الاثنين، 16 مايو 2022

مجلد 6. تهذيب الكمال مع حواشيه يوسف بن الزكي عبدالرحمن أبو الحجاج المزي [654 - 742]

 

مجلد 6. تهذيب الكمال مع حواشيه  يوسف بن الزكي عبدالرحمن أبو الحجاج المزي [654 - 742]

=سكن مكة ، وسمي الافوه ، لانه كان يتكلم بالمواعظ.
روى عن : إبراهيم بن طهمان ، وإبراهيم بن مهدي ، أخي عبد الرحمن بن مهدي ، وإبراهيم بن يزيد الخوزي ، وثواب بن عتبة المهري ، وحماد بنسلمة (م ت) ، وداود بن أبي الفرات الكندي ، وزائدة بن قدامة (ت) ، وزكريا بن إسحاق (م). وسالم الخياط ، وسعيد بن عبيد الله الثقفي (س) ، وسفيان الثوري (م ت س) وعبد الله بن المبارك (س) ، وعبد الرزاق بن همام (س) وعمر بن سعيد بن أبي حسين (س) ، والليث بن سعد (ص) ومحمد بن عقبة الرفاعي ، ومسعر بن كدام. ومصعب ابن ثابت (ق) ، ومعاوية بن صالح الحضرمي (زد) ونافع بن عمر الجمحي (خ) ، وهمام بن يحيى (م) وأبي حرة واصل بن عبد الرحمن البصري (س).
روى عنه : أحمد بن بكار الحراني (س) ، وأحمد بن أبي الحواري ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وخالد بن يزيد القرني ، وذكر أنه كان أميا ، وأبو خيثمة زهير بن حرب (م) ، وسالم بن نوح ، والعباس بن يزيد البحراني ، وأبو صالح عبد الله بن صالح المصري (ز) وعبد الله بن محمد المسندي (ز) وعبد الاعلى ابن حماد النرسي (س) ، وعبد الجبار بن العلاء ، وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم النيسابوري ، وعلي ابن المديني (خ) ، وعلي بن ميمون الرقي (س) ، وعمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار
__________
= 3006) ، والتذكرة : 1 / 355. وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 14 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 450 - 451 ، ومقدمة فتح الباري : 393.

= الحمصي ، وعمرو بن علي الفلاس ، ومحمد بن حاتم بن ميمون (م) ، ومحمد بن منصور الجواز (1) المكي ، (س) ومحمد بن يحيى بن سعيد القطان ، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني ، (م ت) ، ومحمود بن آدم المروزي ، ومحمود بن غيلان المروزي (م ت س ق) ، ومصعب بن عبد الله الزبيري ، ومهدي بن أبي المهدي ، وهارون بن معروف (د) ، ويحيى بن آدم (ص) ، ويعقوب بن حميد بن كاسب.
قال عمرو بن علي : سألت عبد الرحمن بن مهدي عن حديث إبراهيم بن طهمان ، فقال : ممن سمعته ؟ فقلت : حدثنا بشر بن السري ، فقال : سمعته من بشر وتسألني عنه ؟ ! لا أحدثك به أبدا.
وقال أحمد بن حنبل : حدثنا بشر بن السري - وكان متقنا للحديث عجبا ، عن سفيان ، فذكر عنه حديثا.
وقال أبو طالب. عن أحمد بن حنبل : كان بشر بن السري رجلا من أهل البصرة ، ثم صار بمكة ، سمع من سفيان نحو ألف ، وسمعنا منه ، ثم ذكر حديث : "ناضرة إلى ربها ناظرة"فقال : ما أدري ما هذا ؟ أيش هذا ؟ ، فوثب به الحميدي وأهل مكة ، وأسمعوه كلاما شديدا فاعتذر بعد ، فلم يقبل منه ، وزهد الناس فيه بعد ، فلما قدمت مكة المرة الثانية ، كان يجئ إلينا.
فلا نكتب عنه ، وجعل يتلطف ، فلا نكتب عنه (2).
__________
(1) بالجيم وتشديد الواو ثم ن
(2) قال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : رأيته يستقبل البيت يدعو على قوم يرمونه برأي جهم. ويقول : معاذ الله أن أكون جهميا".

 = وقال عثمان بن سعيد الدارمي : سألت يحيى بن معين عن بشر ابن السري فقال : ثقة.
وقال أبو حاتم : ثبت صالح.
وقال عبد الصمد بن عبد الله ، عن أحمد بن أبي الحواري : سمعت بشر بن السري يقول : ليس من أعلام الحب أن تحب ما يبغض حبيبك.
وقال أبو أحمد بن عدي : له غرائب من الحديث عن الثوري ، ومسعر وغيرهما ، وهو حسن الحديث ، ممن يكتب حديثه ، ويقع في أحاديثه من النكرة ، لانه يروي عن شيخ محتمل ، فأما هو في نفسه ، فلا بأس به.
وقال البخاري : كان صاحب مواعظ ، فتكلم ، فسمي الافوه.
وقال في موضع آخر : قال لي محمود : مات سنة خمس وتسعين ومئة ، كان صاحب خير ، صدوقا.
وقال غيره : مات سنة ست وتسعين ومئة ، وهو ابن ثلاث وستين سنة (1).
__________
(1) قال ابن سعد : كان ثقة كثير الحديث". وقال أبو بكر البرقاني ، عن الدارقطني : مكي ثقة. وقال الدارقطني في كتاب"الجرح والتعديل" : ثقة وجدوا عليه في أمر المذهب فحلف واعتذر إلى الحميدي في ذلك.
وهو الحديث صدوق"وقال أبو جعفر العقيلي في كتاب"الضعفاء"هو في الحديث مستقيم وكان سفيان الثوري يستثقله"ووثقه العجلي ، وعمرو بن علي ، وابن حبان ، وقال ابن حجر في التقريب". "ثقة متقن طعن فيه برأي جهم. ثم اعتذر وتاب"قال بشار بن عواد : والتجريح بمثل هذا تجريح ضعيف ، وقد قال الذهبي - فضلا عن ذلك : أما التجهم فقد رجع عنه ، وحديثه ففي الكتب الستة"ولم يرو له البخاري سوى حديث واحد متابعة ، وهو أول شيء في كتاب الفتن ، قال : حدثنا علي بن عبد =

 = روى له الجماعة.
ومن الأوهام :
690 - [ وهم ] بشر بن سلام.
روى عن : جابر بن عبد الله.
روى عنه : ابنه الحسين.
روى له النسائي ، هكذا ذكره فيمن اسمه بشر ، وإنما هو بشير ، وسيأتي في موضعه على الصواب إن شاء الله تعالى (1).
691 - خ ت س : بشر بن شعيب بن أبي حمزة (2) ، واسمه
__________
= الله ، حدثنا بشر بن السري ، حدثنا نافع بن عمر ، عن ابن أبي مليكة ، عن أسماء بنت أبي بكر في ذكر الحوض ، ورواه البخاري أيضا في موضع آخر عن سعيد بن أبي مريم ، عن نافع عن ابن عمر عاليا ،
(1) اعترض العلامة مغلطاي على ذلك ، وقال بعد أن أورد ترجمتي المزي : إن صاحب الكمال لم يذكر الا بشر بن سلام - لم يذكر ابن سلمان - والنسائي الذي ذكر أنه روى حديثه لم يذكر في كتاب"التمييز"الا بشير بن سلمان ، وكذلك البخاري ، وأبو داود وقال : لا بأس به ، وابن أبي حاتم ، وابن حبان في كتاب "الثقات" فلقائل أن يقول : لعل عبد الغني أراد غير هذا المذكور هنا ويكون آخر وافقه في الولد ولم يوافقه في اسم الاب ، وقول المزي : بشير بن سلام.
وقيل : سلمان"يحتاج إلى عرفانه من خارج ، فإني لم أر من سماه به ، وكأنه - أعني المزي - ركبه من كتب "الكمال" و"التمييز"فجعلهما قولين وذلك لا يجوز فيما أعلم.
والذي أعتقده أن قوله هذا لا تجده منقولا عند معتبر من الأئمة ، على أني وجدت في "المعجم الاوسط"لابي القاسم الطبراني : حدثنا الدبري حدثنا عبد الرزاق ، عن خارجة بن عبد الله بن زيد ، عن حسين بن بشر بن سلام - كذا ألفيته في نسخة قديمة مقروءة أصل من الاصول - عن أبيه ، قال : قدم علينا الحجاج حين قتل ابن الزبير فضيع الصلاة ، فخرجت مع محمد بن حسين - أو محمد بن علي - حتى جئنا جابر ابن عبد الله فسألناه عن صلاة رسول الله (ص) - فذكر الحديث ، فإن صحت هذه اللفظة فكفى بالطبراني قدوة ، على أنثي لا أعتمد على ما في كتاب "الكمال" ولا"تهذيبه"لانهما لم يذكرا سلفهما فيه ولم أره عند غيرهما ، إلا ما أسلفنه ، لتطمئن النفس إلى أحد القولين ، والله تعالى أعلم."
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 475 ، والعلل لأحمد : 1 / 185 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 76 ، والصغير : 244 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 281 ، 434 ، 716 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 198 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 50 - 51 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 53 ، والمعجم المشتمل لابن عاسكر ، الورقة : 17 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 84 - 85 ، والكاشف : 1 / 155 ، والميزان : =

 = دينار ، القرشي ، مولاهم (1) ، أبو القاسم الحمصي ،
روى عن : أبيه شعيب أن أبي حمزة (خ ت س).
روى عنه : أحمد بن محمد بن حنبل ، وأبو حميد أحمد بن محمد بن سيار العوهي (2) ، الحمصي ، وإسحاق بن إبراهيم بن العلاء الزبيدي ، وإسحاق بن منصور الكوسج (س) ، وإسحاق غير منسوب (خ) - وهو الكوسج إن شاء الله - والحسين بن أبي السري العسقلاني ، وصفوان بن عمرو الحمصي الصغير (س) ، وعبد الرحمن بن جابر بن البختري الطائي ، وعبد السلام بن محمد الحضرمي ، وعمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار القرشي ، وعمران بن بكار البراد (س) : الحمصيون ، ومحمد بن إسماعيل البخاري في غير"الجامع"ومحمد بن خالد بن خلي الحمصي (س) ومحمد بن أبي خالد الصومعي ، وأبو بكر محمد ابن عبد الملك ، بن زنجويه البغدادي (س) ، ومحمد بن عوف الطائي ، ومحمد بن مصفى ، ومحمد بن يحيى الذهلي (ت س) ويزيد بن عبد ربه الجرجسي ، وأبو خالد يزيد بن قرة الحضرمي الحمصي.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم ، سئل أبي عنه ، فقال : ذكر
__________
= 1 / 318 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 101 (أيا صوفيا 3007) وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 14 - 15 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 451 - 452 ، ومقدمة فتح الباري : 393.
(1) مولى بني أمية كما ذكر ابن أبي حاتم.
(2) نسبة إلى العوه ، بطن ، نسبه وترجمه السمعاني في "الانساب"وتابعه ابن الاثير في "اللباب". وروى عنه ابن أبي خاتم الرازي وقال : كان صدوقا.

= لي أن أحمد بن حنبل قال له : سمعت من ابيك شيئا ؟ قال : لا. قال : فقرئ عليه وأنت حاضر ؟ قال : لا. قال : فقرأت عليه ؟ قال : لا. قال : فأجاز لك ؟ قال : نعم. قال : فكتب عنه على معنى الاعتبار ، ولم يحدث عنه (1).
وقال أبو زرعة : سماعه كسماع أبي اليمان ، إنما كان إجازة.
وقال أبو اليمان الحكم بن نافع : كان شعيب بن أبي حمزة عسرا في الحديث فدخلنا عليه حين حضرته الوفاة ، فقال : هذه كتبي قد صححتها ، فمن أراد أن يأخذها ، فليأخذها ، ومن أراد ان يعرض فليعرض ، ومن أراد أن يسمعها من ابني فليسمعها ، فإنه قد سمعها مني.
قال البخاري في "التاريخ"تركناه وهو حي سنة اثنتي عشرة ومئتين.
وقال أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" : مات سنة ثلاث عشرة ومئتين (2).
__________
(1) هذه حكاية منقطعة ، وما جاء بعدها معارض لها ، وقول أبي حاتم : إن الإمام أحمد له يحدث عنه ، غير صحيح. فقد حدث عنه في "مسنده.
(2) وقال الإمام الذهبي في "الميزان" : صدوق أخطأ ابن حبان بذكره في الضعفاء ، وعمدته أن البخاري. قال : تركناه ، كذا نقل فوهم على البخاري : إنما قال البخاري : تركناه حيا سنة اثنتي عشرة ومئتين ، وقد روى عنه في صحيحه بواسطة ، وفي غير الصحيح شفاها"قلت : لم أجده في "المجروحين". لابن حبان ، ولعله حذف من بعض النسخ. ومنها التي طبع عنها الكتاب ، بسبب المعرفة بهذا الوهم. وقال الحافظ ابن حجر في مقدمة"الفتح" : وليس له في البخاري سوى حديث واحد في آخر الترجمة النبوية ، رواه عن إسحاق ، عنه ، عن أبيه ، عن الزهري ، عن ابن كعب بن مالك عن ابن عباس ، عن علي والعباس في مراجعتهما في سؤال الامارة وقول العباس"إني لاعرف وجوه بني عبد المطلب عند الموت...الحديث.
وذكر له مواضع يسيرة تعليقا. "وقال في "التقريب" : ثقة".

= روى له البخاري ، والترمذي ، والنسائي.
692 - د ت س : بشر بن شغاف (1) الضبي (2) البصري.
روى عن : عبد الله بن سلام. وعبد الله بن عمرو بن العاص ، (د ت س).
روى عنه : أسلم العجلي (د ت س) ، وخالد الحذاء ، ومحمد بن عبد الله بن أبي يعقوب الضبي.
قال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ثقة ، وكذلك قال أحمد بن عبد الله العجلي (3).
روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، حديثا واحدا.
أخبرنا به المشايخ الثلاثة : الإمام العلامة شيخ الاسلام أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة المقدسي والرئيس أبو الغنائم المسلم بن محمد بن علان القيسي وأبو العباس أحمد بن==
___الهامش باللون الاحمر __
(1) تاريخ الدارمي ، رقم : 185 ، وطبقات خليفة : 192 ، وتاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 76 ، وثقات العجلي ، الورقة : 6 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 359 ، وثبات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 51 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 85 ، والكاشف : 1 / 156 ، ومعرفة التابعين له : الورقة : 4 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 14 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 452 - 453 (وتصحف فيه رقم النسائي إلى رقم ابن ماجة).
(2) في حاشية نسخة المؤلف تعليق له نصه : الشغاف : غشاء القلب ، ومنه قوله (تعالى) : شغفها حبا.
(3) وذكره خليفة بن خياط في الطبة الاولى من تابعي البصرة ، وقال : بشر بن شغاف بن المقطع بن عمرو بن هلال بن ضبيعة بن بجالة بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن منبه بن أد"ووثقه ابن حبان واخرج حديه في صحيحه ، وأخرج له الحاكم في "المستدرك"ووثقه الذهبي ، وابن حجر ، وله ذكر في ترجمة حارثة بن بدر من كتاب"الاغاني"لابي الفرج الاصفهاني وأنه تزوج ميسة بنت جابر بعد حارثة فقالت فيه.
ما خار لي ذوالعرش لما استخرته • وعزته إذ صرت لابن شغاف

 == شيبان بن تغلب الشيباني ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله الرصافي ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين الشيباني ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب التميمي ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا إسماعيل ، قال : حدثنا سليمان التيمي ، عن أسلم العجلي ، عن بشر بن شغاف ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : قال أعرابي : يا رسول الله ما لصور ؟ قال : قرن ينفخ فيه" (1).
رواه أبو داود ، عن مسدد ، عن معتمر بن سليمان ، عن أبيه ، ورواه الترمذي عن أحمد بن منيع. عن إسماعيل به ، وعن سويد بن نصر ، عن ابن المبارك ، عن سليمان التيمي ، به ، وقال : حسن. وقد رواه غير واحد عن سليمان ، ولا نعرفة إلا من حديث أسلم ، ورواه النسائي عن سويد بن نصر.
693 - د ت ق : بشر بن عاصم بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث (2) الثقفي الطائفي ، ابن أخي عبد الله بن سفيان ، وعمرو بن سفيان (3) ، حجازي.
__________
(1) قال شعيب : هو في سنن أبي داود (4742) والترمذي (2432) والنسائي في "الكبرى"في التفسير كما في "تحفة الاشراف"6 / 282 ، وأخرجه أحمد في "المسند"2 / 162 - 192 ، والدارمي 2 / 325 ، وصححه ابن حبان (2570) والحاكم 4 / 560.
(2) طبقات ابن سعد : 5 / 520 ، وطبقات خليفة : 286 (في الطبقة الثانية من التابعين من أهل الطائف) وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 77 ، والصغير : 143 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 360 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 51 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 85 ، والكاشف : 1 / 156 ، والميزان : 1 / 319 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 47 - 48 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 14 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 453.
(3) وذكر البخاري في تاريخه الكبير ، والنسائي أنه أخو عمرو بن عاصم.

(4/130)


روى عن : سعيد بن المسيب ، وأبيه عاصم بن سفيان بن عبد الله الثقفي.
روى عنه : ثور بن يزيد الحمصي ، وسفيان بن عيينة ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، وعبيد الله بن عمر ، وعثمان بن بشر الثقفي ، وعمر بن سعيد بن أبي حسين ، ونافع بن عمر الجمحي (دت).
قال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى بن معين : ثقة ،
وقال غيره (1) : مات بعد الزهري (2).
روى له أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة.
ولهم شيخ آخر يقال له :
694 تمييز - بشر بن عاصم (3) الطائفي (4).
يروي عن : عبد الله بن عمرو بن العاص.
ويروي عنه : يعلى بن عطاء.وهو أقدم من هذا ذكرناه للتمييز بينهما (5).
__________
(1) هذا قول البخاري عن علي ونصه عنده : قال لي علي : مات بر بعد الزهري ، ومات الزهري سنة أربع وعشرين ومئة"وقال ابن حبان في ثقاته : مات بعد الزهري سنة أربع وعشرين ومئة. وقال الذهبي في "تاريخ الاسلام" : توفي بعد الزهري بيسير.
(2) ووثقه النسائي في "التمييز"وابن حبان في "الثقات" والذهبي في "الكاشف"وابن حجر في "التقريب"وإنما أورده في "الميزان"تمييزا.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 77 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 360 ، والميزان : 1 / 319 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 453.
(4) قال ابن أبي حاتم : أظنه طائفيا.
(5) وقال الذهبي في "الميزان" : تابعي قديم".

(4/131)


695 - د س : بشر بن عاصم (1) الليثي (2).
روى عن : عقبة بن مالك الليثي ، وله صحبة. وعلي بن أبي طالب.
روى عنه : الحدثان بن عطية الليثي ، وحميد بن هلال العدوي ، ومعبد جد الحسن بن سعد مولي علي بن أبي طالب.
قال النسائي : بشر بن عاصم ثقة (3).
روى له أبو داود ، والنسائي.
696 - س : بشر بن عائذ المنقري (4) ، بصري.
عن : عبد الله بن عمر بن الخطاب (س) حديث : إنما
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 77 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 360 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 51 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 85 ، والكاشف : 1 / 156 ، والميزان : 1 / 319 ، ومعرفة التابعين له أيضا ، الورقة : 4 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 15 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 453.
(2) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق له نصه : هل هو أخو نصر بن عاصم الليثي : نعم هو أخوه"وقوله : نعم هو أخوه"لم أجدهاني نسخة ابن المهندس ، وهي في نسخة المؤلف فكان المزي - رحمه الله تعالى - قد أضافها بأخرة حينما ترجح ، أو تأكد له ذلك. وهذا هو قول ابن القطان ، ولعل الاشارة التي وضعفها المؤلف فوق هذه العبارة ، وهي"ط"ترمز إلى ابن القطان ، والله أعلم.
(3) هكذا نقل المزي عن النسائي ، ولكن النسائي حينما وثقه لم ينسبه إذ قال"بشر بن عاصم ثقة"وهو عندئذ محتمل ان يكون هذا ومحتمل ان يكون بشر بن عاصم بن سفيان الطائفي ، وقد زعم ابن القطان في كتاب"بيان الوهم والايهام"أن مراده بذلك الثقفي وأن الليثي مجهول الحال". ووثقه ابن حبان. وقال الذهبي في "الكاشف" : وثق"وقال ابن حجر في "التقريب" : صدق يخطئ.
(4) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 78 ، والجرح والتعذيل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 362 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 51 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 4 ، والتذهب : 1 / الورقة : 85 ، والكشاف : 1 / 156 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 17 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 453 - 454.

(4/132)


يلبس الحرير من لا خلاق له" (1).
وعنه : قتادة بن دعامة (س) ، قاله همام بن يحيى (س) ، عن قتادة ، عن بكر بن عبد الله المزني ، وبشر بن عائذ عن ابن عمر.
وقال شعبة (س) عن قتادة ، عن بكر بن عبد الله وبشر بن المختفز ، عن ابن عمر (2).
روى له النسائي هذا الحديث الواحد.
697 - د : بشر بن عبد الله بن يسار السلمي الشامي الحمصي (3) ، وكان من حرس عمر بن عبد العزيز.
روى عن : رجاء بن حيوة ، وسليمان بن موسى ، وعبادة بن نسي (د) وعباس بن دينار ، وعبد الله بن بسر المازني. صاحب النبي (ص) ، وعبد الله بن أبي قيس ، ومكحول الشامي ، والوليد بن هشام المعيطي ، ويزيد بن أبي مالك ، وأبي عبيد المذحجي ،
__________
(1) قال شعيب : هو في سنن النسائي الكبرى في الزينة ، من طريق عمرو بن علي ، عن ابن مهد ، عن همام : عن قتادة ، عن بكر بن عبد الله وبشر بن عائذ كلاهما عن ابن عمر به ، وفي الباب عن عمر رضي الله عنه مرفوعا عند البخاري 10 / 244 ، في اللباس : باب لبس الحرير للرجال وقدر ما يجوز منه ، ومسلم (2268) في اللباس : باب تحريم استعمال إناء الذهب والفضة على الرجال والنساء والنسائي 8 / 201 ، في الزينة ، ولفظ رواية البخاري : إنما يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له في الآخرة.
(2) سيأتي بيان ذلك في ترجمة بشر بن المحتفر الآتية ، فيحتمل أنهما واحد.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 78 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 357 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 361 ، وثبات ابن حبان (في أتابع التابعين) : 1 / الورقة : 51 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه : 3 / 246 - 247) وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 85 ، والكشاف : 1 / 156 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 17 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 454. وتصحف اسم جده في "التقريب"إلى : بشار".

(4/133)


حاجب سليمان بن عبد الملك ، وعن رجل عن عبد الله بن سلام.
روى عنه : إسماعيل بن عياش ، وبقية بن الوليد (د) وسعيد ابن عبد الجبار الزبيدي ، وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني ، وأبو سعيد محمد بن مسلم بن أبي الوضاح المؤدب.
قال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي صاحب"تاريخ الحمصيين" : بلغني أنه كان في قرية من قرى الوادي يقال لها : نجوى ، وقبره بها (1).
روى له أبو داود حديثا واحدا (2).
أخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني في جماعة إذنا ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن زيذة الضبي ، قال : أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني ، قال : حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق ، قال : حدثنا عمرو بن عثمان (د) ، ومحمد بن مصفى ، قالا : حدثنا بقية ، قال : حدثنا بشر بن عبد الله بن يسار ، قال : حدثني عبادة بن نسي ، عن جنادة بن أبي أمية ، عن عبادة بن الصامت قال : كان رسول الله (ص) يشغل ، فإذا قدم الرجل مهاجرا على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم دفعه إلى رجل منا يعلمه القرآن ، فدفع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم إلى رجلا ، فكان معي في البيت أعشيه عشاء أهل البيت ، فكنت أقرئه القرآن ،
__________
(1) ووثقه ابن حبان ، وأخرج الحاكم حديثه في مستدركه ، وقال ابن حجر في "التقريب" : صدوق.
(2) السنن ، رقم : 3417.

(4/134)


فانصرف انصرافة إلى أهله ، فرأى أن عليه حقا ، فأهدى إلي قوسا ، لم أراد أجود منه عودا ، ولا أحسن منه عطفا ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقلت : ما ترى فيها يا رسول الله ؟ قال : جمرة بين كتفيك تقلدتها إن تعلقتها (1).
رواه عن عمرو بن عثمان ، فوقع لنا موافقة له عالية.
698 - خ : بشر بن عبيس بن مرحوم بن عبد العزيز بن مهران العطار البصري (2) ، مولى معاوية بن أبي سفيان ، سكن الحجاز.
روى عن : حاتم بن إسماعيل المدني (خ) وأبيه أبي بشر عبيس بن مرحوم ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، وجده مرحوم بن عبد العزيز العطار ، ومروان بن معاوية الفزاري (خ) ، ونافع بن خارجة المدني مولى الجحشيين ، والنضر بن عربي ، وأبي المنذر الهذيل بن الحكم ، ويحيى بن سليم الطائفي (خ).
روى عنه : البخاري ، وإبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمذاني ، وأحمد بن محمد بن موسى بن داود بن عبد الرحمن العطار المعروف بابن شبأبان ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي ،
__________
(1) قال شعيب : إسناده قوي ، وهو في سنن أبي داود برقم (3417) في البيوع ، وأخرجه أحمد 5 / 324 ، من طريق أبي المغيرة ، حدثنا بشر بن عبد الله بن يسار...به ، وأخرجه أبو داود أيضا (3416) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة ، حدثنا وكيع وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي ، عن مغيرة بن زياد ، عن عبادة ابن نسي ، عن الأسود بن ثعلبة ، عن عبادة.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 362 ، وثقات ابن حبان (في تبع أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 51 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 53 ، والمعجم المشتمل ، الورقة : 17 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 85 ، والكاشف : 1 / 156 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 27 (أحمد الثالث 2917 / 7) وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 17 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 454.

(4/135)


وعبد الله بن شبيب المدني ، وأبو زرعة عبد الله بن عبد الكريم. الرازي ، وأبو يونس محمد بن أحمد بن يزيد المدني ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن علي بن زيد الصائغ المكي.
قال أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" : روى عنه أبو زرعة الرازي ، والناس ، ربما خالف (1).
وقال غيره : مات سنة ثلاثين (2).
وقيل (3) : سنة ثمان وثلاثين ومئتين.
699 - د : بشر بن عمار القهستاني (4).
روى عن : أسباط بن محمد القرشي (د) ، وعبد الرحيم بن زيد العمي ، وعبدة بن سليمان ، وعيسى بن يونس.
روى عنه : أبو داود حديثا واحدا. عن أسباط ، عن مطرف ، عن عامر : لا يقول القوم خلف الإمام : سمع الله لمن حمده ، ولكن يقولون : ربنا لك الحمد" (5) وأحمد بن سيار المروزي ، وإسماعيل بن عبد الرحمن البلخي ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا.
__________
(1) وقال ابن حجر في "التقريب" : صدوق يخطئ" ، ونقل مغلطاي عن صاحب كتاب"زهرة المتعلمين" أن البخاري روى عنه منه أحاديث.
(2) الذي وقع في "تهذيب"ابن حجر : (35) محرف.
(3) الذي قال ذلك هو ابن عساكر في "المعجم المشتمل.
(4) ثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 51 ، والمعجم المشتمل لابن عساكر.
الورقة : 17 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 85 ، والكاشف : 1 / 156 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 27 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 455.
(5) قال شعيب : هو في سنن أبي داود (849) في الصلاة : باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع ، وعامر هو ابن شراحيل الشعبي التابعي الثقة ، فالخبر مقطوع.

(4/136)


ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (1).
700 - فق : بشر بن عمارة الخثعمي(2) المكتب (3) الكوفي.
روى عن : الأحوص بن حكيم. وإدريس بن سنان ابن بنت وهب بن منبه ، وأبي روق عطية بن الحارث الهمداني (فق).
روى عنه : أحمد بن موسى ، وجبارة بن مغلس الحماني ، والحسن بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وزكريا بن عدي ، وسعيد بن شرحبيل الكندي ، وسفيان بن بشر ، وعثمان بن سعيد الزيات ، وعون بن سلام القرشي ، وأبو جعفر محمد بن الصلت الأسدي (فق) ومحمد بن عمران بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، ومنجاب بن الحارث التميمي (فق) : الكوفيون ، ويحيى بن أبي بكير الكرماني ، ويحيى بن عبد الحميد الحماني. ويوسف بن عدي.
قال أبو حاتم : ليس بقوي في الحديث.
وقال البخاري : تعرف وتنكر (4).
وقال النسائي : ضعيف.
__________
(1) نظمه الإمام الذهبي في تراجم الطبقة الرابعة والعشرين من"تاريخ الاسلام"وهم الذين توفوا بين سنة 231 وسنة 240.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 80 ، والضعفاء ، له : 254 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 53 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 188 - 189 والكامل لابن عدي ، الورقة : 5 ، وضعفاء الدارقطني ، الورقة : 9 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 17 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 455.
(3) في معجمات اللغة : المكتب ، بوزن المخرج : الذي يعلم الكتابة.
(4) يعني : أحاديثه تعرف وتنكر ، وكذلك قال الساجي.

(4/137)


وقال أبو حاتم بن حبان : كان يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد ،
وقال أبو أحمد بن عدي : لم أر في أحاديثه حديثا منكرا ، وهو عندي حديثه إلى الاستقامة أقرب (1).
روى له ابن ماجة في "التفسير.
701 - ع : بشر بن عمر بن الحكم بن عقبة الزهراني الأزدي (2) ، أبو محمد البصري.
روى عن : أبان بن يزيد العطار (د ت) ، وأبي الغصن ثابت ابن قيس المدني (د) وحماد بن سلمة (ق) ، وسليمان بن بلال (م) ، وشعبة بن الحجاج (خ م ق) ، وشعيبة بن رزيق الشامي ، (ت) وعاصم بن محمد بن زيد العمري ، وعبد الله بن جعفر المخرمي (د ق) وعبد الله بن لهيعة المصري (ق) ، وعكرمة بن عمار اليمامي (بخ د) ، ومالك بن أنس (م ع) ، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير (د) ، وهشام بن سعد (م) وهمام بن يحيى (دت).
__________
(1) وقال أبو العقيلي : لا يتابع على حديثه"وقال الدارقطني : متروك.
وذكره ابن الجارود ، وابن الجوزي ، والذهبي في الضعفاء ، وقال ابن حجر في "التقريب" : ضعيف. وترجمه الذهبي في وفيات الطبقة التاسعة عشر (181 - 190) من"تاريخ الاسلام.
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 300 ، وتاريخ خليفة : 473 ، وطبقاته : 228 (وهوفي أهل الطبقة الحادية عشرة من أهل البصرة) ، والعلل لأحمد : 348 ، وثقات العجلي ، الورقة : 6 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 80 ، وتاريخه الصغير : 220 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 99 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 361 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 51 ، والوفيات لابن زبر (وفيا ت 207) والجمع لابن القيسراني : 1 / 52 ، والمختصر لابن عبد الهادي ، الورقة : 55 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 85 ، والكاشف : 1 / 156 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 337 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 14 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 17 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 455 - 456.

(4/138)


روى عنه : أحمد بن سعيد الدارمي (خ مق) وإسحاق بن راهويه (م س) وإسحاق بن منصور الكوسج (م) ، وبشر بن ادم البصري ، والحسن بن علي الخلال (د ت) الحسن بن يحيى الرزي (د) وزيد بن أخزم الطائي (د ت ق) وعباس بن عبد العظيم العبنري (د) ، وعبد القدوس بن محمد الحبحابي (ق) ، وأبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي ، وعلي ابن المديني ، وعمرو بن علي الصيرفي (س) ، ومحمد بن عمرو بن عباد بن جبلة ابن أبي رواد (م) ، وأبو موسى محمد بن المثني (د) ، ومحمد بن ابن أبي رواد (م) ، ومحمد بن يحيى الذهلي (د س ق). ومحمد بن يحيى القطعي (م ت) ، ونصر بن علي الجهضمي (د ت ق) ويحيى بن حكيم المقوم (د ق).
قال أبو حاتم : صدوق.
وقال محمد بن سعد : كان ثقة ، توفي بالبصرة سنة سبع (1). ومئتين ، وصلى عليه يحيى بن أكثم ، وهو (2) يومئذ يلي القضاء بالبصرة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" وقال : مات ليلة الاحد ، في آخر ست ومئتين ، أو أول سنة سبع ومئتين (3) ، قال :
__________
(1) وقع في المطبوع من طبقات ابن سعد : تسع ، مصحف وزاد ابن سعد ، في شعبان ، وبه قال أبو إسحاق القراب ، قال : مات ليلة الاحد لثلاثة خلون من شعبان سنة سبع ومئتين"وكذلك ابن زبر الربعي الدمشقي.
(2) يعني يحيى بن أكثم.
(3) هذا هو قول الامم البخاري ، عن أحمد بن سعيد ، ذكره في تاريخيه : الكبير والصغير ، وقد أخذ الذهبي به في كتبه.

(4/139)


وقد قيل (1) : سنة تسع (2).
روى له الجماعة :
702 - د : بشر بن قرة (3) ، وقيل : قرة بن بشر (س) (4) الكلبي ، الكوفي (5).
عن : أبي بردة بن أبي موسى (د س) ، عن أبيه : انطلقت مع رجلين إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فتشهد أحدهما ثم قال : جئنا لتستعين بنا على عملك. الحديث (6).
__________
(1) هذا هو قول شيخ البخاري خليفة بن خياط ، ذكره في تاريخه والطبقات.
(2) ووثقه العجلي ، وقال : كتبت عنه". وقال ابن سعد : هو راوية مالك بن أنس". وفي سؤالات مسعود بن علي السجزي لابي عبد الله الحاكم : وسألته عن بشر بن عمر الزاهراني ، فقال : ثقة مأمون.
ووثقه ابن خلفون ، والذهبي ، وابن حجر.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 82 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 364 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 51 ، وميزان الذهبي : 1 / 324 والتذهيب : 1 / الورقة : 85 ، والكاشف : 1 / 157 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 17 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 456.
(4) في حاشية نسخة المؤلف تعليق بخطه : س : في الفرائض والحج والذبائح وغير موضع.
(5) قد أورد البخاري الاختلاف في اسمه كما ذكره الرواة عنه فراجعه في تاريخه الكبير.
(6) قال شعيب : وتمامه : وقال الآخر مثل قول صاحبه ، فقال : إن أخونكم عندنا من طلبه"فاعتذر أبو موسى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال : لم أعلم لما جاءا له ، فلم يستعن بهما على شيء حتى مات ، أخرجه أبو داود برقم (2930) في أول الخراج : باب ما جاء في طلب الامارة ، عن وهب بن بقية ، عن خالد بن عبد الله ، عن إسماعيل بن أبي خالد عن أخيه عن بشر بن قرة به ، وأخرجه النسائي في "الكبرى"كما في "تحفة الاشراف"6 / 447 من طريقين عن سعيد بن سليمان ، عن عباد بن العوام ، عن إسماعيل بن أبي خالد عن أخيه عن بشر بن قرة ، وأخرجه أحمد 4 / 393 ، 411 ، من طريقين عن سفيان ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن أخيه عن أبي بردة عن أبي موسى الاشعري ، وأخرجه البخاري برقم (7149) في الاحكام : باب ما يكره من الحرص على الامارة ، ومسلم (1733) (14) في الامارة : باب النهي عن طلب الامارة والحرص عليها ، من طريقين عن أبي أسامة ، عن بريد بن أبي بردة عن أبي موسى الاشعري رضي الله عنه ، قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا ورجلان ، فقال أحد الرجلين : أمرنا يا رسول الله ، وقال الآخر مثله ، فقال : إنا لا نولي هذا من سأله ولا من حرص عليه". وأخرجه بأطول من هذا كل من البخاري برقم (6923) ، =

(4/140)


وعنه : إسماعيل بن أبي خالد ، وقيل : عن إسماعيل (د س) عن أخيه (1) ، عنه.
روى له أبو داود وسماه في روايته : بشر بن قرة ، والنسائي وسماه في روايته : قرة بن بشر (2).
703 - د بشر بن قيس التغلبي (3) ، والد قيس بن بشر ، من أهل قنسرين ، وكان جليسا لأبي الدرداء.
روى عن : خريم بن فاتك الأسدي ، وسهل بن الحنظلية (د) ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وأبي الدرداء.
روى عنه : ابنه قيس بن بشر (د).
ذكره أبو زرعة الدمشقي ، وأبو الحسن بن سميع في الطبقة الثانية.
وقال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي صاحب"تاريخ الحمصيين" : بشر بن قيس التغلبي ، أبو قبيس بن بشر ، منزله بقنسرين ، كان جليسا لأبي الدرداء بدمشق (4).
__________
= ومسلم (1733) (15) ، من طريقين عن يحيى بن سعيد القطان ، حدثنا قرة بن خالد ، حدثنا حميد بن هلال ، حدثنا أبو بردة عن أبي موسى.
(1) قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : روى عنه أخو إسماعيل بن أبي خالد.
(2) وقال الإمام الذهبي في ميزانه : لا يدرى من ذا" ، وقال ابن حجر في "التقريب" : صدوق.
(3) طبقات ابن سعد : 6 / 147 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 82 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 57 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 51 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه : 3 / 251) ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 4 ، والتذهيب : 1 / 85 ، والكاشف : 1 / 157 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 17 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 456.
(4) قد ذكر ابن حبان اثنين في "الثقات" هما واحد إن شاء الله ، قال في التابعين : بشر بن قيس =

(4/141)


روى له أبو داود حديثا واحدا.
أخبرنا به المشايخ الأربعة : شيخ الاسلام أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري المقدسيان ، وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن علان القيسي ، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله الرصافي ، قال : أخبرنا الرئيس أبو القاسم بن الحصين الشيباني ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب التميمي ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا هشام بن سعد ، قال : حدثني قيس بن بشر التغلبي ، عن أبيه - وكان جليسا لأبي الدرداء بدمشق ، قال : كان بدمشق رجل يقال له : ابن الحنظلية ، متوحد ، لا يكاد يكلم أحدا ، إنما هو في صلاة ، فإذا فرغ يسبح ويكبر ، ويهلل ، حتى يرجع إلى أهله ، قال : فمر علينا ذات يوم ، ونحن عند أبي الدرداء ، فقال له أبو الدرداء : كلمة منك تنفعنا ولا تضرك. قال : بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية ، فلما قدمنا جلس رجل منهم في مجلس فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال : يا فلان ، لو رأيت فلانا طعن فلانا ، ثم قال : خذها وأنا الغلام الغفاري فما ترى ؟ قال : ما أراه إلا قد حبط أجره ، قال : فتكلموا
__________
= التغلبي ، روى عن عمر بن الخطاب ، روى عنه زياد بن علاقة.
"ثم ذكر في اتباع التابعين من ثقاته : بشر ابن قيس التغلبي : يروي عن أبيه ، عن سهل بن الحنظلية. روى عنه هشام بن سعد". ويلاحظ أن ابن حبان قد جعل"هشام بن سعد"يروي عن بشر بن قيس" ، مع أن الذي في تاريخ البخاري الكبير يفيد أنه روى عنه بواسطة قيس بن بشر ابنه. فيما ذكر شيخ البخاري أبو نعيم ، وهكذا أخرجه أبو داود من طريق أبي عامر العقدي عن هشام بن سعد ، وكذلك أخرجه الطبراني عن علي بن عبد العزيز ، عن أبي نعيم. والظاهر أن ابن حبان وهم فيه ، والله أعلم.

(4/142)


في ذلك ، حتى سمع النبي صلى الله عليه وسلم أصواتهم ، فقال : بل يحمد ويؤجر"قال : فسر بذلك أبو الدرداء ، حتى هم أن يجثوا على ركبتيه ، فقال : أنت سمعته ؟ مرارا. قال : نعم. قال : ثم مر علينا يوما آخر ، فقال أبو الدرداء : كلمة تنفعنا ولا تضرك. قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : نعم الرجل خريم الأسدي ، لو قصر من شعره ، وشمر إزاره"فبلغ ذلك خريما ، فعجل ، فأخذ الشفرة ، فقصر من جمته ، ورفع إزاره ، إلى أنصاف ساقيه ، قال أبي : فدخلت على معاوية ، فرأيت رجلا معه على السرير ، شعره فوق أذنيه ، مؤتزر إلى أنصاف ساقيه ، قلت : من هذا ؟ قالوا : خريم الأسدي. قال : ثم مر علينا يوما آخر فقال أبو الدرداء : كلمة منك تنفعنا ولا تضرك. قال : نعم. كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : إنكم قادمون على إخوانكم ، فأصلحوا رحالكم ولباسكم ، حتى تكونوا في الناس كأنكم شامة ، فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش" (1).
رواه بطوله ، عن هارون بن عبد الله الحمال ، عن أبي عامر العقدي ، عن هشام بن سعد. بإسناده ، نحوه. فوقع لنا عاليا.
وأخبرنا به أعلى مما تقدم بدرجة أخرى أبو إسحاق بن الدرجي قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة إذنا ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا هشام بن سعد ، بإسناده ، نحوه (2) ،
__________
(1) قال شعيب : إسناده قوي ، وهو في "المسند"4 / 179 ، 180 ، وسنن أبي داود (4089) ، في اللباس : باب ما جاء في إسبال الازار.
(2) قال شعيب : هو في "المعجم الكبير"للطبراني برقم (5616).

(4/143)


روى البخاري طرفا منه في "التاريخ"عن أبي نعيم ، فوافقناه فيه بعلو ، ولله الحمد.
704 - س : بشر بن المحتفز (1) البصري (2).
عن : عبد الله بن عمر بن الخطاب (س) : في النهي عن لباس الحرير (3).
وعنه : قتادة (س) مقرونا ببكر بن عبد الله المزني. وفيه خلاف. وقد ذكرنا بعضه في ترجمة بشر بن عائذ.
وقال البخاري - بعد أن ذكر حديث شعبة وحديث همام عن قتادة : وقال عبد الرحمن بن المبارك : حدثنا الصعق ، عن قتادة ، عن علي البارقي ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (4).. وقال عبد الواحد بن غياث : حدثنا حماد بن سلمة ، قال : أخبرنا السكن بن خالد ، عن مجاهد ، قال : استعمل عمر بشر بن المحتفز على السوس ، قال : ويقال : بشر قديم الموت ، لا يشبه أن قتادة أدركه.
وقال أبو زرعة (5) : لا أعرفه إلا في هذا الحديث.
__________
(1) طبقات خليفة : 192 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 79 (في بشر بن عائذ) ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 52 ، ومشاهير : 92 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 4 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 85 ، والكاشف : 1 / 157 ، والميزان : 1 / 324 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 17 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 457.
(2) وقع في المطبوع من كتاب ابن أبي حاتم : في عداد المصريين" ، والظاهر أنها مصحفة عن"البصريين.
(3) قد مر الحديث وتخريجه في ترجمة"بشر بن عائذ المنقري"رقم : 696.
(4) قال شعيب : تقدم تخريجه في الصفحة (33) تعليق رقم (1).
(5) عبيد الله بن عبد الكريم الرازي.

(4/144)


وقال الحاكم أبو عبد الله في "تاريخ نيسابور" : المحتفز بن أوس بن نصر بن زياد ، والد بشر بن المحتفز ، له صحبة ، كانا بخراسان في جيش عبد الرحمن بن سمرة (1).
روى له النسائي هذا الحديث الواحد.
705 - خ : بشر بن محمد السختياني (2)، أبو محمد المروزي.
روى عن : عبد الله بن المبارك ، والفضل بن موسى السيناني ، وأبي تميلة يحيى بن واضح.
روى عنه : البخاري ، وأحمد بن سيار المروزي ، وإسحاق ابن الفيض بن محمد بن سليمان الأصبهاني ، وكناه ، وجعفر بن محمد بن الحسن الفريابي.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال : كان
__________
(1) ووقع في المطبوع من طبقات خليفة - في الطبقة الاولى من تابعي البصرة : بشير بن المحتضر بن نصر بن زائدة ، من ولد عداء بن عثمان بن عمرو ، يكنى أبا وكيع ، ولاه عمر بن الخطاب بعض أعماله". وقال ابن حبان في التابعين من "الثقات" : بشر بن المحتفز بن أوس ، كان والي عمر على السوس..ومنهم من زعم أنه بشر بن المحتفز بن عدي ، والاول أشبه". وقال في المشاهير : ودخل خراسان غازيا ، ومات في بعض المشاهد بها". قال بشار : أظن أن الذي ذكره خليفة هو هذا أيضا. وقال ابن حجر في "التقريب" : صدوق.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 84 ، والصغير : 229 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 364 - 365 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 52 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 54 ، والمعجم المشتمل ، الورقة : 17 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 85 ، والكاشف : 1 / 157 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 189 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 17 - 18 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 457.

(4/145)


مرجئا (1) (2).
• خ : بشر بن مرحوم. هو ابن عبيس بن مرحوم تقدم (3).
706 - ت س ق : بشر بن معاذ العقدي (4) ، أبو سهل البصري الضرير.
روى عن : إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة الجمحي (ت س) ، وأبي أمية إسماعيل بن يعلى الثقفي ، وأيوب بن واقد (ت) ، وبشر بن المفضل (ت ق) ، وثابت بن زهير البصري ، وجرير بن عبد الحميد ، والحسن بن أبي عزة الدباغ ، وحماد بن زيد (ق) ، وحماد بن واقد (ت) ، وحماد ابن يحيى الابح ، وخلف بن خليفة ، وزهير بن إسحاق ، وأبي داود سليمان بن داود الطيالسي ، وعامر بن يساف ، وعباد بن عباد المهلبي ، وعبد الله بن جعفر بن نجيح (ق) ، والد علي ابن المديني ، وعبد الله بن داود الخريبي ، وعبد الواحد بن زياد (ت) ، وعمر بن علي المقدمي ، وعمران بن خالد
__________
(1) في حاشية نسخة المؤلف تعليق - لعله بخط الذهبي : قال أبو القاسم : مات سنة أربع وعشرين ومئئين". قلت : هو في المعجم المشتمل كذلك. ولكن أرخه كذلك قبله الإمام البخاري في تاريخه الصغير ، وابن حبان ، والكلاباذي ، وابن القيسراني وغيرهم.
(2) في حاشية نسخة المؤلف تعليق بخطه : بشر بن محمد الكندي : عن عبد العزيز بن أبي رزمة المروزي. روى عنه علي بن خشرم المروزي.
ذكره ابن أبي حاتم مفردا عن السختياني ، ويحتمل أن يكونا واحدا ، والله أعلم."
(3) الترجمة : 698.
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 368 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 52 ، والمعجم المشتمل ، الورقة : 17 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 85 ، والكاشف : 1 / 157 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 138 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 18 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 458.

(4/146)


الخزاعي ، وفضيل بن سليمان ، وأ بي معاوية محمد بن خازم الضرير ، ومحمد بن عاصم العبدي ، ومحمد بن أبي عدي ، ومرحوم بن عبد العزيز العطار ، ومسلمة بن علقمة. ومعتمر بن سليمان ، وناصح بن العلاء البصري ، وهشيم بن بشير ، وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله (ت ق) ويزيد بن زريع (ت).
روى عنه : الترمذي ، والنسائي ، وابن ماجة ، وأحمد بن الصقر بن ثوبان البصري ، وأبو بكر أحمد ببن عمرو بن عبد الخالق البزار ، وحرب بن إسماعيل الكرماني ، والحسين بن عبد الله بن شاكر ، وزكريا بن يحى الساجي. وعبد الله بن محمد بن شيرويه ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن أبي الدنيا ، وعلي بن سعيد بن بشير الرازي ، وعمر بن محمد بن بجير البجيري ، والقاسم بن زكريا المطرز ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة. ومحمد بن خالد بن يزيد الراسبي.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" وقال : مات سنة خمس وأربعين ومئتين ، أو قبلها. أو بعدها بقليل (1)
707 - ع : بشر بن المفضل بن لاحق الرقاشي (2) مولاهم.
__________
(1) وقال أيضا : حدثنا عنه ابن خمية وشيوخنا"وقد خرج ابن حبان حديثه في صحيحه ، وكذلك أبو علي الطوسي ، وأبو عبد الله الحاكم في "المستدرك". وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" : سئل أبي عنه ، فقال : صالح الحديث صدوق". وقال مسلمة بن قاسم الاندلسي : بصري ثقة صالح ، وكذا قال النسائي في أسماء شيوخه. وقال ابن حجر في "التقريب"صدوق. وقد جعله ابن عساكر في "المعجم المشتمل"اثنين : بشر بن معاذ"الذي روى عنه الترمذي والنسائي : وبشر بن مقاتل الضرير"الذي روى عنه ابن ماجة. وهما واحد ، تصحفت فيه"معاذ"إلى"مقاتل". نبه على ذلك الحافظ محمد ابن عبد الواحد المقدسي.
(2) طباقت ابن سعد : 7 / 290 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 59 ، وتاريخ خليفة : 458 ، وطبقاته : 225 (في الطبقة التاسعة من أهل البصرة) والعلل لأحمد : 1 / 30 ، 138 ، 172 ، 213 ، =

(4/147)


أبو إسماعيل البصري.
روى عن : إسماعيل بن أمية (م دت) وبرد بن سنان (د ت س) وبشير بن ميون الشقري (د) ، وحاتم بن أبي صغيرة (س) وحجاج بن أبي عثمان الصواف (س) ، وحميد الطويل (خ س) وخالد بن ذكوان (خ م د ت س) ، وخالد بن مهران الحذاء (خ م ت س) وداود بن أبي هند (م) وسعد بن إسحاق ابن كعب بن عجرة. وسعيد بن إياس الجريري (خ م ت) وسعيد ابن أبي عروبة (خ ت ق) وأبي مسلمة سعيد بن يزيد (م د ت سي ق) وسلمة بن علقمة (خ م دس) وسهيل بن أبي صالح (بخ م) وشعبة بن الحجاج (م س) وصخر بن جويرية (مد) وعاصم بن كليب (دس ق) وعاصم بن محمد بن زيد العمري (م) وعبد الله بن بجير (مد) وعبد الله بن شبرمة (بخ ت) وعبد الله بن عثمان بن خثيم (بخ ت) وعبد الله بن عون (خ م) وعبد الله بن محمد بن عقيل (دت) وأبي ريحانة عبد الله بن مطر (م) وعبد الخالق بن سلمة الشيباني. وعبد الرحمن بن إسحاق المدني (م 4) وعبد الرحمن بن حرملة الأسلمي (ت) وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون.
__________
= 289 ، 298 ، 301 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 84 ، والصغير : 203 - 204 ، والكنى لمسلم. الورقة : 3 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 175 ، 179 ، 2 / 155 ، 168 ، 238. 249. 787 ، 3 / 8 ، 22 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 14 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 52 ، ومشاهير علماء الامصار 161 والجمع لابن القيسراني : 1 / 52 - 53 ، والمختصر لابن عبد الهادي ، الورقة : 50. وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 85 ، والكاشف : 1 / 157 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 309 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 55 (أيا صوفيا 3006) وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 18 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 458 - 459.

(4/148)


وعبيد الله بن عمر العمري (خ د س ق) وعلي بن زيد بن جدعان ، وعمارة بن غزية (م د ت س) وعمر بن عبد الله مولى غفرة ، وعمران بن مسلم القصير (م) وعوف الاعرابي (س) ، وغالب القطان (خ م د ق) وقرة بن خالد (ت) ومحمد بن زيد ابن المهاجر بن قنفذ (د ت) ومحمد بن عجلان ، ومحمد بن المنكدر ، وأبيه المفضل بن لاحق ، وهشام الدستوائي ، ويحيى بن أبي إسحاق الحضرمي (خ م) ويحيى بن سعيد الأنصاري (خ م) ويونس بن عبيد (ت س ق).
روى عنه : أحمد بن حنبل (د) وأبو الاشعث أحمد بن المقدام العجلي (س) وإسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد (ق) وإسحاق بن راهويه ، وإسماعيل بن مسعود الجحدري (س) ، وبشر بن الحكم النيسابوري ، وبشر بن معاذ العقدي (ت ق) وحامد بن عمر البكراوي (خ م) وأبو أسامة حماد بن أسامة. وحميد بن مسعدة (م ت س ق) وخليفة بن خياط (بخ) وأبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني (سي) ، وسريج بن يونس ، وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي (خ) ، وعبد الرحمن بن المبارك العيشي ، وعبيد الله بن عمر القواريري (م) ، وعثمان بن أبي شيبة (م) وعفان بن مسلم ، وعلي ابن المديني (خ) وعمرو بن علي (م) ، وعيسى بن إبراهيم البركي ، وأبو كامل فضيل بن حسين الجحدري (م) وأبو غسان مالك بن عبد الواحد المسمعي (م) ومحمد بن إبراهيم بن صدران (س) ، وأبو بكر محمد بن أحمد بن نافع العبدي (م) ومحمد بن أبي بكر المقدمي (م) ومحمد بن زياد الزيادي (ق) ،

(4/149)


ومحمد بن عبد الله بن بزيع (م ت س) ، ومحمد بن عبد الله الرقاشي ، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، ومحمد بن هشام بن أبي خيرة السدوسي (د) ومحمد بن يحيى بن فياض الزماني ، ومسدد بن مسرهد (خ د) ونصر بن علي الجهضمي (م ت) وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي (خ) ، ووهب ابن بقية الواسطي (مد) وأبو سلمة يحيى بن خلف الجوباري (ت ق) ويحيى بن يحيى النيسابوري (م) ويعقوب بن إبراهيم الدورقي (س).
قال أبو بكر الأسدي ، عن أحمد بن حنبل : إليه المنتهى في التثبت بالبصرة.
وقال معاوية بن صالح : قلت ليحيى بن معين : من أثبت شيوخ البصريين ؟ قال : بشر بن المفضل. مع جماعة ، سماهم.
وقال محمد بن عبد الرحيم ، عن علي ابن المديني : كان يصلي كل يوم أربعة مئة ركعة ، ويصوم يوما ، ويفطر يوما ، وذكر عنده إنسان من الجهيمة ، فقال : لا تذكروا ذاك الكافر.
وقال أبو زرعة. وأبو حاتم ، والنسائي : ثقة (1)
وقال محمد بن سعد : كان ثقة ، كثر الحديث ، وكان
__________
(1) وقال العجلي : ثقة فقيه البدن ، ثبت في الحديث ، حسن الهيثئة ، صاحب سنة ، وقال البزار : ثقة ووثقه أبو حفص بن شاهين ، وخرج إمام الأئمة أبو بكر بن خزيمة حديثة في صحيحه وكذلك أبو علي الطوسي ، وأبو محمد بن الجارود ، والدارمي ، وأبو عوانة الاسفراييني ، وابن حبان البستي ، وأبو عبد الله الحاكم في "المستدرك"وقال الإمام الذهبي"كان حجة"وقال ابن حجر في "التقريب" : ثقة ثبت عابد".

(4/150)


عثمانيا ، توفي سنة ست وثمانين ومئة.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : دخلت البصرة أول دخلة في أول رجب سنة ست وثمانين ومئة ، واعتقل لسان بشر ابن المفضل قبل أن نخرج ، ومات سنة سبع وثمانين ومئة (1).
روى له الجماعة (2).
708 - م د س : بشر بن منصور السليمي (3) ، أبو محمد البصري ، والد إسماعيل بن بشر بن منصور ، وسليمة ، من ولد مالك بن فهم من الازد.
روى عن : أيوب السختياني , وثور بن يزيد الحمصي ، وحمزة بن نجيح البصري ، وخالد بن رباح أبي الفضل الهذلي البصري ، وزهير بن محمد التميمي (سي) وسعيد بن إياس الجريري (م) وسفيان الثوري ، وشعبة بن الحجاج ، وشعيب بن الحبحاب , وعاصم بن سليمان الاحول (س) ، وعبد الرحمن بن
__________
(1) ذكر خليفة بن خياط أنه توفي في جمادى سنة 187 ، وقال البخاري في تاريخه الكبير : قال لي محمد بن محبوب : مات سنة سبع وثمانين بعد معتمر بشهرين ، ومات معتمر في المحرم"ثم أورد في تاريخه الصغير رواية عن أبي عثمان عمرو بن عيسى ، قال : مات بشر بن المفضل سنة ست ، وقال ابن حبان في "الثقات" : مات في شهر ربيع الاول سنة سبع وثمانين ومئة.
(2) وذكر ابن حبان في "الثقات" بعد ترجمة بشر بن المفل بن لاحق هذا ترجمة أخرى ، قال فيها"بشر بن المفضل يروي عن أبيه عن خالد الحذاء ، روى عنه أبو داود الطيالسي ، وليس هذا بشر بن المفضل ابن لاحق ذاك من أتباع التابعين"قل الحافظ ابن حجر : بل هو هو والله أعلم.
(3) العلل لأحمد : 1 / 189 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 84 ، وتاريخه الصغير : 197 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 96 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 366 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 52 ، وثقان ابن شاهين ، الورقة : 14 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 54 ، وتذهيب الذهبي 1 / الورقة : 85 - 86 ، والكاشف : 1 / 157.
والميزان : 1 / 325. وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 18 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 459

(4/151)


إسحاق المدني (د) وعبد العزيز بن أبي رواد ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (د) وعبيد الله بن عمر العمري ، وعطاء السليمي ، وعمر بن محمد بن المنكدر ، وعمر بن نبهان ، وقزعة بن سويد الباهلي ، ومحمد بن عجلان ، ومغيرة بن زياد الموصلي ، وأبي حرة واصل بن عبد الرحمن البصري ، ووهيب بن الورد المكي
روى عنه : أحمد بن عبيد الله الغداني ، وأزهر بن مروان الرقاشي ، وابنه إسماعيل بن بشر بن منصور ، وأيوب بن عبد الله الأنصاري ، وبشر بن الحارث الحافي ، والحسين بن حفص الأصبهاني ، وزهير بن نعيم البابي أبو عبد الرحمن السجستاني ، سيلمان بن حرب ، وسيار بن حاتم ، وشيبان بن فروخ , والعباس ابن الوليد النرسي ، وابن عمه عبد الاعلى بن حماد النرسي (سي) وأبو همام عبد الخالق الزهراني ، وعبد الرحمن ابن مهدي (د) وعبد العزيز بن السري (د) وعبيد الله بنعمر القواريري (س) وعثمان بن حرب البصري بلبل ، وعلي ابن المديني ، وأبو المعتمر عمار بن زربي ، وعمرو بن محمد بن أبي رزين ، وعون بن معمر ، وأبو كامل فضيل بن حسين الجحدري ، وفضيل بن عياض ، وهو من أقرانه ، وقرة بن سليمان الجهضمي , وقطن بن نسير (1) أبو عباد الغبري ، وأبو بكر محمد بن خلاد الباهلي ، ومحمد بن عبد الله الرقاشي ، ومحمد بن عبد العزيز بن سلمان ، ومحمد بن فضالة العابد ، ومعاذ أبو عون ، ووداع بن
__________
(1) بنون وسين مهملة ، مصغرا.

(4/152)


مرجى بن وداع الراسبي ، ويحيى بن بسطام الزهراني , ويوسف بن حماد المعني (س) ، قال أبو بكر بن أبي الأسود ، عن خاله عبد الرحمن بن مهدي : ما رأيت أحدا أقدمه في الرقة والورع على بشر بن منصور.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ثقة ثقة وزيادة.
وقال علي ابن المديني : ما رأيت أحدا أخوف الله من بشر بن منصور ، وكان يصلي كل يوم خمس مئة ركعة ، وكان قد حفر قبره وختم فيه القرآن ، وكان ورده ثلث القرآن ، وكان ضيغم صديقا له. صير الليل ثلاثة أثلاث. ثلثا يصلي وثلثا يدعو ، وثلثا ينام ، وكان قد سمع ، ودفن كتبه ومات هو وبشر بن منصور في يوم واحد ، فدفنا بشرا تم رجعنا. فقالوا : دفنا ضيغما.
وقال عبيد الله بن عمر القواريري : هو من أفضل من رأيت من المشايخ.
وقال أبو زرعة : ثقة ، مأمون ، كان عبد الرحمن بن مهدي يقدمه ويفضله ويحدث عنه.
وقال أبو حاتم ، والنسائي : ثقة
وقال علي بن نصر بن علي الجهضمي : ثبت في الحديث
وقال يعقوب بن شيبة السدوسي : كان أحد المذكورين بالعبادة والخوف والزهد.
قال إسماعيل بن بشر بن منصور : مات أبي سنة ثمانين ومئة, وأنا ابن ست عشرة سنة , وكان لا ينتسب إلا إلى آباء الاسلام.

(4/153)


وقال البخاري : عن علي ابن المديني ، مات سنة ثمانين ومئة (1).
روى له المسلم ، وأبو داود ، والنسائي ،.
709 - ق : بشر بن منصور الحناط (2).
عن : أبي زيد (ق) عن أبي المغيرة ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : بي الله أن يقبل عمل صاحب بدعة حتى يدع بدعته" (3).
روى عنه : أبو سعيد عبدالهل بن سعيد الاشج (ق) وقال : كان ثقة.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سئل أبو زرعة عنه ، فقال : لا أعرفه ، ولا أعرف أبا زيد.
وقال أبو القاسم الطبراني : أبو زيد هذا عندي عبد الملك بن ميسرة الزراد ، وما قاله بعيد جدا ، فإن الاشج لم يدرك أحدا من
__________
(1) وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال : مات سنة مئتة وثمانين بعد أن عمي ، وكان من خيار أهل البصرة وعبادهم"وخرج حديثه في صحيحه ، وكذلك أبو عوانة الاسفراييني. والحاكم في "المستدرك"وقال الغلابي - كما نقل الذهبي في التذهيب : ليس بمتهاون ، ذكي ، فقيه ، حيي...إذا زاره أحد قام معه حتى يأخذ بركابه"وإنما أورده الذهبي في "الميزان"لتمييزه عن بشر بن منصور الحناط. وقال الحافظ ابن حجر في "التقريب" : صدق عابد زاهد.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 365 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 86 ، والكاشف : 1 / 157 ، والميزان : 1 / 325 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 460.
(3) قال شعيب : إسناده ضعيف ، فيه ثلاثة مجاهيل ، وهو في سنن ابن ماجة (50) في المقدمة ، من طريق عبد الله بن سعيد ، حدثنا بشر بن منصور الحناط ، عن أبي زيد به ، وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"رقم (39) من طريق الحسن بن علي عن عبد الله بن سعيد الاشج به ، لكن في الباب عن أنس عن أنس بن مالك عند أبي الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان"الورقة 130 من طريق هارون الفروي المدني ، حدثنا أبو صخرة أنس بن عياض عن حميد ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"إن الله احتجب النبوة عن كل صاحب بدعة"وهارون الفروي لا بأس به كما في "التقريب"وباقي رجال إسناده ثقات رجال الشيخين.
وأورده السيوطي في "الجامع الصغير"رقم (1663) ونسبه للطبراني في الاوسط"والبيهقي في "الشعب"والضياء في "المختارة"وحسنه الحافظ المنذري في "الترغيب والترهيب"1 / 86 ، وهو كمال قال

(4/154)


أصحاب الزراد.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن أبيه : شعيب بن عمرو النميري ، روى عن الحسن ، روى عبد الرحمن بن مهدي عن بشر ابن منصور الحناط عنه. فعلى هذا يحتمل أن يكون السليمي والحناط واحدا ، وإن كان الحناط غير السليمي فقد ثبتت عدالته لرواية عبد الرحمن بن مهدي عنه ، فإنه لا يروي عن غير ثقة ، ولتوثيق أبي سعيد الاشج له ، والله أعلم (1).
روى له ابن ماجة هذا الحديث الواحد.
710 - ق : بشر بن نمير القشيري البصري (2).
روى عن : حسين بن عبد الله بن ضميرة ، والقاسم أبي عبد الرحمن صاحب أبي أمامة ، ومكحول الشامي (ق).
روى عنه : إبراهيم بن طهمان ، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري ، والابيض بن الأغر بن الصياح المنقري ، واسرائيل بن يونس ، والحسن بن محمد الأعمش ، وحماد بن زيد ، وسهيل ابن أبي صالح ، وهو من أقرانه ، وشعيب بن إسحاق الدمشقي ، وعبد الله بن بكر السهمي ، وعبد الله بن وهب ، وعبد الوارث بن
__________
(1) وقال الذهبي في "الميزان" : يجهل.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 59 ، والعلل لأحمد : 1 / 205 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 84 ، وتاريخه الصغير : 172 ، والضعفاء له : 254 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الورقة : 30 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 139 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 368 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 52 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 187 - 188 ، والكامل لابن عدي ، الورقة 3 ، والضعفاء للدار قطني : الورقة : 9 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 86 ، والكاشف : 1 / 158 ، والميزان : 1 / 325 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 42 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 18 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 460 - 461.

(4/155)


سعيد ، وعبيد الله بن أبي حميد ، وعمر بن علي المقدمي ، ومحمد ابن حمران ، ومروان بن معاوية الفزاري ، وأبو المهلب مطرح بن يزيد ، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري ، ويحيى بن العلاء الرازي (ق) ويزيد بن زريع ، ويزيد بن هارون.
قال محمد بن المثنى : ما سمعت يحيى بن سعيد ، ولا عبد الرحمن ، حدثا عنه شيئا قط.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن علي ابن المديني : قيل ليحيى القطان : لقيت بشر بن نمير ؟ قال : نعم ، وتركته.
وقال غيره عن يحيى ، كان ركنا من أركان الكذب.
وقال محمد بن إسماعيل الصائغ : بشر بن نمير ، ضعيف ، حدثت عن شعبة أنه كان يدخل مسجد البصرة ، فيرى بشر بن نمير يحدث ، وعمران بن حدير قائما يصلي فيقول : أيها الناس احذروا هذا الشيخ ، لا تسمعوا منه ، وعليكم بهذا الشيخ المصلي ، يعني عمران بن حدير. قال : وكان بشر بن نمير ، لو قيل له : ما شاء الله ، لقال : القاسم عن أبي أمامة !
وقال أبو بكر الأثرم : سمعت أبا عبد الله يقول : لا أعلم أني كتبت من حديث بشر بن نمير شيئا ، أو قال : كبير شئ.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ترك الناس حديثه.
وقال غيره ، عن أحمد بن حنبل : يحيى بن العلاء ، كذاب يضع الحديث ، وبشر بن نمير ، أسوأ حالا منه.

(4/156)


وقال عباس الدوري ومعاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين : ليس بثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : غير ثقة.
وقال البخاري : منكر الحديث (1).
وقال في موضع آخر : مضطرب ، تركه علي (2).
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سمعت أبي يقول : بشر بن نمير متروك الحديث. قيل له : بشر بن نمير أحب إليك أو جعفر بن الزبير ؟ قال : ما أقر بهما. قيل له : بشر بن نمير أحب إليك أو يحيى ابن عبيد الله ؟ قال : ما أقربهما.
وقال أبو حاتم في موضع آخر : بشر بن نمير وجعفر بن الزبير متقاربين (3) في الانكار ، روايتهما عن القاسم أبي عبد الرحمن ، وأحاديثهما عن القاسم منكرة ، ويذكر عنهما صلاح
وقال علي بن الحسين بن الجنيد : متروك الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي : عامة ما يرويه عن القاسم ، وعن غيره ، لا يتابع عليه ، وهو ضعيف ، كما ذكروه (4).
__________
(1) قال ذلك في كتاب"الضعفاء.
(2) قال ذلك في تاريخه الكبير.
(3) كذا بخط المؤلف ، وقد ضبب عليها المؤلف ، لان الجادة : متقاربان.
(4) وقال الدارقطني : بصري متروك". وقال أبو عبيد الآجري : سألت أبا داود عنه فقال : ترك حديثه" ، وفي موضع آخر : سئل أبو داود عن بشر بن نمير وجعفر بن الزبير فقال : بشر أرفع ، وجعفر رجل عابد وكان صاحب غزو. وقال يعقوب بن سفيان في "المعرفة" : بصري ضعيف". وقال ابن حبان في كتاب"المجروحين" : منكر الحديث جدا ، فلا أدري التخليط في حديثه من القاسم أو منهما معا ، لان =

(4/157)


روى له ابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي ، فيما قرأت عليه ، عن أبي علي عبد السلام بن أبي الخطاب بن محمد البغدادي المؤدب إذنا ، قال : أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن ابن محمد بن عبد الواحد الشيباني القزاز - قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمند بن محمد بن عمر ابن المسلمة ، قال : أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلص ، قال : حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، قال : حدثنا الحسن بن أبي الربيع (ق) ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا يحيى بن العلاء ، قال : حدثنا بشر بن نمير : أنه سمع مكحولا ، قال : حدثنا يزيد بن عبد الله ، عن صفوان بن أمية ، قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاءه عمرو بن قرة ، فقال : يا رسول الله ، إن الله عز وجل قد كتب علي الشقوة ، فلا أراني أرزق إلا من دفي بكفي ، فائذن لي في الغناء في غير فاحشة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا آذن لك ، ولا كرامة ، ولا نعمة ، (عين) (1) كذبت أي عدو الله ، لقد رزقك الله حلالا طيبا ، فاخترت ما حرم الله عليك من رزقه ، فكان ما أحل الله لك من حلاله ، ولو كنت تقدمت إليك لفعلت بك وفعلت ، قم عني وتب إلى الله ، أما إنك إن نلت بعد التقدمة شيئا ، ضربتك ضربا وجيعا ، وحلقت رأسك مثلة ، ونفيتك من أهلك ، وأحللت
__________
= القاسم ليس بشيء في الحديث ، وأكثر رواية بشر عن القاسم ، فمن هنا وقع الاشتباه فيه". وضعفه أبو جعفر العقيلي ، وأبو إسحاق البلخي ، وأبو العرب القيرواني ، وتركه الذهبي وابن حجر. وذكره البخاري في تاريخه الصغير ضمن من توفي بين سنة 140 وسنة 150 ، وترجمه الذهبي في الطبقة الخامسة عشرة من"تاريخ الاسلام.
(1) ما بين العضادتين زيادة من ابن ماجة.

(4/158)


سلبك نهبة لفتيان المدينة". فقام عمرو ، وبه من الشر والخزي ما لا يعلمه إلا الله ، فلما ولى قال النبي صلى الله عليه وسلم : هؤلاء العصاة ، من مات منهم بغير توبة ، حشره الله يوم القيامة ، كما كان في الدنيا مخنثا (1) عريانا ، لا يستتر من الناس بهدبه ، كلما قام صرع". فقام عرفطة ابن نهيك التميمي ، فقال : يا رسول الله. إني وأهل بيتي مرزوقون من هذا الصيد ، لنا فيه قسم وبركة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ، بل أحله ، لان الله قد أحله ، نعم العمل ، والله أولى بالعذر ، قد كانت لله رسل قبلي كلها تصطاد ، وتطلب الصيد.
وقال في حديث آخر : واعلم أن الله مع صالح التجار (2).
رواه عن السحن بن أبي الربيع الجرجاني ، فوافقناه فيه بعلو.
711 - م ع : بشر بن هلال الصواف النميري (3) ، أبو محمد البصري.
روى عن : جعفر بن سليمان الضبعي (4) ، وداود بن الزبرقان (ق) ، وصالح بن موسى الطلحي ، وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي ، وعبد الوارث بن سعيد (م 4) ، وعبد الوهاب بن عبد الحميد الثقفي (ت ق) ، وعلي بن مسهر ، وغسان بن مضر
__________
(1) في حاشية نسخة المؤلف تعليق له نصه : قال ابن ناصر : الصواب : مجببا عريانا.
(2) قال شعيب : هو في سنن ابن ماجة (2613) في الحدود : باب المخنثين ، وهو خبر باطل ، يحيى بن العلاء متهم بالوضع ، وبشر بن نمير اتفقوا على ضعفه ، ولذا قال عنه الحافظ في "التقريب" : متروك.
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 369 - 370 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 52 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 54 ، والمعجم المشتمل ، الورقة : 17 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 86 ، والكاشف : 1 / 158 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 138 (أحمد الثالث : 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 18 - 19 ، وتهذيب ابن حجر : 462.

(4/159)


الأزدي (م) ، ويحيى بن سعيد القطان (س) ، ويزيد بن زريع (ق).
روى عنه : الجماعة سوى البخاري ، وإسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل القاضي ، وإسحاق بن إبراهيم بن يونس المنجنيقي ، وإسحاق بن منصور الكوسج ، وبقي بن مخلد الاندلسي ، وحرب ابن إسماعيل الكرماني ، والعباس بن أبي طالب ، وعبد الله بن أحمد بن أبي دارة ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبدان الاهوازي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ، ومحمد بن عبد الله بن رسته الأصبهاني ، ومحمد بن علي بن الحسن المعروف بالحكيم الترمذي.
قال أبو حاتم : محله الصدق ، وكان أيقظ من بشر بن معاذ.
وقال النسائي : ثقة (1).
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال : يغرب.
قال أبو بكر بن أبي عاصم : مات سنة سبع وأربعين ومئتين (2).
712 - تم : بشر بن الوضاح البصري (3) ، كنيته أبو الهيثم.
__________
(1) قول النسائي هذا أضافه المؤلف بأخرة في حاشية نسخته ، وهو ليس في بقية النسخ.
(2) وخرج أبو بكر بن خزيمة وأبو علي الطوسي حديثه في صحيحيهما ، والحاكم في "المستدرك"وقال مسلمة بن قاسم الاندلسي : بصري ثقة. ووثقه أبو علي الجياني ، وابن عساكر ، والذهبي ، وابن حجر.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 85 والصغير : 228 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 119 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 369 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 52 ، وتذهيب =

(4/160)


روى عن : أبي عقيل بشير بن عقبة الدورقي (تم) ، والحسن بن أبي جعفر ، وخويل أبي عبد الله ، وعباد بن منصور الناجي ، وأبي نضرة البصري (1).
روى عنه : أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي (2) ، وأحمد بن يوسف السلمي ، وعبد العزيز بن معاوية القرشي ، ومحمد بن إبراهيم الانماطي مربع ، ومحمد بن إسماعيل البخاري في "التاريخ" ، ومحمد بن بشار بندار (تم) ، وأبو موسى محمد بن المثنى ، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي ، وهلال بن بشر البصري.
وقال أبو بكر بن أبي الدنيا ، عن عبد العزيز بن معاوية القرشي : حدثني بشر بن الوضاح ، وكان من خيار المسلمين.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (3).
قال أبو بكر بن أبي عاصم : مات سنة إحدى وعشرين ومئتين.
روى له الترمذي في "الشمائل"حديثا واحدا ، عن أبي عقيل الدورقي ، عن أبي نضرة العبدي ، عن أبي سعيد الخدري في ذكر
__________
= الذهبي : 1 / الورقة : 86 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 190 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 19 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 462.
(1) جاء في حاشية نسخة المؤلف من قوله وبخطه : اسم أبي نضرة هذا زريك بن أبي زريك.
(2) أحمد المقدمي هذا هو الذي حدث عبد الرحمن بن أبي حاتم عن المترجم.
(3) وقال ابن القطان : لا بأس به". وقال ابن حجر في "التقريب" : صدوق". وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك" ، وأبو علي الطوسي في صحيحه.

(4/161)


خاتم النبوة (1).
713 - د : بشر أبو عبد الله الكندي (2).
عن : بشير بن مسلم أبي عبد الله الكندي (د) ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص في ركوب البحر (3).
وعنه : مطرف بن طريف (د) ، وفيه اختلاف ، قد ذكرناه في ترجمة بشير بن مسلم (4).
روى له أبو داود ، هذا الحديث الواحد.
714 - ت : بشر (5) ، غير منسوب.
عن : أنس بن مالك (ت) حديث : ما من داع دعا إلى شيء إلا كان موقوفا يوم القيامة" (6) ، وفي قوله (تعالى)"لنسألنهم
__________
(1) قال شعيب : هو في "شمائل الترمذي"برقم (21) من طريق محمد بن بشار ، عن بشر بن الوضاح ، عن أبي عقيل الدورقي ، عن أبي نضرة العبدي ، قال : سألت أبا سعيد الخدري عن خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : كان في ظهره بضعة ناشزة.
(2) تذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 86 ، والكاشف : 1 / 158 ، والميزان : 1 / 327 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 462.
(3) قال شعيب : هو في سنن أبي داود (2489) في الجهاد : باب ركوب البحرح في الغزو ، من طريق إسماعيل بن زكريا ، عن مطرف ، عن بشر أبي عبد الله ، عن بشير بن مسلم ، عن عبد الله بن عمر ، قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يركب البحر الا حاج أو معتمر أو غاز في سبيل الله ، فإن تحت البحر نارا ، وتحت النار بحرا". وإسناده ضعيف لجهالة بشر وبشير.
(4) قال الذهبي في الميزان : عداده في التابعين ، لا يكاد يعرف". وقال ابن حجر في "التقريب" : مجهول.
(5) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 86 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 50 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 4 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 86 ، والكاشف : 1 / 158 ، والميزان : 1 / 327 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 19 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 462 - 463.
(6) قال شعيب : هو في سنن الترمذي (3228) في التفسير : باب تفسير سورة الصافات ، من طريق ليث بن أبي سليم ، عن بشر ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من داع دعا إلى شيء الا =

(4/162)


أجمعين" (1).
روى عنه : ليث بن أبي سليم (ت) ، قيل : إنه بشر بن دينار (2).
روى له الترمذي هذين الحديثين (3).
__________
= كان موقوفا يوم القيامة لازما به لا يفارقه ، وإن دعا رجل رجلا"ثم قرأ قول الله تعالى : وقفوهم إنهم مسؤولون مالكم لا تناصرون"وإسناده ضعيف لضعف ليث بن أبي سليم ، وبشر.
(1) قال شعيب : هو في سنن الترمذي (3126) في التفسير : باب تفسير سورة الحجر ، من طريق معتمر بن سليمان ، عن ليث بن أبي سليم ، عن بشر عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : (لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون) قال : عن قول لا إله إلا الله"وإسناده ضعيف كسابقه.
(2) الذي قال"بشر بن دينار"هو ابن حبان ، وزاد في الرواة عنه : محمد بن عثمان". وقد اختلف فيه على ليث اختلافا كثيرا. وقال الذهبي في "الكاشف" : لا شئ". وقال في "الميزان" : لا يعرف" ، وعلق على ذلك مغلطاي فقال : وقول من قال من المتأخرين"لا يعرف"قصور منه كعادته !"قال بشار : فكأنه استدل على معرفته بذكر ابن حبان إياه في "الثقات" على أن ذلك لا يقوم دليلا ، وقد قال الحافظ ابن حجر في "التقريب" : مجهول.
(3) آخر الجزء العشرين من الاصل بخط المؤلف ، وفي آخره جملة سماعات بخط المؤلف وخطوط : الحافظ ابن كثير ، والحافظ البرزالي ، وابن المهندس ، والختني. وبه ينتهي اعتمادنا على نسخة المؤلف ، ويبدأ رجوعنا إلى نسخة ابن المهندس المتقنة.

(4/163)


من اسمه
بشير
715 - د ت س : بشير بن ثابت الأنصاري (1) ، مولى النعمان ابن بشير ، يعد في البصريين.
روى عن : حبيب بن سالم (د ت س) مولى النعمان بن بشير.
روى عنه : أبو بشر جعفر بن أبي وحشية (د ت س) ، وشعبة بن الحجاج (صد).
قال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ثقة.
روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي حديث النعمان بن بشير : أنا أعلم الناس بوقت هذه الصلاة ، صلاة العشاء الآخرة ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يصليها لسقوط القمر لثالثة" (2).
__________
(1) تاريخ الدارمي ، رقم : 194 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 96 ، والعلل لأحمد : 1 / 116 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 372 - 373 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 52 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 286 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 86 ، والكاشف : 1 / 158 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 19 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 463.
(2) قال شعيب : هو في سنن أبي داود (419) ، والترمذي (165) ، والنسائي 1 / 264 ، 265 ، في المواقيت ، وأخرجه أحمد في "المسند"4 / 272 ، والدارمي 1 / 275 ، وإسناده صحيح ، وصححه الحاكم 1 / 194 ، ووافقه الذهبي ، وقوله : لسقوط القمر لثالثة"يعني وقت مغيب القمر في الليلة الثالثة =

(4/164)


ومن الرواة من قال في هذا الحديث : عن أبي بشر ، عن حبيب بن سالم ، ولم يذكر فيه بشير بن ثابت ، والال أصح ، قاله الترمذي (1).
ولهم شيخ آخر يقال له :
716 - (تمييز) - بشير بن ثابت الأنصاري (2) ، مدني.
يروي عن : أبيه عن جده : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رد رافع بن خديج ، يوم أحد من الطريق ، واستصغره ، فجاء عمه فقال : يا رسول الله إن ابن أخي رام فأخرجه (3).
ويروي عنه : محمد بن طلحة بن الطويل التيمي (4).
__________
= من كل شهر وذلك يختلف باختلاف الشهور ، وانظر بسط ذلك فيما كتبه المحدث أحمد شاكر على سنن الترمذي 1 / 308 - 310 ، وقد جاء فيه : ومنه يظهر أن النعمان بن بشير لم يستقر أوقات صلاة النبي صلى الله عليه وسلم استقراء تاما ، ولعله صلاها في بعض المرات في ذلك الوقت ، فظن النعمان أن هذا الوقت يوافق غروب القمر لثالثة دائما.
(1) وقال ابن حبان في "الثقات" : ومن زعم أنه بشر (يعني بغير ياء) بن ثابت فقد وهم". وذكره ابن خلفون في "الثقات" . وقال البزار : لا نعلمه روى عنه الا أبو بشر هذا الحديث"، يعني حديثه عن ابن سالم ، عن النعمان : يصلي العشاء..ووثقه الذهبي ، وابن حجر.
(2) تذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 86 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 463.
(3) مر في الجزء الثالث من الكتاب ترجمة رقم (519).
(4) وكذا سماه أبو القاسم الطبراني في روايته ، ولكن ذكره البخاري في "أنس بن ظهير"من تاريخه الكبير ، قال : أنس بن ظهير الأسدي ، قال لي إبراهيم بن المنذر : حدثنا محمد بن طلحة بن الطويل ، عن حسين بن ثابت بن أنس بن ظهير ، وعن أخته سعدى بنت ثابت ، عن أبيهما ، عن جدهما ، قال : لما كان - يوم أحد حضر رافع بن خديج مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فكأن النبي صلى الله عليه وسلم استصغره ، وقال : هذا غلام صغير وهم أن يرده ، فقال عم رافع بن خديج ظهير بن رافع : يا رسول الله إن ابن أخي رجل رام فأجازه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصيب يوم أحد بسهم في لبته - أو في صدره ، شك ابن طلحة - فانتصل النصل فيه فجاء به عمه ظهير إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : ما شئت إن أحببت أن نخرجه أخرجته وإن أحببت أن أدعه ، فإن مات وهو به مات شهيدا ، قال : دعه ! فكان رافع إذا سعل شخص النصل من وراء اللحم حتى ينظر إليه. قال ابن طلحة : هلك رافع في زمان معاوية. قال أبو عبد الله : إن لم يكن أخا أسيد بن ظهير فلا أدري. " (2 / 1 / 28 - 29).
وراجع ترجمة أسيد بن ظهير في المجلد الثالث من هذا الكتاب.

