
(2) ضبب المؤلف بين لفظتي"لسانه"و"ليس"دلالة على وجود نقص في أصل النسخة التي نقل منها.
(3) المجتبى : 8 / 258.
(4) 1 / الورقة 158 وقال ابن حجر : صدوق صحيح الكتاب يخطئ من حفظه.

(10/478)


العسقلاني ، وزينب بنت مكي ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو غالب بن البناء ، قال : أخبرنا الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ، قال : حدثنا محمد بن يونس بن موسى القرشي ، قال : حدثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا سعيد بن سلمة بن أبي الحسام ، عن هشام بن عروة ، عن أخيه ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : اجتمع إحدى عشرة امرأة ، فتعاهدن وتعاقدن أن لا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئا. وذكر حديث أم زرع ، وقالت عائشة : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عائشة فكنت لك كابي زرع لأم زرع.
رواه مسلم (1) عن الحسن بن علي الحلواني ، عن موسى بن إسماعيل : فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.
وروى أبو داود في الطلاق ، من"سننه" (2) ، عن محمد بن معمر ، عن أبي عامر العقدي ، عن أبي عمرو السدوسي ، عن عبد الله بن أبي بكر ، عن عمرة ، عن عائشة : أن حبيبة بنت سهل كانت عند ثابت بن قيس بن شماس...الحديث.
وروى هذا الحديث أحمد بن شعيب الرجاني (3) ، عن محمد بن معمر ، عن أبي عامر ، عن سعيد بن سلمة ، عن عبد الله بن أبي بكر بإسناده (4) ، فدلت هذه الرواية أن أبا عمرو السدوسي المذكور في رواية أبي داود هو سعيد بن سلمة ، والله أعلم.
__________
(1) مسلم : 7 / 140 في المناقب ، باب : ذكر حديث أم زرع.
(2) أبو داود (2228) ، باب : في الخلع.
(3) انظر الضبط في اللباب لابن الاثير : 2 / 17.
(4) تحفة الاشراف : 12 / 410 حديث 17903.

(10/479)


وروى له النسائي (1) حديثه ، عن عمرو بن أبي عمرو ، عن عبد الله بن المطلب ، عن أنس ، في الاستعاذة من العجز والكسل. ورواه غيره عن عمرو ، عن أنس ، لم يذكر بينهما أحدا وهو المحفوظ ، والله أعلم.
2289 - 4 : سعيد بن سلمة المخزومي (2) ، من آل ابن الازرق.
روى عن : المغيرة بن أبي بردة (4) ، عن أبي هريرة حديث لبحر : هو الطهور ماؤه الحل ميتته.
روى عنه : الجلاح أبو كثير ، وصفوان بن سليم (4) ، وهو حديث مختلف في إسناده ، فقيل : عن صفوان بن سليم - هكذا - وقيل : عنه ، عن عبد الله بن سعيد المخزومي.
وقيل : عنه ، عن سلمة بن سعيد ، عن المغيرة بن أبي بردة ، عن أبي هريرة.
وقيل : عن المغيرة بن أبي بردة ، عن أبيه ، عن أبي هريرة. ورواه يزيد بن أبي حبيب ، عن الجلاح أبي كثير ، عن كثير بن سلمة المخزومي ، عن المغيرة بن أبي بردة ، عن أبي هريرة.
قال النسائي : ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (3).
__________
(1) المجتبى : 8 / 258 في الاستعاذة ، باب : الاستعاذة من الحزن.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1599 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 115 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 158 ، وتذهيب الذهبي : 2 / الورقة 20 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1921 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 2 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 86 ، ونهاية السول ، الورقة 116 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 42 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2473.
(3) 1 / الورقة 158 وانتظر التعليق على الحديث في آخر الترجمة.

(10/480)


روى له الأربعة هذا الحديث الواحد ، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، وزينب بنت مكي ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن حسنون النرسي ، قال : أخبرنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن خريم بن محمد بن عبد الملك بن مروان العقيلي ، قال : حدثنا هشام بن عمار ، قال : حدثنا مالك بن أنس ، قال : حدثني صفوان بن سليم ، عن سعيد بن سلمة من آل ابن الأزرق : أن المغيرة بن أبي بردة وهو من بني عبدالدار حدثه : أنه سمع أبا هريرة يقول : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، أنا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء ، فإن توضأنا به عطشنا فنتوضأ بماء البحر ؟ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الطهور ماؤه الحل ميتته.
رواه أبو داود (1) عن القعنبي ، ورواه الترمذي (2) والنسائي (3) عن قتيبة ، كلاهما عن مالك ، فوقع لنا بدلا عاليا.
ورواه ابن ماجة (4) عن هشام بن عمار ، فوقع لنا موافقة بعلو ، ولله الحمد (5).
__________
(1) أبو داود (83) في الطهارة ، باب : الوضوء بماء البحر.
(2) الترمذي (69) في الطهارة ، باب : ما جاء في ماء البحر أنه طهور.
(3) المجتبى : 1 / 50 في الطهارة ، باب : ماء البحر.
(4) ابن ماجة (386) في الطهارة ، باب : الوضوء بماء البحر.
(5) قال مغلطاي : خرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه ، وكذلك ابن حبان والبيهقي والطوسي. وقال الترمذي في كتاب"العلل الكبير" : سألت محمد بن إسماعيل البخاري =

(10/481)


2290 - بخ : سعيد بن سليمان بن زيد بن ثابت الأنصاري المدني (1).
روى عن : عمه خارجة بن زيد بن ثابت ، وأبيه سليمان بن زيد بن ثابت (بخ).
روى عنه : أبو الزناد عبد الله بن ذكوان ، وعقيل بن خالد (بخ) ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري.
قال أبو حاتم (2) : صالح الحديث.
وقال النسائي : ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (3).
__________
= عن هذا الحديث ، يعني : ماء البحر - فقال : هو حديث صحيح. قال البيهقي : وإنما لم يخرجه الشيخان لاجل اختلاف وقع في اسم سعيد بن سلمة. وقال أبو عمر في "التمهيد" : قول البخاري صحيح ما أدري ما هذا ، وأهل الحديث لا يحتجون بمثل إسناد هذا الحديث ، وسعيد بن سلمة لم يرو عنه إلا صفوان بن سليم ، ومن كانت هذه حاله لا تقوم به حجة ، قال : وقد رواه يحيى بن سعيد مرسلا عن المغيرة ولم يذكر أبا هريرة ، ويحيى أحد الأئمة. قال : وإنما الحديث عندي صحيح لان العلماء تلقوه بالقبول !" (2 / الورقة 86).
(1) طبقات ابن سعد : 9 / الورقة 207 ، وطبقات خليفة : 265 ، 327 ، وتاريخه : 334 ، 405 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1607 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 103 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 158 ، والكامل في التاريخ : 5 / 446 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 118 ، و5 / 256 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 21 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 86 ، ونهاية السول ، الورقة 116 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 42 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2474.
(2) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 103.
(3) 1 / الورقة 158.

