الاثنين، 16 مايو 2022

مجلد 4. تهذيب الكمال للمزي الحافظ

 

   مجلد  4. تهذيب الكمال مع حواشيه  يوسف بن الزكي عبدالرحمن أبو الحجاج المزي [654 - 742]

380- خ ت ق : إسحاق بن محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن أبي فروة الفروي ، أبو يعقوب المدني القرشي الأموي ، مولى عثمان بن عفان ، وقد ذكرنا ما قيل في اسم أبي فروة في ترجمة إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة.
روى عن : إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة ، وإبراهيم بن سعد الزهري ، وإسماعيل بن جعفر بن أبي كثير (ت) ، وأبي الغصن ثابت بن قيس المدني ، وخالد بن أبي بكر ، وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي ، وسليمان بن بلال ، وعبد الله بن جعفر المخرمي (بخ) ، وعبد الله بن عمر العمري (ق) ، وعم ابيه عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة ، وعلي بن علي اللهبي ، وعيسى ابن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، ومالك بن أنس (خ) ، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير (خ) ، والمنكدر بن محمد بن المنكدر ، ونافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم القارئ ، ويزيد بن عبد الملك بن المغيرة النوفلي ، وعبيدة بنت نابل (1) (تم).
روى عنه : البخاري ، وإبراهيم بن أبي داود البرلسي ، وإبراهيم بن عبد الملك ، وإبراهيم بن نصر النهاوندي ، وأبو الحارث أحمد بن سعيد الفهري المصري ، وأحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن هاني الأثرم الطائي ، وأحمد بن نصر النيسابوري المقرئ (تم) ، وإسحاق بن إبراهيم بن سويد الرملي ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي ، وجعفر بن محمد بن أبي عثمان الطيالسي ، وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي ، وأبو سعيد عبد الله بن شبيب المدني ، وعبد العزيز بن
__________
(1) بالباء الموحدة ، قيده الخزرجي في الخلاصة. وستأتي ترجمة عبيدة بنت نابل في باب النسوة.

  محمد بن الحسن بن زبالة المخزومي ، وأبو علقمة الفروي الاصغر عبيد الله بن هارون بن موسى بن أبي علقمة الاكبر عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي فروة المدني ، وعلي بن الحسن الهسنجاني ، وعلي بن عبد العزيز البغوي ، ومحمد بن إبراهيم القيسي ، وأبو يونس محمد بن أحمد بن يزيد المدني ، ومحمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ ، وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي ، ومحمد بن يحيى الذهلي (ت ق) ، ومحمد غير منسوب (خ) ، وهارون بن موسى بن أبي علقمة الفروي (س) ، ويحيى بن معلى بن منصور الرازي (ق) ، ويوسف بن عبد الله.
قال أبو حاتم (1) كان صدوقا ، ولكن ذهب بصره ، فربما لقن (2) ، وكتبه صحيحة.
وقال مرة : مضطرب.
وذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب "الثقات" (3).
قال البخاري (4) : مات سنة ست وعشرين ومئتين.
وروى له الترمذي ، وابن ماجة (5).
__________
(1) الجرح والتعديل لابنه عبد الرحمن : 1 / 1 / 233.
(2) في الجرح والتعديل : لقن الحديث.
(3) وقال : يغرب وينفرد" (1 / الورقة : 29).
(4) تاريخه الصغير : 230 وتابعه الناس عليه.
(5) وقال النسائي : ليس بثقة" (الضعفاء : 285). وقال أبو الحسن الدارقطني حينما سأله حمزة بن يوسف السهمي : ضعيف ، وقد روى عنه البخاري ويوبخونه في هذا" (سؤالات حمزة ، الورقة 213). وقال الدارقطني مرة أخرى : لا يترك. وقال الساجي : فيه لين ، روى عن مالك أحاديث تفرد بها. وقال العقيلي : جاء عن مالك بأحاديث كثيرة لا يتابع عليها ، وقال الآجري : سألت أبا دود عنه فوهاه جدا ، ونقم عليه روايته عن مالك حديث الافك (إكمال مغلطاي وتهذيب ابن حجر). وقال الذهبي في "الميزان : 1 / 199" : وهو صدوق في الجملة ، صاحب حديث : ". قال بشار : ويخلط بعض الناس بينه وبين إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة =

  381- د : إسحاق بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن المسيب بن أبي السائب ، واسمه صيفي بن عابد ، بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي المسيبي المدني ، والد محمد بن إسحاق المسيبي. كان أحد القراء بالمدينة ، وهو جليل القدر.
روى عن : عبد الرحمن بن أبي الزناد ، وعثمان بن عبد الحميد ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب (د) ، ونافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم القارئ وقرأ عليه القرآن ، ونافع بن عمر الجمحي.
روى عنه : إسماعيل بن عبد الكريم الصنعاني ، وخلف بن هشام البزار المقرئ ، وعبد الله بن أحمد بن ذكوان الدمشقي المقرئ ، وابنه محمد بن إسحاق المسيبي (د) ، ومحمد بن سعدان المقرئ ، ومحمد بن عمر الواقدي ، وهو من أقرانه ، ويحيى ابن محمد الجاري.
روى له أبو داود (1).
__________
: فيخلطون آراء بعض ما قاله علماء الجرح والتعديل فيهما كما حصل لمغلطاي في إكماله حينما نقل في ترجمة هذا ما قاله الدارقطني في سؤالات الحاكم له ، فقال : قال الحاكم أبو عبد الله ، قلت ، يعني للدارقطني ، : فإسحاق الفروي ، قال : ضعيف ، وتكلموا فيه وقالوا فيه كل قول. وفي نسخة من السؤالات : قالوا فيه كافر"وفي كتاب الجرح والتعديل عن الدارقطني : متروك وله ثلاث إخوة ثقات..الخ"فهذا الكلام في إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وليس في إسحاق بن محمد هذا ، فليحرر.
(1) وانظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 401) ، وتاريخ يحيى برواية الدوري (2 / 27) ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 234). وقال الإمام الذهبي في "الميزان : 1 / 200" : صالح الحديث ، روى عن ابن أبي ذئب ، ومات سنة ست ومئتين. قال أبو الفتح الأزدي : ضعيف يرى القدر"وقال الذهبي في "التهذيب" : كان جليل القدر ثبتا"وتوهم صاحب"الخلاصة"فذكر وفاته سنة 186 أو لعله من غلط النساخ أو الطبع. قال بشار : فما ضعفه بعضهم إلا بسبب القدر وهو تضعيف ضعيف.

(2/473)


382- د تم - إسحاق بن محمد الأنصاري ، حجازي
روى عن : ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري (د تم) ، عن أبيه ، عن أبي سعيد ، حديث : كان إذا جلس احتبى بيده" (1).
روى عنه : عبد الله بن إبراهيم الغفاري (د تم).
روى له أبو داود ، والترمذي في "الشمائل" ، هذا الحديث الواحد عن سلمة بن شبيب ، عن عبد الله بن إبراهيم.
وقال أبو داود : عبد الله بن إبراهيم منكر الحديث.
383- خ م ت س ق : إسحاق بن منصور بن بهرام الكوسج ، أبو يعقوب التميمي المروزي ، نزيل نيسابور.
روى عن : أحمد بن محمد بن حنبل (ت سي) ، وله عنه مسائل مفيدة ، وإسحاق بن راهويه (ت) كذلك (2) ، وإسحاق بن سليمان الرازي (ق) ، وبشر بن شعيب بن أبي حمزة (س) ، وبشر ابن عمر الزهراني ، وبهلول بن مورق (ق) ، وجعفر بن عون (خ م) ، وحيان بن هلال (خ م ت ق) ، وحجاج بن منهال ، وحسين ابن علي الجعفي (خ م س) ، وأبي اليمان الحكم بن نافع ، وأبي أسامة حماد بن أسامة (خ م س ق) ، وحيوة بن شريح الحمصي ، وروح بن عبادة (خ م) ، وزكريا بن عدي (م) ، وسعيد بن عامر
__________
(1) أخرجه أبو داود (4846) والترمذي في "الشمائل" (121) من طريق سلمة بن شبيب ، حدثنا عبد الله بن إبراهيم ، حدثني إسحاق بن محمد الأنصاري ، عن ربيح بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن جده أبي سعيد الخدري. وهذا سند ضعيف جدا عبد الله بن إبراهيم هو الغفاري متروك ، ونسبه ابن حبان إلى الوضع ، وشيخه إسحاق مجهول ، وربيح لم يوثقه عير ابن حبان ، وقال البخاري : منكر الحديث. (ش).
(2) يعني له عنه مسائل أيضا ، كما سيأتي في قول الخطيب.

(2/474)


الضبعي (ت) ، وسعيد بن أبي مريم المصري (ت) ، وسفيان بن عيينة (ت س) ، وأبي داود سليمان بن داود الطيالسي (م تم س ق) ، وسليمان بن عبد الرحمن ، وصالح بن رزيق العطار (ق) ، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (م ت) ، وعبد الله بن بكر السهمي (ت) ، وعبد الله بن نمير (ت ق) ، وأبي مسهر عبد الاعلى بن مسهر الغساني (م) ، وعبد الرحمن بن مهدي (م ت س ق) ، وعبد الرزاق بن همام (خ م ت س ق) ، وعبد الصمد بن عبد الوارث (خ م ت س) ، وأبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني (خ م ت س) ، وأبي بكر عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي (م) ، وأبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي (م تم) ، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف (ق) ، وأبي علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي (م ق) ، وعبيد الله بن موسى (م) ، وعفان بن مسلم (خ ت) ، وعلي بن معبد بن شداد الرقي ، وأبي داود عمر بن سعد الحفري ، (م) ، وعمرو بن الربيع بن طارق المصري (م) ، وعيسى بن المنذر الحمصي (م) ، وكثير بن هشام (م) ، ومحمد ابن بكر البرساني (م ق) ، وأبي جعفر محمد بن جهضم (م سي) ، ومحمد بن كثير الصنعاني (س) ، ومحمد بن المبارك الصوري (خ م) ، ومحمد بن يوسف الفريابي (م ت س) ، ومعاذ بن هشام الدستوائي (م ت) ، وأبي هشام المغيرة بن سلمة المخزومي (م) ، ومهنا بن عبدالحميد (عس) ، والنضر بن شميل المازني (خ م س ق) ، وهارون بن إسماعيل الخزاز (1) (ت) ، وأبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي (م س) ، وهشام بن عمار الدمشقي ، ووكيع ابن الجراح ، ووهب بن جرير بن حازم (ت س) ، ويحيى بن حماد الشيباني (م) ، ويحيى بن سعيد القطان (ت س ق) ،
__________
(1) بمعجمات ، وسيأتي.

(2/475)


ويحيى بن صالح الوحاظي (م) ، ويزيد بن عبد ربه الجرجسي (1) (م) ، ويزيد بن هارون (س) ، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد (خ س).
روى عنه : الجماعة سوى أبي داود ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، وأبو حامد أحمد بن حمدون الأعمشي ، وأحمد بن سهل بن بحر النيسابوري ، وأبو عمرو أحمد بن محمد بن أحمد الحيري (2) النيسابوري ، وإسحاق ابن إبراهيم بن إسماعيل القاضي البستي ، والحسن بن محمد بن جابر وكيل أبي عمرو الخفاف ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن أبي داود ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو ميسرة محمد ابن الحسين بن أبي العلاء الهمذاني ، وأبو بكر محمد بن علي ابن أخت مسلم بن الحجاج ، ومحمد بن موسى الاصم (ت) ، وأبو الوفاء المؤمل بن الحسن بن عيسى ، ويعقوب بن سليمان الاسفراييني.
قال مسلم (3) : ثقة مأمون ، أحد الأئمة من أصحاب الحديث.
وقال النسائي (4) : ثقة ثبت.
وقال أبو حاتم (5) : صدوق.
__________
(1) بضم الجيمين بينهما راء مهملة ساكنة ، عرف بذلك لانه كان ينزل بحمص عند كنيسة جرجس فنسب إليها ، وسيأتي.
(2) هذا الرجل من أهل حيرة نيسابور ، وليس من الحيرة المعروفة بالعراق.
(3) تاريخ الخطيب : 6 / 364.
(4) نفسه.
(5) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 234.

(2/476)


وقال الحاكم أبو عبد الله (1) : مولده بمرو ، ومنشؤه بنيسابور ، وبها توفي وأعقب ، وهو أحد الأئمة من أصحاب الحديث ، من الزهاد والمتمسكين بالسنة ، سمعت أبا الوليد حسان بن محمد الفقيه يقول : سمعت مشايخنا يذكرون : أن إسحاق بن منصور بلغه أن أحمد بن حنبل رجع عن بعض تلك المسائل التي علقها عنه ، قال : فجمعها في جراب ، وحمله على ظهره ، وخرج راجلا (2) إلى بغداد ، وهي على ظهره ، وعرض خطوط أحمد عليه في كل مسألة استفتاه عنها ، فأقر له بها ثانيا ، وأعجب بذلك أحمد من شأنه.
وقال أبو بكر الخطيب (3) : كان فقيها عالما ، وهو الذي دون عن أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه المسائل (4).
قال البخاري (5) : مات بنيسابور يوم الاثنين ، ودفن يوم الثلاثاء ، لعشر خلون من جمادى الاولى سنة إحدى وخمسين ومئتين.
وكذلك قال أبو حاتم بن حبان البستي (6).
وقال الحسين بن محمد بن زياد القباني (7) : مات يوم
__________
(1) في تاريخ نيسابور ولم يصل إلينا ، والرواية أوردها الخطيب في تاريخه (6 / 364) وابن عساكر في تاريخ دمشق (تهذيب : 2 / 453).
(2) في تاريخ الخطيب تهذيب ابن عساكر : راحلا"- بالحاء المهملة - وما هنا أحسن لقوله بعد"وهي على ظهره.
(3) تاريخه : 6 / 263.
(4) في تاريخ الخطيب بعد ذلك : في الفقه". وقال الحاكم - فيما نقل مغلطاي : وهو صاحب المسائل عن أحمد التي يستهزئ بها المبتدعة والمنحرفون.
(5) التاريخ الصغير : 238.
(6) الثقات : 1 / الورقة : 29.
(7) تاريخ بغداد للخطيب : 6 / 364.

(2/477)


الخميس ، ودقن يوم الجمعة لعشر بقين من جمادى الاولى منها (1).
384- ع : إسحاق بن منصور السلولي ، مولاهم ، أبو عبد الرحمن الكوفي.
روى عن : إبراهيم بن حميد الرؤاسي (س) ، وإبراهيم بن سعد الزهري (س ق) ، وإبراهيم بن يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق السبيعي (خ م ت سي) ، وأسباط بن نصر الهمداني (د) ، وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي (م د ت سي فق) ، وجعفر بن زياد الاحمر (ت) ، والحسن بن صالح بن حي (س) ، وحماد بن سلمة (د) ، وداود بن نصير الطائي (س) ، والربيع بن بدر ، وزهير بن معاوية (س) ، وسليمان بن قرم ، وشريك بن عبد الله (س) ، وأبي رجاء عبد الله بن واقد الهروي (ق) ، وعبد السلام بن حرب (د ت ق) ، وعبيد بن الوسيم ، وعمار بن سيف الضبي (ق) ، وعمر بن أبي زائدة (م) ، وقيس بن الربيع (ق) ، وكامل أبي العلاء (ق) ، ومحمد بن طلحة بن مصرف (د ق) ، ومسلمة بن جعفر البجلي ، ومندل بن علي ، وهريم بن سفيان (خ م د ت ق) ، ويزيد بن عبد العزيز بن سياه (2).
روى عنه : إبراهيم بن إسحاق بن أبي العنبس القاضي
__________
(1) ووثقه أبو حفص بن شاهين ، وقال : قال عثمان بن أبي شيبة : ثقة صدوق وكان غيره أثبت منه" (الثقات ، الورقة : 7). ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي - فيما نقل مغلطاي وابن عساكر ، والذهبي وغيرهم.
وترجم له ابن عساكر في تاريخه ترجمة جيدة ، وابن منجويه في رجال صحيح مسلم ، الورقة : 6. وقال مغلطاي : قال صاحب الزهرة : روى عنه البخاري تسعين حديثا ، ومسلم مئة حديث وخمسة أحاديث.
وذكره أبو يعلى الخليلي في "الارشاد"وقال : عالم بهذا الشأن.
(2) معناه بالفارسية : أسود.

(2/478)


الزهري ، أبو الأزهر أحمد بن الازهر النيسابوري ، وأبو عمرو أحمد بن حازم بن أبي غرزة (1) الغفاري ، وأحمد بن سعيد الرباطي (خ س) ، وأحمد بن عثمان بن حكيم الأودي ، وأحمد بن يحيى الصوفي (س) ، وأبو علي الحسن بن بكر بن عبد الرحمن المروزي ، والحسين بن يزيد الطحان ، وسليمان بن خلاد المؤدب ، وعباس بن جعفر بن الزبرقان ، وعباس بن عبد العظيم العنبري (د) ، وعباس بن محمد الدوري (ت) ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (ق) ، وأخوه عثمان بن محمد بن أبي شيبة (د) ، وعلي بن أحمد بن عبد الله الجواربي الواسطي ، وعلي بن عبد الله بن المديني ، وعلي بن محمد الطنافسي (ق) ، وعلي بن المنذر الطريقي (2) (ق) ، وعمرو بن محمد الناقد ، وأبو نعيم الفضل بن دكين وهو من أقرانه ، والقاسم بن زكريا بن دينار الكوفي (ت س ق) ، ومحمد بن حاتم بن ميمون (م) ، ومحمد ابن حزابة (3) (د) ، ومحمد بن سعد العوفي ، ومحمد بن عبد الله بن نمير (خ م) ، وأبو كريب محمد بن العلاء الهمداني (م د ت) ، ويعقوب بن شيبة السدوسي.
قال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين (4) : ليس به بأس (5).
__________
(1) قال الذهبي في "المشتبه" : 457" : وبغين ثم راء : قيس بن أبي غزوة الغفاري الصحابي. ومن أولاده أحمد بن حازم صاحب المسند.
(2) قيل له الطريقي لانه ولد بالطريق.
(3) بضم الحاء المهملة وتخفيف الزاي.
(4) تاريخه ، الورقة : 6.
(5) ووثقه العجلي (ثقات ، الورقة : 4) وقال : كوفي ثقة كان فيه تشيع وقد كتبت عنه"وابن حبان (الثقات : 1 / الورقة : 29).

(2/479)


وقال البخاري (1) : مات سنة أربع.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير ، وأبو داود ، والترمذي (2) : مات سنة خمس ومئتين.
روى له الجماعة (3).
385- م ت س ق : إسحاق بن موسى بن عبد الله موسى بن عبد الله بن يزيد الأنصاري الخطمي ، أبو موسى المدني ، ثم الكوفي ، وجده عبد الله بن يزيد له صحبة.
روى عن : إبراهيم بن عبد الله بن قريم الأنصاري قاضي المدينة (ت) ، وأحمد بن بشير الكوفي ، وأبي ضمرة أنس بن
__________
(1) تاريخه الصغير (218) وتاريخه الكبير (1 / 1 / 403) وفي كليهما نقل تاريخ وفاته عن شيخه أحمد بن يحيى الأودي. وقد تابعه ابن حبان في "الثقات" .
(2) وتابعهم ابن سعد في "الطبقات : 6 / 283" ، وأبو سليمان بن زبر الربعي في "تاريخ موالد العلماء ووفاتهم ، الورقة : 63.
(3) ووما نبه عليه مغلطاي وابن حجر واستدركاه :
48- د : إسحاق بن منصور السلمي.
روى عن هريم بن سفيان البجلي. روى عنه : عباس بن عبد العظيم العنبري ، وأبو بكر بن أبي شيبة. روى له أبو داود فيما ذكره عبد الغني المقدسي في "الكمال" ، وقد أفرده عن السلولي بينما اعتبرهما المزي واحدا. قال ابن حجر : وأدمجه المزي في السلولي فإنه رقم لهريم في شيوخ السلولي علامة الستة إلا النسائي ، ورقم لعباس (بن عبد العظيم العنبري) في الرواة عن إسحاق ابن منصور علامة أبي داود وحده". قال بشار : ولهم شيخ كوفي من طبقته - يستدرك للتمييز بينهم - يقال له :
49- إسحاق بن منصور بن حيان الأسدي الكوفي.
روى عن : خازم بن الحسين الخميسي البصري نزيل الكوفة ، وشريك بن عبد الله ، وعاصم بن محمد ، وعقبة بن خالد السلمي ، وأبي الأحوص ، وأبي كدينة. روى عنه : أحمد بن حنبل.
ذكره البخاري في تاريخه الكبير وذكر أنه كتب عنه سنة 204 (1 / 1 / 403). وقال ابن سعد : وكان خيرا فاضلا" (الطبقات : 6 / 284) وذكره ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 29"وهو الذي ذكر رواية أحمد عنه.

(2/480)


عياض الليثي (م) ، وتليد بن سليمان ، وجرير بن عبدالحميد الرازي ، (س) ، والحسن بن علي بن الحسن البراد المديني ، وحسين بن عيسى الحنفي الكوفي ، وداود بن كثير الرقي (ص) ، وسفيان بن عيينة (ت ق) ، وعاصم بن عبد العزيز الاشجعي ، وعبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير ، وعبد الله بن وهب (ت) ، وأبي بكر عبدالحميد بن أبي أويس ، وعبد الرحمن ابن محمد المحاربي ، وعبد الرحيم بن سليمان ، وعبد السلام بن حرب ، وعمر بن عبيد الطنافسي ، ومحمد بن معن بن محمد الغفاري (ت) ، والمطلب بن زياد الكوفي ، ومعاذ بن معاذ العنبري (ت) قاضي البصرة ، ومعن بن عيسى القزاز (م ت) ، والوليد بن مسلم (م ت س ق) ، ويونس بن بكير (ت).
روى عنه : مسلم ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجة ، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، وأحمد بن إسحاق بن عروة الصفار ، وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي الصغير ، وأبو إبراهيم أحمد بن سعد بن إبراهيم بن سعد الزهري ، وإسحاق بن يعقوب العطار ، وأبو الحسن إسماعيل بن عبد الله ، وبقي بن مخلد الاندلسي ، وأبو بكر جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي القاضي ، والحسين بن عبد الله بن يزيد القطان الرقي ، والحسين ابن محمد بن زياد القباني ، وسعيد بن سعدان الكاتب ، وأبو علي صالح بن محمد البغدادي الحافظ ، وعبد الله بن إسحاق المدائني ، وأبو صخرة عبد الرحمن بن محمد القرشي ، وعبد الصمد بن عبد الله بن أبي يزيد الدمشقي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وأبو الحسن محمد بن أحمد بن البراء العبدي ، ومحمد بن أحمد بن سالم الرقي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ، ومحمد

(2/481)


ابن واصل المقرئ ، وابنه موسى بن إسحاق بن موسى الأنصاري القاضي ، وموسى بن هارون بن عبد الله الحافظ ، والهيثم بن خلف الدوري.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم (1) : كان أبي يطنب القول في صدقه وإتقانه.
وقال النسائي (2) : أصله كوفي ، وكان بالعسكر ، ثقة.
وقال الخطيب (3) : مديني الاصل ، كوفي الدار ، ورد بغداد ، وحدث بها وبسر من رأى ، وكان ثقة.
وقال أبو القاسم (4) : قدم دمشق مع جعفر المتوكل سنة ثلاث وأربعين ومئتين ، وولي القضاء بنيسابور.
وقال يحيى بن محمد (5) : هو من أهل السنة.
__________
(1) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 235.
(2) رواه الخطيب في تاريخه عن البرقاني ، عن الدارقطني ، عن الحسن بن رشيق المصري. وعن الصوري ، عن الخصيب بن عبد الله : كلاهما عن عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي ، قال : سمعت أبي يقول - فذكره (6 / 356).
(3) تاريخ بغداد : 6 / 355.
(4) تهذيب تاريخ دمشق 2 / 453.
(5) هكذا وقع في النسخ"يحيى بن محمد"وفي تهذيب تاريخ ابن عساكر فيما نقله عن الحاكم"يحيى بن يحيى" ، وقال مغلطاي في إكماله : قال الحاكم في تاريخ نيسابور : قدم نيسابور أولا على القضاء في حياة يحيى بن يحيى ، ثم ورد ثانيا سنة أربعين ، قال يحيى بن يحيى : كان من أهل السنة. وفي كتاب المزي هذا مذكور عن يحيى بن محمد ، ولا أعلم يحيى بن محمد هذا ، ولعله تصحف على الناسخ". وفي"تهذيب التهذيب : 1 / 251" : وقال يحيى بن محمد". قال بشار : لعل الصواب ما نقله مغلطاي وإن كنا لا نستطيع الحكم لضياع"تاريخ نيسابور"للحاكم ، ولكن قد يكون القائل هو يحيى بن محمد بن يحيى الذهلي النيسابوري المتوفى سنة 267 ه ، والله أعلم.

(2/482)


قال البخاري (1) والبغوي (2) : مات سنة أربع وأربعين ومئتين.
زاد البغوي : بحمص.
وذكر أبو الحسن محمد بن أحمد بن القواس الوراق : أنه مات بجوسية من حمص منصرفا مع المتوكل (3).
386- د : إسحاق بن نجيح ، أحد المجاهيل.
روى عنه : مالك بن حمزة بن أبي أسيد الساعدي (د) ، عن أبيه ، عن جده بمعنى حديث قبله : إذا أكثبوكم فرموا بالنبل واستبقوا نبلكم" (4).
روى عنه : محمد بن عيسى ابن الطباع (د) (5).
__________
(1) تاريخه الصغير : 235.
(2) رواه الخطيب في تاريخه : 6 / 356.
(3) وذكره ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 29"وجوسية هذه ذكرها ياقوت في "معجم البلدان : 2 / 154.
(4) أخرجه أبو داود (2664) في الجهاد : باب في سل السيوف عند اللقاء من طريق إسحاق بن نجيح ، عن مالك بن حمزة بن أبي أسيد الساعدي ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر : إذا أكثبوكم فارموهم بالنبل ، ولا تسلوا السيوف حتى يغشوكم"والحديث الذي قبله برقم (2663) من طريق أحمد بن سنان ، عن أبي أحمد الزبيري ، حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل ، عن حمزة بن أبي أسيد ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اصطففنا يوم بدر : إذا أكثبوكم ، يعني إذا غشوكم - فارموهم بالنبل ، واستبقوا نبلكم"وأخرجه البخاري 7 / 238 في المغازي باب فضل من شهد بدرا من طريقين عن أبي أحمد الزبيري بهذا الاسناد ، وأخرجه 6 / 68 في الجهاد. باب التحريض عن الرمي ، من طريق أبي نعيم ، عن عبد الرحمن بن الغسيل به ، وأخرجه أحمد 3 / 498 من طريق محمد بن عبد الله بن الزبير ، عن عبد الرحمن بن الغسيل به ، عباس بن سهل ، أو حمزة بن أبي أسيد ، عن أبيه (ش).
(5) قال الذهبي في "الميزان : 1 / 202" : وكأنه الملطي"يعني إسحاق بن نجيح الأزدي الآتية ترجمته. وقال ابن حجر في "تهذيب التهذيب : 1 / 252" : جوز الذهبي أن يكون هو الملطي وليس به قطعا ، فقد وقع في سياق السنن : حدثنا"إسحاق بن نجيح وليس بالملطي"وقد =

(2/483)


روى له أبو داود هذا الحديث الواحد.
ولهم شيخ آخر يقال له :
387- تمييز : إسحاق بن نجيح الأزدي ، أبو صالح. ويقال : أبو يزيد الملطي ، سكن بغداد.
روى عن : أبان بن أبي عياش ، وعباد بن راشد المنقري ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، وعبد العزيز بن أبي رواد ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، وأبي المنيب عبيد الله بن عبد الله العتكي المروزي ، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني ، وهشام بن حسان.
وروى عنه : إبراهيم بن بشار الصوفي ، وإبراهيم بن راشد الادمي ، والحسين بن أبي زيد الدباغ ، وحماد بن بحر التستري ، وخالد بن عبد الملك بن مسرح الحراني ، وسويد بن سعيد الحدثاني ، وعبد الصمد بن الفضل الربعي ، وعثمان بن عبد الرحمن الطرائفي ، وعلي بن حجر السعدي ، وعلي بن هاشم بن مرزوق ، وعيسى بن أبي فاطمة الرازي ، والقاسم بن عبد الوهاب ابن أخت الحسن بن موسى الاشيب ، ومحمد بن شعيب الحراني ، ومحمد بن منصور الطوسي ، ونوح بن حبيب القومسي ، والوليد بن عبد الملك بن مسرح الحراني ، ويزيد بن هارون الخلال.
وهو أحد الضعفاء المتروكين والكذبة الوضاعين.
__________
= فرق بينهما ابن الجوزي وقال : لا أعرف في هذا طعنا. وقد ذكر أبو نعيم في ترجمة إبراهيم بن أدهم من طريق أبي عمر ، قال : خرج إبراهيم وحذيفة المرعشي ويوسف بن أسباط وإسحاق بن نجيح ، فمروا ببلد ، فقال : يا إسحاق ادخل هذه المدينة اشتر لنا زادافدخل فاشترى ملحا مصفرا وزاد فقال : مررت بهذا فاشتهيته فاشتريته ، فقال له إبراهيم : ليس تدع شهوتك أو تلقيك فيما لا طاقة لك به ، قال : فرأيته بحران سمينا غليظ الرقبة".

(2/484)


قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1) : سمعت أبي يقول : إسحاق بن نجيح الملطي من أكذب الناس ، يحدث عن البتي عن ابن سيرين برأي أبي حنيفة.
وقال عباس الدوري (2) : سمعت يحيى بن معين ، وذكر إسحاق بن نجيح فضعفه ، وقال : لا رحمه الله.
وقال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز (3) : سمعت يحيى بن معين يقول : إسحاق بن نجيح الملطي كذاب ، عدو الله ، رجل سوء خبيث.
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة (4) : سمعت يحيى بن معين يقول : كان ببغداد قوم يضعون الحديث ، منهم إسحاق بن نجيح الملطي.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم (5) : سمعت يحيى بن معين يقول : من المعروفين بالكذب ووضع الحديث إسحاق بن نجيح الملطي.
__________
(1) هو في "العلل"1 / 219 لأحمد برواية ابنه عبد الله ، ورواه الخطيب في تاريخه 6 / 322 ، 323 من طريق محمد بن عمرو العقيلي وعبد الله بن سليمان ، كلاهما عن عبد الله بن أحمد قال : سمعت أبي يقول : إسحاق بن نجيح الملطي هو من أكذب الناس - زاد العقيلي - يحدث عن البتي وعن ابن سيرين برأي أبي حنيفة. والبتي هو عثمان بن مسلم ، وقد تحرف في "الجرح والتعديل"1 / 1 / 235 إلى النبي ثم زيد بعده"صلى الله عليه وسلم"ولم يتفطن له محققه المعلمي رحمه الله (ش).
(2) انظر تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 27 والجرح والتعديل لابن أبي حاتم عن الدوري ، وفيه أنه قال : ليس بشيء"وانظر الرواية في تاريخ الخطيب : 6 / 323. والكامل لابن عدي : 2 / الورقة 133.
(3) تاريخ الخطيب : 6 / 323.
(4) نفسه.
(5) لم يورد الخطيب رواية ابن أبي مريم عن يحيى ، والرواية في "كامل"ابن عدي (2 / الورقة : 133).

(2/485)


وقال عبد الله بن علي المديني (1) : سألت أبي عن إسحاق بن نجيح الملطي ، فقال بيده هكذا ، أي : ليس بشيء. وضعفه.
وقال في موضع آخر (2) : روى عجائب. وضعفه.
وقال عمرو بن علي (3) : كذاب ، كان يضع الحديث.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (4) : غير ثقة ، ولا من أوعية الامانة.
وقال علي بن نصر الجهضمي ، والبخاري (5) : منكر الحديث.
وقال النسائي (6) : متروك الحديث.
وقال يعقوب بن سفيان (7) : لا يكتب حديثه.
وقال محمد بن علي بن طالب (8) : قال أبو علي صالح بن محمد : إسحاق بن نجيح عن ابن جريج حديثه : من حفظ على أمتي أربعين حديثا"حديث باطل ، وإسحاق بن نجيح ترك حديثه. قلت لمحمد بن منصور : لم ترك حديثه ؟ فقال : حدثنا عن هشام ، عن الحسن ، قال : يغفر للزاني قبل أن يغفر
__________
(1) تاريخ الخطيب : 6 / 323.
(2) نفسه : 6 / 324.
(3) نفسه.
(4) أحوال الرجال ، الورقة : 33 وانظر الكامل لابن عدي (2 / الورقة : 133) وتاريخ الخطيب (6 / 323).
(5) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 404.
(6) الضعفاء : 285.
(7) المعرفة والتاريخ وانظر تاريخ الخطيب : 6 / 324.
(8) تاريخ الخطيب : 6 / 322 ووقع فيه"محمد بن طالب بن علي".

(2/486)


للقواد" ، فأنكروا هذا عليه. ثم حدث بعد بأحاديث مناكير عن عطاء الخراساني وغيره.
وقال أبو أحمد بن عدي بعد أن روى له عدة أحاديث (1) : وهذه الاحاديث التي ذكرتها مع سائر الروايات عن إسحاق بن نجيح عن من روى عنه ، فكلها موضوعات ، وضعها هو وعامة ما أتى عن ابن جريج فكل منكر ووضعه عليه. وروى عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن أبي سعيد الخدري ، وصية أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم لعلي ابن أبي طالب كلها في الجماع ، وكيف يجامع إذا جامع ، وذلك من وضعه. وكأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوص لعلي إلا في الجماع وحده ، وإسحاق بن نجيح بين الامر في الضعفاء ، وهو ممن يضع الحديث (2).
ذكرناه للتمييز بينهما.
388- خ ق : إسحاق بن وهب بن زياد العلاف ، أبو يعقوب الواسطي.
روى عن : أحمد بن نصر الخراساني ، وإسماعيل بن أبان الوراق ، وبشر بن عبيد الدارسي (4) ، والجعد بن رزيق المكي ، وأبي منصور الحارث بن منصور الواسطي ، والسري بن عاصم الهمداني الكوفي ، وسفيان بن عيينة ، وأبي المسيب سلم بن سلام الواسطي (فق) ، وأبي داود سليمان بن داود الطيالسي ،
__________
(1) الكامل : 2 / الورقة : 135.
(2) وقال ابن حبان : دجال من الدجاجلة كان يضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم صراحا (المجروحين : 1 / 134) وقد تناوله الإمام الذهبي في "الميزان : 1 / 200 - 202"وطول ترجمته فهتكه وهرته ، وما ترك مجالا لقائل.
(3) تاريخ واسط لبحشل : 253.
(4) نسبة إلى درس العلم.

(2/487)


وأبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ، وعبد الرحيم بن هارون الغساني ، وأبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي ، وعبد الملك ابن يزيد بن فهير ، وعمر بن يونس اليمامي (خ) ، وعمرو بن حماد الفراهيدي ، ومحاضر بن المورع ، ومحمد بن عبيد الطنافسي ، ومحمد بن القاسم الأسدي ، ومحمد بن يعلى الكوفي ، ومحمد بن المحرم ، ومنصور بن المهاجر البزوري ، والوليد بن الفضل العنزي ، والوليد بن القاسم بن الوليد الهمداني (ق) ، ويزيد بن هارون ، ويعقوب بن محمد الزهري.
روى عن : البخاري ، وابن ماجة ، وأحمد بن علي بن معبد الشعيري ، وأحمد بن محمد بن سعدان الصيدلاني ، وأحمد بن محمد بن الضحاك المتوثي ، وأحمد بن الوليد الواسطي (1) ، وبكر بن أحمد بن مقبل البصري ، والحسين بن إبراهيم بن الحسين الخلال الواسطي ، والحسين بن إسحاق بن إبراهيم العجلي ، وسهل بن نصر الاستراباذي السمائلي ، والعباس بن حمدان الحنفي الأصبهاني ، وعبد الله بن الحسن بن نصر الواسطي ، وعبد الله بن أبي داود ، وعبد الله بن عروة الهروي ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعلي بن أحمد بن سليمان الباقلاني ، وعلي بن سعيد بن بشير الرازي ، وعلي بن العباس البجلي المقانعي ، وعمر بن محمد بن بجير البجيري ، ومحمد بن أبان الأصبهاني ، وأبو العباس محمد بن أحمد بن سليمان الهروي ، وأبو حاتم
__________
(1) قال بشار : وأسلم بن سهل الرزاز الواسطي المعروف ببحشل ، روى عنه في تاريخ واسط ، قال في ترجمته : حدثنا إسحاق بن وهب ، قال : حدثنا محاضر بن مورع"- وذكر حديثا (ص : 253) ، وقال في موضع آخر : حدثنا إسحاق بن وهب ، حدثنا أبو داود الطيالسي"وذكر حديثا (ص 62 - 63 وانظر أيضا ص : 122 - 123).

(2/488)


محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن عبدة القاضي ، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، وموسى بن إسحاق بن موسى الأنصاري القاضي ، وابنته فاطمة بنت إسحاق بن وهب العلاف.
قال أبو حاتم (1) : صدوق.
كان حيا سنة خمس وخمسين ومئتين.
389- ت ق : إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله القرشي
التيمي ، أبو محمد المدني ، أخو بلال بن يحيى بن طلحة ، وطلحة بن يحيى بن طلحة (2).
رأى السائب بن يزيد ، وعروة بن الزبير.
وروى عن : عمه إسحاق بن طلحة بن عبيد الله ، وثابت بن أسلم البناني ، وثابت بن عياض الأحنف ، وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، وعبد الله بن كعب بن مالك ، وعمه عيسى بن طلحة ابن عبيد الله ، ومجاهد بن جبر المكي ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، والمسيب بن رافع ، وابن عمه معاوية بن إسحاق ابن طلحة بن عبيد الله ، ومعاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، ومعبد بن خالد الجدلي ، والمغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي ، وعمه موسى بن طلحة بن عبيد الله (ت ق) ، وأبي بردة بن أبي موسى الاشعري ، وأبي بكر بن محمد بن عمرو ابن حزم ، وابن كعب بن مالك (ت) ، وعمته عائشة بنت طلحة.
__________
(1) الجرح والتعديل لابنه : 1 / 1 / 236 ، وقال عبد الرحمن : وكتبت أنا عنه مع ابي". وذكره ابن حبان في "الثقات : 1 /الورقة : 29"وقال : حدثنا عنه عبد الله بن قحطبة وغيره كان هذا والمدائني (إسحاق بن حاتم بن بيان العلاف) علافين صدوقين.
(2) سيأتي ذكرهما في موضعهما من هذا الكتاب إن شاء الله.

(2/489)


روى عنه : إسماعيل بن أبي أويس ، وأمية بن خالد (ت) ، وأيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيد الله الطلحي ، وبشر بن الوليد الكندي ، وبكر بن يزيد الطويل ، وخالد بن مخلد ، وخالد بن نزار ، وداود بن المحبر ، وزهير بن معاوية (ق) ، وسعيد بن سالم القداح ، وسعيد بن سليمان الواسطي ، وسليمان بن بلال ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، وشبابة بن سوار ، وعاصم بن علي بن عاصم ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الله بن وهب ، وعبد الرحمن بن أبي الرجال ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي ، وعبد الملك بن قريب الأصمعي ، وعلي بن محمد القرشي المدائني ، وعمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف وهو أكبر منه ، وعمرو بن عاصم الكلابي (ت) ، وفروة بن سليمان الجهضمي ، ومحمد بن خالد بن عثمة ، ومحمد بن طلحة التيمي ، ومحمد بن عمر الواقدي ، ومروان بن معاوية الفزاري ، ومعن بن عيسى القزاز (ت) ، وأبو عزانة الوضاح بن عبد الله اليشكري ، ووكيع بن الجراح ، ويزيد بن هارون (ق).
قال علي ابن المديني (1) : سألت يحيى بن سعيد (عنه) (2) فقال : ذاك شبه لا شئ.
وقال علي : نحن لا نروي عنه شيئا.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه (3) : منكر الحديث ليس بشيء.
__________
(1) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل : 1 / 1 / 236 عن صالح بن أحمد بن حنبل ، عن ابن المديني ، ورواه ابن عدي عن ابن حماد ، عن صالح (الكامل : 2 / الورقة : 136).
(2) ليس في نسخة ابن المهندس.
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 237.

(2/490)


وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه (1) : متروك الحديث.
وقال معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين (2) : ضعيف.
وكذلك قال عباس الدوري ، (3) عن يحيى ، وزاد : ليس بشيء لا يكتب حديثه.
وقال عمرو بن علي (4) : متروك الحديث ، منكر الحديث.
وقال البخاري (5) : يتكلمون في حفظه.
وقال الترمذي : ليس بذاك القوي عندهم ، وقد تكلموا فيه من قبل حفظه.
وقال النسائي (7) : ليس بثقة.
وقال في موضع آخر (8) : متروك الحديث.
وقال أبو زرعة (9) : واهي الحديث.
وقال أبو حاتم (10) : ضعيف الحديث ، ليس بقوي ، ولا بمكان (11) أن يعتبر بحديثه ، وأخوه طلحة بن يحيى أقوى حديثا منه ،
__________
(1) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 136.
(2) نفسه.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 27 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 237 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 135.
(4) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 136.
(5) تاريخ الكبير : 1 / 1 / 406.
(6) وأضاف في "الضعفاء الصغير"بعد ذلك : يكتب حديثه" (253).
(7) تاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيب : 2 / 454).
(8) الضعفاء : 285.
(9) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 237.
(10) نفسه.
(11) في الجرح والتعديل : ولا يمكننا"وما نقله المزي أحسن.

(2/491)


ويتكلمون في حفظه ويكتب حديثه.
وقال يعقوب بن شيبة : لا بأس به. وحديثه مضطرب جدا.
وقال محمد بن سعد في الطبقة الخامسة من أهل المدينة (1) : أمه الخنساء بنت زياد (2) بن الابرد الكلبي (3). ومات بالمدينة في خلافة المهدي.
وهو يستضعف.
وقال محمد بن إسحاق السراج : مات سنة أربع وستين ومئة (4).
روى له الترمذي ، وابن ماجة.
390- خت : إسحاق بن يحيى بن علقمة الكلبي الحمصي المعروف بالعوصي.
__________
(1) ليس في المطبوع ، وهو في 9 / الورقة 237 من مخطوطة أحمد الثالث.
(2) هكذا جاء في النسخ كافة ، والذي في طبقات ابن سعد من هذا الموضع"الحسناء بنت زبان"ووقعت في ترجمة ابيه يحيى بن طلحة أنها"الحسناء بنت زبار" (الطبقات : 5 / 122) ، ولعل الصحيح : الحسناء بنت زبان.
(3) حذف المزي بعد هذا : فولد إسحاق بن يحيى محمدا ، ولم تسم لنا أمه. وقد روى إسحاق بن يحيى عن مجاهد والمسيب بن دارم وغيرهما.
وكان أخوه طلحة بن يحيى أثبت في الحديث عندهم منه. وكان إسحاق يكنى أبا محمد.
(4) وذكره ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 29"وقال : يخطئ ويهم ، وقد أدخلنا إسحاق هذا في الضعفاء لما كان فيه من الايهام ، ثم سبرت أخباره فإذا الاجتهاد أدى إلى أن يترك ما لم يتابع عليه ويحتج بما وافق الثقات بعد أن استخرنا الله تعالى فيه". ثم ذكره في "كتاب المجروحين : 1 / 133"وقال : كان ردئ الحفظ سيئ الفهم ، يخطئ ولا يعلم ، ويروي ولا يفهم". وذكره العجلي في "الثقات ، الورقة : 4"لكنه قال : ليس بالقوي"وقال ابن عدي بعد أن أورد ثلاثة أحاديث من مناكيره : ولاسحاق أحاديث غير ما ذكرت ، ولم أجد في أحاديثه أنكر مما ذكرته..وهو خير من إسحاق بن أبي فروة وإسحاق بن نجيح بكثير" (2 / الورقة : 136). وقد استوفى الحافظ ابن عساكر أخباره وأقوال العلماء فيه في تاريخه الكبير فراجعه إن أردت استزادة. وتناوله الذهبي في "الميزان : 1 / 204".

(2/492)


روى عن : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري (خت بخ).
روى عنه : يحيى بن صالح الوحاظي الحمصي (بخ).
ذكره محمد بن يحيى بن صالح الذهلي في الطبقة الثانية من أصحاب الزهري.
وقال : مجهول ، لم أعلم له رواية غير يحيى بن صالح الوحاظي ، فإنه أخرج إلي له أجزاء من حديث الزهري ، فوجدتها مقاربة ، فلم أكتب منها إلا شيئا يسيرا.
وقال أبو عوانة الاسفراييني : سمعت أبا بكر الجذامي يقول : سمعت ابن عوف يقول : يقال : إن إسحاق بن يحيى قتل أباه (1).
استشهد به البخاري في الصحيح ، وروى له في "الأدب.
391- ق : إسحاق بن يحيى بن الوليد بن عبادة بن الصامت ، ويقال : إسحاق بن يحيى بن الوليد ابن أخي عبادة بن الصامت ، الأنصاري المدني.
روى عن : عبادة بن الصامت (ق) ، ولم يدركه (2).
روى عنه : موسى بن عقبة (ق) ، ولا يروي عنه غيره.
قال أبو أحمد بن عدي (3) : وله عن عبادة عن النبي صلى الله عليه وسلم
__________
(1) وقال الدارقطني حين سأله الحاكم : أحاديثه صالحة ، ومحمد يستشهد به ولا يعتده في الاصول (سؤالات الحاكم) ، وذكره ابن حبان في (الثقات : 1 / الورقة : 29) وانظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 406) والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 237).
(2) وانظر أيضا تاريخ واسط لبحشل : 274.
(3) الكامل : 2 / الورقة : 144.

(2/493)


أحاديث ، وعامتها في قضايا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال البخاري (1) : قال عبد الرحمن بن شيبة : قتل سنة إحدى وثلاثين ومئة (2).
روى له ابن ماجة.
392- د ت ق : إسحاق بن يزيد الهذلي المدني.
عن : عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود (د ت ق) عن ابن مسعود حديث : إدا ركع وسجد ، فليسبح ثلاثا ، وذلك أدناه". (3)
روى عنه : محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب (د ت ق) (4).
__________
(1) تاريخ الكبير : 1 / 1 / 405 وتاريخ الصغير : 149.
(2) وذكره ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 29"ونسبه إلى جده فقال : وإسحاق بن الوليد بن عبادة". وانظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 237. وميزان الذهبي : 1 / 204.
(3) أخرجه أبو داود (886) ، والترمذي (261) ، وابن ماجة (890) ، والدارقطني 1 / 343 وقال الترمذي : ليس إسناده بمتصل ، عون بن عبد الله بن عتبة لم يلق ابن مسعود. قلت (القائل شعيب) : لكن للحديث شواهد يقوى بها ، فعند الدارقطني 1 / 341 ، والطحاوي 1 / 235 من حديث حذيفة ، وعند الدارقطني أيضا من حديث جبير بن مطعم ، وعن أبي بكرة عند البزار والطبراني في "الكبير"وعن أبي مالك الاشعري عند الطبراني في "الكبير"انظر"المجمع"2 / 128 (ش).
(4) قال مغلطاي : إسحاق بن يزيد الخراساني ، قال الباجي : أخرج البخاري في غزوة الفتح عنه ، عن يحيى بن حمزة عن الأوزاعي حديثا موقوفا على عمر وعائشة رضي الله عنهما"لا هجرة بعد الفتح". وذكره أيضا ابن عدي بينه وبين إسحاق بن يزيد الدمشقي المذكور عند المزي في "إسحاق بن إبراهيم"والخراساني لم يذكره المزي ولا نبه عليه ولا صاحب"النبل"ولا ابن سرور ، وذكره هذان الإمامان فقط ، والله أعلم" ، ولكن قال ابن حجر في "تهذيب التهذيب : 1 / 256" : إسحاق بن يزيد هو إسحاق بن إبراهيم بن يزيد ، تقدم. وقد أفرده عبد الغني ، وقال : روى عن يحيى بن حمزة ، وشعيب بن إسحاق ، روى عنه البخاري ، ووهم الباجي أيضا =

(2/494)


روى له : أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة هذا الحديث الواحد. وليس له غيره. والله أعلم (1).
393- مد : إسحاق بن يسار ، والد محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي المدني ، مولى محمد بن قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف.
رأى معاوية بن أبي سفيان ، وكثير بن الصلت.
روى عن : الحسن بن علي بن أبي طالب ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، وعروة بن الزبير بن العوام ، والمغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام (مد) ، ومقسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل.
روى عنه : ابنه محمد بن إسحاق (مد) ، ويعقوب بن محمد بن طحلاء.
قال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين (2) : ثقة.
وقال أبو زرعة (3) : ثقة ، وهو أوثق من ابنه (4).
__________
= فأفرده بترجمة ، فقال : إسحاق بن يزيد الخراساني..وغفلا (يعني الباجي وعبد الغني) عما ذكره في ترجمة إسحاق بن إبراهيم بن يزيد أنه يروي عن يحيى بن حمزة. وذكر الذهبي في "مشايخ الستة"إسحاق بن يزيد أبو النضر البخاري ، قال ابن عساكر : روى عنه البخاري فيما ذكره ابن عدي ، ونفى الذهبي نسبته بخاريا وقال : بل هو الفراديسي ، فأصاب". قال بشار : بل نبه الإمام المزي فقال في ترجمة إسحاق بن إبراهيم بن يزيد القرشي أبي النضر الدمشقي الفراديسي : روى عنه البخاري وربما نسبه إلى جده" (الترجمة : 334).
(1) آخر الجزء الثاني عشر من الاصل ، وقال ابن المهندس في حاشية نسخته : بلغ مقابلة بالاصل بخط مصنفه.
(2) تاريخ الدارمي ، الورقة : 5 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 238.
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 237.
(4) ابنه هو محمد بن إسحاق صاحب السيرة المشهورة.

(2/495)


روى له أبو داود في "المراسيل".(1)
394- س : إسحاق بن يعقوب بن إسحاق البغدادي (2). أبو محمد ، سكن الشام.
روى عن : عفان بن مسلم (س) ، ومعاوية بن عمرو الأزدي.
روى عنه : النسائي ، وقال : ثقة.
395- ع : إسحاق بن يوسف بن مرداس القرشي المخزومي (3) أبو محمد الواسطي ، المعروف بالازرق.
روى عن : أيوب أبي العلاء القصاب (د س) ، وزكريا بن أبي زائدة (م س) ، وسعيد بن إياس الجريري ، وسفيان الثوري (ع) ، وسليمان الأعمش (ق) ، وشريك بن عبد الله النخعي (4) (د ق) ، وعبد الله بن عون (م) ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، وعبد الملك بن أبي سليمان (م ت س) ، وعمر بن ذر الهمداني (فق) ، وعوف الاعرابي (خ س) ، وفضيل بن غزوان الضبي (م س) ، ومسعر بن كدام (خ) ، وهشام الدستوائي
__________
(1) وذكره ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 29"وزاد في الرواة الذين روى عنهم : عبد الله بن الحارث". ونقل الذهبي عن الدارقطني أنه قال فيه"لا يحتج به" ، ولم يبينه (الميزان : 1 / 205). وترجم له ابن سعد في "الطبقات : 9 / الورقة : 163" ، والبخاري في تاريخه الكبير : 1 / 1 / 405 وغيرهما.
(2) تاريخ الخطيب : 6 / 373.
(3) قال أسلم بن سهل الرزاز الواسطي المعروف ببحشل : المهري ، ويقال : المخزومي ، والمهري أصح. كان مرداس ارتد فبعث أبو بكر رضي الله عنه بخالد بن الوليد فساهم ، فوهبهم له أبو بكر رضوان الله عليه ، فأعتقهم ، فلذلك يقال : إنهم من مخزوم بالولاء" (تاريخ واسط : 156).
(4) قال الغجلي : هو أروى الناس عن شريك ، لانه سمع منه قديما.

(2/496)


(ت) ، وورقاء بن عمر اليشكري (خ د).(1)
روى عنه : أحمد بن إبراهيم الدورقي (د) ، وأحمد بن خالد الخلال (س) ، وأحمد بن سنان القطان (ق) ، وأحمد بن محمد بن حنبل (د) ، وأحمد بن محمد بن موسى المروزي مردويه (ت) ، وأحمد بن منيع البغوي (ت) ، وابن عمه إسحاق ابن إبراهيم البغوي (خ) ، وإسحاق بن بهلول التنوخي ، وتميم ابن المنتصر (د س ق) ، وجعفر بن النضر بن حماد الواسطي ، والحسن بن حماد سجادة ، والحسن بن خلف الواسطي (خ) ، والحسن بن الصباح البزار (خ ت) ، والحسين بن إسحاق الواسطي (س) ، وأبو خيثمة زهير بن حرب (م) ، وسريع بن عبد الله الواسطي الخصي (س) ، وسعدان بن نصر البزاز ، وسعيد بن يحيى بن الازهر الواسطي (ق) ، وسفيان بن وكيع بن الجراح (ت) ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (م ق) ، وعبد الله بن محمد الاذرمي (2) (س) ، وعبد الله بن محمد المسندي (خ) ، وعبدالحميد بن بيان السكري (د ق) ، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم الدمشقي (سي) ، وعبد الرحمن بن محمد بن سلام الطرسوسي ، إ (س) ، وعبد الواحد بن صالح (ق) ، وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي (م) ، وعماب بن خالد التمار الواسطي (عس) ، وعمرو بن عون الواسطي ، وعمرو ابن محمد الناقد (م) ، وقطبة بن سعيد ، ومحمد بن أحمد بن أبي خلف (م) ، ومحمد بن إسماعيل ابن علية (س) ، ومحمد ابن حرب النشائي (3) ، ومحمد بن سليمان الأنباري (د) ، ومحمد بن
__________
(1) وذكر ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 29"أنه روى عن إسماعيل بن أبي خالد ،
(2) نسبة إلى أذرمة قرية عند نصيبين من الجزيرة ، وسيأتي.
(3) نسبة إلى النشا ، ومحمد هذا واسطي سيأتي.

(2/497)


الصباح الجرجرائي (ق) ، ومحمد بن الصباح الدوأبي ، ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي (س) ، ومحمد بن عبيد الله بن المنادي ، وأبو موسى محمد بن المثنى (خ) ، ومحمد بن نوح بن ميمون العجلي المعروف أبوه بالمضروب ، ومحمد بن وزير الواسطي (ت) ، ويحيى بن معين.
قال أبو داود (1) : سمعت أحمد بن حنبل يقول : إسحاق ، يعني الأزرق - وعباد بن العوام ويزيد ، كتبوا عن شريك بواسط من كتابه.
قال : قدم عليهم في حفر نهر ، وكان شريك رجلا له عقل ، يحدث بعقله.
قال أحمد : سماع هؤلاء أصح عنه. قيل : إسحاق الأزرق ثقة ؟ قال : إي والله ثقة.
وقال أحمد بن علي الابار (2) : سألت عبدالحميد بن بيان عن إسحاق الأزرق ، وكيف سمع من شريك. قال : سمع منه بواسط. قلت له : في أي شيء جاء إلى واسط ؟ قال : جاء في كري الانهار ، فأخذ إسحاق كتابه.
قلت : أيهما أكثر سماعا من شريك ، إسحاق أو يزيد بن هارون ؟ قال : إسحاق نحو من ثمانية (3) آلاف ، ويزيد نحو من ثلاثة آلاف.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (4) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
__________
(1) تاريخ الخطيب : 6 / 320 - 321.
(2) نفسه : 6 / 320.
(3) في تاريخ بغداد للخطيب : خمسة.
(4) تاريخ الدارمي ، الورقة : 5 وأصل النص فيه : قلت : فإسحاق الأزرق ؟ فقال ثقة. قلت : إسحاق أحب إليك أو ابن مسهر ؟ فقال : ابن مسهر أحب إلي". وانظر أيضا الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 238) ، وتاريخ الخطيب (6 / 321).

(2/498)


وكذلك قال العجلي (1).
وقال أبو حاتم (2) : صحيح الحديث ، صدوق ، لا بأس به.
وقال يعقوب بن شيبة في حديث رواه معاوية بن هشام عن شريك : وكان من أعلمهم بحديث شريك هو وإسحاق الازرق.
وقال الحافظ أبو نعيم فيما أخبرنا يوسف بن يعقوب ، عن زيد بن الحسن ، عن عبد الرحمن بن محمد ، عن أحمد بن علي الحافظ ، عنه (3) : حدثنا محمد بن جعفر بن أحمد بن الليث الواسطي ، قال : حدثنا أسلم بن سهل ، قال : حدثنا يحيى بن داود قال : نسمع (4) أن إسحاق ، يعني الأزرق - لم يرفع رأسه إلى السماء نحوا من عشرين سنة.
قال أحمد بن علي (5) : ورد بغداد ، وحدث بها ، وكان من الثقات المأمونين ، وأحد عباد الله الصالحين.
قال وهب بن بقية : ولد سنة سبع عشرة ومئة (6).
وقال خليفة بن خياط ، ومحمد بن سعد ، ومحمد بن حرب ، ومحمد بن وزير : مات سنة خمس وتسعين ومئة. (7).
__________
(1) الثقات ، الورقة : 4.
(2) الجرح والتعديل لابنه : 1 / 1 / 238.
(3) تاريخ الخطيب : 6 / 320.
(4) في تاريخ الخطيب : كنا نسمع.
(5) تاريخه أيضا : 6 / 319.
(6) هكذا نقل المؤلف عن وهب بن بقية ، والذي وجدناه في "تاريخ واسط"فيما حدث بحشل عن وهب : سنة 120 (ص : 156).
(7) انظر هذه الروايات في تاريخ الخطيب (6 / 321) وراجع أيضا وفيات سنة 195 من تاريخ خليفة ، وطبقات ابن سعد (7 / 2 / 62).
وبهذا التاريخ أيضا قال وهب بن بقية فيما حدث =

(2/499)


زاد محمد بن سعد : في خلافة محمد بن هارون ، وكان ثقة ، وربما غلط (1).
وقال الحسن بن خلف (2) : مات سنة ست وتسعين ومئة.
والاول أصح (3).
روى له الجماعة.
396- ز م د كن. إسحاق مولى زائدة ، يقال : إسحاق بن عبد الله المدني ، والد عمر بن إسحاق ، كنيته أبو عبد الله. ويقال : أبو عمرو.
روى عن : سعد بن أبي وقاص ، وأبي سعيد الخدري ، وأبي هريرة (ز م دكن) ، وعن أبيه ، عن أبي هريرة.
روى عنه : أسامة بن زيد الليثي ، وبكير بن عبد الله بن الاشج ، وذكوان أبو صالح الزيات (د) ، وسعيد بن أبي سعيد مولى المهري ، وأبو واقد صالح بن محمد بن زائدة الليثي ، وابنه عمر ابن إسحاق (م) ، والعلاء بن عبد الرحمن (زكن) ، ويحيى بن أبي كثير ، وأبو صخر فيما قيل والصحيح : أبو صخر (م) ، عن عمر بن
__________
= عنه بحشل في "تاريخ واسط : 156"وزاد : وكان يخضب". وكذلك قال البخاري في إحدى روايتين أوردهما في تاريخه الكبير (1 / 1 / 406) ، وبه أيضا قال أبو سليمان بن زبر الربعي ، عن الطبراني ، عن أبي أمية (الورقة : 61).
(1) هكذا هو أيضا في تاريخ الخطيب ، وفي المطبوع من طبقات ابن سعد"خلط" ، وليس بجيد ، فلعله مصحف.
(2) التاريخ الصغير للبخاري (ص : 212).
(3) وقال البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 406) : حدثني هارون بن حميد الواسطي ، قال : مات إسحاق سنة أربع وتسعين ومئة". وقال ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 29" : مات سنة أربع أو خمس وتسعين ومئة". ونقل مغلطاي من تاريخ القراب ، عن إبراهيم بن المنذر أنه مات في آخر سنة 194 أو أول سنة 195.

(2/500)


إسحاق ، عن أبيه.
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين (1) : ثقة.
روى له البخاري في "القراءة خلف الإمام"ومسلم ، وأبو داود والنسائي (2).
• د : إسحاق ، أبو يعقوب.
قال أبو داود : حدثنا إسحاق أبو يعقوب - شيخ ثقة ، قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد ، عن عبيد الله ، عن نافع : أن ابن عمر كان يضع يديه قبل ركبتيه (3).
هو إسحاق بن أبي إسرائيل إن شاء الله.
ومن الأوهام :
397- سي : إسحاق ، عن أبي هريرة (سي) حديث : ما جلس قوسم مجلسا لم يذكروا الله فيه ، ألا كان عليهم ترة" (4).
قاله القاسم بن يزيد الجرمي (سي) ، عن ابن أبي ذئب ، عنه.
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 239.
(2) وذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من التابعين من أهل المدينة (الطبقات : 5 / 225) ، وقال العجلي : مدني تابعي ثقة" (الثقات ، الورقة : 4) وذكره ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 28". وانظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 396 - 397) ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه (الورقة : 6) ، وإكمال مغلطاي ، وتهذيب ابن حجر.
(3) وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" (627) والحاكم 1 / 226 ، والبيهقي 2 / 100 ، من طريق عبد العزيز الدراوردي ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، وإسناده صحيح ، وعلقه البخاري في "صحيحه"2 / 241 بصغية الجزم ، وانظر ما علقناه على"زاد المعاد"1 / 223 - 230 طبع مؤسسة الرسالة (ش).
(4) قال ابن الاثير في (ترة) من"النهاية" : وفيه : من جلس مجلسا لم يذكر الله فيه كان علية ترة". الترة : النقص ، وقيل : التبعة. ولا تاء فيها عوض من الواو المحذوفة مثل : وعدته عدة. ويجوز رفعها ونصبها على اسم كان وخبرها. وذكرناه ها هنا حملا على ظاهره.

(2/501)


وقال عبد الله بن المبارك (سي) ، وعثمان بن عمر بن فارس (سي) ، ويحيى بن سعيد القطان (سي) ، عن ابن أبي ذئب ، عن سعيد المقبري ، عن أبي إسحاق مولى عبد الله بن الحارث ، عن أبي هريرة وهو الصواب.
روى له النسائي في "اليوم والليلة".(1)
398- خ : إسحاق ، غير منسوب.
عن : بشر بن شعيب بن أبي حمزة (خ) ، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (خ) ، وعبد الله بن بكر السهمي
__________
(1) انظر اليوم والليلة : (136) ، وتحفة الاشراف للمزي (10 / 425 - 426). وقد رواه : محمد بن عجلان ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، وهو عند أبي داود في الادب"باب كراهية أن يقول الرجل من مجلسه ولا يذكر الله". وانظر تحفة الاشراف : 9 / 494 أيضا. وقال الحافظ ابن حجر : أخرج حديثه أحمد وأبو داود والنسائي من رواية ابن أبي ذئب ، عن سعيد المقبري ، عن إسحاق مولى عبد الله بن الحارث ، عن أبي هريرة في فضل الذكر. ووقع في بعض النسخ من النسائي"عن أبي إسحاق" ، والثابت في رواية حمزة الحافظ"إسحاق"بغير أداة كنية ، وكذا عند أحمد وأبي داود والطبراني في "الدعاء"وإسحاق المذكور ما عرفت من حاله شيئا (تهذيب : 1 / 258). قلت (القائل شعيب) : وقد أخرجه الترمذي (3377) في الدعوات ، وأحمد 2 / 446 ، و453 و481 و484 و495 ، والحاكم 1 / 496 ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (451) وإسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي ص 22 ، كلهم من طريق صالح مولى التوأمة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة ، فإن شاء عذبهم ، وإن شاء غفر لهم"ورجاله ثقات غير صالح مولي التوأمة فإنه اختلط بأخرة ، لكنه لم ينفرد به ، فقد تابعه أبو صالح السمان ذكوان عند أحمد 2 / 463 ، والحاكم 1 / 492 ، وابن حبان (2322) بلفظ : ما قعد قوم مقعدا لا يذكرون الله فيه ويصلون على النبي صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة وإن دخلوا الجنة للثواب". وإسناده صحيح على أن رواية القدماء عن صالح مولى التوأمة لا بأس بها كابن أبي ذئب ، وقد رواه عنه في "المسند"2 / 453 ، وأخرجه أبو داود (4856) من طريق ابن عجلان ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة بلفظ : من قعد مقعدا لم يذكر الله فيه كان عليه من الله ترة ، ومن اضطجع مضجعا لا يذكر الله فيه كان عليه من الله ترة"ورواه أيضا (4155) من طريق سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة بلفظ : ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار ، وكان عليهم حسرة" (ش).

(2/502)


(خ) ، وعبد الله بن نمير ، وعبد الله بن الوليد العدني ، ومحمد ابن يوسف القريابي ، وهارون بن إسماعيل الخزاز ، ويحيى بن صالح الوحاظي.
روى عنه : البخاري.
الظاهر أنه إسحاق بن منصور الكوسج.
وقيل : إن الذي يروي عن أبي عاصم هو إسحاق بن إبراهيم بن نصر ، فالله أعلم (1)
__________
(1) قال ابن حجر : وقال الجياني : إن الراوي عن بشر (بن شعيب) نسبه سعيد بن السكن في روايته عن الفربري : إسحاق بن منصور في "الاستئذان"ولم ينسبه في باب"مرض النبي صلى الله عليه وسلم" (قال الجياني ذلك في كتابه : تقييد المهمل وتمييز المشكل). ثم قال ابن حجر : وفي الصحيح أيضا عن إسحاق غير منسوب عن : جرير ، وجعفر بن عون ، وحبان بن هلال ، وأبي أسامة ، وروح بن عبادة ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الصمد بن عبد الوارث ، وعبد الرزاق ، وعبد القدوس بن الحجاج أبي المغيرة ، وعبيد الله بن موسى ، وعيسى بن يونس ، والفضل بن موسى ، وأبي عامر العقدي ، وعبدة بن سليمان ، ومعتمر بن سليمان ، ومحمد بن المبارك الصوري ، والنضر بن شميل ، ووهب بن جرير بن حازم ، ويزيد بن هارون ، ويعقوب بن إبراهيم. وهو في هذه المواضع كلها : إما إسحاق بن إبراهيم المعروف بابن راهويه ، أو إسحاق بن منصور ، ويمكن أن يتميز بالصيغة ، فإن كان بلفظ"أخبرنا"فهو ابن راهويه ، لان ذلك ديدنه فيخف التردد. " (تهذيب : 1 / 259).

(2/503)


من اسمه أسد وإسرائيل
399- ص : أسد بن عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز بن عامر بن عبقي البجلي القسري ، أبو عبد الله ، ويقال : أبو المنذر الشامي الدمشقي ، أخو خالد بن عبد الله القسري ، وقسر فخذ من بجيلة.
روى عن : أبيه عبد الله بن يزيد ، عن جده زيد ، وله صحبة ، وعن يحيى بن عفيف الكندي (ص) ، عن أبيه : جئت في الجاهلية إلى مكة. "الحديث بطوله في ذكر صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وعلي وخديجة عند الكعبة (1).
__________
(1) أورده الحافظ ابن حجر في "الاصابة"2 / 487 رقم الترجمة (5586) فقال : رواه البغوي ، وأبو يعلى ، والنسائي في "الخصائص"والعقيلي في "الضعفاء"من طريق أسد بن وداعة ، عن أبي يحيى بن عفيف ، عن أبيه ، عن جده قال : جئت في الجاهلية إلى مكة وأنا أريد أن أبتاع لاهلي ، فأتيت العباس ، فأنا عنده جالس أنظر إلى الكعبة ، وقد حلقت الشمس في السماء ، إذ جاء شاب ، فاستقبل الكعبة ، ثم لم ألبث حتى جاء غلام ، فقام عن يمينه ، ثم جاءت امرأة فقامت خلفهما ، فركع الغلام والمرأة ، ثم رفعوا ، ثم سجدوا. فقلت : يا عباس أمر عظيم ! قال : أجل. قلت : من هذا ؟ قال : هذا محمد بن عبد الله بن أخي ، وهذا الغلام علي ابن أخي ، وهذه المرأة خديجة ، وقد أخبرني أن رب السماوات والارض أمره بهذا الدين ، ولا والله ما على الارض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة. قال عفيف : فتمنيت أن أكون رابعهم. قال ابن عبد البر : هذا حديث حسن جدا. قال الحافظ ابن حجر : وله طريق أخرى أخرجها البخاري في "تاريخه"والبغوي ، وابن أبي خيثمة ، وابن منده ، وصاحب"الغيلانيات"كلهم من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن محمد بن إسحاق حدثني يحيى بن أبي الاشعث ، عن إسماعيل بن إياس بن عفيف ، عن أبيه ، عن جده فذكر نحوه ، وقال في آخره : ولم يتبعه على أمره إلا امرأته وابن عمه ، وهو يزعم أنه ستفتح عليه كنوز كسرى وقيصر ، فكان عفيف يقول وقد =

(2/504)


وقيل : عن ابن يحيى بن عفيف الكندي ، عن جده عفيف (1).
روى عنه : سعيد بن خثيم الهلالي (ص) ، وسالم بن قتيبة ابن مسلم الباهلي ، وسليمان بن صالح المروزي المعروف بسلمويه.
وكان جوادا ممدحا وشجاعا مقداما.
قال البخاري (2) : أثنى عليه سعيد بن خثيم خيرا ، ويقال : كان على خراسان.
وقال في موضع آخر : كان على خراسان ، لم يتابع في حديثه.
وقال أبو أحمد بن عدي (3) : وأسد بن عبد الله معروف بهذا الحديث ، وما أظن أن له غير هذا إلا الشئ اليسير ، وله أخبار تروي عنه ، فأما المسند من أخباره ، فهذا الذي ذكرته يعرف به.
وقال أبو بكر الخرائطي (4) : سمعت محمد بن يزيد المبرد يقول : سأل رجل أسد بن عبد الله ، فاعتل عليه ، فقال له
__________
= أسلم بعد : لو كان الله يرزقني الاسلام يومئذ كنت ثانيا مع علي. قال البخاري : لا يتابع في هذا ، ورواه الحاكم في "المستدرك"من هذا الوجه ، إلا أنه وقع عنده عن إسماعيل بن عمرو بن عفيف ، أبدل إياسا بعمرو.(ش).
(1) هكذا ذكر البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 50) وهكذا رواه ابن عدي في "الكامل : 2 / الورقة : 200"قال : حدثنا علي بن سعيد بن بشر ، حدثنا الحسين بن يزيد العرني وأحمد بن رشد ، قالا : حدثنا سعيد بن خثيم ، حدثنا أسد بن عبد الله البجلي ، عن يحيى بن عفيف ، عن جده عفيف ، قال : أتيت مكة لابتاع لاهلي عطرا وثيابا..الحديث بطوله.
وكذلك أخرجه ابن عساكر في تاريخه (انظر التهذيب : 6 / 458).
(2) تاريخ الكبير : 1 / 2 / 50.
(3) الكامل : 2 / الورقة : 200 - 201.
(4) رواه ابن عساكر في تاريخه ، وعنه نقل المؤلف هذا الخبر وغيره كثير.

(2/505)


السائل : والله لقد سألتك من غير حاجة ، قال : فما الذي حملك على هذا ؟ قال : رأيتك تحب من لك عنده حسن بلاء ، فأردت أن أتعلق منك بحبل مودة. فوصله وأكرمه.
وقال خليفة بن خياط (1) : ولى خالد بن عبد الله أخاه أسد ابن عبد الله خراسان. وفيها (2) ، يعني سنة ثمان ومئة - غزا أسد بن عبد الله غور (3) ، فلقوه في جمع كثير ، فاقتتلوا قتالا شديدا ، ثم هزم الله العدو ، ثم (4) عزله هشام سنة ثمان ومئة ، وولى أشرس ابن عبد الله السلمي ، ثم عزله سنة ثلاث عشرة ومئة ، وولى الجنيد بن عبد الرحمن (5) ، ثم عزله سنة خمس عشرة ومئة ، وولى عاصم بن عبد الله بن يزيد الهلالي ، ثم جمعت لخالد بن عبد الله الثانية ، فولى أخاه أسد بن عبد الله ، فمات أسد سنة عشرين ومئة (6).
وقال في سنة سبع عشرة ومئة (7) : وفيها جاشت الترك بخراسان ، ومعهم الحارث بن سريج (8) ، فانتهى خاقان ومعه الحارث إلى الجوزجان ، وأغارت الترك حتى أتوا مروالروذ ، فحدثني من سمع أبا الذيال يقول (9) : فسار أسد بن عبد الله ، فلقيهم ، فهزمهم الله ، وقتلهم المسلمون قتلا ذريعا.
__________
(1) تاريخ خليفة ، حوادث سنة 106 (ص : 336 من الطبعة العمرية الثانية).
(2) نفسه ، حوادث سنة 108 - ص : 338).
(3) مدينة بين هراة وغزنة.
(4) (إنما ذكر خليفة ذلك في كلامه على عمال هشام بن عبد الملك (ص : 358 - 359).
(5) في تاريخ خليفة بعد هذا : من مرة غطفان.
(6) في تاريخ خليفة بعد هذا : قبل عزل خالد بقليل.
(7) تاريخه : 347 - 348.
(8) في تاريخ خليفة"شريح"وهو من غلط الطبع إذ لا يخفى على صديقنا العالم العمري.
(9) في تاريخ خليفة : قال" ، وما هنا أحسن.

(2/506)


وقال محمد بن جرير الطبري (1) : وفيها ، يعني سنة عشرين ومئة - كانت وفاة أسد بن عبد الله في قول المدائني ، وكان سبب ذلك أنه كانت به - فيما ذكر - دبيلة (2) في جوفه ، فحضر المهرجان وهو ببلخ ، فقدم عليه الامراء والدهاقين بالهدايا (3) ، فكان فيمن قدم عليه إبراهيم بن عبد الرحمن الحنفي عامله على هراة ، وخراسان (4) دهقان هراة فقدما عليه (5) بهدية ، فقومت ألف ألف (6) ، فكان فيما قدما به قصران من ذهب وقصر من فضة (7) ، وأباريق من ذهب وفضة (8) ، وصحاف من ذهب وفضة ، فأقبلا وأسد جالس على سرير (9) ، وأشراف خراسان على الكراسي ، فوضعا القصرين ، ثم وضعا خلفهما الاباريق والصحاف والديباج والمروي والقوهي والهروي وغير ذلك ، حتى امتلا السماط.
وكان فيما حبا به (10) الدهقان أسدا كرة من ذهب ، ثم قام الدهقان خطيبا ، فقال : أصلح الله الامير ، إنا معشر العجم أكلنا الدنيا أربع مئة سنة ، أكلناها بالحلم والعقل
__________
(1) تاريخه : 7 / 139 - 141 (ط.ابي الفضل إبراهيم)
(2) دمل كبير يظهر في الجوف.
(3) قوله"بالهدايا"ليس في الطبري.
(4) وضع محقق الطبري (أبو الفضل إبراهيم) الفاصلة بعد"خراسان"وأضاف قبل كلمة"دهقان"واوا فجعلها : ودهقان" ، وبذلك جعل إبراهيم بن عبد الرحمن الحنفي عاملا لاسد على هراة وخراسان ، وهو وهم ، فخراسان هنا ليس اسم موضع كما ظن المحقق ، إنما هو اسم الدهقان كما سيأتي في سياق الحديث.
(5) قوله : عليه"ليس في الطبري.
(6) في الطبري : بألف ألف" ، وما هنا أحسن وأجود.
(7) هكذا وردت في جميع النسخ ، وفي الطبري : قصران ، قصر من ذهب وقصر من فضة"وهو الاصح ، يؤيده ويعضده قوله فيما بعد : فوضعا القصرين.
(8) في الطبري : وأباريق من فضة.
(9) في الطبري : السرير.
(10) في الطبري : جاء به"والظاهر أنها مصحفة.

(2/507)


والوقار ، ليس فينا كتاب ناطق ، ولا نبي مرسل ، وكانت الرجال عندنا ثلاثة : فرجل (1) ميمون النقيبة أينما توجه فتح الله عليه (2) ، والذي يليه رجل تمت مروءته في بيته ، فإن كان (3) رجي وعظم وقود (4) ، ورجل رحب صدره وبسط يده ، فرجي ، فإذا كان كذلك قود وقدم.
وإن الله جعل صفات هؤلاء الرجال (5) الثلاثة (6) فيك أيها الامير ، فما (7) نعلم أحدا هو أتم كنداجية (8) منك. إنك ضبطت أهل بيتك وحشمك ومواليك ، فليس أحد منهم يستطيع أن يتعدى على صغير ولا كبير ، ولا غني ولا فقير ، فهذا تمام الكنداجية (9) ، ثم بنيت الايوانات في المفاوز ، فيجئ الجائي من المشرق والآخر من المغرب ، لا يجدان عيبا إلا أن يقولا : سبحان الله ما أحسن ما بني ، ومن يمن نقيبتك أنك لقيت خاقان ، وهو في مئة ألف معه الحارث بن سريج ، هزمته ، وفللته ، وقتلت أصحابه ، وأبحت عسكره ، وأما رحب صدرك ، وبسط يدك ، فإنا لا (10) ندري أي المالين أقر لعينك ؟ أمال قدم عليك ، أم مال خرج من عندك ، بل أنت بما خرج أقر عينا.
__________
(1) قوله : فرجل"ليس في الطبري.
(2) في الطبري : على يده.
(3) بعدها في الطبري : كذلك.
(4) بعدها في الطبري : وقدم.
(5) قوله : الرجال"ليست في الطبري.
(6) يضيف في الطبري : الذين أكلنا الدنيا بهم أربع مئة سنة.
(7) في الطبري : وما.
(8) تصحفت في الطبري إلى"كتخدانية"ولا معنى لها البتة هنا وهي من"كندا"الفارسية ومعناها الحكيم والفيلسوف ، ومعناها هنا : تمام الحكمة" (انظر : لغت نامه لعلي أكبر : 28 / 241 ،"وبرهان قاطع : 3 / 1704 وغيرهما من المعجمات الفارسية).
(9) تصحفت كسابقتها.
(10) في الطبري : ما".

(2/508)


قال : فضحك أسد ، وقال : أنت خير دهاقينا (1) ، وأحسنهم هدية ، وناوله تفاحة كانت في يده ، فسجد (2) له خراسان (3) دهقان هراة ، وأطرق أسد ينظر إلى تلك الهدايا ، فنظر عن يمينه ، فقال : ياعذافر بن زيد (4) ، مر بحمل (5) هذا القصر الذهبي ، فحمل (6) ، ثم قال : يا معن بن أحمد (7) رأس قيس - أو قال : قنسرين - مر بهذا القصر يحمل. ثم قال : يا فلان ، خذ إبريقا ، ويافلان خذ إبريقا ، وأعطى الصحاف حتى بقيت صحفتان ، ثم قال (8) : قم يا ابن الصيداء ، فخذ صحفة (9) ، فقام (10) فأخذ واحدة ، فرزنها (11) فوضعها ، ثم أخذ الاخرى ، فرزنها ، فقال له أسد : مالك ؟ قال : أخذ أزرنهما. قال : خذهما جميعا ، وأعطى العرفاء ، وأصحاب البلاء ، فقام أبو العقوق (12) - وكان يسير أمام صاحب خراسان في المغازي - فنادى : هلم إلى طريق. فقال أسد : ما أحسن ما ذكرت
__________
(1) في الطبري : دهاقين خراسان.
(2) في الطبري : وسجد.
(3) قوله"خراسان"ليست في الطبري ، وانظر ما قلنا أولا من عدم وضوح معناها للمحقق ، وربما للناسخ قبله.
(4) في الطبري"يزيد"مصحف.
(5) في الطبري : من يحمل.
(6) قوله"فحمل"ليس في الطبري.
(7) في الطبري : أحمر". وليس بشيء.
(8) في الطبري : فقال.
(9) في الطبري : صحيفة" ، وما ورد في "التهذيب"ورد في نسختين من الطبري ، وهو أحسن.
(10) في الطبري : قال" ، وما هنا أجود.
(11) رزن الشئ : رفعه لينظر ثقله.
(12) في الطبري : اليعفور" ، وفي تهذيب ابن عساكر : اليعقوق".

(2/509)


بنفسك ، خذ ديباجتين. قال : وقام ميمون بن الفرات (1) ، فقال : إني على يساركم إلى الجادة (2). قال : ما أحسن ما ذكرت بنفسك (3) ، خذ ديباجة. قال : وأعطى ما كان في السماط كله ، فقال نهار بن توسعة :
تقلون إن نادى لروع مثوب • وأنتم غداة المهرجان كثير
ثم مرض أسد ، فأفاق ، فخرج يوما ، فأتي بكمثري أول ما جاء ، فأطعم الناس منه واحدة واحدة ، ثم أخذ كمثراة ، فرمى بها إلى خراسان دهقان هراة ، فانقطعت الدبيلة فهلك. واستخلف جعفر بن حنظلة البهراني (4) سنة عشرين ومئة ، فعمل أربعة أشهر ، وجاء عهد نصر بن سيار في رجب سنة إحدى وعشرين ومئة ، فقال ابن عرس العبدي :
نعى أسد بن عبد الله ناع • فريع القلب للملك المطاع
ببلخ وافق المقدار يسري • وما لقضاء ربك من دفاع
فجودي عين بالعبرات سحا • ألم يحزنك تفريق الجماع
أتاه حمامه في جوف صنع • وكم بالصنع (5) من بطل شجاع
__________
(1) في الطبري : ميمون العذاب"ولا معنى لها ، وفي تهذيب ابن عساكر : ميمون بن الغراب.
(2) في الطبري : إلي ، إلي يساركم ، إلى الجادة"وما هنا أحسن وأجود.
(3) في الطبري : نفسك"وليس بشيء.
(4) في الطبري : جعفرا البهراني ، وهو جعفر بن حنظلة.
(5) في الطبري : صيغ وكم بالصيغ"وفي تهذيب ابن عساكر : ضبع وكم الضبع"وليس بشيء. والصواب : صيغ وكم بالصيغ"كما في الطبري ، قال مغلطاي : أنشد المزي في ترجمته وضبطه المهندس..بفتح الصاد بعدها نون ساكنة ، وكأنه غير جيد لان الحازمي ضبطه بكسر الصاد بعدها ياء مثناة من تحت ، قال : وهو نواحي خراسان. "وقال ياقوت في "معجم البلدان : 3 / 442" : صيغ : بالكسر ثم السكون وآخره غين معجمة بلفظ ما لم يسم فاعله من ماضي صاغ يصوغ : ناحية من نواحي خراسان كان بها مهلك أسد بن عبد الله القسري".

(2/510)


كتائب قد يحبون المنايا (1) • على جرد مسومة سراع
سقيت الغيث إنك كنت غيثا • مريعا عند مرتاد النجاع
وقال سليمان بن قتة مولى بني تيم بن مرة ، وكان صديقا لاسد بن عبد الله :
سقى الله بلخا حزن بلخ وسهلها (2) • ومروي خراسان السحاب المجمما
وما بي لتسقاه ولكن حفرة • بها غيبو شلوا كريما وأعظما
مراجم أقوام ومردي عظيمة • وطلاب أوتار عفرني عثمثما
لقد كان يعطي السيف في الروع حقه • ويروي السنان الزاغبي المقوما وزاد غيره (3) بعد البيت الثالث :
أبا ضاريات ما ترام غريبة • نفى الضيم عنه العز أن يتهضما (4)
وقال أبو عبد الرحمن الطائي ، عن الضحاك بن زمل (5) : كنا عند خالد بن عبد الله ، فبكى حتى اشتد نحيبه ، ثم قال : رحم الله أخي ، والله ما مشيت نهارا قط وهو معي إلا مشى خلفي ، ولا مشيت ليلا قط وهو معي إلا مشى بين يدي ، ولا علا بيته قط وأنا تحته.
روى له النسائي في "خصائص علي".(6)
__________
(1) في الطبري وتهذيب ابن عساكر : يجيبون المنادي.
(2) في الطبري : سهل بلخ وحزنها" ، وما هنا يعضده ما جاء في تهذيب ابن عساكر.
(3) لعل المقصود ابن عساكر في تاريخ دمشق ، فانظر تهذيبه (2 / 462).
(4) في تهذيب ابن عساكر :
أبا ضاريات من يرام عرينه • ففي العز عنه الضيم أن يتهضما
(5) تاريخ ابن عساكر ، ومنه نقل المؤلف.
(6) ولاسد بن عبد الله أخبار كثيرة تزخر بها كتب التاريخ والادب والاسمار ، وقد استوفى الحافظ ابن عساكر كثيرا من أخباره في تاريخه وترجم له ترجمة طويلة.

(2/511)


400- خت د س : أسد بن موسى بن إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم القرشي الأموي المصري ، والد سعيد ابن أسد بن موسى ، ويقال له : أسد السنة (1).
روى عن : إبراهيم بن سعد ، وأسباط بن محمد ، وإسرائيل ابن يونس ، وإسماعيل بن عياش ، وأيوب بن خوط (2) ، وبقية بن الوليد (س) ، وبكر بن خنيس ، وجرير بن عبدالحميد ، وأبي الاشهب جعفر بن حيان العطاردي ، وحماد بن دليل (د) ، وحماد ابن زيد ، وحماد بن سلمة (س) ، والربيع بن صبيح ، وروح بن عبادة ، وزيد بن أبي الزرقاء ، وسعيد بن زربي ، وسعيد بن سالم القداح ، وسفيان بن عيينة ، وأبي خالد سليمان بن حيان الاحمر (سي) ، وسليمان بن المغيرة ، وأبي الأحوص سلام بن سليم ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وشعبة بن الحجاج (سي) ، وشيبان بن عبد الرحمن النحوي ، وصالح المري ، وعافية بن يزيد (سي) ، وعبد الله بن رجاء المكي ، وعبد الله بن لهيعة ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الله بن وهب ، وعبد الرحمن بن زياد الرصاصي ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي ، وعبد العزيز ابن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ، وعبدة بن سليمان ، وعمران بن زيد التغلبي ،
__________
(1) ويكنى بابنه سعيد ، نقل ذلك مغلطاي عن ابن يونس ، فقال مغلطاي : أسد السنة ، قيل له ذلك لكتاب صنفه في السنة ، وقيل : إن الكتاب صنفه ابنه سعيد ، فيما ذكره الصريفيني. وقال الخليلي في "الارشاد"وأبو موسى المديني في كتاب"رواية التابعين"يلقب خياط ، لانه كان يخيط الكفن للسنة ، فلقب خياط السنة.". قال بشار : والمشهور بخياط السنة هو زكريا بن يحيى السجزي.
(2) هكذا وجدته مقيدا ومجودا بخط ابن المهندس ، وقد ضبطه ابن حجر في "التقريب"والخزرجي في "الخلاصة"بفتح الخاء ، وليس بشيء ، قال الإمام الذهبي في "المشتبه" : 259" : حوط - بين ، وبخاء مضمومة - أيوب بن خوط ، بصري"ولعله اشتبه عليهم باسم"حوط"بالحاء المهملة فهو المفتوح ، والله تعالى أعلم.

(2/512)


وعيسى بن يونس ، وغسان بن برزين (1) الطهوي ، وفضيل بن عياض ، وفضيل بن مرزوق ، وقيس بن الربيع ، والليث بن سعد ، ومباك بن فضالة ، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير ، وأبي هلال محمد بن سليم الراسبي ، ومحمد بن طلحة بن مصرف (عس) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب (خت) ، ومحمد بن الفضل بن عطية ، ومحمد بن مسلم الطائفي ، ومحمد ابن يوسف الفريابي وهو من أقرانه ، ومروان بن معاوية الفزاري ، ومعاوية بن صالح الحضرمي (بخ د س) ، ومهدي بن ميمون ، وأبي معشر نجيح بن عبد الرحمن المدني ، وأبي جزء نصر بن طريف ، وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله ، ووكيع بن الجراح ، والوليد بن مسلم ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة (د) ، ويحيى ابن عبد الملك بن أبي غنية ، ويزيد بن عطاء اليشكري ، ويونس
ابن أبي إسحاق.
روى عن : أحمد بن صالح المصري (د) ، وبحر بن نصر ابن سابق الخولاني ، والربيع بن سليمان المرادي (د س) ، والربيع بن سليمان الجيزي ، وابنه سعيد بن أسد بن موسى ، وأبو محمد بن عبد الله بن محمد الخشاب الرملي ، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم ، وعبد الملك بن حبيب المالكي ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم ابن البرقي (س) ، ومحمد بن عبد العزيز الرملي (بخ) ، والمقدام بن داود الرعيني ، وهشام بن عمار الدمشقي ، وأبو يزيد بن يوسف بن يزيد بن كامل القراطيسي.
قال البخاري (2) : مشهور الحديث ، يقال له : أسد السنة.
__________
(1) بضم الباء الموحدة وسكون الراء وكسر الزاي.
(2) تاريخه الكبير : 1 / 2 / 49.