(4/165)


ذكرناه للتمييز بينهما.
• : بشير بن الخصاصية ، هو : بشير بن معبد ، يأتي.
717 - عس : بشير بن ربيعة البجلي الكوفي (1).
عن : رافع بن سلمة (عس) : سمعت عليا يقول : نهاني النبي صلى الله عليه وسلم ، أن ألبس القسي ، وأن افترش الميثرة الحمراء (2).
روى عنه : خلاد بن يحيى ، وعبيد الله بن موسى (عس) على خلاف عنه ، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري ، والمعافي بن عمران الموصلي (عس) ، وقيل : عن عبيد الله بن موسى (عس) عن محمد بن ربيعة ، عن رافع بن سلمة (3).
روى له النسائي في "مسند علي" هذا الحديث الواحد.
718 - س : بشير بن سعد بن ثعلبة (4) بن
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 98 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 373 - 374 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 52 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 286 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 86 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 19 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 463 - 464.463 - 464.
(2) قال شعيب : أخرجه أبو داود (4225) ، والترمذي (1786) ، وأحمد 1 / 138 ، من طريقين ، عن عاصم بن كليب ، عن أبي بردة ، عن علي..وإسناده صحيح ، وأخرجه النسائي 8 / 165 ، 166 في الزينة : باب خاتم الذهب ، وأحمد 1 / 93 ، و104 و127 و132 و133 و137 من طرق عن أبي الأحوص عن هبيرة بن بريد عن علي.
(3) وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال ابن حجر في "التقريب" : مقبول.
(4) طبقات ابن سعد : 3 / 531 ، وتاريخ خليفة : 78 ، وطبقاته : 94 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 98 - 99 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 381 ، 3 / 256. 257 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 222 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 374 ، وثقات ابن حبان : 3 / 33 (من المطبوع) ، والمشاهير : 14 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 27 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 172 - 173 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 280 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر : 10 / الورقة : 148 (وتهذيبه : 3 / 264 - =

(4/166)


الجلاس (1) بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الاكبر ، الأنصاري الخزرجي ، والد االنعمان بن بشير.
شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو أول أنصاري بايع أبا بكر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
له عن : النبي صلى الله عليه وسلم : (س) ، حديث واحد ، وهو حديث النحل ، على خلاف فيه (2).
روى عنه : حميد بن عبد الرحمن بن عوف (س) ، وعروة ابن الزبير (س) ، وابن ابنه محمد بن النعمان بن بشير (س) ، وإبنه النعمان بن بشير ، والمحفوظ في ذلك حديث النعمان بن بشير (ع) عن النبي صلى الله عليه وسلم ، والله أعلم.
ذكره أبو بكر بن أبي عاصم فيمن مات سنة ثلاث عشرة ، فتكون رواية هؤلاء القوم عنه مرسلة ، سوى ابنه النعمان بن بشير ، والله أعلم (3).
روى له النسائي هذا الحديث الواحد.
__________
= 267) ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 195 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 86 ، والكاشف : 1 / 158 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 19 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 464 - 465 ، والاصابة : 1 / 158.
وانظر تحفة الاشراف للمزي. 2 / 98 - 99.
(1) الجلاس : بضم الجيم مخففا ، وضبطه الدارقطني بفتح الخاء المعجمة وتثقيل اللام ، وبه أخذ ابن عبد البر وابن الاثير في "اسد الغابة.
(2) قال شعيب : هو في سنن النسائي 8 / 258 ، 259 في النحل ، وقد تقدم في الجزء الثالث من الكتاب.
(3) وذكر غير واحد أنه استشهد بعين القمر مع خالد بن الوليد سنة اثنتي عشرة (طبقات خليفة وابن حبان) ، وأخباره في كتب الصحابة - رضي الله عنهم -.

(4/167)


719 - بخ م ع : بشير بن سلمان الكندي (1) : أبو إسماعيل الكومفي ، والد الحكم بن بشير.
روى عن : خيثمة بن أبي خيثمة البصري (س) ، وأبي حازم سلمان الاشجعي (م ق) ، وعن سيار أبي الحكم (بخ د ت ق) ، وقيل : عن سيار أبي حمزة ، وعكرمة مولى ابن عباس ، والقاسم بن صفوان الزهري ، ومجاهد بن جبر (بخ د ت) ، وأبي بسطام يحيى ابن عبد الرحمن ويقال : ابن بسطام.
روى عنه : الحكم بن بشير ، وخلف بن تميم (س) ، وسفيان الثوري (ت) ، وسفيان بن عيينة (بخ د ت) ، وعبد الله بن داود الخريبي (د) ، وعبد الله بن المبارك (د) ، وعمرو بن محمد العنقزي ، وأبو نعيم الفضل بن دكين (بخ) ، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري (ق) ومحمد بن فضيل بن غزوان (م ق) ، ومحمد بن يوسف الفريابي ، ومخلد بن يزيد الحراني ، ومروان بن معاوية الفزاري ، ووكيع بن الجراح.
قال أبو طالب عن أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ، والعجلي : ثقة.
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 360 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 60 ، وتاريخ الدارمي ، رقم : 193 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 99 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 3 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 118 ، 120 ، 121 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 374 ، وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين) ، 1 / الورقة : 53 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 14 ، وثقات العجلي ، الورقة : 6 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 285 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 55 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 86 ، والكاشف : 1 / 158 ، والميزان : 1 / 329 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 19 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 465.

(4/168)


وقال أبو حاتم : صالح الحديث ، وهو أحب إلي من يزيد بن كيسان (1).
روى له البخاري في "الأدب" ، والباقون.
720 - س : بشير بن سلام (2) ، وقيل : ابن سلمان (3) الأنصاري المدني ، والد الحسين بن بشير ، مولى صفية بنت عبد الرحمن بن سلمة.
روى حديثه : خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت (س) ، عن الحسين بن بشير بن سلام ، عن أبيه ، قال : دخلت أنا ومحمد بن علي على جابر بن عبد الله ، فقلنا له : أخبرنا عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روى له النسائي هذا الحديث الواحد ، وقال : ليس به بأس (4).
__________
(1) وقال ابن سعد : كان شيخا قليل الحديث. وقال أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار في مسنده : كأنه قد حدث بغير حديث لم يشاركه فيها أحد ، وليس بالقوي ، وقد حدث عنه الناس". وقد وثقه ابن نمير ، وابن حبان ، وابن شاهين ، والصريفيني ، والذهبي في "الكاشف" ، وقال في ميزانه : يخطئ..وقد وثقه أحمد وابن معين واحتج به مسلم" ، وقال ابن حجر في "التقريب" : ثقة يغرب". وقد تصحف اسم والده في بعض المصادر - مثل الجمع والتذهيب والتقريب - إلى"سليمان.
(2) جاء في حاشية النسخة من قول المؤلف : ذكره فيمن اسمه بشر ، ووهم في ذلك". قلت : قد فصلنا القول في ذلك عند تعليقنا على الترجمة (690) فراجعه. ولبشير هذا ترجمة في تاريخ البخاري الكبير (2 / 1 / 99) ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / الورقة : 86 ، والكاشف : 1 / 158 ، والميزان : 1 / 329 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 465.
(3) هكذا ذكره البخاري ، والنسائي ، وأبو داود ، وابن أبي حاتم ، وابن حبان.
(4) وكذا قال أبو داود ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال الذهبي : لا يعرف إلا في هذا الخبر"وقال ابن حجر في "التقريب" : صدوق".

(4/169)


721 - خ م مد تم : بشير بن عقبة الناجي السامي (1) ، ويقال : الأزدي ، أبو عقيل الدورقي البصري (2).
روى عن : الحسن البصري ، وقتادة بن دعامة ، ومجاهد بن جبر ، ومحمد بن سيرين ، والنضر بن شيبان ، ويزيد بن عبد الله بن الشخير ، وأبي المتوكل الناجي (خ م) ، وأبي نضرة العبدي ، (م مد تم).
روى عنه : بشر بن الوضاح (تم) ، وبهز بن أسد (م) ، وأبو أسامة حماد بن أسامة (مد) ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الملك بن قريب الأصمعي ، وعثمان بن عمر بن فارس ، وعمرو بن عثمان الايادي ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ومسلم بن إبراهيم (خ) ، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ، وهشيم بن بشير ، ويحيى بن سعيد القطان ، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي (م).
قال أبو حاتم ، عن مسلم بن إبراهيم الدورقي : هو عندهم ثقة.
وقال صالح وعبد الله بنا أحمد بن حنبل ، عن أبيهما ، وأبو
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 60 ، وطبقات خليفة : 221 (في الطبقة السابعة من أهل البصرة) ، والعلل لأحمد : 1 / 135 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 100 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 79 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 119 من 336 ، 337 ، 3 / 60 ، 206 والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 376 - 377 ، وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين) : 1 / الورقة : 53 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 284 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 54 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 86 ، والكاشف : 1 / 158 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 19 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 465 - 466.
(2) قال ابن حبان في ثقاته : أصله من دورق ، سكن البصرة".

(4/170)


بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سمعت أبي يقول : أبو عقيل الدورقي صالح الحديث. قلت : يحتج بحديثه ؟ قال : صالح الحديث (1).
روى له البخاري ، ومسلم ، وأبو داود في "المراسيل" ، والترمذي في "الشمائل.
722 - عخ : بشير بن أبي عمرو الخولاني (2) ، ثم من بني معاذ بن ربيعة ، أبو الفتح المصري.
روى عن : عكرمة مولى ابن عباس ، والوليد بن قيس التجيبي (عخ) ، وأبي علي الهمداني ، وأبي فراس المصري.
روى عنه ، حيوة بن شريح (عخ) ، وسعيد بن أبي أيوب ، وعبد الله بن لهيعة ، والليث بن سعد.
قال أبو زرعة : مصري ثقة (3).
__________
(1) ووثقه الفلاس ، وابن حبان ، والذهبي ، وابن حجر.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 100 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 377 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 53 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 286 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 86 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 234 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 19 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 466.
(3) ووثقه ابن حبان وخرج حديثه في صحيحه ، وأخرج الحاكم حديثه في مستدركه. قال مغلطاي : وفي كتاب ابن خلفون : روى عن أبي علي تمامة بن شفي الهمداني المصري ، وسمى أبا فراس شيخه : يزيد بن رباح ونسبه قرشيا سهميا مولاهم المصري". وقال الذهبي في "تاريخ الاسلام" : وثقه أبو زرعة وغيره ، وهو قليل الحديث". وقال ابن حجر في "التقريب" : ثقة". وأدرجه الذهبي في وفيات الطبقة الثانية عشرة (111 - 120).

(4/171)


روى له البخاري في كتاب"أفعال العباد"حديث أبي سعيد الخدري : يخلف من بعد ستين سنة ، يعني - قوما أضاعوا الصلاة ، واتبعوا الشهوات" (1).
723 - د : بشير (2) بن المحرر (3) ، حجازي.
روى عن : سعيد بن المسيب (د).
روى عنه : سعيد بن أبي سعيد المقبري (د) (4).
روى له أبو داود حديثا واحدا.
724 - خ م د س ق : بشير بن أبي مسعود (5) ، واسمه عقبة ، بن عمرو البدري ، الأنصاري ، المدني ، قيل : إن له صحبة (6).
__________
(1) هو في أفعال العباد ص 117
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 102 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 379 ، وثقات ابن حبان في (اتباع التابعين) : 1 / الورقة : 53 ، والمؤتلف لعبد الغني المصري : 119 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 284 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 86 ، والكاشف : 1 / 159 ، والميزان : 1 / 329 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 20 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 466.
(3) بضم الميم وفتح الباء المهملة وتشديد الراء المفتوحة ، قيده عبد الغني في "المؤتلف"وغيره.
(4) وقال ابن حبان : بشير بن المحرر بن غالب الأسدي ، من أهل الكوفة ، يروي عن أخيه بشر بن المحرر وهو تابعي ، وروى عنه يزيد بن أبي زياد". وقال الذهبي في ميزانه : لا يعرف" ، وقال ابن حجر في "التقريب" : حجازي مقبول.
(5) طبقات ابن سعد : 5 / 269 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 104 ، وثقات العجلي ، الورقة : 6 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 376 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 53 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 14 والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 176 ، وإكمال ابن
ماكولا : 1 / 283 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 54 ، وأسد الغابة : 1 / 196 - 197 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 86 ، والكاشف : 1 / 159 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 20 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 466 - 467 ، والاصابة : 1 / 168.
(6) أخرجه ابن مندة ، وابن عبد البر ، وأبو نعيم ، وغيرهم في الصحابة ، ولا تصح صحبته ، وقد =

(4/172)


روى عن : أبيه أبي مسعود الأنصاري ، (خ م د س ق).
روى عنه : إبنه عبد الرحمن بن بشير ، وعروة بن الزبير (خ م د س ق) ، وهلال بن جبر الكوفي ، ويونس بن ميسرة بن حلبس.
قيل : إنه قتل بالحرة سنة ثلاث وستين (1).
روى له الجماعة ، سوى الترمذي.
725 - د : بشير بن مسلم الكندي (2) ، أبو عبد الله الكوفي.
عن : عبد الله بن عمرو بن العاص (د) في النهي عن ركوب البحر.
وقيل : عن رجل ، عن عبد الله بن عمرو. وعن : كثير بن
__________
أخرج ابن مندة من طريق أبي داود الطيالسي ، عن أيوب بن عتبة ، عن أبي حزم الأنصاري أن عروة أخبره : حدثني أبو مسعود أو بشير بن أبي مسعود - وكلاهما قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث في المواقيت. وكذلك أخرجه علي بن عبد العزيز في مسنده ، عن أحمد بن يونس ، عن أيوب بن عتبة ، وقال فيه : وكلاهما قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم. قال الحافظ ابن حجر في "الاصابة" : وهو من تخليط أيوب بن عتبة (قاضي اليمامة وقد مر الكلام عليه في المجلد الثالث من هذا الكتاب) ، وإنما رواه عروة عن بشير بن أبي مسعود ، عن أبيه ، كما هو في الصحيحين وغيرهما. وروى ابن مندة من طريق سعيد بن عبد العزيز ، عن ابن حلبس ، عن بشير ابن أبي مسعود - وكان من الصحابة ، ومن طريق مسعر ، عن ثابت بن عبيد ، قال : رأيت بشير بن أبي مسعود ، وكانت له صحبة". قال الحافظ ابن حجر : والضمير في هذين الطريقن يحتمل أن يعود على أبي مسعود. ورويناه في الجزء الثالث من فوائد الاصم ، قال : حدثنا أبو عتبة ، حدثنا بقية ، حدثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن ابن حلبس ، قال : قال بشير بن أبي مسعود وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : اتقوا الله وعليكم بالجماعة ، فإن الله لم يكن ليجمع أمة محمد على ضلالة..الحديث ، موقوف. فلو كان هذا محفوظا لكان بشير صحابيا لا محالة ، لكن عندي أنه سقط منه قوله"عن أبيه"لان هذا الكلام محفوظ من قول أبي مسعود ، أخرجه الحاكم وغيره من طرق ، عنه ، والله أعلم.
وبشير جزم البخاري ، والعجلي ، ومسلم ، وأبو حاتم ، وغيرهم ، بأنه تابعي.
وقيل : إنه ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، وقيل : بل ولد بعده ، ذكر ذلك ابن خلفون. وقد جزم ابن عبد البر في التمهيد بأنه ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. "
(1) وثقه العجلي ، وابن شاهين ، وابن حبان ، وغيرهم.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 104 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 60 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 378 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 283 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 86 ، والكاشف : 1 / 159 ، والميزان : 1 / 329 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 20 وتهذيب ابن حجر : 1 / 467.

(4/173)


عقبة ، عن عائشة : في قتل الوزع (1).
وعنه : بشر أبو عبد الله (د) ، شيخ لمطرف بن طريف.
وقيل (2) : عن مطرف ، عن بشر أبي عبد الله الكندي ، عن عبد الله بن عمرو ، وقيل : عن مطرف ، عن بشير أبي عبد الله الكندي ، عن عبد الله بن عمرو ، وقيل : عن مطرف ، عن بشير بن مسلم الكندي : انه بلغه عن عبد الله بن عمرو.
قال البخاري : ولم يصح حديثه (3).
روى له أبو داود حديثا واحدا.
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الدرجي ، قال : ابنأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة - إذنا - قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا محمد بن علي الصائغ المكي ، قال : حدثنا سعيد بن منصور ، قال : حدثنا إسماعيل بن زكريا ، عن
__________
(1) جمع"الوزغة"وهي دويبة سامة. قال شعيب : حديث عائشة في قتل الوزغ هو في "المسند"6 / 83 و109 و217 ، وابن ماجة (3231) من طرق عن نافع عن سائبة مولاة للفاكه بن مغيرة ، أنها دخلت على عائشة فرأت في بيتها رمحا موضوعا ، فقالت : يا أم المؤمنين ! ما تصنعين بهذا ؟ قالت : نقتل به هذه الاوزاغ ، فإن نبي الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن إبراهيم لما ألقي في النار لم تكن في الارض دابة إلا أطفأت النار غير الوزغ ، فإنها كانت تنفخ عليه ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله. قال البوصيري في "الزوائد"ورقة 200 : وهذا إسناد صحيح ، قال شعيب : كذا قال مع أن السائبة مولاة الفاكه لم يوثقها غير ابن حبان ، ولم يرو عنها غير نافع ، وله شاهد من حديث أم شريك عند البخاري 6 / 281 ، ومسلم (2237) ، ومن حديث أبي هريرة عند مسلم (2040) ، ومن حديث سعد بن أبي وقاص (2238).
(2) انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 378.
(3) وقال مسلمة بن قاسلم الاندلسي : مجهول". وذكر مغلطاي وابن حجر أن ابن حبان ذكره في اتباع التابعين من "الثقات" وقال : روى عن رجل 7 عن عبد الله بن عمرو". ولم أجده في ترتيب الهيثمي ، فلعله ساقط من النسخة. وقال ابن حجر في "التقريب""مجهول".

(4/174)


مطرف بن طريف ، عن بشير أبي عبد الله ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تركب البحر إلا حاجا أو معتمرا أو غازيا في سبيل الله ، فان تحت البحر نارا ، أو تحت النار بحرا ، ولا تشتر من ذي ضغطة (1) من سلطان شيئا" (2)
رواه عن سعيد بن منصور ، فوافقناه فيه بعلو. إلا أنه زاد في إسناده : عن بشير أبي عبد الله ، بين مطرف وبشير.
726 - بخ دس ق : بشير بن معبد (3) ، وقيل : ابن زيد بن معبد بن ضباب (4) بن سبيع ، وقيل : ابن شراحيل بن سبع بن ضبارى بن سدوس السدوسي الضبي ، المعروف بابن الخصاصية ، وهي أم ضبارى ، واسمها كبشة ، ويقال : ماوية بنت عمرو بن الحارث ، من الغطاريف من الاسد ، وكان اسمه في الجاهلية زحما ، فلما أسلم سماه النبي صلى الله عليه وسلم : بشيرا. نزل البصرة.
روى عن : النبي (بخ د س ق) صلى الله عليه وسلم.
__________
(1) الضغطة - بالضم - الشدة والمشقة ، ويقال : اللهم ارفع عنا هذه الضغطة.
(2) قال شعيب : تقدم تخريجه في الترجمة (713) من هذا الجزء.
(3) طبقات ابن سعد : 6 / 50 ، 7 / 55 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 60 ، وطبقات خليفة : 63 ، 186 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 97 - 98 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 382 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 635 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 373 ، 378 ، وثقات ابن حبان : 3 / 33 (من المطبوع) والمشاهير : 40 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 30 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 173 - 174 ، وإمال ابن ماكولا : 1 / 281 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه : 3 / 270 - 272) وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 193 - 194 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 86 - 87 ، والكشاف : 1 / 159 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 20 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 467 - 468 ، والاصابة 1 / 159 ، وانظر مسنده في تحفة الاشراف : 1 / 99 - 100.
(4) هذا قول ابن عبد البر ، وقال الحافظ ابن حجر في "الاصابة" : وهو تصحيف"يعني عن ضبارى.

(4/175)


روى عنه : بشير بن نهيك (بخ دس ق) وجري بن كليب السدوسي.
وديسم (د) رجل من سدوس ، وزياد مولى لقيط ، شيخ ليحيى بن أبي أنيسة ، وأبو إسحاق سليمان بن أبي سليمان الشيباني ، وأبو المثنى مؤثر بن عفازة (1) العبدي ، وامرأته ليلى المعروفة بالجهدمة (بخ) ولها صحبة أيضا.
وفرق أبو حاتم بين بشير بن الخصاصية السدوسي ، وبين بشير ابن معبد الأسلمي الكوفي ، وقال في الأسلمي : روى عنه ابنه بشر ، صاحب حديث الاشنان ، وجعلهام غيره واحدا ، فالله أعلم (2).
روى له البخاري في "الأدب"وأبو داود ، والنسائي وابن ماجة.
727 - م 4 : بشير بن المهاجر الغنوي الكوفي (3).
رأى أنس بن مالك (4)
وروى عن : الحسن البصري (س) ، وعبد الله بن بريدة
__________
(1) بفتح العين المهملة والفاء ثم زاي.
(2) وقد فرق بينهما أيضا البخاري ، وابن سعد ، وابن أبى خيثمة ، ويعقوب بن سفيان وابن حبان ، وغيرهم ، وقد فصل الحافظ ابن حجر القول في ذلك في ترجمة بشير بن معبد الأسلمي من كتاب"الاصابة"فراجعه (1 / 159 - 160)
(3) طبقات ابن سعد : 6 / 361 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 60 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 101 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / / 123 ، وضعفاء النسائي : 286 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 54 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 378 - 379 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) والكامل لابن عدي ، الورقة : 14 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 286 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 55 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 87 ، والكاشف : 1 / 159 ، والميزان : 1 / 329 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 42 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 20 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 468 - 469.
(4) قال ابن حبان في ثقاته : روى عن أنس ولم يره دلس عنه...يخطئ كثيرا".

(4/176)


(م 4) وعكرمة مولى ابن عباس. ويحيى بن عبد الرحمن التيمي.
روى عنه : جعفر بن عون ، وحاتم بن إسماعيل (س) ، وخلاد بن يحيى (د ت) وسفيان الثوري ، وعبد الله بن أبان العجلي ، وعبد الله بن المبارك (س) وعبد الله بن نمير (م) وعبد العزيز بن أبان القرشي ، وعيسى بن يونس (د) ، وأبو نعيم الفضل بن دكين (س). والقاسم بن مالك المزني ، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري (د) ، ومحمد بن فضيل (س) ، ووكيع بن الجراح (ق).
قال أبو بكر الاثرم. عن أحمد بن حنبل : منكر الحديث ، قد اعتبرت أحاديثه فإذا هو يجئ بالعجب.
وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال البخاري ، يخالف في بعض حديثه (1)
وقال النسائي : ليس به بأس (2)
وقال أبو أحمد بن عدي : روى مالا يتابع عليه ، وهو ممن
__________
(1) كذا نقل المزي عن البخاري ، لكن الذي يمعن النظر في تاريخ البخاري يجد أن الإمام البخاري لم يطلق عليه هذه العبارة إلا مقيدة بحديث معين. قال : حدثنا خلاد ، قال : حدينا بشير بن المهاجر ، قال : سمعت عبد الله بن بريدة. عن أبيه. قال سمعت النى صلى الله عليه وسلم يقول : رأس مئة سنة يبعث الله ريحا باردة يقبض فيها روح كل مسلم"قال أبو عبد الله : يخالف في بعض حديثه هذا.
(2) وقال في كتاب"الضعفاء" : ليس بالقوي".

(4/177)


يكتب حديثه ، وإن كان فيه بعض الضعف (1).
روى له الجماعة ، سوى البخاري ،
728 - د : بشير بن ميمون (2) الشقري (3) ، البصري.
له حديث واحد يرويه عن : عمه أسامة بن أخدري ، وله صحبة (4).
رواه عنه : بشر بن المفضل (د). وعلي بن عاصم الواسطي.
قال عباس الدوري عن يحيى بن معين : ليس به بأس (5).
روى له أبو داود.
729 - ق : بشير بن ميمون الخراساني (6) ، ثم الواسطي.
__________
(1) وقال زكريا الساجي. "منكر الحديث عنده مناكير"وقال أبو جعفر العقيلي : مرجئ". منهم. متكلم فيه ، منكر الحديث"وقال ابن جارود : يخالف في بعض حديثه"ولما خرج الحاكم حديثه في مستدركه ، قال : احتج به مسلم في صحيحه"ووثقه العجلي ، وابن خلفون وقال : وقد تكلم في مذهبه ونسب إلى الارجاء"وقال الإمام الذهبي : ثقة في شئ"وقال الحافظ ابن حجر : صدوق لين الحديث رمي بالارجاء.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 61 ، وإكمال إبن ماكولا : 1 / 284 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 87 ، والكاشف : 1 / 159 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 21 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 469.
(3) في حواشي النسخ من قول المؤلف : شقرة هو ابن الحارث بن تميم بن مر.
(4) الحديث الواحد هو في ذكر أصوم وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : أنت زرعة. وقد مر الكلام عليه في ترجمة أسامة بن أخدري من المجلد الثاني ، فراجعه.
(5) وخرج الحاكم حديثه في مستدركه ، وقال الذهبي وابن حجر : صدوق"
(6) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 105 ، والصغير : 207. والضعفاء ، له أيضا : 254 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 56 ، وتاريخ واسط لبحشل : 113 ، وضعفاء النسائي : 286. وضعفاء العقيلي ، الورقة : 55 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 379 ، والمجروحين لابن حبان : =

(4/178)


كنيته أبو صيفي ، قدم بغداد ، ثم صار إلى مكة.
روى عن : أشعث بن سوار الكوفي (ق) وجعفر بن محمد الصادق.
والحكم بن عتيبة ، وسعيد المقبري ، وعبد الله بن حسن ابن حسن بن علي بن أبي طالب ، وعبد الله بن يوسف صاحب نافع ، وعبيد بن همام ، وعطاء الخراساني ، وعكرة ولى ابن عباس ، ومجاهد بن جبر ، ومنذر الثوري.
روى عنه : إبراهيم بن موسى الفراء الرازي ، وأحمد بن عاصم العباداني (ق). وإسحاق بن أبي اسرائيل ، وإسحاق بن كعب البغدادي ، مولى بني هاشم. والحسن بن عرفة العبدي ، والحسن بن علي بن راشد الواسطي ، وحمدون بن سعد المؤذن ، وخلاد بن أسلم. وصالح بن عبد الله الترمذي ، وعبد الله بن جعفر الرقي ، وعبد الحميد بن صبيح العنزي البصري ، ثم العدني ، وعلي بن حجر السعدي ، وعلي بن هاشم بن مرزوق الرازي ، وعمار بن خالد الواسطي (1) وغسان بن الفضل السجستاني ، ومحمد بن إبراهيم بن عدي الأنباري ، ومحمد بن بكار بن الريان.
وكتب عنه أحمد بن حنبل ، ولم يحدث عنه ، وقال فيما رواه عنه ابنه عبداله : ليس بشيء (2).
__________
= 1 / 192 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 13 ، والضعفاء للدار قطني ، الورقة : 10 ، وتاريخ بغداد للخطيب : 7 / 129 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 285 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 87 ، والكاشف : 1 / 159 ، والميزان : 1 / 330 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 55 - 56 (أيا صوفيا 3006) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 21 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 469 - 470.
(1) عمار هذا هو الذي حدث عبد الرحمن بن أبي حاتم عن المترجم.
(2) أصل النص في "الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم : أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي ، قال : سألت أبي عن صيفي الذي يحدث عن مجاهد ، فقال : كتبنا عنه عن مجاهد ، وعن سعيد =

(4/179)


وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى بن معين : اجتمع الناس على طرح حديث هؤلاء النفر ، فذكر منهم : بشير بن ميمون ، قدم بغداد ، يروي عن سعيد المقبري ،
وقال علي ابن المديني ، وأبو زرعة : ضعيف.
وقال البخاري : منكر الحديث (1)
وقال في موضع آخر : يتهم بالوضع (2)
وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث ، وعامة روايته مناكير ، يكتب حديث على الضعف.
وقال الجوزجاني : غير ثقة.
وقال النسائي : ليس بثقة ، ولا مأمون
وقال في موضع آخر : متروك الحديث
وقال الدارقطني : متروك الحديث
وقال أبو أحمد بن عدي : روى أحاديث ، لا يتابعه أحد عليها. وهو ضعيف جدا. كما ذكره أحمد ، والبخاري والنسائي وغيرهم (3)
روى له ابن ماجة حديثا واحدا عن أشعث بن سوار ، عن أنس
__________
= المقبري ، ثم قدم علينا بعد فحدثنا عن الحكم بن عتيبة ، وليس هو بشيء.
(1) في تاريخه الكبير ، وفي الضعفاء له.
(2) قال ذلك في تاريخه الصغير.
(3) وذكره بحشل في تاريخه لواسط وسماه"بشير بن ميمون بن صفوان"وذكر ممن روى عنه : يزيد بن هارون. وقال الآجري عن أبي داود : ليس بشيء. وقال عمرو بن علي الفلاس : ضعيف. وقال ابن حبان البستي في "المجروحين" : يخطئ كثيرا حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد. وذكره البخاري في تاريخه الصغير ضمن من توفي بين سنة 180 وسنة 190. وتابعه الإمام الذهبي فذكره في الطبقة التاسعة عشرة من"تاريخ الاسلام".

(4/180)


ابن سيرين ، عن حذيفة : لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء" (1)
730 - ع : بشير بن نهيك السدوسي ، ويقال : السلولي , أبو الشعثاء البصري.
روى عن : بشير (2) بن الخصاصية (بخ دس ق) وأبي هريرة (ع).
روى عنه : بحر بن سعيد السدوسي البصري ، وبركة أبو الوليد المجاشعي (ق) وخالد بن سمير (بخ د س ق). وعبد الملك بن عبيد ، (س) ، والنضر بن أنس بن مالك (ع) ، وأبو مجلز لاحق بن حميد (د ت س) ويحيى بن سعيد الأنصاري (س).
ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثانية من قراء أهل البصرة (3).
__________
(1) قال شعيب : إسناده ضعيف جدا من أجل بشير بن ميمون.
وهو في سنن ابن ماجة (259) في المقدمة : باب الانتفاع بالعلم والعمل به.
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 223. وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 61 ، وطبقات خليفة : 199. (في الطبقة الاويل من تابعي البصرة) ثم في ص : 204 (في الطبقة الثانية) والعلل لأحمد : 1 / 43 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 105 ، وثقات العجلي ، الورقة : 6 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 826 ، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 379 - 380 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 53 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 283 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 55 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 87 ومعرفة التابعين : الورقة : 4 ، والكاشف : 1 / 159 - 160 ، وسير أعلام النبلاء : 4 / 480 ، والميزان : 1 / 331 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 345 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 21 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 470 ، ومقدمة فتح الباري : 393 ،
(3) قال مغلطاي : وفي قول المزي ذكره خليفة في الطبقة الثانية في قراء أهل البصرة ، نظر ، فالذي في كتاب الطبقات لخليفة ، الطبقة الثانية من أهل البصرة. لم أره ذكر قراء ولا علماء فينظر"قال بشار : هذا وهم من العلامة مغلطاي. فالمزي على الارجح قصد كتاب"طبقات القراء"لخليفة ، ومع ذلك فإنه ذكره في =

(4/181)


وقال أحمد بن عبد الله العجلي ، والنسائي : ثقة.
وقال أبو حاتم : لا يحتج بحديث (1).
وقال يحيى بن سعيد القطان. عن عمران بن حدير ، عن أبي مجلز ، عن بشير بن نهيك : أتيت أبا هريرة بكتابي الذي كتبت عنه : فقرأته عليه ، فقلت : هذا سمعته منك. قال : نعم (2).
روى له الجماعة.
731 - سي : بشير الحارثي (3) ، والد عصام بن بشير. له صحبة. قيل : كان اسمه أكبر ، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم ، بشيرا.
__________
= الطبقة الثانية من تابعي البصرة (ص 204) بعد أن ذكره في ذكره في الطبقة الاولى (ص : 199) من كتاب"الطبقات.
(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف"كان فيه : يعني الكمال) قال أبو حاتم : تركه يحيى القطان ، وذلك وهم فاحش نشأ عن تصحيف إنما قال أبو حاتم : روى عنه النضر بن أنس وأبو مجلز ، وبركة. ويحيى بن سعيد.
(2) ونقل الترمذي في "العلل"عن البخاري أنه قال : لم يذكر سماعا من أبي هريرة. قال ابن حجر : وهو مردود بما تقدم"وقال أبو بكر الاثرم.
عن أحمد : ثقة. قلت له : روى عنه النضر بن أنس وأبو مجلز وبركة ؟ قال : نعم. ووثقه ابن سعد وابن حبان. وقد ذكره ابن حبان في "الثقات" بترجمتين ، قال في الاولى ز"بشير بن نهيك ، أبو الشعثاء ، يروي عن أبي هريرة ، وهو سدوسي من أهل البصرة. روى عنه النعمان بن أنس ، وقال في الثانية : بشير بن نهيك : يروي عن بشير بن الخصاصية وله صحبة ، روى عنه خالد بن سمير ، كأنه أبو الشعثاء الذي ذكرناه"قال بشار : هو هو وقد وثقه الذهبي في "الكاشف"مطلقا ، وقال في "تاريخ الاسلام" : وكان صالحا من الثقات. وشذ أبو حاتم ، فقالا يحتج به.
ودافع عنه الحافظ ابن حجر في مقدمة ،"الفتح"وقال في "التقريب" : وثقه"
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 380 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 53 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 33 - 34 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 177 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 281 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 193 ، 198 - 199 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 87 وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 21 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 471 ، والاصابة : 1 / 161 ، وانظر تحفة الاشراف للمؤلف : 1 / 100 - 101.

(4/182)


وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وروى عنه (سي).
روى عنه : ابنه عصام بن بشير الحارثي (سي).
روى له النسائي في "اليوم والليلة"حديثا واحدا (1)
732 - ل : بشير (2) ، غير منسوب.
رأيت ابن الزبير (ل) أتى على قوم يمسحون المقام. قال : إنكم لم تؤمروا بمسحه ، إنما أمرتم بالصلاة (3).
روى عنه : سفيان الثوري (ل) (4)
روى له أبو داود في كتاب"المسائل"هذا الحديث
__________
(1) وهو حديث تغيير النبي صلى الله عليه وسلم لاسم بشير هذا من أكبر إلى بشير ، وهو حديث رواه أيضا البخاري في تاريخه وابن السكن. وقال ابن مندة : غريب لا نعرفه إلا من حديث أهل الجزيرة عن عصام.
(2) تذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 87 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 471.
(3) قال تبارك وتعالى في كتابه العزيز : واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى).
(4) قال الحافظ ابن حجر : مجهول".

(4/183)


من اسمه
بشير
733 - خ 4 : بشير بن كعب بن أبي الحميري (1) ، العدوي ، من بني عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة ، ويقال : العامري ، أبو أيوب ، ويقال : أبو عبد الله ، البصري.
استخلفه أبو عبيدة بن الجراح على خيل باليرموك. بعد فراغه منها.
وتوجهه إلى دمشق (2).
__________
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 233 ، وطبقات خليفة : 207 (في الطبقة الثالثة من أهل البصرة). وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 132 ، وتاريخه الصغير : 96 ، والكنى لمسلم. الورقة : 4 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 221 ، 2 / 93 ، وتاريخ واسط لبحشل : 174 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 395 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 54 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 298 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 55 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر : 10 / الورقة : 186 (وتهذيبه لابن بدران : 3 / 274 - 275) وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 200.
وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 87 ، ومعرفة التابعين. الورقة : 4 ، والكاشف : 1 / 160 ، وسير أعلام النبلاء : 4 / 351 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 243 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 21 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 471 - 472 ، والاصابة : 1 / 181.
(2) هذا ذكره ابن عساكر في تاريخه وتابعه المزي فيه ، وفيه نظر لاحتمال أن ذاك شخصا آخر ، قال الحافظ ابن حجر في الاصابة (1 / 173) : بشير - بوزن عظيم - بن كعب بن أبي الحميري ، أحد الامراء باليرموك ، ذكر سيف في "الفتوح"بأسانيده أن أبا عبيدة لما رحل من اليرموك فنزل على دمشق خلف باليرموك بشير بن كعب بن أبي الحميري في خيل ، فذكر قصة مطولة ، وهذا مخضرم لا شك فيه ، أما بشير بن كعب العدوي فتابعي بصري يروي عن عمران بن حصين وغيره وحديثه في الصحيحين ، وهو يضم أوله"وقال الحافظ في موضع آخر من"الاصابة" : 1 / 181" : ولو كان هذا شهد اليرموك لادرك كبار الصحابة لكنا لم نجد له رواية عن أقدم من أبي ذر وأبي الدراء ، وقيل : إن روايته عنهما مرسلة ، والله أعلم.

(4/184)


روى عن : ربيعة الجرشي ، وشهد معه اليرموك ، وشداد بن أوس (خ س) ، وأبي الدرداء ، وأبي ذر ، وأبي هريرة (د ت ق).
روى عنه : بشير بن حلبس ، وثابت البناني ، وخالد بن ذكوان.
وطلق بن حبيب ، وعبد الله بن بريدة (خ س) والعلاء بن زياد العدوي ، وقتادة بن دعامة (د ت ق).
قال أبو الحسن بن البراء ، عن علي ابن المديني : بشير بن كعب ، معرفو ، عدوي.
وقال النسائي : ثقة.
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل البصرة. وقال : كان ثقة ، إن شاء الله.
وقال الحميدي ، عن سفيان ، عن عمرو بن دينار : قال لي طاووس : اذهب بنا نجالس الناس ، فجلسنا إلى رجل من أهل البصرة يقال له : بشير بن كعب العدوي ، فقال طاووس : رأيت هذا أتى ابن عباس فجعل يحدثه فقال ابن عباس : كأني أسمع حديث أبي هريرة.
وقال مسلم بن الحجاج (1) : حدثني أبو أيوب سليمان بن عبيد الله الغيلاني ، قال : حدثنا أبو عامر ، يعني العقدي ، قال : حدثنا رباح ، عن قيس بن سعد ، عن مجاهد ، قال : جاء بشير العدوي إلى ابن عباس ، فجعل يحدث ويقول : قال رسول الله ، قال رسول
__________
(1) انظر مقدمة صحيحه ص 13.

(4/185)


الله صلى الله عليه وسلم ، فجعل ابن عباس ، لا يأذن لحديثه ، ولا ينظر إليه ، فقال : يا ابن عباس ، مالى لا أراك تسمع لحديثي ، أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا تسمع ؟ فقال ابن عباس : إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلا يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابتدرته أبصارنا ، وأصيغنا إليه بآذاننا ، فلما ركب الناس الصعبة والذلول ، لم نأخذ من الناس إلا ما نعرف.
أخبرنا بذلك المشايخ الأربعة : الحافظ أبو حامد محمد بن علي بن محمود ابن الصابوني ، وأبو محمد القاسم بن أبي بكر بن القاسم بن غنيمة الاربلي ، وأبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن محمد ابن سليمان العامري ، وأبو بكر بن عمر بن يونس المزي.
قال ابن الصابوني والاربلي : أخبرنا أبو الحسن المؤيد بن محمد بن علي الطوسي ، قال الاربلي : قراءة عليه ، وقال ابن الصابوني إجازة ، قال : أخبرنا الحرم أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي قراءة عليه.
وقال ابن الصابوني أيضا والعامري ، والمزي : أخبرنا القاضي أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل ابن الحرستاني الأنصاري قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو عبد الله الفراوي - إذنا وكتابة ، قال : أخبرنا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي ، قال : أخبرنا أبو أحمد محمد بن عيسى بن عمرويه الجلودي ، قال : أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان ، قال : حدثنا مسلم بن الحجاج ، فذكره.
وقال حماد بن زيد ، عن علي بن زيد : كان بشير بن كعب مما

(4/186)


يقول : انطلقوا حتى أريكم الدنيا ، قال : فيجئ بهم إلى السوق ، وهي يومئذ مزبلة (1) ، فيقول : انظروا إلى دجاجهم وبطهم وثمارهم.
وقال البخاري : قال الحسن بن واقع : حدثنا ضمرة ، عن الحكم بن سليمان بن أبي غيلان : احتفر بشير بن كعب في طاعون الجارف قبرا ، فقرأ فيه القرآن ، فلما مات دفن فيه (2).
ذكره مسلم في مقدمة كتابه في الحديث الذي سقناه من روايته ، وروى له الباقون.
734 - ع : بشير بن يسار الحارثي الأنصاري (3) ، مولاهم ، المدني.
وكنيته يسار ، أبو كيسان (4).
روى عن : أنس بن مالك (خ) ، وجابر بن عبد الله ، وحصين بن محصن (س) ، وقيل : عبد الله بن محصن (س) ، ورافع بن خديج (خ م د ت س) ، وسهل بن أبي حثمة
__________
(1) بفتح الباء وضمها أيضا.
(2) وقال العجلي : بصري تابعي ثقة". وقال الحاكم أبو عبد الله ، عن الدارقطني : ثقة ، جليس ابن عباس وعمران بن حصين. وذكره أبو أحمد العسكري ، فقال : كان أحد الزهاد. ووثقه ابن حبان وخرج حديثه في صحيحه ، ووثقه الذهبي ، وابن حجر. وذكره البخاري في تاريخه الصغير ضمن من توفي بين سنة 80 وسنة 90 ، وتابعه الذهبي فذكره في الطبقة التاسعة من تاريخه.
(3) طبقات ابن سعد : 5 / 303 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 61 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 132 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 772 - 774 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 394 - 395 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 54 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 14 ، وموضح أوهام الجمع للخطيب : 2 / 6 - 7 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 298 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 55 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 87 ، معرفة التابعين ، الورقة : 4 ، والكاشف : 1 / 160 ، وسير أعلام النبلاء : 4 / 591 - 592 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 93.
(4) كناه الكلاباذي أبا سليمان ، وكناه محمد بن إسحاق في روايته عنه : أبا كيسان.

(4/187)


(خ م د ت س) ، وسويد بن النعمان (خ س ق) ، ومحيصة بن مسعود (س) ، وأبي بردة بن نيار (1) : الأنصاريين.
روى عنه : ابن ابنه بشير بن عبد الله بن بشير بن يسار ، وربيعة ابن أبي عبد الرحمن ، وسعيد بن عبيد الطائي (خ م د س). وأخوه أبو الرحال عقبة بن عبيد (خت) ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ، والوليد بن كثير (خ م ت س) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (ع) ، وأبو الرحال الأنصاري.
قال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ثقة ، وليس بأخي سليمان بن يسار.
وقال محمد بن سعد : كان شيخا كبيرا فقيها ، وكان قد أدرك عامة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان قليل الحديث.
وقال النسائي : ثقة (2).
روى له الجماعة.
__________
(1) بكسر النون بعدها الياء خفيفة ، كما في "التقريب"وغيره.
(2) ووثقه ابن شاهين ، وابن حبان ، والذهبي ، وابن حجر. وذكره الذهبي في الطبقة الحادية عشرة (101 - 120) من"تايخ الاسلام".

(4/188)


من اسمه
بصرة وبعجة وبقية
735 - د : بصرة بن أكثم ، رجل من الانصار (1) ، له صحبة ، ويقال : بسرة ، ويقال : نضرة (2).
روى حديثه : صفوان بن سليم (د) ، عن سعيد بن المسيب عن رجل من الانصار قال : تزوجت امرأة بكرا في سترها ، فدخلت عليها ، فإذا هي حبلى (3).
وقال يحيى بن أبي كثير (د) ، عن يزيد بن نعيم ، عن سعيد ابن المسيب : أن رجلا يقال له بصرة بن أكثم ، نكح امرأة فذكر معناه.
__________
(1) إكمال ابن ماكولا : 1 / 329 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 201 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 87 ، والكاشف : 1 / 160 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 21 - 22 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 472 ، والاصابة : 1 / 161 ، وراجع تحفة الاشراف للمؤلف : 2 / 101.
(2) قال الامير ابن ماكولا في إكماله : نضرة : أوله نون مفتوحة وضاد معجمة ساكنة..نضرة بن أكثم ، روى عن سعيد بن المسيب. ويقال : بالباء والصاد المبهمة ، ذكر ذلك المرزباني". وقال الحافظ ابن ناصر الدين في توضيحه : وقيل : بصرة - بضم أوله مع الاهمال - وقيل : بسرة - بالضم أيضا مع سكون السين المهملة - وقيل : نضلة - بنون ومعجمة - واختلف في نسبه ، فقيل أنصاري وقيل خزاعي". وقد فصل الحافظ ابن حجر ذلك في كتاب"الاصابة"فراجعه. ومما يستفاد أن الإمام المزي قال في "تحفة الاشراف" : بصرة بن أكثم الأنصاري ، ويقال بسرة ، ويقال : نضلة" ، فلم يذكر"نضرة". قلت : والراجح الاول وهو المحفوظ من طريق صفوان بن سليم ، عن سعيد بن المسيب.
(3) قال شعيب : هو في سنن أبي داود (2131) في النكاح ، ونصه بتمامه : فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لها الصداق بما استحللت من فرجها ، والولد عبد لك ، فإذا ولدت فاجلدها".

(4/189)


روى له أبو داود هذا الحديث الواحد.
736 - د ت س : بصرة بن أبي بصرة (1) ، واسمه حميل بن بصرة الغفاري ، له ولابيه صحبة.
له عن : النبي صلى الله عليه وسلم (د ت س) ، حديث واحد : لا تعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد" (2).
روى عنه : أبو هريرة (د ت س).
روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي.
737 - ع مد (3) : بعجة بن عبد الله بن بدر الجهني (4). كان
__________
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 500 ، وطبقات خليفة : 33 ، 291 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 294 ، 486 ، 491 ، 492 ، 493 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 436 - 437 ، وثقات ابن حبان : 3 / 137 (من المطبوع) ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 36 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 184 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 329 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 201 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 87 ، والكاشف : 1 / 160 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 22 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 473 ، والاصابة : 1 / 162. وراجع تحفة الاشراف : 2 / 101
(2) قال شعيب : هو في "الموطأ"1 / 108 ، 110 ، في الجمعة : باب ما جاء في الساعة التي في يوم الجمعة ، وأخرجه أحمد 2 / 486 ، وأبو داود (1046) في الصلاة : باب فضل يوم الجمعة ، والترمذي (491) في الصلاة ، والنسائي 3 / 113 ، 115 في الجمعة ، كلهم من حديث يزيد بن عبد الله بن الهاد ، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبي هريرة..وهذا إسناد صحيح ، وقال الترمذي : وهذا حديث حسن صحيح.
تنبيه : قال شعيب : وصحابي هذا الحديث - وهو في فضل الجمعة - أبو هريرة ، وقد ورد حديث بصرة هذا في ضمنه عند مالك والنسائي ، فرمز (د) و(ت) عليه لا يصح ، فإنه لم يذكر فيهما.
(3) هكذا رقم المزي - رحمه الله - عليه ، وكان الاحسن أن يرقم عليه (خ م ت س ق مد) لان أبا داود لم يرو له في "السنن" ، وروى له في "المراسيل". وقد تحرف رقم مراسيل أبي داود في المطبوع من تهذيب ابن حجر وتقريبه إلى"قد.
(4) صفات ابن سعد : 9 / الورقة : 160 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 149 ، وتاريخه الصغير : 115 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 437 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 54 ، ومشاهير علماء الامصار : 79 ، وإكمال ابن ماكولا (في بعجة) : 1 / 336 ، والجمع =

(4/190)


يقيم مرة بالمدينة ومرة بالبادية.
روى عن : أبيه عبد الله بن بدر الجهني وله صحبة ، وعقبة بن عامر الجهني (خ م ت س) ، وأبي هريرة (م س ق).
روى عنه : أسامة بن زيد الليثي (م) ، وأبو حازم سلمة بن دينار المديني ، (م س ق) ، وابناه عبد الله بن بعجة ، ومعاوية بن بعجة ، ويحيى بن أبي كثير (خ م مد ت س) ، ويزيد بن أبي حبيب.
قال النسائي : ثقة (1).
وقال البخاري : مات قبل القاسم بن محمد ، ومات القاسم سنة إحدى ومئة (2).
روى له الجماعة ، أبو داود في "المراسيل.
__________
= لابن القيسراني : 1 / 62 ، وإكمال الاكمال لابن نقطة (في بعجة) ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 202 (عن أبي موسى المديني وفيه كلام جيد) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 87 ، والكاشف : 1 / 160 ، ومعرفة التابعين ، الورقة : 4 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 93 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 22 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 473 ، والاصابة : 1 / 182.
(1) ووثقه ابن حبان ، والذهبي ، وابن حجر. وذكره أبو موسى المديني في الصحابة ونسبه جذاميا. وقال : قال عبدان (الاهوازي) : لا نعلم لبعجة هذا سماعا ولا رؤية إنما الصحبة لابيه ، وبعجة روى عن عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب ، رضي الله عنهما". قلت : إنما أورد عبدان حديثان مرسلا من طريق أسامة بن زيد عن بعجة الجهني عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : يأتي على الناس زمان خير الناس فيه رجل آخذ بعنان فرسه..الحديث. وهذا الحديث مذكور في صحيح مسلم من رواية بعجة المذكور عن أبي هريرة. قال الحافظ ابن حجر : فكأن أبا هريرة سقط من تلك الرواية.
(2) وقال الحافظ ابن حبان في "الثقات" : مات بالمدينة قبل القاسم بن محمد سنة مئة". وأعاد ذلك في "المشاهير" ، وذكره الذهبي في الطبقة الحادية عشرة من تاريخه.

(4/191)


738 - خت ع (1) : بقية بن الوليد بن صائد بن كعب (2) بن حريز الكلاعي الحميري الميتمي (3) ، أبو يحمد (4) الحمصي.
روى عن : إبراهيم بن أدهم (ت) ، وإسحاق بن ثعلبة بن عياش ، وبحير بن سعد (بخ ع) وبشر بن عبد الله بن يسار ، (د) ، وتمام بن نجيح ، وثور بن يزيد (د س ق) ، والجراح بن المنهال أبي العطوف الجزري أحد الضعفاء (5) ، وجرير بن يزيد (ق) ، وجعفر بن الزبير ، وحبيب بن صالح الطائي (م د ق) ، وحريز بن
__________
(1) هكذا رقم عليه المؤلف ، وكان الاحق أن يرقم عليه"خت م د ت س ق"لان الإمام البخاري لم يرو له إلا تعليقا.
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 469 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 61 ، وتاريخ الدارمي ، رقم 190 ، وطبقات خليفة : 317 (في الطبقة السادسة من أهل الشام) ، والعلل لأحمد : 1 / 364 ، 380 ، 382 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 150 ، وتاريخه الصغير : 199 ، 213 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الورقة : 32 ، وثقات العجلي ، الورقة : 6 ، والمعرفة ليعقوب (في مواضع عديدة فانظر الفهرس) ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي (انظر الفهرس : 824) ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 61 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 434 - 436 ، وطبقات أبي العرب القيرواني : 176 ، 197 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 200 - 202 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 55 - 64 ، وثقات ابن شاهين : الورقة : 14 - 15 ، والضعفاء للدار قطني ، الترجمة : 626 ، والارشاد لابي يعلى الخليلي ، الورقة : 24 ، وتاريخ بغداد للخطيب : 7 / 123 ، والسابق واللاحق ، الورقة : 50 - 52 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر : 10 / الورقة : 87 - 88 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 289 ، والميزان : 1 / 331 - 339 ، والكاشف : 1 / 160 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 197 - 199 (أيا صوفيا 3006 بخطه) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 22 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 473 - 478 وغيرها.
(3) الميتمي : بفتح الميم وسكون الياء آخر الحروف وبعدها تاء ثالث الحروف ، بطن من حمير ، هكذا قيدها ابن الاثير في "اللباب" ، على أنني وجدت الميم مكسورة مجودة بخط ابن المهندس نقلا عن المؤلف ، وكذا ألفيتها بخط مغلطاي.
(4) قال الدارقطني : كنيته أبو يحمد ، وأهل الحديث يقولون بفتح الياء ، والصواب بضمها". قال بشار : وجدتها بالضم مجودة بخط ابن المهندس ، وكذا قيده إبن حجر في "التقريب". وتصحف في "الجرح والتعديل"إلى : محمد.
(5) توفي سنة 167 ، وهو كما قال (انظر الميزان : 1 / 390).

(4/192)


عثمان الرحبي (س) وحصين بن مالك الفزاري (1) ، والحكم بن عبد الله بن سعد الايلي ، وخالد بن حميد المهري ، وخالد بن يزيد ابن عمر بن هبيرة الفزاري (ق) ، وداود بن الزبرقان ، ورشيد بن سعد ، والسري بن ينعم الجبلاني (سي) ، وسعد بن عبد الله الاغطش (د) ، وسعيد بن بشير ، وسعيد بن سالم (س) ، وسعيد ابن عبد العزيز (د) ، وسليمان بن سليم (س) وشعبة (2) بن الحجاج (س) ، وشعيب بن أبي حمزة (د س) ، والصباح بن مجالد ، وصفوان بن عمرو (بخ د س فق) ، وضبارة بن مالك (بخ د س ق) ، والضحاك بن حمرة ، وطلحة بن زيد الرقي ، وعبد الله بن عمر العمري ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الله بن المحرر (ق) وعبد الله بن واقد (ق) (3) ، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان (بخ د) ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (خت ق) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، وعبيد الله بن عمر العمري (س) ، وأبي سبأ عتبة بن تميم التنوخي (مد) ، وعتبة بن أبي حكيم (د ت) ، وعثمان بن زفر الجهني (د) ، وعمارة بن أبي الشعثاء (د) ، وعمر ابن جعثم (د سي) ، وعمر بن عبد الله مولى غفرة ، ولوذان بن سليمان ، ومبشر بن عبيد القرشي (ق) ومالك بن أنس (4) ، ومحمد ابن راشد المكحولي (د) ، ومحمد بن زياد الالهاني (بخ قد س) ،
__________
(1) في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه : "المعروف : حصين بن جعفر الفزاري.
(2) لقي شعبة ببغداد.
(3) وعبد الله بن يحيى ، قال الدارقطني في "الضعفاء" : لا أعرفه ولا أعلم روى عنه غير بقية.
(4) ومجاشع بن عمرو. قال الدارقطني في "الضعفاء" : بقية يروي عن قوم متروكين مثل مجاشع ابن عمرو.
وله شيخ يقال له : محمد بن الحجاج"لا يعرف إلا أنه شيخ لبقية بن الوليد. وقد روى محمد هذا عن جأبان - وهو مجهول ، عن أنس بن مالك حديثا منكرا. (انظر إكمال ابن ماكولا : 2 / 10 - 11).

(4/193)


ومحمد بن عبد الرحمن بن عرق اليحصبي (بخ د) ، ومحمد بن عبد الرحمن القشيري (ق) ، ومحمد بن الفضل بن عطية (ق) ، ومحمد بن الوليد الزبيدي (م د س ق) ، ومروان بن سالم (ق) ، وملم بن زياد (بخ د ت سي) ، ومسلم بن عبد الله (ق) ، ومسلمة بن علي الخشني (ق) ، ومعاذ بن رفاعة السلامي ، ومعاوية بن علي الخشني (ق) ، ومعاذ بن رفاعة السلامي ، ومعاوبة بن سعيد التجيبي ، ومعاوية بن يحيى الاطرابلسي (ق) ، ومعاوية بن يحيى الصدفي (ق) ، ونافع بن يزيد المصري (س) ، ونمير بن يزيد (فق) ، والهقل بن زياد ، وورقاء بن عمر (ق) ، والوضين بن عطاء (د عس ق) ، ويزيد بن عوف الشامي (ق) ، ويزيد بن هارون (د) - ومات قبله ، ويوسف بن أبي كثير (ق) ، ويونس بن يزيد الايلي ، (س ق) ، وأبي بكر عبد الله بن أبي مريم الغساني (د ق) ، وأبي بكر بن الوليد الزبيدي (س) ، وأبي حلبس (ق).
روى عنه : إبراهيم بن شماس (د) ، وإبراهيم بن موسى الفراء (بخ د) ، وأبو عتبة أحمد بن الفرج الحجازي - وهو آخر من روى عنه - وإسحاق بن راهويه (بخ سي) ، وأسد بن موسى (س) ، وأبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الترجماني ، وإسماعيل ابن عياش - ومات قبله - وبركة بن محمد الحلبي ، وحاجب بن الوليد أبو أحمد الأعور (1) ، وحماد بن زيد ، وحماد بن سلمة ، وهما أكبر منه ، وحيوة بن شريح الحمصي (بخ د ت) ، وخالد بن خلي القاضي ، وداود بن رشد ، وسعيد بن شبيب الحضرمي (د) ،
__________
(1) وحفص بن سعد. قال أبو العرب القيرواني في ترجمة حفص هذا من طبقاته لافريقية (ص : 176) : وهو خال أحمد بن يزيد ، حدثنا عنه أحمد بن يزيد ، عن بقية بن الوليد".

(4/194)


وسعيد بن عمرو السكوني (س) وسفيان بن عيينة ، وهو أكبر منه ، وسليمان بن سلمة الخبائري ، وأبو أيوب سليمان بن عبيد الله الرقي ، وسويد بن سعيد (ق) ، وشعبة بن الحجاج ، وهو من شيوخه ، وعبد الله بن المبارك ، وهو من شيوخه ، وأبو مسهر عبد الاعلى بن مسهر الغساني ، وعبد الرحمن بن يونس البرقي (1) السراج ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، وهو من شيوخه (2) ، وعبد الوهاب بن الضحاك العرضي (3) (ق) ، وعبد الوهاب بن نجدة الحوطي (د) ، وعبدة بن عبد الرحيم المروزي (بخ) ، وابنه عطية بن بقية ابن الوليد ، وعلي س بن جحر السعدي المروزي (ت س) ، وعمر بن حفص الوصابي (4) (د) ، وعمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن حفص الوصابي (4) (د) ، وعمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي (د س ق) ، وعيسى بن أحمد العسقلاني البلخي ، (س) ، وعيسى بن المنذر الحمصي (م) ، وكثير بن عبيد الحذاء (د س ق) ، ومحمد بن أبي السري العسقلاني ، ومحمد بن عبد العزيز الرملي (بخ) ، ومحمد بن عمر القرشي ، ومحمد بن عمرو ابن حنان الكلبي (س) ، ومحمد بن المبارك الصوري ، ومحمد بن
__________
(1) تصحف في "تقريب"ابن حجر إلى : الرقي.
(2) قال بشار : وعبد المؤمن بن مستنير الجزري. قال أبو العرب القيرواني في "طبقات علماء أفريقية : 197" : كان رجلا صالحا كثير الرباط ، كثير الرواية لرغائب الرباط ، لقي بقية بن الوليد والازهر ابن عبد الله الأزدي من أهل الشام..وكان في حديثه لين ومقطوع كثير ، وهو ثقة. وقال محمد بن سحنون : حدثني عبد المؤمن الجزري ، عن بقية بن الوليد.
(3) بضم العين المهملة وسكون الراء ، نسبة إلى (عرض) ناحية بدمشق.
(4) قيده الحافظ ابن حجر بضم الواو وبعدها الصاد المهملة الخفيفة ، وقيدها السمعاني - وتابعه ابن الاثير - بفتح الواو وتشديد الصاد المهملة ، وبه أخذ المؤلف حيث وجدت الصاد المهملة مشددة ، مجودة بخط ابن المهندس.

(4/195)


المصفى بن بهلول (د س ق) ، ومحمويه بن الفضل العكاوي ، ومهنا بن يحيى ، وموسى بن أيوب ، وموسى بن سليمان بن إسماعيل بن القاسم (س) ، وموسى بن مروان الرقي (د) ، ونعيم بن حماد الخزاعي (ت) ، وهشام بن خالد الأزرق (د) ، وأبو التقي هشام ابن عبد الملك اليزني (د س ق) ، وهشام بن عمار (ق) ، ووكيع ابن الجراح ، وهو من أقرانه ، وأبو همام الوليد بن شجاع بن الوليد السكوني ، والوليد بن صالح النخاس ، والوليد بن عتبة الدمشقي ، والوليد بن مسلم ، وهو من أقرانه ، ويحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي (د س ق) ، ويزيد بن عبد ربه الجرجسي (س ق) ، ويزيد بن هارون ، وهو من أقرانه ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي (س).
قال سفيان بن عبد الملك المروزي ، عن ابن المبارك : كان صدوقا ، ولكنه كان يكتب عمن أقبل وأدبر.
وقال رباح بن زيد الكوفي ، عن ابن المبارك : إذا اجتمع إسماعيل بن عياش ، وبقية في حديث ، فبقية أحب إلي.
وقال يحيى بن المغيرة الرازي ، عن سفيان بن عيينة : لا تسمعوا من بقية ما كان في سنة ، واسمعوا منه ما كان في ثواب وغيره.
وقال أبو معين الحسين بن الحسن الرازي ، عن يحيى بن معين : كان شعبة مبجلا لبقية ، حيث قدم بغداد.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سئل أبي عن بقية وإسماعيل ابن عياش ، فقال : بقية أحب إلي ، وإذا حدث عن قوم ليسوا

(4/196)


بمعروفين فلا تقبلوه (1).
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : سئل يحيى بن معين عن بقية ، فقال : إذا حدث عن الثقات مثل صفوان بن عمرو وغيره ، وأما إذا حدث عن أولئك المجهولين فلا ، وإذا كنى الرجل ، ولم يسم اسم الرجل ، فليس يساوي شيئا. فقيل له : أيما أثبت بقية أو إسماعيل ابن عياش ؟ فقال : كلاهما صالحان.
وقال يعقوب بن شيبة السدوسي ، عن أحمد بن العباس : سمعت يحيى بن معين يقول : بقية يحدث عمن هو أصغر منه ، وعنده ألفا حديث عن شعبة ، أحاديث صحاح ، كان يذاكر شعبة بالفقه ، قال يحيى : ولقد قال لي نعيم : كان بقية يضن بحديثه عن الثقات ، قال : طلبت منه كتاب صفوان ، قال : كتاب صفوان ؟ ، أي كأنه ، قال يحيى بن معين : كان يحدث عن الضعفاء بمئة حديث ، قبل أن يحدث عن أحد من الثقات.
قال يعقوب : بقية بن الوليد ، هو ثقة حسن الحديث ، إذا حدث عن المعروفين ، ويحدث عن قوم متروكي الحديث ، وعن الضعفاء ، ويحيد عن أسمائهم إلى كناهم ، وعن كناهم إلى أسمائهم ، ويحدث عمن هو أصغر منه ، وحدث عن سويد بن سعيد الحدثاني.
وقال محمد بن سعد : كان ثقة في روايته عن الثقات ، ضعيفا
__________
(1) وقال ابن خزيمة : لا أحتج ببقية ، حدثني أحمد بن الحسن الترمذي : سمعت أحمد بن حنبل يقول : توهمت أن بقية لا يحدث المناكير إلا عن المجاهيل ، فإذا هو يحدث المناكير عن المشاهير ، فعلمت من أين أتي ؟ قلت : أتي من التدليس". قلت : وانظر ما سيأتي من قول ابن حبان البستي عن رأي الإمام أحمد في بقية.

(4/197)


في روايته عن غير الثقات.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : ثقة فيما روى عن المعروفين ، وما روى عن المجهولين فليس بشيء.
وقال أبو زرعة : بقية عجب إذا روى عن الثقات ، فهو ثقة - وذكر قول ابن المبارك الذي تقدم - ثم قال : وقد أصاب ابن المبارك في ذلك ، ثم قال : هذا في الثقات ، فأما في المجهولين فيحدث عن قوم لا يعرفون ولا يضبطون.
وقال في موضع آخر : ما له عيب إلا كثرة روايته عن المجهولين ، فأما الصدق ، فلا يؤتى من الصدق ، إذا حدث عن الثقات فهو ثقة.
وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ، ولا يحتج به ، وهو أحب إلي من إسماعيل بن عياش.
وقال النسائي : إذا قال : حدثنا وأخبرنا" ، فهو ثقة. وإذا قال : عن فلان"فلا يؤخذ عنه ، لانه لا يدرى عمن أخذه.
وقال أبو أحمد بن عدي : يخالف في بعض رواياته الثقات ، وإذا روى عن أهل الشام ، فهو ثبت ، وإذا روى عن غيرهم خلط ، وإذا روى عن المجهولين ، فالعهدة منهم لا منه ، وبقية صاحب حديث ، ويروي عن الصغار والكبار ، ويروي عنه الكبار من الناس ، وهذه صفة بقية.
وقال أبو مسهر الغساني : بقية ليست أحاديثه نقية ، فكن منها على تقية.

(4/198)


وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت عطية بن بقية يقول : أنا عطية بن بقية ، وأحاديثي نقية ، فإذا مات عطية ، ذهب حديث بقية.
قال يزيد بن عبد ربه : سمعت بقية يقول : ولدت سنة عشر ومئة.
وقال محمد بن سعد ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي ، وغير واحد : مات سنة سبع وتسعين ومئة (1).
قال أبو بكر الخطيب (2) : حدث عنه ابن جريج ، وأبو عتبة أحمد بن الفرج ، وبين وفاتيهما مئة وعشرون ، وقيل مئة واحدى وعشرون سنة (3).
__________
(1) وقال إسحاق بن إبراهيم بن العلاء : توفي سنة ثمان وتسعين ومئة. وقال ابن زبر في "مولد العلماء ووفياتهم" : سنة تسع وتسعين ومئة" ، وكذلك وقع في "طبقات"خليفة ، لكن ما نقله ابن عساكر عن خليفة يشير إلى أنه قال"سبع" ، ولعل"التسع"دائما مصحفة عن"السبع.
(2) في السابق واللاحق.
(3) وقال أبو أحمد الحاكم : ثقة في حديثه إذا حدث عن الثقات بما يعرف ، لكنه ربما روى عن أقوام مثل الأوزاعي والزبيدي وعبيد الله العمري أحاديث شبيهة بالموضوعة أخذها عن محمد بن عبد الرحمن ويوسف بن السفر وغيرهما من الضعفاء فيسقطهم من الوسط ويرويها عمن حدثوه بها عنهم". وقال الدارمي عن يحيى : قلت ليحيى فبقية كيف حديثه ؟ قال : ثقة. قلت : هو أحب إليك أو محمد بن حرب الابرش ، فقال : ثقة وثقة.". وقال ابن خلفون لما ذكره في كتاب "الثقات" : لم يتكلم فيه من قبل حفظه ولا مذهبه إنما تكلم فيه من قبل تدليسه وروايته عن المجهولين". وقال أبو العرب القيرواني : يروي عن كثير من الضعفاء والمجهولين". وقال الجوزقاني في كتاب"الموضوعات"تأليفه : ضعيف الحديث لا يحتج به" وفي موضع آخر : إذا انفرد بالرواية فغير محتج به لكثرة وهمه مع ما أن مسلما وجماعة من الأئمة قد أخرجوا عنه اعتبارا واستشهادا إلا أنهم جعلوا تفرده أصلا". وقال الحافظ أبو يعلى الخليلي في كتاب"الارشاد" : وهو كبير اختلفوا فيه ، قال أحمد وابن معين : لا بأس به إذا روى عن المشاهير ، فإذا روى عن المجهولين فيجئ بأحاديث مناكير". وقال أبو يعقوب الجوزجاني ، عن أبي اليمان : ما كان يبالي إذا وجد خرافة عمن يأخذ ، وأما حديثه عن الثقات فلا بأس به. وقال أبو محمد ابن الجارود : إذا لم يسم الرجل الذي روى عنه أو كناه فاعلم أنه لا يساوي شيئا."
وقد شدد الحافظ ابن حبان النكير عليه فلم يذكره في "الثقات" على تساهله ، بل ذكره في كتاب =

(4/199)


استشهد به البخاري في "الصحيح"وروى له في "الأدب" ، وروى له مسلم في "المتابعات" (1) ، واحتج به الباقون.
__________
="المجروحين" ، وقال بعد أن أورد رأي الإمام أحمد فيه : لم يسبره (في المطبوع : لم يسبه !) أبو عبد الله رحمه الله ، وإنما نظر إلى أحاديث موضوعة رويت عنه عن أقوام ثقات فأنكرها ، ولعمري إنه موضع الانكار ، وفي دون هذا ما يسقط عدالة الانسان في الحديث. ولقد دخلت حمص وأكثر همي شأن بقية فتتبعت حديث فكتبت النسخ على الوجه ، وتتبعت ما لم أجد بعلو من رواية القدماء عنه ، فرأيته ثقة مأمونا ، ولكنه كان مدلسا ، سمع من عبيد بن عمر وشعبة ومالك أحاديث يسيرة مستقيمة ، ثم سمع عن أقوام كذابين ضعفاء متروكين عن عبيد الله بن عمر وشعبة ومالك مثل المجاشع بن عمرو ، والسري بن عبد الحميد ، وعمر بن موسى الميتمي (في المطبوع : الميثمي"مصحف) وأشباههم ومن أقوام لا يعرفون الا بالكنى ، فروى عن أولئك الثقات الذين رآهم بالتدليس ما سمع من هؤلاء الضعفاء ، فكان يقول : قال عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، وقال مالك عن نافع - كذا - فحملوا عن بقية عن عبيد الله وبقية عن مالك ، وأسقط الواهي بينهما فالتزق الموضوع ببقية وتخلص الواضع من الوسط ، وإنما امتحن بقية بتلاميذ له كانوا يسقطون الضعفاء من حديثه ويسوونه فالتزق ذلك كله به ، وكان يحيى بن معين حسن الرأي فيه..ويحيى بن معين أطلق عليه شبها بما وصفنا من حاله ، فلا يحل أن يحتج به إذا انفرد بشيء..
قال الإمام الذهبي في "الميزان" : قال أبو الحسن بن القطان : بقية يدلس عن الضعفاء ، ويستبيح ذلك ، وهذا - إن صح - مفسد لعدالته.
قلت (الذهبي) : نعم والله صح هذا عنه ، إنه يفعله ، وصح عن الوليد بن مسلم ، وعن جماعة كبار فعله ، وهذه بلية منهم ، ولكنهم فعلوا ذلك باجتهاد وما جوزوا على ذلك الشخص الذي يسقطون ذكره بالتدليس إنه تعمد الكذب. هذا أمثل ما يعتذر به عنهم". وقال الحافظ ابن حجر : صدوق ، كثير التدليس عن الضعفاء.
(1) حديثا واحدا فقط في النكاح متنه"من دعي إلى عرس أو نحوه فيلجب".

(4/200)


من اسمه
بكار وبكر
739 - خت د ت ق : بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة الثقفي (1) ، أبو بكرة البصري ، وقيل : بكار بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي بكرة.
روى عن : أبيه عبد العزيز بن أبي بكرة (خت د ت ق) ، وعمته كيسة (2) بنت أبي بكرة (د).
روى عنه : أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني ، وجعفر ابن سلمة الوراق ، وحامد بن عمر بن حفص بن عبيد الله بن أبي بكرة البكراوي (بخ) ، وخالد بن خداش المهلبي ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (د ت ق) ، وأبو محمد عبد الله بن يحيى الثقفي ، وعبد الملك بن قريب الأصمعي ، ومحمد بن عيسى ابن الطباع ، ومحمد بن معاوية النيسابوري ، وأبو سلمة موسى بن
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 61 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 122 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 15 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 120 ، 3 / 60 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 56 - 57 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 408 ، وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين) : 1 / الورقة : 54 ، والكامل لابن عدي ، الورقة 32 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 88 ، والكاشف : 1 / 160 ، والميزان : 1 / 341 ، وإكمال مغلطاي ، 2 / الورقة : 24 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 478 - 479.
(2) قيدها عبد الغني في "المؤتلف : 109"وابن ماكولا في "الاكمال" ، وستأتي في النساء من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.

(4/201)


إسماعيل (د) ، والنضر بن طاهر القيسي ، أحد الضعفاء
قال أبو بكر بن أبي خيثمة. وعباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ليس حديثه بشيء.
وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : صالح.
وقال أبو أحمد بن عدي : أرجو أنه لا بأس به ، وهو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم (1)
استشهد به البخاري في "الفتن"من صحيحه ، وروى له في "الأدب"وأبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة.
740 - د : بكار بن يحيى (2).
روى عن : جدته ، (د) عن أم سلمة. في الحيض
روى عنه : عبد الرحمن بن مهدي (د).
__________
(1) وقال أبو جعفر العقيلى في كتاب"الضعفاء" : يحدث عن عمته كيسة حديثا لا يتابع عليه"وذكره زكريا الساجي ، وأبو العرب القيرواني في جملة الضعفاء بينما ذكره ابن حبان في "الثقات" ، خرج الحاكم حديثه في مستدركه. وذكره يعقوب بن سفيان الفسوي في باب"من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم"من كتاب"المعرفة"وقال : وبكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة ، حدثنا عنه
موسى بن إسماعيل ، وهو ضعيف"وقال البزاز"ليس به بأس"وقال مرة : ضعيف". وقال الذهبي : فيه لين"وقال ابن حجر : صدوق يهم.
(2) ثقان ابن حبان (في اتباع التابعين) : 1 / الورقة : 54 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 88 ، والكاشف : 1 / 160 ، والميزان : 1 / 342 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 24 ، وتهذيب ابن حجر : 479 ، وبكار بن يحيى الذي ذكره ابن حبان في ثقاته قال فيه : يروي عن سعيد بن المسيب ، روى عنه الفضل بن سيمان النميري"قال العلامة مغلطاي - ومنه أخذ ابن حجر : فلا أدري أهو هو أم غيره ولم أجد له ذكرا من خارج استضيئ به ، والله أعلم" وقال ابن حجر في "التقريب" : مجهول".

(4/202)


روى له أبو داود حديثا واحدا (1).
__________
(1) ومما يستدرك على المزي :
62 - س : بكر بن بكار القيسي ، أبو عمرو البصري.
روى عن : حمزة بن حبيب الزيات ، وسعد بن أوس ، وسفيان بن حسين (س) ، وشعبة بن الحجاج ، وعائذ بن شريح صاحب أنس بن مالك ، وعباد بن منصور ، وعبد الله بن عون ، وعبد الله بن النعمان ، وعيسى بن المسيب ، وقرة بن خالد ، وقيس بن سليم ، ومسعر بن كدام ، وهشام الدستوائي ، والوليد بن جميع.
روى عنه : إبراهيم بن سعدان ، وإسماعيل بن عبد الله سمويه ، وأسيد بن عاصم المدني ، وأشهل بن حاتم الجمحي ، وحجاج بن الشاعر ، والحسن بن علي الحلواني ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي وهو أكبر منه ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ، وعمر بن إبراهيم الجرواني, وعمر بن علي بن مقدم ، ومحمد ابن إبراهيم الجيراني ، ومحمد بن مرزوق البصري ، والنضر بن هشام الأصبهاني ، ويونس بن حبيب.
قال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن أبيه : ليس بالقوي.
وقال النسائي : ليس بثقة.
وقال في موضع آخر : ليس بالقوي.
وقال أبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل : ثقة.
وقال ابن حبان في كتاب "الثقات" ربما أخطأ. وقال ابن عدي : أحاديثه ليست بالمنكرة جدا.
وذكره زكريا الساجي ، وأبو محمد ابن الجارود ، والعقيلي في الضعفاء.
وقال أبو نعيم الحافظ في "أخبار أصبهان" : قدم بكر أصبهان سنة ست ومئتين ، وحدث بها في سنة سبع ومئتين.
ذكره الإمام الذهبي في "الكاشف"فقال : س : بكر بن بكار ، عن حمزة الزيات ، وغيره ، وعنه...توفي سنة 290 (كذا والصحيح 209) ساق له النسائي في الكبير ، وقال : ليس ثقة.
وقال الحافظ ابن حجر في "التهذيب" : روى له النسائي أثرا واحدا في أثناء الصلاة في "السنن الكبرى"رواية ابن الاحمر ، من روايته عن سفيان بن حسين ، عن الزهري ، عن محرر بن أبي هريرة في تسمية أبي هريرة ، وقال بعده : بكر بن بكار ليس بقوي وسفيان بن حسين ضعيف في الزهري.
(تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 62 ، وتاريخ البخاري الكبير 2 / 1 / 88 ، والكنى لمسلم. الورقة : 75 ، وضعفاء النسائي : 286 ، وضعفاء العقيلي : الورقة : 57. والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 382.
وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 55. والكامل لابن عدي : الورقة : 23 ، وأخبار أصبهان لابي نعيم : 1 / 234 ، والكاشف للذهبي : 1 / 161.
والميزان : 1 / 343 ، وسير أعلام النبلاء : 9 / 583 ، وترجمه في الطبقة الحادية والعشرين (201 - 210) من تاريخ الاسلام ، الورقة : 15 (أيا صوفيا 3007 بخطه) وتهذيب ابن حجر : 1 / 479 - 480).

(4/203)


741 - س : بكر بن الحكم التميمي اليربوعي (1) ، أبو بشر المزلق (2).
صاحب البصري ، جار حماد بن زيد في السوق.
روى عن : ثابت البناني ، وعبد الله بن عطاء المكي (س) ، ويزيد بن أبان الرقاشي.
روى عنه : حبان بن هلال ، وحرمي بن عمارة ، وعبد الصمد ابن عبد الوارث (س) ، وأبو عبيدة عبد الواحد بن واصل الحداد ، وقال : كان ثقة ، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل ، وقال : كان ثقة.
وقال أبو زرعة : شيخ ، ليس بالقوي (3).
روى له النسائي حديثا واحدا. عن عبد الله بن عطاء ، عن محمد بن علي : سألت عائشة : أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتطيب ؟ قالت : نعم (4).
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 88. والكنى لمسلم ، الورقة : 13 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 383 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 55 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 88 ، والكاشف : 1 / 161. والميزان : 1 / 344 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 24. وتهذيب ابن حجر : 1 / 480.
(2) المزلق : قيدها ابن حجر في "التقريب"قال : بالزاي والقاف وتشديد اللام"ولم يبين حركة اللام فقيدها ناشروه بفتحها. وكذا فعل ناشرو"الميزان"للذهبي ، وما أظن ذلك صوابا ، وقد وجدتها مقيدة بكسر اللام بخط ابن المهندس تقييدا مجودا ، عن المؤلف.
(3) وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال البزاز في مسنده"حدثنا هل بن حجر"حدثنا سعيد بن محمد الجرمي ، حدينا أبو بشر المزلق - وكان ثقة ، عن ثابت - فذكر حديثا. وقال الإمام الذهبي : لين". وقال الحافظ ابن حجر : صدوق فيه لين.
(4) قال شعيب : وتمامه : بذكارة الطيب المسك والعنبر"قال ابن الاثير في "النهاية" : الذكارة بكسر الذال المعجمة ، وراء ، ما يصلح للرجال كالمسك والعنبر والعود والكافور ، وهي جمع ذكر ، وهو مالا لون له ، وهو في سنن النسائي 8 / 150 ، 151 ، وبكر فيه لين وعبد الله بن عطاء مدلس ، ومحمد بن علي ، نقل ابن أبي حاتم عن أحمد ، أنه قال : لا يصح أنه سمع من عائشة ، ولا من أم سلمة.

(4/204)


742 - خت د ق : بكر بن خلف البصري (1). أبو بشر ختن أبي عبد الرحمن المقرئ.
روى عن : إبراهيم بن خالد الصنعاني (د) ، وأزهر بن القاسم (2) ، وإسماعيل بن داود المخراقي (3) ، وبشر بن المفضل (4) ، وبكر بن صدقة المديني ، وحسين بن عروة البصري (5) ، وحماد بن سعيد البراء (6).
البصري ، وحمزة بن الحارث بن عمير (ق) ، وأبي الأسود حميد بن الأسود (ق) وخالد ابن الحارث (7) (ق) ، وروح بن عبادة (8) (ق) وزكريا بن يحيى ابن عمارة (ق) وزهير بن القاسم ، وسالم بن نوح (9) وسفيان بن عيينة.وأبي قتيبة سلم بن قتيبة ، وسلمة بن رجاء (ق), وصفوان
__________
(1) الكنى لمسلم ، الورقة : 14 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 385 ، والمعرفة ليعقوب (في مواضع كثيرة) وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 55 ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ، الورقة 17 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 88 ، والكاشف : 1 / 161 ، وتاريخ الاسلام : الورقة : 28 (أحمد الثالث 2917 / 7) وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 24 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 480 - 481 -)
(2) انظر المعرفة ليعقوب : 2 / 203 ، وما أظن ما رجع المحقق من أنه السمان بمرجح.
(3) نبة إلى جده مخراق ، قيده السمعاني في "الانساب"وتابعه عز الدين ابن الاثير في "اللباب"وكان ضعيفا ، ضعفه أبو حاتم. وغيره ، بل قال ابن حبان في "المجروحين"كان يسرق الحديث. (وانظر ميزان الذهبي : 1 / 226).
(4) وبشر بن السري (انظر روايته عنه في المعرفة ليعقب : 1 / 718).
(5) وحماد بن أسامة القرشي الكوفي (انظر روايته في المعرفة ليعقوب : 2 / 607).
(6) نسبة إلى بري الاشياء ، وحماد هذا ضعيف. قال البخاري : منكر الحديث ، وقال العقيلي : في حديثه وهم (الميزان : 1 / 590).
(7) وانظر المعرفة ليعقوب : 2 / 272.
(8) وانظر روايته في المعرفة ليعقوب أيضا : 1 / 439.
(9) وفاته أنه روى عن : سعيد بن عامر الضبعي (انظر المعرفة ليعقوب : 1 / 566 ، 613 ، 614 ، 615 ، 617 ، 659 ، 2 / 46 ، 47 ، 48 ، 55 ، 64 ، 66 ، 86 ، 415 ، 416 ، 552 ، 603 ، 609).