(10/482)


وقال الأصمعي ، عن مالك بن أنس : كان سعيد بن سليمان بن زيد بن ثابت فاضلا ، عابدا ، كثير الصلاة ، فأريد على قضاء المدينة (1) ، فكلمه إخوانه من الفقهاء ، وقالوا له : لقضية تقضيها بحق أفضل من كذا وكذا من التطوع ، فلم يجب ، فأكره على القضاء (2) ، وكان أول شيء قضى به على عبد الواحد بن عبد الله النصري والي المدينة ، وأخرج من يده مالا عظيما لفقراء أهل المدينة ، فقسمه فيهم ، وعزل عبد الواحد بذاك السبب ، فقال لسعيد بن سليمان إخوانه : قضيتك هذه خير لك من مال عظيم لو تصدقت به من عندك.
قال أبو حاتم بن حبان (3) : مات سنة اثنتين وثلاثين ومئة (4).
روى له البخاري في "الأدب.
2291 - ع : سعيد بن سليمان الضبي (5) ، أبو عثمان الواسطي ، البزاز المعروف بسعدويه. سكن بغداد ، وكان ينزل بالكرخ نحو أصحاب القراطيس.
__________
(1) ضبب المؤلف بعد هذه اللفظة.
(2) انظر تاريخ خليفة : 334.
(3) 1 / الورقة 158.
(4) وذكر ابن سعد (9 / الورقة 207) وخليفة (تاريخه 405) أنه توفي في ولاية مروان بن محمد ، قال ابن سعد : ليال مروان بن محمد.
(5) طبقات ابن سعد : 7 / 340 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 201 ، وعلل أحمد : 1 / 140 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1608 ، وتاريخه الصغير : 2 / 267 ، 352 ، وثقات العجلي ، الورقة 19 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 238 و2 / 772 و3 / 134 ، وتاريخ واسط : 215 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 77 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 107 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 158 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 58 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 157 ، وتاريخ =

(10/483)


وقال فيه أبو حاتم بن حبان (1) : سعيد بن سليمان بن كنانة.
وقال فيه أبو القاسم في "المشايخ النبل" (2) : سعيد بن سليمان بن نشيط. وهو وهم ، فإن ذلك شيخ آخر بصري ، يقال له : النشيطي ، وسنذكر له ترجمة عقيب هذه الترجمة إن شاء الله.
رأى معاوية بن صالح الحضرمي بمكة.
وروى عن : أزهر بن سنان القرشي ، وإسماعيل بن زكريا ، وحماد بن سلمة ، وخلف بن خليفة (س) ، وزكريا بن منظور ، وزهير بن معاوية الجعفي ، وسليمان بن كثير العبدي (د س) ، وسليمان بن المغيرة ، وشريك بن عبد الله النخعي (س) ، وعباد بن العوام (خ 4) ، وعبد الله بن المبارك (خ) ، وعبد الله بن المؤمل ، وعبد الحميد بن سليمان (ق) ، وأبي شهاب عبد ربه بن نافع الحناط (بخ س) ، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون ، وعلي بن هاشم بن البريد (د) ، وعمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة الجرمي ، وفضيل بن مرزوق ، والليث بن سعد (خ) ، ومبارك بن فضالة (بخ فق) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن
__________
= بغداد : 9 / 84 ، وموضح أوهام الجمع : 2 / 138 ، وتقييد المهمل ، الورقة 82 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 165 ، والمعجم المشتمل ، الترجمة 362 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 199 (آيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 21 ، وسير أعلام النبلاء : 10 / 481 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1922 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 398 ، والعبر : 1 / 394 و2 / 65 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3201 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 86 ، ونهاية السول ، الورقة 116 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 43 ، ومقدمة الفتح : 403 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2475 ، وشذرات الذهب : 2 / 56.
(1) الثقات : 1 / الورقة 158.
(2) الترجمة 362.

(10/484)


المجبر بن عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب ، ومحمد بن مسلم الطائفي (ق) ، ومروان بن شجاع الجزري (خ) ، ومنصور بن أبي الأسود (د) ، وموسى بن خلف العمي (سي) ، ونجيح أبي معشر المدني ، والهذيل بن بلال ، وهشيم بن بشير (خ م ت س) ، والوليد بن بكير أبي جناب ، ووهيب بن خالد ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، ويزيد بن عطاء اليشكري (عخ) ، ويونس بن بكير الشيباني (عخ).
روى عنه : البخاري (ت) ، وأبو داود ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (س) ، وأحمد بن علي بن عبدالاعلى المعروف بجيش ، وأبو جعفر أحمد بن علي بن الفضيل الخزاز المقرئ ، وأحمد بن يحيى الحلواني ، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ، وجعفر بن محمد بن أبي عثمان الطيالسي ، والحسن بن محمد الزعفراني (عخ س) ، والحسن بن مكرم البزاز ، وحمدون بن أحمد السمسار ، وخلف بن عمرو العكبري ، وصالح بن محمد جزرة ، وعباس بن محمد الدوري ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (تم) ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (ق) ، وعبد الرحمن بن خالد القطان الرقي ، وعبد الكريم بن الهيثم الديرعاقولي ، وعبيد الله بن سعد الزهري ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعثمان بن خرزاد الانطاكي (س) ، وعثمان بن سعيد الدارمي ، وعلي بن الحسن الهرثمي (فق) ، والفضل بن العباس الحلبي (عس) ، وقتيبة بن سعيد ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن إسماعيل الصائغ المكي ، ومحمد بن حاتم بن ميمون (م) ، ومحمد بن سهل بن عسكر ، ومحمد بن عبد الله بن سنجر الجرجاني نزيل المغرب ، ومحمد بن عبدالرحيم

(10/485)


صاعقة (خ د) ، ومحمد بن أبي غالب القومسي (د) ، ومحمد بن الفضل بن جابر السقطي ، ومحمد بن نصر الصائغ البغدادي ، ومحمد بن يحيى الذهلي (د ق) ، وهارون بن عبد الله الحمال (د) ، وهلال بن العلاء الرقي (س) ، وأبو همام الوليد بن شجاع ، ويحيى بن معين ، ويحيى بن موسى البلخي (ت).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1) : سمعت أبي ذكر سعيد بن سليمان ، قال : كان صاحب تصحيف ما شئت.
وقال جعفر بن أبي عثمان الطيالسي (2) ، عن يحيى بن معين : كان سعدويه قبل أن يحدث أكيس منه حين حدث.
وقال عباس بن محمد الدوري (3) : سئل يحيى بن معين ، عن عمرو بن عون وسعدويه ، قال : كان سعدويه أكيسهما. قلت له أنا : في جميع ما حدث ؟ قال : نعم.
وقال أبو حاتم (4) : ثقة ، مأمون ، ولعله أوثق من عفان إن شاء الله.
وقال صالح بن محمد الحافظ (5) : سمعت سعيد بن سليمان وقيل له : لم لا تقول : حدثنا ؟ فقال : كل شيء حدثتكم به فقد سمعته ، ما دلست حديثا قط ، ليتني أحدث بما قد سمعت.
__________
(1) العلل : 1 / 140.
(2) تاريخ بغداد : 9 / 85.
(3) تاريخه : 2 / 201.
(4) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 107.
(5) تاريخ بغداد : 9 / 86.

