الاثنين، 16 مايو 2022

مجلد 7. تهذيب الكمال مع حواشي للمزي

 

مجلد 7. تهذيب الكمال مع حواشي  يوسف بن الزكي عبدالرحمن أبو الحجاج المزي [654 - 742]

878 - د ت س : جابر بن يزيد بن الأسود السوائي (1) ، ويقال : الخزاعي (2).
عن : أبيه (د ت س) وله صحبة.
روى عنه : يعلى بن عطاء (د ت س).
قال علي ابن المديني : لم يرو عنه غيره.
وقال النسائي : ثقة (3).
روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي.
879 - د ت ق : جابر بن يزيد بن الحارث بن عبديغوث (4) بن كعب بن الحارث بن معاوية بن وائل بن مرئي بن جعفى الجعفي ،
____هامش______
(1) العلل لأحمد : 1 / 326 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 210 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 497 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 64 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 5 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 100 ، والكاشف : 1 / 177 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 56 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 46.
(2) في الجرح والتعديل : السوائي الخزاعي" ، وهو غير جيد ، لان السوائي والخزاعي لا يجتمعان.
(3) ووثقه ابن حبان وخرج حديثه في صحيحه ، وقال ابن حجر : صدوق.
(4) طبقات ابن سعد : 6 / 345 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 76 ، وتاريخ الدارمي : 218 ، وتاريخ خليفة : 378 ، وطبقات خليفة : 163 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 210 ، وضعفاء البخاري : 255 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الورقة : 11 ، والعلل لأحمد : 1 / 8 ، 9 ، 61 ، 108 ، 175 ، 314 ، 317 ، 355 ، 392 ، 393 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 297 ، 539 و2 / 156 ، 164 ، 715 - 718 و3 / 13 ، 17 ، 36 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 296 ، وضعفاء النسائي : 287 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 70 - 72 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 497 - 498 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / الورقة : 208 - 209 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 84 - 91 ، والضعفاء للدار قطني : الورقة : 10 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 100 ، والكاشف : 1 / 177 - 178 ، والميزان ، 1 / 379 - 384 ، وتاريخ الاسلام : 5 - 52 - 53 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 56 - 59 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 46 - 51 ، وذكرته كتب الشيعة.
قلت المدون  اخر الهامش للفقرة

 = أبو عبد الله ، ويقال : أبو يزيد (1) ، ويقال : أبو محمد (2) الكوفي.
روى عن : الحارث بن مسلم ، وخيثمة بن أبي خيثمة البصري (ت) ، وزيد العمي (ق) ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، وطاووس بن كيسان ، وعامر بن شراحيل الشعبي (ق) ، وأبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي الصحابي ، وأبي حريز عبد الله بن الحسين قاضي سجستان (ق) ، وعبد الله بن نجي (فق) ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد (ت) ، وعطاء بن أبي رباح ، وعكرمة مولى ابن عباس (ق) ، وعمار الدهني (ق) ، والقاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود (ق) ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ، ومجاهد بن جبر (ت) ، ومحمد بن قرظة الأنصاري (ق) ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي (ق) ، وأبي الضحى مسلم بن صبيح (ق) ، وأبي عازب مسلم بن عمرو (ق) ، والمغيرة بن شبيل (د ق).
روى عنه : إسرائيل بن يونس (ق) ، وحسان بن إبراهيم الكرماني ، والحسن بن صالح بن حي (ق) ، وحفص بن عمر البرجمي الأزرق (ق) ، وزهير بن معاوية ، وسفيان الثوري (د ق) ، وسفيان بن عيينة ، وسلام بن أبي مطيع ، وشربك بن عبد الله (ق) ، وشعبة بن الحجاج (ت) ، وشيبان بن عبد الرحمن ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي (ق) ، وقيس بن الربيع ، وأبو حمزة محمد بن ميمون السكري (ت ق) ، ومسعر بن كدام ،
__________
(1) هكذا كناه علي ابن المديني ، كما نص البخاري في تاريخه الكبير.
(2) به جزم ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل".

(4/466)


ومعمر بن راشد (ق) ، والمفضل بن عبد الله الكوفي (ق) ، وأبو عوانة (ق).
قال أبو نعيم ، عن سفيان الثوري : إذا قال جابر : حدثنا ، وأخبرنا.
فذاك.
وقال عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان : كان جابر ورعا في الحديث ، ما رأيت أورع في الحديث منه (1).
وقال إسماعيل بن علية ، عن شعبة : جابر صدوق في الحديث.
وقال يحيى بن أبي بكير ، عن شعبة : كان جابر إذا قال : حدثنا" ، و"سمعت" ، فهو من أوثق الناس.
وقال يحيى بن أبي بكير (2) أيضا ، عن زهير بن معاوية : كان إذا قال : سمعت" ، أو"سألت" ، فهو من أصدق الناس.
وقال علي بن محمد الطنافسي ، عن وكيع : مهما شككتم في شيء ، فلا تشكوا في أن جابرا ثقة ، حدثنا عنه مسعر ، وسفيان ، وشعبة ، وحسن بن صالح.
وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم : سمعت الشافعي يقول : قال سفيان الثوري س لشعبة : لئن تكلمت في جابر الجعفي ، لاتكلمن فيك !
__________
(1) ورواه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ، عن أبيه ، عن أبي غسان التستري ، عن أبي داود ، عن ابن مهدي.
(2) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : كثير"مصحف.

(4/467)


وقال نعيم بن حماد ، عن وكيع : قيل لشعبة : لم طرحت فلانا وفلانا.
ورويت عن جابر ؟ قال : لانه جاء بأحاديث لم يصبر عنها.
وقال معلى بن منصور الرازي : قال لي أبو معاوية : كان سفيان وشعبة ينهياني عن جابر الجعفي ، وكنت أدخل عليه ، فأقول : من كان عندك ؟ فيقول : شعبة وسفيان !
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : لم يدع جابرا ممن رآه إلا زائدة ، وكان جابر كذابا.
وقال في موضع آخر : لا يكتب حديثه ، ولا كرامة (1).
وقال بيان بن عمرو البخاري ، عن يحيى بن سعيد : تركنا حديث جابر ، قبل أن يقدم علينا الثوري.
وقال يحيى بن سعيد ، عن إسماعيل بن أبي خالد : قال الشعبي : يا جابر ، لا تموت ، حتى تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال إسماعيل : فما مضت الايام والليالي ، حتى اتهم بالكذب.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن يعلى المحاربي : قيل لزائدة : ثلاثة لا تروي عنهم ، لم لا تروي عنهم ؟ ابن أبي ليلى ، وجابر الجعفي ، والكلبي ؟ قال : أما جابر الجعفي فكان والله كذابا يؤمن بالرجعة.
وقال أبويحيى الحماني ، عن أبي حنيفة : ما لقيت فيمن لقيت أكذب من جابر الجعفي ، ما أتيته بشيء من رأيي إلا جاءني فيه
__________
(1) وقال في موضع آخر : ضعيف"كما في "الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم.

(4/468)


بأثر ، وزعم أن عنده ثلاثين ألف حديث ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لم يظهرها.
وقال عمرو بن علي : كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه ، كان عبد الرحمن يحدثنا عنه ، قبل ذلك ، ثم تركه.
وقال أبو حاتم الرازي ، عن أحمد بن حنبل : تركه يحيى وعبد الرحمن (1).
وقال الترمذي ، عن محمد بن بشار : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : ألا تعجبون من سفيان بن عيينة ؟ لقد تركت جابرا الجعفي لقوله لما حكى عنه أكثر من ألف حديث ، ثم هو يحدث عنه.
وقال النسائي : متروك الحديث.
وقال في موضع آخر : ليس بثقة ، ولا يكتب حديثه.
وقال الحاكم أبو أحمد : ذاهب الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي : له حديث صالح ، وقد روى عنه الثوري الكثير مقدار خمسين حديثا ، وشعبة أقل رواية عنه من الثوري ، وقد احتمله الناس ، ورووا عنه ، وعامة ما قذفوه به : أنه كان يؤمن بالرجعة ، ولم يختلف أحد في الرواية عنه ، وهو مع هذا كله ، أقرب إلى الضعف منه إلى الصدق (2).
__________
(1) وقال أبو حاتم - كما روى ابنه : يكتب حديثه على الاعتبار ولا يحتج به". وقال أبو زرعة الرازي : لين.
(2) وقال ابن سعد : كان يدلس وكان ضعيفا جدا في رأيه وروايته" ، وقال ابن الجارود : ليس =

(4/469)


قال أبو موسى محمد بن المثنى : مات سنة ثمان وعشرين ومئة (1).
__________
= بشيء ، كذاب لا يكتب حديثه" ، وقال الجوزقاني : منكر الحديث" ، وقال أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن أبي خالد في تاريخه المسمى ب"التعريف بصحيح التاريخ" : كان ضعيفا من الشيعة الغالية في الدين". وفي كتاب"الضعفاء"لابي القاسم البلخي ، عن شعبة : ما رأيت أحدا أصدق من جابر إذا قال : سمعت ، وكان لا يكذب. قال أبو القاسم : وهو عندي ليس بشيء". وقال الميموني : قلت لخلف : قعد أحد عن جابر ؟ فقال : لا أعلمه ، كان ابن عيينة من أشدهم قولا فيه وقد حدث عنه وإنما كانت عنده ثلاثة أحاديث. قلت : صح عنه بشيء أنه كان يؤمن بالرجعة ؟ قال : لا ، ولكنه من شيعة علي ، وشعبة والثوري والناس يحدثون عنه ، إلا أن هؤلاء ليسوا ممن يحدث عنه بتلك الاشياء التي يجمع فيها قاسما وسالما وجماعة. قال : وسألت أحمد بن خداش عنه ، فقلت : كان يرى التشيع ؟ قال : نعم.
قلت : يتهم في حديثه بالكذب ؟ فقال لي : من طعن فيه فإنما يطعن لما يخاف من الكذب. قلت : أكان يكذب ؟ قال : اي والله ، وذلك في حديثه بين إذا نظرت إليه". وقال الجوزجاني السعدي : كذاب ، وسألت أحمد بن حنبل عنه ، فقال : تركه ابن مهدي فاستراح !". وقال العقيلي في "الضعفاء" : كذبه سعيد بن جبير ، وقال زائدة : كان يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وقال أبو الحسن الكوفي : كان ضعيفا يغلو في التشيع وكان يدلس في الحديث". وقال ابن قتيبة في كتاب"مشكل الحديث" : كان يؤمن بالرجعة ، وكان صاحب شبه ونيرنجات". وقال سلام بن أبي مطيع : حدثني جابر ، قال : عندي خمسون ألفا حدثني بها محمد بن علي (الباقر) وصي الاوصياء". وذكره البرقي في باب من ينسب إلى الضعف من كتابه ، وقال : كان رافضيا" ، وقال : قال لي سعيد بن منصور : قال لي ابن عيينة : سمعت من جابر ستين حديثا ما استحل أن أروي عنه شيئا ، يقول : حدثني وصي الاوصياء". وذكره أبو حفص بن شاهين في جملة الضعفاء ، ثم أعاد ذكره في المختلف فيهم ، وقال : أقل ما في أمره أن يكون حديثه لا يحتج به إلا أن يروي حديثا يشاركه فيه الثقات". وذكره يعقوب بن سفيان الفسوي في باب"من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم"من كتابه"المعرفة". وقال الحافظ ابن حبان في كتاب"المجروحين" : وكان سبئيا من أصحاب عبد الله بن سبأ ، وكان يقول : إن عليا عليه السلام يرجع إلى الدنيا". وقال أيضا : فإن احتج محتج بأن شعبة والثوري رويا عنه ، فإن الثوري ليس من مذهبه ترك الرواية عن الضعفاء ، بل كان يؤدي الحديث على ما سمع لان يرغب الناس في كتابة الاخبار ويطلبونها في المدن والامصار ، وأما شعبة وغيره من شيوخنا - رحمهم الله تعالى - فإنهم رأوا عنده أشياء لم يصبروا عنها وكتبوها ليعرفوها ، فربما ذكر أحدهم عنه الشئ بعد الشئ على جهة التعجب فتداوله الناس بينهم". ثم روى ابن حبان بسنده إلى شعبة أنه قال"روى اشياء لم نصبر عنها"وأورد قول أحمد من أنه إنما يكتب حديثه ليعرفه. قال بشار : قد تبين مما تقدم أن معظم ما اتهم به إنما جاء من جهة غلوه في عقيدته ، ولا يشك أنه كان عالما كبيرا ، وشعبة قد وثقه في الجملة ، وقد قال الإمام الذهبي في "الكاشف" : من أكبر علماء الشيعة ، وثقه شعبة فشذ ، وتركه الحفاظ"وقال في "تاريخ الاسلام" : أحد أوعية العلم على ضعفه ورفضه" ، وقال الحافظ ابن حجر : ضعيف رافضي.
(1) وذكره خليفة في رواية أنه توفي سنة 127 ، وهو الذي ذكره مطين في تاريخه عن مفضل بن صالح. =

(4/470)


روى له أبو داود ، حديثا واحدا ، والترمذي ، وابن ماجة.
قال أبو سعيد الاعرابي عن أبي داود عقيب حديث جابر ، عن المغيرة بن شبيل ، عن قيس بن أبي حازم ، عن المغيرة بن شعبة : "إذا قام الإمام في الركعتين ، فإن ذكر قبل أن يستوي قائما فليجلس..الحديث". ليس في كتابي عن جابر الجعفي إلا هذا الحديث.
وقد وقع لنا هذا الحديث عاليا جدا.
أخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني كتابة من أصبهان ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن فاذشاه ، قال : أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ، قال : حدثنا محمد بن يوسف الفريابي ، قال : حدثنا سفيان ، عن جابر ، عن المغيرة بن شبيل ، عن قيس بن أبي حازم ، عن المغيرة بن شعبة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا سها الإمام ، فاستتم قائما ، فعليه سجدتا السهو ، وإذا لم يستتم قائما فلا سهو عليه" (1).
__________
= وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين : مات سنة (132) ولم يتابع.
(1) قال شعيب : هو في سنن أبي داود برقم (1036) وسنن ابن ماجة (1208). وأخرجه أحمد 4 / 253 ، 254 ، والدارقطني 145 ، والبيهقي : 2 / 323. وجابر ضعيف ، لكنه لم ينفرد به ، فقد أخرجه الترمذي (364) وأحمد 4 / 248 والبيهقي 2 / 344 من طريق ابن أبي ليلى - وهو سئ الحفظ ، عن الشعبي ، عن المغيرة. وأخرجه أبو داود (1037) وأحمد 4 / 247 ، 253 والطيالسي (695) والطحاوي في شرح معاني الآثار 1 / 439 - 440 من طرق عن المسعودي - وقد اختلط ، عن زياد بن علاقة ، عن المغيرة. وأخرجه الطحاوي 1 / 440 من طريق ابراهيم بن طهمان عن المغيرة بن شبيل الاحمسي ، عن قيس =

(4/471)


رواه أبو داود ، عن الحسن بن عمرو ، عن عبد الله بن الوليد ، عن سفيان.
ورواه ابن ماجة عن محمد بن يحيى الذهلي ، عن الفريابي. فوقع لنا بدلا بعلو درجتين.
880 (1) - س : جابر بن يزيد بن رفاعة العجلي (2) ، ويقال : الأزدي ، الموصلي. أصله من الكوفة.
روى عن : حماد بن أبي سليمان الكوفي ، وضرار بن عمرو الملطي ، وعامر الشعبي ، ومجاهد ، ومحارب بن دثار ، وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ، ونعيم بن أبي هند ، ويزيد بن أبي سليمان (س) (3).
روى عنه : أحمد بن عبد الله بن يونس ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد ، وعبد الرحمن بن مهدي (4) ، وعفان بن مسلم ، وعمر بن أيوب الموصلي ، والمعافى ابن سليمان ، والمعافى بن عمران ، ويحيى بن يمان.
__________
= ابن أبي حازم ، عن المغيرة ، وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات.
(1) أخل ابن المهندس بهذه الترجمة جملة ، وكأن المؤلف - والله أعلم - قد أضافها لنسخته بأخرة عند وقوفه على رواية النسائي لجابر هذا حديثا واحدا في سننه الكبرى من رواية ابن الاحمر التي لم يطلع عليها أولا.
وهي في نسخة دار الكتب التي بخط ابن قتلغ البغدادي المنتسخة في آخر حياة المؤلف.
(2) تاريخ يحيى برواية عباس الدوري : 2 / 76 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 210 ، والمعرفة ليعقوب ، 2 / 463 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 498 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 64 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 100 - 101 ، والكاشف : 1 / 178 ، والميزان : 1 / 384 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 60 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 51.
(3) إضافة مني لما سيجئ في آخر الترجمة.
(4) عبد الرحمن بن مهدي هو الذي حدث يعقوب بن سفيان الفسوي عنه ، كما نص على ذلك يعقوب في "المعرفة" : 2 / 463.

(4/472)


قال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : جابر بن يزيد بن رفاعة ، موصلي ، يروي عن مجاهد.
وقال محمد بن عبد الله بن عمار : رأيت على جابر عمامة سوداء ، وكان له باب من داره مفتوح إلى المسجد ، يعني مسجد الموالي ، يعني يدخل منه ويخرج.
وذكره أبو زكريا الأزدي في الطبقة الثانية من طبقات أهل الموصل (وقال) (1) : وكان ينزل بحضرة مسجد الموالي ، عزيز الحديث (2).
روى له النسائي حديثا واحدا عن يزيد بن أبي سليمان عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب في ذكر ليلة القدر (3).
__________
(1) إضافة مني يقتضيها السياق.
(2) وقال مغلطاي : روى عنه القاسم بن يزيد الجرمي. وقال ابن عمار : هو كوفي نزل الموصل...وقال الآجري : سألت أبا داود عن جابر بن يزيد بن رفاعة فقال : روى عنه ابن مهدي. قلت : موصلي ؟ قال : ما علمت.
قلت : قال يحيى بن معين حدث عنه ابن يونس ؟ فسكت. توفي في حدود السبعين ومئة فيما رأيته في كتاب الصريفيني. وفي كتاب "الثقات" لابن خلفون : روى عن أبي العوام حسان بن مخارق الشيباني الكوفي ، وأبي محمد القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم ، روى عنه يحيى بن سعيد العطار الحمصي. وقال أبو عمر الصدفي الحافظ : حدثنا طاهر ، حدثنا محمد بن جعفر ابن الإمام ، قال : حدثنا أبو هشام الرفاعي ، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، حدثنا جابر بن يزيد بن رفاعة ، قال أبو هشام : هذا شيخ لنا ثقة". وقال الذهبي في "التذهيب". "قلت"توفي في حدود السبعين ومئة ، ولم يضعفه أحد ، له حديث واحد في السنن". وذكره في "الميزان"تمييزا له عن جابر بن يزيد الجعفي ، وقال هو وابن حجر : صدوق.
(3) ومما يستدرك للتمييز :
64 - جابر بن يزيد ، أبو الجهم ، شيخ لعله من خراسان :
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي : جابر بن يزيد ، أبو الجهم : روى عن ربيع بن أنس ، وربما أدخل بينهما سفيان الزيات ، روى عنه أبو سلمة عثمان صاحب الطعام - وليس بالبري ولا البتي - وسليمان بن سليمان الرفاعي الذي يروي عنه نصر بن علي...سئل أبو زرعة عنه ، فقال : لا أعرفه". وقد أخرج الإمام أحمد حديثه في "المسند"عن محمد بن يزيد عن أبي سلمة ، قال : أخبرني جابر بن يزيد وليس بالجعفي =

(4/473)


881 - بخ : جابر ، أو جويبر (1) ، العبدي.
روى عن : أبي بن كعب (بخ).
روى عنه : أبو نضرة العبدي (بخ) (2).
روى له البخاري في "الأدب"حديثا واحدا ، قد ذكرناه في ترجمة أبي بن كعب (3).
__________
= عن الربيع بن أنس وهو البلوي عن أنس بن مالك ، قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حليف النصراني يبعث إليه بأثواب إلى الميسرة - فذكر الحديث في كراهة الاستدانة. وقد ذكره الخطيب في "المتفق والمفترق"وساقه في المسند. وذكره الذهبي في "الميزان.
65 - جابر بن يزيد :
روى عن مسروق بن الاجدع ، روى عنه فرقد السبخي. قال ابن أبي حاتم : سئل أبو زرعة عنه ، فقال : ليس هو جابر الجعفي ، ولا يعرف.
وذكر الذهبي في "الميزان"أيضا.
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 129 ، وتاريخ الدارمي : 215 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 496 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 101 ، والميزان : 1 / 384 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 52 ، والاصابة : 1 / 258.
(2) وقال ابن سعد : كان قليل الحديث" ، وقال الدارمي عن يحيى : قلت : فجويبر كيف حديثه ؟ فقال : ضعيف" ، وقال الذهبي : لا يعرف"وقال ابن حجر : مقبول". وقال ابن حجر في القسم الثالث من"الاصابة" : جابر أو جويبر العبدي : كان في عهد عمر بن الخطاب رجلا فعلى هذا له إدراك ، روى البخاري في "الادب المفرد"من طريق أبي نضرة ، قال : قال رجل منا يقال له جابر أو جويبر : طلبت حاجة إلى عمر في خلافته ، قال : فانتهيت إلى المدينة ليلا فغدوت عليه وقد اعطيت فطنة ولسانا فأخذت في الدنيا فصغرتها...فذكر القصة.
(3) راجع : 2 / 269 من هذا الكتاب.

(4/474)


من اسمه
جارود وجارية وجامع
882 - رد : الجارود بن أبي سبرة (1) ، واسمه سالم بن سلمة الهذلي ، أبو نوفل البصري.
ويقال فيه : الجارود بن سبرة ، وهو جد ربعي بن عبد الله بن الجارود.
روى عن : أبي بن كعب (ر) ، وأنس بن مالك (د) ، وطلحة بن عبيد الله ، ومعاوية بن أبي سفيان.
روى عنه : ثابت البناني (ر) ، وابن ابنه ربعي بن عبد الله بن الجارود ، وعمرو بن أبي الحجاج (د) ، وقتادة.
قال أبو حاتم : صالح الحديث.
وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثانية من قراء اهل البصرة (2).
__________
(1) تاريخ خليفة : 350 ، وطبقاته : 212 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 237 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 525 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 64 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة 5 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 101 ، والكاشف : 1 / 178 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 237 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 60 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 52 - 53.
(2) وقال خليفة في تاريخه : توفي بالبصرة سنة (120) ، وقال في "الطبقات" : مات سنة عشرين =

(4/475)


روى له البخاري في "القراءة خلف الإمام"حديثا قد ذكرناه في ترجمة أبي بن كعب (1) ، وأبو داود حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أخبرنا أبو جعفر الصيدلاني كتابة من أصبهان ، قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا سليمان ابن أحمد ، قال : حدثنا معاذ بن المثنى ، قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا ربعي بن عبد الله بن الجارود ، قال : حدثنا عمرو بن أبي الحجاج ، عن الجارود بن أبي سبرة ، عن أنس بن مالك ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا سافر ، فأراد أن يتطوع بالصلاة على راحلته ، استقبل بناقته القبلة ، فكبر ، ثم صلى حيث وجهت به القبلة (2).
رواه عن مسدد ، فوافقناه فيه بعلو.
883 - ت س : الجارود بن معاذ السلمي (3) ، أبو داود ،
__________
= ومئة أو إحدى وعشرين ومئة"وإنما نقل المزي هنا من"طبقات القراء"لخليفة. وأخذ ابن حبان والذهبي بوفاته سنة (120). والجارود هذا وثقه الدارقطني وابن حبان ، وقال الحافظان الذهبي وابن حجر :
"صدوق.
(1) راجع : 2 / 267 من هذا الكتاب ، ولكن قال ابن أبي خيثمة - فيما نقل مغلطاي وابن حجر -"سئل يحيى بن معين عن حديث حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن الجارود بن أبي سبرة قال : قال أبي بن كعب ، فقال : مرسل". وقال ابن خلفون في كتاب "الثقات" : روى عن أبي بن كعب وطلحة ولم يسمع منهما.
(2) قال شعيب : إسناده قوي ، وأخرجه أبو داود (1225) بهذا الاسناد ، وحسنه المنذري ، وصححه غير واحد.
(3) ثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 64 ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ، الورقة : 18 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 101 ، والكاشف : 1 / 178 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 139 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 53.

(4/476)


ويقال : أبو معاذ ، الترمذي.
روى عن : إبراهيم بن رستم النيسابوري ، والأسود بن عامر شاذان ، وأبي ضمرة أنس بن عياض الليثي (ت) ، وجرير بن عبد الحميد ، وأبي أسامة حماد بن أسامة ، وسفيان بن عيينة ، وسلم أبي مقاتل المروزي ، وأبي خالد سليمان بن حيان الاحمر (س) ، وسليمان بن عمرو النخعي ، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد ، وعبدة بن سليمان الكلابي ، وعمر بن هارون البلخي ، والفضل بن موسى السيناني (ت) ، ومحمد بن بشر بن مروان ، وأبي سفيان محمد بن حميد المعمري (س) ، وأبي معاوية محمد ابن خازم الضرير ، ومعلى بن منصور الرازي ، ومعن بن عيسى القزاز ، والنضر بن شميل ، ووكيع بن الجراح (ت) ، والوليد بن مسلم (سي) ، ووهب بن جرير بن حازم ، ويحيى بن عبد الحميد الحماني ، ويزيد بن هارون ، ويعلى بن عبيد الطنافسي ، ويونس ابن المؤدب.
روى عنه : الترمذي ، والنسائي ، وإبراهيم بن المختار البلخي الفقيه ، وأحمد بن علي الابار ، وأحمد بن يوسف الفارسي ، وأبو محمد حامد بن شادي الكسي ، وأبو صالح خلف بن رجاء بن إسماعيل الأنصاري البخاري ، ثم النسفي ، وأبو مسعود الربيع بن حسان الكسي ، وأبو علي عبد الله بن محمد بن علي البلخي الحافظ ، وأبو محمد عبد الله بن محمد السجزي ، وأبو نصر الفتح بن شخرف الصوفي ، وابنه أبو عمرو محمد بن الجارود بن معاذ الترمذي ، وأبو سعيد محمد بن جعفر النسفي المعروف بشاه ، نزيل كس ، ومحمد بن صالح التميمي ، وأبو عبد الله محمد بن

(4/477)


علي بن الحسن المعروف بالحكيم الترمذي ، ومحمد بن الليث المروزي ، ومحمود بن محمد المروزي ، وأبو الحسن مضاء بن حاتم بن عبيد الله النسفي.
قال النسائي : ثقة (1).
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال : مستقيم الحديث (2).
قال أبو القاسم (3) : مات سنة أربع وأربعين ومئتين.
884 - ت س : الجارود العبدي (4) ، سيد عبد القيس ، له صحبة ، كنيته أبو عتاب ، ويقال : أبو غياث ، ويقال : اسمه بشر بن المعلى بن حنش ، ويقال : ابن العلاء ، ويقال : بشر بن عمرو بن حنش ابن المعلى ، ويقال : ابن حنش بن النعمان.
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ، وروى عنه أحاديث (ت س).
روى عنه : أبو القموص زيد بن علي ، ومحمد بن
__________
(1) وقال النسائي في أسامي شيوخه : ثقة إلا أنه كان يميل إلى الارجاء.
(2) وقال مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب"الصلة" : كان يميل إلى الارجاء وليس بذاك. ووثقه الذهبي وابن حجر وقال"رمي بالارجاء.
(3) يعني ابن عساكر ، وقوله في كتابه"المعجم المشتمل.
(4) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 236 ، والصغير : 28 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 525 ، وثقات ابن حبان : 3 / 59 (من المطبوع) ، والمشاهير : 40 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 295 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 262 - 264 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 260 - 261 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 101 ، والكاشف : 1 / 178 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 60 - 61 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 53 - 54 ، والاصابة : 1 / 216 وإنما سمي الجارود لانه أغار في الجاهلية على بكر بن وائل فأصابهم وجردهم ، قال الشاعر :
فدسناهم بالخيل من كل جانب • كما جرد الجارود بكر بن وائل

(4/478)


سيرين (1) ، وأبو مسلم الجذمي (ت س).
قال البخاري : قدم على عمر من البحرين ، فشهد على قدامة ابن مظعون. قال : وقال لي عبد الله بن أبي الأسود : حدثني رجل من ولد الجارود بن المعلى ، قال : قتل الجارود في خلافة عمر بأرض فارس.
وقال الحاكم أبو أحمد : قتل بعقبة الطين (2) من ناحية فارس ، سنة احدى وعشرين ، في خلافة عمر (3) ، وأمه درمكة بنت رويم من بني شيبان بن ثعلبة بن عكابة.
روى له الترمذي ، والنسائي.
885 - ق : جارية بن ظفر (4) الحنفي (5) الكوفي ، والد نمران ابن جارية.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم ، (ق).
__________
(1) قد جعل البخاري الجارود الذي يروي عن ابن سيرين غير هذا الجارود العبدي ، وأما الحسن بن سفيان والطبراني وغيرهما فأخرجوا حديث ابن سيرين في الجارود العبدي ، هذا ، قال الحافظ ابن حجر : والصواب انهما اثنان لان الجارود بن المنذر قد بقي حتى أخذ عنه الحسن وابن سيرين ، وأما ابن المعلى فمات قبل ذلك.
(2) لذلك صارت تسمى"عقبة الجارود.
(3) وقيل قتل بنهاوند مع النعمان بن مقرن ، وقيل : بقي إلى خلافة عثمان.
(4) طبقات خليفة : 289 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 237 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 520 ، وثقات ابن حبان : 3 / 60 (من المطبوع) ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 290 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 227 - 228 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 1 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 262 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 101 ، والكاشف : 1 / 178 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 61 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 54 ، والاصابة : 2 / 218.
(5) ذكره خليفة في طبقة الصحابة من أهل اليمامة وأصعد نسبه فقال : جارية بن ظفر من بني غنمه بن عبد الله بن عبيد الله بن الدؤل بن حنيفة".

(4/479)


روى عنه : مولاه عقيل بن دينار ، وابنه نمران بن جارية (ق).
روى له ابن ماجة حديثين (1).
886 - عس : جارية بن قدامة بن زهير (2) ، ويقال : ابن مالك بن زهير بن الحصين بن رذاح بن أبي سعد ، واسمه أسعد بن بجير بن ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم ، التميمي ، السعدي ، أبو أيوب ، وقيل : أبو قدامة ، وقيل : أبو يزيد البصري. مختلف في صحبته (3) ، قيل : إنه عم الأحنف بن قيس (4).
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم حديث : لا تغضب" (5).
وقيل : عن عم له عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وعن : علي بن أبي طالب (عس) ،
__________
(1) من طريق دهثم بن قران فقط ، وهو ضعيف جدا.
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 56 ، وتاريخ خليفة : 195 ، 197 ، 198 ، 200 ، وطبقاته : 44 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 237 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 761 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 520 ، وثقات ابن حبان : 3 / 60 (من المطبوع) ، والمشاهير : 41 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 292 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 226 - 227 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 1 - 2 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 263 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 101 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 61 - 62 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 54 - 55 ، والاصابة 1 / 218.
(3) أخرجه أبو نعيم وابن عبد البر وابن مندة في الصحابة ، واثبت الحافظ ابن حجر صحة صحبته ، في "الاصابة.
(4) قال أبو نعيم : وقيل ليس بعمه ولا ابن عمه أخي ابيه ، وإنما سماه عمه توقيرا وقال مثل هذا الطبراني ، وقال ابن الاثير في "أسد الغابة" : وهذا أصح ، فإنهما لا يجتمعان إلا في كعب بن سعد بن زيد مناة... ، فإن أراد بقوله : ابن عمه ، أنهما من قبيلة واحدة ، فربما يصح له ذلك.
(5) قال شعيب : وأخرجه أحمد في "المسند"3 / 484 و5 / 34 من طريقين عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن الأحنف بن قيس ، عن عم له يقال له جارية بن قدامة أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله قل لي قولا ينفعني وأقلل علي لعلي أعيه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تغضب" ، فأعادها عليه مرارا ، كل ذلك يقول : لا تغضب".

(4/480)


وشهد معه صفين أميرا على بني تميم.
روى عنه : الأحنف بن قيس التميمي ، والحسن البصري (عس).
قال أحمد بن عبد الله العجلي : بصري ، تابعي ، ثقة.
وقال أبو أحمد العسكري ، تميمي ، شريف ، لحق النبي صلى الله عليه وسلم ، وروى عنه ، ثم صحب أمير المؤمنين عليا ، وكان يقال له : محرق ، لانه أحرق ابن الحضرمي بالبصرة ، وكان ابن الحضرمي وجه به معاوية إلى البصرة ، ينعى قتل عثمان ، واستنفر أهل البصرة على قتال علي ، فوجه علي جارية بن قدامة إليه فتحصن منه ابن الحضرمي بدار يعرف بدار سينيل (1) ، فأضرم جارية الدار عليه ، فاحترقت بمن فيها ، وكان جارية شجاعا مقداما فاتكا.
وقال محمد بن سعد في تسمية من نزل البصرة من الصحابة : جارية بن قدامة السعدي ، وله أخبار ومشاهد ، كان مع علي بن أبي طالب ، بعثه إلى البصرة ، وبها عبد الله بن عامر الحضرمي ، خليفة عبد الله بن عامر بن كريز ، فحاصروه في دار سينيل - رجل من بني تميم ، وكان معاوية بعثه إلى البصرة يتابع له.
وقال أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثني أبو عثمان القرشي ، وهو سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي ، قال : حدثنا محمد بن سعيد ، قال : حدثنا عبد الملك بن عمير ، قال : قدم جارية بن قدامة
__________
(1) هكذا هي مجودة متقنة بخط ابن المهندس وغيره من النساخ ، وفي"أسد الغابة" : سنبيل"وكذلك في "الاصابة ، وراجع"تاج العروس" ، قال : وابن سنبل ، بالكسر ، رجل بصري أحرق جارية ابن قدامة - وهو من أصحاب علي رضي الله عنه - خمسين رجلا من أهل البصرة في داره".

(4/481)


السعدي على معاوية ، ومع معاوية على سريره الأحنف بن قيس ، والحباب المجاشعي ، فقال له معاوية : من أنت ؟ قال : جارية بن قدامة ، قال : وكان قليلا ، قال : وما عسيت أن تكون ، هل أنت إلا نحلة ؟ قال : لا تفعل يا أمير المؤمنين ، فقد شبهتني بها حامية اللسعة ، حلوة البساق ، والله ما معاوية إلا كلبة تعاوي الكلاب ، وما أمية إلا تصغير أمة ! قال معاوية : لا تفعل. قال : إنك فعلت. قال : ادن فاجلس معي على السرير.
قال : لا. قال : لم ؟. قال : رأيت هذين قد أماطاني عن مجلسك ، فلم أكن لاشركهما ، قال : ادن أسارك ، فدنا. قال : إني اشتريت من هذين دينهما.
قال : ومني فاشتر يا أمير المؤمنين ، قال : لا تجهر !.
قال : وأخبرني محمد بن صالح القرشي ، عن علي بن محمد القرشي ، عن مسلمة - وهو ابن محارب ، عن الفضل بن سويد ، قال ، وفد الأحنف بن قيس ، وجارية بن قدامة ، والحباب بن يزيد المجاشعي ، على معاوية ، فقال لجارية : يا جارية أنت الساعي مع علي بن أبي طالب ، والموقد النار في شعلك ، تجوس قرى عربية تسفك دماءهم ؟ قال جارية : يا معاوية دع عنك عليا ، فما أبغضنا عليا مذ أحببناه ، ولا غششناه مذ نصحناه. قال : ويحك يا جارية ، ما كان أهونك على أهلك ، إذ سموك جارية ! قال : أنت يا معاوية كنت أهون على أهلك إذ سموك معاوية. قال : لا أم لك. قال : أم ما ولدتني. إن قوائم السيوف التي لقيناك بها بصفين في أيدينا. قال : إنك لتهددني. قال : إنك لم تملكنا قسرة ، ولم تفتحنا عنوة ، ولكن أعطيتنا عهودا ومواثيق ، فإن وفيت لنا ، وفينا لك ، وإن نزعت إلى غير ذلك ، فقد تركنا وراءنا رجالا مدادا ، وأذرعا شدادا ،

(4/482)


وأسنة حدادا ، فإن بسطت إلينا فترا من غدر ، دلفنا إليك بباع من ختر (1). قال معاوية : لا كثر الله في الناس أمثالك. قال : قل معروفا يا أمير المؤمنين ، فقد بلونا قريشا ، فوجدناك أوراها (2) زندا ، وأكثرها رفدا ، فأرعنا رويدا ، فإن شر الرعاء الحطمة (3).
وقال أبو بكر بن الأنباري : أخبرني أبي ، عن أحمد بن عبيد ، قال : بينا الأحنف بن قيس في الجامع بالبصرة إذا رجل قد لطمه ، فأمسك الأحنف يده على عينيه وقال : ما شأنك ؟ فقال : اجتعلت جعلا على أن ألطم سيد بني تميم. فقال : لست سيدهم ، إنما سيدهم جارية بن قدامة ، وكان جارية في المسجد ، فذهب الرجل فلطمه ، قال : فأخرج جارية من خفه سكينا فقطع يده ، وناوله ، فقال له الرجل : ما أنت قطعت يدي ، إنما قطعها الأحنف ابن قيس !
روى له النسائي في "مسند علي" حديث : أرأيت هذا الامر الذي أنت عليه ، أشئ عهده إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم...الحديث.
887 : جامع بن بكار بن بلال العاملي (4) ، أبو عبد الرحمن
الدمشقي ، أخو محمد بن بكار بن بلال ، وكان أسن من أخيه محمد.
__________
(1) الختر : أسوأ الغدر وأقبحه.
(2) في نسخة ابن المهندس : أرواها"وليس بشيء ، وورى الزنديري بالكسر وريا : خرجت ناره. وفيه لغة أخرى : وري يري بالكسر فيهما.
(3) قال شعيب : قوله : إن شر الرعاء الحطمة ، مقتبس من حديث صحيح أخرجه"مسلم"برقم (1830) وأحمد (5 / 64) عن عائذ بن عمرو.
(4) تاريخ موالد العلماء ووفياتهم لابن زبر (وفيات سنة 209) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 101 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 15 (أيا صوفيا : 3007) ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 55.

(4/483)


روى عن : أبيه بكار بن بلال ، وسعيد بن عبد العزيز ، ومحمد بن راشد المكحولي ، ويحيى بن أيوب المصري ، ويحيى ابن حمزة الحضرمي.
روى عنه : ابنا أخيه : الحسن بن محمد بن بكار بن بلال وهارون بن محمد بن بكار بن بلال ، والهيثم بن مروان بن الهيثم بن عمران العنسي.
قال أبو زرعة الدمشقي في "ذكر أهل الفتوى بدمشق" (1) : محمد بن بكار بن بلال ، وأخوه جامع.
وقال ابن أخيه الحسن بن محمد بن بكار بن بلال : توفي عمي أبو عبد الرحمن جامع بن بكار العاملي ، في سنة تسع ومئتين ، وكان مولده سنة أربعين ومئة ، وكانت وفاته وهو ابن تسع وستين سنة.
وكذلك قال سليمان بن زبر في تاريخ وفاته ، ومبلغ سنه.
روى له أبو داود في "المراسيل"عن هارون بن محمد بن بكار ابن بلال ، عن أبيه وعمه ، عن يحيى بن حمزة ، عن سليمان بن أرقم ، عن الزهري ، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن أبيه ، عن جده ، حديث : كتاب النبي صلى الله عليه وسلم في الديات ، وغيرها (2).
__________
(1) هذا كتاب مفقود لابي زرعة ، وانظر مقدمة القوجاني لتاريخه : 60 - 61.
(2) قال شعيب : وأخرجه النسائي في الديات من طريق محمد بن بكار بن بلال ، عن يحيى بن حمزة ، عن سليمان بن أرقم ، عن الزهري ، عن أبي بكر بن محمد بن حزم ، عن أبيه ، عن جده أن في الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن في السنن والفرائض والديات...وأخرجاه أيضا من طريق الحكم بن موسى ، عن يحيى بن حمزة ، عن سليمان بن داود الخولاني : حدثني الزهري ، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن أبيه ، عن جده بنحوه. قال أبو داود : وهم فيه الحكم بن موسى ، يعني في قوله : =

(4/484)


888 - ع : جامع بن أبي راشد الكاهلي الصيرفي الكوفي (1) ، أخو ربيع بن أبي راشد ، وربيح بن أبي راشد.
روى عن : الحسن بن مسلم بن يناق ، وأبي وائل شقيق بن سلمة (ع) ، وأبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي ، ومنذر أبي يعلى الثوري (خ د) ، وميمون بن مهران ، وأم مبشر.
روى عنه : أنيس بن خالد ، وزبيد اليامي ، وهو من أقرانه ، وسفيان الثوري (خ د) ، وسفيان بن عيينة (ع) ، وسليمان الأعمش ، وهو من أقرانه ، وشريك بن عبد الله النخعي (د) ، ومحمد بن طلحة بن مصرف.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : شيخ ثقة.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : ثقة ، ثبت ، صالح ، وأخوه ربيع ، يقال : إنه لم يكن بالكوفة في زمانه أفضل منه ، وهما في عداد الشيوخ ، ليس حديثهم بكثير.
وقال النسائي : ثقة (2).
__________
= سليمان بن داود - وإنما هو سليمان بن أرقم. وقال النسائي : الاول أشبه بالصواب ، وسليمان بن أرقم متروك الحديث. وبالسند الثاني أخرجه الدارقطني ص : 376 ، وابن حبان (793) ، والحاكم 1 / 397 ، والصواب سليمان بن أرقم كما قال أبو داود والنسائي وغيرهما من الأئمة (انظر التفصيل في "الجوهر النقي"4 / 89) فالحديث ضعيف.
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 327 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 241 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 714 ، 3 / 376 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 530 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 64 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 78 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 101 ، والكاشف : 1 / 178 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 53 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 62 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 56.
(2) وفي تاريخ البخاري الكبير : وقال علي ، عن سفيان : جامع أحب إلي من عبد الله بن راشد"ووثقه يعقوب بن سفيان الفسوي ، وابن حبان ، وقال : وربما روى عنه شريك ويقول : جامع بن =

(4/485)


روى له الجماعة (1).
889 - ع : جامع بن شداد المحاربي (2) ، أبو صخرة (3) الكوفي.
روى عن : الأسود بن هلال ، وتميم بن سلمة ، وحمران بن أبان (م س ق) ، وزياد بن حدير ، وصفوان بن محرز (خ ت س) ، وطارق بن عبداله المحاربي (عخ س ق) ، وعامر ابن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي (خ س ق) ، وعبد الله بن مرداس ، وعبد الله بن يسار الجهني (س) ، وعبد الرحمن بن أبي علقمة الثقفي (د س) ، وعبد الرحمن بن يزيد النخعي (م ت س ق) ، وكلثوم بن المصطلق الخزاعي (د ق) ، والمغيرة ابن عبد الله اليشكري (د تم س) ، وأبي بردة بن أبي موسى
__________
= راشد" ، والصحيح ما قاله سفيان : ابن أبي راشد" ، ووثقه الذهبي وابن حجر.
(1) ومما نستدركه للتمييز :
66 - جامع بن راشد الكوفي :
ذكره ابن حبان في طبقة جامع بن أبي راشد ، وقال : يروي س عن صفوان بن محرز ، يروي عنه سفيان الثوري. وليس هذا بجامع بن أبي راشد" (1 / الورقة : 64).
(2) طبقات ابن سعد : 6 / 318 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 77 ، وتاريخ خليفة : 378 ، وطبقاته : 160 (في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة) ، والعلل لأحمد : 1 / 90 ، 100 ، 212 ، 295 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 240 - 241 ، والصغير : 130 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 95 ، 195 ، 208 ، 223 ، 231 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 56 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 638 ، 640 ، 666 ، 675 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 529 - 530 ، وثقات ابن حبان (في التابعين : 1 / الورقة : 64 ، والمشاهير : 103 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 78 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 5 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 101 ، والكاشف : 1 / 178 ، والسير : 5 / 205 - 206 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 237 ، وإكمال ملغطاي : 2 / الورقة : 62 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 56 - 57.
(3) قال مغلطاي : وكناه أبو إسحاق الصريفيني أبا صخر ، قال : ويقال : أبو صخرة"قال بشار : لم يتابعه على ذلك كبير أحد.

(4/486)


الاشعري (م س ق) ، وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي (س) ، وأبي الشعثاء المحاربي (س).
روى عنه : أيوب بن جابر ، ورقبة بن مصقلة ، وزيد بن أبي أنيسة ، وسفيان الثوري (خ ت) ، وسليمان الأعمش (خ د س ق) ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وشعبة بن الحجاج (خ م د س ق) ، وعبد الله بن الوليد المزني (سي) ، وعبد الجبار ابن العباس الشبامي ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي (ت س ق) ، وأخوه أبو العميس عتبة بن عبد الله المسعودي (م س ق) ، وعمر بن أبي زائدة ، ومحمد بن طلحة بن مصرف ، ومسعر بن كدام (م د ت س) ، ويزيد بن زياد بن أبي الجعد (عخ س ق) ، وأبو جناب الكلبي.
قال البخاري ، عن علي ابن المديني : له نحو عشرين حديثا.
وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين ، وأبو حاتم ، والنسائي : ثقة (1).
قال البخاري ، عن أبي نعيم : مات سنة ثماني عشرة ومئة (2).
__________
(1) وقال العجلي في ثقاته : وهو شيخ عال ثقة ، روى عنه الأعمش وسفيان بن سعيد ، وهو من قدماء شيوخ سفيان ، وكان شيخا عاقلا ثقة ثبتا كوفيا"ووثقه يعقوب بن سفيان ، وابن حبان ، وابن عبد البر ، والذهبي ، وابن حجر ، وقال الذهبي في "السير" : الإمام الحجة...أحد علماء الكوفة.
(2) تحرف في تهذيب ابن حجر إلى (128) بينما تحرف قول ابن سعد الذي ذكره المزي إلى (118). وقول أبي نعيم هذا ذكره البخاري في تاريخية الكبير والصغير ، وذكره ابن حبان في "الثقات" و"المشاهير" ، وذكره أيضا ابن القيسراني في "الجمع".

(4/487)


وقال محمد بن سعد : مات سنة ثمان وعشرين ومئة (1).
وقال في موضع آخر : سنة سبع وعشرين ومئة (2).
روى له الجماعة.
890 - ي د س : جامع بن مطر الحبطي (3) ، البصري.
روى عن : بريد بن أبي مريم السلولي ، وأبي رؤبة شداد بن عمرو القيسي ، وعلقمة بن وائل بن حجر (ي د س) ، ومعاوية بن قرة المزني ، وأم كلثوم بنت ثمامة الحنظلية.
روى عنه : بكر بن عيسى الراسبي ، وعبد الرحمن بن مهدي ، ويحيى بن سعيد القطان (د س) ، وأبو عمر الحوضي (ي د س) ، وأبو عبيدة الحداد (4).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ما أرى به بأسا.
وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين ، ثقة.
وقال أبو حاتم ، لا بأس به (5).
روى له البخاري في كتاب"رفع اليدين في الصلاة" ، وأبو داود ، والنسائي.
__________
(1) الذي في طبقات ابن سعد : أخبرنا طلق بن غنام : سمعت قيس بن الربيع يقول : مات جامع بن شداد ليلة الجمعة لليلة بقيت من رمضان سنة ثمان عشرة ومئة.
(2) وبه قال خليفة بن خياط في تاريخه وطبقاته.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 77 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 241 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 530 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 64 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 17 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 101 - 102 ، والكاشف : 1 / 179 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 64 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 57.
(4) وزاد ابن أبي حاتم في الرواة عنه : ابن ابنه.
(5) وقال أبو عبيد الآجري : سألت أبا داود عن جامع بن مطر ، فقال : ثقة حدث عنه يحيى"وذكره ابن شاهين وابن حبان في "الثقات" ، ووثقه الذهبي ، وقال ابن حجر : صدوق".

(4/488)


من اسمه
جبارة وجبر وجبريل وجبلة
891 - ق : جبارة بن المغلس الحماني (1) ، أبو محمد الكوفي.
روى عن : أبي شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي (ق) ، وثابت بن سليم البصري ، وحجاج بن تميم الجزري (ق) ، وحماد ابن زيد (ق) ، وحماد بن يحيى الابح ، وخازم بن الحسين أبي إسحاق الحميسي (2) ، وذواد بن علبة الحارثي ، وسعير بن الخمس ، وسيف بن عمر التميمي ، وشبيب بن شيبة ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وطعمة بن عمرو الجعفري ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الاعلى بن أبي المساور (ق) ، وأبي مريم عبد
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 415 ، والعلل لأحمد : 1 / 159 - 160 ، وتاريخ البخاري الصغير ، 234 ، والضعفاء للنسائي : 287 ، والضعفاء للعقيلي ، الورقة : 75 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 550 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 221 - 222 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 62 ، وأنساب السمعاني : 4 / 237 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 45 (في جبارة) ، والمعجم المشتمل ، الورقة : 18 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 102 ، والكاشف : 1 / 179 ، والميزان : 1 / 387 ، والسير : 11 / 150 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 139 (أحمد الثالث : 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 64 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 57 - 58.
(2) منسوب إلى حميس ، من قضاعة ، أو حميس بن أد بن طابخة ، وخازم : بالخاء المعجمة والزاي ، وهو منكر الحديث ، كما في لباب ابن الاثير.

(4/489)


الغفار بن القاسم الأنصاري ، وعبد الكريم بن عبد الرحمن البجلي (ق) ، وعبيد بن الوسيم الجمال (ق) ، وعمرو بن عطية ابن سعد العوفي ، وعيسى بن يونس ، وقيس بن الربيع ، وكثير بن سليم ، الراوي عن أنس بن مالك له عنه نسخة ، ومحمد بن طلحة ابن مصرف ، ومندل بن علي (ق) ، وموسى بن عمير القرشي ، وموسى بن مطير ، وهشيم بن بشير (ق) ، وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري (ق) ، ويحيى بن العلاء الرازي ، وأبي شيبة يزيد بن معاوية ، وأبي بكر النهشلي (ق).
روى عنه : ابن ماجة ، وابن أخيه أحمد بن الصلت بن المغلس الحماني ، وأبو بكر أحمد بن عثمان بن سعيد الاحول المعروف بكرنيب ، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، وأسباط بن عبيد بن أسباط بن محمد القرشي ، وإسحاق بن موسى ابن عمران النيسابوري ، ثم الاسفراييني ، وإسماعيل بن موسى الحاسب ، وبقي بن مخلد الاندلسي ، وجعفر بن أحمد السامي الكوفي ، وجعفر بن عمر النهاوندي ، والحسن بن سفيان الشيباني ، والحسين بن إدريس الأنصاري ، الهروي ، والحسين بن إسحاق التستري ، والحسين بن بحر البيروذي (1) الاهوازي ، والحسين بن عمر بن أبي الأحوص الثقفي ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وأبوسعيد عبد الله بن سعيد الاشج ، وعبد الله بن محمد بن سوار الهاشمي ، وعبدان الاهوازي الحافظ ، وعبيد بن غنام بن حفص بن غياث النخعي ، وعلي بن أحمد بن الحسين بن أبي قربة العجلي ، والفضل بن محمد بن رومي ، والقاسم بن محمد بن حماد الدلال
__________
(1) نسبة إلى بيروذ من نواحي الاهواز ، وتوفي الحسين هذا شهيدا بملطية في شهر رمضان سنة 261.

(4/490)


الكوفي ، ومحمد بن صالح بن ذريح العكبري ، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ومحمد بن الليث الجوهري البغدادي ، وموسى بن إسحاق بن موسى الأنصاري القاضي.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : عرضت على أبي أحاديث سمعتها من جبارة ، منها ما حدثنا به عن حماد بن يحيى الابح ، عن الحكم ، عن ابن جبير ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم" (1). فأنكر هذا وقال في بعض ما عرضت عليه مما سمعت : هذه موضوعة ، أو هي كذب.
وقال الحسين بن الحسن الرازي ، عن يحيى بن معين : كذاب.
وقال البخاري : حديثه مضطرب.
وقال أبو العباس بن عقدة ، عن محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي : سألت ابن نمير عن جبارة ، فقال : صدوق.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : كان أبو زرعة حدث عنه في أول أمره ، ثم ترك حديثه بعد ذلك (2) وقال (3) : قال لي ابن نمير : ما
__________
(1) قال شعيب : إسناده ضعيف لضعف جبارة ، لكن متن الحديث قد صح من حديث عمران بن الحصين عند البخاري : 2 / 2 / 481 في القصر في الصلاة : باب صلاة القاعد ، وباب صلاة القاعد بالايماء ، وأبي داود (951) والنسائي 3 / 223 ، 224 وابن ماجة (1231) ، وعن عبد الله بن عمرو بن العاص عند مسلم (735) ومالك 1 / 136 ، 137 وأبي داود (950) والنسائي 3 / 223 وابن ماجة (1229) ، ومن حديث أنس بن مالك عند ابن ماجة (1230) وإسناده صحيح ، ومن حديث ابن عمر ، وعبد الله بن السائب ، والمطلب بن أبي وداعة عند الطبراني.
(2) ويضيف ابن أبي حاتم : فلم يقرأ علينا حديثه.
(3) يعني أبا زرعة الرازي.

(4/491)


هو عندي ممن يكذب ، كان يوضع له الحديث ، فيحدث به ، وما كان عندي ممن يتعمد الكذب (1).
وقال أبو حاتم : هو على يدي عدل (2) ، هو مثل القاسم بن أبي شيبة.
وقال أبو أحمد بن عدي : له أحاديث عن قوم ثقات : وفي بعض حديثه مالا يتابعه أحد عليه ، غير أنه كان لا يتعمد الكذب ، إنما كانت غفلة فيه ، وحديثه مضطرب ، كما ذكره البخاري (3).
__________
(1) اختصر المزي النص وأصله عند ابن أبي حاتم : سمعت أبا زرعة ذكر جبارة بن المغلس فقال : قال لي ابن نمير : ما هو عندي ممن يكذب. قلت : كتبت عنه ؟ قال : نعم. قلت : تحدث عنه ؟ قال : لا. قلت : ما حاله ؟ قال : كان يوضع له الحديث فيحدث به ، وما كان عندي ممن يتعمد الكذب.
(2) قال شعيب : أي هالك بمرة فإنه يقال لكل ما يئس منه : وضع على يدي عدل. "القاموس المحيط.
(3) وقال ابن سعد : كان إمام مسجد بني حمان وكان يضعف". وقال الآجري : سألت أبا داود عنه ، فقال : لم أكتب عنه في أحاديثه مناكير وما زلت أراه وأجالسه وكان رجلا صالحا". وقال البزار : كان كثير الخطأ ليس يحدث عنه رجل من أهل العلم إنما يحدث عنه قوم فاتتهم أحاديث كانت عنده ، أو رجل غبي". وقال العقيلي عن أحمد : أحاديثه موضوعة مكذوبة". وقال أبو إسحاق القراب : حديثه مضطرب". وقال مسلمة بن قاسم الاندلسي : روى عنه من أهل بلدنا ابن مخلد وهو مولى يحيى بن عبد الحميد الحماني من فوق ، وجبارة ثقة إن شاء الله تعالى". قال بشار : انما قال مسلمة بتوثيقه لان بقي بن مخلد لا يروي إلا عن ثقة. وقال ابن حبان في كتاب"المجروحين" : كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل ، أفسده يحيى الحماني حتى بطل الاحتجاج بأحاديثه المستقيمة لما شابها من الاشياء المستفيضة عنه التي لا أصول لها فخرج بها عن حد التعديل إلى الجرح.
سمعت يعقوب بن إسحاق يقول : سمعت صالح بن محمد يقول : سألت ابن نمير عن جبارة بن مغلس ، فقال : ثقة. فقلت : إنه حدثنا عن ابن المبارك ، عن حميد ، عن ابن الورد ، عن أبيه ، قال : رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا أحمر فقال : أنت أبو الورد"قال ابن نمير : هذا منكر. قال : وقلت : حدثنا حماد بن زيد عن إسحاق بن سويد عن يحيى بن يعمر عن ابن عمر أن رجلا نادى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : لبيك. قال : وهذا منكر.
ثم قال ابن نمير : حسبك ، ثم قال : وأظن بعض جيرانه أفسد عليه كتبه.
فقلت : تعني يحيى الحماني ؟ فقال : لا أسمي أحدا". وقال نصر بن أحمد البغدادي : جبارة في الاصل صدوق إلا أن ابن الحماني أفسد عليه كتبه.
وقال السليماني : سمعت الحسن بن إسماعيل البخاري يقول : سألت محمد بن عبيد فيما بيني وبينه أيهما عندك أوثق ، فقال : جبارة عندي أحلى وأوثق ، ثم قال : سمعت عثمان بن أبي شيبة يقول : جبارة أطلبنا للحديث وأحفظنا ، قال : وأمرني الأثرم بالكتابة عنه فسمعت عليه بانتخابه.
وضعفه الذهبي وابن حجر.

(4/492)


قال البخاري والحضرمي : مات سنة إحدى وأربعين ومئتين (1).
زاد البخاري : بالكوفة.
892 - بخ ق : جبر بن حبيب (2).
روى عن : أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق (بخ ق) ، عن أختها عائشة أم المؤمنين : أن النبي صلى الله عليه وسلم ، علمها هذا الدعاء : اللهم إني اسألك من الخير كله...الحديث" (3).
روى عنه : حماد بن سلمة (ق) ، وسعيد بن إياس الجريري (بخ) وشعبة بن الحجاج ، وأبو نعامة عمرو بن عيسى العدوي.
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وكذلك قال النسائي (4).
__________
(1) قال ابن عساكر في "المعجم المشتمل" : مات لعشر مضين من المحرم سنة 241 وهو في عشر المئة. وقال مغلطاي : وفي تاريخ المطين - وهو الحضرمي : لعشر بقين من المحرم.
(2) العلل لأحمد : 1 / 162 ، 264 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 243 ، والجرح والتعيدل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 533 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 65 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 15 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 102 ، والكاشف : 1 / 179 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 237 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 64 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 59.
(3) قال شعيب : وتمامه : عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم ، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم ، وأسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل ، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل ، وأسألك مما سألك منه محمد ، وأعوذ بك مما تعوذ منه محمد ، وما قضيت لي من قضاء فاجعل عاقبته رشدا". وهو في "الادب المفرد"برقم (639) وابن ماجة (3846) في الدعاء : باب الجوامع من الدعاء ، وصححه ابن حبان (2413) والحاكم 1 / 521 ، 522 ووافقه الذهبي ، وهو كما قالوا.
(4) ووثقه ابن حبان ، والذهبي ، وابن حجر ، وقال مغلطاي : وقال ابن خلفون في "الثقات" كان إماما في اللغة وثقه ابن صالح وابن وضاح وغيرهما".

(4/493)


روى له البخاري في "الأدب" ، وابن ماجة ، هذا الحديث الواحد.
893 - س : جبر بن عبيدة (1) ، الشاعر.
روى عنه : سيار أبو الحكم (س).
وقال بعضهم (3) : جبير بن عبيدة (4).
روى له النسائي هذا الحديث الواحد.
894 - س ق : جبر بن عتيك بن قيس الأنصاري (5) ،
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 243 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 533 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 65 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 15 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 102 ، ومعرفة التابعين ، الورقة : 5 ، والكاشف : 1 / 179 ، والميزان : 1 / 388 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 64 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 59.
(2) قال شعيب : هو في سنن النسائي 6 / 42 وتمامه : فإن أدركتها أنفق فيها نفسي ومالي ، وإن قتلت فأنا أفضل الشهداء ، وإن رجعت فأنا أبو هريرة المحرر. وأخرجه أحمد 2 / 228 - 229 من طريق هشيم عن سيار ، وقد تحرف في المسند إلى (يسار) عن جبر بن عبيدة ، عن أبي هريرة ، وهو في تاريخ البخاري : 2 / 1 / 243 بهذا الاسناد ، وفي المستدرك 3 / 514 من طريق عبد الله بن أحمد عن أبيه بهذا الاسناد. وجبر بن عبيدة لم يوثقه غير ابن حبان ، وقال الإمام الذهبي في "الميزان" : جبر أو جبير بن عبيدة : عن أبي هريرة بخير منكر لا يعرف من ذا"وأشار إلى هذا الحديث.
(3) لم يقع ذلك إلا في بعض نسخ من كتاب النسائي في الجهاد ، والذي في تاريخ البخاري وابن أبي حاتم وابن ماكولا ومسند أحمد ومستدرك الحاكم : جبر.
(4) وثقة ابن حبان على عادته في توثيق مجاهيل التابعين ، وذكر مغلطاي أن المرزباني ذكره في معجم الشعراء ، وقال الذهبي : لا يعرف من ذا" ، وقال ابن حجر : مقبول.
(5) قد تقدم الكلام عليه مفصلا في ترجمة"جابر بن عتيك"من هذا الكتاب ورجحنا هناك أنهما واحد إن شاء الله تعالى ، وانظر طبقات ابن سعد : 3 / 469 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 532 ، وثقات ابن حبان : 3 / 63 (من المطبوع) والمشاهير : ، والاستيعاب : 1 / 222 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 102 ، والكاشف : 1 / 179 وسير أعلام النبلاء : 2 / 36.

(4/494)


السلمي ، أخو جابر بن عتيك ، وجد عبد الله بن عبد الله بن جبر. له صحبة.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (س ق) ، في البكاء على الميت.
روى عنه : ابنه عبد الله بن جبر (ق) ، وعبد الملك بن عمير (س).
روى له النسائي : وابن ماجة هذا الحديث الواحد.
895 - م د ت ق : جبر بن نوف الهمداني (1) البكالي (2) ، أبو الوداك (3) الكوفي.
روى عن : شريح بن الحارث القاضي ، وأبي سعيد الخدري ، (م د ت ق).
روى عنه : إسماعيل بن أبي خالد ، وعلي بن أبي طلحة (م) ، وقيس بن وهب (م د) ، ومجالد بن سعيد (د ت ق) ، وأبو التياح يزيد بن حميد ، ويونس بن أبي إسحاق ، وأبوه أبو إسحاق السبيعي.
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 77 ، وتاريخ الدرامي عن يحيى : 221 ، وطبقات خليفة : 158 ، والعلل لأحمد : 1 / 222 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 243 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 120 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 208 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 532 - 533 وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 65 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 17 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 15 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 80 ، وأنساب السمعاني في (البكالي) وفي (التبكيلي) وتابعه ابن الاثير في "اللباب" ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 102 ، والكاشف : 1 / 179 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 64 - 65 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 60.
(2) نسبه ابن أبي حاتم وابن حبان"التبكيلي" ، وذكره السمعاني في النسبتين وتابعه عز الدين ابن الاثير.
(3) بفتح الواو وتشديد الدال المهملة آخره كاف. وقال البخاري بعد أن أورد هذه الكنية : وقال بعضهم : أبو الفداك ، والاول أصح".

(4/495)


قال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ثقة (1).
وقال النسائي : صالح (2).
روى له مسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة (3).
896 - د س : جبريل بن أحمر الجملي (4) ، أبو بكر الكوفي (5) ، ويقال : البصري (6).
روى عن : عبد الله بن بريدة (د س).
روى عنه : شريك بن عبد الله النخعي ، (د س) ، وعباد بن العوام (س) ، وعبد الله بن إدريس (س) ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي (د س) ، وموسى بن محمد الأنصاري.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ثقة.
__________
(1) ويضيف ابن أبي حاتم من هذه الرواية : قيل ليحيى : عطية مثل أبي الوداك ؟ قال : لا. قيل : فمثل أبي هارون ؟ قال : أبو الوداك ثقة ماله ولابي هارون !"
(2) ووثقه الدارمي عن يحيى أيضا. ولكنه قال في كتاب"الجرح والتعديل"- على ما نقل مغلطاي وابن حجر : ليس بالقوي" ، وروى البخاري في تاريخه الكبير : قال يحيى القطان : أبو الوداك أحب إلي من عطية". وقال أبو حاتم الرازي - كما روى ابنه في كتابه عنه : أبو الوداك أحب إلي من بشر بن حرب وأبي هارون العبدي وشهر بن حوشب". ووثقه ابن حبان ، وابن شاهين ، والذهبي في "الكاشف" ، وقال الحافظ ابن حجر : كوفي صدوق يهم". قال بشار : لا أدري لم قال الحافظ هكذا ، فإن أحدا لم يقله قبله فيما أعلم ولم يبين في أي من كتبه وهما له.
(3) وقال الحافظ ابن حجر في تهذيبه : أخرج النسائي حديثه في السنن الكبرى في الحدود وغيرها ولم يرقم له المزي.
(4) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 253 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 10 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 549 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 65 (في أتباع التابعين) وثقات ابن شاهين ، الورقة : 17 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 35 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 102 ، والكاشف : 1 / 179 ، والميزان : 1 / 388 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 44 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 66 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 60 - 61.
(5) هو كوفي في رأي ابن معين.
(6) به جزم أبو حاتم الرازي فيما روى عنه ابنه في "الجرح والتعديل".

(4/496)


وقال أبو زرعة : شيخ.
وقال النسائي : ليس بالقوي (1).
روى له أبو داود ، والنسائي.
897 - ت سي : جبلة بن حارثة الكلبي (2) ، أخو زيد بن حارثة.
قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم (3) ، مع ابيه ، وعمومته.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ت سي) ، وعن : أخيه زيد بن
حارثة.
روى عنه : أبو عمرو سعيد بن إياس الشيباني (ت) ، وفروة ابن نوفل (سي) ، وأبو إسحاق السبيعي ، والصحيح : عن أبي إسحاق ، عن فروة بن نوفل ، عنه.
روى له الترمذي ، والنسائي في "اليوم والليلة" (4).
__________
(1) ووثقه ابن حبان ، وابن شاهين ، وقال ابن حجر : صدوق يهم مشهور بكنيته". وذكره الذهبي في الطبقة الخامسة عشرة (141 - 150) من"تاريخ الاسلام.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 217 - 218 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 508 ، وثقات ابن حبان : 3 / 57 - 58 (من المطبوع) ، والمشاهير : 46 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 321 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 235 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 268 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 102 ، والكاشف : 1 / 179 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 66 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 61.
(3) قال شعيب : هو في سنن الترمذي (3815) في المناقب : باب مناقب زيد بن حارثة من طريق إسماعيل عن أبي خالد ، عن أبي مرو الشيباني ، قال : أخبرني جبلة بن حارثة أخو زيد ، قال : قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا رسول الله ابعث معي أخي زيدا ، قال : هو ذا" ، قال : فإن انطلق معك لم أمنعه". قال زيد : يا رسول الله والله لا أختار عليك أحدا ، قال : فرأيت رأي أخي أفضل من رأيي.
وقال : هذا حديث حسن غريب ، مع أن محمد بن عمر ابن الرومي لين الحديث.
(4) تصحف رقم النسائي في (اليوم والليلة) في تهذيب ابن حجر إلى (س).

(4/497)


898 - ع : جبلة بن سحيم التيمي (1) ، ويقال : الشيباني (2) أبو سريرة. ويقال : أبو سريرة (3) ، الكوفي.
روى عن : حنلة الأنصاري إمام مسجد قباء ، وله صحبة. وعامر بن مطر الشيباني ، وعبد الله بن الزبير بن العوام. وعبد الله بن عمر بن الخطاب (ع) ، وعلي بن حنظلة الشيباني ، ومعاوية بن أبي سفيان ، ومغيب ين سمي ، وأبي المثنى مؤثر (4) بن عفازة (5) العبدي الكوفي (ق).
روى عنه : جعفر بن عمر بن أبي الزبير الدرمكي ، وحجاج ابن أرطاة (ت ق) ورقبة بن مصقلة ، وزيد بن أبي أنيسة ، وسفيان الثوري (خ م ت س ق) وأبو إسحاق سليمان بن فيروز الشيباني (م د) ، وشعبة بن الحجاج (خ م س) وعبد الملك بن حميد بن أبي غنية. وأبو هرير ة عريف بن درهم التيمي ، ويقال :
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 312 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 77 ، وتاريخ خليفة : 363 ، وطبقاته : 161 ، والعلل لأحمد : 1 / 381 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 219 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 766 ، 3 / 70 ، 376 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 508 - 509 ، ومشاهير ابن حبان : 105 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 79 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 5 ، والكاشف : 1 / 180 ، والتذهيب : 1 / 102 ، وسير أعلام النبلاء : 5 / 315 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 53 - 54 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 66 - 67 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 61 - 62 ،
(2) قال مغلطاي : كذا قال المزي معتقدا بينهما المغيرة ، ولا مغايرة ، لان تيما هذا الذي نسب إليه هو ابن شيبان من ذهل ، نصل على ذلك الرشاطي لما ذكر جبلة هذا"وأخذ قوله الحافظ ابن حجر فذكره في زياداته على"التهذيب.
(3) قوله"ويقال أبو سريرة"سقطت من نسخة ابن المهندس ، وهي في "د"وفي المختصرات عن"التهذيب.
(4) مؤثر : بضم أوله وسكون الواو وكسر المثلثة.
(5) عفارة : بفتح العين المهملة والفاء ثم زاي ، وسيأتي.

(4/498)


الشيباني (1) ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، وعمرو بن قيس الملائي ، والعوام بن حوشب (ق). وغيلان بن جامع ، وقيس بن الربيع ، ومسعر بن كدام (س).
قال صالح بن أحمد بن حنبل. عن علي ابن المديني : قلت ليحيى بن سعد : آدم بن علي أثبت أو أحب إليك ، أو جبلة ؟ قال : جبلة.
قال (2) : وسمعت يحيى يقول : جبلة بن سحيم ثقة ، قلت ليحيى : كان شعبة وسفيان يوثقانه ؟ فقال برأسه ، أي : نعم.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي عن آدم بن علي وجبلة بن سحيم ، أيهما أثبت ؟ قال : جبلة ، وقال : جبلة بن سحيم ثقة.
وقال إسحاق بن منصور والمفضل بن غسان الغلابي ومعاوية ابن صالح وأحمد بن سعيد بن أبي مريم ، عن يحيى بن معين : ثقة.
زاد أحمد : كيس ، حسن الحديث.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : آدم بن علي ، وجبلة بن سحيم ، ثقة.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، قلت ليحيى بن معين : آدم بن علي ، وجبلة بن سحيم عندك واحد ؟ قال : آدم ، ثقة ،
__________
(1) قال الذهبي في "الميزان" : 3 / 65"عريف بن درهم ، عن جبلة بن سحيم. قال أبو أحمد الحاكم : ليس بالمتين ، وقد حدث عنه يحيى القطان على تكره منه ، فروى عنه عن زيد بن وهب.
(2) يعني : ابن المديني.

(4/499)


وجبلة ثقة ، وما أرى يروى عن كليهما عشرين حديثا.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي. وأبو حاتم ، والنسائي : ثقة.
زاد أبو حاتم : صالح الحديث.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة ، وقال : توفي في فتنة الوليد بن يزيد (1).
وقال خليفة بن خياط : مات سنة خمس وعشرين ومئة ، وفي ولاية يوسف بن عمر (2).
روى له الجماعة.
899 - س : جبلة بن عطية الفلسطيني (3).
روى عن : إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، وعبد الله بن محيريز ، ويحيى بن الوليد بن عبادة بن الصامت (س).
روى عنه : حماد بن سلمة (س) ، ومحمد بن ثابت ، ومحمد بن سليم أبو هلال الراسبي ، وهشام بن حسان.
__________
(1) كانت فتنة الوليد بن زيد سنة 126 كما هو مشهور.
(2) كذا نقل المزي ، وهو وهم منه رحمه الله تعالى ، فخليفة لم يقل : إنه توفي سنة خمس وعشرين ومئة ، بل ذكر في السنة المذكورة وفيات جماعة ولم يذكره ، لكنه قال : وفي ولاية يوسف بن عمر العراق مات زبيد الايامي ، وسماك بن حرب الذهلي ، وجبلة بن سحيم الشيباني ، وأشعث بن أبي الشعثاء". (تاريخه : 363) ونقل الذهبي هذا الوهم عن المزي في كتبه ، كما نقله غيره.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 77 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 219 - 220 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 509 ، وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين) : 1 / الورقة : 65 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 17 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 102 ، والكاشف : 1 / 180 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 67 ، وتهذيب ابن حجر ، 2 / 62.

(4/500)


قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة (1)
روى له النسائي حديثا واحدا.
__________
(1) ووثقه ابن حبان ، وأبو حفص بن شاهين ، والذهبي ، وابن حجر ، وذكر الذهبي في "الميزان"1 / 388 : جبلة بن عطية عن مسلمة بن مخلد. لا يعرف الخبر منكر بمرة ، وهو من طريق تعيين عن أبي هلال محمد بن سليم ، حدثنا بلة ، عن رجل مسلمة بن مخلد ان النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : اللهم علم معاوية الكتاب ومكن له في البلاد"قال بشار : فإذا لم يكن هو فيستدرك للتمييز.

(4/501)


من اسمه
جبير
900 - خ 4 : جبير بن حية بن مسعود بن معتب بن مالك ابن عمرو (1) بن سعد بن عوف بن ثقيف ، الثقفي البصري ، والد زياد ابن جبير بن حية وعاصم بن جبير بن حية ، وعبيد الله بن جبير بن حية ، وابن أخي عروة بن مسعود السثقفي.
روى عن : عمر بن الخطاب (خ) ، والمغيرة بن عشبة (خ 4) والنعمان بن مقرن المزني (خ).
روى عنه : بكر بن عبد الله المزني (خ) وابنه زياد بن جبير ابن حية (خ 4).
قال أبو محمد بن حيان (2) : كان يسكن الطائف ، وكان معلم كتاب ، ثم قدم العراق ، فصار من كتبه الديوان ، فلما ولي زياد أكرمه ، وعظمه. وقربه ، فعظم شأنه ، وولاه أصبهان ، وله بالبصرة
__________
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 188 ، وتاريخ خليفة : 212 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 224 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 513 ، وثقبات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة ، 65 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 66 - 67 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 102 ، ومعرفة التابعين ، الورقة : 5 ، والكاشف : 1 / 180 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 67 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 62 - 63 ، والاصابة : 1 / 225.
(2) هو أبو الشيخ ، وراجع تاريخه الاصبهان.

(4/502)


أولاد ، منهم عاصم وزياد ، ولزياد أحاديث مسندة ، توفي في خلافة عبد الملك بن مروان (1).
روى له الجماعة ، سوى مسلم.
901 - بخ دس ق : جبير بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم بن عدي (2) بن نوفل القرشي ، النوفلي ، المدني ، أخو عثمان بن أبي سليمان ، وابن عم جبير بن محمد بن جبير بن مطعم ، وإخوته.
روى عن : عبد الله بن عمر بن الخطاب (بخ د س ق).
روى عنه : الحارث بن عبد الرحمن بن العامري ، خال ابن أبي ذئب ، وعبادة بن مسلم الفزاري (بخ دس ق).
قال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين ، وأبو زرعة : ثقة (3).
روى له البخاري في "الأدب"وأبو داود ، والنسائي ، وابن
__________
(1) صحح الحافظ ابن حجر صحبته ، فذكره في القسم الاول من"الاصابة"وقال : ثبت في صحيح البخاري أنه شهد الفتوح في عهد وأخرج البخاري الحديث بذلك من رواية زائدة بن أبي زياد بن جبير عنه ، ولم أر من ذكر جبيرا في الصحابة وهو من شرطهم. لان ثقيفا لم يبق منهم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ممن كان موجودا أحد إلا أسلم وشهد حجة الوداع ، وقد ذكره أبو موسى في الصحابة وأخرج له حديثا وزعم أنه مرسل وصحح أنه تابعي ، وليست صحبته عندي بمندفعة فمن يشهد الفتوح في عهد لابد أن يكون إذ ذاك رجلا ، والقصة التي شهدها كانت بعد الوفاة النبوية بدون عشر سنين ، فأقل أحواله أن يكون له رؤية.
(2) تاريخ الدارمي : 209 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 225 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 513 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 65 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 102 ، والكاشف : 1 / 180 ، وإمال مغلطاي : 2 / الورقة 67 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 63 ، (3) ووثقه ابن حبان وخرج حديثه في صحيحه ، وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك"ووثقه الحافظان : الذهبي وابن حجر.

(4/503)


ماجة ، حديثا واحدا في الدعاء (1).
902 - بخ : جبير بن أبي صالح (2) ، حجازي.
روى عن : ابن شهاب الزهري (بخ) عن عروة ، عن عائشة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : إذا اشتكى المؤمن ، أخلصه الله كما يخلص الكير خبث الحديد" (3).
روى عنه : ابن أبي ذئب (بخ) (4).
روى له البخاري في "الأدب"هذا الحديث الواحد.
- س : جبير بن عبيدة ، الشاعر ، ويقال : جبر ، تقدم ، .
903 - د : جبير بن محدم بن جبير بن مطعم بن عدي (5) بن نوفل القرشي ، النوفلي ، المدني. ابن عم جبير بن أبي سليمان.
__________
(1) قال شعيب : هو في الادب المفرد (1200) وسنن أبي داود (5074) وسنن النسائي 8 / 282 ، وابن ماجة (3871) وإسناده صحيح ، وصححه الحاكم ، ووافقه الذهبي.
(2) تاريخ يحيى براية الدوري : 2 / 78 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 225 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 514 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 65. وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 102 ، والميزان : 1 / 389 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 68 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 63.
(3) قال شعيب : هو في الادب المفرد (497) وصححه ابن حبان (695) من طريق ابن أبي فديك عن ابن أبي ذئب ، عن الزهري ، به ، وأورده الهيثمي في "المجمع"2 / 302 ونسبه للطبراني في الاوسط ، وقال : رجاله ثقات إلا أني لم أعرف شيخ الطبراني.
(4) ووثقه ابن حبان ، لكن قال الذهبي في "الميزان" : لا يدرى من ذا"وقال ابن حجر : مقبول"
(5) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 224 - 225 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 513 ، ووثقات ابن حبان (في اتباع التابعين) : 1 / الورقة : 65 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 102 ، والكاشف : 1 / 180 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 237 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 68 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 63.

(4/504)


روى عن : أبيه (د) عن جده.
روى عنه : حصين بن عبد الرحمن السلمي ، ويعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس بن شريق الثقفي (د).
روى له أبو داود حديثا واحدا.
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، وغير واحد إجازه من أصبهان ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية. قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريدة الضبي ، قال : أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني ، قال : حدثنا زكريا بن يحيى الساجي ، قال : حدثنا عبد الاعلى بن حماد النرسي ، قال الطبراني : وحدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا يحيى بن معين ، قال الطبراني : وحدثنا معاذ بن المثنى ، قال : حدثنا علي ابن المديني ، قالوا : حدثنا وهب بن جرير بن حازم ، قال : حدثني أبي ، قال : سمعت محمد بن إسحاق ، يحدث عن يعقوب بن عتبة عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم ، عن أبيه ، عن جده ، قال : جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أعرابي ، فقال : يا رسول الله ، جهدت الانفس ، وضاع العيال ، وهلكت الاموال ، وهلكت الانعام ، فاستسق الله لنا ، فإنا نستشفع بك على الله ، ونستشفع بالله عليك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ويحك ، تدري ما تقول ! فسبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما زال يسبح ، حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه ، ثم قال : ويحك ، لا تستشفع بالله على أحد من خلقه ، شأن الله أعظم من ذلك ، ويحك ، تدري ما الله ! إن عرشه على سماواته وأرضيه هكذا ، وقال بإصبعه مثل القبة ، وإن ليئط به

(4/505)


أطيط الرحل بالراكب" (1).
رواه عن عبد الاعلى بن حماد ، وغيره ، فوافقناه فيه بعلو ، إلا أنه قال : عن يعقوب بن عتبة ، وجبير بن محمد ، عن أبيه عن جده ، والصحيح : عن يعقوب بن عتبة بن جبير بن محمد ، كما سقناه في هذه الرواية ، والله أعلم.
904 - ع : جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف (2) ابن قصي القرشي ، النوفلي ، أبو محمد ، وقيل : أبو عدي المدني ، له صحبة ، وهو جد الذي قبله.
قدم على النبي صلى الله عليه وسلم ، المدينة في فداء أسارى بدر ، وهو مشرك ، ثم أسلم بعد ذلك ، قبل عام خيبر ، وقيل : يوم الفتح.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ع)
__________
(1) قال شعيب : إسناده ضعيف لجهالة جبير بن محمد بن جبير ، وقد تفرد به ، وهو في سنن أبي داود (4726) في السنة : باب في الجهيمة ، وأخرجه عثمان بن سعيد الدارمي ، في الرد على الجهمية (ص : 24). وطالما ثبت ضعف الحديث ، فلا يتكلف لتأويله كما فعل الخطابي - رحمه الله - في "معالم السنن.
(2) نسب قريش للزبيري : 201 ، وتاريخ خليفة : 68 ، 154 ، 177 ، 266 ، وطبقاته : 9 والمحبر لابن حبييب : 67 ، 69 ، والعلل أحمد : 1 / 204 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 223 ، والصغير : 5 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 94 ، المعرفة ليعقوب : 1 / 264 ، 368 ، 2 / 206 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 187 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 512 ، وثقات ابن حبان : 3 / 50 (من المطبوع) والمشاهير : 13 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 112 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 232 - 233 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 76 ، وأسد الغابة : 1 / 271 - 272 ، وتهذيب الأسماء للنووي : 1 / 146 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 102 - 103 ، والكاشف ، 1 / 180 ، وسير أعلام النبلاء : 3 / 95 ، وتاريخ الاسلام : 2 / 274 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 68. والعقد الثمين للفاسي : 3 / 408 ، والبداية ولابن كثير : 8 / 46 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 63 - 64 ، والاصابة : 1 / 225 - 226 وغيرها ، وراجع مسنده والرواة عنه في "تحفة الاشراف"للمؤلف : 2 / 408 - 418.

(4/506)


روى عنه : إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف (م د) ، وسعيد بن المسيب (خ دس ق) وسليمان بن صرد الصحابي (خ م دس ق) وعبد الله بن باباه المخزومي (4) وعبد الله بن أبي سليمان (د) وعبد الرحمن بن أذينة ، وأبو سروعة عقبة بن الحارث الصحابي ، وعلي بن رباح اللخمي ، وابنه محمد بن جبير ابن مطعم (ع) ومحمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة وابنه نافع بن جبير بن مطعم (4) ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف.
قال الزبير بن بكار : فولد مطعم بن عدي جبيرا. أسلم وروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو صلى عليه ، وسعيد الاكبر ، وعروة ، والوليد ، وسعيدا الاصغر ، بني مطعم بن عدي ، وأمهم أم جميل بنت شعبة بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي ، وأمها أم حبيب بنت العاص بن أمية.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة ، قال : وكان أبوه مطعم بن عدي بن أشراف قريش ، وكان كافا عن أذى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال رسول الله صلى الله عليه سلم في أسارى بدر : لو كان مطعم بن عدي حيا ، لو هبت له هؤلاء النتنى" (1) ، وذلك ليد كانت لمطعم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان أجاره حين رجع من الطائف ، وقام في نقض الصحيفة ، التي كتبت قريش على بني هاشم. حين حصروا في
__________
(1) قال شعيب : أخرجه البخاري. برقم (3139) في الخمس : باب ما من النبي صلى الله على الاسارى من غير أن يخمس. من طريق إسحاق بن منصور ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن محمد ابن جبير ، عن أبيه...وهو في مسند الحميدي (558) من طريق سفيان. عن الزهري ، به.

