الاثنين، 16 مايو 2022

مجلد 11. تهذيب الكمال لمزي

 

مجلد 11.  تهذيب الكمال مع حواشيه يوسف بن الزكي عبدالرحمن أبو الحجاج المزي [654 - 742]

= قتيبة فوافقناهم فيه بعلو ، ورواه ابن ماجة (1) عن محمد بن رمح عن الليث فوقع لنا بدلا عاليا ، وليس له عند أبي داود ، والترمذي وابن ماجة غير هذا الحديث. وروى له مسلم والنسائي حديثين آخرين.
1469 - قد : حكيم بن عبد الرحمن (2) ، أبو غسان المصري ، أظنه بصري الاصل.
روى عن : الحسن البصري (قد) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعنى حديث قبله عن أنس : من كانت الدنيا همه وسدمه...(الحديث).
روى عنه : الليث بن سعد (قد).
لم يذكره أبو سعيد بن يونس في "تاريخ المصريين" ، وحكاه عنه أبو عبد الله بن مندة في كتاب"الكنى" (3).
روى له أبو داود في كتاب"القدر.
__________
(1) أخرجه (721) في الاذان ، باب ما يقال إذا المؤذن. وأخرجه أحمد من طريق قتيبة ايضا (1 / 181) ، وتوهم الحاكم فأخرجه في المستدرك (1 / 203) من طريق قتيبة أيضا ، وهي طريق مسلم.
(2) الكنى للدولابي : 2 / 80 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 172 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2230 ، والمغني : 1 / الترجمة 1697 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1107 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 276 ، ونهاية السول ، الورقة 75 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 453 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1587.
(3) هكذا قال من غير روية ، وقال مغلطاي - ووافقه ابن حجر : هذا الرجل مذكور في كتاب تاريخ الغرباء لابي سعيد بن يونس بعد جزمه بأنه بصري فقال : حكيم بن عبد الرحمن ، يكنى أبا غسان ، بصري قدم مصر ، حدث عنه الليث سعد وغيره. وهذا التاريخ المشهور كثير النسخ رويناه قديما من طريق السلفي رحمة الله تعالى". وقد جهله الذهبي لمتابعته المزي ، وقال ابن حجر : مقبول.

(7/214)


1470 - سي : حكيم بن محمد بن قيس بن مخرمة بن المطلب القرشي المطلبي ابن عم حكيم بن عبد الله المصري (1) ، مدني الاصل.
روى عن : سعيد المقبري ، وأبيه محمد بن قيس بن مخرمة (سي) ، ونافع مولى ابن عمر.
روى عنه : جعفر بن ربيعة ، وعبد الله بن لهيعة ، وعلي بن عبد الرحمن بن عثمان الحجازي ، ومنصور بن سلمة الهذلي (سي).
ذكره أبو حاتم بن حبان في الكتاب "الثقات" (2).
وذكره أبو سعيد بن يونس في "تاريخ المصريين.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 330 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1281 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 102 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 487 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 172 ، والمغني : 1 / الورقة 1698 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 286 ، ونهاية السول ، الورقة 75 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 454 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1588.
(2) الورقة 102 ولم ينسبه ابن حبان إلا إلى ابيه فقط ، وكذا صنع البخاري في تاريخه الكبير فقال : حكيم بن محمد ، يعد في أهل المدينة...ويقال أيضا : حكيم بن محمد بن قيس بن مخرمة ، فلا أدري هو ذاك أم لا" (3 / الترجمة 330) ، وزعم الحافظ ابن حجر أن البخاري أعاد ذكر حكيم بن محمد بن قيس بن مخرمة في تاريخه ، وما أظنه أصاب ، فالبخاري انما ذكر الذي نقلناه حسب. ونسبته إلى ابيه فقط كان صنيع ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1281" ، قال : حكيم بن محمد ، مديني روى عن المقبري ، روى عنه علي بن عبد الرحمن بن وثاب ، سمعت أبي يقول ذلك ، ويقول : هو مجهول". وقال الذهبي في الميزان : حكيم بن محمد ، عن المقبري ، كذلك مدني. قلت : بل مشهور وثق" (1 / الترجمة 2231) ، ولكنه جهله في المغني (1 / الترجمة 1698) ، فكأنه أضاف تعليقه على ترجمته في "الميزان"بأخرى ، والله أعلم. وقال ابن حجر في تقريبه : صدوق.

(7/215)


روى له النسائي في "اليوم والليلة"حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، قال : أنبأنا أبو عبد الله الكراني ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا محمد بن محمد بن عقبة الشيباني الكوفي ، قال : حدثنا الحسن بن علي الحلواني ، قال : حدثنا زيد بن الحباب ، قال : حدثنا منصور بن سلمة المدني ، قال : حدثني حكيم بن قيس (1) بن مخرمة الزهري (2) ، عن أبيه أنه سمع أبا هريرة يقول : كنا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : خذوا جنتكم (3) : قلنا : من عدو حضر ؟ قال : لا ، ولكن خذوا جنتكم من النار قولوا : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله اكبر ، فإنهن مقدمات ، ومؤخرات ، ومنجيات وهن الباقيات الصالحات.
رواه عن إبراهيم بن سعيد الجوهري ، عن زيد بن الحباب (4) ، فوقع لنا بدلا عاليا.
__________
(1) ضبب عليها المؤلف باعتبار ورودها"حكيم بن قيس"وليس"حكيم بن محمد بن قيس"
(2) ضبب عليها المؤلف أيضا بسبب قوله"الزهري.
(3) الجنة : الوقاية.
(4) عمل اليوم والليلة :

(7/216)


من اسمه حماد
1471 - ع : حماد بن أسامة (1) بن زيد (2) القرشي ، أبو
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 394 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 128 ، وتاريخ الدارمي ، رقم 242 ، وسؤالات ابن الجنيد ليحيى ، الورقة 6 ، وطبقات خليفة : 171 ، وعلل أحمد : 1 / 11 ، 125 ، 140 ، 146 ، 185 ، 409 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 113 ، وتايخه الصغير : 2 / 294 ، والكنى لمسلم ، الورقة 8 ، وثقات ابن العجلي ، الورقة 12 ، والمعارف : 278 ، وسؤالات الآجري لابي داود : 13 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 63 ، 188 ، 220 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 500 ، وتاريخ واسط : 41 ، وتاريخ الطبري : 1 / 245 ، 246 ، 295 ، 358 ، 2 / 292 ، 319 ، 325 ، 3 / 79 ، 136 ، 4 / 207 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 600 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 102 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 1379 ، ووفيات ابن زبر ، الورقة 62 ، وعلل دار قطني : 1 / الورقة 91 ، 164 ، 5 / الورقة 18 ، 44 ، واسماء التابعين بمن بعدهم ، له ، الترجمة 229 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 40 ، والسابق واللاحق : 184 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 48 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 103 ، والمنتظم : 5 / 45 ، ومعجم البلدان : 1 / 191 ، 835 ، 2 / 6 ، 3 / 385 ، 4 / 380 ، وتذكرة الحفاظ : 321 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 22 (أيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء : 9 / 277 ، والعبر : 1 / 335 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2235 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 172 ، والكاشف : 1 / 250 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 286 ، وشرح علل الترمذي : 465 ، ونهاية السول ، الورقة 75 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 2 - 3 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1589 ، وشذرات الذهب : 2 / 2.
(2) جاء في حاشيه المؤلف تعقيب على عبد الغني المقدسي : كان فيه يزيد ، وهو وهم"

(7/217)


أسامة الكوفي ، مولى بني هاشم ، قاله البخاري (1).
وقال غيره : مولى زيد بن علي ، وقيل : مولى الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي.
روى عن : أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري (ت) ، والاجلح بن عبد الله الكندي (عخ ت عس) ، والأحوص بن حكيم الشامي (ق) ، وإدريس بن يزيد الادوي (خ 4) ، وأسامة بن زيد الليثي (د) ، وإسرائيل بن يونس ، وإسماعيل بن أبي خالد (م) ، وأبي بردة بريد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الاشعري (ع) ، وبشر بن خالد الكوفي ، وبشير بن عقبة أبي عقيل الدورقي (مد) ، وبهز بن حكيم (د ق) ، وأبي يونس حاتم بن أبي صغيرة (ت) ، وحبيب بن الشهيد (م ت) ، والحسن بن الحكم النخعي (د ق) ، وحسين بن ذكوان المعلم (س ق) ، وحماد بن زيد (ق) ، وخالد بن إلياس ، وداود بن أبي عبد الله (بخ) ، وداود بن قيس الفراء (ق) ، وداود بن يزيد الادوي (ت) ، وزائدة بن قدامة (خ م) ، وزكريا بن أبي زائدة (خ م ت س) ، وسعد بن سعيد الأنصاري (م ق) ، وسعيد بن إياس الجريري (م ق) ، وأبي الصباح سعيد بن سعيد التغلبي (سي) ، وسعيد بن أبي عروبة (م) ، وسفيان الثوري (خ م ق) ، وسليمان بن المغيرة (م ق) ، وسليمان الأعمش (خ م ت) ، وشرحبيل بن مدرك الجعفي (س) ، وشريك بن عبد الله النخعي (ت) ، وشعبة بن الحجاج
__________
(1) تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 113.

(7/218)


(م) ، وصالح بن حيان القرشي (فق) ، وصدقة بن أبي عمران (م) ، والصعق بن حزن (مد) ، وطلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله (م س) ، وعبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب (د س) ، وعبد الله بن يحيى بن أبي يعقوب التوأم (ق) ، وعبد الحميد بن جعفر الأنصاري (م ت سي ق) ، وعبد الرحمن بن أبي الزناد ، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي (ق) ، وعبد الرحمن بن يزيد بن تميم (ق) ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وعبد الرزاق بن همام ومات قبله ، وعبد السلام بن حرب (س) ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز (ت) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (م) ، وعبيد الله بن عمر (ع) ، وأبي العميس عتبة بن عبد الله المسعودي (خ م س) ، وعثمان بن غياث (خ) ، وأبي روق عطية بن الحارث الهمداني (قد س ق) ، وعلي بن علي الرفاعي (بخ) ، وعمر بن حمزة العمري (م د ق) ، وعمر بن سويد الثقفي (د) ، وعوف الاعرابي (د ت ق) ، وأبي سنان عيسى بن سنان القسلمي (ق) ، وفضيل بن غروان (خ) ، وفضيل بن مرزوق (م ت) ، وفطر بن خليفة (د) ، وكهمس بن الحسن (م ق) ، ومالك بن مغول (م سي) ، وأبي غفار المثنى بن سعيد الطائي (بخ ت) ، ومجالد بن سعيد الهمداني (د ت ق) ، ومحمد بن أبي إسماعيل (م) ، ومحمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي (م) ، ومساور الوراق (م د س ق) ، ومسعر بن كدام (م) ، ومفضل بن مهلهل (مق ق) ، ومفضل بن يونس الجعفي (د) ، وموسى بن إسحاق بن طلحة والد صالح بن موسى الطلحي ، وابن أخيه موسى بن عبد الله بن إسحاق بن طلحة

(7/219)


(بخ) ، ونافع بن عمر الجمعي (ت) ، وهاشم بن هاشم الزهري (م د) ، وهشام بن حسان (م ت س ق) ، وهشام بن عروة (ع) ، والوليد بن عبد الله بن جميع (م) ، والوليد بن كثير (ع) ، وأبي حيان يحيى بن سعيد بن حيان التيمي (خ م س) ، وأبي كدينة يحيى بن المهلب البجلي (خ س) ، وأبي فروة يزيد بن سنان الجزري الرهاوي (ق).
روى عنه : إبراهيم بن سعيد الجوهري (م د ت) ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي (ت) ، وأحمد بن أبي رجاء الهروي (خ) ، وأحمد بن سنان القطان الواسطي ، وأبو عبيدة أحمد بن عبد الله بن أبي السفر الكوفي (س) ، وأبو جعفر أحمد بن عبد الحميد بن خالد الحارثي الكوفي ، وأحمد بن عبيد الله الغداني (خ) ، وأحمد بن عبيد بن ناصخ النحوي أبو عصيدة ، وأحمد بن محمد بن حنبل (د) ، وأحمد بن محمد بن شبويه (د) ، وأحمد بن المنذر القزاز (م) ، وإسحاق بن إبراهيم بن نصر السعدي (خ) ، وإسحاق بن راهويه (خ م س) ، وإسحاق بن منصور الكوسج (خ م س) ، وأبو معمر إسماعيل بن إبراهيم بن معمر الهذلي (خ) ، وبشر بن خالد العسكري (د س) ، والحسن بن علي بن عفان العامري ، والحسن بن علي الحلواني (م د ت) ، والحسين بن الجنيد الدامغاني (د) ، والحسين بن علي بن الأسود العجلي (ت) ، والحسين بن عيسى البسطامي (م س) ، والحسين بن منصور النيسابوري (س) ، وحميد بن الربيع اللخمي ، وزكريا بن يحيى البلخي (خ) ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ، وسعيد بن سليمان الواسطي ، وسعيد بن عمرو الاشعثي

(7/220)


(م) ، وسعيد بن محمد الجرمي (م) ، وسعيد بن نصير البغدادي (د) ، وسفيان بن وكيع بن الجراح (ت) ، وأبو السائب سلم بن جنادة (ت) ، وسلمة بن شبيب النيسابوري (ت) ، وأبو همام الصلت بن محمد الخاركي (خ) ، وعبد الله بن براد الاشعري (خت م) ، وعبد الله بن الجراح القهستاني (مد) ، وعبد الله بن الزبير الحميدي ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الاشج (م) ، وعبد الله بن عامر بن براد الاشعري (ق) ، وعبد الله بن عمر بن أبان الجعفي ، وأبو البختري عبد الله بن محمد بن شاكر ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (خ م د ق) ، وعبد الله بن محمد المسندي (بخ) ، وعبدالاعلى بن واصل بن عبدالاعلى (س) ، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم (ق) ، وعبد الرحمن بن محمد بن سلام الطرسوسي (س) ، وعبد الرحمن بن مهدي ومات قبله ، وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي (خ م) ، وعبيد بن إسمايعل (خ) ، وعبيد بن يعيش (م) ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة (د) ، وعلي بن محمد الطنافسي (ق) ، وعلي ابن المديني (خ) ، وعمرو بن عبد الله الأودي (ق) ، والقاسم بن زكريا بن دينار الكوفي (س) ، وقتيبة بن سعيد (خ) ، ومحمد بن أبان البلخي (س) ، ومحمد بن إدريس الشافعي ، ومحمد بن إسماعيل ابن البختري ، الحساني الواسطي (ق) ، ومحمد بن إسماعيل بن سالم الصائع المكي ، ومحمد بن إسماعيل بن سمرة الاحسمي (ق) ، ومحمد بن بجير المحاربي (ق) ، ومحمد بن رافع النيسابوري (م) ، ومحمد بن سليمان الأنباري (د) ، ومحمد بن طريف البجلي (قد) ، ومحمد بن عاصم الثقفي الأصبهاني ، ومحمد بن

(7/221)


عبد الله بن المبارك المخرمي (س) ، ومحمد بن عبد الله بن نمير (م س) ، ومحمد بن عبد الرحمن الجعفي (قد) ، ومحمد بن عثمان بن كرامة (ق) ، وأبو كريب محمد بن العلاء (ع) ، ومحمد بن قدامة الجوهري ، وأبو موسى محمد بن المثنى (د) ، وأبو هشام محمد بن يزيد الرفاعي (ت) ، ومحمد بن يوسف البيكندي (خ) ، ومحمود بن غيلان المروزي (خ ت ق) ، ومخلد بن خالد الشعيري (د) ، وموسى بن حزام الترمذي (س) ، وموسى بن عبد الرحمن المسروقي (س) ، ونصر بن علي ي الجهضمي (م) ، ونصير بن الفرج (د س) ، وهارون بن عبد الله (م د س) ، وهناد بن السري (ت) ، وواصل بن عبدالاعلى (س) ، ويحيى بن محمد بن سابق (س) ، ويحيى بن معين (م) ، ويحيى بن موسى البلخي (د) ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي (خ س) ، ويوسف بن موسى القطان (خ د ق).
قال حنبل بن إسحاق ، عن أحمد بن حنبل : أبو أسامة ثقة ، كان أعلم الناس بأمور الناس ، وأخبار أهل الكوفة ، وما كان أرواه عن هشام بن عروة !
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه (1) : كان ثبتا ، ما كان أثبته لا يكاد يخطئ !
وقال أيضا : سئل أبي عن أبي عاصم ، وأبي أسامة من أثبتهما في الحديث ؟ فقال : أبو أسامة أثبت من مئة مثل أبي عاصم ، كان
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 600.

(7/222)


أبو أسامة صحيح الكتاب ضابطا للحديث كيسا صدوقا.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (1) : سألت يحيى بن معين قلت : أبو أسامة أحب إليك أبو عبده ؟ قال : ما منهما إلا ثقة.
وقال عبد الله بن عمر بن أبان : سمعت أبا أسامة يقول : كتبت بأصبعي هاتين مئة ألف حديث.
وقال أبو مسعود الرازي : كان عنده ست مئة حديث عن هشام بن عروة.
وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي : كان أبو أسامة في زمن سفيان يعد من النساك.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : حدثنا داود بن يحيى بن يمان ، عن أبيه عن سفيان ، قال : ما بالكوفة شاب أعقل من أبي أسامة.
قال أحمد بن عبد الله : ومات أبو أسامة بالكوفة في شوال سنة إحدى ومئتين ، وصلى عليه محمد بن إسماعيل علي بن عبد الله بن عباس وكبر عليه أربعا.
وقال البخاري : مات في ذي القعدة سنة إحدى ومئتين ، وهو ابن ثمانين سنة ، فيما قيل (2).
__________
(1) تاريخه ، رقم 242.
(2) وقال ابن سعد : توفي أبو أسامة بالكوفة يوم الاحد لاحدى عشرة ليلة بقيت من شوال سنة إحدى ومئتين في خلافة المأمون ، وكان ابن ثمانين سنة ، وصلى عليه محمد بن إسماعيل بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي ، وكان حضر جنازته فقدموه لسنه ومكانه ولم يكن يومئذ =

(7/223)


روى له الجماعة.
1472 - م س : حماد بن إسماعيل بن علية الأسدي البصري ثم البغدادي (1) ، أخو محمد بن إسماعيل بن علية القاضي ، وإبراهيم بن إسماعيل بن علية المتكلم.
روى عن : أبيه إسماعيل بن علية (م س) ، ووهب بن جرير بن حازم.
روى عنه : مسلم ، والنسائي ، وأحمد بن أبي عوف عبد الرحمن بن مرزوق البرزوري ، وعثمان بن خرزاد الانطاكي ، ومحمد بن أحمد بن سعيد بن كسا الواسطي ، ومحمد بن إسحاق الثقفي السراج ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن العباس الكابلي ، ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج ، ومحمد بن الليث الجوهري ، ويعقوب بن سفيان.
__________
= بوال. وكان ثقة مأمونا كثير الحديث يدلس ويبين (في المطبوع : وتبين - خطأ) ، تدليسه ، وكان صاحب سنة وجماعة" (6 / 395). وقال العجلي : كان ثقة وكان يعد من حكماء أصحاب الحديث. وقال ابن قانع : كوفي صالح الحديث. وحكي الأزدي في الضعفاء عن سفيان بن وكيع ، قال : كان أبو أسامة يتتبع كتب الرواة فيأخذها وينسخها ، قال لي ابن نميران المحسن لابي أسامة يقول : إنه دفن كتبه ثم تتبع الاحاديث بعد من الناس ، قال سفيان بن وكيع : اني لاعجب كيف جاز حديث أبي أسامة ، كان أمره بينا وكان من أسرق الناس لحديث جيد" ، وقد وهم الذهبي فظن الأزدي نقل هذا كلام عن سفيان الثوري ، وهو كما مر عن سفيان بن وكيع ، وهو ضعيف ، والأزدي متكلم فيه أصلا ، ومع ذلك فقد ذكر الذهبي أن هذا القول باطل. وقد وثقه الدارقطني في غير موضع من"العلل" ، وقال الذهبي"حافظ ثبت" ، وقال ابن حجر : ثقة ثبت ربما دلس". قلت : قد نقلت عن ابن سعد في أول هذا الكلام أنه كان يبين تدليسه ، لذلك فإن هذا لا يؤثر فيه.
(1) أخبار القضاة لوكيع : 2 / 90 ، 3 / 9 ، 15 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 102 ، ورجال صحيح بن مسلم لابن منجويه ، الورقة 40 ، وتاريخ الخطيب : 8 / 157 ، والجمع لابن القيسراني : =

(7/224)


قال النسائي (1) : بغدادي ثقة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (2).
قال محمد بن إسحاق السراج (3) : مات ببغداد سنة أربع وأربعين ومئتين ، وكان لا يخضب ، رأيته ابيض الرأس واللحية.
1473 - بخ : حماد بن بشير الجهضمي (4) ، أبو عبد الله البصري.
روى عن : عمارة بن مهران المغولي (بخ) عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة"يكون في آخر الزمان مجاعة شديدة من أدركه ، فلا يعدلن بالاكباد الجائعة".وعن مرزوق أبي عبد الله الشامي.
روى عنه : أبو موسى محمد بن المثنى (بخ).
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب"االثقات" (5).
__________
= 1 / 104 ، والمعجم المشتمل ، الترجمة 300 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 152 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 172 ، والكاشف : 1 / 250 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 287 ، ونهاية السول ، الورقة 75 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 4 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1590.
(1) تاريخ الخطيب : 8 / 157.
(2) الورقة 102 وكذلك وثقه الذهبي وابن حجر.
(3) تاريخ الخطيب : 8 / 157.
(4) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 88 ، والكنى لمسلم ، الورقة 61 والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 602 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 102 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 172 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2238 ، ونهاية السول ، الورقة 75 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 4 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1591.
(5) الورقة 102 وقال الذهبي في الميزان : ما علمت روى عنه سوى أبي موسى ، وله في الادب حديث منكر". وقال ابن حجر في "التقريب" : لين الحديث.

(7/225)


روى له البخاري في كتاب"الادب (1) هذا الحديث الواحد.
ولهم شيخ آخر يقال له :
1474 - تمييز : حماد بن بشير الربعي (2) ، بصري أيضا ، حديثه عند المصريين.
يروي عن : عمرو بن عبيد ، عن الحسن البصري.
ويروي عنه : حيوة بن شريح ، وسعيد بن أبي أيوب المصريان.
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (3).
ذكرناه للتمييز بينهما.
1475 - خت : حماد بن الجعد الهذلي البصري (4).
__________
(1) الادب المفرد (560).
(2) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 87 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 601 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 102 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 172 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2239 ، ونهاية السول ، الورقة 75 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 4 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1592.
(3) الورقة 102 ، وقال ابن حجر : مقبول.
(4) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 129 ، وتاريخ الدارمي ، رقم 282 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 119 ، وسؤالات الآجري لابي داود : 25 ، وضعفاء النسائي ، الترجمة 138 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 57 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 606 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 252 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 44 ، وأسماء الدارقطني ، الترجمة 230 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 41 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 172 ، والكاشف : 1 / 250 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2241 ، والمغني : 1 / الترجمة 1703 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1111 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 287 ، ونهاية =

(7/226)


روى عن : ثابت البناني ، وقتادة (خت) ، وليث بن أبي سليم ، ومحمد بن عمرو بن علقمة.
روى عنه : أبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، وهدبة بن خالد.
قال عباس الدوري (1) ، عن يحيى بن معين : ضعيف ليس بثقة ، وليس بحديثه بشيء.
وقال عبد الله بن أحمد الدورقي ، وأحمد بن أبي خيثمة عن يحيى : ليس بثقة (2).
وقال عثمان بن سعيد (3) ، عن يحيى : ليس بشيء.
وقال أبو زرعة (4) : لين.
وقال أبو حاتم (5) : ما بحديثه بأس.
وقال النسائي (6) : ضعيف.
وقال عمرو بن علي : حدثت عبد الرحمن بن مهدي عن أبي داود بن حماد بن الجعد ، فقال : سبحان الله ، تحدث عن
__________
= السول ، الورقة 75 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 4 - 5 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1593.
(1) تاريخه : 2 / 129.
(2) انظر كامل ابن عدي : 2 / الورقة 44.
(3) تاريخه رقم 282.
(4) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 606.
(5) نفسه.
(6) الضعفاء ، له ، الترجمة : 138.

(7/227)


حماد بن الجعد ، ولا تحدث عن بحر ، وعثمان البري ، وأبي جزء ، والحسن بن دينار ؟ هؤلاء أصحاب حديث. ثم قال : كان حماد بن الجعد عنده كتاب عن محمد بن عمرو ، وليث ، وقتادة فما كان يفصل بينهم. قال : فذكرت لابي داود فقال : كان إمامنا أربعين سنة ما رأينا إلا خيرا (1).
وقال أبو عبيد الآجري (2) : سألت أبا داود عن حماد بن الجعد ، فقال : ضعيف ، سمعت يحيى بن معين يقول : هو شيخ ضعيف.
وقال أبو حاتم بن حبان (3) : يروي عن الثقات ما لا يتابع عليه.
وقال أبو أحمد بن عدي (4) : هو حسن الحديث ومع ضعفه يكتب حديثه (5)
استشهد له البخاري بحديث واحد متابعة ، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
__________
(1) قارن الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 606.
(2) سؤالات الآجري : 25.
(3) المجروحين : 1 / 252 وأصل كلامه : منكر الحديث ينفرد عن الثقات بما لا يتابع عليه"ثم قال : وحماد بن أبي الجعد بصري أيضا. روى عن قتادة. اختلطت عليه صحائفه فلم يحسن أن يميز شيئا فاستحق الترك"وقال : وقد قيل ان حماد بن الجعد وحماد بن أبي الجعد واحد ، ولم يتبين ذلك عندي ، فلهذا أفردت هذا عنه". قلت : هما واحد ، وقد سبق قول عبد الرحمن بن مهدي فيه بهذا المعنى ، وأشار إلى ذلك ابن حجر.
(4) الكامل : 2 / الورقة 44.
(5) وقال الحاكم عن الدارقطني : قال ابن مهدي : كان جاري ولم يكن يدري أيش يقول. وذكره العقيلي في الضعفاء ، وضعفه هو والساجي ، وأبو العرب القيرواني ، وأبو الفتح الأزدي ، وابن الجوزي ، والذهبي ، وابن حجر.

(7/228)


أخبرنا به أبو محمد عبد الواسع بن عبد الكافي الابهري ، قال : أنبأتنا ست الكتبة نعمة بنت علي بن يحيى بن علي الطراح ، قالت : أخبرنا جدي ، قال : أخبرنا أبو الحسين ابن النقور ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن حبابة ، قال : أخبرنا أبو القاسم البغوي ، قال : حدثنا هدبة بن خالد ، قال : حدثنا حماد بن الجعد ، قال : سئل قتادة وأنا شاهد عن صوم يوم الجمعة ، فقال : حدثني أبو أيوب أن جويرية زوج النبي صلى الله عليه وسلم حدثته أن رسول الله دخل عليها وهي صائمة يوم الجمعة ، فقال صمت أمس ؟ قالت : لا ، قال : أفتريدين أن تصومين (1) غدا ؟ قالت : ما أريد ذاك. قال : فأمرها نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فأفطرت.
ذكره عقيب حديث شعبة عن قتادة ، فقال (2) ، وقال حماد بن الجعد سمع قتادة ، قال : حدثني أبو أيوب أن جويرية حدثته ، فأمرها ، فأفطرت.
1476 - ق : حماد بن جعفر بن زيد العبدي البصري (3).
__________
(1) ضبب عليها المؤلف ، وهي كذلك في صحيح البخاري ، ولكن في نسخة أخرى : أن تصومي"وهو الصواب.
(2) في الصوم ، باب صوم يوم الجمعة : 3 / 54.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 91 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 4 - 6 ، 605 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 102 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 41 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 41 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 56 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2242 ، والمغني : 1 / الترجمة 1704 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1112 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 172 ، والكاشف : 1 / 250 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 287 ، ونهاية السول ، الورقة 75 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 5 - 6 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1594.

(7/229)


روى عن : أبيه جعفر بن زيد العبدي ، وشهر بن حوشب (ق) ، وعطاء السليمي ، وميمون بن سياه.
روى عنه : الضحاك بن حمرة الواسطي ، والضحاك بن مخلد أبو عاصم النبيل (ق) ، ومرزوق أبو عبد الله الشامي ، ومستلم بن سعيد الواسطي.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة (1) ، عن يحيى بن معين : حماد بن جعفر ثقة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (2).
وقال أبو أحمد بن عدي (3) : حماد بن جعفر أظنه بصري منكر الحديث. وروى له حديثين أحدهما من رواية الضحاك بن حمزة عنه ، عن ميمون بن سياه ، عن أنس بن مالك"فيمن يزور أخاله في الله" ، والآخر من رواية أبي عاصم النبيل (ق) ، ومرزوق أبي عبد الله الشامي عنه ، عن شهر بن حوشب ، عن أم شريك في "القراءة على الجنائز بأم الكتاب" ، وقال : لم أجد لحماد بن جعفر غير هذين الحديثين.
وفرق أبو حاتم بين حماد بن جعفر البصري عن شهر بن حوشب ، وميمون بن سياه ، وعنه مرزوق أبو عبد الله الشامي ، وأبو عاصم النبيل (4) ، وبين حماد بن جعفر بن زيد العبدي عن عطاء
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 604.
(2) الورقة 102.
(3) الكامل 2 / الورقة 41.
(4) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 604.

(7/230)


السليمي ، وعنه مستلم بن سعيد (1) ، فالله أعلم (2).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا ، وقال في روايته ، حماد بن جعفر العبدي.
1477 - حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق النهشلي (3) ، أبو عبيد الله البصري ، نزيل سامراء.
روى عن : أزهر بن سعد السمان ، وحجاج بن نصير ، وأبيه الحسن بن عنبسة ، وروح بن عبادة ، وسيار بن حاتم ، والضحاك بن مخلد ، وعبد العزيز بن الخطاب ، ومحمد بن بكر البرساني ، وأبي حذيفة موسى بن مسعود ، وأبي بكر الحنفي ، وأبي داود الطيالسي ، وأبي عامر العقدي ، وأبي الوليد الطيالسي.
روى عنه : مسلم فيما قاله أبو القاسم اللالكائي (4) ، وأبو ذر أحمد بن أبي بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، وعبد
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 605.
(2) قد تابع المؤلف في الجمع بينهما : البخاري وابن حبان ، وهو الصواب إن شاء الله ، وقد ضعفه الأزدي ، وذكره ابن شاهين في الثقات ، وقال ابن حجر : لين الحديث.
(3) القضاة لوكيع : 3 / 58 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 611 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 102 ، وسؤالات السهمي للدار قطني ، الورقة 12 ، وتاريخ الخطيب : 8 / 158 ، 159 ، والمعجم المشتمل ، الورقة 301 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 29 (الاوقاف 5882) ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 172 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 287 ، ونهاية السول ، الورقة 75 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 6 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1595.
(4) قال المؤلف في حاشية نسخته : لم أقف على روايته عنه". وتعقبه على ذلك العلامة مغلطاي وأخذ ابن حجر كلامه فقال : وذكره في شيوخ مسلم : الحاكم في "المدخل"أيضا ، وتبعه ابن عساكر في "النبل" ، وابن خلفون في رجال الشيخين أن مسلما روى له ،"فالله أعلم". قال بشار : وما فائدة ذلك إن لم يعرفوا اين وقعت روايته من صحيح مسلم ؟ !

(7/231)


الله بن أبي داود ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري ، وعبد الرحمن بن سانجور الرملي ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وعلي بن سعيد بن عبد الله العسكري ، ومحمد بن أحمد بن أبي الثلج البغدادي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن إسحاق الثقفي السراج ، ومحمد بن جعفر المطيري ، ومحمد بن جعفر الخرائطي ، ومحمد بن مخلد الدوري ، وموسى بن هارون الحافظ ، ويحيى بن محمد بن صاعد.
قال أبو حاتم (1) : صدوق.
وقال ابنه عبد الرحمن بن أبي حاتم (2) : ثقة صدوق.
وقال أبو بكر بن زياد النيسابوري (3) ، والدارقطني (4) : ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (5).
قال أبو الحسين بن قانع (6) : مات سنة ست وستين ومئتين. زاد غيره : في جمادي الآخرة.
1478 - خ : حماد بن حميد (7).
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 611.
(2) نفسه.
(3) تاريخ الخطيب : 8 / 159 وهو فيه : ثقة أمين". وهو أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد.
(4) سؤالات حمزة بن يوسف السهمي للدار قطني ، الورقة 12 ، ونقله المؤلف من تاريخ الخطيب أيضا.
(5) الورقة 102.
(6) تاريخ الخطيب : 8 / 159.
(7) أسماء الدارقطني ، الترجمة : 231 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 48 ، والجمع =

(7/232)


روى عن : عبيد الله بن معاذ العنبري (خ).
روى عنه : البخاري حديثا واحدا في الاعتصام بالقرب من آخره لم ينسب بأكثر من هذا ، ولم يعرف إلا في هذا الحديث الواحد ، ووجد في بعض النسخ العتيقة من"الجامع.
قال أبو عبد الله البخاري : حماد بن حميد ، صاحب لنا ، حدثنا هذا الحديث ، وكان عبيد الله في الاحياء حينئذ (1).
- ت ق : حماد بن أبي حميد المدني ، هو : محمد بن أبي حميد.
يأتي في حرف الميم ، إن شاء الله.
1479 - م 4 : حماد بن خالد الخياط القرشي (2) ، أبو عبد
__________
= لابن القيسراني : 1 / 104 ، والمعجم المشتمل ، الترجمة 302 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 172 ، والكاشف : 1 / 251 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2243 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 287 ، ونهاية السول ، الورقة 75 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 6 - 7 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1596.
(1) ذكر ابن أبي حاتم (3 / الترجمة 610) : حماد بن الحميد العسقلاني ، روى عن ضمرة وبشر بن بكر وأيوب بن سويد ورواد. سمع منه أبي بيت المقدس في الرحلة الثانية. سئل أبي عنه فقال : شيخ". فقال أبو الوليد في رجال البخاري (الورقة 48) : يشبه عندي أن يكون هو هذا. كذا قال مع ان ابن مندة قال : هو من أهل خراسان. وقال ابن عدي : لا يعرف. قال ابن حجر معقبا على قول أبي الوليد الباجي : وهو كلام فارغ لما سلف من قول البخاري وابن مندة وابن عدي ، وهم أعرف به.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 129 ، وعلل أحمد : 1 / 82 ، 293 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 105 ، والكنى لمسلم ، الورقة 62 ، والكنى للدولابي : 2 / 54 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 613 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 102 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 41 ، وتاريخ الخطيب : 8 / 149 - 151 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 105 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 206 (أيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 172 ، والكاشف : 1 / 251 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 287 ، ونهاية السول ، الورقة 75 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 7 - 8 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1599.

(7/233)


الله البصري ، نزيل البغداد ، وأصله مدني.
روى عن : أفلح بن حميد (س ق) ، وأفلح بن سعيد ، وبشر بن خالد الكوفي ، والحكم بن الصلت المدني ، والزبير بن عبد الله بن أبي خالد ، وصالح المري ، وعاصم بن عمر العمري ، وأخيه عبد الله بن عمر العمري (د ت ق) ، وأبي رجاء عبد الله بن وافد الهروي ، وعمرو بن كثير بن أفلح ، وفائد مولى عبادل بن أبي رافع (ت) ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب (د ت) ، ومحمد بن عمرو الأنصاري (د) ، ومحمد بن هلال المدني (ق) ، ومعاوية بن صالح الحضرمي (م د) ، وهشام بن سعد المدني (مد) ، وأبي عاتكة البصري صاحب أنس بن مالك.
روى عنه : أحمد بن حنبل (د) ، وأبو علي أحمد بن محمد بن زيد ، وأحمد بن منيع البغوي (مد ت) ، وأحمد بن ناصخ المصيصي ، وإسحاق بن بهلول التنوخي ، والحسن بن عرفة ، والحسن بن محمد الزعفراني (س) ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الاشج ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (ق) ، وأبو جعفر عبد الله بن محمد النفيلي (د) ، وعمرو بن محمد الناقد (د) ، وقتيبة بن سعيد (د) ، ومجاهد بن موسى ، وأبو الأحوص محمد بن حيان البغوي ، ومحمد بن الصباح الدولابي ، ومحمد بن الصباح الجرجرائي (مد) ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، ومحمد بن مهران الرازي الجمال (م) ، ومخلد بن مالك الرازي الجمال ، ومحمد بن موسى بن بزيع الشيباني ، ويحيى بن معين (د).

(7/234)


قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1) عن أبيه : كان حافظا وكان يحدثنا وهو يخيط ، كتبت عنه أنا ، ويحيى بن معين.
وقال عباس الدوري (2) ، عن يحيى بن معين : ثقة كان أميا لا يكتب ، وكان يقرأ الحديث.
وقال محمد بن عبد الله بن عمار (3) : ثقة ، ولم أسمع منه.
وقال علي ابن المديني (4) : كان ثقة عندنا ، وكان من أهل المدينة.
وقال أحمد بن علي الابار (5) : سألت مجاهد بن موسى عنه ، فقال : كان يخيط على باب مالك بن أنس ، ثم جاءنا إلى هاهنا فكتبنا عنه ، وهشيم حي (6). قلت (7) : إنه بلغني عن يحيى بن معين أنه قال : كان أميا. قال : هو كان بعد (8) ليحيى روحا. ومدحه ، ووثقه.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (9) : سمعت أبي يقول : قال
__________
(1) تاريخ الخطيب : 8 / 150.
(2) تاريخ يحيى برواية عباس : 2 / 129.
(3) تاريخ الخطيب : 8 / 150.
(4) نفسه ، وهو في سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة لعلي ابن المديني ، رقم 187
(5) نفسه.
(6) أصل العبارة في تاريخ الخطيب : ثم جاءنا إلى ها هنا فنزل الكرخ ، فذهبنا إليه وهو يخيط ، فكتبنا منه وهشيم حي.
(7) القائل هو أحمد بن علي الابار ، وفي طبعة تاريخ الخطيب ما يشير إلى أنه قول الخطيب ، وليس هو كما ظن ناشروه.
(8) في المطبوع من تاريخ الخطيب : يعد"مصحف.
(9) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 613

(7/235)


يحيى بن معين : حماد بن خالد الخياط أمي : فقال أبي لا أعلم أنه أمي وهو صالح الحديث ثقة.
وقال أبو زرعة (1) : شيخ ثقة.
وقال النسائي : ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (2).
روى له الجماعة سوى البخاري.
1480 - د : حماد بن دليل المدائني (3) ، أبو زيد قاضي المدائن.
روى عن : الحسن بن صالح بن حي ، والحسن بن عمارة ، وسفيان الثوري (د) ، وشعبة بن الحجاج ، وعمر بن نافع وعمرو بن هرم ، وفضيل بن مرزوق ، والقاسم بن عبد الله بن عمر
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 613.
(2) الورقة 102 ، وذكره ابن شاهين وابن خلفون في جملة الثقات. وقال علي بن ابراهيم ابن الهيثم البلدي : حدثنا الحسن بن عرفة ، حدثنا حماد بن خالد وكان من خير من أدركنا. ووثقه الذهبي وابن حجر ، وترجمه الذهبي في وفيات الطبقة العشرين (191 - 200) من"تاريخ الاسلام.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 129 ، وسؤالات ابن الجنيد ليحيى ، الورقة 21 ، والقضاة لوكيع : 3 / 304 ، 322 ، والكنى للدولابي : 1 / 180 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 614 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 102 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 46 ، وتاريخ الخطيب : 8 / 151 - 153 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 41 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 206 (أيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 173 ، والكاشف : 1 / 251 ، والمقتنى في سرد الكنى ، روى عنه 36 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2247 ، والمغني : 1 / الترجمة 1708 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1115 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 287 ، ونهاية السول ، الورقة 75 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 8 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1600.

(7/236)


المعري ، والمغيرة بن مسلم السراح ، وأبي حنيفة النعمان بن ثابت ، وأخذ الفقه عنه ، وأبي بكر بن عياش ، وعن أبي الطيب عن الحسن.
روى عنه : أحمد بن أبي الحواري ، وإسحاق بن عيسى ابن الطباع ، وأسد بن موسى (د) ، وزهير بن عباد الرؤاسي ، سليمان بن داود الشاذكوني ، وسليمان بن محمد المباركي ، وعبد الله بن الزبير الحميدي ، وعبد الله بن محمد المكي ، وعبد العزيز بن أبي عثمان ختن عثمان بن زائدة ، ومحمد بن زياد الزيادي ، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني ، وأبو رجاء مسلم ويقال : مسلمة بن صالح ، ومؤمل بن إسماعيل ، وهشام بن بهرام ، ويزيد بن عبد العزيز الطيالسي ، وأبو عصمة شيخ لأحمد بن أبي الحواري.
قال مهنى بن يحيى (1) : سألت أحمد بن حنبل عن حماد بن دليل ، فقال : كان قاضي المدائن ، كان صاحب رأي ، ولم يكن صاحب حديث. قلت : سمعت منه شيئا ؟ قال : حديثين.
وقال عباس الدوري (2) ، عن يحيى بن معين : ثقه ليس به بأس.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد (3) ، عن يحيى : ثقة.
__________
(1) تاريخ الخطيب : 8 / 152.
(2) تاريخه : 2 / 129.
(3) سؤالاته ليحيى ، الورقة 21 ،

(7/237)


وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي (1) : كان قاضيا على المدائن فهرب منها ، وكان من ثقات الناس ، رأيته بمكة يبيع البز.
وقال أبو داود (2) : ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (3).
وقال خلف بن محمد الخيام (4) ، عن محمد بن سعيد بن محمود ، عن محمد بن حامد البخاري ، عن الحسن بن عثمان : كان الفضيل بن عياض إذا سئل عن مسالة يقول : ائتوا أبا زيد فسلوه. قال : وكان أبو زيد اسمه حماد بن دليل رجل أعمى من أصحاب أبي حنيفة (5).
روى له أبو داود حديثا واحدا (6) (7).
__________
(1) تاريخ الخطيب : 8 / 153.
(2) نفسه
(3) الثقات ، الورقة 102.
(4) تاريخ الخطيب : 8 / 152 ، وقد حذف المزي بعضه.
(5) وقال أبو حاتم الرازي : من الثقات" (الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 614). ووثقه الذهبي ، وقال ابن حجر : صدوق نقموا على الرأي.
قال العبد المسكين أبو محمد بشار : قد وثقه يحيى ، وابن عمار ، وابو حاتم ، وكفاك بهم ، أما نقمتهم عليه من أجل الرأي فنعوذ بالله من الهوى ، ونسأله العافية.
(6) علق المؤلف في حاشية نسخته بقوله : في باب القدر من كتاب السنة في رواية ابن داسة وغيره". قال بشار : لم أجده في باب القدر من المطبوع.
(7) في حاشية النسخة تعليق بخط المؤلف نصه : حماد بن زاذان كان له في الاصل ترجمة ، ولم يرو أحد منهم فلم أكتبها". قلت : هو أبو زياد القطان الرازي ، وترجمته مشهورة.

(7/238)


1481 - ع : حماد بن زيد بن درهم الأزدي الجهضمي (1) ، أبو إسماعيل البصري الأزرق مولى آل جرير بن حازم وكان جده درهم من سبي سجستان.
قال أبو حاتم بن حبان (2) ، وأبو بكر بن منجويه (3) : كان ضريرا ، وكان يحفظ حديثه كله.
__________
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 286 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 129 ، وتاريخ الدارمي ، رقم 60 ، 61 ، 68 ، 945 ، ورواية ابن طهمان ، رقم 234 ، وسؤالات ابن الجنيد ، الورقة 3 ، 12 ، 13 ، وعلل ابن المديني : 72 ، 74 ، وطبقات خليفة ، 224 ، وتاريخه 451 ، وعلل أحمد ، ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 100 ، وتاريخه الصغير : 2 / 218 - 219 والكنى لمسلم ، الورقة 3 ، وثقات العجلي ، الورقة 12 ، وسؤالات الآجري لابي داود : 19 ، 24 ، والمعارف 502 ، 503 ، وجامع الترمذي : 4 / 254 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 467 ، 472 ، 473 ، 478 ، 507 ، 528 ، 537 ، 624 ، 627 ، 628 ، 672 ، 683 ، وتاريخ واسط : 100 ، 127 ، 129 ، 225 ، 227 ، وأخبار القضاة لوكيع (انظر فهارسه) ، والكنى للدولابي : 1 / 96 ، والمراسيل لابن أبي حاتم : 51 ، وتقدمة الجرح والتعديل : 1 / 136 - 183 والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 617 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 102 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 1224 ، ووفيات ابن زبر الربعي ، الورقة 56 ، وسنن الدارقطني : 2 / 221 ، والعلل ، له ، 4 / الورقة 93 ، وأسماء التابعين ، له ، الترجمة 228 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 39 ، والحلية لابي نعيم : 6 / 257 ، والسابق واللاحق : 177 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 48 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 102 ، وأنساب السمعاني : 1 / 199 ، والكامل لابن الاثير : 6 / 147 ، وتهذيب الأسماء واللغات : 1 / 167 ، وأسماء الرجال للطيبي ، الورقة 14 ، وتذكرة الحفاظ : 328 ، وسير أعلام النبلاء : 7 / 456 - 466 ، والعبر : 1 / 274 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 173 ، والكاشف : 1 / 251 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 287 - 288 ، والمراسيل للعلائي : 201 ، وشرح علل الترمذي : 2 / 132 ، 169 ، 448 ، وغاية النهاية : 1 / 258 ، ونهاية السول ، الورقة 75 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 9 - 11 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1601 ، وشذرات الذهب : 1 / 292 وغيرها.
(2) الثقات ، الورقة 102.
(3) رجال صحيح مسلم ، الورقة 39.

(7/239)


روى عن : أبان بن تغلب (س) ، وإبراهيم بن عقبة (س) ، والازرق بن قيس (خ) ، وإسحاق بن سويد العدوي (م د) ، وأنس بن سيرين (خ م ت ق) ، وأيوب السختياني (ع) ، وبحر بن مرار بن عبد الرحمن بن أبي بكرة ، وبديل بن ميسرة (م د س ق) ، وبرد بن سنان الشامي (س) ، وبشر بن حرب أبي عمرو الندبي (ق) ، وبهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري ، وثابت البناني (ع) ، والجعد أبي عثمان (خ م) ، وجميل بن مرة (د عس ق) ، وحاجب بن المهلب بن أبي صفرة (د س) ، وحجاج بن أبي عثمان الصواف (خ م د) ، وحميد الطويل (خ ت) ، وخالد بن سلمة (مد) ، وخالد الحذاء (م) ، وخيثم بن عراك بن مالك (م س) ، وداود بن هند ، وأبي فزارة راشد بن كيسان ، وراشد أبي محمد الحماني ، والزبير بن الخريب (م قد) ، والزبير بن عربي (خ ت س) ، وأبيه زيد بن درهم (قد) ، وزيد النميري (عخ) ، والسري بن يحيى (بخ) ، وسعد بن إسحاق بن كعب عجرة (س) ، وسعيد بن إياس الجريري (س) ، وسعيد بن أبي صدقة (د) ، وأبي مسلمة سعيد بن يزيد (خ د) ، وسلم العلوي (بخ د م سي) ، وسلمة بن تمام أبي عبد الله الشقري (س) ، وأبي حازم سلمة بن دينار المدني (خ م د س) ، وسلمة بن علقمة (خ) ، وسليمان بن علي الربعي (ق) ، وسماك بن عطية (خ م د) ، وسنان بن ربيعة (خ د ت ق) ، وسهيل بن أبي صالح (سي) ، وشعيب بن الحبحاب (خ م ت س) ، وصالح بن أبي الاخضر (كد) ، وصالح بن كيسان (س) ، وصخر بن جويرية (ت) ، والصقعب بن زهير (بخ) ، وطالب بن

(7/240)


السميدع الجهضمي ، وعاصم بن بهدلة (بخ مق د س ق) ، وعاصم الاحول (خ م) ، وعباس الجريري (خ) ، وعبد الله بن سوادة القشيري (م د) ، وعبد الله بن شبرمة (س) ، وعبد الله بن طاووس (د س) ، وعبد الله بن عون (م د س) ، وعبد الله بن المختار (م) ، وعبد الحميد صاحب الزيادي (خ م) ، وعبد الخالق بن سلمة الشيباني (مد) ، وعبد الرحمن بن أبي شميلة (صد) ، وعبد الرحمن بن عبد السراج (م س) ، وعبد العزيز بن صهيب (ع) ، وعبد الملك بن حبيب أبي عمران الجوني (خ م د س ق) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (خ) ، وعبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك (خ م د) ، وعبيد الله بن عمر المعمري (س) ، وعبيد الله بن أبي يزيد المكي (خ م د) ، وعثمان الشحام (م) ، وعطاء بن السائب (د س) ، وعلي بن زيد بن جدعان (بخ د ت ق) ، وعمر بن عثمان المخزومي ، وعمرو بن دينار المكي (خ م د ت س) ، وعمرو بن دينار البصري قهرمان آل الزبير (ت ق) ، وعمرو بن مالك النكري (قد) ، وعمرو بن يحيى بن عمارة بن أبي حسن المازني (س) ، وعمران بن حدير (م) ، والعلاء بن زياد العدوي (قد س) ، وغيلان بن جرير (ع) ، وفرقد السبخي ، وقطن بن كعب القطعي (قد) ، وكثير بن زيد الأسلمي وأبي سهل كثير بن زياد البرساني ، وكثير بن شنظير (بخ م د ت) ، وكثير بن معدان البصري ، وكثير بن يسار أبي الفضل ، وكلثوم بن جبر (قد) ، وليث بن أبي سليم ، ومجالد بن سعيد (ت ق) ، ومحمد بن أبي حفصة (مد) ، ومحمد بن الزبير الحنظلي (س) ، ومحمد بن زياد

(7/241)


القرشي (م ت س ق) ، ومحمد بن شبيب الزهراني (م س) ، ومحمد بن واسع (س) ، ومروان أبي لبابة (ت س) ، ومطر الوراق (عخ م ت) ، ومعبد بن هلال العنزي (خ م س) ، والمعلى بن زياد (خت م د ت س) ، ومنصور بن المعتمر (خ م) ، ومهاجر أبي مخلد (ت) ، وأبي جهضم موسى بن سالم (س ق) ، وميمون بن جأبان (د) ، وأبي جمرة نصر بن عمران الضبعي (خ م د ت) ، والنعمان بن راشد (د س) ، وهارون بن رئاب (م) ، وهشام بن حسان (خ م د س) ، وهشام بن عروة (ع) ، وواصل مولى أبي عينية (د س) ، والوليد بن دينار السعدي ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (خ م د س) ، ويحيى بن عتيق (خت د س) ، ويحيى بن ميمون أبي المعلى العطار (ق) ، ويزيد بن حازم (قد) أخي جرير بن حازم ، ويزيد الرشك (م د) ، ويونس بن خباب (عس ق) ، ويونس بن عبيد (خ م د س) ، وأبي الصهباء الكوفي (ت) ، وأبي عمرو بن العلاء النحوي (قد) ، وأبي هاشم الرماني (س).
روى عنه : أحمد بن إبراهيم الموصلي ، وأحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني (خ) ، وأحمد بن عبدة الضبي (م ت س ق) ، وأبو الاشعث أحمد بن المقدام العجلي (تم ق) ، وأزهر بن مروان الرقاشي (ق) ، وإسحاق بن أبي إسرائيل ، وإسحاق بن عيسى ابن الطباع (ق) ، والأسود بن عامر شاذان (س) ، والاشعث بن إسحاق السجستاني والد أبي داود ، وبشر بن معاذ العقدي (ق) ، وجبارة بن المغلس الحماني (ق) ، وحامد بن

(7/242)


عمر البكراوي (خ م) ، وحجاج بن المنهال الانماطي (خ) ، والحسن بن الربيع البوراني (م) ، والحسين بن الوليد النيسابوري (س) ، وأبو عمر حفص بن عمر الحوضي (خ س) ، وأبو عمر حفص بن عمر الضرير ، وأبو أسامة حماد بن أسامة (ق) ، وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي (س) ، وحميد بن مسعدة (س ق) ، وحوثرة بن محمد المنقري (ق) ، وخالد بن خداش (م كد س) ، وخلف بن هشام البزار المقرئ (م) ، وداود بن عمرو الضبي ، وداود بن معاذ العتكي (س) ، وروح بن أسلم ، وروح بن عبادة ، وزكريا بن عدي (س) ، وسعيد بن عمرو الاشعثي (س) ، وسعيد بن منصور (م) ، وسعيد بن يعقوب الطالقاني (س) ، وسفيان الثوري وهو أكبر منه ، وسفيان بن عيينة وهو من أقرانه ، وسليمان بن حرب (ع) ، وأبو الربيع سليمان بن داود الزهراني (م د س) ، وسويد بن سعيد الحدثاني (ق) ، وشهاب بن عباد العبدي ، وشيبان بن فروخ ، وصالح بن عبد الله الترمذي (ت) ، وأبو همام الصلت بن محمد الخاركي (خ) ، والضحاك بن مخلد أبو عاصم النبيل ، وعباس بن الوليد النرسي ، وعبد الله بن الجراح القهستاني (د ق) ، وعبد الله بن داود التمار الواسطي (ت) ، وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي (خ) ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، وعبد الله بن معاوية الجمحي ، وعبد الله بن وهب ، وعبد الاعلى بن حماد النرسي ، وعبد الرحمن بن المبارك العيشي (خ د) ، وعبد الرحمن بن مهدي (مق ت) ، وعبد العزيز بن المغيرة (ق) ، وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي (عخ) ، وعبيد الله بن عمر القواريري (م د

(7/243)


س) ، وعفان بن مسلم (خ) ، وعلي ابن المديني ، وعمر بن يزيد السياري ، وعمرو بن عون الواسطي (خ د) ، وعمرو بن مرزوق ، وعمران بن موسى القزاز (ت ق) ، وغسان بن الفضل السجستاني ، وفضيل بن حسين أبو كامل الجحدري (م د) ، وفضيل بن عبد الوهاب القناد (د) ، وفطر بن حماد بن واقد ، وقتيبه بن سعيد (خ م د ت س) ، وليث بن حماد الصفار ، وليث خالد البلخي ، ومحمد بن إسماعيل السكري ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي (خ م) ، ومحمد بن زنبور المكي (سي) ، ومحمد بن زياد الزيادي (ق) ، ومحمد بن سليمان لوين (س) ، ومحمد بن عبد الله الرقاشي ، ومحمد بن عبيد بن حساب (م د س) ، ومحمد بن عيسى ابن الطباع (خت س) ، وأبو النعمان محمد بن الفضل عارم (ع) ، ومحمد بن محبوب البناني (خ) ، ومحمد بن موسى الحرشي (ت) ، ومحمد بن النضر بن مساور المروزي (س) ، ومحمد بن أبي نعيم الواسطي ، ومخلد بن الحسن البصري ، ومخلد بن خداش البصري (س) ، ومسدد بن مسرهد (خ د) ، ومسلم بن إبراهيم ، ومعلى بن منصور الرازي (خ) ، ومهدي بن حفص البغدادي (د) ، وموسى بن إسماعيل ، يقال : حديثا واحدا ، ومؤمل بن إسماعيل (خت) ، وهدبة بن خالد ، وهلال بن بشر (د) ، والهيثم بن سهل التستري وهو آخر من روى عنه ، ووكيع بن الجراح ، ووهب بن جرير بن حازم (س) ، ويحيى بن بحر الكرماني ، ويحيى بن حبيب عربي الحارثي (م س ق) ، ويحيى بن حسان التنيسي (د) ، ويحيى بن درست البصري (ت س ق) ، ويحيى بن سعيد القطان ، ويحيى بن عبد

(7/244)


الله بن بكير المصري ، ويحييى بن يحيى النيسابوري (م) ، ويزيد بن هارون ، ويوسف بن حماد المعني (ق) ، ويونس بن محمد المؤدب.
قال أبو حاتم ، عن عبد الرحمن بن عمر الأصبهاني رستة (1) : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : أئمة الناس في زمانهم أربعة : سفيان الثوري بالكوفة ، ومالك بالحجاز ، والأوزاعي بالشام ، وحماد بن زيد بالبصرة.
وقال عمرو بن علي ، عن عبد الرحمن بن مهدي ، الأئمة في الحديث أربعة : الأوزاعي ، ومالك بن أنس ، وسفيان الثوري ، وحماد بن زيد (2).
وقال أبو حاتم أيضا (3) ، عن العباس بن دخان الضبي سمعت عبيد الله بن الحسن يقول : إنما هما الحمادان ، فإذا طلبتم العلم فاطلبوه من الحمادين.
وقال سليمان بن أيوب صاحب البصري سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : ما رأيت أعلم من حماد بن زيد ، ولا من سفيان ، ولا من مالك.
وقال الحسن بن علي المعمري عن فطر بن حماد : دخلت على مالك بن أنس فلم يسألني عن أحد من أهل البصرة إلا عن حماد بن زيد.
__________
(1) تقدمة الجرح والتعديل : 1 / 176 - 177.
(2) وانظر الحلية لابي نعيم : 6 / 257.
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 617.

(7/245)


وقال سليمان بن أيوب أيضا (1) : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : ما رأيت أحدا لم يكتب الحديث أحفظ من حماد بن زيد ، ولم يكن عنده كتاب إلا جزء ليحيى بن سعيد وكان يخلط فيه.
وقال علي ابن المديني (2) : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : لم أر أحدا قط أعلم بالسنة ، ولا بالحديث الذي يدخل في السنة من حماد بن زيد.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (3) : سئل أبي عن حماد بن زيد فقال : قال عبد الرحمن بن مهدي : ما رأيت بالبصرة أفقه من حماد بن زيد.
وقال محمد بن المنهال الضرير (4) : سمعت يزيد بن زريع وسئل : ما تقول في حماد بن زيد ، وحماد بن سلمة ؟ أيهما أثبت في الحديث ؟ قال : حماد بن زيد ، وكان الآخر رجلا صالحا.
وقال أبو حاتم (5) ، عن مقاتل بن محمد : سمعت وكيعا ، وقيل له ، حماد بن زيد كان أحفظ أو حماد بن سلمة ؟ فقال : حماد بن زيد ، ما كنا نشبه حماد بن زيد إلا بمسعر.
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 617.
(2) أخرجه ابن أبي حاتم عن صالح بن أحمد بن حنبل ، عن ابن المديني ، في تقدمة الجرح والتعديل : 1 / 177 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 617.
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 617.
(4) نفسه.
(5) نفسه.

(7/246)


وقال أحمد بن يوسف السلمي (1) ، عن يحيى بن يحيى : ما رأيت أحدا من الشيوخ أحفظ من حماد بن زيد.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (2) : سمعت أبي يقول : حماد بن زيد أحب إلينا من عبد الوارث ، حماد بن زيد من أئمة المسلمين من أهل الدين والاسلام ، وهو أحب إلي من حماد بن سلمة.
وقال إسحاق بن منصور (3) ، عن يحيى بن معين : حماد بن زيد أثبت من عبد الوارث ، وابن علية ، وعبد الوهاب الثقفي ، وابن عيينة.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (4) ، عن يحيى بن معين : ليس أحد في أيوب أثبت من حماد بن زيد.
وقال يعقوب بن سفيان (5) : سمعت سليمان بن حرب يقول : حماد بن زيد في أيوب أكبر (6) من كل من روى عن أيوب. قال : أما عبد الوارث فقد قال : كتبت حديث أيوب بعد موته بحفظي ، ومثل هذا يجئ فيه ما يجئ ، وكان يثني على وهيب بن خالد إلا أنه يعرض انه كان تاجرا فقد شغله سوقه ، وأما إسماعيل فكان يعرض بما دخل فيه.
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 617.
(2) نفسه.
(3) نفسه.
(4) نفسه.
(5) المعرفة والتاريخ : 2 / 131.
(6) في المطبوع من المعرفة : أكثر"وما هنا أصوب.

(7/247)


وقال عباس الدوري (1) : سمعت يحيى بن معين يقول : إذا اختلف إسماعيل بن علية ، وحماد بن زيد في أيوب كان القول قول حماد. قيل ليحيى : فإن خالفه سفيان الثوري ؟ قال : فالوقول قول حماد بن زيد في أيوب.
قال يحيى : ومن خالفه من الناس جميعا في أيوب فالقول قوله. قال : وقال حماد بن زيد : جالست أيوب عشرين سنة.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (2) : سئل أبو زرعة عن حماد بن زيد ، وحماد بن سلمة ، فقال : حماد بن زيد أثبت من حماد بن سلمة بكثير ، وأصح حديثا ، وأتقن.
وقال أبو العباس الثقفي ، عن أحمد بن سعيد الدارمي : سمعت أبا عاصم (3) يقول : مات حماد بن زيد يوم مات ، ولا أعلم له في الاسلام نظيرا في هيئته ، ودله ، أظنه قال : وسمته (4).
وقال أبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني : سمعت أبا عاصم قال : قال حماد بن زيد - ولا نعدل به أحدا ، القريب أحب إلينا من الغريب -...
وقال محمد بن علي بن روح العسكري ، عن عبد الله بن معاوية الجمحي : سمعت ابن المبارك ينشد :
أيها الطالب علما • إيت حماد بن زيد
__________
(1) تاريخه : 2 / 129.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 617.
(3) الضحاك بن مخلد النبيل.
(4) حلية الاولياء : 6 / 258.

(7/248)


فخذ العلم بحلم • ثم قيده بقيد
ودع البدعة من • آثار عمرو بن عبيد (1)
وقال أحمد بن علي الابار (2) : حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق ، قال : حدثني أبي ، قال : قال عبد الله بن المبارك :
أيها الطالب علما • إيت حماد بن زيد
فاطلب العلم بحلم • ثم قيده بقيد
لا كثور (3) وكجهم • وكعمرو بن عبيد
أخبرنا بذلك أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا القاضي أبو المكارم اللبان ، وأبو الحسن الجمال ، قالا : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم ، قال : حدثنا سليمان بن أحمد قال : حدثنا أحمد بن علي الابار ، فذكره.
وقال عبيد الله بن يوسف الحبيري (4) ، عن فطر بن حماد بن واقد : سألت حماد بن زيد ، قلت : يا أبا إسماعيل ، إمام لنا يقول : القرآن مخلوق ، أصلي خلفه ؟ قال : لا ، ولا كرامة.
وقال حاتم بن الليث الجوهري ، عن خالد بن خداش : كان
__________
(1) قارن تقدمة الجرح والتعديل : 1 / 179 - 180 ، والبداية والنهاية في ترجمة عمرو بن عبيد : 10 / 79.
(2) حلية الاولياء : 6 / 158.
(3) يعني : ثور بن يزيد.وقال المؤلف في حاشية نسخته : تقدم في ترجمة ثور بن يزيد أنه كان يقول القدر.
(4) حلية الاولياء : 6 / 258 وتصحف فيه الجبيري إلى"الحيري".

(7/249)


حماد بن زيد من عقلاء الناس وذوي الالباب (1).
وقال أبو بكر بن أبي الدنيا ، عن خالد بن خداش (2) : سمعت حماد بن زيد يقول : لئن قلت : إن عليا أفضل من عثمان لقد قلت : إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خانوا.
وقال محمد بن غالب ، عن أمية بن بسطام (3) : سمعت يزيد بن زريع يقول يوم مات حماد بن زيد : مات اليوم سيد المسليمن.
وقال محمد بن سعد (4) : حماد بن زيد بن درهم ويكنى أبا إسماعيل ، وكان عثمانيا ، وكان ثقة ثبتا حجة كثير الحديث.
أخبرنا عبيد الله بن عمر ، عن حماد بن زيد ، قال : قدم علينا البصرة حماد بن أبي سليمان فلم يأته أيوب فلم نأته ، وكان إذا لم يأت أيوب أحدا لم نأته. قال : وقدم علينا ليث بن أبي سليم فأتاه أيوب فأتيناه. قال : وقال غيره : مات أيوب ، ولحماد بن زيد أربع وثلاثون سنة.
حدثنا (5) عفان بن مسلم ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، قال : كنا عند عمرو بن دينار ، فجاء أيوب و(أبو) (6) ، عمرو بن العلاء
__________
(1) وقال ابن أبي حاتم : حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني جعفر بن محمد بن عيسى ابن الطباع ، قال : قال أبي : قلما رأيت رجلا أعقل من حماد بن زيد.
(2) حلية الاولياء : 6 / 259.
(3) حلية الاولياء : 6 / 259.
(4) الطبقات : 7 / 286
(5) القول لابن سعد ، وفيه : أخبرنا.
(6) إضافة من طبقات ابن سعد ، أخلت بها نسخة المؤلف.

(7/250)


فسألاه في كتاب قال : وكنا إذا أتينا على حديث قد سمعناه تركناه قال : فأقول أنا حديث كذا ، فأسال عن الذي تركوا.
وقال أبو زرعة (1) : سمعت أبا الوليد يقول : يرون (2) أن حماد بن زيد دون شعبة في الحديث.
وقال عبد الله بن معاوية الجمحي : حدثنا حماد بن سلمة بن دينار وحماد بن زيد بن درهم ، وفضل ابن سلمة على ابن زيد كفضل الدينار على الدرهم.
وقال أبو حاتم بن حبان (3) : كان ضريرا يحفظ حديثه كله (4) ، وكان درهم جده من سبي سجستان ، وما كان يحدث إلا من حفظه ، وقد وهم من زعم أن بينهما كما بين الدينار والدرهم إلا أن يكون القائل أراد فضل ما بينهما مثل الدينار والدرهم في الفضل والدين ، لان حماد بن سلمة كان أفضل وأدين وأورع من حماد بن زيد ، ولسنا ممن يطلق الكلام على أحد بالجزاف بل نعطي كل شيخ قسطه ، وكل راو حظه ، والله الموفق.
قال أبو بكر الخطيب (5) : حدث عنه إبراهيم بن أبي عبلة ، والهيثم بن سهل التستري ، وبين وفاتيهما مئه وثمان سنين أو أكثر (6).
وحدث عنه سفيان الثوري ، وبين وفاته ، ووفاة الهيثم بن سهل
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 617.
(2) في الجرح والتعديل : ترون"وهو بشكل سؤال.
(3) الثقات ، الورقة 102.
(4) أشار الذهبي وغيره إلى أنه إنما أضر بأخرة.
(5) السابق واللاحق : 177 - 180.
(6) توفي ابراهيم بن أبي عبلة العقيلي سنة إحدى أو اثنين وقيل ثلاث وخمسين ومئة. وتوفي الهيثم بن سهل بعد سنة 260 كما سيأتي.

(7/251)


مئة سنة أو أكثر (1). وحدث عنه عبد الوارث بن سعيد (2) وبين وفاته ووفاة التستري أكثر من تسعين سنة.
قال محمد بن علي الصوري : توفي الهيثم بن سهل بعد سنة ستين ومئتين (3).
قال عارم : سألت أم حماد بن زيد ، وعمته فقالت إحداهما : ولد زمن سليمان بن عبد الملك ، وقالت الاخرى. ولد زمن عمر بن عبد العزيز.
وقال خالد بن خداش : ولد سنه ثمان وتسعين.
وقال عارم وأبو بكر بن أبي الأسود ، وعمرو بن علي : مات سنة تسع وسبعين ومئة.
قال عارم : يوم الجمعة لعشر ليال خلون من رمضان.
وقال عمرو بن علي : يوم الجمعة لتسع عشرة ليلة مضت منه ، وصلى عليه إسحاق بن سليمان بن علي الهاشمي ، وصليت عليه (4).
روى له الجماعة.
__________
(1) توفي سفيان سنة 161.
(2) توفي عبد الوارث سنه 180.
(3) وروى عنه شعبة وبين وفاته ووفاة التستري أكثر من مئة سنة.
(4) مناقب حماد بن زيد كثيرة ، وقد خصه ابن أبي حاتم بفصل في تقدمة الجرح والتعديل ، وتوسعت الكتب في ترجمته ، والثناء عليه ، وقد قال الإمام الذهبي - وهو الناقد الجهبذ : لا أعلم بين العلماء نزاعا في أن حماد بن زيد من أئمة السلف ، من اتقن الحفاظ وأعدلهم ، وأعدمهم غلطا ، على سعة ما روى رحمه الله (سير أعلام النبلاء : 7 / 461).

(7/252)


1482 - خت م 4 : حماد بن بن سلمة بن دينار البصري (1) ، أبو
سلمة بن أبي صخرة مولى ربيعة بن مالك بن حنظلة من بني تميم ، ويقال : مولى قريش ، ويقال : مولى حميري بن كرامة ، وهو ابن أخت حميد الطويل.
__________
(1) طبقات ابن سعد : 2 / 282 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 130 ، وتاريخ الدارمي ، رقم 37 ، 38 ، 39 ، 200 ، وابن طهمان ، رقم 332 ، وسؤالات ابن الجنيد لابن معين ، الورقة 6 ، 12 ، 13 ، 50 ، 54 ، وابن طالوت ، الورقة 3 ، وعلل ابن المديني : 38 ، 72 ، 75 ، 84 ، 86 ، 87 ، 91 ، وطبقات خليفة : 223 ، وتاريخه 439 ، وعلل أحمد (انظر فهرس الجزء الاول) ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 89 ، وتاريخه الصغير : 2 / 168 - 170 ، والكنى لمسلم ، الورقة 46 ، وثقات العجلي ، الورقة 12 ، والمعارف : 503 ، وسؤالات الآجري لابي داود : 229 ، 243 ، 258 ، 300 ، 329 ، 361 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 193 - 195 (وانظر الفهرس أيضا) ، وجامع الترمذي : 1 / 394 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 253 ، 457 ، 471 ، 537 ، 562 ، 644 ، 685 ، 686 ، وتاريخ واسط : 51 ، 80 ، 149 ، 160 ، 200 ، 202 ، 258 ، 274 ، وأخبار القضاة لوكيع ، ، والكنى للدولابي : 1 / 191 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 623 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 103 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 1243 ، والكامل لابن عدي : 2 / الترجمة 48 ، وسنن الدارقطني : 2 / 115 ، 3 / 172 ، والعلل له : 4 / الورقة 22 ، وأسماء التابعين فمن بعدهم ، الترجمة 227 ، وطبقات النحويين للزبيدي : 51 ، ورجال له صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 39 ، وحلية الاولياء : 6 / 249 - 257 ، والسابق واللاحق : 157 ، وموضح أوهام الجمع : 2 / 63 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 48 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 103 ، وأنساب المسعاني : 5 / 102 ، ونزهة الالباء لابن الأنباري : 50 - 53 ، ومعجم الادباء : 10 / 254 - 258 ، إنباء الرواة : 1 / 329 - 330 ، وأسماء الرجال للطيبي ، الورقة 14 ، وتذكرة الحفاظ : 202 - 203 ، والعبر : 1 / 248 - 249 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 173 ، والكاشف : 1 / 251 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2251 ، والمغني : 1 / الترجمة 1711 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1118 ، ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة 10 ، وسير أعلام النبلاء : 7 / 444 - 456 ، وتلخيص ابن مكتوم ، الورقة 63 ، والجوهر المضية : 1 / 225 ، ومرآة الجنان : 1 / 353 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 288 - 291 وفيه فوائد جزيلة ونقول كثيرة عن مصادر لم تصل إلينا ، والبلغة في تاريخ أئمة اللغة : 73 ، وغاية النهاية لابن الجزري : 1 / 258 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 11 - 16 ، وطبقات الحفاظ للسيوطي : 87 - 88 ، وبغية الوعاة : 1 / 548 - 549 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1602 ، وشذرات الذهب : 1 / 262 وغيرها.

(7/253)


روى عن : الأزرق بن قيس (س) ، وإسحاق بن سويد العدوي (مد) ، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة (م د س ق) ، وأشعث بن عبد الله بن جابر الحداني (مد) ، وأشعث بن عبد الرحمن الجرمي (د ت سي) ، وأنس بن سيرين (م د س) ، وأيوب السختياني (خت م 4) ، وبرد بن سنان أبي العلاء الشامي (د) ، وبشر بن حرب أبي عمرو الندبي (س) ، وبهز بن حكيم (د) ، وتمام بن أبي الحكم ، وتوبة العنبري ، وثابت البناني (خت م 4) ، وتمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك (د س) ، وجبر بن حبيب (ق) ، وجبلة بن عطية (س) ، والجعد أبي عثمان ، وحبيب بن الشهيد (خت د تم سي) ، وحبيب المعلم (بخ د س) ، وحجاج بن أرطاة (ت ق) ، وحكيم الأثرم (4) ، وحماد بن أبي سليمان (د س ق) ، وحميد بن هلال (د) ، وأبي الخطاب حميد بن يزيد (د) ، وخاله حميد الطويل (خت م 4) ، وحنظلة بن أبي حمزة (ق) ، وخالد بن ذكوان (د ق) ، وخالد الحذاء ، وداود بن أبي هند (م د ق) ، وربيعة بن أبي عبد الرحمن (م) ، ورجاء بن أبي سلمة (مد س) ، وزياد بن مخراق (بخ) ، وزياد الاعلم (د) ، وزيد بن أسلم ، وسعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف (خت) ، وسعيد بن إياس الجريري (م د س) ، وسعيد بن جمهان (د س ق) ، وأبيه سلمة بن دينار ، وسلمة بن كهيل (م د) ، وسليمان التيمي (م س) ، وسماك بن حرب (ر م 4) ، وسنان بن ربيعة (بخ) ، وسهيل بن أبي صالح (م د سي) ، وأبي قزعة سويد بن حجير الباهلي (د) ، وأبي المنهال سيار بن سلامة (م) ، وشعيب بن الحبحاب (مدت) ، وطلحة بن

(7/254)


عبيد الله بن كريز (1) الخزاعي ، وعاصم بن بهدلة (د س ق) ، وعاصم بن المنذر بن الزبير بن العوام (د ق) ، وعامر الاحول (د) ، وعباد بن منصور (خت) ، وأبي الحسن عبد الله بن شداد الاعرج (د ت ق) ، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة (2) ، وعبد الله بن عثمان خثيم (د ق) ، وعبد الله بن عثمان بن عبيد الله بن عبد الرحمن بن سمرة (بخ) ، وعبد الله بن عون ، وعبد الله بن كثير القارئ (قد) ، وعبد الله بن محمد بن عقيل (بخ تم) ، وعبد الله بن المختار (سي) ، وعبد الرحمن بن إسحاق المدني (د س) ، وعبد الرحمن بن القاسم محمد بن أبي بكر الصديق (م د) ، وعبد العزيز بن صهيب (خت) ، وأبي أمية عبد الكريم بن أبي المخارق البصري (س) ، وعبد الملك بن حبيب أبي عمران الجوني (خت م د ت س) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، وعبد الملك بن عمير (م) ، وعبد الملك أبي جعفر (ق) ، وعبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك (قد ت س ق) ، وعبيد الله بن حميد بن عبد الرحمن الحميري (د) ، وعبيد الله بن عمر (خت م د ق) ، وعثمان البتي (س) ، وعسل سفيان (ت) ، وعطاء بن السائب (د س ق) ، وعطاء بن أبي ميمونة (بخ) ، وعطاء الخراساني (د ت) ، وعقيل بن طلحة (ق) ، وعكرمة بن خالد ، وعلي بن الحكم البناني (بخ د) ، وعلي بن زيد بن جدعان (بخ م د ت ق) ، وعمار بن أبي عمار (م قد ت س ق) ، وعمرو بن دينار المكي (س) ، وعمرو بن يحيى بن عمارة
__________
(1) كريز : بفتح الكاف (المشتبة : 551)
(2) قال الذهبي : هو أكبر شيخ له (سير : 7 / 444).

(7/255)


المازني (ق) ، وعمران بن عبد الله بن طلحة الخزاعي (عخ) ، وعمير بن يزيد أبي جعفر الخطمي المدني (د ت س) ، وأبي سنان عيسى بن سنان القسملي (يخ قد ت ق) ، وفائد أبي العوام (سي) ، وفرقد السبخي (ت ق) ، وقتادة (خت م 4) ، وقيس بن سعد المكي (خت د س) ، وكثير بن معدان البصري ، وكثير أبي محمد (بخ) ، وكلثوم بن جبر (قد) ، ومحمد بن إسحاق بن يسار (عخ) ، ومحمد بن زياد القرشي (بخ م د ت ق) ، ومحمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي (ر) ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي (4) ، ومحمد بن واسع (د س) ، ومطر الوراق (س) ، وميمون بن جأبان (د) ، وأبي جمرة نصر بن عمران الضبعي (م) ، وهارون بن رئاب (د س) ، وهشام بن حسان (خت د سي) ، وهشام بن زيد بن أنس بن مالك (د) ، وهشام بن عروة (خت م د ق) ، وهشام بن عمرو الفزاري (4) ، وأبي حرة واصل بن عبد الرحمن (س) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (م) ، ويحيى بن عتيق (د) ، وأبي التياح يزيد بن حميد الضبعي (د ق) ، ويعلى بن عطاء العامري (د ت ق) ، ويوسف بن سعد (س) ، ويوسف بن عبد الله بن الحارث البصري (م سي) ، ويونس بن عبيد (خت د) ، وأبي الجوزاء المحلمي (1) ، وأبي عاصم الغنوي (د) ، وأبي العشراء الدارمي (4) ، وأبي غالب صاحب أبي أمامة (بخ ت ق) ، وأبي المهزم التميمي (ت ق) ، وأبي نعامة السعدي (د) ، وأبي هارون العبدي ، وأبي هارون الغنوي ، وأبي هاشم الرماني (ق).
__________
(1) انظر اللباب لابن الاثير : 3 / 174 - 175.

(7/256)


روى عنه : إبراهيم بن الحجاج السامي (1) (س) ، وإبراهيم بن أبي سويد الذارع ، وأحمد بن إسحاق الحضرمي (س) ، وآدم بن أبي اياس (سي) ، وإسحاق بن عمر بن سليط (م) ، وإسحاق بن منصور السلولي (د) ، وأسد بن موسى (س) ، وأسود بن عامر شاذان (م س ق) ، وبشر بن السري (م ت) ، وبشر بن عمر الزهراني (ق) ، وبهز بن أسد (م د س ق) ، وحبان (2) بن هلال (م ت س) ، وحجاج بن منهال (خت م 4) ، والحسن بن بلال (سي) ، والحسن بن موسى الاشيب (م ت س ق) ، والحسين بن عروة (ق) ، وأبو عمر حفص بن عمر الضرير (د) ، وخليفة بن خياط ، وداود بن شبيب (د) ، وروح بن أسلم (ت) ، وروح بن عبادة (م) ، وزيد بن الحباب (ق) ، وزيد بن أبي الزرقاء (د) ، وشريح بن النعمان (تم س) ، وسعيد بن عبد الجبار البصري (م) ، وسعيد بن يحيى اللخمي (ق) ، وسفيان الثوري وهو من أقرانه ، وسليمان بن حرب (4) ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي (ت س) ، وسويد بن عمرو الكلبي (م ت س ق) ، وشعبة الحجاج وهو أكبر منه ، وشهاب بن عباد العبدي (بخ) ، وشهاب بن معمر البلخي (بخ) ، وشيبان بن فروخ (م) ، وطالوت بن عباد ، والعباس بن بكار الضبي ، والعباس بن الوليد النرسي ، وعبد الله بن صالح العجلي ، وعبد الله بن المبارك (ت س) ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي (م س) ، وعبد الله بن معاوية الجمحي (ت ق) ، وعبد الاعلى بن حماد
__________
(1) بالسين المهملة.
(2) بفتح الحاء المهملة وتشديد الموحدة ، تقدم.

(7/257)


النرسي (م د س) ، وعبد الرحمن بن سلام الجمحي ، وعبد الرحمن بن مهدي (م ت س ق) ، وعبد الصمد بن حسان ، وعبد الصمد بن عبد الوارث (م ت ق) ، وأبو صالح عبد الغفار بن داود الحراني (س) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جربج وهو من شيوخه ، وعبد الملك بن عبد العزيز أبو نصر التمار (م س) ، وعبد الواحد بن غياث (د) ، وعبيد الله بن محمد العيشي (د ت س) ، وعفان بن مسلم (م 4) ، وعمرو بن خالد الحراني (عخ) ، وعمرو بن عاصم الكلابي (ت س ق) ، وعمرو بن مرزوق ، والعلاء بن عبد الجبار (سي) ، وغسان بن الربيع ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، والفضل بن عنبسة الواسطي ، وأبو كامل فضيل بن حسين الجحدري ، وقبيصة بن عقبة (ت) ، وقريش بن أنس (قد) ، وكامل بن طلحة الجحدري ، ومالك بن أنس وهو من أقرانه ، ومحمد بن إسحاق بن يسار وهو من شيوخه ، ومحمد بن بكر البرساني (ت س ق) ، ومحمد بن عبد الله الخزاعي (د ق) ، وأبو النعمان محمد بن الفضل عارم (دتم س ق) ، ومحمد بن كثير المصيصي (س) ، ومحمد بن محبوب البناني (د) ، ومسلم بن إبراهيم (د س) ، ومسلم بن أبي عاصم النبيل ، وأبو كامل مظفر بن مدرك (ت س) ، ومعاذ بن خالد بن شقيق (س) ، ومعاذ بن معاذ (ت) ، ومهنى بن عبدالحميد (دعس) ، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل التبوذكي (خت د س ق) ، وموسى بن داود الضبي (س) ، ومؤمل بن إسماعيل (ت) ، والنضر بن شميل (م س ق) ، والنضر بن محمد الجرشي ، والنعمان بن عبد السلام ، وهدبة بن خالد (م) ، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي

(7/258)


(خت 4) ، والهيثم بن جميل (ق) ، ووكيع بن الجراح (م ق) ، ويحيى بن إسحاق السيلحيني (د ت) ، ويحيى بن حسان التنيسي (م س) ، ويحيى بن حماد الشيباني (سي) ، ويحيى بن سعيد القطان (م) ، ويحيى بن الضريس الرازي ، ويزيد بن هارون (م د ت س) ، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي (ق) ، ويونس بن محمد المؤدب (م س) ، وأبو سعيد مولى بني هاشم (ق) ، وأبو عامر العقدي (ت).
قال أبو طالب (1) ، عن أحمد بن حنبل : حماد بن سلمة أثبت الناس في حميد الطويل ، سمع منه قديما.
وقال الحسن الميموني ، عن أحمد بن حنبل : حماد بن سلمة أثبت في ثابت من معمر.
وقال حنبل بن إسحاق : قلت لأبي عبد الله : وهيب ، وحماد بن زيد ، وحماد بن سلمة ؟ قال : وهيب وهيب كأنه يوثقه ، وحماد بن سلمة لا أعلم أحدا أروى في الرد على أهل البدع منه ، وحماد بن زيد حسبك به.
وقال محمد بن حبيب : سمعت أبا عبد الله ، وسئل عن حماد بن زيد ، وحماد بن سلمة أيهما أحب إليك ؟ قال : كلاهما. ووصف حماد بن زيد بوقار ، وهدي ، وعقل.
وقال أبو بكر الخلال : أخبرني محمد بن جعفر ، قال : حدثنا
__________
(1) ما يأتي من أقوال مذكورة في مصادر ترجمته ولا سيما في الجرح والتعديل ، والمعرفة ليعقوب ، والكامل لابن عدي ، والحلية لابي نعيم.
وقد اقتبس الذهبي اكثرها في "تاريخ الاسلام"وسير أعلام النبلاء ، فراجعها ، وسنشير إلى الاختلاف إن وجد.