(10/486)


وقال صالح - أيضا - (1) : سمعت سعدويه يقول : حججت ستين حجة.
أخبرنا بذلك يوسف بن يعقوب الشيباني ، قال : أخبرنا زيد بن الحسن الكندي ، قال : أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز ، قال : أخبرنا أحمد بن علي الحافظ ، قال : أخبرني البرقاني ، قال : قال محمد بن العباس الهروي ، حدثنا يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه ، قال : أخبرنا صالح بن محمد ، فذكره.
قال أحمد بن علي (2) : وكان سعدويه من أهل السنة ، وامتحن فأجاب في المحنة ، يعني تقية -.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (3) : سعيد بن سليمان يعرف بسعدويه ، واسطي ثقة ، قيل له بعدما انصرف من المحنة : ما فعلتم ؟ قال : كفرنا ورجعنا.
وقال محمد بن سهل بن عسكر (4) : لما دعي سعدويه إلى المحنة رأيته خرج من دار الامير ، قال : يا غلام ، قدم الحمار فإن مولاك كفر !.
قال محمد بن عبد الله الحضرمي (5) : مات سنة خمس وعشرين ومئتين.
__________
(1) تاريخ بغداد : 9 / 86.
(2) يعني الخطيب ، وهو في تاريخه : 9 / 86.
(3) الثقات ، الورقة 19.
(4) تاريخ بغداد : 9 / 86.
(5) نفسه.

(10/487)


وقال أسلم بن سهل الواسطي (1) : ولد بواسط ونشأ بها ، ثم خرج إلى بغداد ، فأقام بها ، ومات بها سنة خمس وعشرين ومئتين.
وقال محمد بن سعد (2) : كان ثقة كثير الحديث ، ونزل بغداد وتجر بها ، وكان منزله بالكرخ نحو درب أصحاب القراطيس ، توفي بها يوم الثلاثاء بالعشي ، ودفن من الغد يوم الاربعاء في أول النهار ، لاربع خلون من ذي الحجة ، سنة خمس وعشرين ومئتين.
وقال محمد بن إسحاق السراج (3) : سمعت عبدوس بن مالك العطار ، قال : سمعت فلانا مولى سعدويه يقول : مات سعدويه وله مئة سنة.
روى له الجماعة.
وأما النشيطي فهو :
2292 - تمييز سعيد بن سليمان بن خالد بن بنت نشيط الديلي (4) ، البصري ، المعروف بالنشيطي ، مولى زياد.
يروي عن : أبان بن يزيد العطار ، وإبراهيم بن عطاء بن
__________
(1) تاريخ واسط : 215.
(2) الطبقات : 7 / 340.
(3) تاريخ بغداد : 9 / 86 - 87.
(4) سؤالات الآجري لابي داود : 3 / الترجمة 312 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 108 ، وسير أعلام النبلاء : 10 / 483 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3202 ، والمغني : 1 / الترجمة 2406 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1613 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 87 ، ونهاية السول ، الورقة 116 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 44 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / 381.

(10/488)


ابي ميمونة ، وجرير بن حازم ، وأبي الاشهب جعفر بن حيان العطاردي ، وجعفر بن سليمان الضبعي ، والحكم بن عطية ، وحماد بن سلمة ، وخالد بن أبي عثمان الأموي البصري ، وديلم بن غزوان ، ورافع بن سلمة بن زياد بن أبي الجعد ، وربيعة بن كلثوم ، وزياد بن عبد الرحمن القرشي ، وسلم بن زرير ، وشداد بن سعيد أبي طلحة الراسبي ، ومحمد بن مهزم الشعاب ، ومهدي بن ميمون.
ويروي عنه : أحمد بن داود المكي ، وأحمد بن الفتح ، والعباس بن الفضل الاسفاطي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعثمان بن عمر الضبي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن سليمان المنقري.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم (1) : سمعت أبي يقول : لا نرضى سعيد بن سليمان النشيطي وفيه نظر.
وقال أيضا : سألت أبا زرعة عنه فقال : نسأل الله السلامة. فقلت : صدوق ؟ فقال : نسأل الله السلامة. وحرك رأسه وقال : ليس بالقوي.
وقال أبو عبيد الآجري (3) : سألت أبا داود عن سعيد بن سليمان النشيطي فقال : لا أحدث عنه.
ذكرناه للتمييز بينهما.
- ت : سعيد بن سليمان ، ويقال : ابن سليمان الربعي. تقدم.
__________
(1) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 108.
(2) سؤالات الآجري : 3 / الترجمة 312.

(10/489)


2293 - ر د ت س : سعيد بن سمعان الأنصاري (1) ، الزرقي ، المدني ، مولى بني زريق.
روى عن : أبي هريرة (ر د ت س) ، وابن حسنة (بخ).
روى عنه : أبو سعيد سابق بن عبد الله الجزري الرقي ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب (ر د ت س).
قال النسائي : ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (2).
روى له البخاري في كتاب"القراءة خلف الإمام"وغيره ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي.
أخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، قال : أنبأنا أبو المكارم اللبان ، وأبو جعفر الصيدلاني ، قالا : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا يونس بن حبيب ، قال : حدثنا أبو داود الطيالسي ، قال : حدثنا ابن أبي ذئب ، عن
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1602 ، وثقات العجلي ، الورقة 19 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 124 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 158 ، وسؤالات البرقاني للدارقطني ، الورقة 5 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 251 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 21 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3206 ، والمغني : 1 / الترجمة 2409 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1617 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1923 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 87 ، ونهاية السول ، الورقة 116 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 45 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2476.
(2) 1 / الورقة 158 ووثقه العجلي (الورقة 19) ، وقال البرقاني عن الدارقطني : ثقة" (الورقة 5) وزعم الأزدي أنه ضعيف ، (ميزان : 2 / الترجمة 3206) ولا عبرة بقوله لضعفه هو.

(10/490)


سعيد بن سمعان ، قال : دخل علينا أبو هريرة مسجد الزرقيين فقال : ترك ثلاثة مما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل : كان إذا دخل الصلاة رفع يديه مدا ثم سكت هنية ، يسأل الله من فضله ، وكان يكبر إذا خفض ورفع وإذا ركع.
رواه البخاري في "القراءة خلف الإمام" (1) عن عاصم بن علي ، عن ابن أبي ذئب نحوه ، ولفظه : ثلاث تركهن الناس مما فعلهن النبي صلى الله عليه وسلم : كان يكبر إذا قام إلى الصلاة ، ويسكت بين التكبير والقراءة يسأل الله من فضله ، وكان يكبر في كل خفض ورفع". فوقع لنا بدلا عاليا.
ورواه أبو داود (2) عن مسدد ، عن يحيى القطان ، عن ابن أبي ذئب مختصرا : كان إذا دخل في الصلاة رفع يديه مدا". فوقع لنا عاليا بدرجتين ، وليس له عنده غيره.
ورواه الترمذي (3) عن قتيبة بن سعيد ، وأبي سعيد الاشج ، عن يحيى بن يمان ، عن ابن أبي ذئب بلفظ آخر : كان إذا كبر للصلاة نشر أصابعه". وقال : أخطأ يحيى بن يمان في هذا الحديث.
وعن عبد الله بن عبد الرحمن (4) ، عن عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي ، عن ابن أبي ذئب مختصرا كرواية أبي داود وقال : قال عبد الله : وهذا أصح من حديث يحيى بن يمان ، فوقع لنا عاليا بدرجتين - أيضا - وليس له عنده غيره.
__________
(1) القراءة خلف الإمام ، الورقة 60.
(2) أبو داود (753) في الصلاة ، باب : من لم يذكر الرفع عند الركوع.
(3) الترمذي (239) في الصلاة ، باب : ما جاء في نشر الاصابع عند التكبير.
(4) الترمذي (240).

