الاثنين، 16 مايو 2022

مجلد 5 .تهذيب الكمال للحافظ المزي

 

5.مجلد 5 .تهذيب الكمال مع حواشيه  يوسف بن الزكي عبدالرحمن أبو الحجاج المزي [654 - 742]

 =العصري ، وشهر بن حوشب (د ت ق) ، ومحمد بن سيرين ، وأبي السوار العدوي ، وأبي يزيد المدني.
روى عنه : بسطام بن حريث (د) ، وحفص بن غياث ، وحماد بن سلمة (مد) ، وخالد بن الحارث الهجيمي ، وخالد بن يزيد الهدادي (1) ، وسعيد بن أبي عروبة ، وسفيان بن حبيب ، وسكين بن عبد العزيز ، وشعبة بن الحجاج ، وابنه عبد الله بن أشعث ، وعصمة بن سالم الهنائي ، وعنبسة بن سعيد البصري ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري ، ومحمد بن أبي عدي ، ومسكين أبو فاطمة ، ومعاذ بن معاذ ، ومعمر بن راشد (4) ، وابن ابنته نصر بن علي الجهضمي الكبير (د ت) ، ونوح بن قيس الحداني ، ويحيى بن سعيد القطان.
قال الترمذي : الاشعث بن جابر ، جد نصر بن علي ، ونصر بن علي جد نصر بن الجهضمي.
وقال النسائي : ثقة (2).
وقال عبد الغني بن سعيد : أشعث بن جابر الحداني البصري ، وهو أشعث بن عبد الله البصري ، وهو أشعث بن عبد الله بن جابر ، وهو أشعث
__________
(1) نسبة إلى هداد بن زيد مناة ، من الأزد ، وهو بفتح الهاء والدال المهملة المخففة وبعد الالف دال أخرى.
(2) وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ثقة بصير.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : لا بأس به" ، وقال أبو حاتم : شيخ"أورد هذه الاقوال ابن أبي حاتم في كتابه (1 / 1 / 274) ، وقال البزار : ليس به بأس مستقيم الحديث وفرق بين الحداني وبين أشعث الاعمى فقال فيه : لين الحديث" (تهذيب : 1 / 356) ، وذكره أبو جعفر العقيلي في الضعفاء ، وقال : في حديثه وهم"وساق له حديث : "لا يبولن احدكم في مستحمه" (الورقة : 8) وانظر سير أعلام النبلاء"للذهبي (6 / 274) ، وقال في كتابه"من تكلم فيه وهو موثق ، الورقة : 6" : ثقة.
وقال في الميزان (1 / 266) : قول العقيلى في حديثه وهم ، ليس بمسلم إليه ، وأنا اتعجب كيف لم يخرج له البخاري ومسلم".

(3/273)


الاعمى ، وهو أشعث الأزدي ، لان حدان من قبائل الأزد ، وهو أشعث الحملي (1).
روى له البخاري تعليقا ، والباقون سوى مسلم (2).
(528) - د : أشعث بن عبد الله الخراساني السجستاني ، سكن البصرة (3).
روى عن : إسماعيل بن أبي خالد ، وسفيان الثوري ، وشعبة بن الحجاج (د) ، وعوف الاعرابي ، وهشام الدستوائي.
روى عنه : عمرو بن علي ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي ، وابن عمه محمد بن عمر المقدمي (د) ، ونصر بن علي الجهضمي.
قال أبو عبيد الآجري عن أبي داود : ثقة (4).
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (5).
روى له أبو داود.
(529) - ت : أشعث بن عبد الرحمن بن زبيد بن الحارث اليامي الكوفي.
__________
(1) في نسخة المؤلف"الجملي"بالجيم ، وعلق أحدهم عليها ، فقال : إنما هو"الحملي"بضم الحاء المهملة ، وسكون الميم هكذا قيده ابن ماكولا وغيره ، قال بشار : وكذلك. قيده الذهبي في "المشتبه" (175).
(2) وذكره البخاري فيمن توفي بين 120 - 130 من تاريخه الصغير (151) ، لكن الذهبي ذكره في الطبقة الخامسة عشرة من تاريخ الاسلام (6 / 40). وجاء في حاشية نسخة المؤلف بخط مغاير ما نصه : وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : سمعت يحيى بن معين يقول : أشعث بن جابر الحداني ثقة بصري ، وقال عبد الله بن أحمد : قال أبي : أشعث الحداني ما به بأس ، وقال ابن أبي حاتم سألت أبي عن أشعث الحداني ، فقال : شيخ ، وقال العقيلي أشعث بن عبد الله الاعمى وهو الحداني : في حديثه وهم.
(3) انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 274.
(4) وفي تاريخ يحيى برواية عباس الدوري أيضا : أشعث بن عبد الرحمن الخراساني ثقة" (1 / 41).
(5) 1 / الورقة : 38.

(3/274)


روى عن : حماد رجل من أهل الكوفة ، وجده زبيد اليامي (1) ، وسفيان الثوري ، وعبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، وأبيه عبد الرحمن بن زبيد اليامي ، وعبد الملك رجل من أصحاب الحسن ، وعبيد الله بن عمر ، وعبيدة بن معتب الضبي ، ومجالد بن سعيد (ت) ، ومجمع بن يحيى الأنصاري ، والوليد بن ثعلبة.
روى عنه : أحمد بن منيع البغوي ، وأبو موسى إسحاق بن إبراهيم ابن موسى الهروي ، والحسن بن عرفة ، وزياد بن أيوب الطوسي ، وسريج بن يونس ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الاشج (ت) ، وعمرو بن حماد بن طلحة القناد ، وعمرو بن رافع القزويني ، والفضل بن إسحاق الدوري ، ومحمد بن إبراهيم بن سليمان الاسباطي ، ومحمد بن عباد بن زياد الخزاز الكوفي نزيل الري ، ومحمود بن خداش الطالقاني.
قال أبو زرعة (2) : ليس بالقوي.
وقال أبو حاتم (3) : شيخ محله الصدق.
وقال النسائي (4) : ليس بثقة ، ولا يكتب حديثه.
وقال أبو أحمد بن عدي (5) : له أحاديث ، ولم أر في متون أحاديثه شيئا منكرا ، ولم أجد في حديثه كلاما إلا عن النسائي ، وعندي أن النسائي
__________
(1) ويقال فيه"الايامي"ايضا كما في تواريخ البخاري ، وضعفاء النسائي ، وغيرها ، وهما واحد.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 274).
(3) نفسه.
(4) الضعفاء : 285 وابن عدي 2 / الورقة : 181 وقوله"ولا يكتب حديثه"لم أجدها في الكتابين.
(5) الكامل : 2 / الورقة : 182.

(3/275)


أفرط في أمره ، حيث قال : ليس بثقة"وقد تبخرت حديثه مقدار ماله فلم أر له حديثا منكرا (1).
قال الفضل بن إسحاق ، عنه : كنت أمشي مع زبيد ، وهو آخذ بيدي ، وأنا يومئذ ابن عشر سنين ، فرأى امرأة معها دف ، فأخذه فكسره.
روى له الترمذي حديثه عن مجالد ، عن الشعبي ، عن الحارث ، عن علي ، وعن الشعبي ، عن جابر : في لعن المحل والمحلل له (2).
(530) - د ت سي : أشعث بن عبد الرحمن الجرمي الأزدي (3) البصري.
__________
(1) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 38) وترجمه الذهبي في الطبقة العشرين من تاريخ الاسلام (الورقة : 194 من مجلد أيا صوفيا : 3006).
(2) كتاب النكاح (1128). وقال الترمذي : وفي الباب عن ابن مسعود ، وأبي هريرة ، وعقبة بن عامر ، وابن عباس".وقال أسضا : حديث علي وجابر حديث معلول ، وهكذا روى اشعث بن عبد الرحمن عن مجالد ، عن عامر ، عن الحارث ، عن علي. وعامر ، عن جابر بن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا حديث ليس إسناده بالقائم ، لان مجالد بن سعيد قد ضعفه بعض أهل العلم ، منهم أحمد بن حنبل. وروى عبد الله بن نمير هذا الحديث عن مجالد ، عن عامر ، عن جابر بن عبد الله ، عن علي ، وهذا قد وهم فيه ابن نمير ، والحديث الاول أصح ، وقد رواه مغيرة وابن أبو خالد وغير واحد عن الشعبي ، عن الحارث ، عن علي.
قال شعيب : حديث على ضعيف السند من أجل الحارث وهو الأعور ، لكن متنه صحيح يشهد له حديث ابن مسعود عن أحمد (4282) و(4308) و(4403) والدارمي 2 / 158 ، والنسائي 6 / 149 ، والترمذي (1120) والبيهقي 7 / 208 ، وصححه الترمذي وابن القطان ، وابن دقيق العيد ، وهو كما قالوا ، وحديث أبي هريرة عن أحمد 2 / 323 ، والبيهقي 7 / 208 وسنده حسن ، وحديث عقبة بن عامر عند ابن ماجة (1936) والبيهقي 7 / 208 وسنده حين ، وصححه الحاكم 2 / 199 ، ووافقه الذهبي. وعن ابن عباس عند ابن ماجة (1934) وسنده ضعيف.
(3) ذكر مغلطاي (1 / الورقة : 134) ، وتابعه ابن حجر : كان ينبغي ان يقال فيه الجرمي ، وقيل : الأزدي ، لان جرما ليس من الازد.
والذي قاله البخاري فيه هو"الجرمي"فقط (تاريخه الكبير : 1 / 1 / 432).

(3/276)


روى عن : أبيه عبد الرحمن الجرمي (د) ، وأبي قلابة الجرمي (ت سي).
روى عنه : حماد بن سلمة (د ت سي).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ما به بأس.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (1) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال أبو حاتم (2) : شيخ (3).
روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي في "اليوم والليلة.
(531) - خت 4 : أشعث بن عبد الملك الحمراني ، أبو هانئ البصري ، منسوب إلى حمران مولى عثمان بن عفان.
روى عن : بكر بن عبد الله المزني ، والحسن البصري (ت 4) ، وخالد الحذاء ، وداود بن أبي هند ، وزياد الاعلم ، وعاصم الاحول (س) ، وعثمان البتي ، ومحمد بن سيرين (د ت س) ، ويونس بن عبيد ، وأبي غالب صاحب أبي أمامة.
روى عنه : حفص بن غياث ، وحماد بن زيد ، وحماد بن مسعدة (س) ، وخالد بن الحارث (د ت س) ، وروح بن عبادة (دق) ، وسفيان ابن حبيب (س) ، وسليم بن أخضر (س) ، وسنان بن هارون البرجمي ، وسهيل بن صبرة العجلي البصري ، وشعبة بن الحجاج ، والصباح بن محارب ، وصلة بن سليمان ، والضحاك بن مخلد أبو عاصم النبيل ،
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 274). وكذلك قال الدارمي عن يحيى (تاريخه ، الورقة : 5).
(2) الجرح والتعديل لولده (1 / 1 / 274).
(3) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 38) وأخرج حديثه في صحيحه.

(3/277)


وعباد بن صهيب ، وعبد الله بن حمران ، وأبو بحر عبد الرحمن بن عثمان البكراوي ، وعبيد الله بن تمام ، وعبيد بن واقد البصري ، وعثمان بن عبد الرحمن الطرائفي ، وعرعرة بن البرند ، وعلي بن غراب ، وعيسى بن يونس (س) ، وقريش بن أنس (د) ، ومحمد بن حمران ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري (ع) ، ومحمد بن أبي عدي (ي) ، ومعاذ بن معاذ (د) ، ومعتمر بن سليمان (س) ، والنضر بن شميل (س) ، وهشيم بن بشير ، ويحيى بن سعيد القطان (س).
قال عباس الدوري (1) ، عن يحيى بن معين : أشعث بن عبد الملك كنيبه أبو هانئ (2).
وقال أبو يعلى (3) الموصلي (4) ، عن إبراهيم بن الحجاج السامي : قلت ليحيى بن سعيد : أعمرو أحب إليك أم أشعث ؟ قال : عمرو أحبهما.
وقال عمرو بن علي (5) : كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عن عمرو بن عبيد ، وكان يحيى حدثنا عنه ، ثم تركه.
وقال محمد بن المثنى (6) : سمعت الأنصاري يقول : كان يحيى بن
__________
(1) تاريخه (2 / 41).
(2) وقال ابن عدي : سمعت ابن صاعد يقول : يكنى أبا هانئ" (2 / الورقة : 168).
(3) أحمد بن علي بن المثنى.
(4) رواه ابن عدي عنه (الكامل : 2 / الورقة : 168).
(5) الكامل : 2 / الورقة : 168.
(6) رواه ابن عدي عن زكريا الساجي ، عنه ، به (2 / الورقة : 168) ، وبه أيضا قال : سمعت ابن المثنى يقول : سمعت الأنصاري يقول : من لم يزعم من أصحاب الاشعث ممن كان يلزم الاشعث أنه كان يراني إلى جنبه فهو من الكذابين.

(3/278)


سعيد يجئ إلى الاشعث فيجلس في ناحية ، وما يسأله عن شيء ، وما رأيته سأل الاشعث عن شيء قط.
وقال أحمد بن حميد الكوفي (1) ، عن حفص بن غياث : حدثنا الاشعث ، ثم قال : العجب لاهل البصرة ، يقدمون أشعثهم على أشعثنا ، وهو أشعث بن سوار ، وهو أشعث التابوتي ، وهو أشعث القاضي. روى عن الشعبي ، والنخعي (2). مكث قاضيا بالكوفة دهرا ، يحمد عفافه ، وفقهه ، وأشعثهم يقيس على قول الحسن ، ويحدث به !
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم (3) ، عن يحيى بن معين : خرج حفص بن غياث إلى عبادان ، وهو موضع رباط ، فاجتمع إليه البصريون ، فقالوا : لا تحدثنا عن ثلاثة : أشعث بن عبد الملك ، وعمرو ابن عبيد ، وجعفر بن محمد ، فقال : أما أشعث فهو لكم ، وأنا أتركه لكم ، وأما عمرو بن عبيد ، فأنتم أعلم به ، وأما جعفر بن محمد ، فلو كنت بالكوفة لاخذتكم النعال المطرقة.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل (4) ، عن علي ابن المديني ، عن يحيى بن سعيد : أشعث بن عبد الملك هو عندي ثقة مأمون.
وقال معاوية بن صالح (5) ، عن يحيى بن معين ، عن يحيى بن
__________
(1) رواه ابن عدي ، عن زكريا الساجي ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن حميد (الكامل : 2 / الورقة : 169).
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : قد تقدم قول يحيى في ترجمته أنه لم يسمع من إبرهيم.
(3) رواه ابن عدي في الكامل (2 / الورقة : 171) ، عن علي بن أحمد بن سليمان ، عن أحمد بن سعد باختصار.
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 275).
(5) نفسه.

(3/279)


سعيد : لم أدرك أحدا من أصحابنا ، هو أثبت عندي من أشعث بن عبد الملك ، ولا أدركت أحدا من أصحاب ابن سيرين ، بعد ابن عون ، أثبت منه.
وقال أبو بكر بن أبي الأسود ، عن يحيى بن سعيد : لم ألق أحدا يحدث عن الحسن أثبت من أشعث بن عبد الملك ، قلت : فيزيد بن إبراهيم ؟ فقال : لم ألق أنا أثبت منه.
وقال محمد بن الازهر الجرجاني (1) ، عن يحيى بن سعيد (2) : أشعث بن عبد الملك أحب إلينا من أشعث بن سوار.
وقال البخاري (3) : كان يحيى بن سعيد وبشر بن المفضل يثبتون الاشعث الحمراني.
وقال أبو طالب (4) ، عن أحمد بن حنبل : أشعث بن عبد الملك أحمد في الحديث من أشعث بن سوار ، روى عنه شعبة ، وما كان أرضى يحيى بن سعيد عنه ، كان عالما بمسائل الحسن الرقاق (5) ، ويقال : ما
__________
(1) هكذا في جميع النسخ ، وما أظنه الا من الوهم ، فالمحفوظ عنه"الجوزجاني"كما ورد في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 276) ، وقال في ترجمة : محمد بن الازهر الجوزجاني ، روى عن يحيى بن سعيد القطان والفريابي ، روى عنه عبد العزيز بن منيب أبو الدرداء المروزي ، وأحمد بن سلمة النيسابوري (3 / 2 / 209) ، وذكره ابن عدي في المحمدين من كامله ، وقال الذهبي في الميزان : محمد بن الازهر الجوزجاني ، عن يحيى بن سعيد القطان : نهى أحمد عن الكتابة عنه لكونه يروي عن الكذابين : محمد بن مروان الكلبي وغيره" (3 / 467).
(2) رواه ابن أبي حاتم ، عن أبيه (1 / 1 / 276).
(3) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 432.
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 275).
(5) في الجرح والتعديل : الدقاق".

(3/280)


روى يونس ، فقال : نبئت عن الحسن"إنما أخذه عن أشعث بن عبد الملك (1).
وقال عبد الله بن أحمد الدورقي (2) ، عن يحيى بن معين : قال شعبة : عامة ما روى يونس في الرقائق. كنا نرى أنها عن الاشعث.
وقال محمد بن المثنى (3) ، عن النصاري : حدثني بكر الاعنق ، قال : كنت أجلس في مسجد الجامع إلى يونس ، فذهبت (4) يوما أريد يونس ، فاستقبلني في المسجد ، فأخذت بيده ، فقلت : يا أبا عبد الله أين تريد ؟ قال : أردت الاشعث ، قلت : أيش تصنع عنده ؟ قال : أذاكره الحديث.
وقال محمد بن سعد (5) ، عن الأنصاري ، عن أبي حرة البصري : كان الحسن إذا رأى الاشعث قال : هات يا أبا هانئ ، هات ما عندك.
وقال عمرو بن علي (6) ، عن يحيى بن سعيد ، عن أبي حرة : كان أشعث بن عبد الملك الحمراني إذا أتى الحسن يقول له : يا أبا هانئ : أنشر بزك ، أي هات مسائلك.
__________
(1) وقال في موضع آخر : أشعث بن عبد الملك أثبت من اشعث بن سوار ، وكان صاحب سنة" (العلل : 1 / 172 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 165).
(2) رواه ابن عدي ، عن أحمد بن علي المطيري ، عن الدروقي (الكامل : 2 / الورقة : 169).
(3) رواه ابن عدي ، عن زكريا الساجي ، عنه به (الكامل : 2 / الورقة 169 - 170).
(4) في كامل ابن عدي : فذهبنا" ، وما هنا أحسن لقوله بعد ذلك : أريد.
(5) في الطبقة الخامسة من أهل البصرة (7 / 2 / 35).
(6) رواه ابن عدي ، عن أحمد بن علي ، عن عمر بن إبراهيم ، عن عمرو (الكامل : 2 / الورقة : 170).

(3/281)


وقال ابن سعد (1) ، عن الأنصاري أيضا : قال شعبة : إنما فقه مسائل يونس عن الحسن ، لانه كان يقول : أخذها من أشعث ، وإنما كثرة علم الاشعث ، لان أخته كانت تحت حفص بن سليمان ، مولى بني منقر ، وكان قد نظر في كتبه ، وكان حفص أعلمهم بقول الحسن (2).
وقال عفان بن مسلم (3) ، عن معاذ بن معاذ : جاء الاشعث بن عبد الملك إلى قتادة ، فقال له قتادة : من أين ؟ لعلك دخلت في هذه المعتزلة ؟ قال : فقال له رجل : إنه لزم الحسن ومحمدا ، قال : هو ها الله إذا فالزمهما.
وقال (4) : قال الاشعث (5) : ما رأيت هشاما عند الحسن. قال : فقيل له : إن عمرا يقول هذا ، وأنت إن قلته قويته عليه ، أو صدق ، أو نحو هذا ، قال : لا أقول هذا ، ولا أعود إلى هذا.
__________
(1) الطبقات : 7 / 2 / 35.
(2) وقال إسماعيل بن علية : كنا نرى أن يونس سمعها من أشعث ، وأشعث من حفص" (المعرفة ليعقوب : 2 / 61). وقال علي ابن المديني : وكان حفص في الحسن مثل ابن جريج في عطاء ، وكان قيس بن سعد في عطاء مثل زياد الاعلم في الحسن ، وبعد هؤلاء أشعث بن عبدالملك" (المعرفة ليعقوب : 2 / 53).
(3) رواه ابن عدي ، عن إسحاق بن إبراهيم بن يونس ، عن أبي بكر الأثرم ، عن أحمد بن حنبل ، عن عفان (الكامل : 2 / الورقة : 170.
(4) يعني : معاذ بن معاذ.
(5) ورواه يعقوب بن سفيان ، عن سلمة ، عن أحمد ، عن عفان ، عنه.
وشطح ذهن محققه العالم الفاضل فظن المقصود هو الاشعث بن عبد الله الحداني (المعرفة : 2 / 256) ، وكتاب المعرفة بالغ الصعوبة ، ومحققه عالم جليل. ورواه أيضا ابن عدي في كامله عن إسحاق ابن إبراهيم بن يونس ، عن أبي بكر الأثرم ، عن أحمد ، عن عفان ، عنه ، به (الكامل : 2 / الورقة : 169).

(3/282)


وقال عبيد الله بن معاذ بن معاذ (1) ، عن أبيه : كنت مع عمرو بن عبيد يوما ، فمر بنا أشعث ، فلم يسلم عليه ، فقال لي (2) عمرو : ما منع صاحبك أن يسلم علينا ؟ قلت : هو أعلم !
وقال محمد بن المثنى (3) ، عن الأنصاري : قال لي أشعث الحمراني : لا تأت عمرو بن عبيد ، فإن الناس ينهون (4) عنه.
وقال (5) : سمعت الأنصاري يقول : سأل السمتي (6) الاشعث عن الجمار ترمى بالبعر ؟ فغضب وزبره ، ونهى عنه.
وقال عمرو بن علي (7) : قال لي يحيى يوما من أين جئت ؟ فقلت : من عند معاذ ، فقال في حديث من هو ؟ قلت : في حديث ابن عون ، فقال : تدعون شعبة والاشعث ، وتكتبون حديث ابن عون ، كم تعيدون حديث ابن عون.
وقال في موضع آخر (8) : سمعت يحيى بن سعيد يقول : ما رأيت في أصحاب الحسن أثبت من أشعث ، وما أكثرت عنه ، ولكنه كان ثبتا.
__________
(1) رواه ابن عدي ، عن زكريا الساجي ، عنه (الكامل : 2 / الورقة : 169).
(2) في كامل ابن عدي : له.
(3) رواه ابن عدي ، عن الساجي ، عنه (الكامل : 2 / الورقة : 169).
(4) في كامل ابن عدي : ينهوني.
(5) رواه ابن عدي ، عن الساجي ، عن ابن المثنى (الكامل : 2 / الورقة : 168 - 169).
(6) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه : السمتي هذا هو يوسف بن خالد.
(7) رواه ابن عدي فقال : كتب إلي محمد بن الحسن البرتي ، قال : وجدت في كتابي عن عمرو بن علي"فذكره (الكامل : 2 / الورقة : 170).
(8) الكامل : 2 / الورقة : 170.

(3/283)


قال (1) : وسمعت معاذ بن معاذ يقول : سمعت الاشعث يقول : كل شيء حدثتكم عن الحسن ، فقد سمعته منه إلا ثلاثة أحاديث (2) : حديث زياد الاعلم عن الحسن عن أبي بكرة ، أنه ركع قبل أن يصل إلى الصف (3).
وحديث عثمان البتي عن الحسن عن علي ، في الخلاص. وحديث حمزة الضبي عن الحسن ، أن رجلا قال : يا رسول الله متى تحرم علينا الميتة ؟ قال : إذا رويت من اللبن ، وحانت ميرة أهلك (4). قال معاذ : فحدثت به وهيب بن خالد ، فقال : لو كنت سمعت هذا منك ، ما تركت عنده شيئا.
وقال عفان (5) ، عن وهيب : سألت ختن أشعث الحمراني : هل
كان له كتب ؟ قال : لا. فتركته ، وخفت أن لا يكون يحفظ حديثه ، وتلك المسائل. قال : فلما مات أشعث ، أخبرني ختنه ، قال : وجدنا له كتابا.
وقال عباس الدوري (6) ، وأبو بكر بن أبي خيثمة ، والليث بن عبدة (7) ، عن يحيى بن معين : أشعث ثقة.
__________
(1) نفسه ، وانظر سير أعلام النبلاء : 6 / 279.
(2) الذي في تاريخ البخاري الكبير ، عن علي ابن المديني ، عن معاذ ، عن أشعث ، أربعة أحاديث (1 / 1 / 431).
(3) أخرجه أحمد في المسند (5 / 39) من طريق أشعث.
قال شعيب : وقد تابع الاشعث عليه همام عند البخاري 2 / 222 في صفة الصلاة : باب إذا ركع دون الصف ، وسعيد بن أبي عروبة عند أبي داود (683) والنسائي 2 / 118 ، وحماد عند أبي داود (684) أيضا.
(4) قال شعيب : هو منقطع ، الحسن مدلس ، ولم يصرح بالتحديث.
(5) رواه ابن أبي حاتم ، عن عمر بن شبه النميري ، عن عفان (1 / 1 / 275).
(6) تاريخه (2 / 41) ، ورواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 275) ، وابن عدي في الكامل : (2 / الورقة : 168).
(7) الكامل لابن عدي (2 / الورقة : 168).

(3/284)


وكذلك قال النسائي.
وقال أبو زرعة (1) : صالح.
وقال أبو حاتم (2) : لا بأس به ، وهو أوثق من أشعث الحداني ، وأثبت (3) من أشعث بن سوار.
وقال أبو أحمد بن عدي (4) : له روايات عن الحسن وابن سيرين وغيرهما. وأحاديثه عامتها مستقيمة ، وهو ممن يكتب حديثه ، ويحتج به ، وهو في جملة أهل الصدق ، وهو خير من أشعث بن سوار بكثير.
وقال أبو بكر البرقاني : قلت للدارقطني : أشعث عن الحسن ؟ قال : هم ثلاثة يحدثون عن الحسن جميعا ، أحدهم الحمراني ، منسوب إلى حمران مولى عثمان ، ثقة ، وأشعث بن عبد الله الحداني ، بصري ، يروي عن الحسن ، وأنس بن مالك يعتبر به. وأشعث بن سوار الكوفي ، يعتبر به ، وهو أضعفهم ، روى عنه شعبة حديثا.
قال عمرو بن علي (5) : مات سنة ثنتين وأربعين ومئة.
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 275).
(2) نفسه.
(3) في الجرح والتعديل : أصلح.
(4) الكامل : 2 / الورقة : 171 - 172. ووثقه يعقوب بن سفيان الفسوي (المعرفة : 2 / 113) ، وأبو حفص بن شاهين ، وعثمان بن أبي شيبة (ثقات ابن شاهين ، الورقة : 3) ، ومحمد بن بشار بندار فيما نقل عنه أبو يعلى ومسلم ، والبزار (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 135).
وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 38) وفي المشاهير (151) وقال : من الفقهاء المتقنين وأهل الورع والدين". وقال الذهبي في "سير أعلام النبلاء : 6 / 278" : الإمام الفقيه الثقة"وأورده في الميزان (1 / 266 - 268) للرد على من تكلم فيه ، وقال في "ديوان الضعفاء" : ثقة تبارد ابن عدي في إيراده.
(5) أورده ابن عدي في الكامل (2 / الورقة). عن خالد بن النضر القرشي عنه ، ولم يتابعه عليه الجمهور.

(3/285)


وقال محمد بن سعد (1) ، وغيره (2) : مات سنة ست وأربعين ومئة ،
قبل عوف.
روى له البخاري في "الصحيح"تعليقا ، وفي غيره ، والباقون سوى مسلم.
(532) - ع : الاشعث بن قيس بن معدي كرب بن معاوية الكندي ، أبو محمد ، له صحبة ، نزل الكوفة.
روى عن : النبي (ع) صلى الله عليه وسلم أحاديث يسيرة (3) ، وعن عمر بن الخطاب (د س ق) (4).
روى عنه : إبراهيم النخعي ولم يسمع منه ، وجرير بن عبد الله البجلي ، وأبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي (ع) ، وعامر الشعبي ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ، وعبد الرحمن بن عدي الكندي ، وعبد الرحمن المسلي (د س ق) ، وقيس بن أبي حازم ، وقيس بن السكن ،
__________
(1) منهم : خليفة بن خياط في تاريخه (423) ، ويحيى بن سعيد القطان عند البخاري (تاريخه الكبير : 1 / 1 / 432) ويعقوب (1 / 130) ، وابن حبان في الثقات والمشاهير ، ورد الإمام الذهبي قول الفلاس في كتبه ، وأخذ بهذا التاريخ.
(2) أخبار الاشعث كثيرة استوعبتها التواريخ المستوعبة لعصره ولا سيما تاريخ الطبري ، وترجمت له جميع كتب الصحابة ، وكثير من كتب الرجال ، وكتب له الحافظ ابن عساكر ترجمة حافلة في تاريخه لمدينة دمشق ، وهي أوسع التراجم المدونة عنه ، وأفاد منها المزي كثيرا ، وراجع أيضا ، مسند أحمد (5 / 211) ، وطبقات ابن سعد (6 / 22) ، وتاريخ خليفة في عدة مواضع ، والمعارف (168 ، 189 ، 333 ، 551 ، 555 ، 586 ، وثقات ابن حبان (3 / 13 - 14) ، ومشاهير علماء الامصار (45) ، والاستيعاب لابن عبد البر (1 / 133 - 135) ، وتاريخ بغداد للخطيب (1 / 196 - 197) ، وتهذيب ابن عساكر (3 / 67 - 78) ، ومعجم الطبراني الكبير (1 / 203 - 210) ، وأسد الغابة لابن الاثير (1 / 118) ، وكتب الذهبي لا سيما تاريخ الاسلام ، والسير (2 / 37 - 43) ، وغيرها.
(3) روى له أصحاب الستة أربعة أحاديث فقط (انظر أطراف المزي : 1 / 76 - 78).
(4) روى عنه حديثا واحدا فقط (الاطراف : 8 / 11).

(3/286)


وكردوس الكوفي (د س) ، ومسلم بن هيضم العبدي (ق) ، وأبو إسحاق السبيعي ، وأبو بصير العبدي (قد).
قال محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من كندة (1) : الاشعث بن قيس ، وهو الاشج بن معدي كرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الاكرمين بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع (2) بن كندة ، واسمه ثور بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان ، وأمه كبشة بنت يزيد بن شرحبيل بن يزيد بن امرئ القيس ابن عمرو المقصور بن حجر آكل المرار بن عمرو بن معاوية بن الحارث الاكبر بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة ، وإنما سمي كندة ، لانه أباه النعمة : كفره ، وكان اسم الاشعث : معدي كرب.
وكان أبدا أشعث الرأس ، فسمي الاشعث ، ووفد الاشعث بن قيس على النبي صلى الله عليه وسلم ، بسبعين رجلا من كندة ، وكل اسم في كندة وفد ، فوفادته إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع الاشعث بن قيس ، وقد كتبنا كل من قدرنا عليه منهم ، هذا كله في رواية هشام بن محمد بن السائب الكلبي.
وقال فيمن نزل الكوفة (3) : الاشعث بن قيس الكندي ، ويكنى أبا محمد ، ابتنى بها دارا ، ومات بها ، والحسن بن علي بن أبي طالب يومئذ
بالكوفة حين صالح معاوية ، وهو صلى عليه.
__________
(1) لم أجد مثل هذا في طبقات ابن سعد ، ولا فهمت قوله"في الطبقة الرابعة من كندة"؟ ، ولكن راجع قوله في آخر النص : إنه أخذه من رواية هشام ابن الكلبي.
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : كذا قيده ابن ماكولا ، قال : وقيل فيه مرتع بفتح الراء وتشديد التاء.
(3) الطبقات : 6 / 13 - 14.

(3/287)


وقال الهيثم بن عدي : ذهبت عينه يوم اليرموك.
وقال خليفة بن خياط (1) : أمه كبيشة (2) بنت يزيد من ولد الحارث بن عمرو بن معاوية : مات في آخر سنة أربعين ، بعد قتل علي عليه السلام قليلا.
وقال أحمد بن عبد الله بن البرقي : توفي سنة أربعين ، قبل قتل علي بيسير ، له أحاديث.
وقال أبو القاسم الطبراني ، فيما أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، عن أبي جعفر الصيدلاني ، وغير واحد إذنا ، عن فاطمة بنت عبد الله ، عن أبي بكر بن ريذة عنه : حدثنا (3) أحمد بن عبد الله البزاز التستري ، قال : حدثنا محمد بن يزيد الاسفاطي ، قال : حدثنا صفوان بن هبيرة ، قال : حدثنا عيسى بن المسيب البجلي القاضي عن الاشعث بن قيس قال : لقد اشتريت يميني مرة بتسعين (4) ألفا ، وذلك أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من اقتطع حق مسلم بيمينه ، لقي الله ، وهو عليه غضبان". هذا منقطع ، عيسى لم يدرك الاشعث (5).
__________
(1) الطبقات : 71 (من الطبعة العمرية).
(2) هكذا في النسخ ، وفي طبقات خليفة : كبشة" ، وقد مر أن ابن سعد قال فيها كبشة أيضا.
(3) معجمه الكبير : 1 / 204.
(4) في معجم الطبراني"سبعين.
(5) هذا التعليق للمزي. قال شعيب : الحديث في معجم الطبراني (639) وفيه بين عيسى والاشعث الشعبي ، فإن صح ما فيه ، فلا انقطاع.
ومتن الحديث المرفوع قد صح من طريق آخر ، فقد أخرجه البخاري 8 / 212 ، 213 برقم (4549) (4550) ، ومسلم (138) في الايمان : باب وعيد من اقتطع حق مسلم بيمين فاجرة بالنار من طريقين عن الأعمش ، عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من حلف على يمين صبر يقتطع بها مال امرئ مسلم هو فيها فاجر ، لقي الله وهو عليه غاضبان"فأنزل الله تصديق ذلك (إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا اولئك لا خلاق لهم في الآخرة) ، قال فدخل الاشعث بن قيس ، فقال : ما يحدثكم أبو عبد الرحمن ؟ قلنا : كذا وكذا ، قال : صدق أبو عبد الرحمن في أنزلت : كانت لي بئر في أرض ابن عم لي ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : بينتك أو يمينه"فقلت : إذا يحلف يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم : من حلف على يمين صبر يقتطع بها مال امرئ مسلم وهو فيها فاجر لقي الله وهو عليه غضبان.
وأخرجه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة.

(3/288)


وقال محمد بن إسماعيل بن رجاء الزبيدي : سمعت الشيباني ، يذكر عن قيس بن محمد بن الاشعث كان عاملا على أذربيجان ، استعمله عثمان ، وأنه أتاه رجل من قومه فأعطاه ألفين ، فشكاه ، فلما قدم الاشعث ، أرسل إليه ، فقال : إنما استودعتك المال ، قال : إنما اعطيتنيه صلة ، فحمي الاشعث فحلف ، فكفر عن يمينه بخمسة عشر ألفا.
وقال إسماعيل بن أبي خالد ، عن عامر الشعبي : كان الاشعث بن قيس ، حلف على يمين ، فأخذ بها مالا ، قال : فصلى الغداة ، وقد وضع المال في ناحية المسجد.فقال : قبحك الله من مال ، أما والله ما حلفت إلا على حق ، ولكنه رد على صاحبه ، وهو ثلاثون ألفا ، صدقة مقامي الذي قمت.
وقال شريك بن عبد الله : سمعت أبا إسحاق يقول : صليت بالاشاعثة صلاة الفجر بليل ، فلما سلم الإمام ، إذا بين يدي كيس ، وحذاء نعل ، فنظرت فإذا بين يدي كل رجل كيس وحذاء نعل ، فقلت : ما هذا ؟ ، قالوا : قدم الاشعث بن قيس الليلة ، فقال : انظروا فكل من صلى الغداة في مسجدنا ، فاجعلوا بين يديه كيسا وحذاء نعل.
وقال أبو عبد الله بن مندرة : كان قد ارتد ، ثم راجع الاسلام ، في خلافة أبي بكر ، وزوجه أخته أم فروة ، وشهد القادسية ، والمدائن ، وجلولاء ، ونهاوند ، والحكمين على عهد علي.
وقال إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم : شهدت جنازة فيها الاشعث بن قيس ، وجرير بن عبد الله ، فقدم الاشعث جريرا ، وقال : إن هذا لم يرتد عن الاسلام ، وكنت قد ارتددت.

(3/289)


وقال شريك بن عبد الله (1) ، عن إبراهيم بن مهاجر ، عن إبراهيم النخعي : ارتد الاشعث بن قيس ، وناس من العرب ، لما مات نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : نصلي ، ولا نؤدي الزكاة ، فأبى عليهم أبو بكر ذلك ، وقال : لا أحل عقدة عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا أعقد عقدة حلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا أنقصكم شيئا مما أخذ منكم نبي الله صلى الله عليه وسلم ولو منعتموني عقالا ، مما أخذ منكم نبي الله صلى الله عليه وسلم ، لجاهدتكم عليه ، ثم قرأ : وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل...(3)} حتى فرغ من الآية ، فتحصن الاشعث بن قيس ، هو وناس من قومه في حصن ، فقال الاشعث : اجعلوا السبعين منا أمانا ، فجعل لهم فنزل بعد سبعين ، ولم يدخل نفسه فيهم ، فقال له أبو بكر : إنه لا أمان له ، إنا قاتلوك ، قال : أفلا أدلك على خير من ذلك ؟ تسعين بي على عدوك ، وتزوجني اختك ؟ ففعل.
وقال أبو القاسم الطبراني بالاسناد المتقدم : حدثنا (3) عبد الرحمن بن سالم ، قال : حدثنا عبدالمؤمن بن علي ، قال : حدثنا عبد السلام بن حرب ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، قال : لما قدم بالاشعث أسيرا على أبي بكر الصديق ، أطلق وثاقه ، وزوجة اخته ، فاختلط سيفه ، ودخل سوق الابل ، فجعل لا يرى جملا وال ناقة إلا عرقبة ، وصاح الناس : كفر الاشعث ، فلما فرغ طرح سيفه وقال : إني والله ما كفرت ، ولكن زوجني هذا الرجل أخته ، ولو كنا في بلادنا ، لكانت لنا وليمة غير هذه ، يا أهل المدينة انحروا وكلوا ، ويا
__________
(1) انظر الاموال لابي عبيد بن سلام : 49.
(2) آل عمران / 144.
(3) معجم الطبراني الكبير (1 / 208) ، ورجاله رجال الصحيح غير عبدالمؤمن بن علي ، وهو ثقة.

(3/290)


أصحاب الابل تعالوا خذوا شرواها.
وقد روى : أن الذي زوجه أم فروة ، أبوها أبو قحافة ، وأنه تزوج بها مقدمه على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، وأنه كان ثالث أزواجها ، وأنه أراد الهجرة والمقام بالمدينة ، فلما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره بالذي أراد ، آيسه من الهجرة إلى المدينة بعد الفتح ، فرجع وأراد الانطلاق بأم فروة ، فأبى عليه أبو قحافة ، وقال : إنا لا نغترب إلا في مغترب إلينا ، فرجع إلى اليمن ، وفعل الذي فعل ، فلما أتى به أبو بكر ، تجافى له عن دمه ، ورد عليه أهله بالنكاح الاول ، كما فعل بغيره.
وذكره (1) يعقوب بن سفيان في السماء من غزا مع علي بن أبي طالب ، يوم صفين (2).
وذكر خليفة (3) ، عن أبي عبيدة : أنه كان يومئذ على الميمنة من أصحاب علي.
وقال : عن علي بن محمد ، عن مسلمة بن محارب ، عن حرب بن خالد بن يزيد بن معاوية (4) قال : قفل معاوية في تسعين ألفا ، ثم سبق معاوية : فنزل الفرات ، فجاء علي وأصحابه ، فمنعهم معاوية الماء فبعث علي الاشعث بن قيس في ألفين ، وعلى الماء لمعاوية أبو الأعور السلمي في خمسة آلاف ، فاقتتلوا قتالا شديدا ، وغلب الاشعث على الماء.
__________
(1) في نسخة ابن المهندس : وذكر"وما أثبتناه من النسخ الاخرى.
(2) ضاع هذا القسم من كتاب المعرفة.
(3) تاريخه : 194.
(4) كذا نقل الاسناد عن خليفة ، وما أظنه الا من وهم النظر ، فهذا الاسناد روى به خليفة في عدد جيش معاوية ، وعدد جيش علي ، أما إسناد هذا الخبر الذي ذكره خليفة فهو عن علي بن محمد ، عن حباب بن موسى ، عن جابر ، عن أبي الحمراء (تاريخ خليفة : 193).

(3/291)


وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل في "كتاب صفين" (1) : حدثني أبي. قال : خدثنا أبو المغيرة ، قال حدثنا صفوان ، قال حدثني أبو الصلت سليم الحضرمي ، قال : شهدنا صفين. فإنا لعلى صفوفنا ، وقد حلنا بين أهل العراق وبين الماء ، فأتانا فارس على برذون ، مقنعا بالحديد ، فقال : السلام عليكم ، فقلنا : وعليك ، قال : فأين معاوية ؟ قلنا : هو ذا ، فأقبل حتى وقف ، ثم حسر عن رأسه ، فأذا هو أشعث بن قيس الكندي ، رجل أصلع ليس في رأسه إلا شعرات ، فقال : الله الله يا معاوية في أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، هبوا أنكم قتلتم أهل العراق ، فمن للبعوث والذراري ؟ أم هبوا أنا قتلنا أهل الشام ، فمن للبعوث والذراري ؟ الله الله ، فإن الله يقول : {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما ، فأن بغت إحداهما على الاخرى ، فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله} (2) فقال له معاوية : فما الذي تريد ؟ قال : نريد أن تخلوا بيننا وبين الماء ، فوالله لتخلن بيننا وبين الماء ، أو لنضعن أسيافنا على عواتقنا ، ثم نمضي حتى نرد الماء أو نموت دونه ، فقال معاوية لابي الأعور عمرو بن سفيان : با أبا عبد الله خل بين إخواننا وبين الماء ، فقال أبو الأعور لمعاوية : كلا والله يا أما عبد الله ، لا نخلي بينهم وبين الماء ، يا أهل الشام دونكم عقيرة الله ، فإن الله قد أمكنكم منهم ، فعزم عليه معاوية ، حتى خلى بينهم وبين الماء ، فلم يلبثوا بعد ذلك إلا قليلا ، حتى كان الصلح بينهم ، ثم انصرف معاوية إلى الشام بأهل الشام ، وعلي إلى العراق بأهل العراق.
وقال البخاري في "التاريخ" (3) : حدثنا عبد الله بن عمر ، قال :
__________
(1) رواه ابن عساكر في تاريخه (وانظر تهذيبه : 3 / 76).
(2) الحجرات / 9.
(3) تاريخه الكبير : 2 / 1 / 59 في ترجمة حيان أبي سعيد التيمي.

(3/292)


حدثا حفص بن غياث ، عن الأعمش ، عن حيان أبي سعيد التيمي قال : حذر الاشعث بن قيس الفتن ، فقيل له : أخرجت مع علي ؟ قال : ومن لك بإمام مثل علي !.
وقال الهيثم بن عدي (1) ، عن عبد الله بن عياش (2) : خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، على الحسن بنه أم عمران بنت سعيد بن قيس الهمداني ، فقال سعيد : فوقي أمير أو امره (3) يعني أمها ، فقال : قم فوامره ، يعني أمها ، فخرج من عنده ، فلقيه الاشعت بن قيس بالباب فأخبره الخبر ، فقال : ما نريد إلى الحسن يفخر عليها ، ولا ينصفها ، ويسئ إليها ، فتقول : ابن رسول الله ، وابن امير المؤمنين ، ولكن هل لك في ابن عمها ، فهي له وهو لها ، قال : ومن ذاك ؟ قال : محمد بن الاشعث ، قال : قد زوجته. ودخل الاشعث على أمير المؤمنين علي ، فقال : يا أمير المؤمنين ، خطبت على الحسن بنة سعيد ؟ قال : نعم ، قال : فهل لك في أشرف منها بنتا ، وأكرم منا حسبا ، وأتم جمالا ، وأكثر مالا ؟ قال : ومن هي ؟ قال : جعدة بنت الاشعث بن قيس ، قال : قد قوالنا رجلا ، قال : ليس إلى ذلك الذي قاولته سبيل ، قال : فارقني ليؤامر أمها : قال : قد زوجها من محمد ابن الاشعث ، قال : متى ؟ قال : الساعة بالباب ، قال : فزوج الحسن جعدة ، فلما لقي سعيد الاشعث قال : يا أعور ، خدعتني ، قال : أنت يا أعور ، حيث تستشيرني في ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ألست أحمق ! ثم جاء الاشعث إلى الحسن ، فقال : يا أبا محمد ، ألا تزور أهلك ؟ فلما أراد ذلك قال : لا تمشي والله إلا على أردية قومي ، فقامت له كندة سماطين ،
__________
(1) رواه ابن عساكر ، ومنه أخذه المؤلف ، مثل معظم أخبار الاشعث.
(2) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه : ابن عياش هذا يقال له المنتوف.
(3) أي آخذ رأيه وأمره.

(3/293)


وجعلت له أرديتها بسطا من بابه إلى باب الاشعث.
وقال أبو المليح وغيره عن ميمون بن مهران (1) : أول من مشت معه الرجال وهو راكب الاشعث بن قيس ، وكان المهاجرون إذا رأوا الدهقان راكبا ، والرجال يمشون ، قالوا : قاتله الله جبارا.
وقال أبو حاتم السجستاني ، عن الأصمعي (2) : أول من دفن في جوف منزله الاشعث بن قيس ، وصلي عليه الحسن بن علي ، وكانت ابنة الاشعث تحته ، قال : وأول من مشي بين يديه وخلفه بالاعمدة الاشعث بن قيس.
وقال إسماعيل بن أبي خالد (3) ، عن حكيم بن جابر لما توفي الاشعث بن قيس ، وكانت ابنته تحت الحسن بن علي ، قال الحسن : إذا غسلتموه ، فلا تهيجوه حتى تؤذنوني ، فأذنوه ، فجاء فوضأه بالحنوط وضوءا.
قد ذكرنا عن غير واحد : أنه مات سنة أربعين.
وقال أبو حسان الزيادي (4) : مات بعد قتل على بن أبي طالب ، بأربعين ليلة فيما أخبرت عن ولده ، قال : وتوفي وهو ابن ثلاث وستين.
وقال يعقوب بن سفيان (5) ، عن موسى بن عبد الرحمن بن مسروق
__________
(1) رواه ابن عساكر في تاريخه.
(2) رواه كذلك.
(3) كذلك أيضا ، وأورد سفيان بن يعقوب بعضه عن أبي نعيم الفضل بن دكين ، عن سفيان ، عن أسماعيل بن أبي خالد (المعرفة : 1 / 226 وانظر كذلك : 2 / 668).
(4) رواه ابن عساكر في تاريخه.
(5) لم يصل إلينا هذا القسم من"المعرفة"وهو عند ابن عساكر أيضا.

(3/294)


الكندي : مات في زمن معاوية ، وكانت ابنته تحت الحسن بن علي. قال يعقوب : زعموا أنها هي التي سمته.
روى له الجماعة (1).
__________
(1) لم نشأ تخريج أخبار ترجمته أخبار ترجمته فمعظمها خرجها ابن عساكر ، وزاد عليها كثيرا.

(3/295)


من اسمه أشهب وأشهل
(533) - د س : أشهب بن عبد العزير بن داود بن إبراهيم القيسي ، ثم العامري ، ثم بني جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ، من أنفسهم ، أبو عمرو الفقيه المصري ، قيل : اسمه مسكين ، وأشهب : لقب.
روى عنه : بكر بم مضر (1) ، وداود بن عبد الرحمن العطار (س) ، وسعد بن عبد الله المعافري ، وسفيان بن عيينة ، وسليمان بن بلال ، وعبد الله بن لهيعة ، وعبد العزير بن محمد الدراوردي ، وفضيل ابن عياض ، والليث بن سعد (س) ، ومالك بن أنس (د س) ، ومحمد ابن عبد الله بن عبيد بن عمير ، والمسور بن عبد الملك بن سعيد بن يربوع المخزومي ، والمنذر بن عبد الله ، والد ابراهيم بن المنذر الحزامي ، وموسى بن معاوية الصمادحي ، ويحيى بن أيوب المصري (س).
روى عنه : إبراهيم بن أبي الفياض واسمه عبد الرحمن بن عمرو
البرقي ، حدث عنه بمناكير وأبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح ،
__________
(1) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 342) : مصر"مصحف ، وجاء صحيحا في موضع ترجمته منه (1 / 1 / 392) ، وسيأتي.

(3/296)


وأحمد بن الهنيد الصدفي ، وإسحاق بن إسماعيل بن أبي طلحة الأزدي ، وأسماعيل بن عمرو الغافقي ، وبحر بن نصر بن سابق الخولاني ، والحارث بن مسكين (د) ، وزهير بن عباد الرؤاسي (1) ، وسحنون بن سعيد التنوخي ، وسليمان بن داود المهري ، وعبد الرحمن ابن عبد الله بن عبد الحكم ، وعبد الملك بن حبيب المالكي ، وعمرو بن سواد العامري ، وأبو عمير عيسى بن محمد ابن النحاس الرملي (ت كن) ، ومحمد بن إبراهيم ابن المواز المالكى ، ومحمد بن خلاد الاسكندراني ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم (س) ، وهارون بن سعيد الايلي ، ويونس بن عبدالاعلى الصدفي (س).
قال أبو سعيد بن يونس : أشهب أحد فقهاء مصر ، وذوي رأيها.
وقال أبو عمر بن عبد البر : كان فقيها حسن الرأي والنظر ، وقد فضله محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، على ابن القاسم في الرأي ، فذكر ذلك لمحمد بن عمر بن لبابة ، فقال : إنما قال ذلك ابن عبد الحكم ، لانه لازم أشهب ، وكان أخذه عنه أكثر ، وابن القاسم عندنا أفقه في البيوع وغيرها. قال أبو عمر : أشهب شيخه وابن القاسم شيخه (2) وهو أعلم بهما لكثرة مجالسته لهما ، وأخذه عنهما. قال : ولم يدرك الشافعي في حين قدومه مصر أحدا من أصحاب مالك ، إلا أشهب وابن عبد الحكم (3).
__________
(1) وروى عنه أبو بشر زيد بن بشر المصري ، ذكر ذلك أبو العرب القيرواني في طبقات علماء افريقية (ص : 226).
(2) قال الإمام الذهبي في تاريخ الاسلام : وكان أشهب من كبار أصحاب مالك وما هو بدون ابن القاسم ، وإن كان ابن القاسم أبصر بفقه مالك منه ، ولكن أشهب أعلم بالحديث من ابن القاسم" (الورقة : 13 من مجلد أيا صوفيا 3007).
(3) علق الإمام الذهبي على نسخة المؤلف التي بخطه هنا ، فقال : قول أبي عمر فيه وهم ، فإن محمدا لم يدرك ابن القاسم ، وما كتب العلم إلا بعد موته.

(3/297)


قال : ورويا عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، أنه قال : سمعت أشهب في سجوده ، يدعو على الشافعي بالموت ، فذكرت ذلك للشافعي ، فأنشد متمثلا (1) :
تمنى رجال أن أموت وإن أمت • • فتلك سبيل لست فيها بأوحد
فقل للذي يبقى خلاف الذي مضى • • تهيا لاخرى مثلها ، فكأن قد
قال : فمات والله الشافعي في رجب سنة أربع ومئتين ، ومات أشهب بعده بثمانية عشر يوما ، واشترى أشهب من تركة الشافعي غلاما اسمه فتيان ، اشتريت أنا من تركة أشهب (2).
وقال أبو سعيد بن يونس ، عن أبيه عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، قال : حدثني محمد بن عاصم المعافري (3) ، قال : رأيت في المنام كأن قائلا يقول : يا محمد فأجبته ، فقال :
ذهب الذين يقال عند فراقهم • • ليت البلاد بأهلها تتصدع
قال : وكان أشهب مريضا ، فقلت : ما أخوفني أن يموت أشهب فمات في مرضه ذلك.
قال أبو سعيد : ولد سنة أربعين ومئة ، وتوفي يوم السبت لثمان بقين
__________
(1) البيتان ينسبان لعبيد بن الابرص ، وقال الراجكوتي في ذيل السمط (104) : إنه وجد الشعر في كتاب"الاختيارين"منسوبا لمالك بن القين الخزرجي ، وانظر أمالي القالي (2 / 218 ، والعقد الفريد : 4 / 443 ، ومروج الذهب : 3 / 136. وذكرهما ابن خلكان في وفياته (1 / 239) وعلق محققه عليهما.
(2) نقله ابن خلكان (وفيات : 1 / 239.
(3) نقله ابن خلكان أيضا.

(3/298)


من شعبان سنة أربع ومئتين (1).
روى له أبو داود ، والنسائي.
(534) - خ ت : أشهل بن حاتم الجمحي ، مولاهم ، أبو عمرو ، وقيل : أبو عمر ، وقيل : أبو حاتم (2) ، البصري.
روى عن : إسماعيل بن عبد الله البصري قرابة ابن سيرين ، وزياد أبي عمرو ، وعبد الله بن عون (خ ت) ، وعبد الله بن لهيعة ، وعمران بن حدير ، وعيينة بن عبد الرحمن ، وقرة بن خالد ، وكهمس بن الحسن.
روى عنه : أحمد بن إسحاق البخاري (3) ، والحارث بن محمد بن أسامة وهو من آخر من حدث عنه ، وأبو عاصم خشيش بن أصرم ، وخليفة ابن خياط ، وأبو داود سليمان بن سيف الحراني ، وعباس بن الفرج الرياشي ، وعبد الله بن منير المروزي (خ) ، وعبد الله بن وهب المصري ومات قبله ، وأبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي الواسطي ، ومحمد بن عمرو الهروي ، وأبو موسى محمد بن المثنى (ت) ، ومحمد بن يحيى الذهلي ، ومحمد بن يونس بن موسى الكديمي وهو آخر من حدث عنه.
__________
(1) وقال الإمام الشافعي : ما رأيت أفقه من أشهب لولا طيش فيه (وفيات ابن خلكان : (1 / 238). وقال أبو عبد الله القضاعي في كتاب"خطط مصر" : كان لاشهب رياسة في البلد ، ومال جزيل ، وكان من انظر أصحاب مالك". وذكر يعقوب بن سفيان مولده ووفاته ، لكنه لم يذكر اليوم والشهر (المعرفة : 1 / 195) وانظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 57) ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 342) ، وثقات ابن حبان (1 / الورقة : 38) ، وتذهيب الذهبي (1 / الورقة : 71. 72) ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 13 (مجلد أيا صوفيا : 3007) ، والديباج المذهب لابن فرحون (98) وغيره من كتب الماكية.
(2) قال البخاري عن هذه الكنية : كناه محمد بن عمرو" (تاريخه الكبير : 1 / 2 / 68).
(3) جاء في حواشي النسخ تعقيب للمؤلف على عبد الغني في "الكمال" نصه : ذكر في شيوخه ثمامة بن عبد الله بن أنس وذلك وهم ، أنما يروي عن ابن عون ، عنه".

(3/299)


قال إسحاق بن منصور (1) ، عن يحيى بن معين : أشهل بن حاتم لا شئ.
وقال أبو زرعة (2) : محله الصدق ، وليس بقوي ، رأيته يسند عن ابن عون حديثا الناس يوقفونه.
وقال عبد الله بن وهب : لا أعلم أحدا من أهل العلم سمي بهذا الاسم غيره.
قال أبو بكر الخطيب (3) : حدث عنه عبد الله بن وهب ، والحارث بن أبي أسامة ، وبين وفاتيهما خمس وثمانون سنة.
قلت : وحدث عنه أيضا محمد بن يونس الكديمي ، وبين وفاته ووفاة ابن وهب تسع وثمانون سنة (4).
مات بعد المئتين (5)
روى له البخاري حديثا واحدا (6) ، والترمذي.
__________
(1) رواه ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن إسحاق (1 / 347 1).
(2) هذا وهم كبير من المؤلف رحمه الله ، فهذا القول ليس لابي زرعة ، إنما هو لابي حاتم الرازي ، وأبو زرعة لم يزد عن القول : ليس بقوي" ، قال ابن أبي حاتم : سألت أبا زرعة عن أشهل بن حاتم ، فقال : ليس بقوي.
سألت أبي عن أشهل بن حاتم ، فقال : محله الصدق ، وليس بالقوي ، رأيته...الخ" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 347 - 348).
(3) السابق واللاحق ، الورقة : 49.
(4) وقال الآجري عن أبي داود : أراه كان صدوقا".وقال العجلي : بصري ضعيف". وتناوله ابن حبان في "المجروحين : 1 / 184"وقال : في حديثه أشياء انفرد بها كأنه يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد". وذكره الذهبي في الميزان (1 / 269) ، ثم أورده في كتابه"من تكلم فيه وهو موثق"وقال : صدوق" (الورقة : 6).
(5) ذكره الذهبي في الطبقة الحادية والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة : 13 من مجلد أيا صوفيا : 3007 ، والتذهيب (1 / الورقة : 72) وذكر أنه توفي سنة 208.
(6) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : خ : حديث ثمامة عن أنس في الاطعمة". قلت : رواه البخاري ، عن عبد الله بن منير ، عنه ، عن عبد الله بن عون عن ثمامة ، عن أنس قال : دخلت مع النبي صلى الله عليه وسلم على غلام له خياط فقدم إليه قصعة فيها ثريد ، قال : واقبل على عمله ، قال : فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يتتبع الدباء ، قال : فجعلت أتتبعه فأضعه بين يديه ، قال : فما زلت بعد أحب الدباء" (7 / 98.

(3/300)


من اسمه أصبغ
(535) - ل ت س ق : أصبغ بن زيد بن علي الجهني ، مولاهم ، أبو عبد الله بن أبي منصور الواسطي الوراق ، كان يكتب المصاحف (1)
.
روى عن : ثور بن يزيد الحمصي (س) ، وخالد بن كثر الهمداني ، وسعيد بن راشد ، والقاسم بن أبي أيوب (س ق) ومسعر ابن كذام ، ومعاوية بن سلمة النصري (2) ، ويحيى (3) بن عبيد الله التيمي ، وأبي بشر الاملوكي ، وأبي العلاء الشامي (ت ق).
روى عنه : إسحاق بن يوسف الأزرق ، الحسن بن حبيب بن ندبة ، وزافر بن سليمان ، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة ، وسليمان بن زياد الواسطي ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي ، ومحمد بن الحسن المزني (ل) قوله (4) ، ومحمد بن يزيد الواسطي (5) ، وهشيم بن
__________
(1) انظر طبقات ابن سعد (7 / 2 / 61) ، وتاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 35) ، والصغير (178).
(2) بالنون.
(3) وذكر بحشل أنه روى عن منصور بن زاذان (تاريخ واسط : 91 ، 147.
(4) وروى عنه محمد بن هارون بن عبيد ، من أهل واسط ، وقعت روايته عنه في كتاب"تاريخ واسط"لبحشل (206 - 207).
(5) والمختار بن عبد الرحمن (تاريخ واسط : 117 - 118).

(3/301)


بشير ، ويزيد بن هارون (ت س ق).
قال أبو بكر الأثرم (1) ، عن أحمد بن حنبل : ليس به بأس ، ما أحسن رواية يزيد بن هارون عنه.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (2) ، عن يحيى بن معين : ثقة (3).
وقال أبو زرعة (4) : شيخ.
وقال أبو حاتم (5) : ما بحديثه بأس.
وقال النسائي : ليس به بأس.
وقال محمد بن سعد (6) : كان ضعيفا في الحديث.
وروى له أبو أحمد بن عدي (7) حديثا عن أبي بشر ، عن أبي الزاهرية ، عن كثير بن مرة ، عن ابن عمر ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : من احتكر طعاما فقد برئ الله منه" ، وحديثا آخر عن يحيى بن عبيد الله ، عن أبيه ، عن أبي هريرة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الصلوات (8) كفارات الخطايا ، واقرأوا إن شئتم : {إن الحسنات يذهبن
__________
(1) رواه ابن أبي حاتم ، عن علي بن أبي طاهر ، عن الأثرم (1 / 1 / 320)
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 320 - 321) ، وثقات ابن شاهين (الورقة : 3.
(3) وكذا قال الدوري عن يحيى (تاريخ : 2 / 41) ، والدارمي عنه (تاريخ الدارمي ، الورقة : 5) ، واسحاق بن منصور عنه (ثقات ابن شاهين الورقة : 3). وقال الدوري : قلت ليحيى : كنت أرى أن أصبغ بن زيد ضعيف ، فقال : هو ثقة.
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 321
(5) نفسه.
(6) الطبقات : 7 / 2 / 61).
(7) الكامل : 2 / الورقة : 208 - 209. قال شعيب : وهذا الحديث أخرجه أحمد في "المسند"2 / 33 من طريق يزيد بن هارون عن أصبغ بهذا الاسناد ، وأورده المنذري في "الترغيب والترهيب"2 / 582 ، وزاد نسبته لابي يعلبى والبزار والحاكم ، قوال : وفي هذا المتن غرابة ، وبعض أسانيده جيد.
(8) في الكامل : الصلاة".

(3/302)


السيئات} (1) ، وحديثا آخر عن ثور بن يزيد (س) عن خالد بن معدان ، عن ربيعة الجرشي : سألت عائشة : ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا قام يصلي من الليل ، وبما كان يستفتح ؟ ، قالت : كان يسبح عشرا...الحديث (2). ثم قال : وهذه الاحاديث لاصبغ ، غير محفوظة ، يرويها عنه يزيد بن هارون ، ولا أعلم روى عن أصبغ هذا غير يزيد بن هارون (3). وروى يزيد بن هارون (س فق) (4). عن أصبغ بن زيد ، عن القاسم بن أبي أيوب ، عن سعيد بن جبير قال : سألت ابن عباس ، عن حديث الفتون (5) ، فقال : استأنف النهار يا ابن جبير ، فقص عليه حديث الفتون بطوله (6).
__________
(1) هود / 114. قال شعيب وفي الباب من حديث أبي هريرة عند أحمد 2 / 400 و414 و484 ، ومسلم (233). والترمذي (214) ومن حديث ابن مسعود عند البخاري (4687) ومسلم (2763).
(2) وتمامه : ...ويحمد عشرا ، ويكبر عشرا ، ويهلل عشرا ، ويستغفر عشرا ، ويقول : اللهم اغفر لي واهدني وارزقني عشرا ، ويقول : اللهم إني أعوذ بك من الضيق يوم الحساب عشرا". قال شعيب : وأخرجه أحمد 6 / 143 من طريق يزيد بن هارون ، عن الاصبق بهذا الاسناد ، وأخرجه أبو داود (766) والنسائي 2 / 208 ، 209 ، وابن ماجة (13456) من طرق عن زيد بن الحباب ، عن معاوية بن صالح ، حدثني أزهر بن سعيد ، عن عاصم بن حميد ، عن عائشة. فالحديث صحيح.
(3) قد ذكر المزي في الرواة عنه عشرة أنفس ، وزدت اثنين فهؤلاء اثنا عشر روايا.
(4) الرقم من المزي ، والكلام لابن عدي.
(5) وقع في ميزان الذهبي"القنوت" ، وليس بشيء.
(6) ووثقه الدارقطني ، وأبو داود على ما روى مغلطاي. وقال ابن حبان في المجروحين : يخطئ كثيرا لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد" (1 / 174). قلت : قد وثقه جهابذة الفن كما مر : ابن معين بالاتفاق ، وأبو داود والدارقطني ، فهو بالتوثيق أحق ، وابن عدي ما استطاع أن يورد غير تلك الاحاديث الثلاثة وهي التي رأيت. قال شعيب : وحديث الفتون وهو حديث طويل جدا أخرجه ابن جرير الطبري 16 / 164 ، 167 ، وابن أبي حاتم من طريق يزيد بن هارون عن أصبغ بن زيد ، حدثنا القاسم بن أبي أيوب ، أخبرني سعيد بن جبير ، ع ابن عباس...قال الحافظ ابن كثير بعد أن أورده بطوله في تفسيره 3 / 148 ، 153 : وهو موقوف من كلام ابن عباس ، وليس فيه مرفوع إلا قليل منه وكأنه تلقاه ابن عباس مما ابيح نقله من الاسرائيليات عن كعب الاحبار أو غيره والله أعلم ، وسمعت شيخنا الحافظ أبا الحجاج المزي يقول

(3/303)


قال محمد بن سعد (1) : مات سنة تسع (2) وخمسين ومئة ، في خلافة المهدي (3).
روى له أبو داود في كتاب"المسائل" ، والترمذي ، والنسائي ، (4) وابن ماجة.
(536) - خ د ت س : أصبغ بن الفرج بن سعيد بن نافع القرشى الأموي ، أبو عبد الله المصري الفقيه ، مولى عمر بن عبد العزيز. وكان وراق عبد الله بن وهب (5).
روى عن : أسامة بن زيد بن أسلم (6) ، وحاتم بن إسماعيل ، وسليمان بن عبدالاعلى الايلي ، والعباس بن خلف بن إدريس بن عمر بن عبد العزيز (7) ، وعبد الله بن وهب (خ ت س) ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وعبد الرحمن بن القاسم (س) ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (د) ، وعلى بن عابس الكوفي ، وعيسى ابن يونس (8).
روى عنه : البخاري ، وإبراهيم بن أبى داود البرلسي ، وأحمد بن الحسن الترمذي (خت) ، وأحمد بن سعيد الهمداني ، وأبومسعود أحمد بن الفرات الرازي ، وأحمد بن منصور المروزي ، وأسد ابن الحارث الاندلسي وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سمويه ، وبكر
__________
(1) الطبقات : 7 / 2 / 61.
(2) تحرفت في المطبوع من تهذيب ابن حجر إلى : (157).
(3) وبه قال البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 35) والصغير (178) ، وابن حبان في المجروحين (1 / 174) ، والذهبي في كتبه.
(4) في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه : س : حديث الظمأ في الصوم.
(5) انظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 36) ، والمعرفة ليعقوب (2 / 183).
(6) وروى عن أشهب بن عبد العزيز ، نقل ذلك مغلطاي من كتاب الصلة لمسلمة بن قاسم.
(7) وعبد الله بن رجاء (المعرفة ليعقوب : 1 / 645).
(8) انظر المعرفة ليعقوب : 1 / 261.

(3/304)


ابن سهل الدمياطي ، وجعفر بن إلياس بن صدقة الكباش المصري ، والحسن بن إسماعيل الكندي ، والربيع بن سليمان الجيزي (س) وسيعد بن أسد بن موسى ، وأبو داود سليمان بن معبد السنجي ، وصالح بن عبد الرحمن بن عمر بن الحارث المصري ، وطاهر بن عيسى بن قيرس (1) التميمي ، وأبو زيد عبد الرحمن بن حاتم المرادي ، وأبو الدرداء عبد العزيز بن منيب المروزي ، وعبد الملك ابن حبيب المالكي ، وعلي بن إبراهيم بن أحمد بن عبد العزيز الحراني ، وعمر بن الخطاب السجستاني ، وعمر بن أبي عمر العبدي البلخي ، وعمر بن منصور النسائي (سي) ، ومالك بن عبد الله بن سيف التجيبي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو بكر
محمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن أسد الخشي (2) ، وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي ، وابنه محمد بن أصبغ بن الفرج ، ومحمد بن حيويه ، ومحمد بن أبي خالد الصومعي ، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه البغدادي ، ومحمد بن عوف الطائي الحمصي ، ومحمد بن محمد المديني ، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي ، وأبو الأحوص محد بن الهيثم بن حماد قاضي عكبرا ، ومحمد بن يحيى الذهلي (د) ، وأبو بكر محمد بن يزيد المستملي ، ويحيى بن عثمان ابن صالح السهمي ، ويعقوب بن سفيان الفارسي (3) ، وأبو يزيد يوسف بن يزيد القراطيسي.
__________
(1) قيده المؤلف في حاشية نسخته بحروف منفصلة بكسر القاف ، وفتح الراء المهملة.
(2) الخشي : بضم الخاء المعجمة وكسر الشين المعجمة وتشديدها نسبة إلى خش قرية من اسفرايين ، وكان محمد هذا محدثا ثقة ، ترجم له الخطيب في تاريخه ، وذكره السمعاني في (الخشي) من الانساب.
(3) روى عنه في كتابه"المعرفة والتاريخ" : 1 / 261 ، 271 ، 309 ، 360 ، 364 ، 371 ، 372 ، 403 ، 410 ، 414 ، 434 ، 566 ، 645 ، 2 / 513 ، 520.

(3/305)


قال يحيى بن معين : كان من أعلم خلق الله كلهم برأي مالك : يعرفها مسألة مسألة ، متى قالها مالك ، ومن خالفه فيها.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (1) : لا بأس به
وقال في موضع آخر : ثقة ، صاحب سنة.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (2) ، عن أبيه : كان أجل أصحاب ابن وهب.
وقال (3) سئل أبي عنه ، فقال : صدوق.
وقال أبو سعيد بن يونس : كان يحيى بن عثمان بن صالح يقول : هو من ولد عبيد المسجد ، كان بنو أمية يشترون للمسجد عبيدا ، يقومون على خدمته ، وهو من ولد أولئك العبيد ، نسب إلى ولاء بني أمية ، وكان مضطلعا بالفقه والنظر ، توفي يوم الاحد ، لاربع بقين من شوائل سنة خمس وعشرين ومئتين. وكان ذكر للقضاء في مجلس عبد الله بن طاهر ، فسبقه سعيد بن عفير.
قال أبو سعيد : حدثني علي بن الحسن بن قديد ، عن يحيى بن عثمان بن صالح ، عن أبي يعقوب يوسف بن يحيى البويطي ، حدثه : أنه كان حاضرا في مجلس ابن طاهر ، حين أمر بإحضار شيوخ أهل مصر ، قال : فقال لنا عبد الله بن طاهر : إني جمعتكم لترتادوا لانفسكم قاضيا ، فكان أول من تكلم يحيى بن بكير ، قال : ثم تكلم ابن ضمرة الزهري ، فقال : أصلح الله الامير أصبغ بن الفرج ،
__________
(1) ثقاته بترتيب الهيثمي ، الورقة : 5.
(2) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 321.
(3) نفسه.

(3/306)


الفقيه العالم الورع ، وذكر باقي الحكاية (1).
وقيل : إنه مات سنة ست وعشرين.
وقيل : سنة عشرين (2).
وروى له أبو داود (3) ، والترمذي ، والنسائي.
__________
(1) وقال أبو علي ابن السكن : ثقة ثقة ، ووثقه ابن حبان (1 / الورقة : 38) وخرج حديثه في صحيحه ، وكذلك استاذه إمام الأئمة ابن خزيمة ، وأبو عبد الله الحاكم في "المستدرك" ، وأبو عوانة السفراييني ، وأبو علي الطوسي وغيرهم وذكر ذلك مغلطاي ، واختصرته (إكمال / الورقة 136) وترجمه الذهبي في الطبقة الثالثة والعشرين من تاريخ الاسلام ترجمة جيدة وأورد أشياء من مناقبه وفضله في العلم تزيد عما عنا ، فراجعه إن أردت زيادة (الرقة : 187 من مجلد أيا صوفيا 3007 بخطه).
(2) وذكره البخاري فيمن مات بين 215 - 220 من تاريخ الصعغر : 227. قال بشار : ما ذكره ابن يونس من وفاته سنة 225 هو الا ثبت ، فابن يونس أعرف بأهل بلده ، وهو التاريخ الذي أخذه العلماة.
(3) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف"د : حديث عبيد الله عن نافع ان ابن عمر كان يضع يديه قبل ركبتيه". قال بشار : ولم أجده في المطبوع من سنن أبي داود ، وهو في نسخ اخرى ، وقد قال الإمام المزي في "الاطراف" في مسند ابن عمر ، فيما رواه عبد العزيز بن محمد الدراوردي ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عنه (حديث 8030 = 6 / 156 - 157) : حديث : أن ابن عمر كان يضع يديه قبل ركبتيه.
زاد ابن يحيى في حديثه : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك ، دفي الصلاة عن إسحاق أبي يعقوب - شيخ ثقة - وعن محمد بن يحيى ، عن أصبغ - كلاهما عنه ، به.قال أبو داود : روى عبد العزيز ، عن عبيد الله أحاديث مناكير. وقال المزي : إسحاق هذا هو ابن أبي اسرائيل.
وقال المزي أيضا معقبا على هذاه الرواية : وهذا الحديث في رواية ابن العبد ، ولم يذكره ابو القاسم (يعني ابن عساكر في أطرافه). قلت : وسبب عدم وجوده في المطبوع انه من رواية ابن العبد التي هي ليست من المطوبع منه.
قال شعيب : وقد ثبت عن ابن عمر أنه كان إذا سجد يضع يديه قبل ركبتيه ، فقد قال البخاري في "صحيحه"2 / 241 : وقال نافع : كان ابن عمر يضع يديه قبل ركبتيه ، وقد وصله ابن خزيمة (627) والحاكم 1 / 226 ، والبيهقي 2 / 100 وغيرهم من طريق عبد العزيز الدراوردي ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع عنه ، وفي الباب عن أبي هريرة مرفوعا"إذا سجد احدكم ، فلا يبرك كما يبرك البعير ، وليضع يديه قبل ركبتيه"أخرجه أحمد 2 / 381 ، وأبو داود (840) وإسناده صحيح ، وقد أخذ بهذا الحديث غير واحد من الأئمة ، فقالوا : يستحب وضع اليدين قبل الركبتين ، وهو مذهب الأوزاعي ، ومالك ، ورواية عن أحمد ، وهو مذهب كثير من المحدثين.

(3/307)


(537) - ق : أصبغ بن نباتة التميمي ، ثم الحنظلي ، ثم الدارمي ، ثم المجاشعي ، أبو القاسم الكوفي (1).
روى عن : الحسن بن علي بن أبي طالب ، وأبي أيوب خالد بن زيد الأنصاري ، وعلي بن أبي طالب (ق) ، وعمار بن ياسر ، وعمر بن الخطاب.
روى عنه : الاجلح بن عبد الله الكندي ، وثابت بن أسلم البناني ، وأبو حمزة ثابت بن أبي صفية الثمالي ، ورزين بياع الانماط ، وأبو الجارود زياد بن المنذر ، وسعد بن طريف الإسكاف (ق) ، وسعيد بن مينا ، وعلي بن الحزور ، وفطر بن خليفة ، ومحمد ابن السائب الكلبي ، والوليد بن عبدة الكوفي ، ويحيى بن أبي الهيثم العطار (2).
قال محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس الرازي (3) ، عن يحيى ابن معين ، عن جرير بن عبد الحميد : كان المغيرة لا يعبأ بحديث الاصبغ بن نباتة.
وقال عمرو بن علي (4) : ما سمعت يحيى ، ولا عبد الرحمن ، حدثا عن الاصبغ بن نباتة بشيء قط.
وقال أبو أسامة (5) ، عن يونس بن أبي إسحاق : كنت مع أبي في
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 35).
(2) وروى عنه في كتب الشيعة اضافة لبعض هؤلاء : الحارث بن المغيرة ، وخالد النوفلي ، وعبد الحميد الطائي ، وعبد الله بن جرير العبدي ، ومحمد بن داود الغنوي ، ومسمع (انظر معجم الخوئي : 3 / 217).
(3) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 207.
(4) رواه العقيلي في الضعفاء (الورقة : 46) ، وابن عدي في الكامل (2 / الورقة : 207).
(5) ضعفاء العقيلي الورقة : 49.

(3/308)


المغازي بخراسان ، فكان يدور تلك الفساطيط ، ولا يعرض لفسطاط الاصبغ ، يعني ابن نباتة.
وقال أبو نعيم : قال أبو بكر بن عياش : الاصبغ بن نباتة وميثم (1) ، وهؤلاء الكذابين (2).
وقال عباس الدوري (3) ، عن يحيى بن معين : قد رأى الشعبي رشيدا الهجري ، وحبة (4) العرني ، والاصبغ بن نباتة.
ليس يساوي هؤلاء كلهم شيئا (5).
وقال في موضع آخر (6) : أصبغ بن نباتة ليس بثقة.
وقال معاوية بن صالح (7) وعثمان بن سعيد (8) ، عن يحيى (9) : ليس بشيء.
وقال عبد الله بن أحمد الدورقي (10) ، عن يحيى : ليس حديثه بشيء.
__________
(1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه : هو ميثم الكناني التمار ، من شيعة علي الغلاة.
(2) كذا الاصل بخط المؤلف وقد ضبب عليها دلالة على أنها جاءت كذلك من رواية أبي نعيم ، فلم يشأ أن يغيرها إلى الصواب "الكذابون.
(3) انظر الضعفاء للعقيلي ، الورقة : 49.
(4) هو حبة بن جوين ، أبو قدامة الكوفي ، سيأتي.
(5) وأورده يعقوب بن سفيان ، وأضاف : وكذلك أبو سعيد عقيصا ، هؤلاء كادوا ان يكونوا روافض" (المعرفة : 3 / 190). ونقل عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن الدوري ، عن يحيى ، قوله : ليس بشيء" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 320).
(6) تاريخه : 2 / 42. وكذلك قال معاوية بن صالح في رواية (الكامل : 2 / الورقة : 207).
(7) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 207 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 49.
(8) تاريخ الدارمي ، الورقة : 5 ، والكامل : 2 / الورقة : 206.
(9) وكذلك قال جعفر بن أبان عن يحيى (المجروحين لابن حبان : 1 / 174).
(10) الكامل : 2 / الورقة : 207.

(3/309)


وقال أحمد بن عبد الله العجلي (1) : كوفي ، تابعي ، ثقة.
وقال النسائي (2) : متروك الحديث.
وقال في موضع آخر : ليس بثقة.
وقال ابن أبي حاتم (3) ، عن أبيه : لين الحديث. قلت له : عقيصا ؟ (4) قال : ما منهم (5) ، غير أن أصبغ أشبه.
وقال أبو جعفر العقيلي (6) : كان يقول بالرجعة.
وقال أبو حاتم بن حبان (7) : فتن بحب علي بن أبي طالب ، عليه السلام ، فأتى بالطامات في الروايات ، فاستحق من أجلها الترك.
وقال الدارقطني (8) : منكر الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي (9) : لم أخرج له ها هنا شيئا ، لان (10)
__________
(1) ثقات العجلي ، الورقة : 5.
(2) الضعفاء له : 286 ، والكامل : 2 / الورقة : 207.
(3) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 320.
(4) عقيصا : أبو سعيد التيمي ، يقال اسمه دينار ، تركه الدارقطني ، وضعفه غيره (ميزان : 3 / 88).
(5) في المطبوع من الجرح والتعديل : بابتهم" ، وما هنا هو الاصوب ، قد جاء في إحدى نسخ الجرح والتعديل أيضا كما يظهر من تعليق محققه.
(6) الضعفاء ، الورقة : 49.
(7) المجروحين : 1 / 174.
(8) الضعفاء له ، الورقة : 9.
(9) الكامل : 2 / الورقة : 207.
(10) هكذا في النسخ ، وفي كامل ابن عدي - كما جاء برواية السهمي : إلا أن".

(3/310)


عامة ما يرويه عن علي لا يتابعه أحد عليه ، وهو بين الضعف ، وله عن (1) علي أخبار وروايات ، وإذا حدث عن الاصبغ ثقة ، فهو عندي لا بأس بروايته ، وإنما أتى الانكار (2) من جهة من روى عنه ، لان الراوي عنه لعله يكون ضعيفا (3).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا : نزل جبريل (ق) على النبي صلى الله عليه وسلم ، بحجامة الاخدعين والكاهل (4).
(538) - د ق : أصبغ ، مولى عمرو بن حريث القرشي المخزومي.
روى عن : مولاه عمرو بن حريث (د ق) (5).
روى عنه : مولاه عمرو بن حريث (د ق) (5).
روى عنه : إسماعيل بن أبي خالد (د ق).
قال إسحاق بن منصور (6) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
__________
(1)"عن"سقطت من نسخة الكامل.
(2) في نسخة الكامل : من الانكار"وليس بشيء.
(3) وقال ابن سعد : أخبرنا الفضل بن دكين ، قال : حدثنا فطر ، قال :...وكان شيعيا ، وكان يضعف في روايته" (الطبقات : 6 / 157).
وقال أبو يعقوب الجوزجاني : زائغ" (أحوال الرجال ، الورقة : 11).
وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يرغب عن الرواية عنهم (المعرفة : 3 / 39 ، 66). وقال الساجي : منكر الحديث. وقال أبو أحمد الحاكم : ليس بالقوي عندهم. وقال الآجري : قيل لابي داود : أصبغ بن نباتة ليس بثقة ؟ فقال : بلغني هذا. وقال البزار : أكثر أحاديثه عن علي لا يرويها غيره (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 137) ، وذكره الذهبي في الطبقة الحادية عشرة من تاريخ الاسلام (4 / 92).
(4) رواه في الطب عن سويد بن سعيد ، عن علي بن مسهر ، عن سعد الإسكاف ، عنه ، به (3482) ، وقد رأيت حال الاصبغ وضعفه.
(5) قال ابن عدي : وللاصبغ عن غير مولاه عمرو بن حريث اليسير من الحديث وليس هو بالمعروف" (الكامل : 2 / الورقة 208).
(6) رواه ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن إسحاق (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 320).

(3/311)


وكذلك قال النسائي.
وقال أبو حاتم (1) : شيخ.
وقال البخاري (2) : قال ابن المبارك : حدثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن أصبغ ، وأصبغ حي في وثاق قد تغير.
روى له أبو داود ، وابن ماجة حديثا واحدا : كأني أسمع صوت النبي صلى الله عليه وسلم (د ق) يقرأ في صلاة الغداة ، {فلا أقسم بالخنس.
الجواري الكنس} (3).
__________
(1) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 320.
(2) وقع في نسخة ابن المهندس : النسائي" ، وليس بشيء.
وهو تاريخ البخاري الكبير عن ابن المبارك (1 / 2 / 35) ، ورواه ابن عدي (الكامل : 2 / الورقة 2 / 207) ، والعقيلي في الضعفاء (الورقة : 49).
(3) التكوير : 15 - 16. رواه أبو داود في الصلاة (817) عن ابراهيم بن موسى الرازي ، عن عيسى بن يونس ، عن ابن أبي خالد.
ورواه ابن ماجة في الصلاة أيضا (817) عن محمد بن عبد الله بن نمير ، عن أبيه ، عن ابن أبي خالد. ورواه العقيلي (الورقة : 49) وابن عدي في كامله (2 / الورقة : 208) وقال : ورواه عبدة بن سليمان ، ويحيى القطان ، وأبو خالد الاحمر وجماعة معهم عن إسماعيل كذلك. "ثم أورد ابن عدي حديثا آخر رواه ابن أبي خالد ، عن الاصبغ ، عن عمرو بن حريث نصه : ذهب بي أبي ، أو أمي ، إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدعا لي بالرزق"وقال بعد ذلك : ولا أعلم لابن أبي خالد عن الاصبغ هذا غير هذين الحديثين.
وفي الاصبغ هذا قال ابن حبان في كتاب"المجروحين" : تغير بأخره حتى كبل بالحديد ، لا يجوز الاحتجاج بخبره إلا بعد التخليص وعلم الوقت الذي حدث فيه ، والسبب الذي يؤدي إلى هذا العلم معدوم فيه" (1 / 173) ، وذكره النسائي في "الضعفاء : 285"وقال : قيل : إنه كان تغير". وقال الذهبي في الميزان (1 / 271) وذكر أن فيه جهالة. قال بشار : كيف تكون فيه جهالة وقد عرفه يحيى بن معين ووثقه ؟ ! ثم إن الراوي عنه وهو إسماعيل بن أبي خالد ، ثقة.
قال شعيب : ولم ينفرد أصبغ به ، بل تابعه عليه الوليد بن سريع مولى آل عمرو بن حريث - وهو ثقة عن عمرو بن حريث قال : صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم الفجر ، فسمعته يقرأ (فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس) وكان لا يحني رجل منا ظهره حتى يستتم ساجدا. أخرجه مسلم في "صحيحه" (475) في الصلاة : باب متابعة الإمام والعمل بعده.

(3/312)


من اسمه أعين وأغر
(539) - بخ : أعين الخوارزمي.
أتينا أنس بن مالك وهو قاعد في دهليزه ، وليس معه أحد ، فسلم عليه صاحبي : وقال آدخل ؟ فقال أنس : ادخل ، هذا مكان لا يستأذن فيه أحد ، فقرب إليه طعاما ، فأكلنا ، فجاء بعس نبيذ حلو ، فشرب وسقانا.
روى عنه : أبو سلمة موسى بن إسماعيل (بخ).
قال أبو حاتم (1) : مجهول.
روى له البخاري في "الأدب.
__________
(1) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 324 ، وأخذه الذهبي في الميزان (1 / 273). وقال البخاري : أراه كان من سبي خوارزم ، حدثنا عنه موسى (بن إسماعيل) عنه" (تاريخه الكبير : 1 / 2 / 54). وقال ابن حبان في كتاب "الثقات" : أعين أبويحيى البصري. يروي عن أنس بن مالك ، روى عنه الضحاك بن شرحبيل ، وأحسبه الذي يقال له أعين الخوارزمي ، روى عنه التبوذكي وكان من سبي خوارزم". وقال ابن حبان أيضا : أعين بن عبيد الله العقيلي. يروي عن الحسن وأبي المليح ، روى عنه أمية بن خالد والتبوذكي" (1 / الورقة : 39).

(3/313)


(540) - س : الأغر بن سليك ، ويقال : ابن حنظلة (1) ، كوفي.
روى عن : علي بن أبي طالب (2) ، وأبي هريرة (س).
روى عنه : سماك بن حرب ، وعلي بن الاقمر ، وأبو إسحاق السبيعي (س).
قال أبو حاتم (3) : أغر بن سليك كوفي ، روى عن علي ، روى عنه على بن الاقمر ، وسماك. وقال أبو الأحوص : عن أغر بن حنظلة (4).
روى له النسائي حديثا واحدا ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ما من قوم يذكرون الله إلا حفت بهم الملائكة ، وغشيتهم الرحمة ، وذكرهم الله في الملاء عنده" (5).
وروى داود بن المحبر عن أعين الخياط ، قال سمعت بكر بن عبد الله
__________
(1) قال ابن سعد : الأغر بن سليك ، وفي حديث آخر : الأغر بن حنظلة...ولعله نسب إلى جده سليك بن حنظلة". وذكر ابن سعد أيضا أنه يكنى بابي مسلم (6 / 169).
(2) انظر رواياته عن علي رضي الله عنه في طبقات ابن سعد (6 / 169) وغيره.
(3) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 308.
(4) وانظر أيضا تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 45).
(5) رواه النسائي في سننه الكبرى عن محمد بن عمر بن هياج ، عن يحيى بن عبد الرحمن ، عن ابن أبجر ، عن أبيه ، عن أبي إسحاق ، عن الأغر بن سليك ، به. ذكر ذلك المزي في "الاطراف" (9 / 269 حديث رقم 12191).
والأغر بن سليك هذا ذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 39) ، وترجمه الذهبي قي المتوفين من أهل الطبقة التاسعة (81 - 90) من تاريخ الاسلام (3 / 242) وقال : مقل.
قال شعيب : وأخرجه مسلم في "صحيحه" (2700) من طريقين عن شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن الأغر أبي مسلم - وهو غير المترجم وسيأتي برقم (544) - أنه قال : أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد الخدري أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لا يقعد قوم يذكرون الله عزوجل إلا حفتهم الملائكة ، وغشيتهم الرحمة ، ونزلت عليهم السكينة ، وذكرهم الله فيمن عنده"وأخرجه الترمذي (3378) من طريق محمد بن بشار ، عن عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق به ، وأخرجه ابن ماجة (3791) من صريق أبي بكر بن أبي شيبة ، عن يحيى بن آدم ، عن عمار بن رزيق ، عن أبي إسحاق.