(4/507)


الشعب (1) ، وكان مبقيا على نفسه. لم يكن يشرف لعداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يؤذيه ، ولا يؤذي أحدا من المسلمين ، كما كان يفعل غيره ، ومدحه أبو طالب في قصيدة له قالها. وتوفي مطعم بن عدي بمكة. بعد هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنة. ودفن بالحجون.
مقبرة أهل مكة ، وكان يوم توفي ابن بضع وتسعين سنة. وكان يكنى أبا وهب ، ورثاه حسان بن ثابت الأنصاري بقصيدته التي يقول فيها (2).
فلو كان مجد يخلد اليوم واحدا • من الناس ، أنج مجده اليوم مطعما (3) أجرت رسول الله منهم ، فأصبحوا • عبيدك ، ما لبي ملب وأحرما
قال مصعب بن عبد الله الزبيري : كان من حلماء قريش ، وساداتهم.
وكان يؤخذ عند النسب.
وقال محمد بن إسحاق ، عن يعقوب بن عتبة ، عن شيخ من الانصار ، من بني زريق : كان جبير بن مطعم من أنسب قريش لقريش ، وللعرب قاطبة.
وكان يقول : إنما اخذت النسب من أبي بكر الصديق. وكان أبو بكر الصديق من أنسب العرب.
وقال الزبير بن بكار : حدثني عمر بن أبي بكر المؤملي ، عن عثمان بن أبي سليمان : أن عمر بن الخطاب ، لما أتي بسيف
__________
(1) انظر سيرة ابن هشام : 1 / 374 ، 381 ،
(2) انظر الديوان : 326 ، والبيتان من قصيدة مطلعها :
أعين ألا أبكي سيد الناس واسفحي • بدمع فإن انزفته فاسكبي الدما
(3) رواية البيت في "الديوان" :
ولو أن مجدا أخلد الدهر واحدا • من الناس أبي مجده الدهر مطعما

(4/508)


النعمان بن المنذر ، قال لجبير بن مطعم. وكان من علماء قريش بالنسب : إلى من كنتم تنسبون النعمان بن المنذر ؟ قال : إلى قنص ابن معد ، وسلح عمر بن الخطاب جبير بن مطعم. سيف النعمان بن المنذر ، وكان جبير بن مطعم. أخذ النسب عن أبي بكر ، واكن أبو بكر من علماء قريش بالنسب.
وقال أحمد بن عبد الله بن البرقي : ولد جبير بن مطعم محمدا الاكبر ، درج ، ومحمدا الاصغر ، وأم كلثوم كانت عند سليمان بن صرد الخزاعي فولدت له. جاء عنه من الحديث نحو من عشرين ، وتوفي بالمدينة ، سنة تسع وخمسين.
وكذلك قال خليفة بن خياط ، والهيثم بن عدي ، في تاريخ وفاته.
وقال المدائني : مات سنة ثمان وخمسين.
روى له الجماعة.
905 - بخ م 4 : جبير بن نفير بن مالك بن عامر (1)
__________
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 440 ، وتاريخ خليفة : 280 ، وطبقاته : 308 ، والعلل لأحمد : 1 / 364 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 223 - 224 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 66 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 328 ، 336 ، 2 / 288 ، 290 ، 298 ، 303 ، 307 ، 312 ، 313 ، 348 ، 436 ، 430 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 220 ، 354 ، 500 ، 585 ، 597 ، 606 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 512 - 513 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 65 ، والمشاهير : 112 ، والحلية لابي نعيم : 5 / 133 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 234 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 77 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 272 ، والتذهيب : 1 / 103 ، ومعرفة التابعين ، الورقة : 5 ، والكاشف : 1 / 180 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 145 - 146 ، وسير أعلام النبلاء : 4 / 76 - 78 كلها للذهبي ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 68 - 69 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 64 ، 65 ، والاصابة : 1 / 259 (في القسم الثالث منه).

(4/509)


الحضرمي ، أبو عبد الرحمن ، ويقال : أبو عبد الله الشامي ، الحمصي ، والد عبد الرحمن بن جبير بن نفير.
أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم ، وروى عنه : مرسلا (د) ، وعن : بسر ابن جحاش (ق) ، وثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم (م د س ق) ، وخالد بن الوليد (د) ، وذي مخبر الحبشي (د) ، وسبرة بن فاتك الأسدي ، وسفيان بن أسيد (بخ د) ، ويقال : ابن أسد الحضرمي ، وسلمة بن نفيل التراغمي (1) (س) ، وشداد بن أوس الأنصاري ، (س) ، وشرحبيل بن السمط (م س) ، وعبادة بن الصامت (ت) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (ت ق) ، وعبد الله بن عمرو بن العاص (س ق) ، وعبد الله بن معاوية الغاضري (د) ، والعرباض بن سارية (س ق) ، وعقبة بن عامر الجهني (م د س) ، وعمر بن الخطاب - وفي سماعه منه نظر - وعمرو بن عنبسة السلمي ، وعوف بن مالك الاشجعي (عخ م د ت س) ، وكعب بن عياض (ت س) ، ومالك بن يخامر السكسكي (عخ د) ، ومحمد ابن أبي عميرة (س) ، والمستورد بن شداد (د) - على خلاف في ذلك - ومعاوية بن أبي سفيان (بخ) ، والمقداد بن الأسود (بخ د) ، وأبيه نفير بن مالك الحضرمي ، والنواس بن سمعان الكلابي (بخ م 4) ، وأبي أيوب الأنصاري (س) ، وأبي بكر الصديق (سي) ، مرسلا ، وأبي ثعلبة الخشني (م د س) ، وأبي الدرداء الأنصاري (بخ م 4) ، وأبي ذر الغفاري (4) ، وعائشة أم المؤمنين (س).
روى عنه : ثابت بن سعد الطائي (سي) ، والحارث ابن يزيد الحضرمي ، المصري (د) ، وحبيب بن عبيد (م س) ،
__________
(1) نسبة إلى"التراغم"بطن من السكون.

(4/510)


وخالد بن معدان (م 4) ، وربيعة بن يزيد (د س) ، وزيد بن أرطاة (د ت س) ، وزيد بن واقد ، وسليم بن عامر ، وشرحبيل بن مسلم ، وشريح بن عبيد (د) ، وصفوان بن عمرو (فق) ، وابنه عبد الرحمن بن جبير بن نفير (بخ م 4) ، وعبد الرحمن بن ميسرة الحضرمي (ق) ، ولقمان بن عامر ، ومكحول الشامي (عخ د ت ق) ، ونصر بن علقمة (س) ، والوليد بن عبد الرحمن الجرشي (عخ م 4) ، ويحيى بن جابر الطائي (د) ، على خلاف في ذلك ، ويزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك ، وأبو إدريس السكوني (د) ، وأبو الزاهرية الحمصي (بخ م د س) ، وأبو عثمان (م د س) ، شيخ لمعاوية بن صالح الحضرمي.
قال أبو زرعة ، وأبو حاتم : ثقة.
زاد أبو حاتم : من كبار تابعي أهل الشام من القدماء.
قال أبو زرعة الدمشقي : قلت لدحيم : أي الرجلين عندك أعلم ، أبو إدريس الخولاني أو جبير بن نفير ؟ قال : أبو إدريس عندي المقدم. ورفع من شأن جبير بن نفير.
وقال النسائي : ليس أحد من كبار التابعين ، أحسن رواية عن الصحابة من ثلاثة : قيس بن أبي حازم ، وأبي عثمان النهدي ، وجبير بن نفير.
قال أبو حسان الزيادي : مات سنة خمس وسبعين ، وكان جاهليا ، أسلم في خلافة أبي بكر ، ويقال : مات في سنة ثمانين (1).
__________
(1) وبه قال ابن سعد وخليفة وابن حبان والذهبي. وقال ابن سعد : كان ثقة فيما يروي من الحديث"=

(4/511)


روى له البخاري في "الأدب" ، والباقون.
- ومن الأوهام :
906 - الجحاف.
روى عن : جميع بن عمير التيمي.
روى عنه : عبد السلام بن حرب.
روى له الترمذي.
هكذا قال (1) ، وهو خطأ ، إنما أبو الجحاف ، واسمه : داود ابن أبي عوف ، وهو في المناقب عن جميع بن عمير : دخلت مع عمتي على عائشة ، فسئلت : أي الناس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (2) ؟...(الحديث).
رواه الترمذي عن الحسين بن يزيد الكوفي عن عبد السلام بن حرب عن أبي الجحاف وقال : حسن غريب (3).
__________
= وقال ابن خراش : هو من أجل تابعي الشام". وقال العجلي : شامي تابعي ثقة"ووثقه أبو داود ، والذهبي وابن حجر وغيرهم.
(1) يعني عبد الغني المقدسي في "الكمال" .
(2) قال بشار : وتمامه : قالت : فاطمة ، فقيل : من الرجال ؟ قالت : زوجها ، إن كان ما علمت صواما قواما"وهو في سنن الترمذي (3874) في كتاب المناقب : فضل فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم.
(3) إلى هنا آخر المجلد الثاني من نسخة ابن المهندس.

(4/512)


من اسمه
الجراح
907 - د : الجراح بن أبي الجراح الاشجعي (1).
عداده في الصحابة.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (د) : قصة بروع بنت واشق (2).
روى عنه : عبد الله بن عتبة بن مسعود (د) (3).
روى له ابو داود هذا الحديث الواحد.
__________
(1) المعجم الكبير للطبراني : 2 / 324 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 267 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 275 - 276 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 103 ، والكاشف : 1 / 180 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 69 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 65 ، والاصابة : 1 / 229.
(2) قال شعيب : هو في سنن أبي داود (2116) في النكاح : باب فيمن تزوج ولم يسم صداقا من طريق ابن أبي عروبة عن قتادة عن خلاس وأبي حسان ، عن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، أن عبد الله بن مسعود أتي في رجل ، بهذا الخبر ، قال : فاختلفوا إليه شهرا ، أو قال : مرات ، قال : فإني أقول فيها : إن لها صداقا كصداق نسائها لاوكس ولا شطط ، وإن لها الميراث ، وعليها العدة ، فإن يك صوابا فمن الله ، وإن يكن خطأ فمني ومن الشيطان ، والله ورسوله بريئان ، فقام ناس من أشجع فيهم الجراح وأبو سنان ، فقالوا : يا ابن مسعود ، نحن نشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضاها فينا في بروع بنت واشق ، وإن زوجها هلال بن مرة الاشجعي كما قضيت ، قال : ففرح عبد الله بن مسعود فرحا شديدا حين وافق قضاؤه قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا إسناد صحيح ، وأخرجه من الطريق ذاته أحمد 1 / 430 ، 447 ، 4 / 279 وله طرق أخرى عن ابن مسعود مخرجة في السنن والمسانيد.
(3) وقد قيل في الجراح هذا"أبو الجراح"كما وقع في "مسند"الإمام أحمد عند ذكره لهذا الحديث. وقال أبو القاسم البغوي : لا أعلم الجراح أبو أبو الجراح روى غير هذا ، يعني قصة بروع -.

(4/513)


908 - ت : الجراح بن الضحاك بن قيس الكندي (1) ، الكوفي ، نزيل الري ، أخو عيسى بن الضحاك.
روى عن : جابر بن يزيد الجعفي ، وعبد الله بن عيسى ، وعلقمة بن مرثد ، وكريب الكندي ، ومهدي بن الأسود الكندي ، وأبي إسحاق السبيعي ، وأبي شيبة (ت).
روى عنه : إسحاق بن سليمان الرازي ، وجرير بن عبد الحميد ، وحكام بن سلم ، وسلمة بن الفضل ، وعبد الرحمن بن مصعب القطان ، وعبد الصمد بن عبد العزيز المقرئ ، وعلي بن أبي بكر (ت) ، وعلي بن مجاهد ، ومحمد بن خالد الحنظلي ، ومحمد بن المعلى الهمداني ، الكوفي نزيل الري.
قال البخاري : عن أبي نعيم : هو جارنا ، وأثنى عليه خيرا.
وقال أبو حاتم : صالح الحديث ، لا بأس به ، بابة عمرو بن أبي قيس.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (2).
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 228 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 524 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 66 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 103 ، والكاشف : 1 / 181 ، والميزان : 1 / 389 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 44 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 69 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 65 - 66.
(2) وقال أبو الفتح الأزدي : عنده مناكير وقد حمل الناس عنه ، وهو عزيز الحديث ، روى عنه جماعة. وقال ابن خلفون في كتاب "الثقات" : هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين". وذكر له البخاري في تاريخه الكبير حديثا رواه عن علقمة عن ابن بريدة عن أبيه ، خالفه فيه سفيان الثوري فقال : عن علقمة ، عن عمر بن عبد العزيز - مرسلا - وقال البخاري : وهو أصح. وقال الذهبي في "الكاشف" : صالح الحديث"وقال في "الميزان" : صويلح" ، وقال ابن حجر : صدوق". وذكره الذهبي في الطبقة الخامسة عشرة (141 - 150) من تاريخه.

(4/514)


روى له الترمذي حديثا واحدا ، عن أبي شيبة ، عن عبد الله بن عكيم ، عن عمر : علمني النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : قل : اللهم اجعل سريرتي خيرا من علانيتي..الحديث (1). وقال : غريب ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، وليس إسناده بالقوي.
909 - قد ت : الجراح بن مخلد العجلي (2) البصري القزاز (3).
روى عن : إبراهيم بن سليمان الدباس ، وأحمد بن أبي الطيب ، وإسماعيل بن عبد الحميد بن عبد الرحمن العجلي ، والحسن بن حبيب بن ندبة (4) ، والحسن بن عنبسة النهشلي ، وخالد ابن يحيى السدوسي ، وداود بن شبيب ، وروح بن عبادة ، وزياد بن زنبيل بن أشرس اليمامي ، وسالم بن نوح ، وسفيان بن عيينة ، وأبي قتيبة سلم بن قتيبة ، وسليمان بن حرب (قد) ، وأبي داود سليمان ابن داود الطيالسي ، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ، وأبي خلف عبد الله بن عيسى الخزاز ، وعبد الله بن ميمون المراي (5) ،
__________
(1) قال شعيب : واجعل علانيتي صالحة ، اللهم إني أسألك من صالح ما تؤتي الناس من المال والاهل والولد ، غير الضال ولا المضل"وهو كما قال الترمذي.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 524 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 66 ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ، الورقة : 18 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 103 ، والكاشف : 1 / 181 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 139 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 69 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 66.
(3) تصحف في "التقريب"إلى : البزاز.
(4) بفتح النون والدال المهملة والباء الموحدة.
(5) هكذا قيده الحافظ ابن حجر في "التبصير"1353 ولعله هو ابن ميمون بن موسى المرئي ، فرسمها هكذا"المراي" ، وانظر"المرئي"من أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير.

(4/515)


وعبد الصمد بن عبد الوارث وأبي بكر عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي ، وعمر بن يونس اليمامي ، وعمير بن عمر الحنفي ، والعلاء بن الفضل بن عبد الملك بن أبي سوية المنقري ، وقريش بن إسماعيل بن زكريا الأسدي ، ومحمد بن سعيد السراج ، وأبي أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري ، ومحمد بن عمر الرومي (ت) ، ومعاذ بن هشام الدستوائي (ت) ، والنضر بن حماد العتكي ، والنضر بن عاصم بن هلال البارقي ، وأبي صالح الهيثم بن صالح الهزاني ، ووهب بن جرير بن حازم ، وقتيلة بنت جميع المازنية.
روى عنه : أبو داود في كتاب"القدر" ، والترمذي ، وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي الصغير ، وأبو غسان أحمد بن سهل بن الوليد الاهوازي ، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل ، وأحمد بن محمد بن الجهم السمري ، وجعفر بن أحمد بن فارس الأصبهاني والد عبد الله بن جعفر ، وأبو عروبة الحسين بن محمد الحراني ، وزكريا بن يحيى السجزي خياط السنة ، وزيد بن نشيط الهمداني ، وسهل بن أبي سهل الواسطي ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبدان بن أحمد الاهوازي ، وعلي بن العباس البجلي المقانعي ، وعلي بن عبد الصمد الطيالسي علان ما غمه ، ومحمد بن إسماعيل البخاري في "التاريخ" ، ومحمد بن جعفر الشعيري ، وأبو بكر محمد بن الحسين بن مكرم البغدادي نزيل البصرة ، ومحمد بن عبد السلام السلمي البصري ، وموسى بن زكريا التستري ، ويحيى بن محمد بن صاعد ، ويوسف ابن عاصم الرازي.

(4/516)


ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (1).
مات قريبا من سنة خمسين ومئتين.
910 - بخ م د ت ق : الجراح بن مليح بن عدي بن فرس (2) ابن جمحة بن سفيان بن الحارث بن عمرو بن عبيد بن رؤاس ، واسمه الحارث بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار الرؤاسي ، أبو وكيع (3) الكوفي ، والد وكيع بن الجراح.
ولي بيت المال ببغداد في زمن هارون الرشيد ، وكان على دار الضرب بالري. وأصله من قرية من قرى الري ، يقال لها : أستوا.
روى عن : أيوب بن عائذ الطائي ، وجابر بن يزيد الجعفي ، وزياد بن علاقة ، وسعيد بن بشير الدمشقي ، وسعيد بن مسروق الثوري ، وسليمان الأعمش ، وسماك بن حرب (ت) ، وصدقة بن
__________
(1) وقال أبو بكر البزار في مسنده : حدثنا الجراح بن مخلد وكان من خيار الناس ، وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك" ، وذكره ابن الاخضر في شيوخ أبي القاسم البغوي. وحدث عنه أبو داود في "بدء الوحي.
ووثقه الحافظان : الذهبي وابن حجر.
(2) طبقات ابن سعد : 6 / 308 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 78 ، وطبقات خليفة : 169 (في الطبقة الثامنة من أهل الكوفة) ، والعلل لأحمد : 1 / 40 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 227 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 117 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 445 ، 3 / 131 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 523 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 219 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 129 - 130 ، وتاريخ بغداد للخطيب : 7 / 252 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 80 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 103 ، والسير : 9 / 168 ، والميزان : 1 / 389 ، والكاشف : 1 / 181 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 69 - 70 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 66 - 68.
(3) هكذا كناه الإمام مسلم وغير واحد ، وفي تاريخ البخاري الكبير.
"أبو مليح" ، وتابعه اللالكائي وابن خلفون.

(4/517)


عبد الله السمين ، وشيخ يقال له : طارق ، وعاصم الاحول (م) ، وعبد الله بن حنش الأودي ، وعبد الله بن مجالد ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي (ت) ، وعطاء بن السائب (ل ق) ، وعمران ابن مسلم (بخ) ، وقيس بن مسلم ، وقيس بن وهب ، ومنصور بن المعتمر (ق) ، وأبي إسحاق السبيعي (د ت ق) ، وأبي فزارة العبسي (ق).
روى عنه : زكريا بن يحيى رحمويه ، وزهير بن عباد الرؤاسي ، وسفيان بن عقبة السوائي (مق) ، وابو قتيبة سلم بن قتيبة (ت) ، وأبو عتاب سهل بن حماد الدلال ، وسهل بن زياد الرازي ، وعبد الرحمن بن مهدي (ل) ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة ، وفضيل بن عبد الوهاب ، وقبيصة بن عقبة (مق) ، ومحمد ابن بكار بن الريان ، ومسدد بن مسرهد (د ت) ، ومنصور بن أبي مزاحم ، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل ، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ، وابنه وكيع بن الجراح (بخ م د ت ق) ، ويحيى بن عبد الحميد الحماني.
قال حنش بن حرب ، عن وكيع : ولد أبي بالسغد (1). وولد شريك ببخاري.
وقال محمد بن سعد : ولي بيت المال بمدينة السلام ، في خلافة هارون ، وكان ضعيفا في الحديث ، وكان عسرا في الحديث ، ممتنعا به.
وقال عثمان بن أبي جعفر الطيالسي ، عن يحيى بن معين : ما
__________
(1) بين بخارى وسمرقند ، ويقال فيها صغد - بالصاد - أيضا.

(4/518)


كتبت عن وكيع عن أبيه ، ولا من حديث قيس شيئا قط.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ضعيف الحديث ، وهو أمثل من أبي يحيى الحماني.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس ، يكتب حديثه.
وقال في موضع آخر : ثقة.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ثقة (1).
وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي : ضعيف.
وقال يعقوب بن سفيان ، حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك ، قال : حدثنا أبو وكيع الجراح بن مليح ، وهو ثقة.
وقال أبو داود : ثقة.
وقال النسائي : ليس به بأس.
وقال أبو بكر البرقاني : سألت أبا الحسن الدارقطني عن الجراح أبي وكيع فقال : ليس بشيء ، وهو كثير الوهم ، قلت : يعتبر به ؟ قال : لا.
وقال أبو أحمد بن عدي : له أحاديث صالحة ، وروايات مستقيمة ، وحديثه لا بأس به ، وهو صدوق ، ولم أجد في حديثه
__________
(1) وقال ابن حبان في "المجروحين" : وزعم يحيى بن معين أنه كان وضاعا للحديث".

(4/519)


منكرا فأذكره ، وعامة ما يرويه عنه ابنه وكيع ، وقد حدث عنه غير وكيع الثقات من الناس (1).
قال خليفة بن خياط : مات بعد سنة خمس وسبعين ومئة.
وقال عبد الباقي بن قانع : مات سنة ست وسبعين ومئة.
روى له البخاري في "الأدب" ، والباقون ، سوى النسائي.
911 - س ق : الجراح بن مليح البهراني (2) ، أبو عبد الرحمن الشامي ، الحمصي.
روى عن : إبراهيم بن طهمان ، وإبراهيم بن عبد الحميد بن ذي حماية ، والأحوص بن حكيم ، وأرطاة بن المنذر ، وبكر بن زرعة الخولاني (ق) ، وحاتم بن حريث الطائي (س) ، والحجاج ابن أرطاة ، وشعبة بن الحجاج (سي) ، وعبد الله بن دينار
__________
(1) وقال أبو حاتم الرازي - على ما ذكر ابنه عبد الرحمن : يكتب حديثه ولا يحتج به". وقال ابن حبان في كتاب"المجروحين" : كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل". وقال مغلطاي : وقال أبو سعد الادريسي في كتابه"تاريخ سمرقند" : يروي عن يزيد بن أبي زياد ، كذبه يحيى بن معين ، وقال : كان وضاعا للحديث. حدثنا القاسم بن أبي بكر الفقيه الابريسمي ، حدثنا الهيثم بن كليب الشاشي ، سمعت العباس بن محمد الدوري يقول : دخل وكيع بن الجراح البصرة فاجتمع الناس عليه وقالوا : حدثنا ، فحدثهم حتى قال : حدثني أبي وسفيان : فصاح الناس من كل جانب ، وقالوا : لا نريد أباك ، حدثنا عن الثوري ، فقال : حدثنا أبي وسفيان ، فقالوا : لا نريد أباك ! حدثنا عن الثوري ، فأطرق مليا ثم رفع رأسه فقال : يا أصحاب الحديث من بلي بكم فليصبر". وقال الحافظ ابن حجر : صدوق يهم.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 78 ، وتاريخ الدارمي : 214 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 228 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 523 - 524 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 66 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 128 - 129 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 103 ، والكاشف : 1 / 181 ، والميزان : 1 / 390 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 201 (أيا صوفيا 3006) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 70 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 68.

(4/520)


البهراني ، وعمر بن عمرو بن عبيد الاحموسي ، ومحمد بن الوليد الزبيدي.
روى عنه : الحسن بن خمير (1) الحرازي (سي) ، وخالد بن خلي الكلاعي ، وسليمان بن عبد الرحمن ، وعبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي ، ومحمد ابن عبيدة الملائي ، أبو يوسف الشامي ، وموسى بن أيوب النصيبي ، وهشام بن عمار (ق) ، والهيثم بن خارجة (س) ، ويزيد بن قبيس.
قال عثمان بن سعيد الدارمي : سألت يحيى بن معين عن الجراح البهراني الحمصي ، فقال : لا أعرفه (2).
وقال أبو حاتم : صالح الحديث.
وقال النسائي : ليس به بأس.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" .
وقال أبو أحمد بن عدي : له أحاديث سوى ما ذكرت عن الزبيدي ، وغيره ، وقول يحيى بن معين"لا أعرفه" ، كأن يحيى إذا لم يكن له علم ومعرفة بأخباره ورواياته يقول : لا أعرفه ، والجراح ابن مليح مشهور في أهل الشام ، وهو لا بأس به ، وبرواياته ، وله أحاديث صالحة جياد ، وشيخ نسخة يرويها عن الزبيدي عن الزهري ، وغيره ، ونخسة لابراهيم بن ذي حماية ، وأرطاة بن المنذر
__________
(1) خمير - بالخاء المعجمة - مصغرا.
(2) ولكن في تاريخه برواية الدوري : شامي ليس به بأس" (2 / 78).

(4/521)


مقدار عشرين حديثا ، وقد روى عن شيوخ الشام جماعة منهم ، أحاديث صالحة مستقيمة ، وهو في نفسه صالح (1).
روى له النسائي ، وابن ماجة (2).
__________
(1) وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه ، والحاكم في "المستدرك" ، وقال الحافظ ابن حجر : صدوق" ، وذكره الذهبي في وفيات الطبقة العشرين (191 - 200) من تاريخه.
(2) جاء في حاشية نسخة ابن المهندس من قول المؤلف : س : حديث أبي أمامة : العارية مؤادة". وهذا هو آخر الجزء الرابع والعشرين من الاصل ، وكتب ابن المهندس في هذا الموضع : بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه".

(4/522)


من اسمه
جرهد وجرير وجري
912 - خت د ت ك ن : جرهد الأسلمي (1) ، وهو ابن رزاح ابن عدي ، وقيل غير ذلك (2).
يقال : كنيته أبو عبد الرحمن ، له صحبة ، عداده في أهل المدينة ، وداره بها ، في زقاق ابن حنين.
له عن : النبي صلى الله عليه وسلم حديث واحد ، الفخذ عورة (3).
__________
(1) طبقات ابن سعد : 4 / 298 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 79 ، وطبقات خليفة : 111 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 248 - 249 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 539 - 540 ، وثقات ابن حبان : 3 / 62 (من المطبوع) ، والمشاهير : 42 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 303 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 270 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 277 - 278 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 103 ، 104 ، والكاشف : 1 / 181 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 2 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة ، 70 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 69 ، والاصابة : 1 / 231.
(2) لان آخرين سموه : جرهد بن خويلد بن بجرة بن عبد ياليل"منهم البخاري في تاريخه الكبير وابن حبان وغيرهما. وهذا الذي ذكره المزي أولا هو ما قاله ابن سعد عن ابن الكلبي ، وخليفة وغيرهما. أما ابن أبي حاتم الرازي فقد جعله شخصين ، الاول هو : جرهد بن خويلد الأسلمي مديني له صحبة ، وذكر فيه ذلك الخلاف الكبير في إسناد حديثه المشهور ، والثاني : جرهد بن رزاح الأسلمي"يكنى أبا عبد الرحمن ، وكان من أهل الصفة"وقد غلطه ابن عبد البر في ذلك ، وابن حجر لم يشر إلى أن ابن أبي حاتم قد جعله اثنين.
(3) قال شعيب : هو في "الموطأ"برواية القعنبي ، ومن طريقه أبو داود (4014) عن أبي النضر عن زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد عن أبيه ، قال : كان جرهد هذا من أصحاب الصفة ، قال : جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم عندنا وفخذي منكشفة ، فقال : أما علمت أن الفخذ عورة". وأخرجه الترمذي (2795) من طريق زرعة بن مسلم بن جرهد عن جده جرهد ، وأخرجه أيضا (2797) من طريق عبد الله بن جرهد الأسلمي عن أبيه جرهد ، و(2798) من طريق عبد الرزاق ، عن معمر عن أبي الزناد ، أخبرني ابن جرهد عن أبيه. وقال =

(4/523)


روى عنه : ابن ابنه زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد ، وقيل : زرعة بن مسلم بن جرهد ، وابناه عبد الله بن جرهد (ت) ، وعبد الرحمن بن جرهد (دكن) ، وفي إسناد حديثه اختلاف كثير.
يقال : مات سنة إحدى وستين.
استشهد به البخاري. وروى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي في حديث مالك.
913 - ع : جرير بن حازم بن زيد بن عبد الله بن شجاع (1)
__________
= الترمذي : هذا حديث حسن ، وصححه ابن حبان (353) والحاكم 4 / 180 - مع أن في سنده مجهولا - أما البخاري فقد ضعفه في تاريخه الكبير للاضطراب في إسناده ، لكن له شواهد تقويه : عن محمد بن جحش عند أحمد 5 / 290 والحاكم 4 / 180 من طريق إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبي كثير مولى محمد بن جحش عنه ، ورجاله رجال الصحيح غير أبي كثير فقد روى عنه جماعة ولا يعرف بجرح ولا تعديل ، وعن ابن عباس عند الترمذي (2798) (2799) والحاكم 4 / 181 ، وفي سنده يحيى القتات وهو ضعيف ، وعن علي عند أبي داود (3140) وابن ماجة (1460) والحاكم 4 / 180 وإسناده ضعيف.
فهذه الشواهد يشد بعضها بعضا فتقوى وتصح. وأخرج أحمد 2 / 187 ، وأبو داود (496) و(4113) والدارقطني (ص : 85) من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا : مرو أبناءكم بالصلاة لسبع سنين ، واضربوهم عليها لعشر سنسن ، وفرقوا بينهم في المضاجع ، وإذا أنكح أحدكم عبده أو أجيره فلا ينظرن إلى شيء من عورته فإنما اسفل من ركبتيه من عورته"لفظ أحمد ، وإسناده حسن ، وله طريق آخر عند ابن عدي أورده الزيلعي في "نصب الراية.
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 258 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 80 ، وتاريخ خليفة : 448 ، وطبقاته : 223 (في الطبقة الثامنة من أهل البصرة) ، والعلل لأحمد (في غير موضع فراجع الفهرس) ، وتاريخ البخاري الصغير : 189 ، والكبير : 2 / 1 / 213 - 214 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 114 ، والمعرفة ليعقوب (في غير موضع انظر الفهرس) ، والمعارف للدينوري : 502 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 72 - 73 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 253 ، 592 ، 658 ، 659 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 504 - 505 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 66 ، والمشاهير : 159 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 95 - 103 ، والسابق واللاحق للخطيب : 54 - 56 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 74 ، والمختصر لابن عبد الهادي ، الورقة : 29 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 104 ، والكاشف : 1 / 181 ، والتذكرة : 1 / 199 ، وسير أعلام النبلاء : 7 / 98 - 103 ، والميزان : 1 / 392 - 393 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 70 - 71 ، وغاية النهاية لابن الجزري : 1 / 190 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 69 - 72 ، ومقدمة فتح الباري : 394 - 395 وغيرها.

(4/524)


الأزدي ، ثم العتكي ، وقيل : الجهضمي (1) ، أبو النضر البصري ، والد وهب بن جرير بن حازم ، وابن أخي جرير بن زيد.
روى عن : إبراهيم بن يزيد الثاتي (2) المصري القاضي ، وأسماء بن عبيد الضبعي (م سي) والد جويرية بن أسماء ، وأيوب السختياني (خ م د س ق) ، وثابت البناني (4) ، وعمه جرير بن زيد (خ م س) ، وجميل بن مرة (عس) ، وحرملة بن عمران التجيبي المصري (م س) ، والحسن البصري (خ م) ، وحميد بن هلال العدوي (خ م د س) ، وحميد الطويل (ت س) ، وحنظلة السدوسي (ق) ، وزبيد بن الحارث اليامي (س) ، والزبير بن الخريت (3) (خ د) ، والزبير بن سعيد الهاشمي (د ت ق) ، وزيد ابن أسلم (س) ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، وسلم العلوي (بخ) ، وسليمان الأعمش (م) ، وسهيل بن أبي صالح (عخ) ، وشعبة بن الحجاج ، وهو من أقرانه ، وطاووس بن كيسان ، وعاصم ابن بهدلة ، وأبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي ، وهو آخر من مات من الصحابة (4) ، وعبد الله بن عبيد بن عمير (د ق) ، وعبد الله بن أبي مليكة ، وعبيد الله بن ملاذ الاشعري (ت) ، وعبد الله بن أبي نجيح ، وعبد الرحمن بن عبد الله السراج (م) ، وعبد الملك بن عمير ، وعبيد الله بن عمر (د) وعدي بن عدي الكندي (س) ،
__________
(1) هكذا قال ابن سعد ، وهو المرجح لان مولاه حماد بن زيد جهضمي من غير تردد ، كما سيأتي في ترجمته.
(2) الثاتي : بالثاء المثلثة نسبة إلى قبيلة من حمير ، وقد ولي القضاء بمصر كرها ، وكان صالحا عابدا توفي سنة 154 كما في أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير وغيرهما.
(3) بكسر الخاء المعجمة وتشديد الراء المهملة وكسرها.
(4) قال الذهبي في "السير" : وقيل إنه روى عن أبي الطفيل...والمحفوظ أنه رأى جنازته بمكة".

(4/525)


وعطاء بن أبي رباح (م) ، وعلي بن الحكم البناني (فق) ، وغيلان بن جرير (م) ، وفضيل بن يسار ، وقتادة بن دعامة (عخ) ، وقيس بن سعد المكي ، (م د س) ، وكلثوم بن جبير (س) ، ومجالد بن سعيد ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ، ومحمد ابن سيرين (خ م) ، ومحمد بن عبد الله بن أبي يعقوب ، ومنصور ابن زاذان (ت سي) ، ونافع مولى ابن عمر (خ م) ، والنعمان بن راشد الجزري (م ت س ق) ، وهشام بن حسان ، ويحيى بن أيوب المصري (م 4) ، وهو من أقرانه ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (س) ، وأخيه يزيد بن حازم ، ويزيد بن رومان (خ س) ، ويعلى ابن حكيم (خ م د س) ، ويونس بن يزيد الايلي (خ م) ، وأبي إسحاق السبيعي (خ) ، وأبي رجاء العطاردي (1) (خ م) ، وأبي فزارة العبسي (م ت ق) ، وأبي هارون العبدي.
روى عنه : الأسود بن عامر شاذان (فق) ، وأيوب السختياني ، وهو من شيوخه - وبهز بن أسد (م) ، وحبان بن هلال (س) ، وحجاج بن منهال (خ فق) ، وحسين بن محمد المروذي (خ د س ق) ، ورشيدين بن سعد ، وزيد بن أبي الزرقاء (د) ، وسفيان الثوري ، ومات قبله - وسفيان بن عيينة ، وسليمان بن حرب ، وأبو الربيع سليمان بن داود الزهراني (د) ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي (ت ق) ، وسليمان الأعمش - وهو من شيوخه - وشيبان بن عبد الرحمن النحوي (2) - ومات قبله - وشيبان ابن فروخ (م) ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ، وعاصم بن
__________
(1) وهو أكبر شيخ له.
(2) هذا الشيخ منسوب إلى نحو بن شمس من الأزد ، وليس من نحو العربية.

(4/526)


علي بن عاصم الواسطي ، وعبد الله بن سوار العنبري ، وعبد الله بن عون - وهو أكبر منه - وعبد الله بن لهيعة - وهو من أقرانه - وعبد الله بن المبارك ، وعبد الله بن وهب (خ م د س ق) ، وعبد الرحمن بن غزوان المعروف بقراد (س) ، وعبد الرحمن بن مهدي (م س ق) ، وأبو نصر عبد الملك بن عبد العزيز التمار ، وعلي بن عثمان اللاحقي ، وعمرو بن عاصم الكلابي (ت س) ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، والليث بن سعد - وهو من أقرانه - ومحمد بن أبان الواسطي ، ومحمد بن عبد الله الخزاعي (د) ، ومحمد بن عرعرة السامي (ي) ، ومحمد بن الفضل عارم (خ) ، ومحمد بن يوسف الفريابي (س) ، ومسلم بن إبراهيم (خ د) ، وموسى بن إسماعيل (خ) ، وهدبة بن خالد ، وهشام بن حسان - وهو من شيوخه - وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ، والهيثم بن حميد الانطاكي ، ووكيع بن الجراح (ق) ، وابنه وهب بن جرير بن حازم (ع) ، ويحيى بن آدم (خ م) ، ويحيى بن أيوب المصري ، ويحيى بن سعيد القطان ، ويزيد بن أبي حبيب المصري - وهو أكبر منه - ويزيد ابن هارون (م ق).
قال قراد أبو نوح ، عن شعبة : عليك بجرير بن حازم فاسمع منه.
وقال محمود بن غيلان ، عن وهب بن جرير : كان شعبة يأتي أبي ، فيسأله عن أحاديث الأعمش ، فإذا حدثه قال : هكذا - والله - سمعته من الأعمش.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : رأيت في كتاب علي : قلت ليحيى : أيما أحب إليك ، أبو الأشهب أو جرير بن حازم ؟ قال : ما

(4/527)


أقربهما ، ولكن جرير كان أكثرهما وهما (1).
وقال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن علي ابن المديني : سمعت عبد الرحمن ، يعني ابن مهدي - يقول : جرير بن حازم أثبت عندي من قرة بن خالد.
وقال أحمد بن سنان القطان ، عن عبد الرحمن بن مهدي : جرير بن حازم ، اختلط ، وكان له أولاد ، أصحاب حديث ، فلما أحسوا (2) ذلك منه حجبوه ، فلم يسمع أحد منه ، في حال اختلاطه شيئا.
وقال أبو حاتم ، تغير قبل موته بسنة.
وقال يعقوب بن شيبة ، عن موسى بن إسماعيل : ما رأيت حماد بن سلمة يعظم أحدا تعظيمه جرير بن حازم.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال عباس الدوري : سألت يحيى بن معين عن جرير بن حازم ، وأبي الاشهب ، فقال : جرير أحسن حديثا منه وأسند.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : جرير بن حازم أمثل من أبي هلال. وكان صاحب كتاب.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت يحيى بن معين عن جرير بن حازم ، فقال : ليس له بأس ، فقلت : إنه يحدث عن قتادة
__________
(1) علق الذهبي على هذا بقوله : اغتفرت أوهامه في سعة ما روى ، وقد ارتحل في الكهولة إلى مصر ، وحمل الكثير ، وحدث بها" (السير : 7 / 100).
(2) في الجرح والتعديل : خشوا".

(4/528)


عن أنس أحاديث مناكير. فقال : ليس بشيء ، وهو عن قتادة ضعيف.
وقال يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد ، عن وهب بن جرير : قرأ أبي على أبي عمرو بن العلاء ، فقال : أنت أفصح من معد.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : بصري ، ثقة.
وقال النسائي : ليس به بأس.
وقال أبو حاتم : جرير بن حازم صدوق ، صالح ، قدم هو والسري بن يحيى مصر ، وجرير بن حازم أحسن حديثا منه ، والسري أحلى منه.
وقال سليم بن منصور بن عمار ، عن أبي نصر التمار : كان جرير بن حازم يحدث ، فإذا جاءه إنسان لا يشتهي أن يحدثه ، ضرب بيده إلى ضرسه وقال : أوه.
وقال أبو أحمد بن عدي : جرير بن حازم من أجلة أهل البصرة ورفعائهم ، ويزيد بن درهم ، والد حماد بن زيد ، اشتراه جرير بن حازم ، فأعتقه ، وزوجه ، فولد له حماد بن زيد ، وحماد بن زيد مولاه ، وأبوه ، وقد حدث عن جرير من الكبار : أيوب السختياني ، والليث بن سعد نسخة طويلة.
وقال أيضا : حدثنا أحمد بن عبد الكريم بن الحارث المروزي ، قال : حدثنا إبراهيم بن يزيد الابيوردي الحافظ ، عن سليمان بن حرب ، أو غيره ، قال : كان حماد بن زيد ابن مولى

(4/529)


لجرير بن حازم ، وكان زيد بن درهم والد حماد بن زيد مملوك جرير ، فأعتقه ، وزوجه ، وأسلمه نساجا ، فولد له حماد ، فخرج جرير يوما وحماد يلعب مع الصبيان ، فقال جرير ، لمن هذا الصبي ؟ فقالوا : ابن مولاك زيد بن درهم ، فقال جرير : كأنه عما قليل قد درج إلى طراز واسع ، ثم نسج ، فلم يزل يعلو ذكر حماد بن زيد ، ويتضع جرير بن حازم ، حتى خطب إلى قوم ليزوجوه على الكبر ، فأخرجوا مسلته إلى حماد بن زيد ، حتى أحسن محضره ، فزوجوه ، أو كما قال لنا ابن الحارث هذا ، أو معناه.
وقال أيضا : جرير بن حازم له أحاديث كثيرة عن مشايخه ، وهو مستقيم الحديث ، صالح فيه ، إلا روايته عن قتادة ، فإنه يروي عن قتادة أشياء لا تتابع ، يرويها غيره ، وجرير من ثقات الناس ، حدث عنه الأئمة من الناس : أيوب السختياني ، وابن عون ، وحماد ابن زيد ، والثوري ، والليث بن سعد ، ويحيى بن أيوب المصري ، وابن لهيعة ، وغيرهم.
قال أبو بكر الخطيب (1) : حدث عنه يزيد بن أبي حبيب ، وشيبان بن فروخ ، وبين وفاتيهما مئة وثمان سنين. وحدث عنه أيوب السختياني ، وبين وفاته ووفاة شيبان مئة وخمس ، وقيل : مئة وأربع سنين ، وذكر آخرين.
قال أبو نصر الكلاباذي : حكى عنه ابنه أنه قال : مات أنس
سنة تسعين ، وأنا ابن خمس سنين ، ومات جرير سنة سبعين (2)
__________
(1) في السابق واللاحق ، الورقة : 54.
(2) وهو قول خليفة بن خياط في تاريخه وطبقاته وقول البخاري عن محمد بن محبوب.

(4/530)


ومئة (1).
روى له الجماعة.
914 - عس : جرير بن حيان بن حصين (2) ، وهو ابن أبي الهياج الأسدي الكوفي ، أخو منصور بن حيان.
روى عن : أبيه أبي الهياج الأسدي (عس) ، عن علي : أبعثك فيما بعثني له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أن تسوي كل قبر ، وأن تطمس كل صنم (3).
روى عنه : سيار أبو الحكم ، ويونس بن خباب (عس) (4).
روى له النسائي في "مسند علي" ، هذا الحديث الواحد.
__________
(1) وقال ابن حبان في ثقاته : مات سنة سبعين ومئة وقد قيل سبع وستين ومئة ، وكان يخطئ لان أكثر ما كان يحدث من حفظه" ، وقال في "المشاهير" : وكان من الحفاظ المتقنين وأهل الورع في الدين ، وكان شعبة يقول : ما رأيت بالبصرة احفظ من رجلين هشام الدستوائي وجرير بن حازم". وقال زكريا الساجي : صدوق حدث بأحاديث وهم فيها وهي مقلوبه...وجرير ثقة". وقد وثقه غير واحد من جهابذة الفن ، وقال ابن حجر : ثقة ، لكن في حديثه عن قتادة ضعف وله أوهام إذا حدث من حفظه" ، ودافع عنه الحافظ في مقدمة"الفتح"ونقلنا قيل قليل رأي الإمام الذهبي في أوهامه.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 212 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 502 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 66 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 104 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 71 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 72.
(3) قال شعيب : وهو في المسند 1 / 196 و124 والطيالسي 155 ، والبيهقي : 4 / 4. وأخرجه مسلم (969) في الجنائز : باب الامر بتسوية القبور ، وأبو داود (3218) والترمذي (1049) والنسائي 4 / 88 من طرق عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي وائل أن عليا قال لابي الهياج الأسدي : ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ألا تدع تمثالا إلا طمسته ، ولا قبرا مشرفا إلا سويته"وللحديث طرق أخرى يتقوى بها عند أحمد 1 / 87 ، 111 ، 138. 145 ، 150 ، والطيالسي (96) والطبراني في الصغير : 29 ، وله شاهد من حديث فضالة بن عبيد عند أحمد 6 / 18 ، وأبو داود (3219) ومسلم (968).
(4) ووثقه ابن حبان ، وقال ابن حجر : مقبول".

(4/531)


915 - خ م س : جرير بن زيد بن عبد الله بن شجاع الأزدي (1) ، أبو سلمة البصري ، عم جرير بن حازم.
روى عن : تبيع الحميري ابن امرأة كعب الاحبار ، وسالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب (خ س) وعامر بن سعد بن أبي وقاص ، وعمرو بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري (م).
روى عنه : ابنا أخيه : جرير بن حازم ويزيد بن حازم.
قال أبو حاتم : لا بأس به.
روى له البخاري مقرونا بغيره (2) ، ومسلم ، والنسائي (3).
916 - فق : جرير بن سهم التميمي (4)
كان في جيش على بن أبي طالب ، حين توجه إلى معاوية بصفين.
حكى عنه : سنان بن زيد ، والد أبي فروة الرهاوي أنه كان امامهم يقول :
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 212 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 25 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 503 ، وثقان ابن حبان : 1 / الورقة : 66 - 67 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 75 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 104 ، والكاشف : 1 / 182 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 238 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 71 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 72 - 73.
(2) قال الحافظ ابن حجر : بل جميع ماله عنده حديث واحد في اللباس ، رواه عن سالم. عن أبي هريرة ، وخالفه فيه الزهري فإنه رواه عن سالم عن أبيه ، وكان الطريقين صحا عند البخاري فبني على أنه عند سالم عن الاثنين ، وليس مثل هذه الرواية سمى مقرونة.
(3) وذكره ابن حابن في "الثقات" وقال الذهبي : لا بأس به"وقال ابن حجر : صدوق"وذكره الذهبي في وفيات الطبقة الثانية عشرة من تاريخ الاسلام.
(4) تذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 104 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 73.

(4/532)


يا فرسي سيري وأمي الشاما.
ذكره ابن ماجة في "التفسير.
917 - ع : جرير بن عبد الله بن جابر (1) ، وهو السليل (2) بن مالك بن نصر بن ثعلبة بن جشم بن عويف بن خزيمة (3) بن حرب من علي بن مالك بن سعد بن مالك بن نذير بن قيس (4).
وقيل : جرير بن عبد الله بن مالك بن نصر بن ثعلبة بن جشم ابن عويف بن سليل بن خزيمة بن يشكر بن علي بن مالك بن زيد بن قيس (5) ، وهو مالك بن عبقر بن إنميار بن إراش بن عمرو بن الغوث ابن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 22 ، وتاريخ خليفة : 98 ، 125 ، 129 ، 139. 140. 144 ، 148 ، 151 ، 157 ، 210 ، 218 ، وطبقاته : 116 - 117 ، 138 ، 318 ، ومسند أحمد : 4 / 357 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 211 ، والكنى لمسلم. الورقة : 58.
والمعرفة ليعقوب : 2 / 543 ، 619 ، 3 / 123 ، 218 ، 233 ، 410 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 149 ، والمعارف للدينوري : 292 ، 293 ، 586 ، 592 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 502 ، وثقات ابن حبان : 3 / 54 - 55 (من المطبوع) والمشاهير : 44 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 326 ، والمستدرك للحاكم : 3 / 363 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 236 - 240. والجمع لابن القيسراني : 1 / 73 ، 74 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 279 - 280 ، تهذيب الأسماء للنووي : 1 / 147. وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 104 - 105 ، والكاشف : 1 / 182 ، والسير : 2 / 530 - 537 وتاريخ الاسلام : 2 / 274 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 72 - 73 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 73 - 74 ، والاصابة : 2 / 232 ، وانظر تحفة الاشراف للمؤلف : 2 / 420 - 426.
(2) قيدها ابن المهندس : السليك"- بالسن المهملة وآخره كاف - وما هنا من النسخ الاخرى وتذهيب الذهبي وتهذيب ابن حجر ، وطبقات خليفة وغيرها وقيده ابن الاثير في "أسد الغابة"بالشين المعجمة ولامين تقييد الحروف ، وهو كذلك أيضا في جمهرة ابن حزم (ص : 387).
(3) في طبقات خليفة (116) : خزيمة"وقيده ابن الاثير فقال : بفتح الحاء المهملة وكسر الزاي.
(4) في جمهرة ابن حزم وأسد الغابة لابن الاثير : قسر.
(5) كذلك.

(4/533)


قحطان ، البجلي القسري ، أبو عمرو ، وقيل : أبو عبد الله (1) اليماني ، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ، وبجيلة هي بنت صعب بن سعد العشيرة ، أم ولد أنمار بن إراش ، نسبوا إليها.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ع) ، وعن عمر بن الخطاب (تم) ، ومعاوية بن أبي سفيان (م ت س) ،
روى عنه : ابنه إبراهيم بن جرير بن عبد الله البجلي (س ق) وقيل : لم سمع منه ، وأنس بن مالك (خ م) وابنه أيوب ابن جرير بن عبد الله البجلي ، وأبو ظبيان حصين بن جندب الجنبي (خ م) وزاذان الكندي (ق) وزياد بن علاقة (خ م س) ، وزيد ابن وهب الجهني (خ م) وأبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي (س) وشهر بن حوشب (ت) ، والضحاك بن المنذر (س) (2) وعامر بن سعد البجلي (م ت) (3) وعامر بن شراحيل الشعبي (ع) ، وعبد الرحمن بن هلال العبسي (ق) (4) وقيس بن أبي حازم (ع) ، والمغيرة بن شبيل (س) ، وبنه المنذر بن جرير بن عبد الله البجلي (م دس ق) ونافع بن جبير بن مطعم (م) ، والنعمان بن مرة الزرقي (مد) ، وهمام بن الحارث (خ م ت س ق) ، وأبو إسحاق السبيعي (س) ، وابن ابنه أبو زرعة بن عمرو بن جرير (ع) ، وأبو نخيلة البجلي (س) (5).
__________
(1) هكذا كناه الإمام مسلم في كتاب"الكنى" (الورقة : 58).
(2) قال المؤلف في تحفة الاشراف : ويقال : الضحاك خال المنذر بن جرير" (2 / 423) ،
(3) لم يذكر روايته عنه في "تحفة الاشراف.
(4) وعلق الترمذي حديثه في العلم ، وهو حديث : "من سنن سنة حسنة.
(5) وروى عنه أيضا ابنه إسماعيل (المعجم الكبير للطبراني : 2 / 380) وابنه خالد (نفسه : 2 / =

(4/534)


ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة. قال : وقال محمد بن عمر : لم يزل جرير معتزلا لعلي ومعاوية بالجزيرة ونواحيها ، حتى توفي بالسراة في ولاية الضحاك بن قيس على الكوفة ، وكانت ولايته سنتين ونصفا بعد زياد بن أبي سفيان.
وذكره في موضع آخر فيمن نزل الكوفة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال : ابتنى بها دارا في بجيلة ، وكان إسلامه في السنة التي توفي فيها النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال أحمد بن عبد الله بن البرقي : يقال : إنه أسلم في رمضان سنة عشر ، وكان قد انتقل من الكوفة إلى قرقيسيا وقال : لا أقيم ببلدة يشتم فيها عثمان.
وقال أبو بكر الخطيب : أسلم في السنة التي توفي فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم (1) ، وهي سنة عشر من الهجرة ، في شهر رمضان منها.
وكان سيدا في قومه ، وبسط له رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبا ، ليجلس عليه قت مبايعته له ، وقال لاصحابه : إذا جاءكم كريم قوم فأكرموه". ووجهه إليس الخلصة ، طاغية دوس ، فهدمها ودعا له حين بعثه
__________
= 382) وبشر بن حرب ، وربعي بن حراش (نفسه : 2 / 405) ، وطارق التيمي (نفسه : / 404) وضمرة بن حبيب (نفسه : 2 / 411) وعبد الله بن السبيعي (نفسه : 2 / 404) وعبد الله بن أبي الهذيل : (نفسه : 2 / 373) وعبيد الله بن عميرة (2 / 403) وعون بن عبد الله بن عتبة بن مسعدو (نفسه : 2 / 410) عيسى بن جارية الأنصاري (كذلك) ومجاهد بن جبر (نفسه : 2 / 408) ، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، ومحمد بن سيرين (نفسه : 2 / 392) وأبو بردة بن أبي موسى الاشعري (نفسه : 2 / 397) وأبو بكر بن عمرو بن عتبة (نفسه : 2 / 410)
(1) وهكذا روى البخاري في تاريخه الكبير ، عن يزيد بن هارون. عن هشام ، عن حماد ، عن ابراهيم.

(4/535)


إليها ، وشهد جرير مع المسلمين يوم المدائن ، وله فيها أخبار
مأثورة ، ذكرها أهل السيرة. ولما مصرت الكوفة نزلها ، فمكث بها إلى خلافة عثمان ، ثم بدت الفتنة ، وانتقل إلى قرقيسيا ، فسكنها إلى أن مات ودفن بها.
وقال يونس بن أبي إسحاق. عن المغيرة ، بن شبيل : قال جرير : لما دنوت من المدينة ، أنخت راحلتي ، ثم حللت عيبتي ، ثم لبست حلتي ، ثم دخلت المسجد ، فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب ، فرماني الناس بالحدق قال : فقلت لجليسي : يا عبد الله. هل ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمري شيئا ؟ قال : نعم ، ذكرك بأحسن الذكر ، بينما هو يخطب ، إذ عرض له في خطبقته فقال : إنه سيدخل عليكم من هذا الفج من خير ذي يمن ، ألا وإن على وجهه مسحة ملك. قال جرير : فحمدت الله عزوجل (1)
أخبرنا بذلك أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري المقدسيان ، وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن علان القيسي ، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني ، قالوا : أخبرنا أبو علي حنبل بن عبد الله الرصافي ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين الشيباني ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب التميمي ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال. حدثني أبي ، قال : حدثنا إسحاق بن يوسف ، قال : حدثنا
__________
(1) قال شعيب : اسناده قوي ، وهو في المسند : 4 / 364 ، وأخرجه أيضا : 4 / 359 ، 360 من طريق أبي قطن عن يونس. وأخرجه الطبراني برقم (2483) من طريق علي بن عبد العزيز عن أبي نعيم ، عن يونس ، به.

(4/536)


يونس...فذكره.
رواه النسائي عن محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة ، وأبي عمار الحسين بن حريث ، عن الفضل بن موسى ، عن يونس.
وبه : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا وكيع قال : حدثنا ابن أبي خالد ، عن قيس ، عن جرير : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : ألا تريحني من ذي اللخلصة بيت خثعم ، كان يعبد في الجاهلية يسمى كعبة اليمانية ، قال : فخربناه ، أو حرقناه حتى تركناه كالجمل الاحرب. قال : ثم بعث جرير إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبشره ما جئتك حتى تركناه كالجمل الاجرب. قال : فبرك على أحمس. وعلى خيلها ورجالها خمس مرات ، قال : قلت : يا رسول الله ، إني رجل لا أثبت على الخيل ، فوضع يده على وجهي ، حتى وجدت بردها. وقال : اللهم اجعله هاديا مهديا.
رواه مسلم ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن وكيع ، وأخرجاه ، وأبو داود ، والنسائي من أوجه عن إسماعيل بن أبي خالد (1).
وقال إسحاق بن شاهين : حدثنا خالد بن عبد الله ، عن بيان ابن بشر ، عن قيس بن أبي حازم ، قال : قال جرير بن عبد الله : ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، منذ أسلمت ، ولا رآني إلا ضحك.
__________
(1) قال شعيب : أخرجه أحمد 4 / 360 ، 362 ، 365 ، والبخاري 7 / 99 في المناقب : باب ذكر جرير بن عبد الله البجلي ، (2476) في فضائل الصحابة : باب من فضائل جرير بن عبد الله

(4/537)


أخبرنا بذلك أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن عباس ابن الفاقوسي ، قال : خبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل ابن الحرستاني الأنصاري ، قال : أنبأنا أبو محمد إسماعيل ابن أبي القاسم بن أبي بكر القاري - إجازة ، قال : أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد بن مسرور الزاهد ، قال : حدثنا أبو أحمد التميمي ، قال : خبرنا محمد بن المسيب ، قال : حدثنا أبو بشر إسحاق بن شاهين بن الحارث الواسطي...فذكره.
رواه البخاري (1) ، عن إسحاق بن شاهين ، فوافقناه فيه بعلو. وأخرجاه ، والترمذي. والنسائي ، وابن ماجة من حديث إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم.
وقال بيان ، عن قيس ، عن جرير : عرضت بين يدي عمر بن الخطاب ، فألقى جرير رداءه ومشى في إزار ، فقال له : خذ رداءك ، فقال عمر للقوم : ما رأيت رجلا أحسن من صورة جرير ، إلا ما بلغنا من صورة يوسف عليه السلام.
وقال عبد الملك بن عمير : حدثني إبراهيم بن جرير : أن عمر ابن الخطاب قال : إن جريرا يوسف هذه الامة.
وقال أبو عثمان مولى آل عمرو بن حديث ، عن عبد الملك بن عمير : رأيت جرير بن عبد الله ، وكأن وجهه شقة قمر.
وقال سفيان بن عيينة ، حدثني ابن لجرير بن عبد الله ، قال :
__________
(1) رقم (3822) في مناقب الانصار : باب ذكر جرير بن عبد الله.
وأخرجه مسلم (2475) من طريقين عن خالد بن عبد الله ، عن بيان به.

(4/538)


كان نعل جرير بن عبد الله. طولها ذراع.
وقال خالد بن عمرو الأموي ، عن مالك بن مغول ، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير ، عن جرير : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تأتيه وفود العرب ، فيبعث إلي ، فألبس حلتي ثم أجئ فيتباهى بي (1).
وقال مغيرة ، عن الشعبي : كان عمر في بيت ومعه جرير بن عبد الله ، فوجد عمر ريحا ، فقال : عزمت على صاحب هذه الريح لما قام فتوضأ ، قال جرير : أو يتوضأ القوم جميعا ، فقال : يرحمك الله نعم السيد كنت في الجاهلية ، ونعم السيد أنت في الاسلام.
وقال الواقدي : حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن جرير بن يزيد ابن جرير بن عبد الله ، عن أبيه ، عن جده جرير : أن عمر بن الخطاب ، قال له والناس يتحامون العراق وقتال الاعاجم : سر بقومك ، فما غلبت عليه. فلك ربعه ، فلما جمعت الغنائم ، غنائم جلولاء ، ادعى جرير أن له ربع ذلك كله. فكتب سعد إلى عمر بن الخطاب ، فكتب عمر : صدق جرير ، قد قلت ذلك له. فإن شاء أن يكون قاتل هو وقومه على جعل ، فأعطوه جعله ، وإن يكن إنما قاتل الله ، ولدينه ، وحسبه فهو رجل من المسلمين ، له ما لهم وعليه ما عليهم ، وكتب عمر بذلك إلى سعد ، فلما قدم الكتاب على سعد ، دعا جريرا فأخبره ما كتب به إليه عمر ، فقال جرير : صدق أمير المؤمنين ، لا حاجة لي به ، بل أنا رجل من المسلمين ، لي ما
__________
(1) قال شعيب : خالد بن عمرو رماه ابن معين بالكذب ونسبه إلى الوضع ، وغير واحد من الأئمة. وقال البخاري والساجي وأبو زرعة : منكر الحديث ، وقال أبو حاتم : متروك الحديث ، فالخبر لا يصح.

(4/539)


لهم ، وعلي ما عليهم (1)
وقال عبد الله بن عياش المنتوف : جرير بن عبد الله ذهبت عينه بهمذان ، حيث وليها في زمان عثمان بن عفان.
وقال محمد بن سلام الجمحي : قال جرير بن عبد الله البجلي ، وسأله رجل حاجة فقضاها ، فعاتبه بعض أهل فقال : المال ودائع الله في الدنيا ، ونحن وكلاؤها ، فمن غرثان (2) نشبعه ، ومن ظمآن نرويه.
قال أبو الحسن المدائني ، والهيثم بن عدي ، وخليفة بن خياط : مات سنة إحى وخمسين.
وقال هشام بن محمد بن الكلبي : مات سنة أربع وخمسين.
وكذلك حكي عن علي ابن المديني
وقال أبو نعيم الحافظ : توفي سنة ست وخمسين ، وقيل : سنة أربع.
روى له الجماعة.
918 - ع : جرير بن عبد الحميد بن قرط الضبي (3) ، أبو عبد
__________
(1) بهذه الروحية السامية انتصر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على الفرس المجوس ومزقوا دولتهم شر ممزق.
(2) الغرثان : الجوعان.
(3) طبقات ابن سعد : 7 / 381 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 81 ، وتاريخ الدارمي عن يحيى : 50 ، 88 ، وابن طهمان : 64 ، وطبقات خليفة : 170 ، 325 (في الطبقة الثامنة من أهل الكوفة) والعلل لأحمد : 1 / 123 ، 362 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 214 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 63 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 384 ، 586 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 73 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / =

(4/540)


الله الرازي ، القاضي.
ولد بأية (1) ، قرية من قرى أصبهان ، ونشأ بالكوفة ، ونزل قرية على باب الري ، يقال لها : رين.
روى عن : إبراهيم بن محمد بن المنتشر (م س). وأسلم المنقري (ل) ، وإسماعيل بن أبي خالد (خ م) وأشعث بن سوار ، وأيوب بن عائذ الطائي (س). وأبي بشر بيان بن بشر (م س) ، وثعلبة بن سهيل (ت) وجرير بن يزيد بن جرير بن عبد الله البجلي ، وحبيب بن أبي عمرة (س) ، والحسن بن بن عبيد الله (م د ت) ، وحصين بن عبد الرحمن (م) ، وحمزة بن حبيب الزيات (مق) وحنيف بن رستم المؤذن (عس). وداود بن سليك (2) السعدي (قد) ، ورقبة بن مصقلة (مق س) والركين ابن الربيع (م) وزيد بن عطاء بن السائب (س) ، وسفيان الثوري ، وسليمان الأعمش (ع) وسليمان التيمي (م س) ، وسهيل بن أبي صالح (م 4) وشيبة بن نعامة الضبي ، وطلق بن معاوية (م س) ، وعاصم بن سليمان الاحول (م د) وعبد الله بن
__________
= 505 - 507 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 67 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 18 ، والارشاد للخليلي ، الرقة 93 (من نسخة أيا صوفيا) وتاريخ بغداد للخطيب : 7 / 253 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 74 - 75 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة : 13 ، والمختصر لابن عبد الهادي ، الورقة : 4 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 105 ، والكاشف : 1 / 182 ، والتذكرة : 1 / 271 ، والسير : 9 / 9 ، والميزان : 1 / 394 - 396 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 58 - 60 (أيا صوفيا 3006) وإكمال مغطاي : 2 / الورقة : 7 ، وغاية النهاية لابن الجزري : 1 / 190 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 75 - 77 ، ومقدمة"فتح الباري"وغيرها.
(1) قيدها ياقوت في "معجم البلدان" ، وجرير هو الذي قال ذلك كما في "الجرح والتعديل"وغيره. وقد أصعد خليفة نسبه.
(2) في المطبوع من"التقريب" : ابن أبي سليك"وليس بشيء ، وسيأتي.

(4/541)


شبرمة الضبي (س) ، وعبد الله بن عثمان بن خثيم (ت) ، وأبيه عبد الحميد بن قرط الضبي ، وعبد العزيز بن رفيع الأسدي (خ م د س) ، وعبد الملك بن عمير (خ م) ، وعبيد الله بن عمر (ق) ، وعطاء بن السائب (د ت س) ، وعلي بن عمرو الثقفي (مد) ، وعمارة بن القعقاع بن شبرمة الضبي ، (خ م س) ، والعلاء بن المسيب (م قد) ، وفضيل بن غزوان الضبي ، (م د) ، وقابوس بن أبي ظبيان (بخ د ت ق) ، وليث بن أبي سليم (بخ) ومالك بن أنس ، ومحمد بن إسحاق بن يسار (ت س) ، ومحمد بن شيبة بن نعامة الضبي (م) ، والمختار بن فلفل (م) ، ومسلم الملائي (ق) ، ومطرف بن طريف (خ م د س) ، ومغيرة بن مقسم الضبي (خ م د) ، ومنصور بن المعتمر (ع) ، وموسى بن أبي عائشة (خ م مد) ، وهشام بن حسان (م س) ، وهشام بن عروة (م ت س) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (م) ، ويزيد بن أبي زياد (خت د ت ص) وأبي إسحاق الشيباني (خ م د) ، وأبي جناب الكلبي (د) ، وأبي حيان التيمي (م) ، وأبي فروة الهمداني (عخ م د س).
روى عنه : إبراهيم بن شماس (ل) ، وإبراهيم بن موسى الفراء (د) ، وإبراهيم بن هاشم بن مشكان ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وأحمد بن محمد بن موسى مردويه (ت) ، وإسحاق بن إسماعيل الطالقاني (د) ، وإسحاق بن راهويه (خ م ت س) ، وإسحاق بن موسى الأنصاري (س) ، والحسن بن عمرو السدوسي (د) ، وأبو عمار الحسين بن حريث المروزي (س) ، وداود بن مخراق الفريابي (د) ، وأبو خيثمة زهير بن حرب

(4/542)


(خ م د) ، وأبو هاشم زياد بن أيوب الطوسي ، وسعيد بن منصور (د) ، وسفيان بن وكيع بن الجراح (ت) ، وسليمان بن حرب ، وعبد الله بن الجراح (د ق) ، وعبد الله بن عثمان المروزي عبدان (خ) ، وعبد الله بن المبارك ، ومات قبله ، وعبد الله بن محمد بن إسحاق الادرمي (س) ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (م ق) ، وأخوه عثمان بن محمد بن أبي شيبة (خ م د سي) ، وعلي بن حجر السعدي (م ت س) ، وعلي ابن المديني (خ) ، وعمرو بن رافع القزويني (ق) ، وقتيبة بن سعيد (خ م ت سي) ، ومحمد بن حميد الرازي (ت) ، ومحمد بن سلام البيكندي (خ) ، ومحمد بن الصباح الجرجرائي (ق) ، ومحمد بن الصباح الدولابي ، ومحمد بن عمرو زنيج (1) الرازي (م د) ، ومحمد بن عيسى ابن الطباع ، ومحمد بن قدامة بن إسماعيل السلمي البخاري ، ومحمد بن قدامة بن أعين المصيصي (د س) ، ومحمد بن قدامة الطوسي ، وهارون بن عباد الأزدي (د) ، ويحيى بن أكثم (ت) ، ويحيى بن معين ، ويحيى ابن يحيى النيسابوري (خ م) ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ، ويوسف بن موسى القطان (خ د عس ق) ، وأبو داود الطيالسي ، وأبو الربيع الزهراني (د).
قال الدارقطني : جرير بن عبد الحميد بن جرير بن قرط بن هلال بن أبي قيس بن وحف بن عبد غنم بن عبد الله بن بكر بن سعد ابن ضبة (2) بن أد ، كذا نسبة عيسى بن سليمان القرشي الوراق ، عن
__________
(1) بضم الزاي - مصغرا.
(2) في طبقات خليفة (325) : جرير بن عبد الحميد بن جرير بن قرط بن يثربي بن بشر بن رحف =

(4/543)


يوسف بن موسى القطان ، وقال : توفي وهو ابن سبع وسبعين سنة.
وقال محمد بن سعد : كان ثقة كثير العلم ، يرحل إليه.
وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي : حجة ، كانت كتبه صحاحا ، وإن لم يكن ، كنت إذا نظرت إليه في بزته ، ما كنت ترى أنه محدث ، ولكنه كان إذا حدث...أي : كان يشبه العلماء.
وقال محمد بن عمر زنيج : سمعت جريرا ، قال : رأيت ابن أبي نجيح ولم أكتب عنه شيئا ، ورأيت جابرا الجعفي ، ولم أكتب عنه شيئا ، ورأيت ابن جريج ، ولم أكتب عنه شيئا ، فقال رجل : ضيعت يا أبا عبد الله ، فقال : لا ، أما جابر ، فإنه كان يؤمن بالرجعة ، وأما ابن أبي نجيح فكان يرى القدر ، وأما ابن جريج فإنه أوصى بنيه بستين امرأة ، وقال : لا تزوجوا بهن فإنهن أمهاتكم ، وكان يرى المتعة (1).
وقال يعقوب بن شيبة : حدثني عبد الرحمن بن محمد ، قال : سمعت سليمان بن حرب يقول : كان جرير بن عبد الحميد ، وأبو عوانة يتشابهان في رأي العين ، ما كانا يصلحان إلا أن يكونا راعيي غنم.
قال عبد الرحمن : ولقد حدثنا يوما سليمان بن حرب بأحاديث
__________
= بن أمية بن عبد غنم بن نصر بن عبد مناة بن بكر بن سعد بن ضبة.
(1) علق الإمام الذهبي على هذا بقوله في "السير" : أما امتناعه من الجعفي ، فمعذور ، لانه كان مبتدعا ولم يكن بالثقة ، وأما الآخران ، ففرط فيهما ، وهما من أئمة العلم وإن غلطا في اجتهادهما". قلت : ابن جريج موصوف بالتدليس ، ويقال أنه رجع عن القول بإباحة المتعة (انظر فتح الباري : 9 / 150).

(4/544)


عن جرير الرازي ، فقلت له : أين كتبت يا أبا أيوب عن جرير الرازي ؟ قال : بمكة ، أنا وعبد الرحمن وشاذان ، أخرج إلينا جرير كتابا فدفعه إلى عبد الرحمن ، وإلى شاذان ، فهذه الاحاديث انتقاؤهما.
وقال : حدثنا عبد الرحمن بن محمد : قال : سمعت أبا الوليد الطيالسي ، قال : قدمت الري ، بعقب موت شعبة ، ومعي أبو داود الطيالسي ، قال : وحملت معي أصل كتابي عن شعبة ، قال : فكان جرير يجالسنا عند رجل من التجار ، قال : فسمعنا نذكر الحديث ، قال : فتعجب بالحديث ، إعجاب رجل سمع العلم ، وليس له حفظ. قال : فسمعني أتحدث بحديث شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة حديث صفوان بن عسال (1) ، أو حديث علي : إنكما علجان فعالجا عن دينكما" (2) ، قال : فقال : اكتبه لي ، فكتبته له ، وحدثته به. قال : وتحدثت بحديث فضالة بن عبيد ،"حديث القلادة" (3) ، فاستحسنه ، وقال : اكتبه لي ، قال : فكتبته وحدثته به عن ليث بن سعد. قال : فقال لي : قد كتبت عن منصور ومغيرة ، وجعل يذكر الشيوخ ، فقلت له : حدثنا ، فقال : لست أحفظ ، كتبي غائبة عني ، وأنا أرجو أن أوتى بها قد كتبت في ذاك ، فبينما نحن كذلك إذ ذكر يوما شيئا من الحديث ،
__________
(1) انظر الحديث وتخريجه في سير أعلام النبلاء : 9 / 12.
(2) أخرجه أحمد 1 / 107 وأبو داود (229) في الطهارة : باب في الجنب يقرأ القرآن ، وصححه الحاكم 4 / 107 ووافقه الذهبي.
وأخرجه مختصرا : أحمد 1 / 83 ، 84 ، 124 ، 134 ، والنسائي 1 / 144 والترمذي (146) وابن ماجة (594) وصححه ابن حبان (192) وابن السكن وعبد الحق الاشبيلي ، وقال ابن حجر في "الفتح"1 / 348 : والحق أنه من قبيل الحسن يصلح للحجة ، وانظر سير أعلام النبلاء : 9 / 13.
(3) انظر الحديث وتخريجه في السير للذهبي : 9 / 13.

(4/545)


فقلت : أحسب أن كتبك قد جاءت ، قال : أجل ، فقلت لابي داود : جليسنا جاءت كتبه من الكوفة ، اذهب بنا ننظر فيها. قال : فأتيناه ، فنظرت في كتبه أنا وأبو داود.
وقال أيضا : سمعت إبراهيم بن هاشم يقول ما قال لنا جرير قط ببغداد : حدثنا" ، ولا في كلمة واحدة. قال إبراهيم : فقلت تراه لا يغلط مرة ، فكان ربما نعس فنام ثم ينتبه فيقرأ من الموضع الذي انتهى إليه.
أخبرنا بذلك أبو العز الشيباني ، قال : (1) أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قال : أخبرنا أبو منصور القزاز قال (1) : أخبرنا أبو بكر الحافظ قال أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي الصيرفي ، قال : أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، قال : حدثنا جدي..فذكره.
وبه (2) : أخبرنا أبو بكر الحافظ ، قال : حدثنا أبو القاسم الازهري ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، قال : حدثنا جدي ، قال سمعت إبراهيم بن هاشم يقول : لما قدم جرير بن عبد الحميد ، يعني بغداد ، نزل على بني المسيب ، فلما عبر إلى الجانب الشرقي جاء المد (3) ، فقلت لأحمد بن حنبل : تعبر ؟ فقال : أمي لا
__________
(1) هذا هو إسناد المؤلف المشهور إلى"تاريخ الخطيب" ، وهو اسناد عال جدا كما ترى.
(2) يعني بالاسناد المتقدم ، والخبر في تاريخ الخطيب : 7 / 257.
(3) المد هنا فيضان دجلة في موسم الربيع ، وليس من مد الخليج.

(4/546)


تدعني ، قال : فعبرت أنا ، فلزمته ، ولم يكن السندي يدع أحدا يعبر ، يريد لكثرة المد ، فكنت عنده عشرين يوما ، فكتبت عنه ألفا وخمس مئة حديث ، وكتبت عنه قبل قبل أن يخرج إلى مكة حديثا بالسفينتين على دابته.
وبه : قال : حدثنا جدي ، قال : سمعت علي ابن المديني يقول : كان جرير بن عبد الحميد الرازي ، صاحب ليل ، وكان له رسن ، يقولون : إذا أعيى ، تعلق به - يريد أنه كان يصلي.
وبه : قال : حدثنا جدي ، قال : ذكر لابي خيثمة يوما إرسال جرير للحديث ، وأنه لم يكن يقول : حدثنا"وقيل له : تراه كان يدلس ؟ فقال أبو خيثمة : لم يكن يدلس ، لانا كنا إذا أتيناه ، وهو في حديث الأعمش ، أو منصور ، أو مغيرة ، ابتدأ فأخذ الكتاب فقال : حدثنا فلان ، ثم يحدث عنه مبهم في حديث واحد ، ثم يقول بعد ذلك : منصور ، منصور ، أو الأعمش ، الأعمش (1) ، لا يقول في كل حديث : حدثنا" ، حتى يفرغ من المجلس.
وبه : قال (2) : حدثنا جدي ، قال : حدثني عبد الرحمن بن محمد ، قال : سمعت سليمان بن داود الشاذكوني يقول : قدمت على جرير ، فأعجب بحفظي وكان لي مكرما ، قال : فقدم يحيى بن معين ، والبغداديون الذين معه ، وأنا ثم (3) ، قال : فرأوا موضعي منه ، فقال له بعضهم : إن هذا إنما بعثه يحيى وعبد الرحمن ليفسد
__________
(1) الذي وقع في المطبوع من"تاريخ الخطيب" : الأعمش أعمش"وليس بشيء ، لانه ليس هذا هو المقصود من الحكاية.
(2) تاريخ الخطيب : 7 / 260.
(3) وضع ناشر"تاريخ الخطيب"الفاصلة قبل"ثم"فغير المعنى.

(4/547)


حديثك عليك ، ويتتبع عليك الاحاديث ، قال : وكان جرير قد حدثنا عن مغيرة عن إبراهيم في طلاق الاخرس ، قال : ثم حدثنا به بعد عن سفيان عن مغيرة عن إبراهيم ، قال : فبينا أنا عند ابن أخيه يوما ، إذ رأيت على ظهر كتاب لابن أخيه : عن ابن المبارك ، عن سفيان ، عن مغيرة ، عن إبراهيم. قال : فقلت لابن أخيه : عمك هذا مرة يحدث بهذا عن مغيرة ، ومرة عن سفيان عن مغيرة ، ومرة عن ابن المبارك عن سفيان عن مغيرة (1) ، فينبغي أن تسأله ممن سمعه ؟ قال سليمان : وكان هذا الحديث موضوعا. قال : فوقفت جريرا عليه ، فقلت له : حديث طلاق الاخرس ممن سمعته ؟ فقال : حدثنيه رجل من أهل خراسان عن ابن المبارك.
قال : فقلت له : فقد حدثت به مرة عن مغيرة ، ومرة عن سفيان عن مغيرة ، ومرة عن رجل عن ابن المبارك ، عن سفيان عن مغيرة ، ولست أراك تقف على شيء ، فمن الرجل ؟ قال : رجل كان جاءنا من أصحاب الحديث. قال : فوثبوا بي ، وقالوا : ألم نقل لك ، إنما جاء ليفسد عليك حديثك ، قال : فوثب بي البغداديون. قال : وتعصب لي قوم من أهل الري ، حتى كان بينهم شر شديد. قال عبد الرحمن بن محمد : فقلت لعثمان بن أبي شيبة : حديث طلاق الاخرس ، عمن هو عندك ؟ قال : عن جرير عن مغيرة ، قوله. قال عبد الرحمن : وكان عثمان يقول لاصحابنا : إنما كتبنا عن جرير من كتبه ، فأتيته فقلت : يا أبا الحسن كتبتم عن جرير من كتبه ؟ قال : فمن أين ! ؟ ، قال : وجعل يروغ ، قال : قلت له : من أصوله ، أو من نسخ ؟ قال : فجعل يحيد ويقول : من كتب. قلت : نعم ، كتبتم على
__________
(1)"عن مغيرة"سقطت من المطبوع من"تاريخ الخطيب".

(4/548)


الامانة من النسخ ؟ فقال : كان أمره على الصدق ، وإنما حدثنا أصحابنا أن جريرا قال لهم حين قدموا عليه ، وكانت كتبه تلفت : هذه نسخ أحدث بها على الامانة ، ولست أدري ، لعل لفظا يخالف لفظا ، وإنما هي على الامانة.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : سمعت سفيان بن عيينة ، قال : قال لي ابن شبرمة : عجبا لهذا الرازي ، عرضت عليه أن أجري عليه مئة درهم في الشهر من الصدقة ، فقال : يأخد المسلمون كلهم مثل هذا ؟ قلت : لا ، قال : فلا حاجة لي فيها.
قال : وسمعت يحيى يقول : سمعت جريرا الرازي يقول : عرضت علي بالكوفة ألفا درهم ، يعطوني مع القراء ، فابيت ، ثم جئت اليوم أطلب ما عندهم ، أو ما في أيديهم (1) !
وقال أبو بكر الحميدي : عن سفيان : رأيت جرير بن عبد الحميد يقود مغيرة ، فقلت لعمر بن سعيد : من هذا الشاب ؟ قال لي عمر : هذا شاب لا بأس به.
وقال حنبل بن إسحاق : سئل أبو عبد الله : من أحب إليك. جرير أو شريك ؟ فقال : جرير أقل سقطا من شريك ، شريك كان يخطئ.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي : قلت ليحيى بن معين : جرير أحب إليك في منصور ، أو شريك ؟ فقال : جرير أعلم به.
وقال أبو يعلى الموصلي : سمعت يحيى بن معين ، وقيل له :
__________
(1) علق الذهبي على هذا بقوله : يزري بذلك على نفسه".

(4/549)


أيما أحب إليك ، جرير أو شريك ؟ فقال : جرير (1).
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : كوفي ، ثقة ، نزل الري ، وكان رباح إذا أتاه الرجل ، فقال : أريد أن أكتب حديث الكوفة ، قال : عليك بجرير ، فإن أخطأك فعليك بمحمد بن فضيل بن غزوان.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي عن أبي الأحوص ، وجرير في حديث حصين ؟ فقال : كان جرير أكيس الرجلين ، جرير أحب إلي.
قلت : يحتج بحديثه ؟ قال : نعم ، جرير ثقة ، وهو أخب إلي في هشام بن عروة من يونس بن بكير.
وقال النسائي : ثقة.
وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : صدوق.
وقال أبو القاسم اللالكائي : مجمع على ثقته.
قال حنبل بن إسحاق : حدثني أبو عبد الله ، قال : ولد جرير ابن عبد الحميد في سنة سبع ومئة.
وقال حنبل أيضا : حدثنا أحمد بن محمد الرازي ، قال : سمعت محمد بن حميد ، قال : سمعت جريرا الضبي ، قال : ولدت سنة عشر ، سنة مات الحسن. قال : ومات جرير سنة ثمان وثمانين ومئة.
__________
(1) وقال ابن طهمان ، عن يحيى : قيل له : فإن جريرا لم يرو عن الأسود بن قيس ؟ قال : الأسود خير منه ومن ابيه".

(4/550)


وقال محمد بن عبد الله الحضرمي : مات سنة ثمان وثمانين ومئة (1).
قال : وبلغني أنه مات في شهر ربيع الآخر.
وقال يوسف بن موسى (2) : مات عشية الاربعاء ، ليوم خلا من جمادى الاولى من سنة ثمان وثمانين ومئة ، وتوفي وهو ابن ثمان وسبعين سنة ، إلى التسع والسبعين ، وصلى عليه ابنه عبد الله.
قال يوسف : وأخبرنا جرير بنسبه ، وحدثنا ابنه عبد الله ، أنه كبر عليه أربعا (3).
روى له الجماعة.
919 - س ق : جرير بن يزيد بن جرير بن عبد الله البجلي (4).
روى عن : أبيه يزيد بن جرير ، وابن عمه أبي زرعة بن عمرو ابن جرير (س ق).
__________
(1) وبه قال خليفة بن خياط (الطبقات : 170).
(2) هو القطان ، والخبر في تاريخ الخطيب ومنه نقل المؤلف : 7 / 261.
(3) وقال أحمد بن حنبل - فيما نقله العقيلي : لم يكن بالذكي اختلط عليه حديث أشعث وعاصم الاحول حتى قدم عليه بهز فعرفه. وقال البيهقي في "السنن" : نسب في آخر عمره إلى سوء الحفظ". وقال أبو يعلى الخليلي في كتاب"الارشاد" : ثقة متفق عليه مخرج في الصحيحين...وآخر من روى عنه من الثقات يوسف بن موسى القطان". ودافع عنه الحافظ ابن حجر في مقدمة"الفتح" ، وقال في "التقريب" : ثقة صحيح الكتاب ، قيل كان في آخر عمره يهم من حفظه.
(4) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 83 ، وتاريخ خليفة : 370 ، 416 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 212 - 213 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 502 - 503 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 67 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 105 - 106 ، والكاشف : 1 / 182 ، والميزان : 1 / 397 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 232 - 233 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 73 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 77.

(4/551)


روى عنه : جرير بن عبد الحميد ، وعبد الحميد بن جعفر الأنصاري ، وأبو معاذ عيسى بن يزيد (س ق) ، ومقاتل بن سليمان ، وهشيم بن بشير ، ويونس بن عبيد (س).
قال أبو زرعة : شامي ، منكر الحديث (1).
روى له النسائي ، وابن ماجة ، حديثا واحدا.
920 - ق : جرير بن يزيد (2).
عن : منذر (ق) ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر : مر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، برجل يتوضأ ويغسل خفيه..الحديث (3).
روى عنه : بقية بن الوليد (ق) (4).
روى له ابن ماجة ، هذا الحديث الواحد.
921 - د : جرير الضبي (5).
جد فضيل بن غزوان بن جرير ، وكان شديد اللزوم لعلي رضي الله عنه.
__________
(1) ومع ذلك ذكره ابن حبان في "الثقات" ، لكن قال الحافظ ابن حجر : ضعيف.
(2) تذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 106 ، والكاشف : 1 / 182 ، والميزان : 1 / 397 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 77.
(3) قال شعيب : وتمامه : فقال بيده ، كأنه دفعه ، إنما أمرت بالمسح ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده هكذا : من أطراف الاصابع إلى أصل الساق"وخطط بالاصابع. أخرجه ابن ماجة (551) في الطهارة : باب في مسح أعلى الخف وأسفله ، فيه عنعنة بقية وجهالة زيد بن جرير ، وشيخه منذر لا يتابع في حديثه.
(4) قال الإمام الذهبي : تفرد عنه بقية ، لا يعتمد عليه لجهالته". وقال الحافظ ابن حجر : يحتمل أن يكون الذي قبله.
(5) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 211 - 212 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 502 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 67 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 5 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة : 106 ، والكاشف : 1 / 182 ، والميزان : 1 / 307 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 73 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 77.