(10/491)


ورواه النسائي عن عمرو بن علي عن يحيى القطان ، عن ابن أبي ذئب بطوله نحوه فوقع لنا بدرجتين أيضا وليس له عنده غيره.
2294 - د ت عس سي (1) ق : سعيد بن سنان البرجمي (3) ، أبو سنان ، الشيباني الاصغر ، الكوفي ، نزل الري وقزوين ، رأى بكير بن الأخنس.
وروى عن : ثابت بن جأبان ، وحبيب بن أبي ثابت (ت ق) ، وحماد بن أبي سليمان ، وسعيد بن جبير ، والضحاك بن مزاحم ، وطاووس بن كيسان (قد) ، وعامر الشعبي ، وأبي حصين عثمان بن عاصم الأسدي ، وعلقمة بن مرثد (م سي ق) ، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (ت) ، وعمرو بن مرة (عس ق) ، وليث بن أبي سليم ، ووهب بن خالد الحمصي (د ق).
روى عنه : أسباط بن محمد القرشي (ت) ، وإسحاق بن سليمان
__________
(1) أضفنا هذا الرقم لاضافة المؤلف وتصريحه في آخر الترجمة.
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 380 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 201 ، وعلل أحمد : 1 / 165 ، 184 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1597 ، والكنى لمسلم ، الورقة 49 ، وثقات العجلي ، الورقة 19 ، وجامع الترمذي : 4 / 683 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 631 ، 660 ، 813 و3 / 9 ، 83 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 77 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 113 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 158 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 36 ، وثقات ابن شاهين ، الترجمة 429 ، وعلل الدارقطني : 1 / الورقة 185 ، وتاريخ بغداد : 9 / 65 ، وموضح أوهام الجمع : 2 / 165 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 63 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 182 ، وسير أعلام النبلاء : 6 / 406 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 21 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1924 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3207 ، والمغني : 1 / الترجمة 2410 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1618 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 87 ، وشرح علل الترمذي لابن رجب : 296 ، 388 ، ونهاية السول ، الورقة 116 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 45 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2477.

(10/492)


الرازي (قد ق) ، وبكر بن بكار ، وجرير بن عبدالحميد ، وحكام بن سلم ، والحكم بن بشير بن سلمان ، وحمزة بن إسماعيل ، وزافر بن سليمان (ق) ، وزيد بن الحباب ، وسفيان الثوري (د) ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي (ت ق) ، وشريك بن عبد الله النخعي ، والصباح بن محارب ، وعبد الله بن أبي جعفر الرازي ، وعبد الله بن سعد الدشتكي ، وعبد الله بن البمارك (سي) ، وعبد الله بن نمير ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن سعد الدشتكي ، والفرات بن خالد الضبي الرازي ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ومحبوب بن محرز ، ومحمد بن سلمة الحراني (عس) ، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري ، ومهران بن أبي عمر الرازي (ق) ، وموسى بن أعين الجزري (عس) ، ووكيع بن الجراح (م ق) ، ويحيى بن الضريس الرازي ، ويحيى بن يمان ، ويعلى بن عبيد.
قال أبو طالب (1) ، عن أحمد بن حنبل : كان رجلا صالحا ، ولم يكن بقيم الحديث.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (2) ، عن أبيه : ليس بقوي في الحديث ، وهو الذي روى عن ثابت بن جأبان عن الضحاك ، وكان أبو سنان هذا يختلف إلى الضحاك مع ثابت فيشهد ، وربما غاب أبو سنان ، فكان أبو سنان بعد يأخذها عن ثابت ، عن الضحاك ، وقد سمع أبو سنان من الضحاك وحدث عنه.
وقال إسحاق بن منصور (3) وعباس الدوري (4) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
__________
(1) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 113.
(2) العلل : 1 / 184 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 36.
(3) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 113.
(4) تاريخه : 2 / 201.

(10/493)


وقال أحمد بن عبد الله العجلي (1) : كوفي جائز الحديث.
وقال محمد بن سعد (2) : سعيد بن سنان الشيباني من أنفسهم ، كان من أهل الكوفة ، ولكنه سكن الري بعد ذلك ، وكان يحج في كل سنة ، وكان سيئ الخلق.
وقال أبو حاتم (3) : صدوق ، ثقة..
وقال أبو عبيد الآجري (4) ، عن أبي داود : ثقة من رفعاء الناس.
وقال النسائي : ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال (5) : كان عابدا فاضلا (6).
قال البخاري في كتاب"القراءة خلف الإمام" (7) : وقال عبيد الله : حدثنا إسحاق بن سليمان ، عن أبي سنان ، عن عبد الله بن أبي الهذيل ، قلت لأبي بن كعب : أقرأ خلف الإمام ؟ قال : نعم.
__________
(1) الثقات ، الورقة 19.
(2) الطبقات : 7 / 380.
(3) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 113.
(4) تاريخ بغداد : 9 / 65.
(5) 1 / الورقة 158.
(6) وقال يعقوب بن سفيان : ثقة" (المعرفة 3 / 83). وقال ابن شاهين في الثقات : قال ابن عمار : هو ثقة كوفي" (الترجمة 429). وقال الدارقطني في كتاب العلل : من ثقات المسلمين" (1 / الورقة 185). وقال ابن عدي بعد أن ساق له بعض الاحاديث : وأبو سنان هذا له غير ما ذكرت من الحديث ، أحاديث غرائب وأفراد وأرجو أنه ممن لا يتعمد الكذب والوضع لا إسنادا ولا متنا ، ولعله إنما يهم في الشئ بعد الشئ ورواياته تحتمل وتقبل" (2 / الورقة 36). وقال ابن حجر : صدوق له أوهام.
(7) القراءة خلف الإمام ، الورقة 17.

(10/494)


وذكره أبو القاسم اللالكائي في "رجال مسلم" ، وخالفه أبو بكر بن منجويه ، فلم يذكر إلا الاكبر ، والاول أولى بالصواب.
وروى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي في "اليوم والليلة"وفي "مسند علي" ، وابن ماجة.
2295 - ق : سعيد بن سنان الشامي (1) ، أبو مهدي الحنفي ، ويقال : الكندي ، الحمصي.
روى عن : ثعلبة بن مسلم الخثعمي ، وأبي الزاهرية حدير بن كريب (ق) ، وراشد بن سعد المقرائي ، وأبيه سنان ، وهارون بن هارون ، والوليد بن عامر اليزني ، ويزيد بن عبد الله بن عريب المليكي ، وهو يروي عن أبيه ، عن جده ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه : بشر بن بكر التنيسي ، وبقية بن الوليد ، وأبو اليمان
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 201 ، وتاريخ الدارمي ، الترجمة 366 ، وسؤالات ابن الجنيد ، الورقة 35 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1598 ، وتاريخه الصغير : 2 / 174 ، 186 ، وضعفاء البخاري ، الترجمة 135 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الترجمة 308 (نسختي) ، والكنى لمسلم ، الورقة 109 ، وأبو زرعة الرازي : 620 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 449 ، وأبو زرعة الدمشقي : 272 ، 803 ، وضعفاء النسائي ، الترجمة 268 ، والكنى للدولابي : 2 / 135 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 77 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 114 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 322 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 34 ، وضعفاء الدارقطني ، الترجمة 270 ، وعلل الدارقطني : 1 / الورقة 185 ، وضعفاء أبي نعيم ، الترجمة 79 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 64 ، وتذهيب التهذيب ، 2 / الورقة 21 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1925 ، وميزان الاعتدال : 2 / الترجمة 3208 ، والمغني : 1 / الترجمة 2411 ، والديوان ، الترجمة 1619 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 87 ، والكشف الحثيث : 306 ، ونهاية السول ، الورقة 116 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 46 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2478.