(3/314)


المزني يعزي إياس بن معاوية على أمه ، فلا أدري هو هذا غيره.
(541) - د ت س : الأغر بن الصباح التميمي المنقري (1) الكوفي (2) ، مولى آل قيس بن عاصم. وهو والد الابيض بن الأغر.
روى عن : خليفة بن حصين بن قيس بن عاصم المنقري (د ت س) ، وأبي نضرة العبدي (3).
روى عنه : أبو سيبة إبراهيم بن عثمان العبسي ، وسفيان الثوري (د ت س) ، وقيس بن الربيع. (ت) (4).
قال إسحاق بن منصور (5) ، عن يحيى بن معين : الأغر بن الصباح ، عن خليفة بن حصين : ثقة.
وقال أبو حاتم (6) : صالح.
وقال النسائي : ثقة (7).
روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي.
(542) - بخ م دسي : الأغر بن يسار المزني (8) ، ويقال : الجهني (9).
له صحبة.
__________
(1) انظر المعرفة ليعقوب (3 / 187) ، وذكر الدوري عن يحيى أنه مولاهم (2 / 42).
(2) قال البخاري : وحديثه في الكوفيين" (تاريخه الكبير : 1 / 2 / 44).
(3) وفاته أنه روى عن وهب بن منبه (المعرفة ليعقوب : 3 / 99).
(4) وروى عنه محمد بن سواء. ذكر ذلك ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 39).
(5) رواه ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن إسحاق (1 / 1 / 309).
(6) نفسه : 1 / 1 / 309).
(7) ووثقه العجلي (الورقة : 5) ، وابن حبان (1 / الورقة : 39).
وترجمه الإمام الذهبي في الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 44).
(8) انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 308) ، ومعجم الطبراني الكبير (1 / 278).
(9) انظر ابن سعد (6 / 32) ، وقي المسالة خلاف ، فقد أنكر ابن قانع في كتاب"الصحابة"على من جعله مزنيا ، قال الحافظ ابن حجر : وإنكاره هو المنكر". وأما ابن مندة فجعله ، اثنين ، فلم =

(3/315)


روى عن : النبي (بخ م د سي) صلى الله عليه وسلم : إنه ليغان (1) على قلبي...الحديث (2).
وقيل : عنه ، عن عبد الله بن عمر (سي) ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، والصحيح الاول (3) ، وروى عن : أبي بكر الصديق.
روى عنه : عبد الله بن عمر بن الخطاب ، ومعاوية بن قرة
__________
= يصب.وقال أبو علي بن السكن : حدثنا محمد بن الحسن عن البخاري ، قال مسعر يقول في روايته : عن الأغر الجهني ، والمزني أصح. (انظر التفاصيل عند مغلطاي 1 / الورقة : 137 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 365).
(1) ليغان : الغين والغيم واحد ، والمراد هنا ما يتغشى القلب.
(2) وتتمته من صحيح مسلم (كتاب الذكر والدعاء : 2702) : وإني لاستغفر الله في اليوم مئة مرة". ورواه البخاري في الادب كما ذكر المزي ، وفي تاريخه الكبير (1 / 2 / 43) ، وأبو داود في الصلاة ، والطبراني 1 / 278 وغيرهم.
(3) قال العلامة مغلطاي : وفي قول المزي : روى عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم"نظر ، لاني لم أر له فيه سلفا ، وأظنه من طغيان القلم. والذي رأيته عند العسكري والبخاري وأبي حاتم الرازي والطبراني والإمام أحمد بن حنبل وأبي منصور الباوردي وأبي القاسم البغوي وجده أحمد في مسنده وغيرهم ممن لا يحصون كثرة أن الأغر حدث عبد الله ، لا أن عبد الله حدث الأغر ، والله أعلم. " (إكمال ، 1 / الورقة : 137).
قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب : كلام مغلطاي هذا لا يسوى سماعه ، ولولا أن يتوهم البعض ما يتوهم ماكنت أوردته ، فالمزي لم يقل أبدا أن الأغر حدث عن عبد الله بن عمر ، إنما أورد رواية وقعت في "اليوم والليلة"للامام النسائي هكذا ، فأوردها للرد عليها وبيان أن الصحيح"عبد الله بن عمر ، عن الأغر" ، وهذا واضح من رقمه على هذه الرواية برقم"سي" ، وقوله بعدها : والصحيح الاول" ، وقال المزي - رحمه الله تعالى - في مسند الأغر من "الاطراف" عند كلامه على أسانيد النسائي في "اليوم والليلة"التي روى بها هذا الحديث : وروي عن غندر ، عن شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي بردة ، عنن الأغر ، عن ابن عمر - وهو وهم ، وسيأتي.(1 / 79). وقال في مسند عبد الله بن عمر : الأغر المزني - وله صحبة ، عن ابن مر - وهو وهم. (سي) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : توبوا إلى ربكم ، فإني أتوب إليه في اليوم مئة مرة". هكذا وقع في بعض الروايات ، والصواب : يحدث ابن عمر" ، وقد تقدم التنبيه عليه في مسند الأغر" (5 / 320). قال بشار أيضا : وكأنه لم يقرأ قول المزي بعد ذلك : روى عنه عبد الله بن عمر بن الخطاب" ، فهذا كله يشير إلى أن المزي إنما قاله لبيان الوهم ، ثم لا يفترض في كل الذي يقوله إنسان أن يكون له فيه سلف ، والا انعدمت الاصالة ورضي دائما بما قيل ، اللهم نسألك العافية !

(3/316)


المزني ، وأبو بردة بن أبي موسى الاشعري (بخ م دسي).
روى له البخاري في "الأدب" ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي في اليوم والليلة.
(543) - س : الأغر ، رجل له صحسة ، وليس بالمزني.
روى عنه : شبيب (1) أبو روح الشامي (س) : أن النبي صلى الله عليه وسلم : صلى الصبح فقرأ الروم ، فالتبس عليه.
روى له النسائي ، ولم يسمه في روايته ، وسماه غيره (2).
(544) - بخ م 4 : الأغر ، أبو مسلم المديني ، نزل الكوفة.
روى عن : أبي سعيد الخدري (بخ م 4) ، وأبي هريرة (بخ م
__________
(1) هو شبيب بن نعيم ، سيأتي.
(2) وسماه الطبراني في معجمه الكبير (881) وخلطه بالمزني ، وأنكر أبو نعيم على من فرقهما ، وأما ابن عبد البر ففرقهما فترجم للمزني أو الجهني (65) ثم قال : الأغر الغفاري : روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمعه يقرأ في الفجر بالروم ، ولم يرو عنه إلا شبيب أبو روح وحده فيما علمت" (66) (1 / 102). فنسبه غفاريا. قال بشار : ولكن المزي لم يذكر هذه الرواية في "الاطراف" ، ولعل سبب عدم ذكره أن النسائي لم يسمعه.
قال شعيب : أخرجه النسائي في "سننه"2 / 156 في الافتتاح : باب القراءة في الصبح بالروم من طريق محمد بن بشار ، عن عبد الرحمن ، عن سفيان عن عبد الملك بن عمير ، عن شبيب أبي روح عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى صلاة الصبح ، فقرأ الروم ، فالتبس عليه ، فلما صلى ، قال : ما بال أقوام يصلون معنا لا يحسنون الطهور ، فإنما يلبس علينا القرآن أولئك"وشبيب مجهول ، وباقي رجاله ثقات ، وأخرجه أحمد 3 / 471 و5 / 363 و368 من طريقين عن شعبة ، عن عبد الملك بن عمير بهذا الاسناد ، وأخرجه أحمد 3 / 471 من طريق إسحاق بن يوسف ، عن شريك ، عن عبد الملك عن أبي روح الكلاعي. وأورده ابن كثير في تفسيره 3 / 441 عن أحمد من طريق محمد بن جعفر عن شعبة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن شبيب (وقد تحرف فيه إلى شيبان) عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم... وقال : وهذا إسناده حسن ، ومتن حسن ، وفيه سر عجيب ، ونبأ غريب ، وهو أنه صلى الله عليه وسلم تأثر بنقصان وضوء من أئتم به ، فدل ذلك على أن صلاة المأموم متعلقة بصلاة الإمام.

(3/317)


4) وكانا اشتركا في عبقه ، فهو مولاهما (1).
روى عنه : حبيب بن أبي ثابت ، وطلحة بن مصرف (س) ، وعطاء بن السائب (د) ، على خلاف فيه ، وعلي بن الاقمر (د س ق) ، وهلال بن يساف ، وأبو إسحاق السبيعي (بخ م ت س ق) ، وأبو جعفر الفراء ، وأبو العنبس الاصغر الكوفيون.
وزعم قوم أنه أبو عبد الله سلمان الأغر الذي يروي عنه الزهري وأهل المدينة ، وذلك وهم ممن قاله ، وسيأتي بيان ذلك في موضعه إن شاء الله (2).
روى له الجماعة ، البخاري في "الأدب.
(545) - ق : الأغر الرقاشي ، كوفي.
روى عن : عطية العوفي (3) (ق). عن أبي سعيد الخدري : أن النبي صلى الله عليه وسلم ، تزوج عائشة على متاع بيت ، قيمته خمسون درهما" (4).
__________
(1) انظر تاريخ البخاري الكبير : 1 / 2 / 44.
(2) يعني في ترجمة سلمان ، وهو أيضا روى عن أبي هريرة ، روى له أصحاب الستة. وممن وهم في ذلك أبو القاسم الطبراني وعبد الغني بن سعيد المصري. وزاد الطبراني في الوهم فزعم أن اسم الأغر مسلم وكنيته : أبو عبد الله"فأخطأ ، فإن الأغر الذي يكنى أبا عبد الله اسمه سلمان لا مسلم وتفرد بالرواية عنه أهل المدينة ، وأما هذا فإنما روى عنه أهل الكوفة ، وكأنه اشتبه على الطبراني بمسلم المدني شيخ للشعبي فإنه يروي أيضا عن أبي هريرة ، لكنه لا يلقب بالأغر ، وأما أبو مسلم هذا فالأغر اسمه ، لا لقبه. والأغر هذا وثقه العجلي ، والبزار ، وابن حبان وغيرهم (انظر ثقات العجلي ، الورقة : 5 ، وثقات ابن حبان : الورقة : 39 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة 137 ، وتهذيب ابن حجر (1 / 365) وغيرها. ولم يذكر أحد وفاته ، وترجمه الإمام الذهبي في المتوفين في الطبفة العاشرة (91 - 100) من تاريخ الاسلام (3 / 338).
(3) عطية بن سعد العوفي البجلي ، أبو الحسن الكوفي.
(4) كتاب النكاح ، باب صداق النساء (1890) ، وفي إسناده عطية العوفي ضعيف.

(3/318)


روى عنه : يحيى بن اليمان (ق).
يحتمل أن يكون الفضيل بن مرزوق (1) ، والله أعلم.
روى له ابن ماجة هذا الحديث الواحد.
__________
(1) قال الإمام المزي في "الاطراف" عند كلامه على ما رواه الأغر ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، وهو هذا الحديث الواحد : قال الدارقطني : الأغر هذا هو فضيل بن مرزوق ، ولم يقل"عن أبي سعيد"غير يحيى بن اليمان ، عنه ، وأرسله غيره. رواه وكيع ، عن فضيل بن مرزوق ، عن عطية ، عن عائشة. ورواه عبد الله بن داود عن فضيل بن مرزوق ، عن عطية : أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج عائشة.

(3/319)


من اسمه أفلت وأفلح وأقرع
(546) - د س : أفلت بن خليفة العامري ، ويقال : الذهلي ، ويقال : الهذلي ، أبو حسان الكوفي ، ويقال له : فليت أيضا (1).
روى عن : جسرة بنت دجاجة العامرية (د س) ، ودهيمة (2) بنت حسان.
روى عنه : سفيان الثوري (د س) ، وعبد الواحد بن زياد (د) ، وأبو بكر بن عياش.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (3) ، عن أبيه : ما أرى به بأسا.
وقال أبو حاتم (4) : شيخ.
__________
(1) قال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : فليت العامري هو أفلت بن خليفة ، روى عنه مروان وعبد الواحد بن زياد وغيرهما. "وقال في موضع آخر : فليت : هو أفلت صاحب جسرة" (تاريخه : 2 / 477) ، والذي قال فيه"فليت"هو سفيان الثوري وأحمد بن حنبل (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 346) ، ورواه يحيى بن سعيد عن سفيان (تاريخ البخاري الكبير : 1 / 2 / 67).
(2) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : الدهثمة.
(3) الجرح والتعديل (1 / 1 / 346).
(4) نفسه.

(3/320)


وقال الدارقطني : صالح (1).
روى له أبو داود ، والنسائي.
(547) - خ م د س ق : أفلح بن حميد بن نافع الأنصاري ، النجاري (4) أبو عبد الرحمن (2) المدني ، يقال له : ابن صفيراء ، مولى صفوان بن أوس ، وقيل غير ذلك في ولائه (3).
روى عن : أبيه حميد بن نافع ، وسليمان بن عبد الرحمن بن جندب الأنصاري المدني ، وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد ، وأبيه القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (خ م د س ق) ، وأبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم (م س).
روى عنه : إسحاق بن سليمان الرازي (م) ، وحاتم بن إسماعيل ، (س) ، وحماد بن خالد الخياط (س ق) ، وحماد بن زيد ، وخالد بن عبد الله الواسطي (د) ، سفيان الثوري ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي (خ م د) وهو آخر من روى عنه ، وعبد الله بن نمير ، وعبد الله بن وهب (س) ، وأبو بكر عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي. (خ د) ، وأبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي (س) ،
__________
(1) ووثقة ابن حبان البستي (الثقات : 1 / الورقة : 39) ، وأخرج إمام الأئمة ابن خزيمة حديثه في صحيحه.
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف تعقيبا على عبد الغني المقدسي : كان فيه أبو محمد ، وإنما أبو محمد كنيته الذي بعده ، وأما هذا فكنيته أبو عبد الرحمن ، ذكره الحاكم أبو أحمد (يعني في الكنى) وغيره.
(3) قال ابن سعد : مولى لآل أبي أيوب الأنصاري" (الطبقات : 5 / 247)
(4) قال البخاري : حدثنا أبو نعيم (الفضل بن دكين) ، وعبد الله بن مسلمة ، عنه" (تاريخه الكبير : 1 / 2 / 53).

(3/321)


وعثمان بن عمر بن فارس ، وعمر بن أيوب الموصلي (س) (1) ، وأبو نعيم الفضل بن دكين (خ) ، والقاسم بن يزيد الجرمي ، (س) ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، ومحمد بن عمر الواقدي ، والمعافى بن عمران الموصلي (د س) ، ووكيع بن الجراح (س). ويحيى بن أزهر المصري ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، وأبو القاسم بن أبي الزناد.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (2) عن أبيه : صالح.
وقال إسحاق بن منصور (3) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال أبو حاتم (4) : ثقة ، لا بأس به.
وقال النسائي : ليس به بأس.
وقال أبو أحمد بن عدي (5) ، عن يحيى بن محمد بن صاعد : كان أحمد ينكر على أفلح يعني قوله : ولاهل العراق ذات عرق" (6).
قال ابن عدي (7) : وقد حدث عنه ثقات الناس ، وهو عندي
__________
(1) وفاته ممن روى عنه : عمر بن عثمان بن عمر بن موسى التيمي (انظر المعرفة ليعقوب بن سفيان : 1 / 479).
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 324). وكذلك قال الدارمي عن يحيى (الورقة : 5)
(3) نفسه.
(4) نفسه.
(5) الكامل : 2 / الورقة : 216.
(6) وأصل الحديث : وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لاهل المدينة ذا الحليفة ، ولاهل الشام ومصر الجحفة ، ولاهل اليمن يلملم ، ولاهل العراق ذات عرق". وأصل رواية ابن عدى عن ابن صاعد : كان أحمد بن حنبل ينكر هذا الحديث مع غيره على أفلح بن حميد ، فقيل له : يروي عنه غير المعافى فقال : المعافى ابن عمران ثقة.
(7) وأول كلام ابن عدي : وأفلح بن حميد أشهر من ذاك ، وقد حدث عنه...".

(3/322)


صالح ، وأحاديثه أرجو ان تكون مستقيمة ، كلها ، وهذا الحديث ينفرد به معافى عنه.
وإنكار أحمد على أفلح قوله : ولاهل العراق ذات عرق" ، ولم ينكر الباقي من إسناده ومتنه (1).
قال الواقدي : مات سنة ثمان وخمسين ومئة ، وهو ابن ثمانين (2).
وقال غيره : مات سنة ست وخمسين.
روى له الجماعة ، سوى الترمذي.
(548) - م س : افلح بن سعيد الأنصاري ، مولاهم ، أبو محمد المدني القبائي (3).
روى عن : بريدة بن سفيان الأسلمي (س) ، وسعيد بن عبد الرحمن بن يربوع المخزومي ، وعبد الله بن رافع مولى أم سلمة (م س) ، ومجمع بن عبد الله بن نبتل الأنصاري (4) ، ومحمد بن كعب القرظي ، وأبي بكر بن عبد الله بن أبي أحمد بن جحش الأسدي.
روى عنه : حماد بن خالد الحناط ، وزيد بن الحباب (م س ، وعبد الله بن المبارك (س) ، وعبد العزيز بن عمران الزهري ،
__________
(1) قال الإمام الذهبي في هذا الحديث : صحيح غريب" (الميزان : 1 / 274).
(2) وذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل المدينة ، وذكر مولده ووفاته كما ذكرهما الواقدي من غير عزو ، وقال : كان ثقة كثير الحديث" (الطبقات : 9 / الورقة : 247) ، وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 49) وقال إنه كان مكفوفا ، وانه توقي ينة 165 وقال : وقيل سنة ثمان وخمسين.
(3) انظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 52).
(4) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه : عبد الله بن نبتل بن الحارث والد مجمع هذا معدود في المنافقين أصحاب العقبة".

(3/323)


وعبد الملك بن بكر بن أبي ليلى المزني ، وأبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي (م) ، وعيسى بن يونس ، ومحمد بن عمر الواقدي.
قال عباس الدوري (1) ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس (2).
وكذلك قال النسائي.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى : ثقة ، يروي خمسة أحاديث.
وقال أبو حاتم (3) : شيخ صالح الحديث.
وقال محمد بن سعد (4) : أفلح بن سعيد ، مولى مزينة ، مات بالمدينة سنة ست وخمسين ومئة ، في خلافة أبي جعفر ، وكان ثقة ، قليل الحديث.
وكذلك قال خليفة بن خياط (5) في تاريخ وفاته.
روى له مسلم والنسائي (6).
__________
(1) لم أجده في المطبوع من تاريخه المرتب !
(2) وكذا قال ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن إسحاق بن منصور ، عن يحيى (1 / 1 / 324)
(3) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 324.
(4) الطبقات : 9 / الورقة : 247.
(5) تاريخه : 428.
(6) وذكره العقيلي في "الضعفاء" (الورقة : 48) ولم يقل فيه شيئا يذكر.
وقد أفحش ابن حبان القول فيه حينما ذكره في "المجروحين : 1 / 176 - 177"فقال : يروي عن الثقات الموضوعات ، وعن الاثبات الملزوقات ، لا يحل الاحتجاج به ، ولا الرواية عنه بحال. روى عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن طالت بك مدة فسترى قوما يغدون في سخط الله عزوجل ويروحون في لعنته يحملون سياطا مثل أذناب البقر". حدثنا محمد بن الحسين بن قتيبة بعسقلان ، حدثنا يزيد بن موهب الرملي ، حدثنا عيسى بن يونس ، حدثنا أفلح بن سعيد من أهل قباء ، عن عبد الله بن رافع. هذا خبر بهذا اللفظ باطل. وقد رواه سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عيله وسلم : اثنان من أمتي لم أرهما رجال بأيديهم سياط مثل أذناب البقر ونساء كاسيات عاريات". وقد =

(3/324)


(549) - م صد : أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري المدني ، كنيته أبو عبد الرحمن ويقال : أبويحيى ويقال : أبو كثير (1) ، من سبي عين التمر الذين سباهم خالد بن الوليد.
روى عن : مولاه أبي أيوب خالد بن زيد الأنصاري (م) وكان يكون معه في مغازيه ، وزيد بن ثابت ، وأبي سعيد سعد بن مالك الأنصاري الجدري (صد) ، وعبد الله بن سلام ، وعثمان بن عفان ، وعمر بن الخطاب (2).
روى عنه : أبو الوليد عبد الله بن الحارث البصري (م) نسيب محمد بن سيرين ، ومحمد بن سيرين ، وواقد بن عمرو بن سعد بن معاذ الأنصاري ، وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، وأبو سفيان
__________
= تعقبه الإمام الذهبي ، فقال : ابن حبان ربما قصب الثقة حتى كأنه لا يدري ما يخرج من رأسه ، ثم إنه بين مستنده فساق حديث عيسى بن يونس...". وقال الذهبي : بل حديث أفلح صحيح غريب ، وهذا شاهد لمعناه (يعني حديث سهيل ، عن أبيه) (الميزان : 1 / 274 - 275).
وقال الذهبي في الديوان : صدوق أفحش ابن حبان القول فيه" (الورقة : 18) ، ولذلك أورده في كتابه"من تكلم فيه وهو موثق ، الورقة : 6" ، وقال أيضا : صدوق بالغ ابن حبان في الحط عليه.
والحديث الذي قال فيه ابن حبان : إنه باطل رواه الإمام مسلم في كتاب الجنة (2857) عن أبي قدامة عبيد الله بن سعيد ، وأبي بكر بن نافع ، وعبد بن حميد ثلاثتهم عن عامر العقدي ، ورواه ايضا (2857) عن محمد بن عبد الله بن نمير ، عن زيد بن الحباب - كلاهما عن أفلح بن سعيد ، عن عبد الله بن رافع. وكذلك أخرج مسلم الحديث الآخر فرواه عن زهير بن حرب ، عن جرير ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة في الباب نفسه.
فاين مستند ابن حبان ؟ هذا مستند مردود. وقد ذهل ابن الجوزي فأورد الحديث من الوجهين في الموضوعات وهو من أقبح ما وقع له في كتابه.
والطريف أن الحافظ ابن حبان ناقض نفسه وذكر الرجال في ثقاته (1 / الورقة : 39) ، فتأمل كلام إمام المجرحين والمعدلين الذهبي فيه وإن كان شديدا.
(1) هكذا كناه ابن سعد (5 / 62) ، والبخاري عن يزيد بن هارون (تاريخه الكبير : 1 / 2 / 52) ، وابن أبي حاتم عن أبيه (1 / 1 / 323) ، وقال ابن سعد بعد ذلك : وقد سمعت من يذكر ان أفلح يكنى أبا عبد الرحمن.
(2) وأبي اليسر كعب بن عمرو بن عباد (انظر المعرفة ليعقوب : 1 / 319).

(3/325)


مولى ابن أبي أحمد ، وأبو الورد بن أبي بردة (1).
قال أحمد بن عبد الله العجلي (2) : مدني ، تابعي ، ثقة من كبار
التابعين (3).
وقال محمد بن سعد (4) : مات في خلافة يزيد بن معاوية ، سنة ثلاث وستين ، وكان ثقة قليل الحديث.
وقال غيره (5) : قتل بالحرة.
روى له مسلم ، وأبو داود في "فضائل الانصار".ومن الأوهام :
(550) - أفلح الهمداني.
عن عبد الله بن زرير الغافقي (س) ، عن علي : في تحريم الحرير والذهب على الرجال (6).
__________
(1) ومولاه صيفي بن زياد الأنصاري ، ومولاهم (المعرفة : 1 / 319).
(2) الثقات ، الورقة : 5.
(3) وقال ابن سعد : كان ثقة قليل الحديث" (الطبقات : 5 / 63) ، وذكره ابن حبان في "الثقات : 1 / الورقة : 39).
(4) الطبقات : 5 / 63.
(5) قوله : وقال غيره"يلبس ولا معنى له ، وكأن ابن سعد لم يقله ، في حين ذكر ذلك ابن سعد ، قال : وقتل يوم الحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين في خلافة يزيد بن معاوية" (5 / 63). وقال البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 52) : قال لي ابراهيم بن موسى عن هشام بن يوسف عن معمر ، قال ابن سيرين : قتل كثير بن أفلح وأبوه...يوم الحرة.
وانظر تاريخه الصغير (65).
(6) قال شعيب : حديث صحيح أخرجه أبو داود (4057) والنسائي 8 / 160 ، وابن ماجة (3595) من طريق يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد العزيز بن أبي الصعبة عن أبي أفلح الهمداني ، عن عبد الله بن زرير عن علي ورواه النسائي من طريق الليث بن سعد عن يزيد ، عن ابن أبي الصعبة عن رجل من همدان يقال له أفلح ، عن ابن زرير وقال : أبو أفلح أشبه.
وصححه ابن حبان (1465) وفي الباب عن أبي موسى الاشعري عند النسائي 8 / 161 ، عبد الرزاق (19930) والترمذي (1720) وعن عمر =

(3/326)


وعنه : عبد العزيز بن أبي الصعبة (س).
والمحفوظ : أبو أفلح (د س ق) (1).
روى له النسائي.
(551) - د : أقرع ، مؤذن عمر بن الخطاب (2). حديثه في البصريين (3).
روى عن : عمر بن الخطاب (د) قوله.
روى عنه : عبد الله بن شقيق العقيلي (د) قال : بعثني عمر إلى الاسقف ، فدعوته ، فقال له عمر : هل تجدني في الكتاب ؟ قال : نعم (4).
روى له أبو داود (5).
__________
= وعبد الله بن عمر وابن عباس ، وزيد بن أرقم ، وواثلة بن الأسقع ، وعقبة بن عامر ، وقد استوفى تخريجها الإمام الزيلعي في "نصب الراية"4 / 224 ، 225.
(1) سيأتي ذلك في كتاب الكنى ، في ترجمة أبي أفلح ، والنسائي هو الذي ذكر أنه أفلح ، لذا قال المزي : روى له النسائي.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 344.
(3) تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 63).
(4) وتمام الحديث في كتاب السنة من سنن أبي داود (4656).
ورواه ابن سعد في طبقاته (7 / 1 / 73). وقد تكررت ترجمته عند ابن سعد في طبقة واحدة هي الطبقة الاولى من أهل البصرة (7 / 1 / 73 ، 7 / 1 / 89).
وأقرع هذا وثقه العجلي (ثقاته ، الورقة : 5) ، وابن حبان (ثقاته : 1 / الورقة : 39) ، ولكن قال الذهبي في الميزان (1 / 275) : لا يعرف ، تفرد عنه شيخ". قلت : يريد عبد الله بن شقيق العقيلي ، وهو وإن وثق لكن كان فيه نصب ، نسأل الله العافية.
(5) جاء في آخر الجزء قول المؤلف بخطه : آخر الجزء السادس عشر من كتاب تهذيب الكمال في أسماء الرجال ، ويتلوه من اسمه أمي وأمية ، والحمد لله وحده ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين. وبعد ذلك دونت السماعات بخط المؤلف وبخط ابن المهندس وخط الختني.

(3/327)


من اسمه أمي وأمية
(552) - قد : أمي بن ربيعة ، المرادي الصيرفي ، أبو عبد الرحمن الكوفي (1).
روى عن : أبي قبيصة صفوان بن قبيصة (2) ، وطارق بن شهاب ، وطاووس بن كيسان ، وعامر الشعبي ، وعبد الله بن يامين الطائفي ، وعبد الملك بن عمير ، وعطاء بن أبي رباح ، والعلاء بن عبد الله بن بدر (قد) ، ويحيى بن هانئ بن عروة المرادي ، وأبي الهيثم صاحب القصب.
روى عنه : الحكم بن مروان الكوفي ، وخالد بن يزيد القسري ، وسفيان بن عيينة (قد) ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ومحمد بن بشر العبدي ، وهشيم بن أبي ساسان ، ووكيع بن الجراح ، ويوسف والد إبراهيم بن يوسف الكندي الصيرفي.
__________
(1) الجرح والتعديل (1 / 1 / 347).
(2) قال البخاري : أبو قبيصة لا أدري من هو" (تاريخه الكبير : 1 / 2 / 67).

(3/328)


قال سفيان بن عيينة : حدثنا أمي الصيرفي ، وكان ثقة.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه ، وإسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة (1).
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (2) ، عن أبيه : ما به بأس.
وقال : سألت أبا زرعة : عن أمي بن ربيعة عن طاووس ، أحب إليك ؟ أو شعيب السمان عن طاووس ؟ قال : أمي أشهر (3).
روى له أبو داود ، في "القدر.
(553) - خ م س : أمية بن بسطام بن المنتشر العيشي ، أبو بكر البصري (4) ، ابن عم يزيد بن زريع.
روى عن : بشر بن المفضل ، وعمران بن عيينة ، ومعتمر بن سليمان (م س) ، ومعدي بن سليمان صاحب الطعام ، ويحيى بن سليم الطائفي ، وأبو عقيل يحيى بن المتوكل ، وابن عمه يزيد بن زريع. (خ م س).
روى عنه : البخاري ، ومسلم ، وإبراهيم بن أبي داود البرلسي ، وأحمد بن إسحاق المختار التمار (عس) ، وأبو بكر أحمد بن علي بن سعيد المروزي القاضي (س) ، وأبو يعلى أحمد بن علي
__________
(1) وكذا قال عباس الدوري عن يحيى (2 / 42).
(2) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 347.
(3) وذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة ، وقال : وكان ثقة قليل الحديث" (الطبقات : 6 / 254) ، ووثقة أبو داود فيما روى الآجري عنه ، ووثقه أيضا يعقوب بن سفيان الفسوي (المعرفة : 2 / 687) ، وابن حبان (ثقاته : 1 / الورقة : 39).
(4) تاريخ البخاري الكبير : 1 / 2 / 11.

(3/329)


ابن المثنى الموصلي.وأحمد بن على الابار ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل ، وجعفر بن محمد بن الحسن الفريابي ، وجنيد بن حكيم الدقاق ، والحسن بن سفيان الشيباني ، والحسين بن إسحاق التستري ، وعباس بن محمد الدوري ، وعبد الله بن أيوب القربي البصري ، وعبيد الله بن جرير بن جبلة ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعثمان بن خرزاذ الانطاكي (س) ، ومحمد بن إبراهيم بن سعيد البوشنجي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن حبان (1) بن بكر بن عمرو الباهلي البصري نزيل بغداد ، ومحمد بن غالب بن حرب تمتام.
قال ابو حاتم (2) : محله الصدق ، ومحمد بن المنهال أحب إلي منه.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" وقال (3) : مات سنة إحدى وثلاثين ومئتين (4).
روى له النسائي.
(554) - م د ت س : أمية بن خالد بن الأسود بن هدبة ، ويقال : أمية بن خالد بن هدبة بن عتبة الأزدي الثوباني القيسي ، أبو عبد الله البصري (5) ، أخو هدبة بن خالد ، من بني قيس بن ثوبان ، من
__________
(1) حبان هذا بضم الحاء المهملة.
(2) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 303.
(3) 1/الورقة : 39.
(4) وترجمه الذهبي في الطبقة الرابعة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة : 6 ، من مجلد أحمد الثالث : 2917 / 7).
(5) وذكره ابن سعد في الطبقة السابعة من أهل البصرة ، وقال : وهو أمية بن الأسود" (الطبقات : 7 / 2 / 53).

(3/330)


الازد ، وكان أكبر من هدبة.
روى عن : أبي شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي ، وإسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله (ت) ، وحصين بن نمير ، وحماد بن سلمة ، وسفيان الثوري (س) ، وشعبة بن الحجاج (م ت س) ، وخاله طلحة بن النضر الحداني ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي (د) ، وعبد الملك بن الحسن الجاري (1) ، ومحمد بن عبد الله بن مسلم ابن أخي الزهري (سي) ، والمستمر بن الريان (س) ، وموسى بن ثروان ، وهشام بن سعد ، وأبي الجارية العبدي (د ت).
روى عنه : أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي (ت) ، وأبو أيوب سليمان بن عبيد الله الغيلاني البصري (س) ، وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم النيسابوري ، وعبد الرحمن بن عبد الوهاب العمي البصري ، وعلي بن الحسين الدرهمي (س) ، وعلي ابن المديني ، وعمرو بن علي الفلاس (سي) ، وعمرو بن يزيد الجرمي (س) وأبو بكر محمد بن أحمد بن نافع العبدي (ت) ، ومحمد بن بشار بندار (م) ، ومحمد بن عبدالاعلى الصنعاني (س). ومحمد بن عبد الرحمن العنبري (د) ، ومحمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي (س) ، ومحمد بن عمرو بن عباد بن جبلة بن أبي رواد العتكي (م) ، ومحمد بن عمرو بن نبهان بن صفوان الثقفي (ت) ، وأبو عبد الله محمد بن مالك العنبري ، وأبو موسى محمد بن المثنى (م) ومسدد بن مسرهد (د) ، وأخوه هدبة بن خالد ، ويوسف بن حماد المعني.
__________
(1) نسبة إلى"الجار"بلد بالساحل قرب المدينة المنورة.

(3/331)


قال أبو زرعة ، وأبو حاتم ، والترمذي : ثقة (1).
وقال عبيد الله بن جرير بن جبلة : مات سنة مئتين (2).
وقال البخاري (3) ، وأبو حاتم بن حبان (4) : مات سنة إحدى ومئتين (5).
روى له مسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي.
(555) - خد (ل) (6) أمية بن زيد الأزدي البصري (7).
عن : أبي الشعثاء جابر بن زيد الأزدي (خد) : أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم. بعد ما قدم المدينة سورة البقرة ، ثم الاحزاب..الحديث أبي الشعثاء (ل) أيضا : في غسل الميت.
روى عنه : حسان بن إبراهيم الكرماني (خد).
روى له أبو داود في "الناسخ والمنسوخ" ، وفي"المسائل" (8).
__________
(1) انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 303. ووثقه العجلي (ثقاته ، الورقة : 5) ، وابن حبان (ثقاته : 1 / الورقة : 40) ، وذكره العقيلي في كتابه عن الضعفاء ، ولم يذكر له غير حديث وصله وأرسله (الورقة : 49). ونقل مغلطاي عن كتاب"الجرح والتعديل"للدارقطني أنه قال : ما علمت إلا خيرا" (إكمال : 1 / الورقة : 139).
(2) وهذا التاريخ هو الذي أيده الإمام الذهبي ، لذلك ترجمه في الطبقة العشرين من تاريخ الاسلام ، وقال - فيما قرأت بخطه : مات سنة مئتين على الصحيح" (الورقة : 194 من مجلد أيا صوفيا : 306).
(3) تاريخه الكبير (1 / 1 / 10) ، والصغير (216).
(4) الثقات : 1 / الورقة : 40.
(5) وقال ابن قانع في وفياته - على ما نقله مغلطاي : توفي سنة 202.
(6) هذا الرقم مني لان أبا داود روى عنه في "المسائل"أيضا.
(7) تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 9).
(8) ذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 40).

(3/332)


(556) - بخ د ت س : أمية بن صفوان بن أمية بن خلف بن وهب ابن حذافة بن جمح القرشي الجمحي المكي الاكبر ، أخو عبد الله بن صفوان بن أمية.
روى عن : أبيه صفوان بن أمية (د س) (1) ، وكلدة بن الحنبل (بخ د ت س) (2) ولهما صحبة.
روى عنه : عبد العزيز بن رفيع (د س) ، وابن ابن أخيه عمرو بن أبي سفيان بن عبد الرحمن بن صفوان بن أمية (بخ د ت س) ، أخو حنظلة بن أبي سفيان.
روى له البخاري في "الأدب"وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي (3).
(557) - م س ق : أمية بن صفوان (4) بن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف القرشي الجمحي المكي الاصغر (5).
روى عن : جده عبد الله بن صفوان بن أمية (م س ق) ، وأبي بكر بن أبي زهير الثقفي (ق).
روى عنه : إسماعيل بن علية ، وسفيان بن عيينة (م س ق) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، وعثمان بن الأسود ، ونافع بن عمر الجمحي (ق) (6).
__________
(1) روى عنه حديثا واحدا في أن النبي صلى الله عليه وسلم استعار منه أدراعا يوم حنين (الاطراف : 4 / 189).
(2) روى عنه حديثا واحدا ليس لكلدة غيره في الكتب الستة (الاطراف : 8 / 327).
(3) ذكره الذهبي في الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 44) وقال : صدوق.
(4) في المطبوع من تهذيب ابن حجر : أمية بن عبد الله"فسقط"صفوان"اسم ابيه منه.
(5) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 301.
(6) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 40). ويفهم من تاريخ البخاري الكبير أن الإمام =

(3/333)


روى له مسلم ، والنسائي ، وابن ماجة.
(558) - س ق : أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي المكي ، أخو خالد بن عبد الله.
روى عن : عبد الله بن عمر بن الخطاب (س ق).
روى عنه : عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام (1) ، (س ق) ، وعطية بن قيس الشامي ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، والمهلب بن أبي صفرة الأزدي.
ووفد على عبد الملك بن مروان. وولاه خراسان. وكانت له دار بدمشق في الراهب قبلي المصلى.
قال معاوية بن صالح : سمعت يحيى بن معين يقول في "تسمية التابعين من أهل مكة" : أمية بن عبد الله بن خالد بن أسد الأموي.
وقال محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من أهل مكة (2) : أمية بن
__________
= البخاري عده والذي قبله واحدا ، قال : أمية بن صفوان بن عبد الله بن صفوان بن أمية الجمحي المكي القرشي ، سمع جده وأبا بكر بن أبي زهير"روى عنه ابن جريج ، وابن عيينة ، ونافع بن عمر. وروى شريك عن عبد العزيز بن رفيع عن أمية بن صفوان بن أمية عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم استعار منه. وقال إسرائيل ، عن عبد العزيز ، عن ابن أبي مليكة ، عن عبد الرحمن بن صفوان بن أمية : استعار النبي صلى الله عليه وسلم من صفوان. وقال أبو الأحوص : حدثنا عبد العزيز ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ناس من آل صفوان : استعار النبي صلى الله عليه وسلم.
(1 / 2 / 8). والعجيب أن مغلطاي وابن حجر لم يشيرا إلى اتحادهما عند البخاري ولا لمحا له.
(1) كما روى عنه أخوه عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، ذكر ذلك يعقوب بن سفيان في ترجمة عبد الملك المذكور من المعرفة (1 / 372) وانظر بعد تعليقنا في آخر الترجمة.
(2) الطبقات : 5 / 352 وهو أول المترجمين في هذه الطبقة.

(3/334)


عبد الله بن خالد بن أسد بن أبي العيص بن أمية ، أمه أم حجير بنت شيبة بن عثمان بن أبي طلحة بن عبدالعزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي ، كان قليل الحديث.
وقال البخاري (1) : أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد ، أخو خالد ، سمع ابن عمر. روى عنه عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن. وقال ابن مهدي عن سفيان عن أبي إسحاق ، عن أمية بن خالد بن عبد الله بن أسيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال أبو عبيد : هو عندي أمية بن عبد الله بن خالد.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (2) : أمية بن عبد الرحمن بن خالد ، مدني ، تابعي ، ثقة.
وقال الزبير بن بكار (3) : استعمل عبد الملك بن مروان أمية بن عبد الله بن خالد على خراسان ، ومدحه نهار بن توسعة ، فقال :
أمية يعطيك اللهي ما سألته • • وإن أنت لم تسأل أمية أضعفا
ويعطيك ما أعطاك جذلان ضحاكا • • إذا عبس الكز اليدين وقفقفا هنيئا مريئا جود كف ابن خالد • • إذا الممسك الرعديد أعطى تكلفا وقال أبو مسهر (4) ، عن سعيد بن عبد العزيز : دعا عبد الملك بغدائه ، فقال : ادع خالد بن يزيد بن معاوية. قال : مات يا أمير المؤمنين. قال : ادع ابن أسيد. قال : مات يا أمير المؤمنين.
__________
(1) تاريخه الكبير : 1 / 2 / 7.
(2) ثقاته ، الورقة : 5.
(3) أخذه المؤلف من تاريخ ابن عساكر لدمشق (وانظر التهذيب : 3 / 132).
(4) كذلك من ابن عساكر.

(3/335)


قال : ادع روح بن زنباع. قال : مات يا أمير المؤمنين. قال : ارفع. ارفع.
قال أبو مسهر : فحدثني رجل ، قال : فلما ركب تمثل هذين البيتين :
ذهبت لداتي وانقضت آثارهم • • وغبرت بعدهم ولست بغابر
وغبرت بعدهم فأسكن مرة • • بطن العقيق ، ومرة بالظاهر
قال خليفة بن خياط (1) : وفي ولاية عبد الملك ، مات أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد.
وقال الحافظ أبو القاسم (2) : بلغني أن أمية بن خالد ، وخالد بن يزيد بن معاوية ، وروح بن زنباع ، ماتوا بالصنبرة ، في عام واحد. وبلغني من وجه آخر : أن روحا مات في سنة أربع وثمانين.
وقال أبو بشر الدولابي (3) : حدثني أحمد بن محمد بن القاسم ، حدثني أبي ، حدثني أبو الحسن المدائني ، قال : سنة سبع وثمانين ، فيها مات أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد.
روى له النسائي ، وابن ماجة ، حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو إسحاق ، إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن يحيى القريشي ، قال : أنبأنا أبو المجد زاهر بن أبي طاهر بن أبي غانم الثقفي ، وأبو أحمد محمد بن أبي نصر سعيد بن أحمد بن محمد بن الصباغ الأصبهاني كتابة منها ، قالا : أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد بن أبي سعد ابن البغدادي ، قالت : أخبرنا أبو عثمان سعيد بن
__________
(1) تاريخه : 292.
(2) تاريخ دمشق (انظر تهذيبه : 3 / 133).
(3) نقله عن ابن عساكر أيضا.

(3/336)


ابي سعيد العيار النيسابوري ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد ابن الرومي الصيرفي ، قال : حدثنا أبو العباس محمد ابن إسحاق الثقفي ، قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا الليث ، عن ابن شهاب ، عن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن ، عن أمية بن عبد الله بن خالد ، أنه قال لعبد الله بن عمر : إنا نجد صلاة الحضر ، وصلاة الخوف في القرآن ، ولا نجد صلاة السفر في القرآن ، فقال له ابن عمر : ابن أخي (1) ، إن الله تعالى بعث إلينا محمدا صلى الله عليه وسلم ، ولا نعلم شيئا ، فإنما نفعل كما رأينا محمدا صلى الله عليه وسلم يفعل". رواه النسائي ، عن قتيبة (2) ، فوقع لنا موافقة له عالية ، ورواه ابن ماجة ، عن محمد بن رمح ، عن الليث (3).
(559) - مد : أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي ، أخو إسماعيل ، وسعيد ومحمد ، وموسى ، ووالد إسماعيل بن أمية. كان
__________
(1) وفي رواية قتيبة عند النسائي : يا ابن أخي.
(2) 3 / 117 من المجتبى. وروى النسائي مثله في "باب كيف فرضت الصلاة"عن يوسف بن سعيد ، عن حجاج بن محمد ، عن محمد بن عبد الله الشعيثي ، عن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن ابن الحارث بن هشام ، عن أمية. قال الشعيثي : وكان الزهري يحدث بهذا الحديث عن عبد الله بن أبي بكر 1 / 226).
(3) (حديث : 1066). وقد رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة (1 / 372) عن الاصبغ بن الفرج بن سعيد الأموي كاتب ابن وهب ، عن ابن وهب ، عن يونس بن عبدالاعلى ، عن ابن شهاب الزهري ، عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي ، عن أمية.
ومن هذا عرفنا رواية عبد الملك عنه.
وأمية هذا ذكره ابن حبان في ثقاته (1 / الورقة : 40) ، ومشاهيره (91) وذكر أنه توفي سنة 86 ورجح الذهبي وفاته سنة 87 كما في تاريخ الاسلام (3 ، 242) وسير أعلام النبلاء (4 / 272) ، والتذهيب (1 / الورقة : 72) ، وانظر العقد الثمين للفاسي : 3 / 332.

(3/337)


بالشام عند قتل ابيه ، وبعد ذلك ، وكان عند عمر بن عبد العزيز ، وسكن مكة.
روى عن : أبيه عمرو بن سعيد بن العاص (مد).
روى عنه : ابنه إسماعيل بن أمية (مد).
قال البخاري (1) : أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص القرشي الأموي ، أخو موسى ، وسعيد ، ومحمد.
وقال محمد بن سعد : فولد عمرو بن سعيد أمية ، وسعيدا ، وإسماعيل ، ومحمدا ، وأم كلثوم ، وأمهم أم حبيب بنت حريث بن سليم بن عس بن لبيد بن عد بن أمية بن عبد الله بن رزاح بن ربيعة بن حرام بن ضنة بن عبد بن كبير بن عذرة ، من قضاعة.
وقال الزبير بن بكار : ومن ولد عمرو بن سعيد : أمية ، به كان يكنى وابنه سعيد بن أمية.
وقال محمد بن بكار بن الريان ، عن أبي معشر المدني ، عن محمد بن كعب القرظي : كنا بخناصرة (2) في مجلس فيه أمية بن عمرو بن سعيد ، وعراك بن مالك ، وعمر بن عبد العزيز ، فقال عمر ابن عبد العزيز : ما أحد أكرم على الله عزوجل ، من كريم بني آدم ، قال الله عزوجل : (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، أولئك هم خير البرية} (3) ، وقال أمية بن عمرو مثل قول عمر بن عبد العزيز ،
__________
(1) تاريخه الكبير : 1 / 2 / 11 : وبقية الاخبار أخذها من ابن عساكر.
(2) بليدة من أعمال حلب تحاذي قنسرين نحو البادية ، ذكرها غير واحد من الشعراء ومنهم المتنبي ، قال :
أحب حمصا إلى خناصرة • • وكل نفس تحب محياها.
(3) البينة / 7.

(3/338)


فقال عراك بن مالك : ما أحد أكرم على الله من ملائكته ، هم خدمة داريه ، ورسله إلى أنبيائه ، وما خدع إبليس آدم إلا أنه قال : {ما نهاكما عن هذه الشجرة ، إلا أن تكونا ملكين ، أو تكونا من الخالدين ، وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين} (1).
قال : فقال عمر بن عبد العزيز : ما رأيك يا أبا حمزة ؟ ، يعني محمد بن كعب - فيما امترينا فيه. قال : قلت : قد أكرم الله آدم ، خلقه بيده ، ونفخ فيه من روحه ، وأمر الملائكة أن يسجدوا له ، وجعل من ذرية من تزوره الملائكة ، وجعل من ذريته الانبياء والرسل ، وأما قوله : {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، أولئك هم خير البرية} (2) فهذا للخلائق كلهم ، قال تعالى : {الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ، ويؤمنون به ، ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما..} الآية (3) ، فهؤلاء من الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، ثم ذكر الجن. فقال إنهم قالوا : {وانا لما سمعنا الهدى آمنا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا. وأنا منا المسلمون..) (4) فهؤلاء من الدين آمنوا وعملوا الصالحات ، ثم جمع الخلائق كلهم ، فقال : {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} ، فهؤلاء من الملائكة والانس والجن ، ليس خاصة لبني آدم.
روى له أبو داود في "المراسيل"حديثا واحدا ، من رواية
__________
(1) الاعراف / 20 - 21.
(2) البينة / 7.
(3) غافر / 7.
(4) الجن / 13 - 14.

(3/339)


إسماعيل بن أمية عن أبيه عن جده أن غلاما لهم يقال له : طهمان ، أو ذكوان أعتق جده نصفه ، فجاء العبد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخبره فقال : تعتق في عتقك ، وترق في رقك...الحديث.
وقال : جده عمرو بن سعيد بن العاص (1).
560 - ت : أمية بن القاسم (2).
روى عن : حفص بن غياث (ت) ، عن برد بن سنان ، عن مكحول عن واثلة بن الأسقع حديث : لا تظهر الشماتة بأخيك. فيرحمه الله ويبتليك" (3).
روى عنه : سلمة بن شبيب النيسابوري (ت).
روى له الترمذي ، هذا الحديث الواحد.
(561) - د س : أمية بن مخشي الخزاعي ، أبو عبد الله المدني.
له صحبة ، عداده في أهل البصرة ، وهو عم المثنى بن عبد
__________
(1) وعمرو لم تثبت له صحبة لذلك صار الحديث مرسلا. وأمية هذا ذكره ابن حبان في ثقاته (1 / الورقة : 40) ، وراجع تهذيب ابن عساكر (3 / 136) ، والعقد الثمين للفاسي (3 / 334) وغيرهما.
(2) كان على المؤلف - رحمه الله - أن ينبه إلى أن هذا من الأوهام ، حيث ان الصحيح فيه"القاسم ابن أمية" ، كما سيأتي بيانه في الهامش الآتي.
(3) رواه الترمذي (2621) عن عمر بن إسماعيل بن مجالد بن سعيد الهمداني ، عن حفص بن غياث - وعن سلمة بن شبيب ، عن أمية بن القاسم ، عن حفص بن غياث ، عن برد بن سنان ، عن مكحول ، عن واثلة. وقال هذا حديث حسن غريب. وقال المزي في مسند واثلة من الاطراف (9 / 80) : هكذا وقع عنده في الروايات"أمية بن القاسم" ، وهو خطأ والصواب : القاسم بن أمية الحذاء العبدي". رواه عنه محمد بن غالب بن حرب تمتام ، فقال : حدثنا القاسم بن أمية الحذاء بالبصرة...فذكره. وقد ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتابه ، وقال : سئل أبي عنه ، فقال : ليس به بأس صدوق ، وسئل أبو زرعة عنه ، فقال : كان صدوقا". قلت : سيأتي بيان كل ذلك في موضعه من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.

(3/340)


الرحمان (د) (1) ، ويقال : جده (س) (2).
له عن النبي (د س) صلى الله عليه وسلم ، حديث واحد في التسمية عند الاكل ، رواه عنه المثنى بن عبد الرحمن (د س) (3).
روى له أبو داود ، والنسائي.
(562) - س ق : أمية بن هند المزني. يعد في أهل الحجاز.
روى عن : أبي أمامة أسعد بن سهل بن حنيف (س) ، وعبد الله بن عامر بن ربيعة (س ق) ، وعروة بن الزبير ، وعروة بن محمد بن عمار بن ياسر ، وعمرو بن جارية اللخمي.
روى عنه : سعيد بن أبي هلال (س) ، وعبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى (س ق).
قال عثمان بن سعيد الدارمي (4) : سألت يحيى بن معين عن أمية ابن هند ، فقال : لا أعرفه (5).
__________
(1) يعني هو عمه في إسناد أبي داود ، وقد تابعه الطبراني في رواية (855).
(2) يعني فيما رواه النسائي في سننه الكبرى (انظر الاطراف : 1 / 80) ، وهو كذلك أيضا في رواية ابن سعد في طبقاته (7 / 1 / 7) وتابعهما الطبراني في رواية (854).
(3) وليس له غير هذا الحديث الذي رواه أبو داود في "الاطعمة" (3768) ، والنسائي في "الوليمة"من سننه الكبرى ، ورواه أحمد (4 / 336) وابن سعد (7 / 1 / 7) ، والبخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 6 - 7) ، والحاكم في المستدرك ، وصححه ، وابن السني (463) والطبراني (854 ، 855) ، وهو حديث غريب.
(4) تاريخه ، الورقة : 5 ، ورواه ابن أبي حاتم ، عن يعقوب بن إسحاق ، عن الدارمي (الجرح : 1 / 1 / 301).
(5) نقل الإمام الذهبي هذا القول في "الميزان : 1 / 276"ثم قال : روى عنه سعيد بن أبي هلال وغيره"فكأنه رده. وقد جعله ابن حبان اثنين ، فذكر في التابعين من ثقاته : أمية بن هند : يروي عن أبي أمامة ، روى عنه سعيد بن أبي هلال". ثم قال في اتباع التابعين : أمية بن هند بن سهل بن حنيف. يروي عن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، روى عنه عبد الله بن عيسى ، إن كان سمع من عبد الله =

(3/341)


روى له النسائي ، وابن ماجة.
(563) - د : أمية.
عن أبي مجلز لاحق بن حميد ، عن ابن عمر : أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في صلاة الظهر ، ثم قام فركع فرأينا أنه قرأت تنزيل السجدة ، قاله معتمر بن سليمان التيمي (د) ، عن أبيه ، عنه.
وقال هشيم (د) ويزيد بن هارون (د) ، وأبو زبيد عبثر بن القاسم وغير واحد : عن سليمان التيمي (د) ، عن أبي مجلز ، ليس بينهما أحد.
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد ، على ما فيه من الخلاف (1).
__________
= ابن عامر" (1 / الورقة : 40). وقد عده البخاري واحدا ، لكنه فيما قال له عبد الله بن صالح ، عن الليث ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال أنه"أمية بن هند". أما في رواية البخاري عن محمود ، عن وكيع ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عيسى ، فهو : أمية بن هند بن سعد بن سهل بن حنيف". وروى بعد ذلك أن ابن إسحاق سمع هند بن سعد بن سهل : ان سهلا توفي بالعراق". (1 / 2 / 9) وهذا كله لا بأس فيه ، فهند هذا هو والد أمية ، ولعل اسم ابيه"سعد"قد سقط عند ابن حبان ؟ !
(1) حديث : (807) ولم يقل غير معتمر أنه : عن أمية ، عن أبي مجلز. وقد قال الذهبي في الميزان : أمية عن أبي مجلز لاحق ، لا يدري من ذا. وعنه سليمان التيمي ، والصواب إسقاطه من بينهما" (1 / 276). ولكن هناك ما يقوي ضرورة وجود شخص بين سليمان التيمي وأبي مجلز وهو ما أخرجه البيهقي في سننه (2 / 322) من رواية محمد بن عبد الملك الدقيقي ، عن يزيد بن هارون ، عن سليمان ، عن أبي مجلز ، عن ابن عمر ، وقال : ولم أسمعه من أبي مجلز" ، فلا بد عندئذ من وجود من سمعه من أبي مجلز ، وهو أمية هذا. نبه على ذلك الحافظ ابن حجر في نكته على "الاطراف" (6 / 259) ، وانظر تهذيبه (1 / 373 - 374) حيث قال أيضا : حكى الدارقطني أن بعضهم رواه عن المعتمر ، فقال : عن أبيه ، عن أبي أمية ، وزيفه ، ثم جوز إن كان محفوظا أن يكون المراد به عبد الكريم بن أبي المخارق ، فإنه يكنى أبا أمية وهو بصري."

(3/342)


من اسمه أنس
(564) - د س ق : أنس بن أبي أنس.
عن عبد الله بن نافع ابن العمياء (د س ق) عن عبد الله بن الحارث ، عن المطلب بن ربيعة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : الصلاة مثنى مثنى ، تشهد في كل ركعتين..."الحديث (1). قاله شعبه بن الحجاج (د س ق) ، عن عبد ربه بن سعيد ، عنه.
وقال الليث بن سعد (ت س) : عن عبد ربه بن سعيد ، عن عمران بن أبي أنس ، عن عبد الله بن نافع ابن العمياء ، عن ربيعة بن الحارث ، عن الفضل بن عباس بن عبدالمطلب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ذكره أبو سعيد بن يونس ، في "تاريخ المصريين" ، وروى له هذا الحديث ، من رواية شعبة ، عن عبد ربه ، عن رجل من أهل
__________
(1) رواه أبي داود (1296) ، ورواه النسائي في الصلاة من سننه الكبري ، عن إسحاق بن إبراهيم ، عن سعيد بن عامر ، عن شعبة نحوه (الاطراف : حديث 11288) ، وابن ماجة (1325) في الصلاة أيضا ، لكنه جعل الصحابي هو المطلب بن أبي وداعة. وسيأتي نصه بعد قليل ، وكلام عليه.قال شعيب : وعبد الله بن نافع بن العمياء : مجهول ، فالحديث ضعيف. وأخرجه أحمد 4 / 167 ، وأبو داود الطيالسي (1366).

(3/343)


مصر ، يقال له : أنس بن أبي أنس ، وقال : لست أعرفه بغير ذلك.
وقال الترمذي (1) : سمعت محمد بن إسماعيل يقول : روى شعبة هذا الحديث ، عن عبد ربه ، فأخطأ في مواضع ، فقال"عن : أنس ابن أبي أنس" (2) ، وهو عمران بن أبي أنس ، وقال : عن عبد الله بن الحارث" ، وإنما هو عن عبد الله بن نافع بن العمياء ، عن ربيعة بن الحارث ، وقال : عن عبد الله بن الحارث ، عن المطلب". وإنما هو ربيعة بن الحارث بن عبدالمطلب ، عن الفضل بن عباس ، قال : وحديث الليث بن سعد ، أصح من حديث شعبة (3).
روى له أبو داود ، والنسائي وابن ماجة ، هذا الحديث الواحد.
أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي ، وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي بن كامل الحراني ، قالا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا الحافظ أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الانماطي قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن هزار مرد الصريفيني ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن حبابة ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبد الله
__________
(1) السنن ، كتاب الصلاة ، ما جاء في التخشع في الصلاة ، تعليقه على الحديث (383).
(2) تصحف في المطبوع من سنن الترمذي إلى : أنيس.
(3) وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم بعد أن أورد رواية الليث : وهو أشبه مما قال شعبة ، سمعت أبي يقول ذلك" (الجرح 1 / 1 / 289).
وروى يعقوب بن سفيان عن الفضل بن زياد ، قال : وسمعت أبا عبد الله (أحمد بن حنبل) وذكر له أبو جعفر حديث عمران بن أبي أنس ، فقال أبو عبد الله : الحديث حديث الليث بن سعد ، أنس بن أبي أنس من هذا ! ؟ معروف عمران بن أبي أنس" (المعرفة : 2 / 202). وقال الذهبي في الميزان (1 / 277) : الليث عن عبد ربه عن عمران بن أبي أنس ، وهذا أشبه".

(3/344)


ابن محمد بن عبد العزيز البغوي ، قال : حدثنا خلاد ، يعني : ابن أسلم ، قال : حدثنا النضر بن شميل ، قال : حدثنا شعبة ، قال : أخبرنا عبد ربه بن سعيد ، قال : حدثنا أنس بن أبي أنس. عن عبد الله بن نافع بن العمياء ، عن عبد الله بن الحارث ، عن المطلب ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال البغوي : وحدثنا علي بن مسلم ، قال : حدثنا أبو داود ، عن شعبة ، قال : أخبرنا عبد ربه بن سعيد ، قال : سمعت أنس بن أبي أنس ، عن عبد الله بن نافع بن أبي العمياء : سمع عبد الله بن الحارث ، يحدث عن المطلب : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الصلاة مثنى ، مثنى ، تشهد في ركعتين ، وتباءس ، وتمسكن ، وتقنع يدك ، وتقول : اللهم ، اللهم ، فمن لم يفعل ، فهي خداج" (1).
رواه أبو داود ، عن محمد بن المثنى ، عن معاذ بن معاذ. ورواه النسائي ، عن إسحاق بن إبراهيم ، عن سعيد بن عامر. ورواه ابن ماجة ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن شبابة بن سوار ، ثلاثتهم : عن شعبة. ووقع لنا عاليا.
(565) - دق : أنس بن حكيم الضبي البصري.
روى عن : أبي هريرة (دق) : أول ما يحاسب به الناس ، من أعمالهم ، الصلاة..."الحديث (2).
__________
(1) قال الحافظ أبو الفضل العراقي في شرح الترمذي عند كلامه على"تشهد وتباءس وتمسكن" : المشهور في هذه الرواية أنها أفعال مضارعة ، حذف منها إحدى التاءين. وتباءس من التباؤس وهو التفاقر ، وتمسكن ، من المسكين وهو مفعيل من السكون لانه يسكن إلى الناس كثيرا ، وزيادة الميم في الفعل شاذة لم يروها سيبويه إلا في هذا الموضع وفي تمدرع وتمندل ، وكان القياس : تسكن وتدرع. وتقنع : من الاقناع ، وهو رفع اليدين في الدعاء. والخداج : النقصان.
(2) وتتمته من سنن أبي داود (864) : قال : يقول ربنا عزوجل لملائكته وهو أعلم : انظروا في =

(3/345)


روى عنه : الحسن البصري (دق) (1). وعلي بن زيد بن جدعان (ق) (2).
وهو حديث مضطرب ، منهم من رفعه ، ومنهم من شك في رفعه ، ومنهم من وقفه ، ومنهم من قال : عن الحسن ، عن رجل من بني سليط (3) ، عن أبي هريرة ، ومنهم من قال : عن الحسن ، عن أبي هريرة (4).
وهو أحد المجهولين ، الذين ذكر علي بن المديني : أن الحسن روى عنهم ، كما تقدم في ترجمة أسيد بن المتشمس (5).
روى له أبو داود ، وابن ماجة هذا الحديث الواحد.
(566) - ع : أنس بن سيرين الأنصاري ، أبو موسى ، وقيل : أبو
عبد الله ، وقيل : أبو حمزة البصري (6) ، مولى أنس بن مالك ، أخو
__________
= صلاة عبدي أتمها أم نقصها ، فإن كانت تامة كتبت له تامة ، وإن كان انتقص منها شيئا قال : انظروا هل لعبدي من تطوع ؟ فإن كان له تصوع قال أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ، ثم تؤخذ الاعمال على ذاكم.
قال شعيب : وأخرجه أحمد 2 / 290 ، 425 ، والنسائي 1 / 232 ، 233 ، 234 ، وابن ماجة (1425) والترمذي (413) وحسنه ، وفي الباب عن تميم الداري عند الدارمي 1 / 313 ، وأبي داود (866) وأحمد 4 / 103 ، وعن رجل من الصحابة عند أحمد 5 / 72 ، و377 ، فالحديث صحيح.
(1) أبو داود (864) وابن ماجة (1426).
(2) ابن ماجة (1425) ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 288).
(3) أبو داود (865).
(4) ومنهم من قال : عن الحسن عن رجل ، عن أبي هريرة (ابن ماجة 1426).
(5) وقال البخاري : ولا يصح سماع الحسن من أبي هريرة في هذا" (1 / 2 / 33 - 35) وفيه تفاصيل ، وانظر تفاصيل الأسانيد في "الاطراف : 9 / 298 - 299). وقد جهله ابن القطان ، ولكن ذكره ابن حبان في ثقاته (1 / الورقة : 40).
(6) قال ابن سعد : ويكنى أبا حمزة ، سمي باسم أنس بن مالك وكني بكنيته ، وفي بعض حديث حماد بن زيد أنه يكنى أبا موسى (7 / 1 / 150) ، وكناه أبا حمزة أيضا البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 32).

(3/346)


محمد بن سيرين ، ومعبد بن سيرين ، ويحيى بن سيرين ، وخالد بن سيرين ، وحفصة بنت سيرين ، وكريمة بنت سيرين ، ومنهم من لم يذكر خالد بن سيرين ، وأبوهم سيرين يكنى أبا عمرة ، ويقال : إنه لما ولد ذهب به إلى أنس بن مالك ، فسماه باسمه ، وكناه بكنيته (1) ، ولد لسنة بقيت (2) ، وقيل : لست بقين من خلافة عثمان بن عفان. وذخل على زيد بن ثابت (3).
وروى عن : مولاه أنس بن مالك (خ م د س ق) ، وجندب بن سفيان البجلي (م) ، وشريح بن الحارث القاضي ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (خ م ت ق) ، وعبد الحميد ابن المنذر بن الجارود (ق) ، وعبد الملك بن قتادة بن ملحان (د س ق) ، ويقال : عبد الملك بن المنهال (ق) وعميرة بن يثربي الضبي قاضي البصرة ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ، ومسروق بن الاجدع ، وأخيه معبد بن سيرين (م) ، وأبي مجلز لاحق بن حميد (س) ، وأبي زيد بن أخطب الأنصاري ، وأبي عبيدة بن حذيفة بن اليمان ، وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود.
روى عنه : أبان بن يزيد العطار ، وأيوب السختياني ، وتمام بن بزيع ، وحبيب بن الشهيد ، وحجاج بن حجاج الباهلي ، (خت س)..وحماد بن زيد (خ م ت ق) ، وحماد بن سلمة (م د س). وحميد الطويل ، وخالد الحذاء (خ م). وسعد بن أوس العبدي ، وشعبة بن الحجاج (خ م د س ق). والصلت بن دينار ،
__________
(1) طبقات ابن سعد (7 / 1 / 150) ، والمعرفة ليعقوب (2 / 55).
(2) رواه ابن سعد عن خالد بن خداش ، عن حماد بن زيد ، عن أنس بن سيرين (7 / 1 / 151).
(3) انظر تاريخ دمشق لابن عساكر : 3 / الورقة : 74.

(3/347)


وعبد الله بن عون (خ م ق) وعبد الملك بن أبي سليمان (م) ، وعمران القصير ، وعوف الاعرابي (مد). ومنصور بن زاذان ، والنهاس بن قهم (1) ، وهشام بن حسان (ق). وهمام بن يحيى (خ م د س ق). ويونس بن عبيد ، وأبو خزيمة العبدي (ق). قال إسحاق بن منصور (2) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وكذلك قال أبو حاتم ، والنسائي.
وقال محمد بن عيسى ابن السكن الواسطي ، عن يحيى بن معين : ولد سيرين ستة : أثبتهم محمد ، وأنس دونه ولا بأس به ، ومعبد تعرف وتنكر ، ويحيى ضعيف الحديث (3) ، وكريمة كذلك ، وحفصة أثبت منها.
وقال علي ابن المديني : لم يرو عن يحيى بن سيرين ، إلا أخوه محمد ، ولم يرو عن معبد إلا أخوه أنس.
وقال عمرو بن علي : كانوا خمسة إخوة ، وأختهم حفصة ، وزاد فيهم خالد بن سيرين ، قال : وأكبرهم معبد ، وأصغرهم أنس.
وقال محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي ، خالد بن سيرين ، لم يخرج حديثه.
وقال أبو القاسم الطبراني : كلهم قد حدثوا ، وعد فيهم : خالد (1)
__________
النهاس : بتشديد الهاء وآخره سين مهملة. وقهم : بفتح القاف وسكون الهاء. وقال الإمام الذهبي في "المشتبه" : فهم ، مفهوم. وبقاف : الحسين بن قهم صاحب يحيى بن معين ، والنهاس ابن قهم" (511) وسيأتي. قال شعيب : الصواب في صاحب ابن معين"فهم"بالفاء لا بالقاف بلا خلاف ، وانظر التفصيل في "توضيح المشتبه"2 / 205 / 1.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 288) ، وهذه الاقوال بأجمعها في تاريخ ابن عساكر فراجعها ، ولم نر فائدة من تكرار الهوامش (3) ولكنه وثق كما سيأتي بيانه في ترجمته إن شاء الله.

(3/348)


ابن سيرين.
قال خليفة بن خياط : مات سنة ثماني عشرة ومئة.
وقال أحمد بن حنبل ، ومحمد بن أحمد المقدمي : مات سنة عشرين ومئة (1).
روى له الجماعة.
(567) - ع : أنس بن عياض بن ضمرة ، ويقال : أنس بن عياض ابن جعدبة ، ويقال : أنس بن عياض بن عبد الرحمن الليثي ، أبو ضمرة المدني.
يقال : إنه أخو يزيد بن عياض بن جعدبة ، ويقال : ليس بينهما قرابة إلا القبيلة ، لانها تجمعهما (2).
روى عن : إبراهيم بن أبي أسيد البراد (بخ) ، وأسامة بن زيد الليثي (ق) ، وجعفر (3) بن محمد بن علي بن الحسين ، والحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب (عخ م مد) ، وداود بن بكر بن أبي الفرات (ق) ، وربيعة بن أبي عبد الرحمن ، وأبي حازم سلمة بن دينار ، وسهيل بن أبي صالح (س) ، وشريك بن عبد الله بن أبي نمر (خ) ، وشيبة بن نصاح ، وصالح بن حسان ، وصالح بن كيسان ، وصفوان ابن سليم ، والضحاك بن عثمان (م) ، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند
__________
(1) ووثقه ابن سعد (7 / 1 / 151) ، والعجلي"ثقاته"الورقة : 6 ، وابن حبان"ثقته" (1 الورقة : 40) وذكر ابن سعد أن أنس بن مالك حينما تولى البصرة أيام ابن الزبير ، استعمل مولاه أنس بن سيرين على الابلة. وراجع تاريخ الاسلام للذهبي : 4 / 233 ، والسير : 4 / 622 - 623 وغيرهما.
(2) قال ابن حبان : من زعم أنه أخو يزيد بن عياض بن جعدبة فقد وهم" (ثقاته : 1 / الورقة : 40).
(3) روى يعقوب بن سفيان ، عن دحيم ، قال : وقال إنسان لابي ضمرة : قرأت حديث جعفر عليه كما قرأت ؟ قال : مالي ولك ، قرأه عليه جار لنا. ثم قال : حدثنا صالح بن كيسان...الخ" (المعرفة : 1 / 190).

(3/349)


(س) ، وعبد الله بن عبد العزيز الليثي (ق) ، وعبد الرحمن بن حرملة الأسلمي (د) ، وعبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري (م) ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (س) ، وعبد السلام ابن أبي الجنوب (ق) ، وأبي مودود عبد العزيز بن أبي سليمان المدني (د سي) ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز (سي). وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (م) ، وعبيد الله بن عمر (خ م د س). ومحمد ابن أبي يحيى الأسلمي (س ق) ، وموسى بن عقبة (خ م) ، ونافع ابن عبد الله ، (ق) وأبي معشر نجيح بن عبد الرحمن المدني (ق) ، وهشام بن عروة (خ) (1) ، وزيد بن عبد الله بن الهاد (خ) ويونس بن يزيد الايلي.
روى عنه : إبراهيم بن حمزة الزبيري (د) ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري (ق) ، وإبراهيم بن المنذر الحزامي (خ) ، وأحمد بن الحجاج المروزي (خ) ، وأحمد بن حرب الموصلي (سي) ، وأحمد بن صالح المصري (2) ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وإسحاق ابن موسى الأنصاري (م) ، وبقية بن الوليد ومات قبله ، والجارورد بن معاذ الترمذي (ت) ، والحسن بن داود بن محمد بن المنكدر ، والزبير ابن بكار (ق) ، وسعيد بن عمرو الاشعبي (م) ، وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، وأبو بكر عبد الله بن الزبير الحميدي (3) ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الأسود (خ) ، وعبد الله بن مسلمة
__________
(1) ويحيى بن سعيد (المعرفة ليعقوب : 1 / 442).
(2) وفاته أنه روى عنه أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرج ، حدثه عن يحيى بن سعيد (هكذا وقع في المعرفة ليعقوب : 1 / 442).
(3) وهو شيخ يعقوب بن سفيان ، وقد روى عنه ، عن أنس في كتابه المعرفة والتايخ : 1 / 317 ، 513.

(3/350)


القعنبي (د) وعبد الله بن وهب المصري ومات قبله ، وعبد الرحمن ابن ابراهيم دحيم (ق) ، وعلي بن خشرم المروزي (م) ، وعلي بن شعيب السمسار (س) ، وعلي بن محمد بن معاوية النيسابوري ، وعلي ابن المديني (خ) ، وقتيبة بن سعيد (خ) ، ومحمد بن إدريس الشافعي ، ومحمد بن إسحاق المسيبي (م) ، ومحمد بن سلام البيكندي (خ) ، ومحمد بن عباد المكي (م) ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري وهو آخر من روى عنه ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، ومحمد بن عبيد بن ميمون التبان (بخ) ، ومحمد بن مصفى الحمصي (ق) ونصر بن عاصم الانطاكي (د) ، وهارون بن معروف (م) ، وهارون بن موسى الفروي (س) ، والوليد بن عتبة الدمشقي (مد) ، ويحيى بن عبد الله بن بكير المصري ، ويحيى بن موسى البلخي (س) ، ويحيى بن يحيى النيسابوري (م) ويعقوب بن حميد ابن كاسب (ق) ، ويوسف بن حماد الاستراباذي ، ويونس بن عبد الاعلى الصدفي (س).
قال (1) عباس الدوري. عن يحيى بن معين (2) : ثقة.
وكذلك قال أبو أحمد بن عدي.
وقال إسحاق بن منصور (3) ، عن يحيى : صويلح (4).
وقال محمد بن سعد (5) : كان ثقة كثير الحديث.
__________
(1) ما يأتي من أقوال فيه وأخبار عنه وتاريخ مولد ووفاة لا أشك أن المؤلف نقل أغلبه من تاريخ ابن عساكر.
(2) وانظر تاريخه (2 / 43) ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 279).
(3) رواه في الجرح والتعديل أيضا.
(4) وقال الدارمي ، عن يحيى : ليس به بأس (تاريخه ، الورقة : 5) ونقل مثله ابن عساكر.
(5) في الطبقة السابعة من أهل المدينة (5 / 436 ط. بيروت).

(3/351)


وقال أبو زرعة ، والنسائي : لا بأس به.
وقال يونس بن عبدالاعلى : ما رأيت أحدا ممن لقينا ، أحسن خلقا ، ولا أسمح بعلمه منه ، ولقد قال لنا مرة : والله لو تهيأ لي أن أحدثكم بكل ما عندي في مجلس واحد لحدثتكموه (1).
قال دحيم (2) : سمعت أنس بن عياض يقول : ولدت سنة أربع ومئة.
وقال البخاري (3) ، عن عبد الرحمن بن شيبة : مات سنة مئتين (4).
وقيل : سنة ثمانين ومئة. كذا قال أبو بكر بن منجويه (5) والصحيح سنة مئتين ، فإن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، ممن سمع منه ، ومولده ، بعد سنة ثمانين ومئة.
__________
(1) وقال أبو عبيد الآجري ، قال أبو داود - وسئل عن أنس بن عياض - فقال : سمعت أحمد بن صالح ، قال : ذكر مالك فقال : لم أر عند المحدثين غير أنس بن عياض ، ولكنه أحمق يدفع كتبه إلى هؤلاء العراقيين. وحدثنا أبو داود ، حدثنا محمود بن خالد ، قال : سمعت مروان - وذكر أبا ضمرة - فقال : كانت فيه غفلة الشاميين ، ووثقه ، ولكنه يعرض كتبه على الناس. قال أبو داود : وسمعت الاشج يقول : سمعت أبا ضمرة - وقيل له شيء - فقال : لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ، كل شيء في هذا البيت عرض. وذكره الحاكم في "تاريخ نيسابور"وقال : ورد نيسابور عند ابن عمه نصر ابن سيار. روى عنه الحسن بن منصور وأحمد بن عبد الله الفريابي". (إكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 140 - 141).
وسئل الإمام أحمد : أيهما أحب إليك : محمد بن إسماعيل بن أبي فديك أو أبو ضمرة ؟ فقال : لا أدري (المعرفة ليعقوب : 2 / 165). ووثقه ابن حبان (ثقاته / 1 / الورقة : 40). وترجمه الذهبي في الطبقة العشرين من تاريخ الاسلام وقال : بقية المسندين الثقات" (الورقة : 1094 من مجلد أيا صوفيا 3006 بخطه).
(2) المعرفة ليعقوب (1 / 189 - 190) وابن عساكر
(3) تاريخه الكبير 1 / 2 / 33.
(4) وكذا قاله يعقوب عن دحيم أيضا (المعرفة : 1 / 190).
(5) رجال صحيح مسلم ، الورقة : 9. وقبله قال هذا ابن حبان في "الثقات" و"المشاهير" (142).

(3/352)


قال أبو بكر الخطيب (1) : حدث عنه بقية بن الوليد الحمصي ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري ، وبين وفاتيهما ثلاث ، وقيل : اثنتان ، وقيل : احدى وسبعون سنة.
روى له الجماعة.
(568) - ع : أنس (2) بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري ، النجاري ، أبو حمزة المدني ، نزيل البصرة. صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وخادمه.
وأمه أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام (3). خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عشر سنين ، مدة مقامه بالمدينة.
روى عن : النبي (ع) صلى الله عليه وسلم ، وعن أبي بن كعب (خ س ق) ، وأسيد ابن حضير (خ م ت س) ، وثابت بن قيس بن شماس (خ) ، وجرير بن عبد الله البجلي (خ م) ، وزيد بن أرقم (خ) فيما كتب إليه ، وزيد ابن ثابت (خ م ت س ق) ، وأبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري (خ م د ت س) ، وسلمان الفارسي (ق) ، وعبادة بن الصامت (خ م د ت س) ، وعبد الله بن رواحة (ق) ، وعبد الله بن عباس (س) ، وابي
__________
(1) السابق واللاحق ، (الورقة : 48).
(2) الإمام أنس بن مالك رضي الله عنه علم من أعلام الصحابة ، وترجمته في جميع كتب الصحابة ، وكثير من كتب التراجم ، وممن كتب له ترجمة حافلة حافظ الشام أبو القاسم ابن عساكر في تاريخه الكبير لمدينة دمشق (3 / الورقة : 76 فيما بعد) وهي من أوسع ما كتب عنه ، وأفاد منها المزي فائدة كبيرة في أخبار أنس ، وكذلك كتب له الإمام الذهبي ترجمة حافلة في تاريخ الاسلام ، والسير (3 / 395 - 406). ولذلك لم نعلق على ترجمته من الزيادات إلا ما كان ضروريا. وأعظم ما في ترجمة المزي في "التهذيب"هو قائمة الرواة عنه وأماكن وقوع رواياتهم عنه في الكتب الستة ومؤلفات أصحابها ، وهو مما لا يوجد في كتاب غيره ، وقد عنيت بها واستدركت عليها ما وجدته ضروريا ، ولله الحمد والمنة.
(3) وهي أم أخيه البراء بن مالك (طبقات ابن سعد : 7 / 1 / 10).

(3/353)


بكر الصديق عبد الله بن عثمان (ع) ، وأبي موسى عبد الله بن قيس القيسي (ع) ، وعبد الله بن مسعود (م) ، وعبد الرحمن بن عوف (م س) ، وعتبان بن مالك (م سي) ، وعثمان بن عفان (خ ت سي) ، وعمر بن الخطاب (خ م ت س ق) ، ومالك بن صعصعة (خ م ت س). ومحمود بن الربيع (م سي). ومعاذ بن جبل (خ م سي). وأبي أسيد الساعدي ، وأبي ذر الغفاري (خ م) ، وأبي قتادة الأنصاري (سي) ، وأبي هريرة (خ م) ، وفاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم (خ) ، وأم الفضل لبابة بنت الحارث الهلالية (س) وأم أيمن حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم (ق). وخالته أم حرام ملحان (خ م د ت ق) ، وأمه أم سليم بنت ملحان (خ م د ت س) (1).
روى عنه : أبان بن صالح (ت) ، وأبان بن أبي عياش ، وابراهيم بن ميسرة (خ م د ت س) ، وأزهر بن راشد (س). وابن أخيه إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة (ع) وأبو أمامة أسعد بن سهل بن حنيف (خ م س) (2) ، وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي (م ت س) ، وإسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص (س ق) ، وأشعث بن عبد الله بن جابر الحداني (خت د) ، وأعين الخوارزمي (بخ) وأنس بن سيرين (خ م د س ق) ، وأويس بن أبي أويس (س) ، إن كان محفوظا (3) ، وبديل بن ميسرة العقيلي (س ق) ، والبراء بن
__________
(1) قال الإمام الذهبي : مسنده ألفان ومئتان وستة وثمانون ، اتفق له البخاري ومسلم على مئة وثمانين حديثا ، وانفرد البخاري بثمانين حديثا ، ومسلم بتسعين" (السير : 3 / 406).
(2) وفاته أن يذكر هنا من الرواة عنه : إسماعيل بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري (س). وقعت روايته عنه في كتاب"النكاح"من سنن النسائي الكبرى برواية ابن الاحمر ، ذكر المؤلف نفسه ذلك في مسند أنس من كتاب"الاطراف : 1 / 240 93).
(3) إنما قال ذلك لان الإمام النسائي الذي رواه الزهري عنه ، قال : هذا حديث منكر خطأ ، ولعل ابن إسحاق سمعه من إنسان ضعيف فقال فيه"وذكر الزهري" (الاطراف : 1 / 97 حديث : 240).

(3/354)


زيد ابن بنت أنس بن مالك (تم) ، وبريد بن أبي مريم السلولي (بخ ت س ق) (1) ، وبشر ، قيل : إنه ابن دينار (ت) ، وبشير بن يسار (خ) ، وبكر بن عبد الله المزني (ع) ، وبكير بن الأخنس (م) ، وبكير بن وهب الجزري (س) ، وبلال بن مرداس الفزاري (د ت ق) ، وبيان بن بشر أبو بشر الاحمسي (خ ت س) ، وتوبة العنبري (د) (2) ، وثابت البناني (ع) ، وابن ابنه ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك (ع) ، والجارود بن أبي سبرة الهذلي (د) (3) ، والجعد أبو عثمان (خ م د ت س) ، وجعفر بن عبد الله بن الحكم الأنصاري (م) (4) ، والحارث بن النعمان الليثي (ت ق) (5) ، وحبيب بن أبي ثابت (ت) ، وحبيب بن أبي حبيب البجلي (ت) (6) ، والحجاج بن حسان القيسي ، والحسن البصري (ع) ، وحصين بن عبد الرحمن الاشهلي (س) ، وابن ابنه حفص بن عبيد الله بن أنس ابن مالك (خ م ت س ق). وحفص ابن أخي أنس
__________
(1) وبزيع مولى الحجاج بن يوسف الثقفي ، من أهل واسط (تاريخ واسط بحشل : 68).
(2) وتوبة أبو صدقة الأنصاري مولى أنس (س) (أنظر الاطراف : 1 / 103 حديث : 259).
(3) وجبير بن ميمون ، أبو حمزة الواسطي (تاريخ واسط لبحشل : 69).
(4) وجهضم ، أبو معاذ الحذاء الواسطي (تاريخ واسط : 67).
(5) لم أجد الرقمين ، أعني رقم الترمذي وابن ماجة ، على اسمه ، مع أن المؤلف ذكره في مسند أنس من الاطراف (1 / 163 حديث : 519 ، 520).
(6) لم يذكر المزي"حبيب بن أبي حبيب البجلي"في "الاطراف" مع أنه ذكر رواية الترمذي له هنا ، واستدركه عليه الحافظ ابن حجر في "النكات الظراف : 1 / 163". وانظر تاريخ واسط لبحشل : 73. وفاته في هذا والموضع أيضا ممن روى عنه : حذيفة بن اليمان ، أبو حذيفة ، ويقال : أبو حذيفة يمان ، ذكر ذلك بحشل في تاريخ واسط : 69. قال بشار أيضا : وذكر المزي في "الاطراف" : الحجاج بن حسان القيسي البصري. وذكر أن أبا داود روى له عن أنس (1 / 164). قلت هو في كتاب الترجل (4197) قال أبو داود : حدثنا الحسن بن علي ، حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا الحجاج بن حسان ، قال : دخلنا على أنس بن مالك فحدثتني أختي المغيرة ، قالت : وأنت يومئذ غلام ، ولك قرنان ، أو قصتان ، فمسح رأسك ، وبرك عليك ، وقال : احلقوا هذين أو قصوهما ، فإن هاذا زي اليهود".

(3/355)


ابن مالك (بخ د س) (1) ، وحمزة الضبي (م د س) ، وحميد الطويل (ع) ، وحميد بن هلال العدوي (خ س) ، وحنظلة السدوسي (ت ق) ، وأبو خلدة خالد بن دينار (خ س) ، وخالد بن الفزر (2) (د) (3) ، وخيثمة بن أبي خيثمة البصري (ت س) (4) ، وراشد بن سعد المقرائي الحمصي (د) (5) ، والربيع بن أنس البكري (د ت ق) ، وربيعة بن أبي عبد الرحمن (خ م ت س) ، وزريق أبو عبد الله الالهاني (ق) (6) ، ورفيع أبو العالية الرياحي (ت) ، والزبير بن عدي (خ م ت) ، وزربي (7) أبويحيى المؤذن (ت) ، وزياد (8) النميري (ت) (9) وزيد بن أسلم (س) ، وزيد بن الحواري العمي (10) (ت ق) ، وسالم بن أبي الجعد (خ م) ، وسحامة بن عبد الرحمن الاصم (بخ) وسعد بن سعيد الأنصاري (م ت) ، وسعد بن سنان (د ت
__________
(1) وحماد بن أبي سليمان (تارخ واسط لبحشل : 74).
(2) وضع ابن المهندس فتحة على الفاء وهو اختيار المؤلف بلا ريب ، وفي الاسم تقييد آخر بكسر الفاء.
(3) وخالد بن محدوج ، أبو روح الواسطي (تاريخ واسط : 67).
(4) ودينار مولى أنس ، وحدث عن دينار هذا يزيد بن هارون (تاريخ واسط : 65).
(5) وراشد بن معبد الواسطي (تاريخ واسط : 65) (6) وضع ابن المهندس رقم الستة عليه ، وهو وهم ، وانظر الاطراف للمزي (1 / 219 حديث : 834).
(7) زر بي بن عبد الله.
(8) هو زياد بن عبد الله.
(9) وفاته في هذا الموضع ممن روى عنه : أبو عمارة زياد بن ميمون ، قال يعقوب بن سفيان الفسوي : وزياد بن ميمون أبو عمارة ، يروي عن أنس ضعيف متروك الحديث (3 / 140). وقد ذكره بحشل في "تاريخ واسط"من الرواة عن أنس بن مالك ، وقال : وهو أخو حسان بن أبي حسان النبطي (ص : 66). ومنهم أيضا : زياد أبو سهل الجصاص الواسطي ، وذكره بحشل أيضا (تاريخ واسط : 65).
(10) وقع في الاطراف : زيد الحواري"والصواب : زيد بن الحواري"وهو أيضا أبو الحواري ، وانظر تاريخ واسط لبحشل (ص : 67).

(3/356)


ق) ويقال : سنان بن سعد (بخ ق) وأبو مالك سعد بن طارق الاشجعي (م) ، وسعيد بن أبي بردة بن أبي موسى الاشعري (م ت س) ، وسعيد بن جبير (د س) ، وسعيد بن خالد بن أبي طويل الشامي (ق) ، وسعيد بن أبي سعيد المقبري (د ق) ، وأبو سعد سعيد ابن المرزبان البقال (1) (بخ ق) ، وسعيد بن المسيب (ت) ، وأبو مسلمة سعيد بن يزيد (خ م ت س) ، وسلم العلوي البصري (بخ د تم سي) ، وسلمة بن وردان الليثي (بخ ت ق) ، وسليمان بن أبي سليمان (ت) (2) مولى ابن عباس ، وسليمان بن طرخان التيمي (ع) (3) ، وسليمان بن مهران الأعمش (د ت) ، وسماك بن حرب (ت) ، والسميط السدوسي (م س) ، وسنان بن ربيعة الباهلي (خ) ، وسهل بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف (د) ، وشبيب بن بشر البجلي (ت ق) ، وشبيل بن عزرة الضبعي (د) (4) ، وشريك بن عبد الله بن أبي نمر (خ م د س ق) ، وشعيب بن الحبحاب الأزدي (خ م د ت س) ، وأبو واقد صالح بن محمد بن زائدة الليثي ، وصفوان بن سليم (5) ، والضحاك بن مزاحم (ق) ، وضمرة بن سعيد المزني (6) ، وطلحة بن مصرف (خ م س) ، وأبو سفيان طلحة بن نافع (بخ ت
__________
(1) قال يعقوب بن سفيان : ضعيف لا يفرح بحديثه" (المعرفة : 3 / 59) ، وسيأتي بعون الله.
(2) وانظر تاريخ واسط لبحشل : 70.
(3) وابو الحسن سليمان بن كندير (تاريخ واسط : 75).
(4) وشداد بن عطية الواسطي (تاريخ واسط : 72).
(5) والضحاك بن عبد الله القرشي (س). ذكر المزي في "الاطراف" أن النسائي روى له في السنن الكبرى عن أنس ، برواية ابن الاحمر (1 / 243 حديث : 920).
(6) وابو عاتكة طريف بن سلمان ، ويقال سلمان بن طريف ، سيذكره المؤلف في الكنى من الرواة عن أنس ، وكان حقه أن يذكر اسمه هنا (وانظر سنن الترمذي ، حديث 722) وذكره المؤلف باسمه في الاطراف (1 / 243 حديث : 922).