(2/513)


وقال النسائي : ثقة. ولو لم يصنف كان خيرا له.
وقال أبو سعيد بن يونس : ولد بمصر ، ويقال : بالبصرة سنة ثنتين وثلاثين ومئة ، وتوفي في المحرم سنة اثنتي عشرة ومئتين (1).
روى له البخاري في "الصحيح"استشهادا ، وفي"الأدب" ، وأبو داود ، والنسائي.
401- خ د ت س : إسرائيل بن موسى ، أبو موسى البصري ، نزل الهند (2).
روى عن : الحسن (3) البصري (خ س) ، وسلمان أبي حازم الاشجعي ، ومحمد بن سيرين ، ووهب بن منبه (4) (د ت س).
__________
(1) ووثقه ابن يونس ، لكنه قال : حدث بأحاديث منكرة ، وهو ثقة ، فأحسب الآفة من غيره" ، نقله عنه مغلطاي والذهبي في الميزان وغيرهما. وقال العجلي : مصري ثقة وكان صاحب سنة" (الثقات ، الورقة : 4) كما وثقه ابن قانع ، وأبو يعلى الخليلي في "الارشاد" ، وابن حبان في "الثقات" وغيرهم ، وقد ذكره الإمام الذهبي في "الميزان : 1 / 207"للرد على من ضعفه وهو ابن حزم ، قال الذهبي : الحافظ الملقب بأسد السنة.
مولده عند انقضاء دولة أهل بيته. وقد استشهد به البخاري ، واحتج به النسائي وأبو داود ، وما علمت به بأسا إلا أن ابن حزم ذكره في كتاب"الصيد"فقال : منكر الحديث.. وقال ابن حزم أيضا : ضعيف"وهذا تضعيف مردود.
(2) قال عباس الدوري عن يحيى بن معين : أبو موسى إسرائيل الذي روى عنه ابن عيينة هو كوفي نزل البصرة" (تاريخه : 2 / 28). وقال البخاري : وكان نزل الهند" (تاريخه الكبير : 1 / 2 / 56). وتابعه في ذلك ابن حبان في "الثقات : 1 / (الورقة : 30) وقال الذهبي في "الميزان : 1 / 208" : نزيل السند.
(3) قال البخاري : قال لي علي (ابن المديني) : لقيه حسين الجعفي بمكة ، وإنما ثبت عندنا سماع الحسن من أبي بكر بحديث إسرائيل" (تاريخه الكبير : 1 / 2 / 56).
(4) قال ابن حجر في "تهذيب التهذيب : 1 / 261" : وليس هو الذي روى عن وهب بن منبه وروى عنه الثوري ، ذاك شيخ يماني ، وقد فرق بينهما غير واحد كما سيأتي في الكنى".

(2/514)


روى عنه : حسين بن علي الجعفي (خ) ، وسفيان الثوري (د ت س) ، وسفيان بن عيينة (خ س) ، ويحيى بن سعيد القطان.
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين ، وأبو حاتم (1) ثقة.
زاد أبو حاتم : لا بأس به.
وقال النسائي : ليس به بأس (2).
روى له البخاري ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي (3).
402- ع : إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق الهمداني السبيعي ، أبو يوسف الكوفي ، أخو عيسى بن يونس ، وكان الاكبر.
روى عن : إبراهيم بن عبدالاعلى (د ص ق) ، وإبراهيم ابن مهاجر (4) ، وآدم بن سليمان ، وآدم بن علي ، وإسماعيل ابن سلمان الأزرق (ق) ، وإسماعيل بن سميع (س) ، وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي (م ت) ، وأشعث بن أبي الشعثاء (س ق) ، وثوير بن أبي فاختة (ت) ، وجابر بن يزيد الجعفي (ق) ، وحجاج بن دينار (ت) ، وحماد بن عبد الرحمن الأنصاري (عس) ، والركين بن الربيع بن عميلة الفزاري (ق) ،
__________
(1) الجرح والتعديل لابنه (1 / 1 / 330) والذي يظهر لي أن أبا حاتم لم يقل فيه غير"لا بأس به"قال عبد الرحمن : ذكره أبي عن إسحاق الكوسج ، عن يحيى بن معين أنه قال :..ثقة. سمعت أبي يقول : إسرائيل بن موسى لا بأس به.
(2) وذكره ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 30" ، وقال الذهبي : وثقه أبو حاتم وابن معين ، وشذ الأزدي ، فقال : فيه لين" (ميزان : 1 / 208).
(3) هذا هو آخر المجلد الاول من نسخة ابن المهندس ، وهي في اثنين وعشرين مجلدا ، وجاء في آخر المجلد : كتبه محمد بن إبراهيم بن غنائم ابن المهندس الحنفي عفا الله عنه ورحمه في مجالس آخرها مستهل رجب سنة ست وسبع مئة بسفح قاسيون ظاهر دمشق".

(2/515)


وزياد بن علاقة (عخ م) ، وزيد بن جبير (س ق) ، وزيد بن زائد (د ت) ، والصحيح أن بينهما إسماعيل السدي (1) (ت) ، وزيد بن عطاء بن السائب (ت) ، وسعد أبي مجاهد الطائي (خ) ، وسعيد بن مسروق الثوري (ق) ، وسليمان الأعمش (خ) ، وسماك بن حرب (بخ م د ت س) ، وشبيب بن بشر البجلي (ت) ، وصالح بن رستم أبي عامر الخزاز (ت) ، وأبي سنان ضرار بن مرة الشيباني (سي) ، وطارق بن عبد الرحمن البجلي (س) ، وعاصم بن بهدلة (سي) ، وعاصم الاحول (خ) ، وعامر بن شقيق بن جمرة الأسدي (د ت ق) ، وعباد بن منصور (تم) ، وعبد الله بن شريك العامري (ص) ، وعبد الله بن عصم أبي علوان الحنفي ، وعبد الله بن المختار البصري (س) ، وعبد الاعلى بن عامر الثعلبي (4) ، وعبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي مليكة المليكي (ت) ، وعبد العزيز بن رفيع (س) ، وعبد الكريم بن مالك الجزري (س) ، وعبد الملك بن عمير (م) ، وأبي حصين عثمان بن عاصم الأسدي (خ س) ، وعثمان بن عبد الله بن موهب (2) (خ) ، وعثمان بن أبي زرعة وهو ابن المغيرة الثقفي (خ 4) ، وعثمان الشحام (د س) ، وعلي بن بذيمة (3) ، وعلي بن سالم بن ثوبان (ق) ، وعمار الدهني (س) ، وعمرو بن خالد الواسطي (ق) ، وجده أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (خ م د ت س) ، وعيسى ابن أبي عزة (ت) ، وفرات القزاز (م س) ، وقرظة (4) (س) ،
__________
(1) يعني بين إسرائيل وزيد كما في سنن الترمذي.
(2) هكذا وجدته مقيدا بخط ابن المهندس أعني بفتح الميم والهاء ، وبعضهم يضم الميم.
(3) بفتح الباء الموحدة وكسر الذال المعجمة المخففة ، وسيأتي.
(4) لا يعرف إلا بأنه شيخ لاسرائيل ، وسيأتي في حرف القاف إن شاء الله.

(2/516)


ومجزأة بن زاهر الأسلمي (خ س) ، ومحمد بن حجادة (د ت ق) ، ومخارق الاحمسي (خ) ، ومسلم البطين ، ومعاوية بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله التيمي (س) ، ومغيرة بن مقسم الضبي (خ م) ، والمقدام بن شريح بن هاني (م س) ، ومنصور ابن المعتمر (خ م ت س) ، وموسى بن أبي عائشة (خ س) ، وميسرة بن حبيب (بخ د ت س) ، وهشام بن عروة (خ) ، وهلال الوزان (ت) ، والوليد بن العيزار ، وابن عمه يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق السبيعي (س) ، ويوسف بن أبي بردة بن أبي موسى الاشعري (بخ د ت سي ق) ، وأبي الجويرية الجرمي (خ) ، وأبي حومل العامري (د) ، وأبي العنبس الكوفي الاصغر (د) ، وأبي يحيى القتات (بخ قد ت ق) ، وأبي يعفور العبدي (خ).
روى عنه : أحمد بن خالد الوهبي (س ق) ، وأحمد بن عبد الله بن يونس (خ) ، وآدم بن أبي إياس (خ س) ، وإسحاق ابن منصور السلولي (م د ت سي فق) ، وأسد بن موسى ، وإسماعيل بن جعفر المدني (خ د) ، والأسود بن عامر شاذان (س) ، وحجاج بن محمد الأعور (سي) ، وحسين بن محمد المروزي (د ت س) ، وحماد بن واقد (ت) ، وخالد بن عبد الرحمن الخراساني (س) ، وخالد بن يزيد الكاهلي (خ) ، وخلف بن تميم (س) ، وزافر بن سليمان (ت) ، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة البصري (ق) ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي (د) ، وشبابة بن سوار (خ د ت) ، وشعيب بن حرب (سي) ، وعبد الله بن رجاء الغداني (خ س ق) ، وعبد الله بن صالح العجلي ، وأبو بحر عبد الرحمن بن عثمان البكراوي (ق) ، وعبد الرحمن بن مصعب القطان (ت ق) ، وعبد الرحمن بن مهدي

(2/517)


(تم س) ، وعبد الرزاق بن همام (ت) ، وعبد العزيز بن أبي رزمة (ت) ، وأبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي (خ) ، وأبو عبيدة عبد الواحد بن واصل الحداد (د) ، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف (ت) ، وأبو علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي (خ) ، وعبيد الله بن موسى (خ م ت س) ، وعثمان بن عمر بن فارس (م) ، وعلي بن الجعد ، وعمرو بن محمد العنقزي (ت س) ، وأخوه عيسى بن يونس (تم) ، وابن أخيه غصن بن حماد واسمه محمد بن يونس بن أبي إسحاق ، وأبو نعيم الفضل بن دكين (م س ق) ، والقاسم بن يزيد الجرمي (س) ، وقبيصة بن عقبة ، وأبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي (خ ت س) ، ومحمد بن سابق البغدادي (خ ت عس) ، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري (خ م د) ، ومحمد بن كثير العبدي
(خ د ت) ، وأبو همام محمد بن محبب الدلال (س) ، ومحمد بن يوسف الفريابي (خ م د ت) ، ومخلد بن يزيد الحراني (س) ، ومصعب بن المقدام (م ق) ، والمعافى بن عمران (س) ، ومعاوية بن عمرو الأزدي (سي) ، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل التبوذكي ، والنضر بن شميل (خ م) ، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ، ووكيع بن الجراح (خ م د ت ق) ، ويحيى بن آدم (خ م د ت س) ، ويحيى بن أبي بكير (خ د ت) ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة (م) ، ويزيد بن زريع (س).
قال عبد الرحمن بن مهدي ، عن عيسى بن يونس (1) : قال
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 330) ، والكامل لابن عدي (2 / الورقة : 220) وروى الخبر ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 30"عن ابن خزيمة ، عن الدورقي ، عن ابن مهدي ، به ، وكذلك الخطيب في تاريخه (7 / 21).

(2/518)


لي إسرائيل : كنت أحفظ حديث أبي إسحاق ، كما أحفظ السورة من القرآن.
وقال علي ابن المديني ، عن يحيى بن سعيد القطان (1) : إسرائيل فوق أبي بكر بن عياش.
وقال حرب بن إسماعيل ، عن أحمد بن حنبل (2) : كان شيخنا ثقة ، وجعل يعجب من حفظه.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه (3) : إسرائيل عن أبي إسحاق فيه لين ، سمع منه بأخرة.
وقال أبو طالب (4) : سئل أحمد : أيهما أثبت شريك ، أو إسرائيل ؟ قال : إسرائيل كان يؤدي ما سمع ، كان أثبت من شريك. قلت : من أحب إليك يونس أو إسرائيل في أبي إسحاق ؟ قال : إسرائيل ، لانه كان صاحب كتاب.
وقال الفضل بن زياد (5) : قلت ، يعني لابي عبد الله أحمد بن حنبل : من أحب إليك يونس أو إسرائيل في أبي إسحاق ؟ قال إسرائيل. قلت : إسرائيل أحب إليك من يونس ؟ قال : نعم ، إسرائيل صاحب كتاب. قيل : شريك أو إسرائيل ؟ قال : إسرائيل كان يؤدي على ما سمع ، كان أثبت من شريك ، ليس على شريك قياس ، كان يحدث الحديث بالتوهم.
وقال أبو داود : قلت لأحمد بن حنبل : إسرائيل إذا انفرد
__________
(1) الجرح والتعديل (1 / 1 / 330) ، وتاريخ الخطيب (7 / 22).
(2) الجرح والتعديل : (1 / 1 / 331).
(3) نفسه.
(4) نفسه أيضا.
(5) تاريخ الخطيب : 7 / 23.

(2/519)


بحديث ، يحتج به ؟ قال : إسرائيل ثبت الحديث ، كان يحيى ، يعني القطان - يحمل عليه في حال أبي يحيى القتات ، قال : روى عنه مناكير (1).
قال أحمد : ما حدث عنه يحيى بشيء (2) ، قلت لأحمد : إسرائيل أحب إليك أو شريك ؟ قال : إسرائيل إذا حدث من كتابه لا يغادر ، ويحفظ من كتابه.
وقال محمد بن موسى بن مشيش : سئل أحمد بن حنبل ، فقيل : أيما أحب إليك شريك ، أو إسرائيل ؟ فقال : إسرائيل ، هو أصح حديثا من شريك إلا في أبي إسحاق ، فإن شريكا أضبط عن أبي إسحاق ، وما روى يحيى عن إسرائيل شيئا. فقيل : لم ؟ فقال : لا أدري ، أخبرك ، إلا أنهم يقولون من قبل أبي إسحاق لانه خلط.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين (3) : كان القطان لا يحدث عن إسرائيل ولا شريك. قال عباس : سئل يحيى عن إسرائيل ، فقال : قال يحيى بن آدم : كنا نكتب عنده من حفظه ، قال يحيى : كان إسرائيل لا يحفظ ، ثم حفظ بعد.
وقال أيضا (4) : سمعت يحيى يقول : إسرائيل أثبت في أبي إسحاق من شيبان. قال (5) : وسمعت يحيى يقول : إسرائيل أثبت
__________
(1) نفسه. وقد رواه الخطيب عن البرقاني ، عن أحمد بن محمد بن حسنويه ، عن الحسين ابن إدريس الأنصاري ، عن أبي داود.
(2) وقال ابن عدي : أخبرنا زكريا الساجي ، سمعت ابن المثنى يقول : ما سمعت يحيى ابن سعيد يحدث عن إسرائيل ولا شريك ، وكان عبد الرحمن يحدث عنهما. " (الكامل : 2 / الورقة : 219).
(3) تاريخه برواية عباس (2 / 28) ، ورواه ابن عدي عن عبد الرحمن بن أبي بكر عن عباس (الكامل : 2 / الورقة : 29).
(4) نفسه.
(5) وانظر تاريخ الخطيب : (7 / 22).

(2/520)


حديثا من شريك (1).
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم (2) ، وأبو بكر بن أبي خيثمة (3) ، عن يحيى : ثقة.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد (4) : قلت ليحيى بن معين : أيما أثبت شريك أو إسرائيل ؟ قال : إسرائيل أقرب حديثا ، وشريك أحفظ. وقال العجلي (5) : كوفي ثقة.
وقال أبو حاتم (6) : ثقة صدوق (7) من أتقن أصحاب أبي إسحاق.
وقال يعقوب بن شيبة (8) : صالح الحديث. وفي حديثه لين.
وقال في موضع آخر (9) : ثقة صدوق ، وليس بالقوي في الحديث ، ولا بالساقط.
وقال في موضع آخر : حدثني أحمد بن داود الحداني قال :
__________
(1) وقال ابن عدي : حدثنا البغوي ، حدثنا عباس ، سمعت يحيى يقول : زكريا وزهير وإسرائيل حديثهم عن أبي إسحاق قريب من السواء وإنما أصحاب أبي إسحاق سفيان وشعبة" (الكامل : 2 / الورقة : 220).
وانظر تاريخ يحيى برواية عباس ففيه أكثر من هذا (2 / 28 - 29).
(2) الكامل لابن عدي (2 / الورقة : 220) وتاريخ الخطيب (7 / 22).
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 331).
(4) رواه الخطيب عن الحسن بن علي الجوهري ، عن محمد بن العباس ، عن محمد بن القاسم الكوكبي ، عن إبراهيم (تاريخ : 7 / 22 - 23).
(5) الثقات ، الورقة ، 4. وانظر تاريخ الخطيب (7 / 24).
(6) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 331.
(7) الذي في الجرح والتعديل : ثقة متقن.
(8) رواه الخطيب عن الازهري ، عن الخلال ، عن محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، عن جده (تاريخ : 7 / 24).
(9) تاريخ الخطيب أيضا (7 / 24).

(2/521)


سمعت عيسى بن يونس يقول : كان أصحابنا سفيان وشريك - وعد قوما - إذا اختلفوا في حديث أبي إسحاق يجيؤون إلى أبي ، فيقول : اذهبوا إلى ابني إسرائيل ، فهو أروى عنه مني ، وأتقن لها مني ، وهو كان قائد جده.
وقال محمد بن عبد الله بن أبي الثلج ، عن شبابة بن سوار (1) : قلت ليونس بن أبي إسحاق : أمل علي حديث ابيك قال : اكتب (2) عن إسرائيل ، فإن أبي أمله (3) عليه.
وقال الحسين بن عبد الرحمن الجرجرائي ، عن خلف بن تميم (4) : سمعت أبا الأحوص إن شاء الله ، ذكر عن أبي إسحاق قال : ما ترك لنا إسرائيل كوة ولا سفطا إلا دحسها كتاب.
وقال أبو العباس الاصم وغيره ، عن محمد بن الحسين بن أبي الحنين (5) : سمعت أبا نعيم سئل أيهما أثبت إسرائيل أو أبو عوانة ؟ قال : إسرائيل.
وقال محمد بن أحمد بن البراء عن علي ابن المديني (6) : إسرائيل ضعيف.
وقال أبو داود (7) : إسرائيل أصح حديثا من شريك.
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 330).
(2) في الجرح والتعديل : اكتبه.
(3) في الجرح والتعديل : أملاه"وما هنا أصح لقوله تعالى : (فإن لم يستطع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل) (البقرة : 281).
(4) تاريخ الخطيب (7 / 22).
(5) نفسه.
(6) نفسه (7 / 24).
(7) رواه الخطيب عن أحمد بن أبي جعفر ، عن محمد بن عدي البصري ، عن الآجري ، عن أبي داود (تاريخ : 7 / 23).

(2/522)


وقال النسائي : ليس به بأس (1).
__________
(1) وقال ابن سعد : وكان ثقة ، حدث عنه الناس حديثا كثيرا ، ومنهم من يستضعفه (الطبقات : 6 / 260) وقال عثمان بن سعيد الدارمي عند كلامه على أصحاب أبي إسحاق السبيعي من تاريخه (الورقة : 4) : سألت يحيى بن معين عن أصحاب أبي إسحاق السبيعي قلت..فشريك أحب إليك أو إسرائيل ؟ فقال : شريك أحب إلي ، وهو أقدم ، وإسرائيل صدوق.
وقال في موضع آخر : قلت ليحيى بن معين : يونس بن أبي إسحاق أحب إليك أو إسرائيل ؟ فقال : كل ثقة" (نفسه وكامل ابن عدي : 2 / الورقة : 220). وقال الليث بن عبده : سمعت يحيى بن معين يقول : إسرائيل قريب من جرير" (الكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 220). وقال أحمد بن زهير : سمعت يحيى بن معين يقول : إسرائيل ثقة" (المصدر السابق). وقال ابن عدي في كامله أيضا : أخبرنا عبد الرحمن بن أبي بكر ، حدثنا عباس ، حدثنا حجين بن المثنى أبو أحمد ، قال : قدم علينا إسرائيل بغداد فاجتمع الناس عليه فأقعد فوق موضع مرتفع ، فقام رجل معه دفتر فجعل يسأله منه ولا ينظر فيه الناس ، فلما قام إسرائيل وقعد الرجل فأملاه على الناس" (ورواه الخطيب في تاريخه : 7 / 21). وروى ابن عدي بسنده إلى حجاج ، قال : قلنا لشعبة : حدثنا حديث أبي إسحاق. قال : سلوا عنها إسرائيل فإنه أثبت فيها مني"وقال أيضا : أخبرنا الساجي ، حدثنا ابن المثنى ، سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : ما فاتني شيء من حديث سفيان عن أبي إسحاق إلا لاني كنت أتكل عليها من قبل إسرائيل لانه كان يجئ بها تامة. "وقال ابن عدي أيضا"أخبرنا عبد الله بن أبي سفيان ، حدثنا محمد بن مخلد سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : إسرائيل في أبي إسحاق أثبت من شعبة والثوري" (الكامل : 2 / الورقة : 220). وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي ، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : كان إسرائيل في الحديث لصا ، يعني أنه يتلقف العلم تلقفا" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 330) فانظر إلى الكلام الذي نقله الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب : 1 / 263" : إسرائيل لص يسرق الحديث !"نقله عن عثمان بن محمد بن أبي شيبة عن عبد الرحمن ، فإن صح هذا فإنه ليس من كلام عبد الرحمن ، بل هو تفسير من عثمان لكلام عبد الرحمن ، وهو تفسير غير جيد لما عرف من عبد الرحمن من الرأي في إسرائيل. وقال أبو حفص ابن شاهين في كتاب"الثقات ، الورقة : 9" : وقال عبد الرحمن بن مهدي : قلت لسفيان الثوري : أكتب عن إسرائيل ؟ قال : نعم اكتب فإنه صدوق أحمق.
حدثنا بذلك عثمان بن جعفر ، حدثنا محمد بن مهران ، أخبرنا محمد ابن عبد الرحمن الصيرفي ، قال : قال عبد الرحمن بن مهدي وذكره.
وقد تكلم في إسرائيل بعض أئمة هذا الفن منهم علي ابن المديني الذي ضعفه كما مر ، وابن حزم وغيرهما ، ولكن قال الإمام الذهبي في "الميزان : 1 / 209" : إسرائيل اعتمده البخاري ومسلم في الاصول ، وهو في الثبت كالاسطوانة ، فلا يلتفت إلى تضعيف من ضعفه". وقد طول ابن عدي ترجمته وسرد له جملة أحاديث أفراد ، لكنه قال : ولاسرائيل أخبار كثيرة غير ما ذكرته =

(2/523)


قال هارون بن حاتم ، عن دبيس بن حميد : ولد سنة مئة (1)
وقال أبو نعيم ، وقعنب بن المحرر (2) : مات سنة ستين ومئة.
وقال هارون بن حاتم ، عن دبيس (3) : مات سنة إحدى وستين ومئة.
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي (4) : مات سنة إحدى وستين ، ويقال : سنة اثنتين وستين ومئة.
وقال خليفة بن خياط (5) ، ومحمد بن سعد (6) : مات سنة اثنتين وستين ومئة (7).
روى له الجماعة.
__________
= وأضعافها عن الشيوخ الذين يروي عنهم ، وحديثه الغالب عليه الاستقامة ، وهو ممن يكتب حديثه ويحتج به" (الكامل : 2 / الورقة : 224). ثم قال الذهبي في ميزانه أيضا : وكان إسرائيل مع حفظه وعلمه صالحا خاشعا لله كبير القدر.
(1) ورواه البخاري في تاريخه الكبير عن أحمد بن أبي الطيب عن وكيع (1 / 2 / 57).
(2) ونقله ابن سعد عن أبي نعيم في طبقاته (6 / 260) وكذلك البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 57) ، وابن زبر عن أبي نعيم أيضا (الورقة : 49) ، ويعقوب بن سفيان الفسوي (المعرفة : 1 / 147) وبه قال ابن حبان في "المشاهير : 169"و"الثقات : 1 / الورقة : 30"ثم قال في "الثقات" : وقد قيل سنة اثنتين وستين.
(3) هو دبيس بن حميد ، والرواية في تاريخ الخطيب (7 / 24).
(4) هو المعروف بمطين ، والرواية في تاريخ الخطيب أيضا (7 / 24).
(5) تاريخ خليفة في حوادث الستة المذكورة.
(6) الطبقات (6 / 260) ثم ذكر بعد ذلك رواية أبي نعيم التي تقول إنه توفي سنة 160
(7) وبها قال الذهبي في ميزانه (1 / 209) وترجم له ترجمة جيدة في الطبقة السابعة عشرة من"تاريخ الاسلام".

(2/524)


من اسمه أسعد وأسقع
403- ع : أسعد وهو أبو أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري المدني ، وأمه حبيبة بنت أبي أمامة أسعد بن زرارة النقيب ، وكانت (1) من المبايعات (2) ، سمي باسم جده وكني بكنيته ، ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو سماه.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا (س ق) (3) ، وعن : أنس بن مالك (خ م س) ، وزيد بن ثابت ، وأبي سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري (خ م د ت س) ، وسعيد بن سعد بن عبادة ، وأبيه سهل بن حنيف (ع) ، وعامر بن ربيعة (سي) ، وعبد الله بن عابس (خ م د س ق) ، وعبد الله بن عمرو بن العاص (د) ، وعبد الرحمن بن كعب بن مالك (د ق) ، وعبيد بن السباق ، وعمه عثمان بن حنيف (سي) ، وعثمان بن عفان (4) ، وعمر ابن الخطاب (ت س ق) ، وعمر بن أبي سلمة ربيب النبي صلى الله عليه وسلم (م د) ، والمسور بن مخرمة (م د) ، ومعاوية بن أبي سفيان (خ
__________
(1) شطح قلم ابن المهندس فكتب"وكان.
(2) قال ابن سعد في ترجمة أسعد بن زرارة : وكان لاسعد بن زرارة من الولد : حبيبة مبايعة ، وكبشة مبايعة ، والفريعة مبايعة..ولم يكن لاسعد بن زرارة ذكر وليس له عقب إلا ولادات بناته هؤلاء" (الطبقات : 3 / 2 / 138). وقد ترجم ابن سعد لحبيبة في القسم الخاص بالنساء من (الطبقات : 8 / 322).
(3) انظر أحاديثه في تحفة الاشراف : 1 / 66 - 69.

(2/525)


س) ، وأبي هريرة (م د س) ، وعائشة (س) ، وخالته ولها صحبة (س).
روى عنه : أمية ابن هند (س) ، وابن عمه حكم بن حكيم ابن عباد بن حنيف (ت س ق) ، وسعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف (خ م) ، وأبو حازم سلمة بن دينار المدني (س) ، وابنه سهل بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف (م ت س ق) ، وصفوان بن سليم ، وأبو الزناد عبد الله بن ذكوان (س) ، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند ، وعبد ربه بن سعيد الأنصاري (سي) ، وابن عمه عثمان بن حكيم بن عباد بن حنيف (م د س) ، وأبو جعفر عمير بن يزيد الخطمي (سي) ، وقيس بن سالم المعافري المصري (سي) ، ومجمع بن يحيى الأنصاري (س) ، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، وابنه محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف (د ت ق) ، ومحمد بن سليمان الكرماني (س ق) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (خ م د س ق) ، ومحمد بن المنكدر (م) ، ومروان بن عثمان الزرقي (س) ، وموسى بن جبير (د) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (م 4) ، ويعقوب بن عبد الله بن الاشج (س ق) ، وابن عمه أبو بكر بن عثمان بن حنيف (خ م س) ، وأبو بكر بن المنكدر (م).
قال أبو معشر المدني : رأيت أبا أمامة بن سهل بن حنيف شيخا كبيرا يخضب بالصفرة ، وله ضفيرتان.
وقال خليلة بن خياط ، وأبو عبيد ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وأبو بكر بن أبي عاصم : مات سنة مئة (1).
__________
(1) وقد اختلف في صحبته ، ولعل أصح ما قيل فيه : إنه ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه وهو قول البخاري رضي الله عنه. وقد وثقه ابن سعد في طبقاته وابن حبان في ثقاته والدارقطني والطبراني وغيرهم ، بل سئل عنه أبو حاتم الرازي : أثقة هو ؟ فقال : لا يسأل عن مثله ، هو أجل من ذلك" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 344) وراجع تاريخ البخاري (1 / 2 / 63) وتعليقات مغلطاي وابن حجر ، وكتب الصحابة لا سيما الاصابة.

(2/526)


روى له الجماعة.
404- س : الأسقع بن الأسلع.
حديثه عند البصريين.
روى عن : سمرة بن جندب (س) حديث : ما تحت الكعبين من الازار في النار".(1).
روى عنه : أبو قزعة سويد بن حجير الباهلي (س).
قال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين (2) : ثقة (3).
روى له النسائي هذا الحديث الواحد.
__________
(1) ذكر المزي في تحفة الاشراف : 4 / 60 أن النسائي رواه في سننه (الكبرى) في باب الزينة عن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، عن يزيد بن زريع ، عن داود بن أبي هند ، عن أبي قزعة الباهلي عنه به. قلت (القائل شعيب) : وهذا سند قوي ، وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير 2 / 64 ، من طريق محمد بن سلام ، عن عبدالاعلى ، عن داود بن أبي هند بهذا الاسناد وأخرجه أحمد 5 / 9 من طريق عفان ، عن وهيب ويزيد بن زريع ، عن داود بن أبي هند به. وفي الباب عن أبي هريرة عند البخاري 10 / 218 ، والنسائي 8 / 207 ، وأحمد 2 / 287 ، و410 و461 و498 و504 ، وعن عائشة عند أحمد 6 / 59 و254 ، 257 ، وعن ابن عمر عند أحمد 2 / 96. (ش).
(2) تاريخ الدارمي ، الورقة : 5 ، ورواه ابن أبي حاتم ، في "الجرح والتعديل" : 1 / 344.
(3) وذكره ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 30" ، وذكر مغلطاي أن ابن خلفون وثقه. (وراجع ميزان الذهبي : 1 / 211 وتصحف فيه إلى"أسفع"بالفاء.)

(2/527)


من اسمه أسلم
405-د ت س : أسلم بن يزيد ، أبوعمران (1) التجيبي ، المصري.
مولى عمير بن تميم بن جد التجيبي.
روى عن : أبي أيوب خالد بن زيد الأنصاري (د ت س) ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وعقبة بن عامر الجهني (س) ، ومحمد بن علبة القرشي ، ومسلمة بن مخلد (2) الزرقي ، وهبيب ابن مغفل الغفاري ، وصفية بنت حيي وأم سلمة زوجي النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه : سعيد بن أبي هلال ، وعبد الله بن عياض ، ويزيد بن أبي حبيب (د ت س).
قال النسائي : ثقة.
وقال أبو سعيد بن يونس : كان وجيها بمصر في أيامه ، وكانت الامراء يسألونه في حوائجهم (3).
__________
(1) في تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 25) والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 307) : "أسلم أبوعمران". وفي مساهير ابن حبان (122) وثقاته (1 / الورقة : 30) : أسلم بن عمران ، أبوعمران.
وفي تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير - على ما نقل مغلطاي : أسلم بن يزيد ، أبو عمرو.
(2) بضم الميم وفتح الخاء المعجمة وتشديد للام ، وهو صحابي صغير ، وتولى إمرة مصر مدة قصيرة. ونقل مغلطاي من"تاريخ مصر"لابن يونس أن مسلمة بن مخلد أرسل أسلم إلى صاحب الحبشة ، وأنه - أي أسلم - غزا مع عقبة بن عامر وأبي أيوب الأنصاري القسطنطينية.
(3) وقال العجلي : مصري تابعي ثقة" (الثقات ، الورقة : 4). وقال ابن حبان : من =

(2/528)


روى له أبو داود ، والترمذي والنسائي.
406- د ت س : أسلم العجلي الربعي.
رأى أبا موسى الاشعري يمسح على قلنسوته (1).
وروى عن : بشر بن شغاف (د ت س) ، وأبي أيوب المراغي ، وأبي الضحاك الجرمي ، وأبي مراية (2) العجلي.
روى عنه : ابنه أشعث بن أسلم العجلي ، وسليمان التيمي (د ت س) ، وشميط بن عجلان.
قال عثمان بن سعيد عن يحيى (3) : ثقة.
وكذلك قال النسائي (4).
روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي.
407- ع : أسلم القرشي العدوي ، أبو خالد ، ويقال : أبو زيد المدني ، مولى عمر بن الخطاب ، وهو والد زيد بن أسلم وخالد ابن أسلم ، قيل : إنه من سبي عين التمر ، وقيل : حبشي بجاوي من
__________
= جلة تابعي أهل مصر" (مشاهير : 122) وخرج حديثه في صحيحه وكذلك خرج الحاكم حديثه في "المستدرك". وذكره يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ : 2 / 494.
(1) وذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 25) وقال : قاله لي محمد بن سعيد الخزاعي عن عبدالاعلى عن سعيد عن أشعث بن أسلم ، عن أبيه"
(2) قيده الذهبي في "المشتبه" : 582". ورواية أسلم عنه ذكرها أيضا البخاري في تاريخه الصغير (90).
(3) تاريخ الدارمي ، الورقة : 5.
(4) ووثقه العجلي أيضا (الورقة : 4) وابن حبان (الثقات : 1 / الورقة : 30). وقد فرق عبد الرحمن بن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"بين أسلم العجلي الراوي عن أبي مراية عن أبي موسى ، وبين أسلم العجلي الذي رأى أبا موسى وروى عنه أشعث ، فذكر ترجمتين (1 / 1 / 306 - 307 رقم 1144 ، 1147).

(2/529)


بجاوة (1). أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى عن : أبي بكر الصديق عبد الله بن أبي قحافة (س) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (خ م ت) ، وعثمان بن عفان ، ومولاه عمر بن الخطاب (ع) ، وكعب الاحبار ، ومعاذ بن جبل (ق) ، ومعاوية بن أبي سفيان ، والمغيرة بن شعبة (د) ، وأبي عبيدة بن الجراح ، وأبي هريرة ، وحفصة بنت عمر بن الخطاب أم المؤمنين.
روى عن : زيد بن أسلم (ع) ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (س) ، ومسلم بن جندب الهذلي ، ونافع مولى ابن عمر.
قال محمد بن إسحاق (2) : بعث أبو بكر عمر سنة إحدى عشرة ، فأقام للناس الحج ، وابتاع فيها أسلم مولاه. وقال العجلي (3) : مديني ثقة من كبار التابعين.
وقال أبو زرعة (4) ثقة.
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام : توفي سنة ثمانين.
__________
(1) انظر ترجمة حفيده أسامة بن زيد بن أسلم وتعليقنا عليها (رقم : 315) وذكر البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 25) والصغير (ص : 21) نقلا عن محمد بن إسحاق أن أبا بكر بعث عمر بن الخطاب رضي الله عنهما سنة 11 ه فأقام للناس الحج وابتاع فيها أسلم. وقال ابن سعد عن شيخه الواقدي : حدثني هشام بن سعد عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، قال : اشتراني عمر ابن الخطاب سنة اثنتي عشرة ، وهي السنة التي قدم بالاشعث بن قيس فيها أسيرا ، فأنا أنظر إليه في الحديد يكلم أبا بكر الصديق.." (الطبقات : 5 / 5) وذكر عباس الدوري عن يحيى بن معين أن عمر اشتراه من سوق ذي المجاز (تاريخه : 2 / 29).
(2) انظر تعليقنا السابق وما قاله الواقدي.
(3) الثقات ، الورقة : 4 وفيه : مديني تابعي.."
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 306.

(2/530)


قال غيره (1) : وهو ابن أربع عشرة ومئة سنة.
وقال الهيثم بن عدي : توفي بالمدينة في خلافة عبد االملك (2).
وقال البخاري : صلى عليه مروان (3).
روى له الجماعة.
408- د : أسلم المنقري ، كنيته أبو سعيد. حديثه عند أهل الكوفة.
روى عن : بلاد بن عصمة (قد) ، وزهير بن أبي علقمة ، وسعيد بن جبير (ل) ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبزي (د) ، وعطاء بن أبي رباح ، وزين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وابنه أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين.
روى عنه : أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري (قد) ، وجرير بن عبدالحميد (ل) ، وسفيان الثوري (د) ، وأبو زبيد عبثر بن القاسم ، وعطاء بن مسلم الخفاف ، ومبارك بن سعيد الثوري ، ومحمد بن فضيل بن غزوان.
__________
(1) رواه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 25) ويعقوب بن سفيان في "المعرفة : 1 / 236"كلاهما : عن الحزامي ، عن زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عبد الرحمن ، عن جده.زيد. وانظر"مشاهير"ابن حبان (ص : 74) ووقع فيه من غلط الطبع : مات سنة أربع عشرة ومئة.
وثقاته أيضا (1 / الورقة : 30).
(2) وبه قال ابن سعد في طبقاته (5 / 5).
(3) وهذا يناقض قول ابن سلام : إنه توفي سنة 80 ه لان مروان توفي سنة 64 ه كما هو مشهور ، وكان قد عزل قبل ذلك عن المدينة. وقد ذكره البخاري فيمن مات بين سنتي 60 - 70 من تاريخه الصغير (ص : 70) وانظر كتب الصحابة وإكمال مغلطاي.

(2/531)


قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1) : سئل أبي عن أسلم المنقري من أين هو ؟ قال : لا أدري ، وهو عندنا ثقة. قال : وسألت يحيى بن معين : من أين هو ؟ قال : لا أدري ، هو ثقة.
وقال أبو حاتم (2) : صالح.
وقال النسائي : ثقة (3).
روى له أبو داود.
• أسلم أبو رافع ، مولى النبي صلى الله عليه وسلم يأتي في الكنى.
__________
(1) رواه ابن أبي حاتم عن عبد الله بن أحمد بن حنبل (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 307 - 308). ورواه أبو حفص بن شاهين عن عبد الله بن سليمان ، عن عبد الله أيضا (الثقات ، الورقة : 11).
(2) الجرح والتعديل لابنه : 1 / 1 / 308.
(3) ووثقه ابن نمير ، ويعقوب بن سفيان الفسوي (المعرفة والتاريخ : 3 / 90) وذكره ابن حبان في ثقاته ، وقال : إنه توفي 142 (1 / الورقة : 30). ووثقه أبو حفص بن شاهين أيضا (الثقات ، الورقة : 11).

(2/532)


من اسمه أسماء
409- 4 : أسماء بن الحكم الفزاري ، وقيل : السلمي. أبو حسان الكوفي.
روى عن : علي بن أبي طالب (4) : كنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا نفعني الله بما شاء أن ينفعني ، وإذا حدثني أحد من أصحابه استحلفته..الحديث" (1)
روى عنه : علي بن ربيعة الوالبي (4).
قال العجلي (2) : كوفي تابعي ثقة.
وقال البخاري (3) : لم (4) يرو عنه إلا هذا الحديث وحديث
__________
(1) وتمامه : فإذا حلف لي صدقته ، وإنه حدثني أبو بكر - وصدق أبو بكر ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من رجل يذنب ذنبا ، ثم يقوم فيتطهر ويصلي ، ثم يستغفر الله إلا غفر له ثم قرأ : (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ، ومن يغفر الذنوب إلا الله) أخرجه أحمد 1 / 2 و9 و10 ، والمروزي في "مسند أبي بكر"رقم (9) و(10) والطيالسي 2 / 78 ، والترمذي (406) في الصلاة ، و3009 في التفسير ، وابن جرير في جامع البيان (7853) و(7854) من طرق عن عثمان بن المغيرة الثقفي ، عن علي بن ربيعة ، عن أسماء بن الحكم الفزاري ، عن علي رضي الله عنه. وهذا سند قوي ، وحسنه الترمذي ، وابن عدي ، وصححه ابن حبان (2454) ، وقال الحافظ في "التهذيب"في ترجمة أسماء : إسناده جيد.
وأورده السيوطي في الدر المنثور ، 2 / 77 وزاد نسبته لابن أبي شيبة وعبد بن حميد والدارقطني والبزار وغيرهم (ش).
(2) الثقات ، الورقة : 4.
(3) تاريخ الكبير : 1 / 2 / 55.
(4) في تاريخ البخاري : ولم" ، وما هنا يعضده ما نقله ابن عدي في "الكامل 2 / الورقة =

(2/533)


آخر ، لم يتابع عليه ، وقد روى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعضهم عن بعض ، ولم يحلف بعضهم بعضا.
قلت : ما ذكره البخاري رحمه الله لا يقدح في صحة هذا الحديث ، ولا يوجب ضعفه ، أما كونه لم يتابع عليه ، فليس شرطا في صحة كل حديث صحيح أن يكون لراويه متابع عليه ، وفي الصحيح عدة أحاديث لا تعرف إلا من وجه واحد ، نحو حديث : "الاعمال بالنية" ، الذي أجمع أهل العلم على صحته وتلقيه بالقبول وغير ذلك. وأما ما أنكره من الاستحلاف ، فليس فيه أن كل واحد من الصحابة كان يستحلف من حدثه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، بل فيه أن عليا رضي الله عنه كان يفعل ذلك ، وليس ذلك بمنكر أن يحتاط في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ، كما فعل عمر رضي الله عنه في سؤاله البينة بعض من كان يروي له شيئا عن النبي صلى الله عليه وسلم ، كما هو مشهور عنه (1) ، والاستحلاف أيسر من سؤال البينة ، وقد
__________
= 228"عن البخاري برواية محمد بن أحمد بن حماد ، وما نقله مغلطاي في إكماله ، وابن حجر في تهذيبه وغيرهم ، والظاهر أن"الواو"في المطبوع من إضافات النساخ.
وقد فهم المزي أن البخاري أراد بعدم المتابعة الحديث الاول - أعني حديث الاستحلاف - فرد عليه ، في حين أن النص يحتمل أن البخاري إنما قصد من عدم المتابعة حديثه الآخر الذي أشار إليه ، ولعل مما ساعد المزي على هذا الفهم قول البخاري بعد ذلك"وقد روى أصحاب النبي..الخ.
والظاهر لي من رواية ابن عدي لكلام البخاري أنه قصد الحديث الآخر ، فقد جاء فيها في معرض نقله عن البخاري"..ولم يرو عن أسماء غير هذا الحديث الواحد ، ويقال : إنه قد روي عنه حديث آخر لم يتابع عليه" (الكامل : 2 / الورقة 288). وهي رواية لم ينتبه إليها مغلطاي وابن حجر في معرض ردهما على المزي. وقال مغلطاي في تفنيده لرأي المزي في الرد على البخاري : ولقائل أن يقول : إنما عنى الحديث الآخر الذي أشار إليه إذ هو أقرب ، فعطف الكلام عليه أولى ، ويكون قد رد الحديثين جميعا ، الاول بإنكاره الحلف والثاني بعدم المتابعة..وهذا من حسن تصنيف البخاري رحمه الله تعالى". وقال ابن حجر مقلدا مغلطاي : ولعل البخاري إنما أراد بعدم المتابعة في الاستحلاف أو الحديث الآخر الذي أشار إليه.
قلت : ومهما يكن فإن المزي فهمه كذلك ورد عليه كما سيأتي.
(1) قال أبو سعيد الخدري : كنت في مجلس من مجالس الانصار ، إد جاء أبو موسى كأنه =

(2/534)


روي الاستحلاف عن غيره أيضا. على أن هذا الحديث (له) (1) متابع ، رواه عبد الله بن نافع الصائغ ، عن سليمان بن يزيد الكعبي عن المقبري ، عن أبي هريرة ، عن علي ، ورواه حجاج ابن نصير ، عن المعارك بن عباد ، عن عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن جده ، عن علي. ورواه داود بن مهران الدباغ ، عن عمر بن يزيد عن أبي إسحاق ، عن عبد خير ، عن علي ، ولم يذكروا قصة الاستحلاف ، والله أعلم (2).
__________
= مذعور فقال : استأذنت على عمر ثلاثا ، فلم يؤذن لي ، فرجعت ، قال : ما منعك ؟ قلت استأذنت ثلاثا ، فلم يؤذن لي ، فرجعت ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا استأذن أحدكم ثلاثا ، فلم يؤذن له ، فليرجع"فقال : والله لتقيمن عليه بينة ، أمنكم أحد سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال أبي بن كعب : فوالله لا يقوم معك إلا أصغر القوم.
فكنت أصغر القوم ، فقمت معه ، فأخبرت عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك. أخرجه البخاري 11 / 23 في الاستئذان : باب التسليم والاستئذان ثلاثا ، ومسلم (2153) في الآداب : باب الاستئذان ، ومالك 2 / 963 و964 ، وأبو داود (5180) ، والترمذي (2691) ثلاثتهم في الاستئذان.(ش)
(1) في نسخة ابن المهندس : على أن هذا الحديث متابعا" ، ولا تستقيم ، وما هنا من (د) وغيرها.
(2) وقد روى حديث الاستحلاف ابن عدي في "الكامل : 2 / الورقة : 228 - 229"فقال : أخبرنا الفضل بن الحباب ، حدثنا مسدد ، حدثنا أبو عوانة ، عن عثمان بن المغيرة الثقفي. وأخبرنا الفضل ، حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي ، حدثنا سفيان ، عن مسعر ، عن عثمان بن المغيرة ، عن علي بن ربيعة ، عن أسماء بن الحكم الفزاري ، عن علي"- وذكره ، ثم قال : وهذا الحديث مداره على عثمان بن المغيرة رواه عنه غير من ذكرت : الثوري ، وشعبة ، وزائدة ، وإسرائيل ، وغيرهم. وقد روي عن غير عثمان بن المغيرة عن علي بن ربيعة : حدثنا عبد الله بن أبي داود ، حدثنا أيوب الوزان ، حدثنا مروان ، حدثنا معاوية بن أبي العباس القيسي ، عن علي بن ربيعة الأسدي"فذكره ، وقال : وهذا الحديث طريقه حسن ، وأرجو أن يكون صحيحا وأسماء بن الحكم هذا لا يعرف إلا بهذا الحديث ، ولعل له حديثا آخر". وذكره ابن حبان في "الثقات : / الورقة : 30"وقال : يخطئ ومع ذلك خرج حديثه في "صحيحه" ، واعترض ابن حجر على ذلك فقال : وهذا عجيب لانه إذا حكم بأنه يخطئ ، وجزم البخاري بأنه لم يرو غير حديثين يخرج من كليهما أن أحد الحديثين خطأ ويلزم من تصحيحه أحدهما انحصار الخطأ في الثاني"وقال ابن حجر أيضا : والمتابعات التي ذكرها (المزي لهذا الحديث) لا تشد هذا الحديث شيئا لانها ضعيفة جدا"وقال أيضا : وقال البزار : أسماء مجهول. وقال موسى بن =

(2/535)


روى له الأربعة.
410- بخ م سي : أسماء بن عبيد بن مخارق (1) ، ويقال : مخراق (2) ، الضبعي (3). أبو المفضل البصري ، والد جويرية (4) ابن أسماء.
روى عن : عامر الشعبي ، وعنبسة بن سعيد بن العاص ، ومحمد بن سيرين (بخ) ، ونافع مولى ابن عمر ، ويونس بن عبيد ، وأبي السائب مولى هشام بن زهرة (م سي).
روى عنه : جرير بن حازم (م سي) ، وجعفر بن سليمان الضبعي ، وابنه جويرية بن أسماء ، وأبو قدامة الحارث بن عبيد ، وحماد بن سلمة ، وسلام بن أبي مطيع ، وشعيب بن الحبحاب وهو أكبر منه ، ومهدي بن ميمون.
قال مهنا بن يحيى ، عن أحمد بن حنبل : أسماء بن عبيد من الرفعاء.
وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة (5).
__________
= هارون : ليس بمجهول لانه روى عنه علي بن ربيعة والركين بن الربيع ، وعلي بن ربيعة قد سمع من علي ، فولا أن أسماء بن الحكم عنده مرضي لما أدخله بينه وبينه في هذا الحديث ، وهذا الحديث جيد الاسناد" (تهذيب : 1 / 268). وقال الذهبي في ميزانه بعد نقل كلام ابن عدي : أسماء قد وثق". وذكره ابن سعد في طبقة التابعين الذين رووا عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وقال : كان قليل الحديث" (الطبقات : 6 / 157).
(1) هكذا ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل : 1 / 1 / 325.
(2) هكذا ذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 55) وتاريخه الصغير (159) عن عبد الله بن محمد بن أسماء ، ولعله الاحسن.
(3) وقال ابن سعد : كان ينزل ببني ضبيعة.
(4) في "م" : جويرة"وليس بشيء.
(5) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 326). وذره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل البصرة ، وقال : وكان ثقة إن شاء الله" (الطبقات : 7 / 2 / 33) ، وذكره ابن حبان في =

(2/536)


قال البخاري ، عن عبد الله بن محمد بن أسماء (1) : مات سنة إحدى وأربعين ومئة.
روى له البخاري في "الأدب"ومسلم ، والنسائي في "اليوم والليلة.
(2).
__________
="مشاهير علماء الامصار"و "الثقات" مرتين ، الاولى مع التابعين ، والثانية مع أتباع التابعين ، قال في المشاهير عند كلامه على التابعين بالبصرة : أسماء بن عبيد الله بن مخراق ، أبو جويرية بن أسماء. من المتقنين. مات سنة إحدى وأربعين ومئة" (ص : 94) ، ثم قال في أتباع التابعين : أسماء بن عبيد بن مخراق الضبعي ، والد جويرية بن أسماء ، كنيته أبو المفضل ، من ثقات أهل البصرة ومتقنيهم ، مات سنة إحدى وأربعين ومئة" (ص : 153) وانظر (الثقات : 1 / الورقة : 30).
(1) تاريخه الكبير (1 / 2 / 55) ولصغير (159). ونقله ابن سعد أيضا عن سعيد بن عامر وهو سبط أسماء بن عبيد هذا (الطبقات : 7 / 2 / 33) ، وذكره يعقوب بن سفيان الفسوي عن أبي هاشم زياد بن أيوب ، عن سعيد بن عامر أيضا (المعرفة والتاريخ : 1 / 124).
(2) لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر لصديقي وابن خالتي الخطاط وليد الاعظمي لتفضله بنسخ متن هذا المجلد من"التهذيب"بخطه المليح المتقن ، ولشيخنا الفاضل الحاج السيد صبحي ابن السيد جاسم البدري السامرائي نزيل بغداد لتفضله بالسماح لي بتصوير عدد من مصوراته الخطية النفيسة التي تضمها خزانة كتبه العامرة ، أسأل الله تعالى أن ينفعهما بعملهما هذا إنه سميع مجيب.

(2/537)


المجلد الثالث
من اسمه إسماعيل
411 - خ صد ت : إسماعيل بن أبان الوراق الأزدي ، أبو إسحاق ، ويقال : أبو إبراهيم الكوفي.
روى عن : أبي شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي. وإسحاق بن إبراهيم الأزدي ، وإسرائيل بن يونس ، وجرير بن عبد الحميد ، وجعفر بن زياد الاحمر ، وحاتم بن إسماعيل المدني ، وحبان بن علي العنزي ، وحفص بن غياث ، والربيع بن بدر التميمي ، وأبي الجارود زياد بن المنذر ، وسهل بن شعيب ، وأبي الأحوص سلام بن سليم الحنفي (خ) ، وسلام بن سليمان أبي المنذر القارئ ، وسلام بن أبي عمرة ، وشبة بن عقال بن شبة الدارمي ، وشريك بن عبد الله النخعي (ت) ، وصالح بن أبي الأسود الليثي ، والصباح بن يحيى المزني ، وعبد الله بن إدريس ، وأبي أويس عبد الله بن عبد الله المدني ، وعبد الله بن المبارك (خ) ، وعبد الله بن مسلم بن كيسان الملائي ، وأبي رجاء عبد الله بن واقد الهروي ، وعبد الحميد بن بهرام (بخ) ، وعبد الرحمن بن سليمان ابن الغسيل (خ) ، وعبد السلام بن حرب ، وأبي مريم عبد الغفار بن القاسم ، وعبد الملك بن عثمان الثقفي ، وعثمان

(3/5)


ابن عبد الرحمن الوقاصي (1) ، وعلي بن عبد العزيز ، وعلي بن مسهر (بخ) ، وعمرو بن شمر الجعفي ، وعنبسة بن عبد الرحمن القرشي ، وأبي داود عيسى بن مسلم الطهوي ، وعيسى بن يونس (خ) ، وفضيل بن الزبير ، والقاسم بن معن المسعودي ، وقيس بن الربيع الأسدي ، وكثير بن سليم المدائني ، ومحمد بن أبان الجعفي ، ومحمد بن طلحة بن عبد الرحمن التيمي ، ومحمد بن طلحة بن مصرف ، ومسعر بن كدام ، ومسعود بن سعد الجعفي ، ومعاوية بن عمار الدهني ، ومندل بن علي العنزي ، وموسى بن محمد الأنصاري ، وناصح بن عبد الله المحلمي ، وأبي معشر نجيح بن عبد الرحمن المدنى ، ونصير بن زياد الطائى ، ويحيى ابن زكريا ابن أبي زائدة (صد) ، ويحيى بن يعلى الأسلمي (ت) ، وأبي المحياة يحيى بن يعلى التيمي ، ويحيى بن يمان ، ويعقوب بن عبد الله القمي ، ويونس بن أبي يعفور العبدي ، وأبي إسرائيل الملائي ، وأبي بكر بن عياش (خ) ، وأبي بكر النهشلي.
روى عنه : البخاري ، وأبو شيبة إبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، وأبو عمرو أحمد بن حازم بن أبي غرزة ، وأحمد بن سنان القطان ، وأحمد بن عثمان ابن حكيم الأودي ، وأبو بكر أحمد بن محمد ابن الاصفر البغدادي ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وأحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن أبي بزة البزي المقرئ (2) ، وأحمد بن محمد
__________
(1) نسبة إلى سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
(2) هو مقرئ أهل مكة وصاحب وقراءة عبد الله بن كثير ، ومؤذن المسجد الحرام ، ولد سنة 170 وتوفي سنة 250 ، وهو لين في الحديث ، حجة في القرآن. (راجع تاريخ الاسلام للذهبي ، الورقة : 130 (أحمد الثالث 2917 / 7) والعبر : 1 / 455 ، وميزان الاعتدال : 1 / 144 ، وغاية النهاية لابن الجزري : 1 / 199 ، والعقد الثمين في تاريخ البلد الامين للتقي الفاسي : 3 / 142 - 143).

(3/6)


ابن يحيى ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وأبو جعفر أحمد بن موسى المعدل ، وأحمد بن الوليد بن أبان الكرابيسي ، وأحمد بن يحيى بن زكريا الصوفي ، وإسحاق بن بهلول التنوخي ، وإسحاق ابن سليمان بن زياد ، وإسحاق بن وهب العلاف ، وإسماعيل بن عبد الله سمويه (1) الأصبهاني ، وإسماعيل بن محمد بن دينار ، وإسماعيل بن موسى الفزاري ، وأيوب بن إسحاق بن سافري ، وجعفر بن أحمد بن سويد الزنجاني ، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ، وجعفر بن محمد بن النضر الواسطي ، والحسن بن إسحاق العطار الحربي ، والحسن بن علي بن بزيع البناء ، والحسن بن عيسى ، والحسن بن محمد المزني ، والحسين ابن الحكم الحبري (2) الكوفي ، والحسين بن محمد بن شيبة الواسطي ، وروح بن الفرج البغدادي ، وزكريا بن يحيى الكسائي ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ، وزهير بن محمد بن قمير المروزي ، وسفيان بن وكيع بن الجراح ، وسهل بن عثمان العسكري ، والعباس بن جعفر بن الزبرقان ، وعبد الله بن أحمد بن المستورد ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، وعبد الله بن محمد بن خلاد ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة (صد) ، وعثمان بن معبد بن نوح المقرئ ، وعلي بن إبراهيم الواسطي ، وعلي بن حرب الطائي ، وعلي بن الحسين بن عبيد الله القرشي البزاز ، وعلي بن محمد بن خبيئة ، وعمر بن الخطاب السجستاني ، والقاسم بن زكريا بن
__________
(1) قيده الذهبي في "المشتبه" : 369 وهو حافظ مشهور.
(2) بكسر الحاء المهملة وفتح الباء الموحدة ، نسبة إلى ثياب يقال لها"الحبرة" ، وهي نسبة مستفادة مع"الحبري"بسكون الباء نسبة إلى الحبر الذي يكتب به.

(3/7)


دينار الكوفي (ت) ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن إسماعيل بن إسحاق الراشدي ، ومحمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ ، ومحمد بن إسماعيل بن سمرة الاحمسي ، وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل ابن يوسف السلمي ، ومحمد بن الحسين بن أبي الحنين ، ومحمد ابن الحسين البرجلاني ، ومحمد بن خلف الحدادي ، ومحمد بن سليمان بن بزيع ، وأبو بكر محمد بن سليمان الباغندي الكبير ، ومحمد بن عبادة الواسطي ، ومحمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل ، ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي ، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي ، ومحمد بن عبيد بن عتبة الكندي ، ومحمد بن عمارة بن صبيح الكوفي ، ومحمد بن مروان القطان الكوفي ، ومحمد بن النضر النجاري ، ومحمد بن يحيى الذهلي ، ويحيى ابن إسحاق بن سافري ، ويحيى بن معين ، ويعقوب بن شيبة السدوسي.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه (1) : ثقة.
وكذلك قال أحمد بن منصور الرمادي (2) ، وأبو داود (3) ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي (4).
__________
(1) رواه عبد الرحمن بن أبي حاتم في الجرح والتعديل : 1 / 1 / 161 ، ونقله ابن شاهين في كتاب الثقات ، الورقة : 2.
(2) رواه ابن عدي عن عبد الله بن محمد بن مسلم ، عن الرمادي (الكامل : 2 / الورقة : 114).
(3) أخذ أبو داود توثيقه عن يحيى بن معين ، فلو قال المزي"عن يحيى"لكان أحسن ، قال ابن عدي : سمعت محمد بن نوح بمصر يقول : سمعت أبا داود السجستاني يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : إسماعيل بن أبان الوراق ثقة" (الكامل : 2 / الورقة 114) وما أظن المزي إلا نقله من ابن عدي.
(4) هو المعروف بمطين.

(3/8)


وقال البخاري (1) : صدوق.
وقال النسائي : ليس به بأس.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين (2) : إسماعيل بن أبان الوراق ثقة ، وإسماعيل بن أبان الغنوي كذاب ، وضع حديثا عن علي : السابع من ولد العباس يلبس الخضرة" ، يعني المأمون (3).
قال أبو بكر الخطيب : وقد كان يعقوب بن شيبة كتب عنهما
جميعا.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (4) : إسماعيل بن أبان الوراق ، كان مائلا عن الحق ، ولم يكن يكذب في الحديث.
قال أبو أحمد بن عدي (5) : يعني ما عليه الكوفيون من
__________
(1) التاريخ الكبير : 1 / 1 / 347 ، والتاريخ الصغير : 226 ، ورواه ابن عدي عن الجنيدي عن البخاري ، ورواه أيضا عن محمد بن أحمد بن حماد عن البخاري (انظر الكامل : 2 / الورقة 114).
(2) لم أجده في المرتب من تاريخ يحيى برواية عباس الذي نشره الدكتور أحمد محمد نور سيف ورتبه. وهذا الخبر أورده الخطيب في تاريخه عن عبد الله بن عمر الواعظ ، عن أبيه ، عن العباس الدوري (تاريخ بغداد : 6 / 241) ، كما روى ابن أبي حاتم ، عن ابن أبي خيثمة ، عن يحيى ، مثله ، في ترجمة إسماعيل بن أبان الغنوي الآتية الجرح والتعديل : 1 / 1 / 160).
(3) وتشير رواية أوردها الخطيب إلى أن المقصود بذلك هو محمد الامين (تاريخ بغداد : 6 / 240) ، وما هنا هو الصواب ، لان المأمون هو"سابع"الخلفاء العباسيين. وهذا الحديث مما وضعه إسماعيل بن إبراهيم الغنوي عن فطر بن خليفة ، عن أبي الطفيل ، عن علي رضي الله عنه.
(4) أحوال الرجال : الورقة 18.
(5) أصل الخبر في "الكامل"لابن عدي (2 / الورقة 114) : ولإسماعيل بن أبان الوراق أحاديث حسان عمن يروي عنه ، وقوله السعدي فيه : إنه كان مائلا عن الحق ، يعني به - ما عليه الكوفيون..."وكان قال قبل هذا ينتقد الجوزجاني : السعدي هو إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، كان مقيما بدمشق يحدث على المنبر ، ويكاتبه أحمد بن حنبل فيتقوى بكتابه ويقرأه على المنبر ، وكان شديد الميل إلى مذهب أهل دمشق في التحامل على علي". قال بشار : وقد مر الكلام عليه مفصلا في ترجمته ، في المجلد الثاني من هذا الكتاب.

(3/9)


التشيع ، وأما الصدق ، فهو صدوق في الرواية (1).
قال محمد بن عبد الله الحضرمي : مات سنة ست عشرة ومئتين.
وروى له أبو داود في "فضائل الانصار" ، والترمذي (2).
وأما الغنوي الذي ذكره يحيى بن معين فهو :
__________
(1) ووثقه أبو حفص بن شاهين (الثقات ، الورقة : 2) ، والدارقطني حيث قال في رواية : ثقة مأمون" ، ولكن قال أبو عبد الله الحاكم في سؤالاته للدارقطني : وسألته عن إسماعيل بن أبان الوراق ، فقال : قد أثنى عليه أحمد بن حنبل وليس هو عندي بالقوي. قلت : من جهة المذهب ؟ قال : المذهب وغيره". وقال ابن شاهين في كتاب "الثقات" أيضا : قال عثمان بن أبي شيبة : ثقة صحيح الحديث ، ورع ، مسلم. قيل لعثمان : فإن إسماعيل بن أبان الوراق عندنا غير محمود. فقال : كان هاهنا إسماعيل آخر يقال له : ابن أبان ، وكان كذابا الذي كان يروي عن ابن عجلان" ، وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سمعت أبي يقول : إسماعيل بن أبان صدوق في الحديث ، صالح الحديث ، لا بأس به ، كثير الحديث". وقال البزار : وإنما كان عيبه شدة تشيعه لا على أنه عيب عليه في السماع". وقال علي ابن المديني - فيما حكاه عنه ابن خلفون : لا بأس به ، وأما الغنوي فكتبت عنه وتركته ، وضعفه جدا. وذكره ابن حبان البستي في كتاب "الثقات" ، ووثقه ابن عساكر والذهبي ، وذكره ابن سعد في الطبقة الثامنة من أهل الكوفة (الطبقات : 6 / 285 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 161 ، وترتيب ثقات ابن حبان ، الورقة : 31 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 2 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 27 ، وكتب الذهبي : الكاشف : 1 / 117 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 60 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 99 من مجلد أيا صوفيا 3007 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 106 ، وتهذيب إبن حجر : 1 / 270).
(2) جاء في حاشية النسخة من قول المؤلف"ت في أوائل الجنائز.
قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب : كذا قال إنه في أوائل الجنائز ، وهو وهم أو سبق قلم ، فإنه في آخر كتاب الجنائز من سنن الترمذي"باب ما جاء في رفع اليدين على الجنازة"وهو الباب الذي قبل الاخير (رقم : 76) حديث رقم (1083) ، قال : حدثنا القاسم بن دينار الكوفي ، أخبرنا إسماعيل بن أبان الوراق ، عن يحيى بن يعلى الأسلمي ، عن أبي فروة يزيد بن سنان ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر على الجنازة ، فرفع يديه في أول تكبيرة ، ووضع اليمنى على اليسرى". وقال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، واختلف أهل العلم في هذا ، فرأى أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم أن يرفع الرجل يديه في كل تكبيرة على الجنازة ، وهو قول ابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق" (2 / 270). وقد ذكره المزي في مسند أبي هريرة من "الاطراف" : 10 / 9 (حديث رقم 13117).

(3/10)


(412) - تمييز : إسماعيل بن أبان الغنوي العامري ، أبو إسحاق الكوفي الخياط (1) ، وهو أقدم من الوراق قليلا.
يروي عن : إسماعيل بن أبي خالد ، والحسن بن عمارة ، وزكريا بن أبي زائدة ، والسري بن إسماعيل ، وسفيان الثوري ، وسليمان الأعمش ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، وعلي ابن الحزور (2) ، وأبي خالد عمرو بن خالد الواسطي ، ومحمد بن عجلان ، ومسعر بن كدام ، وهشام بن عروة.
ويروي عنه : إبراهيم بن سعيد الجوهري ، وإبراهيم بن سليمان الخزاز ، وأحمد بن حازم بن أبي غرزة (3) ، وأحمد بن عبد الله بن يزيد المؤدب المعروف بالهشيمي ، وأحمد بن عبد الاعلى الشيباني ، وأحمد بن عبيد بن ناصح النحوي ، وأحمد بن الوليد الفحام ، وأحمد بن يحيى بن زكريا الصوفي ، وإسحاق بن إبراهيم البغوي ، وبكار بن الأسود العيذي (4) ، والحسن بن عبد الواحد ، والحسين بن عبد الله بن الحسين ، وخشيش بن أصرم النسائي ، وسليمان بن داد الشاذكوني ، وعبد الله بن الحسن الهاشمي ، وعبد الرحمن السراج ، ومحمد بن عبد الله بن أبي
__________
(1) لعل هذا هو الصحيح في ضبطه فقد وجدته مجودا في جميع النسخ وبخط مغلطاي ، ووقع في بعض الكتب"الحناط"- بالحاء المهملة والنون - وأخذ به السيد الخوئي في "معجم رجال الحديث" : 3 / 94 - 95 وإن ذكر"الخياط"على التمريض. وقد وجدته"الحناط"بالنون - بخط الذهبي في تاريخ الاسلام (الورقة : 12 أيا صوفيا 3007) ، لكنه لم يذكره في "حناط"من المشتبه : 252 - 253 ، وهو في كتبه الاخرى"الخياط"فكأنه ترجح لديه"الخياط"في النهاية ، والله أعلم.
(2) قيده ابن حجر في "التقريب" ، وهو علي بن أبي فاطمة ، وهو متروك ، سيأتي.
(3) قيده الذهبي في "المشتبه" : 457" ، وهو من أولاد الصحابي قيس بن أبي غرزة ولكن ناشره سكن الراء ، فأخطأ.
(4) العيذي : بفتح العين المهلمة وسكون الياء ، نسبة إلى عيذ الله بن سعد العشيرة بن مذحج.

(3/11)


الثلج ، ومحمد بن مفضل بن إبراهيم الكوفي ، وهارون بن داود البزيعي ، وكتب عنه يعقوب بن شيبة. وهو مجمع على ضعفه.
قال البخاري (1) : متروك ، تركه أحمد والناس.
وقال أبو زرعة (2) وأبو حاتم (3) : ترك حديثه.
وقال الجوزجاني (4) : ظهر منه على الكذب.
وقال النسائي (5) : ليس بثقة.
وقد تقدم قول يحيى بن معين فيه ، في ترجمة الوراق (6).
__________
(1) التاريخ الكبير : 1 / 1 / 347 ، والتاريخ الصغير : 226 ، وتاريخ بغداد للخطيب : 6 / 242.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 160.
(3) نفسه ، وزاد : كان كذابا.
(4) أحوال الرجال ، الورقة 17 - 18 ، ونقله الخطيب : 6 / 242 ، وابن عدي في الكامل : 2 / الورقة : 113.
(5) الضعفاء : 284 ، ورواه الخطيب : 6 / 242.
(6) وتركه الدارقطني (الضعفاء ، الورقة : 7) ، وقال زكريا بن يحيى الساجي : متروك الحديث عنده مناكير" (تاريخ الخطيب : 6 / 242) ، وقال ابن حبان : كان يضع الحديث على الثقات ، وهو صاحب حديث : السابع من ولد العباس يلبس الخضرة" (المجروحين : 1 / 128) ، وقال أحمد بن عبد الله العجلي : ضعيف الحديث ، يحدث عن ابن أبي خالد وهشام بن عروة ، أدركناه ولم نكتب عنه شيئا" (تاريخ الخطيب : 6 / 242) ، وقال الحافظ ابن عدي : حدثنا محمد بن أحمد بن حماد : حدثني عبد الله (بن أحمد بن حنبل) : سألت أبي عن إسماعيل بن أبان الغنوي الكوفي ، قال : كتبنا عنه عن هشام بن عروة وغيره ، ثم حدث أحاديثا في الخضرة ، أحاديث موضوعة ، أراه عن فطر أو غيره فتركناه"ثم ساق له ابن عدي مجموعة منها ، ثم قال : ولإسماعيل بن أبان غير ما ذكرت من الروايات عن هشام بن عروة ، وغيره ، وعامتها مما لا يتابع عليه إما إسنادا وإما متنا" (2 / الورقة : 113). وقال أبو بكر الخطيب : وقدم بغداد وحدث بها أحاديث تبين الناس كذبه فيها ، فتجنبوا السماع منه واطرحوا الرواية عنه" (تاريخه : 6 / 240) ، وتناوله الإمام الذهبي في "الميزان : 1 / 211 - 212"ونقل عن الأئمة ما لا يقبل الشك بضعفه وضرورة تركه ، وقال في "ديوان الضعفاء والمتروكين"الورقة : 14 : متروك". ونقل مغلطاي عن ابن خلفون أنه قال : أجمعوا على ترك حديثه". وقال مغلطاي أيضا : وذكره أبو العرب وابن شاهين في جملة الضعفاء" (إكمال : 1 / الورقة : 106 - 107). وذكرته كتب الشيعة وذكرت أنه من أصحاب الإمام أبي جعفر الصادق (معجم رجال الحديث للخوئي : 3 / 94 - 95).

(3/12)


قال محمد بن عبد الله الحضرمي (1) : مات سنة عشر ومئتين. ذكرناه للتمييز بينهما.
(413) - س : إسماعيل (2) بن إبراهيم بن بسام البغدادي ، أبو إبراهيم الترجماني ، من أبناء خراسان (3).
روى عن : أبي الحارث إسحاق بن الحارث الدمشقي مولى بني هبار ، وإسماعيل بن عياش ، وبقية بن الوليد ، وحبان بن علي العنزي ، وحديج بن معاوية الجعفي ، وخلف بن خليفة ، وداود بن الزبرقان ، ورواد بن الجراح العسقلاني ، وزكريا بن منظور القرظي ، وسعد بن سعيد الجرجاني ، وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي ، وسليمان الراسبي ، وسيف بن محمد الثوري ، وشعيب بن إسحاق الدمشقي ، وشعيب بن صفوان (س) ، وصالح المري ، وعامر بن يساف ، وعبد الله بن جعفر بن نجيح المديني ، وعبد الله بن وهب ، وعبد الحميد بن سليمان ، وعبيس بن ميمون ، وعثمان بن مطر ، وعصام بن طليق ، والعطاف بن خالد ، وعلي بن ثابت الجزري ، وأبي حفص عمر بن عبد الرحمن الابار (4) ، وعمرو بن جميع ، وعيسى بن يونس ، وقزعة بن سويد بن حجير الباهلي ، ومحمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني ، والمشمعل بن ملحان الطائي ، ومعروف أبي الخطاب الدمشقي ، وهشيم بن بشير ، وأبي عوانة الوضاح بن عبد
__________
(1) انظر تاريخ الاسلام للذهبي (الورقة : 12 من مجلد أيا صوفيا 3007 بخطه).
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : ذكر له ترجمة ولم يذكر من روى له"يعني بذلك عبد الغني المقدسي في "الكمال" ، وهو صحيح.
(3) قال ابن سعد : ومنزله نحو صحراء أبي السري" (الطبقات : 7 / 2 / 95).
(4) انظر تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 342.

(3/13)


الله ، ويحيى بن سعيد الأموي.
روى عنه : إبراهيم بن إسحاق بن عيسى بن سلمة بن عبد الله بن حنظلة الغسيلي الأنصاري ، وإبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي ، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي الكبير ، وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي الصغير ، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة ، وأحمد بن عبيد القنطري ، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، وأحمد بن محمد بن أبان بن ميمون السراج ، وأحمد بن محمد بن الجعد الوشاء ، وإسحاق بن إبراهيم بن يونس المنجنيقي ، وحامد بن محمد بن شعيب البلخي ، وزكريا بن يحيى السجزي (س) ، وسليمان بن أيوب بن حذلم الدمشقي ، وسهل بن علي الدوري ، وأبو علي صالح بن محمد الحافظ ، والعباس بن أحمد الوشاء ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وأبو طالب عبد الله بن أحمد بن سوادة ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وأبو القاسم علي بن الحسين بن أبي العنبر المروذي ، وعمر بن عبد العزيز بن مقلاص ، والفضل بن محمد رومي ، ومحمد بن إبراهيم بن أبان السراج ، ومحمد بن الحسين البرجلاني ، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي ، ومحمد بن صالح بن ذريح العكبري ، ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج ، ومحمد بن علي بن شعيب السمسار ، ومحمد بن موسى النهرتيري ، ومحمد بن واصل المقرئ ، وموسى بن إسحاق بن موسى الأنصاري القاضي.

(3/14)


قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه ، عن يحيى بن معين (1) : ليس به بأس.
وكذلك قال أبو داود (2) ، والنسائي (3).
وقال عبيد بن محمد بن خلف البزاز (4) : مات سنة خمس وثلاثين ومئتين.
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي (5) ومحمد بن إسحاق السراج (6) : مات سنة ست وثلاثين ومئتين.
زاد السراج : لست خلون من المحرم.
وكذا قال موسى بن هارون ، وزاد : يوم الاحد ، ودفن من يومه قبل الظهر.
وقال الحسين بن الفهم (7) : توفي لخمس ليال خلون من سنة ست وثلاثين ، وشهده ناس كثير ، وكان صاحب سنة وفضل وخير كثير (8).
__________
(1) نقله عبد الرحمن بن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" : 1 / 1 / 157 ، والخطيب في تاريخه : 6 / 265. وأورده ابن شاهين في "الثقات" ، الورقة : 4.
(2) تاريخ الخطيب : 6 / 265 ، وتهذيب ابن عساكر : 3 / 16.
(3) المصدرين السابقين.
(4) التاريخ الصغير للبخاري : 232 ، وتاريخ الخطيب : 6 / 265 ، والوفيات لابن زبر ، الورقة : 71.
(5) تاريخ الخطيب : 6 / 265.
(6) تاريخ الخطيب : 6 / 265.
(7) انظر طبقات ابن سعد : 7 / 2 / 95 ، وتاريخ الاسلام للذهبي ، الورقة : 25 (أحمد الثالث 2917 / 7).
(8) وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : ورأيت إبراهيم يوما جاء يسلم على أبي فكتب عنه أحاديث. سمعت أبي يقول : هو شيخ" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 157) ، وذكره ابن شاهين في كتاب "الثقات" الورقة : 4 ، وكذلك ابن حبان البستي (1 / الورقة : 31) ، وقال ابن قانع : ثقة ، وأخرج =

(3/15)


روى له النسائي حديثا واحدا من رواية شعيب بن صفوان ، عن أبي إسحاق ، عن صلة بن زفر ، عن حذيفة (1) : أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بعضلة ساقي فقال : هذا موضع الازار" (2).
(414) - س ق : إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة القرشي المخزومي المدني.
روى عن : أبيه إبراهيم (س ق) ، ومحمد بن كعب القرظي.
روى عنه : حاتم بن إسماعيل ، وزيد بن الحباب ، وسفيان الثوري.
(س) ، وفضيل بن سليمان النميري ، ومحمد بن عمر الواقدي ، ووكيع بن الجراح (ق).
قال أبو حاتم : شيخ.
__________
الحاكم حديثه في "مستدركه"وابن حبان في "صحيحه" ، وقال الذهبي : صدوق. (اكمال مغلطاي : 1 / الورقة 107 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 60 ، والكاشف : 1 / 117 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 271 - 272).
(1) حذيفة بن اليمان.
(2) قال المزي في كتاب "الاطراف" : إسماعيل بن إبراهيم ، عن شعيب بن صفوان ، عن أبي إسحاق ، عنه ، به - كذا قال (يعني النسائي) والمحفوظ : حديث أبي إسحاق ، عن مسلم بن نذير ، عن حذيفة ، وسيأتي" (3 / 43).
ثم ذكر المزي في رواية مسلم بن نذير السعدي الكوفي عن حذيفة من "الاطراف" : حديث : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضلة ساقي أو ساقه ، فقال : هذا موضع الازار"...الحديث أن الترمذي رواه في كتاب"اللباس"عن قتيبة ، عن أبي الأحوص ، عن أبي إسحاق ، عنه ، به ، وقال : حسن صحيح ، رواه شعبة والثوري ، عن أبي اسحاق" (باب رقم 40 حديث رقم 1843). ورواه ابن ماجة في سننه (كتاب اللباس ، باب موضع الازار أين هو ، حديث رقم 3572) عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن أبي إسحاق ، به ، وأخرجه عن علي بن محمد ، عن سفيان ابن عيينة ، عن أبي إسحاق ، به. قال الإمام المزي : وهذا أصح من حديث من قال : عن أبي إسحاق ، عن صلة بن زفر ، عن حذيفة" (الاطراف : 3 / 53 حديث : 3383) قلت"القائل شعيب" : وأخرجه أحمد في "المسند"5 / 382 و396 و398 و400 ، وسنده حسن وله شواهد تقويه..

(3/16)


روى له النسائي ، وابن ماجة (1).
(415) - خ تم (2) س : إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة بن أبي عياش القرشي الأسدي ، مولاهم ، أبو إسحاق المدني (3) ابن أخي موسى بن عقبة.
روى عن : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري (س) ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي ، وعمه موسى بن عقبة (4) (خ تم) ، ونافع مولى ابن عمر (خ) ، وهشام بن عروة ، وعائشة بنت سعد بن أبي وقاص.
روى عنه : إسماعيل بن أبي أويس (خ) ، وخالد بن مخلد ، وسعيد بن الحكم بن أبي مريم (خ) ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد العزيز بن أبي ثابت الزهري (تم) ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، ومحمد بن عمر الواقدي ، ومنصور بن صقير ، ويحيى بن أيوب المصري (س) ، ويعقوب بن إسحاق بن أبي عباد
__________
(1) وقال البخاري في تاريخه الكبير : أراه أخا موسى...قال عياش بن المغيرة : مات في خلافة المهدي (1 / 1 / 339) ، وذكر مثل هذا عن وفاته في تاريخه الصغير : 190 ، وجزم ابن حبان في "الثقات" بأنه أخو موسى بن ابراهيم ، وذكر أنه توفي في آخر ولاية المهدي سنة 169 وزاد في الرواة عنه : سعيد بن أبي هلال (1 / الورقة : 31). ونقل مغلطاي أن أبا داود وثقه (إكمال : 1 / الورقة : 107) ، وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني : ووقع في مسند أحمد : حدثنا وكيع ، حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الله بن ربيعة ، وكأنه انقلب ، نبه عليه الحافظ صلاح الدين العلائي" (تهذيب : 1 / 272) ، وانظر تذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 61 والكاشف له : 1 / 117.
(2) رقم عليه ناشر كتاب"الكاشف"للذهبي برقم صحيح مسلم ، وهو وهم كبير ، فكأنه اشتبه عليه بشمائل الترمذي (الكاشف : 1 / 117) ، والاعجب من هذا أنه تصحف في ميزان الاعتدال (1 / 215) إلى"ع"وهو رقم الستة ! ! فتأمل الجهل.
(3) انظر تاريخ يحيى بن معين برواية عباس الدوري : 2 / 29.
(4) وانظر المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان : 3 / 288.

(3/17)


المكي ثم القلزمي (1) ، وأبو المثنى الكعبي.
قال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين (2) : ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال أبو حاتم (3) : لا بأس به.
قيل (4) : إنه مات في أول خلافة المهدي (5).
روى له : البخاري ، والترمذي في "الشمائل" ، والنسائي (6).
__________
(1) بفتح القاف وسكون اللام وضم الزاي ، نسبة إلى القلزم ، مدينة بمصر على ساحل البحر ، ويعقوب هذا من أهل البصرة أقام بمكة ثم رحل إلى مصر فأقام بالقلزم فنسب إليها. ذكر ذلك السمعاني في "الانساب"وتابعه ابن الاثير في "اللباب.
(2) لم أجد هذا القول في المرتب من تاريخ يحيى برواية الدوري تحت اسمه (2 / 29) ، ولكن رواه عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن الدوري ، عنه (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 152).
(3) الجرح والتعديل لابنه عبد الرحمن (1 / 1 / 152) والنص فيه : ليس به بأس.
(4) طبقات ابن سعد : 5 / 310.
(5) ولكن قال ابن حبان في "الثقات" : في آخر خلافة المهدي" (1 / الورقة : 31) ، ونقل مغلطاي من كتاب الصريفيني أنه مات بعد الستين ومئة (إكمال : 1 / الورقة : 107). وقال ابن سعد : لقي نافعا مولى ابن عمر وعائشة بنت سعد بن أبي وقاص ، وحدث عنهما حديثا صالحا ، وكان يحدث بالمغازي عن عمه موسى بن عقبة" (الطبقات : 5 / 310).
وذكره ابن شاهين في "الثقات" (الورقة : 4) وقال أبو داود : ليس به بأس.
وقال الدارقطني : ما علمت إلا خيرا ، أحاديثه صحاح تقية. وضعفه الأزدي والساجي ، فرد عليهما الإمام الذهبي وقال : وثقه النسائي وغيره ، وابن معين...وقد احتج بإسماعيل أبو عبد الله (البخاري) وأبو عبد الرحمن (النسائي) وناهيك بهما" (الميزان : 1 / 215) ، وانظر تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 341 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 27 ، والتذهيب للذهبي : 1 / الورقة : 61.
(6) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : س : حديث عروة عن عائشة في الصوم". وزعم مغلطاي أن ابن ماجة روى له في الاستقراض عن أبيه عن جده ، وقال : ولم يذكره المزي ولا من قبله" (إكمال : 1 الورقة : 107). قال بشار : لم أجد لذلك أصلا في سنن ابن ماجة مع طول بحثي ،وكأن مغلطاي نقله من كتاب الصريفيني من غير تدقيق.

(3/18)


(416) - خ م د س : إسماعيل بن إبراهيم بن معمر بن الحسن الهذلي ، أبو معمر القطيعي الهروي ، نزيل بغداد.
روى عن : إبراهيم بن سعد ، وإسماعيل بن جعفر (س) ، وإسماعيل بن علية (د) ، وإسماعيل بن عياش ، وجرير بن عبد الحميد ، وحجاج بن محمد (مد) ، وحفص بن غياث (د) ، والحكم بن ظهير ، وأبي أسامة حماد بن أسامة (خ) ، وخلف بن خليفة ، وسعيد بن خثيم الهلالي ، وسفيان بن عيينة (م د) ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وعبد الله بن إدريس (مد) ، وعبد الله بن أبي جعفر الرازي ، وعبد الله بن المبارك (د) ، وأبي علقمة عبد الله بن محمد بن عبد الله الفروي ، وعبد الله بن معاذ الصنعاني ، وعبد السلام بن حرب ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ، وعلي بن هاشم بن البريد (م س) ، ومروان بن شجاع الجزري (د) ، ومروان بن معاوية الفزاري ، وهشيم بن بشير (س) ، ويحيى بن سعيد الأموي (د) ، ويحيى بن سليم الطائفي ، ويحيى بن يمان ، وأبي سفيان المعمري ، وأبي عبيدة الحداد.
روى عنه : البخاري (1) ، ومسلم ، وأبو داود ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وأحمد بن أصرم المزني ، وأحمد بن الحسين سجادة ، وأبو بكر أحمد بن علي بن سعيد المروزي (س) ، وأبو يعلي أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، وأحمد بن القاسم بن مساور الجوهري ، وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سمويه ، وبقي من مخلد الاندلسي ، وجعفر بن محمد كزال ، والحسن
__________
(1) وذكره في تاريخه الكبير : 1 / 1 / 342.

(3/19)


بن علي بن شبيب المعمري ، والحسن بن هارون بن سليمان الأصبهاني ، والحسين بن محمد بن زياد القباني ، وزكريا بن يحيى السجزي (س) ، وصالح بن محمد الحافظ ، وعباس بن محمد الدوري وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن صالح البخاري ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعلي بن عبد الصمد الطيالسي علان ما غمه (1) ، وعمر بن أيوب السقطي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن عبد الله بن رستة الأصبهاني ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي ، ومحمد بن عبد الرحيم البزاز صاعقة (خ) ، ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج ، ومحمد بن غالب بن حرب تمتام ، ومحمد بن يحيى الذهلي ، ويعقوب بن شيبة السدوسي.
قال محمد بن سعد (2) : أبو معمر الهروي ، من هذيل ، من أنفسهم ، صاحب سنة وفضل وخير ، وهو ثقة ثبت.
وقال عبيد بن شريك (3) : كان أبو معمر القطيعي من شدة إدلاله بالسنة يقول : لو تكلمت بغلتي لقالت : إنها سنية. قال : فأخذ في المحنة فأجاب ، فلما خرج قال : كفرنا وخرجنا.
وقال سعيد بن عمرو البردعي ، عن أبي زرعة الرازي (4) :
__________
(1) هكذا كان يلقب ، وبعضهم يجعل"علان"اسما له و"ما غمه"لقبا ، وقد ترجم له الخطيب في تاريخه وقال : أخبرنا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل ، قال : توفي أبو الحسن علان بن عبد الصمد الطيالسي - يلقب ما غمه - في يوم الاثنين لثلاث مضين من شعبان سنة تسع وثمانين ومئتين ، وكان كثير الحديث ، قليل المروءة" ، وكان الخطيب وثقه قبل هذا (تاريخه : 12 / 28).
(2) الطبقات : 7 / 2 / 95.
(3) تاريخ بغداد للخطيب : 6 / 271.
(4) رواه الخطيب في تاريخه أيضا : 6 / 271.

(3/20)


كان أحمد بن حنبل لا يرى الكتابة عن أبي نصر التمار ، ولا عن أبي معمر ، ولا يحيى بن معين ، ولا أحد ممن امتحن فأجاب.
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب (1) فيما أخبرنا أبو العز الشيباني ، عن أبي اليمن الكندي ، عن أبي منصور القزاز ، عنه : أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق ، قال : أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي ، قال : حدثنا الحسين بن فهم أبو علي قال : قال لي جعفر الطيالسي : قال يحيى بن معين - وذكر أبا معمر : لا صلى الله عليه ، ذهب إلى الرقة. فحدث بخمسة آلاف حديث. أخطأ في ثلاثة آلاف. قال أبو علي : ما حدث أبو معمر حتى مات يحيى بن معين.
قال الحافظ أبو بكر : في هذا القول نظر ، وتبعد (2) صحته عند من اعتبر ، لو (3) كان صحيحا لدون أصحاب الحديث ما غلط أبو معمر فيه ، لعظمه وفحشه ولم يغفلوا عنه ، كما دونوا ما أخطأ فيه شعبة بن الحجاج ، ومعمر بن راشد ، ومالك بن أنس وغيرهم ، مع قلته في اتساع رواياتهم ، والاشبه في هذا المعنى ما أخبرنا البرقاني ، قال : قرأت على أبي بكر أحمد بن عبد الله الإسماعيلي ، سمعت أبا يعلى أحمد بن علي بن المثنى يحكي أن أبا معمر حدث بالموصل بنحو ألفي حديث حفظا ، فلما رجع إلى بغداد كتب إليهم بالصحيح من أحاديث كان أخطأ فيها (4) ، أحسبه
__________
(1) تاريخه : 6 / 270.
(2) في تاريخ الخطيب : ويبعد.
(3) في تاريخ الخطيب : ولو.
(4) في م : فيه" ، والتصحيح من النسخ الاخرى وتاريخ الخطيب.

(3/21)


قال نحو من ثلاثين أو أربعين. وأخبرنا علي بن الحسين صاحب العباسي ، قال : أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي ، قال : حدثنا بكر بن سهل ، قال : حدثنا عبد الخالق بن منصور ، قال : - وسئل يحيى بن معين عن أبي معمر الكرخي - فقال : مثل أبي معمر لا يسأل عنه ، أنا أعرفه يكتب الحديث وهو غلام (1) ، ثقة مأمون (2).أخبرنا (3) عبد العزيز بن محمد بن نصر الستوري ، قال : حدثنا أحمد بن سلمان النجاد ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : سمعت أبا معمر الهذلي يقول : من زعم أن الله لا يتكلم ولا يسمع ولا يبصر ولا يغضب ولا يرضى - وذكر أشياء من هذه الصفات - فهو كافر بالله ، إن رأيتموه على بئر واقفا فألقوه فيها ، بهذا أدين الله عزوجل لانهم كفار (4).
__________
(1) وضع ناشر تاريخ الخطيب الفاصلة قبل"وهو غلام"فغير المعنى.
(2) وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : حدثنا أبو الفضل الهروي ، حدثنا محمد بن علي ابن المديني ، قال : ذكر عند يحيى بن معين أبو معمر القطيعي فوثقه" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 157) ، وقال العباس بن محمد الدوري : سئل يحيى بن معين عن أبي معمر وعن هارون بن معروف ، فقال : أبو معمر كان أكيس من هارون بن معروف" (تاريخ يحيى برواية عباس : 2 / 29 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 157 ، وتاريخ الخطيب : 6 / 271) ، فهذه هي الروايات الصحيحة عن يحيى ، أما رواية الحسين بن فهم فهي منكرة على ما قرره الإمام الذهبي في "الميزان : 1 / 221" ، والحسين هذا وإن كان سمع من يحيى بن معين إلا ان الدارقطني والحاكم قالا فيه : ليس بالقوي" (الميزان : 1 / 545).
(3) انتقل المزي إلى موضع آخر من ترجمة الخطيب لابي معمر : 6 / 271.
(4) وقال أبو حاتم الرازي : صدوق. (الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 157) ، ووثقه ابن قانع (إكمال : 1 / الورقة : 107) وابن حبان البستي (الثقات : 1 / الورقة : 31) وخرج هو والحاكم أبو عبد الله حديثه ، الاول في صحيحه والثاني في مستدركه ، وذكره ابن شاهين في الثقات (الورقة : 4) وقال مغلطاى : وقال صاحب الزهرة : روي عنه البخاري ستة أحاديث ومسلم خمسة أحاديث" (إكمال : 1 / الورقة : 107) وقال الإمام الذهبي في "الكاشف : 1 / 118" : ثبت سني لم ينصفه ابن معين". قال بشار : لا معنى لقوله"لم ينصفه ابن معين"وهو الذي رد رواية الحسين بن فهم في "الميزان"كما مر قبل قليل. وقال : إنها منكرة ، فهو في قوله هذا كأنه يجزم بصحة ما روى الحسين بن فهم عن يحيى.