(4/552)


: رأيت عليا (د) ، يمسك شماله بيمينه على الرصغ فوق السرة.
روى عنه : ابنه غزوان بن جرير الضبي (د).
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد (2).
922 - 4 : جري بن كليب السدوسي البصري (3).
حديثه في أهل المدينة.
روى عن : بشير بن الخصاصية ، وعلي بن أبي طالب (4).
روى عنه : قتادة بن دعامة السدوسي (4) ، وكان يثني عليه خيرا.
__________
(1) وثقه ابن حبان على عادته في توثيق المجاهيل من التابعين ، وأخرج الحاكم في "المستدرك" ، وعلق البخاري حديثه هذا في الصلاة مطولا بصيغة الجزم عن علي ، قال الحافظ : ولا يعرف إلا من طريق جرير هذا فكان يلزم المؤلف أن يرقم له علامة التعليق...وقد روى معاوية بن صالح عن أبي الحكم عن جرير الضبي عن عبادة بن الصامت حديثا آخر.
وقال الإمام الذهبي في "الميزان" : لا يعرف" ، وتعقبه على قوله هذا مغلطاي - وهو من الحاقدين على الإمام الذهبي الناكرين فضله لسبب لا أعرفه حتى الآن - فقال بقلة أدب : وزعم بعض من ينسب نفسه إلى العلم من المتأخرين أن الضبي"لا يعرف" ، وليس كلامه معروف لانه قد روى عنه اثنان أبو الحكم هذا وابنه غزوان المذكور عند المزي ، ولكنه معذور رأى شخصا لم يرو عنه غير واحد في كتاب يظن أن العلم قد انتهى إلى واضعه (يعني الإمام المزي) ولم يذكر من حاله شيئا فقال ما قال إقداما وجسارة بغير تثبت". قال بشار : قد نبهت سابقا إلى أن مغلطاي ضيع علمه بسلاطة لسانه وزعارته ، وفي عصرنا غير واحد من مثله ! - نسأل الله العافية.
(2) قال شعيب : برقم (757) في الصلاة : باب وضع اليمنى على اليسرى ، وفي سنده غزوان بن جرير لم يوثقه إلا ابن حبان على عادته في توثيق المجاهيل ، وشيخه فيه جرير مثله ، ومع ذلك فقد جزم البيهقي في سننه 2 / 130 بأنه حديث حسن. وعلقه البخاري في صحيحه بصيغة الجزم من فعل علي.
(3) طبقات خليفة : 208 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 244 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 536 - 537 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 75 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 106 ، والكاشف : 1 / 182 (وتصحف فيه رقم الأربعة إلى رقم الستة) ، والميزان : 1 / 397 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 73 - 74 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 78.

(4/553)


وقال همام ، عن قتادة : حدثني جري بن كليب ، وكان من الازارقة.
وقال علي ابن المديني : مجهول ، لا أعلم روى عنه غير قتادة.
وقال أبو حاتم : شيخ ، لا يحتج بحديثه ، هو مثل عمارة بن عبد (1) ، وحجية بن عدي ، وشريح بن النعمان ، هم شيوخ ، لا يحتج بحديثهم.
وقال أبو داود : جري بن كليب ، صاحب قتادة ، سدوسي بصري ، لم يرو عنه غير قتادة ، وجري بن كليب كوفي ، روى عنه أبو إسحاق السبيعي (2).
روى له الأربعة حديثا واحدا ، عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يضحى بعضباء الاذن والقرن (3)
923 - ت : جري بن كليب النهدي الكوفي (4).
__________
(1) يضيف ابن أبي حاتم عن أبيه : وهبيرة بن يريم.
(2) وثقه العجلي ، وابن حبان ، وقال الذهبي بعد أن أورد قولي أبي حاتم وأبي داود : قلت : قد اثنى عليه قتادة" ، وقال ابن حجر في "تهذيب التهذيب" : روى عنه أيضا يونس بن أبي إسحاق وعاصم بن أبي النجود وحديثهما عنه في "مسند أحمد" ، لكنه قال في "التقريب" : مقبول"وانظر بعد تعليقنا على الترجمة الآتية.
(3) قال شعيب : هو في سنن أبي داود (2805) ، والترمذي (1504) ، والنسائي 7 / 217 ، 218 ، والبيهقي 9 / 275 من طرق عن قتادة عن جري ، وأخرجه أحمد 1 / 83 ، 127 ، 129 ، 150 وجري لم يوثقه غير ابن حبان والعجلي ، ومع ذلك فقد قال الترمذي : هذا حديث صحيح ، وصححه الحاكم 4 / 224 ، ووافقه الذهبي.
(4) إكمال ابن ماكولا : 2 / 75 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 106 ، والكاشف : 1 / 183 ، والميزان : 1 / 397 ، وأخل ابن حجر في "تهذيب التهذيب".

(4/554)


روى عن : رجل من بني سليم (ت) ، عدهن رسول الله صلى الله عليه وسلم في يدي ، أو في يده التسبيح ، نصف الميزان..الحديث (1).
روى عنه : أبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (ت) ، وابنه يونس بن أبي إسحاق.
وقد تقدم قول أبي داود في الفرق بينه وبين السدوسي (2).
روى له الترمذي هذا الحديث الواحد.
__________
(1) قال شعيب : وتمامه : الحمد لله تملؤه ، والتكبير يملا ما بين السماء والارض ، والصوم نصف الصبر ، والطهور نصف الايمان" ، وأخرجه الترمذي (3514) في الدعوات وحسنه.
(2) قد جعل ابن أبي حاتم الرازي النهدي الكوفي والسدوسي البصري واحدا ، فذكر رواية السبيعي في ترجمة الاول وسماه النهدي ، وذكر روايته هناك عن بشير بن الخصاصية وعلي ورواية قتادة عنه. وقال ابن ماكولا : لعله الاول أو غيره ، والله أعلم" ، وقال الذهبي في "الميزان"في ترجمة الراوي عن علي : لا يعرف والظاهر أنه النهدي"علما بأن الذهبي جعلهما ثلاثة في "الميزان"الاول : جري بن كليب السدوسي ، عن علي" ، والثاني : جري بن كليب النهدي الكوفي" ، والثالث : جري بن كليب ، عن علي". وقد نسب ابن حبان الراوي عن علي نهديا ، فلعل الجميع واحد إن شاء الله.

(4/555)


من اسمه
جسر وجعثل وجعد وجعدة
924 - جسر بن الحسن اليمامي (1) ، ويقال : الكوفي ، ويقال : البصري. كنيته : أبو عثمان ، قدم الشام.
روى عن : الحسن البصري ، ورجاء بن حيوة ، وعطاء بن أبي رباح ، وعمر بن عبد العزيز ، وعون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، ونافع مولى ابن عمر ، ويعلى بن شداد بن أوس.
روى عنه : أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري ، وخالد بن عبد الرحمن الخراساني ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، وعبد الصمد بن عبد الاعلى السامي ، وعكرمة بن عمار اليمامي ، وعلي ابن الجعد الجوهري ، ويحيى بن حمزة الحضرمي.
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : قيده أبو أحمد العسكري بفتح الجيم وقيده أبو نصر بن ماكولا بالكسر"قال بشار : لذلك وضع له الحركتين ، وقد فصلنا القول في تقييد هذا الاسم في المجلد الاول وخلاصته أن الاصل فيه الفتح لكن المحدثين يكسرونه على أن ابن ماكولا قال : والصواب هو الفتح في الكل ولولا أن أصحاب الحديث قد اصطلحوا على ذكر هذه الأسماء بالكسر لوجب إيرادها على الصحة مفتوحة". وانظر تاريخ الدارمي : 217 (والتعليق عليه) ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 245 - 246 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الورقة : 21 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 363 ، وضعفاء النسائي : 287 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 538 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 67 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 100 - 101 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 106 ، والميزان : 1 / 398 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 74 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 78 - 79.

(4/556)


قال عثمان بن سعيد الدارمي : سألت يحيى بن معين عن جسر ؟ فقال : ليس بشيء.
قال عثمان : هو جسر بن الحسن (1).
وقال أبو حاتم : ما أرى بحديثه بأسا.
وقال أبو أحمد بن عدي : سمعت ابن حماد يقول : قال السعدي : جسر بن الحسن ، واهي الحديث (2).
قال ابن عدي : وإنما عرف جسر بالأوزاعي ، حين روى عنه ، ولا أعرف لجسر هذا كثير رواية.
وقال النسائي : جسر بن الحسن الكوفي ضعيف.
وقال في موضع آخر : جسر ليس بثقة ، ولا يكتب حديثه (3).
روى أبو داود في "المراسيل"من رواية الأوزاعي ، عن أبي عثمان عن الحسن : قال النبي صلى الله عليه وسلم : من عرفت عليه ذنوبه ،
__________
(1) هذا هو تفسير عثمان الدارمي لجسر الذي سأل عنه شيخه ابن معين ، وقد ذكر محققه ان الذي يترجح عنده أن ابن معين قصد جسر بن فرقد القصاب. قال بشار : لكن الذي يضعف هذا المذهب أن الدارمي سأله عن جسر بن الحسن وليس عن ابن فرقد ، وهذا هو معنى استدراكه بقوله : هو جسر بن الحسن"فكأنه قال أولا : سألت يحيى بن معين عن جسر بن الحسن ، إذ هو السائل وليس غيره حتى يشك في النسبة ، والله تعالى أعلم.
(2) انظر أحوال الرجال للسعدي ، الورقة : 21.
(3) قد ذكر النسائي القول الاول في كتاب"الضعفاء : 287) ، قال مغلطاي : وأما القول الثاني فإنه قاله في كتاب"التمييز"في"جسر"غير منسوب ، كذا هو في غير ما نسخة ، فتعيين ذكره في جسر بن الحسن تحكم وتقويل النسائي ما لم يقل ، إذ لقائل أن يقول : فما المانع أن يكون قد قال هذا في جسر بن فرقد القصاب لكونه مشهورا بالضعف دون ابن الحسن أو غيره ؟ على أنني ألفيته في نسخة قديمة جدا منسوبا : ابن فرقد ، والله تعالى أعلم.
وقال الدارقطني : ليس بالقوي" ، وقال ابن حبان في "الثقات" : وليس هذا بجسر بن فرقد القصاب ذاك ضعيف وهذا صدوق". وقال ابن حجر في "التقريب" : مقبول".

(4/557)


فليجعل دروب الروم خلف ظهره" (1). وقال : أظن أبا عثمان : جسر بن الحسن البصري.
925 - 4 - بن هاعان بن عمرو بن اليثوب (3) ، أبو سعيد (4) الرعيني ، ثم القتباني المصري ، قاضي أفريقية.
روى عن : أبي تميم عبد الله بن مالك الجيشاني المصري (4).
روى عنه : بكر بن سوادة الجذامي ، وعبيد الله بن زحر الإفريقي (4).
قال أبو سعيد بن يونس : كان قاضي الجند بأفريقية لهشام بن عبد الملك ، وكان عمر بن عبد العزيز ، أخرجه من مصر ، إلى المغرب ، ليقرئهم القرآن ، وكان أحد القراء ، وله وفادة على هشام ابن عبد الملك بن مروان ، توفي في أول خلافة هشام بن عبد الملك ، قريبا من سنة خمس عشرة ومئة.
وذكره ابن أبي حاتم فيمن اسمه جعيل ، ووهم في ذلك ، والله أعلم (5).
__________
(1) قال شعيب : اسناده ضعيف لارساله.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 83 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 5 - 5 والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 542 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 107 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 106 ، والكاشف : 1 / 183 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 238 ، وإكمال مغلطاي : 2 / 74 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 79. وقال الامير في ضبطه : بضم الجيم وسكون العين والثاء المعجمة بثلاث...وقيل فيه : جعثل - بفتح الجيم ، ولم يذكره ابن يونس إلا بضم الجيم وبالثاء المعجمة بثلاث.
(3) في إكمال ابن ماكولا : عمير.
(4) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : ذكره في الكنى"، يعني : صاحب الكمال.
(5) وذكره أبو العرب التميمي في كتاب"طبقات علماء القيروان"فقال : كان تابعيا. وقال العلامة أبو =

(4/558)


روى له الأربعة حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري المقدسي ، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني ، وأبو يحيى إسماعيل بن أبي عبد الله بن حماد ابن العسقلاني ، وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي بن كامل الحراني ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا الرئيس أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين الشيباني ، قال : أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، قال : أخبرنا الحارث بن محمد ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا يحيى بن سعيد ، عن عبيد الله بن زحر أنه سمع أبا سعيد الرعيني يحدث عن عبيد الله بن مالك أنه سمع عقبة بن عامر الجهني يذكر : أن أخته نذرت أن تمشي إلى البيت حافية غير مختمرة ، فذكر ذلك عقبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مر أختك فلتركب ، ولتختمر ، ولتصم ثلاثة أيام" (1).
رووه من طرق ، عن يحيى بن سعيد الأنصاري ، منها ما رواه أبو داود عن مخلد بن خالد ، عن عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، قال : كتب إلى يحيى بن سعيد..فذكره.
__________
= بكر بن عبد الله بن محمد في كتابه"تاريخ القيروان". روى عنه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، وهو أحد العشرة التابعين ، يعني الذين أرسلهم عمر بن عبد العزيز ليفقهوا أهل أفريقية.
(1) قال شعيب : أخرجه أبو داود (3293) في الايمان والنذور : باب من رأى عليه كفارة إذا كان النذر في معصية ، والترمذي (1544) في النذور والايمان ، والنسائي 7 / 20 في الايمان : باب إذا حلفت المرأة تمشي حافية غير مختمرة ، وحسنه الترمذي.

(4/559)


ومنها ما رواه الترمذي عن محمود بن غيلان ، عن وكيع ، عن سفيان ، عن يحيى ، وقال : حسن.
وقد وقع لنا عاليا جدا من رواية يزيد بن هارون ، عن يحيى : كان ابن طبرزذ شيخ مشايخنا ، حدث به عن أصحاب أبي داود والترمذي ، ولله الحمد.
926 - خ م د ت س : الجعد بن دينار (1) ، ويقال : ابن عثمان اليشكري ، أبو عثمان الصيرفي البصري ، يقال له : صاحب الحلي.
روى عن : أنس بن مالك (خ م د ت س) ، والحسن
البصري ، وسليمان بن قيس اليشكري ، وأبي رجاء العطاردي (خ م س).
روى عنه : إبراهيم بن طهمان (خت) ، وإسماعيل بن علية ، وجعفر بن سليمان الضبعي (م ت س) ، وحماد بن زيد (خ م) ، وحماد بن سلمة ، وسعيد بن زيد ، وشعبة بن الحجاج ، وعبد الوارث بن سعيد (خ م) ، وعقبة بن عبد الله الرفاعي ، ومعمر ابن راشد (م س) ، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله (م د ت) ، ووهيب بن خالد ، ويونس بن عبيد.
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة.
__________
(1) العلل لأحمد : 1 / 161 ، 163 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 239 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 71 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 528 - 529 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 67 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 78 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 5 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 106 ، والكاشف : 1 / 183 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 54 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 75 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 80.

(4/560)


وقال النسائي : لا بأس به (1).
روى له الجماعة ، سوى ابن ماجة.
927 - خ م د ت سي : الجعد بن عبد الرحمن بن أوس (2) ، ويقال : ابن أويس الكندي ، ويقال : التيمي المدني ، وقد ينسب إلى جده ، ويقال له : الجعيد أيضا (3).
روى عن : الأحنف رجل من آل أبي يعلى ، والسائب بن يزيد (خ م ت س) ، وعبد الرحمن بن ماعز ، وعبد الملك بن مروان بن الحارث بن أبي ذباب الدوسي (س) ، وموسى بن عبد الرحمن الخطمي ، ونافع مولى ابن عمر - إن كان محفوظا ، ويزيد بن خصيفة (خ س) ، وعائشة بنت سعد بن أبي وقاص (خ د س).
روى عنه : إبراهيم بن سويد المدني (د) ، وحاتم بن إسماعيل (خ م ت) ، والحكم بن سعيد السعيدي ، وسليمان بن بلال ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (ص) ، والفضل بن موسى السيناني (خ س) ، والقاسم بن مالك المزني (خ س) ،
__________
(1) ووثقه أبو داود ، فيما روى الآجري ، والترمذي ، وأبو علي الطوسي ، والذهبي ، وابن حجر ، وقال ابن حبان : يخطئ.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 240 ، والصغير : 165 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 293 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 223 ، والجرح والتعديل : 1 / 1 / 527 ، 528 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 67 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 77 - 78 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 5 ، والتذهيب : 1 / الورقة 106 ، والكاشف : 1 / 183 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 44 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 75 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 80 ، ومقدمة الفتح : 395.
(3) قد ذكره ابن أبي حاتم في الجعيد أولا (الترجمة : 2189) فقال : جعيد بن عبد الرحمن بن أوس ، ويقال : جعد"فذكر شيوخه والرواة عنه ، عن أبيه أبي حاتم. ثم ترجمه مرة أخرى باسم"الجعد بن عبد الرحمن بن أوس ، ويقال له جعيد"فذكر مثل الذي ذكر في الترجمة الاولى ، وزاد هنا توثيق يحيى بن معين له (الترجمة : 2196). ولا شك أنهما واحد.

(4/561)


والمغيرة بن عبد الرحمن المخزومي ، ومكي بن إبراهيم البلخي (خ د س) ، ويحيى بن سعيد القطان (س).
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وكذلك قال النسائي (1).
قال البخاري : وقال مكي بن إبراهيم : سمعت من الجعيد ، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند ، وهاشم بن هاشم سنة أربع وأربعين ومئة (2).
روى له الجماعة سوى ابن ماجة.
928 - سي : جعدة (3) بن خالد (4) بن الصمة الجشمي البصري ، مولى أبي إسرائيل الجشمي من فوق. له صحبة.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (سي).
روى عنه : مولاه أبو اسرائيل الجشمي (سي) ، واسمه شعيب.
قال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : جعدة الجشمي ، الذي روى عنه أبو إسرائيل ، قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم.
__________
(1) وابن حبان ، والذهبي ، وابن حجر. وقد شك ابن حبان في روايته عن السائب بن يزيد ، ولا معنى لشكه في ذلك فقد أخرج له الشيخان بسماعه من السائب.
(2) لذلك ذكره الإمام الذهبي في الطبقة الخامسة عشرة من"تاريخ الاسلام.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 83 ، وطبقات خليفة : 55 ، 131 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 238 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 526 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 319 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 241 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 284 - 285 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 106 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 75 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 81 ، والاصابة : 1 / 236 ، وانظر تحفة الاشراف : 2 / 436.
(4) سمى ابن قانع أباه : معاوية".

(4/562)


روى له النسائي في "اليوم والليلة"حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري المقدسي ، وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن علان القيسي ، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله الرصافي ، قال : أخبرنا الرئيس أبو القاسم ابن الحصين الشيباني ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب التميمي ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي ، قال : أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، قال : سمعت أبا إسرائيل ، قال : سمعت جعدة ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ، ورأى رجلا سمينا ، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم ، يومئ إلى بطنه بيده ويقول : لو كان هذا في غير هذا لكان خيرا لك ، قال : وأتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل ، فقالوا : هذا أراد أن يقتلك ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : لم ترع ، لم ترع ، ولو أردت ذلك ، لم يسلطك الله علي (1).
روى له النسائي القصة الثانية منه ، عن إسماعيل بن مسعود ، عن خالد بن الحارث ، عن شعبة ، نحوه.
929 - عس : جعدة بن هبيرة بن أبي وهب بن عمرو (2) بن
__________
(1) قال شعيب : أبو إسرائيل وثقه ابن حبان ، والراوي عنه شعبة ، وباقي رجاله ثقات ، وهو في المسند 3 / 471 و4 / 339 وعلق ابن عبد البر في "الاستيعاب" : 241 على قوله"لو كان هذا في غير هذا"فقال : لو كان هذا السمن في إيمانك خيرا لك.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 83 ، والعلل لأحمد : 1 / 45 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 239 ، والصغير : 63 وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 810 ، 3 / 120 ، 196 ، 222 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 526 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 67 ، والمشاهير : 107 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 320 ، والاستيعاب لابن عبد البر : =

(4/563)


عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي ، المخزومي ، والد يحيى بن جعدة.
له صحبة (1) ، وأمه أم هانئ بنت أبي طالب ، أخت علي ابن أبي طالب.
روى عن : خاله علي بن أبي طالب (عس).
وروى عنه : أبو فاختة سعيد بن علاقة ، والد ثور بن أبي فاختة ، وابنه الطفيل بن جعدة ، بن هبيرة ، ومجاهد بن جبر (عس) ، وأبو الضحى مسلم بن صبيح.
قال أبو عمر بن عبد البر : ولاه خاله علي بن أبي طالب ، على خراسان (2) ، قالوا : كان فقيها.
وقال أبو حاتم الرازي : كان قدم الري ، وكان له بها دار.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : لم يسمع جعدة ابن هبيرة من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا.
__________
= 1 / 240 - 241 ، وأسد الغابة : 1 / 285 - 286 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 5 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 106 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 75 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 81 ، والاصابة : 1 / 257 (في القسم الثاني).
(1) هكذا جزم المؤلف في صحبته ، وفيه نظر ، فقد ذكره في التابعين البخاري وأبو حاتم وابن حبان ، قال ابن حبان في ثقاته : ولا أعلم لصحبته شيئا صحيحا فأعتمد عليه فلذلك أدخلته في التابعين" ، وقال في "المشاهير" : لا تصح له صحبة". وقال أبو القاسم البغوي في كتاب"الصحابة" : يقال : إنه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس له صحبة ، وسكن الكوفة". وذكره أبو أحمد العسكري في فصل"من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ممن لم يدركه ولم يلقه". وذكره الحاكم أبو عبد الله في "تاريخ نيسابور"في باب"ذكر من ورد نيسابور من التابعين على حروف المعجم"وقال : قد قيل إن له رؤية ولم يصح ذلك" ، وقال العجلي : مدني تابعي ثقة" ، ومن أجل كل ذلك ذكره الحافظ ابن حجر في القسم الثاني من"الاصابة"وهو القسم المخصص لمن له رؤية فقط.
(2) قال مغلطاي : وذكر أبو العباس أحمد بن الحسين السلامي في كتابه"تاريخ ولاة خراسان"ومن نسخة فيما قيل قرئت عليه نقلت - أن لجعدة بخراسان فتوح كثير ، وكذلك لابنه عبد الله". قال بشار : تاريخ السلامي هذا مفقود وقد أكثر من النقل عنه ابن الاثير في "الكامل"وابن خلكان في "الوفيات".

(4/564)


وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى : ولدت أم هانئ من هبيرة ثلاثة بنين ، أحدهم يسمى جعدة ، والثاني هانئ ، والثالث يوسف.
وقال الزبير بن بكار : ولدت له أربعة بنين ، فذكر هؤلاء وزاد معهم عمرا.
قال ابن عبد البر : وهذا أصح.
قال الزبير (1) : وجعدة بن هبيرة هو الذي يقول :
ابي من بني مخزوم إن كنت سائلا • ومن هاشم أمي لخير قبيل
فمن ذا الذي يبأى (2) علي بخاله • كخالي علي ذي الندى ، وعقيل وقال ابن عبد البر أيضا : يقال : إنه الذي أجارته أم هانئ يوم الفتح ، فلان بن هبيرة.
روى النسائي في "مسند علي" عن محمد بن بشار ، عن أبي داود ، عن شعبة ، عن الحكم ، عن مجاهد ، عن رجل ، عن علي : بعث إلي النبي صلى الله عليه وسلم ، بحلة من حرير فلبستها..الحديث (3). ثم قال : قال محمد بن بشار : كان أبو داود حدثنا بهذا
__________
(1) انظر نسيب قريش : 344.
(2) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه : يبأى : يفخر.
(3) قال شعيب : حديث علي هذا روي من غير هذا الطريق ، انظر البخاري : 10 / 250 في اللباس : باب الحرير للنساء ، ومسلم (2071) وأبو داود (4042) والنسائي 8 / 197 والمسند 1 / 119 و137.

(4/565)


الحديث عن مجاهد ، عن جعدة بن هبيرة ، عن علي ، فسألته ، فحدثني به عن مجاهد ، عن جعدة ، فقلت له : عن جعدة ؟ فقال : صيره عن رجل !
وفي الصحابة آخر يقال له :
930 - (تمييز) : جعدة بن هبيرة الاشجعي (1) ، كوفي.
له عن : النبي صلى الله عليه وسلم حديث واحد"خير الناس قرني" (2).
رواه إدريس وعبد الله ، ابنا يزيد بن عبد الرحمن الأودي ، عن أبيهما ، عنه.
ذكره أبو عمر بن عبد البر ، وغيره مفردا عن الاول. وجمعهما ابن أبي حاتم ، ووهم في ذيك ، والله أعلم (3).
__________
(1) الاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 241 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 285 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 106 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 75 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 82 ، والاصابة : 1 / 236.
(2) قال بشار : رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" ، وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح"7 / 7 ورجاله ثقات إلا أن جعدة مختلف في صحبته. وقال الهيثمي في "المجمع"1 / 20 : رجاله رجال الصحيح إلا أن إدريس بن يزيد الأودي لم يسمع من معد والله أعلم. وقد فصل الإمام الذهبي القول فيه في مقدمة كتابه"أهل المئة فصاعدا"الذي حققته ونشرته سنة 1973 ومن أجله ألف كتابه ذاك.
(3) كذا قال الإمام المزي ، وفيه نظر ، لان هذا الحديث قد رواه عبد الله بن إدريس بن يزيد وداود بن يزيد عن أبيهما ، عن جدهما ، عن جعدة بن هبيرة المخزومي. وقد فصل القول في ذلك مغلطاي ، واختصره الحافظ ابن حجر وزاد عليه ، قال : بل لابن أبي حاتم في ذلك سلف ، فإنه قال في كتاب"المراسيل" : سمعت أبي بعد ما حدثنا بهذا الحديث في مسند الوحدان يقول : جعدة بن هبيرة تابعي ، وهو ابن أخت علي ، روى عن علي"انتهى.
وقال ابن أبي شيبة في مصنفه : حدثنا ابن إدريس في مصنفه عن أبيه عن جده عن جعدة بن هبيرة بن أبي وهب - فذكر هذا الحديث. وذكر الحاكم في ترجمة جعدة المخزومي في "تاريخ نيسابور"من طريق يزيد الأودي عنه لكنه لم يذكر أبا وهب. وهكذا أخرجه في مسند جعدة المخزومي أحمد بن منيع ، وابن قانع ، والطبراني ، والباوردي ، وأبو القاسم البغوي ، وغيرهم. وقال ابن الاثير لما ذكر كلام ابن عبد البر : الغالب على الظن أنه هو لان هذا الحديث قد رواه عبالله بن إدريس عن أبيه عن جده عن جعدة بن هبيرة المخزومي". ثم قال الحافظ ابن حجر : واغتر الحافظ أبو سعيد =

(4/566)


931 - ت س : جعدة المخزومي (1) ، من ولد أم هانئ بنت أبي طالب ، أخو هارون ، وهو ابن ابنها.
روى عن : أبي صالح (س) ، مولى أم هانئ عن أم هانئ ، حديث : الصائم المتطوع ، أمير نفسه ، ما بينه وبين نصف النهار".
وقيل : عنه (ت) عن جدته أم هانئ ، ولم يسمع منها.
روى عنه : سماك بن حرب ، وشعبة بن الحجاج (ت س).
قال البخاري : لا يعرف إلا بحديث واحد فيه نظر ، وهو : "المتطوع أمير نفسه" (2).
وقال أبو أحمد بن عدي : لا أعرف له إلا هذا الحديث الواحد كما ذكره البخاري.
وذكر عن شعبة (س) قال : قلت له : سمعته من أم هانئ ؟ قال : لا ، حدثناه أهلنا ، وأبو صالح عن أم هانئ. هكذا ذكر غير منسوب ، ويحتمل أن يكون جعدة بن يحيى بن
__________
= العلائي بما في "التهذيب"فاعترض على كلام أبي حاتم في كتاب"المراسيل"وقال : هذا وهم ظاهر اشتبه عليه وليس في صحبة هذا ، يعني جعدة الاشجعي - اختلاف"قال ابن حجر : والغالب على الظن ترجيح كلام أبي حاتم ، والله أعلم.
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 239 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 526 - 527 وضعفاء العقيلي ، الورقة : 75 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 106 ، والكاشف : 1 / 183 ، والميزان : 1 / 399 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 76 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 82 - 83.
(2) نص الحديث لم يذكره البخاري ، فهو من قول المزي وإضافته ، لكن البخاري من غير شك قصده بقوله هذا.

(4/567)


جعدة بن هبيرة ، وأن يكون سمي باسم جده ، والله أعلم.
روى له الترمذي ، والنسائي هذا الحديث الواحد.
أخبرنا به أبو العز عبد العزيز بن عبد المنعم بن علي بن الصيقل الحراني بمصر ، قال : أخبرنا أبو الفتوح يوسف بن المبارك بن كامل ابن أبي غالب الخفاف ببغداد ، قال : أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن ابن محمد بن عبد الواحد الشيباني القزاز. وأخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن أحمد بن الواسطي ، وأبو عبد الله محمد بن عبد المؤمن بن أبي الفتح الصوري بدمشق ، وأبو بكر محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن الانماطي ، الأنصاري ، بمصر ، قالوا : أخبرنا أبو البركات داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب ، قال : أخبرنا القاضي أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الارموي. قالا (1) : أخبرنا الشريف أبو الغنائم عبد الصمد بن علي بن محمد بن الحسن بن المأمون الهاشمي ، قال : أخبرنا الحافظ أبو الحسن علي بن عمر ابن أحمد بن مهدي الدارقطني ، قال : حدثنا أبو صالح الأصبهاني عبد الرحمن بن سعيد بن هارون ، قال : أخبرنا عقيل بن يحيى الطهراني ، قال : أخبرنا أبو داود ، قال : حدثنا شعبة ، قال : أخبرني جعدة ، رجل من قريش ، وهو ابن أم هانئ. قال أبو داود : وكان سماك بن حرب ، يحدث شعبة ، يقول : أخبرني ابنا أم هانئ قال شعبة : فلقيت أنا أفضلهما ، وهو جعدة فحدثني عن أم هانئ : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، دخل عليها ، فناولته شرابا فشرب ، ثم ناولها فشربت ، فقالت : يا رسول الله ، كنت صائمة ، فقال رسول
__________
(1) يعني القزاز والارموي.

(4/568)


الله صلى الله عليه وسلم : الصائم المتطوع أمير نفسه ، أو أمين نفسه ، إن شاء صام ، وإن شاء (1) أفطر" (2). قال شعبة : فقلت لجعدة : سمعت أنت من أم هانئ ؟ قال : أخبرنيه أبو صالح ، مولى أم هانئ ، وأهلنا عن أم هانئ.
قال أبو داود : ليس لشعبة عنه غيره.
قال الدارقطني : هذا حديث غريب ، من حديث شعبة عن سماك بن حرب عن ابن أم هانئ.
رواه الترمذي ، عن محمود بن غيلان. ورواه النسائي ، عن أبي موسى محمد بن المثنى ، كلاهما عن أبي داود الطيالسي ، نحوه. وليس في حديث محمود بن غيلان قول شعبة لجعدة.
__________
(1) شطح قلم ابن المهندس فكتب : وإن صام" ، وليس بشيء.
(2) قال شعيب : ابن ام هانئ مجهول ، وهو في سنن الترمذي (731) في الصوم : باب ما جاء في إفطار الصائم المتطوع ، ومسند الطيالسي 1 / 191. وأخرجه الحاكم 1 / 439 البيهقي 4 / 276 والدارقطني ص : 235 من طريق سماك بن حرب عن أبي صالح عن أم هانئ مرفوعا.
قال الحاكم : صحيح الاسناد ، ووافقه الذهبي ، وليس كما قالا ، فإن أبا صالح - وهو باذام مولى أم هانئ - ضعيف ومدلس كما مر في هذا الكتاب ، وقد التبس أمره على صاحب آداب الزفاف 74 فظنه أبا صالح السمان الثقة فوافق الحاكم والذهبي على تصحيحه فأخطأ. وأخرجه أبو داود الطيالسي 1 / 191 وأحمد 6 / 341 من حديث شعبة عن جعدة عن أم هانئ ، به. وأخرجه أبو داود (2456) من طريق يزيد بن أبي زياد - وهو ضعيف ، عن عبد الله بن الحارث عن أم هانئ. وقال ابن التركماني في "الجوهر النقي" : 4 / 278 : هذا الحديث مضطرب سندا ومتنا ، أما اضطراب متنه فظاهر ، وقد ذكر فيه أنه كان يوم الفتح ، وهي أسلمت عام الفتح ، وكان الفتح في رمضان ، فكيف يلزمها قضاؤه ، وأما اضطراب سنده فاختلف على سماك فيه ، فتارة رواه عن أبي صالح ، وتارة عن جعدة ، وتارة عن هارون...إلى آخر ما قال...وفي تلخيص الحافظ ابن حجر 2 / 111 : ومما يدل على غلط سماك فيه أنه قال في بعض م خم0ك عنه : إن ذلك كان يوم الفتح ، وهي عند النسائي والطبراني ، ويوم الفتح كان في رمضان ، فكيف يتصور قضاء ر رمضان في رمضان ؟ !

(4/569)


المجلد الخامس
بسم الله الرحمن الرحيم
من اسمه جعفر وجعيل
932 ع : جعفر بن إياس ، وهو ابن أبي وحشية اليشكري ، أبو بشر الواسطي ، بصري الاصل (1).
روى عن : بشير بن ثابت (د ت س) ، وحبيب بن سالم (ت س) ، وحسان بن بلال (س) ، وحميد بن عبد الرحمن الحميري (م د ت س) ، وخالد بن عرفطة (د س) ، وسعيد بن جبير (ع) ،
__________
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 253 ، وطبقات خليفة : 325 ، والعلل لأحمد : 1 / 140 ، 192 ، 284 ، 376 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة : 2141 ، وتاريخه الصغير : 1 / 320 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 13 ، وثقات العجلي ، الورقة : 8 ، وجامع الترمذي : 22302 حديث : 438 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 11 ، والمعرفة والتاريخ : 1 / 515 ، 3 / 10 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 539 ، وتاريخ واسط لبحشل : 54 53 ، والكنى للدولابي : 1 / 127 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 2 / الترجمة : 1927 ، والمراسيل له : 26 25 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 67 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة : 215 ، وأسماء التابعين ومن بعدهم للدارقطني ، الترجمة : 167 ، وتسمية من روى له الإمامان للحاكم ، الورقة : 14 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 27 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة : 37 ، وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب : 15 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 69 ، والكامل لابن الاثير : 5 / 253 ، وتاريخ الاسلام للذهبي : 5 / 54 ، وسير أعلام النبلاء : 5 / 466 465 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة : 106 ، والكاشف : 1 / 183 ، والميزان : 1 / 403 402 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 76 ، وبغية الاريب ، الورقة : 71 ، ونهاية السول ، الورقة : 50 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 84 83 ، وخلاصة الخزرجي 1 / الترجمة : 1028 ، 1062.

(5/5)


وسلام بن عمرو اليشكري (بخ) ، وشهر بن حوشب (س ق) ، وطاووس بن كيسان ، وأبي سفيان طلحة بن نافع (م) ، وطلق بن حبيب (س) ، وعامر الشعبي ، وعباد بن شرحبيل اليشكري وله صحبه (د س ق) (1) ، وعبد الله بن شقيق (بخ م) ، وعبد الرحمن بن أبي بكرة (م س) ، وعبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب (س) ، وعطاء بن أبي رباح (م د) ، وعكرمة مولى ابن عباس (خ د) ، وعلي بن عبداله البارقي (س) ، ومجاهد بن جبر (د) ، وميمون بن مهران (م د) ، ونافع بن جبير بن مطعم ، ونافع مولى ابن عمر (تم س) ، وهانئ ابن عبد الله بن الشخير (س) ، ويزيد بن أبي كبشة البتلهي (2) ، ويوسف بن ماهك (ع) ، وأبي عمير بن أنس بن مالك (د س ق) ، وأبي المتوكل الناجي (ع سي) ، وأبي المليح بن أسامة الهذلي (سي ق) ، وأبي نضرة العبدي (ت س ق).
روى عنه : أيوب السختياني ، وهو من أقرانه ، وخالد بن عبد الله الواسطي (س) ، وخلف بن خليفة (س) ، وداود بن أبي هند ، ورقبة بن مصقلة (س) ، وسفيان بن حسين (س) ، وسليمان الأعمش ، (ت س ق) وهو من أقرانه ، وشعبة بن الحجاج (ع) ، وعبد الحميد بن الحسن الهلالي ، وعتبة بن حميد الضبي ، وغيلان بن جامع (د) ، وهشيم بن بشير (ع) ، وأبو
__________
(1) روى عنه حديثا واحدا ، انظر تحفة الاشراف : 4 / 239 238 حديث : 5061.
(2) نسبة إلى بيت لهيا الموضع المشهور في غوطة دمشق ، ويضبط ايضا : بفتح الباء والتاء وسكون اللام.

(5/6)


عوانة (خ م د ت س).
قال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن علي بن المديني : سمعت يحيى بن سعيد يقول : كان شعبة يضعف أحاديث أبي بشر عن حبيب بن سالم.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبي يقول : أبو بشر أحب إلي من المنهال بن عمرو ، وقلت له : أحب إليك من المنهال ؟ قال : نعم ، شديدا (1) أبو بشر أوثق.
وقال إسحاق بن منصور وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي عن يحيى بن معين ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم ، وأحمد بن عبد الله العجلي ، والنسائي : ثقة.
وقال محمد بن سعد : ثقة ، كثير الحديث.
وقال المفضل بن غسان الغلابي ، عن أحمد بن حنبل : كان شعبة يقول : لم يسمع أبو بشر من حبيب بن سالم ، وكان شعبة يضعف حديث أبي بشر ، عن مجاهد.
وقال حنبل بن إسحاق ، عن أبي عبد الله أحمد بن حنبل : قال يحيى : قال شعبة : لم يسمع أبو بشر من حبيب بن سالم ، وكان شعبة يضعف حديث أبي بشر عن مجاهد ، قال : وحديث الطير هو حديث المنهال ، قال : معناه أن المنهال بن عمرو روى
__________
(1) استدرك مغلطاي هذا القول على المؤلف نقلا من ابن خلفون ، ولا معنى لاستدراكه لان المؤلف كما ترى ذكره.

(5/7)


عن سعيد بن جبير ، عن ابن عمر : أنه مر بقوم قد نصبوا طيرا يرمونه بالنبل ، فقال : لعن الله من مثل بالبهائم (1). ورواه عدي بن ثابت (2) ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، فقال شعبة : هو حديث المنهال ، أي هو أصوب.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه ، عن يحيى : كان شعبة يضعف حديث أبي بشر ، عن مجاهد ، حديث الطير : أن ابن عمر رأى قوما نصبوا طيرا يرمونه ، قال شعبة : هذا الحديث حديث المنهال ، وحدث به أبو الربيع السمان ، عن أبي بشر فأنكره شعبة ، فقال له هشيم : أنا سمعته من أبي بشر ، أيش تنكر عليه (3) ؟ !
وقال المفضل بن غسان الغلابي ، عن يحيى بن معين : جعفر بن أبي وحشية واسطي من أبناء جند الحجاج ، طعن عليه شعبة في تفسيره ، عن مجاهد ، قال : من صحيفة.
وقال أبو طالب أحمد بن حميد : سألت يعني أحمد بن حنبل عن حديث شعبة ، عن أبي بشر ، قال : سمعت مجاهدا
__________
(1) أخرجه أحمد : 1 / 338 ، 2 / 13 و43 و60 و103 ، والنسائي : 7 / 238 ، والحاكم : 4 / 234 وصححه ، ووافقه الذهبي.
وأخرجه البخاري : 7 / 122 متابعة لحديث أبي بشر ، قال : تابعه سليمان عن شعبة : حدثنا المنهال ، فذكره.
(2) عند مسلم (1957) في الصيد والذبائح ، والنسائي : 7 / 239 238 ، وأحمد : 1 / 274 و280 و285 و340 و345.
(3) وقد جاء أيضا من طريق أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عمر في البخاري 7 / 122 ، ومسلم (1958) ، وأحمد : 2 / 141.

(5/8)


يحدث عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ، في التشهد والتحيات (1) ، فأنكره ، وقال : لا أعرفه. قلت : يروي نصر بن علي عن أبيه ، يعني عن شعبة عن أبي بشر ، قال : سمعت مجاهدا ، قال : قال يحيى : كان شعبة يضعف حديث أبي بشر عن مجاهد ، قال : لم يسمع منه شيئا ، وقال : إنما ابن عمر يرويه عن أبي بكر الصديق ، علمنا التشهد ، ليس فيه النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال عمرو بن علي : كان ينزل البصرة ، أصله منها ، وكان ينزل في بني ثعلبة ، داره قائمة إلى اليوم ، وقد أتى واسط ، فسمع منه ثمة ، وكان عنده كتب.
وقال أبو أحمد بن عدي : أرجو أنه لا بأس به (2).
وقال إبراهيم بن هاشم بن مشكان ، عن الواقدي : كان من أهل واسط ، وأصله شامي ، وكان علويا ، هلك سنة ثلاث وعشرين ومئة.
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي : مات سنة ثلاث وعشرين ومئة.
__________
(1) أخرجه أبو داود (971) في كتاب الصلاة ، باب التشهد ، وسنده ضعيف كما أشار في المتن.
(2) وقال البرديجي : كان ثقة ، وهو من أثبت الناس في سعيد بن جبير ، ووثقه ابن حبان ، وابن شاهين ، وابن خلفون ، والذهبي وقال في "الميزان" : أحد الثقات أورده ابن عدي في كامله فأساء"وقال ابن حجر : ثقة من أثبت الناس في سعيد بن جبير ، وضعفه شعبة في حبيب بن سالم ومجاهد" ، وهو كمال قال ابن حجر.

(5/9)


وقال أبو نعيم : مات سنة أربع أو ثلاث وعشرين ومئة.
وقال نوح بن حبيب : مات سنة أربع وعشرين ومئة ، وكان ساجدا خلف المقام حين مات.
وقال خليفة بن خياط ، ومحمد بن سعد ، أبو عبيد القاسم ابن سلام ، وأبو الحسن المدائني : مات سنة خمس وعشرين ومئة (1).
وقال أبو الحسن بن البراء ، عن علي بن المديني : مات سنة ست وعشرين ومئة (2).
روى له الجماعة.
933 ق : جعفر بن برد الراسبي (3) الدباغ (4) الخراز البصري مولى أم سالم الراسبية.
روى عن : مالك بن دينار ، ومحمد بن سيرين ، ومولاته أم سالم الراسبية (ق).
روى عنه : حرمي بن عمارة ، وزيد بن الحباب (ق) ،
__________
(1) هذا هو التاريخ المعتمد الذي جزم به الذهبي وغيره.
(2) وأغرب ابن حبان فقال : إنه توفي بطاعون سنة 131 ه ، ولم يتابعه أحد.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 84 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة : 2142 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 2 / الترجمة 1933 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة : 106 ، والكاشف : 1 / 184 183 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 76 ، وبغية الاريب ، الورقة : 71 ، ونهاية السول لسبط ابن العجمي ، الورقة : 50 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 84 ، وخلاصة الخررجي : 1 / الترجمة 1029.
(4) الذي نسبه دباغا هو تلميذه حرمي بن عمارة ، كما في تاريخ البخاري الكبير.

(5/10)


ومسلم بن إبراهيم ، وموسى بن إسماعيل ، ويزيد بن هارون.
قال البخاري : وروى نصر بن علي (1) ، عن جعفر الخراز وكان ثقة.
وقال أبو حاتم : شيخ من أهل البصرة ، يكتب حديثه.
وقال الدارقطني : ليس يحدث عن أم سالم غير جعفر هذا ، وهو شيخ بصري ، مقل يعتبر به.
روى له ابن ماجة حديثا واحدا ، عن أم سالم ، عن عائشة ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا أتي بلبن ، قال : بركة أو بركتين" (2).
934 بخ م 4 : جعفر بن برقان الكلابي (3) ، مولاهم ، أبو
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : هكذا في عدة نسخ من تاريخ البخاري : نصر بن علي" (قال بشار : وفي المطبوع أيضا) والصواب إن شاء الله : علي بن نصر"والد نصر بن علي ، وأما نصر بن علي فلم يدركه ، والله أعلم.
(2) رقم (3321) ، وأخرجه أحمد : 6 / 145 ، وفي سنن ابن ماجة : بركة أو بركتان"بالرفع. وسند هذا الحديث ضعيف ، فأم سالم الراسبية ذكرها الذهبي في المجهولات وقال في الميزان (4 / 612) : تفرد عنها مولاها جعفر بن برد.
(3) طبقات ابن سعد : 7 / 482 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 84 ، ورواية اللدارمي : 14 ، 210 ، وتاريخ خليفة 51 ، وطبقاته : 320 ، والعلل لأحمد : 1 / 217 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2143 ، وتاريخه الصغير : 2 / 120 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 60 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، وسؤالات الآجري لابي داود ، الورقة : 12 ، والمعرفة والتاريخ : 1 / 141 ، 486 ، 2 / 323 ، 389 ، 420 ، 455 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 248 ، 340 ، 403 ، 471 ، 520 ، 526 ، وأخبار القضاة لوكيع : 2 / 211 ، والكنى للدولابي : 2 / 54 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 34 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 2 / الترجمة 1932 ، والمراسيل : 26 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 67 ، ومشاهير علماء الامصار ، رقم 1480 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة : 210 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 11 ، والعلل للدارقطني 1 / الورقة : 76 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة : 14 ،
ورجال صحيح مسلم ، الورقة : 27 ، وموضح أوهام الجمع للخطيب : 17 ، والسابق واللاحق له : =

(5/11)


عبد الله الجزري الرقي ، كان يسكن الرقة ، وقدم الكوفة.
روى عن : ثابت بن الحجاج (د) ، وحبيب بن أبي مرزوق (ت س) ، وزياد بن الجراح (س) ، وشداد مولى عياض بن عامر العامري (د) ، وصالح بن مسمار البصري ، نزيل الجزيرة ، وعبد الله بن بشر الرقي (سي) ، وعبد الله بن محمد ابن عقيل بن أبي طالب ، وعبد الاعلى بن الحكم الكلابي ، وعبد الملك بن أبي القاسم الرقي ، وعطاء بن أبي رباح (تم) ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وفرات بن سلمان الجزري وهو من أقرانه ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (4) ، سمع منه بالرصافة ، وميمون بن مهران (د ق) ، ونافع مولى ابن عمر ، والوليد بن زروان (1) ، ويحيى بن راشد الليثي ، سمع منه ، بدمشق ، ويزيد بن الاصم (بخ م د ت ق) ، ويزيد بن أبي نشبة (د) ، وأبي حمزة مولى يزيد بن المهلب ، وأبي سكينة الحمصي.
روى عنه : أصبغ بن محمد بن عمرو الرقي ابن أخي
__________
= 154 ، والكامل لابن الاثير : 5 / 612 ، وتاريخ الاسلام للذهبي : 6 / 160 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 171 ، والعبر : 1 / 122 ، والمشتبه : 67 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 107 106 ، والكاشف : 1 / 184 ، وميزان الاعتدال : 1 / 430 ، والمغني : 1 / الترجمة : 1135 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة : 747 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 77 76 ، وبغية الاريب ، الورقة : 71 ، ونهاية السول ، الورقة : 50 ، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين : 1 / الورقة : 54 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 86 84 ،
وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1030 ، وشذرات الذهب : 1 / 236.
وبرقان : بضم الباء الموحدة ، قيده أصحاب كتب المشتبه.
(1) هكذا هو مقيد بتقديم الراء على الواو ، وهو جائز كما سيأتي في ترجمته ، ولكن الاشهر فيه : زوران بتقديم الواو على الراء ، وقد قال الذهبي في "المشتبه" (339 338) بعد أن ذكر"زوران" : وبتأخير الواو : زروان ، ما علمته.

(5/12)


عبيد الله بن عمرو ، والحسين بن عياش الباجدائي ، وخالد بن حيان الرقي ، وزهير بن معاوية (د) ، وزيد بن أبي الزرقاء (د س) ، وأبو أسامة زيد بن علي بن دينار النخعي (س) ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة ، وعبد الله بن داود الخريبي ، وعبد الله بن المبارك (س) ، وعثمان بن عبد الرحمن الطرائفي (سي) ، وعثمان بن فائد ، وعطاء بن مسلم الحلبي (تم) ، وعلي بن ثابت الجزري ، وعمر بن أيوب الموصلي (د ق) ، وعيسى بن يونس ، وأبو نعيم الفضل بن دكين (بخ) ، وكثير بن هشام (بخ م 4) ، ومحمد بن حمير ، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير (د ق) ، ومحمد بن سليمان بن أبي داود الحراني ، ومحمد بن عبد الله بن كناسة ، ومخلد بن يزيد الحراني ، ومسكين بن بكير (بخ) ، ومعمر بن راشد (م) ، ووكيع بن الجراح (م د ت).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : إذا حدث عن غير الزهري فلا بأس به ، وفي حديث الزهري يخطئ.
وقال أبو الحسن الميموني ، عن أحمد بن حنبل : أبو المليح ثقة ضابط لحديثه ، صدوق ، وهو عندي أضبط من جعفر بن برقان ، وجعفر بن برقان ثقة ضابط لحديث ميمون وحديث يزيد بن الاصم ، وهو في حديث الزهري يضطرب ، ويختلف فيه. قال : وزعم أبو عبد الله أنه يرى أن جعفر بن برقان والشاميين والجزريين ، إنما حملوا عن الزهري برصافة هشام ، لانه كان عند هشام مقيما بالرصافة ، وكان علمه في دواوين بني أمية.

(5/13)


وقال المفضل بن غسان الغلابي ، عن يحيى بن معين : كان جعفر بن برقان أميا ، وهو ثقة ، وقد روى عن يزيد بن الاصم أحاديث. وقال في موضع آخر : ثقة ، ويضعف في روايته عن الزهري ، وقال في موضع آخر : ليس بذاك في الزهري.
وقال يعقوب بن شيبة : سمعت يحيى بن معين يقول : كان جعفر بن برقان أميا ، فقلت له : جعفر بن برقان كان أميا ؟ قال : نعم ، فقلت له : فكيف روايته ؟ فقال : كان ثقة صدوقا ، وما أصح روايته عن ميمون بن مهران وأصحابه. فقلت : أما روايته عن الزهري ليست بمستقيمة ؟ قال : نعم ، وجعل يضعف روايته عن الزهري.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، عن يحيى بن معين : ثقة فيما روى عن غير الزهري وأما ما روى عن الزهري ، فهو فيه ضعيف ، وكان أميا لا يكتب ، فليس هو مستقيم الحديث عن الزهري ، وهو في غير الزهري أصح حديثا.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : كان أميا لايقرأ ولا يكتب ، وكان رجل صدق ، وذكره بخير ، وليس هو في الزهري بشيء. قال : وسمعت يحيى يقول : قال أبو جعفر السويدي : سمعت أهل الرقة يقولون : قال جعفر بن برقان : اللهم أمتني قبل أن يدخل فلان الرقة ، فمات قبل أن يدخل بليلة.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، وعبد الله بن أحمد بن الدورقي ، عن يحيى بن معين : ثقة.

(5/14)


وقال علي بن الحسين بن الجنيد ، عن محمد بن عبد الله بن نمير : ثقة ، أحاديثه عن الزهري مضطربة (1).
وقال يعقوب بن سفيان : حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا جعفر ابن برقان ، وهو جزري ثقة ، وبلغني أنه كان أميا لا يقرأ ولا يكتب ، وكان من الخيار.
وقال محمد بن سعد : كان ثقة صدوقا له رواية وفقه وفتوى في دهره ، وكان كثير الخطأ في حديثه.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : جزري ثقة.
وقال النسائي : ليس بالقوي في الزهري ، وفي غيره لا بأس به.
وقال الحاكم أبو عبد الله : حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر ، قال : سئل أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة عن أبي بكر الهذلي وجعفر بن برقان ، فقال : لا يحتج بواحد منهما إذا انفردا بشيء.
وقال أبو زرعة الدمشقي ، عن أبي نعيم : قدم علينا جعفر
ابن برقان الكوفة ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، سنة سبع وأربعين ومئة ، وكنا إذا خرجنا من عند جعفر دخل عليه سفيان الثوري.
وقال حامد بن يحيى البلخي ، عن سفيان بن عيينة : حدثنا
__________
(1) ونقل مغلطاي أن ابن نمير قال فيه أيضا : لا بأس به ، وفي حديث الزهري يخطئ".

(5/15)


جعفر بن برقان وكان ثقة بقية من بقايا المسلمين.
وقال محمود بن خالد السلمي ، عن مروان بن محمد : جعفر بن برقان والله الثقة العدل.
وقال أبو علي محمد بن سعيد القشيري : سمعت أبا بكر بن صدقة يملي على بعض الشيوخ ، قال : قال سفيان الثوري : ما رأيت أفضل من جعفر بن برقان.
وقال أيضا : حدثنا جعفر بن محمد بن حجاج القطان : قال : سمعت عبيد بن جناد يقول : سمعت عطاء بن مسلم الخفاف يقول : قدمت الرقة ، فجلست في سوق الاحد ، فذكرت فضائل علي بن أبي طالب ثم عدوت على جعفر بن برقان ، فقال : يا عطاء بلغني أنك جلست مجلسا ذكرت رجلا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بفضيلة لم تشرك معه غيره ، فقلت : يرحمك الله إن أخاك سفيان بن سعيد الثوري قال لي : إذا قدمت الرقة ، فاجلس في سوق الاحد واذكر فضائل علي عليه السلام ، فإن الاباضية بها كثير ، فقال جعفر : يا عطاء ، إذا جلست مجلسا فذكرت رجلا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بفضيلة فأشرك معه غيره ، قال عبيد : وكانت سوق الاحد في غير هذا الموضع ، كانت عندنا بالرقة.
أخبرنا بذلك أبو محمد عبد الواسع بن عبد الكافي الابهري ، قال : أنبأنا الإمام أبو الفتح محمد بن أحمد بن المندائي الواسطي في كتابه إلينا منها ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد

(5/16)


ابن الحسين ابن المزرفي (1) ، قال : أخبرنا الشريف أبو الحسين محمد بن علي ابن المهتدي بالله ، قال : أخبرنا أبو أحمد محمد ابن عبد الله بن أحمد بن القاسم بن جامع الدهان ، قال : حدثنا أبو علي محمد بن سعيد الحراني الحافظ ، فذكره.
وقال أبو أحمد بن عدي : وجعفر بن برقان مشهور معروف في الثقات ، وقد روى عنه الناس ، الثوري فمن دونه ، وله نسخ يرويها عن ميمون بن مهران ، والزهري ، وغيرهما ، وهو ضعيف في الزهري خاصة ، وكان أميا ، ويقيم روايته عن غير الزهري ، وثبتوه في ميمون بن مهران وغيره ، وأحاديثه مستقيمة حسنة ، وإنما قيل : ضعيف في الزهري ، لان غيره عن الزهري أثبت منه ، أصحاب الزهري المعروفون : مالك ، وابن عيينة ، ويونس ، وشعيب ، وعقيل ، ومعمر ، فإنما أرادوا أن هؤلاء أخص بالزهري ، وهم أثبت من جعفر بن برقان ، لان جعفرا ضعيف في الزهري لاغير.
وقال أبو بكر البرقاني (2) : قلت لأبي الحسن الدارقطني ، وأبو الحسين بن المظفر حاضر : جعفر بن برقان ؟ فقالا جميعا : قال أحمد بن حنبل : يؤخذ من حديثه ما كان عن غير الزهري ، فأما عنه فلا. قلت : قد لقيه فما بلاؤه ؟ قال الدارقطني : ربما
__________
(1) كسر ابن المهندس الميم من"المزرفي" ، وليس بشيء ، فقد قيدها السمعاني بفتح الميم وتابعه ابن الاثير في "اللباب.
(2) هو أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب البرقاني الخوارزمي الفقيه المحدث الاديب المتوفى سنة 425 ، قال الخطيب : لم نر في شيوخنا أثبت منه.

(5/17)


حدث الثقة عن ابن برقان عن الزهري ويحدثه الآخر عن ابن برقان ، عن رجل ، عن الزهري أو يقول : بلغني عن الزهري فأما حديثه عن ميمون بن مهران ويزيد بن الاصم فثابت صحيح (1).
قال هلال بن العلاء الرقي : مات سنة خمسين أو إحدى وخمسين ومئة.
وقال الهيثم بن عدي : مات زمن أبي جعفر.
وقال خليفة بن خياط ، وأحمد بن حنبل ، ومحمد بن سعد ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، وأبو عروبة الحراني : مات سنة أربع وخمسين ومئة (2).
وقال أبو عروبة في موضع آخر : حدثنا أبو موسى ، قال : سألت كثير بن هشام : جعفر بن برقان ممن كان ؟ قال : الكلابي من مواليهم ، وهلك جعفر لما قدم أبو جعفر الرقة ، وهو ذاهب إلى بيت المقدس ، وهذا من نحو أربع وأربعين سنة.
قال أبو موسى : سنة أربع وخمسين ومئة.
روى له البخاري في "الأدب"والباقون.
__________
(1) وقال الساجي : عنده مناكير" ، وذكره العقيلي في الضعفاء وأورد له ما أنكره عليه من حديثه عن الزهري. ووثقه ابن حبان ، وابن شاهين ، وابن خلفون ، والذهبي ، وقال ابن حجر في "التقريب" : صدوق يهم في حديث الزهري". قلت : هو ثقة في غير حديثه عن الزهري.
(2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف : قال أبو بكر بن منجويه : مات وهو ابن أربع وأربعين سنة ، وذلك وهم منه ، فإنه قد سمع من يزيد بن الاصم ومات يزيد قبله بنحو من خمسين سنة ، وإنما هو تصحيف من قول كثير بن هشام : وهذا من نحو أربع وأربعين سنة ، والله أعلم.
قلت : قد وقع في هذا الوهم قبله الحافظ ابن حبان في "الثقات" ، وابن منجويه منه نقل.

(5/18)


935 م ق : جعفر بن أبي ثور (1) ، واسمه عكرمة (2) ، وقيل : مسلم ، وقيل : مسلمة السوائي أبو ثور الكوفي (3).
روى عن : جده جابر بن سمرة (م ق) في الوضوء من لحوم الابل (4) (م ق) ، وفي صوم عاشوراء (5) (م) ، وهو جده من قبل أمه ، وقيل : من قبل ابيه.
روى عنه : أشعث بن أبي الشعثاء ، وسماك بن حرب (م) ، وعثمان بن عبد الله بن موهب (6) (م) ، ومحمد بن قيس الأسدي.
قال أبو حاتم بن حبان : جعفر بن أبي ثور هو أبو ثور بن عكرمة ، فمن لم يحكم صناعة الحديث توهم أنهما رجلان مجهولان (7).
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 84 ، والعلل لأحمد : 1 / 106 ، 511 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2145 ، وتاريخه الصغير : 1 / 195 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 2 / الترجمة : 1935 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 67 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة : 14 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة : 28 ، وموضح أوهام الجمع : 15 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة : 272 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 5 ، وتذهيبه 1 / الورقة : 107 ، والكاشف : 1 / 184 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 78 ، وبغية الاريب ، الورقة : 71 ، ونهاية السول ، الورقة : 50 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 87 86 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة : 1031.
(2) قال أبو أحمد الحاكم : وليس ذكر عكرمة في نسبه بمحفوظ.
(3) انظر التفاصيل في تاريخ البخاري الكبير 2 / الترجمة : 2145.
(4) أخرجه مسلم (360) باب الوضوء من لحوم الابل ، وابن ماجة (495) وأحمد : 5 / 86 و88 و92 و93 و96 و98 و100 و102 و105 و106 و108.
(5) أخرجه مسلم (1128) في الصيام ، باب صوم يوم عاشوراء ، وأحمد : 5 / 96 و105 من طريق شيبان عن الاشعث عن جعفر.
(6) تقييده مثل مقعد ، قيده صاحب القاموس.
(7) وقال عبد الله بن علي ابن المديني ، عن أبيه : مجهول ، ولكن قال الترمذي في "العلل" : =

(5/19)


روى له مسلم ، وابن ماجة حديثا ، ومسلم آخر.
- جعفر بن الحكم ، هو : ابن عبد الله بن الحكم ، يأتي فيما بعد.
936 م : جعفر بن حميد القرشي (1) ، وقيل : العبسي ، أبو محمد الكوفي.
روى عن : إسماعيل بن عياش ، وحديج بن معاوية الجعفي ، وحفص بن سليمان القارئ ، وأبي الأحوص سلام بن سليم ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وعبد الله بن بكير الغنوي ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الرحمن بن أبي الزناد ، وعبيد الله بن إياد بن لقيط (م) ، وعلي بن ظبيان ، وموسى بن عمير القرشي ، والوليد بن أبي ثور ، ويعقوب بن عبد الله القمي ، ويونس بن أبي يعفور.
روى عنه : مسلم حديثا واحدا ، وإبراهيم بن يوسف بن خالد
__________
= جعفر مشهور. وقال أبو أحمد الحاكم : هو من مشايخ الكوفيين الذين اشتهرت روايتهم عن جابر. وقد صحح حديثه في لحوم الابل : مسلم ، وابن خزيمة ، وابن حبان ، وأبو عبد الله بن مندة ، والبيهقي ، وغير واحد.
ووثقه ابن حبان ، وقال ابن حجر : مقبول.
(1) أخبار القضاة لوكيع 3 / 14 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 2 / الترجمة : 1944 ، ثقات ابن حبان ، الورقة : 68 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة : 14 ورجال صحيح مسلم لابن منجوبه ، الورقة : 27 ، شيوخ أبي داود للجياني ، الورقة : 79 ، الجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 276 ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ، الترجمة 213 ، المعلم لابن خلفون ، الورقة : 56 ، تذهيب التهذيب للذهبي : 1 / الورقة 107 ، والكاشف : 1 / 184 ، ورجال صحيح مسلم له ، الورقة : 62 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 28 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 78 ، وبغية الاريب ، الورقة : 71 ، ونهاية السول ، الورقة : 50 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 87 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1033.

(5/20)


الهسنجاني ، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، وأحمد بن علي الخراز ، وأحمد بن محمد بن عاصم الرازي ، وبقي بن مخلد الاندلسي ، والحسن بن سفيان الشيباني ، والحسن بن الطيب البلخي ، والحسين بن جعفر بن حبيب القتات ، والحسين ابن جعفر بن محمد القرشي ، وعبد الله بن أحمد بن أبي دارة ، وعبد الله بن أحمد بن موسى عبدان الاهوازي الحافظ ، وعبد الله بن زكريا بن يحيى التميمي الاكفاني ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة ، وموسى بن إسحاق بن موسى الأنصاري.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (1).
وقال أبو بكر بن منجويه : مات بعد الثلاثين ومئتين ، وبلغ تسعين سنة ، قاله أبو الحصين البجلي.
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي : مات يوم الجمعة لاحدى عشرة بقيت من جمادى الآخرة ، سنة أربعين ومئتين ، ثقة ، لا يخضب.
أخبرنا بحديثه أبو العباس أحمد بن أبي الخير سلامة بن
__________
(1) ووثقه الذهبي ، وابن حجر. وقال الجياني في "شيوخ أبي داود" : جعفر بن حميد الكوفي يعرف بزنبقه حدث عنه (يعني أبا داود) في ابتداء الوحي عن الوليد بن أبي ثور". قلت : وهذا ليس في السننن فكتاب"ابتداء الوحي"كتاب مستقل لابي لم يدرجه المؤلف في كتب أصحاب الستة التي ضمنها كتابه ، وهو مما أخذه عليه الحافظ ابن حجر في مقدمة التهذيب (1 / 6).

(5/21)


إبراهيم بن سلامة بن الحداد ، قال : أنبأنا أبو الحسن مسعود بن أبي منصور الجمالل الأصبهاني ، فيما كتب إلينا منها ، قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد ، ومحمد بن إبراهيم ، قالا : حدثنا أحمد بن علي (ح) قال أبو نعيم : وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، قال : حدثنا الحسن بن سفيان ، قالا : حدثنا جعفر بن حميد (ح) قال : وحدثنا أبو بكر بن خلاد ، قال : حدثنا الحارث بن أبي أسامة ، قال : حدثنا عاصم بن علي بن عاصم ، قالا : حدثنا عبيد الله بن إياد ، عن إياد ، عن البراء ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كيف تقولون بفرح رجل انفلتت منه راحلته تجر زمامها بأرض قفر ليس فيها (1) طعام ولا شراب ، وعليها له طعام وشراب ، فطلبها حتى شق عليه ثم مرت بجذل شجرة ، فتعلق زمامها ، فوجدها متعلقة به"قلنا : شديدا يا رسول الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما والله لله أشد فرحا بتوبة عبده من الرجل براحلته" (2) لفظ الحسن رواه مسلم ، عن جعفر بن حميد (3) فوافقناه فيه بعلو.
937 ع : جعفر بن حيان السعدي (4) ، أبو الأشهب
__________
(1) في المطبوع من صحيح مسلم : بها.
(2) صحيح مسلم (2746) كتاب التوبة.
(3) ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى.
(4) طبقات ابن سعد 7 / 274 ، تاريخ يحيى برواية الدوري 2 / 85 ، ورواية الدارمي : 866 ، العلل لابن المديني : 88 ، طبقات خليفة 222 ، العلل لأحمد ، 1 / 51 ، 66 ، 171 ، تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2150 ، الكنى لمسلم ، الورقة : 8 ، ثقات العجلي ، الورقة : 8 ، المعارف لابن قتيبة : 428 ، 478 ، المعرفة والتاريخ : 1 / 720 ، 2 / 39 ، 40 ، 63 ، 70 ، =

(5/22)


العطاردي البصري الخراز الاعمي.
روى عن : بكر بن عبد الله المزني ، وتوبة العنبري (س) ، والحسن البصري (خ م مد فق) ، وخليد العصري (م) ، وأبي السليل ضريب بن نقير ، وعامر الشعبي ، وعبد الرحمن بن طرفة (د ت س) ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وميمون بن أستاذ ، وأبي الجوزاء الربعي (1) (خ) ، وأبي الحكم ، وأبي رجاءء العطاردي (م) ، وأبي العلاء بن الشخير ، وأبي المنهال الرياحي ، وأبي نضرة العبدي (م د س ق).
روى عنه : إسحاق بن عيسى ابن الطباع ، وإسماعيل بن
__________
= 633 ، 3 / 238 ، تاريخ أبي زرعة الدمشقي : 624 ، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 2 / الترجمة 1942 ، ثقات ابن حبان ، الورقة : 68 ، أسماء الدارقطني ، الترجمة : 166 ، ثقات ابن شاهين ، الورقة : 11 ، تسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة : 14 ، رجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة : 27 ، رجال البخاري للباجي ، الورقة : 37 ، الجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 269 ، الضعفاء لابن الجوزي ، الورقة : 28 ، ومعجم البلدان لياقوت : 2 / 93 (ط.أوربا) ، سير أعلام النبلاء للذهبي : 7 / 286 ، والعبر : 1 / 246 ، وتصحف فيه"حيان"إلى"حبان" ، والتذهيب : 1 / الورقة : 107 ، والكاشف : 1 / 184 ، والميزان : 1 / 406 405 ، والمغني : 1 / الترجمة : 1141 ، إكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 79 78 ، بغية الاريب ، الورقة : 71 ، غاية النهاية لابن الجزري : 1 / 192 ، نهاية السول ، الورقة : 51 ، تهذيب ابن حجر : 2 / 88 ، خلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1034.
(1) نقل الحافظان مغلطاي وابن حجر من تاريخ ابن أبي خيثمة أنه قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : كان حماد بن زيد يقول : لم يسمع أبو الأشهب من أبي الجوزاء لان أبا الجوزاء مات قبل فتنة ابن الاشعث". قال بشار : ثورة عبد الرحمن بن محمد بن الاشعث كانت سنة 81 80 ه فسنه تحتمل السماع منه ، وقد وقع في صحيح البخاري في تفسير سورة النجم : حدثنا مسلم ، حدثنا أبو الاشهب ، حدثنا أبو الجوزاء ، عن ابن عباس" (6 / 176) فهذا يقوي صحة سماعه منه ، فضلا عن أن الرواية الصحيحة في وفاته هي التي أوردها الإمام البخاري عن يحيى بن سعيد : أنه قتل في الجماجم سنة ثلاث وثمانين" (تاريخه الكبير : 1 / 2 / 17) وراجع ترجمته في هذا الكتاب : 3 / 394 392 رقم 580 ، فيكون عمره وفاة أبي الجوزاء 13 12 سنة ، لان مولده ، كما سيأتي ، عام 70 أو 71.

(5/23)


علية (د) ، وحبان بن هلال ، والربيع بن بدر المعروف بعليلة (ت) ، وسريج بن النعمان الجوهري ، وسعيد بن سليمان النشيطي البصري ، وسفيان الثوري (1) ، وسهل بن تمام بن بزيع ، وشيبان بن فروخ (م) ، وعاصم بن علي بن عاصم الواسطي ، وأبو معمر عبد الله بن عمرو المقعد ، وعبد الله بن المبارك (س) ، وعلي بن الجعد ، وعلي بن هاشم بن البريد (ت) ، وعمر بن سهل المازني ، وقبيصة بن عقبة ، وقيس بن حفص الدارمي ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري ، ومحمد بن عبد الله الخزاعي (د) ، ومحمد بن عرعرة بن البرند ، ومحمد بن يزيد الواسطي (ت) ، ومسلم بن إبراهيم الأزدي (خ مد) ، وموسى بن إسماعيل (د) ، وهارون بن تميم الراسبي وهو من أقرانه ، ووكيع ابن الجراح (فق) ، ويحيى بن سعيد القطان ، ويزيد بن زريع (س) ، ويزيد بن هارون (د) ، ويعقوب بن إسحاق بن أبي عبدة العنبري ، ويعلى بن عباد ، وأبو سعد الصاغاني (ت) ، وأبو عاصم النبيل (د) ، وأبو نصر التمار ، وأبو نعيم (خ) ، وأبو الوليد الطيالسي.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : صدوق.
وقال أبو حاتم ، عن أحمد بن حنبل : من الثقات.
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف : ذكر (عبد الغني المقدسي) في الرواة عنه : سلم ابن زرير ، والمعروف أنه من رفاقه في الرواية عن أبي رجاء العطاردي". وتعقبه مغلطاي إذ لم يجد في ذلك نكارة إذ أن الشيوخ يروون عن تلامذتهم فضلا عن النظراء.

(5/24)


وقال الحسين بن الحسن ، عن يحيى بن معين ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم : ثقة.
وقال النسائي : ليس به بأس (1).
قال الأصمعي ، عن أبي الاشهب : ولدت عام الجفرة (2) ، سنه سبعين أو إحدى وسبعين.
وقال أبو بكر بن منجويه : مولده سنة سبعين.
وقال البخاري ، عن محمد بن محبوب : مات في آخر يوم من شعبان سنة خمس وستين ومئة (3).
روى له الجماعة (4).
__________
(1) وقال ابن سعد : كان ثقة إن شاء الله. وقال ابن أبي شيبة : وسألته يعني ابن المديني عن جعفر بن حيان فقال : ثقة ثبت. ووثقه العجلي وابن حبان ، وأبو حفص بن شاهين ، وابن عبد البر ، والخطيب البغدادي ، والباجي ، وياقوت الحموي ، والحافظان : الذهبي وابن حجر. وتوهم ابن الجوزي وهو كثير الأوهام فأورده في كتاب"الضعفاء"ونقل عن ابن معين أنه قال فيه : ليس بشيء"وأن أبا حاتم الرازي قال فيه : ليس به بأس.
وهذا الكلام لم يقله ابن معين في أبي الاشهب العطاردي البصري إنما قاله في أبي الاشهب جعفر بن الحارث الواسطي الذي سنذكره بعد قليل للتمييز ، ولذلك أورده الذهبي في "الميزان"و"المغني"للدفاع عنه وقال : وإنما أوردته ليعرف أنه ثقة ويسلم من قال وقيل.
(2) هي جفرة خالد موضع بالبصرة ، سميت باسم خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية ، ويوم الجفرة بينه وبين أصحاب مصعب بن الزبير.
(3) هذا هو التاريخ المعتمد في وفاته ، وقال ابن حبان سنة : 162.
وتوهم صاحب "الكمال" فنقل عن البخاري أنه مات سنة ست وثلاثين ومئة ، وهو تاريخ وفاة جعفر بن ربيعة الآتية ترجمته بعد قليل ، فتداخلت عليه ، ولم ينبه المزي على هذا الخطأ.
(4) ومما يستدرك للتمييز :
67 جعفر بن الحارث ، أبو الأشهب النخعي الواسطي.
روى عن : أشعث بن عبد الملك الحمراني ، وعبد الرحمن بن طرفة بن عرفجة ، والعوام بن حوشب ، ومنصور بن زاذان ، وأبي هاشم الرماني.
=

(5/25)


938 د ت سي ق : جعفر بن خالد بن سارة القرشي (1)
__________
= روى عنه : إسماعيل بن عياش ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ، ومحمد بن عبد الرحمن الخزاعي ، ومحمد بن يزيد الواسطي ، وموسى بن إسماعيل المنقري ، ويزيد بن هارون ، وغيرهم.
قال البخاري : قال يزيد بن هارون : كان ثقة صدوقا.
وقال البخاري : منكر الحديث.
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين : ليس حديثه بشيء. وقال في موضع آخر ليس هو ثقة.
وقال النسائي : ضعيف.
وقال أبو حاتم الرازي : شيخ ليس بحديثه بأس.
وقال أبو زرعة الرازي : لا بأس به عندي.
وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال : هو ثقة ، وليس هذا بابي الاشهب العطاردي ذاك بصري وهذا من أهل واسط وجميعا ثقتان. ثم ذكره في كتاب"المجروحين"وقال : كان ممن يخطئ في الشئ بعد الشئ ولم يكثر خطؤه حتى يصير من المجروحين في الحقيقة ، ولكنه ممن لا يحتج به إذا انفرد وهو من الثقات يقرب ، ممن نستخير الله فيه.
وقال العقيلي : منكر الحديث ، في حفظه شيء ، يكتب حديثه.
وقال مغلطاي : قال الحاكم في "تاريخ نيسابور" : جعفر بن الحارث بن جميع بن عمرو بن الاشهب النخعي من أتباع التابعين ومن ثقات أئمة المسلمين ، ولد ببلخ ، ونشأ بواسط ، ثم سكن نيسابور ، ودخل الشام ، فأكثر عنه ابن عياش وغيره من الشاميين ، ولهم عنه أفراد ، وأكثر الافراد عنه لاهل نيسابور. وقد كان أبو علي الحافظ جمع حديثه وقرأ علينا". وقال الذهبي : ضعفوه". وقال ابن حجر : صدوق كثير الخطأ.
وقد اشترك مع أبي الاشهب العطاردي في الكنية والاسم واختلف معه في الاب والبلد ، وخلط ابن الجوزي ترجمتهما ، وإن كان فرق بينهما في الاسم ، لكنه نقل أقوال المجرحين لهذا في ذاك ، فاقتضى التنبيه ولذلك ذكرناه للتمييز.انظر :
تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 85 ، وتاريخ البخاري الكبير 2 / الترجمة 2151 ، والضعفاء الصغير له : 48 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 8 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 238 وتاريخ واسط لبحشل : 73 ، 80 ، 117 ، 136 ، 139 ، والضعفاء لابي زرعة : 47 ، وضعفاء النسائي : 109 ، والكنى للدولابي : 1 / 109 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 35 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 2 / الترجمة : 1941 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 68 ، والمجروحين لهك 1 / 212 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 208 ، والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة : 28 ، وميزان الاعتدال : 1 / 405 4044 ، والمغني : 1 / الترجمة 1137 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة : 749 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 80 79 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 89 88.
(1) العلل لأحمد : 1 / 130 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2153 وجامع الترمذي : 3 / 314 حديث 998 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة 1946 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 68 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 107 ، والكاشف : 1 / 184 ، والمجرد في أسماء رجال ابن ماجة ، الورقة : =

(5/26)


المخزومي ، حجازي.
روى عن : أبيه (د. ت سي ق).
روى عنه : سفيان بن عيينة (د ت ق) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (سي).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه ، وإسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين ، وأبو عيسى الترمذي : ثقة (1).
روى له أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة حديثا ، والنسائي في "اليوم والليلة"آخر.
أخبرنا أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة ، وأبو الحسين علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري المقدسيان ، وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن علان القيسي ، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني ، وأمة الحق شامية بنت الحسن بن محمد بن محمد ابن البكري ، قالوا : أخبرنا أبو علي حنبل بن عبد الله الرصافي ، قال : أخبرنا الرئيس أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين الشيباني ، قال : أخبرنا
__________
= 9 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 45 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 80 ، وبغية الاريب ، الورقة 80 ، والعقد الثمين للفاسي : 3 / 418 ، ونهاية السول ، الورقة : 51 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 90 89 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1035. ورقم له ابن حجر في التقريب برقم الأربعة ، وليس بجيد فإن النسائي لم يرو له في "السنن.
(1) ووثقه النسائي ، وابن حبان ، وابن شاهين ، وابن حزم ، والبيهقي ، وأبو علي الطوسي ، وأبو الحسن بن القطان ، وأبو الفضل بن طاهر ، والذهبي ، وابن حجر. وذكره الذهبي في الطبقة الخامسة عشرة من تاريخ الاسلام ، وهم الذين توفوا بين 150 141.

(5/27)


أبو علي الحسن بن علي بن المذهب التميمي ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال (1) : حدثني أبي ، قال : حدثنا سفيان (2) ، قال : حدثنا جعفر بن خالد ، عن أبيه ، عن عبد الله بن جعفر ، قال : لما جاء نعي جعفر حين قتل ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم أمر يشغلهم أو أتاهم ما يشغلهم.
رواه أبو داود (3) ، والترمذي (4) ، وابن ماجة (5) من حديث سفيان (6).
وبه : قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال (7) : حدثني أبي ، قال حدثنا روح ، قال : حدثنا ابن جريج ، قال : أخبرني جعفر بن خالد بن سارة : أن أباه أخبره (أن عبد الله بن جعفر) (8) قال : لو رأيتني وقثم وعبيد الله ، ابني عباس ونحن صبيان نلعب إذ مر النبي صلى الله عليه وسلم على دابة ، فقال : ارفعوا هذا إلي"قال :
__________
(1) المسند 1 / 205.
(2) سفيان بن عيينة.
(3) رقم (3132) في الجنائز ، باب صنع الطعام لاهل الميت.
(4) رقم (998) في الجنائز ، باب في الطعام يصنع لاهل الميت.
(5) رقم (1610) في الجنائز ، باب ما جاء في الطعام يبعث إلى أهل الميت.
(6) وأخرجه الشافعي في مسنده 1 / 208 وفي"الام"1 / 274 ، والبيهقي 4 / 61 ، وحسنه الترمذي على ما ذكر المزي في الاطراف (4 / 300 حديث 5217 والذهبي في الميزان : 1 / 630) ووقع في المطبوع من جامع الترمذي : حسن صحيح ، وصححه الحاكم 1 / 372 ووافقه الذهبي ، ولكن فيه خالد بن سارة لم يوثقه غير ابن حبان ، وهو صدوق ، فهو كما قال الترمذي : حسن.
(7) المسند : 1 / 205.
(8) ما بين العضادتين من"المسند"كأنها سقطت من نسخة ابن المهندس.

(5/28)


فحملني أمامه ، وقال لقثم : ارفعوا هذا إلي"فجعله وراءه ، وكان عبيد الله أحب إلى عباس من قثم فما استحيى من عمه أن حمل قثم وتركه ، قال : ثم مسح على رأسه ثلاثا ، قال : كلما مسح : اللهم اخلف جعفرا في ولده" ، قال : قلت لعبد الله : ما فعل قثم. قال : استشهد ، قال : قلت : اللهم أعلم بالخير ورسوله ، قال : أجل.
رواه النسائي في "اليوم والليلة"عن محمد بن المثنى (1) ، وعن أبي داود الحراني (2) ، عن أبي عاصم النبيل ، عن ابن جريج.
939 ع : جعفر بن ربيعة بن شرحبيل بن حسنة الكندي (3) ، أبو شرحبيل المصري.
رأى عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم.
__________
(1) أخرجه برقم 1066.
(2) رقم 1073.
(3) طبقات ابن سعد : 7 / 514 ، وطبقات خليفة 295. وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 86 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة : 2155 ، وتاريخه الصغير : 2 / 40 ، وثقات العجلي ، الورقة : 8 ، والمعرفة والتاريخ ليعقوب : 1 / 242 ، 284 ، 353 ، 357 ، 385 ، 389 ، 471 ، 557 ، 622 ، 2 / 442 ، 509 ، والكنى للدولابي : 2 / 7 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة : 1947 ، والولاة والقضاة للكندي : 314 ، 327 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 68 ، ومشاهير علماء الامصار ، رقم : 1495 ، وأسماء الدارقطني ، الترجمة : 165 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 11 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة : 14 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة : 28 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة : 37 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 268 ، وتاريخ الاسلام للذهبي : 5 / 333 ، وسير أعلام النبلاء : 6 / 149 ، والعبر : 1 / 183 ، والتذهيب : 1 / الورقة 107 ، والكاشف : 1 / 184 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 80 ، وبغية الاريب ، الورقة : 80 ، ونهاية السول ، الورقة : 51 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 90 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1036 ، وشذرات الذهب : 1 / 193.

(5/29)


وروى عن : بكر بن سوادة الجذامي (د س ق) ، وبكير بن عبد الله بن الاشج (س) ، وجميل بن أبي المضاء ، وربيعة بن سيف المعافري ، وربيعة بن يزيد الدمشقي ، وأبي سلمة عبد الله بن رافع الحضرمي ، وعبد الله بن عامر اليحصبي المقرئ ، وعبد الرحمن بن هرمز الاعرج (ع) ، وعبد الرحمن بن وعلة ، وعراك ابن مالك (خ م د س) ، وعقبة بن مسلم التجيبي ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعمارة بن عبد الله بن طعمة المدني ، وعون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود (سي) ، ومحمد بن مسلم شهاب الزهري (1) (د ق) كتابة (د) ، وأبي الخير مرثد بن عبد الله اليزني (م) ، ويحيى بن عبد الله بن الادرع (عس) وأبي فراس يزيد بن رباح (ق) ، ويعقوب بن عبد الله بن الاشج (م سي) ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (2) (س).
روى عنه : بكر بن مضر (خ م س) ، وحيوة بن شريح (س) ، وسعيد بن أبي أيوب (خ د س) ، وعبد الله بن طيعة (د ق) ، وعمرو بن الحارث (م) ، والليث بن سعد (ع) ، ونافع بن يزيد (خت) ، ويحيى بن أيوب (م س) ، ويزيد بن أبي حبيب (م د س) وهو من أقرانه ، وأبو مرزوق التجيبي : المصريون.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : كان شيخنا من
__________
(1) قال الآجري عن أبي داود : لم يسمع من الزهري.
(2) ونقل الحافظان مغلطاي وابن حجر عن الطحاوي أنه قال : لا نعلم له من أبي سلمة بن عبد الرحمن سماعا". قلت : لكن روايته عند النسائي متصلة.