(3/357)


ق) ، وطلق بن حبيب (س) (1) ، وعاصم بن سليمان الاحول (خ م د ت س) وعاصم بن عمر بن قتادة (د) ، وعامر الشعبي (م د س) ، وعباد بن أبي علي (خت) ، وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو ابن حزم (خ م ت س) ، وأبو الوليد عبد الله بن الحارث البصري (ت) ، نسيب ابن سيرين ، وابو الزناد عبد الله بن ذكوان (ق). وأبو قلابة (2) عبد الله بن زيد الجرمي البصري (ع) ، وعبد الله بن عبد الله بن جابر الأنصاري (خ م د ت س). وابن أخيه عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة (م س) ، وأبو طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم الأنصاري (خ م ت س ق) ، وعبد الله بن عبد الرحمن الرومي ، وعبد الله بن الفضل الهاشمي (خ) ، وعبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب (تم) ، وعبد الله بن مسلم ابن شهاب (ت) أخو الزهري ، وعبد الله بن المطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي (ت) إن كان محفوظا (3) ، وعبد الله بن مكنف (ق) ، وعبد الله أبو بكر الحنفي (4) ، وعبد الحميد بن محمود المعولي ، (د ت س) ، وعبد الحميد بن المنذر بن الجارود (ق) ، وعبد الحميد (خ م) صاحب الزيادي ، وعبد الخالق (4) (ق) ، وعبد الرحمن بن الاصم (م س) ، وعبد الرحمن بن جبير بن نفير (د) ،
__________
(1) لم أجد الرقم ، وقد وضعته مني ، فقد نص عليه المؤلف في الاطراف (1 / 245 حديث : 928) وهو في الايمان من سنن النسائي.
(2) وكان لابي قلابة هذا كتاب فيه أحاديث أنس (المعرفة ليعقوب : 2 / 88 ، 3 / 22).
(3) لان النسائي ، رواه في "الاستعاذة"من سننه الكبرى ، عن سهل بن محمد أبي حاتم السجستاني ، عن عبد الله بن رجاء ، عن سعيد بن سلمة حدثني عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب. وقال النسائي : سعيد بن سلمة شيخ ضعيف ، وإنما أخرجناه للزيادة في الحديث (الاطراف : 1 / 263 - 264 حديث : 976) وهو في المجتبى من السنن ، عن عمرو عن أنس ، ليس فيه : عبد الله بن المطلب.
(4) عبد الخالق هذا لا يعرف ، وهو أحد المجاهيل.

(3/358)


وعبد الرحمن بن أبي ليلى (م) ، وعبد العزيز بن رفيع (خ م د ت س) ، وعبد العزيز بن صهيب (ع) ، وعبد العزيز بن قيس (ز) ، وعبد الملك بن حبيب أبوعمران الجوني (ع) ، وعبد الملك بن علاق (1) (ت) ، وعبد الوهاب بن بخت (ق) ، وابنه عبيد الله بن أنس بن مالك (بخ) ، وابن ابنه عبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك (ع) ، وعتاب (2) مولى هرمز (ق) ، وعثمان بن سعد الكاتب (د ت) ، (3) وعثمان بن عبد الرحمن التيمي (خ د ت) ، وعثمان بن موهب الهاشمي (سي) ، وعطاء بن السائب (ت) ، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني (ق) ، مرسل. وعطاء بن أبي ميمونة (خ م د س) ، وعقبة بن وساج (4) (خ) ، وعلي بن زيد بن جدعان (خ م د ت سي ق) (5) وعمارة بن غزية (ق) (6) ، وعمر بن شاكر البصري ت) (7) ، وعمرو بن سعيد البصري (بخ م ت) ، وعمرو بن عامر الأنصاري (ع) ، وابن أخيه عمرو بن عبد الله بن أبي طلحة (م) ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (سي) ، وعمرو بن أبي عمرو (خ م د ت س) مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب ، وعمرو بن الوليد بن عبدة
__________
(1) تصحف في بعض مختصرات"التهذيب"إلى علاف - بالفاء - وهو مجود بخط ابن المهندس.
(2) ذكر بحشل أنه ابن حيان (وتصحف في المطبوع من تاريخه إلى : حبان"ولم يذكر المزي في ترجمته الآتية في موضعها مثل هذا (تاريخ واسط : 74 ونقلته أيضا من خط العلامة مغلطاي).
(3) لم يذكر المزي في الاطراف (1 / 287) رواية الترمذي له ! ؟ والرقم عليه واضح ، وهو كذلك أيضا في ترجمته.
(4) بتشديد السين المهملة.
(5) وعكرمة بن إياس الواسطي (تاريخ واسط : 73).
(6) لم يذكره في مسند أنس من الاطراف ، ولا استدركه عليه الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف" ، والرقم ، أعني رقم ابن ماجة ، في جميع النسخ ، فضلا عن أنه رفم على اسم أنس في ترجمة عمارة من التهذيب كما سيأتي ، وهي رواية مرسلة على أصح الاقوال.
(7) وعمر بن عبد الله بن المنذر بن مصعب بن جندل ، وهو جد عباد بن العوام ، وكان على خزانة الحجاج بواسط (تاريخ واسط : 70 - 71).

(3/359)


(ق) ، وعمران القصير (بخ) ، وعنبسة بن سعيد بن العاص الأموي (بخ) ، والعلاء بن زيد المعروف بابن زيدل الثقفي (ق) والعلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب (م د ت س) ، وعيسى بن طهمان (خ تم س) ، وغيلان بن جرير (خ صد س) ، وفرقد السبخي (1) ، وقتادة ابن دعامة (ع) ، وكثير بن سليم المدائني (ق) ، وكثير بن عبد الله الابلي ، ومالك بن دينار (ز فق) (2) ، ومحمد بن ابراهيم بن الحارث التيمي (3) (ت س ق) ، ومحمد بن أبي بكر الثقفي (خ م س ق) ، ومحمد بن سيرين (ع) ، ومحمد بن عبد الله بن أبي سليم المدني (س) ، ومحمد بن كعب القرظي (ت) ، ومحمد بن مالك بن المنتصر (بخ) ، ومحمد بن مسلم بن السائب بن خباب المدني (د) ، ومحمد ابن مسلم بن شهاب الزهري (ع) ، ومحمد بن المنكدر (خ م د ت س) ، ومحمد بن يحيى بن حبان (4) (خ م د س ق) ، والمختار بن فلفل (م د ت س) ، ومروان الاصفر (خ م ت) ، ومسحاج (5) الضبي (د) ، ومسلم بن زياد الشامي (بخ د ت سي) ومسلم بن كيسان الملائي الأعور (ت ق) ، ومصعب بن سليم (م د تم س) ، والمطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي (د ت) ، ومعاوية بن قرة (6) المزني (خ م د ت س) ، ومعبد بن هلال العنزي (خ م س) ،
__________
(1) والفضل بن عمران الطائي (تاريخ واسط : 77).
(2) وأبو الحجاج مجاهد بن جبر المكي المفسر المشهور (المعرفة ليعقوب : 1 / 506).
(3) وسئل علي ابن المديني : لقي محمد بن إبراهيم التيمي أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : أنس بن مالك ، ورأى ابن عمر (المعرفة ليعقوب : 1 / 426).
(4) بفتح الحاء المهملة وتشديد الموحدة.
(5) بكسر الميم وسكون السين المهملة وبعد الالف جيم.
(6) بضم القاف وفتح الراء المهملة المشددة (المشتبه : 527).

(3/360)


والمغيرة بن أبي قرة السدوسي (قد ت) ، ومكحول الشامي (د ق) ، ومنصور بن زاذان (س) ، يقال : مرسل (1) ، والمنهال بن عمرو (س) إن كان محفوظا (2) ، ومورق العجلي (خ م س) ، وابنه موسى بن أنس بن مالك ، (ع) ، وموسى بن وردان (ت) (3) ، وميمون بن سياه (خ س) ، ونافع أبو غالب الباهلي (د ت ق) (4) ، وابنه النضر بن أنس بن مالك (خ م ت فق) ، والنضر بن عبد الله (د) والد عبيد الله بن النضر القيسي ، والنعمان بن أبي مرة الزرقي (صد) ، ونعيم المجمر ، ونفيع أبو داود الاعمى (ق) ، والنهاس بن قهم (ق) (5) ، وابن ابنه هشام بن زيد بن أنس بن مالك (ع) ، وهلال ابن جبير (ق) ، وهلال أبو ظلال القسملي (6) (خت) ، وهلال بن أبي ميمونة (خ تم) ، وأبو عقال هلال بن زيد بن يسار بن بولا البصري نزيل عسقلان
__________
(1) وانظر تاريخ واسط لبحشل : 69.
(2) لان النسائي الذي أورده قال : انه خطأ (انظر الاطراف : 1 / 411 حديث : 1606) وقد مر كلام عليه.
(3) وموسى السبلاني أو السيلاني ، أو السنبلاني من أهل القارون (تاريخ واسط : 71 وتصحف فيه إلى : السلاني"وتصحف فيه القارون إلى الفاروث"وهو مجود بخط مغلطاي فيما نقل من تاريخ واسط لبحشل"السبلاني" (إكمال : 1 / الورقة 141) ، وذكر ابن أبي حاتم : موسى السيلاني ولم يذكر عمن روى أو من روى عنه ، ولكن نقل توثيق يحيى بن معين له (4 / 1 / 169 ، ونقله عنه السمعاني في "الانساب" (7 / 362) وقال : السيلاني : بفتح السين المهملة والياء آخر الحروف واللام ألف وفي آخرها النون ، هذه النسبة إلى سيلان ، قال عبد الرحمن بن أبي حاتم...الخ" ، ولم يذكر ما هو ، وعلق محققه تعليقا باردا فقال"لعله منسوب إلى جزيرة عظيمة جنوب الهند"! !. قال بشار : هذا كلام يدل على قلة المعرفة فأين العلماء قبل يحيى بن معين من سيلان ؟ بل لعله منسوب إلى أحد أجداده ، فاسم"سيلان"معروف (انظر مشتبه الذهبي : 351). ثم وجدته مجودا بخط ابن المهندس"السنبلاني"- بالنون والباء الموحدة ، فلعله نزل"سنبلان"المحلة المشهورة بأصبهان ؟ وهو الاشبه والله أعلم.
(4) ونصير ، خادم لانس (تاريخ واسط : 76).
(5) وأبو عمر هبيرة بن عبد الرحمن الواسطي (تاريخ واسط : 71).
(6) نسبة إلى القساملة ، من الأزد ، نزلوا البصرة ، ونسبت المحلة إليهم.

(3/361)


(ق) (1) ، والهياج بن بسام القيسي (بخ) ، وواقد بن عمرو بن سعد ابن معاذ الأنصاري (ت س) ، وواقدان أبو يعفور العبدي ، والوليد بن زروان (د) ، وأبو مجلز لاحق بن حميد (خ م س) ، ويحيى بن أبي إسحاق (ع) (2) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (خ م ت س ق) ، وأبو هبيرة يحيى بن عباد الأنصاري (م د ت) ، ويحيى بن عمارة بن أبي حسن المازني (م) ، ويحيى بن أبي كثير (س) ، ويحيى بن يزيد الهنائي (م د) ، ويزيد بن أبان الرقاشي (بخ ت ق) ، وأبو التياح يزيد بن حميد الضبعي (ع) ، ويزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك الهمداني الدمشقي (س ق) ، ويزيد بن أبي منصور (ت) ويزيد بن أبي نشبة (د) ، وابن أخيه يعقوب بن عبد الله بن أبي طلحة (م) ، ويوسف بن إبراهيم أبو شيبة الجوهري (ت ق) ، ويوسف بن عبد الله بن الحارث البصري ، (م ت س ق) نسيب ابن سيرين. وأبو الابيض العنسي (3) الشامي (س) ، وأبو إدريس البصري (س) ، وأبو أسماء الصقل (س) (4) ، وابنه أبو بكر بن أنس بن مالك (م صد) ، وابن ابنه أبو بكر بن عبيد الله بن أنس بن مالك (ت) ، وابن ابنه أبو بكر بن النضر بن أنس بن مالك (س) ، وأبو حمزة البصري (م سي) جار شعبة (5) ، وأبو خلف الاعمى (ق) ، وأبو الرحال الأنصاري (ت). وأبو سعد الساعدي (ق) ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (س) (6) ، وأبو طالوت الشامي (ت) ، وأبو طلحة الأسدي (د) ، وأبو
__________
(1) وهلال بن أبي هلال الواسطي (تاريخ واسط : 77).
(2) ويحيى بن دينار ، أبو هاشم الرماني (تاريخ واسط : 69).
(3) تصحف في تاريخ واسط إلى"العبسي" (70).
(4) وذكر بحشل في تاريخ واسط : أبو الحكم التنوخي الصيقل ، فلعله هو (68).
(5) وأبو حماد الشامي ، من أهل واسط (تاريخ واسط : 72).
وأبو خالد مولى الحجاج (نفسه : 77).
(6) وأبو الصباح ، مؤذن المسجد الاعظم بواسط (تاريخ واسط : 72).

(3/362)


عاتكة (ت). وأبو عبيدة (ت) ، وأبو عثمان - وليس بالنهدي - (س).
وأبو عصام البصري (م د ت س) (1) ، وأبو معاذ (ق) ، والصواب : أبو معان ، وأبو معقل (د ق) ، وأبو معن (ق) ، وحفصة بنت سيرين (خ م ت) (2) ، وزوجته زينب بنت نبيط (ق) ، وأم الحكم بنت النعمان (صد) (3).
قال أبو القاسم البغوي : أمه أم سليم بنت ملحان ، قال : وقال علي ابن المديني : اسمها مليكة بنت ملحان ، وأمها الرميصاء.
وقال جابر الجعفي ، عن خيثمة البصري ، عن أنس بن مالك : كناني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ببقلة كنت أجتنيها (4).
وقال الزهري ، عن أنس بن مالك : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، وأنا ابن عشر سنين ، وتوفي وأنا ابن عشرين سنة ، وكن أمهاتي يحثثنني على خدمته (5).
وقال علي بن زيد بن جدعان ، عن سعيد بن المسيب : قال
__________
(1) وأبو عمار الواسطي (تاريخ واسط : 66) ، وأبو فزارة ، وليس هو أبو فزارة راشد بن كيسان الكوفي (تاريخ واسط : 68).
(2) ورائطة ، مولاة أنس (تاريخ واسط : 66) ، وأم كثير بنت يزيد أم امرأة أبي الصباح المؤذن (تاريخ واسط : 78).
(3) قال الإمام الذهبي : وعنه خلق عظيم...وبقي أصحابه الثقات إلى بعد الخمسين ومئة ، وبقي ضعفاء أصحابه إلى بعد التسعين ومئة ، وبقي بعدهم الناس لا يوثق بهم ، بل اطرح حديثهم جملة ، كإبراهيم بن هدبة ، ودينار أبو مكيس ، وخراش بن عبد الله ، وموسى الطويل ، عاشوا مديدة بعد المئتين ، فلا اعتبار بهم. وإنما كان بعد المئتين بقايا من سمع من ثقات أصحابه كيزيد بن هارون ، وعبد الله بن بكر السهمي ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري ، وأبي عاصم النبيل ، وأبي نعيم" (السير : 3 / 396 - 397).
(4) أخرجه الترمذي (3918) ، والطبراني في معجمه الكبير (656) ، وفي سنده جابر وهو ضعيف.
(5) أخرجه مسلم (2029) ، وأحمد في مسنده (3 / 110) ، وابن سعد في طبقاته (7 / 1 / 12).

(3/363)


أنس : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، وأنا ابن ثماني سنين ، فذهبت بي أمي إليه ، فقالت : يا رسول الله إن رجال الانصار ، ونساءهم قد أتحفوك غيري ، وإني لم أجد ما أتحفك به إلا ابني هذا فاقبله مني ، يخدمك ما بدا لك ، قال : فخدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين ، لم يضربني ضربة ، ولم يسبني ، ولم يعبس في وجهي (1).
وقال جعفر بن سليمان الضبعي ، عن ثابت ، عن أنس : جاءت بي أم سليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنا غلام. فقالت : يا رسول الله ، أنيس ، ادع له ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم أكثر ماله وولده ، وأدخله الجنة" (2) قال : فقد رأيت اثنين ، وأنا أرجو الثالثة.
وقال عكرمة بن عمار (3) ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك : جاءت بي أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قد أزرتني بنصف خمارها ، وردتني ببعضه. فقالت : يا رسول الله ، هذا أنيس ابني ، أتيتك به يخدمك ، فادع الله له ، فقال : اللهم أكثر ماله وولده" ، قال أنس : فوالله إن مالي لكثير ، وإن ولدي ، وولد ولدي يتعادون على نحو من مئة اليوم.
وقال الحسين بن واقد ، وغيره ، عن ثابت ، عن أنس : دعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : اللهم أكثر ماله وولده ، وأطل حياته.
__________
(1) روى بعضه ابن سعد عن يزيد بن هارون ، عن أبي محمد العلاء الثقفي ، عن أنس (7 / 1 / 10) ، وبعضه الترمذي في مواضع متفرقة من سننه (589 ، 2678 ، 2698) وهو عند ابن عساكر من طريق أبي يعلى (3 / 78) وابن جدعان فيه لين.
(2) أخرجه ابن عساكر ، وأخرجه بنحوه البخاري في "الادب المفرد" (653) وابن سعد (7 / 2 / 12) من طريق آخر.
(3) أخرجه مسلم (2480 - 143) عن أبي معن الرقاشي ، عن عمر بن يونس ، عن عكرمة.

(3/364)


فأكثر الله مالي ، حتى إن لي كرما يحمل في السنة مرتين ، وولد لصلبي مئة وستة أولاد (1).
وقال ابن أبي عدي ، عن حميد ، عن أنس : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على أم سليم ، فأتته بتمر وسمن ، وكان صائما. فقال : أعيدوا تمركم في وعائه ، سمنكم في سقائه" ، ثم قام إلى ناحية البيت ، فصلى ركعتين ، وصلينا معه ، ثم دعا لأم سليم. ولاهلها بخير ، فقالت أم سليم : يا رسول الله ، إن لي خويصة ، قال : ما هي ؟ قالت : خادمك أنس. قال : فما ترك خير آخرة ولا دنيا ، إلا دعا لي به ، وقال : اللهم ارزقه مالا وولدا ، وبارك له فيه". قال : فما من الانصار إنسان أكثر مالا مني ، وذكر أنه لا يملك ذهبا ولا فضة غير خاتمه ، قال : وذكر أن ابنته الكبرى أمينة.
أخبرته : أنه دفن من صلبه إلى مقدم الحجاج نيف على عشرين ومئة (2).
أخبرنا بذلك أبو الحسن بن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وغير واحد ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم ابن الحصين ، قال أخبرنا أبو علي بن المذهب قال : أخبرنا أبو معمر ابن مالك القطيعي ، قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل : قال حدثني أبي قال : حدثنا ابن أبي عدي ، فذكره.
وقال محمد بن عبد الله الأنصاري (3) : حدثنا أبي ، عن جميلة
__________
(1) أخرجه ابن عساكر في تاريخه (3 / الورقة : 80) ، وسنده حسن.
وعن حمل كرم أنس في السنة مرتين انظر ابن سعد (7 / 12). وفي حديث سليمان بن حرب ، عن حماد بن زيد ، عن سنان بن ربيعة ، عن أنس : وقد دفنت من صلبي مئة غير اثنين - أو قال : مئة واثنين - وإن ثمرتي لتحمل في السنة مرتين ، ولقد بقيت حتى سئمت الحياة" (ابن سعد : 7 / 1 / 12).
(2) أخرجه البخاري في الصوم (4 / 198 - 199) من طريق محمد بن المثنى عن خالد بن الحارث ، عن حميد ، عن أنس. وانظر : المعرفة ليعقوب (2 / 532).
(3) انظر تاريخ ابن عساكر.

(3/365)


مولاة أنس ، قالت : كان ثابت إذا جاء إلى أنس قال : يا جميلة ، ناوليني طيبا أمس به يدي ، فإن ابن أبي ثابت ، لا يرضى حتى يقبل يدي. يقول : يد مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا بذلك الإمام أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة ، وابن أخته أبو محمد عبد الرحيم بن عبد الملك بن عبد الملك ، وأبو الحسن بن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان بن تغلب ، وأبو حفص عمر بن محمد بن عبد الله بن أبي عصرون التميمي ، وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي الحراني ، وإسماعيل ابن أبي عبد الله بن حماد بن العسقلاني ، وأبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن محمد بن سليمان العامري ، ومحمد بن المنعم بن غدير ابن القواس ، وأبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الملك بن عثمان ، وأبو المرجى المؤمل بن محمد بن علي البالسي ، وأبو المرهف المقداد بن أبي القاسم بن المقداد القيسي ، وست العرب بنت يحيى بن قايماز الكندي بدمشق ، وأبو بكر محمد بن إسماعيل بن الانماطي بمصر.
قال ابن شيبان ومن قبله : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ وأبو اليمن زيد بن الحسن الكندي.
وقال المقداد : أخبرنا الحافظ أبو محمد بن عبد العزيز بن محمود بن الاخضر وقال ابن أبي عصرون ، وبنت مكي : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد.
وقال الباقون : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قالوا : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبدا لباقي الأنصاري ، قال أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله

(3/366)


ابن إبراهيم بن أيوب بن ماسي ، قال : أخبرنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، فذكره (1).
وبهذا الاسناد إلى الأنصاري ، قال (2) : حدثنا حميد ، عن أنس ، قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، أخذت أم سليم بيدي ، فقالت : يا رسول الله ، هذا أنس ، غلام لبيب ، كاتب ، يخدمك ، قال فقبلني رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وبه ، قال : حدثني حميد عن أنس : أن الربيع بنت النضر ، عمته. لطمت جارية فكسرت سنها ، فعرضوا عليهم الارش (3) ، فأبوا ، فطلبوا العفو.
فأبوا ، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم ، فأمرهم بالقصاص ، فجاء أخوها أنس بن النضر ، فقال : يا رسول الله ، أتكسر سن الربيع ؟ ! والذي بعثك بالحق ، لا تكسر سنها ، قال : يا أنس ، كتاب الله القصاص. فعفا القوم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن من عباد الله من لو أقسم على الله لابره. رواه البخاري في صحيحه (4) ، عن الأنصاري ، وهو أحد ثلاثياته ، فوافقناه فيه بعلو.
وقال عمر بن شبة النميري (5) : حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، عن أبيه ، عن ثمامة بن أنس ، قال : قيل لانس : أشهدت بدرا ؟ قال : وأين أغيب عن بدر ، لا أم لك !
__________
(1) جاء في حاشية نسخة المؤلف ما نصه : تساعي صحيح ، وكذلك الذي بعده.
(2) رواه ابن عساكر ، وغيره.
(3) الارش : العوض ، وهو ما يأخذه عادة المشتري من البائع إذا اطلع على عيب في البيع ، وأروش الجراحات والجنايات من ذلك ، لانها جابرة لها عما حصل فيها من النقص ، وسمي أرشا لانه من أسباب النزاع.
(4) رواه في الصلح (2703) ، وفي التفسير (4500 و4611) وفي الديات (6894) تارة مطولا وتارة مختصرا. (وانظر الاطراف ، حديث : 749). ورواه يعقوب بن سفيان عن الأنصاري أيضا ، بسنده (المعرفة : 2 / 532).
(5) هو عند ابن عساكر. وقوله : عن ثمامة بن أنس. نسبه إلى جده ، فإن ثمامة هو ابن عبد الله بن أنس.

(3/367)


وقال محمد بن سعد (1) : أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، قال : حدثنا أبي ، عن مولى لانس بن مالك ، أنه قال لانس : شهدت بدرا ؟ قال : لا أم لك ، وأين أغيب عن بدر !
قال محمد بن عبد الله الأنصاري : خرج أنس بن مالك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حين توجه إلى بدر ، وهو غلام ، يخدم النبي صلى الله عليه وسلم. هكذا قال الأنصاري ، ولم يذكر ذلك أحد من أصحاب المغازي (2).
وقال عباد بن منصور (3) ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أنس ، قال : شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديبية ، وعمرته ، والحج ، والفتح ، وحنينا ، والطائف ، وخيبر.
وقال علي بن الجعد : أخبرنا شعبة ، عن ثابت (4) ، قال : قال أبو هريرة : ما رأيت أحدا أشبه صلاة ، برسول الله صلى الله عليه وسلم من ابن أم سليم ، يعني أنسا.
أخبرنا بذلك أبو الحسن بن البخاري وزينب بنت مكي ، قالا : أخبرنا بذلك أبو حفص بن طبرزذ قال : أخبرنا عبد الوهاب بن المبارك الانماطي ، قال : أخبرنا عبد الله بن محمد الصريفيني ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن حبابة ، قال : أخبرنا أبو القاسم البغوي ، قال : حدثنا علي بن الجعد ، فذكره.
__________
(1) لم أجده في ترجمة أنس من الطبقات ، ورواه ابن عساكر ، والذهبي في "السير"وغيره من طبقات ابن سعد.
(2) قال الإمام الذهبي : لم يعد أصحاب المغازي في البدريين لكونه حضرها صبيا ما قاتل ، بل بقي في رحال الجيش ، فهذا وجه الجمع" (سير : 3 / 397 - 398).
(3) رواه ابن عساكر (3 / الورقة : 84).
(4) ورواه ابن سعد ، عن عفان بن مسلم ، عن حماد بن سلمة ، عن ثابت (7 / 1 / 12) ، وهو عند ابن عساكر أيضا (3 / الورقة : 84).

(3/368)


وقال أبو داود الطيالسي (1) : حدثنا شعبة ، عن أنس بن سيرين ، قال : كان أنس أحسن الناس صلاة ، في السفر والحضر.
أخبرنا بذلك أبو الغنائم بن علان في جماعة ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي ابن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال حدثني أبي قال : حدثنا أبو داود ، فذكره.
وقال محمد بن سعد (2) ، عن الأنصاري ، عن أبيه ، عن ثمامة ابن عبد الله : كان أنس يصلي ، فيطيل القيام ، حتى تفطر قدماه دما.
وقال أبو عبد الله ميمون بن أبان الجشمي ، عن ثابت البناني ، قال أنس : يا أبا محمد ، خذ عني ، فإني أخذت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأخد رسول الله عن الله ، ولن تأخذ عن أحد أوثق مني.
وقال أبو نعيم الحلبي : حدثنا المعتمر بن سليمان (3) ، عن أبيه ، قال : سمعت أنس بن مالك يقول : ما بقي أحد ممن صلى القبلتين غيري.
قال أبو نعيم : والقبلتين (4) بالمدينة ، بطرف الحرة (5) ، قبلة إلى بيت المقدس ، وقبلة إلى الكعبة.
أخبرنا بذلك أبو الحسن بن البخاري ، وغير واحد بدمشق ، وأبو الفضل عبد الرحيم بن يوسف بن يحيى بن خطيب المزة بمصر ،
__________
(1) رواه ابن عساكر أيضا.
(2) لم أجد هذه الرواية في المطبوع من ترجمة أنس من الطبقات. وهي عند ابن عساكر أيضا نقلا عن ابن سعد (3 / الورقة : 84).
(3) ورواه ابن سعد ، عن عفان بن مسلم ، عن المعتمر ، به (7 / 1 / 12).
(4) الجادة : والقبلتان ، والمؤلف أثبتها كما نقلها عن أبي نعيم وضبب عليها.
(5) وهو مسجد بني سلمة.

(3/369)


قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبدا لباقي الأنصاري ، قال : أخبرنا الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، قال : حدثنا أبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي ، فذكره.
وقال جعفر بن سليمان (1) ، عن ثابت البناني : كنت مع أنس ، فجاء قهرمانة ، فقال : يا أبا حمزة ععطشت أرضنا ، قال : فقام أنس ، فتوضأ ، وخرج إلى البرية ، فصلى ركعتين ، ثم دعا ، فرأيت السحاب يلتئم ، قال : ثم مطرت حتى ملات كل شيء ، فلما سكن المطر ، بعث أنس بعض أهله ، فقال : انظر أين بلغت السماء ؟ فنظر ، فلم تعد أرضه إلا يسيرا ، وذلك في الصيف.
وروى الأنصاري (2) ، عن أبيه ، عن ثمامة ، عن أنس شبيها بذلك.
وقال ابن عون (3) ، عن ابن سيرين : كان أنس بن مالك ، قليل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكان إذا حدث ، أو قل ما تحدث إلا قال حين يفرغ : أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" (4).
وقال حماد بن سلمة (5) ، عن حميد ، عن أنس بن مالك : حدث
__________
(1) هو الضبعي. وقد رواه ابن سعد عن إسماعيل بن عبد الله بن زرارة ، عنه (7 / 1 / 13) ، باختلاف. ورواه ابن عساكر (3 / الورقة : (85).
(2) رواه ابن سعد. وقال الذهبي : هذه كرامة بينة ثبتت بإسنادين" (السير : 3 / 401).
(3) روى الأنصاري ، عن ابن عون ، بعضه عند ابن سعد (7 / 1 / 13) ، وهو عند ابن عساكر أيضا.
(4) وما زال الناس يستعملون هذه العبارة منذ ذلك الوقت.
(5) أخرجه ابن سعد (7 / 1 / 13) وانظر شبيه ذلك في "المعرفة"ليعقوب بن سفيان (2 / 634) ، وأخرجه ابن عساكر أيضا.

(3/370)


بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رجل : أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فغضب غضبا شديدا ، وقال : والله ما كل ما نحدثكم سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكن كان يحدث بعضنا بعضا ولا يتهم بعضنا بعضا.
أخبرنا بذلك أبو الحسن علي بن أحمد بن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، قالا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبدا لباقي الأنصاري ، قال أخبرنا الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا أبو القاسم إبراهيم بن أحمد بن جعفر الخرقي ، قال : حدثنا جعفر بن محمد الفريابي ، قال : حدثنا إبراهيم بن الحجاج الشامي ، قال : حدثنا حماد بن سلمة. فذكره.
وقال عمران بن خالد الخزاعي (1) ، عن ثابت البناني : كنا عند أنس بن مالك ، وجماعة من أصحابه ، فالتفت إلينا ، فقال : والله لانتم أحب إلي من عدتكم من ولد أنس ، إلا أن يكونوا في الخير أمثالكم.
وقال الأنصاري (2) : حدثنا ابن عون ، عن موسى بن أنس : أن أبا بكر لما استخلف. بعث إلى أنس بن مالك ، ليوجهه إلى البحرين ، على السعاية (3) ، قال : فدخل عليه عمر فقال له أبو بكر : إني أردت أن أبعث هذا إلى البحرين ، وهو فتى شاب ، قال : فقال له عمر : ابعثه ، فإنه لبيب كاتب ، قال : فبعثه ، فلما قبض أبو بكر قدم
__________
(1) أخرجه ابن عساكر في تاريخه.
(2) كذلك.
(3) تصحف في تهذيب ابن عساكر إلى"السقاية".

(3/371)


على عمر ، فقال له عمر : هات يا أنس ما جئت به ، قال : يا أمير المؤمنين ، البيعة أولا ، فقال : نعم ، قال : فبسط يده ، قال : على السمع والطاعة.
قال ابن عون : فما أدري ، قال : ما استطعت ، أو قال أنس : ما استطعت ، قال : فأخبرته ما جئت به.
قال : فقال : أما ما كان من كذا وكذا ، فاقبضوه ، وما كان من المال ، فهو لك ، قال : فأتيت إلى زيد بن ثابت ، وهو جالس على الباب ، فقال : ألق علي ما أعطاك أمير المؤمنين ، قال فألقيت عليه ، فحسب.
قال ابن عون : فلا أدري ، أقصر على بني النجار ، أو قال : أنت أكثر خزرجي فيها مالا.
وقال حماد بن سلمة (1) ، عن عبيد الله بن أبي بكر عن أنس : استعمله أبو بكر على الصدقة ، فقدمت ، وقد مات أبو بكر ، فقال عمر : يا أنس ، أجئتنا بظهر ؟ ، قلت : نعم ، وفي رواية : قلت : البيعة ، ثم الخبر (2) ، فقال عمر : وفقت ، قال : فبايعته ، فقال : جئتنا بالظهر والمال لك ، قال : قلت : هو أكثر من ذلك ، قال : وان كان ، هو لك ، قال : وكان المال أربعة آلاف ، قال : فكنت أكثر أهل المدينة مالا.
وقال ثابت (3) ، عن أنس : صحبت جرير بن عبد الله ، فكان يخدمني ، وكان أسن من أنس - وقال : إني رأيت الانصار ، يصنعون
__________
(1) رواه ابن عساكر (3 / الورقة : 86).
(2) وقد تقرأ : الخير". وكلتاهما صحيح.
(3) رواه ابن عساكر أيضا (3 / الورقة : 87).

(3/372)


برسول الله ، شيئا ، لا أري أحدا منهم إلا أكرمته.
وقال أبو كريب (1) ، عن أبي بكر بن عياش ، عن الأعمش : شكونا الحجاج بن يوسف ، فكتب أنس إلى عبد الملك : إني خدمت النبي صلى الله عليه وسلم تسع سنين ، والله لو أن اليهود والنصارى أدركوا رجلا خدم نبيهم لاكرموه.
وقال جعفر بن سليمان (2) ، عن علي بن زيد : كنت بالقصر مع الحجاج وهو يعرض الناس ليالي ابن الاشعث ، فجاء أنس بن مالك ، فقال الحجاج : هي يا خبيث ، جوال في الفتن ، مرة مع علي بن أبي طالب ، ومرة مع ابن الزبير ، ومرة مع ابن الاشعث ، أما والذي نفس الحجاج بيده ، لاستأصلنك كما تستأصل الصمغة (3) ، ولاجردنك كما يجرد الضب (4) ، قال : يقول أنس : من يعني الامير ؟ قال : إياك أعني ، أصم الله سمعك.
قال : فاسترجع أنس ، وشغل الحجاج ، وخرج أنس فتبعناه إلى الرحبة ، فقال : لولا أني ذكرت ولدي وخشيته عليهم بعدي لكلمة بكلام في مقامي ، لا يستحييني (5) بعده أبدا.
__________
(1) رواه ابن عساكر أيضا (3 / الورقة : 87).
(2) أخرجه الطبراني (704) ، وابن عساكر في تاريخه (3 / الورقة : 87) ، وعلي بن زيد هو ابن جدعان ، وهو ضعيف ، فأعله به الهيثمي في "المجمع : 7 / 274.
(3) إنما قال ذلك لان الصمغ إذا قلع انقلع كله ولم يبق له أثر ، وكذلك يقال : تركتهم على مثل مقلع الصمغة.
(4) هكذا ورد في الاصل الذي نقل منه المزي ، ثم علق عليه في الحاشية - كما يظهر في جميع حواشي النسخ - بقوله : المعروف الضرب وهو العسل الابيض الغليظ". قلت : وقد نص عليه ابن منظور في "ضرب"من اللسان ، قال : والضرب بالتحريك : العسل الابيض الغليظ ، يذكر يؤنث...وعسل ضريب : مستضرب. وفي حديث الحجاج : لاجزرنك جزر الضرب". وأما ما أورده هنا من قوله : لاجردنك كما يجرد" ، فهو جيد أيضا. وانظر تهذيب ابن عساكر أيضا (3 / 152).
(5) أي لا يتركني حيا.

(3/373)


وقال عبد الله بن سالم الاشعري (1) ، عن أزهر بن عبد الله الحرازي : كنت في الخيل الذين بيتوا أنس بن مالك ، وكان فيمن يؤلب على الحجاج ، وكان مع عبد الرحمن بن الاشعث ، فأتوا به الحجاج ، فوسم في يده : عتيق الحجاج.
وقال زياد بن أيوب (2) ، عن أبي بكر بن عياش ، عن الأعمش : كتب أنس بن مالك ، إلى عبد الملك بن مروان : يا أمير المؤمنين ، إني قد خدمت محمدا صلى الله عليه وسلم تسع سنين ، وإن الحجاج يعرض بي حوكة البصرة ، فقال : اكتب إليه يا غلام : ويلك قد خشيت أن لا تصلح على يري أحد ، فإذا جاءك كتابي هذا ، فقم إليه ، حتى تعتذر إليه (3). قال الرسول : فلما جئت. قرأ الكتاب ، ثم قال : أمير المؤمنين ، كتب تما ها هنا ؟ قلت : إي والله ، وما كان في وجهه أشد من هذا. قال : سمع وطاعة ، فأراد أن ينهض إليه. قال : قلت له : إن شئت أعلمته ، فأتيت أنسا ، فقلت : ألا ترى قد خافك ، وأراد أن يقوم إليك ، فنظرت لك ، فقم إليه ، فأقبل يمشي حتى دنا منه. فقال : يا أبا حمزة ، غضبت ؟ قال : أغضب ، تعرضني لحوكة البصرة ؟ قال : يا أبا حمزة. إنما مثلي ومثلك ، كقول الذي قال : إياك أعني واسمعي يا جارة ، أردت أن لا يكون لاحد علي منطق.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (4) : لم يبتل أحد من أصحاب
__________
(1) رواه ابن عساكر في تاريخه (3 / الورقة : 87).
(2) كذلك.
(3) أورد ابن عبد ربه في "العقد الفريد"نصا طويلا للكتاب الذي بعث به عبد الملك إلى الحجاج بشأن أنس ، وجواب الحجاج في ذلك ، وما جرى بين الحجاج وأنس بعد ذلك. وذكر أن الرسول الذي بعثه عبد الملك في ذلك هو إسماعيل بن عبد الله بن أبي المهاجر الذي مرت ترجمته في هذا المجلد (العقد الفريد : 6 / 36 - 41). وانظر مستدرك الحاكم (3 / 574) ، وتارخ ابن عساكر (3 / الورقة : 87) (4) رواه ابن عساكر أيضا (3 / الورقة : 88).

(3/374)


النبي صلى الله عليه وسلم ، إلا رجلين : معيقيب ، كان به هذا الداء الجذام وأنس ابن مالك ، كان به وضح.
وقال عمرو بن دينار (1) ، عن أبي جعفر محمد بن علي : رأيت أنس بن مالك أبرص ، وبه وضح شديد ، ورأيته يأكل فيلقم لقما كبارا.
وقال البخاري (2) : حدثنا عبد الله بن صالح ، قال : حدثنا الليث ابن سعد ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن أمه : أنها رأت أو زارت امرأة كانت تحت ابيه ، ضرة لها ، فتزوجها بعد ابيه أنس بن مالك ، فنظرت إلى أنس متخلقا بالخلوق ، وبه برص ، فقلت : لهذا أجلد من سهل بن سعد ، وهو أكبر من سهل ، فسمعني ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا لي.
أخبرنا بذلك أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن عبد الواحد بن علي ابن سرور المقدسي ، قال : أخبرنا القاضي أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المشكني إذنا ، قال : أخبرنا أبو منصور النهاوندي ، قال : أخبرنا أحمد بن الحسين بن زنبيل ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد القاضي المعروف بابن الاشقر ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري ، فذكره.
وقال خليفة بن خياط : قال أبو اليقظان (3) : مات لانس بن مالك
__________
(1) كذلك.
(2) كذلك أيضا.
(3) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه : أبواليقضان هذا هو عامر بن حفص العجفي ، ولقبه سحيم".

(3/375)


في الجارف (1) ثمانون ابنا ، ويقال : سبعون ، ، يعني سنة تسع وستين - (2).
وقال عمران بن حدير ، عن أيوب (3) : ضعف أنس بن مالك عن الصوم ، فصنع جفنة من ثريد ، ودعا ثلاثين مسكينا فأطعمهم.
وقال علي ابن المديني (4) : آخر من بقي بالبصرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، أنس بن مالك.
وقال محمد بن سعد (5) ، عن علي بن محمد ، عن شعبة ، عن موسى السنبلاني (6) : أتيت أنس بن مالك ، فقلت : أنت آخر من بقي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : قد بقي قوم من الاعراب ، فأما من أصحابه ، فأنا آخر من بقي.
وقال محمد بن عبد الله الأنصاري (7) : مات أنس ، وهو ابن مئة وسبع سنين.
وقال في موضع آخر : اختلف علينا مشيختنا في سن أنس ، فقال
__________
(1) يعني : طاعون الجارف ، وهو مشهور بالبصرة ، ذكرته معظم التواريخ سنة 69.
(2) نقله من تاريخ ابن عساكر ، ولم نجد في تاريخ خليفة - حوادث سنة 69 - غير قوله : فيها كان طاعون الجارف ، مات فيه أولاد لانس بن مالك كثير عددهم". (ص : 265) فنقله أيضا الذهبي في تاريخ الاسلام (3 / 343) والسير (3 / 405) ، ودول الاسلام (1 / 52) ، وابن تغري بردي في النجوم الزاهرة (1 / 182).
(3) رواه ابن عساكر (3 / الورقة : 88). وروى ابن سعد مثله ، عن وكيع ، عن هشام الدستوائي ، عن قتادة (7 / 1 / 11) ، وانظر صحيح البخاري (8 / 135) ، وسير الذهبي (3 / 405).
(4) رواه ابن عساكر أيضا ، وانظر مثله عند ابن سعد (7 / 1 / 16).
(5) لم أعثر عليه في الطبقات ، ولم أعد أشك ان هذه الترجمة ناقصة نقصانا مبينا.
(6) هكذا قيره ابن المهندس ، وانظر ما سلف من تعليق على الرواة عن أنس.
(7) هكذا أجاب حينما سأله ابن سعد (7 / 1 / 16).

(3/376)


بعضهم : بلغ مئة وثلاث سنين. وقال بعضهم : بلغ مئة وسبعا.
وقال في موضع آخر : عاش مئة سنة وست سنين.
وقال عبد العزيز بن زياد : هلك وهو ابن ست وتسعين سنة.
وقال الواقدي : ذكر لنا أنه كان يوم مات ابن تسع وتسعين سنة (1).
وقال وهب بن جرير بن حازم ، عن أبيه : مات أنس بن مالك ، سنة تسعين ، وأنا ابن خمس سنين.
وكذلك قال حماد بن زيد ، عن جرير بن حازم ، عن شعيب بن الحبحاب.
وقال الهيثم بن عدي ، وأبو عبيد القاسم بن سلام : مات سنة إحدى وتسعين.
وكذلك قال همام ، عن قتادة (2).
وقال أحمد بن حنبل ، عن يحيى بن سعيد القطان : مات سنة إحدى أو اثنتين وتسعين.
وقال الواقدي ، عن عبد الله بن يزيد الهذلي (3) مات سنة اثنتين وتسعين.
__________
(1) وكذلك قال معتمر ، عن حميد (تاريخ البخاري الكبير : 1 / 2 / 28) ، وقال ابن عبد البر في "الاستيعاب"بعد ذكره الاختلاف في عمره : وأصح ما فيه ما حدثنا به عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا أحمد بن سليمان ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، حدثنا معتمر بن سليمان ، عن حميد : أن أنس بن مالك عمر مئة سنة إلا سنة" (1 / 111) ، فابن عبد البر صحح قول معتمر : إنه عاش 99 سنة ، ولكنه قول يضعف بثبوت مولد أنس قبل الهجرة بعشر سنين ، فمعتمر يصحح مولده قبل الهجرة بثمانية أعوام ووفاته سنة 91 ه.
(2) وكذلك قال معتمر ، عن حميد (تاريخ البخاري الكبير : 1 / 2 / 28).
(3) انظر طبقات ابن سعد (7 / 1 / 16).

(3/377)


وكذلك قال معن بن عيسى عن ابن لانس بن مالك (1).
وقال إسماعيل بن علية (2) ، وسعيد بن عامر (3) ، وأبو نعيم (4) ، وخليفة بن خياط (5) ، وغير واحد (6) : مات سنة ثلاث وتسعين.
قال أبو نعيم وغيره : مات أنس بن مالك ، وجابر بن زيد ، في جمعة واحدة.
وقال البخاري في "التاريخ الكبير" (7) : قال لي نصر بن علي : أخبرنا نوح بن قيس ، عن خالد بن قيس ، عن قتادة : لما مات أنس ابن مالك ، قال مورق : ذهب اليوم نصف العلم. قيل : كيف ذاك يا أبا المعتمر ؟ قال : كان الرجل من أهل الاهواء ، إذا خالفنا في الحديث ، قلنا : تعال إلى من سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم.
روى له الجماعة.
(569) - 4 : أنس بن مالك الكعبي القشيري ، من بني قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ، كنيته أبو أمية. ويقال : أبو أميمة ، ويقال : أبو مية. معدود في الصحابة ، كان ينزل البصرة.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 1 / 2 / 28.
(2) المصدر السابق.
(3) رواه يعقوب في المعرفة (2 / 267) وغيره.
(4) الفضل بن دكين ، والخبر عند ابن سعد (7 / 1 / 16) ، وتاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 28) ، والصغير : 102.
(5) تاريخه : 306 ونقله عنه كثير.
(6) وهو القول الذي صححه كثير من المؤرخين ومنهم الذهبي وابن حجر وغيرهما. وأن عمره كان فوق المئة بثلاث سنين (وانظر : أهل المئة فصاعدا للذهبي بتحقيقنا : 115).
(7) 1 / 2 / 28.

(3/378)


روى عن : النبي (4) صلى الله عليه وسلم ، حديثا واحدا : إن الله وضع عن المسافر الصيام ، وشطر الصلاة" (1) ، ومنهم من ذكر فيه قصة.
روى عنه : أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي (س) ، وعبد الله بن سوادة القشيري (4).
وقيل : عن أبي قلابة. عن رجل من بني عامر عن أبيه أو عمه ، وقيل : غير ذلك في إسناده.
روى له الأربعة هذا الحديث. أخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الدرجي ، قال : أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني ، وغير واحد إذنا ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا فضيل بن محمد الملطي ، قال : حدثنا أبو نعيم. قال الطبراني : وحدثنا الحضرمي ، قال : حدثنا شيبان بن فروخ. قال الطبراني : وحدثنا أحمد بن داود المكي ، قال : حدثنا كامل بن طلحة الجحدري ، وهدبة بن خالد ، قالوا : حدثنا أبو هلال عن عبد الله بن سوادة ، عن أنس بن مالك ، رجل من بني كعب ، قال : أغارت عليينا خيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فانتهيت إليه ، وهو يأكل ، فقال : اجلس فأصب من طعامنا هذا ، فقلت : يا رسول الله ، إني صائم. قال : اجلس أحدثك عن الصلاة ، وعن الصوم ، إن الله وضع شطر أو نصف الصلاة عن المسافر ، ووضع الصوم أو الصيام عن المسافر والمريض ، والحائض ، والله لقد قالهما جميعا ، أو إحداهما ، فلمت نفسي ألا أكون أكلت من طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأخبرنا به أبو الفرج بن قدامة في جماعة ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا
__________
(1) سيذكره بعد قليل كاملا ويخرجه ، وانظر تعليقنا هناك.

(3/379)


القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثنا شيبان بإسناده نحوه.
رواه أبو داود (1) عن شيبان ، فوقع لنا موافقة له بعلو . ورواه الترمذي (2) ، وابن ماجة (3) من حديث وكيع عن أبي هلال ، وقال الترمذي : حسن ، ولا يعرف لانس بن مالك هذا غير هذا الحديث.
ورواه النسائي من طرق كثيرة (4) ، إحداها عن محمد بن حاتم بن نعيم المروزي ، عن حبان بن موسى ، عن عبد الله بن المبارك ، عن سفيان بن عيينة ، عن أيوب السختياني ، قال : حدثنا شيخ من بني قشير ، عن عمه حديثا ثم لقيناه في إبل له. فقال له أبو قلابة : حدثه ، فقال الشيخ : حدثني عمر أنه ذهب. فذكره. ولم يسمه. وقد وقع لنا عاليا جدا ، كأن مشايخنا رووه عن أصحاب النسائي (5).
(570) - س : أنس القيسي البصري.
ابن عم أسماء بنت يزيد القيسية.
عن : ابن عباس (س) في تحريم النبيذ. قاله : سليمان التيمي (س) ، عن أسماء بنت يزيد ، عن ابن عم لها يقال له : أنس. عن ابن عباس.
__________
(1) في الصيام ، باب اختيار الفطر (2408).
(2) في الصيام ، باب ما جاء في الرخصة في الافطار للحبلى والمرضع (711).
(3) حديث : 1667 ، وأخرج بعضه في الاطعمة (3299).
(4) المجتبى : 2 / 180 - 182.
(5) وأخرجه عبد الرزاق ، وأخرجه ابن سعد عن وكيع وعفان ، عن أبي هلال الراسبي عن عبد الله بن سوادة ، عن ، به (7 / 1 / 30) ، والبخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 29) ، ورواه يعقوب عن أبي نعيم الفضل بن دكين وأبي عمر النمري ، عن أبي هلال ، عن عبد الله ، عنه (المعرفة : 2 / 471) ، والإمام أحمد (4 / 347 ، 5 / 29) والطبراني في معجمه الكبير (763) ، (764) (766) ، (767) ، وغيرهم. قال شعيب : والحديث قوي ، وصححه ابن خزيمة (2042) و(2043) و(2044).

(3/380)


روى له النسائي (1) هذا الحديث الواحد.
وروى سليمان التيمي عن أبي عثمان - وليس بالنهدي ، عن أنس ابن جندل ، عن أبي موسى الاشعري"في الفتن" ، فلا أدري هو هذا أو غيره (2).
__________
(1) المجتبى : 8 / 308.
(2) وقد فرق بينهما البخاري في تاريخه فذكرهما منفصلين (1 / 2 / 31 : رقم 1585 ، 1586). وقوله : ليس بالنهدي" ، تابع فيه ابن أبي حاتم حيث وقع فيه"روى عنه أبو عثمان سعد وليس بالنهدي" (1 / 1 / 288). وقد وقع في تاريخ البخاري الكبير"عن أبي عثمان عن سعد" ، فإذا صح فيكون هو النهدي. وقد رواه الحاكم في "المستدرك" (4 / 441) من طريق هشيم عن داود بن أبي هند عن أبي عثمان النهدي ، عن سعد بن مالك.

(3/381)


من اسمه أنيس
(571) - د ت : أنيس بن أبي يحيى ، واسمه سمعان الأسلمي ، مولاهم ، وقيل : مولى خزاعة ، وقيل : مولى لعمر بن عبد نهم ، أبو يونس المدني ، وهو أخو محمد بن أبي يحيى (1) ، وعم إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى ، وعبد الله بن محمد بن أبي يحيى المعروف بسحبل.
روى عن : إسحاق بن سالم (د) ، وأبيه أبي يحيى الأسلمي (ت).
روى عنه : إبراهيم بن سويد بن حيان المدني (د) ، وابن أخيه إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي ، وحاتم بن إسماعيل (ت) ، وسعد بن الصلت ، وصفوان بن عيسى ، وابن أخيه عبد الله بن محمد بن أبي يحيى ، ومكي بن إبراهيم البلخي ، ويحيى بن سعيد القطان.
قال صالح بن أحمد بن حنبل (2) ، عن علي ابن المديني : سألت
__________
(1) وأخوه الآخر هو أبو محمد عبد الله بن أبي يحيى ، ذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل المدينة ، وقال : مات سنة اثنتين وخمسين ومئة في خلافة أبي جعفر المنصور ، وكان ثقة قليل الحديث" (9 / الورقة : 224) وهو ليس من رجال"التهذيب.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 334.

(3/382)


يحيى بن سعيد عن محمد بن أبي يحيى ، فقال : لم يكن به بأس ، وكان أخوه أنيس أثبت منه.
وقال عباس الدوري (1) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (2) : ذكرت لابي قول يحيى بن سعيد فيه. فقال : أنيس أحب إلي من محمد ، وهو عم إبراهيم بن أبي يحيى الضعيف ، وهذا ثقة.
وقال النسائي : ثقة.
وقال أبو عبد الله الحاكم : ثقة ، مأمون ، إلا أن في أهل بيته ضعفاء (3).
قال أبو الشيخ الأصبهاني : توفي سنة ست وأربعين ومئة (4).
روى له أبو داود ، والترمذي.
__________
(1) ليس في المطبوع المرتب من تاريخ يحيى برواية عباس ، وهو عند ابن أبي حاتم (1 / 1 / 334).
(2) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 334.
(3) ووثقه ابن سعد (9 / الورقة : 224) ، ويعقوب بن سفيان الفسوي (المعرفة : 3 / 55) ، ويحيى بن سعيد القطان (تاريخ البخاري الكبير : 1 / 2 / 42 ، والعجلي (ثقاته ، الورقة : 6) ، وابن حبان (ثقاته : 1 / الورقة : 40) ، وابن أبي خيثمة ، والخليلي ، والذهبي ، وغيرهم.
(4) وقال ابن سعد : توفي سنه خمس أو ست وأربعين ومئة" (9 / الورقة 224) ، وقال ابن حبان : مات سنة أربع وأربعين ومئة ، وقيل : سنة ست وأربعين. (الثقات : 1 / الورقة : 40) ، وجزم بوفاته سنة 144 في "المشاهير" (134) ، وذكره الذهبي في الطبقة الخامسة عشرة من تاريخ الاسلام ، وقال : مات سنة ست وأربعين ومئة على الصحيح" (6 / 40).

(3/383)


من اسمه أهبان
(572) - خ : أهبان بن أوس الأسلمي (1) ، ويقال : وهبان. له صحبة ، وهو ممن بايع تحت الشجرة. وصلى القبلتين ، ونزل الكوفة ، ومات بها في ولاية المغيرة بن شعبة ، من قبل معاوية ، ويقال : إنه مكلم الذئب ، ويقال : إن مكلم الذئب أهبان بن عياذ الخزاعي (2).
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم.
روى له البخاري حديثا واحدا موقوفا (3). من رواية إسرائيل بن يونس (خ) ، عن مجزأة بن زاهر الأسلمي ، عن رجل من أصحاب
الشجرة اسمه أهبان بن أوس ، وكان أشتكى ركبته ، فكان إذا سجد جعل تحت ركبته وسادة.
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 309) ، وكتب الصحابة ، ولا سيما الاستيعاب (1 / 115).
(2) وذكر أبو عبيد وابن الكلبي والطبري والبلاذري أن مكلم الذئب اسمه أهبان بن الاكوع بن عياذ بن ربيعة ، وذكر ابن مندة أنه عم سلمة بن عمرو بن الاكوع الأسلمي (تهذيب الن حجر : 1 / 380) وهذه الرواية التي ذكرها المزي ذكرها كثيرون أيضا منهم ابن عبد البر في "الاستيعاب" ، ولعلهما واحد قد نسب إلى حده هنا ، والله أعلم.
(3) في المغازي (4 / 160).

(3/384)


وروى عبد الله بن عامر الأسلمي ، عن ربيعة بن أوس ، عن أنيس بن عمرو ، عن أهبان بن أوس ، قال : كنت في غنم لي. فكلمه الذئب ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم.
قال البخاري (1) : ويقال : أهبان أبو مسلم ، إسناده ليس بالقوي.
(573) - ت ق : أهبان بن صيفي الغفاري ، ويقال : وهبان أيصا ، أبو مسلم (2) ، من بني حرام بن غفار ، له صحبة (3).
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ت ق) ، في ترك القتال في الفتنة ، وعن علي بن أبي طالب.
روى عنه : زهدم بن الحارث الغفاري والد يحيى بن زهدم ، وابنته عديسة بنت أهبان بن صيفي (ت ق).
قال أبو القاسم الطبراني : مات بالبصرة.
روى له الترمذي (4) ، وابن ماجة (5) حديثا واحدا ، أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أخبرنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة إذنا ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال (6) : حدثنا علي بن عبد العزيز ، وأبو مسلم الكشي ، قالا : حدثنا عثمان بن الهيثم ،
__________
(1) تاريخه الكبير 1 / 2 / 44.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري (2 / 46) ، وابن أبي حاتم (1 / 1 / 309).
(3) طبقات ابن سعد (7 / 1 / 57) ، والاستيعاب لابن عبد البر (1 / 116) ، ومعجم الطبراني الكبير (1 / 271) ، وأطراف المزي (2 / 1) ، والاصابة لابن حجر (1 / 78).
(4) حديث : 2299.
(5) حديث 3960.
(6) المعجم الكبير (863). قال شعيب : وهو حديث حسن كما قال الترمذي.

(3/385)


قال : حدثني عبد الله بن عبيد ، عن عديسة بنت أهبان بن صيفي ، قالت : حيث قدم علي بن أبي طالب البصرة ، جاء إلى أبي ، فقام على الباب.
فقال : السلام عليكم ورحمة الله ، قال : ألا تخرج قتعينني على هؤلاء القوم ؟ قال : بلى إن شئت ، يا جارية ناوليني السيف ، فناولته السيف. فوضعه في حجره ثم استله ، قال : إن خليلي وابن عمك صلى الله عليه وسلم ، أمرني إذا كان قتال بين فئتين من المسلمين ، أن أتخذ سيفا من خشب ، فاستل بعضه وهو في حجره ، فقال : إن شئت خرجت معك بهذا ، قال : لا حاجة لي فيك.
رواه الترمذي عن علي بن حجر ، عن إسماعيل بن إبراهيم ، عن
عبد الله بن عبيد ، وقال : حسن غريب ، لا نعرفة إلا من حديث عبد الله بن عبيد.
وقد وقع لنا عاليا ، من حديث عثمان بن الهيثم ، عن عبد الله بن عبيد (1).
(574) - س : أهبان الغفاري البصري ، ابن امرأة أبي ذر ، ويقال (2) : ابن أخته.
روى عن : أبي ذر (س) حديث : أي الرقاب أزكى ، وأي الليل خير.
روى عنه : حميد بن عبد الرحمن الحميري (س).
روى له النسائي هذا الحديث الواحد.
__________
(1) ورواه أحمد (5 / 69 ، 6 / 393) ، والبخاري في تاريخه : الكبير (1 / 2 / 45) والصغير (48) ، والطبراني من طرق أخرى (864 ، 865 ، 866 ، 867 ، 868).
(2) تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 45) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ، عن أبيه (1 / 1 / 309) ، والاستيعاب (1 / 117) لذلك لم يذكروا فيه"الغفاري".

(3/386)


من اسمه أوس
(575) - 4 : أوس بن أوس الثقفي.
له صحبة ، نزل الشام ، وسكن دمشق ، ومات بها ، وداره ومسجده بها في درب القلي.
روى عن : النبي (4) صلى الله عليه وسلم ، في فضل يوم الجمعة والاغتسال فيه (1).
__________
(1) هكذا عده حديثا واحدا ورقم عليه برقم الأربعة وصرح بذلك في آخر الترجمة كما سيأتي ، في حين عدة في "الاطراف" حديثين (1735 ، 1736) ، وهو الصواب لان حديث الاغتسال يوم الجمعة أخرجه الأربعة (ابو داود : (345 ، 346) ، والترمذي : (494) وحسنه ، والنسائي : (3 / 95 - 96) ، وابن ماجة : (1087). أما حديث : "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة"فلم يخرجه الترمذي ، وأخرجه الثلاثة الآخرون أبو داود : (1047) ، (1531) ، والنسائي : 3 / 91 - 92 ، وابن ماجة : (1636) ، وكذلك فعل أبو القاسم الطبراني في مسند أوس بن أوس الثقفي من معجمه الكبير (1 / 183 - 186). والحديثان صحيحان.
قال شعيب : والحديث الثاني لفظه بتمامه : إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة ، فيه خلق الله آدم ، وفيه قبض ، وفيه النفخة ، وفيه الصعقة ، فأكثروا علي من الصلاة فيه ، فإن صلاتكم معروضة علي"قالوا : يا رسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت (أي : بليت : قال : إن الله حرم على الارض أن تأكل أجساد الانبياء". أخرجه أحمد أيضا 4 / 8 ، وصححه ابن خزيمة (1733) وابن حبان (550) والحاكم 1 / 278 ، ووافقه الذهبي ، وحسنه الحافظان المنذري وابن حجر ، وله شاهد من حديث أبي الدرداء عن ابن ماجة (1637) وآخر من حديث أبي أمامة عند البيهقي ، والحديث الاول ولفظه"من عسل يوم الجمعة واغتسل وبكر وابتكر ، ومشى ولم يركب ، ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ ، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها"وأخرجه أيضا عبد الرزاق =

(3/387)


روى عنه : عبادة بن نسي (د) ، وعبد الله بن محيريز ، وأبو أسماء الرحبي ، وأبو الاشعث الصنعاني (4).
قال عباس الدوري (1) ، عن يحيى بن معين : أوس بن أوس ، وأوس بن أبي أوس ، واحد.
قيل (2) : إن يحيى أخطأ في ذلك ، لان أوس بن أبي أوس ، هو أوس بن حذيفة ، والله أعلم.
روى له الأربعة ، هذا الحديث الواحد.
(576) - د س ق : أوس بن أبي أوس. اسمه : حذيفة الثقفي.
له صحبة ، وهو والد عمرو بن أوس.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (د س ق) أحاديث (3) ، وعن علي بن أبي طالب (عس).
روى عنه : عبد الملك بن المغيرة الطائفي ، وابن ابنه عثمان بن عبد الله بن أوس (د ق) ، وعطاء ، والد يعلى بن عطاء (دعس) ، وابنه عمرو بن أوس (س ق) ، والنعمان بن سالم (س) ، ويعلى بن عطاء (عس).
روي له أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة.
(577) - ت ق : أوس بن أبي أوس (4) ، وهو أوس بن خالد ، أبو خالد ، حجازي.
__________
= (5570) وأحمد 4 / 8 ، وصححه ابن خزيمة (1758) و(1767) وابن حبان (559) والحاكم 1 / 281 ، ووافقه الذهبي.
(1) تاريخه : 2 / 45 ، وابن أبي حاتم ، عن الدوري (1 / 1 / 303).
(2) انظر الاسبيعاب لابن عبد البر : 1 / 120 ووافقه ابن حجر وغيره.
(3) روى له أبو داود حديثين ، وابن ماجة والنسائي ثلاثة أحاديث.
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 305) ، وقال الذهبي : لا يعرف" (ميزان : 1 / 277).

(3/388)


روى عن سمرة بن جندب ، وأبي محذورة الجمحي ، وأبي هريرة (ت ق).
روى عنه : علي بن زيد بن جدعان (ت ق).
روى له الترمذي ، وابن ماجة.
(578) - د : أوس بن الصامت الأنصاري الخزرجي.
له صحبة ، وهو أخو عيادة بن الصامت ، شهد بدرا ، وهو الذي ظاهر من امرأته (1) ، وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم ، خمسة عشر صاعا من شعير.
روى حديثه : أبو داود (2) ، عن محمد بن الوزير المصري (د) ، عن بشر بن بكر ، عن الأوزاعي ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن أوس بن الصامت : أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه خمسة عشر صاعا من شعير ، إطعام ستين مسكينا ، وقال : عطاء لم يدرك أوسا ، وهو من أهل بدر قديم الموت ، والحديث مرسل ، وإنما رووه عن الأوزاعي عن عطاء أن أوس بن الصامت.
__________
(1) وروجته مختلف في اسمها وهي المجادلة التي أنزل الله عزوجل فيها القران {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها} (المجادلة : 1) وقصتها مشهورة. وشهد أوس بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبقي إلى زمن عثمان (ابن سعد : 7 / 2 / 94 - 95 ، والاستيعاب : 1 / 118 ، والاصابة : 1 / 85 - 86).
(2) في الطلاق (2218) ورواه من طرق اخرى ، وانظر معجم الطبراني الكبير (616). قال شعيب : هو حديث صحيح أخرجه ابو داود (2214) ، وأحمد 6 / 410 ، والبيهقي 7 / 389 ، وابن الجارود في "المنتقى" (746) ، وابن حبان (1334) من طريق محمد بن إسحاق ، حدثني معمر بن عبد الله بن حنظلة (وهو مجهول الحال) عن يوسف بن عبد الله بن سلام ، عن خويلة بنت مالك بن ثعلبة ، قالت : ظاهر مني زوجي أوى بن الصامت..ويشهد له السند الذي أورده المزي عن أبي داود ، وهو في سنن البيهقي 7 / 389 ، 390 ، وآخر عند ابن سعد في الطبقات 8 / 275 ، 276 عن صالح بن كيسان وإسناده صحيح لكنه مرسل ، وثالث مختصر عن عائشة عند ابن ماجة (2063) وصححه الحاكم 2 / 481 ، ووافقه الذهبي ، وهو كما قالا.

(3/389)


(579) - م 4 : أوس بن ضمعج (1) ، ويقال : النخعي الكوفي.
روى عن : البراء بن عازب ، وسلمان الفارسي ، وأبي مسعود (2) الأنصاري البدري (م 4) ، وعائشة أم المؤمنين.
ورى عنه أسماعيل بن أبي خالد ، وإسماعيل بن رجاء الزبيدي (م 4) ، وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، وابنه عمران بن أوس بن ضمعج.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم (3) : حدثنا محمد بن سعيد المقرئ ، قال : لعبد الرحمن ، يعني ابن الحكم بن بشير : من أوس بن ضمعج ؟ فقال : قال إسماعيل بن أبي خالد : كان من القراء الاول ، وذكر منه فضلا.
وقال محمود بن غيلان : حدثنا شبابة قال : حدثنا شعبة ، وذكر عنده أوس بن ضمعج فقال : والله ما أراه كان إلا شيطانا ، يعني لجودة حديثه -.
وقال أبو معين الحسين بن الحسن الرازي (4) : قيل ليحيى بن معين : أوس بن ضمعج الذي روى عن سلمان ، وروى عنه أبو إسحاق الهمداني ؟ قال : لا أعرفه. كأنه أراد أنه غير الذي روى عنه إسماعيل بن رجاء ، وأما الذي روى عنه إسماعيل بن رجاء ، فإنه معروف مشهور ، والله أعلم.
قال الأصمعي في "كتاب الابل"ويقال : ناقة ضمعج ، إذا
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 17).
(2) عقبة بن عمرو البدري.
(3) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 304.
(4) نفسه.

(3/390)


كانت غليظة. قال هميان (1) :
يظل يحمي (2) نيبها الضماعجا • • والبكرات اللقح الفواثجا
وقال الضماعج : الغلاظ ، الشداد ، المستحكمات ، الواحدة : ضمعج ، والفاثج : الفتية الحامل. ومثلها : الفايج (3).
قال خليفة بن خياط (4) : مات في ولاية بشر بن مروان ، شنة أربع وسبعين (5).
روى له الجماعة. سوى البخاري ، حديثا واحدا (6) ، أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري ، وأبو العباس أحمد بن شيبان ، بن تغلب الشيباني وأبو يحيى إسماعيل بن أبي عبد الله بن حماد ابن العسقلاني ، وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي الحراني ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن البناء ، قال : أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك
__________
(1) هو هميان بن قحافة السدي ، كما في اللسان (ضمعج) و(فثج).
(2) في اللسان : يدعو.
(3) هكذا في جميع النسخ ، وفي اللسان (فثج) : الفاسج"وقال بعد أن روى بيت هميان بن قحافة : ويروي : الفواسجا.
(4) تاريخه : 273.
(5) وقال ابن سعد : وكان ثقة معروفا ، قليل الحديث ، وقد أدرك الجاهلية" (6 / 138). وقال العجلي : كوفي تابعي ثقة" (ثقاته ، الورقة : 6) ، ووثقه ابن حبان وذكره في ثقاته (1 / الورقة : 42) ومشاهيره (106). وترجمه الذهبي في الطبقة الثامنة من تاريخ الاسلام (3 / 139) ، ثم أعاده في الطبقة العاشرة (3 / 343) ولم يشر إلى ترجمته الاولى ، وغريب منه أن يترجمه في الطبقة العاشرة (91 - 100) ؟ !
(6) مسلم (673) ، وأبو داود (582 ، 584 583) ، والترمذي (235) ، والنسائي (2 / 76) ، وابن ماجة (980) ، وتكرمته : فراشه.

(3/391)


القطيعي ، قال : حدثنا بشر بن موسى ، قال : حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، قال : حدثنا المسعودي ، عن إسماعيل بن رجاء ، عن أوس بن ضمعج ، عن أبي مسعود عقبة بن عمرو البدري : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ليؤمكم أقرؤكم لكتاب الله ، وأقدمكم قراءة للقرآن.
فإن كانت قراءتكم سواء ، فأقدمكم هجرة ، فإن كانت هجرتكم سواء ، فأفدمكم سنا ، ولا يؤمن رجل رجلا في سلطانه ، ولا في أهله ، ولا يجلس على تكرمته إلا بإذنه.
أخرجوه من حديث شعبة ، عن إسماعيل بن رجاء ، سوى الترمذي ، فإنه أخرجه من رواية الأعمش ، عن إسماعيل. وقد وقع لنا عاليا جدا ، من حديث المسعودي عن إسماعيل.
(580) - ع : أوس بن عبد الله الربعي ، أبو الجوزاء (1) البصري ، من ربعة الأزد ، وهو الربعة بن الغطريف الاصغر بن عبد الله بن الغطريف الاكبر وهو عامر بن بكير (2) بن يشكر بن بكر بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر بن الازد.
روى عن : صفوان بن عسال المرادي ، وعبد الله بن عباس (خ 4) ، وعبد الله بن عمرو بن العاص (د) ، وأبي هريرة (س) ، وعائشة أم المؤمنين (عخ م د ق).
روى عنه : أبان بن أبي عياش ، وبديل بن ميسرة (م د ق) ، وأبو الاشهب جعفر بن حيان العطاردي (خ) ، وسليمان بن علي الربعي ،
__________
(1) قال الإمام الذهبي في "المشتبه" (258) : وبجيم وزاي : أبو الجوزاء أوس الربعي ، عن عائشة.
(2) قال العلامة مغلطاي : ذكر في نسبه عامر بن بكير"كذا ألفيته مصغرا بخط المهندس مجودا مصححا ، وهو ابن يشكر بن بكر بن مبشر ، وهو غلط والصواب : بكر بن يشكر بن مبشر بن صعب ، كذا نسبه الكلبي ، وأبو عبيد ، والبلاذري ، وغيرهم والذي قاله لم أر له فيه سلفا فيما أعلم ، والله أعلم" (1 / الورقة : 146).

(3/392)


(ق) ، وعقبة بن أبي ثبيت الراسبي (1) ، وعمرو بن مالك النكري (عخ 4) ، وغالب القطان ، وقتادة (س) ، ومحمد بن حجادة ، والمستمر ابن الريان ، والمفضل بن لاحق البصري والد بشر بن المفضل.
قال البخاري (2) : في إسناده نظر ، ويختلفون فيه.
وقال أبو زرعة (3) ، وأبو حاتم (4) : ثقة.
وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثانية من قراء أهل البصرة.
حكى البخاري (5) ، عن يحيى بن سعيد : أنه قتل في الجماجم سنة ثلاث وثمانين.
روى له الجماعة.
__________
(1) انظر المعرفة ليعقوب (2 / 101).
(2) تاريخه الكبير (1 / 2 / 17) ولم أجد (ويختلفون فيه ! ولا فيما نقله عنه ابن عدي في الكامل) (2 / الورقة : 210). والعقيلي في الضعفاء (الورقة : 47). ونقل المزي قول البخاري"في إسناده نظر"قد يلبس ، ذلك ان الإمام البخاري إنما قاله عقب خبر رواه له في تاريخه ، فقال : وقال لنا مسدد ، عن جعفر بن سليمان ، عن عمرو بن مالك النكري ، عن أبي ، قال : أقمت مع ابن عباس وعائشة اثنتي عشرة سنة ليس من القرآن آية إلا سألتهم عنها ، قال محمد (يعني البخاري نفسه) : في إسناده نظر". وقد فهمها الدولابي أن الضمير في "إسناده"يعود إلى"أوس"يظهر ذلك مما رواه عنه ابن عدي في "كامله" : سمعت محمد بن أحمد بن حماد يقول : قال البخاري : أوس بن عبد الله الربعي ، أبو الجوزاء البصري في إسناده نظر" ، ولذلك اعتذر ابن عدي عنه وفسر قول البخاري حينما قال : وقول البخاري في إسناده نظر أنه لم يسمع من مثل ابن مسعود وعائشة وغيرهما لا أنه ضعيف عنده ، وأحاديثه مستقيمة مستغنية عن أن أذكر منها شيئا في هذا الموضع" (2 / الورقة : 210).
قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب : من المحتمل أن البخاري فصد بفوله"في إسناده نظر"ذلك الخبر الذي أورده من طريق عمرو بن مالك النكري ، وهو ضعييف عنده على ما ذكر ابن حجر ، وجعفر بن سليمان ضعيف عنده (الميزان : 1 / 409) ، فالضميد قد يعود إلى الخبر لا إلى أوس لا سيما وقد أخرج له في صحيحه.
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 305.
(4) نفسه.
(5) تاريخه الكبير (1 / 2 / 17). ووثقه العجلي (ثقاته ، الورقة : 6) ، وابن حبان (ثقاته : 1 / الورقة : 42) وغيرهما ، وله مناقب وزهد وعبادة أورد بعضها الذهبي في تاريخ الاسلام (3 / 316) ، والسير (4 / 371 - 372).

(3/393)


من اسمه أوسط أوفى وأويس
(581) - بخ سي ق : أوسط بن إسماعيل بن أوسط ، ويقال : أوسط بن عامر ، ويقال : ابن عمرو البجلي ، وأبو إسماعيل ، ويقال : أبو محمد ، ويقال : أبو عمرو الشامي الحمصي (1).
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يره ، وسكن دمشق ، وكان له بها دار عند الباب الشرقي.
روى عن : أبي بكر الصديق عبد الله بن أبي قحافة (بخ سي ق) ، وعمر بن الخطاب.
روى عنه : حبيب بن عبيد الرحبي ، وسليم بن عامر الخبائري (بخ سي ق) ، ولقمان بن عامر الوصابي (سي).
قال محمد بن سعد (2) : كان قليل الحديث.
روى له البخاري في "الأدب". والنسائي في "اليوم والليلة". وابن ماجة حديثا واحدا في سؤال العافية وغير ذلك (3).
__________
(1) انظر الاختلاف موضحا عند البخاري (تاريخه الكبير : 1 / 2 / 64) ، وابن عساكر.
(2) الطبقات : 6 / 441 (ط. بيروت).
(3) انظر مسند أبي بكر من الاطراف (5 / 288 - 289 حديث : 6586). قال شعيب : وإسناده صحيح وأخرجه أحمد 1 / 7 والبخاري في "الادب المفرد" (774) وانظر مسند أبي بكر المروزي بتحقيقنا.

(3/394)


أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، وزينب بنت مكي ، قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ المؤدب ، قال : أخبرنا عبد الوهاب بن المبارك الانماطي ، قال : أخبرنا أبو محمد الصريفيني ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن حبابة ، قال : أخبرنا أبو القاسم البغوي ، قال : حدثنا علي بن الجعد ، قال : حدثنا شعبة ، عن يزيد بن خمير (1) ، قال : سمعت سليم بن عامر يحدث عن أوسط البجلي : أنه سمع أبا بكر الصديق ، بعد ما (2) قبض النبي صلى الله عليه وسلم بسنة ، قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم عام أول مقامي هذا - ثم بكى أبو بكر ثم قال : عليكم بالصدق فإنه مع البر ، وهما في الجنة ، وإياكم والكذب فإنه مع الفجور ، وهما في النار ، وسلوا الله المعافاة ، فإنه لم يؤت أحد بعد اليقين خيرا من المعافاة ، ولا تقاطعوا ، ولا تدابروا ، ولا تحاسدوا ، ولا تباغضوا ، وكونوا عباد الله إخوانا.
أخرجوه من حديث شعبة.وقد وقع لنا عاليا من حديثه.
(582) - ت : أوفى بن دلهم (3) العدوي البصري (4).
روى عن : حجير بن الربيع العدوي ، والعلاء بن زياد العدوي (5) ، ونافع مولى ابن عمر ، ومعاذة العدوية.
روى عنه : الحسين بن واقد المروزي (ت) وسليم بن أخضر ،
__________
(1) بالخاء المعجمة ، مصغر.
(2) في رواية ابن ماجة (3849) : حين قبض النبي" ، وما هنا أحسن لقوله : عام أول.
(3) قيده محقق الميزان (1 / 278) بكسر الدال المهملة ، ووجدت الفتحة مجودة بخط ابن المهندس ، وهو كذلك عند الترمذي (2201).
(4) تاريخ البخاري الكبير : 1 / 2 / 67.
(5) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف معقبا على عبد الغني في "الكمال" : ذكر في شيوخه قرة بن خالد ، وذلك وهم والله أعلم".

(3/395)


وأبو المنبه عمر بن مزيد السعدي ، وعوف الاعرابي ، وهشام بن حسان.
قال أبو حاتم (1) : لا يعرف ، ولا أدري من هو.
وقال النسائي : ثقة (2).
روى له الترمذي (3) حديثا واحدا عن نافع عن ابن عمر : صعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر ، فنادى بصوت رفيع : يا معشر من آمن (4) بلسانه..."الحديث (5). وقال : حسن غريب ، لا نعرفه ، إلا من حديث حسين بن واقد (6).
ومن الأوهام :
583 - س : أويس بن أبي أويس ، عديد بني تميم.
عن : أنس (س) حديث : هذا رمضان قد جاءكم ، تفتح فيه أبواب الجنة...(الحديث) (7).
__________
(1) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 349.
(2) ووثقه ابن حبان أيضا (ثقاته : 1 / الورقة : 42) ، وقال الأزدي : فيه نظر (ميزان الذهبي : 1 / 278) ، وذكره الذهبي في الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 44).
(3) في البر والصلة (2032).
(4) في سنن الترمذي : أسلم.
(5) وتتمته : ولم يفض الايمان إلى قلبه ، لا تؤذوا المسلمين ، ولا تعيروهم ، ولا تتبعوا عوراتهم ، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله". قال شعيب : وإسناده حسن وهو نحديث صحيح يشهد له حديث أبي برزة الأسلمي عند أحمد وأبي داود (4880) وسنده حسن في الشواهد ، وحديث البراء عند أبي يعلى قال الهيثمي في "المجمع"8 / 52 : رجاله ثقات.
(6) وقال أيضا : وقد روى إسحاق بن إبراهيم السمرقندي عن حسين بن واقد نحوه ، وقد روي عن أبي برزة الأسلمي عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا.
(7) ما بين الحاصرتين إضافة مني حيث إن الحديث غير كامل ، وتتمته : تغلق فيه أبواب النار وتسلسل فيه الشياطين" (المجتبى : 2 / 128).

(3/396)


وعنه الزهري (س).
روى له النسائي ، وقال : هذا حديث منكر خطأ ، ولعل ابن إسحاق سمعه من إنسان ضعيف ، فقال فيه : وذكر الزهري". المحفوظ في هذا حديث الزهري (خ م س) (1) عن ابن أبي أنس ، وهو أبو سهيل نافع بن مالك بن أبي عامر ، عم مالك بن أنس ، عن أبيه ، عن أبي هريرة (2).
__________
(1) قال شعيب : هو في صحيح البخاري 4 / 96 ، 97 في الصوم : باب هل يقال : رمضان أو شهر رمضان ، ومسلم (1079) في أول الصوم ، والنسائي (2 / 127).
(2) ومما يستدرك :
58 م : أويس بن عامر القرني المرادي.
سيد التابعين ، وأحد النساك والعباد المشهورين. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ، ووفد على عمر بن الخطاب ، وشهد صفين مع علي ، ولعله قتل فيها. ذكر الصريفيني أن مسلما أخرج حديثه ، وليس بصحيح ، فإن له عند مسلم ذكر وحكاية لكلامه لا روايته. ومع ذلك فهو على شرط المزي ، فقد أخرج المزي تراجم جماعة ليس لهم في الصحيحين سوى مجرد الذكر وحكاية كلامهم. ترجمته مبسوطة في غير ما كتاب ومن أوسعها ما في تاريه ابن عساكر وحلية الاولياء لابي نعيم ، وميزان الذهبي. وله ترجمة جيدة في كامل ابن عدي (2 / الورقة : 211 - 212).

(3/397)


من اسمه إياد وإياس
(584) - بخ م د ت س : إياد بن لقيط السدوسي. والد عبيد الله بن إياد. حديثه في أهل الكوفة.
روى عن : البراء بن عازب (م) ، والبراء بن قيس السكوني ، والحارث بن حسان الذهلي العامري وله صحبة ، وزهير بن علقمة ، ويقال : ابن أبي علقمة ، وسويد بن سرحان ، وعبد الله بن سعيد الهمداني ، وقبيصة بن برمة الأسدي ، ويزيد بن معاوية العامري ، وأبي رمثة البلوي (د ت س) وله صحبة ، وأبي عطارد ، وامرأة بشير ابن الخصاصية ، واسمها الجهدمة (تم) ، ويقال : ليلى (1) (بخ) ولها صحبة.
روى عنه : سفيان الثوري (د س) ، وصدقة بن أبي عمران ، وعبد الله بن شبرمة ، وعبد الملك بن سعيد بن أبجر (د س) ، وعبد الملك بن عمير (تم س) ، وابنه عبيد الله بن إياد بن لقيط (بخ م د ت س) ، وعثمان بن عبد الله بن شبرمة ، وغيلان بن حامع ، وقيس بن
__________
(1) قيل : إن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي غير اسمها إلى"ليلى"وستأتي في موضعها إن شاء الله.

(3/398)


الربيع (د) ، ومسعر بن كدام ، ومنصور بن المعتمر ، وأبو جناب الكلبي تم).
قال إسحاق بن منصور (1) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وكذلك قال النسائي (2).
وقال أبو حاتم (3) : صالح الحديث.
روى له البخاري في "الأدب" ، والباقون سوى ابن ماجة.
(585) - بخ : إياس بن أبي تميمة - واسمه فيروز (4) - أبو مخلد البصري ، شهد جنازة أبي رجاء العطاردي.
وروى عن : الحسن البصري ، وعبد الرحمن بن أبي رافع الصائغ ، وعطاء بن أبي رباح (بخ) ، والفرزدق الشاعر.
روى عنه : حجاج بن نصير الفساطيطي ، وعثمان بن عمر بن فارس ، وقرة بن حبيب القنوي (5) (بخ) ، ومسلم بن ابراهيم ، وموسى ابن إسماعيل ، وهلال بن فياض المعروف بشاذ ، ووكيع بن الجراح.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (6). عن أبيه : شيخ ثقة.
__________
(1) رواه ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن إسحاق (1 / 1 / 346).
(2) وكذلك قال يعقوب بن سفيان ، في ثلاثة مواضع من كتابه (المعرفة : 3 / 103 ، 145 ، 180) ، وابن حبان (ثقاته : 1 / الورقة : 42). والذهبي ، وقال : توفي ، قبل العشرين ومئة (سير : 5 / 244).
(3) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 346.
(4) هكذا سماه علي ابن المديني فيما روى البخاري (تاريخه الكبير : 1 / 1 / 435).
(5) نسبة إلى القناة وهي الرمح ، وكان قرة هذا يعملها ، ولذلك يقال له : الرماح أيضا.
(6) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 281) ويضيف : البصريون يروون عنه".

(3/399)


وقال إسحاق بن منصور (1) ، عن يحيى بن معين : صالح.
وكذلك قال أبو حاتم ، وزاد (2) : لا بأس به.
روى له البخاري في "الأدب"حديث أبي هريرة : جاءت الحمى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ابعثني إلى آثر أهلك عندك.
• إياس بن ثعلبة ، أبو أمامة البلوي ، يأتي في الكنى.
(586) - د س : إياس بن الحارث بن معيقيب (3) بن أبي فاطمة الدوسي ، حجازي.
روى عن : جده لابيه معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي (د س) ، وجده لامه ابن أبي ذباب الدوسي.
روى عنه : أبو مكين نوح بن ربيعة (د س) .(4)
روى له أبو داود ، والنسائي حديثا واحدا ، في ذكر خاتم النبي صلى الله عليه وسلم (5).
• س : إياس بن حرملة ، ويقال : حرملة بن إياس الشيباني ،
يأتي في باب الحاء.
(587) - س : إياس بن خليفة البكري ، حجازي.
روى عن : رافع بن خديج (س).
__________
(1) رواه ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن اسحاق.
(2) ابن أبي حاتم : 1 / 1 / 281.
(3) وكان معيقيب على خاتم النبي صلى الله عليه وسلم (تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 436).
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 278).
(5) انظر الحديث وتخريجه في الاطراف" : 8 / 469. وليس لمعيقيب في الكتب الستة غير هذا الحديث ، وحديثا آخر أخرجه الستة في الصلاة.

(3/400)


روى عنه : عطاء بن أبي رباح (س) (1).
روى له النسائي حديثا واحدا ، أخبرنا به أبو إسحاق بن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي ، والحسين بن إسحاق التستري ، قالا : حدثنا أمية بن بسطام ، قال : حدثنا يزيد بن زريع ، قال : حدثنا روح بن القاسم ، عن ابن أبي نجيح ، عن عطاء ، عن إياس بن خليفة ، عن رافع بن خديج أن عليا أمر عمارا أن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم ، عن المذي ، قال : يغسل مذاكيره ويتوضأ.
رواه النسائي (2) ، عن عثمان بن عبد الله بن خرزاذ الانطاكي ، عن أمية بن بسطام فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.
(588) - د : إياس بن دغفل الحارثي ، أبودغفل (3) البصري.
__________
(1) وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من التابعين من أهل مكة ، وقال : كان قليل الحديث" (5 / 351). وقال العقيلي : في حديثه وهم"وساق له جملة (الضعفاء ، الورقة : 9 - 10) ، وقال الذهبي : لا يكاد يعرف"الميزان : 1 / 282).
(2) هذا الطريق في الكبرى ، والطرق الاخرى في المجتبى : 1 / 213 - 215. قال شعيب : حديث علي هذا أخرجه البخاري 1 / 203 في العلم : باب من استحيا فأمر غيره بالسؤال ، وفي الوضوء : باب من لم ير الوضوء إلا من المخرجين ، ومسلم (303) في الحيض : باب المذي ، وأبو داود (207) والطيالسي (144) وأحمد 1 / 80 و82 و87 و107 و111 و124 و125 و129 و145 ، وابن ماجة (504) ، وفي رواية الصحيحين وغيرهما أن المأمور بالسوأل هو المقداد بن الأسود ، وقد جمع بين هذا الاختلاف ابن حبان فيما نقله الحافظ في "الفتح"1 / 326 عنه بأن عليا أمر عمارا أن يسأل ، ثم أمر المقداد بذلك ، ثم سأل بنفسه ، قال الحافظ : وهو جمع جيد إلا بالنسبة لآخره ، لكونه مغايرا لقول : إنه استحيا عن السؤال بنفسه لاجل فاطمة ، فيتعين حمله على المجاز بأن بعض الرواة أطلق أنه سأل لكونه الآمر بذلك ، وبهذا جزم الإسماعيلي ، ثم النووي.
(3) دغفل بوزن جعفر ، ونقل البخاري كنيته عن وكيع (تاريخه الكبير : 1 / 1 / 438) ، وذكرها الدولابي في "الكنى" (1 / 170).

(3/401)


روى عن : الحسن البصري (د) ، وشييبة بن أيمن العنبري ، وعبد الله بن قيس بن عباد ، وعروة بن قبيصة ، وعطاء بن أبي رباح ، وعمر بن جابر الحنفي ، وما عز الاسيدي. وأبي حكيمة ، وأبي نضرة العبدي (د).
روى عنه : بشر بن المفضل ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، وعبد الصمد بن عبد الوارث ، وأبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي ، وأبو عبيدة عبد الواحد بن واصل الحداد ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ومسلمة بن علقمة ، ومعاذ بن معاذ العنبري ، وكناه ، ومعتمر بن سليمان (د) : ومكي بن إبراهيم البلخي ، والنضر ابن شميل ، ووكيع بن الجراح.
قال (1) عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ثقة ، ثقة.
وقال إسحاق بن منصور (2) عن يحيى بن معين ، وأبو زرعة (3) : ثقة.
وقال أبو حاتم : لا بأس به.
روى له أبو داود قوله : رأيت أبا نضرة يقبل الحسن.
(589) - د س ق : إياس بن أبي رملة الشامي (4).
سمع معاوية بن أبي سفيان ، يسأل زيد بن أرقم (د س ق) عن : العيد والجمعة (5).
__________
(1) تجد هذه الاقوال كلها عند ابن أبي حاتم (1 / 1 / 278).
(2) وكذلك قال الدارمي ، عن يحيى (تاريخه ، الورقة : 5).
(3) وأبو داود فيما روى مغلطاي ، وابن حبان (الثقات : 1 / الورقة : 43).
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 278 - 279.
(5) ونص الحديث عند أبي داود (1070) : شهدت معاوية بن أبي سفيان وهو يسأل زيد بن أرقم ، قال : أشهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم عيدين اجتمعا في يوم ؟ قال : نعم ، قال : فكيف صنع ؟ =

(3/402)


روى عنه عثمان بن المغيرة الثقفي (د س ق) ،
روى له أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة ، حديثا واحدا (1).
(590) - ع : إياس بن سلمة بن الاكوع الأسلمي ، أبو سلمة ، ويقال : أبو بكر المدني (2).
روى عن : أبيه سلمة بن الاكوع (ع) ، وابن لعمار بن ياسر.
روى عنه : أيوب بن عتبة اليمامي ، والربيع بن أبي صالح ، وابنه سعيد بن إياس بن سلمة بن الاكوع ، وسويد بن الخطاب القريعي ، وعبد الله بن يزيد الهذلي ، وأبو مريم عبد الغفار بن القاسم الأنصاري ، وأبو العميس عتبة بن عبد الله المسعودي (خ م د س ق) ، وعكرمة بن عمار اليمامي (بخ م 4) ، وعلي بن يزيد بن أبي حكيمة الأسلمي ، وعلي بن يزيد بن ركانة (3) القرشي ، وعمر بن راشد اليمامي (ت) ، وعمر بن موسى بن وجيه الوجيهي ، وغيلان ابن جامع وابنه محمد بن إياس بن سلمة بن الاكوع ، ومحمد بن بشر الأسلمي ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب ، ومحمد بن مسلم
__________
= قال : صلى العيد ثم رخص في الجمعة ، فقال"من شاء أن يصلي فليصل". قال شعيب : وأخرجه أحمد 4 / 372 والنسائي 3 / 194 ، وابن ماجة (1310) وفي سنده عندهم إياس بن أبي رملة لم يوثقه غير ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات ، وله شاهد يتقوى به من حديث أبي هريرة عند أبي داود (1073) وسنده حسن ، وصححه البوصيري في الزوائد ، وآخر عن ابن عمر عند ابن ماجة (1312) وسنده ضعيف. فالحديث بهذين الشاهدين صحيح.
(1) هو هذا الحديث الذي ذكرناه. ومع أن ابن حبان قد ذكره في الثقات (1 / الورقة : 43) ، فقد جهله ابن المنذر ، وابن القطان ، وتابعهم الذهبي في ميزانه (1 / 282) ، وذكره وذكر حديثه هذا البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 438).
(2) تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 439).
(3) بضم الراء المهملة.