(4/205)


ابن عيسى (ق) وأيي عاصم الضحاك بن مخلد (1) (ق) ، وعبد الاعلى بن عبد الاعلى (2) (ق) وعبد الرحمن بن مهدي (3) (ق) ، وعبد الرزاق بن همام (4) (ق) ، وأبي بكر عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي (ق) ، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي (5) وأبي علي عبد الله بن عبد المجيد الحنفي ، وعبيد الله بن موسى (ق) ، وعثمان بن يمان. وعمر بن سهل المازني (ق) وعمر بن علي المقدمي (ق) ، وغسان بن مضر الأزدي ، وقبيصة بن عقبة (ق) ، ومحمد بن بكر البرساني (خت) ، ومحمد بن جعفر غندر (6) (ق) ، ومحمد بن حرب المكي ، ومحمد بن أبي الضيف (ق).
ومحمد بن أبي عدي (ق) ، ومرحوم بن عبد العزيز العطار (ق), ومعاذ بن معاذ العنبري (7) (فق) ومعاذ بن هشام (ق) ومعتمر بن سليمان (8) ، وأبي اليمان المعلى بن راشد النبال ، ومؤمل بن إسماعيل ، ووهب بن جرير بن حازم (9) ويحيى بن سعيد القطان (ق) ، وأبي زكير (10) يحيى بن محمد بن قيس
__________
(1) انظر المعرفة أيضا : 2 / 833
(2) السامي ، وانظر المعرفة : 2 / 118.
(3) وانظر المعرفة : 1 / 218 ، 2 / 311 ، 449 ، 663.
(4) والمعرفة : 1 / 639 ، وفاته : عبد الصمد بن عبد الوارث (المعرفة : 1 / 237).
(5) انظر المعرفة : 1 / 518 ، وفاته قبله : عبد الملك بن إبراهيم الجدي (المعرفة : 1 / 346) وعبد الملك بن عمرو العقدي (المعرفة : 2 / 502).
(6) وانظر المعرفة : 1 / 712
(7) انظر المعرفة ليعقوب أيضا : 2 / 64 ، 238. 262 ، 278 ، 388.
(8) وقعت روايته عنه في المعرفة : 1 / 214 ، 223 ، 709 ، 711.
(9) انظر المعرفة : 2 / 29 ، 93.
(10) بالتصغير.

(4/206)


المدني (ق) ، وأبي تميلة يحيى بن واضح ، ويزيد بن زريع (1) (ق) ، وأبي بكر الكلبي
روى عنه : البخاري تعليقا ، وأبو داود ، وابن ماجة ، وإبراهيم بن سعيد بن معدان الهمذاني ، وإبرهيم بن محمد بن الحارث بن نابلة الأصبهاني ، وأحمد بن سعد بن الحكم بن أبي مريم. وأحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد ، وأحم د ابن محمد بن موسى بن داود بن عبد الرحمن العطار المكي المعروف بابن شبأبان ، وأحمد بن محمد الموصلي ، وإسحاق بن إبراهيم يزيد الاسفراييني ، والد أبي عوانة ، وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ ، وحنبل بن إسحاق بن حنبل ، وزكريا بن يحيى السجزي ، وأبو داود سليمان بن داود بن نصير القطان الرازي ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبيد الله بن وصال البخاري ، وعلي بن الحسين ابن الجسد الرازي ، وعلي بن سعيد بن بشير الرازي ، وعلي بن عثمان النفيلي (2) ، وأبو جعفر محمد بن أحمد بن زاذبه الراذاني (3) ، وأبو بكر محمد بن إدريس بن عمر المكي وراق الحميدي ، وأبو عبد الله محمد بن العباس بن إسحاق الفاكهي المكي ، ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج ، ومحمد بن المهلب السرخسي (4).
__________
(1) وانظر المعرفة ليعقوب : 2 / 134 ، 287.
(2) وقال ابن حبان في "الثقات" "حدثنا عنه عمر بن سعيد بن سنان وغيره"فهذا يستدرك عليه.
(3) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه : قال ابن السمعاني : رذان قرية من قرى نسا ، ويقال لها : ريان - بالياء - أيضا". قلت : وأبو جعفر هذا روى عنه ابن قانع وأبو القاسم الطبراني وتوفي سنة 313.
(4) وفاته ممن روى عنه : يعقوب بن سفيان الفسوي ، ولا أدري كيف غفل عنه ، وقد أكثر عنه في كتابه"المعرفة والتاريخ"أنظر مثلا : 1 / 173 ، 175 ، 178 ، 182 ، 189 ، 214 ، 218 ، 223 ، 230 ، 237 ، 436 ، 518 ، 566 ، 613 ، 615 ، 617 ، 639 ، 659 ، 709...الخ.

(4/207)


قال أبو بكر بن أبى خيثمة ، عن يحيى بن معين : ما به بأس.
وقال هاشم بن مرثد الطبراني ، عن يحيى بن معين : صدوق.
وقال أبو حاتم : ثقة (1)
وقال عبد الله بن واصل البخاري : رأيت محمد بن إسماعيل يختلف إلى محمد بن المهلب ، يكتب عنه أحاديث أبي بشر بكر بن خلف ، وكنت أتوهم أن أبا بشر قد مات ، فلما قدمت مكة إذا هو حي فلزمته.
قال أبو بشر الدولابي : مات سنة أربعين ومئتين (2).
743 - ت ق : بكر بن خنيس الكوفي العابد (3) ، نزيل بغداد.
روى عن : أبان بن أبي عياش ، وإبراهيم بن مسلم الهجري ، وإبراهيم بن وهب ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وأشعث ابن سوار ، وثابت البناني ، وأبيه خنيس ، وداود بن سليك ، وسلمة
__________
(1) وقال أبو داود : أمرني أحمد بن حنبل بالكتابة عنه. ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي ، وابن خلفون. وابن حبان وأخرج حديثه في صحيحه ، والذهبي ، وقال ابن حجر في "التقريب" : صدوق.
(2) وكذا ذكر وفاته تلميذه يعقوب بن سفيان في "المعرفة" : 1 / 211 ، وابن يونس في "تاريخ الغرباء"وابن حبان في "الثقات" وتابعهم ابن عساكر ، والذهبي.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 62 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 89 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الورقة : 21 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 35 ، وضعفاء النسائي : 286 ، وضعفاء العقيلي. الورقة : 56 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 384 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 195 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 17 ، والضعفاء للدار قطني ، الورقة : 9 ، وتاريخ بغداد للخطيب : 7 / 88 ، وتذهيب الذهبي : الورقة : 24 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 481 - 482 ،

(4/208)


ابن كهيل ، وسليمان بن عطاء ، وسوار بن مصعب ، وضرار بن عمرو. وعبد الله بن العلاء بن زبر ، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي (ق) ، وعطاء بن أبي رباح ، وعوف الاعرابي ، وأبي سنان عيسى بن سنان ، وليث بن أبي سليم (ت فق) ومحمد بن سعيد القرشي الشامي (ت) ومحمد بن يحيى المدني ، ونهشل ابن سعيد ، وهشام بن الغاز ، ويونس بن عبيد.
روى عنه : إبراهيم بن طهمان ، وآدم بن أبي إياس ، وإسحاق بن أبي يحيى الكعبي ، وأسد بن موسى ، وإسماعيل بن عمرو البجلي ، وبهلول بن حسان الأنباري ، وجعفر بن سليمان الضبعي ، وحجاج بن محمد الأعور ، وابنه خنيس بن بكر بن خنيس ، وداود بن الزبرقان (ق). وأبو سليمان داود بن هلال النصيبي ، وسلم بن سلام الواسطي (فق) وشهاب بن خراش بن حوشب ، وصالح بن بيان الأنباري ، وطالوت بن عباد الصيرفي ، وعبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي ، وابنه عبد القدوس بن بكر بن خنيس ، وأبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي ، وعلى بن الجعد الجوهري ، وعمرو بن جرير الاحمسي ، وعمران بن عمار الحمصي ، وقرة بن حبب الغنوي. ومحمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني ، ومحمد بن سلمة الحراني ومعاوية بن عمر الأزدي ، ومعروف الكرخي ، وموسى بن داود ، وأبو النضر هاشم بن القاسم (ت) ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى بن سعيد العطار الحمصي.
قال أحمد بن سعد بن أبي مريم.عن يحيى بن معين :

(4/209)


صالح ، لا بأس به. إلا أنه يروي عن ضعفاء ، ويكتب من حديثه الرقاق ، وقال عباس الدوري وأبو بكر بن أبي خيثمة. عن يحيى : ليس بشيء (1).
وقال أبو حاتم : سألت علي ابن المديني عنه ، فقال : للحديث رجال.
وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي : ليس بمتروك. وهو شيخ صاحب غزو.
وقال أحمد بن صالح المصري ، وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش ، والدارقطني : متروك.
وقال عمرو بن علي ، ويعقوب بن شيبة السدوسي ، والنسائي : ضعيف.
زاد يعقوب : وكان يوصف بالعبادة والزهد.
وقال النسائي في موضع آخر : ليس بالقوي
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سئل بي عنه ، فقال : كان رجالا صالحا غزاء (2) وليس بقوي في الحديث. قلت : هو متروك الحديث ؟ قال : لا يبلغ به الترك.
وقال أبو داود : ليس بشيء.
__________
(1) وقال إسحاق بن منصور الكوسج ، عن يحيى : لا شيء ، ضعيف" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 384).
(2) تصحفت في "الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم إلى : غرا".

(4/210)


وذكره يعقوب بن سفيان في باب"من يرغب في الرواية عنهم" : وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ز كان يروي كل منكر ، وكان لا بأس به في نفسه.
وقال أبو أحمد بن عدي : وهو ممن يكتب حديثه. ويحدث بأحاديث مناكير عن قوم لا بأس بهم ، وهو في نفسه رجل صالح. إلا أن الصالحين ، يشبه عليهم الحديث ، وربما حدثوا بالتوهم ، وحديثه في جملة حديث الضعفاء ، وليس ممن يحتج بحدثه (1)
روى له الترمذي ، وابن ماجة.
744 - ق : بكر بن زرعة الخولاني الشامي (2).
روى عن : مسلم بن عبد الله الأزدي ، وأبي عنبة (3) الخولاني (ق) ، وهو معدود في الصحابة (4).
__________
(1) ووثقه العجلي ، وأخرج الحاكم حديثه في الشواهد من مستدركه ، ولكن قال الجوزقاني في كتاب"الموضوعات" : متروك"وقال عبد الله بن علي ابن المديني ،"سألت أبي عنه فضعفه. "وقال أبو زرعة : ذاهب"وقال ابن الجارود : ليس بشيء. وقال العقيلي ، وأبو العرب القيرواني ، وأبو القاسم البلخي : ضعيف"وقال ابن حبان في كتاب"المجروحين" : يروي عن البصريين والكوفيين أشياء موضوعة يسبق إلى القلب أنه المتعمد (في المطبوع : المعتمد) لها"وقال الذهبي : واه"وقال ابن حجر في "التقريب" : صدوق له أغلاط أفرط فيه ابن حبان"وقال الذهبي في "التذهيبب""كان في حدود السبعين ومئة.
(2) تاريخ البخاري الكبير 2 / 1 / 89 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 445 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 386 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 55 ، وتذيهب الذهبي : 1 / الورقة : 89 ، والكاشف : 1 / 161 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 231 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 24 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 482 - 483.
(3) قيده الذهبي في "المشتبه" : 442 كما قيدناه.
(4) وقيل : لاصحبة له.

(4/211)


روى عنه : إسماعيل بن عياش ، والجراح بن مليح البهراني (1) (ق) (2).
روى له ابن ماجة. حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري المقدسيان ، وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن علان القيسي ، وأحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله الرصافي ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين الشيباني ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب التميمي ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا الهيثم بن خارجة : قال : حدثنا الجراح بن مليح البهراني ، حمصي ، عن بكر بن زرعة الخولاني ، قال : سمعت أبا عنبة الخولاني ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه واله وسلم يقول : لا يزال الله عزوجل يغرس في هذا الدين بغرس يستعملهم في طاعته" (3)
رواه عن هشام بن عمار ، عن الجراح بن مليح
745 - بخ ق : بكر بن سليم الصواف (4) ، أبو
__________
(1) وروى عنه أيضا أبو المغيرة الخولاني ، قال أحمد في "الزهد" : حدثنا أبو المغيرة : سمعت بكر بن زرعة الخولاني وكانت قد أتت عليه مئة سنة وزيادة على مئة ، قال : انصرف أبو مسلم الخولاني إلى منزله بحمص - فذكر قصة (انظر تهذيب ابن حجر : 1 / 483).
(2) ووثقه ابن حبان ، وقال الإمام الذهبي في "تاريخ الاسلام" : صويلح الحديث مقل". وقال الحافظ ابن حجر : مقبول". وذكره الذهبي في الطبقة الرابعة عشرة (131 - 140) من تاريخه.
(3) قال شعيب : إسناده حسن ، وهو في مسنده أحمد 4 / 200 ، والتاريخ الكبير : 9 / 61 ، وسنن ابن ماجة (8) في المقدمة : باب اتباع سنة الرسول ص ، وصححه ابن حبان من طريق الهيثم بن خارجة.
(4) تاريخ الدارمي ، رقم : 196 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 90 ، والجرح والتعديل لابن =

(4/212)


سليمان (1) الطائفي المدني.
رووي عن : أبي صخر حميد بن زياد الخراط (بخ ق) ، وربيعة بن أبي عبد الرحمن ، وزيد بن أسلم ، وأبي حازم سلمة بن دينار المدني ، وسهيل بن أبي صالح ، وأبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر الأنصاري ، وعبد الرحمن بن عطاء صاحب الشارعة ، ومحمد بن المنكدر.
روى عنه : إبراهيم بن المنذر الحرامي (بخ ق) ، وأبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح المصري ، وإسحاق بن موسى الأنصاري ، وأبو يعلى محمد بن الصلت التوزي ، ويوسف بن يعقوب الصفار.
قال أبو حاتم : شيخ يكتب حديثه.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (2).
__________
= أبي حاتم : 1 / 1 / 386 - 387 ، وبيان خطأ محمد بن إسماعيل : 16 ، وثقان ابن حبان : 55 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 21 ، وتهذيب الذهبي : 1 / الورقة : 89 ، والكاشف : 1 / 161 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 200 (أيا صوفيا 3006) والميزان : 1 / 345 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 24 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 483.
(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : كان فيه أبو سليم ، والصواب : أبو سليمان ، كذا ذكره الحاكم أبو أحمد غيره في الكنى"قال بشار : ولكن وقع في الكنى للدولابي (1 / 192) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 386) : سليم" ، وكذلك كناه أيضا ابن عدي في "الكامل" ، ولذلك فإن في قوله"كذا ذكره الحاكم أبو أحمد وغيره"نظر لانني لم أجد كبير أحد غير الحاكم.
(2) وقال أبو أحمد بن عدي في "كامله" : يحدث عن أبي حازم وغيره مالا يوافقه أحد عليه ، وعامة ما يرويه غير محفوظ ولا يتابع عليه ، وهو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم"ونقل مغلطاي - وتابعه ابن حجر - قول عثمان بن سعيد الدارمي : سألت يحيى عنه فقال : ما أعرفه"وقد تابعا في ذلك ابن أبي حاتم في "الجراح والتعديل"والاهر من دراسة الأسانيد والرواة أن الذي عناه يحيى هو غير هذا وهو"بكر بن سالم"مجهول ، والظاهر أن المزي - رحمه الله - قد تنبه لهذا فإنه مع تتبعه لكتاب ابن أبي حاتم وحرصه =

(4/213)


روى له البخاري في "الأدب"وابن ماجة.
746 - خت ع (1) : بكر بن سوادة بن ثمامة الجذامي المصري (2).
كان فقيها مفتيا.
روى عن : إسماعيل بن عبيد ، مولى عمرو بن حازم الأنصاري ، وأبي سعيد جعثل بن هاعان الرعيني ، وأبي هانئ جنا ابن مرثد الرعيني العبلي ، صاحب حرس عمر بن عبد العزيز. وحنش بن عبد الله الصنعاني (ق) ، ودخين الحجري ، وبيعة بن قيس الجملي ، والزبرقان بن عمرو بن أمية الضمري ، وزياد بن مربح الخولاني ، وزياد بن نافع ، وزياد بن نعيم (خت) ، وسعيد ابن المسيب (3) وسفيان وهب الخولاني ، وله صحبة ، وسهل
__________
= على استيعاب شيوخ الراوي والرواة عنه لم يذكر في ترجمة بكر بن سليم هذا أنه يروي عن"عبد الحكم بن عبد الله"ولا أشار إلى كلام ابن معين. وهذا من متابعة الحافظ ابن حجر للمغطاي من غير تدقيق كبير ، ومغلطاي - كما هو معروف - كثير الأوهام.
وبكر بن سليم الصواف هذا ذكره الذهبي في الطقة العشرين (191 - 200) من"تاريخ الاسلام"وقال الحافظ ابن حجر : مقبول.
(1) هكذا رقم له المزي مع أن رقم"ع"يغني عن الكل. وكان الاحسن لو رقم له : خت بخ م 4". لما قاله في آخر الترجمة.
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 514 ، وتاريخ الدارمي ، الرقم 186 ، وطبقات خليفة : 295 (في الطبقة الثانية من تابعي مصر) وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 89 والمعرفة ليعقوب : 2 / 514 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 386 ، وطبقات أفريقية لابي العرب : 49 ، 53 ، 86 ، 91 ، وجذوه المقتبس : 169 ، وثقات ابن حبان (في التابعين ، ثم في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 55 ، ومشاهير : 120.
والجمع لابن القيسراني : 1 / 58. وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 89 ، ومعرفة التابعين : الورقة : 4 ، المشتبه : 96. والكاشف : 1 / 161 - 162 ، وسير أعلام النبلاء : 5 / 20 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 48.
وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 54 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 483 - 484.
(3) وسفيان بن الحارث (أنظر طبقات أبي العرب : 49).

(4/214)


ابن سعد الساعدي ، وشيبان بن أمية ، وصالح بن خيوان (د) ، وأبي النجيب ظليم بن حطيط (بخ د س) ، وعبد الله بن زرير الغافقي ، وعبد الله بن عمرو بن العاص (د ت) ، وعبد الله بن أبي مريم (مد) ، وعبد الرحمن بن أوس ، صاحب أبي هريرة ، وعبد الرحمن بن جبير المصري (م س) ، وعبد الرحمن بن رافع التنوخي ، وعبد الرحمن بن عطية المدني ، وعبد الرحمن بن غنم الاشعري ، وعبيد الله بن أبي رافع ، مولى النبي صلى الله عليه وسلم ، وعبيدة بن عبد الرحمن المصري ، وعروة بن الزبير ، وعطاء بن يسار (د س) ، وعقبة بن معبد ، وقيس بن سعد بن عبادة ، ومحمد ابن مسلم بن شهاب الزهري (س) ، ومسلم بن مخشي (د س ق) ، ووفاء بن شريح الصدفي (د) ، وأبي فراس يزيد بن رباح مولى عمرو بن العاص (م ق) ، وأبي تميم الجيشاني (قد) ، وأبي ثور الفهمي ، وله صحبة ، وأبي حمزة الخولاني ، وأبي سالم الجيشاني (م س) ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ، وأبي عبد الله مولى إسماعيل بن عبيد (د) ، وأبي عبد الرحمن الحبلي.
روى عنه : جعفر بن ربيعة (د س ق) ، وعبد الله بن لهيعة الحضرمي (د) ، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي (د ت) ، وعبيد الله بن زحر ، وعمرو بن الحارث (بخ م د س ق) ، وعميرة بن أبي ناجية (س) ، والليث بن سعد (د).
قال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال أبو حاتم : لا بأس به.

(4/215)


وقال محمد بن سعد : كان ثقة إن شاء الله. توفي في خلافة هشام بن عبد الملك.
وقال أبو سعيد بن يونس : توفي بأفريقية ، وقيل : بل غرق في مجاز الاندلس ، سنة ثمان وعشرين ومئة (1).
استشهد به البخاري في "الصحيح" ، وروى له في "الأدب" ، والباقون.
747 - ع : بكر بن عبد الله المزني (2) ، أبو عبد الله البصري (3).
قال أبو حاتم : بكر بن عبد الله المزني ، وهو ابن عمرو بن هلال ، وهو أخو علقمة بن عبد الله المزني.
__________
(1) ووثقه أبو العرب القيرواني ، وذكره في جملة من بعثه الخليفة عمر بن عبد العزيز إلى أفريقية ليفقه أهلها (طبقات : 86) ، وهناك تزوج أبو غطيف الهذلي ابنة بكر هذا وسكن القيروان (طبقات : 91). وذكرا بن حبان في ثقاته اثنين - هما واحد إن شاء الله - الاول هذا في التابعين وقال فيه"مات زمن هشام بن عبد الملك" ، والثاني في أتباع التابعين ، قال فيه"بكر بن سوادة : مصري يروي عن عبد الرحمن بن جبير ابن نفير ، روى عنه عمرو بن الحارث يخطئ. "وقال ابن خلفون في كتاب"الطبقات" : كان فقيها ، نقيا ، محدثا جليلا ، فاضلا ، ثقة". ووثقه الذهبي ، وابن حجر.
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 209 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 62 ، وتاريخ خليفة : 339 ، وطبقاته : 207 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 90 ، وتاريخه الصغير : 120 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 60 ، وثقات العجلي ، الورقة : 55 ، والمشاهير : 90 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 57 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 89 ، والكاشف : 1 / 162 ، وسير أعلام النبلاء : 4 / 532 - 536 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 93 - 94 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 24 - 25 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 484.
(3) ذكر خليفة في الطبقة الثالثة من أهل البصرة اسمه كاملا ، فقال : بكر بن عبد الله بن عمرو بن مسعود بن عمرو بن النعمان بن سلمان بن صبح بن مازن بن حلاوة بن ثعلبة ، يكنى أبا عبد الله..أمه صفية بنت عويمر بن قطابة ، وقطابة من بني نصر بن معاوية. "

(4/216)


وقال غيره : ليس بأخيه.
روى عن : أنس بن مالك (ع) ، وجبير بن حية الثقفي (خ) ، والحسن البصري (م د ت س) ، وحمزة بن المغيرة بن شعبة (م س ق) ، وصفوان بن محرز ، وعبد الله بن رباح الأنصاري ، وعبد الله بن عباس (م د) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (خ م د س) (1) ، وعدي بن أرطاة (بخ) ، وعروة بن المغيرة بن شعبة (م) ، وعلقمة بن عبد الله المزني ، والمغيرة بن شعبة (ت س ق) (2) ، والنضر بن أنس بن مالك ، ويوسف بن الزبير ، وأبي تميمة الهجيمي ، وأبي رافع الصائغ (ع) ، وأبي العالية الرياحي (س) ، وأبي المتوكل الناجي.
روى عنه : إبراهيم بن عيسى اليشكري ، وأشعث بن عبد الملك ، وبكر بن رستم الاعنق ، وثابت البناني (ق) ، وأبو الاشهب جعفر بن حيان العطاردي ، وحبيب بن الشهيد (م) ، وحبيب أبو محمد العجمي (بخ) ، وحميد الطويل (ع) ، وداود بن أبي هند (د) ، وأبو عمرو زياد بن أبي مسلم ، وسعيد بن عبيد الله بن جبير بن حية الثقفي ، الجبيري (خ) ، وسعيد بن عبيد الهنائي (ت) ، وسليمان التميمي ، (خ م د ت س) ، وصالح بن بشير المري ، وصالح بن رستم أبو عامر الخزاز ، وعاصم الاحول (ت س) ، وعامر الاحول (د) ، وابنه عبد الله بن بكر بن عبد الله المزني ، وعبد الرحمن بن إسحاق الكوفي ، وعبد الرحمن بن ثابت
__________
(1) وقال ابن حبان في "الثقات" : روى عن عبد الله بن عمرو بن هلال المزني ، وله صحبة.
(2) قال ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين : لم يسمع بكر من المغيرة".

(4/217)


ابن ثوبان الشامي ، وعتبة بن عبد الله العنبري ، وغالب القطان (ع) وقتادة بن دعامة (س) ، ومبارك بن فضالة (بخ) ، ومطر الوراق (س) ويونس بن عبيد ، وأبو كعب صاحب الحرير ، وابنته أم عبد الله بنت بكر بن عبد الله المزني.
قال علي ابن المديني : كان من خيار الناس ، له نحو خمسين حديثا. قال : أدركت ثلاثين من فرسان مزينة منهم : عبد الله بن مغفل (1) ومعقل بن يسار.
وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ، وأبو زرعة ، والنسائي : ثقة.
زاد أبو زرعة : مأمون.
وقال محمد بن سعد : كان ثقة ، ثبتا ، مأمونا ، حجة ، وكان فقيها ، وكان له أخ من أمه يقال له : الخطاب بن جبير بن حية الثقفي.
قال مؤمل بن إسماعيل ، وعلي بن المديني ، وعمرو بن علي ، والبخاري : مات سنة ست ومئة.
وقال يحيى بن بكير ، وغيره (2) : مات سنة ثمان ومئة.
قال محمد بن سعد : وهو أثبت عندنا (3).
__________
(1) قيده الذهبي في "المشتبه" : 603"كما قيدناه.
(2) منهم خليفة بن خياط ، وهو المتابع.
(3) ووثقه جمهور الأئمة ، وقال الذهبي"ثقة إمام" ، وقال ابن حجر : ثقة ثبت جليل" ، وساق مغلطاي شيئا من أخباره وأقواله.

(4/218)


روى له الجماعة.
748 - د س ق : بكر بن عبد الرحمن (1) بن عبد الله (2) بن عيسى ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري ، أبو عبد الرحمن الكوفي القاضي ، وهو بكر بن عبيد.
روى عن : ابن عمه عيسى بن المختار بن عبد الله بن عيسى (د س ق) ، وقيس بن الربيع ، وهريم بن سفيان البجلي ، وأبي كدينة يحيى بن المهلب.
روى عنه : أبو شيبة إبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي (د) ، وأبو عمرو أحمد بن حازم بن أبي غرزة الغفاري ، وأحمد بن عثمان بن حكيم الأودي (س) ، وإسماعيل ابن محمد الكوفي ، وعبد الله بن أبي زياد القطواني ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (ق) ، وأخواه عثمان بن محمد بن أبي شيبة ، والقاسم بن محمد بن أبي شيبة ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وأبو كريب محمد بن العلاء الهمداني (ق) ، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي ، وابنه محمود بن بكر بن عبد الرحمن ، ويعقوب بن سفيان الفارسي.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سمعت أبي ، وأبا زرعة يقولان : رأيناه ، وكان قاضيا بالكوفة ، ولم نكتب عنه.
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 406 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 389 ، وثقات ابن حبان ، 1 / الورقة : 55 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 89 ، والكاشف : 1 / 162 (وسقط منه رقم ابن ماجة) ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 101 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 25 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 485.
(2) في "الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم : بكر بن عبد الرحمن بن عبيد.

(4/219)


وقال الدارقطني : ثقة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" . وقال : مات سنة إحدى ، أو اثنتي عشرة ومئتين.
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي : مات سنة تسع عشرة ومئتين (1).
روى له أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة.
749 - ق : بكر بن عبد الوهاب (2) بن محمد بن الوليد (3) بن نجيح المدني ، ابن أخت محمد بن عمر الواقدي.
روى عن : إبراهيم بن علي الرافعي ، وأحمد بن الحسن بن الواقدي ، وإسماعيل بن أبي أويس ، وإسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت ، وذؤيب (4) بن عمامة السهمي ، وزريق بن رافع ، وزياد ابن نصر الوادي ، من أهل وادي القرى ، وعبد الله بن عمر بن القاسم ، وعبد الله بن نافع الصائغ (ق) ، وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي ، وعمر بن راشد المدني ، وعيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب العلوي ، وقدامة بن محمد الخشرمي ، وخاله محمد بن عمر الواقدي ، ومحمد بن فليح بن سليمان ،
__________
(1) وخرج ابن حبان في حديثه في صحيحه ، والحاكم في مستدركه ، ووثقه الذهبي وابن حجر. وأخذ الذهبي برواية مطين في كتبه ، وهي سنة 219.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 389 ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ، الورقة : 17 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 89 ، والكاشف : 1 / 162 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 230 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 485.
(3) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : بكر بن عبد الوهاب بن الوليد.
(4) ذؤيب هذا ضعيف ، ضعفه الدارقطني (الضعفاء : 215) ، وغيره (الميزان : 2 / 33).

(4/220)


ومحمد بن مسلمة المخزومي المدني ، وأخيه يحيى بن عبد الوهاب ، ويحيى بن محمد الجاري ، وأبي نباتة يونس بن يحيى المدني (ق).
روى عنه : ابن ماجة ، وإبراهيم بن إسحاق الأنصاري الغسيلي ، وأحمد بن حفص السعدي ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل وإسحاق بن إبراهيم بن جميل الأصبهاني ، وعبد الله بن أبي الحجاج بن أبي حبيب المدني ، وعبد الله بن محمد بن يوسف ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي ، وأبو علي عبيد الله بن محمد بن عبد العزيز العمري القاضي ، وأبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الترمذي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن القرشي ، ومحمد بن عبد الله البغدادي المعروف بالقرمطي ، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، وأبو الحسين يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طذالب العلوي النسابة ، ويحيى بن محمد ابن صاعد.
قال أبو حاتم : صدوق ، سمعت أحمد بن صالح أثنى عليه خيرا.
كان حيا في سنة خمس وخمسين ومئتين (1).
750 - ع فق : بكر بن عمرو المعافري المصري (2) ، إمام جامعها.
__________
(1) تصحف ذلك في "تهذيب"ابن حجر إلى : (200) ، وقد ذكره الذهبي في الطبقة السادسة والعشرين (251 - 260) من تاريخه ، وقال ابن حجر في "التقريب" : صدوق.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 91 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 462 ، 488 ، 500 ، 509 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 390 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 55 ، والجمع لابن =

(4/221)


روى عن : إبراهيم بن مسلم بن يعقوب القبطي ، وبكير بن عبد الله بن الاشج (خ) ، وأبي علي ثمامة بن شفي الهمداني ، والحارث بن يزيد الحضرمي (م) ، وخير بن نعيم الحضرمي ، وسفيان بن محمد ، وشعيب بن زرعة ، وصفوان بن سليم (مد) ، وعباس بن جليد (1) الحجري ، وعبد الله بن هبيرة (ت س) ، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد الحبلي ، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي ، وعكرمة مولى ابن عباس ، ومشرح بن هاعان (ت) ، ويزيد بن محمد القرشي ، وأبي عثمان الطنبذي (2) (بخ د) ، وقيل : عن عمرو بن أبي نعيمة (د) ، عنه.
روى عنه : أسود بن خير المعافري (د) ، وحيوة بن شريح (خ مد ت) ، وخالد بن حميد المهري (فق) ، وسعيد بن أبي أيوب (بخ د س) ، وعبد الله بن لهيعة ، وأبو رجاء عبد الرحمن بن عبد الحميد المهري المكفوف ، ونافع بن يزيد ، ويحيى بن أيوب (د) ، ويزيد بن أبي حبيب (م) : المصريون.
قال حرب بن إسماعيل ، عن أحمد بن حنبل : يروى له.
وقال أبو حاتم : شيخ.
وقال أبو سعيد بن يونس : توفي في خلافة أبي جعفر
__________
= القيسراني : 1 / 57 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه : 3 / 289 - 290) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 89 ، والكاشف : 1 / 162 (وتصحف فيه اسم ابيه إلى : عمر) ، وتاريخ الاسلام : 5 / 231 ، 6 / 42 ، وسير أعلام النبلاء : 6 / 203 ، والميزان : 1 / 347 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 25 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 485 - 486.
(1) بالجيم مصغرا.
(2) نسبة إلى قرية من قرى مصر.

(4/222)


المنصور ، وكانت له عبادة وفضول (1).
روى له الجماعة ، ابن ماجة في "التفسير.
751 - ع : بكر بن عمرو (2) ، ويقال : ابن قيس ، أبو الصديق ، الناجي البصري.
روى عن : أبي سعيد سعد بن مالك الخدري (ع) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (د س ق) ، وعائشة أم المؤمنين (ق).
روى عنه : أبان بن أبي عياش ، وجعفر بن ثور العبدي ، وخالد بن زياد صاحب السابري ، وزيد بن الحواري العمي (4) ، وسليمان بن عبيد السلمي ، وعاصم الاحول (س) ، وعامر الاحول ، (ت ق) ، والعلاء بن بشير المزني (د) ، وقتادة بن دعامة (خ م د س ق) ومطرف بن عبد الله بن الشخير ، وهو من
__________
(1) وقال أبو عبد الله الحاكم : سألت الدارقطني عنه ، فقال : ينظر في أمره". وقال ابن القطان"لا نعلم عدالته". وقال السلمي عن الدارقطني : يعتبر به". وقال الذهبي في "الكاشف" : عابد قدوة" ، وقال في "تاريخ الاسلام" : وكان أحد الاثبات" ، وقال في "الميزان" : كان ذا فضل وتعبد ، محله الصدق ، واحتج به الشيخان ، مات شابا ، ما أحسبه تكهل". وقال ابن حجر : صدوق عابد.
وقد ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال : توفي بعد الاربعين ومئة" ، وترجمه الذهبي في الطبقة الرابعة عشرة (131 - 140) من"تاريخ الاسلام" ، ثم أعاد ترجمته في الطبقة التي تليها (141 - 150) من غير إشارة إلى ترجمته السابقة.
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 226 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 62 ، وتاريخ خليفة : 338 ، وطبقاته : 206 (في الطبقة الثالثة من أهل البصرة) ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 93 ، وتاريخه الصغير : 122 ، والكنى لمسلم : الورقة : 43 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 67 ، 69 ، 203 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 481 ، 622 ، 669 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 39 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 56 وثقات ابن شاهين ، الورقة : 14 ، واكمال ابن ماكولا : 1 / 469 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 57 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 89 - 90 ، ومعرفة التابعين ، الورقة : 4 ، والكاشف : 1 / 162 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 26 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 486 ، ومقدمة فتح الباري : 393.

(4/223)


أقرانه ، ومقاتل بن حيان ، وأبو بشر الوليد بن مسلم العنبري البصري (ز م د س).
قال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين ، وأبو زرعة ، والنسائي : ثقة (1).
روى له الجماعة.
752 - س : بكر بن عيسى الراسبي (2) ، أبو بشر ، صاحب البصري.
روى عن : جامع بن مطر الحبطي ، وشعبة بن الحجاج (س) ، وأبي عوانة.
روى عنه : إبراهيم بن محمد بن عرعرة ، وأحمد بن حنبل وخلف بن سالم ، ومحمد بن بشار بندار ، ومحمد بن عبد الله المخرمي ، وأبو موسى محمد بن المثنى (س).
قال أبو بكر الأثرم : سمعت أبا عبد الله ، حدث عنه ، فأحسن الثناء عليه.
__________
(1) ووثقه ابن حبان ، وابن شاهين ، وابن خلفون ، والذهبي ، وابن حجر ، وقال ابن سعد : يتكلمون في أحاديثه ويستنكرونها". وليس له في البخاري سوى حديث واحد عن أبي سعيد الخدري في قصة الذي قتل تسعة وتسعين نفسا من بني إسرائيل. وذكر خليفة بن خياط في تاريخه أنه توفي سنة ثمان ومئة ، وقال في طبقاته : مات بعد المئة" ، وذكره البخاري في تاريخه الصغير فيمن توفي بين سنة 100 وسنة 110 ، وتابع ابن حبان خليفة في وفاته فذكر أنه توفي سنة 108 ، وقال الذهبي في تذهيبه : هو قديم الوفاة ، أحسبه مات قبل أنس". قلت : الصحبح ما ذكره خليفة وابن حبان.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 92 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 391 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 55 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 90 ، والكاشف : 1 / 162 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 15 ، (أيا صوفيا : 3007) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 26 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 486.

(4/224)


وقال النسائي : ثقة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" . (1).
قال أبو أحمد بن عدي : مات سنة أربع ومئتين.
روى له النسائي.
ومن الأوهام :
753 - بكر بن عيسى ، كوفي ، قاض.
عن : عيسى بن عبد الرحمن ، عن محمد بن عبد الرحمن ابن أبي ليلى ، عن الحكم ، عن موسى بن طلحة ، عن ابن الحوتكية ، عن أبي : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ومعه أرنب قد شواها (2).
وعنه : أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي.
هكذا نسبهما صاحب "الاطراف" (3) ، في هذا الحديث ، وهو وهم ، إنما هو : بكر بن عبد الرحمن ، عن عيسى بن المختار.
__________
(1) إنما ذكر ابن حبان في ثقاته اثنين في الطبقة نفسها هما واحد ولم ينتبه إلى ذلك فيما يبدو المزي والذين عنوا بكتابه ، قال ابن حبان أولا : بكر بن عيسى أبو بشر ، من أهل البصرة. يروي عن أبي عوانة. روى عنه أحمد بن محمد بن حنبل". ثم قال في الثاني : بكر بن عيسى الراسبي ، من أهل البصرة. يروي عن جامع بن مطر الخبظي ، عن معاوية بن قرة ، قال : قال معقل بن يسار : حرمت الخمر ونحن نشرب الفضيخ". وبكر هذا وثقه ابن خلفون ، والذهبي ، وابن حجر.
(2) قال شعيب : هو في سنن النسائي 4 / 223 في الصيام : باب ذكر الاختلاف على موسى بن طلحة في الخبر في صيام ثلاثة أيام من الشهر ، وقال النسائي : الصواب عن أبي ذر ، ويشبه أن يكون وقع من الكتاب"ذر"فقيل : ابي.
(3) يعني الحافظ ابن عساكر.

(4/225)


وقد روى لهما النسائي عدة أحاديث ، ونسبهما في بعضها على الصواب.
ولم ينسبهما في هذا الحديث.
754 - س فق : بكر بن ماعز بن مالك الكوفي (1) ، كنيته أبو حمزة (2).
روى عن : الربيع بن خثيم (س فق) ، وعبد الله بن يزيد الأنصاري الخطمي وله صحبة.
روى عنه : سعيد بن مسروق الثوري ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، وأبو طعمة نسير بن ذعلوق الثوري (فق) ، ويونس بن أبي إسحاق السبيعي (س).
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة (3).
روى له النسائي في "المواعظ"وابن ماجة في "التفسير.
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 310 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 94 ، وثقات العجلي ، الورقة : 6 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 566 ، 570 ، 571 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 392 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين : 1 / الورقة : 56 ، وإكمال لابن نقطة في (ماعز) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 90 ، والكاشف : 1 / 162 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 95 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 26 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 486 - 487.
(2) كناه ابن حبان : أبا إسماعيل.
(3) وقال العجلي : تابعه ثقة". وقال ابن حبان : كان من العباد.
وذكره الحاكم أبو عبد الله في "تاريخ نيسابور" ، وذكر عنه صلاحا.
وقال ابن سعد : روى عن الصحابة ، وهو قليل الحديث". ووثقه ابن خلفون ، والذهبي ، وابن حجر. وترجمه الذهبي في الطبقة الحادية عشرة (101 - 110) من"تاريخ الاسلام".

(4/226)


755 - د : بكر بن مبشر (1) بن جبر (2) الأنصاري المدني ، من بني عبيد.
قال أبو حاتم : له صحبة (3).
روى حديثه : أنيس بن أبي يحيى (د) ، عن إسحاق بن سالم ، مولى بني نوفل بن عدي ، عن بكر بن مبشر. قال"كنت أغدو مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلى المصلى يوم الفطر ، ويوم الاضحى ، فنسلك بطن بطحان (4) ، حتى نأتي المصلى ، فنصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم نرجع من بطن بطحان إلى بيوتنا" (5).
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد.
756 - خ م د ت س : بكر بن مضر بن محمد بن حكيم (6) بن
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 94 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 392 ، وثقات ابن حبان : 3 / 37 (من المطبوع) ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 178 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 205 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 90 ، والكاشف 1 / 162 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 26 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 487 ، والاصابة : 1 / 164 ، وانظر تحفة الاشراف : 2 / 102.
(2) تصحف في "الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم و"الاصابة"لابن حجر إلى : خير" ، وفي"تهذيب"ابن حجر إلى : حبر"بالمهملة.
(3) وأثبت ابن حبان وابن عبد البر وابن السكن صحبته ، وقال ابن السكن : له حديث واحد باسناد صالح". وقال ابن القطان : لم يرو عنه إلا إسحاق بن سالم ، واسحاق لا يعرف" ، ولذلك قال : لا تعرف صحبته من غير هذا الحديث ، وهو غير صحيح"كذا قال.
(4) واد في المدينة ، بينها وبين قباء ، قرب مسجد الغمامة.
(5) قال شعيب : هو في سنن أبي داود (1135) في الصلاة : باب إذا لم يخرج الإمام للعيد من يومه يخرج من الغد ، وإسحاق بن سالم روى عنه غير واحد ، وصحح حديثه هذا الحاكم في "المستدرك"1 / 296 ، 297 ، ووافقه الذهبي ، وكذا ابن السكن ، وهو في تاريخ البخاري 2 / 1 / 94.
(6) طبقات ابن سعد : 7 / 517 ، وطبقات خليفة : 296 (في الطبقة الرابعة من أهل المغرب) ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 95 ، وتاريخه الصغير : 195 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 164 ، 165 ، 437 ، 651 ، 670 ، 2 / 446 ، وثقات العجلي ، الورقة : 6 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 392 - 393 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 56 ، والمشاهير : 191 وثقات ابن =

(4/227)


سلمان (1) ، أبو محمد (2) ، وقيل : أبو عبد الملك (3) المصري ، مولى ربيعة بن شرحبيل (4) بن حسنة الكندي ، والد إسحاق بن بكر بن مضر.
روى عن : إبراهيم بن أبي علبة ، وجعفر بن ربيعة بن شرحبيل بن حسنة ، (خ م س) وحمزة النصيبي ، وخالد بن يزيد المصري (س) وربيعة بن سيف ، وسعيد بن بشير ، وصخر بن عبد الله بن حرملة المدلجي (ت) ، وأبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر الأنصاري المدني (س) ، وعبيد الله بن زحر (بخ ت سي) ، وعبد الله بن المغيرة ، وعمارة بن غزية الأنصاري (ت س) ، ومحمد بن عجلان (زد ت س) ، ويزيد بن أبي حبيب ، ويزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد (م د ت س) ، وأبي قبيل المعافري (5) (قد ت س).
روى عنه : ابنه إسحاق بن بكر بن مضر ، (م س) ، وخلف ابن خالد (خ) ، وسعيد بن أبي مريم ، وأبو صالح بن عبد الله بن صالح ، وعبد الله بن عبد الحكم (س) ، وعبد الله بن وهب (م د
__________
= شاهين ، الورقة : 14 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 57 ، والمختصر لابن عبد الهادي ، الورقة : 37 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 90 ، والكاشف : 1 / 162 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 26 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 487 - 488.
(1) في تاريخ البخاري الصغير ، وثقات ابن حبان ، والجمع لابن القيسراني : سليمان.
(2) هكذا كناه قتيبة للبخاري.
(3) وهكذا كناه تلميذه يحيى بن عبد الله بن بكير للبخاري.وكناه الصريفيني في كتابه : أبا داود" كذا نقله مغلطاي ، ومن خطه نقلت.
(4) الذي في تاريخ البخاري الكبير : مولى شرحبيل بن حسنة"-
(5) أبو قبيل هذا هو حيي بن هانئ ، سيأتي.

(4/228)


س) ، وعبد الرحمن بن القاسم (خ س) ، وعثمان بن صالح السهمي (خ س) ، وعمرو بن خالد الحراني (بخ) ، وقتيبة بن سعيد الثقفي (خ م د ت س) ، وأبو الأسود النضر بن عبد الجبار (س) ، والوليد بن مسلم (م) ، ويحيى بن عبد الله بن بكير (خ) ، ويزيد بن خالد بن موهب الهمداني الرملي.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ثقة ، ليس به بأس.
وقال أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن يوسف الشيباني الحافظ : بلغني أن أحمد بن حنبل قصد قتيبة بن سعيد ، فقال : يا أبا رجاء أخرج لي كتاب بكر بن مضر ، فإنه كان رجلا صالحا.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال أبو حاتم : ثقة ، وهو أحب إلي من المفضل بن فضالة ، وبكر بن مضر ونافع بن يزيد متقاربان (1).
قال سعيد بن كثير بن عفير : مولده سنة اثنتين ومئة.
وقال غيره : مولده مئة ، وقال يحيى بن عثمان بن صالح ، مات سنة ثلاث وسبعين ومئة.
وقال سعيد بن عفير ، ويحيى بن بكير ، وأبو سعيد بن يونس ،
__________
(1) وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ثقة ليس به بأس" ، ذكر ذلك ابن شاهين في ثقاته ، ووثقه. وقال العجلي : مصري ثقة"وقال ابن حبان في "المشاهير" : من الاثبات في الروايات". وقال أبو يعلى الخليلي في كتاب"الارشاد"بعد أن ذكر حديثا من رواية ابنه إسحاق : وهما ثقتان"ووثقه الذهبي ، وقال ابن حجر : ثقة ثبت".

(4/229)


مات سنة أربع وسبعين ومئة.
زاد يحيى ، وابن يونس : يوم عرفة.
وزاد ابن يونس : يوم الثلاثاء ، وكان عابدا.
روى له الجماعة سوى ابن ماجة.
757 - م 4 : بكر بن وائل بن داود (1) التيمي (2) الكوفي.
روى عن : إبراهيم بن ميسرة ، وإسماعيل بن مسلم المكي ، وزبيد اليامي ، وسعيد بن أبي عروبة ، وصفوان بن سليم ، وعبد الله بن دينار ، وأبي الحسن عبيد بن الحسن المزني ، وعثمان بن المغيرة الثقفي ، ومحمد بن عجلان ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (م 4) ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي ، وموسى بن عقبة ، وميمون أبي حمزة ، ونافع مولى ابن عمر ، وأبيه وائل بن داود.
روى عنه : سفيان بن عيينة ، وسلام بن أبي الهيفاء الأسدي العطار ، وسيف بن عمر التميمي ، وشعبة بن الحجاج ، والصلت (3) ابن بهرام ، وقريش بن حيان (د) ، وقيس بن الربيع ، وأبو حماد المفضل بن صدقة الحنفي ، وهشام بن عروة (م س) ، وهو أكبر
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 63 ، والعلل لأحمد : 1 / 13 ، 162 ، 274 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 95 - 96 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 393 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 56 ، والارشاد الخليلي ، الورقة : 10 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 58 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 90 ، والكاشف : 1 / 163 (وتصحف فيه رقم الأربعة إلى رقم الستة !) والميزان : 1 / 348 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 232 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 26 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 488.
(2) نسبه البخاري في تاريخه الكبير ، وابن حبان : ليثيا.
(3) الصلت هذا ليس من رجال أصحاب الكتب السنة ، وهو ثقة ، وثقه يحيى بن معين ، وأحمد بن حنبل ، وسفيان بن عيينة ، ولم يتكلموا فيه إلا بسبب الارجاء (ميزان : 2 / 317).

(4/230)


منه ، وهمام بن يحيى (د س) ، وأبوه وائل بن داود (4) ، ويعلى بن الحارث المحاربي ، ويعقوب بن أبي عباد ، وعامة هؤلاء الذين رووا عنه من أقرانه ، وفيهم من هو أكبر منه. وروى سفيان بن عيينة أيضا عن أبيه وائل بن داود ، عنه ، وقال : كان ابنه يجالس الزهري معنا.
قال أبو حاتم : صالح.
وقال النسائي : ليس به بأس ، مات قبل ابيه (1).
روى له الجماعة ، سوى البخاري.
758 - ق : بكر بن يحيى (2) بن زيان (3) العبدي. ويقال : العنزي (4) ، ويقال : العمري ، أبو علي البصري.
روى عن : حبان بن علي العنزي (ق) ، وشعبة بن الحجاج ، ومندل بن علي ، وأبيه يحيى بن زبان ، وأبي جزرة
__________
(1) وقال الحاكم أبو عبد الله : وائل وابنه ثقتان" ، وذكره ابن حبان في "الثقات" وأخرج حديثه في صحيحه. وقال عبد الحق في "الاحكام" : ضعيف" ، ورد ذلك عليه ابن القطان في كتاب"بيان الوهم والايهام"فأجاد ، وقال الإمام الذهبي في ميزانه"قال عبد الحق : ضعيف ، فهذا شيء ما سبق إليه ، بل هو ثقة ، احتج به مسلم"وإنما أورده الذهبي في "الميزان"للرد على عبد الحق حسب. وقال أبو يعلى الخليلي : عزيز الحديث قديم الموت..وهو ثقة غير مخرج في الصحيحين" ، كذا قال ، وهو من أوهامه في هذا الكتاب ، وهي ليست قليلة - رحمه الله تعالى - وقد نبه إمام النقاد شمس الدين الذهبي في ترجمة الخليلي من"تاريخ الاسلام"و"التذكرة"إلى أن له في هذا الكتاب أوهاما. وذكره الذهبي في وفيات الطبقة الرابعة عشرة (131 - 140) من تاريخه.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 394 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 90 ، والكاشف : 1 / 163 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 15 (أيا صوفيا : 3007) ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 488.
(3) بفتح الزاي وتثقيل الباء الموحدة.
(4) تصحف في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم إلى : الغزي".

(4/231)


يعقوب بن مجاهد المدني.
روى عنه : رجاء بن محمد السقطي ، وأبو. بدر عباد بن الوليد الغبري (ق) ، وأبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي ، وأبو العباس عبيد بن محمد بن يحيى الجوهري ، وأبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي ، ومحمد بن عبد الرحمن العنبري ، ومحمد بن المؤمل بن الصباح القيسي (ق) ، وأبو يوسف يعقوب بن إسحاق الفلوسي البصري.
قال أبو حاتم : شيخ.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (1).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا ، قد ذكرناه في ترجمة محمد ابن عقيل بن أبي طالب.
759 - ت ق : بكر بن يونس بن بكير الشيباني الكوفي (2).
روى عن : عبد الله بن لهيعة ، والليث بن سعد ، وموسى بن علي بن رباح (ت ق) : المصريين.
روى عنه : أبو عمرو أحمد بن حازم بن أبي غزرة الغفاري ، وأبو صخر أحمد بن عبد العزيز بن مروان ، وأحمد بن عثمان بن
__________
(1) وقال الذهبي في "الكاشف" : وثق" ، وقال ابن حجر في "التقريب" : مقبول". وذكره الذهبي في الطبقة الحادية والعشرين (201 - 210) من"تاريخ الاسلام.
(2) تاريخ البخاري الصغير : 216 ، وثقات العجلي ، الورقة : 6 - 7 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 393 - 394 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 56 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 22 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 90 ، والكاشف : 1 / 163 ، والميزان : 1 / 348 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 200 (ايا صوفيا : 3006) ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 488 - 489.

(4/232)


حكيم الأودي ، وإسحاق بن موسى الأنصاري ، وحجاج بن الشاعر ، والحسين بن علي بن الأسود العجلي ، وعبيد بن يعيش ، والقاسم بن محمد بن أبي شيبة ، ومحمد بن عبد الله بن نمير (ق) ، ومحمد بن عبد الكريم العبدي المروزي ، وأبو كريب محمد بن العلاء (ت) ، ويوسف بن يعقوب الصفار.
قال أحمد بن عبد الله العجلي : لا بأس به ، كان أبوه على مظالم جعفر بن برمك ، وبعض الناس يضعفونها (1).
وقال البخاري : منكر الحديث.
وقال أبو زرعة : واهي الحديث ، حدث عن موسى بن علي بحديثين منكرين ، لم أجد لهما أصلا من حديث موسى.
وقال أبو حاتم : منكر الحديث ، ضعيف الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي : عامة ما يرويه لا يتابع عليه (2).
روى له الترمذي ، وابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابراهيم بن إسماعيل ابن الدرجي ، قال : أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد الصيدلاني ، وغير واحد إجازة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا علي بن عبد
__________
(1) بقية كلام العلجي : هو وأبوه وهم الاكثرون ، كتب عنه محمد بن عبد الله بن نمير ، وكان يقول : ثقة ، ومن يضعفه أكثر.
(2) وذكره ابن حبان في "الثقات" ، لكن ضعفه الإمام الذهبي والحافظ ابن حجر ، وهو الصحيح. وذكره البخاري في تاريخه الصغير ضمن من مات بين سنة 190 وسنة 180 ، وتابعه الذهبي فذكره في الطبقة العشرين من"تاريخ الاسلام".

(4/233)


العزيز ، قال : حدثنا عبيد بن يعيش ، قال : حدثنا بكر بن يونس بن بكير ، قال : حدثني موسى بن علي بن رباح ، عن أبيه ، عن عقبة ابن عامر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تكرهوا مرضاكم على الطعام ، فإن الله يطعمهم ويسقيهم" (1).
رواه الترمذي عن أبي كريب ، ورواه ابن ماجة عن ابن نمير ، كلاهما عنه ، به ، وقال الترمذي : حسن غريب.
__________
(1) قال شعيب : بكر بن يونس ضعيف ، وباقي رجاله ثقات ، وهو في سنن الترمذي (2040) في الطب : باب ما جاء لا تكرهوا مرضاكم على الطعام والشراب ، وابن ماجة (3444) ، وله شاهد عند الحاكم 4 / 410 ، من حديث عبد الرحمن بن عوف ، وعن جابر عند أبي نعيم في "الحلية"10 / 50 ، 51 ، 221 ، فالحديث حسن بهما.

(4/234)


من اسمه
بكير
760 - زم د س ق : بكير بن الأخنس السدوسي (1) ، ويقال : الليثي ، الكوفي.
روى عن : أبيه الأخنس ، وأنس بن مالك (م) ، وحنش بن المعتمر ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعطاء بن أبي رباح (م) ، ومجاهد بن جبر (زم د س ق) ، والمعرور بن سويد.
روى عنه : أشعث بن سوار ، وأيوب بن عائذ (م س) والحارث الغنوي ، وحمزة بن حبيب الزيات ، وزيد بن أبي أنيسة (س) ، وسليمان الأعمش ، ومسعر بن كدام (م) ، ووقاء بن إياس ، ويزيد بن سنان ، وأبو إسحاق الشيباني (م) وأبو جناب الكلبي ، وأبو سعد البقال ، وأبو عوانة (زم د س ق).
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 310 ، والعلل لأحمد : 1 / 160 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 112 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، وتاريخ واسط لبحشل : 151 ، 223 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 401 - 402 ، وثقات ابن حبان (في التابعين ثم أعاده في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 56 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 59 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 4 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 90 ، والكاشف : 1 / 163 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 234 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 26 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 489 - 490.

(4/235)


قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم ، والنسائي : ثقة (1).
روى له البخاري في "القراءة خلف الإمام" ، والباقون سوى الترمذي.
761 - س : بكير (2) بن أبي السميط (3) المسمعي ،
__________
(1) ذكره ابن حبان في ثقات التابعين ، وقال : روى عنه مسعر بن كدام إن كان سمع منه". ثم قال في أتباع التابعين من ثقاته : بكير بن الأخنس الليثي ، من أهل الكوفة ، يروي عن مجاهد. روى عنه أبو عوانة. وقد قيل إنه سمع من أنس بن مالك". وقال ابن سعد : روى عن الصحابة ، وهو قليل الحديث". وقال الآجري : سألت أبا داود عن بكير بن الأخنس ، فقال : شيخ جائز الحديث". وقال العجلي في ثقاته : كوفي ثقة". وخرج حديثه في الصحيح أبو بكر بن خزيمة ، وأبو عوانة ، وابن حبان ، وابن الجارود ، والدارمي ، والحاكم أبو عبد الله في مستدركه ، ووثقه الذهبي ، وابن حجر. وفي تاريخ البخاري الكبير : بكير بن الأخنس ، ويقال : ابن فيروز ، قال محمد بن أبي بكر : هو الليثي ، قال لنا أبو نعيم ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن بكير بن الأخنس ، عن مجاهد ، عن ابن عباس - وذكر حديثا". وقد فرق ابن أبي حاتم بين "بكير بن الأخنس"هذا ، وبين"بكير بن فيروز"الذي قال فيه : روى عن عطاء ، روى عنه : محمد بن سلمان بن مسمول. سمعت أبي يقول ذلك". ويلاحظ أن أبا حاتم الرازي حينما ذكر ترجمة"بكير بن الأخنس"لم يذكر روايته عن عطاء 23 إنما أضافها ابنه عبد الرحمن ، فيظهر عندئذ أنه اعتبرهما اثنين بلا ريب. والظاهر أن المزي قد اعتبرهما اثنين أيضا حيث لم يشر إلى أنه يقال له"ابن فيروز"من جهة ، كما لم يذكر رواية"محمد بن سليمان بن مسمول"عنه. فضلا عن أنه سيذكر بكير بن فيروز هذا تمييزا (رقم 770) فراجعه. والبخاري إنما ذكر الرواية على التمريض ، وتكلم عبد الرحمن على ذلك في "العلل"فراجعه. وحدد الإمام الذهبي وفاته بين سنة 111 وسنة 120 حينما ذكره في الطبقة الثانية عشرة من"تاريخ الاسلام.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 116 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 664 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 406 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 55 ، ثم ذكره في المجروحين : 1 / 195 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 15 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 90 ، والكاشف : 1 / 163 ، والميزان : 1 / 349 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 27 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 490.
(3) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : هكذا قيده الأمير أبو نصر بن ماكولا وغيره بالفتح, وقال البخاري : بكير بن أبي السميط. قلت : وقيده عبد الغني المصري بالفتح أيضا (المؤتلف : 71).

(4/236)


مولاهم ، البصري المكفوف.
روى عن : قتادة (س) ، ومحمد بن سيرين ،
روى عنه : الأسود بن عامر شاذان ، وبهز بن أسد ، وحبابن بن هلال (س) ، والحسن بن بلال البصري نزيل الرملة ، وعبيس بن مرحوم بن عبد العزيز العطار ، وعفان بن مسلم الصفار ، ومسلم بن إبراهيم ، ومعاذ بن هشام ، وموسى بن إسماعيل. ويعقو بن إسحاق الحضرمي ، ويوسف بن كامل العطار : البصريون ،
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : صالح.
وقال أبو حاتم : لا بأس به (1).
روى له النسائي حدثنا واحدا.
أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي ، وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن علان القيسي ، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني ، وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي الحراني ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبزذ ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا أبو
__________
(1) وقال العجلي : بصري ثقة" وذكره ابن حبان في "الثقات" ثم ذكره في "المجروحين"- وظني أنه ظنه شخصا آخر لان الترجمتين غير متوافقتين فضلا عن عدم إشارته في أحد الكتابين إلى أنه ذكره في الآخر ، قال في الذي في "المجروحين" : بكير بن أبي السميط المكفوف من أهل البصرة ، يروي عن قتادة ، روى عنه عفان ، وموسى بن إسماعيل ، كثر الوم لا يحتج بخبره إذا انفرد ولم يوافق الثقات". وقال الحافان الذهبي وابن حجر : صدوق".

(4/237)


الحسن علي بن محمد بن أحمد بن كيسان النحوي ، قال : أخبرنا أبو محمد يوسف بن يعقوب القاضي ، قال : حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ، قال : حدثنا مسلم ، يعني ابن إبراهيم ، قال : حدثنا بكير بن أبي السميط قال : حدثنا قتادة عن سالم بن أبي الجعد ، عن معدان بن أبي طلحة ، عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفطر الحاجم والمحجوم" (1).
وأخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن الدرجي قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة إذنا. قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا حفص بن عمر الرقي ، قال : حدثنا مسلم ابن إبراهيم - بإسناده مثله.
رواه عن أبي قدامة عبيد الله بن سعيد ، عن حبان بن هلال ، عن بكير ، فوقع لنا عاليا.
762 - ت س : بكير بن شهاب الكوفي (2) ، وليس بالدامغاني
روى عن : سعيد بن جبير (ت س) ، وصالح بن سلمان (3).
__________
(1) قال شعيب : هو حديث صحيح لكنه منسوخ. وقد تقدم الكلام عليه في ترجمة إسماعيل بن عبد الله بن الحارث رقم الترجمة (455).
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 114 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 404 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 56 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 90 ، والكاشف : 1 / 163 ، والميزان : 1 / 350 ، وإكمال مغلطاي : : 2 / الورقة : 27 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 490
(3) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : سليمان" ، وما هنا يعضده ما في تاريخ البخاري الكبير.

(4/238)


روى عنه : عبد الله بن الوليد المزني (ت س) ، من ولد عبد الله بن معقل بن مقرن ، ومبارك بن سعيد ، أخو سفيان الثوري.
قال أبو حاتم : هو شيخ ، يمكن أن يكون كوفيا (1).
روى له الترمذي ، والنسائي حديثا واحدا ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في سؤال اليهود النبي صلى الله عليه وسلم عن الرعد (2) ، وغير ذلك.
وأما :
763 - تمييز : بكير بن شهاب الدامغاني (3).
فإنه يروي عن : سفيان الثوري ، وعمران بن مسلم المنقري.
ويروي عنه : أحمد بن أبي طيبة الجرجاني ، وإسحاق بن سليمان الرازي ، ورواد بن الجراح ، وسلم بن سالم البلخي ، وعبد الله بن المبارك (4) ، ذكرناه للتمييز بينهما.
__________
(1) وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال الذهبي في "الميزان" : عراقي صدوق"وقال ابن حجر : مقبول.
(2) قال شعيب هو في سنن الترمذي (3117) في تفسير سورة الرعد ، من طريق أبي نعيم ، عن عبد الله بن الوليد ، عن بكير بن شهب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : أقبلت يهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : يا أبا القاسم ! أخبرنا عن الرعد ما هو ؟ قال : ملك من الملائكة مولك بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله"فقالوا : فما هذا الصوت الذي نسمع ؟ قال : زجره بالسحاب إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث أمر"قالوا : صدقت ، فأخبرنا عما حرم إسرائيل على نفسه ؟ قال : اشتكى عرق النسا فلم يجد شيئا يلائمه إلى لحوم الابل وألبانها ، فلذلك حرمها"قالوا : صدقت ، وقال الترمذي : حديث حسن ، وهو كما قال : وأخرجه النسائي في "الكبرى"في عشرة النساء كما في "تحفة الاشراف"4 / 394 ، من طريق أبي نعيم بهذا الاسناد ، وأخرجه أحمد 1 / 274 من طريق عبد الله بن الوليد...به.
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 404 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 25 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 90 ، والميزان : 1 / 349 - 350 وتهذيبب ابن حجر : 1 / 490 - 491.
(4) لم يذكر المؤلف شيئا عن حاله ، وقال ابن عدي في "كامله" : منكر الحديث"وساق له بعضا من مناكيره وقال ابن حجر : منكر الحديث".

(4/239)


764 - د : بكير بن عامر البجلي (1) ، أبو إسماعيل الكوفي.
روى عن : إبراهيم النخعي ، وعامر الشعبي ، وعبد الرحمن ابن الأسود ، على خلاف في ذلك. وعبد الرحمن بن أبي نعم البجلي (د) ، وقيس بن أبي حازم. والوليد بن عبد الله البجلي (د) ، وأبي زرعة عمرو بن جرير (د).
روى عنه : الحسن بن صالح بن حي ، وسفيان الثوري ،
وعبد الله بن داود الخريبي ، وأبو نعيم الفضل بن دكين (د) ، ووكيع ابن الجرح.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ليس بالقوي في الحديث. قاله غير واحد عن عبد الله.
قال أبو أحمد بن عدي : وذكره عبد الملك ، عن عدالله بن أحمد ، عن أبيه ، قال : بكير بن عامر صالح الحديث ، ليس به بأس.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ضعيف.
وقال في موضع آخر : سمعت يحيى يقول : قيل ليحيى بن سعيد : ما تقول في بكير بن عامر ؟ فقال : كان حفص بن غياث
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 361 ، تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 63 ، وطبقات خليفة : 168. والعلل أحمد : 1 / 128 ، 237 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 115 ، وثقات العجلي : الورقة : 7 ، وضعفاء النسائي : 286 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 57 ، والجرح والتعديل لابن أي حاتم : 1 / 1 / 405 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 56 ، وثقات ابن شاهين : الورقة : 14 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 26 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 90 ، والكاشف : 1 / 163 ، والميزان : 1 / 350 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 42 ، وإكمال مغلطاي : 2 / 27 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 491.

(4/240)


تركه ، وحسبه إذا تركه حفص.
قال يحيى ، يعني ابن معين : كان حفص يروي عن كل أحد.
وقال عبد بن أحمد الدورقي ، عن يحيى بن معين : ضعيف. تركه حفص بن غياث
وقال معاية بن صالح. عن يحيى بن معين : ليس بشيء
وقال عمرو بن علي : ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن. حدثنا عنه بشيء قط.
وقال أبو زرعة : ليس بقوي.
وقال النسائي : ضعيف.
وقال في موضع آخر : ليس بثقة.
وقال أبو أحمد بن عدي : ليس كير الرواية ، ورواياته قليلة. ولم أجد لم متنا منكرا ، وهو ممن يكتب حديثه (1).
روى له أبو داود.
__________
(1) وقال ابن سعد : كان ثقة إن شاء الله. وقال العجلي : كوفي لا بأس به"وقال الآجري عن أبي داود : ليس بالمتروك"وقال زكريا الساجي : ضعيف ، ووثقه أبو عبد الله الحاكم ، وابن حبان ، وأبو حفص بن شاهين ، وذكره العقيلي وأبو العرب القيرواني وأبو القاسم البلخي في جملة الضعفاء ، كما ضعفه الذهبي وابن حجر.
قال مغلطاي : وزعم اللالكائي والاقليشي في كتاب"الانفراد"والحبال والصريفيني أن مسلما خرج حديثه في صحيه من غير تقييد ، وأما الحاكم فإنه قال : ذكره مسلم مستشهدا به في حديث الشعبي ، ولم ينبه المزي علي شيء من ذلك"وقال الحافظ ابن حجر : ووقع في سند أثر ذكره البخاري في المزارعة عن عبد الرحمن بن الأسود.
قلت : وترجمه الذهبي في وفيات الطبقة الخامسة عشرة (141 -150) من كتابه"تاريخ الاسلام".

(4/241)


765 - ع : بكير بن عبد الله بن الاشج القرشي (1) ، مولى بني مخزوم ، ويقال : مولى المسور بن مخزمة الزهري ، ويقال : مولى أشجع ، أبو عبد الله ، ويقال : أبو يوسف ، المدني ، نزيل مصر. وهو أخو يعقوب بن عبد الله بن الاشج ، وعمر بن عبد الله بن الاشج ، ووالد مخرمة بن بكير بن عبد الله بن الاشج.
روى عن : أبي أمامة أسعد بن سهل بن حنيف ، وأسيد بن رافع بن خديج. وبشر بن شعيد (خ م د ت س) والحسن بن علي ابن أبي رافع (دس) وحمران بن أبان مولى عثمان بن عفان (م) ، وحميد بن نافع المدني (س). وذكوان أبي صالح السمان (م) وربيعة بن عباد الديلي (م س).
وربيعة بن عطاء ، وسالم مولى شداد (م) ، والسائب بن يزيد ، وسعيد بن المسيب ، (م س). وأبي عبد الله سلمان الأغر (م) وسليمان بن يسار ، (خ م س) ، وسهيل بن أبي صالح (س) وصالح بن أبي حسان. وصالح بن أبي صالح. وضمرة بن عبد الله بن أنيس الجهني ، وعاصم بن عمر بن قتادة (خ م س) ، وعامر بن سعد بن أبي وقاص (س) ، وأبيه عبد الله بن الاشج ، وعبد الله بن خباب
__________
(1) طبقات ابن سعد : 9 / الورقة : 212 ، وتاريخ خليفة : 354 ، 382 ، وطبقاته : 263 ، 268 ، والعلل لأحمد : 1 / 352 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 113 ، وتاريخه الصغير : 128 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 201 ، 214 ، 285.
437 ، 550 ، 661 ، 662 ، 663 ، 20 / 411 ، 440 ، 441 ، 3 / 391 - 392 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 405 ، 428 ، 429 ، 644 ، والكنى للدولابي : 1 / 96 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 403 - 404 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة 56 ، والمشاهير : 188 ، وثقات ابن شاهين : الورقة : 14 ، والمجمع لابن القيسراني : 1 / 58 - 59 ، وتهذيب الأسماء للنووي : 1 / 135.
وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 90 ، الكاشف : 1 / 163 ، وسير أعلام النبلاء : 6 / 170 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 48 ، واكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 28 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 491 - 492.

(4/242)


(م) ، وعبد الله بن سعد (بخ) مولى عائشة. وعبد الله بن أبي سلمة الماجشون (م) ، وعبد الله بن مسلم بن شهاب أخي الزهري (م) ، وعبد الرحمن بن الحباب الأنصاري (س) ، وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (م س) ، وعبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري (د س) ، وعبيد الله بن مقسم (م د) ، وعبيد بن تعلى (1) (د) وعبيد بن مسافع (دس) ، وعثمان بن أبي الوليد (س) مولى الأخنسيين ، وعجلان مولى فاطمة (بخ م) والد محمد بن عجلان ، وعراك بن مالك (م) ، وعفيف ابن عمرو السهمي (د) ، وعلي بن خالد الدولي (س) ، وعلي بن يحيى بن خلاد الزرقي (د) ، وعمرو بن سليم الزرقي (م د) ، وعمرو بن الشريد بن سويد الثقفي (س) ، وعمران بن نافع (س) وعياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح العامري (م د ت ق) والقاسم بن عباس الهاشمي (م د) وهو من أقرانه ، وكريب مولى ابن عباس (خ م د س ق) (م د) وهو من أقرانه ، وكريب مولى ابن عباس (خ م دس ق) ، وكعب بن علقمة ، ومحمد بن عبد الله بن أبي سليم المدني (س). ومحمود بن لبيد الأنصاري (س) ، ومعاذ بن عبد الله بن خبيب الجهني (س) ، والمغيرة بن الضحاك الحزامي (دس) ، والمنذر بن المغيرة (دس) ونابل صاحب العباء (د ت س) ونافع مولى ابن عمر (خ م د س ق) ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب (م دس) ويزيد
ابن أبي عبيد (خ م دس ق) مولى سلمة بن الاكوع ، ومات قبله.
__________
(1) هكذا وجتدها مقيدة ، مجودة التقييد بفتح الثاء ثالث الحروف ، بخط ابن المهندس نقلا عن المؤلف ، وقيده ابن حجر في ترجمته من"التقريب"بكسرها ، لكن الذهبي قيده بفتح التاء أيضا ، وهو الاشبه.
(انظر المشتبه : 670).

(4/243)


ويونس بن يوسف بن حماس (1) (م س ق) ، وأي بردة بن أبي موسى الاشعري (م د) ، وأبي بكر بن المنكدر (م د) ، وأبي حرب بن زيد بن خالد الجهني (سي). وأبي السائب مولى هشام ابن زهرة (م س ق) ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (م) ، وأم علقمة بخ).
روى عنه : إبراهيم بن نشيط الوعلاني ، وأيوب بن موسى ، (س) ، وبكر بن عمرو المعافري (خ) ، وجعفر بن ربيعة (س) وخارجة بن مصعب (ق).
وسيار (2) بن عبد الرحمن الصدفي ، والضحاك بن عثمان (م س ق) وعبد الله بن سعيد بن أبي هند (د) ، وعبد الله بن لهيعة ، وعبيد الله بن أبي جعفر (م دس ق) ، وعمرو (3) بن الحارث (خ م د س) وعياش بن عباس القتباني (دت س) والقاسم بن عباس الهاشمي (د). والليث بن سعد (خ م س) ومحمد بن إسحاق بن يسار ، ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن هشام القرشي العامري (س). ومحمد بن عجلان (بخ م) وابنه مخرمة بن بكير (م س) ، ويحيى بن أيوب المصري (س) ويزيد بن أبي حبيب.
قال أحمد بن صالح المصري : سمعت ابن وهب يقول : ما ذكر مالك بكير بن الاشج إلا قال : كان من العلماء.
__________
(1) حماس : بكر الحاء المهملة وتخفيف الميم.
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : كان فيه شيبان ، وهو هم ، وذكر في الرواة عنه سلمة بن كهيل ، وذلك وهم إنما روى عن الذي بعده"قلت : يعني : عن بكير بن عبد الله الطائي الكوفي الطويل ، ولكن انظر بعد هذا تعليقنا على ترجمة الطائي الطويل ، وما أظن المزي أصاب في هذا.
(3) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : عمر"مصحف.

(4/244)


وقال محمد بن عيسى ابن الطباع : سمعت معن بن عيسى يقول : ما ينبغي لاحد أن يفضل أو يفوق بكير بن الاشج في الحديث.
وقال حرب بن إسماعيل ، عن أحمد بن حنبل : ثقة صالح.
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين : وأبو حاتم : ثقة.
وقال أبو الحسن بن البراء (1) ، عن علي ابن المديني : لم يكن بالمدينة بعد كبار التابعين أعلم من ابن شهاب ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (2) ، وبكير بن عبد الله بن الاشج.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : مدني ثقة ، لم يسمع منه مالك شيئا (3) ، خرج قديما إلى مصر ، فنزل بها.
وقال النسائي : ثقة ثبت (4).
قال محمد بن عبد الله بن نمير : توفي سنة سبع عشرة ومئة.
وقال الترمذي : مات سنة عشرين ومئة.
وقال عمرو بن علي : سنة اثنتين وعشرين ومئة.
__________
(1) هو محمد بن أحمد بن البراء ، فالرواية في "الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم.
(2) في "الجرح والتعديل) لابن أبي حاتم بعد هذا : وأبي الزناد.
(3) قال بشر بن عمر الزهراني : قلت لمالك : سمعت من بكير ؟ فقال : لا"وقال أبو الحسن بن البراء عن علي ابن المديني : أدركه مالك ولم يسمع منه وكان بكير سئ الرأي في ربيعة فأظنه تركه من أجل ربيعة.
وإنما عرف بكيرا بنظره في كتاب مخرمة"وقال الواقدي : كان يكون كثيرا بالثغر ، وقل من يروي عنه من أهل المدينة"وقد روى مالك في الموطأ عن الثقة عنده عن بكير بن عبد الله بن الاشج.
(4) وقال ابن سعد : كان ثقة كثير الحديث" وقال البخاري في تاريخه الكبير : كان من صلحاء الناس"ووثقه ابن حبان ، وأبو حفص بن شاهين ، وقال الذهبي : ثبت إمام"وقال ابن حجر : ثقة".

(4/245)


وقال الواقدي : سنة سبع وعشرين ومئة (1).
روى له الجماعة.
766 - م ق : بكير بن عبد الله (2) ، ويقال : ابن أبي عبد الله ، الطائي ، الكوفي الطويل المعروف بالضخم.
روى عن : سعيد بن جبير ، وكرب مولى ابن عباس (م ق) ، ومجاهد.
روى عنه : إسماعيل بن سميع الحنفي ، وأشعث بن سوار ، وسلمة بن كهيل (م ق).
روى له مسلم. وابن ماجة حديثا واحدا ، من رواية شعبة (م ق).
عن سلمة بن كهيل عن بكير (3) عن كريب ، قال
__________
(1) ذكره خليفة بن خياط في وفيات سنة (122) ثم أعاده في وفيات سنة (128 ، وذكره في الطبقة الرابعة من أهل المدينة من طبقاته وذكر أنه توفي سنة 122 ، ثم أعاده في الطبقة السادسة منهم ، وقال الذهبي في "تاريخ الاسلام"الصحيح أنه توفي سنة سبع وعشرين ومئة.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 13 - 114 ، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 400 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 56 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 90 - 91 ، والكاشف : 1 / 163 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 48 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 28 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 493.
(3) سبق للمزي أن وهم الحافظ عبد الغني صاحب "الكمال" حينما ذكر سلمة بن كهيل في الرواة عن بكير بن الاشج ، لانه اعتبر بكيرا هذا غيره ، وهو بكير الطائي الكوفي الطويل المعروف بالضخم.
وقد ذكر الذهبي هذه الترجمة ضمن ترجمة الاشج من"تاريخ الاسلام" ، فقال : فقال البخاري وحده : هذا رجل يقال له الطويل يعد في الكوفيين. وأما أحمد بن عمرو البزار الحافظ فقال : بل هو بكير بن الاشج. ويقوي هذا أن مسلما روى هذا الحديث بسنده عن عمرو بن الحارث ، عن بكير بن الاشج : قال : حدثنا كريب - فذكره ، والله أعلم". قال بشار بن عواد : نرى من المفيد هنا أن نورد ترجمتي البخاري وابن أبي حاتم لهذا الطويل الضخم تسهيلا للدراسة ، قال البخاري : بكير بن عبد الله الطائي ، نسبه يحيى بن سلمة ، يعد في الكوفيين ، وهو الضخم. وروى إسماعيل بن سميع عن بكير الطويل ، عن مجاهد. وقال لي زكريا : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : حدثنا أشعث ، عن بكير بن أبي عبد الله ، قال لي سعيد بن جبير : لان أكون حمارا يستقى علي أحب إلي من أن أشرب نبيذ زبيب يعتق. وقال وكيع ، عن الحسن بن صالح ، عن أشعث بن بكير الضخم ، عن سعيد ، مثله. وقال لنا =

(4/246)


سلمة. فلقيت كريبا ، فحدثني عن ابن عباس قال : بت عند خالتي ميمونة.
فذكره (1)
__________
= علي : هو الطويل الضخم". وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : بكير عبد الله الطويل الضخم ، روى عن سعيد بن جبير ، ومجاهد ، روى عنه إسماعيل بن سميع وأشعث بن سوار ، يعد في الكوفيين ، سمعت أبي يقول ذلك". قال بشار أيضا : يلاحظ مما تقدم ما يأتي :
أ - أن البخاري وابن أبي حاتم - وتابعهما ابن حبان - قد فرقا بين الاشج وبين الضخم هذا ، وأن الذهبي اعتبرهما واحدا بدلالة قوله الذي نقلناه آنفا ، وعدم ترجمته لهذا الطويل الضخم في "الميزان"أو في "تاريخ الاسلام" ، وهذا وهم من الذهبي - رحمه الله - فهذا رجل آخر ، وقد عرفه البخاري وأبو حاتم ، والعقيلي ، والساجي عن يحيى بن معين ، وقال فيه : ليس بالقوي ، ورماه العقيلي بالرفض. ولكن يجوز أن يعتذر عن الذهبي في هذا أنه إنما قصد بذلك أن هذا الطويل الضخم لم يرو له مسلم وابن ماجة ، فهو ليس من رجال أصحاب الستة ، وأنهما إنما رويا عن بكير بن الاشج.
ب - أن البخاري لم يكن وحده هو الذي قال : إن هذا رجل يقال له الطويل الضخم كما ذكر الإمام الذهبي ، فالبخاري آخذ ذلك عن يحيى بن سلمة ، ووكيع ، وعلي ابن المديني. فضلا عن قول الساجي وأبي حاتم والعقيلي وابن حبان.
ج - ولكن البخاري وابن أبي حاتم لم يذكروا في الرواة عنه : سلمة بن كهيل" ، فهذا من إضافات المزي ، وهو قوله وحده.
د - أن اسم"بكير"جاء غير منسوب في جميع الطرق التي أوردها الإمام مسلم في "الصحيح"حينما ذكر هذا الحديث ، إلا في موضع واحد حيث قال مسلم عقب حديث هارون بن سعيد الايلي ، عن ابن وهب ، عن عمرو ، عن عبد ربه بن سعيد ، عن مخرمة بن سليمان ، عن كريب ، مولى ابن عباس ، عن ابن عباس : قال عمرو : فحدثت به بكير بن الاشج ، فقال : حدثني كريب بذلك" (رقم 184 في صلاة المسافرين وقصرها). وقد ذكر الإمام مسلم في كثير من تلك الطرق رواية"سلمة بن كهيل"عن"بكير.
ه - فاعتبر المزي بكيرا هذا الذي روى عنه"سلمة بن كهيل"هو الطويل الضخم ، واعتبره البزار - وعبد الغني المقدسي ، والذهبي - هو الاشج.
وقد سكت مغلطاي وابن حجر على قول المزي فاعتبراه صحيحاه ولم يعلقا عليه شيئا قط.
و - والملاحظ من كل ذلك أن المزي لم يقدم أي دليل على مقالته ، ولا أدري كيف فات عليه تصريح الإمام باسمه في "الصحيح" ، فلذلك نرى أنه هو الاشج ، وأن الطويل الضخم لم يرو له أصحاب الكتب الستة لما تقدم من الادلة ، والله تعالى أعلم.
(1) قال شعيب : هو في صحيح مسلم (763) (187) في صلاة المسافرين : باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه ، وابن ماجة (508) ، ونصه بتمامه : فبقيت كيف يصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فقام فبال ، ثم غسل وجهه وكفيه ، ثم نام ، ثم قام إلى القربة فأطلق شناقها ، ثم صب في الجفنة أو القصعة ، فكأبه بيده عليها ، ثم توضأ وضوءا حسنا بين الوضوءين ، ثم قام يصلي ، فجئت فقمت إلى جنبه ، فقمت عن يساره ، قال : فأخذني فأقامني عن يمينه ، فتكاملت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة ركعة ، ثم نام حتى نفخ ، وكنا نعرفه إذا نام =

(4/247)


767- عخ : بكير بن عتيق العامري, ويقال : المحاربي, يعد من الكوفيين.
روى عن : سالم بن عبد الله بن عمر (عخ), عن جده, عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى : من شغله ذكري عن مسألتي, أعطيته أفضل ما أعطي السائلين.
وعن : سعيد بن جبير.
روى عنه : إسماعيل بن زكريا, وسفيان الثوري, وصفوان بن أبي الصهباء التميمي (عخ), ومحمد بن فضيل بن غزوان.
روى له البخاري في كتاب أفعال العباد هذا الحديث الواحد.
__________
=بنفخه, ثم خرج إلى الصلاة, فجعل يقول في صلاته : اللهم اجعل في قلبي نورا, وفي سمعي نورا, وفي بصري نورا, وعن يميني نورا, وعن شمالي نورا, وأمامي نورا, وخلفي نورا, وفوقي نورا, وتحتي نورا, واجعل لي نورا -أو قال : واجعلني نورا. وهو مروي من طرق أخرى في البخاري ومسلم وغيرهما, انظر رواياته وتخريجها في جامع الأصول 6/80- 90.
(1) طبقات ابن سعد : 5/347, والعلل لأحمد : 1/164, وتاريخ البخاري الكبير : 2/1/115, والمعرفة ليعقوب : 3/113, والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1/1/404, وثقات ابن حبان : 1/الورقة :56, وإكمال مغلطاي : 2/الورقة : 29, وتهذيب ابن حجر : 1/493- 494, ولم أجده في نسختي من -التهذيب- للذهبي, فلعله سقط منها.
(2) الذي نسبه عامريا هو تلميذه محمد بن فضيل بن غزوان.
(3) الذي نسبه محاربيا هو تلميذه الآخر اسماعيل بن زكريا.
(4) قال شعيب : صفوان بن أبي الصهباء اختلف فيه قول ابن حبان, ذكره في الثقات, ثم أعاده في الضعفاء, وباقي رجاله ثقات. وهو في -أفعال العباد- للبخاري, وفي الباب عن أبي سعيد الخدري عند الدارمي 2/441, والترمذي (2926), وقال : هذا حديث حسن غريب مع أن في سنده عطية العوفي, وهو ضعيف.
(5) وقال ابن سعد : حج ستين حجة وكان ثقة, ووثقه ابن حبان, وقال ابن حجر في التقريب : صدوق.