(3/22)


قال عبيد بن محمد بن خلف (1) : مات يوم الاثنين ، النصف من جمادى الاولى سنة ست وثلاثين ومئتين (2).
وروى له النسائي.
(417) - ع : إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم (3) الأسدي ، أسد خزيمة مولاهم (4) ، أبو بشر البصري المعروف بابن علية (5) ، أخو ربعي بن إبراهيم.
أصله من الكوفة ، وهو والد إبراهيم بن إسماعيل بن علية المتكلم ، وحماد بن إسماعيل ، ومحمد بن إسماعيل قاضي دمشق.
روى عن : إسحاق بن سويد العدوي (م س) ، وأيوب بن
__________
(1) هكذا ذكر البخاري وفاته نصا في تاريخه الصغير : 232.
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : ذكر تاريخ وفاته متصلا بقول محمد بن سعد وذلك وهم ، فان ابن سعد مات قبل هذا التاريخ سنة ثلاثين". قال أفقر العباد بشار بن عواد : توهيم المزي لعبد الغني المقدسي صاحب "الكمال" جيد ، ولكن الذي وقفنا عليه في المطبوع من طبقات ابن سعد أنه قال في وفاته : وتوفي ببغداد في جمادي الاولى سنة ست وثلاثين ومئتين وشهده خلق كثير" (الطبقات : 7 / 2 / 95 طبعة أوربا ، 7 / 359 من طبعة بيروت) ، وهو قول لا يمكن عزوه لابن سعد بسبب ان ابن سعد نفسه توفي سنة ثلاثين ومئتين فكيف يذكر وفاة شخص تأخر بعده بست سنوات ؟ ! والظاهر أن هذه من إضافات الرواة ، وهي إضافة قديمة ، بدلالة نقل عبد الغني المقدسي ، ووجود النص في مخطوطات طبقات ابن سعد. وورد في "ميزان الاعتدال"للذهبي أنه توفي سنة ثلاثين ومئتين (1 / 221) وهو كذلك بسبب سقوط كلمة"ست"المشتبهة كلمة"سنة" ، وإلا فإن الذهبي ذكر في كتبه الاخرى انه توفى سنة 236 ، ولم يشك في ذلك ، كما في تاريخ الاسلام (الورقة : 26 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7) ، والعبر (1 / 423) ، والتذهيب (1 / الورقة : 61) ، والكاشف (1 / 118) وغيرها. وقد جزم ابن زبير الربعي بوفاته سنة 236 ولم يذكر خلافا مع شدة ولعه في ذلك (موالد العلماء ووفياتهم ، الورقة : 70).
(3) في الجمع لابن القيسراني : إسماعيل بن ابراهيم بن سهم بن مقسم"1 / 23.
(4) قال يعقوب بن سفيان الفسوي : وسألت ابنه فذكر ان ولاءهم لبني أسد" (المعرفة : 2 / 243). ونقل مثل هذا عن علي ابن المديني (وانظر المعرفة ليعقوب : 3 / 293).
(5) كان إسماعيل يقول : من قال ابن عليه فقد اغتابني ، ومعنى هذا أنه كان يكره هذا اللقب (وانظر تاريخ الخطيب : 6 / 230 - 231).

(3/23)


ابي تميمة السختياني (ع) ، وبرد بن سنان الشامي (د ق) ، وبهز ابن حكيم (د س ق) ، وأبي الاشهب جعفر بن حيان العطاردي (د) ، وأبي يونس حاتم بن أبي صغيرة (س) ، وأبي خشينة حاجب بن عمر (د) ، وحبيب بن الشهيد (م) ، وحجاج بن أبي عثمان الصواف (ع) ، والحكم بن أبان العدني (د) ، وحميد الطويل (خ م د ت س) ، وخالد الحذاء (خ م د ت) ، وداود بن نصير الطائي (س) ، وداود بن أبي هند (م ت) ، وروح بن القاسم (خ م ق) ، وزياد بن مخراق (1) (بخ) ، وسعيد بن إياس الجريري (2) (م د ت س) ، وسعيد بن أبي صدقة (فق) ، وسعيد ابن أبي عروبة (م د س) ، وأبي سلمة سعيد بن يزيد (م ت) ، وسفيان الثوري (م) ، وسلمة بن علقمة (س ق) ، وسليمان التيمي (خ م) ، وسهيل بن أبي صالح ، وسوار أبي حمزة (د) ، وشعبة بن الحجاج (3) (م س) ، وصخر بن جويرية (ت) ، وعاصم الاحول (م) ، وعباد بن العوام (خ) ، وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، وعبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب (ت) ، وعبد الله بن سوادة القشيري (م) ، وعبد الله بن عبيد الحميري (ت) ، وعبد الله بن عون (م ق) ، وابي
__________
(1) وانظر الرواية عنه في المعرفة ليعقوب : 3 / 125.
(2) قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سمعت الهروي يقول : جاءني سهل بن أبي خدوية ، فقال ، أخرج لي كتاب ابن علية عن الجريري ، فإن أصحابنا كتبوا الي من البصرة أن ليس أحد أثبت في الجريري من ابن علية (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 154).
(3) انظر روايته عند يعقوب (1 / 217). وروى يعقوب بسنده إلى يزيد بن زريع ، قال : كنت آتي شعبة من قبل أن يخرج إبراهيم (يعني ابن عبد الله بن الحسن أخا محمد النفس الزكية) فأجئ وهو نائم والذباب على وجهه فأقيمه ، فحدثني من غير أن يكون عندي أطراف ، يحدثني من عنده ، فلما كان بعد ذلك صرنا اثنين أنا وابن علية ، ثم صرنا ثلاثة أنا وابن علية وأبو عوانة ، ثم صرنا أربعة بعد ذلك عبيد الله بن الحسن ، فكنا أربعة حتى أخذنا ما عنده" (المعرفة : 2 / 258 - 259).

(3/24)


ريحانة عبد الله بن مطر (م ت ق) ، وعبد الله بن أبي نجيح (خ م ت س) ، وعبد الحميد صاحب الزيادي (خ م د) ، وعبد الرحمن بن إسحاق المدني (بخ د س ق) ، وعبد العزيز بن صهيب (ع) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (خ م د س) ، وعثمان البتي (س ق) ، وعطاء بن السائب (ت س ق) ، وعلي بن الحكم البناني (خ د ت س) ، وعلي بن زيد بن جدعان (د ت سي) ، وعلي بن المبارك (خ م ت) ، وعوف الاعرابي (ت س) ، والعلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب ، وعيينة بن عبد الرحمن بن جوشن (4) ، وغالب القطان (د) ، والقاسم بن مهران (م ت) ، وليث بن أبي سليم ، ومالك بن أنس ، والمثنى ابن سعيد (م) ، ومحمد بن السائب بن بركة (ت س ق) ، ومحمد بن المنكدر أربعة أحاديث ، ومعمر بن راشد (1) (م س) ، ومنصور ابن عبد الرحمن الغداني (م د) ، وأبي جهضم موسى بن سالم (ت) ، وهشام بن حسان (م س) ، وهشام الدستوائي (م) والوليد بن أبي هشام (م س ت) ووهيب بن خالد (م) ، ويحيى بن أبي إسحاق الحضرمي (خ م س) ، وأبي حيان يحيى بن سعيد بن حيان التيمي (خ م د س ق) ، ويحيى بن عتيق (س) ، وأبي التياح يزيد بن حميد الضبعي (م) حديثا واحدا ، ويزيد الرشك (2) (م) أربعة أحاديث ، ويونس بن عبيد (م د س).
روى عنه : إبراهيم بن دينار (م) ، وإبراهيم بن طهمان وهو أكبر منه ، وإبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي (ق) ، وإبراهيم بن ناصح (س) ، وأحمد بن إبراهيم الموصلي ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي.
__________
(1) سمع منه بالبصرة (المعرفة ليعقوب : 2 / 199).
(2) الرشك : بكسر الراء وسكون الشين المعجمة ، وهو يزيد بن أبي يزيد الضبعي ، سيأتي.

(3/25)


(ت) ، وأحمد بن حرب الطائي (س) ، وأحمد بن محمد بن حنبل (م د س) ، وأحمد بن منيع البغوي (م ت س) ، وأحمد بن ناصح المصيصي (س) ، وإسحاق بن راهويه (م س) ، وأبو معمر إسماعيل ابن إبراهيم الهذلي (د) ، وإسماعيل بن سالم الصائغ (م) ، وأيوب بن محمد الوزان (س) ، وبقية بن الوليد وهو من أقرانه ، والحسن بن شوكر (د) ، والحسن بن عرفة (1) ، وأبو عمار الحسين بن حريث (س) ، والحسين بن الحسن المروزي (ق) ، والحسين بن محمد الذارع (س) ، وابنه حماد بن إسماعيل بن علية (م س) ، وحماد بن زيد ومات قبله ، وحميد بن مسعدة (د) ، وداود بن رشيد (م) ، وأبو خيثمة زهير بن حرب (م) ، وزياد بن أيوب الطوسي (د س) ، وسريج بن يونس (س) (2) ، وسفيان بن وكيع بن الجراح (ق) ، وشجاع بن مخلد (م) ، وشعبة بن الحجاج (ت س) وهو من شيوخه ، وصدقه بن الفضل المروزي (خ) ، وعباد بن موسى الختلي (ل) ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الاشج (ق) ، وعبد الله بن محمد ابن إسحاق الاذرمي (3) (س) ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الأسود (خ) ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (م د ق) ، وعبد الله بن وهب المصري ، وعبد الرحمن بن المبارك العيشي ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الله الملك بن عبد العزيز بن جريج (س) ، وهو من شيوخه ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة (د ق) ،
__________
(1) قال الإمام الذهبي في ترجمة ابن علية من"التذهيب" : حديثه في الغيلانيات في السماء علوا ، وفي جزء الحسن بن عرفة" (1 / الورقة : 61).
(2) وفاته من الرواة عنه هنا : سعيد بن منصور"وقعت روايته عنه في كتاب"المعرفة"ليعقوب (1 / 214 ، 224 ، 3 / 125).
(3) نسبة إلى أذرمة ، قرية عند نصيبين ، وهذه النسبة مما استدركه العز ابن الاثير في "اللباب"على أبى سعد السمعاني في "الانساب".

(3/26)


وعفان بن مسلم (مق) ، وعلي بن حجر السعدي المروزي (خ م ت (س) ، وعلي بن الحسين بن أشكاب (ق) ، وعلي ابن المديني (خ) ، وعلي بن أبي هاشم بن طبراخ (1) (بخ) ، وعمرو بن رافع القزويني (ق) ، وعمرو بن زرارة النيسابوري (خ م س) ، وعمرو بن علي الفلاس ، وعمرو بن محمد الناقد (م) ، وأبو كامل فضيل بن حسين الجحدري (د) ، وقتيبة بن سعيد (خ) ، وقيس بن حفص (خ) ، ومجاهد بن موسى (س) ، ومحمد بن أبان البلخي (س ق) ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي سمينة ، ومحمد بن بشار بندار ، ومحمد ابن أبي بكر المقدمي (م) ، ومحمد بن جعفر بن راشد الفارسي لقلوق ، ومحمد بن حاتم بن ميمون (م) ، ومحمد بن خالد بن خداش المهلبي (ق) ، ومحمد بن سلام البيكندي (خ) ، ومحمد بن شجاع المروذي (س) ، ومحمد بن الصباح الدولابي (م) ، ومحمد بن عبد الله بن نمير (م) ، ومحمد بن عبيد بن حساب (س) ، وأبو كريب محمد بن العلاء (م) ، ومحمد بن عيسى ابن الطباع (د) ، ومحمد بن قدامة بن أعين المصيصي (د) ، وأبو موسى محمد بن المثنى ، ومسدد ابن مسرهد (خ د) ، وأبو عمران موسى بن سهل بن كثير الوشا وهو آخر من روى عنه ، وختنه مؤمل بن هشام اليشكري (خ د س) ، ونصر بن علي الجهضمي ، وهارون بن عباد الأزدي (د) ، وأبو همام الوليد بن شجاع ، ويحيى بن أيوب المقابري (م) ، ويحيى بن معين ، ويحيى ابن يحيى النيسابوري (م) ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي (ع) ، ويوسف بن يعقوب الصفار (خ).
قال علي بن الجعد ، عن شعبة : ابن علية ريحانة الفقهاء (2).
__________
(1) بكسر الطاء المهملة وسكون الباء الموحدة ، قيده ابن حجر في "التقريب.
(2) وانظر عن منزلته في الفقه"المعرفة"ليعقوب (2 / 158 - 159) ، وميزان الذهبي (1 / 216).

(3/27)


وقال يونس بن بكير ، عن شعبة (1) : ابن علية سيد المحدثين.
وقال أحمد بن سنان القطان ، عن عبد الرحمن بن مهدي (2) : ابن علية أثبت من هشيم (3).
وقال علي ابن المديني ، عن يحيى بن سعيد (4) : ابن علية أثبت من وهيب (5).
وقال عفان ، عن حماد بن سلمة (6) : كنا نشبهه بيونس بن عبيد (7).
وقال أيضا (8) : كنا عند حماد بن سلمة ، فأخطأ في حديث ، وكان لا يرجع إلى قول أحد فقيل له : قد خولفت فيه ، فقال : من ؟ قالوا : حماد بن زيد ، فلم يلتفت (9) فقال له إنسان : إن إسماعيل بن علية يخالفك ، فقام ثم دخل ثم خرج ، فقال : القول ما قال إسماعيل.
__________
(1) تاريخ الخطيب : 6 / 234.
(2) تاريخ الخطيب : 6 / 232.
(3) وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : أخبرنا ابن أبي خيثمة فيما كتب إلي : أخبرنا يحيى بن معين ، قال : سمعت من سأل ابن مهدي عن إسماعيل بن علية ، فقال : ثقة" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 153).
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 153 ، وتاريخ الخطيب : 6 / 232.
(5) وهذا القول قاله عبد الرحمن بن مهدي أيضا فيما حدث عبد الرحمن بن أبي حاتم عن أبيه عن حماد بن زاذان عنه (الجرح : 1 / 1 / 153) ، مع أن يعقوب بن سفيان نقل عن الإمام أحمد بن عبد الرحمن ما يخالفه (المعرفة 2 / 132). وقال علي ابن المديني : ما أقول إن أحدا أثبت في الحديث من إسماعيل" (المعرفة ليعقوب : 2 / 134 ، 242) وقال علي ابن المديني : قال يحيى بن سعيد القطان : أنا لم أر إسماعيل يطلب الحديث وكنا نعلم انه قد سمع وترك" (المعرفة ليعقوب : 2 / 134 وتاريخ الخطيب : 6 / 231 - 232).
(6) رواه عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن ابن أبي الثلج ، عن عفان (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 153). ورواه الخطيب عن البرقاني ، عن زاهر السرخسي ، عن محمد بن عبد الرحمن الدغولي ، عن عمران بن موسى ، عن أحمد بن إبراهيم ، عن عفان بن مسلم (تاريخه : 6 / 234 - 235).
(7) يعني في شمائله.
(8) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 153.
(9) بعد هذا في الجرح والتعديل : وقالوا : وهيب ، فلم يلتفت".

(3/28)


وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه (1) إليه المنتهى في التثبت بالبصرة.
وقال أيضا (2) : فاتني مالك ، فأخلف الله علي سفيان بن عيينة ، وفاتني حماد بن زيد ، فأخلف الله علي إسماعيل بن علية.
وقال أيضا (3) : كان حماد بن زيد لا يعبأ إذا خالفه الثقفي ووهيب ، وكان يفرق من إسماعيل بن علية إذا خالفه.
وكذلك قال مسلم بن الحجاج ، عن أحمد بن حنبل (4).
وقال أبو بكر بن أبي الأسود ، عن غندر (5) : نشأت في الحديث يوم نشأت ، وليس أحد يقدم في الحديث على إسماعيل بن علية.
وقال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز ، عن يحيى بن معين (6) : كان ثقة مأمونا صدوقا مسلما ورعا تقيا (7).
وقال قتيبة (8) : كانوا يقولون : الحفاظ أربعة ، إسماعيل بن علية ، وعبد الوارث ، ويزيد بن زريع ، ووهيب (9).
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 154.
(2) تاريخ الخطيب : 6 / 234.
(3) تاريخ الخطيب : 6 / 233.
(4) ولكن الإمام أحمد قد تكلم في ابن علية بسبب إجابته في المحنة وإن تاب بعد ذلك (انظر التفاصيل في المعرفة ليعقوب : 2 / 132 - 133 ، وتاريخ الخطيب : 6 / 238 - 239).
(5) رواه ابو حفص بن شاهين في كتابه"الثقات ، الورقة : 3"والخطيب : 6 / 231.
(6) تاريخ الخطيب : 6 / 234.
(7) وروى توثيق يحيى له عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن إسحاق بن منصور الكوسج (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 154).
(8) تاريخ الخطيب : 6 / 232.
(9) وقال يعقوب بن سفيان : حدثني محمد بن عبد الرحيم ، قال : سمعت عليا ، قال : سمعت حاتم ابن وردان ، قال : كان يحيى وإسماعيل ووهيب وعبد الوهاب يجلسون إلى أيوب (يعني السختياني) وإذا قاموا جلسوا كلهم حول إسماعيل يسألونه كيف قال ؟ قال : وابن علية يرد. قال علي : ولم يكن في القوم أعلم من حماد =

(3/29)


وقال يعقوب بن شيبة ، عن الهيثم بن خالد (1) : اجتمع حفاظ أهل البصرة ، فقال أهل الكوفة لاهل البصرة : نحوا عنا إسماعيل بن علية ، وهاتوا من شئتم.
وقال زياد بن أيوب (2) : ما رأيت لابن علية كتابا قط ، وكان يقال : ابن علية يعد الحروف.
وقال أبو داود السجستاني (3) : ما أحد من المحدثين ، إلا قد أخطأ ، إلا إسماعيل بن علية (4) ، وبشر بن المفضل.
وقال النسائي : ثقة ثبت.
وقال عمرو بن زرارة (5) : صحبت ابن علية أربع عشرة سنة ، فما رأيته ضحك فيها ، وصحبته سبع سنين فما رأيته تبسم فيها.
وقال محمد بن سعد (6) : إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم مولى عبد الرحمن بن قطبة الأسدي ، أسد خزيمة ، من أهل الكوفة ، وكان مقسم من سبي القيقانية ما بين خراسان وزابلستان ، وكان إبراهيم تاجرا من أهل الكوفة ، وكان يقدم البصرة بتجارته (7) ،
__________
= بن زيد بأيوب ، ولم يكن في القوم أثبت فيما روى من إسماعيل ووهيب وعبد الوارث" (المعرفة : 2 / 130. وتاريخ الخطيب : 6 / 232).
(1) تاريخ الخطيب : 6 / 233.
(2) تاريخ الخطيب : 6 / 232. وقال يعقوب بن سفيان عن علي ابن المديني : ما رأى عبد الرحمن (بن مهدي) لإسماعيل كتابا قط" (المعرفة : 2 / 134 وأعاده في : 2 / 242 وأورده الخطيب : 6 / 231).
(3) تاريخ الخطيب : 6 / 233.
(4) ولكن قال أحمد بن سعيد الدارمي : لا يعرف لابن علية غلط إلا في حديث جابر ، حديث المدبر ، جعل اسم الغلام اسم المولى ، واسم المولى اسم الغلام (تاريخ الخطيب : 6 / 233). وأورد الدوري عن يحيى بعض أخطاء وقع فيها إسماعيل بن علية (تاريخه : 2 / 30).
(5) تاريخ الخطيب : 6 / 235.
(6) الطبقات : 7 / 2 / 70 ونقله الخطيب أيضا : 6 / 230.
(7) حذف المزي بعد هذا"فيبيع ويرجع ، فتخلف".

(3/30)


فتزوج علية بنت حسان مولاة لبني شيبان ، وكانت أمرأة نبيلة (1) عاقلة (2) ، لها دار بالعوقة (3) تعرف بها ، وكان صالح المري وغيره من وجوه أهل البصرة وفقهائها يدخلون عليها ، فتبرز لهم وتحادثهم وتسائلهم (4) ، وولد لابراهيم بعد إسماعيل ربعي بن إبراهيم ، وكان إسماعيل (5) ثقة ثبتا في الحديث حجة ، وقد ولي صدقات البصرة ، وولي بغداد المظالم في آخر خلافة هارون ، ونزل هو وولده بغداد ، واشترى بها دارا ، وتوفي بها (6) ودفن في مقابر عبد الله بن مالك ، وصلى عليه ابنه إبراهيم (7).
قال الحافظ أبو بكر (8) : وزعم علي بن حجر ان علية ليست أمه ، وإنما (9) هي جدته أم أمه.
قال أحمد بن حنبل (10) وعمرو بن علي : ولد سنة عشر ومئة ، ومات سنة ثلاث وتسعين ومئة.
وكذلك قال زياد بن أيوب ، ومحمود بن خداش (11) وغير
__________
(1) الضبط من طبقات ابن سعد.
(2) بعد هذا في طبقات ابن سعد : برزة.
(3) بعده في طبقات ابن سعد"بالبصرة.
(4) حذف المزي بعد هذا عبارة ، لو كان أبقاها لكان أحسن ، وهي : فولدت لابراهيم إسماعيل (في المطبوع : ابن إسماعيل ، وهو خطأ) سنة عشر ومئة فنسب إليها ، وأقام بالبصرة ، وولدت لابراهيم بعد إسماعيل....
(5) حذف المزي بعد هذا : يكنى أبا بشر.
(6) في طبقات ابن سعد : وتوفي ببغداد يوم الثلاثاء لثلاث عشرة خلت من ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين ومئة ، ودفن من الغد يوم الاربعاء.
(7) في طبقات ابن سعد : وكان وكيع بن الجراح ببغداد يوم مات إسماعيل.
(8) تاريخ بغداد : 6 / 231.
(9) في م : وأنها"وما هنا من النسخ الاخرى وتاريخ الخطيب.
(10) التاريخ الكبير للبخاري : 1 / 1 / 342.
(11) ذكره عنهما محمد بن إسحاق السراج كما في تاريخ الخطيب : 6 / 239.

(3/31)


واحد (1) في تاريخ وفاته.
وقال يعقوب بن سفيان ، عن محمد بن فضيل (2) : كنا بمكة سنة ثلاث وتسعين ومئة ، فقدم علينا راشد الخفاف ، فقال : دفنا إسماعيل بن علية يوم الخميس لخمس أو ست بقين من ذي القعدة ، وقال : سرنا تسعة أيام (3).
وقال يعقوب بن شيبة (4) : إسماعيل علية ثبت جدا ، توفي يوم الثلاثاء لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين ومئة ، ودفن يوم الاربعاء ببغداد.
وقيل (5) : إنه مات سنة أربع ، وليس بشيء.
__________
(1) منهم يعقوب بن سفيان في المعرفة : 1 / 181.
(2) انظر تاريخ الخطيب : 6 / 240 وتصحف فيه الخفاف"إلى"الحنان.
(3) وقال في موضع آخر : وسمعت حماد بن إسماعيل بن علية يقول : جاءنا سفيان بن وكيع سنة ثلاث وتسعين ومئة بعد موت أبي بيوم أو يومين مغربا" (المعرفة : 1 / 182.
(4) تاريخ الخطيب : 6 / 240.
(5) نقله البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 342) عن محمد بن المثنى العنزي ، وذكر وفاته في سنة 194 خليفة بن خياط (تاريخه : 466) ، وابن أبي عاصم واسحاق القراب الحافظ والكلاباذي ، وقال ابن حبان في "الثقات" : مات سنة ثلاث أو سنة أربع وتسعين ومئة (1 / الورقة : 31). وقال مغلطاي : وفي قول المزي"وقبل إنه مات سنة أربع وتسعين ، وليس بشيء"نظر من حيث انه لم يدر من قائل ذلك ، ولو علمه لما أقدم على هذا القول ، وهو قول أستاذ المحدثين محمد بن إسماعيل البخاري قاله رواية عن شيخه محمد بن مثنى ، وكذا ألفيته أيضا في تاريخ أبي موسى الزمن ، بدأ به البخاري في تاريخه الكبير قبل سنة ثلاث فهو عنده مقدم على قول الثلاث ، وقاله أيضا ابن حبان ، وإسحاق القراب ، وأبو نصر الكلاباذي ، وزاد : وهو ابن ثلاث أو أربع وثمانين سنة ، وابن أبي عاصم ولم يذكر غيره. وكذلك خليفة بن خياط الملقب شبابا شيخ البخاري ، وأبو الوليد الباجي وغيرهم ممن بعدهم (إكمال : 1 / الورقة : 108). قال بشار : هذا استدراك بارد من العلامة مغلطاي ، فمن قال له : إن المزي لم يدر أن البخاري ذكره ؟ وكيف يجوز له مثل هذا القول بالظن والتخمين ؟ ثم ان ما نقله المزي من وفاته سنة ثلاث هو المعتمد من عدة أوجه ، الاول ان إحدى الروايات نقلت عن ولده حماد بن إسماعيل وهو أقرب الناس إلى المتوفى ، ونقلت رواية أخرى عن رجل شارك في دفنه هو راشد الخفاف ، الوجه الثاني ان الإمام البخاري لم يقله من عنده بل نقل رواية عن واحد من شيوخه ثم أتبعها برواية ثانية عن الإمام أحمد بن حنبل ، فالامر ليس فيه تخطئة للبخاري ، بل لمن نقل عنه البخاري ، فكان ماذا ؟ الوجه الثالث أن لا عبرة بكثرة من نقل ذلك من غير المعاصرين مثل القراب وابن حبان والكلاباذي والباجي ونحوهم لان هؤلاء إما ينقلون من مصدر =

(3/32)


وقال أبو بكر الخطيب (1) : حدث عنه ابن جريج ، وموسى بن سهل الوشاء ، وبين وفاتيهما مئة وتسع ، وقيل : سبع وعشرون (2) سنة.
وحدث (3) عنه شعبة (4) وبين وفاته ووفاة الوشاء مئة وثماني عشرة سنة.
روى له الجماعة (5).
(418) - ت ق : إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر بن جابر البجلي الكوفي.
روى عن : أبيه إبراهيم بن مهاجر (فق) ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وعبادة بن يوسف (ت) ، وعبد الملك بن عمير (6) (ق).
روى عنه : خلف بن تميم البجلي ، وطلق بن غنام النخعي ، وعبد الله بن نمير (ت) ، وعبد الرحيم بن سليمان ، وعبد العزيز بن أبان القرشي ، وعبد العزيز بن أبي رزمة ، وأبو علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي (ق) ، وعفيف بن سالم الموصلي ، وأبو نعيم الفضل بن دكين (7) ، والقاسم بن الحكم العرني ، ووكيع بن الجراح (ق).
__________
= واحد ، أو ينقل الواحد منهم عن الآخر ، وإلا حق لنا ان نذكر من قال بوفاته سنة ثلاث : الخطيب والذهبي ونحوهما. الوجه الرابع ان أحدا ممن ذكر وفاته سنة 194 لم يحدد شهرا معينا ، بله يوما ، ولم يحضر أحد منهم وفاته.
(1) السابق واللاحق ، الورقة : 38.
(2) في السابق واللاحق : مئة وتسع وعشرون سنة ، وقيل : ثمان ، وقيل وسبع وعشرون.
(3) السابق واللاحق : الورقة : 39.
(4) ابن الحجاج.
(5) ابن علية إمام حجة ، وقد نقم عليه بعض المحدثين بسبب إجابته في المحنة لفترة ، لذلك أورده الإمام الذهبي في ميزانه للدفاع عنه وطول ترجمته وقال : إمامة إسماعيل وثيقة لا نزاع فيها ، وقد بدت منه هفوة وتاب ، فكان ماذا ! ؟ إني أخاف الله لا يكون ذكرنا له من الغيبة" (1 / 220) واخباره كثيرة وممن طول ترجمته الخطيب في تاريخه ، والإمام الذهبي في تاريخ الاسلام ، الورقة 193 - 194 من مجلة أيا صوفيا 3006 وهي بخطه المتقن ، وسير أعلام النبلاء ، وغيرهما.
(6) انظر المعرفة ليعقوب بن سفيان : 1 / 294.
(7) انظر روايته عنه في المعرفة ليعقوب : 1 / 294.

(3/33)


قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1) : سألت أبي عن إبراهيم بن مهاجر فقال : ليس به بأس ، كذا وكذا ، وسألته عن ابنه إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر ، فقال : أبوه أقوى في الحديث منه (2).
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين(3) : إبراهيم بن مهاجر ضعيف (4) ، وابنه إسماعيل ضعيف.
وقال البخاري (5) : في حديثه نظر.
وقال النسائي (6) : ضعيف (7).
روى له الترمذي ، وابن ماجة (8).
__________
(1) رواه ابن عدي عن محمد بن أحمد بن حماد ، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه (الكامل : 2 / الورقة : 90).
(2) وقال أبو نعيم الفضل بن دكين : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر وليسا بالقويين ولا بالمتروكين هما بين ذلك" (المعرفة ليعقوب بن سفيان : 3 / 234) يعني هو وأباه.
(3) تاريخ يحيى بن معين برواية الدوري : 2 / 31 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 90.
(4) إلى هنا نقله عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن الدوري (الجرح والتعديل : 1 / 152 1).
(5) التاريخ الكبير : 1 / 1 / 342 والضعفاء : 252 والكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 90 ، وقال البخاري في تاريخه الصغير : 182 : عنده عجائب.
(6) لم يذكره في كتابه عن الضعفاء ، ولكن نقله ابن عدي في الكامل : 2 / الورقة : 90.
(7) وقال عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين : ضعيف" (تاريخ الدارمي ، الورقة : 5) ، وقال أبو حاتم الرازي : ليس بقوي يكتب حديثه" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 153) ، وضعفه أبو داود وابن الجارود والساجي والعقيلي (الورقة : 27). وقال ابن حبان البستي في كتاب المجروحين (1 / 122) : كان فاحش الخطأ". وقال الحافظ ابن عدي : في حديثه بعض النكرة وأبوه خير منه" (الكامل : 2 / الورقة : 91). وتناوله الذهبي في ميزانه وقال : ضعفه غير واحد" (1 / 212) ، وقال في الكاشف : 1 / 119 : ضعف"- وذكره ابن سعد في الطبقة السادسة من أهل الكوفة (الطبقات : 6 / 268) ، وذكره البخاري فيمن توفي بين 141 - 150 من تاريخه الصغير (182). وقد روي عنه القاسم بن الحكم العرني في بعض كتب الشيعة (انظر معجم رجال الحديث للخوئي : 3 / 96).
(8) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : ق : في الاحكام حديث ابن حريث". قال بشار بن عواد : هو في كتاب الرهون ، باب من باع عقارا ولم يجعل ثمنه في مثله (2 / 832) حديث 2490 : من باع دارا أو عقارا فلم يجعل ثمنه في مثله كان قمنا أن لا يبارك فيه"رواه ابن ماجة عن محمد بن بشار بندار ، عن عبيد الله بن عبد المجيد ، عن إسماعيل بن ابراهيم بن مهاجر ، عن عبد الملك بن عمير ، عن عمرو بن حريث ، عن أخيه سعيد بن حريث =

(3/34)


(419) - ق : إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري.
عن : عطاء (1) (ق) ، عن ابن عباس : في فضل من عال ثلاثة من الايتام (2).
روى عنه : حماد بن عبد الرحمن الكلبي (ق).
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم (3) : إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري ، روى عن أبيه ، روى عنه عمرو بن الحارث ، سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك.
وقال أبو زرعة : يعد في المصريين.وقال أبي : هو مجهول لا يدرى مصري هو أم لا.
وقال أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين : إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري ، يحدث عن أبيه وعن أبي فراس مولى عمرو بن العاص. حدث عنه عمرو بن الحارث ويحيى بن أيوب ، حدثني أبي عن جدي قال : حدثنا ابن وهب قال : أخبرني يحيى بن أيوب : أن إسماعيل بن إبراهيم حدثه أنه سأل سالم بن عبد الله ، قال : قلت له : إني آخذ على يدي عشرين ثوبا وابيعه من التجار حتى أجمعه. قال : لا يصلح حتى ينظر إليه ويأخذه ، ولكن تقاولوا بينكم قولا من غير أن
__________
= ورواه أيضا عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن وكيع ، عن إسماعيل به - ولم يذكر عمرو بن حريث. ولم يرو له ابن ماجة غير هذا الحديث الواحد ، وهو حديث منكر ، رواه باختلاف لفظي يسير ابن عدي ، عن زكريا الساجي ، عن أبي موسى ، عن أبي علي الحنفي ، عن إسماعيل ، عن عبد الملك ، عن عمرو بن حريث ، عن أخيه سعيد (الكامل : 2 / الورقة 91) ، ورواه ابن حبان (المجروحين : 1 / 122) والذهبي في الميزان (1 / 212) وغيرهم.
(1) عطاء بن أبي رباح أبو محمد المكي الفقيه.
(2) رواه ابن ماجة في كتاب الادب من سننه"باب حق اليتيم" (حديث 3680) عن هشام بن عمار ، عن حماد بن عبد الرحمن الكلبي ، عنه ، ونصه عنده : من عال ثلاثة من الايتام ، كان كمن قام ليله وصام نهاره ، وغدا وراح شاهرا سيفه في سبيل الله ، وكنت أنا وهو في الجنة أخوين ، كهاتين أختان ، وألصق إصبعيه السبابة والوسطى. قال شعيب : وإسناده ضعيف لجهالة إسماعيل بن إبراهيم ، وضعف الراوي عنه وهو حماد بن عبد الرحمن ، قال ابو زرعة : يروي أحاديث مناكير ، وقال أبو حاتم : شيخ مجهول منكر الحديث ، ضعيف الحديث.
(3) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 156.

(3/35)


يوجب ، فإذا قدم نظر إليه.
وقال فيمن اسمه إبراهيم : إبراهيم الأنصاري رأى مسلمة بن مخلد يمسح على الخفين.
روى عنه : ابنه إسماعيل بن إبراهيم ، إن لم يكن هذا إبراهيم بن عبد الله بن ثابت بن قيس بن شماس ، فلا أدري من هو ؟ (1).
روى له : ابن ماجة.
(420) - ق : إسماعيل بن إبراهيم البالسي.
روى عن : عبيد الله بن موسى ، وعلي بن الحسن بن شقيق المروزي (ق) ، ومحاضر بن المورع.
روى عنه : ابن ماجة ، وأحمد بن محمد بن سعيد بن سميع البالسي.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب"الثقات (2)"وقال : حدثنا عنه الحسين بن عبد الله بن القطان. مستقيم الحديث.
قال أبو القاسم (3) : مات سنة ست وأربعين ومئتين (4).
__________
(1) قد ذكر البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 343) الذي ذكره ابن يونس فقال : إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري. سمع أباه سمع منه عمرو بن الحارث. يعد في أهل مصر ، وعن أبي فراس ، وروى ابن أبي حميد ، عن ابن المنكدر ، عن إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري عن أبيه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال (البخاري) : ولم يصح". والذي يظهر من رواية ابن أبي حاتم أنه اعتبرهما واحدا ، ولكن الإمام الذهبي جعلهما اثنين في "الميزان"فجزم أن الذي ذكره ابن أبي حاتم وجهله أبوه هو الذي روى عن عطاء (1 / 214) وديوان الضعفاء : 14) وأن الذي يروى عن أبي فراس ويروي عنه ابن المنكدر غيره ، وهو الذي ذكره البخاري (ميزان : 1 / 215) وقد ذكر ابن حبان المصري في أتباع التابعين من ثقاته (1 / الورقة : 31).
(2) 1 / الورقة : 31.
(3) في المعجم المشتمل.
(4) وقال مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب"الصلة" : مجهول لا أعرفه (اكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 110) ، ولكن قال الذهبي في "الكاشف" : صدوق (1 / 119) وانظر التذهيب (1 / الورقة : 61).

(3/36)


(421) - ق : إسماعيل بن إبراهيم الكرابيسي ، أبو إبراهيم البصري ، صاحب القوهي.
روى عن : أبيه إبراهيم ، وسليم القاص ، وعبد الله بن عون (ق).
روى عنه : بكر بن أحمد بن مقبل البصري الحافظ ، وحفص بن عمرو الربالي (1) ، ومثنى بن معاذ بن معاذ العنبري ، ومحمد بن عبد الله بن حفص بن هشام بن زيد بن أنس بن مالك الأنصاري (ق).
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" وقال (2) مات في ربيع الاول سنة أربع وتسعين ومئة.
أخبرتنا أم أحمد زينب بنت مكي الحراني - فيما قرأت عليها ، عن أبي الفخر أسعد بن سعيد بن روح الصالحاني وأم حبيبة عائشة بنت معمر بن عبد الواحد بن الفاخر إذنا ، قالا : أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمود ابن أحمد بن محمود الثقفي ، وأبو الفتح منصور بن الحسين بن علي ابن القاسم الخباز ، قالا : أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم ابن المقرئ ، قال : حدثنا أبو العباس بن محمد بن يعقوب الخطيب الاهوازي ، قال : حدثنا حفص بن عمرو الربالي ، قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم الكرابيسي ، عن ابن عون ، عن محمد (3) ، عن أبي هريرة - وقد رفعه مرة ، قال : من سئل عن علم
__________
(1) بفتح الراء المهملة وبعدها الباء الموحدة ، نسبة إلى"ربال"جد.
(2) 1 / الورقة : 31 من ترتيب الهيثمي.
(3) محمد بن سيرين.

(3/37)


فكتمه ، ألجم يوم القيامة بلجام من نار". قال حفص الربالي : وسئل معاذ بن معاذ عن هذا الحديث فلم يعرفه ، قال : من روى هذا قبل إسماعيل بن إبراهيم ؟ قال : الثقة.
روى له : ابن ماجة هذا الحديث الواحد ، عن محمد بن عبد الله بن حفص الأنصاري الصغير ، عنه (1) فوقع لنا بدلا عاليا ، وهو حديث عزيز.
(422) - ت ق : إسماعيل بن إبراهيم الاحول. أبويحيى التيمي الكوفي (2).
روى عن : أبي إسحاق إبراهيم بن الفضل المخزومي (ت ق) ، وسليمان الأعمش ، وسيف بن وهب البصري ، وعطاء بن السائب (ق) ، وعمرو بن قيس الملائي ، ومخارق الاحمسي ، ومطرف بن طريف ، وموسى الجهني ، ونعيم بن ضمضم ، وأبي عقيل يحيى بن المتوكل ، ويزيد بن أبي زياد (ت).
__________
(1) المقدمة ، باب من سئل عن علم فكتمه (1 / 98) حديث : 266 وقد رفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال العقيلي : ليس لحديثه أصل مسند إنما هو موقوف من حديث ابن عون ، حدثناه يوسف بن موسى ، قال : حدثنا حفص بن عمر الربالي ، قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم الكرابيسي ، قال : أخبرنا ابن عون ، عن محمد ، عن أبي هريرة ، رفعه ، قال :..."ثم قال : وهذا الحديث رواه عمارة بن زاذان الصيدلاني ، عن علي بن الحكم ، عن عطاء ، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه ، باسناد صالح" (الضعفاء) ، الورقة : (27). وذكر الذهبي أن الصواب فيه موقوف (ميزان : 1 / 214 وديوان الضعفاء : 1 / الورقة : 15). قال شعيب غفر الله له : متن الحديث صحيح أخرجه أحمد 2 / 161 و495 ، والترمذي (2649) كلاهما من طريق ابن نمير ، عن عمارة بن زاذان ، عن علي بن الحكم ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن أبي هريرة ، وعمارة بن زاذان مختلف فيه يكتب حديثه للاعتبار ، وباقي رجاله ثقات ، وأخرجه أحمد 2 / 263 و305 و344 و355 وأبو داود (3658) من طرق حماد بن سلمة ، عن علي بن الحكم ، عن عطاء ، عن أبي هريرة. وهذا سند رجاله ثقات وله شاهد من حديث عبد الله بن عمر وبن العاص عند الحاكم 1 / 102 ، وصححه هو والذهبي.
(2) انظر تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 31.

(3/38)


روى عنه : إبراهيم بن يوسف الكندي الصيرفي ، والحسن بن حماد سجادة ، وحكام بن سلم الرازي ، وشريح بن مسلمة التنوخي ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الاشج (ت ق) ، وعبد الله بن عمر بن أبان ، وعبد الرحمن بن صالح الأزدي ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة ، وأبو الشعثاء علي بن الحسن الكوفي ، والقاسم بن خليفة الكوفي ، ومحمد بن عبيد المحاربي ، وأبو كريب محمد بن العلاء (ق) ، وهشام بن يونس اللؤلؤي ، ويحيى بن عبد الرحمن الارحبي.
قال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين (1) : أبويحيى التيمي اسمه إسماعيل بن إبراهيم ، وهو كوفي يروي عنه سجادة.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (2) : سألت أبي عنه ، فقال : ضعيف الحديث. وسألت أبي عنه ثانيا. فقال : قال (3) ابن نمير : ضعيف جدا.
وقال البخاري (4) : ضعفه لي ابن نمير جدا.
وقال الترمذي : يضعف في الحديث.
وقال النسائي (5) : ضعيف.
وقال أبو أحمد بن عدي (6) : ولابي يحيى التيمي هذا أحاديث
__________
(1) رواه ابن عدي عن عبد الرحمن بن أبي بكر ، عن الدوري ، به (الكامل : 2 / الورقة : 112).
(2) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 155.
(3)"قال"سقطت من نسخة ابن المهندس ، ولا يستقيم المعنى من غيرها ، والتصحيح من النسخ الاخرى وكتاب ابن أبي حاتم المنقول منه.
(4) التاريخ الصغير : 207 ، والضعفاء الصغير : 252 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 112.
(5) الضعفاء : 284 والكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 112.
(6) الكامل : 2 / الورقة 112.

(3/39)


حسان ، وليس فيما يرويه حديث منكر المتن ، ويكتب حديثه (1).
روى له الترمذي ، وابن ماجة.
(423) - د إسماعيل بن إبراهيم.
عن : رجل من بني سليم (د) : خطبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، أمامة (2) بنت عبدالمطلب ، فأنكحني من غير أن يتشهد (3).
وعنه : العلاء ابن أخي شعيب الرازي (د) ، وقيل : عن العلاء ، عن رجل ، عنه ، وقيل : عن يحيى بن العلاء ، عن رجل عنه (4)
__________
(1) وضعفه علي ابن المديني كما نقل العقيلي (الضعفاء ، الورقة : 27) وضعفه مسلم ، والدارقطني ، وقال الحافظ ابن حبان : يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد ، وكان ابن نمير شديد الحمل عليه" (المجروحين : 1 / 122)" : وقال الحافظ أبو أحمد الحاكم : ليس بالقوي عندهم. وفي سؤالات الآجري : سئل أبو داود عن أبي يحيى الكوفي التيمي فقال : شيعي (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 110) وقال الإمام الذهبي في "الكاشف : 1 / 120" : ضعف. وقال في ميزانه : ضعفه غير واحد ، وما علمت أحدا صلحه إلا ابن عدي" (1 / 213) ومع ذلك خرج الحاكم حديثه في "المستدرك". وقد ذكره البخاري فيمن توفي بنى 181 - 190 (تاريخه الصغير : 207).
(2) في المطبوع من الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : أميمة" ، وفي نسخة ذكرها المحقق في الهامش ورد الصحيح"أمامة" (1 / 1 / 156) ، وأعني بالصحيح ما ورد عند أبي داود ، وإلا فإنها يقال لها"أميمة"أيضا على سبيل التصغير ، وهي أمامة بنت ربيعة بن الحارث بن عبدالمطلب ، نسبت إلى جدها ، كما في الاصابة.
(3) سنن أبي داود ، كتاب النكاح ، باب في خطبة النكاح (حديث 2120) وقد رواه عن محمد بن بشار بندار ، عن بدل بن المحبر ، عن شعبة ، عن العلاء ابن أخي شعيب الرازي ، عنه ، به. وقد رواه البخاري في تاريخه الكبير ، عن بدل ، عن شعبة ، به ، وعن محمد بن عقبة السدوسي ، عن حفص بن عمر بن عامر السلمي ، عن إبراهيم بن إسماعيل بن عباد بن شيبان ، عن أبيه ، عن جده وفيه : خطبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم عمته ولم يتشهد" (التاريخ الكبير : 1 / 1 / 343 - 344) ، فتوهم الراوي وظنها عمة النبي صلى الله عليه وسلم وهو وهم ، إذ أن العمة لم يثبت إسلامها ، وقد كانت عند جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة (تهذيب الكمال : 1 / 202). ورواه البيهقي في سننه من طريق بندار ومحمد بن عيسى الزجاج ، عن بدل (7 / 147). قال شعيب : الحديث ضعيف لجهالة العلاء وشيخه.
(4) الذي قال ذلك أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان (انظر الجرح والتعديل لعبد الرحمن : 1 / 1 / 156).

(3/40)


وقيل : عن يزيد بن عياض بن جعدبة ، عن إسماعيل بن إبراهيم بن عباد بن شيبان ، عن أبيه ، عن جده : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ألا أنكحك أميمة بنت ربيعة بن الحارث ؟ قال : بلى يا رسول الله. قال : فقد أنكحتكها ، ولم يشهد" (1).
روى له أبو داود (2).
(424) - سي : إسماعيل بن أبي إدريس.
عن : أبي سعيد الخدري (سي) : في القول بعد الطعام.
وعنه : عن حصين بن عبد الرحمن (سي) ، قاله عبد الله بن مطيع (سي) ، عن هشيم ، عن حصين ، وقيل : عن حصين ، عن إسماعيل غير منسوب ، عن أبي سعيد.
ورواه سفيان الثوري فاختلف عليه فيه ، فقال وكيع (د) (3) : عن سفيان ، عن أبي هاشم الواسطي ، عن إسماعيل بن رياح ، عن أبيه أو غيره ، عن أبي سعيد.
ورواه أبو أحمد الزبيري عن سفيان فاختلف عليه فيه ، فقال محمود بن غيلان (تم) : عن أبي أحمد ، عن سفيان ، عن أبي
__________
(1) بهذا الاسناد والمتن الاخير ذكره البخاري في تاريخه الكبير عن محمد أبي يحيى ، عن كثير بن هشام الكلابي ، عن يزيد بن عياض ، به ، وقال : إسناد مجهول (1 / 1 / 345).
(2) وقال ابن حبان البستي في كتاب"الثقات : 1 / الورقة : 31" : إسماعيل بن إبراهيم بن عباد بن شيبان ، يروي عن أبيه ، عن جده ، ولجده صحبة ، روى عنه حفص بن عمر بن عامر.
(3) سنن أبي داود ، كتاب الطعام ، باب ما يقول الرجل إذا طعم (3850) ونصه فيه أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من طعامه ، قال : الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين"
قال شعيب : وأخرجه الترمذي في "الشمائل"1 / 289 ، 290 ، و"الجامع"3453 ، وابن السني (458) وسنده ضعيف ، وقد اضطرب فيه الرواة.

(3/41)


هاشم ، عن إسماعيل بن رياح ، عن رياح بن عبيدة ، عن أبي سعيد (1).
وقال أحمد بن سعيد الرباطي (سي) عن أبي أحمد ، عن سفيان ، عن أبي هاشم إسماعيل بن كثير ، عن إسماعيل بن رياح ، عن رياح بن عبيدة ، عن أبي سعيد.
وقال معاوية بن هشام (سي) عن سفيان ، عن أبي هاشم ، عن رياح.
وقال مرة : أخبرني رياح ، عن أبي سعيد ، ولم يذكر إسماعيل. وروى عن مسلمة بن علي الخشني ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن رياح بن عبيدة ابن أخت أبي سعيد ، عن أبي سعيد (2).
روى له النسائي في "اليوم والليلة" (3).
(425) - دق : إسماعيل بن أسد بن شاهين ، وهو إسماعيل بن أبي الحارث البغدادي ، كنيته : أبو إسحاق.
روى عن : أحمد بن محمد بن حنبل ، وإسحاق بن عيسى ابن الطباع ، وإسحاق بن منصور السلولي ، وجعفر بن عون (ق) ، وحجاج بن محمد الأعور ، والحسن بن موسى الاشيب ، وخلف بن تميم ، وخلف بن سالم ، وداود بن المحبر (ق) ، وروح بن عبادة ، وزكريا بن عدي (ق) ، وشبابة بن سوار (د) ، وأبي بدر شجاع بن الوليد
__________
(1) انظر شمائل الترمذي"باب ما جاء في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الطعام وبعد ما يفرغ منه.
(2) وقد روي الحديث عن حجاج بن أرطاة في كتاب الدعوات من سنن الترمذي وكتاب الاطعمة من سنن ابن ماجة ، عن رياح ، عن أخي أبي سعيد ، عن أبي سعيد ، وسيأتي كلام عليه في ترجمة إسماعيل بن رياح الآتية (رقم 444) (وانظر الاطراف للمزي : 3 / 353 - 354 ، 501).
(3) وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي عن إسماعيل هذا ، قال : لا أدري من هو" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 205). وقال الذهبي : لا يعرف (الميزان : 1 / 221) وانظر التذهيب : 1 / الورقة : 62.

(3/42)


(ق) ، وعبد العزيز بن أبان القرشي ، وعبد الوهاب بن عطاء ، وعلي بن الحسن بن شقيق ، وكثير بن هشام ، ومحمد بن مقاتل المروزي ، ومعاوية بن عمرو الأزدي (ق) ، ومعلى بن منصور الرازي ، وأبي سلمة منصور بن سلمة الخزاعي ، وموسى بن داود الضبي ، وهارون ابن معروف ، وأبي النضر هاشم بن القاسم ، ويحيى بن إسماعيل الواسطي ، ويحيى بن أيوب المقابري ، ويحيى بن أبي بكير الكرماني ، ويزيد بن هارون.
روى عنه : أبو داود ، وابن ماجة ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وإبراهيم بن موسى الجوزي (1) ، وأحمد بن علي بن الجارود الجارودي الأصبهاني ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار (2) ، وأحمد بن محمد بن الحسن الذهبي ، والحسن بن عبد الوهاب بن أبي العنبر ، والحسن بن محمد بن شعبة ، والحسين ابن إسماعيل المحاملي ، والحسين بن يحيى بن عياش القطان ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، وعبد الله بن الصقر السكري ، وعبد الله بن محمد بن إسحاق المروزي ، وعبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي ، ومحمد بن أسباط الأصبهاني ، وأبو العباس محمد بن إسحاق السراج ، وأبو قريش محمد بن جمعة بن خلف القهستاني الحافظ ، ومحمد بن مخلد بن حفص الدوري ، ويحيى بن محمد بن صاعد ، وأبو سعد يحيى بن منصور الزاهد النيسابوري.
__________
(1) نسبة إلى الجوز وبيعه ، وقد حدث إبراهيم هذا عن محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ، وبشر بن الوليد وعبد الاعلى بن حماد ، وابني أبي شيبة ، وخلق سواهم ، روى عنه ابن قانع وغيره.
(2) بالراء المهملة.

(3/43)


قال عبد الرحمن ابن أبي حاتم (1) : كتبت عنه مع أبي وهو ثقة صدوق ، وسئل عنه أبي ، فقال : صدوق.
وقال أبو قريش محمد بن جمعة (2) : حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث الشيخ الصالح.
وكذلك قال الحسن بن محمد بن شعبة.
وقال محمد بن مخلد : حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث من خيار المسلمين.
وقال الدارقطني : ثقة ، صدوق ، ورع ، فاضل.
أخبرنا الرئيس أبو الغنائم المسلم بن محمد بن المسلم بن علان في جماعة ، قالوا : أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي ، قال : أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد الشيباني ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ ، قال : أخبرنا أبو عمر بن مهدي ، قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار ، قال : حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث ، قال : حدثنا جعفر بن عون قال : أخبرنا إسماعيل ابن أبي خالد ، عن قيس ، عن أبي مسعود : أن النبي صلى الله عليه وسلم ، كلم رجلا فأرعد ، فقال : هون عليك فإني لست بملك ، إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد" (3).
__________
(1) الجرح والتعديل 1 / 1 / 161.
(2) تاريخ الخطيب : 6 / 279 ، وبقية الاخبار معظمها منقول من تاريخ الخطيب.
(3) قال شعيب : رجاله ثقات ، وإسناده صحيح كما قال البوصيري في زوائده ، وهو في سنن ابن ماجه (3312) والمستدرك من طريق إسماعيل بن أسد بهذا الاسناد ، وأخرجه الحاكم 2 / 466 من طريق إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن جرير بن عبد الله البجلي ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي.

(3/44)


تابعه محمد بن إسماعيل بن علية القاضي ، فرواه عن جعفر بن عون هكذا متصلا ، ورواه زهير بن معاوية وهشيم ويحيى بن سعيد ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس مرسلا.
قال أبو بكر البرقاني : وسئل الدارقطني عن حديث بن أبي حازم عن أبي مسعود : أن النبي صلى الله عليه وسلم ، كلم رجلا فأرعد ، فقال : تفرد به إسماعيل بن أبي الحارث متصلا ، ورواه هاشم بن عمرو الحمصي ، عن عيسى بن يونس ، عن إسماعيل ، عن قيس ، عن جرير ، وكلاهما وهم ، والصواب : عن إسماعيل ، عن قيس ، مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم. كذا قال.
وقد ذكرنا : أن ابن علية تابعه على اتصاله ، فزال عنه الوهم ، وصح الحديث ، والله أعلم.
وقال الحسن بن عبد الوهاب بن أبي العنبر ، عن إسماعيل بن أبي الحارث : بعث إلي حجاج بن الشاعر ، فقال : لا تحدث بهذا الحديث إلا من سنة إلى سنة. فقلت للرسول : أقرئه السلام. وقل له : ربما حدثت به في اليوم مرات.
قال محمد بن مخلد : مات يوم الجمعة لاربع عشرة ليلة بقيت من جمادي الاولى سنة ثمان وخمسين ومئتين (1).
426 - ع : إسماعيل بن أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص ابن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي
__________
(1) وقال البزار : ثقة مأمون ، وخرج إمام الأئمة ابن خزيمة حديثه في صحيحه ، والحاكم في مستدركه ، وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال الذهبي : ثقة جليل (ثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 31 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 62 ، والكاشف : 1 / 120 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 110).

(3/45)


الأموي المكي. ابن عم أيوب بن موسى.
روى عن : أبيه أمية (مد) ، وأيوب بن خالد الأنصاري (م س) ، وبجير بن أبي بجير (د) ، والحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب (س) ، وربيعة بن عبد الرحمن (س) ، وسعيد بن أبي سعيد المقبري (خ م) ، وسعيد بن المسيب ، وشرحبيل بن سعد مولى الانصار ، وعاصم بن لقيط بن صبرة ، وأبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر (سي) ، وعبد الله بن عبيد بن عمير (ق) ، وعبد الله بن عروة بن الزبير (م ت س ق) ، وعبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان (س) ، وأبي المنهال عبد الرحمن ابن مطعم ، وعبد الملك بن عبيد (س) ، وأبي حاضر عثمان بن حاضر ، وعثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم ، وعكرمة مولى ابن عباس ، والعلاء بن عبد الرحمن ، وعياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح (م) ومحمد بن قيس المدني (س) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (د س) (1) ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي (دق) ، ومحمد بن يحيى بن حبان (م) ، ومزاحم بن أبي مزاحم (2) (س) ومسلم بن يناق ، ومكحول الشامي (مد س) ، ونافع مولى ابن عمر (ع) ، ويحيى بن عبد الله بن صيفي (خ م) ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن ، وأبي عمرو ابن محمد بن حريث (د ق) ، ويقال : عن أبي محمد بن عمرو ابن حريث (د) ، وأبي غطفان بن طريف (م د س) ، وأبي اليسع الاعرابي.
__________
(1) انظر بعض مناقشات إسماعيل لشيخه الزهري مما رواه سفيان بن عيينة (المعرفة ليعقوب : (2 / 729 ، 738).
(2) كان مولى لآل العاص (المعرفة ليعقوب : 3 / 279).

(3/46)


روى عنه : أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري ، وبشر بن المفضل (م د ت) ، وأبو الأسود حميد بن الأسود (ق) ، وذواد ابن علبة ، وروح بن القاسم (خ م) ، وسعيد بن مسلمة الأموي (ت ق) ، وسفيان الثوري (م مد ت س ق) ، وسفيان بن عيينة (1) (م 4) ، وعبد الله بن رجاء المكي (ق) ، وعبد العزيز ابن أبي رواد ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (خ م د س) ، وعبد الوارث بن سعيد (د) ، وعثمان بن عمرو (س) ، وعدي بن الفضل ، وعمر بن حوشب (2) (م ت) ، والفضل بن العلاء (خ س) ، ومحرز بن الوضاح (س) ، ومحمد بن إسحاق ابن يسار (د) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى (س) ، ومسلم بن خالد الزنجي ، ومعمر بن راشد (م د) ، والوليد بن عمرو بن ساج ، ووهيب بن خالد ، ويحيى بن أيوب المصري (م د) ، ويحيى بن سليم الطائفي (خ د ق) ، ويحيى بن صالح الايلي ، ويزيد بن عياض بن جعدبة.
قال البخاري ، عن علي ابن المديني : له نحو ستين حديثا أو أكثر.
وقال علي ، عن سفيان بن عيينة (3) : لم يكن عندنا قرشيان مثل إسماعيل بن أمية ، وأيوب بن موسى.
وقال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل (4) : أيوب ابن عم
__________
(1) راجع تأييد إسماعيل لتلميذه سفيان في حكاية أوردها يعقوب بن سفيان في المعرفة (2 / 718).
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : كان فيه ، يعني الكمال - عمرو بن حوشب ، وهو وهم.
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 159.
(4) نفسه : 1 / 1 / 159.

(3/47)


إسماعيل ، وإسماعيل أكبر (1) منه ، وأحب إلي (2).
وقال عبد الله بن أحمد ، عن أبيه : إسماعيل أقوى وأثبت في الحديث من أيوب (3).
وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين (4) ، وأبو زرعة (5) ، وأبو حاتم (6) والنسائي : ثقة.
زاد أبو حاتم : صالح.
وقال الدارقطني : في حديث معمر (م) عن إسماعيل بن أمية عن عياض عن أبي سعيد في زكاة الفطر ، خالفه سعيد بن مسلمة ، عن إسماعيل (س) بن أمية عن الحارث بن أبي ذباب عن عياض ، والحديث محفوظ عن الحارث ، ولا نعلم إسماعيل روى عن عياض شيئا.
وقال محمد بن سعد (7) : كان ثقة كثير الحديث ، مات سنة أربع وأربعين ومئة (8) ، وليس له عقب.
__________
(1) في الجرح والتعديل : أكثر.
(2) ورواه يعقوب بن سفيان الفسوي عن الفضل بن زياد ، عن الإمام أحمد ، وفيه : أيوب مكي قرشي ابن عم إسماعيل بن أمية ، ومالك روى عن أيوب ولم يرو عن إسماعيل شياء ، وإسماعيل أكبر منه وأحب إلى" (المعرفة : 2 / 173).
(3) أما الرواية التي أوردها عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن عبد الله ، عن أبيه ، فهي : سئل أبي عن إسماعيل بن أمية وابن خثيم ، فقال : إسماعيل أحب إلى من خثيم ، إسماعيل بن أمية قوي أثبت في الحديث من أيوب بن موسى" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 159).
(4) الجرح والتعديل لعبد الرحمن بن أبي حاتم : 1 / 1 / 159.
(5) نفسه.
(6) لم أجد في المطبوع من كتاب ولده غير لفظة"صالح.
(7) الطبقات : 9 / الورقة : 181 وقد قدم وأخر في النص عند النقل.
(8) قال الإمام أحمد بن حنبل : قال يحيى (يعني القطان) : قدمت مكة سنة أربع وأربعين ومئة وقد =

(3/48)


وقال غيره (1) : مات سنة تسع وثلاثين ومئة
روى له الجماعة (2).
• : إسماعيل بن أبي أويس ، هو : إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله ، يأتي.
427 - د سي ق : إسماعيل بن بشر بن منصور السليمي ، أبو ليث البصري ، وسليمة من ولد مالك بن فهم من الازد.
روى عن : بشر بن مدرك الهنائي ، وأبيه بشر بن منصور السليمي ، وحماد بن قريش ، وخالد بن الحارث ، وعبد الاعلى ابن عبدالاعلى (سي) ، وعبد الرحمن بن مهدي (د ق) ، وعمر ابن علي المقدمي (ق) ، وعمرو بن فائد الاسواري ، وعيسى بن شعيب النحوي ، وفضيل بن سليمان النميري ، ومسكين ابي
__________
= مات إسماعيل بن أمية وعبد الله بن عثمان (انظر كتاب العلل للامام أحمد : 1 / 388 ، وتاريخ البخاري الصغير : 164 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 121).
(1) قال عباس الدوري عن يحيى بن معين : قتله داود بن علي" (2 / 31) ، وقال البخاري : قال يزيد بن عبد ربه ، سمعت بقية (بن الوليد) يقول : قدمت مكة سنة تسع وثلاثين وقد مات إسماعيل بن أمية قبل أن أقدم بيوم (1 / 1 / 345 - 346) ، ورواه يعقوب بن سفيان عن حيوة ، عن بقية ، به (المعرفة : 1 / 120) ، وبه قال ابن حبان في "الثقات" (1 / الورقة : 31) وتابعهم جماعة.
وقد وثقة أبو حفص بن شاهين ، والعجلي ، وابن حبان ، وابن عسكر ، والذهبي ، وغيرهم. وقال الحافظ ابن حجر : وفي صحيح مسلم التصريح بقول إسماعيل : أخبرنا عياض"وفيه رد لقول الدار قطعني المتقدم" (انظر ثقات ابن شاهين ، الورقة : 2 ، وثقات العجلي ، الورقة : 5 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 32 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 24 ، والتذهيب للذهبي : 1 / الورقة 62 ، والكاشف : 1 / 120 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 111 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 284). وبسبب الاختلاف في الوفاة ترجم له الإمام الذهبي مرتين في تاريخ الاسلام ، الاولى في الطبقة الرابعة عشرة (5 / 225) ، والثانية : في الطبقة الخامسة عشرة ، وقال : اختلف في وفاته والاصح في سنة أربع ومئة" (6 / 38).
(2) هذا هو آخر الجزء الثالث عشر من الاصل ، وقد أشار ابن المهندس إلى مقابلة نسخته بالاصل الذي بخط المصنف.

(3/49)


فاطمة ، ووداع بن مرجى بن وداع الراسبي.
روى عنه : أبو داود ، وابن ماجة ، وابراهيم بن أبي طالب النيسابوري ، وأحمد بن حمدون بن رستم الأعمشي ، وأحمد بن محمد بن الازهر الازهرى ، وأحمد بن يحيى بن زهير التستري ، وزكريا بن يحيى السجزي (سي) ، والعباس بن حمدان الحنفي الأصبهاني ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، وعبد الله بن محمد ابن عبد الله بن يونس السمناني ، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد بن نصر الجمري البصري ، وعبد الله بن محمد بن وهب الدينوري ، وأبو علي لقمان بن علي السرخسي ، وأبو بكر محمد ابن إسحاق بن خزيمة ، ومحمد بن إسماعيل البخاري في "التاريخ" ، ومحمد بن صالح بن الوليد النرسي ، ومحمد بن العباس بن أيوب الاخرم الأصبهاني ، ومحمد بن عبد الرحمن النحوي البصري ولقبه ثعلب.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (1).
وقال البخاري في "التاريخ الصغير" (2) : حدثني إسماعيل ابن بشر بن منصور ، قال : مات أبي سنة ثمانين ، يعني : ومئة ، وأنا ابن ست عشرة سنة.
وقال أبو بكر بن أبي عاصم : مات سنة خمس وخمسين ومئتين (3).
__________
(1) 1 / الورقة : 32 (من ترتيب الهيثمي).
(2) ص : 198.
(3) وخرج إمام الأئمة ابن خزيمة حديثه في صحيحه ، ووثقة مسلمة بن قاسم الاندلسي ، وقال الآجري : سألت أبا داود عن إسماعيل بن بشر بن منصور فقال : صدوق ، وكان قدريا. ووثقة الذهبي =

(3/50)


وروى له النسائي في "اليوم والليلة.
(428) - د : إسماعيل بن بشير ، مولى بنى مغالة (1) من الانصار المدني.
روى عن : جابر بن عبد الله (د) وأبي طلحة زيد بن سهل (د) الأنصاريين ، قالا : سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من امرئ مسلم ، يخذل امرءا مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته..."الحديث (2).
روى عنه : يحيى بن سليم بن زيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم (د) ، روى له أبو داود هذا الحديث الواحد ، ولا يعرف له غيره (3).
__________
= (انظر التذهيب : 1 / الورقة : 62 ، والكاشف : 1 / 120 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 228 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 111 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 284).
(1) بفتح الميم.
(2) كتاب الادب ، باب من رد عن مسلم غيبة (4884) ، وتمامه : وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته ، وما من امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب نصرته". رواه أبو داود عن إسحاق بن الصباح ، عن ابن أبي مريم ، عن الليث ، عن يحي ابن سلميم ، عن إسماعيل بن بشير. وقال ابو داود : قال يحيى : وحدثنيه عبيد الله بن عبد الله بن عمر وعقبة بن شداد. ورواه الإمام أحمد في مسنده من هذا الوجه (4 / 30) ، ورواه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 347 - 348) ، ورواه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ (1 / 300) من هذا الوجه أيضا باختلاف لفظي ، وقارن أطراف المزي ، حديث (2214 ، 3769). وقال الحافظ ابن حجر في زياداته على التهذيب : قال البخاري في التاريخ : سمع أبا طلحة بن سهل وجابر بن عبد الله ، فذكر الحديث كما أخرجه أبو داود سواء الا أن في روايته عن يحيى بن سليم بن زيد ، وفي رواية أبي داود عن يحيى بن سليم ، عن زيد ، عن إسماعيل ، والاول أصح" (1 / 285). قال بشار : كذا قال الحافظ ولم أفهم مراده ، وآية ذلك أن أبا داود لم يقل"يحيى بن سليم ، هن زيد"بله قوله معلقا : يحيى بن سليم هذا هو ابن زيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم" ، فلعله وقف على نسخة فيها مثل هذا ؟ ! أو هو من الوهم.
قال شعيب : وهو حديث حسن ، وذكره الضياء المقدسي في "المختارة"فيما ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ، وأخرجه الطبراني في الاوسط كما في "المجمع"من حديث جابر وأبي أيوب الأنصاري.
(3) وقال ابن حبان في اتباع التابعين من الثقات (1 / الورقة : 32) : إسماعيل بن بشير مولى بني =

(3/51)


(429) - مد : إسماعيل بن أبي بكر الرملي.
رأى عمر بن عبد العزيز.
وروى عن : عبدة بن أبي لبابة ، ومكحول الشامي (مد).
روى عنه : ضمرة بن ربيعة (مد).
ذكره أبو الحسن بن سميع ، في الطبقة الخامسة (1).
روى له أبو داود في "المراسيل.
(430) - ق : إسماعيل بن بهرام بن يحيى الهمداني ، ثم الخبذعي (2) ، الوشاء الخزاز الكوفي.
__________
= سدوس (كذا). يروي عن أبي طلحة بن سهل ، عن جابر (كذا) ، روى الليث عن يحيى بن سليم عنه"قال ابن حجر : فوهم ابن حبان فيه في موضعين : أحدهما في نسبته ، وهي محتملة ، والثاني في روايته ، ولولا أنه جعله في أتباع التابعين لجوزت أن يكون الوهم من النسخة" (تهذيب : 1 / 285) ، وذكره الإمام الذهبي في الميزان وقال : لا يدرى من ذا"وانظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 161 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 62 ، والكاشف : 1 / 120.
(1) وذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 348 - 349) ، ونقله ابن عساكر عن البخاري (تهذيب ابن بدران : 3 / 18) ، وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي : وسمعت أبي يقول : هو مجهول" (الجرح : 1 / 1 / 161) ، ونقل الذهبي كلامه في ميزانه وجهله (1 / 224) وصرح بذلك أيضا في كتابه ديوان الضعفاء (الورقة : 15) ، وذكره أبو زرعة النصري الدمشقي في تاريخه الكبير في أصحاب مكحول ، كما ذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 111) فكأن ابن حبان عرف حاله.
(2) قيده المؤلف في حاشية النسخة بحروف منفصلة (خ ب ذ ع) زيادة في الضبط ، وعنه أخذه ابن المهندس. وهكذا قيده أيضا ابن حجر في التقريب والخزرجي في الخلاصة. وقال الامير ابن ماكولا : وأما الخبذعي بفتح الخاء المعجمة والباء المعجمة بواحدة والذال المعجمة ، وهم بطن من همدان ، فهو إسماعيل بن بهرام الخبذعي ، يروي عن عبد الرحمن بن مالك بن مغول ، حدث عنه علي بن سعيد الرازي وغيره" (إكمال : 2 / 192 - 193) ثم قال في موضع آخر من كتابه : أما خبذع بكسر الخاء والذال المعجمتين وبينهما باء معجمة بواحدة ، فهو خبذع بن مالك بن ذي بارق ، قبيل من همدان ، منهم القاسم بن الوليد الخبذعي وابنه الوليد" (إكمال : 3 / 124 - 125) فالامير وإن لم يذكر إسماعيل هنا لكنه سبق أن ذكر القاسم بن الوليد وابنه الوليد في التقييد الاول ، فقدم تقييدين ولم ينتبه. أما السمعاني فقد قيده بكسر الخاء وفتح الذال المعجمتين من أنسابه نقلا عن ابن ماكولا فيما قال ، وتابعه عز الدين بن الاثير في "اللباب"ولم يعترض عليه. وذكر صاحب"القبس"أنه في أصل الرشاطي بفتح الخاء. وأما الإمام الذهبي فقد قيده بالتقييدين في كتابه"المشتبه : 180"لكنه في الحالتين فتح الذال المعجمة. وقد أشار العلامة ابن ناصر الدين إلى اضطراب الامير في التقييد =

(3/52)


روى عن : بسام الصيرفي ، والحسن بن محمد بن عثمان ابن بنت الشعبي (ق) ، وأبي أسامة حماد بن أسامة ، وسعير بن الخمس التميمي ، وعبد الرحمن بن يزيد بن أسلم ، وعبد الرحمن بن مالك بن مغول ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ، وعبيد الله بن عبيد الرحمن الاشجعي (ق) ، ومحمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، ومحمد بن الفرات التميمي ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى بن يمان.
روى عنه : ابن ماجة وإبراهيم بن إسحاق الصواف الكوفي ، وإبراهيم بن إسماعيل الطلحي ، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي ، وأحمد بن داود السمناني ، وأحمد بن علي الابار ، وأحمد بن القاسم بن عطية ، وأحمد بن موسى بن عيسى العجلي ، وأحمد بن يحيى الصوفي ، وبقي بن مخلد الاندلسي ، والحسن بن سفيان الشيباني ، والحسين بن إسحاق التستري ، وأبو عمرو الخليل بن كريز الشيباني الكوفي ، وأبو داود سليمان بن الاشعث في غير"السنن" ، وسهل بن بحر العسكري ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن حكيم القطان ، وعبد الله بن زيدان بن بريد البجلي ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الاشج ، وعبد الكريم ابن الهيثم الدير عاقولي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعبيد بن غنام بن حفص بن غياث النخعي ، وعلي بن
__________
= وأورد أقواله ، ثم قال : ووجدته بفتحها في جمهرة ابن الكلبي ، وفتح ابن الجوزي أوله ولم يتعرض للذال كما فعل الامير في النسبة (يعني من عدم تعرضه للذال)"توضيح المشتبه : 1 / الورقة : 155 من النسخة الظاهرية" ، فالفتح هو الراجح.

(3/53)


الحسين بن الجنيد الرازي ، ومحمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس البجلي ، ومحمد بن صالح بن ذريح العكبري ، ومحمد ابن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ومحمد بن نصر المروزي ، وهارون بن محمد الخواري.
قال أبو الحاتم (1) : شيخ صدوق ، أتيته غير مرة ، فلم يقض لي السماع منه.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" وقال (2) : يغرب (3).
قال الحافظ أبو القاسم (4) : مات سنة إحدى وأربعين ومئتين.
(431) - ق : إسماعيل بن توبة بن سليمان بن زيد الثقفي ، أبو سليمان (5) ، ويقال : أبو سهل (6) الرازي ، نزيل قزوين ، وأصله من الطائف.
روى عن : إسماعيل بن جعفر المدني ، والحسين بن الحسن بن عطية العوفي ، والحسين بن معاذ النيسابوري ، وخلف بن خليفة (ق) وزافر بن سليمان (ق) ، وزياد بن عبد الله البكائي (ق) ، وسفيان بن عيينة (فق) ، وعباد بن العوام (ق) ، وعبد الله بن
__________
(1) انظر كتاب ولده عبد الرحمن في الجرح والتعديل : 1 / 1 / 161.
(2) 1 / الورقة : 32 من ترتيب الهيثمي.
(3) ووثقه بقي بن مخلد الاندلسي ، لان بقي لا يروي إلا عن ثقة ، ووثقه الذهبي ، وذكره ابن سعد في الطبقة الاخيرة من الكوفيين (انظر طبقات ابن سعد : 6 / 290 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 62 ، والكاشف : 1 / 120 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 111).
(4) في المعجم المشتمل.
(5) هكذا ذكر كنيته عبد الرحمن بن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 162).
(6) هذه هي الكنية الوحيدة التي ذكرها الحافظ الخليلي في الارشاد (الورقة : 127 من النسخة أيا صوفيا).

(3/54)


المبارك ، وفضيل بن عياض ، ومحمد بن الحسن الشيباني الفقيه ، ومروان بن شجاع الجزري ، ومصعب بن سلام ، وهشيم ابن بشير (ق) ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة (ق) ، وأبي أيوب التمار.
روى عنه : ابن ماجة ، وإبراهيم بن خرزاذ ، وأحمد بن عبد الرحمن بن عاصم القزويني ، وأحمد بن محمد بن مسلم ، وإسحاق بن أحمد الفارسي ، والحسن بن يزيد بن ماجة القزويني ، والحسين بن إسحاق التستري ، وزنجويه بن خالد المقرئ القزويني ، وزيد بن نشيط البزاز الهمذاني ، وعبد الله بن محمد بن وهب الدينوري ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعلي بن أبي طاهر أحمد بن الصباح السراج القزويني ، وعلي بن إسحاق بن إبراهيم الكسائي الهمذاني ، وعلي بن سعيد ابن بشير الرازي ، وأبو أحمد عيسى بن يزيد الهمذاني ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن علي بن آزاذمرد (1) القزويني ، ومحمد بن مسعود بن الحارث الأسدي القزويني ، ومحمد بن نهار بن عمار التميمي ، ومحمد بن أبي الوزير القزويني ، وأبو عمرو محمد بن يعقوب بن إسحاق الحساني ، وأبو بكر محمد بن يوسف بن يعقوب الرازي ، ومحمد بن يونس ابن هارون القزويني ، وأبو بكر محمود بن الفرج الأصبهاني جد أبي الشيخ ، وأبو نصر منصور بن إبراهيم بن عبد الله بن مالك القزويني.
__________
(1) ويصح فيه"آزادمرد"بالدالين المهملتين ، لان معناه : الرجل الحر.

(3/55)


قال عبد الرحمن بن أبي حاتم (1) : سئل عنه أبي فقال : صدوق.
وقال الحافظ أبو يعلى الخليل بن عبد الله الخليلي (2) : توفي سنه سبع وأربعين ومئتين (3).
(432) - د : إسماعيل بن جرير بن عبد الله البجلي.
عن : قزعة بن يحيى (د) عن ابن عمر في الوداع ، قال عبد الله بن داود الخريبي (د) ، ومروان بن معاوية الفزاري ، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز (د) ، عنه.
وقال أبو ضمرة أنس بن عياض (سي) ، وعبدة بن سليمان (سي) ، وأبو نعيم الفضل بن دكين (سي) ، ويحيى بن نصر بن حاجب ، عن عبد العزيز بن عمر (سي) ، عن يحيى بن إسماعيل ابن جرير عن قزعة ، عن ابن عمر ، وهو المحفوظ (4).
روى له أبو داود.
(433) - ع : إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري الزرقي ، مولاهم ، أبو إسحاق المدني ، قارئ أهل المدينة (5) ، أخو محمد بن جعفر ، ويحيى بن جعفر ، ويعقوب بن جعفر.
__________
(1) الجراح والتعديل : 1 / 1 / 162.
(2) الارشاد ، الورقة : 127 ، وبقية كلامه : عالم كبير مشهور ارتحل إلى الحجاز والعراق.
(3) وذكره ابن حبان في ثقاته ، وقال : مستقيم الامر في الحدث" (1 / الورقة : 32) ، وذكره الذهبي في الطبقة الخامسة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة : 136 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7) ، وقال في الكاشف : صدوق صاحب حديث (1 / 121).
(4) سيأتي بيانه في ترجمة يحيى بن إسماعيل بن جرير من هذا الكتاب إن شاء الله.
(5) انظر غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري : 1 / 163 وقال : ثقة جليل.

(3/56)


قال مصعب بن عبد الله الزبيري (1) : هم من رقيق عبد الله بن الزبير ، فانتسبهم الناس ، وانتموا إلى بني زريق من الانصار ، ولم يكونوا عبيدا ، ولكنهم خافوا حيث أخذوا ، وأبى المغيرة أن يكتبهم في دعوة آل الزبير ، قال أنتم من الانصار ، وكان إسماعيل مؤدبا ببغداد لعلي بن المهدي المعروف بابن زيطة.
روى عن : إسرائيل بن يونس ين أبي إسحاق (خ د) ، وإسماعيل ابن أبي الحكيم ، وجعفر بن محمد بن علي بن الحسين (ت س) ، وحبيب بن حسان بن أبي الأشرس ، وحميد الطويل (خ م ت س) ، وداود بن بكر بن أبي الفرات (د ت) ، وداود بن قيس الفراء (م س) ، وربيعة بن أبي عبد الرحمن (خ م د ت س) ، وسعد بن سعيد الأنصاري ، وسعيد بن عبد الرحمن بن رقيش ، وسليمان بن سحيم (م س) ، وسهيل بن أبي صالح ، وشريك بن عبد الله بن أبي نمر (خ م س) ، وعبد الله بن جعفر بن نجيح المديني (ت) ، وعبد الله بن دينار (خ م ت) ، وعبد الله بن سعيد ابن أبي هند (ت) ، وعبد الله بن عامر الأسلمي ، وأبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر الأنصاري (م ت) ، وعبد الرحمن ابن حبيب بن أردك ، وعبد الرحمن بن حرملة الأسلمي (م) ، وعبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد القاري والد يعقوب ابن عبد الرحمن ، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون (مد) ، وعتبة بن مسلم (خ) ، وعمارة بن غزية الأنصاري (م د ت سي) ، وعمر بن نافع مولى ابن عمر (خ م د س) ، وعمر بن نبيه الكعبي (م) ، وعمرو بن أبي عمرو (خ م
__________
(1) نقله المزي في تاريخ الخطيب : 6 / 219 - 220.

(3/57)


ت س) مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب ، وعمرو بن يحيى ابن عمارة المازني (م) ، والعلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب. (ز م 4) ، وعيسى بن موسى بن محمد بن إياس بن البكير ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن أبي حرملة (خ م د ت س) ، ومحمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ ، ومحمد بن عجلان (س) ، ومحمد بن عمرو بن حلحلة (1) (م س) ، ومحمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي (بخ مد) ، ومحمد بن يوسف الكندي ، ومسلم بن أبي مريم (س) ، وموسى بن عقبة (م) ، وأبي سهيل نافع بن مالك بن أبي عامر الاصبحي (خ م د ت س) ، وأخيه يحيى بن جعفر بن أبي كثير ، ويحيى بن علي بن يحيى بن خلاد الأنصاري (د ت س) ، ويزيد بن عبد الله بن خصيفة (خ م س) ، وأبي جعفر يزيد بن القعقاع القارئ ، وأبي حزرة يعقوب ابن مجاهد القاص (م).
روى عنه : إبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي (ق) ، وإسحاق بن محمد الفروي (ت) ، وأبو معمر إسماعيل بن إبراهيم ابن معمر الهذلي (س) ، والحسن بن شوكر البغدادي (مد) ، وأبو عمر حفص بن عمر الدوري المقرئ ، وداود بن عمرو الضبي ، وسريج بن النعمان الجوهري ، وسريج بن يونس (م) ، وسعيد ابن سليمان الواسطي ، وأبو أيوب سليمان بن داود الهاشمي ، وأبو الربيع سليمان بن داود الزهري (خ د) ، وسويد بن سعيد
الحدثاني ، وعباد بن موسى الختلي (خ د س) ، وعبد الله بن مطيع ، وعبد العزيز بن بحر البغدادي الخلال ، وعلي بن حجر
__________
(1) هو مدني سيأتي ، وفي المدينة المنورة اليوم عائلة آل حلحلة.

(3/58)


السعدي المروزي (م ت س) ، وابنه فليح بن إسماعيل بن جعفر ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، وقتيبة بن سعيد (خ م د س) ، ومحمد بن بكار ابن الريان (م) ، وأبو جعفر محمد بن جهضم (خ م د س) ، ومحمد بن زنبور المكي (س) ، ومحمد ابن سلام البيكندي (خ) ، ومحمد بن الصباح الدولابي (م) ، والهيثم بن خارجة ، وأبو همام الوليد بن شجاع السكوني ، ويحيى ابن أيوب المقابري (م د) ، ويحيى بن حسان التنيسي (سي) ، ويحيى بن يحيى النيسابوري (م) (1).
قال عبد الله أحمد بن حنبل عن أبيه (2) ، وأبو زرعة (3) ، والنسائي : ثقة.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين (4) : ثقة (5) ، وهو أثبت من ابن أبي حازم ، والدراوردي ، وأبي ضمرة (6).
__________
(1) قال الإمام الذهبي : وفات أحمد بن حنبل ، وابن معين ، وابن عرفة السماع منه" (السير : 8 / 205) ، وذكر الذهبي من الرواة عنه ممن لم يذكرهم المزي : عيسى بن سليمان الشيزري (السير : 8 / 204).
(2) رواه ابن أبي حاتم عن عبد الله بن أحمد ، عن أبيه ، وأصل النص : سألت أبي عن إسماعيل ابن جعفر ، فقال : لا أعلم إلا خيرا ، قلت : ثقة ؟ قال : نعم" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 163).
(3) رواه عنه عبد الرحمن بن أبي حاتم (1 / 1 / 163).
(4) تاريخه : 2 / 31 ، ورواه عبد الرحمن بن أبي حاتم عن الدوري (1 / 1 / 163) ، والخطيب في تاريخه (6 / 220).
(5) لفظة"ثقة"غير موجوده في أصل عبارة الدوري المذكور في تاريخه وفيما نقله عن الخطيب ، ولكن جاءت ضمن قول آخر ، أورده الدوري والخطيب أيضا ، فكأن المزي جمع بينهما.
(6) وقد روى مثل هذا الدارمي عن يحيى (تاريخه ، الورقة : 5) ، وأبو حفص بن شاهين في ثقاته (الورقة : 4) ، وحكى ابن أبي خيثمة عن يحيى أنه قال : ثقة مأمون قليل الخطأ صدوق" (الخطيب : 6 / 220).

(3/59)


وقال محمد بن سعد (1) : ثقة ، وهو من أهل المدينة ، قدم ببغداد فلم يزل بها حتى مات ، وهو صاحب الخمس مئة حديث ، التي سمعها منه الناس.
وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش (2) : إسماعيل بن جعفر ، ويحيى بن جعفر ، وكثير بن جعفر ، كلهم صادقون (3).
قال الهيثم بن خارجة (4) : مات ببغداد سنة ثمانين ومئة.
روى له الجماعة.
• : إسماعيل بن أبي الحارث ، وهو : ابن أسد ، تقدم.
(434) - ق : إسماعيل بن حبان بن واقد الثقفي ، أبو إسحاق القطان الواسطي.
روى عن : إسحاق بن كعب الهاشمي البغدادي ، والحسين ابن محمد المروذي ، وزكريا بن عدي ، وسلم بن سلام أبي المسيب الواسطي ، وعبد الله بن عاصم الحماني البصري (ق) ، وعمر بن يونس اليمامي.
روى عنه : ابن ماجة ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن سعدان
__________
(1) الطبقات : 7 / 2 / 72 ، ونقله الخطيب في تاريخه : 6 / 220.
(2) تاريخ الخطيب : 6 / 220.
(3) ووثقه على ابن المديني على ما رواه ابن أبي شيبة (تاريخ الخطيب : 6 / 220) ، ووثقه أبو يعلى الخليلي وقال في الارشاد : روى عن مالك أحاديث ، وهو يشاركه في أكثر شيوخه ، ثقة". وذكره الحافظ ابن حبان البستي في ثقاته (1 / الورقة : 32) والمشاهير (ص : 141) وقال الذهبي : من ثقات العلماء" ، وانظر تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 350 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 24 ، وتذهيب الذهيي : 1 / الورقة : 62 ، والكاشف : 1 / 121 ، والسير : 8 / 203 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 113 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 287.
(4) تاريخ الخطيب : 6 / 221.

(3/60)


الصيدلاني ، وأحمد بن يحيى بن زهير التستري ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود سليمان بن الاشعث السجستاني ، وعلي بن عبد الله بن مبشر الواسطي ، وعمرو بن محمد بن بجير البجيري ، وأبو الطيب محمد بن أحمد بن حمدان بن عيسى الوراق الرسعني ، ويونس بن الفضل.
قال الامير الحافظ أبو نصر بن ماكولا في باب حبان ، بكسر الحاء (1) : وإسماعيل بن حبان بن واقد الواسطي ، يروي عن زكريا بن عدي وغيره ، روى عنه ابن مبشر وغيره من الواسطيين.
وذكره الحافظ بن أبو القاسم ، في "المشايخ النبل"بعد إسماعيل بن حفص ، فهو عنده ابن حيان ، بالياء المثناة ، وأظنه واهما (2) في ذلك ، والله أعلم (3).
(435) - ق : إسماعيل بن أبي حبيبة الأنصاري الاشهلي ، المدني ، والد إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة ، إن كان محفوظا.
عن : عبد الله بن عبد الرحمن : جاءنا النبي صلى الله عليه وسلم ، فصلى بنا في مسجد بني عبد الاشهل...الحديث (4). قال ابن ماجة عن أبي بكر بن أبي شيبة (ق) ، عن الدراوردي ، عنه (5) ، وقال : عن
__________
(1) الاكمال : 2 / 316 ، واورده محقق تاريخ واسط لبحشل مهملا (ص : 77).
(2) وقد تبعه عبد الغني المقدسي في الوهم في "الكمال" .
(3) وذكره الذهبي في الطبقة السادسة والعشرين (251 - 260) من تاريخ الاسلام (الورقة : 228 من مجلد أحمد الثابث 2917 / 7).
(4) وتمامه من هذا الطريق : فرأيته واضعا يديه على ثوبه إذا سجد.
(5) كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها ، باب السجود على الثياب في الحر والبرد (حديث : 1031).