(3/403)


ابن شهاب الزهري ، وموسى بن عبيدة الربذي (تم ق) ، وموسى بن محمد بن إبراهيم التيمي ، ويعلى بن الحارث المحاربي (خ م د س ق).
قال عثمان بن سعيد الدارمي (1) ، عن يحيى بن معين : ثقة. وكذلك قال أحمد بن عبد الله العجلي (2) ، والنسائي (3).
وقال محمد بن سعد (4) : توفي بالمدينة سنة تسع عشرة ومئة ، وهو ابن سبع وسبعين سنة ، وكان ثقة ، وله أحاديث كثيرة.
روى له الجماعة.
(591) - دعس ق : إياس بن عامر الغافقي ثم المناري المصري ، ومنار ، بطن من غافق ، وهو عم موسى بن أيوب.
روى عن : عقبة بن عامر الجهني (د ق) ، وعلي بن أبي طالب (عس).
روى عنه : ابن أخيه موسى بن أيوب الغافقي (د عس ق).
قال أبو سعيد بن يونس : كان من شيعة علي ، والوافدين عليه من أهل مصر ، وشهد معه مشاهده.
روى له أبو داود ، والنسائي في "مسند علي" ، وابن ماجة.
__________
(1) تاريخ الدارمي ، الورقة : 5 ، ورواه ابن أبي حاتم ، عن يعقوب بن أبي إسحاق الهروي ، عن الدارمي (1 / 1 / 280).
(2) ثقاته ، الورقة : 6.
(3) وابن حبان (الثقات : 1 / الورقة : 43) وانظر السير للذهبي : 5 / 244.
(4) الطبقات : 5 / 184.

(3/404)


أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن البخاري ، وزينب بنت مكي ، وغيرهما ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبدا لباقي الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا أبو الحسن على بن محمد بن لؤلؤ الوراق ، قال : أخبرنا حمزة بن محمد بن عيسى الكاتب قال : حدثنا نعيم بن حماد الخزاعي ، قال : حدثنا ابن المبارك ، عن موسى بن أيوب الغافقي ، عن عمه ، عن عقبة بن عامر ، قال : لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم : {فسبح باسم ربك العظيم} (1) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اجعلوها في ركوعكم فلما نزلت {سبح اسم ربك الاعلى} (2) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اجعلوها في سجودكم.
رواه أبو داود (3) عن أبي توبة الربيع بن نافع الحلبي ، وموسى بن إسماعيل البصري (4).
ورواه ابن ماجة (5) عن عمرو بن رافع القزويني ، ثلاثتهم عن عبد الله بن المبارك ، وليس له عندهما غيره.
رواه أبو عبد الرحمن المقرئ (6) ، عن موسى بن أيوب ، عن عمه وسماه (7).
__________
(1) الواقعة : 69 ، 74 ، والحاقة : 52.
(2) الاعلى : 1.
(3) في الصلاة (869).
(4) وقع في سنن أبي داود : المعني"لعله مصحف عن"المنقري"فقد كان موسى منقريا.
(5) في الصلاة (887).
(6) رواه عنه يعقوب بن سفيان في المعرفة (2 / 502). قال شعيب : ورواه أيضا عنه الإمام أحمد ، 4 / 155 ، وانظر صحيح ابن خزيمة (600) و(601).
(7) وقال العجلي : لا بأس به" (ثقاته) ، وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 43) وصحح ابن خزيمة حديثه ، وقال الذهبي في تعليقه على مستدرك الحاكم ليس بالقوي (تهذيب : 1 / 389).

(3/405)


(592) - د س ق : إياس بن عبد الله بن أبي ذباب الدوسي. سكن مكة.
مختلف في صحبته (1).
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (د س ق) : لا تضربوا إماء الله.
روى عنه : عبد الله (د).
ويقال : عبيد الله بن عبد الله بن عمر ابن الخطاب (د س ق).
روى له أبو داود (2) ، والنسائي (3) ، وابن ماجة (4) هذا الحديث الواحد (5).
(593) - 4 : إياس بن عبد المزني ، له صحبة ، كنيته أبو
__________
(1) قال البخاري : لا يعرف لاياس صحبة" (تاريخه الكبير : 1 / 1 / 440) ، وقال أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان : له صحبة" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 280) ، وذكره ابن حبان في "مشاهير علماء الامصار"ضمن مشاهير الصحابة بمكة ، وقال : كان ممن شهد حجة المصطفى صلى الله عليه وسلم وعقل عنه" (ص : 34) ، ثم ذكره مرة أخرى في مشاهير التابعين من أهل مكة ، وقال : ليس يصح عندي صحبته فلذلك حططناه عن طبقة الصحابة إلى التابعين" (ص : 82) وانظر الاصابة لابن حجر : 1 / 90.
(2) رواه في النكاح عن محمد بن أحمد بن أبي خلف ، وأحمد بن عمرو بن السرح ، كلاهما عن سفيان ، عن الزهري ، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر ، وقال ابن السرح : عن عبيد الله بن عبد الله ، عنه (2146).
(3) رواه في سننه الكبرى ، عن قتيبة ، عن سفيان (الاطراف : 2 / 10).
(4) رواه عن محمد بن الصباح ، عن سفيان ، بالاسناد المتقدم 1985).
وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (17945) ، والدارمي (2225) ، وابن حبان في صحيحه (1316) ، والطبراني في معجمه الكبير (784 ، 785 ، 786).قال شعيب : وصححه الحاكم 2 / 188 ، ووافقه الذهبي ، وله شاهد من حديث ابن عباس عند ابن حبان (1315) وآخر من حديث أم كلثوم بنت أبي بكر مرسلا عند البيهقي 7 / 304.
(5) آخر الجزء السابع عشر من الاصل ، وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته : بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه".

(3/406)


عوف (1) ، يعد في الحجازيين (2).
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (4) : أنه نهى عن بيع الماء.
روى عنه : أبو المنهال عبد الرحمن بن مطعم المكي (4) ، روى له الأربعة هذا الحديث الواحد (3).
(594) - خت مق : إياس (4) بن معاوية بن قرة بن إياس بن هلال المزني ، أبو واثلة البصري ، قاضيها ، ولجده صحبة.
روى عن : أنس بن مالك ، وسعيد بن حبير ، وسعيد بن المسيب ، وعبد الملك بن يعلى الليثي قاضي البصرة ، وعمر بن عبد
__________
(1) وقال ابن حجر : ويقال : كنيته أبو الفرات" (الاصابة : 1 / 90).
(2) ولكن قال البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 440) : يعد في الكوفيين". وذكره ابن سعد في الطبقة الاولى من أهل مكة (5 / 340) وقال أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان : وهو جد عبد الله بن الوليد بن عبد الله بن معقل لامه" (الجرح والتعديل : 1 / 1 / 280). وانظر الاصابة (1 / 90).
(3) أبو داود (3478) ، والنسائي (7 / 307) ، والترمذي (1289) ، وابن ماجة (2476). ورواه أيضا البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 440) ، والطبراني في معجمه الكبير (782 ، 783) وقال الترمذي : حسن صحيح.
قال شعيب وله شاهد من حديث جابر بن عبد الله عند مسلم (1565) والنسائي 7 / 306 ، 307 وابن ماجة (2477).
(4) أخباره مشهورة وحكاياته منثورة في كتب الاسمار والادب من مثل كتب الجاحظ ، والكامل للمبرد ، ومحاضرات الراغب ، والعقد الفريد لابن عبد ربه ونحوها. وقد ألف المدائني كتابا في أخباره ، ذكره ابن النديم (152) ، كما ألف عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى كتابا في أخباره ، ذكره النجاشي في ترجمة عبد العزيز المذكور ، وترجم له ابن سعد (7 / 2 / 4 - 5) ، وخليفة في طبقاته (212) ، وابن قتيبة في المعارف (467) ، والبخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 442 - 443) ، وابن أبي حاتم (1 / 1 / 282) ، وابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 43) والمشاهير (152) ، وأبو نعيم في الحلية (3 / 123) ، وابن خلكان (1 / 247 - 250 ، 418 - 420) ، والذهبي في تاريخ الاسلام (5 / 44) ، والسير (5 / 155) ، والميزان (1 / 283) ، وابن كثير (9 / 334) وابن العماد (1 / 160) وغيرهم ممن يطول ذكرهم. ومن أحفل التراجم وأوسعها هو برجمة حافظ الشام أبي القاسم ابن عساكر له في تاريخ دمشق ، وعليها كان جل اعتماد المزي في أخباره ، ولخصها ابن بدران في تهذيبه (3 / 178 - 188). واستدرك العلامة مغلطاي بعض ما فات المزي من أخباره (إكمال : 1 / الورقة : 148 - 149). ولم نر كبير فائدة في تخريج هذه الاقوال والاضافة إليها مما هو معروف في الكتب المطبوعة المتداولة.

(3/407)


العزيز وأبيه معاوية بن قرة المزني ، ونافع مولى ابن عمر. وأبي مجلز لاحق بن حميد.
روى عنه : إبراهيم بن مرزوق البصري ، وأيوب السختياني ، وأبو بصرة جميل بن عبيد الطائي ، والحارث بن مرة ، وحبيب بن الشهيد ، وحماد بن زيد ، وحماد بن سلمة ، وحميد الطويل ، وخالد الحذاء ، وداود بن هند ، وربيعة بن أبي عبد الرحمن ، ورجاء بن أبي سلمة ، وروح أبو الحسن القيسي ، وسفيان بن حسين (مق) ، وسليمان الأعمش ، وشعبة بن الحجاج ، وعبد الله بن شبرمة ، وعبد الله بن شوذب ، وعبد الله بن عون ، وعبد الله بن مصعب السليطي ، وعبد الحميد بن سوار ، وعبد القهار بن السري ، وعدي بن الفصيل (1) البصري ، وعون بن موسى أبو روح البصري ، وقريب بن عبد الملك والد الأصمعي. ومحمد بن عبد الله الشعيثي ، ومحمد بن عجلان ، وابن أخيه المستنير بن أخضر بن معاوية بن قرة المزني ، ومعاوية بن عبد الكريم الثقفي المعروف بالضال (2) (خت) ، ومغيرة بن مقسم الضبي.
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من أهل البصرة ، وقال (3) : كان ثقة ، وكان قاضيا على البصرة ، وله أحاديث ، وكان عاقلا من الرجال ، فطنا.
وقال خليفة بن خياط (4) : أمه امرأة من أهل خراسان.
__________
(1) قيده الذهبي في "المشتبه" (509) ، قال : فضيل : كثير ، وبصاد (مهملة) مكسورة...وعدي بن الفصيل ، عن عمر بن عبد العزيز ، وعنه الأصمعي ، ثقة."
(2) عرف بالضال لانه ضل في طريق مكة.
(3) الطبقات : 7 / 2 / 4 - 5.
(4) الطبقات : 212.

(3/408)


وقال أبو نعيم الحافظ فيما أخبرنا أحمد بن أبي الخير ، عن القاضي أبي المكارم اللبان إذنا ، عن أبي علي الحداد ، عنه : حدثنا أبي ، وعبد الله بن محمد بن جعفر ، قالا : حدثنا محمد بن يحيى ، قال : حدثنا يونس بن حبيب ، قال : حدثنا الأحنف بن حكيم (1) بأصبهان ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، قال : سمعت إياس ابن معاوية يقول : أذكر الليلة التي ولدت فيها ، وضعت أمي على رأسي جفنة (2).
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : سمعت المدايني ، قال : قال إياس بن معاوية لامه : ما شيء سمعته وأنا صغير ، وله جلبة شديدة ؟ قالت : تلك يا بني طست سقطت من فوق الدار إلى أسفل ، ففزعت فولدتك تلك الساعة (3) ! !
وقال ضمرة بن ربيعة (4) ، عن عبد الله بن شوذب : كان يقال : يولد في كل مئة سنة رجل تام العقل ، وكانوا يرون أن إياس بن معاوية منهم.
وقال الأصمعي ، عن حماد (5) بن زيد ، عن ابن عون : ذكر إياس بن معاوية عند ابن سيرين ، فقال : إنه لفهم ، إنه لفهم.
قال : وكان رزق إياس كل شهر مئة درهم.
وقال سفيان الثوري (6) ، عن خالد الحذاء : قيل لمعاوية بن
__________
(1) علق الذهبي على نسخة المؤلف بقوله : الأحنف حيوان مجهول ، وقال عنه في الميزان : لا يدري من هو وله ما ينكر.
(2) في تاريخ ابن عساكر : إجانة.
(3) كتب الإمام الذهبي بخطه في حاشية نسخة المؤلف معلقا على هاتين الروايتين فقال : المدائني لم يدرك إياسا ، والحكايتان مع ضعف سندهما كالمستحيل.
(4) وانظر المعرفة ليعقوب (2 / 93 - 94) ، وابن أبي حاتم (1 / 1 / 282).
(5) ابن سعد (7 / 2 / 5) ، والمعرفة ليعقوب (2 / 96).
(6) رواه ابن سعد عن قبيصة بن عقبة ، عن سفيان.

(3/409)


قرة : كيف ابنك لك ؟ قال : نعم الابن ، كفاني أمر دنياي ، وفرغني لآخرتي.
وقال إسحاق بن منصور (1) ، عن يحيى بن معين : إياس بن معوية ثقة.
وكذلك قال النسائي.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (2) : إياس بن معاوية بصري ثقة ، وكان على قضاء البصرة ، وكان فقيها عفيفا.
وقال في موضع آخر : كان على قضاء البصرة ، وأبوه تابعي. وجده قرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. دخل عليه ثلاث نسوة ، فقال : أما واحدة فمرضع ، والاخرى بكر ، والاخرى ثيب فقيل له : مما علمت ؟ قال : أما المرضع فلما قعدت أمسكت ثديها بيديها ، وأما البكر فلما دخلت لم تلتفت إلى أحد ، وأما الثيب فلما دخلت نظرت ورمت بعينيها.
وقال محمد بن سعد : حدثنا (3) عبد الله بن محمد بن أبي الأسود ، قال : حدثنا (3) عمر بن علي المقدمي ، عن سفيان بن حسين ، قال : لما قدم إياس بن معاوية واسطا ، جعلوا يقولون : قدم البصري ، قدم البصري ، فأتاه ابن شبرمة بمسائل قد أعدها له ، فجلس بين يديه ، فقال : تأذن (4) أن أسألك ؟ قال : ما ارتبت بك حتى أستأذنتني. إن كانت لا تعيب (5) القائل ، ولا تؤذي الجليس
__________
(1) ابن أبي حاتم (1 / 1 / 282)
(2) الثقات ، الورقة : 6.
(3) في طبقات ابن سعد : أخبرنا.
(4) ابن سعد : أتأذن لي.
(5) ابن سعد : لا تعنت".

(3/410)


فسل. قال : فسأله عن بضع وسبعين مسألة ، فما اختلفا يومئذ إلا في ثلاث مسائل ، أو أربع ، رده فيها إياس إلى قوله ، ثم قال : يا ابن شبرمة.
هل قرأت القرآن ؟ قال نعم من أوله إلى آخره ، قال : فهل قرأت : {اليوم أكملت لكم دينكم ، وأتممت عليكم نعمتي} (1) ؟ قال نعم. وما قبلها وما بعدها. قال : فهل وجدته بقى لآل شبرمة شيئا ينظرون فيه ؟ قال : فقال : لا. فقال له إياس : إن للنسك فروعا. قال : فذكر الصوم ، والصلاة ، والحج ، والجهاد ، وإني لا أعلمك تعلقت من النسك بشيء أحسن من شيء في يدك ، النظر في الرأي.
وقال عمر بن شبة : حدثني محمد بن محمد الباهلي قال : حدثنا الواشجي قال : حدثني عمر بن علي ، عن أبي العباس الهلالي قال : قدم إياس واسطا ، فقال الناس : قدم البصري ، قدم البصري ! فقال ابن شبرمة : انطلقوا بنا إلى البصري نسأله ، قال : فجاء فسلم وجلس. فقال : أتأذن - أصلحك الله - أن نسألك ؟ فقال : ما ارتبت بك حتى استأذنتني ، فإن كانت لا تؤذي الجليس. ولا تشق على المسؤول. قال فسأله عن ثنتين وسبعين مسألة. كلها يختلفان فيها ، فيرده إياس إلى قوله ، إلا مسألتين ، فإنهما كانا على الاختلاف فيهما.
وقال عبد الله بن إدريس عن أبيه عن ابن شبرمة : قال لي إياس ابن معاوية : إياك وما يستشنع الناس من الكلام ، وعليك بما يعرف الناس من القضاء.
وقال يحيى بن يحيى (مق) (2) : أخبرنا عمر بن علي بن مقدم ،
__________
(1) المائدة / 3.
(2) مقدمة صحيح مسلم ، باب النهي عن الحديث بكل ما سمع (1 / 11).

(3/411)


عن سفيان بن حسين قال : سألني إياس بن معاوية فقال : إني أراك قد كلفت بعلم القرآن ، فاقرأ علي سورة وفسر حتى أنظر فيما علمت.
قال : ففعلت. فقال : احفظ عني (1) ما أقول لك : إياك والشناعة في الحديث. فإنه قل ما حملها أحد إلا ذل في نفسه وكذب في حديثه.
وقال عاصم بن عمر بن علي المقدمي عن أبيه ، عن سفيان بن حسين : سمعت إياس بن معاوية يقول : لان يكون في فعال الرجل فضل عن قوله ، أجمل من أن يكون في قوله فضل عن فعاله.
وقال سليمان بن حرب (2) ، عن عمر بن علي بن مقدم ، عن سفيان بن حسين : كنت عند إياس بن معاوية ، وعنده رجل ، تخوفت إن قمت من عنده أن يقع في. قال : فجلست حتى قام ، فلما قالم ذكرته لاياس. قال : فجعل ينظر في وجهي. ولا يقول لي شيئا ، حتى فرغت ، فقال لي : أغزوت الديلم ؟ قلت : لا ، قال : فغزوت السند ؟ قلت : لا. قال : فغزوت الهند (3) ؟. قلت : لا. قال : فغزوت الروم ؟. قلت : لا. قال : يسلم (4) منك الديلم ، والسند ، والهند ، والروم. وليس يسلم منك (5) أخوك هذا ؟ ! ! قال : فلم يعد سفيان إلى ذلك.
وقال عمر بن شبة النميري : بلغني أن إياس بن معاوية قال : ما
__________
(1) في صحيح مسلم : علي.
(2) رواه يعقوب في "المعرفة" ، عن سليمان.
(3) قوله : قال : فغزوت الهند ؟ قلت : لا"ليست في المطبوع من"المعرفة"ولعلها ساقطة ، يدل على ذلك وجود"الهند"مع الأسماء الاخرى في آخر النص.
(4) في المعرفة : فسلم.
(5) في المعرفة : عليك" ، وما هنا أصح.

(3/412)


يسرني أن أكذب كذبة ، لا يطلع عليها إلا أبي معاوية بن قرة ، لا أسأل عنها يوم القيامة ، وإن لى الدنيا بجذافيرها.
وقال أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني ، عن الأصمعي : قال إياس بن معاوية : امتحنت خصال الرجال ، فوجدت أشرفها صدق اللسان ، ومن عدم فضيلة الصدق ، فقد فجع بأكرم أخلاقه.
وقال مالك عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن : قال لي إياس بن معاوية : يا ربيعة ، كل ما بني على غير أساس. فهو هباء ، وكل ديانة أسست على غير ورع فهي هباء.
وقال إسحاق بن يوسف ، عن سفيان بن حسين : قلت لاياس ابن معاوية : ما المروءة ؟ قال : أما في بلدك وحيث تعرف ، فالتقوى ، وأما حيث لا تعرف ، فاللباس.
وقال عمر بن علي بن مقدم (1) ، عن سفيان بن حسين : قيل لاياس بن معاوية : العالم أفضل أم العابد ؟ قال : العالم. قيل : مثل لنا (2) حتى نعرفه.
قال : فقال : أما ترون ، يعني البناء - (3) يجئ هذا ينقل الجص وهذا ينقل الآجر ، وهذا يهئ (4) ، فإذا كان نصف النهار أبي بشربه سويق فشرب ، فإذا كان الليل (5) ، أعطي كل واحد منهم درهما. وأعطي هذا أربعة دراهم ، خمسة دراهم.
__________
(1) رواه يعقوب ، عن سليمان بن حرب ، عن عمر (المعرفة : 2 / 95 - 96).
(2) أي اضرب لنا مثلا.
(3) في المعرفة : أما ترون كذا" ، وعلق يعقوب : وذكر سليمان شيئا لم أفهم.
(4) في المعرفة : مهين" ، ولا معنى لها ، وكأنها محرفة.
(5) يعني إذا فرغوا من عملهم في آخر النهار.

(3/413)


وقال أيضا : قال إياس بن معاوية : لا بد للناس من ثلاثة أشياء : لا بد لهم أن تأمن سلبهم ، ويختار لحكمهم حتى يعتدل الحكم فيهم ، وأن يقام لهم بأمر الثغور التي بينهم وبين عدوهم ، فإن هذه الاشياء إذا قام بها السلطان ، احتمل الناس ما كان سوى ذلك من أثرة السلطان ، وكل ما يكرهون.
وقال الأصمعي ، عن أبيه : رأيت في بيت ثابت البناني رجلا أحمد طويل الذراع. غليظ الثيات ، يلوث عمامته لوثا (1) ، ورأيته قد غلب على الكلام ، فلا يتكلم أحد معه ، فأردت أن أسأله عنه ، حتى قال قائل : يا أبا واثلة ، فعرفت أنه إياس. فقال : إن الرجل تكون غلته ألفا ، فينفق ألفا ، فيصلح وتصلح الغلة ، وتكون غلته ألفين ، فينفق ألفين فيصلح وتصلح الغلة ، وتكون غلته ألفين ، فينفق ثلاثة آلاف ، فيوشك أن يبيع العقار في فضل النفقة.
وقال عبد الله بن حرشج البصري : حدثني المستنير بن أخضر ، عن إياس بن معاوية بن قرة ، قال : جاء دهقان فسأله عن السكر (2). أحرام هو ، أو حلال ؟ قال : هو حرام. قال : كيف يكون حراما. أخبرني عن التمر أحلال هو أم حرام ؟ قال : حلال ، قال : فأخبرني عن الكشوث (3) أحلال هو أم حرام ؟ قال حلال ، قال : فأخبرني عن الماء أحلال هو أم حرام ؟ قال : حلال.
قال : فما خلف بينهما ؟ وإنما هو من التمر والكشوث والماء ،
__________
(1) اللوث : عصب العمامة.
(2) السكر : نبيد الخمر ، قال تعالى : {ومن ثمرات النخيل والاعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا} (النحل / 67).
(3) الكشوث - بفتح الكاف ويضم - نبت يتعلق بالاغصان من غير أن يضرب بعرق في الارض.

(3/414)


أن يكون هذا حلالا ، وهذا حراما ؟ قال : فقال إياس للدهقان : لو أخذت كفا من تراب فضربتك به أكان يوجعك ؟ قال : لا. قال : لو أخذت كفا من ماء فضربتك به أكان يوجعك ؟ قال : لا. قال : لو أخذت كفا من تبن فضربتكك به أكان يوجعك ؟ قال : لا. قال : فإذا أخذت هذا الطين ففعجنته بالتبن والماء ثم جعلته كتلا ، ثم تركته حتى يجف ثم ضربتك به ، أيوجعك ؟ قال نعم ، ويقتلني. قال : فكذلك هذا التمر والماء والكشوث إذا جمع ثم عتق حرم ، كما جفف هذا فأوجع وقتل ، وكان لا يوجع.
وقال عبيد الله بن محمد بن عائشة ، عن أبيه : دخل (1) إياس ابن معاوية الشام ، وهو غلام ، فقدم خصما له إلى قاض لعبد الملك ابن مروان ، وكان خصمه شيخا صديقا للقاضي ، فقال له القاضي : يا غلام أما تستحي.
أتقدم شيخا كبيرا ؟ قال إياس : الحق أكبر منه ، قال له : اسكت.
قال : فمن ينطق بحجتي إذا سكت ، ما أحسبك تقول حقا حتى تقوم.
قال : أشهد أن لا إله إلا الله. قال : ما أظنك إلا ظالما. قال : ما على ظن القاضي خرجت من منزلي. قال فدخل القاضي على عبد الملك ، فأخبره الخبر ، فقال له : إقض حاجته واصرفه عن الشام ، لا يفسد الناس علينا.
وقد رويت هذه القصة لشريح القاضي. فالله أعلم.
وقال أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب فيما أخبرنا أبو العز عبد العزيز بن عبد المنعم الحراني بمصر ، عن أبي الفرج عبد المنعم ابن عبد الوهاب بن كليب الحراني إذنا ، قال : أخبرنا أبو علي بن نبهان الكاتب ، قال أخبرنا أبو علي بن شاذان ، قال : أخبرنا أبو
__________
(1) عيون الاخبار (2 / 183) ، والعقد الفريد (2 / 271).

(3/415)


بكر بن مقسم المقرئ ، عنه : قال إياس بن معاوية : كنت في مكتب بالشام ، وكنت صبيا ، فاجتمع النصارى يضحكون من المسلمين ، وقالوا : إنهم يزعمون أنه لا يكون ثفل للطعام في الجنة ، قال : قلت : يا معلم ، أليس تزعم أن أكثر الطعام يذهب في البدن ، فقال : بلى ، قلت : فما ينكر أن يكون الباقي يذهبه الله في البدن كله ؟ فقال : أنت شيطان.
وقال حماد بن زيد ، عن حبيب بن الشهيد ، عن إياس بن معاوية : ما خاصمت أحدا من أهل الاهواء بعقلي كله إلا القدرية. قال : قلت : أخبروني عن الظلم ما هو ؟ قالوا أخذ ما ليس له. قال : قلت : فإن الله تعالى له كل شيء (1).
أخبرنا بذلك الإمام أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة المقدسي في جماعة ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين قال : أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن غيلان ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال : حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، قال حدثنا خلف بن هشام قال : حدثنا حماد بن زيد. فذكره.
وقال الأصمعي عن عدي بن الفضيل البصري : اجتمع إياس ابن معاوية وغيلان ، عند عمر بن عبد العزيز ، فقال عمر : أنتما مختلفان وقد اجتمعتما فتناظرا تتفقا ، فقال إياس : يا أمير المؤمنين إن غيلان صاحب كلام ، وأنا صاحب اختصار. فإما أن يسألني ويختصر ، أو أسأله وأختصر ، فقال غيلان : سل ، فقال إياس :
__________
(1) وانظر له محاورة أخرى للقدرية في غير هذا الموضوع في العقد الفريد (2 / 378).

(3/416)


أخبرني ، ما أفضل شيء خلقه الله عزوجل ؟ قال : العقل. قال : فأخبرني عن العقل مقسوم أو مقتسم ؟ فأمسك غيلان ، فقال له : أجب. فقال : لا جواب عندي ! فقال إياس : قد تبين لك يا أمير المؤمنين أن الله تبارك وتعالى يهب العقول لمن يشاء ، فمن قسم له منها شيئا ذاده به عن المعصية ، ومن تركه تهور.
قال الأصمعي : وحدثني غيره أن غيلان وإياسا التقيا فتساءلا ، فقال إياس : أسألك أم تسألني ؟ فقال غيلان : سل. فقال له إياس : أي شيء خلق الله أفضل ؟ قال : العقل. قال إياس : فمن شاء استكثر منه ومن شاء استقل ، فسكت غيلان مليا ثم قال : سل عن غير هذا ؟ فقال له إياس : أخبرني عن العلم قبل أو العمل ؟ فقال غيلان : والله لا أجيبك فيها.
فقال إياس : فدعها ، وأخبرني عن الخلق ، خلقهم الله مختلفين أو مؤتلفين ؟ فنهض غيلان وهو يقول : والله لا جمعني وإياك مجلس أبدا !
قال الأصمعي : وفي حديث عدي : أن غيلان قال لعمر : أتوب إلى الله ، ولا أعود إلى هذه المقالة أبدا ، فدعا عليه عمر إن كان كاذبا ، فأجيبت دعوته.
وقال سعيد بن عامر ، عن عمر بن علي : قال رجل لاياس بن معاوية : يا أبا واثلة حتى متى يتوالد الناس ويموتون ؟ فقال لجلسائه : أجيبوه.
فلم يكن عندهم جواب ، فقال إياس : حتى تتكامل العدتان : عدة أهل النار وعدة أهل الجنة.
وقال إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد ، فيما أخبرنا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن الانماطي ، عن أبي اليمن زيد بن الحسن

(3/417)


الكندي ، عن أبي القاسم ابن السمرقندي ، عن أبي الحسين ابن النقور ، عن أبي الحسن أحمد بن محمد بن عمران ابن الجندي ، عن أبي روق أحمد بن محمد بن بكر الهزاني (1) ، عنه : حدثنا قريش بن أنس ، عن حبيب بن الشهيد قال : سمعت إياس بن معاوية يقول : لست بخب ، واخب (2) يخدعني ، ولا يخدع محمد ابن سيرين ، ولكنه يخدع أبي ، ويخدع الحسن.
ويخدع عمر بن عبد العزيز.
وبه ، قال : حدثنا قريش بن أنس ، عن حبيب بن الشهيد ، قال : أتى رجل إياس بن معاوية ، يشاوره في خصومة ، فقال له : إن أردت القضاء فعليك بعبد الملك بن يعلى ، فهو القاضي ، وإن أردت الفتيا ، فعليك بالحسن ، فهو معلمي ، ومعلم أبي ، وإن أردت الصلح فعليك بحميد الطويل ، وتدري ما يقول لك ما يقول لك ؟ يقول : دع شيئا من حقك ، وخذ شيئا ، وإن أردت الخصومة ، فعليك بصالح السدوسي ، وتدري ما يقول لك ؟ يقول لك : إجحد ما عليك ، وادع ما ليس لك ، واستشهد الغيب.
وقال ثعلب عن أبي عمرو الشيباني ، عن أبي الحسن المدائني : كان إياس بن معاوية بن قرة قاضيا قائفا مزكيا (3) ، استقضاه عمر بن عبد العزيز.
أرسل رجلا من أهل الشام (4) ، وأمره
__________
(1) بكسر الهاء وتشديد الزاي ، وأبي روق الهزاني هذا كان شيخا لابي الحسن الدارقطني ، كما في أنساب السمعاني وغيره.
(2) الخب - بالفتح ويكسر : الرجل الخداع.
(3) المزكن : المتفرس ، والزكن : الظن الذي يصل حد اليقين.
(4) في رواية العقد الفريد (1 / 19) ، وابن خلكان (1 / 249) ، ان هذا الرجل هو عدي بن أرطاة.

(3/418)


أن يجمع بين إياس ، وبين القاسم بن ربيعة الجوشني من بني عبد الله بن غطفان ، ويولي القضاء أنفذهما ، فقدم فجمع بينهما. فقال إياس للشامي : سل عني وعن القاسم فقيهي المصر الحسن وابن سيرين. ولم يكن إياس يأتيهما ، فعلم القاسم أنه إن سألهما ، أشارا به ، فقال للشامي : لا تسأل عنه ، فوالله الذي لا إله إلا هو ، إن إياسا لافضل مني ، وأفقه وأعلم بالقضاء ، فإن كنت ممن يصدق ، ينبغي لك أن تصدق قولي ، وإن كنت كاذبا ، فما يحل أن توليني وأنا كذاب ، فقال إياس للشامي : إنك جئت برجل ، فأقمته على جهنم ، فافتدى نفسه من النار ، أن تقذفه فيها يمين حلفها ، كذب فيها ، يستغفر الله منها ، وينجو مما يخاف ، فقال الشامي : أما إذ فطنت لهذا ، فإني أوليك ، فاستقضاه ، فلم يزل على القضاء سنة ، ثم هرب. وكان يفصل بين الناس ، إذا تبيين له الامر حكم به.
وقال جرير بن عبدالحميد عن مغيرة : ولى عدي بن أرطاة إياس بن معاوية قضاء البصرة ، فأبى. وقال : بكر بن عبد الله خير مني. فقال له : إنه قال إنك خير منه. قال : لو لم تعتبر فضله علي إلا من تفضيله إياي عليه ، كان ينبغي. فلم يقعد بكر ، وقعد إياس.
وقال سهل بن يوسف عن خالد الحذاء : قال لي إياس بن معاوية : إن هذا الرجل قد بعث إلي ، فانطلقت معه ، فدخل على عدي ، ثم خرج ، ومعه حرسي ، فقال : أبى أن يعفيني ، فأبى المسجد فصلى ركعتين ، ثم قال للحرسي : قدم ، فما قام حتى قضى سبعين قضية. ثم خرج إياس من البصرة ، في قصة كانت ، فولى عدي الحسن بن أبي الحسن.

(3/419)


وقال حماد بن سلمة ، عن حميد الطويل : لما ولي إياس بن معاوية القضاء ، دخل عليه الحسن ، وإياس يبكي. فقال له : ما يبكيك. فذكر إياس الحديث : القضاة ثلاثة ، إثنان في النار ، وواحد في الجنة" (1) فقال الحسن : إن فيما قص الله عليك من نبأ داود وسليمان ، ما يرد قول هؤلاء الناس ، ثم قرأ {وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث} ، الآية ، إلى قوله : {ففهمناها سليمان ، وكلا آتينا حكما وعلما} (2) فحمد سليمان ولم يذم داود.
وقال محمد بن سلام الجمحي عن عمر بن علي بن مقدم : لما ولي إياس القضاء. أرسل إلى خالد الحذاء ، فتلكأ عليه. فقال والله إن مما شجعني على القضاء لمكانك ، فلم يزل به حتى كان وزيرا ومشيرا.
وقال أبو داود الطيالسي ، عن سلم بن زرير (3) : سمعت عديا يخطب على منبر البصرة. وهو يقول : ما أنا وهذه الشهادات ، ما أنا وهذه الخصومات ، فتحت لكم بابي ، وأجلست لكم إياسا ، ولا أراكم تزدادون إلا كثرة ، لقد كنت أرى القاضي من قضاة المسلمين ، ما عنده أحد.
__________
(1) قال شعيب : وتمامه : فأما الذي في الجنة ، فرجل عرف الحق ، فقضى به ، ورجل عرف الحق ، فجار في الحكم ، فهو في النار ، ورجل قضى للناس على جهل ، فهو في النار"أخرجه من حديث بريدة أبو داود (3573) في الاقضية ، والترمذي (1322) وابن ماجة (2315) كلاهما في الاحكام ، وإسناده صحيح ، وصححه الحاكم 4 / 90 ووافقه الذهبي ، وله شاهد من حديث أنس عند الطبراني وأبي يعلى قال الهيثمي في "المجمع" : ورجاله ثقات.
(2) الانبياء / 78 - 79.
(3) قيده الذهبي في "المشتبه" (336).

(3/420)


وقال الصلت بن مسعود : حدثنا حماد بن زيد ، عن خالد الحذاء ، أن إياسا قضى بشهادة رجل واحد ، ويمين الطالب.
وقال هشيم ، عن خالد الحذاء ، عن إياس بن معاويه : إنه قضى لذمي بشفعة.
وقال أبو نعيم ، عن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت : سئل عامر عن شهائة الغلمان ، فقال : هو ذا إياس بن معاوية ، لا يجيز شهادة الغلمان.
وقال موسى بن الفضل عن ، مطر بن حمران : شهدت إياسا ، وجئ بغلام قد سرق أكسية الحمالين ، فقامت عليه البينة ، فقال : اكشفوا عنه ، فكشفوا فلم يكن احتلم. فقال : لو كان احتلم لقطعته. اذهبوا به حيث سرق ، فسودوا وجهه وعلقوا في عنقه العظام ، واضربوه حتى يدمى ظهره ، وطوفوا به ، فجاء رجل يسعى فقال : أصلحك الله إنه مملوك لي ، فإن فعلت ذلك به كسرت ثمنه ، فقال إياس : يعمد أحدكم إلى الغلام لم يحتلم فيكلفه الضريبة ، ولا يحسن عملا يعمله ، فإنما يأمره أن يسرق ويطعمه ، ويعمد أحدكم إلى الجارية ، فيقول لها اذهبي فأدي الضريبة ، وإنما يقول لها اذهبي فازني وأطعميني.
وقال حماد بن سلمة ، عن حميد الطويل : إن إياس بن معاوية ، اختصم إليه رجلان ، استودع أحدهما صاحبه وديعة ، فقال صاحب الوديعة : استحلفه بالله ما لي عنده وديعة ، فقال إياس : بل استحلفه بالله ما لك عنده وديعة ولا غيرها.
وقال حماد بن زيد ، عن أيوب : إن إياس بن معاوية كان يقضي في دكاكين السوق : من سبق إلى مكان فهو أحق به ، حتى يقوم

(3/421)


عنه"وكان يقول : هو مثل المسجد الجامع.
وقال حماد بن سلمة : شهدت إياس بن معاوية يقول في رجل ارتهن رهنا ، فقال المرتهن : رهنته بعشرة ، وقال الراهن : رهنته بخمسة ، قال : إن كان للراهن بينة ، أنه دفع إليه الرهن.فالقول ما قال الراهن ، وإن لم يكن له بينة ، يدفع الرهن إليه ، والرهن بيد المرتهن ، والقول ما قال المرتهن ، لانه لو شاء جحده الرهن.وقال : من أقر بشيء ، وليس عليه بينة ، فالقول ما قال.
وقال أيضا : سألت إياسا عن رجل ترك ابنة وجدة ، ومولى له ، فقال : إذا كان صاحب فريضة فليس له من الولاء شئ. إنما الولاء لابنه. وفي رواية قال : كل إنسان له فريضة مسماة. فليس له من الولاء شيء ، إنما الولاء لمن له ما بقي.
وقال أيضا عن إياس ، في رجل أعتق رجلا ، وأعتق آخر ابنه ، قال : ولاء الاب لمن أعتقه ، وولاء الابن لمن أعتقه.
وقال : سمعت إياسا يقول : الولاء لا يباع ، ولا يوهب ، ولا يورث.
وقال : سئل إياس عن دية العبد ، فقال : ثمنه ما بلغ. قال :
وقال في رجل قطع يد عبد ، قال : هو له ، وعليه لمولاه مثله. قال : وقال في عبد شج حرا موضحة (1) : إن شاء موالي العبد دفعوا العبد برمته ، وإن شاؤوا أعطوا الدية.
__________
(1) الموضحة : الشجة التي تبدي وضح العظم.

(3/422)


وقال سمعت إياسا يقول : كل شيء يقتل به ، فإنه يقاد به ، نحو الحجر العظيم ، والخشبة العظيمة التي تقتل.
وقال عن إياس في عبد قاتل حرا ، فشج العبد الحر ، فشهد رجلان أن العبد شج الحر ، وشهد شاهدان ، أن الشاهدين قاتلا العبد مع الحر ، قال : إن كانا ذوي عدل ، جازت شهادتهما ، يعني الاولين -.
وقال عن إياس : إذا قيل للمضارب : لا تذهب إلى واسط ، فذهب ، فهو ضامن ، والربح بينهما على ما اشترط ، وإذا قيل له : اشتر برا. فاشترى شعيرا ، فهو ضامن ، والربح بينهما على ما اشترط. قال :
وقال في رجل استعار قدرا على أن يطبخ فيها تمرا ، فطبخ فيها سكرا ، فاحترقت القدر. قال : هو ضامن إذا خالف ، هو ضامن إذا خالف ، مرتين.
إلى هنا عن حماد بن سلمة ، عن إياس.
وقال عبد الوارث بن سعيد : حدثني سكين أبو قبيصة ، كاتب إياس بن معاوية ، قال : كان إياس يقول في الرجل يطلق المرأة وقد أحدثت في بيتها أشياء : ما كان من متاع المرأة ، فهو لها ، إلا أن يقيم الرجل البينة أنه له.
وقال محمد بن حاتم بن ميمون ، عن إبراهيم بن مرزوق البصري : جاء رجلان إلى أياس بن معاوية ، يختصمان في قطيفتين ، إحداهما حمراء ، والاخرى خضراء ، فقال أحدهما : دخلت الحوض لاغتسل ، ووضعت قطيفتي ، وجاء هذا فوضع قطيفته تحت قطيفتي ، ثم دخل فاغتسل ، فخرج قبلي ، فأخذ قطيفتي

(3/423)


فمضى بها. ثم خرجت فتبعته ، فزعم أنها قطيفته. فقال ألك بينة ؟ قال : لا. قال : ائتوني بمشط ، فأتي بمشط ، فسرح رأس هذا ، ورأس هذا ، فخرج من رأس أحدهما صوف أحمر ، ومن رأس الآخر صوف أخضر ، فقضى بالحمراء للذي خرج من رأسه الصوف الاحمر ، وبالخضراء للذي خرج من رأسه الصوف الاخضر.
وقال معتمر بن سليمان ، عن زيد أبي العلاء : شهدت إياس بن معاوية ، أختصم إليه رجلان ، فقال أحدهما : إنه باعني جارية رعناء فقال إياس : وما هذا ؟ وما عسى أن تكون الرعونة ؟ قال : إنه يشبه الجنون ، قال إياس : يا جارية أتذكرين متى ولدت ؟ قالت : نعم. قال : فأي رجليك أطول ؟ قالت هذه ، فقال إياس ردها فإنها مجنونة (1).
وقال أبو الحسن المدائني (2) : تنازع إلى إياس رجلان ، ادعى أحدهما أنه أودع صاحبه مالا ، وجحده الآخر ، فقال إياس للمدعي : أين أودعته هذا المال ؟ قال : في موضع كذا وكذا ، قال : وما كان في ذلك الموضع ؟ قال : شجرة. قال : فانطلق فالتمس مالك عند الشجرة ، فلعلك إذا رأيتها تذكر أين وضعت مالك ، فانطلق الرجل ، وقال إياس للمطلوب : إجلس إلى أن يجئ صاحبك ، فجلس فلبث إياس مليا يحكم بين الناس ، ثم قال للجالس عنده : أترى صاحبك بلغ الموضع الذي أودعك فيه ؟ قال : لا. قال : يا عدو الله إنك لخائن. فأقر عنده فحبسه ، حتى جاء صاحبه ، ثم أمره بدفع الوديعة إليه.
__________
(1) ولكن سؤاله لها عن تذكرها يوم مولدها يناقض ما ادعاه هو من أنه يذكر ساعة ولدته أمه.
(2) وانظر ابن خلكان (1 / 467). وقد نوهنا إلى أن المدائني ألف كتابا في أخبار إياس بن معاوية.

(3/424)


قال وأودع رجل رجلا كيسا فيه دنانير ، فغاب خمس عشرة سنة ، ثم رجع ، وقد فتق المودع الكيس من أسفله ، فأخذ ما فيه وجعل مكانه دراهم. والخاتم على حاله ، فنازعه ، فقال إياس : مذ كم أودعته ؟ قال : من خمس عشرة سنة ، فسأل المودع. فقال : صدق ، فأخرج الدراهم ، فوجد ما ضرب منذ عشر سنين ، وخمس سنين ، فقال للمودع : أقررت أنه أودعك مذ خمس عشرة سنة ، وهذا ضرب أحدث مما ذكرت. فأقر له بوديعته ، وردها عليه.
وقال أبو الحسن المدائني ، عن عبد الله بن مصعب السليطي : أن معاوية بن قرة ، شهد عند ابنه إياس بن معاوية ، مع رجال عد لهم ، على رجل بأربعة آلاف درهم. فقال المشهود عليه : يا أبا واثلة ، تثبت في أمري ، فوالله ما أشهدتم إلا بألفين ، فسأل إياس أباه والشهود ، أكان في الصحيفة التي شهدوا عليها فضل ؟ قالوا : نعم. كان الكتاب في أولها ، والطينة في وسطها. وباقي الصحيفة ابيض. فقال : أو كان المشهود له يلقاكم أحيانا فيذكركم شهادتكم بأربعة آلاف ؟ قالوا نعم ، كان لا يزال يلقانا فيقول : اذكروا شهادبكم على فلان بأربعة آلاف درهم. فصرفهم ، ودعا المشهود له ، فقال : يا عدو الله ، تغفلت قوما صالحين ، مغفلين فأشهدتهم على صحيفة ، جعلت طينتها في وسطها ، وتركت فيها بياضا في أسفلها ، فلما ختموا الطينة ، قطعت الكتاب الذي فيه حقك ألفا درهم. وكتبت في البياض ، وصارت الطينة في آخر الكتاب ، ثم كنت تلقاهم فتلقنهم وتذكرهم أنها أربعة آلاف ! فأقر بذلك ، وسأله الستر عليه ، فحكم له بألفين ، وستر عليه.
وقال أبو الحسن المدائني ، عن روح أبي الحسن القيسي ،

(3/425)


قال (1) : استودع رجل رجلا من أفناء الناس مالا ، وكان أمينا لاياس ، وخرج المستودع إلى مكة ، فلما رجع طلبه ، فجحده ، فأتى إياسا ، وأخبره ، فقال له إياس : أعلم أنك أتيتني ؟ قال : لا. قال : فنازعته عند أحد ؟ قال : لا. لم يعلم أحد بهذا. قال : فانصرف واكتم أمرك ، ثم عد إلي بعد يومين ، فمضى الرجل ، فدعا إياس أمينه ذلك ، فقال : قد حضر مال كثير أريد أن أصيره إليك ، أفحصين منزلك ؟ قال نعم. قال : فأعد موضعا للمال وقوما يحملونه. وعاد الرجل إلى إياس فقال له : انطلق إلى صاحبك ، فاطلب مالك ، فإن أعطاك ، وإن حجدك ، فقل له : إني أخبر القاضي. فأتى الرجل صاحبه فقال : مالي وإلا أتيب القاضي ، فشكوت إليه ، وأخبرته بأمري.
فدفع إليه ماله ، فرجع الرجل إلى إياس ، فقال : قد أعطاني المال. وجاء الامين إلى إياس لموعده ، فزبره وانتهره ، وقال : لا تقربني يا خائن.
وقال نعيم بن حماد. عن إبراهيم بن مرزوق البصري : كنا عند إياس بن معاوية ، قبل أن يستقضي ، قال : وكنا نكتب عنه الفراسة كما نكتب من صاحب الحديث ، الحديث ، قال : إذ جاء رجل فجلس على دكان مرتفع بالمربد (2) ، فجعل يترصد الطريق. فبينما هو كذلك ، إذ نزل فاستقبل رجلا ، فنظر في وجهه ، ثم رجع إلى موضعه ، قال : فقال إياس : قولوا في هذا الرجل. قالوا : ما نقول ؟ رجل طالب حاجة. قال : فقال : معلم صبيان قد أبق (3) له غلام أعور ، فإن أردتم أن تستفهموه ذلك ، فقوموا إليه ، فاسألوه. قال :
__________
(1) وانظر ابن خليكان (1 / 466 - 467).
(2) الموضع المشهور بالبصرة.
(3) أبق : هرب.

(3/426)


فقام إليه بعضنا ، فقال له : إنا نراك منذ اليوم. ألك حاجة ، تستعين بنا على حاجتك ؟ قال : فقال : لي غلام نساج ، كان يغل علينا ، وقد زاغ منذ أيام. قال : فقالوا صف لنا غلامك ، وصف لنا موضعك. فقال : أما أنا فأعلم الصبيان بالكلاء (1) ، وأما غلامي ، فغلام من صفته كذا وكذا ، إحدى عينيه ذاهبة. قال : فرجعنا إليه فقلنا له : كما قلت. ولكن كيف علمت أنه معلم صبيان ؟ قال : رأيته جاء فجعل يطلب موضعا يجلس فيه ، فعلمت أنه يطلب عادته ، في الجلوس ، فنظر إلى أرفع شيء يقدر عليه ، فجلس عليه ، فنظرت في قدره ، فإذا ليس قدره قدر الملوك ، فنظرت فيمن اعتاد في جلوسه جلوس الملوك ، فلم أجدهم إلا المعلمين ، فعلمت أنه معلم صبيان. فقلنا : كيف علمت أنه أبق له غلام أعور ؟ قال : إني رأيته يترصد الطريق ، فبينما هو كذلك ، إذ نزل فاستقبل رجلا قد ذهبت إحدى عينيه ، فعلمت أنه شبهه بغلامه.
وقال سليمان بن أبي شيخ ، عن الحارث بن مرة : نظر إياس بن معاوية إلى رجل ، فقال : هذا غريب ، وهو من أهل واسط ، وهو معلم ، وهو يطلب عبدا له أبق ، فوجدوا الامر على ما قال. فقيل له ، فقال : رأيته يمشي ويلتفت ، فعلمت أنه غريب ، ورأيته على ثوبه حمرة تربة واسط ، فعلمت أنه من أهلها ، ورأيته يمر بالصبيان فيسلم عليهم ، ولا يسلم على الرجال. فعلمت أنه معلم ، ورأيته إذا مر بذي هيأة لم يلتفت إليه ، وإذا مر بذي أسمال ، تأمله ، فعلمت أنه يطلب آبقا.
__________
(1) الكلاء : محلة مشهورة وسوق بالبصرة.

(3/427)


وقال هلال بن العلاء الرقي ، عن القاسم بن منصور ، عن عمر ابن بكير : مر إياس بن معاوية ، فسمع قراءة من علية (1) فقال : هذه امرأة حامل بغلام. فقيل له ، فقال : سمعت صوتها ونفسها يخالطه ، فعلمت أنها حامل ، وسمعت صوتا صحلا ، فعلمت أنه غلام. ومر بعد حين بكتاب فيه صبيان ، فنظر إلى صبي منهم ، فقال : هذا ابن بلك المرأة. وكان يوما جالسا في المسجد ، فدخل من بابه ثلاث نسوة فقال : الاولى ثكلى ، والثانية : حبلى ، والثالثة : حائض ، فسئل عنهن فكان كما قال. فقال : رأيت الاولى تنظر إلى الاحداث ، وترد طرفا كليلا ، فعلمت أنها ثكلى ، ورأيت الثانية تمشي وتعتمد على وركها الايسر ، فعلمت أنها حبلى ، ورأيت الثالثة تريد الدخول إلى المسجد وتهيبت ، فعلمت أنها حائض.
وقال عمر بن شبة النميري ، عن خلاد بن يزيد الارقط : كان لاياس صريق قد وطئ أمة له تخرج في حوائجه ، فولدت غلاما ، فشك فيه الرجل ، فلم يدعيه ، ولم ينكره ، وكان على باب الرجل كتاب ، وكان الغلام يختلف إلى ذلك الكتاب ، فجاء إياس يريد صديقه ذلك ، فتصفح وجوه الغلمان ، ثم أقبل على ذلك الغلام. فقال : يا ابن فلان ، قم إلى ابيك فأعلمه أني بالباب. فقال معلم الكتاب لاياس : ومن أين علمت يا أبا واثلة أنه ابنه ؟ فقال : شبهه فيه ابين من ذاك. فقام المعلم إلى الرجل ، فأخبره إياس والغلام ، فخرج الرجل بنفسه فرحا بما أخبره المعلم ، فقال : يا أبا واثلة ، أحق ما قال المعلم لي ؟ فقال : نعم شبهه فيك وشبهك فيه ابين من ذاك. فادعى الرجل الغلام ونسبه إلى نفسه.
__________
(1) العلية : الغرفة.

(3/428)


وقال حماد بن سلمة ، عن حميد الطويل : إن أنسا (1) شك في ولد له ، فدعا إياس بن معاوية ، فنظر له.
وقال عمر بن شبة ، عن أبي الحسن المدائني : نظر إياس إلى ثلاث نسوة فزعن من شيء ، فقال : هذه حامل ، وهذه مرضع ، وهذه بكر. فقام إليهن رجل فسألهن فوجدهن كما قال. فقيل له : من أين علمت ؟ قال : لما فزعن وضعت كل واحدة يدها على أهم المواضع لها ، وضعت المرضع يدها على ثديها والحامل على بطنها ، والبكر على أسفل من ذلك.
وقال عمر بن شبة أيضا : سمعت غير واحد من علمائنا ، منهم خلاد بن يزيد ، يذكرون أن إياسا أتى المدينة ، فصلى في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم صلاة ، ثم لبث في مقعد ، فنظر إليه أهل حلقة فزكنوه ، حتى صاروا فرقتين ، فرقة تزعم أنه معلم ، وفرقة تزعم أنه قاض ، فوجهوا إليه رجلا ، فجلس إليه ، فحادثه شيئا ، ثم أخبره خبر القوم ، وما صاروا إليه من الظن به ، فقال : قد أصاب الذين ذكروا أني قاض ، ورويدا ، أخبرك عن القوم.
أما الذي صفته كذا ، فهو كذا ، وأما الذي يليه ، فهو كذا ، وأما الذي يليه فهو كذا ، فلم يخطئ في أحد منهم ، إلا في شيخ ، فإنه قال : وأما ذاك الشيخ ، فإنه نجار. قال : فقال الرجل : في كلهم والله أصبت ، إلا في هذا الشيخ ، فإنه شيخ من قريش. فقال إياس : وإن كان من قريش ، فإنه نجار.
فقام الرجل إلى أصحابه ، فقال : جئتكم والله من عند أعجب الناس ، لا والله إن منكم من أحد إلا أخبرني عن صناعته ، وأصاب ، إلا فيك يا أبا فلان ، فإنه زعم أنك نجار ، فأخبرته : أنك من قريش. فقال :
__________
(1) أنس بن مالك ، وكان كثير الولد.

(3/429)


وإن كان من قريش ، فإنه نجار. قال : صدق والله إني أنا أعمل عيدان جواري. قال عمر بن شبة : فحدثت بهذا الحديث الماجشون عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة ، فقال : أخلق بهذا أن يكون كان بكمة لانهم أهل قيافة وإزكان ، فأما المدينة ، فلا أعلمه ، ولكن خالي يوسف بن الماجشون ، حدثني : أن إياسا قدم المدينة ، فعمل عبد الرحمن بن القاسم بن محمد طعاما ، ونزههم بالعقيق ، ودعا إياسا ، وكان للماجشون لونان يعملان في منزله ، فيجاد صنعتهما ، فعملا ووجه بهما إلى العقيق ، فقدما في أضعاف طعام عبد الرحمن ، والماجشون لا يعلم ، ولا عبد الرحمن ابن القاسم ، فقال إياس : ينبغي لهذين اللونين ، أن لا يكونا عملا ها هنا ، وينبغي أن يكونا عملا في منزل الماجشون ، فقال عبد الرحمن : لا علم لي. وقال الماجشون : وأنا لا علم لي. قال يوسف : فسألني أبي ، فقلت : صدق ، في منزلنا عملا. فقيل لاياس : ومن أين علمت ذاك ؟ قال : جئ بهما على غير مقادير سائر الطعام ، في حره وبرده ، ورأيت الماجشون نظر إلى وجه ابنه حين وضع اللونان.
وقال عمر بن شبة أيضا : حدثني الأصمعي ، قال : رأى إياس رجلا فقال (1) : تعال يا يمامي. فقال : لست بيمامي ، قال : فتعال يا أضاخي. قال : لست بأضاخي. قال : فتعال يا ضروي ، فجاء فسأله عن نفسه ، فقال : ولدت باليمامة ، ونشأت بأضاخة (2) ثم تحولت إلى ضرية (3).
__________
(1) في النسخ : قال.
(2) ويقال فيها : أضاخ.
(3) قرية كانت عامرة في طريق مكة من البصرة ، من نجد.

(3/430)


وقال أيضا : حدثني غير واحد ، من أهل واسط ، منهم إسماعيل بن إبراهيم بن هود بإسناد فيه سفيان بن حسين إن شاء الله : أن إياس بن معاوية كان جالسا ، فنظر إلى رجل دخل المسجد ، مسجد واسط فقال : هذا الرجل من أهل البصرة ، من ثقيف ، قد أرسل حماما له ، فذهب ولم يرجع إليه.
فقام رجل فسأل ذلك الرجل ، فأخبر عن نفسه بما قال إياس. فسألوا إياسا عن ذلك ؟ فقال : أما معرفة البصريين ، فلا أحمد عليه ، وأما قولي : ثقفي ، فإن لثقيف هيأة لا تخفى ، وأما قولي : فقد حماما له ، فإني رأيته يتصفح الحمام ، لا يرى ناهضا ، ولا طائرا ، ولا ساقطا ، إلا ونظر إليه ، فقلت : إنه قد فقد حماما لنفسه.
قال : وحدثوني أن إياسا كان يلي سوق واسط ، فكلمه أبان بن الوليد ، في درهم يحطه عن رجل من كراء حانوته ، قال : أنظر إليه ، فإن كان يمكنني أن أحط عنه ، حططت ، فنظر إلى الحانوت فرآه في باب البصرة ، فقال : هذا في ديباجة الحرم ، ليس إلى الحط منه سبيل ، ثم كلم إياس في كلام أبان بن الوليد ، في حط مئة ألف من خراج رجل ، فقال : رددت رجلا في درهم ، وأكلمه في مئة ألف ! ثم اعتزم فكلمه ، فقال له أبان : إني والله ما أعجب منك ، ولكني أعجب ممن يحدمك (1) ، رددتني عن درهم ، وتكلمني في مئة ألف ؟ قال له إياس : فلا تعجب من ذلك ، فإني كنت رادا عن الدرهم ، من هو فوقك ، وكنت مشفعا في المئة الالف من هو دوني ، ثم جرى الكلام بينهما ، حتى قال له أبان بن الوليد : يا مفلس. فقال : أنت أفلس مني. قال : وهذه أعجب أيضا ، أنا أفلس منك ؟ ! وأنا أشتغل كذا وكذا ، قال : نفقتك أكثر من غلتك ، وغلتي أكثر من نفقتي.
__________
(1) أي : يعرف قدرك ويعظمك.

(3/431)


قال : وحدثني محمد بن سلام - إن شاء الله ، عن مسلمة بن محارب ، قال : تقدم إلى إياس رجل من عنزة أعيمش ، تخاصمه امرأة كالقلعة ، ومعها نفر فيهم فتى شاب له منظر ورواء ، فأقبلت المرأة تكلم بلسان سليط ، فقال لها إياس : أجملي في منازعة بعلك. فقالت : لو كان لذلك أهلا فعلت ، ولكنه هلباجة (1) نؤوم ، لكل معروف عدوم ، فقال بعلها : أما إذ أبت ، فوالله لا أكتم خبرها ، ثم أنشده :
نبت عينها عني وراق فؤادها • • فتي من بني جلان رجو المكاشر
فتى لو أجاريه إلى المجد فته • • وفصر عن إدراك حر المآثر
رأته جميلا ذا رواء فأذعنت • • إليه ورامتني بإحدى القناطر (2)
ودون الذي رامت من الموت عارض • • على رأسها جم كثير الزماجر فرفع إياس رأسه ، فنظر في وجوه القوم ، فقال لفتى : ما اسمك ؟ قال : روق بن عمرو ، فقال : أجلاني أنت ، قال نعم. قال : أدنه ، فدنا منه ، فأخذ بأذنه وقال : والله لئن بلغني أنك دخلت بينهما لاطيلن حبسك. فقال البعل : أما إذ أظهرت ما كنت أخفي ، فهي طالق ثلاثا ، فقال له إياس : إنك لكريم ، ثم قال للمرأة : انهضي فغير فقيدة ولا حميدة ، قبحك الله ، وما تاقت إليه نفسك.
قال : وحدثنا محمد بن حميد ، قال : حدثنا جرير ، عن صالح ابن مسلم ، عن إياس بن معاوية قال : لو جلست على باب واسط ، لم يمر بي أحد إلا أخبرتكم بعمله ، وصناعته.
وقال أيضا : حدثنا موسى بن إسماعيل قال : حدثنا القاسم بن
__________
(1) في الحواشي النسخ تعليق للمؤلف : الهلباجة : الاحمق.
(2) في حواشي النسخ من قول المؤلف : القنطر : الداهية".

(3/432)


الفضل عن إياس بن معاوية ، قال : إذا عمل الرجل عملا ، يريد به الله ، فإن ذلك يقبل منه وإن عرض الشيطان فيه ، وإن أراد به الله والناس ، فإن ذلك يرد عليه.
وقال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا حماد بن سلمة قال : قال إياس : لا تنظر إلى ما يصنع العالم ، فإن العالم قد يصنع الشئ يكرهه ، ولكن سله حتى يخبرك بالحق.
قال : وقال إياس : إذا فزع الناس فلا تكن أول من يقوم.
وقال : حدثنا عبد الواحد بن غياث قال : سمعت عبيد الله بن الحسن يقول : قال إياس بن معاوية : التاجر الفقيه ، أفقه من الفقيه الذي ليس بتاجر ، قال : فلم أفهم ذلك حتى تبين لي بعد.
وقال : حدثنا هارون بن معروف ، قال : حدثنا ضمرة بن ربيعة ، عن ابن شوذب قال : شهدت إياس بن معاوية يقول : ما بعد عهد قوم بنبيهم ، إلا كان أحسن لقولهم وأسوأ لفعلهم.
وقال : حدثنا أحمد بن معاوية قال : حدثنا عبد الله بن بكر السهمي ، قال : حدثنا بعض أصحابنا : أن إياس بن معاوية ، كان في حلقة ، فتذاكروا : الولد أبر أم الوالد ؟ فاجتمع رأيهم على أن الوالد أبر ، وإياس مشتغل في شيء ، فلما فرغ ، أقبل عليهم فأخبروه ، قال : فإني أخالفكم ، أزعم أنهما إذا كانا برين جميعا ، فالولد أبر. قالوا : وكيف ؟ قال : لان بر الوالد طباع يطبعه الله عليه ، لا يستطيع إلا ذاك ، وبر الولد بوالده تشدد منه لما افترض الله عليه من حقه.
وقال : حدثنا يريد بن هارون قال : أخبرنا العوام بن حوشب

(3/433)


قال : التقيت أنا وإياس بن معاوية ، بذات عرق (1) ، فذكرنا إبراهيم ، يعني التيمي - فقال : لولا كرامته علي لاثنيت عليه. قلت : أتعرفه ؟ قال : نعم. قلت : فلم تكره أن تثني عليه ؟ قال : إنه كان يقال : إن الثناء من الجزاء.
وقال : حدثنا موسى بن إسماعيل قال : حدثنا أبو هلال ، عن أيوب قال : قال إياس : إنه لتأتيني القضية لها وجهان ، فأيهما أخذت عرفت أني قد أصبت الحق.
وقال : حدثنا هارون بن معروف قال : حدثنا ضمرة ، عن ، حفص بن عمر الكندي قال : قال إياس : أكره للرجل أن يكون رفيعا ، لان أولئك أقرب الناى من الذنوب.
وقال : حدثنا الوليد بن شجاع ، قال : حدثنا ضمرة بن ربيعة (2) ، عن رجاء بن أبي سلمة قال : قال خالد بن صفوان لاياس : لولا خصال فيك ، كنت أنت الرجل. قال : وما هي ؟ قال : تقضي قبل أن تفهم ، ولا تبالي مع من جلست ، ولا تبالي ما لبست. قال : أما قولك : إني أقضي قبل أن أفهم ، فأيهما أكثر ثلاث أو ثنتان ؟ قال : لا ، بل ثلاث ومن لا يفهم هذا لا ؟. قال : أنا كذلك. لا أقضي حتى أفهم ، وأما قولك : لا أبالي مع من جلست ، فإني أجلس مع من يرى لي أحب إلي من أن أجلس مع من أرى له ، وأما قولك : لا أبالي ما لبست ، فإني ألبس ثوبا أقي به نفسي ، أحب إلي من أن ألبس ثوبا أقيه بنفسي.
إلى هنا عن عمر بن شبة.
__________
(1) ذات عرق : ميقات الحج لاهل العراق من جهة نجد.
(2) وانظر المعرفة ليعقوب (2 / 94).

(3/434)


وقال أبو هلال ، عن داود بن أبي هند : قال لي إياس بن معاوية : أنا أكلم الناس بنصف عقلي ، فإذا اختصم إلي الاثنان جمعت عقلي كله.
وقال سفيان بن عيينة (1). عن ابن شبرمة ، قالوا لاياس بن معاوية : إنك معجب برأيك ، قال : لو لم أعجب به ، لم أقض به.
وقال أحمد بن مروان الدينوري ، عن إبراهيم بن علي ، عن محمد بن سلام : قيل لاياس : ما فيك عيب غير أنك معجب بقولك. فقال لهم : أفأعجبكم قولي ؟ قالوا : نعم. قال : فأنا أحق أن أعجب بما أقول ، وما يكون مني. قال : وهذا مما استحسنه الناس من قوله.
وقال الأصمعي ، عن حماد بن زيد : كان أيوب يقول : لقد رموها بححجرها ، يعني إياس بن معاوية حين ولي القضاء -.
وقال إسماعيل ابن علية ، عن أيوب : كنت أسمع عن إياس ، بقضاء يشبه قضاء شريح. قال : فأخبرني إياس بعد ذلك قال : كنت أبعث خالدا الحذاء إلى محمد ، يعني ابن سيرين - يسأله.
وقال المفضل بن غسان الغلابي ، عن محمد بن مسعر : قال رجل لاياس بن معاوية : علمني القضاء ! فقال : إن القضاء لا يتعلم ، إنما القضاء فهم ، إن القضاء فهم ، ولكن لو قلت : علمني من العلم.
وقال ضمرة (2) بن ربيعة ، عن ابن شوذب : سمعت إياس بن
__________
(1) انظر المعرفة ليعقوب (2 / 94).
(2) المعرفة (2 / 96) ، والحلية (3 / 124).

(3/435)


معاوية يقول : إن الناس لا يعرفون عيوب أنفسهم ، وأنا أعرف عيب نفسي ، أنا رجل مكثار ، ، يعني كثرة الكلام ، قال ابن شوذب :
وكان كذلك ، كان لا يجلس مجلسا إلا غلب عليه.
وقال ضمرة (1) : وسمعت من يقول : كان أبو إياس يقول : إن الناس ولدوا أبناء ، وولدت أبا.
وقال سفيان بن عيينة ، عن الأعمش : دعوني إلى إياس بن معاوية ، فكان كلما حدث بحديث ، وصله بآخر.
وقال أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثني أبو محمد التميمي ، عن شيخ من قريش قال : قيل لاياس بن معاوية : إنك تكثر الكلام. قال : أفبصواب أتكلم أم خطأ ؟ قالوا : بصواب. قال : فالاكثار من الصواب أفضل.
وقال محمد بن سلام الجمحي : زعم عبد القاهر بن السري قال : قال إياس بن معاوية : ما من رجل عاقل ، إلا وهو يعرف عيب نفسه. قال : فقيل له : فما عيبك يا أبا واثلة ؟ قال الاكثار. قال : وقال : أما والله مع ذلك ، وإن أكثرت ، ما تدبر قول عاقل إلا وجد فيه بعض ما ينتفع به.
وقال حماد بن سلمة ، عن حميد : لما ماتت أم إياس بن معاوية ، بكى ، فقيل : ما يبكيك يا أبا واثلة ؟ قال : كان لي بأبان مفتوحان من الجنة ، فأغلق أحدهما.
وقال داود بن المحبر (2) ، عن أعين الخياط : سمعت بكر بن
__________
(1) المعرفة (2 / 96).
(2) قيده الذهبي في "المشتبه" (571) ، وهو مؤلف كتاب"العقل".

(3/436)


عبد الله المزني يعزي إياس على أمه فقال : يا أبا واثلة أما أحد بابيك ، فقد أغلق عنك ، فانظر كيف تكون في الباب المفتوح ، قال : فبكى الناس (1).
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن سليمان بن أبي شيخ : وقع بين إياس بن معاوية ، وبين عدي بن أرطاة ، تباعد ، فخرج إياس إلى عمر بن عبد العزيز ، يشكو عديا ، فولى عدي الحسن البصري ، وكتب إلى عمر يقع في إياس ، ويمدح الحسن.
وقال عمر بن شبة ، عن أبي الحسن المدائني : قضى إياس سنة ، ثم هرب ، وكان سبب هربه ، أنه خاف عدي بن أرطاة ، قال : وقد اختلف أبو عبيدة ، وأبو الحسن في سبب ذاك ، حدثنا غير واحد ، منهم أبو عبيدة وخلاد الارقط ، وغيرهما : أن وكيع بن أبي سود (2) ، شهد عند إياس بشهادة فيعل به ، خافه على نفسه إن رد شهادته ، ورأى في الحق أن لا يجيزها ، فقال : يا أبا مطرف ، مالك وللشهادة ؟ ، إنما يشهد الموالي ، إلي ها هنا ، فارتفع. قال : صدقت والله ، فارتفع ، ثم أقبل على الذي أحضره فسبه ، فلما قام أقبل عليه الذي أحضره ، فقال : إنه والله ما به إلا ردك ، وتزوير شهادتك ، ولقد شهد أشراف الناس في قدم الدهر وحديثه. فقال : صدقت والله ، والله لاضربنه ضربة بسيفي أخذت منه ما أخذت ، وكان وكيع حاقدا عليه.
قال عمر بن شبة : فحدثنا أبو عبيدة ، عن إبراهيم بن شقيق ،
__________
(1) هكذا في الاصل الذي نقل منه المؤلف ، وعلق عليه ، كما يظهر في حواشي النسخ بقوله : لعله إياس.
(2) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه : هو وكيع بن حسان بن أبي سود البصري ، وأحد الفرسان والشعراء ، وكان يحمق"قلت : وانظر الحكاية في العقد الفريد (1 / 90).

(3/437)


عن مسلم أبي زياد ، مولى عمرو بن الاشرف قال : تزوج رجل من بني فراص كانت أخته تحت عدي بن أرطاة ، امرأة من حدان ، كانت عقيلة قومها ، فكان يشرت فيطلقها ، ثم يجحد. فأتت إياس ابن معاوية ، فذكرت ذلك له ، وجاءت بشاهد ، فسأل عنه إياس ، فعدل ، ولم تأت بغيره ، فأحلف إياس الفراصي ، فحلف ، فقالت المرأة : إن لي مملوكا يشهد ، فهل تجوز شهادته ؟ قال : لا. قالت : فإن أعتقته ؟ قال : إن كان عدلا فأعتقيه.
فسأل عنه إياس ، فعدل ، فانتزعها إياس من الفراصي ، فوضعها على يد عبد الرحمن بن البكير السلمي ، فانتزعها عدي ، فردها على الباهلي ، وكان عدي ناكحا أخته أم عباد بنت عمار بن عطية ، فجاء إياس يوما يريد الدخول على عدي وعنده وكيع بن أبي سود ، وقد ائتمرا به ، وشجع وكيع عديا على الاقدام عليه ، فلقيه داود بن أبي هند خارجا من عند عدي فقال : إن الملا يأتمرون بك ليقتلوك ، فاخرج إني لك من الناصحين (1). فخرج إلى عمر بن عبد العزيز.
قال : وأما المدائني ، فذكر المهلب بن القاسم بن عبد الرحمن الهلالي ، كان من أجمل الناس ، فشرب يوما ، وامرأته عنده ، فناولها قدحا ، وأمرها بشربه ، فأبت عليه ، فقال : إن لم تشربيه فأنت طالق ثلاثا. فقالت : ضعه من يدك ، فوضعه ، وفي الدار ظبي يجول في الدار ، فمر بالقدح فكسره ، ولك يحضر ذلك إلا نسوة ، فجحد المهلب طلاقها ، فأرسلت إلى أهلها ،
فاحتملوها ، فأتى القاسم بن عبد الرحمن عدي بن أرطاة ، فقال : إن أهل زوجة ابني غلبوه عليها. فتغضب له عدي فانتزعها وردها
__________
(1) القصص / 20.

(3/438)


على المهلب ، فخاصمته المرأة إلى إياس ، وجاءت بالنسوة فشهدن لها ، وفتش إياس عن الامر ، فوجده حقا. فقال للمهلب : لئن قربتها لارجمنك.
فغضب عدي على إياس فقال له عمر بن يزيد بن عمر الاسيدي - وكان عدوا لاياس ، لانه كان حكم على ابنه بأرحاء كانت في يده فأخرجها من يده : أنظر قوما يشهدون على إياس أنه قذف المهلب بن القسم ثم احدده واعزله. فقال : ائتني بمن يشهد ، فأتاه بيزيد الرشك ، وابن رياط ليلا ، فأجمع عدي على أن يرسل إذا أصبح إلى أياس فيشهدان عليه ، والقاسم بن ربيعة الجوشني حاضر ، فقال عمر بن يزيد لعدي : إن هذا سيأتي إياسا ، فيحذره ، فاستحلف عدي القاسم بن ربيعة ، أن لا يخبر إياسا بشيء ، فحلف ثم خرج ، فمر بدار إياس. فدق بابه ، فقيل : من هذا ؟ فقال القاسم بن ربيعة ، كنت عند الامير ، فاحببت أن لا آتي أهلي حتى أمر ببابك فأعلمك ، ثم مضى. فقال إياس : ما جاءني الساعة إلا لامر خافه علي ، فتوارى ، ثم خرج إلى واسط. قال أبو عبيدة في حديثه ، بإسناده : فكتب عدي إلى عمر بن عبد العزيز : إن إياسا هرب إليك من أمر لزمه ، وإني وليت الحسن بن أبي الحسن القضاء. فكتب إليه عمر : الحسن أهل لما وليته ، ولكن ما أنت والقضاء ؟ فرق بينهما ، فرق الله بين أعضائك !
قال أبو الحسن في حديثه : لما هرب إياس ، غم ذلك عديا ، وخالف عمر ، فقال له يوسف بن عبد الله بن عثمان بن أبي العاص الثقفي : إن أردت أن لا يجد عليك عمر ، فأكره الحسن على القضاء ، فإن عمر لا يغير ما صنعت. ففعل ، وكتب إلى عمر : إن إياسا هرب إليك من حق لزمه ، وقد وليت الحسن القضاء ، فكتب إليه عمر : إن في الحسن لخلفا.

(3/439)


وقال : حدثنا هارون بن معروف قال : حدثنا ضمرة عن ابن شوذب قال : ولي الحسن قضاء البصرة ، في خلافة عمر بن عبد العزيز ، بعد إياس بن معاوية ، فما قام له ، ولا قوي عليه ، وكان الناس إذا تداكوا عليه ، قال : إن الناس لا يصلحهم إلا وزعة (1) ، يعني الشرط -.
إلى هنا عن عمر بن شبة.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة عن أبي الحسن المدائني : إياس ابن معاوية ، أدرك يوسف بن عمر ، وضربه يوسف بن مر (2) ، ومات إياس بعبدسا ، وكانت له فيها ضيعة ، فخرج من البصرة لرؤيا رآها.
وقال الهيثم بن عدي (3) وخليفة بن خياط (4) : مات سنة اثنتين وعشرين ومئة.
زاد خليفة : بواسط.
ذكره البخاري في "الاجارات"وفي"الاحكام"وروى له مسلم في مقدمة كتابه.
(595) - عس : إياس بن نذير الضبي الكوفي ، والد رفاعة بن
إياس.
روى حديثه : حسين بن حسن الاشقر ، عن رفاعة بن إياس ابن نذير الضبي ، عن أبيه ، عن جده ، قال : كنت مع علي يوم
__________
(1) الوزعة - بالتحريك - جمع"الوازع"وهم الاعوان الذين يكفون الناس عن التعدي والشر والفساد.
(2) نقل ابن سعد عبارة المدائني إلى هذا الموضع (7 / 2 / 5).
(3) رواه ابن زبر الربعي في موالد العلماء ووفياتهم (الورقة : 36).
(4) تاريخه : 354 ، وقال في الطبقات (212) : في أول ولاية يوسف بن عمر بعد العشرين ومئة.

(3/440)


الجمل ، فبعث إلى طلحة أن القني ، فلقيه ، فذكر حديث : "من كنت مولاه فعلي مولاه" (1).
وقال أبو محمد بن أبي حاتم (2) : إياس بن نذير ، روى عن شبرمة بن الطفيل عن علي. روى عنه أبو حيان التيمي. يعد في الكوفيين : سمعت أبي ، وأبا زرعة يقولان ذلك.
روى له النسائي في "مسند علي" هذا الحديث الواحد.
__________
(1) قال شعيب : وهو حديث صحيح رواه غير واحد من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فهو في "المسند"4 / 281 والحاكم 3 / 110 من حديث البراء ، وأخرجه من حديث زيد بن أرقم الترمذي (3713) وأحمد 4 / 368 والحاكم 3 / 110 ، وأخرجه من حديث سعد بن أبي وقاص ابن ماجة (121) ، وأخرجه من حديث أبي الطفيل أحمد 4 / 370 ، والحاكم 3 / 109 ، وابن حبان (2205) ، وأخرجه من حديث بريدة أحمد 5 / 347 ، والحاكم 3 / 110 ، وأخرجه أحمد 5 / 366 عن خمسة أو ستة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(2) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 282. وانظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 443) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 43).

(3/441)


من اسمه أيفع وأيمن
(596) - س : أيفع ، غيد منسوب.
عن : سعيد بن جبير (س) ، عن ابن عباس : فيمن أفطر في رمضان" ، و"فيمن وقع على امرأته وهي حائض". وعن عبد الله بن عمر"في الطهور.
روى عنه : أبو حريز عبد الله بن الحسين (س) قاضي سجستان.
قال البخاري (1) : أيفع عن ابن عمر في الطهور ، منكر الحديث (2).
روى له النسائي (3) ، وقال : أبو حريز ضعيف ، وأيفع لا أعرفه (4).
(597) - س : أيمن بن ثابت. أبو ثابت (5) الكوفي ، مولى بني ثعلبة.
__________
(1) تاريخه الكبير : 1 / 2 / 63 - 64.
(2) وفيما نقله ابن عدي ، عن الدولابي ، عنه : منكر جدا" (الكامل : 2 / الورقة : 218).
(3) في عشرة النساء ، من سننه الكبرى ، عن محمد بن عبدالاعلى ، عن المعتمر ، قال : قرأت على فضيل بن ميسرة ، عن أبي حريز أن أيفع حدثه به (انظر الاطراف : 4 / 391 حديث : 5436).
(4) وذكره ابن الجارود والعقيلي في الضعفاء (الورقة : 48) ، وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 43).
(5) تاريخ يحيى برواية عباس (2 / 47) ، والمعرفة ليعقوب (3 / 76 ، 117) ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 319).

(3/442)


روى عن : عبد الله بن عباس (س) في العصير (1) ، وعن يعلى ابن مرة الثقفي ، وأم رجاء الاشجعية.
روى عنه : عامر الشعبي ، وأبو يعفور عبد الرحمن بن عبيد بن نسطاس السلمي (س) (2).
روى له النسائي حديثا واحدا.
(598) - ت : أيمن بن خريم بن الاخرم بن شداد بن عمرو بن فاتك ، وهو القليب ، وقيل : ابن القليب بن عمرو بن أسد بن خزيمة الأسدي ، أو عطية الشامي الشاعر ، ابن أخي سبرة بن فاتك.
مختلف في صحبته (3).
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ت)"في شهادة الزور" ، يقال : مرسل. وعن أبيه خريم بن فاتك ، وعمه سبرة بن فاتك (4) ، ولهما صحبة.
روى عنه : عامر الشعبي ، وعبد الملك بن عمير ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، وفاتك بن فضالة (ت) ، من رواية سفيان ابن زياد العصفري (ت) عنه ، وقد اختلف فيه على سفيان بن زياد.
__________
(1) رواه النسائي عن سويد بن نصر ، عن عبد الله ، عن أبي يعفور السلمي ، عن أبي ثابت الثعلبي هذا ، قال ،"كنت عند ابن عباس فجاء رجل فسأله عن العصير ، فقال ، اشربه ما كان طريا ، قال : إني طبخت شرابا وفي نفسي منه ، قال : أكنت شاربه قبل أن تطبخه ؟ قال : لا. قال : فإن النار لا تحل شيئا قد حرم" (المجتبى : 8 / 331). ورواه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 27).
(2) وقال الآجري ، عن أبي داود : لا بأس به. وذكره ابن حبان في "الثقات" وزاد في الرواة عنه : الربيع بن عبد الله (1 / الورقة : 43).
(3) انظر الاستيعاب : 1 / 129 ، وتهذيب ابن عساكر : 7 / 190 ، والاصابة : 1 / 92 والاكثر يثبتون صحبته.
(4) انظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 25).

(3/443)


ذكره أبو عبد الله بن مندة ، وغيره ، في الصحابة.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (1) : تابعي ، ثقة ، رجل صالح.
وقال أبو عبيد الله المرزباني في "طبقات الشعراء" (2) : كان أبرص (3) ولابيه صحبة.
وقيل : إن لايمن أيضا صحبة ، وله مع عمر بن الخطاب خبر ، ورثى عثمان بن عفان.
وقال عبد الله بن عثمان عبدان ، عن أبي حمزة ، عن إسماعيل ، عن عامر (4) : قال مروان (5) لايمن بن خريم : ألا تخرج تقاتل ؟ قال : لا ، إن أبي وعمي شهدا بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنهما عهدا إلي أن لا أقاتل إنسانا يشهد أن لا إله إلا الله ، فإن أتيتني ببراءة من النار ، قاتلت معك. قال : اذهب فلا حاجة لنا فيك. فقال أيمن بن خريم :
__________
(1) الثقات ، الورقة : 6.
(2) يريد"معجم الشعراء" ، نبه عليه مغلطاي ، وإن كان الامر معروفا مشهورا ، وأنقل فيما يأتي كلاما لمغلطاي قاله هنا فيه فائدة كبيرة للمتأدبين المعنيين بالمرزباني ، قال : ...لان المرزباني ليس له كتاب اسمه طبقات الشعراء فيما أعلم ، إنما له كتاب"معجم الشعراء"في خمسة أسفار ذكر فيه الجاهليين والاسلاميين والمحدثين ، وهذا هو الذي ذكر فيه الكلام الذي نقله المزي...وللمرزباني كتاب آخر سماه"الكامل"هو عندي في ستة أسفار كبار ذكر فيه آلات الكتابة ، وكتاب سماه"المستنير"في نحو من ثلاثين سفرا عندي منه اسفار ، ذكر فيه الشعراء المولدين ، وكتاب سماه"المنحرفين من الشعراء عن أمير المؤمنين"في سفرين هما عندي عليهما خطه ، وكتاب"طبقات المعتزلة"في سفرين عندي بعضهما ، وكتاب سماه"الغاية في آلات الحرب"رأيت منه قديما مجلدة ثالثة في آخر الكتاب" (1 / الورقة 150).
(3) قال الجاحظ في كتاب"البرصان والعرجان والعميان والحولان" : وكان أيمن بن خريم لمكان الوضح الذي في يده وأصابعه وشفتيه ووجهه يدلك هذه المواضع بالحص ، والحص هو الورس ، ليكون أخفى للبياض" (ص : 56) وذكر الجاحظ حكايات عن ذلك (ص 68 ، 75 ، 88 ، 89 ، 107 ، 108).
(4) الشعبي. ورواه ابن عبد البر (1 / 129).
(5) مروان بن الحكم.

(3/444)


ولست بقاتل رجلا يصلي • • على سلطان آخر من قريش
له سلطانه وعلي إثمي • • معاذ الله من جهل وطيش
أأقتل مسلما في غير شيء • • فليس بنافعي ما عشت عيشي (1)
أخبرنا بذلك شيخ الاسلام أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة المقدسي ، قال : أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام. وأخبرنا أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر. وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسيان ، قالا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا الحافظ أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الانماطي ، قالا : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد الصريفيني ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن عبدان الصيرفي ، قال : حدثنا أبو نصر محمد بن حمدويه بن سهل المروزي ، قال : أخبرنا أبو الموجه محمد بن عمرو ، قال : أخبرنا عبدان ، فذكره.
وقال محمد بن سعد (2) ، عن الواقدي : هذا مما لا يعرف ، لا من ابيه ولا من عمه أنهما شهدا بدرا.
وقال المفضل بن غسان الغلابي (3) : كان الواقدي ينكر هذا ،
وغيره من علمائنا ، أشد الانكار ، وقالوا : أهل بدر أعرف من ذلك ، لا يستطاع الزيادة فيهم ولا النقصان.
وقال أبو القاسم : كان يسكن دمشق ، في محلة القصاعين ، ثم تحول إلى الكوفة.
__________
(1) تروى الابيات في الكتب الاخرى باختلاف يسير.
(2) الطبقات : 6 / 38 (ط. بيروت) وقال ذلك في ترجمة ابيه خريم بن الاخرم من طبقاته
(3) الرواية عند ابن عساكر.

(3/445)


روى له الترمذي حديثا واحدا ، أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمن ابن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسيان ، وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن المسلم بن علان ، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب. قالوا : أخبرنا أبو علي حنبل بن عبد الله بن الفرج البغدادي ، قال : أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين ، قال أخبرنا أبو علي الحسن بن علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا مروان بن معاوية الفزاري ، قال : أخبرنا سفيان بن زياد ، عن فاتك بن فضالة ، عن أيمن بن خريم ، قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا ، فقال : يا أيها الناس ، عدلت شهادة الزور إشراكا بالله"ثلاثا. ثم قرأ : {فاجتنبوا الرجس من الاوثان واجتنبوا قول الزور} (1).
رواه الترمذي (2) ، عن أحمد بن منيع البغوي ، عن مروان به. وقال : غريب ، إنما نعرفه من حديث سفيان بن زياد. وقد اختلف في رواية هذا الحديث عنه ، ولا نعرف لايمن بن خريم سماعا من النبي صلى الله عليه وسلم.
خالفه محمد بن عبيد الطنافسي ، وأخوه يعلى بن عبيد ، عن سفيان بن زياد (3).
وبه : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ،
__________
(1) الحج / 30.
(2) في الشهادات (2402).
(3) انظر الاطراف للمزي ، في مسند خريم بن فاتك (3 / 121 - 122).

(3/446)


قال : حدثنا محمد بن عبيد ، قال : حدثنا سفيان العصفري ، عن أبيه عن حبيب بن النعمان الأسدي ، ثم أحد بني عمرو بن أسد ، عن خريم بن فاتك الأسدي ، قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، صلاة الصبح ، فلما انصرف قام قائما ، فقال : عدلت شهادة الزور الاشراك بالله"ثم تلا هذه الآية {واجتنبو قول الزور ، حنفاء لله غير مشركين به} (1).
رواه أبو داود (2) ، عن يحيى بن موسى البلخي. ورواه ابن ماجة (3) عن أبي بكر بن أبي شيبة ، كلاهما : عن محمد بن عبيد ، به.
قال عباس بن محمد الدوري (4) : سمعت يحيى بن معين يقول في حديث خريم بن فاتك : الحديث كما حدث به محمد بن عبيد ، ومروان بن معاوية لم يقم إسناده.
(599) - خ ت س ق : أيمن بن نابل الحبشي ، أبوعمران (5) ، وقيل : أبو عمرو المكي ، نزيل عسقلان مولى آل أبي بكر ، وقيل : مولى إمرأة منهم.
روى عن : سعيد بن جبير ، وطاووس بن كيسان ، وعبد الله بن عبد الله بن عمر ، وعطاء بن أبي رباح ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (خ س) ، وقدامة بن عبد الله بن عمار الكلابي الصحابي (6)
__________
(1) الحج / 30 - 31.
(2) في الاقضية : 3599. قال شعيب وهو في "المسند"4 / 321 و322 وهو حديث ضعيف السند.
(3) في الاحكام : 2372.
(4) تاريخه : 2 / 146.
(5) بهذه الكنية جزم البخاري (تاريخه الكبير : 1 / 2 / 27) وابن أبي حاتم (1 / 1 / 319).
(6) في حاشية نسخة المؤلف ما نصه : قدامة هذا لم يرو عنه إلا أيمن بن نابل. قاله مسلم بن الحجاج وأبو حاتم الرازي.