(4/248)


768 - 4 : بكير بن عطاء الليثي الكوفي (1).
روى عن : حريث بن سليم العذري ، ويقال : العدوي ، وعبد الرحمن بن يعمر الديلي (4) ، وله صحبة.
روى عنه : سفيان الثوري (4) ، وشعبة بن الحجاج (ت س ق).
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال أبو حاتم : شيخ صالح ولا بأس به.
وقال البخاري : قال عبد الرزاق : قال الثوري : كان عنده حديثان ، سمع شعبة أحدهما ، ولم يسمع الآخر (2).
وقال شبابة (ت س ق) ، عن شعبة ، عن بكير بن عطاء ، عن ابن يعمر : نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الجر". ولم يصح (3).
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 63 ، والعلل لأحمد : 125 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 111 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 286 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 402 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 56 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 4 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 1 / 164 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 29 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 494.
(2) وقال الآجري : سئل أبو داود عن بكير بن عطاء ، فقال : ثقة ، حدث عنه سفيان وشعبة بحديث أصل من الاصول : الحج عرفة.
" ، ووثقه يعقوب بن سفيان ، وابن حبان ، والذهبي ، وابن حجر.
(3) قال شعيب : هو في سنن النسائي 8 / 305 الاشربة : باب النهي عن الدباء والمزفت ، وابن ماجة (3404) في الاشربة : باب النهي عن نبيد الاوعية ، والترمذي في "العلل"بشرح ابن رجب 1 / 439 ، وقال : هذا حديث غريب من قبل إسناده ، لا نعلم أحدا حدث به عن شعبة غير شبابة ، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من أوجه كثيرة أنه نهى أن ينتبذ في الدباء والمزفت ، وحديث شبابة إنما يستغرب لانه تفرد به عن شعبة ، وقال ابن رجب : إن نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الانتباذ في الدباء والمزفت صحيح ثابت عنه ، رواه عنه جماعة كثيرة من أصحابه ، وأما رواية عبد الرحمن بن يعمر عنه فغريبه جدا ، ولا يعرف إلا بهذا الاسناد ، تفرد به شبابة ، عن شعبة ، عن بكير بن عطاء ، عنه ، وقد أنكره على شعبة طوائف من الأئمة ، منهم الإمام أحمد والبخاري وأبو حاتم وابن عدي ، وأما ابن المديني ، فإنه سئل عنه فقال : لا ينكر لمن سمع من شعبة ، يعني حديثا =

(4/249)


روى له الأربعة.
769 - ت بكير بن فيروز الرهاوي (1).
روى عن : البراء بن عازب ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله الأنصاري ، وأبي هريرة (ت).
روى عنه : برد بن سنان ، وأبو حنيفة بشر بن ذكوان الرهاوي ، وزيد بن أبي أنيسة ، وقتادة بن الفضيل الرهاوي ، ونافع مولى ابن عمر ، وهو من أقرانه ، ويحيى بن أبي أنيسة ، وأبو شيبة يحيى بن يزيد الرهاوي ، وأبو فروة يزيد بن سنان الرهاوي (ت) ، وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود وهو أكبر منه (2).
روى له الترمذي حديثا واحدا ، عن أبي هريرة : من خاف
__________
= كثيرا - أن ينفرد بحديث غريب ، قال شعيب : والنهي عن الانتباذ في الجر والدباء والمزفت والنقير والحنتم - وهي ظروف وأوعية كانوا ينتبذون بها - ثابت من حديث ابن عمر وعائشة وأبو سعيد الخدري ، وعبد الله بن عباس ، وأبي هريرة ، وعلي بن أبي طالب ، وعبد الله بن أبي أوفى ، وعبد الله بن الزبير ، وهي مخرجة في الصحاح والمسانيد ، انظر تخريجها في "جامع الاصول"5 / 143 وما بعدها.
والجر : واحد جرار الخزف ، وقالوا : إنما نهي عن الانتباذ في هذه الظروف لانها تسرع الشدة فيها في النبيذ ، ثم رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في الانتباذ في هذه الظروف ، وجعل التحريم خاصا بالاسكار ، بحديث بريدة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : كنت نهيتكم عن الاشربة في ظروف الادم ، فاشربوا في كل وعاء غير أن لا تشربوا مسكرا"وفي رواية أنه قال : نهيتكم عن الظروف فإن الظروف أو ظرفا لا تحل شيئا أو تحرمه ، وكل مسكر حرام"وفي رواية : ونهيتكم عن النبيذ إلا في سقاء ، فاشربوا في الاشربة كلها ، ولا تشربوا مسكرا". وانظر"صحيح مسلم" (1977) وسنن أبي داود (3698) ، والترمذي (1870) ، والنسائي 8 / 311.
(1) تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 111 - 112 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 402 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 56 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 91 ، ومعرفة التابعين ، الورقة : 4 ، والكاشف : 1 / 164 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 234 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 29 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 494.
(2) ووثقه ابن حبان ، وخرج الحاكم حديثه في مستدركه ، وقال ابن حجر : مقبول". وذكره الذهبي في وفيات الطبقة الثانية عشرة (111 - 120) من"تاريخ الاسلام".

(4/250)


أدلج, ومن أدلج بلغ المنزل.
ولهم شيخ آخر يقال له :
770- (تمييز) بكير بن فيروز, حجازي.
يروي عن : عطاء بن أبي رباح.
ويروي عنه : محمد بن سليمان بن مسمول.
ذكرناه للتمييز بينهما.
771- م ت س : بكير بن مسمار القرشي الزهري, أبو محمد المدني, أخو مهاجر بن مسمار, مولى سعد بن أبي وقاص.
روى عن : زيد بن أسلم, وضمرة بن عبد االه بن أنيس الجهني, وعامر بن سعد بن أبي وقاص (م ت س), وعبد الله بن خراش الكعبي, وعبد الله بن عمر بن الخطاب.
روى عنه : أبو ضمرة أنس بن عياض, وحاتم بن إسماعيل
__________
(1) قال شعيب : هو في سنن الترمذي (2452), وفي سنده يزيد بن سنان الرهاوي, وهو ضعيف, لكن له شاهد يتقوى به عند الحاكم 4/308, من حديث أبي بن كعب.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1/1/402, وتهذيب الذهبي : 1/الورقة : 91, واكمال مغلطاي : 2/الورقة 29, وتهذيب ابن حجر1/494 وقال : لم يعرف الشيخ بحاله, وهو ابن الأخنس الذي تقدم على رأي البخاري. قال بشار : قد تقدم بيان ذلك في ترجمة بكير بن الأخنس, وعلقنا هناك عليه بما يوضحه إن شاء الله (الترجمة : 760).
(3) طبقات ابن سعد : 9/الورقة : 223, وطبقات خليفة : 270 (في الطبقة السادسة من أهل المدينة), وتاريخ البخاري الكبير : 2/1/115, والمعرفة ليعقوب : 1/408, وثقات العجلي, الورقة : 6, وضعفاء العقيلي, الورقة : 57, والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1/الورقة : 56, والمشاهير : 130, والكامل لابن عدي, الورقة : 32, والجمع لابن القيسراني : 1/59, وتهذيب الذهبي : 1/الورقة : 91, والكاشف : 1/164, والميزان : 1/350.

(4/251)


(م ت ص) ، وعبد السلام بن حفص المدني ، وأبو بكر عبد الكبير ابن عبد المجيد الحنفي (م س) ، وعلي بن ثابت الجزري ، وعمرو ابن محمد العنقزي (سي) ، والفرات بن خالد الرازي ، ومحمد بن عمر الواقدي ، ويزيد بن عياض بن جعدبة.
قال البخاري : فيه نظر.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : ثقة.
وقال النسائي : ليسه به بأس.
وقال أبو أحمد بن عدي : مستقيم الحديث (1).
روى له مسلم ، والترمذي ، والنسائي.
772 - مد (2) : بكير بن معروف الأسدي (3) ، أبو معاذ ، وقيل : أبو الحسن النيسابوري ، ويقال : الدامغاني ، صاحب التفسير : كان على قضاء نيسابور ، ثم سكن دمشق.
__________
(1) وقال الحاكم : استشهد به مسلم في موضعين ، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال : وليس هذا ببكير بن مسمار الذي يروي عن الزهري ، ذاك ضعيف ، ومات بكير هذا سنة ثلاث وخمسين ومئة". ثم قال في "المجروحين : 1 / 194 - 195" : بكير بن مسمار ، شيخ يروي عن الزهري ، روى عنه أبو بكر الحنفي ، وقد قيل : إنه بكير الدامغاني الذي يروي عن مقاتل ، كان مرجئا ، يروي من الاخبار ما لا يتابع عليها ، وهو قليل الحديث على مناكير فيه ، ليس هو أخو مهاجر بن مسمار ، ذاك مدني ثقة". أما البخاري فقد أورد الكل في ترجمة واحدة ، وقال في الذي يروي عن الزهري : فيه بعض النظر" ، ولعله قصده وحده بهذا القول. وقال الذهبي : فيه شئ". وقال الحافظ ابن حجر : صدوق.
(2) كان ينبغي أن يرقم عيه رقم أبي داود في "المراسيل"أيضا لما ذكره في آخر الترجمة فيكون الرقم عندئذ (ل مد).
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 64 ، والعلل لأحمد : 377 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 117 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 102 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 158 ، 212 ، والكنى للدولابي : 2 / 122 (وذكر الكنيتين) ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 57 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 406 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه : 3 / 292 - 293) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 91 ، والميزان : 1 / 351 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 29 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 494 - 496.

(4/252)


روى عن : إبراهيم بن ميمون الصائغ ، وشهاب بن خراش ابن حوشب الحوشبي ، وأبي أمية عبد الكريم بن أبي المخارق البصري ، ومالك بن مغول ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي ، ومقاتل بن حيان (مد) ، وأبي حنيفة النعمان بن ثابت ، ويحيى بن سعيد الأنصاري.
روى عنه : إبراهيم بن سليمان الزيات ، وحفص بن عبد الله السلمي ، وحماد بن قيراط النيسابوري ، وذو القرنين قاضي باذغيس ، ورواد بن الجراح العسقلاني ، وسلم بن سالم البلخي ، وعبد الله بن عثمان عبدان المروزي ، وعمر بن عبد الله بن رزين السلمي ، وأبو وهب محمد بن مزاحم المروزي ، ومروان بن محمد الطاطري ، ونوح بن ميمون (ل) ، وهشام بن عبيد الله الحنظلي الرازي ، والوليد بن مسلم (مد).
وسمع منه : هشام بن عمار ولم يكتب منه (1).
قال البخاري : قال أحمد : ما أرى به بأسا.
وكذلك قال أبو العباس الاصم ، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه ، وأبو حاتم الرازي (2).
وقال النسائي : ليس به بأس.
وقال أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ، عن عبد الله بن أحمد
__________
(1) هكذا في النسخ ، والذي في "الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم : قال أبي : قال هشام بن عمار : نزل عندنا ورأيته ولم أسمع منه.
(2) عبارة المزي تلبس ، إذ يفهم منها أن أبا حاتم الرازي قال فيه"ما أرى فيه بأسا"مثل قول أحمد ، في حين أن الصحيح أن أبا حاتم إنما روى ذلك عن الإمام أحمد ولم يقله مستقلا ، فلو قال المزي : وأبو حاتم الرازي ، عن أحمد"لزال اللبس ، وكان أكثر صحة.

(4/253)


ابن حنبل ، عن أبيه : ذاهب الحديث.
وقال سفيان بن عبد الملك ، عن ابن المبارك : رمي به.
وقال أبو أحمد بن عدي : سمعت الفريابي يقول : سمعت هشام بن عمار يقول : بكير بن معروف ، قدم علينا ، وكان من أهل خراسان ، وسمعت منه ، ورأيته ولم نكتب منه شيئا.
وقال أيضا : أخبرنا جعفر بن أحمد بن عاصم ، حدثنا أحمد بن أبي الحواري ، قال : حدثنا مروان قال : حدثنا بكير بن معروف أبو معاذ ، وكان ثقة.
قال ابن عدي : وبكير بن معروف ليس بكثير الرواية ، وأرجو أنه لا بأس به ، وليس حديثه بالمنكر جدا.
قال الحاكم أبو عبد الله : قرأت في بعض الكتب : توفي بكير ابن معروف ، صاحب مقاتل ، سنة ثلاث وستين ومئة (1).
روى له أبو داود في كتاب"المراسيل"حديثا واحدا ، عن مقاتل : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يصلي الجمعة قبل الخطبة. الحديث". وفي كتاب"المسائل"حديثا واحدا. عن مقاتل ، عن الضحاك في قوله تعالى"ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ، ولا خمسة إلا هو سادسهم"قال : هو على العرش ، وعلمه معهم.
__________
(1) قال مغلطاي : بكير بن معروف الأسدي أبو معاذ ، وقيل أبو الحسن : روى عنه موسى بن عبيدة الربذي ، وعنه حماد بن سليمان النيسابوري ، ذكره الحاكم في "تاريخ نيسابور" ، وقال ابن خلفون في "الثقات" : ضعفه بعضهم وأرجو أن يكون صدوقا في الحديث ، وقال الآجري عن أبي داود : ليس به بأس"قلت : وذكره العقيلي في "الضعفاء" ، وقال الحافظ ابن حجر : صدوق فيه لين".

(4/254)


• : بكير بن موسى. هو : أبو بكر بن أبي شيخ ، يأتي في الكنى.
773 - س : بكير بن وهب الجزري (1).
عن : أنس بن مالك (س) ، حديث : الأئمة من قريش" (2) قال شعبة (س) ، عن علي أبي الاسد ، عنه.
وقال الأعمش ومسعر : عن سهل أبي الاسد.
وقال فضيل بن عياض : عن الأعمش ، عن أبي صالح الحنفي ، عن بكير الجزري ، عن أنس (3).
روى له النسائي هذا الحديث الواحد (4).
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 112 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 222 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 402 - 403 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 56 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 91 ، ومعرفة التابعين"الورقة : 4 ، والكاشف : 1 / 164 ، والميزان : 1 / 1351 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 29 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 496.
(2) قال شعيب : أورده المؤلف في "تحفة الاشراف"1 / 102 ، ونسبه للنسائي في القضاء في "الكبرى" ، من طريق محمد بن المثنى ، عن محمد بن شعبة ، عن علي أبي الاسد ، عن بكير ، عن أنس. قال المزي : هكذا يقول شعبة : علي أبو الأسد. وروى عنه الأعمش فقال : عن سهل أبي الاسد.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"2 / 163 من طريق ابن سعد عن أبيه عن أنس ، وزاد فيه : إذا حكموا عدلوا ، وإذا عاهدوا وفوا ، وإن استرحموا رحموا ، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل منهم صرف ولا عدل". وإسناده صحيح.
(3) قال الذهبي : يجهل ، وهو الجزري الذي قال فيه الأزدي : ليس بالقوي" ، وقد ذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال ابن حجر"مقبول.
(4) ومما يستدرك :
63 - ت : بنة الجهني ، ويقال : نبيه ، ويقال : ينة.
روى الترمذي في الفتن (حديث : 5) عن عبد الله بن معاوية الجمحي ، عن حماد بن سلمة ، عن أبي الزبير ، عن جابر : نهى أن يتعاطى السيف مسلولا ، وقال : حسن غريب ، ثم قال : وروى ابن لهيعة هذا الحديث عن أبي الزبير ، عن جابر ، عن ينة الجهني ، عن النبي صلى الله عليه وسلم - وحديث حماد عندي أصح". وقد ذكره المزي في "تحفة الاشراف" (2 / 102 ، 294) ولم يذكره هنا مع أنه من شرطه. وذكره ابن حجر في =

(4/255)


__________
="تهذيب التهذيب"أيضا. (وانظر طبقات ابن سعد : 4 / 353 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 603 ، وطبقات خليفة : 122 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 438 ، والمعجم الكبير الطبراني : 2 / 16 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 188 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 182 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 210 ، والاصابة لابن حجر : 1 / 166).

(4/256)


من اسمه
بهز وبهلول وبور
774 - ع : بهز بن أسد العمي (1) ، أبو الأسود البصري. أخو معلى بن أسد.
روى عن : أبان بن يزيد العطار ، وجرير بن حازم (م) ، وحصين بن نمير ، وحماد بن سلمة (م د س ق) ، وسليم بن حيان (م سي) ، وسليمان بن المغيرة (م د س) ، وشعبة بن الحجاج (خ م س) ، وعبد الله بن بكر بن عبد الله المزني (س) ، وعلي بن مسعدة الباهلي ، وعمر بن أبي زائدة (م) ، والقاسم بن الفضل الحداني (ص) ، والمثنى بن سعيد ، وهارون بن موسى النحوي (م) وهمام بن يحيى ، ووهيب بن خالد (م) ، ويزيد بن
__________
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 298 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 64 ، وتاريخ الدارمي ، رقم : 200 ، وابن طهمان عن يحيى ، رقم 394 ، والعلل لأحمد : 1 / 49 ، 66 ، 195 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 143 ، وتاريخه الصغير : 228 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 5 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 306 ، 2 / 140 ، 202 ، 633 ، 678 ، 3 / 156 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 457 ، والكنى للدولابي : 1 / 107 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 43 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 58 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 15 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 380 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 62 ، والمختصر لابن عبد الهادي ، الورقة : 56 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 91 ، والكاشف : 1 / 164 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 341 ، والميزان : 1 / 353 - 354 ، وسير أعلام النبلاء : 9 / 192 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 200 (أيا صوفيا 3006) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 29 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 497 - 498 ، ومقدمة فتح الباري : 393.

(4/257)


إبراهيم التستري (م) ، ويزيد بن زريع (م) ، وأبي بكر النهشلي (م) ، وأبي عقيل الدورقي (م).
روى عنه : إبراهيم بن موسى الرازي ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي ، وأحمد بن سنان القطان ، وأحمد بن محمد بن حنبل (د سي) وحفص بن عمرو الربالي (ق) ، وأبو أيوب سليمان بن عبيد الله الغيلاني (م س) ، وعبد الله بن هاشم الطوسي (م) ، وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم النيسابوري (خ م) ، وعمرو بن يزيد الجرمي (س) ، وقتيبة بن سعيد ، وأبو بكر محمد بن أحمد بن نافع العبدي (م س) ، ومحمد بن بشار بندار (م س) ، ومحمد بن حاتم السمين (م) ، وأبو بكر محمد بن خلاد الباهلي (د ق) ،
ومحمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي (س) ، ومحمد بن عمرو ذبيح الرازي (م) ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي (خ).
قال أبو بكر الأسدي ، عن أحمد بن حنبل : إليه المنتهى في التثبت.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ثقة (1).
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : قال جرير بن عبد الحميد : اختلط علي حديث عاصم الاحول ، وأحاديث أشعث بن سوار ، حتى قدم علينا بهز ، فخلصها لي ، فحدثت بها (2).
وقال أبو حاتم : إمام ، صدوق ، ثقة.
__________
(1) وكذاذ قال عثمان الدارمي ، عن يحيى بن معين (تاريخه : 200).
(2) وروى ابن طهمان : قيل له (يعني يحيى) : من كان أحب اليك أبو داود أو بهز ؟ قال : أبو داود ثقة ، وكان بهز اتقن منه في كل شئ."يعني الطيالسي (394).

(4/258)


وقال النسائي : ثقة.
وقال محمد بن سعد : بهز بن أسد من بلعم ، من أنفسهم وكان ثقة ، كثير الحديث ، حجة.
وقال عبد الرحمن بن بشر بن الحكم : سألت يحيى بن سعيد يوما عن حديث ، فحدثني به ، ثم قال لي : أراك تسألني عن شعبة كثيرا ، فعليك ببهز بن أسد ، فإنه صدوق ، ثقة ، فاسمع منه كتاب شعبة ، ولم أكن عرفت بهزا حينئذ.
وقال في موضع آخر : ما رأيت رجلا خيرا من بهز (1).
قال عقبة بن مكرم العمي : مات قبل يحيى بن سعيد القطان.
وقال غيره : مات بعد المئتين (2).
روى له الجماعة.
775 - خت 4 : بهز بن حكيم بن معاوية (3) بن
__________
(1) وقال العجلي في "الثقات" : بصري ثقة ثبت في الحديث ، رجل صالح صاحب سنة وهو أثبت الناس في حماد بن سلمة". وقال ابن نمير : كان إماما صدوقا ثقة". ووثقه ابن حبان ، وابن شاهين ، وخرج ابن خزيمة ، وأبو عوانة ، وابن الجارود ، والطوسي ، وابن حبان ، والدارمي ، والحاكم حديثه في الصحيح. وشذ الأزدي فقال : صدوق ، كان يتحامل على عثمان رضي الله عنه ، سئ المذهب" ، قال الإمام الذهبي في "الميزان" : كذا قال الأزدي والعهدة عليه ، فما علمت في بهز مغمزا" ، ووثقه في "تاريخ الاسلام" ، قال في "الكاشف" : حجة إمام" ، وقال الحافظ ابن حجر في "التقريب" : ثقة ثبت.
(2) هذا قول ابن حبان ، والاحسن منه قول عبد الله بن أحمد بن حنبل : توفي قبل سنة ثمان وتسعين ومئة (لان يحيى القطان توفي في هذه السنة) ، وقال ابن قانع : توفي سنة سبع وتسعين ومئة". وقد ذكره الذهبي في وفيات الطبقة العشرين"في تاريخ الاسلام" ، ولما أعاده في الطبقة الحادية والعشرين ، قال : تقدم سنة سبع وتسعين" (الورقة : 15 أيا صوفيا : 3007).
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 64 ، والدارمي : 199 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 142 - 143 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 288 - 296 ، 717 ، 3 / 169 ، وتاريخ واسط لبحشل : 246 ، =

(4/259)


حيدة (1) القشيري ، أبو عبد الملك البصري ، أخو سعيد بن حكيم.
روى عن : أبيه (خت 4) عن جده ، وعن : زرارة بن أوفى (د ت) ، وهشام بن عروة - إن كان محفوظا -.
روى عنه : إسماعيل بن علية (د س ق) ، وأصبغ ، شيخ لصدقة بن عبد الله ، وبشر بن المفضل ، وجرير بن حازم ، وأبو أسامة حماد بن أسامة (د ق) ، وحماد بن زيد ، وحماد بن سلمة (د) ، وخالد بن عبد الله الواسطي ، وروح بن عبادة ، وزكريا بن أبي عبيدة الناجي ، وزيد بن بكر بن خنيس ، وسفيان الثوري (د) ، وسليمان التيمي ، وهو من أقرانه ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (بخ) ، والعباس بن بكار الضبي ، وعبد الله بن بكر السهمي ، وعبد الله بن شوذب (ق) ، وعبد الله بن عون (2) ، وعبد القاهر بن شعيب بن الحبحاب ، وأبو عبيدة عبد الواحد بن واصل الحداد (س) ، وعبد الوارث بن سعيد ، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف ، وعتاب بن المثنى (ت) ، وعلي بن الفضل ، وعلي بن الربيع ، وعلي بن عاصم الواسطي ، وعلي بن
__________
= والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 430 - 431 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 194 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 14 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 50 - 52 ، والسابق واللاحق للخطيب ، الورقة : 50 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 380 ، وتهذيب الأسماء للنووي : 1 / 137 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 91 ، والكاشف : 1 / 164 (وتصحف فيه رقم الأربعة إلى رقم الستة) ، وسير أعلام النبلاء : 6 / 253 والميزان : 1 / 353 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 42 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 29 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 498 - 499.
(1) في النسخ : حيوة" ، وجاء في حواشيها : صوابه حيدة". قلت : وهو الصحيح ، وقد قيده الإمام النووي في "تهذيب الأسماء واللغات"فقال : بفتح الحاء المهملة وبعدها ياء مثناة من تحت ساكنة"والذهبي في "المشتبه" (260) باعتباره الغالب ، وكذا ألفيتها مجودة بخط العلامة مغلطاي
(2) أضاف ابن أبي حاتم ، عن أبيه أنه روى عن عبد الله بن المبارك.

(4/260)


غراب ، وعلي بن مسعدة الباهلي ، وعنبسة بن عبد الواحد القرشي ، وعيسى بن يونس ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري ، وهو آخر من روى عنه ، ومحمد بن أبي عدي (د) ، ومحمد بن عيسى ابن إسماعيل ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، وهو أكبر منه ، ومخارق بن الحارث الشيرازي ، ومخيس (1) بن تميم الاشجعي ، ومروان بن معاوية الفزاري (د) ومسعدة بن اليسع ، ومسلمة بن قعنب الحارثي (د) ، والد القعنبي ، ومعاذ بن معاذ (ت) ، ومعتمر بن سليمان (س) ومعمر بن راشد (د س ق) ، ومكي بن إبراهيم البلخي (عخ ت) ، وهو آخر من حدث عنه ، والنضر بن شميل (ق) ، وهشام بن حسان ، ويحيى بن سعيد القطان (د ت س • ، ويزيد بن هارون (د ت ق) ، ويوسف بن يعقوب السدوسي (ت) ، وأبو بكر الهذلي ، وأبو حبيب القنوي (2).
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال غيره : سئل يحيى بن معين عن بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده ، فقال : إسناد صحيح ، إذا كان دون بهز ثقة.
وقال أبو الحسن بن البراء ، عن علي ابن المديني : ثقة.
وقال أبو زرعة : صالح ، ولكنه ليس بالمشهور.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سمعت أبي يقول : هو شيخ ، يكتب حديثه ، ولا يحتج به.
__________
(1) قيده الامير في "الاكمال"كما قيدناه ، وهو مجهول (ميزان : 4 / 85).
(2) نسبة إلى القناة وعملها ، وهي الرمح.

(4/261)


وقال أيضا : سئل أبي : عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ، أحب إليك ؟ أم بهز بن حكيم عن أبيه عن جده ؟ فقال : عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ، أحب إلي (1).
وقال النسائي : ثقة.
وقال صالح بن محمد البغدادي : بهز بن حكيم عن أبيه عن جده ، إسناد أعرابي.
وقال الحاكم أبو عبد الله : كان من الثقات ، ممن يجمع حديثه ، وإنما أسقط من الصحيح روايته عن أبيه عن جده ، لانها شاذة ، لا متابع له فيها.
وقال أبو أحمد بن عدي : قد روى عنه ثقات الناس ، وقد روى عنه الزهري ، وجماعة من الثقات ، وأرجو انه لا بأس به ، ولم أر له حديثا منكرا ، وإذا حدث عنه ثقة ، فلا بأس به.
قال الخطيب : حدث عنه الزهري ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري ، وبين وفاتيهما إحدى وتسعون سنة (2).
__________
(1) ولكن قال أبو عبيد الآجري : قيل لابي داود : بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده ؟ قال : هو عندي حجة. قيل : فعمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده حجة ؟ قال : لا ، ولا نصف حجة". نقل ذلك الإمام الذهبي في "التذهيب.
(2) وقال الترمذي : وقد تكلم شعبة في بهز وهو ثقة عند أهل الحديث. وقال أبو جعفر محمد بن الحسين البغدادي في كتاب"التمييز" : قلت لأحمد ، يعني ابن حنبل : ما تقول في بهز بن حكيم ، فقال : سألت غندرا عنه ، فقال : قد كان شعبة مسه ثم تبين معناه فكتب عنه. وقال ابن قتيبة : كان من خيار الناس.
وقد بالغ ابن حبان فذكره في كتاب"المجروحين"- على تساهله - وقال : كان يخطئ كثيرا ، فأما أحمد بن حنبل وإسحاق بن ابراهيم فهما يحتجان به ويرويان عنه ، وتركه جماعة من أئمتنا ، ولولا حديث : إنا آخذوه وشطر ماله عزمة من عزمات ربنا"لادخلناه في الثقات ، وهو ممن استخير الله فيه". وقد تناول الإمام الذهبي كلام ابن حبان هذا وفنده في "تاريخ الاسلام" ، قال : على أبي حاتم البستي في قوله هذا مؤاخذات : إحداها قوله : كان يخطئ كثيرا"وإنما يعرف خطأ الرجل بمخالفة رفاقه له ، وهذا فانفرد =

(4/262)


استشهد به البخاري في "الصحيح" ، وروى له في "الأدب" ، وغيره ، وروى له الباقون سوى مسلم.
776 - ق : بهلول بن مورق (1) الشامي (2) ، وأبو غسان البصري (3).
روى عن : بشر بن منصور السليمي ، وثور بن يزيد الحمصي ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، وموسى بن عبيدة الربذي (ق).
روى عنه : أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان ، وإسحاق بن منصور الكوسج (ق) ، وحفص بن عبد الله الحلواني ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ، وأبو بدر عباد بن الوليد الغبري ، وأبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي ، وعمرو بن علي ، ومحمد بن أحمد بن أبي العوام الرياحي ، ومحمد بن بشار بندار ، ومحمد بن
__________
= بالنسخة المذكورة وما شاركه فيها ، ولا له في عامتها رفيق ، فمن أين لك أنه أخطأ ؟ الثاني : قولك : تركه جماعة" ، فما علمت أحدا تركه أبدا ، بل قد يتركون الاحتجاج بخبره فهلا أفصحت بالحق ! الثالث. ولولا حديث : "إنا آخذوها"فهو حديث انفرد به بهز أصلا ورأسا وقال به بعض المجتهدين. ويقع بهز عاليا في جزء الأنصاري ، وموته مقارب لموت هشام بن عروة ، وحديثه قريب من الصحة.
وقال الإمام الذهبي في "التذهيب" : توفي سنة بضع وأربعين مئة" ، ولذلك ذكره في الطبقة الخامسة عشرة (141 - 150) من"تاريخ الاسلام.
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 429 - 430 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 58 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 91 ، والكاشف : 1 / 164 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 57 (أيا صوفيا :
3006) ، والورقة : 15 (أيا صوفيا : 3007) ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 499. وقد أخل به صاحب"الخلاصة"فلم يذكره هو واللذين بعده.
(2) وجدته بخط الذهبي : السامي"بالسين المهملة مجودا ، وما أظنه صوابا ، فالرجل بصري أصله من الشام ، ويعضد ذلك روايته عن الشاميين ، فلعل الإمام الذهبي ظنه ساميا لكونه بصريا.
(3) تصحفت في "التقريب"إلى : المصري".

(4/263)


الحسين البرجلاني ، وأبو موسى محمد بن المثنى ، ومحمد بن يونس الكديمي.
قال أبو زرعة ، وأبو حاتم : لا بأس به.
زاد أبو زرعة : أحاديثه مستقيمة (1).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي ، قال : أنبأنا أبو محمد بن أبي بكر بن أبي القاسم ابن الطويلة = إذنا ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا أبو حفص عمر بن علي بن يونس القطان ، قال : أخبرنا أبو عروبة الحسين بن محمد بن مودود ، قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا بهلول ابن مورق ، قال : حدثنا موسى بن عبيدة ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر - رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا معشر الفقراء ألا أخبركم أن فقراء هذه الامة يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بنصف يوم ، خمس مئة عام ، ثم تلا موسى بن عبيدة (وإن يومنا عند ربك كألف سنة مما تعدون) (2).
رواه عن إسحاق بن منصور ، عنه ، فوقع لنا بدلا عاليا.
__________
(1) وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال الحافظان الذهبي وابن حجر : صدوق". وترجمه الإمام الذهبي في الطبقة التاسعة عشرة (181 - 190) من"تاريخ الاسلام" ، ثم أعاده في الطبقة الحادية والعشرين (201 - 210) منه.
(2) قال شعيب هو في سنن ابن ماجة (4124) في الزهد : باب منزلة الفقراء ، وإسناده ضعيف لضعف موسى بن عبيدة ، لكن في الباب ما يشهد له عن أبي سعيد الخدري عند أحمد 3 / 63 ، وأبي داود (3666) والترمذي (2352) وابن ماجة (4123) ، وعن أبي هريرة عند الترمذي (2354) وابن ماجة (4122) وسنده حسن وصححه ابن حبان (2567)

(4/264)


777 - خ : بور بن أصرم (1) ، أبو بكر المروزي ، مشهور بكنيته.
روى عن : عبد الله بن المبارك (خ).
روى عنه : البخاري حديثا واحدا في أول كتاب"الجهاد" ، وعبيد الله بن واصل بن عبد الشكور البخاري البيكندي الحافظ (2).
قال البخاري : مات سنة ثلاث وعشرين ومئتين.
وقال غيره : سنة ست وعشرين ومئتين (3).
__________
(1) إكمال ابن ماكولا : 1 / 569 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 63 ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ، الورقة : 17 - 18 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 91 ، والكاشف : 1 / 165 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 30 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 500.
(2) قال مغلطاي : قال أبو ذر الهروي الحافظ : هو بالباء غير صافية بين الباء والفاء على نحو ما ينطق بها العجم. وقال أبو سعد الادريسي في "تاريخ سمرقند" : روى عنه أبو إبراهيم إسحاق بن إسماعيل السمرقندي ، وعبد الكريم بن كثير الشاشي ، وأهل مرو ، ومحمد بن المتوكل الاشتيخني.
وقال أبو أحمد بن عدي : لا يعرف ، فيما ذكره (أبو الوليد) الباجي"يعني في "رجال البخاري.
(3) هذا هو آخر الجزء الحادي والعشرين من تجزئة المؤلف.

(4/265)


من اسمه
بلاد وبلال
778 - قد : بلاد بن عصمة (1) :
سمعت ابن مسعود (قد) يقول : إن أصدق القول ، قول الله..الحديث (2). موقوف.
روى عنه : أسلم المنقري (قد) ، وزرعة غير منسوب (3).
روى له أبو داود في كتاب"القدر"هذا الحديث الواحد.
779 - خت ت : بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الاشعري (4)
__________
(1) هكذا قيده المؤلف ، أما في طبقات ابن سعد فهو : بلاز"بالزاي ، وليس هو من التصحيف ، إذ قيده كذلك ابن نقطة في "إكمال الاكمال.
وبلاد أو بلاز هذا ترجمه ابن سعد في طبقاته (6 / 204) ، وابن حبان في ثقاته (1 / الورقة : 56) ، والذهبي في التذهيب (1 / الورقة : 91) ، ومغلطاي في إكماله (2 / الورقة : 30) وانظر تهذيب ابن حجر : 1 / 500.
(2) ليس بحديث وإنما هو من قول ابن مسعود ، وكتاب القدر لابي داود لا يوجد.
(3) وقال ابن سعد : وكان قليل الحديث" ، وقال ابن حبان حينما ذكره في كتاب الثقات" : روى عن ابن مسعود : شر الامور محدثاتها.
(4) تاريخ خليفة : 351 ، 358 ، 361 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 109 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 63 ، وأخبار القضاة لوكيع : 2 / 22 - 48 (وهي ترجمة حافلة) وسؤلات الآجري لابي داود ، الورقة : 2 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 397 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 56 ، والمشاهير : 53 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (وهي ترجمة جيدة ، انظر تهذيبه : 3 / 321 - 324) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 91 - 92 ، والكاشف : 1 / 165 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 48 - 50 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 30 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 500 - 501 ، وخزانة البغدادي : =

(4/266)


أبو عمرو ، ويقال : أبو عبد الله الكوفي ، ويقال : البصري ، أمير البصرة وقاضيها ، أخو سعيد بن أبي بردة ، وعم بريد بن عبد الله بن أبي بردة.
روى عن : أنس بن مالك ، فيما قيل ، وأبيه أبي بردة بن أبي موسى (ت) ، وعمه أبي بكر بن أبي موسى (1).
روى عنه : ثابت البناني ، وداود بن سليمان ، وسهل بن عطية ، على خلاف فيه ، وسوادة بن أبي العالية القطعي ، وعبد الله بن عبد الله ، والد سعيد بن عبد الله البصري ، جار أبي الوليد الطيالسي ، وعقبة بن أبي ثبيت ، وعلي بن زيد بن جدعان ، والفضل بن عبد الرحمن بن عباس ، وقتادة بن دعامة ، ومحمد بن الزبير الحنظلي ، ومعاوية بن عبد الكريم الثقفي المعروف بالضال (2) (خت) ، وأبو غانم البصري ، وأبو الوليد مولى قريش من رواية سهل بن عطية عنه ، وقيل : عن سهل بن عطية عن بلال.
وروى عبيد الله بن الوازع ، عن شيخ من بني مرة ، عنه.
قال خليفة بن خياط : ولى خالد بن عبد الله ، يعني قضاء البصرة - ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك ، ثم عزله سنة تسع ومئة. وجمع القضاء لبلال بن أبي بردة ، فلم يزل قاضيا حتى قدم
__________
= 1 / 425 ، وله أخبار كثيرة في كتب الادب والاسمار مثل طبقات الشعراء لابن سلام الجمحي وعيون الاخبار لابن قتيبة ، والكامل للمبرد ، والعقد الفريد لابن عبد ربه الاندلسي ، وفي كتب التاريخ : كالطبري ، وابن الاثير ، وأنساب الاشراف للبلاذري وغيرها.
(1) زاد ابن أبي حاتم أنه روى عن : عبد الاعلى الثعلبي.
(2) هذا الرجل الصدوق ضل في طريق مكة فعرف بالضال.

(4/267)


يوسف بن عمر سنة عشرين ومئة (1) ، فولى عبد الله بن يزيد السلمي.
وقال الأصمعي ، عن سلمة بن بلال ، عن مجاهد : ولي العراق خالد بن عبد الله القسري ، فكان على شرطته بواسط عمرو بن عبد الاعلى الحكمي ،. واستعمل على الكوفة العريان بن الهيثم ، واستعمل على البصرة مالك بن المنذر بن الجارود العبدي ، ثم عزله ، واستعمل بعده مسمع بن مالك بن المنذر بن الجارود ، ثم عزله ، واستعمل بلال بن أبي بردة ، وكان على الاحداث والصلاة والقضاء ، ثم ولي العراق يوسف بن عمر.
وقال سعيد بن عامر الضبعي : دخل محمد بن واسع على بلال ابن أبي بردة ، فدعاه إلى طعامه فأبى ، واعتل عليه ، فغضب بلال ، وقال : إني أراك تكره طعامنا ، فقال : لا تقل ذلك أيها الامير ، فوالله لخياركم أحب إلينا من أبنائنا.
أخبرناه بذلك أبو العباس أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا القاضي أبو المكارم اللبان - إذنا ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا أحمد بن الحسين ، قال : حدثني أحمد بن إبراهيم ، قال : حدثني غسان بن المفضل ، قال : أخبرنا سعيد بن عامر. فذكره
وقال أبو سليمان الخطابي : أخبرني أحمد بن إبراهيم بن
__________
(1) تحرف ذلك في بعض الكتب ، ومنها تهذيب ابن حجر ، إلى : (125) ، وهو وهم تنافله الناس الذين اعتمدوا هذه الكتب ، كما حصل للعلامة خير الدين الزركلي - رحمه الله - في كتابه النفيس"الاعلام" (1 / 72).

(4/268)


مالك ، قال : حدثنا الدغولي (1) ، قال : حدثنا المظفري ، يعني محمد بن حاتم ، قال : حدثنا أبوبهز بن أبي الخطاب السلمي ، قال : كان زريع أبو يزيد بن زريع على عسس بلال بن أبي بردة ، قال : فقال له : بلغني أن أهل الاهواء يجتمعون في المسجد ، ويتنازعون ، فاذهب فتعرف ذاك ، قال : فذهب ثم رجع إليه ، فقال : ما وجدت فيه إلا أهل العربية حلقة حلقة ، فقال له : ألا جلست إليهم حتى لا تقول : حلقة حلقة. قال أبو سليمان : وإنما هي الحلقة ، حلقة القوم ، وحلقة القرط ، ونحوها.
أخبرني أبو عمرو ، قال : أخبرنا ثعلب ، عن عمرو بن أبي عمرو الشيباني ، عن أبيه ، قال : لا أقول حلقة ، إلا في جمع حالق (2).
وقال سيار بن حاتم ، عن جعفر بن سليمان الضبعي : قال بلال بن أبي بردة : لا يمنعنكم سوء ما تعلمون منا ، أن تقبلوا منا أحسن ما تسمعون.
وقال أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثني أبو عبد الله البصري (3) ، قال : حدثنا ابن عائشة ، قال : قال بلال بن أبي بردة : رأيت عيش الدنيا في ثلاثة : امرأة تسرك إذا نظرت إليها وتحفظ غيبتك إذا غبت
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : اسم الدغولي هذا محمد بن عبد الرحمن". قلت : راجع (الدغولي) من"أنساب"السمعاني.
(2) أي الذي يحلق الشعر ، وقول أبي عمرو هذا في معجمات اللغة.
(3) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : أبو عبد الله البصري هذا سوار بن عبد الله العنبري القاضي". قلت : كان من نبلاء القضاة ، روى عنه إسماعيل بن علية وبشر بن المفضل وغيرهما ، وكان ورعا ، ولكن قال الثوري : ليس بشيء. توفي سنة 156 (الميزان 1 / 245 - 246 وغيره).

(4/269)


عنها ، ومملوك لا تهتم بشيء معه ، قد كفاك جميع ما ينوبك فهو يعمل على ما تهوى كأنه قد علم ما في نفسك ، وصديق قد وضع مؤنة التحفظ عنك فيما بينك وبينه ، فهو لا يتحفظ في صداقتك ، ما يرصد به عداوتك ، يخبرك بما في نفسه ، وتخبره بما في نفسك.
وقال محمد بن زكريا الغلابي : حدثنا ابن عائشة ، عن جويرية بن أسماء : لما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة ، وفد عليه بلال بن أبي بردة ، فهنأه ، فقال : من كانت الخلافة يا أمير المؤمنين شرفته ، فقد شرفتها ، ومن كانت زانته ، فقد زنتها ، وأنت والله كما قال مالك بن أسماء :
وتزيدين طيب الطيب طيبا • إن تمسيه أين مثلك أينا (1)
وإذا الدر زان حسن وجوه • كان للدر حسن وجهك زينا
فجزاه عمر خيرا ، ولزم بلال المسجد يصلي ويقرأ ليله ونهاره ، فهم عمر أن يوليه العراق ، ثم قال : هذا رجل له فضل ، فدس إليه ثقة ، فقال له : إن عملت لك في ولاية العراق ، ما تعطيني ؟ فضمن له مالا جليلا ، وأخبر بذلك عمر ، فنفاه وأخرجه ، وقال : يا أهل العراق ، إن صاحبكم أعطي مقولا ، ولم يعط معقولا ، وزادت بلاغته ، ونقصت زهادته.
وقال العباس بن الفرح الرياشي ، عن الأصمعي : وفد بلال
__________
(1) في تهذيب ابن عساكر : وتزيد من"بدلا من"وتزيدين" ، و"تمشيه"بدلا من"تمسيه" ، وكله ليس بشيء.

(4/270)


ابن أبي بردة على عمر بن عبد العزيز ، وهو بخناصرة (1) ، فلزم سارية من المسجد ، يصلي إليها ، يحسن السجود والركوع والخشوع ، وعمر ينطر إليه ، فقال عمر للعلاء بن المغيرة البندار ، وكان خصيصا بعمر : إن يكن سر هذا كعلانيته فهو رجل أهل العراق غير مدافع عن فضل. فقال له العلاء بن المغيرة : أنا آتيك يا أمير المؤمنين بخبره. فأتاه وهو يصلي بين المغرب والعشاء ، فقال له : اشفع صلاتك (2) ، فإن لي حاجة ، فلما سلم من صلاته ، قال له العلاء : تعلم منزلتي وموضعي من أمير المؤمنين ، وحالي ، فإن أشرت عليه أن يوليك العراق ، ما تجعل لي ؟ قال : عمالتي سنة ، وكان مبلغها عشرين ومئة ألف درهم ، قال : فاكتب لي بذلك خطا.
فقام من وقته فكتب له خطا بذلك. فحمل ذلك الخط إلى عمر بن عبد العزيز ، فلما قرأه عمر ، كتب إلى عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ، وكان واليا على الكوفة : أما بعد ، فإن بلالا غرنا بالله ، فكدنا أن نغتر به ، ثم سبكناه ، فوجدناه خبثا كله.
وقال أبو الحسن المدائني : نظر خالد إلى بلال ، يطيل الصلاة ، فأرسل إليه : والله لو صليت حتى تموت ، ما وليتك شيئا. قال بلال للرسول : قل له : والله لئن وليتني ، لا تعزلني أبدا ، قال : فأرسل إليه فولاه.
وقال عمر بن شبة بن عبيدة النميري : كان بلال ظلوما جائرا ، لا يبالي ما صنع في الحكم ، ولا في غيره.
__________
(1) موضع بالقرب من حلب.
(2) أي اجعلها شفعا وسلم حتى لا تكون وترا.

(4/271)


وقال : حدثنا أبو عاصم النبيل ، قال : أوصى يزيد بن طلحة الطلحات ، فجعل للاناث من ولده مثل ما للذكور ، ولعن في وصيته من غيرها ، فأتى بها بلالا ، فقال : أنا أول من غيرها ، فعلى يزيد لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
وقال أيضا : حدثني محمد بن أيوب بن عقيل ، عن أبي عمر الضرير - إن شاء الله ، قال : أمر بلال داود بن أبي هند ، أن يحضره عند تقدم الخصوم إليه ، فإن حكم بخطأ رمى بحصاة ، فيرجع بلال عن خطئه ، وينظر حتى يصيب ، قال : فتقدم إليه موملى له ينازع رجلا فحكم لمولاه ظلما ، فرمى داود بحصاة ، فلم يرجع بلال ، ثم عاد فرمى ، حتى رمى بحصيات ، فقال له بلال : قد فهمت ما تريد ، ولكن هذا ليس ممن يرمى له بالحصى ، هذا مولاي !
قال : وقدم عليه رجل بكتاب شفاعة من بعض أصحاب خالد ، فحكم له على رجل ، بأرض واسعة ، انتزعها من يد الرجل ظلما ، فمكثت في يد المستشفع عليه زمانا ، ثم أتى بلالا فقال له : خذه لي بغلاتها ، فقال : ما ترضى أن أخذت لك الارض منه بغير حق ثبت لك عليه ، حتى تطالبه بغلاتها ؟ فانتزعها من يده ، وردها على الاول.
قال : وحدثني محدث أصدقة ، ذهب اسمه عني : أن رسولا لخالد قدم على بلال ، والرسول يريد السند ، فنظر الرسول إلى رجل قاعد قبالة دار بلال ، في ظل وعليه مظلة ، فأقبل على بلال ، فقال : ما ترى الرجل الجالس في الظل ، وعليه مظلة ؟ قال : بلى. قال : فإني أحب أن تأمر بحبسه ، فأمر من أخذ بيده ، فانطلق به إلى

(4/272)


السجن ، ولم يأت به بلالا ، فأقام في السجن ، لا يسمع منه شيء ، حتى قدم الرسول من السند ، فقال لبلال : ما فعل الرجل المحبوس ؟ قال : على حاله ، قال : فأرسل إليه ، فأرسل ، فأتي به ، فقال لبلال : على ما حبستني أصلحك الله ؟ قال : لا أدري والله ، سل هذا. فقال للرجل : لم أمرت بحبسي ؟ قال : لانك كنت قاعدا في ظل ، وعليك مظلة.
قال : وحدثني علي بن محمد ، وهو أبو الحسن المدائني ، قال : كان أبو موسى استرضع لابنه أبي بردة في بني فقيم ، في آل الغرق ، فلما قدم بلال البصرة ، قيل لبلال : لو استعملت أبا العجوز ابن أبي شيخ بن الغرق ؟ فقال : إني رأيت مه خلالا ، رأيته يحتجم في بيوت إخوانه ، ورأيته جالسا في الظل وعليه مظلة ، ورأيته يبادر بيض البقيلة ، قال : وكان بخيلا على المال والطعام ، يعمل له الطعام الكثير ، فإذا غربت الشمس ، أو كادت تغرب ، وضعت الموائد ، فإذا مد الناس أيديهم ، أذن المؤذن ، فقام ، وقام الناس ، فانتبهت الموائد ، فأصبح جيرانه يشترون ذلك الطعام ممن انتهبه.
وقال : حدثنا أبو عاصم النبيل ، عن أبيه ، قال : أقطر كاتب على ثوب بلال ، قطرة سوداء. فقال : أتراني أحبك بعد هذا أبدا ؟.
قال : وحدثني المدائني ، قال : كان بلال قد خاف الجذام ، فوصف له السمن ، يستنقع فيه ، فكان يفعل ، ثم يأمر بذلك السمن فيباع ، فتنكب الناس شراء السمن بالبصرة.

(4/273)


قال : وطالت ولايته. فمدحته الشعراء ، منهم : رؤبة ، وذو الرمة ، وقد ذكره الفرزدق في شعره. ودخل عليه غير مرة.وقال له مرة : إني رأيت شيخا وشيخة من الاشعريين بطوفان بالبيت ، والشيخ يقول :
أنت هبت زائدا ومزيدا وكهللة أسلك فيها الاجردا
وهي تقول : إذا شئت ! إذا شئت !
فقال بلال : اسكت ، أسكتك الله !
قال : ومدحه الفرزدق ، فقال (1) :
إني (2) والذي حجت قريش • له الايام تابعة الليالي
سأترك باقيا لك من ثنائي • بما أبليت (3) في الحقب الخوالي
وكم لك من أب يعلو وينمي • وخال (4) - يا بلال - إلى المعالى وقال أيضا (5) : -
ومظلمة علي من الليالي • جلا ظلماءها عني بلال
يخير يمين مدعو لخير • تعاونها ، إذا نهضت ، شمال
بحقي أن أكون إليك أسعى • وفي يدك العقوبة والنوال
__________
(1) ديوان الفرزدق : 2 / 116 وهذه الابيات الثلاثة من أصل قطعة من ستة ابيات. وهي الابيات : اثاني ، والخامس ، والسادس ، والسادس ، وأولها : رأيتك قد نضلت وأنت تنمي • إلى الاحساب أصحاب النضال
(2) في الديوان : وإني
(3) في الديوان : أوليت.
(4) في الديوان : وخال.
(5) ديوانه : 2 / 135 وهي الابيات الأربعة الاولى من قصيدة تتكون من تسعة ابيات.

(4/274)


ترى الابصار شاخصة (1) إليه • كما ينظرن (2) حين يرى الهلال
قال : وقال له ذو الرمة (3) :
إلى ابن أبي موسى بلال طوت بنا قلاص ، أبوهن الجديل وداعر (4)
أقول لها إذ شمر السير واستوت بنا البيد ، واستنت عليها الحرائر
إذا ابن أبي موسى بلال ، بلغته فقام بفأس بين وصليك جازر
وأنت امرؤ من أهل بيت ذؤابة لهم قدم معلومة ، ومفاخر (5)
يطيب تراب الارض إن ينزلوا بها وتختال - إن يعلوا عليها - المنابر (6)
__________
(1) في الديوان : خاشعة.
(2) في الديوان : يشخصن.
(3) ديوانه 2 / 1041 بشرح الباهلي من قصيدة مطلعها :
لمية أطلال بحزوى دواثر • عفتها السوافي بعدنا والمواطر
(4) جديل : فحل لمهرة بن حيدان. وقولهم في الابل : جدلية ، فقيل : هي منسوية إلى هذا الفحل ، وقيل : إلى جديلة طئ ، وداعر : فحل منجب أو قبيلة من بني الحارث بن كعب هو داعر بن الحماس ، والابل الداعرية تنسب إلى هذا الفحل أو إلى القبيلة. انظر"اللسان" : جدل ، وشرح ديوان ذي الرمة.
(5) قال الباهلي : قوله : بيت ذؤابة"يقول : من أهل بيت فرع ، يقول : ليس بذنب هو رأس. وقوله : لهم قدم"أي : سابقة أمر تقدموا فيه.
(6) رواية البيت في الديوان :
يطيب تراب الارض ان تنزلوا بها • وتختال ان تعلو عليها المنابر
قال الباهلي : يقول : المنبر يختال كأن له بهجة.

(4/275)


وما زلت تسمو للمعالي وتبتني بني المجد ، مذ شدت عليك المآزر (1)
إلى أن بلغت الاربعين فألقيت إليك جماهير الامور الاكابر
فأحكمتها لا أنت في الحكم عاجز ولا أنت فيها عن هدى الحق جائر
قال : ومدحه رؤبة في أرجوزة يقول فيها :
بلال يا ابن الشرف الامحاض • وأنت يا ابن القاضيين قاض
معتزم على الطريق الماضي • وثابت النعل على الدحاض
أنت ابن كل سيد فياض
وقال : حدثنا معافي بن نعيم بن مورع بن توبة العنبري ، قال : غصب المهدي على شبيب بن شيبة ، في أمر ذكره ، فأمر بحجابه ، ثم رضى عنه.
فأمر بالاذن له. فقال شبيب : يا أمير المؤمنين ، إنما مثلي ومثلك مثل ما قال رؤبة لبلال بن أبي بردة (2).
إني وقد تعنى أمور تعتني • على طريق العذر إن عذرتني
فلا ورب الآمنات القطن • يعمرن أمنا بالحرام المأمن
بمحبس الهدي ورب المسدن (3) • ورب وجه من حراء منحني
__________
(1) في الديئوان : وتجتني...جبا المجد...
قال الباهلي : قوله : وتجتبي أي : تجمعه وتكسبه ، وجبا : ما اجتمع من الماء في الحوض ، وقوله : من شدت عليك المآزر أي : مذ خرجت من حد الصبيان.
(2) أوردها وكيع في أخبار القضاة : 2 / 26.
(3) في أخبار القضاة : البدن.

(4/276)


ما آيب سرك ، إلا سرني • شكرا ، وإن غرك أمر غرني (1)
ما الحفظ أم ما النصح إلا أنني • أخوك ، الراعي لما استرعيتني
إني إذا لم ترني كأنني • أراك بالغيب وإن لم ترني.
قال : وقال يحيى (2) بن نوفل الحميري ، لو امتدحت أحدا ، لا متدحت بلالا ، وكان يأتيهم على وجه الصداقة والزيارة ، فقال مرة وأتى بلالا (3) :
كل (4) زمان الفتى قد لبست خيرا وشرا وعدما ومالا
فلا الفقر كنت له ضارعا • ولا المال أظهر مني اختيالا
وقد طفت للمال شرق البلا د • وغربيها وبلوت الرجالا
وزرت الملوك أهل الندى • أزول إلى ظلهم حيث زالا
فلو كنت ممتدحا للنوال • فتى ، لا متدحت عليه بلالا
ولكنني لست ممن يريد • بمدح الملوك عليه السؤالا
سيكفي الكريم إخاء (5) الكريم • ويقنع بالود منه نوالا
قال : ثم نقضها بقوله :
أما بلال فبئس البلال (6) • أراني به الله داء عضالا
فلو أنه قد كساه الجذام • فجلله من أذاه جلالا
__________
(1) وكيع : إن عرك أمر عرني.
(2) يحيى هذا أصله من اليمن وشهرته في العراق ، وكان في أيام الحجاج ، وهو شاعر هجاء لا يكاد يمدح أحدا.
(3) أوردها وكيع في أخبار القضاة : 2 / 32 - 33.
(4) وكيع : لكل.
(5) وكيع : أخا.
(6) البلال : الشفاء من المرض.

(4/277)


ولو قد جرى في عروق الش • ؤون (1) فأورثه بحثة أو سعالا
لعاد بلال لى أمه • مبقعة وضحيا خبالا (2)
هما المعجبان فأما العجوز • فتؤوي (3) النساء معا والرجالا
وأما بلال فذاك الذي • يميل مع الشرب حيث استمالا
فيصبح مضطربا ناعسا • تخال (4) من السكر فيه احولالا
ويمشي ضعيفا (5) كمشي النزيف (6) • كأن به حين يمشي شكالا (7)
قال وقال أيضا :
أقول لمن يسائل عن بلال • وعبد الله عند نثا (8) الرجال
بلال ، كان ألام من رأينا • وعبد الله ألام من بلال
هما أخون ، أما ذا فجون (9) • وأما ذا فأصهب ذو سبال
فجونهما (10) يشبه نسل حام • وأصهبهم يشبه (11) بالموالي
وكان أبوهما فيما رأينا • أسيل الخد مكتسي الجمال (12).
__________
(1) الشؤون : مجاري الدمع في العين.
(2) وكيع : مقفعة ومخا خبالا"وليس بشيء.
(3) وكيع : فتؤتي.
(4) وكيع : فمال.
(5) وكيع : يريف.
(6) النزيف ز"السكران ، قال تعالى : لا يصدعون عنها ولا ينزفون"أي لا يسكرون ، يريد : لا تنزف عقولهم.
(7) وكيع : كسالا"
(8) وكيع : ثنا"
(9) وكيع : فجور"خطأ ، والجون من الاضداد ابيض وأسود ، وهو هنا أسود لان أخاه أصهب ، أي ابيض أحمر.
(10) وكيع : فجويهما"خطأ.
(11) وكيع : وأمهم تشبه.
(12) وكيع : أسيل الوجه منسي الجمال".

(4/278)


فقد فضحا أبا موسى وشانا • بنيه بالبهول (1) وبالضلال
قال : وقال أيضا :
تقول هشيمة فيما تقول • مللت الحياة أبا معمر
وما لي أن (2) لا أمل الحياة • وهذا بلال على المنبر
وهذا أخوه يقود الجيوش • عظيم السرادق والعسكر
رقيقين (3) لا حرمة يعرفان • لجار ولا سائل معتري
وقال :
أشبهت أمك يا بلال لانها • نزعتك ، والام اللئيمة تنزع
أشبهتها شبه العبيد أمه • فمبثل ما صنع العبيد تصنع
ولدتك إذ ولدتك لا متكرما • عفا ، ولا بحال (ط) ربك تقنع
ووليت مصرا لم تكن أهلا له • ومن الولاية ما يضر وينفع
قال : وكانت أم بلال ، أم ولد.
وقال : حدثني عباس بن الوليد النرسي ، قال : حدثنا محمد أبو عبد الله ، عن رجل من بني صبير قال : كان بين بني صبير وبني ربيع نزغ (5) ، فصرنا إلى دار بلال ، فجئ بابن عون ، فتحدثنا بيننا : إنما جئ به بسبب قتادة ، فجاء قتادة ، فقام إليه ابن عون ، فقال :
__________
(1) وكيع : بالتهود.
(2) وكيع : إذا.
(3) وكيع : دقيقين.
(4) وكيع : بجلال.
(5) نزغ : الكلام الذي يغري بين الناس ويفسدهم ويحمل بعضهم على بعض.

(4/279)


يا أبا الخطاب ، اتق الله. فقال : وجدتها بدار مضيعة :
تعدو الذئاب على من لا كلاب له •
وتتقي حوزة المستنفر الحامي (1)
وجدتها بدار مضيعة ، ثم دخل ، فلم نلبث أن دخلنا على بلال ، فقال لنا : اخرجوا ، وبقي ابن عون وقتادة ، فقال له بلال : طلقها. فقال : هي طالق ، فقال : طلقها ثلاثا : فقال : واحدة تبينها مني ، فقال : أتعلمني ، وأنا ابن أبي مويس ، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : هي طالق ثلاثا ، فقال : يا أبا الخطاب ، في هذا شيء أكبر من هذا ؟ فقال : قد كانت الولاة تؤدب في هذا وتعزر في هذا. فأمر بضربه ، ونحن نراه يضربه سوطين أو ثلاثة ، فضربه أربعة وأربعين سوطا. ونحن نعدها ، ثم خرج ، قال : قال أبي : وكان عليه إزار صغير. فكنت آوي له من قصره وإذا الدم يسيل.
قال : وحدثنا خلاد بن يزيد قال : حدثني يونس بن حبيب قال : أمر بلال ، فنودي : الصلاة جامعة" ، فرأيت ابن عون يزاحم على باب المقصورة ، وقد ضربه بلال ، وصنع به ما صنع ، فاغتظت عليه ، وقلت في نفسي : دق الله جنبيك.
قال : وحدثني من لا أحصي من علمائنا ، أن قتادة لما ضرب ابن عون ، قال : أنت أيضا فتزوجها سدوسية.
قال : ويقال : إن بلالا تعصب لقتادة للسدوسية ، لان بني
__________
(1) البيت من قصيدة للنابغة الذبياني في "شرح الاشعار الستة"للاعلم الشنتمري مطلعها :
قالت بنو عامر خالوا بني أسد • يا بؤس للجهل ضرارا لاقوام.

(4/280)


سدوس ناقلة إلى بكر بن وائل ، انتقلوا في الجاهلية ، وأصلهم من الاشعريين.
قال : وختن ابنيه عمرا وبرادا ، فعمل طعاما كثيرا ، ودعا الناس ، ووضعت الموائد ، وكان يجلس معه على مائدته أربعة ، فجاء أعرابي فجلس معه ، فأكل فشرق (1) فمات ، فأمر به بلال ، فحمل إلى أهله ، وأرسل إليهم بأربعة وعشرين درهما لكفنه ، وتفرق الناس عن الطعام ، فلم يؤكل.
قال : وقال المدائني : ووضع طعامه مرة ، فجلس الناس يأكلون ومعهم قتادة ، معه قائد له ، فلما وضع الطعام ، أذن المؤذن للمغرب ، فقام الناس ، وقعد قتادة فلم يقم ، ولبث معه قائده ، فلحظهما بلال ، وهو مغيظ ، فلما كان بعد أيام ، استعدت امرأة قائد قتادة عليه ، فقالت : إنه يضربني ، فقال : صدقت ، وأمر به فضرب أربعين سوطا ، فكان القائد يقول : ما ضربني إلا لقعودي على طعامه آكله مع قتادة. إلى هنا عن عمر بن شبة.
وقال أبو بكر بن الأنباري : حدثنا أبي ، قال : حدثنا أحمد بن عبيد ، قال : قال المدائني : أرسل بلال إلى قصاب في جواره في السحر ، قال : فدخلت عليه ، وبين يديه كانون ، وفي صحن الدار تيس ضخم. فقال : أخرج الكانون ، واذبح التيس ، واسلخه ، وكبب لحمه ، ففعلت ، ودعا بخوان فوضع بين يديه ، وجعلت أكبب اللحم ، فإذا انشوى منه شيء وضعته بين يديه ، فأكله
__________
(1) شرق : غص.

(4/281)


حتى تعرقت (1) لحم التيس ، ولم يبق إلا بطنه وعظامه ، وبقيت بضعة (2) على الكانون فقال لي : كلها ، فأكلتها ، وجاءت جارية بقدر فيها دجاجتان وناهضان (3) ، ومعها صحفة (4) مغطاة لا أدري ما فيها ، فقال : ويحك ما في بطني موضع ، فضعيها على رأسي ، فضحك إلى الجارية وضحكت إليه ، ورجعت ، ثم دعا بشراب ، فشرب منه خمسة أقداح ، وأمر لي بقدح ، فشربته ، ثم قال : الحق بألك.
وقال ابن الأنباري أيضا : حدثنا ابن المرزبان ، عن عمر بن الحكم بن النضر ، قال : سمعت من يقول : إنما قتل بلالا دهاؤه ، وذاك أنه قال للسجان : خذ مني مئة ألف درهم ، وتعلم يوسف بن عمر ، أني قدمت ، وكان يوسف إذا أخبر عن محبوس أنه قد مات ، أمر بدفعه إلى أهله ، فطمع بلال أن يأمر بدفعه إلى أهله ، قال السجان : كيف تصنع إذا دفعت إلى أهلك ؟ قال : لا يسمع لي يوسف بخبر ما دام واليا. فأتى السجان يوسف بن عمر ، فقال : إن بلالا قد مات. فقال : أرنيه ميتا ، فإني أحب أن أراه ميتا ، فجاء السجان فألقى عليه شيئا غمه حتى مات ، ثم أراه يوسف.
ذكره البخاري في "الاحكام.
وروى له الترمذي حديثا واحدا ، عن أبيه ، عن جده ، عن
__________
(1) العرق : العظم عليه بقايا اللحم المنزوع.
(2) البضعة : القطعة من اللحم.
(3) الناهض : فرخ الطائر.
(4) الصحفة : كالقصعة ، والجمع : صحاف. قال الكسائي : أعظم القصاع الجفنة ، ثم القصعة تليها تشبع العشرة ، ثم الصحفة تشبع الخمسة ، ثم المئكلة تشبع الرجلين والثلاثة ، ثم الصحيفة تشبع الرجل.

(4/282)


النبي صلى الله عليه وسلم : لا تصيب عبدا نكبة فما فوقها أو دونها إلا بذنب" (1).
780 - 4 : بلال بن الحارث المزني (2) ، أبو عبد الرحمن المدني ، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو : بلال بن الحارث بن عكيم بن سعد ، ويقال : عصيم (3) بن سعيد بن قرة بن مازن بن خلاوة (4) بن ثعلبة بن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار. ومزينة هي : أم عثمان بن عمرو ، وهي مزينة بنت كلب بن وبرة.
روى عن : الني (4) صلى الله عليه وسلم ، وعن : عبد الله بن مسعود ، وعمر بن الخطاب.
روى عنه : ابنه الحارث بن بلال بن الحارث المزني (د س ق) ، وعبد الرحمن بن عطية بن دلاف ، وعلقمة بن وقاص الليثي (ت سي ق) ، وعمرو بن عوف المزني - إن كان محفوظا - والمغيرة بن عبد الله اليشكري.
__________
(1) قال شعيب : هو في سنن الترمذي (3249) في التفسير : باب ومن سورة الشورى وفي سنده مجهولان.
(2) تاريخ خليفة : 227 ، 231 ، وطبقاته : 38 ، 77 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 106 - 107 ، والصغير : 51 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 66 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 324 ، وطبقات أبي العرب القيرواني : 69 ، 74 ، والمعارف للدينوري : 110 ، والرياض : 47 ، وثقات ابن حبان : 3 / 28 - 29 (من المطبوع) ، والمعجم الكبير للطبراني : 1 / 353 - 350 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 183 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر : 10 / الورقة : 287 (وتهذيبه : 3 / 301 - 303) ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 205 - 206 ، وتهذيب الأسماء للنووي : 1 / 135 - 136 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 92 ، والكاشف : 1 / 165 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 30 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 105 - 502 ، والاصابة : 1 / 164 وراجع تحفة الاشراف للمؤلف : 2 / 103.
(3) في طبقات خليفة وتاريخ ابن عساكر والاصابة : عصم"وما هنا وجدته مجودا بخط ابن المهندس.
(4) بأنحاء المعجمة المفتوحة ، قيده ابن حجر.

(4/283)


ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من المهاجرين ، قال : وكان يسكن جبليهم : الاشعر ، والاجرد ، ويأتي المدينة كثيرا.
وقال أحمد بن عبد الله بن البرقي ، يقال : إن بلال بن الحارث ، كان أول من قدم من مزينة على النبي صلى الله عليه وسلم ، في رجال من مزينة في رجب سنة خمس من الهجرة. جاء عنه ثلاثة أحاديث.
وقال البخاري : عداده في أهل المدينة.
وقال الواقدي : وقد سمعنا أن بلال بن الحارث المزني ، أول من قدم من وفد مزينة في رجب سنة خمس ، فقال : يا رسول الله إن لي مالا ، لا يصلحه غيري ، فإن كان الاسلام لا يكون إلا لمن هاجر ، بعنا أموالنا ، ثم هاجرنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حيث ما كنتم اتقيتم الله ، لم يلتكم من أعمالكم شيئا" (1).
وقال الواقدي في موضع آخر : حدثني سعيد بن عطاء بن أبي مروان ، عن أبيه ، عن جده ، قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يعني حين خرج لفتح مكة - إلى مزينة بلال بن الحارث ، وعبد الله بن عمرو المزني ، وكانت مزينة ألفا ، فيها من الخيل مئة فرس ، ومئة درع ، وفيها ثلاثة ألوية ، لواء مع النعمان بن مقرن ، ولواء مع بلال بن الحارث ، ولواء مع عبد الله بن عمرو.
قال الواقدي والمدائني وغير واحد : مات سنة ستين ، وله ثمانون سنة (2). روى له الأربعة.
__________
(1) قال شعيب : الواقدي : متروك ، والذي سمع منه مجهول.
(2) وذكر أبو العرب القيرواني في طبقاته أنه كان صاحب لواء مزينة يوم غزوة أفريقية مع ابن أبي سرح. وقال خليفة في "الطبقات" : وله دار بالبصرة بين العوقة ومقبرة بني يشكر". وقال ابن حبان في "الثقات" : وابنه حسان بن بلال أول من أظهر الارجاء بالبصرة".

(4/284)


781 - د : بلال بن أبي الدرداء الأنصاري (1) ، أبو محمد الشامي.
عداده في أهل دمشق ، كان أميرا ببعض الشام.
وقال علي بن أبي حملة (2) : رأيت بلال بن أبي الدرداء ، أميرا على دمشق.
روى عن : أبيه أبي الدرداء (د) ، وامرأة ابيه أم الدرداء الصغرى ، وأمه أم محمد بنت أبي حدرد الأسلمي.
روى عنه : إبراهيم بن أبي عبلة ، وحبيب بن عبيد الرحبي ، وحريز بن عثمان ، وحميد بن مسلم ، وخالد بن محمد الثقفي (د) وصالح بن صبيح المري ، وعلي بن زيد بن جدعان ، وقائد أبو الورقاء الكوفي ، ويعلى بن النعمان الكوفي ، وأبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني.
ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الاولى من أهل الشامات.
وذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الثانية.
وقال عبد الرحمن ، يعني ابن إبراهيم : كان قاضيا على
__________
(1) طبقات خليفة : 309 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 107 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 328 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 56 ، 199 ، 200 ، وأخبار القضاة لوكيع : 3 / 201 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 397 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 57 ، والمشاهير : 115 ، وموالد العلماء ووفياتهم لابن زبر (وفيات : 92 من نسخة لندن) ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (وانظر تهذيبه : 3 / 325) ، ومعرفة التابعين للذهبي : 1 / الورقة : 4 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 92 - 93 ، والكاشف : 1 / 165 ، وسير أعلام النبلاء : 4 / 285 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 345 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 31 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 502.
(2) بفتحات ، قيده الذهبي في "المشتبه" : 177.

(4/285)


دمشق في زمن يزيد وبعده ، حتى عزله عبد الملك ، وولى أبا إدريس.
وقال أبو زرعة الدمشقي في الطبقة التي تلي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي العليا : بلال بن أبي الدرداء. قال أبو مسهر : بلال أسن من أم الدرداء ، حدثنيه الحسن بن عبد العزيز الجروي ، يعني عن أبي مسهر -.
وقال أبو زرعة أيضا (1) : حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم ، أن أبا مسهر حدثهم عن سعيد بن عبد العزيز : أن أبا الدرداء ولي القضاء ، ثم فضالة بن عبيده ، ثم النعمان بن بشير ، ثم بلال بن أبي الدرداء ، فلما استخلف عبد الملك ، عزل بلالا ، وولى أبا إدريس الخولاني.
قال (2) : وحدثني عبد الرحمن بن إبراهيم عن الوليد بن مسلم عن خالد بن يزيد بن صبيح عن جده : أنه رأى بلال بن أبي الدرداء على قضاء دمشق ، أتي بشاهد زور فضربه.
وقال محمد بن الفيض ، عن دحيم ، عن الوليد بن مسلم : حدثني خالد بن يزيد ، عن أبيه ، قال : رأيت بلال بن أبي الدرداء على القضاء في زمان عبد الملك ، فرأيته لا يضرب شاهد الزور بالسوط ، ولكن يقفه بين عمد الدرج ويقول : هذا شاهد زور فاعرفوه (3).
__________
(1) تاريخه : 199.
(2) نفسه : 200.
(3) انظر في هذا قضاة دمشق : 4 ، والرواية عند ابن عساكر.

(4/286)


قال أبو سليمان بن زبر : مات سنة اثنتين وتسعين.
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام ، وأبو حسان الزيادي ، وأبو حاتم بن حبان : مات سنة ثلاث وتسعين.
زاد أبو حاتم : في آخرها (1).
له ذكر في كتاب"الأدب"للبخاري في ترجمة عبد الله بن عثمان القرشي.
وروى له أبو داود حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي ، وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن علان القيسي ، وأحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني ، قالوا : أخبرنا حنبل ابن عبد الله الرصافي ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين الشيباني ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب التميمي قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا عصام بن خالد ، قال : حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني ، عن خالد بن محمد الثقفي ، عن بلال بن أبي الدرداء ، عن أبي الدرداء ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : حبك الشئ يعمي ويصم" (2).
قال : وحدثناه أبو اليمان ، يعني عن أبي بكر - فلم يرفعه.
__________
(1) ووثقه أحمد بن صالح المصري ، وابن حبان ، والذهبي ، وابن حجر.
(2) قال شعيب : إسناده ضعيف لضعف أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم ، وهو في "المسجد"5 / 194 ، و6 / 450 ، وسنن أبي داود (5130) في الادب : باب الهوى.

(4/287)


رواه عن حيوة بن شريح ، عن بقية بن الوليد ، عن أبي بكر ، مرفوعا.
782 - ع : - بلال بن رباح القرشي التيمي (1) ، أبو عبد الله ، ويقال : أبو عبد الرحمن ، ويقال : أبو عبد الكريم ، ويقال : أبو عمرو المؤذن ، مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ، وهو ابن حمامة وهي أمه ، وكانت مولاة لبعض بني جمح ، قديم الاسلام والهجرة ، شهد بدرا ، وأحدا ، والمشاهد كلها ، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسكن دمشق (2).
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ع).
روى عنه : أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي (س) ، والأسود ابن يزيد النخعي (س) ، والبراء بن عازب (س) ، والحارث بن
__________
(1) طبقات ابن سعد : 3 / 232 ، 7 / 385 ، وتاريخ خليفة : 56 ، 99 ، 149 ، 423 ، وطبقاته : 19 ، 298 ، ومسند أحمد : 6 / 12 - 15 ، ونسب قريش : 208 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 106 ، وتاريخه الصغير : 30 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 58 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 243 ، 260 ، 281 ، 446 ، 248 ، 452 ، 453 ، 455 ، 2 691 / 222 ، 303 ، 363 ، 496 ، 625 ، 628 ، 3 / 30 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 594 ، وتاريخ واسط لبحشل : 48 ، 57 ، 66 ، 77 ، 223 ، 236 ، 237 ، 251 ، 274 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 395 ، وثقات ابن حبان : 3 / 28 (من المطبوع) ، والمشاهير : 50 ، والاغاني لابي الفرج : 3 / 120 - 121 ، والمعجم الكبير للطبراني : 1 / 318 ، 353 ، وحلية الاولياء لابي نعيم : 1 / 147 - 151 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 178 - 182 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 60 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (انظر تهذيبه : 3 / 304 - 318) ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 206 - 209 ، وتهذيب الأسماء للنووي : 1 / 136 - 137 ، وتذهيب الذهبي : الورقة 93 ، والكاشف : 1 / 165 ، وتاريخ الاسلام : 2 / 3 ، وسير أعلام النبلاء : 1 / 347 - 360 ، والعقد الثمين للفاسي : 3 / 378 - 380 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 31 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 502 - 503 ، والاصابة : 1 / 165 ، ومجمع الزوائد : 9 / 299 - 300 ، وكنز العمال : 13 / 305 - 308 وغيرها من كتب الصحابة والحديث والتواريخ ، وراجع تحفة الاشراف للمؤلف : 1 / 104 - 114.
(2) قال الإمام الذهبي : وشهد له النبي صلى الله عليه وسلم على التعيين بالجنة".

(4/288)


معاوية ، والحكم بن مينا المدني ، وسعيد بن المسيب (س) (1) ، وسهيل بن أبي جندل ، وسويد بن غفلة ، وشداد مولى عياض بن عامر (س) (2) وشهر بن حوشب (س) ، وطارق بن شهاب ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (ع) ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى (ت س ق) ، وعمر بن الخطاب (خ) (3) ، وقبيصة بن ذؤيب ، وقيس بن أبي حازم (خ) وقيل : لم يلقه ، وكعب بن عجرة (م ت س ق) ، ونعيم بن زياد ، وأبو إدريس الخولاني (ت) ، وأبو بكر الصديق ، وأبو زيادة البكري (د) ، وأبو سلمة الحمصي (ق) ، وأبو عامر الهوزني (د) ، وأبو عبد الله الصنابحي (خ) ، وأبو عبد الرحمن (د) ، وأبو عثمان النهدي (د).
ويقال : إنه لم يؤذن لاحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، إلا مرة واحدة ، في قدمة قدمها المدينة لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، وطلب إليه الصحابة ذلك فأذن ، ولم يتم الاذان ، وقيل : إنه أذن لابي بكر الصديق خلافته.
وقال الواقدي ، عن سعيد بن عبد العزيز ، عن مكحول :
__________
(1) كذا وقع في النسخ ، ومنها نسخة ابن المهندس ، وما أظن الرقم صحيحا ، فالصحيح"ق"كما في "تحفة الاشراف"للمزي ، والحديث الذي رواه ابن ماجة في الصلاة ، عن عمرو بن رافع ، عن عبد الله بن المبارك ، عن معمر ، عن الزهري ، وهو أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بصلاة الفجر ، فقيل : هو نائم..الحديث.
(2) كذا رقم عليه ، والصحيح فيه"د" ، وهو حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال له : لا تؤذن حتى يستبين لك الفجر" ، وقد رواه أبو داود في الصلاة عن زهير بن حرب ، عن وكيع ، عن جعفر بن برقان ، عن شداد ، عن بلال.
(3) لم يرقم عليه ابن المهندس ، ووضعت الرقم مني ، لان رواية عمر بن الخطاب عنه في البخاري ، وكما نص على ذلك في "التحفة".

(4/289)


حدثني من رأى بلالا ، قال : كان رجلا آدم شديد الادمة ، نحيفا طوالا ، أجنا (1) له شعر كثير ، وكان لا يغير (2).
وقال أيضا : سمعت شعيب بن طلحة من ولد أبي بكر الصديق ، قال : كان بلال ترب أبي بكر رضي الله عنهما.
قال محمد بن إسحاق في تسمية من شهد بدرا : بلال بن رباح مولى أبي بكر ، لا عقب له.
وقال البخاري : بلال بن رباح ، أخو خالد وغفرة ، مات بالشام ، زمن عمر.
وقال أحمد بن عبد الله بن البرقي : كان مولدا من مولدي بني جمح ، اشتراه أبو بكر منهم ، فأعتقه ، شهد بدرا والمشاهد كلها ، توفي سنة عشرين.
وقال أبو زرعة الدمشقي : قبره بدمشق ، ويقال : بداريا ونكح هند الخولانية.
وقال الواقدي وعمرو بن علي : مات بدمشق سنة عشرين ، وهو ابن بضع وستين سنة.
وقال الذهلي عن يحيى بن بكير : مات بدمشق في طاعون عمواس ، سنة سبع عشرة أو ثماني عشرة ، وقيل : إنه مات بحلب ، وهو ابن سبعين.
__________
(1) أجنأ : أحدب الظهر.
(2) في سنده جهالة ، والواقدي متروك ، وأخرجه ابن سعد في طبقاته.

(4/290)


وقيل : إن الذي مات بحلب ، أخوه خالد ، فالله أعلم (1).
روى له الجماعة.
783 - بخ قد س : بلال بن سعد بن تميم الاشعري (2) ، وقيل : الكندي ، أبو عمرو ، ويقال : أبو زرعة ، الدمشقي القاص.
روى عن : أبيه سعد بن تميم ، وله صحبة ، وجابر بن عبد الله ، وعبد الله بن عمر - من طريق ضعيف ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وأبي الدرداء ، ولم يسمع منه ، وأبي سكينة.
روى عنه : ثابت بن ثوبان ، وأبو معبد حفص بن غيلان ، وحميد بن مسلم القرشي ، وخالد بن محمد الثقفي ، وربيعة بن يزيد ، وسعبد بن عبد العزيز (قد) ، والصقر بن رستم ، والضحاك ابن عبد الرحمن بن أبي حوشب ، وعامر بن مسلم ، وعبد الله بن عثمان الق رشي (بخ) ، وعبد الله بن العلاء بن زبر ، وعبد الله بن يزيد بن تميم ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (س) ، وعبد
__________
(1) أخباره ومناقبه كثيرة استوفاها الحافظ ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ، وله ترجمة جيدة في سير أعلام النبلاء للذهبي فراجعهما إن شئت.
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 461 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 108 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 74 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 279 ، 2 / 72 ، 73 ، 330 ، 405 - 407 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 1 / 250 ، 607 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 398 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 57 ، والمشاهير : 115 ، وحلية الاولياء لابي نعيم : 5 / 221 ، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه : 3 / 318 - 321) ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 4 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 93 ، والكاشف : 1 / 165 ، وسير أعلام النبلاء : 5 / 90 - 93 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 234 - 236 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 30 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 503. وترجمته في تاريخ دمشق في أكثر من عشرين ورقة.

(4/291)


الرحمان بن يزيد بن تميم ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وعبد القدوس بن حبيب ، وأبو وهب عبيد الله بن عبيد الكلاعي ، وأبو سبأ عتبة بن تميم ، وعثمان بن مسلم ، وأبو المغيرة عمرو بن شراحيل العنسي الداراني أحد الثقات. والوضين بن عطاء ، ويزيد بن ربيعة الرحبي ، ويزيد بن عبيد الله بن عبد الرحمن بن سمرة.
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل الشام ، وقال : كان ثقة.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : تابعي ثقة.
وقال أبو زرعة الدمشقي : بلال بن سعد ، أحد العلماء في خلافة هشام ، وكان قاصا حسن القصص.
وقال أيضا : كان بالشام مثل الحسن البصري بالعراق ، وكان قارئ الشام ، وكان جهير الصوت.
وقال الدارمي ، عن دحيم : أنبقى هاهنا من القدر ، وكان يقص.
وقال العباس بن الوليد بن مزيد العذري ، عن أبيه ، عن الأوزاعي : كان بلال بن سعد ، من العبادة على شيء لم نسمع بأحد من الامة قوي عليه ، كان له في كل يوم وليلة ألف ركعة.
وفي رواية أخرى : كان له في كل يوم اغتسالة.
قال : وكان الأوزاعي من العبادة على شيء لم نسمع بأحد قوي عليه ، ما أتى عليه زوال قط ، إلا وهو قائم يصلي.

(4/292)


وقال أبو زرعة الدمشقي : حدثني رجل من ولد بلال بن سعد : أن بلال بن سعد ، توفي في إمرة هشام بن عبد الملك.
وقال يعقوب بن سفيان : سألت عبد الرحمن بن إبراهيم عن بلال بن سعد ، فقال : هو بلال بن سعد بن تميم ، كان يؤم الناس في خلافة هشام ، وليس له عقب ، كانت له ابنة.
وقال أبو الحسن بن سميع في الطبقة الرابعة : بلال بن سعد السكوني ، توفي زمن هشان ، وولده ببيت ابيات. أخبرني بذلك بعض ولده.
وقال حبان بن موسى ، عن عبد الله بن المبارك : كان محل بلال بن سعد بالشام ومصر ، كمحل الحسن بن أبي الحسن بالبصرة.
وقال الحافظ أبو نعيم ، فيما أخبرنا أحمد بن أبي الخير ، عن القاضي أبي المكارم اللبان - إذنا - عن أبي علي الحداد ، عنه : حدثنا أحمد بن إسحاق ، قال : حدثنا عبد الله بن أبي داود ، قال : حدثنا إسحاق بن الاخيل ، قال : حدثنا أبو الزرقاء عبد الملك بن محمد الدمشقي ، قال : سمعت الأوزاعي يقول : سمعت بلال بن سعد ، ولم أسمع واعظا قط أبلغ منه.
وقال الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي : سمعت بلال بن سعد يقول : كفى به دينا أن يكون الله تبارك وتعالى ، قد زهدنا في الدنيا ، ونحن نرغب فيها ، فزاهدكم راغب ، وعالمكم جاهل ، وعابدكم مقصر.