(3/61)


جعفر بن مسافر التنيسي (ق) ، عن إسماعيل بن أبي أويس ، عن إبراهيم بن إسماعيل الاشهلي وهو ابن أبي حبيبة ، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت ، عن أبيه ، عن جده ، وهو أولى بالصواب (1) ، والله أعلم.
(436) - س ق : إسماعيل بن حفص (بن عمر) (2) بن دينار ، ويقال : ابن ميمون (3) الابلي ، أبو بكر الأودي البصري.
روى عن : أبيه حفص بن عمر الابلي ، وحفص بن غياث النخعي (ق) ، وعبدة بن سليمان ، وعمرو بن محمد العنقزي ، ومحمد بن جعفر غندر ، ومحمد بن فضيل بن غزوان ، ومعتمر بن سليمان (س) ، والوليد بن مسلم ، ويحيى بن يمان (ق) ، وأبي بكر بن عياش (س ق).
روى عنه : النسائي ، وابن ماجة ، وإبراهيم بن فهد بن حكيم الساجي ، وأحمد بن عمرو بن حفص القطراني ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار ، وبركة بن نشيط الفرغاني المعروف بعثكل ، وجعفر بن أحمد بن محمد الصباح الجرجرائي ، والحسين بن
__________
(1) حديث : (1032) ولفظه فيه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في بني عبد الاشهل وعليه كساء متلفف به يضع يديه عليه يقيه برد الحصى". قال بشار : ولم يرد لثابت بن الصامت الأنصاري رضي الله عنه غير هذا الحديث الواحد في الكتب الستة.
قال شعيب : وفي سند هذه الرواية إبراهيم بن إسماعيل الاشهلي ضعفه غير واحد ، وأخرجه ابن خزيمة (676) من طريق محمد بن إسحاق الصنعاني ، حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا إبراهيم ابن إسماعيل بن أبي حبيبة بهذا الاسناد.
(2) ما بين القوسين سقط من نسخة ابن المهندس.
(3) هكذا ذكره ابن أبي حاتم (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 165).

(3/62)


إسحاق التستري ، وأبو يزيد خالد بن النضر القرشي ، وزكريا بن يحيى الساجي ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وأبو الآذان عمر بن ابراهيم الحافظ ، والقاسم بن زكريا المطرز ، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ، ومحمد بن الحسين بن شهريار ، ومحمد بن زهير بن الفضل الابلي ، ومحمد بن علي بن الوليد السلمي البصري ، وأبو عمرو يوسف بن يعقوب النيسابوري.
قال عبد الرحمن بن أبي الحاتم (1) : سمع منه أبي في الرحلة الثالثة ، وسألته عنه ، فقال : كتبت عنه وعن أبيه ، وكان أبوه يكذب ، وهو بخلاف ابيه. قلت لا بأس به ؟ قال : لا يمكنني أن أقول : لا بأس به (2).
(437) - م د س ق : إسماعيل بن أبي حكيم القرشي المدني ، مولى عثمان بن عفان (3) ، وقيل مولى الزبير بن العوام (4) ،
__________
(1) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 166.
(2) توهم الإمام الذهبي ، فقال في ميزانه : قال أبو حاتم : لا بأس به" (1 / 225).وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 32) ، وذكر العلامة مغلطاي أن ابن حبان خرج حديثه في "صحيحه"عن عبدان وعبد الله بن قحطبة عنه ، كما خرج الحاكم حديثه في "مستدركه"عن أحمد بن يعقوب الثقفي وموسى بن هارون ، عنه. وقال الساجي : قد كتب عن إسماعيل بن حفص عن أبي بكر بن عياش جميع الكوفيين والبصريين ولم يك نافقا ، أحسبه لحقه ضعف ابيه. وقال مسلم بن قاسم الاندلسي في كتاب"الصلة" : لا بأس به. ونقل ابن خلفون عن النسائي قوله فيه : أرجو أن لا يكون به بأس. وقد ذكر ابن حبان في ثقاته أنه توفي سنة ست وخمسين ومئتين أو قبلها بقليل أو بعدها ، ولكن الإمام الذهبي ترجمه في الطبقة الخامسة والعشرين من تاريخ الاسلام ، وأصحابها هم المتوفون في السنوات : 241 - 250 ه (الورقة : 136 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7) وانظر إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 113 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 289 ، وغيرها.
(3) بهذا قال الإمام البخاري في الرواية الرئيسة من تاريخ الكبير (1 / 1 / 350) ، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 164).
(4) قال البخاري : وقال لنا المكي ، قال : حدثنا عبد الله بن سعيد ، عن إسماعيل بن أبي حكيم مولى آل الزبير" (تاريخه الكبير : 1 / 1 / 350).

(3/63)


وقيل : مولى أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص ، زوجة الزبير ابن العوام.
روى عن : سعيد بن مرجانة (م س) ، وسعيد بن المسيب ، وعبيدة بن سفيان الحضرمي (م س ق) ، وعروة بن الزبير ، وعطاء بن يسار ، وعمر بن عبد العزيز ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (د) ، والقاسم بن مخيمرة.
روى عنه : إبراهيم بن مهاجر بن مسمار ، وأسامة بن زيد الليثي ، وإسماعيل بن جعفر المدني ، وجويرية بن أسماء (1) ، والحارث بن محمد الفهري ، وزهير بن محمد التميمي ، والضحاك بن عثمان الحزامي ، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند (م س) ، وعبد السلام بن حفص المدني ، ومالك بن أنس (م س ق) ، ومحمد بن إسحاق بن يسار (د) ، وأبو الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل يتيم عروة ، وموسى بن سرجس (2) ، وموسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التميمي ، ويحيى بن سعيد الأنصاري وهو من أقرانه.
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين (3) : صالح.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى (4) : ثقة.
وكذلك قال النسائي.
__________
(1) روى عنه في كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب : 1 / 614 ، 615 ، 616 ، 617 ، 618 وهي في أخبار عمر بن عبد العزيز.
(2) قيده ابن حجر في التقريب بفتح السين وسكون الراء المهملتين وكسر الجيم ، وسيأتي.
(3) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ، عن أبيه ، عن إسحاق (1 / 1 / 164) ، وأبو حفص ابن شاهين في الثقات (الورقة : 2).
(4) تاريخه ، الورقة : 6.

(3/64)


وقال أبو حاتم (1) : يكتب حديثه كان عاملا لعمر بن عبد العزيز.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : إسماعيل ابن أبي حكيم ، يقال : مولى الزبير ، وهو مولى أم خالد بنت خالد ابن سعيد بن العاص ، تزوجها الزبير ، وكان معهم ، فقيل : مولى الزبير ، يعني أبا حكيم.
وقال محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي : كان كاتب عمر بن عبد العزيز حين كان عمر أمير المؤمنين (2).
وقال محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة (3) : إسماعيل بن أبي حكيم ، مولى لبني عدي بن نوفل ، من لا يعرف ولاءهم نسبهم إلى ولاء الزبير بن العوام ، وكان كاتبا لعمر بن عبد العزيز ، توفي سنة ثلاثين ومئة ، وكان قليل الحديث ، وكان له ولد وبقية بالمدينة (4).
وكذلك قال محمد بن عبد الله بن نمير ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، وخليفة بن خياط ، وعمرو بن علي في تاريخ وفاته ، والواقدي وزاد : كان قليل الحديث (5).
__________
(1) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 164.
(2) وذكر الحافظ ابن عساكر أن عمر بن عبد العزيز ولاه الفداء مع الروم ، وذكر له قصة مع أحد المرتدين في القسطنطينية (تهذيب ابن بدران : 3 / 19 - 20).
(3) الطبقات : 9 / الورقة : 212 من نسخة أحمد الثالث.
(4) وذكر ابن سعد أخاه إسحاق بن أبي حكيم ، وقال : وقد روى عن عطاء بن يسار وغيره ، وكان قليل الحديث" (9 / الورقة : 213).
(5) انظر تاريخ خليفة : 395 ، وهو التاريخ الذي ذكره ابن زبر الربعي في وفياته (الورقة : 29 من نسخة لندن) وابن حبان ، وابن عساكر ، والذهبي في كتبه وغيرهم.

(3/65)


روى له مسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة (1).
(438) - د ت سي : إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان الاشعري ، مولاهم ، الكوفي.
روى عن : أكيل أبي حكيم مؤذن مسجد ابراهيم النخعي ، وأبيه حماد بن أبي سليمان ، وطلحة بن مصرف ، وعباد بن عباد ابن علقمة المازني ، وأبي إسحاق السبيعي (سي) ، وأبي خالد الوالبي (د ت).
روى عنه : أبو إسماعيل إبراهيم بن سليمان المؤدب ، وجرير ابن عبدالحميد ، وأبو أسامة حماد بن أسامة ، وخالد بن عبد الله الواسطي (سي) ، وسعيد بن سويد الكوفي ، وعمر بن علي المقدمي ، ومحمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي ، ومعتمر بن سليمان (د ت) ، وأبو المغيرة النضر بن إسماعيل ، ويونس بن بكير الشيباني.
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين (2) : ثقة.
__________
(1) ووثقه أبو حفص بن شاهين ، وقال : وقال أحمد بن صالح المصري : إسماعيل بن أبي حكيم عن عبيدة بن سفيان هذا من أثبت إسناد أهل المدينة ، إسماعيل له شأن" (الورقة : 2) ، وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 32) والمشاهير (131) ، ووثقه ابن وضاح ، وابن البرقي ، وابن خلفون ، وابن عبد البر ، وقال : كان فاضلا ثقة وهو حجة فيما روى عنه جماعة أهل العلم". وذكر العلامة مغلطاي ان ابن حبان والحاكم خرجا حديثه ، الاول في صحيحه والثاني في مستدركه. (إكمال : 1 / الورقة : 113). قال بشار : ولا ادري لم اقتصر الإمام الذهبي على القول في الكاشف : صدوق" (1 / 122) ، وكان الاولى أن يقول"ثقة"وهو الذي قال في تاريخ الاسلام : وثقه يحيى بن معين وغيره" (5 / 42) ، وانظر التذهيب : 1 / الورقة : 62 - 63.
(2) رواه ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن إسحاق (الجرح : 1 / 1 / 164).

(3/66)


وقال أبو حاتم (1) : شيخ يكتب حديثه.
وذكر عبد الرحمن بن أبي حاتم إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان في ترجمته (2) ، ثم قال بعده : إسماعيل بن حماد يعد في البصريين ، روى عن أبي خالد عن ابن عباس ، روى عنه : معتمر ابن سليمان ، سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك. هكذا قال (3).
ولم يذكر البخاري غير إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان (4). فالله أعلم.
روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي في "اليوم والليلة" ، ووقع في عدة نسخ ، من"اليوم والليلة" : عن إسماعيل وحماد ابن أبي سليمان ، عن أبي إسحاق ، عن أبي عبيدة ، عن أبي موسى : فإن شئت أن تصل خطبتك بآي من القرآن...الحديث. وذلك وهم ، إنما هو إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان.
وقد رواه أبو القاسم الطبراني في كتاب"الدعاء" ، الذي أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي ، عن أبي عبد الله محمد بن أبي زيد الكراني إذنا وكتابة ، عن أبي منصور محمود بن إسماعيل الصيرفي ، عن أبي الحسين أحمد بن محمد بن فإذ شاه ، عنه ، عن محمود بن محمد الواسطي ، عن
__________
(1) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 164.
(2) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 164 - 165 ، ترجمة رقم : 550 (2) نفسه ، الترجمة : 552.
(3) لكنه قال في ترجمة أبي خالد من الكنى أنه : إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان (الجرح : 4 / 2 / 365) ، فهو وسابقه واحد.
(4) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 351.

(3/67)


وهب ، عن بقية ، عن خالد بن عبد الله ، عن إسماعيل بن حماد ابن أبي سليمان ، على الصواب. وروى له فيه حديثا آخر بهذا الاسناد ، عنه ، عن أبي إسحاق ، عن الأغر ، عن أبي هريرة وأبي سعيد : لم يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة...الحديث (1).
__________
(1) وروى ابن عدي في "الكامل"عن خالد بن النضر القرشي ، عن يحيى بن أيوب بن عربي ، عن معتمر ، عنه ، عن أبي خالد ، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفتتح الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم (2 / الورقة : 114) ورواه العقيلي ، وقال : حديثه غير محفوظ ويحكيه عن مجهول" (الضعفاء ، الورقة : 3). وقال ابن عدي : حدثنا موسى بن هارون التوزي ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا معتمر ، قال : سمعت إسماعيل بن حماد يحدث عن عمران بن خالد ، عن ابن عباس أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم. قال ابن عدي : وهذا الحديث لا يرويه غير معتمر ، وهو غير محفوظ سواء قال : عن أبي خالد ، أو : عن عمران بن خالد ، جميعا مجهولين" (الكامل : 2 / الورقة : 114 - 115).
وقال الأزدي : يتكلمون فيه". وقد ذكره ابن حبان في الثقات (1 /
الورقة : 32) وقال الذهبي في الكاشف : صدوق (1 / 122).
وترجمه في الطبقة الرابعة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 225).
وذكر الحافظ ابن حجر للتمييز : إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة الكوفي القاضي حفيد الإمام. روى عن مالك بن مغول ، وعمر بن ذر ، وابن أبي ذئب وجماعة. وعنه سهل بن عثمان العسكري ، وعبد المؤمن بن علي الرازي وغيرهما. ضعفه ابن عدي ، وقال جزرة : ليس بثقة. لم يخرجوا له شيئأ وإنما ذكرته للتمييز ، والذي قبله أكبر منه ، وترجمته مستوفاة في "لسان الميزان". قال بشار بن عواد : هذا استدراك لا معنى له لان الرجل ليس من طبقته ، بل بينهما بون شاسع حيث توفي إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة سنة 212 ، وما أنصفه المحدثون ولا أنصفوا جده رحمهما الله ، وكان إسماعيل هذا من القضاة العلماء ، ولي قضاء الجانب الشرقي من بغداد وقضاء البصرة والرقة ، وصنف كتاب"الجامع"في الفقه ، قال محمد بن عبد الله الأنصاري قاضي البصرة - وهو ثقة روى له أصحاب الكتب والسنة ،"ما ولي القضاء من لدن عمر (بن الخطاب) إلى اليوم أعلم من إسماعيل بن حماد. قيل : ولا الحسن البصري ؟ قال : ولا الحسن.
انظر الكامل لابن عدي (2 / الورقة : 117) ، وتاريح الخطيب (6 / 243) ، والجواهر للقرشي (1 / 148) وترجمة الذهبي في تاريخ الاسلام مرتين ، الاولى : في الطبقة الحادية والعشرين (الورقة : 12 من مجلد أيا صوفيا 3007 بخطه) والثاني : في الطبقة الثانية والعشرين وذكر أنه توفي سنة 212 (الورقة : 100 من المجلد المذكور) فكأنه تكرر عليه من غير أن يشعر ، والله أعلم ، وذكره في ميزانه (1 / 226) ، وتهذيب ابن حجر (1 / 290). قال شعيب : وحديث"لم يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة.."أخرجه مسلم (2700) في الذكر والدعاء : باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن من طريق محمد بن المثنى وابن بشار ، عن محمد بن جعفر ، عن =

(3/68)


(439) - ع : إسماعيل بن أبي خالد ، وإسمه هرمز (1) ، ويقال : سعد (2) ، ويقال : كثير ، البجلي الاحمسي ، مولاهم ، أبو عبد الله الكوفي ، وكان له من الأخوة : أشعث بن أبي خالد ، وخالد بن أبي خالد ، وسعيد بن أبي خالد ، والنعمان بن أبي خالد.
رأى أنس بن مالك ، وسلمة بن الاكوع (3).
وروى عن : إسماعيل بن عبد الرحمن السدي (قد) وهو من أقرانه ، وأخيه أشعث بن أبي خالد ، وأصبغ مولى عمرو بن حريث (د ق) (4) ، والحارث بن شبيل بن عوف الاحمسي (5) (خ م د ت
__________
= شعبة سمعت أبا إسحاق يحدث عن الأغر أبي مسلم أنه قال : أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد الخدري أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لا يقعد قوم يذكرون الله عزوجل إلا حفتهم الملائكة. وغشيتهم الرحمة ، ونزلت عليهم السكينة ، وذكرهم الله فيمن عنده"وأخرجه أحمد 2 / 447 و3 / 33 من طريق وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق به إلا أنه ذكر في الرواية الثانية ابا سعيد وأبا هريرة.
(1) وقع في "المعرفة"ليعقوب (2 / 228) : هرم"ولعله مصحف ، حيث ورد صحيحا في موضع آخر منه (3 / 94).
(2) هكذا سماه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 351) وابن أبي حاتم الرازي نقلا عن أبيه وأبي زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، لذلك ذكره في باب السين من آباء من اسمه إسماعيل (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 174) ، وقال ابن حبان : واسم أبي خالد سعد"مشاهير : 111).
(3) قال ابن أبي حاتم : حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث ، حدثنا جعفر بن عون ، عن إسماعيل ابن أبي خالد ، قال : أدركت من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ستة : أنس بن مالك ، وعمرو بن حريث ، وابن أبي أوفى ، وأبا جحيفة. قال جعفر : نسيت اثنين" (الجرح : 1 / 1 / 174).
وكان ابن سعد قد روى هذا الخبر عن شهاب بن عباد العبدي ، وذكر الاثنين وهما : أبو كاهل وطارق بن شهاب (6 / 240).
(4) وفاته في هذا الموضع أن يذكر أنه روى عن : أبي الاشهب جعفر بن الحارث النخعي (انظر المعرفة والتاريخ ليعقوب : 3 / 238).
(5) ووقعت في المعرفة ليعقوب بن سفيان روايته عن والده شبيل بن عوف في موضعين (2 / 218 ،229 ) .

(3/69)


س) (1) ، وحكيم بن جابر الاحمسي ، (م د تم س ق) ، وأخيه خالد بن أبي خالد ، وذكوان أبي صالح السمان ، والزبير بن عدي (م س ق) ، وزر بن حبيش الأسدي (2) (س) ، وزيد بن وهب الجهني (خ) (3) ، وأخيه سعيد بن أبي خالد (س ق) ، وسلمة ابن كهيل (خ) (4) ، وشبيل بن عوف الاحمسي (بخ) ، وشعيب ابن يسار (5) مولى ابن عباس ، وطارق بن شهاب الاحمسي (س) ، وطلحة بن العلاء الاحمسي (فق) ، وطلحة بن مصرف ، وعامر الشعبي (خ م ت س) ، وعبد الله بن أبي أوفى (ع) صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ، وعبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى (م) وهو من أقرانه ، وعبد الله البهي ، وعبد الرحمن بن عائذ (ق) ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وعطاء بن السائب (سي) (6) ، وعمرو بن حريث المخزومي (بخ) وله صحبة ، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (م س) ، وعمرو بن قيس الملائي (ص) وهو أصغر منه (7) ، وقيس بن أبي حازم (ع) ،
__________
(1) فاته في هذا الموضع أن يذكر أنه روى عن حبيب بن أبي ثابت الكندي (المعرفة ليعقوب ك 2 / 640 ، وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب : 2 / 39) ، وقال يعقوب في موضع آخر : وقال إسماعيل بن أبي خالد عن حبيب بن كندي ، وهو حبيب بن أبي ثابت ، كوفي ثقة" (3 / 85).
(2) سمع منه حديثا واحدا هو حديث ليلة القدر ؟ قال يعقوب بن سفيان : حدثنا إسماعيل بن الخليل ، قال : حدثني زكريا بن عدي ، قال : قال ابن المبارك : قلت لإسماعيل بن أبي خالد : سمعت من زر بن حبيش غير هذا الحديث حديث ليلة القدر ؟ قال : لا" (المعرفة : 3 / 182).
(3) ونستدرك عليه هنا أنه روى عن سعيد بن جبير (المعرفة ليعقوب : 1 / 228).
(4) وروى عن سيار أبي حمزة الكوفي (المعرفة ليعقوب : 3 / 164).
(5) روى عنه ، عن عكرمة في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس ، ذكره يعقوب بن سفيان في المعرفة (1 / 494 - 495).
(6) وروى عن عمران بن أبي الجعد (أورده يعقوب في المعرفة : 2 / 288).
(7) وفاته هنا أنه روى عن قرة العجلي (المعرفة ليعقوب : 2 / 759) ، ولا نعلم أحدا روى عن قرة العجلي هذا ولا ذكره في العلم غير إسماعيل (المعرفة ليعقوب : 3 / 136).

(3/70)


وأبي كاهل قيس بن عائذ وله صحبة ، ومجالد بن سعيد (دق) وهو من أقرانه ، ومحمد بن سعد بن أبي وقاص (م س ق) (1) ، والمسيب بن رافع (س ق) (2) ، وأخيه النعمان بن أبي خالد (3) ، ونفيع أبي داود الاعمى (ق) ، ووبرة بن عبد الرحمن (م) ، والوليد بن سريع ، وأبي جحيفة وهب بن عبد الله السوائي الصحابي (خ م ت س) ، ويزيد بن أبي زياد (ت) وهو من أقرانه ، وأبي بكر بن عمارة بن رويبة (م د س) ، وأبيه أبي خالد الاحمسي (بخ د ت ق) ، وعن أخيه عن بشر بن قرة (4).
روى عنه : إبراهيم بن حميد الرؤاسي (خ م) (5) ، وجرير بن عبدالحميد (خ م) ، وجعفر بن عون (ق) ، وحفص بن غياث (تم س) ، والحكم بن عتيبة ومات قبله ، وأبو أسامة حماد ابن أسامة (م) ، وخالد بن عبد الله الواسطي (خ م) ، وزائدة بن قدامة (م) ، وزهير بن معاوية (خ) ، وسعدان بن يحيى اللخمي
__________
(1) ويستدرك عليه هنا أنه روى عن : محمد بن مسلم بن المثنى (المعرفة : 2 / 663) ، ومحمود بن عمارة (المعرفة : 2 / 228) ، والمستورد بن شداد القرشي الفهري (المعرفة : 2 / 707 والكفاية للخطيب : 197).
(2) ويستدرك عليه هنا أنه روى عن : موسى بن عبد الله بن يزيد (المعرفة : 1 / 215) ، ونبتل ابن أبي حازم مولى ابن عباس (المعرفة : 2 / 228).
(3) انظر المعرفة ليعقوب : 2 / 188 ، 189 ، 271.
(4) ونستدرك عليه أنه سمع أبا عمرو الشيباني ، قال يعقوب بن سفيان : حدثنا أبو بكر ، قال : حدثنا سفيان ، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد ، قال : سمعت أبا عمرو الشيباني - وكان قد عاش عشرين ومئة - يقول : تكامل شبابي يوم القادسية وكنت ابن أربعين سنة (المعرفة : 1 / 229 ، 231). وروى عن أمه وأخته (المعرفة : 2 / 190) ، وأخته اسمها سكينة (المعرفة : 2 / 229) ، كما روى عن أم خنيس خولة (المعرفة : 2 / 229).
(5) وفاته هنا ممن روى عنه : أحمد بن بشير المخزومي (المعرفة : 1 / 228 ، 559) والعجيب ان المزي ذكر في ترجمة أحمد بن بشير أنه روى عن إسماعيل بن أبي خالد (التهذيب بتحقيقنا : 1 / 273) ، فتأمل ، لكن هذا شيء لا يمكن استيعابه ، وما قصر الرجل رحمه الله.

(3/71)


(س) ، وسعيد بن النضر بن شبرمة الحارثي الكوفي ، وسفيان الثوري (خ م) ، وسفيان بن عيينة (خ م س) ، وشريك بن عبد الله النخعي (د) ، وشعبة بن الحجاج (خ م) ، وعباد بن العوام (خ) ، وأبو زبيد عبثر بن القاسم (م) ، وعبد الله بن إدريس (خ م س) ، وعبد الله بن عثمان البصري (س) صاحب شعبة ، وعبد الله بن المبارك (م) ، وعبد الله بن نمير (خ م ق) ، وأبو شهاب عبد ربه بن نافع الحناط (خ) ، وعبدة بن سليمان (م) ، وعبيد الله بن موسى (خ) وهو آخر من حدث عنه من الثقات (1) ، وعلي بن مسهر (م) ، وعمر بن علي المقدمي (بخ ق) ، وأبو مالك عمرو بن هشام الجنبي (د ص) ، وعيسى بن يونس (خ م) ، وغيلان بن جامع (س) ، والفضل بن موسى السيناني (م س) ، ومالك بن مغول (س ق).
ومحمد بن بشر العبدي (خ م) ، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير (م) ، ومحمد بن خالد الوهبي (ق) ، ومحمد بن فضيل بن غزوان (خ م) ، ومحمد بن يزيد الواسطي (س) ، ومروان بن معاوية الفزاري (خ م) ، ومعتمر بن سليمان (م) ، ومهران بن أبي عمر الرازي ، وموسى بن أعين (م) ، وهشيم بن بشير (خ م) ، (2) ، ووكيع بن الجراح (خ م ق) ، والوليد بن القاسم بن الوليد الهمداني ، ويحيى بن سعيد القطان (خ م) ، ويحيى بن هاشم السمسار وهو آخر من حدث عنه على ضعفه ، ويحيى بن يمان (بخ) ويزيد بن هارون (خ م) ، ويعلى بن عبيد الطنافسي (خ ق).
__________
(1) انظر المعرفة ليعقوب : 1 / 215 ، 295 ، 461 ، 485 ، 487 ، 497 ، 2 / 795.
(2) وروى عنه أيضا : أبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري (المعرفة : 1 / 216).

(3/72)


قال البخاري ، عن علي ابن المديني : له ثلاث مئة حديث.
وقال عبد الله بن المبارك ، عن سفيان الثوري (1) : حفاظ الناس ثلاثة : إسماعيل بن أبي خالد ، وعبد الملك بن أبي سليمان ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وهو ، يعني إسماعيل - أعلم الناس بالشعبي. وأثبتهم فيه (2).
وقال الوليد بن عتبة ، عن مروان بن معاوية (3) : كان إسماعيل يسمى الميزان.
وقال جرير (4) : سمعت مجالدا يذكر عن الشعبي ، قال : ابن أبي خالد يزدرد العلم ازدرادا.
وقال زهير ، عن أبي إسحاق : قال الشعبي (5) : إسماعيل يحسو العلم حسوا.
وقال علي ابن المديني (6) : قلت ليحيى بن سعيد : ما حملت عن إسماعيل عن عامر ، صحاح ؟ قال : نعم.
وقال محمد بن محبوب ، عن يحيى بن سعيد (7) : كان سفيان به معجبا (8).
__________
(1) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل : 1 / 1 / 174.
(2) وروى ابن سعد عن من سمع علي بن مسهر يقول : سمعت سفيان الثوري يفول : الحفاظ عندنا أربعة - فذكر الثلاثة وزاد عليهم عاصما الاحول (الطبقات : 6 / 240).
(3) رواه ابن أبي حاتم عن أبي نشيط محمد بن هارون البغدادي ، عن الوليد بن عتبة ، عن مروان (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 175).
(4) رواه ابن أبي حاتم ، عن صالح بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه ، عن علي ابن المديني ، عن جرير (الجرح : 1 / 1 / 175).
(5) رواه ابن أبي حاتم ، عن سليمان بن داود القزاز ، عن أبي داود ، عن زهير (1 / 1 / 175).
(6) رواه ابن أبي حاتم ، عن صالح بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه ، عن ابن المديني (1 / 1 / 175).
(7) التاريخ الكبير للبخاري : 1 / 1 / 351.
(8) وروى علي ابن المديني عن يحيى بن سعيد القطان ، قال : قدمت الكوفة مرة ، وقد حلف =

(3/73)


وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1) : قال أبي : أصح الناس حديثا عن الشعبي ، ابن أبي خالد ، قلت : فزكريا وفراس وابن أبي السفر ؟ ، قال : ابن أبي خالد يشرب (2) العلم شربا (3) ، ابن أبي خالد أحفظهم (4).
وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين (5) : ثقة.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين (6) : سمعت من سأل عبد الرحمن بن مهي عن إسماعيل بن أبي خالد ، فقال : ثقة.
وقال عثمان بن سعيد : قلت ليحيى بن معين (7) : إسماعيل
__________
= الأعمش لا يحدث ، فقلت لو مررت به ، فمررت وهو قاعد على باب الزقاق ، فقلت : من يجترئ أن يكلم هذا ؟ فجئت فجاء أبو معاوية فجلس ولم أر أحدا يسأله غير أبي معاوية ، فجلس إليه ، فقال : من أين جئت ؟ قال : جئت من عند إسماعيل بن أبي خالد ، قال : أي شيء حدثكم ؟ قال : فجعل يحدثه عن أبي صالح في التفسير. فقال له : أي شيء حدثكم أيضا ، قال : فجعل يحدثه. فقال : أما إنه كان يطلب المشيخة. قال الأعمش : إنها تنفذ في صدري (المعرفة ليعقوب : 2 / 144).
(1) رواه ابن أبي حاتم (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 175).
(2) في طبقات ابن سعد (6 / 240) : شرب.
(3) قال يعقوب بن سفيان : حدثنا أبو بكر الحميدي ، حدثنا إسماعيل ، قال : كنت أسأل الشعبي واسمع منه ، فإذا رأى حرصي قال : ويها ابن أبي خالد واشرب العلم ! (المعرفة : 2 / 685).
(4) قال يعقوب بن سفيان : فقيل له ، يعني الإمام أحمد - من يقدم من أصحاب الشعبي ، فقال : ليس في القوم مثل إسماعيل بن أبي خالد ثم مطرف إلا ما كان من مجالد فإنه كان يكثر ويضطرب" (المعرفة : 2 / 165).
(5) رواه عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن إسحاق ، عن يحيى (1 / 1 / 175).
(6) رواه ابن شاهين في ثقاته (الورقة : 2) ، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 175).
(7) تاريخ الدارمي عن يحيى (الورقة : 6) ، ورواه ابن أبي حاتم عن يعقوب بن إسحاق الهروي ، عن الدارمي (1 / 1 / 175).

(3/74)


ابن أبي خالد أحب إليك في الشعبي أم الشيباني ؟ فقال : ابن أبي خالد والشيباني : ثقة. قلت له : ابن عون أحب إليك في الشعبي أو إسماعيل ؟ قال : إسماعيل أعلم به. (1).
وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي : حجة ، إذا لم يكن إسماعيل حجة ، فمن يكون حجة ؟ ! وقال أحمد بن عبد الله العجلي (2) : كوفي ، تابعي ، ثقة ، وكان رجلا صالحا ، وسمع من خمسة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان طحانا.
وقال النسائي : ثقة.
وقال يعقوب بن شيبة : كان ثقة ثبتا.
وقال أبو حاتم (3) : لا أقدم عليه أحدا من أصحاب الشعبي ، وهو ثقة ، أروى من بيان (4) وفراس (5) ، وأحفظ من مجالد.
قال البخاري (6) ، عن أبي نعيم : مات سنة ست وأربعين ومئة (7).
__________
(1) وقال علي ابن المديني : أصحاب الشعبي : أبو حصين ، ثم إسماعيل ، ثم داود بن أبي هند ، ثم الشيباني ومطرف وبيان طبقة الشيباني أعلاهم.
ثم عدد الطبقات الاخرى (المعرفة ليعقوب : 3 / 16).
(2) ثقات العجلي ، الورقة : 3.
(3) الجرح والتعديل لابنه : 1 / 1 / 175.
(4) بيان بن بشير الاحمسي.
(5) فراس بن يحيى الهمداني الكوفي.
(6) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 351.
(7) ورواه عن أبي نعيم - وهو الفضل بن دكين - ابن سعد في طبقاته (6 / 240) ، ويعقوب بن سفيان في المعرفة (1 / 130).

(3/75)


وقال غيره (1) : مات سنة خمس وأربعين ومئة.
قال أبو بكر الخطيب (2) : حدث عنه الحكم بن عتيبة ، ويحيى بن هاشم السمسار ، وبين وفاتيهما نحو من مئة وعشر سنين (3).
روى له الجماعة (4).
__________
(1) منهم خليفة بن خياط في تاريخه (423) ، ويحيى بن سعيد فيما نقل البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 351) ، ويعقوب بن سفيان في المعرفة في رواية (1 / 129) ، وابن حبان في الثقات في الرواية الرئيسة (1 / الورقة : 32) والمشاهير (111).
(2) السابق واللاحق ، الورقة : 30 وقال الخطيب أيضا : وحدث عن ابن أبي خالد زيد بن أبي أنيسة وبين وفاته ووفاة يحيى بن هاشم نحو من مئة سنة ، وقيل : أقل من ذلك...وحدث عن ابن أبي خالد : يحيى بن أبي كثير اليمامي وبين وفاته ووفاة يحيى بن هاشم نيف وتسعون سنة أو أكثر من ذلك...وحدث عن ابن أبي خالد : أبان بن ثعلب وبين وفاته ووفاة يحيى بن هاشم أكثر من ثمانين سنة" (نفسه ، الورقة : 31 - 33) وتوفي يحيى بن هاشم سنة 225 أو بعد ذلك ، وتوفي الحكم بن عتيبة سنة 114 أو 115 ، ومات ابن أبي أنيسة وهو شاب سنة 125 وقيل : 127 أو 128 ، ومات يحيى بن أبي كثير اليمامي سنة 132 ، ومات أبان بن ثعلب سنة 140.
(3) وقال يعقوب بن سفيان : كان أميا حافظا ثقة. وقال هشيم : كان إسماعيل فحش اللحن ، كان يقول : حدثني فلان عن أبوه" ، وقال الاجرى : سألت أبان داود : هل سمع من سعد بن عبيدة ؟ فقال : لا أعلمه.وقال سفيان بن عيينة : كان أقدم طلبا واحفظ للحديث من الأعمش. وقال الإمام الذهبي في "السير" : كان محدث الكوفة في زمانه مع الأعمش ، بل هو أسند من الأعمش...وكان من أوعية العلم"وقال أيضا : أجمعوا على إتقانه ، والاحتجاج به ، ولم ينبز بتشيع ولله الحمد.
يقع لنا من عواليه جملة ، وحديثه من أعلى ما يكون في صحيح البخاري" ، وأخبار ابن أبي خالد كثيرة محاسنه جمة ، وانظر إضافة لما ذكرنا : المعرفة ليعقوب (3 / 94) ، وثقات ابن شاهين (الورقة : 2) والجمع لابن القيسراني (1 / 25) ، وتاريخ الاسلام للذهبي (5 / 38 - 39) ، والسير (6 / 176 - 178) ، والتذهيب (1 / الورقة : 63) ، والكاشف (1 / 122) ، والتذكرة (1 / 153 - 154) ، وإكمال مغلطاي (1 / الورقة : 114) ، وتهذيب ابن حجر (1 / 292).
(4) ومما يستدرك للتمييز :
50 - إسماعيل بن أبي خالد الفدكي ، من أهل المدينة.
روى عن : أبي هريرة ، ومحمد بن عبد الله الطائي ، روى عنه : عكرمة بن عمار ، ويحيى =

(3/76)


(440) - ت ق : إسماعيل بن خليفة العبسي ، أبو إسرائيل بن أبي إسحاق الملائي الكوفي ، مولى سعد بن حذيفة ، وقيل : اسمه عبد العزيز.
روى عن : إبراهيم بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي ، وإسماعيل بن مسلم المكي ، والحارث بن حصيرة ، والحكم بن عتيبة (1) (ت ق) ، والسري بن إسماعيل ، ومولاه سعد بن حذيفة ، وطلحة بن مصرف ، وعبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، وعبد الرحمن بن الأسود بن يزيد ، وعطية بن سعيد العوفي ، وعلي بن بذيمة (2) ، وفضيل بن عمرو الفقيمي (ق) ، ومجاهد بن رومي ، وميمون بن مهران (3) ، وأبي بكر بن حفص القرشي ، وأبي عمر البهراني (ق).
روى عنه : أحمد بن عبد الله بن يونس ، وإسماعيل بن أبان الوراق ، وإسماعيل بن صبيح اليشكري (ق) ، وإسماعيل بن
__________
= ابن أبي كثير ، وهو من طبقة الاحمسي. (ثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 32 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 292).
(1) قال يعقوب بن سفيان : حدثني سلمة ، عن أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا حجاج (لعله ابن محمد المصيصي ، انظر هذا الكتاب : 1 / 437) ، قال : سمعت أبا اسرائيل ، قال : أول يوم عرفت فيه الحكم يوم مات الشعبي ، قال : جاء إنسان يسأل عن مسألة فقالوا : عليك بالحكم بن عتيبة" (المعرفة : 2 / 831).
(2) بفتح الباء الموحدة وكسر الذال المعجمة وسكون الياء آخر الحروف.
(3) وروى عن الوليد بن العيزار ، عن عمرو بن ميمون ، عن علي قوله : ما كنا ننكر ونحن متوافرون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن السكينة تنطق على لسان عمر" (المعرفة ليعقوب : 2 / 462 والبداية لابن كثير : 6 / 201).

(3/77)


عمرو البجلي ، وأسيد بن زيد الجمال ، والحسن بن بشر البجلي ، وخالد بن عمرو القرشي ، وسفيان الثوري وهو من أقرانه ، وطلق بن غنام النخعي ، وعبادة بن زياد الأسدي ، وعبد الرحيم بن سليمان ، وعبيد الله بن موسى ، وعلي بن ثابت الجزري ، وعون بن سلام ، وعيسى بن موسى غنجار ، وغسان بن الربيع ، وأبو نعيم الفضل بن دكين (ق) ، ومحمد بن سابق ، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري (ت ق) ، وموسى ابن أعين ، ووكيع بن الجراح (ق) ، ويحيى بن عبدالحميد الحماني ، وأبو الوليد الطيالسي.
قال أبو بكر الأثرم ، عن أحمد بن حنبل (1) : يكتب حديثه ، وقد روى حديثا منكرا في القتيل ، ، يعني حديث عطية عن أبي سعيد : وجد قتيل بين قريتين (2).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (3) : سألت أبي عن أبي إسرائيل الملائي فقال : هو كذا ، قلت : ما شأنه ؟ قال : خالف الناس في أحاديث ، وكأنه عنده ، فقلت : إن بعض من قال : هو ضعيف. قال : لا ، خالف في أحاديث.
وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين (4) : صالح الحديث.
__________
(1) رواه ابن أبي حاتم ، عن علي بن أبي طاهر فيما كتب له ، عن الأثرم (1 / 1 / 166).
(2) وتقع في بعض الروايات : فريقين"انظر ميزان الاعتدال : 4 / 490. قال شعيب : وعطية - وهو ابن سعد بن جنادة العوفي - ضعفه أحمد وهشيم وأبو زرعة وأبو حاتم وغيرهم.
(3) رواه العقيلي في الضعفاء عن عبد الله بن أحمد ، عن أبيه (الورقة : 28).
(4) رواه ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن إسحاق (الجرح : 1 / 1 / 166).

(3/78)


وقال معاوية بن صالح ، عن يحيى (1) : ضعيف.
وقال في موضع آخر : أصحاب الحديث لا يكتبون حديثه (2).
وقال محمد بن المثنى (3) : ما سمعت عبد الرحمن حدث عنه شيئا قط.
وقال عمرو بن علي (4) : ليس من أهل الكذب.
وقال أيضا (5) : سألت عبد الرحمن عن حديث أبي اسرائيل ، فأبى أن يحدثني به ، وقال : كان يشتم عثمان رضي الله عنه.
وقال البخاري (6) : تركه ابن مهدي ، وكان يشتم عثمان.
وقال في موضع آخر (7) : يضعفه أبو الوليد ، قال : سألته عن حديث ابن أبي ليلى ، عن بلال (ت ق) ، وكان يرويه (8)
__________
(1) رواه العقيلي في الضعفاء عن محمد بن أحمد ، عن معاوية (الورقة : 28) ، وابن عدي (2 / الورقة : 94).
(2) ولكن قال العباس بن محمد الدوري ، عن يحيى : ثقة (تاريخه : 2 / 33) ، وهو كذلك أيضا فيما رواه ابن شاهين في ثقاته (الورقة : 4) ، وابن عدي (2 / الورقة : 94).
(3) رواه العقيلي في الضعفاء (الورقة : 28).
(4) رواه ابن أبي حاتم ، عن محمد بن إبراهيم ، عن عمرو بن علي (1 / 1 / 166) ، وابن عدي في الكامل (2 / الورقة : 94).
(5) رواه ابن عدي في الكامل (2 / الورقة : 94).
(6) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 346.
(7) نفسه.
(8) في تاريخ البخاري الكبير : أكان يروي عن الحكم في الاذان ؟" ، وما جاء في الاصل يؤيده ما نقله العقيلي عن البخاري (الورقة : 28).

(3/79)


عن الحكم في الاذان ، فقال : سمعته من الحكم أو الحسن بن عمارة (1).
وقال محمد بن مسلم بن وارة (2) : قال لي أبو الوليد : مررت يوما على أبي إسرائيل ، فإذا رياح قاعد ، فقلت : ما أقعدك ؟ فقال : بلغني حديث عن هذا فلم أتمالك ، فإذا هو قد ذكر حديث بلال في التثويب ، فاستأذنت على أبي إسرائيل. فأذن لنا ، فلم أزل ألطف به ، فلما قمنا ، قلت له شيئا اختلفنا فيه ، فقال : وما هو ؟ فذكرت ذلك ، فقال : حدثنا الحكم عن ابن أبي ليلى أو الحسن بن عمارة ، عن الحكم ، عن ابن أبي ليلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال..
وقال أبو زرعة (3) : صدوق ، إلا أن في رأيه غلوا.
وقال أبو حاتم (4) : حسن الحديث ، جيد اللقاء ، وله أغاليط ، لا يحتج بحديثه ، ويكتب حديثه ، وهو سئ الحفظ.
وقال عبد الله بن المبارك (5) : لقد من الله على المسلمين بسوء حفظ أبي إسرائيل !
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (6) : مفتري (7) زائغ.
وقال النسائي : ضعيف.
__________
(1) وانظر الضعفاء له : 252 ، وقد أورده العقيلي في الضعفاء (الورقة : 28).
(2) نقله العقيلي من كتاب محمد بن مسلم بن وارة (الضعفاء ، الورقة : 28).
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 167).
(4) نفسه (1 / 1 / 166 - 167).
(5) نفسه (1 / 1 / 167).
(6) أحوال الرجال ، الورقة : 19.
(7) هكذا الاصل وأحوال الرجال ، والجادة أن يقال : مفتر زائغ.

(3/80)


وقال في موضع آخر (1) : ليس بثقة.
وقال أبو جعفر العقيلي (2) : في حديثه وهم واضطراب ، وله مع ذاك مذهب سوء.
وقال أبو أحمد بن عدي (3) : عامة ما يرويه يخالف الثقات ، وهو في جملة من يكتب حديثه (4).
قال محمد بن عبد الله الحضرمي : مات سنة تسع وستين ومئة.
روى له الترمذي وابن ماجة حديث ابن أبي ليلى عن بلال.
أخبرنا به أبو إسحاق إسماعيل بن إبراهيم ابن الدرجي ،
__________
(1) الضعفاء : 285.
(2) الضعفاء له ، الورقة : 28.
(3) الكامل : 2 / الورقة : 96.
(4) وقد وثقه يعقوب بن سفيان ، قال : حدثنا عبيد الله بن موسى عن أبي اسرائيل الملائي ، وهو ثقة ، واسمه إسماعيل بن أبي إسحاق" (المعرفة : 3 / 133) ، وقال في موضع آخر : حدثنا أبو بكر الحميدي ، قال : حدثنا سفيان (الثوري) ، قال : حدثنا أبو إسرائيل ، وهو كوفي ثقة نزل البصرة" (المعرفة : 3 / 241). وقال الترمذي : ليس بالقوي عند أصحاب الحديث. وقال حسين الجعفي : كان طويل اللحية أحمق. وقال أبو داود : لم يكن يكذب ، حديثه ليس من حديث الشيعة ، وليس فيه نكارة. وقال أبو أحمد الحاكم : متروك الحديث (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة 114). وقال ابن حبان في كتاب المجروحين : روى عنه أهل العراق ، وكان رافضيا يشتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، تركه ابن مهدي ، وحمل عليه أبو الوليد الطيالسي حملا شديدا ، وهو مع ذلك منكر الحديث" (1 / 124). وقال الذهبي : ضعفوه ، وقد كان شيعيا بغيضا من الغلاة الذين يكفرون عثمان رضي الله عنه (ميزان : 4 / 490) ، وذكره الشيخ الطوسي في رجال الشيعة (103).
(5) وقال الإمام أحمد بن حنبل : حدثنا حجاج ، قال : قال أبو إسرائيل : ولدت بعد الجماجم بسنة ، وكانت الجماجم سنة ثلاث وثمانين ، ولي ثمان وسبعون سنة (تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 346) ورواه يعقوب في المعرفة عن سلمة عن أحمد (1 / 232) وابن حبان في المجروحين (1 / 124) وغيرهم.

(3/81)


قال : أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني وغير واحد إذنا ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله بن عقيل الجوزدانية ، قالت : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ، قال : حدثنا عبيد بن غنام ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو أحمد الزبيري ، عن أبي إسرائيل ، عن الحكم ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن بلال ، قال : أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أثوب (1) في الفجر ، ونهاني أن أثوب في العشاء رواه الترمذي عن أحمد بن منيع (2) ، ورواه ابن ماجة عن أبي بكر بن أبي شيبة (3) ، كلاهما عن أبي أحمد الزبيري ، فوقع لنا موافقة وبدلا.
__________
(1) قال الترمذي : وقد اخنلف أهل العلم في تفسير التثويب ، قال بعضهم : التثويب أن يقول قي أذان الفجر : الصلاة خير من النوم"وهو قول ابن المبارك وأحمد. وقال إسحاق في التثويب غير هذا ، قال : التثويب المكروه هو شيء أحدثه الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، إذا أذن المؤذن فاستبطأ القوم قال بين الاذان والاقامة : قد قامت الصلاة ، حي على الصلاة حي على الفلاح". قال : وهذا الذي قال إسحاق هو التثويب الذي قد كرهه أهل العلم والذي أحدثوه بعد النبي صلى الله عليه وسلم. والذي فسر ابن المبارك وأحمد : أن التثويب أن يقول المؤذن في أذان الفجر الصلاة خير من النوم ، وهو قول صحيح ، ويقال له : التثويب أيضا ، وهو الذي اختاره أهل العلم ورأوه. وروي عن عبد الله بن عمر أنه كان يقول في صلاة الفجر"الصلاة خير من النوم"وروي عن مجاهد ، قال : دخلت مع عبد الله بن عمر مسجدا وقد أذن فيه ، ونحن نريد أن نصلي فيه ، فثوب المؤذن ، فخرج عبد الله بن عمر من المسجد وقال : اخرج بنا من عند هذا المبتدع ! ولم يصل فيه. قال : وإنما كره عبد الله التثويب الذي أحدثه الناس بعد" (سنن الترمذي : 1 / 127 - 128) وانظر النهاية لابن الاثير : 1 / 227.
(2) كتاب الصلاة ، باب ما جاء في التثويب في الفجر (حديث : 198) ونصه فيه : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تثوبن في شيء من الصلوات إلا في صلاة الفجر.
(3) كتاب الصلاة ، باب السنة في الاذان (حديث 715) ، وهو اللفظ الذي ذكره المزي. وقال المزي في "تحفة الاشراف" : ورواه أبو الوليد الطيالسي عن أبي إسرائيل : حدثنا الحكم =

(3/82)


وروى له ابن ماجة حديثين آخرين.
(441) - خ م قد : إسماعيل بن الخليل الخزاز (1) ، أبو عبد الله الكوفي (2).
روى عن : حفص بن غياث (3) ، وسلمة بن رجاء (خ) ، وأبي خالد سليمان بن حيان الاحمر ، وعبد الرحيم بن سليمان (خ) ، وعلي بن مسهر (خ م قد) ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة (4).
__________
= عن ابن أبي ليلى ، أو الحسن بن عمارة ، عن الحكم ، عن ابن أبي ليلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال (2 / 110 - 111). وقال الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف" : رواه المنذر بن عمار بن أبي الأشرس ، عن أبي اسرائيل ، فخالف أبا أحمد الزبيري فقال : عن زبيد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى - وهو مقلوب. وهو من رواية ابن عقدة (الكوفي) عن الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن فهم ، عن المنذر بن عمار (2 / 110 - 111 بهامش التحفة). وقال الترمذي : حديث بلال لا نعرفه إلا من حديث أبي اسرائيل الملائي ، وأبو إسرائيل لم يسمع هذا الحديث من الحكم بن عتيبة ، إنما رواه عن الحسن بن عمارة ، عن الحكم بن عتيبة ، وأبو إسرائيل اسمه إسماعيل بن أبي إسحاق وليس هو بذاك القوي عند أهل الحديث" (1 / 127) رواه عبد الرزاق في "المصنف" (1824) والطبراني في "المعجم الكبير" (1092 ، 1093).
قال شعيب : وأخرجه أحمد 6 / 14 ، والبيهقي 1 / 424 من طريق أبي اسرائيل عن الحكم به وإسناده ضعيف لضعف أبي إسرائيل وانقطاعه.
لكن في الباب ما يقويه عن أبي محذورة عند أبي داود (500) وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : فإن كان الصبح ، قلت : الصلاة خير من النوم ، الصلاة خير من النوم"وصححه ابن حبان (289) وعن أنس قال : من السنة إذا قال المؤذن في أذان الفجر : حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، قال : الصلاة خير من النوم. أخرحه الدارقطني ص 90 ، والبيهقي 1 / 423 ، وصححه ابن خزيمة (386) والبيهقي ، وروى البيهقي 1 / 423 من طريق ابن عجلان ، عن نافع ، عن بن عمر قال : كان الاذان الاول بعد حي على الصلاة ، حي على الفلاح : الصلاة خير من النوم مرتين. وحسنه الحافظ في "التلخيص"1 / 201.
(1) الخزاز : بمعجمات.
(2) قال مغلطاي : وقال ابن مندة : يعرف بابن خليلات ، وكذا قاله في "الزهرة" (إكمال : 1 / الورقة : 115).
(3) وفاته أنه روى عن حاتم بن إسماعيل (المعرفة : ليعقوب : 1 / 248) ، وبعده عن زكريا بن عدي التيمي الكوفي نزيل بغداد (المعرفة ليعقوب : 2 / 667 ، 3 / 182).
(4) روى عنه في المعرفة والتاريخ ليعقوب (2 / 215 ، 793).
وروى إسماعيل هذا عن =

(3/83)


روى عنه : البخاري ، ومسلم ، وإبراهيم بن سليمان البرلسي (1) ، وإبراهيم بن الوليد الجشاش (2) ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي ، وأحمد بن علي الخزاز ، وأحمد بن محمد بن عمار القرشي ، وبشر بن موسى الأسدي ، والحسن (خ) غير منسوب ، قيل : إنه ابن شجاع البلخي ، والحسين بن جعفر القتات (3) الكوفي ، وسعيد بن مسعود المروزي ، وعبد الله بن أحمد بن محمد بن ثابت المروزي المعروف بابن شبويه ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (4) ، وعثمان بن هشام بن دلهم ، والقاسم بن محمد بن حماد الدلال (5) ، ومحمد بن إسحاق الصغاني ، ومحمد ابن علي بن داود ابن أخت غزال ، ومحمد بن غالب بن حرب تمتام ، ومحمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي (قد) ، ومحمد بن يحيى بن كثير الحراني ، ويعقوب بن سفيان (6) ، ويعقوب بن شيبة.
__________
= يونس بن بكير (وقعت روايته في المعرفة ليعقوب : 3 / 141) ، كما روى عن أبي بكر بن عياش بن سالم الأسدي الكوفي (المعرفة : 2 / 560) ، وسليمان الأعمش (المعرفة : 2 / 793) ، وروى عن يونس بن بكير ، عن الأعمش كما وقع في إسناد رواه يعقوب في المعرفة (3 / 141).
(1) ابراهيم هذا ولد بصور وسكن البرلس ، بليدة من سواحل مصر ، فنسب إليها ، وتوفي بمصر في شعبان سنة 292.
(2) بالجيم والشين المعجمة المفتوحتين ، قيده الذهبي في "المشتبه" : 164.
(3) قيده الذهبي في "المشتبه" ، قال : وبمثناتين...ومحمد بن جعفر القتات الكوفي ، عن أبي نعيم ، والحسين بن جعفر أخوه عن أحمد بن يونس اليربوعي ، وعنهما الطبراني" (ص : 519).
(4) وروى عنه أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 167).
(5) وأبو حاتم محمد بن ادريس الرازي (الجرح : 1 / 1 / 167).
(6) انظر المعرفة والتاريخ : 1 / 229 ، 248 ، 495 ، 2 / 215 ، 554 ، 560 ، 561 ، 667 ، 792.

(3/84)


قال أبو حاتم (1) : كان من الثقات.
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي : كان ثقة ، وكتب عنه ابن نمير ، ومات سنة خمس وعشرين ومئتين (2).
وروى له أبو داود في "كتاب القدر.
(442) - بخ ت ق : إسماعيل بن رافع بن عويمر ، ويقال : ابن أبي عويمر (3) الأنصاري ، ويقال : المزني مولاهم ، أبو رافع القاص المدني ، نزيل البصرة ، أخو إسحاق بن رافع.
روى عن : إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة ، وإسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، وبحير بن سعد الحمصي ، وبكير بن عبد الله بن الاشج ، وخالد بن المهاحر بن خالد بن الوليد ، وخالد ابن يزيد (ق) ، ودويد بن نافع ، وزيد بن أسلم ، وسعيد بن أبي سعيد المقبري (بخ) ، وسلمان مولى أبي سعيد الخدري ، وسمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن (ت ق) ، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة (ق) ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى الاسكندراني ، وعبد الوهاب بن بخت (4) المكي ، ومحمد بن سعيد بن عبد الملك ،
__________
(1) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 167.
(2) قال البخاري : جاءنا نعيه سنة خمس وعشرين ومئتين" (تاريخه الكبير : 1 / 1 / 352 وراجع تاريخه الصغير : 229). ووثقه العجلي وقال : ثقة صاحب سنة" (الورقة : 3) ، وابن حبان (الثقات : 1 / الورقة : 33) ، وقال صاحب كتاب"زهرة المتعلمين" : روى عنه البخاري أحد عشر حديثا ، ثم روى في غير موضع عن الحسن غير منسوب عنه ، وهو ابن شجاع ، وروى عنه مسلم خمسة أحاديث. ونقل مغلطاي أن أبا نعيم الاستراباذي ذكر أنه توفي سنة 224 (إكمال : 1 / الورقة : 115) قلت : لم يتابعه عليه أحد ، ووثقه الذهبي (الكاشف : 1 / 122 والتذهيب : 1 / الورقة : 63) وذكره في الطبقة الثالثة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة : 185 من مجلد أيا صوفيا 3007).
(3) بهذا قال ابن سعد في طبقاته (9 / الورقة : 224).
(4) بضم الباء الموحدة وسكون الخاء المعجمة ، وسيأتي.

(3/85)


ومحمد بن كعب القرظي (فق) ، ومحمد بن المنكدر (بخ) ، ومحمد بن يحيى بن حبان ، ومحمد تبن يزيد بن أبي زياد صاحب حديث الصور ، ويحيى بن أبي عمرو الشيباني (ق).
روى عنه : إبراهيم بن عيينة (1) ، وأخوه إسحاق بن رافع ، وإسماعيل بن عياش ، وبقية بن الوليد ، وحبان بن علي العنزي ، وسعد بن الصلت ، وسليمان بن بلال ، وأبو خالد سليمان بن حيان الاحمر ، وسلام بن سليمان المدائني ، وصباح بن واقد الأنصاري ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ، وعبد الله بن عرادة الشيباني ، وعبد الله بن كثير القارئ الدمشقي ، وعبد الاعلى بن موسى بن قيس بن مخرمة ، وعبد الحميد بن الحسن الهلالي ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي ، (ق) ، وعبدة بن سليمان ، وعطاف بن خالد المخزومي ، وعمر بن محمد بن زيد العمري ، وعمر بن هارون البلخي ، والليث بن سعد ، وهو من أقرانه ، ومحمد بن ربيعة الكلابي ، ومحمد بن عبد الرحمن العبدي ، ومكي بن إبراهيم البلخي ، وهشام بن سليمان المخزومي ، ووكيع بن الجراح (ق) ، والوليد بن مسلم (بخ ت ق) ، ويحيى بن أيوب المصري.
قال سفيان بن عبد الملك ، عن ابن المبارك (2) : ليس به بأس ، ولكنه يحمل عن هذا وهذا ، ويقول : بلغني ، ونحو هذا.
وقال عمرو بن علي (3) : منكر الحديث ، في حديثه
__________
(1) قد مرت ترجمته ، وهو أخو سفيان بن عيينة.
(2) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب : 3 / 21).
(3) رواه العقيلي عن محمد بن عيسى ، عن عمرو بن علي (الضعفاء ، الورقة : 29) وابن =

(3/86)


ضعف ، (1) لم أسمع يحيى ولا عبد الرحمن حدثا عنه بشيء قط.
وقال أبو طالب وحنبل بن إسحاق عن أحمد بن حنبل (2) ، وإسحاق بن منصور (3) وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد (4) ومعاوية ابن صالح (5) عن (6) يحيى بن معين : ضعيف.
زاد حنبل : منكر الحديث.
وقال عباس الدوري عن يحيى (7) : ليس بشيء.
وقال أبو حاتم (8) : منكر الحديث.
وقال الترمذي : ضعفه بعض أهل العلم ، وسمعت
__________
= عدي (الكامل : 2 / الورقة 84) ، وابن عساكر (تهذيب : 3 / 21).
(1) رواه من هنا إلى نهاية النص ابن أبي حاتم الرازي ، عن محمد بن ابراهيم ، عن عمرو ابن على (الجرح : 1 / 1 / 169).
(2) رواه ابن أبي حاتم عن أبي طالب (الجرح : 1 / 1 / 169) ، ورواه ابن عدي عن عبد الوهاب بن عصمة ، عن أبي طالب (الكامل : 2 / الورقة : 83 ، وابن عساكر في تاريخه (3 / 21) وأبو طالب هو أحمد بن حميد. ورواه ابن عساكر أيضا من طريق حنبل بن إسحاق ، عن أحمد.
(3) رواه ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن إسحاق ، عن يحيى (الجرح : 1 / 1 / 169).
(4) رواه ابن عساكر في تاريخه.
(5) رواه ابن عدي ، عن ابن حماد ، عن معاوية (الكامل : 2 / الورقة : 84).
(6) يعني ثلاثتهم عن يحيى. قال بشار : وقال ابن أبي مريم ، عن يحيى مثله (الكامل : 2 / الورقة : 83 - 84).
(7) تاريخه برواية عباس (2 / 33) ، ورواه ابن أبي حاتم (1 / 1 / 169) وابن عدي عن عبد الرحمن بن أبي بكر الرازي ومحمد بن أحمد بن حماد وعبد الملك بن محمد ، ثلاثتهم عن عباس ، به (الكامل : 2 / الورقة : 84).
(8) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 169 ، وقال في موضع آخر : ضعيف.

(3/87)


محمدا (1) يقول : هو ثقة ، مقارب الحديث (2).
وقال النسائي (3) : متروك الحديث.
وقال في موضع آخر (4) : ضعيف.
وفي موضع (5) : ليس بثقة.
وفي موضع (6) : ليس بشيء.
وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش (7) ، والدارقطني (8) : متروك.
وقال يعقوب بن سفيان (9) : إسماعيل بن رافع ، وصالح بن أبي الاخضر ، وطلحة بن عمرو ، ليسوا بمتروكين ، ولا يقوم حديثهم مقام الحجة.
وقال أبو أحمد بن عدي (10) : أحاديثه كلها مما فيه نظر ، إلا
__________
(1) يعني البخاري.
(2) وانظر تاريخ ابن عساكر (3 / 21 من التهذيب). وقد قال الإمام الذهبي : إن هذا من تلبيس الترمذي (الميزان : 1 / 227) أي قوله : ضعفه بعض أهل العلم ، وسمعت محمدا ، يعني البخاري - يقول : هو ثقة مقارب الحديث.
(3) الضعفاء : 284 ، وابن عدي في الكامل ، وابن عساكر في تاريخه.
(4) أورده ابن عساكر في تاريخه.
(5) نفسه.
(6) نفسه.
(7) نفسه.
(8) الضعفاء ، الورقة : 7 وتاريخ ابن عساكر.
(9) المعرفة والتاريخ (3 / 52 - 53) وأصل النص : وإبراهيم بن إسماعيل مكي ، ومحمد بن أبي حميد مديني ، وصالح بن أبي الاخضر بصري ، وطلحة بن عمرو مكي ، وإسماعيل بن أبي رافع ليسوا بمتروكين ، ولا يقوم حديثهم مقام الحجة". وكان يعقوب قد ذكره قبل هذا في باب من يرغب في الرواية عنهم ، ونسبه هناك مكيا (3 / 40).
(10) الكامل : 2 / الورقة : 85.

(3/88)


أنه يكتب حديثه في جملة الضعفاء.
ذكره البخاري فيمن مات ما بين سنة عشر ومئة إلى سنة خمسين (1) ومئة.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الخامسة ، وقال (2) : مات بالمدينة قديما. وكان كثير الحديث ، ضعيفا ، وهو الذي روى حديث الصور بطوله (3).
__________
(1) كذا في جميع الاصول ، وهو وهم ، صحيحه : عشرين". وقد لاحظه قبلي العلامة مغلطاي والحافظ ابن حجر ، قال مغلطاي : وفي قول المزي : ذكره البخاري فيمن مات ما بين سنة عشر ومئة إلى سنة خمسين ومئة"نظر لان البخاري لم يترجم في كتابيه الاوسط والصغير هذه الترجمة (يعني من سنة عشر إلى خمسين) إنما قال : من عشر ومئة"إلى عشرين ومئتين ، يذكر ذاك عقدا عقدا" (إكمال : 1 / الورقة : 115) ، وذكر ابن حجر أنه وجده في تاريخ البخاري الاوسط مترجما ما بين 110 - 120 (تهذيب : 1 / 295) قلت : ولم أجده في تاريخه الصغير ، وقد ترجمه في تاريخه الكبير ولم يذكر وفاته (1 / 1 / 354) ، ولكن الإمام الذهبي ذكره في الطبقة الخامسة عشر (141 - 150) من تاريخ الاسلام (6 / 39) ، وقال في الميزان : مات قبل الخمسين ومئة (1 / 227).
(2) الطبقات : 9 / الورقة : 224.
(3) وقال ابن حبان : كان رجلا صالحا ، إلا أنه يقلب الاخبار حتى صار الغالب على حديثه المناكير التي تسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها" (المجروحين : 1 / 124). وقال الساجي : صدوق يهم في الحديث ، وذكره العقيلي في الضعفاء (الورقة : 29) ، وقال العجلي : ضعيف الحديث ، وقال أبو أحمد الحاكم : ليس بالقوي عندهم ، وقال علي ابن الجنيد : متروك ، وقال البزار : ليس بثقة ولا حجة. وضعفه أيضا أبو العرب القيرواني ، ومحمد بن أحمد المقدمي ، ومحمد بن عبد الله بن عمار ، وابن الجارود ، وابن عبد البر ، والخطيب ، وابن حزم ، وابن عساكر ، والذهبي. وقال الآجري : سألت أبا داود عنه فقال : ليس بشيء ، سمع من الزهري ، فذهبت كتبه ، فكان إذا رأى كتابا قال : هذا قد سمعته ! (انظر ميزان الذهبي : 1 / 227 ، وديوان الضعفاء ، الورقة : 15 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 63 ، والكاشف : 1 / 122 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 115 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 295 - 296).
قال شعيب : وحديث الصور بطوله رواه أبو يعلى الموصلي في "مسنده"من طريق عمرو بن الضحاك بن مجالد حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مجالد ، حدثنا إسماعيل بن رافع ، عن محمد بن =

(3/89)


روى له البخاري في "الأدب"والترمذي ، وابن ماجة.
(443) - م 4 إسماعيل بن رجاء ربيعة الزبيدي ، أبو إسحاق الكوفي.
روى عن : إبراهيم بن يزيد النخعي ، وأوس بن ضمعج (1) (م 4) ، وأبيه رجاء بن ربيعة (م د ص ق) ، وعبد الله بن أبي الهذيل (م س) ، وعمير مولى ابن عباس ، والمعرور بن سويد (2) ، والنزال بن سبرة (3) ، وأبي الخليل الحضرمي (فق) ، وعن أمه عن أبيها حرام بن مالك عن علي.
روى عنه : إدريس بن يزيد الأودي ، وبشر بن دريد الكوفي ، وأبو حمزة ثابت بن أبي صفية الثمالي ، والحسن بن عمارة ، والحسن بن يزيد القرشي الاصم ، وسليمان بن أبي المغيرة الكوفي ، وسليمان الأعمش (م 4) وهو من أقرانه ، وشعبة ابن الحجاج (م د س ق) ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي ، وعبد الملك بن حميد بن أبي غنية ، وفطر بن خليفة ، ومالك بن مغول ، ومحمد بن جحادة ، وهاشم بن
__________
= زياد ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن رجل من الانصار ، عن أبي هريرة قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في طائفة من أصحابه ، قال :... ، وقد أورده بطوله الحافظ ابن كثير في "النهاية"1 / 245 ، 252 من طريق أبي يعلى ، وقال : وهو حديث مشهور ، رواه جماعات من الأئمة في كتبهم كابن جرير في تفسيره ، والطبراني في المطولات ، والحافظ البيهقي في كتاب"البعث والنشور"والحافظ أبو موسى المديني في المطولات أيضا من طرق متعددة عن إسماعيل بن رافع قاص أهل المدينة ، وقد تكلم فيه بسببه ، وفي بعض سياقه نكارة واختلاف...
(1) ضمعج : بوزن جعفر ، سيأتي قريبا.
(2) وقعت رواية عنه في كتاب المعرفة ليعقوب (2 / 109).
(3) وفاته أنه روى عن الوليد بن صخر الفراري وقعت روايته عنه في كتاب المعرفة (2 / 763).

(3/90)


البريد ، وأبو جناب يحيى بن أبي حية الكلبي ، ويحيى بن هانئ ابن عروة المرادي ، وأبو عبد الله الشقري.
قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين (1) ، وأبو حاتم (2) ، والنسائي : ثقة.
وقال محمد بن فضيل (3) ، عن الأعمش : كان يجمع صبيان المكاتب ويحدثهم لكي لا ينسى حديثه (4).
روى له الجماعة سوى البخاري (5).
(444) - د تم سي : إسماعيل بن الرياح (6) بن عبيدة السلمي.
عن أبيه (د) ، أو غيره ، عن أبي سعيد الخدري في الدعاء بعد الفراغ من الطعام.
وعنه : أبو هاشم الرماني (د).
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن أبيه (7) : يقال : إسماعيل
__________
(1) رواه ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن إسحاق (الجرح : 1 / 1 / 168) ، وقال العباس الدوري عن يحيى : إسماعيل بن رجاء أوثق من السدي" (تاريخه : 2 / 34).
(2) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 168.
(3) رواه ابن سعد ، عن ابن فضيل (6 / 226) ، ورواه يعقوب بن سفيان ، عن ابن نمير ، عن ابن فضيل (المعرفة : 2 / 610).
(4) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 33) ، والمشاهير (164) ، وذكره الذهبي في الميزان لقول أبي الفتح الأزدي فيه : منكر الحديث"لا لضعفه (1 / 227). قال بشار : قد تفرد الأزدي بتضعيفه ، وهو كثير الشطحات ، وقد قال الذهبي في الكاشف : ثقة (1 / 122) ووثقه الأئمة قبله.
(5) وترجمه في تاريخه الكبير (1 / 1 / 353).
(6) رياح : بالياء آخر الحروف ، وقد تصحف في المطبوع من تاريخ يحيى برواية عباس إلى"رباح"بالباء الموحدة (2 / 34).
(7) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 169.

(3/91)


(تم سي) ، عن رياح بن عبيدة (تم سي) ، ولا أعلم حافظا نسب إسماعيل.
وفيه اختلاف كثير قد ذكرنا بعضه في ترجمة إسماعيل بن أبي إدريس (1).
روى له أبو داود ، والترمذي في "الشمائل" ، والنسائي في "اليوم والليلة.
(445) - ع : إسماعيل بن زكريا بن مرة الخلقاني الأسدي ، أسد خزيمة مولاهم ، أبو زياد الكوفي ، نزيل بغداد ، ولقبه شقوصا (2).
روى عن : إبراهيم بن ميمون الخياط المعروف بالنحاس ، وإسماعيل ، بن أبي خالد ، وأشعث بن سوار ، وأبي بردة يزيد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى (خ م) ، وبكير بن عتيق ، وحبيب بن أبي عمرة ، والحجاج بن دينار (د ت عس ق) ، والحسن بن الحكم النخعي ، والحسن بن عبيد الله (د) ، وحصين ابن عبد الرحمن (س) ، وسعيد بن طريف الإسكاف ، وأبي إسحاق سليمان بن فيروز الشيباني ، وسليمان الأعمش (3) (م) ،
__________
(1) انظر الترجمة 424 من هذا المجلد وتاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 353 - 354). وقال الإمام الذهبي في الميزان : إسماعيل بن رياح السلمي. شبه تابعي. ما أدري من ذا ، خرج له أبو داود روى عنه أبو هاشم الرماني وحده ، وحديثه مضطرب. ورياح هو ابن عبيدة ، فيه جهالة. وروى أبو هاشم - وهو ثبت ، عن إسماعيل بن رياح ، عن أبيه أو غيره ، عن أبيه - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من طعامه قال : الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين. غريب منكر" (1 / 228).
(2) بفتح الشين المعجمة وضم القاف ، قيده ابن حجر في التقريب والخزرجي في الخلاصة.
(3) قال البخاري : قال لي سليمان أبو الربيع : سمعت عبد الله بن داود يقول : كان =

(3/92)


وسهيل بن أبي صالح (م د) ، وطلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله (م) ، وعاصم الاحول (خ م) ، وعبد الله بن بسر الحبراني ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وعبيد الله بن عمر العمري (خ) ، وعثمان بن الأسود ، وعمرو بن قيس الملائي (بخ س) ، والعلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب (د) ، وعيسى بن عبد الرحمن السلمي ، وليث بن أبي سليم ، ومالك بن مغول (م) ، وأبي رجاء وحرز بن عبد الله الجزري (بخ) ، ومحمد بن سوقة (خ) ، ومحمد ابن عجلان ، ومحمد بن قيس الأسدي ، ومسعر بن كدام (م) ، ومطرف بن طريف (د) ، وموسى بن نافع أبي شهاب الحناط الاكبر ، وأبي عمر النضر بن عبد الرحمن الخزاز ، ويزيد بن أبي زياد ، وأبي جعفر الفراء (بخ).
روى عنه : إبراهيم بن زياد سبلان ، وإسماعيل بن عيسى العطار ، وخلف بن الوليد العتكي ، وسعيد بن سليمان الواسطي ، وسعيد بن منصور (د ت عس ق) ، وأبو الربيع سليمان بن داود الزهراني (خ م) ، ومحمد بن بكار بن الريان (م) ، ومحمد بن سليمان لوين ، ومحمد بن الصباح الدولابي (خ م د س) ، ومعاوية بن حفص الشعبي ، والنضر بن عبد الله الاصم (ت) ، وهشام بم بهرام المدائني ، والهيثم بن يمان.
قال أبو الحسن الميموني (1) : قلت لأبي عبد الله ، يعني أحمد بن حنبل : إسماعيل بن زكريا كيف هو ؟ قال : أما الاحاديث
__________
= إسماعيل بن زكريا يأتي الأعمش فيجلس بجنبه ونحن ناحية" (تاريخه الكبير : 1 / 1 / 355).
(1) رواه العقيلي في الضعفاء (الورقة : 29) ، والخطيب في تاريخه : 6 / 217.

(3/93)


المشهورة التي يرويها ، فهو فيها مقارب الحديث ، صالح ، ولكن ليس ينشرح الصدر له ، ليس يعرف ، هكذا - يريد بالطلب -.
وقال الفضل بن زياد (1) : سألت أبا عبد الله عن أبي شهاب (2) ، وإسماعيل بن زكريا ، فقال : كلاهما ثقة.
وقال أبو داود (3) ، عن أحمد بن حنبل : ما كان به بأس.
وقال يزيد بن الهيثم (4) ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس.
وقال في موضع آخر (5) : صالح الحديث. قيل له : أفحجة هو ؟ قال : الحجة شيء آخر.
وقال أبو الحسن الميموني (6) ، عن يحيى بن معين : ضعيف الحديث.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (7) : قلت ليحيى بن معين : فإسماعيل بن زكريا أحب إليك في الحديث أو يحيى بن زكريا ، يعني ابن أبي زائدة - ؟ فقال : يحيى أحب إلي.
__________
(1) رواه يعقوب بن سفيان ، وتمامه : وكان إسماعيل أقدم رواية من مغيرة وأبي فروة إلا أن أبا شهاب كأنه" (المعرفة 2 / 170) وتاريخ الخطيب (2 / 217) نقلا عن يعقوب وتصحفت فيه"كأنه"إلى"دانه.
(2) أبو شهاب هو عبد ربه بن نافع الكناني الكوفي الحناط ، سيأتي.
(3) رواه الخطيب عن البرقاني ، عن ابن حسنويه ، عن الحسين بن إدريس ، عن أبي داود (تاريه : 6 / 216).
(4) تاريخ الخطيب : 6 / 218.
(5) نفسه.
(6) نفسه : 6 / 217.
(7) تاريخه عن يحيى ، الورقة : 6 وثقات ابن شاهين ، الورقة 2.

(3/94)


وقال عباس الدوري (1) وأبو بكر بن أبي خيثمة (2) ، عن يحيى : ثقة.
وقال النسائي : أرجو أن لا يكون به بأس.
وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش (3) : صدوق.
وقال محمد بن سعد (4) : إسماعيل بن زكريا بن مرة مولى لبني سواءة بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة ، وكان تاجرا في الطعام وغيره ، وهو من أهل الكوفة ، ونزل بغداد في ربض حميد بن قحطبة ، ومات بها في أول سنة ثلاث وسبعين ومئة وهو ابن خمس وستين (5) سنة.
وكذلك قال أبو بكر بن أبي خيثمة عن محمد بن الصباح (6) في تاريخ وفاته.
__________
(1) تاريخه (2 / 34) ، وقال ابن عدي : حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر عن عباس ، قال : سمعت يحيى يقول : ثلاثة لا يرويها إلا إسماعيل بن زكريا : حديث عاصم الاحول عن ابن سيرين"ما كانوا يسألون عن الاسناد حتى كانت الفتنة" ، والحديث الثاني حديث الحسن بن عبيد الله"قلت لابراهيم : أعد الموعد حتى متى انتظره ، قال : حتى يجئ وقت الصلاة الاخرى" ، والحديث الثالث حديث مغيرة عن ابراهيم في الذي به لمم فإذا أفاق توضأ" (الكامل : 2 / الورقة : 122).
(2) رواه عبد الرحمن بن أبي حاتم (الجرح : 1 / 1 / 170) ، وتاريخ الخطيب (6 / 218). وقال ابن عدي"حدثنا أحمد بن علي بن الحسن بن زياد ، حدثنا الليث بن عبدة ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : إسماعيل بن زكريا ضعيف" (الكامل : 2 / الورقة : 122).
(3) تاريخ الخطيب : 6 / 218.
(4) الطبقات : 7 / 2 / 70 وتاريخ الخطيب : 6 / 218.
(5) هكذا في الاصول وفي تاريخ الخطيب فيما نقل عن ابن سعد ، وفي المطبوع من طبقات ابن سعد : وسبعين.
(6) الدولابي ، والرواية في تاريخ الخطيب (6 / 218).

(3/95)


وقال أبو الأحوص محمد بن حيان البغوي (1) : مات سنة أربع وسبعين ومئة (2).
وروى له الجماعة (3).
(446) - ق : إسماعيل بن زياد ، ويقال : ابن أبي زياد السكوني ، قاضي الموصل.
روى عن : ثور بن يزيد ، وروح بن مسافر ، وسفيان
__________
(1) تاريخ الخطيب (6 / 218) وبه أخذ ابن القيسراني في الجمع (1 / 25) والذهبي في الميزان (1 / 229).
(2) وقال أبو حاتم الرازي - فيما روى ابنه عبد الرحمن : صالح" (الجرح : 1 / 1 / 170) وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال : روى عن يحيى بن سعيد الأنصاري" (1 / الورقة : 33) ، وقال الدولابي : كتب عني يحيى بن معين حديث إسماعيل بن زكريا كله ، أظنه قال : مقطوعه ومسنده" (الكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 122).
وروى ابن عدي عن الحسن بن سفيان : حدثني عبد العزيز بن سلام ، حدثني أحمد بن ثابت أبويحيى ، قال سئل أحمد بن حنبل عن إسماعيل بن زكريا ، فقال : ضعيف الحديث (نفسه). وقال ابن عدي أيضا بعد أن أورد بعض ما تفرد به : ولإسماعيل من الحديث صدر صالح ، وهو حسن الحديث يكتب حديثه" (الكامل : 2 / الورقة : 124). وقد وثقه أبو داود فيما روى الآجري ، وقال العقيلي : حدثنا محمد بن أحمد ، قال : حدثني ابراهيم بن الجنيد قال : حدثني الوليد بن أبان ، قال : حدثني حسين بن حسن ، قال : حدثني خالي إبراهيم ، قال : سمعت إسماعيل الخلقاني شقوصا يقول : الذي نادى من جانب الطور عبده علي بن أبي طالب. قال : وسمعته يقول : هو الاول والآخر علي بن أبي طالب" (الضعفاء ، الورقة : 29) ، قال الإمام الذهبي معقبا على هذا الخبر : هذا السند مظلم ، ولم يصح عن الخلقاني هذا الكلام ، فإن هذا من كلام زنديق" (الميزان : 1 / 229) ، وقال الذهبي في الكاشف : صدوق (1 / 122) ، وأورده في كتابه النافع"من تكلم فيه وهو موثق" ، فقال : ثقة مصنف ، وهو شيعي يقال عنه كلام في الغو لا يصدر عن مسلم ، وقد اختلف قول ابن معين فيه فقواه مرة وضعفه أخرى ، وقال أحمد : حديثه مثارب" (الورقة : 6).
(3) جاء في حاشية النسخ من قول المؤلف : س : حديث مقسم عن ابن عباس : في الذي يأتي امرأته وهي حائض ، وحديث مسروق عن عبد الله : في النهي عن التصوير".

(3/96)


الثوري ، وشعبة بن الحجاج ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (ق).
روى عنه : إبراهيم بن أبي يوسف المكي ، وإسماعيل بن علي الشعيري ، وعيسى بن موسى غنجار ، ومحمد بن الحسين البرجلاني ، ومسعود بن جويرية الموصلي ، ونائل بن نجيح (ق).
قال أبو أحمد بن عدي (1) : أظنه كوفيا ، منكر الحديث ، عامة ما يرويه لا يتابعه أحد عليه ، إما إسنادا وإما متنا.
روى له ابن ماجة حديثه عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس ،"نهى أن يلبس السلاح في بلاد الاسلام في العيدين إلا أن يكون بحضرة العدو" (2).
__________
(1) الكامل : 2 / الورقة : 117 - 118.
(2) كتاب الصلاة ، باب ما جاء في لبس السلاح في يوم العيد (حديث : 1314) وإسناده ضعيف ، ولكن قال السندي : وذكر البخاري في صحيحه : قال الحسن البصري : نهوا أن يحملوا السلاح يوم عيد إلا أن يخافوا عدوا ، وذكر حديث ابن عمر أنه قال للحجاج : حملت السلاح في يوم لم يكن يحمل فيه ، وقال العيني في "عمدة القاري" : وروى عبد الرزاق باسناد مرسل ، قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخرجوا بالسلاح يوم العيد. وهذا يدل على أن للحديث أصلا وإن كان هذا الاسناد ضعيفا.
ويلاحظ أن الذي وقع في سند هذا الحديث من سنن ابن ماجة هو"إسماعيل بن زياد"غير منسوب ويلفط الاسم لا الكنية. قال الحافظ ابن حجر في زياداته على التهذيب : وقد فرق الخطيب بين إسماعيل بن زياد وبين إسماعيل بن أبي زياد قاضي الموصل ، وبين أن قاضي الموصل قيل فيه أيضا : ابن زياد ، والصواب بلفظ الكنية. وقد ذكر الدارقطني أن اسم أبي زياد : مسلم (وسيأتي ذلك عند الكلام على إسماعيل بن مسلم). وذكر الخطيب أن الأزدي قال في قاضي الموصل : أنه إسماعيل بن أبي زياد ، يروي عن نصر بن طريق ، وضعفه. وساق الخطيب من طريق مسعود بن جويرية الموصلي عن إسماعيل بن زياد قاضي الموصل : حدثنا عن شعبة وروح بن مسافر. كذا وقع ابن زياد. ثم ترجم لقاضي الموصل بأنه ابن أبي زياد وأنه شامي =

(3/97)


(447) - بخ م د س : إسماعيل بن سالم الأسدي ، أبويحيى الكوفي ، نزل بغداد ، قبل أن تبنى ، قيل : إنه أخو محمد بن سالم (1) ، وقيل : ليس بأخيه (2).
روى عن : الحارث (3) بن حصيرة ، وحبيب بن أبي ثابت (بخ) ، وذكوان أبي صالح السمان ، وسعيد بن جبير ، وسعيد
__________
= سكن خراسان ، وسيأتي من كلام المزي أنه السكوني. وكلام ابن عدي إنما ذكره في قاضي الموصل وذكر الاختلاف في اسم ابيه وساق له الحديث الذي أخرجه ابن ماجة ، وقال فيه"إسماعيل بن زياد"كما وقع عند ابن ماجة. أما أبو عروبة فقال : إسماعيل بن أبي زياد". وهو الراجح.
وذكر ابن حبان إسماعيل بن زياد فقال : شيخ دجال لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه. روى عن غالب القطان عن المقبري عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : أبغض الكلام إلى الله الفارسية ، وكلام الشياطين الخوزية وكلام أهل النار البخاري ، وكلام أهل الجنة العربية. رواه عنه أبو عصمة بن عبد الله البلخي. وهذا موضوع لا أصل له من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا أبو هريرة حدث به ، ولا المقبري رواه ، وغالب القطان ذكره بهذا الاسناد" (المجروحين : 1 / 129 وتابعه الذهبي في الميزان : 1 / 230).
قال الحافظ ابن حجر معقبا على ابن حبان : كذا قال واتهم به إسماعيل هذا ، وإسماعيل هذا بلخي من شيوخ البخاري خارج الصحيح ، ذكره الخطيب فقال : روى عن حسين الجعفي ، وزيد بن الحباب. ثم أسند من طريق"التاريخ الكبير"للبخاري قال : حدثنا إسماعيل بن زيد أبو إسحاق البلخي ، حدثنا حسين الجعفي ، فذكر حديثا موقوفا على علي رضي الله عنه في زكاة الركاز. وقال البخاري في تاريخه : إسماعيل بن زياد أبو إسحاق البلخي سمع زيد بن حباب ، مات سنة ست وأربعين ومئتين" (1 / 1 / 355). قال ابن حجر : فلعل الآفة في الحديث ممن دون البلخي ، وهذا دون طبقة قاضي الموصل (تهذيب : 1 / 300).
قلت : قد اضطربت كتب الضعفاء فيمن اسمه إسماعيل بن زياد ، وإسماعيل بن أبي زياد لما في أكثرهم من جهالة (انظر الميزان : 1 / 230 - 231). وقد ذكرت كتب الشيعة أن إسماعيل ابن أبي زياد السكوني ، هو إسماعيل بن مسلم وأنه يعرف بالشعيري ، ووثقوه (انظر معجم رجال الحديث : 3 / 102 - 106 ، 179 - 180) ، وانظر بعد كلامنا على"إسماعيل بن مسلم.
(1) انظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 356).
(2) تاريخ الخطيب : 6 / 212.
(3) وفاته انه روى عن إبراهيم بن أبي حدية ، أبي إدريس الأزدي المدني ، كما وقع في المعرفة ليعقوب (3 / 203).

(3/98)


ابن المسيب ، وعامر الشعبي (د س) ، وعبيد الله بن بشير الأزدي ، وعلقمة بن وائل بن حجر (م س) ، والقاسم بن مخيمرة ، وموسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي ، وأبي إدريس يزيد بن عبد الرحمن الأودي ، وأبي صالح الحنفي.
روى عنه : سعد بن الصلت ، وسفيان الثوري (1) ، وعبد الواحد بن زياد ، والعلاء بن المسيب ، وهشيم بن بشير (بخ م د س) ، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري (س) ، وابنه يحيى بن إسماعيل بن سالم الأسدي.
قال البخاري عن علي ابن المديني : له نحو عشرة أحاديث.
وقال محمد بن سعد (2) : كان ثقة ثبتا ، وكان أصله من الكوفة ، ثم تحول فسكن بغداد قبل أن تبنى وتسكن ، وكانت ببغداد لهشام بن عبد الملك وغيره من الخلفاء خمس مئة فارس رابطة يغيرون على الخوارج ، إذا خرجوا في ناحيتهم قبل أن يضف أمرهم.
وقال أبو الحسين أحمد بن جعفر ابن المنادي (3) : كان بها ، يعني بغداد - أول أيام أبي العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبدالمطلب المعروف بالسفاح ، وهو أول الخلفاء من بني العباس ، إسماعيل بن عبد الله الأسدي ،
__________
(1) انظر المعرفة ليعقوب : 3 / 96.
(2) الطبقات : 7 / 2 / 67 ، ونقله الخطيب في تاريخه : 6 / 213.
(3) تاريخ الخطيب : 6 / 213.

(3/99)


وذلك قبل أن تعمر بغد اد ، في سنة نيف وثلاثين ومئة (1).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (2) : سئل أبي وأنا أسمع عن فراس بن يحيى ، وإسماعيل بن سالم ، فقال : فراس بن يحيى أقدم موتا من إسماعيل ، وإسماعيل أوثق منه ، يعني في الحديث - فراس فيه شيء من ضعف ، وإسماعيل أحسن منه استقامة ، يعني في الحديث - وأقدم سماعا ، سمع من سعيد بن جبير.
وقال مسلم بن الحجاج عن أحمد بن حنبل : نحو ذلك.
وقال عبد الله في موضع آخر (3) : سألته ، يعني أباه ، عن إسماعيل بن سالم ، فقال : ثقة ثقة.
وقال أبو بكر المروذي (4) : قلت ، يعني لأحمد بن حنبل - كيف كان إسماعيل بن سالم ؟ فقال : ليس به بأس. قلت (5) : إنه حكي عن أبي عوانة عن إسماعيل بن سالم : أنه سمع زبيدا يقول : وذكر قصة لمعاوية. قال : ومن سمع هذا من أبي عوانة ؟ ثم قال : قد كانت عنده أحاديث الشيعة ، وقد نظر له شعبة في كتبه.
وقال أبو داود (6) : قلت لأحمد بن حنبل : إسماعيل بن سالم ؟ قال : بخ.
__________
(1) يعني كان بها في ذلك التاريخ.
(2) تاريخ الخطيب : 6 / 213 - 214.
(3) تاريخ الخطيب : 6 / 214.
(4) نفسه.
(5) اضطرب الامر على ناشري تاريخ الخطيب فظنوها تعود للخطيب ، وليس للمروذي.
(6) تاريخ الخطيب : 6 / 214.

(3/100)


قال (1) : وسمعت أحمد بن حنبل يقول : إسماعيل بن سالم صالح الحديث.
قلت : هو أكبر أو مطرف ؟ قال : هو أكبر (2).
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (3) ، عن يحيى بن معين : إسماعيل بن سالم الأسدي ثقة. أوثق من أساطين مسجد الجامع ، سمع منه هشيم ، ولم يسمع منه شريك.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم وعثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين (4) : ثقة.
زاد ابن أبي مريم : حجة.
وقال عباس الدوري (5) ، عن يحيى بن معين : سمع من أبي صالح ذكوان ، وسمع أيضا من أبي صالح باذام.
وقال أبو زرعة ، وأبو حاتم والنسائي ، وابن خراش ، والدارقطني (6) : ثقة.
وقال أبو حاتم في موضع آخر (7) : مستقيم الحديث.
__________
(1) نفسه.
(2) وروى ابن أبي حاتم عن إبراهيم الجوزجاني ، قال : سألت أحمد بن حنبل عن إسماعيل ابن سالم ، فقال : ثقة (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 172).
(3) رواه أبو حفص ابن شاهين في الثقات (الورقة : 2) ، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 172) ، والخطيب في تاريخه (6 / 215).
(4) تاريخ اليدارمي ، الورقة : 7 ، وتاريخ الخطيب : 6 / 214.
(5) تاريخه : 2 / 35.
(6) انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 172) ، وتاريخ الخطيب : 6 / 214 - 215.
(7) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 172.