(7/259)


أبو الحارث أن أبا عبد الله قيل له : أيما أحب إليك حماد بن زيد أو حماد بن سلمة ؟ قال : ما منهما إلا ثقة ، وحماد بن سلمة أقدم سماعا من أيوب ، وكتب عنه قديما في أول أمره ، وحماد بن زيد أكثر مجالسة له فهو أشد معرفة به (1).
وقال أيضا : أخبرني موسى ، يعني : ابن حمدون ، قال : حدثنا حنبل ، قال : سمعت أبا عبد الله يقول : يسند حماد بن سلمة عن أيوب أحاديث لا يسندها الناس عنه. قال : وقال لي عفان : كان حماد بن زيد ربما قال لي في الحديث : كيف قال حماد بن سلمة ؟ قال أبو عبد الله : وكان حماد بن سلمة جالس أيوب أولا ثم تركه بعد ، ثم لزمه حماد بن زيد بعد ذلك.
وقال أيضا : أخبرني الحسن بن عبد الوهاب ، قال : حدثنا الفضل بن زياد ، قال : سمعت أبا عبد الله ، وقيل له : حماد بن سلمة ، وحماد بن زيد إذا اجتمعا في حديث أيوب أيهما أحب إليك ؟ قال : ما فيهما إلا ثقة ، إلا أن ابن سلمة أقدم سماعا كتب عن أيوب في أول أمره ، وحماد بن زيد أشد له معرفة لانه كان يكثر مجالسته.
قال : وأخبرنا الحسن بن عبد الوهاب في موضع آخر ، قال : حدثنا الفضل بن زياد ، قال : سمعت أبا عبد الله يقول : مات أيوب وحماد بن زيد ابن أربع وثلاثين سنة ، وكان حماد كثير المجالسة لايوب وكان ألزم الناس له وأطوله مجالسة.
__________
(1) تقدم أن حماد بن زيد جالس أيوب عشرين سنة.

(7/260)


وقال أيضا : أخبرني موسى بن حمدون ، قال : حدثنا حنبل ، قال : سمعت أبا عبد الله يقول : حميد الطويل خال حماد بن سلمة.
وقال أيضا : أخبرني محمد بن جعفر ، قال : حدثنا أبو الحارث أن أبا عبد الله قال : ما أحسن ما روى حماد عن حميد.
وقال أيضا : أخبرني زكريا بن يحيى ، قال : حدثنا أبو طالب أن أبا عبد الله ، قال : حماد بن سلمة أعلم الناس بحديث حميد ، وأصح حديثا. قال : وأخبرني زكريا بن يحيى في موضع آخر أن أبا طالب حدثهم سمع أبا عبد الله يقول : حماد بن سلمة أثبت الناس في حميد الطويل سمع منه قديما يخالف الناس في حديثه.
قال يحيى بن سعيد : سألت حميدا عن حديث الحسن فقال : لا أحفظه.
وقال أيضا : أخبرني محمد بن علي ، قال : حدثنا الأثرم أن أبا عبد الله قال : حميد يختلفون عنه اختلافا شديدا. قال : ولا أعلم أحدا أحسن حديثا عنه من حماد بن سلمة ، سمع منه قديما.
وقال أيضا : أخبرنا موسى بن حمدون قال : حدثنا حنبل ، قال : قال أبو عبد الله : قال أبو سلمة الخزاعي ، قال حماد بن سلمة ، إنما هو رجل مكان رجل. يعني مثل أحاديث حميد عن أنس ، وعن الحسن هذه التي تختلف عنه.
وقال أيضا : أخبرني عبد الملك الميموني ، قال : حدثنا ابن حنبل ، قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا حماد بن سلمة قال : كان

(7/261)


قتادة يحدثنا فيقول : بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول" ، و"بلغنا أن عمر" ، لا يسنده ، حتى قدم علينا حماد بن أبي سليمان ، فأتيناه فقلنا : حدثنا عن إبراهيم بكذا ، فقال : حدثنا الحسن ، وحدثنا أنس ، وحدثنا زرارة. وسألت سعيدا ، قال : فصب الاسناد علينا ، فكنا لا نستطيع أن نحفظها ، فكنت أحفظ تفسيره عن ثمانية عشر وكنت أجئ فأكتب الحديث على الباب ، فإذا جئت حفظته من الباب ، فإذا حفظته محوته.
إلى هنا عن أبي بكر الخلال.
وقال إسحاق بن منصور (1) ، عن يحيى بن معين : حماد بن سلمة ثقة.
وقال عباس الدوري (2) ، عن يحيى بن معين : حديثه في أول أمره وآخره واحد.
وقال عنه أيضا : من خالف حماد بن سلمة في ثابت فالقول قول حماد.
قيل : فسليمان بن المغيرة عن ثابت قال : سليمان ثبت ، وحماد أعلم الناس بثابت.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (3) ، عن يحيى بن معين : أثبت الناس في ثابت البناني حماد بن سلمة.
وقال جعفر بن أبي عثمان الطيالسي ، عن يحيى بن معين :
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 623.
(2) تاريخه : 2 / 130.
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 623.

(7/262)


من سمع من حماد بن سلمة الاصناف ففيها اختلاف ، ومن سمع من
حماد بن سلمة نسخا فهو صحيح.
وقال عنه أيضا : إذا رأيت إنسانا يقع في عكرمة ، وفي حماد بن سلمة فاتهمه على الاسلام (1).
وقال أبو الحسن بن البراء (2) ، عن علي ابن المديني : لم يكن في أصحاب ثابت أثبت من حماد بن سلمة (3). وكان عند يحيى بن الضريس عن حماد بن سلمة عشرة آلاف وعن الثوري عشرة آلاف أو نحوه.
قال : وتذاكر قوم عند يحيى بن الضريس : حماد بن سلمة أحسن حديثا أو الثوري ؟ فقال يحيى : حماد أحسن حديثا.
وقال إسحاق بن سيار النصيبي ، عن عمرو بن عاصم : كتبت عن حماد بن سلمة بضعة عشر ألفا.
وقال حجاج بن المنهال : حدثنا حماد بن سلمة ، وكان من أئمة الدين.
وقال الأصمعي ، عن عبد الرحمن بن مهدي : حماد بن
__________
(1) وفي سؤالات ابن الجنيد ليحيى : أيهما أحب إليك في ثابت : سليمان بن المغيرة أو حماد بن سلمة ؟ قال : كلاهما ثقة ثبت ، وحماد بن سلمة أعرف بحديث ثابت من سليمان ، وسليمان ثقة (الورقة 13).وقال الدارمي عن يحيى : ثقة (تاريخه : 37). وفي ابن طالوت (ورقة 3) : سمعت عبد الواحد بن غياث يقول : مات حماد بن سلمة سنة سبع وستين ، وما رأيناه يزداد إلا رفعة.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 623.
(3) إلى هنا اقتبسه ابن أبي حاتم.

(7/263)


سلمة صحيح السماع ، حسن اللقى ، أدرك الناس ، لم يتهم بلون من الالوان ، ولم يلتبس بشيء ، أحسن ملكة نفسه ولسانه ، ولم يطلقه على أحد ، ولا ذكر خلقا بسوء ، فسلم حتى مات.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (1) ، عن أبيه : حماد بن سلمة في ثابت ، وعلي بن زيد أحب إلى من همام ، وهو أضبط الناس وأعلمهم (2) بحديثهما ، بين خطأ الناس ، وهو أعلم بحديث علي بن زيد من عبد الوارث.
وقال عبد الله بن المبارك : دخلت البصره فما رأيت أحدا أشبه بمسالك الاول من حماد بن سلمة.
وقال شهاب بن المعمر البلخي : كان حماد بن سلمة يعد من الابدال ، وعلامة الابدال أن لا يولد لهم ، تزوج سبعين امرأة فلم يولد له.
وقال أبو عمر الجرمي النحوي : ما رأيت فقيها قط أفصح من عبد الوارث ، وكان حماد بن سلمة أفصح منه.
وقال حاتم بن الليث الجوهري (3) ، عن عفان بن مسلم : قد رأيت من هو أعبد من حماد بن سلمة ، ولكن ما رأيت أشد مواظبة على الخير ، وقراءة القرآن ، والعمل لله من حماد بن سلمة.
وقال أيضا (4) ، عن موسى بن إسماعيل : حدثنا حماد بن
__________
(1) في الجرح والتعديل.
(2) في الجرح والتعديل : وأعلمه"وما هنا أحسن.
(3) الحلية 6 / 250.
(4) نفسه وأخرجه ابن سعد : 7 / 282.

(7/264)


زيد ، قال : ما كنا نأتي أحدا نتعلم شيئا بنية في ذلك الزمان إلا حماد بن سلمة ، قال : ونحن نقول اليوم : ما نأتي أحدا يعلم بنية إلا حماد بن سلمة.
وقال أيضا عن موسى (1) : لو قلت لكم : إني ما رأيت حماد بن سلمة ضاحكا قط صدقتكم ، كان مشغولا بنفسه إما أن يحدث وإما أن يصلي ، وإما أن يقرأ ، وإما أن يسج ، كان قد قسم النهار على هذه الاعمال.
وقال عبد الرحمن بن عمرو رستة (2) ، عن عبد الرحمن بن مهدي : لو قيل لحماد بن سلمة : إنك تموت غدا ما قدر أن يزيد في العمل شيئا.
وقال محمد بن عبيد الله بن المنادي (3) ، عن يونس بن محمد المؤدب : مات حماد بن سلمة في المسجد وهو يصلي.
وقال سوار بن عبد الله العنبري عن أبيه : كنت آتي حماد بن سلمة في سوقه فإذا ربح في ثوب حبة أو حبتين شد جونته فلم يبع شيئا ، فكنت أظن أن ذاك يقوته ، فإذا وجد قوته لم يزد عليه شيئا.
وقال رستة ، عن حاتم بن عبيد الله : كان حماد بن سلمة يدخل السوق فيربح دانقين في ثوب واحد فيرجع ، فإذا ربح لو عرض له ديناران ما عرض لهما.
__________
(1) الحلية 6 / 250.
(2) نفسه.
(3) نفسه وما بعدها من الحلية أيضا.

(7/265)


وقال محمد بن عبدالرحيم. عن موسى بن إسماعيل : سمعت حماد بن سلمة يقول لرجل : إن دعاك الامير أن تقرأ عليه {قل هو الله أحد} فلا تأته.
وقال البخاري : سمعت آدم بن أبي إياس يقول : شهدت حماد بن سلمة ودعوه ، يعني : السلطان - فقال : أحمل لحية حمراء إلى هؤلاء ؟ لا والله لا فعلت.
وقال أيضا : سمعت بعض أصحابنا يقول : عاد حماد بن سلمة سفيان الثوري ، فقال سفيان : يا أبا سلمة أترى الله يغفر لمثلي ؟ فقال حماد : والله لو خيرت بين محاسبة الله إياي ، وبين محاسبة أبوي لاخترت محاسبة الله على محاسبة أبوي ، وذاك أن الله أرحم بي من أبوي.
وقال سليمان بن عبد الجبار ، عن إسحاق بن عيسى ابن الطباع : سمعت حماد بن سلمة يقول : من طلب الحديث لغير الله مكر به.
وقال المفضل بن غسان الغلابي ، عن قريش بن أنس : قال حماد بن سلمة : ما كان من شأني أن أحدث أبدا حتى رأيت أيوب ، يعني : السختياني - في منامي فقال لي : حدث فإن الناس يقبلون.
وقال إسحاق بن الجراح ، عن محمد بن الحجاج : كان رجل يسمع معنا عند حماد بن سلمة فركب إلى الصين فلما رجع أهدى إلى حماد بن سلمة هدية ، فقال له حماد : إني إن قبلتها لم أحدثك بحديث ، وإن لم أقبلها حدثتك. قال : لا تقبلها وحدثني.

(7/266)


وقال أبو حاتم بن حبان : حماد بن سلمة بن دينار الخزاز كنيته أبو سلمة ، وكنية سلمة : أبو صخرة ، مولى حميد بن كراثة (1) ، ويقال : مولى قريش ، وقد قيل : إنه حميري ، وكان من العباد المجابين الدعوة في الاوقات ، ولم ينصف من جانب حديثه (2) ، واحتج بابي بكر بن عياش في كتابه ، وبابن أخي الزهري ، وبعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار. فإن كان تركه أياه لما كان يخطئ ، فغيره من أقرانه مثل الثوري ، وشعبة ، وذويهما (3) كانوا يخطئون ، فإن زعم أن خطأه قد كثر من تغير حفظه فقد كان ذلك في أبي بكر بن عياش موجودا ، وأنى يبلغ أبو بكر حماد بن سلمة ؟ ! ولم يكن من أقران حماد بن سلمة بالبصرة مثله في الفضل ، والدين ، والنسك ، والعلم ، والكتبة ، والجمع ، والصلابة في السنة ، والقمع لاهل البدع ، ولم يكن يثلبه في أيامه إلا معتزلي قدري ، أو مبتدع جهمي ، لما كان يظهر من السنن الصحيحة التي ينكرها المعتزلة (4) ، وأنى يبلغ أبو بكر بن عياش حماد بن سلمة في إتقانه ، أم في جمعه ، أم في علمه ، أم في ضبطه ؟ وقد تقدم شيء من هذه الترجمة في ترجمة حماد بن زيد.
قال سليمان بن حرب ، ومحمد بن محبوب : مات سنة سبع وستين ومئة ، زاد ابن محبوب : حين بقي أيام من السنة.
__________
(1) بالثاء المثلثة مجودة التقييد بخط المؤلف.
(2) يعرض ابن حبان هنا بمحمد بن إسماعيل البخاري صاحب"الصحيح ، وقد رد ابن حبان على البخاري ردا قويا في مقدمة"صحيحه"114 - 117 بسبب عدم تخريجه له.
(3) مجودة التقييد بخط المؤلف ، وفي السير : ودونهما.
(4) وكان أحمد بن حنبل يقول : إذا رأيت الرجل يغمز حماد بن سلمة ، فاتهمه على الاسلام ، فإنه كان شديدا على المبتدعة.

(7/267)


وقال ابن حبان : مات في ذي الحجة لاحدى عشرة ليلة بقيت منه سنة سبع وستين ومئة.
وقال أبو عبد الله التميمي ، عن أبيه : رأيت حماد بن سلمة في المنام فقلت : ما فعل بك ربك ؟ قال : خيرا : قلت : ماذا ؟ قال : قيل لي : طال ما كددت نفسك فاليوم أطيل راحتك ، وراحة المتعوبين في الدنيا بخ بخ ماذا أعددت لهم ؟ !
وقال أبو أحمد الغطريفي : حدثنا عباس بن أحمد القراطيسي قال : حدثنا محمد بن سفيان بن أبي الزرد ، قال : حدثنا الحكم بن يزيد ، عن أبان بن عبد الرحمن ، قال : رؤي حماد بن زيد في المنام ، فقيل له : ما فعل بك ربك ؟ قال : غفر لي. قيل : فما فعل حماد بن سلمة ؟ قال : هيهات ! ذاك في أعلى عليين.
أخبرنا بذلك أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال ، وأبو المكارم اللبان ، قالا : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ ، قال (1) : حدثنا أبو أحمد ، فذكره
استشهد به البخاري ، وقيل : إنه روى له حديثا واحدا عن أبي الوليد عنه عن ثابت ، وروى له في "القراءة خلف الإمام"وغيره ، وروى له الباقون.
__________
(1) الحلية : 6 / 250 - 253.

(7/268)


فصل (1) :
قد اشترك في الرواية عن الحمادين جماعة ، وانفرد بالرواية عن كل واحد منهما جماعة كما تقدم ، إلا أن عفان لا يروي عن حماد بن زيد إلا وينسبه في روايته عنه ، وقد يروي عن حماد بن سلمة فلا ينسبه ، وكذلك حجاج بن المنهال ، وهدبة به خالد. وأما سليمان بن حرب فعلى العكس من ذلك ، وكذلك عارم.
وممن انفرد بالرواية عن حماد بن زيد أحمد بن عبدة الضبي ، وأبو الربيع الزهراني ، وقتيبة ، ومسدد ، وعامة من ذكرناه في ترجمته دون ترجمة حماد بن سلمة ، فإنه لم يرو أحد منهم عن حماد بن سلمة.
وممن انفرد بالرواية عن حماد بن سلمة ، أو اشتهر بالرواية عنه : بهز بن أسد ، وموسى بن إسماعيل ، وعامة من ذكرناه في ترجمته دون ترجمة حماد بن زيد ، فإذا جاءك عن أحد من هؤلاء عن حماد غير منسوب ، فهو ابن سلمة ، والله أعلم (2).
1483 - بخ م 4 : حماد بن أبي سلميان (3) ، واسمه مسلم ،
__________
(1) اقتبس الذهبي هذا الفصل ، ووسعه ، في آخر ترجمة حماد بن زيد من"سير أعلام النبلاء" : 6 / 464 - 466.
(2) هذا هو آخر الجزء الثالث والاربعين من الاصل ، وفي آخرة مجموعة سماعات بخط المؤلف وغيره ، وبقراءته بقراءة غيره.
(3) طبقات ابن سعد : 6 / 332 ، ومصنف ابن أبي شيبة : 13 / 15781 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 131 ، وتاريخ الدارمي عن يحيى ، رقم : 79 ، 647 ، وابن طهمان : 160 ، وسؤالات ابن الجنيد لابن معين ، الورقة 20 ، وطبقات خليفة 223 ، وعلل أحمد : 1 / 39 ،
199 ، وتاريخ البخاري الكبير ، 3 / الترجمة 75 ، وتاريخه الصغير : 203 ، والكنى لمسلم ، =

(7/269)


الاشعري ، أبو إسماعيل الكوفي الفقية ، مولى أبي موسى ، وقيل : مولى إبراهيم بن أبي موسى الاشعري.
قال أبو الشيخ : حكى محمد بن يحيى بن مندة أنه من أهل برخوار (1) ، وهي من نواحي أصبهان.
روى عن : إبراهيم النخعي (بخ م د س ق) ، وأنس بن مالك ، والحسن البصري ، وزيد بن وهب (بخ د سي) ، وسعيد بن جبير (س) ، وسعيد بن المسيب (س) ، وأبي وائل شقيق بن سلمة (ت س ق) ، وعامر الشعبي ، وعبد الله بن بريدة (س) ، وعبد الرحمن بن سعد مولى آل عمر بن الخطاب ، وعكرمة مولى ابن عباس.
روى عنه : ابنه إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان ،
__________
= الورقة 3 ، وثقات العجلي ، الورقة 12 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 637 ، 2 / 6 ، 17 ، 282 - 285 ، 614 ، 652 ، 674 ، 791 - 795 ، 822 ، 3 / 15 ، 31 ، 93 ، 347 ، 348 ، 368 ، 390 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 295 ، وتاريخ واسط : 74 ، 217 ، والكنى للدولابي : 1 / 96 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 55 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 642 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 103 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 843 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 38 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 40 ، وأخبار أصبهان لابي نعيم : 1 / 288 - 290 ، والسابق واللاحق : 181 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 104 ، ومعجم البلدان : 2 / 6 ، والكامل لابن الاثير : 5 / 228 ، وأسماء الرجال للطيبي ، الورقة 14 ، وتاريخ الاسلام 5 / 243 ، وسير أعلام النبلاء : 5 / 231 - 239 ، والعبر : 1 / 151 ، وتذهيب
التهذيب : 1 / الورقة 174 ، والكاشف : 1 / 252 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 7 ، ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة 10 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2253 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1134 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الترجمة 291 - 292 ، وشرح علل الترمذي : 416 ، 481 ، ونهاية السول ، الورقة 76 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 16 - 18 ، وطبقات الحفاظ : 48 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1603 ، وشذرات الذهب : 1 / 156 - 157.
(1) جود المؤلف تقييدها في حاشية نسخته ، وقال : هكذا قيده أبو سعد السمعاني".

(7/270)


وجرير بن أيوب البجلي ، وحفص بن عمر قاضي حلب ، والحكم بن عتيبة وهو أكبر منه ، وحماد بن سلمة (د س ق) ، وحمزة الزيات ، وزيد بن أبي أنيسة (س) ، وأبو غيلان سعد بن طالب الشيباني ، وسفيان الثوري (س ق) ، وسلمة بن صالح الجعفي الاحمر ، وسليمان الأعمش وهو من أقرانه ، وشعبة بن الحجاج (م د ت س) ، وعاصم الاحول (بخ) ، وعبد الاعلى بن أبي المساور ، وعبد الملك بن عثمان الثقفي ، وعبيد بن أبي أمية والد يعلى بن عبيد الطنافسي ، وعثمان بن عبد الرحمن الوقاصي ، وأبو بردة عمرو بن يزيد الكوفي ، وكعب البصري (س) ، ومحمد بن أبان الجعفي ، ومحمد بن مرة (مد) ، ومسعر بن كدام ، ومغيره بن مقسم الضبي (د) ، وهو من أقرانه ، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت ، وهشام الدستوائي (بخ د س) ، وأبو إسحاق الشيباني ، وأبو بكر النهشلي ، وأبو هاشم الرماني (س).
قال أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال : أخبرنا أبو بكر المروذي أن أبا عبد الله قال : أصحاب حماد : سفيان ، وشعبة.
وقال أيضا : أخبرني أبو المثنى العنبري أن أبا داود حدثهم قال : سمعت أحمد يقول : حماد مقارب الحديث ما روى عنه سفيان وشعبة ، والقدماء.
وشعبة ، والقدماء. قلت : هشام الدستوائي كيف سماعه عنه ؟ قال : قديما.
قال وسألت أحمد مرة أخرى عن سماع هشام الدستوائي عن حماد ، قال : سماعه صالح. قال : وسمعت أحمد قال : ولكن حماد عنده عنه تخليط ، يعني : حماد بن سلمة.

(7/271)


وقال أيضا : أخبرني الحسين بن الحسن قال : حدثنا إبراهيم بن الحارث ، قال : قيل لابي عبد الله ، وأخبرني محمد بن علي ، قال : حدثنا الأثرم ، قال : سمعت أبا عبد الله قيل له : حماد بن أبي سليمان ؟ قال : أما حماد فرواية القدماء عنه مقاربة : شعبة ، والثوري ، وهشام ، يعني : الدستوائي ، قال : وأما غيرهم فقد جاءوا عنه بأعاجيب (1). قلت له : حجاج ، وحماد بن سلمة ؟ قال : حماد على ذاك لا بأس به. قال أبو عبد الله : وقد سقط فيه غير واحد مثل محمد بن جابر ، وذاك - وأشار بيده ، فظننت أنه عنى سلمة الاحمر ، قال الأثرم : ولعله قد عنى غيره.
وقال أيضا : أخبرني أبو المثنى ، قال : حدثنا أبو داود قال : قلت لأحمد : مغيرة أحب إليك في إبراهيم أو حماد ؟ قال : فيما روى سفيان وشعبة عن حماد فحماد أحب إلي إلا أن في حديث الآخرين عنه تخليطا. قلت لأحمد : أبو معشر أحب إليك أم حماد في إبراهيم ؟ قال : ما أقربهما ! قلت لأحمد مرة أخرى : أبو معشر أحب إليك أو حماد ؟ قال : زعموا أن أبا معشر كان يأخذ عن حماد إلا أن أبا معشر عند أصحاب الحديث أكثر لان حمادا كان يرمى بالارجاء (2).
وقال أيضا : أخبرني الحسن بن عبد الوهاب ، قال : حدثنا
__________
(1) انظر الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 642.
(2) قال الذهبي : إرجاء الفقهاء ، وهو أنهم لا يعدون الصلاة والزكاة من الايمان ، ويقولون : إقرار باللسان ، ويقين في القلب ، والنزاع على هذا لفظي إن شاء الله. وإنما غلو الارجاء من قال : لا يضر مع التوحيد ترك الفرائض" (سير : 5 / 233)

(7/272)


الفضل بن زياد ، قال : سمعت أبا عبد الله ، وسئل أيما أصح حديثا حماد أو أبو معشر ؟ قال : حماد أصح حديثا من أبي معشر (1).
وقال أيضا : قرئ على عبد الله بن أحمد قال : سمعت أبي يقول : كانوا يرون أن عامة حديث أبي معشر عن حماد.
وقال أيضا : أخبرنا سليمان بن الاشعث ، قال : سمعت أبا عبد الله ، قال : أبو معشر ، يعني : زياد بن كليب - يحدث عن إبراهيم أشياء يرفعها إلى ابن مسعود نحوا من عشرة لا يعرف لها عن ابن مسعود أصل ، يعني أنها مقصورة على إبراهيم. قال أبو عبد الله : يقولون كان يأخذ عن حماد.
وقال أيضا : أخبرني محمد بن علي ، قال : حدثنا مهنى ، قال : سألت أبا عبد الله عن أبي معشر زياد بن كليب ، فقال : أحاديثه ليس هي بالقرية.
قال : وسمعت أبا عبد الله يقول : كان أبو معشر زياد بن كليب يأخذ عن حماد ، يعني : ابن أبي سليمان ، قال : وسألت أبا عبد الله : من أكبر سنا أبو معشر أو حماد بن أبي سليمان ؟ قال : ينبغي أن يكون حماد أسن.
إلى هنا عن أبي بكر الخلال.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (2) : حدثنا أبو سعيد الاشج قال : حدثنا ابن إدريس ، قال : أخبرنا الشيباني عن عبد الملك بن إياس قال : سألت إبراهيم من نسأل بعدك ؟ قال : حماد.
__________
(1) قارن قول ابن المديني في هذا عند يعقوب (3 / 14 - 15).
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 642.

(7/273)


وقال أيضا : حدثنا أبي ، قال : حدثنا خلاد بن خالد المقرئ ، قال : حدثنا أبو كدينة عن مغيرة ، قال : قلت لابراهيم : إن حمادا قد قعد يفتي : فقال : وما يمنعه أن يفتي ، وقد سألني هو وحده عما لم تسألوني كلكم عن عشرة ؟ وقال أيضا : حدثنا أحمد بن سنان الواسطي ، قال : حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، قال : حدثنا ورقاء ، عن مغيرة ، قال : لما مات إبراهيم جلس الحكم وأصحابه إلى حماد حتي أحدث ما أحدث. قال المقرئ : يعني الارجاء.
وقال أيضا : حدثنا أبو سعيد الاشج قال : حدثنا ابن إدريس عن شعبة ، قال : سمعت الحكم يقول : ومن فيهم مثل حماد ؟ يعني : أهل الكوفة.
وقال : حدثنا أبو سعيد الاشج ، قال : حدثني ابن إدريس ، عن أبيه ، قال : سمعت ابن شبرمة يقول : ما أحد أمن علي بعلم من حماد.
وقال : حدثنا علي بن الحسن الهسنجاني ، قال : حدثنا منجاب بن الحارث ، قال : حدثنا علي بن مسهر ، عن أبي إسحاق الشيباني ، قال : ما رأيت أحدا أفقه من حماد. قيل : ولا الشعبي ؟ قال : ولا الشعبي.
وقال : حدثنا أبو سعيد الاشج قال : حدثنا ابن إدريس قال : ما سمعت أبا إسحاق الشيباني ذكر حمادا إلا أثنى عليه.
وقال : حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا علي

(7/274)


ابن المديني ، قال : سمعت سفيان يقول : كان معمر يقول : لم أر من هؤلاء أفقه من الزهري ، وحماد ، وقتادة. قال : وسمعت سفيان يقول : كان حماد أبطن بابراهيم من الحكم.
وقال : حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث قال : حدثنا أحمد بن حنبل ، عن عبد الرزاق ، قال : قال معمر : ما رأيت مثل حماد (1).
وقال : حدثنا بشر بن مسلم بن عبدالحميد الحمصي ، قال : حدثنا حيوة بن شريح الحمصي ، قال : حدثنا بقية ، قال : قلت لشعبة : حماد بن أبي سليمان ؟ فقال : كان صدوق اللسان.
وقال : حدثني أبي ، قال : حدثنا نعيم بن حماد ، قال : حدثنا ابن المبارك ، عن شعبة ، قال : كان حماد بن أبي سليمان لا يحفظ ، يعني (2) : أن الغالب عليه الفقه ، وأنه لم يرزق حفظ الآثار.
وقال : أخبرنا ابن أبي خيثمة في كتابه إلي قال : حدثنا يحيى بن معين ، قال : حدثنا حجاج الأعور ، عن شعبة ، قال : كان حماد ، ومغيرة أحفظ من الحكم. يعني (3) : مع سوء حفظ حماد للآثار كان أحفظ من الحكم.
وقال : أخبرنا ابن أبي خيثمة في كتابه ، قال : حدثنا يحيى بن معين ، قال : سمعت يحيى بن سعيد يقول : حماد أحب إلي من مغيرة.
__________
(1) قارن المعرفة ليعقوب : 1 / 637.
(2) التعليق لابن أبي حاتم.
(3) كذلك.

(7/275)


وقال : ذكره أبي عن إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين أنه سئل عن مغيرة وحماد أيهما أثبت ؟ قال : حماد. وقال : حماد ثقة.
وقال : قرئ على عباس الدوري عن يحيى بن معين أنه كان يقدم حماد بن أبي سليمان على أبي معشر (1) : يعني : زياد بن كليب.
وقال : سمعت أبي وذكر حماد بن أبي سليمان فقال : هو صدوق لا يحتج بحديثه ، وهو مستقيم في الفقه ، فإذا جاء الآثار شوش.
إلى هنا عن عبد الرحمن بن أبي حاتم.
وقال عثمان بن عثمان الغطفاني ، عن البتي : كان حماد إذا قال برأيه أصاب ، وإذا قال : قال إبراهيم أخطأ.
وقال أبو نعيم ، عن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت : سمعت أبي يقول : كان حماد يقول : قال إبراهيم". فقلت : والله إنك لتكذب على إبراهيم ، أو إن إبراهيم ليخطئ.
وقال أبو الأحوص محمد بن الهيثم ، عن موسى بن إسماعيل : حدثنا حماد بن سلمة أنه قال لابن حماد بن أبي سليمان : كلم لي أباك يحدثني. قال : فكلمه. قال : فقال حماد : ما يأتيني أحد أثقل علي منه. قال : فكنت أقول له : قل : سمعت إبراهيم. فكان يقول : إن العهد قد طال بإبراهيم.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (2) : حماد بن أبي سليمان
__________
(1) وانظر تاريخ يحيى برواية عباس : 2 / 131.
(2) الثقات ، الورقة 12.

(7/276)


كوفي ثقة ، وكان من أفقه أصحاب إبراهيم يروي عن مغيرة. قال : سأل حماد إبراهيم ، وكان له لسان سؤول ، وقلب عقول. قال : وكانت به موتة ، وكان ربما حدثهم بالحديث فتعتريه فإذا أفاق أخذ من حيث انتهى.
والموتة (1) : طرف من الجنون.
وقال النسائي : ثقة إلا أنه مرجئ.
وقال أبو أحمد بن عدي (2) : وحماد كثير الرواية خاصة عن إبراهيم ، ويقع في حديثه أفراد وغرائب ، وهو متماسك في الحديث لا بأس به ، ويحدث عن أبي وائل وغيره بحديث صالح.
وقال محمد بن الحسين البرجلاني (3) ، عن إسحاق بن منصور السلولي : سمعت داود الطائي يقول : كان حماد بن أبي سليمان سخيا على الطعام جوادا بالدنانير والدراهم.
وقال أيضا (4) عن زكريا بن عدي ، عن الصلت بن بسطام التميمي ، عن أبيه : كان حماد بن أبي سليمان يزورني فيقيم عندي سائر نهاره ، ولا يطعم شيئا ، فإذا أراد أن ينصرف قال : انظر الذي تحت الوسادة فمرهم ينتفعون به. قال : فأجد الدراهم الكثيرة.
وعن الصلت بن بسطام (5) ، قال : كان حماد بن أبي سليمان يفطر كل ليلة في شهر رمضان خمسين إنسانا ، فإذا كان ليلة الفطر كساهم ثوبا ثوبا.
__________
(1) هذا التفسير للعجلي. وقال عبد الرزاق عن معمر : كان حماد يصرع ، فإذا أفاق توضأ.
(2) الكامل : 2 / الورقة 29.
(3) أخبار اصبهان : 1 / 290.
(4) أخبار أصبهان : 1 / 289.
(5) نفسه.

(7/277)


وقال أيضا عن إسحاق بن سليمان : سمعت حماد بن أبي حنيفة يقول : لم يكن بالكوفة أسخى على طعام ، ومال من حماد بن أبي سليمان ، ومن بعده خلف بن حوشب.
وقال أيضا عن عثمان بن زفر التيمي : سمعت محمد بن صبيح يقول : لما قدم أبو الزناد الكوفة على الصدقات كلم رجل حماد بن أبي سليمان في رجل يكلم له أبا الزناد يستعين به في بعض أعماله ، فقال حماد : كم يؤمل صاحبك من أبي الزناد أن يصيب معه ؟ قال : ألف درهم. قال : فقد أمرت له بخمسة آلاف ، ولا يبذل وجهي إليه. قال : جزاك الله خيرا فهذا أكثر مما أمل ورجا.
وقال أبو نعيم في "تاريخ أصبهان" : حدثنا أبو محمد بن حيان (1) ، وأحمد بن إسحاق. قالا : حدثنا محمد بن يحيى بن مندة ، قال : حدثني محمد بن نصر ، عن يحيى بن أبي بكير ، عن هياج بن بسطام ، عن سعيد بن عبيد ، قال : وأما أصبهان - فيما حدثنا أشياخنا - أن برخوار عنوة ، منه سبي أبو سليمان أبو حماد بن أبي سليمان فقيه الكوفة (2).
وقال أبو بكر بن أبي شيبة : مات سنة عشرين ومئة (3).
__________
(1) هو أبو الشيخ.
(2) قال الذهبي : فأفقه أهل الكوفة علي وابن مسعود ، وأفقه أصحابهما علقمة ، وأفقه أصحابه ابراهيم ، وأفقه أصحاب ابراهيم حماد ، وافقه أصحاب حماد أبو حنيفة ، وأفقه أصحابه أبو يوسف ، وانتشر أصحاب أبي يوسف في الآفاق وأفقههم محمد ، وأفقه أصحاب محمد أبو عبد الله الشافعي ، رحمهم الله تعالي" (سير : 5 / 236).
(3) وبه قال أبو نعيم الفضل بن دكين ، وعمرو بن علي الفلاس ، وابن سعد ، وخليفة ، والعجلي ، ويعقوب بن سفيان وغيرهم.

(7/278)


وقال غيره (1) : سنة تسع عشرة ومئة (2).
قال البخاري في "الصحيح" (3) : وقال حماد : إذا أقر مرة عند الحاكم رجم ، يعني الزاني - وروى له في "الأدب.
وروى له مسلم مقرونا بغيره (4) ، والباقون.
1484 - عس : حماد بن عبد الرحمن الأنصاري (5) ، كوفي.
روى عن : إبراهيم بن محمد بن الحنفية (عس) ، قال : طفت مع أبي وقد جمع بين الحج والعمرة ، فطاف لهما طوافين ، وسعى لهما سعيين ، وحدثني أن عليا فعل ذلك ، وحدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل ذلك.
__________
(1) هو قول البخاري وابن حبان.
(2) وقال ابن سعد : وكان حماد ضعيفا في الحديث ما اختلط في آخر أمره ، وكان مرجئا ، وكان كثير الحديث :. وقال مالك بن أنس : كان الناس عندنا هم أهل العراق حتى وثب إنسان يقال له حماد ، فاعترض هذا الدين فقال برأية. وقال ابن حبان : يخطئ ، وكان مرجئا ، وكان لا يقول بخلق القرآن وينكر على من يقوله. وقال أبو حذيفة : حدثنا الثوري ، قال : كان الأعمش يلقى حمادا حين تكلم في الارجاء فلم يكن يسلم عليه.
وقال أبو أحمد الحاكم في "الكنى" : وكان الأعمش سئ الرأي فيه. قال افقر العباد بشار بن عواد : أنا أخوف ما أكون أن يكون تضعيف بعض من ضعفه إنما هو بسبب العقائد ، نسأل الله العافية ، وأحسن ما قيل فيه عندي هو قول النسائي : ثقة إلا أنه مرجئ" ، وقد رد الذهبي قول الأعمش.
(3) في الاحكام ، باب الشهادة تكون عند الحاكم في ولايته القضاء أو قبل ذلك للخصم (9 / 86) ، وقال العلامة بدر الدين العيني في عمدة القاري (24 / 248) : وصله ابن أبي شيبة من طريق شعبة ، قال : سألت حمادا عن الرجل يقر بالزنا كم رد ؟ قال : مرة.
(4) روى له حديثا واحدا.
(5) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 95 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 627 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 103 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2255 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 175 ، ونهاية السول ، الورقة 76 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 18 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1604.

(7/279)


روى عنه : إسرائيل بن يونس (عس).
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (1).
روى له النسائي "مسند علي" هذا الحديث الواحد.
وروى مندل بن علي ، عن حماد بن عبد الرحمن الأنصاري ، عن محمد بن عبد الله الشعيثي ، عن مكحول ، قال : لا تقولوا في علي وعثمان إلا خيرا.
وأظنه هذا ، والله أعلم.
1485 - ق : حماد بن عبد الرحمن الكلبي (2) ، أبو عبد الرحمن الشامي من أهل قنسرين ، وهي على مرحلة من حلب ، وقيل : من أهل الكوفة ، وقال ابن عدي (3) : من أهل حمص.
روى عن : إدريس بن صبيح الادوي (ق) ، قال ابن عدي (4) : وإنما هو إدريس بن يزيد الادوي ، وعن إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري (ق) ، وخالد بن الزبرقان ، وسماك بن حرب ، والمبارك بن أبي حمزة الزبيري ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وأبي إسحاق السبيعي ، وأبي كرب الأزدي (ق).
روى عنه : صالح بن محمد الترمذي ، وهشام بن عمار
__________
(1) الورقة 103.وقال الذهبي في الميزان : ضعفه الأزدي.
(2) أبو زرعة الرازي : 495 ، 612 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 628 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 42 ، وأنساب السمعاني : 10 / 244 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 68 (أيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 175 ، والكاشف : 1 / 252 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2256 ، والمغني : 1 / الترجمة 1714 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1122 ، ونهاية السول ، الورقة 76 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1605.
(3) الكامل : 2 / الورقة 42.
(4) نفسه.

(7/280)


(ق) ، والوليد بن مسلم.
قال أبو زرعة (1) : يروي أحاديث مناكير.
وقال أبو حاتم (2) : شيخ مجهول ، منكر الحديث ، ضعيف الحديث. وقال ابن عدي (3) : قليل الرواية.
روى له ابن ماجة.
1486 - ت ق : حماد بن عيسى (4) بن عبيدة (5) بن الطفيل الجهني الواسطي ، وقيل : البصري ، المعروف بغريق الجحفة (6).
روى عن : جعفر بن محمد الصادق ، وحنظلة بن أبي سفيان الجمحي (ت) ، وسفيان الثوري ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، ومعمر بن راشد ، وموسى بن عبيدة الزبدي (ق).
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 628.
(2) نفسه
(3) الكامل : 2 / الورقة 42.
(4) سؤالات الآجري لابي داود : 16 ، وجامع الترمذي : 5 / 464 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 636 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 235 ، وضعفاء الدارقطني ، الترجمة : 165 ، وإكمال ابن ماكولا : 6 / 54 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 42 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2263 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 22 (أيا صوفيا 3007) وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 175 ، والكاشف : 1 / 252 ، والمغني : 1 / الترجمة 1721 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1127 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 291 ، ونهاية السول ، الورقة 76 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 18 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1606.
(5) بفتح العين ، مجودة التقييد بخط المؤلف (وانظر اكمال ابن ماكولا : 6 / 54).
(6) موضع بين مكة والمدينة ، وهو ميقات أهل الشام.

(7/281)


روى عنه : إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (ت) ، وأحمد بن سعيد الدارمي ، والحسن بن علي الحلواني ، وعباس بن محمد الدوري ، وعبد الرحمن بن عيينة بن مالك بن سارية ، وعبد بن حميد ، وعبيد الله بن يوسف الجبيري (ق) ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن بكار العيشي ، وأبو موسى محمد بن المثنى (ت) ، ومحمد بن موسى القطان الواسطي ، ومحمد بن يونس بن موسى الكديمي ، ومعلى بن مهدي الموصلي.
قال يحيى بن معين (1) : شيخ صالح.
وقال أبو حاتم (2) : ضعيف الحديث.
وقال عباس الدوري : حدثنا حماد بن عيسى العبسي (3) جار لابي عاصم النبيل ، وغرق في وادي الجحفة ، ونحن تلك السنة حجاج.
وقال أبو عبيد الآجري (4) ، عن أبي داود : ضعيف ، روى أحاديث مناكير.
وقال أبو موسى محمد بن المثنى : مات سنة ثمان ومئتين (5).
__________
(1) بيض المؤلف مكان الراوي عن يحيى بن معين ، فكأنه ما عرفه.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 636.
(3) ضبب عليها المؤلف ، وانظر الترجمة الآتية.
(4) سؤالات الآجري : 16.
(5) وقال الترمذي في "الجامع" : قليل الحديث. وقال مغلطاي : وقال الحافظ أبو سعيد النقاش في كتابه أسماء المجروحين : يروي عن ابن جريج وجعفر بن محمد الموضوعات. وفي كتاب الصريفيني : روى له الحاكم في مستدركه"كذا قال الصريفيني ، مع ان الحاكم ترجمه في "المدخل"فقال : حماد بن عيسى الجهني ، يقال له الغريق ، دجال يروي عن ابن جريج وجعفر بن محمد الصادق وغيرهما أحاديث موضوعة" (رقم 40). وقال ابن حبان في =

(7/282)


روى له الترمذي ، وابن ماجة.
ولهم شيخ آخر يقال له :
1487 - تمييز : حماد بن عيسى العبسي (1) ، حديثه عند الكوفيين.
يروي عن : بلال بن يحيى العبسي.
ويروي عنه : عباد بن يعقوب الأسدي ، وعثمان بن أبي شيبة (2).
ذكرناه للتمييز بينهما.
1488 - ع : حماد بن مسعدة التميمي (3) ، ويقال : التيمي ،
__________
="المجروحين" : يروي عن ابن جريج وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز أشياء مقلوبة تتخايل إلى من هذا الشأن صناعته أنها معمولة ، لا يجوز الاحتجاج به" : وضعفه الدارقطني ، وابن ماكولا ، وابن الجوزي ، والذهبي ، وابن حجر ، وهو بين الامر في الضعفاء.
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 638 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2264 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 175 ، ونهاية السول ، الورقة 76 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 19 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1607.
(2) وقال ابن حجر : ذكر عبد الغني بن سعيد الأزدي أن غرييق الجحفة يقال له أيضا العسبي ، ويقال له أيضا النحاس ، ويقال له صاحب الرقيق ، فكأنهما واحد.
(3) طبقات ابن سعد : 7 / 294 ، وطبقات خليفة 227 ، وتاريخه 471 ، وعلل أحمد : 1 / 122 ، 147 ، 173 ، 185 ، 257 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 106 ، وتاريخه الصغير : 2 / 296 ، والكنى لمسلم ، الورقة 43 ، وتاريخ واسط : 178 ، وأخبار القضاة : 1 / 206 ، والكني للدولابي : 1 / 188 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 645 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 103 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 1284 ، وأسماء الدارقطني ، الترجمة 232 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 40 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 48 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 104 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 22 (أيا صوفيا 3007) ، والعبر : 1 / 336 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 175 ، والكاشف : 1 / 252 ، وسير أعلام النبلاء : 9 / 356 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 291 ، ونهاية السول ، الورقة 76 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 19 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1608.

(7/283)


ويقال : مولى باهلة ، أبو سعيد البصري.
روى عن : أشعث بن عبد الملك (س) ، وثعلبة بن سهيل ، وحميد الطويل (س) ، وحنظلة بن أبي سفيان (س) ، وسليمان التيمي ، وشعبة بن الحجاج (س) ، وعبد الله بن عون (م) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (م مد س) ، وعبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب (س ق) ، وعبيد الله بن عمر (م) ، وعثمان الشحام ، وعمران القيصر (س) ، وقرة بن خالد (س) ، ومالك بن أنس (سي) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب (د) ، ومحمد بن عجلان ، وميمون بن موسى المرائي (ت ق) ، ونصر بن علي الجهضمي الكبير ، وهارون بن إبراهيم الاهوازي ، وهشام بن عروة ، وهشام الدستوائي (س) ، ويزيد بن أبي عبيد (خ م).
روى عنه : أحمد بن سنان ، وأبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه (م س) ، وبسطام بن الفضل السدوسي أخو عارم بن الفضل ، وحماد بن الحسن بن عنبسة الوراق ، وزيد بن يزيد أبو معن الرقاشي ، وعباس بن عبد العظيم العنبري ، وعبد الله بن عمر بن يزيد الزهري أخو رستة ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ، وعبد الله بن محمد بن المسور الزهري (س) ، وعبد الله بن الهيثم العبدي (س) ، وعلي ابن المديني ، وعمرو بن علي الصيرفي (سي) ، ومحمد بن بشار بندار (م 4) ، ومحمد بن سليمان الأنباري (مد) ، ومحمد بن عبد الله (خ) ، يقال : هو محمد بن يحيى بن

(7/284)


عبد الله الذهلي ، ومحمد بن المثنى (م) ، ومحمد بن معمر البحراني (س) ، ومعلى بن أسد (ت) ، ونصر بن علي الجهضمي ، وهارون بن سليمان الأصبهاني ، وهارون بن عبد الله الحمال (م مد س) ، وهلال بن بشر (س) ، ويحيى بن جعفر الزبرقان ، ويحيى بن حكيم المقوم (ق) ، ويزيد بن سنان البصري نزيل مصر.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم (1) ، عن أبيه : ثقة.
وقال أيضا : سئل أبي عن حماد بن مسعدة ، ومحاضر ، فقال : حماد بن مسعدة أحب إلي.
وقال محمد بن سعد (2) : كان ثقة إن شاء الله ، وتوفي بالبصرة في جمادى سنه اثنين ومئتين في خلافة عبد الله بن هارون.
وقال غيره : مات يوم الاثنين لسبع مصين من رجب سنة اثنين ومئتين (3).
روى له الجماعة.
1489 - خت س ق : حماد بن نجيح الإسكاف (4)
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 645.
(2) الطبقات : 7 / 294.
(3) ووثقه ابن حبان ، وأبو حفص بن شاهين ، وابن خلفون ، والذهبي ، وابن حجر.
(4) علل أحمد : 1 / 97 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 96 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 649 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 103 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 47 ، وموضع أوهام الجمع : 2 / 62 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 175 ، والكاشف : 1 / 325 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2273 ، والمغني : 1 / الترجمة 1730 ، وديوان الضعفاء ، =

(7/285)


السدوسي ، أبو عبد الله البصري.
روى عن : محمد بن سيرين ، وأبي التياح الضعبي ، وأبي رجاء العطاردي (خت س) ، وأبي عمران الجوني (ق).
روى عنه : زيد بن الحباب ، وعبد الصمد بن عبد الوارث ، وعثمان بن عمر بن فارس (س) ، وعمرو بن مرزوق ، ومسلم بن إبراهيم ، ووكيع بن الجراح (ق) ، وأبو داود الطيالسي ، وأبو عبيدة الحداد.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه (1) : ثقة ، مقارب الحديث.
وقال إسحاق بن منصور (2) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال أبو حاتم (3) : لا بأس به ، ثقة.
وقال علي بن محمد (ق) : حدثنا وكيع قال : حدثنا حماد بن نجيح ، وكان ثقة (4).
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (5).
__________
= الترجمة 1136 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 291 ، ونهاية السول ، الورقة 76 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 20 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1609.
(1) العلل : 1 / 97.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 649.
(3) نفسه
(4) سنن ابن ماجة ، المقدمة ، باب في الايمان ، حديث رقم (61).
(5) الورقة 103.

(7/286)


وقال أبو أحمد بن عدي (1) : ليس بكثير الرواية (2).
استشهد له البخاري بحديث واحد ،
وروى له النسائي ، وابن ماجة.
أخبرنا أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال وأبو المكارم اللبان.
وأخبرنا أبوالسحن ابن البخاري ، قال : أنبأنا أبو المكارم اللبان ، وأبو جعفر الصيدلاني.
قالوا : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا يونس بن حبيب ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا أبو الأشهب ، وجرير بن حازم ، وسلم بن زرير ، وحماد بن نجيح ، وصخر بن جويرية ، عن أبي رجاء ، عن عمران بن حصين ، وابن عباس قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نظرت في الجنة فإذا أكثر أهلها الفقراء ، ونظرت في النار فإذا أكثر أهلها النساء.
رواه البخاري من حديث عوف الاعرابي ، عن أبي رجاء ، عن عمران بن حصين. ثم قال : وقال صخر ، وحماد بن نجيح ،
__________
(1) الكامل : 2 / الورقة 47.
(2) ووثقه ابن حبان ، وابن شاهين ، وابن خلفون ، والذهبي في "الكاشف"و"المغني"وقال في "الديوان" : صدوق ، وكذلك قال ابن حجر في "التقريب". قلت : هو ثقة ، لكنه مقل.

(7/287)


عن أبي رجاء ، عن ابن عباس (1).
ورواه النسائي عن محمد بن معمر ، عن عثمان بن عمر ، عن حماد بن نجيح ، وعن يحيى بن مخلد عن المعافى بن عمران عن صخر بن جويرية ، كلاهما : عن أبي رجاء ، عن ابن عباس (2).
وليس له عندهما غير هذا الحديث.
وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني وغير واحد ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال (3) : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال : حدثنا وكيع عن حماد بن نجيح ، عن أبي عمران الجوني ، عن جندب بن عبد الله قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فتيان حزاورة فتعلمنا الايمان قبل أن نتعلم القرآن ، ثم تعلمنا القرآن فنزداد به إيمانا ، وإنكم اليوم تعلمون القرآن قبل الايمان.
رواه ابن ماجة (4) عن علي بن محمد عن وكيع. وليس له عنده غير هذا الحديث.
__________
(1) في بدء الخلق ، باب ما جاء في صفة الجنة : 4 / 142 ، وفي الرقاق ، باب فضل الفقر : 8 / 119 (وفيه ذكر التعليق) وراجع عن حديث ابن عباس : تحفة الاشراف ، حديث : 6317.
(2) في عشرة النساء ، والرقاق ، من سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف : 8 / 198 حديث رقم 10873)
(3) المعجم الكبير 2 / 177 حديث 1678
(4) في السنة (المقدمة) باب في الايمان (61).

(7/288)


ولهم شيخ آخر يقال له :
1490 - تمييز - حماد بن نجيح الرازي العصاب (1).
يروي عن : طلحة بن عمرو المكي.
ويروي عنه : نوح بن أنس الرازي المقرئ.
ذكره ابن حاتم في كتابه (2).وهو متأخر عن هذا
ذكرناه للتمييز بينهما.
1491 - ت : حماد بن واقد العيشي (3) ، أبو عمر الصفار البصري ، والد فطر بن حماد.
روى عن : أبان بن أبي عياش ، وإسرائيل بن يونس (ت) ، وبحر بن كنيز السقاء ، وثابت البناني ، وعبد العزيز بن صهيب ، وأبي سنان عيسى بن سنان القسملي ، وكثير بن زاذان ،
__________
(1) الجرح والتعديل : الترجمة 650 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2274 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 175 ، ونهاية السول ، الورقة 76 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 21 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1610 ، والعصاب : بفتح العين المهملة ، قيده ابن حجر.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 650 وهو مجهول.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 133 ، وسؤالات ابن الجنيد ، الورقة 44 ، وعلل أحمد : 1 / 248 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 118 ، والكنى لمسلم ، الورقة 70 ، وأبو زرعة الرازي : 760 ، وجامع الترمذي : 5 / 566 ، والكنى للدولابي : 2 / 40 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 57 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 653 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 253 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 46 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 42 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 206 (أيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 175 ، والكاشف : 1 / 253 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2277 ، والمغني : 1 / الترجمة 1732 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1139 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 291 ، ونهاية السول ، الورقة 76 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 21 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1611.

(7/289)


ومالك بن دينار ، ومحمد بن ذكوان خال ولد حماد بن زيد ، وموسى بن عبيدة الزبدي ، وأبي أيوب الزيادي ، وأبي التياح الضعبي ، وأبي عبيدة الخواص.
روى عنه : أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي ، وأبو العالية إسماعيل بن الهيثم العبدي ، وبشر بن معاذ العقدي (ت) ، وجعفر بن جسر بن فرقد ، وحامد بن عمر البكراوي ، والحسن بن الربيع البوراني ، وأبو عمر حفص بن عمر الضرير ، وحفص بن عمرو الربالي ، وشيبان بن فروخ ، وعبد الله بن الصباح العطار ، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ ، وعبد الرحمن بن عمر رستة ، وعبد الرحمن بن نافع درخت ، وعبد العزيز بن البختري بن عبد العزيز بن زيد بن رفيع ، وعلي بن بحر بن بري ، وعلي بن مخلد الابلي ، وعلي بن أبي هاشم بن طبراخ (1) ، وأبو المعتمر عمار بن زربي ، وعمر شبة ، وابنه فطر بن حماد بن واقد ، ومحمد بن عبد الله الارزي ، ومحمد بن عقبة السدوسي ، ومحمد بن أبي يعقوب الكرماني ، وأبو طالب هاشم بن الوليد الهروي ، ويحيى بن حكيم المقوم.
قال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ضعيف (2).
وقال عمرو بن علي (3) : كثير الخطأ ، كثير الوهم ، ليس ممن يروي عنه.
__________
(1) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق له نصه : كان فيه (يعني الكمال) : وعلي بن هاشم بن البريد. بدل : علي بن أبي هاشم بن طبراخ.
وه خطأ.
(2) تاريخه : 2 / 133 ، وفي سؤالات ابن الجنيد لابن معين"لا أعرفه (الورقة 44)
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 653.

(7/290)


وقال البخاري (1) : منكر الحديث.
وقال الترمذي (2) : ليس بالحافظ عندهم.
وقال أبو زرعة (3) : لين الحديث.
وقال أبو حاتم (4) : ليس بقوي ، لين الحديث ، يكتب حديثه على الاعتبار ، وهو بابة عثمان بن مطر ، ويوسف بن عطية.
وقال أبو أحمد بن عدي (5) : ولحماد بن واقد أحاديث ، وليست بالكثيرة ، وعامة ما يرويه مما لا يتابعه الثقات عليه (6).
روى له الترمذي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري قال : أنبأنا أبو عبد الله الكراني ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا محمد بن الحسين الانماطي ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله الازري ، قال : حدثنا حماد بن واقد الصفار ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سلوا الله من فضله فإن الله
__________
(1) تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 118.
(2) الجامع : 5 / 566 وليس في المطبوع لفظة"عندهم.
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 653.
(4) نفسه
(5) الكامل : 2 / الورقة 46.
(6) وذكره العقيلي في "الضعفاء"وقال : يخالف في حديثه". وقال ابن حبان في كتاب"المجروحين" : لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد". وقال أبو أحمد الحاكم : ليس بالقوي عندهم. وضعفه ابن الجارود ، وأبوا العرب القيرواني ، وابن الجوزي ، والذهبي ، وابن حجر.

(7/291)


يحب أن يسأل ، وأفضل العبادة انتظار الفرج"
رواه (1) عن بشر بن معاذ عنه ، وقال : هكذا روى حماد بن واقد ، وليس بالحفاظ (2). ورواه أبو نعيم عن إسرائيل عن حكيم بن جبير ، عن رجل ، عن النبي صلى الله عليه وسلم (3) ، وحديث أبي نعيم أشبه أن يكون أصح.
1492 - قد ت : حماد بن يحيى الابح السلمي (4) ، أبو بكر البصري.
روى عن : إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، وأيوب السختياني ، وثابت البناني (ت) ، وحسان بن أبي سنان ، والحكم بن عتيبة ، وسعيد بن ميناء ، وسليمان التيمي ، وعاصم بن عمر بن عبد العزيز الأموي ، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة ،
__________
(1) أخرجه (3571) في الدعوات ، باب في انتظار الفرج وغير ذلك.
(2) أصل العبارة في جامع الترمذي : هكذا روى حماد بن واقد هذا الحديث ، وقد خولف في روايته. وحماد بن واقد هذا هو الصفار ليس بالحافظ"
(3) بعد هذا في الجامع : مرسل.
(4) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 133 ، وتاريخ الدارمي ، رقم 231 ، وابن طهمان ، رقم : 304 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 97 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الترجمة 202 ، والكنى لمسلم ، الورقة 11 ، وسؤالات الآجري لابي داود ، رقم 30 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 82 ، وجامع الترمذي : 5 / 152 ، وأخبار القضاة لوكيع : 1 / 52 ، 2 / 50 ، وتاريخ الطبري : 7 / 203 ، والكني للدولابي : 1 / 120 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 56 ، وعلماء أفريقيه لابي العرب القيرواني : 203 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 659 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 103 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 44 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 176 ، والكاشف : 1 / 253 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2279 ، والمغني : 1 / الترجمة 1734 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1142 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 291 ، ونهاية السول ، الورقة
76 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 21 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1612.

(7/292)


وعبد الله بن عون ، وعبد العزيز بن صهيب ، وعلي بن زيد بن جدعان ، وعمرو بن دينار ، وكثير بن شنظير ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، ومحمد بن واسع ، ومعاوية بن قرة ، ومكحول ، ويحيى بن أبي كثير ، ويزيد الرقاشي ، وأبي إسحاق السبيعي (قد).
روى عنه : أحمد بن إبراهيم الموصلي ، وإسحاق بن بهلول التنوخي ، وأبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الترجماني ، وبشر بن معاذ العقدي ، وبهلول بن حسان التنوخي ، وجبارة بن مغلس ، والحسن بن الربيع ، وخالد بن مرداس السراج ، وخلف بن هشام البزاز (قد) ، وسعد بن عبدالحميد بن جعفر ، وسعيد بن منصور ، وسفيان الثوري وهو أكبر منه ، وأبو داود سليمان بن دادو الطيالسي ، وصالح بن عبد الله الترمذي ، وأبو همام الصلت بن محمد الخاركي ، وطالوت بن عباد الصيرفي ، وعاصم بن علي ، وعبد الرحمن بن المبارك العيشي ، وعبيد الله بن عمر القواريري ، وعمار بن عثمان الحلبي ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، وفهد بن حيان ، وقتيبة بن سعيد (ت) ، ومحمد بن بكار الريان ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي ، ومحمد بن جعفر الوركاني ، ومحمد بن خليد الحنفي ، ومحمد بن سليمان لوين ، ومحمد بن عبيد بن حساب ، ومسلم بن إبراهيم ، ويحيى بن عبدويه البصري.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1) ، عن أبيه : صالح الحديث
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 659.

(7/293)


ما أرى به بأسا.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (1) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى : ليس به بأس (2).
وقال البخاري (3) : قال أبو بكر بن أبي الأسود ، عن عبد الرحمن بن مهدي : كان من شيوخنا نسبه يزيد بن هارون (4) ، يهم (5) في الشئ بعد الشئ.
وقال الترمذي (6) : ويروى عن عبد الرحمن بن مهدي : أنه كان يثبت حماد بن يحيى ويقول : كان من شيوخنا.
وقال أبو زرعة (7) : ليس بقوي.
وقال أبو حاتم (8) : لا بأس به.
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 659.
(2) وكذلك قال ابن طهمان عن يحيى (رقم 304) ، ووقع في المطبوع من تاريخ الدارمي : ليس بشيء.
(3) تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 97.
(4) ضبب عليها المزي في نسخته وعلق في الحاشية بقوله : كذا فيه والاشبه أنه يزيد بن ابراهيم. وقوله : يشبه يزيد"وما بعده من كلام البخاري ، والله أعلم.
(5) في المطبوع من تاريخ البخاري : وهم"وما هنا أحسن.
(6) جامع الترمذي 5 / 152 (4 / 229 ط. الفكر).
(7) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 659.
(8) نفسه.

(7/294)


وقال أبو بشر بن حماد الدولابي : يهم في الشئ بعد الشئ (1).
وقال أيضا : قال السعدي (2) : روى عن الزهري حديثا معضلا ، سمعت من يزعم أن الحديث رواه الوقاصي.
وقال أبو عبيد الآجري (3) : سمعت أبا داود ، وذكر حمادا الابح فقال : يخطئ كما يخطئ الناس.
وقال أبو أحمد بن عدي (4) : حدثنا أحمد بن حفص ، قال : حدثنا جبارة ، قال : حدثنا حماد بن يحيى ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يعمل برهة بكتاب الله ، ثم يعمل برهة بسنة رسول الله ، ثم يعمل برهة بالرأي ، فإذا فعلوا بالرأي فقد ضلوا وأضلوا.
وقال أيضا (5) : أخبرنا ابن أبي بكر ، قال : حدثنا عباس ، قال (6) : سألت يحيى عن حديث حماد بن يحيى الابح فقال : ثقة. فقلت : قد روى حديثا عن أبي إسحاق (قد) ، عن عكرمة عن ابن عباس ، قال : الغلام قتله الخضر طبع كافرا". قال : هكذا حدثناه حماد الابح ، وغيره يقول : عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن
__________
(1) انظر الكنى : 1 / 120 وهذا كلام البخاري نقله الدولابي عنه ، فلا معنى لايراده.
(2) وانظر أحوال الرجال ، الترجمة 202 (نسختي).
(3) سؤالات الآجري : 30.
(4) الكامل : 2 / الورقة 44.
(5) نفسه.
(6) انظر تاريخه : 2 / 133.

(7/295)


جبير ، ولا أرى الحديث إلا حديث سعيد بن جبير. وروى له (1) أحاديث أخر ثم قال : ولحماد بن يحيى غير ما ذكرت أحاديث حسان ، وبعض ما ذكرت مما لا يتابع عليه ، وهو ممن يكتب حديثه.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (2).
روى له أبو داود في كتاب"القدر"حديثا ، والترمذي آخر (3).
وللكوفيين شيخ يقال له :
1493 - تمييز : حماد بن تحي (4) بالتاء المضمومة المنقوطة باثنين من فوقها ، وبالحاء المفتوحة ، وبالياء المشددة.
يروي عن : عون بن أبي جحيفة.
__________
(1) يعني : ابن عدي.
(2) الورقة 103 ، وقال : عداده في اهل البصرة ، روى عنه قتيبة ، يخطئ ويهم". وقال يعقوب بن سفيان في "المعرفة : 3 / 82" : قال أبو حفص الابار : أول ما طلبت الحديث رأيت أهل العلم ينكرون حديثه (يعني : ابراهيم قعيس) ، وكذلك حماد بن يحيى الابح ، كنت أرى لهؤلاء من أهل الحديث يتقون حديثهما ويستخفون بحديثهما". وقال البزاز : ليس بالقوي. وقال أبو أحمد الحاكم : ليس بالحافظ عندهم. وذكره العقيلي في جملة الضعفاء.وقال الذهبي في "المغني" : ثقة له أوهام وغرائب ، وقد لين" ، وقال في "الديوان" : ثقة يهم وينفرد". وقال ابن حجر في "التقريب" : صدوق يخطئ.
(3) أخرجه الترمذي (2869) في الامثال عن قتيبة ، عن حماد ، عن ثابت البناني ، عن أنس ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثل أمتي مثل المطر لا يدرى أوله خير أم آخره"وقال : حسن غريب من هذا الوجه.
(4) إكمال مأكولا : 1 / 502 - 503 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 176 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2240 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 23.

(7/296)


ويروي عنه : محمد بن إبراهيم بن أبي العنبس الزهري.
ذكره أبو نصر ابن ماكولا في كتابه (1).
ذكرناه للتمييز بينهما.
• ق : حماد أبو الخطاب الدمشقي. يأتي في الكنى ، إن شاء الله تعالى.
__________
(1) الاكمال : 1 / 502 - 503 وقال الذهبي : كوفي لا يعرف.

(7/297)


من اسمه حمان وحمدان وحمدون وحمران
1494 - س : حمان (1) ، ويقال : أبوحمان (س) ، ويقال : حمران (س) ، أخو أبي شيخ الهنائي.
وقال أبو نصر بن ماكولا (2) : حمان بن خالد ، ويقال : حمان ، ويقال : حمان ويقال : جمان (مد) ، ويقال : جماز ، ويقال : أبوجماز ، ويقال : حمران.
روى عن : معاوية بن أبي سفيان (س).
روى عنه : أبو إسحاق السبيعي (س) ، وأخوه أبو شيخ
الهنائي (س).
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (3).
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 435 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1386 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 103 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 552 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2285 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 176 ، والكاشف : 1 / 253 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 292 ، ونهاية السول ، الورقة 76 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 23.
(2) الاكمال : 2 / 552.
(3) الورقة 103 ، وجهله الذهبي ، وقال ابن حجر : مستور.

(7/298)


روى له السنائي حديثا واحدا. وقد وقع لنا بعلو من روايته.
أخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن حمد بن الكامل المقدسي ، وأبو عبد الله محمد بن عبدالمؤمن بن أبي الفتح الصوري ، قالا ، أخبرنا أبو البركات داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب ، قال : أخبرنا القاضي أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الارموي ، قال : أخبرنا أبو الحسن جابر بن ياسين بن محمويه العطار ، قال : أخبرنا أبو طاهي محمد بن عبد الرحمن المخلص ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري ، قال : حدثنا أحمد بن سعيد بن صخر ، قال : حدثنا عبد الصمد ، قال : حدثنا حرب بن شداد ، قال : حدثنا يحيى بن أبي كثير ، قال : حدثني أبو شيخ الهنائي ، عن أخيه حمان أن معاوية بن أبي سفيان عام حج جمع نفرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكعبة ، فقال : أسالكم عن أشياء فأخبروني : أنشدكم بالله ، هل نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبوس الذهب ؟ قالوا : نعم. قال : وأنا أشهد. قال : أنشدكم بالله أنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صفف المنور ؟ قالوا : نعم. قال : وأنا أشهد.
رواه عن محمد بن المثنى عن عبد الصمد بن عبد الوارث ، فوقع لنا بدلا ، وفي إسناده اختلاف كثير (1).
- خ : حمدان بن عمر.
هو : أحمد بنب عمر السمسار ، تقدم.
__________
(1) المجتبى : 8 / 162 - 163 في الزينة ، تحريم الذهب على الرجال ، وساق الاختلاف الكثير فيه.

(7/299)


•- م د س ق : حمدان بن يوسف السلمي.
هو : أحمد بن يوسف ، تقدم.
1495 - فق : حمدون بن عمارة البغدادي (1) ، أبو جعفر البزاز ، واسمه محمد ، ولقبه حمدون وهو الغالب عليه.
روى عن : أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني ، وإسحاق بن إبراهيم الهروي ، وإسحاق بن كعب ، وداود بن مهران ، وسعيد بن سليمان الواسطي ، وعبد الله بن عمرو بن أبي أمية ، وعبد الله بن محمد المسندي ، ونصر بن سلام (فق) ، والهيثم بن أيوب الطالقاني.
روى عنه : ابن ماجة في "التفسير" ، وأبو ذر أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان ابن الباغندي ، وعبد الله بن محمد بن إسحاق المروزي المعروف بالحامض ، وعبد الرحمن بن محمد بن حماد الطهراني ، وأبو بكر محمد بن أحمد بن راشد بن معدان الأصبهاني ، وأبو الطيب محمد بن جعفر الديباجي ، ومحمد بن مخلد العطار الدوري ، ويحيى بن محمد بن صاعد.
قال أبو بكر الخطيب (2) : كان ثقة.
وقال محمد بن مخلد (3) : مات أول يوم من جمادى الاولى
__________
(1) تاريخ الخطيب : 8 / 177 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 551 ، والمنتظم : 5 / 35 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 176 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2288 ، ونهاية السول ، الورقة 76 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 24 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1719.
(2) تاريخه : 8 / 177.
(3) نفسه والمنتظم 5 / 35.

(7/300)


سنة اثنين وستين ومئتين.
1496 - ع : حمران بن أبان (1) ، ويقال : ابن أبي ، ويقال : ابن أبا ، بن خالد بن عبد عمرو بن عقيل بن عامر بن جندلة بن جذيمة بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس مناة بن النمر بن قاسط بن هنب بن أفصى النمري المدني ، مولى عثمان بن عفان ، من سبي عين التمر ، كان للمسيب بن نجبة فابتاعه منه عثمان فأعتقه.
أدرك أبا بكر وعمر.
وروى عن : مولاه عثمان بن عفان (ع) ، ومعاوية بن أبي سفيان (خ) (2).
__________
(1) طبقات ابن سعد : 5 / 283 ، 7 / 148 ، وعلل ابن المديني : 96 ، وطبقات خلفة : 200 ، 204 ، وتاريخه : 179 ، 269 ، وعلل أحمد : 1 / 80 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 287 ، والمعارف لابن قتيبة : 435 - 436 ، وتاريخ الطبري : 3 / 377 ، 415 ، 4 / 327 ، 400 ، 5 / 167 ، 6 / 153 ، 154 ، 165 ، 180 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1182 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 103 (ص : 50 من التابعين المطبوع) ، وأسماء الدارقطني ، الترجمة 285 ، وجمهرة ابن حزم : 301 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 45 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 51 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 114 ، وتاريخ دمشق (تهذيبه : 4 / 438) ، ومعجم البلدان : 1 / 644 ، 645 ، 3 / 597 ، 759 ، 4 / 808 ، والكامل لابن الاثير : 2 / 395 ، 3 / 145 ، 414 ، 4 / 307 ، 336 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 152 ، 245 ، وسير أعلام النبلاء : 4 / 182 - 183 ، والعبر : 1 / 206 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2291 ، والمغني : 1 / الترجمة 1743 ، ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة 10 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 176 ، والكاشف : 1 / 253 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 292 ، والبداية والنهاية : 9 / 12 ، ونهاية السول ، الورقة 76 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 24 - 25 ، والاصابة : 1 / 380 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1615.
(2) جاء في حاشية النسخة تعليق للمؤلف يتعقب فيه صاحب الكمال ، قال : ذكر في شيوخه عبد الله بن عمر ، وانما ذلك حمران مول العبلات المذكور فيما بعد وهو الذي يروي عنه عطاء الخراساني.

(7/301)


روى عنه : بكير بن عبد الله بن الاشج (م) ، وأبو بشر بيان بن بشر الاحمسي (سي) ، وأبو صخرة جامع بن شداد المحاري (م س ق) (1) ، والحسن البصري (ت) ، وزيد بن أسلم (م) ، وأبو وائل شقيق بن سلمة (ق) وهو من أقرانه ، وعبد الله بن دارة مولى عثمان ، وعبد الملك بن عبيد ، وعثمان بن عبد الله موهب ، وعروة بن الزبير (م س) ، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني ، وعطاء بن يزيد الليثي (خ م د س) ، وعيسى بن طلحة بن عبيد الله (ق) ، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، ومحمد بن المنكدر (ق) ، ومسلم بن يسار ، والمطلب بن عبد الله بن حنطب ، ومعاذ بن عبد الرحمن التيمي (خ م س) ، ومعبد الجهني ، وموسى بن طلحة بن عبيد الله ، ونافع مولى ابن عمر ، وأبو بشر الوليد بن مسلم العنبري البصري (م سي) ، وأبو التياح يزيد بن حميد الضعبي (خ) ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (د).
قال (2) معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين في تسمية تابعي أهل المدينة ومحدثيهم : حمران بن أبان.
وقال محمد بن إسحاق ، عن صالح بن كيسان : حمران مولى عثمان من سبي عين التمر سباه خالد بن الوليد ومن تلك السبايا أفلح مولى أبي أيوب.
__________
(1) جاء في حاشية النسخة تعليق للمؤلف : ذكل في الرواة عنه : حريث بن السائب وإنما يروي عن الحسن ، عنه.
(2) أخذ المزي أكثر الاخبار من تاريخ ابن عساكر ، فراجعها هناك.

(7/302)


وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن مصعب بن عبد الله الزبيري : محمد بن سيرين من عين التمر من سبي خالد بن الوليد ، وكان خالد بن الوليد وجد بها أربعين غلاما مختنين فأنكرهم ، فقالوا : إنا كنا أهل مملكة. ففرقهم في الناس ، فكان سيرين منهم ، وكاتبه أنس ، فعتق في الكتاب ، ومنهم حمران بن أبان ، وإنما كان ابن ابا ، فقال بنوه : ابن أبان.
وقال عمار بن الحسن الرازي ، عن علوان : كان أول سبي دخل المدينة من قبل المشرق حمران بن أبان.
وقال محمد بن في سعد الطبقة الثانية من أهل المدينة : حمران بن أبان مولى عثمان تحول فنزل البصرة ، وادعى ولده في النمر بن قاسط (1).
وقال في موضع آخر (2) : تحول إلى البصرة فنزلها وادعى ولده أنهم من النمر بن قاسط ، وكان كثير الحديث ، ولم أرهم يحتجون بحديثه.
وقال أبو سفيان الحميري ، عن أيوب أبي العلاء ، عن قتادة :
__________
(1) من تاريخ دمشق ، وراجع التعليق الآتي.
(2) هذا هو الموضع الذي ذكره فيه ابن سعد في الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة (5 / 283). بينما قال في الطبقة الثانية من تابعي أهل البصرة : حمران بن أبان ، مولى عثمان بن عفان ، وكان من سبي عين التمر الذي بعث بهم خالد بن الوليد إلى المدينة ة ، وقد كان انتمى ولده إلى النمر بن قاسط. وقد روى حمران بن عثمان وغيره. وكان سبب نزوله البصرة أنه أفشى على عثمان بعض سره فبلغ ذلك عثمان فقال : لا تساكني في بلد ، فرحل عنه ونزل البصرة ، واتخذ بها أموالا ، وله عقب" (7 / 148). وهذا سببه نقل المؤلف - رحمه الله - بالواسطة ، والله أعلم.

(7/303)


إن حمران بن أبان كان يصلي مع عثمان بن عفان فإذا أخطأ فتح عليه.
وقال الهيثم بن عدي ، عن يونس ، عن الزهري : إن عثمان بن عفان كان يأذن عليه مولاه حمران بن أبان.
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبه ، عن أبيه : سمعت أن كاتب عثمان حمران مولاه.
وقال أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد : حدثنا يحيى بن بكير ، قال : حدثني الليث بن سعد أن عثمان بن عفان اشتكى شكاة خاف فيها فأوصى ، واستخلف عبد الرحمن بن عوف ، وكان عبد الرحمن في الحج ، وكان الذي ولي كتابه ووصيته حمران مولى عثمان ، فأمره أن لا يخبر بذلك أحدا فعوفي عثمان من مرضه ، وقدم عبد الرحمن بن عوف ، فلقيه حمران ، فسأله عن حال عثمان ، فأخبره بالذي أصابه من المرض ، وأسر إليه الذي كان من استخلافه إياه ، فقال عبد الرحمن لحمران : ما ذا صنعت ؟ مالي بد من أخبره. فقال حمران : إذا والله يهلكني. فقال : والله ما يسعني ترك ذلك لئلا يأمنك على مثلها ، ولكن لا أفعل حتى استأمنه لك.
فقال عبد الرحمن لعثمان : إن لبعض أهلك ذنبا ليس عليك إثم في العفو عنه ، ولست مخبرك حتى تؤمنه. فقال عثمان : قد فعلت. فأخبرهه بالذي أسر إليه حمران ، فدعا حمران فقال : إن شئت جلدتك مئة ، وإن شئت فاخرج عني. فاختار الخروج فخرج إلى الكوفة (1).
__________
(1) آل رشدين بن سعد كلهم ضعفاء ، وأحمد بن محمد بن الحجاج هذا كذاب معروف ، =

(7/304)


وقال السكري ، عن المنقري ، عن الأصمعي : حدثني رجل ، قال السكري : هو أبو عاصم ، قال : قدم شيخ أعرابي فرأى حمران فقال : من هذا ؟ فقالوا : حمران. فقال : لقد رأيت هذا ، ومال رداؤه عن عاتقه فابتدره مروان بن الحكم ، وسعيد بن العاص أيهما يسويه.
قال الأصمعي : قال أبو عاصم : فحدثت به رجلا من ولد عبد الله بن عامر ، فقال : حدثني أبي أن حمران بن أبان مد رجله فابتدره معاوية ، وعبد الله بن عامر أيهما يغمزه.
قال : وكان الحجاج أغرم حمران مئة ألف ، فبلغ ذلك عبد الملك بن مروان ، فكتب إليه : إن حمران أخو من مضى ، وعم من بقي ، فاردد عليه ما أخذت منه. فدعا بحمران ، فقال : كم أغرمناك ؟ فقال : مئة ألف.
فبعث بها إليه على غلمان. فقال : هي لك مع الغلمان عشرة. فقسمها حمران بين أصحابه ، وأعتق الغلمان ، وإنما كان أغرمه الحجاج أنه كان ولي لخالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد سابور.
وقال خليفة بن خياط في تسمية عمال عثمان ، قال (1) : وحاجبه حمران.
قال : وقال أبو اليقظان ، وأبو الحسن ، يعني : المدئني :
__________
= فسند الحكاية ضعيف ، ولكن قال ابن عبد البر في "التمهيد" : وروينا بسند صحيح عن ابن المبارك ، عن معمر عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن المسور أن عثمان مرض فكتب العهد لعبد الرحمن بن عوف - وذكر الحكاية.
(1) تاريخه : 179.

(7/305)


أقام عبد الملك بمسكن بعد قتل مصعب خمسين ليلة ، وولى الكوفة قطن بن عبد الله الحارثي ، وغلب حمران بن أبان على البصرة (1) ، ودعا إلى بيعه عبد الملك ، ثم دخل عبد الملك إلى الكوفة ، فوجه خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد إلى البصرة فقدمها في آخر سنة ة ثنتين وسبعين.
وقال في موضع آخر (2) : في تسمية التابعين من أهل البصرة حمران بن أبان من النمر بن قاسط : مات بعد سنة خمس وسبعين (3).
روى له الجماعة.
1497 - ق : حمران بن أعين الكوفي (4) ، مولى بني شيبان ،
__________
(1) انظر تاريخه 269 ، وباقي الخبر مفرق فيه.
(2) الطبقات : 204.
(3) وأرخ الطبري وفاته سنة 71 ، وأرخها ابن قانع سنة 76. وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" . ووثقه الحافظان الذهبي وابن حجر ، فقال الذهبي في ميزانه : ثقة...وقد ذكره ابن سعد في الطبقات ، فقال : لم أرهم يحتجون به ، وقد أورده البخاري في الضعفاء ، لكن ما قال ما بليته قط" ، وقال في المغني : ثقة. وقال في كتابه : من تكلم فيه وهو موثق" : ثقة نبيل.
قال افقر العباد بشار بن عواد : قد ضعفه ابن سعد والبخاري ، ويظهر من جماع ترجمته أن الرجل لم يكن أمينا الامانة التي تؤدي إلى توثيقه ، وفي ذلك كفاية لتضعيفه ، والله أعلم.
وقال البخاري في تاريخه الكبير : وممن روى عنه فلم يذكر سماعا : مسلم بن يسار (في المطبوع : كيسان. خطأ) ، وابن المنكدر ، وزيد بن أسلم ، وبكير ، والمطلب بن حنطب ، وابن أبي المخارق ، وعبد الملك بن عبيد ، وعثمان بن موهب. "قال بشار : وهؤلاء ذكر المزي روايتهم متصلة ، فكان ينبغي عليه الاشارة إلى ما ذكره البخاري في الاقل.
(4) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 133 ، وتاريخ الدارمي ، رقم 256 ، وعلل أحمد : 1 / 199 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 289 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الترجمة 84 ، وضعفاء النسائي ، الترجمة 140 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 53 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة : 1185 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 103 (ص : 51 من التابعين) ، والكامل لابن =

(7/306)


أخو : عبد الملك بن أعين ، وعبد الاعلى بن أعين ، وبلال بن أعين.
روى عن : أبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي (ق) ، وعبيد بن نضيلة وقرأ عليه القرآن ، وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ، وأبي حرب بن أبي الأسود.
روى عنه : حمزة الزيات (ق) ، وسفيان الثوري (ق) ، وأبو خالد القماط.
قال عباس الدوري (1) ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء (2).
وقال أبو حاتم (3) : شيخ.
وقال أبو عبيد الآجري : سألت أبا داود عن حمران بن أعين فقال : كان رافضيا.
وقال هارون بن حاتم ، عن الكسائي : قلت لحمزة : على من قرأت ؟ قال : قرأت على ابن أبي ليلى ، وحمران بن أعين.
__________
= عدي : 2 / الورقة 249 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 45 ، وإنباه الرواة للقفطي : 1 / 339 - 340 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 244 ، 5 / 238 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2292 ، والمغني : 1 / الترجمة 1744 ، وديوان الضعفاء ، الورقة 1148 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 8 ، ورجال ابن ماجة ، الورقة 9 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 176 ، والكاشف : 1 / 235 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 293 ، وغاية النهاية لابن الجزري : 1 / 261 ، ونهاية السول ، الورقة 76 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 25 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1616.
(1) تاريخه : 2 / 133.
(2) وقال الدارمي ، عنه : ضعيف (تاريخه ، رقم 256).
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1185.

(7/307)


قلت : فحمران على من قرأ ؟ قال : على عبيد بن نضيلة الخزاعي ، وقرأ عبيد على علقمة ، وقرأ علقمة على عبد الله ، وقرأ عبد الله على النبي صلى الله عليه وسلم (1).
روى له ابن ماجة حديثين ، وقد وقعا لنا بعلوا من روايته.
أخبرنا أبو الفرج ابن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي ابن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا معاوية بن هشام ، قال : حدثنا سفيان ، عن حمران بن أعين ، عن أبي الطفيل ، عن فلان بن جارية الأنصاري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أخاكم النجاشي قد مات فصلوا عليه.
رواه (2) عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن معاوية بن هشام أتم من هذا ، وقال : عن أبي الطفيل عن مجمع بن جارية.
وأخبرنا أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو سعيد الرازانى قال : أخبرنا أبو على الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ،
__________
(1) وقال الجوزجاني بعد أن تكلم في أخويه عبد الملك وزرارة : حمران أغلاهم كان على رأي سوء"وقال أبو جعفر العقيلي حينما ذكره في الضعفاء : كوفي ثقة يشيع. وقال النسائي : ليس بثقة. وقال ابن عدي : ليس بالساقط.وذكره ابن حبان في الثقات. وذكره ابن الجوزي في الضعفاء. وقال الذهبي في رجال ابن ماجة : يترفض. وقال ابن حجر : ضعيف.
(2) في الجنائز ، باب ما جاء في الصلاة على النجاشي (1536).