(4/293)


زاد غيره : وجاهلكم مغتر.
وقال : سمعت بلال بن سعد يقول : أخ لك كلما لقيك ذكرك بحظك من الله ، خير لك من أخ كلما لقيك وضع في كفك دينارا. قال : وسمعت بلال بن سعد يقول : لا تكن وليا لله في العلانية ، وعدوه في السر.
قال : وسمعت بلال بن سعد يقول : إن الخطيئة إذا خفيت لم تضر إلا عاملها ، وإذا أظهرت ولم تغير ، ضرت العامة.
وقال الوليد بن مسلم : قال عبد الرحمن بن يزيد بن تميم : سمعت بلال بن سعد يقول : يا أهل الخلود ، يا أهل البقاء (1) ، إنكم لم تخلفوا للفناء ، وإنما تنقلون من دار إلى دار ، كما نقلتم من الاصلاب إلى الارحام ، ومن الارحام إلى الدنيا ، ومن الدنيا إلى القبور ، ومن القبور إلى الموقف ، ومن الموقف إلى الخلود في الجنة والنار.
أخبرنا بذلك الإمام أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة المقدسي. في جماعة ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو غالب ابن البناء ، قال : أخبرنا أبو محمد الجوهري ، قال : أخبرنا أبو عمر بن حيويه ، وأبو بكر محمد بن إسماعيل الوراق ، قالا : حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، قال : حدثنا الحسين بن الحسن ، قال : أخبرنا الوليد بن مسلم.
فذكره.
__________
(1) في سير أعلام النبلاء : التقى" ، وما هنا أظهر للمعنى.

(4/294)


وبه : قال : حدثنا الحسين بن الحسن ، قال : أخبرنا ابن المبارك ، قال : أخبرنا الأوزاعي ، عن بلال بن سعد ، قال : لا تنظر إلى صغر الخطيئة ، ولكن انظر من عصيت.
وبه : عن بلال بن سعد ، قال : أدركتهم يشتدون بين الأغراض ، ويضحك بعضهم إلى بعض ، فإذا كان الليل كانوا رهبانا.
وقال مروان بن محمد ، عن سعيد بن عبد العزيز : رمي بلال ابن سعد بالقدر ، فأصبح فتكلم في قصصه ، فقال : رب مسرور مغبون ، والويل لمن له الويل ولا يشعر ، يأكل ويشرب ، وقد حق عليه في علم الله أنه من أهل النار ، أو نحو ذلك.
وقال العباس بن الوليد بن مزيد ، عن أبيه ، عن الأوزاعي : هلك ابن لبلال بن سعد بقسطنطنية ، فجاء رجل يدعي عليه بضعة وعشرين دينارا ، فقال له بلال : ألك بينة ؟ قال : لا. قال : فلك كتاب ؟ قال : لا. قال : فتحلف ؟ قال : نعم. قال : فدخل منزله فأعطاه الدنانير ، فقال : إن كنت صادقا فقد أديت عن ابني ، وإن كنت كاذبا ، فهي عليه صدقة.
روى له البخاري في "الأدب" : أن معاوية كتب إلى أبي الدرداء : اكتب إلي فساق دمشق" ، وأبو داود في "القدر"قوله : رب مسرور مغبون"والنسائي في "المواعظ"قوله : لا تنظر إلى
__________
(1) وقال ابن حبان في "المشاهير" : من عباد أهل الشام وقرائهم وزهاد أهلها وصالحيهم ، ممن أعطي لسانا وبيانا وعلما بالقصص. "ووثقه الذهبي وابن حجر ، وقال الذهبي : توفي في حدود سنة عشرين ومئة" ، وأخباره كثيرة.

(4/295)


صغر الخطيئة"وقوله : أدركتهم يشتدون بين الأغراض.
784 - م : بلال بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي المدني (1) ، أخو سالم بن عبد الله وإخوته.
روى عن : أبيه (م) حديث : لا تمنعوا إماء الله مساجد الله" (2).
روى عنه : عبد الله (3) بن هبيرة ، وعبد الملك بن فارع ، وكعب بن علقمة (م).
قال أبو زرعة : مدني ثقة.
__________
(1) طبقات ابن سعد : 5 / 204 ، وطبقات خليفة : 246 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 107 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 396 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 57 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 60 - 61 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 4 / وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة : 93 ، والكاشف : 1 / 165 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 30 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 504.
(2) قال شعيب : هو في صحيح مسلم (444) (180) في الصلاة : باب خروج النساء إلى المساجد ، وهو في تاريخ البخاري الكبير 2 / 1 / 107 ، من طريق سعيد بن أبي أيوب ، عن كعب بن علقمة ، عن بلال ، عن أيبه..بلفظ"لا تمنعوا النساء حظوظهن في المساجد"وأخرجه البخاري (865) و(873) و(5238) ومسلم (442) (135) و(137) من طريق سالم بن عبد الله ، عن ابن عمر ، وأخرجه البخاري (900) ومسلم (136) وأبو داود (566) من طريق نافع عن ابن عمر ، وأخرجه مسلم (138) و(139) وأبو داود (568) والترمذي (570) من طريق مجاهد ، عن ابن عمر.
وأخرجه أبو داود (765) من طريق موسى بن إسماعيل ، حدثنا حماد ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ، ولكن ليخرجن وهن تفلات"وسنده حسن.
(3) في نسخة ابن المهندس ، وبعض النسخ الاخرى : عبيد الله"مجودا ، وهو وهم ، والصحيح ما أثبتناه من"الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم ، وهو عبد الله بن هبيرة بن أسعد الحضرمي الذي سيأتي في موضعه من هذا الكتاب إن شاء الله.

(4/296)


وقال حمزة بن محمد الكناني الحافظ : لا أعلم له غير هذا الحديث (1).
روى له مسلم هذا الحديث الواحد.
785 - بخ : بلال بن كعب (2) العكي (3).
روى عن : طاووس بن كيسان ، وقال : زرنا يحيى بن حسان (بخ) في قريته ، أنا وإبراهيم بن أدهم ، وعبد العزيز بن قرير (4) ، وموسى بن يسار ، فجاءنا بطعام ، فأمسك موسى وكان صائما ، فقال يحيى : أمنا في هذا المسجد رجل من بني كنانة ، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يكنى أبا قرصافة (5) ، أربعين سنة ، يصوم فيه (6) ، فأفطر ، فقام إبراهيم فكنسه (7) بردائه ، وأفطر موسى. وعن : يحيى بن أبي عمرو السيباني (8).
روى عنه : ضمرة بن ربيعة (بخ) ، والوليد بن مسلم.
__________
(1) ذكره خليفة في الطبقة الثانية من التابعين ، وقال : لأم ولد" ، ووثقه العجلي ، وعده يحيى القطان - فيما ذكر أبو عبد الله الحاكم - واحدا من فقهاء المدينة الاثني عشر ، ووثقه ابن خلفون ، والذهبي ، وابن حجر.
(2) المعرفة ليعقوب : 3 / 28 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 93 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 504.
(3) في المعرفة ليعقوب : العتكي" ، لعله من تصحيفات الطبع.
(4) تصحف في المطبوع من"التقريب"إلى : قدير"وفي المعرفة إلى : قرين.
(5) قرصافة : بكسر القاف وسكون الراء المهملة ، وهو صحابي مشهور اسمه جندرة بن خيشنة ، سيأتي في موضعه من هذا الكتاب.
(6) الذي في "المعرفة"ليعقوب : أن الغلام ولد له هو ، وأنه هو الذي دعاه ، وليس أبوه.
(7) يعني : كنس المسجد.
(8) السيباني : بفتح السين المهملة وسكون الياء آخر الحروف.

(4/297)


روى له البخاري في "الأدب"هذا الحديث (1).
786 - د ت ق : بلال بن مرداس (2) ، ويقال : ابن أبي موسى الفزاري النصيبي.
روى عن : أنس بن مالك ، وقيل : عن خيثمة بن أبي خيثمة البصري (ت) ، عنه (3) وعن : شهر بن حوشب ، ووهب بن كيسان.
روى عنه : إسماعيل بن عبد الرحمن السدي ، وعبد الاعلى ابن عامر الثعلبي (د ت ق) ، وليث بن أبي سليم ، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت.
قال علي بن عياش الحمصي ، عن عبد الحميد بن بهرام : رأيت عكرمة ابيض اللحية ، وقدم على بلال بن مرداس الفزاري ، وكان على المدائن ، وأجازه بثلاثة آلاف ، فقبضها منه (4).
روى له أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة ، حديثا واحدا عن أنس : من ابتغى القضاء ، وسأل فيه الشفعاء.." (5) ورواه
__________
(1) قال شعيب : هو في "الادب المفرد"برقم (1253) وقد تقدم في الجزء الثاني ص 38 من هذا الكتاب.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 109 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 397 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 57 ، وموضح أوهام الجمع للخطيب : 2 / 7 - 8 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 93 ، والكاشف : 1 / 165 (وتصحف فيه رقم ابن ماجة إلى رقم النسائي) ، والميزان : 1 / 352 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 30 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 504
(3) لذلك ذكره ابن حبان في أتباع التابعين من ثقاته ، فكأن روايته عن أنس لم تصح عنده.
(4) ووثقه ابن حبان ، وقال الأزدي : لا يصح حديثه. وقال ابن حجر في "التقريب" : مقبول.
(5) قال شعيب : إسناده ضعيف لضعف عبد الاعلى الثعلبي ، وضعف خيثمة بن أبي خيثمة البصري الواسطة بين بلال وأنس في الرواية الثانية التي أوردها الترمذي ، وهو في سنن أبي داود (3578) وسنن الترمذي (1323) وابن ماجة (2309).

(4/298)


الترمذي أيضا من روايته ، عن خيثمة ، عن أنس ، وقال : هذا أصح.
787 - ر (1) : بلال بن المنذر الحنفي الكوفي (2).
صلى بنا عدي بن حاتم (ر) الظهر فقرأ ، بالنجم والسماء والطارق ، ثم قال : ما آلو أن أصلي بكم صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (3).
وعنه : أيوب بن جابر الحنفي (ر).
هكذا رواه البخاري في كتاب"القراءة خلف الإمام"عن علي ابن أبي هاشم ، عن أيوب بن جابر.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن أبيه : بلال بن المنذر الحنفي ، روى عن : عدي بن حاتم. روى أيوب بن جابر ، عن صدقة بن سعيد ، عنه (4).
788 - ت : بلال بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي المدني (5) ، أخو إسحاق بن يحيى ، وطلحة بن يحيى.
__________
(1) تصحف رقم البخاري في "القراءة خلف الإمام" ، وهو حرف الراء المهملة ، إلى أبي داود"د"في المطبوع من تهذيب ابن حجر ، وتقريبه.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 108 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 396 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 93 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 505.
(3) قال شعيب : إسناده ضعيف لضعف أيوب بن جابر ، وصدقة بن سعيد ، وهو في القراءة خلف الإمام رقم (257).
(4) قال ابن حجر : مجهول.
(5) طبقات ابن سعد : 9 / الورقة : 237 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 109 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 311 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 397 وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 57 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 93 ، والكاشف : 1 / 166 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 33 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 505.

(4/299)


روى عن : أبيه يحيى بن طلحة.
روى عنه : سليمان بن سفيان المديني (ت) ، مولى آل طلحة (1).
روى له الترمذي حديثا واحدا ، عن أبيه ، عن جده ، في القول عند رؤية الهلال (2).
789 - بخ 4 : بلال بن يحيى العبسي الكوفي (3).
روى عن : حذيفة بن اليمان (ت ق) ، وشتير بن شكل (بخ د ت) ، وعلي بن أبي طالب (د) ، وأبي بكر بن حفص (ق).
روى عنه : حبيب بن مسلم بن سليم العبسي (ت ق) ، وحماد بن عيسى العبسي ، وسعد بن أوس الكاتب (بخ 4) ، وليث بن أبي سليم ، وموسى بن أبي المختار العبسي ، والد عبيد الله بن موسى.
__________
(1) وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال ابن حجر : لين.
(2) قال شعيب : وسليمان بن سفيان ضعيف ، وباقي رجاله ثقات ، وهو في سنن الترمذي (3447) في الدعوات : باب ما يقول عند رؤية الهلال ، والدارمي 2 / 4 ، وصحيح ابن حبان (2374) وله شاهد يتقوى به عند الدارمي 2 / 3 ، 4 ، من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال ، قال : الله أكبر ، اللهم أهله علينا بالامن والايمان ، والسلامة والاسلام ، والتوفيق لما يحب ربنا ويرضى ، ربنا وربك الله.
(3) طبقات ابن سعد : 6 / 213 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 108 - 109 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 396 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 57 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 209 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 93 ، ومعرفة التابعين ، الورقة : 4 ، والكاشف : 1 / 166 (وتصحف فيه رقم الأربعة إلى رقم الستة) ، والميزان : 1 / 352 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 33 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 505 ، والاصابة : 1 / 182.

(4/300)


قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس (1).
روى له البخاري في "الأدب". والباقون سوى مسلم.
790 - د ت : بلال بن يسار بن زيد القرشي الهاشمي (2) ، مولى النبي صلى الله عليه وسلم. حديثه في أهل البصرة.
روى عن : أبيه (د ت) عن جده ، في الاستغفار.
روى عنه : عمر بن مرة الشني (د ت) (3).
روى له أبو داود ، والترمذي حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة - إذنا - قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا العباس بن الفضل الاسفاطي ، قال : حدثنا موسى بن إسماعيل (د) قال : حدثنا حفص بن عمر الشني ، قال : حدثني عمر بن مرة ، قال : سمعت بلال بن يسار بن
__________
(1) وقال ابن معين في موضع آخر : روايته عن حذيفة مرسلة". وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : يروي بلال بن يحيى عن النبي صلى الله عليه وسلم ، مرسل ، وروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ويقول حدثتني ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخبرني شتير بن شكل ، والذي روى عن حذيفة وجدته يقول : بلغني عن حذيفة. "وقال أبو الحسن بن القطان : هو ثقة روى عن حذيفة أحاديث معنعنة ليس في شيء منها ذكر سماع ، وقد صحح الترمذي حديثه عن حذيفة ، فمعتقده - والله أعلم - أنه سمع منه.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 108 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 397 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 57 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 93 ، والكاشف : 1 / 166 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 33 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 505.
(3) وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال ابن حجر : مقبول".

(4/301)


زيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : سمعت أبي يحدث عن جدي : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من قال : استغفر الله الذي لا إله إلا هو وأتوب إليه ، غفر له وإن كان فر من الزحف" (1).
رواه أبو داود ، عن موسى بن إسماعيل. ورواه الترمذي ، عن
البخاري ، عن موسى ، وقال : غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
791 - سي : بلال (2) ، غير منسوب.
عن : زيد بن وهب (سي) عن أبي ذر حديث : من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة" (3).
روى عنه : شعبة (سي).
روى له النسائي في (اليوم والليلة).
__________
(1) قال شعيب : بلال بن يسار لم يوثقه غير ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات ، وهو في سنن أبي داود (1517) والترمذي (3572) وله شاهد يتقوى به من حديث ابن مسعر عند الحاكم 1 / 511 ، وصححه ووافقه الذهبي.
(2) تذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 93 - 94 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 505 - 506 ، وقال في "التقريب" : مجهول.
(3) قال شعيب : وأخرجه من طرق عن زيد بن وهب ، عن أبي ذر البخاري (2388) و(3222) و(6268) و(6443) و(6444) في الزكاة : باب الترغيب في الصدقة ، والترمذي (2644) ، وأخرجه من طريق واصل الاحدب ، عن المعرور بن سويد ، عن يحيى بن يعمر ، عن أبي الأسود الديلي ، عن أبي ذر البخاري (5827) ومسلم (94) (154) وفي الباب عن ابن مسعود عند البخاري 3 / 89 ، ومسلم (92) ، وعن جابر عند مسلم (93).

(4/302)


من اسمه
بيان وبيهس
792 - ع : بيان بن بشر الاحمسي البجلي (1) ، أبو بشر الكوفي المعلم.
روى عن : إبراهيم التيمي (م) ، وأنس بن مالك (خ ت س) ، وحصين بن صفوان (عس) ، وحكيم بن جابر الاحمسي ، وحمران بن أباب (سي) ، وأبي عاصم رفاعة بن شداد الفتياني ، وطارق بن شهاب الاحمسي ، وطلحة بن مصرف ، وعامر ابن شراحيل الشعبي (خ م د س ق) ، وعامر بن عبد الله بن الزبير الأسدي ، وعبد الرحمن بن الأسود بن يزيد النخعي ، وعبد الرحمن بن أبي الشعثاء المحاربي (م س) ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى (2) ، وعبد الرحمن بن هلال العبسي ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وقيس بن أبي حازم الاحمسي (خ م ت س ق) وأبي جعفر
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 331 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 64 ، والعلل لأحمد : 1 / 135 ، 230 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 133 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، والكنى لمسلم ، الورقة 13 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 814 ، 815 ، 3 / 16 ، 93 ، 162 ، وتاريخ واسط لبحشل : 144 ، 176 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 424 - 425 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) ، 1 / الورقة : 58 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 559 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 4 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 94 ، والكاشف : 1 / 166 ، وسير أعلام النبلاء : 6 / 124 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 232 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 33 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 506.
(2) انظر روايته عنه في تاريخ واسط لبحشل : 276.

(4/303)


محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وموسى بن طلحة ابن عبيد الله ، ووبرة بن عبد الرحمن المسلي (خ م د س) ، وأبي صالح الحنفي ، وأبي عمرو الشيباني.
روى عنه : إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق ، وإسماعيل بن أبي خالد الاحمسي (1) ، وهو من أقرانه ، وإسماعيل بن مجالد بن سعيد (خ ت عس) ، وأيوب بن جابر الحنفي ، وجرير بن عبد الحميد الضبي (م س) ، وجعفر بن زياد الاحمر ، والحسن بن صالح بن حي (عس) ، والحكم بن عبد الملك ، وخالد بن عبد الله الواسطي (م د س) ، وداهر بن يحيى الاحمري ، والد عبد الله بن داهر الرازي ، وزائدة بن قدامة (خ ت س) ، وزهير بن معاوية ، (خ س) ، وسفيان الثوري (س ق) ، وسفيان بن عيينة (خ) وسنان بن هارون البرجمي (2) ، وأبو الأحوص سلام بن سليم (م ت) ، وشريك بن عبد الله النخعي (س ق) ، وشعبة بن الحجاج (سي) ، وأبو الأسود عبد الرحمن بن عامر ، مولى بني هاشم ، وعبيدة بن حميد ، وعلي بن عاصم الواسطي ، وعنبسة بن عبد الواحد القرشي (خت) وفضيل بن عياض ، ومحمد بن فضيل ابن غزوان (م د ق) ، ومسعر بن كدام ، ومعتمر بن سليمان ، ومفضل بن مهلهل (س) ، وهاشم بن البريد (س) وهدبة بن المنهال ، وهريم بن سفيان (س) ، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري (خ) ، والوليد بن أبي ثور ، ويحيى بن سلمة بن كهيل ، ويزيد بن عطاء اليشكري ، وأبو يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي ،
__________
(1) نفسه : 144.
(2) نفسه : 276.

(4/304)


وأبو معاذ يعيش بن عبد الرحمن البسطامي ، وأبو يعقوب يوسف بن يعقوب البجلي الأسود ، ويونس بن أبي إسحاق.
قال البخاري ، عن علي ابن المديني : له نحو سبعين حديثا.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ثقة من الثقات.
وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ، وأبو حاتم ، والنسائي : ثقة.
زاد أبو حاتم : وهو أحلى (1) من فراس.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : كوفي ثقة ، وليس بكثير الحديث ، روى أقل من مئة حديث.
وقال يعقوب بن شيبة : كان ثقة ثبتا (2).
روى له الجماعة.
793 - خ : بيان بن عمرو (3) البخاري (4) ، أبو محمد
__________
(1) وقع في تهذيب لابن حجر : أعلى" ، مصحف وراجع"الجرح والتعديل.
(2) ووثقه يعقوب بن سفيان ، والدارقطني ، وابن حبان ، وغيرهم. وقال الذهبي في "تاريخ الاسلام" : أحد الاثبات" ، وقال في السير : وهو حجة بلا تردد"وقال ابن حجر : ثقة ثبت". وفرق أبو الفضل الهروي والخطيب في "المتفق"بينه وبين بيان بشر المعلم الذي يروي عن هاشم بن البريد ، وقال الخطيب : ليسه لهاشم رواية عن البجلي ، ومما يدل على أنهما اثنان أن المعلم طائي والآخر بجلي.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 134 ، وتاريخه الصغير : 228 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 75 ، 98 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 425 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 58 ، والجمح لابن القيسراني : 1 / 60 ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ، الورقة : 18 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 94 ، والكاشف : 1 / 166 ، والميزان : 1 / 356 - 357 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 190 (أيا صوفيا : 3007) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 33 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 506 - 507 ، ومقدمة فتح الباري : 393.
(4) هكذا في النسخ وتاريخ البخاري وغيره ، ووقع في الجرح والتعديل : المحاربي"وما أظنه الا =

(4/305)


العابد (1) وكناه مسلم مرة : أبا عمرو (2) ، وهو وهم.
روى عن : سالم بن نوح ، وعبد الرحمن بن مهدي ، والنضر ابن شميل (خ) ، ويحيى بن سعيد القطان (خ) ، ويزيد بن هارون (خ).
روى عنه : البخاري : والحسين بن عمرو البخاري ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعبيد الله بن واصل البخاري ، وأبو نصر ليث بن يحيى الشيباني الاكاف.
قال أبو أحمد بن عدي : هو عالم جليل ، واستغرب علي ابن المديني من حديثه غير حديث ، وقال : ليس هذا عندنا بالبصرة.
وقال الحسين بن عمرو البخاري : كان بيان بن عمرو العابد ، يقرأ القرآن في كل يوم وليلة ثلاث مرات ، فقلت له : كيف تقرأ كل هذه القراءة ؟ فقال : يسر الله علي ذلك. قال الحسين : كان يأخذ المصحف بعد التسبيح بالغداة ، فيفرغ قبل أن تزول الشمس ، ثم يقوم فيتوضأ ثم يفرغ من القرآن قبل أن يصلي العصر ، ثم إذا صلى المغرب أخذ في القراءة حتى يفرغ منه عند السحر ، ثم يأخذ في البكاء والتضرع.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" وقال هو والبخاري : مات سنة اثنتين وعشرين ومئتين (3).
__________
= من التصحيف ، وقد قال ابن حبان في ثقاته : من أهل بخاري.
(1) في تهذيب ابن حجر : العائذ"مصحف.
(2) الكنى ، الورقة : 75 ، لكنه ذكر كنيته الصحيحة في الورقة : 98.
(3) وقال أبو حاتم : مجهول ، والحديث الذي رواه عن سالم بن نوح باطل"يعني الحديث الذي أخرجه =

(4/306)


794 - س : بيهس بن فهدان الأزدي الهنائي البصري (1).
روى عن : أبي شيخ الهنائي (س).
روى عنه : شعبة بن الحجاج ، وعلي بن غراب (س) ، والنضر بن شميل (س) ، ووكيع بن الجراح.
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة (2).
روى له النسائي.
__________
= الدارقطني في "المؤتلف"وابن عدي في "الكامل"من طريق البخاري عنه ، عن سالم بن نوح ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أنس.
رفعه : الصابر الصابر عند الصدمة الاولى". قال الإمام الذهبي : الآفة من غيره ، وإلا فهو صدوق" ، وقال الحافظ ابن حجر : وأراد أبو حاتم أن إسناده هذا باطل ، وجهالة بيان ارتفعت برواية هؤلاء عنه وعدالته ثبتت أيضا ، والحديث لم ينفرد به ، فقد قال الدارقطني : أنه تابعه عليه حنش بن حرب الخراساني ، عن سالم بن نوح ، وكذا قال ابن عدي في ترجمة سالم بن نوح.
وقال مغلطاي : وذكر الحاكم أبو عبد الله - فيما وجد بخطه : من قال بيان ، يعني بالياء المثناة - فقد وهم ، وإنما هو بنان بن عمرو - بالنون". قال بشار : لم يتابعه كبير أحد في هذا التقييد.
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 145 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 430 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 58 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 94 ، والكاشف : 1 / 166 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 33 : وتهذيب ابن حجر : 1 / 507.
(2) ووثقه ابن حبان ، والذهبي : وابن حجر.

(4/307)


باب التاء
من اسمه تبيع وتلب وتليد
795 - د ق : (1) تبيع بن سليمان (2) ، أبو العدبس (3) ، وهو الاصغر. هكذا سماه أبو حاتم الرازي ، وغيره.
وقال في موضع آخر : لا يسمى.
روى عن : أبي مرزوق (د).
روى عنه : أبو العنبس الاصغر (د).
روى له أبو داود ، وابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به المشايخ الجلة : أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : ذكره في الكنى مختصرا"، يعني عبد الغني المقدسي في كتاب "الكمال" -.
(2) تاريخ البخاري الكبير : والصغير : 112 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ، 1 / 1 / 447 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 492 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 94 ، والكاشف : 1 / 167 ، والميزان : 1 / 358 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 507 - 508. وقد سماه البخاري منيعا ، أما ابو حاتم فقد سماه تبيعا وتابعه ابن ماكولا والمزي ، وقال يوسف بن خليل الحافظ ، هذا مما وهم فيه أبو حاتم وابنه وتبعه ابن ماكولا ، والصواب ما قاله البخاري وتبعه ابن حبان في "الثقات" والناس.
(3) قيده الذهبي في "المشتبه" : 448 ، وابن حجر في "التقريب".

(4/309)


محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري ، المقدسيان ، وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن المسلم بن علان القيسي ، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ المؤدب ، وأبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي.
وأخبرنا أبو الخطاب عمر بن محمد ابن الإمام أبي سعيد بن أبي عصرون التميمي ، وأبو يحيى إسماعيل بن أبي عبد الله بن حماد ابن العسقلاني ، وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي بن كامل الحراني بدمشق ، وأبو الفضل عبد الرحيم بن يوسف بن يحيى بن خطيب المزة بمصر ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد.
وأخبرنا أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الملك بن عثمان المقدسي بدمشق ، وأبو بكر محمد بن إسماعيل ابن الانماطي بمصر.
قالا : أخبرنا أبو اليمن الكندي.
وأخبرنا أبو العز عبد العزيز بن عبد المنعم بن علي بن الصيقل الحراني بمصر ، قال : أخبرنا أبو علي بن أبي القاسم بن أبي علي ابن الخريف ببغداد ، قالوا : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن عيسى المقرئ الباقلاني (ج).
وأخبرنا أبو الفرج بن أبي عمر المقدسي ، وأبو الغنائم بن علان القيسي ، وأحمد بن شيبان الشيباني ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله الرصافي ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين الشيباني ، قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن علي بن المذهب التميمي ، قالا :

(4/310)


أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا مسعر ، عن أبي العنبس ، عن أبي العدبس ، عن أبي مرزوق ، عن أبي غالب ، عن أبي أمامة ، قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم - زاد ابن المذهب : وهو متوكئ على عصا"- ثم أتفقا - فقمنا إليه ، فقال : لا تقوموا كما تقوم الاعاجم ، يعظم بعضهم بعضا ، فكأنا اشتهينا أن يدعو الله لنا ، فقال : اللهم اغفر لنا ، وارحمنا ، وارض عنا ، وتقبل منا ، وأدخلنا الجنة ، ونجنا من النار ، وأصلح لنا شأننا كله ، فكأنا اشتهينا أن يزيدنا ، فقال : قد جمعت لكم الامر" (1).
وأخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، وأبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الدرجي ، قالا : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني كتابة من أصبهان قال : أخبرنا أبو علي الحداد.
وأخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، قال : وأنبأنا أيضا أبو
__________
(1) قال شعيب : هو في المسند : 5 / 253 ، وأخرجه أبو داود (5230) من طريق ابن أبي شيبة ، عن عبد الله بن نمير ، به ، وفي سنده ضعيف ومجهول. وأخرجه ابن ماجة (3836) من طريق علي بن محمد عن وكيع عن مسعر عن أبي مرزوق عن أبي وائل عن أبي أمامة ، وأبو مرزوق لين كما في "التقريب". لكن يشهد لصدره حديث جابر عند مسلم (413) مرفوعا وفيه : إن كدتم آنفا لتفعلون فعل فارس والروم ، يقومون على ملوكهم وهم قعود" ، وحديث معاوية عند أبي داود (5229) والترمذي (2756) مرفوعا : من أحب أن يمثل له الناس قياما فليتبوأ مقعده من النار" ، وإسناده صحيح ، وقد فسر ابن الاثير قوله : يمثل ، فقال : مثل الناس للامير قياما ، إذا قاموا بين يديه وعن جانبيه وهو جالس ، نهي لان الباعث عليه الكبر وإذلال الناس". وأخرج أحمد (3 / 132) والبخاري في الادب المفرد (946) ، والترمذي (2755) عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال : ما كان شخص في الدنيا أحب إليهم رؤية من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانوا لا يقومون له ، لما يعلمون من كراهيته لذلك" ، وصححه الترمذي والضياء المقدسي في "المختارة" ، وهو كما قالا.

(4/311)


محمود أسعد بن أبي طاهر بن أبي غانم الثقفي - كتابة من أصبهان ، قال : أخبرنا أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد الثقفي ، قالا : أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم ، قال : أخبرنا أبو بكر بن فورك القتاب (1) ، قال : أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا مسعر ، عن أبي العنبس ، عن أبي العدبس ، عن أبي مرزوق ، عن أبي غالب ، عن أبي أمامة ، قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو متوكئ على عصا ، فقمنا إليه ، فقال : لا تقوموا كما تقوم الاعاجم بعضها لبعض.
رواه أبو داود ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، هكذا فوافقناه فيه بعلو.
ورواه ابن ماجة ، عن علي بن محمد ، عن وكيع ، عن مسعر ، عن أبي مرزوق ، عن أبي العدبس ، عن أبي أمامة هكذا. قال : وهو خطأ ، والصواب : الاول. ووقع في بعض النسخ المتأخرة من كتاب ابن ماجة : عن مسعر ، عن أبي مرزوق ، عن أبي وائل (م) عن أبي أمامة ، وهو خطأ أيضا (2).
796 - س : تبيع بن عامر الحميري (3) ، أبو
__________
(1) القتاب : نسبة إلى بيع القتب.
(2) وذكره الذهبي في "الميزان"وقال : فيه جهالة" ، ووافقه ابن حجر في "التقريب"فقال : مجهول.
(3) طبقات ابن سعد : 7 / 452 ، وطبقات خليفة (في الطبقة الاولى من أهل الشام) ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 159 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 78 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 323 ، 324 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 447 وثقات ابن حبان : 1 / الورقة ، 51 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 492 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه : 3 / 342 - 343) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 94 ، =

(4/312)


عبيدة ، (1) ، ويقال : أبو عبيد (2) ، ويقال : أبو عتبة ، ويقال : أبو أيمن ، ويقال : أبو حمير (3) ، ويقال : أبو غطيف (4) ، ويقال : أبو عامر ، الشامي الحمصي ، ابن امرأة كعب الاحبار.
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ، وأسلم في زمن أبي بكر الصديق ، وفرأ القرآن على مجاهد بأرواد ، جزيرة من جزائر البحر قريبة من القسطنطينية ، وكانا غازيين بها.
روى عن : كعب الاحبار (س) ، وأبي الدرداء.
روى عنه : إبرهيم بن نشيط الوعلاني ، وأيمن (س) ، وتدوم ، ويقال : يدوم بن صبيح الحميري الميتمي ، وجرير بن زيد ، عم جرير بن حازم ، وحسين بن شفي بن ماتع الاصبحي ، وحكيم بن عمير والد الأحوص بن حكيم ، وحبان أبو النضر الشامي ، وخثيم بن سبنتى الزبادي ، وربيعة بن سيف المعافري ، ورشد بن كيسان الفهمي ، وزرعة بن معشر اليحصبي (5) ، وسعية الشعباني ، وشفي بن ماتع الاصبحي ، وعطاء بن أبي رباح ، وعقبة ابن مرة الخولاني ، وقيس بن الحجاج بن خلي السلفي ، وابن عم ابيه قيس بن خولي ، ومجاهد بن جبر ، ومعاذ بن عبد الله بن خبيب الجهني ، ومهاجر بن أبي مسلم الأنصاري ، والد عمرو بن مهاجر ،
__________
= والكاشف : 1 / 167 ، وسير أعلام النبلاء : 4 / 413 - 414 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 95 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 33 - 34 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 508 - 509 ، والاصابة : 1 / 187.
(1) هكذا كناه أحمد بن محمد البغدادي صاحب"تاريخ الحمصيين.
(2) به جزم البخاري في تاريخه وابن أبي حاتم والإمام مسلم في "الكنى.
(3) هكذا كناه الدارقطني ، ورواه عن مفضل بن غسان الغلابي ، عن يحيى بن معين.
(4) هكذا كناه ابن يونس.
(5) وتضم الصاد المهملة أيضا.

(4/313)


والملامس بن جذيمة الحضرمي المصري ، والوليد بن عامر اليزني ، ويحيى بن هانئ بن عروة المرادي ، وأبو قبيل المعافري ، وأبو هند بن عاقب المعافري.
قال البخاري : روى عنه عدة من أهل الامصار.
وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الاولى من أهل الشامات.
وقال محمد بن سعد في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام : تبيع ابن امرأة كعب الاحبار ، وكان عالما ، قد قرأ الكتب ، وسمع من كعب علما كثيرا.
وقال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي ، صاحب"تاريخ الحمصيين"في الطبقة العليا من أهل حمص ، التي تلي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبو عبيدة تبيع بن عامر ، كان رجلا مرجلا ، كان دليلا للنبي صلى الله عليه وسلم ، فعرض عليه الاسلام ، فلم يسلم ، حتى توفي النبي صلى الله عليه وسلم ، وأسلم مع أبي بكر ، وقد كان يقص عند أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال حماد بن زيد ، عن يزيد بن حازم ، عن عمه جرير بن زيد : سمعت تبيعا يقول : إني لاجد نعت أقوام يتفقهون لغير الله ، ويتعلمون لغير العبادة ، ويلتمسون الدنيا بعمل الآخرة ، يلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب ، فبي حلفت ، لاتيحن لهم فتنة تترك الحليم فيهم حيران.
وقال خنيس بن عامر المعافري ، عن ربيعة بن سيف ، عن تبيع : إذا فاض الظلم فيضا ، وكان الولد لوالده غيظا ، والشتاء قيظا والحكم حيفا ، والشرطة سيفا ، أتاكم الدجال يزيف زيفا.

(4/314)


وقال عبد الله بن وهب : أخبرنا سليمان بن بلال ، عن أسامة بن زيد الليثي ، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب الجهني ، قال : رأيت ابن عباس مر على بغلة ، وأنا في بني سلمة ، فمر به تبيع ابن امرأة كعب ، فسلم على ابن عباس ، فساءله ابن عباس : هل سمعت كعب الاحبار يقول في السحاب شيئا ؟ قال : نعم. قال : السحاب غربال المطر ، لولا السحاب حين ينزل من السماء لافسد ما نبع من الارض.
قال : سمعت كعبا يقول في الارض : تنبت العام نباتا ، وتنبت عاما قابلا غيره ؟ قال : نعم. سمعته يقول : إن البذر ينزل من السماء.
قال ابن عباس : وقد سمعت ذلك من كعب.
أخبرنا بذلك أبو العباس أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو القاسم يحيى بن أسعد بن بوش في كتابه إلينا من بغداد ، قال : أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله الواسطي ، قال : أخبرنا أبو بكر الخطيب ، قال : أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي ، قال : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الاصم قال : حدثنا الربيع من سليمان المرادي المصري ، قال : حدثنا عبد الله بن وهب. فذكره.
وبه : قال : أخبرنا أبو بكر الخطيب قال : أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي ، وبشرى بن عبد الله الرومي ، قالا : أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك ، قال : حدثنا بشر بن موسى ، قال : حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، قال : حدثنا سعيد ، يعني ابن أبي

(4/315)


أيوب ، قال : حدثنا النعمان بن عمرو بن خالد ، عن حسين بن شفي ، قال : كنا جلوسا عند عبد الله بن عمرو ، فأقبل تبيع ، فقال عبد الله : أتاكم أعرف من عليها. فلما جلس قال له عبد الله : أخبرنا يا أبا عبيد عن الخيرات الثلاث ، والشرات الثلاث. قال : نعم. الخيرات الثلاث : اللسان الصدوق - وقال الواسطي : لسان صدوق ، وقلب تقي ، وامرأة صالحة ، والشرات الثلاث : لسان كذوب - وقال الواسطي : فاجر ، وقالا : - وقلب فاجر ، وامرأة سوء. فقال عبد الله : قد قلت لكم.
وقال حسين بن عمرو العنقزي ، عن أبي بلال الاشعري : قال تبيع ، صاحب كعب الاحبار : من أعرقت فيه الفارسيات لم يخطه دين أو حلم ، ومن أعرقت فيه الروميات لم يخطه شدة أو ثقافة ، ومن أعرقت فيه البربريات لم يخطه حدة أو تكلف ، ومن أعرقت فيه الحبشيات لم يخطه سكن أو تأنيث (1).
وقال عبد الله بن وهب : حدثني الليث بن سعد عن رشيد بن كيسان الفهمي ، قال : كنا بروذس ، وأميرنا جنادة بن أبي أمية الأزدي ، فكتب إلينا معاوية بن أبي سفيان : إنه الشتاء ثم الشتاء ، فتأهبوا له ، فقال له تبيع ابن امرأة كعب الاحبار : تقفلون إلى كذا وكذا ؟ فقال الناس : وكيف نقفل وهذا كتاب معاوية : إنه الشتاء ثم الشتاء ؟ فأتاه بعض أهل خاصيته من الجيش ، فقال : ما يسميك
__________
(1) وأين من أعرقت فيه العربيات ؟ ! وهذه حكاية شعوبية ، وسندها ضعيف لضعف حسين بن عمرو العنقزي الذي قال فيه أبو زرعة : لا يصدق" (ميزان : 1 / 545). وأبو بلال الاشعري الكوفي ضعفه الدارقطني (ميزان : 4 / 507) ، والحكاية مرسلة ، فإن أبا بلال الاشعري لم يدرك تبيعا ، وتوفي سنة 222.

(4/316)


الناس إلا الكذاب ، لما تذكر لهم من القفل الذي لا يرجونه. فقال تبيع : فإنهم يأتيهم إذنهم في يوم كذا وكذا ، من شهر كذا وكذا ، وآية ذلك ، أن تأتي ريح فتقلع هذه البنية (1) التي في مسجدهم هذا ، فانتشر قوله فيهم ، فأصبحوا ذلك اليوم في مسجدهم ينتظرون ذلك ، وكان يوما لا ريح فيه ، فانتظروا حتى احتاجوا إلى المقيل والغداء ، وملوا ، فانصرفوا إلى مساكنهم وإلى مراكبهم ، حتى إذا انتصف النهار ، وقد بقي في المسجد بقايا من الناس ، فأقبلت ريح عصار فأحاطت بالبنية فقلعتها ، وتصايح الناس في منازلهم : خرت البنية ، خرت البنية. فأقبلوا من كل مكان ، حتى اجتمعوا على الساحل ، فرأوا شيئا لاصقا يتحرك في الماء ، حتى تبين لهم أنه قارب ، فأتاهم بموت معاوية ، وبيعة يزيد ابنه ، وإذنهم بالقفل ، فزكوا تبيعا ، وأثنوا عليه خيرا ، ثم قالوا : وأخرى قد بقيت ، قد دخل الشتاء ، ونحن نخاف أن تنكسر مراكبنا ؟ فقال لهم تبيع : لا ينكسر لكم عود يضركم ، ولا ينقطع لكم حبل يضركم ، حتى تردوا بلادكم ، فساروا فسلمهم الله عزوجل.
قال أبو سعيد بن يونس : تبيع بن عامر الكلاعي ، من ألهان ، يكنى أبا غطيف. ناقلة من حمص. توفي بالاسكندرية سنة إحدى ومئة (2).
__________
(1) وقع في بعض الكتب المطبوعة والمخطوطة : البنية"بتشديد الياء ، وهو وهم ، لان هذا اللفظ لا يطلق إلا على الكعبة المشرفة ، كما في معاجم اللغة.
(2) قال ابن حجر : ويغلب على ظني ان الذي ذكره ابن يونس غير ابن امرأة كعب". قال بشار : ليس لدينا ما يمنع أن يكون هو ، وقد نقل العلامة مغلطاي من"تاريخ مصر"لابي سعيد بن يونس حكاية رواها سعية الشعباني جرت له مع تبيع بالاسكندرية حينما رجعوا من جزيرة رودس ، فهذا يقوي ما ذهب إليه المزي متابعا ابن عساكر.=

(4/317)


روى له النسائي حديثا واحدا موقوفا ، عن كعب.
أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري المقدسي ، قال : أنبأنا أبو سعد عبد الله بن عمر بن أحمد بن الصفار النيسابوري في كتابه إلينا منها ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد الفراوي ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عمر ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح الأنصاري ، قال : أخبرنا محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني (خد) ، قال : حدثنا حميد بن زنجويه قال : حدثنا يعلى بن عبيد ، قال : حدثنا عبد الملك ، عن عطاء ، عن أيمن ، عن تبيع ، عن كعب ، قال : من أحسن الوضوء ثم صلى العشاء الآخرة ، ثم
صلى بعدها أربع ركعات ، يتم الركوع والسجود ، يعلم ما يقرأ فيهن ، كن له بمنزلة ليلة القدر (1).
رواه ، عن سوار بن عبد الله ، عن خالد بن الحارث ، وعن عبد الرحمن بن محمد بن سلام ، عن إسحاق الأزرق ، كلاهما : عن عبد الملك ، نحوه.
__________
= وتبيع هذا ذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال الإمام الذهبي في "السير" : وما علمت به بأسا.
(1) قال شعيب : هو في سنن النسائي (8 / 84) في السرقة ، وعبد الملك هو ابن جريج مدلس وقد عنعن ، وأيمن لا يعرف ، ثم هو من قول كعب. وجاء في صحيح البخاري (13 / 281 ، 282) في الاعتصام : باب قول النبي صلى الله عليه وسلم"لا تسألوا أهل الكتاب عن شئ"عن حميد بن عبد الرحمن أنه سمع معاوية يحدث رهطا من قريش في المدينة لما حج في خلافته ، وذكر كعب الاحبار ، فقال : إن كان من أصدق هؤلاء المحدثين الذين يحدثون عن أهل الكتاب ، وان كنا لنبلو مع ذلك عليه الكذب. قال شعيب : ولم يسند الشيخان من طريقه شيئا من الحديث ، وإنما جرى ذكره في صحيحيهما عرضا ، وليس يؤثر عن أحد من المتقدمين توثيقه إلا أن بعض الصحابة اثنى عليه بالعلم ، فما يحكيه من الاخبار عن الكتب القديمة فليس بحجة عند أحد من أهل العلم ، فهذا عمر رضي الله عنه يقول له - فيما أخرجه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه : 1 / 544 : لتتركن الاحاديث أو لالحقنك بأرض القردة". على أنه ليس كل ما نسب إليه في الكتب بثابت عنه ، فإن الكذبة من بعده قد نسبوا إليه أشياء كثيرة لم يقلها.

(4/318)


797 - دس : التلب بن ثعلبة بن ربيعة (1) التميمي العنبري (2) والد ملقام بن التلب ، له صحبة.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (د س).
روى عنه : ابنه ملقام (3) بن التلب (د) ، وقيل : عن ابن التلب (س) ، غير مسمى عن أبيه (4).
روى له أبو داود والنسائي حديثا ، أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري المقدسيان ، وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن علان القيسي ، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني ، وأم
__________
(1) التلب : بكسر التاء ثالث الحروف وسكون اللام ، هكذا قيدها ابن المهندس وجودها هنا وفي أول الفصل ، وهي كذلك أيضا في طبقات ابن سعد ، وفي طبقات خليفة بن خياط فيما نقل العلامة مغلطاي وجودها بخطه ، وتابعهم على هذا غير واحد كما يظهر من كلام مغلطاي. أما الآخرون ومنهم ابن ماكولا فقد قيدوها بفتح التاء وكسر اللام ، وقال الفيروز آبادي في "القاموس" : التلب ككتف. وقال الحافظ ابن حجر في "التقريب" : بفتح ثم كسر وتشديد الموحدة ، وقيل بتخفيفها". والمختار عندي تقييد المزي فالظاهر أنه هو المعروف المشهور عند القدماء نظرا للنصوص الكثيرة التي أوردها العلامة مغلطاي وتقييد الاسم بخطه هكذا وعدم اعتراضه على المزي ، وهو المولع بالاعتراض حينما يجد أي مسوغ لذلك أو رواية مخالفة وإن كانت شاذة. وانظر طبقات ابن سعد : 7 / 42 ، وطبقات خليفة : 42 ، 178 (وفيه"التلب"ولكنه من ضبط المحقق) ، وجمهرة ابن حزم : 213 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 448 ، وثقات ابن حبان : 3 / 42 (من المطبوع) والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 54 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 197 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 514 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 212 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 94 ، والكاشف : 1 / 167 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 34 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 509 ، والاصابة : 1 / 183.
(2) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : العنبري ، ويقال : تميمي.
وهذا قول لا محصل له لان بني العنبر من تميم كما هو معروف مشهور عند أهل العناية بالانساب.
(3) ويقال فيه"هلقام"بالهاء في أوله ، قال مغلطاي : وقال ابن أبي خيثمة : له عقب بالبصرة ، وابنه بعضهم يقول : هلقام ، وملقام أصح.
(4) وذكر ابن سعد أنه كان في وفد بني تميم الذين نادوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات.

(4/319)


أحمد بن زينب بنت مكي بن علي الحراني ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله الرصافي ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين الشيباني ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب التميمي ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن خالد ، يعني الحذاء - عن أبي بشر العنبري ، عن أبي الثلب ، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم : أن رجلا أعتق نصيبا له من مملوك. فلم يضمنه النبي صلى الله عليه وسلم" (1).
قال عبد الله : قال أبي : كذا قال غندر ، ابن الثلب بالثاء ، وإنما هو التلب ، وكان شعبة في لسانه شيء ، يعني لثغة ، ولعل غندرا لم يفهم عنه.
رواه أبو داود ، عن أحمد بن حنبل ، فوافقناه فيه بعلو. ورواه النسائي عن أحمد بن عبد الله بن الحكم ، عن غندر ، وهو محمد بن جعفر ، به.
وروى له أبو داود حديثا آخر : صحبت النبي صلى الله عليه وسلم ، فلم أسمع لحشرة الارض تحريما" (2).
798 - ت : تليد بن سليمان المحاربي (3) ، أبو سليمان ،
__________
(1) قال شعيب : هو في سنن أبي داود (3948).
(2) قال شعيب : هو في سنن أبي داود (3798) من طريق موسى بن إسماعيل ، عن غالب بن حجرة - وهو مجهول ، عن ابن التلب ، عن أبيه.
ونبسه المزي للنسائي في العتق من سننه الكبرى (تحفة الاشراف : 2 / 115).
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 66 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 158 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 7 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الورقة : 16 ، والمعرفة =

(4/320)


ويقال : أبو إدريس (1) ، الكوفي الاعرج.
روى عن : حمزة بن حبيب الزيات ، وأبي الجحاف داود بن أبي عوف (ت) ، وعبد الملك بن عمير ، وعطاء بن السائب ، ويحيى بن سعيد الأنصاري.
روى عنه : إبراهيم بن عبس التنوخي الكوفي ، وأحمد بن حاتم الطويل ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وإسحاق بن موسى الأنصاري ، وإسماعيل بن موسى الفزاري ، وحسن بن حسين العرني الكوفي ، وسعيد بن نصير ، وسهل بن عثمان العسكري ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الاشج (ت) ، وعبد الرحمن بن صالح الأزدي ، وعبد العزيز بن بحر البغدادي ، ومحمد بن إسماعيل القلوسي ، ومحمد بن الجنيد ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، ومحمد بن علي العطار ، ومختار بن غسان ، ونعيم بن حماد الخزاعي ، وهشيم بن أبي ساسان الكوفي ، ويحيى بن يحيى النيسابوري.
قال أبو بكر المروذي : قال أحمد : كان مذهبه التشيع. ولم ير به بأسا.
__________
= ليعقوب : 3 / 36 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 63 - 64 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 447 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 204 - 205 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 66 - 67 ، وتاريخ بغداد للخطيب : 7 / 36 - 138 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 94 ، والكاشف : 1 / 167 ، والميزان : 1 / 358 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 200 - 201 (أيا صوفيا 3006) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 34 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 509 - 510.
(1) هكذا كناه البخاري في تاريخه الكبير ، ومسلم في الكنى ، والعقيلي في الضعفاء ، وابن حبان في المجروحين ، والخطيب في تاريخه ولا أدري لم قدم المزي الكنية الاولى وذكر هذه الرواية على التمريض.

(4/321)


وقال أبو بكر الأثرم ، عن أحمد : كتبت عنه حديثا كثيرا ، عن أبي الجحاف.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : كان ببغداد ، وقد سمعت منه ، وليس بشيء (1).
وقال في موضع آخر : كذاب ، كان يشتم عثمان ، وكل من شتم عثمان ، أو طلحة ، أو أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، دجال ، لا يكتب عنه ، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
وقال في موضع آخر : قعد فوق سطح مع مولى لعثمان بن عفان ، فذكروا عثمان ، فتناوله تليد ، فقام إليه مولى عثمان ، فأخذه فرمى به من فوق السطح ، فكسر رجليه ، وكان يمشي على عصا.
وقال البخاري : تكلم فيه يحيى بن معين ، ورماه.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : لا بأس به ، كان يتشيع ، ويدلس.
وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي : زعموا أنه لا بأس به.
وقال أبو داود : رافضي خبيث ، رجل سوء ، يشتم أبا بكر وعمر.
وقال النسائي : ضعيف.
وقال يعقوب بن سفيان : رافضي خبيث ، سمعت عبيد الله بن
__________
(1) ومثل هذا قال ابن أبي خيثمة عن يحيى ، كما روى ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل".

(4/322)


موسى يقول لابنه محمد : أليس قد قلت لك ، لا تكتب حديث تليد هذا.
وقال صالح بن محمد الحافظ : كان سيئ الخلق ، وكان أصحاب الحديث يسمونه : تليد بن سليمان ، لا يحتج بحديثه ، وليس عنده كبير شئ.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : سمعت أحمد بن حنبل يقول : حدثنا تليد بن سليمان ، وهو عندي كان يكذب.
وقال أبو أحمد بن عدي : يتبين على رواياته أنه ضعيف (1).
روى له الترمذي : حديث أبي الجحاف عن عطية عن أبي سعيد : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ما من نبي إلا وله وزيران..الحديث" (2) وقال : حسن غريب.
__________
(1) وضعفه الدارقطني ، والساجي ، والحاكمان أبو عبد الله وأبو أحمد ، وأبو سعيد النقاش ، وقال ابن حبان : وكان رافضيا يشتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، وروى في فضائل أهل البيت عجائب ، وقد حمل عليه يحيى بن معين حملا شديدا وأمر بتركه". وضعفه الذهبي ، وقال ابن حجر : رافضي ضعيف". وذكره الذهبي في الطبقة العشرين (191 - 200) من تاريخه.
(2) قال شعيب : هو في سنن الترمذي (3680) وإسناده ضعيف لضعف تليد بن سليمان هذا وضعف عطية العوفي ، وأخطأ الترمذي فقال : هذا حديث حسن غريب. وأخرجه من حديث ابن عباس الخطيب في تاريخه (3 / 298) وأبو نعيم في "الحلية" (8 / 160) وفي سنده محمد بن مجيب الثقفي ، وهو كذاب. وأورده الهيثمي في "المجمع"من حديث ابن عباس ونسبه للطبراني والبزار ، وأعل سند الطبراني بمحمد بن مجيب الثقفي ، وسند البزار بعبد الرحمن بن مالك بن مغول ، وهو كذاب أيضا.

(4/323)


من اسمه
تمام وتميم وتوبة
799 - ي د ت : تمام بن نجيح الأسدي الدمشقي (1) ، نزيل حلب.
روى عن : الحسن البصري (ت) ، وسليمان بن موسى ، وعطاء بن أبي رباح ، وعمر بن عبد العزيز (ي) ، وعون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، وكعب بن ذهل الايادي (د) ، ومحمد بن سيرين.
روى عنه : إبراهيم بن المبارك ، وإسماعيل بن عياش ، وبقية بن الوليد ، وسفيان الثوري ، إن كان محفوظا ، ومبشر بن إسماعيل الحلبي (ي د ت) ، ومحمد بن جابر الحلبي ، أحد المجاهيل ، ويحيى بن سلام الإفريقي.
قال حرب بن إسماعيل : سألت أحمد عنه : أظنه قال : ما
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 66 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 157 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 365 ، وضعفاء النسائي : 286 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 63 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 445 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 204 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 64 - 65 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 15 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه : 3 / 346) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 94 ، والكاشف : 1 / 167 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 43 ، والميزان : 1 / 359 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 34 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 510 - 511.

(4/324)


أعرفه ، ، يعني ما أعرف حقيقة (أمره) (1).
وقال عباس الدوري ، والمفضل بن غسان الغلابي عن يحيى ابن معين : ثقة (2).
وقال أبو زرعة : ضعيف (3).
وقال أبو حاتم : منكر الحديث ، ذاهب.
وقال البخاري : فيه نظر.
وقال النسائي : لا يعجبني حديثه.
وقال يعقوب بن سفيان : حدثنا أبو توبة ، قال : حدثنا إسماعيل بن عياش عن تمام بن نجيح ، وهو ثقة (4).
وقال أبو أحمد بن عدي : وعامة ما يرويه لا يتابعه الثقات عليه (5).
قال البخاري في كتاب"رفع اليدين في الصلاة" : وقال مبشر
__________
(1) ما بين العضادتين إضافة من"الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم.
(2) ولذلك ذكره أبو حفص بن شاهين في جملة "الثقات" ، أعني لان يحيى وثقه.
(3) تمام النص في "الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم ، عن أبي زرعة : ليس بقوي ، ضعيف.
(4) هذا في القسم الضائع من"المعرفة"ليعقوب ، وقد عرفه محققه الفاضل فالحقه ، ضمن ما ألحق ، بكتاب"المعرفة"نقلا عن ابن عساكر (10 / 443) ، وما أظن المزي إلا نقله من تاريخ ابن عساكر.
(5) بقية كلام ابن عدي في "الكامل" : وهو غير ثقة". وقال العقيلي في "الضعفاء" : وقد روى غير حديث منكر لا أصل له". وقال البزار : تمام وكعب بن ذهل ليسا بالقويين". وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود : له أحاديث مناكير". وقال ابن حبان في : المجروحين" : منكر الحديث جدا ، يروي أشياء موضوعة ، عن الثقات ، كأنه المتعمد لها"ثم ساق له حديثين من مناكيره. وذكره أبو العرب القيرواني ، وأبو القاسم البلخي في جملة الضعفاء ، كما ضعفه الإمام الذهبي والحافظ ابن حجر.

(4/325)


ابن إسماعيل عن تمام بن نجيح : برك عمر بن عبد العزيز على باب حلب ، فصلى بنا الظهر والعصر ، فرأيته يرفع يديه حين يركع.
وروى له أبو داود حديثا ، والترمذي حديثا.
• : تميم بن أسد ، أبو رفاعة العدوي ، يأتي في الكنى.
800 - م 4 : تميم بن أوس بن خارجة (1) بن سود بن جذيمة (2) بن وداع ، ويقال : ذراع (3) بن عدي بن الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة بن لخم ، وهو مالك بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن يشجب بن عريب بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان ، أبو رقية الداري ، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقيل غير ذلك في نسبه. وهو أخو أبي هند الداري بر بن عبد الله لامه ، والنسب لابي هند.
وكان تميم بالمدينة ، ثم انتقل إلى الشام بعد قتل عثمان ، ونزل بيت المقدس ، وكان إسلامه في سنة تسع من الهجرة.
__________
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 408 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 66 ، وطبقات خليفة : 70 ، 305 ، ومسند أحمد : 4 / 102 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 150 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 487 ، 2 / 162 ، 331 ، 439 ، 440 ، 706 ، 3 / 28 ، وتاريخ واسط لبحشل : 167 ، 258 ، 259 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 569 ، 570 ، 647 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 440 ، والمعارف للدينوري : 102 ، 168 ، وثقات ابن حبان : 3 / 39 - 40 (من المطبوع) ، والمشاهير : 52 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 37 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 39 - 40 (من المطبوع) ، والمشاهير : 52 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 37 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 193 - 194 وجمهرة أنساب العرب لابن حزم : 422 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 64 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه : 3 / 347 - 360 (وهي ترجمة حافلة ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 215 - 216 ، وتهذيب الأسماء للنووي : 1 / 138 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 94 - 95 ، والكاشف : 167 - 168 (وتحرف فيه رقم الأربعة إلى رقم الستة) ، وسير أعلام النبلاء : 2 / 442 ، وتاريخ الاسلام : 2 / 188 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 34 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 511 - 512.
(2) في الجمهرة والاستيعاب وأسد الغابة (عن ابن مندة وأبي نعيم) : خزيمة.
(3) في طبقات خليفة : دراع.

(4/326)


روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (م 4).
روى عنه : الازهر بن عبد الله الحرازي (ت) ، مرسل ، وأنس ابن مالك ، وروح بن زنباع الجذامي ، وزرارة بن أوفى (د ق) والسائب بن يزيد ، وأبو يحيى سليم بن عامر ، وشرحبيل بن مسلم ، وشهر بن حوشب (ق) ، وضرار بن عمرو الأسدي ، وعبد الله بن عباس (ت) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن موهب (ت س ق) ، ويقال : ابن وهب (س) ، وعبد الرحمن بن غنم الاشعري ، وعطاء بن يزيد الليثي (م د س) ، وعلي بن رباح اللخمي ، وقبيصة بن ذؤيب (د) ، وكثير بن مرة (سي) ، ومحمد ابن سيرين ، ومعاوية بن حرمل ، وموسى بن نصير المصري ، ووبرة ابن عبد الرحمن ، وأبو المهلب الجرمي ، وأبو هريرة ، وعمرة بنت عبد الرحمن.
وروى عنه : النبي صلى الله عليه وسلم : حديث الجساسة (1) ، وهو منقبة شريفة جدا ، ويدخل ذلك في رواية الاكابر عن الاصاغر.
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة وقال : لم يزل بالمدينة حتى تحول إلى الشام ، بعد قتل عثمان.
وقال يعقوب بن سفيان الفارسي : أخبرني أبو محمد (2) الرملي
__________
وهي الدابة التي رآها في جزيرة البحر ، وسميت بذلك لانها تجس الاخبار للدجال ، والقصة أخرجها مسلم (2942) في الفتن وأشراط الساعة : باب قصة الجساسة. كما أخرجها أحمد بن مسنده (6 / 373 ، 374).
(2) هكذا وقع في النسخ ، وفي"المعرفة"ليعقوب (3 / 28) : أبو عمير"وهو الصواب ، وهو أبو عمير عيسى بن محمد بن إسحاق الرملي الذي ستأتي ترجمته في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى ، ولعل الصواب : ابن محمد"وإلا فإن نظره انزلق من كنيته إلى اسم ابيه.

(4/327)


قال : لم يكن لتميم ذكر ، إنما كانت إبنة تسمى رقية ، يكنى بها.
وقال أبو الحسن بن سميع : مات بالشام ، لا عقب له (1).
روى له الجماعة سوى البخاري (2).
801 - بخ (3) : تميم بن حذلم الضبي (4) ، أبو سلمة الكوفي ، من أصحاب عبد الله بن مسعود ، وأدرك أبا بكر وعمر. وقال : إني (بخ) لاذكر أول من سلم عليه بالامرة ، خرج المغيرة بن شعبة من باب الرحبة. القصة بتمامها.
__________
(1) وروى قرة ، عن ابن سيرين ، قال : جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي ، وعثمان ، وزيد ، وتميم الداري (ابن سعد : 2 / 355). وأخرج ابن سعد (3 / 500) باسناد صحيح من طريق عفان ابن مسلم ، عن وهيب ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أبي المهلب : كان تميم يختم القرآن في سبع". وروى الزهري ، عن السائب بن يزيد ، قال : أول من قص تميم الداري ، استأذن عمر ، فأذن له ، فقص قائما. وكان تميم عابدا تلاء لكتاب الله تعالى ، ومناقبه كثيرة استوفاها الحافظ ابن عساكر ومن بعده الإمام الذهبي ، وقد قيل : إنه وجد على قبره أنه مات سنة 40.
(2) قال الحافظ ابن حجر : لم يرقم له المزي علامة البخاري ، وله عنده حديث معلق في الفرائض"ولذلك أضاف ابن حجر إلى رقومه : خت.
(3) تصحف في المطبوع من"تهذيب"ابن حجر إلى علامة الستة"ع". وقال الحافظ : ينبغي أن يرقم له تعليق البخاري ، فإنه قال في سجود القرآن : وقال ابن مسعود لتميم بن حذلم وهو غلام فقرأ عليه سجدة ، فقال له : اسجد فإنك إمامنا فيها. وقد وصله في "التاريخ"من طريق مغيرة ، عن ابراهيم ، قال : قرأ تميم بن حذلم على عبد الله ، ولم يسق بقية القصة.
وأخرجها سعيد بن منصور عن أبي الأحوص ، وجرير عن مغيرة عن ابراهيم ، قال : قال تميم بن حذلم : قرأت القرآن على عبد الله وأنا غلام فمررت بسجدة فقال عبد الله ، أنت امامنا فيها". قال بشار بن عواد : ولكن هذا الذي نقله الحافظ من تاريخ البخاري إنما هو من ترجمة"تميم بن حذيم ، أبي حذيم"الذي فرقه البخاري عن"تميم بن حذلم ، أبي سلمة"وإن عدهما غيره واحدا.
(4) طبقات ابن سعد : 6 / 206 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 67 ، وطبقات خليفة : 143 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 152 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 46 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 547 ، 549 ، 590 - 592 ، 3 / 113 ، 116 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 442 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 58 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 16 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 4 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 95 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 35 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 512.
(5) كناه خليفة في طبقاته : أبا الخير"وهذه عند المزي وبعض المؤلفين كنية ابنه ، وانظر بعد تعليقنا الآتي.

(4/328)


روى عنه : إبراهيم النخعي ، والركين الضبي ، وليس بابن الربيع ، وسماك بن سلمة الضبي (بخ) ، والعلاء بن بدر ، وابنه أبو الخير (1) بن تميم بن حذلم (2).
روى له البخاري في "الأدب"هذه القصة.
ومن الأوهام :
802 : تميم بن زيد ، والد عباد بن تميم الأنصاري. وقع في بعض النسخ المتأخرة من"سنن"ابن ماجة ، في حديث عبد الله بن أبي بكر : سمعت عباد بن تميم ، يحدث عن أبيه ، عن عمه : أنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم ، خرج إلى المصلى ، يستسقي ، فاستقبل القبلة ، وقلب رداءه ، وصلى ركعتين.
وهكذا ذكره أبو القاسم في "الاطراف" ، وهو وهم قبيح ،
__________
(1) في الكنى للدولابي ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ، وإكمال ابن ماكولا : أبو الجبر" ، واسم أبي الخير هذا عبد الرحمن.
(2) وقد أفرد البخاري عن ترجمة تميم بن حذلم هذا ترجمة قال فيها : تميم بن حذيم ، أبوحذيم ، كوفي ، كناه لي عبيد بن يعيش ، قال لنا مسدد عن أبي الأحوص ، عن مغيرة ، عن إبراهيم : قال تميم بن حذيم الضبي : قرأت على عبد الله (بن مسعود). وقال لنا أحمد بن يونس ، قال : حدثنا محمد بن عبد العزيز ، عن مغيرة ، عن إبراهيم ، قال : قرأ تميم بن حذيم على عبد الله فقرأ السجدة ، وقال ابن طهمان : عن المغيرة عن الزهري ، عن تميم بن حذيم : قرأت على عبد الله"أما ابن حبان فقد اعتبرهما واحدا ، فقال في "الثقات" : تميم بن حذلم الضبي كنيته أبو سلمة...وقد قيل كنيته : أبو حذلم"وقال ابن ما كولا مثل ذلك في إكماله.
فذكر بعد أن ترجم له : وقد يقال فيه ابن حذيم"ويلا حظ أن أحدا كبيرا لم يتابع البخاري فيما ذهب إليه سوى أبي الفضل الهروي الحافظ في كتاب"المتفق والمتفرق"ويشبه أن يكونا احدا لا تفاقهما بعدة أمور منها :
أ - اشترا كهما في القبيلة والبلد ، فكلاهما كوفي ضبي.
ب - اتفاقهما بالرواية عن ابن مسعود.
ج - رواية إبراهيم النخعي عن كليهما.
وتميم بن حذلم هذا وثقه ابن سعد ، وابن حبان ، والذهبي ، وابن حجر.

(4/329)


وتخليط فاحش ، ووقع في عدة نسخ عن عبد الله بن أبي بكر قال : سمعت عباد بن تميم يحدث أبي عن عمه ، وهو الصواب.
وكذلك هو في رواية إبراهيم بن دينار عن ابن ماجة.
وكذلك هو عند أبي داود ، والترمذي ، والنسائي عن عباد بن تميم.
عن عمه ، وهو حديث معروف مشهور بهذا الاسناد ، رواه عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم. وأبوه ، وغير واحد ، عن عباد بن تميم عن عمه عبد الله بن زيد الأنصاري ،
803 - خت م د ق : تميم بن سلمة السلمي الكوفي (1). رأى عبد الله بن الزبير.
وروى عن : سليمان بن صرد ، وشريح بن الحارث القاضي ، وأبي معمر عبد الله بن سخبرة ، وعبد الرحمن بن هلال العبسي (بخ م د ق) وعرفجة. وعروة بن الزبير (خت م س ق) ، وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود ،
روى عنه : أبو صخرة جامع بن شداد ، وحوط بن رافع العبدي ، وزياد بن فياض ، وسليمان الأعمش (خت م دس ق) ، وطلحة بن مصرف ، والقاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ، ومنصور بن المعتمر (م).
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 287 ، وتاريخ خليفة : 321 ، وطبقاته : 158 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 153 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 218 ، 225 ، 3 / 218 ، 399 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 441 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 59 ، والمشاهير : 107 ، وموضح أوهام الجمع للخطيب : 2 / 10 - 11 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 65 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 95 ، والكاشف : 1 / 168 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 346 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 35 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 512 - 513.

(4/330)


وقال شعبة (د) عن منصور ، عن تميم بن سلمة ، أو سعد بن عبيدة ، عن عبيد بن خالد حديث : موت الفجأة أخذة أسف" (1).
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وكذلك قال النسائي (2).
وقال عمرو بن علي ، وأبو بكر بن أبي عاصم : مات سنة مئة (3).
استشهد به البخاري في "الصحيح" ، وروى له في "الأدب.
وروى له الباقون ، سوى الترمذي.
804 - م دس ق : تميم بن طرفة الطائي المسلي الكوفي (4).
روى عن : جابر بن سمرة (م س ق) ، والضحاك بن قيس
__________
(1) قال شعيب : هو في سنن أبي داود (3110) وإسناده صحيح ، وهو في "المسند"3 / 424 ، وسنن البيهقي 3 / 378.
(2) ووثقه ابن سعد ، وابن حبان ، والذهبي : وابن حجر.
وفرق ابن حبان بينه وبين سمي له ، قال بعد أن ذكر هذا : تميم بن سلمة الخزاعي ، كوفي ، ويروي عن جابر بن سلمة. روى عنه المسيب بن رافع ، وهو الذي يروي عن عروة بن الزبير ، وليس هو بالاول.
(3) وبه قال ابن سعد في طبقاته ، وخليفة في طبقاته. وتابعهم ابن حبان ، وابن القيسراني في "الجمع"والذهبي في كتبه ، ولكن وقعت وفاته في تاريخ خليفة سنة (101) بالكوفة.
(4) طبقات ابن سعد : 6 / 288 ، وتاريخ خليفة : 306 ، وطبقاته : 158 ، والعلل لأحمد : 1 / 47 ، 61 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 151 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 62 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 442 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 59 ، والمشاهير : 104 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 64 - 65 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 5 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 95 ، والكاشف : 1 / 168 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 346 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 35 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 513.

(4/331)


الفهري ، وعبد الله بن أبي أوفى ، وعدي بن حاتم الطائي (م د س ق).
روى عنه : سماك بن حرب (م مد) ، وعبد العزيز بن رفيع ، وابنه عبيد الله بن تميم بن طرفة ، إن كان محفوظا ، وعلي بن مدرك ، والمسيب بن رافع (م د س ق) ، ومعاوية بن سلمة النصري.
قال النسائي : ثقة (1).
وقال أبو حسان الزيادي ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي : مات سنة أربع وتسعين.
وقال أبو بكر بن أبي عاصم : سنة خمس وتسعين (2).
روى له مسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة.
805 - ت : تميم بن عطية العنسي الشامي الدراني (3).
روى عن : عبد الله بن قيس الهمداني ، وعمير بن هانئ
__________
(1) وقال ابن سعد : كان ثقة قليل الحديث" ، وقال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : ثقة مأمون" ، وقال العجلي : كوفي تابعي ثقة" ، وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال في "المشاهير" : "من خيار الكوفيين" ، ووثقه ابن خلفون ، والذهبي ، وابن حجر.
(2) وقال خليفة بن خياط في تاريخه وابن قانع في كتاب"الوفيات"إنه توفي سنة ثلاث وتسعين ، لكن خليفة ذكر في طبقاته أنه توفي سنة أربع وتسعين ، وكناه"أبا سليط". أما ابن حبان فذكر أنه توفي سنة ثلاث وتسعين أو أربع وتسعين ، ولم يذكر في "المشاهير"غير سنة ثلاث وتسعين.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 155 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 603 - 604 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي ، 73 ، 74 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 443 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 59 ، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه : 3 / 361) ، وتهذيب الذهبي : 1 / الورقة : 95 ، والكاشف : 1 / 168 ، والميزان : 1 / 360 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 43 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 36 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 513 - 514.

(4/332)


العنسي ، وفضالة بن دينار ، ومحمد بن أبي سفيان بن العلاء بن جارية الثقفي ، ومكحول الشامي (ت).
روي عنه : إسماعيل بن عياش (ت) ، ومحمد بن أبان بن صالح الجعفي ، والهيثم بن حميد الغساني ، والوليد بن مسلم ، ويحيى بن حمزة الحضرمي.
قال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن دحيم ، ثقة معروف.
وقال أبو زرعة الدمشقي : من الثقات.
وقال أبو حاتم : محله الصدق ، ما أنكرت من حديثه شيئا ، إلا ما روى (1) إسماعيل بن عياش عنه ، عن مكحول ، قال : جالست شريحا كذا وكذا شهرا ، وما أرى مكحولا رأي شريحا بعينه قط ، ويدل حديثه على ضعف شديد.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : روي الوليد عن تميم عن مكحول ، قال : قدمت الكوفة فاختلفت إلى شريح ستة أشهر ، ما أسأله عن شيء ، أكتفيي بما يقضي به (2).
روي له الترمذي قوله : كثيرا ما كنت أرى مكحول يسأل فيقول : ندانم.
806 - د س ق : تميم بن محمود (3).
__________
(1) في المطبوع من"الجرح والتعديل" : من حديثه إلا شيئا ، روي"وما أورده المزي أدق وأوضح.
(2) وذكره ابن حبان في "الثقات" ووثقه الذهبي ، وقال ابن حجر : صدق يهم.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 154 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 63 ونسبه أنصاريا ، وروي حديثه في النهي عن نقرة الغراب ، وقال : ولا يتابع عليه" ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / =

(4/333)


عن : عبد الله الرحمن بن شبل (د س ق) ، حديث : كان ينهى عن نقرة الغراب (1).
روى عنه : جعفر بن عبد الله بن الحكم الأنصاري (د س ق) ، والد عبد الحميد بن جعفر.
قال البخاري : في حديثه نظر.
وقال أبو أحمد بن عدي : ليس له في الحديث ، إلا عن عبد الرحمن بن شبل ، وعبد الرحمن له صحبة ، وله حديثان أو ثلاثة (2).
روى له أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة هذا الحديث الواحد.
807 - د س ق : تميم بن المنتصر بن تميم بن الصلت (3) بن
__________
= 442 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 59 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 66 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 5 ، والتهذيب ، 1 / الورقة : 95 ، والكاشف : 1 / 168 ، والميزان : 1 / 360 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 36 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 514.
(1) قال شعيب : أخرجه أحمد (3 / 428 ، 44) ، وأبو داود (862) ، والنسائي (2 / 214) ، وابن ماجة (1429) من حديث عبد الرحمن بن شبل قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نقرة الغراب والفتراش السبع وأن يوطن الرجل المكان في المسجد كما يوطن البعير.
وتميم بن محمود لين الحديث وباقي رجاله ثقات ، وله شاهد من حديث أبي سلمة الأنصاري عند أحمد (5 / 446 ، 447) في سنده مجهولان ، فلعله يتقوى به.
(2) وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وأخرج هو وابن خزيمة حديثه في صحيحيهما ، وأخرج الحاكم حديثه في "المستدرك" ، لكن ذكره العقيلي ، والدولابي ، وابن الجارود ، وابن عدي ، والذهبي في جملة الضعفاء ، وقال ابن حجر في "التقريب" : فيه لين.
(3) تاريخ واسط لبحشل (في مواضع متعددة ، لكن ترجم له في : 233 - 234) ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 444 - 445 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 59 ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ، الورقة : 18 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 95 ، والكاشف : 1 / 168 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 138 (أحمد الثالث : 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 36 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 514 - 515.

(4/334)


تمام بن لاحق بن جبير الهاشمي ، أبو عبد الله الواسطي ، مولى ابن عباس ، وهو جد أسلم بن سهل المعروف ببحشل ، وخليل بن أبي رافع الواسطين الحافظين.
روي عن : إبراهيم بن يزيد الواسطي ، وإسحاق بن يوسف الأزرق (د س ق) ، وحفص بن عمر النجار ، وسفيان بن عيينة ، وشاد بن يحيى الواسطي ، وعلي بن عاصم ، وعمر بن الحسن بن أشتويه ، وأبى همام محمد بن الزبرقان ، ومحمد بن يزيد الواسطي ، وأبيه المنتصر بن تميم ، ويحيى بن سليم الطائفي ويزيد بن هارون.
روي عنه : أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة ، وإبراهيم بن محمد بن الحسن بن متويه الأصبهاني ، وابن بنته أسلم بن سهل الواسطي ، وبقي بن مخلد الاندلسي ، وجعفر بن محمد بن الحسن الفريابي ، والحسن بن علي بن شبيب المعمري ، وابن بنته خليل بن أبي رافع بن خليل الواسطي ، وأبو منصور سليمان بن محمد بن الفضل بن جبريل البجلي ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن محمد بن شيرويه النيسابوري ، وعبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، ومحمد بن جرير الطبري ، ومحمد بن عبدان بن زرقان ، ومحمود بن محمد الواسطيان.
قال بحشل ، عن محمد بن وزير الواسطي : قال لي منتصر بن تميم : ولدت أنت وتميم في ليلة واحدة ، وذلك سنة ست وسبعين ومئة. قال بحشل : ومات سنة أربع وأربعين ومئتين ، وله ست

(4/335)


وتسعون سنة (1).
808 - س : تميم القرشي الفهري (2) ، أبو سلمة الكوفي ، مولى فاطمة بنت قيس.
روي عن : مولاته فاطمة بنت قيس (س) قصة طلاقها.
روي عنه : مجاهد (س) (3).
روي له النسائي ، هذا الحديث الواحد.
809 - خ م د س : توبة العنبري (4) ، أبو المورع البصري مولى بني العنبر ، وهو توبة بن أبي الأسد (5) ، واسمه كيسان بن
__________
(1) كذا نقل المؤلف ، وهو ذهول شديد منه رحمه الله في النقل وفي الحساب ، إذ كيف يكون مولده سنة 176 ووفاته سنة 244 ويكون عمره هكذا ، وإنما الصحيح أنه ولد سنة تسع وستين ومئة وتوفي سنة أربع وأربعين ومئتين ، وله ست وسبعون سنة ، وهو الذي قاله بحشل في "تاريخ واسط". وقال ابن حبان في "الثقات" : حدثنا عنه شيوخنا وابن ابنته الخليل بن محمد ، مات سنة خمس وأربعين ومئتين" (ووقع في تهذيب ابن حجر (240) فيما نقل عن ابن حبان ، وهو تصحيف) ، وكذا قال الجعابي في تاريخ وفاته.
وتميم هذا قال النسائي فيه : ثقة" ، وقال أبو داود : صحيح الكتاب ضابط متقن" ، ووثقه مسلمة ابن قاسم الاندلسي ، وابن حبان ، وابن عساكر عن النسائي ، والذهبي ، وقال ابن حجر : ثقة ضابط.
(2) الكنى لمسلم ، الورقة : 46 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 442 ، وتذهيب الذهبي : 1 الورقة : 95 ، والميزان : 1 / 361 ، والكاشف : 1 / 361 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 515.
(3) ذكره الذهبي في "ميزان" ، وقال ابن حجر : مقبول.
(4) طبقات ابن سعد : 7 / 240 ، وتاريخ الدارم : 201 ، وطبقات خليفة (في الطبقات الرابعة من أهل البصرة) : 213 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 155 - 156 ، والصغير : 144 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 111 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 747 - 748 ، 3 / 215 ، 230 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 446 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة ، 59 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 64 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر : 10 / 498 (وتهذيبه : 3 / 362) وياقوت في (ضبع) من معجم البلدان ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 5 ، والتهذيب : 1 / الورقة : 169 ، والميزان : 1 / 361 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 232 ، وإكمال مغاطاي : 2 / الورقة : 36 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 515 - 516 ، ومقدمة فتح الباري ، 394.
(5) في طبقات خليفة والجمع لابن القيسراني : أسيد".

(4/336)


راشد ، ويقال : توبة بن أبي راشد ، ويقال : توبة بن أبي المورع ، أصله من سجستان ، وهو جد عباس بن عبد العظيم بن إسماعيل بن توبة العنبري (1).
روي عن : أنس بن مالك (د) ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، وصالح بن عبد الرحمن ، وعامر الشعبي (خ م مد) ، وأخيه عامر العنبري ، وأبي السوار عبد الله بن قدامة العنبري (س) ، وعطاء بن ياسر ، وعكرمة بن خالد المخزومي ، وعبر بن عبد العزيز (س) ، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي (د س) ، ومورق العجلي (خ) ، ونافع مولى ابن عمار وأبي بردة بن أبي موسى الاشعري ، وأبي العالية الرياحي.
روي عنه : أبو بشر جعفر بن إلياس اليشكري ، وأبو الاشهب جعفر ابن حيان العطاردي (س) ، والحكم بن عطية وحماد بن سلمة ، وخباب بن عبد الاكبر العنبري ، وسعيد بن زيد ، وسفيان الثوري ، وشعبة بن الحجاج (خ م د س) ، وعبد الله بن شوذب ، وعبد الله بن القاسم ، وكثير بن زياد أبو سهل البرساني ، وأبو هلال محمد بن سليم الراسبي ، ومطر الوراق ، ومطيع بن ارشد (د) ، وهشام بن حسان.
قال البخاري ، عن علي ابن المديني : له نحو ثلاثين حديثا أو أكثر.
وقال إسحاق بن منصور وعثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى
__________
(1) جاء في حاشية نسخة ابن المهندس ، وليس بخطه : سمع أخاه أسيدا ، قاله الدارقطني في "المؤتلف والمختلف".

(4/337)


ابن معين ، وأبو حاتم ، وإبراهيم بن محمد بن عرعرة ، والنسائي : ثقة (1).
وقال عبد الله بن المبارك : أخبرنا جعفر بن حيان ، قال : حدثني توبة العنبري ، قال : أرسلني صالح بن عبد الرحمن إلى سليمان بن عبد الملك ، فقدمت عليه ، فقلت لعمر بن عبد العزيز : هل لك حاجة إلى صالح ؟ فقال : قل له : عليك بالذي يبقى لك عند الله ، فإن ما بقي عند الله ، بقي عند الناس ، وما لم يبق عند الله ، لم يبق عند الناس.
أخبرنا بذلك أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري المقدسيان ، في جماعة ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن البناء ، قال : أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري ، قال : أخبرنا أبو عمر بن العباس بن حيويه الخزاز ، وأبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباس الوراق ، قالا : أخبرنا يحيى بن محمد بن صاعد ، قال : حدثنا الحسين بن الحسن المروزي ، قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك..فذكره.
وقال سيار بن حاتم : حدثنا عثمان بن مطر ، قال : حدثنا توبة العنبري قال : أكرهني يوسف بن عمر على العمل ، فلما رجعت حبسني ، وقيدني ، فكنت في السجن حينا ، فأتاني آت في المنام ،
__________
(1) وكذلك قال أحمد بن صالح المصري ، وابن حبان البستي ، والذهبي ، وابن حجر. ولكن زعم أبو الفتح الأزدي أن يحيى بن معين ، قال فيه : يضعف" ، وقال ابن حجر"أخطأ الأزدي إذ ضعفه". وقال في مقدمة"فتح الباري" : له في الصحيح حديثان أو ثلاثة من رواية شعبة عنه".

(4/338)


عليه ثياب بياض فقال : يا توبة ، قد أطالوا حبسك ، قلت : نعم ، قال : قل : أسأل الله العفو والعافية في الدنيا والاخرة ، فقلتها ثلاثا ، فاستيقظت ، فكتبتها ، ثم إني صليت ما شاء الله ، فما زلت أدعو به حتى صليت الصبح ، فلما صليت الصبح ، جاء حرس فحملوني في قيودي ، حتى وضعوني بين يدي يوسف بن عمر ، فأطلقني.
أخبرنا بذلك أبو الحسن بن البخاري قال : أخبرنا أبو حفص ابن طرزد ، قال : أخبرنا أبو صالح عبد الصمد بن عبد الرحمن الحيوي قال : أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي بن أبي عثمان ، قال : أخرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ، قال أخبرنا أبو علي الحسين بن صفوان البرذعي ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، قال : حدثني أبو عبد الله الأزدي ، عن سيار..فذكره.
وقال محمد بن سعد ، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن المورع ابن توبة العنبري ، قال : هو توبة بن كيسان بن أبي الاسد ، أصله من أهل سجستان ، ومولده اليمامة ، ومنشؤه بها ، ثم تحول إلى البصرة ، وهو مولى أيوب بن أزهر العدوي ، من بني عدي بن حناب (1) من بني العنبري بن عمرو بن تميم ، وأمه طيبة بنت يزيد بن عقيل بن ضنة من بني نمير بن عامر من أنفسهم ، وكان توبة قد وفد إلى سليمان بن عبد الملك ، ثم وفد إلى عمر بن عبد العزيز (2) ، وهو خليفة.
__________
(1) كذا وجدتها في النسخ ، وهو وهم من المؤلف لا ريب فيه ، فكأنه ذهل في حالة النقل عن ابن سعد ، والصواب فيه : جندب"كما في طبقات ابن سعد 7 / 241) ، وقال ابن الاثير في (العداوي) من"الباب" : عدي بن جندب بن لعنبر بن عمرو بن تميم" ، وسبحان من لا يغفل.
(2) شطح قلم ابن المهندس فكتب"عبد الملك".