(3/101)


وقال أبو أحمد بن عدي (1) : له أحاديث يحدث عنه قوم ثقات.
وأرجو أنه لا بأس به (2).
روى له البخاري في "الأدب" (3) ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي (4).
(448) - م : إسماعيل بن سالم الصائغ ، أبو محمد
__________
(1) الكامل : 2 / الورقة : 90.
(2) ووثقه يعقوب بن سفيان ، وقال : روى عنه أئمة الكوفيين ، وهو ثقة" (المعرفة : 3 / 96) ، وقال أبو علي الحسين بن علي الحافظ فيما روى عنه أبو عبد الله الحاكم النيسابوري : ثقة عسر في الحديث أسند نحو العشرين حديثا ، وخرج الحاكم حديثه في المستدرك ، وقال ابن خلفون في ثقاته : هو ثقة ، قاله ابن نمير وابن صالح وغيرها (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 116) ، وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 33).
وذكره الذهبي في الميزان ، وقال : له نحو العشرة أحاديث. وثقه جماعة ، ولم أسق ذكره إلا تبعا لابن عدي ، فإنه أورده ذكره ، وما زاد على أن قال : أرجو أنه لا بأس به" (1 / 232) ، ووثقه في "الكاشف"مطلقا (1 / 123) وذكره في الطبقة الرابعة عشرة من تاريخ الاسلام ، وهي الطبقة التي تشمل المتوفين بين 131 - 140 (5 / 225).
(3) وقال الحافظ ابن حجر : علق البخاري في تفسير"أرأيت"قول عكرمة : الماعون : أعلاها الزكاة المفروضة" ، ووصله سعيد بن منصور من طريق إسماعيل هذا عن عكرمة" (تهذيب : 1 / 302).
(4) جاء قي حواشي النسخ من قول المؤلف : د : حديث النعان في النحل. س : حديث وائل بن حجر في القود وغير ذلك". قال بشار : حديث النحل الذي أشار إليه المزي رواه أبو داود في كتاب البيوع باب في الرجل يفضل بعض ولده في النحل (3542) عن الإمام أحمد بن حنبل ، عن هشيم ، عن سيار أبي الحكم ومغيرة وداود بن أبي هند ومجالد بن سعيد وإسماعيل بن سالم ، خمستهم عن عامر الشعبي ، عن النعمان.
وهو حديث صحيح رواه النسائي عن البخاري في الهبة والشهادات ، ورواه مسلم في الهبات من عدة طرق ، ورواه النسائي وابن ماجة والنحل : العطية. أما حديث النسائي في القود الذي أشار إليه المؤلف فقد رواه النسائي عن محمد بن معمر ، عن يحيى بن حماد ، عن أبي عوانة ، عن إسماعيل بن سالم. ورواه مسلم من طريق إسماعيل بن سالم أيضا ، رواه في الحدود عن محمد بن حاتم ، عن سعيد بن سليمان ، عن هشيم ، عنه (حديث 33 من كتاب القسامة) ، ورواه أبو داود من غير هذا الطريق.

(3/102)


البغدادي ، نزيل مكة ، والد محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ الكبير.
روى عن : إسحاق بن يوسف الأزرق ، وإسماعيل بن علية (م) ، وأبي خالد سليمان بن حيان الاحمر ، وعباد بن عباد المهلبي ، وعبد الرحمن بن مالك بن مغول ، وعبيد الله بن موسى ، ومروان بن معاوية الفزاري ، وأبي المغيرة النضر بن إسماعيل ، وهشيم بن بشير (م) ، ويحيى بن أبي بكير الكرماني ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، ويزيد بن هارون ، ويونس بن محمد المؤدب.
روى عنه : مسلم ، وأحمد بن داود المكي ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل ، وآدم بن موسى الخواري ، ومحمد بن إسحاق بن العباس الفاكهي ، ومحمد بن إسماعيل البخاري في غير"الجامع" ، وابنه محمد بن إسماعيل الصائغ الكبير ، ومحمد بن علي بن زيد الصائغ الصغير المكي ، ويعقوب بن سفيان الفارسي (1).
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (2).
(449) - ت : إسماعيل بن سعيد بن عبيد الله بن جبير بن
__________
(1) روى عنه في كتابه المعرفة (2 / 126) ولم يذكره صديقنا العالم العمري في شيوخ يعقوب.
(2) 1 / الورقة : 33 ، وترجمه الخطيب في تاريخه ، ولم يذكر شيئا في جرحه أو تعديله (6 / 274) ، وذكره الفاسي في العقد الثمين (3 / 299 - 300) ، والذهبي في الكاشف (1 / 123) ، والتذهيب (1 / الورقة : 63). ولم يذكر أحد وفاته ، ولكن الإمام الذهبي ترجم له في الطبقة الرابعة والعشرين من تاريخ الاسلام ، وهي التي توفي أصحابها بين 231 - 240 (الورقة : 26 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7).

(3/103)


حية (1) الثقفي الجبيري البصري (2).
روى عن : أبيه (ت).
روى عنه : بشير بن آدم الاصغر (ت) ، وسعيد بن مسعود المروزي ، ومحمد بن بشار بندار ، وأبو موسى محمد بن المثنى ، ومحمد بن موسى الحرشي ، ومحمد بن يونس الكديمي ، ويحيى بن أبي الخصيب الرازي ، ويزيد بن سنان البصري نزيل مصر أخو محمد بن سنان القزاز.
قال أبو حاتم (3) : شيخ ، أدركته ولم أكتب عنه.
روى له الترمذي حديثا واحدا عن أبيه (4) ، عن زياد بن جبير ابن حية ، عن أبيه ، عن المغيرة بن شعبة : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الراكب خلف الجنازة والماشي حيث شاء منها ، والطفل يصلى عليه". وقال : حسن صحيح (5).
__________
(1) بفتح الحاء المهملة وتشديد الياء آخر الحروف وفتحها.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 357.
(3) الجرح والتعديل لولده (1 / 1 / 173) وأصل النص فيه : سمعت أبي يقول : أدركته ولم أكتب عنه. قلت : ما حاله ؟ قال : شيخ.
(4) يعني : سعيد بن عبيد الله ، فقد رواه الترمذي عن بشر بن آدم ابن بنت أزهر السمان ، عن إسماعيل بن سعيد بن عبيد الله ، عن أبيه ، ذكرت ذلك خوف الاشتباه.
(5) كتاب الجنائز ، باب الصلاة على الاطفال (حديث : 1036) وقال معقبا : وروى إسرائيل وغير واحد عن سعيد بن عبيد الله ، والعمل عليه عند بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم ، قالوا : يصلى على الطفل ، وأن لم يستهل بعد أن يعلم أنه خلق ، وهو قول أحمد وإسحاق.
وإسماعيل هذا وثقه ابن حبان (الثقات : 1 / الورقة : 33) ، والذهبي (الكاشف) ، وذكره الذهبي فيمن توفي بين 211 - 220 حينما ذكره في الطبقة الثانية والعشرين من تاريخ الاسلام (خ الورقة : 99 من مجلد أيا صوفيا 3007 الذي يخطه).
قال شعيب : وحديث المغيرة هذا أخرجه أحمد 4 / 247 و248 و249 و252 ، وأبو داود (3180) والنسائي 4 / 55 ، 56 ، وابن ماجة (1481) والطيالسي (701) و(702) والبيهقي 4 / 8 من =

(3/104)


(450) - بخ ق : إسماعيل بن سلمان بن أبي المغيرة الأزرق التميمي الكوفي.
روى عن : أنس بن مالك ، وأبي عمر دينار بن عمر البزار الأسدي (بخ ق) ، وعامر الشعبي.
روى عنه : إسحاق بن كثير ، وإسرائيل بن يونس (ق) ، وعبيد الله بن موسى ، والقاسم بن الحكم العرني ، وقيس بن الربيع الأسدي ، ومحمد بن ربيعة الكلابي ، ووكيع بن الجراح (بخ).
قال عباس بن محمد الدوري ، عن يحيى بن معين (1) : ليس حديثه بشيء.
وقال أبو زرعة (2) : ضعيف الحديث واهي الحديث.
وقال أبو حاتم (3) : ضعيف الحديث.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير ، والنسائي (4) : متروك الحديث.
وقال الدارقطني (5) : ضعيف (6).
__________
= طرق عن زياد بن جبير عن المغيرة ، وإسناده صحيح ، وصححه الترمذي ، وابن حبان (769) والحاكم 1 / 355 و363 ، ووافقه الذهبي.
(1) تاريخه (2 / 35) ، ورواه ابن أبي حاتم عن الدوري (1 / 1 / 176) ، ورواه ابن عدي عن عبد الرحمن بن أبي بكر الرازي ومحمد بن أحمد بن حماد كلاهما عن الدوري (2 / الورقة : 82) ، ورواه العقيلي عن محمد بن عيسى ، عنه (الورقة : 31).
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 176).
(3) نفسه.
(4) الضعفاء : 284 ، ونقله ابن عدي في الكامل (2 / الورقة : 82).
(5) الضعفاء والمتروكون ، الورقة : 7.
(6) وضعفه يعقوب بن سفيان الفسوي حينما ذكره في باب من يرغب عن الرواية عنهم من =

(3/105)


روى له البخاري في "الأدب"حديث محمد بن الحنفية عن علي : الشاة في البيت بركة" (1). وابن ماجة حديث ابن الحنفية عن علي في النهي عن اتباع النساء الجنائز (2).
(451) - د ت : إسماعيل بن سليمان الكحال الضبي ، وقال : اليشكري ، أبو سليمان البصري (3).
روى عن : ثابت البناني ، وعبد الله بن أوس الخزاعي (د ت)
روى عنه : أبو عبيدة عبد الواحد بن واصل الحداد (د) ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري (4) ، والنضر بن شميل ، ويحيى ابن كثير العنبري (ت).
__________
= كتابه (المعرقة : 3 / 36) ، وضعفه أبو داود ، والساجي ، وقال ابن حبان : ينفرد بمناكير ويرويها عن المشاهير ، أخبرنا مكحول ، قال : سمعت جعفر بن أبان يقول : سمعت ابن نمير يقول : إسماعيل الأزرق متروك الحديث وإنما نقم على وكيع به" (المجروحين : 1 / 120). وقال ابن عدي : وإسماعيل بن سلمان هذا قد روى عن أنس أيضا حديث الطير في فضائل علي رضوان الله عليه ، وغيره من الاحاديث" (الكامل : 2 / الورقة : 82). وقال الخليلي في كتابه الارشاد : ما روى حديث الطير ثقة ، رواه الضعفاء مثل إسماعيل بن سلمان الأزرق وأشباهه". وضعفه الإمام الذهبي في كتبه : الميزان (1 / 232) ، والتذهيب (1 / الورقة : 64) ، والكاشف (1 / 123) ، وذكره في تاريخ الاسلام فيمن توفي بين 141 - 150 (الطبقة الخامسة عشرة : 6 / 39). وذكرته كتب الشيعة ، فذكر الطوسي أنه من أصحاب الباقر عليه السلام (الترجمة : 20) ، وذكره البرقي وتقع روايته عندهم في كتاب الكافي ، والاستبصار ، والتهذيب ، رواها عنه عمر بن أذينة (معجم رجال الحديث للسيد الخوئي : 3 / 92 ، 135).
(1) ورواه العقيلي في الضعفاء عن جده ، عن عبد العزيز بن الخطاب ، عن قيس بن الربيع ، عن إسماعيل بن سلمان ، عن أبي عمر البزار ، عن ابن الحنفية ، عن علي (الورقة : 31).
(2) كتاب الجنائز ، باب ما جاء في اتباع النساء الجنائز (حديث : 1578). رواه ابن ماجة عن محمد بن مصفى الحمصي ، عن أحمد بن خالد ، عن إسرائيل ، عن إسماعيل ، عن أبي عمر البزار ، عن ابن الحنفية ، عن علي.
(3) التاريخ الكبير للبخاري : 1 / 1 / 358.
(4) وقعت روايته عنه في كتاب المعرفة ليعقوب (3 / 362).

(3/106)


قال أبو حاتم (1) : صالح الحديث (2).
روى له أبو داود ، والترمذي حديثا واحدا ، حديث بريدة : بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة" (3).
(452) - م د س : إسماعيل بن سميع الحنفي ، أبو محمد الكوفي ، بياع السابري (4).
روى عن : أنس بن مالك ، وبكير بن عبد الله الطويل ، وحكيم بن جبير ، وسليمان بن أبي هند مولى زيد بن الخطاب. وعبد الملك بن أعين (س) ، وعطية العوفي ، وعلي بن أبي
__________
(1) الجرح والتعديل لولده (1 / 1 / 177).
(2) وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال : يخطئ (1 / الورقة : 33).
ونقل الحافظ ابن حجر في تهذيبه أن ابن حبان ذكره في الضعفاء أيضا وقال : يتفرد عن المشاهير بمناكير" (1 / 304). قال بشار : لم أجده في كتاب"المجروحين"لابن حبان وما أظنه ذكره أصلا ، والظاهر لي أن الامر اشتبه على الحافظ ابن حجر رحمه الله ، أو أن نظره انزلق إلى ترجمة إسماعيل
ابن سليمان الأزرق من"المجروحين"وقد قال فيه : ينفرد بمناكير ويرويها عن المشاهير.
(3) أخرجه أبو داود (561) في كتاب الصلاة ، باب ما جاء في المشي إلى الصلاة في الظلم ، عن يحيى بن معين ، عن أبي عبيدة الحداد ، عن إسماعيل. وأخرجه الترمذي (223) في الصلاة ، عن عباس العنبري ، عن يحيى بن كثير العنبري ، عن إسماعيل ، وقال : هذا حديث غريب من هذا الوجه قلت : وبريدة : هو ابن الحصيب الأسلمي رضي الله عنه. قال شعيب : وإطلاق الترمذي لفظ الغرابة عليه يشعر بضعفه كما هو معلوم لمن يتتبع صنيعه هذا في غير ما حديث من سننه ، وهو كما قال ، فإن إسماعيل بن سليمان الكحال مختلف فيه وشيخه فيه لم يوثقه غير ابن حبان على عادته في توثيق المجاهيل ، لكن للحديث شواهد يتقوى بها عند ابن ماجة (779) و(780) و(781) من حديث سهل بن سعد وأنس بن مالك وأبي هريرة.
(4) السابري : ثوب رقيق جيد ، قال ذو الرمة :
فجاءت بنسج العنكبوت كأنه على عصويها سابري مشبرق.
وقد قيده أصحاب المعجمات بكسر الباء الموحدة ، كما في "سبر"من اللسان والقاموس.والتاج. ولم يقيده الخزرجي غير فتح السين ، وقيده محقق الميزان بضم الباء الموحدة. أما السمعاني فلم يشر إلى حركتها ، وقد تابعنا المعجمات.

(3/107)


كثير ، وغزوان أبي مالك الغفاري ، ومالك بن عمير الحنفي (د س) ، وأبي رزين مسعود بن مالك الأسدي (م قد) ، ومسلم البطين (م ق س) ، ووالان الحنفي صاحب ابن مسعود ، والصحيح أن بينهما مالك بن عمير ، ويحيى بن أبي كثير.
روى عنه : أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري ، وإسماعيل بن يونس ، وحفص بن غياث (م) ، وسفيان الثوري (قد) ، وشعبة بن الحجاج (عس) (1) ، وعبد الواحد بن زياد (م د) ، وعلي بن عاصم الواسطي ، وأبو أمية عمرو بن صالح ، والقاسم بن غصن الليثي ، ومروان بن معاوية الفزاري (س) ، وهاشم بن البريد (قد عس).
قال علي ابن المديني ، عن يحيى بن سعيد (2) : لم يكن به بأس في الحديث.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ثقة ، وتركه زائدة لمذهبه (3). وقال في موضع آخر (4) : صالح.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (5) وأحمد بن سعد بن أبي
__________
(1) وفاته ممن روى عنه : عبد الله بن المبارك ، وقعت روايته عنه في كتاب المعرفة ليعقوب (1 / 343).
(2) رواه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 356) ، ورواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ، عن صالح بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه ، عن ابن المديني (1 / 1 / 171).
(3) روى العقيلي عن محمد بن عيسى ، قال : حدثنا صالح بن أحمد ، قال : حدثني علي ، قال : قلت ليحيى : زعم عبد الرحمن أن زائدة كان لا يحدثكم عن إسماعيل بن سميع.قال يحيى : إنما تركه زائدة لانه كان صفريا ، فأما الحديث فلم يكن به بأس" (الضعفاء ، الورقة : 29).
(4) رواه العقيلي (الضعفاء ، الورقة : 29) ، وابن أبي حاتم (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 172).
(5) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 172) ، وأبو حفص بن شاهين في الثقات (الورقة : 2).

(3/108)


مريم (1) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
زاد أبو بكر : مأمون.
وقال أبو حاتم (2) : صدوق صالح.
وقال النسائي : ليس به بأس.
وقال محمد بن حميد الرازي عن جرير (3) : كان يرى رأي الخوارج ، وكتبت عنه ، ثم تركته.
وقال أبو نعيم (4) : إسماعيل بن سميع بيهسي (5) جار (6) المسجد أربعين سنة لم في جمعة ولا جماعة.
وقال أبو أحمد بن عدي (7) : حسن الحديث ، يعز حديثه ، وهو عندي لا بأس به (8).
__________
(1) رواه ابن عدي ، عن علان ، عن ابن أبي مريم (الكامل : 2 / الورقة : 90).
(2) الجرح والتعديل لولده (1 / 1 / 172).
(3) رواه ابن عدى في الكامل (2 / الورقة : 90) ، والعقيلي في الضعفاء (الورقة : 29).
(4) الضعفاء للعقيلي ، الورقة : 29.
(5) البيهسية ، طائفة من الخوارج ينسبون إلى أبي بيهس.
(6) في تهذيب ابن حجر : جاور" ، وما هنا هو الصحيح الذي روته الموارد الاولى.
(7) الكامل : 2 / الورقة : 90.
(8) وذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة ، وقال : ثقة إن شاء الله" (الطبقات : 6 / 241) ، وقال يعقوب بن سفيان"لا بأس به" (المعرفة : 3 / 102) ، ووثقه ابن نمير ، والعجلي (الثقات ، الورقة : 3) وابن حبان البستي (الثقات : 1 / الورقة : 33) ، وأبو علي الحافظ ، وأبو داود فيما روى الآجري ، وقال الساجي : كان مذموما في رأيه" (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 116) وقال الحافظ ابن حجر في التهذيب : وقال البخاري : أما في الحديث فلم يكن به بأس" (1 / 306). قال بشار : إنما هذا قول يحيى بن سعيد القطان فيه ، نقله عنه البخاري ، وقد أورده المزي ، فلا معنى لهذا الاستدراك ، ثم إن زيادة الحافظ ابن حجر تشعر ان البخاري قاله استقلالا ، وليس هذا بصحيح ، وقد أورده الإمام الذهبي في الميزان لا بسبب ضعفه ، ولكن للبدعة التي فيه (1 / 233) ، ولذلك ذكره في كتابه النافع"من تكلم فيه وهو موثق" ، وقال : =

(3/109)


روى له مسلم ، وأبو داود ، والنسائي.
(453) - ق : إسماعيل بن صبيح اليشكري الكوفي.
روى عن : أبي إسرائيل إسماعيل بن خليفة الملائي (ق) ، وجابر بن الحر الجعفي ، ويقال : النخعي ، وجناب بن نسطاس الجنبي الكوفي ، وحماد بن سلمة ، وخالد بن عبد الله الواسطي ، وأبي سعيد خالد بن عجلان ، وزياد بن عبد الله البكائي ، وأبي الجارود زياد بن المنذر ، وأبي الفيض سالم بن عبدالاعلى القرشي ، وأبي حنيفة سعيد بن بيان الكوفي المعروف بسائق الحاج ، وسفيان بن إبراهيم الحريري ، وصباح ابن واقد الأنصاري ، وأبي أويس عبد الله بن عبد الله المدني (ق) ، وأبي مريم عبد الغفار بن القاسم الأنصاري ، وعلي بن محمد بن زرارة ، وعمرو بن خالد الواسطي ، وعمرو بن شمر الجعفي ، وعنبسة بن سعيد البصري أخي أبي الربيع السمان ، وأبي العلاء عيسى بن رستم الأسدي الكاهلي مولى سليمان
__________
="ثقة ، وهو من الخوارج ، ولذا تركه جرير" (الورقة : 6) ، وقال في "الكاشف" : ثقة فيه بدعة" (1 / 124) ، لكن العجيب أن الإمام الذهبي تطرف فأورده في "ديوان الضعفاء والمتروكين"وإن قال : من الخوارج ، كتب عنه جرير بن عبدالحميد ثم ترك الرواية عنه ، ووثقه ابن معين وغيره" (الورقة : 15). قال بشار أيضا : ولم يذكر أحد ممن ترجم له تاريخ وفاته ، لكن الإمام الذهبي نظمه في سلك الطبقة الرابعة عشرة من تاريخ الاسلام وهي التي توفي اصحابها بين 131 - 140 (5 / 226) ، ثم أعاده في الطبقة الخامسة عشرة منه ، أي في وفيات 141 - 150 (6 / 39) ، ولم يشر إلى انه ترجم له في الطبقة السابقة التي نقل فيها توثيق ابن معين له ، ثم نقل في هذه الطبقة قول يحيى بن سعيد القطان"لا بأس به"وكأنه - والله أعلم - لم يشعر أنه قد تكرر عليه - رحمه الله -. وقد رأينا من النقول السابقة أن الناس لم يتكلموا فيه إلا بسبب كونهه من الخوارج ، ولذا فهو ثقة إن شاء الله.

(3/110)


الأعمش ، وكامل أبي العلاء (ق) ، ومبارك بن حسان (ق) ، ومحمد بن زياد الفأفاء الأعور ، وأبي جزء نصر بن طريف الباهلي ، وأبي المقدام هشام بن زياد ، ويحيى بن سلمة بن كهيل.
روى عنه : إبراهيم بن سليمان التميمي ، وأحمد بن محمد ابن يحيى الجعفي الخازني الكوفي ، وإسماعيل بن محمد المربي ، وابنه الحسن بن إسماعيل بن صبيح ، والحسن بن علي بن بزيع البناء ، والحسين بن الحكم الحبري ، وعبد الله بن أحمد بن المستورد الاشجعي ، وعبد الاعلى بن واصل بن عبدالاعلى ، وعلي بن الحسن الترمذي والد الحكيم الترمذي ، والفضل بن يوسف بن حمزة الجعفي ، ومحمد بن عبد الله بن مروان الكوفي ، ومحمد بن عبيد بن عتبة الكندي ، ومحمد بن عمر بن هياج الهياجي (ق) ، وأبو كريب محمد بن العلاء الهمداني (ق).
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (1).
وقال أبو سعيد الاشج ، عن أبي بكر بن عياش : قدم هارون الرشيد الكوفة ، فأرسل إلي حدث المأمون ، فحدثته نيفا وأربعين حديثا ، فقال لي رجل معه : يا أبا بكر تريد أن أعيد ما حدثت ؟ قلت : نعم ، فأعادها كلها ما أسقط منها حرفا ، فقلت : من أنت ؟ فقال المأمون : هذا إسماعيل بن صبيح ، فقلت : القوم كانوا أعلم بك حين وضعوك هذا الموضع.
__________
(1) الورقة : 33.

(3/111)


قال محمد بن عبد الله الحضرمي : مات سنة سبع عشرة ومئتين (1).
روى له ابن ماجة.
454 - ق : إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب القرشي الهاشمي المدني ، أخو إسحاق ومعاوية وعلي.
روى عن : أخيه إسحاق بن عبد الله بن جعفر ، وأبيه عبد الله بن جعفر (ق).
روى عنه : جهم بن عثمان المدني ، والحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وابن أخيه صالح بن معاوية بن عبد الله بن جعفر ، وعبد الله عبيد الله بن أبي مليكة ، وعبد الله بن مصعب الزبيري ، وعبد الرحمن بن أبي بكر بن عبيد الله بن أبي مليكة المليكي ، ورآه سفيان بن عيينة بمكة.
قال الدارقطني : ثقة (2).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا ، عن أبيه ، عن علي رضي الله عنه : إذا (3) مت فاغسلوني بسبع قرب من بئري ، بئر غرس" (4).
__________
(1) ووثقه الذهبي (التذهيب : 1 / الورقة : 164 ، والكاشف : 1 / 124) وذكره في الطبقة الثانية والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة : 99 من مجلد أيا صوفيا 3007) ، وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 178).
(2) ووثقه ابن حبان البستي (1 / الورقة : 33) ، والذهبي (الكاشف : 1 / 124) وغيرهما. وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من تابعي أهل المدينة ، وقال : أمه أم ولد" (الطبقات : 5 / 242) ، وذكره الذهبي في الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 42).
(3) في سنن ابن ماجة : إذا أنا.
(4) رواه ابن ماجة (1468) في كتاب الجنائز : باب ما جاء في غسل النبي صلى الله عليه وسلم ، عن عباد =

(3/112)


(455) - س : إسماعيل بن عبد الله بن الحارث البصري ، ابن بنت محمد بن سيرين (1) ، ويقال : ابن أخيه.
روى عن : خالد الحذاء ، وعبد الله بن عون ، وعبد الرحمن بن العيزار ، وعبيد بن مهاجر ، ويونس بن عبيد.
روى عنه : أشهل بن حاتم وعبد الرزاق بن همام (س).
روى النسائي عن أبي عاصم خشيش بن أصرم ، عن عبد الرزاق ، عن إسماعيل بن عبد الله ، عن خالد ، عن أبي قلابة (2) ، عن أبي أسماء (3) ، عن شداد بن أوس حديث : أفطر الحاجم والمحجوم" ، وقال : إسماعيل لا نعرفة (4).
__________
= ابن يعقوب ، عن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي ، عن إسماعيل ، به. وقال صاحب زوائد : هذا إسناد ضعيف لان عباد بن يعقوب قال فيه ابن حبان : كان رافضيا داعيا ، ومع ذلك كان يروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك ، وقال ابن طاهر : هو من غلاة الروافض ، مستحق الترك...والبخاري وإن روى عنه حديثا واحدا ، فقد انكر الأئمة في عصره عليه روايته عنه ، وترك الرواية عنه جماعة من الحفاظ". قال بشار : عباد لم يكن ضعيفا ، فقد روى له البخاري في الصحيح مقرونا بغيره ، وروى عنه الترمذي وابن ماجة وإمام الأئمة ابن خزيمة وغيرهم ، ووثقه أبو حاتم ، وابن خزيمة ، فالرجل مختلف فيه بسبب بدعته ، لكن جمهرة النقاد متفقون على أنه كان صادقا في الحديث كما سيأتي في ترجمته من هذا الكتاب ، ومثل هذا لا يقال فيه ضعيف. وقد روى البخاري في تاريخه الكبير لإسماعيل ، غير هذا الحديث ، حديثين ، الاول عن أبيه : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم عليه ثوبان مصبوغان"والثاني عن أخيه ، عن عبد الله بن جعفر : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأكل القثاء بالرطب" (1 / 1 / 363). قال شعيب : وقد روى عن عباد بن يعقوب هذا البخاري مقرونا في كتاب التوحيد رقم (7534) : باب وسمى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة عملا وهو حديث ابن مسعود أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الاعمال افضل ؟ قال : الصلاة لوقتها ، وبر الوالدين ، ثم الجهاد في سبيل الله"وله عند البخاري طرق أخرى من رواية غيره ، وليس له عند البخاري إلا هذا الحديث الواحد.
(1) التاريخ الكبير للبخاري (1 / 1 / 365).
(2) أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي.
(3) أبو أسماء عمرو بن مرثد الرحبي الشامي.
(4) انظر تفاصيل ذلك في مسند شداد بن أوس من تاب "الاطراف" (4 / 146 - 147) =

(3/113)


وقال حمزة بن محمد الكناني (1) الحافظ : يشبه أن يكون ابن بنت محمد بن سيرين (2).
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (3) وروى له هذا الحديث.
(456) - ق : إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن يزيد القرشي العبدري ، أبو عبد الله ، وقيل : أبو الحسن الرقي المعروف بالسكري ، قاضي دمشق.
روى عن : أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحارث الفزاري ، وبقية بن الوليد ، وأبي المليح الحسن بن عمر
__________
= حديث (4826) ، وقد رواه النسائي من غير طريق إسماعيل ، وانظر حديث رقم (2035) ، (4817) من الاطراف.
قال شعيب : حديث توبان"أفطر الحاجم والمحجوم"أخرجه الشافعي 1 / 257 ، وأبو داود (2369) وعبد الرزاق في المصنف ، (7520) والدارمي 2 / 14 ، وابن ماجة (1681) ، والطحاوي ص 349 ، والحاكم 1 / 428 ، والبيهقي 4 / 265 ، وإسناده صحيح وصححه غير واحد من الأئمة ، لكنه منسوخ بحديث أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم أرخص في الحجامة للصائم أخرجه الدارقطني ص 239 ، وصححه ابن خزيمة (1967) و(1969) وله شاهد من حديث أنس عند الدارقطني ص 239. وأخرج عبد الرزاق (7535) وأبو داود (2374) من طريق عبد الرحمن بن عابس ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الحجامة للصائم وعن المواصلة ، ولم يحرمهما إبقاء على أصحابه"وهذا سند صحيح ، وجهالة الصحابي لا تضر ، وقوله : إبقاء على أصحابه"يتعلق بقوله"نهى.
(1) تصحف الميزان للذهبي (1 / 235) إلى : الكتاني.
(2) قد أشرنا في أول الترجمة أن البخاري قد جزم به ، وكذلك ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 180) وقال الحاكم أبو عبد الله في تاريخ نيسابور - على ما نقل مغلطاي : سمعت أبا علي الحافظ يقول : إسماعيل بن عبد الله بن الحارث شيخ بصري صدوق. (إكمال : 1 / الورقة 118) ، وذكره الذهبي في الميزان ، وذكر انه روى عن أبان بن أبي عياش ، ونقل عن أبي الفتح الأزدي قوله فيه : ذاهب الحديث (1 / 235) ، لكنه قال في "الكاشف" : ثقة (1 / 124) ، فكأنه اعتمد فيه قول ابن حبان.
(3) 1 / الورقة : 34 وزعم مغلطاي أنه لم يجده في ثقات ابن حبان !

(3/114)


الرقي ، وعبد الله بن جعفر الرقي (ق) ، وعبد الله بن رجاء المكي ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد العزيز بن الحصين بن الترجمان ، وعبد الملك بن محمد الصنعاني ، وعبيد الله بن عمرو الرقي (ق) ، وعيسى بن يونس (ق) ، ومحمد بن إسماعيل ابن أبي فديك ، ومحمد بن حرب الخولاني الابرش ، ومحمد بن الحسن الشيباني الفقيه ، ومحمد بن ربيعة الكلابي (ق) ، ومحمد بن سلمة الحراني ، والوليد بن مسلم ، ويعلى بن الاشدق.
روى عنه : ابن ماجة ، وإبراهيم بن أيوب الحوراني ، وابنه أحمد بن إسماعيل بن عبد الله السكري ، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، وأحمد بن عمر بن موسى بن زنجويه المخرمي القطان ، وأحمد بن محمد بن مسروق الطوسي ، وجعفر بن محمد بن سوار النيسابوري الحافظ ، وجماهر بن محمد الزملكاني ، والحسن بن أبي جعفر الحلبي ، والعباس بن الحسن بن مسافر الحراني ، وأبو القاسم العباس بن سعيد الدمشقي البتلهي (1) ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي ومات قبله ، وأبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، ومحمد بن هاشم بن ملاس النميري.
قال أبو حاتم (2) : صدوق.
وقال الدارقطني (3) : ثقة.
__________
(1) منسوب إلى بيت لهيا القرية المشهورة بغوطة دمشق.
(2) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 182.
(3) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب : 3 / 26).

(3/115)


وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (1) ، وقال في نسبه : الأسدي.
وقال أبو بكر عبد الرحمن بن القاسم بن الرواس ، عن خاله إبراهيم بن أيوب الحوراني (2) : قلت لإسماعيل بن عبد الله القاضي : بلغني أنك كنت صوفيا من أكل من جرابك كسرة افتخر بها على أصحابه ، فقال : حسبنا الله ونعم الوكيل.
وقال محمد بن الفيض الغساني : لم يل القضاء بدمشق بعد محمد بن يحيى بن حمزة أحد في خلافة المعتصم وخلافة الواثق ، حتى كانت خلافة جعفر المتوكل فولى ابن أبي دؤاد إسماعيل بن عبد الله السكري في أول سنة ثلاث وثلاثين ومئتين ، فأقام قاضيا إلى أن عزل أحمد بن أبي دؤاد ، وولي يحيى بن أكثم ، فعزل إسماعيل بن عبد الله السكري عن القضاء وولى محمد بن هاشم بن مسرة مكانه.
قال أبو الحسن علي بن الحسن بن علان الحراني الحافظ (3) : مات بعد الاربعين ومئتين ، كان يرمى بالجهم (4).
ذكر له ترجمة ، ولم يذكر من روى عنه (5) ، ولم يذكره أبو القاسم في "الشيوخ النبل" ، وإنما ذكر بدله إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي.
__________
(1) 1 / الورقة : 34.
(2) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب : 3 / 26).
(3) نفسه.
(4) جهم بن صفوان صاحب الفرقة المشهورة.
(5) يعني عبد الغني في "الكمال" .

(3/116)


وقد روى ابن ماجة عن إسماعيل بن عبد الله الرقي خمسة أحاديث ، لا أعلمه روى عنه في كتاب السنن غيرها (1) ، ولم ينسبه في شيء منها إلى جده ، منها : حديثه عن عيسى بن يونس ، عن معاوية بن يحيى ، عن الزهري ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : إن لكل دين (2) خلقا ، وإن خلق الاسلام الحياء" (3). ومنها : حديثه عن عبد الله بن جعفر الرقي ، عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي ، عن محمد بن عبد الله بن أبي حرة ، عن عمه حكيم بن أبي حرة ، عن سنان بن سنة (4) الأسلمي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : الطاعم الشاكر له مثل أجر الصائم الصابر" (5) ، ومنها : حديثه عن محمد بن ربيعة الكلابي ، عن واصل بن السائب ، عن أبي سورة ، عن أبي أيوب الأنصاري :
__________
(1) ذكر هذا القول الإمام الذهبي في تاريخ الاسلام وصدره بقوله : قال لنا الحافظ أبو الحجاج...(الورقة : 136 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7).
(2) في نسخة ابن المهندس : دينا" ، وهو تغليط القلم لا ريب.
(3) كتاب الزهد ، باب الحياء (حديث : 4181) وإسناده ضعيف لضعف معاوية بن يحيى كما سيأتي بيانه في ترجمته.
قال شعيب : وأخرجه الطبراني في الصغير ص 5 ، والخرائطي في "مكارم الاخلاق"ص 49 ، ولم ينفرد به معاوية بن يحيى فقد تابعه عباد بن كثير عن عمر بن عبد العزيز عن الزهري به عند الباغندي في مسند عمر ص 13 ، وتابعه أيضا عيسى بن يونس عن مالك ، عن الزهري به عند الخطيب في تاريخه 8 / 4 وسنده حسن ، وله شاهد من حديث ابن عباس يتقوى به عند الخرائطي في مكارم الاخلاق ص 49 ، وأبي نعيم في "الحلية"3 / 220.
(4) سنة ، بالسين المهملة ، قيده الذهبي في "المشتبه" (389) وغيره.
(5) كتاب الصيام ، فيمن قال الطاعم الشاكر كالصائم الصابر (حديث : 1765) ، وإسناده صحيح ، وليس للصحابي سنان بن سنة في الكتب الستة غير هذا الحديث الواحد الذي رواه ابن ماجة ، وقد رواه غيره من غير هذا الطريق ، ورواه هو من حديث أبي هريرة أيضا (1764).
قال شعيب : وحديث سنان بن سنة أخرجه ايضا أحمد 4 / 343 ، والدارمي 2 / 95 ، وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة"ورقة 115 : إسناده صحيح. وحديث أبي هريرة أخرجه أحمد 2 / 283 ، و289 ، والترمذي (2488) وصححه الحاكم 4 / 136 ، ووافقه الذهبي وهو كما قالا.

(3/117)


"رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فخلل لحيته" (1). ومنها : حديثه عن عبيد الله بن عمرو الرقي ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن الطفيل ، بن أبي بن كعب ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : إذا كان يوم القيامة كنت إمام النبيين وخطيبهم ، وصاحب شفاعتهم ، غير فخر" (2). ومنها : حديثه عنه بهذا الاسناد : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى جذع إذ كان المسجد عريشا ، وكان يخطب إلى ذلك الجذع (3)...الحديث بطوله.
وقد ذكر أبو القاسم هذين الحديثين في "الموافقات"في ترجمة إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي.
وذكر أبو يعلى في "معجم شيوخه"إسماعيل بن عبد الله بن خالد القرشي ، ولم يذكر فيه إسماعيل بن عبد الله بن زرارة. فتبين بما ذكرنا أن الذي روى عنه ابن ماجة ، إنما هو القرشي ، وليس بابن زرارة ، وأن أبا القاسم واهم في ذلك على كل تقدير ، لان الذي روى عنه ابن ماجة إن كان القرشي فقد وهم ، إذ ترجم له بابن زرارة ، وإن كان ابن زرارة ، فقد وهم في ذكره
__________
(1) كتاب الطهارة ، باب ما جاء في تخليل اللحية (حديث : 433).
قال شعيب : وإسناده ضعيف ، لضعف واصل بن السائب الرقاشي أحد رواته وكذا شيخه فيه وهو أبو سورة ابن أخي أبي أيوب ، لكن تخليل اللحية ثبت من حديث عثمان رضي الله عنه عند الترمذي (31) وابن الجاورد ص (43) وابن ماجة (430) ، وصححه الترمذي ، وابن خزيمة (151) وابن حبان (154) والحاكم 1 / 149 ، وله شاهد من حديث انس بسند حسن عند أبي داود (145) والبيهقي 1 / / 54
(2) كتاب الزهد ، باب ذكر الشفاعة (حديث 4314). قال شعيب : وهو حديث حسن أخرجه أحمد 5 / 137 و138 ، والترمذي (3613) في أول المناقب ، والحاكم في "المستدرك.
(3) كتاب إقامة الصلاة ، باب ما جاء في بدء شأن المنبر (حديث 1414) وقد مر الحديث في هذا الكتاب (1 / 235) ، وخرجه هناك صديقنا العلامة الشيخ شعيب الارنؤوط حفظه الله تعالى.

(3/118)


ذلك في "الموافقات" ، فإن الذي روى عنه أبو يعلى إنما هو القرشي ، وليس بابن زرارة ، كما بينا فلا يدخل ذلك حينئذ في الموافقات ، ومما يؤكد ما ذكرنا أن وفاة ابن زرارة سنة تسع وعشرين ومئتين بالبصرة كما ذكر في ترجمته ، وليس في مشايخ ابن ماجة الذين سمع منهم في رحلته من توفي في هذا التاريخ ، ومن أقدم شيوخه وفاة إسماعيل بن محمد الطلحي الكوفي ، وقد ذكر أبو القاسم أنه توفي سنة اثنتين ، وقيل : سنة ثلاث وثلاثين ومئتين ، فتبين بذلك أن رحلته كانت بعد موت ابن زرارة ، والله أعلم (1).
(457) - تمييز إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي ، كنيته أبو الحسن (2).
روى عن : إبراهيم بن عطية الثقفي الواسطي ، وإسحاق بن يوسف الأزرق ، وإسماعيل بن عياش ، وبشير بن زياد الخراساني قاضي جنديسابور وتستر ، وحجاج بن أبي منيع الرصافي ، وحماد بن زيد ، وخالد بن عبد الله الواسطي ، وداود ابن الزبرقان ، وسعيد بن مسلمة الأموي ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وشعيب بن صفوان ، وعباد بن العوام ، وعبد العزيز ابن عبد الرحمن القرشي البالسي أحد الضعفاء ، وعبد الوهاب ابن عبد المجيد الثقفي ، وعبيد الله بن عمرو الرقي ، وعبيس بن
__________
(1) قال الذهبي في الكاشف : مات بعد 240" (1 / 124) ، وترجمه في الطبقة الخامسة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة : 136 من مجلد أيا صوفيا 2917 / 7).
(2) قال البخاري : وكان ببغداد" (التاريخ الكبير : 1 / 1 / 366) ، ولذلك ذكره الخطيب في تاريخه ، وقال : قدم بغداد وحدث بها" ، ونسبه سكريا أيضا (6 / 261 - 262).

(3/119)


ميمون التيمي ، وعفيف بن سالم الموصلي ، وعلي بن ثابت الجزري ، وعمرو بن صالح بن مختار بن قيس الزهري قاضي رامهرمز ، وعمران بن خالد الخزاعي ، وعيسى بن يونس ، وقران ابن تمام الأسدي ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، ومحمد ابن ربيعة الكلابي ، ويزيد بن هارون ، ويعلى بن الاشدق ، ويوسف بن عطية الصفار.
روى عنه : ابنه إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الله بن زرارة ، وأحمد بن بشير المرثدي ، وأحمد بن الحسن بن زريق الحراني ، وأحمد بن يونس بن المسيب الضبي ، وإسحاق بن إبراهيم بن سنين (1) الختلي ، وأبو العباس إسحاق بن يعقوب العطار ، وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سمويه ، وأبو أحمد جعفر بن محمد بن بسام ، والحسن بن علي بن شهريار الرقي ، والحسن بن علي بن الوليد الفسوي ، والحسن بن إسحاق التستري ، وسلامة بن ناهض المقدسي ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وأبو شعيب عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعثمان ابن خرزاذ الانطاكي ، وأبو العباس الفضل بن سهل الاعرج ، وأبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن الخضر بن
علي البزاز الرقي ، ومحمد بن علي بن ميمون العطار الرقي ، ومحمد بن الفضل بن جابر السقطي ، ومحمد بن يعقوب بن سورة البغدادي.
__________
(1) ابن سنين هذا لم يكن قويا ، وتوفي سنة 283 ، وتناوله الذهبي في ميزانه (1 / 180).

(3/120)


ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" . (1).
وقال أبو علي محمد بن سعيد الحراني الحافظ ، عن إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الله بن زرارة (2) : مات أبي بالبصرة سنة تسع وعشرين ومئتين.
قال أبو القاسم في "الشيوخ النبل" : روى عنه ابن ماجة ، وروى النسائي عن رجل عنه.
وذكر الدارقطني ، والبرقاني : إن البخاري روى عنه ، ولم يذكر ذلك غيرهما (3).
قد ذكرنا في ترجمة إسماعيل بن عبد الله بن خالد القرشي : أنه هو الذي روى عنه ابن ماجة ، وذكرنا من الحجة على ذلك ما فيه الكفاية.
وأما النسائي ، فلم نقف على روايته عن رجل عنه.
وأما البخاري : فإنه روى عدة أحاديث عن إسماعيل بن عبد
__________
(1) 1 / الورقة : 34.
(2) تاريخ الخطيب : 6 / 262.
(3) قال العلامة مغلطاي : قال المزي مقلدا لابن عساكر - فيما أحسب : ذكر الدارقطني والبرقاني أن البخاري روى عنه ، ولم يذكر ذلك غيرهما. وفيه نظر ، فإن أبا عبد الله الحاكم ذكره فيهم أيضا ، وكذا صاحب الزهرة ، وقال : روى عنه عشرة أحاديث ، والحافظ أبو إسحاق الحبال ونسبه تعزيا ، وأبو الوليد الباجي في كتاب الجرح والتعديل ، وأبو عبد الله بن مندة ، وأبو عبد الله محمد بن إسماعيل المعروف بابن خلفون في الكتاب المعلم ، وقال : قال أبو الفتح الأزدي : إسماعيل بن عبد الله بن زرارة كان قدم بغداد ، منكر الحديث جدا ، وقد حمل عنه ، ونسبه يشكريا" (1 / الورقة : 118) قال بشار : لا عبرة بالكثرة فالواحد ينقل عن الآخر ، والظاهر أن الذي ظنه صاحب الزهرة هو إسماعيل بن أبي أويس ، ولو أراد المزي أن يذكر المتابعين لما قال هذه المقالة ، ثم قال بعد ذلك : وتابعهما على ذلك الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي"كما سيأتي بعد قليل ، فهذا يدل على أنه لم يقصد المتأخرين.

(3/121)


الله ، عن مالك وغيره ، وهو إسماعيل بن أبي أويس ، وروى عن عمرو بن زرارة ، عن إسماعيل بن علية ، عن ابن عون ، عن ابراهيم ، عن الأسود : ذكروا عند عائشة أن عليا كان وصيا (1)...الحديث. هكذا رواه غير واحد عن الفربري ، عن البخاري.
ووقع في رواية أبي علي بن السكن وحده عن الفربري ، عن البخاري : إسماعيل بن زرارة.
وذكر الدارقطني والبرقاني إسماعيل بن زرارة في شيوخ البخاري كما تقدم ، وتابعهما على ذلك الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي ، وقال : روى عنه في الرقاق والتفسير.
ولم يذكره الكلاباذي.
وقال الحافظ أبو محمد عبد الله بن أحمد بن سعيد بن يربوع الاشبيلي في كتابه الذي سماه"لسان البيان لما في كتاب أبي نصر من الاغفال والنقصان" : إسماعيل بن زرارة من الشذوذ
__________
(1) كتاب الوصايا (4 / 3) ، ونصه : حدثنا عمرو بن زرارة ، أخبرنا إسماعيل ، عن ابن عون ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، قال : ذكروا عند عائشة أن عليا - رضي الله عنهما - كان وصيا ، فقالت : متى أوصى إليه وقد كنت مسندته إلى صدري - أو قالت : حجري - فدعا بالطست ، فلقد انخنث في حجري فما شعرت أنه قد مات ، فمتى أوصى إليه"؟ قال بشار : وقد صرح مسلم أن إسماعيل هذا هو ابن علية في هذا الحديث الذي رواه في كتاب الوصية أيضا (3 / 1257 حديث : 1636) ، فقال : حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة - واللفظ ليحيى ، قال : أخبرنا إسماعيل بن علية ، عن ابن عون ، عن إبراهيم ، عن الأسود بن يزيد"فذكره. وقال الإمام بدر الدين الزركشي في كتاب"الاجابة لايراد ما استدركته عائشة على الصحابة" : روى الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل في كتاب الوصايا من"المسند" : حدثنا ابن علية ، عن ابن عون ، عن إبراهيم ، عن الأسود"فذكره ايضا. (ص : 86 من طبعة الاستاذ الافغاني الثانية).

(3/122)


الذي لا يلتفت إليه ، ولعله من طغيان القلم (1) ، والله أعلم (2).
(458) - د ت س : إسماعيل بن عبد الله بن سماعة القرشي العدوي ، أبو عبد الله الدمشقي ، مولى آل عمر بن الخطاب ، أصله من الرملة ، وقد نسب إلى جده.
روى عن : عبد الرحمن بن عمرو الاوزعي (د ت س) ، وموسى بن أعين الجزري (س).
روى عنه : أبو مسهر عبدالاعلى بن مسهر الغساني (د ت س) ، وعبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، وعبد العزيز بن الوليد بن سليمان بن أبي السائب ، وعمران بن يزيد بن خالد بن أبي جميل القرشي (س) ، وهشام ابن إسماعيل العطار (س) الدمشقيون.
قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي (3) ، وأحمد بن عبد الله العجلي (4) ، والنسائي : ثقة.
وقال أبو مسهر (5) : كان من الفاضلين. وذكره في الاثبات
__________
(1) يعني والصواب : عمرو بن زرارة.
(2) وذكره الذهبي في الطبقة الثالثة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة : 186 من مجلد أيا صوفيا 3007). وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي ، عن أبيه : أدركته ولم أكتب عنه" (1 / 1 / 181).
(3) تهذيب ابن عساكر : 3 / 27.
(4) الثقات ، الورقة : 3.
(5) رواه ابن شاهين في الثقات (الورقة : 4) ، وابن عساكر (تهذيب : 3 / 27) ورواه ابن أبي حاتم ، عن ابن أبي خيثمة ، عن أبي محمد التيمي ، عن أبي مسهر (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 180).

(3/123)


من أصحاب الأوزاعي ، وقال : هو بعد الهقل (1).
وقال أبو حاتم (2) : كان من أجل أصحاب الأوزاعي وأقدمهم (3).
روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي (4).
(459) - خ م د ت ق : إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر الاصبحي ، أبو عبد الله بن أبي أويس المدني ، حليف بني تيم بن مرة ، وهو أخو أبي بكر عبد الحميد بن أبي أويس ، وابن أخت مالك بن أنس.
__________
(1) هقل بن زياد السكسكي الدمشقي نزيل بيروت ، كان كاتب الأوزاعي ، وسيأتي.
(2) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 180.
(3) في الجرح والتعديل بعد هذا : وهو أحب إلي من عبد السلام بن مكلبة.
(4) ووثقه الإمام أحمد بن حنبل (تهذيب ابن عساكر : 3 / 27) ، وأبو حفص بن شاهين (الثقات ، الورقة : 4) ، وابن حبان (الثقات : 1 / الورقة : 34). والذهبي (الكاشف : 1 / 125) ، وترجمه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 363) ، وذكره الذهبي في وفيات الطبقة التاسعة عشر (181 - 190) من تاريخ الاسلام (الورقة : 51 من مجلد أيا صوفيا 3006).
ومما يستدرك على المزي :
51 - س : إسماعيل بن عبد الله بن أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري يعد في أهل المدينة.
روى عن : أبيه عبد الله بن أبي طلحة ، وأنس بن مالك ، روى عنه : حماد بن زيد بن درهم الأزدي ، وحماد بن سلمة بن دينار البصري ، وحميد بن أبي حميد الطويل ، ومبارك بن فضالة وغيرهم.
وقال البخاري : روى عنه البصريون.
وقال أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان : ثقة ، زاد أبو حاتم : لا بأس به وذكره ابن حبان في الثقات.
قال الحافظ ابن حجر : روى له النسائي في النكاح من السنن الكبرى حديثا مقرونا بثابت.
(تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 364 ، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 179 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 34 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 310).

(3/124)


روى عن : إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الاشهلي (ق) ، وإبراهيم بن سعد الزهري ، وإسماعيل بن إبراهيم بن عقبة ، وإسماعيل بن عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبي مريم ، وجعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، وحفص بن عمر بن أبي العطاف ، وخارجة بن الحارث بن رافع بن مكيث الجهني (بخ) ، وزيد بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم. وسلمة بن وردان ، وسليمان بن بلال (خ م د ت ق) ، وأبيه أبي أويس عبد الله بن عبد الله المدني (ت) ، وأخيه أبي بكر عبدالحميد بن أبي أويس (خ م) ، وعبد الرحمن بن أبي الزناد (سي ت). وعبد الرحمن بن زيد ابن أسلم ، وعبد العزيز بن أبي حازم (خ) ، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون (خت) ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (ت) ، وعبد العزيز بن المطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي (م) ، وعبد الملك بن قدامة الجمحي (1) ، وكثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني (عخ ت ق) ، وخاله مالك بن أنس (خ م) (2) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الجدعاني ، ومحمد بن عبد الرحمن بن رداد العامري ، ومحمد بن نعيم بن عبد الله المجمر (ق) ، ومحمد بن هلال المدني (بخ).
__________
(1) وقعت روايته عنه في كتاب المعرفة ليعقوب (1 / 268 ، 272 ، 435).وفاته انه روى عن : قيس بن عمارة مولى سودة مديني لين الحديث (كما وقع في المعرفة ليعقوب : 3 / 139).
(2) وفاته أيضا : مجمع بن يعقوب (المعرفة ليعقوب : 1 / 262) ، ومحمد بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي (المعرفة ليعقوب : 1 / 263).

(3/125)


روى عنه : البخاري (ت) ، ومسلم ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري (ت د) ، وإبراهيم بن الهيثم البلدي ، وأبو الحارث أحمد بن سعيد الفهري المصري ، وأحمد بن سهل بن أيوب الاهوازي ، وأحمد بن صالح المصري ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن أبي بكر بن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب السالمي ، وأحمد بن الهيثم بن خارجة بن يزيد بن جابر الشعراني ، وأحمد بن يوسف السلمي النيسابوري (م) ، وإسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد القاضي ، وبهلول بن إسحاق الأنباري ، وجعفر بن مسافر التنيسي (ت) ، والحارث بن محمد بن أبي أسامة التميمي ، والحسن بن جرير الصوري ، والحسن (خ) غير منسوب ، وحفص بن عمر بن الصباح الرقي ، وحماد بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد ، وأبو خيثمة زهير بن حرب (م) ، والعباس بن الفضل الاسفاطي ، وعبد الله بن شبيب المدني ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (ت) ، وعبد الملك بن حبيب المالكي ، وعبيد الله بن محمد بن يزيد بن خنيس المكي (م) ، وعلي بن جبلة الأصبهاني ، وعلي بن عبد العزيز البغوي ، وعلي بن المبارك الصنعاني ، وقتيبة بن سعيد ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن عامر الانطاكي ، ومحمد بن العباس المؤدب ، ومحمد بن نصر الصائغ ، ومحمد بن النعمان بن بشير المقدسي ، ومحمد بن يحيى الذهلي (ت ق) ، ونصر بن علي الجهضمي ، وأبو زكريا يحيى بن إسماعيل البغدادي ، ويعقوب بن حميد بن كاسب (ق) ، ويعقوب بن سفيان الفارسي (ت) (1) ،
__________
وروى عنه في كتابه المعرفة والتاريخ : 1 / 262 ، 263 ، 268 ، 272 ، 316 ، 321 ، =

(3/126)


ويوسف بن موسى القطان.
قال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل (1) : لا بأس به (2).
وكذلك قال عثمان بن سعيد الدارمي (3) ، عن يحيى بن معين.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (4) ، عن يحيى بن معين : صدوق ضعيف العقل ، ليس بذاك ، يعني أنه لا يحسن الحديث ، ولا يعرف أن يؤديه ، أو يقرأ من غير كتابه.
وقال معاوية بن صالح (5) ، عن يحيى : أبو أويس وابنه ضعيفان.
وقال عبد الوهاب بن أبي عصمة (6) ، عن أحمد بن أبي يحيى ، عن يحيى بن معين : ابن أبي أويس وأبوه يسرقان الحديث.
وقال إبراهيم بن عبد الله الجنيد ، عن يحيى : مخلط ،
__________
= 325 ، 332 ، 350 ، 384 ، 397 ، 415 ، 435 ، 505 ، 514 ، 647 ، 684 ، 2 / 773 وذكر يعقوب أن ابن أبي أويس أعطاه كتابا له فكتب منه.
(1) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 181) ، ورواه ابن عدي عن ابن أبي عصمة ، عن أحمد بن أبي يحيى ، عن أحمد (الكامل : 2 / الورقة : 128).
(2) وقال سلمة بن شبيب الحجري المسمعي : حضرت ابن أبي أويس تعرض عليه مسائل مالك ، فقرئ عليه - شك ابن وهب - أو كلام نحوه ، فذكرت ذلك لأحمد بن حنبل ، فقال : لا يحتاج إلى هذا ، ابن أبي أويس ثقة ، وقد قام في أمر المحنة مقاما محمودا منه" (المعرفة ليعقوب : 2 / 177 - 178).
(3) تاريخه ، الورقة : 7 ، ورواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 181) ، وابن عدي في الكامل (2 / الورقة : 128).
(4) انظر ميزان الذهبي (1 / 223).
(5) رواه العقيلي في الضعفاء (الورقة : 32).
(6) رواه ابن عدي في الكامل (2 / الورقة : 128).

(3/127)


يكذب ، ليس بشيء (1).
وقال أبو حاتم (2) : محله الصدق ، وكان مغفلا (3).
وقال النسائي (4) : ضعيف.
وقال في موضع آخر : ليس بثقة.
وقال أبو القاسم اللالكائي : بالغ النسائي في الكلام عليه ، إلى أن يؤدي إلى تركه ، ولعله بان له ما لم يبن لغيره ، لان كلام هؤلاء كلهم يؤول إلى أنه ضعيف (5).
__________
(1) وقال العقيلي : حدثني أسامة الدقاق ، بصري ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : إسماعيل بن أبي أويس لا يساوي فلسين" (الضعفاء ، الورقة : 32).
(2) الجرح والتعديل لولده (1 / 1 / 181).
(3) ومع ذلك فقد نقل الخليلي في كتاب"الارشاد"أن أبا حاتم قال : كان ثبتا.وقال عبد الغني في "الكمال" : إن أبا حاتم قال : كان من الثقات.
(4) الكامل لابن عدي (2 / الورقة : 128) ، وجاء في الضعفاء للنسائي : إسماعيل بن أبي أويس محرف" (ص : 285).
(5) قال الحافظ ابن حجر : (وقرأت على عبد الله بن عمر ، عن أبي بكر بن محمد أن عبد الرحمن بن مكي أخبرهم كتابة : أخبرنا أبو طاهر السلفي ، أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن بن أحمد الباقلاني ، أخبرنا الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني ، حدثنا أبو الحسن الدارقطني ، قال : ذكر محمد بن موسى الهاشمي - وهو أحد الأئمة وكان النسائي يخصه بما لم يخص به ولده فذكر عن أبي عبد الرحمن ، قال ، حكى لي سلمة بن شبيب ، قال : بم توقف أبو عبد الرحمن ؟ قال : فما زلت بعد ذلك أداريه أن يحكي لي الحكاية حتى قال : قال لي سلمة بن شبيب : سمعت إسماعيل بن أبي أويس يقول : ربما كنت أضع الحديث لاهل المدينة إذا اختلفوا في شيء فيما بينهم. قال البرقاني : قلت للدارقطني : من حكى لك هذا عن محمد بن موسى ؟ قال : الوزير (يعني جعفر بن حنزابة) كتبتها من كتابه وقرأتها عليه". قال الحافظ ابن حجر : وهذا هو الذي بان للنسائي منه حتى تجنب حديثه وأطلق القول فيه بأنه ليس بثقة ولعل هذا كان من إسماعيل في شبيبته ثم انصلح ، وأما الشيخان فلا يظن بهما أنهما أخرجا عنه إلا الصحيح من حديثه الذي شارك فيه الثقات وقد اوضحت ذلك في مقدمة شرحي على البخاري ، والله أعلم" (تهذيب : 1 / 312).
وذكر مغلطاي هذه الحكاية نقلا من كتاب"التجريح والتعديل"للدارقطني (2 / الورقة : 119) قلت : ونقل الذهبي عن الدارقطني أنه قال : لا أختاره في الصحيح (ميزان : 1 / 223) ، وروى ابن عدي عن ابن حماد ، قال : سمعت النضر بن سلمة =

(3/128)


وقال أبو أحمد بن عدي (1) : وابن أبو أويس هذا روى عن خاله مالك أحاديث غرائب (2) ، لا يتابعه أحد عليه (3) ، وعن سليمان بن بلال ، وغيرهما من شيوخه ، وقد حدث عنه الناس ، وأثنى عليه ابن معين ، وأحمد ، والبخاري يحدث عنه الكثير (4) ، وهو خير من ابيه أبي أويس (5).
قال أبو القاسم : مات سنة ست ، ويقال : في رجب سنة سبع وعشرين ومئتين (6).
وروى له الباقون سوى النسائي (7).
__________
= المروزي يقول : ابن أبي أويس كذاب ، كان يحدث عن مالك بمسائل عبد الله بن وهب (الكامل : 2 / الورقة : 128) ، فهذه النصوص قد تؤيد ما رواه الدارقطني. وقال الذهبي في ميزانه : محدث مكثر قيه لين" (1 / 222) وذكره في ديوان الضعفاء (الورقة : 16).
(1) الكامل : 2 / الورقة 12.
(2) الذي وقع في نسخة الكامل : غير أنه"بدلا من"غرائب.
(3) هكذا هي في الكامل أيضا.
(4) وقال صاحب كتاب"زهرة المتعلمين" : روى عنه البخاري قريبا من مئتي حديث ، ومسلم قدر عشرين حديثا (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 118).
(5) وذكره ابن سعد في الطبقة السابعة من أهل المدينة (الطبقات : 5 / 325) ، وذكره الذهبي في الطبقة الثالثة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة : 186 من مجلد أيا صوفيا 3007) ، وذكر مغلطاي أن المرزباني ذكره في "معجم الشعراء"وقال : كان أحد فقهاء الحجاز وله شعر قليل"ونقل منه مغلطاي ثلاثة ابيات قافية (1 / الورقة : 118).
(6) أصل الخبر الذي ذكره ابن عساكر في "المعجم المشتمل"ذكره البخاري ، وكان الاولى بالمزي الاشارة إليه ، قال البخاري في تاريخه الصغير : مات إسماعيل بن أبي أويس...سنة ست وعشرين ومئتين.
حدثني هارون بن محمد ، قال مات ابن أبي أويس سنة سبع وعشرين" (ص : 230) ولم يذكر غير التاريخ الاول في تاريخه الكبير (1 / 1 / 364).
أما يعقوب فجزم أنه توفي سنة سبع (المعرفة : 1 / 207) ، بينما جزم ابن حبان أنه توفي سنة ست (الثقات : 1 / الورقة : 34).
(7) جاء في الحواشي النسخ من قول المؤلف : د : حديث عبد الله بن غنام البياضي في القول إذا أصبح. ق : حديث الزهري عن أنس في الخاتم ، وغير ذلك". قال بشار : حديث =

(3/129)


(460) - س : إسماعيل بن عبد الرحمن بن ذؤيب (1) ، وقيل : ابن أبي ذؤيب الأسدي ، أسد خزيمة المدني.
روى عن : عبد الله بن عمر بن الخطاب (س) ، وعطاء ابن يسار (س).
روى عنه : سعيد بن خالد القارظي (س) ، وعبد الله بن أبي نجيح (س).
__________
= أبي داود في كتاب الادب : باب ما يقول إذا أصبح (حديث 5073) رواه عن أحمد بن صالح ، عن يحيى بن حسان وإسماعيل ، عن سليمان بن بلال ، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، عن عبد الله بن عنبسة ، عن عبد الله بن غنام البياضي ، ونصه : من قال حين يصبح : اللهم ما أصبح بي من نعمة فمنك وحدك لا شريك لك ، فلك الحمد ولك الشكر ، فقد أدى شكر يومه ، ومن قال ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته". وليس لعبد الله بن غنام البياضي في الكتب الستة غير هذا الحديث الذي رواه أبو داود.
قال شعيب : وهو في صحيح ابن حبان (2361) وعبد الله بن عنبسة لم يوثقه غير ابن حبان على عادته في توثيق المجاهيل ، ومع ذلك فقد حسنه الحافظ ابن حجر"أمالي الاذكار"فيما نقله عنه ابن علان في "الفتوحات الربانية.
أما حديث ابن ماجة ، فهو في كتاب اللباس : باب من جعل فص خاتمه مما يلي كفه حديث (3646) رواه عن محمد بن يحيى الذهلي ، عن إسماعيل ، عن سليمان بن بلال ، عن يونس بن يزيد الايلي ، عن الزهري ، عن أنس ، ونصه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبس خاتم فضة فيه فص حبشي ، كان يجعل فصه في بطن كفه.
قال شعيب : وأخرجه الترمذي في الشمائل 1 / 168 ، 169 من طريق قتيبة بن سعيد وغيره ، عن عبد الله بن وهب عن يونس بن يزيد الايلي بهذا الاسناد ، وأخرجه مسلم (2094) من طريق يحيى بن أيوب ، عن عبد الله بن وهب به ، وأخرجه أبو الشيخ ص 137 ، ومسلم (2094) ، (62) من طريق عثمان بن أبي شيبة ، عن طلحة بن يحيى ، عن يونس بن يزيد...
(1) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : ذئب" (1 / 1 / 183). وقال البخاري في تاريخه الكبير : إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي ذؤيب...قاله لنا محمد بن يوسف عن أبن عيينة ، هو ابن ذؤيب. وروى عطاء عن إسماعيل بن عبد الرحمن بن ذؤيب الأسدي ، حجازي سمع ابن عمر ، وقال لنا عاصم بن علي وتابعه عثمان بن عمر وأسد بن موسى : عن أبن أبي ذئب ، عن سعيد بن خالد عن إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي ذؤيب ، عن عطاء بن يسار عن ابن عباس... وقال ابن المبارك هو ابن أبي ذئب. وقال لنا آدم : حدثنا ابن أبي ذئب عن إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي ذؤيب ، ولم يذكر سعيدا ، سقط عليه سعيد. " (1 / 1 / 362 - 363).

(3/130)


قال أبو زرعة (1) : ثقة.
وقال محمد بن سعد : كان ثقة وله أحاديث (2).
روى له النسائي.
(461) - د : إسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية (3) البصري.
روى عن : جدته أم عطية الأنصارية (د) : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة ، جمع نساء الانصار في بيت ، فأرسل إلينا عمر بن الخطاب ، فقال : إني رسول الله اليكن...الحديث (4).
روى عنه : إسحاق بن عثمان الكلابي (د).
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 183).
(2) ذكره ابن حبان البستي مرتين في كتابه ، الاولى في التابعين ، قال : إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي ذؤيب الأسدي الحجازي ، يروي عن ابن عمر ، روى عنه ابن أبي نجيح ، وقد قيل : ابن ذؤيب...ومن قاله ابن أبي ذئب فقد وهم - وذكر حديثا (1 / الورقة : 34) ، وذكره ثانية في أتباع التابعين ، لكنه سماه : إسماعيل بن عبد الله بن أبي ذئب ، يروي عن عطاء بن يسار ، روى عنه سعيد ين خالد القارظي" (1 / الورقة : 33).
من هنا يتبين ان ابن حبان اعتبر الاول غير الثاني كما يظهر من تمييز الشيوخ والرواة عنهم ، ثم قوله بتوهيم من قال إنه ابن أبي ذئب الذي عده هو إسماعيل بن عبد الله الذي روى عن عطاء.
(3) وقع في الكاشف"عطاية"مصحف (1 / 125).
(4) قال شعيب : ولفظه بتمامه عند أبي داود (1139) في الصلاة : باب خروج النساء في العيد : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة ، جمع نساء الانصار في بيت ، فأرسل إلينا عمر بن الخطاب ، فقام على الباب ، فسلم ، فرددنا عليه السلام ، ثم قال : أنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكن ، وأمرنا بالعيدين أن نخرج فيهما الحيض والعتق ، ولا جمعة علينا ، ونهانا عن اتباع الجنائز.
وأخرجه أحمد 6 / 408 ، 409 من طريق عبد الصمد ، حدثنا إسحاق أبو يعقوب ، حدثنا إسماعيل أبو عبد الرحمن بن عطية ، عن جدته أم عطية ، وأخرجه ابن جرير من طريق إسحاق ابن إدريس ، حدثنا إسحاق بن عثمان بهذا الاسناد.

(3/131)


روى له أبو داود هذا الحديث الواحد (1).
(462) - م 4 : إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدي أبو محمد القرشي الكوفي الأعور ، مولى زينب بنت قيس بن مخرمة ، وقيل (2) : مولى بني هاشم ، أصله حجازي ، سكن الكوفة ، وكان يقعد في سدة باب الجامع بالكوفة ، فسمي السدي (3) ، وهو السدي الكبير (4).
روى عن : أنس بن مالك (م ت عس) ، وأوس بن ضمعج ، وأبي صالح باذان (ت فق) ، وحفص بن أبي حفص ، ورفاعة الفتياني (5) ، وسعد بن عبيدة (م ت س) ،
__________
(1) ورواه ابن حبان (15) وابن خزيمة في صحيحهما ، وزعم مغلطاي أنه لم يجده في ثقات ابن حبان 1 / الورقة 119 ، وهو وهم ، فقد ذكره ابن حبان قال : إسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية بصري ، يروي عن جدته أم عطية ، ولها صحبة. روى عنها إسحاق بن عثمان (1 / الورقة : 34) ومغلطاي يتعجل في إصدار الاحكام القاطعة رحمه الله تعالى.
(2) انظر تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 35.
(3) وفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم في رواية عن سبطه ، قال : وإنما سمي السدي لانه كان يجلس بالمدينة في موضع يقال له السد" (1 / 1 / 185).
(4) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : والسدي الصغير اسمه محمد بن مروان متروك الحديث ، ولم يخرج له أحد منهم". قلت : يروي عن هشام بن عروة والأعمش ، قال البخاري : سكتوا عنه ، وهو مولى الخطابيين ، ولا يكتب حديثه البتة. وقال ابن معين : ليس بثقة ، وقال أحمد : ادركته وقد كبر فتركته - وقال ابن عدي : الضعف على روايته بين (ميزان الذهبي : 4 / 32 - 33).
(5) بكسر الفاء وسكون التاء ثالث الحروف وبعدها الياء آخر الحروف نسبة إلى"فتيان"بطن من بجيلة. وتوهم صاحب"التقريب"فقيده"القتباني"تقييد الحروف ، قال : رفاعة بن شداد ابن عبد الله بن قيس القتباني بكسر القاف وسكون المثناة بعدها موحدة ، أبو عاصم الكوفي". وقيده بوجهه الصحيح - أعني بالفاء والياء آخر الحروف - السمعاني في "الفتياني"من الانساب وتابعه ابن الاثير في اللباب. وقال الذهبي في "المشتبه" : الفتياني ، وفتيان بطن من بجيلة ، منهم رفاعة بن شداد الفتياني" (ص : 499) ، وقال الخزرجي في الخلاصة : رفاعة بن شداد الفتياني - بكسر الفاء المثناة ثم تحتانية ، بطن من بجيلة ، أبو عاصم الكوفي" (ص : 118). ووقعت رواية السدي عن الفتياني في كتاب المعرفة ليعقوب (3 / 192 ، 193).

(3/132)


وصبيح مولى أم سلمة (ت ق) وعباد بن أبي يزيد (ت) ، وعبد الله بن حبيب أبي عبد الرحمن. السلمي ، وعبد الله بن عباس (د) ، وعبد الله البهي (م ت) ، وعبد خير الهمداني (عس) ، وأبيه عبد الرحمن بن أبي كريمة (د ت) ، وعدي ابن ثابت (س ق) ، وعطاء بن أبي رباح ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعمرو بن حديث المخزومي ، وغزوان أبي مالك الغفاري (خد ت) ، ومرة الهمداني (ت) ، ومصعب بن سعد ابن أبي وقاص (د س) ، والوليد بن أبي هشام ويقال : ابن أبي هاشم ، وأبي هبيرة يحيى بن عباد الأنصاري (م د ت) ، وأبي حكيم البارقي ، وأبي سعد الأزدي (ت ق).
ورأى الحسن بن علي بن أبي طالب ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وأبا سعيد الخدري ، وأبا هريرة.
روى عنه : أسباط بن نصر الهمداني (4) ، وإسرائيل بن يونس (م ت) ، وإسماعيل بن أبي خالد (قد) ، والحسن بن صالح بن حي (م د س) ، والحسن بن يزيد الكوفي ، والحكم ابن ظهير ، والحكم بن عبد الله الكوفي ، وحماد بن عيسى العبسي ، وزائدة بن قدامة (م ت عس) ، وزيد بن أبي أنيسة ، وسفيان الثوري (م د ت س) ، وسماك بن حرب وهو من أقرانه ، وسليمان التيمي ، وأبو الأحوص سلام بن سليم ، وشريك بن عبد الله ، وشعبة بن الحجاج (ت) ، وابنه عبد الله بن إسماعيل السدي ، وعبيد بن أبي أمية الطنافسي ، وعلي بن صالح بن حي ، وعلي بن عابس ، وعمر بن زياد الباهلي ، وعمرو بن عبد الملك بن سلع الهمداني ، وعمرو بن أبي قيس

(3/133)


الرازي ، وعيسى بن عبد الرحمن السلمي ، وعيسى بن عمر القارئ (ت ص) ، وقيس بن الربيع ، ومالك بن مغول ، ومحمد بن أبان الجعفي ، وأبو حمزة محمد بن ميمون السكري ، ومطلب بن زياد (عس فق) ، ونعيم بن ميسرة النحوي (فق) ، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري (م ت س) ، والوليد بن أبي ثور (ت) ، وأبو بكر بن عياش (قد).
قال عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي (1) ، عن يحيى ابن معين : السدي صاحب التفسير اسمه إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة.
وقال علي ابن المديني (2) ، عن يحيى بن سعيد : لا بأس به ، ما سمعت أحدا يذكره إلا بخير ، وما تركه أحد.
وقال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل (3) : السدي ثقة (4).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (5) : سألت يحيى بن معين
__________
(1) رواه ابن عدي ، عن أحمد بن علي بن بحر ، عن الدورقي (الكامل : 2 / الورقة : 80).
(2) رواه البخاري عن ابن المديني في تاريخه الكبير (1 / 1 / 361) والصغير (140). ورواه ابن أبي حاتم ، عن صالح بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه ، عن ابن المديني ، وزاد : روى عنه شعبة وسفيان وزائدة" (الجرح والتعديل : 11 - 184) ، والكامل لابن عدي (2 / الورقة 81).
(3) رواه ابن أبي حاتم عن محمد بن حمويه بن الحسن ، عن أبي طالب ، عنه (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 184) وابن عدي في الكامل عن ابن أبي عصمة ، عن أبي طالب (2 / الورقة : 82).
(4) وروى ابن أبي حاتم عن صالح بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه قال : مقارب الحديث صالح" (1 / 1 / 184).
(5) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 184) ، والكامل لابن عدي (2 / الورقة : 81). والضعفاء للعقيلي (الورقة : 32).

(3/134)


عن السدي وإبراهيم بن مهاجر ، فقال : متقاربان (1) في الضعف.
قال : وسمعت أبي ، قال : قال يحيى بن معين يوما عند عبد الرحمن بن مهدي ، وذكر ابراهيم بن مهاجر والسدي ، فقال يحيى : ضعيفان ، فغضب عبد الرحمن وكره ما قال (2).
وقال عمرو بن علي (3) : سمعت رجلا من أهل بغداد من أهل الحديث ، ذكر السدي ، يعني لعبد الرحمن بن مهدي - فقال : ضعيف.
قال عبد الرحمن : وقال سفيان الثوري : سألت يحيى بن معين عن السدي ، فقال : في حديثه ضعف.
وقال أبو أحمد بن عدي (4) : سمعت ابن حماد (5) يقول : قال السعدي : هو كذاب شتام ، يعني السدي -.
وقال أيضا (6) : حدثنا محمد بن صالح بن ذريج ، قال : حدثنا جبارة ، قال : حدثنا عبد الله بن بكير ، عن صالح بن مسلم ، قال : مررت مع الشعبي على السدي ، وحوله شباب يفسر لهم القرآن ، فقام عليه الشعبي ، فقال ويحك ، لو كنت
__________
(1) في النسخ والكامل لابن عدي : متقاربين" ، والوهم من ابن عدي الذي نقل عنه المزي.
(2) وروى ابن أبي حاتم مثله (1 / 1 / 184). وروى كل من العقيلي وابن عدي عن أبي بشر الدولابي ، عن عباس الدوري ، قال : سألت يحيى بن معين عن السدي فقال : حديثه ضعيف" (الضعفاء ، الورقة : 32 ، والكامل : 2 / الورقة : 81).
(3) رواه ابن عدي في الكامل : 2 / الورقة : 81.
(4) الكامل : 2 / الورقة : 81.
(5) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : ابن حماد هو أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي.
(6) الكامل : 2 / الورقة : 80.

(3/135)


نشوان يضرب على استك بالطبل ، كان خيرا لك مما أنت فيه.
وقال أيضا (1) : حدثنا محمد بن أحمد بن حماد ، قال : حدثني عبد الله بن أحمد ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا أبو أحمد الزبيري ، قال : حدثنا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت ، قال : سمعت الشعبي وقيل له : إن إسماعيل السدي قد أعطي حظا من علم القرآن ، قال : إن إسماعيل قد أعطي حظا من
جهل بالقرآن (2).
وقال أيضا (3) : حدثنا زكريا الساجي ، قال : حدثنا أحمد بن محمد ، قال : حدثنا ابن الأصبهاني ، قال : حدثنا شريك (4) ، عن سلم بن عبد الرحمن ، قال : مر إبراهيم النخعي بالسدي وهو يفسر ، فقال : أما إنه يفسر تفسير القوم (5).
__________
(1) الكامل : 2 / الورقة : 80 - 81 ، ورواه العقيلي عن عبد الله بن أحمد (الضعفاء ، الورقة : 32).
(2) قال الإمام الذهبي معقبا على هذه الرواية : ما أحد إلا وما جهل من علم القرآن أكثر مما علم ، وقد قال إسماعيل بن أبي خالد : كان السدي أعلم بالقرآن من الشعبي رحمهما الله" (سير أعلام النبلاء : 5 / 265). قال بشار : وقالة ابن أبي خالد هذه رواها الإمام البخاري في تاريخه الكبير عن مسدد بن مسرهد ، عن يحيى ، عن ابن أبي خالد (1 / 1 / 361).
(3) الكامل : 2 / الورقة : 80.
(4) ورواه ابن حاتم ، عن الحماني ، عن شريك ، به (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 184).
(5) وقد تكلم أبو يعلى الخليلي في كتاب الارشاد على أشهر التفاسير ، ومنها تفسير ابن جريج ، وشبل بن عباد المكي عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ، عن ابن عباس ، وتفسير مقاتل بن سليمان ، وتفسير الطبري ، وتفسير السدي وغيرها ، وفضل السدي على الجميع ، قال : وتفسير إسماعيل...السدي فإنما يسنده بأسانيد إلى عبد الله بن مسعود وابن عباس ، وروى عن السدي الأئمة مثل الثوري وشعبة ، لكن التفسير الذي جمعه رواه عنه أسباط بن نصر ، وأسباط لم يتفقوا عليه ، غير أن أمثل التفاسير تفسير السدي ، فأما ابن جرير ، فإنه لم يقصد الصحة وإنما ذكر ما روي في آية من الصحيح والسقيم" (الورقة : 50 من نسخة أيا صوفيا).

(3/136)


وقال أبو زرعة (1) : لين.
وقال أبو حاتم (2) : يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال النسائي - فيما قرأت بخطه : السدي إسماعيل بن عبد الرحمن صالح.
وقال في موضع آخر : ليس به بأس.
وقال عبدان الاهوازي : كان إذا قعد غطى لحيته صدره.
وقال محمد بن أبان الجعفي ، عن السدي : أدركت نفرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، منهم : أبو سعيد الخدري ، وأبو هريرة ، وابن عمر. كانوا يرون أنه ليس أحد منهم على الحال الذي فارق عليه محمدا صلى الله عليه وسلم ، إلا عبد الله بن عمر.
وقال محمد بن العباس بن أيوب الاخرم الحافظ : لا ينكر له ابن عباس قد رأى سعد بن أبي وقاص.
وقال أبو أحمد بن عدي (3) : له أحاديث يرويها عن عدة شيوخ ، وهو عندي مستقيم الحديث ، صدوق لا بأس به (4).
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 185).
(2) نفسه.
(3) الكامل : 2 / الورقة : 82.
(4) ووثقه العجلي ، وقال : ثقة عالم بالتفسير راوية له" ، وابن حبان (الثقات 1 / الورقة : 34) ، وذكره في "مشاهير علماء الامصار" (ص : 111) ، وقال الحاكم في المدخل في باب الرواة الذين عيب على مسلم إخراج حديثهم : تعديل عبد الرحمن بن مهدي أقوى عند مسلم ممن جرحه بجرح غير مفسر ، وقال الساجي : صدوق فيه نظر. وقد اتهم السدي بالتشيع ، وقال =

(3/137)


قال خليفة بن خياط (1) : مات سنة سبع وعشرين ومئة.
وقال أبو محمد بن حيان : كان أبوه عظيما من عظماء أصبهان ، مات سنة تسع وعشرين ومئة في ولاية بني مروان.
روى له الجماعة سوى البخاري (2).
(463) - د فق : إسماعيل بن عبد الكريم بن معقل بن منبه ابن كامل اليماني ، أبو هشام (3) الصنعاني (4).
__________
= حسين بن واقد المروزي : سمعت من السدي فما قمت حتى سمعته يشتم أبا بكر وعمر ، فلم أعد إليه. وقد ذكره الذهبي في الميزان واورد ماله وما عليه (1 / 236 - 237) ، كما ذكره في ديوان الضعفاء (الورقة : 16) ، ولكنه مع ذلك يميل إلى توثيقه ، فقد قال في الكاشف. "حسن الحديث" ، وذكره في كتابه من تكلم فيه وهو موثق وقال : وثقه بعضهم" (الورقة : 6) ، وظاهر كلام من تكلم إنما كان بسبب العقائد.
(1) تاريخه : 378 ، وكذلك قال ابن سعد حينما ذكره في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة (6 / 225) ، وابن حبان في المشاهير (111) ، والذهبي في كتبه. وذكره البخاري فيمن توفي بين 121 - 130 من تاريخه الصغير (ص : 140).
(2) توهم صاحب "الكمال" فذكر"إسماعيل بن عبد الرحمن القرشي"الذي روى عن ابن عباس ، وروى عنه أسباط بن نصر الهمداني ، باعتباره شخصا غير السدي. قال الحافظ ابن حجر : كذا أفرده الحافظ عبد الغني وهو عجيب ، فإن الحديث عند أبي داود في كتاب الخراج من طريق يونس بن بكير عن أسباط بن نصر عن إسماعيل بن عبد الرحمن القرشي. وأسباط ابن نصر مشهور بالرواية عن السدي ، قد اخرج الطبري وابن أبي حاتم وغيرهما في تفاسيرهم تفسير السدي مفرقا في السور من طريق اسباط بن نصر عنه (قال بشار : وراجع كلام الخليلي الذي نقلناه قبل قليل في تقويم تفسيره) ، وأخرج هذا الحديث الذي ذكره أبو داود الحافظ ضياء الدين في "المختارة"من طريق أبي داود وترجم له"إسماعيل بن عبد الرحمن السدي"عن ابن عباس. وقد حكى الحافظ عبد الغني في ترجمة السدي أنه مولى زينب بنت قيس بن مخرمة ، وقيل مول بني هاشم ، وقيس بن مخرمة مطلبي ، والمطلب وهاشم أخوان ولدا عبد مناف بن قصي رأس قريش فنسب السدي قرشيا بالولاء ، والله أعلم" (تهذيب : 1 / 315).
(3) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف في توهيم صاحب"الكمال قوله : كان فيه : أبو هاشم ، وهو وهم". وقال البخاري بعد أن ذكر كنيته التي أوردها المزي في الاصل : كناه لي يحيى بن موسى" (التاريخ الكبير : 1 / 1 / 367).
(4) ونسبه البخاري أيضا : المنبهي" (تاريخه الكبير : 1 / 1 / 367).

(3/138)


روى عن : ابن عمه إبراهيم بن عقيل بن معفل (د) ، وإسحاق بن محمد الفروي وهو من أقرانه ، وعمه عبد الصمد بن معقل (فق) ، وعبد الملك بن عبد الرحمن الذماري ، وعلي ابن الحسين صاحب همام بن منبه ، ومحمد بن داود بن قيس الصنعاني.
روى عنه : إبراهيم بن الاشعث البخاري خادم الفضيل بن عياض ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري ، وإبراهيم بن محمد بن عرعرة ، وأبو الازهر أحمد بن الازهر النيسابوري (فق) ، وأحمد بن جعفر المعقري (1) ، وأبو عبد الله أحمد بن حجيل بن يونس الغوثي الدمشقي ، وأحمد بن سليمان الرهاوي ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وأحمد بن يوسف السلمي النيسابوري ، وإسحاق بن إبراهيم الطبري ، وإسحاق بن الحجاج الطاحوني المقرئ ، وإسحاق بن راهويه ، وإسحاق بن الضيف الباهلي ، والحارث بن محمد بن أبي أسامة التميمي ، والحسن بم الصباح
البزار (د) ، وأبو عاصم خشيش بن أصرم النسائي ، وخلف بن خشام البزار المقرئ ، وأبو خيثمة زهير بن حرب النسائي ، وأبو يحيى عبد الله بن أحمد بن أبي ميسرة المكي ، وعبد الله بن الرومي اليمامي ، وعبد بن حميد الكشي ، وعلي بن بحر بن بري القطان ، وعلي بن بشر ، وأبو عبد الرحيم محمد بن أحمد بن الجراح الجوزجاني ، ومحمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ ، ومحمد بن حماد الطهراني ، ومحمد بن رافع النيسابوري ، ومحمد بن أبي السري العسقلاني ، ومحمد بن
__________
(1) تقدمت ترجمته ، وتقدم الكلام على ضبط نسبته في هذا الكتاب (1 / 282).

(3/139)


سهل بن عسكر التميمي البخاري ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، ومحمد بن عوف الطائي الحمصي ، ومحمد بن محمود ابن بشيط قاضي صنعاء ، ومحمد بن يحيى الذهلي ، ومسلم بن بشر بن عروة بن عوجر العوجري الصنعاني ، ومهدي بن أبي المهدي ، وهارون بن إسحاق الهمداني الكوفي.
قال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى بن معين : ثقة ، رجل صدق والصحيفة التي يرويها عن وهب عن جابر ليست بشيء إنما هو كتاب وقع إليهم ، ولم يسمع وهب من جابر شيئا.
وقال النسائي : ليس به بأس.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (1).
وروى أبو بكر بن خزيمة في "صحيحه"عن محمد بن يحيى ، عن إسماعيل بن عبد الكريم ، عن إبراهيم بن عقيل ، عن أبيه ، عن وهب بن منبه ، قال : هذا ما سألت عنه جابر بن عبد الله ، وأخبرني أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : أوكوا الاسقية وغلقوا الابواب..."الحديث وهذا إسناد صحيح إلى وهب بن منبه ، وفيه رد على من قال : إنه لم يسمع من جابر ، فإن الشهادة على الاثبات مقدمة على الشهادة على النفي ، وصحيفة همام عن أبي هريرة مشهور عند أهل العلم ، ووفاة أبي هريرة قبل وفاة جابر ، فكيف يستنكر سماعه منه ، وكانا جميعا في بلد واحد (2) ؟
__________
(1) 1 / الورقة : 34.
(2) قال الحافظ ابن حجر معقبا على قول المزي : أما إمكان السماع فلا ريب فيه ، ولكن هذا في همام ، فأما أخوه وهب الذي وقع فيه البحث ، فلا ملازمة بينهما ، ولا يحسن الاعتراض على =

(3/140)


قال محمد بن سعد (1) ، والحارث بن أبي أسامة : توفي باليمن سنة عشر ومئتين (2).
روى له أبو داود ، وابن ماجة في "التفسير.
(464) - ي د ت ق : إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصغير (3) الأسدي ، أبو عبد الملك المكي (4) ، ابن أخي عبد العزيز بن رفيع.
روى عن : سعيد بن جبير ، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة (ي د ت ق) ، وأبي أمية عبد الكريم بن أبي المخارق البصري ، وعطاء بن أبي رباح ، وعلي بن ربيعة الوالبي ، وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي ، وميمون بن أبي شبيب ، ويونس ابن خباب.
__________
= ابن معين بذلك الاسناد ، فإن الظاهر أن ابن معين كان يغلط إسماعيل في هذه اللفظة عن وهب : سألت جابرا" ، والصواب عنده"عن جابر"والله أعلم. " (تهذيب : 1 / 316).
(1) الطبقات : 5 / 399.
(2) وترجمة ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 187) ، والذهبي في الطبقة الحادية والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة : 12 من مجلد أيا صوفيا 3007).
(3) بضم الصاد المهملة ، مصغرا ، هكذا هو في النسخ ، وكذا أيضا قيده الحافظ ابن حجر في التقريب بالحروف. ووقع في المطبوع من تاريخ يحيى برواية عباس (2 / 35) وتاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 367).
والمعرفة ليعقوب (3 / 108) : الصفيراء". وكذا وجدته - اعني الصفيراء - مجودا في نسخة الكامل لابن عدي (2 / الورقة : 82).
وجاء في نسخ كتاب الجرح والتعديل لابن أبي تم"الصفيراء"و"الصفير"واختار المحقق التقييد الاول وذكر الثاني في الهامش وقال : خطأ (1 / 1 / 187).أما الذي ورد في المجروحين لابن حبان 1 / 121 ، وميزان الذهبي 1 / 237 من أنه"الصفير" ، فهو من التصحيف لا شك. وقيده الخزرجي في الخلاصة (3) : الصعير"بمهملتين مصغرا ، ولم أجد له تأييدا ولا أعلم من أين جاء به.
(4) انظر العقد الثمين للتقي الفاسي : 3 / 301 ، وهو كوفي نزل مكة كما في الكامل لابن عدي (2 / الورقة : 82).

(3/141)


روى عنه : خلاد بن يحيى ، وسفيان الثوري ، وعامر بن مدرك الحارثي ، وعبد الله بن داود الخريبي (د) ، وعبد الحميد ابن عبد الرحمن الحماني (ي) ، وعبد الواحد بن زياد ، وعبيد الله بن موسى (ق) ، وعمرو بن عامر أبو مالك الجنبي ، وعيسى بن يونس (د) ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ووكيع بن الجراح (ت ق).
قال علي ابن المديني ، عن يحيى بن سعيد (1) : تركت إسماعيل بن عبد الملك ، ثم كتبت عن سفيان عنه.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، عن يحيى بن معين : كوفي ليس به بأس.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى (2) : ليس بالقوي.
وكذلك قال النسائي (3).
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (4) ، عن أبيه : ليس بقوي في الحديث ، وليس حده الترك ، قلت : يكون مثل أشهث بن سوار في الضعف ؟ قال : نعم.
وقال عمرو بن علي (5) : كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه.
__________
(1) رواه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 367) والضعفاء (252) ، ورواه ابن عدي ، عن الدولابي ، عن صالح ، عن ابن المديني (2 / الورقة : 83) ، والعقيلي في الضعفاء (الورقة : 32).
(2) تاريخه : 2 / 36.
(3) الضعفاء له : 284.
(4) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 187.
(5) الضعفاء للعقيلي ، الورقة : 31.