(7/308)


قال : حدثنا سهل بن عثمان قال : حدثنا يحيى بن يمان عن حمزة (1) ، عن حمران بن أعين ، عن أبي الطفيل ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : حججنا مع النبي صلى الله عليه وسلم مشاة من المدينة فقال : اربطوا أوساطكم وعليكم بالهرولة.
رواه (2) عن إسماعيل بن حفص الابلي (3) عن يحيى بن يمان.
- س : حمران بن خالد ، ويقال : حمان ، أخو أبي شيخ الهنائي. تقدم.
1498 - سي : حمران مولى العبلات (4).
ويقال : مولى ابن عبلة (5).
روى عن : عبد الله بن عمر بن الخطاب (سي) (6).
روى عنه : عطاء الخراساني (سي) (7).
__________
(1) حمزة بن حبيب الزيات.
(2) في الحج ، باب الحج ماشيا (3119) ، وهو ضعيف منكر مردود بالاحاديث الصحيحة التي تبين أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يكونوا مشاة من المدينة إلى مكة.
(3) تصحف في المطبوع من سنن ابن ماجة إلى"الايلي.
(4) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 288 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1183 ، وثقات ابن حبان الورقة 103 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 176 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 293 ، ونهاية السول ، الورقة 76 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 25 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1617.
(5) هكذا قال ابن حبان.
(6) وذكر ابن حبان أنه روى عن أبي الطفيل عامر بن واثلة.
(7) وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن أبيه : روى عنه القاسم بن أبي بزة. وذكر حبان من الرواة عنه : المثنى بن الصباح.

(7/309)


روى له النسائي في "اليوم والليلة"حديثا واحدا في "فضل سبحان الله والحمد الله" (1).
__________
(1) هكذا قال ابن حبان.

(7/310)


من اسمه حمزة (1)
1499 - خ د ق : حمزة بن أبي أسيد (2) ، واسمه مالك ابن ربيعة الأنصاري الساعدي ، أبو مالك المدني ، أخو المنذر بن أبي أسيد.
روى عن : الحارث بن زياد الأنصاري (صد) ، وأبيه أبي أسيد الساعدي (خ د ق).
__________
(1) علق المؤلف في حاشية نسخته فقال : قال الأصمعي : حمزة ، اشتق من القبض ، يقال : كلمته بكلمة حمزت فؤاده. أي : قبضت فؤاده. قال الشماخ :
وفي الصدر حزاز من الوجد حامز"
(2) طبقات ابن سعد : 5 / 271 ، وطبقات خليفة 254 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 175 ، والمعرفة والتاريخ : 1 / 387 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 491 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 940 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 103 (= ص 47 من التابعين) ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 547 ، وأسماء الدارقطني ، الترجمة 248 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 50 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 106 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 108 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 176 ، والكاشف : 1 / 253 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 8 ، وتجريد أسماء الصحابة : 1 / 139 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 293 ، ونهاية السول ، الورقة 76 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 26 ، والاصابة : 1 / 353 ، 368 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / 1618.

(7/311)


روى عنه : سعد بن المنذر بن أبي حميد الساعدي (صد) ، وعبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل (خ د) ، وابنه مالك بن حمزة بن أبي أسيد الساعدي (د ق) ، ومحمد بن خالد شيخ لمحمد بن إسحاق بن يسار ، ومحمد بن عمرو بن علقمة ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، وابنه يحيى بن حمزة بن أبي أسيد ، وأبو عمرو بن حماس (1) (د) ، المدنيون.
ذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب "الثقات" (2).
وقال محمد بن سعد (3) : قال الهيثم (4) : أخبرني ابن الغسيل ، قال : توفي في زمن الوليد بن عبدالملك.
روى له البخاري ، وأبو داود ، وابن ماجة.
أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، وداود بن ماشاذة ، وعفيفة بنت عبد الله قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، قال : حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا عبد الرحمن بن الغسيل ، عن حمزة بن أبي أسيد ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر حين صففنا للقتال : إن كثبوكم فارموهم بالنبل.
__________
(1) بكسر الحاء المهملة وآخره سين مخففا.
(2) الورقة 103 (ص 47 من التابعين المطبوع).
(3) الطبقات 5 / 271 - 272.
(4) هكذا نقل المزي ، وما أظنه إلا واهما ، ففي طبقات ابن سعد : أخبرنا أبو عبيد ، قال : حدثنا ابن الغسيل ، قال : مات حمزة بن أبي أسيد بالمدينة في خلافة الوليد بن عبد الملك ، وكان قليل الحديث ، روى عنه ابنه يحيى بن حمزة".

(7/312)


رواه البخاري عن أبي نعيم (1).
وروى له حديثا آخر بهذا الاسناد قصة الجونية (2).
1500 - س ق : حمزة بن الحارث بن عمير العدوي (3) ، أبو عمارة البصري ، نزيل مكة ، مول آل عمر بن الخطاب.
روى عن : أبيه أبي عمير الحارث بن عمير (س ق).
روى عنه : إبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي ، وأحمد بن أبي شعيب الحراني ، وإسحاق بن أبي إسرائيل ، (س) ، وأبو بشر
__________
(1) أخرجه (4 / 46) في الجهاد ، باب التحريض على الرمي.
(2) أخرجه البخاري 7/53(5255) قال : حدثنا أبو نعيم ، حدثنا عبد الرحمن بن غسيل ، عن حمزة بن أبي أسيد ، عن أبي أسيد ، رضي الله عنه ، قال : خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى انطلقنا إلى حائط ، يقال له : الشوط ، حتى انتهينا إلى حائطين ، فجلسنا بينهما ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اجلسوا هاهنا ، ودخل وقد أتي بالجونية ، فأنزلت في بيت في نخل ، في بيت أميمة بنت النعمان بن شراحيل ، ومعها دايتها حاضنة لها ، فلما دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم قال : هبي نفسك لي ..." الحديث.
(3) طبقات ابن سعد : 5 / 501 ، وتاريخ البخاري : 3 / الترجمة 197 ، والكنى للدولابي : 2 / 37 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 918 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 103 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 23 (أيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 176 ، ورجال ابن ماجة ، الورقة 14 ، والكاشف : 1 / 254 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 293 ، والعقد الثمين : 4 / 226 ، ونهاية السول ، الورقة 77 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 26 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1619.

(7/313)


بكر بن خلف (ق) ختن المقرئ ، ورجاء ابن السندي الاسفراييني (1).
قال محمد بن سعد (2) : كان ثقة قليل الحديث.
وذكره ابن حبان في "الثقات" (3).
روى له النسائي ، وابن ماجة.
1501 - م 4 : حمزة بن حبيب بن عمارة الزيات القارئ (4) ، أبو عمارة الكوفي التيمي ، مولى بني تيم الله من ربيعة ، أخو حبيب بن حبيب.
__________
(1) وذكر ابن أبي حاتم عن أبيه من الرواة عنه ممن يذكرهم المزي"الحميدي ، واسحاق بن راهويه.
(2) الطبقات : 5 / 501.
(3) الورقة 103 وقال : يروي المقاطيع. ووثقه ابن خلفون ، والذهبي ، وابن حجر.
(4) طبقات ابن سعد : 6 / 385 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 134 ، وتاريخ الدارمي ، رقم 289 ، وابن طهمان ، رقم 101 ، وسؤالات ابن الجنيد ، الورقة 27 ، وعلل أحمد : 1 / 340 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 194 ، والكنى لمسلم ، الورقة 76 ، وثقات العجلي ، الورقة 12 ، والمعارف لابن قتيبة : 529 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 256 ، 3 / 180 ، وسؤالات الآجري لابي داود ، رقم 164 - 165 ، والكنى للدولابي : 2 / 37 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 916 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 103 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 1341 ، والفهرست لابن النديم : 32 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 37 ، والسابق واللاحق : 106 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 106 ، ومعجم البلدان : 3 / 848 ، والكامل لابن الاثير ، 6 / 12 ، ووفيات الاعيان : 2 / 216 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 174 ، وسير أعلام النبلاء : 7 / 90 - 92 ، والعبر : 1 / 211 ، ومعرفة القراء : 1 / الترجمة 43 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 176 ، والكاشف : 1 / 254 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2297 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 293 - 294 ، وغاية النهاية لابن الجزري : 1 / 261 ، ونهاية السول ، الورقة 76 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 27 - 28 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1620 ، وشذرات الذهب : 1 / 240 ، وأخوه حبيب : بضم الحاء المهملة وفتح الباء الموحدة وتشديد الياء آخر الحروف وآخره باء (المشتبه : 215).

(7/314)


روى عن : حبيب بن أبي ثابت (د ت) ، والحكم بن عتيبة م س) ، وحماد بن أبي سليمان ، وحمران بن أعين (ق) ، وحمزة بن أبي حمزة النصيبي ، وزياد الطائي (ت) ، وسليمان الأعمش (س) ، وشبل بن عباد المكي ، وطريف أبي سفيان السعدي ، وطلحة بن مصرف ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، وعدي بن ثابت ، وعطاء بن السائب ، وعلقمة بن مرثد ، وعمرو بن مرة ، والعلاء بن المسيب ، وليث بن أبي سليم ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، ومغيرة بن مقسم الضبي ، ومنصور بن المعتمر ، والمنهال بن عمرو ، وهارون بن عنترة ، ويزيد بن أبي زياد ، وأبي إسحاق السبيعي (4) ، وأبي إسحاق الشيباني ، وأبي المختار الطائي (ت عس).
روى عنه : إبراهيم بن هراسة ، والأحوص بن جواب ، وبكر بن بكار ، وجرير بن عبدالحميد (مق) ، وحجاج بن محمد (س) ، والحسن بن علي الواسطي أخو عاصم بن علي ، وحسين بن علي الجعفي (ت سي ق) ، وحفص بن عمر الثقفي الكوفي ، وحميد بن حماد بن خوار التميمي ، وزياد أبو حمزة التميمي ، وسعد بن الصلت البجلي الكوفي قاضي شيراز ، وسفيان بن عقبة أخز قبيصة بن عقبة ، وسليم بن عيسى الحنفي المقرئ ، وسلام الطويل ، وسيف بن محمد الثوري ، وشعيب بن صفوان الثقفي ، وعبد الله بن حبش (1) الأودي ، وعبد الله بن صالح العجلي المقرئ وقرأ عليه القرآن ، وعبد الله بن المبارك (س) ،
__________
(1) انظر تبصير ابن حجر : 467.

(7/315)


وعبد الصمد بن النعمان ، وعلي بن مسهر (مق) ، وعلي بن نصر الجهضمي الاكبر ، وأبو قطن عمرو بن الهيثم (ت) ، وعيسى بن يونس (د س) ، وغالب بن فائد المقرئ ، وغسان بن عبيد ، وقبيصة بن عقبة ، ومحمد بن جعفر المدائني ، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري (م) ، ومحمد بن فضيل (ت) ، ومصعب بن سلام ، ومعاوية بن هشام (ت) ، ووكيع بن الجراح ، والوليد بن عقبة الطحان (د) ، ويحيى بن آدم (س) ، ويحيى بن أبي بكير ، ويحيى بن زكريا بن أبي الحواجب المقرئ ، ويحيى بن زكريا أبي زائدة ، ويحيى بن يعلي الأسلمي ، ويحيى بن يمان (ق).
قال حرب بن إسماعيل عن أحمد بن حنبل (1) ، وأبو بكر بن أبي خيثمة (2) ، عن يحيى بن معين : ثقة (3).
وقال النسائي : ليس به بأس.
وقال أبو بكر بن منجويه (4) : كان من علماء زمانه بالقراءات ، وكان من خيار عباد الله عبادة ، وفضلا ، وورعا ، ونسكا ، وكان يجلب الزيت من الكوفة إلى حلوان ، ويجلب الجبن والجوز من حلوان إلى الكوفة.
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 916.
(2) نفسه.
(3) وكذلك قال ابن الجنيد ، عن يحيى (سؤالاته ، الورقة 27) ، والدوري عنه (تاريخه : 2 / 134) ، والدارمي عنه (تاريخه ، رقم : 289) ، وابن طهمان عنه (101) ، وزاد : ليس به بأس.
(4) رجال صحيح مسلم ، الورقة 37.

(7/316)


وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن سليمان بن أبي شيخ : كان يزيد بن هارون أرسل إلى أبي الشعثاء بواسط : لا تقرئ في مسجدنا قراءة حمزة.
وقال أبو عبيد الآجري (1) : سمعت أبا داود يقول : سمعت أحمد بن سنان يقول : كان يزيد يكره قراءة حمزة كراهية شديدة.
قال : وسمعت أحمد بن سنان يقول : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : لو كان لي سلطان على من يقرأ قراءة حمزة لاوجعت ظهره وبطنه.
قيل له : ما تنكر يا أبا سعيد ؟ قال : يجئ أيوب بن المتوكل فتسلونه.
وقال أبو بكر محمد بن يحيى الصولي : حدثنا إسحاق بن إبراهيم القزاز ، قال : حدثنا أبو هشام الرفاعي ، قال : سمعت الكسائي يقول : مات حمزة وهو يقرأ"علام الغيوب"فقال : كذب والله كان يقرأ"الغيوب"بكسر الغين ، ولقد أتيت حمزة الكسائي يقرأ عليه ، فاستندت إلى المحراب مع حمزة ، فجعل الكسائي ينتفض كأنه سعفة ، فقال حمزة : ما لك كأنه أعظم في عينك مني ! قال : لا ، ولكني إن أخطأت عليك علمتني ، وهذا إن أخطأت شنع علي.
أخبرنا بذلك أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد القاهر ابن النصيبي بحلب ، قال : أخبرنا أبو سعد ثابت بن مشرف بن أبي سعد البغدادي بحلب ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبيد الله بن
__________
(1) سؤالاته 164 ، 165.

(7/317)


سلامة ابن الرطبي ، قال : أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد ابن البسري ، قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت القرشي المجبر ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي ، فذكره.
وقال سويد بن سعيد : حدثنا علي بن مسهر ، قال : سمعت أنا وحمزة الزيات من أبابن بن أبي عياش خمس مئة حديث أو ذكر أكثر (1) ، فأخبرني حمزة ، قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ، فعرضتها عليه ، فما عرف منها إلا اليسير خمسة أو ستة أحاديث ، فتركت الحديث عنه.
أخبرنا بذلك أبو الحسن بن البخاري ، وزينب بنت مكي ، قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا عبد الوهاب بن المبارك الانماطي قال : أخبرنا أبو محمد بن هزار مرر الصريفيني ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن حبابة ، قال : أخبرنا أبو القاسم البغوي ، قال : حدثني سويد بن سعيد ، فذكره.
رواه مسلم في مقدمة كتابه (2) عن سويد بن سعيد فوافقناه بعلو.
وقال أبو الطيب عبد المنعم بن عبد الله بن غلبون المقرئ : أخبرنا أبو بكر محمد بن نصر السامري ، قال : حدثنا سليمان بن جبلة ، قال : حدثنا إدريس بن عبد الكريم الحداد ، قال : حدثنا
__________
(1) الذي في صحيح مسلم : نحوا من ألف حديث :.
(2) مقدمة صحيح مسلم : 1 / 25.

(7/318)


خلف بن هشام البزاز ، قال : قال لي سليم بن عيسى : دخلت على حمزة بن حبيب الزيات فوجدته يمرغ خديه في الارض ويبكي ، فقلت : أعيذك بالله. فقال : يا هذا استعذت في ماذا ؟ فقال : رأيت البارحة في منامي كأن القيامة قد قامت ، وقد دعي بقراء القرآن ، فكنت فيمن حضر ، فسمعت قائلا يقول بكلام عذب : لا يدخل علي إلا من عمل القرآن. فرجعت القهقرى ، فهتف باسمي : أين حمزة بن حبيب الزيات ؟ فقلت : لبيك داعي الله لبيك. فبدرني ملك فقال : قل لبيك اللهم لبيك. فقلت كما قال لي ، فأدخلني دارا ، فسمعت فيها ضجيج القرآن ، فوقفت أرعد ، فسمعت قائلا يقول : لا بأس عليك ، ارق واقرأ. فأدرت وجهي فإذا أنا بمنبر من در ابيض دفتاه من ياقوت أصفر (1) مراقته زبرجرد أخضر فقيل لي : ارق واقرأ. فرقيت ، فقيل لي : اقرأ سورة الانعام. فقرأت وأنا لا أدري على من أقرأ حتى بلغت الستين آية فلما بلغت {وهو القاهر فوق عباده) {2) قال لي : يا حمزة ألست القاهر فوق عبادي ؟ قال : فقلت : بلى. قال : صدقت ، اقرأ. فقرأت حتى تممتها ، ثم قال لي : اقرأ. فقرأت"الاعراف"حتى بلغت آخرها ، فأومات بالسجود ، فقال لي : حسبك ما مضى لا تسجد يا حمزة ، من أقرأك هذه القراءة ؟ فقلت : سليمان ، قال : صدقت ، من أقرأ سليمان ؟ قلت : يحيى. قال : صدق يحيى ، على من قرأ يحيى ؟ فقلت : على أبي عبد الرحمن السلمي. فقال : صدق أبو عبد الرحمن السلمي ، من أقرأ أبا عبد الرحمن
__________
(1) ضبب عليها المؤلف.
(2) الانعام : 61.

(7/319)


السلمي ؟ فقلت : ابن عم نبيك علي بن أبي طالب. قال : صدق علي ، من أقرأ عليا ؟ قال : قلت : نبيك صلى الله عليه وسلم. قال : ومن أقرأ نبيي ؟ قال : قلت : جبريل. قال : من أقرأ جبريل قال : فسكت ، فقال لي : يا حمزة ، قل أنت. قال : فقلت : ما أجسر أن أقول أنت. قال : قل أنت. فقلت : أنت. قال : صدقت يا حمزة ، وحق القرآن لاكرمن أهل القرآن سيما إذا عملوا بالقرآن ، يا حمزة القرآن كلامي ، وما أحببت أحدا كحبي لاهل القرآن ، ادن يا حمزة. فدنوت فغمر يده في الغالية ثم ضمخني بها ، وقال : ليس أفعل بك وحدك ، قد فعلت ذلك بنظرائك من وفوقك ، ومن دونك ومن أقرأ القرآن كما أقرأته لم يرد به غيري ، وما خبأت لك يا حمزة عندي أكثر ، فأعلم أصحابك بمكاني من حبي لاهل القرآن ، وفعلي بهم ، فهم المصطفون الاخيار ، يا حمزة وعزتي وجلالي لا أعذب لسانا تلا القرآن بالنار ، ولا قلبا وعاه ، ولا أذنا سمعته ، ولا عينا نظرته. فقلت : سبحانك سبحانك أبي رب ! فقال : يا حمزة أين نظار المصاحف ؟ فقلت : يا رب حفاظهم. قال : لا ، ولكني أحفظه لهم حتى يوم القيامة ، فإذا أتوني رفعت لهم بكل آية درجة". أفتلو مني أن أبكي ، وأتمرغ في التراب.
أخبرنا بذلك أبو الحسن بن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، وزينب بنت مكي ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبدا لباقي الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن حمدويه ، قال : أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن حسنون النرسي ، قال : أخبرنا أبو الطيب عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون المقرئ ، فذكره.

(7/320)


وقال أبو الطيب ابن غلبون أيضا بهذا الاسناد : أخبرنا أبو بكر محمد بن نصر السامري ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن خلف المعروف بوكيع ، قال : حدثنا ابن رشيد ، قال : حدثنا مجاعة بن الزبير ، قال : دخلت على حمزة ، يعني : ابن حبيب الزيات - وهو يبكي ، فقلت : ما يبكيك ؟ فقال : وكيف لا أبكي ، رأيت الليلة في منامي كأني قد عرضت على الله جل ثناؤه ، فقال لي : يا حمزة اقرأ القرآن كما علمتك. فوثبت قائما ، فقال لي : اجلس ، فإني أحب أهل القرآن. ثم قال لي : أقرأ. فقرأت حتى بلغت سورة"طه"فقلت {طوى وأنا اخترتك) {1) فقال لي : بين.فبينت فقلت : طوى وأنا اخترناك". ثم قرأت حتى بلغت سورة"يس"فاردت أن أعطي فقلت {تنزيل العزيز الرحيم} فقال لي : قل {تنزيل العزيز الرحيم) {2) يا حمزة كذا قرأت ، وكذا أقرأت حملة العرش ، وكذا يقرأ المقرئون. ثم دعا بسوار فسورني ، فقال : هذا بقراءتك القرآن. ثم دعا بمنطفة فمنطقني فقال : هذا بصومك بالنهار. ثم دعا بتاج فتوجني ، ثم قال : هذا بإقرائك الناس القرآن ، يا حمزة لا تدع تنزيلا فإني نزلته تنزيلا. أفتلومني أن أبكي ؟ !
رواهما أبو الفضل محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الكريم المقرئ من ولد بديل بن ورقاء الخزاعي ، عن أبي الطيب محمد بن أحمد بن غلبون المقرئ ، عن أبي بكر محمد بن النضر السامري ، عن سليمان بن جبلة.
وعن محمد بن خلف القاضي
__________
(1) طه : 12 - 13 (2) يس : 5

(7/321)


نحو ما تقدم. ولم يذكر في روايته"فأدرت وجهي"إلى قوله"أخضر" ، وقال في روايته : داود بن رشيد.
أخبرنا بذلك أبو الحسن بن البخاري ، قال أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن أحمد المقرئ ، قال : أخبرنا الشريف أبو علي محمد بن أحمد بن عبدون الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الرحمن العلوي ، قال : حدثنا أبو الفضل محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الكريم بن بديل من ولد بديل بن ورقاء الخزاعي المقرئ ، فذكرهما.
قال محمد بن عبد الله الحضرمي : مات بحلوان سنة ثمان ، ويقال : سنة ست وخمسين ومئة (1).
__________
(1) وقال الثوري : ما قرأ حمزة حرفا إلا بأثر. وقال أسود بن سالم : سألت الكسائي عن الهمز والادغام ، ألكم فيه إمام ؟ قال : نعم ، حمزة كان يهمز ويكسر ، وهو إمام ، لو رأيته لقرت عينك من نسكه. وقال ابن فضيل : ما أحسب أن الله يدفع البلاء عن أهل الكوفة إلا بحمزة. وكان شعيب بن حرب يقول لاصحاب الحديث : ألا تسألوني عن الدر ؟ قراءة حمزة.
وقال أبو حنيفة : غلب حمزة الناس على القرآن والفرائض.
ووثقه العجلي ، وابن حبان ، وقال ابن سعد : كان رجلا صالحا عنده أحاديث ، وكان صدوقا صاحب سنة. وقال الساجي : صدوق سئ الحفظ ، ليس بمتقن في الحديث ، وقد ذمه جماعة أهل الحديث في القراءة ، وأبطل بعضهم الصلاة باختياره من القراءة وقال هو والأزدي : يتكلمون في قراءته وينسبونه إلى حالة مذمومة فيها وهو في الحديث صدوق سئ الحفظ ليس بمتقن في الحديث. وقال الساجي أيضا : سمعت سلمة بن شبيب يقول : كان أحمد يكره أن يصلي خلف من يقرأ بقراءة حمزة.
وقال أبو بكر بن عياش : قراءة حمزة عندنا بدعة.
قال الإمام الذهبي في "السير" : كره طائفة من العلماء قراءة حمزة لما فيها من السكت ، وفرط المد ، واتباع الرسم ولاضجاع (يعني : الامالة) ، وأشياء ، ثم استقر اليوم الاتفاق على قبولها ، وبعض كان حمزة لا يراه.
بلغنا أن رجلا قال له : يا أبا عمارة ! رأيت رجلا من أصحابك همز حتى انقطع زره. فقال : لم آمرهم بهذا كله. وعنه قال : إن لهذا التحقيق حدا ينتهي إليه ، ثم يكون قبيحا. وعنه : إنما الهمزة رياضة ، فإذا حسنها ، سلها".

(7/322)


روى له الجماعة سوى البخاري.
1502 - ت : حمزة بن أبي حمزة (1) ، واسمه ميمون ، الجعفي الجزري النصيبي.
روى عن : زيد بن رفيع الفزاري ، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة ، وعمرو بن دينار ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي
__________
= وقال شمس الدين ابن الجزري في "غاية النهاية" : إليه صارت الإمامة في القراءة بعد عاصم والأعمش. وكان إماما حجة ثقة ثبتا رضيا ، قيما بكتاب الله ، بصيرا بالفرائض ، عارفا بالعربية ، حافظا للحديث ، عابدا ، خاشعا ، زاهدا ، ورعا ، قانتا لله ، عديم النظير". وقال أيضا : وأما ما ذكر عن عبد الله بن ادريس وأحمد بن حنبل من كراهة قراءة حمزة ، فإن ذلك محمول على قراءة من سمعا منه ناقلا عن حمزة ، وما آفة الاخبار إلا رواتها ، قال ابن مجاهد ، قال محمد بن الهيثم : والسبب في ذلك أن رجلا ممن قرأ على سليم حضر مجلس ابن ادريس ، فقرأ ، فسمع ابن ادريس ألفاظا فيها إفراط في المد والهمز وغير ذلك من التكلف ، فكره ذلك ابن ادريس ، وطعن فيه. قال محمد بن الهيثم : وقد كان حمزة يكره هذا وينهي عنه.
قلت : أما كراهته الافراط من ذلك فقد روينا عنه من طرق أنه كان يقول لمن يفرط عليه في المد والهمز : لا تفعل ، أما علمت ما كان فوق البياض فهو برص ، وما كان فوق الجعودة فهو قطط ، وما كان فوق القراءة فليس بقراءة.
وذكر الداني أن مولده سنة 80 ، وصح الذهبي وفاته سنة 156 ، وذكر ان قبره بحلوان مشهور.
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 134 ، وسؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة لعلي ابن المديني ، رقم 85 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 200 ، وتاريخه الصغير : 2 / 195 ، والضعفاء الصغير : الترجمة 88 ، وجامع الترمذي : 5 / 67 ، وضعفاء النسائي ، الترجمة 139 ، وأبو زرعة الرازي : 463 ، 909 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 53 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 919 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 269 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 274 (أحمد الثالث وعليهما نعتمد فيما يأتي من تراجم) ، وعلل الدارقطني : 1 / الورقة 171 ، وضعفاء الدارقطني ، الترجمة 181 ، والبرقاني عن الدارقطني ، الورقة 3 ، والمدخل للحاكم ، الترجمة 47 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 56 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 177 ، والكاشف : 1 / 254 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2299 ، والمغني : 1 / الترجمة 1748 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1157 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 294 ، والكشف الحثيث : 158 ، ونهاية السول ، الورقة 77 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 28 - 29 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1621.

(7/323)


(ت) ، ومكحول الشامي ، ونافع مولى ابن عمر ، وهشام بن عروة ، ويزد بن يزيد بن جابر.
روى عنه : بكر بن مضر ، وحمزة بن حبيب الزيات ، وخالد بن حيان الرقي ، وأبو حجر سمرة بن حجر الخراساني ، وشبابة بن سوار (ت) ، وعبد الله بن محمد بن حجر ، وعبد ربه بن نافع أبو شهاب الحناط ، وعثمان بن عبد الرحمن ، وعلي بن ثابت الجزري ، وعيسى بن عمر القارئ ، وغسان بن عبيد الموصلي ، وفهر بن بشر الرقي ، ومحمد بن روين (1) بن عبد الرحمن بن لاحق البصري ، ومحمد بن الفضل بن عطية المروزي ، ويحيى بن أيوب المصري.
قال محمد بن عوف الطائي (2) ، عن أحمد بن حنبل : مطروح الحديث.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (3) ، عن يحيى بن معين : ليس حديثه بشيء (4).
وقال عباس الدوري (5) ، عن يحيى : لا يساوي فلسا.
__________
(1) تعقب المؤلف صاحب "الكمال" فقال في حاشية نسخته : كان فيه : محمد بن وزير. وهو خطأ"
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 919.
(3) نفسه ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 270.
(4) وكذلك قال عباس الدوري ، عن يحيى ، في رواية (تاريخه : 2 / 134 رقم 5040).
(5) تاريخه : 2 / 134 (رقم (5409).

(7/324)


وقال البخاري (1) ، وأبو حاتم الرازي (2) : منكر الحديث.
وقال الترمذي (3) : ضعيف في الحديث.
وقال النسائي (4) ، والدارقطني (5) : متروك الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي (6) : له أحاديث صالحة وعامة ما يرويه مناكير موضوعة ، والبلاء منه ليس ممن يروي عنه ، ولا ممن يروي هو عنهم.
وقال ابن حبان (7) : ينفرد عن الثقات بالموضوعات حتى كأنه المعتمد (8) لها ، لا تحل الرواية عنه.
روى له الترمذي حديثا واحدا من راوية شبابة بن سوار ، عن حمزة ، عن أبي الزبير ، عن جابر حديث : "إذا كتب أحدكم كتابا فليتربه فإنه أنجح للحاجة" ، قال : وحمزة عندي هو ابن عمرو النصيبي ، وهو ضعيف في الحديث (9).
وهو عنده غير منسوب.
__________
(1) الضعفاء الصغير ، الترجمة 88.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 919 وهو فيه : ضعيف الحديث ، منكر الحديث ، أضعف من حمزة بن نجيح.
(3) الجامع : 5 / 67.
(4) الضعفاء والمتروكون ، الترجمة 139.
(5) البرقاني عن الدارقطني ، الورقة 3. وقال في العلل 1 / الورقة : 171 : ضعيف.
(6) الكامل : 2 / الورقة 274 وقال أيضا : يضع الحديث.
(7) المجروحين : 1 / 270
(8) هكذا يخط المؤلف ، وفي المجروحين لابن حبان وتهذيب ابن حجر وغيرهما : المتعمد"وكأنها أصح.
(9) وقال قبل هذا : هذا حديث منكر لا نعرفه عن أبي الزبير الا من هذا الوجه".

(7/325)


وقال أبو جعفر العقيلي (1) : حمزة بن أبي حمزة النصيبي ، وهو حمزة بن ميمون ، ثم روى له هذا الحديث من رواية خالد بن حيان الرقي عنه ، وقال : عن حمزة بن ميمون.
ولا نعلم أحدا قال فيه : حمزة بن عمرو النصيبي إلا الترمذي ، وكأنه اشتبه عليه بحماد بن عمرو النصيبي والله أعلم (2).
1503 - قد : حمزة بن دينار (3).
روى له أبو داود في كتاب"القدر"من رواية هشيم (قد) عنه قال : عوتب الحسن (قد) في شيء من القدر فقال : كانت موعظة فجعلوها دينا (4).
__________
(1) الضعفاء : الورقة 53.
(2) وذكر عبد الرحمن بن أبي حاتم ترجمة مستقلة فقال (3 / الترجمة 944) : حمزة بن ميمون. روى عن نافع مولى ابن عمر وعبد الكريم.
روى عنه خالد بن حيان الرقي". فهذا هو ذاك جعلهما اثنين.
وقال أبو زرعة : ضعيف الحديث. وقال الآجري عن أبي داود : ليس بشيء. وقال الحاكم : يروي أحاديث موضوعة. وأورد له البخاري وابن حبان وابن عدي عددا من موضوعاته ، وتركه الذهبي وابن حجر ، وهو بين الامر.
وتعقب العلامة مغلطاي قول المزي : ولا نعلم أحدا قال فيه حمزة بن عمرو النصيبي إلا الترمذي" ، فقال : فيه نظر لانا وجدنا من ذكره كذلك وهو أبو علي الطوسي الإمام الحافظ شيخ أبي حاتم الرازي في كتاب"الاحكام"تأليفه ، فإنه لما خرج حديثه رده بحمزة بن أبي حمزة عمرو أيضا ، فنعارضه بمثل قوله ، وهو : إنا لا نعلم من سمى أباه ميمونا الا العقيلي ، والله أعلم. ". وقال بشار : ولكن راجع ما نقلنا عن ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل.
(3) تاريخ واسط لبحشل : 107 ، 135 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2302 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 177 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 294 ، ونهاية السول ، الورقة 77 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 30 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1622.
(4) قال الذهبي في "الميزان" : لا أعرفه. وقال العلامة مغلطاي : لم أر من ذكره في تاريخ من التواريخ جملة".

(7/326)


1504 - ل : حمزة بن سعيد المروزي (1) ، أبو سعيد ، نزيل طرسوس.
روى عن : حفص بن غياث ، وسفيان بن عيينة ، وسهل بن مزاحم المروزي ، ويحيى بن سليم الطائفي ، وأبي بكر بن عياش (ل).
روى عنه : أبو داود في كتاب"المسائل" ، وغيره ، وإبراهيم بن أبي أمية الطرسوسي ، وإبراهيم بن الحارث العبادي ، وإبراهيم بن أبي السري ، وإسحاق بن سيار النصيبي ، والعباس الهمداني ، علي بن ميسرة الرازي (2).
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (3).
روى عنه أبو داود في كتاب"المسائل"قال : سألت أبا
__________
= قال افقر العباد أبو محمد (بندار) بشار بن عواد : بل ترجمه في أهل واسط أسلم بن سهل الرزاز الواسطي المعروف ببحشل في تاريخه فقال : حمزة بن دينار الواسطي. حدثنا زكريا بن يحي ، قال : أخبرنا هشيم ، عن حمزة بن دينار ، قال : كنت مع الحسن جالسا في المسجد ، فدخل رجل فقال : صليتم ؟ فقال الحسن : لا والله ما صلينا. " (ص 107) وقال في ذكر من روى عنه هشيم من أهل واسط من الطبقة الثانية : وقد روى هشيم عن سيار بن سليم ، وحمزة بن دينار ، وسفيان بن حسين ، ويزيد بن أبي خالد" (تاريخه : 135).
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 924 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 103 ، وشيوخ أبي داود للجياني ، الورقة 80 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 32 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 177 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 294 ، ونهاية السول ، الورقة 77 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 30 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1623.
(2) وقال مغلطاي : ثقة ، روى عنه ابن وضاح بطرسوس وذكر أنه كان حافظا طابطا ، وروى عنه أيضا محمد بن داود ، قاله مسلمة في كتاب الصلة. ولما ذكره أبو عبد الملك بن عبد البر في تاريخ قرطبة وصفه بالضبط والحفظ.
(3) الورقة 103.

(7/327)


بكر بن عياش قلت : يا أبا بكر قد بلغك ما كان من أمر ابن علية في القرآن فما تقول ؟ فقال : اسمع إلي ، ويلك ! من زعم أن القرآن مخلوق فهو عندنا كافر زنديق عدوالله ، لا نجالسه ولا نكلمه.
وابن علية المذكور هنا هو إبراهيم بن إسماعيل بن علية المتكلم ، وأما أبوه إسماعيل بن علية فهو من أعيان أهل السنة ، والله أعلم.
1505 - ت : حمزة بن سفينة البصري (1).
روى عن : السائب بن يزيد (ت) ، عن عائشة حديث : "من تبع جنازة فصلى عليها فله قيراط.
روى عنه : أبو سعيد مولى المهري (ت).
روى له الترمذي هذا الحديث في كتاب"العلل"من"جامعه" (2) عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، عن مروان بن محمد ، عن معاوية بن سلام ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سعيد. وقال : سمعت محمد بن إسماعيل يحدث بهذا الحديث عن عبد الله بن عبد الرحمن.
وقال أيضا : قلت لأبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن : ما
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 186 ، وعلل الترمذي (الجامع : 5 / 761 - 762) ، (والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 922 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 104 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2304 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 177 ، والكاشف : 1 / 254 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 294 ، وشرح علل الترمذي : 322 ، ونهاية السول ، الورقة 77 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 30 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1624.
(2) الجامع : 5 / 762.

(7/328)


الذي استغربوا من حديثك بالعراق ؟ فقال : حديث السائب عن عائشة.
فذكر هذا الحديث.
وقال البخاري في "التاريخ" (1) : وقال عبد الله : حدثنا مروان بن محمد.
فذكره.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (2).
1506 - ق : حمزة بن صهيب بن سنان القرشي التيمي المدني (3) ، أخو صيفي بن صهيب ، مولى ابن جدعان.
روى عن : أبيه صهيب (ق).
روى عنه : عبد الله بن محمد بن عقيل (ق) ، وابنه عبيد الله بن حمزة بن صهيب والد عبد العزيز بن عبيد الله.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (4).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا. وقد وقع لنا بعلو من روايته.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو
__________
(1) تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 186.
(2) الورقة 104.
(3) طبقات ابن سعد : 5 / 245 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 174 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 926 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 104 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة 8 ، ورجال ابن ماجة ، الورقة 13 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 177 ، والكاشف : 1 / 254 ، ونهاية السول ، الورقة 77 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 30 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1625.
(4) الورقة 104 (= 47 من التابعين المطبوع).

(7/329)


القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي ابن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن زهير بن محمد ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن حمزة بن صهيب أن صهيبا كان يكنى أبا يحيى ويقول : إنه من العرب ، ويطعم الطعام الكثير ، فقال له عمر بن الخطاب : يا صهيب ما لك تكنى أبا يحيى وليس لك ولد ، وتقول إنك من العرب ، وتطعم الطعام الكثير ، وذلك سرف في المال ؟ فقال صهيب : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناني أبا يحيى وأما قولك في النسب فأنا رجل من النمر بن قاسط من أهل الموصل ولكني سبيت غلاما صغيرا قد عقلت أهلي وقومي. وأما قولك في الطعام فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : خياركم من أطعم الطعام ، ورد السلام" (1) ، فذلك الذي يحملني على أن أطعم الطعام.
رواه (2) عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن يحيى بن أبي بكير ، عن زهير ، نحوه.
1507 - ع : حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب (3)
__________
(1)"خياركم من أطعم الطعام ورد السلام"حديث صحيح متفق عليه.
(2) في الادب ، باب الرجل يكنى قبل أن يولد له (3738) وليس فيه غير : كناني رسول الله بابي يحيى". والحديث الذي ذكره المؤلف ، من مسند أحمد.
(3) طبقات ابن سعد : 5 / 203 ، وطبقات خليفة : 246 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 178 ، وثقات العجلي ، الورقة 12 ، والجرح والتعديل ، 3 / الترجمة 930 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 104 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 507 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 37 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 50 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 105 ، وتاريخ دمشق (تهذيبه : 4 / 447) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 178 ، والكاشف : 1 / 254 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 294 ، ونهاية السول ، الورقة 77 ، وتهذيب التهذيب 3 / 30 - 31 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1626.

(7/330)


القرشي العدوي ، أبو عمارة المدني والد عمر بن حمزة.
روى عن : أبيه عبد الله بن عمر (ع) ، وعمته حفصة بنت عمر أم المؤمنين (س) ، وعائشة أم المؤمنين (م س).
روى عنه : الحارث بن عبد الرحمن خال ابن أبي ذئب (4) ، وابن ابن أخيه خالد بن أبي بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر ، وصفوان بن سليم ، وأخوه عبد الله بن عبد الله بن عمر ، وعبد الله بن مسلم بن شهاب أخو الزهري (خت م) ، وعبيد الله بن أبي جعفر المصري (خ م س) ، وعتبة بن مسلم المدني (م) ، وعثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (ع) ، وموسى بن عقبة (م) ، ويزيد بن عبد الله بن الهاد ، ويعقوب بن عبد الرحمن القاري - والصحيح أن بينهما موسى بن عقبة - وأبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة.
ذكره محمد بن سعد. في الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة ، قال (1) : وأمه أم ولد ، وهي أم سالم بن عبد الله ، وكان ثقة قليل الحديث.
وقال في موضع آخر في تسمية ولد عبد الله بن عمر (2) : وسالم ، وعبد الله ، وحمزة ، وأمهم أم ولد.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (3) : مدني تابعي ثقة.
__________
(1) الطبقات : 5 / 203.
(2) الطبقات : 4 / 142 ، وانظر أيضا : 8 / 86 في ترجمة حفصة بنت عمر.
(3) الثقات ، الورقة 12.

(7/331)


وذكره ابن حبان في "الثقات" (1).
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، عن علي ابن المديني : سمعت يحيى بن سعيد يقول : فقهاء أهل المدينة اثنا عشر ، فذكره فيهم.
وقال الزبير بن بكار : حدثني عبيد الله بن خالد بن أبي بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن أبيه قال : حدثني حمزة بن عبد الله بن عمر ، قال : كنت أحس من نفسي بحسن صوت ، وكان صوت سالم بن عبد الله كرغاء البعير ، فقلت له : أنا أحسن منك صوتا ، فقال لنا عبد الله بن عمر : خذا حتى أسمع. فغنينا غناء الركبان ، فقلت لابي : أينا أحسن صوتا ؟ فقال : أنتما كحماري العبادي (2).
روى له الجماعة.
1508 - ص : حمزة بن عبد الله (3)
عن : أبيه (ص) عن سعد بن أبي وقاص حديث : "أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى (4).
روى عنه : شريك بن عبد الله النخعي ، وعبد الله بن
__________
(1) الورقة 104.
(2) من تاريخ ابن عساكر (تهذيبه : 4 / 448).
(3) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 179 ، الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 934 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2306 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 178 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1151 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 31 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1627.
(4) قد مر تخرج هذا الحديث.

(7/332)


حبيب بن أبي ثابت (ص) (1).
روى له النسائي في "الخصائص.
ولهم شيخ آخر يقال له :
1509 تمييز : حمزة بن عبد الله القرشي (2).
يروي عن : أبيه ، عن ابن عباس.
ويروي عنه : الحسن بن عمرو الفقيمي.
ذكره أبو حاتم مفردا عن الذي قبله ، وذكرهما البخاري في ترجمة واحدة ، فالله أعلم.
وذكر الحاكم أبو أحمد في الرواة عن حمزة بن عبد الله بن عمر : عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت. فيحتمل أن يكون الجميع لرجل واحد ، والله أعلم (3).
1510 - خت م د س : حمزة بن عمرو بن عويمر (4) بن
__________
(1) ذكر الذهبي وابن حجر أن أبا حاتم جهله ، ولم أجد ذلك في كتاب ولده.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 135 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 179 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 933 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 104 ، والتبيين في أنساب القرشيين : 226 ، 296 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 178 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 31 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1628.
(3) وذكر ابن حبان في "الثقات" أيضا : حمزة بن عبد الله الثقفي يروي عن القاسم بن حبيب ، وعنه عبد الملك بن أبي زهير. كما ذكر : حمزة بن عبد الله الدارمي ، عن شهر بن حوشب ، وعنه يعقوب بن إسحاق الحضرمي ، ذكر الثلاثة في طبقة واحدة : القرشي والثقفي والدارمي.
قلت : وكلهم مجاهيل.
(4) طبقات ابن سعد : 4 / 315 ، ومسند أحمد : 3 / 494 ، وطبقات خلفة 111 ، وتاريخه : 235 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 173 ، والكنى لمسلم ، الورقة 54 ، والكنى =

(7/333)


الحارث بن الاعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم الأسلمي ، أبو صالح ، ويقال : أبو محمد المدني ، له صحبة.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (م د س) ، وعن أبي بكر الصديق عبد الله بن أبي قحافة ، وعمر بن الخطاب (خت).
روى عنه : حنظلة بن علي الأسلمي (سي) ، وسليمان بن يسار (س) ، وعروة بن الزبير (س) - والمحفوظ عن عروة عن أبي مراوح عنه - وابنه محمد بن حمزة بن عمرو الأسلمي (خت د سي) ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (س) ، وأبو مراوح الغفاري (م س) ، وعائشة أم المؤمنين (س) ، والمحفوظ عن عائشة (ع) ، أن حمزة بن عمرو سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصوم في السفر.
وقدم الشام غازيا ، وكان البشير بوقعة أجنادين إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من المهاجرين.
__________
= للدولابي : 1 / 39 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 928 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 104 (3 / 70 من المطبوع) ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 15 ، والمعجم الكبير للطبراني : 3 / الترجمة 238 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 37 ، والاستيعاب : 1 / 375 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 106 ، وتاريخ دمشق (تهذيبه : 4 / 450) ، والكامل لابن الاثير : 4 / 101 ، وأسد الغابة : 2 / 50 ، وتهذيب الأسماء واللغات : 1 / 169 ، وتحفة الاشراف : 3 / 80 - 83 ، وأسماء الرجال للطيبي ، الورقة 11 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 14 ، والعبر : 1 / 65 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 178 ، والكاشف : 1 / 254 ، وتجريد أسماء الصحابة : 1 / 139 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 294 - 295 ، ونهاية السول ، الورقة 77 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 31 - 32 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1629 ، وشذرات الذهب : 1 / 69.

(7/334)


وقال (1) : قال محمد بن عمر : قال حمزة بن عمرو : لما كنا بتبوك ، وأنفر المنافقون بناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في العقبة حتى سقط بعض متاع رحله. قال حمزة : فنور لي في أصابعي الخمس فأضاءت حتى جعلت القط ما شذ من المتاع : السوط والحبل (2) وأشباه ذلك.
قال : وكان حمزة بن عمرو هو الذي بشر كعب بن مالك بتوبته ، وما نزل فيه من القرآن ، فنزع كعب ثوبين كانا عليه ، فكساهما إياه ، قال كعب : والله ما كان لي غيرهما ، قال : فاستعرت ثوبين من أبي قتادة.
وقال البخاري في "التاريخ" (3) : حدثني (4) أحمد بن الحجاج قال : حدثنا (5) سفيان بن حمزة ، عن كثير بن زيد ، عن محمد بن حمزة الأسلمي ، عن أبيه ، قال : كنا مع رسول الله (6) صلى الله عليه وسلم في سفر فتفرقنا في ليلة ظلماء دحمسة فأضاءت أصابعي حتى جمعوا عليها ظهرهم وما هلك منهم وإن أصابعي لتنير.
قال محمد بن سعد ، ويعقوب بن سفيان وغير واحد : مات سنة إحدى وستين (7) ، زاد محمد بن سعد : وهو ابن إحدى
__________
(1) الطبقات : 4 / 315.
(2) في طبقات ابن سعد : الحباء" ، محرف.
(3) تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 173.
(4) الذي في تاريخ البخاري : قال.
(5) في تاريخ البخاري : أخبرنا.
(6) في تاريخ البخاري : النبي.
(7) تحرفت في تهذيب ابن حجر إلى : 91.

(7/335)


وسبعين ، وقيل : إنه بلغ ثمانين سنة.
روى له البخاري تعليقا ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي.
1511 - م د س : حمزة بن عمرو العائذي (1) - بالذال المعجمة - أبو عمر الضبي البصري ، وعائذ الله من ضبة.
روى عن : أنس بن مالك (م د س) ، وعلقمة بن وائل الحضرمي (د س) ، وعمر بن عبد الرحما بن الحارث بن هشام.
روى عنه : شعبة بن الحجاج (م د س) ، وابنه عمر (2) بن حمزة الضبي ، وعنطوانة السعدي ، وعوف الاعرابي (د س) ،
قال أبو حاتم (3) : شيخ.
وقال النسائي : ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (4).
روى له مسلم ، وأبو داود ، والنسائي.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 183 ، والكنى لمسلم ، الورقة 69 ، وتاريخ واسط : 77 ، والكنى للدولابي : 2 / 240 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 929 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 104 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 37 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 106 ، وأنساب السمعاني : 8 / 331 ، واللباب لابن الاثير : 2 / 308 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 245 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 178 ، والكاشف : 1 / 255 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 295 ، ونهاية السول : الورقة 77 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 32 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1630.
(2) علق المؤلف في حاشية نسخته متعقبا صاحب "الكمال" بقوله" : كان فيه : وابنه عمرو ابن حمزة ، وذلك وهم.
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 929.
(4) الورقة 104.

(7/336)


1512 - د : حمزة بن محمد بن حمزة بن عمرو الأسلمي المدني (1).
روى عن : أبيه (د).
روى عنه : محمد بن عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف (2) (د).
روى له أبو داود حديثا واحدا ، وقد وقع لنا بعلو من روايته.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن عقال الحراني ، قال : حدثنا أبو جعفر النفيلي ، قال : حدثنا محمد بن عبد المجيد المدني ، قال : سمعت حمزة بن محمد بن حمزة الأسلمي يذكر أن أباه أخبره عن جده ، قال : قلت يا رسول الله : إني صاحب ظهر أعالجه أسافر عليه وإنه ربما صادفني هذا الشهر وأنا أجد القوة فأحب أن أصوم يا رسول الله أهون علي من أن أؤخرة فيكون دينا ، أفأ صومه يا رسول الله أم أفطر ؟ فقال : أي ذلك شئت يا حمزة. قال الطبراني : لم يروه عن حمزة بن محمد إلا محمد بن عبد المجيد ، تفرد به النفيلي.
__________
(1) ميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2308 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 178 ، والكاشف : 1 / 255 ، والمغني : 1 / الترجمة 1755 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1153 ، ونهاية السول ، الورقة 77 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 32 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1631.
(2) ضعفه ابن حزم. وقال ابن القطان : مجهول ، وجهله الذهبي وابن حجر.

(7/337)


رواه أبو داود عن النفيلي (1).
1513 - ت : حمزة بن أبي محمد المدني (2).
روى عن : بجاد بن موسى بن سعد بن أبي وقاص ، وعبد الله بن دينار (ت) ، وموسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي.
روى عنه : حاتم بن إسماعيل المدني (ت).
قال أبو زرعة (3) : لين.
وقال أبو حاتم (4) : ضعيف الحديث ، منكر الحديث لم يرو عنه غير حاتم بن إسماعيل (5).
روى له الترمذي (6) حديثا واحدا عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله تعالى قال : لقد خلقت
__________
(1) في الصوم ، باب الصوم في السفر (2403). ومتن حديث حمزة بن عمرو الأسلمي هذا صحيح أخرجه مسلم والنسائي وأبو داود من طرق أخرى.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 947 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 43 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2310 ، والمغني : 1 / الترجمة 1756 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1156 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 178 ، والكاشف : 1 / 255 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 295 ، ونهاية السول ، الورقة 77 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 32.
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 947.
(4) نفسه
(5) وقال مغلطاي : قال أبو الحسن الكوفي : ثقة. وفي موضع آخر : لا بأس به. وذكره البرقي في كتاب الطبقات في باب"من كان الاغلب عليه الضعف في حديثه وقد ترك بعض أهل العلم بالحديث الرواية عنه.
وضعفه الذهبي وابن حجر.
(6) أخرجه في الزهد (2405) عن أحمد بن سعيد الدارمي ، عن محمد بن عباد : أخبرنا حاتم بن إسماعيل ، أخبرنا حمزة بن أبي محمد.

(7/338)


خلقا السنتهم أحلى من العسل...الحديث (1) ، وقال : حسن غريب من حديث ابن عمر ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
1514 - م س ق : حمزة بن المغيرة بن شعبة الثقفي (2).
روى عن : أبيه (م س ق) ، في المسح على الخفين والعمامة.
روى عنه : إسماعيل بن محمد بن سعد أبي وقاص (م س) ، وبكر بن عبد الله المزني (م س ق) ، وعباد بن زياد بن أبي سفيان ، والنعمان بن أبي خالد أخو إسماعيل بن أبي خالد.
وقال بكر بن عبد الله (م) مرة : عن عروة بن المغيرة بن شعبة.
وقال الحسن البصري (م) : عن ابن المغيرة بن شعبة. ولم يسمه.
قال أحمد بن عبد الله العجلي (3) : تابعي ثقة.
__________
(1) وتمامة : وقلوبهم أمر من الصبر ، فبي حلفت لاتيحنهم فتنة تدع الحليم منهم حيرانا ، في يغترون أم علي يجترءون.
(2) طبقات ابن سعد : 6 / 270 ، وطبقات خليفة 155 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 176 ، وثقات العجلي ، الورقة 12 ، وتاريخ الطبري : 4 / 122 - 123 ، 5 / 409 6 / 284 ، 292 ، 294 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 941 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 104 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 37 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 106 ، والكامل لابن الاثير : 4 / 52 ، 434 - 435 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 360 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 178 ، والكاشف : 1 / 255 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 295 ، ونهاية السول ، الورقة 77 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 33 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1632.
(3) الثقات ، الورقة 12.

(7/339)


وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (1).
روى له مسلم ، والنسائي ، وابن ماجة.
وممن يسمى حمزة بن المغيرة من رواة العلم :
1515 - تمييز : حمزة بن المغيرة بن نشيط القرشي المخزومي الكوفي العابد (2).
يروي عن : الحسن بن الحر ، وحمزة بن عيسى ، وسهيل بن أبي صالح ، وعاصم الاحول ، وعبد الله بن حبيب بن أبي ثابت ، وعمر بن ذر ، وموسى بن عقبة ، وأبي عمرو بن حماس.
ويروي عنه : أبو أسامة حماد بن أسامة ، وسفيان بن عيينة ، وسليمان بن أبي شيخ ، وابن أخيه عبد الله بن محمد بن المغيرة الكوفي نزيل مصر ، وأبو النضر هاشم بن القاشم ، وقال : كان رجل الكوفة.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (3) ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس.
وذكره أبو حاتم بن حبان في "الثقات" (4).
__________
(1) الورقة 104 (ص : 47 من التابعين المطبوع) ، ووثقه الذهبي وابن حجر.
(2) تاريخ الدارمي عن يحيى ، رقم 271 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 177 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 942 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 104 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 178 ، ونهاية السول ، الورقة 77 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 33 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1633.
(3) تاريخ الدارمي ، رقم 271.
(4) الورقة 104 ، لكنه فرق بين الراوي عن عاصم الاحول وعنه أبو النضر ، وبين الراوي عن سهيل ، وعنه ابن عيينة وهما واحد ، نبه على ذلك الحافظ ابن حجر.

(7/340)


1516 - تمييز : وحمزة بن المغيرة المروزي (1).
يروي عن : أبي بكر بن عياش.
ويروي عنه : أبو بكر بن أبي عتاب الاعين.
ذكرناهما للتمييز بينهم.
1517 - بخ : حمزة بن نجيح (2) ، أبو عمارة ، ويقال : أبو عمار ، البصري.
روى عن : الحسن البصري (بخ) ، ومسلمة أو سلمة بن أبي حبيب.
روى عنه : بشر بن منصور السليمي ، وجعفر بن سليمان الضبعي ، وعلي بن الحسن بن شقيق ، وموسى بن إسماعيل (بخ) وقال (3) : كان معتزليا.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (4) ، عن أبيه : ضعيف.
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 943 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 178 ، ونهاية السول ، الورقة 77 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1634.
(2) تاريخ البخاري الكبير ، 3 / الترجمة 196 ، والضعفاء الصغير ، الترجمة 87 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 53 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 950 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 104 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 275 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2309 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 178 ، والمغني : 1 / الترجمة 1757 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1154 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 295 ، ونهاية السول ، الورقة 77 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 34 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1635.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 196.
(4) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 950.

(7/341)


قلت"يكتب حديثه ؟ قال : زحفا (1).
وقال أبو عبيد الآجري : سألت أبا داود عنه فقال : ثقة.
وقال أبو الفتح الأزدي : ضعيف الحديث.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال : كان قدريا (2).
روى له البخاري في "الأدب"عن الحسن قوله : لقد عهدت المسلمين ، وإن الرجل ليصبح فيقول : يا أهلاه يا أهلاه يتيمكم يتيمكم ، يا أهلاه يا أهلاه مسكينكم مسكينكم...الحديث.
1518 - د : حمزة بن نصير بن حمزة بن نصير الأسلمي (3) ، مولاهم ، أبو عبد الله العسال المصري.
روى عن : أسد بن موسى ، وسعيد بن الحكم بن أبي مريم
__________
(1) تحرفت في تهذيب ابن حجر إلى"رضا"يريد : من أراد أن يتكلف الكتابة عنه فلا بأس كالذي يمشي زحفا ، وقد استعمل أبو حاتم هذه الكلمة في غير موضع.
(2) الورقة 104. وضعفه أبو العرب القيرواني ، والعقيلي ، والعجلي. وقال ابن حجر : لين رمي بالاعتزال.
(3) شيوخ أبي داود للجياني ، الورقة 80 ، والمعجم المشتمل ، الترجمة 305 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 236 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة : 178 ، والكاشف : 1 / 255 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 295 ، ونهاية السول ، الورقة 77 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 34 - 35 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1636.
وقال المؤلف متعقبا الحافظ ابن عساكر في حاشية نسخته : قال صاحب النبل : حمزة بن نصير بن الفرج ، أبو عبد الله ، روى عنه دن. والصحيح في نسبه ما ذكرناه ، هكذا نسبه ابن يونس في تاريخه ، وقال أبو داود في أواخر العيدين : حدثنا حمزة بن نصير المصري". ونصير بن الفرج طرسوسي ، وهو من أقران حمزة بن نصير هذا ولا يصح أن يكون أباه". قال بشار : لكن المطبوع من سنن أبي داود لا ينسبه مصريا ، بل اكتفى بالقول : حدثنا حمزة بن نصير"وهو الموضع الذي أشار إليه المزي في أواخر العيدين (1158). وزعم العلامة مغلطاي أنه رآه مقيدا في تاريخ ابن يونس : الأسلمي ، مولى أسلم - بضم اللام - والله أعلم.

(7/342)


(د) ، وسعيد بن كثير بن عفير ، وعبد الله بن محمد بن المغيرة ، ويحيى بن حسان التنيسي.
روى عنه : أبو داود ، وعلي بن أحمد بن سليمان الحافظ المصري المعروف بعلان بن الصيقل ، وأبو بكر محمد بن أحمد بن راشد بن معدان الاصبهاني.
قال أبو سعيد بن يونس : توفي في شهر ربيع الآخر يوم جمعة أخر يوم منه سنة خمس وخمسين ومئتين.
ولهم شيخ آخر يقال له :
1519 - تمييز : حمزة بن نصير البيوردي (1) ، ويقال : الباوردي.
يروي عن : مقاتل بن حيان ، ومقاتل بن سليمان.
ويروي عنه : زهير بن عباد الرؤاسي ، وغيره. وهو متقدم عن هذا (2) يقال : إنه جده.
ذكرناه للتمييز بينهما.
1520 - ق : حمزة بن يوسف (3) ، ويقال : حمزة بن
__________
(1) تذهيب الذهبي : 1 / الورقة 178 ، ونهاية السول ، الورقة 77 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 35 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1637.
(2) لو قال"عن ذاك"لكان أحسن ، فشيخ أبي داود هو المتأخر عن هذا المترجم.
(3) ثقات ابن حبان ، الورقة 104 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 178 ، والكاشف : 1 / 255 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 295 ، ونهاية السول ، الورقة 77 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 35 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1638. وسلام : مخفف.

(7/343)


محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام.
روى عن : أبيه (ق) عن جده عبد الله بن سلام.
روى عنه : ابنه محمد بن حمزة (ق).
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (1).
روى له ابن ماجة حديثا عن أبيه جده عبد الله بن سلام قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن بني فلان أسلموا - لقوم من اليهود - وإنهم قد جاعوا ، وأخاف أن يرتدوا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : من عنده ؟ فقال رجل من اليهود ، عندي كذا وكذا - لشئ قد سماه - أراه قال : ثلاث مئة دينار بسعر كذا وكذا من حائط بني فلان.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بسعر كذا وكذا إلى أجل كذا وكذا. ليس من حائط بني فلان.
رواه (2) عن يعقوب بن حميد بن كاسب ، عن الوليد بن مسلم ، عن محمد بن حمزة هكذا مختصرا. وقد وقع لنا عاليا أطول من هذا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، ومحمد بن معمر بن الفاخر ، وداود بن محمد بن
__________
(1) الورقة 104.
(2) في التجارات ، باب السلف في كيل معلوم ووزن معلوم إلى أجل معلوم (2281). ووقع في تحفة الاشراف للمؤلف (4 / 353 حديث : 5329) : حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام ، عن جده عبد الله بن سلام. قال بشار : وهو وهم ، فكان ينبغي أن يدرجه في ترجمة يوسف بن عبد الله بن سلام ، عن أبيه عبد الله بن سلام (4 / 355) ، ولم ينبه عليه ابن حجر في "النكت الظراف".

(7/344)


ماشاذة ، وأسعد بن سعيد بن روح ، وعفيفة بنت أحمد بن عبد الله ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال : حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي ، ثنا أبي ، ح وحدثنا أحمد بن علي الأبار ، ثنا محمد بن أبي السري العسقلاني ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام ، عن أبيه ، عن جده ، عن عبد الله بن سلام ، قال : إن الله لما أراد هدى زيد بن سعنة ، قال زيد بن سعنة : ما من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفتها في وجه محمد صلى الله عليه وسلم ، حين نظرت إليه إلا اثنتين لم أخبرهما منه ، يسبق حلمه جهله ولا تزيد شدة الجهل عليه إلا حلما ، فكنت ألطف له لأن أخالطه ، فأعرف حلمه من جهله قال زيد بن سعنة : فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما من الحجرات ومعه علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه ، فأتاه رجل على راحلته كالبدوي ، فقال : يا رسول الله ، إن بصرى قرية بني فلان قد أسلموا ، ودخلوا في الإسلام ، وكنت حدثتهم إن أسلموا أتاهم الرزق رغدا ، وقد أصابتهم سنة وشدة وقحوط من الغيث ، فأنا أخشى يا رسول الله أن يخرجوا من الإسلام طمعا كما دخلوا فيه طمعا ، فإن رأيت أن ترسل إليهم بشيء تعينهم به فعلت ، فنظر إلى رجل إلى جانبه أراه عليا رضي الله تعالى عنه ، فقال : يا رسول الله ، ما بقي منه شيء ، قال زيد بن سعنة : فدنوت إليه ، فقلت : يا محمد ، هل لك أن تبيعني تمرا معلوما من حائط بني فلان إلى أجل كذا وكذا ؟ فقال : " لا يا يهودي ، ولكني أبيعك تمرا معلوما إلى أجل كذا وكذا ، ولا تسمي حائط بني فلان " ، قلت : بلى ، فبايعني فأطلقت
__________
(1) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق له نصه : ويقال : سعية - بالباء"
(2) ضبب عليها المؤلف.

(7/345)


همياني (1) ، فأعطيته ثمانين مثقالا من ذهب في تمر معلوم إلى أجل كذا وكذا ، فأعطاها الرجل ، فقال : " اغد عليهم فأعنهم بها " ، فقال زيد بن سعنة : فلما كان قبل محل الأجل بيومين أو ثلاث ، أتيته فأخذت بمجامع قميصه وردائه ، ونظرت إليه بوجه غليظ ، فقلت له : ألا تقضيني يا محمد حقي ؟ فوالله ما علمتكم بني عبد المطلب لمطل (2) ، ولقد كان لي بمخالطتكم علم ، ونظرت إلى عمر ، وإذا عيناه تدوران في وجهه كالفلك المستدير ، ثم رماني ببصره ، فقال : يا عدو الله أتقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما أسمع ، وتصنع به ما أرى ، فوالذي بعثه بالحق لولا ما أحاذر فوته لضربت بسيفي رأسك ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إلى عمر في سكون وتؤدة ، ثم قال : " يا عمر ، أنا وهو كنا أحوج إلى غير هذا ، أن تأمرني بحسن الأداء ، وتأمره بحسن التباعة ، اذهب به يا عمر وأعطه حقه وزده عشرين صاعا من تمر مكان ما روعته " ، قال زيد : فذهب بي عمر رضي الله تعالى عنه ، فأعطاني حقي ، وزادني عشرين صاعا من تمر ، فقلت : ما هذه الزيادة يا عمر ؟ فقال : أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أزيدك مكان ما روعتك ، قلت : وتعرفني يا عمر ؟ قال : لا ، من أنت ؟ قلت : أنا زيد بن سعنة ، قال : الحبر ، قلت : الحبر ، قال : فما دعاك أن فعلت برسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعلت وقلت له ما قلت ؟ قلت : يا عمر ، لم تكن من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفته في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نظرت إليه إلا اثنتين لم أخبرهما منه ، يسبق حلمه جهله ، ولا يزيده الجهل عليه إلا حلما ، فقد أخبرتهما ، فأشهدك يا عمر
__________
(1) الهميان : بكسر الهاء - الكيس الذي تجعل فيه النفقة
(2) المطل بالدين : الليان به ، يقال : مطله وما طله.

(7/346)


أني قد رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ، وأشهدك أن شطر مالي وإني أكثرها مالا صدقة على أمة محمد فقال عمر رضي الله تعالى عنه : أو على بعضهم ، فإنك لا تسعهم قلت : أو على بعضهم ، فرجع عمر وزيد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال زيد : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وآمن به وصدقه وبايعه وشهد معه مشاهد كثيرة ، ثم توفي زيد في غزوة تبوك مقبلا غير مدبر ، رحم الله زيدا.
هذا حديث حسن مشهور في "دلائل النبوة" ، وظاهر هذه الرواية أنه من رواية عبد الله بن سلام عن زيد بن سعنة. والله أعلم

(7/347)


من اسمه حمل
1521 - بخ : حمل بن بشير بن أبي حدود الأسلمي حجازي (1).
روى عن : عمه (بخ) ، عن أبي حدود.
روى عنه : أبو قتيبة سلم بن قتيبة (بخ).
روى له البخاري في "الأدب"حديثا واحدا.
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (2).
ومن ولد أبي حدرد عبد الرحمن بن أبي حدرد يروي عن أبي
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 367 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1350 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 105 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 123 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2316 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1159 ، والمغني : 1 / الترجمة 1762 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 178 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 295 ، ونهاية السول ، الورقة 77 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 35 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة : 1639.
(2) الورقة 105 ، وصحح الحاكم حديثه ، قال الذهبي : لايعرف" ، وقال ابن حجر : مقبول".

(7/348)


هريرة ، ويروي عنه أبو مودود (1) ، كما سيأتي في ترجمته ، فإن كان عم حمل بن بشير هذا ، وإلا فهو آخر.
1522 - د س ق : حمل بن مالك بن النابغة الهذلي (2) ، من هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر ، يكنى أبا نضلة ، له صحبة ، وهو مدني نزل البصرة وله بها دار.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (د س ق) في دية الجنين (3).
روى عنه : عبد الله بن عباس (د س ق).
روى له أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة هذا الحديث الواحد.
__________
(1) عبد العزيز بن أبي سليمان المديني.
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 33 ، وطبقات خليفة 36 ، 176 ، ومسند أحمد : 4 / 79 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 366 ، والمعارف لابن قتيبة : 330 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1349 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 105 ، والمعجم الكبير للطبراني : 4 / 314 ، وجمهرة ابن حزم : 194 ، والاستيعاب : 1 / 376 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 122 ، والكامل لابن الاثير : 4 / 239 ، وأسد الغابة : 2 / 52 ، وتهذيب الأسماء واللغات : 1 / 169 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 178 ، والكاشف : 1 / 255 ، وتجريد أسماء الصحابة : 1 / 140 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 295 ، ونهاية السول ، الورقة 77 ، والاصابة : 1 / 355 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 35 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1640.
(3) عن عمر أنه سأل عن قضية النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك ، فقام حمل بن مالك بن النابغة ، فقال : كنت بين أمرأتين فضربت إحداهما الاخرى بسمطح فقتلتها وجنينها ، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنينها بغرة وأن تقتل". قال أبو داود : قال النضر بن شميل : المسطح هو الصوبح (العود الذي يخبز به) قال أبو داود : وقال أبو عبيد : المسطح عود من أعواد الخباء. أخرجه أبو داود (4572) و(4573) و(4574) في الديات ، باب دية الجنين ، والنسائي في القود ، باب قتل المرأة بالمرأة (المجتبى : 8 / 21) ، وفي دية جنين المرأة (المجتبى : 8 / 47) ، وابن ماجة (2641) في الديات ، باب دية الجنين. وقد ألزم الدارقطني الشيخين تخريبه لصحة الطريق إليه. وفي الباب عن أبي هريرة والمغيرة بن شعبة.

(7/349)


من اسمه حميد
1523 - خ 4 : حميد بن الأسود بن الاشقر البصري (1) ، أبو الأسود الكرابيسي ، جد أبي بكر عبد الله بن محمد بن أبي الأسود.
روى عن : أسامة بن زيد الليثي (ت) ، وإسماعيل بن أمية (ق) ، وحبيب بن الشهيد (خ) ، وحجاج بن أبي عثمان الصواف (بخ) ، وحجاج بن عامل عمر بن عبد العزيز على الربذة (د) ، وحسين بن ذكوان المعلم (د) ، وسهيل بن أبي صالح (س) ، والضحاك بن عثمان الحزامي ، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند ،
__________
(1) علل أحمد : 1 / 63 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2736 ، والكنى لمسلم ، الورقة 5 ، والقضاة لوكيع : 1 / 9 ، وأبو زرعة الرازي : 378 ، والكنى للدولابي : 1 / 107 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 50 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 960 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 105 ، وأسماء الدارقطني ، الترجمة 185 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 45 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 91 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 42 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 69 (أيا صوفيا 3006) ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2319 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 178 ، والكاشف : 1 / 255 ، ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة 10 ، والمغني : 1 / الترجمة 1764 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1160 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 296 ، ونهاية السول ، الورقة 77 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 36 - 37 ، ومقدمة فتح الباري : 397 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1641.

(7/350)


وعبد الله بن عون (قد) ، وعبد العزيز بن صهيب ، وعيسى بن أبي عيسى الحناط ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن أبي حميد المدني ، ومحمد بن عمرو بن علقمة (صد) ، ومصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير (د) ، وهشام بن عروة بن الزبير.
روى عنه : إسماعيل بن مسلمة قعنب القعنبي ، وأبو بشر بكر بن خلف ختن المقرئ (ق) ، والحسن بن قزعة (س) ، وعامر الضبعي (قد) ، وعبد الله بن المبارك ، وابن ابنه أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الأسود (خ صد) ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبيد الله بن عمر القواريري ، وعلي ابن المديني ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي ، ومسدد بن مسرهد (د) ، ونصر بن علي الجهضمي.
قال القواريري (1) : كان صدوقا.
وقال أبو حاتم (2) : ثقة.
وقال غيره (3) : كان عفان يحمل عليه.
وذكره ابن حبان في "الثقات" (4).
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 960.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 960.
(3) هو العقيلي (الضعفاء ، الورقة 50) وقال : لانه روى حديثا منكرا.
(4) الورقة 105 ، وقال أحمد بن حنبل : ما أنكر ما يجئ به. وقال الساجي : صدوق عنده مناكير وكان ختن عبد الرحمن بن مهدي على أخته. وفي سؤالات الحاكم الكبرى عن الدارقطني : ليس به بأس.

(7/351)


روى له البخاري مقرونا بغيره (1) ، والباقون سوى مسلم.
1524 - د : حميد بن حماد بن خوار (2) ، ويقال : ابن أبي الخوار التميمي ، أبو الجهم ، ويقال : أبو الخير ، ويقال : أبو سعيد - والاول أصح - الكوفي ، ويقال : البصري.
روى عن : ثابت بن أبي صفية أبي حمزة الثمالي ، وحماد بن أبي سليمان ، وحمزة الزيات ، وسفيان الثوري (د) ، وسليمان الأعمش ، وسماك بن حرب ، وعائذ بن شريح ، ومسعر بن كدام ، ومغيرة بن زياد الموصلي ، وتغلب بنت الخوار الضبية.
روى عنه : جعفر بن محمد بن الحسن الأسدي الكوفي ، وزيد بن الحباب ، وأبو كريب محمد بن العلاء (د) ، ومحمد بن معمر البحراني ، ومحمود بن غيلان المروزي.
قال أبو زرعة (3) : شيخ.
__________
(1) روى له البخاري حديثين قرنه فيهما بيزيد بن زريع ، أحدهما في تفسير سورة البقرة والآخر في الجهاد ، كما أفاد ابن حجر في مقدمة الفتح.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2738 ، والكنى لمسلم ، الورقة 18 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 965 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 105 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 239 ، والبرقاني عن الدارقطني ، الورقة 3 ، وإكمال ابن ماكولا : 3 / 201 ، وأنساب السمعاني : 5 / 197 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 42 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 207 (أيا صوفيا 3006) والورقة 194 (أيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 178 ، والكاشف : 1 / 256 ، والمغني ، 1 / الترجمة 1768 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1164 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 296 ، ونهاية السول ، الورقة 77 ، وتهذيب : 3 / 37 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1642.
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 965.

(7/352)


وقال أبو حاتم (1) : شيخ يكتب حديثه ، ليس بالمشهور.
وقال أبو عبيد الآجري : سئل أبو داود عن حميد بن خوار ، فقال : ضعيف.
وقال الدارقطني (2) : يعتبر به. وقال ابن عدي (3) : يحدث عن الثقات بالمناكير.
وقال في موضع (4) : قليل الحديث ، وبعض حديثه على قلته لا يتابع عليه.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" وقال (5) : ربما أخطأ.
روى له أبو داود حديثا واحدا مقرونا بغيره ، قال في باب تطويل الجمة من كتاب"الترجل" (6) : حدثنا محمد بن العلاء ، قال : أخبرنا (7) معاوية بن هشام ، وسفيان بن عقبة السوائي أخو قبيصة ، وحميد بن خوار ، عن سفيان الثوري ، عن عاصم بن كليب ، عن أبيه ، عن وائل بن حجر ، قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ولي شعر طويل فلما رآني النبي صلى الله عليه وسلم قال : ذباب ذباب" (8) قال :
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 965.
(2) البرقاني عن الدارقطني ، الورقة 3.
(3) الكامل : 2 / الورقة 239.
(4) الكامل : 2 / الورقة 240 في آخر الترجمة.
(5) الورقة 105 ، وقال الذهبي : ضعفه أبو داود وقواه ابن حبان. وقال ابن حجر : لين الحديث. وأرخ ابن قانع وفاته سنة 215 : وهو ضعيف. واضطرب الذهبي في وفاته.
(6) السنن (4190)
(7) في سنن أبي داود : حدثنا.
(8) قال الخطابي : الذباب : الشؤم ، وقيل : الشر الدائم.

(7/353)


فرجعت فجرزته ، ثم أتيته من الغد ، فقال : إني لم أعنك ، وهذا أحسن.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو البدر إبراهيم بن محمد بن منصور الكرخي ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ ، قال : أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي بالبصرة ، قال : أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي ، قال : حدثنا أبو داود ، فذكره.
وقد وقع لنا بعلو من حديث سفيان الثوري.
أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا أبو منصور محمود بن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو الحسين ابن فاذشاه ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال : حدثنا أبو حذيفة ، قال : حدثنا سفيان ، عن عاصم بن كليب ، عن أبيه ، عن وائل بن حجر ، قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ولي شعر ، فقال : ذباب". فذهبت فأخذت من شعري ثم جئته فقال لي : لم أخذت من شعرك ؟"فقلت : سمعتك تقول"ذباب"فظننتك تعنيني ، فقال : ما عنيتك ، وهذا أحسن" (1).
__________
(1) هذا هو آخر الجزء الرابع والاربعين من الاصل ، وجاء في آخره مجموعة من طباق السماعات على المؤلف ، قسم منها بقراءته وبخطه ، وقسم بقراءة غيره وبخط غيره أيضا ، ومنها قراءة ابن المهندس لهذا الجزء على المؤلف ومعارضته نسخته بنسخة المؤلف ، في مجلس واحد يوم الثلاثاء سلخ رجب الفرد سنة 713 بمنزل المؤلف بدرب البانياسي بدار الحديث النجيبية.

(7/354)


1525 - ع : حميد بن أبي حميد الطويل (1) ، أبو عبيدة الخزاعي البصري ، مولى طلحة الطلحات ، ويقال : السلمي ، ويقال : الدارمي ، واسم أبي حميد : تير ، ويقال : تيرويه ، ويقال : زاذويه ، ويقال : داور ، ويقال : طرخان ، ويقال : مهران ، ويقال : عبد الرحمن ، ويقال : مخلد ، ويقال : غير ذلك ، وهو خال حماد بن سلمة.
روى عن : إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل (د) ، وأنس بن مالك (ع) ، وبكر بن عبد الله المزني (ع) ، وثابت البناني (خ م د ت س) ، والحسن والبصري (م د) ، ورجاء بن حيوة ، وطلق بن حبيب ، وعبد الله بن شقيق العقيلي (م ق) ، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة (م) ، وعكرمة مولى ابن عباس (س) ، وعلي بن داود أبي المتوكل الناجي (س) ، وعلي الأزدي ، وعمار بن أبي عمار مولى بني هاشم ، والقاسم بن ربيعة (س) ، ومحمد بن عبيد الأنصاري (مد) ، وموسى بن أنس بن مالك ، (خت م د) ، ونافع مولى ابن عمر ، ويحيى بن سعيد الأنصاري وهو من أقرانه ، ويوسف بن ماهك المكي (د).
__________
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 252 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 135 ، وتاريخ الدارمي ، رقم 283 ، 284 ، 906 ، وعلل ابن المديني : 60 ، 69 ، 72 ، 89 ، وطبقات خليفة : 219 ، وتاريخه : 5 ، 140 ، 206 ، 420 ، وعلل أحمد : 1 / 369 ، وتاريخ البخاري : 2 / الترجمة 2704 ، وتاريخه الصغير : 2 / 72 ، 74 ، وثقات العجلي ، الورقة 12 ، والمعارف لابن قتيبة 481 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 125 ، 231 ، 2 / 37 ، 40 ، 49 ، 89 ، 90 ، 105 ، 3 / 23 ، 31 ، وتاريخ واسط : 42 ، 66 ، 83 ، 223 ، 279 ، والقضاة لوكيع : 1 / 283 ، 337 ، 350 ، 2 / 41 ، وتاريخ الطبري : 2 / 456 ، 515 ، 517 ، 546 ، 3 / 182 ، 4 / 429 ، 7 / 373 ، والكنى للدولابي : 2 / 73 ، وضعفاء =

(7/355)


روى عنه : أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري (خ س) ، وإسماعيل بن جعفر (خ م ت س) ، وإسماعيل بن علية (خ م د ت س) ، وأبو ضمرة أنس بن عياض الليثي ، وبشر بن المفضل (خ س) ، وجرير بن حازم (تم س) ، والحارث بن عمير (خت) ، وحفص بن غياث ، وحماد بن زيد (خ ت) ، وابن أخته حماد بن سلمة (خت م 4) ، وحماد بن مسعدة (س) ، وخالد بن الحارث (ع) ، وخالد بن عبد الله الواسطي (د ت) ، ودرست بن زياد القزاز ، والربيع بن صبيح ، وزائدة بن قدامة (د س) ، وزهير بن معاوية (خ م د ت س) ، وزياد بن سعد الخراساني (س) (1) ، وزياد بن عبد الله البكائي (خ) ، وزياد بن عبيد الله الزيادي (تم) ، وسفيان بن حسين الواسطي ، وسفيان بن سعيد الثوري (خ ت) ، وسفيان بن عيينة (خ) ، وسليمان بن بلال (خ س) ،
__________
= العقيلي ، الورقة 49 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 961 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 105 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 684 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 235 ، وعلل الدارقطني : 2 / الورقة 86 ، وأسماء الدارقطني ، الترجمة 181 ، ووفيات ابن زبر ، الورقة 43 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 41 ، والسابق واللاحق : 226 ، وموضع أوهام الجمع : 2 / 254 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 45 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 89 ، وتاريخ دمشق (تهذيبه : 4 / 457) ، ومعجم البلدان : 1 / 442 ، 2 / 425 ، والكامل لابن الاثير : 5 / 511 ، وتهذيب الأسماء واللغات : 1 / 170 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 57 ، وسير أعلام النبلاء : 6 / 163 - 169 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 152 ، والعبر : 1 / 194 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2320 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 178 ، والكاشف : 1 / 265 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 7 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 296 ، والمراسيل للعلائي : 201 ، ونهاية السول ، الورقة 77 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 38 - 40 ، والالقاب ، الورقة 62 ، ومقدمة فتح الباري : 397 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1643 ، وشذرات الذهب : 1 / 211.
(1) أضاف المؤلف هذا الاسم بأخرة ، فخلت منه نسخة ابن المهندس.

(7/356)


وسليمان بن حيان أبو خالد الاحمر (خ م س ق) ، وسليمان بن كثير العبدي (د) ، وسهل بن يوسف (4) ، وسويد بن عبد العزيز (ت) ، وسلام الطويل (ق) ، وشعبة بن الحجاج (خ م س) ، وعاصم بن بهذلة (س) ، وعائذ بن حبيب (س ق) ، وعباد بن العوام (تم) ، وعبد الله بن بكر بن حبيب السهمي (خ ت) ، وعبد الله بن عمر العمري (س) ، وعبد الله بن المبارك (خ د ت س) ، وعبدالاعلى بن عبدالاعلى (خ د) ، وعبد ربه بن نافع أبو شهاب الحناط ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي ، وعبد الرحمن بن عثمان أبو بحر البكراوي (ق) ، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون (س) ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (م) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (ق) ، وعبد الوهاب الثقفي (خ ت ق) ، وعبيد الله بن عمر العمري ، وعبيدة بن حميد (ق) ، وعثمان بن عبد الرحمن الجمحي (ق) ، وعمران القطان (ت) ، وفضيل بن عياض ، وقدامة بن شهاب المازني ، وقريش بن أنس ، ومالك بن أنس (خ م د ت س) ، ومبارك بن فضالة (ق) ، ومحمد بن إسحاق بن يسار (ت ق) ، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير ، (خ) ، ومحمد بن طلحة بن مصرف (خ ت) ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري (خ ت س) ، ومحمد بن أبي عدي (م ت س ق) ، ومحمد بن عيسى بن القاسم بن سميع (س) ، ومحمد بن قيس الأسدي (سي) ، ومروان بن معاوية الفزاري (خ م د ت) ، ومعاذ بن معاذ (م) ، ومعتمر بن سليمان (خ 4) ، والنضر بن شميل ، وهشيم بن بشير (خ م د ت س) ، ووهيب بن خالد (خ) ، ويحيى بن أيوب المصري (خت د) ، ويحيى بن سعيد

(7/357)


الأنصاري (خ س) ، ويحيى بن سعيد القطان (خ م د س) ، ويزيد بن زريع (خ م س) ، ويزيد بن هارون (خ ت س) ، وأبو بكر بن عياش (خ ت) ، وأبو جعفر الرازي (ل).
ذكره الهيثم بن عدي في الطبقة الثالثة من أهل البصرة (1) ، وذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة منهم (2) ، وذكره خليفة بن خياط في الطبقة السادسة منهم (3). وقال في "التاريخ" (4) : سنة أربع وأربعين فيها افتتح ابن عامر كابل ومن سبي كابل مهران أبو حميد الطويل.
وقال يعقوب بن سفيان ، عن أبي موسى : يقال : حميد بن تيرويه ، وهم يغضبون منه (5).
وقال حاشد بن إسماعيل البخاري : سألت إبراهيم بن حميد الطويل ، قلت : ما اسم جدك ؟ قال : لا أدري.
وقال البخاري (6) : قال الأصمعي : رأيت حميدا ولم يكن بطويل ، ولكن كان طويل اليدين.
وقال أبو داود السنجي (7) عن الأصمعي : رأيت حميدا الطويل ، ولم يكن بالطويل ، كان قيصرا.
__________
(1) انظر وفيات ابن زبر ، الورقة 43.
(2) الطبقات : 7 / 252.
(3) الطبقات : 219.
(4) تاريخ خليفة : 206.
(5) من ابن عساكر ، وانظر المعرفة أيضا : 2 / 113.
(6) تاريخه الكبير : 2 / الترجمة 2704.
(7) الكامل : 2 / الورقة 236.