(5/30)


أصحاب الحديث ثقة.
وقال أبو زرعة : صدوق.
وقال النسائي : ثقة (1).
قال محمد بن سعد : مات سنة خمس أو ست وثلاثين ومئة (2).
وقال أبو سعيد بن يونس : توفي سنة ست وثلاثين ومئة (3).
روى له الجماعة.
أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي الخير سلامة بن إبراهيم بن سلامة ابن الحداد ، قال : أنبأنا أبو سعيد خليل بن أبي الرجاء بن أبي الفتح الراراني ، وأبو الحسن مسعود بن أبي منصور الجمال كتابة من أصبهان قالا : أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ ، قال : حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، قال : حدثنا الحسن بن سفيان ، قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا الليث بن سعيد ، عن جعفر بن
__________
(1) ووثقه ابن سعد ، وأحمد بن صالح المصري ، وأبو حاتم بن حبان وخرج حديثه في صحيحه ، وابن شاهين ، والذهبي وابن حجر.
(2) هكذا نقل المؤلف عن ابن سعد ، وهو وهم واضح ، فإن ابن سعد لم يقل ذلك ، بل قال : مات جعفر بمصر سنة اثنتين وثلاثين ومئة"وهو المثبت في المطبوع ، وهو الذي نقله الذهبي وغيره عن ابن سعد ، كما في السير وغيره.
(3) وهو التاريخ الذي صححه الذهبي وغيره ، وهو المعتمد ، وقال ابن حبان : توفي بعد سنة ثلاث وثلاثين عند دخول المسودة مصر. وقال مغلطاي : وذكر أبو عبيد القاسم بن سلام أنه توفي سنة خمس وثلاثين ، وكذا قاله عبدا لباقي بن قانع.

(5/31)


ربيعة ، عن الاعرج ، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : إذا سمعتم صياح الديكة ، فاسألوا الله من فضله ، فإنها رأت ملكا ، وإذا سمعتم نهاق الحمار ، فتعوذوا بالله من الشيطان ، فإنها رأت شيطانا.
رواه الجماعة سوى ابن ماجة ، عن قتيبة (1) ، فوافقناهم فيه بعلو ، وهو من أعز الاحاديث ، وأحسنها ولله الحمد.
940 ق : جعفر بن الزبير الحنفي (2) ، وقيل : الباهلي ، الشامي الدمشقي نزل البصرة.
روى عن : سعيد بن المسيب ، وعبادة بن نسي ، وعبد الله بن محمد بن عقيل ، والقاسم أبي عبد الرحمن الشامي (ق) ، وأبي عبيد الله مسلم بن مشكم.
روى عنه : إسرائيل بن يونس ، وتوبة بن نمر الحضرمي
__________
(1) البخاري 4 / 155 ، ومسلم (2729) ، وأبو داود (5102) ، والترمذي (3459) والنسائي في (الكبرى). وأخرجه أحمد : 2 / 306 و321 و364.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 86 ، والعلل لأحمد : 1 / 205 ، 309 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة : 2160 ، وتاريخه الصغير : 2 / 106 ، والضعفاء الصغير له : 46 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الورقة : 22 ، والضعفاء لابي زرعة الرازي : 45 ، وسؤالات الآجري لابي داود ، الورقة : 19 ، والمعرفة والتاريخ ليعقوب : 3 / 139 ، والضعفاء للنسائي : 108 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 34 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة : 1949 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 212 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة : 207 ، والضعفاء والمتروكون للدارقطني ، الترجمة : 143 (من نسختي المحققة) ، والسنن للدارقطني : 1 / 104 ، 2 / 4 ، والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة : 28 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 107 ، والكاشف : 1 / 184 ، والميزان : 1 / 407 406 ، والمغني : 1 / الترجمة 1142 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة : 752 ، والمجرد في أسماء رجال ابن ماجة ، الورقة : 7 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 80 ، وبغية الاريب ، الورقة : 80 ، ونهاية السول ، الورقة : 51 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 92 90 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة : 1037.

(5/32)


قاضي مصر ، وهو من أقرانه ، وحماد بن سلمة أو درست بن زياد ، وسهيل أبو زيد المخزومي ، وأبو يحيى صغدي بن سنان البصري ، وعباد بن عباد المهلبي ، والعباس بن الفضل الأنصاري ، وعبد الله بن خلف الطفاوي ، وعتبة بن حميد الضبي ، وعثمان بن الهيثم المؤذن ، وعصام بن طليق الطفاوي ، وعنبسة بن عبد الرحمن القرشي ، وعيسى بن يونس ، وأبو مالك محمد بن عيسى ، ومروان بن معاوية الفزاري (ق) ، ومعتمر بن سليمان ، ووكيع بن الجراح ، ويزيد بن هارون ، ويزيد بن يوسف الصنعاني ، وأبو معشر يوسف بن يزيد البراء (1).
قال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : جعفر بن الزبير ، نزل البصرة ، وأصله شامي ، وكان مع عمران بن حدير في مسجد واحد.
وقال أبو أمية الأحوص بن المفضل بن غسان ، عن أبيه ، عن يحيى بن معين : كان مصلى جعفر بن الزبير في مسجدهم يعني مسجد بني سدوس وهو شامي ، يقولون مولى بني قتيبة.
قال أبو أمية : من باهلة ، وهو شامي ، لا يكتب حديثه.
وقال الفضل بن سهل الاعرج ، عن يزيد بن هارون ، عن حماد بن زيد : أدركت الناس مائلين على جعفر بن الزبير ، وعمران بن حدير إمام المسجد ما يأتيه أحد ، ثم مال الناس على عمران ، وبقي جعفر ما يأتيه أحد.
__________
(1) نسبة إلى يري الاشياء ، وأبو معشر هذا كان يبري المغازل.

(5/33)


وقال أحمد بن سعيد الدارمي ، عن يزيد بن هارون : كان جعفر بن الزبير ، وعمران بن حدير في مسجد واحد مصلاهما ، وكان الزحام على جعفر بن الزبير ، وليس عند عمران أحد ، وكان شعبة يمر بهما ، فيقول : يا عجبا للناس اجتمعوا على أكذب الناس يعني جعفرا وتركوا أصدق الناس يعني عمران قال يزيد : فما أتى علينا إلا القليل حتى رأيت ذاك الزحام على عمران ، وتركوا جعفرا ، وليس عنده أحد.
وقال أبو حاتم الرازي : سمعت عثمان بن الهيثم يقول : دخلت جامع البصرة ، وإذا جعفر بن الزبير قد اجتمع عليه الناس ، وإذا عمران بن حدير قاعد وحده ، فقلت : يا عجباه ! أكذب الناس قد اجتمع عليه الناس ، وأصدق الناس قاعد وحده.
وقال علي ابن المديني ، عن غندر : رأيت شعبة راكبا على حمار ، فقيل له : أين تريد يا أبا بسطام ؟ قال : أذهب فأستعدي على هذا يعني جعفر بن الزبير وضع على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أربع مئة حديث كذب.
وقال أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن أبي بزة : حدثنا عبد الملك بن إبراهيم الجدي الثقة المأمون ، قال : رأيت شعبة مغضبا مبادرا ، فقلت : مه (1) يا أبا بسطام ، فأراني طينة في يده ، وقال : استعدي على جعفر بن الزبير ، فإنه يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
__________
(1) مه : مبني على السكون اسم لفعل الامر ، ومعناه : أكفف.

(5/34)


وقال أبو موسى محمد بن المثنى : ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن حدثا عن جعفر بن الزبير شيئا قط.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن علي ابن المديني : سمعت يحيى بن سعيد ذكر جعفر بن الزبير ، فقال : لو شئت أن أكتب عنه ألفي حديث لكتبت عنه. قال : وكان يروي عن سعيد ابن المسيب نحوا من أربعين حديثا. وضعفه يحيى.
وقال معاوية بن صالح ، وعباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ليس بثقة.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : قرئ على أبي حديث عباد بن عباد ، فلما انتهي إلى حديث جعفر بن الزبير ، قال : اضرب على حديث جعفر بن الزبير !
وقال عمرو بن علي : متروك الحديث ، وكان رجلا صدوقا كثير الوهم.
وقال محمد بن عبد الله بن عمار : ضعيف.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : نبذوا حديثه. وقال في موضع آخر (1) : جعفر بن الزبير ، وبشر بن نمير ليسا ممن يحتج بهما على أحد من أهل العلم.
__________
(1) الموضع الآخر لم أجده في كتابه"أأحوال الرجال"!

(5/35)


وقال أبو زرعة : ليس بشيء ، لست أحدث عنه ، وأمر أن يضرب على حديثه.
وقال أبو حاتم : كان ذاهب الحديث لا أرى أن أحدث عنه ، وهو متروك الحديث.
وقال البخاري : ليس بذاك ، وقال في موضع آخر : متروك الحديث ، تركوه.
وقال يعقوب بن سفيان : ضعيف ، متروك ، مهجور.
وقال النسائي ، والدارقطني : متروك الحديث.
وقال النسائي في موضع آخر : ليس بثقة.
وقال أبو أحمد بن عدي : ولجعفر أحاديث غير ما ذكرت عن القاسم ، وعامتها مما لا يتابع عليه ، والضعف على حديثه بين.
وقال الحافظ أبو نعيم : لا يكتب حديثه ولا يساوي شيئا ، روى عن القاسم عن أبي أمامة غير حديث لا أصل له.
وقال معاذ بن معاذ العنبري : حدثني قرة بن خالد ، قال : وعندنا امرأة من الحي عرج بروحها ، فمكثت سبعا لا ترجح ، إلا أنهم يجدون عرقا ضاربا من وريدها ، قال : ثم رجعت ، قال : وقد كان جعفر بن الزبير مات في تلك الايام ، قالت : رأيته في سماء الدنيا وأهل الارض والملائكة يتباشرون به ، أعرفه في أكفانه ، وهم يقولون : قد جاء المحسن قد جاء المحسن ، قال لي قرة : اذهب فاسمعه منها ، قلت : وما أصنع أن أسمعه منها ، وقد

(5/36)


حدثتنيه ، قال : وكان جعفر صاحب غزو وهو شاب ، فلما أسن وكبر اجتهد في العبادة (1).
روى له : ابن ماجة حديثا واحدا في مس الذكر. أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري المقدسي ، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني ، وأم أحمد زينب بنت مكي الحراني ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا الإمام أبو الحسن علي بن عبيد الله بن نصر ابن الزاغوني ، قال : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور ، قال : أخبرنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى بن الجراح الوزير ، قال : حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، قال : حدثنا كامل بن طلحة ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن جعفر بن الزبير ، عن القاسم بن عبد الرحمن ، عن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : إنما هو حذية منك" (2).
__________
(1) معاذ ثقة متقن ، وقرة ثقة أيضا ، ولكن كيف يعرج بروحها ثم تعود ؟ ! فلعل الاصح أنها رأت مناما.
وجعفر هذا مجمع على ضعفه وتركه ، وقد قال علي ابن المديني : ضعفه يحيى جدا. وقال أبو محمد بن الجارود : ضعيف. وذكره البرقي في طبقة من ترك حديثه. وقال الآجري : سألت أبا داود عنه فقال : من خيار الناس ولكن لا أكتب حديثه. وقال ابن حبان : يروي عن القاسم وغيره أشياء كأنها موضوعة ، وكان ممن غلب عليه التقشف حتى صار وهمه شبيها بالوضع ، تركه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين. وقال أيضا : وروى جعفر ، عن القاسم ، عن أبي أمامة نسخة موضوعة. قال بشار : ولا عبرة بقول الساجي : كان رجلا صالحا يهم في الحديث لا يحتج به في الاحكام لغفلته وتحتمل الرواية عنه في الادب والزهد لفضله" ، فأي أدب وزهد يأتي من مثل هذا المغفل الذي روى عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة مرفوعا : الذين يحملون العرش يتكلمون بالفارسية الدرية"! فهذه سذاجة. ولم يذكر أحد تاريخ وفاته لكن البخاري ذكره في فضل من مات بين 150 140.
(2) ابن ماجة (484) وإسناده ضعيف جدا من أجل جعفر هذا.

(5/37)


رواه عن عمرو بن عثمان الحمصي ، عن مروان بن معاوية ، عن جعفر (1).
941 ل ت ص (عس) (2) : جعفر بن زياد الاحمر (3) أبو
__________
(1) آخر الجزء الخامس والعشرين من الاصل وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته : بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه ، أبقاه الله.
وقد استدرك الحافظ ابن حجر للتمييز بعد هذه الترجمة : جعفر بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبدالعزى القرشي الأسدي. كان من أصغر ولد الزبير ، وأمه تسمى زينب من بني قيس بن ثعلبة. روى عنه أولاده شعيب ومحمد وأم عروة وهشام ، وهشام بن عروة. وكان شاعرا مجيدا ، وكان مع أخيه عبد الله في حروبه وعاش بعده زمانا ووفد على سليمان بن عبد الملك فكلم له عمر بن عبد العزيز سليمان فوصله بصلة جيدة" (تهذيب التهذيب : 2 / 92).
قال أبو محمد بشار بن عواد : هذا استدراك لا معنى له ، إذ ليس بينه وبين الحنفي إلا الاسم واسم الاب ، فابن الزبير بن العوام توفي في خلافة سليمان بن عبد الملك (96 - 99) على أبعد الاقوال ، وهو الذي ذكره ابن سعد عن المصعب الزبيري ، وأين هو من الحنفي الذي بقي إلى منتصف القرن الثاني ؟ ! إنما يحسن التمييز عندما يشترك اثنان في الشيوخ وتلتبس أسماؤهما ، ولجعفر بن الزبير بن العوام ترجمة وذكر في : طبقات ابن سعد : 5 / 184 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة : 2156 ، والمعارف لابن قتيبة : 221 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 111 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 2 / الترجمة 1948 ، والثقات لابن حبان ، الورقة : 68 ، والاغاني لابي الفرج : 13 / 104 ، وجمهرة ابن حزم 122 ، 125 ، ومعجم البلدان : 1 / 357 ، 2 / 178 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 286 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 5 ، وتجريد أسماء الصحابة : 800 وغيرها.
(2) إضافة مني لابد منها ، كأن المؤلف ذهل عنها ، وهي تشير إلى رقم النسائي في مسند علي ، الذي ذكره المؤلف في آخر الترجمة ، ولم يثبته الحافظ ابن حجر في تهذيبه. وقد تحرف الرقم في "التقريب"إلى : د ت س"وهو تحريف فاحش ، وفي ميزان الذهبي إلى"ت س"وهو من أوهام الناشرين ، فإن"س"هو رقم النسائي في "السنن"ومعلوم أن الاحمر هذا لم يرو له النسائي في سننه.
(3) طبقات ابن سعد 6 / 383 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 86 ، ورواية الدارمي ، رقم 219 ، والعلل لأحمد : 1 / 274 ، 362 ، 377 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2159 ، وتاريخ الصغير : 2 / 170 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الترجمة : 57 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 62 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 155 ، 444 ، 3 / 133 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 300 ، وأخبار القضاة لوكيع : 2 / 369 ، 3 / 172 ، والكنى للدولابي : 2 / 54 ، وضعفاء العقيلي : الورقة : 34 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة 1952 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 213 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 210 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 11 ، وتاريخ بغداد : (رقم 3605) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 107 ، 108 ، والكاشف : 1 / 185 ، والميزان : 1 / 407 ، والمغني : 1 / الترجمة 1143 ، ديوان =

(5/38)


عبد الله ، ويقال : أبو عبد الرحمن ، الكوفي والد علي بن جعفر ، وجد الحسين بن علي بن جعفر الاحمر.
روى عن : إسماعيل بن أبي خالد ، وأبي بشر بيان بن بشر ، والحارث بن حصيرة ، وسليمان الأعمش ، وعبد الله بن عطاء (ت ص) ، وعطاء بن السائب (ت) ، وأبي خالد عمرو بن خالد الواسطي ، والعلاء بن المسيب ، وعيسى بن عمر القارئ ، وقابوس بن أبي ظبيان ، وكثير بن إسماعيل النواء ، وأبي سهل كثير ابن زياد البرساني ، ومجالد بن سعيد ، ومحمد بن سالم ، ومخول (1) بن راشد ، وأبي فروة مسلم بن سالم (عس) ، ومطرح (2) بن يزيد الكناني ، ومغيرة بن مقسم الضبي (ل) ، والمنذر بن ثعلبة ، ومنصور بن المعتمر ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، ويحيى بن عبد الله الجابر ، ويزيد بن أبي زياد (ص) ، وأبي إسحاق الشيباني ، وأبي جعفر الرازي ، وأبي حيان التيمي ، وأبي هاشم الرماني.
روى عنه : أحمد بن المفضل الحفري ، وإسحاق بن منصور السلولي (ت) ، وإسماعيل بن أبان الوراق ، والأسود بن عامر شاذان (ت ص) ، وأسيد بن زيد الجمال ، وحسين بن حسن الاشقر ، وزافر بن سليمان ، وسفيان بن عيينة ، وعبد
__________
(1) = الضعفاء ، الترجمة 753 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الروقة : 81 ، وبغية الاريب ، الورقة : 80 ، ونهاية السول ، الورقة 51 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 93 92 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة : 1038.
(1) بوزن محمد.
(2) مطرح : بضم أوله وتشديد الطاء المهملة المفتوحة وكسر الراء.

(5/39)


الحميد بن عبد الرحمن الكلبي الكسائي الكوفي ، وعبد الرحمن ابن مهدي ، وعبيد الله بن موسى ، وعلي بن حكيم الأودي ، وعلي بن قادم (ص) ، وعمرو بن عبد الغفار الفقيمي ، وأبو غسان مالك بن إسماعيل (عس) ، ومحمد بن إسحاق ، ومخلد ابن أبي قريش ، وموسى بن داود (ل) ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى بن بشر الحريري ، ويحيى بن أبي بكير الكرماني.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : صالح الحديث.
وقال عباس الدوري وأبو بكر بن أبي خيثمة ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة ، عن يحيى بن معين : ثقة ، زاد محمد : وكان من الشيعة.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي : سئل يحيى بن معين عن جعفر الاحمر ، فقال : بيده ، لم يثبته ولم يضعفه.
وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي : ليس عندهم بحجة ، كان رجلا صالحا كوفيا ، وكان يتشيع.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : مائل عن الطريق (1).
وقال يعقوب بن سفيان : ثقة.
وقال أبو زرعة : صدوق.
__________
(1) علق الخطيب على قول الجوزجاني بقوله : يعني في مذهبه وما نسب إليه من التشيع".

(5/40)


وقال أبو داود : صدوق ، شيعي ، حدث عنه عبد الرحمن ابن مهدي.
وقال النسائي : ليس به بأس.
وقال الحسين بن علي بن جعفر الاحمر : كان جدي من رؤساء الشيعة بخراسان ، فكتب فيه أبو جعفر إلى هراة فأشخص إليه في ساجور (1) مع جماعة من الشيعة ، فحبسوا في المطبق دهرا طويلا ثم أطلقوا (2).
قال أبو نعيم : مات سنة خمس وسبعين ومئة.
وقال دبيس بن حميد ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي : مات سنة سبع وستين ومئة ، زاد دبيس : وله سبع وستون سنة.
روى له أبو داود في كتاب المسائل ، والترمذي والنسائي في خصائص علي ، وفي مسنده.
942 د : جعفر بن سعد بن سمرة بن جندب الفزاري (3) ،
__________
(1) الساجور : خشبة تجعل في العنق.
(2) وقال الساجي : ثقة وقد روى مناكير ، وفي"العلل"للامام أحمد : قد روى عنه عبد الرحمن ابن مهدي ووكيع وكان يتشيع. وقال يعقوب بن سفيان الفسوي : كوفي ثقة. وقال ابن عدي في "الكامل" : هو صالح شيعي". وقال عثمان بن أبي شيبة : صدوق ثقة. وقال العجلي : كوفي ثقة.
وقال الدارقطني : يعتبر به. وقال الأزدي : مائل عن القصد فيه تحامل وشيعية غالية وحديثه مستقيم. وقال ابن حبان في كتاب"المجروحين" : كثير الرواية عن الضعفاء وإذا روى عن الثقات تفرد عنهم بأشياء ، في القلب منها شئ. وقال العقيلي : هو الذي حمل الحسن بن صالح على ترك صلاة الجمعة ، قال له الحسن : أصلي معهم ثم أعيدها ، فقال له : يراك إنسان فيقتدي بك ، وذكره ابن شاهين في "الثقات" . قال بشار : قد تبين أن من تكلم فيه إنما تكلم فيه من جهة المذهب حسب ، لذلك قال الذهبي في "الكاشف" : صدوق شيعي"وقال في الديوان : ثقة يتفرد" ، وقال ابن حجر : صدوق يتشيع.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2162 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة : 1954 ، =

(5/41)


أبو محمد السمري ، والد مروان بن جعفر.
روى عن : ابن عمه خبيب بن سليمان بن سمرة بن جندب (د). عن أبيه ، عن جده نسخة ، وعن أبيه سعد بن سمرة بن جندب.
روى عنه : سليمان بن موسى الزهري (د) ، وصالح بن أبي عتيقة الكاهلي (1) ، ومحمد بن إبراهيم بن خبيب بن سليمان ابن سمرة بن جندب ، ويوسف بن خالد السمتي (2).
روى له : أبو داود (3).
__________
= وثقات ابن حبان ، الورقة : 68 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 108 ، والكاشف : 1 / 185 ، والميزان : 1 / 408 407 ، والمغني : 1 / الترجمة 1145 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 81 ، وبغية الاريب ، الورقة : 80 ، ونهاية ال سول ، الورقة : 51 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 94 93 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1039.
(1) فاته أن يذكر في الرواة عنه هنا : عبد الجبار بن العباس" ، وقد ذكره ابن أبي حاتم ، عن أبيه.
(2) لم يذكر المؤلف شيئا عن تعديله أو تجريحه ، وقد ذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال الذهبي في "الميزان"واختصره ابن حجر من غير إشارة له ، قال الإمام : له حديث في الزكاة عن ابن عم له ، رده ابن حزم ، فقال : هما مجهولان. قلت : ابن عمه هو خبيب بن سليمان بن سمرة يجهل حاله عن ابيه ، قال ابن القطان : ما من هؤلاء من يعرف حاله ، وقد جهد المحدثون فيهم جهدهم ، وهو إسناد يروى به جملة أحاديث ، قد ذكر البزار منها نحو المئة. وقال عبد الحق الأزدي : خبيب ضعيف ، وليس جعفر ممن يعتمد عليه ثم ذكر الذهبي عدة أحاديث من ذلك وقال : ففي سنن أبي داود من ذلك ستة أحاديث بسند ، وهو : حدثنا محمد بن داود ، حدثنا يحيى بن حسان ، عن سليمان بن موسى ، عن جعفر ، عن ابن عمه خبيب ، عن أبيه ، عن جده. فسليمان هذا زهري من أهل الكوفة ليس بالمشهور ، وبكل حال هذا إسناد مظلم لا ينهض بحكم.
(3) ذكر الحافظ ابن حجر بعد هذه الترجمة في "التهذيب"ترجمة جعفر بن سلمة البصري ، أبي سعيد الخزاعي الوراق ، بسبب حديث علقه البخاري في كتاب الديات قال فيه : وقال حبيب بن أبي عمرة ، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس"في قصة للمقداد ، ووصله البزار والطبراني والدارقطني في الافراد كلهم من طريق جعفر بن سلمة هذا عن المقدمي. وقال البزار : لا نعلمه يروى عن ابن عباس إلا من هذا الوجه ولا له عنه إلا هذا الطريق ، وقال الدارقطني : تفرد به حبيب بن أبي عمرة وتفرد به عنه =

(5/42)


943 بخ م 4 (1) : جعفر بن سليمان الضبعي (2) ، أبو
__________
= المقدمي ، قال ابن حجر : وإنما تفرد المقدمي بوصله وإلا فقد أخرجه الطبراني في التفسير والحارث بن أبي أسامة في مسنده من طريق سفيان الثوري عن حبيب ، عن سعيد بن جبير مرسلا لم يذكر ابن عباس والله أعلم.
قال أبو محمد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب : هذا تجاوز على شرط المؤلف المزي ، فلم يكن من وكد المزي ذكر تراجم الرجال الذين يغلق بهم تعليق البخاري ، وابن حجر قد ألف كتاب"تغليق التعليق" ، فوجد فرصة لذكره ، وهو أمر لا يخلو من فائدة لكنه لا يسمى استدراكا. وجعفر بن سلمة البصري هذا روى عن بكار بن عبد العزيز ، وحماد بن سلمة ، وعبد الواحد بن زياد ، وعمر بن علي بن عطاء المقدمي ، وقزعة بن سويد ، وأبي بكر بن علي بن عطاء المقدمي. روى عنه : بشر بن آدم ، والحكم بن ظبيان ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه ، وهلال بن بشر. قال أو حاتم الرازي : ثقة رضى. وذكره ابن حبان في "الثقات" وفرق بين الراوي عن عبد الواحد ابن زياد ويروي عنه بشر بن آدم فقال فيه : شيخ ، وبين الراوي عن المقدمي فقال : أبو سعيد ، وجمعهما ابن أبي حاتم ، وهو الصواب ، انظر : تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2164 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 43 ، وتاريخ واسط لبحشل : 178 ، والكنى للدولابي : 1 / 188 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة.
1958 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 68 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 95 94.
(1) ذكر في الاصل رقم البخاري في الادب ورقم الستة"ع"وهو وهم واضح ، لقوله في آخر الترجمة : روى له البخاري في الادب والباقون" ، ولان البخاري لم يخرج له في "الصحيح" ، إطلاقا ، لذلك غيرت الرقم إلى الصواب ، وله أمثلة أبقيتها.
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 288 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 86 ، ورواية ابن طهمان ، رقم 177 ، والعلل لابن المديني : 72 ، وتاريخ خليفة : 52 ، وطبقاته : 224 ، والعلل لأحمد : 1 / 36 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة : 2162 ، وتاريخ الصغير : 2 / 29 ، 216 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، رقم : 179 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 44 ، وثقات العجلي ، الورقة : 8 ، والمعارف لابن قتيبة : 624 ، وتاريخ واسط لبحشل : 179 ، وأخبار القضاة لوكيع : 2264 ، 81 ، 172 ، 218 ، 370 ، 3 / 39 ، والكنى للدولابي : 1 / 195 194 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 35 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة 1957 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 68 ، ومشاهير علماء الامصار ، رقم 1263 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 212 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 11 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة : 14 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة : 28 ، والسابق واللاحق للخطيب : 115 ، ومعجم البلدان : 2 / 418 ، 3 / 464 ، 4 / 77 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 273 ، والكامل لابن الاثير : 6 / 145 ، وتذهيب الذهبي : 12 الورقة 108 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 241 ، والعبر : 1 / 171 ، والكاشف : 1 / 185 ، وسير أعلام النبلاء 8 / 176 178 ، والميزان : 1 / 411 408 ، والمغني : 1 / الترجمة : 144 ، والديوان ، الترجمة : 754 ، ورجال صحيح مسلم ، الورقة : 62 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 84 81 ، وبغية الاريب ، =

(5/43)


سليمان البصري مولى بني الحريش ، كان ينزل في بني ضبيعة فنسب إليهم.
روى عن : إبراهيم بن عمر بن كيسان الصنعاني ، وإبراهيم ابن عيسى اليشكري ، وبكر بن خنيس ، وثابت البناني (بخ م 4) ، والجعد أبي عثمان اليشكري (م ت س) ، وحبيب أبي محمد العجمي ، وحرب بن شداد (س) ، وحفص بن حسان (س) ، وحميد بن قيس الاعرج (د) ، وحوشب بن مسلم الثقفي ، والخليل ابن مرة ، وسعيد بن إياس الجريري (م) ، وأبي عامر صالح بن رستم الخزاز ، والصلت بن دينار ، وطالب الراوي عن يزيد الضبي ، وطلحة صاحب عطاء الخراساني ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين ، وعبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك ، وعبد الصمد بن معقل بن منبه ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، وعيينة الضرير (عس) ، وعطاء بن السائب (سي) ، وعلي بن الحكم البناني (د) ، وعلي بن زيد بن جدعان (ت) ، وعلي بن علي الرفاعي (4) ، وعمر بن فروخ صاحب الساج ، وعمرو بن دينار قهرمان آل الزبير ، وعمران بن مسلم القصير ، وعوف الاعرابي (د ت سي) ، وفائد أبي الورقاء ، وفرقد السبخي ، وكثير بن زناد أبي سهل البرساني ، وكهمس بن الحسن (ت س) ، ومالك بن دينار (تم) ، ومحمد بن ثابت البناني ، ومحمد ابن سوقة ، ومحمد بن المنكدر ، ومطر الوراق ، والمعلى بن زياد
__________
= الورقة : 80 ونهاية السول ، الورقة : 51 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 98 95 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1040 ، وشذرات الذهب : 1 / 288 وغيرها.

(5/44)


القردوسي (د ق) ، والنضر بن حميد الكندي ، وهارون بن رئاب الأسدي ، وهارون بن موسى النحوي (ت س) ، وهشام بن حسان ، وهشام بن عروة (س) ، ويزيد الرشك (م 4) ، وأبي التياح يزيد بن حميد الضبعي ، وأبي سنان القسملي ، وأبي طارق (ت) ، وأبي عمران الجوني (م ت س ق) ، وأبي موسى الهلالي (د) ، وأبي هارون العبدي (ت).
روى عنه : إسحاق بن أبي إسرائيل ، وإسحاق بن سليمان الرازي ، وبشار بن موسى الخفاف ، وبشر بن هلال الصواف (4) ، وحبان بن هلال ، والحسن بن الربيع البوراني ، والحسن بن عمر بن شقيق ، وحميد بن مسعدة (ق) ، وخالد بن خداش ، وزيد بن الحباب (س ق) ، وسعيد بن سليمان بن نشيط النشيطي ، وسفيان الثوري ، ومات قبله ، وسيار بن حاتم (ت س ق) ، وصالح بن عبد الله الترمذي (ت) ، والصلت بن مسعود الجحدري ، وعبد الله بن أبي بكر المقدمي ، وعبد الله بن المبارك ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الأسود (بخ) ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الرزاق بن همام (د ت س) ، وأبو ظفر عبد السلام بن مطهر (بخ د) ، وعبيد الله بن عمر القواريري ، وأبو نصر عمار بن هارون المستملي البصري ، وأبو كامل الفضيل بن الحسين الجحدري ، وقتيبة بن سعيد (م د ت س) ، وقطن بن نسير (1) (م د ت) ، وقيس بن حفص الدارمي ،
ومحمد بن سليمان لوين ، ومحمد بن عبد الله الرقاشي (سي) ،
__________
(1) بالنون المضمومة مصغر.

(5/45)


ومحمد بن عبيد بن حساب (م) ، ومحمد بن كثير العبدي (د ت سي) ، ومحمد بن موسى الحرشي (ت س) ، ومحمد بن النضر ابن مساور المروزي (س) ، ومسدد بن مسرهد (د) ، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ، ووهب بن بقية الواسطي ، ويحيى بن سعيد العطار الحمصي ، ويحيى بن عبدالحميد الحماني ، ويحيى بن يحيى النيسابوري (م).
قال أبو طالب أحمد بن حميد ، عن أحمد بن حنبل : لا بأس به ، قيل له : إن سليمان بن حرب يقول : لا يكتب حديثه ؟ فقال : حماد بن زيد لم يكن ينهى عنه ، كان ينهى عن عبد الوارث ولا ينهى عن جعفر ، إنما كان يتشيع ، وكان يحدث بأحاديث في فضل علي ، وأهل البصرة يغلون في علي ، فقلت : عامة حديثه رقاق ؟ قال : نعم ، كان قد جمعها ، وقد روى عنه عبد الرحمن وغيره ، إلا أني لم أسمع من يحيى عنه شيئا ، فلا أدري سمع منه أم لا.
وقال الفضل بن زياد ، عن أحمد بن حنبل : قدم جعفر بن سليمان عليهم بصنعاء فحدثهم حديثا كثيرا ، وكان عبد الصمد بن معقل يجئ فيجلس إليه.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، والليث بن عبدة ، عن يحيى ابن معين : ثقة.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ثقة ، كان يحيى بن سعيد لا يكتب حديثه.

(5/46)


وقال في موضع آخر : كان يحيى بن سعييد لا يروي عنه ، وكان يستضعفه.
وقال أبو الحسن بن البراء ، عن علي ابن المديني : أكثر عن ثابت ، وكتب مراسيل وفيها أحاديث مناكير ، عن ثابت ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال أحمد بن سنان القطان : رأيت عبد الرحمن بن مهدي لا ينبسط لحديث جعفر بن سليمان. قال أحمد بن سنان : وأنا أستثقل حديثه.
وقال البخاري : يقال : كان أميا.
وقال محمد بن سعد : كان ثقة ، وبه ضعف ، وكان يتشيع (1).
وقال جعفر بن محمد بن أبي عثمان الطيالسي ، عن يحيى ابن معين : سمعت من عبد الرزاق (2) كلاما يوما فاستدللت به على ما ذكر عنه من المذهب ، فقلت له : إن أستاذيك الذين أخذت عنهم ثقات ، كلهم أصحاب سنة : معمر ، ومالك بن أنس ، وابن جريج ، وسفيان الثوري ، والأوزاعي ، فعمن أخذت هذا المذهب ؟ فقال : قدم علينا جعفر بن سليمان الضبعي فرأيته فاضلا حسن الهدي ، فأخذت هذا عنه.
__________
(1) قال مغلطاي : وقال ابن سعد : كان ثقة وربما ضعف وكان يتشيع ، كذا هو في نسختين ، وهي صحيحة ، والذي نقله عنه المزي : وبه ضعف"لم أره ، ولا أستبعده فينظر وغالب الظن ان المزي إنما نقله من كتاب الكمال". قال بشار : هذه لجاجة ، والقول كما نقله المزي في المطبوع أيضا.
(2) عبد الرزاق بن همام الصنعاني.

(5/47)


وقال محمد بن أيوب بن الضريس الرازي : سألت محمد بن أبي بكر المقدمي عن حديث لجعفر بن سليمان ، فقلت : روى عنه عبد الرزاق ، فقال : فقدت عبد الرزاق ، ما أفسد جعفرا غيره يعني في التشيع.
وقال الخضر بن محمد بن شجاع الجزري : قيل لجعفر بن سليمان : بلغنا أنك تشتم أبا بكر وعمر ، فقال : أما الشتم فلا ، ولكن بغضا يا لك (1) ! وحكى عنه وهب بن بقية نحو ذلك.
وقال أبو أحمد بن عدي ، عن زكريا بن يحيى الساجي : وأما الحكاية التي حكيت عنه ، فإنما عنى به جارين كانا له ، وقد تأذى بهما ، بكنى أحدهما أبو بكر ويسمى الآخر عمر فسئل عنهما ، فقال : أما السب فلا ، ولكن بغضا يا لك ، ولم يعن به الشيخين ، أو كما قال (2).
قال أبو أحمد : ولجعفر حديث صالح ، وروايات كثيرة ، وهو حسن الحديث ، وهو معروف بالتشيع ، وجمع الرقائق ،
__________
(1) وفي رواية أخرى : بغضا ما شئت". وقد قال الذهبي عن هذه الحكاية : فهذا غير صحيح عنه" (السير 8 / 176).
(2) علق الإمام الذهبي على هذه الحكاية بقوله في الميزان (1 / 410) : ما هذا ببعيد ، فإن جعفرا قد روى أحاديث من مناقب الشيخين رضي الله عنهما ، وهو صدوق في نفسه" ، ثم ساق الإمام الذهبي جملة من مناكيره. قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد : هذا الذي ذكره زكريا الساجي تخريج ساذج ، وهو عندي مردود غير مقبول ، فالمسألة ليست لهذه السهولة التي تشبه الدعابة ، والرجل معروف بالتشيع بحيث وثقه الشيعة وما عدوه من رواة (العامة) كما في معجم الخوئي : 4 / 69 ، أما موقفه من الشيخين ، فما أظنه كان يكرههما لروايته الاحاديث في فضائلهما ، كما أنه لم يكن غاليا في مذهبه بحيث إنه ما عد الإمام عليا وصيا لروايته عن أبي هارون ، عن أبي سعيد قوله : مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يستخلف أحدا"وهو مما رواه سفيان عنه ، فما كان حدث به إلا وعنده أن عليا رضي الله عنه ليس بوصي.

(5/48)


وجالس زهاد البصرة فحفظ عنهم الكلام الرقيق في الزهد يروي ذلك عنه سيار بن حاتم وأرجو أنه لا بأس به ، والذي ذكر فيه من التشيع والروايات التي رواها التي يستدل بها على أنه شيعي ، فقد روى أيضا في فضل الشيخين ، وأحاديثه ليست بالمنكرة ، وما كان فيه منكر ، فلعل البلاء فيه من الراوي عنه ، وهو عندي ممن يجب أن يقل حديثه (1).
قال أبو بكر بن أبي الأسود ، ومحمد بن سعد : مات سنة ثمان وسبعين ومئة ، زاد ابن سعد : في رجب.
__________
(1) وقال البخاري : يخالف في بعض حديثه. وقال الجوزجاني : روى أحاديث منكرة ، وهو ثقة متماسك كان لا يكتب". وقال أبو الأشعث أحمد بن المقدام : كنا في مجلس يزيد بن زريع ، فقال : من أتى جعفر بن سليمان وعبد الوارث فلا يقربني ، وكان عبد الوارث ينسب إلى الاعتزال وجعفر ينسب إلى الرفض. وقال محمد بن أبي بكر المقدمي : سمعت عمي عمر بن علي يقول : رأيت ابن المبارك يقول لجعفر بن سليمان : رأيت أيوب ؟ قال : نعم ، قال : ورأيت ابن عون ؟ قال : نعم. قال : فرأيت يونس ؟ قال : نعم ، قال : كيف لم تجالسهم وجالست عوفا ؟ والله ما رضي عوف ببدعة حتى كانت فيه بدعتان : كان قدريا شيعيا. وقال ابن حبان في كتاب "الثقات" : كان جعفر من الثقات المتقنين في الروايات غير أنه كان ينتحل الميل إلى أهل البيت ولم يكن بداعية إلى مذهبه ، وليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلاف أن الصدوق المتقن إذا كانت فيه بعدة ولم يكن يدعو إليها أن الاحتجاج بخبره جائز ، فإذا دعا إلى بدعته سقط الاحتجاج بأخباره ، ولهذه العلة تركوا حديث جماعة ممن كانوا ينتحلون البدع ويدعون إليها وإن كانوا ثقات واحتجوا بأقوام ثقات انتحالهم كانتحالهم سواء ، غير أنهم لم يكونوا يدعون إلى ما ينتحلون ، وانتحال العبد بينه وبين ربه إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه ، وعلينا بقبول الروايات عنهم إذا كانوا ثقات على حسب ما ذكرناه في غير موضع من كتبنا". وقال ابن شاهين : إنما تكلم فيه لعلة المذهب ، وما رأيت من طعن في حديثه الا ابن عمار بقوله : جعفر بن سليمان ضعيف. وقال البزار : لم نسمع أحدا يطعن عليه في الحديث ولا في خطأ فيه إنما ذكرت عنه شيعيته ، وأما حديثه فمستقيم.
قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد : هذا الرجل قد وثقه ابن معين ، وابن سعد ، وابن المديني ، والجوزجاني مع بعض المآخذ ، والعجلي ، وابن حبان ، واعتذر عنه ابن عدي اعتذارا قويا ، وما رأينا من تكلم فيه كلاما قبيحا إلا بسبب المذهب ، فهو كما قال ابن عدي : يجب أن يقبل حديثه ، وقد قال الذهبي فيه : صدوق صالح ثقة مشهور ، ضعفه يحيى القطان وغيره ، فيه تشيع ، وله ما ينكر"فتشيعه عليه ، ومناكيره تطرح ، وأحاديثه الجيدة تقبل إن شاء الله تعالى.

(5/49)


روى له البخاري في "الأدب"والباقون.
944 سي : جعفر بن أبي طالب (1) ، واسمه عبد مناف بن عبدالمطلب بن هاشم القرشي الهاشمي ، أبو عبد الله الطيار ، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أخو علي وعقيل وأم هانئ ، أسلم قديما ، وهاجر الهجرتين ، واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على غزوة مؤتة ، بعد زيد بن حارثة ، واستشهد بها وهي بأرض البلقاء.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (سي).
روى عنه : ابنه عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، وعبد الله بن مسعود ، وعمرو بن العاص ، وأم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، وبعض أهله (سي).
__________
(1) أخباره كثيرة في كتب المغازي والسير ، ومنها سيرة ابن هشام ، وابن سعد ، ومغازي الواقدي ، وابن سيد الناس ، والذهبي ، وابن كثير ، وغيرهم ، وفي كتب التواريخ المستوعبة مثل كتب الطبري ، واليعقوبي ، والمسعودي ، وابن الاثير وغيرهم ، وله ترجمة وأخبار في : طبقات ابن سعد : 4 / 34 ، وطبقات خليفة 4 ، ونسب قريش 80 ، 82 ، ومسند أحمد : 1 / 201 ، 5 / 290 ، وفضائل الصحابة له : 40 ، والعلل : 1 / 184 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة : 2139 ، والصغير 4 2 ، 22 23 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 58 ، وثقات العجلي ، الورقة 8 ، والمعارف لابن قتيبة : 120 ، 137 ، 163 ، 203 ، 205 ، 211 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 260 ، 536 ، 2 / 535 ، 3 / 167 ، 259 ، والكنى للدولابي : 2 / 77 ، وأخبار القضاة لوكيع : 1 / 255 ، والجرح والتعديل 2 / الترجمة 1960 ، والولاة والقضاة للكندي : 23 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 68 ، ومعجم الصحابة لابن قانع ، الورقة 27 ، وجمهرة ابن حزم 14 ، 41 ، 65 ، 68 ، 69 ، 391 ، والحلية لابي نعيم 1 / 114 ، 118 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 242 ، وتلقيح ابن الجوزي : 174 ، ومعجم البلدان : 4 / 571 ، 677 ، وأسد الغابة : 1 / 289 286 ، والكامل لابن الاثير : 2 / 58 ، 80 78 ، 213 ، 231 ، 234 ، 237 وغيرها ، وتهذيب الأسماء : 1 / 148 ، 149 ، وسير أعلام النبلاء : 1 / 217 206 ، والعبر : 1 / 9 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 108 ، 109 ، وتجريد أسماء الصحابة ؟ رقم 802 ، ومجمع الزوائد : 9 / 271 ، 273 ، والعقد الثمين : 3 / 424 ، ونهاية السول ، الورقة : 51 ، وإكمال مغلطاي : 2 / 84 ، وبغية الاريب ، الورقة : 80 ، والاصابة ، رقم 1166 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 98 ، 99 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة : 1041 ، وشذرات الذهب : 1 / 48 وغيرها ، فهو سيد كبير الشان.

(5/50)


قال خليفة بن خياط : جعفر وعلي وعقيل بنو أبي طالب ، وأمهم فاطمة بنت أسد بن هاشم ، استشهد جعفر يوم مؤنة بناحية الشام في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سنة سبع ، وقال في موضع آخر :
سنة ثمان وهو الصحيح (1).
وقال محمد بن سعد ، عن هشام بن محمد بن السائب ابن الكلبي ، عن أبيه : كان اسم أبي طالب عبد مناف ، وكان له من الولد طالب ، وعقيل ، وجعفر ، وكان بينه وبين عقيل في السن عشر سنى ، وهو قديم الاسلام ، من مهاجرة الحبشة ، وقتل يوم مؤتة شهيدا ، وهو ذو الجناحين يطير بهما في الجنة حيث شاء ، وعلي بن أبي طالب وكان بينه وبين جعفر في السن عشر سنين ، وقال في الطبقة الثانية (2) : جعفر بن أبي طالب ، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم.
قال محمد بن عمر (3) : هاجر جعفر إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية ومعه امرأته أسماء بنت عميس وولدت له هناك عبد الله وعونا ومحمدا.
فلم يزل بأرض الحبشة حتى هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، ثم قدم عليه جعفر من أرض الحبشة وهو بخيبر سنة سبع ، وكذلك قال محمد بن إسحاق.
قال محمد بن عمر (4) : وقد روي لنا أن أميرهم في الهجرة
__________
(1) هي في جمادى الاولى سنة ثمان على ما ذكره ابن سعد (2 / 128) وابن إسحاق 2 / 373 وغيرهما.
(2) الطبقات : 2 / 34.
(3) نفسه وهو الواقدي.
(4) الطبقات : 2 / 34.

(5/51)


الثانية إلى أرض الحبشة جعفر بن أبي طالب.
وقال يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني هاشم (1) : جعفر بن أبي طالب ، قتل يوم مؤتة شهيدا أميرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، له عقب ، وكان يقال : إنه أول من عقر من المسلمين دابته عند الحرب معه امرأته أسماء بنت عميس.
وقال يعقوب بن سفيان : ذكر إسماعيل بن أبي أويس ، عن أبيه ، عن الحسن بن زيد : أن عليا أول ذكر أسلم ثم أسلم زيد بن حارثة حب النبي صلى الله عليه وسلم ثم جعفر بن أبي طالب ، وكان أبو بكر الرابع في الدخول في الاسلام أو الخامس (2).
وقال عبد العزيز بن محمد الدراوردي : حدثني جعفر بن محمد ، عن أبيه : أن النبي صلى الله عليه وسلم ، ضرب لجعفر بن أبي طالب بسهمه وأجره يعني يوم بدر (3).
قال الواقدي : ولم يذكره أصحابنا.
وقال كثير النواء ، عن عبد الله بن مليل : سمعت عليا يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن لكل نبي سبعة نقباء نجباء وإني أعطيت أربعة عشر فعدني ، وابني ، وحمزة ، وجعفرا ، وأبا بكر ،
__________
(1) وانظر سيرة ابن هشام : 1 / 323.
(2) ولكن قال ابن إسحاق : أسلم جعفر بعد أحد وثلاثين نفسا (سير أعلام النبلاء : 1 / 216 ، والاصابة ، رقم 1166).
(3) هذا خبر مرسل.

(5/52)


وعمر ، وابن مسعود ، وحذيفة ، والمقداد ، وسلمان ، وعمارا ، وبلالا ، وأبا ذر.
وقال عبد الله بن زياد اليمامي ، عن عكرمة بن عمار ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنا معشر بني عبدالمطلب ساادة أهل الجنة ، أنا وحمزة وجعفر وعلي والحسن والحسين والمهدي" (1).
وقال مسعر ، عن عون بن أبي جحيفة ، عن أبيه : لما قدم جعفر على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أرض الحبشة قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عينيه ، وقال : ما أدري أنا بقدوم جعفر أسر أو بفتح خيبر" ، وكانا في يوم واحد (2).
وقال عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي : قدم جعفر من أرض الحبشة في يوم فتح خبير ، فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عينيه وقال : ما أدري بأيهما أنا أشد فرحا بفتح خيبر أم بقدوم جعفر". وكذلك روي عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر عن أبيه (3).
__________
(1) أخرجه ابن ماجة (4087) في الفتن ، وفي سنده : سعد بن عبدالحميد بن جعفر ، قال ابن حبان : كان ممن يروي المناكير عن المشاهير وممن فحش وهمه حتى حسن التنكب عن الاحتجاج به. وعبد الله بن زياد اليمامي ، قال البخاري : منكر الحديث ليس بشيء ، وذكره العقيلي في الضعفاء.
وأخرجه الحاكم من الطريق نفسه (3 / 211) وقال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ! قال الذهبي : ذا موضوع ، وهو كما قال الذهبي.
(2) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (22 / 100) من هذا الطريق ، وسنده ضعيف.
(3) وأخرجه ابن سعد عن عبد الله بن نمير ، عن الاجلح ، عن الشعبي ، والحاكم (3 / 211) وقال : إنما ظهر بمثل هذا الاسناد الصحيح مرسلا.
قال الذهبي : وهو الصواب.

(5/53)


وقال أبو إسحاق عن البراء : اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة ، فابي أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة حتى قاضاهم على أن يقيم بها ثلاثة أيام وذكر الحديث قال : فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فتبعته ابنة حمزة تنادي يا عم يا عم ، فتناولها علي فأخذ بيدها ، وقال لفاطمة : دونك بنت عمك احمليها ، فاختصم فيها علي وجعفر وزيد ، قال علي : أنا أخذتها (1) وهي ابنة عمي ، وقال جعفر : ابنة عمي وخالتها تحتي ، وقال زيد : ابنة أخي ، فقضى بها النبي صلى الله عليه وسلم لخالتها ، وقال : الخالة بمنزلة الام" ، وقال لعلي : أنت مني وأنا منك" ، وقال لجعفر : أشبهت خلقي وخلقي" ، وقال لزيد : أنت أخونا ومولانا" (2).
وقال نافع ، عن ابن عمر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة مؤتة زيد بن حارثة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن قتل زيد فجعفر ، وإن قتل جعفر فعبد الله بن رواحه". قال ابن عمر : كنت فيهم في تلك الغزوة ، فالتمسنا جعفر بن أبي طالب فوجدناه في القتلى ، ووجدنا فيما أقبل من جسده بضعا وتسعين من طعنة ورمية (3).
وقال إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي : كان ابن عمر
__________
(1) في صحيح البخاري : أنا أحق بها.
(2) أخرجه البخاري (3 / 241) في الصلح ، باب كيف يكتب و(5 / 179) في المغازي ، باب عمرة القضاء. وأخرجه الترمذي (1904) و(3765) مختصرا وأبو داود (2278 ، 2279).
(3) أخرجه البخاري (5 / 182) في المغازي ، باب غزوة مؤتة من أرض الشام ، وأبو نعيم في الحلية : 1 / 117 ، والحاكم 3 / 212 ، وابن سعد : 4 / 38.

(5/54)


إذا حيا ابن جعفر قال : السلام عليك يا ابن ذي الجناحين (1).
وقال أبو هريرة : ما احتذى النعال ولا انتعل ولا ركب الكور (2) أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من جعفر بن أبي طالب (3).
أخبرنا بذلك أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري المقدسي ، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني ، وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي بن كامل الحراني ، وأم أحمد زينب بنت أحمد بن كامل بن عمر المقدسي ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون ، قال : أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن عمر ابن المسلمة ، قال : أخبرنا أبو القاسم عيسى بن علي بن الجراج الوزير ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي ، قال : حدثنا عيسى بن سالم الشاشي ، قال : حدثنا عبيد الله بن عمرو الجزري ، عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة (4) ، قال : سمعت أبا هريرة يقول : فذكره. ورواه وهيب بن خالد ، وعبد العزيز بن المختار ، وخالد
__________
(1) أخرجه البخاري (5 / 25) في فضائل الصحابة. باب مناقب جعفر و(5 / 183) في المغازي ، باب غزوة مؤتة.
(2) الكور : رحل الناقة. وفي رواية : ولا ركب المطايا.
(3) قال الذهبي : يعني في الجود والكرم. والحديث من طريق عكرمة أخرجه أحمد 2 / 413 ، وابن سعد 4 / 41 ، والترمذي (3764) وقال : حديث حسن صحيح غريب ، وأخرجه الحاكم في المستدرك (3 / 209) وصححه ، ووافقه الذهبي ، وقال ابن حجر في الاصابة ، اسناده صحيح. وقال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" : رواه جماعة عن خالد ، وله علة ، يرويه عبيد الله بن عمرو ، عن خالد ، عن أبي قلابة ، عن أبي هريرة.
(4) راجع ما قاله الذهبي في الرواية عن أبي قلابة في التعليق السابق.

(5/55)


ابن عبد الله الواسطي ، عن خالد الحذاء ، عن عكرمة ، عن أبي هريرة.
وزاد عبد العزيز في حديثه ، قال : وأنشد أبو هريرة لحسان ابن ثابت رضي الله عنهما (1) :
تأوبني هم بيثرب أعسر • وهم إذا ما نوم الناس مسهر (2)
لذكرى حبيب هيجت لي عبرة • سفوحا وأسباب البكاء التذكر
أغر كصدر السيف (3) من آل هاشم • أبي إذا سيم الظلامة يجسر (4) رأيت خيار المؤمنين تواردوا • شعوب وقد خلفت فيمن يؤخر (5)
فلا يبعدن الله قتلى تبايعوا (6) • جميعا ونيران الحروب تسعر (7)
غداة غدا (8) بالمؤمنين يقودهم • إلى الموت ميمون النقيبة أزهر (9) وكنا نرى في جعفر من محمد • وقارا (10) وأمرا حازما حين يأمر
__________
(1) القصيدة في ديوان حسان 224 223 وسيرة ابن هشام 2 / 385 384 وهي فيهما سبعة عشر بيتا فحذف منها هنا خمسة ابيات.
(2) في الديوان والسيرة : تأوبني ليل. وفي الديوان : ما نوم القوم.
وتأوبني : عاودني ورجع إلي.
(3) في الديوان : كنصل السيف. وفي السيرة : كضوء البدر.
(4) في الديوان والسيرة : مجسر.
(5) في السيرة : شعوب وخلفا بعدهم يتأخر. وجاء في حاشية النسخة من تعليق المؤلف : شعوب : المنية". وقال أبو ذر : من رواه بضم الشين فهو جمع : شعب ، وهي القبيلة ، ومن رواه بفتح الشين ، فهو اسم للمنية ، من قولك : شعبت الشئ ، إذا فرقته ، ويجوز فيه الصرف وتركه.
(6) في الديوان والسيرة : تتابعوا.
(7) في الديوان والسيرة :
فلا يبعدن الله قتلى تتابعوا • بمؤتة منهم ذو الجناحين جعفر
وزيد وعبد الله حين تتابعوا • جميعا واسباب المنية تخطر
وفي معجم البلدان 4 / 678 جاء البيت الثاني :
وزيد وعبد الله هم خير عصبة • تواصوا وأسباب المنية تنظر
(8) في الديوان : غدوا. وفي السيرة : مضوا.
(9) أزهر : ابيض. ويقال للرجل : ميمون النقية إذا كان مظفرا.
(10) في الديوان والسيرة ، وفاء.

(5/56)


ومازال للاسلام (1) من آل هاشم • دعائم عز لا يزول (2) ومفخر بهاليل منهم جعفر وابن أمه • علي ومنهم أحمد المتخير
وحمزة والعباس منهم ومنهم • عقيل وماء العود من حيث يعصر
بهم تفرج (3) اللاواء (4) في كل مأزق • عماس (5) إذا ما ضاق بالناس مصدر
وهم (6) أولياء الله نزل حكمه • عليهم وفيهم والكتاب (7) المطهر وقال سعيد المقبري ، عن أبي هريرة : كنا نسمي جعفر بن أبي طالب أبا المساكين ، قال : وكان يذهب بنا إلى بيته ، فإذا لم يجد لنا شيئا ، أخرج إلينا عكة أثرها عسل ، فشققناها وجعلنا نلعقها (8).
__________
(1) في الديوان والسيرة : في الاسلام.
(2) هكذا أيضا في الديوان ، وفي السيرة : لا يزلن.
(3) هكذا في السيرة أيضا ، وفي الديوان : تكشف.
(4) اللاواء : الشدة.
(5) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف : العماس : الحرب الشديدة.
(6) في الديوان والسيرة : هم.
(7) في السيرة : ذا الكتاب.
(8) اللفظ الذي أشار إليه المزي انما ورد من حديث ابن عجلان عن يزيد بن نشيط عن أبي سلمة عن أبي هريرة وقد أخرجه الترمذي (3766) وقال : حديث حسن غريب. أما رواية المقبري عن أبي هريرة فلفظها مختلف ، وقد أخرجه البخاري (5 / 25) في فضائل الصحابة ، باب مناقب جعفر عن أحمد بن أبي بكر ، عن محمد بن إبراهيم بن دينار أبي عبد الله الجهني ، عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة وفي الاطعمة ، باب الحلواء والعسل (7 / 100) عن عبد الرحمن بن شيبة ، قال : أخبرني ابن أبي الفديك ، عن ابن أبي ذئب ، عن المقبري ، عن أبي هريرة ، قال : إن الناس كانوا يقولون : أكثر أبو هريرة وإني كنت ألزم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشبع بطني حتى لا آكل الخمير ولا ألبس الحرير ولا يخدمني فلان ولا فلانه ، وكنت ألصق بطني بالحصباء من الجوع وإن كنت لاستقري الرجل الآية هي معي كي ينقلب بي فيطعمني ، وكان أخير الناس للمسكين جعفر بن أبي طالب كان ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته حتى إن كان ليخرج إلينا العكة التي ليس فيها شيء فنشقها فنعلق ما فيها". وأخرجه الترمذي من هذا الطريق (3766) ، وابن ماجة (4125) ، وابن سعد : 4 / 41 ، من غير قصة أبي هريرة.

(5/57)


وقال زكريا بن أبي زائدة ، عن الشعبي : تزوج علي أسماء بنت عميس فتفاخر ابناها محمد بن جعفر ، ومحمد بن أبي بكر ، فقال كل واحد منهما : أنا خير منك ، وأبي خير من ابيك فقال علي : اقضي بينهما يا أسماء ، فقالت (1) : ما رأيت شابا من العرب كان خيرا من جعفر ، ولا رأيت كهلا كان خيرا من أبي بكر ، فقال علي : ما تركت لنا شيئا ، ولو قلت غير هذا لمقتك ، فقالت أسماء : والله إن ثلاثة أنت أخسهم لخيار (2).
وقال محمد بن إسحاق (3) : حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه ، قال : حدثني أبي الذي أرضعني ، وكان أحد بني مرة بن عوف ، قال : والله لكأني أنظر إلى جعفر بن أبي طالب يوم مؤتة حين اقتحم عن فرس له شقراء ، فعقرها ثم تقدم فقاتل حتى قتل (4).
قال ابن إسحاق : فهو أول من عقر في الاسلام وهو يقول :
يا حبذا الجنة واقترابها • طيبة وبارد شرابها
والروم روم قد دنا عذابها (5) • علي إن لا قيتها ضرابها
__________
(1) شطح قلم ابن المهندس فكتب"فقال.
(2) أخرجه ابن سعد عن عبد الله بن نمير ومحمد بن عبيد ، قالا : حدثنا زكريا بن أبي زائدة ، عن عامر (4 / 41) ورجاله ثقات.
(3) سيرة ابن هشام : 2 / 378.
(4) إسناده قوي ، وأخرجه أبو داود (2573) في الجهاد ، باب في الدابة تعرقب في الحرب ، وابن سعد : 4 / 37 ، وأبو نعيم في الحلية : 1 / 118. وذكره ابن حجر في فتح الباري 7 / 511 وعزاه إلى أحمد والنسائي وصححه ابن حبان. وانظر البداية لابن كثير : 3 / 466 465 ، وأسد الغابة والاصابة وغيرهما.
(5) بعد هذا في سيرة ابن هشام : كافرة بعيدة أنسابها.

(5/58)


أخبرنا بذلك : أبو محمد عبد الواسع بن عبد الكافي بن عبد الواسع الابهري فيما قرأته عليه عن كتاب أبي محمد عبدالمجيب ابن أبي القاسم بن أبي حرب بن زهير الحربي ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عبد القادر بن يوسف اليوسفي ، قال : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن النقور ، قال : أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص ، قال : أخبرنا رضوان بن أحمد بن جالينوس الصيدلاني ، قال : أخبرنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي ، قال : حدثنا يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق ، فذكره.
وقال عمرو بن [ أبي ] (1) المقدام ثابت بن هرمز ، عن أبيه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن جعفر بن أبي طالب ، فقال رجل : أنا والله أنظر إليه حين طعنه رجل فمشى إليه في الرمح فضربه فماتا جميعا ، فدمعت عين رسول الله صلى الله عليه وسلم (2).
وقال سعدان بن الوليد بياع السابري ، عن عطاء ، عن ابن عباس بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وأسماء بنت عميس قريبة منه إذ قال : يا أسماء هذا جعفر بن أبي طالب مع جبريل ، وميكائيل مر فأخبرني أنه لقي المشركين يوم كذا وكذا قبل ممره بثلاث أو أربع فسلم ، فردي عليه السلام ، وقال : إنه لقي المشركين فأصابه في مقاديمه ثلاث وسبعون بين طعنة وضربة ، فأخذ اللواء بيده اليمنى فقطعت ، ثم أخذه بيده اليسرى فقطعت ، قال : فعوضني الله من
__________
(1) سقطت من نسخة ابن المهندس ، وانظر ما مر في 4 / 380.
(2) ثابت بن هرمز من أتباع التابعين ، فهو منقطع.

(5/59)


يدي جناحين أطير بهما مع جبريل وميكائيل في الجنة ، آكل من ثمارها ما شئت ، وذكر بقية الحديث ، قال : فلذلك سمي الطيار في الجنة (1).
وقال الواقدي (2) : حدثني مالك بن أبي الرجال ، عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم ، عن أم عيسى الجزار (3) ، عن أم جعفر بنت محمد بن جعفر ، عن جدتها أسماء بنت عميس قالت : أصبحت في اليوم الذي أصيب فيه جعفر وأصحابه فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد هيأت أربعين منيئا من أدم (4) ، وعجت عجيني ، وأخذت بني فغسلت وجوههم ، ودهنتهم ، فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا أسماء أين بنو جعفر ؟ فجئت به إليهم فضمهم إليه وشمهم ثم ذرفت عيناه ، فبكى ، فقلت : أي رسول الله ، لعله بلغك عن جعفر شيء ؟ فقال : نعم قتل اليوم ،
__________
(1) أخرجه الحاكم : 3 / 210 209 من طريق الحسن بن بشر ، حدثنا سعدان بن الوليد بهذا الاسناد.
(2) المغازي : 2 / 766.
(3) في مغازي الواقدي : الحزار ، مصحف ، وقيده الذهبي في "المشتبه" (160) وابن ناصر الدين في توضيحه (1 / الورقة : 139) ، قال الذهبي : وبزاي الجزار..وأم عيسى بنت الجزار ، ولها صحبة.
(4) في مغازي الواقدي : منا من أدم"وهو تحريف من محققه ، بل علق عليه في الهامش بقوله : المن ، الذي يوزن به ، وهو الرطل (وأحال على شرح أبي ذر ، ص 356) والادم : ما يؤكل مع الخبز أي شيء كان (وأحال على النهاية : 1 / 21) ، وما سأل نفسه ماذا تفعل بأربعين رطلا من الادم ؟ ! ، والصحيح ما ورد في نسختنا ، وقال ابن الاثير في (منأ) من النهاية : في حديث عمر"وآدمه في المنيئة" أي في الدباغ ، وقد منأت الاديم : إذا ألقيته في الدباغ. ويقال له ما دام في الدباغ : منيئة أيضا.
ومنه حديث أسماء بنت عميس : وهي تمعس منيئة لها" (4 / 363) ، وقال ابن منظور : المنيئة ، على فعيلة : الجلد أول ما يدبغ ثم هو أفيق ثم أديم"ثم نقل ما في النهاية (منأ : 1 / 161).

(5/60)


قالت : فقمت أصيح ، واجتمع إلي النساء ، قالت : فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يا أسماء لا تقولي هجرا ولا تضربي صدرا ، قالت : فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل على ابنته فاطمة وهي تقول : واعماه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : على مثل جعفر فلتبك الباكية"! ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اصنعوا لآل جعفر طعاما ، فقد شغلوا عن أنفسهم اليوم.
أخبرنا بذلك أبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب ، قال : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ سماعا ، وأبو علي بن أبي القاسم بن الحزيف إجازة ، قالا : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبدا لباقي الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري ، قال أخبرنا أبو عمر محمد بن العباس بن حيويه ، قال : أخبرنا عبدالوها بن عيسى بن أبي حية ، قال : أخبرنا محمد بن شجاع ابن الثلجي ، قال : أخبرنا محمد بن عمر الواقدي ، فذكره.
وقال أبو شيبة إبراهيم بن عثمان : عن الحكم بن عتيبة ، عن مقسم ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : رأيت جعفر بن أبي طالب ملكا في الجنة مضرجة قوادمه بالدماء يطير في الجنة حيث شاء" (1).
وقال زمعة بن صالح : عن سلمة بن وهرام ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : دخلت الجنة البارحة ، فنظرت
__________
(1) أخرجه الطبراني (12 112) من طريق جبارة بن المغلس ، عن أبي شيبة بن وسنده ضعيف لضعف أبي شيبة.

(5/61)


فيها ، فإذا جعفر يطير مع الملائكة ، وإذا حمزة متكئ على سرير"وذكر ناسا من أصحابه (1).
أخبرنا بذلك أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري المقدسي ، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني ، وأبو يحيى إسماعيل بن أبي عبد الله بن حماد ابن العسقلاني ، وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي الحراني ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا الرئيس أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين الشيباني ، قال : أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزار ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، قال : حدثنا محمد بن إبراهيم الانماطي ، قال : حدثنا أبو موسى ، قال : حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد ، قال : حدثنا زمعة فذكره.
وقال الواقدي : خرج جعفر بن أبي طالب إلى الحبشة سنة خمس من مبعث النبي صلى الله عليه وسلم ، وقدم سنة سبع من الهجرة وقتل سنة ثمان من الهجرة بمؤتة.
وقال خليفة بن خياط : سنة ثمان : فيها وقعة مؤتة التي أصيب فيها جعفر بن أبي طالب ، وزيد بن حارثة ، وعبد الله بن رواحة.
وقال ابن إسحاق ، عن محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عروة ابن الزبير : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمرة القضاء المدينة في ذي
__________
(1) أخرجه الحاكم 3 / 209 من طريق عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي ، حدثنا زمعة بن صالح

(5/62)


الحجة فأقام بالمدينة حتى بعث إلى مؤتة في جمادى من سنة ثمان.
وقال الزبير بن بكار : كانت سنه يوم قتل إحدى وأربعين سنة.
وقال إسماعيل بن بهرام : حدثنا علي بن عبد الله من ولد جعفر الطيار أن جعفر الطيار عمر ثلاثا وثلاثين سنة.
وقال يحيى بن الحسن بن جعفر العلوي النسابة : حدثنا داود وهو ابن القاسم ، قال : حدثني غير واحد عن جعفر بن محمد ، قال : قتل جعفر وهو ابن خمس وعشرين سنة ، قال داود : وبلغني عن غير جعفر بن محمد ، أنه قتل وهو ابن ثلاثين سنة ، قال داود : وحديث جعفر أصحهما عندنا.
قال يحيى بن الحسن ، وقالت أسماء بنت عميس ترثي جعفر بن أبي طالب :
يا جعفر الطيار خير مصرف • للخيل يوم تطاعن وشياح (1)
قد كنت لي جبلا ألوذ بظله • فتركتني أمشي بأجرد ضاح
قد كنت ذات حمية ما عشت لي • أمشي البراز وأنت كنت جناحي
وإذا دعت قمرية شجنا لها • يوما على فنن بكيت صباحي
فاليوم أخشع للذليل وأتقي • منه وأدفع ظالمي بالراح
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف : الشياح : الحذر".

(5/63)


روى له : النسائي في "اليوم والليلة"حديثا واحدا من رواية ابنه عبد الله بن جعفر عن بعض أهله عنه في كلمات الفرج (1) ، والمحفوظ في ذلك حديث عبد الله بن جعفر عن علي بن أبي طالب والله أعلم.
945 بخ ع (2) : جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع ابن سنان الأنصاري (3) الاوسي المدني والد عبدالحميد بن جعفر ، وقيل : إن رافع بن سنان جده لامه (4).
روى عن : أنس بن مالك (5) (م) ، وتميم بن محمود (د س ق) ، والحكم بن مسلم بن الحكم السالمي ، والحكم بن ميناء المدني ، وحكيم بن أفلح (بخ ق) ، ورافع بن أسيد بن ظهير (س) ، وجده رافع بن سنان الأنصاري (د س) على خلاف
__________
(1) أخرجه النسائي في اليوم والليلة (632) عن يحيى بن عثمان ، قال : حدثنا زيد بن يحيى بن عبيد عن أبي ثوبان ، قال : حدثني الحسن بن الحر أنه سمع محمد بن عجلان يحدث عن محمد بن كعب القرظي ، عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب..فذكره. وقال النسائي : هذا خطأ ، وأبو ثوبان ضعيف لا تقوم بمثله حجة.
(2) هكذا في النسخ مع أن البخاري لم يخرج له في الصحيح ، فكان الاولى به أن يرقم له : بخ م 4.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2171 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة : 1961 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 68 ، وتسمية من أخرجهم الشيخان ، الورقة : 14 ووقع فيه"جعفر بن عبد الملك"خطأ ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة : 28 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 274 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 5 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 109 ، والكاشف : 1 / 185 ، ورجال صحيح مسلم ، له ، الورقة : 62 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 239 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 85 84 ، وبغية الاريب ، الورقة : 80 ، ونهاية السول ، الورقة : 51 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 99 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة : 1042.
(4) جزم به ابن يونس في تاريخه على ما نقله ابن حجر.
(5) قال البخاري في تاريخه : رأى أنسا. وقال ابن حبان في "الثقات" : روى عن أنس إن كان حفظه أبو بكر الحنفي".

(5/64)


في ذلك ، وزياد بن ميناء (ت ق) ، وسعيد بن عمير الأنصاري الحارثي ، وسليمان بن يسار (م) ، وعبد الرحمن بن أبي عمرة ، وعبد الرحمن بن المسور بن مخرمة (م) ، وعقبة بن عامر الجهني ، وعلباء السلمي (1) وله صحبة ، وعمه عمر بن الحكم بن رافع بن سنان الأنصاري (بخ م) ، والفرافصة بن عمير الحنفي ، والقعقاع بن حكيم (م) ، ومالك بن عامر المعافري ، ومحمود بن لبيد الأنصاري (م ت ق).
روى عنه : الحارث بن فضيل الخطمي (م) ، وسعيد بن أبي هلال (س) ، وابنه عبدالحميد بن جعفر (بخ ع) ، وعبيد الله بن أبي جعفر ، وعمر بن عبد الله القيسي ، وعمرو بن الحارث ، والليث بن سعد (د) ، ويحيى بن أبي أسيد المصري ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (د) ، ويزيد بن أبي حبيب (د).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي عنه ، فقال : روى عنه يزيد بن أبي حبيب (2).
روى له البخاري في الادب والباقون.
• كن : جعفر بن عبد الله ، وفي نسخة : حفص بن
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : كان فيه : علباء بن أحمد ، وهو وهم.
(2) وقال مغلطاي : وقال أبو عبد الرحمن النسائي في كتاب الجرح والتعديل : جعفر بن عبد الله بن الحكم الأنصاري : مدني ثقة". قال بشار : ووثقه ابن حبان ، والذهبي ، وابن حجر ، ولم يذكر أحد وفاته ، لكن الذهبي ترجمه في الطبقة الثانية عشرة من تاريخ الاسلام ، وهي التي توفي أصحابها بين 111 120.

(5/65)


عبد الله يأتي في حرف الحاء (1).
__________
(1) لكنه توهم فلم يترجم له هناك وظن انه ترجمه في حرف الجيم ! قال : حفص بن عبد الله". وفي نسخة : جعفر بن عبد الله ، تقدم في الجيم.
وجاء في حاشية النسخة تعليق لاحدهم وهو ليس بخط ابن المهندس نصه : قال الذهبي في الميزان : جعفر بن عبد الله الحميدي المكي ، عن محمد بن عباد بن جعفر ، وعنه أبو داود الطيالسي ، وثقه أبو حاتم ، وقال العقيلي : في حديثه وهم واضطراب. وفي كتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم أن عبد الله بن أحمد كتب إليه أن أباه ققال : إنه ثقة". قال بشار : هذا الكلام في الميزان 1 / 411 (رقم : 1509) ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة : 1963 ، لكن هذا التعليق كله وهم ، لان المذكور ليس جعفر بن عبد الله الذي روى له النسائي في مسند مالك ، إذ هو جعفر بن عبد الله بن أسلم على ما قرره الحافظ ابن حجر ، وها نحن اولا نترجمه في المستدرك :
68 كن : جعفر بن عبد الله بن أسلم المدني ، مولى عمر بن الخطاب ، وهو ابن أخي زيد بن أسلم.
روى عن : عمه زيد بن أسلم ، وعاصم بن عمر بن قتادة.
روى عنه : عمرو بن يحيى الأنصاري ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ، ويزيد بن الهاد.
ذكره ابن حبان في الطبقة الثالثة من كتاب "الثقات" .
روى له النسائي في مسند مالك.
(ثقات ابن حبان ، الورقة : 68 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2169 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة : 1962 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 100 99).
قلت : واستدرك الحافظ مغلطاي هنا ترجمة : د : جعفر بن عبد الواحد بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبدالمطلب من ساكني بغداد وأصله بصري ، خرج إلى الثغر قاضيا فمات به سنة ثمان وستين (كذا) ومئتين ، وكان ثقة ، روى عنه أبودادو فيما ذكره أبو علي الجياني ومسلمة ولم يذكره المزي" (إكمال : 2 / الورقة : 85) وأخذه ابن حجر فذكره في التهذيب (2 / 100). وهذه الترجمة مثبتة في "شيوخ أبي داود"لابي علي الجياني (الورقة : 79) وفيه أنه توفي سنة ثمان وخمسين ومئتين ، وهو الصحيح ، فكأن مغلطاي أخطأ في النقل. ولكن أحدهم علق على كتاب الجياني بقوله : جعفر بن عبد الواحد هذا لم يرو عنه في السنن ولا في المراسيل" ، فالظاهر أن هذا هو الصحيح وإلا كان المزي عرفه وما أظنه يخفى عليه.
وجعفر هذا ولي قضاء القضاة بسر من رأى في سنة أربعين ومئتين وحدث بها عن محمد بن عباد الهنائي ، وهارون بن إسماعيل الخزاز ، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ، وأبي عتاب الدلال ، وعبيد ابن إسحاق العطار ، ومحمد بن أبي مالك المازني.وروى عنه : أحمد بن هارون البرديجي ، ومحمد بن محمد الباغندي ، ومحمد بن أحمد بن موسى السوانيطي ، وعلي بن سراج ، وعبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن رشدين وغيرهم.
وهو متروك ساقط منهم ، قال أبو زرعة : روى أحاديث لا أصل لها ، وقال الدارقطني : كذاب يضع الحديث ، وقال ابن حبان : كان ممن يسرق الحديث ويقلب الاخبار ، يروي المتن الصحيح الذي هو =

(5/66)


946 خ م ت س ق : جعفر بن عمرو بن أمية الضمري المدني (1) ، وهو أخو عبد الملك بن مروان بن الرضاعة.
روى عن : إبراهيم بن عمرو صاحب كردم بن قيس ، وأنس ابن مالك ، وأبيه عمرو بن أمية الضمري (خ م ت س ق) ، ومسلم ابن الاجدع الليثي ، ووحشي بن حرب الحبشي (خ).
روى عنه : بكير بن عبد الله بن الاشج ، وابن أخيه الزبرقان
__________
= مشهور بطريق واحد يجئ به من طريق آخر حتى لا يشك من الحديث صناعته أنه كان يعملها ، وقال ابن عدي : يسرق الحديث ويأتي بالمناكير عن الثقات ، وقال الذهبي : متروك هالك.
وفي سنة 250 نفاه الخليفة المتسعين إلى البصرة ، وولي القضاء بها ، وتوفي بها سنة 258.
المعرفة ليعقوب : 1 / 686 ، 2 / 216 ، 217 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 238 ، وأخبار القضاة لوكيع : 3 / 324 ، والولاة والقضاة للكنذي : 475 ، 504 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 215 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة : 216 ، والضعفاء للدارقطني ، الترجمة : 144 ، وموالد العلماء ووفياتهم لابن زبر (وفيات 258) ، وشيوخ أبي داود للجياني ، الورقة : 79 ، وتاريخ الخطيب : 7 / 175 173 ، والكامل لابن الاثير : 7 / 75 ، 77 ، 124 ، 134 ، 174 ، 223 ، وميزان الذهبي : 1 / 413 412 ، والمغني : 1 / الترجمة : 1150 ، وديوان الضعفاء : 1 / الترجمة : 758 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 230 (أحمد الثالث 2917 / 7).
(1) طبقات ابن سعد : 5 / 247 ، وتاريخ خليفة : 76 ، 109 ، والعلل لأحمد : 1 / 407 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2167 ، وثقات العجلي ، الورقة : 8 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 325 ، 396 ، 2 / 733 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 615 614 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة 1974 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 69 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة : 531 وأسماء الدارقطني ، الترجمة 164 ، وتسمية من أخرجهم الشيخان للحاكم ، الورقة : 14 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة : 28 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة : 37 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 266 ، والكامل لابن الاثير : 4 / 591 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 5 ، والتذهيب : 1 / الورقة 109 ، والكاشف : 1 / 185 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 347 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 85 ، والوافي : 11 / 118 ، وبغية الاريب ، الورقة 80 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 100 والنجوم الزاهرة : 1 / 230 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة : 1043 ووقع رقمه في "التقريب" : (خ م د ت س) فجاء رقم أبي داود بدلا من النسائي ، وهو وهم ، ووقع في "التهذيب"لابن حجر (خ م د ت س ق) ولا معنى له لان هذه الارقام للستة فكان الاولى أن يرقم له"ع"والآفة فيه زيادة رقم أبي داود ، والصحيح ما أثبتناه.

(5/67)


ابن عبد الله بن عمرو بن أمية الضمري ، وأخوه الزبرقان بن عمرو بن أمية الضمري ، وسليمان بن يسار (خ) ، وأبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي ، وعبد العزيز بن عبد العزيز بن عبد الله ، ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان المعروف بالديباج ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (خ م ت س ق) وابن ابن أخيه يعقوب بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن أمية الضمري ، ويوسف بن أبي ذرة (1) الأنصاري ويقال : الأسلمي ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن (خ س).
قال أحمد بن عبد الله العجلي : مدني تابعي ثقة من كبار التابعين ، وأبوه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة ، وقال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد ، قال : كان جعفر بن عمرو بن أمية أخا عبد الملك بن مروان من الرضاعة ، فوفد على عبد الملك بن مروان في خلافته ، فجلس في مسجد دمشق ، وأهل الشام يعرضون على ديوانهم ، قال : وتلك اليمانية حوله يقولون : الطاعة الطاعة ! فقال جعفر : لا طاعة إلا لله ، فوثبوا عليه ، وقالوا : يوهن (2) الطاعة طاعة أمير المؤمنين ! حتى ركبوا الاسطوان عليه ، قال : فما أفلت إلا بعد جهد ، فبلغ الخبر عبد الملك ، فأرسل إليه ، فأدخل عليه ، فقال : أرأيت هذا من عملك ؟ أما والله لو قتلوك ما كان عندي فيك
__________
(1) قيده الذهبي في "المشتبه" ، قال : وبذال مفتوحة..ويوسف بن أبي ذرة ، عن جعفر بن عمرو بن أمية في بلوغ التسعين" (ص : 286) وانظر توضيح ابن ناصر الدين : 2 / الورقة 4.
(2) في طبقات ابن سعد (5 / 247) : أتوهن".

(5/68)


شئ ، ما دخولك في أمر لا يعنيك ؟ ترى قوما يشددون (1) ملكي وطاعتي فتجئ فتوهنه (2) ، أنت (3) إياك إياك ! قال محمد بن عمر : مات جعفر بن عمرو في خلافة الوليد بن عبد الملك (4) ، وكان ثقة وله أحاديث (5).
وقال خليفة بن خياط : مات آخر ولاية الوليد بن عبد الملك ، وقال في موضع آخر : مات سنة خمس أو ست وتسعين.
روى له الجماعة سوى أبي داود.
947 م د تم س ق : جعفر بن عمرو بن حريث القرشي (6)
__________
(1) في طبقات ابن سعد : يشدون.
(2) في طبقات ابن سعد : توهنه.
(3) في طبقات ابن سعد : وأنت.
(4) بعد هذا في طبقات ابن سعد : وقد روى عن أبيه ، وروى عنه الزهري.
(5) ووثقه ابن حبان ، وابن خلفون ، والذهبي ، وابن حجر. وروى ابراهيم بن إسماعيل بن مجمع عن جعفر بن عمرو بن أمية الصخري عن أبيه عن جده حديثا ، فقال ابن المديني في "العلل" : جعفر بن عمرو هذا ليس هو جعفر بن عمرو بن أمية لصلبه ، بل هو : جعفر بن عمرو بن فلان بن عمرو بن أمية ، وإنما الحديث عن جعفر عن أبيه عن جده عمرو بن أمية. قال الحافظ ابن حجر : وهذا غاية في التحقيق ، وظهر أن جعفر بن عمرو اثنان وأما ابن مندة فمشى على ظاهر الاسناد ترجم لامية والد عمرو في الصحابة وسبقه بذلك الطبراني وتبعهما ابن عبد البر ، ولم يصنعوا شيئا ، والصواب ما قال ابن المديني" (تهذيب : 2 / 100).
(6) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2166 ، وأخبار القضاة لوكيع : 3 / 14 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة 1975 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة : 14 ، ورجال صحيح مسلم ، لابن منجويه ، الورقة : 28 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 275 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 5 ، ورجال صحيح مسلم ، له ، الورقة : 62 ، والتذهيب : 1 / الورقة 109 ، والكاشف : 1 / 185 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 97 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 85 ، وبغية الاريب ، الورقة : 80 ، ونهاية السول ، الورقة : 51 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 101 ، وخلاصة الخزرجي 1 / الترجمة : 1044.

(5/69)


المخزومي الكوفي ، جد جعفر بن عون.
روى عن : عدي بن حاتم وهو جده لامه ، وأبيه عمرو بن حريث (م د تم س ق).
روى عنه : حجاج بن أرطاة ، والربيع بن سعد الجعفي ، وأخوه الفضل بن سعد الجعفي ، ومساور الوراق (م د تم س ق) ، والمسيب بن شريك ، ومعن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود (م) (1).
روى له الترمذي في الشمائل والباقون سوى البخاري.
جعفر بن عمران ، هو : جعفر بن محمد بن عمران ، يأتي.
948 ع : جعفر بن عون بن جعفر بن عمرو بن حريث (2)
__________
(1) لم يذكر المؤلف شيئا عن تعديله ، وقد وثقه ابن حبان (الورقة : 69) ، والذهبي ، وقال ابن حجر في "التقريب" : مقبول". وذكره الذهبي في الطبقة الحادية عشرة من تاريخه 110 101 ه.
(2) طبقات ابن سعد : 6 / 396 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 86 ، وبرواية الدارمي ، رقم 130 ، 213 ، والعلل لابن المديني : 71 ، وتاريخ خليفة : 76 ، وطبقاته : 171 ، والعلل لأحمد : 1 / 124 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2179 ، وتاريخه الصغير : 2 / 310 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 80 ، وثقات العجلي ، الورقة : 8 ، والمعارف لابن قتيبة : 517 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 196 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 636 ، وأخبار القضاة لوكيع : 1 / 54 ، 2 / 211 ، 290 ، 302 ، 425 ، 428 ، 3 / 9 ، 48 ، 54 ، والكنى للدولابي : 2 / 38 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة : 1981 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 69 ، ومشاهير علماء الامصار : 1380 ، واسماء الدارقطني ، رقم 168 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 11 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة : 28 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة : 37 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة : 14 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة : 270 ، والكامل لابن الاثير : 6 / 385 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 109 ، والكاشف : 1 / 185 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 16 (أيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء : 9 / 439 ، والعبر : 1 / 351 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 85 ، والوافي بالوفيات : 11 / 118 ، وبغية الاريب ، الورقة : 80 ، ونهاية السول ، الورقة : 51 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 101 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1046 ، وشذرات الذهب : 2 / 17.