(3/447)


(ت س ق) ، ومجاهد بن جبر ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي (س ق) ، وأبيه نابل الحبشي ، وعن امرأة من قريش (ق) يقال لها : كلثم ، عن عائشة.
وقيل : عن أم كلثوم بنت عمرو بن أبي عقرب (س) ، عن عائشة.
وقيل : عن فاطمة بنت أبي ليث (س) ، عن خالتها أم كلثوم ، عن عائشة.
وقيل : عن مولاته ، عن عائشة.
روى عنه : بكار بن محمد بن عبد الله بن محمد بن سيرين السيريني ، وجعفر بن عون ، والحسن بن علي بن عاصم الواسطي ، وروح بن عبادة ، وزيد بن الحباب ، وسعيد بن خيثم الهلالي ، وسعيد بن سالم القداح ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة ، وسلمة ابن الفضل الابرش ، وأبو خالد سليمان بن حيان الاحمر ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (خ س) ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الرزاق بن همام ، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي داود ، وأبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي ، وعبيد الله بن موسى ، وعثمان بن عبد الرحمن الطرائفي (س) ، وعمر بن علي المقدمي ، وعمر بن هارون البخي ، وعيسى ابن يونس (س) ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، والفضل بن موسى السيناني ، وقران بن تمام الأسدي ، ومحمد بن بكر البرساني (ق) ، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري ، ومروان بن معاوية الفزاري (ت) ، ومعتمر بن سليمان (س ق) ، ومكي بن إبراهيم البلخي ، وأبو قرة موسى بن طارق الزبيدي ، وموسى بن عقبة وهو من أقرانه ومات قبله ، وأبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي ، ومؤمل بن إسماعيل ، ووكيع بن الجراح (س ق) ، ويحيى بن سليم الطائفي.
قال خليفة بن خياط في الطبقة الرابعة من أهل مكة (1) : أيمن بن
__________
(1) الطبقات : 283.

(3/448)


نابل ، مولى لآل أبي بكر الصديق.
وقال علي بن خشرم (1) ، عن الفضل بن موسى : دلني على أيمن ابن نابل ، سفيان الثوري ، فقال لي : يا فضل هل لك في لقاء أبي عمران ، فإنه ثقة ، فلقيته. فإذا رجل حبشي طوال ، ذو مشافر ، مكفوف.
وقال أبو بكر الأثرم (2) : سمعت أبا عبد الله يسأل عن عبد العزيز ابن أبي رواد ، وأيمن بن نابل ، فقال : هؤلاء قوم صالحون ، يعني في الحديث فيما أرى -.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (3) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وكذلك قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ، والحسن بن علي بن نصر الطوسي ، والحاكم أبو عبد الله (4).
وقال المفضل بن غسان الغلابي (5) ، عن يحيى بن معين : شيخ ثقة ، لم يكن يفصح.
وقال عباس بن محمد الدوري : كان من سودان مكة المعتقين ، وكان فصيحا ، وكان عابدا فاضلا ، يحدث عنه بزهد وفضل ، سمعت ذلك من أصحابنا ، وسمعت يحيى يقول (6) : أيمن بن نابل ،
__________
(1) رواه ابن عدي ، عن محمد بن يوسف الفربري ، عنه (الكامل : 2 / الورقة : 230) وابن عساكر في تاريخه (تهذيب : 3 / 189).
(2) أخرجه ابن عساكر.
(3) تاريخه ، الورقة : 5.
(4) أقوالهم مفصلة بالأسانيد عند ابن عساكر.
(5) رواه ابن عساكر أيضا.
(6) تاريخه : 2 / 47 ، وابن حاتم (1 / 1 / 319) ، وابن عدي (2 / الورقة : 230). والقول الذي قبل هذا لم أجده في المطبوع المرتب من تاريخ يحيى برواية عباس.

(3/449)


ثقة ، وكان لا يفصح ، وكانت فيه لكنه.
وقال يعقوب بن شيبة (1) : مكي صدوق ، وإلى الضعف ما هو.
وقال أبو حاتم (2) : شيخ.
وقال النسائي (3) : لا بأس به.
وقال الدارقطني (4) : ليس بالقوي ، خالف الناس ، ولو لم يكن إلا حديث التشهد ، وخالفه الليث بن سعد ، وعمرو بن الحارث ، وزكريا بن خالد عن أبي الزبير.
وقال أبو أحمد بن عدي (5) : له أحاديث ، وهو لا بأس به ، فيما يرويه ، ولم أر أحدا ضعفه ممن تكلم في الرجال ، وأرجو أن أحاديثه ، لا بأس بها ، صالحة.
وقال أبو بكر الخطيب (6) : حدث عنه موسى بن عقبة ، وبكار بن محمد السيريني ، وبين وفاتيهما ثلاث وثمانون سنة (7).
روى له البخاري ، متابعة ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجة.
__________
(1) رواه ابن عساكر.
(2) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 319.
(3) رواه ابن عساكر في تاريخه.
(4) كذلك.
(5) الكامل : 2 / الورقة : 233.
(6) السابق واللاحق ، الورقة : 48.
(7) ووثقه العجلي (ثقاته ، الورقة : 6) ، وابن وضاح ، والترمذي ، وابن خلفون (مغلطاي : 1 / الورقة : 150) ، وذكره ابن حبان في "المجروحين"وقال : كان يخطئ ويتفرد بما لا يتابع عليه ، وكان يحيى بن معين حسن الرأي فيه" (1 / 183) ، وذكره الذهبي في الميزان (1 / 283 - 284) ، ثم ذكره في كتابه"من تكلم فيه وهو موثق ، الورقة : 6" ، وقال في "سير أعلام النبلاء""المحدث الصدوق...وكان من العباد الاخيار" (6 / 309 - 310). وذكر الذهبي أنه مات سنة بضع وخمسين ومئة ، وترجمه في الطبقة السادسة عشرة من تاريخ الاسلام (وانظر العقد الثمين : 3 / 344 - 345).

(3/450)


(600) - خ ص : أيمن الحبشي المكي (1) ، والد عبد الواحد بن أيمن ، القرشي المخزومي ، مولى عبد الله بن أبي عمرو بن عمر بن عبد الله المخزومي ، وقيل : مولى ابن أبي عمرة.
روى عن : جابر بن عبد الله (خ) ، وسعد بن أبي وقاص (ص) ، وعائشة (خ) زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه : ابنه عبد الواحد بن أيمن (خ ص).
قال أبو زرعة (2) : ثقة.
وقال أبو نعيم (خ) ، عن عبد الواحد بن أيمن ، عن أبيه : دخلت على عائشة ، فقلت : كنت غلاما لعتبة بن أبي لهب ، ومات وورثني بنوه ، وإنهم باعوني من عبد الله بن أبي عمرو بن عمر بن عبد الله المخزومي ، فأعتقني ، وذكر الحديث.
روى له البخاري ، والنسائي في "الخصائص" (3).
(601) - س : أيمن مولى الزبير ، وقيل : مولى ابن الزبير ، وقيل : مولى ابن عمر.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (س) ، أنه لم يقطع السارق إلا في ثمن المجن ، وعن : تبيع (س) عن كعب في فضل الصلاة بعد العشاء الآخرة.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 25 - 26) ، والعقد الثمين للفاسي (3 / 343).
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 318.
(3) وقال الذهبي في "الميزان" : ما روى عنه سوى ولده عبد الواحد ، ففيه جهالة ، لكن وثقه أبو زرعة" (1 / 284) ، ووثقه ابن حبان (1 / الورقة : 44) ، وترجمه الذهبي في الطبقة العاشرة (91 - 100) من تاريخ الاسلام (3 / 344).

(3/451)


روى عنه : عطاء بن أبي رباح (س) ، ومجاهد بن جبر (س).
روى له النسائي ، وقال : ما أحسب أن له صحبة.
وقال أبو القاسم في "الاطراف" : أيمن بن عبيد بن عمرو ، وهو ابن أم أيمن ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وذكر له حديث القطع.
وقال غيره : إنما هو أيمن الحبشي ، والد عبد الواحد بن أيمن ، وأما ابن أم أيمن ، وهو أخو أسامة بن زيد لامه ، فإنه قتل يوم حنين ، في عهد النبي صلى الله عليه وسلم (1).
__________
(1) وقد تكلم العلماء في اتحاد"ايمن مولى ابن الزبير"هذا وأيمن الحبشي الذي تقدمت ترجمته ، والذي يفهم من تاريخ البخاري أنه عدهما واحدا ، وكذلك ابن أبي حاتم ، وقال الحافط ابن حجر : ومما يقويه ما رواه الدارقطني في "السنن"عن البغوي : حدثنا عباس بن الوليد ، حدثنا عبد الله بن داود ، سمعت عبد الواحد بن أيمن ، عن أبيه ، قال : وكان عطاء ومجاهد قد رويا عن أبيه. وقال الدارقطني : أيمن راوي حديث المجن تابعي لم يدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولا زمن الخلفاء بعده ، وأما ابن أم أيمن ، فذكر الشافعي رضي الله عنه في مناظرة جرت بينه وبين محمد بن الحسن - رحمه الله - فيها أن محمدا احتج عليه بحديث مجاهد ، عن أيمن بن أم أيمن في القطع في السرقة ، قال : فقلت له : لا علم لك بأصحابنا ، أيمن بن أم أيمن أخو أسامة بن زيد لامه قتل يوم حنين ولم يدركه مجاهد. وقال ابن حبان في "الثقات" (1 / الورقة : 44) نحوا من قول البخاري وابن أبي حاتم ، ثم خلط في الترجمة ، وقال : وهو الذي يقال له أيمن ابن أم أيمن نسب إلى أمه ، وكان أخا أسامة بن زيد ومن زعم أن له صحبة فقد وهم ، حديثه في القطع مرسل"قال الحافظ : أم أيمن لم تتزوج بعد زيد بن حارثة ، وأيمن ابنها كان أكبر من أسامة وقتل يوم حنين فهو صحابي ، والصواب ان الذي روى حديث المجن غيره" (تهذيب : 1 / 395). قلت قد نص الإمام النووي أن راوي حديث القطع هو أيمن بن عبيد بن عمرو بن بلال ، من الخزرج ، وقال : وهو أيمن ابن أم أيمن حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخو أسامة بن زيد لامه" (تهذيب الأسماء واللغات : 1 / 130) ، فهذه متابعة للحافظ ابن عساكر في أطرافه. ومستند المزي فيما فعل هو دراسته لاسانيد الحديث عند النسائي وما قال فيها ، وهي موضحة في مسند أيمن بن عبيد من"الاطراف : 2 / 11 - 12" ، وراجع أيضا تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 26) ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 150 - 151 ، وفي العقد الثمين للتقي الفاسي كلام جيد في الموضوع (3 / 341 - 343).

(3/452)


من اسمه أيوب
(602) - ص : أيوب بن إبراهيم الثقفي ، أبويحيى المروزي ، لقبه عبدويه ، وهو جد أبي يحيى محمد بن يحيى القصري.
روى عن : إبراهيم بن ميمون الصائغ.
روى عنه : ابن أخيه هاشم بن مخلد بن إبراهيم الثقفي (ص).
روى له النسائي في "خصائص علي"وفي"مسنده" : حديث أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى : أن عليا خرج عليهم في حر شديد ، وعليه ثياب الشتاء ، وخرج عليهم في الشتاء ، وعليه ثياب الصيف...الحديث بطوله.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال (1) يروي عن إبراهيم الصائغ نسخته. حدثنا بتلك الصحيفة عبد الله بن محمود ، قال : حدثنا محمد بن يحيى القصري ، قال : حدثنا هاشم ابن مخلد المروزي (2).
(603) - بخ د ت : أيوب بن بشير بن سعد بن النعمان بن أكال بن
__________
(1) 1 / الورقة : 44.
(2) وانظر ميزان الذهبي (1 / 284).

(3/453)


لوذان بن الحارث بن أمية بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري المعاوي ، أبو سليمان المدني (1).
ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم ، مرسلا ، وعن حكيم بن حزام ، وعمر بن الخطاب.
روى عنه : أيوب بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة ، وعاصم بن عمر بن قتادة ، وأبو طوالة عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري.
قال محمد بن سعد (2) : كان ثقة ، وليس بكثير الحديث ، شهد الحرة ، وجرج بها جراحات كثيرة ، ثم مات بعد ذلك بسنتين (3) ، وهو ابن خمس وسبعين سنة ، وكان له من الولد عبد الله درج لا عقب له (4).
روى له البخاري في "الأدب" ، وأبو داود ، والترمذي : حديث أبي سعيد الخدري في فضل من عال ثلاث بنات ، وهو حديث
__________
(1) طبقات ابن سعد (5 / 57) ، وتاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 407 - 408) ، والمعرفة ليعقوب (1 / 381) ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 242).
(2) طبقات ابن سعد (5 / 75).
(3) كانت وقعة الحرة سنة 63 ه ، فتكون وفاته سنة 65 ، ويكون مولده عندئذ قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بعشرين سنة ، فالظاهر أنه عاش بعد الحرة سنين. وقد ذكره الذهبي في المتوفين من أهل الطبقة العاشرة (91 - 100) من تاريخ الاسلام (3 / 344) ، وهو الاشبه.
وتوهم ابن حبان البستي وهما كبيرا حينما ذكر أنه توفي سنة 119 عن خمس وسبعين سنة (الثقات : 1 / الورقة : 44 ، ومشاهير : 70) ، وذكر ابن حجر أنه اشتبه عليه بأيوب بن بشير العدوي فإنه هو الذي مات في هذه السنة وعاش هذا القدر (تهذيب : 1 / 396) ، وسيأتي أن هذا من الوهم فإن ابن حبان لم يقل ذلك في العدوي البصري ، فراجع تعليقنا هناك.
(4) ووثقه أبو داود فيما نقل مغلطاي (1 / الورقة : 151).

(3/454)


مختلف في إسناده (1).
روي عن سهيل بن أبي صالح (بخ د) ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن مكمل (2) الاعشى ، عن أيوب بن بشير عن أبي سعيد ، وقيل : عن سهيل بن أبي صالح (ت) ، عن أيوب بن بشير عن سعيد الاعشى ، عن أبي سعيد ، وقيل : عن سهيل ، عن سعيد عن أبي سعيد.
ولهم شيخ آخر ، يقال له :
(604) - تمييز : أيوب بن بشير الأنصاري.
يروي : فضيل بن طلحة الأنصاري.
ويروي عنه : عيسى بن موسى (3).
__________
(1) قال شعيب : أخرجه البخاري في "الادب المفرد (79) وأبو داود (5147) وأحمد 3 / 42 من طرق عن سهيل بن أبي صالح ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن مكمل الزهري الاعشى ، عن أيوب بن بشير الأنصاري ، عن أبي سعيد الخدري وأخرجه الترمذي (1916) من طريق ابن المبارك وابن حبان (2044) من طريق ابراهيم بن بشار الرمادي كلاهما عن ابن عيينة ، عن سثيل بن أبي صالح ، عن أيوب بن بشير ، عن سعيد الاعشى ، عن أبي سعيد وهذا الاضطراب في السند مع كون سعيد بن عبد الرحمن لم يوثقه غير ابن حبان يقضي بضعف السند.لكن في الباب من حديث عقبة بن عامر عند البخاري في "الادب المنفرد" (76) وأحمد 4 / 154 ، وابن ماجة (3669) بلفظ"من كان له ثلاث بنات ، فصبر عليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن من جدته كن له حجابا من النار"وإسناده صحيح.
وعن أنس عند أحمد 3 / 147 ، 148 بلفظ"من عال ابنتين أو ثلاث بنات أو أختين أو ثلاث أخوات حنى يمتن وفي رواية : يبن وفي أخرى : يبلغن - أو يموت عنهن كنت أنا وهو كهاتين"وأشار بأصبعه السبابة والوسطى وصححه ابن حبان (2045) وهو كما قال.
(2) بضم الميم وسكون الكاف وكسر الميم الثانية.
(3) في المطبوع من تاريخ البخاري (1 / 1 / 408) : عيسى بن يونس" ، وما أظنه إلا تحريفا ، فقد ورد هكذا فيما نقله ابن ماكولا من تاريخ البخاري (إكمال : 1 / 290) ، ويقضده ما ورد عند ابن أبي حاتم أيضا (1 / 1 / 241).

(3/455)


حكاه أبو نصر بن ماكولا (1) ، عن البخاري (2) ، ذكرناه للتمييز بينهما (3).
(605) - فق : أيوب بن بشير العجلي الشامي (4).
روى عن : شفي (5) بن ماتع الاصبحي.
روى عنه : ثعلبة بن مسلم الخثعمي (فق).
روى له ابن ماجة في "التفسير" (6).
(606) - د : أيوب بن بشر (7) بن كعب العدوي البصري (8).
روى عن : رجل من عنزة (د) ، عن أبي ذر : في المصافحة" (9) وقيل : عن رجل ، عن أبي الدرداء ، واسم الرجل عبد الله.
روى عنه : حميد بن هلال العدوي ، وأبو الحسين خالد بن ذكوان البصري ، وسليم والد عبد السلام بن سليم ، وسماك المربدي ، وقتادة بن دعامة. ووفد على سليمان بن عبدالملك.
__________
(1) الاكمال : 1 / 290.
(2) لا معنى لهذا النقل وقد ذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 408 - 409) ، فكأنه لم يرجع إلى تاريخ البخاري واكتفى بالنقل من الموارد الاخرى ، وهو مما نبه عليه مغلطاي غير مرة ، والله أعلم.
وأيوب هذا قد جهله أبو حاتم وتابعه الذهبي في الميزان (1 / 285).
(3) ولكنه ليس من الطبقة ، فلا أدري لم ذكره للتمييز.
(4) ابن أبي حاتم (1 / 1 / 242) ، وإكمال ابن ماكولا (1 / 290).
(5) بالشين المعجمة والفاء مصغرا.
(6) ذكره ابن حبان في الثقات (الورقة : 44) ، وقال الذهبي : مجهول (ميزان : 1 / 284).
(7) بضم الباء ، مصغرا (ابن ماكولا : 1 / 300).
(8) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 242).
(9) أبو داود في الادب (5214). قال شعيب : وسنده ضعيف لجهالة الرجل من عنزة ، وأيوب ابن بشير لم يوثقه غير ابن حبان.

(3/456)


قال ضمرة بن ربيعة (1) ، عنن كدير بن سليمان : عزى أيوب بن بشير بن كعب سليمان بن عبد الملك على ابنه ، فقال : آجرك الله يا أمير المؤمنين في الفاني ، وبارك لك في الباقي.
وقال ضمرة (2) ، عن عبد السلام بن سليم ، عن أبيه ، عن أيوب ابن بشير بن كعب : خرجت مع قبيصة بن ذؤيب ، وعبد الله بن محيريز ، وهانئ بن كلثوم ، إلى بيت المقدس ، فحضرت الصلاة ، فتدافعوا الصلاة ، فقدموني فصليت بهم.
وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش (3) : أيوب بن بشير ابن كعب العدوي ، مجهول (4).
روى له أبو داود حديثا واحدا.
(607) - ع : أيوب بن أبي تميمة ، واسمه كيسان ، السختياني ، أبو بكر البصري ، مولى عنزة (5) ، ويقال : مولى جهينة (6) ، ومواليه حلفاء بني الحريش ، وكان منزله في بني الحريش بالبصرة (7).
رأى أنس بن مالك.
__________
(1) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب : 3 / 204).
(2) رواه ابن عساكر أيضا.
(3) رواه ابن عساكر أيضا.
(4) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 44) ، وقال الذهبي : صدوق (ميزان : 1 / 285). وقال الفلاس - فيما نقل مغلطاي : هو من الاوس ويكنى أبا سليمان وتوفي سنة تسع عشرة ومئة وله خمس وسبعون سنة" (1 / الورقة : 151) وتابعه في ذلك الحافظ ابن حجر ، وهو وهم منهما ، فهو إنما ذكر ذلك في أيوب بن بشير الاوسي المعاوي الذي مر ، وهو من الوهم أيضا ، ولعل الاصوب ما خمنه الذهبي في تاريخ الاسلام حينما ترجمه في الطبقة الحادية عشرة من تاريخ الاسلام (101 - 110) (4 / 93).
(5) طبقات ابن سعد (7 / 2 / 14) ، والمعرفة ليعقوب (3 / 71).
(6) وفي تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 410) : ويقال مولى طهية.
(7) انظر تاريخ البخاري (1 / 1 / 410).

(3/457)


وروى عن : إبراهيم بن مرة (مد) ، وإبراهيم بن ميسرة الطائفي (م) ، وأبي الشعثاء جابر بن زيد الأزدي ، والحسن البصري (خ م س) ، وحميد بن هلال العدوي (ع) ، وخالد بن دريك (ت س ق) ، ودسيم السدوسي (د) ، وذكوان أبي صالح السمان ، وزيد بن أسلم ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، وسعيد بن جبير (ع) ، وسعيد بن ميناء (م د ق) ، وأبي الخليل صالح بن مريم (م) ، وأبي الوليد عبد الله بن الحارث البصري ، (خ م) وأبي قلابة عبد الله بن زيد الجرمي (ع) ، وعبد الله بن سعيد بن جبير (خ م س) ، وعبد الله بن شقيق (م د ت س) ، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة (ع) ، وعبد الله بن كثير القارئ (د س) ، وعبد الرحمن بن القاسم (م س) ، وعبد الرحمن ابن هرمز الاعرج (م) وعبد الكريم بن مالك الجزري (س) ، وعدي بن عدي الكندي (س) ، وعطاء بن أبي رباح (خ م د س ق) ، وعكرمة ابن خالد المخزومي (خد س) ، وعكرمة مولى ابن عباس (عخ 4) ، وعمرو بن دينار (خ م) ، وعمرو بن سعيد الثقفي (خ م) ، وعمرو بن سلمة الجرمي ، (خ د س) وله إدراك ، وعمرو بن شعيب (4) وغيلان ابن جرير (م س ق) ، والقاسم بن ربيعة (س ق) ، والقاسم بن عاصم (خ م تم س) ، والقاسم بن عوف الشيباني (م ق) ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (م س) ، وقتادة بن دعامة (د س ق) (1) ، ومجاهد بن جبر (خ م) ، ومحمد بن سيرين (2) (خ) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (س) ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي (م 4) ، ومحمد بن المنكدر (م) ، ونافع مولى ابن عمر (ع) ،
__________
(1) قال ابن أبي حاتم : وروى عن أبيه كيسان" (1 / 1 / 255).
(2) كان أيوب يقول : إنه ليعز علي أن أسمع لمحمد حديثا لم أسمع منه"المعرفة ليعقوب (2 / 237 ، 240) ، وابن سعد (7 / 2 / 17).

(3/458)


وهارون بن رئاب (س) ، وهشام بن عروة (س) ، ووهب بن كيسان ،
وأبي حيان يحيى بن سعيد بن حيان التيمي (م) ، ويحيى بن عروة بن الزبير ، ويحيى بن أبي كثير (م) وهو من أقرانه ، ويعلى بن حكيم (م د س) ، ويوسف بن ماهك (ت س) ، وأبي رجاء العطاردي (م) ، وأبي رجاء مولى أبي قلابة (خ م) ، وأبي العالية البراء (خ م س) ، وأبي عثمان النهدي (خ م ت) ، وأبي المليح بن أسامة الهذلي (بخ ت) ، وأبي يزيد المديني (ص) ، وحفصة بنت سيرين (خ م د س ق) ، ومعاذة العدوية (د ق).
روى عنه : إبراهيم بن طهمان (خت) ، وإسماعيل بن علية (ع) ، وجرير بن حازم (خ م د س ق) ، وحاتم بن وردان (خ م ت س) ، وأبو عمير الحارث بن عمير (4) ، والحسن بن أبي جعفر ، والحسين بن واقد المروزي (د ق) ، والحكم بن سنان (ل) ، وحماد بن زيد (ع) ، وحماد بن سلمة (خت م 4) ، وحماد بن يحيى الابح ، وحميد الطويل وهو من أقرانه ، وزيد بن حبان (ق) ، وأبو عبيدة سرار بن مجشر (1) العنزي ، وسعيد بن أبي عروبة (د ت س) ، وسفيان الثوري (خ م س) ، وسفيان بن عيينة (ع) ، وسفيان بن موسى (م) ، وسليمان الأعمش وهو من أقرانه ، وسماك بن عطية (خ د) ، وسلام بن أبي مطيع (م س) ، وشعبة بن الحجاج (خ م س) ، وعاصم بن هلال البارقي (س) ، وعباد بن منصور الناجي (خت د س) ، وعبد الله بن عون ، وعبد السلام بن حرب (خ) ، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون (مد). وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي ، وعبد العزيز بن المختار (م) وعبد
__________
(1) سرار : بفتح السين والراء المهملتين ، ومجشر : بضم الميم وفتح الجيم وتشديد الشين المعجمة وكسرها.

(3/459)


الملك بن عبد العزيز بن جريج (خ س) ، وعبد الوارث بن سعيد (خ) وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي (ع) ، وعبيد الله بن عمرو الرقي (ر م د ت س) ، وعبيد الله بن الوازع (س) ، وعربي (1) أبو صالح الحجام (مد) ، وعلي بن المبارك الهنائي (ت س ق) ، وعمرو بن دينار وهو من شيوخه ، وعمرو بن أبي قيس الرازي (د) ، وفضالة بن حصين الضبي ، وقتادة وهو من شيوخه ، وقطن بن كعب القطعي (قد) ، وكلثوم بن جوشن (ق) ، ومالك بن أنس (خ م د ت س) ، ومحمد بن إسحاق بن يسار (ق) ، ومحمد بن سيرين وهو من شيوخه ، ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي (خ س) ، ومعتمر بن سليمان (م د ت) ، ومعمر بن راشد (ع) ، ونوح بن قيس الحداني ، وهشام بن حسان ، وهشام الدستوائي (ت ق) ، ووهيب بن خالد (خ م د س ق) ، ويحيى بن أبي كثير ، ويزيد بن إبراهيم التستري (س ق) ، ويزيد بن زريع (م س) ، وأبو جعفر الرازي.
قال البخاري ، عن علي ابن المديني : له نحو ثمان مئة حديث.
وقال بشر بن آدم : سمعت إسماعيل ابن علية يقول : كنا نقول : حديث أيوب ألفا حديث ، فما أقل ما ذهب علي منها.
وقال حماد بن زيد (2) ، عن ميمون أبي عبد الله : كنا عند الحسن ، وعنده أيوب ، فسأله عن شيء ، ثم قام فأتبقه بصره حتى إذا كان حيث لا يسمع أيوب ، قال : هذا سيد الفتيان.
وقال حماد أيضا (3) ، عن أبي حسبة (4) مسلم بن أكيس : حدثنا
__________
(1) بلفظ النسب.
(2) ابن سعد (7 / 2 / 14) ، والمعرفة ليعقوب (2 / 231 - 232) والحلية لابي نعيم (3 / 3).
(3) ابن سعد (7 / 2 / 14).
(4) قيده الامير في الاكمال (2 / 471) والذهبي في "المشتبه" (236) ، ووقع في المطبوع من ابن سعد"خشينة"مصحف.

(3/460)


يوما محمد حديثا ، فقالوا : عمن هذا يا أبا بكر ؟ قال : حدثنيه أيوب السختياني ، فعليك به.
وقال وهيب بن خالد ، عن الجعد أبي عثمان : سمعت الحسن يقول : أيوب سيد شباب أهل البصرة.
وقال أبو الوليد (1) عن شعبة : حدثني أيوب ، كان سيد الفقهاء.
وقال أبو داود ، عن شعبة : ما رأيت مثل أيوب ، ويونس بن عبيد ، وابن عون.
وقال معاذ ، عن ابن عون (2) : لما مات محمد بن سيرين ، قلنا : من ثم ؟ قلنا : أيوب !
وقال أبو جعفر بن الطباع ، عن حماد بن زيد : كان أيوب عندي أفضل من جالسته ، وأشده اتباعا للسنة.
وقال أبو بكر الحميدي : لقي ابن عيينة ستة وثمانين من التابعين ، وكان يقول : ما لقيت فيهم مثل أيوب (3).
وقال خالد بن نزار (4) عن سفيان بن عيينة ، ومن كان أطلب لحديث نافع وأعلم به من أيوب ؟ !
__________
(1) هشام بن عبد الملك الطيالسي. رواه الدوري ، عنه (2 / 48) ، ورواه ابن أبي حاتم ، عن محمد بن مسلم الرازي ، عنه ، به (1 / 1 / 255) ، وانظر تاريخ البخاري (1 / 1 / 409).
(2) ورواه ابن سعد ، عن عفان بن مسلم ، عن بشر بن المفضل ، عن ابن عون (7 / 2 / 16 ، ورواه يعقوب بن سفيان ، عن سلمة ، عن أحمد ، عن عفان ، عن بشر ، عن ابن عون (المعرفة : 2 / 238).
(3) وقال في موضع آخر : وكان أوثق من رأيت في زمانه" (المعرفة ليعقوب : 2 / 240) ، وروى سفيان ، عن هشام بن عروة قوله : ما رأيت بالبصرة مثل أيوب ، ولا رأيت بالكوفة مثل مسعر" (المعرفة : 2 / 689).
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 256).

(3/461)


وقال معلى بن منصور (1) : سألت إسماعيل ابن علية عن حفاظ البصرة ، فذكر : أيوب ، وابن عون ، وسليمان التيمي ، وهشاما الدستوائي ، وسليمان بن المغيرة.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي (2) : قلت ليحيى بن معين : أيوب أحب إليك عن نافع ، أو عبيد الله ؟ قال كلاهما ، ولم يفضل (3).
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (4) ، عن يحيى بن معين : أيوب ثقة ، وهو أثبت من ابن عون ، وإذا اختلف أيوب وابن عون فأيوب أثبت منه.
وقال أبو حاتم (5) : سئل ابن المديني : من أثبت أصحاب نافع ؟ قال : أيوب وفضله ، ومالك وإتقانه ، وعبيد الله وحفظه.
وقال محمد بن أحمد بن البراء (6) ، عن علي ابن المديني : وليس في القوم ، يعني هشام بن حسان ، وسلمة بن علقمة ، وعاصما الاحول ، وخالدا لحذاء - مثل أيوب وابن عون ، وأيوب أثبت في ابن سيرين من خالد الحذاء.
وقال محمد بن سعد (7) : كان ثقة ثبتا في الحديث ، جامعا كثير
__________
(1) نفسه (1 / 1 / 255).
(2) تاريخ الدارمي ، الورقة : 5 ، وابن أبي حاتم (1 / 1 / 256).
(3) وقال عبد الرحمن بن مهدي : قال وهيب لمالك بن أنس : لم أر أروى عن نافع من عبيد الله إن كان حفظ ، فقال مالك : صدقت. قال وهيب : وقلت له : لم أر أثبت عن نافع من أيوب. فضحك مالك ، أي كأنه يريد مالك نفسه (ابن أبي حاتم (1 / 1 / 255 - 256).
(4) ابن أبي حاتم (1 / 1 / 256).
(5) نفسه.
(6) نفسه.
(7) الطبقات : 7 / 2 / 14.

(3/462)


العلم ، حجة ، عدلا.
وقال أبو حاتم (1) : هو أحب إلي في كل شيء من خالد الحذاء ، وهو ثقة لا يسأل عن مثله ، وهو أكبر من سليمان التيمي ولا يبلغ التيمي منزلة أيوب.
وقال النسائي : ثقة ثبت.
قال إسماعيل ابن علية : ولد أيوب سنة ست وستين.
وقال غيره (2) : ولد قبل الجارف (3) بسنة ، سنة ثمان وستين.
وقال البخاري (4) ، عن علي ابن المديني : مات سنة إحدى وثلاثين ومئة.
زاد غيره : وهو ابن ثلاث وستين (5).
__________
(1) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 256.
(2) قاله عارم بن الفضل ، عن حماد بن زيد (ابن سعد : 7 / 2 / 14).
(3) يعني الطاعون الجارف ، وكان سنة تسع وستين (تاريخ خليفة : 265) ، ووقع في طبقات ابن سعد أن الجارف وقع سنة سبع وثمانين (7 / 2 / 14) وهو تحريف لا شك فيه. وقال ابن زبر الربعي في "موالد العلماء ووفياتهم" : قال عمرو بن علي : ولد أيوب سنة ثمان وستين" (الورقة : 21).
(4) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 409 ، والصغير ، وبه قال إسماعيل بن علية ، كما نقل ابن زبر الربعي (الورقة : 40) ، وقال ابن حبان في المشاهير (150) : مات يوم الجمعة في شهر رمضان سنة 131 ، سنة الطاعون ، وله ثلاث وستون سنة". وقال ابن سعد : وأجمعوا على أن أيوب مات في الطاعون بالبصرة سنة إحدى وثلاثين ومئة ، وهو يومئذ ابن ثلاث وستين سنة" (7 / 2 / 17). وقد اعتقل لسانه قبل وفاته (المعرفة ليعقوب : 2 / 266 - 267).
(5) أخبار أيوب كثيرة ، وقد أفرد له يعقوب بن سفيان ترجمة رائقة في كتاب"المعرفة" (2 / 231 - 241) أتى فيها على كثير من أخباره ، ومن بعده أبو نعيم في الحلية (3 / 2 - 14). والذهبي في تاريخ الاسلام (5 / 228 - 230) ، والسير (6 / 15 ، 26) والتذكرة (1 / 130 - 132) وغيرهم كثير. وقال أبو بكر الخطيب في كتاب"السابق واللاحق" : حدث عنه محمد بن سيرين وسفيان بن عيينة وبين وفاتيهما ثمان وثمانون سنة...وحدث عن أيوب قتادة بن دعامة وبين وفاته ووفاة ابن عيينة إحدى وثمانون سنة" (الورقة : 45).

(3/463)


روى له الجماعة.
(608) - بخ : أيوب بن ثابت المكي (1).
روى عن : خالد بن كيسان (بخ) ، وعبد الله بن عبيد الله بن مليكة ، وعطاء بن أبي رباح.
روى عنه : زيد بن بن أبي الزرقاء ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، وأبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي (بخ) ، وعمر بن أيوب الموصلي ، وأبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي ، (2) وأبو سعيد مولى بني هاشم.
قال أبو حاتم (3) : لا يحمد حديثه (4).
روى له البخاري في "الأدب.
(609) - (بخ) (5) زدت : أيوب بن جابر بن سيار بن طلق الحنفي السحيمي ، أبو سليمان اليمامي ثم الكوفي ، أخو محمد بن جابر (6).
روى عن : آدم بن علي (بخ) ، وبلال بن المنذر الحنفي الكوفي (ز) - وقيل : بينهما صدقة بن سعيد - وأبي بشر بيان بن بشر ، وابي
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 410) ، وتاريخ يحيى برواية الدوري (2 / 48 - 49).
(2) ويحيى بن أبي بكر (المعرفة ليعقوب : 1 / 701).
(3) الجرح والتعديل لولده (1 / 1 / 242) ، ونقله الذهبي في ميزانه (1 / 285).
(4) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 44).
(5) ما بين الحاصرتين لم ترد في جميع النسخ ، ولا ذكرها ابن حجر ، فهي إضافة مني لقول المزي في آخر الترجمة أن البخاري روى له في الادب. وقد تجاوز ابن حجر في "التهذيب"و""التقريب"رقم البخاري في "القراءة خلف الإمام"أيضا ، أو هو من الناشرين.
(6) تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 410).

(3/464)


صخرة جامع بن شداد ، وحماد بن أبي سليمان ، وسليمان الأعمش ، وسماك بن حرب (ت) ، وصدقة بن سعيد الحنفي ، وعاصم بن أبي النجود ، وعبد الله بن عصيم (د) ، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، وأخيه محمد بن جابر السحيمي ، ومسلم الملائي الأعور.
روى عنه : إبراهيم بن أبي العباس ، وإسحاق بن إدريس ، وجبارة بن المغلس ، والحسين بن محمد المروذي ، وخالد بن مرداس السراج ، وسعيد بن يعقوب الطالقاني (ت) ، وسفيان بن بشر ، وأبو داود وسعيد بن يعقوب الطالقاني (ت) ، وسفيان بن بشر ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، وأبو مسلم عبد الرحمن بن واقد الواقدي ، وعلي بن حجر السعدي ، وعلى بن أبي هاشم بن طبراخ ، وقتيبة بن سعيد ، ومحمد بن أبان الواسطي ، ومحمد بن بكير الحضرمي ، ومحمد بن جعفر الوركاني ، ومحمد بن خالد بن حرملة العبدي ، ومحمد بن سليمان لوين ، ومحمد بن عمران بن أبي ليلى (بخ) ، ومعلى بن مهدي ، وأبو همام الوليد بن شجاع السكوني ، ويوسف بن عدي.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1) عن أبيه (2) يشبه حديثه حديث أهل الصدق.
وقال عباس الدوري (3) : قلت ليحيى : كيف حديثه ؟ قال :
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 243.
(2) قوله : عن أبيه"سقطت من نسخة ابن المهندس ، وهي في باقي النسخ ، وعند ابن أبي حاتم.
(3) تاريخه (2 / 49) ، وكامل ابن عدي (2 / الورقة : 157) ، والذي فيهما قوله"ليس بشيء"فقط ، ثم نجد عند الدوري : وأيوب بن جابر ومحمد بن جابر ضعيفان". وما أورده المزي من رواية عباس هنا رواه ابن أبي حاتم ، عن الدوري (1 / 1 / 243).

(3/465)


ضعيف وليس بشيء. قلت : هو أمثل أو أخوه محمد ؟ قال : لا ، ولا واحد منهما.
وقال معاوية بن صالح ، عن يحيى : ليس بشيء (1).
وقال أحمد بن عصام الأصبهاني (2) : كان علي ابن المديني يضع (3) حديث أيوب بن جابر.
وقال عمرو بن علي (4) : صالح.
وقال النسائي (5) : ضعيف.
وقال أبو زرعة (6) : واهي الحديث ضعيف ، وهو أشبه من أخيه.
وقال أبو حاتم (7) : ضعيف الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي (8) : وسائر أحاديث أيوب بن جابر متقاربة يحمل بعضها بعضا ، وهو ممن يكتب حديثه (9).
__________
(1) وكذا قال الدارمي ، عن يحيى (تاريخه ، الورقة : 5 ، وكامل ابن عدي : 2 / الورقة : 157) ، وقال العقيلي : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : سألت يحيى بن معين عن أيوب ابن جابر ، فقال : ذهبت إلى أيوب بن جابر وقد كتبت عنه ، وكان أيوب بن جابر ومحمد بن جابر ليسا بشيء.
(الضعفاء ، الورقة : 44).
(2) ابن أبي حاتم (1 / 1 / 243).
(3) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : يضعف" ، ولعل ما هنا أحسن ، ويؤيده ما نقله الذهبي في ميزانه (1 / 285).
(4) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 157.
(5) الضعفاء ، له : 284 ، وكامل ابن عدي.
(6) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 243.
(7) نفسه.
(8) الكامل : 2 / الورقة : 158.
(9) وضعفه يعقوب بن سفيان (العرفة : 3 / 60) ، وقال الجوزجاني : محمد وأيوب ابنا جابر غير متقنين" (أحوال الرجال ، الورقة : 21" ، وذكره العقيلي في الضعفاء (الورقة : 44) وساق له حديثا منكرا لا يصح. وقال ابن حبان : كان يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به لكثرة وهمه"=

(3/466)


روى له البخاري في "القراءة خلف الإمام"وفي"الأدب" ، وأبو داود والترمذي.
(610) - ت كن : أيوب بن حبيب القرشي الزهري المدني ، مولى سعد بن أبي وقاص (1).
روى عن : أبي المثنى الجهني (ت كن).
روى عنه : فليح بن سليمان ، ومالك بن أنس (ت كن) (2). قال النسائي : ثقة (3).
روى له الترمذي ، والنسائي في "حديث مالك"حديثا واحدا.
(611) - ق : أيوب بن حسان الواسطي ، أبو سليمان الدقاق.
روى عن سفيان بن عيينة (فق) ، ومحمد بن خازم أبي معاوية الضرير ، وموسى بن إسماعيل الجبلي (4) ، والوليد بن مسلم ، ويحيى بن سليم الطائفي (ق).
روى عنه : ابن ماجة (5) ، وأبو بكر أحمد بن عبد الله الوكيل
__________
= (المجروحين : 1 / 167) ، وذكره الذهبي في الميزان (1 / 285) وقال في "ديوان الضعفاء" : مشهور صالح الحديث ضعفه بعضهم". وقال البخاري في تاريخه الاوسط. هو أوثق من أخيه محمد (تهذيب ابن حجر : 1 / 400). وترجمه الذهبي في التذهيب (1 / الورقة : 78) ، والسير (8 / 209) ، وترجم له مع أهل الطبقة التاسعة عشرة (181 - 190) من تاريخ الاسلام (الورقة : 54 من مجلد آيا صوفيا 3006 بخطه).
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري (2 / 49) ، وابن أبي حاتم (1 / 1 / 244).
(2) زاد البخاري في الرواة عنه : عباد بن اسحاق" (تاريخه الكبير : 1 / 1 / 411 - 412).
(3) وصحح الترمذي حديثه ، ووثقه ابن حبان (1 / الورقة : 44) وأخرج حديثه في صحيحه ، وأخرج له الحاكم في "المستدرك" (مغلطاي : 1 / الورقة : 154) وقال البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 411) : قال لي عبد الرحمن بن شيبة : قتل سنة إحدى وثلاثين ومئة.
(4) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه : جبل فرية على الدجلة بين بغداد وواسط.
(5) جاء في حواشي النسخ للمؤلف : حديث عبيد الله ، عن نافع عن ابن عمر"قال =

(3/467)


صاحب أبي صخرة ، وابنه إسحاق بن أيوب بن حسان ، وأسلم بن سهل الواسطي بحشل ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي ، وعلي ابن عبد الله بن مبشر الواسطي.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم (1) : كتبت عنه مع أبي ، وهو صدوق.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (2).
• د : أيوب بن حصين ، ويقال : محمد بن حصين (ت ق) التميمي.
يأتي فيمن اسمه محمد.
(612) - م ت س : أيوب بن خالد بن صفوان بن أوس بن جابر بن قرط بن قيس الأنصاري النجاري المدني.
كان ينزل برقة (3). وأم خالد بن صفوان : عميرة بنت أبي أيوب
الأنصاري.
روى عن : جابر بن عبد الله ، وأبيه خالد بن صفوان ، وزيد بن خالد الجهني ، وعبد الله بن رافع مولى أم سلمة (م ت س) ،
__________
= بشار : هو حديث : "إذا مر أحدكم بحائط ، فليأكل ، ولا يتخذ خبنة.
رواه ابن ماجة في التجارات (2301) عن هدية بن عبد الوهاب ، وأيوب بن حسان الواسطي ، وعلي بن سلمة ثلاثتهم عن يحيى ابن سليم الطائفي ، عن عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر. وأخرجه الترمذي من هذا الطريق في البيوع (1305) فرواه عن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، عن يحيى بن سليم الطائفي ، وقال : حديث ابن عمر حديث غريب لا نعرفه من هذا الوجه إلا من حديث يحيى بن سليم.
(1) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 244.
(2) 1 / الورقة : 44. وقال الحافظ ابن حجر : ورأيت له في "معجم"ابن قانع حديثا منكرا رواه عن محمد بن مسلمة بن يزيد ، عنه ، عن الوليد ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن جبير ابن نفير ، عن أبيه ، فليحرر أمره" (تهذيب : 1 / 401). وترجمه الإمام الذهبي في الطبقة السادسة والعشرين 251 - 260) من تاريخ الاسلام (الورقة 229 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7).
(3) التي من أفريقية.

(3/468)


وميمونة بنت سعد (ت).
روى عنه : إسماعيل بن أمية (م س) ، وعمر بن عبد الله مولى غفرة ، وموسى بن عبيدة الربذي ، والوليد بن أبي الوليد ، ويزيد بن أبي حبيب.
وفرق أبو زرعة وأبو حاتم بين : أيوب بن خالد بن أبي أيوب الأنصاري ، يروي عن أبيه عن جده ، ويروي عنه الوليد بن أبي الوليد (1) ، وبين : أيوب بن خالد بن صفوان (2). وجعلهما أبو سعيد ابن يونس واحدا (3).
وقال روح بن عبادة ، عن موسى بن عبيدة ، عن أيوب بن خالد :
كنت في البحر فأجنبت ليلة ثالث وعشرين من رمضان فاغتسلت من ماء البحر فوجدته عذبا فراتا.
روى له مسلم ، والنسائي حديثا واحدا ، أخبرنا به أبو العباس أحمد بن أبي الخير ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن البخاري ، قالا : أنبأنا القاضي أبو المكارم أحمد بن محمد اللبان إذنا ، قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد ، قال خدثنا محمد بن الفرج الأزرق ، قال : حدثنا حجاج بن
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 245 (الترجمة : 874).
(2) نفسه (الترجمة : 873).
(3) وسبق ابن يونس الإمام البخاري فجعلها واحدا (تاريخه الكبير : 1 / 1 / 413 الترجمة : 1317) ، وقال الحافظ ابن حجر في تعليل ذلك : وسبب ذلك أن خالد بن صفوان والد أيوب ، وأمه عمرة بنت أبي أيوب الأنصاري ، فهو جده لامه ، والاشبه قول ابن يونس فقد سبقه إليه البخاري ، وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 44) ورجح الخطيب (تهذيب : 1 / 401 وراجع تعجيل المنفعة : 64). وقد ترجمه الإمام الذهبي في الطبقة العاشرة من تاريخ الاسلام (3 / 344).

(3/469)


محمد ، قال : حدثنا ابن جريج ، قال : أخبرني إسماعيل بن أمية ، عن أيوب بن خالد ، عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيدي ، فقال : خلق الله التربة يوم السبت ، وخلق فيها الجبال يوم الاحد ، وخلق الشجر يوم الاثنين ، وخلق المكروه يوم الثلاثاء ، وخلق النور يوم الاربعاء ، وبث فيها الدواب يوم الخميس ، وخلق آدم ، عليه السلام ، يوم الجمعة ، بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق ، في آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر والليل.
"رواه الإمام أحمد بن حنبل في "مسنده" (1) عن حجاج بن محمد ، فوافقناه فيه بعلو. ورواه مسلم (2) والنسائي (3) عن هارون بن عبد الله ، عن حجاج ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.
وروى له الترمذي حديثين آخرين.
ولهم شيخ آخر يقال له :
(613) - تمييز : أيوب بن خالد الجهني ، أبو عثمان الحراني.
يروي عن : الأوزاعي ، ومحمد بن علوان الجزري مولى يزيد ابن عبدالملك.
ويروي عنه : إبراهيم بن هانئ وأبو الازهر أحمد بن الازهر
__________
(1) 2 / 327.
(2) في صفات المنافقين وأحكامهم (2789) قال شعيب : وهذا الحديث معدود من غرائب صحيح مسلم ، وقد تكلم عليه علي بن المديني والبخاري وغير واحد من الحفاظ ، وجعلوه من كلام كعب الاحبار ، وأن أبا هريرة إنما سمعه من كلام كعب ، وإنما اشتبه على بعض الرواة فجعلوه مرفوعا. انظر"الأسماء والصفات"للبيهقي.
(3) في سننه الكبرى ، في التفسير منها. وقال البخاري في تاريخه (1 / 1 / 413 - 414) : وقال بعضهم : أبو هريرة ، عن كعب ، وهو أصح".

(3/470)


النيسابوريان ، وأبو داود سليمان بن سيف ومحمد بن يحيى بن كثير الحرانيان.
قال أبو أحمد بن عدي (1) : حدث عن الأوزاعي بالمناكير.
وقال الحاكم أبو أحمد : لا يتابع في أكثر حديثه.
وقال القاسم بن زكريا المطرز (2) ، عن إبراهيم بن هانئ حدثنا أيوب بن خالد الحراني ، وكان ثقة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (3) ، وقال : روى عنه إسحاق بن منصور الكوسج (4).
ذكرناه للتمييز بينهما (5).
__________
(1) الكامل : 2 / الورقة : 160 ، وقال : سألت أبا عروبة عنه ، فقال : ولي بريد بيروت فسمع من الأوزاعي هناك فجاء بأحاديث مناكير"وساق له ابن عدي حديثين ثم قال : ولايوب بن خالد غير ما ذكرت في أخباره قل ما يتابعه عليه أحد.
(2) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب : 3 / 207)
(3) 1 / الورقة : 44.
(4) وذكره الذهبي في الميزان (1 / 286) متابعا ابن عدي.
وترجمه في الطبقة الحادية والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة : 14 من مجلد أيا صوفيا 3007).
(5) اعترض العلامة مغلطاي على ذكره للتمييز ، وله حق ، لانهما لا يشتبهان بوجه لا من طبقة واحدة ولا من بلدة واحدة (1 / الورقة : 154) ، وتابعه في ذلك الاعتراض الحافظ ابن حجر (1 / 402).
واستدرك الحافظ ابن حجر هنا :
59 - د ق : أيوب بن خوط ، أبو أمية البصري الحبطي.
روى عن : عامر الاحول ، وقتادة بن دعامة ، وليث بن أبي سليم ، ونافع مولى ابن عمر. وغيرهم.
روى عنه : الحسين بن واقد ، وحفص بن عبد الرحمن ، وعيسى غنجار ، ومحمد بن مصعب وغيرهم.
قال البخاري : تركه ابن المبارك (الضعفاء : 253) ، وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين : لا يكتب حديثه (2 / 49). وقال النسائي (284) =

(3/471)


(614) - خ د ت س : أيوب بن سليمان بن بلال القرشي التيمي ، أبويحيى المدني ، مولى عبد الله بن أبي عتيق محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق (1).
روى عن : أبي بكر عبدالحميد بن أبي أويس (خ د ت س) عن أبيه سليمان بن بلال نسخة ، وعن عبد العزيز بن أبي حازم حكاية.
وقيل : إنه روى عن أبيه سليمان بن بلال ، وفي ذلك نظر (2).
__________
= والجوزجاني (الورقة : 20) ، والدارقطني (الورقة : 9) : متروك.
وضعفه العقيلي (الورقة : 40) وابن حبان البستي (المجروحين : 1 / 166) ، وابن عدي (2 / الورقة : 151 - 153) ، وابن أبي حاتم (1 / 1 / 246) ، والذهبي (ميزان : 1 / 286) ، وغيرهم.
قال الحافظ ابن حجر : قال أبو داود في الاطعمة (3318) : حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة ، حدثنا (في المطبوع : أخبرنا) الفضل بن موسى ، عن حسين بن واقد ، عن أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : وددت أن عندي خبزة بيضاء (من برة سمراء) ملبقة بسمن...الحديث. قال أبو داود عقبة - في رواية أبي الحسن العبدي وغيره : هذا حديث منكر ، وأيوب هذا ليس بالسختياني"انتهى.
وسئل أحمد بن حنبل عن هذا الحديث فاستنكره وحرك رأسه كأنه لم يرضه. وأخرجه ابن ماجة أيضا (في الاطعمة : 3341) عن هدية بن عبد الوهاب ، عن الفضل بن موسى ، به. وقرأت بخط شيخنا الحافظ أبي الفضل بن الحسين (العراقي) : الظاهر أنه أيوب بن خوط ، فقد ذكر ابن أبي حاتم (1 / 1 / 246) أنه يروي عن نافع ، ويروي عنه حسين بن واقد ، والله أعلم. ومما يؤيد ذلك ان ابن حبان قال في ترجمة حسين بن واقد (الثقات 1 / الورقة : 94) : كتب عن أيوب السختياني وأيوب بن خوط جميعا ، فكل (حديث) منكر عنده عن أيوب عن نافع ، عن ابن عمر ، إنما هو أيوب بن خوط وليس هو أيوب السختياني" (تهذيب : 1 / 403). قال بشار : أدرج المزي هذا الحديث الذي رواه أبو داود وابن ماجة فيما رواه أيوب السختياني ، عن نافع ، عن ابن عمر في كتابه "الاطراف" (6 / 75 حديث 7551) ، ولعله فعل ذلك بسبب عدم وقوع تعقيب أبي داود في النسخة التي اعتمدها من سننه (ونلاحظ أنها في المطبوعة قد وضعت بين عضادتين) ، وتعقبه من أجل ذلك الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف"نقلا من تعقبات شيخه العراقي ، واعتراضه وجيه إن شاء الله ، ولذلك كان من رأي العراقي أن يفرد أيوب هذا بترجمة في الاطراف.
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 248.
(2) قال الذهبي : لم أره لحق أباه ، وإنما روى عن رجل عن أبيه ، وهو عبدالحميد بن أبي أويس ، له عنه نسخة" (الورقة : 187 من مجلد أيا صوفيا 3007).

(3/472)


روى عنه : البخاري ، وإبراهيم بن أبي داود البرلسي ، وأحمد بن محمد بن شبويه المروزي (د) ، وأحمد بن محمد بن غالب البغدادي ، وإسحاق بن إبراهيم بن سويد الرملي ، ورجاء بن المرجي المروزي ، والزبير بن بكار ، وعبد الله بن أحمد بن محمد ابن شبويه ، وعبد الله بن شبيب الربعي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل بن يوسف السلمي (ت س) ، ومحمد بن نصر الفراء النيسابوري (س) ، ومحمد بن يحيى الذهلي (د).
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (1) ، وقال : سمع مالكا ، مات سنة أربع وعشرين ومئتين (2).
روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي (3).
(615) - ق : أيوب بن سليمان ، شامي.
روى عن : أبي أمامة الباهلي (ق) حديث : إن أغبط الناس
__________
(1) 1 / الورقة 44.
(2) ذكر البخاري وفاته بهذا التاريخ ، قبل ابن حبان (تاريخه الكبير : 1 / 1 / 415 - 416 ، وتاريخه الصغير : 229). وأيوب هذا وثقة أبو داود فيما روى الآجري عنه ، وقال الدارقطني : ليس به بأس. وقال الساجي والأزدي : يحدث بأحاديث لا يتابع عليها. ثم ساق له الأزدي أحاديث غرائب صحيحه. وقال ابن عبد البر في "التمهيد" : أيوب بن سليمان بن بلال ضعيف. قال ابن حجر : ووهم ابن عبد البر في ذلك ولم يسبقه أحد من الأئمة إلى تضعيفه إلا ما أشرنا إليه عن الساجي ثم الأزدي" (مغلطاي : 1 / الورقة : 155 ، وميزان الذهبي : 1 / 287 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 404).
(3) ومما نستدركه على المزي للتمييز ، وهو من طبقته :
60 - أيوب بن سليمان البصري المكتب.
روى عن : عمه عمر بن معدان ، وأبي عوانة ، وأبي هلال. روى عنه : علي بن نصر بن علي الجهضمي ، ومحمد بن شعبة بن جوان. ترجمه الإمام الذهبي في الطبقة الثالثة والعشرين من تاريخ الاسلام ، وهي طبقة أيوب بن سليمان التيمي (الورقة : 187 من مجلد أيا صوفيا 3007 بخطه). وقال ابن أبي حاتم : أدركته ولم أكتب عنه (1 / 1 / 249).

(3/473)


عندي مؤمن خفيف الحاذ"...(الحديث) (1).
روى عنه : إبراهيم بن مرة (ق).
روى له ابن ماجة هذا الحديث الواحد (2).
(616) - د ت ق : أيوب بن سويد الرملي ، أبو مسعود الحميري السيباني (3).
روى عن : إدريس بن يزيد الأودي ، وأسامة بن زيد الليثي (د ق) ، وأمية بن يزيد الشامي ، والحكم بن عبد الله بن سعد الايلي ، والسري بن يحيى ، وسفيان الثوري ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (4) وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز (5) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، وعمرو بن هزان بن سعيد ، وفرات بن سلمان ، ومالك بن أنس ، والمثنى بن الصباح ، ويحيى بن أبي عمرو السيباني (ق) ويونس بن يزيد الايلي (ت. ق) وأبي بكر الهذلي (ق)
__________
(1) زيادة مني لانه غير تام وأخرجه ابن ماجة في الزهد (4117) عن محمد بن يحيى ، عن عمرو بن أبي سلمة ، عن صدقة بن عبد الله ، عن إبراهيم بن مرة ، عن أيوب هذا به. وتتمة الحديث : ذو حظ من صلاة ، غامض في الناس ، لا يؤ به له ، كان رزقه كفافا وصبر عليه ، عجلت منيته ، وقل تراثه ، وقلت بواكيه"وإسناده ضعيف لضعف أيوب بن سليمان ، فضلا عن صدقة بن عبد الله المجمع على تضعيفه ، لكن حديث أبي أمامة رواه الترمذي (2347) بإسناد آخر حسنه. قال شعيب : وفي تحسينه نظر ، فإن في سنده علي بن يزيد الالهاني وهو ضعيف. وهو في "المسند"5 / 252 و255.
(2) قال الذهبي في ميزانه (1 / 287) : مجهول. وقال ابن حجر : وذكر ابن حبان في الثقات : أيوب بن سليمان ، روى عن أنس ، وعنه محمد بن حمير (1 / الورقة : 54) فعندي أنه هذا" (التهذيب : 1 / 404).
(3) سيبان - بالسين المهملة ، بطن من حمير.
(4) انظر روايته عنه عند يعقوب في المعرفة (1 / 639).
(5) مثله (1 / 619).

(3/474)


روى عنه : إبراهيم بن زياد سبلان ، وإبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي (ق) ، وإبراهيم بن منقذ الخولاني ، وأحمد بن زيد الرملي ، وأحمد بن سليمان الحذاء الرملي ، وأبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح المصري (د) ، وأحمد بن هاشم بن أبي العباس الرملي ، وإسماعيل بن أبي خالد المقدسي الفريابي ، وبحر بن نصر ابن سابق الخولاني المصري ، وبقية بن الوليد وهو أكبر منه ، وجعفر ابن المسافر التنيسي ، والحسن بن عبد العزيز الجروي ، والحسن بن قتيبة اللخمي والد محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني ، والحسن بن واقع الرملي ، وحماد بن حميد العسقلاني ، والربيع والربيع بن سليمان المرادي ، وعبد الجبار بن يحيى الرملي ، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم الدمشقي ، وعبيد الله بن الجهم الانماطي (ق) ، وأبو عمير عيسى بن محمد ابن النحاس الرملي ، وكثير بن عبيد الحذاء الحمصي (ق) ، وكثير بن الوليد الرملي ، ومحمد بن أبان البلخي المستملي (ت) ، ومحمد بن إدريس الشافعي ، وابنه محمد بن أيوب ابن سويد الرملي ، ومحمد بن خلف العسقلاني ، ومحمد بن أبي السري العسقلاني ، ومحمد بن سماعة الرملي ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري ، وموهب بن يزيد بن خالد بن موهب الرملي ، وهشام بن خالد الأزرق ، ويحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير ابن دينار الحمصي ، ويونس بن عبدالاعلى الصدفي (ق).
قال عبد الوهاب بن أبي عصمة (1) ، عن أحمد بن أبي يحيى : سمعت أحمد بن حنبل يقول : أيوب بن سويد ضعيف.
__________
(1) رواه ابن عدي في الكامل عن ابن أبي عصمة (2 / الورقة : 161).

(3/475)


وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين (1) : ليس بشيء يسرق الاحاديث قال أهل الرملة : حدث عن ابن المبارك بأحاديث ثم قال حدثني أولئك الشيوخ الذين حدث ابن المبارك عنهم.
وقال معاوية بن صالح (2) ، عن يحيى : كان يدعي أحاديث الناس.
وذكر الترمذي (3) أن أبن المبارك ترك حديثه.
وقال البخاري (4) : يتكلمون فيه.
وقال النسائي (5) : ليس بثقة.
وقال أبو حاتم (6) : لين الحديث.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (7) ، وقال : كان ردئ الحفظ ، يخطئ ، يتقى حديثه من رواية ابنه محمد بن أيوب عنه ، لان أخباره إذا سبرت من غير رواية ابنه عنه وجد أكثرها مستقيمة.
وقال أبو أحمد بن عدي (8) : له حديث صالح عن شيوخ
__________
(1) تاريخه (2 / 49) ، وروى ابن أبي حاتم مثله (1 / 1 / 250) ، ورواه ابن عدي في "الكامل"عن عباس (2 / الورقة : 161). وقال الدارمي ، عن يحيى : ليس بشيء (تاريخه ، الورقة : 5 ، والكامل : 2 / الورقة : 161 ، وابن أبي حاتم : 1 / 1 / 250).
(2) الكامل : 2 / الورقة : 162.
(3) رواه ابن عدي ، عن الحسين بن يوسف الفربري ، عن الترمذي ، عن أحمد بن عبدة الآملي ، عن وهب بن زمعة ، عن ابن المبارك (الكامل : 2 / الورقة : 162).
(4) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 417.
(5) الضعفاء ، له (284).
(6) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 250.
(7) 1 / الورقة : 45.
(8) سقط هذا الكلام من نسختي من"الكامل" ، ولا أدري إن كان السقط من الاصل أم من التصوير ، وقد طول ابن عدي ترجمته ، وأورد له جملة مناكير من غير رواية ابنه (2 / الورقة : 162 - =

(3/476)


معروفين ، منهم : يونس بن يزيد بنسخة الزهري ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وابن جريج ، والأوزاعي ، والثوري ، وغيرهم. ويقع في حديثه ما يوافقه الثقات عليه ، ويقع فيه ما لا يوافقونه عليه ، ويكتب حديثه في جملة الضعفاء.ذ
قال أبو بكر الخطيب (1) : حدث عنه بقية بن الوليد والربيع بن سليمان المصري وبين وفاتيهما أربع ، وقيل : ثلاث ، وسبعون سنة.
قال البخاري (2) : قال لي محمد بن إسحاق : سمعت عبد الله بن أيوب يقول : غرق أيوب بن سويد في البحر سنة ثلاث وتسعين ، يعني : ومئة -.
وقال أبو حاتم بن حبان (3) : حج ثم رجع وركب البحر ، فلما أشرف على الرملة غرق ، وذلك في سنة ثلاث وتسعين ومئة.
وقال أبو بكر بن أبي عاصم : مات سنة اثنتين ومئتين (4).
روى له أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة (5).
__________
= - 167) وضعفه ابو داود ، والساجي ، وابن يونس ، والعقيلي (الورقة : 43) ، وقال الجوزجاني : واهي الحديث وهو بعد متماسك" (أحوال الرجال ، الورقة : 28) ، وانظر إكمال مغلطاي (1 / الورقة : 155) ، وتهذيب ابن حجر (1 / 406) ، وميزان الذهبي (1 / 287 - 288).
(1) السابق واللاحق ، الورقة : 46.
(2) تاريخه : 1 / 1 / 417.
(3) الثقات : 1 / الورقة : 45.
(4) صححه الذهبي ، وقال معلقا على ما ذكره البخاري وابن حبان : هذا وهم ، والاصح قول ابن أبي عاصم مات سنة اثنتين ومئتين ، فقد سمع منه جماعة إنما كتبوا قبل المئتين وبعيدها" (تذهيب : 1 / الورقة : 78) لذلك أدرجه ضمن الطبقة الحادية والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة : 14 من مجلد أيا صوفيا 3007).
(5) آخر الجزء الثامن عشر من الاصل ، وكتب ابن المهندس في هذا الموضع على حاشية نسخته : بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه".

(3/477)


(617) - خ م ت س : أيوب بن عائذ بن مدلج الطائي ، ويقال : البحتري ، الكوفي.
روى عن : بكير بن الأخنس (م س) ، وعامر الشعبي ، وقيس ابن مسلم (خ ت س) ، وأبي رؤبة.
روى عنه : الجراح بن مليح الرؤاسي ، وجرير بن عبدالحميد (س) ، وزيد بن أبي أنيسة (س) ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي ، وعبد الواحد بن زياد (خ) ، وغالب أبو بشر (ت) ، والقاسم بن مالك المزني (م س) ، وأبو حمزة محمد بن ميمون السكري.
قال البخاري ، عن علي ابن المديني : له نحو عشرة أحاديث (1).
وقال عباس الدوري (2) ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال أبو حاتم (3) : ثقة ، صالح الحديث ، صدوق.
وقال البخاري (4) : كان يرى الارجاء.
وقال النسائي : ثقة (5).
__________
(1) وانظر تاريخ الاسلام للذهبي (6 / 41).
(2) تاريخه (2 / 50) ، وابن أبي حاتم (1 / 1 / 252).
(3) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 253.
(4) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 420 ، والضعفاء (253) وأضاف : وهو صدوق.
(5) ووثقه علي ابن المديني فيما ذكر أبو حفص بن شاهين حينما ذكره في ثقاته (الورقة : 5) ، والعجلي (ثقاته ، الورقة : 6) ، وأبو داود في رواية ، وفي رواية أخرى أنه قال : لا بأس به (مغلطاي : 1 / الورقة : 156). وقال ابن حبان في الثقات : كان مرجئا يخطئ" (1 / الورقة : 45). وقال الإمام الذهبي في الميزان (1 / 289) : وثقه أبو حاتم وغيره. وأما أبو زرعة فسرد اسمه في كتاب"الضعفاء". وكان من المرجئة ، قاله البخاري ، وأورده في الضعفاء لارجائه ، والعجب من البخاري يغمزه وقد احتج به ، لكن له عنده - حديث (واحد) وعند مسلم له حديث =

(3/478)


روى له البخاري ، ومسلم ، والترمذي ، والنسائي.
(618) - أيوب (1) بن عبد الله بن مكرز بن حفص بن الاخيف القرشي العامري الشامي.
روى عن : عبد الله بن مسعود ، ووابصة بن معبد الأسدي.
روى عنه : الزبير أبو عبد السلام ، وشريح بن عبيد الحضرمي.
قال البخاري (2) : أيوب بن عبد الله بن مكرز من بني عامر بن لؤي ، وكان رجلا خطيبا. عن ابن مسعود ، ووابصة ، روى عنه الزبير أبو عبد السلام ، ويقال : إنه مرسل.
وكذلك قال عبد الرحمن بن أبي حاتم (3) ، عن أبيه وأبي زرعة ، إلا أنه لم يذكر"وكان رجلا خطيبا"ولا قوله"ويقال : إنه مرسل.
وقال حماد بن سلمة (4) : أخبرنا الزبير عبد السلام ، عن أيوب ابن عبد الله بن مكرز - ولم يسمعه منه ، قال : حدثني جلساؤه - وقد
__________
= آخر ، فإنه مقل"وذكره الذهبي في الطبقة الخامسة عشرة من تاريخ الاسلام (6 / 41).
(1) لم يرقم عليه المؤلف ، رقم أبي داود ، لانه لم يسمه كما سيأتي.
(2) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 419.
(3) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 251.
(4) رواه ابن عساكر في تاريخه (انظر تهذيبه : 3 / 212).
قال شعيب : وأخرجه الدارمي 2 / 245 من طريق سليمان بن حرب ، وأحمد 4 / 228 عن يزيد بن هارون ، كلاهما عن حماد بن سلمة ، عن الزبير أبي عبد السلام (وقد تحرف في الدارمي إلى الزهراني عبد السلام) ، عن أيوب بن عبد الله بن مكرز الفهري ، عن وابصة بن معبد الأسدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لوابصة : جئت تسأل عن البر والاثم ، قال : قلت : نعم ، قال : فجمع أصابعه ، فضرب بها صدره ، وقال : استفت نفسك استفت قلبك يا وابصة ثلاثا البر : ما اطمأنت إليه النذفس ، واطمأن إليه القلب ، والاثم ما حاك في النفس ، وتردد في الصدر ، وإن أفتاك الناس وأفتوك"والزبير أبو عبد السلام لم يوثقه غير ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات ، وفي الباب ما يشهد له بنحوه عن النواس بن سمعان عند مسلم (2553) والترمذي (2389) وأحمد 4 / 182) وعن أبي ثعلبة الخشني عند أحمد 4 / 194.

(3/479)


رأيته ، عن وابصة الأسدي : في البر والاثم.
وقال أبو الحسن بن سميع في الطبقة الرابعة (1) : ابن مكرز رجل من أهل الشام من بني عامر.
وقال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي في "تاريخ الحمصيين" : أيوب بن مكرز ، ويقال : أيوب بن عبد الله بن مكرز ، حدث عنه شريح بن عبيد والزبير أبو عبد السلام ، وحدث سعيد بن مسروق عن أيوب بن كريز ، وأحسبه هو.
وقال أبو نصر بن ماكولا في باب"أحنف وأخيف" (2) : وأما أخيف مثل ما قبله إلا أنه بخاء معجمة ، يعني وياء مثناة من تحتها - فهو مكرز بن حفص بن الاخيف بن علقمة بن عبد بن الحارث بن منقذ بن عمرو بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب ، وهو قاتل عامر بن يزيد ابن عامر بن الملوح الليثي. قال الزبير : هو الذي جاء في فداء سهيل ابن عمرو بعد بدر. وقال أبو نصر : ووجدته بخط ابن عبدة النسابة : مكرز ، بفتح الميم.
وقال أبو القاسم (3) : ولاه معاوية غزوة الروم. قال : وذكر سعيد ابن كثير بن عفير ، قال : ثم كانت سنة ثمان وأربعين ، وكان فيها مشتى أبي عبد الرحمن القيني أنطاكية ، ومنهم من قال : شتاها أيوب ابن مكرز العامري ، عامر بن لؤي.
روى أبو داود حديثا واحدا من رواية بكير بن عبد الله بن الاشج ،
__________
(1) تهذيب تاريخ ابن عساكر (3 / 212).
(2) الاكمال : 1 / 26 والباب هو : أجنف وأحنف وأخيف وأخيف"فكلامه يلبس ، وكأن ابن ماكولا ما ذكر غير هذين اللفظين.
(3) تاريخ دمشق (تهذيبه : 3 / 213).

(3/480)


عن ابن مكرز ، عن أبي هريرة ، ولم يسمه (1). أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي ، وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن المسلم بن علان القيسي ، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني ، قالوا : أخبرنا أبو علي حنبل بن عبد الله بن الفرج الرصافي ، قال : أخبرنا الرئيس أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن علي بن المذهب التميمي ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل ، قال حدثني أبي ، قال : حدثنا يزيد - وهو ابن هارون ، قال : أخبرنا ابن أبي ذئب ، عن القاسم بن عباس ، عن بكير بن عبد الله بن الاشج ، عن ابن مكرز ، عن أبي هريرة : أن رجلا قال : يا رسول الله الرجل يريد الجهاد في سبيل الله وهو يبتغي عرض الدنيا (2) ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا أجر له". فأعظم الناس ذلك ، وقالوا للرجل : عد لرسول الله صلى الله عليه وسلم لعله لم يفهم (3) ، فعاد ، فقال : يا رسول الله ، الرجل يريد الجهاد في سبيل الله وهو يبتغي عرض الدنيا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا أجر له". ثم عاد الثالثة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا أجر له.
رواه داود ، عن أبي توبة الربيع بن نافع ، عن ابن المبارك ، عن ابن أبي ذئب بإسناده ، نحوه.
__________
(1) في الجهاد (2516). وقال : رجل من أهل الشام" ، والرواية التي أوردها المؤلف هو رواية الإمام أحمد في "مسنده"2 / 290.
(2) في سنن أبي داود : عرضا من عرض الدنيا.
(3) في السنن : فلعلك لم تفهمه".

(3/481)


وقال أبو الحسن بن البراء ، عن علي ابن المديني في هذا الحديث : لم يروه عنه غير ابن أبي ذئب ، والقاسم مجهول ، وابن مكرز مجهول. هكذا قال علي ابن المديني ، وقد روى عن القاسم ابن عباس غير واحد ، كما هو مذكور في ترجمته ، ووثقه يحيى بن معين وغيره ، فارتفعت جهالته وثبتت عدالته.وأما ابن مكرز فهو مجهول كما قال.
وقد روى أحمد بن حنبل هذا الحديث في موضع آخر (1) ، عن حسين بن محمد ، عن ابن أبي ذئب بإسناده وسماه"يزيد بن مكرز" ، فتبين بذلك أن ابن مكرز الذي روي له أبو داود رجل مجهول ، كما قال علي ابن المديني ، وأنه ليس بأيوب بن عبد الله بن مكرز هذا ، والله أعلم (2).
(619) - د ت ق : أيوب بن عبد الرحمن بن صعصعة ، ابن أخي مالك بن صعصعة ، قاله البخاري (3).
وقيل : أيوب بن عبد الرحمن ابن عبد الله بن أبي صعصعة (4) ، الأنصاري المدني.
روى عن : أيوب بن بشير المعاوي ، وأبيه عبد الرحمن ، ويعقوب بن أبي يعقوب (د ت ق).
روى عنه : إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي ، وفليح ابن سليمان (د ت ق) ، ويعقوب بن محمد بن أبي صعصعة ، وأبو
__________
(1) قال شعيب : هو في "المسند"2 / 366 وابن مكرز مجهول ، ومع ذلك ، فقد صحح حديثه هذا ابن حبان (1604) والحاكم 2 / 85 ، ووافقه الذهبي.
(2) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 45.
(3) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 420.
(4) ابن أبي حاتم 1 / 1 / 251.

(3/482)


بكر بن عبد الله بن أبي سبرة المدني ، وقال في نسبه : أيوب بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة.
روى له أبو داود (1) ، والترمذي (2) وابن ماجة (3) حديثا واحدا ،
أخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم القرشي ، قال : أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني إذنا ، قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد ، وأبو منصور محمود بن إسماعيل الصيرفي ، وفاطمة بنت عبد الله الجوزدانية. قال الحداد : أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ. وقال الصيرفي : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن فاذشاه. وقالت فاطمة : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة ، قالوا : أخبرنا أبوالقالسم سليمان بن أحمد الطبراني ، قال : حدثنا محمد بن العباس المؤدب ، قال : حدثنا سريج بن النعمان ، قال حدثنا فليح بن سليمان ، عن أيوب بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة ، عن يعقوب بن أبي يعقوب ، عن أم المنذر ، قالت : دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم ومعه علي ، وعلي ناقه (4) ، ولنا دوال معلقة ، قالت فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل وقام علي يأكل ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : مهلا يا علي فإنك ناقه. قالت : فجلس علي فأكل منها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم جعلت لهم سلقا وشعيرا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي : من هذا فأصب." (5).
__________
(1) في الطب (3856).
(2) في الطب أيضا (2105).
(3) في الطب أيضا (3442).
(4) نقه المريض ينقه ، فهو ناقه إذا أفاق من مرضه وهو به قريب عهد ولم يرجع إليه كمال صحته وموفور قوته.
(5) في رواية أبي داود وابن ماجة : فإنه أنفع لك"وفي رواية الترمذي : فهو أوفق لك".

(3/483)


رواه الإمام أحمد في "مسنده" (1) عن سريج بن النعمان ، فوافقناه فيه بعلو ، وقال الترمذي : لا نعرفه (2) إلا من رواية فليح (3).
(620) - ق : أيوب بن عتبة اليمامي (4) ، أبويحيى ، قاضي اليمامة ، من بني قيس بن ثعلبة.
روى عن : إياس بن سلمة بن الاكوع ، وطيسلة بن علي البهدلي ، وعبد الله بن بدر الحنفي ، وعطاء بن أبي رباح ، وأبي النجاشي عطاء بن صهيب ، والفضل بن بكر العبدي ، وقيس بن طلق الحنفي ، ويحيى بن أبي كثير (ق) ، ويزيد بن عبد الله بن قسيط ، وأبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، وأبي كثير الغبري (5).
روى عنه : أحمد بن عبد الله بن يونس ، وآدم بن أبي إياس ، والأسود بن عامر شاذان (ق) ، وحجاج بن محمد الأعور ، والحسين ابن محمد المروذي ، وحماد بن محمد الفزاري ، وسعيد بن سليمان الواسطي ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، وعاصم بن علي بن عاصم ، وعبد الله بن أبي جعفر الرازي ، وعبد الله بن صالح العجلي ، وعبد الملك بن عبد الحكم ، وعفيف بن سالم الموصلي ، وعمر بن يونس اليمامي ، وعنبسة بن عبد الواحد القرشي ، وعيسى بن خالد اليمامي ، ومحمد بن الحسن الشيباني الفقيه ، وأبو يزيد محمود بن محمد بن محمود بن عدي بن ثابت بن
__________
(1) المسند : 6 / 364.
(2) قال قبل هذا : هذا حديث حسن غريب ، قال شعيب : وهو كما قال.
(3) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 45). وترجمه الذهبي في الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 47).
(4) ذكره ابن سعد في محدثي اليمامة من الطبقات (5 / 404 - 405).
(5) نسبة إلى غبر من غنم ، بطن من يشكر.

(3/484)


قيس بن الخطيم (1) الظفري الأنصاري ، ومعاوية بن هشام القصار ، وأبو النضر هاشم بن القاسم ، والهيثم بن جميل الانطاكي ، وأبو يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي الكوفي.
قال حنبل بن إسحاق (2) ، عن أحمد بن حنبل : ضعيف.
وقال في موضع آخر (3) : ثقة ، إلا أنه لا يقيم حديث يحيى بن أبي كثير (4).
وقال عباس الدوري (5) ، عن يحيى بن معين : قال أبو كامل (6) : ليس بشيء. وقد أدركه أبو كامل.
وقال عباس في موضع آخر (7) ، عن يحيى : ليس بالقوي.
وفي موضع آخر (8) : ليس بشيء.
وقال معاوية بن صالح (9) ، عن يحيى : ليس بشيء.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (10) ، عن يحيى : ضعيف.
__________
(1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه : قيس بن الخطيم هذا شاعر مشهور ، وكنيته أبو يزيد". قال بشار : طبع ديوانه ، وهو مشهور.
(2) رواه الخطيب في تاريخه (7 / 4).
(3) نفسه.
(4) وروى ابن أبي حاتم ، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه ، أنه قال : مضطرب الحديث عن يحيى بن أبي كثير ، وفي غير يحيى على ذاك" (1 / 1 / 253). وقال الفضل بن زياد : سألت أبا عبد الله ، قلت : هل كان باليمامة أحد يقدم على عكرمة بن عمار مثل أيوب بن عتبة وملازم ابن عمرو وهؤلاء ؟ فقال ، عكرمة فوق هؤلاء ، أو نحو هذا" (المعرفة ليعقوب : 2 / 171).
(5) لم أجد هذا في المرتب من تاريخ يحيى برواية عباس. وقد رواه ابن عدي ، عن ابن حماد الدولابي ، عن عباس (2 / الورقة : 154).
(6) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : أبو كامل هذا هو مظفر بن مدرك.
(7) تاريخه : 2 / 50 ، ورواه ابن أبي حاتم (1 / 1 / 253) ، وابن عدي (2 / الورقة : 154).
(8) تاريخه : 2 / 50. وروى مثل هذا ابن أبي حاتم ، عن أبيه (1 / 1 / 253).
(9) ابن عدي (2 / الورقة 154) ، والخطيب (7 / 5).
(10) الخطيب : 7 / 5 ويضيف : قال ابن كامل أم لم يقل".

(3/485)


وقال مرة (1) : ليس حديثه بشيء.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم (2) ، عن يحيى ضعيف.
وقال المفضل بن غسان الغلابي (3) ، عن يحيى : لا بأس به (4).
وقال علي بن المديني (5) ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (6) ، وعمرو بن علي (7) ، ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي (8) ، ومسلم بن الحجاج (9) : ضعيف (10).
زاد عمرو : وكان سئ الحفظ ، وهو من أهل الصدق.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (11) : يكتب حديثه ، وليس بالقوي.
وقال البخاري (12) : هو عندهم لين.
__________
(1) نفسه.
(2) الكامل : 2 / الورقة : 153 ، والخطيب (7 / 4).
(3) الخطيب : 7 / 4 ، وقال في موضع آخر : أيما أحب إليك : محمد بن أبان أو أيوب بن عتبة ؟ قال : أيوب بن عتبة أحب إلى منه ، وأيوب ضعيف ليس بذاك القوي" (الخطيب : 7 / 5).
(4) وقال الدارمي : قلت ليحيى بن معين : أيوب بن عتبة أحب إليك أم عكرمة ، فقال : عكرمة أحب إلي ، أيوب ضعيف" (تاريخه ، الورقة : 5 ، وكامل ابن عدي : 2 / الورقة : 154). وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت يحيى بن معين يقول : يتقي حديث أيوب بن عتبة ، سمعته من أبي كامل مظفر بن مدرك" (الكامل : 2 / الورقة : 154).
(5) الخطيب : (7 / 4).
(6) أحوال الرجال ، الورقة : 22.
(7) الخطيب 7 / 5.
(8) نفسه.
(9) نفسه.
(10) وكذلك قال يعقوب بن سفيان في المعرفة (3 / 60) ، وابن خراش ، كما ذكر الخطيب (7 / 6)
(11) الثقات ، له ، الورقة : 6.
(12) تاريخه الكبير : 1 / 1 / 420 ، والصغير : 209 ، والضعفاء : : 253 ، وابن عدي ، عن الدولابي ، عنه (2 / الورقة : 154) ، والخطيب : 7 / 6.

(3/486)


وقال أبو زرعة (1) : حديث أهل العراق عنه ضعيف ، ويقال : إن حديثه باليمامة أصح. قال ذلك سعيد بن عمرو البرذعي عن أبي زرعة.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (2) ، عن أبي زرعة : قال لي سليمان بن داود بن شعبة اليمامي : وقع أيوب بن عتبة إلى البصرة وليس معه كتب ، فحدث من حفظه ، وكان لا يحفظ. فأما حديث اليمامة ما حدث به ثمة فهو مستقيم.
وقال أيضا (3) : سمعت أبي يقول : أيوب بن عتبة فيه لين ، قدم بغداد ، ولم تكن معه كتب (4) ، فكان يحدث من حفظه على التوهم فيغلط ، وأما كتبه في الاصل فهو صحيحة عن يحيى بن أبي كثير ، قال لي سليمان بن شعبة هذا الكلام ، وكان عالما بأهل اليمامة ، فقال : هو أروى الناس عن يحيى بن أبي كثير وأصح الناس كتابا عنه.
وقال أيضا (5) : قيل لابي : عبد الله بن بدر أحب إليك أو أيوب ابن عتبة ؟ فقال : أيوب أعجب إلي ، وهو أحب إلي من محمد بن جابر.
وقال النسائي (6) : مضطرب الحديث.
وقال في موضع آخر (7) : ضعيف.
__________
(1) تاريخ الخطيب : 7 / 4.
(2) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 253.
(3) نفسه.
(4) في الجرح والتعديل : ولم يكن معه كتبه" ، وهي كذلك أيضا عند الخطيب (7 / 3).
(5) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 253.
(6) الضعفاء ، له : 214 ونقله عنه ابن عدي ، والخطيب ، والذهبي.
(7) لم أجده.

(3/487)


وقال يعقوب بن سفيان (1) : محمد بن جابر وأيوب بن عتبة ضعيفان لا يفرح بحديثهما.
وقال الدارقطني (2) : يترك.
وقال مرة (3) : يعتبر به ، شيخ.
وقال أبو أحمد بن عدي (4) : في حديثه بعض الانكار وهو مع ضعفه يكتب حديثه (5).
روى له ابن ماجة حديث عطاء ، عن ابن عباس : في النهي عن بيع الغرر (6).
(621) - د ق : أيوب بن قطن الكندي الفلسطيني.
عن : أبي بن عمارة (د) (7) ، وقيل : عن عبادة بن نسي (ق) (8)
__________
(1) انظر المعرفة (3 / 60) ولم أجد عنده"لا يفرح بحديثهما"وكأنه نقله من الخطيب (7 / 6) فهذه عبارته ، عن يعقوب ، والله أعلم.
(2) لم أجده في كتابه"الضعفاء والمتروكون"وعندي منه نسختان ، إحداهما بخط رافع السلامي ، والد محمد بن رافع صاحب"الوفيات.
والظاهر أنه نقله من تاريخ الخطيب (7 / 6) على عادته.
(3) كذلك ، مثل الهامش السابق.
(4) الكامل : 2 / الورقة : 156 قال ذلك بعد أن ساق له جملة من مناكيره.
(5) وقال أبو داود : منكر الحديث (الخطيب : 7 / 4) ، وذكره ابن حبان في "المجروحين"وقال : كان يخطئ كثيرا وبهم شديدا حتى فحش الخطأ منه ، مات سنة ستين ومئة" (1 / 169) وتصحف في المطبوع منه"عتبة"إلى"عقبة"وهو خطأ فاحش. ولعل ابن حبان أخذ وفاته من خليفة بن خياط ، فقد ذكر وفاته كذلك (تاريخه : 430) ، وذكره البخاري فيمن توفي بين : 180 - 190 (تاريخه الصغير : 209) فترجمه الذهبي مرتين في "سير أعلام النبلاء" (7 / 319 ، و8 / 210). وقال الخطيب في كتاب"السابق واللاحق" : حدث عنه يحيى بن أبي كثير ومحمود بن محمد الأنصاري الظفري وبين وفاتيهما مئة وست وعشرون سنة"ثم ذكر أن وفاة محمود كانت بغداد في محرم سنة 255 (الورقة : 46).
(6) في التجارات (2195) وفي إسناده أيوب هذا ، وقد رأيت !
(7) في الطهارة (158).
(8) في الطهارة أيضا (557) وقال النووي : وهو ضعيف باتفاق أهل الحديث. وقد مر أيضا.

(3/488)


عنه في ترك التوقيت في المسح على الخفين.
روى عنه : محمد بن يزيد بن أبي زياد الفلسطيني (دق) صاحب حديث الصور وفي إسناده جهالة واضطراب.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم (1) : سألت أبي عنه ، فقال : هو من أهل فلسطين ، قلت : ما حاله ؟ قال : هو محدث.
روى له أبو داود ، وابن ماجة هذا الحديث الواحد.
(622) - ق : أيوب بن محمد بن أيوب الهاشمي الصالحي البصري المعروف بالقلب (2).
روى عن : عبد القاهر بن السري السلمي (ق) ، وعبد الواحد بن زياد (ق) وعمر بن رياح البصري (ق) ، وأبي عوانة.
روى عنه : أبن ماجة ، والحسن بن سفيان الشيباني ، وزكريا بن يحيى الساجي البصري ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعلي بن سعيد بن بشير الرازي (3).
(623) - د س ق : أيوب بن محمد بن زياد بن فروخ الوزان ، أبو محمد (4) الرقي ، مولى ابن عباس ، كان يزن القطن في الوادي.
__________
(1) الجرح والتعديل : 1 / 1 / 255. وقال في العلل ، عن أبي زرعة : لا يعرف. وقال الدارقطني والأزدي والذهبي : مجهول (ميزان : 1 / 292 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 292).
(2) بضم القاف وسكون اللام.
(3) وروى عنه بقي بن مخلد الاندلسي ، وهو لا يروي إلا عن ثقة (مغلطاي : 1 / الورقة : 156) وذكر الشيرازي في "الالقاب"أن أيوب بن محمد الوزان الآتية ترجمته هو الذي يلقب بالقلب. وترجمه الذهبي في الطبقة الخامسة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة : 137 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7).
(4) وقعت كنيته في كتاب المعرفة ليعقوب : أبو سليمان" (2 / 457).