(4/339)


قال إسحاق : فحدثني خباب بن عبد الاكبر الاعنبري : أنه لما وفد إلى عمر بن عبد العزيز ، رأي بناته يلعبن حوله ، وعليهم التبابين (1).
قال إسحاق : وفد توبة إلى هشام بن عبد الملك ، فوجهه إلى خراسان ، ثم صرفه إلى العراق ، فولاه يوسف بن عمر سابور ، ثم ولاه الاهواز ، فعزل يوسف وهو واليه على الاهواز ، قال : وجهد قوم من بني العنبر ، بتوبة أن يدعي فيهم فابي ، وجهد بن أخواله بنو نمير أن يدعي فيهم فابي ، وكان صاحب بداوة ، فمات بضبع ، وضبع من البصرة على يومين - فدفن هناك ، وكان يوم توفي ابن أربع وسبعين سنة (2).
قال خليفة بن خياط : مات بعد الثلاثين ومئة.
وقال عباس العنبري : مات في الطاعون سنة إحدي وثلاثين ومئة.
روي له البخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي.
810 : س : (3) توبة أبو صدقة الأنصاري البصري (4) ، مولى أنس بن مالك (س).
__________
(1) التبان : بالضم والتشديد سراويل صغير مقدار شبر يستر العورة المغلظة.
(2) نقل ياقوت ابن سعد هذا في (ضبع) من"معجم البلدان.
(3) جاء في حواشي من قول المؤلف : ذكره في الكنى مختصرا ولم يسمه وسماه ابنه ، كما سماه صاحب "الاطراف" سليمان بن كندير.
(4) الكنى لمسلم ، الورقة : 56 ، والكاشف للذهبي : 1 / 169 ، والميزان : 1 / 361 ، وإكمال مغلطاي ، 2 / الورقة : 36 ، وتهذيب ابن حجر : / 516 1.

(4/340)


روي عن : مولاه أنس بن مالك : كان رسول صلى الله عليه وسلم ، يصلي الظهر إذا زالت الشمس..الحديث.
روي عنه : شعبة بن الحجاج (س) ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ومعاوية بن صالح الحضرمي ، ووكيع بن الجراح.
روي له النسائي هذا الحديث الواحد (1).
هكذا سماه مسلم بن الحجاج ، وغير واحد ، وفرقوا بينه وبين أبي صدقة سليمان بن كندير العجلي ، الذي يروي عن عبد الله بن عمر بن الخطاب ، ويروي عنه شعبة بن الحجاج أيضا ، وقريش بن حيان العجلي ، ومحمد بن مروان العقيلي ، وقد وهم فيه صاحب "الاطراف" (2) ، إذا جعله سليمان بن كندير العجلي ، ومن تبعه على ذلك (3) ، والله أعلم (4).
__________
(1) في سننه الكبرى كما ذكر المزي في "تحفة الاشراف : 1 / 103.
(2) يعني حافظ الشام ابن عساكر.
(3) وقال الذهبي في "الميزان : توبة بن عبد الله"س" ، أو صدقة ، عن أنس. قال الأزدي : لا يحتج به. قلت : ثقة ، روي عنه شعبة". قال بشار : ونقل مغلطاي قول الذهبي هذا ، لكنه حذف قوله : روي عنه شعبة"ولم يسمه إنما قال على عادته"وقال بعض المصنفين من المتأخرين" ، فعلق على كلامه هذا وعلى نسخته أحد تلامذة الذهبي بقوله : كان ينبغي أن يكمل كلام هذا المصنف المتأخر ، وهو شيخنا أبو عبد الله الذهبي ، فإنه قال : قلت : هو ثقة ، روي عنه شعبة"فأراد بذلك مستندة في توثيقه ، وهذا الكاتب"يعني مغلطاي) لا يرضي أن يصرح باسم الذهبي ، فياليت شعري أفي ظنه أن يباريه أو يماريه ، إن هذا العجب ! بل هذا الكاتب عند نفسه أن الذهبي وشيخنا المزي لا يعرفان اقليلا ولا كثيرا ، يظهر ذلك للمسبر في كلامه ، عفا الله عنه ، ما كان أرقعه وأجهله وأحمقه !". قال بشار : كان مغلطاي رحمه الله عالما ، لكنه كان شديد التيه بعلمه التيه بعلمه ومعرفته وصرف جل حياته العلمية في تسقط هفوات الاخرين.
(4) آخر الجزء الثاني والعشرين من الاصل ، وكتب ابن المهندس : بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه : أبقاه الله".

(4/341)


باب الثاء
من اسمه ثابت
811 - ع : ثابت بن أسلم البناني (1) ، أبو محمد البصري ، وبنانة هم بنو سعد بن لؤي بن غالب ، ويقال : إنهم بنو سعد بن ضبيعة بن نزار ، ويقال : هم في ربيعة بن نزار باليمامة (2).
__________
(1) طبقات بن سعد : 7 / 232 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 68 ، وبرواية ابن طهمان : 61 ، وطبقات خليفة : 214 (في الطبقة الرابعة من أهل البصرة) ، والعلل لأحمد : 1 / 37 ، 45 ، 138 ، 162 ، 168 ، 223 ، 263 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 159 ، وتاريخ الصغير : 142 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 95 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 218 ، 230 , 487 ، 507 ، 2 / 15 ، 33 ، 43 ، 44 ، 61 ، 90 ، 92 ، 96 ، 98 ، 99 ، 103 ، 127 ، 127 ، 166 ، 194 ، 201 ، 225 ، 264 ، 3 / 24 ، 25 ، 46 ، 67 ، 77 ، 156 ، 163 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 162 ، 460 ، 562 ، 624 ، وتاريخ واسط لبحشل : 130 ، 172 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 449 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 59 ، والمشاهير : 89 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 75 - 77 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 15 ، وحلية الاولياء : 3 / 180 والسابق واللاحق للخطيب ، والورقة : 54 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 439 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 65 - 66 والانساب للسماعني ، واللباب لابن الاثير في (البناني) ، والمختصر لابن عبد الهادي ، الورقة : 15 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 96 ، والكاشف : 1 / 170 ، والسير : 5 / 220 ، والميزان : 1 / 362 - 363 ، ومحرفة التابعية ، الورقة : 5 ، والتذكرة : 1 / 125 ، ومعرفة القراء 2 / 202 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 50 = 52 ، وإكمال مغلطاي ، 2 / الورقة : 37 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 2.
(2) قال مغلطاي : قوله : ويقال : إنهم بنو سعد بن ضبيعة بن نزار"سقط منه"ربيعة"بين نزار وضبيعة ولابد منه...ولكن قوله"ويقال : هم في ربيعة بن نزار"يؤيد القول الاول ويرجح أنهما عنده =

(4/342)


روي عنه : إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، وأنس ابن مالك (ع) ، وبكر بن عبد الله المزني (ق) ، والجارود بن أبي سبرة الهذلي (ت) ، وحبيب بن أبي ضبيعة الضبعي (سي) ، وسليمان الهاشمي (س) مولى الحسن بن علي بن أبي طالب ، وشعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص (د س ق) ، والد عمرو بن شعيب ، وشهر بن حوشب (د ت) ، وصوفان بن محرز المازني ، وعبد الله بن رباح الأنصاري (م 4) ، وعبد الله بن الزبير ابن العوام الأسدي (خ س) ، وعبد الله بن أبي عتبة ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (م س) ، وعبد الله بن مغفل المزني (س) ، وعبد الرحمن بن عياش القرشي (بخ) ، وعبد الرحمن بن عجلان ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى (م ت س ق) ، وعمر بن أبي سلمة (ف ت سي) ربيب النبي صلى الله عليه وسلم ، وعمرو بن شعيب (سي) ، وهو أكبر منه ، وكنانة بن نعيم العدوي (م س) ، ومطرف بن عبد الله بن الشخير (م د ت س) ، ومعاوية بن قرة بن إياس المزني (م س ؟ ، وواقع بن سحبان البصري ، وأبي أيوب الأزدي المراغي (ق) ، وأبي بردة بن أبي موسى الاشعري (م د سي) ، وأبي برزدة الأسلمي ، وأبي رافع الصائغ (خ م د س ق) ، وأبي ظبية
__________
= قولان ، وليسا كذلك فإن من كان من بني سعد من ضبيعة بن ربيعة بن نزار ، كان في ربيعة بن نزار ، لخصت هذا من كلام هشام بن محمد بن السائب ، وأحمد بن جابر البلاذري ، وأبي محمد الرشاطي وأبي عبيد القاسم بن سلام ، وفي"الوشاح"لابن دريد : كانوا في بني الحارث بن ضبيعة ، وقال أبو أحمد الحاكم. بنانة بنت القين بن جسر يقولون : أبونا سعد بن لؤي ، وهم في شيبان ، وبنو ضبة يقولون : هم ولد الحارث ابن ضبيعة ، والمزي في هذا كله يتبع ابن الاثير في كتاب"اللباب"لم يتعد إلى غيره ، حكى لفظه فيما أرى بعينه ، والله تعالى أعلم". قال بشار : إنما هذا هو الاصل قول السمعاني ، ثم إن السمعاني نقل عن الخطيب ، فلماذا لا يكون المزي قد نقل من الخطيب أيضا ؟ ! ثم ان ابن الاثير لم يقل"يقال : هم في ربيعة ابن نزار باليمامة"فتأمل عجالة مغلطاي في إصدار الاحكام !

(4/343)


الكلاعي (د سي) ، وأبي العالية الرياحي ، وأبي عثمان النهدي (م د س) ، وأبي عقبة الهلالي ، وأبي عيسى الاسواري (1) ، وأبي المتوكل الناجي (س) ، وسمية البصرية (د س ق).
روى عنه : أشعث بن براز الهجيمي ، وأغلب بن تميم الشعوذي ، وبحر بن كنيز (2) السقاء ، وبزيع بن حسان أبو الخليل البصري ، وبسطام بن مسلم العوذي ، وبشار بن الحكم الضبي ، وأبو بشر بكر بن الحكم المزلق ، وبكر بن خنيس الكوفي العابد ، وثابت بن عجلان الشامي ، وثمامة بن عبيدة العبدي البصري ، وثواب بن حجيل الهدادي ، وجرير بن حازم (4) ، وجسر بن فرقد القصاب ، وجعفر بن سليمان الضبعي (بخ م 4) ، وحاتم بن ميمون الكلابي (ت) ، وحبيب بن الشهيد (م ق) ، وحبيب (3) بن حجر القيسي ، وحزم بن أبي حزم القطعي ، وحسان بن سياه البصري الأزرق ، والحسن بن سالم بن صالح العجلي (ت) ، وحسن بن فرقد القصاب ، والحسين بن واقد قاضي مرو (س) ، والحكم بن بن عطية العيشي (ت) ، وحماد بن الجعد الهذلي ، وحماد بن زيد (ع) ، وحماد بن سلمة (خت م 4) ، وحماد بن يحيى الابح (ت) ، وحميد الطويل (خ م د ت س) ، وخازم بن الحسين أبو إسحاق الخميسي ، وخالد بن عبد الرحمن العبدي ، والخصيب بن جحدر البصري ، وخلاد بن عيسى المنقري ، وخلاس بن يحيى ، وداود بن أبي هند ، وديلم بن غزوان
__________
(1) أبو عيسى هذا لا يعرف اسمه ، ونسبته الاسواري بضم الهمزة.
(2) قد تقدم أن فتح كاف كنيز هو الاصح.
(3) قيده الذهبي في "المشتبه" : 215"كما قيدناه.

(4/344)


العبدي (ق) ، ورافع بن سلمة الاشجعي ، والربيع بن بدر السعدي ، ورقبة بن مصقلة العبدي ، وروح بن المسيب التميمي ، وزائدة بن أبي الرقاد الباهلي ، وزكريا بن يحيى بن عمارة الأنصاري ، وزهير بن تميم ، وزياد بن خيثمة الجعفي ، وسالم أبو جميع الهجيمي (د) ، وسعيد بن زربي العباداني (ت) ، وسليمان ابن داود (ق) ، ويقال : ابن مسلم الهنائي الصائغ ، مؤذن مسجد ثابت البناني ، وسليمان بن المغيرة القيسي (خت م د ت س) ، وسليمان الأعمش ، وسليمان التميمي (م س) ، وسهيل بن أبي حزم القطعي (ت س ق) ، وسلام بن أبي خبزة العطار ، وأبو المنذر سلام بن سليم القاري ، وأبو المنذر سلام بن أبي الصهباء الفزاري ، وسلام بن مسكين الأزدي (خ م د س) ، وسيار أبو الحكم (خ م ت سي) ، وشعبة بن الحجاج (خ م د ت س) ، وصالح بن بشير المري ، وصدقة بن موسى الدقيقي (ت) ، والضحاك بن نبراس الجهضمي (بخ) ، وضرار بن عمرو الملطي ، وضمضم بن عمرو الحنفي ، وطلحة بن عمرو الحضرمي المكي ، وعبد الله بن حفص الارطباني (ت) ، وعبد الله بن الزبير الباهلي (تم ق) ، وعبد الله بن شوذب (س ق) ، وعبد الله بن عبيد بن عمير الليثي (ق) ، وهو من أقرانه ، وعبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري (خ) ، وعبد ربه بن سعيد الأنصاري (س) ، وعبد السلام بن عجلان العدوي ، وعبد العزيز بن المختار (خ د تم) ، وأبو ثابت عبد الواحد بن ثابت ، وعبيد الله بن عمر العمري (خ م ت س) ، وعطاء بن أبي رباح ، وهو أكبر منه ، وعلي بن زيد بن جدعان ، وعلي بن أبي سارة الشيباني (س) ، وعمارة بن زاذان الصيدلاني (د) ، وعيسى بن طهمان الجشمي (خ تم) ، وغالب

(4/345)


ابن الازور ، وغسان بن برزين (1) الطهوي ، والفضل بن دلهم الواسطي (د) ، وقتادة بن دعامة السدوسي ، وهو من أقرانه ، ومات قبله ، وقريش بن حيان العجلي (خ) وكثير بن عبد الله اليشكري ، وكثير بن أبي كثير الليثي (بخ) ، وأبو الفضل كثير بن يسار القيسي ، ومبارك بن فضالة (بخ د) ، وابنة محمد بن ثابت البناني (ت) ، ومحمد بن زياد بن حزابة البرجمي ، ومحمد بن سالم البصري (ت) ، ومحمد بن عبد الله االعمي ، ومحمد بن عيسى الطحان ، ومرحوم بن عبد العزيز العطار (خ س ق) ، ومعمر بن راشد (خت م 4) ، وميمون بن أبان (ف ت) ، وميمون بن عبد الله (د) ، ونوح بن عباد القرشي ، وهارون بن موسى النحوي (ت) ، وهبيرة العيشي ، والد صفوان بن هبيرة ، وهمام بن يحيى (خ م) ، والهيثم بن جماز (2) ، البكاء ، والوزير بن صبيح الوزان ، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري ، ويزيد بن أبي زياد (صد سي) ، ويونس بن عبيد (خ م د س) ، قال البخاري ، عن علي بن المديني : له نحو مئتين وخمسين حديثا.
وقال أبو طالب : سألت أحمد بن حنبل ، قلت : ثابت أثبت أو قتادة ؟ قال : ثابت يتثبت في الحديث ، وكان يقص ، وقتادة كان يقص ، وكان أذكر ، وكان محدثا من الثقات المأمونين ، صحيح الحديث (3).
__________
(1) بضم الباء الموحدة وسكون الراء وكسر الزاي.
(2) قيده الذهبي في "المشتبه" : 169"ونص عليه وعلى روايته عن ثابت البناني.
(3) رواه ابن حاتم في "الجرح والتعديل"عن محمد بن حمويه بن الحسن ، عن أبي طالب ، باختلاف لفظي عما هنا.

(4/346)


وقال أحمد بن عبد الله العجلي : ثقة ، رجل صالح.
وقال النسائي : ثقة.
وقال أبو حاتم : أثبت (1) أصحاب أنس : الزهري ، ثم ثابت ، ثم قتادة (2).
وقال أبو أحمد بن عدي : هو من تابعي أهل البصرة ، وزهادهم ، ومحدثيهم ، وقد كتب عنه الأئمة الثقات من الناس ، أروى الناس عنه حماد بن سلمة ، وأحاديثه مستقيمة إذا روى عنه ثقة ، وما وقع في حديثه من النكرة إنما هو من الراوي عنه ، لانه قد روى عنه جماعة مجهولون (3) ضعفاء.
وقال أبو عثمان أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي ، عن علي ابن المديني : حدثني عبد الرحمن بن مهدي ، أبوبهز بن أسد (4) ، عن حماد بن سلمة ، قال : كنت أسمع أن القصاص ، لا يحفظون الحديث ، فكنت أقلب الاحاديث على ثابت ، أجعل أنسا لابن أبي ليلى ، واجعل ابن أبي ليلى لانس أشوشها (5) عليه ، فيجئ بها على الاستواء.
وقال حماد بن زيد عن أبيه : قال أنس : إن للخير أهلا ، وإن ثابتا هذا من مفاتيح الخير.
__________
(1) قال أبو حاتم قبل هذا - كما روى ابنه عنه : ثقة صدوق.
(2) الذي في "الجرح والتعديل" : ثم قتادة ثم ثابت.
(3) في النسخ : مجهولين" ، والجادة ما أثبتنا ، وهذا من ضعف ابن عدي - رحمه الله - في العربية ، ودقة الإمام المزي في نقل النصوص ، وما أحببنا أن نبقيها لبشاعتها.
(4) رواه ابن أبي حاتم عن محمد بن أحمد بن البراء ، عن علي ابن المديني ، عن بهز ، فجزم هنا أنه عن بهز ، ولكن الرواية التي أوردها مختلفة في اللفظ متفقة في المعنى.
(5) التشويش : التخليط ، وقد تشوش عليه الامر.

(4/347)


وقال عفان ، عن حماد بن سلمة : كان ثابت يقول : اللهم إن كنت أعطيت أحدا الصلاة في قبره ، فاعطني الصلاة في قبري ، ويقال : إن هذه الدعوة استجيبت له ، وإنه رؤي (1) بعد موته يصلي في قبره.
قال البخاري في "التاريخ الاوسط" : حدثني محمد بن محبوب ، قال : حدثنا أبو سلمة - رجل من أصحاب الحديث لا أحفظ اسمه ، عن جعفر بن سليمان ، قال : مات ثابت ، ومالك ابن دينار ، ومحمد بن واسع سنة ثلاث وعشرين ومئة.
وقال أيضا : حدثنا أحمد بن سعيد ، قال : حدثنا سعيد بن عامر ، قال : مات محمد بن واسع ، ومالك بن دينار ، وثابت ، قبل الطاعون ، أراه بسنتين ، ماتوا في سنة واحدة.
وقال : حدثنا أحمد بن سليمان ، قال : سمعت ابن علية ، قال : مات ثابت سنة سبع وعشرين ، ومات ابن جدعان بعده. قال : وقال يحيى بن سعيد : مات مالك بن دينار ، قبل الطاعون. قال : ويقال : عن ابن محمد بن ثابت : مات ثابت سنة سبع وعشرين ، وهو ابن ست وثمانين سنة.
وقال : قال علي بن حسين ، عن أبيه ، عن ثابت : حدثني عبد الله بن مغفل في الحديبية ، وصحبت أنس بن مالك أربعين سنة ، ما رأيت أعبد منه ، وهو ثابت بن أسلم ، أبو محمد البصري البناني.
__________
(1) يعني في المنام.

(4/348)


قال : ويقال : بنانة الذين منهم ثابت : بنو سعد بن لؤي بن غالب ، وأم سعد : بنانة (1). ويقال : إنهم (2) سعد بن ضبيعة بن ربيعة بن نزار ، ويقال : هم في ربيعة باليمامة ، وبنو الحارث بن لؤي أيضا باليمامة ، وهم في ربيعة (3).
روى له الجماعة.
812 - بخ د ت ق : ثابت بن ثوبان (4) العنسي (5) الشامي الدمشقي ، والد عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان.
روى عن : خالد بن معدان ، وسعيد بن المسيب ، وعبد الله بن الديلمي ، وعبد الله بن ضمرة السلولي ، والقاسم بن عبد الرحمن الشامي ، ومحمد بن سيرين ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، ومكحول الشامي (بخ د ت ق) ، وأبي فاطمة صاحب
__________
(1) في نسخة ابن المهندس : بنو سعد وأم سعد بنانة بن لؤي بن غالب"ولا يستقيم ، والتصحيح من تاريخ البخاري الذي نقل منه المؤلف ، وأنساب السمعاني ، ولباب ابن الاثير.
(2) ضبب عليها ابن المهندس نقلا من أصل المصنف وذلك لشعوره بوجود نقص في العبارة ، وهي كذلك في تاريخ البخاري الكبير ، لكن محققه الفاضل أضاف إليها بعد ذلك كلمة"بنو"من نسخة أخرى.
(3) وقال ابن سعد : كان ثقة في الحديث مأمونا" ، ووثقه يحيى بن معين فيما روى عنه ابن طهمان (61) وابن أبي خيثمة - فيما رواه ابن أبي حاتم ، وقال ابن حبان : كان من أعبد أهل البصرة وأكثرهم صبرا
على كثرة الصلاة ليلا ونهارا مع الورع الشديد"ووثقه جمهور الأئمة.
وعاب الإمام الذهبي على ابن عدي إيراده في كامله فقال : ما أذكر الآن ما تعلق به ابن عدي في إيراده هذا السيد في كامله" ، ثم اعتذر عن إيراده في "الميزان"وقال : وثابت ثابت كاسمه ، ولولا ذكر ابن عدي له ما ذكرته.
(4) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 161 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 356 ، 358 ، 400 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 393 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 449 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 60 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه : 3 / 367) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 96 ، والكاشف : 1 / 170 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 52 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 38 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 4.
(5) في تاريخ البخاري الكبير : ويقال : العنسي أو العبسي"لا

(4/349)


لابن عمر ، وأبي كبشة الأنماري (د ق) ، وأبي هارون العبدي ، وأبي هريرة ، ولم يدركه.
روى عنه : إبراهيم بن جدار (1) العذري ، وابنه عبد الرحمن ابن ثابت بن ثوبان (بخ د ت ق) ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، وعثمان بن حصين بن عبيدة بن علاق (2) ، ومحمد بن عبد الله بن المهاجر الشعيثي (3) ، ويحيى بن حمزة الحضرمي القاضي ، ويزيد بن يوسف الصنعاني.
ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الخامسة.
وقال المفضل بن غسان الغلابي ، عن يحيى بن معين : أصله خراساني نزل الشام.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، ومعاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين : ثقة.
زاد معاوية عن يحيى : لا بأس به.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : لا بأس به.
وقال أبو حاتم : ثقة.
وقال أبو مسهر الغساني : أعلى أصحاب مكحول ، سليمان ابن موسى ، ومعه يزيد بن يزيد بن جابر ، ثم العلاء بن الحارث ، وثابت بن ثوبان ، وإليه أوصى مكحول.
__________
(1) قيده الذهبي في "المشتبه"بكسر الجيم (ص 144).
(2) في "تقريب"ابن حجر : علان"- بالنون - مصحف.
(3) منسوب إلى شعيث ، بطن من بني العنبر بن عمرو بن تميم ، وسيأتي.

(4/350)


وقال أبو زرعة الدمشقي : قلت لدحيم ، وسألته عن ثابت بن ثوبان والعلاء بن الحارث ، أيهما أثبت ؟ فقال : العلاء أفقه (1) ، وثابت قليل الحديث. قلت : إن أبا مسهر قال : أنبل أصحاب مكحول ثابت بن ثوبان ، والعلاء بن الحارث ، وأعدت عليه تقدم سن ثابت ولقيه سعيد بن المسيب ، فلم يدفعه عن ثقة وتقدم ، وقدم العلاء بن الحارث عليه لفقهه (2).
روى له البخاري في "الأدب"وفي"أفعال العباد" ، وأبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة.
813 - د : ثابت بن الحجاج (3) الكلابي (4) الجزري الرقي. روى عن : زفر بن الحارث ، وزيد بن ثابت (د) ، وعبد الله بن سيدان (5) السلمي ، وأبي موسى عبد الله الهمداني (د) ، وعوف بن مالك الاشجعي ، وغزا معه القسطنطينية (6) ، وأبي بردة بن أبي
__________
(1) الذي في تاريخ أبي زرعة : أفقه حديثا.
(2) وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ليس به بأس". وذكره ابن حبان في "الثقات" وخرج هو وأبو علي الطوسي حديثه في حيحيهما ، وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك" ، ووثقه الذهبي ، وابن حجر. وذكره الذهبي في الطبقة الثالثة عشرة (121 - 130) من"تاريخ الاسلام.
(3) طبقات ابن سعد : 7 / 479 ، وطبقات خليفة : 319 (في الطبقة الثانية من أهل الجزيرة) ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 162 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 450 ، وبيان خطأ محمد بن إسماعيل : 18 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 60 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 5 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 96 ، والكاشف ، 1 / 170 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 38 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 4 - 5.
(4) في طبقات خليفة : الكلاعي"لعله من غلط الطبع.
(5) قيده الذهبي في "المشتبه" : 373.
(6) قال مغلطاي : وفي تاريخ الرقة للشيخ الإمام أبي علي محمد بن سعيد بن عبد الرحمن القشيري ، قال : شتونا في حصن دون القسطنطينية ، وعلينا عوف ، فأدركنا شهر رمضان ، فقال عوف : سمعت عمر بن الخطاب يقول : صيام يوم من غير شهر رمضان وإطعام مسكين كصيام يوم من شهر رمضان ، وجمع إصبعيه".

(4/351)


موسى الاشعري ، وأبي هريرة.
روى عنه : جعفر بن برقان (1) د (2).
روى له أبو داود حديثين.
814 - سي : ثابت بن سعد (3) الطائي (4) ، أبو عمرو الشامي ، الحمصي.
روى عن : جبير بن نفير الحضرمي (سي) ، والحارث بن الحارث الغامدي ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وشهد معه صفين.
روى عنه : أبو خالد محمد بن عمر الطائي المحري (5)
__________
(1) برقان : بضم الباء الموحدة ، وسكون الراء المهملة ، وهو أبو عبد الله الكلابي الرقي ، سيأتي.
(2) لم يذكر المؤلف شيئا عن توثيقه ، وقد قال ابن سعد : كان ثقة إن شاء الله تعالى وقال أبو عبيد الآجري في "سؤالاته" : سمعت أبا داود يقول : ثابت بن الحجاج من أهل الجزيرة ثقة". ووثقه ابن حبان البستي ، والذهبي ، وابن حجر.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 163 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 307 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 604 - 605 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 452 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 60 ، وتاريخ ابن عساكر (انظر تهذيبه : 3 / 368) ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 5 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 96 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 38 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 5.
(4) في "الثقات" لابن حبان : الطائفي ، وقد قيل : الطائي.
(5) المحري : بفتح الميم وسكون الحاء المهملة ، هكذا هو مجود الضبط ابن المهندس هنا وفي مواضع أخرى. وهذه النسبة لم يذكرها السمعاني في "الانساب"ولا استدركها عليه عز الدين ابن الاثير في "اللباب". ووقع في ترجمة محمد بن عمر هذا من تاريخ البخاري الكبير : محمد بن عمر المحرري كانوا من المحررين" (1 / 1 / 176) ، وقال ابن حجر في "التبصير : 1348" : وبالضم ومهملة بلا موحدة : محمد بن عمر المحري الطائي". وقيده الخزرجي في الخلاصة كما قيده ابن المهندس"المحري"وإن وقع في المطبوع"المحرمي"مصحفا ، لانه قال : بفتح الميم وإسكان المهملة الاولى وبعد (المهملة) الثانية ياء نسبة". ومما يستفاد أن رسم"المحري"وقع صحيحا في ترجمة ثابت بن سعد هذا في كل من تاريخ البخاري الكبير والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ، فضلا عن أنه وقع كذلك في ترجمته هو من"الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم ، فهذا هو الصواب إن شاء الله تعالى ، وراجع بعد ذلك ترجمة محمد بن =

(4/352)


الحمصي (سي).
ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الرابعة.
وقال أبو زرعة الدمشقي : حدثنا الخطاب بن عثمان الفوزي (1) قال : حدثنا محمد بن عمر الطائي ، قال : ذكروا خبر ثابت بن سعد الطائي ، فقال : كان في صفين رجلا له أولاد كبر (2).
قال أبو زرعة : ثابت بن سعد ، من شيوخ أهل الشام ، يحدث عن معاوية بن أبي سفيان ، وغيره من الكبراء. أخبرني بذلك سليمان بن عبد الرحمن عن محمد بن عمر الطائي (3).
روى له النسائي في "اليوم والليلة" ، حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري المقدسي ، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني ، وأبو يحيى إسماعيل بن أبي عبد الله بن حماد ابن العسقلاني ، وأم العرب فاطمة بنت علي بن القاسم ابن الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر ، وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي الحراني ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا الرئيس أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد
__________
= عمر هذا في موضعها من هذا الكتاب ، أما ما وقع في "التقريب"من أنه"الحربي"فهو تصحيف قبيح.
(1) منسوب إلى (فوز) قرية من قرى حمص.
(2)"كبر"ليست في المطبوع من تاريخ أبي زرعة ، فكأنها سقطت.
(3) وقال أبو زرعة أيضا : حدثني الفوزي ، قال : سأل عبد الملك بن مران ثابت سعد : أي يوم رأيته أشد ؟ قال : رأيتنا يوم صفين والاسنة في صدور هؤلاء وهؤلاء حتى لو أشاء أن يمشى عليها لمشي". وذكره ابن حبان في "الثقات" وذكر أنه روى عن جابر بن عبد الله ، وروى عنه أيضا محمد بن عبد الله بن المهاجر وأهل الشام. وقال ابن حجر في "التقريب" : مقبول".

(4/353)


الواحد بن الحصين الشيباني ، قال : أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي بحلب ، قال : حدثنا عمرو بن عثمان ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا أبو خالد المحري ، عن ثابت بن سعد الطائي ، عن جبير بن نفير ، قال : قام فينا أبو بكر الصديق إلى جانب منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبكى ، ثم قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قام في مقامي هذا عام أول ، فقال : أيها الناس ، سلوا الله العافية ، ثلاثا ، فإنه لم يؤت أحد مثل العافية بيان بعد يقين" (1).
رواه عن عمرو بن عثمان ، به ، فوافقناه فيه بعلو.
ولهم شيخ آخر يقال له :
815 - (تمييز) : ثابت بن سعد بن ثابت (2) الاملوكي (3) ، شامي أيضا ، يحدث عن أبيه ، عن عمه عبادة بن رافع الاملوكي ، عن أنس بن مالك حديث : إذا بلغ العبد أربعين سنة أمن من أنواع البلاء.
الحديث" (4).
ويروي عنه : عبد الحميد بن عدي الجهني ، وأبو المعتز عبد
__________
(1) قال شعيب ، رجاله ثقات ، خلا ثابت بن سعد فإنه لم يوثق.
والحديث صحيح ، وقد روي من غير هذه الطريق ، وهو في مسند أبي بكر الصديق برقم (47) وقد خرجته هناك.
(2) تذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 9 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 5 ، وقال ابن حجر في "التقريب" : مجهول.
(3) بضم الالف نسبة إلى أملوك بطن من ردمان ، وردمان قبيلة من عين.
(4) قال شعيب : في سنده مجاهيل (انظر تاريخ الخطيب : 3 / 71).

(4/354)


القدوس بن حجاج الخولاني. وهو متأخر عن هذا ، ذكرناه للتمييز بينهما.
816 - د ق : ثابت بن سعيد بن أبيض (1) بن حمال (2) المأربي اليماني ، من سد مأرب. حديثه في أهل اليمن.
روى عن : أبيه سعيد بن أبيض بن حمال (د ق).
روى عنه : ابن أخيه فرج بن سعيد بن علقمة بن سعيد (د ق) (3).
روى له أبو داود ، وابن ماجة (4).
817 - ق : ثابت بن السمط الشامي (5).
روى عن : عبادة بن الصامت (ق) ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : يشرب ناس من أمتي الخمر باسم يسمونها إياه" (6).
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 164 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 452 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 60 ، والمشاهير : 193 ، وتهذيب الأسماء للنووي : 1 / 139 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 96 ، والكاشف : 1 / 170 ، والميزان : 1 / 364 وإكمال مغلطاي : 2 / 38 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 5 - 6.
(2) بالحاء المهملة وتشديد الميم.
(3) وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال في "المشاهير" : كان صدوق اللهجة". وقال الذهبي في "الميزان" : لا يعرف" ، وقال ابن حجر : مقبول.
(4) قال الحافظ ابن حجر : وأخرج النسائي في "السنن الكبرى"ولم ينبه على ذلك المزي ولا من اختصر كتابه أو تعقبه"يقصد"الذهبي ومغلطاي.
(5) ثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 60 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 96 ، ومعرفة التابعين ، الورقة : 5 ، والكاشف : 1 / 170 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 38 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 6
(6) قال شعيب : هو في سنن ابن ماجة (3385) ورجاله ثقات ، وأخرجه أحمد (5 / 318). وفي الباب عن أبي مالك الاشعري عند أحمد (5 / 342) ، وأبي داود (3688) ، والبيهقي (8 / 295 ، 10 / 231) ، وصححه ابن حبان (1334). وعن عائشة عند الحاكم (2 / 147) ، والبيهقي (7 / 294 ، 295). وثالث من حديث أبي أمامة الباهلي عند ابن ماجة (3884).

(4/355)


روى عنه : عبد الله بن محيريز الجمحي (1) (ق).
روى له ابن ماجة هذا الحديث الواحد.
818 - ق : ثابت بن الصامت الأنصاري الاشهلي (2) ، والد عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت ، يقال : إنه أخو عبادة بن الصامت ، عداده في الصحابة ، ويقال : إن ثابت بن الصامت مات في الجاهلية ، وإنما الصحبة لابنه عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت (3) ، له حديث واحد ، مختلف في إسناده.
__________
(1) قد ذكر ابن حبان في التابعين من "الثقات" اثنان هما واحد إن شاء الله ، قال في الاول : ثابت ابن السمط بن الأسود بن جبلة بن عدي بن ربيعة أخو شرحبيل بن السمط ، عداده في أهل الشام ، يروي عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم ، روى عنه أهل الشام". وقال في الثاني : ثابت بن السمط ، روى عن عبادة بن الصامت ، روى عنه ابن محيريز". وقال الحافظ ابن حجر في "التقريب" : صدوق.
(2) طبقات خليفة : 78 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 321 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 453 ، وثقات ابن حبان : 3 / 45 (من المطبوع) ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 69 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 205 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 224 - 225 ، وتذهيب الذهبي ، 1 / الورقة : 96 ، والكاشف : 1 / 170 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 38 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 6 - 7 ، والاصابة 1 / 193.
(3) أثبت بن خياط وابن أبي حاتم عن أبيه صحبته ، وقال ابن حبان : ثابت بن الصامت الاشهلي ، يقال : إن له صحبة ، ولكن في إسناده إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة ، يعني أنه ضعيف في الحديث -.
وقد جزم ابن عبد البر أن ثابت بن الصامت هذا أشهلي. وقد ذكر ابن مندة وأبو نعيم ابنه عبد الرحمن في الصحابة وقالا : عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت بن عدي بن كعب الأنصاري الاشهلي" ، وقالا أيضا : ذكره البخاري في الصحابة ومسلم بن الحجاج في التابعين"وكل هذا يقوي أنه أشهلي. وعلى هذا فلا يصح إن كان أشهليا ان يكون أخا لعبادة بن الصامت لان عبادة وأخاه أوسا من الخزرج ، نبه على ذلك الحافظ أبو أحمد العسكري في كتاب"الصحابة"كما ذكره ابن الاثير.
ومن المعنيين بتاريخ الصحابة من نفى صحبته ، قال ابن سعد لما ذكر حديثه : في هذا الحديث وهل ، إما أن يكون عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإما أن يكون عن ابن لعبد الرحمن بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن جده ، لان الذي صحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه عبد الرحمن بن ثابت ليس أبوه". وعمدة ابن سعد في هذا القول هو قول ابن الكلبي في كتابه المسمى"المنزل" ، قال ابن الكلبي - كما نقل مغلطاي : ثابت ابن الصامت جاهلي لا صحبة له ولا إسلام". ولكن قال الحافظ ابن حجر في ترجمة ثابت من"الاصابة" : وجزم بهذا أبو عمر تبعا لابن سعد..وسيأتي في ترجمة عبد الرحمن بن ثابت أن الصامت الذي مات في =

(4/356)


رواه إسماعيل بن أبي أويس (ق) ، عن إبراهيم بن إسماعيل الاشهلي ، وهو ابن حبيبة ، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت ، عن أبيه ، عن جده : أن النبي صلى الله عليه وسلم ، صلى في بني عبد الاشهل ، وعليه كساء يتلفف به. الحديث (1). هكذا رواه ابن ماجة (2) ، عن جعفر بن مسافر ، عن ابن أويس.
وقال معن بن عيسى بن أبي حبيبة ، عن عبد الرحمن بن ثابت ابن الصامت ، عن أبيه ، عن جده.
وقال الدراوردي (ق) : عن إسماعيل بن أبي حبيبة ، عن عبد الله بن عبد الرحمن : جاءنا النبي صلى الله عليه وسلم ، فصلى بنا.
819 - ت عس (3) : ثابت بن أبي صفية (4) ، واسمه دينار ، ويقال : سعيد ، أبو حمزة الثمالي الأزدي الكوفي ، مولى المهلب.
__________
= الجاهلية هو والد عبادة وليس هو أشهليا. وأغرب ابن قانع فذكر الصامت والد ثابت هذا في الصحابة وساق هذا الحديث من وجه آخر عن ابن أبي شيبة فقال : عن عبد الرحمن بن ثابت عن أبيه عن جده"فكأنه سقط من روايته"ابن"وكأنه عن ابن عبد الرحمن"- قلت : من كل هذا يتضح أن ثابت بن الصامت صحابي ، ولكن ليس هو بأخي عبادة بن الصامت.
(1) وتمامه : يضع عليه يديه يقيه برد الحصى.
(2) قال شعيب : هو في السنن برقم (1032) في إقامة الصلاة باب السجود على الثياب في الحر والبرد. وإبراهيم بن إسماعيل الاشهلي ضعيف ، وشيخه فيه عبد الله بن عبد الرحمن لا يعرف بجرح ولا تعديل.
(3) قال الحافظ ابن حجر في تهذيبه : وحديثه عن ابن ماجة في كتاب الطهارة ولم يرقم له المزي.
(4) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 69 ، وضعفاء النسائي ، الورقة : 287 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 64 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 206 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 69 - 70 ، والضعفاء للدار قطني ، الورقة : 10 ، وموضح أوهام الجمع للخطيب : 2 / 12 - 13 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 96 ، والكاشف : 1 / 171 ، والميزان : 1 / 363 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 43 - 44 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 39 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 7 - 8.

(4/357)


روى عن : الاصبغ بن نباتة ، وأنس بن مالك ، وزاذان أبي عمر الكندي ، وسالم بن أبي الجعد الغطفاني ، وسعيد بن جبير ، وعامر الشعبي (ت) ، وعبد الرحمن بن جندب الفزاري ، وأبي اليقظان عثمان بن عمير ، وأبي سعيد عقيصا التيمي ، واسمه دينار ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعلي بن الحسين بن علي أبي طالب ، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (عس) ، وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ت) ، ونجبة بن أبي عمار الخزاعي.
روى عنه : ابيض بن الأغر بن الصباح المنقري ، والحسن بن محبوب ، وحفص بن غياث ، وأبو أسامة حماد بن أسامة ، وحمزة بن حبيب الزيات ، وحميد بن حماد بن خوار ، وخالد بن يزيد ابن أبي مالك ، وخالد بن يزيد القسري ، وزافر بن سليمان ، وسعاد ابن سليمان ، وسعيد بن يحيى اللخمي ، وسفيان الثوري ، وشريك ابن عبد الله النخعي (ت) ، وعاصم بن حميد الحناط ، وعبد الله بن الاجلح ، وعبد الملك بن أبي سليمان (عس) ، وعبيد الله بن موسى ، وعلي بن هاشم بن البريد ، وعمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز ، وعيسى بن موسى الطهوي ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، وقيس بن الربيع ، ومحمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني ، ومنصور بن وردان ، وأبو المغيرة النضر بن إسماعيل البجلي ، ووكيع ابن الجراح (ت) ، وأبو بكر بن عياش (ت).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ضعيف الحديث ، ليس بشيء.

(4/358)


وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء (1).
وقال أبو زرعة : لين.
وقال أبو حاتم : لين الحديث ، يكتب حديثه ، لا يحتج به.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : واهي الحديث.
وقال النسائي : ليس بثقة (2).
وقال إسماعيل بن عبد الله سمويه ، عن عمر بن حفص بن غياث : ترك أبي حمزة الثمالي.
وقال أبو أحمد بن عدي : وضعفه بين على رواياته ، وهو إلى الضعف أقرب (3).
روى له الترمذي ، والنسائي في "مسند علي" .
820 - ع : ثابت بن الضحاك بن خليفة بن ثعلبة بن عدي (4)
__________
(1) وروى ابن طهمان عن يحيى : ضعيف" ، وقال العقيلي في ضعفائه : حدثنا محمد بن عثمان العبسي ، قال : وسألت يحيى بن معين عن ثابت بن أبي صفية الثمالي ، فقال : ليس بذاك.
(2) وقال في كتاب"الضعفاء"له : ليس بالقوي.
(3) وقال علي ابن المديني : أخبرني من سمع يزيد بن هارون يقول : سمعت أبا حمزة يؤمن بالرجعة. وقال محمد بن المثنى : ما سمعت يحيى يحدث عن أبي حمزة الثمالي شيئا قط ، وما سمعت عبد الرحمن يحدث عنه شيئا قط ، ذكر هذين القولين أبو جعفر العقيلي في ضعفائه. وقال يعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة" : الوليد بن أبي ثور وأبو حمزة الثمالي ضعيفان". قال الدارقطني : ضعيف. وقال ابن حبان في كتاب"المجروحين" : كثير الوهم في الاخبار حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد مع غلو في تشيعه". وقال مغلطاي : وفي كتاب أبي بشر الدولابي : ابن أبي صفية : ليس بثقة. وذكره أبو العرب التميمي وأبو محمد بن الجارود وأبو القاسم البلخي وأبو جعفر العقيلي في جملة الضعفاء...وذكره البرقي في باب"من ينسب إلى الضعف ممن حمل بعض أهل الحديث روايته وتركها بعضهم". قلت : ونقل العقيلي وابن حبان بسندهما إلى يحيى بن معين أنه توفي سنة 148 ، ولذلك ذكره الذهبي في الطبقة الخامسة عشرة من"تاريخ الاسلام.
(4) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 165 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 322 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 685 ، وطبقات خليفة : 78 ، 99 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 453 ، وثقات

(4/359)


ابن كعب بن عبد الاشهل الأنصاري الاوسي الاشهلي ، أبو زيد (1) المدني ، سكن البصرة. وهو أخو جبيرة بن الضحاك ، وثبيتة (2) بنت الضحاك ، التي كان محمد بن مسلمة يطاردها ببصره ليتزوجها ، وهو ممن بايع تحت الشجرة ، وكان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يوم الخندق ، ودليله إلى حمراء الاسد.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ع).
روى عنه : أبو قلالة عبد الله بن زيد الجرمي (ع) ، وعبد الله بن معقل بن مقرن المزني (م).
قال عمرو بن علي : مات سنة خمس وأربعين (3).
روى له الجماعة.
__________
ابن حبان 3 / 44 (من المطبوع) ، والمشاهير : 39 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 63 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 205 ، والجمع لابن القيسراني ، 1 / 65 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 226 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 96 ، والكاشف : 1 / 171 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 40 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 8 - 9 ، والاصابة : 1 / 193 ، وانظر بعد إلى الترجمة الآتية.
(1) قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" : سمعت أبي يقول : بلغني عن ابن نمير أنه قال : هو والد زيد بن ثابت ، فإن كان قاله فقد غلط ، وذلك أن أبا قلابة لم يدرك زيد بن ثابت فكيف يدرك أباه ، وهو يقول : حدثني ثابت بن الضحاك الأنصاري ؟" ، ولكن قال الحافظ ابن حجر : ولعل ابن نمير لم يرد ما فهموه عنه وإنما أفاد أن له ابنا يسمى زيدا لا أنه عنى والد زيد بن ثابت المشهور ، ولذلك يكنى أبا زيد.
(2) ثبيتة : جود ابن المهندس رسم الثاء المثلثة في أولها ، على أن ابن المديني يرى أنها نبيتة - أولها نون - وقد قال الذهبي في "المشتبه" : 46" : وبتقدم المثلثة : ثبيتة بن الضحاك...وأما نبيتة - بنون - فيقال : هي نبيتة بنت الضحاك التي مرت.
(3) هكذا اكتفى بإيراد قول عمرو بن علي الفلاس في تاريخ وفاته ، وهو غير جيد ، وقد ذكر ابن مندة وهارون الحمال وأبو جعفر الطبري وأبو أحمد الحاكم وغيرهم أنه توفي في فتنة ابن الزبير ، وهو الاشبه ، قال الإمام الذهبي في زياداته على"التهذيب"في"التهذيب" : قلت : قال أبو قلابة : أخبرني ثابت بن الضحاك ممن بايع تحت الشجرة ، وذكر ابن سعد أن الذي روى عنه أبو قلابة مات في فتنة ابن الزبير ، وأحسب أن هذا أشبه لان أبا قلابة لم يسمع إلا متأخرا ، قبل السبعين". وانظر بعد إلى تعليق المؤلف وتعليقنا على الترجمة الآتية.

(4/360)


وفي الصحابة آخر يقال له :
821 - (تمييز) : ثابت بن الضحاك (1) ، وهو ابن أمية بن ثعلبة بن جشم بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي.
ولد سنة ثلاث من الهجرة ، ومات في فتنة ابن الزبير ، قريبا من سنة سبعين (2). ومات النبي صلى الله عليه وسلم ، وله نحو ثماني سنين.
ذكره الواقدي فيمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يحفظ عنه شيئا.
وليس له في شيء من هذه الكتب رواية ، ولا ذكر.
ذكرناه للتمييز بينه وبين الذي قبله ، وقد خلط غير واحد ، إحدى هاتين الترجمتين بالاخرى (3) ، وجعلوهما لرجل واحد ، فحصل في كلامهم تخليط قبيح ، وتناقض شنيع ، فزعموا أنه كان ممن بايع تحت الشجرة ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم ، أردفه يوم الخندق ، وأنه كان دليله إلى حمراء الاسد ، ثم زعموا أنه ولد سنة ثلاث من الهجرة ، ثم قالوا : إنه توفي سنة خمس وأربعين ، قالوا : ويقال : إنه مات في فتنة ابن الزبير. وفي هذا الكلام من التناقض مالا يخفى على من له أدنى بصر بهذا الشأن (4). فإن يوم الخندق كان على ما
__________
(1) الاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 205 وأسد الغابة : 1 / 226 ، والاصابة : 1 / 194 وراجع مصادر الترجمة السابقة.
(2) قد ذكرنا فيما سبق أن هذا هو تاريخ وفاة الاول ، وهو الاوسي الاشهلي ، وهو الذي روى عنه أبو قلابة.
(3) منهم ابن عبد البر في "الاستيعاب"وابن القيسراني في "الجمع.
(4) قد تنبه إلى ذلك قبل المؤلف المؤرخ عز الدين ابن الاثير فذكر بعض هذا التناقض في "أسد الغابة".

(4/361)


حكاه البخاري س عن موسى بن عقبة في شوال سنة أربع من الهجرة ، وكانت بيعة الرضوان تحت الشجرة سنة ست من الهجرة ، وقد ثبت في الصحيحين أن ثابت بن الضحاك ممن بايع تحت الشجرة ، فكيف يبايع في هذا التاريخ من ولد سنة ثلاث من الهجرة ؟ أم كيف يكون دليلا من لم يبلغ سن التمييز ؟ أم كيف يقع هذا الاختلاف المتباين في وفاة رجل معروف الدار ، معروف الاصحاب ؟ وإنما حصل هذا التخليط ، حين لفقوا بين الاسمين ، وجمعوا بين الترجمتين ، ولو سكت من لا يدري لاستراح وأراح ، وقل الخطأ ، وكثر الصواب (1) !
822 - بخ م 4 : ثابت بن عبيد الأنصاري الكوفي (2) ، مولى زيد بن ثابت.
روى عن : أنس بن مالك ، والبراء بن عازب (م) ، ومولاه زيد بن ثابت (3) (بخ) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (بخ) ، وعبد الله بن مغفل المزني ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى (بخ) ، وعبيد بن البراء بن عازب (م د س ق) ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (م د ت س) ، وكعب بن عجرة ، والمغيرة بن شعبة ،
__________
(1) هذا هجوم عنيف من المؤلف - رحمه الله - لم نتعوده ، وقد بالغ في قوله هذا ، وهو قد ذكر أن وفاة الاشهلي ، الذي روى عنه أبو قلابة ، كانت سنة 45 ه متابعا الفلاس وغيره ، وهو وهم كما بينا لان أبا قلابة لم يسمع إلا قبل السبعين كما هو معروف عند من ترجم له ، وروايته متصلة في الكتب الستة !
(2) طبقات ابن سعد : 6 / 294 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 69 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 166 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 225 ، 483 ، 2 / 148 ، 660 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 454 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 60 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 67 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 96 - 97 ، ومعرفة التابعين ، الورقة : 5 ، والكاشف : 1 / 171 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 236 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 40 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 9 - 10.
(3) قال الذهبي في "تاريخ الاسلام" : وأظن روايته عن مولاه زيد بن ثابت منقطعة".

(4/362)


وأبي جعفر الأنصاري.
روى عنه : الحجاج بن أرطاة (م) ، وأبو سعد سعيد بن المرزبان البقال ، وسفيان الثوري ، وسليمان الأعمش (بخ م د ت س) ، وعبد ربه بن سعيد ، وعبد الملك بن حميد بن أبي غنية ، (م) ، وأبو العميس عتبة بن عبد الله المسعودي ، ومحمد بن شيبة بن نعامة الضبي ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، ومسعر بن كدام (بخ م د س ق) ، ويزيد بن مردانية.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه ، وإسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ، والنسائي : ثقة.
وفرق أبو حاتم بين ثابت بن عبيد الأنصاري (1) ، وبين ثابت بن عبيد مولى زيد بن ثابت (2). روى عن اثني عشر رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : في الابل (3). روى عنه عبد ربه بن سعيد ، وقال فيه : صالح الحديث (4).
روى له البخاري في "الأدب" ، والباقون.
823 - خ د س ق : ثابت بن عجلان الأنصاري السلمي (5) ،
__________
(1) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 454 (الترجمة رقم : 1831)
(2) الترجمة رقم : 1832. وتبعه ابن حبان في "الثقات" ففرق بينهما.
(3) هكذا وقعت في النسخ ، وقد وجدها كذلك أيضا الحافظ ابن حجر بخط المؤلف المزي ، وهو وهم تابع فيه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ، ولا معنى له ، إنما هو"الايلاء" ، قال البخاري في تاريخه الكبير : قال لي الأويسي : حدثني سليمان بن يحيى بن سعيد ، عن عبد ربه بن سعيد ، عن ثابت بن عبيد مولى زيد بن ثابت ، عن اثني عشر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : الايلاء لا يكون طلاقا حتى يوقف.
(4) وقال ابن سعد : كان ثقة كثير الحديث". ووثقه الحربي ، وابن حبان ، والذهبي ، وابن حجر.
(5) تاريخ الدارمي : 206 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 166 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / =

(4/363)


أبو عبد الله الشامي ، الحمصي ، وقيل : إنه من أهل أرمينية.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن أبيه : حمصي وقع إلى باب الابواب.
روى عن : إبراهيم النخعي ، وأنس بن مالك (1) ، وأيوب السختياني ، وثابت البناني ، والحسن البصري ، والحكم بن عتيبة ، وحماد بن أبي سليمان ، وسعيد بن جبير (خ س) ، وسعيد بن المسيب ، وأبي يحيى سليم بن عامر الخبائري ، وسليم أبي عامر ، مولى أبي بكر الصديق ، وسليمان بن موسى ، وأبي أمامة صدي بن عجلان ، وطاووس بن كيسان ، وعامر الشعبي ، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة ، وعبد الرحمن بن سابط ، وعطاء بن أبي رباح (د) ، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني ، وعكرمة بن خالد المخزومي ، وعمرو بن شعيب ، والقاسم بن عبد الرحمن الشامي (بخ ق) ، ومجاهد بن جبر المكي ، ومحمد بن سيرين ، ومحمد
__________
= 307 ، 316 ، 3 / 389 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 65 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 455 ، وثقات ابن حبان ، 1 / الورقة : 60 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 73 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 66 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (انظر تهذيبه : 3 / 371 - 372) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 97 ، والكاشف : 1 / 171 ، والميزان : 1 / 364 - 365 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 41 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 10 ، ومقدمة الفتح : 394.
(1) قال ابن أبي حاتم : أدرك أنسا". وقال ابن حبان في "الثقات" بعد أن ذكره في طبقة أتباع التابعين : قد قيل"إنه سمع أنسا وما أرى ذلك بصحيح". وقال يعقوب بن سفيان الفسوي : حدثنا عمرو ابن عثمان ، قال : حدثنا بقية ، قال : حدثنا ثابت بن العجلان ، قال : أدركت أنس بن مالك وابن المسيب والحسن البصري وسعيد بن جبير والشعبي وابراهيم النخعي وعطاء بن أبي رباح وطاووس ومجاهد وعبد الله بن أبي مليكة والزهري ومكحولا والقاسم أبا عبد الرحمن وعطاء الخراساني وثابت البناني والحكم بن عتيبة وأيوب السختياني وحماد ومحمد بن سيرين وأبا عامر - وكان قد أدرك أبا بكر الصديق - ويزيد الرقاشي وسليمان ابن موسى ، كلهم يأمروني بالجماعة وينهوني عن أصحاب الاهواء" (المعرفة : عن كتاب شرح السنة لللالكائي ، الورقة : 32 - 33).

(4/364)


ابن مسلم بن شهاب الزهري ، ويزيد الرقاشي ، وأبي كثير المحاربي.
روى عنه : إسماعيل بن عياش (بخ ق) ، وبقية بن الوليد ، ورفدة بن قضاعة الغساني ، وسويد بن عبد العزيز ، وعبد الملك بن محمد الصنعاني ، وعتاب بن بشير (د) ، وليث بن أبي سليم (بخ) ، ومحمد بن حمير (خ س) ، ومحمد بن مهاجر الأنصاري ، ومسكين بن بكير الحراني.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي عن ثابت بن عجلان ، فقال : كان يكون بالباب والابواب ، قلت : هو ثقة ؟ فسكت. كأنه مرض في أمره (1).
وقال عثمان بن سعيد ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم ، والنسائي : ليس به بأس.
وقال أبو حاتم : لا بأس به ، صالح الحديث.
وقال عيسى بن المنذر الحمصي ، عن بقية بن الوليد ، قال لي عبد الله بن المبارك : أخرج لي حديث محمد بن زياد ، وثابت بن عجلان فقلت : ليس هو عندي مجتمع ، هي في الكتب ، فقال : اجمعها لي وتتبعها (2).
__________
(1) أي شكك في أمره ، أو ضعف روايته ، وهذه الرواية في "الضعفاء"للعقيلي ، وأوردها ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"ولكن من غير عبارة"كأنه مرض في أمره.
(2) وقال أحمد بن حنبل أيضا : أنا متوقف فيه". وقال العقيلي : لا يتابع في حديثه"وقال الحافظ عبد الحق في "الاحكام" : ثابت لا يحتج به" ، فناقشه على قوله أبو الحسن بن القطان ، وقال : قول =

(4/365)


روى له البخاري ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة.
824 - د ت س : ثابت بن عمارة الحنفي (1) ، أبو مالك البصري.
روى عن : خالد بن عبد الله بن محرز الاثبج ، وأبي الحوراء ربيعة بن شيبان ، وزرارة بن أوفى ، وغنيم بن قيس (د ت س) ، والقاسم بن مسلم اليشكري ، وأبي تميمة الهجيمي (د) ، وأبي المليح الهذلي ، وريطة بنت حريب (د).
روى عنه : خالد بن الحارث (س) ، وروح بن عبادة ، وشعبة بن الحجاج ، وعبد الله بن المبارك ، وأبو بحر عبد الرحمن ابن عثمان البكراوي (د) ، وأبو عبيدة عبد الواحد بن واصل الحداد ، وعثمان بن عمر بن فارس ، ومحمد بن بكر البرساني ، ومحمد بن سواء السدوسي ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري ، ومحمد بن أبي عدي ، ومروان بن معاوية الفزاري ، والنضر بن شميل ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى بن سعيد (د ت) ، ويحيى بن
__________
= العقيلي أيضا فيه ! تحامل عليه" ، وقال : إنما يمس من لا يعرف بالثقة ، أما من عرف بها فانفراده لا يضره ، إلا أن يكثر ذلك منه". قال الإمام الذهبي معلقا على قول ابن القطان : قلت : أما من عرف بالثقة فنعم ، وأما من وثق ومثل أحمد الإمام يتوقف فيه ، ومثل أبي حاتم يقول صالح الحديث ، فلا نرقيه إلى رتبة الثقة ، فتفرد هذا يعد منكرا ، فرجح قول العقيلي وعبد الحق". وقد ذكره ابن عدي في كامله وساق له ثلاثة أحاديث غريبة. وقال الذهبي في "الكاشف" : صالح الحديث" ، وقال ابن حجر : صدوق"وقال في مقدمة "الفتح" : له في البخاري حديث واحد في الذبائح وآخر في التاريخ.
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 69 ، وتاريخ خليفة : 425 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 166 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 99 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 455 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 60 ، والمشاهير : 155 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 97 ، والكاشف 1 / 171 ، والميزان : 1 / 365 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 44 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 41 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 11.

(4/366)


كثير العنبري.
قال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن علي ابن المديني : سألت يحيى بن سعيد عن ثابت بن عمارة ، فقال : هؤلاء أقوى منه ، يعني : عبد المؤمن ، وعبد ربه.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ليس به بأس.
وقال إسحاق بن منصور : عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال أبو حاتم : ليس عندي بالمتين.
وقال النسائي : لا بأس به (1).
روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي.
825 - خ م د س : ثابت بن عياض الأحنف (2) ، وهو الاعرج ، القرشي العدوي ، مولى عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب. ويقال : مولى عمر بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب.
وقال محمد بن سعد : ثابت بن الأحنف بن عياض.
روى عن : أنس بن مالك ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الله بن
__________
(1) وقال البخاري : حدثنا حسين بن حريب : سمعت النضر بن شميل يقول : قال شعبة : تأتوني وتدعون ثابت بن عمارة ! ؟. ووثقه الدارقطني ، وابن حبان ، وقال البزار : مشهور"وقال الذهبي : صدوق" ، وقال ابن حجر : صدوق فيه لين". ولم يذكر المؤلف وفاته وذكرها خليفة بن خياط في تاريخه وتابعه ابن حبان في "الثقات" و"المشاهير"وغيره ، فقالوا أنه توفي سنة تسع وأربعين ومئة.
(2) طبقات ابن سعد ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 69 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 277 ، 809 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 454 - 455 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 60 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 66 ، 67 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 97 ، والكاشف : 1 / 171 ، ومعرفة التابعين ، الورقة : 5 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 236 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 41 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 11.

(4/367)


عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن عمرو بن العاص (م) ، وأبي هريرة (خ م د س).
روى عنه : إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله ، وزياد بن سعد (خ م د س) ، وسليمان الاحول (م) ، وعبيد الله بن عمر ، وعمرو بن دينار ، وفليح بن سليمان ، ومالك بن أنس ، ويحيى بن سعيد الأنصاري.
قال أبو حاتم : لا بأس به.
وقال النسائي : ثقة.
وقال سفيان بن عيينة ، عن زياد بن سعيد : قيل لثابت الاعرج ، أين سمعت من أبي هريرة ؟ قال : كان موالي يبعثوني يوم الجمعة آخذ مكانا ، وكان أبو هريرة يجئ يحدث الناس قبل الصلاة (1).
روى له البخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي.
826 - خ د سي : ثابت بن قيس بن شماس بن مالك (2) بن
__________
(1) وقال ابن المديني : معروف" ، وقال أحمد بن صالح : ثقة"وذكره الذهبي في الطبقة الثانية عشرة (111 - 120) من"تاريخ الاسلام" ، وقال في "الكاشف" : صدوق" ، وقال ابن حجر : ثقة". وذكره القيسراني فيمن اتفق البخاري ومسلم على إخراجه ، ثم أفرد لمن أخرج له مسلم وحده : ثابت مولى عمر بن عبد الرحمن : سمع عبد الله بن عمر ، في الايمان ، روى عنه سليمان الاحول". وهما واحد إن شاء الله ، لكن لم أجد رقم مسلم على عبد الله بن عمر في كتاب المزي.
(2) طبقات ابن سعد : 5 / 206 ، وتاريخ خليفة : 80 ، 102 ، 104 ، 107 ، 108 ، 114 ، وطبقاته : 94 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 167 ، والصغير : 21 - 22 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 322 ، 384 ، 3 / 78 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 456 ، وثقات ابن حبان : 3 / 43 ، والمشاهير : 14 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 73 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 200 - 203 ، والجمع : 1 / 66 ، وأسد الغابة : 1 / 229 - 230 ، وتهذيب الأسماء للنووي : 1 / 139 - 140 ، =

(4/368)


امرئ القيس بن مالك بن الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ، أبو عبد الرحمن ، ويقال : أبو محمد ، المدني ، خطيب النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (خ د سي).
روى عنه : ابنه إسماعيل بن ثابت بن قيس بن شماس ، وأنس ابن مالك (خ) ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وابناه قيس بن ثابت ابن قيس بن شماس (د) ، ومحمد بن ثابت بن قيسن بن شماس (د سي) ، شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة ، واستشهد باليمامة في خلافة أبي بكر الصديق سنة اثنتي عشرة.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري المقدسي ، قال : أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي ، والخضر بن كامل بن سالم الدلال ، قالا : أخبرنا الحسين بن علي ابن أحمد المقرئ ، قال : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور ، قال : أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الله بن أخي ميمي.
وأخبرنا أبو الحسن بن البخاري في جماعة ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا القاضي أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الارموي ، قال : أخبرنا جابر بن ياسين الحنائي (1) ، قال : حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد الكتاني ،
__________
= وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 97 ، والكاشف : 1 / 171 ، وسير أعلام النبلاء : 1 / 308 ، وتاريخ الاسلام : 1 / 371 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 41 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 12 ، والاصابة : 1 / 195 ، ومجمع الزوائد : 9 / 321 - 323. وانظر تحفة الاشراف للمزي : 2 / 121 - 123.
(1) جابر الحنائي هذا ذكره الذهبي في "المشتبه" : 130.

(4/369)


قالا : حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي ، قال : حدثنا قطن بن نسير أبو عباد ، قال : حدثنا جعفر بن سليمان ، قال : حدثنا ثابت ، عن أنس ، قال : كان ثابت بن قيس بن شماس خطيب الانصار. فلما نزلت هذه الآية : يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي) قال : أنا الذي كنت أرفع صوتي فوق صوت رسول الله ، فأنا من أهل النار. فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : بل هو من أهل الجنة.
رواه مسلم (1) عن قطن بن نسير ، فوافقناه فيه بعلو.
وأخبرتنا أم عبد الله آسية بنت أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي : أن أبا أحمد محمد بن أبي نصر بن أحمد بن الصباغ ، وأبا الغنائم محمد بن أبي طالب بن شهريا ، أجازا لها من أصبهان ، قالا : أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد بن أبي سعد ابن البغدادي ، قالت : أخبرنا أبو عثمان سعيد بن أبي سعيد النيسابوري العيار ، قال : أخبرنا أبو عثمان سعيد بن أبي سعيد النيسابوري العيار ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد ابن الرومي ، قال : حدثنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي السراج ، قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : نعم الرجل أبو بكر ، نعم الرجل عمر ، نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح ، نعم الرجل أسيد بن حضير ، نعم الرجل ثابت ابن قيس بن شماس ، نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح.
__________
(1) قال شعيب : برقم (119) (188) في الايمان : باب مخافة المؤمن أن يحبط عمله.

(4/370)


رواه الترمذي (1) ، عن قتيبة ، فوافقناه فيه بعلو (2).
روى له البخاري ، وأبو داود ، والنسائي في "اليوم والليلة.
827 - س : ثابت بن قيس بن منقع النخعي (3) ، أبو المنقع الكوفي.
روى عن : أبي موسى الاشعري (س) حديث : أبردوا بالظهر" (4) ، وحديث النهي عن الحلق والسلق والخرق (5). وقيل
__________
(1) قال شعيب : برقم (3795) في المناقب : باب مناقب معاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبي وأبي عبيدة ، وحسنه ، وهو كما قال. وأخرجه البخاري في الادب المفرد برقم (337) وأبو نعيم في الحلية (9 / 42) وصححه ابن حبان (2217) ، والحاكم (3 / 233 ، 268).
(2) وقال ابن حجر في زياداته على"التهذيب" : قلت : وشهد بدرا والمشاهد كلها". ولعل هذا من الوهم ، فقد قال في "الاصابة" : لم يذكره أصحاب المغازي في البدريين ، وقالوا : أول مشاهده أحد وشهد ما بعدها". وقد استشهد يوم اليمامة بعد أن قال قتالا عظيما دفاعا عن بيضة الاسلام ، ونفذت وصيته بعد رؤياه في النوم في قصة مشهورة ، نفذهذ الخليفة الصديق رضي الله عنهما ، ولا يعلم أحد بعده انفذت وصيته برؤيا غيره (انظر مستدرك الحاكم : 3 / 235 ، ومجمع الزوائد : 9 / 322).
وله ثلاثة أولاد : محمد ويحيى وعبد الله استشهدوا يوم الحرة ، نسأل الله العافية.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 168 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 456 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 61 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه : 3 / 373) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 97 ، والكاشف : 1 / 172 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 13.
(4) قال شعيب : هو في سنن النسائي (1 / 249) في المواقيت : باب الابراد بالظهر إذا اشتد الحر ، وتمامه : أبردوا بالظهر ، فإن الذي تجدون من الحر من فيح جهنم". وانظر"تحفة الاشراف"6 / 408.
(5) قال شعيب : ليس هو في أحد الكتب الستة من طريق ثابت بن قيس ، عن أبي موسى ، وإنما أخرجه مسلم (104) في الايمان : باب تحريم ضرب الخدود وشق الجيوب والدعاء بدعوى الجاهلية ، والنسائي (4 / 20 ، 21) في الجنائز : باب الحلق ، وابن ماجة (1586) في الجنائز : باب النهي عن ضرب الخدود ، من طرق عن جعفر بن عون ، عن أبي عميس : عن أبي صخرة ، عن عبد الرحمن بن يزيد وأبي بردة ، قالا : لما ثقل أبو موسى أقبلت امرأته تصيح ، قالا : فأفاق ، فقال : ألم تعلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أنا برئ ممن حلق وخرق وسلق". وأخرجه البخاري (1296) في الجنائز ، تعليقا ، عن الحكم بن موسى ، عن يحيى بن حمزة ، عن عبد الرحمن بن جابر ، عن القاسم بن مخيمرة ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى ، بلفظ : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم برئ من الصالقة والحالقة والشاقة"ووصله مسلم (رقم : 104) ، فقال : حدثنا الحكم بن موسى..والصالقة - بالصاد والسين : هي التي ترفع صوتها بالبكاء.
وهو من غير =

(4/371)


في الحديث الثاني : عنه ، عن أم عبد الله امرأة أبي موسى ، عن أبي موسى.
روى عنه : إبراهيم النخعي ، ويزيد بن أوسى (س) ، وقيل : عن : إبراهيم (س) ، عن يزيد بن أوس عنه ، وأبو زرعة بن عمرو بن جرير (س) (1).
روى له النسائي حديثا واحدا.
828 - بخ د سي ق : ثابت بن قيس الأنصاري الزرقي المدني (2).
روى عن : أبي هريرة (بخ د سي ق) حديث : الريح من روح الله" (3).
روى عنه : الزهري (بخ د سي ق).
قال النسائي : ثقة (4).
وقال أبو عبد الله بن مندة : مشهور من أهل المدينة.
__________
= هذا الطريق في المسند (4 / 396 ، 397 ، 404 ، 405 ، 411 ، 416) وانظر سنن أبي داود (3130) والبيهقي (4 / 64).
(1) وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال : روى عن ابن مسعود". وقال الحافظ ابن حجر : مقبول.
(2) طبقات ابن سعد : 5 / 279 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 167 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 382 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 456 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 61 ، وتذهيب
الذهبي : 1 / الورقة : 97 ، والكاشف : 1 / 172 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 41 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 13.
(3) قال شعيب : أخرجه أحمد (2 / 268) ، والبخاري في تاريخه الكبير (2 / 1 / 167) والادب المفرد (720) ، وأبو داود (5097) وابن ماجة (3727) وإسناده صحيح ، وصححه ابن حبان (1989) والحاكم (4 / 285) ووافقه الذهبي.
(4) وقال النسائي أيضا - فيما نقل مغلطاي : لا أعلم روى عنه غير الزهري". ووثقه ابن حبان ، والذهبي ، وابن حجر.

(4/372)


روى له البخاري في "الأدب" ، وأبو داود ، والنسائي ،"في اليوم والليلة"وابن ماجة حديثا واحدا.
829 - ي د س : ثابت بن قيس الغفاري (1) ، مولاهم ، أبو الغصن المدني.
رأى أبا سعيد الخدري (2).
وروى عن : أنس بن مالك ، وخارجة بن زيد بن ثابت (3) ، وسعيد بن أبي سعيد المقبري ، وسعيد بن المسيب ، وصخر بن إسحاق (د) مولى بني غفار ، وعبد الحميد بن عبد الرحمن بن أزهر الازهري ، وعراك بن مالك ، وعمر بن عبد العزيز ، ونافع بن جبير ابن مطعم (ي) ، وأبي سعيد المقبري (س).
روى عنه : إسحاق بن إبراهيم الحنيني ، وإسحاق بن محمد الفروي ، وإسماعيل بن أبي أويس ، وبشر بن عمر الزهراني (د) ، وحبيب كاتب مالك ، وخالد بن مخلد القطواني ، وخالد بن يزيد العمري ، وزياد بن يونس الحضرمي ، وزيد بن الحباب (س) ، وسعيد بن زكريا المدائني ، وسعيد بن هاشم بن صالح المخزومي ،
__________
(1) طبقات ابن سعد : 9 / الورقة : 248 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 69 ، وتاريخ خليفة : 439 ، وطبقاته : 274 (في الطبقة السابعة من أهل المدينة) ، والتاريخ الكبير للبخاري : 2 / 1 / 167 ، وتاريخه الصغير : 185 والكنى لمسلم ، الورقة : 88 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 64 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 456 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 61 ، والمجروحين له أيضا : 1 / 206 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 68 - 69 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 97 ، والكاشف : 1 / 172 ، وسير أعلام النبلاء : 7 / 25 ، والميزان : 1 / 366 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 41 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 13 - 14.
(2) الذي وقع في تاريخي البخاري الكبير والصغير : رأى أنسا وأبا سعيد المقبري.
(3) وذكر ابن قانع في كتاب"الوفيات"فيما نقل مغلطاي أنه روى عن زيد بن أسلم.

(4/373)


وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، وعبد الرحمن بن مهدي (س) ، وعبد العزيز بن عمران الزهري ، ومحمد بن خالد بن عثمة (1) ، ومعن بن عيسى القزاز (ي) ، وأبو عامر العقدي ، وأبو القاسم بن أبي الزناد.
قال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل : ثقة.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس.
وقال في موضع آخر (2) : حديثه ليس بذاك ، وهو صالح.
وقال النسائي : ليس به بأس.
وقال محمد بن سعد : مات سنة ثمان وستين ومئة (3) ، وهو يومئد ابن مئة سنة. وكان قديما قد رأى الناس ، وروى عنه ، وهو شيخ قليل الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي : وهو ممن يكتب حديثه (4).
روى له البخاري في كتاب"رفع اليدين في الصلاة" ، وأبو داود ، والنسائي.
830 - خ ت : ثابت بن محمد الشيباني (5) ، ويقال :
__________
(1) ونقل مغلطاي عن ابن قانع أن ممن روى عنه : مسلم بن إبراهيم.
(2) يعني الدوري عن يحيى أيضا ، والرواية في "ضعفاء"العقيلي ، وكذا نقلها الآجري عن أبي داود عن يحيى ، وقال أبو داود : هو كما قال يحيى.
(3) وكذا قال خليفة بن خياط في تاريخه وطبقاته ، وتابعهما عليه الناس.
(4) وقال أبو عبد الله الحاكم : ليس بحافظ ولا ضابط". وذكره ابن حبان في "الثقات" كما ذكره في "المجروحين" ، وقال : وكان قليل الحديث كثير الوهم فيما يرويه ، لا يحتج بخبره إذا لم يتابعه غيره عليه ، سمعت الحنبلي يقول : سمعت أحمد بن زهير يقول : سئل يحيى بن معين عن ثابت بن قيس أبي الغصن ، فقال : ضعيف". وقال ابن حجر في "التقريب" : صدوق يهم.
(5) طبقات ابن سعد : 6 / 404 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 170 ، والجرح والتعديل لابن =

(4/374)


الكناني (1) أبو محمد ، ويقال : أبو إسماعيل ، الكوفي العابد (2).
روى عن : إسرائيل بن يونس ، والحارث بن النعمان الليثي (ت) ، ابن أخت سعيد بن جبير ، وحسين بن علي الجعفي ، وزائدة بن قدامة ، وسفيان الثوري (خ) ، وسلمة العابد ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي ، وعمار بن سيف الضبي ، وفضيل بن عياض ، وفضيل بن مرزوق ، وفطر بن خليفة ، ومحمد بن أبان الجعفي ، ومحمد بن طلحة بن مصرف ، وفطر بن خليفة ،
ومحمد بن أبان الجعفي ، ومحمد بن طلحة بن مصرف ، ومحمد بن عبيد الله العرزمي ، ومسعر بن كدام (خ) ، وأبي بكر بن عياش.
روى عنه : البخاري ، وأبو شيبة إبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة ، وأحمد بن ملاعب بن حيان البغدادي ، وأبو جعفر أحمد بن الهيثم بن خالد العسكري ، وأحمد بن يحيى الأنباري ، وأحمد بن داود بن حمزة الخياط ، وإسحاق بن سيار النصيبي ، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ، وأبو أيوب سليمان بن عبد الجبار بن عميرة الكوفي ، وعباس بن محمد الدوري ، وعبد الاعلى بن واصل بن
__________
= أبي حاتم : 1 / 1 / 457 - 458 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 61 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 72 - 73 ، وموضح أوهام الجمع للخطيب : 2 / 13 - 14 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 66 ، والمعجم المشتمل ، الورقة : 18 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 97 ، والكاشف : 1 / 172 ، والميزان : 1 / 366 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 101 (أيا صوفيا : 3007) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 41 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 14 ، ومقدمة فتح الباري : 394.
(1) في "الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم : الكناني أبو إسماعيل الزاهد الشيباني"كذا جاء فيه مع أن الشيباني والكناني لا يجتمعان في حلق النسب ، والصواب ما ورد هنا ، وهو كذلك صحيحا في تاريخ البخاري.
(2) تصحف في "الجمع"إلى : عائذ".

(4/375)


عبد الاعلى الأسدي (ت) ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعصمة بن الفضل النيسابوري ، وعلي بن الحسن بن بشر والد حكيم الترمذي ، وعلي بن الحسن بن أبي مريم ، وفضالة بن الفضل التميمي ، وأبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن الحسين بن أبي الحنين الحنيني ، ومحمد ابن خلف بن صالح الضبي ، ومحمد بن سليمان الباغندي الكبير ، ومحمد بن صالح بن عبد الرحمن الانماطي كليجة ، وأبو جعفر محمد بن علي الوراق حمدان ، ومحمد بن عيسى المقرئ ، ومحمد بن يوسف بن عيسى ابن الطباع ، ومسلم بن أبي إدريس الاستراباذي ، ويعقوب بن سفيان الفسوي.
قال أبو حاتم : صدوق.
وقال في موضع آخر : أزهد من لقيت ثلاثة ، فذكر منهم ثابت ابن محمد الزاهد.
وقال محمد بن يوسف ابن الطباع : حدثنا ثابت بن محمد ، وقال لنا أحمد بن يونس : ما أسرج في بيته منذ أربعين سنة.
قال محمد بن سعد ومطين : مات سنة خمس عشرة ومئتين. زاد مطين : في ذي الحجة ، وكان ثقة (1).
__________
(1) وقال ابن عدي : أحد النبل ، وكان خيرا فاضلا وهو عندي ممن لا يعتمد الكذب ولعله يخطئ". وقال الدارقطني في كتاب"الجرح والتعديل"- على ما نقل مغلطاي : ليس بالقوي ولا يضبط وهو يخطئ في أحاديث كثيرة". وقال ابن خلفون في كتاب"الاعلام" : كان زاهدا فاضلا مشهورا". وذكر الذهبي ومغلطاي وابن حجر أن البخاري ذكره في "الضعفاء"وأورد له حديثا وبين أن العلة فيه من غيره. =

(4/376)


وروى له الترمذي.
831 - ق : ثابت بن محمد العبدي (1).
روى عن : عبد الله بن عمر (ق) ، حديث : حريم النخلة
مد جريدها" (2). وعن : نافع أبي غالب (ق) ، عن أبي سعيد الخدري حديث : حريم البئر مد رشائها" (3).
روى عنه : منصور بن صقير (4) (ق).
روى له ابن ماجة هذين الحديثين.
832 - ق : ثابت بن موسى بن عبد الرحمن بن سلمة الضبي (5) ، أبو يزيد الكوفي الضرير العابد.
__________
= وذكر صاحب كتاب"زهرة المتعلمين"أن البخاري روى له خمسة أحاديث ، لكن الحافظ ابن حجر - وهو الخبير بصحيح البخاري ، قال في مقدمة"الفتح" : روى عنه البخاري في الصحيح حديثين في الهبة والتوحيد لم ينفرد بهما. ووثقه ابن حبان ، وقال الذهبي : صدوق" ، وقال ابن حجر : صدوق زاهد يخطئ في أحاديث". وذكر ابن عساكر أنه توفي سنة 215 ثم قال : ويقال سنة 216.
(1) تذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 97 ، والكاشف : 1 / 172 ، والميزان : 1 / 367 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 14 - 15.
(2) قال شعيب : هو في سنن ابن ماجة (2489) في الرهون : باب حريم الشجر ، من طريق سهل بن أبي الصغدي ، عن منصور بن صقير ، عن ثابت بن محمد العبدي. وهذا إسناد ضعيف كما قال البوصيري في الزوائد (ورقة : 159). وثابت بن محمد انقلب على ابن ماجة ، وصوابه : محمد بن ثابت ، وقد ضعفوه ، ومنصور بن صقير متفق على ضعفه.
(3) إسناده ضعيف كسابقه.
(4) الظاهر أنه محمد بن ثابت العبدي الذي ستأتي ترجمته في موضعها من هذا الكتاب ، وكان على المزي أن ينبه بأن هذا من الأوهام.
(5) ضعفاء العقيلي ، الورقة : 65 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 458 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 207 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 74 - 75 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 97 ، والكاشف : 1 / 172 ، والميزان : 1 / 367 - 368 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 190 (أيا صوفيا : 3007) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 42 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 15 - 16.