(5/70)


القرشي المخزومي ، أبو عون ، الكوفي.
روى عن : إبراهيم بن مسلم الهجري ، والاجلح بن عبد الله الكندي (ق) ، وإسماعيل بن أبي خالد (ق) ، وبشير ابن المهاجر ، وربيعة بن عثمان التيمي ، وزكريا بن أبي زائدة ، وسعيد بن أبي عروبة ، وسفيان الثوري (خ م) ، وأبي إسحاق سليمان بن فيروز الشيباني ، وسليمان الأعمش (خ ت) ، وشقيق ابن أبي عبد الله (ص) ، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي (ق) ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي (س) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (س) ، وأبي العميس عتبة بن عبد الله المسعودي (خ م ت س ق) ، وعمرو بن عثمان بن عبد الله بن موهب (س) ، وأبي العنبس عمرو بن مروان النخعي الكوفي ، ومسعر بن كدام (سي) ، وأبي حنيفة النعمان بن ثابت ، وهشام بن سعد (م د ق) ، وهشام بن عروة (م) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (س).
روى عنه : إبراهيم بن عبد الله العبسي القصار ، وإبراهيم ابن يعقوب الجوزجاني (س) ، وأحمد بن سليمان الرهاوي (س) ، وأحمد بن عثمان بن حكيم الأودي (س ق) ، وأبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وإسحاق بن راهويه (خ) ، وإسحاق بن منصور الكوسج (خ م) ، وإسماعيل بن أبي الحارث البغدادي (ق) ، وجعفر بن محمد بن عمران الثعلبي ، والحسن بن الصباح البزار (خ) ، والحسن بن علي بن عفان العامري ، والحسن بن علي

(5/71)


الخلال الحلواني (م) ، والحسين بن الجنيد الدامغاني (د) ، والحسين بن عيسى البسطامي الدامغاني (د) ، والحسين بن منصور بن جعفر النيسابوري (س) ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ، وأبو داود سليمان بن سيف الحراني (س) ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الاشج ، وأبو البختري عبد الله بن محمد بن شاكر ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ، وعبد الاعلى بن واصل بن عبدالاعلى الأسدي (ص) ، وعبد الرحمن بن محمد بن سلام الطرسوسي ، وأبو خالد عبد العزيز بن معاوية القرشي ، وعبد بن حميد الكشي (م ت) ، وعبدة بن عبد الله الصفار ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة ، وعلي بن عبد الله المديني (ق) ، وعلي بن محمد الطنافسي ، ومحمد بن أحمد بن أبي المثنى الموصلي ، ومحمد بن إسماعيل بن علية (س) ، ومحمد بن إسماعيل الاحمسي (س) ، ومحمد بن بشار بندار (خ ت) ، ومحمد بن عبد الوهاب ابن حبيب الفراء ، ومحمد بن عثمان بن مخلد الواسطي ، وأبو كريب محمد بن العلاء (ق) ، ومحمد بن هشام المروذي (د) ، وموسى بن عبد الرحمن المسروقي (س) ، وهارون بن عبد الله الحمال (1) (م) ، ويوسف بن موسى القطان.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : رجل صالح ليس به بأس.
وقال محمد بن عبد الوهاب الفراء : قال لي أحمد بن
__________
(1) بالحاء المهملة.

(5/72)


حنبل : أين تريد ؟ قلت : الكوفة. قال : عليك بجعفر بن عون.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال أبو حاتم : صدوق (1).
قال البخاري : مات بالكوفة سنة ست ومئتين.
وقال أبو داود : سنة سبع (2). قيل : مات وهو ابن سبع وثمانين ، وقيل : ابن سبع وتسعين سنة.
روى له الجماعة.
949 س ق : جعفر بن عياض (3).
حديثه في أهل المدينة.
روى عن : أبي هريرة (س ق) ، في التعوذ في الفقر والقلة (4).
__________
(1) ووثقه ابن حبان ، وابن شاهين ، وابن قانع ، والعجلي ، وابن خلفون ، والذهبي. وقال ابن سعد : وكان ثقة كثير الحديث" ، وقال الذهبي في تاريخ الاسلام : أحد الاثبات" ، وقال ابن حجر : صدوق.
(2) هذا هو التاريخ المعتمد ، وقد قال ابن سعد : توفي بالكوفة يوم الاثنين لاحدى عشرة ليلة خلت من شعبان سنة تسع (كذا والصواب : سبع) ومئتين في خلافة المأمون.
(3) العلل لأحمد : 1 / 244 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2175 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة 1973 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 69 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 5 ، والتذهيب : 1 / الورقة 109 ، والكاشف : 1 / 186 ، والميزان : 1 / 413 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 85 ، وبغية الاريب ، الورقة : 80 ، ونهاية السول ، الورقة : 51 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 102 101 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / اللترجمة : 1047.
(4) أخرجه النسائي (8 / 262 261) في الاستعاذة : باب الاستعاذة من القلة ، وباب الاستعاذة من الفقر ، وابن ماجة (3842) في الدعاء : باب ما تعوذ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأحمد 2 / 540 ، من طريق الأوزاعي ، قال : حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، قال : حدثني جعفر بن عياض ، قال : حدثني أبو هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تعوذوا بالله من الفقر ، ومن القلة ومن الذلة ، وأن أظلم أو =

(5/73)


روى عنه : إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة (س ق) (1).
روى له : النسائي ، وابن ماجة هذا الحديث الواحد.
950 بخ ع (2) : جعفر بن محمد بن علي بن الحسين (3)
__________
= أظلم". وسنده ضعيف من أجل جعفر بن عياض هذا. وله شاهد من طريق حماد بن سلمة ، عن إسحاق ابن عبد الله بن أبي طلحة ، عن سعيد بن يسار ، عن أبي هريرة عند أحمد 2 / 305 و325 و354 ، وأبي داود (1544) والنسائي : 8 / 61.
(1) وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي عنه فقال : لا أذكره ، وخرج ابن حبان والحاكم وأبو علي الطوسي حديثه في صحاحهم ، وقال الذهبي في "الميزان" : لا يعرف ، وقال ابن حجر : مقبول.
(2) هكذا رقم له ، والاحسن الاصح : بخ م 4 لان البخاري لم يخرج له في الصحيح.
(3) أخباره كثيرة ومناقبه جمة ، وله ترجمة في تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 87 ، وبرواية الدارمي ، رقم 207 ، وتاريخ خليفة 424 ، وطبقات خليفة 269 ، والعلل لأحمد : 1 / 308 ، وتاريخ البخاري الكبير 2 / الترجمة : 2183 ، وتاريخه الصغير 2 / 73 ، 91 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 61 ، وثقات العجلي ، الورقة : 8 ، والمعارف لابن قتيبة : 175 ، 215 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 133 ، 190 ، 2 / 187 ، 269 ، 649 ، 672 ، 745 ، 826 ، 3 / 264 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 233 ، 258 ، 297 ، 587 ، 588 ، 627 ، وأخبار القضاة لوكيع : 2 / 62 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة 1987 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 69 ، ومشاهير علماء الامصار ، رقم 997 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة : 206 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة 11 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان ، الورقة : 14 ، وجمهرة ابن حزم 59 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة : 27 ، وحلية الاولياء : 3 / 192 ، وموضح أوهام الجمع 2 / 18 ، والسابق واللاحق : 161 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 271 ، وصفة الصفوة : 2 / 94 ، ومعجم البلدان : 1 / 255 ، 425 ، 942 ، 3 / 205 ، 861 ، 4 / 279 ، والكامل لابن الاثير : 5 / 209 ، 243 ، 524 ، 544 ، 553 ، 589 ، ووفيات الاعيان : 1 / 327 ، 328 والفخري في الآداب السلطانية 164 154 ، وتاريخ الاسلام للذهبي : 6 / 48 45 ، وسير أعلام النبلاء : 6 / 255 ، 270 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 166 ، والعبر : 1 / 209 ، والتذهيب 1 / الورقة 109 ، 110 والكاشف : 1 / 186 ، والميزان : 1 / 414 ، 415 ، والمغني 1 / 1156 ، ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة : 8 ، ورجال صحيح مسلم له ، الورقة : 62 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 85 ، 86 والوافي بالوفيات : 11 / 126 ، 129 ، ومرآة الجنان : 1 / 304 ، وبغية الاريب ، الورقة : 72 ، وغاية النهاية لابن الجزري : 1 / 196 ، ونهاية الغاية ، الورقة 37 ، 38 ونهاية السول ، الورقة : 52 ، والنجوم الزاهرة : 2 / 8 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 103 ، 104 وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1048 ، وشذرات الذهب : 1 / 220 وألفت فيه وفي فقهه الكتب المفردة.

(5/74)


ابن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي أبو عبد الله المدني الصادق.
وأمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ، وأمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ، ولذلك كان يقول : ولدني أبو بكر مرتين.
روى عن : عبيد الله بن أبي رافع كاتب علي (ت) ، وعروة بن الزبير ، وعطاء بن أبي رباح (م) ، وجده لامه القاسم ابن محمد بن أبي بكر الصديق ، وأبيه أبي جعفر محمد بن علي الباقر (بخ 4) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، ومحمد بن المنكدر (عخ م س) ، ومسلم بن أبي مريم ، ونافع مولى ابن عمر.
روى عنه : أبان بن تغلب ، وإسماعيل بن جعفر (ت س) وحاتم بن إسماعيل (عخ م 4) ، والحسن بن صالح بن حي ، والحسن بن عياش (م س) أخو أبي بكر بن عياش ، وحفص بن غياث (م د ق) ، وزهير بن محمد التميمي (ق) ، وزيد بن الحسن الانماطي (ت) ، وسعيد بن سفيان الأسلمي (ق) ، وسفيان الثوري (م 4) ، وسفيان بن عيينة (ت س ق) ، وسليمان بن بلال (م د) ، وشعبة بن الحجاج ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ، وعبد الله بن ميمون القداح (ت) ، وعبد العزيز بن عمران الزهري (ت) ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (بخ م ت ق) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (م س) ، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي (م د ت ق) ، وعثمان بن فرقد العطار (ت) ، ومالك بن أنس (م ت س ق) ،

(5/75)


ومحمد بن إسحاق بن يسار ، ومحمد بن ثابت البناني (ت) ، ومحمد بن ميمون الزعفراني (د) ، مسلم بن خالد الزنجي ، ومعاوية بن عمار الدهني (عخ ل) ، وابنه موسى بن جعفر الكاظم (ت ق) ، وموسى بن عمير القرشي ، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت ، ووهيب بن خالد (بخ م) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (م س) ، وهو من أقرانه ، ويحيى بن سعيد القطان (د س) ، ويزيد بن عبد الله بن الهاد (س) ، ومات قبله ، وأبو جعفر الرازي.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن مصعب بن عبد الله الزبيري : سمعت الدراوردي يقول : لم يرو مالك عن جعفر حتى ظهر أمر بني العباس.
قال مصعب : كان مالك لا يروي عن جعفر بن محمد حتى يضمه إلى آخر من أولئك الرفعاء ثم يجعله بعده.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن علي ابن المديني : سئل يحيى بن سعيد عن جعفر بن محمد فقال : في نفسي منه شيء ، قلت : فمجالد ؟ قال : مجالد أحب إلي منه (1).
وقال في موضع آخر : أملى علي جعفر بن محمد الحديث الطويل يعني حديث جابر في الحج (2).
وقال محمد بن يزيد المستملي ، عن إسحاق بن حكيم :
__________
(1) قال الإمام الذهبي في "السير" : هذه من زلقات يحيى القطان ، بل أجمع أئمة هذا الشأن على أن جعفرا أوثق من مجالد ، ولم يلتفتوا إلى قول يحيى" (6 / 256).
(2) أخرجه مسلم (1218) في الحج : باب حجة النبي عليه السلام ، وهو طويل جدا.

(5/76)


قال يحيى القطان ، وذكر جعفر بن محمد ، فقال : ما كان كذوبا.
وقال محمد بن عمرو بن نافع : حدثنا سعيد بن الحكم بن أبي مريم ، عن أبي بكر بن عياش ، أنه قيل له : مالك لم تسمع من جعفر بن محمد ، وقد أدركته ؟ فقال : سألناه عما يتحدث به من الاحاديث إنني سمعته ، قال : لا ، ولكنها رواية رويناها عن آبائنا.
وقال أحمد بن سلمة النسيابوري ، عن إسحاق بن راهويه ، قلت للشافعي : كيف جعفر بن محمد عندك ؟ فقال : ثقة في مناظرة جرت بينهما
وقال عباس الدوري ، وعثمان بن سعيد الدارمي ، وأبو بكر بن أبي خيثمة ، وأحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى ابن معين : ثقة.
زاد عباس : مأمون.
وزاد ابن أبي مريم ، عن يحيى ، قال : كنت لا أسأل يحيى بن سعيد عن حديثه ، فقال لي : لم لا تسألني عن حديث جعفر بن محمد ؟ قلت : لا أريده ، فقال لي : إن كان يحفظ فحديث ابيه المسند يعني حديث جابر في الحج.
قال يحيى بن معين : وخرج حفص بن غياث إلى عبادان وهو موضع رباط ، فاجتمع إليه البصريون فقالوا له : لا تحدثنا عن

(5/77)


ثلاثة : أشعث بن عبد الملك ، وعمرو بن عبيد ، وجعفر بن محمد ، فقال : أما أشعث فهو لكم وأنا أتركه لكم ، وأما عمرو بن عبيد فأنتم أعلم به ، وأما جعفر بن محمد فلو كنتم بالكوفة فأخذتكم النعال المطرقة.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سمعت أبا زرعة وسئل عن جعفر بن محمد عن أبيه ، وسهيل عن أبيه ، والعلاء عن أبيه : أيها أصح ؟ قال : لا يقرن جعفر إلى هؤلاء (1).
وقال : سمعت أبي يقول : جعفر بن محمد ثقة ، لا يسأل عن مثله.
وقال أبو أحمد بن عدي : ولجعفر حديث كثير ، عن أبيه ، عن جابر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وعن أبيه عن آبائه ، ونسخ لاهل البيت ، وقد حدث عنه من الأئمة مثل ابن جريج وشعبة وغيرهما ، وهو من ثقات الناس كما قال يحيى بن معين.
وقال أبو العباس بن عقدة : حدثنا جعفر بن محمد بن هشام قال : حدثنا محمد بن حفص بن راشد ، قال : حدثنا أبي ، عن عمرو بن أبي المقدام ، قال : كنت إذا نظرت إلى جعفر بن محمد علمت أنه من سلالة النبيين.
وقال أيضا : حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة ، قال : حدثنا محمد بن حماد بن زيد الحارثي ، قال : حدثنا عمرو بن
__________
(1) علق ابن أبي حاتم على قول أبي زرعة ، فقال : يريد جعفر أرفع من هؤلاء في كل معنى".

(5/78)


ثابت ، قال : رأيت جعفر بن محمد واقفا عند الجمرة العظمى ، وهو يقول : سلوني ، سلوني.
وقال أيضا : حدثنا إسماعيل بن إسحاق الراشدي ، عن يحيى بن سالم ، عن صالح بن أبي الأسود ، قال : سمعت جعفر ابن محمد ، يقول : سلوني قبل أن تفقدوني ، فإنه لا يحدثكم أحد بعدي بمثل حديثي.
وقال أيضا : حدثنا جعفر بن محمد بن حسين بن حازم ، قال : حدثني إبراهيم بن محمد الرماني ، أبو نجيح قال : سمعت حسن بن زياد يقول : سمعت أبا حنيفة وسئل : من أفقه من رأيت ؟ فقال : ما رأيت أحدا أفقه من جعفر بن محمد ، لما أقدمه المنصور الحيرة ، بعث إلي فقال : يا أبا حنيفة ، إن الناس قد فتنوا بجعفر ابن محمد فهيئ له من مسائلك الصعاب ، قال : فهيأت له أربعين مسألة ، ثم بعث إلي أبو جعفر فأتيته بالحيرة ، فدخلت عليه وجعفر جالس عن يمينه ، فلما بصرت بهما دخلني لجعفر من الهيبة ما لم يدخل لابي جعفر ، فسلمت ، وأذن لي ، فجلست ، ثم التفت إلى جعفر ، فقال : يا أبا عبد الله تعرف هذا ؟ قال : نعم ، هذا أبو حنيفة ، ثم أتبعها : قد أتانا ، ثم قال : يا أبا حنيفة ؟ هات من مسائلك ، نسأل أبا عبد الله ، ابتدأت أسأله ، وكان يقول في المسألة : أنتم تقولون فيها كذا وكذا ، وأهل المدينة يقولون كذا وكذا ، ونحن نقول كذا وكذا ، فربما تابعنا وربما تابع أهل المدينة ، وربما خالفنا جميعا حتى أتيت على أربعين مسألة ما أخرم منها مسألة ، ثم قال أبو حنيفة : أليس قد روينا أن أعلم الناس

(5/79)


أعلمهم باختلاف الناس (1) ؟
وقال علي بن الجعد ، عن زهير بن معاوية : قال أبي لجعفر ابن محمد : إن لي جارا يزعم أنك تبرأ من أبي بكر وعمر ، فقال جعفر : برئ الله من جارك ، والله إني لارجو أن ينفعني الله بقرابتي من أبي بكر ، ولقد اشتكيت شكاية ، فأوصيت إلى خالي عبد الرحمن بن القاسم.
وقال هشام بن يونس ، عن سفيان بن عيينة : حدثونا عن جعفر بن محمد ولم أسمعه منه ، قال : كان آل أبي بكر يدعون على عهد رسول الله : آل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني ، وغير واحد ، عن سفيان بن عيينة ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه نحو ذلك.
وقال محمد بن فضيل ، عن سالم بن أبي حفصة : سألت أبا جعفر محمد بن علي ، وجعفر بن محمد عن أبي بكر وعمر ، فقالا لي : يا سالم تولهما وابرأ من عدوهما ، فإنهما كانا إمامي هدى ، قال : وقال لي جعفر بن محمد : يا سالم أيسب الرجل جده ؟ أبو بكر جدي ، لا نالتني شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة إن لم أكن أتولاهما وأبرأ من عدوهما.
أخبرنا بذلك أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي بدمشق ، وأبو الذكاء عبد
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : قال سعيد بن بشير ، عن قتادة : قال سعيد بن جبير ، أعلم الناس أعلمهم بالاختلاف".

(5/80)


المنعم بن يحيى بن إبراهيم الزهري بالمسجد الاقصى ، وأبو بكر محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن الانماطي الأنصاري بالقاهرة ، وأبو بكر عبد الله بن أحمد بن إسماعيل بن فارس التميمي بالاسكندرية ، قالوا : أخبرنا أبو البركات داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب البغدادي بدمشق ، قال : أخبرنا القاضي أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الارموي ببغداد ، قال : أخبرنا الشريف أبو الغنائم عبد الصمد بن علي بن محمد بن الحسن بن المأمون ، قال : أخبرنا الحافظ أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الدارقطني ، قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم البزاز ، قال : حدثنا الحسن بن عرفة ، قال : حدثنا محمد بن فضيل ، فذكره.
وبه (1) ، قال : أخبرنا أبو الحسن الدارقطني ، قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الادمي ، قال : حدثنا الفضل ابن سهل ، قال : حدثنا هاشم بن القاسم ، قال : حدثنا محمد بن طلحة ، عن خلف بن حوشب ، عن سالم بن أبي حفصة ، قال : دخلت على جعفر بن محمد أعوده وهو مريض ، فقال : اللهم إني أحب أبا بكر وعمر وأتولاهما ، اللهم إن كان في نفسي غيره هذا فلا تنالني شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم.
وبه ، قال : أخبرنا الدارقطني ، قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الادمي ، قال : حدثنا محمد بن الحسين
__________
(1) يعني بالاسناد المتقدم.

(5/81)


الحنيني (1) ، قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد الأزدي ، قال : حدثنا حفص بن غياث ، قال : سمعت جعفر بن محمد يقول : ما أرجو من شفاعة علي شيئا إلا وأنا أرجو من شفاعة أبي بكر مثله ، ولقد ولدني مرتين.
وبه ، قال : أخبرنا الدارقطني ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن إسماعيل الادمي ، قال : حدثنا محمد بن الحسين الحنيني ، قال : حدثنا مخلد بن أبي قريش الطحان ، قال : حدثنا عبد الجبار بن العباس الهمداني : أن جعفر بن محمد أتاهم وهم يريدون أن يرتحلوا من المدينة. فقال : إنكم إن شاء الله من صالحي أهل مصركم ، فأبلغوهم عني من زعم أني إمام مفترض الطاعة ، فأنا منه برئ ، ومن زعم أني أبرأ من أبي بكر وعمر ، فأنا منه برئ.
وبه ، قال : أخبرنا الدارقطني ، قال : حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار ، قال : حدثنا أبويحيى الرازي جعفر بن محمد ، قال : حدثنا محمد بن مهران ، قال : حدثنا يحيى بن سليم ، عن جعفر بن محمد قال : إن الخبثاء من أهل العراق يزعمون أنا نقع في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، وهما والداي.
وبه ، قال : أخبرنا الدارقطني ، قال : حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار ، قال : حدثنا أبويحيى الرازي ، قال : حدثنا علي ابن محمد الطنافسي ، قال : حدثنا حنان بن سدير ، قال : سمعت
__________
(1) منسوب إلى جده حنين ، وهو كوفي ثقة ، حدث ببغداد ومات بالكوفة سنة 277.

(5/82)


جعفر بن محمد وسئل عن أبي بكر وعمر ، فقال : إنك تسألني عن رجلين قد أكلا من ثمار الجنة.
وبه ، قال : أخبرنا الدارقطني ، قال : حدثنا الحسين بن إسماعيل ، قال : حدثنا محمود بن خداش ، قال : حدثنا أسباط ابن محمد ، قال : حدثنا عمرو بن قيس الملائي ، قال : سمعت جعفر بن محمد يقول : برئ الله ممن تبرأ من أبي بكر وعمر.
وقال عبد العزيز بن محمد الأزدي ، عن حفص بن غياث : سمعت جعفر بن محمد يقول : ما يسرني بشفاعة أبي بكر رضي الله عنه هذه العمود ذهبا ، يعني سارية من سواري المسجد (1).
وقال معبد بن راشد ، عن معاوية بن عمار الدهني : سألت جعفر بن محمد عن القرآن ، فقال : ليس بخالق ولا مخلوق ، ولكنه كلام الله عزوجل.
وقال حماد بن زيد ، عن أيوب : سمعت جعفرا يقول : إنا والله لا نعلم كل ما تسألونا عنه ، ولغيرنا أعلم منا.
وقال محمد بن عمران بن أبي ليلى ، عن مسلمة بن جعفر الاحمسي ، قلت لجعفر بن محمد : إن قوما يزعمون أن من طلق
__________
(1) هذه الاخبار يعضد بعضها بعضا وكلها تشير من غير شك ولا لبس إلى موقف أهل البيت الطاهرين من الشيخين أبي بكر وعمر ومحبتهم لهما ، وأن كل ما ينسب إليهم من أقوال تخالف ذلك فهو محض افتراء عليهم ، وكان جعفر بن محمد يغضب من الرافضة ويمقتهم إذا علم أنهم يتعرضون لجده أبي بكر ظاهرا وباطنا ، وهو أمر لاريب فيه ، فرضي الله عنهم أجمعين وحشرنا معهم يوم الدين ، فقد كانوا زينة عصورهم.

(5/83)


ثلاثا بجهالة رد إلى السنة ، تجعلونها واحدة ، يروونها عنكم ، قال : معاذ الله ما هذا من قولنا من طلق ثلاثا فهو كمال قال (1).
وقال سويد بن سعيد : عن معاوية بن عمار ، عن جعفر بن محمد : من صلى على محمد وعلى أهل بيته مئة مرة ، قضى الله له مئة حاجة (2).
وقال محمد بن الصلت الأسدي ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد في قوله تعالى : {اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) {3) قال : محمد وعلي.
وقال محمد بن أحمد بن ثابت : حدثنا محمد بن إسحاق بن أبي عمارة ، قال : حدثنا حسين بن معاذ بن مسلم ، عن عمر بن أبان ، عن جعفر بن محمد في قوله تعالى : {إن في ذلك لايات للمتوسمين) {4) قال : للمتفرسين.
أخبرنا بذلك أبو العباس أحمد بن أبي الخير الحداد ، عن كتاب القاضي أبي المكارم أحمد بن محمد اللبان إليه من أصبهان ، قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ ، قال (5) : حدثنا محمد
__________
(1) الخبر ضعيف لضعف مسلمة بن جعفر الاحمسي ، والعلماء مختلفون في ذلك ورأى الإمام ابن تيمية أنه لا يلزم إلا طلقة واحدة ، وبحثه بحثا مستفيضا ، ونوقش فيه ، وأصر عليه وعضده بأدلة قوية ، وأفتى به ، وأوذي من أجله رضي الله عنه.
(2) الاثر ضعيف لضعف سويد بن سعيد.
(3) التوبة : 119.
(4) الحجر : 75.
(5) الحلية : 3 / 194.

(5/84)


ابن عمر بن سلم ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن ثابت ، فذكره.
وبهذا الاسناد إلى أبي نعيم الحافظ ، قال (1) : حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، قال : حدثنا محمد بن العباس ، قال : حدثني محمد بن عبد الرحمن بن غزوان ، قال : حدثنا مالك بن أنس ، عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ، قال : لما قال له (2) سفيان : لا أقوم حتى تحدثني ، قال جعفر : أما إني أحدثك (3) وما كثرة الحديث لك بخير يا سفيان ، إذا أنعم الله عليك بنعمة ، فأحببت بقاءها ودوامها ، فأكثر من الحمد والشكر عليها ، فإن الله عزوجل ، قال في كتابه : {لئن شكرتم لازيدنكم) {4) وإذا استبطأت الرزق ، فأكثر من الاستغفار ، فإن الله عزوجل قال في كتابه : {استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين يعني في الدنيا ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا) {5) في الآخرة (6) ، يا سفيان إذا حزبك أمر من سلطان أو غيره ، فأكثر من : لا حول ولا قوة إلا بالله" ، فإنها مفتاح الفرج وكنز من كنوز الجنة ، فعقد سفيان بيده ، وقال : ثلاث ، وأي ثلاث ؟ ! قال جعفر : عقلها
__________
(1) الحلية : 3 / 193.
(2) سقطت من"الحلية.
(3) الذي في المطبوع من الحلية : قال له : أنا أحدثك.
(4) إبراهيم : 7.
(5) نوح : 12 10.
(6) قوله : وفى الآخرة"ليس في المطبوع من الحلية.

(5/85)


والله أبو عبد الله ولينفعه الله بها (1).
وبه ، قال (2) : حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفي ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن مكرم الضبي ، قال : حدثنا علي بن عبدالحميد ، قال : حدثنا موسى بن مسعود ، قال : حدثنا سفيان الثوري ، قال : دخلت علي جعفر بن محمد وعليه جبة خز دكناء وكساء خز أندجاني (3) ، فجعلت أنظر إليه تعجبا (4) فقال لي : يا ثوري ، ما لك تنظر إلينا لعلك تجعب مما
ترى ، قال : قلت : يا ابن رسول الله ليس هذا من لباسك ولا لباس آبائك ، فقال لي : يا ثوري ، كان ذلك زمانا مقترا مقفرا ، وكان يعملون على قدر إقتاره وإقفاره ، وهذا زمان قد أسبل كل شيء فيه غزاليه (5) ثم حسر عن ردن جبته ، فإذا فيها جبة صوف بيضاء يقصر الذيل عن الذيل والردن عن الردن ، فقال لي : يا ثوري لبسنا هذا لله ، وهذا لكم ، فما كان لله أخفيناه وما كان لكم أبديناه.
__________
(1) قال الذهبي في سير أعلام النبلاء معلقا على هذه الحكاية : حكاية حسنة إن لم يكن ابن غزوان وضعها فإنه كذاب" (6 / 261).
(2) الحلية : 3 / 193.
(3) في المطبوع من الحلية : أيرجاني" ، وفي سير أعلام النبلاء : ايدجاني" ، وذكر ناشر الحلية أنه : ايدحالى"في نسخة ، وقال : ولم أقف عليهما.
قلت : هي مجودة الضبط بخط ابن المهندس ، ولعلها منسوبة إلى : أندجن ، القلعة المشهورة من ناحية جبال قزوين ؟ ذكرها ياقوت في معجمه : 1 / 372.
(4) في الحلية : معجبا.
(5) العزالي : جمع العزلاء ، وهم فحم المزادة الاسفل ، وفي الحديث : وأرسلت السماء عزاليها"أي : كثر مطرها ، على المثل. والمراد هنا : أن الخير قد كثر وعم. (وانظر التعليق على السير 6 / 262).

(5/86)


وبه ، قال (1) : حدثنا أحمد بن إسحاق ، قال : حدثنا محمد بن العباس ، قال : حدثنا الحسين بن عبد الرحمن بن أبي عباد ، قال : حدثنا محمد بن بشر ، عن جعفر بن محمد ، قال : أوحى الله تعالى إلى الدنيا أن اخدمي من خدمني وأتعبي من خدمك.
وبه ، قال (2) : حدثنا أبي قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عمر ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا محمد بن إدريس ، قال : حدثنا محمد بن علي ، قال : حدثني محمد بن القاسم ، قال : كان جعفر بن محمد يقول : كيف أعتذر وقد احتججت ؟ وكيف أحتج وقد علمت ؟
وبه ، قال (3) : حدثنا أبي ، قال : حدثنا أبو الحسن بن أبان ، قال : حدثنا أبو بكر بن عبيد ، قال : حدثنا محمد بن الحسين (4) البرجلاني ، قال : حدثنا يحيى بن أبي بكير ، عن الهياج بن بسطام قال : كان جعفر بن محمد يطعم حتى لا يبقى لعياله شئ.
وبه قال (5) : حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن مقسم ، قال : حدثنا أبو الحسن العاقولي الكاتب ، قال : حدثنا عيسى صاحب الديوان ، قال : حدثني بعض أصحاب جعفر ، قال :
__________
(1) الحلية : 3 / 194.
(2) نفسه.
(3) نفسه.
(4) في المطبوع من الحلية : الحسن"مصحف ، وهو مشهور ترجمه الخطيب وغيره.
(5) الحلية : 3 / 194.

(5/87)


سئل جعفر بن محمد ، لم حرم الله الربا ؟ قال : لئلا يتمانع الناس المعروف.
وبه قال (1) : حدثنا محمد بن عمر بن سلم ، قال : حدثنا محمد بن القاسم ، قال : حدثنا عباد يعني ابن يعقوب قال : حدثنا يونس بن أبي يعفور (2) عن محمد بن أبي يعفور (3) ، عن جعفر بن محمد ، قال : يبني (4) الانسان على خصال ، فمهما (5) بني عليه فإنه لا يبنى على الخيانة والكذب.
وبه ، قال (6) : حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا محمد بن العباس ، قال : حدثنا أحمد بن بديك ، قال : حدثنا عمرو (7) اليامي ، قال : حدثنا هشام بن عباد ، قال : سمعت جعفر بن محمد ، يقول : الفقهاء أمناء الرسل ، فإذا رأيتم الفقهاء قد ركنوا (8) إلى السلاطين فاتهموهم.
وبه قال (9) : حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : حدثنا أحمد بن زيد بن الحريش (10) ، قال : حدثنا عباس بن الفرج الرياشي ،
__________
(1) نفسه.
(2) تحرف في المطبوع من الحلية إلى : يعقوب.
(3) كذلك.
(4) في المطبوع من الحلية : بني"محرف.
(5) تحرفت في المطبوع من الحلية إلى : فمما"ولا معنى لها.
(6) الحلية : 3 / 194.
(7) تحرفت في المطبوع من الحلية إلى : عمر.
(8) تصحفت في المطبوع من الحلية إلى : ركبوا.
(9) الحلية : 3 / 195 194.
(10) في الحلية والسير : الجريش"ولا أعرف هذا الضبط في كتب المشتبه ، فلعل الصواب مما أثبتنا.

(5/88)


قال : حدثنا الأصمعي ، قال : قال جعفر بن محمد : الصلاة قربان كل تقي ، والحج جهاد كل ضعيف ، وزكاة البدن الصيام ، والداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر ، واستنزلوا الرزق بالصدقة ، وحصنوا أموالكم بالزكاة ، وما عال من اقتصد ، والتقدير نصف العيش ، والتودد نصف العقل ، وقلة العيال أحد اليسارين ، ومن أحزن والديه فقد عقهما ، ومن ضرب بيده على فخذه عند مصيبة فقد حبط أجره ، والصنيعة لا تكون صنيعة إلا عند ذي حسب أو دين ، والله منزل الصبر على قدر المصيبة ، ومنزل الرزق على قدر المؤنة ، ومن قدر معيشته رزقه الله ، ومن بذر معيشته حرمه الله.
وبه ، قال (1) : حدثنا أحمد بن محمد بن مقسم ، قال : حدثنا أبو الحسن (2) علي بن الحسن الكاتب ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني الهيثم ، قال : حدثني بعض أصحاب جعفر ابن محمد الصادق ، قال : دخلت على جعفر ، وموسى بين يديه ، وهو يوصيه بهذه الوصية ، فكان مما حفظت منها ، أن قال : يا بني اقبل وصيتي واحفظ مقالتي ، فإنك إن حفظتها ، تعيش سعيدا ، وتموت حميدا ، يا بني ، من قنع بما قسم له استغني ، ومن مد عينه إلى ما في يد غيره مات فقيرا ، ومن لم يرض بما قسم الله له اتهم الله في قضائه ، ومن استصغر زلة غيره استعظم زلة نفسه ، يا بني من كشف حجاب غيره انكشفت عورات بيته ، ومن سل سيف البغي قتل به ، ومن احتفر بئرا لاخيه سقط فيه ، ومن داخل السفهاء
__________
(1) الحلية : 3 / 195.
(2) في المطبوع من الحلية : الحسين"مصحف.

(5/89)


حقر ، ومن خالط العلماء وقر ، ومن دخل مداخل السوء اتهم ، يا بني إياك أن تزري بالرجال فيزري بك ، وإياك والدخول فيما لا يعنيك فتذل لذلك. يا بني ، قل الحق لك وعليك ، تستشار (1) من بين أقربائك.
يا بني كن لكتاب الله تاليا ، وللسلام فاشيا ، وللمعروف آمرا ، وعن المنكر ناهيا ، ولمن قطعك واصلا ، ولمن سكت عنك مبتدئا ، ولمن سألك معطيا ، وإياك والنميمة ، فإنها تزرع الشحناء في قلوب الرجال ، وإياك والتعرض لعيوب الناس فمنزلة المتعرض لعيوب الناس كمنزلة الهدف ، يا بني إذا طلبت الجود فعليك بمعادنه ، فإن للجود معادن ، وللمعادن أصولا ، وللاصول فروعا ، وللفروع ثمرا ، ولا يطيب ثم إلا بفرع ، ولا فرع إلا بأصل ، ولا أصل ثابت إلا بمعدن طيب ، يا بني : إذا زرت فزر الاخيار ، ولا تزر الفجار ، فإنهم صخرة لا يتفجر ماؤها ، وشجرة لا يخضر ورقها ، وأرض لا يظهر عشبها.
قال علي بن موسى : فما تركت (2) هذه الوصية إلى أن توفي.
وبه ، قال (3) : حدثنا محمد بن عمر بن سلم ، قال : حدثني أحمد بن زياد ، قال : حدثنا الحسن بن بزيع ، عن الحسن بن علي الكلبي ، عن عائذ بن حبيب ، قال : قال : جعفر بن محمد : لا زاد أفضل من التقوى ، ولا شيء أحسن من الصمت ،
__________
(1) تحرفت في الحلية إلى"تستشان"وهو تحريف قبيح.
(2) هكذا في جميع النسخ ، وفي الحلية : ترك"وهو أقرب للمراد.
(3) الحلية : 3 / 196.

(5/90)


ولا عدو أضر من الجهل ، ولا داء أدرأ من الكذب.
وبه ، قال (1) : حدثنا أبي : قال حدثنا أبو الحسن العبدي ، قال : حدثنا أبو بكر القرشي ، قال : حدثنا المفضل (2) بن غسان ، عن أبيه ، عن شيخ من أهل المدينة ، قال : كان من دعاء جعفر بن محمد : اللهم أعزني بطاعتك ، ولا تخزني بمعصيتك ، اللهم ارزقني مواساة من قترت عليه رزقك بما وسعت علي من فضلك.
قال أبو معاوية يعني غسان : فحدثت بذلك سعيد بن سلم فقال : هذا دعاء الاشراف.
وبه ، قال (3) : حدثنا أبي : قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عمر ، قال : حدثنا أبو بكر بن عبيد (4) ، قال : حدثني الوليد بن شجاع ، قال : حدثنا إبراهيم بن أعين ، عن يحيى بن الفرات ، قال : قال جعفر بن محمد لسفيان الثوري : لا يتم المعروف إلا بثلاثة : بتعجيله وتصغيره وستره.
وبه ، قال (5) : حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم البحري (6) ، قال : حدثنا جعفر
__________
(1) نفسه.
(2) في الحلية.
(3) الحلية : 3 / 198.
(4) في الحلية : عبد الله"خطأ.
(5) الحلية : 3 / 196.
(6) تصحفت في الحلية إلى : النحوي" ، وجاء من تعليق المؤلف في حواشي النسخ : البحري هذا هو أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يوسف ، جرجاني". قال بشار : ذكره السمعاني في =

(5/91)


الصائغ ، قال : حدثنا عبيد بن إسحاق ، قال : حدثنا نصير (1) بن كثير ، قال : دخلت أنا وسفيان الثوري على جعفر بن محمد ، فقلت : إني أريد ال بيت الحرام فعلمني شيئا أدعو به ، فقال : إذا بلغت البيت الحرام ، فضع يدك على الحائط ثم قال : يا سابق الفوت ويا سامع الصوت ، ويا كاسي العظام لحما بعد الموت"ثم ادع بما شئت ، فقال له سفيان : شيئا لم أفهمه ، فقال له : يا سفيان ، إذا جاءك ما تحب فأكثر من الحمد ، وإذا جاءك ما تكره ، فأكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله ، وإذا استبطأت الرزق فأكثر من الاستغفار.
وبه قال (2) : حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم ، قال : حدثنا أحمد بن علي الابار ، قال : حدثنا منصور بن أبي مزاحم ، قال : حدثنا عنبسة الخثعمي ، وكان من الاخيار ، قال : سمعت جعفر ابن محمد يقول : إياكم والخصومة في الدين فإنها تشغل القلب ، وتورث النفاق.
وبه قال (3) : حدثنا محمد بن عمر بن سلم ، قال : حدثنا الحسين بن عصمة ، قال : حدثنا أحمد بن عمرو بن المقدام الرازي ، قال : وقع الذباب على المنصور فذبه عنه ، فعاد ، فذبه حتى أضجره ، فدخل جعفر بن محمد ، فقال له المنصور : يا أبا
__________
="البحري"من الانساب (2 / 104) وقال : ظني أنه قيل له : البحري لانه كان يسافر إلى البحر..وتوفي سنة سبع وثلاثين وثلاث مئة" ، وهو مترجم في تاريخ جرجان (ص 145 ، الترجمة : 191) وغيره.
(1) في الحلية : نصر"خطأ.
(2) الحلية : 3 / 198.
(3) نفسه.

(5/92)


عبد الله : لم خلق الله الذباب ؟ قال : ليذل به الجبابرة.
وبه ، قال (1) : حدثنا محمد بن أحمد بن محمد ، قال : حدثنا الحسن بن محمد ، قال : حدثنا أبو زرعة ، قال : حدثنا عبد الرحيم بن مطرف ، قال : حدثنا عمرو بن محمد ، عن شيخ لهم يكنى أبا عبد الله ، عن جعفر بن محمد ، قال : لما دخل معهما البيت يعني يوسف كان في البيت صنم من ذهب ، أو من غيره ، فقالت : كما أنت حتى أغطي الصنم ، فإني أستحيي منه ، فقال يوسف : هذه تستحيي من الصنم ، فأنا أحق أن أستحيي من الله ، قال : فكف عنها أو تركها.
وبه ، قال (2) : حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا علي ابن رستم ، قال : سمعت أبا مسعود يقول : قال جعفر بن محمد : إذا بلغك عن أخيك شيء يسؤوك فلا تغتم ، فإنه إن كان كما يقول ، كانت عقوبة عجلت ، وإن كان على غير ما يقول كانت حسنة لم تعملها ، قال : وقال موسى عليه السلام : يا رب أسألك أن لا يذكرني أحد إلا بخير ، قال : ما فعلت ذلك بنفسي ؟ إلى هنا عن أبي نعيم ، عن شيوخه.
وقال سويد بن سعيد : قال الخليل بن أحمد صاحب العروض : سمعت سفيان بن سعيد الثوري يقول : قدمت إلى مكة فإذا أنا بابي عبد الله جعفر بن محمد ، قد أناخ بالابطح ، فقلت :
__________
(1) نفسه.
(2) نفسه.

(5/93)


يا ابن رسول الله ، لم جعل الموقف من وراء الحرم ، ولم يصير في المشعر الحرام ؟ فقال : الكعبة بيت الله عزوجل ، والحرم حجابه ، والموقف بابه ، فلما قصده الوافدون ، أوقفهم بالباب يتضرعون ، فلما أذن لهم بالدخول ، أدناهم من الباب الثاني وهو المزدلفة ، فلما نظر إلى كثرة تضرعهم وطول اجتهادهم رحمهم ، فلما رحمهم ، أمرهم بتقريب قربانهم ، فلما قربوا قربانهم ، وقضوا تفثهم (1) ، وتطهروا من الذنوب التي كانت (2) حجابا بينه وبينهم أمرهم بالزيارة ببيته على طهارة منهم له ، قال : فقال له : فلما كره (3) الصوم أيام التشريق ؟ فقال : إن القوم في ضيافة الله عزوجل ، ولا يجبب على الضيف أن يصوم عند من أضافه ، قال : قلت : جعلت فداك فما بال الناس يتعلقون بأستار الكعبة وهي خرق لا تنفع شيئا ؟ فقال : ذلك مثل رجل بينه وبين رجل جرم فهو يتعلق به ويطوف حوله رجاء أن يهب له ذلك الجرم.
أخبرنا بذلك أبو الحسن علي بن أحمد بن البخاري المقدسي ، قال : أنبأنا أبو محمد بن أبي بكر بن أبي القاسم ابن الطويلة ، وأبو القاسم سعيد بن محمد بن محمد بن عطاف الهمداني كتابة من بغداد ، قالا : أخبرنا الحافظ أبو القاسم
__________
(1) التفث : في المناسك ما كان من نحو قص الاظفار والشارب وحلق الرأس والعانة ورمي الجمار ونحر البدن وأشباه ذلك.
(2) من نسخة دار الكتب أخلت بها نسخة ابن المهندس.
(3) أي حرم ، لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من النهي عن صوم أيام التشريق ، والسلف كانوا يستعملون الكراهة في معناها الذي استعملت به في كلام الله ورسوله (راجع تفصيل ذلك في التعليق على سير أعلام النبلاء : 6 / 265).

(5/94)


إسماعيل بن عمر بن أحمد بن السمرقندي ، قال : حدثني محمد ابن أبي نصر الحميدي ، قال : أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد ابن عيسى القيسي المالكي بقراءتي عليه في منزله بالفسطاط ، قال : أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن علي بن أبي جدار قراءة عليه ، قال : حدثنا أبو علي الحسن بن رخيم (1) ، قال : حدثنا هارون بن أبي الهيذام ، قال : أخبرنا سويد بن سعيد ، فذكره.
وقال عيسى بن أبي حرب الصفار ، عن الفضل بن الربيع ، عن الربيع : دعاني المنصور أمير المؤمنين ، فقال : إن بني (2) جعفر بن محمد الصادق يلحد في سلطاني ، قتلني الله إن لم أقتله ، قال : فأتيته ، فقلت : أجب أمير المؤمنين ، قال : فتطهر ولبس ثيابا ، أحسبه قال : جددا فأقبلت به فاستأذنت له ، فقال : أدخله ، قتلني الله إن لم أقتله ، فلما نظر إليه مقبلا ، قام من مجلسه فتلقاه ، وقال : مرحبا بالنقي الساحة البرئ من الدغل والخيانة ، أخي وابن عمي ، فأقعده على سريره معه ، وأقبل عليه بوجهه وسأله عن حاله ثم قال : سلني حوائجك ؟ فقال : أهل مكة والمدينة قد بخلت (3) عليهم عطاءهم فتأمر لهم به ، قال : أفعل ثم
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف : كان في أصل سماعنا : ابن دحيم"وهو خطأ"قال بشارك قيده الذهبي في "المشتبه" (310) وابن ناصر الدين في توضيحه (2 / الورقة : 23) كما قيده المؤلف ، قال الذهبي : وبالفتح وخاء معجمة : خالد بن رخيم البصري..وبعضهم يقول : رخيم مصغرا وكذا أبو علي الحسن بن رخيم ، روى عن هارون بن أبي الهيذام ، سمع منه عبد الكريم بن أحمد بن أبي جدار المصري.
(2) هكذا في النسخ ، وقد ضبب عليها ابن المهندس ، وهي ليست في "سير أعلام النبلاء.
(3) ضبب عليها ابن المهندس ، وفي السير : قد تأخر عطاؤهم" ، والذهبي لا يلتزم حرفية النص.

(5/95)


قال : يا جارية ايتني بالمتحفة (1) ، فأتته بمدهن زجاج فيه غالية ، فغلفه بيده ، وانصرف ، فاتبعته فقلت : يا ابن رسول الله : أتيت بك ولا أشك أنه قاتلك ، وكان منه ما رأيت ، وقد رأيتك تحرك شفتيك بشيء عند الدخول ، فما هو ؟ قال : قلت : اللهم احرسني بعينك التي لا تنام واكنفني بركنك الذي لا يرام ، واحفظني بقدرتك علي ولا تهلكني وأنت رجائي ، رب كم من نعمة أنعمت بها علي ، قل لك عندهها شكري ، وكم من بلية ابتليتني بها ، قل لك عندها صبري ؟ ! فيا من قل عند نعمته شكري ، فلم يحرمني ، ويا من قل عند بليته صبري ، فلم يخذلني ، ويا من رآني على المعاصي فلم يفضحني ، ويا ذا النعماء التي لا تحصى ابدا ، ويا ذا المعروف الذي لا ينقضي أبدا ، أعني على ديني بدنيا وعلى آخرتي بتقوى ، واحفظني فيما غبت عنه ، ولا تكلني إلى نفسي فيما حضرت ، يا من لا تضره الذنوب ، ولا تنقصه المغفرة ، اغفر لي ما لا يضرك ، وأعطني ما لا ينقصك ، يا وهاب أسألك فرجا قريبا ، وصبرا جميلا ، والعافية من جميع البلايا وشكر العافية.
أخبرنا بذلك أبو الحسن بن البخاري ، قال : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، قال : حدثنا القاضي الشريف أبو الحسين محمد بن علي بن محمد ابن المهتدي بالله ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن علي الصيدلاني المقرئ ، قال :
__________
(1) في السير : بالتحفة"وما هنا أحسن.

(5/96)


حدثنا أبو طالب علي بن أحمد الكاتب ، قال : حدثنا عيسى بن أبي حرب الصفار ، فذكره.
قال أبو الحسن المدائني وخليفة بن خياط والزبير بن بكار وغير واحد : مات سنة ثمان وأربعين ومئة ، زاد الزبير وهو ابن ثمان وخمسين (1).
وقال أبو بكر الجعابي : رأيت بعض من صنف يذكر أن جعفرا ولد سنة ثمانين. وكذا قال أبو بكر بن منجويه ، وأبو القاسم اللالكائي : أن مولده سنة ثمانين (2).
قال الزبير بن بكار : وقال مالك بن أعين الجهني يرثيه :
فيا ليتني ثم يا ليتني • شهدت وإن كنت لم أشهد
فآسيت في بثه جعفرا • وساهمت في لطف العود
وإن قيل نفسك قلت الفدا • وكف المنية بالمرصد
عشية يدفن قيل الندى • وغرة زهو بني أحمد
روى له البخاري في الادب وغيره والباقون (3).
__________
(1) هكذا في النسخ وقد ضبب عليها الناسخ ، لانها غير صحيحة ، والصحيح ، ثمان وستين ، لانه ولد سنة 80. وانظر وفيات ابن زبر ، الورقة : 46.
(2) الاحسن منهم جميعا أن البخاري ذكره في تاريخه الكبير !
(3) ووثقه العجلي ، والنسائي ، وابن حبان وقال : كان من سادات أهل البيت فقها وعلما وفضلا يحتج بحديثه من غير رواية أولاده عنه..وقد اعتبرت حديثه من حديث الثقات عنه مثل ابن جريج والثوري ومالك وشعبة وابن عيينة ووهب بن خالد ودونهم فرأيت أحاديث مستقيمة ليس فيها شيء يخالف الاثبات. ورأيت في رواية ولده عنه أشياء ليس من حديثه ولا من حديث ابيه ولا من حديث جده ، ومن المحال أن يلزق به ما جنت يدا غيره". وقال الساجي : كان صدوقا مأمونا ، إذا حدث عنه الثقات فحديثه مستقيم. وقال الإمام الذهبي في السير (6 / 257) : جعفر ثقة صدوق ، ما هو في الثبت كشعبة ، وهو =

(5/97)


951 ت (سي) (1) : جعفر بن محمد بن عمران (2) الثعلبي (3) الكوفي ، وقد ينسب إلى جده.
روى عن : جعفر بن عون ، وحسين بن علي الجعفي ، وحكام بن سلم الرازي ، وخالد بن حيان الرقي ، وزيد بن الحباب (ت) (4) ، وعبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي (سي) ، ومحمد بن القاسم الأسدي ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى بن سليم الطائفي.
روى عنه : الترمذي والنسائي في اليوم والليلة ، وإبراهيم ابن أبي طالب ، وأحمد بن علي الابار ، وجعفر بن محمد النسائي وشعيب بن محمد الذارع ، وعبد الله بن زيدان بن بريد البجلي ، وأبو مسلم محمد بن أبان الأصبهاني ، وأبو حاتم محمد بن إدريس
__________
= أوثق من سهيل وابن إسحاق ، وهو في وزن ابن أبي ذئب ونحوه ، وغالب رواياته عن أبيه مراسيل" ، وقال في تاريخ الاسلام : مناقب جعفر كثيرة وكان يصلح للخلافة لسؤدده وفضله وعلمه وشرفه رضي الله عنه ، وقد كذبت عليه الرافضة ونسبت إليه أشياء لم يسمع بها كمثل كتاب الجفر وكتاب اختلاج الاعضاء ونسخ موضوعة..ومحاسنه جمة.
(1) لم يرقم عليه في النسخ إلا برقم الترمذي ، وهو سبق قلم ، لرواية النسائي عنه في اليوم والليلة المصرح بها في الترجمة ، ورقمه في التقريب وتهذيب التهذيب والخلاصة : (د ت س) وهو وهم بين ، فإن أبا داود لم يخرج له ، والنسائي له يرو عنه في السنن.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حلاتم : 2 / الترجمة : 1988 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 69 ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ، الترجمة : 214 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 110 ، والكاشف : 1 / 186 ، والمشتبه : 115 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 143 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 86 ، وبغية الاريب ، الورقة : 72 ، ونهاية السول ، الورقة : 52 ، وتوضيح ابن ناصرالادين : 1 / الورقة : 96 ، وتبصير المنتبه لابن حجر : 1 / 208 ، وتهذيب التهذيب 2 / 105 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1049.
(3) بالثاء المثلثة قيده الذهبي في "المشتبه" وتابعه ابن ناصر الدين وابن حجر وغيرهما.
(4) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه : ت : حديث مالك بن مغول عن ابن بريدة عن أبيه في الدعاء".

(5/98)


الرازي ، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة ، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، ومحمد بن يحيى بن مندة الاصبهاني.
قال أبو حاتم : صدوق.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (1).
952 ت : جعفر بن محمد بن الفضيل الرسعني كنيته أبو الفضل (2) ، ويقال له الراسي أيضا ، وهو أخو يزيد بن محمد بن الفضيل.
روى عن : إسحاق بن إبراهيم الحنيني ، وإسماعيل بن مسلمة بن قعنب القعنبي ، والحسن بن بشر بن سلم البجلي ، وسعيد بن الحكم بن أبي مريم المصري ، وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، وصفوان بن صالح المؤذن (ت) ، وعاصم ابن يوسف اليربوعي ، وعبد الله بن محمد بن حجر الرسعني ، وعبد الله بن يوسف التنيسي ، وأبي صالح عبد الغفار بن داود الحراني ، وأبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني ، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد ، وأبي الحسن عبد الملك بن
__________
(1) ووثقه الذهبي ، وقال ابن حجر : صدوق" ، وقال الذهبي في زياداته في التذهيب : قلت توفي سنة نيف وأربعين ومئتين" ، لذلك ترجمه في الطبقة الخامسة والعشرين من"تاريخ الاسلام.
(2) ثقات ابن حبان ، الورقة : 69 ، وتاريخ بغداد : 7 / 178 177 (رقم 3621) وأنساب السمعاني : 6 / 123 ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ، الترجمة : 215 ، ومعجم البلدان : 2 / 732 وتصحف فيه الفضيل إلى"الفضل" ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 110 ، والكاشف : 1 / 186 ، والميزان : 1 / 415 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 2331 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 87 ، وبغية الاريب ، الورقة : 72 ، ونهاية السول ، الورقة : 52 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 105 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة : 1050.

(5/99)


عبدالحميد الميموني وهو من أقرانه ، وعبد الملك بن عبد العزيز ابن الماجشون ، وعثمان بن صالح السهمي المصري ، وعلي بن عياش الحمصي ، وعمرو بن عثمان الكلابي الرقي ، ومحمد بن حمير الحمصي ، ومحمد بن سليمان بن أبي داود الحراني ، ومحمد ابن الصلت الأسدي ، وأبي الجماهر محمد بن عثمان التنوخي ، ومحمد بن عمرو السلمي ، ومحمد بن كثير المصيصي ، ومحمد ابن موسى بن أعين ، ومؤمل بن إسماعيل ، والولليد بن الوليد القلانسي.
روى عنه : الترمذي (1) ، وأحمد بن إسحاق بن البهلول التنوخي وأحمد بن الحسين الجرادي الموصلي ، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، وأحمد بن محمد بن بشار بن أبي العجوز ، وزكريا بن يحيى السجزي ، والعباس بن حمدان الحنفي الأصبهاني ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبدان بن أحمد الاهوازي ، وعلي بن حماد بن هشام ، وعلي بن سعيد بن بشير الرازي ، وعلي بن سعيد بن عبد الله العسكري ، وعلي بن الليث الحكيمي ، وعلي بن محمد بن الحسين الكازروني ، وعمر ابن حفص الكاغدي ، والقاسم بن يحيى بن نصر المخرمي ابن أخي سعدان بن نصر ، وأبو الطيب محمد بن أحمد بن حمدان بن عيسى الرسعني الوراق ، ومحمد بن حامد بن السري البغدادي المعروف بخال ولد السني ، ومحمد بن الحسين بن أبي شيخ ،
__________
(1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه : ت : حديث أم الدرداء عن أبي الدرداء في قوله"وكان تحته كنز لهما"قال : ذهب وفضة".

(5/100)


ومحمد بن سهل بن الفضيل الكاتب ، ومحمد بن العباس الاخرم الأصبهاني ، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، وأبو الحسن محمد بن محمد بن عبد الله بن بدر الباهلي ، ومحمد بن يعقوب الخطيب الاهوازي ، وموسى بن محمد بن موسى المكتب ، ويعقوب بن إبراهيم البزاز ، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول التنوخي.
قال النسائي : ليس بالقوي.
وقال علي بن الحسن بن علان الحراني الحافظ : ثقة (1).
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال : مستقيم الحديث (2).
953 س : جعفر بن محمد بن الهذيل الكوفي (3) أبو عبد الله القناد ، ابن بنت أبي أسامة حماد بن أسامة.
روى عن : إبراهيم بن إسحاق الصيني ، وسعيد بن عمرو
__________
(1) قوله هذا وقول النسائي الذي قبله أخذهما المؤلف من تاريخ الخطيب.
(2) ووثقه ياقوت الحموي ، وقال الإمام الذهبي في ميزانه : وثق" ، وقال الحافظ ابن حجر في "التقريب" : صدوق حافظ" ، وهو كما قال ابن حجر إن شاء الله. وذكر الحافظ ابن عساكر في "المعجم المشتمل"أن النسائي روى عنه ، وقال الحافظ ابن حجر في تهذيبه : وقد ذكره النسائي في شيوخه ، وقال : بلغني عنه شيء أحتاج استثبت فيه". قال بشار : يحتمل أن النسائي سمع منه فذكره في شيوخه لكنه لم يرو عنه ، وهو الصواب إن شاء الله ، وإلا كانت ظهرت روايته عنه.
(3) ثقات ابن حبان ، الورقة : 69 ، والمعجم المشتمل ، الترجمة : 216 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 110 ، والكاشف : 1 / 186 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 87 ، وبغية الاريب ، الورقة : 72 ، ونهاية السول ، الورقة : 52 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 106 105 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1051.

(5/101)


الاشعثي ، وعاصم بن يوسف اليربوعي (س) ، وعبد الحميد بن بيان السكري ، وعمرو بن حماد بن طلحة القناد ، وأبي نعيم الفضل بن دكين ، ومحمد بن الصلت الأسدي ، ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي.
روى عنه : النسائي ، وأحمد بن سلام ، وإسحاق بن أحمد القطان ، وأبو عبد الله جعفر بن حمدان بن سفيان القرشي الكوفي ، والحسين بن محمد بن الحسين بن مصعب الكوفي ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، وعلي بن العباس البجلي المقانعي.
قال النسائي : ثقة.
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي : مات في جمادى الاولى سنة ستين ومئتين (1).
وروى أبو داود في كتاب"الناسخ والمنسوخ" ، عن جعفر (2) بن محمد ، عن عمرو بن حماد بن طلحة القناد ، عن أسباط بن نصر ، عن السدي ، وأسنده إلى من فوقه {لا إكراه في الدين) {3) نزلت في رجل من الانصار يقال له : الحصين ، كان له
__________
(1) وقال مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب"الصلة" : كوفي صاحب حديث كيس"نقله مغلطاي ، ومن خطه نقلت. وقد جاء قول مسلمة هذا في تهذيب ابن حجر متصلا بقول مطين ، وهو خطأ ، فلعل كلمة"مسلمة"سقطت من المطبوع من تهذيب ابن حجر ، ومطين على أية حال لم يذكر غير تاريخ وفاته.
(2) تذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 110.
(3) البقرة : 256.

(5/102)


ابنان ، فقدم تجار من الشام ، فدعوهما إلى النصرانية ، فتنصرا..الحديث.
فيحتمل أن يكون ابن الهذيل هذا ويحتمل أن يكون غيره.
وممن يروي عن عمرو بن حماد ممن اسمه جعفر بن محمد أيضا :
جعفر (1) بن محمد بن شاكر الصائغ أبو محمد البغدادي ، ويروي أيضا عن : حاجب بن الوليد الأعور ، وحبان بن موسى ، والحسن بن بشر البجلي ، والحسين بن محمد المروذي ، والخليل ابن زكريا ، وخنيس بن بكر بن خنيس ، وداود بن مهران الدباغ ، وشريح (2) بن النعمان الجوهري ، وسعيد بن سليمان الواسطي ، وعبيد بن إسحاق العطار ، وعفان بن مسلم الصفار ، وعمر بن حفص بن غياث ، وأبي نعيم الفضل بن دكين ، وفضيل بن عبد الوهاب القناد ، وقبيصة بن عقبة ، وأبي غسان مالك بن إسماعيل ، ومحمد بن سابق ، ومعاوية بن عمرو الأزدي ، والوليد ابن صالح النخاس ، ويحيى بن عبدالحميد الحماني. ويروي عنه : إبراهيم بن علي الهجيمي (3) ، وأبو الحسين أحمد بن جعفر
__________
(1) ثقات ابن حبان : الورقة : 69 ، وتاريخ بغداد : 7 / 187 185 (رقم 3637) ، والمنتظم لابن الجوزي : 5 / 140 ، وتاريخ الاسلام للذهبي ، الورقة : 103 (أوقاف 5882) ، وسير أعلام النبلاء : 13 / 197 ، وتذكرة الحفاظ : 2 / 635 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة : 110 ، وبغية الاريب ، الورقة : 73 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 102 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1053 ، وشذرات الذهب : 1 / 1053.
(2) المشتبه : 395.
(3) منسوب إلى هجيم ، محلة بالبصرة ، نزلها بنو هجيم بطن من تميم.

(5/103)


ابن محمد بن عبيد الله بن المنادي ، وأبو بكر أحمد بن سلمان النجاد ، وأبو علي أحمد بن الفضل بن خزيمة ، وأبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان ، وإسماعيل بن العباس الوراق ، وإسماعيل بن محمد الصفار ، والحسين بن إسماعيل المحاملي ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد الصمد بن علي الطستي ، وأبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق المعروف بابن السماك ، ومحمد بن أحمد الحكيمي ، ومحمد بن جعفر بن محمد بن الهيثم الأنباري البندار ، ومحمد بن خلف وكيع القاضي (1) ، ومحمد بن العباس بن نجيح ، وأبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، وأبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري الرزاز ، ومحمد بن مخرد بن حفص العطار ، وموسى بن هارون الحافظ ، ويحيى بن محمد بن صاعد.
قال أبو الحسن بن المنادي (2) : كان ذا فضل وعبادة وزهد ، وانتفع به خلق كثير في الحديث.
وقال في موضع آخر (3) : توفي يوم الاحد يوم الرؤوس لاحدى عشرة خلت من ذي الحجة سنة تسع وسبعين ومئتين ، ودفن في مقابر باب الكوفة (4) ، صلينا عليه في الشارع الكبير وكان
__________
(1) انظر كتابه : أخبار القضاة : 1 / 278 ، 304 ، 340 ، 340 ، 2 / 7 ، 8 ، 48 ، 118 ، 201 ، 262 ، 263 ، 269 ، 275 ، 284 ، 293 ، 312 ، 320 ، 329 ، 332 ، 338 ، 358 ، 399 ، 400 ، 427 ، 3 / 155 ، 185 ، 187.
(2) تاريخ الخطيب : 7 / 187.
(3) نفسه.
(4) تحرفت في المنتظم إلى : باب التوبة.

(5/104)


من الصالحين ، اكثر الناس عنه ، لثقته وصلاحه ، بلغ تسعين سنة غير أشهر يسيرة.
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب (1) : كان عابدا زاهدا ، ثقة ، صادقا متقنا ، ضابطا (2).
وجعفر (3) بن محمد الواسطي الوراق نزيل بغداد ، ويروي أيضا عن : خالد بن مخلد القطواني ، وعامر بن أبي الحسين ، وعثمان بن الهيثم المؤذن ، وعون بن سلام الكوفي ، والمثنى بن معاذ بن معاذ العنبري ، ومحمد بن حماد الضرير ، ويعلى بن عبيد الطنافسي. ويروي عنه : إبراهيم بن محمد بن عرفة نفطويه النحوي ، وأحمد بن يحيى بن زهير التستري ، وإسماعيل بن محمد الصفار ، والحسين بن إسماعيل المحاملي ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، ومحمد بن مخلد العطار.
قال الحافظ أبو بكر الخطيب (4) : كان ثقة. وقال أيضا (5) : قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه : سنة خمس وستين
__________
(1) تاريخه : 7 / 186 وهذا القول نقله ابن الجوزي في المنتظم من غير إشارة إلى الخطيب (5 / 140).
(2) ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي وقال فيما نقل ابن حجر : بغدادي ثقة رجل صالح زاهد ، قيل : لم يرفع رأسه إلى السماء ، روى عنه من أهل بلدنا : محمد بن أيمن.
(3) تاريخ واسط لبحشل : 211 ، 244 ، وتاريخ بغداد : 7 / 180 179 (رقم 3625) ، والمنتظم لابن الجوزي : 5 / 51 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 110 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 24 (أوقاف 5882) ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 106 ، وخلاصة الخزرجي 1 / الترجمة : 1054.
(4) تاريخه : 7 / 180.
(5) نفسه.

(5/105)


ومئتين فيها مات جعفر بن محمد الوراق الواسطي المفلوج في شهر ربيع الاول.
أخبرنا أبو العز الشيباني ، قال : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قال : أخبرنا أبو منصور البزاز ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي ابن ثابت الحافظ ، قال (1) : أخبرنا عبد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ ، قال : حدثنا أحمد بن الفضل بن العباس بن خزيمة ، قال : حدثنا جعفر بن محمد الصائغ. قال الحافظ أبو بكر : وأخبرنا الحسن بن علي بن أحمد بن بشار السابوري بالبصرة ، قال : حدثنا إبراهيم بن علي الهجيمي ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر أبو محمد الصائغ ، قال : حدثنا سعيد بن سليمان ، قال : حدثنا يحيى بن سليم الطائفي كذا في حديث الهجيمي ، وفي حديث ابن خزيمة : محمد بن مسلم وهو الصواب عن إبراهيم بن ميسرة ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، قال : أراه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم كذا في حديث الهجيمي ، وفي حديث ابن خزيمة (2) ، محمد بن مسلم وهو الصواب ، عن إبراهيم بن ميسرة ، عن عمرو بن شعيب عن أبيه ، عن جده قال : أراه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، كذا في حديث الهجيمي ، وفي حديث ابن خزيمة ، عن جده رفعه ، قال : صلاح أول هذه الامة بالزهد واليقين" ، وفي حديث الهجيمي قال : صلاح هذه الامة في الزهد واليقين ، ويهلك
__________
(1) تاريخ الخطيب : 7 / 186 وهذا في ترجمة جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ في تاريخه.
(2) الذي في تاريخ الخطيب : وقال ابن خزيمة عن جده".

(5/106)


آخرها بالبخل وطول الامل" ، قال الهجيمي : قال لي علي بن أحمد بن بشار الجنابي ، وهو أجمع من جمع : إنه ما سمع في الزهد أحسن من هذا الحديث. وقال الهجيمي أيضا : وقد سمع هذا الحديث معي أبو داود السجستاني ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل من جعفر الصائغ (1).
فيحتمل أن يكون جعفر بن محمد الذي روى عنه أبو داود هو الصائغ ، ويحتمل أن يكون الوراق ، ويحتمل أن يكون القناد ، لكن الاول أظهر ، والله أعلم (2).
954 صد : جعفر بن محمود بن عبد الله (3) بن محمد بن مسلمة (4) الأنصاري الحارثي المدني ، والد إبراهيم بن جعفر ، وعم سليمان بن محمد ، ومنهم من لم يذكر عبد الله في نسبه.
روى عن : أسيد بن حضير مرسلا (5) ، وجابر بن عبد الله
__________
(1) إلى هنا انتهى النقل من تاريخ الخطيب.
(2) ومما يستفاد أن الخطيب ذكر ترجمة قال فيها : جعفر بن محمد ، أبو محمد الوراق حدث عن أبي عبيد القاسم بن سلام. روى عنه محمد بن مخلد. أخبرنا علي بن محمد السمسار ، حدثنا عبيد الله بن عثمان الصفار ، قال : حدثنا عبدا لباقي بن قانع أن جعفرا الوراق صاحب أبي عبيد مات في سنة إحدى وسبعين ومئتين ، وكذلك قال ابن مخلد وزاد : في شعبان" (تاريخه : 7 / 181 180 ترجمة رقم 3627) ، فهذا من غير شك يلتبس بجعفر بن محمد الوراق الواسطي المتوفى سنة 265 وإن لم يرد عن عمرو بن حماد القناد ، وهذا الاخير ترجمه الذهبي في الطبقة الثامنة والعشرين من تاريخ الاسلام ، الورقة 103 من مجلد الاوقاف العراقية رقم 5882.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة : 2186 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة 2002 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 69 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 110 ، ومعرفة التابعين ، الورقة : 5 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 87 ، وبغية الاريب ، الورقة : 72 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 106 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1056.
(4) في تهذيب ابن حجر : سلمة"مصحف.
(5) لم يذكر المزي روايته عن أسيد بن حضير ، في ترجمة أسيد من هذا الكتاب (3 / 246 الترجمة : 517) ، فيستدرك عليه هناك.

(5/107)


(صد) ، وسريع مولى محمد بن مسلمة ، وعمر بن عبد العزيز ووفد عليه ، وأبيه محمود ، وجدته نويلة بنت أسلم (1) ، وكانت من المبايعات.
روى عنه : ابنه إبراهيم بن جعفر بن محمود ، وابن أخيه سليمان بن محمد بن محمود (صد) ، وعبد العزيز بن يعقوب بن أبي سلمة الماجشون أخو يوسف بن يعقوب ، وموسى بن عمير الأنصاري.
قال معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين : كان يسكن خيبر ، كان يروي غزوة خيبر ، كان صالح بن كيسان أمر بكتاب الغزوة عنه.
وقال أبو حاتم : محله الصدق (2).
روى له (3) أبو داود في "فضائل الانصار"حديثا واحدا عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم ،"من أخاف الانصار فقد أخاف ما بين جنبي.
955 د س ق : جعفر بن مسافر بن إبراهيم (4) بن راشد
__________
(1) ويقال : بنت مسلم (انظر تجريد الذهبي : 2 / 309).
(2) وذكره ابن حبان في "الثقات" وأخرجه الحاكم حديثه في "المستدرك" ، وقال ابن حجر : صدوق.
(3) جاء في حواشي النسخ من قول المؤللف : ذكره ولم يذكر من روى له"يعني : عبد الغني المقدسي.
(4) الجرح والتعديل : 2 / الترجمة 2010 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 70 ، وشيوخ أبي داود للجياني ، الورقة 79 ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ، الترجمة : 217 ، ومعجم البلدان : 3 / 888 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 110 ، والكاشف : 1 / 186 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة : =

(5/108)


التنيسي ، أبو صالح الهذلي ، من الموالي.
روى عن : إسماعيل بن أبي أويس (ق) ، وإسماعيل بن مسلمة بن قعنب القعنبي (ق) ، وأيوب بن سويد الرملي ، وبشر ابن بكر التنيسي (د) ، والحسن بن بلال البصري نزيل الرملة ، وخلاد بن يحيى الجعفي (د) ، وزيد بن المبارك الصنعاني (د) ، والسري بن مسكين (ق) ، وصاعد بن عبيد الجزري (ق) ، وصالح بن الحسين بن صالح الزهري ، وعبد الله بن نافع الصائغ ، وعبد الله بن يحيى البرلسي (د) ، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ (د) ، وعلي بن عاصم الواسطي ، وعمرو بن أبي سلمة التنيسي (د) ، وكثير بن هشام (ق) ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك (د س) ، ومحمد بن يعلى السلمي زنبور ، ومؤمل بن إسماعيل ، وأبي الأسود النضر بن عبد الجبار (ق) ، ويحيى بن حسان التنيسي (د س) ، ويوسف بن عدي.
روى عنه : أبو داود ، والنسائي : وابن ماجة ، وأبو بكر أحمد بن عيسى الخشاب التنيسي ، وأحمد بن محمد بن الحسن البغدادي ، وابنه الحسن بن جعفر بن مسافر التنيسي ، والحسين ابن أحمد المالكي ، وعبد الله بن أبي داود ، وعبد الله بن محمد ابن سلم المقدسي ، وعبد الله بن محمد بن نصر الرملي ، وعلي
__________
(1) = 17 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 231 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 87 ، وبغية الاريب ، الورقة 72 ، ونهاية السول ، الورقة : 52 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 107 106 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1057.

(5/109)


ابن أحمد بن سليمان المصري علاف ، وابنه علي بن جعفر بن مسافر التنيسي ، والفضل بن عبد الله بن سليمان ، والفضل بن محمد الواسطي البلخي ، وابنه محمد بن جعفر بن مسافر التنيسي ، ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني ، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، والوليد بن حماد الرملي.
قال النسائي : صالح.
وقال أبو حاتم : شيخ.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال : كتب عن ابن عيينة ، ربما أخطأ (1).
قال أبو سعيد بن يونس : مات في المحرم سنة أربع وخمسين ومئتين.
956 قد : جعفر بن مصعب (2) ، حجازي.
روى عن : عروة (قد) ، عن عائشة حديث : "أن الله حين يريد أن يخلق الخلق يبعث ملكا"..الحدث.
روى عنه : الزبير بن عبد الله بن أبي خالد مولى عثمان بن عفان (قد).
__________
(1) ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي ، وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه ، وأبو عبد الله الحاكم في "المستدرك" ، وقال الذهبي : صدوق" ، وقال ابن حجر : صدوق ربما أخطأ.
(2) طبقات خليفة : 260 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة : 2187 ، والمعارف لابن قتيبة : 224 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة 2005 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 70 ، وجمهرة ابن حزم : 42 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 110 ، وميزان الاعتدال : 1 / 417 ، وديوان الضعفاء : رقم 767 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 87 ، وبغية الاريب ، الورقة : 72 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 107 108 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1059.

(5/110)


روى له أبو داود في كتاب"القدر" (1).
957 س : جعفر بن المطلب بن أبي وداعة القرشي السهمي المدني (2) ، أخو كثير بن المطلب.
روى عن : عبد الله بن عمرو بن العاص ، وأبيه عمرو بن العاص (س) ، وأبيه المطلب بن أبي وداعة (س) وله صحبة.
روى عنه : ابن أخيه سعيد بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة (س) ، وعكرمة بن خالد المخزومي (س) (3).
روى له النسائي حديثين ، وقد وقع لنا أحدهما عاليا جدا ، أخبرنا به المشايخ الأربعة : الإمام أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري المقدسيان ، وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن علان القيسي ، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني ، قالوا : أخبرنا أبو علي حنبل بن عبد الله الرصافي ،
__________
(1) قال الزبير بن بكار في ذكر ولد الحسن بن الحسن : وكانت مليكة بنته عند جعفر بن مصعب بن الزبير ، فولدت له فاطمة بنت جعفر.
وقال ابن حبان في ثقاته : جعفر بن مصعب بن الزبير بن العوام من أهل الحجاز ، يروي عن عروة بن الزبير ، روى عنه الزبير بن عبد الله ، وهو أخو عمر بن مصعب بن الزبير" ، فتبين أنه هو ، فإذا كان الامر كذلك انتفت جهالته ، ولا عبرة بعد ذلك بما قاله الذهبي في "الميزان" : لا يدرى من هو.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2185 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة : 2000 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 70 ، ومشاهير علماء الامصار ، رقم 621 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 110 ، ومعرفة التابعين ، الورقة : 5 ، والكاشف : 1 / 187 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 87 ، وبغية الاريب ، الورقة : 72 ، ونهاية السول ، الورقة : 52 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 108 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة : 1059.
(3) وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال ابن حجر : مقبول.

(5/111)


قال : أخبرنا الرئيس أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن علي ابن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي قال : حدثنا إبراهيم بن خالد ، قال : حدثنا رباح ، عن معمر ، عن ابن طاووس ، عن عكرمة بن خالد ، عن جعفر بن المطلب بن أبي وداعة ، عن أبيه قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة النجم فسجد وسجد من عنده ، فرفعت رأسي وابيت أن أسجد ، ولم يسلم (1) يومئذ المطلب ، وكان بعد لا يسمع أحدا يقرأ بها إلا سجد معه (2).
رواه عن أبي الحسن عبد الملك بن عبدالحميد الميموني ، ن أحمد بن محمد بن حنبل.
958 بخ د ت س فق : جعفر بن أبي المغيرة الخزاعي القمي (3).
__________
(1) في نسخة : ابن المهندس : ولم أسلم"ولا تستقيم ، والمثبت من نسخة دار الكتب.
(2) أخرجه أحمد : 3 / 420 ، 4 / 215 ، 6 / 399 ، 400 ، وأخرجه النسائي : 2 / 160 وإسناده حسن.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 87 ، وتاريخ خليفة : 184 ، 193 ، 196 ، والعلل لأحمد : 1 / 50 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2190 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 619 ، والبرصان للجاحظ : 38 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة 2008 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 70 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة 11 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 110 ، والعبر : 1 / 265 ، والكاشف : 1 / 187 ، وميزان الاعتدال : 1 / 417 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 54 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 87 ، وبغية الاريب ، الورقة : 72 ، ونهاية السول ، الورقة : 52 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 108 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة : 1060.

(5/112)


روى عن : إسماعيل بن عبد الرحمن السدي ، وسعيد بن جبير (بخ د ت س فق) ، وسعيد بن عبد الرحمن بن أبزى (قد) ، وسعيد بن مسجوح ، وسلمة بن كهيل ، وشهر بن حوشب ، وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان ، وعبد الله بن أبي الهذيل ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وماهان الحنفي.
روى عنه : أشعث بن إسحاق الاشعري القمي (1) ، وأشعث ابن سوار ، وثعلبة بن سهيل الطهوي ، وحبان بن علي العنزي (فق) ، وابنه الخطاب بن جعفر بن أبي المغيرة (س) ، وطلحة ابن عبد الله القناد (2) ، ومطرف بن طريف ، ومعروف بن سهيل (بخ) ، ومندل بن علي العنزي ، ويعقوب بن عبد الله الاشعري القمي (د ت س فق) ، وأبو الجنيد الرازي ، وأبو السوداء النخعي.
قال أبو الشيخ الأصبهاني : هو من التابعين ، روى عن عبد الرحمن بن أبزى ، ورأى ابن الزبير ، ودخل مكة أيام عبد الله بن عمر مع سعيد بن جبير (3).
__________
(1) قال ابن حجر : وقع حديثه في صحيح البخاري ضمنا حيث قال في التيمم : وأم ابن عباس وهو متيمم"وهذه من رواية يحيى بن يحيى التميمي عن جرير عن أشعث عن جعفر عن سعيد بن جبير". وانظر ما مر في ترجمة أشعث هذا في الجزء الثالث : 260 ، ترجمة : 521 ، وعمدة القاري للعيني : 4 / 24 قال : هذا تعلييق وصله ابن أبي شيبة والبيهقي أيضا بإسناد صحيح"وهو عن طريق أشعث عن جعفر هذا.
(2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف : ذكر في الرواة عنه أبا الشعثاء علي بن الحسن بن سليمان ، وذلك وهم ، فإنه لم يدركه ، إنما يروي عنه بواسطة.
(3) ووثقه ابن حبان ، وأبو حفص بن شاهين ، وقال الذهبي في تاريخ الاسلام : كان صدوقا" ، وقال ابن حجر : صدوق يهم" ، ونقل مغلطاي عن ابن مندة أنه قال : ليس بالقوي في سعيد بن =

(5/113)


روى له البخاري في الادب ، وابن ماجة في التفسير ، والباقون سوى مسلم.
959 ز (1) 4 : جعفر بن ميمون التميمي أبو علي (2) ، ويقال : أبو العوام الانماطي ، بياع الانماط.
روى عن : أبي ذبيان خليفة بن كعب (س) ، ورفيع أبي العالية الرياحي ، وعبد الرحمن بن أبي بكرة (بخ د سي) ، وعطاء بن أبي رباح ، وأبي تميمة الهجيمي (ت فق) ، وأبي عثمان النهدي (ز د ت ق).
روى عنه : أزهر بن سعد السمان ، وأبو أسامة حماد بن أسامة ، وخالد بن الحارث ، وسعيد بن أبي عروبة ، وسفيان الثوري (ي) ، وسفيان بن عيينة (ز) ، وعبد الجليل بن عطية
__________
= جبير. وذكره الذهبي في الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ الاسلام ، وهي التي توفي أصحابها بين 121 130 ه.
(1) تحرفت في المطبوع من تهذيب ابن حجر وتقريبه إلى : د"ولا معنى له لانه ذكر رقم الأربعة بعده.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 88 ، والعلل لابن المديني : 100 ، والعلل لأحمد : 1 / 95 ، 411 ، وتاريخ البخاري : 2 / الترجمة 2191 ، وتاريخه الصغير : 202 ، وسؤالات الآجري لابي داود ، الورقة ، 18 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 40 ، والضعفاء للنسائي : 110 ، والكنى للدولابي : 2 / 35 ، 47 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 35 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة 2003 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 70 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة : 209 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 11 ، وموضح أوهام الجمع للخطيب : 2 / 16 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 110 ، والكاشف : 1 / 187 وتحرف فيه رقم الأربعة إلى رقم الستة"ع" ، وميزان الاعتدال : 1 / 418 ، 419 ، والمغني : 1 / الترجمة 1168 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 7 ، وتاريخ الاسلام ، 6 / 48 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 87 ، وبغية الاريب ، الورقة : 72 ، ونهاية السول ، الورقة : 52 ، وتهذيب ابن حجر : 108 - 109 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1061.

(5/114)


(بخ د سي) ، وعبد الواحد بن واصل أبو عبيدة الحداد ، وعيسى ابن يونس (ز د) ، وقزعة بن سويد الباهلي ، ومحمد بن جعفر غندر ، ومحمد بن أبي عدي (ت س ق) ، ووهيب بن خالد ، ويحيى بن سعيد القطان (ي د).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ليس بقوي في الحديث.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ليس بذاك.وقال في موضع آخر : صالح الحديث ، وقال في موضع آخر : ليس بثقة.
وقال أبو حاتم : صالح.
وقال النسائي : ليس بالقوي.
وقال الدارقطني : يعتبر به.
وقال أبو أحمد بن عندي : ليس بكثير الرواية ، وقد حدث عنه الثقات مثل سعيد بن أبي عروبة وجماعة من الثقات ، ولم أر أحاديثه منكرة ، وأرجو أنه لا بأس به ، ويكتب حديثه في الضعفاء (1).
__________
(1) وقال البخاري : ليس بشيء ، وفي سؤالات الآجري لابي داود : قال : سمعت يحيى يضعفه. وذكره يعقوب بن سفيان في "باب من يرغب عن الرواية عنهم"من كتاب"المعرفة". وذكره ابن حبان ، وأبو حفص بن شاهين في الثقات. وقال الحاكم في "المستدرك" : هو من ثقات البصريين ، حدث عنه يحيى بن سعيد ولا يحدث يحيى إلا عن الثقات" ، وذكره العقيلي في الضعفاء ، وقال ابن حجر : صدوق يخطئ" ، وهو كما قال. ودرجه الذهبي في المتوفين من أهل الطبقة الخامسة عشرة من تاريخ الاسلام (150 141).