(3/489)


روى عن : أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري ، وإسماعيل ابن علية (س) ، وحجاج بن محمد المصيصي (س) ، وسعيد بن مسلمة الأموي ، وسعيد بن واصل الحرشي ، وسفيان بن عيينة ، وسلام بن سليمان المدائني ، وضمرة بن ربيعة الرملي (ق) ، وعبد الله بن جعفر الرقي (س) ، وعبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، وأبي خليد عتبة بن حماد ، وعتبة بن مروان الرقي المعروف بالعرقي (1) ، وعمر بن أيوب الموصلي (د س) ، وعيسى بن يونس ، وغسان بن عبيد ، وفهر بن بشر ، وفيض بن إسحاق الرقي ، ومحمد بن عبيد الطنافسي ، ومروان بن معاوية الفزاري (د س) ، ومطرف بن مازن الصنعاني ، ومعمر بن سليمان الرقي (2) (س ق) ، والوليد بن الوليد القلانسي الدمشقي ، ويحيى بن السكن البصري ، ويعلى بن الاشدق العقيلي.
روى عنه : أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة ، وأحمد بن الحسن بن عبد الملك ، وأحمد بن علي الابار ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ، وبقي بن مخلد الاندلسي ، وجنيد بن حكيم الدقاق ، والحسن بن علي بن شبيب المعمري ، وسعيد بن عبد الله بن سعيد الأنباري الصفار المعروف بابن عجب ، والحسين بن عبد الله بن يزيد القطان الرقي ، وأبو عروبة الحسين بن محمد بن مودود الحراني ، وأبو طالب عبد الله بن أحمد بن سوادة البغدادي ، وعبد الله بن أحمد بن موسى عبدان الاهوازي ، وعبد الله بن سعد الرقي ،
__________
(1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف : كان من أهل الرقة ثم سكن عرقة" ، ووجدت فتحة العين المهملة مجودة بخط ابن المهندس ، وقيدها السمعاني في "العرقي"من الانساب بكسر العين عن ابن ماكولا ، وكذلك ياقوت ، وهي بليدة تقارب طرابلس الشام.
(2) تصحف في المعرفة ليعقوب (2 / 457) إلى : البرقي".

(3/490)


وأبو بكر عبد الله بن أبي داود سليمان بن الاشعث السجستاني ، وعمر ابن محمد بن بجيز البجيري ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي (2) ، وأبو بكر محمد بن إسماعيل بن مهران الإسماعيلي النيسابوري ، ومحمد بن جعفر بن سفيان الرقي ، ومحمد بن علي بن حبيب الطرائفي الرقي ، وأبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، وأبو الحسن وقار (1) بن الحسين بن عقبة الكلابي الرقي ، ويعقوب بن سفيان الفارسي (2) ، ويوسف بن موسى المروذي.
قال يعقوب بن سفيان (3) : شيخ لا بأس به.
وقال النسائي (4) ثقة.
وقال أبو بكر الخطيب : حديثه مشهور.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (5) ، وقال : مات في ذي القعدة سنة تسع وأربعين ومئتين.
وكذلك قال أبو عروبة الحراني في تاريخ وفاته ، وأبو علي محمد ابن سعيد بن عبد الرحمن الحافظ ولم يقل"في ذي القعدة.
وقال أبو جعفر محمد بن علي بن أحمد الرقي : مات سنة ست
__________
(1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف : كذا قيده الامير أبو نصر بن ماكولا". قال بشار : يعني بتشديد القاف ، حيث ذكره مع"وقار"بالتخفيف (7 / 397) ، وكذا قال الذهبي في "المشتبه" (662).
(2) روى عنه في كتاب"المعرفة : 2 / 457"ولم يذكره المحقق في شيوخ يعقوب ، وتوهم فجعله اثنين في الفهرس الذي صنعه له : أيوب بن محمد الرقي"و"أيوب بن محمد بن زياد.
(3) لم أعثر على قوله هذا في المطبوع من كتاب"المعرفة" ، وكأن المؤلف أخذه من ابن عساكر (تهذيب : 3 / 213).
(4) رواه ابن عساكر.
(5) 1 / الورقة : 46.

(3/491)


وأربعين ومئتين ، والاول أصح (1).
(624) - د ت س : أيوب بن أبي مسكين (2) ، ويقال (3) : ابن مسكين ، التميمي ، أبو العلاء القصاب الواسطي (4).
روى عن : حجاج بن أرطاة (د) ، وسعيد بن أبي سعيد المقبري (ت) ، وأبي سفيان طلحة بن نافع ، وعبد الله بن شبرمة (د) ، وفضيل بن صلحة الأنصاري البصري ، وقتادة بن دعامة (د ت س) (5) ، وأبي هاشم الرماني (6).
روى عنه : أبان بن عمران والد محمد بن أبان الواسطي ، وإسحاق بن يوسف الأزرق (د س) ، وبيان بن زكريا والد عبد الحميد بن بيان السكري ، وخلف بن خليفة ، وذكوان أبو المؤمل مولى عبد الله بن خازم السلمي ، وأبو سفيان سعيد بن يحيى بن مهدي الحميري ، وسفيان بن حسين ، وسويد بن عبد العزيز ، وعباد بن العوام ، وعبد الواحد بن إبراهيم ، وعمر بن علي المقدمي ، ومحمد ابن يزيد الواسطي (د س) ، وهشيم بن بشير (ت) ، ويزيد بن هارون (د ت س).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (7) ، عن أبيه : لا بأس به ، وكان
__________
(1) انظر تاريخ ابن عساكر ، وترجمه الذهبي في الطبقة الخامسة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة : 137 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7).
(2) بهذا جزم أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان (ابن أبي حاتم : 1 / 1 / 259).
(3) هكذا قال الدوري ، عن يحيى (2 / 51) ، والبخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 423).
(4) تاريخ واسط لبحشل : 105 - 106.
(5) ومنصور بن زاذان (تاريخ واسط لبحشل : 91).
(6) انظر تاريخ واسط : 69.
(7) الكامل لابن عدي : 2 / الورقة : 157 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 44.

(3/492)


يزيد بن هارون لا يستخفه ، أظنه قال : كان لا يحفظ الاسناد.
وقال في موضع آخر (1) : رجل صالح ، ثقة.
وقال الفضل بن زياد (2) ، عن أحمد بن حنبل : كان مفتي أهل واسط.
وقال إسحاق الأزرق (3) : ما كان سفيان الثوري بأورع منه ، وما كان أبو حنيفة بأفقه منه.
وقال مسلم بن الحجاج ، عن أحمد بن صالح : رجل صالح ، ثقة.
وقال محمد بن سعد (4) ، والنسائي : ثقة.
وقال أبو حاتم (5) : لا بأس به ، شيخ صالح يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال الدارقطني : يعتبر به.
وقال أبو أحمد بن عدي (6) : في حديثه بعض الاضطراب ، ولم
أجد في سائر أحاديثه شيئا منكرا ، ولهذا قال أحمد بن حنبل : لا بأس به"لان أحاديثه ليست بامناكير ، وهو ممن يكتب حديثه.
وقال محمد بن أبان الواسطي (7) ، عن أبيه : سمعت أبا شيبة
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : (1 / 1 / 259).
(2) الكامل : 2 / الورقة : 156.
(3) تاريخ واسط لبحشل : 105.
(4) الطبقات : 7 / 312.
(5) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 259.
(6) الكامل : 2 / الورقة : 157.
(7) تاريخ واسط لبحشل : 105.

(3/493)


يقول : ما رأيت مثل أبي العلاء.
قال تميم بن المنتصر ، عن يزيد بن هارون (1) : مات سنة أربعين ومئة (2).
روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي.
(625) - د : أيوب بن منصور الكوفي.
روى عنه : شعيب بن حرب (د) ، وعلي بن مسهر.
روى عنه : أبو داود ، وأبو قلابة عبد الملك بن محمد بن الرقاشي.
قال أبو جعفر العقيلي (3) : في حديثه وهم.
(626) - ع : أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي ، أبو موسى المكي ، ابن عم إسماعيل بن أمية (4).
روى عن : الأسود بن العلاء بن جارية الثقفي (م) ، وبكير بن عبد الله بن الاشج (س) ، وحميد بن نافع المدني (خ م س) ، وخالد بن كثير الهمداني ، وسعيد بن أبي سعيد المقبري (م 4) ،
__________
(1) طبقات ابن سعد (7 / 312) وتاريخ واسط (105) ، وتاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 423) والمعرفة ليعقوب (1 / 122).
(2) وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 46) وقال : كان يخطئ.
وقال في المشاهير (177) : كان يهم ويخالف". ووثقه أبو حفص بن شاهين (الورقة : 5) وذكره العقيلي في الضعفاء (الورقة : 44) ، وأورده الذهبي في الميزان (1 / 293) ، ثم ذكره في كتابه"من تكلم فيه وهو موثق ، الورقة : 6"وقال : وثقه غير واحد ولينه بعضهم"وترجمه في السير (6 / 143) ، وفي الطبقة الرابعة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 231).
(3) الضعفاء ، الورقة : 44.
(4) تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 422) ، وهو أخو عمران بن موسى بن عمرو الآتي ذكره في موضعه من هذا الكتاب.

(3/494)


وجده سعيد بن العاص (مد) ولم يدركه ، وعبد الله بن عبيد بن عمير (ق) ، وعطاء بن أبي رباح (د س) وعطاء بن ميناء (م 4) ، وعكرمة ابن خالد ، ومحمد بن كعب القرظي (قد ت) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (س) ، ومكحول الشامي (م مد س) ، وأبيه موسى بن عمرو بن سعيد (ت) ، ونافع مولى ابن عمر (م دتم س ق) ، ونبيه ابن وهب (م د ت س) ، ويزيد بن عبد المزني (ق) ، وأبي عبيد المذحجي حاجب سليمان بن عبدالملك.
روى عنه : إسماعيل بن علية ، وحجاج بن حجاج الباهلي الاحول (س) ، وروح بن القاسم (م) ، وسفيان الثوري (م مد س) ، وسفيان بن عيينة (ع) ، وشعبة بن الحجاج (م) ، والضحاك بن عثمان الحزامي (مد ت) ، وعامر بن أبي عامر الخزاز (ت) ، وعبد الله بن عامر الأسلمي ، وعبد الله بن فروخ ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (ق) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، وعبد الوارث ابن سعيد (م) ، وعبيد الله بن عمر ، وعطاف بن خالد المخزومي ، وعمرو بن الحارث المصري (ق) ، وعيينة بن عبد الرحمن بن جوشن الغطفاني ، والليث بن سعد (م س) ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن إسحاق بن يسار (د) ، ومحمد بن مسلم الطائفي (قد) ، وهشام بن حسان (م س) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري وهو من أقرانه.
قال (1) البخاري ، عن علي ابن المديني : له نحو أربعين حديثا.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (2) عن أبيه ، وإسحاق بن
__________
(1) الاقوال الآتية كلها في ترجمته من تاريخ ابن عساكر (انظر تهذيبه : 3 / 215 - 216). وعنه نقلها.
(2) ابن أبي حاتم (1 / 1 / 258).

(3/495)


منصور (1) عن يحيى بن معين ، وأبو زرعة (2) ، والنسائي : ثقة.
زاد أحمد : ليس به بأس (3).
وقال أبو حاتم (4) : صالح الحديث.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (5) : مكي ثقة.
وقال علي ابن المديني (6) ، عن سفيان بن عيينة : لم يكن عندنا
قرشيان مثل أيوب بن موسى وإسماعيل بن أمية ، وكان أيوب أفقههما في الفتيا.
وقال محمد بن سعد (7) : كان واليا لبعض بني أمية ، وكان ثقة ، وله أحاديث.
وقال الزبير بن بكار (8) : كان ممن يحمل عنه الحديث ، وأمه أم ولد.
وقال الدارقطني (9) : أيوب هذا هو ابن عم إسماعيل بن أمية جميعا من أهل مكة ثقتان.
__________
(1) نفسه.
(2) نفسه.
(3) وسئل الإمام أحمد عن أيوب بن موسى ، فقال : أيوب مكي قرشي ابن عم إسماعيل بن أمية ، ومالك روى عن أيوب ولم يرو عن إسماعيل شيئا ، وإسماعيل أكبر منه وأحب إلي" (المعرفة ليعقوب : 2 / 173).
(4) ابن أبي حاتم (1 / 1 / 258).
(5) ثقاته ، الورقة : 6.
(6) ابن أبي حاتم : 1 / 1 / 257.
(7) الطبقات : 9 / الورقة : 181 من مجلد أحمد الثالث المخطوط.
(8) رواه ابن عساكر في تاريخه.
(9) كذلك.

(3/496)


قال خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة من أهل مكة (1) : أيوب بن موسى مات في خلافة أبي جعفر.
وقال في "التاريخ" (2) : سنة اثنتين وثلاثين ومئة : وفيها قتل داود بن علي أيوب بن موسى.
وقال المفضل بن غسان الغلابي : مات سنة أثنتين وثلاثين ومئة.
وقال عبيد الله بن سعد الزهري ، عن أحمد بن حنبل : بلغني أن أيوب بن موسى مات قبل المسودة ، أو قال : قتلته المسودة.
وقال معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين في "تسمية التابعين من أهل مكة" : إسماعيل بن أمية أصيب مع داود بن علي سنة ثلاث وثلاثين ومئة ، وأيوب بن موسى أصيب ذلك اليوم أيضا (3).
روى له الجماعة.
ومن الأوهام :
(627) - د : أيوب بن موسى ، أو : موسى بن أيوب.
عن : رجل من قومه ، عن عقبة بن عامر : في التسبيح في الركوع والسجود.
__________
(1) الطبقات : 282 (من الطبعة العمرية).
(2) ص : 410.
(3) ووثقه أبو حفص بن شاهين (الورقة : 5) ، وأبو داود ، وابن عبد البر ، وابن حبان ، وقال : مات في حبس داود بن علي مع إسماعيل بن أمية" (1 / الورقة : 46) ، وزعم الأزدي أنه لا يقوم إسناد حديثه ، وتعقبه الإمام الذهبي في الميزان (1 / 294) وقال : لا عبرة بقوله ، لانه وثقه أحمد ويحيى وجماعة". وترجمه في السير (6 / 135) ، وتاريخ الاسلام (5 / 230) ، والفاسي في العقد الثمين (3 / 350).

(3/497)


وعنه : الليث بن سعد.
قاله أبو داود ، عن أحمد بن يونس ، عن الليث. هكذا وقع في هذه الرواية بالشك.
وقال عبد الله بن المبارك (د ق) ، وأبو عبد الرحمن المقرئ : عن موسى بن أيوب ، عن عمه إياس بن عامر ، عن عقبة بن عامر ، من غير شك ، وهو الصواب.
(628) - د : أيوب بن موسى (1) ، ويقال : ابن محمد ، ويقال : ابن سليمان ، أبو كعب السعدي البلقاوي ، من أهل البلقاء من نواحي دمشق.
روى عن : سليمان بن حبيب المحاربي (د) ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي وهو من أقرانه.
روى عنه : أبوالجماهر محمد بن عثمان التنوخي (د) ، وقال : كان ثقة.
ولا نعلم روى عنه غيره.
روى له أبو داود حديثا واحدا ، أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري ، قال : أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أبي زيد الكراني إذنا من أصبهان ، قال : أخبرنا أبو منصور محمود ابن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن فاذشاه ، قال : أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني ، قال : حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، قال : حدثنا أبو الجماهر ، قال : حدثنا أبو كعب السعدي ، قال : حدثنا سليمان بن حبيب المحاربي ، عن أبي أمامة (2) ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال :
__________
(1) بهذا جزم ابن أبي حاتم (1 / 1 / 258) ، وانظر تهذيب ابن عساكر : 3 / 216.
(2) أبو أمامة هو صدي بن العجلان الباهلي.

(3/498)


"أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا ، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا ، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه.
رواه أبو داود عن أبي الجماهر (1) ، فوافقناه فيه بعلو.
(629) - خ م س (2) : أيوب بن النجار بن زياد بن النجار الحنفي ، أبو إسماعيل (3) اليمامي ، قاضي اليمامة (4).
روى عن : إبراهيم بن أبي حنيفة واسمه ناشرة اليمامي ، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، وسعيد بن إياس الجريري ، وسليمان بن أبي سليمان ، والطيب بن محمد ، وعبد الله بن عون ، وكهدل بن وقاص ، وهشام بن حسان ، وهود بن عطاء ، ويحيى بن أبي كثير (خ م س).
روى عنه : إبراهيم بن شماس السمرقندي ، وأحمد بن حنبل ، وحامد بن يحيى البلخي ، والحسين بن منصور الشطوي المعروف بابي علويه ، وأبو توبة الربيع بن نافع الحلبي ، ورجاء ابن السندي الاسفراييني ، وسريج بن يونس ، وسويد بن سعيد ، وعمر ابن يونس اليمامي ، وعمرو بن محمد الناقد (م) ، وقتيبة بن سعيد (خ) ، ومحمكد بن أبي عبد الرحمن المقرئ (س) ومحمد بن عيسى ابن الطباع ، ومحمد بن قدامة الجوهري ، ومحمد بن مهران
__________
(1) في الادب (4800) قال شعيب : وأبو كعب السعدي - واسمه أيوب بن موسى - لم يرو عنه غير أبي الجماهير ، لكن له شاهد يتقوى به من حديث معاذ بن جبل عن الطبراني في "الصغير"ص 166.
(2) سقط رقم النسائي من نسخة ابن المهندس ، مع أنه رقم على شيخه يحيى بن أبي كثير برقمه.
(3) قال البخاري : كناه لنا قتيبة" (تاريخه الكبير : 1 / 1 / 425).
(4) ذكره ابن سعد في محدثي اليمامة (7 / 2 / 405).

(3/499)


الرازي ، وأبو يزيد محمود بن محمد الظفري ، ونعيم بن حماد الخزاعي ، ويوسف بن يعقوب الصفار.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (1) ، عن أبيه : شيخ ثقة ، رجل صالح عفيف.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى بن معين : ثقة (2) صدوق ، وكان يقول : لم أسمع من يحيى بن أبي كثير إلا حديثا واحدا : التقى آدم وموسى.
وقال أبو زرعة : ثقة (3).
وقال عمر بن يونس : حدثنا أيوب بن النجار ، وكان من أفضل أهل اليمامة.
وقال محمد بن مهران الرازي (4) : كان يقال : إنه من الابدال (5).
روى له البخاري ، ومسلم ، والنسائي حديثا واحدا هو حديث
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 260 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 5
(2) وكذا قال الدوري (2 / 51) وابن أبي خيثمة ، كلاهما عن يحيى (ابن أبي حاتم : 1 / 1 / 260).
(3) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 260.
(4) نفسه.
(5) ووثقه أبو حفص بن شاهين (الورقة : 5) ، وقال أبو داود - فيما روى الآجري : كان من خيار الناس. رجل صالح (مغلطاي : 1 / الورقة : 157) وقال ابن حجر : وقال ابن البرقي : يمامي ضعيف جدا ، وكذا حكاه محمد بن وضاح عن أحمد بن صالح الكوفي : نقلت ذلك من رجال البخاري للباجي" (تهذيب : 1 / 414). قال بشار : لا عبرة بذلك وقد وثقه أحمد ويحيى ، وأبو زرعة وروى له البخاري ومسلم والنسائي.
وقد ترجمه الإمام الذهبي في الطبقة التاسعة عشرة من تاريخ الاسلام (الورقة : 54 من مجلد أيا صوفيا 3006).

(3/500)


يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة (1) ، الذي حكى يحيى بن معين عنه أنه لم يسمع من يحيى بن أبي كثير غيره.
(630) - ق : أيوب بن هانئ الكوفي.
روى عن : مسروق بن الاجدع (ق).
روى عنه : ابن جريج (ق).
قال أبو حاتم (2) : شيخ كوفي صالح.
وقال الدارقطني : يعتبر به (3).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا ، حديث ابن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : إني كنت نهيتكم عن نبيذ الاوعية" (4).
__________
(1) قال شعيب ، وتمامه : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : حاج موسى آدم ، فقال له : أنت الذي أخرجت الناس من الجنة وأشقيتهم ؟ قال : قال آدم : يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه أتلومني على أمر كتبه الله علي قبل أن يخلقني أو قدره علي قبل أن يخلقني ؟ ! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فحج آدم موسى"أخرجه البخاري برقم (4838) ومسلم (2652) (15).
(2) الجرح والتعديل لولده : 1 / 1 / 261.
(3) وقال عباس الدوري ، عن يحيى (2 / 52) : يحدث عبد الله بن وهب المصري ، عن أبن جريج ، عن أيوب بن هانئ ، عن مسروق ، عن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : كل مسكر حرام". قال
يحيى : هذا في كتب ابن جريج مرسل فيما أظن ، ولكن هذا الحديث ليس يساوي شيئا. قدم أيوب بن هانئ هذا ، وكان ضعيف الحديث.
لا أدري أين يحيى قال"قدم". وروى هذا الحديث ابن عدي في "الكامل : 2 / الورقة 161". وجزم أنه في كتب ابن جريج وقال أيضا"وهذا الحديث لا يساوي شيئا" (يعني بهذا الاسناد) وقال : وأيوب بن هانئ لا أعرفه ولا يحضرني له غير هذا الحديث". وذكره ابن حبان في الثقات (1 / الورقة : 46). ورواه ابن ماجة في الاشربة (3388) وقال : هذا حديث المصريين"وقد جاء في الزوائد : إسناده صحيح ورجاله ثقات"لكن راجع ما قاله يحيى وابن عدي قبل قليل. ومتن الحديث صحيح وله طرق غير هذه.
(4) قال شعيب : هو في سنن ابن ماجة (3406) ولفظه بتمامه"إني كنت نهيتكم عن نبيذ الاوعية ألا وإن وعاء لا يحرم شيئا ، كل مسكر حرام"

(3/501)


ولهم شيخ آخر يقال له :
(631) - تمييز : أيوب بن هانئ بن أيوب الحنفي ، أبو محمد الكوفي.
يروى عن : سفيان الثوري ، وأبيه هانئ بن أيوب.
ويروي عنه محمد بن المنذر بن سعيد بن أبي الجهم القابوسي (1). وهو متأخر عن الذي قبله ، ذكرناه للتمييز بينهما.
(632) - ت : أيوب بن واقد الكوفي ، أبو الحسن ، ويقال سهل ، نزيل البصرة.
روى عن : عثمان بن حكيم الأنصاري ، وفطر بن خليفة ، ومحمد بن عمرو بن علقمة ، وهشام بن عروة (ت).
روى عنه : بشر بن معاذ العقدي (ت) ، وداهر بن نوح ، وروح ابن أسلم ، وسليمان بن داود الشاذكوني ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي ، ومحمد بن عقبة السدوسي.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه (2) : ضعيف الحديث.
وقال عباس الدوري (3) وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، عن يحيى بن معين : ليس بثقة.
زاد عباس ، عن يحيى : كان يحدث عن مغيرة عن إبراهيم : إنه
__________
(1) قال الذهبي : مجهول (ميزان : 1 / 294).
(2) ابن أبي حاتم (1 / 1 / 261). والكامل لابن عدي (2 / الورقة : 158) ، وضعفاء العقيلي (الورقة : 44).
(3) تاريخه : 2 / 52 ورواه أيضا ابن أبي حاتم ، وابن عدي ، والعقيلي.

(3/502)


كان يكره بيع القرد.
وقال البخاري (1) : حديثه ليس بالمعروف ، منكر الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي (2) : عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
روى له الترمذي حديثا واحدا (4) ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من نزل على قوم فلا يصومن تطوعا إلا بإذنهم". وقال : هذا حديث منكر لا نعرف أحدا من الثقات روى هذا الحديث عن هشام.
(633) - س : أيوب ، رجل من أهل الشام.
روى عن : القاسم بن أبي عبد الرحمن الشامي (س).
روى عنه : زيد بن أبي أنيسة (س) (5).
روى له النسائي حديثا واحدا ، عن القاسم ، عن عنبسة بن أبي سفيان ، عن أخته أم حبيبة : في فضل المحافظة على أربع ركعات بعد
الظهر (6).
__________
(1) تاريخه الكبير (1 / 1 / 426) ، والضعفاء (253) ، وقال في الصغير (209) : عنده مناكير. ورواه ابن عدي والعقيلي أيضا.
(2) الكامل : 2 / الورقة : 158.
(3) وقال النسائي : ضعيف (الضعفاء : 284) ، وقال الدارقطني : منكر الحديث (الضعفاء ، الورقة : 9) ، وقال ابن حبان : يروي المناكير عن المشاهير حتى يسبق إلى القلب أنه كان يتعمد لها ، لا يجوز الاحتجاج بروايته" (المجروحين : 1 / 169) ، وذكره البخاري فيمن توفي بين (180 - 190) من تاريخه الصغير (209) ، وترجمه الذهبي في الطبقة العشرين (191 - 200) من تاريخ الاسلام (الورقة : 169 من مجلد أيا صوفيا 3006 بخطه).
(4) في الصوم (786).
(5) قال الذهبي في الميزان (1 / 295) : لا يعرف". وذكره ابن حبان في ثقاته (1 / الورقة : 46).
(6) قال شعيب : هو حديث صحيح بمجموع طرقه انظر النسائي 3 / 265 ، والترمذي (428) وأبي داود (1269) وأحمد 6 / 326 ، وابن ماجة (1160) والحاكم 1 / 312.

(3/503)


(634) - قد : أيوب. غير منسوب.
سمعت مكحولا (قد) يقول لغيلان لا يموت إلا مقتولا.
روى عنه : محمد بن عبد الله بن المهاجر الشعيثي.
روى له أبو داود في كتاب"القدر".

(3/504)


المجلد الرابع
باب الباء
من اسمه باب وباذام وبجالة وبجير
635 - د : باب بن عمير الحنفي الشامي (1).
روى عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، ونافع مولى ابن عمر ، وعن رجل من أهل المدينة (د) ، عن أبيه ، عن أبي هريرة حديث : لا تتبع الجنازة بصوت ولا نار" (2).
روى عنه : حرب بن شداد ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، ويحيى بن أبي كثير (د).
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد.
__________
(1) تاريخ يحيى برواية عباس الدوري : 2 / 53 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 147 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 439 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 46 ، والضعفاء للدار قطني : الورقة : 10 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 161 ، والتذهيب للذهبي : 1 / 79 ، والكاشف : 1 / 149 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 231 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 416.
(2) قال شعيب : هو في سنن أبي داود (3171) في الجنائز : باب في النار يتبع بها الميت ، وسنده ضعيف لجهالة رواته ، وأخرجه أحمد 2 / 528 و531 و532 ، وفي"الموطأ"1 / 226 من طريق سعيد ابن أبي سعيد المقبري ، عن أبي هريرة أنه نهى أن يتبع بعد موته بنار.

(4/5)


636 - 4 (1) : باذام (2) ، ويقال (3) : باذان ، أبو صالح ، مولى أم هانئ بنت أبي طالب.
روى عن : عبد الله بن عباس (4) ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعلي بن أبي طالب ، وأبي هريرة ، ومولاته أم هانئ (ت س).
روى عنه : إسماعيل بن أبي خالد ، وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي ، (ت فق) ، وجعدة ابن ابن أم هانئ (س) ، وأبو هند الحارث بن عبد الرحمن الهمداني ، وسفيان الثوري ، وسليمان الأعمش (فق) ، وسماك بن حرب (ت س) ، وعاصم ابن بهدلة (سي) ، وأبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي (قد) ، وعمار بن محمد ابن أخت سفيان الثوري ، وعمران بن سليمان ، ومالك بن مغول ، ومحمد بن جحادة (4) ، ومحمد بن السائب الكلبي (ت فق) ، وموسى بن عمير القرشي ، وأبو مكين نوح بن ربيعة.
__________
(1) تحرف رقم الأربعة في "الكاشف"للذهبي إلى رقم الستة (ع).
(2) طبقات ابن سعد : 5 / 302 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 53 ، والعلل لأحمد : 177 ، 203 ، 323 ، 399 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 644 ، والصغير : 113 ، والضعفاء : 254 ، وثقات العجلي ، الورقة : 6 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 144 ، 181 ، 283 ، 558 ، 685 ، 686 ، 782 ، 785 ، 800 ، 3 / 43 ، 50 ، وضعفاء النسائي : 286 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 62 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 14 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 431 - 432 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 185 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 52 - 55 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 79 - 80 ، والكاشف : 1 / 149 ، والميزان : 1 / 296 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 233 - 234 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 2 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 416 - 417.
(3) الذي سماه"باذام"هو تلميذه مالك بن مغول حينما حدث عنه (انظر تاريخ أبي زرعة الدمشقي : 1 / 478 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 69 ، والكنى لابي بشر الدولابي : (2 / 9). وقال ابن شاهين : واختلف في اسمه فقال أحمد بن حنبل : باذان..فأما وكيع وأبو نعيم فقال أحدهما باذام وقال الآخر : باذان. "قلت : وهو مشهور بكنيته.

(4/6)


قال علي ابن المديني ، عن يحيى بن سعيد القطان ، لم أر أحدا من أصحابنا ترك أبا صالح مولى أم هانئ ، وما سمعت أحدا من الناس يقول فيه شيئا ، ولم يتركه شعبة ، ولا زائدة ، ولا عبد الله بن عثمان.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : كان ابن مهدي ترك حديث أبي صالح (1).
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس ، وإذا (2) روى عنه الكلبي ، فليس بشيء (3).
وقال أبو حاتم : يكتب حديثه (4) ، ولا يحتج به.
وقال النسائي : ليس بثقة.
وقال أبو أحمد بن عدي : عامة ما يرويه تفسير ، وما أقل ما له في المسند ، روى ابن أبي خالد عنه تفسيرا كبيرا قدر جزء ، في ذلك التفسير ، ما لم يتابعه أهل التفسير عليه ، ولم أعلم أحدا من المتقدمين رضيه (5).
__________
(1) أضاف ابن أبي حاتم لرواية الإمام أحمد التي أوردها في "الجرح والتعديل" : وكان في كتابي عن السدي عن أبي صالح فتركه ولم يحدثنا به"وروى البخاري في تاريخه الكبير وتاريخه الصغير عن شيخه محمد بن بشار : ترك ابن مهدي لحديث أبي صالح.
(2) في المطبوع من"الجرح والتعديل" : فإذا.
(3) أورد ابن أبي حاتم هذه الرواية وفيها زيادة تركها المزي هي : وإذا روى عنه غير الكلبي فليس به بأس ، لان الكلبي يحدث به مرة من رأيه ، ومرة عن أبي صالح عن ابن عباس"
(4) في الجرح والتعديل لولده : صالح الحديث ، يكتب حديثه...
(5) وروى البخاري في تاريخه الكبير : عن محمد بن بشار ، عن حكيم بن بشير ، عن عمرو بن قيس الملائي ، قال : كان مجاهد ينهى عن تفسير أبي صالح". وذكر مثل ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل". وقال زكريا بن أبي زائدة : كان الشعبي يمر بابي صالح فيأخذ بإذنه فيهزها ويقول : ويلك تفسر =

(4/7)


روى له الأربعة.
637 - خ د ت س : بجالة (1) بن عبدة (2) التميمي ، ثم العنبري البصري. كاتب جزء بن معاوية ، عم الأحنف بن قيس.
روى عن : عبد الله بن عباس (د) ، وعبد الرحمن بن عوف (خ د ت س) ، وقال : جاءنا عمر (3) (خ) ، وعن عمران بن حصين.
__________
= القرآن وأنت لا تحفظ القرآن". وقال إسماعيل بن أبي خالد : كان أبو صالح يكذب ، فما سألته عن شيء إلا فسره لي. "وقال علي ابن المديني : سمعت يحيى بن سعيد القطان يذكر عن سفيان الثوري : قال الكلبي : قال لي أبو صالح : كل ما حدثتك كذب. وقال العقيلي : قال مغيرة : إنما كان أبو صالح يعلم الصبيان ، وكان يضعف تفسيره. قال بشار بن عواد : وقد ضعفه غير واحد ، منهم : أبو يعقوب الجوزجاني ، والعقيلي ، وابن عدي ، وأبو العرب القيرواني ، وابن الجارود ، وأبو أحمد الحاكم ، وابن عبد الحق الاشبيلي ، والساجي ، والبرقي ، وأبو القاسم البلخي ، وأبو الفتح الأزدي ، وابن حبان البستي ، وابن الجوزي ، والذهبي ، ولكن ذكره ابن شاهين في جملة الثقات ، ووثقه العجلي ، وأنكر ابن القطان في كتاب"الوهم والايهام"على ابن عبد الحق قوله فيه"ضعيف جدا"في كتاب"الاحكام.
وقد ذكره الإمام البخاري فيمن توفي بين 90 - 100 ، لكن الإمام الذهبي ترجمه في الطبقة الثانية عشرة من"تاريخ الاسلام"وهي التي توفي أصحابها بين 111 - 120.
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 130 ، وطبقات خليفة : 194 ، والعلل لأحمد : 31 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 146 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 1 / 511 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 437 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 46 ، والمؤتلف لعبد الغني : 88 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 63 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 80 ، والكاشف : 1 / 149 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 139 ، 344 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 2 - 3 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 417 - 418.
(2) في المطبوع من"الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم ، وفي"ثقات"ابن حبان في الرواية الرئيسة : عبد". وقال البخاري في تاريخه الكبير : بجالة بن عبد..وقال قشير بن عمرو وعباد العنبري : عن بجالة ابن عبدة ، وروى غندر ، عن شعبة ، عن محمد بن أبي يعقوب ، عن أبي نصر الهلالي ، عن بجالة بن عبد ، أو عبد بن بجالة ، سمع عمران بن حصين".قلت : على أنه"عبدة"بفتحات هو الاكثر ، وكذا ضبطه عبد الغني بن سعيد في "المؤتلف : 88"وقال الإمام الذهبي في "المشتبه" : 434" : عبدة : عدة.
وبالحركة : بجالة بن عبدة ، عن عمر"ولم يذكر خلافا.
(3) في "الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم : جاءنا كتاب عمر".

(4/8)


روى عنه : عمرو بن دينار (1) (خ د ت س) ، وقتادة بن دعامة ، وقشير بن عمرو (د) (2).
قال أبو زرعة : ثقة.
وقال أبو حاتم : شيخ.
ذكره الجاحظ في نساك أهل البصرة (3).
وى له البخاري (4) ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي.
638 - د : بجير بن أبي بجير ، حجازي (5).
روى عن : عبد الله بن عمرو بن العاص (د).
روى عنه : إسماعيل بن أمية (د).
__________
(1) حج بجالة مع مصعب بن الزبير سنة (70) فسمع منه عمرو بن دينار في تلك السنة (انظر تاريخ أبي زرعة الدمشقي : 511).
(2) أضاف ابن أبي حاتم ، عن أبيه من الرواة عنه : عوف الاعرابي.
(3) وحكى الربيع بن سليمان عن الشافعي أنه قال : بجالة مجهول"رواه البيهقي في "المعرفة" ، وذكر في "السنن الكبير"ذلك فقال : ذكر في الحدود أنه مجهول ليس بالمشهور ولا يعرف أن جزء بن معاوية كان من عمال عمر ، وذكره في كتاب الجزية فقال : حديث بجالة متصل ثابت لانه أدرك عمر وكان رجلا في زمانه وكاتبا لعماله ، قال البيهقي : فكأنه وقف على حاله بعد. قلت : ووثقه مجاهد بن موسى ، وابن حبان ، ولم يذكره أحد في الضعفاء. وذكر ابن القيسراني أنه كان حيا بمكة سنه سبعين ، وكأنه أخذ ذلك من رواية سفيان الذي ذكر حجه مع مصعب بن الزبير في تلك السنة. وقد نظمه الذهبي في تراجم الطبقة الثامنة (71 - 80) من"تاريخ الاسلام"ثم عاد فترجمه مرة أخرى في الطبعة العاشرة (91 - 100) من غير إشارة إلى ترجمته السابقة ، فكان ينبغي أن ينبه إلى ذلك إن كان عرفه.
(4) روى له البخاري في أول كتاب الجزية.
(5) تاريخ يحيى برواية عباس : 2 / 53 ، ورواية ابن طهمان ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 139 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 425 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 47 والاكمال لابن ماكولا : 1 / 191 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 80 ، والكاشف : 1 / 149 ، والميزان : 1 / 297 ، وإكمال مغلطاي : 1 / الورقة : 3 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 418. قلت : وفي الصحابة بجير بن أبي بجير (انظر الاستيعاب : 1 / 148 ، ومعجم الطبراني : 2 / 36 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 164.

(4/9)


قال يحيى بن معين : لم أسمع أحدا يحدث عنه غير إسماعيل ابن أمية (1).
روى له أبو داود حديثا واحدا.
أخبرنا به الإمام أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد بن البخاري المقدسي ، والحافظ أبو حامد محمد بن علي بن محمود ابن الصابوني ، والإمام أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن أحمد بن الواسطي ، قالوا : أخبرنا أبوا لبركات داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب ، وأخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، قال : أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي ، وأخبرنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق بن محمد بن المؤيد الابرقوهي ، قال : أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي الفتح بن أبي الحسن بن صرما الدقاق ، وأبو الفرج الفتح بن عبد الله بن محمد بن علي بن هبة الله بن عبد السلام الكاتب ، قالوا : أخبرنا أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الارموي ، وأخبرنا أبو الحسن بن البخاري بدمشق ، والشريفة أمة الحق شامية بنت الحسن بن محمد ابن البكري بمصر ، قالا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قال : أخبرنا أبو المعالي عبد الخالق بن عبد الصمد بن علي بن البدن ، وأبو غالب محمد بن أحمد بن الحسين بن قريش ، وأبو بكر محمد ابن أحمد بن عبيد الله بن دحروج ، والقاضي أبو الفضل الارموي ، وأخبرتنا شامية بنت البكري قالت : أخبرتنا ست الكتبة نعمة بنت علي
__________
(1) هذه هي رواية عباس الدوري ، عن يحيى ، وكان الاحسن لو أن المؤلف نص عليها. وقال ابن طهمان : قلت : إسماعيل بن أمية عن بجير بن أبي بجير ؟ فقال : ما أدري من هو ، لا أعرفه".

(4/10)


ابن يحيى بن محمد بن الطراح ، قالت : أخبرني جدي ، قالوا : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن النقور سوى ابن البدن ، فإنه قال : أخبرنا الشريف أبو الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون ، قالا : أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد الحربي السكري ، قال : حدثنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ، قال : حدثنا أبو زكريا يحيى بن معين في شعبان سنة سبع وعشرين ومئتين ، قال : حدثنا وهب بن جرير بن حازم ، قال : أخبرني أبي قال : سمعت محمد بن إسحاق يحدث عن إسماعيل بن أمية ، عن بجير بن أبي بجير ، قال : سمعت عبد الله بن عمرو ، يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : - حين خرجنا معه إلى الطائف ، فمررنا بقبر - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا قبر أبي رغال ، وهو أبو ثقيف ، وكان من ثمود. وكان بهذا الحرم ، يدفع عنه ، فلما خرج منه ، أصابته النقمة ، التي أصابت قومه ، بهذا المكان ، فدفن فيه ، وآية ذلك أنه دفن معه غصن من ذهب ، إن أنتم نبشتم عنه ، أصبتموه معه ، فابتدره الناس ، فاستخرجوا منه الغصن.
رواه أبو داود (1) عن يحيى بن معين نحوه ، فوافقناه فيه بعلو ، وهو حديث حسن عزيز.
__________
(1) قال شعيب : هو في "سننه"رقم (3088) في الامارة : باب نبش القبور العادية - أي : القديمة - يكون فيها المال. وهو حديث حسن كما قال المؤلف رحمه الله. وانظر خبر أبي رغال في "الكامل"1 / 93 و433 لابن الاثير.

(4/11)


من اسمه بحر وبحير وبختري
639 - ق : بحر (1) بن كنيز (2) الباهلي ، أبو الفضل البصري المعروف بالسقاء (3) ، وهو جد عمرو بن علي الفلاس.
__________
(1) ترجمة بحر بن كنيز هذه قد أخلت بها جميع النسخ - ومنها نسخة ابن المهندس - ولم أجدها الا في النسخة التونسية حيث جاءت بعد ترجمة"بحر بن مرار"الآتية. والظاهر أن المؤلف قد أضافها لنسخته بأخرة فلم يوفق أصحاب النسخ إلى إضافتها لنسخهم. ومما يؤيد ذلك أن الإمام الذهبي حينما اختصر"التهذيب"بكتابه"تذهيب التهذيب"لم يذكر هذه الترجمة ، لكنه ذكرها في "الكاشف". ولما كان المؤلف قد التزم بالترتيب المعجمي في الأسماء وأسماء الآباء فإننا نعتقد - جازمين - أن هذا هو موضعها الصحيح ، يعني قبل ترجمة بحر بن مرار ، وهكذا هي في مختصرات التهذيب مثل"الكاشف"و"تهذيب التهذيب" ، وفي"إكمال"مغلطاي ، بالرغم من مجيئها في النسخة التونسية بعد ترجمة بحر بن مرار.
ولبحر بن كنيز هذا ترجمة في طبقات ابن سعد : 7 / 284 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 53 - 54 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 128 ، والصغير : 179 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الورقة : 20 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 1 / 680 ، وضعفاء النسائي : 286 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 58 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 418 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 192 - 194 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 37 ، والضعفاء للدار قطني ، الورقة : 10 ، وموضح أوهام الجمع للخطيب : 2 / 9 ، والكاشف للذهبي : 1 / 149 ، والميزان : 1 / 298 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 3 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 418 - 419.
(2) كنيز : بفتح الكاف وكسر النون ، هكذا وجدتها مجودة بخطوط جماعة من الفضلاء منهم : رافع السلامي ، وناسخ ضعفاء العقيلي ، والذهبي وغيرهم ، وقيدها عبد الغني بن سعيد الأزدي في "المؤتلف" ، والذهبي في "المشتبه" : 545" ، ولا عبرة بعد ذلك بما وقع في بعض الكتب من ضم الكاف وفتح النون على صيغة التصغير - كما في تهذيب ابن حجر ، والكاشف والميزان وغيرها - فهو من تصحيفات الناشرين.
(3) عرف بذلك لانه كان يسقي الحجاج في المفاوز.

(4/12)


روى عن : الحسن البصري ، وعبد العزيز بن أبي بكرة ، وعثمان بن ساج (ق) ، وعمرو بن دينار ، وعمران القصير ، وقتادة ، والزهري.
روى عنه : سفيان الثوري ، وكناه ولم يسمه ، وسفيان بن عيينة ، ومسلم بن إبراهيم (ق) ، ومهران بن أبي عمر الرازي ، ويزيد بن هارون (1).
قال محمد بن المنهال الضرير ، عن يزيد بن زريع ، كان لا شئ.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : لا يكتب حديثه (2).
وقال النسائي : قال يحيى بن معين : ليس بشيء (3).
وقال أبو حاتم : ضعيف.
وقال الحاكم أبو أحمد : ليس بالقوي عندهم.
وقال الدارقطني : متروك.
وقال أبو بكر بن خلاد الباهلي ، عن يحيى بن سعيد القطان : كان سفيان الثوري يحدثني عن الرجل ، فإذا حدثني عن الرجل يعلم
__________
(1) قال بشار : وروى عنه من أهل واسط : عبدون بن عاصم السراج (أنظر تاريخ واسط لبحشل : 214) ، كما ذكر ابن عدي في "الكامل"أن لبحر نسخ منها نسخة رواها عمر بن سهل عنه ، ونسخة لمحمد بن مصعب القرقساني عنه ، ونسخة للحارث بن مسلم عنه ، وذكر من الرواة عنه أيضا : بقية بن الوليد. فهؤلاء ممن يستدركون على المزي في الرواة عنه.
(2) هذا ما نقله المزي من كتاب ابن أبي حاتم ، وقال مغلطاي : وفي كتاب ابن أبي خيثمة عن يحيى : كل الناس أحب الي منه.
(3) وقال النسائي في "الضعفاء" : متروك الحديث".

(4/13)


أني لا أرضاه كناه لي ، فحدثني يوما ، قال : حدثني أبو الفضل ، يعني بحر السقاء.
وقال الحميدي ، عن سفيان بن عيينة : سمعت أيوب ، يعني السختياني - يقول لبحر السقاء : يا بحر أنت كاسمك.
قال محمد بن سعد : مات سنة ستين ومئة (1) ، وكان ضعيفا (2).
روى له ابن ماجة حديثا واحدا عن عثمان بن ساج ، عن سعيد ابن جبير ، عن علي ، قال : إن أفواهكم طرق للقرآن فطهروها بالسواك" (3).
640 - ق : بحر بن مرار بن عبد الرحمن بن أبي بكرة (4)
__________
(1) وبهذا قال حفيده عمرو بن علي الفلاس فيما نقل البخاري في تاريخه الكبير ، وتاريخه الصغير ، عنه.
(2) وقال البخاري في تاريخه الكبير : وليس عندهم بقوي" ، وقال أبو إسحاق الجوزجاني : ساقط" ، وقال أبو إسحاق الحربي في كتاب"العلل والتاريخ"تأليفه : ضعيف". وقال الساجي : تروى عنه مناكير وليس هو عندهم بقوي في الحديث". وذكره أبو العرب القيرواني ، وابن الجارود ، وأبو القاسم البلخي ، وأبو جعفر العقيلي ، وابن عدي ، وابن الجوزي ، والذهبي في جملة الضعفاء. وقال ابن حبان البستي في كتاب"المجروحين" : كان ممن فحش خطؤه وكثر وهمه حتى استحق الترك". وطول ابن عدي ترجمته في "الكامل"وساق له نحوا من ثلاثين حديثا منكرا.
(3) قال شعيب : هو في سنن ابن ماجة (291) في الطهارة : باب السواك ، وإسناده ضعيف لانقطاعه بين سعيد بن جبير وعلي رضي الله عنه ، ولضعف بحر بن كنيز ، وأخرجه البزار برقم (496) من طريق محمد بن زياد ، عن فضيل بن سليمان ، عن الحسن بن عبيد الله ، عن سعد بن عبيدة ، عن أبي عبد الرحمن ، عن علي أنه أمر بالسواك ، وقال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن العبد إذا تسوك ، ثم قام يصلي ، قام الملك خلفه ، فيسمع لقراءته ، فيدنو منه - أو كلمة نحوها - حتى يضع فاه على فيه ، فما يخرج من فيه شيء من القرآن إلا صار في جوف الملك ، فطهروا أفواهكم للقرآن"قال البزار : لا نعلمه عن علي بأحسن من هذا الاسناد ، وقد رواه بعضهم عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي موقوفا. قال شعيب : الرواية الموقوفة هي عند البيهقي في "سننه"1 / 38 ، وأورده الهيثمي في "المجمع"2 / 99 ، وقال : رجاله ثقات.
(4) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 126 - 127 وثقات ابن شاهين ، الورقة : 5 ، وضعفاء =

(4/14)


الثقفي ، أبو معاذ البصري.
قال البخاري : ويقال : مرار ، بلا تشديد.
روى عن : الحكم بن الاعرج ، وجده عبد الرحمن بن أبي بكرة ، وجد ابيه أبي بكرة ، مرسل (ق).
روى عنه : الأسود بن شيبان (ق) ، وحماد بن زيد ، وشعبة ابن الحجاج ، ويحيى بن سعيد القطان.
قال علي ابن المديني : سمعت يحيى بن سعيد ، وذكر بحر ابن مرار ، فأثنى عليه خيرا. وكان (1) من أقدمهم ، يعني من أقدم ولد أبي بكرة.
وقال إسجاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وكذلك قال أبو نصر بن ماكولا.
وقال البخاري : قال يحيى بن سعيد : رأيته قد خلط.
قال النسائي : ليس به بأس (2).
__________
= النسائي : 286 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 58 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 418 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 194 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 42 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 80 ، والكاشف : 1 / 149 ، والميزان : 1 / 298 - 299 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 3 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 419 - 420.
(1) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : وقال : كان". وهو أحسن.
(2) لكنه قال في كتاب"الضعفاء" : نكرة تغير". وضعفه أبو العرب القيرواني ، وقال أبو أحمد الحاكم : ليس بالقوي عندهم". وقال ابن حبان في "المجروحين" : اختلط بأخرة حتى كان لا يدري ما يحدث ، فاختلط حديثه الاخير بحديثه القديم ولم يتميز ، تركه يحيى القطان". وقد ساق له ابن عدي أحاديث حسنة المتن ، ثم قال : لا أعرف له حديثا منكرا ولم أجد من المتقدمين ممن تكلم في الرجال من ضعفه إلا يحيى بن سعيد في قوله"خولط". وقد وثقه أبو حفص بن شاهين ، وابن خلفون ، وقال الذهبي : صدوق"وذكر في "الكاشف"أنه توفي سنة 138 ، فإذا صح ذلك فيكون عمر يحيى بن سعيد القطان عند وفاته ثمانية عشر عاما ، لانه ولد بحدود سنة 120.

(4/15)


روى له ابن ماجة حديثا واحدا : مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال : إنهما ليعذبان. "الحديث (1) من رواية وكيع عن الأسود بن شيبان ، هكذا مرسلا ، ورواه مسلم بن إبراهيم ، عن الأسود ، عن بحر ، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبي بكرة متصلا.
641 - كن : بحر بن نصر بن سابق الخولاني ، أبو عبد الله المصري ، مولى بني سعد من خولان (2).
روى (3) عن : إبراهيم بن إسماعيل بن علية المتكلم ، وإسحاق ابن الفرات المصري ، وإسحاق بن محمد بن واصل العقيلي ، وأسد ابن موسى ، وأشهب بن عبد العزيز ، وأيوب بن سويد الرملي ، وبشر بن بكر التنيسي ، وخالد بن عبد الرحمن الخراساني (كن) ، والخصيب بن ناصح ، وضمرة بن ربيعة ، وعافية بن أيوب ، وعبد الله بن وهب ، وعبد الرحمن بن زياد الرصاصي ، وعلي بن معبد بن
__________
(1) قال شعيب : هو في سنن ابن ماجة (349) في الطهارة : باب التشديد في البول ، وهو مرسل كما قال المزي ، وقد وصله الإمام أحمد في "المسند"5 / 35 من طريق أبي سعيد مولى بني هاشم ، حدثنا الأسود بن شيبان ، حدثنا بحر بن مرار عن عبد الرحمن بن أبي بكرة ، قال : حدثنا أبو بكرة ، قال : بينا أنا أماشي رسول الله صلى الله عليه وسلم هو آخذ بيدي ورجل عن يساره ، فإذا نحن بقبرين أمامنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنهما ليعذبان ، وما يعذبان في كبير ، ويلي ، فأيكم يأتيني بجريدة"فاستبقنا ، فسبقت ، فأتيته بجريدة ، فكسرها نصفين ، فألقى على ذي القبر قطعة على ذي القبر قطعة ، وقال : إنه يهون عليهما ما كانتا رطبتين ، وما يعذبان إلا في البول والغيبة"وهذا سند صحيح كما قال الحافظ في "الفتح"1 / 321 ط. س ، وأورده البوصيري في "الزوائد"ورقة 27 وزاد نسبته إلى الطبراني في الاوسط ، وفي الباب عن ابن عباس عند البخاري (216) و(218) و(1361) و(1378) و(6052) و(6055) ، ومسلم (292) ، والترمذي (70) ، وأبي داود (20) ، والنسائي (281) ، وانظر"المجمع"3 / 56 ، 57.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 419 ، والسابق واللاحق للخطيب ، الورقة : 53 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 80 ، وتاريخ الاسلام ، الطبقة (27) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 3 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 430 - 431.
(3) لفظة"روى"ليست في نسخة ابن المهندس ، وهي من النسخ الاخرى.

(4/16)


شداد الرقي ، ومحمد بن إدريس الشافعي ، وأبيه نصر بن سابق الخولاني ، ووهب أبي اليسع ، ويحيى بن حسان التنيسي ، ويحيى ابن سلام.
روى عنه : إبراهيم بن ميمون الصواف ، وأحمد بن إبراهيم ابن أبي أيوب المصري ، وأحمد بن عبد الله بن محمد العطار البهنسي ، وأحمد بن علي بن الحسن المدائني ، وأحمد بن علي بن شعيب المديني ، وأبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصى الدمشقي ، وأبو أسيد أحمد بن محمد بن أسيد الأصبهاني ، وأحمد بن محمد بن الحارث بن عبد الوارث ابن القباب المصري ، وأبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي الفقيه ، وأحمد بن محمد بن شاهين ، وأبو علي أحمد بن محمد بن فضالة الصفار الحمصي ، وأبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزاز النيسابوري ، وأبو بكر أحمد بن مسعود بن عمرو بن إدريس بن عكرمة الزنبري ، وأحمد بن يوسف بن تميم البصري ، وأبو قمامة جبلة بن محمد الصدفي المصري ، وجعفر بن محمد بن حرب بن الحسن الطحان الكوفي ، والحسن بن صالح بن سعيد البهنسي ، وزكريا بن يحيى السجزي (كن) ، وعاصم بن رازخ (1) بن رحب الخولاني المصري ، وأبو الفضل العباس بن يوسف بن عدي ، وعبد الله بن أحمد بن أسيد الأصبهاني ، وأبو محمد عبد الله بن عبد السلام المصري ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري ، وعبد الله بن محمد بن عبد الكريم الرازي ابن أخي أبي زرعة ، وعبد الله بن محمد بن المنهال
__________
(1) بفتح الراء وبعد الالف زاي وحاء مهملة ، قيده الذهبي في "المشتبه" : 298"وانظر تبصير ابن حجر ، وتوضيح ابن ناصر الدين ، و"رزح"من القاموس.

(4/17)


الاستر اباذي ، وعبد الرحمن بن أحمد الزهري ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي ، وأبو محمد عبيد الله بن الحسين القاضي الانطاكي المعروف بالصابوني ، وأبو الحسن علي بن محمد بن علي الأزدي القطان المعروف بابن الخراساني ، وأبو بكر محمد بن أحمد بن راشد بن معدان الأصبهاني ، ومحمد بن أحمد بن أبي يوسف الخلال المصري ، ومحمد بن إدريس بن الأسود الصدفي ، وأبو بكر محمد بن إسجاق بن خزيمة النيسابوري ، وأبو بكر محمد بن بشر بن مروان القراطيسي ، وأبو بكر محمد بن بشر بن مسعود الزبيري المصري ، ومحمد بن عبد الله بن عبد السلام مكحول البيروتي ، وأبو جعفر محمد بن محمد بن أحمد بن الحسن بن عتبة بن ابراهيم ابن عتبة بن أبي خداش بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي إمام المسجد الحرام (1) ، ومحمد بن المنذر بن سعيد الهروي شكر ، وأبو العباس محمد بن يعقوب الاصم ، ومنصور بن إسماعيل الفقيه ، وموسى بن هارون الحافظ ، ويحيى بن محمد بن صاعد ، وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الاسفراييني.
قال أبو جعفر الطحاوي : سمعت يونس بن عبد الاعلى وذكر بحر بن نصر ، فوثقه.
وقال الاصيفر : رأيته عند ابن وهب.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : كتبنا عنه بمصر ، وهو صدوق ، ثقة.
وقال أبو سعيد بن يونس : كان من أهل الفضل ، توفي
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : هكذا نسبه أبو بكر بن المقرئ في معجمه".

(4/18)


بمصر ليلة الاثنين لثمان خلون من شعبان سنة سبع وستين ومئتين ، وصلى عليه أخوه إدريس بن نصر بن سابق الخولاني.
وكذلك قال أبو جعفر الطحاوي في تاريخ وفاته ، إلا أنه لم يذكر ليلة الاثنين ، وذكر أن مولده ، ومولد المزني ، والربيع بن سليمان المرادي ، في سنة أربع وسبعين ومئة.
وذكر أبو عمر الكندي ، عن عاصم بن رازح : أنه ولد سنة ثمانين أو إحدى وثمانين ومئة (1).
روى له النسائي في حديث مالك حديثا واحدا.
أخبرنا به الرئيس أبو الغنائم المسلم بن محمد بن المسلم بن علان القيسي. قال : أنبأنا أبو طاهر بركات بن ابراهيم بن طاهر الخشوعي إذنا ، قال : أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن محمد ابن الاكفاني ، قال : أخبرنا أبو الحسين محمد بن مكي بن عثمان ابن عبد الله الأزدي المصري ، قدم علينا دمشق ، قال : قرئ على جدي أبي الحسن أحمد بن عبد الله بن حميد بن رزيق البغدادي ، وأنا أسمع بمصر ، قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسين بن زيد ، قال : حدثنا بحر بن نصر ، قال : حدثنا خالد ، يعني ابن عبد الرحمن ، قال : حدثنا مالك بن أنس ، عن الزهري ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله (ص) : من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه" (2).
__________
(1) قال أبو بكر بن خزيمة لما خرج حديثه في صحيحه : مصري ثقة"وقال مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب"الصلة" : كان ثقة فاضلا مشهورا في الحديث ، حدثنا عنه غير واحد..وكان كثير الحديث.
(2) قال شعيب : وهو في "الموطأ"2 / 470 في حسن الخلق عن ابن شهاب عن علي بن حسين أن =

(4/19)


رواه عن زكريا بن يحيى السجزي ، عنه ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين ، وهذا الحديث في "الموطأ"عن الزهري عن علي بن الحسين ، مرسل ، ليس فيه عن أبيه ، وقد جوده بحر بن نصر عن خالد بن عبد الرحمن ، وتابعه الربيع بن سليمان ، وسعد بن عبد الله بن عبد الحكم. ومحمد بن إبراهيم بن كثير الصوري ، عن خالد بن عبد الرحمن ، وهو حديثه والله أعلم (1).
642 - بخ [ عخ ] (2) 4 : بحير بن سعد (3) السحولي ، أبو
__________
= رسول الله (ص)..وإسناده صحيح لكنه مرسل ، وأخرجه الترمذي (2317) وابن ماجة (3976) من طريق الأوزاعي عن قرة بن عبد الرحمن عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة ، وحسنه النووي في الاربعين ، وقال ابن عبد البر : هذا الحديث محفوظ عن الزهري بهذا الاسناد من رواية الثقات. وأما أكثر الأئمة فقالوا : ليس هو محفوظا بهذا الاسناد ، إنما هو محفوظ عن الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه عن النبي (ص) ، والعمري ضعيف ، وفي الباب ما يقويه عن زيد بن ثابت وأبي ذرو أبي بكر وعلي بن أبي طالب والحارث بن هشام ، أنظر المعجم الصغير للطبراني (183) والجامع الصغير للسيوطي فبها يتحسن الحديث ويقوى.
(1) ومما استدرك الحافظ ابن حجر للتمييز :
60 - بحر بن نصر بن حاجب.
روى عن ورقاء بن عمر ، وهلال بن خباب ، روى عنه محمد بن صالح الاشج ، ذكره أبو الفضل الهروي في "المتقن والمفترق"قال ابن حجر : وروى ابن حبان في صحيحه من طريق يحيى بن نصر بن حاجب عن أبيه حديثا ، فلعله أخو هذا ، إن لم يكن هو ، فإني أخشى أن يكون أحد الموضعين تصحيف. " (تهذيب : 1 / 431).
(2) إضافة مني يقتضيها ما ورد في آخر الترجمة من أن البخاري روى له أيضا في "أفعال العباد" ، وقد تصحف رقم الأربعة في المطبوع من"الكاشف"إلى رقم الستة (ع) فتأمل.
(3) تاريخ يحيى برواية عباس الدوري : 2 / 54 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 137 - 138 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 1 / 398 ، وثقات العجلي ، الورقة : 6 / والجرح والتعديل لابن أبي حاتم.
1 / 1 / 412 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 47 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 197 وتاريخ دمشق لابن عساكر : 10 / الورقة : 203 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 80 ، والكاشف : 1 / 150 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 41 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 3 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 431.

(4/20)


خالد الحمصي. والسحول أخو الخبائر. وهو بطن من ذي الكلاع من حمير.
روى عن : خالد بن معدان (بخ 4) ومكحول الشامي.
روى عنه : إسماعيل بن رافع المدني ، وإسماعيل بن عياش (د ت ق) وبقية بن الوليد (بخ 4) وثور بن يزيد - وهو من أقرانه - ومحمد بن حرب الخولاني. ومحمد بن حمير ، ومعاوية ابن صالح (عخ س) ، وأبو مطيع معاوية بن يحيى. ويزيد بن عبد الملك الجزري.
قال محمد بن عوف الطائي ، عن أحمد بن حنبل : ليس بالشام أثبت من حريز ، إلا ان يكون بحير.
وقال أبو بكر الأثرم : قلت لأبي عبد الله : أيما أصح حديثا عن خالد بن معدان : ثور أو بحير ؟ فقال : بحير ، فقدم بحيرا عليه.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن دحيم : ثقة.
وكذلك قال محمد بن سعد ، والنسائي.
وقال حيوة بن شريح ، عن بقية : استهداني شعبة أحاديث بحيربن سعد ، فبعثت بها إليه. فمات شعبة ، ولم تصل إليه (1).
__________
(1) وقال أبو زرعة الدمشقي في تاريخه : وقلت لعبد الرحمن بن إبراهيم : من الثبت بحمص ؟ قال : صفوان ، وبحير ، وحريز ، وثور ، وأرطاة"وقال أيضا : وأخبرني الوليد بن عتبة ، قال : سمعت بقية يقول : قال لي شعبة : تمسك بحديث بحير"وقال أبو حاتم الرازي - كما روى ابنه في "الجرح والتعديل": صالح الحديث"ووثقه العجلي وابن شاهين ، وابن حبان ، وابن عساكر ، وقال الذهبي في "الكاشف" : حجة" ، وقال في "تاريخ الاسلام" : أحد الاثبات"ونظمه في الطبقة الخامسة عشرة من"تاريخ الاسلام"وهي التي توفي أصحابها بين 141 - 150.

(4/21)


روى له البخاري في "الأدب"وفي"أفعال العباد". والباقون سوى مسلم.
643 - م س : البختري بن أبي البختري (1) ، وهو البختري ابن المختار (2) بن ذريح العبدي الكوفي (3) جد أحمد بن المعذل بن
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 136 - 137 والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 427 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 47 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 43 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 459 - 460 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 63 - 64 ، وتهذيب الذهبي : 1 / الورقة : 80 ، والكاشف : 1 / 150 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 41 ، والميزان 1 / 300 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 4 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 421 - 422.
وقال العلامة مغلطاي : وفي"مسند"البزار من نسخة بخط ابن هلالة : البحتري"مضبوطا بالحاء وتحتبها علامة الاهمال وأعلاها"صح"واستظهرت بنسخة أخرى لا بأس بها. والذي نبهنا على هذا الحافظ أبو إسحاق الصريفيني بقوله : رأيته في مسند البزار مضبوطا بالحاء والباء المضمومة فتتبعنا ه فوجدناه كما ذكر ، والله أعلم ، ولئن صحت هذه النسخ وكانت الرواية عن البزار كذلك يكون متفردا بهذا القول ولا سلف له فيه فيما أعلم ، والله تعالى أعلم. "قال بشار : قول مغلطاي بتفرد البزار في هذا الضبط - إن ثبت - صحيح ، وقد قيده علماء المشتبه كما قيدناه بالخاء المعجمة ومنهم الامير في اكماله (1 / 159) والذهبي في "المشتبه" (49) وغيرهما.
(2) وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" : وياقل ابن عمار.
(3) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه : فرق في الاصل بين البختري بن أبي البختري ، والبخرتي بن المختار ، وهما واحد والحديث الذي أخرجاه لهما واحد"قال بشار بن عواد : إنما تابع عبد الغني المقدسي الإمام البخاري في التفريق بينهما. قال البخاري : بختري بن المختار العبدي : سمع أبا بردة وأبا بكر بني أبي موسى. قال لي علي عن وكيع : كان ثقة. وسمع عبد الرحمن بن معقل المزني ، يخالف في حديثه ، وبيناه في باب محمد بن إسحاق (تاريخه الكبير : الترجمة 1958) ثم قال بعد ذلك في الترجمة (1960) : بختري بن أبي البختري ، عن النبي (ص) ، مرسل ، روى عنه محمد بن إسحاق"كما فرق بينهما الحافظ ابن حبان في "الثقات" فذكر"البختري بن أبي البختري"في التابعين ، ثم ذكر (البختري بن المختار) في اتباع التابعين ، وقال : كان يخطئ وأرخ وفاته كما أرخها عمرو بن علي الفلاس. وكذا نقله بشر الدولابي عن البخاري وقال الامير في "الاكمال : 1 / 459 - 460" : "البختري..وثقة وكيع"ثم قال بعد ذلك : وبختري بن أبي البختري عن النبي (ص) مرسل ، قاله البخاري"وعلى الرغم من ذلك فإنهما واحد إن شاء الله لان الحديث وحد (وراجع الترجمة : 60 من تاريخ البخاري الكبير) وقال الذهبي في "الميزان" : البختري بن المختار : عن أبي بردة وجماعة.وعنه شعبة.
ووكيع ، ومحمد بن بشر ، هو البختري بن أبي البختري ، له في مسلم حديثه عن أبي بكر بن عمارة (في المساجد ومواضع الصلاة : 634).

(4/22)


غيلان بن البختري. ، وعم والد محمد بن بشر بن الفرافصة (1) بن المختار العبدي.
روى عن : عبد الرحمن بن مسعود اليشكري ، وعبد الرحمن بن معقل بن مقرن المزني ، وأبي الحسن عبيد بن الحسن المزني ، وعيس بن موسى بن طلحة بن عبيد الله ، وأبي بردة بن أبي موسى الاشعري ، وأبي بكر بن عمارة بن رويبة (2) الثقفي (م س) ، وأبي بكر بن أبي موسى الاشعري.
روى عنه : أبو جنادة حصين بن مخارق السلولي ، وسفيان الثوري ، وشعبة بن الحجاج ، وعيسى بن يونس ، وابن ابن أخيه محمد بن بشر العبدي ، وابن ابنه المعذل بن غيلان بن البختري والد أحمد بن المعذل وعبد الصمد بن المعذل ، ووكيع بن الجراح (م س).
قال علي بن المديني عن وكيع : حدثنا البختري بن المختار وكان ثقة.
وقال البخاري : يخالف في بعض حديثه (3).
وقال أبو أحمد بن عدي : ليس له كبير رواية ، ولا أعلم له حديثا منكرا.
__________
(1) انظر مشتبه الذهبي : 501.
(2) تصحف في الاصابة لابن حجر (2 / 515) إلى : رؤية.
(3) كذا نقل المزي عن البخاري ، والذي في المطبوع من تاريخ البخاري الكبير : يخالف في حديثه"وقد ذكر مغلطاي قبلي أنه لم يجد"بعض"في نسخ"التاريخ"التي بخطوط الحفاظ ، وبين القولين فرق فليحرر ، وقد نقل الإمام الذهبي عبارة المزي في "الميزان".

(4/23)


وقال عمرو بن علي ، عن أبي داود : حدثنا شعبة ، قال : أخبرني البختري بن المختار ، وكان كخير الرجال. في سنة ثمان وأربعين ومئة.
قال عمرو بن علي : وفيها مات (1).
روى له مسلم (2) ، والنسائي حديثا واحدا عن أبي بكر بن عمارة بن رويبة ، عن أبيه ، في الحث على (3) الصلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها.
644 - ق : البختري بن عبيد بن سلمان الطانجي الكلبي الشامي من أهل القلمون من قرية الافاعي (4).
روى عن : سعد بن مسهر ، وأبيه عبيد بن سلمان (ق).
روى عنه : إسماعيل بن عياش ، وحماد أبويحيى السكوني ، وسلمة بن بشر بن صيفي الدمشقي ، وسليمان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل (5) ومحمد بن أبي السري العسقلاني ، ومحمد بن المبارك الصوري ، وهشام بن عمار (ق) والوليد بن مسلم (ق).
__________
(1) وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال : وكان يخطئ. وقال الذهبي في "الكاشف" : صدوق
(2) رقم (634) في المساجد ومواضع الصلاة ، باب فضل صلاتي الصبح والعصر والمحافظة عليهما.
(3) في نسخة ابن المهندس : عن"وما اثبتناه من التونسية.
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 427 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 202 - 203. والكامل لابن عدي : الورقة : 44 ، والاكمال لابن ماكولا : 1 / 460 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 80 ، والكاشف : 1 / 150 والميزان : 1 / 299 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 4 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 422 - 423.
(5) وقع في كتاب"الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم : سليمان بن شرحبيل"وليس بجيد.

(4/24)


قال أبو حاتم : ضعيف الحديث (1).
وقال يعقوب بن شيبة : روى عن بقية ، عن حماد أبي يحيى - مجهول ، عن البختري الكلبي - مجهول ، عن عبيد بن سلمان ، وهو معروف ، عن أبي ذر ، عن عمر.
وقال أبو أحمد بن عدي : روى عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي (ص) ، قدر عشرين حديثا ، عامتها مناكير ، منها : أشربوا أعينكم الماء" (2) ومنها : الاذنان من الرأس" (3) (4).
وقال أبو نعيم الأصبهاني الحافظ : روى عن أبيه عن أبي هريرة ، موضوعات.
وقال أبو بكر البيهقي : فيه ضعف ، والله أعلم (5).
__________
(1) الذي في "الجرح والتعديل"لابنه : ضعيف الحديث ذاهب.
(2) قال شعيب : هو في كامل ابن عدي 40 / 1 وفي"المجروحين"لابن حبان 1 / 203 وابن أبي حاتم في "العلل"1 / 36 ، وهو حديث لا يصح كما بينه غير واحد من الأئمة.
(3) قال شعيب : وأخرجه الدارقطني في "سننه"1 / 102 وقال : البختري بن عبيد ضعيف ، وأبوه مجهول ، وأخرجه ابن ماجة (445) والدارقطني 1 / 102 من طريق عمرو بن الحصين ، حدثنا محمد بن عبد الله بن علامة عن عبد الكريم الجزري ، عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة ، قال الدارقطني : عمرو ابن الحصين وابن علاثة ضعيفان لكن متن الحديث صحيح بشواهده الكثيرة عن غير واحد من الصحابة ، فهو صحيح بها ، وقد استوفى تخريجها والكلام عليها الدارقطني في السنن 1 / 97 - 105 ، والحافظ الزيلعي في "نصب الراية"1 / 22 ، وابن حجر في "تلخيص الحبير"1 / 91 - 92.
(4) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : ومنها لا تنفضوا أيديكم من الماء فإنها مراوح الشيطان"وقد أورده ابن حبان في "المجروحين" (1 / 203) والذهبي في "الميزان وذكر أنه أنكرما روى عن أبيه ، عن أبي هريرة - مرفوعا.
(5) وقال الدارقطني : ضعيف وأبوه مجهول ، وقال أبو الفتح الأزدي : كذاب ساقط ، وقال أبو محمد ابن الجارود ، يخالف في حديثه ، وقال ابن حبان في "المجروحين"يروي عن أبيه عن أبي هريرة نسخة فيها عجائب ، لا يحل الاحتجاج به إذا انفرد لمخالفته الاثبات في الروايات مع عدم تقدم عدالته"وضعفه أبو سعيد النقاش ، وأبو عبد الله الحاكم ، وابن الجوزي ، والذهبي وابن حجر.

(4/25)


روى له ابن ماجة حديثين. عن أبيه ، عن أبي هريرة. أحدهما : صلوا على أولادكم ، فإنهم من أفراطكم" (1). والآخر : إذا أعطيتم الزكاة ، فلا تنسوا ثوابها أن تقولوا : اللهم اجعلها مغنما ، ولا تجعلها مغرما" (2).
__________
(1) قال شعيب : هو في سنن ابن ماجة (1509) وقال البوصيري في "الزوائد"ورقة (97) : هذا إسناد ضعيف البختري بن عبيد ضعفه أبو حاتم وابن عدي وابن حبان والدارقطني ، وكذبه الأزدي ، وقال فيه أبو نعيم الأصبهاني والحاكم والنقاش : روى عن أبيه موضوعات. وضعف الحديث الحافظ في "تلخيص الحبير"2 / 114 فالحديث لا يصح.
(2) قال شعيب : هو في سنن ابن ماجة (1797) في الزكاة من طريق سويد بن سعيد عن الوليد بن مسلم عن البختري ، قال البوصيري في "الزوائد"ورقة 117 : البختري متفق على تضعيفه ، والوليد مدلس ، ورواه أبو يعلى الموصلي في مسنده : حدثنا سويد بن سعيد..فذكره.

(4/26)


من اسمه
بدر وبدل وبديل
645 - م د س فق : بدر بن عثمان القرشي الأموي. الكوفي ، مولى عثمان بن عفان (1).
روى عن : عامر الشعبي (د) ، وعكرمة مولى ابن عباس (فق) والعيزار بن حريث ، وأبي بكر بن حفص ، وأبي بكر بن أبي موسى الاشعري (م د س).
روى عنه : عبد الله بن داود الخريبي (د) ، وعبد الله بن نمير (م) وعبيد الله بن موسى ، وعثمان بن سعيد بن مرة المري ، وأبو داود عمر بن سعيد الحفري (د س) وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ووكيع بن الجراح (م فق).
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وقال النسائي : ليس به بأس (2).
روى له مسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة في "التفسير.
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 354 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 139 وثقات العجلي. الورقة : 6 والمعرفة ليعقوب : 3 / 190 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 413 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 47 - في اتباع التابعين - والجمع لابن القيسراني : 1 / 64 ، وتذهب الذهبي : 1 / الورقة : 80 والكاشف : 1 / 150 وتاريخ الاسلام : 6 / 41 ، واكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 4 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 423 وسقط من المطبوع رقم سنن أبي داود.
(2) ووثقة العجلي والدارقطني : وابن خلفون وابن حبان ، والذهبي.

(4/27)


646 - ق : بدر بن عمرو بن جراد التميمي (1) . ثم السعدي الكوفي ، والد الربيع بن بدر ، المعروف بعليلة (2).
روى عن : أبيه ، عن الأسلع بن شريك خادم النبي (ص) ، في التيمم ، وعن أبيه (ق) عن أبي موسى الاشعري حدث : الاثنان فما فوقهما جماعة" (3).
روى عنه : ابنه الربيع بن بدر (ق) ، ولم يرو عنه غيره.
روى له ابن ماجة حديثا واحدا (4).
647 - خ ع : بدل بن المحبر بن المنبه التميمي (5) ثم
__________
= ونظمه الذهبي في سلك الطبقة الخامسة عشرة من"تاريخ الاسلام"وهي التي توفي أصحابها بين 141 - 150
(1) تذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 80 ، والكاشف : 1 / 150 والميزان : 1 / 300 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 4 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 423.
(2) تحرف في المطبوع من"تهذيب التهذيب"إلى"علبة"بل قال ناشرة في الحاشية معلقا : بضم المهملة وسكون اللام وفتح الموحدة ، تقريب"وهو أمر غريب فإن ابن حجر - رحمه الله - ضبطه في "التقريب" ، فقال : لقبه عليلة بضم المهملة"
(3) قال شعيب : هو في سنن ابن ماجة (979) وأخرجه الطحاوي : 1 / 182 ، والدارقطني : 105 ، والبيهقي 3 / 69 والخطيب في "تاريخه"8 / 415 و11 / 45 - 46 من طرق عن الربيع بن بدر عن أبيه عن جده عمرو بن جراد عن أبي موسى قال البيهقي : رواه جماعة عن الربيع بن بدر وهو ضعيف قلت : وأبوه بدر وجده عمرو ومجهولان.
(4) وقال الا إمام الذهبي في "الميزان" : لا يدرى حاله فيه جهالة"وقال مغلطاي : خرج الحاكم أبو عبد الله حديثه في مستدركه ، وزعم بعض المصفين من المتأخرين أنه لا يدري حاله ، قال وفيه جهالة"يعني به الإمام الذهبي وهو دائما يكذره هكذا ، وكأنه لم يكن على وفاق معه - رحمه الله تعالى -
(5) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 150 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 439 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 47 - في اتباع التابعين - وإكمال ابن ماكولا : 1 / 225 في "بدل" ، والمعجم المشتمل ، الورقة : 17 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 80 ، والكاشف : 1 / 150 ، وتاريخ =

(4/28)


اليربعي ، أبو المنير البصري. واسطي الاصل.
روى عن : إسماعيل بن مسلم العبدي وأبي جعفر جسر بن فرقد القصاب ، وجويرية بن بشير وحرب بن أبي العالية. وحرب ابن ميمون الأنصاري (ت) والخيل بن أحمد الأزدي صاحب العروض وزائدة بن قدامة ، وأبي علي سعيد (1) بن زون الثعلبي ، وسعيد بن الفضل الزهري وشداد بن سعيد أبي طلحة الراسبي (س) وشعبة بن الحجاج (خ د) وعباد بن راشد ، وعبد السلام ابن عجلان. وعبد الملك بن الوليد بن معدان (ت ق) ومعاذ بن العلاء المازني ، ومعدي بن سليمان صاحب الطعام ، والمفضل بن لاحق ، والد بشر بن المفضل ، وأبي المقدام هشام بن زياد ، وأبي الحارث الكرماني ، وأم الحكم بنت ذكوان.
روى عنه : البخاري. وأبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي ، وإبراهيم بن محمد بن الحسن الحريري ، وإبراهيم بن المستمر العروقي ، وأبو الازهر أحمد بن الازهر النيسابوري ، وأحمد بن يوسف السلمي ، وإسحاق بن إبراهيم الصواف ، والحسن بن يحيى الرزي (2) والحسين بن معدان ، وأبو بكر حفص بن عمر السياري ، وحماد بن الحسن بن عنبسة الوراق ، وزيد بن الحريش الاهوازي ، وسفيان بن زياد بن ادم العقيلي ، وأبو بدر عباد بن الوليد
__________
= الاسلام. الورقة : 100 من مجلد أيا صوفيا 3007 ، واكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 4 - 5 وتهذيب ابن حجر : 1 / 423 - 424 ومقدمة فتح الباري : 392.
(1) سعيد هذا بصري ، ضعفه ابن معين. والبخاري ، وأبو حاتم الرازي ، والدارقطني ، وأبو عبد الله الحاكم. وتركه النسائي (انظر الميزان : 2 / 137).
(2) قيده ابن حجر في "التقريب"وسيأتي في موضعه إن شاء الله تعالى.

(4/29)


الغبري ، وأبو يحيى عبد الله بن أحدم بن أبي مسرة المكي. وعبد الله بن إسحاق الجوهري بدعة (1). وعبد الله بن خازم الابلي ، وعبد الله بن الصباح العطار (ت) وعبد الله بن محمد بن عيشون الحراني ، وعبد الرحمن بن محمد بن سلام الطرسوسي ، وأوب قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي وعبيد الله بن جرير بن جبلة بن أبي رواد العتكي ، وعبيد الله بن حجاج بن المنهال ، وعمرو بن علي الصيرفي (س) ومحمد بن أحمد بن الجنيد الدقاق ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي سمينة البصري ، ومحمد بن بشار بندار (د) ، ومحمد بن الحسين البرجلاني ، ومحمد بن سعيد بن يزيد بن إبراهيم التستري. ومحمد بن سفيان بن أبي الزرد الابلي ، ومحمد ابن عبد الله بن نمير ومحمد بن عبد الملك الدقيقي ، وأبو موسى محمد بن المثنى (ت) وممد بن مهران الرازي الجمال ، ومحمد بن المؤمل بن الصباح (ق) وأبو سهل محمد بن هاشم البصري ، ومحمد بن يحيى بن أبي سمينة البغدادي التمار ، ومحمد ابن يونس الكديمي ، وهلال بن بشر ، ويحيى بن محمد بن السكن ، وأبو يوسف يعقوب بن إسحاق القلوسي ، ويعقوب بن شيبة السدوسي البصري.
قال أبو زرعة : ثقة.
وقال أبو حاتم : صدوق وهو أرجح من أمية بن خالد وبهز (2).
وحبان (3) وعفان (4).
__________
(1) بدعة : لقب عبد الله هذا وسيأتي.
(2) بهز بن أسد العمي.
(3) حبان بن هلال.
(4) عفان بن مسلم الصفار.

(4/30)


روى له الأربعة (1).
648 - م ع : بديل بن ميسرة العقيلي البصري (2).
روى عن : أنس بن مالك (س ق) وأبي الجوزاء أوس بن عبد الله الربعي (م د ق) والحسن بن سملم بن يناق (د س) ، وشهر بن حوشب (د ت س) وعبد الله بن شقيق العقيلي (م دت س) وعبد الله بن الصامت الغفاري (3) وعبد الله بن عبيد بن عمير (دت سي ق) وعبد الكريم بن عبد الله بن شقيق العقيلي
__________
(1) وخرج الحافظ ابن خزيمة حديثه في صحيحه ، والحاكم في مستدكره وابن حبان في صحيه ، ووثقه ابن حبان ، وابن عبد البر ، الذهبي. وقال أبو عبد الله الحاكم في سؤلاته للدار قطني : سألت أبا الحسن عن بدل بن المحبر ، فقال : ضعيف ، حدث عن زائدة بحديث لم يتابع عليه ، حديث ابن عقيل ، عن ابن عمر"يعني الحديث الذي رواه البزار عن الفلاس ، قال : حدثنا بدل ، حدثنا زائدة. عن ابن عقيل ، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن ينادي في الناس أن من أهد أن لا إله إلا الله دخل الجنة. فقال عمر : إذا يتكلوا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : دعهم يتكلوا"قال البزار : وروان حسين بن علي الجعفي عن زائدة عن ابن عقيل عن جابر ، فخالف بدلا في روايته"وذكر الحافظ ابن حجر في مقدمة الفتح أن تضعيف الدارقطني له بسبب حديث واحد قد خولف فيه هو من التعنت ، ثم قال : ولم يخرج عنه البخاري سوى موضعين ، عن شعبة ، أحدهما في الصلاة والآخر في الفتن.
وذكره الإمام الذهبي في الطبقة الثانية والعشرين من"تاريخ الاسلام"وقال : بدل فقد ، ولا يدرى اين مات ، ولا ورخه أحد ، ومات في حدود سنة خمس عشرة (ومئتين)". قلت : وهذا التاريخ التقريبي الذي أورده الذهبي ذكره قبله أبو إسحاق الصيريفني على ما نقل مغلطاي في إكماله.
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 240 وتاريخ يحيى برواة ابن طهمان ، رقم : 260 ، وتاريخ خليفة : 362 ، وطبقات خليفة : 213 والعلل لأحمد : 162 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 122 ، والصغير : 148 ، وثقات العجلي : الورقة : 6 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 457 ، 735 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 428 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 47 - في أتباع التابعين ، ومشاهير علماء الامصار : 152 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 14. والاكمال لابن ماكولا : 1 / 219 في (بديل) ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 63 ، والتهذيب للذهبي : 1 / الورقة : 80 ، والكاشف : 1 / 150 - 151 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 47 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 5 ، وتهذيب ابن حجر 1 / 424 - 425.
(3) قال البزار في كتاب"السنن" : لم يسمع من عبد الله بن الصامت وإن كان قديما.

(4/31)


(د) وعطاء بن أبي رباح (م س) وعلي بن أبي طلحة (1) (دس ق) وأبي العالية البراء (م س) وأبي عطية مولى بني عقيل (د ت س) وأبي الوضئ القيسي ، ودقرة غالب وصفية بنت شيبة (ق) وقيل : عن المغيرة بن حكيم (س) عنها.
روى عنه : أبان بن يزيد العطار (د ت س) وإبراهيم بن طهمان (د س) وإسماعيل بن أبي خالد ، وهو من أقرانه ، والحسن بابي جعفر الجفري ، وحسين بن ذكوان المعلم (م د) ق) وحماد بن زيد (م د س ق) وشعبة بن الحجاج (م د س ق) وابناه عبد الله بن بديل بن ميسرة ، وعبد الرحمن بن بديل بن ميسرة (س ق) وعبد السلام بن حرب الملائي (د) وقتادة (م س) ومات قبله ، وقرة بن خالد (د) ومحمد بن أبي حفصة ، ومنصور بن سعد البصري ، وموسى بن سروان (س) وهارون بن موسى النحوي (د ت س) ، وهشام الدستوائي ، وأبو عمرو بن العلاء المازني النحوي.
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وكذلك قال محدم بن سعد ، والنسائي ،
وقال أبو حاتم : صدوق (2).
__________
(1) قال ابن طهمان ، عن يحيى : علي بن أبي طلحة روى عنه بديل في التفسير ولم يسمع من ابن عباس شيئا فروى مرسلا.
(2) وقال العجلي : بصري ثقة ، ووثقه أبو حفص بن شاهين وابن حبابن البستي ، والذهبي ، وخرج ابن حبان وأبو عبد الله الحاكم وأبو علي الطوسي حديثه في الصحيح ، وقال ابن حجر في زياداته على"التهذيب" : وقع ذكره في البخاري ضمنا فإنه علق أثر الأحنف عن عمر في القراءة في الصبح ، وهو موصول من طريق بديل هذا عن عبد الله بن شقيق عن الأحنف".

(4/32)


قال البخاري : عن علي ابن المديني (1) : مات سنة ثلاثين ومئة.
وقيل : مات سنة خمس وعشرين ومئة (2).
روى له الجماعة سوى البخاري.
__________
(1) كذا نقل المزي والذي في تاريخ البخاري الكبير. وتاريخه الصغير أنه عن عمرو بن علي (الفلاس) وهذه الفائدة لم ينبه عليها مغلاطي ولا الحافظ ابن حجر. بل نقل الحافظ قول المزي"قال البخاري عن علي بن المديني.
(2) بهذا جزم خليفة في تاريخه. لكنه قال في "الطبقات" : مات سنة خمس وعشرين ومئة. ويقال : ثلاثين ومئة"وقال ابن حبان في "الثقات" : توفي سنة ثلاثين ومئة وقد قبل سنة خمس وعشرين ومئة"وجزم بوفاته في "المشاهير"سنة (130) وكذلك الذهبي في "الكاشف"لكنه قال في الطبقة الثالثة عشرة من"تاريخ الاسلام" : توفي سنة خمس وعشرين على الصحيح ، ويقال سنة ثلاثين"ثم عاد فترجمه في وفيات الطبقة الرابعة عشرة ، وقال : في وفاته اختلاف ، وقد مر ، وقيل : بقي إلى سنة إحدى وثلاثين ومئة".

(4/33)


من اسمه
البراء وبرد وبركة وبرمة
وبريد وبريدة وبريه
649 - تم : البراء بن زيد البصري (1) ، ابن بنت أنس بن مالك.
روى عن : جده أنس بن مالك (تم) : دخل النبي صلى الله عليه وسلم ، وقربة معلقة ، فشرب من فم القربة...الحديث" (2).
روى عنه : عبد الكريم بن مالك الجزري (3).
روى له الترمذي في "الشمائل"هذا الحديث الواحد.
650 - ع : البراء بن عازب بن الحارث بن عدي بن مجدعة (4)
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 118 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 469 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 400 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 47 - في التابعين - وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 80 ، والميزان : 1 / 301 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 5 ، وتهذيب ابن حجر 1 / 425.
(2) قال شعيب وتمامه : وهو قائم ، فقامت أم سليم إلى رأس القربة ، فقطعتها". وهو في "شمائل الترمذي"برقم (215) وأخرجه أحمد 3 / 119 من طريق وكيع عن سفيان عن عبد الكريم الجزري بهذا الاسناد ، والبراء بن زيد وثقه ابن حبان ، وباقي رجاله ثقات ، وله شاهد صحيح من حديث كبشة عند الترمذي في السنن (1893) و"الشمائل"برقم (213) ، وابن ماجة (3423) ، وأحمد 3 / 119.
(3) وذكره ابن حبان في "الثقات" كما مر ، وقال ابن حزم - فيما نقل مغلطاي وابن حجر : مجهول. وذكره الذهبي في "الميزان" ، وقال : ما روى عنه سوى عبد الكريم الجزري.
(4) طبقات ابن سعد : 4 / 364 ، 6 / 17 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 55 ، وتاريخ =

(4/34)


ابن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الاوس الأنصاري ، الحارثي ، الاوسي ، أبو عمارة ، ويقال : أبو عمرو ، ويقال : أبو الطفيل المدني ، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وابن صاحبه.
وأمه حبيبة بنت أبي حبيبة بن الحباب بن أنس بن زيد من بني مالك بن النجار. ويقال : أمه أم خالد بنت ثابت بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن الابجر ، وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج ، بنت عم أبي سعيد الخدري.
نزل الكوفة ، ومات بها زمن مصعب بن الزبير (1).
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ع) ، وعن : بلال بن رباح (س) ، وثابت بن وديعة الأنصاري (س) ، وعمه - ويقال : خاله : الحارث بن عمرو الأنصاري (ق) ، وحسان بن ثابت (س) ، وأبي أيوب خالد بن زيد الأنصاري (خ م س) ، وأبي بكر الصديق عبد
__________
= خليفة : 132 ، 157 ، 268 ، وطبقاته : 80 ، 135 ، 190 ، والعلل لأحمد : 37 ، 116 ، 293 ، 409 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 117 ، والصغير : 16 ، 84 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 164 ، 633 ، 645 ، وتاريخ واسط لبحشل : 103 ، 115 ، 155 ، 275 ، 276 ، وثقات العجلي ، الورقة : 6 ، والمعرفة ليعقوب (انظر فهرسته) ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 399 ، وثقات ابن حبان : 3 / 26 ، والمشاهير : 44 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 14 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 155 - 157 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 61 ، وأسد الغابة ، 1 / 171 - 172 ، والتذهيب. للذهبي : 1 / الورقة : 80 ، والكاشف : 1 / 151 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 139 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 5 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 425 - 426 ، وغيرها من كتب الصحابة وكتب الحديث والتواريخ.
(1) ذكر ابن حبان أنه توفي سنة (72) ، وقال في "المشاهير"سنة (71) ، وقال الذهبي في "التذهيب" : توفي سنة إحدى وسبعين أو سنة اثنتين وسبعين".