(4/377)


روى عن : سفيان الثوري ، وأبي داود سليمان بن عمرو بن عبد الله بن وهب النخعي ، وشريك بن عبد الله النخعي (ق).
روى عنه : أبو شيبة إبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة ، وأحمد بن إسحاق بن موسى الكوفي الحمار ، وأبو عمرو أحمد بن حازم بن أبي غرزة الغفاري ، وأبو العباس أحمد بن محمد بن الصلت البغدادي ، وإسماعيل بن محمد الطلحي (ق) ، وجعفر بن محمد السوسي ، وجعفر بن مهران السباك ، والحسين بن عمر بن أبي الأحوص الثقفي ، وعبد الله بن محمد المسندي ، وأبو برزة الفضل ابن محمد الحاسب ، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، ونسبه ، وأبو الاصبغ محمد بن عبد الرحمن بن كامل الأسدي القرقساني ، ومحمد بن عبيد المحاربي ، ومحمد بن عثمان بن كرامة ، والنضر بن سلمة ، وهناد بن السري.
وسمع منه : أبو زرعة ، وأبو حاتم ، وأمسكا عن الرواية عنه.
قال الحسين بن الحسن الرازي ، عن يحيى بن معين : ثابت أبو زيد كذاب.
وقال أبو حاتم : ضعيف.
وقال أبو أحمد بن عدي : روى عن شريك حديثين منكرين ، بإسناد واحد ، ولا يعرف الحديثان إلا به ، يعني عن شريك (ق) عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم (ق) : من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار" (1). والآخر بهذا الاسناد : من كانت له وسيلة إلى
__________
(1) قال شعيب : هو في سنن ابن ماجة (1333) في إقامة الصلاة والسنة فيها : باب ما جاء في قيام =

(4/378)


سلطان ، فدفع بها مغرما أو جر بها مغنما ، ثبت الله قدميه يوم تدحض الاقدام" (1). قال : وأحدهما سرقه منه جماعة ضعفاء ، يعني الحديث الاول. قال : وبلغني عن ابن نمير أنه ذكر الحديث فقال : باطل. شبه على ثابت ، وذلك أن شريكا كان مزاحا ، وكان ثابت رجلا صالحا ، فيشبه أن يكون ثابت دخل على شريك ، وكان شريك يقول : حدثنا الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فالتفت فرأيت ثابتا فقال يمازحه : من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار" ، فظن ثابت لغفلته أن هذا الكلام الذي قال شريك هو متن الاسناد الذي قرأه ، فحمله على ذلك ، وإنما ذلك قول شريك ، والاسناد الذي قرأه متنه معروف.
قال ابن عدي : ولثابت غير هذين الحديثين عن شريك ، مقدار خمسة أحاديث ، وكلها معروفة غير هذين الحديثين.
قال الحسين بن عمر بن أبي الأحوص الثقفي : حدثنا ثابت بن موسى في مسجد بني صباح سنة ثمان وعشرين ومئتين ، ومات سنة تسع وعشرين ومئتين ، ولم أسمع منه إلا حديثين.
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي : مات سنة تسع وعشرين ومئتين ، وكان ثقة يخضب.
روى له ابن ماجة حديث : من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار" (2).
__________
= الليل. قال البوصيري في "الزوائد" (ورقة : 186) : هذا حديث ضعيف ذكره ابن الجوزي في الموضوعات من عدة طرق وضعفها كلها ، وقال : هذا حديث باطل لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(1) قال شعيب : إسناده ضعيف لضعف ثابت ، وسوء حفظ شريك.
(2) قد تبين أن ابن نمير اعتذر عن ثابت بأنه شبه عليه فظن قول شريك هذا حديثا ، وقد قال العقيلي : إنه =

(4/379)


833 - د س ق : ثابت (1) بن هرمز الكوفي ، أبو المقدام الحداد ، والد عمرو بن أبي المقدام ، مولى بكر بن وائل ، ويقال : مولى بني عجل بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل.
روى عن : حبة بن جوين العرني ، وزيد بن وهب الجهني ، وسعيد بن جبير (فق) ، وسعيد بن المسيب ، وأبي وائل شقيق بن سلمة ، وأبي يحيى عبيد بن كرب ، وعدي بن دينار (د س ق) ، وعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وأبيه هرمز.
روى عنه : إسرائيل بن يونس ، والحكم بن عتيبة ، وهو أكبر منه ، وسفيان الثوري (د س ق) ، وسليمان الأعمش ، وهو من أقرانه ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وشعبة بن الحجاج ، وابنه عمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز (فق) ، وقيس بن الربيع ، وليث بن أبي سليم ، ومحرز أبو حاتم الأثرم ، ومنصور بن المعتمر ، وهو من أقرانه.
قال أبو طالب عن أحمد بن حنبل ، وعباس الدوري عن يحيى
__________
= باطل ، وقال ابن حبان في "المجروحين" : كان يخطئ كثيرا لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد ، وهو الذي روى عن شريك عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار ، وهذا قول شريك ، قاله في عقب حديث الأعمش عن أبي سفيان عن جابر : يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم ثلاث عقد"فأدرج ثابت بن موسى في الخبر وجعل قول شريك كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم سرق هذا من ثابت بن موسى جماعة ضعفاء وحدثوا به عن شريك". وقال الذهبي : واه 2 وقال ابن حجر : ضعيف الحديث". قلت : وعندي أنه لم يكن كذابا.
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 328 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 70 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 171 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 105 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 643 ، 3 / 89 ، 198 ، 221 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 459 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 61 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 16 وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 97 ، والكاشف : 1 / 172 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 196 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 42 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 16 - 17.

(4/380)


ابن معين ، والنسائي : ثقة.
وقال أبو حاتم : صالح (1).
روى له أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة حديثا واحدا في السؤال عن دم الحيض يصيب الثوب (2). وزاد ابن ماجة حديثا آخر في التفسير.
834 - د س ق : ثابت (3) بن وديعة (4) ، ويقال : ثابت بن
__________
(1) ووثقه الآجري عن أبي داود ، وابن شاهين ، وابن حبان ، وعلي ابن المديني ، وأحمد بن صالح المصري ، ويعقوب بن سفيان ، وابن القطان ، والذهبي. وقال الأزدي : يتكلمون فيه". وأخرج الإمام ابن خزيمة ، وابن حبان حديثه في الحيض المذكور بعد قليل في صحيحيهما ، صححه ابن القطان وقال عقبه : لا أعلم له علة وثابت ثقة ولا أعلم أحدا ضعفه غير الدارقطني.
وقد أفرد البخاري بعد هذه الترجمة ترجمة قال فيها : ثابت بن هريمز ، عن عباد ، عن علي ، وعن الحسن بن علي ، روى عنه مغيرة بن مقسم ، قال أحمد : هو ثابت بن هرمز ، ويقال : هريمز" (تاريخه الكبير : 2 / 171 - 172 رقم 2095). ويلاحظ أن المزي لم يذكر روايته عن الحسن بن علي ، ولا ذكر رواية المغيرة بن مقسم عنه ، مما يشير إلى أنه اعتبره غيره ، وما أظنه أصاب ، لقول أحمد الآنف الذكر أولا ، ولقول مسلم بن الحجاج في شيوخ الثوري : مسلم بن هرمز ، ويقال هريمز ، ثانيا ، ثم قال ابن حبان أخيرا : من زعم أنه ابن هرمز فإنما تورع من التصغير"فهما واحد إن شاء الله تعالى.
(2) قال شعيب : هو في سنن أبي داود (363) في الطهارة : باب المرأة تغسل ثوبها الذي تلبسه في حيضها ، والنسائي (1 / 154 ، 155) في الطهارة : باب دم الحيض يصيب الثوب ، وابن ماجة (628) في الطهارة : باب ما جاء في دم الحيض يصيب الثوب ، من حديث أم قيس بنت محصن ، قالت : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن دم الحيض يصيب الثوب ، قال : اغسليه بالماء والسدر وحكيه ولو بضلع"وإسناده حسن.
(3) طبقات ابن سعد : 4 / 373 ، 6 / 52 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 170 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 323 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 459 ، وثقات ابن حبان : 3 / 43 - 44 ، والمشاهير : 47 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 73 ، وموضح أوهام الجمع : 2 / 11 - 12 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 205 - 206 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 2 / 233 - 234 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 97 ، والكاشف : 1 / 172 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 42 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 17 - 18 ، والاصابة : 1 / 197.
(4) هكذا وقعت معظم الروايات ، أما ثابت بن يزيد بن وديعة فهو في رواية ورقاء عن حصين عن زيد بن وهب ، عن"ثابت بن يزيد الأنصاري"فعرف أنه هو ، وهكذا ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"فقال : ثابت بن يزيد بن وديعة الأنصاري". وفي كتاب"العلل الكبير"لابي عيسى الترمذي : ثابت بن =

(4/381)


يزيد بن وديعة ، ويقال : ثابت بن زيد بن وديعة بن عمرو بن قيس بن جزي بن عدي بن مالك بن سالم ، وهو الحبلى بن غنم بن عوف بن الخزرج الاكبر ، الأنصاري ، أبو سعيد (1) المدني ، له ولابيه صحبة ، وأمه أم ثابت بنت عمرو بن جميلة بن سنان.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (د س ق).
روى عنه : البراء بن عازب (س) ، وزيد بن وهب الجهني (د س ق) ، وعامر بن سعد البجلي.
روى له أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به الإمام أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة المقدسي في جماعة ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله الرصافي ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين الشيباني ، قال : أخبرنا أبو علي ابن المذهب التميمي ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي ، قال : جدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن الحكم ، عن زيد
__________
= يزيد ، هو ثابت بن وديعة". وقال : الترمذي في كتاب"تاريخ الصحابة" : وديعة أمه". وقال ابن الاثير في "أسد الغابة" : ثابت بن يزيد بن وديعة.
وقيل : ابن زيد بن وديعة...قاله أبو نعيم ، وذكر فيه حديث الضب الذي تقدم في ثابت بن وديعة ، وجعل هذا وثابت بن وديعة واحدا ، وكذلك أبو عمر ، وأما ابن مندة فإنه جعلهما اثنين وجعل لهما ترجمتين ، ومع هذا فجعل الراوي عنهما في الترجمتين البراء وزيدا وعامرا ، والمتن واحد وهو الضب ، فلا أدري جعلهما اثنين ؟...ولو نسب ابن مندة هذا لظهر له الحق". ولكن قال الحافظ ابن حجر في "الاصابة" : ثابت بن وديعة بن جذام أحد بني أمية بن زيد بن مالك : ذكره ابن سعد وقال : كان أبوه من المنافقين ، وفرق بينه وبين ثابت بن يزيد المعروف بابن وديعة ، ورده ابن الاثير ، والذي يظهر لي أنهما اثنان لاختلاف نسبهما ، ولان الظاهر أن وديعة والد هذا وأما ذاك فسيأتي أن وديعة اسم مه."
(1) هكذا كناه المؤلف ، وهو كذلك عند ابن حبان في "الثقات" (وإن غيرها المحقق !) والمشاهير وتهذيب ابن حجر ، وفي أسد الغابة والاستيعاب وبعض الكتب الاخرى : سعد".

(4/382)


ابن وهب ، عن البراء بن عازب ، عن ثابت بن وديعة أنه قال : أتي النبي صلى الله عليه وسلم بضب. فقال أمة مسخت (1). والله أعلم.
وبه : قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن عدي بن ثابت ، عن زيد بن وهب يحدث عن ثابت بن وديعة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : أن رجلا أتاه بضباب قد احترشها ، فجعل ينظر إلى ضب منها ، ثم قال : إن أمة مسخت ، فلا أدري لعل هذا منها.
أخرجوه من حديث حصين بن عبد الرحمن ، عن زيد بن وهب ، عن ثابت بن وديعة من غير ذكر للبراء بن عازب في إسناده. وانفرد النسائي بحديث شعبة عن عدي بن ثابت فرواه عن عمرو بن يزيد ، عن بهز بن أسد ، عن شعبة عن عدي بن ثابت ، عن زيد بن وهب ، عن البراء بن عازب ، عن ثابت بن وديعة. وزاد فيه البراء بن عازب أيضا.
835 - ع : ثابت بن يزيد الاحول (2) ، أبو زيد البصري.
روى عن : برد بن سنان الشامي ، والحسن بن أبي جعفر ، وداود بن أبي هند ، وسليمان التيمي ، وعاصم الاحول
__________
(1) قال شعيب : أخرجه أبو داود (3795) في الاطعمة : باب في أكل الضب ، والنسائي (7 / 199 ، 200) في الصيد ، وإسناده صحيح كما قال الحافظ في الفتح (9 / 633) وهو في "المسند"4 / 320.
(2) والعلل لأحمد : 1 / 336 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 172 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 229 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 460 ، وثقات ابن حبان : 1 / 61 ، والمشاهير : 156 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 66 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 97 ، والكاشف : 1 / 173 ، وسير أعلام النبلاء : 7 / 305 ، والميزان : 1 / 368 - 369 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 42 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 18.

(4/383)


(خ م سي) ، وعبد الله بن عون ، وعمرو بن دينار ، قهرمان آل الزبير ، ومحمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي ، وهشام بن حسان ، وهلال بن خباب (4).
روى عنه : عبد الله بن معاوية الجمحي (د ت ق) ، وعبد الصمد بن عبد الوارث ، وعفان بن مسلم ، وغسان بن الربيع الكوفي ، وأبو مالك كثير بن يحيى صاحب البصري ، ومحمد بن الصلت ، ومحمد بن الفضل السدوسي عارم (خ م ت س) ، ومعاوية بن عمرو الأزدي ، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل ، وأبو داود الطيالسي ، وأبو سعيد مولى بني هاشم.
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال أبو زرعة : لا بأس به.
وقال أبو حاتم : ثقة ، أوثق من عبد الاعلى ، وأحفظ من عاصم الاحول.
وقال النسائي : ليس به بأس.
وقال أحمد بن إبراهيم الدورقي ، عن عفان : دلنا شعبة على ثابت بن يزيد أبي زيد (1).
روى له الجماعة.
__________
(1) ووثقه أبو داود ، وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال : كان عطارا بالبصرة" (في تهذيب ابن حجر فيما نقله من ثقات ابن حبان : كان عطاء بالبصرة"ولا معنى لها). وقال الذهبي : توفي سنة تسع وستين ومئة ، وقد وثقه الذهبي وإنما ذكره في "الميزان"تمييزا له عن الأودي الآتية ترجمته ، وقال الحافظ ابن حجر : ثقة ثبت".

(4/384)


ولهم شيخ آخر يقال له :
836 - (تمييز) : ثابت بن يزيد الأودي (1) ، أبو السري الكوفي.
يروي عن : عمرو بن ميمون الأودي.
ويروي عنه : شريك بن عبد الله ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، ويحيى بن سعيد القطان ، ويعلى بن عبيد.
قال علي ابن المديني ، عن يحيى بن سعيد : كان وسطا (2).
وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ضعيف.
وقال أبو حاتم : ليس بالقوي (3).
ذكرناه للتمييز بينهما.
837 - د ت ق : ثابت الأنصاري (4) ، والد عدي بن ثابت.
__________
(1) تاريخ يحيى براية الدوري : 2 / 70 ، والعلل لأحمد : 1 / 362 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 172 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 50 ، وضعفاء النسائي : 287 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 64 - 65 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 459 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 61 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 68 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 97 ، وسير أعلام النبلاء : 7 / 306 ، والميزان : 1 / 368 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 44 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 42 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 18 - 19.
(2) أورد ابن أبي حاتم هذا القول في ترجمة ثابت الاحول - وإن صرح بأنه في الأودي - رواه عن صالح ابن أحمد بن حنبل ، عن علي ، ونص : سمعت يحيى بن سعيد - وسئل عن ثابت بن يزيد الأودي - فقال : كان وسطا". ولا أدري لم فعل ذلك مع أنه قد أفرد الأودي بترجمته.
(3) وقال النسائي في "الضعفاء" : ليس بالقوي". وقال العقيلي : وكان ابن ادريس لا يرضاه"وقال الساجي عن أحمد : ليس بشيء"وفي تاريخ ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين أن عبد الله بن أدريس كان يضعفه ويتعجب ممن يري عنه. وذكره ابن عدي في "الكامل"وابن حبان في "الثقات" .
وضعفه الذهبي ، وابن حجر.
(4) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 161 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 460 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 97 - 98 ، والكاشف : 1 / 173 ، والميزان : 1 / 369 ، وإكمال =

(4/385)


روى أبو اليقظان (د ت ق) عن عدي بن ثابت ، عن أبيه ، عن جده.
عن النبي صلى الله عليه وسلم : في المستحاضة تدع الصلاة أيام أقرائها (1) ، وعن النبي صلى الله عليه وسلم : العطاس والنعاس والتثاؤب في الصلاة من الشيطان (2).
وعن : عدي بن ثابت ، عن أبيه ، عن علي حديث آخر.
وروى أبان بن تغلب (ق) ، عن عدي بن ثابت ، عن أبيه : كان النبي صلى الله عليه وسلم. إذا قام على المنبر استقبله أصحابه بوجوههم.
قال أبو بكر البرقاني : قلت لأبي الحسن الدارقطني : شريك عن أبي اليقظان عن عدي بن ثابت عن أبيه عن جده ، كيف هذا الاسناد ؟ قال : ضعيف. قلت : من جهة من ؟ قال أبو اليقظان ضعيف. قلت. فيترك ؟ قال : لا ، يخرج ، رواه الناس قديما. قلت له : عدي بن ثابت ابن من ؟ قال : قد قيل : ابن دينار وقيل : انه يعني جده أبو أمه ، وهو عبد الله بن يزيد الخطمي ، ولا يصح من هذا كله شئ. قلت : فيصح أن جده أبا أمة عبد الله بن يزيد الخطمي ؟ قال : كذا زعم يحيى بن معين (3).
__________
= مغطاي : 2 / الورقة / 43 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 19 - 20.
(1) القرء : بالفتح ، الحيض ، وجمعه ، أقراء ، كأفراخ ، والقرء أيضا الطهر ، وهو من الاضداد ، قال شعيب : وتمامه : ثم تغتسل وتصلي ، والوضوء عند كل صلاة"أخرجه أبو داود (297) في الطهارة : باب من قال : تغتسل من طهر إلى طهر ، والترمذي (126 ، 127) في الطهارة : باب ما جاء أن المستحاضة تتوضأ لكل صلاة ، والدارمي (1 / 202) وابن ماجة (625) في الطهارة ، وإسناده ضعيف لكن له شاهد من حديث عائشة بإسناده صحيح على شرط الشيخين ، عند أبي داود (298) يتقوى به (2) قال شعيب : هو في سنن الترمذي (2748) في الادب : باب ما جاء أن العطاس في الصلاة من الشيطان ، وإسناده ضعيف ، لضعف شريك وشيخه أبي اليقظان.
(3) وكذا قال أبو حاتم الرازي واللالكائي وغير واحد ، وقال الترمذي : سألت محمدا ، يعني البخاري - =

(4/386)


روى له أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة.
838 - فق : ثابت أبو سعيد (1).
عن : يحيى بن يعمر (فق) ، عن علي : في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
روى عنه : محمد بن مسلم بن أبي الوضاح ، أبو سعيد المؤدب (فق) ، وقال : لقيته بالري.
ذكره البخاري في "التاريخ" ، والحاكم أبو أحمد في "الكنى" (2).
روى له ابن ماجة في "التفسير.
__________
= عن جد عدي ما اسمه ؟ فلم يعرف محمد ما اسمه وذكرت له قول يحيى بن معين اسمه دينار ، فلم يعبأ به. وقد أورد الحافظان مغلطاي وابن حجر آراء كثيرة حول الاسم لم يخلصا فيها إلى نتيجة لم نر كبير فائة في ايرادها ، وقد قال الذهبي في "الميزان"بعد أن أورد جملة منها : فعلى كل تقدير والد عدي بن ثابت مجهول الحال ، لانه ما روى عنه سوى ولده" ، ووافقه ابن حجر.
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 164 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 42 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 61 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 98 ، والميزان : 1 / 369 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 43 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 21.
(2) وذكره ابن حبان في "الثقات" ، ولكن قال الذهبي : لا يعرف" ، وقال ابن حجر : مجهول".

(4/387)


من اسمه
ثبات
839 - قد : ثبات بن ميمون المصري (1) ، ويقال : ثبات ، بالتشديد ، ويقال : ثابت.
روى عن : ثعلبة الأسلمي ، وعبد الله بن يزيد بن هرمز ، ونافع مولى ابن عمر.
روى عنه : أيوب بن ثابت ، وعمر بن طلحة ، وعمرو بن الحارث (قد) ، ونافع بن أبي نعيم القارئ (2).
قال أبو داود في كتاب"القدر" : حدثنا سليمان بن داود المهري ، وأحمد بن سعيد الهمداني ، قالا : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني عمرو بن الحارث ، عن سعيد بن أبي أيوب وثبات بن ميمون الأسلمي أن ظالما أبا الأسود لما قدم الكوفة سمعهم يذكرون
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 183 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 472 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 61 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 98 والميزان : 1 / 368 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 43 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 21 - 22.
(2) قال الذهبي في "الميزان" : ثابت بن ميمون ، قال ابن معين : ضعيف الحديث. قلت : لعله ثبات بن ميمون ، عن أبي ثابت الأسلمي". وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وابن الجوزي في "الضعفاء"وقال ابن حجر في "التقريب" : مقبول".

(4/388)


القدر ، فلقي عمران بن الحصين. وذكر الحديث (1). هكذا رأيته في النسخة التي علقت منها ، وهي بخط أبي غالب الماوردي. والصواب : عن سعيد بن أبي أيوب ، وثبات بن ميمون ، عن ثعلبة الأسلمي عن عبد الله بن بريدة الأسلمي ، هكذا أشار إليه البخاري في ترجمة ثعلبة الأسلمي من"التاريخ" (2) ، وأظن ذلك سهوا من بعض الكتبة ، لا من أصل التصنيف ، والله أعلم.
__________
(1) قال شعيب : رجاله ثقات غير ثعلبة الأسلمي فإنه لا يعرف ، وأخرجه أحمد : 4 / 438 ، ومسلم (2650) في القدر ، والطبري 30 / 135 في تفسيره ، وابن أبي عاصم في "السنة"برقم (174) من طرق عن عزرة بن ثابت ، عن يحيى بن عقيل ، عن يحيى بن يعمر ، عن أبي الأسود الديلي ظالم ، قال : قال لي عمران بن الحصين : أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه ، أشئ قضي عليهم ومضى عليهم من قدر ما سبق ؟ أو فيما يستقبلون به مما أتاهم به نبيهم وثبتت به الحجة عليهم ؟ فقلت : بل شيء قضي عليهم ، ومضى عليهم ، قال : فقال : أفلا يكون ظلما ؟ قال : ففزعت من ذلك فزعا شديدا ، وقلت : كل شيء خلق الله وملك يده ، فلا يسأل عما يفعل وهم يسألون : فقال لي : يرحمك الله ، إني لم أرد بما سألتك إلا لاحزر عقلك ، إن رجلين من مزينة أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالا : يا رسول الله ! أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه أشئ قضي عليهم ومضى فيهم من قدر قد سبق ، وفيما يستقبلون به مما أتاهم نبيهم ، وثبتت الحجة عليهم ؟ فقال"لا ، بل شيء قضي عليهم ومضى فيهم ، وتصديق ذلك كتاب الله عز وجل : ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها.
(2) تاريخه الكبير : 2 / 1 / 175.

(4/389)


من اسمه
ثعلبة
840 - ق : ثعلبة بن الحكم (1) الليثي (2) ، له صحبة ، عداده في الكوفيين.
شهد حنينا (3) مع النبي صلى الله عليه وسلم ، ونزل البصرة ، ثم تحول إلى الكوفة.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ق) : في النهي عن النهبة. وعن عبد الله بن عباس.
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 33 ، وطبقات خليفة : 30 ، 127 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 173 ، وتاريخه الصغير : 87 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 462 ، وثقات ابن حبان : 3 / 46 (من المطبوع) ومشاهير علماء الامصار : 48 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 76 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 212 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 239 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 98 ، والكاشف : 1 / 173 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 43 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 22 ، والاصابة : 1 / 198 - 199.
(2) لم ينسبه المؤلف ، وهو ثعلبة بن الحكم بن عرفطة بن الحارث بن لقيط بن يعمر السداخ بن عوف ابن كعب بن عامر بن ليث الليثي ، هكذا نسبه خليفة بن خياط ، وابن سعد وابن الاثير وغيرهم.
(3) هكذا قال المؤلف ، وفيه نظر لان أحدا لم يذكر ذلك سوى رواية لحديث"النهبة"الآتي ذكره وهي لا تصح ، قال البخاري في تاريخه في الكلام على حديث : "لا تحل النهبة"في ترجمة ثعلبة : وقال أسباط ، عن سماك ، عن ثعلبة ، عن ابن عباس ، ولا يصح ابن عباس ، وقال يوم حنين. وقال لي محمد : حدثنا الجدي ، عن شعبة عن سماك عن ثعلبة بن الحكم أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أسروه وهو غلام شاب ، حدثنا موسى ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن سماك ، عن ثعلبة بن الحكم : انتهبوا يوم خيبر ، وهذا أصح.". وهكذا ذكر أبو داود الطيالسي في مسنده ، وغيره ، فلعل الصحيح : شهد خيبر.

(4/390)


روى عنه : سماك بن حرب (ق) ، وزناد بن أبي زناد.
روى له ابن ماجة حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أنبأنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أنبأنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا عبيد بن غنام ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو الأحوص عن سماك بن حرب عن ثعلبة بن الحكم ، قال : أصبنا غنما وانتهبناها فنصبنا قدورنا ، فمر النبي صلى الله عليه وسلم بالقدور فأمر بها فأكفئت ، ثم قال : إن النهبة لا تحل" (1).
رواه عن أبي بكر بن أبي شيبة ، فوافقناه فيه بعلو.
841 - د س : ثعلبة بن زهدم التميمي اليربوعي (2)
__________
(1) قال شعيب : هو في سنن ابن ماجة (3938) وإسناده حسن من أجل سماك بن حرب. وصححه ابن حبان برقم (1679) ، وقال البوصيري في الزوائد (ورقة : 245) : ليس لثعلبة بن الحكم عند ابن ماجة سوى هذا الحديث ، وليس له رواية في شيء من الكتب الخمسة ، وإسناد حديثه صحيح ، رواه مسدد في مسنده عن أبي الأحوص بإسناده ومتنه ، ورواه أبو داود الطيالسي في مسنده عن شعبة عن سماك به.
ورواه أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده ، كما رواه ابن ماجة عنه ، ورواه أبو يعلى الموصلي في مسنده : حدثنا روح بن عبد المؤمن المقرى ، حدثنا أبو عوانة عن سماك عن ثعلبة بن الحكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : انتهبوا يوم خيبر غنما ، فنصبوا القدور.."فذكره ، وقال مكان"لا تحل" : لا تصح". قال شعيب : وفي الباب عن أنس بن مالك عند الترمذي (1601) ، وقال : حديث حسن صحيح ، وعن رافع بن خديج (1600) وعن جابر عند أبي داود (4391) وابن ماجة (3935) ، وعن عمران بن الحصين عند ابن حبان (1680) وابن ماجة (3937) ، وعن زيد بن خالد عند أحمد : 4 / 117.
قال الإمام البغوي في "شرح السنة" : 8 / 228 : وتتأول النهبة في الحديث على الجماعة ينتهبون الغنيمة فلا يدخلونه في القسم ، والقوم يقدم إليهم الطعام فينتهبونه ، فكل يأخذ بقدر قوته ، ونحو ذلك ، وإلا فنهب أموال المسلمين محرم لا يشكل على أحد ، ومن فعله يستحق العقوبة والزجر.
(2) طبقات خليفة : 46 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 173 - 174 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 والمعرفة ليعقوب : 3 / 86 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 463 ، وثقات ابن حبان : 3 / 46 (من المطبوع) ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 79 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 211 ، وأسد الغابة : 1 / 239 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 98 ، والكاشف : 1 / 173 ، وإكمال مغلطاي : 2 / =

(4/391)


الحنظلي ، مختلف في صحبته (1) - حديثه في الكوفيين.
كان النبي صلى الله عليه وسلم (س) يخطب ، فجاء ناس من الانصار ، فقالوا : هؤلاء بنو ثعلبة قتلوا فلانا. وهو حديث مختلف في إسناده.
وروى عن : حذيفة بن اليمان (د س) ، وسعيد بن العاص الأموي ، وأبي مسعود الأنصاري (س).
روى عنه : الأسود بن هلال (د س).
روى له أبو داود ، والنسائي.
842 - ت ق : ثعلبة بن سهيل التميمي الطهوي (2) ، أبو مالك الكوفي. كان يكون بالري ، وكان متطببا.
روى عن : جعفر بن أبي المغيرة ، وسفيان الثوري ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبزي ، وليث بن أبي سليم (ق) ، ومحمد ابن مسلم بن شهاب الزهري (ت) ، ومقاتل بن حيان ، وأبي سنان الشيباني.
__________
= الورقة : 43 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 22 - 23 ، والاصابة : 1 / 199.
(1) جزم بصحة صحبته : ابن حبان ، وابن السكن ، وابن مندة ، وأبو نعيم الأصبهاني ، وابن عبد البر ، وابن الاثير. أما الإمام البخاري فقال : وقال الثوري : له صحبة ، ولا يصح ، وكذلك مسلم فإنه لم يصحح صحبته فذكره في الطبقة الاولى من التابعين ، وقال الترمذي : أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وعامة روايته عن الصحابة ، وقال العجلي في "الثقات" : كوفي تابعي ثقة.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 70 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 175 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 464 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 62 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 98 ، والكاشف : 1 / 173 ، والميزان : 1 / 370 - 371 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 44 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 23.

(4/392)


روى عنه : إسحاق بن سليمان ، وجرير بن عبد الحميد (ت) وحكام بن سلم : الرازيون ، وأبو أسامة حماد بن أسامة ، وحماد بن مسعدة ، ومحمد بن يوسف الفريابي (ق) ، ومعاوية بن بغيل العجلي الرازي ، ويعقوب بن عبد الله القمي.
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال يحيى في رواية أخرى : لا بأس به.
وقال عيسى بن أبي فاطمة الرازي ، عن معاوبة بن بغيل العجلي : كنت عند عنبسة بن سعيد قاضي الري ، فدخل عليه ثعلبة ابن سهيل ، فقال له عنبسة : ما أعجب ما رأيت ؟ قال : كنت أضع شرابا لي أشربه من السحر ، فإذا جاء السحر ، جئت فلا أجد فيه شيئا ، فوضعت شرابا وقرأت عليه بشيء ، فلما كان السحر جئت ، فإذا الشراب على حاله ، وإذا الشيطان أعمى يدور في البيت.
روى له الترمذي في باب"المنديل بعد الوضوء"عن الزهري قوله.
وروى له ابن ماجة حديث مجاهد عن ابن عمر في الغناء عند العرس.
إلا أنه سماه في روايته ثعلبة بن أبي مالك ، وهو وهم (1).
__________
(1) ذكر مغلطاي أن توهيم المؤلف المزي لابن ماجة فيه نظر ، وقال : يحتاج إلى أن يكون الانسان له اتساع نظر في كتب العلماء ثم بعد ذلك لا يقدم على توهيمهم الا بعد نظر طويل ! أيوهم ابن ماجة بغير دليل ؟ هذا ما لا يجوز للسوقة فضلا عمن يتسم بسمة العلم ! أيش الدليل على وهمه وأيش المانع من أن يكون أبوه يكنى أبا مالك ، هذا ما لا يدفع بالعقل ولا بالعادة فضلا عن أن يكون منقولا ، والذي حمل المزي على ذلك أنه يجلس مع قوم لا يردون قوله ويستصوبونه ، فمشى على ذلك حتى اعتقد أن الناظرين في كتابه يعاملونه بتلك المعاملة ، كلا والله ! وشئ آخر أنه غالبا ما ينظر إلا في كتاب ابن أبي حاتم ، وكتاب البخاري اطرحه جملة ، فرأى في كتاب ابن أبي حاتم من يسمى ثعلبة بن أبي مالك رجلا واحدا وهو القرظي الذي له رؤية - المذكور عند المزي بعد ، فاستكبره على هذا ، وهو لعمري جيد لولا ما في كتاب البخاري : ثعلبة بن =

(4/393)


843 - د : ثعلبة بن صعير (1) ، ويقال : ثعلبة بن عبد الله بن صعير ، ويقال : ابن أبي صعير ، ويقال : عبد الله بن ثعلبة بن صعير العذري.
عداده في الصحابة (2).
له حديث واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم (د).
وقيل : عن أبيه (د) عن النبي صلى الله عليه وسلم في صدقة الفطر (3).
رواه عنه : ابنه عبد الله بن ثعلبة (د) ، قاله بكر بن وائل (د) ، عن الزهري ، عن عبد الله بن ثعلبة ، عن أبيه ، وقيل عن بكر بن وائل (د) عن الزهري ، عن ثعلبة بن عبد الله ، أو عبد
__________
= سهيل : سمع جعفر بن أبي المغيرة ، وعن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى ، روى عنه جرير بن عبد الحميد ، وسمع منه أبو أسامة ، قال أبو أسامة : كنيته أبو مالك الظهري (كذا) ، وقال محمد بن يوسف : حدثنا ثعلبة بن أبي مالك (في المطبوع : ثعلبة أبو مالك) ، عن ليث ، عن مجاهد ، كنت مع ابن عمر. فهذا شيخ المحدثين بين أن كنية ابيه كما ذكره ابن ماجة ، فلا وهم على ابن ماجة إذا والله أعلم ، وكذا كنى أباه يعقوب بن سفيان الفسوي في تاريخه الكبير ، وابن أبي خيثمة ، فقد بان لك بهذا الصواب ، وأن من وهم العلماء بغير دليل لا يقبل قوله ، نسأل الله العصمة من الزلل ونسأله التوفيق في القول والعمل.
قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب : مما يؤسف عليه أن كلام مغلطاي هذا ليس فيه غير التجريح بأفاضل العلماء ، والاصرار على المخالفة بكل ممكن ، وعدم إدراك لمدلولات الاقوال ، فالبخاري لم يقل إنه"ابن أبي مالك"إنما هذا قول محمد بن يوسف الفريابي وقد عزاه إليه بعد أن أورد قول أبي أسامة حماد بن أسامة وهو أنه"أبو مالك" ، فالوهم من الفريابي ، والصواب ما قاله أبو أسامة ، أما ذاك المتقدم - أعني ثعلبة بن أبي مالك القرظي - فأين هذا من ذاك وكيف تصح روايته عندئذ ؟
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 70 ، وطبقات خليفة : 122 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 81 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 122 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 241 - 242 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 98 ، والكاشف : 1 / 173 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 44 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 23 - 24 ، والاصابة : 1 / 200.
(2) انظر الاختلاف في ذلك في "الاصابة"لابن حجر ، وقد قال الدارقطني : له صحبة ولابنه عبد الله رؤية.
(3) قال شعيب : هو في سنن أبي داود (1619) و(1620) وقد بسط الكلام عليه تخريجا وتعليلا الحافظ الزيلعي في نصب الراية : 2 / 406 - 410. وانظر سنن الدارقطني ؟ وأحمد 5 / 432 ، والطحاوي 2 / 45 في شرح معاني الآثار ، والحاكم في المستدرك 3 / 279 ، والبيهقي في السنن 4 / 163 - 164.

(4/394)


الله بن ثعلبة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ليس فيه ، عن أبيه.
وقال : ابن جريج (د) : عن الزهري ، عن عبد الله بن ثعلبة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ليس فيه ، عن أبيه.
وقال : النعمان بن راشد (د) : عن الزهري ، عن ثعلبة بن عبد الله ، عن أبيه.
وقيل : عنه (د) ، عن الزهري ، عن عبد الله بن ثعلبة ، أو ثعلبة بن عبد الله ، عن أبيه.
قال يحيى بن معين : ثعلبة بن عبد الله بن أبي صعير ، وثعلبة ابن أبي مالك ، جميعا قد رأيا النبي صلى الله عليه وسلم.
روى له أبو داود.
• د : ثعلبة بن ضبيعة.
في ترجمة ضبيعة بن حصين.
844 - عخ 4 : ثعلبة بن عباد (1) العبدي (2) البصري.
روى عن : سمرة بن جندب (عخ 4) ، وأبيه عباد العبدي ، وله صحبة.
روى عنه : الأسود بن قيس (عخ 4) (3).
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 174 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 463 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 61 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 98 ، والكاشف : 1 / 173 ، والميزان : 1 / 371 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 44 ، وتهذيب ابن حجر : 24.
(2) وقال البخاري في تاريخه الكبير وابن حبان في ثقاته : ويقال الليثي"وإنما ذكر البخاري ذلك عن إسرائيل.
(3) وذكره ابن المديني في المجاهيل الذين يروي عنهم الأسود بن قيس ، وقال ابن حزم وابن =

(4/395)


روى له البخاري في "أفعال العباد" ، والباقون ، سوى مسلم حديثا واحدا في صلاة الكسوف.
845 - ق : ثعلبة بن عمرو (1) بن عبيد (2) بن محصن الأنصاري النجاري. له صحبة ، وهو ممن شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويقال : إنه أبو عمرة ، والد عبد الرحمن بن أبي عمرة ، وليس بصحيح.
روى حديثه : يزيد بن أبي حبيب (ق) ، عن ابنه عبد الرحمن بن ثعلبة ، عن أبيه : أن عمرو بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، إني سرقت جملا لبني فلان فطهرني...الحديث (3).
روى له ابن ماجة (4).
__________
= القطان : مجهول" وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وأما الترمذي فصحح حديثه.
(1) طبقات ابن سعد : 3 / 508 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 462 ، وثقات ابن حبان : 3 / 46 (من المطبوع) ، والمشاهير : 23 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 82 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 244 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 98 ، والكاشف : 1 / 173 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 45 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 24 - 25 ، والاصابة : 1 / 200 - 201.
(2) هكذا ذكر نسبه المؤلف متابعا ابن عبد البر في الاستيعاب ، والذي ذكره الجهور امثال ابن سعد وابن الكلبي وابن أبي حاتم وغيرهم : ثعلبة بن عمرو بن محصف"من غير"عبيد.
(3) قال شعيب : هو في سنن ابن ماجة (2588) في الحدود : باب السارق يعترف ، وتمامه : فأرسل إليهم النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : إنا افتقدنا جملا لنا فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فقطعت يده. قال ثعلبة : أنا أنظر إليه حين وقعت يده وهو يقول : الحمد لله الذي طهرني منك ، أردت أن تدخلي جسدي النار"وهذا إسناد ضعيف لضعف ابن لهيعة وجهالة عبد الرحمن بن ثعلبة.
(4) وذكر الزهري وموسى بن عقبة أنه استشهد يوم جسر أبي عبيد ، وذكر الواقدي أنه مات أيام خلافة عثمان.

(4/396)


846 - خ د ق : ثعلبة بن أبي مالك (1) القرظي (2) ، حليف الانصار ، أبو مالك ، ويقال : أبويحيى (3) المدني ، إمام مسجد بني قريظة.
له رؤية من النبي صلى الله عليه وسلم.
قال مصعب بن عبد الله الزبيري : سنة سن عطية القرظي ، وقصته كقصته.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ق) ، وعن جابر بن عبد الله ، وحارثة ابن النعمان الأنصاري ، وعبد الله بن سويد الحارثي (بخ) ، وعبد الملك بن مروان بن الحكم ، وعثمان بن عفان ، وعمر بن الخطاب (خ كد) ، وقيس بن سعد بن عبادة (كد) ، وعن كبرائهم (د).
روى عنه : داود بن سنان المدني ، وصفوان بن سليم ، وعمر ابن عبد الله مولى غفرة ، وابن أخيه محمد بن عقبة بن أبي مالك القرظي (ق) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (بخ كد) ، وابن أخيه المسور بن رفاعة بن أبي مالك القرظي ، وابنه منظور بن
__________
(1) طبقات ابن سعد : 5 / 79 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 71 ، وطبقات خليفة : 255 (في الطبقة الثانية من أهل المدينة) ، والعلل لأحمد : 1 / 28 ، 78 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 174 ، وتاريخه الصغير : 108 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 408 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 463 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 62 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 80 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 212 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 68 وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 245 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 5 ، وتذهيب التهذيب : 1 / الورقة : 98 ، والكاشف : 1 / 173 - 174 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 346 - 347 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 45 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 25 ، والاصابة : 1 / 201.
(2) قال ابن عبد البر : وقدم أبوه مالك من اليمن على دين اليهود ، ونزل في بني قريظة ، فنسب إليهم ، ولم يكن منهم ، فأسلم.
(3) وكناه ابن حبان في "الثقات" : أبا جعفر.

(4/397)


ثعلبة بن أبي مالك القرظي ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، ويزيد بن عبد الله بن الهاد ، وابنه أبو مالك بن ثعلبة بن أبي مالك القرظي. روى له البخاري ، وأبو داود ، وابن ماجة.
ومن الأوهام.
847 - ق : ثعلبة بن أبي مالك التميمي.
عن : ليث (ق) ، عن مجاهد ، عن ابن عمر : في الغناء عند العرس. قاله ابن ماجة ، عن محمد بن يحيى الذهلي ، عن محمد بن يوسف الفريابي ، عنه.
والصواب : ثعلبة بن سهيل أبو مالك ، وقد تقدم التنبيه على ذلك في ترجمته أيضا (1).
848 - د فق : ثعلبة بن مسلم الخثعمي الشامي (2).
روى عن : أيوب بن بشير العجلي الشامي (فق) ، وثابت بن أبي عاصم ، وروح بن زنباع الجذامي ، وشعوذ بن عبد الرحمن الأزدي ، وشهر بن حوشب ، وعلي بن أبي طلحة القرشي ، والمحرر بن أبي هريرة ، ونافع مولى ابن عمر ، ويحيى بن منقذ ، وأبي عمران الأنصاري (د) مولى أم الدرداء ، وأبي كعب (3) مولى ابن عباس.
__________
(1) ونبهنا هناك ان الغلط من الفريابي ، والله أعلم.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 464 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 62 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 98 ، ومعرفة التابعين ، الورقة : 5 ، والكاشف : 1 / 174 ، والميزان 1 / 371 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 52 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 45 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 25.
(3) وقع في "ميزان"الذهبي : أبي بن كعب"محرف.

(4/398)


روى عنه : إسماعيل بن عياش (د فق) ، وأبو مهدي سعيد ابن سنان ، وعبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون ، وعقيل بن مدرك ، ومسلمة بن علي الخشني.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (1).
روى له أبو داود حديثا ، وابن ماجة في "التفسير"حديثا.
849 - عس : ثعلبة بن يزيد الحماني الكوفي (2).
روى عن : علي بن أبي طالب (عس).
روى عنه : حبيب بن أبي ثابت (عس) ، والحكم بن عتيبة ، وسلمة بن كهيل ، وقيل : عن الحكم بن ثعلبة بن يزيد ، أو يزيد بن ثعلبة ، بالشك.
قال البخاري : في حديثه نظر ، لا يتابع في حديثه (3).
روى له النسائي في "مسند علي" ، وقال : ثقة (4).
__________
(1) لكن يلاحظ أن ابن حبان ذكر اثنين الاول في طبقة (التابعين) يروي عن أبي هريرة ، وعنه عقيل بن مدرك. والثاني في الطبقة الرابعة ، وهي طبقة تبع أتباع التابعين ، فهو عنده هنا كأنه ما لقي طبقة التابعين !
(2) طبقات ابن سعد : 6 / 273 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 174 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 66 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 463 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 62 ، والمجروحين له أيضا : 1 / 207 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 84 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 98 ، والميزان : 1 / 371 ، ومعرفة التابعين ، الورقة : 5 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 45 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 26.
(3) حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي : إن الامة ستغدر بك.
(4) وقد ذكره ابن حبان في التابعين من ثقاته لكنه أورده في "المجروحين"أيضا ، فقال : يروي عن علي ، روى عنه حبيب بن أبي ثابت ، كان غاليا في التشيع لا يحتج بأخباره التي ينفرد بها عن علي". وقال ابن عدي : لم أجد له حديثا منكرا" ، وقال ابن حجر : صدوق شيعي.
قلت : وكان على شرطة علي رضي الله عنه.

(4/399)


850 - ثعلبة الأسلمي (1).
روى عن : عبد الله بن بريدة الأسلمي.
روى عنه : ثبات بن ميمون ، وسعيد بن أبي هلال.
قال أبو حاتم : لا أعرف ثعلبة هذا.
تقدم ذكره في ترجمة ثبات بن ميمون.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 175 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 464 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 98 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 45 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 26.

(4/400)


من اسمه
ثمامة
851 - بخ م ت س : ثمامة بن حزن بن عبد الله بن سلمة ابن قشير (1) بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة القشيري البصري ، والد أبي الورد بن ثمامة.
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يره (2).
وروى عن : عبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وعثمان بن عفان (ت س) ، وعمر بن الخطاب ، وأبي الدرداء (بخ) ، وأبي هريرة ، وعائشة أم المؤمنين (م س) ، وحبشية (س). كانت تخدم النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه : الأسود بن شيبان ، وداود بن أبي هند ، وسعيد
__________
(1) تاريخ الدارمي : (203) ، وطبقات خليفة : 197 (في الطبقة الاولى من التابعين) ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 176 ، والجرح والتعديل بن عمرو بن جراد التميمي ، ثم ابن حبان : 1 / الورقة : 62 والمشاهير : 92 ، والجمع لابن القيسراني : 1/68, وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه : 3/379- 380) وأسد الغابة لابن الأثير : 1/248, ومعرفة التابعين للذهبي, الورقة : 5, وتهذيب التهذيب : 1/الورقة : 98, والكاشف : 1/174, وتاريخ الإسلام : 4/95, وإكمال مغلطاي : 2/الورقة : 46, وتهذيب ابن حجر : 2/27.
(2) لذلك أخرجه الحافظان ابن مندة وأبو نعيم في الصحابة, وروى البخاري في تاريخه أنه قال : قدمت على عمر وأنا ابن خمس وثلاثين سنة. وذكره الذهبي في الطبقة الحادية عشرة من تاريخ الإسلام (101- 111) فإذا صح ذلك فيكون قد جاوز المئة.

(4/401)


الجريري (بخ ت س), والقاسم بن الفضل الحداني (م س), وكهف والد عبد الله بن كهف القشيري.
قال عثمان بن سعيد الدارمي, عن يحيى بن معين : ثقة.
روى البخاري في الأدب, ومسلم, والترمذي, والنسائي.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري المقدسي, وأبو الفضل عبد الرحيم بن يوسف بن يحيى ابن خطيب المزة, وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي بن كامل الحراني, قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد, قال : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا أبو الحسين محمد ابن المظفر بن موسى الحافظ ، قال حدثنا أبو بكر محمد بن محمد ابن سليمان الباغندي ، قال : حدثنا شيبان بن فروخ الابلي ، قال : حدثنا القاسم بن الفضل ، قال : حدثنا ثمامة بن حزن القشيري ، قال : لقيت عائشة - رضي الله عنها - فسألتها عن النبيذ ، فحدثتني أن وفد عبد القيس سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن النبيذ ، فنهاهم أن يشربوا في الدباء والنقير والمزفت والحنتم. فدعت عائشة جارية حبشية فقالت : سل هذه إنها كانت تنبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : كنت أنبذ
__________
(1) ووثقه ابن حبان ، والذهبي ، وابن حجر.
(2) قال ابن حجر ،"ووقع ذكره في حديث علقه البخاري في الشرب ، فقال : وقال عثمان ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : من يشتري بئر رومة...الحديث ووصله النسائي والترمذي من رواية أبي مسعود الجريري عن ثمامة هذا". قال بشار : هذا ليس من شرط المزي ، ولكنها فائدة تذكر.

(4/402)


لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سقاء من الليل وأوكيه فأعلقه فإذا أصبح شرب منه.
رواه مسلم ، عن شيبان بن فروخ ، دون قصة الجارية (1) ، فوافقناه فيه بعلو.
ورواه النسائي مقطعا ، عن سويد بن نصر ، عن عبد الله بن المبارك ، عن القاسم بن الفضل ، به. فوقع لنا عاليا. وليس لثمامة ابن حزن في الصحيح غير هذا الحديث الواحد.
852 - د ت : ثمامة بن شراحيل اليماني (2).
روى عن : سمي بن قيس (د ت) ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب.
روى عنه : جبر بن سعيد المأربي أخو فرج بن سعيد ، ويحيى ابن قيس المأربي (د ت) والد محمد بن يحيى بن قيس.
قال الدارقطني : لا بأس به ، شيخ مقل.
روى له أبو داود ، والترمذي حديثا واحدا (3).
__________
(1) قال شعيب : بل رواه مع قصة الجارية عن شيبان بن فروخ ، ولكنه فرقه في موضعين من كتاب الاشربة ، فروى قدوم وفد عبد القيس ونهيهم عن الانتباذ في الاوعية الأربعة في الاشربة رقم (1995) (37) وروى قصة الجارية في الاشربة أيضا برقم (2005).
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 177 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 466 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 62 (وقد ذكره في التابعين أولا ، فقال : يروى عن ابن عباس وابن عمر ، روى عنه يحيى بن قيس المأربي ، وعبد الله بن جريع بن حمال" ، ثم ذكره في الطبقة الرابعة ، وهي طبقة تبع أتباع التابعين ، فقال : ثمامة بن شراحيل ، يروي عن سمي بن قيس ، روى عنه يحيى بن قيس المأربي" ، وهو ذهول من رحمه الله.
) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 98 ، والكاشف : 1 / 174 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 46 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 27.
(3) والنسائي في "السنن الكبيرى"من رواية ابن الاحمر ، نبه على ذلك الحافظ ابن حجر في زياداته.

(4/403)


853 - م د س ق : ثمامة بن شفي الهمداني (1) ، ثم الاحروجي (2) ، ويقال : الاصبحي ، أبو علي المصري ، سكن الاسكندرية.
روى عن : عبد الله بن زرير الغافقي (عس) ، وعقبة بن عامر الجهني (م د ق) ، وفضالة بن عبيد الأنصاري (م د س) ، وقبيصة ابن ذؤيب الخزاعي ، وأبي ريحانة الأزدي (س).
روى عنه : بشير بن أبي عمرو الخولاني ، وبكر بن عمرو المعافري ، والحارث بن يعقوب الأنصاري ، والد عمرو بن الحارث ، وعبد الله بن عامر الأسلمي ، وعبد الرحمن بن حرملة الأسلمي (د ق) ، وعبد العزيز بن أبي الصعبة (عس) ، وعمرو بن الحارث بن يعقوب (م د س ق) ، ومحمد بن إسحاق بن يسار المدني ، ومحمد بن عبد الرحمن بن القارة المصري ، ويزيد ابن أبي حبيب ، وأبو إبراهيم الشيباني.
قال النسائي : ثقة (3).
وقال أبو سعيد بن يونس : توفي في خلافة هشام بن عبد
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 177 ، وتاريخه الصغير : 123 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 72 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 501 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 465 - 466 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 62 ، والمشاهير : 120 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 68 وأنساب السمعاني ولباب ابن الاثير في (الاحروجي) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 98 ، ومعرفة التابعين ، الورقة : 5 ، والكاشف : 1 / 174 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 236 - 237 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 46 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 28 ، وسقطت هذه الترجمة من"التقريب" (1 / 120).
(2) نسبة إلى الاحروج - بضم الالف وسكون الحاء المهملة وضم الراء وفي آخرها الجيم - بطن من همدان.
(3) ووثقه ابن حبان ، والذهبي.

(4/404)


الملك قبل العشرين ومئة.
روى له مسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة.
854 - ع : ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري البصري (1) ، قاضيها.
روى عن : جده أنس بن مالك (ع) ، والبراء بن عازب ، وأبي هريرة ، ولم يدركه.
روى عنه : أبو بصرة حميل (2) بن عبيد الطائي ، وحبيب بن الشهيد ، والحسين بن واقد المروزي (خت) ، وحماد بن سلمة (د س) ، وابن عمه حمزة بن موسى بن أنس بن مالك ، وحميد الطويل ، وزياد بن الربيع ، وعائذ بن شريح ، وأبو الوليد عبد الله ابن الحارث البصري ، وعبد الله بن عون (خ س) وابن أخبيه عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك (خ ت ق) ، وعزرة بن ثابت الأنصاري (خ م ت س ق) ، وعوف الاعرابي (ق) ، وقتادة ابن دعامة ، وهو من أقرانه ، ومالك بن دينار ، ومبارك أبو عمرو الخياط ، ومعاوية بن عبد الكريم الثقفي المعروف بالضال
__________
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 239 ، والعلل لأحمد : 1 / 291 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 177 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 504 ، 2 / 244 وأخبار القضاة لوكيع : 2 / 20 - 22 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 466 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 62 ، والمشاهير : 93 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 83 - 84 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 16 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 67 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 5 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 98 ، والكاشف : 1 / 174 ، وسير أعلام النبلاء : 5 / 204 - 205 ، والميزان : 1 / 372 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 237 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 46 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 28 - 29 ، ومقدمة فتح الباري : 394.
(2) حميل - بالحاء المهملة - مصغرا.

(4/405)


(خت) ، ومعمر بن راشد (خ س) ، والمغيرة بن مسلم السراج ، وموسى بن حمزة بن أنس بن مالك ، وموسى بن فلان بن أنس بن مالك (ت ق) ، وهشام بن حسان القردوسي ، وأبو عوانة الوضاح ابن عبد الله اليشكري ، وأبو التياح يزيد بن حميد الضبعي ، وهو من أقرانه ، ويونس بن عبيد.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه ، ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال أبو أحمد بن عدي : له أحاديث عن أنس. وأرجو أنه لا بأس به ، وأحاديثه قريبة من غيره ، وهو صالح فيما يرويه عن أنس عندي.
وقال عبد الله بن المثنى : حدثني عمي ثمامة ، قال : صحبت جدي أنس بن مالك ثلاثين سنة فما رأيته يشرب نبيذا قط.
وقال عمر بن شبة النميري : سمعت الأنصاري (1) يقول : وفد ثمامة بن عبد الله إلى هشام ، فأجازه بست مئة درهم ، ورده قاضيا.
قال : وسمعت بعض علمائنا يذكر : أن ثمامة لما دعي إلى ولاية القضاء ، شاور محمد بن سيرين ، فأشار عليه أن لا يقبل ، فقال : لا أترك. فقال : أخبرهم أنك لا تحسن القضاء. قال : فأكذب ، قال : فجعل محمد بن سيرين يعجب منه ويحرك يده.
وقال : سمعت خلاد بن يزيد يقول : قال الأنصاري ، قال لي أبي : يا بني قد ولي القضاء من أهلك غير واحد ، وكلهم لم يحمد ،
__________
(1) هو محمد بن عبد الله الأنصاري ، وهذه الاخبار وما بعدها عند وكيع.

(4/406)


وكان أبو الأنصاري عبد الله بن المثنى كاتبه.
قال : وتنازع إليه رجلان ، فقال : خلطتما ، فقالا : لولا تخليطنا لم نأتك ، فأمر مناديه أن ينادي عليهما : يا مخلط يا مخلط.
قال : وحدثنا أبو عبيدة قال : استعدته امرأة على رجل وادعت عليه حقا ، ولم يكن لها بينة ، فأراد استحلافه ، فقالت المرأة : إنه رجل سوء يحلف فيذهب بحقي ، ولكن استحلف إسحاق بن سويد فإنه جاره ، فأرسل إلى إسحاق ليستحلفه.
وقال : حدثنا عمرو بن عاصم ، وموسى بن إسماعيل ، قالا : حدثنا حماد بن سلمة ، عن حميد ، وزاد موسى - وحبيب : أن ثمامة بن عبد الله كتب إلى خالد بن عبد الله يسأله عن رجل أوصى بثلثه في غير قرابته ، فكتب : أن أمضها كما قال ، وإن أمر أن يلقى في البحر. - زاد موسى ، قال محمد بن سيرين : أما في البحر فلا ، ولكن يمضي كما قال.
وقال : حدثنا عبد الواحد بن غياث قال : حدثنا أبو عوانة ، عن قتادة ، عن ثمامة بن أنس : أنه كان إذا وضع الميت في قبره قال : اللهم جاف الارض عن جنبه ، وصعد روحه ، وتلقه منك برحمة.
قال : ويقال : إنه تنازعت إليه امرأتان فقال : أيتكما الميتة.
قال : وقال : وقعت على باب من القضاء جسيم ، أدفع الخصوم ، حتى يصطلحوا ، فكتب بذلك بلال إلى خالد ، فعزله عن القضاء في سنة عشر ومئة ، وكان ولاه في سنة ست ومئة. وولى

(4/407)


بلالا القضاء مع الصلاة والاحداث ، فقال خلف بن خليفة الاقطع.
وكنا قبل إمرته علينا • من الشيخ المولع في عناء.
أو قال : في بلاء. يعني ثمامة. وكان به وضح.
وقال : حدثنا أبو بكر بن خلاد بن كثير ، قال : حدثنا زياد بن الربيع ، قال : شهدنا عند ثمامة بن عبد الله بن أنس ، ونحن صبيان ، فكتب شهادتنا ثم استشبنا.
إلى هنا عن عمر بن شبة (1).
روى له الجماعة.
855 - بخ س : ثمامة بن عقبة المحلمي الكوفي (2).
روى عن : الحارث بن سويد ، وزيد بن أرقم.
روى عنه : سليمان الأعمش ، وعبد العزيز بن عبد الله بن حمزة بن صهيب بن سنان ، وهارون بن سعد العجلي.
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وكذلك قال النسائي (3).
__________
(1) وقال العجلي : بصري تابعي ثقة" ، وقال ابن سعد : كان قليل الحديث" ، ووثقه أبو حفص ابن شاهين ، وابن حبان ، وقال ابن حجر : صدوق.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 177 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 220 ، 289 ، 582 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 465 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 62 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 5 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 98 ، والكاشف : 1 / 174 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 48 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 29.
(3) ووثقه محمد بن عبد الله بن نمير ، وابن حبان ، وابن خلفون ، والذهبي ، وابن حجر. وأخرج ابن حبان حديثه في صحيحه ، وأخرج الحاكم حديثه في "المستدرك".

(4/408)


روى له البخاري في "الأدب"حديثا ، والنسائي حديثا ، وقد وقع لنا حديث النسائي عاليا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة إذنا من أصبهان ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، قال : حدثنا منجاب بن الحارث ، قال : حدثنا علي بن مسهر ، عن الأعمش ، عن ثمامة بن عقبة ، عن زيد بن أرقم ، قال : جاء رجل من أهل الكتاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا أبا القاسم تزعم أن أهل الجنة يأكلون ويشربون ، فإن الذي يأكل ويشرب تكون له الحاجة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حاجة أحدهم عرق يفيض من جلده ، فإذا بطنه قد ضمر" (1).
رواه عن علي بن حجر ، عن علي بن مسهر.
856 - س : ثمامة بن كلاب (2).
عن : أبي سلمة بن عبد الرحمن (س) ، عن عائشة : في النهي عن نبيذ الزبيب والتمر.
وعنه : يحيى بن أبي كثير (س).
__________
(1) قال شعيب : إسناده صحيح ، وأخرجه من طرق عن الأعمش بهذا الاسناد الدارمي 2 / 334 ، وأحمدم 4 / 367 ، 371 ، وأورده ابن كثير في البداية 2 / 267 ، 268 عن الإمام أحمد ، ونقل قول الحافظ الضياء المقدسي : وهذا عندي على شرط مسلم ، لان ثمامة ثقة ، وقد صرح بسماعه من زيد بن أرقم.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 178 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 467 وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 62 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 98 ، والكاشف : 1 / 174 ، والميزان : 1 / 372 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 48 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 29.

(4/409)


قاله علي بن المبارك (س) عن يحيى.
وقال حرب بن شداد (س) : عن يحيى ، عن كلاب بن علي (1) ، عن أبي سلمة ، عن عائشة (2).
روى له النسائي هذا الحديث الواحد.
857 - ت ق : ثمامة بن وائل بن حصين بن حمام (3). أبو ثفال المري الشاعر.
روى عن : أبي بكر رباح بن عبد الرحمن بن أبي سفيان بن حويطب بن عبد العزى الحويطبي (ت ق) ، وأبي هريرة.
روى عنه : الحسن بن أبي جعفر ، وسليمان بن بلال ، وصدقة مولى آل الزبير ، وعبد الله بن عبد العزيز الليثي ، وعبد الرحمن بن حرملة الأسلمي (ت) ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ، ويزيد بن عياض بن جعدبة (ت).
قال البخاري : في حديثه نظر (4).
__________
(1) قال البخاري : كلاب بن علي وهم.
(2) وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال البيهقي : مجهول". ونسبه ابن أبي حاتم يماميا. وقال ابن حجر : مقبول.
(3) الضعفاء للعقيلي ، الورقة : 65 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 467 وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 62 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 98 - 99 ، والكاشف : 1 / 174 ، والميزان : 1 / 372 ، 4 / 508 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 48 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 29 - 30.
(4) وقال البزار : مشهور ، وذكره ابن حبان في "الثقات" . ويلاحظ أنه وقع في معظم المصادر الاولى"ثمامة بن حصين"من غير وائل ، هكذا سماه محمد بن إسماعيل البخاري فيما نقله عنه العقيلي في "الضعفاء" ، وكذلك سماه البزار ، وابن حبان ، وهو كذلك أيضا في جامع الترمذي. وقال ابن حجر : =

(4/410)


روى له الترمذي ، وابن ماجة حديثا واحدا.
__________
= وقرأت في أشعار بني مرة وأنسابهم : أبوثفال اسمه وائل بن هاشم بن حصين بن معية بن الحمام بن ربيعة بن مساب بن خزامة بن واثلة بن سهم بن مرة ، وكان رجلا حكيما لبيبا ، إن أطال لم يقل فضلا ، وإن أوجز أصاب".

(4/411)


من اسمه
ثواب وثوبان وثور وثوير
858 - ت ق : ثواب بن عتبة المهري البصري (1).
روى عن : الحسن البصري ، وعبد الله بن بريدة (ت ق) وأبي حمزة نصر بن عمران الضبعي.
روى عنه : بشر بن السري ، وأبو عمر حفص بن عمر الحوضي ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبينل (ق) ، وعبد الصمد بن عبد الوارث (ت) ، وقرة بن حبيب ، ومحمد بن مصعب ، ومسلم بن إبراهيم ، وأبو داود الطيالسي ، وأبو عبيدة الحداد ، وأبو الوليد الطيالسي.
قال عباس الدوري ، وإسحاق بن منصور عن يحيى بن معين : ثقة.
زاد عباس : شيخ صدوق.
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 71 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 471 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 62 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 77 ، وإكمال ابن ماكولا في (ثواب) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 99 ، والكاشف : 1 / 174 ، والميزان : 1 / 373 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 48 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 30 - 31. وجاء في الحاشية : قيده ابن ماكولا بتشديد الواو".

(4/412)


وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سمعت أبي وأبا زرعة - ورأيا في كتاب رواه عباس الدوري عن يحيى بن معين أنه قال : ثواب ابن عتبة : ثقة - فأنكرا جميعا ذلك.
وذكر له أبو أحمد بن عدي حديثه عن عبد الله بن بريدة (ت ق) ، عن أبيه : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم ، ولا يطعم يوم النحر حتى ينحر (1). قال : وثواب يعرف بهذا الحديث.
وحديث آخر. وهذا الحديث قد رواه غيره عن ابن بريدة ، منهم : عقبة بن عبد الله الاصم ، ولا يلحقه بهذين ضعف.
روى له الترمذي ، وابن ماجة هذا الحديث الواحد ، وقال فيه الترمذي : غريب. وقال : قال محمد : لا أعرف لثواب غير هذا الحديث (2).
859 - بخ م 4 : ثوبان بن بجدد (3) ، ويقال : ابن جحدر
__________
(1) قال شعيب : اسناده حسن ، وهو في سنن الترمذي (542) في الصلاة : باب ما جاء في الاكل يوم الفطر قبل الخروج ، وابن ماجة (1756) في الصيام : باب في الاكل يوم الفطر قبل أن يخرج.
وأخرجه أحمد 5 / 352 ، 360 ، وقال الحاكم في "المستدرك"1 / 294 : هذا حديث صحيح الاسناد لم يخرجاه ، وثواب بن عتبة المهري قليل الحديث ، ولم يجرح بنوع يسقط به حديثه ، وهذه سنة عزيزة من طريق الرواية مستفيضة في بلاد المسلمين ، ووافقه الإمام الذهبي على تصحيحه ، وصححه ابن حبان (593) وابن القطان. ومتابعة عقبة بن عبد الله الذي ذكره المصنف أخرجها أحمد 5 / 352 - 353 ، وذكره الهيثمي في المجمع 2 / 99 وزاد نسبته إلى الطبراني في الاوسط.
(2) وقال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : هو خير من أيوب بن عتبة ، وثواب ليس به بأس. وقال العجلي : ثواب يكتب حديثه وليس بالقوي" ، وقال أبو علي الطوسي لما ذكره في "الثقات" : أرجو أن يكون صالح الحديث". وذكره ابن حبان في "الثقات" وخرج حديثه في صحيحه وصححه. وقال الذهبي في "الكاشف" : فيه لين" ، وقال ابن حجر : مقبول.
(3) طبقات ابن سعد : 7 / 424 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 71 ، وتاريخ خليفة : 223 ، والعلل لأحمد : 1 / 100 ، 104 ، 356 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 181 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 58 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 355 ، 433 ، 3 / 22 ، 236 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : =

(4/413)


القرشي الهاشمي ، أبو عبد الله ، ويقال : أبو عبد الرحمن ، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من أهل السراة. والسراة : موضع بين مكة واليمن.
وقيل : إنه من حمير ، وقيل : من ألهان ، وقيل : من حكم بن سعد العشيرة.
أصابه سباء ، فاشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه ، ولم يزل معه في الحضر والسفر حتى توفي ، فخرج إلى الشام ، فنزل الرملة ، ثم انتقل إلى حمص فابتنى بها دارا ، ولم يزل بها إلى أن مات.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (بخ م 4).
روى عنه : جبير بن نفير الحضرمي (م د س ق) ، والحسن البصري (س) ولم يلقه ، وخالد بن معدان (سي) وراشد بن سعد المقرائي (بخ د ت ق) ، ورزيق أبو عبد الله الالهاني ، وسالم بن أبي الجعد (ت ق) ، وسعيد الحمصي (ت) وسليمان بن يسار ، وسليمان المنبهي (د فق) ، وشداد بن أوس ، وله صحبة ، وشرحبيل بن مسلم الخولاني ، وشهر بن حوشب (س) ، وأبو عبد السلام صالح بن رستم (د) ، وعبد الله بن أبي الجعد (س ق) وعبد الاعلى بن عدي البهراني (س) ، وعبد الرحمن بن غنم الاشعري (س) ، وعبد الرحمن بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان
__________
= 374 - 375 ، 391 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 469 ، وثقات ابن حبان : 3 / 48 ، والمشاهير : 50 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 85 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 218 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 210 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 68 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه : 3 / 381 - 383) وأسد الغابة : 1 / 249 - 250 ، وتهذيب الأسماء للنووي : 1 / 140 - 141 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 99 والكاشف : 1 / 175 ، وسير أعلام النبلاء : 3 / 15 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 48 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 31 ، والاصابة : 1 / 204 ، وتحفة الاشراف للمزي : 2 / 128 - 143.

(4/414)


(س ق) ، ومعدان بن أبي طلحة اليعمري (م 4) ، ومكحول الشامي ، ولم يدركه (س) ، وأبو إدريس الخولاني (ت) ، وأبو أسماء الرحبي (1) (بخ م 4) ، وأبو الاشعث الصنعاني ، وأبو حي المؤذن (بخ د ت ق) ، وأبو الخير اليزني ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (د ت) ، وأبو سلام الأسود (ت ق) ، وأبو العالية الرياحي (د) ، وأبو عامر الالهاني (بخ س ق) ، وأبو عامر الهوزني ، وأبو عبد الرحمن الجبلاني ، وأبو كبشة السلولي ، وأبو مصبح المقرائي.
قال مصعب بن عبد الله الزبيري : كان يسكن الرملة ، وكان له هناك دار ، ولا عقب له.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة. من موالي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي ، صاحب"تاريخ حمص" : ونزلها من موالي قريش ، ثوبان بن جحدر ، ويقال : ابن بجدد ، يكنى أبا عبد الله ، رجل من الالهان ، أصابه السباء ، فأعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له : يا ثوبان ، إن شئت أن تلحق بمن أنت منه ، فعلت فأنت منهم ، وإن شئت ان تثبت فأنت منا أهل البيت. فثبت على ولاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى قبض بحمص في إمارة عبد الله بن قرط ، وبلغنا أن وفاته كانت سنة أربع وخمسن.
وكذلك قال محمد بن سعد ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ،
__________
(1) عمرو بن مرثد الدمشقي ، وهو أكثر الرواة عنه في الكتب حيث روى عنه ثلاثة عشر حديثا.

(4/415)


والهيثم بن عدي ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وخليفة بن خياط ، وغير واحد في تاريخ وفاته ، وذكر عامتهم أن وفاته كانت بحمص سوى خليفة بن خياط فإنه قال : بمصر.
وقيل : إنه مات سنة أربع وأربعين ، وهو وهم ، والله أعلم.
روى له البخاري في "الأدب" ، والباقون (1).
860 - ع : ثور بن زيد الديلي المدني (2) ، مولى بني الديل ابن بكر.
روى عن : الحسن البصري (د) ، وسالم أبي الغيث (ع) مولى عبد الله بن مطيع ، وسعيد المقبري ، وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان (س) ، وعبد الله بن عباس ، ولم يدركه (3) ، وعكرمة مولى ابن عباس (د ت س) ، وعيسى بن معمر ، ومحمد بن إبراهيم التيمي ، وخاله موسى بن ميسرة ، ونعيم المجمر.
روى عنه : إسماعيل بن أبي فديك ، والد محمد بن إسماعيل ، وسليمان بن بلال (خ م د س) ، وعبد الله بن جعفر بن نجيح (ت) والد علي ابن المديني ، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند
__________
(1) وأخباره في كتب الصحابة معروفة لم نر حاجة إلى التوسع فيها.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 71 ، وتاريخ الدارمي (204) ، وطبقات خليفة : 268 (في الطبقة السادسة) ، والعلل لأحمد : 1 / 240 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 181 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 468 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورق ة : 63 ، والمشاهير : 131 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 67 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 99 ، والكاشف : 1 / 175 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 52 ، والميزان : 1 / 373 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 49 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 31 - 32 ، ومقدمة فتح الباري : 394.
(3) قال ابن حجر : يخالفه قول ابن الحذاء حيث ذكره في رجال الموطأ ، فذكر عن ابن البرقي أن مالكا ترك ذكر عكرمة بين ابن عباس وثور.
(تهذيب : 2 / 32).

(4/416)


(ت س) ، وأبو أويس عبد الله بن عبد الله الاصبحي (د) ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (خ م س ق) ، ومالك بن أنس (خ م د ت س) ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ، ومحمد بن عجلان (س).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه ، وأبو حاتم : صالح الحديث.
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين ، وأبو زرعة ، والنسائي ، : ثقة (1).
زاد يحيى : يروي عنه مالك ، ويرضاه.
روى له الجماعة.
861 - س : ثور بن عفير السدوسي البصري (2) ، والد شقيق ابن ثور.
روى عن : أبي هريرة (س) في الجماعة للصائم.
__________
(1) وكذلك قال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى. وقال مغلطاي : ولما سأل الآجري أبا داود عنه قال : هو نحو شريك. وفي كتاب"الطبقات"للبرقي : سئل مالك كيف رويت عن داود بن الحصين وثور بن زيد - وذكر غيرهما وكانوا يرمون بالقدر - فقال : إنهم كانوا لان يخروا من السماء إلى الارض أسهل عليهم من أن يكذبوا كذبة. وقال أبو عمر بن عبد البر : هو صدوق لم يتهمه أحد بالكذب ، وكان ينسب إلى رأي الخوارج والقول بالقدر ولم يكن يدعو إلى شيء من ذلك ، وتوفي سنة خمس وثلاثين ومئة". قلت : هكذا ذكر ابن عبد البر وفاته وأخذها مغلطاي وابن حجر ، لكن خليفة ذكر أنه توفي بعد الاربعين ومئة (الطبقات : 268) ، واختلطت وفاته في كثير من الكتب بوفاة ثور بن يزيد الكلاعي الحمصي الآتية ترجمته ، كما هو في الجمع لابن القيسراني وغيره.
على أن الذهبي ذكره في الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ الاسلام (121 - 130).
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 468 وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 62 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 99 ، والكاشف : 1 / 175 ، والميزان : 1 / 373 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 50 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 32 - 33.

(4/417)


روى عنه : ابنه شقيق بن ثور بن عفير (س).
قيل : إنه استشهد بتستر مع أبي موسى الاشعري (1).
روى له النسائي هذا الحديث الواحد.
862 - خ 4 : ثور بن يزيد بن زياد الكلاعي (2) ، ويقال : الرحبي (3) ، أبو خالد الشامي الحمصي.
روى عن : أبان بن أبي عياض البصري ، والبراء بن عبد الرحمن ، وبسر بن عبيد الله الحضرمي ، وجنادة بن حنيفة الصنعاني ، وحبيب بن عبيد الرحبي (بخ د ت سي) ، وحصين الحبراني (د ق) ، وخالد بن معدان (خ 4) ، وخالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد ، وراشد بن سعد المقراتي (د س) ، ورجاء بن حيوة (د ت ق) ، وزياد بن أبي سودة (ق) ، وسليمان بن موسى (د) ،
__________
(1) استبعد ابن حجر أن يكون السدوسي الذي استشهد بتستر هو هذا الذي روى عن أبي هريرة ، ويلاحظ أن ابن حبان والذهبي لم يذكرا غير"ثور بن عفير"فلم ينسباه سدوسيا.
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 467 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 72 ، وتاريخ الدارمي (205) ، وتاريخ خليفة : 427 ، وطبقات خليفة 315 (في الطبقة الرابعة من أهل الشام) ، والعلل لأحمد : 1 / 165 ، 201 ، 240 ، 352 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 181 ، وتاريخه الصغير : 171 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الورقة : 34 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 31 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 66 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 121 ، 312 ، 329 ، 504 ، 2 / 266 ، 313 ، 344 ، 357 ، 383 ، 386 ، 428 ، 3 / 327 ، 398 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 260 ، 266 ، 350 ، 351 ، 359 ، 360 ، 398 ، 637 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 63 ، والمشاهير : 181 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 77 - 80 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 67 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (انظر تهذيبه : 3 / 386 - 387) ، والكامل لابن الاثير : 5 / 611 ، وتهذيب الأسماء للنووي : 1 / 141 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 99 ، والكاشف : 1 / 175 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 175 ، وسير أعلام النبلاء : 6 / 344 ، والميزان : 1 / 374 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 50 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 33 - 35 ، ومقدمة الفتح : 394.
(3) نسبة إلى بني رحبة بطن من حمير.

(4/418)


وصالح بن يحيى بن المقدام بن معدي كرب (د س ق) ، والصلت السدوسي (مد) ، وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين (مد) ، وعبد الرحمن بن جبير بن نفير (مد) ، وعبد الرحمن بن سلم (ق) ، وعبد الرحمن بن عائذ (س) ، وعبد الرحمن بن ميسرة ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (س ق) ، وعبد الواحد بن قيس ، وعثمان بن أبي سودة ، وعطاء بن أبي رباح ، وعطاء بن السائب ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعلي بن أبي طلحة ، وعمرو بن شعيب (س) ، وعمرو بن قيس السكوني ، والقاسم بن عبد الرحمن الشامي ، ومحمد بن عبيد ابن أبي صالح (د) ، وقيل : عبيد بن أبي صالح (ق) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي (سي) ، ومحمد بن المنكدر ، والمطعم بن المقدام ، ومكحول الشامي (مد ت) ، والمهاصر بن حبيب ، ونافع مولى ابن عمر ، ونصر بن عبد الرحمن الكناني (د) ، والنضر بن شفي ، ونهار العبدي ، وهلال بن ميمون ، ويحيى بن الحارث الذماري ، وقرأ عليه القرآن ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، ويزيد بن شريح (د) ويونس بن سيف ، وأبي حميد الرعيني (د) ، وأبي عامر الالهاني ، وأبي عون الأنصاري (س) ، وأبي منيب الجرشي.
روى عنه : إبراهيم بن حميد الرؤاسي (سي) ، وأحمد بن علي النمري (د) ، وإسماعيل بن عياش ، وأصبغ بن زيد الوراق (س) ، وأيوب بن حسان الجرشي ، وبقية بن الوليد (د س ق) ، وبكر بن مهاجر ، وبهلول بن مورق ، وحفص بن عمر الرازي الإمام ، والخليل بن مرة ، وسعد بن الصلت البجلي س قاضي شيراز ،

(4/419)


وسفيان بن حبيب البصري (4) ، وسفيان الثوري (خ د س) ، وسفيان بن عيينة ، وسلام بن سلم الطويل ، وصدقة بن خالد ، وصدقة بن عبد الله السمين ، وصفوان بن عيسى (س) ، والصلت ابن الحجاج ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (خ ت) ، وطلحة بن زيد الرقي ، وعباد بن كثير الرملي ، وعبد الله بن الحارث المخزومي (س) ، وعبد الله بن داود الخريبي (ت س) ، وأبو صفوان عبد الله بن سعيد الأموي ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الله بن محمد الطائي ، وعبد الرزاق بن همام ، وعبد السلام بن عبد القدوس بن حبيب (ق) ، وعبد الكريم بن محمد الجرجاني ، وعبد الملك بن الصباح (س ق) ، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف (ت) ، وعتبة بن السكن الفزاري ، وعثمان بن حصين بن علاق ، وعمر بن هارون البلخي ، وعمرو بن بكر السكسكي ، وعيسى بن يونس (خ د س ق) ، وقتادة بن الفضل الرهاوي ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن إسحاق بن يسار (د ق) ، ومحمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني (ت) ، وأبو همام محمد بن الزبرقان الاهوازي ، ومحمد ابن عبد الرحمن القشيري ، ومحمد بن عجلان ، والمعافى بن عمران (مد) ، والهيثم بن حميد (د س) ، ووكيع بن الجراح ، والوليد بن محمد الموقري (خ د ت ق) ، والوليد بن مسلم ، وأبو البختري وهب بن وهب القاضي ، ويحيى بن حمزة الحضرمي (خ د س ق) ، ويحيى بن سعيد القطان (بخ 4).
أخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، قال : أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أبي زيد الكواء في كتابه من أصبهان ، قال : أخبرنا محمود ابن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه ، قال :

(4/420)


أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، حدثنا الحسن بن سهل المجوز (1) البصري ، قال : حدثنا أبو عاصم ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن أبي أمامة : أن النبي صلى الله عليه وسلم ، كان إذا رفع العشاء من بين يديه قال : الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه ، غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عنه ربنا" (2).
رواه البخاري عن أبي عاصم ، فوافقناه فيه بعلو. وعن أبي نعيم ، عن سفيان الثوري ، عن ثور بن يزيد.
قال الغلابي ، عن يحيى بن معين : وثور بن يزيد رحبي صليبة.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الخامسة ، قال : وكان ثقة في الحديث.
ويقال : إنه كان قدريا ، وكان جد ثور بن يزيد قد شهد صفين مع معاوية ، وقتل يومئذ ، وكان ثور إذا ذكر عليا قال : لا أحب رجلا قتل جدي.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : حدثنا سعد بن إبراهيم بن سعد ، قال : حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق ، قال : حدثني ثور بن يزيد الكلاعي ، وكان ثقة ، فذكر عنه حديثا.
وقال الغلابي أيضا : حدثني أبو نصر مولى لبني هشام ، عن
__________
(1) قيده الذهبي في "المشتبه" : 574 ، وانظر المعجم للطبراني : 1 / 132.
(2) قال شعيب : أخرجه البخاري برقم (5459) في الاطعمة : باب ما يقول إذا فرغ من طعامه ، وهو في سنن الترمذي (3452) في الدعوات ، وفي الشمائل 1 / 290 ، 291 ، وابن ماجة (3284).

(4/421)


ابي أسامة : أنه كان يحسن الثناء على ثور بن يزيد.
وقال أبو زرعة الدمشقي : قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم : من الثبت بحمص ؟ قال : صفوان ، وبحير ، وحريز ، وأرطاة ، وثور. قلت : فابن أبي مريم ؟ قال : دونهم.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي : قلت لدحيم : فثور بن يزيد ؟ قال : ثقة.
وما رأيت أحدا يشك أنه قدري ، وهو صحيح الحديث ، حمصي.
وقال يعقوب بن سفيان : سمعت أحمد بن صالح - وذكر رجال الشام - فقال : الأوزاعي ، وذكر عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وثور بن يزيد : ثقة ، إلا أنه كان يرى القدر. وذكر آخرين (1).
قال يعقوب : وسألت عبد الرحمن بن إبراهيم فقلت : وثور ابن يزيد ؟ قال : ثور ، وحريز ، وأرطاة (2) ، كل هؤلاء ثقة. وكان ثور عند الناس أكبرهم. قلت : كان أبو بكر بن أبي مريم يتخلف عن هؤلاء ؟ قال : نعم.
وقال عمرو بن علي : سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول : ما رأيت شاميا أوثق من ثور بن يزيد.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن علي ابن المديني : سمعت يحيى بن سعيد يقول : ليس في نفسي منه شيء - اتبعه : يعني ثور بن يزيد -.
__________
(1) الآخرون هم : صفوان بن عمرو السكسكي ، وحريز بن عثمان الرحبي ، وأبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني ، وعبد الله بن العلاء بن زبر ، وسعيد بن عبد العزيز التنوخي" (المعرفة : 2 / 386).
(2) قوله"وأرطاة"ليست في المطبوع من"المعرفة".

(4/422)


وقال أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان ، عن أبيه عن جده : كنت عند ثور بن يزيد بمكة ، أكتب في ألواح ، إذ جاء سفيان بن حبيب ، فوقف علي ، فقال : من هذا ؟ فسكت ، قال : فمسح يعني عرقه ، فوقع على الالواح فمحاها كلها ، ثم كتبت عنه بعد ذلك أحاديث.
وقال إسماعيل بن إسحاق القاضي عن علي ابن المديني : سمعت يحيى يقول : كان ثور عندي ثقة.
وقال إبراهيم بن موسى الرازي ، عن يحيى بن سعيد : كان قلبه بين عينيه ، يعني ثور بن يزيد.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : حدثني أبو عبد الله السلمي ، قال : قدم وكيع الشام ، فحدثهم عن ثور الشامي ، فقالوا : لا نريد ثورا.
فقال وكيع : كان ثور صحيح الحديث.
وقال العباس بن الوليد الخلال ، عن يزيد بن خالد الرملي : سمعت وكيعا يقول : رأيت ثور بن يزيد ، وكان من أعبد من رأيت.
وقال البخاري ، عن إبراهيم بن موسى : سمعت عيسى بن يونس يقول : كان ثور من أثبتهم.
وقال كثير بن الوليد الرملي ، عن عيسى بن يونس : قدمنا على ثور بن يزيد : فإذا هو رجل جيد الحديث.
وقال أبو زرعة الدمشقي ، عن معسن بن الوليد بن هشام : قلت للوليد بن مسلم : كان ثور بن يزيد يحفظ حديثه ؟ قال : كان يحفظ حديث خالد بن معدان.

(4/423)


وقال علي بن الحسن بن شقيق عن ابن المبارك : سألت سفيان الثوري عن الاخذ عن ثور بن يزيد ؟ فقال : خذوا عنه واتقوا قرنيه (1).
وقال أبو داود السنجي (2) ، عن عبد الرزاق : سمعت سفيان يسأل عن ثور بن يزيد ؟ فقال : خذوا عنه ، واحذروا قرنيه ، ثم أخذ الثوري بيد ثور ، فأدخله حانوتا ، وأغلق عليه الباب ، ثم خلا به ، ثم قال الثوري بعد ذلك لرجل قد رأى عليه صوفا : ارم بهذا عنك ، فإنه بدعة ، فقال له الرجل : ودخولك مع ثور الحانوت وإغلاقك عليك وعليه الباب بدعة !
وقال عمر بن شبة ، عن أبي عاصم : قال ابن أبي رواد : قد جاءكم ثور.
يقول : اتقوا لا ينطحنكم بقرنيه.
وقال أبو عمير بن النحاس : حدثنا ضمرة عن ابن أبي رواد ، قال : كان الرجل إذا أتاه ، قال له : أين تريد إلى الشام ؟ قال : إن بها ثورا فاحذر لا ينطحك بقرنيه !
وقال عباد بن أحمد العرزمي : سمعت عمي محمد بن عبد الرحمن ، قال : ذهبت إلى ثور لاسمع منه ، فأبطأت ، وكان يوما حارا ، فلما رجعت قال لي أبي : يا بني أين كنت ؟ قال : كنت عند ثور. قال : فقال لي : يا بني اتق لا ينطحك بقرنيه !
وقال الحسن بن علي الخلال ، عن أبي توبة الربيع بن نافع
__________
(1) هكذا رواها الجوزجاني في "أحوال الرجال" ، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ، وفي رواية أخرى : اتقوا ثورا ، لا ينطحنكم بقرنيه.
(2) منسوب إلى"سنج"قرية كبيرة من قرى مرو ، وهو أبو داود سليمان بن معبد المتوفي سنة 257.