(3/142)


وقال في موضع آخر (1) : رأيت عبد الرحمن بن مهدي ، وذكر إسماعيل بن عبد الملك ، وكان قد حمل عن سفيان عنه ، فقال : اضرب على حديثه.
وقال أبو موسى محمد بن المثنى (2) : ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن يحدثان عن سفيان عنه ، وكان عبد الرحمن يحدث عنه ، ثم أمسك عنه ، فما حدث عنه.
وقال البخاري (3) : يكتب حديثه.
وقال أبو حاتم بن حبان (4) : يقلب ما يروي.
روى له البخاري في كتاب"رفع اليدين في الصلاة" ، وأبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة (5).
(465) - خ م د س ق : إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، واسمه أقرم (6) القرشي المخزومي ، أبو عبد الحميد (7)
__________
(1) نفسه.
(2) نفسه ، والكامل لابن عدي (2 / الورقة : 83).
(3) لم يذكر ذلك في تاريخه الكبير (1 / 1 / 367) ، ولكن رواه العقيلي (الورقة : 31).
(4) المجروحين : 1 / 121 وأصل النص فيه : كان سئ الحفظ ، ردئ الفهم يقلب ما يروي". وضعفه أبو داود - فيما روى الآجري - ومحمد بن عمار ، والعقيلي ، والدولابي ، وأبو العرب القيرواني ، وأبو حفص بن شاهين (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 120) وساق له ابن عدي بعض أحاديث ثم قال : وإسماعيل بن عبد الملك له أخبار يرويها ، وحدث عنه الثوري وجماعة من الأئمة وهو ممن يكتب حديثه" (الكامل : 1 / الورقة : 83) ، ولذلك وبسبب بعض من قواه ذكره الذهبي في كتابه"من تكلم فيه وهو موثق" (الورقة : 6) ، وذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة ، وقال : توفي في خلافة أبي جعفر" (6 / 257).
(5) هذا هو آخر الجزء الرابع عشر من تجزئة الاصل ، وكتب ابن المهندس في نهايته : بلغ مقابلة بالاصل بخط مصنفه.
(6) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 2) : أقدم"مصحف.
(7) هكذا كناه رجاء بن حيوة كما يظهر من تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 366).

(3/143)


الدمشقي ، مولى بني مخزوم ، والد عبد العزيز ويحيى ، وكانت داره ظاهر باب الجابية عند طريق القنوات ، وكان يؤدب ولد عبد الملك بن مروان ، واستعمله عمر بن عبد العزيز على إفريقية.
روى عن : أنس بن مالك ، وخالد بن عبد الله بن حسين (سي) ، والسائب بن يزيد ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن أم الحكم ، وعبد الرحمن بن غنم الاشعري ، وعطاء بن يزيد الليثي ، وعلي بن عبد الله بن عباس ، وفضالة بن عبيد - وفي سماعه عنه نظر - وقبيصة بن ذؤيب الخزاعي ، وقيس بن الحارث (1) (بخ سي) ويقال ابن مسلم المذحجي (2) ، وميسرة مولى فضالة بن عبيد (ق) ، ويزيد بن نمران المذحجي ، وأبي صالح الاشعري (ق) ، وأبي عبد الله الاشعري ، وكريمة بنت الحسحاس المزنية (بخ) ، وأم الدرداء الصغرى (خ م د س ق).
وأدرك الحارث بن الحارث الغامدي ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وعطية بن عروة السعدي ، ومعاوية بن أبي سفيان (3).
روى عنه : إسماعيل بن رافع المدني ، وربيعة بن يزيد (عخ) ، وأبو المقدام رجاء بن أبي سلمة ، وسعيد بن بشير ، وسعيد بن عبد العزيز (م د س) ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن
__________
(1) وانظر المعرفة ليعقوب (2 / 359 ، 360).
(2) وروى عن مخرمة بن عبد الرحمن ، قوله (المعرفة ليعقوب : 2 / 409 - 410).
(3) سيأتي في آخر الترجمة نقل المؤلف عن ابن يونس انه ولد سنة 61 ه ، فانظر تعليقنا هناك.

(3/144)


يزيد بن جابر (قد) (1) ، وعبد ربه بن ميمون الاشعري ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (ق) ، وعبد الرحمن بن يزيد بن تميم (ق) ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر (خ قد س ق) ، وعبد الرزاق بن عمر الثقفي ، وابنه عبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد الله ، وعمرو بن واقد ، وأبو محمد عيسى بن موسى القرشي (عخ سي) أخو سليمان بن موسى ، وكلثوم بن زياد المحاربي ، ومحمد بن الحجاج القرشي ، ومحمد بن سعيد الشامي المصلوب ، ومحمد بن مهاجر الأنصاري ، ومدرك بن أبي سعد الفزاري ، ومنصور بن رجاء ، والهيثم بن عمران العنسي ، وابنه يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله.
ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة من أهل الشامات (2).
وقال أبو الحسن بن سميع في الطبقة الرابعة : ولاه عمر بن عبد العزيز إفريقية (3).
وقال ابنه عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل : وهو مولى الأرقم بن الأرقم.
وقال الوليد بن شجاع ، عن الهيثم بن عمران بن عبد الله بن
__________
(1) وفاته ممن روى عنه ابن اخيه عبد الحليم بن محمد بن عبيد الله ، قال يعقوب بن سفيان"حدثنا العباس بن الوليد وعلي بن عثمان بن نفيل ، قالا :
حدثنا أبو مسهر ، قال : سمعت عبد الحليم بن محمد بن عبيد الله بن أخي إسماعيل بن عبيد الله يحدث عن عمه إسماعيل بن عبيد الله ، قال : قالت ام الدرداء : يا إسماعيل كيف ينام رجل تحت وسادته عشرة آلاف ؟ قال : قلت لها : بل كيف ينام إن لم يكن تحت رأسه عشرة آلف ، فقالت : سبحان الله ، ما أراك إلا ستبلى بالدنيا ! قال أبو مسهر : فابتلي بالدنيا" (المعرفة : 2 / 404).
(2) الطبقات : 315 من الطبعة العمرية.
(3) سيأتي أن ذلك كان سنة مئة.

(3/145)


جرول (1) : رأيت إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر - وكان من صالحي المسلمين - يخضب رأسه ولحيته.
وقال أبو حاتم (2) ، عن عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل ابن عبيد الله : حدثنا أيوب بن تميم القارئ ، عن الأوزاعي أنه كان إذا حدث عن إسماعيل بن عبيد الله ، قال : وكان مأمونا على ما حدث.
وقال عنه أيضا (3) : حدثنا أبو مسلمة ، قال كان سعيد سعيد بن عبد العزيز إذا حدث عن إسماعيل بن عبيد الله ، قال : وكان ثقة صدوقا.
وقال أحمد بن نصر بن شاكر : حدثنا أبو مسلمة إسحاق بن سعيد بن الا ركون ، قال : حدثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن إسماعيل بن عبيد الله وكان ثبتا.
وقال عباس الدوري (4) ، عن يحيى بن معين : كان معلما.
وقال الأحوص بن المفضل بن غسان الغلابي (5) ، عن أبيه : كان من موالي بني مخزوم ، وهو أدب سعيدا ويزيد ومسلمة بني عبد الملك ، والعباس بن الوليد ، وهو ممن يرضى به في الحديث.
__________
(1) رواه ابن عساكر (تهذيب : 3 / 29).
(2) الرواية في كتاب ولده عبد الرحمن : 1 / 1 / 183.
(3) نفسه.
(4) تاريخه : 2 / 36.
(5) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب : 3 / 29).

(3/146)


وقال أحمد بن عبد الله العجلي (1) ، ويعقوب بن سفيان (2) : شامي ثقة.
وقال معاوية بن صالح ، والدارقطني (3) : ثقة.
وقال ضمرة بن ربيعة (4) ، عن رجاء أبي المقدام ، عن معن التنوخي - وكان من أهل الكتاب فأسلم ، قال : ما رأيت في هذه الامة زاهدا غير اثنين : عمر بن عبد العزيز وإسماعيل بن عبيد الله (5). قال رجاء : وكان إسماعيل إذا قفل من الصائفة ، افترش براذعه (6) ، وكان هو وأم ولده ودوابه في بيت واحد ، دوابه (7) في ناحية ، وهو وأم ولده في ناحية ، قال : وكان يقول : لو أن هذا الجدار (8) تفجر (9) عن قدير ما (10) أذعت (11) به يعني
__________
(1) الثقات له : الورقة : 3.
(2) المعرفة : 2 / 473.
(3) تهذيب ابن عساكر : 3 / 29.
(4) رواه يعقوب عن سعيد بن أسد ، عن ضمرة بن ربيعة ، به (المعرفة والتاريخ : 2 / 374 - 375) ، ورواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب : 3 / 29).
(5) بعد هذا في المعرفة ليعقوب : المخزومي ، وكان خالا لهشام بن عبدالملك.
(6) جمع برذعة ، وهو ما يلقى تحت الرحل. وتصحفت في تهذيب ابن عساكر إلى : ذراعه !.
(7) كلمتا"واحد دوابه"سقطتا من مخطوطة المعرفة وانتبه محققه الفاضل إلى هذا السقط ، وقال في الحاشية : العبارة في الاصل هكذا ، ولم أجدها في المصادر الاخرى لاقومها ، ولعل الصواب أن تكون : وكان هو وأم ولده في بيت في ناحية ودوابه في ناحية" ، وهو انتباه جيد ، لكن الخبر رواه ابن عساكر في تاريخه ، وهو من المصادر التي اعتمدها المحقق ، وصديقنا العمري عالن فاضل مشهود له بالمعرفة والاتقان.
(8) تصحفت في كتاب المعرفة ليعقوب إلى : الجرار.
(9) كذلك تصحفت قيه إلى : تعجز.
(10) تحرفت في المعرفة إلى : عن مد يوم"!
(11) تحرفت أيضا في المعرفة إلى : أرغب". وهو من الذيع : إشاعة الامر ، يقال : أذعناه فذاع ، وأذعت الامر وأذعت به ، إذا أفشيته وأظهرته.

(3/147)


القدير (1) : الطبيخ.
وقال أبو مسهر (2) ، عن سعيد بن عبد العزيز : كنا نجلس بالغدوات مع يزيد بن أبي مالك ، وسليمان بن موسى ، وبعد الظهر مع إسماعيل بن عبيد الله ، وربيعة بن يزيد ، وبعد العصر مع مكحول.
وقال الهيثم بن خارجة ، عن الهيثم بن عمران (3) : سمعت إسماعيل بن عبيد الله يقول : ينبغي لنا أن نحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما نحفظ القرآن ، لان الله تعالى يقول : {وما آتاكم الرسول فخذوه} (4).
وقال الوليد بن مسلم ، عن سعيد بن عبد العزيز ، عن إسماعيل بن عبيد الله : قال لي عبد الملك بن مروان : يا إسماعيل علم بني ، فإني مثيبك على ذلك. قلت : يا أمير المؤمنين وكيف وقد حدثتني أم الدرداء ، عن أبي الدرداء ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : من أخذ على تعليم القرآن قوسا قلده الله قوسا من نار يوم القيامة" (5). قال : يا إسماعيل إني لست
__________
(1) تحرف في المعرفة إلى : القربة" ، وقال ابن منظور في (قدر) من اللسان : ومرق مقدور وقدير ، أي : مطبوخ ، والقدير : ما يطبخ في القدر والاقتدار : الطبخ فيها ، ويقال : أتقتدرون أم تشتوون. الليث : القدير : ما طبخ من اللحم بتوابل ، فإن لم يكن ذا توابل ، فهو طبيخ.
(2) أورده يعقوب في المعرفة : 2 / 410.
(3) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب : 3 / 29).
(4) الحشر / 59.
(5) قال شعيب : أخرجة ابن عساكر في تاريخه 2 / 427 / 2 من طريق أحمد بن منصور الرمادي ، عن عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي الدمشقي ، حدثنا الوليد بن مسلم بهذا الاسناد ، واخرجه البيهقي في سننه 6 / 126 من طريق عثمان بن سعيد الدارمي ، حدثنا عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل به ورجاله ثقات ، وله =

(3/148)


أعطيك على القرآن ، إنما أعطيك على النحو.
وقال أبو بكر بن الأنباري ، عن أبيه ، عن عمر بن شبة : قال عبد الملك بن مروان (1) : ما رأينا مثلنا ومثل هذه الاعاجم ، كان الملك فيهم دهرا طويلا ، فوالله ما استعانوا منا إلا برجل واحد ، ، يعني النعمان بن المنذر - ثم عادوا عليه فقتلوه ، وإن الملك فينا مذ هذه المدة فقد استعنا منهم برجال ، حتى في لساننا ، هذا إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، يعلم ولد أمير المؤمنين العربية.
وقال ضمرة بن ربيعة ، عن رجاء بن أبي سلمة ، عن إسماعيل بن عبيد الله (2) : كلمت رجاء بن حيوة وعدي بن عدي في شيء فكأنهما وجدا في أنفسهما ، فقلت لهما : إنه ليس يحسن من رأيكما أن تنزلا رأيكما بمنزلة من لا ينبغي أن يرد عليه منه (3) شيء ، فقال رجاء بن حيوة : يا أبا عبد الحميد ، من عدمنا ذلك منه ، فلا نعدمه (4) منك.
وقال أبو مسهر (5) ، عن سعيد بن عبد العزيز : سمعت
__________
= شاهد يقوى به من حديث عبادة بن الصامت عند أحمد 5 / 315 و324 وأبي داود (3416) وابن ماجة (2157) والحاكم 2 / 41 ، والطحاوي في شرح معاني الآثار 2 / 10 ، والبيهقي 6 / 125 ، وصححه الحاكم 3 / 356 ووافقه الذهبي وهو كما قالا ، وآخر من حديث أبي بن كعب عند ابن ماجة (2158) وفي سنده ضعف ، لكنه يصح للشواهد.
(1) أورده ابن عساكر في تاريخه (تهذيب : 3 / 30).
(2) أورده يعقوب بن سفيان في المعرفة (2 / 372).
(3) في المعرفة : في.
(4) في المعرفة : نعدم.
(5) رواه ابن عساكر في تاريخه ، وروى يعقوب بن سفيان قسما منه ، قال : حدثني عبد الرحمن بن عمرو ، قال : حدثنا أبو مسهر ، قال : حدثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن إسماعيل ابن عبيد الله ، قال : إذا رأيت الرجل يكرمك ، فأكرمه" (المعرفة : 2 / 405).

(3/149)


إسماعيل بن عبيد الله يقول لبنيه : يا بني أكرموا من أكرمكم ، وإن كان عبدا حبشيا ، وأهينوا من أهانكم وإن كان رجلا قرشيا.
وقال الوليد بن مسلم ، عن ابن جابر : عقد عمر بن عبد العزيز لإسماعيل بن عبيد الله على جند إفريقية ، وبها من بها من قريش وغيرهم ، وهو مولى لبني مخزوم.
وقال خليفة بن خياط في تسمية عمال عمر بن عبد العزيز على إفريقية (1) ، ثم ولى إسماعيل بن عبيد الله مولى بني مخزوم فقدمها سنة مئة ، فأسلم عامة البربر في ولايته ، وكان حسن السيرة ، حتى مات عمر.
وقال أبو مسهر : مات في خلافة مروان بن محمد ، وقد أدرك معاوية وهو غلام صغير.
وقال أبو سعيد بن يونس : ولي إمرة إفريقية لعمر بن عبد العزيز وكان مولده سنة إحدى وستين (2). وتوفي سنة إحدى وثلاثين ومئة.
وكذلك قال عبد الوهاب بن نجدة ، عن محمد بن شعيب ابن شابور في تاريخ وفاته.
__________
(1) تاريخه : 323 ونقله عنه الذهبي في تاريخ الاسلام (5 / 226) والسير (5 / 213). وذكر يعقوب بن سفيان أنه كان قد غزا مع أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه وكان هو وعطية ابن قيس قارئي الجند (المعرفة : 2 / 398).
(2) وهذا يناقض قول من قال : إنه أدرك معاوية بن أبي سفيان ، فمعاوية توفي سنة 59 ه ، وقد أورده ابن عساكر ولم يعلق عليه (تهذيب : 3 / 30). وقد روى ابن عساكر بسمده إلى إسماعيل انه قال : قال لي عمر بن عبد العزيز : كم سنة أتت عليك يا إسماعيل ؟ قلت : ستون سنة وشهور". وقد توفي عمر بن عبد العزيز سنة 101 ه فعلى هذا يكون قد ولد سنة 41 ه أو قبلها بقليل وهذا من جهة أخرى لا يتفق مع من قال : إنه أدرك معاوية وهو غلام صغير ، والظاهر ان كلام أبي مسهر هو الاقرب إلى الصحة ، فيكون قد ولد بحدود سنة خمسين.

(3/150)


وقال إبراهيم بن أبي شيبان : مات قبل دخول عبد الله بن علي دمشق بثلاثة أشهر ، سنة اثنتين وثلاثين ومئة (1).
روى له الجماعة ، سوى الترمذي.
(466) - بخ ت ق : إسماعيل بن عبيد (2) ، ويقال : عبيد الله أيضا ، بن رفاعة بن رافع بن العجلان الأنصاري الزرقي المدني ، أخو إبراهيم بن عبيد بن رفاعة ، وجده رافع بن مالك أحد النقباء ولم يشهد بدرا ، وشهدها ابناه رفاعة وخلاد (3).
روى عن : أبيه (بخ ت ق) ، عن جده أنه خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم ، إلى المصلى ، فرأى الناس يتبايعون ، فقال : يا معشر التجار ، فاستجابوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورفعوا أعناقهم وأبصارهم إليه ، فقال : إن التجار يبعثون يوم القيامة فجارا إلا من اتقى الله وبر وصدق" ، وحديثا آخر.
روى عنه : عبد الله بن عثمان بن خثيم (بخ ت ق).
روى له البخاري في "الأدب" ، والترمذي (4) ، وابن ماجة (5) هذا الحديث الواحد.
__________
(1) وبه قال ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 34) ، وابن القيسراني في الجمع (1 / 26).
(2) وبه جزم البخاري في تاريخه الكبير ، ولم يذكر غيره (1 / 1 / 367).
(3) ذكر ذلك ابن سعد في طبقاته (9 / الورقة : 210).
(4) كتاب البيوع باب ما جاء في التغليظ في الكذب والزور (حديث : 1218). رواه عن يحيى بن خلف ، عن بشر بن المفضل. عن ابن خثيم ، عن إسماعيل.
(5) التجارات ، باب التوقي في التجارة (حديث : 2146) ، رواه عن يعقوب بن حميد بن كاسب ، عن يحيى بن سليم الطائفي ، عن ابن خثيم.

(3/151)


وقال الترمذي : حسن صحيح (1) ، (2).
(467) - س ق : إسماعيل بن عبيد بن عمر (3) بن أبي كريمة القرشي الأموي ، أبو أحمد الحراني ، مولى عثمان بن عفان ، قدم بغداد وحدث بها.
__________
(1) قال شعيب : كذا قال الترمذي مع أن إسماعيل بن عبيد لم يوثقه غير ابن حبان على عادته في توثيق المجاهيل ، وأخرج حديثه هذا في "صحيحه" (1095) ، وصححه أيضا الحاكم في "المستدرك"2 / 6 ، ووافقه الذهبي ، وفي الباب عن عبد الرحمن بن شبل ، مرفوعا بلفظ"إن التجار هم الفجار"قيل : يا رسول الله أو ليس قد أحل الله البيع ؟ قال : بلى ، ولكنهم يحدثون فيكذبون ، ويحلفون فيأثمون"أخرجه أحمد 3 / 428 ، والطحاوي في "مشكل الآثار"3 / 12 ، وصححه الحاكم 2 / 6 ، 7 ، ووافقه الذهبي ، وهو كما قالا ، وجود إسناد الحافظ المنذري في "الترغيب والترهيب"2 / 587.
(2) جاء في حواشي النسخ : د : حديث أبي الدرداء في الصوم في السفر". قال بشار بن عواد محقق هذا الكتاب : هذا وهم بين فإن"إسماعيل بن عبيد الله"المذكور في سند حديث أبي الدرداء الذي اخرجه ابو داود هو : ابن أبي المهاجر المخزومي"الذي مرت ترجمته ، ونصه : حدثنا مؤمل بن الفضل ، حدثنا الوليد ، حدثنا سعيد بن عبد العزيز ، حدثني إسماعيل بن عبيد الله ، حدثتني أم الدرداء ، عن أبي الدرداء قال ،"خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته في حر شديد ، حتى إن أحدنا ليضع يده على رأسه ، أو كفه على رأسه ، من شدة الحر ، ما فينا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن رواحة". (كتاب الصوم ، باب فيمن اختار الصيام ، حديث 2409) وقد ذكر المزي من الرواة عن ابن أبي المهاجر : سعيد بن عبد العزيز"كما مر بنا. وقد روى هذا الحديث من طريق إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر كل من البخاري ومسلم ، رواه البخاري في الصوم عن عبد الله بن يوسف ، عن يحيى بن حمزة ، عن عبد الرحمن ابن يزيد بن جابر ، عن إسماعيل.ورواه مسلم في الصيام أيضا عن داود بن رشيد ، عن الوليد بن مسلم ، عن سعيد بن عبد العزيز ، عن إسماعيل. وقد ذكره المزي في المسند أبي الدرداء من الاطراف (8 / 239 - 240).
وإسماعيل بن عبيد بن رفاعة هذا ذكره ابن حبان في الثقات (1 / 34) وأخرج حديثه في صحيحه ، كما أخرجه الحاكم في المستدرك وذكر البخاري في تاريخه والذهبي في ميزانه أنه لم يرو عنه غير عبد الله بن عثمان بن خثيم ، وأشار الذهبي إلى تصحيح الترمذي لحديثه في الميزان (1 / 238) وقال في الكاشف : مقبول لم يترك (1 / 126) ، وذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة (9 / الورقة : 210 ، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 187).
(3)"عمر"في نسبه ليس في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 188).

(3/152)


روى عن : بزيع بن سعيد (1) الحراني (2) ، وشبابة بن سوار ، وعمه عبد الملك بن عمر بن أبي كريمة ، وغياث بن بشير ، ومحاضر بن المورع ، ومحمد بن سلمة الحراني (س ق ، ومحمد بن موسى بن أعين ، ومحمد بن يزيد بن سنان الرهاوي ، ويحيى بن يزيد الحراني ، ويزيد بن هارون.
روى عنه : النسائي (3) ، وابن ماجة ، وأحمد بن إبراهيم بن فيل ، وأحمد بن الحسين بن نصر الحذاء ، وأحمد بن داود السمناني ، وأحمد بن أبي عوف عبد الرحمن بن مرزوق البزوري ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي ، وإسماعيل بن صالح الحلواني ، وأبو عقيل أنس بن سلم الخولاني ، وبقي بن مخلد الاندلسي ، وجعفر بن محمد بن الحسن الفريابي القاضي ، والحسن بن أحمد بن الليث الرازي ، والحسن بن سفيان ، وزكريا بن يحيى السجزي (س) ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن إسحاق بن إبراهيم المدائني ، وعبد الله بن محمد ابن أبي الدنيا ، وعبد الله بن محمد بن ناجية ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعمر بن أيوب السقطي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو يحيى محمد بن عبد الرحيم صاعقة ، ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج ، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي
__________
(1) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : سعيد بن بزيع" ، مقلوب.
(2) زاد أبو زرعة الرازي في شيوخه : سعيد بن عامر" (الجرح والتعديل لابن أبى حاتم 1 / 1 / 188).
(3) قال الحافظ ابن حجر : وعنه النسائي في اليوم والليلة ، وابن ماجة.
وروي النسائي في السنن عن زكريا السجزي وابن وارة عنه" (تهذيب : 1 / 318).

(3/153)


(س) ، وموسى بن هارون الحمال الحافظ ، والهيثم بن خلف الدوري ، ويوسف بن الحكم الخياط.
قال الدراقطني (1) : ثقة.
وقال أبو بكر (2) الجعابي (3) : يحدث عن محمد بن سلمة بعجائب.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (4) ، وقال : مات سنة أربعين ومئتين.
وكذلك قال أبو عروبة الحراني ، وأحمد بن محمد بن بكر (5) ، وزاد : بسر من رأى (6).
(468) : عخ م د س : إسماعيل بن عمر الواسطي ، أبو المنذر نزيل بغداد.
__________
(1) تاريخ الخطيب : 6 / 273.
(2) أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن سلم التميمي المعروف بالجعابي (نسبة إلى الجعبة التي توضع فيها السهام) البغدادي (284 - 355) ، كان أحد الحفاظ المشهورين ، وعلماء الرجال المذكورين ، ألف كتبا منها"أخبار بغداد وطبقات أصحاب الحديث" (انظر ايضاح المكنون : 1 / 41) ولم يصل إلينا ، وقد نقل عنه الخطيب كثيرا ، وهذا النص في تاريخ الخطيب (وراجع مقدمتنا لتاريخ أبن الدبيثي : 1 / 13).
(3) تاريخ الخطيب : 6 / 237.
(4) 1 / الورقة : 34.
(5) في تاريخ الخطيب : بكير"مصحف ، وقد ترجم له الخطيب نفسه في تاريخه ، فقال : أحمد بن محمد بن بكر بن خالد بن يزيد ، أبو العباس المعروف بالقصير"ونقل أنه توفي سنة 284 (4 / 399).
(6) وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه ، والحاكم في مستدركه (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة 121). وتناوله الذهبي في الميزان 1 / 238) بسبب ما قاله الجعابي فيه. قال بشار : الجعابي على فضله وعلمه وحفظه كان ينسب إلى فسق ورقة دين وسوء اعتقاد (الميزان : 3 / 670 - 671 ولسان الميزان : 5 / 322) ، فتدبر قوله في الحراني !. وإسماعيل الحراني قد وثقه الذهبي مطلقا في "الكاشف" (1 / 126) وذكره في الطبقة الرابعة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة : 26 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7).

(3/154)


وقال أبو زرعة الرازي (1) : يعد في البغداديين ، وذكره محمد بن سعد فيمن كان ببغداد من العلماء (2).
روي عن : البراء بن سليم الضبي ، وداود بن قيس الفراء (م س) ، وسعيد بن زيد (د) أخي حماد بن زيد ، وسفيان الثوري ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي ، وعبد الواحد أبي حمزة مولى عروة بن الزبير ، وعيسى بن دينار ، وعيسى بن طهمان ، وقرة بن خالد ، وكامل أبي العلاء ، ومالك بن أنسى ، ومالك بن مغول ، ومعرف بن واصل ، وورقاء بن عمر اليشكري ، ويونس بن أبي إسحاق (م) وأبي عبد الرحمن العمري الزاهد ، وعن من (عخ) سمع المعتمر بن سليمان ينكر على من قال : القرآن مخلوق ويبدعه.
روى عنه : أبو الأزهر أحمد بن الازهر النيسابوري ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وأحمد بن محمد بن عمر بن يونس اليمامي ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وأحمد بن الوليد الفحام ، والحسن بن الصباح البزار (د) ، والحسن بن مكرم البزاز ، وروح بن الفرج البزاز ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ، وعباس بن محمد الدوري ، وعلي بن معبد بن نوح المصري ، ومحمد بن أحمد بن الجنيد الدقاق ، ومحمد بن أحمد بن أبي خلف ، ومحمد بن الحسين بن إشكاب العامري ، ومحمد بن الحسين البرجلاني ، ومحمد بن رافع النيسابوري (م) ، ومحمد ابن سعد كاتب الواقدي ، ومحمد بن عبد الله بن المبارك
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 189.
(2) الطبقات : 7 / 2 / 69 ، وكأن المزي نقل العبارة بنصها من تاريخ الخطيب : 6 / 242.

(3/155)


المخرمي ، (عخ ، وأبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزاز صاعقة ، وأبو بكر محمد بن أبي عتاب الاعين ، ومحمد بن منصور الطوسي (س) ، ويحيى بن أبي طالب ، ويحيى بن معين.
قال أحمد بن منصور المروزي (1) : قلت لأحمد بن حنبل : عن من أكتب من المشيخة ؟ قال : أبو المنذر إسماعيل بن عمر (2).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ربما يصلي حتى تورم قدماه.
وقال المفضل بن غسان الغلابي (3) : حدثنا يحيى بن معين ، عن أبي المنذر من تجار أهل واسط ، ليس به بأس ، وهو إسماعيل بن عمر.
وقال أبو حاتم (4) : صدوق.
وقال أبو بكر الخطيب (5) : كان ثقة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (6) ، وقال : مات بعد المئتين.
روى له البخاري في "أفعال العباد" (7) ، ومسلم ، وأبو
__________
(1) رواه ابن أبي حاتم ، عن أحمد بن منصور (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 189).
(2) بعد هذا في الجرح والتعديل : وحجين بن المثنى.
(3) تاريخ الخطيب : 6 / 243.
(4) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 189.
(5) تاريخ : 6 / 243.
(6) 1 / الورقة : 34.
(7) وترجمه في تاريخه الكبير : 1 / 1 / 370.

(3/156)


داود ، والنسائي (1).
(469) - د : إسماعيل بن عمر (2).
روي عن : إبراهيم بن موسى (د) ، عن ابن زائدة ، عن مجالد ، عن عامر ، يعني الشعبي ، عن عامر بن شهر (3) : كنت عند النجاشي ، فقرأ ابن له آية من الانجيل ، فضحكت ، فقال : أتضحك من كلام الله !
روى عنه : أبو داود هذا الحديث الواحد (4).
قال أبو القاسم (5) : أظنه القطربلي.
وقال أبو بكر الخطيب في "التاريخ" (6) : إسماعيل بن عمر القطربلي ، حدث عن الحسين بن إبراهيم إشكاب ، وخالد بن عمرو الأموي (7).
روي عنه محمد بن الحسين بن محمد بن حاتم المعروف والده بعبيد العجل ، ثم روى له حديثا واحدا عن
__________
(1) وأخرج ابن خزيمة وابن حبان حديثه في صحيحيهما ، وأبو عبد الله الحاكم في مستدركه. وقال ابن خلفون في كتاب "الثقات" : قال علي ابن المديني : هو ثقة. (اكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 121). وترجمه الإمام الذهبي في الطبقة الحادية والعشرين من تاريخ الاسلام الورقة : 12 من مجلد أيا صوفيا 3007 بخطه) وانظر الكاشف (1 / 126) والتذهيب (1 / الورقة : 66) وتهذيب ابن حجر (1 / 319).
(2) هكذا ورد في سنن أبي داود ، أعني غير منسوب.
(3) عامر بن شهر الهمداني البكيلي رضي الله عنه ، وليس له في الكتب والستة غير هذا الحديث الواحد الذي رواه أبو داود وحديثا اخر رواه أبو داود أيضا في كتاب الخراج والامارة والفئ من سننه ، باب ما جاء في حكم أرض اليمن (حديث : 3027).
(4) كتاب السنه ، باب في القرآن (حديث : 4736) (5) ابن عساكر في المعجم المشتمل.
(6) 6 / 279.
(7) في تاريخ الخطيب تقدم ذكر خالد الأموي علي ابن إشكاب.

(3/157)


خالد بن عمرو (1) ، ولم يزد على ذلك.
(470) - ق : إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي ، أبو محمد الكوفي المعروف أبوه بالاشدق. وهو عم إسماعيل بن أمية وأيوب بن موسى.
روى عن : عبد الله بن عباس ، وعبيد الله بن أبي رافع ، وعثمان بن عبد الله بن الحكم بن الحارث (ق) ، وميمون بن الحكم.
روى عنه : خالد بن إلياس (ق) ، وسليمان بن بلال ، وشريك بن عبد الله بن أبي نمر ، ومروان بن عبدالحميد ، ويعقوب بن عبد الرحمن الزهري ، وأبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة المدني.
وأدركه سفيان بن عيينة (2).
ذكره معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين في تسمية تابعي أهل المدينة ومحدثيهم (3).
__________
(1) قال : حدثنا سفيان الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن أبي بردة ، عن أبيه أبي موسى ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا نكاح إلا بولي"قال شعيب : وحديث أبي موسى هذا أخرجه أحمد 4 / 394 و413 و418 ، والترمذي (1101) و(1102) وأبو داود (2085) والبيهقي 7 / 107 ، وابن حبان (1243) و(1244) و(1245) والحاكم 2 / 169 ، وهو حديث صحيح بطرقه وشواهده.
(2) وقال البخاري : وقال علي (ابن المديني) : حدثنا سفيان : أدركنا عما لإسماعيل بن أمية وأيوب بن موسى يقال له : إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص" (التاريخ الكبير : 1 / 1 / 368). قلت : قد مرت ترجمة إسماعيل بن أميه ، وستأتي ترجمة أيوب بن موسى ، وكلاهما أخرج له الستة ، رحمهما الله تعالى.
(3) كذلك قال أبو زرعة الرازي : يعد في المدنيين"كما في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 190).

(3/158)


وقال الزبير بن بكار في تسمية ولد عمرو بن سعيد بن العاص : إسماعيل ومحمد وأم كلثوم ، وأمهم أم حبيب بنت حريث بن سليم من بني عذرة (1) ، كان إسماعيل يسكن الاعوص في شرقي المدينة على بضعة عشر ميلا ، وكان له فضل لم يتلبس بشيء من سلطان بني أمية.
وذكره الحسين بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة (2).
وقال الحسين بن الفهم ، عن محمد بن سعد (3) : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثني مسلم بن خالد ، عن إسماعيل ابن أميه ، قال : قال عمر بن عبد العزيز : لو كان إلي من الامر شيء (4) ، ما عدوت به (5) القاسم بن محمد ، أو صاحب الاعوص إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص.
قال محمد بن عمر : وكان إسماعيل بن عمرو عابدا منقطعا قد اعتزل فنزل الاعوص.
وقال الحارث بن أبي أسامة ، عن محمد بن سعد (6) ، عن محمد بن عمر : كان إسماعيل بن عمرو ينزل الاعوص على أحد عشر ميلا من المدينة طريق العراق ، وكان عابدا ناسكا ، وعاش إلى دولة ولد العباس. فقيل له ليالي قدم داود بن علي
__________
(1) أصعد ابن سعد نسبها إلى عذرة (الطبقات : 9 / الورقة : 180).
(2) الطبقات : 9 / الورقة : 180 - 181.
(3) نفسه : 9 / الورقة : 181 ، وأظن المزي نقله من تاريخ ابن عساكر (تهذيب : 3 / 41).
(4) في طبقات ابن سعد : يعني أمر الخلافة.
(5) في طبقات ابن سعد"لوليتها"بدلا من"ما عدوت به" ، وما ذكره المزي هو عند ابن عساكر.
(6) الطبقات : 9 / الورقة : 181 ، وابن عساكر (تهذيب : 3 / 41).

(3/159)


المدينة (1) واليا على الحرمين : لو تغيبت. فقال : لا والله ولا طرفة عين.
وكان داود قد هم به ، فقيل له : ليس بك (2) حاجة أن يتفرغ لك إسماعيل في الدعاء عليك ، فتركه ولم يعرض له ، وعرض لإسماعيل بن أمية ، وأيوب بن موسى ، فحبسهما بالمدينة ، وعاش إسماعيل بن عمرو بعد ذلك يسيرا ، ثم مات ، وكان قليل الحديث.
وقال المفضل بن غسان ، عن الواقدي : قال عمر بن عبد العزيز : لو كان الامر إلي ، لوليت الأعمش ، يعني القاسم بن محمد - أو صاحب الاعوص - يريد إسماعيل بن عمرو بن سعيد أبن العاص ، وكان فاضلا خيارا مسلما ، وكان منزله بالاعوص على بريد من المدينة.
وقال أبو القاسم (3) : كان مع ابيه لما غلب على دمشق ، ثم سييره عبد الملك إلى الحجاز مع إخوته ، ثم سكن الاعوص ، واعتزل أمر السلطان ، وكان عمر بن عبد العزيز يراه أهلا للخلافة ، قال : وبلغني عن محمد بن عبيد الله العتبي ، عن أبيه ، قال : قال داود بن علي لإسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص بعد قتله من قتل من بني أمية : أساءك ما فعلت بأصحابك ؟ فقال : كانوا يدا قطعتها ، وعضدا فتتها ، ومرة (4)
__________
(1) في الطبقات : قدم داود علي المدينة". وما هنا أحسن ، وهو الذي أورده ابن عساكر عن ابن سعد.
(2) الطبقات بحذف : بك.
(3) تاريخه (تهذيب : 3 / 41).
(4) المرة ، بكسر الميم : القوة وشدة العقل. وقد قال جرير :
لا يأمنن قوي نقض مرته • • إني أرى الدهر ذا نقض وإمرار
(انظر مرر في أساس البلاغة للزمخشري).

(3/160)


نقضتها ، وركنا هدمته ، وجناحا نتفته ، قال : فإني خليق أن ألحقك بهم.
قال إني إذا لسعيد (1).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا. قد ذكرناه في ترجمة عثمان ابن عبد الله بن الحكم (2) (3).
__________
(1) وذكره ابن حبان في "الثقات" مرتين ، الاولى في التابعين ، قال : إسماعيل بن عمرو بن سعيد القرشي ، يروى عن ابن عباس ، روى عنه ، مروان بن عبدالحميد". (1 / الورقة : 34) ، والثانية في اتباع التابعين ، قال : إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس ، كنيته أبو محمد صاحب الأحوص. من جلة أهل المدينة ، روى عن جماعة من التابعين ، روى عنه أهل المدينة ، وهو الذي قال عمر بن عبد العزيز : لو كان إلي من الامر شيء لوليت القاسم ابن محمد أو صاحب الاعوص ، وهو قصر كان بالمدينة" (الثقات : 1 / الورقة : 1 / 35). فتكرر عليه وهما واحد.
ووثقه ابن عبد البر ، وقال الذهبي : زاهد عابد" (الكاشف : 1 / 127) وذكره في الطبقة الرابعة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 227).
(2) هو حديث : "أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على عثمان بن مظعون وكبر عليه أربعا". رواه ابن ماجة عن يعقوب بن حميد بن كاسب ، عن المغيرة بن عبد الرحمن ، عن خالد بن إلياس ، عن إسماعيل ابن عمرو بن سعيد بن العاص ، عن عثمان بن عبد الله بن الحكم بن الحارث ، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه. (الجنائز ، باب ما جاء في التكبير على الجنازة أربعا ، حديث : 1502) وقال في الزوائد : هذا الحديث في إسناد خالد بن إلياس ، وقد اتفقوا على تضعيفه. قال بشار : هو ضعيف جدا كما سيأتي في ترجمته وليس لعثمان بن عبد الله بن الحكم غير هذا الحديث الواحد الذي أخرجه ابن ماجة ، في الكتب الستة.
(3) استدرك العلامة مغلطاي قبل ترجمة إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص ترجمة ، قال : إسماعيل بن عمرو البجلي ، أبو إسحاق الكوفي سكن أصبهان. ذكره البستي في كتاب الثقات (1 / الورقة : 35) وقال : يغرب كثيرا. وقال ابو عبد الله الحاكم في كتاب المستدرك : أخبرنا ابو عبد الله محمد بن أحمد بن بطة ، حدثنا الفضل بن أحمد بن أردشير الأصبهاني ، حدثنا أبو إسحاق إسماعيل بن عمرو البجلي سنة ثمان عشرة ومئتين - فذكر حديثا. روى مسلم حديثه فيما ذكره ابو إسحاق الصريفيني - ومن خطه نقلت مجودا - وقال : روى عن مالك بن انس ، والاجلح وحيان بن علي العنزي ، والمبارك بن فضالة ، وعمرو بن ثابت ، والحسن بن صالح بن حي ، ومسعر بن كدام ، وإسرائيل ، ويوسف بن عطية الصفار ، وشريك النخعي.
روى عنه الإمام أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن محمد بن زكريا الأصبهاني ، وأحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن كيسان الثقفي ، وإبراهيم بن نائلة الأصبهاني ، ومحمد بن علي بن مخلد الرازي ، وأحمد بن محمد بن عمر ابن يونس اليمامي ، ومحمود بن أحمد بن الفرج ، وأحمد بن مهران...لم يذكره المزي ولم ينبه عليه كعادته" (إكمال : 1 / الورقة : 121). وقد قال الحافظ ابن حجر بعد نقله كلام الصريفيني من خط =

(3/161)


(471) - سي : إسماعيل بن عون بن علي بن عبيد الله بن أبي رافع القرشي الهاشمي ، مولى النبي صلى الله عليه وسلم ، ويقال فيه : إسماعيل بن عون بن عبيد الله ، ينسب عون إلى جده.
وهو عزيز الحديث.
عن : عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب (سي) ، عن أبيه ، عن علي : لما كان يوم بدر ، قاتلت شيئا من القتال...الحديث.
روى عنه : عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب (سي).
روى له النسائي في "اليوم والليلة"هذا الحديث الواحد.
__________
= مغلطاي : وما أظنه إلا تصحيفا من إسماعيل بن عمر الواسطي المذكور من قبل بضم العين" (تهذيب : 1 / 320). قال بشار : الحق مع الحافط ابن حجر ، وإسماعيل بن عمرو بن نجيح البجلي ، كوفي نزل أصبهان وهو مشهور لا تختفى رواية مسلم عنه - إن وجدت ، عن كبار الأئمة ، وهو الذي ذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال يغرب كثيرا. وذكره العقيلي في الضعفاء (الورقة : 32) وقال : في حديثه مناكير ، ويحيل على من لا يحتمل ، منها ما حدثنا الحسن بن الجهم الواذاري - قرية خارج مدينة أصبهان ، قال : حدثنا إسماعيل بن عمرو البجلي ، قال : حدثنا عبد السلام بن حرب ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن حذيفة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بكاء المؤمن من قلبه وبكاء المنافق من هامته". كما ضعفه أبو حاتم الرازي (الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 190) ، والدارقطني (الضعفاء ، الورقة : 7) ، وذكر ابن عدي في الكامل انه حدث بأحاديث لا يتابع عليها ، وساق له جملة منها ، ثم قال : وهذه الاحاديث التي أمليتها مع سائر رواياتها التي لم أذكرها عامتها لا يتابع إسماعيل أحد عليه وهو ضعيف ، وله عن مسعر غير حديث منكر لا يتابع عليه (2 / الورقة : 126 - 127).
وذكره الخطيب في كتاب"السابق واللاحق"وقال : حدث عنه ابراهيم بن محمد بن جعفر التيمي المعروف بالعيشي ومحمد بن على بن مخلد الفرقدي وبين وفاتيهما تسع وسبعون سنة"وقد ذكر أن العيشي توفي سنة 228 ، وتأخرت وفاة الفرقدي إلى سنة 307 (الورقة : 36 - 37). وتوفي إسماعيل هذا سنة 227 ، وذكره الذهبي في الطبقة الثالثة والعشرين من تاريخ الاسلام ، وقال : الكوفي نزيل أصبهان وشيخها ومسندها سمع مسعر بن كدام و..وكان ثقة صاحب حديث : "ثم ضرب على كلمة"ثقة" ، وأورد ثناء ابن أورمة عليه وتضعيف الدارقطني وابن عدي له" (الورقة : 186 من مجلد أيا صوفيا 3007 بخطه). وذكر مثل هذا في الميزان (1 / 239). فلو كانت لمسلم رواية عنه لذكرها مثل هؤلاء الاعلام ، والله أعلم.

(3/162)


(472) - ي 4 : إسماعيل بن عياش بن سليم (1) العنسي ، أبو عتبة الحمصي.
روى عن : إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة المدني ، وأسيد بن عبد الرحمن الخثعمي (د) ، وبحير بن سعد الكلاعي (د ت ق) ، وتمام بن نجيح الأسدي ، وتميم بن عطية العنسي (ت) ، وثابت بن عجلان الأنصاري (بخ ق) ، وثعلبة بن مسلم الخثعمي (د فق) وثور بن يزيد الرحبي ، وحبيب بن صالح الطائي (د ت) ، والحجاج بن أرطاة الكوفي (ق) ، وحرام بن عثمان الأنصاري المدني ، وحميد بن أبي سويد ، ويقال : ابن أبي سويه (2) ، وراشد بن داود الصنعاني ، ورزيق أبي عبد الله الالهاني ، وزيد بن أسلم ، وسعيد بن يوسف الرحبي (مد) (3) ، وسفيان الثوري ، وأبي سلمة سليمان بن سليم الكناني (د ت ق) ، وسليمان الأعمش ، وسهيل بن أبي صالح ، وشرحبيل بن مسلم الخولان (4) ، وصالح بن كيسان (ق) ، وصفوان بن عمرو السكسكي (دق) ، وضمرة بن ربيعة (د فق) وهو أصغر منه ، وضمضم بن زرعة الحضرمي (د فق) ، وعاصم بن رجاء بن حيوة الكندي (د) ، وعباد بن كثير
__________
(1) تصحف في تهذيب ابن حجر (1 / 321) إلى"سلم ومنه انتقل إلى فهرس الكتاب المعرفة ليعقوب (3 / 450).
(2) وفاته أنه روى عن حميد بن مالك اللخمي ، وقعت روايته عنه في كتاب المعرفة ليعقوب (2 / 450).
(3) وسعيد بن عبد الله الاغطش ، ويقال فيه"سعد كما سيأتي في ترجمته قال يعقوب بن سفيان : حدثني الوليد بن عتبة ، حدثنا بقية بن الوليد ، حدثني سعيد بن عبد الله الاغطش - قد روى عنه إسماعيل بن عياش ، وهو من رجال الشاميين لا بأس به" (المعرفة : 2 / 382 - 383).
(4) وروى عن : شريح بن عبيد بن شريح الحضرمي الحمصي (المعرفة ليعقوب : 2 / 318).

(3/163)


الثقفي (ق) وعبد الله بن بشر الحبراني (مد) ، وعبد الله بن دينار البهراني الحمصي (ق) ، وعبد الله بن زياد بن سمعان المدني ، وعبد الله بن سليمان ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين المكي (ت) ، وأبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن ابن معمر الأنصاري ، وعبد الله بن عثمان بن خثيم (ت ق) ، وعبد ربه بن سليمان بن زيتون (ي) ، وعبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي (د) ، وعبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي (فق) ، وعبد الرحمن بن زياد ابن أنعم الإفريقي (بخ ت) ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (ت) ، وعبد العزيز بن عبيد الله (1) بن حمزة بن صهيب ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكي (سي) ، وأبي وهب عبيد الله بن عبيد الكلاعي ، وعبيد الله بن عمد العمري ، وعبيد الله بن الوليد الوصافي ، وعتبة بن حميد الضبي (ق) (2) ، وعطاء بن عجلان ، وعقيل بن مدرك (3) ، وعمار بن غزية الأنصاري (ت ق) ، وعمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر العمري ، وعمرو بن قيس السكوني ، وعمرو بن المهاجر الأنصاري (د) ، وليث بن أبي سليم (ق) (4) ، ومحمد بن زياد الالهاني (بخ ت ق) ، ومحمد ابن طلحة بن مصرف (ق) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن عرق
__________
(1) في المعرفة ليعقوب (2 / 450) : عبد الله"مصحف.
(2) وروى عن أبي سبأ عتبة بن تميم التنوخي (المعرفة ليعقوب : 2 / 310 ، 447).
(3) السلمي الشامي ، انظر رواية المترجم عنه في المعرفة ليعقوب (2 / 350).
(4) وقال يعقوب بن سفيان : وروى إسماعيل بن عياش عن محمد بن درهم شامي ليس به بأس" (المعرفة : 2 / 457).

(3/164)


(ق) ، ومحمد بن عبيد الله العرزمي (1) (ق) ، ومحمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي ، ومحمد بن مهاجر الأنصاري ، ومحمد بن الوليد الزبيدي (د) ، ومعدان بن حدير الحضرمي (مد) ، وموسى بن عقبة (ت ق) ، وهشام بن عروة ، وهشام ابن الغاز ، والوليد بن عباد الأزدي ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (س) ، ويحيى بن أبي عمرو الشيباني ، وأبي شيبة يحيى بن يزيد الرهاوي ، (د) ويزيد بن أيهم الشامي (بخ) ، ويزيد بن حجر الشامي (د) ، وأبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني (ت ق) ، وأبي بكر الهذلي (ت) (2).
روى عنه : إبراهيم بن شماس السمرقندي (ل) ، وإبراهيم بن العلاء الزبيدي (د) ، والابيض بن الأغر بن الصباح المنقري وهو أكبر منه ، وأبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الترجماني ، وأبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي القطيعي ، وبقية بن الوليد وهو من أقرانه ، وجعفر بن حميد الكوفي ، وحجاج بن محمد الأعور ، والحسن بن حدان الرازي (3) ، وأبو العلاء الحسن بن سوار ، والحسن بن
__________
(1) منسوب إلى عرزم ، بطن من فزارة فيما ظن السمعاني.
(2) وروى عن أم عبد الله بنت خالد بن معدان ، وأم الضحاك مولاته قولهما : أدرك خالد بن معدان سبعين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم" (المعرفة ليعقوب : 2 / 385).
(3) وضع ابن المهندس رقم أبي داود عليه ، وهو وهم ، فالرجل ليس من رواة الكتب الستة ،ولا روى له أبو داود البتة. والحسن هذا ذكره ابن أبي حاتم الرازي في "الجرح والتعديل" ، وقال : كان يسكن بعض القرى.
روى عن جسر بن فرقد ، وكثير بن سليم ، وإسماعيل بن عياش. سمع منه أبي ، وسئل عنه ، فقال : هو لين" (1 / 2 / 9) ، وذكره الامير ابن ماكولا في باب"جدان وحدان وحدان وخدان"من إكماله (2 / 61) وقال : وأما حدان أوله حاء مهملة مضمومة فهو الحسن بن حدان ، يروي عن جسر بن فرقد ، روى عنه محمد بن أيوب الرازي ويعقوب بن إسحاق بن ثابت الطنافسي". وقيده الذهبي في "المشتبه" ، فقال : حدان : الحسن بن حدان ، عن جسر بن فرقد وعنه ابن الضريس" (ص : 220) وتابعه العلامة ابن ناصر الدين في توضيحه (1 / =

(3/165)


عرفة العبدي (ت ق) ، وأبو عتبة الحسن بن علي بن مسلم السكوني ، وأبو صالح الحكم بن موسى ، وأبو اليمان الحكم بن نافع البهراني (د) وحيوة بن شريح الحمصي (د) ، وخطاب بن عثمان الفوزي (ي) وداود بن رشيد ، وداود بن عمرو الضبي ، وأبو توبة الربيع بن نافع الحلبي (د) (1) ، وزهير بن عباد الرؤاسي ، وسعيد بن عمرو الحضرمي (د). وسعيد بن منصور (د) ، وسفيان الثوري وهو من شيوخه ، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة ، وأبو أيوب سليمان بن أيوب الحمصي ، وأبو داود سليمان ابن داود الطيالسي ، وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، وسليمان الأعمش وهو من شيوخه ، وشبابة بن سوار ، وشجاع ابن الأشرس ، وشجاع بن مخلد (د) ، وشجاع بن الوليد (د) ، وضمرة بن ربييعة (س) ، وعبد الله بن صالح العجلي ، وعبد الله بن عبد الجبار الخبائري (د) ، وعبد الله بن المبارك (ي) ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ، وعبد الله بن وهب المصري ، وأبو مسهر عبدالاعلى بن مسهر الغساني (ت) وعبد الرحمن بن عبيد الله الحلبي ، وأبو مسلم عبد الرحمن بن واقد الواقدي ، وعبد الرزاق بن همام الصنعاني ، وعبد العزيز بن بحر البغدادي ، وأبو صالح عبد الغفار بن داود الحراني ، وعبد الوهاب بن الضحاك العرضي (ق) ، وعبد الوهاب بن نجدة الحوطي ، وأبو عبيدة عبيد بن رزين الالهاني ،
__________
= الورقة : 190) من نسخة الظاهرية ، وتناوله الإمام الذهبي في منزانه 1 / 483 ، وابن حجر في لسانه (2 / 198). بسبب تليين أبي حاتم لخ ، لكن تصحف في لسان ابن حجر إلى (حبان).
(1) وفاته من الرواة عنه : الربيع بن روح الحمصي شيخ يعقوب بن سفيان الفسوي (انظر روايته في المعرفة : 1 / 478).

(3/166)


وعتبة بن سعيد بن الرخص (ر) ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة (دق) وعلي بن حجر السعدي المروزي (ت س) ، وعلي ابن عياش الحمصي ، وعمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي (د ق) ، وغسان بن الربيع ، والفرج بن فضالة وهو من أقرانه ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، والقاسم بن يحيى الهلالي ، وأبو عميرة كثير بن الوليد ، والليث بن سعد ومات قبله ، ومالك بن سليمان الالهاني الحمصي ، ومحمد بن إسحاق ابن يسار المدني وهو أكبر منه ، وابنه محمد بن إسماعيل بن عياش (د) ، ومحمد بن بكار بن الريان ومحمد بن حمير السليحي (1) ، ومحمد بن سلام البيكندي (بخ) ، ومحمد بن عبيد المحاربي الكوفي (مد) وأبو المهاجر محمد بن عثمان التنوخي ، ومحمد بن عيسى ابن الطباع (د ق) ، ومحمد بن المبارك الصوري (د) ، ومروان بن محمد الطاطري ، ومعتمر بن سليمان وهو من أقيرانه ، ومنصور بن أبي مزاحم ، وموسى بن أعين الجزري ومات قبله ، وهارون بن معروف البغدادي ، وهشام بن عمار السلمي (ق) ، وهناد بن السري (ت) والهيثم ابن خارجة ، والوليد بن مسلم وهو من أقرانه ، ويحيى بن حسان التنيسي ، ويحيى بن صالح الوحاظي ، ويحيى بن معين ، ويحيى بن يحيى النيسابوري ، ويزيد بن هارون (د) (2) ت ، ويوسف بن عدي
__________
(1) السليحي : بفتح السين المهملة وكسر اللام نسبة إلى سليح بطن من قضاعة ، وقد رجح ابو سعد السمعاني ضم السين وفتح اللام وأورد ما ذكرناه أولا على التمريض ، فاعترض عليه عز الدين ابن الاثير ووهمه ، وهو الصواب. وتصحفت النسبة في "تقريب"ابن حجر إلى السليمي - بالميم - (ص : 130 من طبقة الهند).
(2) لو يرقم المزي برقم أبي داود على يزيد بن هارون ، وأضفته من عندي ، فقد جاء في حاشية نسخة ابن المهندس تعليق لاحدهم بخط ضعيف نصه : إسماعيل عن يزيد د في الطب". قال =

(3/167)


قال المفضل بن غسان الغلابي ، عن يحيى بن معين : إسماعيل بن عياش ، مولى عنس (1).
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (2) : سمعت أبي يقول : كان إسماعيل بن عياش أحول.
وقال محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي : إسماعيل بن عياش الحمصي الأزرق أبو عتبة (3).
وذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة السادسة.
وقال أبو بكر الخطيب (4) : قدم بغداد على أبي جعفر المنصور ، وولاه خزانة الكسوة ، وحدث ببغداد حديثا كثيرا.
وقال مروان بن محمد ، عن محمد بن المهاجر : قال لي أخي عمرو بن مهاجر : ليس تحسن تسأل. لم لا تسألني مسألة هذا الازيرق ، ما سألني أحد أحسن مسألة منه ، يعني إسماعيل ابن عياش. قال محمد : فقلت له : كيف أريد أن أكون أنا مثل هذا وهذا فقيه.
__________
= بشار : التعليق صحيح وقد روى أبو داود في باب الادوية المكروهة من كتاب الطب حديثا بهذا الاسناد. قال : حدثنا محمد بن عبادة الواسطي حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا إسماعيل بن عياش ، عن ثعلبة بن مسلم ، عن أبي عمران الأنصاري ، عن أم الدرداء عن أبي الدرداء ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله أنزل الداء والدواء وجعل لكل داء دواء فتداووا ولا تداووا بحرام.
(حديث : 3874) ، وقد مر أن المزي رقم على ثعلبة بن مسلم برقم أبي داود.
قال شعيب : وحديث أبي الدرداء هذا حديث حسن ، وفيه رد على من يمتنع من التداوي ، ويظن أن ذلك من التوكل.
(1) الرواية في تاريخ ابن عساكر ، وتصحفت في تهذيبه لابن بدران إلى"عبس" (3 / 42). وقال البخاري : أراه العنسي" (تاريخه الكبير : 1 / 1 / 369).
(2) رواه ابن عساكر أيضا.
(3) وقال أبو داود : حدثنا إسماعيل بن عياش أبو عتبة (تاريخ الخطيب : 6 / 225).
(4) تاريخ بغداد : 6 / 221.

(3/168)


وقال أبو مسهر (1) ، عن محمد بن مهاجر : كان أخي عمرو ابن مهاحر يقول : ألا تسألني كما يسألني هذا الاحمر الحمصي ، يعني إسماعيل بن عياش.
وقال عبد الوهاب بن نجدة الحوطي : سمعت إسماعيل بن عياش يقول : كان ابن أبي حسين المكي يدنيني ، فقال له أصحاب الحديث : تزال تقدم هذا الغلام الشامي ، وتؤثره علينا. فقال : إني أؤمله. فسألوه يوما عن حديث يحدث به عن شهر (2) : إذا جمع الطعام أربعا ، فقد كمل" ، فذكر ثلاثة ونسي الرابعة. فسألني عن ذلك ، فقال لي : كيف حدثتكم ؟ قلت : حدثتنا عن شهر أنه قال : إذا جمع الطعام أربعا ، فقد كمل ، إذا كان أوله حلالا ، وسمي الله عليه حين يوضع ، وكثرت عليه الايدي ، وحمد الله حين يرفع". فأقبل على القوم ، فقال : كيف ترون !
وقال سليمان بن أحمد الواسطي (3) ، عن يزيد بن هارون : رأيت شعبة بن الحجاج عند فرج بن فضالة يسأله عن حديث إسماعيل بن عياش.
وقال محمد بن عوف الحمصي (4) ، عن أبي اليمان : كان منزل إسماعيل بن عياش إلى جانب منزلي ، وكان يحيى الليل ، وكان ربما قرأ ثم قطع ثم رجع ، فقرأ من الموضع الذي قطع منه ، فلقيته يوما ، فقلت : يا عم قد رأيت منك شيئا ، وقد
__________
(1) رواه ابن عدي في الكامل (2 / الورقة : 96).
(2) هو ابن حوشب.
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 191).
(4) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب : 3 / 42).

(3/169)


أحببت أن أسألك عنه ، إنك تصلي من الليل ، ثم تقطع ثم تعود إلى الموضع الذي قطعت ، فتبدئ منه ، فقال : يا بني وما سؤالك عن ذلك ؟ فلت : إني أريد أن أعلم ، قال : يا بني إني أصلي فأقرأ ، فأذكر الحديث في الباب من الابواب التي أخرجتها ، فأقطع الصلاة فأكتبه فيه ، ثم أرجع إلى صلاتي ، فابتدئ من الموضع الذي قطعت منه.
وقال سليمان بن عبدالحميد البهراني (1) ، عن يحيى بن صالح الوحاظي : ما رأيت رجلا أكبر نفسا من إسماعيل بن عياش ، كنا إذا أتيناه إلى مزرعته لا يرضى لنا إلا بالخروف والخبيص ، قال : وسمعته يقول : ورثت عن أبي أربعة آلاف دينار ، فأنفقتها في طلب العلم.
وقال جعفر بن محمد بن الفضيل الرسعني (2) ، عن عثمان ابن صالح السهمي : كان أهل مصر يتنقصون عثمان حتى نشأ فيهم الليث بن سعد ، فحدثهم بفضائل عثمان ، فكفوا عن ذلك ، وكان أهل حمص يتنقصون علي بن أبي طالب ، حتى نشأ فيهم إسماعيل بن عياش ، فحدثهم بفضائله ، فكفوا عن ذلك (3).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : قال أبي لداود بن عمرو الضبي - وأنا أسمع : يا أبا سليمان ، كان يحدثكم إسماعيل ابن عياش هذه الاحاديث بحفظه ؟ قال : نعم ، ما رأيت معه كتابا قط. فقال له : لقد كان حافظا ، كم كان يحفظ ؟ قال : كان (4)
__________
(1) رواه الخطيب في تاريخه (6 / 222) ، وابن عساكر أيضا.
(2) رواه ابن عساكر (تهذيب : 3 / 42).
(3) رواه الخطيب في تاريخه (6 / 224).
(4)"كان ليس في المطبوع من تاريخ الخطيب.

(3/170)


شيئا كثيرا. قال له : كان يحفظ عشرة آلاف ؟ قال : عشرة آلاف ، وعشرة آلاف ، وعشرة آلاف. فقال أبي : هذا كان مثل وكيع.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم (1) ، عن علي ابن المديني : رجلان هما صاحبا حديث بلدهما : إسماعيل بن عياش ، وعبد الله بن لهيعة.
وقال الفضل بن زياد ، عن أحمد بن حنبل (2) : ليس أحد أروى لحديث الشاميين من إسماعيل بن عياش ، والوليد بن مسلم.
وقال يعقوب بن سفيان (3) : كنت أسمع أصحابنا يقولون : علم الشام عند إسماعيل بن عياش ، والوليد بن مسلم. قال : وسمعت أبا اليمان يقول : كان (4) أصحابنا لهم رغبة في العلم ، وطلب شديد بالشام والمدينة ومكة ، وكانوا يقولون : نجهد في الطلب ، ونتعب أبداننا ونغيب ، فإذا جئنا وجدنا كل ما كتبنا عند إسماعيل.
قال يعقوب (5) : وتكلم قوم في إسماعيل ، وإسماعيل ثقة
__________
(1) تاريخ الخطيب : 6 / 222.
(2) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب : 3 / 43).
(3) المعرفة : 2 / 423 ، وتاريخ الخطيب : 6 / 224 ، وابن عساكر.
(4) حذف المزي قبل هذا : كتبت كتب إسماعيل بن عياش ولم أدع شيئا منها في القراطيس ، وقدم خراساني وكلم إسماعيل ان يحتال له في نسخة تشترى ويقرأ عليه ، قال : فدعاني إسماعيل فقال : يا حكم إنك لم تحج فهل لك أن تبيع الكتب من هذا الخراساني فتحج وترجع فتكتب وأقرأ عليك ؟ فقلت : فلعلك تموت : فقال : استخر الله ، وإن قبلت مني ، فعلت ما أقول لك. قال فبعت الكتب منه - وكانت في قراطيس بثلاثين دينارا ، وحججنا ورجعت وكتبت الكتب بدريهمات وقرأها علي" (المعرفة : 2 / 423).
(5) المعرفة 424 ، وتاريخ الخطيب : 6 / 224 ، وتاريخ ابن عساكر (تهذيب :

(3/171)


عدل ، أعلم الناس بحديث الشام ، ولا يدفعه دافع ، وأكثر ما تكلموا قالوا : يغرب عن ثقات المدنيين والمكيين.
وقال الهيثم بن خارجة : سمعت يزيد بن هارون يقول : ما رأيت أحفظ من إسماعيل بن عياش ، ما أدري ما سفيان الثوري ؟
وقال سليمان بن أحمد الواسطي (1) : سمعت يزيد بن هارون يقول : ما رأيت شاميا ولا عراقيا أحفظ من إسماعيل بن عياش (2).
وقال أبو داود السجستاني (3) : قدم إسماعيل بن عياش قدمتين ، قدم هو وحريز (4) بن عثمان الكوفة في مساحة أرض حمص ، وقدمة قدمها إلى بغداد ، سمع منه البغداديون ، وسمع يزيد بن هارون من إسماعيل بن عياش ببغداد في القدمة الاولى.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين (5) : إسماعيل بن عياش ثقة.
قال يحيى : وكان إسماعيل أحب إلى أهل الشام من بقية (6). وقد سمع إسماعيل من شرحبيل. قال يحيى : إسماعيل بن عياش أحب إلي من فرج بن فضالة.قال
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 191).
(2) وقال يزيد بن هارون أيضا : شهدت شعبة يسمع من الفرج بن فضالة عن إسماعيل ابن عياش" (تاريخ الخطيب : 6 / 223). وروى ابو داود عن يزيد بن هارون أنه قال : ما رأيت عربيا أحفظ من إسماعيل بن عياش" (تاريخ الخطيب : 6 / 221).
(3) تاريخ الخطيب : 6 / 221 - 222.
(4) تصحف في تاريخ الخطيب إلى : جرير.
(5) تاريخه برواية عباس : 2 / 36. والكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 97.
(6) بقية بن الوليد.

(3/172)


يحيى (1) : مضيت إلى إسماعيل بن عياش ، فرأيته عند دار الجوهري قاعدا على غرفة ، ومعه رجلان ينظران في كتاب ، فيحدثهم خمس مئة في اليوم أقل أو أكثر ، وهم أسفل وهو فوق. فيأخذون كتابه فينسخونه من غدوة إلى الليل. قال يحيى : فرجعت ولم أسمع منه شيئا.
وقال في موضع آخر عن يحيى (2) : شهدت إسماعيل بن عياش وهو يحدث هكذا (3) ، فلم أكن آخذ منه شيئا ، ولكني شهدته يملي إملاء فكتبت عنه.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (4) : سألت يحيى بن معين عن إسماعيل بن عياش ، فقال : إذا حدث عن الشيوخ الثقات ، مثل : محمد بن زياد ، وشرحبيل بن مسلم. قلت ليحيى : فكتبت عن إسماعيل بن عياش ؟ فقال : نعم ، سمعت منه شيئا (5).
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (6) : سئل يحيى بن معين عن
__________
(1) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 98.
(2) تاريخه برواية عباس : 2 / 36. والكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 98.
(3) قد ذكر الدوري عن يحيى - ورواه ابن عدي في كامله - قبل هذا : كان إسماعيل بن عياش يقعد ومعه ثلاث أو أربعة فيقرأ كتابا وهم معه ، والناس مجتمعون ، ثم يلقيه إليهم ، فيكتبون جميعا ، ولم ينظر في الكتاب إلا أولئك الثلاثة أو الأربعة.
(4) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 98.
(5) قال عبد الله بن أحمد الدورقي : وكتبنا مع يحيى بن معين من الهيثم بن خارجة"كتاب الفتن"عن إسماعيل بن عياش" (الكامل : 2 / الورقة : 98). وروى ابن عدي ايضا ، قال : قال عبد الله (بن أحمد بن حنبل) : وقد حدثنا عنه يحيى بن معين وهارون بن معروف ، قالا : حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن شرحبيل بن مسلم - وذكر حديثا.
(6) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 192) ، والكامل لابن عدي (2 / الورقة : 97) وتاريخ الخطيب (6 / 225).

(3/173)


إسماعيل بن عياش ، فقال : ليس به بأس في أهل الشام ، والعراقيون يكرهون حديثه. قيل ليحيى : أيهما أثبت بقية أو إسماعيل بن عياش ؟ فقال : كلاهما صالحان.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (1) ، عن يحيى بن معين : أرجو أن لا يكون به بأس.
وقال محمد بن عثمان بن أبي شييبة (2) : سمعت يحيى بن معين يقول : إسماعيل بن عياش ثقة فيما روى عن الشاميين ، وأما روايته عن أهل الحجاز فإن كتابه ضاع ، فخلط في حفظه عنهم.
وقال مضر بن محمد الأسدي (3) ، عن يحيى : إذا حدث عن الشاميين ، وذكر الخبر ، فحديثه مستقيم ، وإذا حدث عن الحجازيين والعراقيين ، خلط ما شئت (4).
وقال أبو بكر المروذي (5) : سألته ، يعني أحمد بن حنبل ، عن إسماعيل بن عياش ، فحسن روايته عن الشاميين ، وقال : هو فيهم أحسن حالا مما روى عن المدنيين وغيرهم.
وقال أبو داود (6) : سألت أحمد عن إسماعيل بن عياش ،
__________
(1) تاريخه (الورقة : 5) والكامل لابن عدي (2 / الورقة : 97).
(2) تاريخ الخطيب : 6 / 226.
(3) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب : 3 / 43).
(4) وقال محمود بن غيلان : حدثنا يحيى بن معين : إسماعيل بن عياش ثقة وفي رواية أخرى : ليس به بأس (ثقات ابن شاهين : الورقة : 2).
(5) تاريخ الخطيب : 6 / 225.
(6) نفسه.

(3/174)


فقال : ما (1) حدث عن مشايخهم. قلت : الشاميين ؟ قال : نعم. فأما حدث عن غيرهم ، فعنده (2) مناكير.
وقال أحمد بن الحسن الترمذي : قال أحمد بن حنبل : إسماعيل بن عياش أصلح بدنا من بقية ، ولبقية أحاديث مناكير عن الثقات.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (3) : سئل أبي عن إسماعيل ابن عياش فقال : نظرت في كتابه عن يحيى بن سعيد أحاديث صحاح ، وفي"المصنف" (4) أحاديث مضطربة (5).
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، عن علي ابن المديني (6) : كان يوثق فيما روى عن أصحابه أهل الشام ، فأما ما روى (7) عن غير أهل الشام ، ففيه ضعف.
__________
(1) غيرها ناشر تاريخ الخطيب إلى"عمن"مع أنها وردت كما هنا في أصول تاريخ الخطيب ، و"ما"هنا اسم موصول بمعنى الذي.
(2) في تاريخ الخطيب : عنده"وما هنا أحسن.
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 192).
(4) يعني مصنف إسماعيل ، كما ذكر ابن حجر والرواية اوردها العقيلي في الضعفاء ، الورقة : 33.
(5) وقال ابو طالب ، عن أحمد بن حنبل : ما روى عن الشاميين صحيح وما روى عن أهل الحجاز فليس بصحيح (الكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 97). وقال أحمد أيضا : ليس أحد أروى لحديث الشاميين في إسماعيل بن عياش والوليد بن مسلم" (المعرفة ليعقوب : 2 / 165 وتاريخ الخطيب : 6 / 222 - 223). وقال ابن أبي حاتم الرازي ، عن أبيه ، عن أحمد : في روايته عن أهل العراق وأهل الحجاز بعض الشئ ، وروايته عن أهل الشام كانه أثبت وأصح" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 192).
(6) تاريخ الخطيب : 6 / 227.
(7) في تاريخ الخطيب : يروي.

(3/175)


وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن دحيم : إسماعيل بن عياش في الشاميين غاية ، وخلط عن المدنيين.
وقال عمرو بن علي (1) : إذا حدث عن أهل بلاده فصحيح ، وإذا حدث عن أهل المدينة ، مثل هشام بن عروة ، ويحيى بن سعيد ، وسهيل بن أبي صالح ، فليس بشيء.
وقال في موضع آخر : كان عبد الرحمن (2) لا يحدث عن إسماعيل بن عياش.
وقال محمد بن المثنى (3) : ما سمعت عبد الرحمن يحدث عن إسماعيل بن عياش شيئا قط.
وقال يعقوب بن سفيان (4) ، عن علي ابن المديني : ضرب عبد الرحمن على حديث إسماعيل بن عياش ، وعلى حديث المبارك بن فضالة.
وقال عبد الله بن علي بن المديني (5) : وسألته ، يعني أباه ، عن إسماعيل بن عياش ، قلت : إن يحيى بن معين يقول : إنه (6) ثقة فيما يروي عن أهل الشام ، فأما ما روى عن غير أهل الشام ، ففيه شيء ، فضعفه فيما روى عن أهل الشام وغيرهم.
وقال في موضع آخر (7) : سمعت أبي يقول : ما كان أحد
__________
(1) تاريخ الخطيب : 6 / 227.
(2) عبد الرحمن بن مهدي.
(3) الضعفاء للعقيلي ، الورقة : 33 ، وميزان الذهبي : 1 / 241.
(4) المعرفة : 3 / 46.
(5) تاريخ الخطيب : 6 / 226.
(6) في تاريخ الخطيب : هو.
(7) تاريخ الخطيب : 6 / 226.

(3/176)


أعلم بحديث أهل الشام من إسماعيل بن عياش ، لو ثبت على حديث أهل الشام ، ولكنه خلط في حديثه عن أهل العراق ، وحدثنا عنه عبد الرحمن ، ثم ضرب على حديثه ، قال : وسمعت أبي يقول : إسماعيل بن عياش عندي ضعيف ، وحدث عنه عبد الرحمن بن مهدي قديما وتركه.
وقال يعقوب بن شيبة (1) : إسماعيل بن عياش ، ثقة عند يحيى بن معين وأصحابنا فيما روى عن الشاميين خاصة ، وفي روايته عن أهل العراق وأهل المدينة اضطراب كبير (2) ، وكان عالما بناحيته.
وقال البخاري (3) : إذا حدث عن أهل بلده فصحيح ، وإذا حدث عن غير أهل بلده ، ففيه نظر.
وقال في مضع آخر (4) : ما روى عن الشاميين فهو أصح.
وكذلك قال أبو بشر الدولابي (5).
وقال أحمد بن أبي الحواري (6) : سمعت وكيعا يقول : قدم علينا إسماعيل بن عياش ، فأخذ مني أطرافا لإسماعيل بن أبي خالد ، فرأيته يخلط في أخذه ، وقال : قال لي وكيع : يروون عندكم عنه ؟ فقلت : أما الوليد ومروان فيروون (7) عنه ،
__________
(1) نفسه : 6 / 227.
(2) في تاريخ الخطيب : كثير.
(3) تاريخ الخطيب : 6 / 224.
(4) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 370 ورواه ابن عدي في الكامل : 2 / الورقة : 98.
(5) الكامل : 2 / الورقة : 98.
(6) رواه ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن ابن أبي الحواري (1 / 1 / 191 - 192).
(7) كان الاحسن أن يقول : فيرويان.

(3/177)


وأما الهيثم بن خارجة ومحمد بن إياس ، فكأنهم. قال : وأي شيء الهيثم وابن إياس ؟ ! إنما أصحاب البلد الوليد ومروان !
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (1) : سأت أبا مسهر عن إسماعيل بن عياش وبقية ، فقال : كل كان يأخذ عن غير ثقة ، فإذا أخذت حديثهم عن الثقات ، فهو ثقة. قال الجوزجاني : أما إسماعيل بن عياش ، فقلت لابي اليمان : ما أشبه حديثه بثياب سابور ، يرقم على الثوب المئة وأقل (2) شرائه دون عشرة ، قال : كان من أروى الناس عن الكذابين ، وهو في حديث الثقات من الشاميين أحمد منه في حديث غيرهم.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (3) : سألت أبي عن إسماعيل بن عياش ، فقال : هو لين ، يكتب حديثه ، لا أعلم أحدا كف عنه إلا أبو إسحاق الفزاري (4).
وقال مسلم : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، قال : أخبرنا زكريا بن عدي ، قال : قال لي أبو إسحاق الفزاري (5) : اكتب عن بقية ما روى عن المعروفين ، ولا تكتب
__________
(1) أحوال الرجال : الورقة : 32 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 98 ، وتاريخ ابن عساكر (تهذيب : 3 / 43).
(2) هكذا في النسخ ، وفي أحوال الرجال وتاريخ ابن عساكر : ولعل.
(3) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 192.
(4) وتتمة كلام عبد الرحمن : وسمعت أبي يقول : سئل ابراهيم بن موسى عن إسماعيل ابن عياش كيف هو في الحديث ، قال : حسن الخضاب ، وسئل أبو زرعة عن إسماعيل بن عياش كيف هو في الحديث ؟ قال : صدوق إلا أنه غلط في حديث الحجازيين والعراقيين.
(5) ورواه أيضا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي ، عن زكريا ، عن الفزاري ، كما في ميزان الذهبي (1 / 242). وانظر الضعفاء للعقيلي ، الورقة : 33 باختلاف لفظي.

(3/178)


عنه ما روى عن غير المعروفين ، ولا تكتب عن إسماعيل بن عياش ، ما روى عن المعروفين ولا غيرهم.
وقال أبو جعفر العقيلي (1) : حدثنا محمد بن إسماعيل ، يعني الصائغ ، قال : حدثنا الحسن بن علي ، يعني الحلواني ، قال : حدثنا أبو صالح الفراء ، قال : قلت لأبي إسحاق الفزاري : إني أريد مكة ، وأريد أن أمر بحمص ، وثم رجل يقال له : إسماعيل بن عياش فأسمع منه ؟ قال : لا (2) ، ذاك رجل لا يدري ما يخرج من رأسه (3). قال أبو صالح : كان الفزاري قد روى عن إسماعيل بن عياش ، ثم تركه ، وذلك أن رجلا جاء إلى أبي إسحاق ، فقال : يا أبا إسحاق. ذكرت عند إسماعيل بن عياش ، فقال إسماعيل : أيما رجل لولا أنه شكي.
وقال أبو أحمد بن عدي (4) : أحاديث من أحاديث الحجاز ليحيى بن سعيد ، ومحمد بن عمرو (5) ، وهشام بن عروة ، وابن جريج ، وعمر بن محمد ، وعبيد الله الوصافي ، وغير ما ذكرت من حديثهم ، ومن حديث العراقيين ، إذا رواه ابن عياش عنهم ، فلا يخلو من غلط يغلط فيه ، إما أن يكون حديثا برأسه (6) ، أو
__________
(1) الضعفاء ، الورقة : 33.
(2)"لا"ليست في نسختي الخطية من ضعفاء العقيلي ، ولا فيما نقله عنه الخطيب في تاريخه (6 / 227) ، ولعل ما ذكره المزي هو الاصح.
(3) إلى هنا فقط نقل الخطيب عن العقيلي.
(4) الكامل : 2 / الورقة : 105.
(5) وقع في نسخة الكامل برواية السهمي : عمرة"وليس ذاك بشيء ، فهو محمد بن عمرو ابن علقمة بن وقاص الليثي.
(6) في نسخة الكامل : يرسله".

(3/179)


مرسلا يوصله ، أو موقوفا يرفعه ، وحديثه عن الشاميين إذا روى عنه ثقة فهو مستقيم ، وفي الجملة إسماعيل بن عياش ممن يكتب حديثه ويحتج به في حديث الشاميين خاصة (1).
قال (2) محمد بن عوف الطائي ، عن يزيد بن عبد ربه : كان مولد إسماعيل بن عياش سنة اثنتين ومئة.
وقال سعيد بن عمرو السكوني ، عن بقية بن الوليد : ولد ، يعني إسماعيل بن عياش - سنة خمس ومئة ، وولدت سنة عشر ومئة.
وقال أبو زرعة الدمشقي ، عن يزيد بن عبد ربه : ولد إسماعيل بن عياش سنة ست ومئة.
وكذلك قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه.
وقال عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي ،
__________
(1) وقد ضعفه النسائي (الضعفاء : 284 وتاريخ الخطيب : 6 / 227) ، ونقل ابن حجر في زياداته على التهذيب أن النسائي قال فيه : صالح في حديث أهل الشام" (تهذيب : 1 / 325) ولم أجد ذلك فيما توفر لي من كتب ، وقد نقلنا قبل قليل ما ذكره هو في كتاب الضعفاء ، وما نقله
الخطيب بسنده إلى ولده عنه. وتناوله ابن حبان في كتاب المجروحين ، فنقل ماله وما عليه ، ثم قال : كان إسماعيل بن عياش من الحفاظ المتقنين في حداثته فلما كبر تغير حفظه ، فما حفظ في صباه ، وحداثته أبى به على جهته ، وما حفظ على الكبر من حديث الغرباء خلط فيه وأدخل الاسناد في الاسناد وألزق المتن بالمتن ، وهو لا يعلم ، ومن كان هذا نعته ، حتى صار الخطأ في حديثه يكثر ، خرج عن الاحتجاج به فيما لم يخلط فيه"ثم ساق له حديثا منكرا (1 / 125). وطول ابن عدي ترجمته في "الكامل"وساق له جملة ، وضعفه أيضا أبو أحمد الحاكم ، والبرقي ، والساجي ، ومع ذلك فهو شيخ الشاميين وهو ثقة فيما رواه عنهم كما مر بنا.
(2) مجموع هذه الاقوال في تاريخ مولده ووفاته تجدها مبثوثة في تاريخ البخاري الصغير (199) والكبير (1 / 1 / 370) ، والمعرفة ليعقوب (1 / 172) ، والكامل لابن عدي (2 / الورقة 98 - 99) ، وتاريخ الخطيب (6 / 227 - 228) وهو أكثرها استيعابا ، وتاريخ ابن عساكر وغيرها.

(3/180)


عن أبيه : قال لي ابن عيينة : مولد ابن عياش قبلي ، سنة ست. قال : وكيف ذهب عنه أصحابنا ، ومولدي سنة ثمان ، قال : قلت : يا أبا محمد وأنت بكرت.
وقال أبو التقى هشام بن عبد الملك ، عن بقية : مولد إسماعيل بن عياش سنة ثمان ومئة ، ومولدي سنة اثنتي عشرة ومئة.
وقال حيوة بن شريح الحضرمي ، ويزيد بن عبد ربه ، وأحمد بن حنبل ، والحجاج بن محمد الخولاني ، ومحمد بن مصفى ، وغير واحد : مات سنة إحدى وثمانين ومئة.
قال الخولاني : يوم الثلاثاء لست مضت من جمادي.
وقال ابن مصفى : يوم الثلاثاء لثمان خلون من ربيع الاول.
وقال عمرو بن عثمان الحمصي : مات سنة إحدى أو اثنين
وثمانين ومئة.
وقال محمد بن سعد ، وأبو مسلم الواقدي ، وأبو حسان الزيادي ، وخليفة بن خياط ، وأبو عبيد القاسم بن سلام : مات سنة اثنتين وثمانين ومئة.
روى له البخاري في كتاب"رفع اليدين في الصلاة" (1) وغيره ، والباقون ، سوى مسلم.
__________
(1) قال الحافظ ابن حجر : له في البخاري شيء معلق من غير أن يصرح به كقوله في الاذان : ويذكر عن بلال أنه جعل اصبعيه في أذنه. وقد ذكرت من وصله في ترجمة عبد العزيز بن عبد الله بن حمزة بن صهيب" (تهذيب : 1 / 325). وقال الحافظ هناك : أخرجه سعيد بن منصور ، عن إسماعيل بن عياش ، عن عبد العزيز هذا ، عن أبي بكر بن عبد.
الرحمان بن الحارث ، عن بلال" (تهذيب : 6 / 349).

(3/181)


(473) - بخ 4 : إسماعيل بن كثير الحجازي ، أبو هاشم (1) المكي.
روى عن : إسماعيل بن رياح (سي) إن كان محفوظا ، وزياد بن أبي زياد مولى ابن عياش ، وسعيد بن جبير ، وعاصم ابن لقيط بن صبرة (بخ 4) ، ومجاهد بن جبر.
روى عنه : داود بن عبد الرحمن العطار (بخ) ، وسفيان الثوري (ت س) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (د س) ، ومسعر بن كدام إن كان محفوظا ، ويحيى بن سليم الطائفي (4).
قال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل (2) : ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال محمد بن سعد (3) : ثقة كثير الحديث.
وقال أبو حاتم (4) : صالح الحديث.
وقال عبد الله بن علي ابن المديني : حدثني أبي ، قال : حدثني إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي ، عن أبيه : أن قيس ابن الربيع وضعوا في كتابه عن أبي هاشم الرماني حديث أبي هاشم إسماعيل بن كثير عن عاصم بن لقيط بن صبرة ، في الوضوء ، فحدث به. فقيل له : من أبو هاشم ؟ قال : صاحب
__________
(1) انظر تاريخ يحيى بن معين برواية الدوري (2 / 36) ، وتاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 370).
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 194).
(3) الطبقات : 5 / 356.
(4) الجرج والتعديل لولده (1 / 1 / 194).

(3/182)


الرمان. قال أبي : وهذا الحديث لم يروه أبو هاشم صاحب الرمان ، ولم يسمع قيس بن إسماعيل بن كثير شيئا ، وإنما أهلكه ابن له ، قلب عليه أشياء من حديثه ، وكان عبد الرحمن ابن مهدي يحدث عنه زمانا ، ثم تركه ، يعني قيس بن الربيع (1).
روى له البخاري في "الأدب"والباقون سوى مسلم ، حديثا واحدا عن عاصم بن لقيط (2) عن أبيه : كنت وافد بني المنتفق" (3). وحديثه عن إسماعيل بن رياح (سي) فيه نظر (4).
__________
(1) ووثقه يعقوب بن سفيان ، قال : إسماعيل بن هاشم مكي ثقة ، روى عنه ابن جريح..(المعرفة : 1 / 435) ، وقد ظنه المحقق مستدركا على نسخة المعرفة فأعاد القول نقلا من تهذيب ابن حجر (المعرفة : 3 / 375). ووثقه العجلي (الثقات ، الورقة : 4) وابن حبان البستي (الثقات : 1 / الورقة : 34) ، وخرج حديثه في الصحيح كل من ابن حبان ، وابن خزيمة ، وابن الجارود ، والحاكم ، وأبو علي الطوسي (إكمال مغطاي : 1 / الورقة : 122) ، وذكره الذهبي في الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ الاسلام ، وهي التي توفي أصحابها بين 121 - 130 (5 / 43).
(2) هو لقيط بن صبرة العقيلي رضي الله عنه.
(3) وهو حديث طويل في إسباغ الوضوء والتخليل بين الاصابع والمبالغة في الاستنشاق لغير الصائم. رواه أبو داود في الطهارة عن قتيبة بن سعيد في آخرين ، كلهم عن يحيى بن سليم ، عن أبي هاشم إسماعيل بن كثير (142) ، ورواه عن عقبة بن مكرم ، عن يحيى بن سعيد ، عن ابن جريج ، عن إسماعيل (143) ، وعن محمد بن يحيى بن فارس ، عن أبي عاصم ، عن ابن جريج ، عن إسماعيل ، نحوه (144) وأخرجه في الصيام عن قتيبة وحده (2366) ، وأعاد بعضه في كتاب الحروف والقراءات عن قتيبة أيضا (3973). ورواه الترمذي في الطهارة عن قتيبة وهناد ، كلاهما عن وكيع ، عن سفيان الثوري ، عن إسماعيل - بقصة التخليل مختصره ، وقال : هذا حديث حسن صحيح (حديث : 38). ورواه في الصوم عن أبي عمار الحسين بن حريث وعبد الوهاب الوراق كلاهما عن يحيى بن سليم (784). ورواه النسائي في الطهارة عن قتيبة عن يحيى ابن سليم ، عن إسماعيل ، ورواه عن إسحاق بن إبراهيم ، عن وكيع ، عن سفيان ، عن إسماعيل (1 / 66 بشرح السيوطي). وذكر المزي في "الاطراف" (8 / 322) أنه رواه في السنن الكبرى في الصوم والوليمة.
ورواه ابن ماجة في الطهارة عن أبي بكر بن أبي شيبة عن يحيى بن سليم أيضا (حديث : 448).
(4) ومما يستدرك للتمييز :

(3/183)


(474) - (1) : إسماعيل بن المتوكل الشامي ، أبو هاشم الحمصي.
روى عن : الحسن بن ربيع البوراني الكوفي ، وأبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني الحمصي.
روى عنه : النسائي ، وقال : صالح ، وإبراهيم بن محمد ابن الحسن بن متويه الأصبهاني ، وأبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصى الدمشقي.
(475) - خ ت عس : إسماعيل بن مجالد بن سعيد الهمداني ، أبو عمر (2) الكوفي ، نزيل بغداد ، والد عمر بن إسماعيل بن مجالد.
__________
= 52 - إسماعيل بن كثير ، أبو هاشم الكوفي.
شارك المكي في اسمه واسم ابيه وكنيته ورواية سفيان الثوري عن كل منهما. قال ابن خلفون : روى عن سعيد بن جبير. (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 122 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 326).
53 - إسماعيل بن كثير السهمي المكي.
روى عن عطاء بن أبي رباح ، روى عنه عبدالمؤمن بن علي الزعفراني. قال ابن أبي حاتم الرازي : سألت أبي عنه فقال : شيخ مكي ، قلت : ما حاله ؟ قال : شيخ" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 194).
54 - إسماعيل بن كثير العجلي الكوفي ، أبو معمر.
روى عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ، من رجال الشيعة (معجم رجال الحديث للخوئي : 3 / 164).
(1) لم يرقم عليه المؤلف ، وقد جاء في حواشي النسخ من قوله : ذكره صاحب النبل ولم نجد له رواية إلا في كتاب الكنى"قلت : لذلك رقم عليه الحافظ ابن حجر برقم النسائي في التهذيب (1 / 327).
(2) في تاريخ يحيى برواية عباس (2 / 36) : عمرو"لعله مصحف ، وقال البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 374) : قال لي أحمد بن سليمان : كنيته أبو عمر".