(10/495)


الحكم بن نافع ، والربيع بن روح ، وسعيد بن عبد الجبار الزبيدي ، وسلمة بن كلثوم ، وسلامة بن جواس ، وأبو حيوة شريح بن يزيد ، وشهاب بن خراش ، وصفوان بن صالح ، وعبد الله بن عبد الجبار الخبائري ، وعبد الله بن المبارك ، وأبو جعفر عبد الله بن محمد النفيلي ، وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج ، وعلي بن عياش الحمصي ، وعمر بن يونس ، ومحمد بن حرب الخولاني الابرش (ق) ، ومحمد بن شعيب بن شابور ، ومسكين بن بكير الحراني ، ومسلمة بن علي الخشني ، والوليد بن مسلم (ق) ، ويحيى بن صالح الوحاظي.
قال أحمد بن أبي يحيى (1) ، عن أحمد بن حنبل : ضعيف.
وقال عباس الدوري (2) ، وعبد الله بن أحمد الدورقي (3) ، عن يحيى بن معين : ليس بثقة (4).
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (5) : أخاف أن تكون أحاديثه موضوعة ، لا تشبه أحاديث الناس ، وكان أبو اليمان يثني عليه في فضله وعبادته ، وقال : كنا نستمطر به ، فنظرت في أحاديثه ، فإذا أحاديثه معضلة ، فأخبرت أبا اليمان بذلك ، فقال : أما إن يحيى بن معين لم يكتب منها شيئا. فلما رجعنا إلى العراق ذكرت ليحيى بن معين
__________
(1) أخرجه ابن عدي عن ابن أبي عصمة عنه (الكامل : 2 / الورقة 36).
(2) تاريخه : 2 / 201 ونقله العقيلي (الورقة 77) ، وابن عدي (الكامل : 2 / الورقة 36).
(3) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة 36.
(4) وقال الدارمي (تاريخه ، الترجمة 366) وابن الجنيد (سؤالاته ، الورقة 35) عن يحيى : ليس بشيء.
(5) أحوال الرجال ، الترجمة 308 (نسختي) واقتبسه ابن عدي في "الكامل"أيضا ، ومنه نقل المؤلف كما تدل عليه المقابلة.

(10/496)


وقلت : ما منعك أن تكتبها ؟ قال : من يكتب تلك الاحاديث ؟ لعلك كتبتها يا أبا إسحاق ؟ قال : قلت : كتبت منها شيئا يسيرا لاعتبر به. قال : تلك لا يعتبر بها ، هي بواطيل.
وقال أحمد بن صالح المصري : منكر الحديث ، ما أعرف من حديثه إلا حديثين أو ثلاثة.
وقال عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم (1) : ليس بشيء ، وبشر بن نمير أحسن حالا منه.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي : سألت علي بن المديني عنه ، فقال : لا أعرفه (2).
وقال أبو حاتم (3) : ضعيف الحديث.
وقال البخاري (4) : منكر الحديث.
وقال النسائي (5) : متروك الحديث.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (6) : حدثني صاحب لي من بني تميم (7) قال : قال أبو مسهر : حدثنا صدقة بن خالد ، قال : حدثني
__________
(1) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 114.
(2) وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن علي : ضعيف (سؤالاته ، الترجمة 217).
(3) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 114.
(4) تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 1598 ، والضعفاء الصغير ، الترجمة 135. واقتبسه العقيلي (الورقة 77) ، وابن عدي (2 / الورقة 34). وقال في تاريخه الصغير : صاحب مناكير" (2 / 186).
(5) الضعفاء والمتروكون ، الترجمة 268. واقتبسه ابن عدي (2 / الورقة 34).
(6) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 114.
(7) يضيف بعد هذا في الجرح والتعديل : ثقة".

(10/497)


أبو مهدي سعيد بن سنان مؤذن أهل حمص وكان ثقة مرضيا.
وقال أبو أحمد بن عدي (1) : وعامة ما يرويه وخاصة عن أبي الزاهرية غير محفوظ ، ولو قلت : إنه هو الذي يرويه عن أبي الزاهرية لا غيره جاز لك ، وكان من صالحي أهل الشام وأفضلهم ، إلا أن في بعض رواياته ما فيه (2).
قال يحيى بن صالح الوحاظي : مات سنة ثلاث وستين ومئة.
وقال يزيد بن عبد ربه : مات سنة ثمان وستين ومئة (3) ، وهي مولدي.
روى له ابن ماجة.
2296 - د س : سعيد بن شبيب الحضرمي (4) ، أبو عثمان المصري ، رفيق بن إدريس.
__________
(1) الكامل : 2 / الورقة 35.
(2) وقال مسلم في الكنى : منكر الحديث" (الورقة 109) ، وذكره أبو زرعة في أسماء الضعفاء (رقم 121 ، أبو زرعة : 620) وقال : ضعيف (الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 114). وقال يعقوب بن سفيان : ضعيف الحديث" (المعرفة : 2 / 449). وقال ابن حبان في المجروحين : منكر الحديث لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد" (1 / 322) ، وذكره الدارقطني في الضعفاء والمتروكين (الترجمة 270) وقال في العلل : كان يتهم بوضع الحديث" (1 / الورقة 185) وضعفه العقيلي ، وأبو نعيم ، وابن الجوزي ، والذهبي ، وابن حجر وغيرهم.
(3) وكذلك قال ابن حبان (المجروحين : 1 / 322).
(4) الكنى للدولابي : 2 / 28 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمتان 140 و141 ، وشيوخ أبي داود للجياني ، الورقة 82 ، والمعجم المشتمل ، الترجمة 364 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 21 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1926 ، ونهاية السول ، الورقة 117 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 47 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2479.

(10/498)


روى عن : بقية بن الوليد (د) ، وخلف بن خليفة ، وسويد بن عبد العزيز ، وعباد بن العوام ، وعبد الرحمن بن مالك بن مغول ، وكثير بن مروان ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، ومحمد بن الحجاج اللخمي ، ومروان بن معاوية الفزاري ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة (س) ، ويوسف بن أسباط بن واصل الشيباني الزاهد.
روى عنه : أبو داود ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (س) ، والحسن بن علي ، والربيع بن محمد اللاذقي ، وأبو توبة الربيع بن نافع الحلبي - وهو من أقرانه - وسعيد بن نصير ، والعباس بن أحمد بن الازهر المستملي ، وعبد الكريم بن الهيثم الديرعاقولي ، وعلي بن هاشم بن مرزوق ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازمي ، ومحمد بن عبد الله بن عبدة بن زيد ، وأبو نشيط محمد بن هارون البغدادي.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم (1) : سمع منه أبي بمصر وبطرسوس وروى عنه.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : كان شيخا صالحا.
وروى له النسائي.
2297 - خ س ق : سعيد بن شرحبيل الكندي (2) ، العفيفي ، الكوفي ، من ولد عفيف الكندي.
__________
(1) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 141.
(2) طبقات ابن سعد : 6 / 411 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1615 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 139 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 173 ، والمعجم المشتمل ، الترجمة 365 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 113 (آيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب : =

(10/499)