(4/424)


الحلبي ، حدثنا أصحابنا قالوا : لقي ثور الأوزاعي فمد إليه ثور يده ، فأبى الأوزاعي أن يمد يده إليه ، وقال : يا ثور لو كانت الدنيا ، كانت المقاربة ، ولكنه الدين ! يقول : لانه كان قدريا.
وقال أبو مسهر : حدثنا أبو مسلم الفزاري ، قال : ما سمعت الأوزاعي يقول في أحد من الناس إلا في ثور بن يزيد ومحمد بن إسحاق ، قال : وقلت له يا أبا عمرو حدثنا ثور بن يزيد ، قال : فغضب علي غضبة ما رأيت مثلها ، ثم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ستة لعنتهم فلعنهم الله وكل نبي مجاب : الزائد في كتاب الله ، والمكذب بقدر الله" (1) ثور بن يزيد ، أحدهم تأخذ دينك عنه ؟ وأما محمد بن إسحاق فكان يرى الاعتزال ، قال : فجئت إلى كتابي الذي سمعته من ثور ومحمد بن إسحاق فألقيته في التنور.
وقال أبو مسهر أيضا : حدثني سلمة ابن العيار قال : كان الأوزاعي يسئ القول في ثلاثة : في ثور بن يزيد ، ومحمد بن إسحاق ، وزرعة بن إبراهيم.
وقال علي بن عياش ، عن إسماعيل بن عياش : قال لنا عطاء الخراساني : لا تجالسوا ثور بن يزيد ، يعني : انه كان قدريا.
__________
(1) قال شعيب : وتمامه"والمتسلط بالجبروت يذل من أعز الله ويعز من أذل الله ، والمستحل لحرم الله ، والمستحل من عترتي ما حرم الله ، والتارك لسنتي"- أخرجه الترمذي (2154) في القدر ، وابن حبان (52) ، والحاكم 1 / 36 ، 2 / 552 ، 4 / 90 ، وابن أبي عاصم في السنة ، رقم (44) ، و(337) من طرق عن عبد الرحمن بن أبي الموال المزني ، عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب ، عن عمرة ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله... ، وعبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب فيه كلام ، وباقي رجاله ثقات. وقال الترمذي بعد أن أخرجه : هكذا روى عبد الرحمن بن أبي الموال هذا الحديث عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب عن عمرة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ورواه سفيان الثوري وحفص بن غياث وغير واحد عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب ، عن علي بن حسين ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ، وهذا أصح.

(4/425)


وقال أبو القاسم الطبراني : حدثنا يحيى (1) بن عثمان بن صالح المصري ، قال : حدثنا نعيم بن حماد المروزي ، قال : قال عبد الله بن المبارك :
أيها الطالب علما • ائت حماد بن زيد
فاطلبن العلم منه • ثم قيده بقيد
لا كثور ، وكجهم • وكعمرو بن عبيد
قال الطبراني : ثور بن يزيد الشامي ، كان قدريا ، وجهم بن صفوان صاحب الجهمية ، وعمرو بن عبيد كان معتزليا.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبي يقول : ثور بن يزيد الكلاعي ، كان يرى القدر ، وكان أهل حمص نفوه ، وأخرجوه منها ، لانه كان يرى القدر ، وليس به بأس ، حدثنا عنه يحيى بن سعيد ، والوليد بن مسلم.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن سعيد : كان مكحول قدريا ، ثم رجع ، وثور بن يزيد أيضا قدري.
وقال عبدان الاهوازي : سمعت أبا موسى الأنصاري يحكي عن آخر ، قال : سمعت ثور بن يزيد يقول : أنا قدري.
قال أبو القاسم : وقد روي عنه أنه تبرأ من القول بالقدر.
وقال أبو زرعة الدمشقي عن منبه بن عثمان : قال رجل لثور بن يزيد : يا قدري ، قال : لئن كنت كما قلت إني لرجل سوء ، وإن كنت على خلاف ما قلت إنك لفي حل.
__________
(1) يحيى هذا ذكره الطبراني في معجمه الصغير : 1 / 137 - 138.

(4/426)


وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ثور بن يزيد ثقة (1).
وقال في موضع آخر : أزهر الحرازي ، وأسد بن وداعة وجماعة كانوا يجلسون ويسبون علي بن أبي طالب ، وكان ثور بن يزيد لا يسب عليا ، فإذا لم يسب جروا برجله (2).
وقال علي بن عياش ، عن إسماعيل بن عياش : نفى أسد بن وداعة ثور بن يزيد من حمص.
وقال أبو مسهر عن عبد الله بن سالم : أدركت أهل حمص وقد أخرجوا ثور بن يزيد وأحرقوا داره ، لكلامه في القدر.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبي يذكر عن يحيى ابن سعيد القطان ، قال : كان ثور إذا حدثني بحديث عن رجل لا أعرفه ، قلت : أنت أكبر أم هذا ؟ فإذا قال : هو أكبر مني كتبته ، وإذا قال : هو أصغر مني لم أكتبه.
وقال محمد بن عوف ، والنسائي : ثقة.
وقال أبو حاتم : صدوق حافظ (3).
وقال أبو أحمد بن عدي : ولثور غير ما ذكرت أحاديث صالحة ، وقد روى عنه الثوري ، وابن عيينة ، ويحيى القطان ،
__________
(1) وكذا قال الدارمي عن يحيى (205) ، واسحاق بن منصور الكوسج ، عن يحيى (كما في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم).
(2) اللهم نسألك العافية ، فكيف بعد هذا يوثق أناس من أمثال أزهر الحرازي وأسد بن وداعة ومن لف لفهم وهم يشتمون أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ! ؟
(3) وأضاف : وهو أحب ألي من برد".

(4/427)


وغيرهم من الثقات. ووثقوه ، ولا أرى بحديثه بأسا إذا روى عنه ثقة أو صدوق ، وله جزء من المسند لعله يبلغ مئتي حديث أو أكثر ، ولم أر في أحاديثه أنكر من هذا الذي ذكرته. وهو مستقيم الحديث ، صالح في الشاميين.
قال الهيثم بن عدي ، وأبو عيسى الترمذي : مات سنة خمسين ومئة.
وقال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي : بلغني أنه توفي سنة اثنتين وخمسين ومئة ، ويقال : سنة خمسين.
وقال محمد بن سعد ، وخليفة بن خياط ، ومعاوية بن صالح ، وأبو عبيد : مات سنة ثلاث وخمسين ومئة.
زاد محمد بن سعد : ببيت المقدس ، وهو ابن بضع وستين سنة في خلافة أبي جعفر.
وقال يحيى بن بكير ، وعلي بن عبد الله التميمي : مات سنة خمس وخمسين ومئة.
زاد التميمي : ببيت المقدس (1).
روى له الجماعة ، سوى مسلم.
__________
(1) وقال الآجري عن أبي داود : ثقة. قلت : أكان قدريا ؟ قال : اتهم بالقدر وأخرجوه من حمص سحبا. وقال العجلي : شامي ثقة ، وكان يرى القدر. وقال الذهبي : كان من أوعية العلم لولا بدعته". قال بشار : ثور لم يضعف إلا بسبب العقائد ، ولعل أهل حمص ما أخرجوه إلا بسبب ذلك وبسبب أن فيهم نواصب كثر ، وكل هذا تضعيف ضعيف ، فهو ثقة إن شاء الله.

(4/428)


863 - ت : (1) ثوير (2) بن أبي فاختة ، واسمه سعيد بن علاقة القرشي ، الهاشمي ، أبو الجهم الكوفي ، مولى أم هانئ بنت أبي طالب ، وقيل : مولى زوجها جعدة بن هبيرة المخزومي.
روى عن : زيد بن أرقم ، وسعيد بن جبير ، وأبيه أبي فاختة سعيد بن علاقة (ت) ، والطفيل بن أبي كعب ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (ت) ، ومجاهد بن جبر (ت) ، وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ، ويحيى بن جعفر ابن هبيرة ، وعن : رجل من أهل قباء ، عن أبيه (ت).
روى عنه : إسرائيل بن يونس (ت) ، وأبو الاشهب جعفر بن الحارث النخعي ، وحجاج بن أرطاة ، وسفيان الثوري (ت) ، وسليمان الأعمش ، وشعبة بن الحجاج (ت) ، وأبو مريم عبد الغفار بن القاسم ، وعبد الملك بن سعيد بن أبجر ، وعبيدة بن حميد ، وعمرو بن قيس الملائي س ، ومحمد بن عبيد الله العرزمي ، وهارون بن سعد ، وأبو بلج الفزاري الكبير يحيى بن أبي سليم (3).
__________
(1) جاء في حاشية نسخة ابن المهندس : صوابه ثور.
(2) طبقات ابن سعد : 6 / 326 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 72 ، وطبقات خليفة : 160 (في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة) ، والعلل لأحمد : 1 / 384 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 183 - 184 ، وتاريخه الصغير : 127 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الورقة : 11 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 271 ، 800 ، 3 / 112 ، 151 ، 196 ، 222 ، 234 ، وضعفاء النسائي : 287 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 67 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 472 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 205 - 206 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 80 - 83 ، والضعفاء للدار قطني ، الورقة : 10 ، وموضح أوهام الجمع للخطيب : 2 / 14 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 99 ، والكاشف : 1 / 175 ، والميزان : 1 / 375 - 376 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 232 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 50 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 36 - 37.
(3) ويقال فيه : يحيى بن سليم" ، وسيأتي. أما أبو بلج الصغير فاسمه جارية بن بلج وهو تميمي واسطي ليس له رواية في الكتب الستة.

(4/429)


قال عمرو بن علي : كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه ، وكان سفيان يحدث عنه.
وقال محمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي ، عن أبيه : قال سفيان الثوري : كان ثوير من أركان الكذب (1).
وقال محمود بن غيلان ، عن شبابه بن سوار ، قلت ليونس بن أبي إسحاق : مالك لا تروي عن ثوير ، فإن إسرائيل كتب عنه ، قال : إسرائيل أعلم ما صنع به ، كان رافضيا.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سئل أبي وأنا أسمع عن ثوير بن أبي فاختة وليث بن أبي سليم ، ويزيد بن أبي زياد ، فقال : ما أقرب بعضهم من بعض !
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء.
وقال معاوية بن صالح وأبو بكر بن أبي خيثة ، عن يحيى : ضعيف.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : ضعيف الحديث.
وقال أبو زرعة : ليس بذاك القوي.
وقال أبو حاتم : ضعيف ، مقارب لهلال بن خباب ، وحكيم ابن جبير.
وقال النسائي : ليس بثقة.
وقال الدارقطني : متروك.
__________
(1) هذا النص أورده البخاري في تاريخيه : الكبير والصغير ، ثم غير واحد بعد ذلك.

(4/430)


وقال أبو أحمد بن عدي : قد نسب إلى الرفض ، ضعفه جماعة ، وأثر الضعف بين على رواياته ، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى غيره (1).
روى له الترمذي (2).
__________
(1) وقال يعقوب بن سفيان : لين الحديث" ، وقال علي بن الجنيد : متروك". وقال الآجري عن أبي داود : ضرب ابن مهدي على حديثه". وقال الحاكم في "المستدرك" : لم ينقم عليه إلا"التشيع". وذكره العقيلي ، وأبو العرب ، وابن الجارود ، وابن الجوزي في الضعفاء. وقال ابن حبان في كتاب"المجروحين" : كان يقلب الأسانيد حتى يجئ في رواياته أشياء كأنها موضوعة". أما ادعاء الحاكم بأنه لم ينقم عليه غير التشيع فهو مردود بالادلة التي أوردها العلماء ولا سيما ابن عدي في "الكامل". وقد ضعفه الذهبي ، وابن حجر.
(2) هذا هو آخر الجزء الثالث والعشرين من الاصل ، وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته : بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه الله تعالى".

(4/431)


باب الجيم
من اسمه جأبان وجابر
864 - س : جأبان (1) ، غير منسوب.
عن : عبد الله بن عمرو بن العاس (س) ، حديث : لا يدخل الجنة منان...الحديث (2).
وعنه : سالم بن أبي الجعد (س) ، قاله : جرير بن عبد الحميد (س) ، عن منصور ، عن سالم. وتابعه سفيان بن
__________
(1) تاريخ الدارمي : 208 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 257 ، وتاريخه الصغير : 123 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 546 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 63 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 10 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 5 والتذهيب : 1 / الورقة 99 ، والكاشف : 1 / 176 ، والميزان : 1 / 377 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 50 - 15 ، وتهذيب ابن حجر 2 / 37.
(2) قال شعيب : وتمامه : ولا عاق ولا مدمن خمر"وهو في سنن النسائي 8 / 318 ، وأخرجه أحمد 2 / 201 ، و203 ، والدارمي 2 / 112 ، والطحاوي في "مشكل الآثار"1 / 395 ، وابن حبان (1382) و(1383) من طريق سالم بن أبي الجعد عن جأبان عن عبد الله بن عمرو ، وجأبان مجهول. وأخرجه الطبراني في الاوسط عن عائشة مرفوعا ، قال الهيثمي في "المجمع"6 / 257 : وفي إسناده من لم أعرفه ، وللحديث شواهد يتقوى بها ويصح ، انظر"مشكل الاثار"1 / 393 - 395 ، و"المسند"3 / 28 و44 و226 و2 / 134 و"حلية الاولياء"3 / 307 ، 309 و"التوحيد"لابن خزيمة (237) والنسائي 5 / 80 ، 81 والطيالسي (2295) وابن حبان (2032).

(4/432)


منصور. ورواه شعبة عن منصور ، فاختلف عليه فيه فقال غندر (س) وأبو داود (س) ، ووهب بن جرير : عن شعبة عن سالم عن نبيط عن جأبان.
وقال فيه بعضهم : نبيط بن شريط.
وقال النسائي : لا أعلم أحدا تابع شعبة : يزيد بن أبي زياد ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن عبد الله بن عمرو"موقوفا ، لم يذكر نبيطا ولا جأبان.
ورواه بقية بن الوليد (س) ، عن شعبة بهذا الاسناد ، مرفوعا.
ورواه زائدة بن قدامة (س) ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن سالم بن أبي الجعد ومجاهد جميعا ، عن أبي سعيد الخدري مرفوعا. وعند شعبة فيه إسناد آخر ، رواه عن الحكم عن سالم بن أبي الجعد أن عبد الله بن عمرو قال : موقوفا.
قال البخاري : لا يعرف لجأبان سماع من عبد الله ، ولا لسالم من جأبان ، ولا لنبيط.
وهذه طريقة قد سلكها البخاري في مواضع كثيرة ، وعلل بها كثيرا من الاحاديث الصحيحة ، وليست هذه علة قادحة. وقد أحسن مسلم وأجاد في الرد على من ذهب هذا المذهب في مقدمة كتابه بما فيه كفاية ، وبالله التوفيق (1).
__________
(1) وقال أبو حاتم : شيخ" وذكره ابن حبان في ثقاته وخرج حديثه في صحيحه. وقال الذهبي في "الميزان" : لا يدرى من هو". وقال ابن حجر : مقبول".

(4/433)


روى له النسائي هذا الحديث الواحد.
865 - بخ م د س ق : جابر بن إسماعيل الحضرمي (1) ، أبو عباد المصري.
روى عن : حيي بن عبد الله المعافري ، وعقيل بن خالد الايلي (بخ م د س ق).
روى عنه : عبد الله بن وهب (بخ م د س ق).
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (2).
روى له البخاري في "الأدب"والباقون ، سوى الترمذي.
866 - ع : جابر بن زيد الأزدي (3) ، اليحمدي ، أبو الشعثاء
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 203 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 501 وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 63 ، والجمع لابن القيسراني 1 / 73 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 99 ، والكاشف 1 / 176 ، وإكمال مغلطاي 2 / الورقة : 51 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 37.
(2) وأخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه مقرونا بابن لهيعة ، وقال : ابن لهيعة ليس ممن أخرج حديثه في هذا الكتاب إذا تفرد بالرواية وإنما أخرجت هذا الحديث لان جابر بن إسماعيل معه في الاسناد.
(3) طبقات ابن سعد : 7 / 179 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 73 ، وتاريخ خليفة : 306 ، وطبقاته : 210 (في الطبقة الثالثة من اهل الكوفة) ، والعلل لأحمد : 1 / 48 ، 82 ، 163 ، 231 ، 242 ، 283 ، 321 ، 352 ، 353 ، 387 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 204 ، وتاريخه الصغير : 80 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 52 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 396 ، 496 ، 714 ، 2 / 9 ، 10 ، 12 - 15 ، 46 ، 48 ، 54 ، 218 ، 587 ، 698 ، 3 / 27 ، 213 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 241 ، 511 ، 672 ، والمعارف للدينوري : 435 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 494 - 495 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 63 ، والحلية لابي نعيم : 3 / 85 ، وطبقات الفقهاء للشيرازي : 88 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 73 ، والانساب للسمعاني واللباب لابن الاثير في "الجوفي" ، وتهذيب الأسماء للنووي : 1 / 141 ، والمختصر لابن عبد الهادي ، الورقة : 8 ، ومعرفة التابعين للذهبي ، الورقة : 5 ، والتذهيب : 1 / الورقة : 99 ، والكاشف : 1 / 176 ، وسير أعلام النبلاء : 4 ، 481 ، 483 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 72 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 77 - 78 و4 / 95 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 51 ، 52 ، وتهذيب ابن حجر 2 / 38 ، 39 وغيرها.

(4/434)


الجوفي ، البصري ، والجوفي (1) : نسبة إلى ناحية بعمان ، وقيل : موضع بالبصرة ، يقال له : درب الجوف.
روى عن : الحكم بن عمرو الغفاري (خ د) ، وعبد الله بن الزبير (خت) ، وعبد الله بن عباس (ع) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعكرمة مولى ابن عباس ، ومعاوية بن أبي سفيان (خت).
روى عنه : أمية بن زيد الأزدي (خد) ، وأيوب السختياني ، وحيان الاعرج ، وداود بن أبي القصاف ، وسليمان بن السائب ، وصالح الدهان ، وأبو حفص عبيد الله بن رستم ، إمام مسجد شعبة ، وأبو المنيب عبيد الله بن عبد الله العتكي ، وعزرة بن عبد الرحمن الكوفي ، وعمرو بن دينار (ع) وعمرو بن هرم الأزدي (س) ، والغطريف أبو هارون العماني ، وقتادة بن دعامة (ع) ، ومحمد بن عبد العزيز الجرمي ، ومزيد بن هلال ، ويقال : هلال بن مزيد ، والمهلب بن أبي حبيبة ، والوليد بن يحيى الأزدي ، ويعلى ابن حكيم ، ويعلى بن مسلم (صد س) ، وأبو العنبس الاكبر (د س).
قال عمرو بن دينار ، عن عطاء ، عن ابن عباس : لو أن أهل
__________
(1) الجوفي - بالجيم - هكذا قيده المؤلف وجوده ابن المهندس بخطه ، متابعا في ذلك أبا سعد السمعاني في "الانساب"وابن الاثير في "اللباب" ، وكذلك قيدها ياقوت في "معجم البلدان" ، ولكن الذهبي قيده بالخاء المعجمة ونص عليه في "المشتبه"259 وأخذه عنه ابن حجر في "التبصير"وغيره ، على أن المكان الذي بعمان يقال فيه بالجيم والحاء المهملة والخاء المعجمة كما قرره السيد الزبيدي في "التاج".

(4/435)


البصرة نزلوا عند قول جابر بن زيد ، لاوسعهم علما من (1) كتاب الله.
وربما قال : عما في كتاب الله.
وقال عتاب بن بشير ، عن خصيف ، عن عكرمة ، كان ابن عباس يقول : هو أحد العلماء ، يعني جابر بن زيد -.
وقال عروة بن البرند ، عن تميم بن حدير ، عن الرباب : سألت ابن عباس عن شيء ، فقال : تسألوني وفيكم جابر بن زيد ! ؟
وقال داود بن أبي هند ، عن عزرة : دخلت على جابر بن زيد فقلت : إن هؤلاء القوم ينتحلونك ، يعني الاباضية ، قال : أبرأ إلى الله من ذلك.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين ، وأبو زرعة : بصري ثقة (2).
قال أحمد بن حنبل ، وعمرو بن علي ، والبخاري : مات سنة ثلاث وتسعين.
وقال محمد بن سعد : مات سنة ثلاث ومئة (3).
قال : وقال الهيثم بن عدي : مات سنة أربع ومئة.
__________
(1) في الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم : عن.
(2) وقال العجلي : تابعي ثقة". وقال البخاري في تاريخه الكبير : قال لي صدقة عن الفضل بن موسى عن ابن عقبة عن الضحاك عن جابر بن زيد ، قال : لقيني ابن عمر فقال : يا جابر إنك من فقهاء أهل البضرة وستستفتى فلا تفتين إلا بكتاب أو سنة ماضية"وقال ابن حبان في ثقاته"وكانت الاباضية تنتحله ، وكان هو يتبرأ من ذلك...وكان من أعلم الناس بكتاب الله"وقال الإمام الذهبي في "السير" : كان عالم أهل البصرة في زمانه ، يعد مع الحسن وابن سيرين ، وهو من كبار تلامذة ابن عباس.
(3) أيد الذهبي قول من قال بوفاته سنة (93) ، وقال : وشد من قال : إنه توفي سنة ثلاث ومئة".

(4/436)


روى له الجماعة.
: جابر بن سليم. ويقال : سليم بن جابر. أبو جري الهجيمي ، يأتي في الكنى.
867 - ع : جابر بن سمرة بن جنادة (1) ، ويقال : ابن عمرو ابن جندب بن حجير بن رئاب (2) بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة السوائي ، أبو عبد الله ، ويقال : أبو خالد ، العامري. وأمه خالدة بنت أبي وقاص أخت سعد بن أبي وقاص. له ولابيه صحبة. نزل الكوفة ، ومات بها ، وله بها عقب.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ع) ، وعن : أبي أيوب خالد بن زيد الأنصاري (م س) ، وخاله سعد بن أبي وقاص (خ م دس) ، وأبيه سمرة (خ م دس) ، وعلي بن أبي طالب ، وعمر بن الخطاب
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 24 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 73 ، وتاريخ خليفة ، 273 ، وطبقاته : 56 ، 131 ، 132 ، العلل لأحمد : 1 / 106 ، 211 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 2 / 205 ، والصغير : 769 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 754 ، 3 / 280 ، 282 ، 288 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 59 ، 261 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 493 ، وثقان ابن حبان : 3 / 52 (من المطبوع) والمشاهير : 47 ، والمعجم الكبير الطبراني : 2 / 211 ، والجمع لابن القيسراني 1 / 72 - 73 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه : 3 / 388 - 389) وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 254 ، وتهذيب الأسماء للنووي : 1 / 142 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 99 ، والكاشف 1 / 176 ، وسير أعلام النبلاء : 3 / 186 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 2 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 52 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 39 - 40 ، والاصابة : 1 / 212 ، وانظر تحفة الاشراف للمؤلف المزي : 2 / 146 - 164.
(2) هكذا قيده المؤلف ومثله في طبقات خليفة وغيره. وقيده غير أو احد بالزاي والباء الموحدة المشددة (زباب) ، ففي كتاب"الجمهرة"لابن الكلبي : ولد سواءة بن عامر حبيبا ، فولد حبيب زبابا ، فولد زباب حجيرا ، فولد حجير جندبا ، فولد جندب سمرة"وكذا نسبه البلاذري وأبو عبيد وغيرهما ، وقد قيده بالزاي العسكري في كتاب"التصحيف"وقال الامير ابن ماكولا في إكماله : وأما زباب أوله زاي مفتوحة بعدها باء مشددة معجمة بواحدة فهو زباب بن حبيب بن سواءة"وقال الإمام الذهبي في "المشتبه" (302) : وبموحدة ثقيلة : زباب...وجحير بن زباب في بني عامر بن صعصعة".

(4/437)


(س ق) وابن خاله نافع بن عتبة بن أبي وقاص (م ق).
روى عنه : الأسود بن سعيد الهمداني (د) ، وتميم بن طرفة (م س ق) وجعفر بن أبي ثور (1) (م ق) وحصين بن عبد الرحمن (م) وزياد بنعلاقة ، وسماك بن حرب (ي م 4) (2) ، وابن خاله عامر بن سعد بن أبي وقاص (م) ، وعامر الشعبي (م د) وعائذ بن نصيب ، وعبد الملك بن عمير (خ م ق) وعبيد الله بن القبطية (ي م دس) وعطاء بن أبي ميمونة ، وعلي بن عمارة ، ومحمد بن حرب أخو سماك بن حرب (م) ومعمر الجدلي وميسرة مولى جابر بن سمرة ، والنضر بن صالح. وأبو إسحاق السبيعي (3) (ت س) وأبو بكر بن أبي موسى الاشعري (ت) ، وأبو تميمة الهجيمي ، وأبو خالد البجلي (4) (د) والد إسماعيل بن أبي خالد ، وأبو خالد الوالبي ، وأبو عون الثقفي (خ م د س).
قال محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من الصحابة : ومن بني سواءة بن عامر بن صعصعة : سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير بن رئاب بن حبيب بن سواءة بن عامر : صحب النبي صلى الله عليه وسلم. ورآه في الشمس. فقال : تحول إلى الظل فإنه مبارك" (5) وحالف سمرة
__________
(1) هذا حفيده
(2) وهو اكثر الرواة عنه.
(3) عمرو بن عبد الله ، وروى عنه حديثا واحدا.
(4) واسمه سعد.
(5) قال شعيب : لم أجده من حديث سمرة بن جنادة فيما وقفت عليه من المصادر ، وإنما أخرجه الحاكم 4 / 271 من طريق منجاب بن الحارث : حدثنا علي بن مسهر عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبيه ، قال : رآني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا قاعد في الشمس ، فقال : تحول إلى الظل فإنه مبارك"وقال : =

(4/438)


ابن جنادة بني زهر ة بن كلاب ، ونزل الكوفة ، وله بها عقب ، وابنه جابر بن سمرة بن جنادة ويكنى أبا عبد الله ، وكان له من الوالد : خالد ، وطلحة ، وسلم. ونزل جابر أيضا الكوفة ، وابتنى بها دارا في بني سواءة بن عامر ، وتوفي بالكوفة في خلافة عبد الملك بن مروان ، في ولاية بشر بن مروان ، وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث.
وقال أبو حفص الاهوازي ، عن خيفة بن خياط (1) : مات في ولاية بشر بن مروان سنة ثلاث وسبعين.
وقال موسى بن زكريا التستري ، عن خليفة (2) : مات في ولاية بشر بن مروان ، يعني (3) سنة ست وسبعين ، وهو المحفوظ (4).
وقال أبو بكر بن منجويه (5) : مات سنة أربع وسبعين (6).
وروي عن أبي عبيد ، أنه قال : مات سنة ست وستين ، وذلك
__________
= صحيح الاسناد أرسله شعبة فإنه منجاب بن الحارث وعلي بن مسهر ثقتان ، ورواية شعبة المرسلة عند الطيالسي (1958) وأحمد 4 / 126 دون قوله : فإنه مبارك"وأخرجه أحمد 3 / 426 ، 427 ، 4 / 262 ، من طريق هريم ووكيع ، وابن حبان (1958) من طريق يحيى بن سعيد ، ثلاثتهم : عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبيه قال : جاء أبي والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب ، فقام في الشمس ، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم فتحول إلى الظل.
(1) في الطبقات : 131 - 132. واشار قبل هذا إلا أنه توفي في ولاية بشر بن مروان من غير أن يحدد السنة.
(2) في التاريخ ، وهو برواية التستري : 273.
(3) من هنا إلى آخر الفقرة ، هذا الكلام للمزي ، وليس في طلقات خليفة.
(4) قوله"وهو المحفوظ"فيه نظر ، فإنه أحدا لم ينص على ذلك أولا ، ولان بشر بن مروان ولي الكوفة سنة 74 ومات سنة 75.
(5) في رجال صحيح مسلم ، الورقة : 12.
(6) وهو الاصح فيما أرى ، وقد أخذ به قبله البغوي وابن حبان ، وهو الذي يتفق مع قول من قال بوفاته في ولاية بشر على العراق.

(4/439)


وهم والله أعلم.
وقال سلم بن جنادة. عنأ بيه : توفي جابر بن سمرة. فصلى عليه عمرو بن حريث.
روى له الجماعة.
868 - د : جابر بن سيلان (1).
عن : عبد الله بن مسعود : في الاغتسال من الجنابة. وعن : أبي هريرة (د) : في المحافظة على ركعتي الفجر.
روى عنه : محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ (د).
روى له أبو داود حديثه عن أبي هريرة ، وقال في روايته : عن ابن سيلان ، ولم يسمه ، وسماه أبو حاتم (2) وغير واحد.
وروى له موسى بن هارون هذا الحديث ، وحديثا آخر عن ابن مسعود ، وسماه فيهما جابر بن سيلان.
وروى له أحمد بن حنبل حديثه عن أبى هريرة من طرق سماه في بعضها : عبد ربه بن سيلان (3) فالله أعلم.
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 496 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 99. والكاشف : 1 / 176 ، والميزان : 1 / 377 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 53. وتهذيب ابن حجر : 2 / 40 - 41.
(2) كذا قال المزي أن أبا حاتم سماه ، والذي يفهم من"الجرح والتعديل"لابنه أن المقصود بهذا المسمى"جابر بن سيلان"هو الراوي عن ابن مسعود فقط والراوي عنه محمد بن زيد ، وان الذي روى عن أبي هريرة غيره ، وهو عبد ربه بن سيللان. وانظر التعليق الآتي.
(3) وقد ذكر ابن أبي حاتم عبد ربه بن سيلان مفردا ، وقال : يروي عن أبي هريرة ، وعنه زيد بن محمد ابن المهاجر. وكذا ذكره البخاري وبن حبان في "الثقات" .

(4/440)


وذكره الشيخ (1) فيمن اسمه عيسى ، وذلك وهم منه ، فإن عيسى بن سيلان ، شيخ آخر ، يروي عنه المصريون : عبد الله بن لهيعة وغيره ، وهو متأخر الوفاة عن هذا ، ولم يذكر أحد منهم أن عيسى بن سيلان يروي عنه محمد بن زيد هذا بخلاف جابر بن سيلان (2) ، والله أعلم.
869 - د ت س : جابر (3) بن صبح (4) الراسبي ، أبو بشر البصري ، جد سليمان بن حرب لامه.
روى عن : خلاس (5) الهجري (د س) وعبيد الله بن أبي جروة ، والمثنى بن عبد الرحمن الخزاعي (دس) وأم شراحيل (ت)
__________
(1) يعني عبد الغني المقدسي صاحب "الكمال" .
(2) كذا قال المزي - رحمه الله - وفيه نظر فإن هذا الرجل لا يعد من المتأخيرين عن الذي تقدم. بل هما من طبقة واحدة ذلك أن ابن يونس حينما ترجم له قال : عيسى بن سيلان سكن مصر ، وهو مكي يروي عن أبي هريرة ، روى عنه زيد بن أسلم وحيوة بن شريح والليث بن سعد وعبد الله بن لهيعة. ومن كل الذي تقدم يظهر ان"ابن سيلان"ثلاثة :
أ - جابر بن سيلان : يروي عن ابن مسعود ، ويوري عنه محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ.
ب - عبد ربه بن سيلان : يروي عن أبي هريرة ، ويروي عنه محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ.
ج - عيسى بن سيلان : - يروي عن أبي هريرة وكعب. ويروي عنه المصريون.
ولما كان أحد من علماء الرجال لم يذكر رواية لابن قنفذ عن"عيسى بن سيلان"فتعين عندئذ أن الذي أخرج له أبو داود باسم"ابن سيلان"هو"عبد ربه بن سيلان"وليس"جابر بن سيلان"كما رجح المزي ، وهو الذي نص عليه الإمام أحمد والبخاري وابن حبان وغيرهم ، وذلك لعدم قولهم أن جابرا روى عن"ابي هريرة"على أنني أميل إلى القول باتحادهما ، والله أعلم.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 207 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 13 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 500 - 501 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 63 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 99 ، والكاشف : 1 / 176 ، والميزان : 1 / 377 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 44.
(4) في ثقات ابن حبان وميزان الذهبي : صبيح"خطأ.
(5) بكسر الخاء المعجمة وتخفيف اللام.

(4/441)


روى عنه : شعبة بن الحجاج ، وعيسى بن يونس (د) ، ويحيى بن سعيد القطان (د س) وأبو معشر يوسف بن يزيد لبراء ، وأبو الجراح المهري (ت).
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال في رواية أخرى : هو أحب إلى من المهلب بن أبي حبيبة (1).
وقال النسائي : ثقة.
روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي.
وذكر ابن أبي حاتم عن أبيه في مشايخه : أمية بن عبد الرحمن بن مخشي ، ولم يذكر المثنى بن عبد الرحمن. والمعروف : المثنى بن عبد الرحمن بن (دس) عن عمه أميه بن مخشي (2) ولا نعلم في الرواة احدا اسمه أمية بن عبد الرحمن بن مخشي ، والله أعلم.
__________
(1) كذا نسب المزي هذا القول ليحيى بن معين ، وهو وهم منه - رحمه الله تعالى - فهذا قول يحيى بن سعيد القطان فيه ، قال البخاري في تاريخه الكبير : جابر بن صبح ، أبو بشر الراسبي البصري : سمع منه يحيى بن سعيد القطان ويوسف البراء ، وقال يحيى : جابر أحب إلي من المهلب بن أبي حبيبة"فهذا مشعر بأن يحيى الذي ذكره البخاري هو ابن سعيد القطان ، لانه مذكور في الترجمة فأحال عليه ، أما يحيى بن معين فلم يذكره البخاري أصلا في هذه الترجمة. ثم ان من عادة البخاري - رحمه الله - إذا نقل عن يحيى بن معين فلم يذكره البخاري أصلا في هذه الترجمة ، ثم ان من عادة البخاري - رحمه الله - إذا نقل عن يحيى بن معين شيئا في تاريخه عينه في الاغلب الاعم ، وقد بين ذلك ابن أبي شيبة في سؤالات علي ابن المديني ، قال : سألت يحيى بن سعيد عن المهلب بن أبي حيية ، فقال : جابر بن صبح أحب إلي منه"وهذا دليل قاطع على وهم المزي في نسبة القول إلى ابن معين ، نبه على بعض ذلك العلامة مغلطاي - وأخذه ابن حجر - ودققته أنا وحققته.
(2) هكذا كان في النسخة التي وقعت للمزي وفي نسخة أخرى - كما يظهر من مقابلة محققة -"روى عن أمية بن عبد الرحمن بن مخشى مرسلا. وعن مثنى بن عبد الرحمن بن مخشي ابن أخي أمية بن مخشي عن أمية بن مخشي..."وراجع ترجمة أمية بن مخشي في المجلد الثالث من هذا الكتاب.

(4/442)


870 - تم س ق : جابر بن طارق (1) ، ويقال : أبن أبي طارق (2) ، بن عوف الاحمسي ، والد حكيم بن جابر.
عداده في الصحابة ، له حديث واحد : دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم (تم س ق) فرأيت عنده دباء تقطع..الحديث (3).
روى عنه : ابنه حكيم بن جابر الاحمسي الكوفي (تم س ق).
روى له الترمذي في "الشمائل" ، والنسائي ، وابن ماجة. هذا الحديث.
871 - ع : جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة (4) بن
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 36 ، وطبقات خليفة : 118 ، 139 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 493 ، وثقات ابن حبان : 3 / 53 (من المطبوع) والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 288 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 225 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 255 ، وتهذيب الذهبي : 1 / الورقة : 99 - 100 ، والكاشف : 1 / 177. وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 54 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 41 ، والاصابة : 1 / 212 ، وانظر تحفة الاشراف للمزي : 2 / 164.
(2) وقد فرق ابن حبان بين جابر بن طارق الاحمسي وجابر بن عوف الاحمسي ، فقال في الاول : سكن الكوفة وكان يخضب بالحمرة ، وقال في الثاني : له صحبة وهو والد حكيم. وكذا استدرك ابن فتحون جابر بن طارق على أبي عمر بن عبد البر حيث أورد جابر بن عوف ، وكل ذلك الذي ذكروا وهم ، وهو رجل واحد. نبه على ذلك الحافظ ابن حجر في "الاصابة.
(3) قال شعيب : وتمامه ، فقلت ما هذا ؟ فقال : نكثر به طعامنا"أخرجه الترمذي في الشمائل 1 / 254 ، وابن ماجة (3304) في الاطعمة ، قال البوصيري في الزوائد (ورقة : 204) ،"واسناده ضحيح"وذكره المزي في تحفة الاشراف ونسبه للنسائي في الوليمة في "الكبرى.
(4) طبقات ابن سعد : 3 / 574 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 74 ، وتاريخ خليفة : 73 ، 265 ، وطبقاته : 102 ، والعلل لأحمد : 1 / 7 ، 113 ، 133 ، 291 ، 292 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 207 ، والصغير : 93 ، 95 ، 97 ، وثقات العجلي ، الورقة : 7 ، المعرفة ليعقوب (انظر فهرسته : 3 / 476) وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 189 ، 309 ، 460 - 464...الخ ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 492 ، وثقات ابن حبان : 3 / 51 (من المطبوع) ، والمشاهير : 11.
والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 194 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 219 ، والجمع =

(4/443)


كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة ابن تزيد بن جشم بن الخزرج (1) الأنصاري ، الخزرجي. السلمي ، أبو عبد الله ، ويقال : أبو عبد الرحمن ، ويقال : أبو محمد المدني ، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وابن صاحبه.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ع) ، وعن : خالد بن الوليد ، وطلحة بن عبيد الله (سي) ، وعبد الله بن أنيس (خت فق) ، وعلي بن أبي طالب وعمار بن ياسر ، وعمر بن الخطاب (ع) ، ومعاذ بن جبل ، وأبي بردة بن نيار (خ م دس) وأبي بكر الصديق (ت) ، وأبي حميد الساعدي (ع) ، وأبي سعيد الخدري (خ م ت ق) ، وأبي عبيدة بن الجراح (خ م دس) وأبي قتادة الأنصاري (ت) وأبي هريرية (م) وأم شريك (م ت) أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق (م س).وهي تابعية ، وأم مالك الأنصاري (م) ، وأم مبشر الأنصارية (م س ق).
روى عنه : إبراهيم بن عبد الله بن قارظ (س). وإبراهيم ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي (خ) ، وإسماعيل بن بشير (د) مولى بني مغالة ، وأيمن الحبشي (خ) ، وبشير بن سلمان الأنصاري (س) وجعفر بن محمود بن محمد بن مسلمة الأنصاري (صد) والحارث بن رافع بن مكيث الجهني
__________
= لابن القيسراني : 1 / 72 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه : 3 / 389 - 394) وأسد الغابة : 1 / 256 - 258 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 100 ، والكاشف : 1 / 177 ، والتذكرة : 1 / 43 ، والسير : 3 / 189 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 143 ، 145 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 54 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 42 - 43 ، والاصابة : 2 / 212 ، وتحفة الاشراف للمزي : 2 / 165 ، فما بعد.
(1) في النسب بعض اختلاف عن الكتب الاخرى.

(4/444)


(د) والحسن بن محمد بن الحنفية (خ م دس) والحسن البصري (4) وحفص بن عبيداله بن أنس بن مالك (خ) ، وذكوان أبو صالح السمان (خ م دس) والذيال بن حرملة ، ورجاء بن حيوة. وزيد بن أسلم (خت) وسالم بن أبي الجعد (ع) وسعيد بن الحارث الأنصاري (خ د س ق) وسعيد بن زياد الأنصاري (بخ دسي) وسعيد بن أبي كرب (ق) وسعيد ابن المسيب (خ ق) وأبو الوليد سعيد بن ميناء المكي (خ م د ت ق) وسعيد بن أبي هلال (خت ق) وسليمان بن قيس اليشكري (ت ق) وسليمان بن موسى (دس ق) ولم يدركه (1) وسليمان بن يسار (م) وسنان بن أبي سنان الدولي (خ م س) وشرحبيل بن سعد (بخ ت ق) وشهر بن حوشب (س ق) وصفوان بن سليم ، وطارق بن عمرو قاضي مكة (م د) (2) ، وطاووس بن كيسان (ت س) ، وطلحة بن خراش (ت سي ق) وأبو سفيان طلحة بن نافع (ع) وطلق بن بن حبيب (بخ) ، وعاصم بن عمر بن قتادة (خ م س) وعامر الشعبي (ع) وعبادة بن الوليد بن عبادة ابن الصامت (م د) ، وعبد الله بن عامر بن ربيعة (ق) وعبد الله بن أبي قتادة الأنصاري (س ق) ، وعبد الله بن كعب بن مالك
__________
(1) روى عنه حديثا واحدا هو النهي أن يبنى على القبر ، رواه الثلاثة في الجنائز من حديث ابن جريج. وقال المزي في "الاطراف" : سليمان لم يسمع من جابر. فلعل ابن جريج رواه عن سليمان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ، وعن أبي الزبير ، عن جابر مسندا. (2 / 186 - 187 وراجع أيضا حديث رقم 2796 من الاطراف).
(2) كذا رقم عليه برقم أبي داود ورقم مسلم ، ولم نجد له في "تحفة الاشراف"إلا حديثا واحدا رواه عن جابر عند أبي داود في البيوع ، رواه أبو داود عن عثمان بن أبي شيبة ، عن معاوبة بن هشام ، عن سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن حميد الاعرج ، من طارق هذا ، عنه ، به.

(4/445)


(خ) ، وعبد الله بن محمد بن عقيل (بخ د ت ق) وعبد الله بن نسطاس (دس ق) وعبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن الحبلي المصري (م د س) وعبد الرحمن بن آدم ، صاحب السقاية (م) وعبد الرحمن بن أبي بكر المليكي (د) ، وابنه عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله (خ م س) (1) وعبد الرحمن بن سابط (ق) ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عمار (4) ، وعبد الرحمن بن كعب بن مالك (خ 4) وعبد الملك بن جار بن عتيك (د ت) وعبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع الأنصاري (س) ، وعبيد الله بن مقسم (خ م دس ق) وعثمان بن عبد الله بن سراقة (خ) وعروة بن رويم اللخمي (د س) (2) وعروة بو الزبير (د س) وعروة بن عياض (م س).
وعطاء بن أبي رباح (ع) ، وعطاء بن يسار (د) وابنه عقيل بن جابر بن عبد الله (د) ، وعكرمة مولى ابن عباس (ق) وعلي بن داود أبو المتوكل الناجي (خ م س) وعمار بن أبي عمار (س) وعمر بن الحكم بن رافع ابن سنان الأنصاري (بخ) وعمر بن أبان بن عثمان بن عفان (د) وعمرو بن جابر الحضرمي (ت) وعمرو بن دينار (ع) وعيسى بن جارية الأنصاري (ق) والفضل بن مبشر (بخ ق). وقبيصة بن ذؤيب الخزاعي ، والقعقاع بن حكيم (بخ) ومجاهد ابن جبر (خ م د ت ق) ومحارب بن دثار (ع) ومحمد بن
__________
(1) هكذا رقم عليه ، ومل نجد له من ابيه في الكتب الستة سوى حديث واحد هو حدث"لا يجلد فوق عشرة أسواط"رواه الترمذي في الحدود تعليقا وفيه كلام. على أن هذه الرقوم صحية في رواية عبد الرحمن عن أبيه جابر عن أبي بردة بن نيار. وقد ذكرها المزي في مسند أبي بردة (حديث 11696) ، لكن كان عليه أن يشير هنا إلى وجود هذه الرواية هناك.
(2) وليس في "تحفة الاشراف"غير رواية أبي داود له في الصلاة ، وهو عن"الأنصاري"وقد قيل إنه جابر ، لم يذكر أنه عند النسائي ؟ ! (التحفة : 2 / 219 حديث : 2394).

(4/446)


إبراهيم بن الحارث التيمي (ق) وابنه محمد بن جابر بن عبد الله (صد) ومحمد بن عباد بن جعفر (خ م س ق) ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان (خ 4) وأبو جعفر محمد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب (ع) وابن عمه محمد بن عمرو بن الحسن بن علي بن أبي طالب (خ م دس) ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (د) ولم يسمع منه. وأبو الزبير محمد بن مسلم المكي (ع) ومحمد بن المنكدر (ع) ومحمود بن لبيد الأنصاري (بخ د) والمطلب بن عبد الله بن حنطب (د ت س) ومعاذ بن رفاعة ابن ارفع الأنصاري (س) وأبو نضرة المنذر بن مالك بن قطعة العبدي (خ م 4) والمهاجر بن عكرمة المخزومي (د ت س) ونبيح العنزي (4) والنعمان بن أبي عايش الزرقي (م) ، وواسع بن حبان (د) وواقد بن عبد الرحمن بن سعد بن معاذ (د) والصواب : واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ (1) ووهب بن كيسان (4) ووهب بن منبه (د) ويحيى بن أبي كثير (مد) ، ولم يسمع منه ، ويزيد بن صهيب الفقير (خ م دس ق) ويزيد بن نعيم بن هزال (م س) وقيل : لم يسمع منه ، وأبو بكر بن المنكدر (ت) (2) وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (ع) وأبو سمية (فق) وأبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر (ت) وأبو عياش
__________
(1) انظر تحفة الاشراف : 2 / 385 ، حديث رقم (3124).
(2) وفاته هنا أن يكذر رواية أبي حازم الاشجعي ، عنه ، وقد روى له النسائي في النكاح من سننه الكبرى حديث : أن رجلا قال : يا رسول الله إني تزوجت من الانصار ، قال : ألا نظرت إليها فإن في أعين الانصار شيئا"رواه النسائي عن أبي بكر بن علي المروزي ، عن أحمد بن منيع عن علي بن هاشم ، عن يزيد بن كيسان ، عن أبي حازم به ، به. وللدحيث طرق أخرى ذكرها المؤلف (أنظر تحفة الاشراف : 2 / 391 - 392 حديث رقم (3147) وقد ذكر الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف"أنه وجد هذه الرواية ملحقة بتحفة الاشراف بخط المؤلف ، وهي من رواية ابن الاحمر لسنن النسائي.

(4/447)


المصري (دق) ، وأبو موسى (1) (خت) وأبو الوليد المكي (م).
قال مصعب بن عبد الله الزبيري ، عن عبد الله بن عمارة بن القداح : عبد الله بن عمرو بن حرام ، شهد العقبة ، وكان نقيبا ، وشهد بدرا ، واستشهد (يعني بأحدا - وابنه جابر بن عبد الله ، شهد العقبة ، وشهد المشاهد كلها ، إلا بدرا وأحدا.
وقال أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم ابن البرقي : جابر بن عبداللله يكنى أبا عبد الله ، وأمه ينسبة بنت عقبة (2) بن عدي بن سنان بن نابي بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم ، وأم ابيه عبد الله ، هند بنت قيس بن الفدم بن جارية بن عطية.
وقال أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر : كنت أمتح أصحابي الماء يوم بدر (3).
قال محمد بن سعد : ذكرت لمحمد بن عمر هذا الحديث. فقال : هذا وهم من أهل العراق ، وأنكر أن يكون جابر شهد بدرا.
وقال روح بن عبادة : حدثنا زكريا ، يعني ابن إسحاق ، قال : حدثنا أبو الزبير : أنه سمع جابر بن عبد الله يقول : غزوت مع رسول
__________
(1) يقال : إنه الغافقي ، ويقال إنه علي بن رباح اللخمي ، وهو حديث واحد رواه البخاري في المغازي تعليقا.
(2) قال مغلطاي : أمه أنيسة بنت عنمة كذا رأيته بخط الشيخ رضي الدين الشاطبي رحمه الله في مواضع مضبوطا مجودا ، والمزي سمى أباها عقبة ، فينظر في كتاب الاستيعاب : قال بشار : قوله"والمزي سمى أباها"غير جيد لان المزي إنما نقل قول ابن البرقي فابن البرقي هو الذي سمى أباها وقوله"ينظر في كتاب"الاستيعاب"قد نظرنا فيه فوجدناه"عقبة"ولله الحمد ، فكان ماذا ؟
(3) قال شعيب : رواه أبو داود في الجهاد 152 / 5 وأورده الإمام الذهبي في تاريخه (3 / 143) من مسند الحسن بن سفيان ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن أبي عوانة ، عن الأعمش بهذا الاسناد ، وهو في المستدرك : 3 / 565 ، وصحح الحافظ ابن حجر في "الاصابة"إسناده

(4/448)


الله صلى الله عليه وسلم ، تسع عشرة غزوة ، قال جابر : لم أشهد بدرا ولا أحدا ، منعني ابي. قال : فلما قتل عبد الله يوم أحد. لم أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في غزوة قط (1).
أخبرنا بذلك أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري ، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني ، وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن علان القيسي ، قالوا : أخبرنا حنبل ابن عبد الله الرصافي ، قال : أخبرنا هبة الله بن محمد بن الحصين قال : أخبرنا الحسن بن علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا روح..فذكره.
رواه مسلم. عن أبي خيثمة زهير بن حرب ، عن روح.
وبه : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا سفيان عن عمرو ، قال : سمعت جابرا ، قال : كنا يوم الحديبية ألفا وأربع مئة. فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنتم اليوم خير أهل الارض.
رواه البخاري (2) ، ومسلم (3) ، والنسائي (4) من حديث سفيان.
__________
(1) قال شيعب : أخرجه مسلم في صحيحه (1813) من طريق زكريا ابن إسحاق ، أخبرنا أبو الزبير ، أنه سمع جابرا ، نهذه الرواية إسنادها صحيح تقوي قول الواقدي المتقدم في توهيم رواية أبي سفيان.
(2) 7 / 341 في المغازي.
(3) رقم (1856) (71) في الامارة
(4) في التفسير من سننه الكبرى كما ذكر المزي في تحفة الاشراف.

(4/449)


وقال حماد بن سلمة ، عن أبي الزبير ، عن جابر : استغفر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة البعير خمسا وعشرين مرة (1).
وقال جابر الجعفي ، عن أبي الزبير ، عن جابر : لقد استغفر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا وعشرين استغفارة ، كل ذلك أعدها بيدي ، يقول : أديت عن أبيك دينه ؟ فأقول : نعم - فيقول : يغفر الله لك (2).
وقال سفيان الثوري ، عن محمد بن المنكدر عن جابر : جاءني النبي صلى الله عليه وسلم يعودني ليس براكب بغل ولا برذون (3).
وقال شعبة : حدثنا محمد بن المنكدر قال : سمعت جابر ابن عبد الله ، قال : أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مريض لا أعقل. فتوضأ وصب علي من وضوئه ، فعقلت ، فقلت : يا رسول الله إنه لا يرثني إلا كلالة ، فنزلت آية الفرائض (4).
أخبرنا بذلك أبو الحسن بن البخاري ، قال : أخبرنا أبو اليمن
__________
(1) قال شعيب : أخرجه الترمذي (3852) في المناقب من طريق ابن أبي عمر ، عن بشر بن السري ، عن حماد بن سلمة ، به. ومعنى قوله"ليلة البعير" ، ما روي عن جابر من غير وجه أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فباع بعيره من النبي صلى الله عليه وسلم واشترط ظهره إلى المدينة ، يقول جابر : ليلة بعت النبي صلى الله عليه وسلم البعير استغفر لي خمسا وعشرين مرة ، وهو مخرج في الكتب الستة ، وأورده ابن الاثير بطوله وبرواياته المتعددة في "جامع الاصول" : 1 / 509 - 517 من طبعة الشام.
(2) قال شعيب : إسناده ضعيف لضعف جابر الجعفي ، وما تقدم يغني.
(3) قال شعيب : أخرجه أحمد 3 / 373 ، والبخاري (5664) ، وأبو داود (3096) ، والترمذي (3851) من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان بهذا الاسناد.
(4) قال شعيب : وأخرجه من طريق شعبة ، وغير شعبة ، عن محمد بن المنكدر : أحمد 3 / 298 ، والبخاري : (194) (4577) (5651) (5676) (6723) (6743) (7309) ومسلم (1616) (5) (6) (7) (8). والكلالة : اسم يقع على الوارث وعلى الموروث ، فإن وقع على الوارث فهو من سوى الوالد والولد ، وإن وقع على الموروث فهو من مات ولا يرثه أحد الابوين ولا أحد الاولاد.

(4/450)


زيد بن الحسن الكندي ، قال : أخبرنا أبو محمد طلحة بن أبي غالب ابن عبد السلام ، قال : أخبرنا القاضي أبو يعلى محمد بن الحسين ابن الفراء ، قال : أخبرنا علي بن محمد بن معروف ، قال : حدثنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ، قال حدثنا خلاد بن أسلم ، قال : أخبرني النضر ، قال : حدثنا شعبة..فذكره.
روام مسلم ، عن إسحاق بن إبراهيم ، عن النضر بن شميل. وأخرجه البخاري ، والنسائي من حديث شعبة أيضا.
وقال عبد الله بن المبارك : أخبرنا الرصافي ، يعني عبيد الله بن الوليد ، عن عبد الله بن عبيد ، عن جابر بن عبد الله ، قال : هلاك بالرجل أن يدخل عليه الرجل من إخوانه ، فيحتقر ما في بيته أن يقدمه إليه ، وهلاك بالقوم أن يحتقروا ما قدم إليهم.
أخبرنا بذلك أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري المقدسيان في جماعة ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن البناء ، قال : أخبرنا الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا أبو عمر بن حيويه ، قال : حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، قال : حدثنا الحسين بن الحسن ، قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك..فذكره.
وقال الهيثم بن محمد الخشاب ، عن عبد العزيز بن أبي حازم ، عن أبيه ، عن سعيد بن المسيب ، عن جابر بن عبد الله : تعلموا الصمت ، ثم تعلموا الحكم ، ثم تعلموا العلم ، ثم تعلموا للعلم العمل بالعلم ، ثم انشروا.

(4/451)


وقال علي بن عياش : حدثنا محمد بن مطرف ، عن زيد بن أسلم : أن جابر بن عبد الله كف بصره.
وقال وكيع ، عن هشام بن عروة : رأيت لجابر بن عبد الله حلقة في المسجد يؤخذ عنه.
أخبرتنا بذلك أم العرب فاطمة بنت علي بن القاسم ابن الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر ، قالت : أنبأنا أبو الفتح منصور بن عبد المنعم بن عبد الله بن محمد بن الفضل الفراوي إجازة كتب بها إلينا من نيسابور ، قال : أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل الفارسي ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي ، قال : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الجراحي بمرو ، قال : حدثنا مكي بن خالد السرخسي ، قال : حدثنا أبو فروة ، قال : حدثنا وكيع...فذكره.
وقال يوسف بن الماجشون ، عن محمد بن المنكدر ، دخلت على جابر بن عبد الله ، وهو يموت ، فقلت : اقرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مني السلام.
وقال أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري : حدثنا عاصم بن سويد ، قال : سمعت جدي معاوية بن معبد ، قال : أدركت جابر بن عبد الله في نبي حرام ، فلما مات ، أخذ حسن بن حسن بن علي بين عمودي سريره.
أخبرنا بذلك أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي ، قال : أخبرنا القاضي أبو القاسم عبد الصمد

(4/452)


ابن محمد بن أبي القاسم ابن الحرستاني الأنصاري ، قال : أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله المشكاني (1) الخطيب - إجازة ، قال : أخبرنا القاضي أبو منصور محمد بن الحسن بن محمد بن يونس النهاوندي ، قال : أخبرنا القاضي أبو العباس أحمد بن الحسين بن زنبيل النهاوندي ، قال : أخبرنا القاضي أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الخليل المعروف بابن الاشقر ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري ، قال : حدثنا أحمد بن أبي بكر..فذكره.
قال البخاري : وصلى عليه الحجاج.
وقال الهيثم بن عدي ، وأبو موسى محمد بن المثنى ، وخليفة ابن خياط ، في بعض الروايات عنهم : مات سنة ثمان وستين.
وقال أبو سليمان بن زبر : مات سنة اثنتين وسبعين.
وقال محمد بن سعد والهيثم بن عدي ، في رواية أخرى : مات سنة ثلاث وسبعين.
وقال محمد بن يحيى بن حبان : مات سنة سبع وسبعين.
وكذلك أبو نعيم في رواية أخرى ، قال : ويقال : مات وهو ابن أربع وتسعين ، وصلى عليه أبان بن عثمان ، وكان آخر من مات من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة.
وقال أبو عون المدني ، وخارجة بن الحارث بن رافع بن مكيث
__________
(1) منسوب إلى مشكان قرية من أعمال روذراور من نواحي همذان ، وأبو الحسن هذا شيخ أبي سعد السمعاني ، وتوفي في حدود سنة (540).

(4/453)


الجهني ، وعلي بن عبد الله التميمي ، وأبو الحسن المدائني ، والواقدي ، والمفضل بن غسان الغلابي ، ويحيى بن بكير ، وأبو عبيد ، وعمرو بن علي ، وخليفة بن خياط ، في رواية أخرى : مات سنة ثمان وسبعين.
زاد أبو عون : وصلى عليه أبان بن عثمان بقباء (1).
وقال يحيى بن بكير وغيره ، في مبلغ سنه ، كما قال أبو نعيم.
وقال أبو نعيم ، وخليفة بن خياط في رواية أخرى : ما سنة تسع وسبعين.
روى له الجماعة.
872 - د س : جابر بن عتيك بن قيس بن الأسود بن مري ابن كعب (2) بن غنم بن سلمة الأنصاري السلمي ، أخو جبر بن عتيك (3).
له صحبة ، يقال : إنه شهد بدرا ، ولم يثبت (4) ، وشهد ما بعدها من المشاهد.
__________
(1) وهو والي المدينة يومئذ.
(2) طبقات خليفة : 84 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 208 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 493 ، وثقات ابن حبان : / 3 / 53 52 ، والمشاهير : 24 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 205 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 222 ، وإكمال ابن ماكولا : 2 / 13 - 14 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 258 ، 259 ، 266 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 100 ، والكاشف : 1 / 177 ، وتاريخ الاسلام ، : 3 / 2 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 55 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 43 ، والاصابة : 1 / 214 - 215.
(3) هكذا قال ، ولكن انتظر التعليق الموسع بعد قليل.
(4) يعني لم يثبت أنه اشترك فيها ، ولكن انتظر التعليق الآتي.

(4/454)


روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (د س).
روى عنه : ابنه عبد الرحمن بن جابر بن عتيك (د) ، وابن أخيه عتيك بن الحارث بن عتيك (د س) ، وابنه أبو سفيان بن جابر ابن عتيك.
روى له أبو داود ، والنسائي (1).
__________
(1) قال بشار : لنا على هذه الترجمة جملة ملاحظات ، وفيها جملة إشكالات تحتاج إلى حل وتوضيح ، فالحافظ ابن حجر أنكر أن يكون هذا أخا لجبر بن عتيك الآتية ترجمته بسبب اختلاف النسب بينهما - ليس عند المؤلف المزي ، ولكن عنده ، والمزي نفسه جعل جابر بن عتيك وجبر بن عتيك واحدا في كتابه"تحفة الاشراف"2 / 402 ، ثم وجدنا اختلافا بين العلماء حول شهوده بدرا ، وقد جعلهم الحافظ ابن حجر بعد كل هذا أربعة هم :
أ - جابر بن عتيك بن قيس بن الحارث بن هيشة بن الحارث بن أمية بن زيد بن معاوية الاوسي الأنصاري ، شهد بدرا والمشاهد ، روى عنه عتيك بن الحارث بن عتيك حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء يعود عبد الله بن ثابت فوجده قد غلب ، وهو الذي رواه أبو داود والنسائي ، ولكن رواه ابن ماجة من طريق أبي أسامة وغيره عن أبي العميس ، عن عبد الله بن عبد الله بن جبر عن أبيه عن جده. وأخرجه النسائي من طريق أبي العميس هذا لكن لم يقل عن أبيه عن جده.
ب - جابر بن عتيك بن النعمان بن عتيك الأنصاري ، أبو عبد الله : روى عنه ابنه أبو سفيان حديث : "من اقتطع مال امرئ مسلم بيمينه حرم الله عليه الجنة.
ج - جابر بن عتيك بن قيس بن الأسود بن مري بن كعب بن غنم بن سلمة الأنصاري السلمي ، يشترك مع الاول في اسمه واسم ابيه وجده ، ويختلف في شهود هذا أحدا ، وهو والد عبد الملك بن جابر بن عتيك الذي حدث عن جابر بن عبد الله.
د - جبر بن عتيك بن قيس بن الحارث بن هيشة بن الحارث ، شهد بدرا ، وقيل انه أخو جابر بن عتيك ، وكانت معه راية قومه يوم الفتح ، وقال ابن سعد : هم ثلاثة أخوة : جابر وعبد الله وكان جبر أكبرهم.
والملاحظ أن المزي في "التهذيب"نسب حديث عودة النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن ثابت والبكاء على الميت إلى جابر بن عتيك بن قيس بن الأسود بن مري بن كعب وجعل له ولدين راويين عنه هما : عبد الرحمن بن جابر ، وأبو سفيان بن جابر ، ثم ابن عمهما عتيك بن الحارث بن عتيك.
ثم أفرد"جبر بن عتيك"وجعله أخا لجابر بن عتيك بن قيس الأسود بن مري بن كعب ، وذكر من الرواة عنه ابنه عبد الله بن جبر (عند ابن ماجة) وعبد الملك بن عمير (عند النسائي) في الحديث نفسه الذي ذكره في ترجمة جابر بن عتيك ،
وهو حديث البكاء على الميت. ثم عاد فجعل"جابر بن عتيك""وجبر بن عتيك"واحدا حينما تناولهما في "تحفة الاشراف" ، فقال : جابر بن عتيك - ويقال : جبر بن عتيك الأنصاري" ، وقد عاب عليه ذلك الحافظ ابن حجر ، بل وهمه في جعله اياهما ترجمة واحدة (تهذيب : 2 / 60).

(4/455)


873 - بخ م ت ق : جابر (1) بن عمرو (2) ، أبو الوازع الراسبي البصري ، ويقال : الكوفي.
روى عن : عبد الله بن مغفل المزني (ت) ، وأبي أمين صاحب أبي هريرة ، وأبي بردة بن أبي موسى الاشعري ، وأبي برزة الأسلمي (بخ م ق).
__________
= قال بشار : مما تقدم ، ومن دراسة التراجم في كتب الصحابة يتبين ما يأتي :
أولا : أن هذه الاحاديث ، ومنها حديث : "البكاء على الميت"هي لجابر بن عتيك بن قيس بن الحارث ابن هيشة الذي شهد بدرا ، وأن المزي ربما وهم فنسب الحديث إلى"جابر بن عتيك بن قيس بن الأسود"الذي لم يثبت شهوده بدرا.
ثانيا : أن جابر بن عتيك هو جبر بن عتيك بن قيس بن الحارث بن هيشة ، ويدفعنا إلى ذلك أمور منها :
أ - الاتحاد في رواية الحديث ، ولذلك جعلهما المزي في "التحفة"واحدا.
ب - قول ابن إسحاق : إن الذي شهد بدرا هو جابر عتيك ، ويقال : جبر بن عتيك.
ج - وهذا الاختلاف في شهوده بدرا إنما جاء من التسمية حسب ، فقد روى الطبراني في معجمه الكبير (1769) بسنده إلى عروة أن ممن شهد بدرا من الانصار ثم من بني معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف : جبر بن عتيك بن الحارث بن قيس. ثم روى بسنده إلى موسى بن عقبة (1770) عن ابن شهاب الزهري في تسمية من شهد بدرا من الانصار ثم من بني معاوية بن مالك بن عوف : جبر بن عتيك بن الحارث. وذكر الطبراني كل هذا في مسند"جابر بن عتيك الأنصاري ، بدري ، ويقال : جبر.
ثالثا : وعلى هذا فإن إفراد المزي لهاتين الترجمتين في "التهذيب"فيه نظر ، وجعلهما واحدا في "التحفة"جيد ، وتوهيم الحافظ ابن حجر للمزي في جعلهما واحدا فيه نظر أيضا. والله سبحانه أعلم بالصواب.
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 236 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 75 ، وطبقات خليفة : 211 (في الطبقة الثالثة) ، والعلل لأحمد : 1 / 395 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 209 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 117 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 29 ، 76 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 495 - 496 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 63 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 92 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 73 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 100 (وفي هامشه تعليق جيد عن جابر هذا للمقريزي لعله بخطه) ، والكاشف : 1 / 177 ، والميزان : 1 / 378 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 55 - 56 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 43 - 44.
(2) قال خليفة في طبقاته : وأبو الوازع الراسبي ، اسمه جابر بن عمرو ، ويقال : ابن عمر ، ويقال : عبيدة بن عمرو". ، ولكن ما هنا يؤيده ما في المصادر وانظر"المعرفة"ليعقوب : 3 / 29 ، 76.

(4/456)


روى عنه : أبان بن صمعة (بخ م ق) ، وشداد بن سعيد أبو طلحة الراسبي (ت) ، ومحمد بن سليم أبو هلال الراسبي ، ومهدي بن ميمون (م) ، وأبو بكر بن شعيب بن الحبحاب (م).
قال أبو طالب عن أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ، ثقة (1).
وقال أبو أحمد بن عدي : لا أعرف له كثير رواية ، وإنما يروي عنه قوم معدودون ، وأرجو أنه لا بأس به (2).
روى له البخاري في "الأدب" ، ومسلم ، والترمذي ، وابن ماجة.
874 - س : جابر بن عمير الأنصاري (3).
له صحبة (4) ، عداده في أهل المدينة.
__________
(1) ولكن قال الدوري عن يحيى بن معين : ليس بشيء". وقال الذهبي في الميزان" : اختلف قول ابن معين فيه.
(2) وقال النسائي : منكر الحديث". وقال ابن سعد : كان قليل الحديث". ووثقه أبو حاتم بن حبان وخرج حديثه في صحيحه. ووثقه الذهبي في "الكاشف" ، وقال الحافظ ابن حجر في "التقريب" : صدوق يهم.
(3) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 208 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 494 ، وثقات ابن حبان : 3 / 53 (من المطبوع) ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 211 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 223 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 259 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 100 ، والكاشف : 1 / 177 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 56 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 44 ، والاصابة : 1 / 215.
(4) هكذا جزم بصحبته البخاري وغير واحد ، وقال ابن حبان في ثقاته : له صحبة فيما يقال". كذا قال ابن حبان ، والحق أن إسناد الحديث صحيح وإنما شك فيه ابن حبان للشك الواقع من الصحابي ، هل المحدث بهذا الحديث جابر بن عبد الله أو جابر بن عمير ، فانظر الكلام على حديثه لصديقنا العلامة الشيخ شعيب الارنؤوط في التعليق الآتي.

(4/457)


روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (س) في فضل الرمي (1).
روى عنه : عطاء بن أبي رباح (س).
روى له النسائي هذا الحديث الواحد.
875 : (2) جابر بن كردي بن جابر الواسطي (3) ، أبوا لعباس البزاز (4).
روى عن : إسماعيل بن أبي أويس ، وسعيد بن عامر ، وشبابة بن سوار ، والعباس بن بكار الضبي ، وعبد الرحيم بن هارون الغساني ، ومحمد بن سابق ، ومنصور بن صقير ، وموسى بن داود ، ووهب بن جرير بن حازم ، ويزيد بن هارون ، وأبي سفيان الحميري (5).
روى عنه : النسائي ، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد
__________
(1) قال شعيب : هو في سنن النسائي الكبرى في عشرة النساء (الورقة ، 74 من نسخة الظاهرية) من طريق إسحاق بن إبراهيم عن محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم عن عبد الوهاب بن بخت عن عطاء بن أبي رباح ، قال : رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عمير الأنصاريين يرتميان فمل أحدهما فجلس ، فقال الآخر : أكسلت ؟ ! سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : كل شيء ليس من ذكر الله عزوجل فهو لهو ولغو أو سهو إلا أربع خصال : مشي الرجل بين الغرضين ، وتأديبه فرسه ، وملاعبته أهله ، وتعلم السباحة". وإسناده صحيح ، رجاله رجال مسلم غير عبد الله بن بخت وهو ثقة. وأخرجه الطبراني في الكبير برقم (1795) من طريقين عن محمد بن سلمة ، به ، وأورده الهيثمي في "المجمع"5 / 269 وزاد نسبته إلى الطبراني في "الاوسط"والبزار.
(2) لم يرقم عليه المؤلف برقم النسائي لعدم وقوفه على راوية النسائي عنه ، والظاهر أن قوله"لم أقف على رواية النسائي عنه"كان في حاشية نسخته ولم ينقله النساخ ، ولكن نقله عنه الحافظ ابن حجر.
(3) ثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 64 ، وتاريخ بغداد للخطيب : 7 / 238 ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ، الورقة : 18 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 100 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 139 (أحمد الثالث 2917 / 7) ولم يذكره في "الكاشف"لعدم وقوفه على رواية النسائي عنه ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 56 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 44.
(4) في تهذيب ابن حجر : البزار"بالراء المهملة ، لعله مصحف.
(5) ذكر الخطيب أنه حدث بمدينة سر من رأى.

(4/458)


الجبار مولى بني هاشم ، وأحمد بن الوليد بن إبراهيم الأزدي الواسطي من ولد عبد الله بن حوالة ، وأسلم بن سهل الواسطي (1) ، وأبو عيسى جبير بن محمد الواسطي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعلي بن سعيد بن عبد الله العسكري ، وعلي بن العباس البجلي المقانعي ، وعلي بن عبد الله بن مبشر الواسطي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد ابن جرير الطبري ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي ، مطين ، ويحيى ابن محمد بن صاعد ، ويوسف بن موسى المروذي.
قال النسائي : لا بأس به (2).
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (3).
876 - ت : جابر بن نوح بن جابر (4) ، ويقال : ابن المختار الحماني ، أبو بشير (5) الكوفي ، إمام مسجد بني حمان.
__________
(1) المعروف ببحشل صاحب"تاريخ واسط.
(2) ذكره الخطيب وابن عساكر.
(3) وقال مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب"الصلة" : ثقة ، أخبرنا عنه ابن مبشر ، مات سنة خمس وخمسين ومئتين ، روى عنه أبو داود السجستاني". قال مغلطاي : كذا ذكر أن أبا داود روى عنه ولم أره عند غيره فينتظر". وقال الحافظ ابن حجر : وقال النسائي في معجم شيوخه : ما علمت فيه إلا خيرا"وقال ابن القطان : لا يعرف" ، وهو مردود بما تقدم". وقال ابن حبان : حدثنا عنه علي بن عبد الله بن مبشر الواسطي وغيره من شيوخنا". وقال ابن حجر في "التقريب" : صدوق.
(4) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 75 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 210 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 584 ، وضعفاء النسائي : 287 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 72 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 500 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 210 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 92 ، وتاريخ بغداد للخطيب : 7 / 237 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 100 ، والكاشف : 1 / 177 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 57 (أيا صوفيا 3006) والورقة : 15 (أيا صوفيا 3007) والميزان : 1 / 379 ،
وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 56 ، وتهذيب ابن حجر : 2 / 45 - 46.
(5) في تهذيب ابن حجر : بشر"مصحف ، وقال مغلطاي : أبو بشير الحماني الكوفي ، كذا رأيته =

(4/459)


روى عن : إسماعيل بن أبي خالد ، وحبيب بن أبي عمرة ، وحريث بن السائب ، وسليمان الأعمش (ت) ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي ، وعبد الملك بن أبي سليمان ، وعبيد الله بن عمر ، والعلاء بن عبد الكريم اليامي ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، ومحمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص ، وواصل بن السائب ، وأبي حيان التيمي ، وأبي روق الهمداني.
روى عنه : إبراهيم بن موسى الرازي ، وأحمد بن بديل اليامي ، وأحمد بن حنبل ، وإسحاق بن منصور بن حيان الأسدي ، والحسن بن حماد الضبي ، والحسين بن علي الجعفي ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الاشج ، وعبد الله بن عمر بن محمد بن أبان الجعفي ، ومحمد بن آدم المصيصي ، ومحمد بن جعفر بن أبي مواتية العلاف الفيدي (1) ، ومحمد بن طريف البجلي (ت) ، وأبو كريب محمد بن العلاء الهمداني ، ومحمد بن المنذر بن سعيد بن أبي الجهم القابوسي.
قال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ليس حديثه بشيء ، كان حفص بن غياث يضعفه ، وقد كتبت عن أبيه (2) نوح بن جابر ، وكان يبيع الغنم.
__________
= بخط المهندس مضبوطا عن المزي بفتح الباء من بشير ، وكذا ذكره ابن الجوزي في كتاب"الضعفاء" ، وفي كتاب أبي أحمد الحاكم : بشير"بضم الباء". قال بشار : ضبط أبي أحمد الحاكم لم يتابع بدلالة إغفال كتب المشتبه له.
(1) الفيدي : بفتح الفاء وسكون الياء آخر الحروف ، نسبة إلى فيد البليدة المشهورة بنجد منتصف طريق حجاج العراق من الكوفة.
(2) في نسخة ابن المهندس : ابنه" ، والتصحيح من النسخ الاخرى ، وتاريخ يحيى برواية الدوري ، ودليله في الذي يأتي بعد هذا : وكان أبوه ثقة".

(4/460)


وقال في موضع آخر : نوح بن جابر ، لم يكن بثقة ، كان ضعيفا : وكان أبوه ثقة.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : لم يكن بثقة.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد : سئل يحيى بن معين ، وأنا أسمع ، عن جابر بن نوح ، فضعفه ، وقال : رأيت حفص بن غياث يهزأ به ، ثم قال يحيى : ليس بشيء.
وقال في موضع آخر : سألت يحيى بن معين ، عن جابر بن نوح الحماني ، فقال : قد كان هاهنا ، قلت : كتبت عنه شيئا ؟ قال : لا.
وقال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : ما أنكر حديثه !
وقال النسائي : ليس بالقوي.
وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث.
وروى له أبو أحمد بن عدي ، حديثه عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن تمام الحج أن تحرم من دويرة أهلك" (1).
وقال : ليس له روايات كثيرة ، وهذا الحديث الذي ذكرته ، لا يعرف إلا بهذا الاسناد ، ولم أر له أنكر من هذا (2).
__________
(1) قال شعيب : وأخرجه البيهقي في سننه 5 / 31 وإسناده ضعيف لضعف جابر هذا.
(2) وقال الساجي : ليس بثقة" ، وقال العقيلي : حديثه وهم". وقال ابن الجارود : لم يكن بثقة" ، وذكره أبو العرب القيرواني وابن الجوزي في جملة الضعفاء. وقال ابن حبان في كتاب

(4/461)


قال محمد بن عبد الله الحضرمي : مات سنة ثلاث وثمانين ، يعني ومئة (1).
روى له الترمذي حديثا واحدا (2).
أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري ، وأبو محمد عبد الرحيم بن عبد الملك بن عبد الملك ،
__________
="المجروحين" : يروي عن الأعمش وابن أبي خالد المناكير الكثيرة كأنه كان يخطئ حتى صار في جملة من سقط الاحتجاج بهم إذا انفردوا". وقال الذهبي : ليس بالقوي" ، وقال ابن حجر : ضعيف.
(1) علق المؤلف في حاشية النسخة فقال : كان فيه سنة ثلاث ومئتين ، وهو خطأ" (يعني في كتاب "الكمال" لعبد الغني). قلت : بل هو الصحيح ، وكأن المزي - رحمه الله - قد وقع على نسخة غير جيدة من تاريخ مطين فرآه هكذا فيها فتعجل ووهم صاحب "الكمال" كما أشار إلى ذلك مغلطاي والذهبي ، مع أن الخطيب نقل في تاريخه لبغداد - وهو من مصادر المزي الرئيسة - قول مطين وأنه توفي سنة 203. وانتبه الذهبي لهذا الخطأ وهو يختصر"التهذيب"فقال في زياداته في "التذهيب" : هذا وهم فإن من الرواة عنه محمد بن طريف وأحمد بن بديل وإنما سمع بعد التسعين ، والصحيح كما في بعض النسخ سنة ثلاث ومئتين"ولذلك أيضا جزم بوفاته سنة (203) في "الكاشف". وقال العلامة مغلطاي : يوهم عالما من العلماء الثقات بوجدانه نقلا عن نسخة سقيمة ؟ وهبها سقيمة ، أما ينظر إلى من ذكر معه فإن كان ممن مات في السنة التي توهمها حكم به أو في غيرها ، والصواب الذي ذكره عبد الغني رحمه الله تعالى عن المطين ، وذلك أني نظرت في "تاريخ"المطين - وهي نسخة جيدة في غاية الجودة ، وهبها سقيمة لم نحتج إلى النظر في أمرها لذكر صاحب الترجمة في المجاورين قوله في الذين لا خلف في وفاتهم سنة ثلاث وثلاثين - ونص ما عنده : وفي جمادي الاولى سنة ثلاث ومئتين : يحيى بن آدم في فم الصلح ، والوليد بن القاسم الهمداني ، وأبو بدر شجاع بن الوليد ، ومحمد بن بكر البرساني.
وفيها مات أبو داود الحفري في جمادى الآخرة ، وفيها مات أبو أحمد الزبيري في جمادى الاولى بالاهواز ، وزيد بن الحباب أبو الحسين العكلي ، ومصعب بن المقدام الخثعمي ، وأبو حيوة شريح بن يزيد الحمصي ، وجابر بن نوح الحماني أبو بشير"فهذا كما ترى ذكره في هذا العقد ولم أر أحدا ذكر منهم واحدا في سنة ثلاث وثمانين ومئة ، إنما هم مذكورون ، أو غالبهم في سنة ثلاث ومئتين ، والله تعالى أعلم". وقد أخذ الحافظ ابن حجر زبدة هذا الكلام ونسبه إلى نفسه في زياداته على"التهذيب"في تهذيبه ولم يشر إلى مغلطاي ، وقال : هذا الموضع من أعجب ما وقع للمزي في هذا الكتاب من الوهم فجل من لا يسهو". قال بشار : القول بأنه وقف على نسخة سقيمة مردود لان تاريخ مطين مرتب على السنين فكيف يقع السهو ؟ لكن الصحيح أنه قد يكون وقف على نسخة من كتاب نقل عن مطين فتصحف فيه فنقل التصحيف من غير تدقيق ، أو أنه ذهل حالة النقل من تاريخ مطين فسبقه قلمه فنقل هذا ، والله أعلم.
(2) قال الحافظ ابن حجر في تهذيبه : ولم يرقم المزي عليه رقم النسائي ، وقد أخرج له حديثا وهو في ترجمة الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة".

(4/462)


وأم محمد صفية بنت مسعود بن أبى بكر بن شكر المقدسيون ، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني ، وأبو يحيى إسماعيل بن أبي عبد الله بن حماد ابن العسقلاني ، وأم أحمد زينب بن مكي بن علي الحراني ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد عبد الباقي الأنصاري قال (1) : أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن يحيى العطشي ، قال : حدثنا محمد بن صالح ابن ذريح ، قال : حدثنا محمد بن ظريف ، قال : حدثنا جابر ابن نوح. عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تضامون في رؤية القمر ليلة البدر ؟ قال : قلنا : لا. قال : فتضامون في رؤية الشمس إذا لم يكن عليها سحاب ؟ قال : قلنا : لا ، قال : فإنكم سترون ربكم عزوجل. كما ترون القمر ليلة البدر. قال تضامون في رؤيته" (2).
رواه عن محمد بن طريف ، وقال : حسن غريب ، فوافقناه فيه بعلو.
ومن الأوهام :
877 - س : جابر بن وهب الخيواني
__________
(1) سبق قلم ابن المهندس فكتب"قالوا.
(2) قال شعيب : هو في سنن الترمذي (2554) في صفة الجنة : باب ما جاء في روية الرب تبارك وتعالى ، وإسناده ضعيف لضعف جابر بن نوح هذا ، ولكن روه أبو داود (4730) من طريق إسحاق بن إسماعيل : حدثنا سفيان ، عن سهيل بن أبي صالح. عن أبيه ، عن أبي هريرة : وهذا سند قوي فتقوى به الطريق السابقة فيصح الحديث. وفي الباب عن جرير بن عبد الله عند البخاري 2 / 27 ، 43 ، 9 / 458 و13 / 356 ، ومسلم (633) وأبو داود (4729) والترمذي (2551).

(4/463)


عن : عبد الله بن عمرو بن العاص (س) عن النبي صلى الله عليه وسلم : كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت.
قاله الفضيل بن ميسرة (س) عن أبي حريز ، عن أبي إسحاق السبيعي ، عنه (1) ،
وقال سفيان الثوري (د س) (2) وأبو بكر بن عياش (س) (3) وغير واحد عن أبي إسحاق (4) عن وهب بن جابر ، وهو المحفوظ (5).
وسيأتي في موضعه على الصواب ، إن شاء الله (6).
روى له النسائي
__________
(1) ذكر مغلطاي أن المزي إنما تابع في ذلك ابن عساكر في "الاطراف" وذكر أن في ذلك نظرا ، وقال : إذا لم يبينا من هو الواهم ، وفي أي موضع وقع ، وذلك أن حديثه لم يقع الا في كتاب النسائي ، والذي في كتاب النسائي الكبير والمجتني على الصواب : وهب بن جابر ، والله تعالى أعلم فينظر". قال بشار : بل بين المزي ذلك في كتاب"تحفة الاشراف"ووضحه هنا ، والحديث بهذا الاسناد واسم وهب بن جابر المقلوب إنما ورد عند النسائي في عشرة النساء من سننه الكبرى برواية ابن حيويه ، ووضحه هنا حينما قال : قاله الفضيل بن ميسرة ، عن أبي حريز ، عن أبي إسحاق السبيعي عنه (انظر تحفة الاشراف : 6 / 387 حديث رقم : 8943) وربما يكون الذي أخطأ فيه هو أبو حريز عبد الله بن الحسين الأزدي وهو صدوق يخطئ كما سيأتي في ترجمته إن شاء الله تعالى.
(2) قال شعيب : عند أبي داود (1692) وعند النسائي في عشرة النساء من الكبرى. وأخرجه أحمد 2 / 160 ، 194 من طريقين عن سفيان ، عن أبي إسحاق.
(3) في الكبرى : عشرة النساء.
(4) قال شعيب : منهم عند أحمد 2 / 193 الأعمش و195 شعبة.
(5) قال شعيب : وأخرجه مسلم (996) من طريق سعيد بن محمد الجرمي عن عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر الكناني ، عن أبيه ، عن طلحة بن مصرف عن خيثمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو ابن العاص مرفوعا بلفظ"كفى بالمرء إثما أن يحبس عمن يملك قوته.
(6) يعني في : وهب بن جرير. =

=

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ج3. تاريخ ابن معين (رواية عثمان الدارمي) يحيى بن معين أبو زكريا سنة الولادة 158/ سنة الوفاة 233 * تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي

  ج3. تاريخ ابن معين (رواية عثمان الدارمي) يحيى بن معين أبو زكريا سنة الولادة 158/ سنة الوفاة 233 * تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي ب...