(7/358)


وقال غيره ، عن الأصمعي : لم يكن حميد الطويل بذاك الطويل ، ولكن كان في جيرانه رجل يقال له : حميد القصير ، فقيل : حميد الطويل ليعرف من الآخر.
وقال إسحاق بن منصور (1) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (2) : قلت ليحيى بن معين : يونس بن عبيد أحب إليك في الحسن أو حميد ؟ فقال : كلاهما. قلت : فحميد أحب إليك فيه أو حبيب بن الشهيد ؟ فقال : كلاهما. قال الدارمي : يونس أكبر من حميد بكثير.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (3) : بصري تابعي ثقة ، وهو خال حماد بن سلمة.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (4) : عن أبيه : ثقة لا بأس به ، قال : وسمعته يقول : أكبر أصحاب الحسن قتادة ، وحميد.
وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : ثقة صدوق.
وقال في موضع آخر : في حديثه شيء ، يقال : إن عامة حديثه عن أنس إنما سمعه من ثابت (5).
وقال يحيى بن أبي بكير ، عن حماد بن سلمة : أخذ حميدد
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 961.
(2) تاريخ الدارمي ، رقم 283 ، 284 ، 906.
(3) الثقات ، الورقة 12 بترتيب الهيثمي.
(4) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 961.
(5) يشير إلى تدليسه ، وسيأتي غيره.

(7/359)


كتب الحسن فنسخها ثم ردها عليه.
وقال الأصمعي ، عن حماد بن سلمة : لم يدع حميد لثابت علما إلا وعاه وسمعه منه.
وقال مؤمل بن إسماعيل ، عن حماد بن سلمة : عامة ما يروي حميد بن أنس سمعه من ثابت.
وقال عيسى بن عامر بن أبي الطيب عن أبي داود عن شعبة : كل شيء سمع حميد عن (1) أنس خمسة أحاديث.
وقال أبو عبيدة الحداد ، عن شعبة (2) : لم يسمع حميد بن أنس إلا أربعة وعشرين حديثا ، والباقي سمعها من ثابت ، أو ثبته فيها ثابت.
وقال علي ابن المديني ، عن أبي داود : سمعت شعبة يقول : سمعت حبيب بن الشهيد يقول لحميد وهو يحدثني : انظر ما يحدث به شعبة فإنه يرويه عنك ثم يقول هو : إن حميدا رجل نسي ، فانظر ما يحدثك به.
وقال عفان (3) ، عن حماد بن سلمة : جاء شعبة إلى حميد فسأله عن حديث لانس فحدثه به ، فقال له شعبة : سمعته من أنس ، قال : فيما أحسب ، فقال شعبة بيده هكذا ، وأشار بأصابعه : لا أريده ، ثم ولى ، فلما ذهب قال حميد : سمعته من
__________
(1) ضبب عليها المؤلف.
(2) رواه الدوري عن يحيى (تاريخه : 2 / 135)
(3) انظر المعرفة ليعقوب : 3 / 31.

(7/360)


أنس كذا وكذا مرة ولكني أحببت أن أفسده عليه. وفي رواية أخرى ، ولكنه شدد علي فأحببت أن أشدد عليه.
وقال يحيى بن أيوب (1) ، عن معاذ بن معاذ : كنا عند حميد الطويل ، فأتاه شعبة ، فقال : يا أبا عبيدة حديث كذا وكذا تشك فيه ؟ فقال : إنه ليعرض لي أحيانا. فانصرف شعبة ، فقال حميد : ما أشك في شيء منها ، ولكنه غلام صلف أحببت أن أفسدها عليه.
وقال عمرو بن خالد الحراني ، عن زهير بن معاوية : قدمت البصرة ، فأتيت حميدا الطويل ، وعنده أبو بكر بن عياش ، فقلت له : حدثني.
فقال : سل : فقلت : ما معي شيء أسأل عنه ، قلت : حدثني. فحدثني بثلاثين حديثا ، قلت : حدثني. فحدثني بتسعة وأربعين حديثا ، فقلت له : ما أراك إلا قد قاربت. قال : فجعل يقول : سمعت أنسا"والاحيان يقول : قال أنس" ، فلما فرغ ، قلت له : أرأيت ما حدثتني به عن أنس ، أنت سمعته منه ؟ فقال أبو بكر بن عياش : هيهات ، فاتك ما فاتك ! يقول : كان ينبغي لك أن تقفه عند كل حديث وتسأله. فكأن حميدا وجد في نفسه ، فقال : ما حدثتك بشيء عن أحد ، فعنه أحدثك ، فلم يشف قلبي ، أو فلم يشفني.
وقال علي ابن المديني ، عن يحيى بن سعيد : كان حميد الطويل إذا ذهبت تقفه على بعض حديث أنس يشك فيه.
وقال عفان بن مسلم ، عن يحيى بن سعيد : كنت أسأل
__________
(1) المعرفة أيضا : 2 / 656.

(7/361)


حميدا عن الشئ من فتيا الحسن ، فيقول : نسيته.
وقال الحميدي ، عن سفيان : كان عندنا شويب بصري يقال له : درست ، فقال لي : إن حميدا قد اختلط عليه ما سمع من أنس ، ومن ثابت ، وقتادة عن أنس إلا شيء يسير ، فكنت أقول له : أخبرني بما ثبت عن غير أنس ، فأسأل حميدا عنها ، فيقول : سمعت أنسا.
وقال يوسف بن موسى ، عن يحيى بن يعلى المحاربي : طرح زائدة حديث حميد الطويل.
وقال عمر بن حفض الاشقر ، عن مكي بن إبراهيم : مررت بحميد الطويل ، وعليه ثياب سود ، فقال لي أخي : ألا تسمع من حميد ؟ فقلت : أسمع من الشرطي (1) ؟ !
وقال أبو أحمد بن عدي (2) : له أحاديث كثيرة مستقيمة فأغنى لكثرة حديثه أن أذكر له شيئا من حديثه ، وقد حدث عنه الأئمة ، وأما ما ذكر عنه أنه لم يسمع من أنس إلا مقدار ما ذكر ، وسمع الباقي من ثابت عنه فإن تلك الاحاديث يميزها من كان يتمهه أنها عن ثابت ، عنه ، لانه قد روى عن أنس ، وقد روى عن ثابت عن أنس أحاديث ، فأكثر ما في بابه أن الذي رواه عن أنس البعض مما يدلسه عن أنس ، وقد سمعه من ثابت ، وقد دلس جماعة من الرواة عن مشايخ قد رأوهم.
__________
(1) الاخبار المارة من ابن عساكر.
(2) الكامل : 2 / الورقة 236.

(7/362)


وقال محمد بن سعد (1) : أخبرنا أبو عبد الله التميمي ، قال : أخبرني أبو خالد الرازي ، عن حماد بن سلمة ، قال : أخذ إياس بن معاوية بيدي وأنا غلام ، فقال : لا تموت أو تقص ، أما إني قد قلت هذا الخالك ، يعني : حميدا الطويل ، قال : فما مات حتى قص. قال أبو خالد : فقلت لحماد بن سلمة فقصصت أنت ؟ قال : نعم.
وقال عفان ، عن معاذ بن معاذ (2) : قال حميد للبتي : إذا أتاك الناس فاحملهم على أمر واحد ، لا ، ولكن خذ من هذا ، ومن هذا فأصلح بينهم ، قال : فقال البتي : لا أطيق سحرك. قال : وكان حميد مصلح أهل البصرة.
وقال قريش بن أنس ، عن حبيب بن الشهيد (3) : كنت جالسا على باب خالد بن برزين ، إذ أتاه رجل من أهل الشام ، فقال له إياس ، إن أردت الصلح فعليك بحميد الطويل ، تدري ما يقول لك ؟ يقول لك : اترك شيئا ، لصاحبك مثل ذلك.
قال عبد الرحمن بن عمر رستة ، عن يحيى بن سعيد : مات حميد الطويل ، وهو قائم يصلي ، ومات عباد بن منصور وهو على بطن امرأته !
وقال محمد بن سعد ، عن يحيى بن أيوب : سمعت معاذ بن معاذ يقول : كان حميد الطويل قائما يصلي فمات ، فذكروه لابن
__________
(1) الطبقات : 7 / 282 في ترجمة حماد بن سلمة.
(2) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة 236 ، وهو عند ابن عساكر.
(3) نفسه.

(7/363)


عون ، وجعلوا يذكرون من فضله ، فقال ابن عون : احتاج حميد إلى ما قدم.
وقال الهيثم بن عدي : مات في أول خلافة أبي جعفر.
وقال أبويحيى بن أبي مسرة ، عن يعقوب بن إسحاق ابن بنت حميد الطويل : مات حميد الطويل في جمادى الاولى سنة أربعين ومئة (1).
وقال قريش بن أنس ، ومحمد بن سعد (2) : مات سنة اثنين وأربعين ومئة.
وكذلك قال الهيثم بن عدي فيما حكى عنه أبو سليمان بن زبر (3).
وقال أحمد بن حنبل (4) ، عن يحيى بن سعيد : مات سنة اثنتين وأربعين ومئة أو سنة ثلاث في آخرها قبل التيمي بقليل.
وقال أبو أحمد محمد بن يوسف البيكندي (5) ، عن إبراهيم بن حميد الطويل : مات أبي سنة ثلاث وأربعين ومئة ، ولم أسمع منه شيئا ، وأنا ابن عشر أو نحوها.
وقال أحمد بن منصور الرمادي (6) ، عن إبراهيم بن حميد :
__________
(1) قال الذهبي : هذا وهم (سير : 6 / 168).
(2) الطبقات : 7 / 252.
(3) الوفيات ، الورقة 43 من نسخة المتحفة البريطانية.
(4) المعرفة ليعقوب : 1 / 125.
(5) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2704.
(6) رواه ابن زبر ، عن ابن منيع ، عنه (الوفيات ، الورقة : 43)

(7/364)


مات أبي سنة ثلاث وأربعين ومئة ، وقد أتت عليه خمس وسبعون سنة.
وقال خليفة بن خياط (1) ، وعمرو بن علي (2) : مات سنة ثلاث وأربعين ومئة. زاد عمرو بن علي : وهو ابن خمس وسبعين سنة ، ولد سنة ثمان وستين (3).
روى له الجماعة :
• د : حميد بن خوار ، هو : ابن حماد بن خوار ، تقدم.
__________
(1) التاريخ : 420.
(2) رواه ابن زبر في الوفيات ، الورقة 43.
(3) وقال ابن سعد : كان ثقة كثير الحديث إلا أنه ربما دلس عن أنس.
وقال النسائي : ثقة. وقال أبو بكر البرديجي : وأما حديث حميد فلا يحتج منه إلا بما قال : حدثنا أنس. وقال الحافظ العلائي : فعلى تقدير أن تكون أحاديث حميد مدلسة فقد تبين الواسطة بها وهو ثقة صحيح. قال ابن حجر : ورواية عيسى بن عامر المتقدمة ان حميدا إنما سمع من أنس أحاديث قول باطل ، فقد صرح حميد بسماعه من أنس بشيء كثير ، وفي صحيح البخاري من ذلك جملة ، وعيسى بن عامر ما عرفته ، وحكاية سفيان عن درست ليست بشيء ، فإن درست هالك. وأما ترك زائدة حديثة فذاك لامر آخر لدخوله في شيء من أمور الخلفاء.
وقد ذكر المزي في أول الترجمة الاختلاف في اسم ابيه ، فذكر من ذلك قول من قال ان اسمه زادويه ، في حين عد البخاري (2 / الترجمة 2706) ، وابن حبان (الورقة 105) حميد بن زاذويه رجلا آخر ، قال البخاري : حميد بن زاذويه ، عن أنس ، قال : أمرنا أن لا نزيد أهل الكتاب
علي وعليكم ، قاله وكيع عن ابن عون. وقال محمد : حدثنا أزهر عن ابن عون عن حميد بن زادويه عن أنس مثله ، أو نهينا. وبإسناده : نهينا أن يبيع حاضر لباد. حدثنا محمد بن يوسف ، قال : حدثنا سفيان ، عن ابن عون ، عن حميد الأزرق ، عن أنس : أمرنا أن لا نزيد أهل الكتاب علي وعليكم.
وقال ابن حبان : ليس هو بحميد الطويل : وقال ابن حجر : وكذا أورد أبو جعفر الحنيني في مسنده الحديث في ترجمة حميد الطويل ، عن أنس" (تهذيب : 3 / 41). وقال بشار : إنما تابع المزي الحافظ ابن عساكر في تاريخه ، وقد جزم الحافظ أبو سليمان بن زبر الربعي الدمشقي بذلك فقال في ترجمة حميد الطويل : هو حميد بن زاذويه أبو عبيدة ، بصري وقيل : ابن طرخان" (الوفيات ، الورقة 44 من نسخة لندن) فتبين سلف المزي وابن عساكر قبله في ذلك ، والله أعلم.

(7/365)


- د س : حميد بن زنجويه ، هو : ابن مخلد. يأتي.
1526 - بخ م د ت عس ق : حميد بن زياد (1) ، وهو ابن أبي المخارق المدني ، أبو صخر الخراط ، صاحب العباء ، سكن مصر ، ويقال : حميد بن صخر.
وقال ابن حبان (2) : حميد بن زياد مولى بني هاشم ، وهو الذي يروي عنه حاتم بن إسماعيل ، ويقول : حميد بن صخر ، إنما هو حميد بن زياد أبو صخر (3).
وقال أبو مسعود الدمشقي : حميد بن صخر ، أبو مودود الخراط ، ويقال : إنهما اثنان ، رأى سهل بن سعد الساعدي.
وروى عن : ذكوان أبي صالح السمان ، وزيد بن أسلم ، وسعيد بن أبي سعيد المقبري (ق) ، وأبي حازم سلمة ة بن دينار المدني (م) ، وشريك بن عبد الله بن نمر (م د ق) ، وصفوان بن
__________
(1) طبقات ابن سعد : 9 / الورقة 242 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 136 ، وتاريخ الدارمي عنه ، رقم 260 ، وسؤالات ابن الجنيد ، الورقة 54 ، وطبقات خليفة : 295 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2712 ، والكنى لمسلم ، الورقة 55 ، وثقات العجلي ، الورقة 12 ، وجامع الترمذي : 4 / 456 ، والكنى للدولابي : 2 / 11 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 975 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 105 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 236 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 43 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 91 ، وأنساب السمعاني : 5 / 69 ، وتاريخ الاسلام : 8 / 58 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2328 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 179 ، والكاشف : 1 / 256 ، والمغني : 1 / الترجمة 1772 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1167 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 296 - 297 ، ونهاية السول ، الورقة 78 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 41 - 42 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1646.
(2) الثقات ، الورقة 105.
(3) لذلك فرق ابن حبان بينهما.

(7/366)


سليم (د) ، وعبد الله بن رافع مولى أم سلمة ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر الخطاب ، وعبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان ، وأبي أمية الكريم بن أبي المخارق البصري ، وعمار الدهني ، وعمر بن إسحاق مولى زائدة (م) ، وعياش بن عباس القتباني المصري ، وكريب مولى ابن عباس (بخ ق) ، وكيسان أبي سعيد المقبري ، ومحمد بن كعب القرظي ، ومكحول الشامي ، ونافع مولى ابن عمر (د ت ق) ، ويحيى بن النضر الأنصاري (صد) ، ويزيد بن أبان الرقاشي البصري ، ويزيد بن عبد الله بن قسيط (بخ م د) ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن (م) ، وأبي معاوية البجلي (عس).
روى عنه : إبراهيم بن سعد ، وإبراهيم بن سويد بن حيان المدني ، وبكر بن سليم الصواف (بخ ق) ، وحاتم بن إسماعيل (م ق) ، والحسن بن علي بن الحسن بن أبي الحسن البراد ، وحيوة بن شريح المصري (م د ت ق) ، ورشدين بن سعد ، وسعد بن الصلت قاضي شيراز ، وسعيد بن أبي أيوب (د عس) ، وصفوان بن عيسى ، وضمام بن إسماعيل ، وعبد الله بن سويد بن حيان المصري ، وعبد الله بن لهيعة ، وعبد الله بن وهب (بخ م د) ، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون ، والمفضل بن فضالة ، ويحيى بن سعيد القطان (م) ، وأبو صدقة الجدي.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1) : سئل أبي عن أبي
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 975.

(7/367)


صخر ، فقال : ليس به بأس.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (1) : سألت يحيى بن معين عن حميد الخراط ، فقال : ثقة ليس به بأس.
وقال إسحاق بن منصور (2) ، عن يحيى بن معين : أبو صخر حميد بن زياد ضعيف.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم (3) ، عن يحيى بن معين : أبو صخر حميد بن زياد الخراط ضعيف الحديث.
وقال النسائي (3) : حميد بن صخر ضعيف.
وقال أبو أحمد بن عدي (5) : حميد بن زياد أبو صخر الخراط مديني.
وروى له ثلاثة أحاديث : أحدها : حديثه عن أبي حازم عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المؤمن مألف ، ولا خير فيمن لا يألف ، ولا يؤلف". رواه عن أبي بكر بن أبي داود ، عن أبي الربيع ، عن ابن وهب ، عن أبي صخر ، فذكره. قال أبو صخر وحدثني صفوان بن سليم ، وزيد بن أسلم
__________
(1) نقله المؤلف من"الجرح والتعديل" ، وفي تاريخ الدارمي"رقم 260" : ليس به بأس"وكذلك قال ابن الجنيد عن يحيى (سؤالاته ، الورقة 54) ، وذكر ابن عدي في الكامل (2 / الورقة 236) أن الدارمي قال مرة عن يحيى : ثقة"وقال في موضع آخر : ليس به بأس"وهو الصواب.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 975.
(3) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة 236.
(4) انظر الضعفاء النسائي (رقم 143) وهو فيه : ليس بالقوي.
(5) الكامل : 2 / الورقة 236.

(7/368)


عن (1) سول الله صلى الله عليه وسلم بذلك.
قال ابن عدي : رواه عن أبي حازم عن أبي صالح عن أبي هريرة : خالد بن الوضاح ، حدثناه أبو بكر بن أبي شيبة ، عن الزبير بن بكار ، عنه.
ورواه مصعب بن ثابت ، وعمر بن صهبان عن أبي حازم عن سهل بن سعد. وروي عن عبد العزيز بن أبي حازم ، عن أبيه ، عن سهل.
والثاني : عن الحسن بن محمد المديني ، عن يحيى بن بكير ، عن ابن لهيعة ، عن أبي صخر ، عن نافع ، عن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : سيكون في أمتي مسخ وقدف"يعني : الزنادقة والقدرية (2).
والثالث : عن الحسن بن الفرج ، عن عمرو بن خالد الحراني ، عن ابن لهيعة ، عن أبي صخر ، عن نافع عن ابن عمر أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يقول : لمن الملك اليوم ، فيقول : لله الواحد القهار ، فيرمي بالسموات والارض...الحديث.
ثم قال (3) : وأبو صخر هذا حميد بن زياد له أحاديث صالحة. روى عنه : ابن لهيعة نسخة ، حدثناه الحسن بن محمد المديني ، عن يحيى بن بكير ، عنه. وروى عنه ابن وهب نسخة
__________
(1) ضبب عليها المزي.
(2) قال المؤلف في حاشية نسختهه : رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة من حديث حيوة عن أبي صخر بمعناه.
(3) يعني : ابن عدي.

(7/369)


أطول من نسخة ابن لهيعة ، حدثنا إبراهيم بن عمرو بن ثور الزوفي ، عن أحمد بن صالح ، عنه. وروى حيوة أحاديث ، وهو عندي صالح الحديث ، وإنما أنكر عليه هذان الحديثان"المؤمن مألف" ، و"في القدرية" ، سائر حديثه أرجو أن يكون مستقيما.
ثم قال في موضع آخر (1) : حميد بن صخر سمعت ابن حماد يقول : حميد بن صخر يروي (2) عنه حاتم بن إسماعيل : ضعيف ، قاله أحمد بن شعيب النسائي. وروى له ثلاثة أحاديث أيضا.
أحدها : عن المقبري عن أبي هريرة"بعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثا فأعظموا الغنيمة ، وأسرعوا الكرة..."الحديث (3).
والثاني : عن المقبري (ق) (4) ، عن أبي هريرة : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من جاء مسجدي هذا لم يأت إلا لخير يتعلمه أو يعلمه ، فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله ، ومن جاء لغير ذلك ، فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره.
والثالث : عن يزيد الرقاشي ، عن أنس ، قال : قال رسول
__________
(1) في ترجمة حميد بن صخر من الكامل (2 / الورقة 238).
(2) قبل هذا في الكامل : سمعت ابن حماد يقول"وهو الدولابي.
(3) وتمامه : فقالوا : يا رسول الله ما رأينا بعثا قط أسرع منه كرة ولا أعظم غنيمة من هذا البعث ، فقال : ألا أخبركم بأسرع كرة وأعظم غنيمة ، رجل توضأ في بيته فأحسن وضوء ، ثم عمد إلى المسجد فصلى فيه صلاة الغداة ، ثم عقب بصلاة الضحوة ، لقد اسرع الكرة وأعظم الغنيمة.
(4) مقدمة سنن ابن ماجة (227) أخرجه عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن حاتم بن إسماعيل ، عن حميد بن صخر ، عنه

(7/370)


الله صلى الله عليه وسلم : من صلى صلاة الغداة فأصيب دمه ، فقد استباح (1) حمى الله ، وأخفرت ذمته ، وأنا طالب بذمته (2).
رواها عن القاسم بن مهدي ، عن أبي مصعب ، عن حاتم عنه ، ثم قال : ولحاتم بن إسماعيل ، عن حميد بن صخر أحاديث غير ما ذكرته ، وفي بعض هذه الاحاديث عن المقبري يزيد الرقاشي ما لا يتابع عليه.
روى له الجماعة ، أما البخاري ففي"الأدب" ، وأما النسائي ففي "مسند علي" .
ومن غرائب حديثه ما أخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا أحمد بن داود المكي ، قال : حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، قال : حدثني بكر بن سليم الصواف ، قال : حدثني حميد بن زياد أبو صخر ، عن كريب ، عن ابن عباس ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا هذا الدعاء كما يعلمنا السورة من القرآن : أعوذ بك من عذاب جهنم ، أعوذ بك من عذاب القبر ، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال ، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات.
قال الطبراني : لم يروه عن كريب إلا حميد بن زياد.
__________
(1) ضبب عليها المؤلف وكتب في الحاشية : استبيح" ، أي : كانت عند ابن عدي : استبيح"وهي كذلك.
(2) في كامل ابن عدي : بدمه"وكتبها المؤلف في الحاشية.

(7/371)


رواه البخاري في "الأدب" (1) عن إبراهيم بن المنذر ، وليس له عنده سوى هذا الحديث ، وحديث آخر.
ورواه ابن ماجة (2) عن إبراهيم أيضا ، فوافقناهما فيه بعلو.
وممن يسمى حميد بن زياد :
1527 - تمييز : حميد بن زياد الاصبحي (3) ، مصري.
وفد على عمر بن عبد العزيز ، وحكى عنه.
روى عنه : ضمام بن إسماعيل.
قال أبو سعيد بن يونس : حميد بن زياد الاصبحي قديم ، قال : وفدني أيوب بن شرحبيل إلى عمر بن عبد العزيز ببشارة فزادني في عطائي عشرة دنانير ، حدث عنه ضمام بن إسماعيل.
1528 - تمييز : وحميد بن زياد (4).
روى عن : عمر بن عبد العزيز قوله ، وعن نافع مولى ابن عمر.
روى عنه : أرطاة بن المنذر ، ومعاوية بن صالح.
ذكر أبو عبد الله بن مندة أنه من أهل دمشق.
__________
(1) الادب المفرد : (694).
(2) في الدعاء (3840).
(3) ميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2329 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 179 ، ونهاية السول ، الورقة 78 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 42 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1647.
(4) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 976 وقد جعله الذهبي في الميزان (1 / الترجمة 2329) وابن حجر (تهذيب : 3 / 42) والذي قبله واحدا.

(7/372)


وذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم عن أبيه ، ولم ينسبه إلى بلد.
وزعم الحاكم أبو أحمد في الكنى أنه أبو صخر الخراط المدني ، فالله أعلم.
1529 - ق : حميد بن أبي سويد (1) ، ويقال : ابن سوية (2) ، ويقال : ابن أبي حميد ، المكي.
روى عن : عطاء بن أبي رباح (ق).
روى عنه : إسماعيل بن عياش (ق).
روى له أبو أحمد بن عدي (3) ، عن عطاء ، عن أبي هريرة
حديث "علموا ، ولا تعنفوا" ، وحديث"إن أقرب ما يكون العبد إلى الله ، وأحبه إليه ما كان جبهته في الارض ساجدا لله" ، وحديث"فضل الدعاء عند الركن اليماني" (ق) (4) ، وغير ذلك ، ثم قال : وحميد بن أبي سويد هذا قد حدث عنه ابن عياش بغير هذه
__________
(1) أبو زرعة الرازي : 356 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 981 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 238 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2331 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 179 ، والكاشف : 1 / 256 ، والمغني : 1 / الترجمة 1774 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1169 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 297 ، ونهاية السول ، الورقة 78 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 43 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1649.
(2) هكذا وقع في رواية ابن ماجة ، وقال المؤلف في تحفة الاشراف (10 / 260) والصحيح : حميد بن أبي سويد ، كذلك ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن أبيه ، وكذلك رواه أبو أحمد بن عدي الحافظ عن جعفر بن أحمد بن عاصم الدمشقي ، عن هشام بن عمار.
(3) في الكامل : 2 / الورقة 238.
(4) أخرجه ابن ماجة (2957) في الحج ، باب فضل الطواف.

(7/373)


الاحاديث ، وكأنه قد أخذ عطاء بن أبي رباح بقبالة ، وهذه الاحاديث
عن عطاء التي يرويها عنه غير محفوظات (1).
روى له ابن ماجة.
• م ق : حميد بن صخر ، ويقال : ابن زياد. تقدم.
1530 - س : حميد بن طرخان (2) ، وليس بحميد الطويل.
روى عن : عبد الله بن شقيق (س) ، عن عائشة : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم متربعا.
روى عنه : حفص بن غياث (س) ، وحماد بن زيد.
قال إسحاق بن منصور (3) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب "الثقات" (4).
روى له النسائي هذا الحديث الواحد عن هارون بن عبد الله ، عن أبي داود الحفري ، عن حفص ، وقال : لا أعلم أحدا روى هذا غير أبي داود ، وهو ثقة ، ولا أحسبه إلا خطأ (5).
__________
(1) وقال ابن عدي في أول الترجمة : منكر الحديث ، وقال الذهبي : له مناكير. وقال ابن حجر : مجهول.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2725 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 984 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 105 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2333 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 179 ، والكاشف : 1 / 256 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 297 ، ونهاية السول ، الورقة 78 ، وتهذيب ابن حجر 3 / 43 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1650.
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 984.
(4) الورقة : 105.
(5) المجتبي : 3 / 224 في الصلاة ، باب كيف صلاة القاعد ، وهو لم يذكر فيه غير =

(7/374)


ووقع في بعض النسخ"جميل بن طرخان" ، وهو تصحيف.
1531 - ع : حميد بن عبد الرحمن بن حميد (1) بن عبد
__________
="حميد"وما نقله المؤلف انما من سننه الكبرى. وقد بين المؤلف ان حميدا الطويل يقال له : ابن طرخان ايضا. وقال العلامة مغلطاي بعد أن أورد كلام المزي عن النسائي : هذا كلام المزي متابعا ابن عساكر إلا في تفسيره ابن طرخان بأنه ليس بالطويل ، وفيه نظر ، وذلك ان هذا الحديث ذكره أبو عبد الرحمن النسائي بغير ما ذكره المزي في غير ما نسخة من السنن الكبرى رواية أبي عبد الله محمد بن القاسم بن محمد ، ونص ما ذكره : كيف صلاة القاعد : أخبرني هارون بن عبد الله ، حدثنا أبو داود الحفري ، عن حفص ، عن حميد وهو الطويل ، عن عبد الله بن شقيق ، عن عائشة ، قالت : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي متربعا. قال أبو عبد الرحمن : لا أعلم أحدا روى هذا الحديث غير أبي داود عن حفص". قال مغلطاي : هذا جميع ما ذكره في السنن الكبرى. وزيادة : ولا أحسبه إلا خطأ"وقع في بعض نسخ المجتبى (وهو كذلك في المطبوع) وفي بعضها لم يزد على هذا. فيتبين لك أن قول المزي"وليس بحميد الطويل"غير جيد ، لان النسائي الذي عزا الحديث له فسره بأنه الطويل" (1 / الورقة 297). وقال ابن حجر : فرق ابن حبان بينه وبين حميد الطويل في الثقات (قال بشار : وقبله البخاري وابن أبي حاتم) ، وقد تقدم أن والد حميد الطويل يقال له : طرخان وأن الطويل يروي عن عبد الله بن شقيق ، فالظاهر أنه هذا ، إذ ليس في الرواية ما يدل على أنه غيره لا سيما وفي السنن الكبرى في رواية ابن الاحمر عن النسائي ، عن هارون ، عن أبي داود ، عن حفص ، عن حميد وهو الطويل. فقوله : وهو الطويل"يحتمل أن يكون من قول النسائي أو من قول من فوقه أو دونه وهو الاشبه. ثم وجدت الحديث في "سنن البيهقي"من طريق يوسف بن موسى ، عن أبي داود الحفري ، عن حفص ، عن حميد الطويل ، فتبين أنه هو. نعم ، وقع في مسند مسدد : حدثنا حماد بن زيد ، عن حميد بن طرخان ، قال : صلى بنا عبد الله بن شقيق - فذكر أثرا موقوفا. وفي"الحلية"من طريق السراج : حدثنا حاتم ، حدثنا عارم ، حدثنا حماد ، عن حميد بن طرخان ، عن عبد الله بن طاووس ، عن أبيه - فذكر أثرا" (تهذيب : 3 / 44).
قال أفقر العباد بشار بن عواد : أما حديث عائشة الذي أورده النسائي فيحتمل جدا ان يكون راويه هو حميد الطويل كما رجحه مغلطاي وابن حجر ، ولكن ذلك لا يعني أبدا عدم احتمال وجود راو غير حميد الطويل اسمه"حميد بن طرخان"قد عرفه أبو حاتم الرازي فذكره عن إسحاق ابن منصور عن يحيى بن معين فأفرده ولده عبد الرحمن بترجمة خاصة من"الجرح والتعديل" ، وقبله فعل البخاري ذلك في تاريخه الكبير ، وبعده ابن حبان في "الثقات" والذهبي في "الميزان"وغيرهم ، ومن ذكر أن حميدا الطويل هو ابن طرخان إنما ذكر ذلك على التمريض ، فاحتمال كونهما اثنين أقوى وأشبه ، وألله أعلم.
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 398 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 136 ، وتاريخ =

(7/375)


الرحمان الرؤاسي ، أبو عوف الكوفي ، من قيس عيلان ، وقيل : كنيته أبو علي ، وأبو عوف لقب ، وهو ابن أخي إبراهيم بن حميد الرؤاسي.
روى عن : إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة (ق) ، وإسماعيل بن أبي خالد ، والحسن بن الحر ، والحسن بن صالح بن حي (م مد ت عس) ، وحماد بن زيد (س) ، وداود بن عبد الرحمن العطار (ت) ، وزهير بن معاوية (ت س ق) ، وسعيد بن بشير ، وسعيد بن السائب الطائفي ، وسلمة بن نبيط (س) ، وسليمان بن الأعمش (م) ، وأبي الأحوص سلام بن سليم (ت) ، وعبد الله بن المؤمل المخزومي ، وأبيه عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي (م د س) ، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون (س) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى (ت ق) ، والمغيرة بن زياد الموصلي (د) ، وموسى بن أبي الفرات الليثي ، وهشام بن عروة (خ م س).
__________
(1) الدارمي ، رقم 243 ، وعلل أحمد : 1 / 16 ، 185 ، 186 ، 259 ، 261 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2698 ، وتاريخه الصغير : 2 / 246 ، والكنى للدولابي : 2 / 47 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 991 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 105 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 1362 ، ووفيات ابن زبر ، الورقة 60 ، وأسماء الدارقطني ، الترجمة 186 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 41 ، وجمهرة ابن حزم : 133 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 45 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 89 ، والكامل لابن الاثير : 6 / 194 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 69 (أيا صوفيا 3006) ، وتذكرة الحافظ : 1 / 288 ، والعبر : 1 / 306 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 179 ، والكاشف : 1 / 256 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 297 ، ونهاية السول ، الورقة 78 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 44 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1651 ، وشذرات الذهب : 1 / 327.

(7/376)


روى عنه : أحمد بن محمد بن حنبل (مد) ، وإسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد (مد) ، وداود بن حماد بن فرافصة البلخي ، وأبو خيثمة زهير بن حرب (م عس) ، وسريج بن يونس (م) ، وسفيان بن وكيع بن الجراح (ت) ، وسهل بن صالح الانطاكي ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الاشج ، وعبد الله بن محمد بن الربيع الكرماني ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (م د ق) ، وعبد الرحمن بن صالح الأزدي ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة (خ م) ، وعلي بن حرب الطائي ، وعلي بن حكيم الادوي (س) ، وعمار بن الحسن النسائي ، وقتيبة بن سعيد (خ د ت س) ، وأبو الأحوص محمد بن حيان البغوي ، ومحمد بن سعيد ابن الأصبهاني ، ومحمد بن سلام البيكندي ، ومحمد بن عبد الله بن نمير (م) ، ونعيم بن حماد الخزاعي ، ويحيى بن أيوب المقابري ، ويحيى بن يحيى النيسابوري (م س) ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي (س).
قال أبو بكر الأثرم (1) : أثنى أبو عبد الله أحمد بن حنبل على حميد الرؤاسي ، ووصفه بخير.
وقال إسحاق بن منصور (2) ، عن يحيى بن معين : ثقة (3).
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (4) ، عن أبي بكر بن أبي شيبة : قل من رأيت مثله.
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 991.
(2) نفسه
(3) وكذلك قال الدارمي عن يحيى (تاريخه ، رقم 243)
(4) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 991.

(7/377)


وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال (1). سمعت عمر بن حفص البزاز يقول : سمعت محمد بن زياد الزيادي يقول : سمعت سفيان بن عيينة يقول : قدم حميد الرؤاسي من سفر فرأى أمه تصلي فلما رآها قائمة تصلي قام ، فلما فطنت طولت الصلاة ليؤجر.
قيل (2) : إنه مات سنة تسع وثمانين ومئة.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير (3) : مات سنة تسعين ومئة.
وقال ابن حبان : مات في آخر سنة اثنتين وتسعين ومئة (4).
روى له الجماعة.
1532 - ع : حميد بن عبد الرحمن بن عوف القرشي (5)
__________
(1) الورقة 105.
(2) هذا قول يحيى بن موسى الذي رواه البخاري في تاريخه الكبير (2 / الترجمة 2698) ، ونقله ابن حبان أيضا.
(3) الوفيات لابن زبر ، الورقة 60 ، وكذلك قال ابن سعد (الطبقات : 6 / 399) وإن تصحفت فيه"تسعين"إلى"سبعين.
(4) الورقة 105 ، هكذا نقل المؤلف عن ابن حبان ، وفيه نقص واضطراب ، فإن الذي قاله ابن حبان هو : مات في آخر سنة تسع وثمانين ، وقد قيل : سنة اثنتين وتسعين ومئة". وقال ابن سعد : وكان إمام مسجد وكيع بن الجراح ، وروى عن الأعمش ، وروى عن الحسن بن صالح رواية كثيرة...وكان ثقة كثير الحديث ولم يكتب الناس كل ما عنده". وقال ابن خلفون في كتاب "الثقات" - على ما نقله مغلطاي وابن حجر : وقال أحمد بن صالح (العجلي) : ثقة ثبت عاقل ناسك أديب وكان يميل إلى التشيع قليلا. ووثقه الحافظان : الذهبي وابن حجر.
(5) طبقات ابن سعد : 5 / 153 ، وتاريخ خليفة 336 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2696 ، والكنى لمسلم ، الورقة 66 ، والمعارف 238 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 367 ، 381 ، 536 ، 725 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 419 ، 545 ، 584 ، 589 ، =

(7/378)


الزهري ، أبو إبراهيم ، ويقال : أبو عبد الرحمن ، ويقال : أبو عثمان ، المدني ، أخو أبي سلمة بن عبد الرحمن ، وأمه كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط أخت عثمان بن عفان لامه ، وكانت من المهاجرات.
روى عن"بشير بن سعد (س) والد النعمان بن بشير - إن كان محفوظا ، وعن السائب بن يزيد (م س) ، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل (ت س) ، وعبد الله بن عباس (خ م ت س) ، وعبد الله بن عتبة بن مسعود (خ) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (خ م س) ، وعبد الله بن عمرو بن العاص (خ م د ت) ، وعبد الرحمن بن عبد القاري ، وأبيه عبد الرحمن بن عوف (ت س) ، وعبيد الله بن عدي بن الخيار ، وخاله عثمان بن عفان ، وعمر بن الخطاب (س) ، ومعاوية بن أبي سفيان (خ م د ت س) ، والنعمان بن بشير (م ت س ق) ، وأبي سعيد الخدري (خ م س ق) ، وأبي هريرة (ع) ، وبسرة بنت صفوان ، وأم سلمة زوج
__________
= المراسيل لابن أبي حاتم : 49 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 989 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 105 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 464 ، ووفيات ابن زبر ، الورقة 31 ، وسنن الدارقطني : 2 / 210 ، وأسماء الدارقطني ، الترجمة 180 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 41 ، وجمهرة ابن حزم : 115 ، والسابق واللاحق : 87 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 45 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 88 ، والتبيين في أنساب القرشيين : 184 ، 262 ، والكامل لابن الاثير : 5 / 126 ، وأسماء الرجال للطيبي ، الورقة : 14 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 360 ، وسير أعلام النبلاء : 4 / 293 ، العبر : 1 / 113 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 179 ، والكاشف : 1 / 257 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 7 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 297 ، والمراسيل للعلائي : 202 ، والبداية والنهاية : 9 / 140 ، ونهاية السول ، الورقة 78 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 45 - 46 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1652 ، وشذرات الذهب : 1 / 111.

(7/379)


النبي صلى الله عليه وسلم (م) ، وأمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط (خ م د ت س).
روى عنه : إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص (م س) ، وابن أخيه سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف (خ م د ت س) ، وصفوان بن سليم (م) ، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة (خ م ت س) ، وابنه عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف (ت س) ، وعبد الرحمن بن هرمز الاعرج ، وعنبسة بن عمار ، وقتادة بن دعامة (سي) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (ع) (1).
قال أحمد بن عبد الله العجلي ، وأبو زرعة ، وابن خراش : ثقة (2).
وقال محمد بن سعد (3) : روى مالك عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن أن عمر وعثمان كانا يصليان المغرب في رمضان ثم يفطران.
ولم يقل رأيت.
ورواه يزيد بن هارون ، عن ابن أبي ذئب ، عن الزهري ، عن حميد بن عبد الرحمن ، قال : رأيت عمر وعثمان (4).
__________
(1) قال المؤلف في حاشية نسخته متعقبا ابن منجويه : ذكر أبو بكر بن منجويه في رجال صحيح مسلم أنه يروي عن أبي بكرة ويروي عنه محمد بن سيرين. وذلك وهم منه ، إنما ذلك الحميري المذكور بعد هذه الترجمة.
(2) ووثقه ابن حبان (الورقة 105) ، والدارقطني (السنن : 2 / 210) والذهبي ، وابن حجر.
(3) الطبقات : 5 / 154.
(4) نفسه.

(7/380)


قال محمد بن عمر (1) ، يعني : الواقدي : وأثبتهما عندنا حديث مالك ، وأن حميدا لم ير عمر ، ولم يسمع منه شيئا ، وسنه وموته يدل على ذلك ، ولعله قد سمع من عثمان لانه كان خاله ، وكان يدخل عليه كما يدخل ولده صغيرا وكبيرا ، وكان ثقة (2) ، كثير الحديث ، وتوفي بالمدينة سنة خمس وتسعين ، وهو ابن ثلاث وسبعين.
قال محمد بن سعد (3) : وقد سمعت من يذكر أنه توفي سنة خمس ومئة ، وهذا غلط.
روى له الجماعة.
1533 - ع : حميد بن عبد الرحمن الحميري البصري (4).
__________
(1) الطبقات : 5 / 154.
(2) في ابن سعد : ثقة عالما....
(3) الطبقات : 5 / 155 وتمامه : ليس يمكن أن يكون ذلك كذلك لا في سنه ولا في روايته ، وخمس وتسعون أشبه وأقرب إلى الصواب.
قلت : ووفاته سنة 105 ، ذكرها عمرو الفلاس وأحمد بن حنبل وأبو إسحاق الحربي وخليفة بن خياط ، ويعقوب بن سفيان (وفيات ابن زبر ، الورقة 31 ، وتاريخ خليفة : 336 وغيرهما) قال الحافظ ابن حجر : وإن صح ذلك على تقدير صحة ما ذكر من سنه فروايته عن عمر منقطعة قطعا ، وكذا عن عثمان وأبيه ، والله أعلم. وقال أبو زرعة : حديثه عن أبي بكر وعلي رضي الله عنهما مرسل.
(4) طبقات ابن سعد : 7 / 147 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 137 ، وطبقات خليفة : 204 ، وتاريخه : 302 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2697 ، وثقات العجلي ، الورقة 12 ، والكنى لمسلم ، الورقة 86 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 68 ، 284 ، 239 ، 2 / 67 ، 3 / 161 ، وتاريخ الطبري : 3 / 202 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 990 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 105 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 667 ، وأسماء الدارقطني ، الترجمة 187 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 41 ، وأخبار أصبهان : 1 / 290 - 291 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 45 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 89 ، وأسماء الرجال للطيبي ، الورقة 14 ، وتاريخ الاسلام ، 3 / 246 ، 360 ، وسير أعلام النبلاء : =

(7/381)


روى عن : أهبان ابن امرأة أبي ذر الغفاري (س) ، وحنظلة بن ضرار ، وسعد بن هشام بن عامر الأنصاري (م ت س) ، وعامر بن سعد بن أبي وقاص ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (م د) ، وأبي بكرة الثقفي (خ م س ق) ، وأبي هريرة (م 4) ، وثلاثة من ولد سعد بن أبي وقاص (بخ م).
روى عنه : إبراهيم بن محمد بن المنشر ، وأبو بشر جعفر بن أبي وحشية (م د ت س) ، والحسن البصري ، وداود بن عبد الله الأودي (د س) ، وداود بن أبي هند ، وسعيد بن أبي هند ، وعبد الله بن بريدة (م د) ، وابنه عبيد الله بن حميد بن عبد الرحمن الحميري ، وعزرة بن عبد الرحمن (م ت س) ، وعمرو بن سعيد البصري (بخ م) ، وقتادة ، ومحمد بن سيرين (خ م س ق) ، ومحمد بن عبد الله بن أبي يعقوب ، ومحمد بن المنتشر (م س ق) ، وأبو التياح يزيد بن حميد الضبعي.
قال أحمد بن عبد الله العجلي (1) : بصري تابعي ثقة. وكان ابن سيرين يقول : هو أفقه أهل البصرة.
وقال حجاج بن محمد (2) ، عن شعبة ، عن منصور بن زاذان
__________
= 4 / 293 - 294 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 179 ، والكاشف : 1 / 257 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 7 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 298 ، وشرح علل الترمذي : 271 ، ونهاية السول ، الورقة : 78 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 46 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1654.
(1) الثقات ، الورقة 12.
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 147 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2697.

(7/382)


عن ابن سيرين : كان حميد بن عبد الرحمن أفقه أهل البصرة قبل أن يموت بعشر سنين (1).
وذكره أبو حاتم بن حبان في "الثقات" ، وقال (2) : كان فقيها عالما.
روى له الجماعة.
1534 - بخ : حميد بن أبي غنية الأصبهاني (3) ، والد عبد الملك بن حميد بن أبي غنية.
روى عن : إبراهيم النخعي ، وعبد الله بن المخارق إن كان محفوظا (4) ، وعبد الملك بن إياس الشيباني ، وأبي العجلان المحاربي (بخ).
روى عنه : سفيان الثوري ، وابنه عبد الملك بن حميد بن أبي غنية (بخ).
__________
(1) الذي في تاريخ البخاري الكبير : قبل أن يموت بعشرين سنة" ، وما هنا موافق لرواية ابن سعد.
(2) الورقة 105 ، وقال ابن سعد في "الطبقات" : وكان ثقة وله أحاديث ، وقد روى عن علي عليه السلام.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2735 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1000 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 105 ، وأخبار أصبهان لابي نعيم : 1 / 291 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 180 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 7 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 298 ، ونهاية السول ، الورقة 78 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 46 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1655.
(4) علق المؤلف في حاشية نسخته بما يأتي : ذكر أبو نعيم في تاريخ أصبهان أنه يروي عن عبد الله بن المخارق ، والذي ذكر البخاري وغيره أن ابنه عبد الملك هو الذي يروي عن عبد الله بن المخارق".

(7/383)


قال البخاري (1) : هو أصبهاني لما فتحها أبو موسى انتسبوا إليه (2).
وروى له في "الأدب.
1535 - ع : حميد بن قيس الاعرج المكي (3) ، أبو صفوان القارئ الأسدي ، مولى بني أسد بن عبدالعزى ، وقيل : مولى آل منظور بن زبان الفزاري ، وقيل : مولى أم هاشم زجلة بنت
__________
(1) تاريخه الكبير : 2 / الترجمة 2735 وراجع الهامش رقم (2) من تعليق محققه.
(2) وبقية كلامه : وهو والد عبدالملك. منقطع" وذكره ابن حبان في الثقات وقال : يروي المراسيل. روى عنه سفيان بن عيينة. وقال مغلطاي : ولما ذكره ابن خلفون في الثقات ، قال : قال ابن نمير : هو كوفي ثقة. وقال أبو نصر بن ماكولا : روى عنه الشعبي وهو ولده كوفيون ثقات.
(3) طبقات ابن سعد : 5 / 486 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري ، 2 / 137 ، وسؤالات ابن الجنيد ، الورقة 55 ، وابن طهمان ، رقم 184 ، وطبقات خليفة : 282 ، وتاريخه : 395 ، وعلل أحمد : 1 / 81 ، 129 ، 205 ، 357 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 2719 ، والكنى لمسلم ، الورقة 55 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 285 ، 505 ، 2 / 26 ، 696 ، 734 ، 798 ، 3 / 41 ، وجامع الترمذي : 4 / 225 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 513 ، وأبو زرعة الرازي : 359 ، والكنى للدولابي : 2 / 12 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 49 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1001 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 105 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 1138 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 237 ، وأسماء الدارقطني ، الورقة الترجمة 184 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 42 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 45 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 91 ، وتاريخ دمشق (تهذيبه : 4 / 465) ، وتهذيب الأسماء واللغات : 1 / 170 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 238 ، والعبر : 1 / 222 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2341 ، والمغني : 1 / الترجمة 1782 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1175 ، ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة 11 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 180 ، والكاشف : 1 / 257 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 298 ، والعقد الثمين : 4 / 249 ، وغاية النهاية لابن الجزري : 1 / 265 ، ونهاية السول ، الورقة 78 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 46 - 47 ، ومقدمة الفتح : 397 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1656.

(7/384)


منظور بن زبان (1) بن سيار الفزاري امرأة عبد الله بن الزبير ، وقيل : مولى عفراء ، أخو عمر بن قيس المكي سندل ، وهو قارئ أهل مكة.
روى عن : سليمان بن عتيق (م د س ق) ، وطارق بن عمرو قاضي مكة (د) ، وعطاء بن أبي رباح ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعمر بن عبد العزيز ، وعمرو بن شعيب (س) ، ومجاهد بن جبر المكي (خ م قد ت س فق) ، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي (د س) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (د ق) ، ومحمد بن المنكدر (د) ، وصفية بنت أبي عبيد.
روى عنه : جعفر بن سليمان الضبعي (د) ، وجعفر بن محمد الصادق ، وحبيب بن أبي ثابت ، وخالد بن عبد الله (د) ، وسفيان الثوري (س) ، وسفيان بن عيينة (م 4) ، وشبل بن عباد المكي ، وعاصم بن عمر العمري ، وعبد الوارث بن سعيد (د س) ، وعثمان بن الأسود ، وقزعة بن سويد الباهلي (ق) ، ومالك بن أنس (خ س) ، ومحمد بن عثمان الجمحي.
ومستور بن عباد ، ومسلم بن خالد الزنجي ، ومعقل بن عبيد الله الجزري ، ومعمر بن راشد (د) ، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت ، وهشام بن حسان ، ووهيب بن الورد ، ويزيد بن عطاء.
ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة من أهل مكة (2).
__________
(1) جاء في حاشية النسخة تعليق للمؤلف نصه : كان في الاصل : بنت سيار بن منظور الفزاري. وهو وهم.
(2) الطبقات : 282 وأكثره هذه الاخبار أخذها المؤلف من تاريخ ابن عساكر.

(7/385)


وذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من تابعي أهل مكة ، وقال (1) : كان ثقة كثير الحديث ، وكان قارئ أهل مكة. هكذا ذكره في "الطبقات الكبير". وذكره في "الطبقات الصغير"في الطبقة الرابعة.
وقال أبو طالب (2) : سألت أحمد بن حميد الاعرج ، فقال : ثقة ، هو أخو سندل.
وقال عبد الله بن أحمد (3) ، عن أبيه ، حميد بن قيس قارئ أهل مكة ، ليس هو بالقوي في الحديث.
وقال المفضل بن غسان الغلابي (4) ، عن يحيى بن معين : حميد بن قيس المكي مولى آل منظور بن زبان بن سيار ثبت روى عنه مالك بن أنس ، وأخوه سندل عمر بن قيس ، وليس بثقة ، وقد روى عنه المقدمي حديث الشسع ، فقال : أبو حفص الفزازي" ، وقال مرة : عمر مولى فزارة" ، وإنما هو سندل مولى ابنة منظور بن زبان بن سيار. وأخوه حميد بن قيس المكي ثقة. وسندل أخوه مذموم.
وقال عباس الدوري (5) ، وأحمد بن سعد بن أبي مريم (6) ، عن
__________
(1) الطبقات : 5 / 486.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1001.
(3) العلل : 1 / 129.
(4) من تاريخ ابن عساكر.
(5) تاريخه : 2 / 137 ، والجرح والتعديل ، وتاريخ ابن عساكر.
(6) من تاريخ ابن عساكر.

(7/386)


يحيى بن معين : حميد بن قيس الاعرج ثقة.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد (1) : سألت يحيى بن معين عن حميد الاعرج ، فقال : حميد بن قيس الاعرج المكي ثقة. قلت : وهو أخو عمر بن قيس ؟ قال : نعم. قال : وعمر بن قيس ليس بشيء ، قلت ليحيى : فحميد الآخر الذي روى عنه خلف بن خليفة ؟ قال : ذاك حميد بن عطاء القاص المعلم ليس بشيء.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (2) : سمعت أبا زرعة يقول : حميد الاعرج ثقة. وسمعت أبي يقول : حميد بن قيس الاعرج مكي ، ليس به بأس ، وابن أبي نجيح أحب إلي منه.
وقال غيره ، عن أبي زرعة (3) : حميد بن قيس من الثقات ، وهو أخو عمر بن قيس ، ثم قال : انظر ما أبعد ما بين الأخوين ، انظر إلى حميد في أي درجة من العلو ، وانظر إلى عمر في أي درجة من الوهاء.
وقال أبو زرعة الدمشقي (4) : حميد بن قيس أحد الثقات.
وقال أبو داود : حميد بن قيس ثقة.
وقال النسائي : ليس به بأس.
__________
(1) سؤالاته لابن معين ، الورقة 55.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1001.
(3) انظر ابن عساكر. وقد أخرجه البرذعي عن أبي زرعة الرازي ، كما هو في كتابه (ص : 359).
(4) تاريخه : 513.

(7/387)


وقال ابن خراش : ثقة صدوق (1).
وقال أبو أحمد بن عدي (2) : له أحاديث صالحة ، وهو عندي
لا بأس بحديثه ، وإنما يؤتى مما يقع في حديثه من الانكار من جهة من يروي عنه ، وقد روى عنه مالك ، وناهيك به صدقا إذا روى عنه مثل مالك ، فإن أحمد ويحيى قالا : لا تبالي أن لا تسأل عن من روى عنه مالك.
وقال المفضل بن غسان ، عن أحمد بن حنبل ، عن سفيان بن عيينة (3) : كان حميد أفرضهم ، وأحسبهم ، يعني : أهل مكة - وكانوا لا يجتمعون إلا على قراءته ، وكانوا يجتمعون إليه فإذا قال على ما يقول ، وكان قرأ على مجاهد ، ولم يكن بمكة أحد أقرأ منه ، ومن عبد الله بن كثير.
وقال محمد بن سعد (4) : حدثنا محمد بن يزيد بن خنيس ، قال : سمعت وهيب بن الورد ، قال : كان الاعرج يقرأ في المسجد ، ويجتمع الناس عليه حين يختم القرآن ، وأتاه عطاء ليلة ختم القرآن.
قال أبو حاتم بن حبان (5) : مات بمكة سنة ثلاثين ومئة.
__________
(1) انظر في الاقوال المتقدمة تاريخ ابن عساكر.
(2) الكامل : 2 / الورقة 237.
(3) طبقات ابن سعد : 5 / 486.
(4) الطبقات : 5 / 486.
(5) الثقات ، الورقة 105.

(7/388)


وقال خليفة بن خياط (1) : مات في خلافة مروان بن محمد.
وقال محمد بن سعد (2) : توفي في خلافة أبي العباس.
وكانت وفاة مروان بن محمد في ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين
ومئة ، ووفاة أبي العباس السفاح في ذي الحجة سنة ست وثلاثين ومئة (3).
روى له الجماعة.
1536 - بخ : حميد بن مالك بن خثيم (4) ، ويقال : حميد بن عبد الله بن مالكبن خثم (5) ، حجازي.
روى عن : سعد بن أبي وقاص ، وأبي هريرة (بخ).
__________
(1) تاريخه 395.
(2) من تاريخ ابن عساكر ، ولم أجده في ترجمته من الطبقات ، فلعله من"الطبقات الصغرى.
(3) ووثقه البخاري كما في "العلل الكبير"للترمذي ، (وانظر الجامع : 4 / 225) ، ويعقوب بن سفيان الفسوي ، وابن حبان ، وابن خلفون.
وذكره الذهبي في كتابه : من تكلم فيه وهو موثق" ، وقال ابن حجر في "التقريب" : ليس به بأس.
(4) طبقات ابن سعد : 5 / 249 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2703 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1002 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 106 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 109 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 7 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 1342 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 180 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 298 ، ونهاية السول ، الورقة 78 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 47 - 48 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1657.
(5) قال ابن حجر : ذكره البخاري في التاريخ فضبطه في الرواة عنه بضم المعجمة وفتح المثناة الخفيفة ، وضبطوه في رواية ابن القاسم في "الموطأ"كذلك لكن بالمثلثة ، وضبطه مسلم كذلك لكن بتشديد المثناة ، وضبطوه في "الاحكام"لإسماعيل القاضي بتشديد المثلثة" (تهذيب : 3 / 48).

(7/389)


روى عنه : بكيربن عبد الله الاشج ، ومحمد بن عمرو بن حلحلة (بخ).
قال النسائي : ثقة.
وذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب "الثقات" (1).
روى له البخاري في كتاب"الأدب"حديثا واحدا وقد وقع لنا بعلومن روايته.
أخبرنا به أبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد المقدسي ، قال : أنبأنا أبو الحسن المؤيد بن محمد بن علي الطوسي ، قال : أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر السيدي ، قال : أخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد بن أحمد البحيري ، قال : أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد السرخسي ، قال : أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ، قال : أخبرنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري ، قال : حدثنا مالك ، عن محمد بن عمرو بن حلحلة الديلي ، عن حميد بن مالك بن خثم أنه قال : كنت جالسا عند أبي هريرة في أرضه بالعقيق فأتاه قوم من المدينة فنزلوا عنده ، قال حميد : فقال أبو هريرة : اذهب إلى أمي فقل : إن ابنك يقرئك السلام ، ويقول : أطعمينا شيئا. قال : فوضعت ثلاثة أقراص في الصحفة ، وشيئامن زيت وملح ووضعتها على رأسي ، فحملتها إليهم ، فلما وضعته بين أيديهم كبر
__________
(1) الورقة 106 (= ص 40 من التابعين المطبوع). وقال ابن سعد : كان قديما قليل الحديث روى عنه الزهري.

(7/390)


أبو هريرة ، وقال : الحمدلله الذي أشبعنا من الخبز بعد أن لم يكن طعامنا إلا الأسودين : التمر والماء ، فلم نصب اليوم من الطعام شيئا. فلما انصرفوا ، قال : يا ابن أخي أحسن إلى غنمك وامسح الرعام (1) عنها ، وأطب مراحها ، وصل في ناحيتها ، فإنها من دواب الجنة ، والذي نفسي بيده ليوشك أن يأتي على الناس زمان تكون الثلة من الغنم أحب إلى صاحبها من دار مروان.
رواه (2) عن إسماعيل بن أبي أويس ، عن مالك فوقع لنا بدلا عاليا ، وهو حديث عزيز.
ومن الأوهام :
- وهم - حميد بن مخلد بن الحسين.
روى عن : محمد بن كناسة.
روى عنه : النسائي.
هكذا ذكره (3) مفردا عن الذي بعده ، وهو وهم ، إنما قال النسائي : حدثنا حميد بن مخلد حسب ، وهو في حديث الزبير"غيروا الشيب ، ولا تشبهوا باليهود" ، وهو في كتاب"الزينة" (4).
__________
(1) الرعام : ما يسيل من أنوف الغنم.
(2) الادب المفرد : رقم (572).
(3) يعنى صاحب "الكمال" .
(4) قال مغلطاي : وفيه نظر من حيث قوله : قال النسائي : حدثنا حميد بن مخلد حسب"وذلك أن النسائي لما رواه في كتاب الزينة من كتاب السنن رواية أبي عبد الله محمد بن القاسم نسبه فقال : حدثنا حميد بن مخلد بن زنجويه ، حدثنا محمد بن كناسة - فذكر الحديث. =

(7/391)


1537 - دس : حميد بن مخلد بن قتيبة بن عبد الله الأزدي (1) ، أبو أحمد بن زنجويه النسائي الحافظ. وزنجويه لقب لابيه مخلد ، وهو صاحب كتاب"الاموال" ، وكتاب"الترغيب في فضائل الاعمال" ، وغير ذلك.
روى عن : أحمد بن خالدالوهبي ، وإسماعيل بن أبي أويس ، وبشر بن عمر الزهراني ، وجعفر بن عون ، وحجاج بن نصير ، والخضر بن محمد بن شجاع ، وروح بن أسلم ، وسعيد بن الحكم بن أبي مريم (د س) ، وسعيد بن عامر الضبعي ، وسعيد بن كثير بن عفير ، وسليمان بن حرب ، وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد ، وأبي صالح عبد الله بن صالح المصري ، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ ، وعبد الله بن يوسف التنيسي ،
__________
= وكذا هو ثابت أيضا في نسخة أخرى". (1 / الورقة 298).
قال المسكين أبو محمد محقق هذا الكتاب : لكن الذي وقع في "المجتبى"من السنن""أخبرنا حميد بن مخلد بن الحسين ، قال : حدثنا محمد بن كناسة - وذكر الحديث" ، فهذا على ما يظهر هو سلف عبد الغني المقدس في "الكمال" ، والله أعلم (المجتبى : 8 / 137 باب الاذن بالخضاب من كتاب الزينة.
(1) الكنى لمسلم ، الورقة 6 ، والكنى للدولابي : 1 / 11 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 977 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 106 ، وتاريخ الخطيب : 8 / 160 - 162 ، وطبقات الحنابلة لابي يعلى : 1 / 150 ، والمعجم المشتمل ، الترجمة 306 ، وتاريخ دمشق (تهذيبه : 4 / 463) ، ومعجم البلدان : 2 / 775 ، 3 / 866 ، 4 / 777 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 180 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 236 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء : 12 / 19 - 22 ، والكاشف : 1 / 257 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 298 - 299 ، والبداية والنهاية : 11 / 10 ، ونهاية السول ، الورقة 78 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 48 - 49 ، وطبقات الحفاظ : 245 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1658.

(7/392)


وأبي مسهر عبدالاعلى بن مسهر الغساني ، وعبيد الله بن موسى ، وعثمان بن صالح السهمي ، وعثمان بن عمر بن فارس ، وعلي بن الحسين بن واقد المروزي ، وعلي ابن المديني (س) ، وعمرو بن حماد بن طلحة القناد ، وعمران بن أبان الواسطي ، وغسان بن الربيع ، وأبي نعيم الفضل بن دكين ، وأبي عبيد القاسم بن سلام ، ومحاضر بن المورع ، ومحمد بن عبد الله بن كناسة (س) ، ومحمد بن عبيد الطنافسي ، ومحمد بن يوسف الفريابي (س) ، ومؤمل بن إسماعيل ، والنضر بن شميل ، وأبي الأسود النضر بن عبد الجبار المصري ، وأبي النضر هاشم بن القاسم ، وهشام بن عمار ، ووهب بن جرير بن حازم ، ويحيى بن حماد (سي) ، ويحيى بن صالح الوحاظي ، ويزيد بن هارون ، ويعلى بن عبيد الطنافسي (1).
روى عنه : أبو داود ، والنسائي (2) ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وأحمد بن جعفر الجمال الرازي ، والحسن بن سفيان ، والحسن بن علي المعمري ، والحسين بن إسماعيل المحاملي ، وسعيد بن محمد البغدادي أخو زبير ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن عتاب بن أحمد بن الزفتي الدمشقي ، وعبد الله بن
__________
(1) قال مغلطاي : وروى في كتاب (الترغيب) تأليفه وهو في جلد ضخم حسن في بابه عن جماعة منهم : حيوة بن شريح ، ويحيى بن عبد الله الحراني ، وأحمد بن عبد الله بن يونس ، والحجاج بن المنهال ، وداود بن رشيد ، وخالد بن دهقان ، ويحيى بن يحيى ، وأحمد بن صالح المصري ، ومحمد بن عبد الله الرقاشي ، وعبد الرحمن بن ابراهيم دحيم ، والحسين بن الوليد"- وذكر آخرين.
(2) قال الخطيب : روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج النيسابوري وعامة الخراسانيين" (تاريخه : 8 / 160) ، وذكر ذلك غير الخطيب ، فالظاهر انهما رويا عنه خارج كتابيهما.

(7/393)


محمد بن أبي الدنيا ، وأبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وأبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني ، ويقال : الرذاني أيضا ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو العباس محمد بن إسحاق السراج ، وأبو حصين محمد بن إسماعيل التميمي ، ومحمد بن الحسن بن نصر ، وأبو بكر محمد بن خريم بن عبد الملك بن مروان البزاز ومحمد بن عبد الله بن وردان الدمشقي ، ويحيى بن محمد بن صاعد.
قال النسائي (1) : ثقة.
وقال أحمد بن سيار المروزي (2) : كان لا يخضب. وكان حسن الفقه ، قد كتب الحديث. وقد رحل إلى الشامات ، وكان رأسا في العلم ، حسن الموقع عند أهل بلده ، وكان بنسا كهل يقال له : حميد بن أفلح حسن النحو صاحب سنة وجماعة ، قد جالس ابن أبي أويس ، وكتب عن أبي عبيد ، وذكر أن ابن أبي أويس سأله عن حميد بن زنجويه ، فقال : أخرجت مسائل لمالك كنت أحب أن ينظر فيها من أهل خراسان أحمد بن شبويه ، وحميد بن زنجويه.
وقال أبو العباس الدغولي (3) ، عند محمد بن زياد النسوي : سمعت القاسم بن سلام قال : ما قدم علينا من فتيان خراسان مثل ابن شبويه ، وابن زنجويه.
__________
(1) تاريخ الخطيب : 8 / 161.
(2) نفسه
(3) نفسه.

(7/394)


وقال أبو بكر الخطيب (1) : كان ثقة ثبتا حجة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (2) ، وقال (3) : كان من سادات أهل بلده فقها وعلما ، وهو الذي أظهر السنة بنسا ، ومات سنة سبع وأربعين ومئتين.
وقال غيره : مات سنة ثمان وأربعين ومئتين.
وقال أبو سعيد ابن يونس (4) : قدم إلى مصر ، وكتب بها ، وكتب عنه عن أبي عبيد القاسم بن سلام كتبه المصنفة ، وخرج عن مصر ، وتوفي سنة إحدى وخمسين ومئتين.
1538 - م 4 : حميد بن مسعدة بن المبارك (5) السامي الباهلي (6) ، أبو علي ! ويقال : أبو العباس : البصري.
__________
(1) نفسه.
(2) الثقات ، الورقة 106
(3) نقل بعضه الخطيب في تاريخه : 8 / 107.
(4) وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سئل أبي عنه فقال : صدوق (الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 977).
(5) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1007 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 106 ، ورجال صحيح مسلم ، الورقة : 42 ، وأخبار أصبهان : 1 / 291 - 292 ، وشيوخ أبي داود للجياني ، الورقة 80 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 91 ، والمعجم المشتمل ، الترجمة 307 ، ومعجم البلدان : 1 / 546 ، 629 ، والمعلم لابن خلفون ، الورقة 72 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 152 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، والعبر : 1 / 443 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 180 ، والكاشف : 1 / 257 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 299 ، ونهاية السول ، الورقة 78 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 49 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1659.
(6) قال مغلطاي - وهو محق : أنى ، يجتمع سامة بن لؤي بن غالب وباهلة بن أعصر ، هذا ما لا يمكن إلا بأمر مجازي لا يستعمل هنا".

(7/395)


روى عن : إسماعيل بن علية (د) ، وأنيس بن سوار الجرمي ، وبشر بن المفضل (م ت س ق) ، وجعفر بن سليمان الضبعي (ق) ، والحارث بن وجيه ، وحرب بن ميمون الاصعر ، وحسان بن إبراهيم الكرماني (د) ، وحصين بن نمير (ت) ، وحماد بن زيد (س ق) ، وأبي الأسود حميد بن الأسود (ت) (1) ، وخالد بن الحارث (م 4) ، وربعي بن علية (قد) ، وزهير بن الهنيد ، وزياد بن الربيع (ت) ، وسفيان بن حبيب (4) ، وسليم بن أخضر (ت س) ، وسهل بن أسلم ، وعبد الوارث بن سعيد (س) ، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي (د ت) ، وعبيد الله بن شميط بن عجلان (ت) ، والفضل بن العلاء ، والقاسم بن بلج ، ومحمد بن حمران (ت) ، ومحمد بن راشد التميمي ، المنقري ، ومحمد بن زياد العنبري ، ومحمد بن أبي عدي ، ومرحوم بن عبد العزيز العطار ، ومعتمر بن سليمان (د) ، ونائل بن نجيح الحنفي ، ونوح بن قيس (ق) ، ووكيع بن محرز ، ويزيد بن زريع (4) ، ويونس بن أرقم.
روى عنه : الجماعة سوى البخاري ، وإبراهيم بن إسحاق الانماطى ، وإبراهيم بن جعفر بن محمد الاشعري ، وإبراهيم بن يوسف بن خالد الهسنجاني ، وأحمد بن جعفر بن نصر الجمال الرازي ، وإسحاق بن إبراهيم بن نصر النيسابوري البشتي ، وإسحاق بن إبراهيم بن يونس المنجنيقي ، وجعفر بن أحمد بن
__________
(1) جاء في حاشية النسخة تعليق للمؤلف نصه : ذكر في شيوخه حنظلة السدوسي وهو وهم ، إنما يروي عن أصحابه".

(7/396)


محمد بن الصباح الجرجرائي ، وجعفر بن محمد بن الحسن الفريابي ، والحسن بن محمد بن دكة الأصبهاني ، والحسين بن إسحاق التستري ، وزكريا بن يحيى الساجي ، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، وعبد الله بن محمد بن ناجية ، وعبدان بن أحمد الاهوازي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، والقاسم بن زكريا المطرز ، والقاسم بن محمد البرتي ، ومحمد بن إبراهيم بن الحزوز الحزوري ، وأبو لبيد محمد بن إدريس السامي السرخسي ، ومحمد بن جرير الطبري ، ومحمد بن جعفر بن محمد الاشعري الأصبهاني ، وأبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزاز صاعقة وموسى بن هارون الحافظ.
قال أبو حاتم (1) : كتبت حديثه في سنة نيف وأربعين ومئتين ، فلما قدمت البصرة ، كان قد مات ، وكان صدوقا.
وقال أبو الشيخ في "تاريخ أصبهان" : حميد بن مسعدة بن المبارك البصري ، كاتب القاضي ، قدم أصبهان ، وكان كاتبا لابن أبي الشوارب ، حدث بأصبهان سنة اثنتين وأربعين ومئتين ثم تحول إلى البصرة ، وتوفي سنة أربع وأربعين ومئتين.
وكذلك قال أبو حاتم ابن حبان في تاريخ وفاته ، وذكره في "الثقات" (2).
وقال النسائي : ثقة.
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1007.
(2) الورقة 106. وقال ابراهيم بن أورمة : كل حديث حميد فائدة (تاريخ أصبهان : 1 / 191 - 192).

(7/397)


1539 - ت س : حميد بن مهران (1) ، وهو حميد بن أبي حميد الخياط الكندي ، ويقال : المالكي ، أبو عبد الله البصري.
روى عن : الحسن البصري ، وخالد بن باب الربعي ، وداود بن أبي هند ، وسعد بن أوس العدوي (ت س) ، وسيف المازني ، وصالح الغداني ، وقتادة بن دعامة ، ومحمد بن سيرين ، ويحيى بن أبي كثير ، وأبي طارق السعدي ، وأبي غالب صاحب أبي أمامة.
روى عنه : (زياد بن سعد الخراساني) (2) وسلم بن سعيد الخولاني ، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي (ت) ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ، وعبد المجيد بن أيوب الواشحي ، وأبو عبيدة عبد الواحد بن واصل الحداد ، ومحمد بن بكر البرساني ، ومحمد بن عباد الهنائي ، ومرزوق بن ميمون الناجي ، ومسلم بن إبراهيم ، والوليد بن عبد الرحمن الجارودي.
قال إسحاق بن منصور (3) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2726 ، وتاريخ الصغير : 2 / 229 - 230 ، والكنى لمسلم ، الورقة 60 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1005 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 106 ، والسابق واللاحق : 69 ، وموضح أوهام الجمع : 2 / 254 ، والكامل لابن الاثير : 5 / 511 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 180 ، والكاشف 1 / 257 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 299 ، ونهاية السول ، الورقة : 78 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 49 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1660.
(2) من نسخة ابن المهندس ، ولم تظهر بالتصوير في نسخة المؤلف.
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1005.

(7/398)


وقال أبو داود ، والنسائي : ليس به بأس.
وذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب "الثقات" (1).
وقال مسلم بن إبراهيم : حدثنا حميد بن مهران ، وكان صدوقا.
روى له الترمذي والنسائي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، قال : أنبأنا القاضي أبو المكارم اللبان ، وأبو جعفر الصيدلاني ، قالا : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : أخبرنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ، قال : حدثنا يونس بن حبيب ، قال : حدثنا أبو داود الطيالسي ، قال : حدثنا حميد بن مهران ، عن سعد بن أوس ، عن زياد بن كسيب ، قال : خرج ابن عامر فصعد المنبر ، وعليه ثياب رقاق ، فقال أبو بلال (2) : انظروا إلى أميركم ، يلبس لباس الفساق ، فقال أبو بكرة من تحت المنبر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من أهان سلطان الله أهانه الله.
رواه الترمذي (3) عن بندار ، عن أبي داود ، وقال : حسن غريب.
__________
(1) الورقة 106. ووثقه ابن شاهين ، وابن خلفون ، والذهبي ، وابن حجر.
(2) قال المؤلف في حاشية نسخته : أبو بلال هذا هو الخارجي واسمه مرداس ابن أدية.
(3) في الفتن (2224). وراجع مسند أحمد : 5 / 42 ، 49 ، ولم يبين المؤلف موضعه في سنن النسائي ، ولا رقم على الراوي عنه عنده.

(7/399)


1540 - ع : حميد بن نافع الأنصاري (1) ، أبو أفلح المدني مولى صفوان بن أوس ، ويقال : ابن خالد الأنصاري ، ويقال : مولى أبي أيوب الأنصاري ، وهو والد أفلح بن حميد المدني.
قال البخاري (2) : يقال له : حميد صفيرا (3).
روى عن : عبد الله بن عمرو بن العاص ، وأبي أيوب الأنصاري ، وزينب بنت أبي سلمة ربيبة النبي صلى الله عليه وسلم (ع) ، والنوار بنت مالك بن صرمة أم زيد بن ثابت ، وأم كلثوم.
روى عنه : ابنه أفلح بن حميد ، وأيوب بن موسى القرشي (خ م س) ، وبكير بن عبد الله بن الاشج (س) ، وشعبة بن الحجاج (خ م س) ، وصخر بن جويرية البصري ، وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم (خ م د ت س) ، وعبد الرحماان بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ، ومحمد بن صالح التمار ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (م س ق).
__________
(1) طبقات ابن سعد : 5 / 305 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 138 ، وعلل أحمد : 1 / 162 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2701 ، 2702 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1008 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 106 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 485 ، وأسماء الدارقطني ، الترجمة 182 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 42 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 45 ، والجمع لابن القيسراني ، 1 / 90 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 245 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 180 ، والكاشف : 1 / 258 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 7 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 299 ، ونهاية السول ، الورقة 78 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 50 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1661.
(2) تاريخة الكبير : 2 / الترجمة 2701.
(3) تحرف في المطبوع من تهذيب ابن حجر إلى : صغير".

(7/400)


وميز علي ابن المديني بين حميد بن نافع الذي يروي عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، وأبي أيوب ، وبين حميد بن نافع الذي يروي عن زينب بنت أبي سلمة فجعلهما اثنين (1) وجعلهما أبو حاتم الرازي واحدا.
وقال النسائي : حميد بن نافع ثقة (2).
روى له الجماعة.
1541 - بخ م 4 : حميد بن هانئ (3) ، أبو هانئ الخولاني المصري ، من بني يعلى بن مالك بن خولان.
أدرك سليم بن عتر.
__________
(1) انظر تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمتين : 2701 و2702.
وكذا قال مسلم في كتابه"الرواة عن شعبة". قال : حميد بن نافع المدني ، وقال بعضهم : هو أبو أفلح ولكنه مولى زيد بن ثابت. وحميد بن نافع أبو أفلح هو مولى أبي أيوب الأنصاري" (نقله مغلطاي). وقد رجح البخاري قول ابن المديني. وقال ابن حبان في كتاب "الثقات" بعد أن ذكر الراوي عن زينب في الرواة عن التابعين : ليس هذا بحميد صفيرا ، ذاك تابعي ، وقد ذكرناه في التابعين.
(2) وكذلك قال أبو حاتم الرازي (الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1008) ، وابن حبان ، وابن خلفون ، وابن حجر. وقال الذهبي في "الكاشف" : صدوق. قال بشار : بل ثقة ، قد وثقه النسائي وأبو حاتم وغيرهما.
(3) طبقات خليفة : 295 ، وتاريخ البخاري الكبير : / 2 الترجمة 2720 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 341 ، 2 / 455 ، 513 ، 528 - 529 ، 3 / 76 ، وجامع الترمذي : 4 / 576 ، 5 / 464 ، والكنى للدلاوبي : 2 / 149 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1012 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 106 ، والبرقاني عن الدارقطني ، الورقة 3 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 42 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 91 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 58 ، والعبر : 1 / 193 ، 299 ، 345 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 180 ، والكاشف : 1 / 258 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 300 ، ونهاية السول ، الورقة 78 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 50 - 51 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1662 ، وشذرات الذهب : 1 / 211.

(7/401)


وروى عن : حيي بن هانئ أبي قتيل المعافري ، وشرحبيل بن شريك المعافري ، وشفي بن ماتع الاصبحي ، وعباس بن خليد الحجري (1) (د ت) ، وعبد الله بن يزيد أبي عبد الرحمن الحبلي (م 4) ، وعلي بن رباح اللخمي (م) ، وعمرو بن حريث المعافري المصري ، وعمرو بن مالك أبي علي الجنبي (بخ 4) ، وأبي عثمان مسلم بن يسار الطنبذي (مق ق) ، وأبي سعيد الغفاري مولى بني ليث.
روى عنه : حيوة بن شريح (بخ م 4) ، وخالد بن حميد المهري ، ورشدين بن سعد (ت) ، وسعيد بن أبي أيوب (مق ق) ، وعبد الله بن لهيعة (دق) ، وعبد الله بن وهب (بخ م د س ق) ، وأبو شريح عبد الرحمن بن شريح (دسي) ، وأبو رجاء عبد الرحمن بن عبدالحميد المهري المكفوف ، وعبد الرحمن بن ميسرة ، والليث بن سعد ، ومعاوية بن سعيد التجيبي ، ونافع بن يزيد (م) : المصريون.
قال أبو حاتم (2) : صالح.
وقال النسائي : ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (3).
__________
(1) قال المؤلف في حاشية نسخته متعقبا صاحب "الكمال" : ذكر عباس بن خليد في الاصل من الرواة عنه ، وذلك وهم ، إنما هو من شيوخه.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1012.
(3) الثقات ، الورقة 106. وذكره ابن شاهين في "الثقات" وقال : هو أكبر شيخ لابن وهب رفع بن أحمد بن صالح المصري". وقال البرقاني عن الدارقطني : مصري لا بأس به. ثم =

(7/402)


قال أبو سعيد بن يونس : توفي سنة اثنتين وأربعين ومئة.
روى له : البخاري في "الأدب" ، والباقون.
1542 - ع : حميد بن هلال بن هبيرة (1) ، ويقال : ابن سويد بن هبيرة العدوي ، عدي تميم ، أبو نصر البصري.
روى عن : الأحنف بن قيس ، وأسير بن جابر ، وأنس بن مالك (خ س) ، وبشر بن عاصم الليثي (د س) ، وبشير بن كعب ، وحجير بن الربيع ، وخالد بن عمير (م س) ، وذكوان ابي
__________
= قال : ثقة. وقال ابن عبد البر في كتاب"الاستغناء" : هو عندهم صالح الحديث لا بأس به. وصحح أبو عيسى الترمذي وأبو علي الطوسي وابن حبان له أحاديث.
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 231 ، والمصنف لابن أبي شيبة : 13 / 15782 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 138 ، وسؤالات ابن الجنيد ، الورقة 19 ، وعلل ابن المديني : 87 ، وطبقات خليفة : 212 ، وتاريخه : 351 ، وعلل أحمد : 1 / 50 ، 83 ، 89 ، 121 ، 142 ، 162 ، 179 ، 210 ، 297 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2700 ، وثقات العجلي ، الورقة 12 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 340 ، 345 ، 503 ، 2 / 47 ، 77 ، 82 ، 85 ، 93 ، 99 ، 115 ، 128 ، 249 ، 251 ، 382 ، 549 ، 762 ، 3 / 63 ، 70 ، 155 - 157 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 555 ، 670 ، 685 ، وتاريخ واسط : 238 ، والقضاة لوكيع : 1 / 65 ، 2 / 13 ، 38 ، وتاريخ الطبري : 5 / 81 ، 332 ، 518 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 49 ، والكنى للدولابي : 2 / 140 ، والمراسيل لابن أبي حاتم : 49 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1011 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 106 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 682 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 239 ، وأسماء الدارقطني ، الترجمة 183 ، والعلل ، له : 1 / الورقة 16 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 41 ، والحلية لابي نعيم : 2 / 251 ، وموضح أوهام الجمع : 2 / 53 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 45 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 90 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 43 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 245 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 180 ، والكاشف : 1 / 258 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2345 ، ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة 11 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 7 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 300 ، ونهاية السول ، الورقة 78 ، وتهذيب : 3 / 51 - 52 ، ومقدمة فتح الباري 397 - 398 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1663.

(7/403)


صالح السمان (خ م د) ، وربعي بن حراش ، وزهير بن حيان ، وسعد بن هشام بن عامر الأنصاري (د س) ، وعبادة بن قرص ، وعبد الله بن الصامت (بخ م 4) ، وعبد الله بن مطرف بن عبد الله بن الشخير (د س) ، وعبد الله بن مغفل المزني (خ م د س) ، وعبد الله بن يزيد بن الاقنع الباهلي ، وعبد الرحمن بن سمرة ، وعبد الرحمن بن قرط (س ق) ، وعبد الرحمن بن هلال العبسي ، وعتبة بن غزوان فيما قيل ، والصحيح أن بينهما خالد بن عمير (م) ، وعن أبي الدهماء قرفة بن بهيس (م 4) ، ومسروق بن أوس (د س ق) ، ومطرف بن عبد الله بن الشخير (م س) ، ونصر بن عاصم الليثي (د س) ، وهشام بن عامر الأنصاري (1) (د س) ، وهصان بن الكاهل (سي ق) ، وأبي الأحوص الجشمي (س) ، وأبي بردة بن أبي موسى الاشعري (ع) ، وأبي رافع الضائغ (م) ، وأبي رفاعة العدوي (2) (بخ م س) ، وأبي قتادة العدوي (م س).
روى عنه : أيوب السختياني (ع) ، وجرير بن حازم (خ م د س) ، وحبيب بن الشهيد (سي) ، وحجاج بن أبي عثمان الصواف (سي) ، وحماد بن سلمة (د) ، وخالد الحذاء (3) ، وسلم بن أبي
__________
(1) قال أبو حاتم الرازي : لم يلق هشام بن عامر ، والحفاظ لا يدخلون بينهما أحدا ، حماد بن زيد وغيره ، وهو الاصح.
(2) قال ابن المديني : لم يلق عندي أبا رفاعة العدوي". كتب المؤلف ذلك في حاشية نسخته بأخرة ، فلم ينقلها ابن المهندس إلى نسخته ، ولا أصحاب النسخ الاخرى.
(3) قال المؤلف في حاشية نسخته متعقبا عبد الغني المقدسي : ذكر في الرواة عنه خالد بن الحارث ، وذلك وهم ، فإنه لم يدركه ، إنما يروي عن أصحابه".