(3/184)


روى عن (1) : إسماعيل بن أبي خالد ، وأبي بشر بيان بن بشر (خ ت عس) ، وسماك بن حرب ، وعبد الملك بن عمير (ت) ، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، وأبيه مجالد بن سعيد ، وهلال بن أبي حميد الوزان.
روى عنه : إبراهيم بن زياد سبلان ، وأحمد بن أبي الطيب (خ) ، وأحمد بن معاوية بن بكر بن معاوية الباهلي ، وجمهور بن منصور الكوفي ، وسريج بن يونس (عس) ، وسعد بن زنبور الهمداني ، والصباح بن مروان ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة ، وأبو الحسن بن علي بن محمد القرشي المدائني ، وابنه عمر ابن إسماعيل بن مجالد (ت) ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، ومحمد بن حسان السمتي (2) ، وأبو بكر محمد بن خلاد الباهلي ، ويحيى بن معين (خ).
قال مهنا بن يحيى ، عن أحمد بن حنبل : كان ها هنا ببغداد ، قلت : أدركته ؟ قال : نعم. قلت : سمعت منه ؟ قال : لا ، قلت : من أين هو ؟ قال : كوفي.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه (3) : ما أراه إلا صدوقا.
وعن (4) يحيى بن معين (5) : ليس به بأس.
__________
(1) شطح قلم ابن المهندس فكتبها"عنه"وليس بشيء.
(2) نسبة إلى السمت والهيئة.
(3) رواه ابو حفص بن شاهين في ثقاته (الورقة : 3) ، وأورده الخطيب في تاريخه (6 / 246).
(4) يعني : عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن يحيى بن معين.
(5) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 200) ، وفي تاريخ الخطيب نص الرواية =

(3/185)


وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين (1) : ثقة.
وقال البخاري (2) : صدوق.
وقال أبو داود (3) : هو أثبت من ابيه.
وقال النسائي (4) : ليس بالقوي.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (5) : غير محمود (6).
وقال أبو زرعة (7) : ليس ممن يكذب بمرة ، هو وسط.
وقال أبو حاتم (8) : كان يكون ببغداد ، وهو كما شاء الله (9).
__________
= التي أوردها عبد الله عن يحيى قال : قد كتبت عنه كان يحدث عن أبي إسحاق وسماك وبيان ، ليس به بأس" (6 / 246).
(1) تاريخه : 2 / 37 ورواه الخطيب في تاريخه ، ثم رواه الخطيب أيضا عن أحمد بن زهير عن يحيى. ونقل ابن شاهين في ثقاته عنه أنه قال فيه : صالح (الورقة : 3).
(2) انظر ميزان الذهبي : 1 / 246.
(3) تاريخ الخطيب : 6 / 246 - 247.
(4) الضعفاء له : 284 ، ونقله الخطيب : 6 / 247.
(5) أحوال الرجال ، الورقة : 15 ، ونقله الخطيب في تاريخه : 6 / 246.
(6) شذ العقيلي في كتاب الضعفاء (الورقة : 35) فيما نقل عن الجوزجاني فقال : مذموم"بدلا من غير محمود.
(7) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 200 ، وتاريخ الخطيب : 6 / 246.
(8) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 200.
(9) ووثقه أبو حفص بن شاهين ، وحكى في ثقاته عن عثمان بن أبي شيبة أنه قال : كان ثقة صدوقا وليتني كنت كتبت عنه" (الورقة : 3) وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال : يخطئ (الورقة : 34) ، وذكره العقيلي في "الضعفاء"وقال : لا يتابع على حديثه" (الورقة : 35). وروى الحاكم عن أبي الحسن الدارقطني : ليس فيه شك أنه ضعيف (سؤالات الحاكم للدارقطني). وقال الإمام الذهبي في الكاشف (1 / 128) : صدوق" ، وذكره في الميزان (1 / 246) وديوان الضعفاء (الورقة : 16) مع أنه ذكر انه"صدوق"! ثم ذكره في كتابه النافع"من تكلم فيه وهو موثق" (الورقة : 6) ولم يذكر أحد وفاته ، ولكن ذكره الذهبي في الطبقة =

(3/186)


روى له البخاري (1). والترمذي ، والنسائي في "مسند علي" .
(476) - ق : أسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن يحيى بن زكريا بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي الطلحي الكوفي.
روى عن : أسباط بن : أسباط بن محمد القرشي ، وبزيع بن عبد الله اللحام ، وثابت بن موسى الكوفي (ق) ، وأبي توبة جرول بن حنفل ، وداود بن عطاء المديني (ق) ، وروح بن عبادة (ق) ، وسعد بن سلام بن أبي الهيفاء الأسدي العطار البصري ، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد ، وعبد الله بن خراش بن حوشب الحوشبي (ق) ، وعبد الصمد بن عبد الوارث ، ونقيب (2) بن حاجب (ق) ، ووكيع بن الجراح ، وأبي الأخنس الكناني ، وأبي بكر بن عياش.
روى عنه : ابن ماجة ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ، والحسين بن جعفر القتات الكوفي ، والحسين بن عمر ابن إبراهيم الثقفي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعثمان بن عبيد الله الطلحي ، وعمرو بن عبد الله الأودي ، وأبو عمر محمد بن جعفر القتات الكوفي ، وكثير بن عبيد الله التميمي الكوفي ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي.
__________
= التاسعة عشرة من تاريخ الاسلام وهي التي توفي أصحابها بين 181 - 190 (الورقة : 54 من مجلد أيا صوفيا 3007 بخطه).
(1) قال ابن القيسراني : روى عنه يحيى بن معين وأحمد بن سليمان في المناقب وإسلام أبي بكر رضي الله عنه وهو حديث واحد" (الجمع : 1 / 27).
(2) بالتصغير ، وسيأتي.

(3/187)


قال أبو حاتم (1) : ضعيف.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (2).
وقال الحضرمي : مات سنة اثنتين وثلاثين ومئتين ، وكان ثقة.
وقال غيره : مات سنة ثلاث وثلاثين (3).
(477) - ت : إسماعيل بن محمد بن جحادة اليامي (4) ، ويقال : الأودي ، مولاهم ، أبو محمد الكوفي العطار المكفوف.
روى عن : الحجاج بن أرطاة ، وداود بن أبي هند ، وأبي مالك سعد بن طارق الاشجعي ، وسعدان الجهني ، وعبد الجبار ابن العباس الشبامي (5) (ت) ، وعبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر ، وأبيه عبد الملك بن أبجر ، وأبيه محمد بن جحادة (6) ، وموسى الجهني.
__________
(1) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 195.
(2) 1 / الورقة : 35.
(3) وقال الذهبي في الكاشف (1 / 128) : مختلف فيه. وذكره في الطبقة الرابعة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة : 26 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7).
(4) الذي قال ذلك هو أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان كما نقل عنهما عبد الرحمن في الجرح والتعديل (1 / 1 / 195). وفي تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 371) : الايامي". قلت : هما واحد وكلاهما صحيح ، فقد قال السمعاني في الانساب : الايامي : بكسر الالف وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها ، هذه النسبة إلى إيام ، وقيل لهؤلاء البطن : يام أيضا - بغير الالف"ثم نسب إسماعيل ووالده وجده حجادة ، فقال في حادة"الايامي"وقال في إسماعيل : اليامي" (1 / 399).
(5) بكسر الشين المعجمة وفتح الباء الموحدة نسبة إلى شبام.
(6) وفاته أنه روى عن المغيرة بن أبي الحر الكندي (انظر روايته عنه في المعرفة ليعقوب : 2 / 199).

(3/188)


روى عنه : أحمد بن بديل اليامي ، وسفيان بن وكيع بن الجراح (ت) ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الاشج ، ومحمد بن إسماعيل بن سمرة الاحمسي ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، ونصر بن علي الجهضمي ، ويحيى بن معين.
قال البخاري ، عن يحيى بن معين : ليس بذاك ، وقد رأيته (1).
وقال عباس الدوري ، عن يحيى (2) : لم يكن به بأس ، وقد سمعت منه (3).
وقال أبو حاتم (4) : صدوق ، صالح الحديث (5).
روى له الترمذي حديثا واحدا.
(478) - خ م ت س ق : إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص القرشي الزهري ، أبو محمد المدني.
روى عن : أنس بن مالك (س ق) ، وحمزة بن المغيرة بن
__________
(1) العبارة التي وردت في المطبوع من تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 371) تلبس ، حيث وردت كما يأتي : وقال ابن معين : هو الأزدي العطار وليس بذاك وقد رأيته"فكأن العبارة تشير إلى أنه أراد أنه غير الأزدي (أو الأودي) ، ولكن النص أعلاه يوضحه.
(2) تاريخه : 2 / 37.
(3) وروى أبو حفص بن شاهين : قال يحيى بن معين : قد سمعت إسماعيل بن محمد بن جحادة ، وكان أعمى ، ولم يكن به بأس" (الثقات ، الورقة : 3).
(4) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 195.
(5) وقال أبو عبيد الآجري : سألت أبا داود عنه ، فقال : ليس بذاك القوي. (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 123). ونقل أبو حفص بن شاهين عن عثمان بن أبي شيبة : لا يسوى شيئا. وذكره ابن حبان في كتاب"المجروحين"فقال : كان يحيى بن معين سئ الرأي فيه ، وقد رآه ، كان يخطئ ، خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد (1 / 128) ، لكنه ذكره في "الثقات" أيضا ، ولم يذكره بجرح (1 / الورقة : 35) فهذا تناقض ، وهو من تساهله في التوثيق رحمه الله.

(3/189)


شعبة (م س) ، وحميد بن عبد الرحمن بن عوف (م س) ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، وسعيد بن عبيد ابن السباق ، وعمه عامر بن سعد بن أبي وقاص (م س ق) ، وعبد الله بن شداد ابن الهاد ، وعروة بن المغيرة بن شعبه ، وقزعة بن يحيى (سي) ، وأبيه محمد بن سعد بن أبي وقاص (خ م ت س) ، وعمه مصعب بن سعد بن أبي وقاص ، ونافع مولى ابن عمر ، وأبي بكر بن سليمان بن أبي خيثمة.
روى عنه : سفيان بن عيينة (س) ، وسليمان بن بلال ، وصالح بن كيسان (خ م) ، وعبد الله بن جعفر المخرمي (م س ق) ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن مخرمة (سي) ، وعبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي مليكة المليكي ، وعبد العزيز ابن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز (سي) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (م س) ، وعبد الواحد بن أبي عون ، وعثمان بن حفص بن خلدة الزرقي ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن أبي حميد المدني (ت) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (1) (م) وهو من أقرانه ، ومصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام (ق) ، وابنه أبو بكر بن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص.
ذكره معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين في تابعي أهل المدينة ومحدثيهم (2).
__________
(1) قال البخاري : وقال بعضهم : عن الزهري ، عن محمد بن إسماعيل ، عن ابن المغيرة ابن شعبة ، عن أبية ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : في المسح ، قال : وهو وهم ، والصحيح : إسماعيل بن محمد". (تاريخه الكبير : 1 / 1 / 371).
(2) وكذا ذكره يعقوب بن سفيان أيضا (المعرفة : 1 / 369).

(3/190)


وقال الزبير بن بكار : روي عنه ، وهو لأم ولد.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة. قال (1) : وأمه أم ولد ، وله أحاديث ، وهو ثقة.
وقال يعقوب بن شيبة : يعد في الطبقة الرابعة من فقهاء أهل المدينة بعد الصحابة.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن علي ابن المديني (2) : سمعت سفيان بن عيينة يقول : كان إسماعيل بن محمد بن سعد من أرفع هؤلاء.
وقال يعقوب بن شيبة : قال علي ابن المديني : إسماعيل بن محمد بن سعد من كبار رجال سفيان بن عيينة ، وهو قديم لم يلقه شعبة ولا سفيان الثوري ، وروى عنه الزهري.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى بن معين (3) : ثقة حجة.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (4) ، وأبو حاتم (5) ، والنسائي ، وعبد الرحمن ين يوسف بن خراش : ثقة (6).
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي ،
__________
(1) الطبقات : 9 / الورقة : 189 - 190 من مجلد أحمد الثالث.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 194.
(3) رواه أبو حفص بن شاهين في ثقاته (الورقة : 3).
(4) ثقات العجلي ، الورقة : 4.
(5) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 194 - 195.
(6) ووثقه ابن حبان (الثقات : 1 / الورقة : 35) وخرج حديثه في صحيحه ، وكذلك خرج الحاكم حديثه في "المستدرك" (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 123).

(3/191)


وغير واحد ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبدا لباقي الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري ، وأبو القاسم عمر بن الحسين بن إبراهيم الخفاف ، فرقهما ، قال الجوهري : أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ الوراق ، وقال الخفاف : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن علي ابن الزيات ، قالا : أخبرنا حمزة بن محمد بن عيسى الكاتب ، قال : حدثنا نعيم بن حماد ، قال : حدثنا ابن المبارك ، عن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير ، عن إسماعيل بن محمد ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه سعد (1) ، قال : رأيت رسول صلى الله عليه وسلم. يسلم في الصلاة تسلمتين ، تسليمة عن يمينه : السلام عليكم ورحمة الله ، وتسليمة عن يساره السلام عليكم ورحمة الله ، حتى يرى بياض خده من ها هنا ومن ها هنا.
قال : فذكر هذا الحديث عند الزهري فقال : هذا الحديث لم نسمعه من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال له إسماعيل بن محمد : أكل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سمعت ؟ قال الزهري : لا ، قال : فثلثيه ؟ قال : فنصفه ؟ قال : فوقف الزهري عند النصف ، أو عند الثلث ، فقال له إسماعيل : اجعل هذا الحديث فيما لم تسمع.
رواه مسلم (2) ، والنسائي (3) من حديث عبد الله بن جعفر
__________
(1) يعني سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
(2) كتاب الصلاة ، باب السلام للتحليل من الصلاة عند فراغها وكيفيته (582).
(3) كتاب الصلاة باب السلام (3 / 61 بشرح السيوطي).

(3/192)


المخرمي ، عن إسماعيل ، ورواه ابن ماجة (1) من حديث مصعب بن ثابت ، عنه مختصرا ، ولم يذكروا قصة الزهري (2).
قال أبو عبيد القاسم بن سلام ، ومحمد بن سعد (3) ، وخليفة بن خياط (4) ، وعمرو بن علي : مات سنة أربع وثلاثين ومئة (5).
روى له الجماعة ، سوى أبي داود (6).
(479) - مد : إسماعيل بن مسعدة التنوخي ، الحلبي ، نزيل طرسوس ، ختن أبي توبة.
__________
(1) كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها ، باب التسليم (915).
(2) وانظر الاطراف : 3 / 289 (حديث 3866).
(3) الطبقات : 9 / الورقة : 190.
(4) تاريخه : 411.
(5) وبه قال ابن زبر الربعي في "مولد العلماء ووفياتهم" ، الورقة : 41 من نسخة لندن ، وغيره. وانظر الجمع لابن القيسراني (1 / 26) ، والكاشف للذهبي (1 / 26) ، والتذهيب (1 / الورقة : 67) ، وسير أعلام النبلاء (6 / 128) ، وتاريخ الاسلام (5 / 227) وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 123.
(6) ومما يستدرك في هذا الموضع.
55 - د : إسماعيل بن محمد بن أبي كثير أبو يعقوب الفارسي الفسوي ، ثم البغدادي.
روى عن : إسحاق بن راهويه ، والحسن بن عمر بن شقيق ، وداود بن مخراق ، وشهاب بن معمر البلخي ، وعصام بن يوسف ، وقتيبة بن سعيد ، ومكي بن إبراهيم البلخي.
روى عنه : أحمد بن محمد بن عبدان الصفار ، وعبد الرحمن بن سيما المجبر ، ومحمد بن عمرو الرزاز ، وأبو بكر الشافعي ، وأبو سهل بن زياد ، وقال الحافظ ابن حجر : وروى عنه أبو داود في رواية ابن الاعرابي ، ولعله من زيادات ابن الاعرابي ، فإنه ذكر إسماعيل هذا في معجم شيوخه.
وذكر ابن حبان والخطيب انه كان يتولى قضاء المدائن.
قال الدارقطني وابن حبان : ثقة.
وقال ابن المنادي : توفي لاربع خلون من شعبان سنة اثنتين وثمانين ومئتين.
(ثقات ابن حبان ، 1 / الورقة : 35 ، وتاريخ الخطيب : 6 / 283 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 330).

(3/193)


روى عن : أبي توبة الربيع بن نافع الحلبي (مد) ، عن مصعب بن ماهان (1).
روى عنه : أبو داود في كتاب"المرسيل" (2).
(480) - عس : إسماعيل بن مسعود بن الحكم الزرقي الأنصاري.
عن : أبيه (عس) عن علي في "ترك القيام للجنازة" (3).
وعنه : موسى بن عقبة (عس) ، قاله : عبد الله بن المبارك (عس) ،
وأبو قرة موسى بن طارق (عس) ، عن موسى بن عقبة (4).
وقال إبراهيم بن طهمان (عس) ، عن موسى بن عقبة ، عن عيسى بن مسعود بن الحكم ، عن أبيه ، عن علي.
__________
(1) قال الذهبي في الميزان (1 / 248) : لا يدرى من هو.
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : وفي القدر.
(3) وأورده يعقوب في "المعرفة : 2 / 223" ، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق : 1 / 403" ، قال يعقوب : حدثنا ابن عثمان ، أخبرنا عبد الله ، حدثنا موسى بن عقبة ، أخبرني إسماعيل بن مسعود بن الحكم ، عن أبيه أنه شهد جنازة بالكوفة مع علي بن أبي طالب ، فرأى الناس قياما ينتظرون أن توضع الجنازة فيجلسوا ، قال : فرأيت عليا وهو يشير بدرة معه - أو بسوط - إلى الناس أن اقعدوا أيها الناس فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجلس بعد أن كان يقوم.
قال شعيب : وأسناده صحيح ، وأخرجه البيهقي 4 / 28 من طريق عبد الرزاق ، عن ابن جريج أخبرني موسى بن عقبة ، عن قيس بن مسعود ، عن أبيه ، عن علي...وقيس بن مسعود مجهول ، لكنه متابع بالسند المتقدم ، وباقي رجاله ثقات. وأخرجه مالك في "موطأ"1 / 232 ، ومن طريقه ابو داود (3175) عن يحيى بن سعيد ، عن واقد ابن عمرو بن سعد بن معاذ الأنصاري ، عن نافع بن جبير بن مطعم ، عن مسعود بن الحكم ، عن علي بن أبي طالب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم للجنائز ، ثم جلس بعد. وأخرجه مسلم في "صحيحه" (962) من طريق محمد بن رمح بن المهاجر ، عن الليث ، عن يحيى بن سعيد به. واخرجه من طريق مسعود بن الحكم عن علي : أحمد 1 / 82 ، وأبو داود الطيالسي (150) وابن أبي شيبة 4 / 148 وابن الجارود (262) والترمذي (1044) وابن ماجة (1544) والبيهقي 4 / 27.
(4) وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ، عن موسى بن عقبة (تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 373) وستأتي إشارة له في آخر الترجمة.

(3/194)


وقال ابن جريج (عس) ، عن موسى بن عقبة ، عن قيس بن مسعود ابن الحكم ، عن أبيه ، عن علي (1).
وروى عنه : عبد العزيز بن محمد الدراوردي ، حديثا آخر.
روى له النسائي في "مسند علي" (2).
(481) - س : إسماعيل بن مسعود الجحدري ، أبو مسعود البصري ، أخو الصلت بن مسعود.
روى عن : بشر بن المفضل (س) ، وحاتم بن وردان (س) ، وأبي عون الحكم بن سنان الباهلي صاحب القرب ، وحماد أبي بكر البراء ، وخالد بن الحارث (س) ، وخلف بن خليفة ، وعاصم بن هلال البارقي (س) ، وعبد الرحمن بن مهدي (س) ، وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي (س).
وفضل بن سليمان ، ومسعدة بن اليسع ، ومعتمر بن سليمان (س) ، ويحيى بن سعيد القطان (س) ، وأبي زكير يحيى بن محمد بن قيس المدني (س) ، ويزيد بن زريع (س).
روى عنه : النسائي ، وأبو بكر أحمد بن عبد الله بن محمد بن زيد بن عبدالحميد الختلي ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن صدقة البغدادي الحافظ ، وجعفر ابن محمد بن الحسن الفريابي ، وزكريا بن يحيى السجزي ، وعثمان ابن خرزاذ الانطاكي ، وعمر بن أبراهيم بن سليمان البغدادي المعروف
__________
(1) وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم عن أبيه وأبي زرعة : وقال بعضهم : عن موسى بن عقبة ، عن يوسف بن مسعود (الجرح : 1 / 1 / 200) ، وانظر تفاصيل ذلك في تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 373 - 374).
(2) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 35).

(3/195)


بابي الآذان ، وعمر بن محمد بن بجير السمرقندي ، وأبو حاتم محمد ابن إدريس الرازي ، وأبو جعفر محمد بن جرير الطبري ، ومحمد بن الحسن بن علي بن بحر بن بري البري.
قال النسائي : ثقة.
وقال أبو حاتم (1) : صدوق.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (2).
قال أبو بكر بن أبي عاصم : مات سنة ثمان وأربعين ومئتين (3).
(482) - م ت س : إسماعيل بن مسلم العبدي ، أبو محمد البصري (4) ، قاضي قيس (5). وقال علي ابن المديني : قاضي حزيرة البحر (6).
روى عن : الحسن البصري ، وسعيد بن مسروق الثوري (م) ، وأبي المتوكل علي داود الناجي (م ت س) ، ومحمد بن واسع.
روى عنه : بدل بن المحبر (7) ، وروح بن عبادة (م) ، وسفيان
__________
(1) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 200.
(2) 1 / الورقة : 35.
(3) ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي كما نقل مغلطاي (1 / الورقة : 123) ، والذهبي (الكاشف : 1 / 128) ، وذكره الذهبي في الطبقة الخامسة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة : 137 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7).
(4) تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 372 ، وكناه ابن حبان"بابي الربيع"عندما ذكره تمييزا في المجروحين (1 / 120).
(5) وهي التي يقال له"كيش"أيضا ، وهي في بحر عمان (معجم البلدان : 4 / 215 - 216).
(6) هي المتقدمة نفسها.
(7) وفاته أنه روى عن الحجاج بن نصير الفساطيطي ، شيخ يعقوب بن سفيان الفسوي (المعرفة : 2 / 114).

(3/196)


ابن عيينة (م) ، وشعيب بن حرب (س) ، وعبد الله بن المبارك (س) ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الصمد بن عبد الوارث (ت) ، وأبو علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي (م) ، وعثمان بن عمر بن فارس (س) ، وعلي بن نصر الجهضمي الكبير ، وعمرو بن منصور القداح ، وأبو نعيم الفضل بن دكين (م) ، والفضل بن عنبسة ، ومحمد بن حمران ، ومحمد بن عرعرة ، ومسلم بن إبراهيم (س) ، والمعافى بن عمران الموصلي (س) ، ووكيع بن الجراح (م) ، ويحيى بن سعيد القطان.
قال أبو الحسن محمد بن أحمد بن البراء العبدي (1) ، عن علي ابن المديني : إنما روى نحوا من (2) ثلاثين أو أربعين حديثا.
وقال أبو بكر الأثرم (3) ، عن أحمد بن حنبل : ليس به بأس ، ثقة (4).
وقال إسحاق بن منصور (5) ، عن يحيى بن معين ، وأبو زرعة (6) ، وأبو حاتم (7) ، والنسائي : ثقة.
زاد أبو حاتم : صالح الحديث.
__________
(1) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 197).
(2) قوله : نحوا من"ليس في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم.
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 197).
(4) بعد هذا عند ابن أبي حاتم : هذا بصري.
(5) رواه ابن شاهين في ثقاته (الورقة : 2) ، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 197) ، وكذا قال الدارمي عن يحيى (تاريخ الدارمي ، الورقة : 5) ، وعباس الدوري عن يحيى (تاريخه : 2 / الورقة : 38).
(6) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ، وزاد : وليس هو بالمكي" (1 / 1 / 197).
(7) نفسه : 1 / 1 / 197.

(3/197)


وقال أبو حاتم ، عن مسلم بن إبراهيم (1) : كان شعبة يقول لنا : اذهبوا إلى إسماعيل بن مسلم العبدي (2).
روى له مسلم ، والترمذي ، والنسائي.
(483) - ت ق : إسماعيل بن مسلم مكي ، أبو إسحاق البصري ، مولى حدير ، من الازد.
أصله بصري ، سكن مكة ، فلكثرة مجاورته بمكة قيل له : المكي (3) ، وكان فقيها مفتيا.
روى عن : حبيب بن أبي ثابت ، والحسين البصري (ت ق) ، والحكم بن عتبة ، وحماد بن أبي سليمان ، وحميد بن هلال العدوي ، ورجاء بن حيوة الكندي ، وأبي معشر زياد بن كليب ، وسليمان الأعمش وهو من أقرانه ، وسيار أبي الحكم ، وطاووس بن كيسان ، وعامر بن شراحيل الشعبي ، وأبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي ، وعباية (4) بن رفاعة بن رافع بن خديج وأبي أمية عبد الكريم ابن أبي المخارق البصري (ت) ، وعطاء بن أبي رباح (ت ق) ،
__________
(1) نفسه : 1 / 1 / 197.
(2) ووثقه يعقوب بن سفيان الفسوي (المعرفة : 2 / 114) ، وأبو حفص بن شاهين (الثقات ، الورقة : 2) ، وابن حبان البستي (الثقات : 1 / الورقة : 35) ، والدارقطني ، ووكيع بن الجراح ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وأبو جعفر السبتي ، وابن خلفون ، وجاء في تاريخ ابن أبي خيثمة ، انه كان فصيحا (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 123) ووثقه الذهبي (الكاشف : 1 / 129) ، وعده في الميزان (1 / 250) من أجل الثقات المسمين بإسماعيل بن مسلم.
(3) طبقات ابن سعد (7 / 2 / 34) ، وقال عباس الدوري عن غير يحيى بن معين : لم يكن مكيا ، ولكن كان يكثر التجارة والحج إلى مكة فسمي مكيا" (تاريخه : 2 / 38).
(4) عباية : بفتح العين المهملة والباء الموحدة الخفيفة وبعد الالف ياء آخر الحروف خفيفة. وسيأتي في موضعه إن شاء الله تعالى.

(3/198)


وعمارة بن القعقاع بن شبرمة ، وعمرو بن دينار (ت ق) ، وعمرو بن شعيب ، وقتادة بن دعامة (ت ق) ، ومحمد بن سيرين ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي (ت ق) ، ومحمد بن المنكدر (ق) ، وهشام بن عروة ، ويزيد بن أبان الرقاشي (ق) ، ويزيد بن الوليد ، ويونس بن عبيد ، وأبي إسحاق السبيعي ، وأبي رجاء العطاردي ، وأبي نعامة الحنفي البصري.
ورى عنه : أبو إسماعيل إسماعيل بن خليفة الملائي ، وبكر بن وائل داود ، وحفص بن غياث ، وزيد بن بكر بن خنيس الكوفي ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة ، وسلمة بن الفضل الابرش ، وسليمان الأعمش (ت) وهو من أقرانه ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وعبد الله بن الاجلح (ت) ، وعبد الله بن المبارك (ت) ، وعبد الله بن نمير ، وأبو شهاب عبد ربه بن نافع الحناط ، وأبو بحر عبد الرحمن ابن عثمان البكراوي (ق) ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (ق) ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي (ق) ، وعبد الرحيم بن سليمان (ق) ، وعبد الرحيم بن هارون ، الغساني ، وعبد الملك بن قريب الأصمعي ، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف (ق) ، وعبيد الله بن تمام ، وعلي بن غراب ، وعلي بن مسهر (ت ق) ، وعلي بن هاشم ابن البريد ، وعمر بن شقيق الجرمي ، وأبو حفص عمر بن عبد الرحمن الابار (ق) ، وعنبسة بن سعيد الرازي ، وقيس بن الربيع ، ومحبوب بن الحسن ، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير (ت ق) ، وأبو همام محمد بن الزبرقان الاهوازي ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري (ق) ، ومحمد بن أبي عدي (ت) ، ومحمد بن فضل بن غزوان (فق) ، ومحمد بن كثير الكوفي ، ومحمد بن يزيد الواسطي (ت) ، والمشمعل بن ملحان ، ومطرف بن طريف ، ومعلى بن هلال

(3/199)


(ق) ، وأبو حماد المفضل بن صدقة الحنفي ، وأبو المغيرة النضر بن إسماعليل البجلي ، وهارون بن موسى النحوي الأعور (فق) ، وهزيم بن سفيان ، وهمام بن يحيى ، ويحيى بن الضريس ، ويزيد ابن هارون (ق) ، ويزيد بن خالد السمتي.
قال محمد بن عبيد الله بن الفضيل (1) : قال نوح بن حبيب : إسماعيل بن مسلم ثلاثة : إسماعيل بن مسلم العبدي ، وإسماعيل بن مسلم المخزومي ، وإسماعيل بن مسلم المكي.
وقال عمرو بن علي (2) : كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عن إسماعيل المكي (3).
وقال صالح بن أحمد بن حنبل (4) ، عن علي ابن المديني : سمعت يحيى ، يعني القطان - وسئل عن إسماعيل بن مسلم المكي ، قيل له : كيف كان في أول أمره ؟ قال : لم يزل مخلطا ، قال : يحدثنا بالحديث الواحد على ثلاثة ضروب. قال : وروى عن ابن سيرين ، عن أنس : من باع بيعتين في بيعة ، فله أوكسهما (5) ، أو الربا" (6).
__________
(1) رواه ابن عدي في الكامل"عن ابن الفضيل (2 / الورقة : 85).
(2) رواه العقيلي في الضعفاء (الورقة : 34) ، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 198). وابن عدي في الكامل (2 / الورقة : 86).
(3) وقال العقيلي : حدثنا زكريا بن يحيى ومحمد بن صالح ، قالا : حدثنا محمد بن المثنى ، قال : ما سمعت عبد الرحمن يحدث عن إسماعيل بن مسلم المكي" (الضعفاء الورقة : 34).
(4) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 198) ، ورواه ابن عدي عن ابن حماد عن صالح (الكامل : 2 / الورقة : 85).
(5) أي أنقصهما.
(6) قال شعيب : إسناده ضعيف لضعف إسماعيل بن مسلم ، لكن أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 7 / 192 / 2 ، عنه أبو داود (3460) ، والبيهقي 5 / 343 من طريق يحيى بن زكريا ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : من باع بيعتين في بيعة ، =

(3/200)


وقال محمد بن جعفر ابن الإمام (1). عن إسحاق بن أبي إسرائيل : سمعت سفيان يقول : - وذكر إسماعيل بن مسلم - فقال : كان يخطئ في الحديث ، جعل يحدث فيخطئ ، أسأله عن الحديث ، من حديث عمرو بن دينار ، فلا يدري إن كان علمه أيضا لما سمع منه الحديث كما رأيته ، فما كان يدري شيئا.
وقال أبو طالب (2) : قال أحمد بن حنبل : إسماعيل بن مسلم المكي منكر الحديث.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (3) : سمعت أبي يقول : إسماعيل بن مسلم المكي ما روى عن الحسن في القراءات ، فأما إذا جاء إلى مثل عمرو بن دينار ، وأسند عنه بأحاديث مناكير ، ليس أراه بشيء - فكأنه ضعفه - ويسند عن الحسن عن سمرة بأحاديث مناكير.
وقال عباس الدوري (4) ، عن يحيى بن معين : إسماعيل بن مسلم المكي ليس بشيء.
__________
= فله أوكسهما أو الربا"وهذا سند حسن ، وصححه ابن حبان (1110) والحاكم 2 / 45 ، ووافقه الذهبي.
وقد فسر الحديث سفيان الثوري فيما نقله عنه الإمام عبد الرزاق في "المصنف" (14632) فقال : إذا قلت : ابيعك بالنقد إلى كذا ، وبالنسيئة بكذا وكذا ، فذهب به المشتري ، فهو بالخيار في البيعين ما لم يكن وقع بيع على أحدهما ، فإن وقع البيع هكذا ، فهو مكروه ، وهو بيعتان في بيعة ، وهو مردود ، وهو الذي ينهى عنه ، فإن وجدت متاعك بعينه أخذته ، وإن كان قد استهلك ، فلك أوكس الثمنين وأبعد الاجلين.
(1) رواه ابن عدي عن ابن الإمام (الكامل : 2 / الورقة : 85) والإمام جده واسمه حفص.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 198.
(3) رواه العقيلي في الضعفاء (الورقة : 34) ، ورواه ابن عدي عن ابن حماد الدولابي ، عن عبد الله (2 / الورقة : 86).
(4) تاريخه : 2 / 37 ، ورواه العقيلي (الورقة : 34) ، وابن أبي حاتم (1 / 1 / 198) ، وابن عدي (2 / الورقة : 86).

(3/201)


وكذلك قال عثمان بن سعيد الدارمي (1) ، وأبو يعلى (2) الموصلي (3) ، عن يحيى (4).
وقال محمد بن أحمد بن البراء (5) وأبو العباس القرشي (6) ، عن علي ابن المديني : إسماعيل بن مسلم المكي لا يكتب حديثه.
وقال عمرو بن علي (7) : إسماعيل المكي يحدث عنه أهل الكوفة : الأعمش وإسماعيل بن أبي خالد ، وجماعة (8) ، وكان ضعيفا في الحديث ، يهم فيه ، وكان صدوقا يكثر الغلط ، يحدث عنه من لا ينظر في الرجال.
(9).
وقال إبراهيم بن يعقوب السعدي (10) : إسماعيل بن مسلم واهي (الحديث) جدا (11).
وقال أبو زرعة (12) : وهو بصري سكن مكة ، ضعيف الحديث.
__________
(1) تاريخه ، الورقة : 5.
(2) أحمد بن علي بن المثنى.
(3) رواه ابن عدي كامله (2 / الورقة : 86).
(4) وقد اختلط القول في الثلاثة في كتاب عباس الدوري عن يحيى ومن نقل عنه ، وهم إسماعيل بن مسلم المكي ، وإسماعيل بن مسلم العبدي ، وإسماعيل بن مسلم المخزومي (انظر تاريخه : 2 / 38 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 86).
(5) الجرح والتعديل لابن أبي حام (1 / 1 / 199) وفيه : لا أكتب حديثه.
(6) الكامل لابن عدي (2 / الورقة : 86).
(7) نفسه ، والعبارة أيضا في هامش الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 198).
(8) الذي في كامل ابن عدي : ...وحفص بن غياث ، وأبو معاوية ، وشريك ، وجماعة.
(9) أحوال الرجال ، الورقة : 27 ، وكأن المؤلف نقله من ابن عدي (2 / الورقة 87).
(10) إضافة من أحوال الرجال للجوزجاني.
(11) بعد هذا في أحوال الرجال : قال علي : أجمع أصحابنا على ترك حديثه.
(12) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 199.

(3/202)


وقال ابن أبي حاتم عن أبيه (1) : إسماعيل بن مسلم العبدي المكي ، ويقال : البصري ، أصله بصري سكن مكة ، قدم الري مع المهدي ، أظنه مات بالري.
وقال أيضا (2) : سألت أبي عن إسماعيل بن مسلم العبدي ، فقال : هو ضعيف الحديث مختلط (3) ، قلت له : هو أحب إليك أو عمرو بن عبيد ؟ فقال : جميعا ضعيفان ، وإسماعيل هو ضعيف الحديث ، ليس بمتروك ، ييكتب حديثه.
وقال البخاري (4) : حدثني هلال بن بشر ، قال : مات إسماعيل بن مسلم المكي ، أبو إسحاق مولى حدير من الأزد بعد الهزيمة بقليل.
قال : وهو بصري ، كان أبوه يتجر ويكري إلى مكة ، فنسب إليه (5) ، تركه (6) يحيى وابن المهدي ، وتركه ابن المبارك ، وربما ذكره (7).
وقال النسائي (8) : إسماعيل بن مسلم يروي عن الزهري.
متروك الحديث.
__________
(1) نفسه : 1 / 1 / 198.
(2) نفسه : 1 / 1 / 199.
(3) في الجرح والتعديل : مخلط.
(4) التاريخ الصغير : 167.
(5) يعني إلى ابيه.
(6) قال في تاريخه الكبير : تركه ابن المبارك وربما روى عنه ، وتركه يحيى وابن مهدي" (1 / 1 / 372) ، وانظر الضعفاء له أيضا : 252.
(7) هكذا نقل المزي ، وقوله"ربما ذكره"يلبس ، وهو يريد : ربما روى عنه"كما ورد في تاريخ البخاري الكبير ، كما نقلنا في الهامش السابق ، وكذا نقله عن البخاري كل من العقيلي (الورقة : 34) ، وابن عدي في الكامل (2 / الورقة : 87).
(8) الضعفاء له : 284 ، ورواه ابن عدي (2 / الورقة : 87).

(3/203)


وقال في موضع آخر : ليس بثقة (1).
وقال أبو أحمد بن عدي (2) : أحاديثه غير محفوظة عن أهل الحجاز والبصرة ، والكوفة ، إلا أنه ممن يكتب حديثه (3).
روى له الترمذي ، وابن ماجة.
وأما الثالث الذي ذكره نوح بن حبيب فهو :
(484) تمييز : إسماعيل بن مسلم المخزومي ، مولاهم ، المكي (4).
__________
(1) لم أجد قوله هذا فيما توفر لي من كتب.
(2) الكامل : 2 / الورقة : 89 وقد قال قوله هذا بعد أن ساق له جملة أحاديث استنكرها وقال : ولإسماعيل بن مسلم غير ما ذكرت من الحديث ، وأحاديثه غير محفوظة...الخ.
(3) وذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من اهل البصرة ، وقال : أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، قال...وكان له رأي وفتوى وبصر وحفظ للحديث وغيره ، وكان الناس عليه وعلى عثمان البتي ، وكان مجلس إسماعيل ويونس بن عبيد واحدا ، فكنت أجئ فأجلس إليهما ، فأكتب على إسماعيل وأدع يونس لنباهة إسماعيل عند الناس لما كان شهر به من الفتوى" (الطبقات : 7 / 2 / 34). وضعفه الدارقطني (الضعفاء ، الورقة : 7) ، وأورده ابن حبان في كتاب المجروحين وضعفه ونقل تضعيف ابن المبارك ، ويحيى القطان وعبد الرحمن بن مهدي ، وابن معين له (1 / 120) ، وذكره يعقوب بن سفيان الفسوي في باب من يرغب عن الرواية عنهم من كتاب المعرفة (3 / 66). وقال العلامة مغلطاي : وفي كتاب العلل لابي إسحاق الحربي : وكان يفتي هو وعثمان البتي وفي حديثه شئ. وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ : سمعت أبا علي الحافظ يقول : هو ضعيف. وقال ابن خزيمة لما خرج له حديثا في صحيحه شاهدا : أنا أبرأ من عهدته. ولما خرج الحاكم حديثه في صحيحه (المستدرك) قال : الشيخان تركا حديثه. وقال البزار : ليس بالقوي ، وقد حدث عنه الأعمش والثوري وخلق من أهل العلم...وذكره ابن شاهين في جملة الضعفاء ، وكذلك أبو العرب ، والساجي ، والبرقي ، والعقيلي ، والدولابي... وقال ابن خلفون : أجمعوا على أنه ضعيف وعند بعضهم متروك الحديث" (إكمال : 1 / الورقة : 123) وذكره الذهبي في الميزان (1 / 248 - 250) ، وذكره ايضا في الطبقة السابعة عشرة من تاريخ الاسلام ، وهي التي توفي أصحابها بين 161 - 170 ه ، وذكرته بعض كتب الشيعة باعتباره من أصحاب أبي جعفر الصادق عليه السلام (معجم رجال الحديث للخوئي : 3 / 180) ، وانظر العقد الثمين للفاسي (3 / 308 - 309).
(4) العقد الثمين للفاسي : 3 / 310.

(3/204)


يروي عن : سعيد بن جبير ، وعبد الله بن عبيد بن عمير (1) ، وعطاء بن أبي رباح ، ومجاهد.
ويروي عنه : عبد الله بن المبارك ، وعبيد بن عقيل الهلالي ، وعمرو بن محمد العنقزي ، ووكيع بن الجراح.
قال عباس الدوري (2) ، عن يحيى بن معين : إسماعيل بن مسلم المخزومي مكي ثقة ، يروي عنه وكيع.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (3) ، عن يحيى بن معين : إسماعيل ابن مسلم أيضا مكي يحدث عن عبد الله بن عبيد بن عمير ، ثقة.
وقال أبو زرعة (4) : إسماعيل بن مسلم المخزومي المكي ، روى عن عطاء ولم يلق الحسن ، لا بأس به.
وقال أبو حاتم (5) : إسماعيل بن مسلم المخزومي ، مكي صالح الحديث (6).
__________
(1) يروي عنهما قولهما (تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 372).
(2) تاريخه : 2 / 37 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 197).
(3) انظر ثقات ابن شاهين ، الورقة : 2.
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 198.
(5) نفسه.
(6) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 35) ووثقه ابو حفص بن شاهين (الورقة : 2) وجاء في نسختي المصورة من ديوان الضعفاء للذهبي (الورقة : 16) : إسماعيل بن مسلم المخزومي المكي ، متفق على ضعفه"قال بشار : التبس بالذي قبله ، أعني إسماعيل بن مسلم البصري ، وإلا فإن الإمام الذهبي ذكره تمييزا في "الميزان"باعتباره ثقة ، قال : إسماعيل بن مسلم المخزومي ، عن سعيد بن جبير ، وأبي الطفيل صدوق مقل.
وعنه وكيع وجماعة. وثقه ابن معين" (1 / 250 رقم : 948).

(3/205)


وفي طبقته :
(485) - تمييز (1) إسماعيل بن مسلم الطائي.
يروي عن : أبيه.
ويروي عنه : أبو نعيم الفضل بن دكين (2).
(486) - تمييز : وإسماعيل بن مسلم السكوني ، أبو الحسن بن أبي زياد الشامي ، سكن خراسان.
يروي عن : برد بن سنان ، وثور بن يزيد ، وعبد الله بن عون ، ومحمد بن بشر بن بشير الأسلمي ، وهشام بن عروة.
ويروي عنه : بشر بن حجر الشامي ، وعبد الله بن سليمان بن يوسف العبدي الشامي ، وعثمان بن عيسى الآجري الكوفي. وعيسى ابن موسى غنجار البخاري ، ويحيى بن الحسن بن فرات القزاز.
وهو من الضعفاء المتروكين.
قال الدارقطني (3) : متروك يضع الحديث.
(487) - تمييز : وإسماعيل بن مسلم اليشكري.
عن : ابن عون ، عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة ، حديث : لكم في العنب خمسة أشياء حلال : تأكلونه عنبا ، وعصيرا ما لم
__________
(1) وضع ناشر الميزان رقم الترمذي عليه ، وهو وهم فاضح ، فلا تغترن به (1 / 251).
(2) أخرج حديثه ابن سعد عن محمد بن علي ابن الحنفية في الغض من بني مروان موقوفا ، وفي آخره"والذي نفسي بيده إنها لامور لم يقر قرارها". وقال أحمد : روى عنه وكيع لا أذكر غيره. وقد جزم الخطيب بأن ابن المبارك روى عن هذا أيضا. (تهذيب ابن حجر : 1 / 333).
(3) الضعفاء له ، الورقة : 7 وفيه : يضع الحديث ، كذاب متروك.

(3/206)


ينش (1) ، وتتخذون منه زبيبا وربا وخلا.
روي عنه : مسعود بن موسى بن مشكان.
ذكره أبو جعفر العقيلي في كتابه ، وقال (2) : لا يعرف بنقل الحديث ، وحديثه منكر غير معروف ، بصري ، وروى له هذا الحديث ، وقال عقيبه : ومسعود أيضا نحو منه (3).
(488) - تمييز : وإسماعيل بن مسلم بن يسار ، مولى رفاعة بن رافع الزرقي الأنصاري ، مدني (4).
يروي عن : محمد بن كعب القرظي.
ويروي عنه : كثير بن جعفر ، أخو إسماعيل بن جعفر (5).
(489) - تمييز وإسماعيل بن مسلم بن أبي الفديك المديني ، مولى بني الديل ، واسم أبي الفديك دينار ، والد محمد.
ذكره البخاري ، وقال (6) : قاله لي عبد الرحمن بن شيبة.
وقال ابن أبي حاتم (7) : إسماعيل بن أبي فديك ، واسم أبي فديك مسلم ، مولى بني الديل ، روى عنه ابنه محمد (8).
__________
(1) أي : يأخذ في الغليان.
(2) الضعفاء ، الورقة : 34.
(3) وقد اعتبره الذهبي هو السكوني ، فقال في ترجمة السكوني : وقد ذكره العقيلي فقال فيه اليشكري بدل السكوني" (ميزان : 1 / 250).
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 199).
(5) قال الذهبي في الميزان (1 / 251 : صدوق).
(6) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 373.
(7) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 199.
(8) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 35) ، والذهبي (ميزان : 1 / 251).

(3/207)


ذكرناهم للتمييز بينهم.
(490) - ق : إسماعيل بن مسلمة بن قعنب الحارثي القعنبي ،
أبو بشر ، وقليل : أبو محمد المدني ، نزيل مصر ، وهو أخو عبد الله بن مسلمة ، ويحيى بن مسلمة ، وعبد العزيز بن مسلمة ، وعبد الملك بن مسلمة.
روى عن : إدريس بن يحيى الخولاني ، وإسحاق بن صالح المخزومي ، وإسماعيل بن عبد الله بن يوسف بن الحارث ، والحسن بن أبي حعفر ، وحماد بن سلمة ، وأبي الأسود حميد ابن الأسود ، وعمه خلف بن قعنب ، وداود بن قيس الفراء ، والربيع بن صبيح ، وشعبة بن الحجاج ، وعبد الله بن عرادة الشيباني ، وعبد الله بن وهب ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وعبد الرحيم بن زيد العمي ، ومحمد بن معتمر بن سليمان ، وأبيه مسلمة بن قعنب ، ومعتمر بن سليمان ، ووهيب بن خالد ، ويعقوب بن عبد الرحمن بن محمد الزهري.
روى عنه : إبراهيم بن أبي داود البرلسي ، وأبو بشر بكر بن خلف ، وجعفر بن محمد بن الفضيل الرسعني ، وجعفر بن مسافر التنيسي (ق) ، والحسن بن سليمان العسكري ، وداهر بن نوح الاهوازي ، والربيع بن سليمان المرادي ، وعباس بن محمد الدوري ، وأبو يحيى عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة المكي (1) ، وأبو الحارث عبد الله بن مسلم الفهري من رهط أبي عبيدة بن
__________
(1) عبد الله بن أحمد بن زكريا بن الحارث بن أبي مسرة المكي ، مفتي مكة ، روى عن خلاد ابن يحيى وبدل بن المحبر وغيرهما ، وروى عنه محمد بن إسحاق الفاكهي المكي صاحب كتاب"أخبار مكة" ، ووثقه ابن حبان ، وذكر ابن قانع أنه توفي سنة 279 بمكة (العقد الثمين : 5 / 99).

(3/208)


الجراح ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعلي بن الحسن بن بشر والد الحكيم الترمذي ، ومالك بن عبد الله بن سيف التجيبي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي (1) ، وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي ، وأبو الفتح نصر بن مرزوق المصري ، ويحيى بن عثمان بن صالح السهمي ، ويعقوب بن سفيان الفارسي ، وأبو يزيد يوسف بن يزيد القراطيسي.
قال أبو حاتم (2) : صدوق ،
وقال الحاكم أبو عبد الله : إسماعيل وعبد الله ويحيى بنو مسلمة ، كلهم زهاد ثقات.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال (3) : مات بمصر سنة تسع ومئتين (4) ، وكان من خيار الناس.
روى له ابن ماجة حديثا واحدا ، من رواية عبيد بن عمير ، عن أبي بن كعب في الوضوء ، مرة مرة ، ومرتين مرتين ، وثلاثا ثلاثا (5).
__________
(1) ذكر عبد الرحمن أن والده كتب عنه بمكة وبمصر (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 201).
(2) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 201).
(3) الثقات : 1 / الورقة : 35.
(4) ذكر الذهبي في "التذهيب : 1 / الورقة 68"أن ابن يونس أرخ وفاته سنة سبع عشرة ومئتين. وقال في تاريخ الاسلام معقبا على ما ذكره ابن حبان من تاريخ وفاته : وهذا لا يصح فإن أبا زرعة ويعقوب الفسوي لقياه ، وإنما رحلا سنة بضع عشرة ورأيت بخطي أنه توفي سنة سبع عشرة ، وكذا أرخة ابن يونس ، (الورقة : 100 من مجلد أيا صوفيا 3007 بخطه.
(5) كتاب الطهارة (420) رواه ابن ماجة عن جعفر بن مسافر ، عن إسماعيل بن قعنب ، عن عبد الله بن عرارة الشيباني ، عن زيد بن الحواري ، عن معاوية بن قرة ، عن عبيد الله بن عمير. وزيد ضعيف وقد رواه أبو داود والنسائي في الصلاة من حديث مسلم بن المثنى الكوفي المؤذن ، عن عبد الله بن عمر ، ورواه الإمام أحمد في مسنده عن أبي اسرائيل ، عن نافع ، عن ابن عمر أيضا.

(3/209)


(491) - عخ د ت ق : إسماعيل بن موسى الفزاري ، أبو محمد ، ويقال : أبو إسحاق الكوفي ، نسيب السدي (1).
روى عن : إبراهيم بن سعد الزهري (ت ق) ، وبشر بن الوليد الهاشمي ، وداود بن الزبرقان (ت) ، وأبي معمر سعيد بن خيثم الهلالي (ت) ، وسفيان بن عيينة (ق) ، وسيف بن هارون البرجمي (ت ق) ، وشريك بن عبد الله النخعي (د ت ق) ، وعبد الله بن بكير الغنوي ، وعبد الرحمن بن أبي الزناد (ت). وعبد السلام بن حرب الملائي (ت) ، وعلي بن عابس (ت) ، وعمر بن سعيد البصري ، وعمر بن شاكر البصري (ت) ، الراوي عن أنس بن مالك ، وعيسى ابن إبراهيم العبدي ، ومالك بن أنس (ق) ، ومحمد بن عمر أن الرومي (ت) ، وهشيم بن بشير (عخ ق) ، والوليد بن مسلم.
روى عنه : البخاري في كتاب"أفعال العباد" ، وأبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة ، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، وإسماعيل بن هارون الكوفي ، وبقي بن مخلد الاندلسي (2) ، وأبو عروبة الحسين بن محمد الحراني ، وزكريا بن يحيى الساجي ، وأبو خبيب العباس بن أحمد بن محمد بن عيسى البرتي ، وعلي بن جعفر بن الرماني ، وأبو الحسن على بن الحسين ابن بشير الدهقان ، والقاسم بن زكريا المطرز ، وأبو لبيد محمد بن
إدريس السامي السرخسي ، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ،
__________
(1) جزم البخاري ، ومسلم في الكنى ، وابن سعد في الطبقات ، والنسائي وغيرهم بأنه ابن بنت السدي. وقال أبو علي الجياني في رجال أبي داود : هو ابن أخت السدي. (وانظر إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 124 وتهذيب ابن حجر : 1 / 336).
(2) بقي لا يروي الا عمن يوثق عنده.

(3/210)


وأبو جعفر محمد بن الحسين الخثعمي الكوفي ، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي.
ذكره محمد بن سعد في الطبقة التاسعة من أهل الكوفة (1).
وقال أبو حاتم (2) : سألته عن قرابته من السدي (3) ، فأنكر أن يكون ابن ابنته ، وإذا قرابته منه بعيدة.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (4) : سألت أبي عن ، فقال : صدوق.
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي : كان صدوقا.
وقال النسائي : ليس به بأس.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" وقال (5) : كان يخطئ (6).
وقال أبو أحمد بن عدي (7) : سمعت عبدان الاهوازي يقول : سمعت أبا بكر بن أبي شيبة ، أو هناد بن السري ، أنكر علينا ذهابنا إلى إسماعيل هذا ، وقال : أيش عملتم عند ذاك الفاسق الذي يشتم
__________
(1) الطبقات : 6 / 287.
(2) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 196.
(3) جاء في الحواشي النسخ من قول المؤلف : كان فيه ، يعني الكمال : قال ابن أبي حاتم سألت أبي عن قرابه السدي"والصواب ما كتبناه.
(4) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 196.
(5) 1 / الورقة : 35.
(6) لم أجد قوله"كان يخطئ في ثقات ابن حبان (بترتيب الهيثمي) ، وقبلي قال الحافظ ابن حجر : لم أر في النسخة التي بخط الحافظ أبي علي البكري من ثقات ابن حبان قوله"يخطئ.
(7) الكامل : 2 / الورقة : 129 وهو آخر المترجمين ممن اسمهم"إسماعيل"فيه.

(3/211)


السلف. قال ابن عدي (1) : وإسماعيل هذا يحدث عن مالك وشريك وشيوخ الكوفة ، وقد أوصل عن مالك حديثين ، وقد تفرد عن شريك بأحاديث ، وإنما أنكروا عليه الغلو في التشيع. فأما في الرواية فقد احتمله الناس. ورووا عنه.
قال البخاري (2). ومحمد بن عبد الله الحضرمي ، وأبو حاتم ابن حبان (3) : مات سنة خمس وأربعين ومئتين.
زاد ابن حبان (4) : يوم السبت ، لاربع ليال خلون من شعبان.
(492) - ت : إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل الحضرمي الكوفي ، والد إبراهيم بن إسماعيل الكهيلي.
روى عن : عمه محمد بن سلمة بن كهيل ، وأبيه يحيى بن سلمة بن كهيل (ت).
روى عنه : ابنه إبراهيم بن إسماعيل الكهيلي (ت) ، وأبو العوام أحمد بن يزيد الرياحي.
__________
(1) قال هذا بعد ان ساق له حديثا منكرا.
(2) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 373 ، والصغير : 235.
(3) الثقات : 1 / الورقة : 35.
(4) قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب : لا معنى لقوله"وزاد ابن حبان"فالبخاري قال ذلك أيضا ، قال في تاريخه الصغير (235) : وتوفي إسماعيل بن موسى ابن بنت السدي يوم السبت لاربع خلت من شعبان سنة خمس وأربعين ومئتين". فكأنه - والله اعلم - لم يراجع تاريخه الصغير ، وقوله يوهم بأن ابن حبان قد انفرد به ، وهو غير صحيح.
وابن بنت السدي هذا قال فيه أبو داود : صدوق في الحديث ومان يتشيع ، وقال الذهبي في الكاشف (1 / 129) : صدوق شيعي. وترجمه في الميزان (1 / 251 - 252). والتذهيب (1 / الورقة : 68) ، وفي الطبقة الخامسة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة : 137 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7).

(3/212)


تقدم الكلام عليه في ترجمة ابنه إبراهيم بن إسماعيل (1) ، وذكره الدارقطني ، وقال (2) : متروك الحديث (3).
روى له الترمذي.
(493) - ق : إسماعيل بن يحيى الشيباني.
روى عن : أبي سنان ضرار بن مرة الشيباني ، وعبد الله بن عمر العمري (ق).
روي عنه : إبراهيم بن أعين الشيباني (ق) ، وصالح بن حرب.
قال أبو جعفر العقيلي (4) : إسماعيل بن يحيى الشيباني ، يقال : الشعيري ، عن عبد الله بن عمر ، لا يتابع على حديثه ، ثم روى له حديثه عن العمري ، عن نافع ، عن ابن عمر : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في بعض غزواته فمر بقوم ، فقال : من القوم ؟ قالوا : نحن المسلمون ، وامرأه تحصب تنورا لها ، ومعها ابن لها ، فإذا ارتفع وهج التنور تنحت به...الحديث" (5).
ثم روى عن محمد بن إسماعيل - وهو الصائغ ، عن الحسن بن علي - وهو الخلال ، قال : سمعت يزيد بن هارون يقول : كان إسماعيل الشعيري كذابا.
__________
(1) 2 / الترجمة : 149.
(2) الضعفاء ، الورقة : 7.
(3) وكذلك قال أبو الفتح الأزدي فيما نقل الحافظان مغلطاي وابن حجر ، وقال الذهبي في الكاشف (1 / 129) : واه. وتناوله في الميزان (1 / 254) واكتفى بقول الدارقطني فيه.
(4) الضعفاء له ، الورقة : 35.
(5) تتمته في كتاب العقيلي : فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : أنت رسول الله ؟ قال : نعم. قالت : بابي وأمي ، أليس الله الرحمن الرحيم أرحم الراحمين ؟ قال : بلى. قالت : أليس الله أرحم بالعباد من الام بولدها ؟ قال : بلى. قالت : فإن الام لا تلقي ولدها في النار. فأكب رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي ، ثم رفع رأسه إليها ، فقال : إن الله - عزوجل - لا يعذب من عباده إلا المارد والمتمرد الذي يتمرد على الله ويأبى أن يقول : لا إله إلا الله". وهو في سنن ابن ماجة كما سيأتي.

(3/213)


وقال أبو حاتم بن حبان (1) : لا تحل الرواية عنه.
روى له ابن ماجة (2) هذا الحديث الواحد ، عن هشام بن عمار ، عن إبراهيم بن أعين ، عنه.
(494) - د : إسماعيل بن يحيى المعافري المصري.
عن : سهل بن معاذ بن أنس الجهني (د) ، عن أبيه ، حديث : من حمى مؤمنا من منافق ، بعث الله ملكا يحمو لحمه يوم القيامة من نار جهنم ، ومن رمى مسلما بشيء يريد شينه به ، حبسه الله على جسر (3) جهنم حتى يخرج مما قال.
روى له أبو داود (4) هذا الحديث الواحد ، عن عبد الله بن محمد بن أسماء ، عن عبد الله بن المبارك ، عن يحيى بن أيوب ، عن عبد الله بن سليمان الطويل ، عنه.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (5) ، عن أبيه ، وعن أبي زرعة : روى عنه يحيى بن أيوب.
وقال أبو سعيد بن يونس : ليس هذا الحديث ، فيما أعلم ، بمصر.
__________
(1) لم أجده في كتاب المجروحين لابن حتان ، وذكر الذهبي أن ابن الجوزي ذكره عن ابن حبان ، ولم يجده هو أيضا (ميزان : 1 / 254).
(2) كتاب الزهد ، باب ما يرجى من رحمة الله يوم القيامة (4297).
(3) في المطبوع من سنن أبي داود كسر المحقق جيم جسر ، وما هنا هو الاصوب وقد مر كلامنا على تقييد جسر.
(4) كتاب الادب ، باب من رد عن مسلم عيبة (4883). ورواه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 377) عن عبد الله بن عثمان ، عن ابن المبارك عن يحيى ، عن إسماعيل. وقد عد الإمام الذهبي هذا الحديث من غرائب إسماعيل (ميزان : 1 / 254). قال شعيب : وأخرجه أيضا الإمام أحمد في "المسند"3 / 441 ، وهو ضعيف لجهالة إسماعيل.
(5) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 203.

(3/214)


وقد وقع لنا هذا الحديث بعلو من رواية ابن المبارك (1) ، أخبرنا به الشيخ الإمام ، شيخ الاسلام ، أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي ، في جماعة ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد طبرزذ ، قال أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن البناء قال أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري ، قال : أخبرنا أبو عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز ، قال : أخبرنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد ، قال : حدثنا الحسين بن الحسن المروزي ، قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك ، قال : أخبرنا يحيى بن أيوب ، عن عبد الله بن سليمان : أن إسماعيل بن يحيى المعافري أخبره عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : من حمى مؤمنا من منافق بغيبة ، بعث الله إليه ملكا يحمي لحمه يوم القيامة من نار جهنم ، ومن قفا مؤمنا بشيء يريد به شينه ، حبسه الله على جسر جهنم حتى يخرج مما قال" (2).
(495) - س (3) : إسماعيل بن يعقوب بن إسماعيل بن صبيح (4) الصبيحي ، أبو محمد الحراني.
روى عن : أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني ، وسعيد بن حفص النفيلي ، وعقبة بن مكرم العمي البصري ، وعلي بن بحر بن بري القطان ، وعمرو بن عثمان الكلابي ، وأبي نعيم الفضل بن دكين ،
__________
(1) رواه ابن المبارك أصلا في كتابه"الزهد.
(2) وإسماعيل هذا ذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 36).
ولكن قال الإمام الذهبي في الميزان : فيه جهالة" (1 / 254).
(3) توهم ناشر الكاشف فرقم عليه برقم أبي داود ، وهو وهم فاضح ، وقد قال الذهبي في ترجمته : وعنه النسائي وأبو عوانة ، وعدة.
(1 / 129 - 130).
(4) بفتح الصاد المهملة وكسر الباء الموحدة.

(3/215)


والقاسم بن مروان الخضرمي (1) ، ومحمد بن مقاتل المروزي ، ومحمد ابن موسى بن أعين الحراني (سي) ومعاوية بن عمرو الأزدي البغدادي (سي) ، ويحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي.
روى عنه : النسائي ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج المروذي وهو من أقرانه ، وأبو عروبة الحسين بن محمد الحراني ، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن نيروز الانماطي ، وأبو علي محمد بن سعيد بن عبد الرحمن الحراني الواعظ صاحب"تاريخ الرقة" ، وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الاسفراييني الحافظ.
قال النسائي : لا بأس به ، من الثقات.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (2).
قال أبو عروبة : مات بعد سنة سبعين ومئتين ، وقبل أبي داود الحراني ، ومات أبو داود الحراني في شعبان سنة اثنتين وسبعين ومئتين (3).
(496) - س : إسماعيل القرشي السهمي ، مولى عبد الله بن عمرو بن العاص.
__________
(1) قيده المؤلف في الحاشية بحروف منفصلة زيادة في تقييده وضبطه (خ ض ر م). وهو منسوب إلى خضرمة قرية من قرى اليمامة ، وانظر التعليق على إكمال الامير ابن ماكولا (3 / 258).
(2) 1 / الورقة : 36 ، ووثقه الذهبي (الكاشف : 1 / 130 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 68) ، وأخرج عنه ابن خزيمة في صحيحه ، وقال مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب الصلة : حراني لا بأس به (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 124).
(3) نسب الحافظ ابن حجر هذا القول لنفسه في تهذيبه (1 / 337) ، وذكر للتمييز هنا :
56- تمييز : إسماعيل بن يعقوب بن إسماعيل بن زيد بن ثابت المدني : روى عن عمه سليمان بن إسماعيل. روى عنه ابنه زكريا بن إسماعيل.

(3/216)


روى عن : مولاه عبد الله بن عمرو بن العاص (س) ، حديث : لقتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا.
روى عنه : إبراهيم بن مهاجر (س).
روى النسائي هذا الحديث الواحد (1).
ومن الأوهام :
(497) - إسماعيل الأسلمي.
روى عن : أبي حازم الاشجعي.
روى عنه : محمد بن فضيل.
روى له ابن ماجة.
هكذا ذكره ، ووهم في ذلك ، إنما هو : أبو إسماعيل ، وهو في "الفتن" (2) في حديث أبي هريرة : لا تذهب الدنيا ، حتى يمر الرجل
__________
(1) كتاب المحاربة ، باب تعظيم الدم (المجتبى : 7 / 82) ، رواه عن محمد بن معاوية بن مالج ، عن محمد بن سلمة الحراني ، عن ابن إسحاق ، عن ابراهيم بن مهاجر ، عن إسماعيل ، وقال : ابراهيم بن المهاجر : ليس بالقوي. ولكن رواه من غير هذا الطريق ايضا ، وهي طرق أقوى.
وإسماعيل هذا ذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 36). ولكنه لم يشر إلى هذا الحديث. قال الإمام الذهبي في الميزان (1 / 255) والديوان (الورقة : 17) : لا يعرف ، تفرد عنه إبراهيم بن مهاجر.
قال شعيب : الحديث أخرجه الترمذي (1395) في الديات : باب ما جاء في تشديد قتل المؤمن ، والنسائي 7 / 82 من طريقين عن ابن أبي عدي ، عن شعبة ، عن يعلي بن عطاء ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم". ووالد عطاء وثقه ابن حبان ، وروى عن أكثر من اثنين ، وبقية رجاله ثقات وله شاهد يتقوى به من حديث البراء عند ابن ماجة (2619) بلفظ"لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق"ورجاله ثقات.
(2) حديث (4037) رواه ابن ماجة عن واصل بن عبدالاعلى عن ابن فضيل ، وهو فيه أيضا : عن إسماعيل الأسلمي". فكأن الحافظ عبد الغني - رحمه الله - نقل عن نسخة فيها"إسماعيل الأسلمي". وهي ما وصل الينا مطبوعا أيضا ، وكأن المزي نقل عن نسخة أخرى فيها"عن أبي إسماعيل الأسلمي" ، فهذا من اختلاف النسخ ، وإن لم يشر المزي إلى مثل هذا الاختلاف حينما ترجمه في الكنى كما سيأتي.

(3/217)


على القبر فيتمرغ عليه ، ويقول : يا ليتني كنت مكان صاحب هذا القبر" (1).
__________
= قال شعيب : الحق مع الإمام المزي في توهيم الحافظ عبد الغني ، وأن ما جاء في المطبوع من سنن ابن ماجة قد تحرف من الناسخ أو المحقق وليس من اختلاف النسخ ، فقد أخرج الحديث مسلم في صحيحه"في كتاب الفتن وأشراط الساعة : باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل..رقم الحديث الخاص ، (54) من طريقين ، عن ابن فضيل ، عن أبي إسماعيل كما قال المزي واسم أبي إسماعيل : بشير بن سلمان.
(1) وتتمة من ابن ماجة : وليس به الدين إلا البلاء"والمعنى : أن الحامل له على التمني ليس الدين ، بل البلاء وكثرة المحن والفتن.

(3/218)


من اسمه أسمر وأسود
(498) - د : أسمر بن مضرس (1) الطائي ، من أعراب البصرة (2).
له عن النبي (د) صلى الله عليه وسلم ، حديث واحد.
أخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الدرجي ، عن أبي جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني ، وغير واحد إذنا ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله الجوردانية ، قالت : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريدة ، قال : أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ، قال حدثنا زكريا بن يحيى الساجي ، قال : حدثنا محمد بن بشار بندار (د) ، قال : حدثنا عبدالحميد بن عبد الواحد ، قال : حدثتني أم (3) جنوب (4) بنت نميلة ، عن أمها سويدة بنت جابر ، عن أمها عقيلة (5) بنت أسمر بن مضرس ، عن أبيها أسمر بن مضرس ، قال : أتيت النبي
__________
(1) بضم الميم وفتح الضاد المعجمة وكسر الراء وتشديدها.
(2) ذكرته كتب الصحابة وذكرت أنه أعرابي وابنته التي روت عنه أعرابية أيضا (أنظر : ثقات ابن حبان : 3 / 18 من المطبوع ، وأسد الغابة : 1 / 80 والاصابة : 1 / 41 والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 343 وغيرها).
(3) في طبقات ابن سعد (7 / 1 / 51) : أمي أم جنوب.
(4) ضم الجيم في طبقات ابن سعد ، وهو وهم.
(5) قال ابن حبان : روت عنه ابنته نميلة بنت أسمر ، ويقال لها عقيلة" (الثقات : 3 / 18).

(3/219)


صلى الله عليه وسلم ، فبايعته ، فقال : من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم ، فهو له ، فخرج الناس يتعادون يتخاطون.
لا نعرف له إلا هذا الحديث الواحد ، ولا نعرفه إلا بهذا الاسناد.
رواه أبو داود (1) ، عن بندار ، فوافقناه فيه بعلو ، وهو حديث عزيز.
(499) - دق : الأسود (2) بن ثعلبة الكندي الشامي.
عن عبادة بن الصامت (دق) : علمت ناسا من أهل الصفة ، الكتاب والقرآن...الحديث.
روى عنه : عبادة بن نسي (دق).
قال علي ابن المديني : لا أحفظ عنه غير هذا الحديث.
روى له أبو داود ، وابن ماجة ، هذا الحديث الواحد ، أخبرنا به أبو
الحسن علي بن أحمد بن البخاري ، وأبو العباس أحمد بن شيبان الشيباني ، قالا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي ، قال : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور ، قال : أخبرنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى الوزير ، قال أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، قال حدثنا جدي وأبو خيثمة ، وأبو بكر بن أبي شيبة (د) ،
__________
(1) كتاب الخراج ، باب في قطاع الارضين (3071) ، ورواه ابن سعد في الطبقات (7 / 1 / 51) والبخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 62) عن بندار ، ورواه الطبراني عن زكريا بن يحيى الساجي ، عن بندار (المعجم الكبير : 1 / 255). ورواه ابن الاثير في أسد الغابة ، وقال الحافظ ابن حجر في الاصابة : إسناده حسن (1 / 41).
قال شعيب كيف يكون إسناده حسنا ، وعبد الحميد بن عبد الواحد شيخ محمد بن بشار فيه والراوي عنها وهي أم جنوب وأمها سويدة ، وأمها عقيلة لم يوثق منهم أحد ، فهم في عداد المجاهيل.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 293.

(3/220)


وعبد الله عمر واللفظ لجدي ، قالوا : حدثنا وكيع ، عن مغيرة بن زياد ، عن عبادة بن نسي ، عن الأسود ثعلبة ، عن عبادة بن الصامت ، قال : علمت ناسا من أهل الصفة الكتاب والقرآن ، فأهدى إلى رجل منهم قوسا ، فقلت : ليس بمال. فأرمي عنها في سبيل الله ، فسألت رسول الله صلى الله عيله وسلم ، فقال : إن سرك أن تطوق منها طوقا من نار فاقبلها.
رواه أبو داود (1) ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، فوافقناه فيه بعلو. ورواه ابن ماجة (2) عن علي بن محمد وغيره ، عن وكيع (3).
وروى له أبو الشيخ حديثا آخر ، عن محمد بن يحيى بن مندة ، عن العباس بن عبيد ، عن مروان بن معاوية ، عن محمد بن قيس ، عن عبادة ابن نسي ، عن الأسود بن ثعلبة. قال : سمعت معاذ بن جبل ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنتم اليوم على بينة من ربكم ثم تظهر فيكم السكرتان : سكرة العيش ، وسكرة الجهل...الحديث" (4).
__________
(1) حديث 3416 في البيوع.
(2) حديث 2157 في التجارات.
(3) وهو في تاريخ البخاري (1 / 1 / 444) وقد مر الكلام عليه في ترجمة إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، من هذا المجلد الثالث (الترجمة : 465). وأخرجه الحاكم في "المستدرك"2 / 41 وقال الذهبي في الميزان نقلا عن ابن المديني في الأسود بن ثعلبة هذا : لا يعرف (1 / 256) بينما ذكره ابن حبان في ثقاته (1 / الورقة : 36).
قال شعيب : حديث عبادة هذا أخرجه أيضا الطحاوي 2 / 10 ، وأحمد 5 / 315 ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"2 / 82 ، والبيهقي 6 / 125 كلهم من طريق مغيرة بن زياد بهذا الاسناد ، والأسود بن ثعلبه مجهول ، لكنه لم ينفرد به ، فقد أخرجه أحمد 5 / 324 ، وأبو داود (3417) من طريقين ، عن بشر بن عبد الله ، بن يسار ، حدثني عبادة بن نسي ، عن جنادة بن أبي أمية عن عبادة بن الصامت وصححه الحاكم 3 / 356 ، ووافقه الذهبي.
(4) ومما يستدرك للتمييز هنا :
57- تمييز : الأسود بن ثعلبة اليربوعي :
ذكره ابن سعد في الصحابة الذين نزلوا الكوفة ، وقال : قال شهدت النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يقول : لا يجني جان إلا على نفسه" وذكره ابن حبان في الصحابة من ثقاته ، وابن عبد البر في "الاستيعاب" ، وابن الاثير في "أسد الغابة" ، وابن حجر في "الاصابة"كلهم عن ابن سعد.

(3/221)


(500) - بخ قدس : الأسود بن سريع بن حمير (1) بن عبادة بن النزال ،
ابن مرة بن عبيد التميمي ، أبو عبد الله السعدي المنقري ، من بني سعد بن زيد مناة بن تميم ، ثم من بني منقر (2).
له صحبة ، غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم أربع غزوات ، ونزل البصرة ، وكان شاعرا محسنا قاصا ، وهو أول من قص في مسجد البصرة (3).
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (بخ قد س).
روى عنه : الأحنف بن قيس التميمي (قد) ، والحسن البصري ، (س) ، وعبد الرحمن بن أبي بكرة (بخ).
قال أبو عبد الله بن مندة : ولا يصح سماعهما منه ، توفي أيام الجمل سنة اثنتين وأربعين (4).
__________
(1) في طبقات ابن سعد (7 / 1 / 28) : حميري" ، وهو مقيد في مشاهير ابن حبان (38) ،"حمير.
(2) ذكر ابن حبان في الثقات أنه ابن عم الأحنف بن قيس (3 / 8).
(3) قارن ابن سعد (7 / 1 / 28) ، ومعجم الطبراني الكبير (1 / 259 - 260). والاصابة لابن حجر (1 / 44 - 45).
(4) كذا قال ، وتبعه الذهبي على هذا الكلام ، وفيه ارتباك ، فإن وقعة الجمل كانت سنة 36 بلا خلاف ، وقد قال البخاري : إنه توفي سنة 42 ثم قال بعد ذلك : قال علي (ابن المديني) : قتل أيام الجمل" (تاريخه الكبير : 1 / 1 / 446 والصغير : 49"فكأنه خلط القولين ، والله أعلم. ونقل يعقوب بن سفيان قول علي ابن المديني : الأسود بن سريع قبل أيام الجمل ، وإنما قدم الحسن البصرة بعد ذلك" (المعرفة : 2 / 54) ، وقال ابن حبان في الثقات : ومات الأسود بن سريع بعد يوم الجمل سنة ست وثلاثين ، وقد قيل إنه بقي إلى بعد الاربعين ، والذي حكم به علي ابن المديني أنه قتل يوم الجمل ، وكان ينفي أن يكون الحسن سمع منه" (3 / 8) وقال في المشاهير : مات يوم الجمل سنة ست وثلاثين ، وقد قيل : إنه بقي إلى ولاية معاوية بن أبي سفيان". (ص : 38). وروى ابن زبر الربعي الدمشقي عن أبيه ، عن أحمد بن زهير بن حرب ، عن يحيى بن معين وأحمد بن حنبل أنهما قالا بوفاته سنة 42 (موالد العلماء ووفياتهم ، الورقة : 14) ، وأورده أحمد بن زهير في تاريخه الكبير بما أورده ابن زبر ، لكن قال : كذا قالاه"بعد أن ذكره في كتابه"أخبار أهل البصرة"على ما نقل مغلطاي (1 / الورقة : 145). وحكى الباوردي في "معرفة الصحابة"عن الحسن =

(3/222)


روى له البخاري في "الأدب"وأبو داود في "القدر"والنسائي.
(501) - د : الأسود بن سعيد الهمداني الكوفي.
روى عن : جابر بن سمرة (د) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب.
روى عنه : زياد بن خيثمة (د) ، ومعن بن يزيد ، وأبو إسرائيل الملائي ، الكوفيون (1).
روى له أبو داود حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني ، وغير واحد إذنا ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريدة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن عقال الحراني ، قال : حدثنا أبو جعفر النفيلي (د) ، قال الطبراني : وحدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، قال : حدثني أبي ، قالا : حدثنا
__________
= البصري ، قال : لما قتل عثمان ركب الأسود سفينة وحمل معه أهله وعياله فانطلق فما رئي بعد" (إكمال : 1 / الورقة : 125 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 339). وقال الحافظ ابن حجر : وكل هذا يدل على أن الحسن وأقرانه لم يلحقوه" (تهذيب : 1 / 339). قال بشار : مما مر يظهر ان ابن المديني وحده هو الذي نفى سماع الحسن منه وذكر وفاته"قبل الجمل"في رواية يعقوب ، و"أيام الجمل"في رواية البخاري ، و"يوم الجمل"في رواية ابن حبان ، فأما انه قتل"يوم الجمل"فغير ثابت ، لان المصادر لم تذكره من بين القتلى وهو صحابي معروف ، ثم إن جمهرة من علماء الرجال ذكروا وفاته سنة 42 منهم : ابن معين ، وابن حنبل ، والبخاري في الرواية الرئيسة ، وتابعهم جملة. يضاف إلى ذلك أن النسائي لم يخرج له إلا برواية الحسن عنه ، وهما حديثان (الاطراف للمزي : 1 / 70). وخرج ابن حبان والحاكم في صحيحيهما حديثا من رواية الحسن عنه ، وقال البخاري في تاريخه الكبير : وقال لنا مسلم عن السري بن يحيى ، حدثنا الحسن ، حدثنا الأسود أنه غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم أربع غزوات ، يعد في البصريين ، وقال لنا مسلم : حدثنا السري بن يحيى ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا الأسود..." (1 / 1 / 445) ، فكل هذا يقوي صحة سماع الحسن منه ، والله أعلم.
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 292 - 293.

(3/223)


زهير ، قال : حدثنا زياد بن خيثمة ، عن الأسود بن سعيد الهمداني ، عن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تزال هذه الامة مستقيما أمرها ، ظاهرة على عدوها ، حتى يمضي منهم اثنا عشر خليفة ، كلهم من قريش..فلما رجع إلى منزله أتته قريش ، قالوا : ثم يكون ماذا ؟ قال : ثم يكون الهرج.
رواه عن النفيلي (1) ، فوافقناه فيه بعلو (2).
(502) - بخ م د س ق : الأسود بن شيبان السدوسي ، أبو شيبان البصري ، مولى أنس بن مالك.
روى عن : إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، وبحر بن مرار بن عبد الرحمن بن أبي بكرة الثقفي (ق) ، وثمامة بن حزن القشيري ، والحسن البصري ، وخالد بن سمير (بخ د س ق) ، وزياد بن أبي سفيان البجلي ، وسلمة بن الحجاج ، وعبد الله بن مضارب (بخ) ، وعطاء بن أبي رباح (س) ، وكثير بن شنظير ، ومحمد بن واسع ، وموسى بن أنس بن مالك ، ويزيد بن عبد الله بن الشخير ، وأبي بكر بن ثمامة بن النعمان الراسبي ، وأبي سراج اليشكري ، وأبي نوفل بن أبي عقرب (بخ م د س).
__________
(1) كتاب المهدي (حديث : 4281). وهذا الحديث اتفق عليه البخاري ومسلم (1821) (6) من رواية عبد الملك بن عمير الكوفي ، عن جابر بن سمرة ، ونصه عند البخاري : يكون اثنا عشر أميرا - فقال كلمة لم أسمعها فقال أبي : إنه قال : كلهم من قريش" (كتاب الاحكام : 9 / 101).
(2) والأسود هذا ذكره ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 36"وخرج حديثه في صحيحه ، وزعم ابن القطان - فيما نقل ابن حجر - أنه مجهول الحال. وترجمه الذهبي في الطبقة الحادية عشرة من تاريخ الاسلام (4 / 92).

(3/224)


روى عنه : داود بن المحبر ، وأبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري النحوي ، وسليمان بن حرب (بخ) ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، وسهل بن بكار (بخ د) ، وسيف بن عبيد الله الجرمي (س) ، والعباس بن الفضل العبدي الأزرق ، وعبد الله بن أبي بكر العتكي (بخ) ، وعبد الله بن المبارك (س) ، وعبد الرحمن بن مهدي (س) ، وعبد الصمد ابن عبد الوارث ، وأبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي ، وعفان بن مسلم ، وأبو الحسن علي بن محمد القرشي المدائني ، وعمرو بن مرزوق (د) ، وعيسى بن إبراهيم الهاشمي ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ومحمد ابن يعلى السلمي زنبور ، ومسلم بن إبراهيم (بخ مد) ، والنضر بن شميل ، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ، ووكيع بن الجراح (س ق) ، ووهب بن جرير (د) ، ويزيد بن هارون ، (د س) ، ويعقوب ابن إسحاق الحضرمي (م) ، وأبو سعيد مولى بني هاشم.
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين (1) : ثقة.
وقال أبو حاتم (2) : صالح الحديث (3).
روى له البخاري في "الأدب"والباقون سوى الترمذي.
__________
(1) رواه ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن إسحاق (1 / 1 / 293 - 294).
(2) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 294.
(3) ووثقه العجلي (الورقة : 5) ، وأحمد بن حنبل ، والنسائي (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 125) ، وابن حبان حينما ذكره في الثقات (1 / الورقة : 35) ، وقال يعقوب بن سفيان الفسوي : حدثنا عفان (بن مسلم) حدثنا يزيد (بن زريع) ، قال : حج الأسود بن شيبان وليس معه زاد لنفسه ولا علف لناقته ، قال : فجعلت ناقته تهش الارض وهو يشرب من لبنها حتى حج ورجع. قال : وكان كل يوم إلا ذهب إلى الجبانة يصلي على الجنائز" (المعرفة : 2 / 255). وانظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 446). وذكر ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين انه توفي سنة 165.

(3/225)


(503) - ع : الأسود بن عامر شاذان (1) ، أبو عبد الرحمن الشامي ، نزيل بغداد.
روى عن : إسرائيل بن يونس (س) ، وأيوب بن عتبة اليمامي (ق) ، وجرير بن حازم (ق) ، وجعفر بن زياد الاحمر (ت ص) ، والحسن بن صالح بن حي (د س) ، وحماد بن زيد (س) ، وحماد بن سلمة (م س ق) ، وذواد بن علبة الحارثي ، وزائدة بن قدامة ، وزهير بن معاوية (م ت) وسفيان الثوري ، وسنان بن هارون البرجمي (ت) ، وشريك بن عبد الله النخعي (د ت) ، وشعبة بن الحجاج (خ م ق) ، وطلحة بن عمرو المكي ، وعبد الله بن المبارك. وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون (خ د) ، وعصام بن طليق (صد) ، وعمارة بن زاذان الصيدلاني (ق) ، وكامل أبي العلاء ، وهريم بن سفيان (س) وهشام بن حسان (س) ، وأبي المحياة يحيى بن يعلى التيمي (ت) ، وأبي بكر بن عياش (د ت س).
روى عنه أبو ثور إبراهيم بن خالد الكلبي (د) ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري (ت ص) ، وأحمد بن الخليل البرجلاني ، وأحمد بن محمد ابن حنبل ، وأحمد بن محمد بن نيزك (ت) ، وأحمد بن الوليد الفحام ، وبقية بن الوليد وهو أكبر منه ، والحارث بن محمد بن أبي أسامة التميمي وهو آخر من حدث عنه ، وعباس بن عبد العظيم العنبري (د ق) ، وعباس ابن محمد الدوري (س) ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (ت) ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (م ق) ، وأخوه عثمان بن محمد بن أبي شيبة (د) ، وعلي ابن المديني (عس) ، وعمرو بن محمد الناقد (م) ، والفضل بن سهل الاعرج (سي) ، ومحمد بن أحمد بن أبي خلف (د) ،
__________
(1) شاذان : لقبه.

(3/226)


ومحمد بن أحمد بن مدويه الترمذي (ت) ، وأبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني (س) ، ومحمد بن حاتم بن بزيع (خ) ، ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي (س) ، وأبو كريب محمد بن العلاء الهمداني (ق) ، ومحمد بن عيسى بن أبي موسى العطار ، ومحمد بن منصور الطوسي ، وهارون بن عبد الله الحمال (م س) ، ويعقوب بن شيبة السدوسي.
قال حنبل بن إسحاق : سمعت أبا عبد الله يقول : أسود بن عامر ثقة ،
قلت : ثقة ؟ قال : وزاد.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (1) ، عن يحيى بن معين : لا بأس به.
وقال أبو حاتم (2) ، عن علي ابن المديني : ثقة.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (3) ، عن أبيه : صدوق صالح.
وقال محمد بن سعد (4) : كان صالح الحديث ، مات سنة ثمان ومئتين.
وكذلك قال خليفة بن خياط (5) ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي (6) ، في تاريخ وفاته ، والبخاري وزاد (7) : ببغداد في أول سنة ثمان.
قال أبو بكر الخطيب (8) : حدث عنه بقية بن الوليد ، والحارث بن
__________
(1) تاريخه ، الورقة : 7 ورواه ابن أبي حاتم عن يعقوب بن إسحاق الهروي ، عن الدارمي (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 294) ، والخطيب في تاريخه : 7 / 35.
(2) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 294.
(3) نفسه.
(4) الطبقات : 7 / 336 (ط. بيروت).
(5) تاريخه : 473.
(6) تاريخ الخطيب : 7 / 35.
(7) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 448 ، والصغير : 221.
(8) السابق واللاحق ، الورقة : 49.

(3/227)


ابي أسامة ، وبين وفاتيهما خمس ، وقيل : ست وثمانون سنة (1).
روى له الجماعة.
(504) - د : الأسود بن عبد الله بن حاجب بن عامر بن المنتفق ،
العقيلي (2) ، والد دلهم بن الأسود.
روى عن : ابن عم ابيه عاصم بن لقيط بن عامر (د) ، وأبيه عبد الله بن حاجب بن عامر (د).
روى عنه ابنه دلهم بن الأسود.
روى له أبو داود حديثا واحدا من رواية أبي سعيد ابن الاعرابي (3) ، قد ذكرناه في ترجمة عبد الرحمن بن عياش الأنصاري (4).
(505) - م س : الأسود بن العلاء بن جارية الثقفي المدني (5) ، نسيب عمرو بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية.
روى عن : أبي سلمة بن عبد الرحمن (م س) ، ومولى لسليمان بن عبد الملك (س) ، وعمرة بنت عبد الرحمن.
روى عنه : أيوب بن موسى القرشي (م) ، وجعفر بن ربيعة ، وعبد
__________
(1) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 36) ووثقه الذهبي ، وترجمه في الطبقة الحادية والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة : 12 من مجلد آيا صوفيا 3007).
(2) قال ابن أبي حاتم ، عن أبيه : يعد في الحجازيين (الجرح : 1 / 1 / 293) وانظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 447).
(3) وذكر المزي أنه يخشى أن يكون من زيادات ابن الاعرابي فإنه لم يجده في باقي الروايات ، ولم يذكره أبو القاسم بن عساكر.
(4) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 36).
(5) انظر عن اختلاف الرواة فيه : تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 447 - 448).

(3/228)


الحميد بن جعفر الأنصاري (م س) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب (س).
قال أبو زرعة (1) : شيخ ليس بالمشهور.
روى له مسلم ، والنسائي (2).
(506) - ع : الأسود بن قيس العبدي (3) ، وقيل : البجلي ، أبو قيس (4) الكوفي.
روى عن : ثعلبة بن عباد العبدي (عخ 4) ، وجندب بن عبد الله البجلي (خ م ت س ق) صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسعيد بن عمرو بن سعيد ابن العاص الأموي (خ م د س) ، وسفيان بن المختار ، وشقيق بن عقبة (م) ، وأخيه علي بن قيس ، وعمرو بن سفيان (خد) ، وأبيه قيس (عس) (5) ، ونبيح العنزي (4).
روى عنه : إبراهيم بن طهمان ، وإسرائيل بن يونس ، والحسن بن صالح بن حي ، وزهير بن معاوية (خ م د س) ، وسفيان الثوري (ع) ، وسفيان بن عيينة (م ت س ق) ، وأبو الأحوص سلام بن سليم الحنفي ، (م س) ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وشعبة بن الحجاج (خ م د ت) ، وعبد الرحمن بن حميد الرؤاسي ، وعبيدة بن حميد (د) ، وعمر بن زياد
__________
(1)رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 293) وهو فيه : (ليس بذاك المشهور).
(2) ووثقه العجلي (الورقة : 5) ، وابن حبان (الثقات : 1 / الورقة : 36) ، والنسائي وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه ، والحاكم في المستدرك ، والعجيب أن أبا العرب أورده في جملة الضعفاء (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 126).
(3) بهذا جزم ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 292).
(4) تاريخ يحيى برواية الدوري (2 / 38) ، وقال البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 448) : ويقال : أبو قيس.
(5) وفاته انه روى عن كلثوم بن الاقمر (المعرفة ليعقوب : 2 / 652).