روى عن : بشر بن عمارة الخثعمي ، وحماد بن ميمون الكندي ، وخلاد بن سليمان الحضرمي ، وسعيد بن عطارد العابد ، والصباح بن سهل البصري ، وعبد الله بن لهيعة (ق) ، وعمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز ، والقاسم بن عبد الله بن عمر العمري ، والليث بن سعد (خ س ق) ، ويحيى بن العلاء البجلي الرازي.
روى عنه : البخاري ، وأبو شيبة إبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة ، وأحمد بن إبراهيم بن كثير الدورقي ، وأحمد بن إسحاق ، وأحمد بن زياد البزاز ، وإسحاق بن الضيف ، والحارث بن محمد بن أبي أسامة ، والحسن بن عتبة بن عبد الرحمن الكندي ، وعباس بن محمد الدوري ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (ق) ، والقاسم بن زكريا بن دينار الكوفي (س) ، ومحمد بن خلف التيمي ، ومحمد بن عبيد بن عتبة الكندي ، وأبو كريب محمد بن العلاء (ق) ، ومعاوية بن صالح الاشعري الدمشقي ، ويحيى بن زكريا بن شيبان.
قال محمد بن عبد الله الحضرمي : مات سنة اثنتي عشرة ومئتين (1).
وروى له النسائي وابن ماجة.
2298 - دفق : سعيد بن أبي صدقة البصري (2) ، كنيته : أبو قرة.
__________
= 2 / الورقة 22 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1927 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 87 ، ونهاية السول ، الورقة 117 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 48 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2480.
(1) وكناه ابن سعد : أبا عثمان (6 / 411).
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 257 ، وعلل أحمد : 1 / 389 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1617 ، وتاريخه الصغير : 1 / 25 ، والكنى لمسلم ، الورقة 91 ، والمعرفة =

(10/500)


روى عن : قيس بن سعد المكي ، ومحمد بن سيرين (د) ، ويعلى بن حكيم ، وقال : بلغني عن كعب بن محمد القرظي (فق).
روى عنه : إسماعيل بن علية (فق) ، وحماد بن زيد (د) ، والفضل أبو عبد الرحمن البصري ، ووهيب بن خالد ، وكناه.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1) عن أبيه ، وإسحاق بن منصور (2) عن يحيى بن معين : ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (3).
روى له أبو داود (4) ، وابن ماجة في "التفسير.
2299 - بخ م مد س فق : سعيد بن العاص بن أبي أحيحة سعيد بن العاص بن أمية القرشي (5) ، الأموي ، أبو عثمان ، ويقال :
__________
= ليعقوب : 1 / 709 و2 / 159 و3 / 24 ، والكنى للدولابي : 2 / 86 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 148 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 159 ، وثقات ابن شاهين ، الترجمة 443 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 22 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 87 ، ونهاية السول ، الورقة 117 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 48 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2481.
(1) العلل : 1 / 389 ، وثقات ابن شاهين ، الترجمة 443 وفيهما : ثقة ثقة"وإنما نقل المؤلف ما في "الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم.
(2) الجرح والتعديل : 4 / الترجمة 148.
(3) 1 / الورقة 159. وقال ابن سعد : كان ثقة إن شاء الله" (الطبقات : 7 / 257) ووثقه الحافظان : الذهبي وابن حجر.
(4) كتب المؤلف في حاشية نسخته : د : عن ابن سيرين قوله في حديث عبد الله بن شقيق عن عائشة : كان لا يصلي في لحفنا.
(5) طبقات ابن سعد : 5 / 30 ، والمصنف لابن أبي شيبة : 13 / رقم 15782 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 201 ، ونسب قريش : 177 ، والمحبر : 55 ، 150 ، 174 ، وتاريخ خليفة : 163 ، 165 ، 166 ، 168 ، 178 ، 203 ، 208 ، 209 ، 218 ، =

(10/501)


أبو عبد الرحمن ، المدني ، والد عمرو بن سعيد بن العاص ، ويحيى بن سعيد بن العاص ، هو سعيد بن العاص الاصغر ، وأمه أم كلثوم بنت عمرو بن عبد الله بن أبي قيس بن عبدود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي ، وأمها أم حبيب بنت العاص بن أمية ، قتل أبوه يوم بدر مشركا ، ومات جده أبو أحيحة سعيد بن العاص الاكبر قبل بدر مشركا ، ولجده أبي أحيحة ذكر في فتح خيبر.
قال محمد بن سعد (1) : قبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن تسع سنين.
__________
= 222 ، 226 ، 228 ، ومسند أحمد : 4 / 77 - 78 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1672 ، وتاريخه الصغير : 1 / 84 ، 100 - 103 ، 108 ، 109 ، 119 ، 120 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 292 ، وأنساب الاشراف للبلاذري : 4 / 433 ، وتاريخ الطبري ، ، والكنى للدولابي : 1 / 63 ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 204 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 446 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 159 ، والاغاني : 1 / 8 ، 11 ، 16 / 39 ، والمعجم الكبير للطبراني : 6 / الترجمة 564 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 58 ، وجمهرة ابن حزم : 80 ، والاستيعاب : 2 / 621 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 174 ، وتاريخ دمشق : 7 / الورقة 127 (تهذيبه : 6 / 133) ، والتبيين في أنساب القرشيين : 106 ، 164 ، 167 ، 199 ، 345 ، ومعجم البلدان : 1 / 216 ، و2 / 62 ، 609 ، 614 ، 873 ، و3 / 505 ، والكامل في التاريخ : 2 / 77 و3 / 106 ، 107 و4 / 193 ، وأسد الغابة : 2 / 309 ، وتهذيب الأسماء واللغات : 1 / 218 ، وتاريخ الاسلام : 2 / 286 ، والعبر : 1 / 64 ، وسير أعلام النبلاء : 3 / 444 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 22 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 14 ، والتجريد : 1 / الترجمة 2324 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 87 ، ومراسيل العلائي : 234 ، والوافي بالوفيات : 15 / 227 ، والبداية والنهاية : 8 / 83 ، والعقد الثمين : 4 / 571 ، ونهاية السول ، الورقة 117 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 48 ، والاصابة : 2 / الترجمة 3268 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2482 ، وشذرات الذهب : 1 / 65 وغيرها من كتب التواريخ والادب.
(1) الطبقات : 5 / 31.

(10/502)


وقال سعيد بن عبد العزيز (1) : إن عربية القرآن أقيمت على لسانه ، لانه كان أشبههم لهجة برسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال أبو عمر بن عبد البر (2) : كان من أشراف قريش ، جمع السخاء والفصاحة ، وهو أحد الذين كتبوا المصحف لعثمان بن عفان ، استعمله عثمان على الكوفة ، وغزا طبرستان فافتتحها. ويقال : إنه افتتح جرجان - أيضا - في خلافة عثمان ، وكان أيدا ، يقال : إنه ضرب رجلا بجرجان على حبل العاتق ، فأخرج السيف من مرفقه. وكان يقال له : عكة العسل (3).
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (مد) مرسلا ، وعن عثمان بن عفان (بخ م فق) ، وعمر بن الخطاب (س) ، وعائشة أم المؤمنين (بخ م).
روى عنه : ابن حفيده أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص (مد) ولم يدركه ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، وعروة بن الزبير ، وعمار بن أبي عمار مولى بني هاشم ، وابنه عمرو بن سعيد بن العاص (س) ، وكثير بن الصلت ، ومولاه كعب (فق) ، وابنه يحيى بن سعيد بن العاص (بخ م).
وكانت له بدمشق دار تعرف بعده بدار نعيم ، وحمام نعيم بنواحي الديماس ، ثم رجع إلى المدينة ومات بها.
وقال الزبير بن بكار : استعمله عثمان بن عفان على الكوفة ، وغزا
__________
(1) أخرجه ابن أبي داود في "المصاحف" : 24.
(2) الاستيعاب : 2 / 622.
(3) ذكره محمد بن سلام ، عن عبد الله بن مصعب (الاستيعاب : 2 / 623).