(7/404)


الذيال (م) ، وسليمان بن الغيرة (خ م د س ق) ، وسهل أسلم العدوي ، وشعبة بن الحجاج (د م س ق) ، وصالح بن رستم أبو عامر الخزاز (س ق) ، وعاصم الاحول (م) ، وعبد الله بن بكر بن عبد الله المزني ، وعبد الله بن عون (م) ، وأبو نعامة عمرو بن عيسى العدوي ، وعمرو بن مرة ، وغالب التمار (د س ق) ، وقتادة بن دعامة ، وقرة بن خالد (خ م د س) ، ومحمد بن سليم أبو هلال الراسبي (ي د) ، ومنصور بن زاذان (ت) ، ومطر الوارق ، وهشام بن حسان (م د) ، ويونس بن عبيد (ع) ، ويونس بن أبي فديك العبدي ، وأبو حمزة البصري جار شعبة.
قال علي بن المديني (1) ، عن يحيى بن سعيد القطان : كان ابن سيرين لا يرضى حميد بن هلال.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم (2) : فذكرت ذلك لابي ، فقال : دخل في شيء من عمل السلطان ، فلهذا كان يرضاه ، وكان في الحديث ثقة.
وقال إسحاق بن منصور (3) ، عن يحيى بن معين : ثقة (4).
وكذلك قال النسائي.
وقال أبو سلمة ، عن أبي هلال الراسبي (5) : ما كان بالبصرة
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1011.
(2) نفسه
(3) نفسه
(4) وقال ابن الجنيد عن يحيى : ثقة لا يسأل عن مثل هؤلاء" (الورقة 19).
(5) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1011. وفي تاريخ البخاري الكبير 2 / الترجمة =

(7/405)


أعلم من حميد بن هلال ، ما أستثني الحسن ولا ابن سيرين غير أن التناوة (1) أضربه (2).
وقال أبو أحمد بن عدي (3) : له أحاديث كثيرة ، وقد حدث عنه الأئمة ، وأحاديثه مستقيمة ، والذي حكاه يحيى القطان أن محمد بن سيرين كان لا يرضاه لا أدري ما وجهه ، فلعله كان لا يرضاه في معنى آخر ليس الحديث ، فأما في الحديث فإنه لا بأس به ، وبرواياته.
قال محمد بن سعد (4) : مات في ولاية خالد بن عبد الله على العراق.
روى له الجماعة.
1543 - د ق : حميد بن وهب القرشي (5) ، وأبو وهب المكي ، ويقال : الكوفي.
__________
= 2700 : وقال موسى بن إسماعيل : سمعت أبا هلال ، قال : سمعت قتادة : ما كان بالبصرة أحد أعلم من حميد بن هلال ، ما أستثني الحسن ولا ابن سيرين" ، وكذلك أخرجه ابن سعد (7 / 231) لكنه أضاف ما جاء أعلاه : غير ان التناءة أضرت به.
(1) التناوة : الفلاحة. والثاني : هو عمدة القرية الزراعية ، والجمع : تناء.
قال ابن سعد : يعني : أنه
(2) هكذا بخط المؤلف ، وقد وردت كذلك في نسختة من"الجرح والتعديل"كما يظهر من تعليق محققه ، كان تأنئا بدولاب بالاهواز (طبقات : 7 / 231). وفي المطبوع منه"أضرته"- وهو الاصوب -.
وفي اليمزان : أضرت به"وهو موافق لما جاء في طبقات ابن سعد (7 / 231.
(3) الكامل : 2 / الورقة 239.
(4) الطبقات : 7 / 231 ووثقه هو ، والعجلي ، وابن حبان ، والذهبي ، وابن حجر. وقد تبين سبب من تكلم فيه ، وهي علة غير قادحة إن شاء الله.
(5) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2745 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 50 ، والجرح

(7/406)


وقال أبو نعيم (1) : أصبهاني من ناقلة الكوفة.
روى عن : إسماعيل بن أبي خالد ، وعبد الله بن طاوس (د ق) ، ومسعر بن كدام ، وهشام بن عروة.
روى عنه : عامر بن إبراهيم الأصبهاني ، ومحمد بن طلحة بن مصرف (د ق).
قال البخاري (2) : منكر الحديث.
وقال أبو جعفر العقيلي (3) : لم يتابع على حديثه ، وحميد مجهول النقل.
وقال أبو حاتم ابن حبان (4) : يخطئ حتى خرج عن حد التعديل ، لا يحتج به إذا انفرد.
روى له أبو داود ، وابن ماجة حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر
__________
= والتعديل : 3 / الترجمة 1010 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 262 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 239 ، وأخبار أصبهان : 1 / 291 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 43 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2346 ، والمغني : 1 / الترجمة 1786 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1177 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 181 ، والكاشف : 1 / 258 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 300 ، ونهاية السول ، الورقة 78 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 52 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1664.
(1) أخبار أصبهان : 1 / 291.
(2) تاريخه الكبير : 2 / الترجمة 2745.
(3) الضعفاء ، له ، الورقة 50.
(4) المجروحين : 1 / 262.

(7/407)


الصيدلاني في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال : حدثنا حجاج بن المنهال ، قال : حدثنا محمد بن طلحة ، عن حميد بن وهب ، عن ابن طاوس ، عن أبيه عن ابن عباس"أن النبي صلى الله عليه وسلم مر عليه رجل ، وقد خضب بالحناء فقال : ما أحسن هذا.
ثم مر عليه آخر ، وقد خضب بالحناء والكتم ، فقال : ما أحسن هذا (1).
ثم مر عليه آخر ، وقد خضب الصفرة ، فقال : هذا أحسن من هذا كله.
قال : وكان طاوس يخضب بالصفرة.
رواه أبو داود (2) عن عثمان بن أبي شيبة ، ورواه ابن ماجة (3) عن أبي بكر بن أبي شيبة جميعا عن إسحاق بن منصور السلولي عن محمد بن طلحة.
1544 - د : حميد بن يزيد البصري (4) كنيته أبو خطاب.
روى عن : نافع (د) عن ابن عمر حديث : "من شرب الخمر فاجلدوه.
__________
(1) الذي في سنن أبي داود وابن ماجة : هذا أحسن وهذا.
(2) رواه أبو داود (4211) في الترجل ، باب : ما جاء في خضاب الصفرة.
(3) رواه ابن ماجة (3627) في اللباس ، باب : الخضاب بالصفرة.
(4) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1014 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2347 ، والمغني : 1 / الترجمة 1787 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 181 ، والكاشف : 1 / 258 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1179 ، ونهاية السول ، الورقة 78 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 52 - 53 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1665.

(7/408)


روى عنه : حماد بن سلمة (د).
ذكره علي ابن المديني في الطبقة التاسعة من أصحاب نافع (1).
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد (2) ، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرتنا به خديجة بنت أحمد بن عبد الدائم ، قالت : أنبأنا أبو المجد زاهر بن أبي طاهر الثقفي ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن أبي ذر الصالحاني ، قال : أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم الكاتب ، قال : أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد القباب ، قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن علي الخزاعي ، قال : حدثنا موسى بن إسماعيل التنبوذكي قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن حميد بن يزيد ، عن نافع ، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من شراب الخمر فاجلدوه ، فإن شربها أربع مرات"أحسبه قال في الخامسة"فإن شربها فاقتلوه.
رواه عن موسى بن إسماعيل ، فوافقناه فيه بعلو.
1545 - ت : حميد الاعرج الكوفي القاص الملائي (3).
__________
(1) وقال ابن القطان : مجهول الحال. وجهله الذهبي وابن حجر.
(2) رواه أبو داود (4483) في الحدود ، باب : إذا تتابع في شرب الخمر.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 137 ، وابن طهمان ، رقم 186 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2724 ، وتاريخه الصغير : 2 / 108 ، وجامع الترمذي : 4 / 225 ، وضعفاء النسائي ، الترجمة 141 ، وأبو زرعة الرازي : 609 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 50 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 996 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 262 ، والكامل لابن =

(7/409)


، وهو حميد بن عطاء ، ويقال : ابن علي ، ويقال : ابن عبيد ، ويقال : ابن عبد الله (1).
روى عن : عبد الله بن الحارث المكتب (ت).
روى عنه : خلف بن خليفة (ت) ، والصباح بن محارب ، وعبد الله بن نمير ، وعبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني ، وعبيد الله بن موسى ، وعثام بن علي ، وعيسى بن يونس ، ويحيى بن يعلى الأسلمي.
قال أبو طالب (2) ، عن أحمد بن حنبل : ضعيف.
وقال عباس الدوري (3) ، عن يحيى بن معين : ليس حديثه بشيء.
وقال البخاري (4) ، والترمذي (5) : منكر الحديث.
وقال النسائي : ليس بالقوي.
__________
= عدي : 2 / الورقة 237 ، وضعفاء الدارقطني ، الترجمة 167 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 43 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 59 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 181 ، والكاشف : 1 / 258 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2340 ، 2348 ، 2353 ، والمغني : 1 / الترجمة 1788 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 300 ، ونهاية السول ، الورقة 78 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 53 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1666.
(1) هذه الاقوال من كامل ابن عدي (2 / الورقة 237).
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 996.
(3) تاريخه : 2 / 137. وقال ابن طهمان عن يحيى : ضعيف (رقم 186).
(4) تاريخه الكبير : 2 / الترجمة 2724.
(5) الجامع : 4 / 225 ولكنه نقل هذا القول عن شيخه البخاري ، كما صرح بذلك ، فلا معنى بعد ذلك من إفراد المؤلف له.

(7/410)


وقال في موضع آخر : ليس بثقة (1).
وقال أبو حاتم (2) : ضعيف الحديث ، منكر الحديث ، قد لزم عبد الله بن الحارث عن ابن مسعود ، ولا نعلم لعبد الله بن الحارث عن ابن مسعود شيئا.
وقال أبو زرعة (3) : ضعيف الحديث ، واهي الحديث.
وذكر له أبو أحمد بن عدي (4) أحاديث عن عبد الله بن الحارث ، عن ابن مسعود ثم قال : ولحميد عن عبد الله بن الحارث عن ابن مسعود غير هذه الاحاديث التي ذكرتها ، وله عن غير عبد الله بن الحارث أحاديث وهذه الاحاديث عن عبد الله بن الحارث عن ابن مسعود أحاديث ليست بمستقيمة ، ولا يتابع عليها حميد ، وهو الذي يحدث به (5) ، عن عبد الله بن الحارث.
روى له الترمذي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو محمد عبد الرحيم بن عبد الملك بن عبد الملك المقدسي ، وأبو الفضل أحمد بن هبة الله بن أحمد بن عساكر ، قالا : أنبأنا أبو روح عبد المعز بن محمد الهروي ، قال ، أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل بن الفضيل الفضيلي ، قال : أخبرنا أبو
__________
(1) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة 237 ، ولكنه قال في كتاب الضعفاء (الترجمة 141) : متروك الحديث.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 996.
(3) نفسه.
(4) الكامل : 2 / الورقة 237.
(5) هذا من لغة ابن عدي السقيمة إذ كان عليه ان يقول : وهي التي يحدث بها".

(7/411)


مضر محلم بن إسماعيل بن مضر الضبي ، قال : أخبرنا القاضي أبوسعيد الخليل بن أحمد السجزي ، قال : أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج ، قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا خلف بن خليفة ، عن حميد الاعرج ، عن عبد الله بن الحارث ، عن ابن مسعود ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : يوم كلم الله موسى كانت على جبة صوف ، وكساء صوف ، وسراويل صوف ، وكمة صوف ، ونعله من جلد حمار غير ذكي.
رواه (1) عن علي بن حجر ، عن خلف بن خليفة ، وقال : غريب (2).
فوقع لنا بدلا عاليا.
- ع : حميد الاعرج المكي هو : ابن قيس تقدم.
1546 - دفق : حميد الشامي الحصمي (3).
قال ابن عدي (4) : يقال حميد بن أبي حيمد.
روى عن : سليمان المنبهي (دفق) ، ومحمود بن الربيع ، وأبي عمرو الشيباني.
__________
(1) في اللباس ، باب : ما جاء في ليس الصوف (1734)
(2) تمام قوله : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حميد الاعرج ، وحميد هو ابن علي الكوفي. سمعت محمدا يقول : حميد بن علي الاعرج منكر الحديث"
(3) تاريخ الدارمي ، رقم 268 ، وابن طهمان ، رقم 151 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1018 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 237 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 246 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2351 ، والمغني : 1 / الترجمة 1789 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1180 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 181 ، والكاشف : 1 / 259 ، ونهاية السول ، الورقة 78 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 53 - 54 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1668.
(4) الكامل : 2 / الورقة 237.

(7/412)


روى عنه : سالم المرادي ، وصالح بن صالح بن حي ، وغيلان بن جامع ، ومحمد بن جحادة (دفق).
قال أبو طالب (1) : سألت أحمد عنه ، فقال : لا أعرفه.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (2) : قلت ليحيى : حميد الشامي عن سليمان المنبهي ، فقال : لا أعرفهما (3).
وقال أبو أحمد بن عدي (4) : إنما أنكر عليه هذا الحديث ، يعني حديثه عن سليمان المنبهي - ولم أعلم له غيره.
روى له أبو داود ، وابن ماجة في "التفسير"هذا الحديث الواحد ، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو سعيد الراراني ، وأبو جعفر الصيدلاني ، قالا : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا معاذ بن المثنى ، قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا عبد الوارث ، قال : حدثنا محمد بن جحادة ، عن حميد الشامي ، عن سليمان المنبهي ، عن ثوبان قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر فآخر عهده بإنسان من أهل بيته فاطمة ، وإذا رجع فأول من يدخل عليها ، قال : فقدم من غزاة له ، أو سفر ، فإذا فاطمة قد علقت مسحا على
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1018.
(2) تاريخ الدارمي ، رقم 268.
(3) وكذلك قال ابن طهمان عن يحيى (رقم 151).
(4) الكامل : 2 / الورقة 237.

(7/413)


بابها ، وحلت الحسن والحسين قلبين من فضة ، فرجع ، فظنت أنما رجع من أجل ما رأى ، فنزعت الستر ، ونزعت القلبين عن الصبيين ، فقطعته ، فدفعته إليهما ، فأتيا النبي صلى الله عليه وسلم وهما يبكيان ، فقال : يا ثوبان خذ هذين فاذهب بهما إلى أهل بيت بالمدينة ، وأحسبه قال : محتاجين ، فإن هؤلاء أهل بيتي ، وإني أكره أن يألكوا طيباتهم في حياتهم الدنيا ، ثم قال : يا ثوبان اشتر لفاطمة قلادة من عصب ، وسوارين من عاج.
رواه أبو داود (1) عن مسدد ، فوافقناه فيه بعلو ، ورواه ابن ماجة عن أزهر بن مروان (2) ، عن عبد الوارث فوقع لنا بدلا عاليا.
وروى محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن حميد بن عبد الله الشامي الأزرق ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة : سجدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في {إذا السماء انشقت) {3) أكثر من عشر مرات.
وروى أبو بكر بن عياش عن حميد الشامي الكندي ، عن عبادة بن نسي (4). فالله أعلم ، أهم ثلاثة أو اثنان أو واحد.
• بخ ت ق : حميد أبو المليح الفارسي. يأتي في الكنى.
__________
(1) رواه أبو داود (4213) في الترجل ، باب : الانتفاع بالعاج.
(2) قال المؤلف في حاشية النسخة معلقا : كتبناه في ترجمة سليمان المنبهي من وجه آخر عن أزهر بن مروان.
(3) الانشقاق : 1
(4) الكندي هذا ذكره ابن حبان في "الثقات" (الورقة 106) ولم يزد عما هنا. وانظر تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2733.

(7/414)


1547 - ت : حميد المكي (1) ، مولى ابن علقمة ، وليس بان أبي سويد ، ولا بابن قيس الاعرج.
روى عن : عطاء (ت) عن أبي هريرة حديث : "إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا" (2). وغير ذلك.
روى عنه : زيد بن الحباب (ت) ، ولا يعرف له راو غيره.
قال البخاري (3) : روى عنه زيد بن الحباب ثلاثة أحاديث زعم أنه سمع عطاء ، عن أبي هريرة عن سلمان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وحديثين آخرين لا يتابع فيهما.
يعني حديث سليمان في الدعاء : من قال : اللهم إني أشهدك ، وأشهد ملائكتك...الحديث"وفي آخرة : من قالها مرة عتق ثلاثة من النار...الحديث.
قال أبو أحمد بن عدي (4) : وحميد بن المكي لم ينسب ، ولم
__________
(1) تاريخ البخاري الصغير : 2 / 133 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 238 ، والبرقاني عن الدارقطني ، الورقة 3 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2357 ، والمغني : 1 / الترجمة 1793 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 181 ، والكاشف : 1 / 259 ، ونهاية السول ، الورقة 78 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 54 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1670.
(2) رواه الترمذي (3509) في الدعوات ، عن ابراهيم بن يعقوب ، عن يزيد بن حبان أن حميدا المكي مولى ابن علقمة حدثه أن عطاء بن أبي رباح حدثه ، عن أبي هريرة ، وتمامه : قلت : يا رسول الله وما رياض الجنة ؟ قال : المساجد. قلت : وما الرتع يا رسول اله ؟ قال : سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر". وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب". قال بشار : هكذا وقع في المطبوع من جامع الترمذي ، وفي"تحفة الاشراف"للمؤلف (10 / 260 حديث 14175) أنه قال : غريب"من غير"حسن". وهو الاصوب ، والله أعلم.
(3) تاريخه الصغير : 2 / 133.
(4) الكامل : 2 / الورقة 238.

(7/415)


يذكر أبوه ، وحديثه هذا المقدار الذي ذكر البخاري ، لم يتابع عليه كما قال (1).
روى له الترمذي حديثا واحدا"إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا.
1548 - د س : حميد ابن أخت صفوان بن أمية (2)
روى عن : خاله صفوان بن أمية (د س) فصة الخميصة (3) التي سرقت له.
روى عنه : سماك بن حرب (د س).
وقد اختلف على سماك فيه ، فقال أسباط بن نصر عنه هكذا.
وقال سليمان بن قرم : عن سماك عن جعيد ابن أخت صفوان ، عن صفوان.
وقال زائده : عن سماك ، عن جعيد بن حجير ، قال : نام صفوان - فذكره (4).
__________
(1) وقال الدارقطني - فيما روى البرقاني عنه : مجهول" (الورقة 3) ، وقال الذهبي في "الكاشف" : لين. وقال ابن حجر : مجهول.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2737 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1016 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 106 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2356 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 181 ، والكاشف : 1 / 259 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 7 ، ونهاية السول ، الورقة 79 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 54 - 55 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1671.
(3) الخميصة : ثوب خز أو صوف معلم.
وقيل : لا تسمى خميصة إلا أن تكون سوداء معلمة ، وكانت من لباس الناس قديما ، وجمعها : الخمائص.
(النهاية : 2 / 81).
(4) قال أبو داود (4394) : ورواه مجاهد وطاووس أنه كان نائما فجاء سارق فسرق =

(7/416)


ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (1).
روى له أبو داود ، والنسائي هذا الحديث الواحد ، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، قال : أنبأنا أسعد بن أبي طاهر الثقفي ، قال : أخبرنا جعفر بن عبد الواحد الثقفي ، قال : أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم ، قال : أخبرنا أبو محمد بن حيان ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن الحسن قال : حدثنا هارون بن إسحاق قال : حدثنا عمرو بن حماد عن أسباط ، عن سماك ، عن حميد ابن أخت صفوان ، عن صفوان بن أمية ، قال : كنت في المسجد نائما علي خميصة ثمن ثلاثين درهما ، فجاء رجل ، فاختلسها مني ، فأخذ الرجل فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم ، فأمر به ليقطع ، فأتيته فقلت له : أيقطع من أجل ثلاثين درهما ، أنا ابيعه ، وأنسئه ثمنها. قال : فهلا قبل أن تأتيني به.
__________
= خميصة من تحت رأسه. ورواه أبو سلمة بن عبد الرحمن ، قال : فاستله من تحت رأسه ، فاستيقظ ، فصاح به ، فأخذ. ورواه الزهري عن صفوان بن عبد الله ، قال : فنام في المسجد وتوسد رداء ، فجاء سارق ، فأخذ رداء ، فأخذ السارق ، فجئ به إلى النبي صلى الله عليه وسلم". وقال المزي في "تحفة الاشراف" : المحفوظ حديث مالك ، عن الزهري ، عن صفوان بن عبد الله بن صفوان ، وكذلك هو في الموطأ - (الحدود : 89 : 1)" (4 / 189) حديث 4943). وقال ابن حجر في "النكت الظراف" : قلت : سياقه في "الموطأ"مرسل ، ولفظه : عن صفوان بن عبد الله ، قال : قيل لصفوان بن أمية...الحديث. وقد رواه أبو عاصم ، عن مالك ، فقال فيه : عن صفوان بن عبد الله ، عن جده. قال الدارقطني : تفرد بها أبو عاصم.
(1) الورقة 106.

(7/417)


رواه أبو داود (1) عن محمد بن يحيى الذهلي ، ورواه النسائي (2) ، عن أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي ، كلاهما : عن عمرو بن حماد بن طلحة القناد ، فوقع لنا بدلا عاليا.
__________
(1) رواه أبو داود (4394) في الحدود ، باب : من سرق حرز.
(2) المجتبى : 8 / 69 - 70 في القطع ، باب : ما يكون حرزا وما لا يكون. وأخرجه من طرق أخرى ، فراجعه.

(7/418)


من اسمه حميري وحميضة وحميل
1549 - بخ م ت سي : حميري بن بشير الحميري البصري (1) ، أبو عبد الله الجسري ، جسر عنزة.
روى عن : جندب البجلي ، وعبد الله بن الصامت (بخ م ت) ، وعبد الله بن مغفل ، ومعقل بن يسار ، وأبي الدرداء (2) ، وأبي ذر (سي) ولم يسمع منه ، وأبي عنبة الخولاني.
روى عنه : سعيد الجريري (بخ م ت سي) ، وسلمة بن دينار والد حماد بن سلمة ، وسليمان التيمي ، وقتادة بن دعامة ، وأبو
__________
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 211 ، وطبقات خليفة : 211 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 406 ، 9 / الترجمة 413 ، والكنى لمسلم ، الورقة 59 ، والكنى للدولابي : 1 / 54 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1416 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 106 ، وموضع أوهام الجمع للخطيب : 2 / 63 - 65 ، وتقييد المهمل وتمييز المشكل للجياني ، الورقة 47 (نسخة أوقاف بغداد) ، وأنساب السمعاني : 3 / 254 - 255 ، ولباب ابن الاثير : 1 / 279 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 181 ، والكاشف : 1 / 259 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 7 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 301 ، والمراسيل للعلائي : 203 ، ونهاية السول ، الورقة 79 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 55 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1720.
(2) ذكر أبو سعيد العلائي في "المراسيل"أنه لم يسمع من أبي الدرداء.

(7/419)


منصور المثنى بن عوف الجسري.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة (1) ، عن يحيى بن معين ، ثقة (2).
روى له البخاري في "الأدب" ، ومسلم ، والترمذي ، والنسائي في "اليوم والليلة"حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم ابن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي ابن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا أبو مسعود الجريري ، عن أبي عبد الله العنزي ، عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر ، قال : قلت يا رسول الله : أي الكلام أحب إلى الله ؟ قال : ما اصطفاه الله لملائكته : سبحان الله وبحمده ، وسبحان الله وبحمده - ثلاثا يقولها.
رواه البخاري (3) ، عن آدم بن إياس ، عن شعبة ، عن الجريري ، أتم من هذا.
ورواه مسلم (4) عن زهير بن حرب ، عن حبان بن هلال عن
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1416.
(2) ووثقه ابن حبان. وقال ابن سعد : وكان معروفا قليل الحديث.
(3) الادب المفرد (638).
(4) رواه مسلم (2731) في الدعوات ، باب : فضل سبحان الله وبحمده.

(7/420)


وهيب بن خالد ، عن الجريري ، وعن أبي بكر بن أبي شيبة (1) ، عن يحيى بن أبي بكير ، عن شعبة.
ورواه الترمذي (2) عن أحمد بن إبراهيم الدورقي ، عن إسماعيل بن علية ، عن الجريري ، وذكر فيه قصة ، وقال : حسن صحيح.
ورواه النسائي (3) عن أحمد بن يحيى الصوفي ، عن إسحاق بن منصور السلولي ، عن إسرائيل بن يونس ، عن عبد الله بن المختار ، عن الجريري ، عن أبي عبد الله الجسري ، عن أبي ذر سألت النبي صلى الله عليه وسلم ما نقول في سجودنا ؟ قال : ما اصطفى الله لملائكته سبحان الله وبحمده.
ولم يذكر عبد الله بن الصامت.
1550 - د ق : حميضة بن الشمردل الأسدي الكوفي (4).
وفي كتاب ابن ماجة (5) : حميضة بنت الشمردل.
__________
(1) رقم (2732).
(2) أخرجه (3593) في الدعوات ، باب : أي الكلام أحب إلى الله.
(3) عمل اليوم والليلة :
(4) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 449 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 54 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1403 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 294 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 536 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 181 ، والكاشف : 1 / 259 ، ورجال ابن ماجة ، الورقة 14 ، وميزان لاعتدال : 1 / الترجمة 2362 ، والمغني : 1 / الترجمة 1797 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة : 1181 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 301 ، ونهاية السول ، الورقة 79 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 55 - 56 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1721.
(5) السنن : 1 / 628 حديث رقم (1952).

(7/421)


روى عن : قيس بن الحارث الأسدي (د ق).
روى عنه : سليمان الشيباني ، ومحمد بن السائب الكلبي ومحمد بن سعيد شيخ لسفيان الثوري ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى (د ق).
قال البخاري (1) : فيه نظر. وقال ابن عدي (2) : ليس له إلا حديثان أو ثلاثة ، يروي ذلك ابن أبي ليلى.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (3).
روى له أبو داود ، وابن ماجة حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، وعفيفة بنت أحمد الفارفاني وغيرهما ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال : حدثنا عمرو بن عون الواسطي ، قال : أخبرنا هشيم ، عن ابن أبي ليلى ، عن حميضة بن الشمردل عن قيس بن الحارث أو الحارث بن قيس الأسدي ، قال : أسلمت ، وعندي
__________
(1) تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 449. واستدرك ابن حجر هذا على المزي ، ولا معنى لاستدراكه
(2) الكامل : 2 / الورقة 294.
(3) الورقة 106 ، وضعفه ابن الجارود ، والعقيلي وغيرهما.

(7/422)


ثمان نسوة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اختر منهن أربعا.
رواه أبو داود (1) ، عن مسدد ، ووهب بن بقية ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي عن هشيم ، قال : مسدد في حديثه : عن"الحارث بن عميرة.
وقال : وهب : عن"الحارث بن قيس".وقال أحمد : عن"قيس بن الحارث.
قال أحمد : وهو الصواب
ورواه ابن ماجة (2) عن أحمد بن إبراهيم فوقع لنا بدلا عاليا.
1551 - بخ م د س : حميل بن بصرة بن وقاص بن حاجب بن غفار (3) ، أبو بصرة الغفاري ، له صحبة.
__________
(1) في الطلاق ، باب في من أسلم وعنده نساء أكثر من أربع.
(2) في النكاح من سننه (1952).
(3) طبقات خليفة : 32 ، 291 ، ومسند أحمد : 6 / 7 ، 396 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 414 ، وتاريخه الصغير : 1 / 121 ، والكنى لمسلم ، الورقة 15 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 106 (3 / 93 من المطبوع) ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 276 - 277 (الطبعة الثانية) ورجال صحيح لابن منجويه ، الورقة 45 ، والاستيعاب 1 / 405 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 162 - 127 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 117 ، وأسد الغابة : 2 / 55 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 181 ، والكاشف : 1 / 259 ، وتجريد أسماء الصحابة : 1 / 141 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 301 ، ونهاية السول ، الورقة 79 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 56 ، والاصابة : 1 / 358 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1722.
وقال المؤلف في حاشية نسخته : ذكره الطبراني فيمن اسمه جميل من حرف الجيم ، وهو وهم". قلت : لكنه قال : ويقال حميل ويقال خميل ، والصواب جميل"كذا قال ، وقال الامير ابن ماكولا في "الاكمال" : قال علي ابن المديني : وقال مالك في حديث زيد بن أسلم ، عن المقبري ، عن أبي هريرة أنه خرج إلى الطور فلقي جميل بن بصرة. وتابعه الدراوردي وابي. وقال روح بن القاسم : عن زيد بن أسلم - بحاء مهملة : قال الامير : وتابعه سعيد بن أبي مريم ، عن محمد بن جعفر ، عن زيد. وقال ابن الهاد : عن بصرة بن أبي بصرة. والصحيح : حميل ، على ذلك اتفقوا" (2 / 126 - 127).

(7/423)


روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (بخ م د س) ، وعن أبي ذر الغفاري (م).
روى عنه : تميم بن فرع المهري ، وأبو الهيثم سليمان بن عمرو العتواري (1) ، وأبو تميم عبد الله بن مالك الجيشاني (م س) ، وعبد الرحمن بن شماسة المهري (م) ، وعبد الرحمن بن معاوية بن حديج ، وعبيد بن جبر (د) ، وعمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، وعمرو بن العاص ، وأبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني (بخ سي) ، وأبو هريرة.
قال أبو سعيد بن يونس : شهد فتح مصر ، واختط بها ، وداره بمصر عند دار الزبير بن العوام تعرف اليوم بدار الكلاب ، توفي بمصر ودفن في مقبرتها.
روى له البخاري في "الأدب" ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي.
__________
(1) بضم العين وسكون التاء ، منسوب إلى عتوارة بن عامر ، من كنانة.

(7/424)


من اسمه حنان وحنش
1552 - د س : حنان بن خارجة السلمي الذكواني الشامي (1).
روى عن : عبد الله بن عمرو بن العاص (د س).
روى عنه : العلاء بن عبد الله بن رافع الجزري (د س) (2).
روى له أبو داود ، والنسائي حديثا واحدا مقطعا. وقد وقع لنا عاليا من روايته بتمامه.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، قال : أنبأنا القاضي أبو المكارم اللبان ، وأبو جعفر الصيدلاني ، قالا : أخبرنا أبو علي الحداد ،
__________
(1) سؤالات ابن الجنيد لابن معين ، الورقة 54 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 378 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1329 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 106 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 317 ، وهو فيه"حنان بن عبد الله بن خارجة" ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 181 ، والكاشف : 1 / 260 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2363 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 301 ، ونهاية السول ، الورقة 79 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 56 - 57 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1672.
(2) قال المؤلف في حاشية نسخة : ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" .
وقال ابن القطان في كتاب"الوهم والايهام" : مجهول الحال.

(7/425)


قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : أخبرنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا يونس بن حبيب ، قال : حدثنا أبو داود الطيالسي ، قال : حدثنا محمد بن مسلم بن أبي الوضاح ، عن العلاء بن عبد الله بن رافع ، عن حنان بن خارجة ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : جاء أعرابي علوي جرئ جاف ، فقال : يا رسول الله أخبرنا عن الهجرة أهي إليك حيث ما كنت ، أم إلى أرض معروفة ، أم لقوم خاصة ، أم إذا مت انقطعت ؟ قال : فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : أين السائل ؟ قال : ها أنا ذا يا رسول الله ، قال : الهجرة أن تهجر الفواحش ما ظهر منها وما بطن ثم أنت مهاجر ، وإن مت في الحضر.
قال عبد الله بن عمرو : فقال رجل : يا رسول الله أخبرنا عن ثياب أهل الجنة أخلق يخلق أم نسج ينسج ؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وضحك بعض القوم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مم تضحكون ؟ أمن جاهل يسأل عالما ؟ ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أين السائل ؟ فقال : ها أنا ذا يا رسول الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بل يشقق عنها ثمر الجنة بل يشقق عنها ثمر الجنة"مرتين.
قال عبد الله : فقلت : يارسول الله ما تقول في الهجرة والجهاد ؟ فقال : يا عبد الله أبدا نفسك فاغزها وأبدأ بنفسك فجاهدها ، فإنك إن قتلت فارا بعثك الله فارا ، وإن قتلت مرابيا بعثك الله مرابيا ، وإن قتلت صابرا محتسبا بعثك الله صابرا محتسبا.
روى أبو داود (1) القصة الاخيرة منه عن مسلم بن حاتم
__________
(1) رواه (2519) في الجهاد ، باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا.

(7/426)


الأنصاري ، عن عبد الرحمن بن مهدي ، عن محمد بن أبي الوضاح بإسناده أنه قال : يا رسول الله أخبرني عن الجهاد والغزو ، فقال : يا عبد الله إن قتلت صابرا محتسبا"إلى آخر القصة ، ولم يذكر قصة الفرار ، وزاد : يا عبد الله بن عمرو ، على أي حال قاتلت أو قتلت بعثك الله على تلك الحال.
وروى النسائي (1) قصة ثياب أهل الجنة منه عن عمرو بن منصور ، عن حرمي بن حفص ، عن محمد بن عبد الله بن علاثة ، عن العلاء بن عبد الله بن رافع.
1553 - مد ت : حنان الأسدي البصري (2) ، من بني أسد بن شريك (2) ، وهو عم مسرهد والد مسدد.
روى عن : أبي عثمان النهدي (مد ت) ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا"؟ إذا أعطي أحدكم الريحان فلا يرده.
__________
(1) في العلم من سننه الكبري (تحفة الاشراف : 6 / 286 - 287 حديث رقم 8620). وقال ابن حجر في "النكت الظراف"في حديث ثياب الجنة : أخرجه أحمد (المسند : 2 / 203) من طريق زياد بن عبد الله بن علاثة ، عن العلاء بن عبد الله ، لكن قال : عن"الفرزدق بن حنان " بدل "حنان بن خارجة" ، عن عبد الله بن عمرو. فأظن حنان بن خارجة كان يكنى أبا الفرزدق ، أو كأنه يلقب الفرزدق وانقلب ، وإلا فالحديث لحنان بن خارجة لا شك فيه. ولعل التخليط فيه من ابن علاثة.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 379 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1330 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 106 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 317 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 181 ، والكاشف : 1 / 260 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2364 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 301 ، ونهاية السول ، الورقة 79 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 57 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1673.
(3) شريك : بالضم ، جوده المؤلف وصححه بخطه.

(7/427)


روى عنه : حجاج بن أبي عثمان الصواف (مد ت) (1).
روى له أبو داود في "المراسيل" ، والترمذي ، وقال : لا نعرف لحنان غير هذا الحديث (2).
1554 - بخ : حنش بن الحارث بن لقيط النخعي الكوفي (3).
روى عن : الأسود بن يزيد ، وأبيه الحارث بن لقيط (بخ) ، والحر بن الصياح (4) ، والحسن بن الحكم النخعي ، وحكيم بن جبير ، ورياح بن الحارث النخعي ، وسلمة بن كهيل ، وسويد بن غفلة ، والصباح بن عبيد الله ، وعبد الرحمن بن الأسود بن يزيد ، وعلي بن مدرك ، وعمرو بن ميمون ، وقابوس بن أبي ظبيان ، وأبي هبيرة يحيى بن عباد الأنصاري.
روى عنه : أشعث بن شعبة المصيصي ، وأبو أسامة حماد بن أسامة ، وخلاد بن يحيى ، وشريك بن عبد الله ، وعبد الصمد بن النعمان ، وعبد العزيز ، بن أبان ، وأبو نعيم الفضل بن دكين
__________
(1) قال المؤلف في حاشية نسخته : ذكره ابن حبان في كتاب الثقات.
(2) الذي في جامع الترمذي (2791) : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، ولا نعرف حنانا في هذا الحديث.
(3) طبقات ابن سعد : 6 / 354 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 344 ، وثقات العجلي ، الورقة 12 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 226 ، 559 ، 3 / 194 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 625 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1300 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 106 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 181 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 301 ، ونهاية السول ، الورقة 79 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 57 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1674.
(4) بالياء أخر الحروف (المشتبه : 406 ، وتوضيح ابن ناصر الدين : 2 / الورقة 116).

(7/428)


(بخ) ، وقرة بن عيسى الواسطي ، وأبو عبد الرحمن محمد بن حميد الاصباغي ، ومحمد بن سعيد بن زائدة ، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري ، ومخلد بن يزيد الحراني ، ووكيع بن الجراح.
قال أبو نعيم : حدثنا حنش بن الحارث ، وكان ثقة.
وقال أبو حاتم : صالح الحديث ، ما به بأس (1).
روى له البخاري في "الأدب"حديثا واحدا ، قد ذكرناه في ترجمة ابيه الحارث بن لقيط.
1555 - م 4 : حنش بن عبد الله (2) ، ويقال : ابن علي ، بن عمرو بن حنظلة بن فهد ، ويقال : نهد ، بن قنان بن ثعلبة بن عبد الله بن ثامر السبائي ، أبورشدين الصنعاني ، من صنعاء دمشق ، غزا المغرب ، وسكن أفريقية.
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1300 ، وقال ابن سعد : كان ثقة قليل الحديث". ووثقه العجلي ، وابن حبان ، وابن خلفون. وقال البزار في مسنده : ليس به بأس وكان متعبدا.
(2) طبقات ابن سعد : 5 / 536 ، وعلل أحمد : 1 / 305 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 343 ، وثقات العجلي ، الورقة 12 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 530 ، 3 / 251 ، والولاة والقضاة : 6 ، 313 ، 317 ، وتاريخ الطبري : 3 / 217 ، 4 / 291 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1298 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 106 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 45 ، وجمهرة ابن حزم : 332 ، 470 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 117 ، ومعجم البلدان : 2 / 47 ، 3 / 427 ، وأسماء الرجال للطيبي ، الورقة 13 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 246 ، 360 ، وسير أعلام النبلاء : 4 / 492 - 493 ، والعبر : 1 / 119 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 181 ، والكاشف : 1 / 260 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 8 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2369 ، والمغني : 1 / الترجمة 1802 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 301 - 302 ، ونهاية السول ، الورقة 79 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 57 ، 58 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1675 ، وشذرات الذهب : 1 / 119.

(7/429)


روى عن : أسميفع بن وعلة السبائي ، ورويفع بن ثابت الأنصاري (د) ، وعبد الله بن عباس (ق) ، وعلي بن أبي طالب ، وفضالة بن عبيد (م د ت س) ، وكعب الاحبار ، وأبي سعيد الخدري ، وأبي هريرة ، وأم أيمن (ق).
روى عنه : بكر بن سوادة (ق) ، والجلاح أبو كثير (م د) ، وابنه الحارث بن حنش الصنعاني ، والحارث بن يزيد ، وخالد بن أبي عمران (م د ت س) ، وربيعة بن سليم ، وسلامان بن عامر ، وسيار بن عبد الرحمن الصدفي ، وعامر بن يحيى المعافري (م) ، وعبد الله بن هبيرة السبائي ، وعبد العزيز بن صالح مولى بني أمية ، وعبد العزيز بن أبي الصعبة ، وعلي بن رباح اللخمي ، وقيس بن الحجاج (ت ق) ، ويحيى الاعرج ، وأبو مرزوق التجيبي (د).
قال أحمد بن عبد الله العجلي (1) ، وأبو زرعة (2) : ثقة.
وقال أبو حاتم (3) : صالح.
وقال علي ابن المديني : حنش الذي روى عن فضالة بن عبيد هو حنش بن علي الصنعاني (4) ، وليس هذا حنش بن المعتمر الكناني صاحب علي ، ولا حنش بن ربيعة الذي صلى خلف علي صلاة الكسوف ، ولا حنشا صاحب التيمي.
__________
(1) الثقات ، الورقة 12
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1298.
(3) نفسه
(4) وكذلك قال الآجري عن أبي داود أنه حنش بن علي.

(7/430)


وقال أبو سعيد بن يونس : كان مع علي بن أبي طالب بالكوفة ، وقدم مصر بعد قتل علي ، وغزا المغرب مع رويفع بن ثابت ، وغزا الاندلس مع موسى بن نصير. وكان فيمن ثار مع ابن الزبير ، على عبد الملك بن مروان ، فأتي به عبد الملك في وثاق فعفا عنه ، وكان عبد الملك بن مروان حين غزا المغرب مع معاوية بن حديج نزل عليه بأفريقية فحفظ له ذلك ، وكان أول من ولي عشور أفريقية في الاسلام.
توفي بأفريقية سنة مئة ، وله عقب بمصر اليوم ، ولد سلمة بن سعيد بن منصور بن حنش.
وقال أبو عبد الله الحميدي : يقال : إن جامع سرقسطة من ثغور الاندلس من بنائه ، وأنه أول من اختطه.
وذكر بعض أهل العلم أن قبره بسر قسطة (1).
روى له الجماعة إلا البخاري.
• ت ق : حنش (2) بن قيس الرحبي ، هو : حسين بن قيس. تقدم.
__________
(1) الذي قال ذلك هو أبو الوليد الوقشي. ووثقه يعقوب بن سفيان ، وابن حبان ، والحاكم ، والذهبي ، وابن حجر.
(2) طبقات ابن سعد : 6 / 225 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 139 ، وطبقات خليفة : 152 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 342 ، وتاريخه الصغير : 1 / 205 ، والضعفاء الصغير ، الترجمة 96 ، وسؤالات الآجري لابي داود ، رقم 7 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 220 ، 538 ، 3 / 87 ، 153 ، وضعفاء النسائي ، الترجمة 166 ، وأخبار القضاة لوكيع : 1 / 85 ، 86 ، 95 ، 97 ، 3 / 11 ، 13 ، 16 ، والكنى للدولابي : 2 / 119 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 53 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1297 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 269 ، =

(7/431)


1556 - د ت ص : حنش بن المعتمر ، ويقال : ابن ربيعة ، الكناني ، أبو المعتمر الكوفي.
وقد تقدم من قول علي ابن المديني في الترجمة الماضية ما دل على أنهما عنده اثنان.
روى عن : عليم الكندي ، وعلي بن أبي طالب (د ت ص) ، ووابصة بن معبد ، وأبي ذر الغفاري.
روى عنه : إسماعيل بن أبي خالد ، وبكير بن الأخنس ، والحكم بن عتيبة (د ت عس) ، وسعيد بن عمرو بن أشوع ، وسماك بن حرب (د ت ص) ، وأبو إسحاق السبيعي ، وأبو صادق.
قال علي ابن المديني (1) : حنش بن ربيعة الذي روى عنه الحكم بن عتيبة لا أعرفه.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (2) : سمعت أبي يقول : حنش بن المعتمر هو عندي صالح. قلت : يحتجون بحديثه ؟ قال : ليس أراهم يحتجون بحديثه.
__________
= والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 285 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 43 ، وأسد الغابة : 2 / 55 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 246 ، وسير أعلام النبلاء : 4 / 493 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2368 ، والمغني : 1 / الترجمة 1801 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1183 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 181 ، والكاشف : 1 / 260 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 302 ، ونهاية السول ، الورقة 79 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 58 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1676.
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1297.
(2) نفسه

(7/432)


وقال البخاري (1) : يتكلمون في حديثه.
وقال أبو داود (2) : حنش بن المعتمر : ثقة.
وقال النسائي (3) : ليس بالقوي.
وقال أبو حاتم ابن حبان : لا يحتج به (4).
روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي في "خصائص علي" ، في "مسنده (5).
__________
(1) تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 342.
(2) سؤالات الآجري : 7
(3) الضعفاء والمتروكون ، الترجمة 116.
(4) في المجروحين (1 / 269) والذي فيه : حنش بن المعتمر هو الذي يقال له حنش بن ربيعة ، والمعتمر كان جده ، وكان كثير الوهم في الاخبار ينفرد عن علي بأشياء لا تشبه حديث الثقات ، حتى صار ممن لا يحتج بحديثه". وقال يعقوب بن سفيان : كوفي لا بأس به" (المعرفة : 3 / 153).
وقال مغلطاي : قال البزار في سننه : قد حدث عنه سماك بحديث منكر.
وقال أبو محمد بن حزم في "المحلى" : ساقط مطرح. وقال أبو الحسن الكوفي : تابعي ثقة. وفي كتاب ابن الجارود : يتكلمون في حديثه. وقال أبو أحمد الحاكم : ليس بالمتين عندهم. وذكره أبو العرب والعقيلي في جملة الضعفاء. وقال الساجي : فيه نظر يتكلمون في حديثه. وذكره ابن خلفون في جملة الثقات" (1 / الورقة 302). وقد أخرجه أبو نعيم وابن مندة في الصحابة لكونه أرسل حديثا ، وقال ابن الاثير في "أسد الغابة" : ولا يصح حديثه.
(5) يعني : مسند علي. وفي هذا الموضع ينتهي الجزء الخامس والاربعين من الاصل.

(7/433)


من اسمه حنظلة
1557 - بخ : حنظلة بن حذيم بن حنيفة المالكي (1) ، جد الذيال بن عبيد ، له ولابيه ولجده صحبة ، يقال : كنيته أبو عبيد.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (بخ).
روى عنه : ابن ابنه الذيال بن عبيد بن حنظلة (بخ).
وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو غلام صغير مع ابيه وجده فمسح رأسه ، ودعا له بالبركة ، فكان يؤتى بالانسان الوارم وجهه أو الشاة الوارم ضرعها فيمسح يده عليه ، ويقول : بسم الله ، فيذهب
الورم.
__________
(1) طبقات خليفة : 44 ، 180 ، 289 ، ومسند أحمد : 5 / 67 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 152 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1060 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 106 (= 3 / 92 من المطبوع) ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 252 ، والمعجم الكبير للطبراني : 4 / الترجمة 317 ، والاستيعاب : 1 / 382 ، وأسد الغابة : 2 / 56 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 182 ، وتجريد أسماء الصحابة : 1 / 141 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 302 ، ونهاية السول ، الورقة 79 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 59 ، والاصابة : 1 / 359 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1678.

(7/434)


روى له البخاري في كتاب"الأدب"حديثين ، وقد وقعا لنا بعلو عنه.
أخبرنا بهما أبو إسحاق ابن الدرجي قال أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، قال : حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ، قال : حدثنا محمد بن عثمان قال : حدثنا ذيال بن عبيد بن حنظلة ، قال : سمعت جدي حنظلة قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فرأيته جالسا متربعا (1).
وبه ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه أن يدعو الرجل بأحب أسمائه إليه ، وأحب كناه (2).
رواهما عن المقدمي ، فوافقناه فيهما بعلو.
1558 - قد : حنظلة بن أبي حمزة (3). وليس بالسدوسي فيما قاله أبو حاتم الرازي (4).
روى عن : سعيد بن جبير (قد) {فألهمها فجورها وتقواها) {5) قال : ألزمها.
__________
(1) الادب المفرد : (1179).
(2) نفسه : (819).
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 139 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1074 ، وتذهيب التهذيب : 1 / 182 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 59 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1679.
(4) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1074.
(5) الشمس : 8

(7/435)


روى عنه : حماد بن سلمة (قد).
روى له أبو داود في "القدر"هذا الحرف الواحد من"التفسير.
1559 - ص : حنظلة بن خويلد العنزي (1).
روى عن : عبد الله بن عمرو بن العاص (ص) قصة"عمار تقتله الفئة الباغية (2).
روى عنه : الأسود بن مسعود العنزي (ص).
قال يزيد بن هارون (ص) وسلم عن العوام بن حوشب ، عن الأسود.
وقال شعبة (ص) وسلم : عن العوام ، عن رجل من بني شيبان عن حنظلة بن سويد.
قال عثمان بن سعيد الدارمي (3) : سألت يحيى بن معين عن حنظلة بن خويلد ، فقال : ثقة.
وذكره أبو حاتم ابن حبان في "الثقات" (4).
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 205 ، وتاريخ الدارمي ، رقم 226 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 157 ، 162 ، وتاريخ واسط : 262 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1067 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 107 ، وأنساب السمعاني : 9 / 184 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 182 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 302 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 59 - 60 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1680.
(2) قد تقدم في هذا الكتاب تخريج هذا الحديث ، وهو صحيح متواتر.
(3) تاريخه ، رقم 226.
(4) الورقة 107 وفرق بين حنظلة بن خويلد وبين حنظلة بن سويد.
وراجع تعليق الشيخ =

(7/436)


روى له النسائي في "خصائص علي"هذا الحديث الواحد على الوجهين جميعا ، وقد وقع لنا حديث يزيد بن هارون عاليا.
أخبرنا به الحافظ أبو محمد عبدالمؤمن بن خلف الدمياطي بالقاهرة ، قال : أخبرنا أبو القاسم يحيى بن أبي السعود بن قيمرة ببغداد ، قال : أخبرتنا شهدة بنت أحمد الابري (ح).
وأخبرنا به أبو العباس أحمد بن محمد عبد القاهر ابن النصيبي ، وأخوه أبو المعالي محمد بحلب ، قالا : أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عثمان بن يوسف الكاشغري ، قال : أخبرتنا فاطمة بنت علي بن محمد بن علي ابن البزازة المدعوة نفيسه ، قالت : أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة النعالي ، قال : أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي الفارسي ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة السدوسي ، قال : حدثني جدي ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا العوام بن حوشب قال : حدثني أسود بن مسعود ، عن حنظلة بن خويلد العنزي ، قال : إني لجالس عند معاوية إذ أتاه رجلان يختصمان في رأس عمار ، وكل واحد منهما يقول أنا قتلته ، فقال عبد الله بن عمرو : ليطب أحدكما نفسا لصاحبه فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : تقتله الفئة الباغية"فقال معاوية : لا تغني عنا مجنونك يا عمرو فما بالك معنا. قال :
__________
= المعلمي على تاريخ البخاري الكبير (3 / الترجمة 157 ، 162) ففيه فائدة تبين اللبس في "حنظلة بن خويلد"و"حنظلة بن سويد".

(7/437)


إني معكم ، ولست أقاتل ، إن أبي شكاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : أطع أباك ما دام حيا ، ولا تعصه"فأنا معكم ، ولست أقاتل.
رواه (1) عن أحمد بن سليمان الرهاوي ، عن يزيد بن هارون أخصر مما ها هنا ، فوقع لنا بدلا عاليا ، وهو حديث عزيز.
1560 - م ت س ق : حنظلة بن الربيع بن صيفي بن رياح بن الحارث بن معاوية بن مجاشع (2) ، ويقال : مخاشن ، بن معاوية بن شريف بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم التميمي ، أبو ربعي الاسيدي المعروف بحنظلة الكاتب ، أخو رياح بن الربيع ، وابن أخي أكثم بن صيفي حكيم العرب ، نزل الكوفة ثم انتقل إلى قرقيسيا ، له ولاخيه صحبة.
__________
(1) الخصائص : 133 - 134. وانظر مسند أحمد : 2 / 164.
(2) طبقات ابن سعد : 6 / 55 ، وطبقات خليفة : 43 ، 129 ، وتاريخه : 99 ، 132 ، ومسند أحمد : 4 / 178 ، 267 ، 346 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 151 ، وتاريخه الصغير : 1 / 116 - 117 ، وثقات العجلي ، الورقة 13 ، والمعارف لابن قتيبة : 299 - 300 ، وتاريخ الطبري : 3 / 173 ، 368 ، 369 ، 371 ، 460 ، 560 ، 570 ، 4 / 129 ، 352 ، 382 ، 6 / 179 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1059 ، والعقد الفريد : 4 / 161 - 163 ، وثقات ابن حبان : 3 / 92 (من المطبوع) ، والمعجم الكبير الطبراني : 4 / الترجمة 316 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجوبه ، الورقة 37 ، وجمهرة ابن حزم : 210 ، والاستيعاب : 1 / 379 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 110 ، وأنساب السمعاني : 10 / 303 ، وتاريخ دمشق (تهذيبه : 5 / 13 - 15) ، والكامل لابن الاثير : 2 / 456 ، 480 ، 483 ، 3 / 10 ، 160 ، 173 ، وأسد الغابة : 2 / 58 ، وتهذيب الأسماء واللغات : 1 / 171 ، وأسماء الرجال للطيبي ، الورقة 12 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 59 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 182 ، والكاشف : 1 / 260 ، وتجريد أسماء الصحابة : 1 / 142 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 302 ، ونهاية السول ، الورقة 79 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 60 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1681 ، وتاج العروس في "رقع". وقد اعتمد المؤلف في أخبار هذه الترجمة على ابن عساكر كثيرا.

(7/438)


روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (م ت س ق).
روى عنه : الحسن البصري ، وقتادة ولم يدركه ، وقيس بن زهير ، وابن ابن أخيه المرقع بن صيفي بن رياح بن الربيع (س ق) ، والهيثم بن حنش ، ويزيد بن عبد الله بن الشخير (ت) ، وأبو عثمان النهدي (م ت ق).
شهد مع خالد بن الوليد حروبه بالعراق ، ثم قدم معه دومة الجندل من كور دمشق ثم أتي معه إلى سوى (1) ، ووجهه خالد بالاخماس إلى أبي بكر الصديق.
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة ، وقال (2) : قال محمد بن عمر : كتب للنبي صلى الله عليه وسلم مرة كتابا فسمي بذلك الكاتب ، وكانت الكتابة في العرب قليلة (3).
وقال جرير بن عبدالحميد ، عن مغيرة : خرج حنظلة الكاتب ، وجرير بن عبد الله ، وعدي بن حاتم من الكوفة فنزلوا قرقيسيا ، وقالوا : لا نقيم ببلد بشتم فيه عثمان (4).
وقال أحمد بن عبد الله بن البرقي : إنما سمي الكاتب لانه
__________
(1) سوى : بضم أوله والقصر : ما لبهراء من ناحية السماوة ، فوز إليه خالد بن الوليد من قراقر لما قصد الشام من العراق ومعه دليله رافع الطائي في قصة ذكرت في الفتوح.
(2) الطبقات : 5 / 55.
(3) وقال ابن عبد ربه الاندلسي : وكان حنظلة بن الربيع...خليفة كل كاتب من كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا غاب عن عمله ، فغلب عليه اسم الكاتب ، وكان يضع عنده خاتمه (العقد الفريد : 4 / 161).
(4) تاريخ دمشق.

(7/439)


كتب للنبي صلى الله عليه وسلم الوحي ، وكان بالكوفة فلما شتم عثمان انتقل إلى قرقيسيا ، وقال : لا أقيم ببلد يشتم فيه عثمان ، وتوفي بعد علي ، وكان معتزلا للفتنة حتى مات ، جاء عنه حديثان.
وقال شعيب بن إبراهيم التيمي ، عن سيف بن عمر التميمي ، قالوا : لما انتسف خالد بن الوليد أهل سوى ، وبعث بأخماسها وأخماس مصيخ (1) بهراء بعث بها مع حنظلة ، وجرير ، وعدي فلما قدم الوفد ، والكتاب ، والاخماس على أبي بكر وأخبروه الخبر ، وبقول قعقاع في الشعر ، غبر أبو بكر يتمثل بقوله تعجبا من مسيره ، وقال القعقاع (2).
واعجبا لرافع (3) أنى اهتدى • فوز من قراقر إلى سوى
خمسا (4) إذا ما سارها الجيش (5) بكى • ما سارها قبلك من أنس أرى
لكن بأسباب مبينات الهدى • نكبها الله بينات الردى (6)
__________
(1) قيده المؤلف بخطه بضم الميم وكسر الصاد وسكون الياء آخر الحروف ، وجوده ، وقيده ياقوت بضم الميم وفتح الصاد وتشديد الياء ، ولكن قال ياقوت في مصيخ بني البرشاء أن القعقاع بن عمرو شدد الياء ضرورة ، فقال : سائل بنا يوم المصيخ تغلبا • وهل عالم شيئا وآخر جاهل قال ياقوت : ومصيخ بهراء هو ماء آخر بالشام ورده خالد بن الوليد بعد سوى في مسيره إلى الشام" (معجم البلدان : 4 / 556 - 557).
(2) قال المؤلف في الحاشية : هو القعقاع بن عمرو التميمي.
(3) قال المؤلف في الحاشية : معلقا : ورافع هو ابن أبي رافع الطائي"
(4) الخمس - بكسر الخاء المعجمة - يقال : فلاة خمس إذا انتاط وردها حتى يكون ورد النعم اليوم الرابع سوى اليوم الذي شربت وصدرت فيه (اللسان)
(5) في معجم البلدان : الجبس". وكذلك قيدها الذهبي في "المشتبه" بالحروف (256).
(6) الخبر في كتب التاريخ والفتوح ، منها فتوح البلدان للبلاذري (118) وأورد البيتين =

(7/440)


أخبرنا بذلك عبد الواسع بن عبد الكافي الابهري قال : أنبأنا عبد العزيز بن الاخضر ، قال : أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن النقور ، قال : أخبرنا أبو طاهر المخلص ، قال : أخبرنا أحمد بن عبد الله بن سيف السجستاني قال : حدثنا السري بن يحيى ، قال : حدثنا شعيب بن إبراهيم ، فذكره.
وبه ، قال (1) : حدثنا سيف بن عمر ، عن أبي حارثة ، وأبي عثمان ، ومحمد ، وطلحة ، قالوا : وجاء حنظلة الكاتب حتى قام على محمد بن أبي بكر ، فقال : يا محمد تستتبعك أم المؤمنين فلا تتبعها ، وتدعوك ذؤبان العرب إلى ما لا تحل فتتبعهم ؟ فقال : ما أنت وذاك يا ابن التميمية ! فقال : يا ابن الخثعمية ! إن هذا الامر إن صار إلى التغالب غلبتك عليه ، ويحك بنو عبد مناف ، وانصرف عنه وهو يقول :
عجبت لما يخوض الناس فيه • يرومون الخلافة أن تزولا
ولو زالت لزال الخير عنهم • ولا قوا بعدها ذلا ذليلا
وكانوا كاليهود أو النصارى • سواء كلهم ضلوا السبيلا
ولحق بالكوفة ، وذكر الحديث بطوله في مقتل عثمان.
__________
= الاولين غير منسوبين كما يأتي :
لله در نافع أنى اهتدى • فوز من قراقر إلى سوى
ماء إذا ما رامه الجيش انثنى • ما جازها قبلك من إنس يرى
ونافع ، تحريف : رافع من غير شك. وأورده ياقوت في (سوى) من معجم البلدان (3 / 271) أما المؤلف فنقله من تاريخ دمشق لابن عساكر (المجلد الاول).
(1) تاريخ ابن عساكر (تهذيبه : 5 / 14 - 15).

(7/441)


وقال أبو الحسن الدارقطني : وأما شريف فهو شريف بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم ، من ولده حنظلة بن الربيع الكاتب وأكثم بن صيفي بن رياح ، عاش أكثم مئة وتسعين سنة.
وقال يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم حنظلة بن الربيع ابن أخي أكثم بن صيفي إلى أهل الطائف (1).
وقال عمر بن مرقع ، عن قيس بن زهير : انطلقنا مع حنظلة بن الربيع إلى مسجد فرات بن حيان فحضرت الصلاة ، فقال له : تقدم ، فقال : ما كنت لا تقدمك ، وأنت أكبر مني سنا ، وأقدم هجرة ، والمسجد مسجدك.
فقال فرات : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيك شيئا لا أتقدمك أبدا. قال : أشهدته يوم أتيته بالطائف فبعثني عينا ؟ قال : نعم.
فتقدم حنظلة فصلى بهم ، فقال فرات : يا بني عجل إني إنما قدمت هذا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه عينا إلى الطائف فجاء فأخبره الخبر ، فقال : صدقت ارجع إلى منزلك فإنك قد سهرت الليلة". فلما ولى قال لنا : إئتموا بهذا وأشباهه.
أخبرنا بذلك أبو إسحاق ابن الدرجي قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، وغير واحد ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا معاذ بن المثنى ، والحسن بن علي الفسوي ، قالا : حدثنا عبد الرحمن بن يونس أبو مسلم المستملي.
(ح) قال الطبراني : وحدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، وزكريا بن يحيى
__________
(1) من تاريخ ابن عساكر.

(7/442)


الساجي ، قالا : حدثنا سفيان بن وكيع.
قالا : حدثنا عبد الله بن إدريس عن عمر بن مرقع ، فذكره (1).
وقال أبو الحسن المدائني ، عن صدقة بن عبد الله المازني : مات حنظلة الاسيدي ، وكان قد كتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فجزعت عليه امرأته فلامها جاراتها ، وقلن لها : إن هذا يحبط أجرك. فتمثلت بشعر رجل رثى حنظلة (2).
تعجب الدهر لمحزونة • تبكي على ذي شيبة شاحب
إن تسأليني اليوم ما شفني • أخبرك أني لست بالكاذب
إن سواد العين أودى به • حزني على حنظلة الكاتب
روى له مسلم ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجة (3).
1561 - ع : حنظلة بن أبي سفيان بن عبد الرحمن (4) بن
__________
(1) قال المؤلف في الحاشية : رواه أبو القاسم البغوي في المعجم عن أحمد بن منصور الرمادي ، عن أبي مسلم المستملي.
(2) قال ابن عبد ربه في "العقد الفرايد" (4 / 162) : ومات حنظلة بمدينة الرها ، فقالت فيه امرأته ، وحكي أنه من قول الجن ، وهذا محال"ثم ذكر الابيات ، باختلاف لفظي.
(3) أخبار حنظلة كثيرة ، إذا شئت استزادة فعليك بالمصادر التي ذكرتها في أول ترجمته.
(4) طبقات ابن سعد : 5 / 493 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 139 ، وتاريخ الدارمي ، رقم 235 ، وابن طهمان ، رقم 136 ، وسؤالات الجنيد لابن معين ، الورقة 51 ، وطبقات خليفة : 283 ، وتاريخه : 425 ، وعلل أحمد : 1 / 27 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 /
الترجمة 167 ، 170 ، وتاريخه الصغير : 2 / 111 ، 113 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 135 ، 3 / 240 ، وجامع الترمذي : 5 / 464 ، وتاريخ الطبري : 2 / 466 ، 521 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1071 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 107 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 1143 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 289 ، وأسماء الدارقطني ، الترجمة 255 ، ووفيات ابن زبر ، الورقة =

(7/443)


صفوان بن أمية القرشي الجمعي المكي ، أخو عمرو بن أبي سفيان ، وعبد الرحمن بن أبي سفيان.
روى عن : سالم بن عبد الله بن عمر (خ م ت س) ، وسعيد بن ميناء (خ م) ، وطاوس بن كيسان (د س) ، وعبد الله بن عروة بن الزبير ، وعبد الرحمن بن سابط الجمحي (ق) ، وأخيه عبد الرحمن بن أبي سفيان الجمحي ، وعبد العزيز بن عبد الله العمري ، وعروة بن محمد السعدي ، وعطاء بن أبي رباح ، وعكرمة بن خالد المخزومي (م م ت س) ، وأخيه عمرو بن أبي سفيان الجمحي ، وعون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (خ م د س) ، ومجاهد بن جبر ، ونافع مولى ابن عمر (م س).
روى عنه : إسحاق بن سليمان الرازي (خ م) ، وجعفر بن عون العمري ، وحماد بن عيسى الجهني (ت) ، وحماد بن مسعدة (س) ، وسعيد بن خيثم الهلالي (ت س) ، وسفيان الثوري (د س) ، والضحاك بن مخلد أبو عاصم النبيل (خ م د س) ، وعبد الله بن الحارث المخزومي (س) ، وعبد الله بن داود الواسطي ،
__________
= 47 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 37 ، وجمهرة ابن حزم : 160 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 50 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 110 ، والكامل لابن الاثير : 5 / 607 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 176 ، وسير أعلام النبلاء : 6 / 336 ، والعبر : 1 / 216 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 182 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2370 ، والكاشف : 1 / 261 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 302 - 303 ، والعقد الثمين : 4 / 250 ، ونهاية السول ، الورقة 79 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 60 - 61 ، ومقدمة الفتح : 398 ، والنجوم الزاهرة : 2 / 16 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1682 ، وشذرات الذهب : 1 / 230.

(7/444)


وعبد الله بن المبارك (س) ، وعبد الله بن نمير (م) ، وعبد الله بن واقد ، أبو قتادة الحراني ، وعبد الله بن وهب (م س) ، وعبيد الله بن موسى (خ) ، وعثمان بن عمرو بن ساج ، وعمرو بن محمد العنقري (خت) ، وعنبسة بن عبد الرحمن بن عبد الواحد القرشي ، والفضل بن موسى السيناني (س) ، ومحمد بن أبي عدي (د) ، ومخلد بن يزيد الحراني (س) ، والمعافى بن عمران الموصلي (س) ، ومكي بن إبراهيم البلخي (خ) ، ووكيع بن الجراح (م ت) ، والوليد بن عقبة الشيباني ، والوليد بن مسلم (س ق) ، ويحيى بن سعيد القطان.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1) ، عن أبيه : كان وكيع إذا أتى على حديث لحنظلة يقول : حدثنا حنظلة بن أبي سفيان وكان ثقة ثقة.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل (2) ، عن أبيه : ثقة.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، عن أحمد بن حنبل : ثقة ثقة (3).
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم (4) ، عن يحيى بن معين : ثقة حجة.
وقال عبد الله بن شعيب ، عن يحيى بن معين : حنظلة بن أبي
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1071.
(2) نفسه
(3) وفي الكامل لابن عدي (2 الورقة 289) : ثقة من الثقات"
(4) الكامل : 2 / الورقة 289.

(7/445)


سفيان ، وأخوه عمرو بن أبي سفيان : ثقتان (1).
وقال أبو زرعة (2) ، وأبو داود ، والنسائي : ثقة.
وقال علي ابن المديني (3) : سألت يحيى بن سعيد ، عن حنظلة بن أبي سفيان ، فقال : كان عنده كتاب ، ولم يكن عندي مثل سيف.
وقال علي في موضع آخر ، عن سفيان ، عن عمرو بن دينار في حديث : "سلوا حنظلة عن هذا" ، قال علي : وحنظلة وعبد الرحمن ، وعمرو بنو أبي سفيان أربعة (4).
وقال أبو أحمد بن عدي (5) : وعامة ما روى حنظلة مستقيم ، ولحنظلة أحاديث صالحة ، وإذا حدث عنه ثقة فهو مستقيم (6).
__________
(1) أخرجه ابن عدي من طريق يعقوب بن شيبة عن عبد الله بن شعيب ، وفيه : حجتان وهما ثقتان" (2 / الورقة 289). ووثقه يحيى برواية الدارمي (رقم 235) ، وابن طهمان (رقم 136) ، وابن الجنيد (الورقة 51).
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1071.
(3) نفسه
(4) قال المؤلف في حاشية نسخته : لم يذكر الرابع.
(5) الكامل : 2 / الورقة 290.
(6) وساق له حديثا استنكره ، لكنه بين أن العلة فيه إنما جاءت من قبل الراوي عنه وهو أبو قتادة عبد الله بن واقد الحراني ، وهو ممن تكلم فيهم.
وحنظلة قد وثقه ابن سعد (الطبقات : 5 / 493) ، وأبو حاتم الرازي (الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1071) ، ويعقوب بن شيبة ، وقال : سمعت علي (ابن المديني) وقيل له : كيف رواية حنظلة عن سالم ، فقال علي : رواية حنظلة عن سالم واد ، ورواية موسى بن عقبة واد آخر ، وأحاديث الزهري عن سالم كأنها أحاديث نافع. فقال رجل لعلي وأنا أسمع : هذا يدل على أن حديث سالم حديث كثير. قال : أجل (الكامل : 2 / الورقة 289). ووثقه الترمذي ، وابن حبان ، والذهبي ، وابن حجر ، وغيرهم. وقد عاب الذهبي على ابن عدي إخراجه في "الكامل".

(7/446)


قال أبو الحسن الميموني ، عن أحمد بن حنبل ، عن يحيى بن سعيد : كان حيا سنة إحدى وخمسين ومئة.
وقال البخاري : قال يحيى بن سعيد : مات سنة إحدى وخمسين ومئة (1).
روى له الجماعة.
- ص : حنظلة بن سويد. تقدم في ترجمة حنظلة بن خويلد.
1562 - ت ق : حنظلة بن عبد الله (2) ، ويقال : ابن عبيد الله ، ويقال : ابن عبد الرحمن ، ويقال : ابن أبي صفية ، السدوسي ، أبو عبد الرحيم البصري ، إمام مسجد بني سدوس.
روى عن : أنس بن مالك (ت ق) ، وشهر بن حوشب ، وعبد
__________
(1) بهذا التاريخ قال الجم الغفير ، منهم : ابن سعد ، وخليفة بن خياط ، وابن حبان ، وابن زبر ، وتبعهم الناس عليه.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 140 ، وسؤالات ابن الجنيد ، الورقة 51 ، وطبقات خليفة : 218 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 168 ، 172 ، وتاريخه الصغير : 2 / 86 ، والكنى لمسلم ، الورقة 66 ، 84 ، وأبو زرعة الرازي : 613 ، وضعفاء النسائي ، الترجمة 164 ، والكنى للدولابي : 2 / 70 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 53 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1069 ، والمجروحين لابن حبان ، 1 / 266 ، والثقات ، له أيضا ، الورقة 107 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 290 ، وموضع أوهام الجمع : 2 / 67 - 68 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 44 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 59 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2373 ، والمغني : 1 / الترجمة 1085 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1185 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 182 ، والكاشف : 1 / 261 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 303 ، ونهاية السول ، الورقة 79 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 62 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1683 ، والكواكب النيرات لابن الكيال : 27.

(7/447)


الله بن الحارث بن نوفل ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وغالب التمار.
روى عنه : إبراهيم بن طهمان ، وإسماعيل بن علية ، وجرير بن خازم (ق) ، والحارث بن نبهان ، وحماد بن زيد ، وحماد بن سلمة ، وخالد بن عبد الله الواسطي ، وسعيد بن أبي عروبة ، وشعبة بن الحجاج ، وعباد بن العوام ، وعبد الله بن المبارك (ت) ، وعبد الملك بن الخطاب بن عبيد الله بن أبي بكرة (1) ، وعبد الوارث بن سعيد ، وعثمان بن مطر الشيباني ،
وعلي بن عاصم ، ومحمد بن مروان العقيلي ، ومرجى بن رجاء ، ومروان بن معاوية الفزاري والمعلى بن زياد ، وهارون النحوي ، وهشام بن حسان ، ويوسف بن خالد السمتي ، وأبو إسحاق الفزاري ، وأبو بحر البكراوي ، وأبو بكر بن شعيب بن الحبحاب ، وأبو معاوية الضرير ، وأبو معشر البراء ، وأبو هلال الراسبي.
قال علي ابن المديني (2) : سمعت يحيى بن سعيد وذكر حنظلة السدوسي ، فقال : قد رأيته وتركته على عمد. قلت ليحيى : كان قد اختلط ؟ قال : نعم.
وقال أبو الحسن الميموني ، عن أحمد بن حنبل : ضعيف الحديث.
__________
(1) علق المؤلف في حاشية نسخته بقوله : ذكر عبد الملك هذا في الاصل في شيوخه وهو وهم.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1069.

(7/448)


وقال أبو بكر الأثرم : سألت أبا عبد الله بن حنظلة السدوسي فقال : حنظلة : - ومد بها صوته - ثم قال : ذاك منكر الحديث ، يحدث بأعاجيب ، حدث عن أنس ، قيل : يا رسول الله : أينحني بعضنا لبعض ، وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو في القنوت ، وعن شهر عن ابن عباس : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر.
وضعفه (1).
وقال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ضعيف الحديث يروي عن أنس أحاديث مناكير"قلنا : أينحني بعضنا لبعض". وقد روى عنه بعض الناس ، وترك الرواية عنه بعض الناس وكان قد سمع من شهر بن حوشب في القراءات ، وكان إمام مسجد قتادة (2).
وقال عباس الدوري (3) ، عن يحيى بن معين : تغير في آخر عمره.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (4) ، عن يحيى بن معين : ضعيف (5).
وكذلك قال النسائي (6).
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1069.
(2) وأخرجه ابن عدي عن أبي عصمة : حدثنا الفضل بن زياد : سمعت أحمد بن حنبل وسئل عن حنظلة بن عبيد الله. (الكامل : 2 / الورقة 290).
(3) تاريخه : 2 / 140.
(4) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1069.
(5) وكذلك قال ابن الجنيد في سؤالاته ليحيى (الورقة 51) ، وقال ابن الدورقي : سمعت يحيى يقول : حنظلة بن عبد الله السدوسي ليس حديثه بشيء" (الكامل : 2 / الورقة 290).
(6) الضعفاء والمتروكون ، الترجمة 164.

(7/449)


وقال أبو حاتم (1) : ليس بقوي.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (2).
روى له الترمذي ، وابن ماجة حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، وإسماعيل ابن العسقلاني ، وزينب بنت مكي قالوا : أخبرنا أبوحفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو طالب بن غيلان ، قال : أخبرنا أبو بكر الشافعي ، قال : حدثني إسحاق بن الحسن الحربي ، قال : حدثنا أبو سلمة ، قال : حدثنا حماد ، قال : أخبرنا حنظلة السدوسي عن أنس بن مالك ، قال : قيل : يا رسول الله إذا لقي احدنا أخاه يحني له ظهره ؟ قال : لا ، قال : فيلتزمه ويقبله ، قال : لا ، قال : فيصافحه ، قال : نعم.
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1069.
(2) الثقات ، الورقة 107. ولكنه ذكره في "المجروحين"أيضا ، وقال : اختلط بأخرة حتى كان لا يدري ما يحدث ، فاختلط حديثه القديم بحديثه الاخير ، تركه يحيى القطان" (1 / 267) ، قال ابن حجر : فكأنه عنده اثنان". قال بشار : هذا بعيد ، وابن حبان ، كثير الذكر لبعض الرجال في الثقات والضعفاء لاسباب متعددة ، منها الوهم.
وقد سماه ابن المبارك"حنظلة بن عبيد الله". أما أبو معاوية الضرير وابراهيم بن طهمان فقالا : حنظلة بن أبي صفية" ، فترجمه البخاري ترجمتين في تاريخه ، لكنه قال في ترجمة ابن أبي صفية : لا أدري هذا هو ابن عبيد الله ام لا". وقال ابن حبان في كتاب"المجروحين" : حنظلة بن عبيد الله السدوسي ، كان إمام بني سدوس في مسجد قتادة كنيته أبو عبد الرحمن ، وهو الذي يقال له : حنظلة بن أبي صفية". وكذلك قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" : حنظلة السدوسي بصري ، وهو ابن عبيد الله ، ويقال : حنظلة بن أبي صفية ، أبو عبد الرحيم". فهما واحد كما بينه ابن أبي حاتم وابن حبان وتابعهما المزي.

(7/450)


رواه الترمذي (1) عن سويد بن نصر ، عن عبد الله بن المبارك عنه نحوه ، وقال : حسن.
ورواه ابن ماجة (2) ، عن علي بن محمد الطنافسي ، عن وكيع بن الجراح ، عن جرير بن حازم عنه نحوه ، فكأن ابن الحصين حدث به عنه.
1563 - بخ م د س ق : حنظلة بن علي بن الأسقع الأسلمي (3) ، ويقال : السلمي ، المدني.
روى عن : حمزة بن عمرو الأسلمي (س) ، وخفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري (م) ، ورافع بن خديج ، وربيعة بن كعب الأسلمي ، ومحجن بن الادرع (د س) ، وأبي هريرة (بخ م كن ق).
روى عنه : سعيد بن عبد الرحمن مولى سعيد بن العاص (بخ) ، وعبد الله بن بريدة الأسلمي (د س) ، وأبو الزناد وعبد الله بن ذكوان ، وعبد الله بن مسلم بن شهاب الزهري ، وعبد الرحمن بن
__________
(1) رواه الترمذي (2728) في الاستئذان.
(2) رواه ابن ماجة (3702) في الادب.
(3) طبقات ابن سعد : 5 / 251 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 154 ، وثقات العجلي ، الورقة 13 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 405 ، وتاريخ الطبري : 5 / 176 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1063 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 107 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 37 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 110 ، وأسد الغابة : 2 / 60 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 182 ، والكاشف : 1 / 261 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 303 ، ونهاية السول ، الورقة 79 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 62 - 63 ، والاصابة : 1 / 396 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1684.

(7/451)


حرملة الاسملي (م) ، وعمران بن أبي أنس (م س) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (م كن) ، ومعن بن محمد الغفاري ، ويحيى بن هند الأسلمي.
قال النسائي : ثقة (1).
روى له : البخاري في "الأدب" ، والباقون سوى الترمذي.
1564 - بخ : حنظلة بن عمرو بن حنظلة بن قيس الزرقي الأنصاري المدني (2).
روى عن : أبي حزرة يعقوب بن مجاهد (بخ) ، وأبي الحويرث الزرقي.
روى عنه : إبراهيم بن موسى الرازي ، وإسحاق بن راهويه (بخ) ، وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي ، ومحمد بن عباد المكي ، ومحمد بن مهران الجمال الرازي ، وهشام بن عمار ، ويعقوب بن حميد بن كاسب.
قال أبو حاتم (3) : صدوق.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (4).
__________
(1) ووثقه العجلي ، وابن حبان ، وابن خلفون ، والذهبي ، وابن حجر.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 171 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1076 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 107 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 69 (أيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 182 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 303 ، ونهاية السول ، الورقة 79 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 63 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1685.
(3) الجرح والتعديل : 2 / الترجمة 1076.
(4) الورقة 107.

(7/452)


روى له البخاري في "الأدب" (1) حديثا واحدا ، عن إسحاق ، عنه ، عن أبي حزرة ، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت عن أبي اليسر حديث : "أطعموهم مما تأكلون" ، وفيه قصة.
1565 - خ م د س ق : حنظلة بن قيس بن عمرو بن حصن بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي المدني (2) ، وهو جد الذي قبله.
روى عن : رافع بن خديج (خ م د س ق) ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الله بن عامر بن كريز القرشي ، وعثمان بن عفان ، وعمر بن الخطاب ، وأبي هريرة ، وأبي اليسر الأنصاري (ق).
روى عنه : ربيعة بن أبي عبد الرحمن (خ م د س) ، وأبي الحويرث عبد الرحمن بن معاوية الزرقي (ق) ، وعثمان بن محمد الأخنسي ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، ومصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (خ م س
__________
(1) الادب المفرد : (738).
(2) طبقات ابن سعد : 5 / 73 ، وطبقات خليفة : 253 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 155 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1064 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 107 ، وأسماء الدارقطني ، الترجمة 254 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 37 ، وجمهرة ابن حزم : 306 ، والاستيعاب : 1 / 383 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 50 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 190 ، وأسد الغابة : 2 / 61 ، وتهذيب الأسماء واللغات : 1 / 171 ، وأسماء الرجال للطيبي ، الورقة 14 ، وتذهيب الذهبي ، 1 / الورقة 182 ، والكاشف : 1 / 261 ،
ومعرفة التابعين ، الورقة 8 ، وتجريد اسماء الصحابة : 1 / 143 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 303 ، والمراسيل للعلائي : 203 ، ونهاية السول ، الورقة 79 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 63 ، والاصابة : 1 / 368 ، 397 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1686.

(7/453)


(ق) ، وأبو عون المدني والد شرحبيل بن أبي عون.
قال محمد بن سعد (1) ، عن الواقدي : كان ثقة قليل الحديث. وحكي عن الزهري أنه قال : ما رأيت من الانصار أحزم ، ولا أجود رأيا من حنظلة بن قيس ، كأنه رجل من قريش.
روى له الجماعة إلا الترمذي.
__________
(1) الطبقات : 5 / 73. وذكره أبو عمر بن عبد البر في "الاستيعاب"لقول الواقدي إنه ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو تابعي من غير شك ، وفي الصحابة : حنظلة بن قيس الأنصاري الظفري من بني حارثة بن ظفر ، ذكره ابن الدباغ عن
الدارقطني (أسد الغابة : 2 / 61).

(7/454)


من اسمه حنيف وحنيفة وحنين
1566 - عس : حنيف بن رستم المؤذن الكوفي (1).
روى عن : أبي الرقاد النخعي (عس) عن علقمة ، عن علي حديث : "لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد.
روى عنه : جرير بن عبدالحميد (عس).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (2) : سألت يحيى بن معين عن حنيف المؤذن الذي روى عنه جرير ، فقال : هو شيخ.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (3).
__________
(1) علل أحمد : 1 / 351 ، 352 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 451 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1423 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 107 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 559 ، وتذهيب الذهبي 1 / الورقة 182 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2375 ، والمغني : 1 / الترجمة 1807 ، ديوان الضعفاء ، الترجمة 1189 ، ونهاية السول ، الورقة 79 ، وتهذيب التهذيب ، 3 / 63 - 64 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1723.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1423.
(3) الورقة 107. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت يحيى بن معين عن حنيف المؤذن ابن من هو ؟ قال : لم ينسبه لنا جرير : (العلل : 1 / 352). وجهله الذهبي وابن حجر.

(7/455)


روى له النسائي في "مسند علي" هذا الحديث الواحد.
1567 - د : حنيفة (1) ، أبو حرة الرقاشي ، حديثه في البصريين.
روى عن : عمه (د) عن النبي صلى الله عليه وسلم : فإن خفتم نشوزهن فاهجروهن في المضاجع" (2).
روى عنه : سلمة بن دينار والد حماد بن سلمة ، وعلي بن زيد بن جدعان (د).
قال عباس الدوري (3) ، عن يحيى بن معين : أبو حرة ضعيف.
وقال أبو عبيد الآجري (4) : سألت أبا داود عن اسم أبي حرة الرقاشي ، فقال : لا أدري ما اسمه ، وهو ثقة.
وقال أبو حاتم (5) ، وغيره : اسمه حنيفة (6).
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 9 / الترجمة 192 ، والكنى لمسلم ، الورقة 28 ، وسؤالات الآجري لابي داود ، الورقة 23 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1417 ، والمعجم الكبير للطبراني : 4 / ضمن الترجمة 362 ، وضعفاء ابن الجوزي 45 ، وأسد الغابة : 2 / 62 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2374 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 182 ، والمغني ، 1 / الترجمة 1806 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1188 ، والكاشف : 1 / 261 ، وتجريد أسماء الصحابة : 1 / 143 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 303 ، ونهاية السول ، الورقة 79 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 64 ، والاصابة : 1 / 362 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1724.
(2) أخرجه أبو داود (2145) في النكاح ، باب : في ضرب النساء : وانظر مسند أحمد : 5 / 73.
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1417.
(4) سؤالات الآجري ، رقم 23.
(5) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1417.
(6) وقال ابن مندة ، والطبراني ، وأبو نعيم ، وابن قانع ، والبارودي وجماعة أن حنيفة اسم عم أبي حرة ، وانما هو مشهور بكنيته.