(3/229)


الباهلي ، ويقال : الالهاني. ويقال : الهلالي ، وعمرو بن قيس الملائي ، وعمرو بن أبي الرازي ، وقيس بن الربيع ، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري (خ م د س) ، ومولاه يزيد بن عطاء اليشكري ، وأبو مالك النخعي.
قال إسحاق بن منصور (1) عن يحيى بن معين ، وأبو عبد الرحمن النسائي ، وأحمد بن عبد الله العجلي (2) : ثقة.
زاد العجلي : حسن الحديث (3).
وقال محمد بن أحمد بن البراء (4) ، عن علي ابن المديني : روى عن عشرة مجهولين ، لا يعرفون.
روى له الجماعة.
(507) - ص : الأسود بن مسعود العنزي (5) البصري.
__________
(1) رواه ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن إسحاق (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 292).
(2) الثقات ، الورقة : 5.
(3) ووثقه أبو حاتم الرازي (الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 292).
ويعقوب بن سفيان الفسوي (المعرفة : 3 / 87) ، وقال شريك بن عبد الله النخعي : أما والله إن كان لصدوق الحديث ، عظيم الامانة ، مكرما للضيف. وذكر ابن حبان اثنين ، هما واحد إن شاء الله ، الاول في التابعين ، قال : الأسود بن قيس العجلي ، كوفي روى عن جندب بن عبد الله البجلي ، كنيته أبو قيس ، روى عنه الثوري وشعبة وأهل الكوفة.
والثاني في أتباع التابعين ، قال : الأسود بن قيس ، يروي عن نبيح العنزي عن جابر ، روى عنه شعبة بن الحجاج" (1 / الورقة : 37). وترجمه الذهبي في الطبقة الرابعة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 227) ، وقال : مجمع على ثقته". وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من اهل الكوفة (6 / 227).
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 292).
(5) في تهذيب ابن حجر (1 / 342) والتقريب (1 / 47) والخلاصة للخزرجي (37) : العنبري"ولعله مصحف ، وما هنا من النسخ ويعضده ما ورد في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 293) وتاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 448) وتذهيب الذهبي (1 / الورقة : 86) وهي نسخة متقنة.

(3/230)


عن : حنظلة بن خويلد (ص). عن عبد الله بن عمرو ، حديث : تقتل عمارا الفئة الباغية" (1).
روى عنه : العوام بن حوشب (ص).
قال عثمان بن سعيد الدارمي (2) ، عن يحيى بن معين : ثقة (3).
روى له النسائي في "الخصائص"هذا الحديث الواحد.
(508) - خ م د س : الأسود بن هلال المحاربي ، أبو سلام الكوفي ، وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم (4).
روى عن : ثعلبة بن زهدم (د س) (5) ، وعبد الله بن مسعود ،
__________
(1) راجع تخريج الحديث في ترجمة عمار بن ياسر من"سير أعلام النبلاء : 1 / 419 - 421"بتحقيق صديقنا العلامة شعيب الارنؤوط ، وقد قال الإمام الذهبي بعد أن أورده من عدة طرق : وفي الباب عن عدة من الصحابة ، فهو متواتر"فراجع طرقه الكثيرة في طبقات ابن سعد (3 / 1 / 180) ومجمع الزوائد (7 / 242) وما بعدها ، وكذلك (9 / 295 - 297). وكتاب نظم المتناثر في الحديث المتواتر (126) حيث ذكره عن واحد وثلاثين صحابيا ، وراجع فتح الباري (1 / 543).
(2) تاريخه ، الورقة : 5 ، وأورده ابن أبي حاتم (1 / 1 / 293).
(3) وذكره الذهبي في الميزان ، قال : أسود بن مسعود ، عن حنظلة ، لا يدري من هو. وعنه العوام بن حوشب. ذكره ابن حبان في تاريخه" (1 / 256) ، وتعقبه الحافظ ابن حجر بكلام شديد ، فقال : وهو كلام لا يسوى سماعه ، فقد عرفه ابن معين ، ووثقه ، وحسبك" (تهذيب : 1 / 343) وراجع ثقات ابن حبان (1 / الورقة : 37).
(4) لذلك ذكره ابو موسى المديني الأصبهاني في كتابه"المستفاد بالنظر والكتابة في معرفة الصحابة" ، وأبن فتحون في كتابه"معرفة الصحابة" ، وأبو منصور محمد بن سعد بن محمد الباوردي في كتابه"الصحابة" (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 126). وأورده ابن حجر في "الاصابة" (1 / 105).
(5) هكذا وجدت رقم أبي داود والنسائي على ثعلبة بن زهدم في جميع النسخ ، ولكن المزي لم يذكر في "الاطراف : 2 / 126"أن أبا داود أخرج للاسود بن هلال بروايته عن ثعلبة بن زهدم ، ولم يورد في مسنده أصلا غير حديث واحد رواه النسائي في الديات : كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب فجاء ناس من الانصار ، فقالوا : هؤلاء بنو ثعلبة قتلوا فلانا...الحديث". ومما تجدر الاشارة إليه أن المزي رقم على ترجمة ثعلبة بن زهدم من التهذيب برقم أبي داود والنسائي أيضا ، ولم يذكر راويا عنه =

(3/231)


وعمر بن الخطاب ، ومعاذ بن جبل (خ م) (1) ، والمغيرة بن شعبة ، وأبي هريرة (س) (2).
روى عنه : إبراهيم النخعي ، وأشعث بن أبي الشعثاء (خ م د س) ، وأبو صخرة جامع بن شداد ، وعاصم بن بهدلة (س) ، وقيل : عاصم (س) عن رجل عنه ، وأبو حصين عثمان بن عاصم الأسدي (خ م) ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، وعياش العامري.
قال أبو الحسن الميموني (3) : سئل عنه أحمد ، فقال : ما علمت إلا خيرا.
وقال إسحاق (4) ، عن يحيى : ثقة.
وكذلك قال النسائي.
قال محمد بن سعد (5) : توفي زمن الحجاج ، بعد الجماجم.
__________
= غير الأسود بن هلال ، ورقم عليه أيضا برقميهما كما سيأتي في المجلد الرابع إن شاء الله ، فأين حديثه في الاطراف ؟ ! وانظر هذا الحديث في معجم الطبراني الكبير (2 / 79) والتعليق عليه.
(1) هو حديث واحد رواه البخاري عن بندار ، عن غندر ، عن شعبة عن أبي حصين والاشعث بن سليم سمعا الأسود بن هلال عن معاذ بن جبل ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد"؟ قال : الله ورسوله أعلم ، قال : أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا أتدري ما حقهم عليه"؟ قال : الله ورسوله أعلم ، قال : أن لا يعذبهم" (كتاب التوحيد : 9 / 140) ، ورواه مسلم في الايمان (50 ، 51).
(2) هو حديث واحد أيضا رواه النسائي في الصوم (4 / 218) ونصه : أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث : بنوم على وتر ، والغسل يوم الجمعة ، وصوم ثلاثة ايام من كل شهر.
قال شعيب : وأخرجه البخاري في "صحيحه"برقم (1981) ومسلم (721) من طريقين عن عبد الوارث ، عن أبي التياح ، عن أبي عثمان النهدي ، عن أبي هريرة.
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 292).
(4) نفسه.
(5) الطبقات : 6 / 119.

(3/232)


وقال عمرو بن علي : مات بعد الجماجم ، سنة أربع وثمانين (1).
روى له البخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي.
(509) - ع : الأسود بن يزيد ين قيس النخعي ، أبو عمرو (2) ، ويقال : أبو عبد الرحمن الكوفي ، أخو عبد الرحمن بن يزيد (3) ، وابن أخي علقمة بن قيس ، وكان أسن من علقمة (4) ، ووالد عبد الرحمن بن الأسود ، وخال إبراهيم النخعي (5).
روى عن : بلال بن رباح (س) ، وحذيفة بن اليمان (خ س) ، وسلمان الفارسي ، وعبد الله (6) بن مسعود (ع) ، وعلي بن أبي طالب ،
__________
(1) ووثقه العجلي (الثقات ، الورقة : 5) وقال : كان جاهليا ، وكان رجلا من أصحاب عبد الله ، وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 37) ، وقال في المشاهير (ص : 102) : من خيار أهل الكوفة ، وذكره الذهبي في "سير أعلام النبلاء : 4 / 257"وقال : وما هو بالمكثر" (قال بشار : لم أجد له في الكتب الستة سوى ثلاثة أحاديث اتفق البخاري ومسلم على واحد منها ، وروى النسائي الثاني والثالث ، ولم أقف على روايته عن ثعلبة عند أبي داود) ، وذكره الذهبي في تاريخ الاسلام (3 / 242) والتذهيب (1 / الورقة : 68) وغيرها.
(2) بهذا جزم ابن سعد في الطبقات (6 / 46) ، ويحيى برواية الدوري (2 / 39) ، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 291).
(3) والأسود أسن منه (تاريخ يحيى برواية الدوري : (2 / 39).
(4) قال ابن سعد : وذكر انه ذهب بمهر أم علقمة إليها ، بعث به معه جده (6 / 46) ، وانظر تاريخ يحيى برواية الدوري (2 / 39).
(5) قال الإمام الذهبي : فهؤلاء أهل بيت من رؤوس العلم والعمل (سير : 4 / 50).
(6) قال علي ابن المديني : وأعلم الناس بعبد الله : علقمة ، والأسود ، وعبيدة ، والحارث ابن قيس ، وعمرو بن شرحبيل ، ومسروق بن الاجدع" (العلل لابن المديني : 47 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 714). وقال يعقوب بن سفيان : حدثنا أبو سعير يحيى بن سليمان ، حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم (النخعي) قال : انتهى علم أهل الكوفة إلى ستة من اصحاب عبد الله بن مسعود فهم الذين كانوا يفتون الناس ويعلمونهم"ثم ذكرهم وأضاف : وكان سعيد بن جبير يقول : كان أصحاب عبد الله شيوخ هذه الامة" (المعرفة : 2 / 559) ، وقال في موضع آخر : وكان إبراهيم النخعي يفضل علقمة على الأسود" (المعرفة : 2 / 555).

(3/233)


وعمر بن الخطاب (د) ، ومعاذ (1) بن جبل (د) ، ومعقل بن سنان الاشجعي (س) ، وأبي بكر الصديق ، وأبي السنابل بن بعكك (2) (ت س ق) ، وأبي محذورة الجمحي (س) ، وأبي معقل (ق) ، وقيل : ابن أبي معقل الأسدي (س) ، وأبي موسى الاشعري (خ م د س) ، وعائشة (ع) ، وفاطمة بنت سعد (د) ، وأم سلمة (س).
روى عنه : إبراهيم بن سويد النخعي ، وابن أخته إبراهيم بن يزيد النخعي (ع) ، وأشعث بن أبي الشعثاء (خ م س ق) ، ورياح بن الحارث النخعي ، وأبو فاختة سعيد بن علاقة (ق) ، والضحاك بن مزاحم (ق) ، وإبنه عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد (بخ) ، وأخوه عبد الرحمن بن يزيد (م) ، وعمارة بن عمير (خ م د س ق) ، وكثير بن مدرك (م د س) ، ومحارب بن دثار (س) ، والمسيب بن رافع ، وأبو إسحاق السبيعي (ع) ، وأبو بردة بن أبي موسى (س) وأبو حسان الاعرج (د).
قال أبو طالب (3) ، عن أحمد ثقة ، من أهل الخير.
وقال إسحاق (4) ، عن يحيى : ثقة.
وقال إسماعيل بن علية ، عن ميمون أبي حمزة : سافر الأسود بن يزيد ثمانين حجة وعمرة لم يجمع بينهما (5) ، وسافر عبد الرحمن بن الأسود ثمانين حجة وعمرة لم يجمع بينهما.
وقال أبو المغيرة النضر بن إسماعيل ، عمن أخبره : كان عبد
__________
(1) قال ابن سعد : سمع منه باليمن قبل أن يهاجر حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذا إلى اليمن" (6 / 46).
(2) بعكك : بوزن جعفر.
(3) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 292).
(4) رواه ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن إسحاق (1 / 1 / 292).
(5) وانظر طبقات ابن سعد (6 / 47).

(3/234)


الرحمان بن الأسود ، يصلي كل يوم سبع مئة ركعة ، وكانوا يقولون : إنه أقل أهل بيته اجتهادا. قال : ولقد بلغني أنه صار عظما وجلدا ، وكانوا : يسمون آل الأسود : من أهل الجنة.
قال محمد بن سعد (1) : كان ثقة ، وله أحاديث صالحة ، أخبرنا محمد بن عمر ، عن قيس بن الربيع ، عن أبي إسحاق ، قال : توفي الأسود بن يزيد بالكوفة سنة خمس وسبعين (2).
وقال غيره : مات سنة أربع وسبعين (3).
روى له الجماعة (4).
__________
(1) نفسه.
(2) ومثل هذا ذكر البخاري عن أبي نعيم الفضل بن دكين (تاريخه الكبير : 1 / 1 / 449 ، والصغير : 77) ، وقال الذهبي : قد نقل العلماء في وفاة الأسود أقوالا ، أرجحها سنة خمس وسبعين" (سير : 4 / 53).
(3) وذكر ابن أبي خيثمة أنه حج مع أبي بكر وعمر وعثمان. وقال عمارة بن عمير : ما كان الأسود إلا راهبا من الرهبان. وقالت عائشة : ما بالعراق رجل أكرم علي من الأسود ، وقال له ابن الزبير : حدثنا عن عائشة فإنها كانت تفضي إليك (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 128) ، وقال العجلي : كوفي جاهلي ثقة رجل صالح (الثقات ، الورقة : 5).
وروى شعبة عن ابن حصين ، قال : أوصى عبيدة السلماني أن يصلي عليه الأسود بن يزيد" (المعرفة ليعقوب : 1 / 219 ، 2 / 112). وروى حنش بن الحارث النخعي ، قال : رأيت الأسود بن يزيد وقد ذهبت احدى
عينيه من الصوم" (طبقات ابن سعد : 6 / 47 ، والمعرفة 2 / 559 ، وعنه أبو نعيم في الحلية : 2 / 104). وعنه أيضا : كان الأسود يصوم في السفر حتى يتغير لونه من العطش في اليوم الحار ، ونحن يشرب أحدنا مرارا قبل أن يفرغ من راحلته في رمضان" (طبقات ابن سعد : 6 / 47 والمعرفة : 2 / 559). وعنه أيضا ، عن زياد النخعي ، قال : سافرت مع الأسود إلى مكة ، فكان إذا حضر وقت الصلاة نزل على أي حال كان عليه ، وإن كان على حزونة (يعني مكان خشن) نزل فصلى ، وإن كان يد ناقته في صعود أو هبوط أناخ ولم ينتظر" (ابن سعد : 6 / 47 والمعرفة : 2 / 559 - 560) ، وله مناقب كثيرة أفاض بها ابن سعد فراجعه إن شئت ، فقد كان من محاسن الدنيا (وانظر المعارف لابن قتيبة : 432 ، وتواريخ الذهبي ، وثقات ابن حبان (1 / الورقة : 37) والمشاهير (100). وقد ذكرته بعض كتب الصحابة لادراكه عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
(4) آخر الجزء الخامس عشر من الاصل ، وكتب ابن المهندس في نهايته : بلغ مقابلة بالاصل بخط مصنفه".

(3/235)


من اسمه أسيد (1)
(510) - بخ 4 : أسيد بن أبي أسيد البراد ، أبو سعيد المديني ، واسم أبي أسيد : يزيد (2).
روى عن : صالح مولى التوأمة. وعبد الله بن أبي قتادة الأنصاري (س ق) ، ومعاذ بن عبد الله بن خبيب (ت س) ، وموسى بن أبي موسى الاشعري (ت ق) ، وأبي محمد نافع بن عباس الاقرع (د) مولى أبي قتادة ، وأبيه أبي أسيد المديني ، وعن أمه عن أبي قتادة (بخ).
روى عنه : حجاج بن صفوان ، وزهير بن محمد الخراساني (ق) ، وسليمان بن بلال ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (بخ دق) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن حريج ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب (ت س ق) ، ومحمد بن عمار المؤذن (ت) ، وهارون بن موسى النحوي.
قال البخاري (3) : قال يحيى بن سعيد القرشي : حدثنا ابن جريج ،
__________
(1) بالفتح ، وسيأتي أسيد بالضم. ومن هنا يبدأ الجزء الذي بخط المؤلف من النسخة التونسية.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 317).
(3) تاريخه الكبير : 1 / 2 / 13.

(3/236)


عن شريك بن أبي نمر وأسيد بن علي (1) الساعدي : قال سعد بن عبادة للنبي صلى الله عليه وسلم في صدقة الماء. فلا أدري هذا هو الاول أم لا : وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (2) ، عن أبيه : أسيد بن أبي أسيد البراد ، واسم أبي أسيد : يزيد.
وفرق غير واحد بينه وبين أسيد بن يزيد المديني.
روى عن : عبد الرحمن الاعرج ، ومسلم بن جندب حروف القراءات ، روى عنه : بشار بن أيوب الناقط ، وهارون بن موسى النحوي (3).
__________
(1) في المطبوع من تاريخ البخاري : سليمان"!
(2) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 317.
(3) ممن فرق بينهما الإمام البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 13 - 15 الترجمتان : 1532 ، 1535) ، وكذلك ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ، فذكر الاول (رقم 1198) وذكر هذا قبله (رقم 1197).
وذكر ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل المدينة : أسيد بن أبي أسيد ، مولى أبي قتادة الأنصاري ، ويكنى أبا إبراهيم ، وتوفي في خلافة أبي جعفر المنصور ، وكان قليل الحديث" (الطبقات : 9 / الورقة : 220) ، وقال الحافظ ابن حجر بعد اشارته إلى ترجمة ابن سعد لاسيد مولى أبي قتادة : فيحتمل أن يكون هو هذا ، وكذا صحح الترمذي حديثه عن معاذ بن عبد الله. وذكر ابن حبان في الثقات في ترجمة البراد أنه توفي في خلافة المنصور فكأنه عنده هو الذي ذكره ابن سعد ، لكن كنية البراد : أبو سعيد ، كما وقع في سياق حديثه في الترمذي". (تهذيب : 1 / 344).
قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب : هذا وهم من الحافظ ابن حجر رحمه الله قد بني - والله أعلم - على نقل خاطئ ، وآية ذلك ان ابن حبان لم يقل : إن البراد توفي في خلافة المنصور ، بل قال ذلك في ترجمة"أسيد بن أبي أسيد الساعدي الأنصاري المدني" ، قال : روى عن أبيه..روى عنه ابن الغسيل ، كنيته أبو إبراهيم ، مات في أول ولاية أبي جعفر"وأورد ترجمة البراد مستقلة ، قال : أسيد بن أبي أسيد البراد ، من أهل المدينة يروي عن عبد الله بن أبي قتادة. روى عنه ابن أبي ذئب. وسليمان بن بلال"ثم روى بإسناده إليه ، عن عبد الله بن أبي قتادة ، عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من ترك الجمعة ثلاث مرات من غير عذر طبع الله على قلبه" (1 / الورقة : 37) وبهذا يتضح ان ابن حبان فرق بينهما ، ولعله هو الصواب ، والله أعلم.

(3/237)


روى له البخاري في "الأدب" ، والباقون سوى مسلم.
(511) - د : أسيد بن أبي أسيد.
عن : امرأة من المبايعات (د) : كان فيما أخذ علينا في المعروف ، الذي أخذ علينا ، أن لا نعصيه...الحديث.
روى عنه : حجاج (د) عامل عمر بن عبد العزيز على الربذة ، أظنه غير البراد ، فإن البراد ليس له شيء عن الصحابة ، وإن يكنه فإن روايته عن المرأة منقطعة ، ويشبه حينئذ أن يكون حجاج الذي روى عنه ، حجاج بن صفوان (1) ، والله أعلم.
روى له أبو داود.
(512) - خ : أسيد بن زيد بن نجيح الجمال (2) القرشي الهاشمي ، أبو محمد الكوفي ، مولى صالح بن علي الهاشمي.
روى عن : أبي إسرائيل إسماعيل بن خليفة الملائي ، وجعفر بن زياد الاحمر ، والحسن بن صالح بن حي ، وحلو بن السري الأودي ، وزهير بن معاوية ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وطعمة بن عمرو الجعفري ، وعبد الله بن المبارك ، وأبي مريم عبد الغفار بن القاسم الأنصاري ، وعمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز ، وعمرو بن شمر
__________
= قال شعيب : والحديث رواه ابن ماجة (1126) من طريقين ، عن أسيد بن أبي أسيد ، عن عبد الله بن أبي قتادة ، عن جابر..قال البوصيري في "الزوائد"ورقة 74 : إسناده صحيح ورجاله ثقات حسنه الحافظ ، وله شاهد حسن من حديث أبي الجعد الضمري عند أحمد 3 / 424 ، والترمذي (500) وأبي داود (1052) والنسائي 3 / 88 ، وابن ماجة (1125) وصححه ابن حبان (554) والحاكم 1 / 280 ، ووافقه الذهبي.
(1) ومع ذلك لم يترجم المزي لحجاج بن صفوان في "التهذيب"فيستدرك عليه ، وسيأتي في مستدركنا.
(2) بالجيم وبشديد الميم.

(3/238)


الجعفي ، وقيس بن الربيع ، والليث بن سعد ، ومحمد بن طلحة بن مصرف ، ومحمد بن عطية بن سعد العوفي ، ومحمد بن عمرو بن عبيد الأنصاري الواقفي. ومحمد بن الفضل بن عطية الخراساني ، ومنصور ابن أبي الأسود ، وهريم بن سفيان ، وهشيم بن بشير (خ) ، وأبي المحياة يحيى بن يعلى التيمي ، وأبي بكر بن عياش.
روى عنه البخاري حديثا واحدا مقرونا بغيره ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وإبراهيم بن راشد الادمي ، وأحمد بن آدم غندر ، وأبو جعفر أحمد بن علي بن الفضيل الخزاز المقرئ ، وأبو الحسين أحمد بن محمد بن يحيى بن عمرو الجعفري الخازمي الكوفي ، وأحمد بن يحيى بن زكريا الصوفي ، وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سمويه ، وأبو صالح حامد بن داود الشاشي ، والحسن بن على بن عفان العامري ، والحسن بن معاوية بن هشام ، والحكم بن عمرو الانماطي ، وأبو بدر عباد بن الوليد الغبري (1) ، وعبد الله بن عمر بن أبان مشكدانة (2). وعلي بن سهل بن المغيرة النسائي البزار (3) ، وعمر بن حفص بن عمر بن راشد الربعي الشطوي عم محمد بن جعفر ابن الإمام الدمياطي (4) ، وعيسى بن عبد الله الطيالسي زغاث ، والقاسم بن محمد بن حماد الدلال الكوفي ، وأبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي ، ومحمد بن شعبة بن جوان البصري ، ومحمد بن عبيد بن عتبة الكندي ، وأبو كريب محمد بن العلاء ، ومحمد ابن مروان الكوفي ، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي ، وهارون بن سفيان المستملي.
__________
(1) بضم الغين المعجمة وفتح الباء الموحدة نسبة إلى غبر بن غنم ، بطن من يشكر.
(2) بضم الميم والكاف وبينهما شين معجمة ساكنة ، وهي لفظة فارسية تعني : وعاء المسك وسيأتي.
(3) بالراء المهملة في آخره ، وهو المعروف بالعفاني لملازمته عفان بن مسلم ، وسيأتي.
(4) عرف بذلك لانه نزل دمياط ، وإلا فهو رافقي ثم بغدادي.

(3/239)


قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد (1) : سألت يحيى بن معين عنه ، فقال : كذاب ، أتيته ببغداد في الحذائين ، فسمعته يحدث بأحاديث كذب.
وقال عباس الدوري (2) ، عن يحيى بن معين : أسيد كذاب ، ذهبت إليه إلى الكرخ ، ونزل في دار الحذائين ، فأردت أن أقول له : يا كذاب ، ففرقت من شفار الحذائين !
وقال أبو حاتم (3) : قدم إلى الكوفة من بعض أسفاره ، فأتاه أصحاب الحديث ، ولم آته ، وكانوا يتكلمون فيه.
وقال النسائي (4) : متروك.
وقال أبو حاتم بن حبان (5) : يروي عن الثقات المناكير ، ويسرق الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي (6) : يتبين على روايلته الضعف ، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه.
وقال الدارقطني (7) : ضعيف الحديث.
وقال أبو نصر بن ماكولا (8) : ضعفوه.
__________
(1) تاريخ الخطيب : 7 / 48.
(2) تاريخه (2 / 39) ، ورواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 318) ، وابن عدي في الكامل عن الدولابي عن عباس (2 / الورقة : 201) ، والخطيب : 7 / 48.
(3) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 318.
(4) الضعفاء له : 285 ، ورواه ابن عدي (2 / الورقة : 201) ، والخطيب : 7 / 48.
(5) المجروحين : 1 / 180.
(6) الكامل : 2 / الورقة : 202.
(7) الضعفاء له ، الورقة : 7 ، ورواه الخطيب : 7 / 48.
(8) الاكمال : 1 / 56.

(3/240)


وقال الخطيب (1) : قدم بغداد ، وحدث بها ، وكان غير مرضي في الرواية (2).
(513) - فق : أسيد بن صفوان.
وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم (3).
عن : علي بن أبي طالب (فق) في الثناء على أبي بكر الصديق ، حين مات رضي الله عنهما.
روى عنه : عبد الملك بن عمير (4) (فق).
روى له ابن ماجة في "التفسير.
(514) - د : أسيد بن عبد الرحمن الخثعمي الفلسطيني الرملي (5).
روى عن : خالد بن دريك. ورجاء بن حيوة ، وأبي محمد صالح بن
__________
(1) تاريخ بغداد : 7 / 47.
(2) وقال البزار : لم يكن به بأس". وقال في موضع آخر : حدث بأحاديث لم يتابع عليها". وفي موضع آخر : قد احتمل حديثه مع شيعية شديدة كانت فيه ، وقال ابن الجارود : كذاب". وقال الساجي : سمعت أحمد بن يحيى الصوفي يحدث عنه بمناكير. وذكره أبو عبد الله الحاكم في باب من اخرج عنهم البخاري ونسب إلى نوع من الجرح ، وذكره في الضعفاء أبو العرب القيرواني والعقيلي ، والبلخي ، وابن شاهين (إكمال : 1 / الورقة : 128 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 7 - 8) ، وأورده الذهبي في الميزان (1 / 256 - 257) وديوان الضعفاء (الورقة : 17) ، وترجمه في الطبقة الثانية والعشرين من تاريخ الاسلام ، وقال : كأنه مات قبل العشرين (ومئتين) بقليل ، وفي هذه الحدود لقيه سمويه" (الورقة : 99 من مجلد أيا صوفيا 3007 بخطه).
(3) لذلك ذكره أبو نعيم وابن عبد البر وابن الاثير وابن حجر في الصحابة. وأما ابن السكن فقال : ليس بمعروف في الصحابة. وانظر إكمال ابن ماكولا : 1 / 53.
(4) وقع في بعض كتب الشيعة"عمر"مصحف (انظر الكافي : 1 / 113 من كتاب الحجة 4 ، حديث رقم : 4 ، وقال الذهبي في الميزان (1 / 257) : ما روى عنه سوى عبد الملك بن عمير.
(5) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 317).

(3/241)


جبير الشامي ، وعبد الله بن محيريز (1) - والصحيح أن بينهما خالد بن دريك - وعن العلاء بن زياد العدوي ، وفروة بن مجاهد اللخمي (د) (2) ، ومكحول الشامي ، وهانئ بن كلثوم.
روى عنه : إسماعيل بن عياش (د) وعبد الله بن حسان ، وعبد الله بن عطارد ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (د) ، والمغيرة بن المغيرة الرملي.
ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الخامسة.
وقال يعقوب بن سفيان (3) : شامي ثقة (4).
وذكره أبو زرعة في تسمية نفر متقاربين في السن عمروا.
وقال في موضع آخر (5) : حدثنا محمد بن أبي أسامة ، حدثنا ضمرة قال : توفي أسيد بن عبد الرحمن بالرملة سنة أربع وأربعين ومئة ، ورأيته يصفر لحيته.
روى له أبو داود (6) حديثا واحدا ، عن فروة بن مجاهد ، عن سهل بن
__________
(1) ذكر روايته عنه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 14) ، وابن أبي حاتم (1 / 1 / 317) ، وان حبان (1 / الورقة : 37) ، لكن رد ذلك الخطيب وقال : إنه خطأ وانه ما روى عن ابن محيرز الا بواسطة خالد بن دريك (تهذيب : 1 / 346).
(2) وفاته أنه روى عن مقبل بن عبد الله (المعرفة ليعقوب : 2 / 408).
(3) المعرفة : 2 / 473.
(4) وكذا وثقه أبو حفص بن شاهين (الورقة : 7) وابن حبان (الثقات : 1 / الورقة : 37) ، والمشاهير (187) ، وقال الامير ابن ماكولا : روى عن فروة بن مجاهد وخالد بن دريك عن ابن محيريز عن أبي جمعة حديثا يختلف فيه...وهو قليل الحديث (الاكمال : 1 / 55) ، وذكره الذهبي في الطبقة الخامسة عشرة من تاريخ الاسلام (6 / 39).
(5) رواه ابن عساكر (تهذيب : 3 / 62).
(6) الجهاد (2629 ، 2630).

(3/242)


معاذ بن أنس ، عن أبيه : غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة كذا وكذا ، فضيق الناس المنازل...الحديث ، وقد سقناه بإسناده في الترجمة التي بعد هذه.
(515) - بخ د ق : أسيد بن علي بن عبيد الساعدي الأنصاري ، مولى أبي أسيد الساعدي ، وقيل : من ولده ، والاول أكثر ، وهو أسيد بن أبي أسيد ، وقال أبو نعيم : بالضم.
روى عن : أبيه (بخ د ق) ، عن أبي أسيد الساعدي ، وقيل : عن أبيه ، عن جده عن أبي أسيد.
روى عنه : عبد الرحمن بن سليمان ابن الغسيل (بخ دق) ، وموسى بن يعقوب الزمعي.
قال أبو نصر بن ماكولا (1) : جعله البخاري وغيره ، رجلين ، وهما واحد (2).
روى له البخاري في "الأدب"وأبو داود (3) ، وابن ماجة (4) ،
__________
(1) الاكمال : 1 / 57.
(2) وتبع البخاري ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 37) في التفرقة بينهما ، وهما : أسيد ابن أبي أسيد ، وأسيد بن علي ، وأقر البخاري على التفرقة : أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان ، ولكن انكرا على البخاري ذكره رواية موسى بن يعقوب عنه وقالا : إنما روى موسى عن ابن الغسيل عنه.
وقد تناول الخطيب الموضوع بإسهاب في كتابه النافع"موضح اوهام الجمع والتفريق"وأثبت انهما واحد فراجعه ، مع التعليق عليه (1 / 71 - 74) والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 316) ، وانظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 11 - 14 الترجمتين رقم : 1529 ، 1533) والتعليق عليهما.
(3) في الادب (5142) رواه عن إبراهيم بن مهدي ، وعثمان بن أبي شيبة ومحمد بن العلاء ثلاثتهم عن عبد الله بن إدريس ، عن عبد الرحمن بن سليمان ، عن أسيد بن علي.
(4) في الادب (3664) ، عن علي بن محمد ، عن عبد الله بن إدريس ، به. ورواه الخطيب في الجامع لاخلاق الراوي (الورقة : 62 من نسخة الاسكندرية) وفي موضح أوهام الجمع والتفريق (1 / 74).

(3/243)


أخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الدرجي القرشي ، فيما قرأت عليه ، عن أبي جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني وغير واحد إذنا ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريدة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال ، حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، قال : حدثنا أبو نعيم. قال الطبراني : وحدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل وموسى بن هارون ، قالا : حدثنا محمد ابن عبد الواهب الحارثي ، قال : وحدثنا الحسين بن إسحاق التستري ، قال حدثنا يحيى الحماني ، قالوا : حدثنا عبد الرحمن ابن الغسيل ، قال حدثني أسيد بن علي ، عن أبيه علي بن عبيد مولى أبي أسيد ، عن أبي أسيد - وكان بدريا ، قال : بينما أنا جالس عند النبي صلى الله عليه وسلم ، إذ جاءه رجل من الانصار ، فقال : يا رسول الله هل أبر والدي بشيء بعد موتهما ؟ قال : نعم ، خصال أربع : الصلاة عليهما والاستغفار لهما ، وإنفاذ عهدهما بعد وفاتهما ، وإكرام صديقهما ، وصلة الرحم التي لا رحم لك إلا من قبلهما ، فهذا الذي بقي عليك" (1). رواه البخاري عن أبي نعيم ، فوافقناه فيه بعلو ، ورواه أبو داود ، وابن ماجة من حديث عبد الله بن إدريس ، عن ابن الغسيل ، ووقع لنا عاليا عاليا ولله الحمد.
وبالاسناد المذكور إلى الطبراني ، قال : حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي ، قال : حدثنا عمرو بن عثمان (د) ، قال : حدثنا بقية عن الأوزاعي ، عن أسيد بن عبد الرحمن ، عن فروة بن مجاهد ، عن سهل بن معاذ بن أنس ، عن أبيه ، قال : غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبعث مناديا فنادى : من ضيق منزلا ، أو قطع طريقا ، فلا جهاد له.
__________
(1) علق الإمام الذهبي بخطه على نسخة المؤلف بقوله : وقع عاليا في "المحلصيات.
قال شعيب : وعلي بن عبيد مولى أبي أسيد لم يوثقه غير ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات وهو في "الادب المفرد"للبخاري رقم (35) ، وصحيح ابن حبان (2030).

(3/244)


رواه أبو داود عن عمرو بن عثمان (1) ، فوافقناه فيه بعلو.
(516) - ق : أسيد بن المتشمس بن معاوية التميمي السعدي البصري ، ابن عم (2) الأحنف بن قيس (3).
عن أبي موسى الاشعري (ق) ، في ذكر الهرج ، ولم يسند غيره ، وقيل : عن الأحنف بن قيس ، عن أبي موسى.
روى عنه : الحسن البصري (ق) ، والمهلب بن أبي صفرة ، من طريق غريب.
قال علي ابن المديني : والذين روى عنهم الحسن البصري من المجهولين : أحمر السدوسي ، وأسيد بن المتشمس ، وأنس بن حكيم الضبي ، وجون بن قتادة البصري ، وحبيب السلمي ، عن عمر ، وحكيم ابن دينار ، وحنتف بن السجف ، ودغفل بن حنظلة ، وسعد مولى أبي بكر ، وعتي بن ضمرة السعدي ، وعمرو بن تغلب وقبيصة بن حريث (4).
روى له ابن ماجة ، ووقع عنده أسيد بن المنتشر (5) ، وهو وهم.
__________
(1) الجهاد (2630) ، ورواه أيضا عن سعيد بن منصور ، عن إسماعيل بن عياش ، عن أسيد بن عبد الرحمن ، عن فروة بن مجاهد اللخمي ، عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني ، عن أبيه (2629). وأخرجه ابن حبان في صحيحه ، والحاكم في المستدرك.
(2) تصحف في التقريب إلى : أم.
(3) تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 12) ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 316). وإكمال ابن ماكولا (1 / 54).
(4) ولكن قال ابن أبي خيثمة في تاريخه : سمعت ابن معين يقول : إذا روى الحسن البصري عن رجل فسماه فهو ثقة يحتج بحديثه" (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 130) ، وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 37) ، وقال الذهبي في الميزان : محله الصدق. قال ابن المديني : مجهول" (1 / 258).
(5) إنما وقع ذلك في بعض النسخ دون بعض ، وفي كثير منها : ابن المتشمس". على الصواب ، نبه على ذلك مغلطاي ، وتابعه الحافظ ابن حجر ، وهو كذلك على الصواب في المطبوعة أيضا (2 / 1309 حديث 3959).

(3/245)


من اسمه أسيد
(517) - ع : أسيد بن حضير بن سماك بن عتيك بن رافع بن امرئ القيس بن عبد الاشهل الأنصاري ، أبويحيى (1) ، ويقال : أبو حضير (2) ، ويقال : أبو عتيك (3) ، ويقال : أبو عيسى ، ويقال : أبو عتيق ، ويقال : أبو عمرو الاشهلي ، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أحد النقباء ليلة العقبة ، واختلف في شهوده بدرا.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (4).
روى عنه : أنس بن مالك (خ م ت س) ، وحصين بن عبد الرحمن الاشهلي (د) ولم يدركه ، وأبو سعيد سعد بن مالك الخدري (خ م س) ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى (دق) ، وكعب بن مالك الأنصاري ،
__________
(1) هكذا ذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 47) ، ويعقوب بن سفيان في باب"الكنى والأسماء ومن يعرف بالكنى"من كتاب المعرفة (3 / 74).
(2) قال ابن سعد : ويكنى أبا يحيى ، وكان يكنى أبا الحضير" (الطبقات : 3 / 2 / 135).
(3) كناه ابن أبي حاتم أبا يحيى ، ثم قال - على التمريض : ويقال : أبو عتيك" (1 / 1 / 310) وهذه هي رواية ابن أبي ليلى كما يفهم من تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 47).
(4) انظر كتاب الاطراف للمزي : 1 / 71 - 74.

(3/246)


ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي (خت) ولم يدركه ، وأبو ليلى الأنصاري والد عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وابن شفيع الطبيب ، وعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
وشهد الجابية مع عمر بن الخطاب ، فيما ذكره الواقدي ، وشهد معه فتح بيت المقدس.
وقال الأموي (1) ، عن ابن إسحاق : كان نقيب بني عبد الاشهل يوم العقبة ، أسيد بن حضير ، لا عقب له.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الاولى من الانصار (2).
وقال في موضع آخر (3) : أمه ، في رواية محمد بن عمر ، أم أسيد بنت النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الاشهل ، وفي رواية عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري ، أم أسيد بنت سين (4) بن كرز بن زعوراء بن عبد الاشهل. وكان لاسيد من الولد : يحيى ، وأمه من كندة ، توفي وليس له عقب. وكان أبوه حضير الكتائب ، شريفا في الجاهلية ، وكان رئيس الاوس يوم بعاث ، وهي آخر وقعة كانت بين الاوس والخزرج في الحروب التي كانت بينهم ، وقتل يومئذ حضير الكتائب وكانت هذه الوقعة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ، قد تنبأ ودعا إلى الاسلام ، ثم هاجر بعدها بست سنين إلى المدينة. وكان أسيد ين حضير بعد ابيه شريفا في قومه في الجاهلية وفي الاسلام. يعد من عقلائهم ، وذوي رأيهم ، وكان يكتب
__________
(1) الوليد بن مسلم ، وهذه الروايات كلها عند ابن عساكر.
(2) الطبقات : 3 / 2 / 135.
(3) قوله"في موضع آخر"يلبس ، فقد ذكر ابن سعد هذا الكلام في ترجمته ولم يترجم له في موضعين فيما أعلم.
(4) هكذا محكمة في النسخ ، وفي المطبوع من طبقات ابن سعد : سكن".

(3/247)


بالعربية في الجاهلية ، وكانت الكتابة في العرب قليلا ، وكان يحسن العوم ، والرمي ، وكان يسمى من كانت هذه الخصال فيه في الجاهلية"الكامل" ، وكانت قد اجتمعت في أسيد ، وكان أبوه حضير الكتائب يعرف
بذلك أيضا ويسمى به.
وقال عبد الله بن وهب ، عن مالك : كان أسيد بن حضير أحد النقباء (1). قال : وكانت الانصار فيهم اثنا عشر نقيبا ، وكانوا سبعين رجلا.
قال مالك : فحدثني شيخ من الانصار : أن جبريل - صلى الله عليه وعلى جميع الملائكة - كان يشير له إلى من يجعله نقيبا. قال مالك بن أنس : كنت أعجب جاء من كل قبيلة رجلان ، ومن كل قبيلة رجل ، حتى حدثني هذا الشيخ : أن جبريل كان يشير إليهم يوم البيعة ، يوم العقبة.
قال لي مالك : عدة النقباء اثنا عشر رجلا ، تسعة من الخزرج ، وثلاثة من الاوس.
وذكره موسى بن عقبة فيمن شهد العقبة الثانية.
وقال محمد بن سعد (2) : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة. عن واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ ، قال : كان إسلام أسيد بن الحضير وسعد بن معاذ على يدي مصعب بن عمير العبدري ، في يوم واحد ، تقدم (3) أسيد سعدا في الاسلام بساعة ، وكان مصعب بن عمير قد قدم المدينة ، قبل السبعين ، أصحاب العقبة الآخرة ، يدعو الناس إلى الاسلام.
__________
(1) وهو أول النقباء المذكورين عند ابن سعد ، وانظر المعجم الكبير للطبراني (1 / 172)
(2) الطبقات : 3 / 2 / 136.
(3) في طبقات ابن سعد : فقدم" ، وما هنا أحسن.

(3/248)


ويعلمهم القرآن ، ويفقههم في الدين ، بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وشهد أسيد العقبة الآخرة مع السبعين من الانصار ، في روايتهم جميعا. وكان أحد النقباء الاثني عشر. وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أسيد بن الحضير وزيد بن حارثة. ولم يشهد أسيد بدرا ، وتخلف هو وغيره من أكابر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من النقباء وغيرهم عن بدر ، ولم يظنوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقى بها كيدا ، ولا قتلا ، وإنما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن معه يتعرضون لعير قريش حين رجعت من الشام ، فبلغ أهل العير ذلك ، فبعثوا إلى مكة من يخبر قريشا بخروج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم ، وساحلوا (1) بالعير فأفلتت ، وخرج نفير قريش من مكة ، يمنعون عيرهم ، فالتقوا هم ورسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه على غير موعد ببدر.
وقال سهيل بن أبي صالح (ت) (2) ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : نعم الرجل أسيد بن حضير"في حديث طويل.
وقال محمد بن إسحاق (3) ، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه ، عن عائشة : ثلاثة من الانصار ، كلهم من بني عبد الاشهل ، لم يكن أحد يعتد عليهم فضلا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم : سعد بن معاذ ، وأسيد بن حضير ، وعباد بن بشر.
__________
(1) اي قصدوا ساحل البحر وساروا معه.
(2) في المناقب ، باب مناقب معاذ وزيد ، وسنده حسن. وصححه الحاكم (3 / 289). ووافقه الذهبي ، ورواه ابن سعد من هذا الطريق أيضا (3 / 2 / 137). وانظر السير للذهبي (1 / 341) والتعليق عليه.
(3) رواه البخاري في تاريخه عن عبد العزيز بن عبد الله ، عن إبراهيم بن سعد ، عن ابن إسحاق (1 / 2 / 47) ، وأخرجه ابن عساكر في تاريخه ، واخرجه الحاكم في المستدرك (3 / 229) وصححه ووافقه الذهبي.
وانطر التعليق على سير اعلام النبلاء : 1 / 338) وأورده الذهبي في
السير في ترجمته (1 / 342).

(3/249)


وقال عبد الله بن المبارك (1) : أخبرنا يحيى بن أيوب ، عن عمارة بن غزية ، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان ، عن أمه فاطمة بنت حسين ، عن عائشة ، أنها كانت تقول : كان أسيد بن حضير من أفاضل الناس.
وكان يقول : لو أني أكون على أحوال ثلاث : لكنت حين أقرأ القرآن وحين أسمعه يقرأ ، وإذا سمعت خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا شهدت جنازة وما شهدت جنازة قط فحدثت نفسي بسوى ما هو مفعول بها وما هو صائرة إليه.
أخبرنا بذلك أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن البخاري المقدسيان في جماعة ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن البناء ، قال : أخبرنا الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن إسماعيل الوراق وأبو عمر محمد بن العباس بن حيويه ، قالا : حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، قال : حدثنا الحسين بن أحمد المروزي ، قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك ، فذكره.
وقال هدبة بن خالد : حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أسيد بن حضير أنه قال : يا رسول الله ، بينما أنا أقرأ سورة البقرة ، إذ سمعت وجبة من خلفي ، فظننت أن فرسي أطلق ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أقرأ يا أبا عتيك"فالتفت فإذا مثل المصابيح مدلاة بين السماء وبين الارض ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم
__________
(1) أخرجه ابن عساكر في تاريخه.

(3/250)


يقول : إقرأ يا أبا عتيك" ، فقال : يا رسول الله ، ما استطعت أن أمضي.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تلك الملائكة ، نزلت لقراءة سورة البقرة ، أما إنك لو مضيت ، لرأيت العجائب.
أخبرنا بذلك أبو الحسن بن البخاري وأبو العباس أحمد بن شيبان ، قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي ، قال : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور ، قال : أخبرنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى بن داود الوزير ، قال : أخبرنا أبو قاسم عبد الله بن محمد ابن عبد العزيز البغوي ، قال : حدثنا هدبة بن خالد ، فذكره (1).
وقال عبيد الله بن محمد بن حفص العيشي : حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس : أن عباد بن بشر وأسيد بن حضير كانا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في ليلة ظلماء حندس ، قال العيشي : الحندس ، الشديدة الظلمة - فلما خرجا أضاءت عصا أحدهما ، فمشوا في ضوئها ، فلما افترقت بهم الطريق أضاءت عصا الآخر (2).
__________
(1) قال شعيب : رجاله ثقات وإسناده صحيح وقد أشار إليه الحافظ في "الفتح"9 / 63 في فضائل القرآن ونسبه إلى أبي عبيد القاسم بن سلام في "فضائل القرآن" ، وعلقمه البخاري برقم (5018) عن الليث حدثني يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم ، عن أسيد بن حضير فذكره بنحوه وقال ، قال ابن الهاد ، : وحدثني هذا الحديث عبد الله بن خباب ، عن أبي سعيد الخدري ، عن أسيد بن حضير. قال الحافظ : ووصله أبو عبيد في "فضائل القرآن"عن يحيى بن بكير عن الليث بالاسنادين جميعا. ومحمد بن إبراهيم التيمي من صغار التابعين ، ولم يدرك أسيد بن حضير فروايته عنه منقطعة ، لكن الاعتماد في وصل الحديث المذكور على الاسناد الثاني ، وأخرجه مسلم ، (797) في صلاة المسافرين : باب نزول السكينة لقراءة القرآن من طريقين عن يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا أبي ، حدثنا يزيد بن الهاد ، أن عبد الله بن خباب حدثه عن أبي سعيد الخدري عن أسيد بن حضير.
(2) ورواه ابن سعد من هذا الطريق أيضا (3 / 2 / 137).

(3/251)


أخبرنا بذلك أحمد بن شيبان الشيباني وزينب بنت مكي الحراني ، قالا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد القزاز ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن النقور ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن حبابة (1) ، قال : أخبرنا أبو القاسم البغوي ، قال : حدثنا عبيد الله بن محمد العيشي ، فذكره.
رواه النسائي (2) عن أبي بكر بن نافع ، عن بهز بن أسد ، عن حماد ، به.
وقال البخاري (3) : وقال حماد (4) ، فذكره.
قال أبو عبيد القاسم بن سلام ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وعمرو بن علي (5) ، وغير واحد (6) : مات سنة عشرين.
__________
(1) بفتح الحاء المهملة والباء الموحدة المخففة ، قيده الذهبي في "المشتبه"وقال : صاحب البغوي" (ص : 206).
(2) في المناقب من سننه الكبرى (وقد عثر عليها).
(3) المناقب ، في فضل الانصار ، باب منقبة أسيد بن حضير وعباد بن بشر رضي الله عنهما(5 / 44).
(4) يعني تعليقا قال شعيب : ووصله أحمد 3 / 190 و272 من طريق بهز وعفان عن حماد ووصله أيضا الحاكم في "المستدرك"3 / 288 عن عفان. وقد رواه البخاري عن علي بن مسلم ، عن حبان بن هلال ، عن همام ، عن قتادة عن أنس بمعناه ولكن لم يسم الرجلين ، قال : إن رجلين خرجا من عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة ، وإذا نور بين أيديهما حتى تفرقا فتفرق النور معهما" ، ثم روى تعليقا عن معمر ، عن ثابت عن أنس : إن اسيد بن حضير ورجلا من الانصار". قال شعيب : ووصله عبد الرزاق في "المصنف" ، عن معمر.
(5) نقل ذلك من تاريخ ابن عساكر.
(6) ومنهم الواقدي ، على ما روى الطبراني في معجمه الكبير (1 / 172) ، وكذلك يحيى بن بكير فيما رواه أيضا ، ومحمود بن لبيد فيما روى ابن سعد (الطبقات : 3 / 2 / 135) ووافقهم الذهبي وغيره في كتبهم.

(3/252)


زاد بعضهم : وصلى عليه عمر بن الخطاب (1).
وقال عبدالاعلى بن حماد النرسي : حدثنا حماد بن سلمة ، عن هشام بن عروة ، عن عروة (2) : أن أسيد بن حضير ، مات وعليه دين ، أربعة آلاف درهم ، فبيعت أرضه ، فقال عمر : لا أترك بني أخي عالة ، فرد الارض ، وباع ثمرها من الغرماء ، أربع سنين ، بأربعة آلاف ، كل سنة ألف درهم.
أخبرنا بذلك أبو الغنائم ، المسلم بن محمد بن المسلم بن علان القيسي ، وأبو بكر محمد بن إسماعيل ابن الانماطي الأنصاري ، قالا : أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي ، قال : أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي ، قال : أخبرنا أبو الحسن بن النقور ، قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران الجندي ، قال : أخبرنا أبو القاسم البغوي ، قال : حدثنا عبد الاعلى ، فذكره (3).
هذا هو الصحيح في تاريخ وفاته ، وأما الحديث الذي رواه ابن
__________
(1) انظر طبقات ابن سعد (3 / 2 / 137) ، ومعجم الطبراني (1 / 172) ، وأسد الغابة لابن الاثير والاصابة وغيرها ، وكانت صلاته عليه بالبقيع.
(2) ورواه ابن سعد عن خالد بن مخلد البجلي ، عن عبد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، ونصه أتم مما هنا وهو : هلك أسيد بن الحضير ، وترك عليه اربعة آلاف درهم دينا ، وكان ماله يغل كل علم ألفا ، فأرادوا بيعه ، فبلغ ذلك عمر بن الخطاب ، فبعث إلى غرمائه ، فقال : هل لكم أن تقبضوا كل عام ألفا فتستوفونه في أربع سنين ؟ فالوا : نعم يا أمير المؤمنين ، فأخروا ذلك ، فكانوا يفبضون كل عام ألفا" (الطبقات : 3 / 2 / 137) وأشار إليه البخاري في تاريخه الصغير (26).
(3) قال شعيب : ورجاله ثقات إلا ان عروة لم يسمع من أسيد ، فهو منقطع ، وفي سند ابن سعد الذي أورده عنه الدكتور بشار في التعليق السابق. عبد الله بن عمر وهو العمر وهو ضعيف.

(3/253)


جريج (مد س) (1) عن عكرمة بن خالد عن أسيد بن حضير الأنصاري (د) : أن معاوية كتب إلى مروان : أن الرجل إذا وجد سرقة في يد رجل فهو أحق بها بالثمن..الحديث ، فإنه وهم.
رواه هارون بن عبد الله (مد س) ، عن حماد بن مسعدة ، عن ابن جريج ، وقال : قال أحمد بن حنبل : هو في كتاب ابن جريج : أسيد بن ظهير ، ولكن كذا حدثهم بالبصرة ، ورواه عبد الرزاق (س) وغيره عن ابن جريج ، عن عكرمة بن خالد ، عن أسيد بن ظهير ، وهو الصواب ، فإن أسيد بن ظهير هو الذي بقي إلى خلافة معاوية.
روى له الجماعة.
(518) - س : أسيد بن رافع بن خديج الأنصاري.
أن أخا رافع (س) قال لقومه : لقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم القوم عن شيء كان لهم رافقا (2)...الحديث.
روى عنه : بكير بن عبد الله بن الاشج ولم ينسبه إلى جده ، وعبد الرحمن بن هرمز الاعرج (س).
__________
(1) كتاب البيوع من المجتبى ، الرجل يبيع السلعة فيستحقها مستحق (7 / 312) ولم يذكر القصة ، ولكن اورد الحكم فقط. وقد أشار المزي في "الاطراف" ان روح بن عبادة وعبد الرزاق روياه عن ابن جريج (عند النسائي في البيوع) فقالا : أسيد بن ظهير" (1 / 72). وقال في مسند أسيد بن ظهير من الاطراف تعليقا على هذا الحديث : إن النسائي رواه في البيوع عن عمرو بن منصور ، عن سعيد بن ذؤيب المروزي ، عن عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، عن عكرمة بن خالد ، أن أسيد بن ظهير الأنصاري ثم أحد بني حارثة - أخبره فذكره (الاطراف : 1 / 75). قال بشار : ولكن الذي وجدته في المطبوع من المجتبى (7 / 313) من رواية عبد الرزاق عن ابن جريج لهذا الحديث : ان أسيد بن حضير (كذا) ثم احد بني حارثة"فهذا تحريف فاضح في المطبوع ، ودلالة التصحيف والتحريف في وجود قوله"ثم أحد بني حارثة"فهذا نسب ابن ظهير من غير شك.
(2) أي يرتفقون به ، وفي نسخة ابن المهندس : نافعا ، وكذا هو في المجتبى"7 / 34 ، وهما بمعنى ، واثبتنا ما أثبته المؤلف بخطه.

(3/254)


قال الدارقطني : أخرجه البخاري في باب"أسيد" (1) وفي باب "أسيد" (2) في الموضعين جميعا (3) ، والصواب أسيد ، يعني بالضم - والله أعلم (4).
روى له النسائي هذا الحديث الواحد.
(519) - 4 : أسيد بن ظهير بن رافع الأنصاري الاوسي ، (5) أخو عباد بن بشر لامه ، وابن عم رافع بن خديج ، وقيل : ابن أخيه (س) (6) ، له ولابيه صحبة.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (م س ق) ، وعن رافع بن خديج (د س ق) ،
روى عنه : ابنه رافع بن أسيد بن ظهير ، وزياد أبوالابرد (7) ،
__________
(1) تاريخه الكبير : 1 / 2 / 47 رقم 1642.
(2) نفسه : 1 / 2 / 11 رقم 1528.
(3) وكذلك فعل ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 311 رقم 1165) ، (1 / 1 / 316 رقم 1192) لكنه قال في الاول : أسيد ابن أخي رافع بن خديج"وهو بذلك تابع البخاري ، وتابعه أيضا ابن حبان في الثقات فذكر في التابعين أسيد بن أخي رافع بن خديج ، وفي اتباع التابعين أسيد بن رافع ، عن الحجازيين وعنه بكير بن الاشج (1 / الورقة : 37).
(4) هذه العبارة تشعر آثر ذي أثير أن البخاري عدهما واحدا وتوهم بهما ، بينما الذي يفهم من تاريخ البخاري ومن تابعه أنهم قصدوا اثنين يختلف كل منهما عن الآخر ، وفصل البخاري في الروايات كما هو ظاهر من تاريخه ، وأخذه عنه ابن ماكولا لكنه تابع الدارقطني في توهيم البخاري (الاكمال : 1 / 68 - 69) وراجع موضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب ، ففيه تفصيل يغني (1 / 58 - 71) مع التعليق عليه.
(5) يكنى بابي ثابت (طبقات ابن سعد : 4 / 2 / 84) ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 310) ، وثقات ابن حبان (3 / 7 من المطبوع) ، والاكمال لابن ماكولا (1 / 67) وغيرها.
(6) وفي ثقات ابن حبان ، في الصحابة (3 / 7) : عم رافع بن خديج" ، وكذلك قال - فيما نقل مغلطاي (1 / الورقة : 131) أبو نعيم الحافظ ، والعسكري.
(7) وقد فرق الحافظ ابن حبان بين أسيد بن ظهير الذي ذكره في الصحابة ، كما مر في تعليقاتنا قبل قليل ، وبين أسيد بن ظهير ابن أخي رافع بن خديج ، حيث قال في الاخير : =

(3/255)


مولى بني خطمة (ت ق) ، وعكرمة بن خالد (س) ومجاهد بن جبر (د س ق) (1).
استصغر يوم أحد ، وشهد الخندق (2) ، ومات في خلافة مروان ابن الحكم (3).
روى له الأربعة.
__________
="يروي عن عمه ، وقد قيل : إن له صحبة ولا يصح ذلك عندي ، لان إسناد خبره فيه اضطراب (1 / الورقة : 37) من ترتيب الهيثمي).
وتابعه على ذلك أبو عبد الله الحاكم ، فقال : أسيد بن ظهير ابن أخي رافع لا تصح صحبته ، في إسناده أبوالابرد ، وهو مجهول" (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 131).
ولكن الحديث الذي رواه ابو الابرد عن أسيد بن ظهير رواه الترمذي عن أبي كريب محمد بن العلاء وسفيان بن وكبع ، قالا : أخبرنا أبو أسامة ، عن عبدالحميد بن جعفر ، أخبرنا أبوالابرد مولى بني خطمة أنه سمع أسيد بن ظهير الأنصاري - وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الصلاة في المسجد قباء كعمرة"وقال : حديث أسيد حديث حسن غريب ، ولا نعرف لاسيد بن ظهير شيئا يصح غير هذا الحديث ، ولا نعرفه إلا من حديث أبي أسامة عن عبد الحميد بن جعفر. وأبو الابرد اسمه"زياد"مديني. (كتاب الصلاة : 323) ، وبهذا يرد قول ابن حبان والحاكم بتصحيح الترمذي وأن أسيد بن ظهير هو هذا الصحابي. وهذا الحديث رواه ابن ماجة في الصلاة (1411) عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن أبي أسامة به ، ورواه والطبراني عن عبيد بن غنام عن أبي بكر بن أبي شيبة ، وعن الحسين بن إسحاق التستري عن عثمان بن أبي شيبة ، كلاهما : عن أبي أسامة به (570).
ورواه غيرهم من غير هذا الطريق.
قال شعيب : وقد تحرف"أسيد بن ظهير إلى"أسيد بن حضير"عند الالباني في صحيح الجامع الصغير مع أن الاصل الذي طبع عنه قد جاء على الصواب. والحديث في "المستدرك"1 / 487 ، وله شاهد حسن يتقوى به عند ابن ماجة (1412) من حديث سهل بن حنيف ، فهو صحيح به.
(1) انظر مسنده في الاطراف (1 / 74 - 75) وهي ثلاثة أحاديث.
وقد مر عند الكلام على ترجمة اسيد بن حضير بيان الحديث الذي رواه النسائي له.
(2) انظر طبقات ابن سعد (4 / 2 / 84).
(3) وقال ابن عبد البر : توفي في خلافة عبد الملك بن مروان (1 / 96) ، وكذلك ، قال أبو القاسم البغوي فيما نقل مغلطاي (1 / الورقة : 131) ، وبه أخذ الحافظ ابن حجر في الاصابة ولم يذكر غيره ، ولعله الصواب (1 / 49).

(3/256)


من اسمه أسير وأشتر
• : أسير (1) بن جابر ، ويقال : يسير ، يأتي في "الياء.
• س : الاشتر النخعي ، اسمه مالك بن الحارث.
يأتي في "الميم.
__________
(1) انظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 66).

(3/257)


من اسمه أشج وأشعث
• بخ س : الاشج العصري (1) ، اسمه المنذر بن عائذ ، يأتي في "الميم.
(520) - د : أشعث بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص القرشي الزهري المدني.
روى عن : عمه عامر بن سعد أبي وقاص (د) ، عن سعد : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة نريد المدينة ، فلما كنا قريبا من غزورا (2) ، نزل ثم رفع يديه فدعا الله ساعة...الحديث (3).
__________
(1) قيده أبو سعد السمعاني بفتح العين وسكون الصاد نسبة إلى عصر بن عبيد ، بطن من بلي ، ثم قال : وقيل ، عصر بكسر العين ، وقيل : بفتحهما"والظاهر أن المزي أخذ بالقول الاخير - أعني فتح العين والصاد المهملتين - كما يظهر من وجود الفتحة على الصاد المهملة في نسخة ابن المهندس ، وبه قيده أيضا الحافظ بن حجر في "التقريب.
(2) ضبط في نسخة المؤلف بضم الزاي ، وسكون الواو ، وهو موضع أو ماء قريب من مكة على طريق المدينة.
(3) رواه أبو داود في الجهاد ، باب في سجود الشكر (2775) عن أحمد بن صالح ، عن ابن أبي فديك ، عن موسى بن يعقوب ، عن يحيى بن الحسن بن عثمان ، عن الاشعث. وتمامه : ...ثم خر ساجدا - ذكره أحمد ثلاثا ، قال : إني سألت ربي وشفعت لامتي فأعطاني ثلث أمتي ، فخررت ساجدا شكرا لربي ، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لامتي ، فأعطاني ثلث أمتي ، فخررت ساجدا لربي شكرا ، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لامتي ، فأعطاني الثلث الآخر ، فخررت =

(3/258)


روى عنه : عبد الرحمن بن هرمز الاعرج ، ومحمد بن عمرو بن علقمة بن أبي وقاص الليثي ، ويحيى بن الحسن بن عثمان بن عبد الرحمن بن عوف الزهري (د).
قال أبو زرعة (1) : وروى عن جده سعد بن أبي وقاص ، وهو مرسل (2).
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد.
ولهم شيخ آخر.يقال له :
(521) تمييز : أشعث بن إسحاق بن سعد بن مالك بن هانئ بن عامر بن أبي عامر (3) الاشعري القمي ، وهو ابن عم يعقوب بن عبد الله القمي.
يروي عن : جعفر بن أبي المغيرة ، والحسن البصري ، وشمر (4) ابن عطية.
ويروي عنه : جرير بن عبدالحميد ، وعبد الله بن سعد
__________
= ساجدا لربي". وقال أبو داود : أشعث بن إسحاق أسقطه أحمد بن صالح حين حدثنا به ، فحدثني به عنه موسى بن سهل الرملي. رواه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 427).
قال شعيب : وأخرجه أيضا من طريق أبي داود البيهقي 2 / 370 ، وإسناده ضعيف لجهالة يحيى ابن الحسن ، وشيخه الاشعث لم يوثقه غير ابن حبان.
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 269).
(2) وذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة ، وذكر أن أمه هي شجرة بنت كليب من بني ثعلبة بن سعد ، وأن أولاده هم : حمزة ، ومحمد ، وأم إسماعيل ، وأم هاشم ، وأمهم حفصة بنت عامر بن سعد بن أبي وقاص. (الطبقات : 9 / الورقة : 189 من مجلد أحمد الثالث) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 37).
(3) الذي في تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 428) : أشعث بن إسحاق بن سعد بن عامر ابن مالك.
(4) قيده المؤلف بخطه بكسر الميم ، وضبطه ابن حجر في "التقريب"بكسر الشين وسكون الميم ، وهو المشهور في تقييد هذا الاسم.

(3/259)


الدشتكي ، وابنه عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد الدشتكي ، ويحيى بن يمان.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه (1) : صالح الحديث.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (2) ، عن يحيى بن معين : ثقة. (3) ذكرناه للتمييز بينهما.
(522) - س : أشعث بن ثرملة (4) البصري.
عن : أبي بكرة (5) الثقفي (س) : حديث : من قتل نفسا معاهدة بغير حلها" (6).
روى عنه : الحكم بن عبد الله الاعرج (س). ويونس بن عبيد.
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 269.
(2) نفسه.
(3) وكذا قال عباس الدوري ، عن يحيى (تاريخه : 2 / 40) ، وأبو حفص بن شاهين (الورقة : 3) ، والعجلي في ثقاته (الورقة : 5) ، وابن حبان (الثقات 1 / الورقة : 37) ، والنسائي - فيما نقل مغلطاي (1 / الورقة : 131). وقال الحافظ ابن حجر : وقع في صحيح البخاري ضمنا ، وذلك في كتاب التيمم ، قال : وأم ابن إسحاق وهو متيمم ، وقد ذكرته موصولا في تغليق التعليق من طريق أشعث هذا ، عن جعفر بن أبي المغيرة ، عن سعيد بن جبير" (1 / 350) ، وذكره ابن سعد فيمن كان بقم من المحدثين ، وليس له عنده ترجمة (الطبقات : 7 / 2 / 110).
(4) بضم الثاء المثلثة وسكون الراء وضم الميم وبعدها لأم مفتوحة.
(5) المشهور في اسمه نفيع بن الحارث بن كلدة.
(6) رواه النسائي في القود ، وتعظيم قتل المعاهد (المجتبى : 8 / 25) عن الحسين بن حريث ، عن إسماعيل بن علية ، عن يونس ، عن الحكم بن الاعرج ، عنه وذكر المزي في "الاطراف : 9 / 37"أن النسائي رواه في "السير"من سننه الكبرى بالاسناد المتقدم ، وتمام الحديث من المجتبى
: ...حرم الله عليه الجنة ان يشم ريحها". ورواه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 428).
قال شعيب : ورواه أحمد في "المسند"5 / 46 و50 و51 و52 ، وصححه ابن حبان (1530) و(1531) و(1532) و(1533) والحاكم 2 / 142 ، ووافقه الذهبي ، وهو كما قالوا.

(3/260)


قال أبو بكر بن أبي خيثمة (1). عن يحيى بن معين : ثقة مشهور.
روى له النسائي هذا الحديث الواحد.
• د : أشعث بن جابر (2). هو ابن عبد الله بن جابر ، يأتي فيما بعد.
(523) - ت ق : أشعث بن سعيد البصري ، أبو الربيع السمان ، والد سعيد بن أبي الربيع.
روى عن : أبي بشر جعفر بن وحشية (3) ، ورقبة بن مصقلة ، وعاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب (ت ق) ، وعبد الله بن بسر الحبراني (سي) ، وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان ، وعبد الله بن أبي نجيح ، وعمرو بن دينار ، وهاشم بن عروة وأبي هاشم الرماني.
روى عنه : أسد بن موسى ، وسعيد بن سليمان الواسطي ، وسعيد بن أبي عروبة وهو من أقرانه ، وأبو داود بن سليمان بن داود الطيالسي (ق) ، وشيبان بن فروخ ، وعبد الله بن رشيد ، وعبد الله بن معاوية الجمحي ، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف. وعبيد الله بن موسى (ق) ، وعلي بن عبدالحميد المعني ، وعمر بن موسى الحادي ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، وكامل بن طلحة الجحدري ، ومعتمر بن سليمان ، ووكيع بن الجراح (ت) ، ويونس بن محمد المؤدب.
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 270. ووثقه ابن حبان (1 / الورقة : 37).
(2) هكذا ذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 429).
(3) وروى عند الشيعة عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (رجال الشيخ : 215).

(3/261)


قال أبو نعيم ، عن هشيم (1) : بلغني أن شعبة كان يغمز أبا الربيع السمان.
وقال يحيى بن أيوب ، عن هشيم (2) : أبو الربيع السمان ، كان يكذب.
وقال أبو موسى محمد بن المثنى (3) : ما سمعت عبد الرحمن يحدث عن أبي الربيع أشعث بن سعيد شيئا قط.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه (4) : مضطرب ، ليس بذاك.
وكان ابن أبي عروبة ، يحمل عليه (5).
وقال البخاري (6) ، وعثمان بن سعيد الدارمي (7) ، عن يحيى بن معين : ليس بثقة.
وقال عباس الدوري (8) وأبو يعلى الموصلي (9) ، عن يحيى : ليس بشيء.
__________
(1) رواه العقيلي في الضعفاء (الورقة : 8) عن الحسين بن أحمد ، عن أبي نعيم ، عن هشيم.
(2) رواه ابن عدي في الكامل (2 / الورقة 170) عن ابن أبي عصمة عن ابن أبي يحيى ، عن يحيى بن أيوب ، عن هشيم.
(3) الضعفاء للعقيلي ، الورقة : 8.
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 272) ، وابن عدي في الكامل (2 / الورقة : 179) ، ونقل العقيلي قوله : حديثه ليس بذاك مضطرب"فقط (الورقة : 8).
(5) هكذا في النسخ والكامل لابن عدي فيما رواه عن الدولابي ، عن عبد الله ، عن أبيه. وجاء في حاشية نسخة المؤلف"عنه"خ أي في نسخة أخرى عنه.
(6) الضعفاء للعقيلي ، الورقة : 8 ، والكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 179.
(7) تاريخه ، الورقة : 5 ، ونقلة ابن عدي ، وابن حبان في المجروحين (1 / 173).
(8) تاريخه : 2 / 40 ، ورواه ابن أبي حاتم (1 / 1 / 272) ، وابن عدي والعقيلي.
(9) المجروحين لابن حبان (1 / 173) والكامل لابن عدي (2 / الورقة : 179).

(3/262)


وقال عباس ، عنه في موضع آخر (1) : ضعيف.
وقال عمرو بن علي (2) : متروك الحديث.
وقال أبو زرعة (3) : يضعف في الحديث.
وقال أبو حاتم (4) : ضعيف الحديث ، منكر الحديث ، سيئ الحفظ ، يروي المناكير عن الثقات.
وقال البخاري (5) : ليس بمتروك ، وليس بالحافظ عندهم (6) ، ضعفه ابن معين.
وقال النسائي (7) : ليس بثقة ، ولا يكتب حديثه.
وقال في موضع آخر (8) : ضعيف.
وقال إبراهيم بن يعقوب السعدي (9) : واهي الحديث.
__________
(1) ليس في المرتب من تاريخه ، ورواه ابن عدي في الكامل ، عن الدولابي ، عن الدوري (الكامل : 2 / الورقة : 179).
(2) رواه ابن أبي حاتم ، عن محمد بن ابراهيم ، عن عمرو ، وزاد ، : وكان لا يحفظ (1 / 1 / 272).
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 272).
(4) نفسه.
(5) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 179 ، والضعفاء للعقيلي (الورقة : 8).
(6) قوله : وليس بالحافظ عندهم"ذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 430). وفي تاريخه الصغير (209) ، وزاد في كتاب الضعفاء له (553) : يكتب حديثه ، سمع منه وكيع وليس بمتروك". وهذه الرواية رواية مستقلة عن التي نقلها المزي ، وقد أوردها ابن عدي ايضا عن الجنيدي عن البخاري ، أما الرواية التي ذكرها المزي هنا فقد رواها العقيلي عن آدم بن موسى عن البخاري ، ورواها ابن عدي عن الدولابي عن البخاري.
(7) هكذا أيضا نقله الذهبي في الميزان (1 / 236) وإن اكتفى بنقله"لا يكتب حديثه"
(8) الضعفاء : 285 ، ورواه ابن عدي ، عن محمد بن العباس ، عنه ، به (الكامل : 2 / الورقة : 179).
(9) أحوال الرجال ، الورقة : 19 من نسخة الظاهرية ، ونقله ابن عدي في كامله.

(3/263)


وقال الحاكم أبو أحمد : ليس بالقوي عندهم.
وقال أبو أحمد بن عدي (1) : في أحاديثه ، ما ليس بمحفوظ ، ومع ضعفه يكتب حديثه.
روى له الترمذي ، وابن ماجة (2).
(524) - بخ م ت س ق : أشعث بن سوار الكندي النجار الكوفي (3) الافرق ، ويقال له : صاحب التوابيت ، ويقال : الأثرم ، ويقال : مولى (4) ثقيف ، وكان على قضاء الاهواز.
روى عن بكير بن الأخنس ، وبكير بن عبد الله الطويل الضخم ، وجهم بن دينار ، والحسن البصري (ت ق) ، والحكم بن عتيبة (س) ، وزياد بن علاقة ، وزياد بن فيروز ، وسعد بن إبراهيم ،
__________
(1) الكامل : 2 / الورقة : 181 وقد قال قوله هذا بعد أن ساق له جملة من مناكيره.
(2) وقال الدارقطني : متروك" (الضعفاء ، الورقة : 9) ، وقال ابن حبان في كتاب المجروحين (1 / 172) : يروي عن الأئمة الثقات الاحاديث الموضوعات وبخاصة عن هشام بن عروة ، كأنه ولع بقلب الاخبار عليه.
وروى عن هشام بن عروة عن أبيه. عن عائشة : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : نبات الشعر في الانف أمان من الجذام" ، وهذا متن باطل لا أصل له ، حدث به أبو الربيع السمان فظفر عليه يحيى بن هاشم السمسار فحدث به..وقد رئي شعبة راكبا على حمار ، فقيل له : أين يا أبا بسطام ؟ فقال : أذهب إلى أبي الربيع السمان أقول له : لا تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال يعقوب بن سفيان الفسوي : وحديثه ليس بشيء" (المعرفة : 2 / 113 - 114). وقال ابن البرقي في كتاب"الطبقات" : هو ممن ينسب إلى الضعف". وقال أبو عبيد الآجري : سألت أبا داود عنه فقال : ضعيف"قلت له : أقدري هو ؟ قال : قد ذكر ذلك. وقال ابن عبد البر في كتاب الكنى المعروف بالاستغناء : هو عندهم ضعيف الحديث اتفقوا على ضعفه لسوء حفظه وأنه كان يخطئ على الثقات فاضطرب حديثه. وذكره ابو حفص بن شاهين في جملة الضعفاء والكذابين (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 131) ، وذكره الذهبي في الميزان (1 / 263) وأورد أقوال الأئمة فيه ، وقال في "ديوان الضعفاء : الورقة : 17" : ضعفوه كلهم.
(3) قال ابن سعد : وكان يعالج الخشب ، ومنزله في النخع ، وداره حذاء مسجد حفص ابن غباث" (الطبقات : 6 / 249).
(4) في نسخة ابن المهندس : بني ثقيف ، وهو سبق قلم.

(3/264)


وسلمة بن كهيل ، وعامر الشعبي (م ت) ، وعبد الملك بن ميسرة الزراد ، وعبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك ، وعدي بن ثابت (ت س ق) ، وعكرمة مولى ابن عباس (س) ، وعلي بن مدرك ، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (ت م س) ، وعمير بن سعيد النخعي ، وعون بن أبو جحيفة (ت) ، وغيلان بن جرير ، والقاسم ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ، وكردوس الثعلبي (بخ) ، ومحمد بن سيرين (ق). ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي ، (بخ ت س ق) ، ونافع مولى ابن عمر ، وأبي هبيرة يحيى بن عباد الأنصاري. ويحيى بن هانئ بن عروة المرادي ، ويزيد بن صهيب الفقير ، وأبي بردة بن أبي موسى الاشعري (بخ).
روى عنه : ابراهيم بن الزبرقان ، وأسباط بن محمد القرشي (س) ، وإسماعيل بن زكريا ، وبشر بن الحسن البصري ، وبشير بن ميمون (ق) ، وبكر بن خنيس ، وجرير بن عبدالحميد ، وحبان بن علي العنزي ، والحسن بن صالح بن حي ، وحفص بن غياث (بخ ت ق) ، وزياد بن عبد الله البكائي ، وسعد بن الصلت ، وسفيان الثوري ، وأبو خالد سليمان بن حيان الاحمر (س). وسنان بن هارون البرجمي ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وشعبة بن الحجاج ، وصالح بن عمر الواسطي ، وعائذ بن حبيب ، وعباد بن العوام ، وأبو زبيد عبثر بن القاسم (بخ ت س ق). وعبد الله بن الاجلح ، وابنه عبد الله بن أشعث بن سوار ، وعبد الله بن نمير (ت ق) ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي ، وعبد الرحمن بن مسهر أخو علي بن مسهر ، وعبد الرحيم بن سليمان ، وعلي بن مسهر (بخ) ، وعمر بن

(3/265)


علي المقدمي ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي وهو من شيوخه ، وأبو مالك عمرو بن هاشم الجنبي ، وعيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي ، والفضل بن العلاء (س) ، وفضيل بن عياض ، وابنه محمد بن أشعث بن سوار ، ومحمد بن فضيل بن غزوان ، ومروان بن عبد الله والد جنادة بن مروان الأزدي ، ومروان بن معاوية الفزاري ، ومعمر بن راشد ، وهشيم بن بشير (م ت ق) ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، ويزيد بن عبد العزيز بن سياه ، ويزيد بن هارون وهو آخر من روى عنه ، والقاضي أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري الكوفي.
قال البخاري (1) : حدثني عبد الله بن أبي الأسود ، قال : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : سمعت سفيان الثوري يقول : أشعث أثبت من مجالد ، وهو أشعث بن سوار الكندي الكوفي. قال علي : هو مولى ثقيف ، وهو الاثرم. قال شعبة : حدثني أشعث الافرق ، قال أحمد : الافرق النجار.
وقال أبو زرعة. وأبو حاتم (2) ، : يقال له : الساجي ، والتابوتي ، والنجار ، والافرق ، والنقاش.
وقال صالح أحمد بن حنبل (3) ، عن علي ابن المديني : سمعت يحيى بن سعيد يقول : الحجاج بن أرطاة ومحمد بن إسحاق عندي سواء ، وأشعث بن سوار دونهما.
__________
(1) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 430 ونقله ابن عدي في كامله (2 / الورقة : 173).
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 271.
(3) نفسه ، والضعفاء ، والورقة : 9 والكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 172.

(3/266)


وقال عمرو بن علي (1) : كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه ، ورأيت عبد الرحمن يخط على حديثه.
وقال أبو موسى محمد بن المثنى (2) : ما سمعت يحيى ، ولا عبد الرحمن ، حدثا عن سفيان عنه بشيء قط.
وقال أبو بكر الأثرم ، عن أحمد بن حنبل (3) : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : قال زهير : رأيت أشعث بن سوار عند أبي الزبير ، قائما دونه الناس ، وأبو الزبير يحدث ، فيقول الاشعث : كيف قال ؟ وأي شيء قال ؟
وقال عباس الدوري (4) ، عن يحيى بن معين : قال جرير - وذكر أحاديث عاصم الاحول - فقال : اختلطت علي ، فلم أفصل بينها وبين أحاديث أشعث ، حتى قدم علينا بهز البصري ، فخلصها لي ، فحدثت بها.
قال : قلت ليحيى : كيف تكتب عنا هذه ، عن جرير ، وهو هكذا ؟ قال : ألا تراه قد بين أمرها وقصتها ؟.
__________
(1) الضعفاء للعقيلي ، الورقة 9 ، ورواه ابن أبي حاتم عن ابن الجنيد ، عن عمرو (1 / 1 / 271).
(2) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 172 ، والضعفاء للعقيلي ، الورقة : 9.
(3) رواه يعقوب بن سفيان عن سلمة بن شبيب ، عن الإمام أحمد ، عن يحيى عن زهير ، وهو زهير بن معاوية الجعفي (المعرفة : 2 / 778) ورواه ابن عدي ، عن إسحاق بن إبراهيم بن يونس عن الأثرم به (الكامل : 2 / الورقة : 172).
(4) لم أجده في المرتب من تاريخ عباس عن يحيى (2 / 40 - 41) ، ورواه الإمام أحمد في العلل (1 / 195) ويعقوب بن سفيان في المعرفة (2 / 678) ، ورواه ابن عدي في كامله (2 / الورقة : 172).

(3/267)


وقال (1) : سمعت يحيى يقول : أشعث بن سوار أحب إلي من إسماعيل بن مسلم ، وسمع من الشعبي ، ولم يسمع من إبراهيم.
وقال في موضع آخر (2) : أشعث بن سوار ضعيف.
وقال عبد الله بن أحمد الدورقي (3). عن يحيى بن معين : أشعث بن سوار ثقة (4).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه (5) : أشعث بن سوار أمثل في الحديث من محمد بن سالم ، ولكنه على ذلك ضعيف الحديث.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : هو أمثل في الحديث من محمد بن سالم (6).
وقال أبو زرعة (7) : لين.
وقال النسائي (8) ، والدارقطني (9) : ضعيف (10).
__________
(1) تاريخه : 2 / 40 - 41.
(2) نفسه : 2 / 40 ، ورواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 271 - 272) وهو فيه كوفي لا شيء ضعيف.
(3) رواه ابن عدي في الكامل عن أحمد بن علي المطيري ، عن الدورقي (2 / الورقة : 172).
(4) وقال عباس الدوري مثل هذا في أحدى رواياته عن يحيى (2 / 40).
(5) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 272).
(6) وقال العجلي في الثقات (الورقة : 5) : كوفي ضعيف يكتب حديثه". وقال علي ابن المديني عند الكلام على أصحاب الشعبي : وأشعث بن سوار فوق جابر وابن سالم ، ومجالد فوق أشعث بن سوار وأجلح الكندي" (المعرفة ليعقوب : 3 / 17).
(7) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 272).
(8) الضعفاء له : 285.
(9) الضعفاء له ، الورقة : 9.
(10) وكذا ضعفه ابن سعد (الطبقات : 6 / 249) ، ويعقوب بن سفيان (المعرفة : =

(3/268)


وقال أبو أحمد بن عدي (1) : ولاشعث بن سوار روايات عن مشايخه ، وفي بعض ما ذكرت يخالفونه وفي الجملة يكتب حديثه ، وأشعث بن عبد الملك خير منه ، ولم أجد له فيما يرويه متنا منكرا ، إنما في الاحايين يخلط (2) في الاسناد ، ويخالف (3).
وقال أبو بكر الخطيب (4) : حدث عنه أبو إسحاق السبيعي ، ويزيد ابن هارون ، وبين وفاتيهما تسع وسبعون سنة ، وقيل : ثمانون سنة.
قال عمرو بن علي (5) : مات سنة ست وثلاثين ومئة (6).
__________
= 2 / 113) ، وقال ابن حبان : فاحش الخطأ ، كثير الوهم" (المجروحين : 1 / 171) ، وأبو داود فيما روى الآجري عنه (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 132).
(1) الكامل : 2 / الورقة : 174 - 175.
(2) : في المطبوع من ميزان الذهبي وبعض كتبه الاخرى : يغلط"وما أظنه صوابا ، وعندي نسخة متقنة من كامل ابن عدي ، فضلا عما نقله ابن حجر في تهذيبه.
(3) وروى يعقوب بسنده إلى شعبة ، قال : سمعت الاشعث الاصرم قبل أن يخلط" (المعرفة : 2 / 104) وانظر الكفاية للخطيب : 135).
وذكره أبو حفص بن شاهين في كتاب الثقات (الورقة : 3) ، وقال : قال عثمان بن أبي شيبة لما سئل عنه : صدوق قيل : هوحجة ؟ قال : لا.
وقال أبو محمد بن الجارود عن يحيى : هو أحب إلي من إسماعيل بن مسلم.
وقال البزار : لا نعلم احدا ترك حديثه إلا من هو قليل المعرفة (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة 132 - 133 وتهذيب ابن حجر : 1 / 354).
وأورد الذهبي في الميزان (1 / 263 - 264) وساق أقوال الأئمة فيه وبعض ما أنكر عليه. وقال في "ديوان الضعفاء" : صالح الحديث ، ضعفه جماعة" (الورقة : 17) ، ومن أجل ذلك ذكره الإمام الذهبي في كتابه النافع"من تكلم فيه وهو موثق : الورقة : 6"وقال : حسن الحديث". قال بشار : مما تقدم يظهر ان الرجل لم يكن ضعيفا بمرة ، بل اختلفت الاقوال فيه فإنه يستحسن أطلاق صفة الضعف عليه وقد رأينا بعض أقوال ابن معين فيه وذكر العجلي وابن شاهين إياه في الثقات ، وقول البزار فيه. وعندي أن أحسن ما قيل فيه هو قول ابن عدي. وقال الذهبي في "سير أعلام النبلاء : 6 / 276" : وكان أحد العلماء على لين فيه"فحديثه يكتب للاعتبار.
(4) السابق واللاحق ، الورقة : 47.
(5) هو الفلاس.
(6) وكذا قال البخاري في تاريخه الصغير (167) ، وابن حبان ، وأضاف : وقد قيل : سنة =

(3/269)


روى له البخاري في "الأدب" ، ومسلم في "المتابعات"والباقون سوى أبي داود.
(525) - د : أشعث بن شعبة المصيصي ، أبو أحمد ، أصله خراساني ، سكن الثغور.
روى عن : إبراهيم بن أدهم ، وأبي إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري ، وأرطاة بن المنذر (د) ، وإسرائيل بن يونس ، وحنش بن الحارث النخعي ، والسري بن يحيى ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، وعصام بن قدامة ، ومنصور بن دينار التميمي ، والمنهال بن خليفة (د) ، وورقاء بن عمر اليشكري.
روى عنه : إبراهيم بن الحسين الانطاكي ، وأبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح المصري ، والحسن بن الربيع البوراني ، وسفيان بن محمد المصيصي ، وسلمة بن عقار ، وعبد الوهاب بن نجدة الحوطي (د) ، وعلي بن معبد بن شداد الرقي ، ومحمد بن عيسى ابن الطباع (د) ، والمسيب بن واضح ، وهشام بن المفضل ، ويعقوب بن كعب الانطاكي ، وأبو رضوان اليمان بن سعيد المصيصي.
قال أبو زرعة (1) : لين.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (2).
__________
= ثلاث وأربعين ومئة (المجروحين : 1 / 171) ، وقال خليفة : سنة 143 (تاريخه : 420) والتاريخ الذي ذكره المزي عن الفلاس هو المشهور ، وقال ابن سعد : توفي في أول خلافة أبي جعفر" (6 / 249). وترجمه الذهبي في الطبقة الرابعة عشرة من تاريخ الاسلام ، وقال : توفي سنة ست وثلاثين ومئة" (5 / 227 - 228).
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 273).
(2) 1 / الورقة : 37.
وقال الآجري في سؤالاته لابي داود : سمعت أبا داود يقول : أشعث بن شعبة الخراساني ثقة". وقال أبو سعيد بن يونس في "تاريخ الغرباء" : سكن =

(3/270)


روى له أبو داود.
(526) - ع : أشعث بن أبي الشعثاء ، واسمه : سليم بن أسود المحاربي ، الكوفي ، وهو أخو عبد الرحمن بن أبي الشعثاء.
روى عن : الأسود بن هلال (خ م د س) ، والأسود بن يزيد (خ م س ق) ، وجعفر بن أبي ثور (م ق) ، والحارث بن سويد ، والحسن بن سعد ، مولى الحسن بن علي ، ورجاء بن حيوة ، وزيد بن معاوية العبسي ، وسعيد بن جبير (س) ، وأبيه أبي الشعثاء سليم بن أسود (خ) ، وأبي وائل شقيق بن سلمة (1) ، وأبي مريم عبد الله بن زياد الأسدي (ز) ، وعبد الله بن أبي الهذيل (ز) ، وعبيد بن نضيلة ، وعمرو بن ميمون الأودي ، وعلاج بن عمرو (د) ، وكردوس الكوفي ، ومحمد بن أبي المجالد ، ومدرك بن عمارة ، ومعاوية بن سويد بن مقرون (خ م ت س ق) ، وأبي بردة بن أبي موسى الاشعري (د) ، وعمته (س) ، قيل : اسمها رهم بنت أسود.
روى عنه : إسرائيل بن يونس (س ق) ، وزائدة بن قدامة (م س ق) ، وزهير بن معاوية (م) ، وزيد بن أبي أنيسة ، وسفيان الثوري (خ م د س ق) ، وأبو إسحاق سليمان بن فيروز الشيباني (خ م ت ق) وهو من أقرانه ، وسليمان بن قرم وأبو الأحوص سلام بن سليم (ع) ، وشريك ابن عبد الله النخعي (زس) ، وشعبة بن الحجاج (خ م د ت س) ، وشيبان
__________
= المصيصة ، وهو من أهل خراسان ، نزل البصرة ، قدم إلى مصر سنة احدى وتسعين ومئة وحدث بها (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 134) ، ونقل مغلطاي تضعيف أبي الفتح الأزدي الموصلي له ، قلت : وهو ممن لا يعتمد وحده بالتضعيف. وذكره الإمام الذهبي في الطبقة العشرين من تاريخ الاسلام"191 - 200" (الورقة : 194 من مجلد أيا صوفيا 3006 بخطه) ، وانظر الميزان (1 / 265) وديوان الضعفاء له (17).
(1) في النسخة ابن المهندس : شقيق بن عبد الله وهو خطأ.

(3/271)


ابن عبد الرحمن (م س ق) ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي ، وعلي بن صالح بن حي (ق) ، وعمار بن رزيق ، عمر بن سعيد الثوري (س) ، وعمر بن عبيد الطنافسي (ق) ، وليث بن أبي سليم (م) ، ومحمد ابن بشر الأسلمي (س) ، ومسعر بن كدام ، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري (خ م س) ، ويعلى بن الحارث المحاربي.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه ، وأبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين ، وأبو حاتم ، والنسائي : ثقة (1).
وقال حرب بن إسماعيل (2) : سمعت أحمد يقدمه على سماك بن حرب.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (3) : من ثقات الشيوخ الكوفيين ، وليس بكثير الحديث ، إلا أنه شيخ عال ، مات سنة خمس وعشرين ومئة (4).
روى له الجماعة.
(527) - خت 4 : أشعث بن عبد الله بن جابر الحداني ، أبو عبد الله البصري الاعمى ، وحدان من الأزد (5) ، وقد ينسب إلى جده ، وهو جد نصر بن علي الجهضمي الكبير لامه.
روى عن : أنس بن مالك (خت د) ، والحسن البصري (4) وخليد
__________
(1) انظر هذه الاقوال في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 27.
(2) كذلك.
(3) الثقات ، الورقة : 5.
(4) ووثقه أبو داود والبزار فيما نقل مغلطاي ، وابن شاهين (الورقة : 3) ، وابن حبان (ثقاته : 37) ، وقال في المشاهير : وكان يهم في الشئ بعد الشئ (164) ، وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة ، وقال : توفي في ولاية يوسف بن عمر بالكوفة (6 / 223) ، وترجمه الذهبي في الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 43).
(5) قارن تاريخ البخاري الصغير : 151.

======

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ج3. تاريخ ابن معين (رواية عثمان الدارمي) يحيى بن معين أبو زكريا سنة الولادة 158/ سنة الوفاة 233 * تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي

  ج3. تاريخ ابن معين (رواية عثمان الدارمي) يحيى بن معين أبو زكريا سنة الولادة 158/ سنة الوفاة 233 * تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي ب...