(10/503)


بالناس طبرستان ، واستعمله معاوية على المدينة ، وكان يعقب بينه وبين مروان بن الحكم في عمل المدينة ، وله يقول الفرزدق (1) :
ترى الغر الجحاجح من قريش • إذا ما الامر في الحدثان عالا
قياما ينظرون إلى سعيد • كأنهم يرون به هلالا
قال : وحدثني رجل عن عبد العزيز بن أبان ، قال : حدثني خالد بن سعيد ، عن أبيه ، عن ابن عمر ، قال : جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ببرد ، فقالت : إني نويت أن أعطي هذا البرد أكرم العرب. فقال : أعطيه هذا الغلام" ، ، يعني سعيد بن العاص - وهو واقف فبذلك ، سميت الثياب السعيدية.
أخبرنا بذلك أبو الحسن بن البخاري ، قال : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون ، قال : أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة ، قال : أخبرنا أبو طاهر المخلص ، قال : حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي ، قال : حدثنا الزبير بن بكار ، فذكره.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (2) ، عن سليمان بن أبي شيخ ، عن يحيى بن سعيد الأموي : قدم محمد بن عقيل بن أبي طالب على ابيه وهو بمكة ، فقال : ما أقدمك يا بني ؟ قال : قدمت لان قريشا تفاخرني ، فأردت أن أعلم أشرف الناس ، قال : أنا وابن أمي ، ثم حسبك بسعيد بن العاص.
__________
(1) البيتان في ديوانه : 615 ، 618 ، وطبقات ابن سلام : 321 وغيرهما. والجحاجح : جمع جحجاح وهو السيد السمح الكريم.وعال : أثقل وفدح.
(2) راجع في هذا والاخبار التي بعدها تاريخ دمشق لابن عساكر.

(10/504)


وقال أبو مسهر ، عن سعيد بن عبد العزيز ، قال معاوية : لكل قوم كريم ، وكريمنا سعيد بن العاص.
وقال عبد الله بن المبارك ، عن جرير بن حازم ، عن عبد الملك بن عمير ، عن قبيصة بن جابر ، عن معاوية ، لما سأله : من ترى لهذا الامر بعدك ؟ ، يعني الخلافة ، قال : أما كريمة قريش فسعيد بن العاص.
وقال محمد بن الحسن الأسدي ، عن جرير بن حازم ، عن عبد الملك بن عمير ، عن قبيصة بن جابر : بعثني زياد إلى معاوية في حوائج ، فلما فرغت منها قلت له : يا أمير المؤمنين : كل ما جئت له فقد فرغت منه ، وبقيت لي حاجة أصدرها في مصادرها. قال : وما هي ؟ قلت : من لهذه الامة (1) بعدك ؟ فقال : وما أنت من ذاك ؟ فقلت : ولم يا أمير المؤمنين ؟ فو الله ، إني لقريب القرابة ، عظيم الشرف ، ناصح الجيب ، واد الصدر. فسكت ساعة ثم قال : بين أربعة من بني عبد مناف : كريمة قريش سعيد بن العاص ، وفتى قريش حياء ودهاء وسخاء عبد الله بن عامر ، وأما الحسن بن علي فرجل سيد كريم ، وأما القارئ لكتاب الله الفقيه في دين الله ، الشديد في حدود الله فمروان بن الحكم ، وأما رجل نفسه فعبد الله بن عمر ، وأما رجل يرد الشريعة مع دواهي السباع ، ويروغ روغان الثعلب ، فعبد الله بن الزبير.
وقال عباس بن محمد الدوري (2) ، عن يحيى بن معين : سأل أعرابي سعيد بن العاص فقال : يا غلام ، أعطه خمس مئة. فقال الاعرابي : خمس مئة ماذا ؟ قال : خمس مئة دينار. قال : فأعطاه ، فجعل
__________
(1) كتب المؤلف في الحاشية : خ : لهذا الامر"يشير إلى نسخة أخرى وردت فيها هكذا.
(2) تاريخه : 2 / 202 وهي عند ابن عساكر.

(10/505)


الاعرابي يقلب الدنانير بيده ويبكي ، فقال سعيد : ما يبكيك يا أعرابي ؟ قال : أبكي والله أن تكون الارض تبلي مثلك.
وقال سليمان بن أبي شيخ ، عن أبي سفيان الحميري ، عن عبدالحميد بن جعفر الأنصاري : قدم أعرابي المدينة ، يطلب في أربع ديات حملها ، فقيل له : عليك بحسن بن علي ، عليك بعبد الله بن جعفر ، عليك بسعيد بن العاص ، عليك بعبيد الله بن العباس. فدخل المسجد فرأى رجلا يخرج ومعه جماعة ، فقال : من هذا ؟ فقيل : سعيد بن العاص. قال : هذا أحد أصحابي الذين ذكروا لي. فمشى معه ، فأخبره بالذي قدم له ، ومن ذكر له ، وأنه أحدهم ، وهو ساكت لا يجيبه ، فلما بلغ منزله قال لخازنه : قل لهذا الاعرابي فليأت بمن يحمل له. فقيل له : ائت بمن يحمل لك. قال : عافى الله سعيدا ، إنما سألناه ورقا (1) لم نسأله تمرا. قال : ويحك ، ائت بمن يحمل لك. فأخرج إليه أربعين ألفا ، فاحتملها الاعرابي ، فمضى إلى البادية ولم يلق غيره.
وقال حفص بن عمر السياري ، عن الأصمعي ، عن أبيه : كان سعيد بن العاص يدعو إخوانه وجيرانه في كل جمعة ، فيصنع لهم الطعام ويخلع عليهم الثياب الفاخرة ، ويأمر لهم بالجوائز الواسعة ، ويبعث إلى عيالاتهم بالبر الكثير ، وكان يوجه مولى له في كل ليلة جمعة ، فيدخل المسجد ومعه صرر فيها دناير ، فيضعها بين يدي المصلين ، وكان قد كثر المصلون في كل ليلة جمعة في مسجد الكوفة.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن أبيه ، عن سفيان بن عيينة : كان
__________
(1) الورق : الدراهم.