(7/456)


روى له أبو داود هذا الحديث الواحد.
1568 - د س : حنين بن أبي حكيم القرشي الأموي المصري (1) ، مولى سهل عبد العزيز أخي عمر بن عبد العزيز.
روى عن : حكيم بن عبد الله بن قيس بن مخرمة ، وسالم أبي النضر ، وصفوان بن سليم ، وعبد الله بن عبد الله بن عثمان بن حكيم بن حزام ، وعطاء بن أبي رباح ، وعلي بن رباح اللخمي (د س) ، ومكحول الشامي ، ونافع مولى ابن عمر ، وأبي عبيدة بن عقبة بن نافع (2).
روى عنه : سعيد بن أبي هلال ، وعبد الله بن لهيعة وعمرو بن الحارث ، والليث بن سعد (د س).
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (3).
وقال أبو أحمد بن عدي (4) : لا أعلم يروي عنه غير ابن لهيعة ، ولا أدري البلاء منه أو من ابن لهيعة ؟ إلا أن أحاديث ابن لهيعة عن حنين غير محفوظة.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 359 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1276 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 107 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 301 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 63 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2376 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 182 ، والكاشف : 1 / 261 ، والمغني : 1 / الترجمة 1808 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1190 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 303 ، ونهاية السول ، الورقة 79 ، وتهذيب التهذيب ، 3 / 64 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1688.
(2) وقال ابن يونس : روى عن مرة بن عقبة" (ذكر ذلك عنه مغلطاي) (3) الورقة 107.
(4) الكامل : 2 / الورقة 301.

(7/457)


روى له أبو داود ، والنسائي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا بعلو من روايته.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا مطلب بن شعيب الأزدي ، قال : حدثنا عبد الله بن صالح ، قال : حدثني حنين بن أبي حكيم ، عن علي بن رباح ، عن عقبة بن عامر"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأه المعوذات في دبر كل صلاة.
روياه عن محمد بن سلمة المرادي عن عبد الله بن وهب عن الليث ، ولفظه"أمرني أن أقرأ المعوذات دبر كل صلاة" (1).
1569 - س : حنين القرشي الهاشمي (2) ، والد عبد الله بن حنين ، مولى ابن عباس.
عن : علي (س) في النهي عن لباس القسي والمعصفر وتختم
__________
(1) رواه أبو داود (1523) ، والنسائي (المجتبي : 3 / 68) في الصلاة.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 358 والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1274 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 107 ، والاستيعاب : 1 / 412 ، وأسد الغابة : 2 / 62 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 183 ، والكاشف : 1 / 261 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 303 - 304 ، ونهاية السول ، الورقة 79 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 64 ، والاصابة 1 / 362 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1689.
(3) قد مر تخرج هذا الحديث ، في الكتاب.

(7/458)


وعنه : نافع مولى ابن عمر (س).
وقيل : عن نافع (س) عن عبد الله بن حنين عن علي.
وقيل : عن نافع عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين (م د ت س) عن أبيه عن علي وهو المحفوظ.
روى له السنائي هذا الحديث الواحد على ما فيه من الخلاف (1).
__________
(1) هذا صحابي معروف ، ذهل المؤلف الاشارة إلى صحبته ، قال البخاري في تاريخه الكبير : وكان حنين يخدم النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم وهبه بعد لعمه العباس فأعتقه" (3 / الترجمة 358) ، وقال ابن أبي حاتم : حنين مولى العباس بن عبدالمطلب له صحبة ، يقال : إنه كان غلام النبي صلى الله عليه وسلم ، فوهبه للعباس ، فأعتقه ، سمعت أبي يقول ذلك" (3 / الترجمة 1274). وذكر مثل ذلك ابن عبد البر في "الاستيعاب"وابن الاثير في "أسد الغابة"وغيرهم.

(7/459)


من اسمه حوثره وحوشب وحويطب وحوي
1570 - ق : حوثرة بن محمد بن قديد المنقري (1) ، أبو الازهر البصري الوراق.
روى عن : أبي أسامة حماد بن أسامة (ق) ، وحماد بن مسعدة ، وسفيان بن عيينة ، وأبي داود سليمان بن داود الطيالسي ، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد ، وعباد بن جويرية ، وأبي معاوية عبد الرحمن بن قيس الزعفراني ، وعبد الرحمن بن مهدي ، ومحمد بن بشر العبدي (ق) ، وأبي أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري ، ومعاذ بن هشام الدستوائي (ق) ، ويحيى بن سعيد القطان (ق) ، ويحيى بن كثير بن درهم.
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1263 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 107 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 572 ، وشيوخ أبي داود للجياني ، الورقة 80 ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ، الترجمة 308 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 236 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتهذيب التهذيب : 1 / الورقة 183 ، والكاشف : 1 / 262 ، ورجال ابن ماجة ، الورقة 17 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 305 ، ونهاية السول ، الورقة 80 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 65 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1725.

(7/460)


روى عنه : ابن ماجة ، وإبراهيم بن محمد الكندي ، وأحمد بن يحيى بن زهير التستري ، وجعفر بن محمد بن المغلس ، والحسن بن علي بن نصر الطوسي ، والحسين بن إسحاق بن إبراهيم العجلي ، وأبو عروبة الحسين بن محمد الحراني ، وزكريا بن يحيى الساجي ، وسلم بن عصام الأصبهاني ، وعبد الله بن سعدان السكري ، وعبد الرحمن بن محمد بن حماد الطهراني ، وعمر بن محمد بن بجير ، والقاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الاشيب ، ومحمد بن أحمد محمد بن أبي بكر المقدمي ، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة ، ومحمد بن جرير الطبري ، ومحمد بن العباس بن أيوب الاخرم ، ومحمد بن محمد البصري ، وأبو حامد محمد بن هارون الحضرمي ، ومحمد بن هارون الروياني ، وهشام بن علي السدوسي ، ويحيى بن محمد بن صاعد.
ذكره ابن حبان في "الثقات" (1) ، وقال هو وإبراهيم بن محمد الكندي : مات سنة ست وخمسين ومئتين (2).
1571 - د س ق : حوشب بن عقيل الجرمي (3) ، وقيل : العبدي ، أبو دحية البصري.
__________
(1) الورقة 107.
(2) وذكره أبو علي الجياني في "شيوخ أبي داود (الورقة 80) وقال : روى عنه في كتاب بدء الوحي.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 140 ، وابن طهمان ، رقم 139 ، وسؤالات ابن الجنيد ، الورقة 15 ، وعلل أحمد : 1 / 51 ، 179 ، 298 ، 299 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 348 ، والكنى لمسلم ، الورقة 34 ، وسؤالات الآجري لابي داود ، رقم 23 ، =

(7/461)


روى عن : بكر بن عبد الله المزني ، والحسن البصري ، وسعيد بن عبد الله بن جريج ، وعبد الملك بن حبيب أبي عمران الجوني ، وأبيه عقيل ، وقتادة بن دعامة ، ومهدي الهجري العبدي (د س ق) ، ويزيد الرقاشي ، وغنية بنت الرضي الجذمية.
روى عنه : زيد بن الحباب ، وسليمان بن حرب (د س) ، وسليمان بن داود أبو داود الطيالسي ، وعبد الرحمن بن مهدي (س) ، وعبد الملك بن إبراهيم الجدي ، ووكيع بن الجراح (ق) ، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي.
قال صالح بن أحمد بن حنبل (1) ، عن علي ابن المديني : قلت ليحيى بن سعيد : أين كان حوشب بن عقيل من جهير بن يزيد ؟ قال : كان حوشب عندي أثبت من جهير.
وقال علي بن محمد الطنافسي (2) ، عن وكيع : حدثنا حوشب بن عقيل ، وكان ثقة.
__________
= والمعرفة ليعقوب : 2 / 114 ، 3 / 113 ، 314 ، والكنى للدولابي : 1 / 170 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 54 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1253 ، ثقات ابن حبان ، الورقة 107 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 298 ، والسابق واللاحق : 72 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 45 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 183 ، والكاشف : 1 / 262 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2380 ، والمغني : 1 / الترجمة 1812 ، ديوان الضعفاء ، الترجمة 1191 ، والمقتنى في سرد الكنى ، الورقة 49 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 305 ، ونهاية السول ، الورقة 80 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 65 - 66 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1726.
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1253. وانظر سؤالات ابن الجنيد لابن معين ، الورقة 15.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1253.

(7/462)


وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1) ، عن أبيه : كان ثقة من الثقات.
وقال عباس الدوري (2) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال مرة (3) : ليس به بأس ، وكان يكنى أبا دحية.
وقال أبو حاتم (4) : صالح الحديث.
وقال أبو داود (5) ، والنسائي : ثقة.
وذكره ابن حبان في "الثقات" (6) إلا أنه خلط في نسبه ، فزعم أنه الثقفي ، وذلك وهم منه.
روى له أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة حديثا واحدا عن مهدي الهجري ، عن عكرمة ، عن أبي هريرة في "النهي عن صوم يوم عرفة بعرفة" (7).
__________
(1) نفسه ، وانظر العلل : 1 / 51 ، 179 ، 298 ، فقد وثقه في جميع هذه المواضع.
(2) تاريخه 2 / 140 (رقم 3214 ، 4642) ، وكذلك قال ابن طهمان (رقم 139) وابن الجنيد (ورقه 15) ، عنه.
(3) تاريخه 2 / 140 (رقم 3980).
(4) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1253.
(5) سؤالات الآجري لابي داود : 23.
(6) الورقة 107 ، وفيما نقله المزي عنه نظر ، فابن حبان لم ينسب أبا دحية هذا إلى أحد. قلت : ووثقه يعقوب بن سفيان ، وابن خلفون ، وضعفه الأزدي ، وتعقبه الإمام الذهبي فقال : ثقة ضعفه الأزدي بلا حجة.
(7) رواه أبو داود (2440) ، وابن ماجة (1732) ، والنسائي في الصوم من سننهم (النسائي في الكبري ، انظر تحفة الاشراف : 10 / 284 حديث رقم 14253).

(7/463)


وللبصريين شيخ آخر يقال له :
1572 - تمييز : حوشب بن مسلم الثقفي (1) ، مولى الحجاج بن يوسف ، يكنى أبا بشر كان يبيع الطيالسة ، ويأتي ذكره كثيرا غيرمنسوب.
يروي عن : الحسن البصري.
ويروي عنه : جعفر بن سليمان الضبعي ، والحكم بن سنان القربي ، وخالد بن يزيد العتكي ، وشعبة بن الحجاج ، ومسكين أبو فاطمة ، ومسلم بن إبراهيم ، ونوح بن قيس الحداني.
قال عباس الدوري (2) ، عن يحيى بن معين : حوشب صاحب الحسن ، حوشب بن مسلم.
وقال أبو عبيد الآجري (3) : سمعت أبا داود يقول : حوشب بن مسلم الثقفي كان من كبار أصحاب الحسن (4).
ذكرناه للتمييز بينهما.
__________
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 270 ، وتاريخ يحيى بروايه الدوري ، 2 / 140 ، وعلل ابن المديني ، 63 ، وعلل أحمد : 1 / 155 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 347 ، والكنى لمسلم ، الورقة 13 ، وسؤالات الآجري لابي داود : 20 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 53 ، 240 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1254 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 107 ، والحلية لابي نعيم ، 6 / 197 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 183 ، وميزان الاعتدال : الترجمة 2481 ، ونهاية السول ، الورقة 80 ، وتهذيب التهذيب ، 3 / 66 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1727.
(2) تاريخه 2 / 140.
(3) سؤالات الآجري بالورقة 20.
(4) وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال الأزدي ، ليس بذاك.

(7/464)


1573 - خ م س : حويطب بن عبدالعزى بن أبي قس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لوي بن غالب القرشي العامري (1) ، أبو محمد ، ويقال : أبو الأصبغ ، المكي بن مسلمة الفتح ، وأمه زينب بنت علقمة بن غزوان بن يربوع بن الحارث بن منقذ بن عمرو بن معيص بن عامر بن لؤي.
روى عن : عبد الله بن السعدي (خ م س).
روى عنه : السائب بن يزيد (خ م س). وعبد الله بن بريدة الأسلمي ، وابنه أبو سفيان بن حويطب ، وأبو نجيح والد عبد الله بن أبي نجيح.
__________
(1) سيرة ابن هشام : 2 / 372 ، 493 ، 495 ، وطبقات ابن سعد : 5 / 454 ، وتاريخ يحيى برواية الدري : 2 / 140 ، وطبقات خليفة 27 ، وتاريخه : 90 ، 223 ، وتاريخ البخاري الكبير : الترجمة 426 ، والمعارف لابن قتيبة : 311 - 312 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 693 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 387 ، وتاريخ الطبري : 2 / 629 - 630 ، 3 / 25 ، 90 ، 4 / 69 ، 413 ، والمراسيل لابن أبي حاتم : 30 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1398 ، والعقد الفريد 4 / 33 ، 58 ، وثقات ابن حبان (3 / 96 من المطبوع) ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 177 ، والمعجم الكبير للطبراني : 3 / الترجمة 243 ، وأسماء الدارقطني ، الترجمة 265 ، والمستدرك : 3 / 492 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 45 ، وجمهرة ابن حزم : 167 - 168 ، والاستيعاب : 1 / 399 ، 407 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 51 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 114 ، والتبيين في أنساب القرشيين : 64 ، 91 ، 266 ، 432 ، والكامل لابن الاثير : 2 / 251 ، 270 ، 537 ، 3 / 500 ، وأسد الغابة : 2 / 67 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 183 ، والكاشف : 1 / 262 ، وسير أعلام النبلاء : 2 / 540 - 541 ، وتاريخ الاسلام : 2 / 278 ، وتجريد أسماء الصحابة : 1 / 144 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 305 ، والعقد الثمين : 4 / 251 ، ونهاية السول ، الورقة 80 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 66 - 67 ، والاصابة : 1 / 364 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1728 ، وله في تاريخ ابن عساكر ترجمة جيدة أخذ المؤلف أكثرها ها (تهذيبه : 5 / 18 - 20).

(7/465)


قال عباس الدوري (1) ، عن يحيى بن معين : لا أحفظ عن حويطب بن عبدالعزى عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا ثابتا.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة في "الطبقات الكبير" (2) وأما في "الصغير"فذكره في الخامسة ، قال : وله دار بالمدينة بالبلاط عند أصحاب المصاحف.
وقال الزبير بن بكار (3) : وهو الذي افتدت أمه يمينه ، وهو من مسلمة الفتح ، وهو أحد النفر الذين أمرههم عمر بن الخطاب بتجديد أنصاب الحرم (4). وكان ممن دفن عثمان بن عفان ، وباع من معاوية دارا بالمدينة بأربيعن ألف دينار فاستشرف الناس لذلك ، فقال : وما أربعون ألف دينار لرجل له خمسة من العيال ؟ قال (5) : وقال عمي مصعب بن عبد الله : له أربعة من العيال.
وقال يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق : حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم وغيره ، قالوا : كان ممن أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصحاب المئين من المؤلفة قلوبهم من قريش من بني عامر بن لؤي : حويطب بن عبدالعزى بن أبي قيس مئة من الابل ، يعني من غنائم حنين (6).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : وجدت في كتاب أبي بخطه : بلغني عن الشافعي قال : حويطب بن عبدالعزى كان حميد
__________
(1) تاريخه : 2 / 140.
(2) الطبقات : 5 / 454.
(3) من ابن عساكر.
(4) أنصاب الحرم : حدوده. وحد الحرم من طريق الغرب التنعيم ثلاثة أميال ، ومن طريق العراق تسعة أميال ، ومن طريق اليمن سبعة أميال ، ومن طريق الطائف عشرون ميلا.
(5) القائل : الزبير بن بكار.
(6) وانظر سيرة ابن هشام : 2 / 493 ، 495 ، والمستدرك : 3 / 493.

(7/466)


الاسلام ، وهو أكبر قريش بمكة ربعا جاهليا.
وقال محمد بن سعد ، عن محمد بن عمر ، عن إبراهيم بن جعفر بن محمود بن محمد بن مسلمة ، عن أبيه ، وعن محمد بن عمر ، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي سبرة ، عن موسى بن عقبة عن المنذر بن جهم ، قال (1) حويطب بن عبدالعزى : لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة عام الفتح خفت خوفا شديدا فخرجت من بيتي ، وفرقت عيالي في مواضع يأمنون فيها ، ثم انتهيت إلى حائط عوف ، فكنت فيه ، فإذا أنا بابي ذر الغفاري ، وكان بيني وبينه خلة ، والخلة أبدا نافعة ، فلما رأيته هربت منه ، فقال : أبا محمد ، قلت : لبيك. قال : ما لك ؟ قلت : الخوف. قال : لا خوف عليك ،
تعال أنت آمن بأمان الله. فرجعت إليه ، وسلمت عليه ، فقال لي : اذهب إلى منزلك. قال : فقلت : وهل لي سبيل إلى منزلي ، والله ما أراني أصل إلى بيتي حيا حتى ألقى فأقتل أو يدخل علي منزلي فأقتل ، فإن عيالي في مواضع شتى. قال : فاجمع عيالك معك في موضع ، وأنا أبلغ معك منزلك. فبلغ معي ، وجعل ينادي علي : بابي إن حويطبا آمن فلا يهج. ثم انصرف أبو ذر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره ، فقال : أو ليس قد أمنا الناس كلهم إلا من أمرت بقتله"؟ قال : فاطمأننت ورددت عيالي إل مواضعهم ، وعاد إلى أبو ذر ، فقال : يا أبا محمد حتى متى ، وإلى متى ، قد سبقت في المواطن كلها ، وفاتك خير كثير ، وبقي خير كثير ، فأت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم تسلم ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم أبر الناس ، وأوصل الناس ،
__________
(1) المؤلف ينقل من تاريخ ابن عساكر.

(7/467)


وأحلم الناس ، شرفه شرفك ، وعزه عزك. قال : قلت : فأنا أخرج معك فآتيه. قال : فخرجت معه حتى أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبطحاء ، وعنده أبو بكر وعمر ، فوقفت على رأسه ، وقد سألت أبا ذر : كيف يقال إذ أسلم عليه ؟ قال : قل : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته. فقلتها ، فقال : وعليك السلام ، أحويطب ؟ قال : قلت : نعم ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحمد لله الذي هداك. قال : وسر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامي ، واستقرضني مالا ، فأقرضته أربعين ألف درهم ، وشهدت معه حنينا والطائف ، وأعطاني من غنائم حنين مئة بعير. ثم قدم حويطب المدينة فنزلها ، وله بها دار بالبلاط عند أصحاب المصاحف.
وعن محمد بن عمر ، عن إبراهيم بن جعفر بن محمود عن أبيه قال : كان حويطب بن عبدالعزى العامري قد بلغ عشرين ومئة سنة : ستين في الجاهلية ، وستين سنة في الاسلام ، فلما ولي مروان بن الحكم المدينة في عمله الاول دخل عليه حويطب مع مشيخة جلة : حكيم بن حزام ، ومخرمة بن نوفل ، فتحدثوا عنده ، ثم تفرقوا. فدخل عليه حويطب يوما بعد ذلك فتحدث عنده ، فقال له مروان : ما سنك ؟ فأخبره ، فقال له مروان : تأخر إسلامك أيها الشيخ حتى سبقك الاحداث. فقال حويطب : الله المستعان ، لقد هممت بالاسلام غير مرة ، كل ذلك يعوقني أبوك عنه وينهاني ، ويقول : تضع شرفك ، وتدع دين آبائك لدين محدث ، وتصير تابعا ؟ ! قال : فأسكت والله مروان (1) ، وندم على ما كان قال له.
__________
(1) انظر العقد الفريد : 4 / 33.

(7/468)


ثم قال حويطب : أما كان أخبرك عثمان ما كان لقي من ابيك حين أسلم ؟ فازداد مروان غما. ثم قال حويطب : ما كان بقي من ابيك حين أسلم ؟ ! فازداد مروان غما. ثم قال حويطب : ما كان في قريش أحد من كبرائها الذين بقوا على دين قومهم إلى أن فتحت مكة كان أكره لما هو عليه مني ، ولكن المقادير ! ولقد شهدت بدرا مع المشركين ، فرأيت عبرا ، رايت الملائكة تقتل وتأسر بين السماء والارض ، فقلت : هذا رجل ممنوع ، ولم أذكر ما رأيت فانهزمنا راجعين إلى مكة ، فأقمنا بمكة ، وقريش تسلم رجلا رجلا ، فلما كان يوم الحديبية حضرت وشهدت الصلح ، ومشيت فيه حتى تم ، وكل ذلك أريد الاسلام ، ويابي الله إلا ما يريد. فلما كتبنا صلح الحديبية كنت أنا أحد شهودة ، وقلت لا ترى قريش من محمد إلا ما يسؤها قد رضيت أن دافعته بالراح. ولما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمرة القضية ، وخرجت قريش عن مكة كنت فيمن تخلف بمكة أنا وسهيل بن عمرو لان يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مضى الوقت ، وهو ثلاث ، فلما انقضت الثلاث ، أقبلت أنا وسهيل بن عمرو فقلنا : قد مضى شرطك فاخرج من بلدنا. فصاح : يا بلال لا تغب الشمس وأحد من المسلمين بمكة ممن قدم معنا.
وقال سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن الحسن بن محمد بن الحنفية أن الحارث بن هشام ، وسهيل بن عمرو وحويطب بن عبدالعزى حضروا عند عمر فأخرهم في الاذن ، فكلموه ، فقال : ليس إلا ما ترون.
فقال سهيل : دعي القوم فأجابوا ، ودعيتم فأبطأتم فلوموا أنفسكم.
فخرجوا إلى الشام فجاهدوا حتى ماتوا.

(7/469)


قال الحافظ أب والقاسم : المحفوظ أن حويطبا لم يمت بالشام وإنما مات بالمدينة فلعله رجع إليها بعد خروجه إلى الشام.
قال يحيى بن بكير ، وخليفة بن خياط ، وأبو عبيد وغير واحد : مات سنة أربع وخمسين ، وهو ابن عشرين ومئة سنة.
روى له البخاري ، ومسلم ، والنسائي حديثا واحدا عن عبد الله بن السعدي ، عن عمر بن الخطاب حديث العمالة الذي
اجتمع في إسناده أربعة من الصحابة (1).
- حوي ، أبو عبيد ، حاجب سليمان بن عبدالملك. يأتي في الكنى.
__________
(1) أخرجه البخاري في صحيحه (9 / 84) في الاحكام ، والنسائي (المجتبى : 5 / 103 - 105) ، ولكن مسلما لم يخرجه من طريق حويطب ، فقد أخرجه (1045) من حديث الزهري ، عن سالم بن عبد الله بن عمر ، عن أبيه ، قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول. وعن السائب بن يزيد ، عن عبد الله بن السعدي ، عن عمر بن الخطاب. وأخرجه عن قتيبة بن سعيد : حدثنا ليث ، عن بكير ، عن بسر بن سعيد ، عن ابن الساعدي المالكي أنه قال : استعملني عمر بن الخطاب على الصدقة - فذكره. وأخرجه عن هارون بن سعيد الايلي : حدثنا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، عن بكير بن الاشج ، عن بسر بن سعيد ، عن ابن السعدي أنه قال : استعملني عمرو الخطاب على الصدقة - بمثل حديث الليث. وليس في كل هذه الطرق"حويطب بن عبدالعزى" ، كما توهم المؤلف.
وحديث الزهري عند البخاري : أخبرني السائب بن يزيد ابن أخت نمر بن حويطب بن عبد العزى أخبره أن عبد الله بن السعدي أخبره أنه قدم على عمر في خلافته ، فقال له عمر : ألم أحدث أنك تلي من أعمال الناس أعمالا ، فإذا أعطيت العمالة كرهتها ؟ فقلت : بلى. فقال عمر : ما تريد إلى ذلك ؟ فقلت : إن لي أفراسا وأعبدا ، وأنا بخير ، وأريد أن تكون عمالتي صدقة على المسلمين. قال عمر : لا تفعل ، فإني كنت أردت الذي أردت ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني العطاء ، فأقول : أعطه أفقر إليه مني ، حتى أعطاني مرة مالا ، فقلت : اعطه افقر إليه مني. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (خذ فتموله وتصدق به ، فما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل ، فخذ ، وإلا فلا تتبعه نفسك". والصحابة الأربعة هم : السائب ، وحويطب ، وابن السعدي ، وعمر.

(7/470)


من اسمه حيان
1574 - ق : حيان بن بسطام الهذلي البصري (1) ، والد سليم بن حبان.
روى عن : عبد الله بن عمر بن الخطاب ، وأبي هريرة (ق).
روى عنه : ابنه سليم بن حيان (ق).
ذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب "الثقات" (2).
روى له ابن ماجة حديثين.
1575 - م د ت س : حيان بن حصين (3) ، أبو الهياج الأسدي
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 206 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1086 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 108 (ص : 48 من التابعين المطبوع) ، وتاريخ الاسلام : 6 / 188 ، ورجال ابن ماجه ، الورقة 14 ، وتذهيب التهذيب ، 1 / الورقة 183 ، والكاشف : 1 / 262 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2383 ، ونهاية السول ، الورقة 80 ، وتهذيب التهذيب : 4 / 67 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1690.
(2) الورقة 108.
(3) طبقات ابن سعد : 6 / 223 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / الترجمة 141 ، =

(7/471)


الكوفي ، والد منصور بن حيان ، وجرير بن حيان.
روى عن : علي بن أبي طالب (م د ت س) ، وعن علي بن ربيعة الوالبي عنه ، وعن عمار بن ياسر ، وعمر بن الخطاب.
روى عنه : ابنه جرير بن حيان (عس) ، وشقيق بن سلمة أبو وائل الأسدي (م د ت س) ، وعامر الشعبي ، وابنه منصور بن حيان الأسدي.
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (1).
روى له مسلم ، وأبو داود ، والترمذي (2) ، والنسائي.
1576 - م د س : حيان بن عمير القيسي الجريري (3) ، أبو العلاء البصري.
__________
= وطبقات خليفة : 155 ، وعلل أحمد : 1 / 118 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 203 ، 9 / الترجمة 854 ، وتاريخه الصغير : 2 / 194 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 73 ، والكنى للدولابي : 2 / 158 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1081 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 108 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 42 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 113 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 153 ، 4 / 246 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 183 ، والكاشف : 1 / 262 ، ومعرفة التابعين ، الورقة 8 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 305 ، ونهاية السول ، الورقة 80 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 67 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1691.
(1) الورقة 108. وقال مغلطاي : خرج الحاكم حديثه في صحيحه.
وقال ابن خلفون في كتاب الثقات : حيان بن حصين بن مالك. وقال العجلي : تابعي ثقة. وكذا قاله أبو عمر بن عبد البر في كتاب"الاستغناء"قال : وهو كاتب عمار. وكذا ذكره النسائي في كتاب"الكنى"عن ابن المديني. وقال مسلم في الطبقة الاولى من الكوفيين : أبو الهياج الأسدي ، واسمه عمر بن مالك" (1 / الورقة 305). قلت : وذكره يعقوب بن سفيان في فصل من يعرف بالكنى وقال : أبو هياج الأسدي : حيان بن حصين" (المعرفة : 3 / 73) ، وذكره ابن سعد في طبقة التابعين ممن روى عن علي بن أبي طالب (6 / 223). ووثقه ابن حجر.
(2) قال ابن حجر : لم يخرج له الترمذي إنما له مجرد ذكر" (تهذيب : 3 / 67).
(3) طبقات ابن سعد : 7 / 189 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 141 ، وتاريخ =

(7/472)


روى عن : سمرة بن جندب ، وعبد الله بن السائب ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الرحمن بن سمرة (م د س) ، وقتادة بن ملحان ، وقطن بن قبيصة بن مخارق - على خلاف فيه - وماعز البصري.
روى عنه : سعيد الجريري (م د س) ، وسليمان التيمي ، وعوف الاعرابي - على خلاف فيه - وقتادة بن دعامة.
ذكره ابن حبان في "الثقات" (1).
روى له مسلم ، وأبو داود ، والنسائي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا بعلو من روايته.
أخبرنا به أبو الفرج ابن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم ابن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي ابن المذهب ، قال أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن
__________
= البخاري الكبير : 3 / الترجمة 205 ، وتاريخه الصغير : 1 / 239 ، والكنى للدولابي : 2 / 49 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1085 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 108 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 42 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 113 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 109 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 183 ، والكاشف : 1 / 262 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 305 ، ونهاية السول ، الورقة 80 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 67 - 68 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1692.
(1) جاء في حاشية نسخة المؤلف - وليس بخطه - تعليق نصه : قال النسائي في الكنى : أبو العلاء حيان بن عمير بصري ثقة". قلت : وقال ابن سعد في "الطبقات" : كان ثقة قليل الحديث" (7 / 189) ، ووثقه الذهبي وابن حجر. وذكره البخاري فيمن مات بين تسعين ومئة ، وتبعه الذهبي على ذلك في "تاريخ الاسلام".

(7/473)


أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، قال : حدثنا الجريري ، عن حيان بن عمير ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن سمرة ، قال : بينما أنا أترامى بأسهمي في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كسفت الشمس فنبذتهن وسعيت أنظر ما حدث بكسوف الشمس لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا هو رافع يديه يسبح ويحمد ويهلل ويكبر ويدعو فلم يزل كذلك حتى حسر عن الشمس فقرأ سورتين ، وركع ركعتين.
رواه مسلم (1) ، عن القواريري ، عن بشر بن المفضل ، وعن أبي بكر بن أبي شيبة (2) عن عبدالاعلى ، وعن محمد بن مثنى (3) عن سالم بن نوح.
ورواه أبو داود (4) عن مسدد عن بشر بن المفضل. ورواه النسائي (5) عن المخرمي عن أبي هشام المخزومي عن وهيب. أربعتهم : عن سعيد الجريري ، نحوه.
1577 - د س : حيان بن العلاء (6).
عن : قطن بن قبيصة بن المخارق (د س) عن أبيه حديث : "العيافة والطيرة والطرق من الجبت.
__________
(1) في الكسوف من صحيحه 913 (25)
(2) 913 (26).
(3) 913 (27).
(4) في الصلاة من سننه (1195) باب : من قال يركع ركعتين.
(5) المجتبى : 3 / 125.
(6) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 212 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 215 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1102 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 108 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 183 ، والكاشف : 1 / 262 ، ونهاية السول ، الورقة 80 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 68 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1693.

(7/474)


وعنه : عوف الاعرابي (د س).
نسبه حماد بن سلمة ، ويحيى بن سعيد (د) ، وروح بن عبادة عن عوف ، وقيل عنهم غير ذلك.
وقال معتمر بن سليمان (س) ، ومحمد بن جعفر ، وهوذة بن خليفة وغير واحد : عن عوف عن حيان ، ولم ينسبوه.
وقيل : عن عوف ، عن حيان أبي العلاء.
وقيل : عن عوف ، عن حيان بن عمير.
وقال إسحاق بن منصور (1) ، عن أحمد بن حنبل ويحيى بن معين : ليس هو ابن عمير.
وقال ابن حبان في كتاب "الثقات" (2) : حيان بن مخارق أبو العلاء يروي عن قطن بن قبيصة بن المخارق عن أبيه.
روى له أبو داود ، والنسائي هذا الحديث الواحد ، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، وغير واحد ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال : حدثنا بشر بن موسى ، قال : حدثنا هوذة بن خليفة ، قال : حدثنا عوف ، عن حيان ، عن قطن بن قبيصة ، عن أبيه ، قال :
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1102.
(2) الورقة 108.

(7/475)


سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن العيافة والطرق والطيرة من الجبت.
رواه أبو داود (1) ، عن مسدد ، عن يحيى ، عن عوف ، عن حيان ، قال غير مسدد : ابن العلاء ، فذكره.
ورواه السنائي (2) ، عن إسحاق بن إبراهيم ، عن معتمر ، عن عوف ، عن حيان ، ولم ينسبه به.
1578 - ق : حيان الاعرج (3).
عن : العلاء ابن الحضرمي (ق)"بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البحرين أو إلى هجر ، فكنت آتي الحائط يكون بين الأخوة فيسلم أحدهم...الحديث" (4).
وعنه : محمد بن زيد (ق).
__________
(1) في الطب ، باب : في الحظ وزجر الطير (3907).
(2) في التفسير من سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف للمؤلف : 8 / 275 ، حديث رقم 11067)
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 141 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 215 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1095 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 108 ، ومعجم البلدان : 2 / 156 ، وأسد الغابة : 2 / 67 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 246 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 183 ، والكاشف : 1 / 263 ، وتجريد أسماء الصحابة : 1 / 145 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 305 ، ونهاية السول ، الورقة 80 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 68 ، والاصابة : 1 / 398 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1694. وإنما نبهت عليه كتب الصحابة لما رواه بكير بن معروف عن محمد بن زيد الخراساني ان الرسول صلى الله عليه وسلم بعثه إلى البحرين ، وهو وهم بين.
(4) رواه ابن ماجة (1831) في الزكاة ، باب : الشعر والخراج.
وتمامه : فآخذ من المسلم العشر ومن المشرك الخراج". وهو حديث ضعيف فيه مجهولان ، فضلا عن انقطاع رواية المترجم عن العلاء.

(7/476)


قال عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن أبيه (1) : حيان الاعرج الجوفي بصري.
روى عن جابر بن زيد. روى عنه داود بن أبي القصاف ، وسعيد بن أبي عروبة ، وابن جريج ، وقتادة ، ومنصور بن زاذان (2). ذكره أبي ، عن إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين أنه قال : حيان الاعرج ثقة.
هكذا ذكره عن أبيه ، فإن كان هذا فإن روايته عن العلاء ابن الحضرمي منقطعة ، وإن كان غيره فإن ابن أبي حاتم لم يذكره في كتابه (3).
روى له : ابن ماجة هذا الحديث الواحد.
1579 - فق : حيان (4) ، غير منسوب.
عن : سليمان التيمي (فق) عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب فأتى على هذه الآية : {إنه من يأت ربه مجرما}.
روى عنه : عبد الصمد بن عبد الوارث (فق) (6).
روى له ابن ماجة في "التفسير"هذا الحديث.
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1095.
(2) أكد علي ابن المديني رواية منصور بن زاذان عنه (المعرفة : 3 / 215).
(3) ذكره ابن حبان في طبقة أتباع التابعين من "الثقات" (الورقة 108).
(4) تذهيب الذهبي : 1 / الورقة 183 ، ونهاية السول ، الورقة 80 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 69 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1695.
(5) طه : 74.
(6) وهو مجهول لايعرف.

(7/477)


من اسمه حيوان وحيوه
- س : حيوان ، ويقال : خيوان بن خالد أبو شيخ الهنائي يأتي في الكنى.
1580 - ع : حيوة بن شريح بن صفوان بن مالك التجيبي (1) ، أبو زرعة المصري الفقيه الزاهد العابد.
__________
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 515 ، وطبقات خليفة 296 ، والعلل أحمد : 1 / 255 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 404 ، وتاريخ الصغير : 2 / 96 ، والكنى لمسلم ، الورقة 40 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 145 ، 448 ، 462 ، 2 / 185 ، 192 ، 436 ، 455 ، 464 ، 483 ، 488 ، 496 ، 513 ، 515 ، وأخبار القضاة لوكيع : 3 / 223 ، والكنى للدولابي : 1 / 182 ، والمراسيل لابن أبي حاتم : 50 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1366 ، والعقد الفريد : 2 / 233 ، 6 / 100 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 108 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 1499 ، وأسماء الدارقطني ، الترجمة 256 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 45 ، والسابق واللاحق : 270 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 50 ، ومعجم البلدان : 2 / 912 ، والكامل لابن الاثير : 6 / 35 ، ووفيات الاعيان ، 3 / 37 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 175 ، وسير أعلام النبلاء : 6 / 404 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 185 ، والعبر : 1 / 299 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 183 ، والكاشف : 1 / 263 ، والمقتنى في سرد الكنى ، الورقة 53 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 305 - 306 ، والمراسيل للعلائي : 204 ، ونهاية السول ، الورقة 80 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 69 - 70 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1696 ، وشذرات الذهب : 1 / 243.

(7/478)


روى عن : إسحاق بن أسيد أبي عبد الرحمن الخراساني (د) ، وبشير بن أبي عمرو الخولاني (عخ) ، وبكر بن عمرو المعافري (خ مدت) ، وجعفر بن ربيعة (س) ، وحسان بن عبد الله الأموي (س) ، وحسين بن شفي بن ماتع الاصبحي (د) ، وأبي صخر حميد بن زياد الخراط (م د ت ق) ، وأبي هانئ حميد بن هانئ الخولاني (بخ م 4) ، وخالد بن يزيد بن أسيد بن هدية بن الحارث الصدفي ، وخالد بن يزيد المصري (م) ، وخير بن نعيم الحضرمي ، ودراج أبي السمح (بخ س) ، وربيعة بن سيف ، وربيعة بن يزيد الدمشقي (ع) ، وأبي عقيل زهرة بن معبد القرشي (خ د س) ، وزياد بن عبيد القبضي (بخ) ، وسالم بن غيلان التجيبي (د ت س) ، وأبي يونس سليم بن جبير مولى أبي هريرة (م) ، وأبي عيسى سليمان بن كيسان الخراساني (د) ، وشرحبيل بن شريك المعافري (بخ م ت س) ، وأبيه شريح بن صفوان ، والضحاك بن شرحبيل ، وعبد الملك بن الحارث صاحب أبي هريرة ، وعبيد الله بن أبي جعفر ، وعطاء بن دينار ، وعقبة بن مسلم التجيبي (بخ د س) ، وعياش بن عباس القتباني (م د س) ، وكعب بن علقمة التنوخي (م د ت س) ، وأبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل (خ م د س ق) ، ومحمد بن عجلان ، ونضلة بن كليب بن صبح اليافعي ، والوليد بن أبي الوليد (بخ د ت س) ، ويزيد بن أبي حبيب (ع) ، ويزيد بن عبد الله بن الهاد المدني (خ م د س) ، وأبي سعيد الحميري (د ق) ، وأبي سوية المصري.
روى عنه : إدريس بن يحيى الخولاني ، والحجاج بن

(7/479)


رشدين بن سعد ، وسعيد بن سابق بن الأزرق الرشيدي ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (خ م ت س ق) ، وطلق بن السمح ، وعبد الله بن لهيعة ، وعبد الله بن المبارك (خ م د ت س) ، وعبد الله بن وهب (خ م د س ق) ، وعبد الله بن يحيى البرلسي (خ د) ، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ (ع) ، والليث بن سعد ، ونافع بن يزيد (د س ق) ، وهانئ بن المتوكل الاسكندراني ، وهو آخر من حدث عنه ، وأبو زرعة وهب الله بن راشد الحجري المصري ، ويحيى بن يعلى الأسلمي.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1) : قيل لابي : حيوة بن شريح ، وعمرو بن الحارث ؟ فقال : جميعا : كأنه سوى بينهما.
وقال حرب بن إسماعيل (2) ، عن أحمد بن حنبل : ثقة ثقة.
وقال إسحاق بن منصور (3) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال أبو سعيد ابن يونس : كانت له عبادة وفضل.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (4) : سمعت أبي وسئل عن حيوة بن شريح ، وسعيد بن أبي أيوب ، ويحيى بن أيوب (5) ، فقال : حيوة أعلى القوم ، وهو ثقة ، وأحب إلي من المفضل بن
__________
(1) العلل : 1 / 225.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1366.
(3) نفسه.
(4) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1366.
(5) في الجرح والتعديل : يحيي بن أبي أيوب" ، خطأ.

(7/480)


فضالة. قلت : ومن الليث ؟ ، قال : الليث أحب إلي ، وهو أفضل الرجلين.
وقال عبد الله بن وهب : ما رأيت أحدا أشدا استخفاء بعمله من حيوة بن شريح ، وكان يعرف بالاجابة ، وكنا نجلس إليه للفقه ، فكان كثيرا مما يقول لنا : أبدلني الله بكم عمودا أقوم إليه أتلو كلام ربي. ثم فعل ما قال ، ثم تألى أن لا يجلس إلينا أبدا ، وما كنا نأتيه وقت صلاة إلا دخل وأغلق دوننا ودونه الباب ووقف يصلي.
وقال ابن المبارك : ما وصف لي أحد ، ورأيته إلا كانت رؤيته دون صفته إلا حيوة بن شريح فإن رؤيته كانت أكبر من صفته.
وقال أحمد بن سهل الاردني ، عن خالد بن الفزر : كان حيوة بن شريح دعاء من البكائين ، وكان ضيق الحال جدا ، فجلست إليه ذات يوم ، وهو متخل وحده يدعو ، فقلت : رحمك الله ، لو دعوت الله أن يوسع عليك في معيشتك ؟ ! فالتفت يمينا وشمالا فلم ير أحدا ، فأخذ حصاة من الارض ، فقال : اللهم فالتفت يمينا وشمالا فلم ير أحدا ، فأخذ حصاة من الارض ، فقال : اللهم اجعلها ذهبا ، فإذا هي والله تبرة في كفه ما رأيت أحسن منها فرمى بها إلي ، وقال : ما خير في الدنيا إلا للآخرة. ثم التفت إلي فقال : هو أعلم بما يصلح عباده. فقلت : ما أصنع بهذه ؟ فقال : استنفقها. فهبته والله أن أراده.
وقال يعقوب بن سفيان (1) : حدثنا المقرئ ، قال : حدثنا
__________
(1) المعرفة والتاريخ : 2 / 455. وقال يعقوب في موضع آخر : قال ابن بكير : توفي حيوة بن شريح الكندي يكنى أبا زرعة سنة ثمان وخمسين ومئة. وسمعت أبا عبد الله التجيبي قال : =

(7/481)


حيوة بن شريح وهو كندي ، شريف ، عدل ، ثقة ، رضي ، توفي سنة ثمان وخمسين ومئة.
وقال أبو سعيد بن يونس : مات سنة ثلاث (1) وخمسين ومئة.
وقال أبو نصر الكلاباذي : مات سنة تسع وخمسين ومئة (2).
روى له الجماعة.
1581 - خ د ت ق : حيوة بن شريح بن يزيد الحضرمي (3) ، أبو العباس بن أبي حيوة الحمصي.
__________
= كان حيوة بن شريح يمر بنا راكبا على فرس عربي يقود فرسا آخر يذهب لسقيها. قال : وكانت له جمة ، وافر الشعر ، خفيف اللحية ، قال : رأيته وأثبته ، مات سنة ثمان وخمسين ومئة وأنا ابن عشر سنين" (المعرفة : 1 / 145).
(1) ضبب عليها المؤلف وكتب في الحاشية"ثمان". قال بشار : وهو الصواب ، فقد ذكر مغلطاي أن ابن يونس لم يذكر غير سنة ثمان.
ويفهم مما نقله ابن حجر ان ابن يونس نقل وفاته عن ابن بكير ، وقد نقل سفيان قول ابن بكير وانه توفي سنة ثمان وخمسين ، كما بينا في التعليق
السابق.
(2) ووثقه ابن سعد وقال : مات في آخر خلافة أبي جعفر. ووثقه العجلي ، ومسلمة بن قاسم الاندلسي ، وابن حبان ، وابن خلفون ، والذهبي ، وابن حجر.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 405 ، وسؤالات ابن الجنيد لابن معين ، الورقة 16 ، والمعرفة والتاريخ : 1 / 120 ، 133 ، 138 ، 141 ، 142 ، 207 ، 287 ، 314 ، 340 ، 361 ، 383 ، 430 ، 431 ، 490 ، 493 ، 567 ، 636 ، 2 / 343 ، 346 ، 355 - 357 ، 385 - 386 ، 500 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1367 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 108 ، وأسماء الدارقطني ، الترجمة 257 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 50 ، وشيوخ أبي داود للجياني ، الورقة 80 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 11 ، والمعجم المشتمل ، الترجمة 309 ، والمعلم لابن خلفون ، الورقة 73 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 195 (أيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء : 10 / 668 - 669 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 425 ، والعبر : 1 / 390 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 184 ، والكاشف : 1 / 263 ، وإكمال مغلطاي : 1 / 306 ، ونهاية السول ، الورقة 80 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 70 - 71 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1697 ، وشذرات الذهب : 2 / 53.

(7/482)


روى عن : إسماعيل بن عياش (د) ، وبقية بن الوليد (بخ د ت) ، وأبيه أبي حيوة شريح بن يزيد ، وضمرة بن ربيعة (ق) ، والعباس بن الفضل البصري ، وعبد الملك بن محمد الصنعاني ، ومحمد بن حرب الابرش (خ) ، ومحمد بن حمير السليحي (1) ، ومحمد بن شعيب بن شابور ، ومروان بن معاوية الفزاري ، والوليد بن مسلم ، ويحيى بن سعيد العطار الحمصي.
روى عنه : البخاري ، وأبو داود ، وإبراهيم بن سعيد
الجوهري ، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي ، وأحمد بن عاصم البلخي (بخ) ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وأبو حميد أحمد بن محمد بن المغيرة العوهي ، وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الحضرمي ، وإسحاق بن منصور الكوسج (ت) ، وإسماعيل بن عبد الله سمويه الأصبهاني ، وبشر بن سلم بن عبد الحميد التنوخي الحمصي ، وجعفر بن محمد بن جابر الطائي ، وخير بن عرفة المصري ، وربيعة بن الحارث الجبلاني ، وسليمان بن عبدالحميد البهراني ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (ت) ، وأبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، وعبد الكريم بن الهيثم الديرعاقولي ، وعثمان بن سعيد الدارمي ، وعمر بن أبي عمر البلخي ، وعمران بن بكار البراد الحمصي ، والفضل بن محمد البيهقي ، وأبو أمية محمد بن إبراهيم
__________
(1) منسوب إلى سليح بطن من قضاعة ، قيده السمعاني بضم السين المهملة وفتح الللام وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها حاء مهملة ، ثم قال : وقيل بفتح السين وكسر اللام. وتعقبه عز الدين ابن الاثير فقال : وهذا هو الصحيح والاول لا يصح. وأبو عبد الله محمد بن حمير السليحي هذا توفي سنة 200 (اللباب : 2 / 131 - 132).

(7/483)


الطرسوسي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي ، ومحمد بن سهل بن عسكر التميمي البخاري ، ومحمد بن عبد الرحمن بن الاشعث الدمشقي ، ومحمد بن عوف الطائي ، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي ، وأبو نشيط محمد بن هارون البغدادي ، ومحمد بن يحيى الذهلي (ق) ، ومحمد بن يزيد المستملي ، ومفضل بن غسان الغلابي ، وموسى بن عيسى بن المنذر الحمصي ، ويحيى بن معلى بن منصور الرازي ، ويحيى بن معين ، ويعقوب بن سفيان (1).
قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد (2) : سئل يحيى بن معين عن حيوة بن شريح ، والجرجسي يزيد بن عبد ربه فقال : ثقتان.
وقال يعقوب بن شيبة : ثقة.
وقال محمد بن عوف : سمعت حيوة بن شريح يقول : أنا ، ويزيد بن عبد ربه صاحبا بقية من خالفنا عطب.
وقال أبو داود : قلت لعبد الوهاب بن نجدة في حديث قال فيه حيوة : كذا وكذا ، قال : حيوة كان يتعلم مني.
قال يعقوب بن سفيان (3) : مات سنة أربع وعشرين ومئتين (4).
وروى له الترمذي ، وابن ماجة.
__________
(1) روى عنه كثيرا في تاريخه (راجع مصادر ترجمته).
(2) سؤالات ابن الجنيد ، الورقة 16.
(3) المعرفة : 1 / 207.
(4) ووثقه ابن حبان ، والذهبي ، وابن حجر.

(7/484)


من اسمه حية وحي وحيي
1582 - بخ ت : حية بن حابس التميمي (1).
عن : أبيه (بخ ت).
روى عنه : يحيى بن أبي كثير (بخ ت) (2).
روى له البخاري في "الأدب" ، والترمذي حديثا واحدا قد ذكرناه في ترجمة ابيه حابس.
1583 - بخ د س ق : حي بن يؤمن بن حجيل (3) بن
__________
(1) مسند أحمد : 4 / 67 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 459 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1413 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 108 ، وأسد الغابة : 2 / 70 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2395 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 184 ، وتجريد أسماء الصحابة : 1 / 146 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 306 ، ونهاية السول ، الورقة 80 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 71 ، والاصابة : 1 / 398 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1729. وقد أورده ابن أبي عاصم وغيره في الصحابة وذكروه بالباء الموحدة غلطا ، وذكروا الحديث الذي يرويه عن أبيه ، من غير ابيه ، وهو مرسل أسقطه بعض الرواة ، وقد ذكره ابن حبان في ثقات التابعين.
(2) قال المؤلف في حاشية نسخته : ذكره ابن حبان في كتاب الثقات.
(3) طبقات ابن سعد : 7 / 512 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 141 ، وتاريخ الدارمي ، رقم 932 ، وطبقات خليفة : 293 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 398 ، =

(7/485)


حديج بن أسعد ، أبوعشانة المعافري المصري.
روى عن : رويفع بن ثابت الأنصاري ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وعقبة بن عامر الجهني (بخ د س ق) ، وأبي اليقظان عمار بن ياسر.
روى عنه : الحارث بن يزيد الحضرمي ، وحرملة بن عمران التجيبي (بخ ق) ، وأبو قبيل حيي بن هانئ المعافري ، وعبد الله بن عياش بن عباس القتباني ، وعبد الله بن لهيعة ، وعمرو بن الحارث (د س) ، والليث بن سعد ، ومعروف بن سويد الجذامي.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1) عن أبيه ، وعثمان بن سعيد الدارمي (2) عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال أبو حاتم (3) : صالح الحديث.
وقال أبوالزنباع روح بن الفرج بن عبد الله بن عباد : سألت ابن لهيعة عن اسم أبي عشانة فقال : حي بن يؤمن رجل من أخبار
__________
= وتاريخه الصغير 1 / 262 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 500 ، 3 / 204 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 393 ، والكنى للدلاوبي ، 2 / 31 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1229 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 108 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 67 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 184 ، والكاشف : 1 / 263 ، ورجال ابن ماجة ، الورقة 14 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 24 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 306 ، ونهاية السول ، الورقة : 80 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 71 - 72 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1698 ، وشذرات الذهب : 1 / 156.
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1229.
(2) تاريخه ، رقم 932.
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1229.

(7/486)


اليمن يريد : من عباد اليمن.
قال أبو سعيد بن يونس : توفي سنة ثماني عشرة (1) ومئة.
روى له : البخاري في "الأدب"وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة.
1584 - ق : حي أبو حية الكلبي الكوفي (2) ، والد أبي جناب يحيى بن أبي حية.
روى عن : سعد بن أبي وقاص ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (ق).
روى عنه : ابنه أبو جناب الكلبي (ق).
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم (3) : سألت أبا زرعة عن أبي
__________
(1) تعقب المؤلف في حاشية نسخته صاحب "الكمال" فقال : كان فيه : من اجناد اليمن. وكان فيه : سنة ثمان وعشرين. وذلك وهم"قال بشار : ووقع في المطبوع من"المعرفة"ليعقوب : أخيار اليمن" (3 / 204) لعله من غلط الطبع. وقال أبو زرعة الدمشقي في تاريخه : حدثني أحمد بن صالح أن اسم أبي قبيل حي بن هانئ ، وسألته عن اسم أبي عشانة ، فقال : حي بن يؤمن" (ص 393). وقال ابن سعد : أبوعشانة المعافري واسمه حي بن يؤمن ، له أحاديث ، وقد روي عنه. مات سنة ثماني عشرة ومئة في خلافة هشام بن عبد الملك بن مروان" (الطبقات : 7 / 512). وقال خليفة بن خياط في الطبقة الاولى من أهل المغرب : أبوعشانة اسمه حي بن يؤمن ، توفي سنة ثماني عشرة ومئة" (الطبقات : 293). ووثقه ابن حبان (الورقة 108) ونقل ابن حجر في زياداته أن يعقوب بن سفيان وثقه (تهذيب : 3 / 72) ، فلعل ذلك في القسم الضائع من"المعرفة" (وفيات 118 ؟).
(2) ميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2394 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 184 ، والكاشف : 1 / 264 ، ورجال ابن ماجة للذهبي ، الورقة 14 ، ونهاية السول ، الورقة 80 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 72 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1699.
(3) في ترجمة ابيه يحيى بن أبي حية من الجرح والتعديل : 9 / الترجمة 587.

(7/487)


جناب الكلبي ، فقال : صدوق غير أنه كان يدلس. قلت : فما حال ابيه ؟ قال : محله الصدق.
روى له ابن ماجة حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمربن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي ابن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال (1) : حدثني أبي ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا أبو جناب ، عن أبيه ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا عدوى ، ولاطيرة ، ولا هامة.
قال : فقام إليه رجل ، فقال : يا رسول الله ، أرأيت البعير يكون به الجرب فيجرب الابل ؟ قال : ذلك القدر ، فمن أجرب الاول ؟.
رواه عن أبي بكر بن أبي شيبة ، وعلي بن محمد الطنافسي عن وكيع (2).
1585 - 4 : حيي بن عبد الله بن شريح المعافري (3)
__________
(1) مسند أحمد : 2 / 24 - 25.
(2) في المقدمة (86) ، واسناده ضعيف ، لكن متنه صحيح أخرجه البخاري ومسلم ، وقد تقدم.
(3) تاريخ الدارمي ، رقم 239 ، وطبقات خليفة : 294 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 269 ، وضعفاء النسائي ، الترجمة 162 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 58 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1214 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 108 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 1501 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 298 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 581 ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة 45 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 59 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة =

(7/488)


الحبلي ، أبو عبد الله المصري.
روى عن : إبراهيم بن مسلم بن يعقوب القبطي ، وحي بن مالك المعافري ، وأبي عبد الرحمن الحبلي (4).
روى عنه : جابر بن إسماعيل الحضرمي ، والضحاك بن مطر اللخمي ، وعبد الله بن لهيعة (ق) ، وعبد الله بن وهب (4) ، وهو آخر من حدث عنه ، والليث بن سعد.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1) ، عن أبيه : أحاديثه مناكير.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (2) ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس.
وقال البخاري (3) : فيه نظر.
وقال النسائي (4) : ليس بالقوي.
وقال أبو أحمد بن عدي (5) : أرجو أنه لا بأس به إذا روى عنه ثقة.
__________
= 2392 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 184 ، والكاشف : 1 / 264 ، والمغني : 1 / الترجمة 1819 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 1195 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 306 - 307 ، ونهاية السول ، الورقة 80 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 72 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1700.
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1214.
(2) تاريخ الدارمي ، رقم 239.
(3) تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 269.
(4) الضعفاء والمتروكون ، الترجمة 162.
(5) الكامل : 2 / الورقة 298.

(7/489)


قال أبو سعيد ابن يونس : توفي سنة ثلاث وأربعين ومئة (1).
روى له الأربعة.
1586 - عخ قد ت س فق : حيي بن هانئ بن ناضر (2) - بالضاد المعجمة - بن يمنع (3) ، أبو قبيل المعافري ثم من بني سريع المصري.
وذكره ابن أبي حاتم ، وأبو سعيد ابن يونس فيمن اسمه حي ، وذكره غير واحد فيمن اسمه حيى وهو المشهور. أدرك مقتل عثمان ، وهو باليمن ، وقدم مصر زمن معاوية ، وغزا روذس (4) ،
__________
(1) وذكره ابن حبان وابن خلدون في جملة الثقات ، ولكن ذكره الساجي وابن الجارود والعقيلي وابن الجوزي في الضعفاء. وقال الذهبي في "الميزان" : وحسن له الترمذي عن أبي عبد الرحمن الحبلي ، عن أبي أيوب فيمن فرق بين والدة وولدها"وقال : ما أنصفه ابن عدي ، فإنه ساق في ترجمته عدة أحاديث من رواية ابن لهيعة عنه ، كان ينبغي أن تكون في ترجمة ابن لهيعة". وقال ابن حجر في "التقريب" : صدوق يهم.
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 512 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 141 ، وتاريخ الدارمي ، رقم 923 ، طبقات خليفة : 294 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 267 ، وتاريخه الصغير : 1 / 262 ، 2 / 10 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 507 ، 3 / 203 ، 204 ، وجامع الترمذي : 4 / 450 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 393 ، 555 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1227 ، والولاة والقضاة للكندي : 83 ، 164 ، 182 ، 310 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 108 (= ص : 49 من المطبوع من التابعين) ، وفيات ابن زبر ، الورقة 38 ، وإكمال ابن ماكولا : 7 / 327 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 195 ، وسير أعلام النبلاء : 5 / 214 - 215 ، والعبر : 1 / 167 ، والمشتبه : 628 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 184 ، والكاشف : 1 / 264 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2393 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 307 ، ونهاية السول ، الورقة 80 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 72 - 73 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1701 ، وشذرات الذهب : 1 / 175.
(3) بالنون جودها المؤلف بخطه ، وفي المطبوع من إكمال ابن ماكولا : يمتع"بالتاء ثالث الحروف ، مصحف.
(4) الجزيرة المعروفة اليوم بالبحر المتوسط.

(7/490)


وهي من بلاد المغرب مع جنادة بن أبي أمية ، والمغرب مع حسان بن النعمان.
وروى عن : أحنف الجندي ، وأبي خارجة أمين بن عمرو المعافري ، وحنظلة بن صفوان الكلبي ، وحي بن عامر الزبادي ، وأبي عشانة حي بن يؤمن المعافري ، وخالد بن نعيم الخبشي (1) المعافري ، وشفي بن ماتع الاصبحي (قد ت س) ، وعبادة بن الصامت ، وعبد الله بن شهر الخبشي ، وعبد الله بن عمرو بن العاص (فق) ، وعبد الله بن موهب ، وعبد الرحمن بن غنم الاشعري ، وعقبة بن عامر الجهني (عخ) حديثا واحدا ، وعمرو بن العاص ، وأبي مسكينة ، وأبي ميسرة مولى العباس بن عبد المطلب.
روى عنه : إبراهيم بن محمد العكي ، وأسود بن خير المعافري ، وبكر بن مضر (قد ت س) ، وحرملة بن عمران التجيبي ، وأبو هانئ حميد بن هانئ الخولاني ، وخنيس بن عامر المعافري ، ودراج أبو السمح (عخ) ، ورجاء بن أبي عطاء ، وأبو السحماء سهيل بن حسان الكلبي ، وختنه ضمام بن إسماعيل ، وعبد الله بن لهيعة (قد فق) ، وعبد الله بن المسيب ، وأبو شريح عبد الرحمن بن شريح وعرابي بن معاوية الحضرمي الصوراني : المصريون ، وعلي بن حوشب الفزاري الدمشقي ، وعمرو بن
__________
(1) الخبشي : بفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة بعدهما الشين المعجمة وياء النسبة ، قيده السمعاني في "الانساب"وابن الاثير في "اللباب" (1 / 420) ، والذهبي في "المشتبه" (216) ، وابن ناصر الدين في توضيحه (1 / الورقة 189).

(7/491)


الحارث ، وقرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل ، والليث بن سعد (ت س) ، ومالك الخير الزبادي (1) ، ومعاوية بن سعيد التجيبي ، ويحيى بن أيوب ، ويزيد بن أبي حبيب : المصريون.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (2) عن أبيه ، وعثمان بن سعيد الدارمي (3) عن يحيى بن معين ، وأبو زرعة (4) : ثقة.
وقال أبو حاتم (5) : صالح الحديث.
وقال ضمام بن إسماعيل : رأيت أبا قبيل وأشياخنا يكون معهم الفلوس في خرقة يتصدقون بها ، وكانوا يحبون ألا يمر بهم يوم إلا لهم فيه صدقة.
قال : وكان أبو قبيل يلي الشرى من السوق بنفسه ، وكان يصوم يوم الاثنين ، ويوم الخميس ، وكان إذا أذن أذن مثنى مثنى ، وكان إذا أذن للصبح لم يدع أن يقول : الصلاة خير من النوم.
وقال عبد الله بن المسيب : سمعت أبا قبيل يقول : كيف بكم إذا كان الحكم حيفا ، والسوط سيفا ، والشتاء قيظا ، والولد غيظا ؟ !
وقال مالك بن الخير الزبادي : سمعت أبا قبيل وسأله رجل عن أمر القدر ، فقال أبو قبيل : أنا في الاسلام أقدم منه ، ودين أنا
__________
(1) الزبادي : بفتح الزاري والباء الموحدة ، منسوب إلى زياد بالمغرب (اللباب : 2 / 56 ، والمشتبه : 340).
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1227.
(3) تاريخ الدارمي ، رقم 923.
(4) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1227.
(5) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1227.

(7/492)


في الاسلام أقدم منه لا خير فيه !
وقال يعقوب بن شيبة : كان له علم بالملاحم والفتن.
قال أبو سعيد بن يونس : توفي بالبرلس سنة ثمان وعشرين ومئة (1).
روى له : البخاري في "أفعال العباد" ، وأبو داود في "القدر" ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجة في "التفسير.
__________
(1) وهكذا قال في تاريخ وفاته يحيى بن بكير ، على ما رواه البخاري في تاريخه الكبير (3 / الترجمة 267) وتاريخه الصغير (2 / 10) وقال الواقدي (وفيات ابن زبر ، الورقة 38) ، وابن سعد (الطبقات : 7 / 512) ، وخليفة بن خياط (الطبقات : 294) ، وابن أبي عاصم

(7/493)


المجلد الثامن
باب الخاء
من اسمه خارجة
1587 - بخ د : خارجة بن الحارث بن رافع بن مكيث الجهني المدني (1).
روى عن : أبيه الحارث بن رافع (د) ، وسالم بن سرج (بخ) مولى أم صبية الجهنية واسمها خولة بنت قيس ، وهي جدة خارجة بن الحارث ، وعن أخيه نافع بن سرج.
روى عنه : إسماعيل بن أبي أويس (بخ) ، وخالد بن مخلد ، وعبد الرحمن بن مهدي ، ومحمد بن الحسن الشيباني ، ومحمد بن خالد الجهني (د).
قال أبو حاتم (2) : صالح الحديث.
وقال النسائي : ليس به بأس (3).
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 701 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1713 ، وثقات ابن حبان : الورقة 108 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 184 ، والكاشف : 1 / 265 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 307 ، ونهاية السول : الورقة 81 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 73 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1730 ،
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1713.
(3) وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال مغلطاي : وفي كتاب الدارمي : قلت ليحيى : فخارجة بن الحارث الجهني ؟ فقال : ثقة". وتابعه ابن حجر ، فذكر قول الدارمي عن يحيى. قال بشار : لم أعثر على قول الدارمي في تاريخه ، ولا في الكتب التي تنقل منه ، فليحرر ، وقال الذهبي وابن حجر : صدوق.

(8/5)


روى له البخاري في "الأدب"حديثا ، وأبو داود آخر.
أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال (1) : حدثنا علي بن المبارك الصنعاني : قال : حدثنا إسماعيل بن أبي أويس ، قال : حدثني خارجة بن الحارث بن رافع بن مكيث الجهني ، عن سالم بن سرج مولى أم صبية بنت قيس ، وهي خولة بنت قيس ، وهي جدة خارجة بن الحارث أنه سمعها تقول : قد اختلفت يدي ويد رسول الله صلى الله عليه وسلم في إناء واحد" (2).
رواه البخاري (3) ، عن إسماعيل ، فوافقناه فيه بعلو ، وحديث أبي داود في ترجمة محمد بن خالد الجهني ،
1588 - د ت ق : خارجة بن حذافة بن غانم القرشي العدوي (4) ، له صحبة ، سكن مصر ، له حديث واحد في الوتر ،
__________
(1) المعجم الكبير : 24 / 235.
(2) يعني : في الوضوء.
(3) في الادب المفرد (1045).
(4) طبقات ابن سعد : 4 / 188 ، 7 / 496 ، وطبقات خليفة : 23 ، 291 ، وتاريخه : 142. وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 695 وتاريخه الصغير : 1 / 93 ، وتاريخ الطبري : 4 / 253 - 254 ، 5 / 149 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة : 1700 ، والولاة والقضاة للكندي : 10 ، 31 ، 33 ، وثقات ابن حبان : 3 / 111 ومشاهير علماء الامصار : الترجمة 383 ، والمعجم الكبير للطبراني : 4 / الترجمة 388 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 317 - 318 وجمهرة ابن حزم : 135 ، 156 ، والتبيين في أنساب القرشيين : 395 ، ومعجم البلدان : 2 / 507 ، وأسد الغابة : 2 / 71 ، وأسماء الرجال =

(8/6)


روى عنه : عبد الله بن أبي مرة الزوفي (د ت ق) ، وعبد الرحمن بن جبير المصري ،
قال البخاري : (1) : لا يعرف لاسناده سماع بعضهم من بعض (2).
__________
= للطيبي : الورقة / 16 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 185 ، والكاشف : 1 / 265 ، وتجريد أسماء الصحابة : 1 / 146 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 307 ، والعقد الثمين : 4 / 256 ، ونهاية السول : الورقة 81 ، والاصابة : 1 / 399 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 74 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1731 ، وشذرات الذهب : 1 / 49.
(1) تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 695 ، وسقطت من المطبوع : لا يعرف"ونقله ابن عدي عن البخاري في الكامل (2 / الورقة 317 - 318).
(2) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق ليس بخطه نصه : وذكره ابن يونس في "تاريخه"وقال : من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، شهد فتح مصر ، واختط بها ، وكان أمير ربع المدد الذين أمد بهم عمر بن الخطاب عمرو بن العاص. وكان على شرط مصر في إمرة عمرو بن العاص لمعاوية بن أبي سفيان. قتله خارجة بمصر سنة أربعين وهو يحسب أنه عمرو بن العاص"وقال ابن سعد في "طبقاته" (7 / 496) : أسلم قديما ، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم خرج فنزل مصر ، وكان قاضيا بها لعمرو بن العاص ، فلما كان صبيحة يوم وافى الخارجي ليضرب عمرو بن العاص ، ولم يخرج عمرو يومئذ وأمر خارجة أن يصلي بالناس ، فتقدم الخارجي فضرب خارجة بالسيف ، وهو يظن أنه عمرو بن العاص فقتله ، فأخذ فأدخل على عمرو ، وقالوا : والله ما قتلت عمرا ، وإنما ضربت خارجة ، فقال : أردت عمرا وأراد الله خارجة ، فذهبت مثلا. قال : وقال عبد الله بن صالح. عن ليث بن سعد ، عن يزيد بن أبي حبيب : إن عمر بن الخطاب كتب إلى عمرو بن العاص أن افرض لكل من بايع تحت الشجرة في مئتين من العطاء ، وأبلغ ذلك لنفسك بإمارتك ، وافرض لخارجة بن حذافة في الشرف لشجاعته ، وافرض لعثمان بن قيس السهمي في الشرف لضيافته"وأرخ خليفة بن خياط وابن حبان وفاته سنة 40 ه ، وفي "تاريخ" القراب : قتل ليلة قتل علي بن أبي طالب ليلة تسع عشرة خلت من رمضان ، وقيل : ليلة الجمعة لثلاث عشرة بقيت منه ، وذكر الذهبي أن قاتله اسمه عمرو بن أبي بكير. وقال ابن عدي عقب حديثه المذكور : ولا أعرف لخارجة غير هذا ، وهوفي جملة من يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا واحدا".

(8/7)


روى له أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة ، وقد وقع لنا حديثه عاليا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال (1) : حدثنا أبو خليفة ، قال : حدثنا أبو الوليد ، قال : حدثنا ليث بن سعد ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد الله بن راشد الزوفي ، عن عبد الله بن أبي مرة الزوفي ، عن خارجة بن حذافة ، قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن الله أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم : الوتر ، جعلت لكم فيما بين صلاة العشاء إلى أن يطلع الفجر.
رواه أبو داود (2) ، عن أبي الوليد ، فوافقناه فيه بعلو.
ورواه الترمذي (3) ، عن قتيبة ، وقال : لا نعرفه إلا من حديث يزيد.
ورواه ابن ماجة (4) ، عن محمد بن رمح : جميعا ، عن الليث.
1589 - ع : خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري النجاري (5) ، أبو
__________
(1) المعجم الكبير : 3 / 238.
(2) في الصلاة (1418) باب استحباب الوتر.
(3) في الصلاة (452) باب ما جاء في فضل الوتر.
(4) في الصلاة (1168) باب ما جاء في الوتر.
(5) طبقات ابن سعد : 5 / 262 ، وعلل ابن المديني : 45 - 46 ، وطبقات خليفة : 251 ، وتاريخه : 321 ، وعلل أحمد : 1 / 305 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 696 ، وتاريخه الصغير : 1 / 42 ، 215 ، 216 ، 241 ، وثقات العجلي : الورقة 13 ، والمعارف : 260 ، والمعرفة والتاريخ : 1 / 300 ، 352 ، 353 ، 376 ، 426 ، 471 ، 559 ، 567 ، 714 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 406 ، وأخبار القضاة لوكيع : =

(8/8)


زيد المدني ، أخو إسماعيل بن زيد بن ثابت ، وسعد بن زيد بن ثابت.
وسليمان بن زيد بن ثابت ، ويحيى بن زيد بن ثابت ، أمه أم سعد (1) بنت سعد بن الربيع النقيب (2) أدرك من عثمان بن عفان.
وروى عن : أسامة بن زيد بن حارثة ، وأبيه زيد بن ثابت (ع) ، وسهل بن سعد الساعدي ، وعبد الرحمن بن أبي عمرة (ت ق) ، وعمه يزيد بن ثابت (خت س ق) ، وأمه أم سعد بنت سعد بن الربيع ، وأم العلاء الأنصاري (خ س).
روى عنه : أبوالغضن ثابت بن قيس الغفاري ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، وسالم أبو النضر ، وابن أخيه سعيد بن سليمان بن زيد بن ثابت ، وسعيد بن يسار ، وابنه سليمان بن خارجة بن زيد بن ثابت (تم) ، وأبو الزناد عبد الله بن ذكوان (4) ، وعبد الله بن عمرو بن
__________
= 1 / 108 ، وتاريخ الطبري : 6 / 427 ، 435 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1707 ، والعقد الفريد : 4 / 168 ، 169 ومشاهير ابن حبان : الترجمة 431 ، وثقاته في التابعين (59) ورجال صحيح مسلم لابن منجويه : الورقة 49 ، والحلية لابي نعيم : 2 / 189 ، وطبقات الشيرازي : 60 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 126 ، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه : 5 / 27 - 29) والتبيين في أنساب القرشيين : 354 ، والكامل لابن الاثير : 2 / 106 ، 4 / 526 ، وتهذيب الأسماء واللغات : 1 / 172 ، ووفيات الاعيان : 2 / 223 ، وأسماء الرجال للطيبي : الورقة 17 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 362 ، وسير أعلام النبلاء : 4 / 437 - 441 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 91 ، والعبر : 1 / 119 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 185 ، والكاشف : 1 / 265 ، والمقتنى في سرد الكنى : الورقة 56 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 307 - 308 ، والبداية والنهاية : 9 / 187 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 74 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1732 ، وشذرات الذهب : 1 / 118 ، ومعظم الاخبار أخذها المؤلف من تاريخ ابن عساكر.
(1) واسمها جميلة ، على ما ذكره ابن سعد (5 / 262).
(2) يعني : في بيعة العقبة.

(8/9)


عثمان بن عفان (ت) ، وعبد الله بن كعب الحميري ، وعبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام (م س) ، وعثمان بن حكيم الأنصاري (خت س ق) ، وعثمان بن عمر بن موسى التيمي ، وعمر بن عبد العزيز بن وهيب مولى زيد بن ثابت (مد) ، وابن أخيه قيس بن سعد بن زيد بن ثابت ، وكثير بن زيد ، ومجالد بن عوف (د س) ، ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان المعروف بالديباج (ق) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (خ د ت س) ، والمطلب بن عبد الله بن حنطب (ر) ويزيد بن عبد الله بن قسيط (د) ، وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم (س).
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة (1).
وقال في موضع آخر ، أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه ، قال : كان السبعة الذين يسألون بالمدينة ، وينتهى ، إلى قولهم : سعيد بن المسيب ، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث ، وعروة بن الزبير ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، والقاسم بن محمد وخارجة بن زيد بن ثابت ، وسليمان بن يسار.
وقال الدراوردي ، عن عبيد الله بن عمر : كان الفقه بعد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة في خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري ، وسعيد بن المسيب بن حزن المخزومي ، وعروة بن الزبير ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر ، وقبيصة بن ذؤيب الخزاعي ، وعبد الملك بن مروان بن الحكم ، وسليمان بن يسار مولى ميمونة بنت الحارث.
__________
(1) الطبقات : 5 / 262.

(8/10)


وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن مصعب بن عبد الله الزبيري : كان خارجة بن زيد بن ثابت ، وطلحة بن عبد الله بن عوف في زمانهما يستفتيان ، وينتهي الناس إلى قولهما ، ويقسمان المواريث بين أهلها من الدور ، والنخل ، والاموال ، ويكتبان الوثائق للناس ،
وقال معن بن عيسى ، عن زيد بن السائب : أجاز سليمان بن عبد الملك خارجة بن زيد بمال فقسمه.
وقال محمد بن سعد (1) : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثنا موسى بن نجيح ، عن إبراهيم بن يحيى - هو ابن زيد بن ثابت - أن عمر بن عبد العزيز كتب أن يعطى خارجة بن زيد ما قطع عنه من الديوان ، فمشى خارجة إلى أبي بكر بن حزم فقال : إني أكره أن يلزم أمير المؤمنين من هذا مقالة ولي نظراء ، فإن أمير المؤمنين عمهم بهذا فعلت ، وإن هو خصني به فإني أكره ذلك له. فكتب عمر : لا يسع المال ذلك ، ولو وسعة لفعلت.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (2) : خارجة بن زيد مدني تابعي ثقة.
وقال البخاري في "التاريخ الصغير" (3) : حدثنا عمرو بن محمد ، قال : حدثنا يعقوب ، قال : حدثنا أبي ، عن ابن إسحاق ، قال : حدثني يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري ، قال :
__________
(1) الطبقات : 5 / 348 في ترجمة عمر بن عبد العزيز ، ونقله المؤلف من تاريخ ابن عساكر ، مثل معظم الاخبار المتقدمة والآتية.
(2) الثقات ، له : الورقة 13.
(3) 1 / 42.

(8/11)


سمعت خارجة بن زيد بن ثابت ، قال : رأيتني ، ونحن غلمان شباب ، زمن عثمان ، وإن أشدنا وثبة الذي يثب قبر عثمان بن مظعون حتى يجاوزه ، قال البخاري : فإن صح قول موسى بن عقبة أن يزيد بن ثابت قتل أيام اليمامة في عهد أبي بكر فإن خارجة لم يدرك يزيد. يعني : عمه.
وقال محمد بن سعد (1) : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثني إسماعيل بن مصعب ، عن إبراهيم بن يحيى بن زيد بن ثابت ، عن خارجة بن زيد بن ثابت ، قال : رأيت في المنام كأني بنيت سبعين درجة ، فلما فرغت منها تهورت ، وهذه السنة لي سبعون سنة قد أكملتها ، فمات فيها.
وقال في موضع آخر : أخبرنا محمد ، قال : حدثنا محمد بن بشر بن حميد المزني ، عن أبيه ، قال : قال رجاء بن حيوة : يا أمير المؤمنين ، قدم أقدم الساعة ، فأخبرنا أن خارجة بن زيد بن ثابت مات ، فاسترجع عمر ، وصفق بإحدى يديه على الاخرى ، وقال : ثلمة والله في الاسلام.
قال محمد بن عبد الله بن نمير ، وعمرو بن علي : مات سنة تسع وتسعين.
وقال الهيثم بن عدي ، وعلي بن عبد الله التميمي ، ويحيى بن بكير ، وخليفة بن خياط ، وأبو عبيد ، وعلي ابن المديني ، وغير واحد : مات سنة مئة. (2)
__________
(1) الطبقات : 5 / 262 - 263.
(2) تفاصيل هذه الروايات عند ابن عساكر.

(8/12)


زاد أبو عبيد : وصلى عليه أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم (1).
روى له الجماعة.
1590 - دس (2) : خارجة بن الصلت البرجمي الكوفي (3).
روى عن : عبد الله بن مسعود ، وعمه (دس) وله صحبة : قيل اسمه : علاقة بن صحار ، وقيل : عبد الله بن عثير.
روى عنه : عامر الشعبي (د س) ، وعبد الاعلى بن الحكم الكلبي.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (4).
__________
(1) وقال ابن سعد : كان ثقة كثير الحديث"وروى ابن عساكر بسنده إلى ابن خراش أنه قال : خارجة بن زيد أجل من كل من اسمه خارجة.
وذكر الذهبي أنه أجل إخوته ، ووثقه هو وابن حجر وغيرهما.
(2) في نسخة ابن المهندس : دسي"وقد وقف المؤلف على رواية النسائي في "السنن الكبرى"فعملها"س.
(3) طبقات ابن سعد : 6 / 197 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1709 وتاريخ الطبري : 4 / 27 ، 531 ، وثقات ابن حبان : الورقة 108 ، وأسد الغابة : 2 / 73 ، وأسماء الرجال للطيبي : الورقة 17 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 185 ، والكاشف : 1 / 265 ، وتجريد أسماء الصحابة : 1 / 147 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 308 ، ونهاية السول : الورقة 81 ، والاصابة : 1 / 459 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 75 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1734.
(4) الورقة 108 ، وقال ابن خلفون في كتاب "الثقات" : قال ابن أبي خيثمة : سمعت يحيى بن معين يقول : إذا روى الحسن والشعبي عن رجل فسمياه فهو ثقة يحتج بحديثه" (نقله مغلطاي واختصره ابن حجر). وقال الذهبي : محله الصدق.وقال ابن حجر : مقبول" ، وقول الذهبي أحسن.
وقد ذكرته كتب الصحابة لانه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكنه لم يره ولم يرو عنه.

(8/13)


روى له أبو داود ، والنسائي (1) حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو الفرج ابن قدامة. قال : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قال : أخبرنا أبو الحسن بن عبد السلام ، قال : أخبرنا أبو الحسين ابن النقور ، قال : أخبرنا أبو القاسم ابن الجراح ، قال : أخبرنا أبو القاسم البغوي ، قال : حدثني جدي ، قال : حدثنا إسحاق بن يوسف ، قال : حدثنا زكريا ، عن الشعبي ، قال : حدثني خارجة بن الصلت ، عن عمه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فلما رجع وجد أعرابيا مجنونا ، موثقا في الحديد ، فقال بعضهم : أعندك شيء تداويه به ، فإن صاحبكم قد جاء بخير ؟ قلت : نعم.
فرقيته بأم القرآن كل يوم مرتين ، فأعطوني مئة شاة ، فابيت أن آخذها ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : قلت غير هذا"؟ قلت : لا.
فقال : كلها بسم الله ، فلعمري لمن أكل برقية باطل ، لقد أكلت برقية حق.
رواه أبو داود (2) عن مسدد ، عن يحيى بن سعيد ، عن زكريا ، وأخرجاه من حديث شعبة ، عن عبد الله بن السفر ، عن الشعبي (3).
__________
(1) كانت في الاصل : والنسائي في اليوم والليلة"ثم ضرب عليها المؤلف ، لوقوفه على رواية النسائي له في "الكبرى.
(2) في الطب (3896).
(3) أخرجه أبو داود (3420) في البيوع ، و(3897) في الطب ، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (630) وفي الطب من سننه الكبرى (كما في تحفة الاشراف : 8 / 249 حديث رقم 11011).

(8/14)


1591 - ت س : خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت الأنصاري النجاري (1) ، أبو زيد ، ويقال : أبو ذر المدني ، وقد ينسب إلى جده .
روى عن : الحسين بن بشير بن سلام (س) ، والحسين بن علي بن الحسين بن علي الاصغر ، وداود بن الحصين ، وعامر بن عبد الله بن الزبير ، وأبيه عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت ، وعمرو بن عبيد الله بن رافع بن خديج ، وأبي الرجال محمد بن عبد الرحمن الأنصاري ، ونافع مولى ابن عمر (ت) ، ويزيد بن رومان (ت س).
روى عنه : زيد بن الحباب (ت س) ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، ومحمد بن عمر الواقدي ، ومعن بن عيسى القزاز (س) ، والنضر بن عربي ، وأبو عامر العقدي (ت).
قال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل (2) ، ضعيف الحديث.
وقال عباس الدوري (3) ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس.
__________
(1) طبقات ابن سعد : 9 / 259 وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 142 ، ورواية ابن طهمان ، رقم 35 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 698 ، وجامع الترمذي : 5 / 618 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 467 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1710 ، ومشاهير علماء الامصار : الترجمة 1075 ، وثقات ابن حبان : الورقة : 109 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 318 ، وضعفاء الدارقطني : الترجمة 207 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 185 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2396 ، والكاشف : 1 / 265 ، والمغني : 1 / الترجمة 1820 ، وديوان الضعفاء : الترجمة 1196 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 308 ، ونهاية السول : الورقة 81 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 76 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1735.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1710 ، والكامل : 1 / الورقة 318.
(3) تاريخه : 2 / 142 ، ولكن وقع في كتاب ابن طهمان : ليس بشيء" (رقم 35).

(8/15)


وقال أبو حاتم (1) : شيخ ، حديثه صالح.
وقال أبو داود : شيخ.
وقال أبو أحمد بن عدي (2) : لا بأس به وبرواياته عندي ، وإن كان ينفرد عن يزيد بن رومان بما ذكره البخاري.
ذكره أبو بكر بن أبي عاصم فيمن مات سنة خمس وستين ومئة (3).
روى له الترمذي ، والنسائي.
1592 - ت ق : خارجة بن مصعب بن خارجة الضبعي (4) ، أبو الحجاج الخراساني السرخسي ،
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1710.
(2) الكامل : 1 / الورقة 318.
(3) وكذلك ورخه موته ابن سعد ، وأبو إسحاق القراب ، وابن حبان في "الثقات" وقال ابن سعد : كان قليل الحديث ، وقال الدارقطني في كتاب"الضعفاء" : مدني ضعيف"وقال مغلطاي : قال أبو الفتح الأزدي : اختلفوا فيه ، ولا بأس به ، وحديثه مقبول ، كثير المنكر ، وهو إلى الصدق أقرب".وقال الذهبي في "ديوان الضعفاء" : فيه ضعف"وقال ابن حجر : صدوق له أوهام.
(4) طبقان ابن سعد : 7 / 371 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 142 ، والدارمي : رقم 309 ، وابن طهمان : رقم 11 ، وابن الجنيد : الورقة 18 ، وطبقات خليفة : 223 ، وعلل أحمد : 1 / 352 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 702 ، والضعفاء الصغير : الترجمة 108 ، وأحوال الرجال للجوزجاني : الترجمة 394 ، والكنى لمسلم : الورقة 28 ، والمعارف : 468 ، وأبو زرعة الرازي : 469 ، 614 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 37 ، وجامع الترمذي : 1 / 86 ، وضعفاء النسائي : الترجمة 174 ، والكنى للدولابي : 1 / 144 ، وضعفاء العقيلي : الورقة 63 ، وتاريخ الطبري : 6 / 561 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1716 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 288 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 318 وسنن الدارقطني : 1 / 351 ، والضعفاء له : الترجمة 204 ، وأنساب السمعاني : =

(8/16)


روى عن : إسماعيل بن أبي خالد ، وأيوب السختياني ، وبكير بن عبد الله بن الاشج (ق) ، وثور بن يزيد الحمصي ، وجعفر بن محمد الصادق ، وجهضم بن عبد الله اليمامي ، وحرام بن عثمان. والحسن بن صالح بن حي ، والحسن بن عمارة ، وحصين بن عبد الرحمن ، وخالد بن أبي كريمة ، وخالد الحذاء ، وربيعة بن أبي عبد الرحمن ، وزيد بن أسلم (ق) ، وأبي حازم سلمة بن دينار ، وسليمان الأعمش ، وسهيل بن أبي صالح.
وشريك بن عبد الله بن أبي نمر ، وصدقة بن عبد الله الدمشقي السمين ، وعاصم الاحول ، وعبد الله بن عون ، وعبد الله بن المحرر ، وعبد الكريم أبي أمية ، وعبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف ، وعبد الملك بن عمير ، وعبيد الله بن عمر ، وعقيل بن خالد ، وعمرو بن دينار قهرمان آل الزبير (ق) ، وعمرو بن يحيى بن عمارة الأنصاري ، والعلاء بن عبد الرحمن ، وقرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل ، ومالك بن أنس ، والمثنى بن الصباح ، ومسعر بن كدام ، وأبيه مصعب بن خارجة. ومغيرة بن مقسم.
وأبي حنيفة النعمان بن ثابت ، وهشام بن حسان. وهشام بن عروة ، ويحيى ابن سعيد الأنصاري ، ويونس بن عبيد (ت ق) ، ويونس بن يزيد.
__________
= 8 / 142 ، وتاريخ دمشق (تهذيبه : 5 / 29 - 30) ، والضعفاء لابن الجوزي : الورقة 48 ، ومعجم البلدان : 1 / 480 ، وسير أعلام النبلاء : 7 / 326 ، والعبر : 1 / 252 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2397 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 185 ، والكاشف : 1 / 266 ، والمغني : 1 / الترجمة 1821 ، وديوان الضعفاء : الترجمة 1197 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 308 ، وغاية النهاية : 1 / 268 ، ونهاية السول : الورقة 81 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 76 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1736 ، وشذرات الذهب : 1 / 265.