(5/115)


روى له البخاري في القراءة خلف الإمام وغيره والباقون سوى مسلم.
• جعفر بن أبي وحشية ، هو : ابن إياس تقدم.
960 بخ د ق : جعفر بن يحيى بن ثوبان (1) ، وقيل : جعفر بن يحيى بن عمارة بن ثوبان حجازي.
روى عن : عمه عمارة بن ثوبان (بخ د ق).
روى عنه : أبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (بخ د ق) وعبيد بن عقيل الهلالي.
قال علي ابن المديني : شيخ مجهول لم يرو عنه غير أبي عاصم (2).
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة : 2195 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة : 2017 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 70 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 111 110 ، والكاشف : 1 / 187 ، وميزان الاعتدال : 1 / 420 ، والمغني : 1 / الترجمة : 1173 ، وديوان الضعفاء ، رقم 774 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة : 9 ، وإكمال مغلطاي 2 / الورقة : 87 ، وبغية الاريب ، الورقة : 72 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 109 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1063. وتحرف رقم ابن ماجة في المطبوع من تهذيب ابن حجر وتقريبه إلى رقم النسائي"س"وهو وهم جد بين.
(2) قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب : قصر المزي رحمه الله في هذه الترجمة ولم يسلك طريقا واحدا ، فقد ذكر أنه روى عن عمه عمارة بن ثوبان فقط ، بينما ذكر أبو حاتم فيما نقل عنه ابنه عبد الرحمن أنه روى أيضا عن عطاء وعبد الله بن عبيد. وقد قال البخاري في تاريخه الكبير : جعفر بن يحيى بن ثوبان ، سمع عمه عمارة بن ثوبان ، سمع منه أبو عاصم ، يعد في أهل الحجاز. وقال عبيد بن عقيل : حدثنا جعفر بن يحيى القواس سمع عطاء وعبد الله بن عبيد"انتهى. ومن هنا يتضح لنا أن البخاري ذكر جعفر بن يحيى بن ثوبان الذي سمع من عمه عمارة وانفرد عنه أبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل. ثم ذكر أن عبيد بن عقيل الهلالي ذكر"جعفر بن يحيى القواس"وهو الذي سمع عطاء وعبد الله بن عبيد وهذان الاثنان عند أبي حاتم واحد لذكره رواية جعفر عن عمه وعطاء وعبد الله متصلة ، ورواية أبي عاصم وعبيد بن عقيل عنه متصلة كذلك.
وبناء على ذلك فإن ابن المديني على ما يظهر اعتبرهما اثنين لانه لم يعترف برواية عبيد بن عقيل الهلالي عنه ، لذلك جهله بسبب اانفراد أبي =

(5/116)


روى له البخاري في الادب ، وأبو داود ، وابن ماجة.
961 س : جعيل بن زياد (1) ، ويقال ابن ضمرة ، الاشجعي معدود في الصحابة.
روى عن : النبي (س) ، صلى الله عليه وسلم أنه كان معه في بعض غزواته ، وهو على فرس له عجفاء..(الحديث) (2).
روى عنه : عبد الله بن أبي الجعد (س) أخو سالم بن أبي
__________
= عاصم بالرواية عنه ، وتابعه على ذلك ابن القطان. قال بشار أيضا : إن ذكر المزي لرواية عبيد بن عقيل الهلالي عنه ، وعدم ذكر روايته عن عطاء وعبد الله بن عبيد ، فيها وهم بين ، إذ كان ينبغي أن يوحد موقفه. أما ابن حبان فقد ذكر ترجمتين هما لواحد ، وفيها وهم إن صحت نسختي ، قال في الطبقة الثالثة من الثقات : جعفر بن يحيى بن ثوبان ، يروي عن عمه عمارة بن ثوبان ، عداده في أهل الحجاز ، روى عنه أبو عاصم النبيل". ثم قال في الطبقة الرابعة من كتابه المذكور : جعفر بن يحيى بن ثوبان يروي عن عمه عمارة بن ثوبان عن (كذا) عطاء ، روى عنه أبو عاصم النبيل" ، فهما واحد توهم فيهما ، فإذا صح اتحادهما وهو المرجح عندي لقول أبي حاتم انتفت جهالة جعفر بن يحيى بن ثوبان لرواية اثنين عنه ، وأما الذهبي فقد جهله في "المغني"و"ديوان الضعفاء"مع أنه قال في الميزان : وعنه أبو عاصم وغيره" ، وهو إنما تابع ابن المديني في تجهيله إذ نقل بعد ذلك قوله : لم يروعن جعفر غير أبي عاصم" ، وفيه شيء من التناقض ، فالاصح أنه معروف كما ذكرنا والله أعلم ، وهذه الفائدة لم ينتبه إليها أحد قبلي والحمد لله.
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2356 ، وطبقات الأسماء المفردة للبرديجي ، الورقة : 4 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة : 2249 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 315 ، ومعجم الصحابة لابن قانع ، الورقة : 28 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 246 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 106 ، وتلقيح فهوم أهل الاثر لابن الجوزي : 174 ، والكمال لعبد الغني : 1 / الورقة : 23 ، وأسد الغابة : 1 / 290 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 111 ، والكاشف : 1 / 187 ، وتحرف فيه رقمه إلى"4 س"ولا
معنى له ، وتجريد أسماء الصحابة ، الترجمة : 709 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 87 ، وبغية الاريب ، الورقة : 72 ، ونهاية السول ، الورقة : 52 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 110 109 ، والاصابة ، رقم 1171 ، وخلاصة الخزرجي : 1087.
(2) إضافة مني لانه لم يذكر الحديث كاملا. وقد رواه النسائي في السير من سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف : 2 / 437 حديث 3247) عن محمد بن رافع ، عن محمد بن عبد الله الرقاشي ، عن رافع بن سلمة ، عن زياد ، عن عبد الله بن أبي الجعد أخي سالم ، عنه ، به. تابعه زيد بن الحباب ، عن رافع بن سلمة. وهو في تاريخ البخاري (1 / 2 / 248). والطبراني (2172).

(5/117)


الجعد ، قاله محمد بن عبد الله الرقاشي (س) ، وزيد بن الحباب عن رافع بن سلمة بن زياد ، عن عبد الله بن أبي الجعد.
وقال البخاري في التاريخ (1) : وقال رافع بن زياد بن الجعد ابن أبي الجعد : حدثني أبي ، عن عبد الله بن أبي الجعد أخي سالم ، عن جعيل فالله أعلم.
روى له النسائي هذا الحديث الواحد ، وقد وقع لنا عاليا جدا ، أخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني وغير واحد كتابة من أصبهان ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية ، قالت : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ، قال (2) : حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله الرقاشي ، قال : حدثنا رافع بن سلمة بن زياد ، قال : حدثني عبد الله بن أبي الجعد ، عن جعيل الاشجعي ، قال : غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته ، وأنا على فرس لي عجفاء ضعيفة [ فكنت في آخر الناس فلحقني فقال : سر يا صاحب الفرس"فقلت : يا رسول الله عجفاء ضعيفة ] (3) ، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مخفقة كانت معه فضربها بها ، وقال : اللهم
__________
(1) 1 / 2 / 248 الترجمة : 2356.
(2) المعجم الكبير : 2 / 351 حديث رقم 2172.
(3) ما بين الحاصرتين من المعجم الكبير للطبراني الذي ينقل عنه المؤلف ، وقد أخلت بها جميع النسخ ، فكأن المؤلف انتقل بصره منها ، فذهل عن إثباتها ، فأثبتها.

(5/118)


بارك له فيها" ، قال : فلقد رأيتني ما أمسك رأسها أن يقدم الناس ، قال : بعت من بطنها باثني عشر ألفا.
رواه عن محمد بن رافع النيسابوري عن الرقاشي (1).
__________
(1) آخر الجزء السادس والعشرين من الاصل ، وكتب ابن المهندس : بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه الله".

(5/119)


من اسمه جمعة وجمهان وجميع وجميل
962 خ : جمعة بن عبد الله بن زياد بن شداد السلمي (1) أبو بكر البلخي أخو خاقان بن عبد الله ، ويقال : إن جمعة لقب ، واسمه يحيى.
روى عن : أسد بن عمرو البجلي القاضي ، وأبي مقاتل حفص بن سالم السمرقندي ، وعمر بن هارون البلخي ، ومروان ابن معاوية الفزاري (خ) ، هشيم بن بشير.
روى عنه : البخاري ، والحسن بن سفيان الشيباني ، والحسن بن الطيب البلخي ، ومحمد بن إسحاق بن عثمان البخاري السمسار.
__________
(1) ثقات ابن حبان ، الورقة : 70 ، وشيوخ البخاري لابن عدي ، الورقة : 99 ، وأسماء الدارقطني ، رقم 179 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة : 15 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة : 40 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة : 300 ، والمعجم المشتمل ، الترجمة : 218 ، والمعلم لابن خلفون ، الورقة : 56 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 111 ، والكاشف : 1 / 187 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 28 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 87 ، وبغية الاريب ، الورقة : 72 ، ونهاية السول ، الورقة : 52 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 110 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة : 1090.

(5/120)


ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال : مستقيم الحديث ، كان ينتحل مذهب الرأي قديما ، ثم انتحل السنن ، وجعل يذب عنها حتى بلغ من صلابته فيه أن أحمد بن حرب دخل واشجرد (1) ودعا الناس إلى الارجاء فأفسد بها عالما منهم ، فلما بلغ جمعة بن عبد الله ذلك ، خرج على إثره إلى واشجرد فجعل يبين للناس أمرهم ، ويصدهم عنه ، ويخبرهم ببدعته.
وقال أبو القاسم اللالكائي : يقال : إنه مات سنه ثلاث وثلاثين ومئتين (2).
وقد وقع لنا حديث من روايته بعلو ، كتبناه في ترجمه عيسى ابن أبي عيسى الحناط.
963 ق : جمهان أبو العلاء (3) ، ويقال أبو يعلى مولى
__________
(1) قيدها ياقوت بالشين المفتوحة والجيم وراء ساكنة ودال مهملة ، وقال : من قرى ما وراء النهر (معجم البلدان 4 / 891).
(2) وبه جزم الكلاباذي ، وقال ابن عساكر في "المعجم المشتمل" : مات يوم الخميس لخمس بقين من جمادى الآخرة سنة 233. ووثقه الذهبي ، وقال ابن حجر : صدوق. قال بشار : وليس له في البخاري سوى حديث واحد في كتاب الاطعمة : باب العجوة ، قال : حدثنا جمعة بن عبد الله ، حدثنا مروان ، أخبرنا هاشم بن هاشم ، أخبرنا عامر بن سعد ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر" ، (7 / 104).
(3) طبقات ابن سعد : 5 / 306 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2359 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة 2269 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 70 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 111 ، ومعرفة التابعين ، الورقة : 6 ، والكاشف : 1 / 187 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة : 13 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 88 ، وبغية الاريب ، الورقة : 72 ، ونهاية السول ، الورقة : 52 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 111 110 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1091.

(5/121)


الأسلميين ، ويقال : مولى يعقوب القبطي ، يعد في أهل المدينة.
روى عن : سعد بن أبي وقاص ، وعثمان بن عفان ، وأبي هريرة (ق) ، وأم بكرة الأسلمية.
روى عنه : عروة بن الزبير ، وعمر بن نبيه الكعبي ، وموسى ابن عبيدة الربذي (ق).
قال أبو حاتم : هو جد جدة علي ابن المديني ابنة عباس بن جمهان (1).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا عن أبي هريرة : لكل شيء زكاة وزكاة الجسد الصوم ، والصوم نصف الصبر" (2).
964 تم : جميع بن عمر بن عبد الرحمن الجعلي (3) ثم الضبعي أبو بكر الكوفي.
روى عن : داود بن أبي هند ، وأبي روق عطية بن الحارث
__________
(1) وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال الحافظ ابن حجر : مقبول.
(2) أخرجه ابن ماجة (1745) في الصيام : باب في الصوم زكاة الجسد ، واسناده ضعيف لضعف موسى بن عبيدة الربذي.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2330 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 11 ، وثقات العجلي ، الورقة : 8 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 284 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة : 2210 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 70 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة : 222 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 111 ، وميزان الاعتدال : 1 / 421 ، والمغني : 1 / الترجمة : 1176 ، وديوان الضعفاء ، رقم 779 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 63 (أيا صوفيا 3006) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 88 ، وبغية الاريب ، الورقة : 72 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 111 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة : 1064. ووقع اسم ابيه في المطبوع من"التقريب"و"الخلاصة" : عمير"محرف ، ونسبه ابن عدي في الكامل إلى جده فقال فيه : جميع بن عبد الرحمن.

(5/122)


الهمداني ، ومجالد بن سعيد ، ومروان بن سالم ، وعن رجل من بني تميم من ولد أبي هالة زوجة خديجة ، يكنى أبا عبد الله واسمه يزيد بن عمر (تم) عن ابن لابي هالة ، عن الحسن بن علي ، قال : سألت خالي هند بن أبي هالة ، وكان وصافا عن حلية رسول الله صلى الله عليه وسلم..الحديث بطوله ، وفيه حديثه ، عن أخيه الحسين بن علي ، عن أبيه ، وهو معروف بهذا الحديث ، وهذا الحديث معروف به (1).
روى عنه : أبو محمد سعيد بن حماد بن سعيد بن معروف ابن عبد الله الأنصاري البصري ، سفيان بن وكيع بن الجراح (تم) ، وعبيد بن إسماعيل الهباري ، وعمرو بن محمد العنقزي ، وابنه القاسم بن عمرو بن محمد العنقزي ، وأبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي ، وأبو جعفر محمد بن الصلت الأسدي ، وأبو هشام محمد بن يزيد الرفاعي ، والوليد بن وهب الحارثي ، ويحيى بن عبدالحميد الحماني ، وأبو نعيم (2) الملائي ، وقال : كان فاسقا فيما رواه محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس ، عن أبي جعفر محمد بن مهران الجمال ، عنه.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (3).
__________
(1) قد تقدم تخريج صديقنا العلامة الشيخ شعيب لهذا الحديث في المجلد الاول من هذا الكتاب (1 / 214).
(2) الفضل بن دكين.
(3) وقال العجلي في "الثقات" : جميع لا بأس به يكتب حديثه وليس بالقوي" ، وقال الآجري عن أبي داود : أخشى أن يكون كذابا" ، وقال الذهبي في "المغني" : فسقه أبو نعيم" ، وقال ابن حجر في "التقريب" : ضعيف رافضي". وقد ذكره الذهبي في وفيات الطبقة التاسعة عشرة (181 190) من تاريخ الاسلام.

(5/123)


روى له الترمذي في "الشمائل"أكثر هذا الحديث مقطعا في مواضع منه ، وقد رويناه في مقدمة كتابنا هذا.
ولهم شيخ آخر متأخر عن طبقة هذا يقال له : تمييز.
965 جميع بن عمر (1) ، بصري.
يروي عن : معتمر بن سليمان.
ويروي عنه : أحمد بن محمد بن يحيى الجعفي الخازمي الكوفي ، وعصام بن الحكم العكبري.
ذكرناه للتمييز بينهما.
966 : جميع بن عمير (2) بن عفاق (3) التيمي أبو الأسود الكوفي من بني تيم الله بن ثعلبة.
وقال العوام بن حوشب : عن جامع بن أبي جميع ، وقال في
__________
(1) تذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 111 وبغية الاريب ، الورقة : 72 ، وتهذيب ابن حجر ، 2 / 111 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة : 1065. وقد تحرحف اسم ابيه في المطبوع من تهذيب ابن حجر وتقريبه وخلاصة الخزرجي إلى"عمير"وليس بشيء.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2328 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة 2208 ، وكتاب المجروحين لابن حبان : 1 / 218 ، وذكره في الثقات ، الورقة 70 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 222 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 111 ، ومعرفة التابعين ، له ، الورقة 6 ، والكاشف : 1 / 187 وتحرف فيه رقم الأربعة إلى رقم الستة"ع" ، وميزان الاعتدال : 1 / 422 421 ، والمغني : 1 / الترجمة : 1178 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة : 780 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة : 14 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 97 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 88 ، وبغية الاريب ، الورقة : 72 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 112 111 ، ونهاية السول ، الورقة : 52 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة : 1066.
(3) بفتح العين المهملة وتشديد الفاء وآخره قاف ، وهذا التقييد وجدته مجودا بخط الحافظ مغلطاي.

(5/124)


موضع آخر : أخبرني ابن عم لي من بني تيم الله ، يقال له مجمع ، قال : دخلت مع أبي على عائشة.
روى عن : عبد الله بن عمر بن الخطاب (د ت ق) ، وأبي بردة بن نيار (1) الأنصاري ، وعائشة أم المؤمنين (4) ، وروى أيضا عن عمته ، عنها.
روى عنه : حرملة الضبي ، وحكيم بن جبير (ت) ، وأبو الجحاف داود بن أبي عوف (ت) ، وسالم بن أبي حفصة ، وسليمان الأعمش ، وسليمان أبو إسحاق الشيباني (ص) ، وصدقة بن سعيد الحنفي (د س ق) ، والصلت بن بهرام ، والعوام بن حوشب ، والعلاء بن صالح ، وكثير النواء (ت) ، وابنه محمد بن جميع بن عمير ، ووائل بن داود.
قال البخاري (2) : فيه نظر.
وقال أبو حاتم : كوفي ، تابعي ، من عتق الشيعة ، محله الصدق ، صالح الحديث (3).
وقال أبو أحمد بن عدي : وما قاله البخاري كما قاله في أحاديثه نظر ، وعامة ما يرويه ، لا يتابعه عليه أحد ، على أنه قد روى عنه جماعة (4).
__________
(1) انظر المشتبه : 672.
(2) في تاريخه الكبير.
(3) في العبارات تقديم وتأخير عما في كتاب ولده عبد الرحمن.
(4) وذكره ابن حبان في كتاب"المجروحين"وقال : كان رافضيا يضع الحديث ، حدثنا مكحول ببيروت : سمعت جعفر بن أبان الحافظ يقول : سمعت ابن نمير يقول : جميع بن عمير من أكذب الناس ، =

(5/125)


روى له الأربعة.
967 د : جميع جد الوليد بن عبد الله بن جميع (1)
__________
= وكان يقول : الكراكي تفرخ في السماء ولا تقع فراخها.
ثم تبارد ابن حبان وذكره في "الثقات" !.وقال الساجي : له أحاديث مناكير وفيه نظر وهو صدوق. وقال الذهبي في "الكاشف" : واه" ، وقال في "المغني" : وأحسبه صادقا ، وقد رماه بعضهم بالكذب ، والله تعالى أعلم" ، وقال في "ديوان الضعفاء" : تابعي مشهور اتهم بالكذب" ، وقال في "المجرد" : لين" ، وقال في "تاريخ الاسلام" : كوفي جليل"ثم نقل أقوال المضعفين له.وقال ابن حجر في تقريبه : صدوق يخطئ ويتشيع". قال بشار : بل هو ضعيف لقول البخاري وابن نمير ، ولان ابن عدي خبر أحاديثه ومحصها فوجدها كما قال البخاري وأن عامة ما يرويه لا يتابعه عليه أحد.
وقال الذهبي في "الميزان" : له في السنن ثلاثة أحاديث ، وحسن الترمذي له" ، وأخذ الحافظ ابن حجر عبارة الذهبي لكنه قال : وقال حسن الترمذي بعضها". قال بشار أيضا : هذا وهم من الحافظين الذهبي وابن حجر رحمهما الله تعالى فإن الترمذي وحده روى له ثلاثة أحاديث في المناقب ، الاول : عن يوسف بن موسى القطان ، عن مالك بن إسماعيل ، عن منصور بن أبي الأسود ، عن كثير بن أبي إسماعيل ، عن جميع ، عن ابن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابي بكر : أنت صاحبي على الحوض ، وصاحبي في الغار"وقال : حسن غريب صحيح (5 / 275 من طبعة دار الفكر).
والثاني : عن يوسف بن موسى القطان ، عن علي بن قادم ، عن علي بن صالح بن حي ، عن حكيم بن جبير ، عن جميع ، عن ابن عمر : آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه ، فجاء علي تدمع عيناه ، فقال : يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنت أخي في الدنيا والآخرة" ، وقال : حسن غريب (5 / 300). والثالث : في فضل فاطمة رضي الله عنها عن حسين
ابن يزيد الكوفي ، عن عبد السلام بن حرب ، عن أبي الجحاف ، عن جميع قال : دخلت مع عمتي على عائشة فسئلت : أي الناس كان أحب إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : فاطمة ، فقيل : من الرجال ؟ قالت : زوجها ، إن كان ما علمت صواما قواما"وقال الترمذي : حسن غريب. (5 / 362).
ثم روى أبو داود والنسائي وابن ماجة في الطهارة من كتبهم لجميع عن عائشة رضي الله عنها حديث : دخلت مع أمي وخالتي على عائشة فسألتها إحداهما : كيف كنتم تصنعون عند الغسل..الحديث. ثم انفرد النسائي فأخرج له في الطهارة أيضا من طريق هناد بن السري التميمي ، عن أبي بكر بن عياش المقرئ ، عن صدقة بن سعيد عنه عن عائشة حديث : دخلت مع أمي وخالتي على عائشة فسألتاها : كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع إذا حاضت إحداكن..الحديث. كما أخرج أبو داود في البيوع وابن ماجة في التجارات حديثه عن عبد الله بن عمر : من ابتاع محفلة فهو بالخيار ثلاثة أيام..الحديث". فهذه ستة أحاديث رواها أصحاب السنن لجميع بن عمير التيمي.
وأما الترمذي فقد حسن حديثه لكنه أتبع الاحاديث الثلاثة بلفظ"غريب" ، ولو تتبعنا مثل هذا لطال التعليق على الكتاب ، ولله الحمد والمنة.
(1) تذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 111 ، والكاشف : 1 / 187 ، وميزان الاعتدال : 1 / 422 ، =

(5/126)


الزهري الكوفي.
روى حديثه الوليد بن عبد الله بن جميع (د) عن جده ، عن أم ورقة في إمامتها النساء ، وقيل : عن الوليد (د) ، عن جدته ، عن أم ورقة ، وقيل : عن الوليد ، عن جدته ليلى بنت مالك ، عن أمها أم ورقة (1).
روى له أبو داود.
968 ق : جميل بن الحسن بن جميل الأزدي العتكي (2)
__________
= والمغني : 1 / الترجمة 1169 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة : 781 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 88 ، وبغية الاريب ، الورقة : 72 ، ونهاية السول ، الورقة : 52 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 112 113 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1067.
(1) أخرجه أبو داود (591) في الصلاة : باب إمامة النساء ، وأحمد 6 / 405 من طريق الوليد بن عبد الله بن جميع ، قال : حدثتني جدتي وعبد الرحمن بن خلاد ، وأخرجه أبو داود (592) من طريق الوليد بن جميع عن عبد الرحمن بن خلاد ، وأحمد 6 / 405 من طريق الوليد ، قال : حدثتني جدتي. ولم نجد رواية الوليد عن جده جميع عند أبي داود ، ولعلها كانت في إحدى النسخ التي وقف عليها المزي ولم نقف عليها ، وقد انتبه الحافظ ابن حجر إلى هذا الامر فقال في تهذيبه : هذه الترجمة من الأوهام التي لم ينبه عليها المزي ، بل تبع فيها صاحب "الكمال" ، وليست لجميع هذا رواية في سنن أبي داود ، وإنما فيه : عن الوليد بن عبد الله بن جميع حدثتني جدتي أم ورقة وهكذا في أكثر الطرق المروية في كثير من المسانييد والابواب.
ووقع في بعض طرق الطبراني في "المعجم الكبير" : حدثني جدي" ، والظاهر أنه تصحيف للمخالفة ، وقد مشى الذهبي على هذا الوهم فقرأت بخطه في كتاب الميزان : جميع لا يدرى من هو ، انتهى. وقد حسن الدارقطني حديث أم ورقة في كتاب السنن ، وأشار أبو حاتم في العلل إلى جودته ، وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه.
(2) الجرح والتعديل : 2 / الترجمة 2155 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 70 ، الكامل لابن عدي : 1 / الورقة : 224 ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ، الترجمة 219 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 111 ، والكاشف : 1 / 188 ، وميزان الاعتدال : 1 / 423 ، والمغني : 1 / الترجمة : 1181 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة : 782 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة : 17 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 231 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 88 ، وبغية الاريب ، الورقة 72 ، ونهاية السول ، الورقة 52 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 114 113 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة : 1068.

(5/127)


الجهضمي ، أبو الحسن البصري ، نزيل الاهواز.
روى عن : أحمد بن موسى اللؤلؤي ، وسفيان بن عيينة (ق) ، وعبد الله بن داود الخريبي ، وعبد الاعلى بن عبدالاعلى السامي (ق) ، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي (ق) ، ومحمد بن الحسن القرشي ولقبه محبوب (1) ، وأبي همام محمد بن الزبرقان الاهوازي ، ومحمد بن سواء ، ومحمد بن مروان العقيلي (ق) ، ومخلد بن يزيد ، ومسلمة بن الصلت ، ومعاذ بن معاذ ، والهذيل بن الحكم (ق) ، ووكيع بن الجراح.
روى عنه : ابن ماجة ، وأحمد بن حمدان التستري ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار ، وأبو طلحة أحمد بن محمد بن عبد الكريم الفزاري ، وجعفر بن محمد بن عتيب بن حطنطل السكري ، والحسين بن محمد بن زياد القباني ، وأبو عروبة الحسين بن محمد بن مودود الحراني ، وزكريا بن يحيى الساجي ، والعباس بن حمدان الحنفي الأصبهاني ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، ووعبد الله بن محمد بن ياسين ، وعبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزي والد الحسن بن عبد الرحمن ، وعبد الرحمن بن محمد بن حماد الطهراني ، أبو كثير محمد بن إبراهيم ابن محمد بن إسحاق بن أبي الجحيم البصري ، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ، ومحمد بن صالح بن الوليد النرسي ، ومحمد ابن غسان بن جبلة العتكي ، والقاضي أبو عمر محمد بن يوسف بن
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف : كان فيه : ومحمد بن محبوب بن الحسن ، وذلك وهم".

(5/128)


يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد الأزدي ، وأبو وهب يحيى ابن موسى بن إسحاق الابلي.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : أدركناه ولم نكتب عنه.
وقال أبو أحمد بن عدي : سمعت عبدان وسئل بحضرتي عن جميل بن الحسن فقال : كان كذابا فاسقا فاجرا.
وقال (1) : سمعت ابن معاذ يحكي عن آخر ، عن امرأة زعمت أن جميلا يعرض لها وراودها ، فقالت له : اتق الله ، فقال : لتأتي علينا الساعة يحل لنا فيها كل شيء ، أو كما قال (2).
قال عبدان : فكان عندنا بالاهواز ثلاثين سنة لم نكتب عنه.
قال أبو أحمد : وجميل بن الحسن لم أسمع أحدا تكلم فيه غير عبدان ، وهو كثير الرواية ، وعنده كتب سعيد بن أبي عروبة يرويه (3) عن عبدالاعلى ، عن سعيد ، وعنده عن أبي همام الاهوازي غرائب (4) ، وعن غيرهما ، ولا أعلم له حديثا منكرا ،
__________
(1) يعني : ابن عدي.
(2) هذا خبر ساقط فالمرأة مجهولة ، ولا أدري كيف يؤثر فيه قول هذه المجهولة ! ؟
(3) هكذا في نسخة ابن المهندس ، وهو الذي كان في نسخة المؤلف من غير شك ، لانه كذلك أيضا في الاصل الذي ينقل منه المزي وهو كتاب"الكامل"لابن عدي. أما نسخة دار الكتب فقد جاء فيها : سعيد بن أبي عروبة يزيد"وليس بشيء لان اسم أبي عروبة : مهران. وأما الحافظ ابن حجرفقد حذف هذه اللفظة فصارت عنده : كتب ابن أبي عروبة عن عبدالاعلى" ، والصواب ما أثبتنا ، وكان الاصح أن يقول ابن عدي : يرويها" ، لكنه ضعيف في العربية ، والمزي يلتزم الدقة في النقل.
(4) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف : كان فيه : عن ليث ، مكان : غرائب. وهو تصحيف من غير الشيخ أبي محمد"يعني : عبد الغني المقدسي. وهي كما أثبتها المزي في كامل ابن عدي.

(5/129)


وأرجو أنه لا بأس به إلا أن عبدان نسبه إلى الفسق ، فأما في باب الرواية فإنه صالح.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات ، وقال : يغرب (1) (2).
969 د عس ق : جميل بن مرة الشيباني البصري (3).
__________
(1) ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي فيما نقل مغلطاي وصحح ابن حبان وابن خزيمة والحاكم حديثه فأخرجوه في كتبهم ، وقال الحافظ ابن حجر في "التقريب" : صدوق يخطئ أفرط فيه عبدان". وقد ذكره الذهبي في المتوفين من أهل الطبقة السادسة والعشرين (260 251) من تاريخ الاسلام.
(2) ذكر الحافظ ابن حجر في تهذيبه بعد هذه الترجمة ترجمة : جميل بن زيد الطائي الكوفي أو البصري ، بسبب أثر علقه البخاري في الطواف من كتاب الحج عن عطاء وابن عمر ، وأن تغليق هذا الاثر إلى ابن عمر إنما يكون عن طريق سعيد بن منصور ، عن إسماعيل بن زكريا ، عن جميل بن زيد ، قال : رأيت ابن عمر طاف بالبيت فأقيمت الصلاة فصلى مع القوم ثم قام فبنى على ما مضى من طوافه (تهذيب : 2 / 114) ، وانظر صحيح البخاري : 2 / 188 باب إذا وقف في الطواف.
قال أبو محمد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب : قد بينا غير مرة أن هذا ليس من شرط المؤلف ، ولا يمكن أن يكون ، لان المترجم لم يذكر في صحيح البخاري بأي شكل من الاشكال ، فهذا تجاوز محض من الحافظ رحمه الله ، فكأنه يريد ادخال كتابه"تغليق التعليق"في هذا الكتاب. قال بشار أيضا : وجميل بن زيد هذا ضعيف ، روى عنه سفيان الثوري وعباد بن العوام ، وإسماعيل ابن زكريا وغيرهم. قال ابن معين والنسائي : ليس بثقة. وقال البخاري : لم يصح حديثه. وقال عمرو بن علي فيما روى ابن أبي حاتم عن محمد بن إبراهيم عنه : لم أسمع يحيى ولا عبد الرحمن يحدثان عن جميل بن زيد الطائي بشيء ، وكان سفيان يحدث عنه.
أما رواية الثوري عنه فقد ذكر ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين أنه قال : الثوري عن جميل بن زيد لا شئ". وقال أبو حاتم الرازي : ضعيف الحديث. وقال ابن حبان : واهي الحديث" ، وقد اعترف أنه لم يسمع من ابن عمر شيئا ، وضعفه العقيلي ، وابن عدي ، والدارقطني ، والذهبي ، فما كان أغني الحافظ ابن حجر عن مثل هذا !انظر :
العلل لأحمد : 1 / 168 ، 237 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2239 ، وتاريخه الصغير : 2 / 79 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 35 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة : 2137 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 218 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 224 ، والضعفاء والمتروكون للدارقطني : الترجمة : 152 (من نسختي) ، وميزان الذهبي : 1 / 423 ، والمغني : 1 / الترجمة : 1182 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة : 783 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 115 114.
(3) العلل لأحمد : 1 / 243 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2242 ، وتاريخ واسط لبحشل : 60 59 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة 2142 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 71 ، وثقات =

(5/130)


روى عن : أبي الوضئ عباد بن نسيب القيسي (د عس ق) ، ومورق العجلي.
روى عنه : جرير بن حازم (عس) ، وحماد بن زيد (د عس ق) ، وحماد بن سلمة ، وعباد بن عباد المهلبي ، وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي ، وهشام بن حسان.
قال النسائي : ثقة (1).
روى له أبو داود ، والنسائي في مسند علي ، وابن ماجة (2).
970 س : جميل (3) ، غير منسوب.
__________
= ابن شاهين ، الورقة : 12 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 111 ، والكاشف : 1 / 188 ، والمغني : 1 / الترجمة : 1188 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة : 9 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 55 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 88 ، وبغية الاريب ، الورقة : 72 ، ونهاية السول ، الورقة : 52 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 115 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة : 1069.
(1) وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" : ذكره أبي عن إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين ، قال : جميل بن مرة ثقة". وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : جميل بن مرة بصري ما أعلم إلا خيرا". ووثقه ابن حبان ، وأبو حفص بن شاهين ، والحافظان : الذهبي وابن حجر ، وقال ابن خراش : في حديثه نكرة"ولم يلتفت إلى هذا كبير أحد ، فهو ثقة.
وذكره الذهبي فيمن توفي بين 121 130 من تاريخ الاسلام.
(2) ذكر الحافظ ابن حجر بعد هذا ترجمة : جميل بن أبي ميمونة الراوي عن سعيد بن المسيب وعبيد الله بن أبي زكريا ، روى عنه : ابن إسحاق والليث بن سعد ، بسبب أن البخاري قال في البيوع : قال ابن المسيب : لاربا في الحيوان ، البعير بالبعيرين والشاة بالشاتين إلى أجله" ، فقال ابن حجر : وهذا وصله ابن وهب عن الليث ، عنه. وأخرجه ابن يونس في تاريخ مصر من طريق ابن وهب". (تهذيب 2 / 115). قال بشار : هذا ليس من شرط المزي ، وقد نبهنا عليه قبل قليل وانظر عن جميل هذا : تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة : 2245 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة 2152 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 71.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة : 2250 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة : 2148 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 71 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 111 ، والكاشف : 1 / 188 ، وميزان الاعتدال : 1 / 423 ونهاية السول ، الورقة : 52 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 115 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة : 1070.

(5/131)


روى عن : أبي المليح بن أسامة الهذلي (س) ، عن نبيشة الهذلي في العتيرة.
روى عنه : عبد الله بن عون (س).
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" وقال : لا أدري من هو ولا ابن من هو.
روى له النسائي هذا الحديث الواحد. أخبرنا به عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة ، والمسلم بن محمد بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا هبة الله بن محمد بن الحصين ، قال : أخبرنا الحسن بن علي بن المذهب. قال أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا محمد ابن أبي عدي ، قال ابن عون : حدثنا ، عن جميل ، عن أبي المليح ، عن نبيشة قال : ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم ، كنا نعتر في الجاهلية ، فقال : اذبحوا لله في أي شهر ما كان وبروا (1) الله وأطعموا" (2).
رواه عن محمد بن المثنى ، عن ابن أبي عدي.
__________
(1) في نسخة ابن المهندس : وبر"والتصويب في نسخة دار الكتب والمسند 5 / 76 والمجتبى 7 / 169.
(2) أخرجه النسائي في المجتبى (7 / 169) في الفرع والعتيرة : باب تفسير العتيرة ، وأحمد 5 / 76. وقد تابعه خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، عن أبي المليح ، فأخرجه من هذا الطريق أبو داود (2830) في الاضاحي : باب في العتيرة ، والنسائي (7 / 170 169) في الفروع والعتيرة : باب تفسير العتيرة ، وأحمد 5 / 76 75 ، ومرة يقول : خالد الحذاء عن أبي المليح من غير أبي قلابة كما في النسائي : 7 / 169 ، وابن ماجة (3167) في الذبائح : باب الفرعة والعتيرة ، وأحمد : 5 / 76.

(5/132)


من اسمه جنادة وجندب
971 ع : جنادة بن أبي أمية الأزدي ثم الزهراني ، ويقال : الدوسي ، أبو عبد الله الشامي ، واسم أبي أمية كبير (1). وقال خليفة بن خياط : اسمه مالك (2).
__________
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 439 ، وطبقات خليفة : 116 ، 305 ، 309 وتاريخه ، ، ومسند أحمد 4 / 62 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2297 ، وتاريخه الصغير : 126 ، 139 ، وثقات العجلي ، الورقة : 8 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 316 ، 465 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة 2129 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 71 ، ومشاهير علماء الامصار ، رقم 853 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 315 ، ومعجم الصحابة لابن قانع ، الورقة : 28 ، وأسماء التابعين للدارقطني ، رقم 176 ، وجمهرة ابن حزم : 386 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة : 15 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة : 27 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة : 40 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 249 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 151 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة : 298 ، وتلقيح ابن الجوزي : 174 ، والكمال لعبد الغني : 1 / الورقة : 23 ، ومعجم البلدان : 1 / 224 ، 336 ، والكامل لابن الاثير : 3 / 493 ، 497 ، 503 ، 515 ، 521 ، 4 / 5 ، 280 ، 256 ، وأسد الغابة : 1 / 298 297 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 111 ، والكاشف : 1 / 188 ، والعبر : 1 / 91 ، وتجريد أسماء الصحابة ، رقم 839 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 146 ، وسير أعلام النبلاء : 4 / 63 62 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 88 ، والوافي بالوفيات : 11 / 192 ، والبداية والنهاية : 1 / 26 ، وبغية الاريب ، الورقة : 72 ، ونهاية السول ، الورقة : 52 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 116 115 ، والاصابة ، رقم 1201 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة : 1071 ، وشذرات الذهب : 1 / 88.
(2) لم نجد ذلك في تاريخ خليفة ولا طبقاته.

(5/133)


والصحيح أن جنادة بن مالك الأزدي آخر.
له ولابيه صحبة ، وقيل : لا صحبة له.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (س) ، وعن بسر بن أبي أرطاة (د ت س) ، وعبادة بن الصامت (ع) ، وعبد الله بن عمرو بن العاص (س) ، وعلي بن أبي طالب ، وعمر بن الخطاب ، ومعاذ ابن جبل ، وأبي الدرداء.
روى عنه : بسر بن سعيد (خ م) ، والحارث بن يزيد ، وحذيفة البارقي (س) ، وحيان أبو النضر ، ورجاء بن حيوة ، وسلمان رجل من أهل الشام (سي) ، وابنه سليمان بن جنادة بن أبي أمية (د ت ق) ، وشييم (1) بن بيتان (2) (د ت) ، وعبادة بن نسي (د) ، وعبيد بن زياد الأوزاعي ، وعلي بن رباح اللخمي (عخ) ، وعمرو بن الأسود (د س) ، وعمير بن هانئ (ع) ، وعياش بن عباس (س) ، ولم يدركه ، ومجاهد بن جبر المكي (س) ، وأبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني ، والوضين بن عطاء ، ويزيد بن صبح الاصبحي (د) ، ويزيد بن عطاء السكسكي ، وأبو عبد الله الصنابحي ، وأبو قبيل المعافري المصري.
قال أبو سعيد بن يونس : كان من الصحابة ، شهد فتح مصر ، وولي البحر لمعاوية.
__________
(1) قيده ابن حجر في "التقريب"بكسر الشين ، ووجدته مجود الضبط بضمها بخط ابن المهندس ، وقد ذكر صاحب القاموس أنه بالضم ويكسر ، فتبين أن المؤلف رجح الكسر.
(2) بلفظ تثنية بيت.

(5/134)


وذكره محمد بن سعد في الطبقة الاولى من تابعي أهل الشام ، وقال : لقي أبا بكر وعمر. وقال العجلي : شامي ، تابعي ، ثقة من كبار التابعين سكن الاردن.
قال الواقدي ، ويحيى بن بكير ، وخليفة بن خياط : توفي سنة ثمانين ، زاد الواقدي ، وكان ثقة ، صاحب غزو.
وقيل : مات سنة ست وثمانين ، وقيل : سنة خمس وسبعين (1).
روى له الجماعة.
972 ت : جنادة بن سلم بن خالد بن جابر بن سمرة (2)
__________
(1) وقد فصل المزي في التحفة (2 / 438) وابن حجر في الاصابة (رقم 1201) الفرق بين جنادة ابن أبي أمية وبين جنادءة بن مالك الأزدي وفرقا بينهما ، فراجعهما إن شئت تفصيلا. وقد جاء الوهم أصلا من البخاري حينما ذكر في تاريخه الكبير (2 / الترجمة 2298) حديث النهي عن صيام يوم الجمعة الذي يرويه جنادة بن أبي أمية الأزدي عن النبي صلى الله عليه وسلم في ترجمة جنادة بن مالك الأزدي ، مع أن ابن سعد وأبا حاتم وابن عبد البر وغير واحد قد فرقوا بينهما ، بل أنكر عبد الغني المقدسي على أبي نعيم الجمع بينهما.
على أن قول المزي في أول الترجمة : ويقال : الدوسي..واسم أبي أمية كبير"فيه نظر ، فإن جنادة بن أبي أمية الذي اسم ابيه كبير ، غير هذين الاثنين ، إنما هو رجل مخضرم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو الذي أخرج له الشيخان وغيرهما من روايته عن عبادة بن الصامت ، وهو الذي سكن الشام ومات بها سنة 67 ، وهذا هو الذي عناه العجلي بقوله : شامي تابعي ثقة من كبار التابعين ، وهو الذي ذكره ابن حبان في التابعين وقال : لا تصح له صحبة. كما ذكره في التابعين ابن سعد ويعقوب بن سفيان وابن جرير الطبري. وقد خلط المزي بين ترجمة"جنادة بن أبي أمية"الصحابي والذي لا يعرف اسم ابيه على التحقيق ، وبين"جنادة بن أبي أمية"التابعي واسم ابيه كبير. مما تقدم يظهر لنا أنهم ثلاثة :
1- جنادة بن أبي أمية الأزدي صحابي.
2- جنادة بن مالك الأزدي صحابي.
3- جنادة بن أبي أمية كبير الدوسي تابعي.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2300 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة 2133 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 71 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 152 ، والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة 30 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 111 ، والكاشف : 1 / 188 ، وميزان الاعتدال : 1 / 424 ، والمغني : =

(5/135)


العامري السوائي أبو الحكم الكوفي ، والد أبي السائب سلم بن جنادة.
روى عن : إسماعيل بن أبي خالد ، وجويبر بن سعيد ، وحجاج بن أرطاة ، وسعيد بن أبي عروبة ، وسليمان الأعمش ، وعبيد الله بن عمر ، ومجالد بن سعيد ، ومحمد بن السائب الكلبي ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وهشام بن عروة (ت).
روى عنه : ابنه أبو السائب سلم بن جنادة (ت) ، وسهل ابن عثمان العسكري ، وعمران بن ميسرة المنقري ، ومحمد بن آدم المصيصي ، ومحمد بن مقاتل المروزي ، ومنجاب بن الحارث التميمي ، ونوح بن حبيب القومسي.
قال أبو زرعة : ضعيف.
وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث ، ما أقربه من أن يترك حديثه ، عمد إلى أحاديث موسى بن عقبة ، فحدث بها ، عن عبيد الله بن عمر.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (1).
__________
= 1 / الترجمة : 1192 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة : 786 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 63 (أيا صوفيا 3006) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 89 ، وبغية الاريب ، الورقة : 72 ، ونهاية السول ، الورقة : 53 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 117 1116 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1072.
(1) وأخرج حديثه في صحيحه ، ووثقه ابن خزيمة أيضا. قال بشار : هو ضعيف كما قال الحافظان أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان ، وهما أعلم به ، وضعفه الذهبي ، ولا أدري كيف قال الحافظ ابن حجر : صدوق له أغلاط". وذكره الذهبي فيمن توفي بين 190 181 حينما درجه في الطبقة التاسعة عشرة من"تاريخ الاسلام".

(5/136)


روى له الترمذي (1).
973 ع : جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي (1) ثم
__________
(1) ومما يذكر هنا :
69 خ : جنادة بن محمد بن أبي يحيى المري الدمشقي ، مفتي دمشق.
روى عن : بقية بن الوليد وجرول بن جنفل ، وسفيان بن عيينة وهو من أقرانه ، وعبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين ، وعيسى بن يونس ، ومحمد بن حرب ، ومخلد بن حسين ، ومنصور بن عمار ، ويحيى بن حمزة.
روى عنه : البخاري في بعض تواليفه ، وإسحاق بن سيار النصيبي ، وعثمان بن خرزاد ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وهشام بن عمار ، ويزيد بن عبد الصمد ، ويعقوب بن سفيان الفسوي.
قال البخاري في تاريخه الكبير : كتبنا نحن عن جنادة.
وقال أبو حاتم الرازي : صدوق.
وقال عبد الغني بن سعيد وابن ماكولا : له غرائب.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" قال الحافظ أبو الحسن بن عساكر في تاريخ دمشق والذهبي في تاريخ الاسلام : توفي في جمادي الآخرة سنة ست وعشرين ومئتين.
ولم يذكره ابن عساكر في "المعجم المشتمل"مع أنه ذكر في تاريخه الكبير لدمشق أن البخاري روى عنه. قلت : لم يرو البخاري عنه في الكتب التي هي من شرط المزي ، والله أعلم ، وذكرناه للفائدة.
تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2301 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 14 ، 23 ، 672 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة 2135 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 71 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 152 ، وتاريخ دمشق 4 / الورقة : 17 ، وتاريخ الاسلام للذهبي ، الورقة : 190 (أيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء : 11 / 39 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 117 ، وتهذيب تاريخ دمشق : 3 / 412 413.
(2) طبقات ابن سعد : 6 / 35 ، وتاريخ بحيى برواية الدوري : 2 / 88 ، والعلل لابن المديني : 55 ، ومسند أحمد : 4 / 312 ، والعلل له : 1 / 391 وطبقات خليفة : 117 ، 139 ، 188 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة : 2266 ، وتاريخ الصغير : 1 / 151 ، وسؤالات الآجري لابي داود ، الورقة : 4 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 6 ، 639 ، 648 ، 660 ، 677 ، 762 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة 2102 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 71 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة : 300 ، ومعجم الصحابة لابن قانع ، الورقة 25 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 27 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة : 15 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة : 39 ، وموضح أوهام الجمع للخطيب : 2 / 22 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 256 ، وتاريخ بغداد للخطيب : 7 / 249 (الترجمة 3740) وأنساب السمعاني في (العلقي) ، وتلقيح فهوم أهل الاثر : 175 174 ، 366 ، والكامل لابن الاثير : 3 / 108 ، 138 ، وأسد الغابة : 1 / 305 304 ، واللباب : 2 / 353 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 111 والعبر : 1 / 41 ، والكاشف : 1 / 188 ، وتجريد أسماء الصحابة ، رقم 854 ، وتاريخ =

(5/137)


العلقي ، وعلقة حي من بجيلة ، يكنى أبا عبد الله ، له صحبة ، ينسب تارة إلى ابيه وتارة إلى جده ، ويقال : جندب بن خالد بن سفيان.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ع) ، وعن حذيفة بن اليمان (م ت ق).
روى عنه : الأسود بن قيس (خ م ت س ق) ، وأنس بن سيرين (م) ، والحسن البصري (خ م ت س ق) (1) ، وسلمة بن كهيل (خ م ق) ، وشهر بن حوشب ، وصفوان بن محرز (م) ، وأبو تميمة طريف بن مجالد الهجيمي (خ) ، وعبد الله بن الحارث النجراني (م س) ، وأبو عمران عبد الملك بن حبيب الجوني (ع) ، وعبد الملك بن عمير (خ م س) ، ومحمد بن سيرين (م) ، (2) ، وأبو بشر الوليد بن مسلم العنبري ، وأبو مجلز لاحق بن حميد (م س) ، وأبو السوار العدوي (س) ، وأبو عبد الله الجشمي (د) ، وغيرهم من أهل الكوفة ، وأهل البصرة.
قال يزيد بن هارون : حدثنا شعبة ، عن أنس بن سيرين ،
__________
= الاسلام : 3 / 3 ، وسير أعلام النبلاء : 3 / 175 174 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 89 ، والوافي بالوفيات : 11 / 194 193 ، وبغية الاريب ، الورقة 73 ، ونهاية السول ، الورقة 53 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 118 117 ، والاصابة ، رقم 1223 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1074. وراجع تحفة الاشراف للمؤلف : 2 / 446 439.
(1) ما أظن ابن ماجة أخرج له من هذا الطريق ، ولم يذكر المؤلف في تحفة الاشراف هذه الرواية (2 / 441).
(2) هكذا رقم له برقم مسلم في الصحيح ، ولم يذكر روايته عنه في "تحفة الاشراف".

(5/138)


عن جندب بن عبد الله البجلي ، وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال أبوعمران الجوني (ق) ، عن جندب بن عبد الله كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، ونحن فتيان حزاورة ، فتعلمنا الايمان قبل أن نتعلم
القرآن ثم تعلمنا القرآن ، فازددنا به إيمانا (1).
روى له الجماعة (2).
974 د : جندب بن مكيث (3) بن جراد (4) بن يربوع
__________
(1) أخرجه ابن ماجة (61) في الايمان ، وقال البوصيري في الزوائد (6 / 1) : إسناده صحيح ، رجاله ثقات. وأخرجه الطبراني (1652) وأحمد من طريق آخر (5 / 373).
(2) وقال البغوي : وهو جندب الفاروق ، وجندب بن أم جندب ، سمعت أحمد بن حنبل يقول : حدث ليست له صحبة قديمة ، ذكر ذلك مغلطاي وقال : وفي تاريخ ابن أبي خيثمة : حدثنا أحمد ، حدثنا حجاج بن محمد ، قال : قال شعبة : قد كان جندب بن عبد الله رأى النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن شئت قلت : له صحبة.وقال أبو أحمد العسكري وخليفة في كتاب الطبقات : مات في فتنية ابن الزبير بعد أربع وستين. وجزم ابن قانع بوفاته سنة 64 وتابعه الذهبي في "الكاشف.
(3) مغازي الواقدي : 571 ، 750 ، 799 ، 990 ، وطبقات ابن سعد : 4 / 346 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 89 ، وتاريخ خليفة : 78 ، وطبقاته : 121 ، ومسند أحمد : 3 / 467 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2267 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة 2103 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 71 ، ومعجم الصحابة لابن قانع ، الورقة 25 ، وتلقيح فهوم أهل الاثر 175 ، 379 ، والكامل لابن الاثير : 2 / 229 ، وأسد الغابة : 1 / 306 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 111 ، والكاشف : 1 / 189 ، وتجريد أسماء الصحابة ، رقم 857 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 90 ، والوافي بالوفيات : 11 / 194 ، وبغية الاريب ، الورقة : 73 ، ونهاية السول ، الورقة : 53 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 118 ، والاصابة ، الترجمة : 1228 ، وخلاصة الخزرجي : 12 الترجمة : 1075 ، وتاج العروس : 2 / 132.
(4) في تحفة الاشراف للمزي : جندب بن مكيث بن عمر بن جراد" ، وفي طبقات ابن سعد وأسد الغابة والاصابة وغيرها : جندب بن مكيث بن عمرو بن جراد". وقال أبو حاتم الرازي وأبو أحمد العسكري : جندب بن عبد الله بن مكيث ، وزاد العسكري : وأهل الحديث نسبوه إلى جده.
وقد تعقبه عز الدين بن الاثير في "أسد الغابة"فقال : ثم نقض هو على نفسه فإنه قال في ترجمة رافع بن مكيث إنه أخو جندب ولم يذكر في نسب رافع"عبد الله"فكيف يكون أخا جندب ، إنما هو على ما ذكره في جندب ، عم جندب بن عبد الله بن مكيث". على أن الحافظ ابن حجر قال في "الاصابة"تقوية لمن قال : =

(5/139)


الجهني أخو رافع بن مكيث ، له صحبة ، عداده في أهل المدينة.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (د).
روى عنه : مسلم بن عبد الله بن خبيب الجهني (د) (1).
روى له : أبو داود حديثا واحدا.
أخبرنا به : أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال (2) : حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال : حدثنا أبو معمر المقعد ، قال : حدثنا عبد الوارث بن سعيد ، عن محمد بن إسحاق ، عن يعقوب بن عتبة ، عن مسلم بن عبد الله بن خبيب الجهني ، عن جندب بن مكيث (3) الجهني ، قال : بعث
__________
(1) = إنه"جندب بن عبد الله بن مكيث" : ولكن وقع في بعض طرقه في الحديث الذي ذكره ابن إسحاق عند الطبراني : عن جندب بن عبد الله الجهني". قال بشار : كان على المؤلف أن يذكر"عمرا"في نسبه ، وهو الصحيح ، أما ما وقع في "التحفة"فالظاهر أنه من غلط الطبع أو غيره. ومما يؤسف عليه أن محقق"المعجم الكبير للطبراني"غير"عبد الله"إلى : مكيث"ظنا منه أنه فعل صوابا ، وهو عالم فاضل ، لكن القضية ملبسة.
(1) وفاته من الرواة عنه : أبا بسرة الجهني ، قال ابن سعد (4 / 346) : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثنا عبد الله بن عمرو بن زهير ، عن محجن بن وهب ، عن أبي بسرة الجهني ، عن جندب بن مكيث ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم الوفد لبس أحسن ثيابه وأمر علية أصحابه بذلك ، فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قدم وفد كندة وعليه حلة يمانية وعلى أبي بكر وعمر مثل ذلك.
(2) المعجم الكبير : 3 / 192 حديث رقم 1726.
(3) هذا وهم من المزي رحمه الله تعالى ، فأبو القاسم الطبراني لم يقل فيه : جندب بن مكيث" ، بل قال"جندب بن عبد الله" ، وإن كان في المطبوع مثل الذي ورد أعلاه ، لكنه من عمل المحقق كما أوضحنا قبل قليل ، ودليلنا على ذلك قول الحافظ ابن حجر في الاصابة : وقع في بعض طرقه في الحديث الذي ذكره ابن إسحاق عند الطبراني : عن جندب بن عبد الله الجهني" ، والرواية المذكورة هي رواية ابن إسحاق. يضاف إلى ذلك قول المحقق في الحاشية : وفي النسخ الثلاثة"=

(5/140)


رسول الله صلى الله عليه وسلم غالب بن عبد الله الكلبي كلب عوف بن ليث في سرية كنت فيهم ، فأمره أن يشن الغارة على بني الملوح بالكديد..الحديث بطوله (1).
رواه عن أبي معمر ، فوافقناه فيه بعلو ، وعنده (2) عبد الله بن غالب ، والصواب : غالب بن عبد الله كما في روايتنا هذه (3).
975 ت : جندب الخير الأزدي الغامدي قاتل الساحر (4) ، يكنى أبا عبد الله ، له صحبة ، يقال : إنه جندب بن زهير ، ويقال : جندب بن عبد الله ، ويقال : جندب بن كعب بن عبد الله بن حر بن عامر بن مالك بن عامر بن دهمان بن ثعلبة بن
__________
= جندب بن عبد الله ، والصواب : ابن مكيث" (كذا) ، فالصواب في رواية الطبراني : جندب بن عبد الله الجهني.
(1) أخرجه أبو داود (2678) في الجهاد : باب في الاسير يوثق ، مختصرا. وأخرجه أصحاب المغازي في كتبهم مطولا ، ومنهم الواقدي (750 ، 752) ، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (1726) ، وأحمد 3 / 467 ، 468. وفيه مسلم بن عبد الله الجهني لم يرو عنه غير يعقوب بن عتبة.
(2) يعني : عند أبي داود ، وهو كما قال.
(3) وقال ابن سعد في ترجمته : شهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبايع تحت الشجرة بيعة الرضوان ، وكان مع كرز بن جابر الفهري حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى العرنيين الذين أغاروا على لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي الجدر". وذكر أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه وأخاه رافعا إلى جهينة في تبوك يستنفرهم ، وبعثهما مرة أخرى.
(4) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2268 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة 2107 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 71 ، والمعجم الكبير للطبراني : 3 / 191 ، وجمهرة ابن حزم : 378 ، والاستيعاب : 1 / 258 ، وتلقيح فهوم أهل الاثر : 175 ، والكامل لابن الاثير : 3 / 106 ، 144 ، وأسد الغابة : 1 / 305 ، 306 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 111 ، والكاشف : 1 / 189 ، وتجريد أسماء الصحابة ، رقم 856 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 3 ، وسير أعلام النبلاء : 3 / 175 ، 177 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 90 ، والوافي بالوفيات : 11 / 195 ، وبغية الاريب ، الورقة 73 ، ونهاية السول ، الورقة : 53 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 118 ، 119 ، والاصابة ، الترجمة : 1227 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1076 ، وتاج العروس 2 / 137. وتهذيب تاريخ دمشق : 3 / 413.

(5/141)


ظبيان بن غامد ، واسمه عمرو بن عبد الله بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأسود.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ت) : حد الساحر ضربة بالسيف" (1) ، وعن سلمان الفارسي ، وعلي بن أبي طالب.
روى عنه : تميم بن الحارث الأزدي ، وحارثة بن وهب الخزاعي الصحابي ، والحسن البصري (ت) ، وحيان بن الحارث البارقي ، وعبد الله بن شريك العامري ، وعبد الرحمن ابن يزيد ، وأبو السابغة النهدي ، وأبو عثمان النهدي.
قال علي بن عبد العزيز ، عن أبي عبيد : جندب الخير ، هو جندب بن عبد الله بن ضبة ، وجندب بن كعب قاتل الساحر ، وجندب بن عفيف ، وجندب بن زهير كان على يرجالة علي ، وقتل معه بصفين.
قال أبو عبيد : هؤلاء الأربعة جنادب من الازد.
وقال أبو عبد الله بن مندة : جندب بن كعب قاتل الساحر عداده في أهل الكوفة. قال علي ابن المديني : هو جندب بن زهير.
وقال البخاري : جندب بن كعب قاتل الساحر.
__________
(1) أخرجه الترمذي في الحدود : باب ما جاء في حد الساحر ، الدارقطني 3 / 114 ، والحاكم في المستدرك 4 / 360 ، واسناده ضعيف ، قال الترمذي : هذا حديث لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه ، وإسماعيل بن مسلم المكي يضعف في الحديث..والصحيح عن جندب موقوف". وذكر الذهبي في كتاب الكبائر (46) أنه من قول جندب. وقد توهم أبو القاسم الطبراني فأخرجه من رواية الحسن البصري عن جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي (المعجم الكبير ، 1665 ، 1666).

(5/142)


وقال الأعمش ، عن إبراهيم ، أراه عن عبد الرحمن بن يزيد : ان جندب قتل الساحر زمن الوليد بن عقبة.
وقال أبو القاسم البغوي : جندب بن كعب يقال : إنه قاتل الساحر يشك في صحبته.
وقال أبو القاسم الطبراني : جندب بن كعب الأزدي ، وقد اختلف في صحبته (1). حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، قال : حدثنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم القطيعي ، قال : حدثنا هشيم ، قال : حدثنا خالد الحذاء ، عن أبي عثمان النهدي : أن ساحرا كان يلعب عند الوليد بن عقبة فكان يأخذ السيف ويذبح نفسه ، ويعمل كذا ولا يضره ، فقام جندب إلى السيف ، فأخذه ، فضرب عنقه ، ثم قال (2) : {أفتأتون السحر وأنتم تبصرون) {3).
أخبرنا بذلك أبو إسحاق ابن الدرجي بالاسناد المذكور أيضا عن الطبراني.
وقال عبد الله بن وهب : أخبرني ابن لهيعة ، عن أبي الأسود : أن الوليد بن عقبة ، كان بالعراق يلعب بين يديه ساحر ، فكان يضرب رأس الرجل فيقوم خارجا ثم يصيح به ، فيرتد إليه رأسه ، فقال الناس : سبحان الله ، يحيى الموتى ، فأتاه رجل من
__________
(1) قد أثبت الحافظان الذهبي وابن حجر صحبته. أما الخلاف في هؤلاء الجنادب فقد فصل القول فيهم ابن الاثير في "أسد الغابة"وابن حجر في "الاصابة"فراجعهما إن شئت تفصيلا.
(2) في معجم الطبراني : ثم قرأ"وهو أحسن.
(3) الانبياء : 3. وقد أخرج الدارقطني (3 / 114) هذا الخبر ونسبه إلى"جندب البجلي" ، وصحح الذهبي إسناده في "تاريخ الاسلام".

(5/143)


صالح المهاجرين (1) فنظر إليه ، فلما كان من الغد اشتمل على سيفه ، فذهب يلعب لعبه ذلك ، فاخترط الرجل سيفه ، فضرب عنقه ، وقال : إن كان صادقا فليحيي نفسه ، فأمر به الوليد دينارا صاحب السجن ، وكان رجلا صالحا ، فسجنه ، فأعجبه نحو الرجل ، فقال : أتستطيع أن تهرب ، قال : نعم ، قال : فاخرج ، لا يسألني الله عنك أبدا.
وقال أبو الحسن الدارقطني : أخبرنا منصور بن محمد الأصبهاني معلم الامير بن بدر ، قال : حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن أحمد بن زيرك ، قال : حدثنا عبد الواحد بن محمد ، قال : حدثنا أبو المنذر هشام بن محمد ، قال : حدثنا أبو مخنف لوط بن يحيى ، قال : حدثني خالي الصقعب بن زهير بن عبد الله بن زهير ابن سليم الأزدي ، عن محمد بن مخنف ، قال : كان أول عمال عثمان أحدث منكرا ، الوليد بن عقبة كان يدني السحرة ، ويشرب الخمر ، وكان يجالسه على شرابه أبو زبيد الطائي ، وكان نصرانيا ، وكان صفيا له ، فأنزله دار القبطي ، وكانت لعثمان بن عفان اشتراها من عقيل بن أبي طالب وكانت لاضيافه ، وكان يجالس أيضا على شرابه عبد الرحمن بن حبيش الأسدي ، وكان الناس يتذاكرون شربهم وإسرافهم على أنفسهم ، فخرج بكير بن حمران الاحمري من القصر ، فأتى النعمان بن أوس المزني ، وجرير بن عبد الله البجلي ، فأسر إليهما أن الوليد يشرب الساعة ، فقاما ومعهما رجل من جلسائهما فمروا بحذيفة بن اليمان ، فأخبروه
__________
(1) شطح قلم ابن المهندس"المهاجر".

(5/144)


الخبر ، فقال : ادخلا عليه ، فانظرا إن أحببتما ، فمضيا حتى دخلا عليه ، فلسما ، ونظر إليهما الوليد ، فأخذ كل شيء كان بين يديه ، فأدخله تحت السرير ، فأقبلا حتى جلسا ، فقال لهما : ما جاء بكما ، قالا : ما هذا الذي تحت السرير ، ولم يريا بين يديه شيئا ، فأدخلا أيديهما تحت السرير ، فإذا هو طبق عليه قطف من عنب قد أكل عامته فاستحييا ، وقاما ، فأخذا يظهران عذره ويردان الناس عنه ، ثم لم يرعهما من الوليد إلا وقد أخرج سريره فوضعه في صحن المسجد ، وجاء ساحر يدعى بطروني وكان ابن الكلبي يسميه البشتاني من أهل بابل ، فاجتمع إليه الناس ، فأخذ يريهم الاعاجيب ، يريهم حبلا في المسجد مستطيلا ، وعليه فيل يمشي وناقة تخب وفرس يركض ، والناس يتعجبون مما يرون ، ثم يدع ذلك ويريهم حمارا يجئ يشتد حتى يدخل من فيه ، فيخرج من دبره (1) ثم يعود فيدخل من دبره فيخرج من فيه ، ثم يريهم رجلا قائما ثم يضرب عنقه فيقع رأسه جانبا ، ويقع الجسد جانبا ثم يقول له : قم فيرونه يقوم وقد عاد حيا كما كان ، فرأى جندب بن كعب ذلك ، فخرج إلى معقل مولى لصقعب بن زهير بن أنس الأزدي وكانت عنده سيوف ، وكان معقل صيقلا ، فقال : أعطني سيفا قاطعا ، فأعطاه إياه ، فأقبل ، فمر على معضد التيمي من بني تيم الله من ثعلبة ، فقال له : أين تريد يا أبا عبد الله ؟ قال : أريد أن أقتل هذا الطاغوت الذي الناس عليه عكوف ، قال : من تعني ؟ قال : هذا العلج الساحر الذي سحر أميرنا الفاجر العاتي ، فإني والله لقد مثلت
__________
(1) الدبر : بضم الباء : وبالتسكين أيضا.

(5/145)


الرأي فيهما فظننت أني إن قتلت الامير سيوقع بيننا فرقة تورث عداوة ، فأجمع رأيي على قتل الساحر. قال : فاقتله ولا تك في شك فأنت على هدى ، وأنا شريكك. فجاء حتى انتهى إلى المسجد والناس فيه مجتمعون على الساحر ، وقد التحف على السيف بمطرف (1) كان عليه ، فدخل بين الناس ، فقال : أفرحوا ، أفرجوا ، فأفرجوا له ، ودنا من العلج فشد عليه فضربه بالسيف ، فأذري رأسه ، ثم قال : أحي نفسك ، فقال الوليد : علي به ، فأقبل به إليه عبد الرحمن بن حبيش الأسدي ، وهو على شرطه فقال : اضرب عنقه ، فقام مخنف بن سليم في رجال من الأزد ، فقالوا : سبحان الله ، أيقتل صاحبنا بعلج ساحر ، لا يكون هذا أبدا ! فحالوا بين عبد الرحمن وبين جندب ، فقال الوليد : علي بمضر ، فقام إليه شبث بن ربعي ، فقال : لم تدعو مضر ، تريد أن تستعين بمضر على قوم منعوا أخاهم منك أن تقتله بعلج ساحر كافر من أهل السواد ، لا تجيبك والله مضر إلى الباطل ، ولا إلى ما لا يحل ، فقال الوليد : انطلقوا به إلى السجن حتى أكتب فيه إلى عثمان ، قالوا : أما السجن فإنا لا نمنعك أن تحبسه ، فلما حبس جندب ، أقبل ، ليس له عمل إلا الصلاة ، الليل كله وعامة النهار ، فنظر إليه رجل يدعى دينارا ويكنى أبا سنان ، وكان صالحا مسلما ، وكان على سجن الوليد ، فقال له : يا أبا عبد الله ، ما رأيت رجلا قط خيرا منك ، فاذهب رحمك الله حيث أحببت ، فقد أذنت لك ، قال : فإني أخاف عليك هذا الطاغية أن يقتلك ، قال أبو سنان : ما
__________
(1) ويجوز فيه كسر الميم ، وهو الرداء من الخز ، مربع له أعلام.

(5/146)


أسعدني إن قتلني ، انطلق أنت راشدا ، فخرج فانطلق إلى المدينة ، وبعث الوليد إلى أبي سنان ، فأمر به ، فأخرج إلى السبخة (1) ، فقتل ، فانطلق جندب بن كعب ، فلحق بالحجاز فأقام بها سنين ، ثم إن مخنفا وجندب بن زهير قدما على عثمان فأتيا عليا فقصا عليه قصة جندب بن كعب ، فأقبل علي فدخل معهما على عثمان ، فكلمه في جندب بن كعب ، وأخبره بظلم الوليد له ، فكتب عثمان إلى الوليد : أما بعد ، فإن مخنف بن سليم ، وجندب بن زهير ، شهدا عندي لجندب بن كعب بالبراءة وظلمك إياه ، فإذا قدما عليك فلا تأخذن جندبا بشيء مما كان بينك وبينه ، ولا الشاهدين بشهادتهما ، فإني والله أحسبهما قد صدقا ووالله لئن أنت لم تعتب وتتب لاعزلنك عنهم عاجلا ، والسلام (2).
روى له الترمذي حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، قال : أنبأنا أبو العز عبد الباقي بن عثمان بن محمد الهمذاني في كتابه إلينا من همذان ، قال : أخبرنا الحافظ أبو جعفر محمد بن الحسين بن محمد المروذي بهمذان ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن النقور ببغداد ، قال : حدثنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى بن داود بن الجراح ، قال : حدثنا أبي أبو الحسن علي بن عيسى ، قال : حدثنا أحمد بن بديل ، قال : حدثنا أبو معاوية ، قال حدثنا
__________
(1) السبخة : موضع بالبصرة.
(2) الخبر بطوله في تاريخ دمشق ، ومنه نقل المؤلف ، وهو ضعيف ، وأبو مخنف لوط بن يحيى متروك هالك.

(5/147)


إسماعيل بن مسلم ، عن الحسن ، عن جندب الخير ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حد الساحر ضربة بالسيف.
رواه عن أحمد بن منيع ، عن أبي معاوية ، وقال : لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه ، والصحيح عن جندب ، موقوف (1).
__________
(1) قد مر الكلام عليه في أول الترجمة. وذكر العسكري أن جندبا هذا مات في خلافة معاوية.

(5/148)


من اسمه جندرة وجندل وجنيد
976 بخ : جندرة (1) بن خيشنة (2) الكناني أبو قرصافة (3) الشامي من بني عمرو بن الحارث بن مالك بن كنانة ، له صحبة.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه : شداد أبو عمار ، والريان بن الجعد الفلسطيني ، وزياد بن سيار الكناني ، وعطية بن سعيد الكناني ، ومولاه علي بن
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة : 2358 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 101 ، 3 / 28 ، 168 ، وطبقات الأسماء المفردة للبرديجي ، الورقة : 3 ، والكنى للدولابي 1 / 49 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة 2267 ، ثقات ابن حبان ، الورقة : 71 ، والمعجم الكبير للطبراني : 3 / 1 ، ومعجم الصحابة لابن قانع ، الورقة : 26 ، وجمهرة ابن حزم : 189 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 274 ، وتلقيح فهوم أهل الاثر : 176 ، 379 ، وأسد الغابة : 1 / 307 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 111 ، وتجريد أسماء الصحابة ، الترجمة 861 ، وتاريخ الاسلام 3 / 3 ، 3 / 223 ، المشتبه : 278 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 90 ، وبغية الاريب ، الورقة : 73 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 119 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1092.
(2) بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وفتح الشين المعجمة ، قيده ابن الاثير في "أسد الغابة"والذهبي في "المشتبه"وابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه" ، وابن حجر في "تبصير المنتبه"و"التقريب.
ووقع في بعض المطبوعات : خشينة"مصحف.
(3) بكسر القاف وسكون الراء المهملة.

(5/149)


ابي أمية ، ويحيى بن حسان الفلسطيني (بخ) ، وبنت ابنه عزة بنت عياض بن أبي قرصافة.
قال أبو القاسم الطبراني : بلغني (1) أن ابنا لابي قرصافة أسرته الروم وكان أبو قرصافة يناديه من سور عسقلان في كل صلاة يا فلان الصلاة ، فيسمعه فيجيبه ، وبينهما عرض البحر (2).
روى له البخاري في كتاب الادب.
977 بخ : جندل بن والق بن هجرس التغلبي (3) أبو علي الكوفي.
روى عن : بكير بن عثمان العبدي ، وكانت أمه مولاة لابي إسحاق السبيعي ، وعن حاتم بن إسماعيل ، وزياد بن عبد الله البكائي ، وأبي الأحوص سلام بن سليم ، وشريك بن عبد الله
__________
(1) كذا نقل المؤلف ، وهو من تصرفه ، وإلا فإن الطبراني قال : حدثنا محمد بن الخزر الطبراني ، قال : حدثنا أيوب بن علي بن الهيصم ، قال : حدثنا زياد بن سيار ، قال : حدثتني عزة بنت عياض بن أبي قرصافة ، قالت : أسرت الروم ابنا لابي قرصافة..الخبر" (3 / 4 حديث رقم 2523).
(2) وقال البرديجي في "الأسماء المفردة" : حيدرة ويقال : جندرة بن خيشنة" ، وقال ابن حبان في "الثقات" : وقبره بناحية بالقرب من عسقلان". وذكره الذهبي في الطبقة السابعة (70 61) من تاريخ الاسلام ، ثم عاد فترجمه بكنيته في الطبقة الثامنة (80 71) منه ، ولم يشر إلى تقدمه في كتابه ، فكأنه تكرر عليه. وتوهم الحافظ ابن حجر فأحال ترجمته إلى الكنى من الاصابة رقم (1232) ثم أحال في الكنى إلى الأسماء (رقم 929 من الكنى) ولم يترجم له في الموضعين.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2345 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 73 ، وثقات العجلي ، الورقة 8 ، والضعفاء لابي زرعة الرازي : 2 / 370 369 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة 2225 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 71 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 112 111 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 191 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 90 ، والوافي بالوفيات : 11 / 196 ، وبغية الاريب ، الورقة : 73 ، والنجوم الزاهرة : 2 / 248 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 119 120 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1093.

(5/150)


النخعي القاضي ، وشعيب بن إسحاق الدمشقي ، وشعيب بن أبي راشد ، وعبد الرحيم بن سليمان ، وعبيد الله بن عمرو الرقي ، وعمرو بن أوس الأنصاري ، وعمرو بن شمر الجعفي ، وعيسى بن يونس ، ومحمد بن حبيب العجلي ، ومحمد بن عمر المازني ، ومحمد بن الفضل بن عطية ، ومندل بن علي ، وموهب بن عبد الله القرشي الكوفي ، وهشيم بن بشير ، ويحيى بن يعلى الأسلمي ، وأبي مالك الواسطي ، وأبي المليح الرقي.
روى عنه : البخاري في كتاب الادب ، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي ، وأحمد بن إسحاق بن صالح الوزان ، وأحمد بن علي الخزاز ، وأحمد بن ملاعب بن حيان البغدادي الحافظ ، والحسين بن جعفر القتات الكوفي ، وأبو أسامة عبد الله بن أسامة الكلبي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعلي بن الحسن بن بشر والد الحكيم الترمذي ، وأبو أمية محمد ابن إبراهيم الطرسوسي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن إسحاق البكائي الكوفي ، ومحمد بن الحسين البرجلاني ، وأبو حصين (1) محمد بن الحسين الوادعي ، ومحمد ابن عبد الله بن سليمان الحضرمي مطين ، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ومحمد بن عصمة.
قال أبو حاتم الرازي ، صدوق.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" .
__________
(1) بفتح الحاء المهملة وكسر الصادا المهملة (المشتبه : 240).

(5/151)


وقال سعيد بن عمرو البرذعي ، سمعت أبا زرعة يقول : كان جندل بن والق يحدث عن عبيد الله بن عمرو ، عن عبد الكريم ، عن نافع ، عن ابن عمر (1) أن النبي صلى الله عليه وسلم رجم يهوديا ويهودية ، حيث بدأ حمد الله (2) ، قال أبو زرعة : وكانوا يستغربون هذا الحرف ، فلما قدمت الرقة كتبته عن جماعة : حيث تحاكموا إليه"فعلمت أنه صحف.
قال مطين : مات سنة ست وعشرين ومئتين وكان يخضب (3).
978 س : جنيد الحجام (4) ، أبو عبد الله ، ويقال : جنيد
__________
(1) قال محقق الضعفاء لابي زرعة معلقا : وابن عمر سقطت من النص الذي ذكره المزي : انظر تهذيب التهذيب : ج 2 / 119". قال بشار : هكذا قال ، ولا أدري كيف قال ذلك ، فهي مثبتة في كتاب المزي كما تشاهد ، وفي كتاب ابن حجر الذي أحال إليه المحقق !
(2) في المطبوع من الضعفاء لابي زرعة : حيث تراحمه الله"وهو تصحيف قبيح للتصحيف ، وقد زاد الطين بلة محققه السيد الدكتور سعدي الهاشمي وهو من الفضلاء حينما علق في الحاشية بقوله : ورد بالاصل (حيث تراحمه الله) وفي تهذيب التهذيب ج 2 / 119 (حيث بدأ أحمد رحمه الله) والتصحيف وقع في (تحاكموا إليه) فصحفت إلى (تراحمه الله). فيقول أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد : إن المحقق أساء قراءة نص أبي زرعة الذي رواه البرذعي ، وهو كما نقل المزي (حيث بدأ حمد الله) فاشتبهت عليه الباء الموحدة بالتاء ثالث الحروف والدال المهملة بالراء المهملة ، واشتبهت عليه دال"حمد"فظنها الهاء ، فقرأها كما قرأها. أما نقله من تهذيب ابن حجر : حيث بدأ أحمد رحمه الله"فلا أدري من أين جاء به ، فالذي ذكره ابن حجر هو هو الذي ذكره المزي"حيث بدأ حمدالله" ، ولم ينتبه بعد كل ذلك أن التصحيف لا بد أن يكون لا معنى ، فما معنى"حيث تراحمه الله"؟ ، فالصحيح ما أثبتنا وهو الذي قاله أبو زرعة. والحديث بوجهه الصحيح حديث صحيح أخرجه الشيخان وغيرهما.
(3) وقال مسلم في كتاب"الكنى" : متروك الحديث. وقال البزار : ليس بالقوي. وقال الحافظ ابن حجر في "التقريب" : صدوق يغلط ويصحف. قال بشار : والعجيب ان الذهبي لم يذكره في "الميزان"فيستدرك عليه ، إذ قد ذكر من هو أوثق منه.
(4) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2304 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 63 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة 2194 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 112 ، والكاشف : 1 / 189 ، وميزان الاعتدال : 1 / 425 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 63 (أيا صوفيا 3006) ، والورقة 16 (أيا صوفيا =

(5/152)


ابن عبد الله أبو محمد ، الكوفي.
روى عن : أستاذه زيد أبي أسامة الحجام ، عن عكرمة ، عن ابن عباس حديث : لا يزني الزاني وهو مؤمن" ، وعن أستاذه ، قال : أخذت من لحية عبد الله بن الحسن فكنت أردد الجلم (1) ها هنا وها هنا مقدمها ومؤخرها ، ولا ينهاني عن ذلك" ، وعن أستاذه ، قال : كنت أحلق قفا الحكم" ، وعن المختار بن منيح الثقفي ، عن أبي جعفر ، قال : كان بمنى وأنزله في حجره ، فنادى حجاما ، وقال : ابلغ به إلى هاهنا ، وأشار إلى العظمين.وقال : ربما نزل إلي مسعر ومعه رغيف فيقول : تأخذ شعري بهذا ، فأقول : نعم.
روى عنه : الحسن بن علي بن عضات العامري ، وسعيد ابن سليمان الواسطي ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الاشج ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ، وعلي بن محمد الطنافسي ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، وقتيبة بن سعيد (ق) ، وهارون بن إسحاق الهمداني.
قال أبو زرعة : ثقة.
وقال النسائي : ليس به بأس (2) ، وروى له حديثا واحدا ،
__________
= 3007) ، إكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 91 ، وبغية الاريب ، الورقة 73 ، ونهاية السول ، الورقة : 53 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 120 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1077. ووقع رقمه في تهذيب ابن حجر وتقريبه"دس"وهو من غلط الطبع بلا ريب فإن أبا داود لم يرو له.
(1) الجلم : الذي يجز به الشعر والصوف ، كما في النهاية : 1 / 290.
(2) وقال مغلطاي : قال الساجي : ضعيف ، وقال أبو الفتح الأزدي : لا يقوم حديثه ، وقال ابن =

(5/153)


أخبرنا به : أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال (1) : حدثنا خلف بن عمرو العكبري ، ومحمد بن جعفر بن أعين ، قالا : حدثنا سعيد بن سليمان ، قال : حدثنا جنيد الحجام ، قال : حدثنا أبو أسامة الحجام ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يزني الزاني وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر وهو مؤمن ، ولا يسرق وهو مؤمن.
رواه عن قتيبة ، عنه (2).
979 ت : جنيد ، غير منسوب.
عن : عبد الله بن عمر بن الخطاب (3) (ت) ، عن النبي
__________
= خلفون في الثقات : هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين وقد أثنى عليه أبو سعيد الاشج ، وفي سؤالات أبي زرعة النصري للامام أحمد بن حنبل : قال أبو عبد الله : كلام الضعيف المتروك جنيد الحجام وهو غلام أبي أسامة".وقال الذهبي : صدوق. وقال ابن حجر : صدوق يهم.
وقد ذكره الذهبي في الطبقة التاسعة عشرة من تاريخ الاسلام (190 181) ثم ألحقه بخطه في حاشية الورقة (16) من الطبقة العشرين منه (200 191) ولم يشر إلى ترجمته السابقة : فكأنه تكرر عليه ، والله أعلم.
(1) المعجم الكبير : 11 / 261 حديث 11679.
(2) في الرجم من سننه الكبرى كما صرح المزي به في تحفة الاشراف (5 / 135 حديث 6092) وقد تابعه فضيل بن غزوان عن عكرمه عن ابن عباس بن عند النسائي في الرجم من الكبرى ، وعند البخاري (8 / 197) في الحدود : باب السارق حين يسرق ، و(8 / 203) في المحاربين : باب إثم الزناة والطبراني (11799) ، ومن طريق حفص بن عمر العدني عن الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، عن ابن عباس عند الطبراني (11623) ايضا.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2302 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة 2191 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 71 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 6 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة : 112 ، والكاشف : 1 / 189 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 91 ، وبغية الاريب ، الورقة : 73 ، ونهاية السول ، الورقة : 53 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 120 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة : 1078.

(5/154)


صلى الله عليه وسلم ، قال : لجهنم سبعة أبواب ، باب منها لمن سل السيف على أمتي ، أو قال على أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
روى عنه : مالك بن مغول (ت) ، وأبو معاوية الضرير.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن أبيه : هو مرسل.
روى له الترمذي هذا الحديث الواحد ، وقال (1) : غريب لا نعرفه إلا من حديث مالك بن مغول.
__________
(1) جامعه (3123) في تفسير القرآن : باب ومن سورة الحجر.
وأخرجه أحمد 2 / 94. وجنيد هذا ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" .

(5/155)


من اسمه جهضم وجهم
980 ت ق : جهضم بن عبد الله بن أبي الطفيل (1) القيسي اليمامي مولى قيس بن ثعلبة ، أصله من خراسان ، هرب إلى اليمامة زمان أبي مسلم صاحب الدولة.
روى عن : شعيب بن عبد الرحمن ، وعبد الله بن بدر الحنفي اليمامي ، ومحمد بن إبراهيم الباهلي (ت ق) (2) ، ويحيى بن أبي كثير (ت) ، وأبي طيبة.
روى عنه : إبراهيم بن طهمان ، وحاتم بن إسماعيل المدني
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2350 ، وطبقات الأسماء المفردة للبرديجي ، الورقة : 23 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة 2219 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 72 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 112 ، والكاشف : 1 / 189 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 91 ، وبغية الاريب ، الورقة : 73 ، ونهاية السول ، الورقة : 53 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 121 120 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة : 1094.
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : ذكر في شيوخه محمد بن زيد العبدي وشهر بن حوشب ، وذلك وهم إنما يروي عن محمد بن إبراهيم الباهلي (ت ق) عن محمد بن زيد عن شهر بن حوشب حديث أبي سعيد في النهي عن ضربة الغائص". قلت : وهو أن يقول الغائص : أغوص في البحر غوصة بكذا فما أخرجته فهو لك ، وإنما نهى عنه لانه غرر ، كما في نهاية مجد الدين ابن الاثير (3 / 395) ، وهو عند الترمذي في السير ، وعند ابن ماجة في التجارات.

(5/156)


(ت ق) ، وخارجة بن مصعب الخراساني ، وسفيانن الثوري ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعمر بن يونس اليمامي ، ومحمد بن سنان العوقي ، ومعاذ بن هانئ (ت) ، وأبو سعيد مولى بني هاشم.
قال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين (1) : ثقة ، إلا أن حديثه منكر يعني ما روى عن المجهولين (2).
وقال أبو حاتم : هو أحب إلي من ملازم ، وهو ثقة ، إلا أنه يحدث أحيانا عن مجهولين (3).
وقال البخاري : كان خراسانيا ، نزل اليمامة ، خرج أيام أبي مسلم ، وأهل اليمامة رووا عنه (4).
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (5).
روى له الترمذي وابن ماجة.
__________
(1) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل : 2 / الترجمة 2219.
(2) هذا التعليق لعبد الرحمن بن أبي حاتم.
(3) في المطبوع من الجرح والتعديل لابنه : عن مجهول" ، وما هنا أحسن.
(4) هكذا نقل عن البخاري ، وليس من عادته النقل بالمعنى ، والذي قاله البخاري في تاريخه الكبير : جهضم بن عبد الله اليمامي ، عن يحيى بن أبي كثير ، ومحمد بن إبراهيم ، وعبد الله بن بدر. روى عنه الثوري وابن مهدي ومحمد بن سنان ، هرب من خراسان زمن أبي مسلم إلى اليمامة" (2 / الترجمة : 2350) ، وهنا لم يذكر البخاري يماميين رووا عنه فالظاهر أنه نقله من مكان آخر ، ويلاحظ أن ابن حبان لما ذكره في كتاب "الثقات" ، قال : أصله من خراسان هرب من أبي مسلم وانتقل إلى اليمامة فسكنها ، روى عنه أهل اليمامة.
(5) وقال أبو داود : قلت لأحمد : جهضم الذي حدث عنه الثوري من هو ؟ قال : زعموا أنه خراساني ، وكان رجلا صالحا لم يكن به بأس ، كان يسكن اليمامة. ونقل مغلطاي ان ابن خلفون لما ذكره في كتاب "الثقات" قال : تكلم في روايته عن المجهولين لانه روى عنهم مناكير ، لكن هو في نفسه ثقة". قلت : ووثقه الذهبي في "الكاشف" ، وقال ابن حجر : صدوق يكثر عن مجاهيل.

(5/157)


981 د : جهم بن الجارود (1).
روى عن : سالم بن عبد الله بن عمر (د).
روى عنه : أبو عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد الحراني (د).
قال البخاري : لا يعرف له سماع من سالم (2).
روى له أبو داود حديثا واحدا ، عن سالم ، عن أبيه ، قال : أهدى عمر بن الخطاب نجيبة ، فأعطي بها ثلاث مئة دينار" (3)..الحديث.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2293 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة : 2168 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 72 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 112 ، والكاشف : 1 / 189 ، وميزان الاعتدال : 1 / 426 ، والمغني : 1 / الترجمة : 1199 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة : 793 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 91 ، وبغية الاريب ، الورقة 73 ، ونهاية السول ، الورقة 53 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 121 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1095.
(2) وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وكذلك ابن خلفون ، وقال الذهبي في الميزان : فيه جهالة"وقال في المغني : لا يدرى من هو" ، وقال ابن حجر : مقبول" ، والحق مع الذهبي في تجهيله.
(3) (رقم 1756) في المناسك : باب تبديل الهدي ، وتمامه : فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، إني قد أهديت نجيبا فأعطيت بها ثلاث مئة دينار أفابيعها وأشتري بثمنها بدنا ؟ قال : لا ، انحرها إياها.
وإسناده ضعيف من أجل جهم هذا.