(10/506)


سعيد بن العاص إذا سأله سائل فلم يكن عنده شيء قال : اكتب علي بمسألتك سجلا إلى يوم ميسرتي.
وقال الكديمي عن الأصمعي ، عن شبيب بن شيبة : لما حضرت سعيد بن العاص الوفاة قال لبنيه : أيكم يقبل وصيتي ؟ قال ابنه الاكبر : أنا يا أبة.
قال : فإن فيها قضاء ديني. قال : وما دينك يا أبة ؟ قال : ثمانون ألف دينار. قال : وفيم أخذتها يا أبة ؟ قال : يا بني في كريم سددت منه خلة ، وفي رجل أتاني في حاجة ودمه ينزو في وجهه من الحياء ، فبدأته بها قبل أن يسألني.
وقال شعيب بن صفوان ، عن عبد الملك بن عمير : قال سعيد بن العاص لابنه : يا بني ، أخزى الله المعروف إذا لم يكن ابتداء من غير مسألة ، فأما إذا أتاك تكاد ترى دمه في وجهه ، ومخاطرا لا يدري أتعطيه أم تمنعه ، فو الله ، لو خرجت له من جميع مالك ما كافأته.
وقال العباس بن هشام ابن الكلبي عن أبيه : قال سعيد بن العاص : ما شاتمت رجلا منذ كنت رجلا ولا زاحمت ركبتي ركبته ، وإذا أنا لم أصل زائري حتى يرشح جبينه كما يرشح السقاء ، فو الله ما وصلته.
وقال مبارك بن سعيد الثوري ، عن عبد الملك بن عمير : قال سعيد بن العاص : إن الكريم ليرعى من المعرفة ما يرعى الواصل من القرابة.
وقال مبارك - أيضا ، عن عبد الملك : قال سعيد بن العاص : لجليسي علي ثلاث خصال : إذا دنا رحبت به ، وإذا جلس أوسعت له ، وإذا حدث أقبلت عليه.

(10/507)


وقال عبد العزيز بن أبي رزمة ، عن عبد الله بن المبارك : قال سعيد بن العاص لابنه : يا بني ، لا تمازح الشريف فيحقد عليك ، ولا تمازح الدنئ فيجترئ عليك.
وقال أبو بكر بن دريد ، عن أبي حاتم ، عن العتبي : قال معاوية لسعيد بن العاص : كم ولدك ؟ قال : عشرة ، والذكران فيهم أكثر. فقال معاوية : {ويهب لمن يشاء الذكور) {1). فقال سعيد : {تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء) {2).
وقال أحمد بن علي المقرئ عن الأصمعي : خطب سعيد بن العاص ، فقال في خطبته : من رزقه الله رزقا حسنا فليكن أسعد الناس به ، إنما يتركه لاحد رجلين : إما مصلح فلا يقل عليه شيء ، وإما مفسد فلا يبقى له شئ.
فقال معاوية : جمع أبو عثمان طرف الكلام. وقال محمد بن عبد العزيز الدينوري ، عن محمد بن سلام الجمحي : قال سعيد بن العاص : لا أعتذر من العي في حالين : إذا خاطبت سفيها ، أو طلبت حاجة لنفسي.
وقال الزبير بن بكار عن محمد بن سلام ، عن عبد الله بن مصعب ، عن عمر بن مصعب بن الزبير : كان يقال لسعيد بن العاص : عكة العسل ، وكان غير طويل. قال الزبير : وأنشدني محمد بن سلام للحطيئة في سعيد بن العاص :
سعيد فلا يغررك خفة لحمه • تخدد عنه اللحم وهو صنيع
__________
(1) الشورى : 49.
(2) آل عمران : 26.

(10/508)


قال الزبير : فولد سعيد بن العاص محمدا وعثمان الاكبر ، وعمرا يقال له الاشدق ، ورجالا درجوا ، وأمهم أم البنين بنت الحكم ، أخت مروان بن الحكم لابيه وأمه ، ومات سعيد بن العاص في قصره بالعرصة على ثلاثة أميال من المدينة ودفن بالبقيع ، وأوصى إلى ابنه عمرو ، وأمره أن يدفنه بالبقيع.
وقال سليمان بن أبي شيخ ، عن محمد بن الحكم عن عوانة : لما توفي سعيد بن العاص قبل لمعاوية : فوفي سعيد بن العاص. فقال معاوية : ما مات رجل ترك عمرا.
وقيل له : توفي ابن عامر فقال : لم يدع خلفا ابن عامر. وكان سعيد وابن عامر ماتا في عام واحد في سنة ثمان وخمسين ، كانت بينهما جمعة ، ومات سعيد قبل ابن عامر.
وقال البخاري (1) : قال مسدد : مات سعيد بن العاص ، وأبو هريرة ، وعائشة ، وعبد الله بن عامر سنة سبع أو ثمان وخمسين.
قال (2) : وقال غيره : مات سعيد سنة تسع وخمسين.
وقال الهيثم بن عدي (3) : مات سعيد سنة سبع وخمسين.
وقال أبو معشر المدني : مات سنة ثمان وخمسين.
وقال خليفة بن خياط (4) : مات سنة تسع وخمسين.
روى له البخاري في "الأدب"ومسلم ، وأبو داود في "المراسيل" ، والنسائي وابن ماجة في "التفسير.
__________
(1) تاريخه الكبير : 3 / 1672.
(2) نفسه.
(3) وفيات ابن زبر ، الوريقة 17.
(4) تاريخه : 226.

(10/509)


وروى الترمذي (1) عن نصر بن علي ، عن عامر بن أبي عامر الخزاز ، عن أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ال : ما نحل والد ولدا (2) أفضل من أدب حسن" ، وقال : غريب لا نعرفه إلا من حديث عامر ، وهذا عندي مرسل (3).
2300 - ع : سعيد بن عامر الضبعي (4) ، أبو محمد البصري ، يقال : مولى عجيف ، وأخواله بنو ضبيعة.
__________
(1) الترمذي (1952) في البر والصلة ، باب : ما جاء في أدب الولد.
(2) في جامع الترمذي بعد هذا : من نحل.
(3) هذا هو آخر الجزء الثامن والستين من الاصل وهو بخط المؤلف ، وفي آخره مجموعة من البلاغات والسماعات على المؤلف بعضها بخطه وبعضها بخط غيره ، وفي آخره خط ابن المهندس بقراءته على المؤلف ومعارضة نسخته بهذا الاصل في يوم السبت سابع المحرم سنة عشر وسبع مئة بظاهر دمشق بالوادي الشرقي في جوار طاحون ابن أبي الحديد. ومنه خط خليل بن كيكلدي العلائي ، وخط علم الدين القاسم البرزالي وغيرهم. فنعود بعد هذا بحمد الله وتوفيقه إلى نسخة ابن المهندس ، درة النسخ بعد نسخة المؤلف.
(4) طبقات ابن سعد : 7 / 296 ، وتاريخ الدارمي ، الترجمة 395 ، وسؤالات ابن الجنيد ، الورقة 7 ، وطبقات خليفة : 226 ، وتاريخه : 473 ، وعلل أحمد : 1 / 93 ، 250 ، 281 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 1671 ، وتاريخه الصغير : 2 / 313 ، والكنى لمسلم ، الورقة 98 ، وسؤالات الآجري لابي داود : 3 / الترجمة 357 ، والمعرفة ليعقوب
، ، والجرح والتعديل : 4 / الترجمة 208 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 159 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 59 ، والسابق واللاحق : 219 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 166 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 27 (آيا صوفيا 3077) ، وسير أعلام النبلاء : 9 / 385 ، وتذهيب التهذيب : 2 / الورقة 22 ، والكاشف : 1 / الترجمة 1930 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 351 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 87 ، ونهاية السول ، الورقة 117 ، وتهذيب ابن حجر : 4 / 50 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 2483 ، وشذرات الذهب : 2 / 20.

=

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ج3. تاريخ ابن معين (رواية عثمان الدارمي) يحيى بن معين أبو زكريا سنة الولادة 158/ سنة الوفاة 233 * تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي

  ج3. تاريخ ابن معين (رواية عثمان الدارمي) يحيى بن معين أبو زكريا سنة الولادة 158/ سنة الوفاة 233 * تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي ب...