(8/17)


روى عنه : إبراهيم بن أعين الشيباني ، وبشر بن يزيد بن أبي الازهر النيسابوري ، وحفص بن عبد الله السلمي النيسابوري ، وحفص بن عبد الرحمن البلخي ، وخلف بن أيوب ، وزيد بن الحباب ، وسعيد بن صخر الدارمي ، وسفيان الثوري ، ومات قبله ، وسلم بن سالم البلخي ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، (ت ق) ، وابن ابن أخيه سهل بن خارجة بن الريان بن مصعب ، وسلام الطويل ، وشبابة بن سوار ، وشجاع بن الوليد ، وعبد الله بن سعد الدشتكي ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد العزيز بن أبان القرشي ، وعبد الملك بن محمد الصنعاني (ق) ، وعبد الوهاب بن حبيب العبدي ، وعبس بن عقار المروزي ، وعبيد الله بن موسى وعبيد الله بن عقيل ، وعتاب بن زياد المروزي ، وعثمان بن عمر بن فارس ، وعلي بن الحسن بن شقيق (فق) ، وعلي بن الحسين بن واقد ، وعلي بن يزيد الصدائي ، وعيسى بن موسى غنجار ، ومحمد بن أحمد بن نوح البلخي ، ومخلد بن خالد التميمي ، ومحمد بن سلمة الحراني ، ومغيث بن بديل ، والنضر بن مساور المروزي ، ونعيم بن حماد الخزاعي ، ووكيع بن الجراح (ق) ، ويحيى بن يحيى النيسابوري ، ويزيد بن صالح اليشكري أبو خالد النيسابوري.
ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة من أهل خراسان (1).
وقال أبو بكر الأثرم (2) ، عن أحمد بن حنبل : لا يكتب حديثه.
__________
(1) الطبقات : 223. الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1716.

(8/18)


وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1) : نهاني أبي أن أكتب عن خارجة بن مصعب شيئا من الحديث.
وقال عباس الدوري (2) ، ومعاوية بن صالح (3) ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء.
وقالا عنه في موضع آخر (2) : ليس بثقة.
وقال عباس عنه في موضع آخر (5) : كذاب.
وقال معاوية عنه في موضع آخر : ضعيف.
وقال المفضل بن غسان الغلابي ، عن يحيى : ليس بثقة (6) ، وفي موضع آخر : ضعيف.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (7) ، وأبو بكر بن أبي خيثمة ، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد (8) ، عن يحيى : ليس بشيء (9).
وقال الحسين بن محمد بن زياد القباني : قال لي أبو معمر
__________
(1) العلل : 1 / 352.
(2) تاريخه : 2 / 142.
(3) الكامل لابن عدي : 1 / الورقة 318.
(4) نفسه.
(5) الكامل : 1 / الورقة 318 ، وهي ليست في تاريخه ، ولا فيما نقل عبد الرحمن في "الجرح والتعديل.
(6) وكذلك قال ابن طهمان عن يحيى (رقم 11).
(7) تاريخ الدارمي : رقم 309.
(8) سؤالات ابن الجنيد : الورقة 18 ،
(9) وقال جعفر الطيالسي ، عن يحيى بن معين : ضعيف (المجروحين لابن حبان : 1 / 288).

(8/19)


إسماعيل بن إبراهيم الهذلي : أتدري لم ترك حديث خارجة ؟ فقلت : لمكان رأيه ، أو كما قلت : قال : لا ، ولكن كان أصحاب الرأي عمدوا إلى مسائل من مسائل أبي حنيفة فجعلوا لها أسانيد ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، فوضعوها في كتبه ، فكان يحدث بها.
وقال البخاري : تركه ابن المبارك ، ووكيع (1).
وقال في موضع آخر : قال يحيى بن يحيى : كان يدلس عن غياث بن إبراهيم ، وغياث ذهب حديثه ، ولا يعرف صحيح حديثه من غيره (2).
وقال مسلم (3) : سمعت يحيى بن يحيى ، وسئل عن خارجة بن مصعب ، فقال : خارجة عندنا مستقيم الحديث ، ولم نكن ننكر من حديثه إلا ما يدلس عن غياث ، فإنا كنا قد عرفنا الاحاديث فلا نعرض لها.
وقال النسائي : ضعيف.
وقال في موضع آخر : ليس بثقة.
وفي موضع آخر (4) : متروك الحديث.
__________
(1) هذه الرواية أوردها ابن عدي عن شخص لم يذكره ، عن البخاري : أما في تاريخه الكبير والضعفاء فلم يذكر غير"وكيع"وكذلك نقله ابن حماد الدولابي عنه. كما ذكر ابن عدي في "الكامل.
(2) الكامل : 1 / الورقة 318 ، وانظر تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 702 ، والضعفاء الصغير : الترجمة 108.
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1716.
(4) الضعفاء ، له : الترجمة 174 ، وهو الذي نقله ابن عدي أيضا.

(8/20)


وقال محمد بن سعد (1) : اتقى الناس حديثه فتركوه.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (2) : كان يرمى بالارجاء.
وذكره يعقوب بن سفيان في باب"من يرغب عن الرواية عنهم ، وكنت أمسع أصحابنا يضعفونهم" (3).
وقال أبو حاتم (4) : مضطرب الحديث ، ليس بقوي ، يكتب حديثه ولا يحتج به ، مثل مسلم بن خالد الزنجي ، لم يكن محله محل الكذب.
وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش ، والحكم أبو أحمد : متروك الحديث.
وقال الدارقطني (5) : ضعيف ، وأخوه علي ضعيف.
وقال أبو أحمد بن عدي (6) : له حديث كثير ، وأصناف فيها مسند ومقاطيع ، وحدث عنه أهل العراق ، وأهل خراسان وهو ممن يكتب حديثه ، وعندي أنه إذا خالف في الاسناد أو المتن فإنه يغلط ولا يتعمد ،
وإذا روى حديثا منكرا ، فيكون البلاء ممن روى عنه ، فيكون ضعيفا ، وليس هو ممن يتعمد الكذب.
قال الحاكم أبو عبد الله : أخبرني أبو العباس السياري ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن مصعب السرخسي ، قال : حدثنا مصعب بن خارجة ،
__________
(1) الطبقات : 7 / 371.
(2) أحوال الرجال : الترجمة 394 (نسختي).
(3) المعرفة : 3 / 37.
(4) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1716.
(5) انظر سننه : 1 / 351 وكذلك كتاب"الضعفاء" : الترجمة 204 (نسختي).
(6) الكامل : 2 / الورقة 320.

(8/21)


قال : توفي خارجة بن مصعب يوم الجمعة في ذي القعدة سنة ثمان وستين ومئة ، هو ابن ثمان وتسعين (1) سنة (2).
روى له الترمذي ، وابن ماجة.
__________
(1) ضبب عليها المؤلف وكتب في الحاشية"وسبعين"وزعم ابن حبان أنه ولد سنة 98 ، فيكون عنده ابن سبعين سنة فقط (المجروحين : 1 / 288).
(2) وذكره ابن الجارود والعقيلي وأبو زرعة الدمشقي وأبو زرعة الرازي وغيرهم في الضعفاء. وقال ابن حبان في كتاب"المجروحين" : روى عنه الناس ، كان يدلس عن غياث بن إبراهيم وغيره ، ويروي ما سمع منه مما وضعوه على الثقات عن الثقات الذين رآهم. فمن هنا وقع في حديثه الموضوعات عن الاثبات ، لا يحل الاحتجاج بخبره". وقال مغلطاي ، وأخذه ابن حجر : وفي مسند يعقوب بن شيبة : ترك ابن المبارك حديثه ، وقال : رأيت منه سهولة في أشياء فلم آمن أن يكون أخذه للحديث على ذلك. وسأل ابن أبي شيبة علي ابن المديني عنه فقال : هو عندنا ضعيف. وفي تاريخ نيسابور قال الحاكم : بين يحيى بن يحيى عظم ما ينكر على خارجة ، فإنه سمع من غياث بن إبراهيم وغيره أحاديث موضوعة ، وإن غياثا كان كذابا خفي على خارجة حاله ، فدلس تلك الاحاديث عن الشيوخ ، فكثرت المناكير في حديثه ، وهو في نفسه صدوق لم ينقم عليه إلا روايته عن المجهولين ، وإذا روى عن الثقات الاثبات فروايته مقبولة. وخرج حديثه في صحيحه (يعني : المستدرك) وكذلك إمام الأئمة (يعني : ابن خزيمة). وقال يعقوب بن شيبة في مسنده"الفحل" : هو ضعيف الحديث عند جميع أصحابنا ، ووهاه الفضل بن موسى السيناني. وفي كتاب ابن الجارود : ليس بشيء ، وليس بثقة ، تركه وكيع. وقال الساجي : كان يرى الارجاء ، وقال العجلي : ضعيف. وذكره أبو العرب والعقيلي والبلخي وابن السكن في جملة الضعفاء. وقال الآجري : سألت أبا داود عنه فقال : ضعيف. وقال في موضع آخر : سمعت أبا داود يقول : خارجة أودع كتبه غياثا فأفسدها عليه. وفي موضع آخر : سألت أبا داود عنه فقال : ليس بشيء. وقال مغلطاي أيضا : قال الحاكم : روى عنه : عبد الله بن مخلد وسعيد بن يزيد وعبد الله بن مهدي العامري النيسابوريون ، والقهندزيون عمر ومبشر ومسعود بنو عبد الله بن رزين ، عبد العزيز بن أبي رزمة ، وسلمة بن أبي مسلم وكان يتلقاه إذا ورد نيسابور وهشام بن مسلم... وقال عبد الوهاب : كان خارجة يطعم أصحاب الحديث ويزري على من لا يأكل"ووهاه الذهبي وتركه ابن حجر.

(8/22)


أخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، قال : أنبأنا أبو المكارم اللبان ، وأبو جعفر الصيدلاني ، قالا : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا يونس بن حبيب ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا خارجة بن مصعب ، قال : حدثنا يونس بن عبيد ، عن الحسن. عن عتي السعدي ، عن أبي بن كعب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : إن للوضوء شيطانا يقال له : الولهان فاحذروه"أو قال : فاتقوه.
روياه عن بندار (1) ، عن أبي داود ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.
وقال الترمذي : غريب ، وليس إسناده بالقوي ، لا نعلم أحدا أسنده غير خارجة ، وقد روي من غير وجه عن الحسن قوله.
لا أعلم له عند الترمذي غير هذا الحديث الواحد. وقد وقع لنا عاليا جدا من روايته (2).
__________
(1) أخرجه الترمذي في الطهارة (57) وكذلك ابن ماجة (421).
(2) وذكر ابن حجر للتمييز حفيده : خارجة بن مصعب بن خارجة بن مصعب ، وقال : وهو أوثق منه ، روى عن أبي نعيم وعلي بن الحسين بن واقد والمغيث بن بديل وغيرهم ، وعنه محمد بن عبد الرحمن الدغولي وآخرون. مات سنة 264 ، ذكره ابن حبان في "الثقات" قال بشار : هو بعيد عنه وإن اتفق معه في الاسم ، فاحتمال اللبس بعيد.

(8/23)


من اسمه خازم
1593 - ر : خازم بن الحسين (1) ، أبو إسحاق الحميسي (2) البصري ، سكن الكوفة.
روى عن : أيوب السختياني ، وثابت البناني ، وعطاء بن السائب ، وعمارة بن جوين أبي هارون العبدي ، ومالك بن دينار (ر) ، ومحمد بن جحادة ، ويزيد الرقاشي.
روى عنه : أحمد بن عبد الله بن يونس ، وإسحاق بن منصور السلولي ، وجبارة بن المغلس ، والحسن بن الربيع البجلي (ر) ،
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 142 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 723 ، والكنى لمسلم : الورقة 2 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1805 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 288 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 326 ، وسؤالات البرقاني عن الدارقطني ، الورقة 4 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 284 ، وأنساب السمعاني : 4 / 236 ، وضعفاء ابن الجوزي : الورقة 48 ، ولباب ابن الاثير : 1 / 393 وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2398 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 186 ، والمغني : 1 / الترجمة 1822 ، وديوان الضعفاء : الترجمة 1198 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 309 ، ونهاية السول : الورقة 81. وتهذيب التهذيب : 3 / 79 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1737.
(2) قيده السمعاني بضم الحاء المهملة وفتح الميم ، نسبة إلى حميس : قبيلة ، وفي تهذيب ابن حجر وتقريبه : الخميسي"بالخاء المعجمة ، مصحف.

(8/24)


وخالد بن يزيد القرني (1) ، وخالد بن يزيد الكحال ، وعبد الحميد بن صالح. وعبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني ، وعثمان بن زفر التيمي ، وعون بن سلام القرشي ، ومالك بن إسماعيل النهدي ، ومحمد بن خازم أبو معاوية الضرير ، ومحمد بن عبد الرحمن الحماني ، وابن أخيه يحيى بن عبدالحميد بن عبد الرحمن الحماني : الكوفيون.
قال عباس الدوري (2) ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء.
وقال أبو حاتم (3) : شيخ يكتب حديثه ، ولا يحتج به وقال أبو أحمد بن عدي (4) : عامة حديثه عن من يروي عنهم لا يتابعه أحد عليه ، وأحاديثه شبه الغرائب ، وهو ضعيف يكتب حديثه (5).
روى له البخاري في كتاب"القراءة خلف الإمام"حديثا واحدا عن مالك بن دينار ، عن أنس : صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم ،
__________
(1) خالد بن يزيد هذا منسوب إلى"قرن"قرية بين قطربل والمرزفة من أعمال بغداد ، كما سيأتي في ترجمته.
(2) تاريخه : 2 / 142 ،
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1805.
(4) الكامل : 1 / الورقة 326.
(5) وقال البرقاني ، عن الدارقطني : متروك" (الورقة 4) ، وقال ابن حجر في زياداته على التهذيب : وقال الدارقطني في العلل : كوفي يعرف يكنيته يعتبر به وليس من الحفاظ". قال بشار : لم أقف على قول الدارقطني في "العلل" ، وقال أبو داود - فيما ذكره الذهبي في الميزان : روى مناكير. وقال ابن حبان في "المجروحين"1 / 288 : منكر الحديث على قله روايته كثير الوهم فيما يرويه لم يكن يعلم الحديث ولا صناعته وليس ممن يحتج به إذا وافق الثقات فكيف إذا انفرد بأوابد وطامات". ونقل السمعاني قول ابن حبان في "الانساب"ولم ينسبه إليه. وضعفه الحافظان : الذهبي وابن حجر.

(8/25)


وأبي بكر. وعمر ، وعثمان فكانوا يفتتحون الصلاة ب (الحمد لله رب العالمين" ، ويقرءون : (مالك يوم الدين) (1).
1594 - ق : خازم (2) العنزي (3) ، أبو محمد البصري.
قيل : إن اسم ابيه مروان.
روى عن : عطاء بن السائب ، ومسور بن الحسن (ق).
روى عنه : نصر بن علي الجهضمي (ق) ، ويعقوب بن بشر العنزي.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم (4) : سألت أبي عنه ، فقال : مجهول ، والحديث الذي رواه باطل (5).
__________
(1) جزء القراءة خلف الإمام :
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1807 ، وموضح أوهام الجمع : 2 / 85 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 284 ، وضعفاء ابن الجوزي : الورقة 48 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 186 ، والكاشف : 1 / 266 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2402 ، والمغني : 1 / الترجمة 1824 ، وديوان الضعفاء : الترجمة 1200 ، والمشتبه : 201 ، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين : 1 / الورقة 172 (ظاهرية) وتهذيب التهذيب : 3 / 79 - 80 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1738 ، وقال المؤلف في حاشية نسخته وهو يتعقب صاحب "الكمال" : ذكره في باب الحاء وذلك وهم منه"قال أبو محمد بشار : قيده ابن ماكولا بالمعجمة ، مثل ما هنا ، ولكن قال الذهبي في "المشتبه"وهو يذكر من اسمه خازم - بالمعجمة : وأبو محمد خازم بن مروان. عن عطاء بن السائب ، وفيه خلف ، فإن ابن الفلكي قيده بحاء (مهملة)" (ص 201) فتبين وجود الخلف في تقييد الاسم.
(3) في الجرح والتعديل ، وموضح أوهام الجمع : الغبري"لا أشك أنه مصحف (وانظر تعليق محقق الجرح والتعديل).
(4) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1807 (5) وجهله الحافظان : الذهبي : وابن حجر.

(8/26)


روى له ابن ماجة (1) حديثا واحدا عن مسور بن الحسن ، عن أبي معن ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : أمتي على خمس طبقات كل طبقة أربعون سنة..."الحديث ، وهو الذي أشار إليه أبو حاتم أنه باطل ، والله أعلم (2).
__________
(1) في الفتن من سننه (4059).
(2) هذا هو آخر الجزء السادس والاربعين من الاصل ، وهو بخط مؤلفه المزي. وجاء في آخره عدة سماعات على المؤلف بعضها بخطه. وبعضها بخطه غيره ، ومنها سماع ابن المهندس وبخطه في قراءة الجزء على مؤلف ومعارضة نسخته بنسخة المؤلف في مجالس آخرها يوم الاحد التاسع عشر من شعبان سنة 713.

(8/27)


من اسمه خالد
1595 - خت خد ق : خالد بن أسلم القرشي العدوي المدني (1) ، أخو زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب.
روى عن : عبد الله بن عمر بن الخطاب (خت خد ق).
روى عنه : أخوه زيد بن أسلم. وسفيان بن عاصم بن عبد العزيز الأموي ، وعبد الله بن سلمة الهذلي ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري.
(خت خد ق).
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (2).
__________
(1) طبقات ابن سعد : 9 / الورقة 216 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 470 ، وتاريخه الصغير : 1 / 137 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1437 ، وثقان ابن حبان : الورقة 109 (في التابعين) ، وأسماء الدارقطني : الترجمة 268 ، وجمهرة ابن حزم : 157 ، ورجال البخاري للباجي : الورقة 52 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 122 ، والتبيين لابن قدامة : 371 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 186 ، ورجال ابن ماجة : الورقة 14 ، والكاشف : 1 / 266 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 309 ، ونهاية السول : الورقة 81 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 80 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1739.
(2) الورقة 109 ، وقال مغلطاي : ذكره ابن خلفون في جملة الثقات ، وفي كتاب التجريح والتعديل عن الدارقطني : ثقة ، له حديثان ، وليس بالمكثر ، وقال الباجي : يكنى أبا ثور. وأخرج البخاري في الزكاة عن الزهري عنه حديثا موقوفا في تفسير قوله تعالى : والذين يكنزون الذهب والفضة) وقال أبو نصر الحميدي : ليس فيه غيره". وقال الذهبي في "الكاشف" : وثق"وقال ابن حجر : صدوق.

(8/28)


روى به البخاري تعليقا ، وأبو داود في "الناسخ والمنسوخ"وابن ماجة.
1956 - ت ق : خالد بن إلياس (1) ، ويقال : إياس ، ابن صخر بن أبي الجهم ، واسمه عبيد بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العدوي ، أبو الهيثم المدني ، إمام مسجد النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عن : أبان بن صالح ، وإبراهيم بن عبيد بن رفاعة الزرقي الأنصاري ، وإسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص الأموي (ق) ، وربيعة بن أبي عبد الرحمن (ق) ، وسعيد المقبري ، وسلم بن يسار مولى ابن أبي ذباب ، وصالح بن أبي حسان (ت) ، وصالح بن محمد بن زائدة بن أبي واقد الليثي الصغير ، وصالح بن نبهان مولى التوأمة (ت) ، وعامر بن سعد بن أبي وقاص ، وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان ، ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان المعروف بالديباج ،
__________
(1) طبقات ابن سعد : 9 / الورقة 247 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 142 ، وتاريخ الدارمي : رقم 299 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 472 ، وتاريخه الصغير : 2 / 141 ، والضعفاء الصغير : الترجمة 101 ، وأبو زرعة الرازي : 477 ، 613 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 44 ، 408 ، وجامع الترمذي : 2 / 80 ، وضعفاء النسائي : الترجمة 172 ، والكنى للدولابي : 2 / 156 ، وضعفاء العقيلي : الورقة 58 ، وتاريخ الطبري : 5 / 346 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1440 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 279 ، والكامل لابن عدي : 1 / 303 ، والضعفاء للدار قطني : الترجمة 197 ، وضعفاء ابن الجوزي : الورقة 47 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2408 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 186 ، والكاشف : 1 / 266 ، والمغني : 1 / الترجمة 1831 ، وديوان الضعفاء : الترجمة 1205 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 309 ، ونهاية السول : الورقة 81 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 80 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1740.

(8/29)


ومحمد بن المنكدر ، ومساور بن عبد الرحمن بن الغرق ، ومسلم بن يسار المكي ، ومنصور بن عبد الرحمن الحجبي ، والمهاجر بن مسمار (ت) ، وهشام بن سعد ، وهشام بن عروة ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب (ق) ، وأبي بكر بن سليمان بن أبي خيثمة.
وأبي بكر بن عبد الله بن أبي الجهم ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف.
روى عنه : أحمد بن عبد الله بن يونس ، وإسحاق بن عيسى ابن الطباع ، وإسماعيل بن جعفر ، وأبو أسامة حماد بن أسامة. وسليمان بن مسلم بن جماز الزهري ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، وعبد الله بن نافع الصائغ ، وعبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني ، وعبد العزيز بن أبان القرشي ، وعبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي (ت) ، وعبيد الله بن موسى ، وعلي بن قادم ، وعيسى بن يونس (ق) ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير (ت ق) ، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري ، ومحمد بن عمر الواقدي ، والمعافى بن عمران الموصلي ، ومعاوية بن هشام القصار ، والمغيرة بن عبد الرحمن المخزومي (ق).
قال البخاري : عن أحمد بن حنبل : منكر الحديث (1).
وقال أبو طالب (2) ، عن أحمد : متروك الحديث
__________
(1) تاريخه الصغير : 2 / 141.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1440.

(8/30)


وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء ولا يكتب حديثه (1).
وقال معاوية بن صالح (2) ، عن يحيى : ضعيف.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (3) ، عن أبيه : ضعيف الحديث ، منكر الحديث ، قيل (4) : يكتب حديثه ؟ قال : زحفا.
قال : وسئل أبو زرعة عنه ، فقال : ضعيف ، ليس بقوي (5) ، سمعت أبا نعيم يقول : لا يسوى حديثه ، وسكت ، وذكر بعد لا يسوى حديثه : فليسين (6).
وقال البخاري : منكر الحديث ، ليس بشيء (7).
__________
(1) تاريخه : 2 / 142 ، وليس فيه : ولا يكتب حديثه"وما أظن الدوري رواها ، بدلالة ما نقله عنه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (3 / الترجمة 1440) وابن حبان في المجروحين (1 / 279) وابن عدي في "الكامل (1 / الورقة 303) فإنهم لم يذكروا غير : ليس بشيء"وهو قول الدارمي عن يحيى أيضا (تاريخه ، رقم 299) ويظهر لي أن المؤلف - رحمه الله - قد التبس عليه هذا القول بما نقله ابن عدي من قول ابن أبي مريم عن يحيى ، قال ابن عدي : حدثنا علان ، حدثنا ابن أبي مريم : سمعت يحيى بن معين يقول : خالد بن إلياس بن صخر ليس بشيء ولا يكتب حديثه"ثم قال ابن عدي : حدثنا ابن حماد وابن أبي بكر ، قالا : حدثنا عباس : سمعت يحيى يقول : خالد بن إلياس ليس بشيء" (الكامل : 2 / الورقة 303) فتأمل ذلك.
(2) الكامل : 2 / الورقة 303.
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1440.
(4) في الجرح والتعديل : قلت :.
(5) أضاف محقق الجرح والتعديل بعد هذا : ضعيف"من نسخة أخرى ، وما هو بجيد ، بدلالة هذا النقل.
(6) جودها المؤلف بصيغة التصغير ، وفي المطبوع من الجرح والتعديل : فلسين.
(7) من كامل ابن عدي. وفي تاريخه الصغير : منكر الحديث" ، وفي تاريخه الكبير ، والضعفاء الصغير : ليس بشيء".

(8/31)


وقال أبو داود : كان يؤم بمسجد النبي صلى الله عليه وسلم نحوا من ثلاثين سنة.
وقال النسائي : متروك الحديث : (1).
وقال في موضع آخر : ليس بثقة ، ولا يكتب حديثه (2).
وقال أبو أحمد بن عدي (3) : أحاديثه كلها غرائب وأفراد (4) عن من يحدث عنهم ، ومع ضعفه يكتب حديثه (5).
__________
(1) الضعفاء والمتروكون : الترجمة 172.
(2) وجاء في حاشية النسخة وليس من قول المؤلف : وقال في الكنى : مدني ضعيف". وهو قول نقله أيضا الحافظان مغلطاي وابن حجر في الزيادات.
(3) الكامل : 1 / الورقة 304.
(4) في نسخة أحمد الثالث من الكامل : كأنها غرائب وأفرادات.
(5) وقال الترمذي في "الجامع"ضعيف عند أهل الحديث (2 / 80) وذكره يعقوب بن سفيان الفسوي في باب"من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم". وقال : كتبنا حديثه فلم يقرأه علينا أبو نعيم" (وفي المطبوع : أضاف المحقق حرف الواو من عنده أمام أبي نعيم ، فصار أبا نعيم ضعيفا ، وقال في الهامش : أما عبد الرحمن بن هانئ النخعي أو ضرار بن صرد التيمي ، فكلاهما كوفيان ضعيفان يكنيان بابي نعيم"وما فعله ليس بجيد ، وما أثبتناه هو الصواب ، ويعضده نقل مغلطاي من المعرفة ليعقوب) ، (المعرفة : 3 / 44) وقال ابن حبان في "المجروحين" : يروي الموضوعات عن الثقات حتى يسبق إلى القلب أنه الواضع لها ، لا يحل أن يكتب حديثه إلا على جهة التعجب"وقال أيضا : وهو الذي روى عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : إنا لله عزوجل طيب يحب الطيب ، نظيف يحب النظافة ، كريم يحب الكرم.
جواد يحب الجود ، فنظفوا بيوتكم ، ولا تشبهوا باليهود التي تجمع الاكناف في دورها" (1 / 279) ، وذكره العقيلي ، والدارقطني ، وابن الجوزي ، والذهبي في الضعفاء. وقال مغلطاي : وقال الحاكم وأبو سعيد النقاش : روى عن محمد بن المنكدر والمقبري وهشام أحاديث موضوعة.. وقال أبو أحمد الحكم : ليس بالقوي عندهم. وقال ابن حزم : ساقط منكر الحديث.
وقال أبو علي الطوسي في أحكامه : ضعيف عند أهل الحديث...ولما ذكره ابن شاهين في جملة الضعفاء قال : =

(8/32)


روى له الترمذي ، وابن ماجة.
1597 - ت : خالد بن أبي بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي المدني (1).
روى عن : عمي ابيه حمزة بن عبد الله بن عمر ، وسالم بن عبد الله بن عمر (ت) ، وجده عبيد الله بن عبد الله بن عمر.
روى عنه : إسحاق بن محمد الفروي ، وزيد بن الحباب ، وعبد الله بن محمد النفيلي ، وابنه عبيد الله بن خالد بن أبي بكر ، ومعن بن عيسى القزاز (ت).
قال أبو حاتم (2) : يكتب حديثه.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال (3) : أمه أم الحسن بنت خالد بن المنذر بن أبي أسيد الساعدي (4).
__________
= قال ابن عمار : هو ضعيف ، وفي كتاب ابن الجارود : ليس بشيء...وقال الساجي : ليس بشيء ، وسمعت ابن المثنى يقول : خالد بن إلياس يضعف في الحديث. قال أبويحيى : بل هو قرشي وليس بحجة في الاحكام... وقال البزار في مسنده : ليس بالقوي". (1 / الورقة 309). وقال الذهبي : ضعفوه. وقال ابن حجر : متروك الحديث.
(1) طبقات ابن سعد : 9 / الورقة 248 (نسخة أحمد الثالث) ، وتاريخ خليفة : 437 ، وجامع الترمذي : 4 / 648 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1448 ، وثقات ابن حبان : الورقة 109 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2413 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 186 ، والكاشف : 1 / 266 ، والمغني : 1 / الترجمة 1836 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 309 ، ونهاية السول : الورقة 81 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 81 - 82 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1741.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1448.
(3) الثقات : الورقة 109.
(4) وقال ابن حبان أيضا : يخطئ"وما كان ينبغي للمؤلف أن يغفل مثل هذا.

(8/33)


قال أبو بكر بن أبي عاصم : مات سنة اثنتين وستين ومئة (1).
روى له الترمذي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، قال : أنبأنا أبو المكارم اللبان ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا أبو محمد بن حيان ، قال : حدثنا جعفر بن أحمد بن فارس ، قال : حدثنا يعقوب بن حميد ، قال : حدثنا معن ، قال : حدثنا خالد بن أبي بكر ، عن سالم بن عبد الله بن عمر ، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الباب الذي يدخل منه أهل الجنة مسيرة الراكب المشحوذ ثلاثا ، ثم إنهم ليضغطون عليه حتى تكاد مناكبهم تزول.
رواه (2) عن الفضل بن الصباح البغدادي ، عن معن بن عيسى نحوه ، ولفظه"باب أمتي الذي يدخلون منه الجنة ، عرضه مسيرة الراكب المجود (3) ثلاثا ، والباقي مثله"وقال : هذا حديث غريب ، وسألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه. وقال : لخالد بن أبي بكر مناكير عن سالم بن
عبد الله.
وقال أبو نعيم : يتفرد به معن.
ومن الأوهام :
- ق : خالد بن أبي بلال.
عن : عبد الله بن بسر (ق) حديث : "بين الملحمة ، وفتح المدينة ست سنين.
__________
(1) وكذا أرخه ابن سعد ، وخليفة بن خياط في تاريخه ، وابن حبان.
وقال ابن سعد : كان كثير الحديث والرواية.
(2) في صفة الجنة (2548).
(3) في المطبوع من الجامع : الجواد".

(8/34)


وعنه : بحير بن سعد (ق).
هكذا رواه ابن ماجة (1) عن سويد بن سعيد (ق) ، عن بقية بن الوليد عن بحير.
ورواه أبو داود (2) ، عن حيوة بن شريح (د) ، عن بقية ، عن بحير بن سعد ، عن خالد بن معدان ، عن ابن أبي بلال ، وهو الصواب ، وهو عبد الله بن أبي بلال.
1598 - ع : خالد بن الحارث بن عبيد بن سليمان بن عبيد بن سفيان بن مسعود بن سكين (3) ، ويقال : خالد بن الحارث بن سليم بن
__________
(1) في الفتن (4093).
(2) في الملاحم (4296).
(3) طبقات ابن سعد : 7 / 291 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 142 ، وطبقات خليفة : 225 ، وتاريخه : 28 ، 457 ، وعلل أحمد : 1 / 172 ، 372 ، 377 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة : 490 ، وتاريخه الصغير : 2 / 201 ، 238 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 178 ، 218 ، 219 ، 346 ، 720 ، 2 / 44 ، 138 ، 145 ، 168 ، 202 ، 272 249 ، 3 / 16 ، وجامع الترمذي : 4 / 311 ، وأخبار القضاة لوكيع : 1 / 280 ، 2 / 108 ، 119 ، 120 ، 138 ، 153 ، وتاريخ الطبري : 3 / 182 ، والكنى للدولابي : 2 / 27 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1460 ، وثقات ابن حبان : الورقة 109 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 1272 ، ووفيات ابن زبر : الورقة 58 ، وأسماء الدارقطني : الترجمة 275 ، وثقات ابن شاهين : الترجمة 314 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه : الورقة 47 ، والسابق واللاحق : 291 ، ورجال البخاري للباجي : الورقة 52 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 121 ، ومعجم البلدان : 1 / 508 ، والكامل لابن الاثير : 6 / 174 وتاريخ الاسلام : الورقة 69 (أيا صوفيا 3006) وسير أعلام النبلاء : 9 / 126 - 128 ، ودول الاسلام : 1 / 118 ، والعبر : 1 / 293 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 309 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 186 ، والكاشف : 1 / 266 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 309 - 310 ، ونهاية السول : الورقة 81 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 82 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1742 ، وشذرات الذهب : 1 / 309.

(8/35)


عبيد بن سفيان بن مسعود بن سفيان الهجيمي ، أبو عثمان البصري ، أخو سليمان بن الحارث ، وبنو الهجيم من بني العنبر من تميم.
روى عن : أبان بن صمعة (س) ، وأشعث بن عبد الله بن جابر الحداني ، وأشعث بن عبد الملك الحمراني (د ت س) ، وأيوب السختياني ، وبشر بن صحار ، وثابت بن عمارة (س) ، وحاتم بن أبي صغيرة (خ د س) وحسين بن ذكوان المعلم (د س) ، وحصين أبي حبيب البصري ، وحميد الطويل (ع) ، وأبي خلدة خالد بن دينار (س) ، وسعيد بن عبيد الله بن جبير بن حية الثقفي (س) ، وسعيد بن بي عروبة (خ م س ق) ، وسفيان الثوري (خ) ، وسليمان بن علي الربعي (س). وشعبة بن الحجاج (خ م س) ، وعبد الله بن عون (خ م س) ، وعبد الحميد بن جعفر (بخ م س) ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي (بخ س) ، وعبد الملك بن أبي سليمان (س) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (م س) ، وأبي بلال عبدالمؤمن بن أبي شراعة ، وعبيد الله بن الحسن العنبري القاضي (خت) ، وعبيد الله بن عمر العمري (خ م ت س) ، وعثمان بن غياث (س). وعزرة بن ثابت (س) ، وعمران القصير (د) ، وعوف الاعرابي (سي) ، وعيينة بن عبد الرحمن بن جوشن (د س) ، وقرة بن خالد (م س). وكهمس بن الحسن (س). والمثنى بن سعيد الضبعي (س). ومحمد بن عجلان (م). ومحمد بن عمرو بن علقمة (س). ومستور بن عباد (س) ، وهشام بن حسان (س) ، وهشام بن أبي عبد الله الدستوائي (م س) ، وهشام بن عروة (م) ،
روى عنه : أحمد بن حنبل ، وأبو الاشعث أحمد بن المقدام العجلي (خ س) ، وأزهر بن جميل (س) ، وإسحاق بن راهويه (خ م) ،

(8/36)


وإسماعيل بن مسعود الجحدري (س) ، وأبو بشر بكر بن خلد ختن المقرئ (ق). والحسن بن عرفة ، وهو آخر من روى عنه ، والحسن بن قزعة (ت س) ، والحسين بن محمد الذراع (ت س). وحميد بن مسعدة (م 4) وزيد بن يزيد أبو معن الرقاشي (م) ، وسوار بن عبد الله العنبري القاضي (س).
وشعبة بن الحجاج وهو من شيوخه. وعاصم بن النضر الأخول (م) ، وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي (خ) ، وعبد الرحمن بن المبارك العيشي (د) ، وعبيد الله بن عمر القواريري (خ م د) ، وعبيد الله بن معاذ العنبري (د) ، وعلي بن الحسين الدرهمي (س). وعلي ابن المديني (خت) ، وعمرو بن علي (خ س). وغسان بن المفضل الغلابي ، وأبو كامل فضيل بن حسين الجحدري (م د) ، وقيس بن حفص الدارمي (خ) ، ومحمد بن إبراهيم بن صدران (س) ، وأبو بكر محمد بن خلاد الباهلي (د ق) ، ومحمد بن عبد الله الرزي (م) ، ومحمد بن عبدالاعلى الصنعاني (ت س) ، ومحمد بن الفضل عارم ، وأبو موسى محمد بن المثنى (ع) ، ومحمد بن معاذ بن عباد العنبري (م) ، ومحمد بن هشام بن أبي خيرة السدوسي (س). ومسدد (د) ، ونصر بن علي الجهضمي (م 4) وهريم بن عبدالاعلى (م) ، ويحيى بن حبيب بن عربي (م د ت س) ،
قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ، عن يحيى بن سعيد القطان : ما رأيت أحدا خيرا من سفيان ، وخالد بن الحارث.
وقال أبو بكر الأثرم (1) ، عن أحمد بن حنبل : إليه المنتهى في التثبت بالبصرة.
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1460.

(8/37)


وقال أبو بكر المروذي ، عن أحمد بن حنبل : كان خالد بن الحارث يحيى ، بالحديث كما يسمع ، وكان ابن مهدي يجئ بالحديث كما يسمع ، وكان وكيع يجهد أن يجئ بالحديث كما يسمع وكان ربما قال في الحرف أو الشئ : يعني كذا.
وقال أبو زرعة (1) : كان يقال له : خالد الصدوق.
وقال أبو حاتم (2) : إمام ثقة.
وقال النسائي : ثقة ثبت.
وقال أبو بكر الخطيب (3) : حدث عنه شعبة بن الحجاج ، والحسن بن عرفة ، وبين وفاتيهما سبع وتسعون سنة.
قال عمرو بن علي : ولد سنة عشرين ومئة ، ومات سنة ست وثمانين ومئة ، ورأيت معتمرا ، وبشر بن المفضل في جنازته.
وقال محمد بن سعد (4) : كان ثقة ، توفي بالبصرة سنة ست وثمانين ومئة (5).
__________
(1) المصدر نفسه.
(2) المصدر نفسه.
(3) السابق واللاحق : 291 ،
(4) الطبقات : 7 / 291.
(5) وكذا ذكر وفاته خليفة بن خياط في تاريخه (457) ، والبخاري في تاريخه الكبير (3 / الترجمة 490) ويعقوب في المعرفة (1 / 178) وابن حبان (الثقات : الورقة 109) وابن زبر الربعي (الورقة 58) وغيرهم.
وقال الترمذي في جامعه : ثقة مأمون. سمعت محمد بن المثنى يقول : ما رأيت بالبصرة مثل خالد بن الحارث ، ولا بالكوفة مثل عبد الله بن إدريس (4 / 311 عقيب حديث رقم 1899). وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل ، حدثنا علي =

(8/38)


روى له الجماعة.
• د س ق : خالد بن حسين ، هو خالد بن عبد الله بن حسين ، يأتي.
1599 - بخ فق : خالد بن حميد المهري (1) ، أبو حميد الاسكندراني.
روى عنه : بكر بن عمرو المعافري (فق). وأبي هانئ حميد بن هانئ الخولاني ، وخالد بن يزيد بن أسيد بن هدية الصدفي ، وخالد بن يزيد الجمحي (بخ) ، وأبي عقيل زهرة بن معبد القرشي ، وسفيان بن زياد الغساني ، وأبي السحماء سهيل بن حسان بن منصور بن زيد
__________
= ، يعني ابن المديني ، قال : ذكرت ليحيى بن سعيد أصحاب شعبة ، فقال : كان عامتهم يمليها عليهم رجل إلا خالد ومعاذ ، فإنا كنا إذا قمنا من عند شعبة جلس خالد ناحية ومعاذ ناحية ، فكتب كل واحد بحفظة"وقال أيضا : حدثني أبي ، حدثنا معاوية بن صالح الدمشقي ، قال : قلت ليحيى بن معين : من أثبت شيوخ البصريين ؟ قال : خالد بن الحارث ، مع جماعة سماهم" (الجرح والتعديل : 3 / 1460) وذكره ابن شاهين في ثقاته (314) وقال : قال فيه حماد بن زيد : ذاك الصدوق ، وقال الآجري : سألت أبا داود عن خالد ومعاذ ، فقال : معاذ صاحب حديث ، وخالد كثير الشكوك. وذكر من فضله. وقال الدارقطني : روى عنه حسان بن إبراهيم الكرماني وهو أكبر من خالد وأقدم وفاة. وقال في موضع آخر : أحد الاثبات (تهذيب ابن حجر : 3 / 83). وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء : كان من أوعية العلم. كثير التحري ، مليح الاتقان ، متين الديانة" (9 / 127) ، وقال ابن حجر في التقريب : ثقة ثبت.
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 488 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1461 ، والولاة والقضاة للكندي : 374 ، وثقات بان حبان : الورقة 109 ، والكامل لابن الاثير : 5 / 192 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 186 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 310 ، ونهاية السول : الورقة 81 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 83 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1745.

(8/39)


الكلبي ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن جبير الحضرمي ، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي ، وعبيد الله بن أبي جعفر ، وأبي عيسى عمر بن سعيد اللخمي ، وعمر بن عبد الله مولى غفرة ، والعلاء بن كثيرى ، وعياش بن عقبة الحضرمي ، والقاسم بن مبرور الايلي ، وقيس بن الحجاج ، ومحمد بن خالد الحضرمي ، ومسلم بن عبد الله بن محمد بن زيد ، ومعاوية بن سعيد التجيبي ، ومعروف بن سويد الجذامي ،
روى عنه : إدريس بن يحيى الخولاني ، وبقية بن الوليد ، وروح بن صلاح المصري وهو آخر من حدث عنه بمصر ، وسعيد بن أبي سعيد الزبيدي ، وسعيد بن عباس السلولي ، وأبو صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث ، وعبد الله بن وهب (بخ) ، وعبد الملك بن أبي كريمة ، ومحمد بن حمير الحمصي (فق) ومعاذ بن فضالة البصري. ومسكين بن عبد الرحمن ، وهانئ بن المتوكل.
قال أبو حاتم (1) : لا بأس به.
وذكره ابن حبان في "الثقات" (2).
وقال أبو سعيد ابن يونس ، عن إسحاق بن إبراهيم بن يونس ، عن محمد بن عيسى الرشيدي ، عن هانئ بن متوكل ، عن محمد بن عبادة بن زياد المعافري ، قال : كنا عند أبي شريح. وكثرت المسائل. فقال أبو شريح : قد درنت قلوبكم منذ اليوم. فقوموا إلى أبي حميد خالد بن حميد فاسقلوا قلوبكم ، وتعلموا هذه الرغائب فإنها تجدد العبادة ،
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1461.
(2) الورقة 109.

(8/40)


وتورث الزهادة ، وتجر الصداقة ، وأقلوا المسائل إلا ما نزلت فإنا تقسي القلب وتورث العداوة.
قال أبو سعيد : توفي بالاسكندرية سنة تسع وستين ومئة.
روى له البخاري في "الأدب"وابن ماجة في "التفسير.
1600 - د : خالد بن الحويرث القرشي المخزومي المكي (1) ، والد محمد بن خالد بنالحويرث.
روى عن : عبد الله بن عمرو بن العاص (د).
روى عنه : علي بن زيد بن جدعان ، وابنه محمد بن خالد بن الحويرث المخزومي (د).
قال عثمان بن سعيد الدارمي (2) : سألت يحيى بن معين عنه فقال : لا أعرفه.
قال أبو أحمد بن عدي (3) : وخالد هذا كما قال ابن معين : لا يعرف ، وأنا لا أعرفه أيضا ، وعثمان بن سعيد كثيرا ما سأل يحيى بن
__________
(1) تاريخ الدارمي ، رقم 296 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 487 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1458 ، وثقان ابن حبان : الورقة 109 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 314 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2416 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 186 ، والكاشف : 1 / 267 ، والمغني : 1 / الترجمة 1840 ، وديوان الضعفاء : الترجمة 1211 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 310 ، والعقد الثمين : 4 / 264 ، ونهاية السول : الورقة 81 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 83 - 84 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1746.
(2) تاريخ الدارمي : رقم 296.
(3) الكامل : 1 / الورقة 314.

(8/41)


معين عن قوم فكان جوابه أن قال : لا أعرفهم ، وإذا كان يحيى لا يعرفه فلا تكون له شهرة ، ولا يعرف.
وذكره ابن حبان في "الثقات" (1).
روى له أبو داود حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو بكر بن شاذان الاعرج ، قال : أخبرنا أبو بكر بن فورك القباب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم. قال : حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف ، قال : حدثنا روح بن عبادة ، قال : حدثنا محمد بن خالد بن الحويرث ، قال : سمعت أبي : خالد بن الحويرث ، يحدث : عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الارنب : إنها تحيض.
رواه (2) ، عن يحيى بن خلف أتم من هذا ، فوافقناه فيه بعلو.
1601 - ق : خالد بن حيان الرقي (3) ، أبو يزيد الكندي ، مولاهم ، الخزاز - براء ثم زاي -.
__________
(1) الورقة 109. وقال ابن حجر : مقبول.
(2) رواه أبو داود (3792) في الاطعمة.
(3) طبقات ابن سعد : 7 / 486 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 491 ، وتاريخه الصغير : 2 / 268 ، والكنى للدولابي : 2 / 162 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1462 ، وثقات ابن حبان : الورقة 109 ، ومشاهير علماء الامصار الترجمة 571 ، وسؤالات البرقاني للدار قطني : الورقة 4 ، وتاريخ الخطيب : 8 / 295 - 297 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 186 ، والمشتبه : 160 ، وتاريخ الاسلام : الورقة 207 (أيا صوفيا 3006) وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 186 ، والكاشف : 1 / 267 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2417 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 310 ، ونهاية السول : الورقة 81 ، وتوضيح المشتبه : 1 / الورقة 139 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 84 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1747.

(8/42)


روى عن : بدر بن راشد ، وجعفر بن برقان ، وحمزة بن ميمون النصيبي ، وسالم بن أبي المهاجر (ق). وسليمان بن عبد الله بن الزبر قان (ق) ، وسلام أبي السري ، وعبيد بن سعيد ، وعبيدة بن حسان الشامي ، وعلي بن عروة الدمشقي (ق) ، وعيسى بن كثير الأسدي ، وفرات بن سلمان ، وكلثوم بن جوشن ، ومعقل بن عبيد الله ، وهارو بن رئاب ، وهمام بن يحيى.
روى عنه : أحمد بن حنبل ، وأيوب بن محمد الوزان ، وجعفر بن محمد بن عمران ، والحسن بن حماد سجادة ، والحسن بن الربيع البجلي ، والحسن بن عرفة ، وزكريا بن عدي ، وسنيد بن داود (ق) ، والعباس بن مطرف ، وعبد الله بن محمد النفيلي ، وعبد الرحمن بن صالح الأزدي ، وعروة بن مروان الرقي ثم العرقي ، وعلي بن جميل ، وعلي بن معبد بن شداد ، وعلي بن ميمون العطار (ق). وعمرو بن عثمان الكلابي ، وأبو يوسف محمد بن أحمد بن الحجاج الصيدلاني : الرقيون ، ومحمد بن سعيد ابن الأصبهاني ، ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وأبو كريب محمد بن العلاء (ق) ، ويحيى بن معين.
قال أبو بكر الأثرم (1) ، عن أحمد بن حنبل : قدم علينا ، لم يكن به بأس (2) كان يروي عن جعفر غرائب ، كتبنا عنه غرائب.
وقال عبد الخالق بن منصور (3) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
__________
(1) تاريخ الخطيب : 8 / 296 ،
(2) إلى هنا نقله ابن أبي حاتم (3 / الترجمة 1462).
(3) تاريخ الخطيب : 8 / 296.

(8/43)


وكذلك قال ابن عمار (1).
وقال الغلابي (2) : قد سمع أبو زكريا ، يعني : يحيى بن معين - من خالد بن حيان الرقي ، وزعم أنه خراز ، وليس به بأس.
وقال عمرو بن علي : ضعيف الحديث.
وقال أحمد بن علي الابار (3) : وسألته ، يعني : علي بن ميمون الرقي - عنه ، فقال : كان منكرا ، وكان صاحب حديث.
قال أبو بكر الخطيب (4) : قوله : منكرا"يعني في الضبط ، والتحفظ ، وشدة التوقي والتحرز.
وقال النسائي : ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (5).
وقال ابن خراش (6) ، والدارقطني (7) : لا بأس به.
وقال محمد بن سعد (8) ، كان ثقة ثبتا ، مات بالرقة في ذي القعدة
__________
(1) المصدر نفسه.
(2) المصدر نفسه.
(3) المصدر نفسه.
(4) المصدر نفسه : 8 / 297.
(5) الورقة 109.
(6) تاريخ الخطيب : 8 / 297.
(7) سؤالات البرقاني للدار قطني : الورقة 4 ، وتاريخ الخطيب : 8 / 297.
(8) الطبقات : 7 / 486.

(8/44)


سنة إحدى وتسعين ومئة في خلافة هارون. وكان يوم مات دخل في سبعين سنة لم يستكملها (1).
روى له ابن ماجة.
• د س : خالد بن خالد ، ويقال : سبيع بن خالد اليشكري (د) ، يأتي في السين.
1602 - بخ م كد س : خالد بن خداش بن عجلان الأزدي (2)
__________
(1) وقال أبو حاتم الرازي - فيما روى ابنه عبد الرحمن في الجرح والتعديل : لا بأس به. وقال الدولابي : أخبرني أحمد بن شعيب ، أخبرنا عمرو بن منصور ، حدثنا علي بن الحسن النسائي ، حدثني خالد بن حيان أبو يزيد الرقي ، وكان ثقة". وقال الخطيب في تاريخه : أنبأنا ابن الفضل ، أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق ، حدثنا أحمد بن سهل الواسطي ، قال : قال أبو حفص عمرو بن علي : وأبو يزيد الخزاز الرقي ضعيف". وذكر له ابن خزيمة في صحيحه أحاديث منها ما استنكره ، وقال في موضع : جاء خالد بن حيان بطامة"وقال الذهبي في "الكاشف" : فيه لين ما ، وهو صدوق"وقال ابن حجر : صدوق يخطئ". وذكر البخاري وفاته سنة 191 أيضا.
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 347 ، وعلل أحمد : 1 / 88 ، 258 ، 263 ، 356 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 497 ، وأبو زرعة الرازي : 402 ، وسؤالات الآجري لابي داود : 3 / الورقة 22 ، المعارف : 525 ، وأخبار القضاة : 1 / 295 ، 2 / 204 ، وتاريخ الطبري : 7 / 633 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1468 ، وثقات ابن حبان : الورقة 109 ، وعلل الدارقطني : 3 / الورقة 225 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه : الورقة 47 ، وتاريخ الخطيب : 8 / 304 - 307 ، والمعجم المشتمل : الترجمة 310 ، والمعلم لابن خلفون : الورقة 75 ، ووفيات الاعيان : 2 / 231 - 232 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 186 ، والكاشف : 1 / 267 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2418 ، وسير أعلام النبلاء : 10 / 488 ، والعبر : 1 / 273 ، 322 ، 386 ، والمغني : 1 / الترجمة 1841 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 310 ، ونهاية السول : الورقة 81 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 85 - 86 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1748 ، وشذرات الذهب : 2 / 51.

(8/45)


المهلبي : مولاهم ، أبو الهيثم البصري ، سكن بغداد ، وهو والد محمد بن خالد بن خداش.
روى عن : إبراهيم بن خالد الصنعاني ، وبكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة. وبكر بن حمران الرفاء ، وحاتم بن إسماعيل (س) ، وحماد بن زيد (م كد س) ، وسكين بن عبد العزيز ، وصالح المري ، وصدقة أبي سهل الهنائي ، وعبد الله بن وهب (بخ) ، وعمارة بن زاذان الصيدلان ي ، ومالك بن أنس ، والمغيرة بن عبد الرحمن الحزامي ، ومهدي بن ميمون ، وأبي عوانة.
روى عنه : مسلم. وأحمد بن إبراهيم الدورقي ، وأحمد بن بشر المرثدي ، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة ، وأحمد بن زياد السمسار ، وأحمد بن القاسم بن مساور الجوهري ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه ، وحاتم بن الليث الجوهري. والحسن بن إسحاق المروزي (س). والحسين بن عبد الرحمن الاحتياطي ، وحمدان بن علي الوراق ، وزكريا بن يحيى الناقد ، وسلمان بن توبة النهرواني ، وعباس بن محمد الدوري ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الرحيم بن منيب ، وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي (بخ) ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعثمان بن خرزاذ الانطاكي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وابنه محمد بن خالد بن خداش ، وأبو الأحوص محمد بن الهيثم بن حماد قاضي عكبرا ، ومحمد بن يحيى بن سليمان المروزي ، وهارون بن عبد الله الحمال (كد عس) ، ويعقوب بن شيبة السدوسي.

(8/46)


قال عبد الخالق بن منصور (1) ، عن يحيى بن معين ، وأبو حاتم (2) ، وصالح بن محمد البغدادي (3) : صدوق.
وقال محمد بن سعد (4) ، ويعقوب بن شيبة (5) : كان ثقة ، زاد يعقوب : صدوقا.
وقال علي ابن المديني (6) : ضعيف.
وقال زكريا بن يحيى الساجي (7) : فيه ضعف ، قال يحيى بن معين : قد كتبت عنه ، ينفرد عن حماد بن زيد بأحاديث.
وقال أبو داود (8) : روى. عن حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر حديث الغار ، ورأيت سليمان بن حرب ينكره عليه.
قال أبو داود (9) : وحدث ، عن حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن عبد الله بن أبي قتادة. عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : من أفطر معسرا"وحدث ، عن حماد بن زيد ، عن ثابت ، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليه قبر.
__________
(1) تاريخ الخطيب : 8 / 307.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1468.
(3) تاريخ الخطيب : 8 / 307.
(4) الطبقات : 7 / 347.
(5) تاريخ الخطيب : 8 / 307.
(6) تاريخ الخطيب : 8 / 306.
(7) المصدر نفسه.
(8) سؤالات الآجري لابي داود : 3 / الورقة 22 ، وتاريخ الخطيب.
(9) تاريخ الخطيب : 8 / 306.

(8/47)


قال الحافظ أبو بكر الخطيب (1) فيما أخبرنا أبو العزر الشيباني عن أبي اليمن الكندي عن أبي منصور القزاز عنه : يعني أن هذا ينكر عليه.
وقال أيضا : أما هذه الاحاديث فلها أصول عن من رواها عنه ، فحديث الغار رواه صالح بن كيسان, وموسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر ، وحديث أبي قتادة قد رواه جرير بن حازم عن أيوب السختياني ، وحديث الصلاة على القبر قد رواه حبيب بن الشهيد ، وأبو عامر الخزاز عن ثابت عن أنس.
وقال أيضا : لم يورد زكريا الساجي في تضعيفه حجة سوى الحكاية عن يحيى بن معين أنه تفرد برواية أحاديث ، ومثل ذلك موجود في حديث مالك ، والثوري ، وشعبة ، وغيرهم من الأئمة ، ومع هذا فإن يحيى بن معين ، وجماعة غيره قد وصفوا خالدا بالصدق ، وغير واحد من الأئمة قد احتج بحديثه.
وقال أبو حاتم الرازي (2) : سألت سليمان بن حرب عنه ، فقال : صدوق ، لا بأس به. وكان يختلف معنا إلى حماد بن زيد ، وأثنى عليه خيرا. وقال : كان كثير الاختلاف إلى حماد بن زيد ، وكثر اللزوم له.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (3) : سمعت خالد بن خداش يقول : كنت ربما غبت عن حماد بن زيد ، فإذا جئت بعث إلي فأتيته ، وقد خبأ لي الشئ من الفاكهة والحلواء فيطعمني.
__________
(1) المصدر نفسه.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1468.
(3) تاريخ الخطيب : 8 / 305.

(8/48)


وأخبرنا أبو العز ، قال : أخبرنا أبو اليمن. قال : أخبرنا القزاز ، قال : أخبرنا الخطيب ، قال (1) : أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، قال : أخبرنا علي عيسى بن محمد بن أحمد الطوماري ، قال : سمعت أبا صفوان يعني السمسار يقول : سمعت محمد بن المثنى يقول : انصرفت مع بشر بن الحارث في يوم أضحى من المصلي فلقي خالد بن خداش المحدث فسلم عليه ، فقصر بشر في السلام ، فقال خالد : بيني وبينك مودة من ستين سنة. ما تغيرت عليك فما هذا التغير ؟ ! قال : فقال بشر : ما هاهنا تغير ولا تقصير ، ولكن هذا يوم تستحب فيه الهدايا وما عندي من عرض الدنيا شيء أهدي لك.
وقد روي في الحديث أن المسلمين إذا التقيا كان أكبرهما ثوابا أبشهما بصاحبه ، فتركتك لتكون أفضل.
قال حاتم بن الليث الجوهري ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي. وغيرهما : مات سنة ثلاث وعشرين ومئتين.
زاد الجوهري : ببغداد ، ورأيته أحمر الرأس واللحية ، يخضب بالحناء.
وزاد غيرهما : في جمادى الآخرة (2).
وروى له البخاري في "الأدب"وأبو داود في "حديث مالك". والنسائي.
__________
(1) المصدر نفسه.
(2) كل هذه الاقوال من تاريخ الخطيب : 8 / 307 ، وقال ابن سعد : توفي في سنة ثلاث أو أربع وعشرين ومئتين (7 / 347) وجزم ابن حبان وابن قانع بوفاته سنة أربع وعشرين ، ووثقه ابن قانع ، والدارقطني ، وقال في "العلل" (3 / الورقة 225)"ثقة ربما وهم".

(8/49)


ومن عوالي حديثه ، وغرائبه ما أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال (1) : حدثنا أحمد بن القاسم بن مساور ، قال : حدثنا خالد بن خداش المهلبي ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن يحيى بن عتيق ، عن محمد بن سيرين ، عن أيوب السختياني ، عن يوسف بن ماهك ، عن حكيم بن حزام ، قال : نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ابيع ما ليس عندي.
قال الطبراني : لم يروه عن حماد بن زيد إلا خالد بن خداش.
رواه النسائي (2) ، عن الحسن بن إسحاق المروزي ، عن خالد بن خداش فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين ، وزاد في حديثه : قال حماد : وحدثنيه أيوب.
ورواية سلميان بن حرب ، عن حماد بن زيد ، عن أيوب.
ورواه حماد بن سلمة ، وغير واحد عن أيوب.
ورواه يزيد بن إبراهيم التستري ، عن محمد بن سيرين ، عن أيوب أيضا.
1603 - خ س : خالد بن خلي الكلاعي (3) ، أبو القاسم الحمصي
__________
(1) المعجم الكبير : 3 / 217 ، حديث 3101.
(2) في الشروط من سننه الكبرى (تحفة الاشراف : 3436).
(3) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 498 ، والكنى للدولابي : 2 / 84 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1469 ، وثقات ابن حبان : الورقة 109 ، وأسماء الدارقطني : الترجمة 278 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 113 ، ورجال البخاري للباجي : الورقة 53 ، والارشاد للخليلي : الورقة 24 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 122 ، والمعجم المشتمل : =

(8/50)


القاضي ، والد محمد بن خالد بن خلي ، وكانت إحدى أمهاته من ولد النعمان بن بشير.
روى عن : بقية بن الوليد ، والجرح بن مليح البهراني ، والحارث بن عبيدة الكلاعي القاضي ، وسلمة بن عبد الملك العوصي (س). وسويد بن عبد العزيز ، ومحمد بن حرب الخولاني ، الابرش (خ) ، ومحمد بن حمير السليحي ، ومحمد بن خالد الوهبي : الحمصيين.
روى عنه : البخاري ، وأبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، وعبد الصمد بن عبد الوهاب النصري ، وعمران بن بكار البراد ، ومحمد بن إبراهيم بن مسلم أبو أمية الطرسوسي ، وابنه محمد بن خالد بن خلي ، ومحمد بن عوف الطائي ، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي ، ونسبه إلى النعمان بن بشير ، قال البخاري (1) : صدوق.
وقال النسائي (2) : ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في "الثقات" (3).
وقال الحاكم أبو عبد الله (4) : قلت لأبي الحسن الدارقطني :
__________
= الترجمة 311 ، وتاريخ دمشق (تهذيبه : 5 / 33 - 34) ، والمعلم لابن خلفون : الورقة 75 ، وتاريخ الاسلام : الورقة 195 (أيا صوفيا 3007) وسير أعلام النبلاء : 10 / 640 - 641 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 187 ، والكاشف : 1 / 267 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 310 ، ونهاية السول : الورقة 81 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 86 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1749 ، وقال المؤلف في حاشية نسخته معلقا : خلي : قيده أبو نصر بن ماكولا بتخفيف اللام.
(1) من تاريخ دمشق (تهذيبه : 5 / 34).
(2) المصدر نفسه.
(3) الورقة 109.
(4) سؤالات الحاكم للدار قطني : ونقله المؤلف من ابن عساكر.

(8/51)


فخالد بن خلي الحمصي ؟ قال : ليس له شيء ينكر قلت : فابنه ؟ قال : ليس به بأس.
وقال أبو القاسم عبد الصمد بن سعيد بن يعقوب القاضي الحمصي (1) : سمعت سليمان بن عبدالحميد البهراني الحمصي يقول : لما أن وجه المأمون إلى جماعة من أهل حمص ليخرجوا إليه إلى دمشق فوقع اختياره على أربعة من الشيوخ بحمص منهم : يحيى بن صالح الوحاظي ، وأبو اليمان : الحكم بن نافع ، وعلي بن عياش ، وخالد بن خلي ، فأشخصوا إلى دمشق فأدخلوا على المأمون رجلا رجلا ، فأول من دخل عليه أبو اليمان الحكم بن نافع فسأله يحيى بن أكثم ، وحادثه ، ثم قال له : يا حكم ما تقول في يحيى بن صالح ؟ قال : قلت له : أورد علينا من هذه الاهواء شيئا لا نعرفه. قال : فما تقول في علي بن عياش ؟ قال : قلت : رجل صالح ، لا يصلح للقضاء. قال : فما تقول في خالد بن خلي ، فقال : أنا أقرأته القرآن.
فأمر به فأخرج.
ثم أدخل يحيى بن صالح وحادثه ، ثم قال له : يا يحيى ، ما تقول في الحكم بن نافع ؟ قال : شيخ من شيوخنا مؤدب أولادنا. قال : فما تقول في علي بن عياش ؟ فقال : رجل صالح لا يصلح للقضاء. قال : فما تقول في خالد بن خلي ؟ قال : عني أخذ العلم ، وكتب الفقه. قال : فأمر به فأخرج.
ثم دعي علي بن عياش ، فدخل عليه فساءله وحادثه ساعة ، ثم قال له : يا علي ما تقول في الحكم بن نافع ؟ قال : فقلت له : شيخ صالح
__________
(1) من ابن عساكر أيضا (تهذيبه 5 / 33 - 34).

(8/52)


يقرأ القرآن. قال : فما تقول في يحيى بن صالح ؟ قال : أحد الفقهاء.
قال : فما تقول في خالد بن خلي ؟ قال : رجل من أهل العلم ، ثم أخذ يبكي فكثر بكاؤه ثم أمر به فأخرج.
ثم دخل عليه خالد بن خلي فسأله وحادثه ساعة ، فقال له : ما تقول في الحكم بن نافع ؟ فقال : شيخنا ، وعالمنا ، ومن قرأنا عليه القرآن وحفظنا به. قال : فما تقول في يحيى بن صالح ؟ قال : فقلت : أحد فقهائنا ، ومن أخذنا عنه العلم والفقه. قال : فما تقول في علي بن عياش ؟ قال : رجل من الابدال إذا نزلت بنا نازلة سألناه فدعا الله فكشفها. فإذا أصابنا القحط ، واحتبس عنا المطر سألناه فدعا الله فأسقانا الغيث. قال : ثم عمد يحيى بن أكثم إلى ستر رقيق بينه وبين المأمون فرفعه ، فقال له المأمون : يا يحيى ، هذا يصلح للقضاء فوله. قال : فأمر بالخلع فخلعت عليه ، وولاه القضاء (1).
وروى له النسائي.
1604 - 4 : خالد بن دريك الشامي العسقلاني (2) ، ويقال :
__________
(1) وقال الخليلي في الارشاد (ورقة 24) : ثقة ، وقال الدولابي : كتبنا عنه وقال الذهبي في "السير" : كان من نبلاء العلماء"وقال : لم أظفر له بوفاة ، كأنه مات سنة نيف وعشرين ومئتين". وقال ابن حجر : صدوق.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 143 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 365 ، وسؤالات الآجري لابي داود : 4 / الورقة 2 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 335 ، 501 ، 502 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1473 ، والمراسيل ، 52 ، وثقات ابن حبان : الورقة 109 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2419 ، ورجال ابن ماجة : الورقة 9 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 187 ، والكاشف : 1 / 267 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 310 ، والمراسيل للعلائي : 205 ، ونهاية السول : الورقة 81 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 86 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1752.

(8/53)


الرملي : ويقال : الدمشقي.
روى عن : عبد الله بن عمر بن الخطاب ولم يدكره (ت س ق) ، وعبد الله بن محيريز (مد). وقباث بن أشيم ، ويعلى بن منية مرسل ، وعائشة ولم يدكرها (د) (1).
روى عنه : إسحاق بن عثمان الكلابي ، وأسيد بن عبد الرحمن الخثعمي ، وأيوب السختياني. (ت س ق) ، وبشير بن طلحة الخشني ، ويقال الجذامي ، وأبو بشر جعفر بن أبي وحشية ، وخالد بن كثير الهمداني (2) ، وسفيان بن حسين ، وعبد الله بن عون ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، وقتادة بن دعامة (د) ، والهقل بن زياد (3).
قال إسحاق بن منصور (4) ، عن يحيى بن معين ، مشهور.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى : ثقة.
وقال أبو داود (5) : لم يدرك عائشة.
وقال النسائي : ثقة.
__________
(1) قال المؤلف في حاشية نسخته وهو يتعقب عبد الغني في الكمال : ذكر في شيوخه خالدا سبلان. وعبد الله بن أبي زكريا ، وإنما همما من شيوخ خالد بن دهقان.
(2) قال المؤلف في حاشية نسخته متعقبا صاحب الكمال : كان فيه خالد بن محمد ، وهو وهم.
(3) ضبب عليها المؤلف لاحتمال عدم إمكانية أن يكون روى عنه ، فقد قال الذهبي في الكاشف : قيل لحقه هقل.
(4) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1473.
(5) سؤالات الآجري لابي داود : 4 / الورقة 2.

(8/54)


وذكره ابن حبان في "الثقات" (1).
روى له الأربعة.
1605 - د : خالد بن دهقان القرشي مولاهم (2) ، أبو المغيرة الشامي الدمشقي.
روى عن : خالد سبلان - وهو خالد بن عبد الله بن الفرج - وزيد بن أرطاة ، وعبد الله بن أبي زكريا (د) ، وكهيل بن حرملة ، وهانئ بن كلثوم (د) ، والوليد بن عبد الرحمن الجرشي ، ويحيى بن يحيى الغساني (د).
__________
(1) الورقة 109 ، ولكنه ذكر في الطبقة الثالثة : خالد بن دريك يروي عن عمران بن حصين ، روى عنه أسيد بن عبد الرحمن ، فالظاهر أنهما اثنان عنده ، قاله ابن حجر ونبه عليه ، وقال أبو زرعة الدمشقي في تاريخه : قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم : إن سوار بن عمارة والوليد بن النضر أخبراني ، قالا : حدثنا بشر بن طلحة. عن خالد بن دريك أنه سأل يعلى بن منية عن الجعائل ، فقال أحدهما : إنه سمع يعلى بن منية ، أفيحتمل خالد بن دريك إذ لقي ابن عمر أن يسأل يعلى بن منية ؟ فاسترابه ، وذكر خالدا فقدم أمره وسنه ، ولم ينكر رواية قتادة عنه ولا لقيه ابن عمر. قلت : فقدم علينا الشام كما قدم القاسم بن مخيمرة ، وعبدة بن أبي لبابة ؟ قال : نعم ، قدم من البصرة" (501) قال بشار : وهذا فيه تثبيت روايته ، ولكن قال ابن أبي حاتم في المراسيل : سمعت أبي وذكر حديثا رواه أبو توبة عن بشير بن طلحة عن ابن الدريك ، قال : سمعت يعلى يقول : غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما أدري ما هذا ما أحسب خالدا لقي يعلى" (المراسيل : 52) فهذا مستند المزي فيما قال : ووثقه الحافظان الذهبي وابن حجر ، وذكر إرساله.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 503 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 713 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1474 ، وثقات ابن حبان : الورقة 109 ، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه : 5 / 34 - 35) وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 187 ، والكاشف : 1 / 268 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 310 ، ونهاية السول : الورقة 81 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 87 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1753 ، واعتمد المؤلف على ترجمة ابن عساكر. ومنها نقل.

(8/55)


روى عنه : سعيد بن عبد العزيز ، وصدقة بن خالد (د) ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، ومحمد بن الحجاج القرشي ، ومحمد بن شعيب بن شابور (د) ، ومسلمة بن علي ، والوليد بن مسلم.
قال معاوية بن صالح : سمعت يحيى بن معين يقول : خالد بن دهقان ، قال أبو مسهر : كان غير متهم ، كان ثقة.
وقال المفضل بن غسان الغلابي : قال أبو مسهر : كان خالد بن دهقان ثقة ، كانت عنده أربعة أحاديث وأشباهها.
وقال مؤمل بن إهاب ، عن أبي مسهر : كان على قناديل المسجد.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن دحيم : ثقة.
وقال أبو زرعة الدمشقي : نفر ثقات ، فذكر أولهم خالد بن دهقان القرشي.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (1).
روى له أبو داود.
1606 - خ د ت س : خالد بن دينار التميمي السعدي (2) ، أبو خلدة البصري الخياط.
__________
(1) الورقة 109 وأخرج حديثه في صحيحه ، ووثقه ابن خلفون - فيما ذكره مغلطاي - والذهبي. وقال ابن حجر في "التقريب" : مقبول"قال بشار : يعني في المتابعات ، وفي قوله نظر ، فقد وثقه أبو مسهر ، ودحيم ، وأبو زرعة الدمشقي ، وابن حبان ، وروى عنه غير واحد ، ولم يتكلم فيه أحد.
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 275 وتاريخ الدارمي : رقم 297 ، وطبقات خليفة : 222 ، وعلل أحمد : 1 / 165 ، 220 ، 225 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 500 ، 9 / الترجمة 851 ، والكنى لمسلم : الورقة 33 ، وثقات العجلي : الورقة 13 ، وسؤالات =

(8/56)


روى عن : أنس بن مالك (خ س) ، والحسن البصري (قد) ، ومحمد بن سيرين ، والمسيب بن دارم ، وميمون الكردي ، وأبي السوار العدوي ، وأبي العالية الرياحي (بخ دت) وأبي غالب صاحب أبي أمامة.
روى عنه : بشر بن ثابت البزار (خت) ، وحرمي بن عمارة بن أبي حفصة (خ) ، والحسن بن حبيب بن ندبة (قد). وخالد بن الحارث (س).
وزيد بن الحباب ، وصالح بن عمر الواسطي (بخ) ، وعبد الله بن المبارك (بخ) ، وعبد الرحمن بن مهدي (د) ، وعبد الصمد بن عبد الوارث (ت) ، وعبيد الله بن محمد الثقفي ، وعبيد بن عقيل الهلالي ، وعلي بن بكار ، وأبو نعيم : الفضل بن دكين ، ومحمد بن أبي شيبة ، والد أبي بكر ، ومسلم بن إبراهيم (مد) والمعافى بن عمران الموصلي ، والنعمان بن عبد السلام الأصبهاني ، ووكيع بن الجراح (بخ) ويحيى بن خليف بن عقبة البصري ، ويحيى بن سعيد القطان ، ويزيد بن زريع ، ويونس بن بكير (خت) ، وأبو بحر البكراوي ، وأبو داود الطيالسي (ت) وأبو سعيد مولى بني هاشم (س) (1).
__________
= الآجري لابي داود : 3 / رقم 27 ، 4 / الورقة 6 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 441 ، 2 / 52 ، 799 ، 3 / 213 ، وجامع الترمذي : 4 / 263 ، 5 / 283 ، 285 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 292 ، 402 ، 612 ، والكنى للدولابي : 1 / 164 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1471 وثقات ابن حبان (ص 56 من التابعين) وأسماء التابعين للدار قطني : الترجمة 271 ، ورجال البخاري للباجي : الورقة 53 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 122 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 187 ، والكاشف : 1 / 268 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 321 ، ومعرفة التابعين : الورقة 9 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 310 ، ونهاية السول : الورقة 82 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1754.
(1) في الحاشية من تعقبات المؤلف : كان فيه : قال أحمد : شيخ ثقة ، وإنما قال ذلك للذي بعده".

(8/57)


قال إسحاق بن منصور (1) ، عن يحيى بن معين : صالح.
وقال عثمان بن سعيد (2) ، عن يحيى : ثقة.
وقال عمرو بن علي (3) ، عن يزيد بن زريع : حدثنا أبو خلدة وكان ثقة.
وقال أيضا (4) : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : حدثنا أبو خلدة فقال له رجل : كان ثقة ، فقال : كان مأمونا كان خيارا ، الثقة شعبة وسفيان.
وقال أبو زرعة (5) : أبو خلدة أحب إلي من الربيع بن أنس.
وقال النسائي : ثقة (6).
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1471.
(2) تاريخ الدارمي : رقم 297.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 500.
(4) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1471 ، وفي تاريخ البخاري الكبير : كان خيارا مسلما صدوقا.
(5) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1471.
(6) وقال ابن سعد : وكان ثقة ، وله سن ، وقد لقي" (7 / 275). وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : قيل لابي وأنا أسمع : عمران بن حدير وأبو خلدة ؟ قال : عمران فوقه" (العلل : 1 / 225) وقال الترمذي في "الجامع" : هو ثقة عند أهل الحديث وقد أدرك أنس بن مالك وسمع منه" (4 / 263 ، 5 / 683 ، 685) ، وقال مغلطاي : ولما ذكره أبو عمر في كتاب"الاستغناء"قال : هو ثقة عند جميعهم ، وكلام ابن مهدي لا معنى له في اختيار الالفاظ والتأويل فيها على الهوى. وذكره الحاكم في مستدركه وأثنى عليه بعد تصحيح حديثه...وفي سؤالات الحاكم للدار قطني : أبو خلدة ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في الثقات. قال : وثقه أبو مسعود وغيره. وقال ابن قانع : توفي سنة اثنتين وخمسين ومئة" (1 / الورقة 310) ووثقه العجلي (الورقة 13) ، والذهبي ، وقال ابن حجر : صدوق.

(8/58)


روى له الجماعة سوى مسلم ، وابن ماجة.
1607 - عخ ق : خالد بن دينار النيلي (1) ، أبو الوليد الشيباني ، بصري الاصل ، وقيل : كوفي ، سكن النيل ، وهي مدينة بين الكوفة وواسط.
روى عن : الحارث العكلي ، والحسن البصري ، وحماد بن جعفر ، وأبو معشر زياد بن كليب ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، وعطاء بن أبي رباح.
وعمارة بن جوين أبي هارون العبدي (عخ ق) وعمارة بن يحيى العبدي ، ومعاوية بن قرة المزني ، وأبي هاشم الرماني.
روى عنه : أبو أسامة حماد بن أسامة ، وسفيان الثوري ، ومحمد بن عبيد الطنافسي ، ونعيم بن يحيى السعيدي من ولد سعيد بن العاص ، ويزيد بن زريع ، ويونس بن بكير (عخ ق) ، وأبو شهاب الحناط.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه (2) : خالد النيلي : خالد بن دينار ، وهو شيخ ثقة.
وقال أبو حاتم (3) : يكتب حديثه (4).
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 143 وعلل أحمد : 1 / 221 ، 234 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 502 ، والكنى للدولابي : 2 / 144 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1472 ، وثقات ابن حبان (56 من التابعين) وثقات ابن شاهين ، الترجمة 309 ، ومعجم البلدان : 4 / 861 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 59. وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 187 ، والكاشف : 1 / 268 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 310 - 311 ، ونهاية السول : الورقة 82 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 88 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1755.
(2) العلل : 1 / 221 ، وثقان ابن شاهين ، الترجمة 309.
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1472.
(4) ووثقه ابن شاهين ، وابن حبان وابن خلفون. والذهبي ، وقال ابن حجر : صدوق.

(8/59)


روى له البخاري في كتاب"أفعال العباد"وابن ماجة.
1608 - ع : خالد بن ذكوا (1) ، أبو الحسين ، ويقال : أبو الحسن ، المدني. حديثه عند البصريين.
روى عن : أيوب بن بشير بن كعب (د) ، والربيع بنت معوذ بن عفراء (ع) ، ولها صحبة ، وأم الدرداء الصغرى.
روى عنه : بشر بن المفضل (خ د ت س) وحماد بن سلمة (د ق) وعبد الواحد بن زياد ، ومحبوب بن الحسن. ومحمد بن دينار الطاحي ، وأبو معشر البراء (م) : البصريون.
قال إسحاق بن منصور (2) وعثمان بن سعيد (3) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 143 ، وتاريخ الدارمي : رقم 304 ، وعلل أحمد : 1 / 304 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 504 ، والكنى لمسلم : الورقة 27 ، وسؤالات الترمذي للبخاري : الورقة 76 (في آخر العلل الكبير) ، وأخبار القضاة لوكيع : 1 / 305 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1475 ، وثقات ابن حبان (ص 58 من التابعين) ومشاهير علماء الامصار : الترجمة 728 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 304 وأسماء الدارقطني : الترجمة 279 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه : الورقة 47 ، وموضح أوهام الجمع : 2 / 80 ، ورجال البخاري للباجي : الورقة 53 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 119 وتاريخ الاسلام : 5 / 63 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 187 ، والكاشف : 1 / 298 ، ومعرفة التابعين : الورقة 10 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2420 ، وديوان الضعفاء : الترجمة 1212 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 311 ، ونهاية السول : الورقة 82 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 89 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة : 1756.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1475.
(3) تاريخ الدارمي ، رقم 304.

(8/60)


وقال عباس الدوري (1) ، عن يحيى : هو أحب إلي من عبد الله بن محمد بن عقيل ، وكان مدينيا.
وقال أبو حاتم (2) : صالح الحديث ، قليل الحديث ، محله الصدق.
وقال النسائي : ليس به بأس.
وقال أبو أحمد بن عدي (3) : حديثه ليس بالكثير ، وأرجو أنه لا بأس به ، وبرواياته (4).
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (5).
روى له الجماعة.
1609 - بخ : خالد بن الربيع العبسي الكوفي (6).
__________
(1) تاريخه : 2 / 143
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1475.
(3) الكامل : 1 / الورقة 304.
(4) قال المؤلف في الحاشية وهو يتعقب صاحب الكمال : كان فيه : قال أحمد : أرجو أنه لا بأس به. وإنما قال ذلك أبو أحمد بن عدي.
(5) في التابعين (ص 58). وقال البخاري حينما سأله الترمذي : مقارب الحديث"وذكر ابن حجر أن ابن خزيمة أخرج له في صحيحه وقال عقب حديثه في الصياخ الذي رواه عنه الربيع بنت معوذ : خالد بن ذكوان حسن الحديث وفي القلب منه". وقال الذهبي في الميزان : ما أدري لاي شيء أورده ابن عدي" (1 / الترجمة 2420) وقالن ابن حجر معقبا على قول الذهبي : وابن عدي أشعر كلامه بأنه تبع البخاري في ذلك" (تهذيب : 3 / 89) قال بشار : قد أخرج البخاري حديثه خالد عن الربيع في صحيحه ، في كتاب النكاح ، باب ضرب الدف في النكاح والوليمة (7 / 25).
(6) طبقات ابن سعد : 6 / 215 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 506 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1477 ، وثقات ابن حبان : الورقة 109 (56 من التابعين) ، وتاريخ الخطيب : 8 / 291 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 187 ، وإكمال مغلطاي : =

(8/61)


روى عن : حذيفة بن الميان (بخ).
روى عنه : أبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي (بخ).
قال أبو حاتم (1) : شيخ.
وذكره ابن حبان في "الثقات" (2).
روى له البخاري في كتاب"الأدب"حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو المكارم اللبان ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ. قال : حدثنا أبو حامد بن جبلة ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق السراج ، قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا هشيم ، قال : أخبرنا حصين ، عن أبي وائل ، قال : لما ثقل حذيفة أتاه ناس من بني عبس فأخبرني خالد بن الربيع العبسي ، قال : أتيناه وهو بالمدائن حتى دخلنا عليه جوف الليل ، فقال لنا : أي ساعة هذه ؟ قلنا : جوف الليل أو آخر الليل. فقال : أعوذ بالله من صباح إلى النار ، ثم قال : أجئتم معكم بأكفان ؟ قلنا : نعم. قال : فلا تغالوا بأكفاني فإنه إن يكن لصاحبكم عند الله خير فإنه يبدل بكسوته كسوة خيرا منها ، وإلا سلب سلبا.
وأخبرنا أبو العز الشيباني. قال : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قال :
__________
= 1 / الورقة 311 ، ونهاية السول : الورقة 82 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 90 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1757.
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1477.
(2) الورقة 109 في التابعين. ووثقه ابن خلفون ، وقال ابن حجر : مقبول.