(5/158)


من اسمه جواب وجودان وجون
982 زعس : جواب بن عبيد الله التيمي الكوفي (1).
روى عن : الحارث بن سويد التيمي ، والمعرور بن سويد الأسدي ، ويزيد بن شريك والد إبراهيم التيمي (ز عس).
روى عنه : أكيل أبو حكيم مؤذن مسجد إبراهيم النخعي ، وجويبر بن سعيد البلخي ، وخلف بن حوشب ، ورزام بن سعيد الضبي (عس) ، وسليمان أبو إسحاق الشيباني (ز) ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي ، وقيس بن سليم العنبري (2) ، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت.
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 317 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 89 ، والعلل لأحمد : 1 / 86 ، 160 ، 216 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2347 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 581 ، 645 ، 660 ، 779 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة 2226 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 72 ، ومشاهير علماء الامصار ، رقم 1597 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 226 ، وسنن الدارقطني 1 / 317 ، وتاريخ جرجان للسهمي : 167 166 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 168 ، والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة : 30 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 112 ، وميزان الاعتدال : 1 / 426 ، والمغني : 1 / الترجمة 1205 ، وديوان الضعفاء : الترجمة 795 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 239 ، 5 / 55 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 91 ، وبغية الاريب ، الورقة : 73 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 122 121 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1096.
(2) ومسعر بن كدام (انظر اكمال ابن ماكولا : 2 / 168).

(5/159)


قال محمد بن إسحاق الصاغاني ، عن محمد بن عبد الله بن نمير : جواب التيمي ضعيف في الحديث ، وقد رآه سفيان الثوري فلم يحمل عنه.
قال ابن نمير : وقال أبو خالد الاحمر : قد رأيت جوابا التيمي وكان يقص ويذهب مذهب الارجاء.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : قال أبو خالد الاحمر : جواب التيمي كان ينزل جرجان.
وقال أبو نعيم ، عن سفيان الثوري : مررت بجرجان ، وبها جواب التيمي فلم أعرض له.قال أبو نعيم : من قبل الارجاء.
وقال علي بن جعفر الاحمر ، عن سفيان بن عيينة ، عن خلف بن حوشب : كان جواب التيمي إذا سمع الذكر ارتعد ، فذكرت ذلك لابراهيم فقال : لئن كان يقدر على حبسه ما أبالي أن لا أعتد به ، ولئن كان لا يقدر على حبسه ، لقد سبق من قبله.
وقال أبو أحمد بن عدي : كان قاصا ، وكان بجرجان ، وهو كوفي سكن جرجان ، وليس له من المسند إلا القليل ، وكان يرمى بالارجاء ، له مقاطيع في الزهد وغيره ، ولم أر له حديثا منكرا في مقدار ما يرويه (1).
__________
(1) وأخذ السهمي في "تاريخ جرجان"ترجمته من شيخه ابن عدي.
وقال يعقوب بن سفيان : ثقة يتشيع.وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" وقال : كان مرجئا ، وذكره ابن الجوزي في الضعفاء ، وقال ابن حجر في "التقريب" : صدوق رمي بالارجاء". وقد ترجمه الذهبي في الطبقة الثانية عشرة من تاريخ الاسلام ، وهي التي توفي أصحابها بين 120 111 ، ثم أعاده في الطبقة الثالثة عشرة (130 121) من غير إشارة إلى ترجمته السابقة ، مما يشير إلى تكرره عليه ، والله أعلم.

(5/160)


روى له البخاري في كتاب"القراءة خلف الإمام"حديثا واحدا تعليقا ، والنسائي في مسند علي حديثا واحدا أيضا.
983 ق : جودان (1) ، غير منسوب ، ويقال : ابن جودان (مد) ، سكن الكوفة ، مختلف في صحبته (2).
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (مدق) ، في إثم من اعتذر إليه أخوه فلم يقبل له عذره (3) ، ولا يعرف له سواه (4).
__________
(1) الجرح والتعديل : 2 / الترجمة 2266 ، والمراسيل 24 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 72 ، والمعجم الكبير للطبراني 2 / الورقة 309 ، ومعجم الصحابة لابن قانع ، الورقة : 28 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 275 ، وتلقيح فهوم أهل الاثير 379 ، وأسد الغابة : 1 / 312 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 112 ، والكاشف : 1 / 189 ، وديوان الضعفاء ، رقم 796 ، وتجريد أسماء الصحابة ، رقم 881 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 1 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 92 91 ، وبغية الاريب ، الورقة : 73 ، ونهاية السول ، الورقة : 53 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 122 ، والاصابة ، الترجمة 1259 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1097.
(2) قال العلامة مغلطاي : وأما قوله : مختلف في صحبته ، ففيه أيضا نظر ، لاني لم أر أحدا ممن له كتاب في الصحابة رضي الله عنهم أجمعين تخلف عن ذكره من غير أن يحكي خلافا في صحبته ، فممن نص عليه : أبو سليمان بن زبر ، والطبري ، والبغويان ، وأبو عيسى البوغي ، وابن قانع ، والعسكري ، وابن مندة ، والطبراني ، وخليفة ، والبرقي ، وأبو حاتم البستي ، وابن أبي خيثمة في أخبار الكوفة ، وتبعهم على ذلك جماعة من المتأخرين ، والله تعالى أعلم". وقال الحافظ ابن حجر في زياداته على التهذيب بعد أخذ زبدة كلام مغلطاي. "وذكره غالب من صنف في أسماء الصحابة فيهم ولم يحكوا خلافا في صحبته ، لكن لما وقع عند أبي داود حديثه وفيه : ابن جودان ، ذكره في المراسيل". قال بشار : في هذا القول بعض المجازفة ، فإن ابن حبان حينما ذكره في الصحابة من كتاب : الثقات"قال : يقال : إن له صحبة"وهي لا تختلف عن قول من يقول : مختلف في صحبته" ، بل قال عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتاب"المراسيل : 24" : قال أبي : جودان هذا ليست له صحبة ، وهو مجهول"وأبو حاتم أعلم من كثير ممن ذكرهم مغلطاي وقد نفى صحبته البتة وجهله ، فكيف لا يقول المزي بعد كل هذا"مختلف في صحبته"؟ ولكنها اللجاجة ، وانظر المراسيل لابي داود : 54.
(3) أخرجه ابن ماجة (3718) في الادب : باب المعاذير ، وأبو داود في المراسيل (ص : 54) وابن أبي حاتم في المراسيل (ص : 24) ، وابن قانع في معجم الصحابة (الورقة : 28) وكل الذين ألفوا في الصحابة ، مثل الطبراني ، وابن عبد البر ، وابن الاثير ، وابن حجر وغيرهم. وقال ابن حبان في روضة العقلاء (183 182) بعد أن خرجه : أنا خائف أن يكون ابن جريج رحمة الله ورضوانه عليه دلس هذا الخبر بأن سمعه من العباس بن عبد الرحمن.
(4) كذا قال وفيه نظر ، فقد روى عنه الاشعث بن عمير حديثا آخر ، قال : أتى وفد عبدالقيس نبي =

(5/161)


روى عنه : الاشعث بن عمرو ، والسائب بن مالك ، والعباس بن عبد الرحمن بن ميناء (مدق).
روى له أبو داود في المراسيل وابن ماجة.
984 د س : جون بن قتادة بن الأعور بن ساعدة بن عوف (1) بن كعب بن عبدشمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي ثم العبشمي البصري ، يقال : إن له صحبة ، ولم يثبت ذلك.
روى عن : الزبير بن العوام ، وشهد معه الجمل ، وعن سلمة بن المحبق الهذلي (د س) ، حديث : "ذكاة الاديم دباغه" (2)
__________
= الله صلى الله عليه وسلم ، فأسلموا وسألوه عن النبيذ فقالوا : يا رسول الله إن أرضنا أرض وخمة لا يصلحنا إلا النبيذ ، قال : فلا تشربوا في النقير فكأني بكم إذا شربتم في النقير قام بعضكم إلى بعض بالسيوف ، فضرب رجل منكم ضربة لا يزال أعرج منها إلى يوم القيامة. فضحكوا ، فقال : ما يضحككم ؟ فقالوا : والله لقد شربنا في النقير فقام بعضنا إلى بعض بالسيوف فضرب هذا ضربة بالسيف فهو أعرج كما ترى" (أسد الغابة لابن الاثير : 1 / 312) وقد رواه أبو منصور الباوردي فقال : حدثنا إبراهيم بن يوسف ، حدثنا حسان الزيادي ، حدثنا شعيب ، عن الاشعث بن عمير ، عن جودان ، فذكره ، ذكر ذلك مغلطاي ثم قال : وذكره أيضا الحافظ أبو نعيم الأصبهاني ، قال بشار : وإنما نقله ابن الاثير من أبي نعيم.
(1) طبقات خليفة : 195 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2366 ، وطبقات الأسماء المفردة للبرديجي ، الورقة : 13 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة 2251 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 72 ، والكامل لالابن عدي : 1 / الورقة 226 ، ومعجم الصحابة لابن قانع ، الورقة : 28 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 162 ، والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة : 30 ، وأسد الغابة : 1 / 313 312 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 6 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 112 ، والكاشف : 12189 ، وميزان الاعتدال : 1 / 427 ، والمغني : 1 / الترجمة 1207 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة : 798 ، وتجريد أسماء الصحابة ، الترجمة 882 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 92 ، وبغية الاريب ، الورقة : 73 ، ونهاية السول ، الورقة 53 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 123 122 ، والاصابة : الترجمة 1260 ، 1352 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة : 1098 ، وله ترجمة جيدة في تاريخ دمشق لابن عساكر (انظر تهذيبه : 3 / 417).
(2) أبو داود (4125) في اللباس : باب من أهب الميتة ، والنسائي 7 / 173 في الفرع : باب جلود الميتة. وأحمد 3 / 476 و5 / 6 ، وسيتكلم المؤلف عليه ، وراجع تحفة الاشراف (4 / 53 حديث 4560).

(5/162)


(د س) ، وحديث" أن رجلا وقع على جارية امرأته" (1) على خلاف في ذلك.
روى عنه : الحسن البصري (د س) ، وقتادة إن كان محفوظا ، وقرة بن الحارث البصري.
قال هشيم : عن منصور بن زاذان ، عن الحسن ، عن جون ابن قتادة : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره ، فمر بعض أصحابه بسقاء معلق فيه ماء ، فأراد أن يشرب ، فقال له صاحب السقاء : إنه جلد ميتة فأمسك حتى لحقهم النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكروا ذلك له ، فقال : اشربوا ، فإن دباغ الميتة طهورها.
هكذا رواه أحمد بن منيع ، وشجاع بن مخلد ، ويحيى بن أيوب المقابري ، عن هشيم من دون ذكر سلمة بن المحبق فيه ، وذلك معدود في أوهام هشيم.
قال الحافظ أبو عبد الله بن مندة : ورواه الحسن بن عرفة وعمرو بن زرارة وغيرهما ، عن هشيم ، عن منصور ويونس بن عبيد وغيرهما ، عن الحسن ، عن سلمة بن المحبق (2) من غير ذكر جون فيه. ورواه قتادة ، عن الحسن ، عن جون بن قتادة ، عن سلمة بن المحبق وهو الصحيح. انتهى ما حكاه ابن مندة.
__________
(1) قد أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجة من غير طريق جون ، لذلك لم يرقم عليه المؤلف ، وانظر تحفة الاشراف ، مسند سلمة بن المحبق (4 / 52 حديث 4559) ، وسيأتي كلام المصنف عليه.
(2) المحبق على وزن محدث ، هكذا قيده صاحب القاموس وجوده مغلطاي بخطه ، وفي بعض الكتب المطبوعة ومنها"تحفة الاشراف" : المحبق بتشديد الباء الموحدة وفتحها ، وما وجدت له وجها.

(5/163)


ورواه زكريا بن يحيى زحمويه الواسطي ، عن هشيم ، عن منصور ، عن الحسن ، عن جون بن قتادة ، عن سلمة بن المحبق وهو الصحيح فيما حكاه الحافظ أبو نعيم منتصرا لهشيم ، زاد على من نسب الوهم إليه ، وهو أبو عبد الله بن مندة ، قال في "معرفة الصحابة" : جون بن قتادة التميمي يعد في البصريين ، لا تثبت له صحبة ولا رؤية ، ذكره بعض الواهمين في الصحابة ، ونسب وهمه إلى هشيم ، وهو وهم ، لان زكريا بن يحيى زحمويه رواه عن هشيم مجودا يعني بذكر سلمة بن المحبق في إسناده ، وقد أصاب ابن مندة فيما نسبه إلى هشيم من الوهم ، لان ذلك هو المحفوظ عن هشيم ، رواه غير واحد عنه كذلك. وأما رواية زحمويه فشاذة عن هشيم ، لكن قد وهم ابن مندة في قوله : إن الحسن بن عرفة وعمرو بن زرارة وغيرهما رووه عن هشيم بالاسناد الذي ذكره ، إنما ذلك الاسناد للحديث الثاني وهو أن رجلا خرج في سفر فبعثت معه امرأته بخادم يخدمه ، فوقع عليها في سفره ، وقد اختلف فيه على الحسن أيضا ، رواه أبو حرة واصل بن عبد الرحمن ، ومنصور بن زاذان ، ويونس بن عبيد ، ومبارك بن فضالة ، وهشام بن حسان ، عن الحسن ، عن سلمة بن المحبق ، ليس بينهما أحد ، وكذلك رواه محمد بن مسلم الطائفي ، وحماد ابن زيد ، عن عمرو بن دينار ، عن الحسن. وتابعهما سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن الحسن. ورواه سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، فاختلف عليه فيه ، فرواه عبيد الله بن عمر القواريري عنه ، عن عمرو ، عن الحسن ، عن سلمة كما تقدم ،

(5/164)


ورواه العباس بن يزيد البحراني (1) عنه ، عن عمرو ، عن الحسن ، عن رجل ، عن سلمة ، ورواه بكر بن بكار ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن جون بن قتادة ، أو عن رجل ، عن سلمة ، وقيل : عنه بهذا الاسناد ، عن جون بن قتادة ، عن سلمة بن المحبق من غير شك.
وقال أبو طالب : سألته يعني أحمد بن حنبل عن جون بن قتادة ، فقال : لا يعرف ، قلت : يروي غير هذا الحديث ؟ قال : لا ، يعني حديث الدباغ.
وقال أبو الحسن بن البراء ، عن علي ابن المديني في هذا الحديث : رواه قتادة ، عن الحسن ، عن جون بن قتادة ، وجون معروف ، وجون لم يرو عنه غير الحسن ، إلا أنه معروف.
وقال في موضع آخر : الذين روى عنهم الحسن من المجهولين ، فذكرهم وذكر فيهم جون بن قتادة.
وقال خليفة بن خياط : أدرك ابن الزبير.
وقال محمد بن سعد (2) : قتادة بن الأعور بن ساعدة بن عوف بن كعب بن عبد شمس وهو عبد شمس ، وليس عبد شمس إلا في قريش بن سعد بن زيد مناة بن تميم. صحب النبي صلى الله عليه وسلم قبل الوفد ، وكتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا بالشبكة فوضع بالدهناء (3)
__________
(1) هو المعروف بعباسويه ، وهو عبدي بصري ، سيأتي.
(2) قال ذلك في الصحابة الذين نزلوا البصرة من كتابه (7 / 62).
(3) بعد هذا في طبقات ابن سعد : بين القنعة والعرمة".

(5/165)


وهو أبو الجون بن قتادة.
وقال أبو أحمد بن عدي : لم يعرف له أحمد بن حنبل غير حديث الدباغ ، وقد ذكرت بذلك الاسناد حديثا آخر ، وما أظن له غيرهما يعني حديث بكر بن بكار.
روى له أبو داود والنسائي حديث الدباغ (1) ، وقد وقع لنا موافقه لابي داود بعلو.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي بالاسناد المتقدم عن الطبراني قال (2) : حدثنا محمد بن يحيى بن المنذر القزاز ، قال : حدثنا حفص بن عمر الحوضي ، قال : حدثناهمام ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن جون بن قتاده ، عن سلمة بن المحبق أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر فأتى على قربة معلقة ، فاستسقى ، فقيل له : إنها ميتة ، فقال : ذكاة الاديم دباغه.
رواه عن الحوضي ، ورواه النسائي ، عن أبي قدامة عبيد الله بن سعيد ، عن معاذ بن هشام ، عن أبيه ، عن قتادة.
__________
(1) قد تقدم الكلام عليه مفصلا.
(2) المعجم الكبير : 7 / 53 حديث 6340.

(5/166)


من اسمه جويبر وجويرية
985 ق : جويبر بن سعيد الأزدي (1) ، أبو القاسم البلخي ، عداده في الكوفيين.
وقال الدارقطني (2) : سكن بغداد ، ويقال : اسمه جابر ، وجويبر لقب.
روى عن : أنس بن مالك ، وجواب التيمي ، وذكون ابي
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 89 ، ورواية الدارمي ، رقم 215 ، والعلل لأحمد : 135 ، 136 ، 316 ، 322 ، وتاريخ البخاري الكبير 2 / الترجمة 2383 والضعفاء الصغير له : 58 ، وتاريخه الصغير : 2 / 107 ، وسؤالات الآجري لابي داود ، الورقة : 12 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الترجمة : 43 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 174 ، 3 / 35 ، والضعفاء لابي زرعة : 55 ، وطبقات الأسماء المفردة للبرديجي ، الورقة : 26 ، وأخبار القضاة لوكيع : 1 / 53 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 38 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة 2246 ، وكتاب المجروحين لابن حبان : 1 / 218 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة : 201 ، والضعفاء للدارقطني ، الترجمة 147 ، وتاريخ بغداد : 7 / 252 250 (الترجمة 3742) ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 164 ، والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة : 30 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 112 ، والكاشف : 1 / 190 ، وميزان الاعتدال : 1 / 427 ، والمغني : 1 / الترجمة 1208 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة : 799 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 7 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 48 ، وإكمال مغلطاي 2 / الورقة 92 ، وبغية الاريب ، الورقة : 73 ، ونهاية السول ، الورقة : 53 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 124 123 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1099.
(2) انظر الخبر في تاريخ الخطيب 7 / 250 ومنه نقل المؤلف.

(5/167)


صالح السمان ، والضحاك بن مزاحم (ق) ، وجل روايته عنه ، وطلحة بن السحاج العلوي ، وكثير بن زياد ، ومحمد بن واسع.
روى عنه : جنادة بن سلم السوائي ، وحماد بن زيد ، وسعد ابن الصلت البجلي قاضي شيراز ، وسعيد بن محمد الوراق ، وسفيان الثوري ، وعبد الله بن المبارك ، وأبو زهير عبد الرحمن ابن مغراء ، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف ، وعبيد الله بن عياش الحراني ، وأبو مالك عمرو بن هاشم الجنبي ، ومحبوب بن الحسن ، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير (فق) ، ومحمد بن الصلت العثماني ، ومحمد بن عبيد الله العرزمي ، ومحمد بن عبيد الطنافسي ، ومحمد بن يزيد الواسطي ، ومروان بن معاوية الفزاري ، ومعمر بن راشد (ق) ، وموسى بن يزيد الحراني ، وهارون بن موسى النحوي الأعور ، والوزير بن قيس والد محمد بن الوزير الواسطي ، والوليد بن القاسم بن الوليد الهمداني ، ويحيى ابن كثير أبو النضر ، ويزيد بن زريع ، ويزيد بن هارون.
قال عمرو بن علي : كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه ، وكان سفيان يحدث عنه.
وقال محمد بن المثنى : ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن يحدثان عن سفيان ، عنه.
وقال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل : ما كان عن الضحاك فهو على ذاك أيسر ، وما كان بسند عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو منكر.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي عن

(5/168)


عبيدة (1) ، ومحمد بن سالم ، وجويبر ، فقال : ما أقرب بعضهم من بعض يعني في الضعف ، قال : وكان وكيع إذا أتى على حديث جويبر ، قال : سفيان عن رجل ، لا يسميه استضعافا له !
وقال إبراهيم بن يعقوب السعدي : حدثني من سمع أحمد بن حنبل ، قال : جويبر لا يشتغل بحديثه (2).
وقال عباس الدوري ، وأحمد بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين ليس بشيء.
زاد عباس عن يحيى في موضع آخر : ضعيف ، ما أقربه من عبيدة الضبي ، ومحمد بن سالم ، وجابر الجعفي.
وقال عثمان بن سعيد ، عن يحيى : ضعيف.
وقال البخاري : قال لي علي : قال يحيى يعني ابن سعيد القطان : كنت أعرف جويبرا بحديثين ، يعني ثم أخرج هذه الاحاديث بعد ، فضعفه.
وقال عبد الله بن علي ابن المديني : وسألته يعني أباه عن جويبر ، فضعفه جدا ، قال : وسمعت أبي يقول : جويبر أكثر على الضحاك ، روى عنه أشياء مناكير ، قال : وحدث يزيد بن زريع ، عن جويبر ، عن النزال بن سبرة ، عن علي : لا وصال" (3) ، ثم
__________
(1) هو عبيدة بن معتب الضبي.
(2) هكذا نقل المؤلف ، وفي كتابه أحوال الرجال : جويبر بن سعيد ، وعبيدة بن معتب ، والكلبي ، سمعت من حدثني عن ابن حنبل أنه قال : لا يشتغل بحديثهم". والمؤلف مشهور بدقة النقل ، وما أظنه نقل ذلك من أصل كتاب الجوزجاني ، وقد نقله من مصدر آخر على عادته.
(3) يعني : في الصيام.

(5/169)


حدث عن الضحاك ، عن النزال بن سبرة ، ومسروق أراه ، عن علي وضعفه.
وقال عبدالمؤمن بن خلف النسفي (1) : سألت أبا علي صالح بن محمد عن حديث معمر ، عن جويبر ، عن الضحاك ، عن النزال ، عن علي : لا رضاع بعد فطام" ، فقال : جويبر لا يشتغل به ، والحديث عن علي غير مرفوع.
وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يرغب عن الرواية عنهم (2).
وقال أبو عبيد الآجري : سألت أبا داود عن جويبر والكلبي (3) ، فقال : جويبر على ضعفه ، والكلبي متهم.
وقال النسائي ، وعلي بن الحسين بن الجنيد ، والدارقطني : متروك.
وقال النسائي في موضع آخر : ليس بثقة.
وقال أبو أحمد بن عدي : والضعف على حديثه ورواياته بين (4).
__________
(1) رواه الخطيب في تاريخه عن محمد بن علي المقرئ ، عن أبي مسلم بن مهران ، عن عبد المؤمن.
(2) هو فصل في كتابه : المعرفة والتاريخ ، انظر 3 / 35.
(3) كان الافضل أن ذكر النص كاملا وهو : فقدم جويبرا ، وقال"وراجع تاريخ الخطيب : 7 / 251.
(4) قال مغلطاي : قال أبو سعد الادريسي في تاريخ سمرقند : يقال : إنه دخل سمرقند ، يضعف في الحديث والرواية. حدثنا عبد الصمد بن محمد الاستراباذي ، حدثنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي ، حدثنا أبو بكر ، قال : سمعت يحيى يقول : جويبر لم يكن بالقوي عن الضحاك ، قال : فقلت : =

(5/170)


روى له أبو داود في الناسخ والمنسوخ على الشك (1) ، فقال عن أحمد بن محمد ، عن موسى بن مسعود ، عن سفيان ، عن سلمة بن نبيط أو جويبر ، عن الضحاك في قوله تعالى (2) : {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات} قال : الناسخ {وأخر متشابهات) {3) قال : المنسوخ.
روى له ابن ماجة في السنن حديثا وفي التفسير حديثا.
__________
= فعن غيره ؟ قال : ليس هو بقوي في غيره ، هو ضعيف. وقال أحمد بن سيار المروزي : جويبر بن سعيد كان من أهل بلخ وهو صاحب الضحاك وله رواية ومعرفة بأيام الناس وحاله حسن في التفسير ، وهو لين في الرواية ، روى عنه كبار الناس مثل الثوري وعبد الوارث بن سعيد.
وقال عبد الرحمن بن مهدي : قال سفيان ابن سعيد : لولا جويبر لم آت علم الضحاك بن مزاحم. وحدثني عبد الصمد بن محمد ، حدثنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد ، حدثنا محمد بن الهيثم ، حدثنا هشام يعني ابن بهرام ، حدثنا حماد بن دليل ، قال : سمعت شعبة يقع في جابر وجويبر والحسن بن عمارة. وحدثني أحمد بن إبراهيم بن جعفر النيسابوري بها وأنا أسمع ، قال : قرئ على أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري وأنا أسمع ، قيل له : كنت تحتج بجويبر صاحب التفسير ؟ فأقر به وقال : نعم. قال الادريسي : قرئ عليه كتاب عمر ابن عبد العزيز وهو بخراسان ، روى عنه : عبد الله بن شوذب ، وهشيم بن بشير ، وعبد الوارث ، ومصاد ابن عقبة.
وقال أبو حاتم بن حبان البستي : يروي عن الضحاك أشياء مقلوبة.
وقال الحاكم أبو أحمد : ذاهب الحديث. وقال الحاكم أبو عبد الله النيسابوري : أنا أبرأ إلى الله من عهدته. وقال الجوزقاني : مجروح. وفي موضع آخر : متروك. وقال الساجي : صدوق يحتمل. ولما ذكره مع عبيدة ومحمد بن سالم قال : ليس هؤلاء بحجة في الفروع والاحكام. وقال أبو الحسن الكوفي : ضعيف الحديث والناس يكتبون حديثه. وذكره أبو القاسم البلخي في جملة الضعفاء ، وكذلك أبو العرب وابن شاهين والبرقي..وفي تاريخ نيسابور للحاكم : كتب عمر بن عبد العزيز إلى سليمان وهو على سمرقند : انظر من يسلم من أهل عملك فارفع عنهم الخراج واجمعهم في مدينة من مدائن أرضك واستعمل عليهم من يعلمهم الصلاة والحلال والحرام. قال : ففعل سليمان بهم ذلك واستعمل عليهم جويبرا صاحب الضحاك". أما عن وفاته فقد ذكره البخاري في فصل من توفي بين 150 140 من تاريخه الصغير ، وترجمه الذهبي في أهل الطبقة الخامسة عشرة من تاريخ الاسلام (150 141) متابعا البخاري.
ونقل مغلطاي من كتاب أبي إسحاق الصريفيني أنه توفي سنة ست وسبعين ومئة. قال بشار : لو صح قول الصريفيني لكان من المعمرين المشهورين.
(1) لذلك لم يرقم المؤلف له برقمه"خد"ورقم له الحافظ ابن حجر.
(2) إضافة مني دفعا للبس.
(3) آل عمران : 7.

(5/171)


• بخ : جويبر أو جابر العبدي : تقدم فيمن اسمه جابر.
986 خ م د س ق : جويرية بن أسماء بن عبيد بن مخارق (1) ، ويقال ، مخراق الضبعي أبو مخارق ، ويقال : أبو أسماء البصري ، ويقال : أبو مخراق ، وهو خطأ فيما قاله أبو حاتم (2) ، وهو عم عبد الله بن محمد بن أسماء ، وخال سعيد بن عامر الضبعي.
روى عن : أبيه أسماء بن عنبيد الضبعي ، وبديح (3) مولى
__________
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 281 ، وتاريخ الدارمي عن يحيى ، رقم 212 ، والعلل لابن المديني : 75 ، وتاريخ خليفة : 181 ، 185 ، 215 ، 232 ، 233 ، 237 ، 238 ، 393 ، وطبقاته : 223 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2326 ، وتاريخه الصغير : 2 / 191 ، والكنى لمسلم ، الورقة 113 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 351 ، 614 ، 615 ، 617 ، 2 / 27 ، 136 ، 137 ، 415 ، 416 ، وأخبار القضاة لوكيع : 1 / 52 ، 154 ، 156 ، 159 ، 165 ، 2 / 18 ، 3 / 52 ، 154 ، 156 ، 159 ، 165 ، والكنى للدولابي : 2 / 108 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة 2206 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 72 ، ومشاهير علماء الامصار ، رقم 12 ص 56 ، والعلل للدارقطني : 1 / الورقة 33 ، وأسماء التابعين ، رقم 178 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 12 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة : 15 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة : 29 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة : 39 ، والسابق واللاحق للخطيب : 338 ، والاكمال لابن ماكولا : / 569 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 295 ، والكامل لابن الاثير : 4 / 12 ، 6 / 120 ، وسير أعلام النبلاء : 7 / 318 317 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 231 ، والعبر : 1 / 264 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 112 ، والكاشف : 1 / 190 ، وتاريخ الاسلام ، الطبقة الثامنة عشرة (نسخة دار الكتب) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 92 93 ، والوافي بالوفيات : 11 / 228 227 ، وبغية الاريب ، الورقة : 73 ، ونهاية السول ، الورقة : 53 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 125 124 ، والنجوم الزاهرة : 2 / 74 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1079 ، وشذرات الذهب : 1 / 283.
(2) هكذا قال ولم أجده في كتاب ولده ، ولا في غيره ، نعم لم يذكر أبو حاتم أنه يكنى أبا مخراق ، لكن لم ينص على أنه خطأ. وقد ذكر البخاري هذه الكنية واقتصر عليها في تاريخه الكبير ، وكذلك الدولابي في "الكنى"وابن حبان في "الثقات" ، وقال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" : أبو مخارق ، وقيل : أبو مخراق وهو أشبه" ، فتأمل !
(3) قيده العلامة ابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه"فيما استدركه على الذهبي ، فقال : وبضم الموحدة تليها دال مهملة مفتوحة ثم مثناة تحت ساكنة تليها حاء مهملة هو بديح مولى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب (1 / الورقة 54 من نسخة الظاهرية).

(5/172)


عبد الله بن جعفر ، والصعق (1) بن ثابت البصري ، وعبد الله بن معاوية الهاشمي ، وعبد الله بن يزيد مولى المنبعث (ق) ، وعبد الرحمن السراج ، وعبد الملك بن حسان العنبري ، وعبد الوهاب ابن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير الزبيري ، وعيسى بن عمر ابن موسى بن عبيد الله بن معمر التيمي ، ومالك بن أنس (خ م د س) وهو من أقرانه ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، ومسافع بن شيبة ، ونافع مولى ابن عمر (خ م د س ق) ، والوليد ابن أبي هشام ، وأبي خلدة الحنفي.
روى عنه : حبان بن هلال (خ) ، وحجاج بن منهال (خ) ، وداود بن عمرو الضبي ، وابن اخته سعيد بن عامر الضبعي (م) ، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، وسهل بن بكار ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ، وأبو اليقظان عامر بن حفص العجيفي الاخباري ولقبه سحيم ، وعباءة بن كليب (ق) ، وعباد بن عباد المهلبي ، وعبد الله بن أبي بكر العتكي ، وابن أخيه عبد الله بن محمد بن أسماء (خ م د س) ، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ (س) ، وعبد الملك بن قريب الأصمعي ، وعبيد الله بن محمد العيشي ، وعبيد الله بن موسى العبسي ، وأبو الحسن علي بن محمد القرشي المدائني الاخباري ، وأبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي ، ومسدد بن مسرهد (خ) ، ومسلم بن إبراهيم ، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل (خ) ، وأبو الحجاج النضر بن طاهر
__________
(1) شطح قلم ابن المهندس فضم قاف"الصعق".

(5/173)


القيسي ، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ، ووهب بن جرير بن حازم ، ويحيى بن حماد ، ويحيى بن سعيد القطان ، ويزيد بن هارون (ق).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه ، وأبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين : ليس به بأس ، زاد أحمد : ثقة.
وقال أبو حاتم : صالح (1).
روى له الجماعة سوى الترمذي.
987 خ (2) : جويرية بن قدامة (3) ، ويقال : جارية بن قدامة ، وليس بعم الأحنف بن قيس فيما قاله أبو حاتم وغيره.
وقال أبو القاسم اللالكائي ، وأبو مسعود الدمشقي وغير واحد : إنه تميمي (4).
__________
(1) وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" ، وكذلك أبو حفص بن شاهين ، وقال الدارقطني في كتاب"العلل" : من الثقات" ، ووثقه الذهبي في "الكاشف" ، وقال ابن حجر : صدوق". ومن عجب أن المؤلف لم يذكر وفاته ، وقد أرخ البخاري وغيره وفاته سنة 173 وبها أخذ المتأخرون.
(2) وقع في المطبوع من"التقريب"لابن حجر"بخ"وهو خطأ.
(3) العلل لأحمدك 1 / 79 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2325 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة 2205 وثقات ابن حبان ، الورقة : 72 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة : 15 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة : 39 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 568 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة : 296 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 6 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة : 112 ، والكاشف : 1 / 190 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 93 ، والوافي بالوفيات : 11 / 227 ، وبغية الاريب ، الورقة 73 ، ونهاية السول ، الورقة : 53 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 126 125 ، والاصابة ، الترجمة 1307 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1080.
(4) بل صرح به البخاري في تاريخ الكبير ، فما فائدة الاستكثار من المتأخرين ! فكان الاحسن أن يتابع البخاري ويقول في أول الترجمة : جويرية بن قدامة التميمي". وهو قول شعبة عن أبي جمرة أصلا.

(5/174)


روى عن : عمر بن الخطاب (خ).
روى عنه : أبو جمرة نصر بن عمران الضعبي (خ).
روى له البخاري طرفا من حديث ، أخبرنا بطوله أبو الحسن بن البخاري ، وزينب بنت مكي ، قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر ابن السمرقندي ، وأبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الانماطي ، وأبو منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون ، قالوا : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن هزارمرد الصريفيني ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن حبابة ، قال : حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، قال : حدثنا علي ابن الجعد ، قال : أخبرنا شعبة ، قال : أخبرنا أبو جمرة ، قال : سمعت جويرية بن قدامة التميمي ، قال : حججت ، فمررت بالمدينة فخطب عمر ، فقال : إني رأيت الليلة ديكا نقرني نقرة أو نقرتين"فما كان إلا جمعة أو نحوها حتى أصيب ، قال : وأذن لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ثم لاهل المدينة ، ثم أذن لاهل الشام ، ثم أذن لاهل العراق ، قال : وكنا آخر من دخل ، قال : فكلما دخل قوم بكوا وأثنوا. قال : وكنت فيمن دخل ، فإتذا عمامة أو برد أسود قد عصب على طعنته ، وإذا الدماء تسيل ، قال : فقلنا : أوصنا ، ولم يسأله الوصية أحد غيرنا ، قال : أوصيكم بكتاب الله ، فإنكم لن تضلوا ما اتبعتموه ، قال : قلنا ، أوصنا ، قال : أوصيكم بالمهاجرين فإن الناس سيكثرون ويقلون ، وأوصيكم بالانصار فإنهم شعب الاسلام الذي لجأ إليه ، وأوصيكم بالاعراب ، فإنهم

(5/175)


أصلكم ومادتكم ، ثم سألته بعد ذلك ، فقال : إنهم إخوانكم ، وعدو عدوكم ، وأوصيكم بذمتكم ، فإنها ذمة نبيكم ، ورزق عيالكم ، قوموا عني فما زاد على هؤلاء الكلمات.
روى البخاري منه قوله : قلنا : أوصنا ، قال : أوصيكم بذمة الله ، فإنها ذمة نبيكم" (1) ، عن آدم بن أبي إياس ، عن شعبة فوقع لنا بدلا عاليا (2).
__________
(1) أخرجه البخاري (4 / 119) في الجزية : باب الوصايا بأهل الذمة.
وأخرج أول الحديث المذكور أولا في تاريخه (2 / الترجمة 2325).
(2) ورجح الحافظ ابن حجر أن يكون هو جارية بن قدامة التميمي السعدي الذي تقدمت ترجمته (4 / 480 الترجمة 886) ، وذكر أنه وجد ذلك صريحا في قول ابن أبي شيبة في مصنفه : حدثنا ابن إدريس ، حدثنا شعبة ، عن أبي جمرة ، عن جارية بن قدامة السعدي ثم ذكر الحديث بتمامه. وجويرية هذا ذكره ابن حبان في "الثقات" ، ووثقه ابن حجر أيضا.

(5/176)


من اسمه الحلاج والجلاس
988 م د ت س : الجلاح أبو كثير (1) القرشي الأموي المصري (2) ، مولى عبد العزيز بن مروان بن الحكم والد عمر بن عبد العزيز.
روى عن : حنش الصنعاني (م د) ، وسعيد بن سلمة المخزومي ، وقيل : عبد الله بن سعيد المخزومي ، والمغيرة بن أبي بردة ، وواهب بن عبد الله المعافري ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (د س) ، وأبي عبد الرحمن الحبلي (ت سي).
روى عنه : بكير بن عبد الله بن الاشج ، وعبد الله بن
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2373 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 92 ، وطبقات الأسماء المفردة ، الورقة : 15 ، والجرح التعديل : 2 / الترجمة 2288 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 70 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة : 15 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 29 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 302 ، وتذهيب الذهبي 1 / الورقة 112 ، والكاشف : 1 / 190 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 240 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 93 ، وبغية الاريب ، الورقة 73 ، ونهاية السول ، الورقة 53 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 126 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1100.
(2) جعله البرديجي شاميا.

(5/177)


لهيعة ، وعبيد الله بن أبي جعفر (م د) ، وعمرو بن الحارث (د س) ، والليث بن سعد (ت سي) ، ويزيد بن أبي حبيب المصريون.
قال أبو سعيد بن يونس : كان روميا ، وكان عمر بن عبد العزيز قد جعل إليه القصص بالاسكندرية. توفي سنة عشرين ومئة فيما ذكره ابن وزير (1).
روى له مسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي.
989 سي : الجلاس. عن : عثمان بن شماس (2) (سي) ، عن أبي هريرة في الصلاة على الجنازة (3).
وعنه : شعبة (سي).
وقال زائدة بن قدامة (سي) (4) ، عن أبي بلج : سمعت الجلاس ، قال : سأل مروان أبا هريرة.
__________
(1) وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" . وقال الدارقطني : لا بأس به.
وقال يزيد بن أبي حبيب : كان رضى. وقال ابن عبد البر : الجلاح أبو كثير يقال إنه مولى عمر بن عبد العزيز ، ويقال مولى أخيه عبد الرحمن بن عبد العزيز ، وهو مصري تابعي ثقة. ووثقه ابن خلفون أيضا ، وقال ابن حجر في "التقريب" : صدوق.
(2) العلل لأحمد : 1 / 163 ، وطبقات خليفة : 211 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة : 2368 ، والضعفاء الصغير ، له : 56 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 10 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 37 ، والجرح والتعديل : 2 / 2270 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 70 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 226 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 112 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 93 ، وبغية الاريب ، الورقة 73 ، ونهاية السول ، الورقة : 53 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 126 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة : 1101 ، ووقع رقمه في تهذيب ابن حجر وتقريبه : س"وهو خطأ من الطبع من غير ريب ، لان النسائي إنما أخرج له في "عمل اليوم والليلة"فقط.
(3) أخرجه النسائي من هذا الطريق في "عمل اليوم والليلة" (1077).
(4) 1076.

(5/178)


وقال سويد بن عبد العزيز ، عن أبي بلج ، عن اللجلاج ، عن أبي هريرة.
وقال عبد الوارث بن سعيد (د سي) (1) ، عن أبي الجلاس عقبة بن سيار ، عن علي بن شماخ ، عن أبي هريرة. وتابعه عباد ابن صالح ، عن أبي الجلاس.
وقال إبراهيم بن أبي عبلة عن أبي الجلاس ، عن مروان بن الحكم ، عن أبي هريرة.
وقيل : عن إبراهيم بن أبي عبلة أن مروان سأل أبا هريرة ، مرسل.
قال أبو القاسم الطبراني : لم يضبط أبو بلج ولا شعبة إسناد هذا الحديث ، وأتقنه عبد الوارث بن سعيد (2).
وقال أبو نصر بن ماكولا : الجلاس بن عمرو ، ويقال : ابن محمد ، يروي عن ابن عمر ، يروي أبو جناب الكلبي (3) ، عن ابيه ، عنه.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : جلاس بن عمرو بصري. روى عن ابن عمر ، روى عنه أبو جناب الكلبي (4) سمعت ابي
__________
(1) أخرجه النسائي من هذا الطريق في "عمل اليوم والليلة" ، وأبو داود (3200) في الجنائز : باب الدعاء للميت ، وأحمد : 2 / 363 عن عبد الصمد ، عن أبيه ، عن أبي الجلاس عقبة بن سيار ، به.
(2) يعني في الطريق الذي رواه أبو داود.
(3) أبو جناب هو يحيى بن أبي حية الكوفي (انظر ابن ماكولا : / 134).
(4) الذي في الجرح والتعديل : أبو جناب يحيى بن أبي حية الكلبي"فكأن المزي اختصر النص ، وليس هذا من عادته.

(5/179)


يقول ذلك ، سألت أبي عنه ، فقال : شيخ ليس بالقوي ، وليس بالمشهور ، إنما روى حديثا واحدا.
وقال أبو حاتم بن حبان : جلاس بن محمد الكلبي يروي عن ابن عمر ، روى عنه أبو جناب الكلبي ، ومنهم من زعم أنه جلاس ابن عمرو (1).
والظاهر أن هذا غير الذي روى حديث أبي هريرة ، وأن الصواب في ذاك : أبوالجلاس كما قال عبد الوارث ومن تابعه والله أعلم (2).
روى له النسائي في "اليوم والليلة"هذا الحديث الواحد.
أخبرنا به الإمام أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن علان ، وأبو العباس أحمد بن شيبان قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم ابن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : أخبرنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي قال : حدثنا يزيد ، قال : أخبرنا شعبة ، عن الجلاس ، عن عثمان ابن شماس ، قال : سمعت أبا هريرة (3) ، ومر عليه مروان ببن الحكم ، فقال : بعض حديثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو حديثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رجع ، فقلنا : الآن يقع به ، فقال : كيف
__________
(1) إلى هنا انتهى كلام ابن حبان في "الثقات" الورقة 70.
(2) لذلك جعلهما ابن حجر في تهذيبه ترجمتين.
(3) ورواه أحمد عن عبد الصمد ، عن أبيه ، عن أبي الجلاس عقبة بن سيار ، عن علي بن شماخ ، قال : شهدت مروان سأل أبا هريرة (2 / 363).

(5/180)


سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الجنازة ، فقال : سمعته يقول : أنت خلقتها وأنت رزقتها ، وأنت هديتها للاسلام ، وأنت قبضت روحها ، تعلم سرها علانيتها جئنا شفعاء فاغفر لها.
رواه عن بندار ، عن غندر ، عن شعبة (1).
__________
(1) اليوم والليلة ، رقم 1077.

(5/181)


باب الحاء
من اسمه حابس وحاتم وحاجب
990 ق : حابس بن سعد (1) ، ويقال : حابس بن ربيعة ابن المنذر بن سعد بن يثربي بن عبد بن قصي (2) بن قمران بن ثعلبة ابن عمرو بن ثعلبة بن حيان بن جرم وهو ثعلبة بن عمرو بن الغوث ابن طئ الطائي اليماني ، يقال : إنه له صحبة (3).
__________
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 431 ، ومسند أحمد 4 / 109 105 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة : 365 ، والمعرفة والتاريخ ليعقوب : 2 / 308 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة 1301 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 72 ، والمعجم الكبير للطبراني : 4 / 37 ، وجمهرة ابن حزم : 403 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 279 ، والكامل لابن الاثير : 3 / 325 ، وأسد الغابة : 1 / 314 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 112 ، والكاشف : 1 / 191 ، وميزان الاعتدال : 1 / 428 ، والمغني : 1 / الترجمة 1209 ، والعبر : 1 / 39 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 13 ، وتجريد أسماء الصحابة ، رقم 888 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 93 ، والوافي بالوفيات : 11 / 233 232 ، ومرآة الجنان : 1 / 102 ، وبغية الاريب ، الورقة : 73 ، ونهاية السول ، الورقة 53 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 127 ، والاصابة ، الترجمة 1356 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1102 ، وشذرات الذهب : 1 / 46 ، وتهذيب تاريخ دمشق : 3 / 422.
(2) في جمهرة ابن حزم : رضى" ، وما هنا يعضده ما في أسد الغابة وغيره.
(3) قال مغلطاي : وذكره في الصحابة : أبو منصور الباوردي ، وأبو القاسم البغوي ، وأبو حاتم بن حبان البستي ، وأبو عمر بن عبد البر ، وأبو نعيم الأصبهاني ، وابن مندة ، وأبو سليمان بن زبر ، ومحمد بن جرير الطبري ، وغيرهم ، بل ولا أعلم متخلفا عن ذكره فيهم ، والذي قاله المزي : يقال : إن له صحبة"لا أعلم له فيه سلفا والله أعلم". قال بشار : إنما ذكر المزي ذلك لان الذين ذكروه في الصحابة =

(5/183)


روى عن : أبي بكر الصديق (ق) ، وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روى عنه : جبير بن نفير ، والحارث بن يزيد ، وسعد بن إبراهيم (ق) ، ولم يدركه ، وأبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي ، وأبو عامر عبد الله بن غابر الالهاني.
وكان فيمن وجه أبو بكر الصديق إلى الشام فنزل حمص وولاه عمر قضاء حمص ، وشهد صفين مع معاوية ، وكان على الرجالة يومئذ وقتل بها.
قال محمد بن سعد في تسمية من نزل الشام من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : حابس بن سعد الطائي.
وقال أبو زرعة الدمشقي في تسمية من نزل الشام من الصحابة من الانصار ، وقبائل اليمن : حابس بن سعد اليماني.
وذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الاولى من الصحابة.
وقال البخاري ، وأبو حاتم : حابس بن سعد الطائي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي في "تاريخ
__________
= إنما ذكروه لانه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم لا لانه صحبه ، كما سيأتي في صلب الترجمة ، وقد قال الحافظ ابن حجر : ويغلب على الظن أن ليس له صحبة". أما الذهبي فقد ذكره في "الميزان"لشكه في صحبته وإلا فإن شرطه أن لا يذكر فيه أحدا من الصحابة. وقد فرق ابن حبان في "الثقات" وأبو القاسم الطبراني في "المعجم الكبير"بين حابس بن ربيعة اليماني وبين حابس بن سعد الطائي.

(5/184)


الحمصيين"في الطبقة العليا التي تلي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : حابس بن سعد الطائي اليماني ، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وصحب أبا بكر وحدث عنه ، وأسند ، وقتل بصفين مع معاوية ، ووقضى في خلافة عمر بن الخطاب.
وقال خليفة بن خياط : قال أبو عبيدة : وكان على رجالة الميمنة كلهم حابس بن سعد الطائي مع معاوية ، وذلك في المحرم سنة سبع وثلاثين.
وقال يعقوب بن سفيان : كانت سفين في شهر ربيع الاول سنة سبع وثلاثين.
وقال عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون ، عن عبد الواحد ابن أبي عون : مر علي بن أبي طالب يوم صفين وهو متكئ على الاشتر ، فمر بحابس (1) اليماني ، وكان حابس من العباد ، فقال الاشتر : يا أمير المؤمنين حابس معهم عهدي به والله مؤمن ، فقال علي : وهو اليوم مؤمن.
أخبرنا بذلك أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قالا : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال (2) : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، قال : حدثنا عبد الله بن أبي زياد القطواني ، قال : حدثنا أبو داود
__________
(1) في المعجم الكبير : فمر حابس" ، وما هنا أصوب.
(2) المعجم الكبير 4 / 37 في ترجمة حابس بن ربيعة اليماني.

(5/185)


الطيالسي ، قال : حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون فذكره.
روى له ابن ماجة حديثه ، عن أبي بكر الصديق ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : من صلى الصبح فهو في ذمة الله" (1).
قال أبو بكر البرقاني : قلت للدارقطني : حابس اليماني عن أبي بكر الصديق ؟ فقال : مجهول ، متروك.
991 بخ ت : حابس التميمي (2) ، والد حية (3) بن حابس ، يعد في البصريين.
روى حديثه يحيى بن أبي كثير (بخ ت) ، عن حية بن حابس ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : لا شيء في الهام ، والعين حق".
وقيل : عن يحيى ، عن حية ، عن أبيه ، عن أبي هريرة (4) ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
__________
(1) سنن ابن ماجة (3945) في الفتن : باب المسلمون في ذمة الله عزوجل. وتمامه : من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا تخفروا الله في عهده ، فمن قتله طلبه الله حتى يكبه في النار على وجهه" ، وإسناده ضعيف ، لما تقدم من الترجمة.
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 82 ، ومسند أحمد : 4 / 67 ، 5 / 70 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / 364 ، والجرح والتعديل : 2 / الترجمة 1302 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 72 ، والمعجم الكبير للطبراني : 4 / 36 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 280 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 323 ، وأسد الغابة : 1 / 314 313 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 112 ، والكاشف : 1 / 191 ، وتجريد أسماء الصحابة ، رقم 886 والمشتبه : 213 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 94 ، والوافي بالوفيات : 11 / 232 ، وبغية الاريب ، الورقة : 73 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 128 127 ، والاصابة ، الترجمة : 1354 ، وحسن المحاضرة : 1 / 188 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1103.
(3) قيده الامير ابن ماكولا (2 / 323) والذهبي في "المشتبه" (213) ووهم ابن أبي عاصم حينما قيده بالباء الموحدة (حبة).
(4) أخرجه البخاري في الادب المفرد (914) ، والترمذي (2061) في الطب : باب ما جاء أن العين حق والغسل لها ، وأحمد 4 / 67 ، وقال الترمذي : غريب.

(5/186)


روى له البخاري في "الأدب" ، والترمذي هذا الحديث الواحد (1).
992 ع : حاتم بن إسماعيل المدني (2) ، أبو إسماعيل مولى بني عبدالمدان من بني الحارث بن كعب.
قال الواقدي (3) : أشهدني أنه مولى لهم ، وأعطاني سجل ابيه ، وقال : لا تذكره حتى أموت ، وأصله من الكوفة.
روى عن : أسامة بن زيد الليثي (م د) ، وأفلح بن حميد (س) ، وأنيس بن أبي يحيى الأسلمي (ت) ، وبسام الصيرفي (س) ، وبشر بن رافع (بخ د) ، وبشير بن المهاجر (س) ،
__________
(1) مسند أحمد : 5 / 70 ، والاول أصح على ما ذكره الحافظ ابن حجر في الاصابة. وقد صرح البخاري وأبو حاتم الرازي بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم. وقد جزم ابن عبد البر بأن اسم ابيه ربيعة وقال : في إسناد حديثه اضطراب ، وليس هو والد الاقرع.
(2) طبقات ابن سعد : 5 / 425 ، تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 91 ، وتاريخ الدارمي عن يحيى ، الترجمة 259 ، ورواية ابن طهمان ، الترجمة : 210 ، وطبقات خليفة : 276 ، والعلل لأحمد : 1 / 304 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 278 ، وتاريخ الصغير : 2 / 242 ، وثقات العجلي ، الورقة : 8 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 248 ، وتاريخ واسط لبحشل : 211 ، وأخبار القضاة لوكيع : 1 / 321 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 3 / الترجمة 1154 ، والمراسيل ، له : 51 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 72 ، وأسماء الدارقطني ، رقم 249 ، وعلل الدارقطني : 1 / الورقة 57 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة 17 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة : 41 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 49 ، وموضح أوهام الجمع للخطيب : 2 / 51 ، والسابق واللاحق له : 165 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 416 ، ومعجم البلدان : 4 / 24 ، 759 ، وتاريخ الاسلام للذهبي ، الورقة 63 (أيا صوفيا 3006) ، وسير أعلام النبلاء : 8 / 455 ، والعبر : 1 / 293 292 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 112 ، والكاشف : 1 / 191 ، وميزان الاعتدال : 1 / 428 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 94 ، والوافي بالوفيات : 11 / 235 ، وبغية الاريب ، الورقة : 74 73 ، ونهاية السول ، الورقة 53 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 129 128 ، والنجوم الزاهرة : 1 / 120 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1104 ، وشذرات الذهب : 1 / 309.
(3) نقله المؤلف من طبقات ابن سعد 5 / 425.

(5/187)


وبكير بن مسمار (م ت ص) ، وجعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (م 4) ، والجعيد بن عبد الرحمن (خ م ت) ، وجهضم بن عبد الله اليمامي (ت ق) ، والحارث ابن عبد الرحمن بن أبي ذباب ، وحمزة بن أبي محمد المدني (ت) ، وأبي صخر حميد بن زياد الخراط (م ق) ، وخيثم بن عراك بن مالك (م) ، وربيعة بن عثمان التيمي ، وشريك بن عبد الله النخعي القاضي ، وأبي واقد صالح بن محمد بن زائدة الليثي (سي) ، وعبد الله بن حسين بن عطاء بن يسار (بخ ق) ، وعبد الله بن هرمز الفدكي (مد ت) ، وعبد الاعلى بن عبد الله بن أبي فروة ، وعبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة (ق) ، وعبد الرحمن بن حبيب بن أردك (ت ق) ، وعبد الرحمن بن حرملة الأسلمي (سي) ، وعبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف (خ م ق) ، وعبد الملك بن الحسن الجاري ، وعمر بن نبيه الكعبي (م) ، وعمران بن مسلم القصير (ت) ، وكثير بن زيد المدني (د) ، ومحمد بن سليمان الكرماني (ق) ، ومحمد بن عجلان (ع) ، ومحمد بن عمارة بن عمرو بن حزم (س) ، ومحمد بن أبي يحيى الأسلمي ، ومحمد بن يوسف ابن أخت النمر (خ ت) ، ومصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام (د) ، ومعاوية بن أبي مزرد (خ م) ، ومهاجر بن مسمار (م) ، وموسى بن عقبة (م ت س) ، ونصر بن كثير ، وهشام بن إسحاق ابن كنانة المدني (د ت س) ، وهشام بن عروة (خ) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (ق) ، ويزيد بن أبي عبيد (خ م ت س) ، ويعقوب بن عمرو بن عبد الله بن عمرو أمية الضمري (س) ،

(5/188)


وأبي حزرة يعقوب بن مجاهد (بخ م د) ، وأبي بكر بن يحيى بن النضر (بخ ق) ، وأبي علي الكوفي ، وأبي المليح الفارسي (بخ ت).
روى عنه : إبراهيم بن حمزة الزبيري (ز د سي) ، وإبراهيم بن موسى الرازي (س) ، وإبراهيم بن هارون البلخي (س) ، وأحمد بن الحجاج المروزي (بخ) ، وإسحاق بن راهويه (م) ، وأصبغ بن الفرج ، وبشر بن عبيس بن مرحوم العطار (خ) ، وجندل بن والق ، وخالد بن خداش (س) ، وسعيد بن عمرو الاشعثي (م) ، وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي (د) ، وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي (1) (خ) ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الأسود (خ) ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (م ق) ، وأبو جعفر عبد الله بن محمد النفيلي (د) ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي (خ س) ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الرحمن بن يونس المستملي (خ) ، وعبيس بن مرحوم العطار ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة (د) ، وعلي بن بحر ابن بري القطان (د) ، وعمرو بن محمد الناقد (م) ، وعمران بن يزيد بن أبي جميل الدمشقي (س) ، وقتيبة بن سعيد (خ م د ت س) ومحمد بن سلمة الباهلي ، ومحمد بن الصباح بن سفيان الجرجرائي (ق) ، وأبو يعلى محمد بن الصلت التوزي (بخ) ، ومحمد بن عباد المكي (م ت س) ، وأبو ثابت محمد بن عبيد الله المديني (خ) ، ومحمد بن عبيد المحاربي الكوفي (س) ،
__________
(1) بفتح الحاء المهملة والجيم وبعدها باء موحدة.

(5/189)


ومحمد بن عمرو السواق البلخي (ت) ، وأبو كريب محمد بن العلاء الهمذاني (ق) ، ومحمد بن مهران الرازي الجمال (م) ، وهارون بن معروف البغدادي (م) ، وهشام بن بهرام المدائني (د) ، وهشام بن عمار الدمشقي (د ق) ، وهناد بن السري التميمي (ت س) ، ويحيى بن الفضل السجستاني (د) ، ويحيى ابن معين (مد) ، ويعقوب بن حميد بن كاسب (ق) ، ويعقوب ابن صالح بن القاسم الطلحي ، ويعقوب بن محمد الزهري ، ويوسف بن سلمان البصري (ت).
قال أبو بكر الأثرم ، عن أحمد بن حنبل : حاتم بن إسماعيل أحب إلي من الدراوردي ، زعموا أن حاتما كان فيه غفلة ، إلا أن كتابه صالح.
وقال أبو حاتم : هو أحب إلي من سعيد بن سالم.
وقال النسائي : ليس به بأس (1).
وقال محمد بن سعد : كان أصله من الكوفة ، ولكنه انتقل إلى المدينة فنزلها ، ومات بها سنة ست وثمانين ومئة في خلافة هارون ، وكان ثقة مأمونا كثير الحديث (2).
__________
(1) ونقل الذهبي في الميزان أن النسائي قال : ليس بالقوي.
(2) وقال ابن أبي حاتم : ذكره أبي عن إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين ، قال : حاتم بن إسماعيل : ثقة". وقال : سألت أبي عن حاتم بن إسماعيل وسعيد بن سالم فقال : حاتم أحب إلي منه". والعجيب أن المزي لم يذكر هذه الاقوال مع شدة عنايته بكتاب ابن أبي حاتم. ووثقه العجلي ، وقال الدارقطني في كتاب"العلل" : ثقة وزيادته مقبولة. ووثقه الذهبي مطلقا في "تاريخ الاسلام"و"الكاشف" ، وقال في "الميزان" : ثقة مشهور صدوق" ، وقال ابن حجر : صحيح الكتاب صدوق يهم". قال بشار : بل هو أحسن مما قال ابن حجر ، فقد وثقه العجلي وابن معين والدارقطني والذهبي مطلقا ، وإنما صدر الإمام أحمد قول من قال عن غفلته بلفظ : زعموا"فمرض الرواية.

(5/190)


وقال البخاري عن أبي ثابت المديني : مات سنة سبع وثمانين ومئة.
وقال أبو حاتم بن حبان : مات ليلة الجمعة لتسع ليال مضين من جمادى الاولى سنة سبع وثمانين ومئة (1).
روى له الجماعة.
993 ق : حاتم بن بكر بن غيلان الضبي (2) أبو عمرو البصري الصيرفي.
روى عن : خالد بن خداش ، وعبد الله بن إبراهيم الغفاري ، وعبد الصمد بن عبد الوارث ، وأبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي ، وعيسى بن واقد ، والقاسم بن مالك المزني ، ومحمد بن بكر البرساني (ق) ، ومحمد بن عباد الهنائي ، ومحمد ابن يعلى السلمي ولقبه زنبور (ق).
روى عنه : ابن ماجة ، وجعفر بن محمد بن عتيب بن حطنطل السكري ، وأبو عروبة الحسين بن محمد الحراني ، وعبد
__________
(1) هذا ذهول شديد من المؤلف يشعر آثر ذي أثير أن ما ذكره ابن حبان في "الثقات" يخالف ما ذكره البخاري أو هو قدم تفصيلات أكثر ، وليس ذلك بصحيح فإن هذا التاريخ ذكره البخاري في تاريخه الكبير عن أبي ثابت محمد بن عبيد الله المديني ، قال : مات ليلة الجمعة لسبع (كذا والصحيح : لتسع) ليال مضين من جمادى الاولى سنة سبع وثمانين ومئة" ، والظاهر أنه لم يراجع تاريخ البخاري الكبير ، واكتفى بالنقل من غيره.
(2) المعجم المشتمل لابن عساكر ، الترجمة : 220 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 231 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، تذهيب التهذيب : 1 / الورقة 112 ، الكاشف : 1 / 191 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة : 16 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 95 ، وبغية الاريب ، الورقة : 74 ، ونهاية السول ، الورقة : 53 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 129 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1105.

(5/191)


الله بن جبريل السمرقندي ، وعبد الله بن محمد بن وهب الدينوري ، ومحمد بن أحمد بن داود بن سيار البصري ، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ، ومحمد بن عبد الله بن رستة الأصبهاني (1).
994 د س ق : حاتم بن حريث الطائي (2) المحري (3) الشامي الحمصي.
روى عن : جبير بن نفير ، وأبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي (س) ، ومالك بن أبي مريم (د س) ، ومعاوية بن أبي سفيان.
__________
(1) قال الذهبي في "المجرد" : صالح" ، وقال ابن حجر""مقبول". وذكره الذهبي في الطبقة السادسة والعشرين من"تاريخ الاسلام"260 251 ه.
(2) طبقات ابن سعد 7 / 464 ، وتاريخ الدارمي عن يحيى ، رقم 287 ، وتاريخ البخاري الكبير 3 / الترجمة 271 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1147 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 72 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 295 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 8 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 112 ، والكاشف : 1 / 191 ، وميزان الاعتدال : 1 / 428 والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة : 9 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 95 ، وبغية الاريب ، الورقة : 74 ، ونهاية السول ، الورقة 53 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 129 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة : 1106.
(3) جودها ابن المهندس بخطه وقيدها الحافظ ابن حجر في "التقريب"فقال : بفتح الميم وسكون المهملة. وتوهم الخزرجي فقيدها في "الخلاصة" : المحرزي"وقال : بفتح الميم والراء بينهما مهملة ساكنة آخره زاي ، وجاء في الجرح والتعديل مثل ذلك. وقال البخاري في تاريخه الكبير : من المحررين" ، هكذا وقع في المطبوع منه في ترجمته (3 / الترجمة 271) وضبطه محقق التاريخ الكبير في ترجمة معاوية بن أبي سفيان : المحرري"وقال في تعليقه : ووقع في التقريب والخلاصة تخليط ، والله أعلم (7 / الترجمة 1405). قال بشار : الذي قيدناه هو الصواب إن شاء الله ، ويجوز فيه ضم الميم كما وقع في التبصير للحافظ ابن حجر في ترجمة غيره (4 / 1348) ، وقد قال الحافظ مغلطاي : حاتم بن حريث الطائي المحري ، قال القاضي أبو الوليد الوقشي : محرية من جذام ، قال الرشاطي : رحم الله أبا الوليد أين نطي من جذام. انتهى. رأيت في تاريخ البخاري بخط ابن الابار وعليه"صح""المحري"وعلى الميم ضمة. وفي نوادر أبي علي الهجري : بنو محرية من جذام بضم الميم.

(5/192)


روى عنه : الجراح بن مليح البهراني (س) ، ومعاوية بن صالح الحضرمي (د ق).
قال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : لا أعرفه (1).
وقال أبو حاتم : شيخ (2).
روى له أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة.
995 ت : حاتم بن سياه المروزي (3).
روى عن : عبد الرزاق بن همام (ت).
روى عنه الترمذي (4).
__________
(1) رد الدارمي على يحيى بن معين بقوله : هو شامي ثقة (تاريخه ، رقم 287) وأورد ابن عدي قول يحيى وقول الدارمي ثم قال : وحاتم بن حريث قد روى غير حديث فتكلم فيه حسب ما تبين له أنه ثقة أو غير ثقة ، ولعزة حديثه لم يعرفه يحيى ، وأرجو أنه لا بأس به" (الكامل : 2 / الورقة 295) ، ووثقه ابن حبان ، وقال ابن حجر : مقبول". قال بشار : بل هو أكثر وأحسن مما قال ابن حجر ، فقد وثقه الدارمي وابن حبان وقال ابن عدي : لا بأس به ، وقال ابن سعد : كان معروفا ، فلا يقدح فيه قول يحيى : لا أعرفه"لما قدمنا.
(2) وذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل الشام وقال : مات سنة ثمان وثلاثين ومئة في أول خلافة أبي جعفر"وقال ابن حبان : مات سنة ثلاث وثلاثين ومئة. قال بشار : فلعل الصحيح ما ذكره ابن سعد لقوله : في أول خلافة أبي جعفر.
(3) المعجم المشتمل ، الترجمة 221 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 113 ، والكاشف : 1 / 191 ، والمغني 1 / الترجمة 1212 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة : 801 ، إكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 95 ، وبغية الاريب ، الورقة : 74 ، ونهاية السول ، الورقة : 53 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 129 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1107.
(4) وقد جهله الذهبي في "المغني"و"الديوان"ولم يذكره في "الميزان.
وقد قرن الترمذي روايته عنه بسلمة بن شبيب المسمعي النيسابوري نزيل مكة ، وهو ثقة.

(5/193)


996 ع : حاتم بن أبي صغيرة (1) ، وهو ابن مسلم ، أبو يونس القشيري ، وقيل : الباهلي مولاهم ، البصري ، وأبو صغيرة أبو أمه ، وقيل : زوج أمه.
روى عن : حبيب بن أبي ثابت (سي) ، ورياح بن عبيدة (خد) ، وسماك بن حرب (م د ت س) ، وأبي قزعة سويد بن حجير الباهلي (م) ، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة (خ م س ق) ، وعطاء بن أبي رباح (س) ، وعطية السلمي السراج كاتب عبد الله بن مطرف ، وعمرو بن دينار (س) ، ومسلم بن يناق (م) ، والنعمان بن سالم (س ق) ، وأبي بلج يحيى بن أبي سليم (ت سي).
روى عنه : أزهر بن سعد السمان ، وإسماعيل بن علية (س) ، وبشر بن المفضل (س) ، وأبو أسامة حماد ابن أسامة (ت) ، وخالد بن الحارث (خ د س) ، وروح بن عبادة (خ) ، وسعيد بن زيد ، وأبو خالد سليمان بن حيان الاحمر (م ق) وشعبة
__________
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 270 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 91 ، وتاريخ خليفة ، ، والعلل لأحمد : 1 / 163 ، 222 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 273 ، والكنى لمسلم ، الورقة 125 ، وثقات العجلي ، الورقة : 8 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 345 ، 346 ، 518 ، 2 / 127 ، وتاريخ واسط : 155 ، والكنى للدولابي : 2 / 160 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1149 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 72 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة : 1227 ، وأسماء التابعين للدارقطني ، الترجمة 251 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 18 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة 17 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 41 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة : 49 ، وموضح أوهام الجمع للخطيب : 2 / 50 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 417 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 113 ، والكاشف : 1 / 191 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 49 ، وسير أعلام النبلاء : 6 / 253 ، 254 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 95 ، وبغية الاريب ، الورقة 74 ، ونهاية السول ، الورقة 53 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 130 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1108.

(5/194)


ابن الحجاج (س) ، وصالح بن عمر الواسطي ، وعبد الله بن بكر السهمي (م ت س ق) ، وعبد الله بن المبارك (س) ، وعبد الوارث بن سعيد ، وعبد الوهاب الثقفي ، ومحمد بن سواء ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري ، ومحمد بن أبي عدي (خ ت س) ، ومروان بن معاوية الفزاري ، ومعاذ بن معاذ العنبري (م س) ، وهارون بن أبي عيسى الشامي كاتب محمد بن إسحاق ، ويحيى بن أبي الحجاج (س) ، ويحيى بن سعيد القطان (خ م س).
قال أبو طالب عن أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ، وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي : ثقة ، زاد أبو حاتم : صالح الحديث (1).
روى له الجماعة.
997 ت : حاتم بن ميمون الكلابي (2) ، أبو سهل البصري صاحب السقط.
روى عن"ثابت البناني (ت).
__________
(1) وقال ابن سعد : كان ثقة إن شاء الله". وقال الإمام مسلم عن أبي عبد الله أحمد بن حنبل : "ثقة ثقة". ووثقه البزار ، والعجلي ، وابن حبان ، وأبو حفص بن شاهين ، والباجي ، والذهبي ، وابن حجر. وقال الذهبي في تاريخ الاسلام : توفي في حدود خمسين ومئة.
(2) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1156 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 271 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 295 ، والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة : 30 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 113 ، والكشاف : 1 / 192 ، وميزان الاعتدال : 1 / 428 ، والمغني : 1 / الترجمة 1216 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة : 802 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 95 ، وبغية الاريب ، الورقة : 74 ، ونهاية السول ، الورقة : 53 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 131 130 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة : 1109.

(5/195)


روى عنه : أبو غسان مالك بن الخليل الأزدي ، ومحمد بن مرزوق (ت) ، ونصر بن علي الجهضمي (1).
قال البخاري : روى منكرا ، كانوا يتقون مثل هؤلاء المشايخ (2).
وقال أبو أحمد بن عدي : يروي عن ثابت أحاديث لا يرويها غيره ، وفي حديثه بعض ما فيه ، ومقدار ما يرويه في فضائل الاعمال.
قال أبو حاتم ابن حبان : يروي عن ثابت ما لا يشبه حديثه ، لا يجوز الاحتجاج به بحال (3).
روى له : الترمذي حديثين في فضل {قل هو الله أحد) {4).
998 دق : حاتم بن أبي نصر القنسريني (5).
__________
(1) وأبو الربيع الزهراني (المجروحين لابنحبن : 271).
(2) لم أجد قول البخاري هذا فيما توفر لدي من كتبه ، ولا نقله ابن عدي ، ولا ابن حبان ، ولا ابن الجوزي ، ولا الذهبي في الميزان ، فينظر مصدره.
(3) أول كلام ابن حبان : منكر الحديث على قلته". وقد ضعفه ابن الجوزي ، والذهبي ، وابن حجر.
(4) أخرجهما الترمذي (2898) في فضائل القرآن : باب ما جاء في سورة الاخلاص ونصهما : من قرأ كل يوم مئتي مرة {قل هو الله أحد} محي عنه ذنوب خمسين سنة إلا أن يكون عليه دين". والثاني : من أراد أن ينام على فراشه فنام على يمينه ثم قرأ {قل هو الله أحد} مئة مرة ، إذا كان يوم القيامة يقول له الرب : يا عبدي ادخل على يمينك الجنة.
والحديث الاول أخرجه ابن حبان في المجروحين باختلاف لفظي ، وإسنادهما ضعيف لضعف حاتم بن ميمون هذا.
(5) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 272 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1153 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 73 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 113 ، والكاشف : 1 / 192 ، وميزان الاعتدال : 1 / 429 ، والمغني : 1 / الترجمة 1217 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة : 803 ، والمجرد في =

(5/196)


روى عن : عبادة بن نسي (د ق) (1).
روى عنه : هشام بن سعد المدني (د ق).
روى له أبو داود ، وابن ماجة حديث عبادة بن نسي ، عن أبيه ، عن عبادة بن الصامت ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : خير الكفن الحلة" ، زاد أبو داود : وخير الضحية (2) الكبش الاقرن" (3).
999 خ م ت س : حاتم بن وردان بن مروان السعدي (4) ، أبو صالح البصري والد صالح بن حاتم بن وردان ، إمام مسجد أيوب السختياني.
روى عن : أيوب السختياني (خ م ت س) ، وبرد بن سنان
__________
= رجال ابن ماجة ، الورقة 9 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 95 ، وبغية الاريب ، الورقة : 74 ، ونهاية السول ، الورقة : 54 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 131 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1110.
(1) قال أبو الحسن بن القطان في كتاب"الوهم والايهام" : لم يرو عنه غير هشام بن سعد وهو مجهول". وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" ، وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك" ، وقال الحافظان الذهبي وابن حجر : مجهول.
(2) في سنن أبي داود : الاضحية.
(3) أخرجه أبو داود (3156) في الجنائز : باب كراهية المغالاة في الكفن ، وابن ماجة (1473) في الجنائز : باب ما جاء فيما يستحب من الكفن. وإسناده ضعيف لجهالة حاتم بن أبي نصر هذا.
(4) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 91 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 275 ، وتاريخه الصغير : 2 / 234 ، وثقات العجلي ، الورقة : 8 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 7 ، 120 ، 130 ، 133 ، وتاريخ واسط : 286 ، وأخبار القضاة لوكيع : 1 / 23 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1160 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 73 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة : 1236 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة 18 ، وأسماء الدارقطني ، رقم 250 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة 17 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة : 41 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة 49 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 418 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 113 ، والكاشف : 1 / 192 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 63 (أيا صوفيا 3006) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 95 ، وبغية الاريب ، الورقة 74 ، ونهاية السول ، الورقة 54 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 131 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1111.

(5/197)


(س) ، وسعيد بن إياس الجريري ، وعبد الله بن عون ، وعبد الرحمن بن إسحاق المدني ، وعلي بن زيد بن جدعان ، وميمون ابن حمزة ، ويونس بن عبيد.
روى عنه : إبراهيم بن موسى الرازي ، وأزهر بن جميل ، وإسحاق بن إسماعيل الطالقاني ، وإسحاق بن راهويه (س) ، وإسماعيل بن مسعود الجحدري (س) ، والحكم بن المبارك ، وأبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني (خ م ت) ، وابنه صالح بن حاتم بن وردان ، وأبو نعيم ضرار بن صرد ، وعبيد الله بن عمر القواريري ، وعفان بن مسلم ، وعلي ابن المديني (خ) ، وأبو كامل فضيل بن حسين الجحدري ، والفيض بن وثيق الثقفي (1) ، ومحمد بن عبد الله الرزي ، ومحمد بن يزيد الرواس ، ومعلى بن أسد ، ونصر بن علي الجهضمي ، وهريم بن عبدالاعلى الأسدي.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ثقة ، وكذلك قال النسائي.
وقال أبو حاتم : لا بأس به (2).
قال البخاري عن عمرو بن محمد : مات سنة أربع وثمانين ومئة.
روى له البخاري ، ومسلم ، والترمذي ، والنسائي.
__________
(1) وروى عنه ابنه محمد بن حاتم بن وردان ، ذكره ابن حبان في "الثقات" .
(2) ووثقه العجلي ، وأبو حفص بن شاهين ، والذهبي ، وابن حجر.

(5/198)


1000 ل : حاتم بن يوسف بن خالد بن نصير بن دينار الجلاب (1) ، أبو روح المروزي ، ويقال : حاتم بن إبراهيم ، ويقال : حاتم بن العلاء.
روى عن : خالد بن عبد الله الواسطي ، وعبد الله بن المبارك (ل) ، وعبد المؤمن بن خالد الحنفي ، وفضيل بن عياض.
روى عنه : أحمد بن عبدة الآملي (ل) ، وأحمد بن مصعب ، وعبد الرحمن بن الحكم بن بشير بن سلمان ، ومحمد ابن عبد الله بن قهزاذ ، ومحمد بن موسى بن حاتم : المروزيون.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي : حاتم بن إبراهيم الجلاب (2) روى عن عبد الله بن المبارك الكثير.
وقال محمد بن عبد الله بن قهزاذ : حاتم بن العلاء الجلاب من أصحاب عبد الله بن الكبار ، كتب عن المراوزة وغيرهم ، صحيح الكتاب ، مات سنة ثلاث عشرة ومئتين ، ودفن هو وأبو الوزير في يوم واحد ، صلينا عليهما جميعا (3).
روى له أبو داود في كتاب"المسائل.
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 3 / الترجمة 1166 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 73 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 113 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 102 (أيا صوفيا 3007) ، وبغية الاريب ، الورقة 74 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 132 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1112.
(2) رجح محقق الجرح والتعديل : الخلال"وهو تصحيف لم ينتبه إليه.
(3) وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال ابن حجر : ثقة".

(5/199)


1001 بخ : حاتم (1) ، غير منسوب.
روى عن : الحسن بن جعفر البخاري (بخ).
روى عنه : البخاري في الادب (2).
1002 س : حاجب بن سليمان بن بسام المنبجي (3) ، أبو سعيد مولى بني شيبان.
روى عن : أبي ضمرة أنس بن عياض الليثي ، والحارث بن عطية (س) ، وحجاج بن محمد المصيصي (س) ، وأبي أسامة حماد بن أسامة ، وخالد بن عمرو القرشي ، وسفيان بن عيينة ، وشبابة بن سوار ، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد (س) ، ومالك بن سعير بن الخمس ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك (سي) ، ومحمد بن مصعب القرقساني ، ومؤمل بن إسماعيل ، ووكيع بن الجراح (س) ، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي ، وأبي قتادة الحراني.
روى عنه : النسائي ، وإبراهيم بن حفص العسكري ،
__________
(1) تذهيب الذهبي : 1 / الورقة 113 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 132 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1113.
(2) قال الحافظ ابن حجر : أظنه حاتم بن سياه شيخ الترمذي الذي تقدم.
(3) الجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1273 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 73 ، وسنن الدارقطني : 2 / 136 ، والمعجم المشتمل ، الترجمة 222 ، ومعجم البلدان : 2 / 145 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 113 ، والكاشف : 1 / 192 ، وميزان الاعتدال : 1 / 429 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 25 (الاوقاف 5882) ، وسير أعلام النبلاء : 12 / 520 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 95 ، والوافي بالوفيات : 11 / 235 ، وبغية الاريب ، الورقة 74 ، ونهاية السول ، الورقة 54 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 133 132 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1114.

(5/200)


وأحمد بن عبد الله بن نصربن بجير الذهلي ، وأحمد بن محمد بن إسماعيل بن أبي إدريس الحلبي ، وأحمد بن يوسف المنبجي ، وأبو عروبة الحسين بن محمد الحراني ، وزيد بن عبد الله المقرئ ، وأبو أيوب سليمان بن محمد بن إدريس بن رويط ، وصالح بن الاصبغ بن عامر المنبجي ، والعباس بن الحسن بن خشيش العنبري الحلبي ، وعبد الله بن زياد بن أبي سفيان الموصلي ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري ، وعبد الله بن محمد بن مسلم الاسفراييني ، وعبد الرحمن بن إسماعيل ابن علي الكوفي ، وأبو محمد عبد الرحمن بن عبيد الله بن أحمد الحلبي المعروف بابن أخي الإمام ، وعبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد العزيز الهاشمي الحلبي المعروف بابن أخي الإمام أيضا ، وعمر بن سعيد بن سنان المنبجي ، ويحيى بن عبدا لباقي الاذني.
قال النسائي : ثقة.
وقال في موضع آخر : لا بأس به.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (1).
__________
(1) وقال الدارقطني في السنن : وحاجب لم يكن له كتاب ، إنما كان يحدث من حفظه"وأورد له في "باب صفة ما ينقض الوضوء وما روي في الملامسة والقبلة"حديثا وهم فيه فقال : حدثنا أبو بكر النيسابوري ، قال : حدثنا حاجب بن سليمان ، قال : حدثنا وكيع ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض نسائه ، ثم صلى ، ولم يتوضأ ، ثم ضحكت. تفرد به حاجب عن وكيع ، ووهم فيه ، والصواب : عن وكيع بهذا إلاسناد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم" (السنن : 2 / 136). وقد تعقبه الزيلعي فقال : النيسابوري إمام مشهور ، وحاجب لا يعرف فيه مطعن ، وقد حدث عنه النسائي ووثقه ، وقال في موضع آخر : لا بأس به ، وباقي الاسناد لا يسأل عنه..ولقائل أن يقول : هو تفرد ثقة ، وتحديثه من حفظه إن كان أوجب كثرة خطئه بحيث يجب ترك حديثه فلا يكون ثقة ، ولكن النسائي وثقه ، وإن لم يوجب خروجه عن الثقة فلعله لم يهم ، وكان نسبته إلى الوهم بسبب مخالفة =

(5/201)


1003 م د ت : حاجب بن عمر الثقفي أبوخشينة البصري (1) أخو عيسى بن عمر النحوي وابن أخي الحكم بن الاعرج.
روى عن : الحسن البصري ، وعمه الحكم بن الاعرج (م د ت) ، ومحمد بن سيرين.
روى عنه : إسماعيل بن علية (د) ، وبكر بن بكار ، وأبو عمر حفص بن عمر الحوضي ، وحماد بن زيد ، وروح بن عبادة ، وسلام بن أبي مطيع ، وشعبة بن الحجاج وهما من أقرانه ، وعبد الله بن عون وهو أكبر منه ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الصمد بن عبد الوارث (م) ، وعبد الملك بن إبراهيم الجدي ، وعمرو بن مرزوق ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ومعاذ بن معاذ العنبري ، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ، ووكيع بن الجراح (م ت) ، ووهب بن جرير بن حازم ، ويحيى بن سعيد
__________
= الاكثرين له" (انظر التعليق المغني بهامش السنن). وقال مغلطاي وأخذه ابن حجر ،"وقال مسلمة (بن قاسم الاندلسي) : روى عن ابن أبي رواد وابن المديني ومؤمل أحاديث منكرة ، وهو صالح يكتب حديثه أخبرنا عنه النيسابوري أبو بكر ثقة. ووثقه ابن حبان ، والذهبي ، وقال ابن حجر : صدوق يهم. ونقل مغلطاي عن أبي عبد الله بن مندة أنه مات بمنبج سنة خمس وستين ومئتين ، أخذ ذلك من كتاب الصريفيني ومن خط ابن سيد الناس اليعمري. قلت : وبه قال الذهبي في كتبه.
(1) تاريخ الدارمي عن يحيى ، رقم 286 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 285 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 33 ، وثقات العجلي ، الورقة 8 ، وسؤالات الآجري لابي داود ، الورقة 7 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 232 ، والكنى للدولابي : 1 / 167 ، والجرح والتعديل 3 / الترجمة 1270 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 73 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة 17 ، رجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 41 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 443 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 113 ، والكاشف : 1 / 192 ، ورجال صحيح مسلم ، له ، الورقة 63 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 96 ، وبغية الاريب ، الورقة 74 ، ونهاية السول ، الورقة 54 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 133 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة : 1115 وتصحف فيه"عمر"إلى"عمرو".

(5/202)


القطان ، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي.
قال أبو بكر الأثرم عن أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ، والنسائي ، ثقة (1).
روى له مسلم ، وأبو داود ، والترمذي.
1004 د س : حاجب بن المفضل بن المهلب بن أبي صفرة (2) ، واسمه ظالم بن سارق الأزدي المهلبي البصري.
روى عن : أبيه (د س).
روى عنه : حماد بن زيد (د س).
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة (3).
وقال سليمان بن حرب : كامل عامر عمر بن عبد العزيز على عمان.
روى له أبو داود ، والنسائي حديثا واحدا.
أخبرنا به : أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسيان ، وأبو الغنائم
__________
(1) ووثقه العجلي ، وابن حبان ، وقال الآجري عن أبي داود : رجل صالح. وحكى الساجي عن سفيان بن عيينة أنه كان يرى رأي الاباضية.
ووثقه الذهبي ، وقال ابن حجر : ثقة رمي برأي الخوارج. وذكر ابن حبان والصريفيني والذهبي أنه توفي سنة 158 ه.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 281 ، وتاريخ واسط : 127 ، 129 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1269 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 73 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 113 ، والكاشف : 1 / 192 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 96 ، وبغية الاريب ، الورقة : 74 ، ونهاية السول ، الورقة 54 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 134 133 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1116.
(3) ووثقه ابن حبان ، والذهبي ، وابن حجر.

(5/203)


المسلم بن محمد بن علان ، وأبو العباس أحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا هبة الله بن محمد ابن الحصين ، قال : أخبرنا الحسن بن علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني إبراهيم بن الحسن الباهلي ، وعبيد الله بن عمر القواريري ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي ، قالوا : حدثنا حماد بن زيد ، عن حاجب بن المفضل بن المهلب ، عن أبيه أنه سمع النعمان بن بشير يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اعدلوا بين أبنائكم ، اعدلوا بين أبنائكم ، اعدلوا بين أبنائكم" (1) ، رواه أبو داود ، عن سليمان بن حرب فوقع لنا عاليا.
1005 م كد : حاجب بن الوليد بن ميمون الأعور (2) ، أبو أحمد المؤدب الشامي ، نزيل بغداد.
روى عن : بقية بن الوليد ، وحفص بن ميسرة الصنعاني ،
__________
(1) أخرجه أبو داود (3544) في البيوع : باب في الرجل يفضل بعض ولده في النحل ، والنسائي في المجتبى (6 / 262) في النحل ، وأحمد 4 / 275 ، 375.
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 459 ، وتاريخ البخاري الكبير : 3 / الترجمة 286 ، وتاريخ وفاة شيوخ البغوي ، الورقة : 2 ، والكنى للدولابي : 1 / 112 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 1272 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 73 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة 17 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 41 ، وتاريخ بغداد : 8 / 270 (رقم 4367) ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 444 ، والمعجم المشتمل ، الترجمة 223 ، وتاريخ دشمق (انظر تهذيبه : 3 / 433) ، والمعلم لابن خلفون ، الورقة : 71 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 113 ، والكاشف : 1 / 192 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 191 (أيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء : 11 / 61 ، ورجال صحيح مسلم ، ؟ ، الورقة : 63 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 96 ، والوافي بالوفيات : 11 / 236 ، وبغية الاريب ، الورقة 74 ، ونهاية السول ، الورقة 54 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 134 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة : 1117.