(4/35)


الله بن أبي قحافة (خ م د) ، وعلي بن أبي طالب (د س) وعمر بن الخطاب.
روى عنه : إياد بن لقيط (م) ، وثابت بن عبيد (م) ، وحرام ابن سعد بن محيصة (د س ق) ، وخيثمة بن عبد الرحمن (م س) ، وابنه الربيع بن البراء بن عازب (ت س) ، والربيع بن لوط (سي) ، وزاذان أبو عمر (د س ق) وأبو الحكم زيد بن أبي الشعثاء العنزي (د) ، وزيد بن وهب الجهني (س) ، وسعد بن عبيدة (ع) ، وسعيد بن المسيب (س) ، وأبو السفر (1) سعيد بن محمد الهمداني (م ت) ، وأبوالجهم سليمان بن الجهم (د ق) ، وشقيق ابن عقبة (م خد) ، وعامر الشعبي (ع) ، وعبد الله بن مرة (م د س ق) ، وعبد الله بن يزيد الخطمي ، وله صحبة ، (خ م د ت س) ، وعبد الرحمن بن عوسجة (بخ ع) ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى (ع) ، وأبو المنهال عبد الرحمن بن مطعم (خ م س) ، وابنه عبيد ابن البراء بن عازب (م د س ق) ، وعبيد بن فيرور (ع) وعدي بن ثابت (ع) ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (ع) ، وغزوان أبو مالك الغفاري (ت) ، وابنه لوط بن البراء بن عازب ، ومحمد ابن مالك (ق) ، والمسيب بن رافع (خ س) ، ومعاوية بن سويد بن مقرن (خ م ت س ق) ، ومهاجر أبو الحسن (سي) ، وميمون أبو عبد الله (س) ، وهلال بن يساف (سي) ، وأبو جحيفة وهب بن عبد الله السوائي (خ م) ، وابنه يزيد بن البراء بن عازب (د س) ، ويونس بن عبيد (د س ق) ، مولى محمد بن القاسم ، وأبو بردة بن
__________
(1) قال الإمام الذهبي في "المشتبه" : 361" : وبالتحريك : أبو السفر سعيد ، والد عبد الله بن أبي السفر ، قال لي شيخنا أبو الحجاج (المزي) : الأسماء بالسكون ، والكنى بالحركة".

(4/36)


ابي موسى الاشعري (ت سي) ، وأبو بسرة الغفاري (د ت) ، وأبو بكر بن أبي موسى الاشعري (م سي) ، وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود (سي).
وقال حازم بن إبراهيم البجلي ، عن جابر الجعفي ، عن الشعبي ، عن البراء : كان اسم خالي"قليل"فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم
كثيرا (1).
روى له الجماعة.
651 - بخ : البراء بن عبد الله بن يزيد الغنوي (2) ، أبو يزيد البصري ، القاضي ، وربما نسب إلى جده.
روى عن : الحسن البصري ، وعبد الله بن شقيق العقيلي (بخ) ، وأبي نضرة المنذر بن مالك بن قطعة العبدي ، وأبي جمرة نصر بن عمران الضبعي.
روى عنه : الحجاج بن نصير ، والحسين بن الوليد النيسابوري ، وسعيد بن سليمان الواسطي ، وشيبان بن فروخ ، وعاصم بن علي بن عاصم الواسطي ، وأبو صالح عبد الغفار بن داود
__________
(1) لم يسق المزي شيئا من أخباره على غير عادته ، وأخباره مبثوثة في كتب الصحابة ، وقد استصغره النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر ، وكان هو وابن عمرة لدة. وقد غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم (15) غزوة ، وشهد مع الإمام علي ابن أبي طالب - رضي الله عنه - الجمل وصفين والنهروان.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 55 ، والعلل للامام أحمد : 227 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 119 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 120 ، 665 ، وضعفاء النسائي : 286 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 400 - 401 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 198 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 37 ، والتذهيب للذهبي : 1 / الورقة : 80 - 81 ، والميزان : 1 / 301 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 5 - 6 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 426 - 427.

(4/37)


الحراني ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، وقرة بن حبيب ، ومسلم بن ابراهيم ، ومعاذ بن معاذ بن صقير ، والنضر بن شميل ، ويزيد بن هارون (بخ) ، ويونس بن بكير الشيباني.
قال أبو بكر حاتم الأثرم ، عن أحمد بن حنبل : سمع سعيد من ذاك (1) الشيخ الضعيف البراء بن عبد الله الغنوي.
وقال علي ابن المديني : سألت يحيى ، يعني القطان ، عن حديث ابن أبي عروبة ، عن أبي رجاء ، عن أبي موسى في القنوت ، فقال : لم يسمعه من أبي رجاء ، إنما هذا حديث البراء الغنوي ، وكأنه لم يرض البراء.
وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : البراء بن عبد الله بصري ، يروي عن الحسن ، وعبد الله بن شقيق ، وهو البراء بن عبد الله بن يزيد ، ولم يكن حديثه بذاك.
وقال في موضع آخر : البراء بن يزيد الغنوي ، صاحب أبي نضرة ، ضعيف.
وقال في موضع آخر : البراء بن يزيد الغنوي ، بصري ، ليس بذاك.
وقال النسائي : البراء بن يزيد الغنوي ، يروي عن أبي نضرة ، ضعيف.
وقال أبو أحمد بن عدي : ليس له كبير حديث ، وهو عندي
__________
(1) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : ذلك".

(4/38)


أقرب إلى الصدق منه إلى الضعف (1).
روى له البخاري في "الأدب"حديثا واحدا.
أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري ، وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي بن كامل الحراني بدمشق ، وأبو الفضل عبد الرحيم بن يوسف بن يحيى بن خطيب
__________
(1) قد فرق ابن عدي بين "البراء بن عبد الله بن يزيد الغنوي"هذا وبين الراوي عن الحسن وابن شقيق ، فقال في الراوي عن أبي نضرة : هو قليل الرواية عنه ولا يروي عن غيره. كما فرق بينهما قبله النسائي فقال في كتاب"الضعفاء" : البراء بن يزيد الغنوي عن أبي نضرة ضعيف. وقال : البراء بن عبد الله بن يزيد عن ابن شقيق بصري ليس بذاك ، وكذا فرق بينهما الساجي والعقيلي. وقال الحافظ ابن حبان في كتاب"المجروحين" : البراء بن يزيد الغنوي ، بصري ، يروي عن أبي نضرة وعبد الله بن شقيق ، روى عنه يزيد بن هارون ، وليس هذا بالبراء بن يزيد الهمداني الذي روى عنه وكيع ، ذلك ثقة وهذا ضعيف ، وكان هذا كثير الاختلاط بمن لا يليق به ، كثير الوهم فيما يرويه ، ويقال له أيضا البراء بن عبد الله أبو يزيد". قال بشار بن عواد : هذا الثقة الذي ذكره ابن حبان قد ذكره البخاري أيضا ونسبه فراءا وقال : سمع الشعبي ، سمع منه أبو نعيم" (رقم 1895 من تاريخه الكبير) ، لكن البخاري عد البراء بن يزيد العابد الغنوي والبراء بن عبد الله الغنوي واحدا - وهو الذي ذكره المزي وأخذ به ، قال البخاري : البراء بن يزيد العابد الغنوي ، عن أبي شجرة سمع أبا هريرة ، قوله ، وعن أبي مدرة سمع ابن عمر قوله يعد في البصريين ، قاله لنا موسى بن إسماعيل. وقال مسلم وسعيد بن سليمان : حدثنا البراء بن يزيد ، قال : حدثنا أبو نضرة عن ابن عباس... وقال لي إسحاق : حدثنا ابن شميل ، قال : حدثنا البراء أبو يزيد الغنوي ، قال : حدثنا أبو نضرة بهذا.
وقال أبو نعيم : حدثنا البراء بن عبد الله الغنوي القاص البصري.
وقال أحمد : البراء بن عبد الله الغنوي أحب الي من عقبة الاصم" (تاريخه ، رقم : 1896). قال بشار بن عواد : مما مر يتضح أن موسى بن إسماعيل ذكر للبخاري شخصا اسمه البراء بن يزيد الغنوي يروي عن أبي شجرة عن أبي هريرة ، ويروي عن أبي مدرة ، عن ابن عمر. وهذه الرواية كلها لم يأخذ بها المزي بدلالة اغفاله ذكر أبي شجرة وأبي مدرة فيمن روى عنهم المترجم ، وإغفال ذكر موسى بن إسماعيل في الرواة عن المترجم. ثم نجد بعد ذلك أن مسلم بن ابراهيم وسعيد بن سليمان الواسطي ذكرا البراء بن يزيد الراوي عن أبي نضرة عن ابن عباس. أما النضر بن شميل فقد ذكر روايته عن أبي نضرة أيضا لكن قال فيه : البراء أبو يزيد الغنوي"وأورد حديثه الذي أورده مسلم وسعيد. وأما أبو نعيم الفضل بن دكين وأحمد بن حنبل
فقد سمياه : البراء بن عبد الله الغنوي. فجمع المزي بين أقوال مسلم بن ابراهيم وسعيد بن سليمان الواسطي والنضر بن شميل وأبي نعيم وأحمد وعدها في شخص واحد ، وهو الصحيح إن شاء الله تعالى. ولكن يبقى ذاك الراوي عن أبي شجرة وأبي مدرة ، فإن لم يكن هو هذا فكان ينبغي التنبيه عليه في الاقل ، علما بأن ابن أبي حاتم قد أفرده في "الجرح والتعديل : 1 / 1 / 400 رقم 1577"نقلا عن أبيه.

(4/39)


المزة بمصر ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ قال : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو محمد السحن بن علي الجوهري ، قال : أخبر نا أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، قال : حدثنا شيبان بن فروخ ، قال : حدثنا البراء بن عبد الله ، عن عبد الله بن شقيق ، عن أبى هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أنبئكم بشرار هذه الامة ؟ هم الثرثارون المتفيهقون ، ألا أنبئكم بخياركم ؟ أحسنكم خلقا" (1) رواه من حديث يزيد بن هارون ، عنه وقد وقع لنا عاليا جدا ، من حديث شيبان بن فروخ ، عنه ، كان القاضي أبا بكر حدث به عن البخاري
652 - د : البراء بن ناجية (2) الكاهلي (3) ويقال : المحاربي (4) الكوفي
__________
(1) قال شعيب : هو في "الادب المفرد" (1308) وأخرجه أحمد"/ 369 من طريق يحيى بن إسحاق عن البراء بهذه الاسناد ، والبراء ضعيف ، لكن الحديث يتقوى بشاهده من حديث جابر عند الترمذي (2018) والخطيب 4 / 63 وحسنة الترمذي وهو كمال قال وآخر من حديث أبي ثعلبة الخشني عند أحمد 4 / 193 ، 194 ، والثرثار : المكثار من الكلام يقال : عين ثرثارة ، إذا كانت واسعة الماء ، وأراد به الذين يكثرون
الكلام تكلفا ، والمتفيهن : الذي يتوسع في كلامه يفهق به مه ، أي يفتحه.
مأخوذ من الفهق ، وهو الامتلاء ، يقال : أفهقت الاناء ففهق ، وبئر مفهاق : كثيرة الماء
(2) طبقات ابن سعد : 6 / 206 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 118 وثقات العجلي الورقة : 6 ، والجرح والتعديل لابن أبى حاتم : 1 / 1 / 399 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 48 - في التابعين - والتذهيب للذهبي : 1 / الورقة 81 والكاشف : 1 / 151 والميزان : 1 / 302 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 6 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 427 - 428
(3) هذا نسبه سفيان بن عيينة فيما نقله البخاري في تاريخه الكبير ، وأخذ به ابن حبان في "الثقات"
(4) هكذا نسبه ابن أبى شيبة ، عن قبيصة فيما روى البخاري في تاريخه الكبير.

(4/40)


روى عن : عبد الله بن مسعود (1) (د) حديث : تدور رحى الاسلام لخمس وثلاثين ، أو ست وثلاثين سنة" (2)
روى عنه : ربعى بن حراش (د) (3)
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد
653 - ق : البراء السليطي (4) عن : نقادة الأسدي (ق) : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل يستمنحه ناقة"
روى عنه : أبو المنهال سيار بن سلامة الرياحي (ق) (5)
روى له ابن ماجة هذا الحديث الواحد
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر
__________
(1) قال البخاري : وقال ابن عيينة : الكاهلي ، عن ابن مسعود ، ولم يذكر سماعا من ابن مسعود" (تاريخه الكبير)
(2) قال الشعيب : هو في سنن أبى داود (4254) في الفتن : باب ذكر الفتن دلائلها ، وأخرجه أحمد 1 / 390 والطحاوي في "مشكل الآثار"1 / 235 ، 236 وصححه ابن حبان (1865) والحاكم 4 / 521 ، ووافقة الذهبي وتمامه : أو سبع وثلاثين ، فإن يهلكوا فسبيل من هلك.
وإن يقم لهم دينهم ، يقم لم سبعين عاما"قال : قلت : مما بقي أو مما مضى ، قال : مما مضى"ولا بن الاثير في "النهاية"مادة (رحا) شرح نفيس لهذا الحديث يحسن الرجوع إليه
(3) وقال العجلي : البراء بن ناجية من أصحاب ابن مسعود ، كوفي ثقة ، وذكره ابن حبان في "الثقات" وأخرج حديثه في صحيحه ، كما أخرج حديثه أبو عبد الله الحاكم في مستدركه ، فلا عبرة بعد ذلك بقول الذهبي في "الميزان" : فيه جهالة. لا يعرف إلا بحديث تدور رحى الاسلام بخمس وثلاثين سنة"فقد عرفه العجلي وابن حبان والحاكم.
(4) تاريخ الخباري الكبير : 2 / 1 / 118 ، والجرح والتعديل لابن أبى حاتم : 1 / 1 / 400 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة 48 - في التابعين - وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 81 ، والكاشف : 1 / 151 ، والميزان : 1 / 302 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 6. وتهذيب ابن حجر : 1 / 428 (ذ) وقال البخاري في تاريخه الكبير : يعد في البصريين"ووثقه ابن حبان : وقال الذهبي في "الميزان" : لا يعرف...تفرد عن السليطي سيار بن سلامة أبو المنهال"

(4/41)


الصيدلاني في جماعة. قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال : حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال : حدثنا عفان بن مسلم ، وحجاج بن المنهال ، ومسلم بن إبراهيم ، قالوا : حدثنا غسان بن برزين قال : حدثنا سيار بن سلامة أبو المنهال الرياحي ، عن البراء السليطي ، عن نقادة الأسدي : أن النبي صلى الله عليه وسلم ، كان بعث نقادة إلى رجل يستمنه ناقة له ، وأن الرجل رده ، فأرسله إلى رجل آخر سواه ، فبعث إليه بناقة ، فلما أبصرها النبي صلى الله عليه وسلم قد جاء بها نقادة يقودها ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم بارك فيها ، وفيمن أرسل بها"قال نقادة : يا رسول الله ، وفيمن جاء بها ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وفيمن جاء بها"فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فحلبت ، ودرت فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم أكثر مال فلان ، وولده المانع (1) ، اللهم اجعل رزق فلان يوما بيوم". قال حجاج وعفان : يعني صاحب الناقة"وقال مسلم : الذي بعث بها"رواه الإمام أحمد في "مسنده" (2) عن عفان ، فوافقناه فيه بعلو. ورواه ابن ماجة (3) ، عن أبى بكر بن أبى شيبة ، عن عفان ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين ، ولله الحمد ،
654 - س : برد بن أبى زياد الهاشمي (4) ، أبو عمرو ،
__________
(1) وهو الذي رد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(2) مسند : 5 / 77 قال شعيب : ورجاله ثقات إلا البراء السليطي (3) حديث رقم 4134.
(4) تاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 135 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 122. وثقات العجلي : الورقة : 6 ، والجرح والتعديل لابن أبى حاتم : 1 / 1 / 421 ، ثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 48 - في أتباع التابعين - والتذهيب للذهبي : 1 / الورقة : 81 ، والكاشف : 1 / 151 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 231 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 6 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 428

(4/42)


ويقال : ابو عمر ، ويقال : أبو العلاء ، الكوفي ، أخو يزيد بن أبي زياد ، مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل.
روى عن : شرحبيل بن سعد ، وأبي الطفيل عامر بن واثلة
الليثي ، والمسيب بن رافع (س). وأبي فاختة مولى أم هانئ (1)
روى عنه : جرير بن عبد الحميد ، وسفيان الثوري ، وأبو زبيد عبثر بن القاسم (س) وعبد الواحد بن زياد.
قال أحمد بن عبد الله العجلي ، والنسائي : ثقة
زاد العجلي : وهو أرفع من أخيه يزيد (2)
روى له النسائي
655 - بخ ع : برد بن سنان الشامي (3) ، أبو العلاء الدمشقي ، مولى قريش ، سكن البصرة
روى عن : إسحاق بن قبيصة بن ذؤيب الخزاعي (ق) ، وبديل بن ميسرة العقيلي. وبيكر بن فيروز الرهاوي ، وراشد بن
__________
(1) أضاف ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" : وأبي سفانة لنخعي...وعبد الله بن شداد ، وأبي وائل"
(2) وقال أبو حاتم الرازي : صالح"وذكره بان حبان في "الثقات" ووثقه الذهبي في "الكاشف"وذكره في الطبقة عشرة من"تاريخ الاسلام"وهي التي توفي أصحابها بين (131 - 140).
(3) تاريخ يحيى برواية عباس : 2 / 56 ، ورواية الدارمي : رقم : 188 ، والعلل أحمد : 22 ، 137 ، 310 ، وطبقات خليفة : 315 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 134 ، والصغير ، 154 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 339 ، 395 ، 397 ، وتاريخ أبى زرعة الدمشقي : 225 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 422 ، وثقات ابن حبان : في اتباع التابعين : 1 / الورقة 48 ، والمشاهير : 156 ، وموضع الخطيب : 2 / 8 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 81 ، والكاشف : 1 / 151 ، وتصحف فيه رقم الأربعة رقم السنة"ع" ، وسير أعلام النبلاء : 6 / 151 ، والميزان : 1 / 302 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 231 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 6 ، وتهذيب ابن حجر : 428 - 429.

(4/43)


سعد المقرائي ، وسليمان بن حبيب المحاربي ، وسليمان بن موسى الدمشقي (مدس) وعبادة بن نسي (د س ق) وعبدة بن أبي لبابة ، وعطاء بن أبي رباح (دس) وعطية مولى السلم بن زياد ، وعمرو بن شعيب ، ومحمد بن جحادة ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (د ت س) ومكحول الشامي (بخ 4) وميمون بن مهران ، ونافع مولى ابن عمر (س).
وواثلة بن الأسقع ، وأبي هارون العبدي
روى عنه : إسماعيل بن علية (د ق) وإسماعيل بن عياش. وبشر بن المفضل (د ت س) وبقية بن الوليد ، وأبو زيد ثابت بن يزيد الاحول ، وحاتم بن وردان (س) وحفص بن غياث (ت) وحماد بن زيد (س) وحماد بن سلمة (د) ، وسعيد بن أبي عروبة ، وسفيان الثوري (س) ، وسفيان بن عيينة ، وشريك بن عبد الله ، وطلحة بن زيد الرقي ، والعباس بن الفضل الأنصاري ، وأبو زبيد عبثر بن القاسم (س) وأبو عقيل عبد الله بن عقيل الثقفي ، وعبد الاعلى بن عبد الاعلى (د) وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، وعبد السلام بن حرب ، وعلي بن عاصم الواسطي ، وابنه العلاء بن برد بن سنان ، وقدامة بن شهاب المازني (س) وكهمس بن المنهال (1) وأبو رجاء محرز بن عبد الله الجزري (بخ ق) ومعتمر بن سليمان (د س ق) والمفضل بن فضالة
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : كان فيه كهمس بن الحسن ، وهو وهم"قلت : نبه مغلطاي على أن صاحب "الكمال" إنما أخذه من تاريخ دمشق لابن عساكر ، وقال : وقال أبو عبد الله الحاكم في "المستدرك"لما ذكر حديث سفيان عن برد"كان النبي صلى الله عليه وسلم يغتسل للجنابة من أول الليل...الحديث"ثم قال : تابعه كهمس بن الحسن عن برد.

(4/44)


البصري ، ومهدي بن ميمون ، وأبو جزء نصر بن طريف ، وهشام الدستوائي ، ويحيى بن حمزة الحضرمي (ق) ويزيد بن زريع.
ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة من أهل الشامات
وذكره النسائي في الطبقة السادسة من أصحاب نافع.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : صالح الحديث
وقال إسحاق بن منصور ، ومعاوية بن صالح. عن يحيى بن معين : ثقة وكذلك قال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى ، عن دحيم ، وأبو عبد الرحمن النسائي ، وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش.
وقال عباس الدوري عن يحيى : ليس بحديثه بأس ، وكان شاميا نزل البصرة : قيل : كم كان حديثه ؟ قال : نحو من مئتي (1) حديث.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد : قلت ليحيى بن معين : برد بن سنن ، كيف حديثه ؟ قال : ليس به بأس.
وقال المفضل بن غسان. عن يحيى بن معين : محمد بن راشد ممن هرب من مروان ، وهرب منه برد بن سنان ، وعيسى بن سنان ، وليس بأخيه ، فأقاموا بالبصرة ، ولم يرجعوا ، فذاك سبب سماع البصريين من برد بن سنان ، يعني لاجل قتل الوليد.
وقال في موضع آخر : برد ثقة.
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : كان فيه مئة"

(4/45)


وقال الدارمي أيضا : سمعت عليا يقول : برد بن سنان ، ضعيف.
وقال عمرو بن علي ، عن يزيد بن زريع : ما رأيت شاميا أوثق من برد.
وقال في موضع آخر : ما قدم علينا شامي قط ، خير من برد ،
قال عمرو : وحديث برد كله ها هنا ، وليس له بالشام شئ
وقال يعقوب بن سفيان : سألت عبد الرحمن بن ابراهيم.
أي أصحاب مكحول أعلى ؟ فقال : - وذكر جماعة - ثم قال : ولكن زيد ابن واقد وبرد بن سنان من كبارهم.
وقال النسائي في موضع آخر : ليس به بأس
وقال أبو زرعة : لا بأس به
وقال في موضع آخر : كان صدوقا في الحديث
وقال أبو حاتم : كان صدوقا ، وكان قدريا (1)
قال عمرو بن علي ، وخليفة بن خياط : مات سنة خمس وثلاثين ومئة.
روى له البخاري ، في "الأدب"والباقون ، سوى مسلم (2)
__________
(1) وقال أبو داود : كان يرى القدر ، وذكره ابن حفان في "الثقات" وقال في "المشاهير" ،"كان ردئ الحفظ"وقال الذهبي في "الكاشف" : وثقه جماعة وضعفه علي وقال في "تاريخ الاسلام" : من جلة العلماء.
(2) ومما يستدرك للتمييز :
61 - برد بن سنان ، مولى أنس بن مالك.
قال مغلطاي ، ومنه أخذ ابن حجر : قال أبو سعد الادريسي في "تاريخ سمرقند" : الذي عندنا أنه =

(4/46)


656 - دق : بركة المجاشعي (1) ، أبو الوليد البصري.
روى عن : بشير بن نهيك البصري (ق) ، وعبد الله بن عباس (د) وعبد الله بن عمر بن الخطاب.
روى عنه : خالد الحذاء (د) وسليمان التيمي (2) (ق) قال أبو زرعة : ثقة (3)
__________
= شيخ مجهول. يذكر عنه أنه مولى أنس بن مالك رضي الله عنه. ويروى عنه عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضائل سمرقند حديث منكر. قال عبد الله بن مسعود بن كامل السمرقندي وأبو محمد الباهلي : هو برد بن سنان الشامي. وعندي أن من قال ذاك غلط ، فإني لم أر لبرد بن سنان الشامي أثرا في دخوله سمرقند من وجه أثق به ولا هو مولى أنس أيضا ، ووقع عندهما أن الذي روى عن أنس بن مالك هو برد بن سنان لقدمه ، ولا نعلم لبرد ابن سنان أبى العلاء الشامي رواية ثابتة صحيحة عن أنس بن مالك. وقد روى عن برد هذا شيخان ، مجهولان لا يعرفان في أصحاب برد الشامي البتة أحدهما يقال له : الفضل بن موسى البغدادي ولا ثاني يقال له : أبو كرب ، وقد قيل : أبو كريب ، وقد قيل : كليب ، وقد قيل : عن رجل من أهل كرمان عن برد هذا ، ويقال : هو الذي قبره في مدينة سمرقند بمقبرة جناب. وقد روى منصور بن عبد الحميد عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا في فضيلة بلخ ، ثم ذكر منصور في آخره أنه كان جالسا عند أنس إذ قدم عليه برد مولاه ، فقال له : أين كنت أبسمرقند ؟ قال : نعم. قال أبو سعد : وقد روي لنا عن أبي مقاتل حفص بن سالم السمرقندي ، عن برد بن سنان. عن أنس ، نحو منه ، من وجه لا يعتمد حدثناه محمد بن الحسين سلمويه الفقيه ، حدثنا إبراهيم بن حمدويه ، حدثنا محمد بن ثور البلخي ، حدثنا محمد بن تميم ، حدثنا معروف بن حسان الضبي ، حدثنا كريب ، حدثنا غلام أنس أتى سمرقند فما قام بها حولا ثم رجع إلى أنس ، فقال له : يا برد اين كنت ؟ قال : سمرقند...الحديث قال أبو سعد ، وقد روي هذا الحديث من غير طريق وليس فيها رواية يجوز الاعتماد عليها أو يوثق بها. ومحمد بن تميم هذا هو الفاريابي وهو من الكذابين الكبار معروف بوضع الحديث"
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 147 والصغير : 125 ، والجرح والتعدل لابن أبى حاتم : 1 / 1 / 432 وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة 48 وقال فيه"بركة بن الوليد ، أبو الوليد المجاشعي"وإكمال ابن ماكولا : 1 / 232 - 233 ، وقال : وقيل هو أبو العريان المجاشعي"وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 81 ، والكاشف : 1 / 151 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 7 ، وتهذيب ابن حجر 1 / 430
(2)" قال عباس الدوري : سئل يحيى بن معين عن بركة الذي روى عن ابن عباس : أهو الذي روى عنه التيمي ؟ قال : نعم" (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم)
(3) ووثقه ابن حبان ، وابن خلفون ، والذهبي. وذكره البخاري فيمن توفي بين سنة (100) وسنة (110) من تاريخه الصغير

(4/47)


روى له أبودادو ، حديثا. وابن ماجة آخر.
657 - بخ : برمة بن ليث بن برمة الأسدي (1) ، ابن أخي قبيصة بن برمة.
عن : عمه قبيصة بن برمة (بخ) عن النبي صلى الله عليه وسلم : أهل المعروف في الدنيا ، أهل المعروف في الآخرة ، وأهل المنكر في الدنيا ، أهل المنكر في الآخرة" (2) قاله علي بن أبي هاشم بن طبراخ (بخ) عن نصير بن عمر (3) بن يزيد بن قبيصة بن برمة ، عن فلان. عن برمة بن ليث
روى له البخاري في "الأدب"هذا الحديث الواحد.
وقال في التاريخ"برمة بن ليث بن جارية (4) بن برمة الأسدي سمع قبيصة بن برمة ، سمع منه نصير بن عمر بن يزيد بن قبيصة بن برمة (5).
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 149 ، وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين) : 1 / الورقة 48 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 81 ، والميزان : 1 / 304 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 7 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 430 - 431.
(2) قال شعيب : هو في "الادب المفرد"برقم (221) وإسناده ضعيف ، لكن في الباب ما يقويه عن سلمان وابن عباس وأبي هريرة وعلي وأبي الدرداء وابن عمر ، وانظر الجامع الصغير.
(3) وقع في "التقريب : 2 / 300" : عمرو"مصحف.
(4) في تهذيب ابن حجر : حارثة.
(5) قال مغلطاي : برمة بن ليث بن جارية بن برمة الأسدي ، هكذا ذكره ابن حبان في جملة الثقات وخرج حديثه في صحيحه. وفي قول المزي"برمة بن ليث بن برمة الأسدي"نظر ، لاني لم أر له فيه سلفا ، وفي تخصيصه أن البخاري قال فيه"برمة بن ليث بن جارية"نظر ، لانه كذلك ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه ، وقد اسلفنا قول ابن حبان ، وكأن المزي وقعت له نسخة من كتاب"الأدب"سقط فيها ذكر جارية ورأى كلام البخاري فظنه جاء بأمر زائد لم يأت به غيره ، والله أعلم". ونقل الحافظ ابن حجر زبدة كلام مغلطاي. قال بشار : لم أجد ترجمة برمة بن ليث هذا في "الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ، وأما ابن حبان فقد تابع البخاري في تاريخه. وقد ذكره الذهبي في "الميزان" ، وقال : تابعي لا يعرف".

(4/48)


658 - عس : بريد (1) بن أصرم (2).
عن : علي (عس) : مات رجل من أهل الصفة ، فقيل : يا رسول الله ، ترك دينارا أو درهما. قال : كيتان ، صلوا على صاحبكم" (3).
وعنه : عتيبة الضرير (عس).
قال البخاري : إسناده مجهول ، عتيبة ، وبريد مجهولان (4).
وذكره أبو أحمد بن عدي في باب التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وقال : هكذا ترجمه أبو عبد الرحمن النسائي ، لابي بشر الدولابي في كتاب الضعفاء (5).
روى له النسائي في "مسند علي" هذا الحديث الواحد.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 140 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 59 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 425 - 426 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 48 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 68 ، وإكمال ابن ماكولا ، في (بريد) : 1 / 227 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 81 ، والميزان : 1 / 304 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 7 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 431.
(2) تحرف في "تهذيب"ابن حجر إلى : أخرم.
(3) قال شعيب : أخرجه أحمد 1 / 101 ، وإسناده مجهول كما قال البخاري في "التاريخ"1 / 2 / 140 وأورده الهيثمي في "المجمع"10 / 240 ، وأعله بجهالة أحد رواته ، وأخرجه عبد الله بن الإمام أحمد 1 / 137 ، وفي الباب عند أحمد 1 / 405 ، 412 ، من طريقين عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود ، أن رجلا من أهل الصفة مات ، فوجد في جبته ديناران ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : كيتان"وهذا سند حسن وأورده الهيثمي 10 / 240 وزاد نسبته إلى أبي يعلى والبزار.
(4) ليس في التاريخ الكبير غير عبارة"اسناده مجهول"وما ذكره المزي ذكره أبو أحمد بن عدي في "الكامل"عن ابن حماد ، عن البخاري ، وزاد فقال : ولا يروى عنه عن علي إلا حديثا أو حديثين وهو مقطوع يرويه جعفر بن سليمان الضبيعي.
(5) وقال العقيلي والأزدي وابن الجارود : مجهول. وقال الذهبي في "الميزان" : عن علي بخبر منكر ، وفيه جهالة". وقال حمزة الكناني : تزيد - بالتاء والزاي - خطأ ، والصواب بالموحدة ، كذلك ذكره البخاري وابن أبي حاتم والدارقطني وابن ماكولا.وجاء ابن حبان بأمر ثالث فذكره بالياء آخر الحروف بعد أن ذكره بالباء الموحدة ، في ثقاته.

(4/49)


659 - ع : بريد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الاشعري (1) ، أبو بردة الكوفي.
روى عن : الحسن البصري ، وأبيه عبد الله بن أبي بردة - إن كان محفوظا (2) ، وعطاء بن أبي رباح ، وأبي أيوب صاحب أنس ابن مالك ، وجده أبي بردة بن أبي موسى (ع).
روى عنه : إسماعيل بن زكريا (خ م) ، والحارث بن نبهان ، وحفص بن غياث (خ م ت) ، وأبو أسامة حماد بن أسامة (ع) ، وسفيان الثوري (خ س) ، وسفيان بن عيينة (م د ت) ، وعبد الله بن إدريس (م) ، وعبد الله بن المبارك (م) ، وعبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني (خ د ت) ، وأبو زهير عبد الرحمن بن مغراء (بخ) ، وعبد الواحد بن زياد (خ) ، وعلي بن مسهر (م) ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير (خ م ت ق) ، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري ، ومروان بن معاوية الفزاري ، وأبو معشر نجيح بن عبد الرحمن المدني ، وأبو المغيرة النضر بن إسماعيل ، ويحيى بن سعيد الأموي (خ م س).
__________
(1) تايخ يحيى برواية الدوري : 2 / 56 ، والعلل لأحمد : 1 / 210 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 140 ، والصغير : 169 ، وثقات العجلي ، الورقة : 6 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 1 / 684 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 59 - 60 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 426 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 48 ، والمشاهير : 166 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 47 ، وإكمال
ابن ماكولا : 1 / 227 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 62 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 81 ، والكاشف : 1 / 151 ، وسير أعلام النبلاء : 6 / 251 ، والميزان : 1 / 305 ، وتاريخ الاسلام : 6 / 41 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 7 - 8 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 431 - 432 ، ومقدمة فتح الباري : 392.
(2) جزم أبو حاتم الرازي بروايته عنه.

(4/50)


قال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ثقة.
وكذلك قال أحمد بن عبد الله العجلي.
وقال أبو حاتم : ليس بالمتين ، يكتب حديثه (1).
وقال عمرو بن علي : لم أسمع يحيى ولا عبد الرحمن يحدثان عن سفيان عنه بشيء قط.
وقال النسائي : ليس به بأس (2).
وقال أبو أحمد بن عدي : روى عنه الأئمة والثقات ، ولم يرو عنه أحد أكثر مما رواه أبو أسامة ، وأحاديثه عنه مستقيمة ، وهو صدوق. وقد أدخله أصحاب الصحاح فيها ، وأنكر ما روى : إذا أراد الله بأمة خيرا ، قبض نبيها قبلها" (3). وهذا طريق حسن ، رواه ثقات ، وقد أدخله قوم في صحاحهم ، وأرجو أن لا يكون به بأس (4).
__________
(1) قول أبي حاتم"ليس بالمتين ويكتب حديثه"قد اتصل بقول ابن معين الذي رواه عنه ابن أبي خيثمة في المطبوع من الجرح والتعديل (1 / 1 / 426) ، والظاهر أن هناك سقطا في المطبوعة أو النسخ التي طبعت عنها ، أدى إلى هذا الخلط ، ويؤيد هذا الذي قلته عدم اعتراض الحافظين مغلطاي وابن حجر على نقل المزي.
(2) وقال النسائي في موضع آخر : ليس بذاك القوي.
(3) قال شعيب : هو حديث صحيح ، أخرجه مسلم في "صحيحه" (2288) في الفضائل : باب إذا أراد الله تعالى رحمة أمة قبض نبيها قبلها تعليقا ، فقال : وحدثت عن أبي أسامة وممن روى ذلك عنه إبراهيم بن سعيد الجوهري ، حدثنا أبو أسامة ، حدثني بريد بن عبد الله عن أبي بردة ، عن أبي موسى ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله إذا أراد رحمة أمة من عباده قبض نبيها قبلها ، فجعله لها فرطا وسلفا بين يديها ، وإذا أراد هلكة أمة عذبها ونبيها حي ، فأهلكها وهو ينظر ، فأقر عينه بهلكتها حين كذبوه وعصوا أمره"ووصله الحاكم في "المستدرك"وأبو يعلى في "مسنده.
(4) وقال أبو الفتح الأزدي : فيه لين يحدث عن أبيه بنسخة فيها مناكير. وحدثنا عن أحمد بن حنبل أنه قال : بريد يروي أحاديث مناكير.
وقال أبو جعفر العقيلي في "الضعفاء" : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال :

(4/51)


روى له الجماعة.
660 - بخ 4 : بريد بن أبي مريم (1)، واسمه مالك بن ربيعة السلولي البصري.
روى عن : أنس بن مالك (بخ ت س ق) ، والحسن البصري (سي) ، وأبي الحوراء (2) ربيعة بن شيبان (ع) ، وشهر ابن حوشب ، وعبد الله بن عباس (3) ، وأبي موسى عبد الله بن قيس الاشعري (ق) ، وعدي بن أرطاة ، وعمر بن سعد بن أبي وقاص ، وأبيه أبي مريم مالك بن ربيعة (س) وله صحبة ، ومحمد بن علي ابن أبي طالب المعروف بابن الحنفية.
روى عنه : ابن أخيه أوس بن عبيد الله السلولي ، وجامع بن
__________
= سمعت أبي يقول : طلحة بن يحيى أحب إلي من بريد بن أبي بردة ، بريد يروي أحاديث مناكير. وقال ابن حبان حينما ذكره في "الثقات" : كان يخطئ"وقال في "مشاهير علماء الامصار" : من جلة الكوفيين ، وكان يهم في الشئ بعد الشئ". وقال الساجي : صدوق عنده مناكير". وقال ابن عدي في "الكامل" : سمعت ابن حماد يقول : بريد بن عبد الله بن أبي بردة ليس بذاك القوي ، أظنه ذكره عن البخاري". قال بشار : لكن وثقه أبو داود فيما روى الآجري ، وقال الحافظ أبو عيسى الترمذي في جامعه : وهو كوفي ثقة في الحديث. ثم انه لا عبرة كبيرة بتضعيف أبي الفتح الأزدي وهو المتكلم فيه ، أما ما ذكره ابن عدي عن ابن حماد فلعله قول النسائي فيه فضلا عن أن النسائي قد قال فيه أيضا : ليس به بأس. وقد قال الذهبي في "تاريخ الاسلام" : وهو صدوق موثق إلا أن أبا حاتم قال : لا يحتج به ، وقال النسائي : ليس بالقوي". وقال الحافظ ابن حجر في مقدمة الفتح : احتج به الأئمة كلهم ، وأحمد وغيره يطلقون المناكير على الافراد المطلقة.
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 56 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 140 ، وثقات العجلي ، الورقة : 6 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 426 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 48 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 227 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 81 ، والكاشف : 1 / 152 وتحرف فيه رقم الأربعة إلى رقم الستة ، وتاريخ الاسلام : 4 / 234 ، والميزان : 1 / 306 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 8 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 432.
(2) بالمهملتين كما قيده غير واحد.
(3) وقع في "الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم ، عن أبيه ، أنه روى عن ابن عمر.

(4/52)


مطر الحبطي ، وحبان بن يسار ، وحرب بن سريج ، والحسن بن عبيد الله النخعي ، والحسن بن عمارة ، والحكم بن عتيبة ، وخلف ابن حوشب ، والخليل بن مرة ، ورقبة بن مصقلة (س) ، وسلم بن زرير ، وشعبة بن الحجاج (ت س) ، وعبد الرحمن بن هرمز شيخ لابن جريج ، وأبو مريم عبد الغفار بن القاسم ، وعطاء بن السائب (س) ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (4) ، والعلاء بن صالح ، وغيلان بن جامع المحاربي ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، ومحمد بن عتاب بن ورقاء التميمي ، ومحمد بن أبي النوار ، ومعمر بن راشد ، وابنه يحيى بن يزيد بن أبي مريم ، ويونس ابن أبي إسحاق السبيعي (بخ ل س).
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين ، وأبو زرعة ، والنسائي : ثقة.
وقال أبو حاتم : صالح (1).
روى له البخاري في "الأدب" ، والباقون سوى مسلم.
661 - ع : بريدة بن الحصيب بن عبد الله بن الحارث (2) بن
__________
(1) ووثقة العجلي ، وأبو حفص بن شاهين ، وابن حبان ، وابن ماكولا ، والذهبي. وهذا الرجل مما ألزم به الدارقطني الشيخين إخراجه لانه على شرطهما. وذكر ابن الاثير أنه توفي سنة 144 في حين ذكره الذهبي في الطبقة الثانية عشرة (111 - 120) من تاريخ الاسلام.
(2) طبقات ابن سعد : 4 / 241 ، 7 / 8 ، 365 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 56 ، وطبقات خليفة : 109 ، 187 ، 322 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 141 ، والصغير : 72 ، وثقات العجلي ، الورقة : 6 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 424 ، وثقات ابن حبان : 3 / 29 (من المطبوع) ، وفي صحابة خراسان من كتاب"المشاهير" : 60 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 3 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 185 - 186 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 61 - 62 ، وأسد الغابة : 1 / 175 - 176 ، وتذهيب الذهبي : 1 / 81 ، والكاشف : 1 / 152 ، وسير أعلام النبلاء : 2 / 469 ، =

(4/53)


الاعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم الأسلمي ، أبو عبد الله ، ويقال : أبو سهل (1) ، ويقال : أبو سامان ، ويقال : أبو الحصيب ، والاول أشهر ، والد عبد الله بن بريدة ، وسليمان بن بريدة.
أسلم قبل بدر ، ولم يشهدها ، وسكن المدينة ، ثم انتقل إلى البصرة ، ثم انتقل إلى مرو ، ومات بها.
وقال أبو القاسم : أسلم حين اجتاز به النبي صلى الله عليه وسلم ، مهاجرا إلى المدينة ، وشهد غزوة خيبر ، وأبلى يومئذ ، وشهد فتح مكة ، وكان معه أحد لوائي أسلم ، واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على صدقات قومه ، وكان يحمل لواء أسامة لما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى أرض البلقاء يطلب قتلة ابيه بمؤتة ، وخرج مع عمر إلى الشام ، لما رجع من سرغ (2) أميرا على ربع أسلم.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ع).
روى عنه : ابنه سليمان بن بريدة (م ع) ، وعامر الشعبي (م ق) ، وعبد الله بن أوس الخزاعي (د ت) ، وابنه عبد الله بن بريدة (ع) ، وعبد الله بن عباس (س) ، وعبد الله بن مولة (س) ، ونفيع أبو داود الاعمى (ق) ، وأبو المليح بن أسامة الهذلي (خ س) ، وأبو المهاجر (ق) إن كان محفوظا.
__________
= وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 8 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 432 - 433 والاصابة وغيرها من كتب الصحابة والسيرة.
(1) بهذا جزم ابن معين برواية الدوري ، وابن أبي حاتم.
(2) بفتح أوله وسكون ثانيه ثم غين معجمة ، وهو أول الحجاز وآخر الشام كما في معجم ياقوت.

(4/54)


قال أوس بن عبد الله بن بريدة ، عن أخيه سهل بن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه عبد الله بن بريدة (1) ، مات أبي بمرو ، وقبره بجصين (2). قال : وقال أبي : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من مات من أصحابي بأرض ، فهو قائدهم ، ونورهم يوم القيامة" (3).
وقال خليفة بن خياط : مات أيام يزيد بن معاوية.
وقال محمد بن سعد : توفي بخراسان سنة ثلاث وستين.
زاد غيره : وهو آخر من مات بخراسان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم (4).
روى له الجماعة.
662 - س : بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي المدني (5).
__________
(1) ورواه البخاري في تاريخه الكبير ، عن معاذ ، عن عبد الله بن مسلم السلمي من أهل مرو ، عن عبد الله بن بريدة.
(2) قال ياقوت في معجمه : أبو سعيد يقول بفتح الجيم ، وأبو نعيم الحافظ بكسرها ، والصاد عندهما مكسورة مشددة وياء ساكنة ، وهي محلة بمرو.
(3) قال شعيب : إسناده ضعيف جدا ، أوس بن عبد الله بن بريدة قال البخاري : فيه نظر ، وقال الدارقطني : متروك ، وأخوه سهل ، قال ابن حبان : منكر الحديث. وأخرجه الخطيب البغدادي في "تاريخه"1 / 127 ، 128 من طريق آخر في سنده محمد بن الفضل بن عطية ، قال أحمد : حديثه حديث أهل الكذب ، وقال غير واحد : متروك ، وقال الفلاس : كذاب ، وقال البخاري : سكتوا عنه ، ورماه ابن أبي شيبة بالكذب ، فالخبر باطل.
(4) وأخباره مستوفاة في كتب الصحابة.
(5) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 57 ، والعلل لأحمد : 226 ، وتاريخ البخاري الكبير ، 2 / 1 / 141 ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الورقة : 24 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 362 ، وضعفاء النسائي : 286 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 62 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 424 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 48 ، وضعفاء الدارقطني ، الورقة : 10 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 176 - 177 ، والتذهيب للذهبي : 1 / الورقة : 81 ، والكاشف : 1 / 152 ، والميزان : 1 / 306 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 47 ووقع فيه"بريدة بن أبي سفيان" ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 8 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 433 - 434.

(4/55)


روى عن : أبيه سفيان بن فروة الأسلمي ، وطارق بن مخاشن (1) الأسلمي ، وغلام لجده يقال له : مسعود بن هبيرة (س).
روى عنه : أفلح بن سعيد القبائي (س) ، ومحمد بن إسحاق بن يسار.
قال البخاري : فيه نظر.
وقال النسائي : ليس بالقوي في الحديث.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : ردئ المذهب جدا ، غير مقنع ، مغموص عليه في دينه.
وقال أبو أحمد بن عدي : ليس له كبير رواية ، ولم أر له شيئا منكرا (2).
روى له النسائي حديثا واحدا.
__________
(1) ويقال فيه"محاسن"بمهملتين ، وسيأتي بيانه في موضعه من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.
(2) وقال أبو حاتم الرازي : ضعيف الحديث". وقال الدارقطني : متروك. وقال العقيلي : سئل أحمد عن حديثه ، فقال : بلية. وقال عباس الدوري : سمعت يحيى ، سمعت يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، قال : أخبرني من رأى بريدة يشرب الخمر في طريق الري : قال الدوري : أهل مكة والمدينة يسمون النبيذ خمرا فالذي عندنا أنه رآه يشرب نبيذا ، فقال : رأيته يشرب خمرا. وقال الآجري : سألت أبا داود عن بريدة بن سفيان ، فقال : لم يكن بذاك تكلم فيه ابراهيم بن سعد. قال الآجري : قلت لأبي داود : كان يتكلم في عثمان ؟ قال : نعم. ولكن وثقه أبو حفص بن شاهين وابن حبان ، وقال أحمد بن صالح المصري - فيما نقل العقيلي : هو صاحب مغاز له شأن وأبوه سفيان بن فروة له شأن من تابعي أهل المدينة.
"وقال ابن حبان : وقد قيل : إن له صحبة". وذكره الحافظ أبو موسى المديني في كتابه"معرفة الصحابة" ، وقال : ذكره عبدان في الصحابة.
وقد ناقش ذلك ورده ، وأورد ابن الاثير في "أسد الغابة"تفنيد ذلك.
وقد نظمه الذهبي في سلك من توفي في المدة (121 - 130) وهي الطبقة الثالثة عشرة من"تاريخ الاسلام".

(4/56)


663 - د ت : برية بن عمر بن سفينة الهاشمي (1) ، أبو عبد الله المدني ، مولى النبي صلى الله عليه وسلم ، واسمه إبراهيم ، وبرية لقب غلب عليه.
روى عن : أبيه (د ت) ، عن جده : دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو يأكل لحم حبارى" (2).
روى عنه : إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي (د ت) ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، وأبو الحجاج النضر بن طاهر البصري.
قال البخاري : إسناده مجهول.
وقال أبو جعفر العقيلي : لا يعرف إلا به (3).
روى له أبو داود ، والترمذي هذا الحديث الواحد.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 149 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 63 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 438 ، وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين) : 1 / الورقة : 48 والمجروحين كذلك : 1 / 111 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 48 - 49 ، وإكمال ابن ماكولا في (برية) : 1 / 231 ، والتذهيب للذهبي : 1 / الورقة : 81 ، والكاشف : 1 / 152 ، والميزان : 1 / 306 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 8 - 9 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 434.
(2) قال شعيب : هو في سنن أبي داود (3797) ، والترمذي (1829) في السنن ، و1 / 249 في "الشمائل"بشرح القاري ، وهو ضعيف ، ضعفه غير واحد من الأئمة.
(3) ذكره ابن حبان في كتاب"المجروحين"فيمن اسمه ابراهيم ، وقال : يروي عن أبيه ، روى عنه البصريون ، يخالف الثقات في الروايات ، ويروي عن أبيه ما لا يتابع عليه من رواية الاثبات ، فلا يحل الاحتجاج بخبره بحال"وأورد حديثه عن أبيه عن جده ، قال : أكلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لحم حباري. ثم عاد ابن حبان فذكره في حرف الباء من "الثقات" ، وقال : كان ممن يخطئ"فكأنه اشتبه عليه والله أعلم فاعتبره اثنين. وقال ابن عدي في "الكامل" : ولبريه هذا عن أبيه عن جده أحاديث وإنما ذكرته في كتابي هذا ولم أجد للمتكلمين في الرجال أحدا منهم فيه كلام ، لاني رأيت أحاديثه لا يتابعه عليها الثقات. ولبريه غير ما ذكرت من الحديث شيء يسير وأرجو أنه لا بأس به". وكان ابن عدي قد ساق له الحديث الذي أخرجه له أبو داود والترمذي. وقال الذهبي : لين".

(4/57)


من اسمه
بسام وبسر وبسطام
664 - س : بسام بن عبد الله الصيرفي (1) ، أبو الحسن الكوفي.
روى عن : جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، والحسن بن عمرو الفقيمي ، وزيد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب ، وأبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي ، وعبد الله بن يامين ، وعطاء بن أبي رباح ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعون ابن أبي جحيفة ، وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (س) ، ويحيى بن سام (2) ، ويزيد الفقير (س).
روى عنه : إسماعيل بن بهرام ، وحاتم بن إسماعيل ، وكناه (س) ، والحسن بن عطية بن نجيح القرشي ، والحكم بن مروان الضرير الكوفي ، وخالد بن عمرو القرشي (3) ، وخلاد بن
__________
(1) طبقات ابن سعد : 6 / 366 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 144 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 539 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 433 - 434 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 14 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / 49 ، وإكمال ابن ماكولا ، في (بسام) : 1 / 278 ، والتذهيب للذهبي : 1 / 81 ، والكاشف : 1 / 152 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 9 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 434 - 435.
(2) تصحف في تاريخ واسط لبحشل (235) إلى : بسام.
(3) انظر تاريخ واسط لبحشل : 235.

(4/58)


يحيى ، وسعيد بن محمد الوراق ، وشبابة بن سوار ، وعبد الله بن المبارك (س) ، وعبد الرحمن بن أبي حماد المقرئ ، وعبد الرحمن بن زياد الرصاصي ، وعبيد الله الاشجعي ، وعثمان بن سعيد بن مرة المري ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ومحمد بن بشر العبدي ، ومحمد بن حماد الكندي ، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير ، ومحمد بن يوسف الفريابي ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى ابن يعلى المحاربي ، ويعلى بن عبيد الطنافسي.
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين ، صالح.
وقال عباس ، عن يحيى : ثقة (1).
وقال أبو حاتم : صالح الحديث ، لا بأس به (2).
روى له النسائي حديثين (3).
665 - د ت س : بسر بن أرطاة (4). ويقال : ابن أبي
__________
(1) وذكر ابن شاهين في "الثقات" قول يحيى بن معين : بسام الصيرفي ، ثقة ، لا أدري ابن من هو". وقال ابن سعد : أحسبه كان عبدا لا أعرف له أبا.
وسماه الحاكم في "المستدرك" : بسام بن عبد الرحمن الصيرفي.
(2) وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : لا بأس به ، وقال ابن نمير : ثقة. وقال أبو عبد الله الحاكم : هو من ثقات الكوفيين ممن يجمع حديثه ولم يخرجاه. وقال ابن حبان في "الثقات" : يخطئ". وقال الآجري : سمعت أبا داود يقول : قال بسام الصيرفي : قال لي زيد بن علي بن حسين : علم ابني الفرائض. كما وثقه أبو حفص ابن شاهين والذهبي. وذكرته كتب الشيعة منهم الطوسي والنجاشي وغيرهما.
(3) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف : في الوليمة وفي الاشربة.
(4) طبقات ابن سعد : 7 / 409 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 58 ، وتاريخ خليفة : 142 ، 195 ، 198 ، 200 ، 206 ، 218 ، 292 ، وطبقاته : 27 ، 140 ، 300 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 123 ، والصغير : 48 ، 61 ، والكنى للامام مسلم ، الورقة : 66 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 226 ، 376 ، 690 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 422 - 423 ، =

(4/59)


أرطاة (1) ، واسمه عمير بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب القرشي العامري ، أبو عبد الرحمن الشامي ، مختلف في صحبته.
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (د ت س) حديثين ، أحدهما : لا تقطع الايدي في الغزو" (2) (د ت س) ، والآخر"اللهم أحسن عاقبتنا في الامور كلها ، وأجرنا من خزي الدنيا ومن عذاب الآخرة" (3).
روى عنه : أيوب بن ميسرة بن حلبس ، وجنادة بن أبي أمية (د ت س) ، ويزيد بن أبي يزيد مولاه ، وأبو راشد الحبراني.
قال أبو القاسم (4) : سكن دمشق ، وشهد صفين مع معاوية ،
__________
= وطبقات علماء أفريقية لابي العرب القيرواني : 68 ، 76 ، وثقات ابن حبان : 3 / 36 (من المطبوع) ، ومشاهيره : 53 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 1 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 18 ، والاستيعاب : 1 / 157 - 166 ، وتاريخ ابن عساكر (انظر تهذيبه : 3 / 223 - 228) ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 179 - 180 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 81 - 82 ، والكاشف : 1 / 152 ، والميزان : 1 / 309 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 140 ، وسير أعلام النبلاء : 3 / 409 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 9 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 435 - 436 وغيرها فأخباره مبثوثة في كتب التاريخ فراجع تواريخ اليعقوبي ، والطبري ، والمسعودي ، وابن الجوزي ، وابن الاثير ، وكتب الادب والاسمار.
(1) قال ابن حبان في ثقاته : ومن قال : ابن أرطاة ، فقد وهم.
(2) قال شعيب أخرجه الترمذي (1450) ، وأبو داود (4408) ، في الحدود ، والنسائي 8 / 91 في السارق ، وأخرجه أحمد 4 / 181 والطبراني (1195) وصححه ابن حبان ، وجوده الذهبي ، وصححه الضياء المقدسي في "الاحاديث المختارة" ، وقواه ابن حجر. انظر"فيض القدير"6 / 417 للمناوي.
(3) قال شعيب : أخرجه أحمد 4 / 181 ، والطبراني برقم (1196) و(1198) من طريق هيثم بن خارجة ، حدثنا محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس ، قال : سمعت أبي يحدث عن بسر بن أبي أرطاة القرشي يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو... ، وأيوب بن ميسرة والد محمد لم يوثقه غير ابن حبان ، وأخرج حديثه هذا في صحيحه (2424) و(2425) ، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4 / 591 ، من طريق إبراهيم بن أبي شيبة ، حدثني يزيد بن عبيدة بن أبي المهاجر ، حدثني يزيد مولى بسر بن أرطاة عن بسر بن أبي أرطاة.
(4) ابن عساكر ، في تاريخ مدينة دمشق.

(4/60)


وكان على رجالة أهل دمشق ، وداره بدرب الشعارين ، وولاه معاوية
اليمن ، وكانت له بها آثار غير محمودة ، وقيل : إنه خرف قبل موته.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الخامسة ، قال : وأمه بنت الابرص بن الحليس بن سيار ، قال : فولد بسر الوليد لأم ولد.
قال محمد بن عمر (1) : قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبسر صغير ، ولم يسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا في روايتنا.
قال (2) : وفي غير رواية محمد بن عمر : أنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم ، وأدركه وروى عنه.
وقال أبو سعيد بن يونس : بسر بن أبي أرطاة يكنى أبا عبد الرحمن ، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، شهد فتح مصر ، واختط بها ، وكان من شيعة معاوية بن أبي سفيان ، وشهد مع معاوية صفين ، وكان معاوية وجهه إلى اليمن والحجاز ، في أول سنة أربعين ، وأمره أن يتقرى (3) من كان في طاعة علي فيوقع بهم ، ففعل بمكة والمدينة واليمن أفعالا قبيحة. وقد ولي البحر لمعاوية ، وكان قد وسوس في آخر أيامه ، فكان إذا لقي إنسانا قال : أين شيخي ؟ أين عثمان ؟ ويسل سيفه ، فلما رأوا ذلك ، جعلوا له في جفنه سيفا من خشب ، وكان إذا ضرب به لم يضر. حدث عنه أهل مصر. وأهل الشام. وتوفي الشام في آخر أيام معاوية ، وله عقب ببغداد والشام.
__________
(1) هو الواقدي.
(2) ابن سعد.
(3) يتقرى : يتتبع.

(4/61)


وقال الدارقطني : له صحبة ، ولم تكن له استقامة بعد النبي (ص).
وقال أبو أحمد بن عدي : مشكوك في صحبته للنبي (ص) ، ولا أعرف له إلا هذين الحديثين ، وأسانيده من أسانيد الشام ومصر ، لا أرى بإسناديه هذين بأسا.
وقال عبيد الله بن سعد الزهري ، عن أبيه : وشتا بسر بأرض الروم مع سفيان بن عوذ الأزدي ، يعني سنة اثنتين وخمسين -.
وقال إسماعيل بن عياش ، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم ، عن العلاء بن سفيان الحضرمي قال : غزا بسر بن أبي أرطاة الروم فجعلت ساقته لا تزال يصاب منها طرف ، فجعل يلتمس أن يصيب الذين يلتمسون عورة ساقته ، فيكمن لهم الكمين ، فيصاب الكمين ، فجعلت بعوثه تلك لا تصيب ولا تظفر ، فلما رأى ذلك ، تخلف في مئة من جيشه ، ثم جعل يتأخر حتى تخلف وحده ، فبينا هو يسير في بعض أودية الروم.
إذ دفع إلى قرية ذات حور كثير ، وإذا براذين مربوطة بالحور ، ثلاثين برذونا ، والكنيسة إلى جانبهم ، فيها فرسان تلك البراذين الذين كانوا يعقبونه في ساقته ، فنزل عن فرسه فربطه مع تلك البراذين ، ثم مضى حتى أتى الكنيسة فدخلها ، ثم أغلق عليه وعليهم بابها ، فجعلت الروم تعجب من إغلاقه وهو وحده. فما استقلوا إلى رماحهم حتى صرع منهم ثلاثة ، وفقده أصحابه ، فلا موا أنفسهم ، وقالوا : إنكم لاهل أن تجعلوا مثلا للناس ان أميركم خرج معكم فضيعتموه حتى هلك. ولم يهلك منكم أحد ، فبينا هم يسيرون في ذلك الوادي حتى أتوا مرابط تلك

(4/62)


البراذين ، فإذا فرسه مربوط معها ، فعرفوه ، وسمعوا الجلبة في الكنيسة ، فأتوها فإذا بابها مغلق ، فقلعوا طائفة من سقفها ، فنزلوا عليهم ، فلما تمكن أصحابه في الكنيسة ، سقط بسر مغشيا عليه ، فأقبلوا على من كان بقي ، فأسروا أو قتلوا ، فأقبلت عليهم الاسارى. فقالوا : ننشدكم الله من هذا الرجل الذي دخل علينا ؟ قالوا : بسر بن أبي أرطاة ، فقالوا : ما ولدت النساء مثله. فعمدوا إلى معاه فردوه في جوفه ، ولم ينخرق منه شيء ، ثم عصبوه بعمائمهم ، وحملوه على شقه الذي ليس به جراح ، حتى أتوا العسكر ، فخاطوه فسلم وعوفي.
وقال خالد بن يزيد المري ، عن أيوب بن ميسرة بن حلبس : كان بسر بن أرطاة على شاتية بأرض الروم. فوافق يوم الاضحنى ، فالتمسوا الضحايا فلم يجدوها. فقام في الناس يوم الاضحى. فحمد الله : وأثنى عليه ، ثم قال : أيها النسا إنا قد التمسنا الضحايا اليوم والتمسوها فلم نقدر منها على شيء ، قال : وكانت معه نجيبة له يشرب لبنها لقوح (1) ، ولم يجد شيئا يضحي به إلا هذه النجيبة - وأنا مضح بها عنى وعنكم.
فإن الإمام أب ووالد ، ثم قام فنحرها ، ثم قال : اللهم تقبل من بسر ومن بنيه ، ثم قسم لحمها بين الاجناد ، حتى صار له منها جزء من الاجزاء مع الناس.
وقال محمد بن عائذ : حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن ضمضم بن زرعة ، عن شريح بن عبيد : أن بسر بن أبي أرطا قال :
__________
(1) اللقوح : الناقة ذات اللبن.

(4/63)


والله ما عزمت على قوم قط عزمة. إلا استغفرت لهم حينئذ ، ثم قلت : اللهم لا حرج عليهم.
وقال أيضا : قال الوليد : حدثنا ابن لهيعة والليث ، عن يزيد ابن أبي حبيب قال : كتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص ، أن افرض لمن شهد بيعة الحديبية - أو قال : بيعة الرضوان - مئتي دينار ، وأتمها لنفسك ، لامرتك ، قال ابن لهيعة ، عن يزيد : وأتمها لخارجة بن حذافة لضيافته ، ولبسر بن أبي أرطاة لشجاعته.
وقال أبو عبيد : حدثنا سعيد بن أبي مريم عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب : أن عمر جعفل عمرو بن العاص في مئتين ، لانه أمير ، وعمير بن وهب الجمحي في مئتين لانه أصبر على الضيف ، وبسر بن أبي أرطاة في مئتين. لانه صاحب سيف. وقال : رب فتح قد فتح الله على يديه.
قال أبو عبيد : مئتين في السنة (1).
وقال البخاري في التاريخ الصغير : حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد ، عن زياد ، عن ابن إسحاق ، قال : بعث معاوية بسر بن أبي أرطاة سنة تسع وثلاثين ، فقدم المدينة فبايع ، ثم انطلق إلى مكة واليمن, فقتل عبد الرحمن وقثم ابني عبيد الله بن عباس.
وقال أبو سعيد بن يونس : حدثنا أسامة بن أحمد بن أسامة التجيبي ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى بن الوزير ، قال : حدثنا عبد الحميد بن الوليد ، قال : حدثني الهيثم بن عدي ، عن عبد الله بن
__________
(1) يعني عطاء.

(4/64)


عياش ، عن الشعبي : أن معاوية بن أبي سفيان ، أرسل بسر بن أبي أرطاة القرشي ثم العامري ، في جيش من الشام. فسار حتى قدم المدينة. وعليها يومئذ أبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري صاحب النبي (ص) ، فهرب منه أبو أيوب إلى علي بالكوفة ، فصعد بسر منبر المدينة.
ولم يقاتله بها أحد ، فجعل ينادي : يا دينار ، يا رزيق ، يا نجار ، شيخ سمح عهدته ها هنا بالامس ، يعني عثمان رضي الله عنه ، وجعل يقول : يا أهل المدينة ، والله لولا ما عهد إلي أمير المؤمنين ما تركت بها محتلما إلى قتله ، وبايع أهل المدينة لمعاوية ، وأرسل إلى بني سلمة ، فقال : لا والله مالكم عندي من أمان ولا مبايعة ، حتى تأتوني بجابر بن عبد الله ، صاحب النبي (ص) ، فخرج جابر بن عبد الله ، حتى دخل على أم سلمة خفيا ، فقال لها : يا أمه ، إني قد خشيت على ديني ، وهذه بيعة ضلالة ، فقالت له : أرى أن تبايع. فقد أمرت ابني عمر بن أبي سلمة أن يبايع.
فخرج جابر بن عبد الله ، فبايع بسر بن أبي أرطاة لمعاوية ، وهدم بسردورا كثيرة بالمدينة ، ثم خرج حتى أتى مكة ، فخافه أبو موسى الاشعري ، وهو يومئذ بمكة ، فتنحى عنه. فبلغ ذلك بسرا فقال : ما كنت لاوذي أبا موسى ، ما أعرفني بحقه وفضله. ثم مضى إلى اليمن. وعليها يومئذ عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب عاملا لعلي بن أبي طالب ، فلما بلغ عبيد الله أن بسرا قد توجه إليه هرب إلى علي ، واستخلف عبد الله بن عبدالمدان المرادي. وكانت عائشة بنت عبد الله بن عبدالمدان قد ولدت من عبيد الله غلامين من أحسن صبيان الناس أوضئه وأنظفه ، فذبحهما ذبحا. وكانت أمهما قد هامت بهما ، وكادت تخالط في عقلها ، وكانت تنشدهما في الموسم في كل عام تقول :

(4/65)


ها من أحسن بني اللذين هما
كالدرتين تخلى عنهما الصدف
ها من أحسن بنيي اللذين هما
سمعي وقلبي , فقلبي اليوم مختلطف
هامن أحسن بنييي اللذين هما
مخ العطام فمخي اليوم مزدهف
حدثت بسرا وما صدقة ما زعموا
من قولهم ومن الافك الذي وصفوا
أنحى على ودجي ابني مرهفة
مشحوذة وكذاك الاثم يقترف
من ذا لوالهة حرى مفجعة
على صبيين ضلا إذ غدا السلف
قال : فلما بلغ عليا رضي الله عنه مسير بسر ، وما صنع ، بعث في عقب بسر ، بعد منصرفه من الشام جارية بن قدامة السعدي ، فجعل لا يلقى أحدا خلع عليا إلا قتله ، وأحرقه بالنار ، حتى انتهى إلى اليمن ، فلذلك سمت العرب جارية بن قدامة محرقا.
قال أبو سعيد بن يونس : ويقال : إن أم عبد الرحمن وقثم ابني عبيد الله بن العباس جريرية بنت قارظ الكنانية ، وآل قارظ حلفاء لبني زهرة بن كلاب ، وكان عبيد الله بن العباس قد جعل ابنيه هذين عبد الرحمن وقثم.
عند رجل من بني كنانة ، وكانا صغيرين ، فلما انتهى إلى بنى كنانة ، بعث إليهما ليقتلهما ، فلما رأى ذلك الكنانى دخل بيته وأخذ السيف ثم خرج يشد عليهم بسيفه حاسرا وهو يقول :

(4/66)


الليث من يمنع حافات الدار • ولا يزال مصلتا دون الجار
إلا فتى أورع غير غدار
فقال له بسر : ثكلتك أمك ، والله ما أردنا قتلك ، فلم عرضت نفسك للقتل ؟ فقال : أقتل دون جاري. فعسى أعذر عند الله وعند الناس ، فضرب بسيفه حتى قيل : وقدم بسر الغلامين فذبحهما ذبحا. فخرجن نسوة من بني كنانة ، فقالت منهن قائلة : يا هذا ، هذا الرجال قتلت ، فعلام تقتل الوالدان ؟ والله ما كانوا يقتلون في جاهلية ولا إسلام ، والله إن سلطانا لا يقوم إلا بقتل الضرع (1). الصغير ، والمدره (2) الكبير ، ويرفع الرحمة وعقوق الارحام ، لسلطان سوء ، فقال لها بسر : والله لهممت أن أضع فيكن السيف ، فقالت له : تالله إنها لاخت التي صنعت ، وما أنا لها منك بآمنة ، ثم قالت للنساء اللاتي حولها : ويحكن تفرقن ، فقالت جويرية أم الغلامين امرأة عبيد الله بن العباس تبكيهما ، وذكرت هذه الابيات بعينها.
أو نحوهما.
قال هشام ابن الكلبي : من قال : إن أمهما عائشة بنت عبد الله بن عبدالمدان بن الديان. فقد اخطأ ، لم تلد عاشئة الحارثية إلا ابنه العباس.
وابنته العالية.
وقال يعقوب بن سفيان (3) : حدثنا العباس بن الوليد بن
__________
(1) الضرع : الصغير من كل شيء وقيل : الصغير السن الضعيف الضاوي : النحيف.
(2) المدرة : السيد الشريف ، والمقدم في اللسان واليد عند الخصومة والقتال.
(3) المعرفة : 3 / 327 - 328 وهي ضمن القسم الضائع من الكتا وقد أسلحقها محققه الفاضل من تاريخ دمشق لابن عساكر (10 / 13 - 14) ولعل المزي نقلها من ابن عسارك أيضا ، على عادته

(4/67)


صبح. قال : حدثنا مروان بن محمد. قال : حدثني ابن لهيعة ، قال : حدثني واهب بن عبد الله المعافري ، قال : قدمت المدينة ، فأتيت منزل زينب بنت فاطمة بنت علي لاسلم عليها ، فدخلت عليها الدار ، فإذا عندها جماعة عظيمة ، وإذا هي جالسة مسفرة ، وإذا امرأة ليست بالحليلة ، ولم تطعن في السن ، فاحتملتني الحمية والغضب ، فقلت : سبحان الله قدك قدرك.
وموضعك موضعك ، وأنت تجلسين للناس كما أرى مسفرة ؟ فقالت : إن لي قصة. قال : قلت : وما تلك القصة ؟ فقالت : لما كان أيام الحرة. وقدم أهل الشام المدينة ، وفعلوا فيها ما فعلوا ، وكان لي يومئذ ابن قد ناهز الاحتلام ، قالت : فلم أشعر به يوما وأنا جالسة في منزلي فألقينفسه علي وهو يبكي ، يكاد البكاء أن يفق كبده ، فقال لي بسر : ادفعيه إلي. فأنا خير له. قالت : فقلت له : اذهب مع عمك ، قالت : فقال : لا والله لاأذهب معه يا أمه هو والله قاتلي. قالت : فقلت : أترى عملك يقتلك ، لا اذهب معه ، قالت : فقال : لا والله لا أذهب معه يا أمه هو والله قاتلي ، قالت : وهو يبكي يكاد البكاء أن يفلق كبده ، قالت : فلم أزل أرف به وأسكته حتى سكن ، قالت : ثم قال لي بسر : ادفعيه إلي. فأنا خير له. قالت : فقلت : اذهب مع عمك ، قالت : فقام فذهب معه ، قالت : فلما خرج من باب الدار قال الغلام : امش بين يدي : قالت : وإذا بسر قد اشتمل على السيف فيما بينه وبين ثيابه ، قالت : فلما ظهر إلى السكة ، رفع بسر ثيابه على عاتقه فشهر السيف ثم علاوه به من خلفه. فلم يزل يضربه حتى برد ، قالت : فجاءتني الصيحة : أدركي ابنك قد قطع ، قالت : فقمت أتعثر في ثيابي ما معي عقلي ، قالت : فإذا جماعة قد

(4/68)


أطافوا به ، وإذا هو قتيل قد قطع ، قالت : فألقيت نفسي عليه. قالت : وأمرت به فحمل. قالت : فجعلت على نفسي من يومئذ لله ألا أستتر من أحد. لان بسرا هو أول من هتك ستري وأخرجني للناس فالله حسيبه.
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين : أهل المدينة ينكرون أن يكون بسر بن أبي أرطاة. سمع من النبي (ص). وأهل الشام يروون عنه عن النبي (ص). قال : وسمعت يحيى يقول : كان بسر بن أبي أرطاة رجل سوء.
وقال محمد بن سعد في موضع آخر : قال الواقدي : ولد قبل وفاة النبي (ص) بسنتين. قبض النبي صلى الله عليه واله وسلم ، وهو صغير ، وأنكر أن يكون روى عن النبي صلى الله عليه واله وسلم رواية أو سماعا ، وغيره يقول : أدرك النبي (ص) وروى عنه ، وكان يسكن الشام. وبقي إلى خلافة عبد الملك بن مروان.
وقال خليفة بن خياط ، مات بالمدينة ، وقد خرف ، وله دار بالبصرة ، ومات في ولاية عبد الملك بن مروان.
وحكى أبو بكر بن أبي خيثمة. عن أبي محمد - صاحب له من بني تميم ثقة ، عن أبي مسهر - أنه مات بدمشق.
روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي. حديثا واحدا.
666 - م س : بسر بن أبي بسر المازني (1) ، والد عبد الله بن
__________
(1) تاريخ أبي زرعة الدمشقي : 216 ، وثقات ابن حبان : 1 / 35 - 36 (من المبطوع) ، والاستيعاب : 1 / 166 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 56 ، وأسد الغابة : 1 / 180 - 181 ، وتذهيب =

(4/69)


بسر ، ولهما صحبة.
عن : النبي صلى الله عليه واله وسلم (م س) في النهي عن صيام يوم السبت (1), وغير ذلك
وعنه : ابنه عبد الله بن بسر ، (م س) على خلاف في ذلك (2).
__________
= الذهبي : 1 / 82 والكاشف : 1 / 153 وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة 9 / 10 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 436 - 437.
(1) قال شعيب : هذا الحديث لم يخرجه مسلم في صحيحه ، لا عن بسر ، ولا عن ابنه عبد الله وإنما انفرد النسائي في "الكرى"من بين الكتب الستة كما نص عليه المؤلف في "تحفة الاشراف"2 / 96 فرواه عن عبد الله بن بسر عن أبيه ، وأخرجه الطبراني في "الكبير" (1191) من طريق المفضل بن فضالة ، عن خالد بن معدان ، أن عبد الله بن بسر حدثه أنه سمع أباه بسرا.. ، وقال : قال عبد الله بن بسر : إن شككتم فلوا أختي قال : فمشى إليها خالد بن معدان فسألها عما ذكر عبد الله ، فحدثته ذلك.
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" (2164) من طريق معاوية بن صالح.
عن عبد الله بن بسر. عن أبيه عن عمته الصماء أخت بسر أنها كانت تقول : نهى رسول الله صلى الله عليه واله وسمل عن صيام يوم السبت.
قال ابن خزيمة : خالف معاوية بن صالح ثور بن يزيد في هذا الاسناد ، فقال ثور عن أخته - يريد أخت عبد الله بن بسر - وقال معاوية : عن عمته الصماء أخت بسر. عمة ابيه عبد الله بن بسر لا أخت ابيه عبد الله بن بسر ، قال شعيب : ورواية ثور بن يزيد عن خالد بن معدان ، عن عبد الله بن بسر ، عن أخته الصما...أخرجها أحمد 6 / 368 ، والترمذي (744) وأبودادو (2421) والدارمي 2 / 19 ، والطحاوي 2 / 80 ، والبيهقي 4 / 302 ، وحسنه الترمذي ، وصححه ابن خزيمة (2164) والحاكم 1 / 435 وأقره الذهبي.
(2) قال الحافظ ابن حجر : إنما الخلاف في المذكور عند النسائي فقط ، وأما مسلم فليس فيه إلا عن عبد الله بن بسر ، قال : نزل النبي صلى الله على أبي سأله طعاما...الحديث ، وليس في شيء من طرقه عن أبيه ، ولما رواه النسائي وقع في بعض طرقه : عن عبد الله بن بسر عن أبيه. وعلى هذا فلم يخرج مسلم لبسر بن أبي بسر شيئا ولا ذكره أحد غير صاحب "الكمال" في رجال المسلم ، والله أعلم. وأما الحديث الذي رواه النسائي وحده في صوم يوم السبت فمختلف فيه على عبد الله بن بسر قيل ز عنه ، وقيل : عنه ، عن أبيه.
وقيل : عنه ، عن أخته ، وقيل غير ذلك.
" (تهذيب) وقال الحافظ في "الاصابة" : ثبت ذكره في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن بسر". قال بشار بن عواد : اعتراض الحافظ ابن حجر صحيح ، والمزي يعرف جيدا أن الحديث المذكور لم يروه عبد الله بن بسر عن أبيه في صحيح مسلم. ودليلنا على ذلك أن الحافظ المزي لم يخرج روزاية بسرعند مسلم في كتابه"تحفة الاشراف"بل أخرجها في مسند ابنه عبد الله. والظاهر أن الذي دفعه إلى اثبات رقم مسلم هو ورود ذكر الاب"بسر"عند مسلم.
أما قول الحافظ ابن حجر : ولا ذكره أحد غير صاحب الكمال =

(4/70)


روى له مسلم ، والنسائي.
667 - ق : بسر (1) بن جحاش (2) القرشي ، ويقال : بشر (3) له صحبة ، عداده في الشاميين.
له عن : النبي (ص) (ق) حديث واحد.
روى عنه : جبير بن نفير الحضرمي (4) (ق).
روى له ابن ماجة.
أخبرنا بحديثه المشايخ الأربعة : الإمام شيخ الاسلام أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري ، وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن المسلم بن علان القيسي ، وأبو
__________
= في رجال مسلم"ففيه نظر ، فقد ذكره قبله ابن طاهر القيسراني في "الجمع"قال : بشر الشامي والد عبد الله بن بسر ، له صحبة من النبي صلى الله عليه واله وسلم روى عنه ابنه عبد الله في الاطعمة ، وهو حديث واحد" (1 / 56). على أن هذا الذي ذكره ابن القيسراني من الوهم ، فالذي نعرفه أن عبد الله لم يرو الحديث عن أبيه في صحيح مسلم.
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 427 وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 123 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 430 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 423 وثقات ابن حبان : 3 / 53 ، (من المطبوع) ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 18 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 167 ، 171 ، وأسد الغابة : 1 / الورقة : 9 ، والاصابة لابن حجر : 1 / 148 ، وتهذيب التهذيب : 1 / 437.
(2) ويقيد أيضا بكسر الجيم وتخفيف الحاء المهملة (أنظر الاصابة).
(3) لذلك ترجمه ابن عبد البر وابن الاثير في "بسر"و"بشر"من كتابيهما وقال ابن مندة : أهل العراق يقولونه بالمعجمة ، وقال الدارقطني وابن زبر الربعي : لا يصح بالمعجمة. وكذا ضبطه بالمهملة أبو علي الهجري في نوادره ولكن سمى أباه جحشا.
(4) قال أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن النيسابوري في كتاب"النفرد"وأبو القاسم في الصحابة الحمصيين ، ومسلم بن الحجاج في كتاب"الوحدان"وأبو الفتح الأزدي في كتاب"السراج". تفرد عنه بالرواية جبير بن نفير. (إكمال مغلطاي).

(4/71)


العباس أحمد بن شيبان بن غلب الشيباني قالوا : أخبرنا أبو علي حنبل بن عبد الله بن سعادة الرصافي قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين الشيباني.
قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب التميمي. قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي. قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا أبو النضر قال : حدثنا حريز - وهو ابن عثمان ، عن عبد الرحمن بن ميسرة ، عن جبير ابن نفير ، عن بسر بن جحاش القرشي : أن النبي (ص) ، بزق يوما في كفه فوضع عليها إصبعه ثم قال : ، يعني - يقول الله عزوجل : ابن آدم أنى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه ، حتى إذا سويتك وعدلتك ، مشيت بين بردين ، وللارض منك وئيد ، فجمعت ومنعت ، حتى إذا بلغت التراقي ، قلت : أتصدق ، وأنى أوان الصدقة (1).
رواه عن أبي بكر بن أبي شيبة عن يزيد بن هارون عن حريز - نحوه (2).
668 - ع : بسر بن سعيد المدني العابد (3) ، مولى ابن
__________
(1) قال شعيب : هو في المسند 4 / 210 وإسناد صحيح.
(2) هذا هو آخر الجزء التاسع عشر من الاصل وكان اعتمادنا فيه على نسخة ابن المهندس ، وأفدنا من الجزء المنقول عن نسخة المؤلف المحفوظ مع الاجزاء التي بخطه في المكتبة الأحمدية بتونس ، ويبدأ الجزء العشرون بترجمة"بسر بن سعيد المدني"وهو بخط المؤلف من النسة التونسية ، وعليه كان تعويلنا - ولله الحمد والمنة -.
(3) طبقات ابن سعد : 5 / 288 ، وتاريخ خليفة : 321 ، وطبقاته : 255 ، والعلل لأحمد : 1 / 78 ، 332 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 123 - 124 ، والصغير : 107 ، وثقات العجلي الورقة : 6 ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 419 ، 479 ، 644 ، 727 والمعرفة ليعقوب : 1 / 422 ، 581 ، 2 / 441 ، 800 والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 423 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 49 والمشاهير : 76 والجمع لابن القيسراني : 1 / 56 وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 82 - =

(4/72)


الحضرمي (1).
روى عن : جنادة بن أبي أمية (خ م) والحارث بن مخلد الزرقي وحسين بن عبد الرحمن الاشجعي (د) وخالد بن عدي الجهني. وله صحبة.
وخوات بن جبير الأنصاري ، وزيد بن ثابت (خ م د ت س) وزيد بن خالد الجهني (ع) وأبي سعيد سعد ابن مالك الخدري (خ م د) وسعد بن أبي وقاص (عخ م ت سي) وعبد الله بن أنيس (م) وعبد الله بن الساعدي ويقال : ابن السعدي (م دس) وعبد الله بن عمر بن الخطاب - (م) وعبيد الله بن الأسود الخولاني (م) وكان في حجر ميمونة أم المؤمنين ، وعبيد الله بن أبي رافع (م) وعبيدة بن سفان الحضرمي (س) ، وعثمان بن عفان (س) ومعمر بن عبد الله بن نضلة (م) ويزيد مولى المنبعث ، وأبي جهيم بن الحارث بن الصمة (ع) ، وأبي قيس مولى عمرو بن العاص (خ م دس ق) وأبي هريرة (خ ع) وزينب الثقفية (م س) امرأة عبد الله بن مسعود.
روى عنه : بكير بن عبد الله بن الاشجع (خ م د ت س) ، والحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب (ت ق) وزيد بن أسلم (خ م ت س ق) وسالم أبو النضر (ع) وعبد الرحمن بن أبي عمرو (س) وعثمان بن عبد الله بن سراقة. ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التميمي (خ م د سق) ويزيد بن عبد الله بن خصيفة (م د س) ويعقوب بن عبد الله بن الاشجع (عخ م ت س) وأبو
__________
= ومعرفة التابعين له ، الورقة : 4 والكاشف : 1 / 153 ، وسير أعلان النبلاء : 4 / 564 - 595 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 10 ، والتهذيب ابن حجر : 1 / 437 - 438.
(1) قال ابن حبان في ثقاته : كان ينزل في دار الحضرمي في جدلة قيس فنسب إليهم.

(4/73)


سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (خ م دت س).
قال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن علي ابن المديني : سمعت يحيى بن سعيد يقول (1) : بسر بن سعيد أحب إلى من عطاء ابن يسار ، وزعم يحيى بن سيعد : أن بسر بن سيعد كان يذكر بخير.
وقال إسحاق بن منصور. عن يحيى بن معين : ثقة.
وكذلك قال النسائي :
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سمعت أبي ، وقيل له : ما تقول في بسر بن سعيد ؟ قال : هو من التابعين ، لا يسأل عن مثله.
وقال محمد بن سعد : كان من العباد المنقطعين ، وأهل الزهد في الدنيا.
وكان ثقة كثير الحديث. ورعا وكان قد أتى البصرة في حاجة. ثم أراد الرجوع إلى المدينة وفرافقه الفرزدق فلم يشعر أهل المدينة إلا وقد طلعا عليهم في محمل ، فعجب أهل المدينة لذلك. وكان الفرزدق يقول : ما رأيت رفيقا خيرا من بسر ، وكان بسر يقول : ما رأيت رفيقا خيرا من الفرزدق.
وقال قدامة بن محمد الخشرمي ، عن الحجا بن صفوان بن أبي يزيد : وشى رجل ببسر بن سعيد إلى الوليد بن عبد الملك أنه يطعن على الامراء ويعيب بني مروان. فأرسل إليه والرجل عنده. قال : فجئ به والرجل ترعد فرائصه. فأدخل عليه ، فسأله عن ذلك. فأنكره وقال : ما فعلت ، قال : فالتفت إلى الرجل فقال : يا بسر هذا يشهد عليك فنظر إليه بسر وقال : هكذا ! فقال : نعم.
__________
(1) ورواه البخاري في تاريخه الكبير ، وابن أبي حاتم.

(4/74)


فنكس رأسه وجعل ينكث في الارض ثم رفع رأسه فقال : اللهم قد شهد بما قد علمت أني لم أقله ، فإن كنت صادقا فأرني به آية ، قال : فانكت الرجل على وجهه ، فلم يزل يضطرب حتى مات.
قال الواقدي : مات بالمدينة سنة مئة (1) في خلافة عمر بن عبد العزيز وهو ابن ثمان وسبعين سنة.
قال مالك ؟ قال الوليد بن عبد الملك لعمر بن عبد العزيز : من أفضل أهل المدينة. قال : مولى لبني الحضرمي يقال له : بسر. فأرسل إليه الوليد بشيء فرده.
وقال مالك : مات بسر بن سعيد وما خلف كفنا ، ومات عبد الله بن عبد الملك بن مروان وخلف ثمانين مدي ذهب ، فبلغ عمر ابن عبد العزيز فقال : والله لئن كان مدخلهما واحدا. لان أعيش بعيش عبد الله بن عبد الملك أحب إلي فقال له مسلمة بن عبد الملك : هذا الذبح عند أهل بيتك.
فقال : إنا والله لا ندع أن يذكر أهل الفضل بفضلهم (2).
روى له الجماعة.
669 - ع : بسر بن عبيد الله الحضرمي الشامي (3).
__________
(1) وذكا قال خليفة في تاريخه وطبقاته وابن حبان وابن القيسراني والذهبي وذكر الحافظ ابن حجر في "التهذيب"نقلا عن المزي"وقيل مات سنة 101"ولا أدرى من ابن جاء بها.
(2) ووثقه العجلي وابن حبان في ثقاته ، وقال في "المشاهير" : وكان من المتقنين"وقال ابن خلفون : كان رجلا صالحا خيار فاضلا وهو ثقة"نقله عن يحيى بن سعيد القطان وابن المديني وغيرهما.
(3) ثقات العجلي : الورقة : 6 وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : 344 ، 345 ، 544 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 290 ، 334 ، 386 ، وتاريخ واسط لبحشل : 106 ، 224 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 423 ، وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين) : 1 / الورقة : 49 ومشاهير : 179 ، =

(4/75)


روى عن : رويفع بن ثابت الانصار ي (ت) (1) وسنان بن عرفة وله صحبة وعبد الله بن حوالة الازري وعبد الله بن محيريز الجمحي. وعبد الله بن معنق الاشعري وعمرو بن عبسة (2). السملي وواثلة بن الاقع (م دس س ق) ويزيد بن الاصم. ويزيد بن خمير (3) اليزني وليس بالرحبي.
وأبي إدريس الخولاني (ع).
روى عنه : ثور بن يزيد الحمصي وداود بن عمرو الأودي (د) وربيعة بن سليم التجبي (ت) وزيد بن واقد (خ س ق) وعبد الله بن العلاء بن زبر (- خ د س ق) وعبد الرحمن ابن يزيد بن جابر (ع) وعطية بن قيس ومروان بن جنح. والوليد ابن سليمان بن أبي السائب (س) ويزيد بن خمير الرحبي ويزيد ابن يزيد بن جابر.
قال أحمد بن عبد الله العجلي. والنسائي ثقة.
وقال أبو مسهر : أحفظ أصحاب أبي إدريس عنه : بسر بن عبيد الله.
وقال مروان بن محمد : هو من كبار أهل المسجد ثقة من أهل العلم.
__________
= والجمع لابن القيسراني : 1 / 56 وتذهب الذهبي : 1 / 83 والكشاف : 1 / 153 وسير أعلام النبلاء : 4 / 692 ، وتاريخ الاسلام : 4 / 93 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 10 وتهذيب ابن حجر : 1 / 438 - 439.
(1) وروى عن سمرة بن فاتك الأسدي وله صحبة (انظر تاريخ واسط لبحشل : 106 ، 224).
(2) بموحدة ومهملتين مفتوحات وسيأتي وهو صحابي مشهور.
(3) بالخاء المعجمة مصغرا.