(8/62)


أخبرنا أبو منصور القزاز ، قال : أخبرنا أبو بكر الحافظ قال (1) : أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، قال : أخبرنا عبد الله بن إسحاق البغوي ، قال : حدثنا يحيى بن جعفر ، قال : أخبرنا علي بن عاصم. قال : أخبرنا حصين بن عبد الرحمن. عن أبي وائل ، عن خالد بن الربيع العبسي قال : لما سمعنا بوجع حذيفة ركب إليه أبو مسعود الأنصاري في نفر أنا فيهم إلى المدائن ، قال : فأتيناه في بعض الليل ، وساق الحديث.
رواه (2) عن عمارن بن ميسرة ، عن محمد بن فضيل ، عن حصين - نحوه.
1610 - س : خالد بن روح بن السري بن أبي حجير الثقفي (3) ، أبو عبد الرحمن الشامي الدمشقي.
روى عن : إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي. وإبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني ، وأبي النضر إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الفراديسي.
وإسحاق بن منصور (4) الأنصاري ، وزهير بن عباد الرؤاسي ، وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي (عس) ، وصفوان بن صالح ، وأبي زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعمرو بن حفص بن
__________
(1) تاريخ الخطيب : 8 / 291.
(2) الادب المفرد : (496).
(3) وفيات ابن زبر : الورقة 86 ، والمعجم المشتمل : الترجمة 312 ، وتاريخ دمشق : 5 / الورقة 211 (وتهذيبه : 5 / 37) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 187 ، والكاشف : 1 / 268. وتاريخ الاسلام : الورقة 108 (الاوقاف 5882) وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 311 ، ونهاية السول : الورقة 82 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 90 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1758.
(4) ضبب عليها المؤلف.

(8/63)


شليلة ، وعمران بن خالد بن أبي جميل ، وأبي عمير عيسى بن محمد بن النحاس الرملي ، ومحمد بن أبي السري العسقلاني ، وأبي الجماهر محمد بن عثمان التنوخي ، ومحمد بن مصفى الحمصي ، والمسيب بن واضح ، وهشام بن عمار ، ويزيد بن خالد بن موهب الرملي (س).
روى عنه : النسائي ، وإبراهيم بن إسحاق بن أبي الدرداء الصرفندي ، وأحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم الأسدي الدمشقي. وأحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا. والحسين بن يحيى بن جزلان. وسليمان بن أحمد الطبراني ، وعبد الرحمن بن داود بن منصور ، وأبو الميمون عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن راشد البجلي ، وعيسى بن محمد الرازي الوسقندي (1) ، ومحمد بن إسماعيل الفارسي ، وأبو الحسن محمد بن بكار السكسكي ، ومحمد بن جعفر بن محمد بن ملاس ، وأبو بكر محمد بن حمدون بن خالد النيسابوري.
قال النسائي (2) : ثقة.
وقال أبو سليمان بن زبر (3) ، عن محمد بن يوسف الهروي : مات سنة ثمانين ومئتين (4).
__________
(1) لم يذكر السمعاني هذه النسبة في "الانساب"ولا استدركها عليه ابن الاثير في "اللباب" ، وهي نسبة إلى"وسقند"من قرى الري ، ذكرها ياقوت في "معجم البلدان.
(2) المعجم المشتمل : الترجمة 312.
(3) الوفيات : الورقة 86.
(4) وقال مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب"الصلة" : لا بأس به (نقله مغلطاي).

(8/64)


1611 - ت س : خالد بن زياد بن جرو الأزدي (1) ، أبو عبد الرحمن الترمذي صاحب السابري ، والد عبد العزيز بن خالد.
روى عن : شاكر الكوفي ، وقتادة بن دعامة البصري ، ومتوكل بن الليث الدمشقي ، ومسعر بن كدام. ومقاتل بن حيان (ت) ، ونافع مولى ابن عمر (س) ، وأبي الصديق الناجي.
روى عنه : إبراهيم بن هارون البلخي ، والجارد بن معاذ الترمذي ، وزافر بن سليمان. وسعيد بن سويد المعولي ، وصالح بن عبد الله الترمذي وعبد الرحمن بن علقمة المروزي ، وابنه عبد العزيز بن خالد الترمذي ، وعلي بن الحسين الخلمي ، وقتيبة بن سعيد (ت س) ، والليث بن خالد البلخي ، وأبو عقيل : محمد بن حاجب المروزي ، ومحمد بن أبي يوسف المسلي.
قال سعيد بن سويد (2) : حدثنا خالد بن زياد ، وكان ثقة.
وقال ابن حبان في كتاب "الثقات" (3) : يروي عن نافع صحيفة مستقيم ، وعن قتادة الحرف بعد الحرف ، روى عنه قتيبة ، وحنش بن حرب البيكندي ، وأهل بلده. مات وهو ابن مئة سنة وسنة. وكان على القضاء بترمذ ، وابنه عبد العزيز بن خالد كان على القضاء بها بعده.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير 3 / الترجمة 517 ، وأخبار القضاء : 3 / 125 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1493 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 109 ، وتاريخ دمشق : 5 / الورقة 213 (وتهذيبه : 5 / 38) ، والكامل لابن الاثير : 5 / 308 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 187 ، والكاشف : 1 / 268 ، ونهاية السول : الورقة 82 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 90 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1759.
(2) تاريخ دمشق : 5 / الورقة 213.
(3) 1 / الورقة 109.

(8/65)


روى له الترمذي والنسائي.
1612 - ع : خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عوف (1) ، ويقال : ابن عمرو بن عبد عوف بن عنم ، ويقال : ابن عبد عوف بن جشم بن غنم بن مالك بن النجار ، أبو أيوب الأنصاري الخزرجي.
شهد بدرا ، والعقبة ، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونزل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة شهرا
__________
(1) طبقات ابن سعد : 3 / 484 ، ومصنف ابن شيبة : 13 / رقم 15782 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 144 ، وعلل ابن المديني : 68 ، وتاريخ خليفة : 55 ، 56 99 ، 196 ، 201 ، 211 ، وطبقاته : 89 ، 140. 190 ، 303 ، وعلل أحمد : 1 / 165 ، 332 ، ومسند أحمد : 5 / 113 ، 412 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 462 ، والكنى لمسلم : الورقة 4 ، والمعارف لابن قتيبة : 274 - 275 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 312 ، 355. 393 ، 416 ، 418 ، 2 / 275 ، 398 ، 685 ، 734 ، 3 / 210. وجامع الترمذي : 1 / 14 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 163 ، 188 ، 189 ، 226 ، 309 ، 545 ، 609 ، والكنى للدولابي : 1 / 15 ، وتاريخ الطبري : 2 / 396 ، 617. 3 / 201 ، 225 ، 605 ، 606 ، 4 / 241 ، 423. 430. 447 ، 467 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1484 ، وثقات ابن حبان : 3 / 102 ، والمعجم الكبير للطبري : 4 / الترجمة 370 ، ووفيات ابن زبر : الورقة 16 ، ومستدرك الحاكم : 3 / 457. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه : الورقة 46 ، ورجال البخاري للباجي : الورقة 52 ، والحلية لابي نعيم : 1 / 361 ، وجمهرة ابن حزم : 438 ، وتاريخ الخطيب : 1 / 153 ، والاستيعاب : 4 / 1606 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 118. وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه : 5 / 39 - 47) ، وتلقيح ابن الجوزي : 131 ، وأسد الغابة : 2 / 80 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 187 ، وسير أعلام النبلاء : 2 / 402 - 413 ، وتاريخ الاسلام : 2 / 327 ، والعبر : 1 / 56 ، وتجريد أسماء الصحابة : 1 / 150. والكاشف : 1 / 268 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 311 - 312 ، ونهاية السول : الورقة 82 ، ومجمع الزوائد : 9 / 329. والاصابة : 1 / 405 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 90 - 91 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1760 ، وكنز العمال : 13 / 614 ، وغيرها من كتب السير والتواريخ. وقد اعتمد المؤلف على الترجمة الرائقة التي كتبها ابن عساكر في تاريخه.

(8/66)


حتى بنيت مساكنه ومسجده ، وأمه هند بنت سعد بن كعب بن عمرو بن امرئ القيس بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج ، قال ذلك ابن البرقي ، وقال : حفظ عنه نحو من خمسين حديثا.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ع) ، وعن أبي بن كعب (خ م).
روى عنه : أسلم أبوعمران التجيبي (د ت س) ، والأسود بن يزيد النخعي ، وأفلح مولاه (م) ، والبراء بن عازب (خ م س). وجابر بن سمرة (م س). وجبير بن نفير الحضرمي (س) ، وحبيب بن أوس الثقفي (تم) ، ورافع بن إسحاق الأنصاري (س). والربيع بن خثيم (س). وزياد بن أنعم الإفريقي (بخ) ، وزيد بن خالد الجهني ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، وسعيد بن المسيب ، وسفيان بن وهب الخولاني وله صحبة ، وصدي بن عجلان أبو أمامة الباهلي ، وأبو سفيان : طلحة بن نافع (ق). وعاصم بن سفيان بن عبد الله الثقفي (س ق). وعبد الله بن حنبن (خ م د س ق) ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن أبي عتبة. وعبد الله بن عمرو بن عبد القاري (س). وعبد الله بن كعب بن مالك. وعبد الله بن يزيد الخطمي (خ م س ق) ، وعبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن الحبلي (م د س) وعبد الرحمن بن سعاد (س ق) وعبد الرحمن بن عبد القاري (ق) ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى (خ م ت س) ، وعبيد بن تعلى الفلسطيني (د). ومولاه عثمان بن جبير (ق) ، وعروة بن الزبير (خ م). وعطاء بن يزيد الليثي (ع) ، وعطاء بن يسار (ت ق). وعلقمة بن قيس ، وعمر بن ثابت الأنصاري (م 4) وعمرو بن ميمون الأودي (س) ، والقاسم أبو عبد الرحمن الشامي (سي) ، وقرثع الضبي (د تم ق). ومحمد بن كعب القرظي (ت). ومحمد بن المنكدر (س) ، وأبو الخير

(8/67)


مرثد بن عبد الله اليزني (د) ، ومعاوية بن قرة المزني (د) ، والمقدام بن معدي كرب الصحابي (ق). وموسى بن طلحة بن عبيد الله (خ م ت س) ، وأبو الأحوص المدني ، وأبو تميم الجيشاني ، وأبورهم السمعي (س).
وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (خ ت س). وابن أخيه أبو سورة الأنصاري (د ت ق). وأبو الشمال بن ضباب (ت) ، وأبو صرمة الأنصاري وله صحبة (م ت) ، وأبو محمد الحضرمي (خت) ،
قال الحافظ أبو بكر الخطيب (1) : حضر العقبة ، ونزل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة في الهجرة ، وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم بدرا ، وأحدا ، والمشاهد كلها. وكان مسكنه بالمدينة. وحضر مع علي بن أبي طالب حرب الخوارج بالنهروان ، وورد المدائن في صحبته ، وعاش بعد ذلك زمانا طويلا حتى مات ببلاد الرود غازيا في خلافة معاوية بن أبي سفيان. وقبره في أصل سور القسطنطينة.
وروى عن سعيد بن المسيب أن أبا أيوب أبصر في لحية النبي صلى الله عليه وسلم أذى فنزعه فأراه إياه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ز نزع الله عن أبي أيوب ما يكره (2).
وقال محمد بن شجاع ابن الثلجي ، : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثني ابن أبي حبيبة ، عن داود بن الحصين ، عن أبي سفيان ، عن أفلح مولى أبي أيوب أن أم أيوب قالت لابي أيوب : أما تسمع ما يقول الناس
__________
(1) تاريخه ز 1 / 153.
(2) أخرجه الطبراني : (3890) ، والحاكم (3 / 462) ، وأخرجه الطبراني من طريق حبيب بن أبي ثابت عن أبي أيوب (4408) وحبيب لم يسمع من أبي أيوب.

(8/68)


في عائشة ؟ قال : بلى ، وذلك الكذب ، وأفكنت يا أم أيوب فاعلة ذلك ؟ قالت : لا والله ، قال : فعائشة والله خير منك. فلما نزل القرآن وذكر أهل الافك. قال الله عزوجل (لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا ، وقالوا هذا إفك مبين) (2) يعني : أبا أيوب حين قال لأم أيوب.
أخبرنا بذلك أحمد بن شيبان ، قال : أخبرنا عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا محدم بن عبدا لباقي ، قال : أخبرنا الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا أبو عمر بن حيويه ، قال : أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حية. قال : أخبرنا محمد بن شجاع ، فذكره.
وقال شعبة ، عن يزيد بن خمير ، عن أبي زبيد : دخلت أنا ونوف البكالي على أبي أيوب الأنصاري ، وقد اشتكى ، فقال نوف : اللهم عافه ، واشفه ، قال : لا تقولوا هذا ، وقولوا : اللهم إن كان أجله عاجلا فاغفر له وارحمه ، وإن كان آجلا فعافه واشفه وآجره.
وقال ليث بن سعد ، عن يحيى بن سعيد الأنصاري ، قال أبو أيوب
الأنصاري : من أراد أن يكثر علمه ، وأن يعظم حلمه. فليجالس غير عشيرته.
وقال أبو كريب : حدثنا فردوس ابن الاشعري ، قال : حدثنا مسعود بن سليمان ، قال : حدثنا حبيب بن أبي ثابت ، عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس ، عن ابن عباس : أن أبا أيوب بن زيد الأنصاري الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عليه حين هاجر إلى
__________
(1) النور 12

(8/69)


المدينة غزا أرض الروم. فمر على معاوية فجفاه. فانطلق ثم رجع من غزوته ، فمر عليه فجفاه ، ولم يرفع به رأسا ، فقال : إن رسول الله صلى اللهعليه وسلم أنبأني : أنا سنرى بعده أثره ، فقال معاوية : فبم أمركم ؟ قال : أمرنا أن نصبر.قال : فاصبروا إذا. فأتى عبد الله بن عباس بالبصرة ، وقد أمره علي عليها ، فقال : يا أبا أيوب ، إني أريد أن أخرج (لك) (1) عن مسكني كما خرجت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأمر أهله فخرجوا ، وأعطاه كل شيء أغلق عليه الدار ، فلما كان انطلاقه ، قال : حاجتك ؟ قال : حاجتى عطائي ، وثمانية أعبد يعملون في أرضي. وكان عطاؤه أربعة آلاف ، فأضعفها له خمس مرات. فأعطاه عشرين ألفا وأربعين عبدا.
أخبرنا بذلك أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، قال : حدثنا أبو كريب...فذكره (2).
قال الهيثم بن عدي ، وأبو الحسن المدائني ، وخليفة بن خياط : مات سنة خمسين : وقيل : مات سنة إحدى وخمسين.
وقال الواقدي ، ويحيى بن بكير ، وعمرو بن علي ، والترمذي : مات سنة اثنتين وخمسين (3).
__________
(1) ضبب المؤلف في هذا الموضع ، علامة النقص في النص ، وما بيت العاضرتين أضفته من معجم الطبراني.
(2) المعجم الكبير (3876) ، وأخرجه الحاكم : 3 / 461 - 462.
(3) هذه الاقوال في تاريخ ابن عساكر ، ومناقب أبي أيوب جمة ، وأخباره كثيرة ، فراجع مظان ترجمته المذكورة ة ، فقيها تفاصيل ، لا سيما تاريخ ابن عساكر.

(8/70)


وقال أبو زرعة الدمشقي (1) : مات سنة خمس وخمسين.
روى له الجماعة.
1613 - د س : خالد بن زيد (2) ، ويقال : ابن يزيد ، الجهني.
عن : عقبة بن عامر الجهني (د س) في "فضل الرمي في سبيل الله.
وعنه : أبو سلام الحبشي (د س) ، قاله عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن أبي سلام (د س) (3) .
وتابعه معاوية بن سلام بن أبي سلام عن جده أبي سلام.
ورواه يحيى بن أبي كثير ، فاختلف عليه فيه ، فقال هشام الدستوائي (ت ق) (4) : عن يحيى ، عن أبي سلام. عن عبد الله بن زيد الازرق.
وقال معمر : عن يحيى ، عن زيد بن سلام بن أبي سلام ، عن عبد الله بن زيد الأزرق ، عن عقبة بن عامر.
__________
(1) تاريخه : 188.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 515 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 501 ، 3 / 389 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1488 ، وثقات ابن حبان : الورقة 109 ، وموضع أوهام الجمع : 1 / 112 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 188 ، والكاشف : 1 / 269 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 312 ، ونهاية السول : الورقة 82 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 91 - 93 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1761.
(3) أخرجه هكذا أبو داود في الجهاد : (5213) والنسائي في الجهاد : 6 / 28 ، وفي الخيل : 6 / 222 - 223.
(4) أخرجه الترمذي : (1637) ، في فضائل الجهاد ، وابن ماجة (2811).

(8/71)


وقيل : عن يحيى ، عن زيد بن سلام ، عن جده أبي سلام عن عبد الله بن زيد (1).
ذكره البخاري ، وأبو حاتم ، وغير واحد ، فيمن اسمه خالد بن زيد ، وفرقوا بينه وبين خالد بن زيد بن خالد الجهني الذي يروي عن أبيه في اللقطة (2) ، ويروي عنه : عبد الله بن محمد بن عقيل.
وذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه"الموضع لاوهام الجمع والتفريق" (3) : أن البخاري وهم في التفريق بينهما. وكانت حجته في ذلك أن رواه بإسناده عن أبي سلام ، عن خالد بن زيد الجهني ، رواه من حديث عبد الله بن المبارك. وعيسى بن يونس ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن أبي سلام.
وليس في ذلك حجة على ما ادعاه ، لانه لم ينسب في الحديث إلى جده ، إنما نسب إلى ابيه خاصة. ثم إلى القبيلة. وليس في ذلك ما يمنع أن يكونا اثنين ، ويؤكد ذلك أن أبا داود رواه في كتاب"الجهاد"من سننه ، عن سعيد بن منصور (د). عن ابن المبارك بإسناده ، وقال فيه : عن"خالد بن يزيد"- بزيادة ياء في اسم ابيه - هكذا وقع في رواية أبي الحسن بن العبد وغير واحد ، عن أبي داود ، ووقع في بعض الروايات عن أبي داود : خالد بن زيد"من غير ياء في أوله (4).
__________
(1) انظر تاريخ البخاري : (3 / الترجمة 515).
(2) ذكره البخاري الراوي عن أبيه : (3 الترجمة 511) ، وابن أبي حاتم : (3 / الترجمة 1485).
(3) الموضح : 1 / 112.
(4) وهكذا وقع في المطبوع من سنن أبي داود (2513).

(8/72)


ورواية النسائي في كتاب الجهاد من سننه (1) : عن عمرو بن عثمان (س) ، عن الوليد عن ابن جابر ، عن أبي سلام ، عن"خالد بن يزيد.
وفي كتاب"الخيل"من سننه (2) : عن الحسن (3) بن إسماعيل بن مجالد (س) ، عن عيسى بن يونس بإسناده ، وقال فيه : عن"خالد بن يزيد الجهني". فقد اتفقت الروايتان عن النسائي على أنه"خالد بن يزيد" ، وهذا يدل على أنهما اثنان ، إذ لو كان الراوي عن عقبة بن عامر ، هو الراوي عن أبيه ، لم يختلف في اسم ابيه ، لان زيد بن خالد الجهني معروف من مشاهير الصحابة.
وروى ابن ماجة في كتاب"الكفارات"من سننه (4) ، عن علي بن محمد (ق) ، عن وكيع ، عن إسماعيل بن رافع ، عن خالد بن يزيد ، عن
عقبة بن عامر حديث : "من نذر نذرا ، ولم يسمه ، فكفارته كفارة يمن.
هكذا وقع عنده هذا الحديث في جميع الروايات عنه ، عن"خالد بن يزيد"والظاهر أنه الجهني الذي روى حديث الرمي ، وكل ذلك مما يبين أن الراوي عن عقبة بن عامر غير الراوي عن أبيه ، وأن من جعلهما اثنين فقد أصاب ، ومن جعلهما واحدا فقد أخطأ ، والله أعلم
وقال الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في حرف العين من"التاريخ"ما ملخصه (5) : عبد الله بن زيد ، ويقال : ابن يزيد ، ويقال : خالد بن زيد القاص الأزرق الدمشقي قاس مسلمة بن عبد الملك بالقسطنطينة.
__________
(1) المجتبى : 6 / 28.
(2) المصدر نفسه : 6 / 222
(3) تصحف في المطبوع من المجتبى إلى : الحسين.
(4) سنن ابن ماجه : (2127).
(5) تاريخ دمشق : الترجمة : 297 من حرف العين (المطبوع).

(8/73)


روى عن : عقبة بن عامر الجهني ، وعوف بن مالك.
روى عنه : بكير بن عبد الله بن الاشج ، ويعقوب بن عبد الله بن الاشج ، وأبو سلام : ممطور الحبشي ، وزيد بن سلام بن أبي سلام ، ويزيد بن خصيفة ، وابن أبي حفصة ، وغيرهم.
ثم روى بإسناده عن ابن لهيعة ، عن بكير ابن الاشج ، ويزيد بن خصيفة.
عن عبد الله بن يزيد قاص مسلمة ، عن عوف بن مالك حديث : لا يقص على الناس إلا أمير أو مأمور أو مختال.
ثم روى حديث عبد الله بن زيد الأزرق ، عن عقبة بن عامر في الرمي
من رواية معمر ، وهشام الدستوائي ، عن يحيى بن أبي كثير ، ومن رواية ابن المبارك ، عن ابن جابر ، عن أبي سلام كما تقدم.
ثم روى حكاية ، عن علي بن أبي حملة ، عن عبد الله بن زيد الدمشقي ، ومكحول وغيرهما.
ثم حكى قول البخاري في "التاريخ"وتفرقته بين عبد الله بن زيد قاص مسلمة بالقسطنطينة وبى عبد الله بن زيد الأزرق ، وقال : هكذا فرق البخاري بينهما وتابعه ابن أبي حاتم. وعندي أنهما واحد ، والله أعلم.
والقول في هذا كالقول في الاول أن الصواب التفريق ، وأن من جعل الجميع لرجل واحد فقد أخطأ ، فإن الراوي عن عوف بن مالك لا خلاف أن اسمه عبد الله ، وإنما وقع الخلاف في اسم ابيه فسماه ابن لهيعة في روايته"عبد الله بن يزيد"وسماه عبد الله بن الحراث في روايته"عبد الله بن زيد"وقول عمرو بن الحارث أولى بالصواب فإنه أحفظ ، وأوثق.

(8/74)


وبينهما في إسناده اختلاف غير ذلك أيضا ، قال ابن لهيعة فيه كما تقدم ، وقال عمرو بن الحارث : عن بكير بن الاشج ، عن يعقوب ابن الاشج ، وابن أبي حفصة ، عن عبد الله بن زيد.
وقد وقع فيه وهم آخر : حيث ذكر في الرواية عنه ابن أبي حفصة ، ويزيد بن خصيفة ، والصواب أحدهما ، وكذلك القول في أبي سلام وزيد بن سلام ، وفي بكير ابن الاشج ، ويعقوب ابن الاشج والله أعلم. وقد وقع لنا حديث خالد بن زيد هذا بعلو ، أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قال : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال (1) : حدثنا محمد بن علي الصائغ ، ومسعدة بن سعد العطار ، قالا : حدثنا سعيد بن منصور (ح) ، قال أبو القاسم : وحدثنا يحيى بن عثمان بن صالح.
قال حدثنا نعيم بن حماد ، قالا (2) : حدثنا ابن المبارك (ح) ، قال : وحدثنا عبيد بن غنام ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا عيسى بن يونس (ح) ، قال : وحدثنا الحسين بن إسحاق ، قال : حدثنا علي بن بحر ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم.
قالوا : حدثنا عبدالرحمان بن يزيد بن جابر ، قال : حدثني أبو سلام ، قال : حدثني خالد بن زيد ، قال : كنت رجلا راميا ، وكان عقبة بن عامر يمر بي ، فيقول : يا خالد ، اخرج بنا نرمي ، فلما كان ذات يوم أبطأت عنه ، فقال : يا خالد ، تعال أحدثك بما حدثني رسول الله صلى
__________
(1) المعجم الكبير : 17 / 342.
(2) يعني : سعيد بن منصور ، ونعيم بن حماد

(8/75)


الله عليه وسلم ، فأتيته ، فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الله عزوجل يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة : صانعه يحتسب في صنعته الخير ، والرامي به ومنبله ، وارموا واركبوا ، وأن ترموا أحب إلى من أن تركبوا ، وليس من اللهو إلا ثلاثة : تأديب الرجل فرسه ، وملاعبته امرأته ، ورميه بقوسه ، ومن ترك الرمي بعد ما علمه رغبة عنه ، فإنها نعمة كفرها ، أو تركها.
ورواه أبو داود ، عن سعيد بن منصور ، ورواه النسائي ، عن عمرو بن
عثمان ، عن الوليد بن مسلم كما تقدم.
ورواه هشام بن عمار ، عن إسماعيل بن عياش ، عن ابن جابر ، عن أبي سلام ، عن أبي أيوب الأنصاري قال : كنت أرامي عقبة بن عارم ، فذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله ، رواه أبو بكر بن أبي عاصم عن هشام بن عمار عقيب حديث عيسى بن يونس ، وهذا قول شاذ لم يتابع إسماعيل بن عياش عليه أحد ، ولعله كناه من قبل نفسه ، فوهم في ذلك ، والله أعلم.
1614 - س : خالد بن زيد (1) ، وقيل : ابن يزيد ، وهو وهم, أبو عبد الرحمن الشامي.
روى عن : شرحبيل بن السمط مرسل (س) ، وعن العرباض بن
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 514 ، وسؤالات الآجري لابي داود : 5 / الورقة 19 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1489 ، وثقات ابن حبان : الورقة : 110. وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 188. والكاشف : 1 / 269 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 312 ، ونهاية السول : الورقة 82 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 93 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1762.

(8/76)


سارية كذلك ، وعن قزعة بن يحيى ، وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام (س).
روى عنه : سفيان بن حسين, ومعتمر بن سليمان (س) ، قال أبو حاتم (1) : ما به بأس.
وذكره ابن حبان في كتاب"الثقات (2).
روى له النسائي حديثين ، أحدهما : حديث شرحبيل بن السمط ،
عن عمرو بن عبسة في العتق (3) والآخر : حديث عائشة في "الصائم يصبح جنبا فيغتسل ويصوم" (4). وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان.
__________
(1) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1489.
(2) الورقة 110 ، ولكن البخاري فرق بين "خالد بن زيد"الراوي عن قزعة والذي روى عنه معتمر بن سليمان (3 / الترجمة 514) ، وبين (خالد بن يزيد) الراوي عن عرباض بن سارية ، روى عنه سفيان بن حسين. (3 / الترجمة 609) فهما عنده اثنان ، وتبعه على ذلك ابن حبان في "الثقات" فذكر"خالد بن يزيد"الراوي عن العرباض في التابعين ، وذكر (خالد بن زيد) الراوي عن قزعة في أتباع التابعين. وإنما تبع المؤلف أبا حاتم الرازي ، كما نقل عنه ابنه في "الجرح والتعديل"وكان عليه أن يبين دواعي قوله"وهو وهم"ويرد على البخاري وابن حبان. وخالد بن زيد هذا قال فيه أبو داود (على ما رواه الآجري في سؤالاته (5 / الورقة 19) : كان بدمشق ، متروك الحديث.
(3) حديث : "من أعتق رقبة مؤمنة كانت فداءه من النار"أخرجه النسائي في العتق في سننه الكبرى برواية ابن الاحمر عن محمد بن عبدالاعلى ، عن معتمر بن سليمان ، عن خالد (تحفة الاشراف : 8 / 160 حديث رقم 10755) ، وأخرجه هو وأبو داود من طرق أخرى.
(4) في الصوم من سننه الكبري (تحفة : 12 / 340 حديث 17696) ومتنه صحيح اتفق عليه البخاري ومسلم من حديث عائشة.

(8/77)


وأحمد بن شيبان ، وزينب بنت مكي ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا محمد بن عبدا لباقي ، قال : أخبرنا الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا أبو الحسن بن كيسان ، قال : حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي ، قال : حدثنا نصر بن علي ، قال : حدثنا معتمر بن سليمان ، عن خالد بن زيد ، قال : سمعت أبا بكر يقول : سمعت عائشة تقول : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون جنبا من غير حلم أو من غير احتلام فيغتسل ويصوم.
رواه عن محمد بن عبدالاعلى ، عن معتمر ، فوقع لنا بدلا عاليا.
1615 - د ت سي ق : خالد بن سارة (1) ، ويقال : ابن عبيد بن سارة ، القرشي المخزومي المكي ، والد جعفر بن خالد بن سارة.
روى عن : عبد الله بن جعفر بن أبي طالب (د ت سي ق) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب.
روى عنه : ابنه جعفر بن خالد بن سارة (د ت سي ق) ، وعطاء بن أبي رباح.
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (2).
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 526 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1508 ، وثقات ابن حبان : الورقة 110 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 188 ، ورجال ابن ماجة : الورقة 14 ، والكاشف : 1 / 269 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2432 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 312 ، والعقد الثمين : 4 / 265 ، ونهاية السول : الورقة 82 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 93 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1763.
(2) الورقة 110. وقال مغلطاي : قال أبو الحسن بن القطان في كتاب الوهم والايهام : لا تعرف حاله ولا أعلم له إلا حديثين"وقال أيضا : وذكره ابن خلفون في الثقات". وقال الإمام الذهبي في "الميزان" : خالد بن سارة ، عن عبد الله بن جعفر بحديث : =

(8/78)


روى له أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة حديثا ، والنسائي في "اليوم والليلة"آخر. وكقد كتبناهما ، في ترجمة ابنه جعفر بن خالد.
1616 - خ س ق : خالد بن سعد الكوفي (1) ، مولى أبي مسعود الأنصاري البدري.
روى عن : حذيفة بن اليمان ، وعبد الله بن أبي عتيق (خ ق) ، ومولاه أبي مسعود الأنصاري (س) ، وأبي هريرة ، وعائشة (س).
روى عنه : إبراهيم بن بشير الأنصاري ، وإبراهيم بن يزيد النخعي ، وحبب بن أبي ثابت ، وسليمان الأعمش ، وأبو حصين عثمان بن عاصم الأسدي ، ومجمع بن يحيى الأنصاري ، ومنصور بن المعتمر (خ س ق).
قال إسحاق بن منصور (2) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
__________
= "اصنعوا لآل جعفر طعاما" ، حسنه الترمذي من رواية جعفر بن خالد.
عن أبيه وما صححه ، وخالد ما وثق ، لكن يكفيه أنه روى عنه أيضا عطاء" (1 / الترجمة 2423). كذا قال : أنه ما وثق ، وذكره هو في الكاشف ، وقال : وثق"! فلو قال : ما وثقه غير ابن حبان"لكان أحسن ، والله أعلم.
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 144 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 525 ، وتاريخ الصغير : 2 / 54 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 111 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1503 ، وثقات ابن حبان : (ص 55 من التابعين) والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 311 ، وأسماء الدارقطني : الترجمة 270 ، ورجال البخاري للباجي : الورقة 54 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 122 ، وضعفاء ابن الجوزي : الورقة 46 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 362 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 188 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2424 ، والكاشف : 1 / 269 ، والمغني : 1 / الترجمة 1844 ، وديوان الضعفاء : الترجمة 1215 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 312 ، ونهاية السول : الورقة 82 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 94 ، ومقدمة الفتح : 398 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1764.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1503.

(8/79)


وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (1).
روى له البخاري ، والنسائي ، وابن ماجة.
أخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، وأبو إسحاق ابن الدرجي ، قالا :
__________
(1) من التابعين : ص 55 ، وقال البخاري في تاريخه الكبير : قال يحيى بن سعيد : عن سفيان ، عن منصور عن إبراهيم ، عن خالد بن سعد ، عن أبي مسعود أنه كان يشرب نبيذ الجر. قال منصور : ثم حدثني خالد بن سعد.
وقال الأعمش : عن إبراهيم ، عن همام ، عن أبي مسعود. وقال يحيى بن اليمان : عن سفيان ، عن منصور ، عن خالد ، عن أبي مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بنبيذ فصب عليه الماء. ولم يصح. وقال الاشجعي وغيره : عن سفيان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح عن المطلب : أتي النبي صلى الله عليه وسلم نبيذ. (3 / الترجمة 525). وقال ابن أبي عاصم في كتاب"الاشربة"بعد حديث أخرجه من طريقه عن أبي مسعود مرفوعا في النبيذ : هذا خبر لا يصح ، وخالد مجهول عندي ، ولا يروي عنه إلا منصور وحدث عن أبي مسعود ، وعن آخر ولد لابي مسعود ، ولم يقل"سمعت"أبا مسعود ولا"حدثنا"فأرى أن يكون بينه وبين أبي مسعود إنسانا ، فوجب أن لا يقبل خبره عن أبي مسعود إلا أن يقول : حدثنا"أبوشبهه (مغلطاي وابن حجر) وساق له ابن عدي في "الكامل"حديث النبيذ واستنكره ، وبين أن الخطأ فيه من يحيى بن يمان فقال : سمعت عبدان يقول : سمعت ابن نمير يقول : أخطأ ابن يمان على الثوري ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن المطلب ، قال : عطش النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكره. سمعت عبدان يقول : سمعت ابن نمير يقول : ابن يمان سريع الحفظ سريع النسيان"وساق له حديثا آخر فقال : حدثنا محمد ابن علي بن القاسم غلام طالوت ، حدنا حسين بن حميد بن الربعي الخراز ، حدثنا محمد بن إسحاق البلخي ، حدثنا يحيى بن يمان ، عن سفيان ، عن منصور ، عن خالد ، عن أبي مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تتم على عبد نعمة إلا بالجنة"وهذا لا أعرفه إلا من هذا الطريق ، ومحمد بن إسحاق البلخي لعل البلاء منه...والراوي حسين بن حميد ضعيف ، ويحيى بن يمان قد وهم في حديث النبي صلى الله عليه وسلم.
ثم قال : ولخالد بن سعد أحاديث إلا أن الذي ينكر من حديثه هو الذي ذكرت" (1 / الورقة 311). قال بشار : قد بين ابن عدي أن ما استنكره عليه من الحديث كان البلاء فيه من غيره. أما قول ابن أبي عاصم"مجهول"ففيه نظر ، كأنه ما عرف خالدا الذي يروي حديث نبيذ الجر فجهله ، لذلك وثقه الحافظان الذهبي وابن حجر ، وقبلهما ابن معين ، وابن حبان ، وابن خلفون.

(8/80)


أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو بكر بن شاذان الاعرج ، قال : أخبرنا أبو بكر بن فورك القباب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل ، عن منصور ، عن خالد بن سعد ، عن ابن أبي عتيق ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عليكم بهذه الحبة السوداء فإن فيها شفاء من كل داء إلا الموت"يعني : الشونيز.
رواه البخاري (1) ، وابن ماجة (2) عن أبي بكر بن أبي شيبة ، فوافقناهما فيه بعلو. وعندهما فيه قصة لغالب بن أبجر ، وليس لخالد بن سعد عندهما غير هذا الحديث الواحد. وهو حديث عزيز.
1617 - خ : خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي (3) ، أخو إسحاق بن سعيد.
روى عن : بديح مولى عبد الله بن جعفر ، وأبيه سعيد بن عمرو بن سعيد (خ) ، وسهل بن يوسف بن سهل بن مالك الأنصاري ابن ابن أخي كعب بن مالك.
__________
(1) في الطب : 7 / 160.
(2) في الطب (3449).
(3) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 522 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1500 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 110 ، ورجال البخاري للباجي : الورقة 54 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 122 ، وتاريخ الاسلام : الورقة 69 (أيا صوفيا 3006) وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 188 ، والكاشف : 1 / 269 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 313.
ونهاية السول : الورقة 82 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 94 - 95 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1765.

(8/81)


روى عنه : إبراهيم بن موسى الرازي ، وإبراهيم بن يوسف الكندي الصيرفي ، وسليمان بن أبي شيخ, وعبد الله بن عمر بن أبان الجعفي ، وعبد الله بن المبارك (خ) ، وعبد الله بن محمد بن حكيم الطائي البصري ، وعبد الرحمن بن صالح الأزدي ، وأبو روح الفرج بن سعيد المأربي اليماني ، ومحمد بن بشر العبدي ، وهشام بن محمد بن السائب الكلبي ، ويحيى بن عبدالحميد الحماني.
قال مكي بن عبدان : حدثنا مسلم بن الحجاج ، قال : حدثنا الحلواني ، قال : حدثنا محمد بن بشر ، قال : حدثنا خالد بن سعيد ، قيل لمحمد : من ذكرت يا أبا عبد الله ؟ قال : الثقة الصدوق المأمون خالد بن سعيد أخو إسحاق بن سعيد.
أخبرنا بذلك أبو الحسن بن البخاري ، قال : أخبرتنا ست الكتبة نعمة بنت علي بن يحيى بن الطراح ، قلت : أخبرنا جدي ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ في كتابه ، قال : أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الارموي بنيسابور ، قال : أخبرنا محمد بن عبد الله الجوزقي ، قال : أخبرنا مكي بن عبدان ، فذكره.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (1).
روى له البخاري حديثا واحدا ، عن أبيه ، عن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص في ذكر خاتم النبي صلى الله عليه وسلم ، وغير ذلك.
__________
(1) الورقة 110. ونقل ابن حجر عن الدارقطني أنه قال : ليس به بأس.

(8/82)


1618 - د ق : خالد بن سعيد بن أبي مريم القرشي التيمي المدني (1) ، مولى ابن جدعان ، والد عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبي مريم.
روى عن : سعيد بن عبد الرحمن بن رقيش (د) ، وغانم بن الأحوص ، والمطلب بن عبد الله بن حنطب ، ونعيم المجمر ، وأبي زينب مولى حازم بن حرملة الغفاري (ق). وأبي مالك الاشعري ،
روى عنه : ابنه عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبي مريم (د) ، وعطاف بن خالد المخزومي ، ومحدمبن معن الغفاري (ق).
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (2).
روى له أبو داود حديثا ، وابن ماجة آخر ، وقد كتبنا حديث أبي داود في ترجمة عبد الله بن أبي أحمد بن جحش ، وحديث ابن ماجة في ترجمة حازم بن حرملة الغفاري.
1619 - بخ م 4 - خالد بن سلمة بن العاص بن هشام (3) بن
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 524 ، وضعفاء العقيلي : الورقة 59 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1498 ، وثقات ابن حبان : الورقة 110 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2425 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 188 ، والكاشف : 1 / 269 ، وديوان الضعفاء : الترجمة 1216 ، ونهاية السول : الورقة 82 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 95 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1766.
(2) الورقة 110 ، وذكره العقيلي في "الضعفاء"وقال : لابن يتابع على حديثه (الورقة 59). وقال ابن حجر : وقال ابن المديني : لا نعرفه.
وجهله ابن القطان.
(3) طبقات ابن سعد : 6 / 347 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 144 ، وتاريخ خليفة : 402 ، وعلل أحمد : 1 / 41 ، 105 ، 151 ، 254 ، 316 ، 330.وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 529 ، وسؤالات الآجري لابي داود : 3 / الورقة 9 ، والمعرفة =

(8/83)


المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي أبو سلمة ، ويقال : أبو القاسم الكوفي المعروف بالفأفاء ، والد عكرمة بن خالد المخزومي الاصغر ، وابن عم عكرمة بن خالد المخزومي ، الاكبر ، وأصله حجازي.
روى عن : سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص ، وسعيد بن المسيب ، وعامر الشعبي (عس) ، وعبد الله بن رافع مولى أم سلمة ، وعبد الله البهي (بخ م 4) ، وعروة بن الزبير ، وعيسى بن طلحة بن عبيد الله (مد).
ومحمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن أبي ضرار المصطلقي ، وابن عمه محمد بن عمرو بن الحارث بن أبي ضرار ، ومسلم مولى خالد بن عرفطة ، وموسى بن طلحة بن عبيد الله (س) ، وأبي بردة بن أبي موسى الاشعري (ت).
روى عنه : حماد بن زيد (مد) ، وزائدة بن قدامة ، وزكريا بن أبي زائدة (بخ م 4) وزياد بن الربيع اليحمدي (ت) ، وسفيان الثوري (مد) ،
وسفيان بن عيينة ، وسهل بن أسلم ، وشعبة بن الحجاج ، وابنه
__________
= ليعقوب 1 / 301 ، 2 / 812 ، 813 ، وتاريخ واسط : 98 ، وتاريخ الطبري : 7 / 456 ، وضعفاء العقيلي : الورقة 59 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1505 ، والعقد الفريد : 4 / 54 ، وثقات ابن حبان : الورقة 110 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 308 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه : الورقة 46 ، وتاريخ دمشق (تهذيبه : 5 / 55 - 56).
وضعفاء ابن الجوزي : الورقة 46 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 239.
وسير أعلام النبلاء : 5 / 373 - 374 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2446 ، والمغني : 1 / الترجمة 1847 ، وديوان الضعفاء : الترجمة 1217 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 189 ، والكاشف : 1 / 270 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 313 ، ونهاية السول : الورقة 82 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 95 - 96 ، وخلاصة الخزرجي : الترجمة 1767 ، وشذرات الذهب : 1 / 189.

(8/84)


عبد الرحمن بن خالد بن سلمة ، وعثمان بن حكيم الأنصاري (س) ، وابناه : عكرمة بن خالد بن سلمة ، ومحمد بن خالد بن سلمة ، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري (1) ، ومسعر بن كدام (عس) ،
والمنهال بن خليفة ، وهشيم بن بشير (2) ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة (4) ويحيى بن سعيد الأنصاري.
وحكى عنه عمرو بن دينار ، وهو أكبر منه.
وكان من علماء قريش ، وله قصة مع النضر بن شميل الحميري عند هشام بن عبد الملك في ذكر مناقب قريش ومثالبها التي لا شبهه لها ، وذلك مذكرو في كتاب"الواحدة.
قال البخاري : عن علي ابن المديني : له نحو عشرة أحاديث
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه ، وإسحاق بن منصور ، وأحمد بن سعد بن أبي مريم ، وعبد الله بن شعيب ، والمفضل بن غسان الغلابي ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وكذلك قال علي ابن المديني ، ومحمد بن عبد الله بن عمار ، الموصلي ، ويعقوب بن شيبة ، والنسائي (3).
وقال أبو حاتم (4) : شيخ يكتب حديثه
__________
(1) قال المؤلف في حاشية نسخته : أبو أحمد ذكره أبو القاسم في التاريخ ، وما أظنه أدركه ، والله أعلم.
(2) بعض الاحاديث رواها عنه ولم يسمعها منه (انظر علل أحمد : 1 / 316 ، 330).
(3) هذه الاقوال والتي قبلها في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ، وكامل ابن عدي ، وتاريخ ابن عساكر.
(4) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1505.

(8/85)


وقال أبو أحمد بن عدي (1) : وهو في عداد من يجمع حديثه ، ولا أرى برواياته بأسا.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (2).
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة ، وقال (3) : هرب من الكوفة لما ظهرت دعوة بني العباس إلى واسط فقتل مع ابن هبيرة ، يقولون : إن أبا جعفر قطع لسانه ثم قتله ، وله عقب بالكوفة.
هكذا ذكره في "الكبير"وذكره في "الصغير"في الطبقة الخامسة.
وقال المفضل بن غسان الغلابي ، عن يحيى بن معين : هشيم لم يسمع بن خالد بن سلمة (4) وسمع منه الثوري ، وابن عيينة (5).
وقال محمد بن حميد الرازي (6) عن جرير : كان خالد بن سلمة الفأفاء رأسا في المرجئة ، وكان يبغض عليا.
وقال عباس الدوري (7) : أنشدنا يحيى بن معين :
وجاءت قريش قريش البطاح • إلينا هم الاول الداخلة
يقودهم الفيل والزندبيل • وذو الضرس والشفة المائلة
__________
(1) الكامل : 1 / الورقة 309 ،
(2) الورقة 110 بترتيب الهيمثي.
(3) الطبقات : 6 / 347 ،
(4) انظر أيضا علل أحمد : 1 / 316 ، 330.
(5) وهذا رواه أيضا عباس الدوري عن يحيى بن معين (2 / 144).
(6) الكامل لابن عدي : 1 / الورقة 308 ، قلت : ومحمد بن حميد الرازي كذاب معروف ، فهذا لا يصح.
(7) من تاريخ ابن عساكر ، وهو ليس في المطبوع من رواية الدوري عن يحيى.

(8/86)


قال عباس : الزندبيل كبير الافيلة. قال : وقال يحيى : الفيل والزندبيل ، عبد الملك وأبان ابنا بشر بن مروان قتلا مع ابن هبيرة الاصغر ، وذو الضرس والشفة المائلة : خالد بن سلمة المخزومي ، قال : وقال يحيى : ابن هبيرة الاكبر يقال له : يزيد بن هبيرة ، والاصغر هو : عمر بن يزيد بن هبيرة قتله الهاشميون ، يعني الاصغر - هكذا حكى عباس ، عن يحيى ، وذلك وهم ، والصحيح أن الاكبر عمر بن هبيرة ، والاصغر يزيد بن عمر بن هبيرة.
وقال يعقوب بن شيبة : بلغني أنه هرب من الكوفة إلى واسط لما ظهرت دعوة بني العباس فقتل مع ابن هبيرة يقال : إن بعض الخلفاء قطع لسانه ثم قتله ، ولهم عدد بالكوفة وبقية.
ذكر علي ابن المديني خالد بن سلمة هذا يوما فقال : قتل مظلوما.
وحكى في قتله بعض هذه القصة التي ذكرناها.
وقال أبو داود ، عن الحسن بن علي الخلال : سمعت يزيد بن هارون يقول : دخلت المسودة واسط سنة اثنتين وثلاثين فنادى مناديهم بواسط : الناس آمنون إلا العوام بن حوشب ، وعمر بن ذر ، وخالد بن سلمة المخزومي"فأما خالد فقتل ، وأما العوام فهرب ، وكان يحرض على قتالهم ، وكان عمر بن ذر يقص بهم ، ويحرض على قتالهم عندنا بواسط.
وقال خليفة بن خياط (1) : حدثني محمد بن معاوية عن بيهس بن
__________
(1) تاريخه 402 ، وليس فيه"حدثني محمد بن معاوية"وإنما جاء هذا من نقل المؤلف بواسطة ابن عساكر.

(8/87)


حبيب ، قال : لما كان يوم الاثنين لثلاث عشرة بقيت من ذي القعدة سنة
اثنتين وثلاثين ومئة ، بعث أبو جعفر خازم بن خزيمة فقتل ابن هبيرة ، وطلب خالد بن سلمة المخزومي فلم يقدر عليه ، فنادى مناديهم أن خالد بن سلمة آمن ، فخرج بعد ما قتل القوم يوما فقتلوه أيضا. يعني : يوم الثلاثاء
وقال سليمان بن أبي شيخ ، عن يحيى بن سعيد الأموي : زاملت أبا بكر بن عياش إلى مكة فما رأيت أورع منه ، ولقد أهدى له رجل بالكوفة رطبا فبلغه أنه من البستان الذي قبض عن خالد بن سلمة المخزومي ، فأتى آل خالد فاستحلهم وتصدق بقيمته (1).
روى له البخاري في "الأدب"والباقون.
أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو الحسن مسعود بن أبي منصور الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا أبو محمد بن حيان ، قال : حدثنا العباس بن حمدان ، قال : حدثنا أبو كريب ، قال : حدثنا ابن أبي زائدة ، عن أبيه ، عن خالد بن سلمة ، عن البهي ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه.
__________
(1) وقال بحشل في تاريخه"كان أبو جعفر اتهمه في أمر ابن هبيرة ، فقتله حين دخل واسط سنة تسع (كذا) وثلاثين"ومئة"وكان من مشاهير الخطباء"العقد الفريد : 4 / 54) وقد وثقه الجمع الغفير ، وتابعهم الإمام الذهبي ، لكن قال ابن حجر في التقريب : صدوق رمي بالارجاء والنصب"قال العبد المسكين أبو محمد محقق هذا الكتاب : الذي روى ذلك وانفرد به رجل كذاب هو محمد بن حميد الرازي ، فكان ينبغي للحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى - أن ينبه على ذلك. وإن أقوال الجرح والتعديل لا تؤخذ عن مثل هذا المفتري.

(8/88)


رواه مسلم (1) ، وأبو داود (2) ، والترمذي (3) ، عن أبي كريب فوافقناهم فيه بعلو. وليس لخالد بن سلمة عن مسلم سوى هذا الحديث الواحد.
ورواه ابن ماجة (4) ، عن سويد بن سعيد ، عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، فوقع لنا بدلا عاليا.
وقال الترمذي : حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن زكريا.
هكذا قال : وقد رواه الوليد بن القاسم بن الوليد الهمداني ، وإسحاق بن يوسف الأزرق ، عن زكريا ، كما رواه يحيى ، وقد وقع لنا حديث الوليد بن القاسم عاليا.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي ابن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال (5) : حدثني أبي ، قال : حدثنا الوليد بن القاسم بن الوليد ، قال : حدثنا زكريا ، قال : حدثنا خالد بن سلمة ، عن البهي ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه.
__________
(1) في الحيض من الطهارة (373).
(2) أخرجه أبو داود (18) في الطهارة.
(3) أخرجه الترمذي في الدعوات (3384)
(4) في الطهارة (302) وعلقه البخاري (1 / 163) وأخرجه أحمد : 1 / 70 ، 153.
(5) مسند أحمد : 6 / 278 ، (ووقع في معجم فنسنك : 6 / 178 خطأ).

(8/89)


1620 - بخ دس ق : خالد بن سمير السدوسي البصري (1).
رأى الأحنف بن قيس.
وروى عن : أنس بن مالك ، وبشير بن نهيك (بخ دس ق) ، وعبد الله بن رباح الأنصاري (دس) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، ومضارب بن حزن.
روى عنه : الأسود بن شيبان (بخ دس ق).
قال النسائي : ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (2).
روى له البخاري في "الأدب"حديثا واحدا ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة.
أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، وغير واحد ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال (3) : حدثنا علي بن
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 528 ، وثقات العجلي : الورقة 13 ، وتاريخ الطبري : 3 / 40 ، 5 / 505 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1507 ، وثقات ابن حبان : الورقة 110 (= ص 57 من التابعين) ، وإكمال ابن ماكولا : 4 / 372 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 189. ورجال ابن ماجة : الورقة 9 ، والكاشف : 1 / 270 ، والمشتبه : 401 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 313 ، ونهاية السول : الورقة 82 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 97 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1768 ، ووقع ضبط اسم ابيه في تقريب ابن حجر وخلاصة الخزرجي"شمير"- بالشين المعجمة - وهو وهم ، فقد قيده ابن ماكولا ، والذهبي في "المشتبه" وغيرهما بالسين المهملة.
(2) في التابعين منه (57) وقال العجلي : بصري ثقة. ووثقه الذهبي ، وقال ابن حجر : صدوق يهم قليلا.
(3) المعجم الكبير (1230).

(8/90)


عبد العزيز ، وأبو مسلم الكشي ، قالا : حدثنا حجاج بن المنهال. قال أبو القاسم : وحدثنا علي بن عبد العزيز ، قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم. قال : وحدثنا محمد بن محمد التمار ، قال : حدثنا سهل بن بكار.
قالوا : حدثنا الأسود بن شيبان : قال حدثنا خالد بن سمير ، قال : حدثنا بشير بن نهيك ، عن بشير بن الخصاصية - وكان اسمه في الجاهلية زحما فهاجر فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيرا ، قال : بينما أنا أماشي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال لي : يا ابن الخصاصية ما أصبحت تنقم على الله منشئ كل خير صنع الله بك. قال : ثم أتى على قبور المسلمين فقال : لقد أدرك هؤلاء خيرا كثيرا - قالها ثلاث مرات - ثم أتى على قبور المشركين ، فقال : لقد فات هؤلاء خيرا كثيرا - قالها ثلاث مرات - ثم حانت من رسول الله صلى الله عليه وسلم نظرة فإذا رجل يمشي على القبور عليه نعلان فناداه النبي صلى الله عليه وسلم : يا صاحب السبتيتين اخلع نعليك. فنظر الرجل فإذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فخلع نعليه فرمى بهما. واللفظ لحديث مسلم بن إبراهيم.
رواه البخاري (1) عن سهل بن بكار ، وعن سليمان بن حرب.
ورواه أبو داود (2) ، عن سهل بن بكار.
ورواه النسائي (3) ، عن محمد بن عبد الله بن المبارك عن وكيع ، كلهم عن الأسود بن شيبان.
__________
(1) الادب المفرد (775) و(839).
(2) في الجنائز (3230).
(3) أخرجه النسائي في الجنائز (المجتبي : 3 / 96).

(8/91)


وروى ابن ماجة (1) بعضه عن علي بن محمد عن وكيع ، وليس عنده غيره.
1621 - ق : خالد بن أبي الصلت البصري (2) ، عامل عمر بن عبد العزيز ، مدني الاصل.
روى عن : ربعي بن خراش ، وسماك بن حرب ، وعبد الملك بن عمير ، وعراك بن مالك (ق) ، وعمر بن عبد العزيز ، ومحمد بن سيرين.
روى عنه : خالد الحذاء (ق) ، وسفيان بن حسين ، والمبارك بن فضالة ، وواصل مولى أبي عيينة ، وأبو عوانة - فيما قيل - والصحيح : أن بينهما خالدا الحذاء.
ذكره ابن حبان في "الثقات" (3).
وقال البخاري (4) : خالد بن أبي الصلت عن مراك مرسل.
روى له ابن ماجة حديثا واحدا ،وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ،
__________
(1) في الجنائز (1568).
(2) علل أحمد : 1 / 162 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 535 ، وتاريخ واسط : 141 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1517 ، وثقات ابن حبان : الورقة 110 ، ومشاهير علماء الامصار : الترجمة 1032 ، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه : 5 / 66) ، وتاريخ الاسلام : 4 / 246 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2432 ، ورجال ابن ماجة : الورقة 9 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 189 ، والكاشف : 1 / 270.
وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 313 ، ونهاية السول : الورقة 82 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 97 - 98 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1769.
(3) الورقة 110.
(4) تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 535.

(8/92)


وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك.قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال (1) ، حدثني أبي ، قال : حدثنا علي بن عاصم. قال خالد الحذاء : أخبرني عن خالد بن أبي الصلت ، قال : كنت عند عمر بن عبد العزيز في خلافته ، وعنده عراك بن مالك. فقال عمر : ما استقبلت القبلة ولا استدبرتها ببول ولا غائط ، منذ كذا أو كذا فقال عراك : حدثتني عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بلغه قول الناس في ذلك أمر بمقعدته فاستقبل بها القبلة
رواه (2) عن أبي بكر بن أبي شيبة ، وعلي بن محمد عن وكيع ، عن حماد بن سلمة ، عن خالد الحذاء نحوه ، ولم يذكر قصة عمر بن عبد العزيز.
وقال البخاري (3) : قال موسى : حدثنا حماد ، عن خالد الحذاء ، عن خالد بن أبي الصلت ، قال : كنا عند عمر بن عبد العزيز فقال عراك بن مالك : سمعت عائشة قالت : قال النبي صلى الله عليه وسلم : حوى مقعدي إلى القبلة بفرجة. قال : وقال موسى : حدثنا وهيب عن خالد عن رجل أن عراكا حدث عن عمرة عن عائشة ، وقال ابن بكير : حدثني بكر ، عن جعفر بن ربيعة. عن عراك ، عن عروة أن عائشة كانت تنكر قولهم : لا تستقبل القبلة ، وهذا أصلح.
__________
(1) مسند أحمد : 6 / 184.
(2) في الطهارة (324).
(3) تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 535.

(8/93)


ورواه البيهقي من رواية علي بن عاصم ثم قال : تابعه حماد بن سلمة بن خالد الحذاء في إقامة إسناده. قال : ورواه عبد الوهاب الثقفي ، عن خالد الحذاء عن رجل ، عن عراك عن عائشة.
ورواه أبو عوانة وغيره ، عن خالد الحذاء ، عن عراك ، عن عائشة (1).
1622 - ت : خالد بن طهمان السلولي (2) ، أبو العلاء الخفاف الكوفي ، وهو خالد بن أبي خالد.
__________
(1) وقال ابن حجر : وذكر الخلال عن أبي عبد الله أنه قال : ليس معروفا. وقال إبراهيم بن الحارث : أنكر أحمد قول من قال : عن عراك سمعت عائشة"وقال : عراك من أين سمع من عائشة ؟ ! وقال أبو طالب عن أحمد : إنما هو عراك عن عروة عن عائشة ، ولم يسمع عراك منها. وقال أبو محمد بن حزم : هو مجهول ، وقال عبد الحق : ضعيف. وتعقيب ابن مفوز كلان بن حزم فقال : هو مشهور بالرواية معروف بحمل العلم ولكن حديثه معلول"قال بشار : وكلام ابن حجر هذا وجدته أيضا في حاشية لاحدهم على نسخة المؤلف ، وهو ليس بخط الحافظ ابن حجر الذي أعرفه. وقال ابن حجر أيضا. "وقال الترمذي في العلل الكبير : سألت محمدا عن عن هذا الحديث فقال : فيه اضطراب. والصحيح : عن عائشة قولها. وذكر أبو حاتم نحو قول البخاري وأن الصواب : عراك عن عروة عن عائشة ، قولها ، وأن من قال فيه : عن عراك سمعت عائشة"مرفوعا وهم فيه مسندا ومتنا ، (تهذيب : 3 / 98) قلت : وذكره أسلم بن سهل الرزاز الواسطي المعروف ببحشل في تاريخه عند الكلام على الرواة عن يزيد بن هارون فقال : حدثنا محمد بن عبد الله بن سعيد ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا أخي أبو يعلى العلاء ، قال : حدثنا سفيان بن حسين ، قال : كنا نأتي خالد بن أبي الصلت ، وكان عينا لعمر بن عبد العزيز بواسط ، وكان له هيئة ، فأتيناه يوما وقد مرض ، وإذا تحته شاذ كونية خلقة من متاع رث ، فقلنا له في ذلك. فقال : إنكم كنتم وأنا في حال دنيا ، فكنت في هيئة الدنيا ، وإنكم الآن أتيتموني وأنا في حال الآخرة ، فأنا على تلك الحال". (ص 141). وقال ابن حجر : مقبول.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 144 ، وتاريخ الدارمي : رقم 959 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 540 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1521 ، وثقات ابن حبان : =

(8/94)


روى عن : أنس بن مالك ، وحبيب بن أبي ثابت وحبيب بن أبي حبيب البجلي (ت) ، وحصين بن عبد الرحمن ، وحصين بن مالك البجلي (ت) ، وعطية العوفي (ت) ، ونافع بن أبي نافع البزاز (ت) ، ونفيع أبي داود الاعمى ،
روى عنه : أحمد بن عبد الله بن يونس ، والحسن بن عطية القرشي ، وسفيان الثوري ، وعبد الله بن داود الخريبي ، وعبد الله بن المبارك (ت) ، وعبيد الله بن موسى ، وعطاء بن مسلم الخفاف ، وعلي بن قادم ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ومحمد بن ربيعة الكلابي ، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري ، ومحمد بن يوسف الفريابي ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى بن عباد الضبغي ، وقال في نسبه : خالد بن أبي خالد ، ويحيى بن هاشم السمسار أحد الضعفاء المتروكين.
قال عباس الدوري (1) ، عن يحيى بن معين : خالد الإسكاف ضعيف (2).
وقال أبو حاتم (3) : هو من عتق الشيعة ، محله الصدق.
__________
= الورقة 110 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة : 308 ، وضعفاء ابن الجوزي : الورقة 46 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 189 ، والكاشف : 1 / 270 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2433 ، والمغني : 1 / الترجمة 1853 ، وديوان الضعفاء : الترجمة 1223 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 313 ، ونهاية السول : الورقة 82 ، وتهذيب ابن حجر ، 3 / 98 - 99 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1770.
(1) تاريخه 2 / 144.
(2) وكذلك قال الدارمي عن يحيى (رقم 959) وقال ابن أبي مريم عن ابن معين : ضعيف خلط قبل موته بعشر سنين ، وكان قبل ذلك ثقة.
وكان في تخليطه كل ما جاءوا به يقرأه" (الكامل لابن عدي : 1 / الورقة 308).
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1521.

(8/95)


وقال أبو عبيد الآجري : سألت أبا داود عن خالد الإسكاف ، فقال : حدث عنه سفيان. ولم يذكره أبو داود إلا بخير.
وذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب "الثقات" وقال (1) : يخطئ ويهم (2).
روى له الترمذي :
1623 - م : خالد بن عبد الله بن حرملة المدلجي (3) ، أخو صخر بن عبد الله بن حرملة ، حجازي.
روى عن : الحارث بن خفاف بن ة يماء بن رحضة الغفاري (م) ، وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام.
روى عنه : محمد بن عمرو بن علقمة (م) ، ومحمد بن أبي يحيى الأسلمي.
__________
(1) الورقة 110.
(2) وذكر ابن عدي في "الكامل"وساق له بعض الاحاديث وقال : ولخالد بن طهمان غير ما ذكرت من الحديث قليل ، ولم أر في مقدار ما يرويه حديثا منكرا" (1 / الورقة 308).
وقال الذهبي : صدوق شيعي ضعفه ابن معين"وقال ابن حجر في التقريب : صدوق رمي بالتشيع.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 544 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1529, والمعجم الكبير للطبراني : 4 / الترجمة 383 ، وثقات ابن حبان : الورقة 110 ، وأسد الغابة : / 86 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 189 ، والكاشف : 1 / 270 ، وتجريد أسماء الصحابة : 1 / 151 ، والمراسيل للعلائي : 205 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 313 ، ونهاية السول : الورقة 82 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 99 ، والاصابة : 1 / 408 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1771.

(8/96)


ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (1).
روى له مسلم حديثا واحدا قد كتبناه في ترجمة الحارث بن خفاف.
1624 - د س ق : خالد بن عبد الله بن حسين القرشي الأموي الدمشقي (2) ، مولى عثمان بن عفان ، وقد ينسب إلى جده.
روى عن : أبي هريرة (د س ق).
روى عنه : إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر (سي) ، وزيد بن واقد (دس ق) ، ومحمد بن عبد الله بن المهاجر الشعيثي.
قال البخاري (3) : سمع أبا هريرة.
__________
(1) الورقة 110 ، وقال البخاري : وروى سحبل (عبد الله بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي) عن أبيه ، عن خالد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، مرسل" (3 / الترجمة 544). والحديث الذي رواه سحبل عن أبيه عن خالد ، قال : وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعسفان ، فقال رجل : هل لك في عقائل النساء وأدم الابل من بني مدلج ؟ - وفي القوم رجل من بني مدلج - فعرف ذلك في وجهه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خيركم الدافع عن قومه ما لم يأثم"ومن أجل هذا الحديث أخرجه ابن قانع وابن أبي عاصم وابن منده وأبو نعيم والبغوي في الصحابة ، وقال البغوي : لا أدري له صحبة لم لا. وقال ابن الاثير في "أسد الغابة" : مختلف في صحبته ولا تصح له صحبة ، قاله ابن منده" (2 / 86).
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 462 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 541 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1527 ، وثقات ابن حبان : الورقة 110 (ص 57 من التابعين) ، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه : 5 / 66) وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 189 ، ورجال ابن ماجة : الورقة 14 ، والكاشف : 1 / 270 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 313 - 314. ونهاية السول : الورقة 82 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 99 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1772.
(3) تاريخه الكبير : 3 / الترجمة 541 ، وكذلك قال أبو حاتم الرازي ، كما في الجرح والتعديل.

(8/97)


وقال إسحاق بن سيار النصيبي (1) : أظنه لم يسمع من أبي هريرة شيئا.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل الشام (2).
وذكره ابن سميع في الطبقة الثالثة (3).
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (4).
وقال صدقة بن خالد (5) ، عن ابن جابر : رأيت خالد بن عبد الله بن حسين لا يغير شيبه (6).
روى له أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة.
أخبرنا أبو إسحاق بن الدرجي ، وإسماعيل بن أبي عبد الله بن العسقلاني.
قالا : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو بكر بن شاذان الاعرج ، قال : أخبرنا أبو بكر بن فورك القباب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم ، قال : حدثنا هشام بن عمار ، قال : حدثنا صدقة بن خالد ، قال : أخبرني زيد بن واقد ، قال : حدثني خالد بن عبد الله بن حسين ، عن أبي هريرة ، قال : علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم فتحينت فطرة بنبيذ
__________
(1) تاريخ دمشق (تهذيب 2 / 443).
(2) الطبقات : 7 / 462.
(3) من تاريخ ابن عساكر.
(4) في التابعين (ص 57).
(5) طبقات ابن سعد : 7 / 462.
(6) وقال الآجري عن أبي داود : كان أعقل أهل زمانه. (نقله مغلطاي وابن حجر).وقال ابن حجر : مقبول.

(8/98)


صنعته ثم أتيته به ، فقال : أدنه مني"فأدنيته ، فإذا هو ينش ، فقال : اضرب بهذا الحائط ، فإن هذا شراب من لا يؤمن بالله واليوم الآخر.
رواه أبو داود (1) والنسائي (2) عن هشام بن عمار فوافقناهما فيه بعلو.
ورواه ابن ماجة (3) من وجه آخر عن زيد بن واقد.
وليس له عند أبي داود سوى هذا الحديث الواحد (4).
1625 - ع : خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد الطحان (5) ،
__________
(1) في الاشربة (3716).
(2) المجتبى : 8 / 301.
(3) في الاشربة (3409).
(4) هذا هو آخر الجزء السابع والاربعين من الاصل ، وفي آخره مجموعة سماعات على المؤلف بخطه وخط غيره.
(5) طبقات ابن سعد : 7 / 313 ، وعلل ابن المديني : 60 ، وطبقات خليفة 326 ، وتاريخه : 456 ، وعلل أحمد : 1 / 143 ، 372 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 550 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 171 ، 341 ، 478 ، 499 ، 2 / 536 ، 549 ، 821 ، 3 / 80 ، وجامع الترمذي : 1 / 43 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 143 ، 163 ، وتاريخ واسط : 55 ، 132 ، 151 - 170 ، وغيرها. وأخبار القضاة لو كيع : 2 / 307 ، 3 / 312 ، والكنى للدولابي : / 95 ، 156 ، والمراسيل لابن أبي حاتم : 54 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1536 ، وثقات ابن حبان : الورقة 110 ، ومشاهير علماء الامصار : الترجمة 1403 ، وأسماء الدارقطني : الترجمة 276 ، وثقات ابن شاهين : الورقة 318 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه : الورقة 47 ، وتاريخ الخطيب : 8 / 295 ، والسابق واللاحق : 339 ، ورجال البخاي للباجي : الورقة 53 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 119 ، وأنساب السمعاني : 8 / 214 ، وأسماء الرجال للطيبي : الورقة 17 ، وتاريخ الاسلام : الورقة 70 (أيا صوفيا 3006) وسير أعلام النبلاء : 8 / 246 - 248 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 259 ، والعبر : 1 / 273 ، 407 ، 443 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 189 ، والكاشف : 1 / 270 ، والمراسيل للعلاني : =

(8/99)


أبو الهيثم ، ويقال أبو محمد ، المزني ، مولاهم ، الواسطي ، يقال (1) : إنه مولى النعمان بن مقرن المزني ،
روى عن : إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان (سي) ، وإسماعيل بن أبي خالد (خ م) ، وأفلح بن حميد المدني (د) ، وأبي بشر : بيان بن بشر (م د س) ، وأبي بشر جعفر بن أبي وحشية (س) ، وحبيب بن أبي عمرة (خ) ، والحسن بن عبد الله النخعي (د) ، وحسين بن قيس الرحبي (ت) ، وحصين بن عبد الرحمن (خ م د س) ، وحميد الاعرج (د) ، وحميد الطويل (د ت) ، وخالد الحذاء (خ م د) ، والخصيب بن ناصح ، وداود بن أبي هند ، وسعيد بن إياس الجريري (خ م) وسعيد بن أبي عروبة (د) ، وأبي مسلمة سعيد بن يزيد (س) ، وسليمان التيمي (س) ، وسهيل بن أبي صالح (بخ م دت ق) ، وأبي سنان ضرار بن مرة الشيباني (مد). وعاصم بن كليب (د) ، وأبي طوالة : عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر الأنصاري (خ) ، وعبد الله بن عون ، وعبد الرحمن بن إسحاق المدني (د ق) ، وعبد الملك بن أبي سليمان (م ت س) ، وعبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب (عس) ، وأبي حصين : عثمان بن عاصم الأسدي ، وعطاء بن السائب (ق) ، وعمر بن الخطاب البجلي الكوفي ، وعمرو بن يحيى بن عمارة المازني (خ م دت ق) ، وعوف الاعرابي (د) ، والعلاء بن المسيب ، وليث بن أبي سليم (س) ومطرف بن طريف (خ م د) ،
__________
= 205 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 314 ، وشرح علل الترمذي : 396 ، ونهاية السول : الورقة 82 ، وتهذيب التهذى : 3 / 100 - 101 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1773 ، وشذرات الذهب : 1 / 292.
(1) جزم بذلك مؤرخ واسط بحشل (تاريخ واسط : 151).

(8/100)


ومغيرة بن مقسم الضبي (س) ، وواصل مولى أبي عيينة (د) ، ويزيد بن أبي زياد (د) ، ويونس بن عبيد (خ م دق) ، وأبي إسحاق الشيباني (خ م د) وأبي حيان التيمي (د).
روى عنه : إبراهيم بن موسى الرازي (ت) ، وإسحاق بن شاهين الواسطي (خ س) ، وأبو عمر حفص بن عمر الحوضي (خ) ، وخلف بن هشام البزار ، ورفاعة بن الهيثم الواسطي (م) ، وزيد بن الحباب (ق) ، وسعيد بن سلميان الواسطي سعدويه ، وسعيد بن منصور (م) ، وسعيد بن يعقوب الطالقاني (ت س) ، وعبد الحميد بن بيان السكري (م ق) ، وعبد الرحمن بن المبارك العيشي (خ) ، وعبد الرحمن بن مهدي (س) ، وعفان بن مسلم (1) ، وعمرو بن عون الواسطي (خ م د ت س) وفضيل بن حسين أبو كامل الجحدي (د) ، وقتيبة بن سعيد (ت س) ، وابنه محمد بن خالد بن عبد الله الواسطي (ق) ، ومحمد بن سلام البيكندي (بخ) ، ومحمد بن الصباح الدولابي البزاز (م د سي) ومحمد بن مقاتل المروزي (خ) ، ومسدد بن مسرهد (خ د ع س) ومعلى بن منصور الرازي (م) ، ووكيع بن الجراح ، ووهب بن بقية الواسطي (م دس) ويحيى بن سعيد القطان ، ويحيى بن يحيى النيسابوري (م).
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم (2) : أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتابه إلي ، قال : قال أبي : كان خالد الطحان ثقة صالحا في
__________
(1) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق بخطه يتعقب فيه صاحب "الكمال" نصه : ذكر في الرواة عنه عمر بن حفص الشني ، والذي ذكره اللالكائي : حفص بن عمر الشني ، وأظن الجميع وهما.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1536 ، وأصل الخبر في علل أحمد : 1 / 143 ، وأخرجه ابن شاهين في ثقاته أيضا (318).

(8/101)


دينه بلغني أنه اشترى نفسه من الله ثلاث مرات ، وهو أحب إلينا من هشيم (1) ،
وقال أبو القاسم الطبراني (2) : سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول : قال أبي : كان خالد بن عبد الله الواسطي ، من أفاضل المسلمين اشترى نفسه من الله أربع مرات ، فتصدق بوزن نفسه فضة أربع مرات.
أخبرنا بذلك أبو العز الشيباني ، قال : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قال : أخبرنا أبو منصور القزاز ، قال : أخبرنا أبو بكر الحافظ : قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : سمعت الطبراني يقول - فذكره.
وقال محمد بن سعد (3) ، وأبو زرعة (4) ، وأبو حاتم (5). والترمذي (6) ، والنسائي ثقة.
زاد أبو حاتم : صحيح الحديث.
وزاد الترمذي : حافظ.
وقال أبو داود (7) : قال إسحاق الأزرق : ما أدركت أفضل من خالد
__________
(1) بين الإمام أحمد سبب تفضيله لخالد على هشيم ، فقال : خالد لم يتلبس من السلطان بشيء" (العلل : 1 / 143) ،
(2) تاريخ الخطيب : 8 / 294.
(3) الطبقات : 7 / 313 ،
(4) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1536.
(5) المصدر نفسه.
(6) الجامع : 1 / 43 ، عقب حديث رقم 28 (1 / 23 من طبعة دار المعرفة).
(7) رواه الخطيب عن أحمد بن أبي جعفر ، عن محمد بن عدي البصري ، عن أبي عبيد الآجري ، عنه (تاريخ الخطيب : 8 / 294).

(8/102)


الطحان ، قيل : قد رأيت سفيان ؟ قال : كان سفيان رجل نفسه ، وكان خالد رجل عامة.
وقال الحسين بن إدريس الأنصاري (1) : وسألته ، يعني محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي (عن جرير بن عبدالحميد ، وخالد الواسطي أيهما أثبت ؟ قال : خالد.قال الحسين بن إدريس ، وكان عثمان بن أبي شيبة يقدم جريرا على خالد الواسطي.
قال علي بن عبد الله بن مبشر الواسطي (2) : ولد سنة عشر (3) ومئة ، ومات سنة تسع وسبعين ومئة.
وقال عبدالحميد بن بيان (4) : مات في رجب سنة تسع وسبعين ومئة ، وكان لا يخضب.
وقال يعقوب بن سفيان (5) : مات سنة تسع وسبعين ومئة.
وقال خليفة بن خياط (6) ، ومحمد بن سعد (7) : مات سنة اثنتين وثمانين ومئة. زاد ابن سعد : بواسط (8).
__________
(1) تاريخ الخطيب : 8 / 295.
(2) المصدر نفسه.
(3) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق بخطه يتعقب فيه صاحب "الكمال" نصه : كان فيه : سنة عشر. وقد أصلحت سنة عشرين.
(4) تاريخ الخطيب : 8 / 295.
(5) من تاريخ الخطيب : وهو في المعرفة ليعقوب : 1 / 171.
(6) تاريخه : 456.
(7) الطبقات : 7 / 313.
(8) وذكره مؤرخ واسط أسلم بن سهل الرزاز الواسطي المعروف ببحشل ، وقال : حدثنا وهب بن بقية (قال) : ولد خالد سنة مئة وتسع سنين ، ومات في جماد الاولى سنة =

(8/103)


روى له الجماعة.
1626 - من س : خالد بن عبد الله بن محرز المازني البصري (1) ، ابن أخي صفوان بن محرز ، يقال له : الاثبج والاحدب.
روى عن : الحسن البصري ، والربيع بن لوط ، وزرارة بن أوفى ، وسنان بن سلمة بن المحبق ، وعمه صفوان بن محرز (م س) ،
__________
= تسع وسبعين (في المطبوع : تسعين ، خطأ) وغسله يزيد بن هارون"وقال : حدثنا وهب ، قال : سمعت إسحاق الأزرق يقول : ما رأيت مثل خالد بن عبد الله. فقلت له : تقول هذا وقد رأيت ابن عون وسفيان الثوري ؟ قال : كان ابن عون وسفيان لانفسهما ، وكان خالد لنفسه وللناس"وقال أيضا : حدثني وهب ، قال : سمعت حاتم أبا مسلم وكان شريك خالد نحوا من أربعين سنة ، قال : كان خالد يخرج في كل شهر نفقة عياله ويخرج للصدقة مثل ذلك. فإن نفدت دراهم الصدقة تصدق من نفقة عياله ، وإن نفدت النفقة قبل الصدقة أمسك"وقال أيضا : حدثنا عبد الله بن أبي داود السجستاني ، قال : حدثني عبد الله بن محمد بن خلاد أبو أمية ، قال : سمعت عمرو بن عون يقول : ما صليت قط الغداة خلف خالد بن عبد الله إلا سمعت قطر دموعه على البارية) (ص 151 - 152) ، وقال ابن أبي حاتم في المراسيل (54) : سمعت أبا زرعة يقول : سمعت أبا عون بن عمرو بن عون يقول : أخرج محمد بن خالد الواسطي كتابا عن أبيه عن الأعمش ، قال أبو زرعة : لم يسمع أبوه من الأعمش"وقال ابن حجر : ووقع في التمهيد لابن عبد البر في ترجمة يحيى بن سعيد"في الكلام على حديث البياضي في النهي عن الجهر بالقرآن بالليل : رواه خالد الطحان عن مطرف ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث عن علي نحوه ، وقال : تفرد به خالد وهو ضعيف وإسناده كله ليس مما يحتج به. قلت : وهي مجازفة ضعيفة فإن الكل ثقات إلا الحارث فليس فيهم ممن لا يحتج به غيره" (تهذيب : 3 / 101) ، قال بشار : ووثقه ابن حبان ، وابن شاهين ، والسمعاني ، والذهبي ، وابن حجر ، ووفاته سنة 179 ، هي الاصوب.
(1) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 551 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1531 ، وثقات ابن حبان : الورقة 110 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 123 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 63 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 189 ، والكاشف : 1 / 271 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 314 ، ونهاية السول : الورقة 83 ، وتهذيب ابن حجر : 3 / 101 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1774.

(8/104)


وعبد الله بن عمر بن الخطاب فيما قيل : والصحيح : عن عمه ، عنه.
روى عنه : إبراهيم بن طهمان ، وثابت بن عمارة الحنفي ، وأبو بشر جعفر بن أبي وحشية. وسليمان التيمي (م) ، وعاصم الاحول ، وعمران بن حدير ، وعوف الاعرابي (س). ويزيد الرشك.
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (1)
روى له مسلم حديثا ، والنسائي آخر ، وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو.
أخبرنا أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال في كتابه إلينا من أصبهان ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن مرزوق ، قال : حدثنا أحمد بن الحسن بن خراش ، قال : حدثنا عمرو بن عاصم ، قال : حدثنا معتمر ، قال : سمعت أبي يحدث أن خالدا الاثبج ابن أخي صفوان بن محرز حدث عن صفوان بن محرز أنه حدث أن جندب بن عبد الله بعث إلى عسعس بن سلامة زمن فتنة ابن الزبير فقال : اجمع لي نفرا من إخواني حتى أحدثهم ، فبعث رسولا إليهم ، فلما اجتمعوا جاء جندب وعليه برنس أصفر ، فقال : تحدثوا ما كنتم تحدثون به ، حتى دار الحديث ، فلما دار الحديث إليه حسر البرنس عن رأسه ، فقال : إني أتيتكم ، وأنا أريد أن أخبركم عن نبيكم : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا من المسلمين إلى قوم من المشركين ، وإنهم التقوا فكان رجل من
__________
(1) الورقة 110 ، ووثقه العجلي ، والذهبي ، وقال ابن حجر : صدوق.

(8/105)


المشركين إذا شاء أن يقصد إلى الرجل من المسلمين قصد له فقتله ،
وإن رجلا من المسلمين التمس غفلته ، قال : وكان يحدث أنه أسامة بن زيد ، فلما رجع (1) عليه السيف قال : لا إله إلا الله فقتله فجاء البشرى (2) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله وأخبره ، حتى أخبره خبر الرجل ، فدعاه ، فسأله ، فقال : لم قتلته"؟ فقال : يا رسول الله أوجع في المسلمين ، وقتل فلانا وسمى له نفرا ، وإنى حملت عليه فلما رأى السيف قال : لا إله إلا الله ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أقتلته ؟"قال : نعم ، قال : فكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة ؟ قال : يارسول الله استغفر لي ، قال : وكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة ؟ قال : فجعل لا يزيده على أن يقول : كيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يقوم القيامة.
رواه مسلم (3) ، عن أحمد بن الحسن بن خراش البغدادي فوافقناه فيه بعلو.
وأخبرنا أبو الفرج بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الحسن بن البخاري المقدسيان ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم ابن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن
__________
(1) ضبب عليها المؤلف ، وكتب في الحاشية : رفع"وهو الوارد في صحيح مسلم أيضا
(2) ضبب عليها المؤلف أيضا ، دلالة على أنها هكذا وردت في الارصل الذي رواه ، ثم كتب في الحاشية : البشير"وهو الموافق لصحيح مسلم.
(3) في الايمان (97).

(8/106)


أحمد ، قال (1) : حدثني أبي ، قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا شعبة ، عن عوف ، قال : سمعت خالدا الاحدب ، عن صفوان بن محرز ، قال : أغمي على بي موسى فبكوا عليه ، فأفاق فقال : إني أبرأ إليكم ممن برئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن حلق وسلق وخرق. وقال عفان مرة أخرى : ممن حلق أو سلق أو خرق.
رواه النسائي (2) عن عمرو بن علي ، عن سليمان بن حرب ، عن شعبة ، نحوه.
1627 - عخ د : خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز (3) بن
__________
(1) مسند أحمد : 4 / 404 ،
(2) في الجنائز (المجتبى : 4 / 20).
(3) تاريخ خليفة : 302 ، 310 ، 317 ، 336 ، 337 ، 346 ، 350 ، 351 ، 358 ، 362 ، 373 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 542 ، وتاريخه الصغير : 1 / 279 ، والمعارف : 398 - 399 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 688 ، 786 ، 3 / 215 ، 242 ، وتاريخ واسط : 137. وأخبار القضاة لوكيع : 2 / 27 ، 36 ، 41 ، 3 / 9 - 10 ، 23 - 25 ، وتاريخ الطبري : 7 / 254 ، فما بعد ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1533 ، والعقد الفريد : 1 / 41 ، 82 ، 82 ، 227 ، 229 ، 255 ، 269 ، 308 ، 309 ، 2 / 134 ، 135 ، 156 ، 185 ، 406 ، 3 / 61 ، 430 ، 4 / 36 ، 50 ، 51 ، 135 ، 148 ، 149 ، 170 ، 428 ، 429 ، 446 ، 452 ، 462 ، 463 ، 5 / 325 ، 6 / 145 ، 250 ، وثقات ابن حبان : الورقة 110 ، والاغاني : 22 / 5 - 29 ، وجمهرة ابن حزم : 12 ، 127. 327. وتاريخ دمشق (تهذيبه : 5 / 70 - 83 ، والكامل لابن الاثير (انظر الفهرست) ووفيات الاعيان : 2 / 226 - 231 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 64 ، وسير أعلام النبلاء : 5 / ز 425 - 432 ، وميزان الاعتدال : 1 / الترجمة 2436 ، والمغني : 1 / الترجمة 1855 ، وديوان الضعفاء : الترجمة 1224 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 189 - 190 ، والكاشف : 1 / 271 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 314 - 316 ، والبداية والنهاية : 10 / 17 ، 22 ، والعقد الثمين : 4 / 270 ، ونهاية السول : الورقة 83 ، وتهذب ابن حجر : 3 / 101 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1775 ، وشذرات =

=

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ج3. تاريخ ابن معين (رواية عثمان الدارمي) يحيى بن معين أبو زكريا سنة الولادة 158/ سنة الوفاة 233 * تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي

  ج3. تاريخ ابن معين (رواية عثمان الدارمي) يحيى بن معين أبو زكريا سنة الولادة 158/ سنة الوفاة 233 * تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي ب...