(5/204)


وسويد بن عبد العزيز ، وأبي حيوة شريح بن يزيد الحمصي ، وعبد الله بن ضرار بن عمرو الملطي ، ومبشر بن إسماعيل الحلبي ، ومحمد بن حرب الخولاني الابرش (م كد) ، ومحمد بن سلمة الحراني ، والوليد بن محمد الموقري (1).
روى عنه : مسلم ، وأحمد بن بشر المرثدي ، وأحمد بن سعد الدارمي ، وإسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي ، وجعفر بن أحمد بن معبد الوراق ، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ، وعبد الله بن أيوب القربي ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي (2) ، والفضل بن العباس الحلبي ، وأبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني ، وأبو العباس محمد بن الحسين الانماطي ، ومحمد بن يحيى الذهلي (كد) ، وموسى بن هارون الحمال ، ويحيى بن أكثم القاضي ،
ويعقوب بن شيبة السدوسي.
قال عبد الخالق بن منصور : سألت يحيى بن معين عنه فقال : لاأعرفه ، وأما أحاديثه فصحيحة ، فقلت : ترى أن أكتب عنه ؟ فقال : ما أعرفه وهو صحيح الحديث ، وأنت أعلم.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كاتب "الثقات" ، وقال : كان راويا للشاميين.
__________
(1) منسوب إلى حصن بالبلقاء يقال له"موقر"ذكره السمعاني وابن الاثير وياقوت.
(2) وذكره في وفاة شيوخه.

(5/205)


وقال أبو بكر الخطيب : كان ثقة (1).
قال محمد بن سعد غير واحد : مات في رمضان سنة ثمان وعشرين ومئتين.
وروى له أبو داود في حديث مالك.
__________
(1) ووثقه الذهبي ، وقال ابن حجر : صدوق.

(5/206)


من اسمه الحارث
1006 س : الحارث بن أسد بن معقل الهمداني (1) ، أبو الاسد (2) المصري.
روى عن : بشر بن بكر التنيسي (س).
روى عنه : النسائي ، وإبراهيم بن ميمون الصواف العسكري ، وهو آخر من روى عنه بمصر ، وأبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصى الدمشقي ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود.
قال النسائي : ثقة.
وقال أبو سعيد بن يونس : توفي يوم الثلاثاء لسبع بقين من
__________
(1) المعجم المشتمل ، الترجمة 224 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 113 ، والكاشف : 1 / 193 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 231 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 96 ، وبغية الاريب ، الورقة 74 ، ونهاية السول ، الورقة 54 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 134 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1118.
(2) قال مغلطاي : قال أبو إسحاق الصريفيني : يكنى أبا الأسود ، وقيل : أبو الأسد. وكناه مسلمة في كتاب"الصلة"تأليفه : أبا الأسود ، وقال : كان يخضب بالحناء ، أخبرنا عنه علان".

(5/207)


ربيع الاول سنة ست وخمسين ومئتين.
وممن يمسى الحارث بن أسد أيضا :
1007 تمييز الحارث بن أسد المحاسبي (1) ، أبو عبد الله الزاهد البغدادي ، أحد الأئمة المشهورين.
قال الحافظ أبو بكر الخطيب : كان عالما فهما ، وله مصنفات في أصول الديانات ، وكتب في الزهد.
وقال في موضع آخر : أحد من اجتمع له الزهد والمعرفة بعلم الظاهر والباطن.
روى عن : عبد العزيز بن عبد الله ، ومحمد بن كثير الكوفي ، ويزيد بن هارون.
روى عنه : أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ، وأحمد بن القاسم بن نصر الشاعر أخو أبي الليث الفرائضي ، وأبو العباس أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي ، إسماعيل بن
__________
(1) الفهرس لابن النديم : 236 وحلية الاولياء : 10 / 73 ، وتاريخ بغداد : 8 / 211 (ت 4330) ، وطبقات السلمي : 60 56 ، والرسالة القشيرية : 15 ، وصفة الصفوة : 2 / 207 ، والكامل لابن الاثير : 7 / 84 ، 282 ، ووفيات الاعيان : 2 / 58 57 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 143 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء : 12 / 110 ، والعبر : 1 / 440 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 113 ، وميزان الاعتدال 1 / 431 430 ، والوافي بالوفيات : 11 / 258 257 ، ومرآة الجنان : 2 / 142 ، وطبقات السبكي : 2 / 284 275 ، وطبقات الاسنوي : 1 / 26 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 69 ، وبغية الاريب ، الورقة 74 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 136 134 ، والنجوم الزاهرة : 2 / 316 ، وحسن المحاضرة : 1 / 292 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1119 ، وشذرات الذهب : 2 / 203 وغيرها ، ونشرت عنه دراسات جيدة ، ومن تراجمه الجيدة ترجمة أبي نعيم في الحلية والخطيب والسبكي ففيها فوائد جزيلة.

(5/208)


إسحاق الثقفي السراج ، وأبو القاسم الجنيد بن محمد الصوفي ، وأبو علي الحسين بن صالح بن خيران الفقيه.
قال الحافظ أبو نعيم : أخبرنا الخلدي في كتابه ، قال : سمعت الجنيد يقول : مات أبو حارث المحاسبي يوم مات ، وإن الحارث لمحتاج إلى دانق فضة وخلف مالا كثيرا ، وما أخذ منه حبة واحدة ، وقال : أهل ملتين لا يتوارثان ، وكان أبوه واقفيا.
أخبرنا بذلك أبو العز الشيباني قال : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قال : أخبرنا أبو منصور القزاز ، قال : أخبرنا أبو بكر الخطيب ، قال : أخبرنا أبو نعيم ، فذكره.
وبه ، قال : أخبرنا أبو نعيم ، قال : سمعت أبا الحسن بن مقسم يقول : سمعت أبا علي بن خيران الفقيه يقول : رأيت أبا عبد الله الحارث بن أسد بباب الطاق (1) في وسط الطريق متعلقا بابيه ، والناس قد اجتمعوا عليه ، يقول له : طلق أمي فإنك على دين وهي على غيره !
قال الحافظ أبو بكر : وللحارث كتب كثيرة في الزهد ، وفي أصول الديانات ، والرد على المخالفين من المعتزلة والرافضة وغيرهما ، وكتب كثيرة الفوائد ، جمة المنافع ، ذكر أبو علي بن شاذان يوما كتاب الحارث في "الدماء" ، فقال : على هذا الكتاب عول أصحابنا في أمر الدماء التي جرت بين الصحابة.
__________
(1) باب الطاق ، موضعها اليوم في الاعظمية ، بل في موضع دارنا.

(5/209)


وبه ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : أخبرني جعفر الخلدي في كتابه ، قال : سمعت الجنيد بن محمد يقول : كان الحارث المحاسبي يجيئ إلى منزلنا فيقول : اخرج معنا نصحر (1) ، فأقول له : تخرجني من عزلتي وأمني على نفسي إلى الطرقات ، والآفات ورؤية الشهوات ؟ ! فيقول : اخرج معي ولا خوف عليك ، فأخرج معه ، فكأن الطريق فارغ من كل شيء ، لا نرى شيئا نكرهه ، فإذا حصلت معه في المكان الذي يجلس فيه ، قال : سلني ، فأقول له : ما عندي سؤال أسألك ، فيقول لي : سلني عما يمنع في نفسك فتنثال علي السؤالات ، فأسأله عنها فيجيبني عنها للوقت ثم يمضي إلى منزله ، فيعملها كتبا.
قال : وسمعت الجنيد يقول : كنت كثيرا أقول للحارث : عزلتي أنسي تخرجني إلى وحشة رؤية الناس والطرقات ، فيقول لي : كم تقول (2) أنسي وعزلتي ، لو أن نصف الخلق تقربوا مني ما وجدت بهم أنسا ، ولو أن النصف الآخر نأى عني ما استوحشت لبعدهم.
قال : وسمعت الجنيد يقول : كان الحارث كثير الضر ، فاجتاز بي يوما ، وأنا جالس على بابنا فرأيت على وجهه زيادة الضر من الجوعو فقلت له : يا عم لو دخلت إلينا نلت من شيء عندنا ، قال : وتفعل ؟ قلت : نعم ، وتسرني بذلك وتبرني ، فدخلت بين يديه ، ودخل معي وعمدت إلى بيت عمي ، وكان أوسع من بيتنا لا
__________
(1) أي : نخرج إلى الصحراء.
(2) إضافة من الحلية وطبقات السبكي ، لم ترد في النسخ.

(5/210)


يخلو من أطعمة فاخرة لا تكون مثلها في بيتنا سريعا ، فجئت بأنواع كثيرة من الطعام ، فوضعته بين يديه ، فمد يده وأخذ لقمة فرفعها إلى فيه فرأيته يلوكها ، ولا يزدردها ، فوثب وخرج وما كلمني ، فلما كان الغد لقيته ، فقلت : يا عم ، سررتني ثم نغصت علي ، قال : يا بني أما الفاقة فكانت شديدة وقد اجتهدت في أن أنال من الطعام الذي قدمته إلي ، ولكن بيني وبين الله عزوجل علامة ، إذا لم يكن الطعام مرضيا ارتفع إلى أنفي منه زفورة (1) ، فلم تقبله نفسي ، فقد رميت بتلك اللقمة في دهليزكم وخرجت.
وبه ، قال : أخبرنا أحمد بن علي بن الحسين المحتسب ، قال : حدثنا الحسن بن الحسين الفقيه الهمذاني ، قال : سمعت محمد بن أحمد بن هارون الزنجاني بزنجان قال : حدثنا أحمد بن محمد بن مسروق ، قال : قال حارث المحاسبي : لكل شيء جوهر ، وجوهر الانسان العقل ، وجوهر العقل التوفيق.
وبه ، قال : أخبرني أبو الحسن محمد بن عبد الواحد ، قال : أخبرنا محمد بن الحسين النيسابوري ، قال : سمعت محمد بن عبد الله بن شاذان يقول : سمعت أبا الحسن بن الزنجاني يقول : قال حارث المحاسبي : ترك الدنيا مع ذكرها صفة الزاهدين ، وتركها مع نسيانها صفة العارفين.
وقال الحسن بن علي الجوهري : سمعت أبا عبد الله
__________
(1) هكذا في الاصول ، وفي طبقات السبكي وغيره : زفرة"وتحرفت في المطبوع من الحلية إلى : زمنه فورة"!

(5/211)


الحسين بن محمد بن عبيد العسكري يقول : سمعت أبا العباس أحمد بن محمد بن مسروق يقول : سمعت حارثا المحاسبي يقول : ثلاثة اشياء عزيزة أو معدومة : حسن الوجه مع الصيانة ، وحسن الخلق مع الديانة ، وحسن الاخاء مع الامانة.
أخبرنا بذلك أبو الحسن بن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، وزينب بنت مكي ، وزينب بنت أحمد بن كامل ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري ، قال : حدثنا الحسن بن علي الجوهري إملاء فذكره.
قيل : إنه مات سنة ثلاث وأربعين ومئتين (1).
1008 تمييز : والحارث بن أسد بن عبد الله قاضي سنجار (2).
روى عن : مروان بن محمد السنجاري.
روى عنه : إبراهيم بن رحمون ، وطلحة بن محمد بن بكر السنجاريان (3).
__________
(1) أخبار الحارث كثيرة جدا ساق أبو نعيم الكثير منها في "الحلية"وما هو من أصحاب الرواية حتى نفصل فيه ، ولكن ينبغي التنبه إلى أهميته في دراسة العقائد الاسلامية ، والفكر السياسي الاسلامي ، فقد كان الرجل من المدافعين عن الاصالة الاسلامية ، وما فهمه كثير من الناس.
(2) تهذيب الذهبي : 1 / الورقة 113 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 144 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، تهذيب ابن حجر : 2 / 136 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1120.
(3) قال الذهبي في الطبقة الخامسة والعشرين (250 241) من تاريخ الاسلام : ذكره شيخنا المزي للتمييز ، ولا أعلم متى كان ، وقد مر : الحارث بن أسد العتكي سنة عشرين ومئتين ، والحارث بن أسد الإفريقي صاحب مالك سنة ثمان ومئتين". قال بشار : وهذا موضوع لا ينتهي ، فقد قال ابن حجر : وممن يسمى الحارث بن اسد اثنان في تاريخ سمرقند للادريسي".

(5/212)


ذكرنااهما للتمييز بينهم (1).
1009 ق : الحارث بن أقيش (2) ، ويقال : ابن وقيش ، له صحبة يعد في البصريين.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ق).
روى عنه : عبد الله بن قيس النخعي (ق).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا هبة الله بن محمد ، قال : أخبرنا الحسن بن علي التميمي ، قال : أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي ، قال : حدثنا بشر ابن المفضل (ح). وأخبرنا به الحسن بن البخاري وأمة الحق شامية بنت الحسن بن البكري ، قالا : أخبرنا داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب ، قال : أخبرنا أبو الفضل محمد بن عمر بن
__________
(1) آخر الجزء السابع والعشرين من الاصل وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته : بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه الله". ظ
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 67 ، وطبقات خليفة : 40 ، 178 ، 185 ، ومسند أحمد 4 / 212 ، 5 / 312 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2395 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 312 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 73 ، والمعجم الكبير للطبراني : 3 / 300 ، والاستيعاب : 1 / 282 ، وتلقيح فهوم أهل الاثر : 176 ، وأسد الغابة : 1 / 315 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 113 ، والكاشف : 1 / 193 ، وتجريد أسماء الصحابة ، الترجمة 896 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 1 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 98 ، وبغية الاريب ، الورقة 74 ، ونهاية السول ، الورقة 54 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 136 ، والاصابة ، الترجمة 1362 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1121.

(5/213)


يوسف الارموي ، قال : أخبرنا أبو الحسين ابن النقور ، قال : أخبرنا أبو طاهر المخلص ، قال : أخبرنا يحيى بن محمد بن صاعد ، قال : حدثنا الحسين بن الحسن المروزي ، قال : حدثنا يزيد بن زريع ، كلاهما : عن داود بن أبي هند ، عن عبد الله بن قيس ، عن الحارث بن أقيش ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من مسلمين يموت لهما أربعة أولاد إلا أدخلهما الله الجنة" ، زاد يزيد : بفضل رحمته" ، ثم اتفقا : قالوا : يا رسول الله :
وثلاثة ، قال : وثلاثة ، قالوا يا رسول الله : واثنان ، قال : واثنان ، قال : وإن من أمتي لمن يعظم للنار حتى يكون أحد زواياها وإن من أمتي لمن يدخل بشفاعته الجنة أكثر من مضر" ، وهذا لفظ حديث بشر بن المفضل ، والآخر نحوه.
رواه عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن عبد الرحيم بن سليمان ، عن داود بن أبي هند ، دون القصة الاولى (1).
1010 د ت س : الحارثبن أوس (2) ، ويقال : ابن عبد الله بن أوس (3) الثقفي حجازي ، سكن الطائف له صحبة.
__________
(1) أخرجه ابن ماجة (4323) في الزهد : باب صفة النار ، وأحمد 5 / 312 والطبراني في المعجم الكبير (3360 3359) وإسناده ضعيف لجهالة عبد الله بن قيس النخعي.
(2) طبقات ابن سعد : 5 / 513 512 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2398 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 313 و361 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 73 ، ومعجم الصحابة لابن قانع ، الورقة 34 والمعجم الكبير للطبراني : 3 / 297 ، وتلقيح فهوم أهل الاثر : 176 ، وأسد الغابة : 1 / 316 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 114 113 ، والكاشف : 1 / 193 ، وتجريد أسماء الصحابة ، الترجمة 899 و964 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 98 ، والوافي بالوفيات : 11 / 244 ، وبغية الاريب ، الورقة 74 ، ونهاية السول ، الورقة 54 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 137 ، والاصابة ، الترجمة 1373 و1430 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1122.
(3) فرق ابن سعد في "الطبقات"بين الحارث بن أوس ، والحارث بن عبد الله بن أوس فقال في =

(5/214)


روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ت س) ، وعن عمر بن الخطاب (د).
روى عنه : عمرو بن أوس الثقفي (ت) ، يقال : إنه أخوه ، والوليد بن عبد الله بن الجرشي (د س).
روى له أبو دواد ، والترمذي ، والنسائي .
• ت : الحارث ابن البرصاء ، هو : مالك ، يأتي.
1011 د س ق : الحارث بن بلال بن الحارث المزني المدني (1).
روى عن : أبيه (د س ق) ، وله صحبة (2).
روى عنه : ربيعة بن أبي عبد الرحمن (د س ق).
__________
= الحارث بن أوس (في المطبوع أويس محرف) : صحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه"وقال في الثاني : إنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وعن عمر بن الخطاب.
وذكرهما ابن أبي حاتم في ترجمتين ، قال في الاولى (3 / الترجمة 313) : الحارث بن أوس الثقفي الطائفي ، له صحبة ، روى عنه عمرو بن عبد الله بن أوس والوليد بن عبد الرحمن ، سمعت أبي يقول ذلك". وقال في الثانية (361) : الحارث بن عبد الله بن أوس الثقفي الحجازي له صحبة. روى عنه أخوه عمرو بن عبد الله بن أوس ، والوليد بن عبد الرحمن ، سمعت أبي يقول ذلك" ، وكذلك فعل ابن حبان في "الثقات" . قال بشار : الذي يقرأ ترجمة أبي حاتم في الوضعين لا يجد بينهما خلافا ، فقد نص في كليهما على صحبته ورواية عمرو والوليد عنه ، فالاصح ، والله أعلم ، أنهما واحد نسب مرة إلى ابيه ونسب مرة إلى جده.
(1) أسد الغابة : 1 / 319 318 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 114 ، والكاشف : 1 / 193 ، وميزان الاعتدال : 1 / 432 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة : 14 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 98 ، وبغية الاريب ، الورقة 75 ، ونهاية السول ، الورقة 54 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 137 ، والاصابة ، الترجمة 1376 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1124.
(2) راجع هذا الكتاب : 4 / 284 283 ، الترجمة : 780.

(5/215)


روى له أبو داود والنسائي ، وابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني وغير واحد ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال (1) : حدثنا محمد بن العباس المؤدب ، قال : حدثنا سريج (2) بن النعمان ، قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي ، قال : حدثني ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، عن الحارث بن بلال بن الحارث ، عن أبيه ، قال : قلت : يا رسول الله فسخ الحج لنا خاصة أم للناس عامة ؟ قال : بل لنا خاصة.
رواه الإمام أحمد في مسنده (3) ، عن سريج بن النعمان ، فوافقناه فيه بعلو ، ورواه أبو داود (4) ، عن النفيلي ، والنسائي (5) ، عن إسحاق بن راهويه ، وابن ماجة (6) ، عن أبي مصعب الزهري ثلاثتهم : عن الدراوردي فوقع لنا بدلا.
ومن الأوهام.
__________
(1) المعجم الكبير ، في مسند بلال بن الحارث 1 / 357 حديث 1138.
(2) بالسين المهملة.
(3) 3 / 469 ، وقال الإمام أحمد : لا أقول به ، وليس اسناده بالمعروف (ميزان : 1 / 432).
(4) (1808) في المناسك : باب الرجل يهل بالحج ثم يجعلها عمرة.
(5) المجتبى 5 / 179 في مناسك الحج : باب إباحة فسخ الحج بعمرة لمن لم يسق الهدي.
(6) (2984) في مناسك الحج : باب من قال : كان فسخ الحج لهم خاصة. وقد توهم نعيم بن حماد في هذا الحديث فرواه عن الدراوردي عن ربيعة بن عبد الرحمن ، عن بلال بن الحارث بن بلال ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ورواه غيره عن الدراوردي على وجه الصواب : عن ربيعة ، عن الحارث ، عن أبيه ، لذلك ذكرته كتب الصحابة لتبيان الوهم.

(5/216)


• : (وهم) ق : الحارث ابن البيلماني ، في ترجمة : محمد بن الحارث ابن البيلماني.
1012 ت س : الحارث بن الحارث الاشعري الشامي (1) ، له صحبة.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ت س) ،"إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات..الحديث بطوله ، وليس له غيره.
روى عنه : أبو سلام الأسود (ت س).
روى له الترمذي ، والنسائي هذا الحديث.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، وغير واحد ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال (2) : حدثنا محمد بن عبدة المصيصي ، قال : حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع ، قال : حدثنا معاوية بن سلام ، عن زيد بن سلام ، عن أبي سلام ، قال : حدثني الحارث الاشعري : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : إن الله عزوجل أمر يحيى بن زكريا
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 92 ، ومسند أحمد 4 / 130 ، 202 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2491 ، وجامع الترمذي 5 / 149 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة : 473 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 74 ، والمعجم الكبير للطبراني : 3 / 343 316 ، والاستيعاب : 1 / 284 ، وتلقيح فهوم أهل الاثر : 176 ، 379 ، ومعجم البلدان : 4 / 604 ، وأسد الغابة : 1 / 321 319 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 114 ، والكاشف : 1 / 193 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 99 98 ،
والوافي بالوفيات : 241 112 ، وبغية الاريب ، الورقة 75 ، ونهاية السول ، الورقة 54 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 138 137 ، والاصابة ، الترجمة 1384 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1125.
(2) المعجم الكبير : 3 / 327 326 حديث رقم 3430.

(5/217)


بخمس كلمات يعمل بهن ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا (1) بهن فكان يبطئ فقال له عيسى : إنك أمرت بخمس كلمات تعمل بهن وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن ، فإما أن تأمر بهن (2) ، وإما أن أقوم أنا فأمرهم بهن ، قال يحيى : إنك إن سبقتني بهن خفت أن أعذب أو يخسف بي. فجمع بني إسرائيل في بيت المقدس حتى امتلا المسجد وحتى جلس الناس على الشرفات ، فوعظ الناس ، ثم قال : إن الله أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهن وآمركم أن تعملوا بهن.
أولهن : أن لا تشركوا بالله شيئا ، فإن من أشرك بالله شيئا مثله كمثل رجل اشترى عبدا من خالص ماله بذهب أو ورق (3) ، فقال : هذه داري وعملي ، فأد عملك ، فجعل يعمل ويؤدي عمله إلى غير سيده ، فأيكم يحب أن يكون له عبد كذلك يؤدي عمله إلى غير سيده ، وإن الله هو خلقكم ورزقكم فلا تشركوا بالله شيئا.
وإن الله أمركم بالصلاة ، فإذا نصبتم وجوهكم فلا تلتفتوا ، فإن الله عزوجل ينصب وجهه لوجه عبده إذا قام يصلي فلا يصرف وجهه عنه حتى يكون العبد هو يصرف.
وآمركم بالصيام ، وإن مثل الصائم مثل رجل معه صرة مسك
فهو في عصابة ليس مع أحد منهم مسك غيره ، كلهم يشتهي أن
__________
(1) في المطبوع من معجم الطبراني : يعلموا"محرف.
(2) في المطبوع من معجم الطبراني : فأما تأمرهم.
(3) الورق : الفضة.

(5/218)


يجد ريحها ، وإن ريح فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
وآمركم بالصدقة ، فإن مثلها كمثل رجل أخذه العدو ، فأسروه ، فشدوا يده إلى عنقه ، فقدموه ليضربوا عنقه ، فقال : لا تقتلوني ، فإني أفدي نفسي منكم بكذا وكذا من المال ، فأرسلوه ، فجعل يجمع لهم حتى فدى نفسه ، فكذلك الصدقة يفتدي بها العبد نفسه من عذاب الله.
وآمركم بكثرة ذكر الله ، وإن مثل ذلك كمثل رجل طلبه (1) العدو فانطلقوا في طلبه سراعا ، وانطلق حتى أتى حصنا (2) فأحرز نفسه فيه ، فكذلك مثل الشيطان لا يحرز العباد أنفسهم منه إلا بذكر الله.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وأنا آمركم بخمس كلمات أمرني الله بهن : الجماعة ، والسمع والطاعة ، والهجرة ، والجهاد في سبيل الله عزوجل ، فمن خرج من الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه ، إلا أن يراجع ، ومن دعا دعوة جاهلية فإنه من جثا جهنم ، قيل : يا رسول الله وإن صلى وصام ؟ قال : نعم وإن صلى وصام ، فادعوا بدعوة الله التي سماكم بها (3) المسلمين المؤمنين عباد الله.
__________
(1) في المطبوع من المعجم الكبير : ظلمه"خطأ.
(2) في المعجم الكبير : حصنا حصينا.
(3) سقطت من المطبوع من المعجم الكبير.

(5/219)


رواه الترمذي بطوله (1) ، عن محمد بن إسماعيل البخاري ، عن موسى بن إسماعيل ، عن أبان بن يزيد ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن زيد بن سلام نحوه.
وروى النسائي بعضه (2) : من دعا بدعوى الجاهلية ، إلى آخره ، عن هشام بن عمار ، عن محمد بن شعيب بن شابور ، عن معاوية بنسلام ، وقد وقع لنا عاليا جدا من حديث معاوية بن سلام ، عن أخيه زيد بن سلام ، كأن الصيدلاني شيخ شيخنا ، حدث به عن الترمذي (3).
1013 د س : الحارث بن حاطب بن الحارث (4) بن معمر
__________
(1) (2864 2863) في الامثال : باب ما جاء في مثل الصلاة والصيام والصدقة.
(2) في السير والتفسير من سننه الكبرى ، كما صرح المؤلف في التحفة 3 / 3 حديث رقم 3274. وأخرجه أحمد 4 / 130 ، 202 ، وابن الاثير في أسد الغابة 1 / 321 320 وغيرهم.
(3) وقد خلط بعض العلماء بين الحارث بن الحارث الاشعري هذا وبين أبي مالك الاشعري كما نجده في "المعجم الكبير"لابي القاسم الطبراني ، وذكر ابن الاثير في "أسد الغابة"أن أبا نعيم كناه أبا مالك وذكر في الرواة عنه جماعة ممن يروي عن أبي مالك الاشعري ، فجعلهما واحدا ، وقال ابن الاثير : ذكر بعض العلماء أن هذا الحارث بن الحارث الاشعري ليس هو أبا مالك ، وأكثر ما يرد هذا غير مكني ، قاله كثير من العلماء منهم أبو حاتم الرازي وابن معين ووغيرهما ، وأما أبو مالك الاشعري فهو كعب بن عاصم على اختلاف فيه. وقال : روى أحمد بن حنبل في مسند الشاميين : الحارث الاشعري وروى له هذا الحديث الواحد الذي ذكرناه ولم يكنه ، وأورد كعب بن عاصم وأورد له أحاديث لم يذكرها الحارث الاشعري.
وقال الحافظ ابن حجر : ومما أوقع في الجمع بينهما أن مسلما وغيره أخرجوا لابي مالك الاشعري حديث : الطهور شطر الايمان"من رواية أبي سلام عنه بإسناد حديث : إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات"سواء.
وقد أخرج أبو القاسم الطبراني هذا الحديث بعينه بهذا الاسناد في ترجمة الحارث بن الحارث الاشعري ، في الأسماء ، فإما أن يكون الحارث بن الحارث يكنى أيضا أبا مالك وإما أن يكونا واحدا ، والاول أظهر ، فإن أبا مالك متقدم الوفاة كما سيأتي في ترجمته. وعلى هذا فيرد على المزي كونه لم يذكر أن مسلما روى للحارث بن الحارث هذا أيضا ، وقد ذكر البغوي في معجمه أن للحارث هذا حديثين من حديث أبي سلام عنه" (تهذيب : 2 / 138). قلت : الحق مع ابن حجر ، ولذلك رقم عليه في "التقريب"برقم مسلم أيضا ، والله تعالى أعلم.
(4) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2401 ، وتاريخه الصغير : 1 / 2 ، وتاريخ أبي زرعة =

(5/220)


ابن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي ، أخو محمد بن حاطب ، ولهما صحبة ، وأمهما فاطمة بنت المجلل ، وكانا ممن ولدا بأرض الحبشة.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (د س).
روى عنه : أبو القاسم حسين بن الحارث الجدلي (د) (1) ويوسف بن سعد الجمحي (س) (2).
استعمله عبد الله بن الزبير على مكة سنة ست وستين (3).
__________
= الدمشقي 561 ، 577 ، وأخبار القضاة لوكيع : 1 / 124 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 3 / الترجمة 328 ، والولاة والقاضة للكندي : 120 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 74 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 176 ، والمعجم الكبير للطبراني : 3 / 315 ، ومعجم الصحابة لابن قانع ، الورقة : 32 ، والاستيعاب : 1 / 285 ، وتلقيح فهوم أهل الاثر 176 ، والكامل لابن الاثير : 2 / 137 ، 4 / 348 ، وأسد الغابة : 1 / 323 322 ، وتهذيب الأسماء للنووي : 1 / 150 ، ومعرفة التابعين للذهبي : الورقة 6 ، تذهيب التهذيب : 1 / الورقة 114 ، والكاشف : 1 / 193 ، وتجريد أسماء الصحابة ، الترجمة 919 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 99 ، والوافي بالوفيات : 11 / 248 247 ، وبغية الاريب ، الورقة 75 ، والعقد الثمين للفاسي : 4 / 5 ، ونهاية ا لسول ، الورقة 54 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 138 139 ، والاصابة ، الترجمة 1390 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة : 1126.
(1) لم يريقم عليه ابن المهندس ، وهو ذهول منه.
(2) لم يرقم عليه ابن المهندس كذلك.
(3) ومما يذكر للتمييز :
70 تمييز : الحارث بن حاطب بن عمرو بن عبيد بن أمية بن زيد الأنصاري الاوسي ، وهو أخو ثعلبة ابن حاطب. وأمه أمامة بنت صامت بن خالد بن عطية.
ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا من الانصار ، ثم من الاوس ، ثم من بني عمرو بن عوف ، ثم من بني أمية بن زيد. خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر هو وأخوه أبو لبابة بن عبد المنذر فردهما رسول الله صلى الله عليه وسلم من الروحاء ، جعل أبا لبابة أميرا على المدينة ، وأمر الحارث بإمرة إلى بني عمرو بن عوف ، وضرب لهما بسهمهما وأجرهما ، فكانا كمن شهدها.وقال الواقدي : وشهد الحارث أحدا والخندق والحديبية وخيبر وقتل يوم خيبر شهيدا ، رماه رجل من فوق الحصن فدفعه. وذكر الطبراني بسند ضعيف أنه شهد صفين مع علي بن أبي طالب ، وليس بشيء.
وقد وهم ابن مندة والعسكري في الحارث بن حاطب الأنصاري هذا فجعلاه المترجم الذي أخرج له =

(5/221)


روى له : أبو داود حديثا ، والنسائي آخر (1).
1014 ت س ق : الحارث بن حسان بن كلدة البكري الذهلي العامري (2) ، ويقال : الربعي (3) ، ويقال : حريث (4) ، له صحبة ، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وهو صاحب قيلة بنت مخرمة (5) ،
__________
= أبو داود والنسائي ، ورد عليهما ابن الاثير في "أسد الغابة"وفند زعمهما ، وأبان وهمهما ، وللحارث هذا ترجمة في : طبقات ابن سعد : 3 / 461 ، والمحبر لابن حبيب : 418 ، والمعارف : 154 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 74 ، والمعجم الكبير للطبراني : 3 / 323 ، والاستيعاب : 1 / 285 ، وتلقيح ابن الجوزي : 176 ، 379 ، وأسد الغابة : 1 / 323 ، وتجريد أسماء الصحابة ، الترجمة 920 ، والوافي : 11 / 247 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 139 ، والاصابة ، الترجمة 1391 وغيرها من كتب السيرة والمغازي.
(1) انظر الحديثين في تحفة الاشراف : 3 / 4.
(2) طبقات ابن سعد 6 / 35 ، وطبقات خليفة : 132 ، ومسند أحمد 3 / 481 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2392 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 325 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 74 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 310 ، والمعجم الكبير للطبراني : 3 / 287 ، ومعجم الصحابة لابن قانع ، الورقة 31 ، والاستيعاب : 1 / 285 ، تلقيح فهوم أهل الاثر : 176 ، 379 ، والكامل لابن الاثير : 2 / 456 ، 3 / 33 ، 252 ، وأسد الغابة : 1 / 325 323 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 114 ، والكاشف : 1 / 193 ، وتجريد أسماء الصحابة ، الترجمة 923 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة : 1 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 100 ، والوافي بالوفيات : 11 / 253 252 ، وبغية الاريب ، الورقة : 75 ، ونهاية السول ، الورقة 54 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 139 ، والاصابة ، الترجمة 1395 ، وخلاصة الخرزجي : 1 / الترجمة 1128.
(3) قال مغلطاي معقبا : وذهل وعامر لا يجتمعان في نسب إلا بطريق تجوز ، وأما الربعي ، فبكر وذهل وربيعة لا تغاير بينهم ، فإن ذهل بن شيبان من بكر ، وبكرا من ربيعة ، فإذا قيل : ذهلي ، فهو بكري وربعي" ، وهذه الفائدة ذكرها قبله ابن الاثير في "أسد الغابة"في معرض رده على ابن عبد البر (1 / 325) ، وما أظن المزي إلا تابع ابن عبد البر ، والحق مع ابن الاثير ومغلطاي فيما ذهبا إليه.
(4) ويقال : حويرث"على ما ذكره ابن الاثير وابن الجوزي وغيرهما.
وقال أبو عمر بن عبد البر : "ويقال : الحارث بن يزيد بن حسان ، ويقال : حريث بن حسان البكري ، والاكثر يقولون : الحارث بن حسان البكري ، وهو الصحيح إن شاء الله". ومع ذلك فيستغرب من المزي أنه لم يذكر على سبيل التمريض"الحارث بن يزيد البكري"مع أن إحدى روايتي الترمذي وقع فيها كذلك ، قال : حدثنا عبد ابن حميد ، أخبرنا زيد بن حباب ، أخبرنا سلام بن سليمان النحوي أبو المنذر ، أخبرنا عاصم بن أبي النجود ، عن أبي وائل ، عن الحارث بن يزيد البكري ، قال : قدمت المدينة..الحديث ثم قال : ويقال له : الحارث بن حسان. (في التفسير ، سورة الذاريات 5 / 67 من طبع دار الفكر).
(5) قيلة بنت مخرمة هي العجوز التي ورد ذكرها في الحديث الذي رواه وفيه قصة حيث قال : =

(5/222)


سكن الكوفة ، وعداده في أهلها.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ت س ق).
روى عنه : إياد بن لقيط ، وسماك بن حرب ، وأبو وائل شقيق بن سلمة (ت س) ، وعاصم بن بهدلة ، ولم يدركه والصحيح : عن عاصم ، عن أبي وائل عنه (1).
قال أبو كريب : حدثنا يونس بن بكير ، عن عنبسة بن الازهر ، عن سماك بن حرب ، قال : تزوج الحارث بن حسان ، وكانت له صحبة ، وكان الرجل إذ ذاك إذا تزوج يخدر أياما فلا يخرج لصلاة الغداة ، فقيل له : أتخرج وإنما بنيت بأهلك في هذه الليلة ؟ قال : والله إن امرأة تمنعني من صلاة الغداة من (2) جميع لامرأة سوء.
أخبرنا بذلك ، أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو
__________
(1) ="مررت بعجوز بالربذة منقطع بها من بني تميم ، فقالت : أين تريدون ؟ فقلنا : نريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : احملوني معكم فإن لي إليه حاجة. قال : فحملتها فلما وصلت دخلت المسجد وهو غاص
بالناس ، فإذا راية سوداء تخفق ، قلت : ما شأن الناس ؟ قالوا : هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يبعث عمرو بن العاص وجها ، وبلال متقلد السيف قائم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقعدت في المسجد ، فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن لي فدخلت ، فقال : هل كان بينكم وبين بني تميم شيء ؟ فقلت : نعم يا رسول الله ، فكانت لنا الدائرة عليهم ، ومررت على عجوز منهم وها هي بالباب ، فأذن لها ، فدخلت ، فقلت : يا رسول الله إن رأيت أن تجعل الدهناء حجازا بيننا وبين بني تميم فافعل فإنها قد كانت لنا مرة ، قال : فاستوفزت العجوز وأخذتها الحمية ، وقالت : يا رسول الله ، فأين تضطر مضرك ؟ قال : قلنا : يا رسول الله إنا حملنا هذه ولا نشعر انها كانت لي خصما ، أعوذ بالله وبرسول الله أن أكون كما قال الاول. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وما قال الاول ؟ قال : قلت : على الخبير سقطت ، فذهبت مثلا ، فأخبره عن حديث عاد هود ، وكيف هلكوا بالريح العقيم ، وهو خبر ذكره أهل الاخبار وأهل التفسير (وانظر : مسند أحمد 3 / 482 481 ، والبداية لابن كثير : 4 / 165).
(1) انظر الاستيعاب 1 / 286 285 ، وتحفة الاشراف : 3 / 5 4 حديث رقم 3277.
(2) في المطبوع من الطبراني : في.

(5/223)


جعفر الصيدلاني في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال (1) : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، قال : حدثنا أبو كريب ، فذكره.
روى له الترمذي ، والنسائي ، وابن ماجة حديثا واحدا.
1015 بخ ص عس (2) : الحارث (3) بن حصيرة (4) الأزدي أبو النعمان الكوفي.
روى عن : إبراهيم بن مسلم الهجري ، وجابر الجعفي ، وزيد بن وهب الجهني (بخ ص) ، وزيد أبي رجاء الاحمسي ، وسعيد بن عمرو بن أشوع ، وعبد الله بن بريدة ، وأبي سعيد
__________
(1) المعجم الكبير 3 / 278 حديث رقم 3324.
(2) هذا الرقم مني ، قد أخل به المؤلف ، وهو رقم كتاب الخصائص للنسائي ، الذي ذكره المؤلف في آخر الترجمة ، وقد وقع في تهذيب ابن حجر وتقريبه بدلا منه : س"وهو خطأ وواضح فإن النسائي لم يخرج له في السنن ، ولم يذكره الذهبي في "الكاشف"أصلا.
(3) طبقات ابن سعد : 6 / 334 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 92 ، وتاريخ الدارمي عن يحيى ، رقم 253 ، والعلل لأحمد : 1 / 101 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2418 ، وثقات العجلي ، الورقة : 8 ، وسؤالات الآجري لابي داود ، الورقة : 3 ، وأخبار القضاة لوكيع : 3 / 16 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 40 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 331 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 74 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 228 ، والضعفاء للدارقطني ، الترجمة 158 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 17 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 114 ، وميزان الاعتدال : 1 / 432 ، والمغني : 1 / الترجمة 1226 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 810 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 49 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 100 ، وبغية الاريب ، الورقة : 57 ، ونهاية السول ، الورقة 54 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 140 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1129.
(4) قيده ابن حجر في "التقريب"بفتح الحاء المهملة وكسر الصاد المهملة. ووقع في بعض كتب الشيعة : حضيرة"بالضاد المعجمة ، وهو تصحيف.

(5/224)


عقيصا ، وعكرمة مولى ابن عباس ، والقاسم بن جندب ، والقاسم ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ، وأبي داود السبيعي الاعمى ، وأبي صادق الأزدي (ص) ، وأبي العجفاء السلمي.
روى عنه : إسماعيل بن سالم ، وجعفر بن زياد الاحمر ، والحكم بن عبد الملك (ص) ، وخالد بن المختار اليماني ،
وسفيان الثوري ، والصباح بن يحيى المزني (1) ، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن عبد الملك بن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود المسعودي ، وعبد الله بن نمير (عس) ، وعبد السلام بن حرب ، وعبد الواحد بن زياد (بخ) ، وعدي بن الفضل ، وعلي ابن عابس ، وعمر بن شعيب الأنصاري ، ومالك بن مغول (ص) ، ومحمد بن كثير الكوفي ، وموسى بن محمد الأنصاري ، وأبو إسرائيل الملائي.
قال محمد بن عمرو الرازي (مق) : سألت جرير بن عبد الحميد ، فقلت : الحارث بن حصيرة لقيته ؟ قال : نعم ، شيخ طويل السكت يصر على أمر عظيم.
وقال أبو أحمد الزبيري : كان الحارث بن حصيرة ، وأبو اليقظان عثمان ابن عميرة يؤمنان بالرجعة.
وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : خشبي ثقة ، ينسبون إلى خشبة زيد بن علي لما صلب عليها.
__________
(1) انظر المجروحين لابن حبان : 1 / 377.

(5/225)


وقال أبو حاتم : لولا أن الثوري روى عنه لترك حديثه.
وقال النسائي : ثقة.
وقال أبو أحمد بن عدي : إذا روى عنه الكوفيون ، فهو عامة روايات الكوفيين عنه في فضائل أهل البيت ، وإذا روى عنه عبد الواحد بن زياد والبصريون ، فرواياتهم عنهم أحاديث متفرقة وهو أحد من يعد من المحترقين بالكوفة في التشيع ، وعلى ضعفه يكتب حديثه (1).
روى له البخاري في الادب ، والنسائي في خصائص علي وفي مسنده.
1016 م : الحارث بن خفاف (2) بن إيماء (3) بن رحضة (4) الغفاري.
__________
(1) ووثقه العجلي ، وذكره ابن حبان وابن شاهين في جملة الثقات ، وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك". وقال الآجري عن أبي داود : شيعي صدوق. وقال الدارقطني : شيخ للشيعة يغلو في التشيع. وقال العقيلي : له غير حديث منكر لا يتابع عليه. وقال الأزدي : زائغ ، سألت أبا العباس بن سعيد عنه فقال : كان مذموم المذهب أفسدوه. وقال ابن حجر : صدوق يخطئ ، ورمي بالرفض". قال بشار : ابن عدي وقبله أبو حاتم ، قد خبرا أحاديثه ، وعندي أن القول قولهما ، ولكن يستغرب توثيق النسائي له مطلقا ! وقد ذكرته كتب الشيعة ، وذكر مؤلف"معجم رجال الحديث"وهو فيهم ست تراجم كلها له ! وفيها من الأوهام ما لا مزيد عليه (4 / 197 196). وقد ذكره الذهبي في أهل الطبقة الخامسة عشرة من كتابه وهم الذين توفوا بين 150 141.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2420 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 336 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 74 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة : 16 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 40 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 372 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 114 ، والكاشف : 1 / 194 ، ورجال صحيح مسلم للذهبي ، الورقة 63 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 100 ، وبغية الاريب ، الورقة : 75 ، ونهاية السول ، الورقة 54 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 140 141 ، والاصابة ، الترجمة 1401 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1130.
(3) إيماء : بكسر الهمزة وسكون الياء آخر الحروف ، قيده في "التقريب.
(4) رحضة : بفتح الراء والحاء المهملتين والضاد المعجمة ، جوده ابن المهندس ومغلطاي.

(5/226)


روى عن : أبيه (م) ، وله صحبة.
روى عنه : خالد بن عبد الله بن حرملة المدلجي (م) (1).
روى له مسلم حديثا واحدا.
أخبرنا به : أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو عبد الله محمد بن معمر بن عبد الواحد بن الفاجر القرشي ، وأبو غالب محفوظ بن أحمد بن سعد الثقفي ، قالا : أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي ، قال : أخبرنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي ، قال : أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة ، قال : أخبرنا جدي أبو بكر محمد إبن إسحاق بن خزيمة ، قال : حدثنا علي بن حجر ، قال : حدثنا إسماعيل بن جعفر ، قال : حدثنا محمد بن عمرو ، عن خالد بن عبد الله بن حرملة ، عن الحارث بن خفاف بن إيماء الغفاري ، قال ، قال خفاف بن إيماء : ركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رفع رأسه فقال : غفار غفر الله لها ، وأسلم سالمها الله ، وعصية عصت الله ورسوله ، ثم قال : اللهم العن بني لحيان ، والعن رعلا وذكوان ثم وقع ساجدا ، قال خفاف : فجعلت لعنة الكفرة من أجل ذلك (2).
رواه عن علي بن حجر فوافقناه فيه بعلو (3).
__________
(1) أخل ابن المهندس برقم مسلم ، وأخذناه من نسخة دار الكتب ، ومن صحيح مسلم.
(2) أخرجه مسلم (679) و(308) في المساجد ومواضع الصلاة : باب استحباب القنوت في جميع الصلاة إذا نزلت بالمسلمين نازلة ، وأحمد 4 / 57.
(3) وذكره ابن حبان في ثقات التابعين.

(5/227)


1017 د : الحارث بن رافع بن مكيث الجهني (1) ثم الربعي والد خارجة بن الحارث ، وعم محمد بن خالد بن رافع ، تابعي.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (د) ، مرسلا (2) ، وعن جابر بن عبد الله (د) ، وأبيه رافع بن مكيث وله صحبة. وسنان بن وبرة الجهني.
روى عنه : ابنه خارجة بن الحارث (د) ، وابن أخيه محمد ابن خالد بن رافع (د).
روى له أبو داود حديثين.
1018 صد : الحارث بن زياد (3) ، الأنصاري
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2423 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة : 342 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 74 ، وأسد الغابة : 1 / 327 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة 6 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 114 ، والكاشف : 1 / 194 ، وتجريد أسماء الصحابة ، الترجمة 931 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 100 ، وبغية الاريب ، الورقة 75 ، ونهاية السول ، الورقة 54 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 141 ، والاصابة ، الترجمة 2035 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1131.
(2) لذلك أخرجه أبو موسى المديني في الصحابة ، وذكرته كتب الصحابة ، لتبيان إرسال روايته ، فذكره ابن حجر في القسم الرابع من"الاصابة" ، فهو تابعي من غير شك ، وقد ذكره ابن حبان في التابعين من "الثقات" ، وتابعه الذهبي ، وقال ابن القطان : لا يعرف.
(3) طبقات ابن سعد 6 / 18 ، وطبقات خليفة 106 ، 136 ، ومسند أحمد 3 / 429 ، 4 / 221 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2388 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 344 ، وثقات ابن حبان ،
الورقة 74 ، والمعجم الكبير للطبراني : 3 / 299 ، ومعجم الصحابة لابن قانع ، الورقة 33 ، والاستيعاب : 1 / 289 ، وتلقيح ابن الجوزي 176 ، وأسد الغابة 1 / 329 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 114 ، وتجريد أسماء الصحابة ، الترجمة 936 ، وإكمال مغلطاي : 2 / 100 ، وبغية الاريب ، الورقة 75 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 141 ، والاصابة ، الترجمة 1408 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1133.

(5/228)


الساعدي (1) ، له صحبة ، وقيل : إنه بدري (2) ، يعد في الكوفيين (3).
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم (صد).
روى عنه : حمزة بن أبي أسيد الساعدي (صد).
روى له أبو داود في "فضائل الانصار"حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا الطبراني ، قال (4) : حدثنا إدريس بن جعفر العطار ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : حدثنا محمد بن عمرو ، عن سعد بن المنذر ، عن حمزة بن أبي أسيد ، عن الحارث بن زياد ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من أحب الانصار أحبه الله حين يلقاه ، ومن أبغض الانصار أبغضه الله حين يلقاه.
__________
(1) توهم ابن مندة فنسبه سعديا ، وهو ساعدي كما ذكر المؤلف (راجع أسد الغابة : 1 / 329).
(2) وقع ذلك في رواية ابن أبي شيبة والطبراني من طريق سعيد بن المنذر ، عن جمرة بن أبي أسيد ، عن الحارث بن زياد"وكان من أصحاب بدر". وروى أحمد وأبو داود في "فضائل الانصار"وابن أبي خيثمة والبخاري في التاريخ والبغوي والطبراني وغيرهم من طريق عبد الرحمن بن الغسيل ، عن جمرة بن أبي أسيد ، وكان أبوه بدريا ، عن الحارث بن زيااد الساعدي أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق وهو يبايع الناس على الهجرة..الحديث. قال بشار : فسعيد بن المنذر هو الذي قال عن"الحارث" : إنه بدري ، والد جمرة ، وما ذكره أحمد وأبو داود وابن أبي خيثمة والبخاري والبغوي هو الصواب ، فأهل المغازي ولا سيما موسى بن عقبة لم يذكروه في أهل بدر.
(3) حيث نزل الكوفة وابتنى بها دارا في الانصار ، ذكر ذلك ابن سعد (6 / 18).
(4) المعجم الكبير 3 / 300 حديث رقم 3358. ورواه أيضا في (3357 3356). وانظر مسند أحمد 3 / 429 ، 4 / 221 والهامش السابق.

(5/229)


رواه عن أبي بكر بن أبي الأسود ، عن جده حميد بن الأسود ، عن محمد بن عمرو به ، وعن هارون بن عبد الله ، عن الفضل بن دكين ، عن عبد الرحمن بن الغسيل ، عن حمزة ، نحوه.
1019 د س : الحارث بن زياد (1) ، شامي.
روى عن : أبي رهم السماعي (2) (د س).
روى عنه : يونس بن سيف الكلاعي (د س) (3).
__________
(1) المعرفة ليعقوب : 2 / 345 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 74 ، وأسد الغابة : 1 / 329 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 114 ، والكاشف : 1 / 194 ، وميزان الاعتدال 1 / 433 ، والمغني 1 / الترجمة 1229 ، وديوان الضعفاء ، الترجمة 812 ، وتجريد أسماء الصحابة ، الترجمة 937 ، إكمال مغلطاي : 2 / الورقة 101 ، وبغية الاريب ، الورقة 75 ، ونهاية السول ، الورقة 54 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 142 141 ، والاصابة ، الترجمة : 2036 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1134.
(2) هو أحزاب بن أسيد ، تقدم في المجلد الثاني : 280 ، الترجمة 283 ، وكان الاحسن أن يذكره باسمه.
(3) اغتر البغوي بحديث فأخرجه في الصحابة ، قال ابن حجر في "الاصابة" : أخرج الحسن بن عرفة ، عن قتيبة ، عن الليث ، عن معاوية بن صالح ، عن يونس بن سيف ، عن الحارث بن زياد"صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا لمعاوية فقال : اللهم علمه الكتاب والحساب وقه العذاب"وأخرجه ابن شاهين عن البغوي كذلك ، وهكذا سمعناه في جزء الحسن بن عرفة بعلو ، قال ابن مندة : هذا وهم من قتيبة أو من الحسن بن عرفة ، ثم ساقه من طريق موسى بن هارون عن قتيبة ، لكن لم يقل فيه"صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم". قال ابن حجر : وكذا أخرجه الحسن بن سفيان عن قتيبة ، قال ابن مندة : ورواه آدم وأبو صالح وغيرهما ، عن الليث ، عن معاوية ، عن يونس ، عن الحارث ، عن أبي رهم ، عن العرباض بن سارية. وكذلك رواه عبد الرحمن بن مهدي وابن وهب وزيد بن الحباب ومعن بن عيسى في آخرين ، عن معاوية. قلت (يعني ابن حجر) : وحديث ابن مهدي في صحيح ابن حبان ، وهو الصواب. قال بشار : هو تابعي من غير شك ولا معنى لقول ابن الاثير في "أسد الغابة" : مختلف في صحبته" ، فهو اختلاف جاء من الخطأ ، وقد ذكره ابن حبان في التابعين من "الثقات" وتابعه الذهبي فقال في "التجريد" : والصحيح أنه تابعي". قال بشار أيضا : وقال الذهبي في الميزان والمغني : مجهول" ، وقد شدد النكير عليه مغلطاي ، فأبان عن زعارته وحقده وحسده وهي التي أضاعت علمه كما بينت ذلك غير مرة ، فقال : وزعم بعض المتأخرين من المصنفين أنه مجهول ، وهو قول لم يسبق إليه ولا يعتمد ذو لب عليه ، لان هذا الرجل =

(5/230)


روى له أبو داود ، والنسائي حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري ، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب ، وأبو يحيى إسماعيل بن أبي عبد الله بن حماد ابن العسقلاني ، وأم أحمد زينب بنت مكي الحراني بدمشق ، وأبو الفضل عبد الرحيم بن يوسف بن يحيى بن خطيب المزة ، وأمة الحق شامية بنت الحسن بن البكري بمصر قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن البناء ، قال : أخبرنا الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن زيد بن مروان الكوفي الابراري ، قال : حدثنا محمد بن إبراهيم بن أبان ، قال : حدثنا مجاهد بن موسى قال : حدثنا حماد بن خالد الخياط ، قال : حدثنا معاوية بن صالح ، عن يونس بن سيف ، عن الحارث
__________
= (يعني الذهبي) من عادته في تصنيفه التقصير ، وليس له في العلم تصرف بصير لا سيما وقد رأى تصنيف رجل هو عنده بخاري زمانه (يقصد المزي) لم يذكر من حاله سوى روايته عن أبي رهم ورواية يونس عنه فقط إلا ما أتعب به خاطره وخاطر من ينظر في كتابه بقوله على عادته : روى له أبو داود والنسائي حديثا واحدا أخبرنا به ابن أبي عمرو ابن البخاري وأحمد بن شيبان وزينب وابن خطيب المزة وشامية !. وقال ابن حجر بعد ذكره لتجهيل الذهبي له : وشرطه ان لا يطلق هذه اللفظة إلا إذا كان أبو حاتم الرازي قالها ، والذي قال أبو حاتم : إنه مجهول آخر غيره فيما يظهر لي ، نعم : قال أبو عمر بن عبد البر في صاحب هذه الترجمة : مجهول وحديثه منكر". قال بشار : أراد ابن حجر الترجمة التي ذكرها ابن أبي حاتم (3 / 345) قال : الحارث بن زياد ، قال : دخلت على أبي عازب مسلم بن عمرو في مرضه ، روى عنه أبو نعيم ، سمعت أبي يقول ذلك ، وسمعته يقول : هو مجهول"انتهى. وهذا لا يقضتي أن لا يكون هو الحارث بن زياد الشامي ، وإن كان بعيدا ، ولكن إن لم يكن هو فيبقى الحارث بن زياد الشامي يصح أن يعلم في المجاهيل لسببين رئيسين : الاول تفرد يونس بن سيف الكلاعي في الرواية عنه ، ولقول ابن عبد البر فيه مجهول أيضا ، وهذا سلف للذهبي ، ما أظن مغلطاي لم يعرفه ، ولكن اللجاجة لم تدعه يذكره ، نسأل الله العافية !

(5/231)


ابن زياد ، عن أبي رهم ، عن العرباض بن سارية ، قال : دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السحور في رمضان ، فقال : هلم إلى الغداء المبارك.
رواه أبو داود (1) ، عن عمرو بن محمد الناقد ، عن حماد بن خالد ، ورواه النسائي (2) ، عن شعيب بن يوسف ، عن عبد الرحمن بن مهدي ، عن معاوية بن صالح.
1020 د ق : الحارث بن سعيد (3) ، ويقال : بن يزيد العتقي المصري ، ويقال : سعيد بن الحارث ، والاول أصح.
روى عن : عبد الله بن منين (د ق) ، من بني عبد كلال.
روى عنه : عبد الله بن لهيعة ، ونافع بن يزيد (دق).
قال أبو بكر بن أبي داود : العتقي بطن من غافق (4).
__________
(1) أخرجه أبو داود (2344) في الصوم : باب من سمى السحور الغداء.
(2) المجتبى 4 / 145 في الصيام : باب دعوة السحور.
وأخرجه أحمد 4 / 127 126 ، وإسناده ضعيف بسبب الحارث بن زياد الشامي.
(3) تذهيب الذهبي : 1 / الورقة 114 ، والكاشف : 1 / 194 ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 9 ، وميزان الاعتدال : 1 / 434 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 101 ، وبغية الاريب ، الورقة 75 ، ونهاية السول ، الورقة 54 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 143 142 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1135.
(4) هكذا قال أبو بكر بن أبي داود ، وقال السمعاني في "الانساب"وتابعه ابن الاثير في "اللباب" : بضم العين وفتح التاء المثناة من فوقها وفي آخرها قاف ، هذه النسبة إلى العتقيين والعتقاء ، وليسوا من قبيلة واحدة ، وإنما هم جمع من قبائل شتى ، منهم من حجر حمير ، ومن كنانة مضر ، ومن سعد العشيرة ، وغيرهم". وقال أبو علي الجياني في كتاب"تقييد المهمل" (الورقة 83) بعد أن قيده كما قيدناه : قال أبو سعيد بن يونس بن عبدالاعلى الصدفي : العتقاء الذين ينسب إليهم ليسوا من قبيلة واحدة ، هم جمع من قبائل شتى. وحكى الدارقطني عن أبي عمر الكندي النسابة أن عبد الرحمن بن القاسم بن خالد بن جنادة مولى زبيد بن الحارث العتقي ، وكان زبيد من حجر حمير ، وذلك أن العتقاء إنما =

(5/232)


روى له أبو داود ، وابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الخطاب عمر بن محمد بن عبد الله بن أبي عصرون التميمي ، قال : أنبأنا أبو الحسن المؤيد بن محمد بن علي الطوسي ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن أحمد الخواري ، قال : أخبرنا الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، قال : أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل القطان ، قال : أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، قال : حدثنا يعقوب بن سفيان ، قال : حدثني سعيد بن أبي مريم ، قال : أخبرنا نافع بن يزيد ، قال : أخبرني الحارث بن سعيد العتقي ، عن عبد الله بن منين من بني عبد كلال ، عن عمرو بن العاص : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأه خمس عشرة سجدة في القرآن منها ثلاث في المفصل ، وفي سورة الحج سجدتين (1).
رواه أبو داود (2) ، عن محمد بن عبد الرحيم بن البرقي ، وابن ماجة (3) ، عن محمد بن يحيى الذهلي كلاهما عن سعيد بن أبي مريم ، فوقع لنا بدلا.
__________
= هم جماع ، فيهم من حجر حمير ، وسعد العشيرة ، ومن كنانة مضر ، وغيرهم". قال بشار : فلعل المزي إنما ذكر قول أبي بكر بن أبي داود لاختصاصه بالحارث بن سعيد هذا ، ومع كل ذلك كان ينبغي أن ينبه على ما ذكرنا.
وفي الحارث هذا قال ابن القطان في كتاب"الوهم والايهام"تأليفه : لا تعرف له حال" ، وتابعه الذهبي في "الميزان" ، وقال ابن حجر في تقريبه : مقبول.
(1) ضبب عليها المولف لان الصحيح عند أبي داود : سجدتان"فكأنها هكذا وقعت في الرواية التي ذكرها.
(2) أخرجه أبو داود (1401) في الصلاة : باب تفريع أبواب السجود ، وكم سجدة في القرآن.
(3) أخرجه ابن ماجة (1507) في إقامة الصلاة والسنة فيها : باب عدد سجود القرآن. وقال أبو داود : إسناده واه ، وهو كما قال بسبب جهالة الحارث.

(5/233)


1021 د س : الحارث بن سليمان الكندي الكوفي (1).
روى عن : كردوس التغلبي (د س).
روى عنه : عبد الله بن المبارك (س) ، وأبو نعيم الفضل ابن دكين ، ومحمد بن يوسف الفريابي (د) ، ووكيع بن الجراح.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : لم يكن به بأس ، حديثه مرسل.
وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة.
روى له أبو داود ، والنسائي حديثا واحدا.
أخبرنا به : أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني وجماعة قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال (2) : حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال : حدثنا أبو نعيم الفضل ابن دكين ، قال : حدثنا الحارث بن سليمان الكندي ، قال : حدثنا كردوس التغلبي ، عن الاشعث بن قيس الكندي : أن رجلا من كندة ورجلا من حضرموت اختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أرض باليمن ، فقال الحضرمي : يا رسول الله أرضي اغتصبها أبو هذا ،
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2428 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 351 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 74 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 114 ، والكاشف : 1 / 194 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 101 ، وبغية الاريب ، الورقة 75 ، ونهاية السول ، الورقة 54 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 143 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1136.
(2) المعجم الكبير ، في مسند الاشعث بن قيس 1 / 204 203 حديث 637.

(5/234)


فقال للكندي : ما تقول ؟ قال : أقول إن أرضي في يدي ورثتها من أبي ، فقال للحضرمي : هل لك من بينة ؟ قال : لا ولكن يحلف يا رسول الله بالذي لا إله إلا هو ما يعلم أنها أرضي اغتصبها أبوه فتهيأ الكندي لليمين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه لا يقتطع رجل مالا إلا لقي الله عزوجل أجذم"فردها الكندي.
رواه أبو داود (1) ، عن محمود بن خالد السلمي ، عن محمد ابن يوسف الفريابي ، ورواه النسائي (2) ، عن محمد بن حاتم المروزي ، عن حبان بن موسى ، عن عبد الله بن المبارك كلاهما عنه ، نحوه. وقد وقع لنا عاليا جدا من حديث أبي نعيم عنه ، كأن الصيدلاني شيخ شيخنا حدث به عن النسائي.
1022 ع : الحارث بن سويد التيمي (3) ، أبو عائشة الكوفي.
__________
(1) أخرجه أبو داود (3245) في الايمان والنذور : باب فيمن حلف يمينا ليقتطع بها مالا لاحد ، وأحمد 5 / 212 ، وله طرق أخرى.
(2) في سننه الكبرى.
(3) طبقات ابن سعد : 6 / 167 ، وطبقات خليفة 141 ، 144 ، والعلل لأحمد : 1 / 55 ، 82 ، 197 ، 285 ، 357 ، والمحبر : 467 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2446 ، وتاريخه الصغير 1 / 148 ، والكنى لمسلم ، الورقة 85 ، وثقات العجلي ، الورقة : 8 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 196 ، 548 ، 549 ، 3 / 19 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 350 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 74 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 779 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة : 16 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 40 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة : 47 ، والحلية لابي نعيم 4 / 126 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 368 ، والكامل لابن الاثير : 3 / 134 ، وأسد الغابة : 1 / 331 ، 332 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة 6 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 114 ، والكاشف : 1 / 194 ، وتجريد أسماء الصحابة ، الترجمة 951 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 150 ، وسير أعلام النبلاء 4 / 156 ، إكمال مغلطاي : 2 / الورقة 101 ، 102 ، والوافي بالوفيات : 11 / 254 ، وبغية الاريب ، الورقة 75 ، والعقد الثمين للفاسي : 4 / 16 ، ونهاية السول ، الورقة 54 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 143 ، والاصابة ، الترجمة 1920 ، 2038 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1137.

(5/235)


روى عن : عبد الله بن مسعود (خ م د ت س) ، وعلي بن أبي طالب (خ م س) ، وعمر بن الخطاب ، وعمرو بن ميمون الأودي (ق).
روى عنه : إبراهيم التيمي (خ م د س) ، وأشعث بن أبي الشعثاء ، وثمامة بن عقبة (بخ) ، وجواب التيمي ، وسعيد بن حيان والد أبي حيان التيمي ، وعمارة بن عمير (خ م ت س).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : ذكر أبي الحارث بن سويد فعظم شأنه.
وقال أبو الحسن الميموني : قلت لأحمد بن حنبل : الحارث ابن سويد ؟ فقال : مثل هذا يسأل عنه ! ؟ يعني لجلالة قدره ، ورفعة منزلته.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ثقة. وفي رواية أخرى ، عن يحيى بن معين ، قال : ما بالكوفة أجود إسنادا منه : إبراهيم التيمي ، عن الحارث بن سويد ، عن علي بن أبي طالب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم (1).
__________
(1) ووثقه العجلي ، وابن حبان وقال : صلى عليه عبد الله بن يزيد الأنصاري لما مات. وقال سفيان بن عيينة : كان الحارث من علية أصحاب ابن مسعود. وقال الذهبي في تاريخ الاسلام : كبير القدر رفيعا ثقة نبيلا" ، وقال ابن حجر : ثقة ثبت". وقد ذكره غير واحد في الصحابة متابعة لتفسير مجاهد بن جبر الذي ذكر أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم مسلما ولحق بقومه مرتدا ثم أسلم ، وهو الذي نزل فيه قوله تعالى : {كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق وجاءهم البينات والله لا يهدي القوم الظالمين} إلى قوله تعالى : {إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم} [ آل عمران : 85 ، 89 ] ، فحمل رجل هذه الآيات فقرأهن عليه ، فقال الحارث : والله ما علمتك إلا صدوقا ، وإن الله أصدق الصادقين ، فرجع فأسلم ، فحسن إسلامه ، فهذه رواية مجاهد عنه وبسببها أخرجه ابن مندة وأبو =

(5/236)


قال محمد بن سعد ، توفي في آخر خلافة عبد الله بن الزبير (1).
روى له الجماعة.
1023 خ م د ت س : الحارث بن شبيل بن عوف بن أبي حبيبة الاحمسي البجلي (2) ، أبو الطفيل الكوفي ، أخو المغيرة بن شبيل ، ويقال : ابن شبل أيضا (3).
__________
= نعيم وابن عبد البر في الصحابة. قال ابن الاثير في "أسد الغابة" : قد ذكر بعض العلماء أن الحارث بن سويد التيمي تابعي من أصحاب ابن مسعود ، ولا تصح له صحبة ، ولا رؤية ، قاله البخاري ومسلم وقال : إن الذي ارتد ثم أسلم الحارث بن سويد بن الصامت. ولعمري لم يزل المفسرون يذكر أحدهم أن زيدا سبب نزول آية كذا ويذكر مفسر آخر أن عمرا سبب نزولها ، والذي يجمع أسماء الصحابة يجب عليه أن يذكر كل ما قاله العلماء ، وإن اختلفوا ،..فقد ذكر في هذه الحادثة أبو صالح عن ابن عباس أن الذي أسلم ثم ارتد ثم أسلم : الحاراث بن سويد بن الصامت ، وذكر مجاهد هذا ، ومجاهد أعلم وأوثق فلا ينبغي أن يترك قوله لقول غيره والله أعلم". قال بشار : الصواب أنه تابعي ، وقد دافع عن هذا الرأي جملة من العلماء وصوبوه منهم الحفاظ : ابن حبان ، والعجلي ، وابن منجويه ، والباجي ، وابن القيسراني ، والذهبي ، ومغلطاي ، وابن حجر إضافة إلى المتقدمين.
(1) ونقل مغلطاي من تاريخ ابن أبي خيثمة قوله : سمعت يحيى بن معين يقول : مات سنة إحدى واثنتين وسبعين ، وكذا ذكره القراب ، وصحح الصفدي وفاته سنة 72.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2430 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 356 ، والمراسيل لابن أبي حاتم : 48 ، وثقات ابن حبان ، الورقة : 74 ، وأسماء الدارقطني ، الترجمة 234 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة : 16 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة : 40 ، ورجال البخاري للباجي ، الورقة : 47 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 367 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 114 ، والكاشف : 1 / 194 ، وميزان الاعتدال : 1 / 435 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 102 ، وبغية الاريب ، الورقة 75 ، ونهاية السول ، الورقة 54 ، وتهذيب ابن حجر : / 143 144 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1138.
(3) قال مغلطاي : كذا ذكره المزي ، وأبو حاتم الرازي فرق بين ابن شبل وابن شبيل ، ووثق يحيى ابن شبيل وضعف ابن شبل ، ولما ذكر البخاري ابن شبل ، وكذلك ابن حبان فرق بينهما لما ذكرهما في جملة الثقات وخرج حديثه أعني ابن شبيل بالتصغير في صحيحه.
وفي كتاب الجرح والتعديل للباجي ، وذكر قول الكلاباذي : ويقال : ابن شبل" : الحارث بن شبل بصري ضعيف ، وابن شبيل كوفي ثقة ، والله تعالى أعلم. وقال يعقوب بن سفيان : الحارث بن شبل مجهول لا يعرف.
وقد أخذ الحافظ ابن حجر قول مغلطاي على عادته وأيده فقال : فرق جماعة بين الحارث بن =

(5/237)


روى عن : طارق بن شهاب الاحمسي ، وعبد الله بن شداد ابن الهاد ، وأبي عمرو الشيباني (خ م د ت س).
روى عنه : إسماعيل بن أبي خالد البجلي (خ م د ت س) وسعيد بن مسروق والد سفيان الثوري ، وسليمان الأعمش.
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : لا يسأل عن
__________
= شبيل وبين الحارث بن شبل ، منهم أبو حاتم وابن معين ويعقوب بن سفيان والبخاري وابن حبان في "الثقات" ، ولكن المصنف تبع الكلاباذي ، وقد رد ذلك أبو الوليد الباجي على الكلاباذي في "رجال البخاري"وقال : الحارث بن شبل بصري ضعيف والحارث بن شبيل كوفي ثقة ، وكذا ضعف ابن شبل ابن معين والبخاري ويعقوب بن سفيان والدارقطني ، والله أعلم.
قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب : هذا وهم من الحافظين مغلطاي وابن حجر رحمهما الله ولو تدبرا أصول التراجم لما قالا هذه القالة وأسرعا في تخطئة المزي اعتمادا على قول أبي الوليد الباجي ، وأظن ، بل أجزم ، أن المزي يعلم جيدا أن العلماء قد فرقوا بين هذين الاثنين ، لكن انظر ما قاله البخاري في تاريخه الكبير ، فقد ذكر أولا ترجمة ابن شبيل فقال (2 / الترجمة 2430) : الحارث بن شبيل بن عوف البجلي ، يقال : أخو المغيرة بن شبيل ، ويقال : ابن شبل ، عن عبد الله بن شداد"ثم قال في الترجمة التي تليها (2431) : الحارث بن شبل ، عن أم النعمان ، سمع منه هلال بن فياض ، ليس بمعروف الحديث.
فيتضح مما تقدم أن الإمام البخاري هو الذي قال في ترجمة ابن شبيل : إنه يعرف بابن شبل أيضا على التمريض ، وهو يعلم جيدا أن الحارث بن شبل الراوي عن أم النعمان غيره ، فتبعه الكلاباذي في هذه الترجمة ، ولما كان البخاري لم يخرج للحارث بن شبل البصري الضعيف ، توهم أبو الوليد الباجي فظن الكلاباذي قد جمع بينهما ، وأدت لجاجة مغلطاي إلى التمسك برد الباجي من غير إشارة إلى ترجمة البخاري للحارث بن شبيل الكوفي الذي صرح فيها"ويقال : إن شبل" ، وهو الذي يأخذ على المزي عدم متابعة أستاذ المحدثين البخاري ! أما الحافظ ابن حجر فإنه كثيرا ما يتابع مغلطاي من غير رجوع إلى الموارد ، فيقع فيما يقع فيه ، والاعجب من ذلك أن الحافظ ابن حجر ذكر أن يعقوب بن سفيان قد فرق بينهما بينما لم يذكر يعقوب في كتابه غير الحارث بن شبل البصري (المعرفة : 3 / 141 ، 407) ولا أعلمه ذكر الحارث بن شبيل الكوفي الثقة ولو كان المزي جمعهما لذكر أنه روى عن أم النعمان الكندية ، ولذكر في الرواة عنه هلال بن فياض اليشكري ، وعبد الله بن رجاء ، وسهل بن تمام ، ولاورد قول أبي حاتم في البصري : هو منكر الحديث ليس بالمعروف ، وقول ابن معين : ليس بشيء ، وهو الذي يعني العناية البالغة بكتابي ابن أبي حاتم ، وابن عدي خاصة. ولكنه من غير شك فرق بينهما ، وإنما تابع البخاري في قوله : ويقال : ابن شبل ، فكان ماذا ؟ ! ولهذا البصري الضعيف ترجمة جيدة في الكامل لابن عدي (1 / الورقة 230) والميزان 1 / 434 (الترجمة 1624) واللسان : 2 / 152 وغيرها من كتب الضعفاء.

(5/238)


مثله ، يعني لجلالته.
وقال النسائي : ثقة (1).
روى له الجماعة سوى ابن ماجة.
• د ت س : الحارث بن عبد الله بن أوس ، ويقال : الحارث بن أوس الثقفي الطائفي ، تقدم.
1024 م مد س : الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة (2) واسمه عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي المكي المعروف بالقباع ، ويقال : الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (مد) ، مرسلا (3) ، وعن عمر بن
__________
(1) ووثقه ابن حبان ، والذهبي ، وابن حجر.
(2) طبقات ابن سعد : 5 / 28 ، 464 ، وطبقات خليفة 54 ، 285 ، والمحبر : 305 ، 306 ، وتاريخ البخاري الكبير 2 / الترجمة 2436 ، والبيان والتبيين : 1 / 110 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 372 ، 373 ، 2 / 227 ، 3 / 194 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 362 ، وثقات ابن حبان ، الورقة 75 ، ومشاهير علماء الامصار ، الترجمة 611 والاغاني لابي الفرج : 1 / 66 ، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم ، الورقة : 16 ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة 40 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / الترجمة 373 ، ومعجم البلدان : 1 / 704 ، 4 / 35 ، والكامل لابن الاثير : 4 / 143 ، 245 ، 246 ، 349 ، وأسد الغابة : 1 / 328 ، 337 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة 6 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة 114 ، والكاشف : 1 / 195 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 244 ، وسير أعلام النبلاء : 4 / 181 182 ، ورجال صحيح مسلم ، له ، الورقة 63 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 103 102 ، والوافي بالوفيات : 11 / 255 254 ، والبداية والنهاية : 9 / 43 ، وبغية الاريب ، الورقة 75 ، والعقد الثمين : 4 / 23 21 ونهاية السول ، الورقة : 54 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 145 144 ، والاصابة ، الترجمة 2043 ، وخلاصة الخزرجي : 1 / الترجمة 1141.
(3) لذلك ذكرته كتب الصحابة ، والرجل لا صحبة له ولا رؤية لان أباه ولد بأرض الحبشة. ولكن الحاكم أخرج في كتاب الجهاد في المستدرك من طريق أبي إسحاق الفزاري ، عن ابن جريج عن عبد الله بن أبي أمية ، عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر في بعض مغازيه بناس من مزينة فتبعه عبد امرأة منهم..الحديث =

(5/239)


الخطاب ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وحفصة بنت عمر (م س) ، وعائشة بنت أبي بكر الصديق (م) ، وأم سلمة أمهات المؤمنين ، وعن أم المؤمنين (1) (م) قال بعض الرواة : أراها حفصة.
روى عنه : أبان بن القاسم ، وابن أخيه إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة ، وسعيد بن جبير ، وأبو قزعة سويد بن حجير الباهلي (م) ، وعامر الشعبي ، وعبد الله بن أبي أمية بن الحارث ، وعبد الله بن عبيد بن عمير (م) ، وعبد الحميد ابن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ، وعبد ربه بن أبي أمية (مد) إن لم يكن أخا عبد الله بن أبي أمية فإنه هو ، وعبد الرحمن بن سابط (م) ، وعكرمة بن خالد المخزومي ، ومجاهد بن جبر المكي ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، والوليد بن عطاء ابن خباب (م).
وروى سالم بن أبي الجعد (س) ، عن أخيه ، عن ابن أبي ربيعة ، عن حفصة.
قال الزبير بن بكار : والحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة الذي يقال له القباع : استعمله عبد الله بن الزبير على البصرة ، فمر بالسوق فرأى مكيالا ، فقال : إن مكيالكم هذا لقباع ، فسماه أهل البصرة القباع (2) ، قال : وأم الحارث بن عبد الله بنت أبرهة حبشية.
__________
في أمره العبد باستئذان سيدته وقال : صحيح الاسناد ! وخفي عليه أن الحارث لا صحبة له ، وأخرجه البيهقي عن الحاكم ، ولم ينبه على إرساله (الاصابة ، الترجمة 2043).
(1) يعني من غير نص على اسمها.
(2) وانظر لسان العرب : 8 / 259 في (قبع).

(5/240)


وذكر محمد بن سعد في الطبقة الاولى ممن روى عن عمر من أهل مكة ، وقال في موضع آخر (1) : أمه أم ولد ، وكان قليل الحديث.
وقال الهيثم بن عدي : قال ابن عياش : الاشراف من أبناء النصرانيات : الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي.
وقال الزبير بن بكار : حدثني يحيى بن محمد قال : حدثني المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة قال : سبا عبد الله بن أبي ربيعة سبحا (2) الحبشية ، وكانت نصرانية ، وسبا معها ست مئة من الحبش وهو عامل على اليمن لعثمان بن عفان ، فقالت : لي إليك ثلاث حوائج ، قال : ما هي ؟ قالت : تعتق هؤلاء الضعفاء الذين معك ، قال : ذلك لك ، فأعتق لها ست مئة من الحبش ، فقالت : ولا تمسني حتى تصير إلى بلدك ودارك ففعل ، وقالت : ولا تحملني على أن أغير ديني ، قال : وذلك لك ، فقدم بها فولدت الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة ، فلما ماتت حضر القرشيون وغيرهم من الناس لشهودها فقال : أدى الله الحق عنكم إن لها أهل ملة هم أولى بها منكم ، فانصرفوا عنها.
وقال أيضا : حدثني عمي مصعب بن عبد الله قال : لم يكن الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة يدري أن أمه على النصرانية حتى
__________
(1) هكذا قال المزي ، هو وهم منه رحمه الله فهو إنما قال ذلك في الترجمة نفسها وليس في موضع آخر (5 / 464) ، أما الترجمة الاخرى ففيها تفاصيل أخرى (5 / 29 28).
(2) هكذا هي في النسخ مجودة ، وفي العقد الثمين : شيحا".

(5/241)


ماتت ، وحضر لها الناس ، فخرجت إليه مولاة له فسارته ، وقالت : اعلم أنا وجدنا الصليب في عنق أمك حين جردناها لغسلها ، فقال للناس : انصرفوا أدى الله الحق عنكم ، فإن لها أهل ملة هم أولى بها منكم ، فانصرف الناس ، وكبر الحارث بما فعل من ذلك عند الناس.
أخبرنا بذلك أبو الحسن بن البخاري ، قال : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا الوزير أبو القاسم علي بن طراد بن محمد الزينبي ، قال : أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة ، قال : أخبرنا أبو طاهر المخلص ، قال : أخبرنا أحمد بن سليمان الطوسي ، قال : حدثنا الزبير بن بكار ، فذكره.
وقال البخاري : أخبرنا محمد بن كثير ، قال : أخبرنا سفيان قال : حدثنا حماد ، عن الشعبي : أن الحارث بن أبي ربيعة ماتت أمه نصرانية فشيعها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : وزاد عبدان ، عن ابن المبارك ، قال : قال سفيان : خرج عليهم ، فقال : إن لها أهل دين غيركم ، فقال معاوية : لقد ساد هذا.
أخبرنا بذلك أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن عبد الواحد المقدسي ، قال : أخبرنا القاضي أبو القاسم عبد الصمد بن محمد ابن أبي الفضل ابن الحرستاني ، قال : أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب ، قال : أخبرنا أبو منصور محمد بن الحسن ، قال : أخبرنا أحمد بن الحسين ، قال : أخبرنا عبد الله بن محمد ابن عبد الرحمن ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري فذكره.

(5/242)


وقال محمد بن سعد أيضا (1) : استعمل عبد الله بن الزبير الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة على البصرة ، وكان رجلا سهاكا (2) ، فمر بمكيال بالبصرة ، فقال : إن هذا لقباع صالح ، فلقبوه القباع ، وكان خطيبا عفيفا ، وكان فيه سواد ، لان أمه كانت حبشية نصرانية فماتت ، فشهدها الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة ، وشهدها معه الناس ، فكانوا ناحية ، وجاء أهل دينها ، فولوها ، وشهدها منهم جماعة كثيرة وكانوا على حده ، وفيه يقول أبو الأسود الديلي لعبد الله بن الزبير :
أمير المؤمنين أبا بكير • أرحنا من قباع بني المغيره
حمدناته ولمناه فأعيا • علينا ما تمر له مريره
سوى أن الفتى بلح (3) أكول • وسهاك مخاطبه كثيره (4)
كأنا حين جئناه أطفنا • بضبعان (5) تورط في حظيره
قال : فعزله عبد الله بن الزبير عن البصرة ، وكانت ولايته عليها سنة ، واستعمل مكانه مصعب بن الزبير ، فقدم البصرة ثم تهيأ للخروج إلى المختار بن أبي عبيد.
وقال الحميدي ، عن سفيان بن عيينة : سمعت أبي يقول :
__________
(1) الطبقات : 5 / 29.
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : السهك : الريح التي توجد من الانسان إذا عرق.
(3) في طبقات ابن سعد : نكح" ، وقال المؤلف معلقا في حواشي النسخ : بلح الرجل إذا أعيى"وانظر لسان العرب : 2 / 415.
(4) ورواية البيت في البيان والتبيين :
على أن الفتى نكح أكول • ويسهاب مذاهبه كثيره
(5) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه : الضبعان : ذكر الضباع".

(5/243)


أول من وضع وزن سبعة الحارث بن أبي ربيعة يعني العشرة عدد سبعة وزنا.
روى له مسلم وأبو داود في المراسيل ، والنسائي ولم يسمه.
1025 : الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني الخارفي أبو زهير الكوفي (1).
قال البخاري : وقال بعضهم : الحارث بن عبيد.
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 168 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 93 ، وتاريخ الدارمي عن يحيى ، الترجمة 233 ، والعلل لابن المديني : 43 ، وطبقات خليفة 149 ، والعلل لأحمد : 1 / 36 ، 84 ، 147 ، والمحبر 303 ، تاريخ البخاري الكبير : 2 / الترجمة 2437 ، وتاريخه الصغير : 1 / 149 ، 155 ، 156 ، 204 ، والضعفاء الصغير : 60 ، والبرصان والعرجان للجاحظ : 363 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الترجمة : 14 ، والكنى لمسلم ، الورقة 39 ، وثقات العجلي ، الورقة 8 ، والمعارف لابن قتيبة 2210 ، 587 ، 624 ، والضعفاء لابي زرعة 57 ، وسؤالات الآجري لابي داود ، الورقة 3 ، وجامع الترمذي : 1 / 73 ، 168 ، 4 / 416 ، 5 / 80 ، والمعرفة ليعقوب 1 / 216 ، 217 ، 2 / 534 ، 557 ، 617 ، 624 ، 3 / 117 ، وضعفاء النسائي ، الترجمة 114 ، وأخبار القضاة لوكيع : 2 / 228 ، والكنى للدولابي : 1 / 183 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة 38 ، والجرح والتعديل : 3 / الترجمة 363 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 222 ، والكامل لابن عدي : 1 / الورقة 227 ، والضعفاء للدارقطني ، الترجمة 153 ، وعلل الدارقطني : 1 / الورقة 120 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة 17 ، وتاريخ جرجان : 514 ، والسابق واللاحق للخطيب : 167 ، وأنساب السمعاني : 5 / 10 9 ، والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة 31 ، واللباب لابن الاثير : 1 / 410 ، وتاريخ الاسلام للذهبي : 3 / 4 ، وسير أعلام النبلاء : 4 / 155 152 ، والعبر : 1 / 73 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 114 ، والكاشف : 1 / 195 ، وميزان الاعتدال : 1 / 437 435 ، والمغني : 1 / الترجمة : 1236 ، وديوان الضعفاء ، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع) ، والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة 13 ، ورجال مشكاة المصابيح للعمري ، الورقة 15 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 104 103 ، والوافي بالوفيات : 11 / 254 253 ، ومرآة الجنان : 1 / 141 ، وبغية الاريب ، الورقة 75 ، وغاية النهاية : 1 / 201 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 147 145 ، والنجوم الزاهرة : 1 / 185 ، وخلاصة الخزرجي ، الترجمة 1142 ، وشذرات الذهب : 1 / 73 ، وله تراجم في كتب الشيعة ورواية كثيرة في كتبهم ، انظر معجم رجال الحديث للخوئي : 4 / 191 190 ، 201 200 ، 215. وهو منسوب إلى خارف بفتح الخاء المعجمة وكسر الراء المهملة بطن من همدان.

=

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ج3. تاريخ ابن معين (رواية عثمان الدارمي) يحيى بن معين أبو زكريا سنة الولادة 158/ سنة الوفاة 233 * تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي

  ج3. تاريخ ابن معين (رواية عثمان الدارمي) يحيى بن معين أبو زكريا سنة الولادة 158/ سنة الوفاة 233 * تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي ب...