(4/76)


وقال عبد الرحمن بن يزيد بن جابر. عن بسر بن عبيد الله : إن كان ليبلغني الحديث في المصر ، فأرحل فيه مسيرة أيام (1).
روى له الجماعة.
670 - س : بسر بن محج نبن أبي محجن الديلي (2) كذا قال مالك (3) وغيره.
وقال سفيان الثوري : بشر.
روى عن أبيه (س) وله صحبة.
روى عنه : زيد بن أسلم (س).
قال الدارقطني : كان الثوري يقول : بشر ، ثم رجع عنه فيما يقال (4).
__________
(1) ووثه ابن حبان وقال الذهبي : وكان ثقة جليل القدر"وذكره في وفيات الطبقة الحادية عشرة من تاريخ الاسلام : (101 - 110).
(2) العلل لأحمد : 1 / 32 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 124 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 423 - 424 ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة : 49 ، وتذهيب الذهبي : 1 /
الورقة : 83 ، والكاشف : 1 / 153 ، والميزان : 1 / 309 ، وتاريخ الاسلام : 3 / 345.
(3) في "الموطأ" ، حينما روى حديثه.
(4) وقال ابن عبد البر : ان عبد الله بن جعفر والد علي ابن المديني روى حديثه عن زيد بن أسلم فقال"بشر"بالمعجمة. وقال الطحاوي : سمعت إبراهيم البرلسي يقول : سمعت أحمد بن صالح بجامع مصر يقول : سمعت جماعة من ولده ومن رهطه فما اختلف اثنان أنه"بشر"كما قال الثوري ، يعني بالمعجمة - وقال الحافظ ابن حبان في ثقاته : ومن قال بشر فقدوهم". وقال الإمام أحمد في مسنده : حدثنا وكيع ، حدثنا سفيان - هو الثوري ، عن زيد بن أسلم ، عن بشر أو بسر ، عن أبيه - فذكر حديثه ، فيحتمل أن يكون الشك فيه من وكيع. ومع ان الإمام الذهبي ذكره في "الميزان"باسم"بسر"بالمهملة ، لكنه قال في "تاريخ الاسلام" : والاصح أنه بشر بالكسر وشين معجمة ، وقال مالك وغيره : بالضم والاهمال". وكان ابن أبي حاتم قال في "الجرح والتعديل" : ويقال : بشر ، وبسر أصح ، برفع الباء ، والسين.
وقال ابن القطان - على ما نقل مغلطاي : لا يعرف ، يعني رواية زيد بن أسلم عنه ، ولا يعرف حاله ، ويحتاج إلى ثبوت عدالة ، ولا يغني تخريج مالك حديثه". وقال الذهبي في "الميزان" : غير =

(4/77)


روى له النسائي حديثا واحدا.
671 - د : بسطام بن حريث الاصفر أبويحيى البصري (1)
روى عن : أشعث بن عبد الله بن جابر الحداني (2) (د) ، وحفص بن سليمان المنقري.
روى عنه : سليمان بن حرب (د) (3).
روى له أبو داود حديثا واحدا ، عن أشعث ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : شفاعتي لاهل الكبائر من أمتي" (4).
672 - بخ ل س ق : بسطام بن مسلم بن نمير العوذي البصري (5).
__________
= معروف". وذكره في الطبقة العاشرة (91 - 100) من"تاريخ الاسلام.
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 126 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 122 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 415 ، وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين) : 1 / الورقة : 49 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 83 ، والكاشف : 1 / 153 ، والميزان : 1 / 309 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 10 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 439.
(2) قال ابن حبان في ثقاته : يروي عن أشعث الحداني ، عن أنس ، وما أرى الاشعث سمع أنسا". ولكن راجع ترجمة أشعث في المجلد الثالث من هذا الكتاب ، وقد قال البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 126) : قلت لسليمان : أشعث أدرك أنسا ؟ قال : نعم.
(3) قال مغلطاي : ذكر ابن يونس في "تاريخ الغرباء"أن سعيد بن كثير بن عفير روى عنه ، قال : حدثنا يونس بن عبيد ، فذكر حديثا". وقد وثقه أبو داود فيما روى الآجري ، وذكره ابن حبان في "الثقات" ، ثم قال الذهبي في "الميزان" : مجهول الحال"؟. وقال ابن حجر في "التقريب" : ثقة.
(4) قال شعيب : هو في سنن أبي داود (4739) في السنة : باب في الشفاعة. وإسناده جيد وهو في "المسند"3 / 213 ، وأخرجه الترمذي (2435) في صفة القيامة والحاكم 1 / 69 من طريق عبد الرزاق ، عن معمر ، عن ثابت ، عن أنس...وقال الترمذي : حسن صحيح غريب من هذا الوجه ، وأخرجه ابن ماجه (4310) ، وصححه ابن حبان (2596) ، وفي الباب عن جابر عند الترمذي (2436) وصححه ابن حبان) والحاكم 1 / 69 ، وعن ابن عمر عند ابن أبي عاصم في السنة (830) وأبي يعلى الموصلي في مسنده كما في (المجمع) 7 / 5.
(5) العلل لأحمد : 1 / 55 ، 196 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 125 وثقات العجلي ، =

(4/78)


روى عن : ثابت البناني ، والحسن البصري (ل) ، وعبد الله بن خليفة (1) (س) ، ومالك بن دينار (س) ، ومحمد بن سيرين (ل) ومطر الوراق ، ومعاوية بن قرة المزني (بخ) ، وأبي التياح يزيد بن حميد الضبعي (ق) ، وأبي جمرة الضبعي ، وأبي رجاء العطاردي.
روى عنه : جعفر بن سليمان الضبعي ، وحماد بن زيد ، وروح بن عبادة (بخ ق) ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي (س) ، وسهل بن هاشم بن بلال ، وشعبة بن الحجاج (س) ، وصفوان بن عيسى (ل) ، ومعاذ بن معاذ ، ووكيع بن الجراح ، ويزيد بن زريع.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : صالح الحديث : ليس به بأس.
وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ، وأبو زرعة : ثقة.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير : رفيع جدا ، وهو شيخ قديم ، كان من قدماء شيوخ وكيع.
__________
= الورقة : 6 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 413 - 414 ، وثقات ابن شاهين ، الورقة : 15 ، وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين) : 1 / الورقة : 49 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 83 ، والكاشف : 1 / 153 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 10 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 439 - 440.
(1) ويقال فيه أيضا : خليفة بن عبد الله" ، وهو الغبري ، هكذا ذكره ابن أبي حاتم في ترجمة بسطام هذا ، لكنه قال في ترجمته من كتابه : خليفة بن عبد الله الغبري ، بصري ، وقال بعضهم : عبد الله بن خليفة" (الجرح : 1 / 2 / 377) ، وسيأتي كلام المزي في ترجمته من باب العين"عبد الله بن خليفة" ، وأنه يقال له العنبري أو الغبري ، فهو قد رجح عنده : عبد الله بن خليفة.

(4/79)


وقال أبو حاتم : لا بأس به صالح ، وهو أحب إلي من كثير بن يسار أبي الفضل.
وقال النسائي : ليس به بأس (1).
روى له البخاري في "الأدب" ، وأبو داود في "المسائل" ، والنسائي ، وابن ماجة.
__________
(1) ووثقه العجلي ، وأبو داود فيما روى الآجري عنه ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وابن حبان ، وأبو حفص بن شاهين ، والذهبي ، وابن حجر.

(4/80)


من اسمه
بشار وبشر
673 - س : بشار بن أبي سيف الجرمي (1) ، ويقال : المخزومي ، ولا يصح (2) - الشامي.
وقال أبو حاتم : أظنه بصريا.
روى عن : الوليد بن عبد الرحمن الجرشي (س)
روى عنه : جرير بن حازم ، وواصل مولى أبي عيينة (س) (3).
روى له النسائي حديثا واحدا ، عن الوليد ، عن عياض بن غطيف ، عن أبي عبيدة بن الجراح ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : الصيام جنة ما لم تخرقها" (4).
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 128 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 415 - 416 ، وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين) : 1 / 49 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 83 ، والكاشف : 1 / 153 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 11 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 440 ، (2) هذه عبارة البخاري
(3) وذكره ابن حبان في "الثقات" وأخرج الحاكم حديثه في "المستدرك"وقال ابن حجر في "التقريب" : مقبول.
(4) قال شعيب : هو في سنن النسائي 4 / 167 في الصيام : باب فضل الصيام ، وأخرجه أحمد في "المسند"1 / 195 ، والبخاري في "التاريخ الكبير"7 / 121 ، والبيهقي في السنن 4 / 270 ، وأورده الهيثمي في "المجمع"2 / 300 ، وزاد نسبته إلى أبي يعلى والبزار ، وقال : وفيه بشار (وقد تصحف فيه إلى يسار) بن أبي سيف ، ولم أر من وثقه. ولا جرحه ، وبقية رجاله ثقات.

(4/81)


674 - س : بشار بن عيسى الضبعي أبو علي الأزرق البصري (1) من آل جويرية بن أسماء
روى عن : عبد الله بن المبارك (س)
روى عنه : علي بن المديني (س) (2).
روى له النسائي حديث موسى بن عقبة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس حديث في قوله (تعالى) (3)"بالعذاب إذا هم يجأرون ، لا تجأروا اليوم إنكم منا لا تنصرون" (4) قال : هم أهل بدر (5)
675 - ق : بشار بن كدام السلمي الكوفي (6).
قال الدارقطني : قال البخاري : هو أخو مسعر ، ولم يصنع شيئا. قال : وقال لنا أبو العباس بن سعيد ، ليس بينه وبين مسعر نسب ، هو من بني سليم ، ومسعر من بني هلال (7)
__________
(1) تذهيب الذهبي : 1 / الورقة 83 ، والكاشف : 1 / 154 ، والميزان : 1 / 310 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 440.
(2) قال الذهبي في "الميزان" : لا أدري من هو ذا"وقال ابن حجر في "التقريب" : مقبول.
(3) إضافة مني
(4) المؤمنون : 64 - 65 ، وأولها : حتى إذا أخذنا مترفيهم.
(5) قال شعيب : وإسناده صحيح وأورده النسائي في "التفسير"في سننه الكبري عن محمد بن جعفر ابن محمد ، وعن علي بن المديني ، عن بشار بن عيسى عن عبد الله بن المبارك عنه به "الاطراف" 5 / 169 ، حديث رقم (6220).
(6) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 58 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 128 - 129 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (في اتباع التابعين) : 1 / الورقة : 49 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 83 ، والكاشف : 1 / 154 ، والميزان : 1 / 310 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 11 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 440.
(7) وقال أبو عبد الله الحاكم لما خرج حديثه في "المستدرك" : كنت أحسب برهة"من دهري أن بشارا هذا أخو مسعر ، فلم أقف عليه"قال بشار بن عواد محقق هذا الكتاب : في قول الدارقطني نظر من =

(4/82)


روى عن : محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب (ق) ، عن جده عبد الله بن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : إنما الحلف حنث أو ندم" (1). ولم يسند غيره ، وخالفه عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر ، فقال : عن أبيه ، عن عمر (2) ، قوله :
روى عنه : محمد بن خازم أبو معاوية الضرير (ق) ، ووكيع ابن الجراح ، ويزيد بن عبد العزيز بن سياه
قال أبو زرعة : ضعيف (3)
روى له ابن ماجة هذا الحديث الواحد.
676 - فق : بشار بن موسى الشيباني (4) ، ويقال : العجلي.
__________
= عدة أوجه ، الاول : ان الإمام البخاري لم يجزم بأن بشارا أخو مسعر ، بل أورد روايته على التمريض فقال : "يقال أخو مسعر" وبين العبارتين بون كبير ، الثاني : أن البخاري نسبه هلاليا ، ولعله أخذ كل ذلك من تلميذه الراوي عنه أبي معاوية محمد بن خازم الضرير ، الثالث : أن الحافظ ابن حبان جزم في "الثقات" فقال : أخو مسعر بن كدام" ، فإذا كان الامر كذلك فيحتمل جدا أن الذي نسب بشارا هذا سليما هو الواهم. والله تعالى أعلم.
(1) قال شعيب : إسناده ضعيف ، والموقوف أصح ، وهو في سنن ابن ماجة (2103) في الكفارات : باب اليمين حيث أو ندم. وأخرجه ابن حبان (1175) من طريق الحسن بن سفيان عن علي بن الحسنى الواسطي عن أبي معاوية ، عن بشار بن كدام. عن محمد بن زيد...به ، وأخرجه الحاكم 4 / 303 ، عن محمد بن يعقوب الاصم ، عن أحمد بن عبد الجبار ، عن أبي معاوية...به ورواه البخاري في "التاريخ الكبير"1 / 1 / 129 عن محمد بن سلام ، عن أبي معاوية ، ثم رواه من طريق عاصم بن محمد بن زيد ، عن أبيه. عن عمر قوله ، وقال : وحديث عمر أولى بإرساله.
(2) قال البخاري في "تاريخه الكبير" : وحديث عمر أولى بإرساله"
(3) وضعفه الذهبي وابن حجر. وقد ذكره ابن حبان في "الثقات" وأخرج الحاكم حديثه في "المستدرك.
(4) طبقات ابن سعد : 7 / 352 ، وتاريخ يحيى برواية الدارمي ، رقم : 197 ، 198 ، والعلل لأحمد : 1 / 90 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 130 ، والصغير : 228. والكنى لمسلم ، الورقة : 72 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 255 ، وضعفاء النسائي : 286 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 417 ، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 49 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 16 ، =

(4/83)


أبو عثمان الخفاف البصري ، نزيل بغداد.
روى عن : إسماعيل بن جعفر المدني. وإسماعيل بن علية ، وبشير بن شريح البصري ، وبكر بن أيوب بن أبي تميمة السختياني ، وجعفر بن سليمان الضبغي ، والحسن بن زياد البصري إمام مسجد محمد بن واسع.
وحفص بن غياث النخعي ، وخالد بن عبد الله الواسطي ، وخلف بن خليفة وربعي بن عبد الله بن الجارود. وشريك بن عبد الله النخعي ، وعباد بن العوام ، وعبد الله بن المبارك ، وعبيد الله بن عمرو الرقي ، وعطاء بن مسلم الخفاف الحلبي ، ومالك بن أنس ، وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، ويزيد بن زريع ، ويزيد ابن المقدام ، بن شريح.
روى عنه : إبراهيم بن هاشم بن الحسين البغوي ، وأحمد بن علي الخزاز ، وأبو عبد الله أحمد بن محمد بن أبن بن ميمون السراج البغدادي ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن هانئ الأثرم ، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ، والحسن بن علوية القطان ، وروح بن أبي سعد المؤذب ، وصالح بن محمد البغدادي الحافظ ، والعباس بن جعفر بن الزبرقان.
وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز
__________
= والارشاد لابي يعلى الخليلي ، الورقة : 19 ، 99 (من نسخة أيا صوفيا) وتاريخ بغداد للخطيب : 7 / 118 ، وموضع أوهام الجمع والتفريق : 2 / 5 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 83 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 188 (أيا صوفيا : 3007) والميزان : 1 / 310 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 11 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 441 - 442.

(4/84)


البغوي (1) ، وأبو بكر عبدوس بن محمد القطان ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعبيد بن محمد بن خلف البزاز ، وعلي بن الحسن الهسنجاني ، وعلي بن سعيد النسوي ، وعلي بن ميسرة الرازي ، والفضل بن العباس بن مهران الأصبهاني ، ومحمد بن إبراهيم بن أبان السراج البغدادي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن جعفر ابن الإمام الدمياطي ، ومحمد بن عبد الرحيم البزاز ، ومحمد بن الفضل بن جابر السقطي ، وموسى بن هارون بن عبد الله الحافظ.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة ، وعثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ليس بثقة.
زاد عثمان : بلغني أن علي ابن المديني كان يحسن القول فيه. وكان من رهط أحمد بن حنبل.
وقال المفضل بن غسان الغلابي ، عن يحيى بن معين : بشار الخفاف من الدجالين.
وقال عمرو بن علي : ضعيف الحديث.
وقال البخاري : منكر الحديث. قد رأيته ، وكتبت عنه ، وتركت حديثه.
وقال أبو عبيد الآجري : سألت أبا داود عنه ، فقال : ضعيف ، كان أحمد يكتب عنه. وكان فيه حسن الرأي ، وأنا لا أحدث عنه
__________
(1) قال الحافظ أبو يعلى الخليلي في "الارشاد" : وآخر من روى عنه البغوي".

(4/85)


وقال النسائي : ليس بثقة.
وقال أبو زرعة : ضعيف.
وقال أبو حاتم : يتكلمون فيه ، وينكر عن الثقات ، وهو شيخ.
وقال الحسين بن إدريس الأنصاري ، عن أبي داود : سمعت أحمد ذكر بشارا الخفاف فقال : كان معروفا صاحب سنة.
وقال عبد الله بن علي ابن المديني : سمعت أبي يقول : كان بشار الخفاف يحدث عن شريك : حدثنا فراس. عن الشعبي ، عن الحارث. عن علي : سيدا كهول أهل الجنة..." (1) فقلت له : هذا الحديث : إنما روي عن شريك.
رواه شريك عن الحسن بن عمارة. فكان يقول فيه : شريك عن فراس ، ثم كان بشار يروي الاحاديث ، وكان صاحب سنة ، وقد دافعت عنه ، ولكنه !...وضعفه.
وقال أحمد بن يحيى بن الجارود : سمعت عليا - وذكر بشار ابن موسى - فقال : ما كان ببغداد أصلب منه في السنة ، وما أحسن
__________
(1) قال شعيب : وتمامه : من الاولين والآخرين ، ممن خلا في الامم الغابرين ومن يأتي ، الا النبيين والمرسلين ، ولا تخيرهما يا علي"وهو في "تاريخ بغداد"7 / 118 ، 119 ، وسنده ضعيف جدا مسلسل بالضعفاء ، وأخرجه من حديث علي الإمام أحمد في "المسند"1 / 80 ، من طريق وهب بن بقية الواسطي ، حدثنا عمرو بن يونس اليمامي ، عن الحسن بن زيد ، حدثني أبي عن أبيه ، عن علي ، قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل أبو بكر وعمر ، فقال : يا علي ، هذا سيدا كهول أهل الجنة وشبابها بعد النبيين والمرسلين"وإسناده حسن. وفي الباب عن أبي جحيفة عند ابن ماجة (100) وصححه ابن حبان (2192) وعن جابر عند الطبراني في الاوسط ، وعن أنس عند الترمذي (3664) وأبي سعيد عند البزار والطبراني في الكبير والاوسط.

(4/86)


رأي أبي عبد الله فيه ، يعني أحمد بن حنبل.
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب فيما أخبرنا أبو العز الشيباني. عن أبي اليمن الكندي ، عن أبي منصور القزاز ، عنه (1) : أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق وعلي بن محمد بن عبد الله المعدل ، قالا : أخبرنا محدم بن أحمد بن الحسن الصواف قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : قال أبي في حديث يزيد بن زريع عن شعبة قال : أنبأني عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة قال : دخلنا على عمر معاشر وفد مذحج ، وكنت من أقربهم منه مجلسا ، فجعل ينظر إلى الاشتر ، ويصرف بصره. فقال لي : أمنكم هذا ؟ قلت : نعم يا أمير المومنين. قال : ماله قاتله الله ، كفى الله أمة محمد شره ، والله إني لاحسب أن للمسلمين منه يوما عصيبا.
قال عبد الله : والحديث حدثنا بشار الخفاف ، قال : حدثنا يزيد بن زريع ، قال : حدثني شعبة ، قال : حدثني عمرو بن مرة - وقال فيه كلاما كثيرا أكثر من هذا - .
قال عبد الله : قال أبي : قرأته في كتاب عمي صالح بن حنبل ، عن الهيثم بن عدي ، عن عبد الله بن عمرو بن مرة , عن أبيه ، يعني هذا الحديث - وبه (2) : أخبرنا أبو جعفر محمد بن جعفر بن علان الوراق. قال : أخبرنا محمد بن الحسين أبو الفتح الأزدي ، قال : حدثني محمد بن جعفر بن أحمد المطيري ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد
__________
(1) تاريخه : 7 / 119 - 120.
(2) نفسه : 7 / 120.

(4/87)


الدورقي قال : مضيت إلى بشار ببن موسى الخفاف ، فحدثنا عن يزيد بن زريع. عن شعبة. عن عمرو بن مرة ، عن عبد الله بن سلمة ، قال : دخلنا على عمر بن الخطاب في وفد مذحج ، ومعنا الاشتر ، فجعل ينظر إلى الاشتر ، ويصرف بصره عنه ، فقال : ويل لهذه الامة منك ، ومن ولدك.
إن للمؤمنين منك يوما عصيبا ! قال عبد الله : فأتيت منزلنا فإذا فيه يحيى بن معين وخلف بن سالم. فناداني يحيى بن معين : يا عبد الله أين كنت ؟ قلت : كنت في ذا (1) الجانب عند بشار بن موسى ، فقال يحيى : وأيش حدثكم ؟ قلت : حدثنا عن يزيد بن زريع عن شعبة عن عمرو بن مرة ، عن عبد الله بن سلمة ، وذكرت له الحديث ، فقال يحيى : ما له فعل الله به وفعل. والله ما حدث بهذا يزيد بن زريع قط ، ولا سمعه شعبة من عمرو بن مرة ! فقال له خلف بن سالم : يا أبا زكريا ، فأيش الحجة عندك ؟ قال : سرقوه من حديث الهيثم بن عدي عن ابن عمرو بن مرة عن أبيه.
قال الحافظ أبو بكر : وقد (2) رواه العباس بن طالب البصري ، نزيل مصر أيضا عن يزيد بن زريع نحو رواية بشار. أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ، قال : حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن مسعود العبدي ، قال : حدثني العباس بن أبي طالب ، قال : حدثنا يزيد بن زريع ، قال : حدثنا شعبة قال : حدثنا عمرو بن مرة ، قال : حدثنا عبد الله بن سلمة : أن عمر بن الخطاب نظر إلى الاشتر. فصعد فيه النظر ، ثم صوبه ،
__________
(1) في تاريخ الخطيب : ذاك.
(2) في المطبوع من تاريخ الخطيب : قد"من غير واو.

(4/88)


ثم قال : إن للمؤمنين من هذا يوما عصيصبا (1).
وبه (2) : أخبرنا أحمد بن علي المحتسب ، قال : حدثنا محمد بن عبد العزيز بن إبراهيم الصيدلاني ، قال : حدثنا علي بن الحسن بن دليل ، قال : حدثنا أبو عبد الله المقدمي ، قال : حدثنا عبد الله بن عمرو. قال : حدثني أحمد بن الحسين بن داود بن سنان ، قال : حدثني عبدوس بن محمد القطان أبو بكر ، قال : كنا في مجلس بشار بن موسى الخفاف ، فمر له حديث. فقال بعض من في المجلس : إن يحيى بن معين ينكر هذا الحديث (3). فقال : ترى ما شت على يحيى من الحديث ؟ ربعه ، خمسة. سدسه ، حتى بلغ عشرة. ثم قال : تدرون ما كان يقول عندنا ظريف ، يقال له الحسن بن هانئ :
خل جنبيك لرام • وامض عنه بسلام
مت بداء الصمت خي • ر لك من داء الكلام
إنما العاقل من أل • جم فاه بلجام
شبت يا هذا وما تت • رك أخلاق الغلام
والمنايا آكلات • شاربات للانام
نعم الموعد القيامة , نلتقي أنا ويحيى.
وبه (4) : أخبرنا أبو سعد الماليني إجازة - ونقلته من أصله -
__________
(1) في المطبوع من تاريخ الخطيب : عصيبا"وما هنا هو الصواب.
(2) تاريخه : 7 / 121 - 122.
(3)"الحديث"ليست في المطبوع من تاريخ الخطيب.
(4) تاريخه : 7 / 122 لا معنى لهذا النقل ، و"الكامل"لابن عدي عنده.

(4/89)


قال أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ ، قال : وبشار بن موسى الخفاف ، رجل مشهور بالحديث ، ويري وعن قوم ثقات ، أرجو أنه لا بأس به ، ولم أر في حديثه شيئا منكرا. وقد كتب الحديث الكثير ، وحدث عنه الناس ، وقول من وثقه أقرب إلى الصواب ممن ضعفه.
قال حنبل بن إسحاق بن حنبل ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي ، وعبد الله بن محمد البغوي ، وعبيد بن محمد بن خلف البزاز : مات سنة ثمان وعشرين ومئتين.
زاد البغوي : بغداد في شهر رمضان ، وكان يخضب ، وقد كتبت عنه.
وزاد عبيد بن محمد بن خلف : يوم الجمعة لثمان بقين من شهر رمضان.
قال ابن ماجة في التفسير : حدثنا علي بن سعيد ، قال : حدثنا بشار الخفاف أو غيره ، قال : كنت عند مالك بن أنس ، فأتاه رجل فقال : يا أبا عبد الله ،"الرحمان على العرش استوى"كيف استوى ؟ وذكر الحديث (1)
677 - دت عس ق : بشر بن آدم بن يزيد البصري (2) ، أبو
__________
(1) قال ابن حبان حينما ذكره في "الثقات" : وكان صاحب حديث يغرب"وقال أبو أحمد الحاكم : ليس بالقوي عندهم"وقال أبو يعلى الخليلي في كتاب"الارشاد" : فيه ليس"وقال في موضع آخر : ضعفه الحفاظ كلهم وقد كتبوا عنه"وذكره أبو العرب القيرواني ، وأبو إسحاق البلخي ، وابن الجارود في جملة الضعفاء ، ولكن انظر قول ابن عدي فيه ، وإن قال ابن حجر في "التقريب" : ضعيف كثير الغلط كثير الحديث.
(2) طبقات ابن سعد : 7 / 356 وثقات ابن حبان : (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 49.

(4/90)


عبد الرحمن ابن بنت أزهر بن سعد السمان ، وهو الاصغر.
روى عنه : جده أزهر بن سعد (ت) وإسماعيل بن سعيد ابن عبيد الله بن جبير بن حية الثقفي (ت) وأشعث بن أشعث الأزدي السعداني ، البصري ، وأمية بن خالد الأزدي ، وبشر بن ثابت البزاز (1) وبشر بن عمر الزهراني ، وجعفر بن سلمة الوراق ، وجعفر بن عون. وحبان بن هلال ، وحفص بن عمر العدني ، وروح ابن عبادة (ق) وزكريا بن يحيى ، وزيد بن الحباب (صد ت ق) وسالم بن نوح ، وأبي داود سليمان بن داود الطيالسي ، وصفوان بن عيسى (ق) وأبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (ق) وعبد الله بن بكر السهمي (د) وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الصمد بن الوارث (ت) ، وأبي علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي ، وعثمان بن عمر بن فارس ، وعفان بن مسلم. وعمرو بن عاصم الكلابي ، وفضيل بن عبد الوهاب ، وأبي أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير ، ومحمد بن عبيد الله العتبي ، وأبي عون محمد بن عون الزيادي ، ومعاذ بن هشام (ق) ومنصور بن زيد الموصلي ، ووهب بن جرير بن حازم (عس) ويحيى بن كثير العبدي. ويعقوب بن إسحاق المقرئ
روى عنه : أبوداد ، والترمذي ، والنسائي في "مسند علي" وابن ماجة ، وأحمد بن الصقر بن ثوبان ، وأحمد بن علي
__________
الكامل لابن عدي ، الورقة : 11 ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ، الورقة : 17 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 83 ، والكشاف : 1 / 154 ، وتاريخ الاسلام : الورقة : 229 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، والميزان : 1 / 313 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 11 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 442.
(1) بالراء المهملة في آخره.

(4/91)


الخزاز ، وأحمد بن علي المروزي ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار ، وأحمد بن محمد الوساوسي ، وأحمد بن يوسف بن الضحاك الفقيه. وبركة بن نشيط الفرغاني عثكل ، وبقي بن مخلد الاندلسي ، وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي ، والحسن بن علي بن شبيب المعمري. وأبو عروبة الحسين بن محمد الحراني ، وزيد بن نشيط الهمداني ، وسلم بن عصام الأصبهاني ، وعبد الله بن أبي داود السجستاني. وعبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الله بن محمد ابن ناجية ، وعبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعلي بن العباس البجلي المقانعي ، وعمر ابن محمد بن بجير ، وابو صالح القاسم بن الليث الرسعني ، ومحمد بن أحمد بن سهل الرازي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة. ومحدم بن بشر بن مطر ، أخو خطاب ، ومحمد بن الحسين بن مكرم. ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، ومحمد بن علي بن إسماعيل ، وأبو حامد محمد بن هارون الحضرمي ، ويحيى بن محمد بن صاعد ، ويعقوب بن خليفة الابلي ، ويوسف بن خالد بن عبدة البصري الضرير.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سمع منه أبي ، وسألته عنه ، فقال : ليس بقوي.
وقال النسائي : لا بأس به
وذكره أبو حاتم بن حبان في "كتاب الثقات"وقال : حدثنا عنه إسحاق بن إبراهيم وغيره.

(4/92)


قال أبو بكر بن أبي عاصم : مات سنة أربع وخمسين ومئتين (1).
678 - خ ق : بشر بن آدم الضرير (2) ، أبو عبد الله البغدادي ، وهو الاكبر ، بصري الاصل.
روى عن : إبراهيم بن سعد ، وإسماعيل بن جعفر ، وجرير ابن عبد الحميد ، وحبان بن علي العنزي ، وحفص بن غياث ، وحماد بن زيد ، وحماد بن سلمة ، وخالد بن عبد الله الواسطي ، وأبي الأحوص سلام بن سليم الحنفي ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وصالح بن موسى الطلحي ، وعباد بن عباد ، وعباد بن العوام ، وأبي زبيد عبثر نب القاسم. وعبد الله بن جعفر بن نجيح ، والد علي بن المديني ، وعبد العزيز بن المختار ، وعبد الواحد بن زياد ، وعلي بن مسهر (خ) وعيس بن يونس (ق) ، والقاسم بن
معن المسعودي ، وقزعة بن سويد ، وأبي عوانة.
روى عنه : البخاري (3) وإبراهيم بن إسحاق الحربي.
__________
(1) وقال مسلمة بن قاسم الاندلسي : : صالح. وقال الدارقطني : ليس بقوي ، وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه ، وكذلك أبو علي الطوسي ، وذكره الذهبي في "الميزان"قال في "الكاشف" : صدوق. وقال ابن حجر في "التقريب" : صدوق فيه لين.
(2) تاريخ الدارمي : رقم : 187 ، وتاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 70 ، وثقات ابن حبان (في أتباع أتباع التابعين) والكامل لابن عدي ، الورقة 11 ، وتاريخ بغداد للخطيب : 7 / 55 ، والجمع : 1 / 53 ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ، الورقة : 17. وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 83 والكاشف : 1 / 154 ، والميزان : 1 / 313 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة 100 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 11 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 432 - 433 ، ومقدمة فتح الباري : 392 - 393.
(3) قال ابن عدي : بشر بن آدم اثنان يشبه أن يكون الذي روى عنه البخاري هو الاصغر ابن بنت أزهر (الذي تقدمت ترجمته). وقال مغلطاي : وزعم الباجي أن الذي خرج البخاري عنه الاكبر ، كما ذكر =

(4/93)


وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، وأبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي ، وأحمد بن محمد الاصفر ، وأحمد بن موسى البزاز ، وإسحاق بن راهويه ، وأبو إسحاق إسماعيل بن أبي مريم ، وحامد ابن سهل الثغري ، والحسن بن إبراهيم البياضي ، والعباس بن أبي طالب ، والعباس بن الفضل بن رشيد ، والعباس بن محمد الدوري ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، والقاسم بن هاشم بن سعيد السمسار ، وأبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي ، ومحمد بن أحمد بن أبي العوام الرياحي ، ومحمد بن الحسن بن العباس البغدادي ، ومحمد بن غالب بن حرب الضبي ، ومحمد بن يحيى الذهلي ، ومسعود بن سهل التنيسي مولى عبد الله بن لهيعة ، ويحيى بن معلى بن منصور الرازي.
قال محمد بن سعد : سمع سماعا كثيرا ، ورأيت أصحاب الحديث ، يتقون كتابه ، والكتاب عنه (1).
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي عنه ، فقال : صدوق.
وذكره أبو حاتم بن حبان في "كتاب الثقات.
__________
= المزي ، مستدلا بأن أبا حاتم قال فيه : صدوق ، وفي الاصغر : ليس بقوي. وفي كتاب "الاعلام"لابن خلفون : اختلف في بشر هذا ، فقيل الذي خرج عنه البخاري الاكبر ، وقيل الاصغر ، قال : والصحيح عندي أنه الاكبر ، وهو قول الكلاباذي وغيره ، وهو رجل مشهور. أما صاحب"الزهرة"فجزم بابن بنت أزهر ، وقال : روى عنه ثلاثة أحاديث ، يعني البخاري.
(1) نص ابن سعد في تاريخ الخطيب (7 / 55) - ومنه نقل المؤلف كما نعتقد : يتقون حديثه والكتاب عنه"وهما بمعنى. وفي تذهيب الذهبي : يتقونه". وفي تهذيب ابن حجر : يتقون كتابه والكتابة عنه".

(4/94)


قال هارون بن عبد الله الحمال : مولده سنة خمسين ومئة.
وقال أبو الحسين بن قانع : مات في ربيع الاول سنة ثماني عشرة ومئتين (1).
وروى له ابن ماجة.
679 - خ د س ق : بشر بن بكر التنيسي (2) ، أبو عبد الله البجلي ، دمشقي الاصل.
روى عن : حريز بن عثمان الرحبي ، وأبي مهدي سعيد بن سنان الحمصي ، وسعيد بن عبد العزيز التنوخي (د) ، وضمام ابن إسماعيل ، وعبد الحميد بن سوار ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (خ د س ق) ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر (د) ، وأبي بكر عبد الله بن أبي مريم ، وعبدة بنت خالد بن معدان.
روى عنه : ابنه أحمد بن بشر بن بكر التنيسي ، وأحمد بن سعيد الهمداني ، وأبو طاهر أحمد بن عمرو بن السرح المصري (د ق) ، وأحمد بن الفضل الصائغ ، وأحمد بن الوليد بن
__________
(1) وخرج ابن خزيمة وأبو عوانة الاسفراييني حديثه في صحيحهما.
وذكر الحافظ ابن عساكر في "المعجم المشتمل"أن أبا داود روى عنه ، وهو وهم منه ، فهو الذي قبله. وقال الذهبي وابن حجر : صدوق.
(2) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 70 ، والصغير : 219 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 352 ، وثقات ابن حبان (في اتباع أتباع التابعين) : 1 / الورقة 50 ، وسؤالات الحاكم للدار قطني ، الورقة : 9 ، والسابق واللاحق للخطيب ، الورقة : 53 ، والجمع : 1 / 53 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه : 3 / 231) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 83 ، والكاشف : 1 / 154 ، والميزان : 1 / 314 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 14 (مجلد أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 11 - 12 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 443 - 444.

(4/95)


برد الانطاكي ، وبحر بن نصر بن سابق الخولاني ، وجعفر بن مسافر التنيسي (د) ، والحارث بن أسد الهمداني (س) ، والحسن بن عبد العزيز الجروي ، وحماد بن حميد العسقلاني ، وخالد بن خداش بن عجلان المهلبي ، والربيع بن سليمان المرادي (قد) ، وسعيد بن أسد بن موسى ، وسعيد بن عثمان التنوخي ، وسليمان بن شعيب الكيساني ، وهو آخر من حدث عنه - وعبد الله بن الزبير الحميدي (خ) ، وعبد الله بن وهب المصري ، ومات قبله ، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم (د ق) ، وعبد الوهاب بن نجدة الحوطي (د) ، وعمرو بن سواد المصري ، وعيسى بن أحمد العسقلاني ، ومحمد بن إدريس الشافعي ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، ومحمد بن مسكين التمامي (خ) ، ومحمد بن الوزير المصري (د) ، ويونس بن عبد الاعلى الصدفي.
ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة السادسة.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سئل أبو زرعة عنه ، فقال : ثقة.
وسئل أبي عنه ، فقال : ما به بأس (1).
وقال الحاكم أبو عبد الله ، عن الدارقطني : ليس به بأس ، ما علمت إلا خيرا.
وقال أبو عبد الرحمن السلمي ، عن الدارقطني : ثقة.
قال أبو بشر الدولابي : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا محمد ابن وزير المصري ، قال : سمعت بشر بن بكر يذكر أنه ولد سنة أربع
__________
(1) قدم عبد الرحمن في كتابه قول ابيه على قول أبي زرعة.

(4/96)


وعشرين ومئة.
وقال حنبل بن إسحاق ، عن دحيم : مات سنة مئتين (1).
وقال أبو سعيد بن يونس : كان أكثر مقامه بتنيس ودمياط ،
وتوفي في ذي القعدة سنة خمس ومئتين.
وقال أبو نصر الكلاباذي : مات آخر سنة خمس ومئتين (2).
قال أبو بكر الخطيب : حدث عنه عبد الله بن وهب وسليمان ابن شعيب الكيساني ، وبين وفاتيهما ست وسبعون سنة (3).
روى له البخاري ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة.
680 - خت ق : بشر بن ثابت البصري (4) ، أبو محمد البزار (5).
__________
(1) هذا قول لم يتابعه عليه أحد ، وابن يونس أعلم بأهل بلده ، وتصحفت وفاته في "الكاشف"إلى (250).
(2) هذا قول البخاري ، قاله في تاريخه الصغير ، وعنه أخذه الكلاباذي ، وكان الاولى بالمزي أن ينسبه إلى صاحبه.
(3) وقال أبو عبد الله الحاكم : ثقة مأمون ، ووثقه ابن حبان ، وابن خلفون. وقال مسلمة بن قاسم الاندلسي : يروي عن الأوزاعي أشياء انفرد بها ، وهو لا بأس به إن شاء الله تعالى. ووثقه الذهبي في "الكاشف" ، وقال في "الميزان" : صدوق ثقة لا طعن فيه" ، وقال ابن حجر في "التقريب" : ثقة يغرب. وقال مغلطاي : وقال الحافظ أبو عمر أحمد بن سعيد بن حزم الصافي المعروف بالمنتجالي شيخ شيخ أبي عمر بن عبد البر رحمهما الله تعالى : كان يعرف برواية الأوزاعي ، وهو ثقة ، وكان يعمل الخفاف السود ويحسن عملها"وقال أيضا : وفي"تاريخ تنيس"للقاضي المخلص : لبشر إلى الآن أدر تنسب إليه وصهاريج محبسة وآثار.
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 353 ، وثقات ابن حبان (في أتباع أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 50 ، وإكمال ماكولا (في البزار) : 1 / 425 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 83 ، والكاشف : 1 / 154 (وتصحف فيه إلى : بسر) ، والميزان : 1 / 314 ، والمشتبه : 71 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 12 وتهذيب ابن حجر : 444 ، والتبصير ، في (البزار) ، وتوضيح ابن ناصر الدين في (البزار) أيضا.
(5) بالراء المهملة في آخره ، قيد غير واحد.

(4/97)


روى عن : حسان بن مسلم ، وأبي خلدة خالد بن دينار (خت) ، وزربي أبي يحيى ، وشعبة بن الحجاج (ق) ، وصالح ابن أبي الاخضر ، وموسى بن علي بن رباح ، ونصر بن القاسم (ق) ، وقيل : بينهما عمر بن نسطاس.
روى عنه : إبراهيم بن مرزوق البصري ، نزيل مصر ، وأبو عبيدة أحمد بن عبد الله بن أبي السفر الهمداني الكوفي ، وبشر بن آدم الاصغر ، والحسن بن علي الخلال (ق) ، وأبو داود سليمان بن سيف البحراني ، والعباس بن محمد الدوري ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، ومحمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل (ق) ، ومحمد بن نعيم ، ويحيى بن محمد بن السكن.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : بشر بن ثابت ، سئل أبي عنه ، فقال : مجهول.
وقال بشر بن آدم : حدثنا بشر بن ثابت ، وكان ثقة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" .
قال البخاري في باب"إذا اشتد الحر يوم الجمعة". عقيب حديث حرمي بن عمارة عن أبي خلدة عن أنس (1) : وقال بشر بن
__________
(1) قال شعيب : هو في صحيحه برقم (906) وتمامه : قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اشتد البرد بكر بالصلاة ، وإذا اشتد الحر أبرد بها ، يعني في الجمعة ، وقوله : قال بشر...تمامه : ثم قال لانس رضي الله عنه كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر ؟. قال الحافظ : وقد وصله الإسماعيلي والبيهقي بلفظ : إذا كان الشتاء بكر بالظهر ، وإذا كان الصيف أبرد بها. وعرف من طريق الادب المفرد ، تسمية الامير المبهم في هذه الرواية المعلقة ، وهو يزيد الضبي ، ومن رواية الإسماعيلي وغيره سبب تحديث أنس بذلك حتى سمعه أبو خلدة.

(4/98)


ثابت : حدثنا أبو خلدة ، قال : صلى بنا أمير الجمعة ، فذكر الحديث.
وروى له ابن ماجة (1).
681 - مد : بشر بن جبلة (2).
عن : خير بن نعيم (مد) عن ابن الحجاج الطائي رفعه : نهى ان يتحدث الرجلان ، وبينهما أحد يصلي" (3). وعن زهير بن معاوية الجعفي ، وعبد الرحيم بن زيد العمي ، وعبد العزيز بن أبي رواد ، وأبي الحسن مقاتل بن حيان ، وكليب بن وائل ، وأبي عبد الرحمن الشامي.
روى عنه : بقية بن الوليد ، ومحمد بن حمير (مد).
قال أبو حاتم : مجهول ، ضعيف الحديث.
وقال أبو الفتح الأزدي : ضعيف مجهول.
روى له أبو داود في "المراسيل"هذا الحديث الواحد.
682 - ل عس : بشر بن الحارث بن عبد الرحمن بن عطاء (4)
__________
(1)وقال الدارقطني في كتاب"الجرح والتعديل" : ليس به بأس ، استغنى عنه مسلم بن الحجاج بغيره وليس من الاثبات من أصحاب شعبة بن الحجاج. وذكره ابن خلفون في الثقات. ذكر ذلك العلامة مغلطاي وأخذه الحافظ ابن حجر وقال هو والذهبي : صدوق ، ورد الإمام الذهبي في "الميزان"على أبي حاتم بقوله : قد روى عنه الحسن الخلال ، والدارمي ، وعباس الدوري ، وآخرون...وروى عنه بشر بن آدم ، فوثقه.
(2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 353 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 83 ، والميزان : 1 / 314 ، وتهذيب انبحجر : 1 / 444.
(3) قال شعيب : إسناده ضعيف لجهالة المترجم - بشر بن جبلة - ثم إرساله.
(4) طبقات ابن سعد : 7 / 342 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 58 ، والجرح والتعديل لابن =

(4/99)


ابن هلال بن ماهان بن عبد الله المروزي ، أبو نصر الزاهد المعروف بالحافي ، نزيل بغداد ، وهو خال علي بن خشرم ويقال : ابن اخته ، وابن عمه (1).
روى عن : إبراهيم بن سعد (2) ، وبشر بن منصور السليمي ، وحجاج بن منهال ، وحماد بن زيد ، وخالد بن عبد الله الواسطي ، وزيد ابن أبي الزرقاء ، وأبي الأحوص سلام بن سليم ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وعبد الله بن داود الخريبي ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وعبد الرحمن بن مهدي (ل) ، وعلي ابن مسهر ، وعيسى بن يونس ، وفضيل بن عياض ، والقاسم بن عثمان الجوعي ، ومالك بن أنس ، والمعافي بن عمران ، ويحيى ابن اليمان ، وأبي بكر بن عياش (عس).
روى عنه : إبراهيم بن إسحاق الحربي ، وإبراهيم بن هاشم ابن مشكان ، وإبراهيم بن هانئ النيسابوري ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي ، وأحمد بن الصلت بن المغلس الحماني ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وأبو العباس أحمد بن محمد بن علي الخزاعي الأصبهاني ، وأبو العباس أحمد بن محمد البراثي ، وأحمد بن
__________
= أبي حاتم : 1 / 1 / 356 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 50 ، وحلية الاولياء لابي نعيم : 8 / 336 - 360 ، وتاريخ بغداد للخطيب : 6 / 67 - 80 ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه لابن بدران : 3 / 231 - 245) ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 83 - 84 ، وتذكرة الحفاظ : 1 / 442 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 188 - 189 - 189 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 12 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 444 - 445 وغيرهما ولا سيما كتب تراجم الصوفية.
وقد كتب أبو نعيم والخطيب وابن عساكر تراجم حافلة له ، وكان جل اعتماد المؤلف في مناقبه على ترجمة الخطيب.
(1) أي : ويقال : ابن عمه. والذي ذكر أنه ابن عمه هو الخطيب.
(2) الزهري.

(4/100)


مسكين ، وإسحاق بن الحسن الحربي ، وإسحاق بن الضيف ، وإسحاق بن عمرو القومسي ، وأبو إبراهيم إسماعيل بن السندي بن هلال الخلال ، وأيوب العطار ، والحسن بن عمرو المروزي المعروف بالشيعي ، وحسن المسوحي ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ، وسري بن المغلس السقطي ، وسليمان بن حرب ، ومات قبله ، وعباس بن عبد العظيم العنبري (ل) ، وعبد الله بن إبراهيم السواق الكوفي ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن عبيد البغدادي ، وعبد الصمد بن محمد العباداني ، وابن عمه علي بن خشرم ، وعمر بن موسى الجلاء ، وابن أخته أبو حفص عمر ، والفضل بن العباس الحلبي ، ومحمد بن جعفر الوركاني ، ومحمد ابن حاتم (عس) ، ومحمد بن عبد الله بن أيوب المخرمي ، ومحمد ابن عبد الله بن علوان الحنفي ، ومحمد بن المثنى السمسار ، صاحبه ، ومحمد بن محمد بن أبي الورد البغدادي ، ومحمد بن نعيم بن الهيصم (1) الهروي ، وأبو جعفر محمد بن هارون المعروف بابي نشيط ، ومحمد بن يزيد الهروي المستملي ، ومحمد بن يوسف الجوهري ، وأبو الفتح نصر بن منصور البزاز ، ونعيم بن الهيصم الهروي ، ويحيى بن أكثم القاضي ، ويحيى الجلاء ، في آخرين.
قال الحافظ أبو بكر الخطيب : سكن بغداد ، وكان ممن فاق أهل عصره في الورع والزهد ، وتفرد بوفور العقل ، وأنواع الفضل ، وحسن الطريقة ، واستقامة المذهب ، وعزوف النفس ، وإسقاط الفضول ، وكان كثير الحديث ، إلا أنه لم ينصب نفسه للرواية ،
__________
(1) بالصاد المهملة ، وفي تاريخ الخطيب بالضاد المعجمة.

(4/101)


وكان يكرهها ، ودفن كتبه لاجل ذلك ، وكل ما سمع منه ، فإنما هو على طريق (1) المذاكرة.
وقال أبو بكر بن أبي داود (2) : قلت لعلي بن خشرم لما أخبرني أن سماعه وسماع بشر بن الحارث من عيسى واحد ، قلت : فأين حديث أم زرع ؟ فقال : سماعي معه ، وكتبت إليه أن يوجه به إلي ، فكتب إلي : هل عملت بما عندك ، حتى تطلب ما ليس عندك ؟
قال علي : ولد بشر في هذه القرية ، وهي مرو ، وكان بشر يتفتى في أول أمره ، وقد جرح.
وقال الحسين بن إسماعيل المحاملي (3) ، عن حسن المسوحي : سمعت بشر بن الحارث يقول : أتيت باب المعافي بن عمران ، فدفعت الباب ، فقيل لي : من ؟ فقلت : بشر الحافي ، فقالت لي بنية من داخل الدار : لو اشتريت نعلا بدانقين ، ذهب عنك اسم الحافي.
وقال محمد بن سعد في طبقات أهل بغداد (4) : بشر بن الحارث ، ويكنى أبا نصر ، وكان من أبناء خراسان ، من أهل مرو ، وعبد الله بن المبارك ، وهشيم وغيرهم سماعا كثيرا ، ثم أقبل على العبادة ، واعتزل الناس ، فلم يحدث ، ومات ببغداد يوم الاربعاء ،
__________
(1) هكذا بخط المؤلف ، وفي نسخة ابن المهندس وتاريخ الخطيب : سبيل.
(2) هذا من الخطيب أيضا 7 / 67.
(3) من الخطيب أيضا : 7 / 69.
(4) الطبقات : 7 / 342.

(4/102)


لاحدى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الاول سنة سبع وعشرين ومئتين ، وشهده خلق من أهل بغداد وغيرها ، ودفن بباب حرب ، وهو يومئذ ابن ست وسبعين سنة.
وقال الحسن بن رشيق المصري ، عن أبي حفص عمر بن عبد الله الواعظ : كان بشر بن الحارث شاطرا (1) ، يجرح بالحديد ، وكان سبب توبته أنه وجد قرطاسا في أتون حمام فيه : بسم الله الرحمن الرحيم ، فعظم ذلك عليه ، ورفع طرفه إلى السماء وقال : سيدي ، اسمك ها هنا ملقى فرفعه من الارض ، وقلع عنه السحاة (2) التي هو فيها ، وأتى عطارا ، فاشترى بدرهم غالية (3) ، لم يكن معه سواه ، ولطخ تلك السحاة بالغالية ، فأدخله شق حائط ، وانصرف إلى زجاج كان يجالسه ، فقال له الزجاج : والله يا أخي أقول لك ، حتى تحدثني ما فعلت في هذه الايام ، فيما بينك وبين الله تعالى ، فقال : ما فعلت شيئا أعلمه ، غير أني اجتزت اليوم بأتون حمام. فذكره. فقال الزجاج : رأيت كأن قائلا يقول لي في المنام : قل لبشر : ترفع اسما لنا من الارض إجلالا أن يداس لننوهن باسمك في الدنيا والآخرة.
وقال أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقاق المعروف بابن
__________
(1) وجمعها : شطار"وهم فئة اجتماعية ظهرت وانتشرت ببغداد وغيرها من المدن ، وكانت تقوم بأعمال تختلط فيها الشجاعة والنخوة بإيذاء الناس والتعدي عليهم ، وقد استفحل خطرهم في العصور المتأخرة ، وهم الذين يعرفون عند المصريين إلى عهد قريب بالفتوة.
(2) في اللسان : السحا والسحاة والسحاءة والسحاية : ما انقشر من الشئ كسحاءة النواة والقرطاس. وسحا القرطاس : أخذ منه سحاءه أو شده بها ، وسحوت القرطاس وسحيته أسحاه : إذا قشرته.
(3) الغالية : الطيب.

(4/103)


السماك ، عن الحسن بن عمرو الشيعي المروزي : سمعت بشرا - وجاؤوا (1) إليه أصحاب الحديث يوما - وأنا حاضر ، فقال لهم بشر : ما هذا الذي أرى معكم قد أظهرتموه ؟ قالوا : يا أبا نصر ، نطلب هذه العلوم ، لعل الله ينفع بها يوما ، قال : علمتم أنه تجب عليكم فيها زكاة ، كما تجب على أحدكم إذا ملك مئتي درهم ، خمسة دراهم ؟ فكذلك يجب على أحدكم إذا سمع مئتي حديث ، أن يعمل منها بخمسة أحاديث ، وإلا فانظروا أيش يكون عليكم هذا غدا.
أخبرنا بذلك أبو العز الشيباني ، عن أبي اليمن الكندي ، عن أبي منصور القزاز ، عن أبي بكر بن ثابت الحافظ ، عن أبي الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ، عن ابن السماك (2).
رواه أبو بكر البيهقي عن ابن بشران ، وقال : لعله أراد من الاحاديث التي وردت في الترغيب في النوافل ، وأما في الواجبات فيجب العمل بجميعها.
وبه : قال أبو بكر بن ثابت (3) : أخبرني أبو القاسم الازهري ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن النضر الديباجي ، قال : حدثنا أبو عبيد الله أحمد بن عمرو بن عثمان المعدل بواسط ، قال : حدثنا عبد الله بن أبي سعد ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن علوان ، قال : قلت لبشر بن الحارث : لم لا تحدث ؟ قال : أنا
__________
(1) هذا على لغة"يتعاقبون فيكم الملائكة" ، وهي لغة ، والجادة : وجاء.
(2) تاريخ الخطيب : 7 / 69.
(3) نفسه : 7 / 70.

(4/104)


أشتهي أحدث ، وإذا اشتهيت شيئا تركته.
وبه : قال (1) : أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، قال : أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي ، قال : حدثنا أحمد بن بشر المرثدي ، قال : حدثنا إبراهيم بن هاشم ، قال : دفنا لبشر بن الحارث ، ثمانية عشر ، ما بين قمطر وقوصرة (2) ، يعني حديثا -.
وبه : قال : أخبرنا علي بن محمد المعدل ، قال : أخبرنا عثمان بن أحمد ، قال : حدثنا الحسن بن عمرو ، قال : سمعت بشرا يقول : ربما وقع في يدي الشئ ، أريد أخرجه فلا يصح لي ، يعني من الحديث - وقال : ليس ينبغي لاحد ان يحدث حتى يصح له ، فمن زعم أنه قد صحح ، قلنا : أنت ضعيف ، وقال : لا أعلم شيئا أفضل منه إذا أريد به الله عزوجل ، ، يعني طلب العلم -.
وبه : قال : أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ ، قال : حدثنا إسماعيل بن علي الخطبي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : سمعت أبي وذكر بشر بن الحارث ، فقال : إني لاذكر به عامر بن عبد الله ، يعني ابن عبد قيس -.
وبه : قال : أخبرنا أبو بكر البرقاني ، قال : أخبرنا محمد بن العباس ، قال : حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد الزهري ، قال : حدثنا أبوا لعباس البراثي ، قال : أخبرني المروذي ، قال : لما قيل لابي عبد الله أحمد بن حنبل : مات شر بن الحارث. قال :
__________
(1) نفسه : 7 / 71 ، والاخبار الآتية منه ، كما ذكرنا في أول الترجمة.
(2) القمطر : ما يصان فيه الكتب ، ويعمل من القصب ، والقوصرة : وعاء من قصب يرفع فيه التمر من البواري ، قال ابن دريد : لا أحسبه عربيا.

(4/105)


مات رحمه الله ، وما له نظير في هذه الامة إلا عامر بن عبد قيس ، فإن عامرا مات ، ولم يترك شيئا ، ثم قال : لو تزوج كان قد تم أمره.
وبه : قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن أبان الهيتي ، قال : حدثنا أحمد بن سلمان النجاد قال : حدثنا الحسن بن علي بن شبيب ، قال : سمعت أحمد بن محمد يقول : سمعت يحيى بن أكثم يقول : ما بلغنا عن عامر بن عبد قيس ، إلا وفي بشر بن الحارث مثله ، أو أكثر منه ، إلا أن يكون كان في قلب عامر شيء ، ليس في قلب بشر مثله.
وبه : قال : أخبرني الازهري ، قال : أخبرنا عمر بن أحمد بن هارون المقرئ : أن أبا الحسن بن دليل حدثه ، قال : سمعت إبراهيم الحربي يقول : قد رأيت رجالات الدنيا ، لم أر مثل ثلاثة : رأيت أحمد بن حنبل وتعجز النساء أن تلد مثله ، ورأيت بشر بن الحارث ، من قرنه إلى قدمه مملوءا عقلا ، ورأيت أبا عبيد القاسم ابن سلام ، كأنه جبل نفخ فيه علم.
قال عمر بن أحمد : إبراهيم رأى الثلاثة ولم يحدث إلا عن أحمد.
وبه : قال : أخبرني الازهري ، قال : حدثنا عبيد الله بن إبراهيم القزاز ، قال : حدثنا جعفر الخلدي ، قال : حدثني أبو حامد أحمد بن خالد الحذاء ، قال : سمعت إبراهيم الحربي يقول : ما أخرجت بغداد ، أتم عقلا ، ولا أحفظ للسانه من بشر بن الحارث ، كان في كل شعره عقل (1) ، ووطئ الناس عقبه خمسين
__________
(1) هكذا بخط المؤلف ، وقد ضبب عليها ، فكأنها وقعت في نسخته التي يرويها من تاريخ الخطيب كذلك ، وفي المطبوع من التاريخ : في كل شعرة منه عقل"وهو أجود وأظهر للمراد.

(4/106)


سنة ، ما عرف له غيبة لمسلم ، لو قسم عقله على أهل بغداد ، صاروا عقلاء ، وما نقص من عقله شيئ.
وبه : قال : أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي قال : حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك ، قال : حدثنا العباس بن يوسف الشكلي قال : حدثني أبو عبد الله الأسدي ، قال : قال لي بشر بن الحارث يوما : قطع الليالي مع الايام في خلق • والنوم تحت رواق الهم والقلق
أحرى وأعذر لي من أن يقال غدا : • إني التمست الغنى من كف مختلق قالوا : رضيت بذا ، قلت القنوع غنى • ليس الغنى كثرة الاموال والورق (1) رضيت بالله في عسري وفي يسري • فلست أسلك إلا أوضح الطرق
وبه قال : أخبرني عبد الله بن يحيى السكري ، قال : حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الصواف ، قال : حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبو حفص عمر ابن أخت بشر بن الحارث ، قال : حدثتني أمي قالت : جاء رجل إلشى الباب فدقه ، فأجابه بشر : من هذا ؟ قال : أريد بشرا ، فخرج إليه ، فقال : حاجتك عافاك الله ؟ فقال له : أنت بشر ؟ قال : نعم ، قال : حاجتك ؟ قال : إني رأيت رب العزة في المنام ، وهو يقول لي :
__________
(1) الورق : الفضة.

(4/107)


اذهب إلى بشر فقل له : يا بشر لو سجدت لي على الجمر ، ما أديت شكري ، فيما قد بثثت لك ، أو نشرت لك في الناس ، فقال له : أنت رأيت هذا ؟ فقال : نعم ، رأيته ليلتين متوالية (1) ، فقال : لا تخبر به أحدا ، ثم دخل وولى وجهه إلى القبلة ، وجعل يبكي ويضطرب ، ويقول : اللهم إن كنت شهرتني في الدنيا ، ونوهت باسمي ، ورفعتني فوق قدري ، على أن تفضحني في القيامة ، الآن فعجل عقوبتي ، وخذ مني بقدر ما يقوى عليه بدني.
وبه : قال : أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ ، قال : حدثنا إسماعيل بن علي الخطبي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : قلت لأبي يوم مات بشر بن الحارث : مات بشر ! فقال : رحمه الله لقد كان في ذكره أنس ، أو فيه أنس ، ثم لبس رداءه وخرج ، وخرجت معه ، فشهد جنازته.
قال عبد الله بن أحمد : مات بشر سنة سبع وعشرين ، يعني ومئتين - قبل المعتصم بستة أيام.
وبه : قال : أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي ، قال : حدثنا محمد بن يوسف بن يعقوب الرقي ، قال : حدثنا أبو الفتح محمد بن أحمد النحوي بالرملة ، قال : سمعت الحسين بن أحمد بن صدقة الفرائضي يقول : سمعت أحمد بن زهير يقول : سمعت يحيى بن عبد الحميد الحماني يقول : رأيت أبا نصر التمار وعلي بن المديني في جنازة بشر بن الحارث يصيحان في الجنازة : هذا والله شرف الدنيا قبل شرف الآخرة ، وذلك أن بشر بن الحارث أخرجت جنازته
__________
(1) ضبب عليها المؤلف ، لان الجادة أن يقال : متواليتين".

(4/108)


بعد صلاة الصبح ، ولم يحصل في القبر إلا في الليل ، وكان نهارا صيفا ، والنهار فيه طول ، ولم يستقر في القبر إلى العتمة.
وبه : قال أخبرني الازهري ، قال : حدثنا أحمد بن منصور الوراق ، قال : حدثنا محمد بن مخلد ، قال : حدثني أبو حفص عمر بن سليمان المؤدب ، قال : حدثني أبو حفص ابن أخت بشر بن الحارث ، قال : كنت أسمع الجن تنوح على خالي في البيت الذي كان يكون فيه غير مرة ، سمعت الجن تنوح عليه.
وبه : قال : أخبرني الحسن بن علي التميمي ، قال : حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد الواعظ ، قال : حدثنا أبو شجاع المروزي أو غيره - الشك من أبي حفص ، قال : حدثنا القاسم بن منبه قال : رأيت بشر بن الحارث في النوم ، فقلت : ما فعل الله بك يا بشر ؟ قال : قد غفر لي. وقال لي : يا بشر قد غفرت لك ، ولكل من تبع جنازتك ، فقلت : يا رب ولكل من أحبني ، قال : ولكل من أحبك إلى يوم القيامة.
إلى هنا عن أبي بكر بن ثابت عن شيوخه.
وقال أبو حسان الزيادي : مات بشر بن الحارث ، عشية الاربعاء لعشر بقين من ربيع الاول سنة سبع وعشرين ومئتين ، وقد بلغ من السن خمسا وسبعين سنة ، وحشد الناس لجنازته.
وقد تقدم قول محمد بن سعد في تاريخ وفاته ، ومبلغ سنه. ومناقبه وفضائله كثيرة جدا ، لو ذهبنا نستقصيها لطال الكتاب ، وفيما ذكرنا كفاية ، وبالله التوفيق (1).
__________
(1) ووثقه أبو حاتم الرازي ، والدارقطني ، وابن حبان ، ومسلمة بن قاسم الاندلسي ، قال =

(4/109)


روى له أبو داود في كتاب"المسائل"والنسائي في "مسند علي" .
683 - س ق : بشر بن حرب الأزدي (1) ، أبو عمرو الندبي البصري.
وا ىلندب هو ابن الهون بن الهن (2) بن الازد.
روى عن : جرير بن عبد الله البجلي ، ورافع بن خديج ، وسمرة بن جندب ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (ق) ، وأبي سعيد الخدري (س) ، وأبي هريرة.
روى عنه : حرب بن سريج المنقري ، والحسين بن واقد ، وحماد بن زيد (ق) ، وحماد بن سلمة (س) ، وخالد بن يزيد الهدادي ، وداود بن يزيد الثقفي البصري ، وسعيد بن زيد ، وسلام ابن مسكين ، وشعبة بن الحجاج ، والفضل بن معروف القطعي البصري ، ومرثد بن عامر الهنائي ، ومعمر بن راشد ، وأبو عوانة.
قال البخاري : رأيت علي ابن المديني يضعفه.
__________
= الدارقطني : ثقة ، زاهد ، جبل ، ليس يروي إلا حديثا صحيحا ، وربما تكون البلية ممن يروي عنه. وذكر ابن حبان أنه كان على مذهب سفيان الثوري في الفقه والورع جميعا.
(1) طبقات ابن سعد : 7 / 233 ، وتاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 58 ، وبرواية ابن طهمان ، رقم : 145 ، وتاريخ خليفة : 389 ، وطبقاته : 215 ، والعلل لأحمد : 58 ، وتاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 71 ، وتاريخه الصغير : 133 ، 140 ، 133 ، والضعفاء له : 254 ، والكنى للامام مسلم ، الورقة : 74 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 174 ، وضعفاء النسائي : 286 ، وضعفاء العقيلي ، الورقة : 52 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 353 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 186 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 4 ، وموضع أوهام المع للخطيب : 2 / 52 ، والسمعاني في (الندبي) من الانساب ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 84 ، والكاشف : 1 / 154 ، والميزان : 1 / 314 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 47 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 12 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 446 - 447.
(2) في تاريخ خليفة : الهنو"وهي كذلك في غير مصدر.

(4/110)


وقال : كان يحيى ، يعني ابن سعيد - لا يروي عنه.
وقال عباد الدوي عن يحيى بن معين : قال عارم ، عن حماد بن زيد : ذكرت لايوب حديث بشر بن حرب قال : كأنما تسمع حديث نافع.
كأنه مدحه.
وقال عباس أيضا : سمعت يحيى ، وقيل له : أيما أحب إليك : بشر بن حرب. أو يحيى البكاء ؟ فقال : بشر بن حرب ، أحب إلي من مئة مثل يحيى البكاء.
وقال : سألت يحيى ، يعني القطان ، عن بشر بن حرب ، وأبي هارون العبدي ، فقال : أعلاهما بشر بن حرب ، وبشر بن حرب كنيته أبو عمرو الندبي ، وقد روى عنه شعبة ، كان يكنيه أبو (1) عمرو الندبي.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن علي ابن المديني : قيل ليحيى القطان ، وأنا أسمع : أيما أحب إليك. بشر بن حرب أو أبو هارون العبدي ؟ ، قال يحيى : بشرب بن حرب.
وقال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل : ليس بقوي في الحديث.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين ، وأبو زرعة ، والنسائي : ضعيف.
وقال أبو حاتم : شيخ ضعيف ، هو وأبو هارون العبدي
__________
(1) كذا في الاصل ، وقد ضبب عليها المؤلف لان الجادة : أبا.

(4/111)


متقاربان ، وبشر أحب إلي منه ، وأنس بن سيرين أحب إلي من بشر.
وقال أبو أحمد بن عدي : له غير ما ذكرت من الروايات ، ولا أعرف في رواياته حديثا منكرا ، هو عندي لا بأس به.
وقال محمد بن سعد : كان ضعيفا في الحديث ، وتوفي في ولاية يوسف بن عمر على العراق.
وقال البخاري : يقال : مات في ولاية يوسف بن عمر على العراق ، وكانت ولاية يوسف على العراق من سنة إحدى وعشرين ومئة إلى سنة أربع وعشرين ومئة (1).
__________
(1) جاء بحاشية نسخة المؤلف تعليق.وليس بخطه : بل كانت إلى سنة ست وعشرين.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب"العلل" : سألت أبي عن بشر بن حرب فقلت : يعتمد على حديثه ؟ فقال : ليس هو ممن يترك حديثه"ونقل مغلطاي من"التاريخ الاوسط"للبخاري قوله : رأيت عليا وسليمان بن حرب يضعفانه"وقال العجلي : ضعيف الحديث وهو صدوق"وقال أبو جعفر العقيلي : يتكلمون فيه"وقال الاجري.
عن أبي داود : ليش بشيء"وقال أبو أحمد الحاكم : ليس بالتقوي عندهم" ، وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : متروك ، وكان حماد بن زيد يمدحه". وقال ابن حبان في كتاب"المجروحين" : روى عنه الحمادان وتركه يحيى القطان ، وكان ابن مهدي لا يرضاه لانفراده عن الثقات بما ليس من أحاديثهم. وقال ابن حجر في "التقريب" : صدوق فيه لين.
وذكر ابن حبان في كتاب المجروحين شيخا آخر يقال له بشر بن حرب البزار ، قال : شيخ يروي عن أبي رجاء العطاردي ، وليس بالندبي ، روى عنه عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة ، منكر الحديث جدا ، لا يحتج بما روى من الاخبار ولا يعتبر بما حديث من الآثار. روى عن أبي رجاء العطاردي ، قال : سمعت الزبير بن العوام يقول : سمعت رسول الله (ص) يقول : الخليفة بعدي أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب ، ثم يقع الاختلاف. قال : فقمنا إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه فأخبرناه بما قال الزبير ، فقال : صدق الزبير ، سمعت رسول الله (ص) يقول ذلك. حدثنا القطان بالرقة ، حدثنا جعفر بن عبد الله العسكري ، حدثنا عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة ، حدثنا بشر بن حرب البزار ، قال : سمعت أبا رجاء. " (1 / 192) ، وذكره الإمام الذهبي في "الميزان : 1 / 315"وقال : هذا باطل ، والآفة من عبد الرحمن ، فإنه كذاب". وقد نقل مغلطاي وابن حجر عن الدارقطني بأنه تعقب ابن حبان في "بشر بن حرب البزار"هذا فذكر بأن بشر ابن حرب فرد لا يعرف في رواة الحديث غير الندبي ، والله أعلم ، لكن الذي في الضعفاء : بشير بن حرب - بزيادة ياء - فالله أعلم. قلت : قد ذكره الذهبي أيضا في "بشير بن حرب"من الميزان (1 / 328).

(4/112)


روى له النسائي وابن ماجة.
684 - سن : بشر بن الحسن البصري (1) ، أبو مالك ، يقال له : الصفي ، وهو أخو حسين بن حسن صاحب ابن عون.
روى عن : أشعث بن سوار ، وعبد الله بن عون ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (س) ، وهشام بن حسان.
روى عنه : أحمد بن ثابت الجحدري ، وسعيد بن عامر الضبعي ، وعمر بن شبة النميري ، ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي ، ومحمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي. وهارون بن عبد الله الحمال (س) وقال : ثقة ثقة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" .
وقال أبو بكر أحمد بن محمد بن صدقة البغدادي الحافظ : وإنما سمي الصفي ، للزومه الصف الاول في مسجد البصرة خمسين سنة (2).
روى له النسائي حديثا واحدا عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير : 2 / 1 / 72 ، والكنى بالمسلم ، الورقة : 99 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 355 ، وثقات ابن حبان (في أتباع أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 50 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 84 ، والكاشف : 1 / 155 وتاريخ الاسلام ، الورقة : 196 (أيا صوفيا 3006) وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 12 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 447 ، وقال في "التقريب" : ثقة فاضل.
(2) ونسبه الخطب في "التلخيص" : بشر بن الحسن بن بشر بن مالك بن بشرا ، وقال البزار : حدثنا أحمد بن ثابت الجحدري ، حدثنا بشر بن الحسن وكان من أفاضل الناس ، وقد ذكره الذهبي في أهل الطبقة
العشرين (191 - 200) من تاريخه.

(4/113)


ابن عباس : أن النبي (ص) احتجم بلحي جمل (1) ، وهو صائم محرم. وقال : لعله أراد : ان النبي (ص) تزوج وهو محرم (2).
685 - خ م س : بشر بن الحكم بن حبيب بن مهران العبدي (3) أبو عبد الرحمن النيسابوري الفقيه الزاهد ، والد عبد الرحمن بن بشر بن الحكم. وابن عم محمد بن عبد الوهاب بن حبيب الفراء.
روى عن : أبي شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي. وبشر بن المفضل ، وحاتم بن إسماعيل ، والحكم بن بشير بن سلمان ، والحكم بن سنان الباهلي ، وخالد بن الحارث ، وخالد بن يزيد الهدادي ، ودرست بن زياد ، وزكريا بن منظور ، وسعيد بن سالم القداح ، وسفيان بن عيينة (خ م) ، وسهل بن سليمان الأسود القرشي ، وسهل بن يوسف ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وصالح ابن قدامة الجمحي ، وعباد بن العوام. وعبد الله بن خراش بن حوشب الحوشبي ، وعبد الله بن رجاء المكي. وعبد ربه بن بارق الحنفي ، وعبد الرحمن بن أبي الرجال ، وعبد الرزاق بن همام ، وعبد العزيز بن أبي حازم ، وعبد العزيز بن عبد الصمد
__________
(1) لحي جمل : موضع بين مكة والمدينة ذكره ياقوت وغيره.
(2) قال شعيب : هو في سنن النسائي الكبرى كما في تحفة الاشراف 7 / 91 ، ورجاله ثقات إلا أن فيه تدليس ابن جريج ، وفي الباب عن عبد الله بن بحينة عند أحمد 5 / 345 ، ولفظه : احتجم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بلحي جمل من طريق مكة على وسط ورأسه وهو محرم ، وإسناده صحيح.
(3) تاريخ البخاري الصغير : 233 ، والكنى المسلم ، الورقة : 69 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 355 ، وثقات ابن حبان (في أتباع أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 50 ، الجمع لابن القيسراني : 1 / 52 ، والمعجم المشتمل لابن عساكر. الورقة : 17 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 84 ، والكاشف : 1 / 155 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 27 (أحمد الثالث 2917 / 7) وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 12 - 13 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 447 - 448.

(4/114)


العمي (س) وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (م) ، وعبد الملك بن هارون بن عنترة الشيباني ، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي ، وعثمان بن عبد الرحمن الجمحي (1) ، وعمر بن شبيب المسلي ، وعمر بن علي المقدمي ، وعيسى بن يونس ، والفضل بن موسى السيناني ، وفضيل بن عياض ، وفيل بن منبوذ (2) ، ومالك ابن أنس ، ومحبوب بن محرز (بخ) وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير ، ومحمد بن ربيعة الكلابي (بخ) ومسلم بن خالد الزنجي ، ومعتمر بن سليمان ، وأبي شعيب موسى بن عبد العزيز القنباري (3) (د) والنضر بن شميل المازني ، ونوح بن قيس الحداني. وهشيم بن بشير (س) والهياج بن بسام الخراساني (بخ) وله رؤية من أنس بن مالك ، ووكيع بن الجراح ، والوليد بن مسلم ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، ويحيى ابن سعيد القطان (مق).
روى عنه : البخاري. ومسلم ، والنسائي ، وإبراهيم بن أبي طالب ، وإبراهيم بن محمد الصيدلاني ، وإسحاق بن راهويه ، وهو من أقرانه ، وجعفر بن محمد بن سوار ، والحسن بن سفيان (4). والحسين بن محمد بن زياد القباني ، والحسين بن منصور بن جعفر السلمي ، وأبو صالح حمدون بن أحمد بن عمارة بن رستم القصار الزاهد ، وأبو الهيثم خالد بن أحمد البخاري ، وزكريا بن يحيى
__________
(1) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق له نصر : ذكر في شيوخه علي بن علي الرفاعي. وذلك وهم ، فإنه لم يدركه.
(2) جاء في حاشية نسخة المؤلف بخطه : كان فيه فضيل بن مسور ، وهو وهم.
(3) قيده في "التقريب"وهو من القنب الحبل.
(4) قال ابن حبان في ثقاته : حدثنا عنه الحسن بن سفيان.

(4/115)


السجزي (س) ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي.وابنه عبد الرحمن بن بشر بن الحكم. ومحمد بن شاذان الاصم. وابن عمه أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب بن حبيب الفراء ، ومحمد بن عقيل الخزاعي. ومحمد بن نعيم بن عبد الله النيسابوري ، ومحمد بن يحيى الذهلي. ومسدد بن قطن بن إبراهيم القشيري.
قال الحاكم أبو عبد الله الحفاظ : قرأت بخط أبي عمرو المستملي : سمعت محمد بن عبد الوهاب الفراء يقول : بشر بن الحكم عندي ، ثقة صدوق ، ضيع نفسه.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" .
وقال إبراهيم بن أبي طالب ، عن بشر بن الحكم : إني لارى أن الله - عزوجل - عاقب ابن المديني بكلامه في ابيه (1).
وقال محمد بن عبد الوهاب : أخبرني بشر بن الحكم عن ابن عيينة قال : الحزور ، الذي قد أدرك. والايفع : قبل أن يدرك.
قال أبويحيى زكريا بن دلويه الواعظ الزاهد : توفي سنة سبع وثلاثين ومئتين.
وقال الحسين بن محمد القباني ، وأبو حاتم بن حبان : مات في رجب سنة ثمان وثلاثين ومئتين (2).
__________
(1) قال بشار : بل هذا في غاية الورع والعدل ، وكيف لا يتكلم فيه وهو يروي حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. وهو المبين لكتاب الله تعالى فيخطئ فيه ، وهو ليس من باب عقوق الوالدين.
(2) قال العلامة مغلطاي : قال مسلمة بن قاسم : ثقة. وذكر أبو عبد الله الحاكم في "تاريخ نيسابور"أن جعفر بن أحمد بن نصر روى عنه ، وكذا إسحاق بن العباس ، ومحمد بن جابر ، وأبو عمرو أحمد بن المبارك ، وأبو جعفر أحمد بن علي الخزاز ، روى عن إسحاق بن إبراهيم أحاديث عبد الملك بن هارون =

(4/116)


وروى له النسائي.
686 - خ م د س : بشر بن خالد العسكري (1) ، أبو محمد الفرائضي ، نزيل البصرة.
روى عن : حسين بن علي الجعفي. وأبي أسامة حماد بن أسامة (د س) وسعيد بن مسلمة الأموي وشبابة بن سوار (دس) ومحمد بن جعفر غندر (خ م س) ومعاوية بن هشام (سي) والوليد بن عقبة الشيباني ، ويحيى بن ادم (س) ، ويزيد بن هارون ، ويعلى بن عبيد.
روى عنه : البخاري ، ومسلم وأبو داود (2) ، والنسائي ، وإبراهيم بن فهد بن حكيم الساجي ، وإبراهيم بن محمد بن إبراهيم الكندي الصيرفي.
وإبراهيم بن محمد بن عباد الغزال ، وأحمد بن محمد بن عمر التاجر ، وأحمد بن يحيى بن زهير التستري ، وأبو عروبة الحسين بن محمد الحراني ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، وعبدان الاهوازي ، والقاسم بن زكريا المطرز ، وأبو العباس محمد بن أحمد بن سليمان الهروي ، ومحمد بن إسحاق بن
__________
= بن عنترة في دار سليمان بن مطر ، وجرير بن عبد الحميد ، وامرأة الفضيل بن عياض ، وابنها علي بن الفضيل ، ويوسف بن عطية ، وعلي بن الحسين بن واقد ، ومحرز بن هارون بن عبد الله بن محرز التيمي ، وعبد المؤمن بن عبد الله. وقال أحمد بن سيار في ذكر مشايخ نيسابور : وبشر بن الحكم أبو عبد الله ، ابيض طوال ، كثير الحديث. روى عن ابن عيينة فأكثر وعمن كان في عصره ورحل في الحديث وجالس الناس". وقال الحافظ ابن حجر في التقريب""ثقة زاهد فقيه.
(1) الجرح والتعدليل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 356 وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 50 والجمع لابن القيسراني : 1 / 52 ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ، الورقة 17 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 84 ، والكاشف : 1 / 155 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 229 (أحمد الثالث 2917 / 7) وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 13 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 488.
(2) لم يذكر الحافظ ابن عسارك في "المعجم المشتمل"رواية أبي داود عنه ، وهو وهم.

(4/117)


خزيمة ، ومحمد بن يحيى بن مندة الأصبهاني حافظ حديث سفيان الثوري ، ويحيى بن محمد بن صاعد.
قال أبو حاتم : شيخ.
وقال النسائي : ثقة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" وقال : مات سنة خمس وخمسين ومئتين (1).
وقال إبراهيم بن محمد الكندي : مات سنة ثلاث وخمسين ومئتين (2).
687 - بخ د ت ق : بشر بن رافع الحارثي (3) ، أبو الأسباط النجراني إمام أهل نجران (4) ومفتيهم.
روى عن : إسماعيل بن أبي سعيد الصنعاني : ودرع بن عبد
__________
(1) لم يجزم ابن حبان بوفاته في هذه السنة. بل قال : مات سنة خمس وخمسين ومئتين أو قبلها أو بعدها بقليل.
(2) وبهذا التاريخ أخذ ابن عساكر في "المعجم المشتمل"والذهبي في كتبه ، وقال ابن حبان في ثقاته : حدثنا عنه إبراهيم بن محمد بن عباد العراك وشيوخنا ، مستقيم الحديث ، يغرب عن شعبة عن الأعمش بأشياء ، وخرج حديث في صحيحه ، كما خرجه ابن خزيمة في صحيحه أيضا ، ووثقه أبو جعفر النحاس ، وأبو علي الجياني ، وقال الذهبي في "تاريخ الاسلام" : وكان ثقة مأمونا"وقال ابن حجر : ثقة يغرب.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 59 والعلل لأحمد : 1 / 197 ، وتاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 74 ، والكنى لمسلم. الورقة : 9 ، والمعرفة ليعقوب : 3 / 138 وضعفاء العقيلي ، الورقة : 53 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 356 - 357 ، والمجروحين لابن حبان : 1 / 188 - 189 ، والكامل لابن عدي ، الورقة : 6 ، والضعفاء للدار قطني ، الورقة : 9 ، وموضح الخطييب : 2 / 3 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 423 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة 84 ، والكاشف : 1 / 155 ، والميزان : 1 / 317 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 13 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 449 - 450.
(4) وقع في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : يمامي"ولعله مصحف عن"يماني"

(4/118)


الله الخولاني ، وعبد الله بن سليمان بن جنادة بن أبي أمية (د ت ق) (1) ، ومحمد بن عجلان ، ويحيى بن أبي كثير (بخ د ت) وأبي عبد الله الدوسي (د ق) ابن عم أبي هريرة.
روى عنه : حاتم بن إسماعيل (بخ د) وصفوان بن عيسى (د ق) وعبد الرزاق بن همام (د ت) ، وأخوه عبد الوهاب بن همام ، ويحيى بن أبي كثير ، وهو من شيوخه.
قال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : حاتم بن إسماعيل يروي عن أبي أسباط الحارثي : شيخ كوفي وهو ثقة ، قلت له : هو ثقة ؟ قال يحيى : يحدث بمناكير (2).
وقال في موضع آخر : سمعت يحيى يقول : قد روى عبد الرزاق عن شيخ يقال له : بشر بن رافع ، ليس به بأس.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي عن بشر بن رافع ، فقال : ليس بشيء ، ضعيف الحديث.
وقال البخاري : بشر بن رافع لا يتابع في حديثه.
وقال الترمذي : بشر بن رافع يضعف في الحديث
وقال النسائي : بشر بن رافع ضعيف.
وقال أبو حاتم : أبو الأسباط بشر بن رافع الحارثي ضعيف
__________
(1) وذكر ابن أبي حاتم ممن روى عنهم : محمد بن عبد الله البكاء"ولم يذكره المزي.
(2) الذي وقع في الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم : قرئ على العباس بن محمد الدوري : سمعت يحيى بن معين يقول : أبو الأسباط الحارثي شيخ كوفي يحدث بمناكير".

(4/119)


الحديث ، منكر الحديث ، لا نرى (1) له حديثا قائما.
وقال الحاكم أبو أحمد الحافظ : أبو الأسباط بشر بن رافع الحارثي اليماني ، ليس بالقوي عندهم.
وقال أبو أحمد بن عدي ، وبشر بن رافع ، هو أبو الأسباط الحارث ي ، ولبشر بن رافع غير هذا من الاحاديث ، مما يرويه صفوان ابن عيسى وعبد الرزاق وغيرهما ، وهو مقارب الحديث ، لا بأس بأخباره ، ولم أجد له حديثا منكرا.
قال : وعند البخاري : أن بشر بن رافع هذا أبو الأسباط الحارثي. وعند يحيى بن معين : أن أبا الاسباط ، شيخ كوفي ، ولكن قد ذكر يوسف بن سلمان عن حاتم. عن أبي أسباط الحارثي. اليماني ، وعند النسائي ، أن بشر بن رافع. غير أبي الاسباط. وما قاله البخاري محتمل ، وما قاله يحيى والنسائي ، فمحتمل أيضا ، والله أعلم ، أنهما واحد. أو اثنان. وبشر بن رافع وأبو الاسباط إن كانا اثنين ، فلهما أحاديث غير ما ذكرته ، وكأن أحاديث بشر بن رافع أنكر من أحاديث أبي الاسباط (2).
__________
(1) في "الجرح والتعديل"لولده : ترى.
(2) وقال يعقوب بن سفيان الفسوي : لين الحديث"وقال أبو عبد الله الحاكم لما خرج حديثه في الشواهد من مستدركه : ليس بالمتروك وإن لم يخرجاه". وقال البزار : لين الحديث وقد احتمل حديثه"وقال أبو جعفر العقيلي في كتاب"الضعفاء" : له مناكير"وقال الدارقطني في "الضعفاء المتروكين" : منكر الحديث"وقال أبو الحسن بن القطان في كتابه"بيان الوهم والايهام" : هو عندهم ضعيف الحديث منكره"وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب"الاستغنا في معرفة الكنى" : هو ضعيف عندهم منكر الحديث"وقال في كتاب"الانصاف" : قد اتفقوا على إنكار حديثه وطرح ما رواه وترك الاحتجاج به ، ولا يختلف علماء الحديث في ذلك"ذكر أكثر ذلك العلامة مغلطاي في إكماله وأخذه الحافظ ابن حجر في زيادته على"التهذيب"وقال الحافظ ابن حبان البستي في كتاب"المجروحين.
"كان مفتي أهل نجران يروي عن يحيى بن أبي كثير ، وابن عجلان ، روى عنه صفوان بن عيسى وعبده =

(4/120)


روى له البخاري في "الأدب"وأبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة.
688 - س ق : بشر بن سحيم الغفاري (1) ، له صحبة.
له عن : النبي (ص) (س ق) ، حديث واحد في أيام التشريق ، أنها أيام أكل وشرب.
وقيل : عنه (س) عن علي بن أبي طالب ، عن النبي (ص) ، وقيل : غير ذلك.
روى عنه : نافع بن جبير بن مطعم (س ق) (2).
روى له النسائي ، وابن ماجة ، هذا الحديث الواحد.
أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري ، وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن علان القيسي ، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني ، قالوا : أخبرنا حنبل بن
__________
= الرزاق يأتي بالطامات فيهما ، يروي عن يحيى بن أبي كثير أشياء موضوعة يعرفها من لم يكن الحديث صناعته ، كأنه المتعمد لها. "وتناوله الذهبي في ميزانه ، وقال الحافظ ابن حجر في "التقريب" : فقيه ضعيف الحديث.
(1) طبقات خليفة : 33. وتاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 75 ، والجرع والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 357 - 358 ، وثقات ابن حبان : 1 / الورقة : 50 ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 22 ، ومعجم الصحابة لابن مندة ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 169 - 170 ، وأسد الغابة : 1 / 186 ، وتذهيب الذهبي : 1 / 84 ، والكاشف : 1 / 155 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 14 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 450 ، والاصابة : 1 / 151 وانظر مسنده في "تحفة الاشراف"للمزي.
(2) وقال العلامة مغلطاي : بشر بن سحيم بن حرام الغفاري ، قاله ابن عبد البر وابن السكن. وقال محمد بن عمر الواقدي : الخزاعي : وقال ابن مندة : البهزي ، عداده في أهل الحجاز وكان يسكن كراع الغميم وضحنان ، وحديثه ألزم الدارقطني الشيخين إخراجه ، ولما ذكره أبو ذر الهروي في "المستخرج على الالزامات"زعم أن النبي (ص) أمره أن ينادي في أيام التشريق أن الجنة لا يدخلها الا مؤمن ، وأن هذه أيام أكل وشرب وبعال ، وكذا ذكره الباوردي وابن زبر وابن قانع وغيرهم. وقال أبو القاسم البغوي : سكن المدينة ، روى عنه نافع بن جبير وحده فيما ذكره أبو إسحاق الصريفيني وغيره وزعم أن بعضهم سماه بشيرا".

(4/121)


عبد الله الرصافي ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب التميمي ، قال : أخبرنا أبو بكر مالك القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا وكيع ، قال : أخبرنا سفيان (ح) وعبد الرحمن ، عن سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، قال : وقال نافع ابن جبير بن مطعم ، عن بشر بن سحيم : أن النبي صلى الله عليه واله وسلم ، خطب في يوم التشريق ، قال عبد الرحمن : في أيام الحج ، فقال : لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة ، وإن هذه الايام أيام أكل وشرب" (1).
رواه النسائي عن محمد بن بشار ، عن عبد الرحمن بن مهدي ، به ، ورواه ابن ماجة عن أبي بكر بن أبي شيبة ، وعلي بن محمد الطنافسي ، كلاهما عن وكيع ، به.
689 - ع : بشر بن السري البصري (2) ، أبو عمرو الافوه ،
__________
(1) قال شعيب : هو في "المسند"3 / 415 ، وأخرجه ابن ماجة (1720) من طريقين عن وكيع به وقال البوصيري في "الزوائد"ورقة 113 : إسناده صحيح ، ورواه النسائي من غير رواية ابن السني عن قتيبة عن حماد عن عمرو بن دينار عن نافع بن جبير به ، ورواه الدارمي في "مسنده"2 / 23 ، 24 ، عن ابن النعمان عن حماد بن زيد عن عمرو بن دينار ، ورواه ابن خزمية في صحيحة عن أحمد بن عبدة الضبي ، عن حماد بن زيد به ، وعن سعيد بن عبد الرحمن عن سفيان عن عمرو به ، وفي الباب عن نبيشة الهذلي وأبي بن كعب عند مسلم (1141) ، (1142).
(2) طبقات ابن سعد : 5 / 500 ، تاريخ يحيى برواية الدوري : 2 / 59 ، وتاريخ الدارمي ، رقم : 195 ، طبقات خليفة : 284 ، والعلل لأحمد : 102 ، 207 ، 232 ، وتاريخ البخاري الكبير : 1 / 1 / 75 ، وتاريخه الصغير : 212 ، والكنى لمسلم ، الورقة : 75 ، والمعرفة ليعقوب : 1 / 718 ، 724 ، 2 / 20 ، 691 ، وضعفاء العقيلي. الورقة : 54 ، وثبات ابن حبان (في أتباع أتباع التابعين) : 1 / الورقة : 50. والكامل لابن عدي ، الورقة : 11 ، وموضح أوهام الجمع للخطيب : 2 / 4 ، والجمع لابن القيسراني : 1 / 52 ، والمختصر لابن عبد الهادي ، الورقة : 58 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 84 ، والكاشف : 1 / 155 ، والميزان : 1 / 317 - 318 ، وتاريخ الاسلام ، الورقة : 196 (أيا صوفيا =

 

=============

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ج3. تاريخ ابن معين (رواية عثمان الدارمي) يحيى بن معين أبو زكريا سنة الولادة 158/ سنة الوفاة 233 * تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي

  ج3. تاريخ ابن معين (رواية عثمان الدارمي) يحيى بن معين أبو زكريا سنة الولادة 158/ سنة الوفاة 233 * تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي ب...